المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 18 نيسان/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-16:6

ولَمَّا جاءَ المَساء. نَزَلَ تَلاميذُه إِلى البَحر. فرَكِبوا سَفينةً وأَخَذوا يَعبُرونَ البُحَيرَةَ إِلى كفَر ناحوم. وكانَ الظَّلامُ قَد خَيَّمَ ويسوعُ لم يَلحَقْهم بَعْد. وهَبَّت رِيحٌ شَديدة، فاضطَرَبَ البَحر. وبَعدَ ما جَذَّفوا نَخوَ خَمسٍ وعِشرينَ أَو ثَلاثينَ غَلَوة، رأَوا يسوعَ ماشياً على البَحر، وقَدِ اقترَبَ مِنَ السَّفينَة، فخافوا. فقالَ لَهم: «أَنا هو: لا تَخافوا» فَأَرادوا أَن يُصعِدوه إِلى السَّفينَة، فإِذا بِالسَّفينَةِ قد وَصَلَت إِلى الأَرضِ الَّتي كانوا يَقصِدونَها.

 

الرئيس السنيورة التقى مساعد رايس: للتمسك بالمبادرة العربية لحل الازمة

ولش: لاعادة فتح المجلس النيابي لانه المكان المناسب لاجراء الحوار الوطني

قلقون لأن بعض من خضعوا لتأثير من الخارج قاموا بما يوقف المسار السيادي

معالجة مسائل المنطقة تكون من خلال المفاوضات ومجلس الأمن مهتم بلبنان

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش، في حضور القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون وعدد من المستشارين. وعلم أن الرئيس السنيورة أكد خلال الاجتماع "ضرورة التمسك بالمبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية"، معتبرا أن "هذه المبادرة هي بمثابة الورقة الجدية المطروحة على طاولة البحث وذلك استنادا إلى التجارب التي سبق للبنان أن مر بها". وأكد أهمية أن "تنصب الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "ضرورة التمسك باتفاق الطائف وضرورة تنفيذه والتمسك بالنقاط السبع لأنها حازت إجماع مجلس الوزراء اللبناني ومجلس وزراء الخارجية العرب ولحظها القرار 1701 خاصة وأن النقاط السبع ذكرت طريقة معالجة قضية مزارع شبعا المحتلة".

ولش

بعد الاجتماع قال ولش: "تسرني العودة إلى بيروت وزيارة لبنان في هذه المرحلة، حيث أود أن أعرب عن موقف الولايات المتحدة حول بعض المسائل. ففي مسألة الانتخابات الرئاسية فإننا نؤمن بضرورة حصول الانتخابات في أسرع وقت ودون أي تأخير والحل للصعوبات السياسية في لبنان هو بالطبع من خلال قرار اللبنانيين، والولايات المتحدة ستدعم من يدعمه الشعب اللبناني. ونحن ندرك أنه في بلادكم تقليديا تتشارك الطوائف اللبنانية المناصب المهمة، وليس من المناسب أن يبقى منصب الرئاسة شاغرا طوال هذه المدة لأنه من أهم المناصب المسيحية في هذا البلد، لذلك يجب أن يفتح مجلس النواب وينعقد وتحصل الانتخابات في أسرع وقت وألا يكون تأخيرها بسبب أي شرط من هذه الشروط. ونحن ندرك أيضا أن هذا كان هدف مبادرة جامعة الدول العربية، والولايات المتحدة تدعم هذا الهدف بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "كما تعلمون أنه لدى مجيئي إلى هنا في السابق قلت إننا ندعم الأغلبية لأنه تم انتخابها وفقا للدستور ومن قبل أغلبية الذين صوتوا من الشعب اللبناني. ونحن ندعم رؤية الأغلبية من أجل لبنان مزدهر ذي سيادة وأمن ويتطلع إلى المستقبل. ولكننا قلقون لكون بعض الذين خضعوا لتأثير من الخارج قاموا بخطوات لتوقيف هذا المسار السيادي لتسهيل أهدافهم الخاصة مهما كانت هذه الأهداف وأهداف حلفائهم. من المهم أن تعمل المؤسسات اللبنانية ولا سيما الرئاسة الشاغرة منذ تشرين الثاني وكذلك مجلس النواب ومجلس الوزراء والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، يجب أن تعمل هذه المؤسسات من أجل الشعب وله، ومصلحة الشعب هي في لبنان مستقر ذي سيادة وآمن، ونحن نعتقد أنه يجب أن يسمح للحكومة اللبنانية بالاستمرار بالاهتمام بشؤون الشعب اللبناني في كل لبنان وإلى أي طائفة انتمى. وكون أن الرئاسة أعيقت وكذلك دور المجلس النيابي، فإن هذا من شأنه أن يؤذي الشعب اللبناني، وفي هذه الفترة نحن ندعم الحكومة ورئيسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي يرأس حكومة شرعية تم تشكيلها من خلال مسار ديمقراطي، ونحن سنستمر كولايات متحدة في تقديم المساعدة للشعب اللبناني وللمؤسسات اللبنانية. ويشاركنا في ذلك الجميع في الأسرة الدولية، ومن الواضح في المنطقة وخارجها أن هناك هدفا مشتركا لرؤية لبنان مزدهرا وذا سيادة وديموقراطية".

وتابع: "من المهم جدا أن يتمكن الشعب اللبناني من استخدام الأدوات التي أعدها لتحضير مستقبله وكذلك لما توصل إليه من قرارات سواء في الطائف أو قرارات مجلس الأمن، إنها أدوات تؤمن سيادة وأمن واستقرار لبنان وشعبه.

ولبنان ما زال مميزا لأنه يضم طوائف مختلفة تعمل وتعيش سوية، ونحن ندعو كافة الأطراف المعنية الى التركيز على هذه القيم المشتركة لمستقبل أفضل لبلادهم. أما في ما يتعلق بالحوار الوطني فإن هناك مؤسسات دستورية لهذا الغرض وعندما يعيد البرلمان فتح أبوابه ويتم انتخاب رئيس يستطيع هذا الأخير القيام باستشارات لتشكيل حكومة جديدة ويمكن عندها أن يكون هناك حوار ضمن المؤسسات الدستورية ويستمر لبنان عندها ويتابع اهتمامه بمستقبله، سيكون ذلك مهما للحوار وللبرلمان أن يتمثل فيه الجميع من أغلبية ومعارضة، وهو المكان المناسب لإجراء الحوار الوطني ويجب إعادة فتح أبوابه لهذا الهدف".

وأردف: "أما بشأن التحقيق الدولي والمحكمة الخاصة بلبنان، فإن هناك تقدما وفقا لرئيس لجنة التحقيق الذي قدم تقريره لمجلس الأمن في هذا الخصوص. أما بخصوص المحكمة الخاصة بلبنان فإنه مسار لا يمكن عكسه وهو سينهي مرحلة الإفلات من العقاب من الجرائم السياسية والاغتيالات، وأمين عام الأمم المتحدة أكد أن هذه المحكمة لا يمكن توقيفها وهو يعد طاقم العمل والمبنى المختص وكذلك التمويل اللازم. ولبنان بالطبع جزء من المنطقة ولا يمكن أن يفصل نفسه عن محيطه الإقليمي، ونحن نؤمن أن طريقة معالجة المسائل في المنطقة يجب أن تكون من خلال المفاوضات والتفاوض والتي تؤدي إلى نتائج سلمية، وهذا هو هدفنا في طريقة معالجة المسألة الفلسطينية ولإعادة التقدم وإرساء السلام والأمن في العراق، وهذه رؤيتنا لمعالجة الأمور في هذا البلد، وأنا سألتقي بعد قليل برئيس مجلس النواب نبيه بري".

سئل: كيف ترون زيارة الرئيس الأميركي السابق كارتر إلى المنطقة ولقائه مع حركة "حماس" وهل يمكن أن يزور لبنان؟

أجاب: "لا أظن أن الرئيس الأسبق جيمي كارتر سيزور لبنان، لقد كنت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية مع زملاء لي من البيت البيض وأجرينا مباحثات جيدة مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. سياسات الإدارة الأميركية هي نفسها فيما أن رحلة الرئيس كارتر هي رحلة خاصة ونحن نحترم كونه كان رئيسا ولكن لديه سياسة خاصة، أما آراء الإدارة الأميركية فقد أعلنت بوضوح أمامكم وما هي رؤيتنا لحركة "حماس" ولا أظن أنه يجب علي أن أبرر هذا الأمر. أما فيما يختص بآراء الرئيس كارتر فعليكم طرح السؤال عليه. نحن همنا تقدم عملية السلام وهناك مخاطر لأن تتم إساءة تفسير هذا الحديث من قبل "حماس".

سئل: هل بحثتم مسألة الانتخابات الرئاسية في مجلس الأمن؟

أجاب: "أظن أن مجلس الأمن تحدث عن هذه المسألة مرات عدة وقراراته في ما يتعلق بلبنان تتخذ لهدف استراتيجي مهم وهو أن هذا البلد يستحق السيادة لنفسه وأن مستقبل لبنان هو للشعب اللبناني وليس للولايات المتحدة. نحن دولة من بين عدد كبير من الدول في مجلس الأمن وكل مرة يدعى مجلس الأمن للبحث في مسائل مختصة بلبنان فإن هناك تفويضا كبيرا يدعم الاستقرار وحرية لبنان ومجلس الأمن مهتم كثيرا بما يحصل في لبنان، ونحن بصفتنا عضوا في المجتمع الدولي وجزءا من مجلس الأمن سنستمر في ممارسة دعمنا لهذا البلد".

سئل: كيف تتوقعون تطبيق السلام في المنطقة؟

أجاب: "هناك ممثلون للشعب الفلسطيني يقومون ليس فقط بالترويج للسلام وإنما التفاوض أيضا، وإن رئيس السلطة الفلسطينية يحق له بصفته ممثلا للسلطة الفلسطينية بالتفاوض وهو يقوم بذلك".

 

الرئيس بري يستقبل ولش

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) يستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، منذ السادسة والربع مساء اليوم في عين التينة، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، ترافقه القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون، في حضور المستشار الاعلامي الدكتور علي حمدان.

 

"الاتحاد" الاماراتية: 14 آذار قررت منفردة تجاوز كل العراقيل وانتخاب رئيس للبنــان

المركزية - كشفت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية ان قوى 14 آذار قررت منفردة تجاوز كل العراقيل وانتخاب رئيس للبنان، من دون الأخذ بالاعتبار دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة برلمانية لهذه الغاية. في تطور سياسي لافت في لبنان. ونقلت "الاتحاد" من مصادر الأكثرية (طلبت عدم ذكر اسمها) أن هذا التوجه كان محور نقاش خلال لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل. ورفضت المصادر إعطاء أي تفاصيل عن اللقاء الذي دام قرابة الساعتين.ورداً على سؤال لـ "الاتحاد" حول مصير دعوة بري لطاولة الحوار التي حدد موعدها أيام ،18 ،20,19 21 الجاري أجابت مصادر بري أن المواعيد غير رسمية، وقد ألغيت بعدما تعرضت مبادرته لـ "إطلاق نار كثيف" من فريقي الأكثرية والمعارضة في آن معاً. وعن مصير جلسة 22 الجاري المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية قالت مصادر بري لـ "الاتحاد" إنها "لن تكون أفضل من سابقاتها، وهي صارت بحكم المؤجلة لأن الظروف المحيطة بها غير مشجعة، ولا اتفاق أو وفاق حتى الآن حول أي صيغة للحل وقد يؤجل موعد الجلسة إلى الشهر المقبل".

 

 "السياسة": بري أبلغ ان ليس لدى السعودية ما تقوله له

 المركزية - كشفت مصادر في قوى 14 آذار لصحيفة "السياسة" الكويتية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ بواسطة القنوات الديبلوماسية، أن ليس لدى المملكة العربية السعودية ما تقوله له إذا ما قام بزيارتها، باستثناء ما سبق وسمعه من الرئيس المصري حسني مبارك، بأن المطلوب أولاً تطبيق المبادرة العربية التي تنص في بندها الأول على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ومن ثم البدء بمناقشة ملفي الحكومة وقانون الانتخابات.

وقالت المصادر أن القاهرة والرياض متفقتان على أن انتخاب العماد ميشال سليمان أولوية قصوى لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال، وأن المدخل للحل في لبنان هو انتخاب الرئيس، وتاليا فإن كلاً من المملكة ومصر مستعدتان لتقديم كل ما يلزم للبنان من أجل مساعدته في إنجاز المبادرة العربية التي تشكل برأي البلدين حلاً مناسباً للأزمة اللبنانية. وإذ أكدت المصادر، أن هناك دعماً سعودياً ومصرياً للحوار بين اللبنانيين، الا ان البلدين يعتبران أن يتولى هذا الحوار رئيس الجمهورية المنتخب الذي سيضطلع بدور الحكم بين اللبنانيين لحل كل القضايا، التي لا تزال موضوع خلاف بين الموالاة والمعارضة.

 

 نص مذكـــــرة 14 آذار الى الحكومة الاميركية:

المركزية - سلمت الامانة العامة لقوى 14 آذار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ولش مذكرة من قوى 14 آذار في لبنان الى حكومة الولايات المتحدة الاميركية طالبت بمؤازرتها على تثبيت واستكمال اعادة بناء الدولة عبر حسم عدد من القضايا التي لا تزال عالقة. وابرزها دعم الجهود العربية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان فورا ومن دون شروط مسبقة واعطاء الاولوية لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والدعوة الفورية الى فتح ابواب المجلس النيابي والتأكيد ان الازمة اللبنانية هي سورية المنشأ، اضافة الى التعجيل في بدء اعمال المحكمة الدولية.

وفي ما يأتي نص المذكرة: شهد لبنان في السنوات الاخيرة تحولات بنيوية وتبدلات جذرية لعل أهمها استعادة السيادة الوطنية بعد ثلاثين عاما من الحروب والوصاية الخارجية، وتجاوز اللبنانيين آثار الاقتتال الداخلي، ليس فقط عبر غلبة اللغة السياسية والمنطق الداعي إلى نبذ العنف ورفض الاقتتال وتنقية الذاكرة والاتعاظ من عبر هذه الحرب ودروسها، إنما ايضا عبر لجوء اللبنانيين إلى خطوات عملية تطوي نهائيا صفحة الماضي الأليم وتحصن الوفاق الداخلي وتؤسس لمستقبل سلمي مشترك للبنانيين: من مصالحة الجبل في العام 2001، إلى لقاء "المصارحة والمصالحة" بين الشعبين اللبناني والفلسطيني مؤخرا، وما حصل بين هذين الحدثين من محطات تلاق على ثوابت ومسلمات وطنية مشتركة بين الإرادتين الإسلامية والمسيحية ابرزها انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 2005، واجماع اللبنانيين في وقوفهم ضد الارهاب وخلف الجيش اللبناني في معركة نهر البارد صيف 2007. ان هذه المسيرة تثبت مجددا أن لبنان لا يملك تاريخا انسانيا عريقا فحسب بل يملك ايضا مستقبلا زاهرا، وهو وطن قابل للحياة، ونموذج ديموقراطي مزدهر ورسالة تعايش.

ان هذا التقدم ما كان ليحصل لو لم يبلور اللبنانيون ارادة وطنية مشتركة ولو لم يظهروا استعدادا لتقديم اغلى ما عندهم في سبيل استعادة سيادتهم ونظامهم الديموقراطي. وفي موازاة نضال الشعب اللبناني من اجل الحرية، لم يقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي ، فقدم للبنان في السنوات الاخيرة الدعم السياسي وديبلوماسي والاقتصادي اللازم للدفاع عن نفسه وعن الحقوق المشروعة التي يكفله له القانون الدولي وشرعة الامم المتحدة.

ان الولايات المتحدة الاميركية، شعبا وحكومة، سواء في البيت الابيض او الادارة عموما او الكونغرس، في الحزب الجمهوري او في الحزب الديموقراطي، كانت في السنوات الاخيرة في طليعة الدول الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله ونظامه الديموقراطي.

واللبنانيون يتطلعون نحوها اليوم للمواظبة على هذا الموقف المنسجم مع قواعد الشرعية الدولية والذين هم بأمس الحاجة اليه لموازنة تدخلات القوى الاقليمية القريبة والبعيدة التي تسعى الى ممارسة نفوذ غير مشروع في لبنان يهدف الى ابقائه حلبة للصراعات والصفقات.

رغم التقدم المذكور اعلاه فان لبنان ما زال في حاجة ماسة الى مؤازرته على تثبيت سيادته واستكمال اعادة بناء الدولة عبر حسم عدد من القضايا التي ما تزال عالقة وأهمها:

أولا - دعم الجهود العربية واللبنانية الآيلة إلى "انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان فوراً" ومن دون شروط مسبقة.

ثانيا - اعطاء الأولوية لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، والدعوة الفورية إلى فتح أبواب المجلس النيابي، ورفض أي محاولة لاختزال المؤسسات أو مصادرة صلاحيات ودور النواب أو التأسيس لنظم وأعراف جديدة بعيدة كل البعد عن طبيعة النظام اللبناني.

ثالثا - التأكيد أن الأزمة اللبنانية هي سورية المنشأ وأن الجانب اللبناني منها هو نتيجة للأزمة اللبنانية-السورية، وأي كلام خارج هذا الإطار يهدف إلى التعمية عن الحقيقة بغية تجميد أزمة لبنان في إطار لعبة كسب الوقت تمهيدا للانقلاب على كل ما تحقق وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وبالتالي ثمة أولوية لدعم الجهود العربية الرامية الى فتح ملف العلاقات اللبنانية-السورية وتحديدا من زاويتي ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي ترجمة لاتفاق الطائف ومقررات الحوار الوطني.

رابعا- التعجيل في بدء المحكمة الدولية اعمالها الفعلية كأداة حاسمة لتحقيق العدالة وردع الجريمة السياسية.

خامسا- توفير اقصى درجات الدعم من حيث التجهيز والتدريب للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لتمكين القوى المسلحة الشرعية اللبنانية من الاضطلاع بدورها الكامل في الحفاظ على السيادة والامن ومكافحة الارهاب والجريمة.

سادسا- المساعدة في انشاء لجنة تحقيق دولية لمتابعة مصير المعتقلين في السجون السورية.

سابعا - دعم الإجماع اللبناني والفلسطيني على رفض قضية التوطين، والعودة في هذه القضية إلى مقدمة الدستور التي تقول "لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين".

ثامنا - الإسراع في تطبيق الفقرة التنفيذية العاشرة من القرار 1701 القاضية بمعالجة مسألة مزارع شبعا، وبالتالي الدفع باتجاه وضعها تحت إشراف الأمم المتحدة بانتظار حسم النزاع حول ملكيتها.

تاسعا - تأكيد الولايات المتحدة أن منطق الصفقات والمقايضات ولى إلى غير رجعة للحؤول دون تمكين دمشق من إعادة استتباع لبنان والهيمنة على قراره السياسي.

إن قيام دولة الاستقلال الثاني وجعل التجربة الانسانية اللبنانية نموذجا يمكن تعميمه والإفادة يتطلب، قبل أي شيء، تنفيذ البنود الواردة أعلاه باعتبارها تشكل المدخل إلى حل الأزمة اللبنانية، وخلاف ذلك قد يبدد ما تحقق من إنجازات ويهدد مستقبل اللبنانيين مجددا، مع التأكيد أن الحل في لبنان يجب أن يرتكز على ثلاثة مستويات، تتمثل أولا بالشرعية اللبنانية أي تطبيق الدستور اللبناني المنبثق من اتفاق الطائف، وثانيا بالشرعية العربية وعلى رأسها المبادرة العربية والسير فورا بانتخاب رئيس، وثالثا بالشرعية الدولية أي تنفيذ كل قراراتها ذات الصلة بالقضية اللبنانية.

ان تبني هذه النقاط من قبل حكومة الولايات المتحدة الاميركية والمساعدة في تحقيقها كفيل بتشجيع اللبنانيين على مواصلة النضال دفاعا عن استقلالهم ومن اجل بناء دولة ديموقراطية. وهنا لا بد من التأكيد ان اي تقدم ملموس على صعيد تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلي تستند إلى المبادرة العربية للسلام ومبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام وتؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية وقيام دولة فلسطينية مستقلة في اقرب وقت ممكن واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لا بد ان ينعكس ايجابا على لبنان.

 

 عون لـ "الوطن" القطرية: حقي الطبيعي ان اكون الرئيس

 المركزية - اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "هو الطرف الأول في الأزمة، وما يقوم به هو حالة شاذة غير مقبولة لبنانيا". وقال عون لصحيفة "الوطن" القطرية إن "المعارضة وافقت على الاقتراح القطري لحل الأزمة اللبنانية"، واضاف "تنازلنا عن حصتنا كاملة، مقابل قانون انتخابي عادل، لكن حكومة السنيورة رفضت هذا المقترح على الفور". وعن العلاقات مع سوريا، أشار إلى أنه كانت توجد حرب معها، لكن كل حرب يجب أن تنتهي عند حد معين. أما بخصوص زيارته لدمشق، فأكد أنها غير واردة بسبب "وجود حالة خلافية على المستوى الوطني". أضاف "لا أريد أن توظف سوريا زيارتي في صراعها مع الحكم اللبناني". وردا على سؤال عن مدى جدارته بتبوؤ موقع الرئاسة، قال العماد عون "لا أريد أن أبحث صفاتي الشخصية ولكن حقي الطبيعي هو أن أكون الرئيس لأنني الأكثر تمثيلا.. اليوم يريدون خلق رئيس لا صفة تمثيلية له". ورفض العماد عون اتهام أو استبعاد سوريا في ما يتعلق بالاغتيالات التي شهدها لبنان، ونفى علمه بوجود شروط سورية لحل الأزمة اللبنانية تقوم على تغيير مسار المحكمة الدولية.

 

"الخطوة الجدية للمعارضة هـي فتح المجلس لانتخاب الرئيس"

جعجع كشف عن معطيات تشير الى التحضير لاغتيالات جديدة

المركزية - كشف رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عن وجود معطيات متوفرة تشير الى التحضير لاغتيالات سياسية جديدة ستقوم بها سوريا في لبنان، واعتبر ان الخطوة الجدية الوحيدة التي يمكن ان تقوم بها المعارضة هي فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية.

كلام جعجع جاء في حديث الى اذاعة "بي.بي.سي" قال فيه ردا على سؤال: نحن كقوات ليس لدينا امكانية متابعة مخابراتية انما نرتكز الى معلومات وردتنا من بعض اجهزة الدولة

* وقد طلبت منكم تلك الاجهزة الحذر والحيطة؟

- نعم

* بمعنى انها رصدت شيء ما في هذا السياق؟

- نعم رصدت بعض المؤشرات .

* مؤشرات ميدانية عملية لاستهداف شخصيات سياسية؟

- نعم هنالك معلومات عن مراقبة وتتبع لبعض الشخصيات.

* وانت من اولئك الذين تجري مراقبتهم؟

- نعم

* ومن ايضا؟

- اكثرية افرقاء 14 اذار.

* وهل اتخذت اجراءات استثنائية بهذا المعنى؟

- نأخذ كل الاجراءات المطلوبة.

* ولكن كيف للاجهزة المعنية ان ترصد معطيات ما ولا يمكن ان تطوقها؟

- يمكن لهذه المعطيات ان تأتي بواسطة مخبرين ورصد اجواء معنية وهو مسار تتابعه الاجهزة الامنية .

* ولكن بلغتم رسميا بوجوب اخذ الحيطة في هذه الفترة؟

- نعم

* ولكن هل الجهات نفسها التى تتهمونها بالوقوف وراء الاغتيالات الساسية هي نفسها التى تراقبكم؟

- نعم هنالك اجواء تأتي عن بعض الاجتماعات التى تعقد تحضيرا للاغتيالات .

* وهل تتوقع وصول المساعي السياسية الجارية الى طرييق مسدود ؟

- جلسة مجلس النواب المحددة في 22 الجاري سوف ترجأ ونحن بانتظار المخارج التى تتمثل بأن تتوجه احدى الكتل النيابية التى تساهم في تعطيل الانتخابات النيابية ان تأخذ قرار وتتوجه الى المجلس؟

* انت تتحدث عن كتلة العماد عون؟

- نعم او كتلة الرئيس بري او كتلة حزب الله ونحن كغالبية حاضرون للنزول الى المجلس.

* ولكن هذا تبسيط لأن هنالك شروط لدى المعارضة كالاتفاق على سلة متكاملة ؟

- هذه شروط مرفوضة نحن بصدد اجراء انتخابات رئاسية فلماذا البحث في حكومة قبل الانتخابات ولماذا البحث بأمور اخرى كقانون الانتخاب. عندما انتخبنا الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب لم نربط هذا الانتخاب باشتراطات حول الحكومة او قانون الانتخاب ولا باي امر .

* ولكن حصلت لقاءات منها اللقاء الرباعي بما يشير الى استعداد الغالبة للبحث في مطالب المعارضة.

- صحيح، واصلا مجرد تبنى العماد سليمان كانت خطوة هائلة ولكن هذا لا يعني ان ترضخ الاكثرية للابتزاز المتواصل .

* ماذا عن مبادرة الرئيس بري ؟

- كل معلوماتي انه لا يطرح معطيات محددة هويسعى للوصول الى السعودية كي تضغط على الغالبية في لبنان حتى تعطي المعارضة ما تريده وهذا المسار لا يؤدي الى اي نتيجة او ان بري يريد ان يرطب الاجواء بين السوريين والسعوديين اعتقادا منه ان هذا قد يؤدي الى نتيجة ما داخل لبنان .

* انت تتهم بري بانه يسعى لتحسين الوضع السوري في العالم العربي؟

- نوعا ما كنتيجة جانبية للتحركات التى يقوم بها لمناسبة مسعاه لحل الازمة،وهو يعتقد انه حكما ستكون هذه واحدة من نتائجها الايجابية .

* ولكن لماذا لم يزر السعودية هل رفضت استقباله؟

- انطباعي ان هذا هو الوضع بعد تصاريح بعض ابواق المعارضة بحيث نفهم ان السعوديين لم يحددوا موعد للرئيس بري.

* لسبب معلن؟

- تقديري الشخصي ان المسؤولين السعوديين مستاؤون من تصرف الرئيس بري خصوصا لجهة تعطيل المجلس ولا يريدون ان يكونوا وكأنهم يعطونه صك براءة وكأن ما يقوم به بري مقبول

* وهل من خلال زيارة مصر ابلغ بري رسالة ما؟

- معلوماتي ان المسؤولين المصريين اسمعوا الرئيس بري كلاما واضحا خصوصا لجهة تعطيل المجلس النيابي. حاول بري طرحه لكنه قوبل بإصرار المسؤولين المصريين على ضرورة فتح المجلس النيابي وعلى توصيف اغلاق المجلس بأنه عمل لا ديموقراطي ولا يؤدي الى نتيجة وبكافة الاحوال ليس عملا ايجابيا.

* الرئيس بري طرح مبادرة تقوم على فكرة ان تقبل الغالبية بقانون انتخابات عام 1960 وهو عندها سوف يتراجع عن مطلب الثلث المعطل في الحكومة؟

- مستعدون لدرس اي مبادرة ولكن المشكلة ان ما طرحه بري لا نعرف ما اذا كان باسم المعارضة او بصفة شخصية. نحن لم نسمع تأييد للمبادرة من قبل حزب الله ولا من قبل العماد عون. وبالتالي ما نتحدث عنه ليس مبادرة انما آراء لذلك نحن نتريث لنرى ما اذا كانت مبادرة ام لا.

* لكن الرئيس بري اعلن انه يضمن موافقة حزب الله ؟

- سمعنا كلاما كثيرا من هذا القبيل سابقا منها مبادرة بري التى طرحت قبل الانتخابات الرئاسية بان تتراجع المعارضة عن الثلث المعطل اذا ما تراجعت الغالبية عن الانتخابات بالنصف زائدا واحدا وان نذهب الى رئيس توافقي وبعد ذلك واقفنا على الرئيس التوافقي الذي سبق للمعارضة ان طرحته لكنهم لم يسيرو بالانتخابات كما قالوا.

* يعني انكم لن تذهبوا الى الحوار تحت العناوين التى اعلن عنها نبيه بري؟

- نحن منذ خريف العام 2006 كنا ندعوهم للحوار عوض النزول الى الشارع والاعتصام ندعوهم للحوار وكان جوابهم انهم يرفضون الحوار وان الضغط هو اللغة الوحيدة التى تفيد مع الغالبية كما كانوا يقولون لنا . ولكن بعد عام ونصف يقوم نبيه بري بدعوتنا الى الحوار ولكن على ماذا؟ لدينا انتخابات رئاسية معلقة وليس منطقي ان نتحاور على كل امور البلد كي نصل الى انتخاب رئيس. جربنا قبل ذلك ووصلنا الى حائط مسدود.

* ماذا عن تحذير بري بأنه سيطرح حكومة انتقالية للتحضير للانتخابات النيابية وبعضكم قال انه لن يذهب الى انتخابات طالما ان حزب الله يحتفظ بسلاحه؟

- من المبكر جدا التحدث بهذه المواضيع ما زلنا بمرحلة اجراء المحاولات لإجراء انتخابات رئاسية . ما زالنا بعيدين عن هذه المرحلة.

* ماذا عن فكرة حكومة انتقالية؟

- الآن ليست واردة وفي ظل المعطيات الراهنة ليست واردة. اما في ظل وجود رئيس جمهورية ممكن ان تصبح امور كثيرة واردة.

* المعارضة تتهمكم انكم لا تطرحون البديل وانتم سبق ان لوحتم باجراءات ؟

- المعارضة لا تطرح افكارا انما توحي انها تحاول ان تتقدم بمقترحات لأن المطلوب الان شيء واحد والمطلوب الآن انتخاب رئيس جمهورية. نطلب منهم انتخاب مرشح سبق للمعارضة ان طرحته منذ زمن على رأس لائحة المرشحين التوافقيين. المعارضة تبتز وتتلاعب وهي عمليا لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية. والخطوة الجدية الوحيدة هي فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس. وامام الغالبية خيارات عديدة ولكن الوضع دقيق وصعب لذلك نتريث وندرس الامور. نحن لا نريد التحرك الا باتجاه الخيار الذي يعطي نتيجة.

 

 لا نفي ولا تأكيد لانباء ايفاد موسى السفير يوسف الى بيـــــروت

المركزية - لا يزال الوضع الداخلي اللبناني على مستوى الازمة القائمة يتسم بالجمود على رغم حركة الاتصالات الخارجية الاقليمية والدولية وكذلك الخطوات المحلية من أجل احداث خرق يؤدي الى تحريكه في اتجاه تنفيذ المبادرة العربية بدءا بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية واعادة اطلاق عجلة الدولة والعودة الى رحاب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي.

كرة المر: ولعل ابرز محاولة خرق هي تلك التي قام بها نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر بانسحابه من تكتل الاصلاح والتغيير رفضا لمحاولة استمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية، وهو اعلن انه يفترض بالآخرين ليس في التكتل فحسب وانما في كتل معارضة اخرى ان يحذوا حذوه من أجل انتخاب الرئيس الذي توافق عليه الجميع وهو العماد ميشال سليمان.

تحركات ضاغطة في المناطق: وكشف مصدر سياسي مطلع لـ "المركزية" اليوم ان حركة المرّ من خلال الاجتماع الذي عقده رؤساء ومجالس بلديات ومخاتير منطقة المتن فتحت الطريق امام تحركات للبلديات وهيئات المجتمع المدني في كل من كسروان وجبيل وزحلة من أجل تكوين رأي عام ضاغط على النواب وحضّهم على انتخاب رئيس للجمهورية لأن الوكالة المعطاة لهم من الشعب الذي انتخبهم هي لتسيير شؤون الدولة وليس تعطيلها خصوصا على مستوى الموقع الاول في الدولة وسدّ الفراغ القائم على هذا المستوى والذي يشل الدولة بكل مؤسساتها وقطاعاتها.

واعربت هذه المصادر عن اعتقادها ان هذه التحركات الضاغطة ستواكبها حركة اتصالات قيادية وسياسية ونيابية واسعة من أجل ايجاد مخارج لسد الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية وايجاد المخارج والحلول التي تساعد في اخراج البلد من المأزق الذي يتخبط فيه.

محاولة عربية: وفي موازاة ذلك، ترددت معلومات في بيروت اليوم لم تؤكدها ولم تنفها مصادر ديبلوماسية ذات صلة، مفادها ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد يوفد مجددا مدير مكتبه السفير هشام يوسف للقاء عدد من القيادات واستطلاع امكانات التفاهم على مشروع حل ينطلق من انتخاب العماد سليمان رئيسا انفاذا للبند الاول من المبادرة العربية كي يعود الامين العام مجددا الى بيروت من أجل مواصلة البحث بين ممثلي الغالبية والمعارضة في امكانات هذا الحل.

وفي وقت لا تزال العقدة الاساسية بالنسبة الى الحل اللبناني تتمثل باستمرار الخلاف السعودي - السوري، وابرز علاماته هو انتظار كل من موسى موعدا لزيارة سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم، وانتظار رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحديد موعد له لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ "المركزية" اليوم ان الكويت قد تعاود القيام باتصالات بعيدة من الاضواء من أجل حلحلة الملف اللبناني في موازاة حركة مماثلة تقوم بها قطر في وقت أشار المصدر الى ان في امكان ايران كذلك التي تربطها علاقات جيدة بالمملكة السعودية وممتازه تحالفية مع سوريا القيام بدور في تقريب وجهات النظر بما يساعد في الحلحلة.

موقف فرنسي: وعلى خط مواز نقل مراسل " المركزية" من باريس ان اوساط مسؤول فرنسي رفضت تأكيد او نفي الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام عن اقتراح فرنسي بعقد اجتماع على هامش مؤتمر دول الجوار في الكويت يخصص للبنان، واوضحت ان موقفا فرنسيا رسميا سيصدر غدا حول هذا الموضوع.

وأوضحت الاوساط الفرنسية المسؤولة ان الاقتراح الفرنسي هو أكثر من مشاورات وأقل من مؤتمر، قد يكون هناك اجتماع يخصص للبحث في المسألة اللبنانية انطلاقا من حرص \فرنسا على تقديم المساعدة للبنان في هذه المرحلة.

وأشارت اوساط وزارة الخارجية الفرنسية الى ان موقفا فرنسيا قد يعلن غدا حول هذا الموضوع بعدما فسّر الاقتراح الفرنسي بأنه مبادرة جديدة علما ان فرنسا لا تزال تدعم المبادرة العربية وتقدم كل الدعم والمساعدة لانجاحها.

تحرك ولش: الى ذلك، انشغلت الاوساط السياسية بالزيارة التي قام بها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش لبيروت وبدء محادثاته من منزل منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيد في حضور اعضاء الامانة العامة، إضافة الى لقاءات سيجريها مع الرئيس بري وفؤاد السنيورة ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وتأتي هذه الزيارة في موازاة زيارة قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر للولايات المتحدة حيث بحث مع الرئيس الاميركي جورج بوش أمس في الازمة اللبنانية ووجوب ايجاد حل لها بدءا من ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية.

اجواء بري: واليوم كشف مصدر مقرب من الرئيس بري تأييده طرح الوزير السابق سليمان فرنجية وقوله ان الموقف من انتخاب رئيس الجمهورية واقرار قانون 1960 في الجلسة النيابية نفسها ليس موقفا للمناورة ولا لتمرير الوقت. وأشار المصدر الى ان هذا الموقف من قبل الرئيس بري وكتلته النيابية وبعض قوى المعارضة هو موقف نهائي.

أضاف: ان رئيس المجلس ابلغ هذا الموقف الى قوى 14 آذار والى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وأعرب لهم عن استعداده لتغطية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ما لو حصلت موافقة من قوى 14 آذار على اقرار قانون 1960 في الجلسة نفسها.

قوى الغالبية: في المقابل كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان مواقف المعارضة خصوصا في مجال ربط الموافقة على قانون الانتخاب للعام 1960 بانتخاب العماد سليمان هي كمن يفتش عن الشمس في رابعة النهار، لافتا الى ان ما قدمته الغالبية من تنازلات لغاية الآن بلغ الحد الاقصى وان لا مجال لأي نقاش قبل انتخاب العماد سليمان الذي يشكل الراعي الضامن للحوار والبحث في قانون الانتخاب على اساس القضاء ولا شيء يمنع ان يكون قانون العام 1960 ولكن مع تعديلات تفرض نفسها في الشكل على هذا القانون، قبل الدخول في التفاصيل، وتتعلق بعدد النواب بعدما تم رفع العدد من 99 نائبا الى 108 نواب في الطائف ثم الى 128 بعد اقرار الطائف، وان الغالبية كانت ولا تزال منفتحة على الحوار مع المعارضة ولكن بعد انتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا، يكون انتخابه بداية مرحلة وفاقية في لبنان.

 

انعكاسات الفراغ السياســـــــي تولد حركة شعبية ضاغطة

المركزية - انعكست الارتدادات السياسية لأزمة الفراغ الرئاسي المستمر في لبنان منذ اكثر من اربعة اشهر على الاوضاع الشعبية والانمائية في مختلف المناطق ما استدعى سلسلة تحركات وخصوصا في المناطق والقرى المسيحية لحض المسؤولين والنواب على انتخاب رئيس للجمهورية كانت اولى طلائعها في بلديات المتن من خلال الحركة التي اطلقها نائب رئيس مجلس النواب السابق النائب ميشال المر. كما سجل تحرك مماثل لقوى وفاعليات جبيلية جالت على نواب المنطقة، مطالبة بالاسراع في انتخاب رئيس يضع حدا للأزمة المستفحلة في البلاد والتي تضع مصيرها على المحك.

وفي هذا السياق، يعقد رؤساء وأعضاء البلديات والمخاتير وأعضاء الهيئات الاختيارية وفاعليات المجتمع المدني في جبيل اجتماعا الثانية عشرة ظهر غد الجمعة في قاعة "لا سيتاديل جبيل" - سنتر البعيني لمطالبة النواب بتحمّل مسؤولياتهم والقيام بالواجب الذي تمليه عليهم مواقعهم النيابية كممثلين للشعب الذي يطالب بانتخاب رئيس جمهورية فورا. وفي سياق متصل، وانطلاقا من الوضع الانمائي والمعيشي الذي لم يعد بمقدور المواطنين الاستمرار في تحمله، شكّل اتحاد بلديات كسروان - الفتوح لجنة قوامها 8 اشخاص لصياغة بيان يضيء على انعكاسات الفراغ الرئاسي على الوضع الشعبي بشكل عام.

واشار رئيس الاتحاد نهاد نوفل الى ان منطلق التحرك ليس سياسيا وانما انمائيا بحت وقال لـ"المركزية": منذ العام 1977 لم نتخذ قرارا بالاكثرية انما بالاجماع، ولهذا السبب ألفنا لجنة من 8 اشخاص ستجتمع قريبا وتضع بيانا تتوافق عليه كل بلديات المنطقة وعددها 40 بلدية.

واضاف: نحن لا نسعى الى تحركات معينة وليس هذا شأننا، جل ما نبغيه هو وضع حد للازمة المستفحلة التي لم يعد المواطن قادرا على تحملها وهذا الامر كان موضع نقاش في اجتماع عقده الاتحاد مساء امس جرى في خلاله بحث مستفيض في هذا الشأن وتقرر في ضوئه تشكيل اللجنة لوضع بيان وتلاوته بعد موافقة الجميع عليه. زحلة: وفي زحلة، يعقد السيد ابراهيم نصرالله رئيس اتحاد بلديات القضاء مؤتمرا صحافيا العاشرة قبل ظهر غد الجمعة بحضور أعضاء الاتحاد في أوتيل قادري في زحلة للدعوة الى لقاء يعقد يوم السبت السادسة مساء في اوتيل قادري يحضره رؤساء البلديات والمخاتير وهيئات المجتمع المدني والفاعليات في المنطقة، لمطالبة النواب بضرورة القيام بمسؤولياتهم وواجبهم الوطني في انتخاب رئيس الجمهورية.

 

الانتماء اللبناني: تأييد بعض المعارضات لقانون 1960 غايته نسف الانتخابات

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) أعرب لقاء "الانتماء اللبناني"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري "عن أسفه لطروحات بعض المعارضات، الداعية إلى إقرار قانون 1960"، معتبرا انها "قد تكون غايتها نسف الانتخابات النيابية، ما سيؤدي إلى التمديد للمجلس النيابي الحالي، بعد تعطيله، تماما كما الذي حصل بالنسبة للانتخابات الرئاسية، التي ذهبت مع الريح". وقال "ان هذا القانون له مساوىء منها انه "مفصل على قياس لبنان الماضي، ويؤمن الاستمرار لبعض قواه السياسية ولو موقتا، وهو لا يعكس رؤية القوى التغييرية للبنان وقيام دولة الحداثة والمعاصرة". واشار الى "أن هذا القانون يكرس هيمنة "حزب الله"، ولا يسمح بكسر احتكاره للطائفة الشيعية، يميز بين الأقضية فيتمثل بعضها بثلاثة نواب، بينما يتمثل بعضها الآخر ب12 نائبا". وإعتبر "الانتماء" من جهة أخرى "أن نتائج انتخابات نقابتي المهندسين في بيروت والشمال، وقبلهما نقابة الأطباء، تظهر تبدل المزاج السياسي العام، وإعادة تشكله من جديد"، منتقدا "عدم وجود شيعي على لائحة قوى الأكثرية الفائزة في نقابة المهندسين"، معتبرا "أن هذه الأخطاء غير مسموحة على الإطلاق، حتى وإن كانت غير مقصودة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 نيسان 2008

البيرق

تلقى فريق سياسي واسع مواقف من جهة فاعلة تزيد امامه مساحة الهامش السياسي للاخذ والعطاء في شأن قضية حساسة مطروحة .

البلد

يواجه نائب من قوى 14 آذار في الشمال احراجاً جراء تحرك "مشروع نائب" من بلدته بدأ يداوم كل "ويك اند" ويستقبل مناصرين في بلدة جبلية مؤثرة تعتبر خزاناً انتخابياً يعتد به.

اقترح مسؤول على هامش اعمال الحفر في حالات ضرورة شمول عمليات التنقيب ابتدا? من نفق نهر الكلب حتى جسر المدفون حتى ولو على طريقة جر المياه من نبع الصفا الى بيت الدين.

ضغوط كبيرة تمارس على رؤسا? بلديات ومخاتير منطقة جبل لبنان، لحثّهم على اتخاذ مواقف تخدم توجهات فريق معين.

الشرق

وزير مستقيل توقع دخوله المعترك السياسي من الباب النيابي في اشارة منه الى انه سيترشح للانتخابات مهما اختلفت الظروف .

مؤسسة محلية - دولية جمدت تقديماتها الانسانية بعدما تجاوزت نفقاتها ما سبق لها ان رصدته لبرنامج عملها في لبنان خلال العام الجاري .

جامعة خاصة رفضت تكرارا انشاء فروع في مناطق لبنانية على رغم محاولات جهات بارزة ثنيها عن تصلبها في هذا الصدد .

النهار

سأل مرجع سياسي في مجلس خاص كيف يدعو رئيس مجلس النواب الى الحوار وهو لا يتكلم مع رئيس مجلس الوزراء؟

يبرر نواب عونيون مقاطعتهم جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بالقول انهم مرتبطون بتفاهم مع "حزب الله" ولا يجوز حرصا منهم على الوحدة الوطنية ان "يحضروا الجلسات بدون النواب الشيعة".

منع رئيس كتلة نيابية وزيرا من المشاركة في منتدى عقد في دولة خليجية بسبب مشاركة اسرائيل فيه.

السفير

تدخل مرجع خليجي لثني أحد الوزراء عن الاستقالة من الحكومة، طالباً منه تجميد هذا الأمر كي لا ينعكس على الوضع الحكومي والسياسي برمته في لبنان.

رفض العديد من المديرين العامين السفر إلى الخارج في مهمات رسمية، بعد القرار الحكومي الذي صدر بمنعهم من السفر في الدرجة الأولى وتخفيض بدلات المهام الخارجية.

تتداول قوى المعارضة طرحاً تنظيمياً جديداً بإنشاء لجنة عليا من أقطاب المعارضة تجتمع عند الضرورة لاتخاذ القرارات الكبرى.

المستقبل

افادت اوساط عربية ان دولة محورية في المنطقة لا تبدي تفاؤلاً بامكان ان تؤدي دمشق كرئيسة للقمة سلوكاً مختلفاً عن سلوكها كدولة عادية.

قالت مصادر في القاهرة ان الرئيس نبيه بري اشار في مجلس خاص هناك الى ان بعض وسائل الاعلام تصب الزيت على النار في هذه المرحلة الدقيقة وهذا ما لا يرضيه.

عزت مصادر واسعة الاطلاع اسباب تنبيه عمرو موسى الى ضيق الوقت امام حصول تصعيد في لبنان لحث اللبنانيين على عدم ترك الظروف الحالية تأخذ مداها من دون ادراك النتائج.

اللواء

قال مسؤول عاد من جولة عربية: لماذا لم يتحرك وسيط عربي بعد، بعد انتهاء القمة العربية لتسويق المبادرة!·

لم يزر قطب مسيحي في الموالاة مرجعية روحية منذ عدّة أسابيع، لا سيما بعد عودته من زيارة دولة كبرى·

يتساءل نواب في المعارضة عن الأسباب التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية بعد "التوافق" عليه؟·

 

البطريرك صفير استقبل امين سر مجمع الكنائس الشرقية

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر اليوم، أمين سر مجمع الكنائس الشرقية المونسنيور انطونيو ماريا فيليو وعرض معه التطورات.

 

البطريرك صفير في افتتاح مؤتمر المؤسسات المانحة الكاثوليكية في عين نجم: 3 أشهر مرت دون انتخاب رئيس ومجلس النواب لم يجتمع منذ اكثر من عام

بعض أعضاء الحكومة يعمل بحيوية والبعض يصرف أعمالا تناسبه والبلد يتفكك

وطنية - 17/4/2008 (تربية) افتتح في مقر الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم مؤتمر المؤسسات المانحة الكاثوليكية بعنوان "معا من اجل خدمة افضل" برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وقد مثله النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده، في حضور المطران جورج ابرص ممثلا بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويجي غاتي، أمين سر مجمع الكنائس الشرقية المونسنيور انطونيو ماريا فاليو، المديرالرسولي لبطريركية السريان الكاثوليك المطران تيوفليوس جورج كساب، رئيس المؤتمر رئيس اللجنة الاسقفية لخدمة المحبة المطران سمير مظلوم وعدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات وممثلين للمؤسسات المانحة. بعد النشيد الوطني وصلاة الافتتاح وكلمة ترحيب من امين سر المؤتمر الاب بول كرم، ألقى المطران مظلوم كلمة اكد فيها انه "لا يمكن بناء التضامن بين الكنائس الا اذا بدأنا ببنائه داخل كل كنيسة وجمعية ومؤسسة". واشار الى ان "الكنيسة جمعاء والكنائس المحلية هي خير شاهد على اعمال الخدمة من خلال دعم وتعاون المبادرات الرعوية من اجل تفعيل خدمة المحتاجين في هذا البلد". وشكر للبابا بنيديكتوس السادس عشر وسلفه الباب يوحنا بولس الثاني كل ما قدماه الى لبنان". كما شكر "المؤسسات المانحة من بلدان عدة التي كانت الى جانب الشعب اللبناني منذ العام 1975 وابان الحرب اللبنانية". وتمنى "النجاح لهذا المؤتمر" املا ان "يشكل معبرا مهما على طريق التعاون والتضامن بين مختلف الكنائس".

فاليو

ثم القى فاليو كلمة اعرب فيها عن "سروره لوجوده في لبنان ومشاركته في هذا المؤتمر" مبديا اسفه "للحالة السيئة التي وصل اليها لبنان" مشيرا الى ان "البابا بنيديكتوس السادس عشر يتابع بقلق الوضع اللبناني ولا يكف عن دعوة الافرقاء اللبنانيين الى الحوار من اجل الوصول الى حل لهذه الازمة"، مؤكدا ان "هذا البلد في حاجة الى الحضور المسيحي فيه". وشدد على "ضرورة التمسك بتعاليم الانجيل والصلاة لان الشرق الاوسط كما اوروبا بحاجة الى مسيحيين مصلين يحققون امالهم ليس بقوة السلام انما بقوة المحبة والتسامح والتوافق". واكد ان "المؤسسات المسيحية لن تتأخر عن مساعدة اللبناني الذي أثقلته الازمة الاقتصادية". وشدد على "ضرورة الوحدة داخل الكنيسة الواحدة وبين الكنائس المسيحية في لبنان من اجل النهوض بهذا البلد".

المونسنيور غاتي

ثم ألقى المونسنيور غاتي كلمة نوه فيها ب"عمل اللجنة في بلد يعاني فيه الشعب العوز"، وتحدث عن "دور الكنيسة التاريخي وحضورها في العالم"، معتبرا ان "الكنيسة ليست وكالة سليمة او صليب احمر دوليا، ان لها دورا تاريخيا وهو الخضوع لارادة الله في ان يجتمع كل الناس في المسيح في عائلة واحدة موحدة". وقال: "على الكنيسة في لبنان ان تكون على يقين ان كل ما زرعه الله في هذه الارض حان الوقت لحصاده".

كلمة البطريرك صفير

ثم القى المطران ابو جودة كلمة البطريرك صفير شكر فيها "كل الذين حضروا من بلدان عدة للمشاركة في هذا المؤتمر على الرغم من الاوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان"، والتي وصفها ب"السيئة جدا" وقال:" منذ العام 1960 كان رئيس الجمهورية ينتخب قبل شهرين من انتهاء المهلة الدستورية وهذه المرة لقد مر ثلاثة اشهر وبعد تحديد 18 جلسة لم يتم انتخاب الرئيس. وهذا الوضع ينسحب ايضا على الحكومة فالبعض من اعضائها يعمل بحيوية والبعض الاخر يصرف الاعمال التي تناسبه وكذلك مجلس النواب لم يجتمع منذ اكثر من عام ونصف عام والبلد يبدأ في حالة تفكك ويتكبد الخسائر". وحمل "مسؤولية ما يحصل لكل اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة ايجاد حل جذري لمشكلة اللبنانية ولا يمكن تجاهل هذا الوضع والاستمرار لانه خلف الكثير من البؤساء الذين لا يجدون ما يتغذون منه".

 

النائب اندراوس: "حزب الله" يقود انقلابا سياسيا وامنيا يظهر في ادائه

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) قال النائب انطوان اندراوس في تصريح، "ان حزب الله يقود انقلابا سياسيا وامنيا، الامر الذي يظهر جليا من خلال اداء وممارسات وخطاب هذا الحزب الذي بات دولة بحد ذاتها، وثمة قدرات مالية هائلة يمكلها مما يؤهله لتجنيد كل المتطوعين لهذا الدور وفي طليعتهم العماد ميشال عون الذي اضحى اداة طيعة في يد حزب ولاية الفقيه ينفذ اوامره ويعطل المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، اضافة الى وظيفته الجديدة كمتعهد لنبش القبور واطلاق المزاعم الكاذبة في حين ان تاريخه الدموي ما زال راسخا في ذاكرة اللبنانيين". اضاف: "ان لقاء النبي ايلا والذي رعاه "حزب الله" دفاعا عن القتلة الاربعة رؤساء الاجهزة الامنية السابقين ممن عاثوا في البلد قتلا وفسادا، مؤشر آخر لمشروعه بحيث نصب نفسه قاضيا مدافعا عن مجرمين مستبقا العدالة وحكمها. هذا الحزب الذي قوض المؤسسات الدستورية واحتل وسط بيروت وضرب الاقتصاد وبالامس القريب قام باعتداءات على القوى الامنية الشرعية من الضاحية الى شارع مونو وصولا الى بلدة القماطية، فقد اضاف الى مآثره الانقلابية والتخريبية دور الحاكم بأمره يبرىء القاتل ويصدر حكم العدالة ويسخر امكاناته السياسية والاعلامية والامنية والمخابراتية والمالية وكل ما لديه للانقلاب على الدولة ومؤسساتها. من هنا كلما اقترب موعد المحكمة الدولية كلما شاهدنا حزب احمد نجاد وبشار الاسد يستميت للدفاع عن القتلة". وختم: "نعم هي ورقة تفاهم مار مخايل وسلة عون المتكاملة للحل ودفاعه عن حقوق المسيحين عبر اثارة الغرائز ونبش القبور واستذكار لغة الحرب وتعطيل الانتخابات الرئاسية والتطاول على بكركي هي الورقة التي رهنت البلد وسلمته ل"حزب الله".

 

لقاء احزاب المعارضة ندد بزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية لقطر: استمرار تحكم حكومة السنيورة بالسلطة يصب في خدمة المشروع الأميركي

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) عقد "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعه الدوري، في مقر "جبهة العمل الاسلامي" في بيروت، وجرى عرض ومناقشة للتطورات على الساحتين المحلية والاقليمية، وصدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:

"في وقت أكدت فيه المعارضة حرصها على إيجاد مخارج للأزمة عبر المبادرات التي طرحها الرئيس نبيه بري والوزير السابق سليمان فرنجية، جددت قوى 14 شباط إصرارها على رفض كل الطروحات للحوار وإيجاد حلول للأزمة، مدفوعة بذلك بتحريض أميركي واضح، تمثل في الموقف الاستفزازي لوزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليسا رايس التي أعلنت رفضها لأية حلول، وتأكيدها على إبقاء الوضع في لبنان على ما هو عليه من انقسام، واستمرار تحكم حكومة السنيورة البتراء بالسلطة، لأن ذلك يصب في خدمة المشروع الأميركي في المنطقة. ومن هذا الإطار تندرج زيارة مساعد رايس، ديفيد وولش إلى لبنان لمواصلة سياسة عرقلة أية حلول ومنع التلاقي والحوار بين المعارضة والموالاة، لإيجاد تسوية للأزمة على قاعدة المشاركة، لأن ذلك يؤدي إلى تغيير في المعادلة يحول دون قدرة أميركا على التحكم بقرارات الحكومة كما هو حاصل اليوم". وحذر اللقاء "من أي تغيير أو تعديل في القرار 1701، خصوصا لناحية قواعد الاشتباك التي تحدد صلاحية قوات اليونيفيل وعلاقتها بالجيش اللبناني، لأن أي تعديل يعطي القوات الدولية صلاحيات استخدام القوة ونشر الحواجز خارج مناطق تواجدها، وسوف يعني ذلك تعدي على صلاحيات الجيش اللبناني، وتحويل هذه القوات من قوات مراقبة لتنفيذ القرار 1701 إلى قوات احتلال".

ودان ب"شدة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها الحكومة الفاقدة للشرعية، التي أدت إلى استشراء الأزمة وتفاقم الغلاء الذي ضرب مداخيل الفئات الشعبية وزاد من الفقر والحرمان، في وقت ترفض فيه هذه الحكومة ضبط الأسعار أو زيادة الأجور المجمدة منذ سنة 1996".

وطالب القضاء "بوضع يده على موضوع المقبرة الجماعية في حالات وكشف ملابسات حفرها، "حيث كانت تسيطر القوات اللبنانية على هذه المنطقة، وتقوم بعملية الخطف وتصفية الكثير من الوطنيين، وان الكثير من المفقودين اللبنانيين غير المعروف مصيرهم قد يكونوا بين من دفنوا في هذه المقبرة".

ودان اللقاء العدوان والمجازر الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيدا بالعمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية التي كشفت عجز الاحتلال وعدم قدرته على الخروج من نتائج هزيمته في تموز 2006، وانه لا يقوى سوى على الانتقام من المدنيين.

وفي هذا الإطار، ندد اللقاء بشدة بزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى قطر، واعتبرها محاولة لتجميل صورة إسرائيل العدوانية التي ترتكب المجازر في غزة وتمارس الحصار على الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت عن القضاء على مقاومته، الأمر الذي يشجعها على مواصلة عدوانها ومجازرها".

 

النائب انطوان سعد: منطق التحريض الطائفي والمذهبي دليل افلاس سياسي ووطني

مصالحة الجبل هي نتيجة قرار شجاع لا يجرؤ عليه من لا يقتنع بالكيان اللبناني

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح، أنه "لا يحق للنائب ميشال عون أن ينكأ الجراح التي التأمت بفعل المصالحة الحقة والصادقة التي رعاها البطريرك (مار نصر الله بطرس) صفير والزعيم وليد جنبلاط في الجبل لأنها مصالحة وطنية نتيجة قرار شجاع لا يجرؤ عليه من لا يقتنع بالكيان اللبناني وبالصيغة الوطنية التي كرستها مصالحة الجبل، وإلا لماذا تضايق عون من عودة الحياة إلى الجبل وتحول بفعل كيده وغضبه إلى حفار قبور وهمية ليست موجودة إلا في مخيلته التي تعيش في شرنقة الماضي وتستمد من أزيز الرصاص صورة المستقبل". واعتبر "أن "حزب الله" يريده أن يكون حارسا على القبور وأمينا على إسقاط الجمهورية اللبنانية والرئاسة المسيحية، وبالتالي فإن "حزب الله" يحول ورقة التفاهم إلى وثيقة مقايضة تقوض أركان الدولة وتدمر المؤسسات وتلغي الجمهورية".

وقال: "ان من بيته من زجاج لا يرشق الأخرين بالحجارة، لأن حفاري القبور يدركون من إرتكب حروبا حمقاء ومن أخذ البلد إلى دمار وخراب من أجل مكاسب شخصية ليست سوى أوهام". واعتبر "أن منطق التحريض الطائفي والمذهبي الذي يتبعه عون هو دليل إفلاس سياسي ووطني وردة فعل هدامة لكسب العطف بعد مسلسل الخسائر الذي مني به فريق المعارضة على مستوى المكاسب السياسية".

وإنتقد النائب سعد "الإزدواجية التي يمارسها "حزب الله"، وقال: "يوم كنا في حاجة إلى سرايا المقاومة من مختلف الطوائف والمناطق كان "حزب الله" يصادر المقاومة بقرار سوري - إيراني، ويوم تحررالجنوب بتنا نسمع ببعض التنظيمات البائدة وببقايا أحزاب عائدة تحت شعار سرايا المقاومة، أهي سرايا لمقاومة إسرائيل أم لمقاومة الداخل وتعطيل مهام القوى الأمنية وإيجاد المبرر لتهريب السلاح وتغذية النفوس المتعطشة للدماء، أليس دفاع "حزب الله" عن الضباط الأربعة هو تعطيل وإلغاء وعدم إعتراف بدور القضاء اللبناني الذي أوقفهم بالطرق الشرعية والقانونية، أليس رعاية الفراغ وتعطيل مجلس النواب وتخوين الحكومة وعرقلة مهامها وإحتلال الساحات هو خرق لسيادة الدولة وتعطيل لعمل المؤسسات؟".

وسأل: "لماذا هذا الصمت المريب من "حزب الله" ومن أبواق سوريا في لبنان على زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى قطر والسكوت على مسار التفاوض الإسرائيلي - السوري ولو كان على حساب لبنان وربما على وجودهم، فعن أية ممانعة يتحدثون؟".

ودان "الأسلوب الإستفزازي لبعض عناصر "حزب الله" التي أقدمت على تطويق حاجز لقوى الأمن من أجل تحرير دراجتين"، معتبرا "أن السكوت عن هذه الأساليب يشكل مقدمة لعمليات أوسع في الداخل، وهي رسائل للقوى الأمنية وللمؤسسة العسكرية".

ورأى "أن البقاء دون رئيس للجمهورية يعزز قيام دولة "حزب الله" ويمهد لأجواء غير نظيفة يستغلها بعض أتباع نظام البعث في لبنان"، محملا العماد عون "مسؤولية الفراغ". وأكد "أن القرار الشجاع الذي اتخذه النائب ميشال المر يعبر عن مسؤولية وطنية كبرى في لحظة إستثنائية ومصيرية في تاريخ لبنان لأنه رفض أن ينقاد وراء مشروع الفراغ، ورسم مسارا جديدا للمناخ الديموقراطي الحامي لموقع الرئاسة وللصيغة اللبنانية". ورأى في "إنفصاله عن "تكتل التغيير والإصلاح" مقدمة لتغيير النهج في التعاطي مع ملف رئاسة الجمهورية، وخطوة لفرط العقد العوني". ودعا كافة النواب المسيحيين إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الجلسة المقبلة، داعيا الرئيس نبيه بري إلى "فتح أبواب المجلس النيابي".

 

الصايغ: اتصال بين الرئيس الجميل والنائب المر واللقاء وارد واتفاق على ايجاد ديناميكية جديدة لتفعيل عملية انتخاب رئيس

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) أعلن النائب الثاني لحزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ في بيان أنه "تم اليوم اتصال بين رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل والنائب ميشال المر جرى خلاله التباحث في آخر تطورات الاستحقاق الرئاسي، وتوقف الطرفان على أهمية ايجاد ديناميكية جديدة من أجل تفعيل عملية الإنتخاب". وأوضح أن "التواصل لم ينقطع بين الرئيس الجميل والنائب المر على الصعيد الشخصي إنما الكتائب اللبنانية تدرك غداة ذكرى 13 نيسان وعشية ذكرى 26 نيسان، تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان، أنها تلتقي مع كل الأطراف على الثوابت التاريخية التي لطالما آمنت بها بغض النظر عن التموضع التكتيكي وزواريب السياسة الداخلية اللبنانية". أضاف: "كما قلت سابقا أعود وأكرر أن الكتائب منفتحة دائما على كل حركة سياسية على أساس ثوابتها ومن أجل تسريع انتخاب رئيس للجمهورية". وأشار الى أن "اللقاء بينهما وارد على أساس القناعات الوطنية التي تدافع عنها الكتائب اللبنانية".

 

النائب موزايا: عند حصولنا على الضمانات ننتخب رئيسا خلال نصف ساعة

عمليات الحفر تصب في خانة التمثيل والمهزلة ولا تتناسب مع حجم القضية

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) إعتبرعضو تكتل التغيير والإصلاح النائب شامل موزايا، في حديث الى موقع "لينانون فايلز" الالكتروني، "انه إذا كان العماد ميشال عون يملك أسهما في صحيفة "النهار" يصح عندها إتهام البعض للتكتل بأنه أثار ملف المقابر الجماعية للحد من تداعيات إنسحاب النائب ميشال المر من التكتل، واصفا ما شهده اللبنانيون من عمليات حفر في حالات بالتمثيل والمهزلة". وقال: "لا نستغرب ما قاله النائب المر، الذي ترك التكتل ومشى جراء التمايز في وجهات النظر بيننا وبينه، نحن نتمسك بالسلة المتكاملة للحل وبالرئيس التوافقي، ولكن لا نؤمن بوعود الفريق الآخر ونياته السيئة جدا، لقد شبعنا كذب من فريق السلطة منذ سنتين وحتى اليوم خصوصا أننا لم نر بصيص أمل منه لناحية المشاركة في النظام، لذلك لا يمكن إستغلال أصواتنا ومن ثم رمينا في الشارع، عندما نحصل من هذا الفريق على ضمانات لناحية قانون الإنتخاب والشراكة في الحكم ننتخب رئيسا للجمهورية خلال نصف ساعة، وهذا هو موقفي وموقف التكتل".

ورأى "أن للنائب المر أهدافه الخاصة وأسبابه الخاصة ومشاكله الخاصة، وهو يستطيع أن يقول ما يحلو له ويتحمل مسؤولية كل كلمة يقولها، ولكن هؤلاء النواب - سليم سلهب وغسان مخيبر ووليد خوري - يعرفون جيدا خياراتهم وقناعاتهم التي دفعتهم الى التمركز في تكتل التغيير والإصلاح". واشار الى "انني على إستعداد لتقديم إستقالتي وإعادة الإنتخاب في قضاء جبيل، وأتحدى المر ساعة يشاء". وردا على سؤال عن النواب الجدد الذين سينضمون الى تكتل التغيير والإصلاح. قال: "لن أرد على تصريحات "الدندشي الهمايونية"، ومن المذل والمهين أن نسمع هذا الكلام على لسان من ترعرع في أحضان السوريين، نعم هناك من يريد الإنضمام الى التكتل، ولكن نحن حريصون على سلامة هؤلاء النواب، فالإعلان عن ذلك يشكل خطرا على حياتهم".

ولفت الى "أن صحيفة "النهار" هي التي أثارت مسألة المقابر الجماعية، وعمليات الحفر حصلت بطريقة بدائية جدا، وكانوا يريدون إنهاء الحفر من دون الوصول الى أي نتيجة، فقضية المفقودين بالنسبة لنا تأتي من ضمن أولوياتنا، ولكن ما شهدناه من عمليات حفر يصب في خانة التمثيل والمهزلة، وكان من المفترض لطمأنة أهالي حالات والجبيليين أن يتم الحفر وفقا لمعايير دولية، ولهذا السبب لا تزال الشكوك في نفوس أهالي المفقودين، فعملية الحفر كانت بدائية ولا تتناسب مع حجم هذه القضية، ونستغرب عدم استدعاء النيابة العامة لمتعهد الحفريات ولشخصين الأول متواجد في طرابلس والآخر في الدول العربية، وأنا تمنيت منذ اللحظة الأولى ألا يتم العثور على أي جثة في حالات أو غيرها من المناطق الجبيلية، فالمنطق السائد اليوم لدى فريق السلطة هو "القاء القبض على القتيل وليفر القاتل".

وردا على سؤال عن الاتهام الذي وجه الى تكتل التغيير والاصلاح بمسالة المقابر الجماعية للحد من تداعيات إنسحاب المر من التكتل؟

أجاب: "إذا كنا نمتلك أسهما في صحيفة النهار يمكن أن يصدق هذا القول".

 

سامي الجميل حاضر في واشنطن بدعوة من الجمعية اللبنانية- الأميركية: لبنان وطن تعددي بإمتياز والمناطقية أساس للسلام بين الثقافات المتنوعة

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) استضافت الجمعية اللبنانية- الأميركية في جامعة جورج تاون واشنطن، رئيس مجلس الشباب والطلاب فس حزب الكتائب سامي الجميل الذي ألقى محاضرة بعنوان "التعددية الثقافية في لبنان: مخاطر وحلول" شرح خلالها رؤيته للوصول إلى النموذج الأميركي في مجتمع لبناني تعددي.

وقد شرح الجميل الواقع اللبناني المتمحور عن بقاء الدولة اللبنانية حرة سيدة مستقلة وبقاء المجتمع اللبناني مجتمع حر منفتح وتعددي واستمرار الوجود المسيحي الحر، وشرح الإنقسام الحاد الذي يشهده المجتمع اللبناني، واقترح تعديل سياسي ومجتمعي لضمان مستقبل المجموعات اللبنانية كافة.

واقترح الجميل "المناطقية نظاما بديلا مبني على اللامركزية للسماح لكل مجموعة ثقافية لبنانية من متابعة طريقة عيشها بحرية. فلبنان وطن تعددي بإمتياز تتلاقى على أرضه ثقافات متنوعة فلا يمكن القول بثقافة واحدة أو صهر الثقافات في قالب واحد ولا إمكانية لسيطرة مجموعة ثقافية على أخرى ما أثبتته الحروب المتتالية في لبنان". اضاف: "ان تطبيق نظام المناطقية في لبنان من شأنه الاعتراف بالتعددية والاختلاف والحق بهذا الاختلاف وان احترام طريقة عيش كل مجموعة هو أساس لإرساء السلام بين الثقافات في مجتمع تعددي كالمجتمع اللبناني". ودعا الجميل كافة القيادات اللبنانية إلى "وضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى والقيام بحوار جدي بناء وجذري لإنقاذ لبنان من الأزمة المتفاقمة الجديدة - القديمة والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه مجددا". وختم داعيا ل"مؤتمر مصالحة حقيقية بين المجموعات يضمن خلاص لبنان والمضي قدما بنظام يؤمن مستقبل اللبنانيين كافة مواكبا التطور آتيا بالسلام والإزدهار، وعله يكون قدوة للدول المجاورة".

 

الكتلة الوطنية" دعت نواب المعارضة الى التمثل بالنائب المر:

زيارة وزيرة خارجية اسرائيل الى قطر تجعلنا نتساءل كيف تكون الحميمية

في العلاقات مع الدولة نفسها التي لها علاقات مميزة مع سوريا وحلفائها؟

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت البيان الآتي:

"1- يدعو حزب الكتلة الوطنية النواب الى ان يذهبوا في 22 الحالي الى المجلس النيابي ولو تأجلت الجلسة لكي ينتخبوا رئيسا للجمهورية حسب الدستور وبالاكثرية المطلقة، وننتهي من هذه المهزلة التي تصيب بالاحباط اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا والتي جعلت من لبنان موضوع استهزاء العالم اجمع. نربأ بكل النواب المسؤولين لدى المعارضة ان يتمثلوا بالنائب ميشال المر ويتحلوا بالشجاعة ويتحرروا من الضغوط لكي لا تكون الحياة الدستورية اللبنانية رهينة بعض الفئات المسلحة. ان الحرية لها ثمن والديموقراطية هي نظام الشرفاء والشجعان، الذي ليس على مستوى تلك القيم لم يكن عليه ان يترشح للنيابة.

2- ان استراتيجية الجنرال ميشال عون وحلفائه هي استراتيجية زرع الشكوك والاوهام لإثارة الغرائز، فمن بيع الاراضي وفزاعة التوطين الى نكء الجراح وفتح الحقبة الاليمة من تاريخنا، كل هذه الاعمال ليست الا قنابل دخانية هدفها حجب الرؤية والحقيقة عن الناس الذين بدأوا يعون الواقع وينتفضون على من أغر بهم. وإننا نهنئ السلطات القضائية على تصرفها السريع والذي منع الابتزاز والمتاجرة بعواطف الناس ومشاعرهم والذي كان هو هدف تلك الحملة المستجدة من قبل العماد عون.

3- ان زيارة وزيرة خارجية اسرائيل لدولة قطر وتصدر صورها الصحف وشاشات التلفزة ووكالات الانباء العالمية تجعلنا نتساءل كيف تكون هذه الحميمية في العلاقات مع نفس الدولة التي لها علاقات مميزة مع سوريا وحلفائها في لبنان. وهنا نسأل ايضا هل صدفة تواجد الرئيس نبيه بري مع وزيرة خارجية اسرائيل على ارض عربية وفي نفس النهار؟. لو صدفت تلك الزيارة لأحد أركان قوى 14 آذار ألم تكن دعوات الخيانة والعمالة قد رفعت وتناقلت الالسن مؤامرات واتفاقات واجتماعات سرية من جانب سوريا وحلفائها في لبنان والاعلام التابع لهم؟".

 

النائب حوري: يتضامنون مع الضباط الأربعة بوقاحة من يطالب ببراءة الذئب من دم الحمل

وطنية-17/4/2008(سياسة) إعتبر النائب عمار حوري في تصريح اليوم، أنهم "يتضامنون في حملة مسعورة مع الضباط الأربعة المدعى عليهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتحريض والاشتراك والتخطيط والتنفيذ، بوقاحة المرتكب الذي يطالب ببراءة الذئب من دم الحمل، وبمباركة ملفتة لفعل الجريمة من شركاء محتملين في الجرائم، ليس فقط جريمة الاغتيال، بل كل الجرائم التي سبقتها وطالت كرامات الناس وأمنهم، ولعل أوقح ما في حملتهم أنهم يدرون ماذا يفعلون". أضاف:" لقد اختصوا بذبح الحلم، والنضال الكاذب، فأصبحوا أيتاما بعد سقوط النظام إياه، يطلبون من العدالة أن تقدر ظروف القاتل، وأطلقوا لذلك حملة تضليل غبر مسبوقة، استنفر فيها إعلامهم دسا وتحريضا وكذبا، وتطوع للأسف بعض أصحاب العمائم دفاعا عنهم، مؤيدين الاغتيال والظلم مما يدعو إلى الاستغراب، فهل من شراكة ما في مكان ما من الجريمة؟ وهل أصبح الاغتيال أسلوبا يدرس في إعلامهم ومنتدياتهم وأدبياتهم؟".

وتابع:"رغم ذلك نقول لهم: لا تتعبوا أنفسكم، فالمحكمة أتت، وسيف العدالة يلمع في الأفق حاملا معه العقاب العادل للمجرم، ومهما كانت رتبته، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". وختم:"إلى اللبنانيين نقول: راقبوهم، إنهم يرتعبون، يرتجفون، يدورون حول أنفسهم، يلومون بعضهم بعضا، أوشكوا على السقطة الأخيرة، فلا تشمتوا بهم، فلكل ظالم نهاية".

 

بوش والبابا قلقان على مسيحيي العراق ويدعمان سيادة لبنان واستقلاله

الخميس 17 أبريل - وكالات

 واشنطن:  اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش والبابا بنديكتوس السادس عشر عن املهما بحل النزاع في الشرق الاوسط وعن قلقهما حول مصير مسيحيي العراق واكدا دعمها لسيادة لبنان واستقلاله. وفي بيان مشترك اصدره البيت الابيض مساء الاربعاء اعرب الرئيس الاميركي والبابا عن "قلقهما المشترك من الوضع في العراق ولا سيما وضع المسيحيين الهش في هذا البلد وفي مناطق اخرى في المنطقة". وامل بوش وبنديكتوس السادس عشر الذي يزور الولايات المتحدة، بحل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي مع اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل. واعربالحبر الاعظم والرئيس الميركي كذلك "عن دعمها لسيادة لبنان واستقلاله" الذي يغرق في ازمة سياسية تحمل واشنطن المسؤولية الرئيسية فيها لدمشق. وجاء في البيان المشترك "الحبر الاعظم والرئيس اعربا عن الامل في وضع حد للعنف وبحل سريع وشامل للازمات التي تعاني منها المنطقة". واعرب المسؤولان عن "رفضهما الكامل للارهاب والتلاعب بالدين لتبرير تصرفات غير اخلاقية او عنيفة تستهدف مدنيين" وشددا كذلك على "ضرورة مكافحة الارهاب بالسبل المناسبة مع احترام الانسان وحقوقه" مما يلمح الى ان البابا اعرب لبوش عن ادانته لاستخدام التعذيب للحصول الى معلومات من المعتقلين في غوانتانامو او في العراق.

كما تطرق بوش والبابا الى مواضيع اجتماعية وحقوق الانسان وحرية المعتقد فضلا عن "التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والافات لاسيما في افريقيا". وانتقد البابا بنديكتوس السادس عشر رجال الدين في الولايات المتحدة بسبب الطريقة التي عالجوا من خلالها فضائح الانتهاكات الجنسية في بلادهم، قائلا إن ردود فعلهم على الأزمة كانت في بعض الأحيان عاجزة وضعيفة. وحمَّل رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم جزءا من المسؤولية في الأزمة، التي قال إنه يشعر حيالها "بالعار الشديد"، إلى ما أسماه "انهيار القيم الأميركية". وقال البابا، إنه يأمل أن يساعد "زمن الامتحان" الذي تمر به أميركا على البدء بعملية تطهير للكنيسة.

جاءت تصريحات البابا أثناء قداس ترأسه في الكنيسة الوطنية في العاصمة واشنطن يوم أمس الأربعاء وشارك فيه المئات من القساوسة والمطارنة الكاثوليك في أميركا. وقال البابا مخاطبا القساوسة: "ما الذي يعنيه حديثنا عن حماية الأطفال في الوقت الذي يمكن أن تشاهد فيه أفلام الجنس والعنف في العديد من المنازل عبر وسائل الإعلام المتوافرة على نطاق واسع اليوم؟" وأضاف قائلا: "إن الاستجابة للوضع لم تكن سهلة، وكما أشار رئيس مؤتمركم الأسقفي، كانت في بعض الأحيان سيئة للغاية."  وكان البابا يشير في ملاحظاته إلى ما جاء في كلمة الكاردينال فرانسيس جورج، رئيس المؤتمر الأميركي للأساقفة الكاثوليك.

 

الأسد: سوريا تستعد للحرب لكن إحتمال حدوثها ضعيف

الخميس 17 أبريل - وكالات

دمشق، بيروت، القدس، وكالات: اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان سوريا تستعد للحرب مع اسرائيل، وترى انها احتمال قائم، لكنه استبعد حصولها واتهم الادارة الاميركية بالسعي لاستبدال خيار الحرب بخيار فتنة مذهبية في لبنان وفتنة بين العرب وايران. وقال الاسد في كلمة خلال لقاء جمعه مع المشاركين في مؤتمر "تجديد الفكر القومي والمصير العربي" المنعقد في دمشق اوردتها صحيفة "الاخبار" المعارضة اللبنانية الخميس "لا احد منا يستبعد خيار الحرب، ولكن هناك نقاشا في ما اذا كانت اسرائيل ستشن حربا على لبنان وسوريا او ان اميركا ستشن حربا على ايران".

 واضاف "نحن نعرف ان في الادارة الاميركية من يريد هذه الحرب، ونحن نستعد للاسوأ، ونتصرف على اساس ان الحرب مقبلة ولكننا نقرأ في المعطيات ولا نرى ان في الافق حربا قائمة". واعتبر الرئيس السوري ان "الاميركيين يريدون استبدال خيار الحرب بخيار الفتنة، في لبنان يريدون تحويل الصراع من خلاف سياسي الى مشكلة مذهبية سنية شيعية، وهم يعملون على فتنة بين العرب وايران".

 واكد ان "المعطيات تقول بان احتمالات الحرب ضئيلة، وهذا ما يترافق مع سعي الاميركيين الى خلق الفتنة المذهبية بديلا من الحرب لتمزيق الدول العربية".

 وفي الملف اللبناني، قال الرئيس السوري "نشعر بان الولايات المتحدة راضية عن الوضع الحالي، ولا تريد التوصل الى حل في لبنان" بانتخاب رئيس للجمهورية. واضاف "نحن لا نمانع في المبادرة، ولكن ما الفائدة اذا كانت الاطراف التي تملك تأثيرا في لبنان لا تريد ذلك. لقد التقيت وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل هنا في سوريا، وقلت له اننا مستعدون للتعاون، ولكن انتم تملكون تأثيرا اكبر منا في لبنان". واكد ان "اي مبادرة من جانبنا تحتاج الى علاقة جيدة مع الاطراف الاخرى المؤثرة في لبنان، مثل السعودية ومصر".

 وتدهورت العلاقات السورية السعودية في الاشهر الاخيرة على خلفية الازمة السياسية في لبنان حيث يشغر الكرسي الرئاسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 وحول ملف السلام في الشرق الاوسط اكد الرئيس السوري ان الاسرائيليين عرضوا على دمشق "مفاوضات سرية ونحن رفضنا الامر، ولن نقبل باي نوع من التفاوض السري، ليس لدينا ما نخفيه عن شعبنا. ولن نتنازل عن ثوابتنا".

دروز الجولان المحتل يحتفلون بعيد الجلاء في سوريا

 وشارك نحو الف من دروز هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، الخميس في الاحتفال بعيد الجلاء (عيد الاستقلال) في سوريا، بالتزامن مع مئات من الدروز الذين تجمعوا في الجهة المقابلة على الاراضي السورية، على ما افاد شهود. وتجمع الحشد في "وادي الصيحات" حيث يمر خط وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا، ورفعوا اعلاما سورية.  ومن الجهة الاخرى لخط الفصل، في الوادي، تظاهر مئات الدروز السوريين في الوقت نفسه بحسب المصادر عينها. وخضعت سوريا للانتداب الفرنسي منذ 1920، ونالت استقلالها في 17 نيسان/ابريل 1946. وبهذه المناسبة وعد مشايخ من دروز الجولان الحشد ان الهضبة ستعود قريبا الى سوريا.  وتعتبر هضبة الجولان منطقة ذات اهمية استراتيجية كبيرة، حيث تشرف من جهة على الجليل ومن الجهة الاخرى على السهل السوري الممتد الى دمشق. واحتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.  وينص القراران الدوليان 242 و334 الملزمان على انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وبينها هضبة الجولان. ويقطن اكثر من 18 الف سوري، اغلبيتهم من الدروز، في منطقة الجولان. ورفض الحيز الاكبر منهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية.  وتطالب سوريا باستعادة الهضبة كاملة. وانقطعت المفاوضات بين البلدين منذ كانون الثاني/يناير 2000، بشكل خاص بسبب خلافات حول هذه النقطة. ويبلغ عدد الدروز في الشرق الاوسط حوالى 300 الف شخص يعيشون في سوريا، لبنان واسرائيل.

آشوريو سوريا يطالبون بدستور يعترف بالتنوع القومي

هذا وبمناسبة احتفال سوريا بيوم الاستقلال الذي يصادف اليوم (الخميس) طالب الآشوريون بدستور سوري جديد يعترف بالتنوع القومي، ودعوا إلى إزالة أسباب ومظاهر الفساد في البلاد وبناء دولة مدنية قوامها الديمقراطية. ورأت المنظمة الآشورية الديمقراطية فرع سوريا أن عيد الاستقلال الـ 62 يمر والمواطن "يعاني من وضع معاشي يزداد سوءاً باضطراد"، كما انتقدت اعتقال رموز القوى الوطنية المعارضة من نشطاء سياسيين وحقوقيين وصحفيين، وانتقدت أيضاً لجوء القيادة السوريا إلى الحلول الأمنية في تعاملها مع المواطنين. وشددت على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية من خلال تحقيق انفراج حقيقي في مجال الحريات السياسية، وإنهاء العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق سراح معتقلي إعلان دمشق وجميع معتقلي الرأي، والاعتراف الدستوري بالتنوع القومي في سوريا، و"تمكين الاقتصاد الوطني لدعم مسيرة تنموية حقيقية نحو بناء دولة مدنية قوامها الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان" وفق تعبيرها.

الجلاء في سوريا يتحول لمناسبة لانتقاد السلطة والنظام

وتحولت الذكرى إلى مناسبة لانتقاد السلطة والقيادة والنظام السوري. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بياناً اشتكت من خلاله من الحال السوري، وقالت إنه يعاني من "عزلة عربية، وجولان محتل، وأقدام غريبة تجوس خلال الديار، وفصام مفتعل على الساحة اللبنانية، وأحرار يملئون السجون، وسياسات تخويف وإذلال تمارسها الأجهزة الأمنية، وفساد مستشر يتغلغل في النظم البيروقراطية والنفوس المريضة والأيدي الملوثة، واستئثار لا حدود له بالثروة العامة والفرصة الوطنية، وبطالة وفقر وغلاء" وغيره. وذكّرت الجماعة بأن الجلاء كان "إنجازاً وطنياً جماعياًً متقدماً، صنعه الانتماء الوطني بكل تلافيف طيفه، ولم يكن إنجازاً سهلاً، بل اقتضى كثير من المعاناة والتضحيات". ودعت السوريين إلى التساؤل عن "الذل والتجويع والإفقار، وعن مصير عشرات الآلاف من المفقودين السوريين، وعن رجال الفكر القابعين في سجون الظلم. وشددت على أن طريق الجلاء طويل" على حد تعبيرها.

إلى ذلك وصفت أمانة بيروت لإعلان دمشق المعارضة الحال الذي آلت إليه البلاد بأنه "حطام اجتماعي (طائفي) وسياسي (طغياني) وثقافي (شعوبي فارسي شيعي)"، مؤكدة أن يد التخريب والتفتيت والترييف والتطييف التي أنتجتها الشمولية البعثية أثّرت على وحدة البلاد. ورأت في بيان لها اليوم أن الاستعمار "ثأر لخروجه من مستعمراته، فعاقب هذه الشعوب ببعث أشرارها.. ليحرقوا الأخضر واليابس مما أنجزته الحكومات الكولونيالية والاستقلالية اللاحقة، فدمرت العمران والاجتماع والسياسة"، و"نهضت السجون وقامت المعتقلات"، لتصبح "العهود الاستعمارية زمناً فردوسياً للحنين، حيث تدفع هذه الشعوب لتحن إلى الأزمنة الاستعمارية مقابل الجحيم الذي أنتجته هذه الوطنيات الفاشية". واتهمت حزب البعث الحاكم بأنه "دمّر دولة الاستقلال الوليدة والمجتمع المدني الوليد، وحوّل الدولة إلى سلطة غاشمة للسطو والقتل والإرهاب"، حسب البيان. ودعت السوريين لأن يأخذوا بحقيقة "أن التحرر من الاستعمار لا يتمخض عن الحرية إن لم يتعاضد عضوياً مع التحرر من الاستبداد"، وشددت على أنه "لا تحرر وطني بلا تحرر سياسي مدني وديمقراطي" وفق تعبيرها.

 

عائدون ... الى الوراء

نشرة ليسيس

حسم حزب الله خيارات المعارضة وقال كلمته اثر اجتماع كتلة الحزب النيابية امس، واسقط الحزب الالهي بالضربة القاضية المناورة التي اطلقها الوزير السابق سليمان فرنجيه قبل ايام والتي هدفت الى عرقلة تحرك الرئيس نبيه بري، وهذا الاخير انتظم بدوره وفق الاجندة السورية وعاد الى الحديث عن الحكومة المتلازم الاتفاق على تشكيلها مع انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون 1960 الانتخابي.

وقد افتت كتلة حزب الله  في اجتماعها امس بالسلة المتكاملة للمطالب في مؤشر الى الصعوبات التي تواجه حركة الرئيس نبيه بري العربية! والتي لا تنتج على ما يبدو حلولاً تناسب سوريا في المواضيع اللبنانية! ويعتقد المراقبون على نطاق واسع ان فشل زيارة بري الى السعودية – او عدم القيام بالزيارة – سيدفع المعارضة الى اعادة التمسك بالعماد ميشال عون مفاوضاً وحيداً قادراً على اسقاط الحوار الموعود في فراغ جامد طوال الفترة الممتدة من اليوم وحتى موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية القادمة. وقد باتت المناورات الاقليمية الايرانية – السورية بشأن لبنان تستوجب في كل مرة اعطاء الفرصة لرئيس المجلس النيابي وذلك عبر "محاكاة " حزب الله القضايا الوطنية في مواجهة اسرائيل وابتعاده عن امور الداخل لان كلام مسؤوليه وحركات الايدي تشكّل بشكل دائم تلويحاً وتهديداً بسلاح الحزب ! وهو ما لا يتناسب او يناسب الدعوات الى الحوار والاتفاق ، في حين ان تراجع حظوظ النجاح في الابتزاز الداخلي يعيد دفع الحزب الى التصعيد التدريجي من جهة، وغوص العماد ميشال عون في ملفات الداخلية الشائكة وهجوماته على الجميع في الموالات تقريباً من جهة اخرى ! وهذا ما بدأه حزب الله امس وعماد لبنان خلال الايام الثلاثة الماضية. وفي تأكيد الى نوعية الاحباط الذي يواجهه الرئيس نبيه بري ، قال الرئيس السوري بشار الاسد ان اي تحرك ايجابي من جهة سوريا باتجاه لبنان يحتاج ان تكون علاقات بلاده مع السعودية ومصر جيدة ! واقوال الرئيس السوري تؤكد ان العكس لا يُنتج حلولاً في لبنان وان المطلوب من مصر والسعودية سورياً لا علاقة له بسلة مطالب المعارضة ! بل بسلة مطالب سورية تستطيع الدولتان العربيتان تسويقها لدى الولايات المتحدة الاميركية ، وليس في السلة السورية لبنانياً الا مطلبين : المحكمة الدولية ، والامساك بالقرار اللبناني ، وعدم التقدم باتجاه هذين الشرطين السوريين يعيد الامور لبنانياً الى نقطة الصفر ، وتعود قوى 8 آذار الى التلهي وتقطيع الوقت في مواضيع جدلية عقيمة وفي نبش القبور و"محاكاة" الموتى، والتبصير حول التهميش والتوطين! وهذه كلها يتولى العماد ميشال عون امرها لان لديه الدافع الى الجدل فيها، وهو يرى في كل تأزم وتصعيد ومراوحة املاً في تقطيع الوقت وسقوط الترشح الوفاقي للعماد ميشال سليمان وعودة حظوظه في وصول الى قصر بعبدا بعد تسوية تعيد خلط الاوراق اقليمياً ودولياً وسقوط المعادلات الدولية القائمة في المنطقة والتي يراهن العماد على تبدلها منذ العام 1988 !!
يبقى ان تزامن موعد جلسة 22 نيسان الحالي مع موعد اجتماع دول جوار العراق في الكويت تؤشر الى تأجيل جديد للجلسة النيابية مع آمال بأن يؤدي الاجتماع الدولي الى حلحلة ما في ما كان ما توصل بدورها الى بداية تسوية عربية – دولية تأتي من ضغوط منسقة على النظام السوري بما يؤدي الى دفعه لتقديم التنازلات المطلوبة بانتاج حل رئاسي في لبنان ، وهذه الآمال رغم عدم التفاؤل الكبير حولها تبقى الامكانية الوحيدة على المدى المنظور في غياب القرار الذاتي لقوى 8 آذار في التواصل مع شركاء الداخل وانجاز حل لبناني خالص لا يمكن الوصول اليه الا بقطع الطريق على الاملاءات السورية التي تسيّر حركة الحلفاء في بيروت ! .

 

مقبرة عون الجماعية

حسان حيدر- الحياة - 17/04/08//

السياسيون مثل كل الناس، يغضبون ويفرحون ويأملون ويخيب أملهم، لكنهم يختلفون عن هؤلاء بأنهم يأخذون دوما في الاعتبار مسؤوليتهم العامة، فلا يبدون تهوراً شخصياً، ولا يغلبون مصلحتهم الفردية على مصالح الجماعة والوطن، مراعاة لموقعهم واحتراماً للجمهور، سواء المضمون الولاء او الآخر الذي يستهدفون استقطابه. وبهذا المعنى، فإن النائب ميشال عون ليس سياسيا، وربما ليس عسكريا حتى بمعنى القيادة، لأنه يترك ثورات الغضب تجتاحه كلما أحس بابتعاد كرسي الرئاسة عنه شبراً آخر، فيروح يهاجم يمنة وميسرة، ويفتعل معارك يفترض به كزعيم لتيار يؤكد انه واسع، ان يتجنبها وان يفكر اكثر من مرة في توقيتها وتبعاتها وما قد تجره على لبنان وجميع اهله.

وآخر «المراجل» التي أطل بها عون على جمهوره، وكأنه يخاطب نفسه في مرآة، كانت قصة المقبرة الجماعية التي ادّعى وجودها في منطقة حالات وطالب منفعلا الاجهزة الامنية بالاسراع في الكشف عنها، معتقدا انه سيحقق «النصر» الذي فاته في حربي «التحرير» و«الالغاء». ولم يكتف بذلك، بل بشرنا، في ذكرى الحرب الاهلية، بأن ما يعتبره «غبنا وحرمانا» سيعيدان الاقتتال الأهلي لا محالة.

هذه الشعبوية التي تذكر بقبضايات الاحياء الذين لا يرون أبعد من حدود الشارع الذي يتحكمون به، قد تجر على البلد، وخصوصاً المسيحيين، ويلات جديدة، في ظل التوتر الحاد القائم، سياسيا وأمنيا. واذا كان عون يريد نبش المقابر، فهل يجرؤ فعلا على نبشها كلها. ولماذا لم تأخذه الحمية نفسها عندما كُشفت قبل اشهر فقط مقبرة جماعية دفن فيها ضباط وجنود كانوا بإمرته عندما هاجمت القوات السورية القصر الجمهوري في 1990؟ وهل يجرؤ فعلا على سؤال حلفائه في مربع الضاحية الامني وفي الجنوب عن عشرات الشبان الذين اغتيلوا في بيوتهم وبين أهلهم لأنهم «خارجون» عن الطائفة.

واذا كان يريد فتح ملفات الفساد، فهل باستطاعته فتحها كلها؟ ولماذا يتجاهل اذاً فضيحة بنك المدينة؟ ولماذا لا نسمعه يحاسب حلفاءه الحاليين الذين كانوا شركاء في «نظام الدمى الفاسد» الذي فرضته سورية في لبنان على حد تعبيره شخصيا في محاضرة ألقاها في واشنطن في آذار (مارس) 2003، واعتبر فيها قضية مزارع شبعا ذريعة اخترعتها دمشق «التي تمنع اللبنانيين من الالتقاء لمنع نزع اسلحة الاحزاب الموالية لها».

ما الذي تغيّر في سياسة سورية ازاء لبنان حتى ينبري الآن للدفاع عنها، وهل يختصر عون الفارق في سياستها في الموقف من شخصه وترشيحه للرئاسة؟

واذا كان يتحدث عن القتل وضحاياه، وهو من سمات اي حرب اهلية، ألا يحق لنا ان نسأله ما اذا كانت يداه ملطختين بالدم ايضا؟ وماذا عن القصف الذي استهدفت به مدفعيته المدنيين في بيروت بعد تسلمه رئاسة حكومة العسكريين؟ وهل لديه اجابات مقنعة عن الحروب العبثية التي خاضها باسم المسيحيين وبدمائهم فأورثهم انقساماً وتهجيراً ومقابر؟

عادة ما يلي نبش ملفات الحروب الاهلية المصالحة الوطنية الشاملة، ويكون فرصة للتعلم من اخطاء الماضي وخطاياه، ولنا في جنوب افريقيا مثال يحتذى، فكيف يمكن ان نثق في «رقة قلب» من يهدد اولادنا علناً بعودة الاقتتال؟

ثمة سؤال اخير ايها الجنرال المتقاعد: أتستحق كرسي الرئاسة تحويل لبنان كله الى مقبرة جماعية

 

تعهدات عون: حفر وتنزيل

عماد موسى

كل إثنين، ومباشرة بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، يمتّع العماد عون جمهوره الحبيب، بمطالعة سياسية شاملة، يفتح فيها أربعين ملفاً دفعة واحدة، وأربعين حنفية دفعة واحدة، وأربعين هلالاً على أربعين أزمة وأربعين حربًا على أربعين جبهة ويطلع بأربعين عنواناً تكفي لأربعين سكوبًا صحافيًا مثيرًا.

كل إثنين أنتظر عون بفارغ الصبر كما كنت أنتظر راكيل وأنطونيو وماكسيميليانو في "أنت أو لا أحد". وإن طلع في وجهي النائب ابراهيم كنعان يذيع بيان التكتّل أضرب عدوي بالتلفزيون. لا أقدر أن أستبدل الأصيل الكارسماتيك بمن تنقصه تلك النعمة. أنا من مدمني عون أو لا أحد. وحده بين السياسيين يفرحني بتصريح أشبه بصحن المخلوطة، أما المكونات الأساسية لطبخته الأسبوعية فهي: "التفاهم العالمي" مع "حزب الله"، خطط أميركا، الفساد، السنيورة، جنبلاط، المجلس الدستوري، السرقة، التوطين، والدين، والعين، والضيعة، والجرّة، والزراعة والاقتصاد والسياحة...

وفي كل مناسبة يحضرها أكثر من ثلاثة صحافيين  يعد العماد عون مفاجآت وحمامات تفرّ من عبّه وكمّيه. الإثنين طيّر أربع حمامات وطيّر صواب الجمهور بخبر يقول إن 4 من نواب الأكثرية سينضمون إلى "تكتّله" وأن أربعين على "وايتينغ ليست"، ومش عارف وين بدّو يحطّن.  وكالعادة قام عون بجولة أفق على القبور والماضي الأليم فطالب تحديداً بفتح مقبرة حالات وسائر المقابر الجماعية لأهداف تتعلّق بحصر إرث المتوفين، وتسهيل المعاملات مستنفرًا نواب جبيل الثلاثي خوري، موزايا، هاشم لمتابعة مقبرة حالات حتى النهاية. يقبرني اللي بيفهم! 

حالاً استجابت القوى الأمنية وتصرفت بناء على بلاغ من مواطن صالح شمّ رائحة كريهة. وقبل مرور  24 ساعة على كلام العماد عون الذي جاء حفرًا وتنزيلاً بُوشر الحفر. وللأسف الشديد لم  تعثر القوى الأمنية على عظمة. ولا على فك ولا على أثر لميت.  إستشاط الجنرال موزايا غضبًا. كيف؟ أين اختفى الأموات؟ إين طارت المقبرة؟ سرقوا المقبرة. مصّوا دم الشعب. إنها مؤامرة التوطين. وموزايا  في غضبته الجسورة نسخة طبق الأصل عن دولة الرئيس عون وإن كان يفتقد إلى مزاياه الشمولية. ولموزايا كل الحق أن يحتجّ على فعالية "البوكلاند" التي  لم تحفر بعمق كاف ولا "فلحت" الأوتوستراد كما يجب، وله أن يعترض على عدم وصول خبراء الأدلة الجنائية إلى الموقع المشتبه به. أي مهزلة هذه سيدي الجنرال! تمثيلية. ملهاة من صنع الأكثرية.

لا بد من إعادة الحفر حتى لو اضطر الأمر إلى نبش عظام أحيرام والآشوريين والبابليين والصليبيين الغزاة الذين دُفنوا بجوار جبيل وأقترحُ، كمواطن صالح أيضًا، تلزيم الحفر إلى التيّار الوطني الحر وهو يملك  معدات حفر حديثة وجرافات عملاقة وكومبرسورات يمكنها أن تقوم بالمطلوب. وليت رئيس التكتل يضع خبرته الجيولوجية في دراسة طبقات الأرض ونبش القبور "السياسية" ومحاكمة الموتى.

عون للتعهدات في خدمة الأحياء والأموات ولبنان العظيم وشعبه الغشيم. المقر الرئيسي: الرابية.

 

قنديل تحدث عن قرار أميركي بإبقاء لبنان في الفراغ

عون: ليس الهدف من الاضاءة على المقابر الجماعية معرفة الفاعلين وهم معروفون انما انهاء الملف

 الأنوار 17/4/2008

اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ان الهدف من الاضاءة على موضوع المقابر الجماعية ليس معرفة الفاعلين لأنهم معروفون من الجميع ومن زمن بعيد، انما كان الهدف انسانيا لانهاء هذا الملف. فقد ادلى العماد عون بالتصريح الآتي: مرة جديدة يتبين لنا ان مشكلة كثر من السياسيين هي مع انفسهم، قبل ان تكون مع الآخرين، لانهم على ما يبدو يعانون سوء فهم، عفويا او مقصودا، فتراهم يلتفون على ما يريدون التعليق عليه، ليصوبوا على ما يطرح.

فبصرف النظر عن الخفة وعدم الجدية في اعمال الحفر بحثا عما تردد عن وجود مقبرة جماعية في حالات، لم يكن الهدف من الاضاءة على موضوع المقابر الجماعية معرفة الفاعلين والمرتكبين، لأنهم معروفون من الجميع ومنذ زمن بعيد، انما كان الهدف انسانيا واجتماعيا بحثا، وهو انهاء هذا الملف الذي يعني ذوي آلاف المفقودين والمغيبين قسرا منذ بداية الحرب، يعيشون في ما يشبه الحداد الدائم وحالة مأساوية لجهة معرفة مصير ابنائهم، واوضاعا قانونية غير سليمة تتعلق بمعاملات ادارية والتصرف بالاملاك والارث، وما شابه، وينطبق عليه المثل القائل: لا معلق ولا مطلق.  ان واجب اي مسؤول المطالبة بحقوق الناس الذين ائتمن على تمثيلهم، وحبذا لو يضم اصواتهم الينا جميع الذين يحسون بأن حملا ثقيلا سيبقى على كواهلهم كلما بقيت الحقائق مطمورة تحت التراب، للمطالبة بإنهاء كل الملفات العالقة، ولا سيما منها ذات الطابع الانساني، على ان يكون كفارة عن بعض خطاياهم.

قنديل

وأمس استقبل العماد عون في دارته في الرابية وفد (وكالة الشرق الجديد) برئاسة النائب السابق ناصر قنديل، في حضور عضو الهيئة العامة في (التيار الوطني الحر) الدكتور ناصيف القزي. وبعد اللقاء، تحدث قنديل عن قرار أميركي بغطاء عربي لإبقاء لبنان في الفراغ وتكريس الدولة لحكومة فؤاد السنيورة. وتوقف عند التأخير السعودي في تحديد موعد للرئيس نبيه بري، مستبعدا أن يحصل ومعتبرا الأمر نوعا من العبث غير المسبوق في العلاقات بين الطوائف والمذاهب في لبنان والمملكة العربية السعودية. ووصف نبش المقابر في حالات بالمسرحية الهزلية، وقال: إذا كانت النيابة العامة والأجهزة الأمنية على درجة من الجدية لفتح ملف المقابر الجماعية فهي ليست في حاجة الى مثل هذه المسرحيات الهزلية، إن معراب وكليمنصو يشكلان العنوان الصالح لمعرفة لائحة كل المفقودين والضحايا والمقابر الجماعية.

> لكن معراب دافعت عن نفسها أمس?

- لا ننتظر من الذئب أن يعترف بدماء الحمل، فمن يشاهد سمير جعجع ووليد جنبلاط يحاضران في العفة يخيل اليه أنهما راهبان يبشران بالقيم الأخلاقية، وأنا أعتبر أن المصالحة الحقيقية هي من أهالي المفقودين والمهجرين وليست أن يبرىء المرابي ذمة المقامر.

وتوقف قنديل عند فزاعة التوطين، وقال: نطرح سؤالا على فؤاد السنيورة وعلى كل من إستأجرهم ليهاجموا العماد ميشال عون من منبر رئاسة الحكومة ومنهم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي الذي كانت في الماضي تجمعنا به علاقات طيبة. وسؤالنا هو إذا كان التوطين فزاعة حقا، فهل لدى عباس زكي وغير عباس زكي حق العودة في جيبه? وإذا كان هذا حاصلا فهل سيطرح هو نيابة عن أميركا كما فعل سمير جعجع لدى زيارته واشنطن أم سنسمع تصريحا أميركيا واضحا عن مصير اللاجئين الفلسطينيين?.

ثم إستقبل العماد عون زوجات الضباط الأربعة الموقوفين، وتحدثت بإسمهن السيدة سمر الحاج فأكدت أن التيار الوطني الحر كان أكثر المتضررين مما تسميه السلطة المنظومة الأمنية، ولكن العماد عون ينظر الى هذه القضية من منظار مسؤولية السلطة السياسية على أي منظومة أمنية. 

 

قنديل: معراب وكليمنصو العنوان الصالح لمعرفة لائحة المفقودين والمقابر الجماعية

نهارنت/لفت النائب السابق ناصر قنديل إلى ان هناك "قرار أميركي بغطاء عربي لإبقاء لبنان في الفراغ وتكريس الدولة لحكومة فؤاد السنيورة" معتبرا ً ان "التأخير السعودي في تحديد موعد للرئيس نبيه بري هو نوع من العبث غير المسبوق في العلاقات بين الطوائف والمذاهب في لبنان والمملكة العربية السعودية".

ووصف قنديل نبش المقابر في حالات بالمسرحية الهزلية قائلا ً "إذا كانت النيابة العامة والأجهزة الأمنية على درجة من الجدية لفتح ملف المقابر الجماعية فهي ليست في حاجة الى مثل هذه المسرحيات الهزلية، إن معراب وكليمنصو يشكلان العنوان الصالح لمعرفة لائحة كل المفقودين والضحايا والمقابر الجماعية" مضيفا ً "لا ننتظر من الذئب أن يعترف بدماء الحمل، فمن يشاهد سمير جعجع ووليد جنبلاط يحاضران في العفة يخيل اليه أنهما راهبان يبشران بالقيم الأخلاقية".

 

أزمة طويلة ومستمرة يحرسها الأبطال

 رفيق خوري

البلدان التي تحتاج الى أبطال ليست محظوظة، كما قال المسرحي الألماني برتولد بريشت. وعلى طريقته قال المسرحي الأميركي سكوت فيتزجرالد: (أعطوني بطلاً وسأكتب لكم تراجيديا). وليس لبنان سوى واحد من البلدان السيئة الحظ. فما أكثر الذين يلعبون فيه دور الأبطال. وما أكثر الذين يؤلفون لنا على الأرض، لا في المسرح، التراجيديا اللبنانية. وكم كانت الأيام جميلة في الوطن الصغير حين لم يكن في حاجة الى أبطال، بحيث تميز بالازدهار الاقتصادي والحريات السياسية والابداع الأدبي والفني ومتعة الحياة العادية. حتى الأزمات كان لها دواء في صيدلية رجال دولة لم يدعوا أنهم أبطال ولا كانوا قديسين ولا في معزل عن الصراعات والتيارات في المنطقة والعالم، لكنهم كانوا كباراً.

أما الآن، فإن أبطال الزمن الأخير يقولون بدم بارد إن الأزمة طويلة ومستمرة. بعضهم يقول إن التسوية مؤجلة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية من دون أن يقنعنا بالسبب. وبعضهم الاخر يدفش الأزمة الى ما بعد المصالحات بين الدول العربية وتسوية الصراع العربي - الاسرائيلي، وربما الى ما بعد الصورة التي يستقر عليها الشرق الأوسط ومصير الأنظمة فيه، إن لم يكن الى ما بعد هزيمة أميركا ومشروعها و(إزالة اسرائيل عن وجه الخريطة) وتولي إيران (تغيير إدارة العالم) حسب الشعار الأخير للرئيس محمود أحمدي نجاد. والكل يعرف أن الأزمة المستمرة ليست أزمة ثابتة يمكن التحكم بها عبر (ستاتيكو) مضبوط. فهي تتوسع وتتعمق وتقود الى أزمات إضافية. وهي حين تقضي مصالح الكبار، فإن الحرب التي يعلن الجميع رفض العودة اليها تصبح قدراً. إذ ما يمنع الانفجار اليوم أو غداً هو، في الشكل، الخوف على لبنان، وفي المحتوى، الخوف من أن يمتد الحريق الى بلدان عدة. وما يحرس الأزمة هو الدوران حول نقطة البداية في مسار التسوية: إتمام الاستحقاق الرئاسي والتوقف عن تعطيل اللعبة الديمقراطية في النظام. وأبسط مثال هو، ردود الفعل على حديث المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان عن أخذ اجازاته السنوية يوم 21 آب بدل انتظار الموعد المحدد قانوناً لتقاعده وترك قيادة الجيش في 21 تشرين الثاني. فالبحث يدور، لا حول انتخابه رئيساً للبدء في إعادة تكوين السلطة بل حول التمديد له أو تعيين سواه أو تولي رئيس الأركان القيادة بالوكالة، وبالتالي التصرف على أساس أن الأزمة طويلة ومستمرة. وأخطر ما في التراجيديا المفروضة هو أن تبدو كأنها خيار لبناني يمارسه الأبطال الذين وضعوا لبنان في لائحة البلدان السيئة الحظ. 

 

حملة إيرانية عنيفة على الحكومة القطرية: ممر لاسرائيل وهدفها الفرقة مع طهران

طهران -الحياة - 17/04/08//

حمل مسؤولون ايرانيون في شدة على قطر ووجهوا انتقادات لاذعة الى حكومتها، بعد استقبال وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في الدوحة حيث شاركت في «منتدى الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة» والتقت كبار المسؤولين القطريين. واتهموا الدوحة بانها توفر ممرا لاسرائيل نحو البلدان العربية وبان هدفها زرع الفرقة مع طهران. وقال نائب مدينة دزفول (جنوب ايران) في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية احمد اوائي «ان العلاقة بين المسؤولين القطريين والكيان الصهيوني ليست امرا جديدا». واضاف: «انهم غير مستقلين والتصرف القطري ليس جديدا. وهم بين مدة واخرى يعطون الاسرائيليين ضوءا اخضر بناء على اوامر من الاميركيين». ورأى اوائي ان « الكيان الصهيوني يواجه ازمة داخلية بعد هزيمته القاسية من حزب الله في لبنان ويريد ان يحمل ايران مسؤولية هذه الهزيمة والانتقام من الدعم المعنوي الذي تقدمه ايران للشعبين اللبناني والفلسطيني». وشدد على ان اسرائيل «لن تستفيد شيئا من هذا التقارب والتفاوض مع الدول العربية». واعتبر النائب المحافظ حسين نوش ابادي ان زيارة ليفني لقطر «هدفها التفرقة وزرع الفتنة ونشر اجواء سلبية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية». واعتبر ان «اثارة العرب ودفع الدول العربية للتعاون ضد ايران من خلال تضخيم عامل الخوف والرعب منها هو جزء من المخطط الاسرائيلي في المنطقة، خصوصا اخافتهم من القوة النووية والعسكرية لايران». واتهم نوش ابادي قطر بانها «ساهمت في السنوات الاخيرة بايجاد ارضيات سلبية كثيرة. والخطوة الاخيرة هدفها زرع الاختلاف بين ايران والدول العربية. وقد تحولت قطر للأسف الى قاعدة للصهاينة، وبعض مواقفهم (القطريين) تأتي لخدمة الاهداف الاميركية والاسرائيلية». واعرب عن أسفه لان قطر «لم تستطع الحفاظ على استقلالها» واتهمها بانها «ابدت الكثير من الحقد ضد ايران من بين الدول العربية».

في موازاة ذلك، أذيع ان وزير الخارجية الايرانية منوتشهر متقي بعث برسالة الى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية يدعوه فيها الى طهران، لاجراء مفاوضات في شأن توقيع اتفاق التجارة الحرة بين دول المجلس التعاون وايران

 

المحادثات تناولت العلاقات الثنائية في كل المجالات ... قمة سعودية - أردنية في الرياض تركزت على التطورات العربية

الرياض -الحياة - 17/04/08//

 يواصل المثلث السعودي - المصري - الأردني البحث في المواضيع العربية الراهنة التي تحتاج إلى حلول عاجلة، خصوصاً الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق. وفي هذا الإطار وصل مساء امس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرياض حيث كان في مقدم مستقبليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبحث خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني في مجمل الأحداث والمستجدات على الساحة العربية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية وأهمية الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس. كما بحثا في أزمة الرئاسة في لبنان، والجهود العربية المبذولة للإسهام في إيجاد حل لها. وشملت المحادثات الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه.

كما تطرقت المحادثات إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وأقام خادم الحرمين الشريفين حفلة عشاء، تكريماً للعاهل الأردني والوفد المرافق له في مزرعته في الجنادرية.

وكان خادم الحرمين استقبل الملك عبدالله الثاني لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض في زيارة للمملكة. وصحبه في موكب رسمي إلى الجنادرية

 

البيت الأبيض استقبل البابا بحفاوة/دعم مشترك لسيادة لبنان واستقلاله

النهار/في يوم ربيعي مثالي، وعلى خلفية جلجلة اجراس الكاتدرائيات والكنائس ونفير الابواق وطلقات المدافع والصلاة الربانية، استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش أمس البابا بينيديكتوس السادس عشر في البيت الابيض في احتفال هو الاكبر في تاريخ هذا البيت حضره أكثر من تسعة آلاف شخص، حيث رحب بوش بضيفه قائلا ان الاميركيين "هم في حاجة الى رسالتك التي تقول ان كل حياة مقدسة... وفي عالم حيث يستحضر البعض اسم الله لتبرير اعمال الارهاب والقتل والحقد، نحن في حاجة الى رسالتك التي تقول ان الله هو محبة". ورد البابا في ما يمكن اعتباره اشارة ضمنية الى الخلاف بين الفاتيكان وواشنطن على الحرب في العراق، داعيا "الى دعم الجهود الصبورة للديبلوماسية الدولية لحل النزاعات ودعم التقدم".

وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد عارض الحرب في 2003، كما عارضها البابا الحالي الذي رفض مفهوم الحروب الاستباقية والوقائية، والذي اكد العام الماضي انه "لا شيء ايجابيا يأتي من العراق" في انتقاد واضح للسياسة الاميركية هناك.

لكن بوش والبابا تفاديا الاشارة مباشرة الى العراق في كلمتيهما خلال الاستقبال. وبما ان اللقاء تزامن مع عيد الميلاد الحادي والثمانين للبابا، فقد أنشد الآلاف وهم يلوحون بأعلام الفاتيكان واعلام اميركا اغنية "عيد ميلاد سعيد" بعد عزف النشيدين الوطنيين البابوي والاميركي.

وشارك في استقبال البابا جميع المسؤولين الكبار في الحكومة، وزعماء الكونغرس من الحزبين، وممثلون للكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس. وبعدما صافح بوش وزوجته لورا البابا، ساروا نحو المسؤولين الاميركيين الكبار حيث قدمه الرئيس الى نائبه ديك تشيني وزوجته، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وعندما جاء دور رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الكاثوليكية، أحنت رأسها وقبلت خاتم البابا كما يفعل المؤمنون.

وفي بيان مشترك صدر باسم البيت الابيض والفاتيكان بعد انتهاء المحادثات أكد البابا وبوش "دعمهما المشترك لسيادة لبنان واستقلاله"، وأبديا "قلقهما المشترك من الوضع في العراق وتحديدا الوضع المضطرب للطوائف المسيحية هناك وفي المنطقة ككل ". واشار البيان الى ان بوش وبينيديكتوس "خصصا وقتا طويلا في محادثاتهما للشرق الاوسط، وتحديدا لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني وفقا لرؤية قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن". كما اعربا عن أملهما في انتهاء العنف والتوصل الى حل سريع وشامل للازمات التي تعانيها المنطقة".

وسيقضي بينيدكتوس الـ 16 ستة ايام في الولايات المتحدة وتحديدا في واشنطن ونيويورك وسيتحدث امام مئات الآلاف من الكاثوليك في ملاعب رياضية ضخمة في المدينتين. والى اجتماعاته المكثفة مع اساقفة الكنيسة، وممثلي الكنائس الاخرى، سيجتمع ايضا مع ممثلين للمسلمين واليهود والهندوس.

تحديات الكنيسة الاميركية

وزيارة البابا بينيديكتوس الـ 16 للبيت الابيض هي الثانية في تاريخ العلاقات بين اميركا والفاتيكان منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للرئيس سابقاً جيمي كارتر في 1979. وهي الزيارة الاولى لاميركا يقوم بها البابا الحالي منذ اعتلائه السدة البابوية عام 2005، مع انه زارها عندما كان اسقفا. وتأتي الزيارة في الوقت الذي تمر الكنيسة الكاثوليكية الاميركية، في مرحلة انتقالية صعبة بعد سلسلة الفضائح الجنسية التي هزتها السنوات في الاخيرة وشملت عددا من الكهنة والاساقفة المتورطين في التحرش بتلاميذ قاصرين، وكادت تفلس الكنيسة ماليا (والبعض يقول اخلاقيا) بعد اضطرارها الى تعويض الضحايا باكثر من ملياري دولار.

وتواجه الكنيسة الكاثوليكية في اميركا وهي الثالثة في العالم بعد كنيستي البرازيل والمكسيك، حيث يزيد عدد الكاثوليك عن 76 مليون نسمة، تحديات مختلفة تراوح بين ما يسميه البعض " أزمة هوية" في عالم متغير حيث يتقلص عدد الرعايا المؤمنين الذين يمارسون بانتظام شعائرهم الدينية، مع ابتعاد الاجيال الجديدة عن الكنيسة، وارتفاع اصوات معارضة وقوية من داخل الكنيسة في اميركا ضد بعض المواقف اللاهوتية والسياسية والاجتماعية للفاتيكان مثل معارضة الاجهاض، ومعارضة ادخال النساء في الكهنوت، وزواج المثليين.

وجاء في استطلاع للرأي اجرته حديثاً صحيفة واشنطن بوست ان 63 في المئة من الكاثوليك الاميركيين في مقابل 55 في المئة من الاميركيين الاخرين يؤمنون بتحليل زواج المثليين. كما رأى 62 في المئة من الكاثوليك في مقابل 57 من الاميركيين الاخرين ان الاجهاض يجب ان يكون قانونيا في معظم الحالات. وهذه المواقف تتعارض كليا مع مواقف الفاتيكان. ويسمي بعض المحللين هذه الظاهرة "المعارضة المؤمنة". وادى انحسار عدد المؤمنين الممارسين لشعائرهم الدينية وتقلص عدد الكهنة، وخصوصاً بعد الفضائح الجنسية، الى اعتماد الكنيسة على الكهنة والاساقفة من دول اخرى من آسيا واميركا اللاتينية والهند.

ولكن في مقابل هذه الصورة القاتمة لمشاكل الكنيسة الكاثوليكية، يرى اخرون ان الكنيسة مقبلة على "حركة تجديد" نتيجة التحولات الديموغرافية التي يشهدها الكاثوليك، اذ ينحسر الان عدد الكاثوليك من ذوي الاصول الاوروبية، ويرتفع، عدد الكاثوليك من ذوي الاصول اللاتينية، مع ارتفاع الهجرة من دول اميركا الوسطى واميركا اللاتينية الى اميركا. وهناك مؤشرات تبين ان هذه التحولات الديموغرافية بدأت بتنشيط واحياء الكنيسة في مناطق مختلفة في البلاد. وتركيز البابا بينيديكتوس الـ16 على مسألة الهجرة في اميركا وانتقاده لطريقة تعامل واشنطن معها (الى انتقاده المقاطعة الاقتصادية لكوبا) يعكسان اهتمام الفاتيكان بالاهمية المتزايدة لدور الكاثوليك من اميركا اللاتينية في اميركا. ويصل عدد الكاثوليك من ذوي الاصول اللاتينية في اميركا الى نحو عدد الكاثوليك في البلاد. وتؤكد زيارة البابا الاهمية التي يعلقها الفاتيكان الان على الكنيسة الكاثوليكية في اميركا.

وعكس بينيديكتوس الـ16 هذا التصور حين قال في كلمته في البيت الابيض "آمل في ان يساهم حضوري في ان يكون مصدرا للتجديد والامل للكنيسة في الولايات المتحدة، وان يقوي تصميم الكاثوليك لكي يساهموا بمسؤولية اكبر في حياة هذه الامة التي يعتزون بانتمائهم اليها".

وشدد بوش، الذي اتسمت رئاسته ومواقفه بنكهة دينية واضحة في كلمته على محورية الدين والايمان في حياة الاميركيين ومركزيته في تاريخهم، وقال للبابا: "هنا في اميركا ستجد أمة ترحب بدور الايمان في الساحة العامة... وعندما اعلن مؤسسو البلاد استقلال بلادنا، فانهم رسخوا قضيتهم في مناشدة "قوانين الطبيعة وطبيعة الله"، ونحن نؤمن بالحرية الدينية، ونؤمن ايضا ان حب الحرية والقانون الاخلاقي المشترك مكتوب في قلب كل انسان، وان هذه العناصر تشكل الاساس القوي الذي يجب ان يبنى عليه المجتمع الحر والناجح".

واستحضر البابا ايضا في كلمته التاريخ الاميركي واقتبس من اعلان الاستقلال الاميركي الذي صاغه أحد اهم مؤسسي الولايات المتحدة توماس جيفرسون، الذي رأى ان الخالق هو مصدر الحقوق الاساسية التي لا يمكن التصرف بها مثل الحق في الحياة والحق في الحرية. واضاف "آتي صديقاً، ومبشراً بالانجيل وباحترام كبير لهذا المجتمع المتنوع الواسع... الديموقراطية تزدهر فقط كما قال مؤسسو جمهوريتكم عندما تكون الحرية هي التي ترشد القادة السياسيين وأولئك الذين يمثلونهم".

وشدد البيان المشترك على ان بوش والبابا يلتقيان على "احترام كرامة الانسان، والدفاع عن الحياة والزواج والعائلة، وتثقيف الاجيال المقبلة، وحقوق الانسان والحريات الدينية، والتنمية المستدامة والكفاح ضد الفقر والامراض وخصوصاً في افريقيا".وقال ان البابا وبوش "جددا رفضهما المطلق للارهاب اضافة الى رفضهما استغلال الدين لتبرير الاعمال العنيفة وغير الاخلاقية ضد الابرياء. كما تطرقا الى الحاجة الى مواجهة الارهاب بالوسائل المناسبة والتي تحترم الانسان وحقوقه".

واشنطن – من هشام ملحم     

 

الذكرى 25 لتفجير السفارة الأميركية في بيروت أهالي الضحايا اللبنانيون يتحدثون عن معاناتهم

بيار عطالله

الاولى والدقيقة الخامسة بعد ظهر 18 نيسان 1983 هز بيروت انفجار ضخم، وسرعان ما تبين ان المستهدف مبنى السفارة الاميركية في عين المريسة التي اقتحم بوابتها الرئيسية انتحاري او انتحاريون بآلية "بيك اب" مفخخة بكميات من المتفجرات ادت الى تدمير القسم الشرقي من السفارة الذي كان يضم سبع طبقات واشتعال النيران فيه. وانجلى الغبار والدخان والركام ذلك اليوم عن عشرات القتلى والجرحى والمفقودين لم تتأكد اعدادهم نهائيا الا بعد ايام نتيجة فقدان الامل في العثور على احياء ونبش اشلاء ممزقة بين الركام او على مسافة من حرم السفارة بسبب عصف الانفجار الذي دفع الموجودين في السفارة او قربها الى حرم الجامعة الاميركية القريب او الى مياه البحر على بعد امتار.

قيل الكثير عن اسباب عملية التفجير وخلفياتها ومنها انها استهدفت اجتماعا لرؤساء الاستخبارات الاميركية في المنقطة، ولكن كان واضحا ان العملية كانت تعبيرا عن رفض السياسة الاميركية في لبنان والشرق الاوسط، علما ان الولايات المتحدة كانت تشارك في تلك المرحلة بفاعلية في القوة المتعددة الجنسية التي حضرت الى بيروت لمساندة الجيش والاشراف على الانسحاب الاسرائيلي من بيروت وضواحيها. لكن ايا من معارضي السياسة الاميركية المعروفين في لبنان والشرق الاوسط لم يعلن مسؤوليته عن عملية التفجير، باستثناء "منظمة الجهاد الاسلامي" التي ردت الامر الى الاسباب المعروفة للعداء مع السياسة الاميركية. في حين بادرت وسائل الاعلام المصرية والاردنية والاميركية الى اعلان ان "منظمة الجهاد" التي اعلنت مسؤولتها لسيت سوى غطاء للاستخبارات السورية.

سقط في انفجار السفارة 25 قتيلا معظمهم من اللبنانيين، وقد انتشل بعضهم امثال فاروق الطبش، ريمون كركور، عبدالله الحلبي، انطوان دكاش، حافظ خوري، ايلي عطاالله، درويش الراعبي وروبير بردويل في الساعات الاولى لعمليات الانقاذ، وبقي مصير عشرات الابرياء مجهولا الى ان اخذ الركام والبحر يتكشفان عن مشاهد جثث محروقة ومشوهة ومقطعة لعشرات اللبنانيين الابرياء الذي كانوا موظفين وعمالا في السفارة يسعون الى لقمة العيش، او زوارا وطلابا جامعيين ينتظرون الحصول على سمات السفر الى الولايات المتحدة لقضاء بعض الوقت او متابعة الدراسة. واليوم، ولان الزمن تغير والاولاد كبروا، وبعد مرور 25 عاما على الانفجار الذي كان عملا بطوليا لقسم من اللبنانيين، وعملا اجراميا للقسم الآخر حرمهم الاب والاخ والشقيق، ماذا يقول افراد عائلات الضحايا اللبنانيون الذين يحيون غدا ذكرى ربع قرن على غياب احبائهم، وهم الذين لا يهتمون كثيرا بسياسة الساسة الاميركيين، وما يعنيهم من الامر سؤال: "لماذا قتل احباؤهم غيلة؟ واي سبب يبرر قتل هذا العدد من الابرياء؟ وهل يكون تصحيح الخطأ بأرتكاب أخطاء أكبر؟

شهادات الأهالي المفجوعين

لكل من اهالي الضحايا رواية مأساة مختلفة، لكنهم يتفقون على عدم التصريح عن اسمائهم ربما خشية تهديد او انتقام ما، وعندما يستمع المرء الى رواياتهم التي تشبه الافلام المأسوية بمقدماتها وفصولها، يتأكد انه امام اناس لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة الاميركية وانهم مواطنون عاديون "يريدون السترة والعيش بسلام". "دخل زوجي السفارة أملا في تحسين اوضاعنا"، على ما تتذكر زوجة احدى الضحايا، وكانت عروسا انذاك. ولكن النتيجة كانت معاكسة. فقد قتل زوجها تاركا لها طفلا صغيرا لتهتم بتربيته بكل الاسى واللوعة. تروي انها سمعت دوي الانفجار بوضوح وخالجها شعور ان السفارة الاميركية استهدفت، فهرعت مع عائلتها والاصدقاء بحثا عن زوجها من مستشفى الى آخر الى ان عثروا عليه في غيبوبة، وكانت معاناته كبيرة بالالم والجروح قبل ان يفارق الحياة. وتعقب سيدة اخرى، انها سمعت دوي الانفجار وقبعت في منزلها تنتظر محاولة اقناع نفسها ان زوجها بخير، الى ان قررت الذهاب الى مقر السفارة المدمر في عين المريسة وشاهدت حجم الدمار. وتتذكر قائلة: "شكرت الله ان الجناح الذي يعمل فيه زوجي لم يكن مدمرا، وعندما سألت عنه قالوا لي انه في المستشفى مع الجرحى، فذهبت الى هناك وانتظرت ثلاثة ايام كاملة بلياليها ان يعثروا عليه بين الجرحى المشوهين او الغائبين عن الوعي، واخيرا قررت العودة الى مبنى السفارة وجلت في محيطها، وتبين لي ان مكتب زوجي دمر تماما. وجدناه جثة بين الركام، تاركا طفلين لاهتم بتربيتهما".

كبر طفلا السيدة ورفضا مغادرة لبنان، واراد احدهما الانتقام لوالده، لكن والدته اقنعته بمتابعة الدراسة في اوروبا موقتا، فسافر لكنه ما لبث ان عاد وانضم الى احدى الميليشيات اللبنانية وقاتل لما اعتقد انه انتقام من قتلة والده.

ويفاجئ بين جمع اهالي الضحايا خمسيني ملتح على الطريقة الاصولية، يقدم نفسه قائلا: "انا مسلم والحمد لله"، ويشرح انه فقد شقيقه البكر في انفجار السفارة، ولا زال يبكيه منذ ذلك الحين مع والدته الحاجة الطاعنة في السن التي لا تزال تضع الزهور على صورة ابنها، وتبكيه "كأنه قتل البارحة"، على ما قال الرجل الذي لا يحمل مسؤولية قتل شقيقه لاي طرف، لكنه يلقي باللائمة على "من يقدمون صورة سيئة عن الاسلام امام العالم بأجمعه"، ويعتبر ان كثيرين ادعوا ابوة الانفجار في عين المريسة وفاخروا بانهم قاموا به، ولكنهم جميعا يعملون لدى جهة واحدة".

تستحضر رواية الموت الدموع الى عيون العائلات جميعا خصوصا ان المآسي متشابهة، فالضحايا جميعا دخلت السفارة بحثا عن لقمة العيش وخرجت منها على حمالة الموت الى عالم القهر والنسيان وسواد الارامل والاطفال اليتامى. وفي رواية شقيق احدى الضحايا ان والده انتظر عودة شقيقته الى المنزل وفارق الحياة وهو ينتظر رؤيتها من دون جدوى. اما والدته فانتظرت ابنتها الفقيدة خمس سنوات اضافية بعد زوجها، وفارقت الحياة وهي تنتظر.

احد الناجين من الانفجار تذكر انه التقى اشخاصا سألوه عن مصير انسبائهم من العاملين في السفارة، وكان يجيب انهم احياء او شاهدهم احياء عقب الانفجار. ويعترف بانه كان في حالة ذهول تام ولم يكن مدركا تماما ما يحصل حوله. اما احدى السيدات الناجيات من وسط الدمار بمعجزة فتتذكر ان موظفي السفارة كانوا قد تلقوا تعليمات عن طريقة التصرف عند التعرض لقصف مدفعي، وعندما سمعت دوي الانفجار واخذت تشعر بالمبنى ينهار تحت اقدامها ادركت ان الامر خطير جدا، لكن المسعفين تمكنوا من اخراجها بصعوبة ونقلت الى مستشفى الجامعة الاميركية الذي كان مليئا تماما بالجرحى والقتلى والمشوهين والدماء تغطي ارضه. وتقول: "ضاعت الطاسة"، واعتقدنا اننا رأينا بعض القتلى احياء، وفي الحقيقة لن انسى ما حييت مشاهد الجثث واشلاء عشرات القتلى والجرحى وجلهم من الموظفين اللبنانيين". ويعقب الرجل الملتحي: "ضربونا في سلة واحدة ولم يميزوا بين اميركي ولبناني، وكانت النتيجة خراب بيوت اللبنانيين اولا". ويتذكر ايضا ان غطاسي البحريتين اللبنانية والاميركية انتشلوا جثثا كثيرة من البحر قبالة السفارة كانت لمواطنين ابرياء وعائلات كانت تتنزه على الكورنيش البحري جريا على عادة اهل بيروت.

لم يهاجروا

الغريب في امر عائلات الضحايا ان ايا منهم لم يغادر لبنان الى الخارج، رغم ان الفرصة كانت متاحة امامهم للافادة من تسهيلات قدمتها لهم السفارة الاميركية وفضلوا البقاء في لبنان. لكن عتبهم الاكبر على الدولة اللبنانية، التي يجب في رأيهم ان تكرم ذكرى شهداء السفارة الاميركية من اللبنانيين الابرياء الذين سقطوا في انفجار عين المريسة والانفجار الثاني الذي استهدف السفارة الاميركية في عوكر. وتقول احدى السيدات: "اهلنا قتلوا فداء لقمة العيش وكرمى عيون عائلاتهم، وهم براء من كل الكلام السياسي الذي قيل ويقال، اليس ذلك كافيا لاعتبارهم شهداء الوطن أسوة بالشهداء الآخرين الذين سقطوا وهم يقاتلون على الجبهات ويتحاربون في ما بينهم؟".

 

في الدوحة أحمد الطيبي يرد على ليفني

على حماده/

كثيرا ما يربط الناس في اذهانهم بين النواب العرب في الكنيست الاسرائيلية، ولا سيما عندما يحضر اسم احمد الطيبي، باسم عزمي بشارة، وبالعكس. والحال ان احمد الطيبي الذي حضر جلسات منتدى الدوحة الثامن، يمتاز عن زميله السابق بكونه حافظ على صدقية بددها عزمي بشارة الذي يحلو له ان يقدم نفسه كفيلسوف من خلال صلاته العضوية بأنظمة استبدادية عربية في مقدمها النظام في دمشق، وكذلك من خلال تغاضيه المخجل عن ارتكابات هذا النظام وقوى "إلهية" متحالفة معه في لبنان، كل ذلك تحت الشعار البالي: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". فعزمي بشارة "المناضل" ضد الاحتلال الاسرائيلي و"الأبارتايد" الذي يمارس في حق الفلسطينيين، لم تستوقفه يوما مآثر الاستبداد في سوريا الداخل ولبنان، كما لم يلتقط "راداره" النضالي "فضائل" من يعتبرون انفسهم آلهة فوق البشر العاديين ومن لا يطلبون سوى "اشياء صغيرة" كما كان يردد نزار قباني!

وبالعودة الى احمد الطيبي الحاضر في كل مكان، داخلاً وخارجاً، فقد كان رده على وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في منتدى الدوحة (زوايا ودوائر 15/04/2008) قويا وترددت اصداؤه في مختلف الأوساط، وخصوصا عندما خرجت بنظرية تحالف الاعتدال في المنطقة بين اسرائيل والعرب المعتدلين، ومما قاله الطيبي المتأهب على الدوام: "لقد استمعت الى كلام السيدة ليفني والى بقية المشاركين، ولاحظت ان مسألة واحدة كانت غائبة خلال الجلسة. فقد تغاضى الجميع عن ذكر السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وهو الاحتلال الاسرائيلي لأراضي 1967. ولو اتى انسان من الفضاء وسمع ما يقال هنا لظن من خلال مداخلة ليفني خصوصا ان الفلسطينيين هم الذين يسيطرون على حياة الاسرائيليين وليس العكس "!

وبالنسبة الى اشارة ليفني الى "الديموقراطية الاسرائيلية"، قال: "انا اعيش في اسرائيل، وامثّل اقلية عربية تصل الى 20 في المئة، واقول ان هناك ثلاثة انظمة في اسرائيل في آن واحد: ديموقراطية اليهود في ما بينهم، والتمييز العنصري بين اليهود وغير اليهود، والتمييز المناطقي. وعليه اقول اننا عندما نتحدث عن ديموقراطية يجب ان تكون هذه مطلقة. وانا كممثل لـ20 في المئة من السكان في اسرائيل اقول لكم اننا نصارع من اجل بلوغ المساواة، لكنهم لا يساووننا بهم، فعن اي ديموقراطية تتحدثون هنا؟".

ولعل الصورة الابلغ التي رسمها احمد الطيبي لواقع تزوير الحقائق على مستوى الصراع العربي – الاسرائيلي، قوله: "عندما تتحدث السيدة ليفني عن تحالف المعتدلين تعتبر ان ثمة عرباً متطرفين وآخرين معتدلين تطلب التحالف معهم. اما في المقلب الآخر فهي تقدم الاسرائيليين في حزمة واحدة من المعتدلين. فهل صحيح ان كل الاسرائيليين معتدلون؟ أليس هناك تطرف اسرائيلي يا سيدة ليفني؟ ".

بالطبع لم تقتصر اعمال المنتدى على ليفني ومحاوريها، لكن الندوة التي شاركت فيها استقطبت اكبر عدد من الحضور، والمهتمين....

 

حزب الله "يحرّر"دراجين أوقفا في القماطية

المستقبل - الخميس 17 نيسان 2008 - أفادت مصادر أمنية أن دراجتين ناريتين رفض سائقاهما التوقف عند حاجز لقوى الأمن الداخلي في منطقة القماطية مساء امس، ما اضطر عناصر الحاجز الى ملاحقتهما وإلقاء القبض عليهما وضبط الدراجتين اللتين كانتا تقلانهما. وعلى الفور طوقت عناصر من "حزب الله" دورية قوى الأمن الداخلي وأقدمت على اطلاق الدراجتين مع سائقيهما بالقوة.

 

استعارة "فزّاعات" الزمن السوري تُلهي اللبنانيين عن التصدي لانتشار "القاتل الصامت"

"حزب الله" يستكمل بناء دولته وعون يُغطي تهديم الدولة

المستقبل - الخميس 17 نيسان 2008 - فارس خشّان

يُظهر التدقيق بالوقائع السياسية أن ما يربط "حزب الله" بالعماد ميشال عون ليس ورقة تفاهم بل جسر مقايضة. ورقة التفاهم لا تعدو كونها ورقة التوت التي تستر "عورات" الهاربين من جنة السيادة والإستقلال الى جحيم الأنانية والمشاريع الإقليمية، أما المقايضة فواضحة المعالم. "حزب الله" يُبقي كرسي الرئاسة شاغرة لـ"عريسها الولهان" والعماد عون يُساهم، بشعاراته المستعارة من الزمن السوري، في إدخال البلاد في مرحلة الفوضى الدستورية التي لا مخرج منها سوى بإعادة النظر في أسس الجمهورية.

إعادة النظر في أسس الجمهورية ليست تجديداً للجمهورية، بل تقويض لها، بحيث تصبح مندمجة في المخطط الإيراني الكبير. الحكم هنا غير مبني على النيات بل على المعلومات والمعطيات الثابتة.

ماذا يفعل "حزب الله"؟

متستراً بشعار المقاومة، أصبح "حزب الله" دولة ضمن "اللادولة".

جيشه جاهز عدة وعديداً، وكذلك أجهزته الأمنية. يقيم تعاوناً على طريقته مع النظام السوري ويندمج، وفق عقيدة تأسيسه بالقرار الإيراني. يتفاهم مع البعثات الأجنبية ويتعاون مع كل من يراه مناسباً لمشروعه. ممنوع على أي كان أن يتدخل بشؤونه، وإن "تجرأ" احد على خرق "الخط الأحمر"، فالشتيمة والتخوين والتلميح بالإغتيال في جهوزية منقطعة النظير. في المقابل، الجيش اللبناني ومعه سائر المؤسسات الأمنية، خاضع لمساءلة "حزب الله"، فهو وطني إن كان بخدمة أهداف هذا الحزب العسكرية والأمنية والسياسية، وهو صهيوني ـ متأمرك إن خرج من "بيت الطاعة".

وجيش "حزب الله" أصبحت له متفرعات عسكرية في أكثر من منطقة لبنانية، ففي مواجهة العدو الإسرائيلي لم يفعّل "سرايا المقاومة" ولكنه في المواجهة الداخلية جهّزها وحضّرها وموّلها وسلّحها.

ولأن الإنتشار أصبح على امتداد رقعة الوطن، فإن "حزب الله" أقام ـ وهو مستمر في إقامة ـ شبكة اتصالات مستقلة كليا عن شبكة الدولة اللبنانية.

وعلى المستوى القضائي، فإن "حزب الله" نصّب نفسه قاضي القضاة، فهو بمناسبة تنفيذ الخطة الرامية الى إطلاق سراح اللواء الموقوف جميل السيد، يرعى حملات تهديد القضاة اللبنانيين وشتمهم وإهانتهم وحتى تخوينهم، ويذهب بعيداً في تصنيف الشهود، فمن يناسبه هو موثوق ولو أنه "شيخ الكذابين" ومن لا يناسبه فهو منافق، ولو أنه كان "شيخ الصادقين".

وعلى المستوى الخارجي، هو يقيم علاقات مستقلة عن علاقات الدولة اللبنانية كما يقيم أطر تعاون غير مقبولة في أي إطار تنظيمي لأي كيان دستوري.

وعلى المستوى الإعلامي، يخرق "حزب الله" كل الأصول المهنية، فيشتم ويُزوّر ويتّهم، في حين أنه جاهز لإطلاق مارد "الشر المستطير" ضد كل من يتعرّض، ولو بمزحة، لقياداته.

ويترافق كل ذلك، مع رعاية "حزب الله" للفراغ الشامل على مستوى الدولة، فرئاسة الجمهورية "أسيرة" وكذلك المجلس النيابي أما الحكومة فتصارع من أجل منع شلّها، وقيادة الجيش مرشّحة للفراغ، وقوى الأمن الداخلي ممنوعة من دخول مجموعة من المناطق ـ الجزر.

باختصار، إن هذا المشهد الوطني هو الأساس في استشراف مستقبل لبنان، وليس رفع الشعارات التخويفية التي لا أفق لها في لبنان كتوطين اللاجئين الفلسطينيين، أو فتح ملفات الحرب بين الأطراف الداخليين من أجل إخافة اللبنانيين من ماضيهم في حين أن ميليشيا الحاضر الحزب اللوية هي الخطر الحقيقي الداهم.

ومن يعرف تأثير لغة الوقائع على كيانات الدول، يدرك أن "حزب الله" متسترا بعون ـ العريس، يتجه الى تغيير صورة لبنان، إما بتغيير دستور الدولة وصلاتها الخارجية وارتباطاتها العسكرية، وإما بتغيير الواقع الميداني من خلال فرض نفسه بالقوة على المشهد السلطوي.

وهنا بالتحديد تكمن المواجهة، فهي ليست سلطوية بل كيانية.

وهذه المواجهة ستبقى ناقصة إن لم يندمج فيها المناخ الشعبي الذي سار وراء العماد ميشال عون، ولا يزال مرتبطا به. وهذه المهمة ليست مستحيلة، ولكنها بحاجة الى جهد مكثّف يمنع سلوكية التضليل والشائعة، كما إلى إيجاد مساحة مستقطبة بعيدا عن الأنانيات الحزبية.

وما يُعطي أملا على هذا المستوى لا يتصل ببدء ابتعاد النخب النوعية عن عون فحسب بل بتلمس شخصيات مخضرمة، على قياس ميشال المر أن الأرض لم تعد رائحتها عونية. وهذا ما يعتقده كثيرون، وما كلام عون عن إمكان انضمام أربعة نواب من الموالاة الى تكتله، سوى محاولة منه لرفع معنويات من بقي معه من القواعد الشعبية ومناسبة لتهديد من يفكر من نواب تكتله بالسير على طريق المر، من خلال تذكيره ـ بطريقة مواربة ـ ان الإنتقال من مكان سياسي الى آخر، يستوجب القتل... ومعروفة الجهة التي تقتل في لبنان، منذ الاول من تشرين أول 2004.

إلا أن التركيز على التعاطي الإيجابي مع مناخ عون لا يكفي لوحده، فعون الحالي هو مجرد امتداد لـ"حزب الله"، وبالتالي فإن التصدي للخطر الكياني يفترض التصدي بتصميم لكل مخططات "حزب الله" وفيها الكثير من الأمراض الوطنية القاتلة بصمتها.

وعلى هذا الأساس، فإن التطلع الى وضع حد نهائي للحالة الشعبية العونية يفترض التطلع الى محاولة وضع حد لتمادي "حزب الله" في مساعيه الحثيثة لاستكمال بناء دولته على ركام دولة جميع اللبنانيين.

وهذه مهمة عاجلة جدا، فمن يسعى الى الحفاظ على لبنان يستحيل عليه أن يقبل باستمرار "حزب الله" في طريق الإنقلاب الشامل

 

الأولوية لانتخاب الرئيس ثم الاستشارات لتشكيل الحكومة

المرّ ينبّه نواب المتن: عدم تأمين النصاب يؤدي الى عدم عودتهم الى الندوة البرلمانية

المستقبل - الخميس 17 نيسان 2008 - دعا النائب ميشال المر نواب المتن جميعا الى "الاستقالة من النيابة والاحتكام الى الشعب المتني في انتخابات تجري خلال شهر"، منبها من "ان عدم الاستجابة لطلب فاعليات المتن بتأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية سيؤدي الى عدم عودتهم (نواب المتن) الى الندوة البرلمانية من جديد". ووصف المبادرة العربية بـ"الفرصة التاريخية"، عازيا ذلك إلى أنها "أعطت حصة رئيس الجمهورية الثلث المعطل والثلثين المقرر، لكن تم تعطيلها لاسباب واهية بدلا من التهافت عليها". ورأى "أن السلة المتكاملة تعني ثلاث عشرات أما الباقي تفاصيل وأنا أرى السلة في العشرات الثلاث".

وشدد على ان "الاولوية تبقى لانتخاب الرئيس ثم قسم اليمين الدستوري، وبعدها تجري الاستشارات لتشكيل الحكومة"، مؤكدا "ان حكومة الوحدة الوطنية لا تأتي الا بعد انتخاب الرئيس".

ولفت الى "ان حلفاء تكتل "التغيير والاصلاح" من الشيعة حريصون على مصلحة البلد لكنهم يسايرون موقف التكتل"، مشيرا الى ان أميركا "تقبل برئيس توافقي وليس برئيس من المعارضة يؤدي انتخابه الى خسارتها لحلفائها".

وكرر إعلان ندمه على اسقاط رئيس "حزب الكتائب" الرئيس امين الجميّل في الانتخابات الفرعية "التي خضتها مكرهاً وهذه خطيئة".

وأعلن انه "مع ادخال تعديلات على قانون 1960وخصوصا تقسيم بيروت الى اربع دوائر يكون للارمن فيها دائرة مستقلة".

وقال المر في حديث مساء أمس إلى محطة "NBN" عن مهرجان الضبيه الأخير: "مطلوب تكوين رأي عام ضاغط على السياسيين، والنواب خصوصاً، للتوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية مما يفتح الباب أمام عمل المؤسسات الأخرى وبالتالي معالجة المعضلة الاجتماعية والاقتصادية".

أضاف: "هناك عدم استقرار أمني في البلد وهذا أمر خطير ينعكس سلباً على كل المواطنين"، واعتبر أن تعطيل النصاب يؤدي الى شل كل المؤسسات ويعيق عمل الأجهزة الأمنية، وقد فشلت كما (الامين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى والدول العربية في تأمين النصاب لانتخاب الرئيس".

ونبه على "ان عدم استجابة نواب المتن لمطالبة فاعليات المنطقة بتأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية سيؤدي الى عدم عودة نواب المتن الشمالي الى الندوة النيابية". وقال: "ماذا فعلنا للمسيحيين على مدى عام ونصف العام من التعطيل؟. جاءت فرصة تاريخية للمسيحيين تجاوزت كل ما نص عليه الطائف وهي المبادرة العربية التي أعطت رئيس الجمهورية حصة الثلث المعطل والثلثين المقرر. وبتثبيت هذا العرف نكون كرسنا عودة كل ما خسره موقع الرئاسة في الطائف. فإذا بنا نرفض المبادرة بحجج واهية بدلاً من التهافت الى تنفيذها".

أضاف: "قلت لا يجوز لتكتل من 18 نائب مسيحي تعطيل المبادرة العربية ووضع الشروط لعرقلتها. ان ما ورد في المبادرة العربية تخطى الطائف لصالح الرئيس فإذا بهم يرفضون؟".

وقال: "سألت كثيراً في "التكتل" الى أين أنتم ذاهبون لنستمر سوياً، اما التعطيل فلا أقبل به. هناك أكثرية صامتة بدأت تصرح وهي لا تخضع لنسب مئوية مع أحد".

وعن احتمال انضمامه للأكثرية رد قائلا: "أنا كنت وما زلت وسأبقى مستقلاً أنا خارج "التكتل" لكن علاقتي باقية مع العماد عون كصديق، وأنا لن أقدم طلب انضمام الى الموالاة، لأنني أخدم الخط اللبناني والوضع المسيحي خصوصاً ولا يهمني من يرضى أو يغضب".

أضاف: "لماذا عليّ أن أشتم القيادة السورية وهل هذا من شروط الانتماء للموالاة؟ أنا لن أهاجم العماد عون ولن أشتم السوريين..، أنا اتخذت موقفا بالانسحاب من "التكتل" ولم أطلب من أي نائب عضو فيه التضامن معي، لكن الرأي العام الضاغط في المتن له ثمانية نواب في "التكتل" وهم مسؤولون أمام قاعدتهم الشعبية".

وعن القول بأن المسألة أكبر من الانتخاب فهناك التوطين، رد المر: "كيف يعطل التوطين الانتخاب؟، يجب ان ننتخب الرئيس لتعطيل التوطين وبالتالي أرى ان الانتخاب يأتي في سياق منع التوطين وليس العكس".

وعن رؤيته لأسباب تعطيل انتخابات الرئاسة قال :"الكل مع ميشال سليمان لكنهم لا ينتخبوه ولا أعرف لماذا؟. التعطيل سبب غير وطني ولا أعرف السبب ولهذا غادرت التكتل".

وقال: "العماد سليمان ما يزال المرشح التوافقي. وأنا أول من طرحت العماد عون كمرشح توافقي على طاولة الحوار عام 2006. لكنني لم أنجح آنذاك ومن بين كل الأسماء التي طرحها البطريرك صفير لم يتم التوافق على أي اسم. حتى وصلنا الى اسم العماد سليمان بعد 24 تشرين الثاني وأنا ضد الطريقة التي طرح فيها النائب عمار حوري اسم العماد سليمان، أنا كنت اقترحت التشاور بين بري والحريري للتوافق على اسم الرئيس التوافقي شرط أن يتبنى البطريرك هذا الاسم، فلو أعلن بري والحريري اسم المرشح التوافقي وباركه صفير كان الأمر أفضل واذا كان طرح اسم سليمان بخطأ تكتيكي فليس معنى ذلك انه مرشح تيار المستقبل وفي النتيجة الكل وافق وأيد ترشيح سليمان".

وردا علي سؤال،قال المر:" كيف يوضع "فيتو" على نجل عضو بارز في "التكتل"؟وأنا أقول ليضعوا "فيتو" وينزلوا الى انتخاب الرئيس".

ورأى أن لاصحة للكلام عن الخوف من استئثار الأكثرية بالسلطة، وقال: "أنا أسأل من ترك الرئيس السنيورة وحكومته في السلطة، انها المعارضة التي لا تريد انتخاب الرئيس".

ورداً على سؤال قال :"أنا أمثل الرأي العام الضاغط فليقرر عون السير بانتخابات الرئاسة وأنا أقنع الرئيس بري والسيد نصرالله بالأمر".

وأعلن استعداده للاستقالة من النيابة "اذا قبل كل نواب المتن ولنذهب الى انتخابات خلال شهر ونحتكم للشعب المتني". وقال: "أنا كنت حليفاً لرئيس الجمهورية منذ أيام الرئيس الياس الهراوي وجاء الرئيس لحود وكنت مؤيداً له. فأنا كتلتي مستقلة وليست دائماً هي كتلة الرئيس لأنها مستقلة وحتى الوصاية السورية لم تكن تؤثر علينا في تشكيل اللوائح. وأنا كنت وزيراً للداخلية لسبع سنوات ولم يتحدث معي أحد من المسؤولين السوريين في تشكيل لوائح وكنا جميعاً مع الوصاية السورية بتوجيه أميركي".

وعن ندمه على اسقاط الرئيس الجميّل "نعم لقد خضت الانتخابات الفرعية مكرهاً وهذه خطيئة. عندما اجتمعت بالجنرال مع الطاشناق اطلعناه على النتائج وقلت له إذا ربحنا بفارق ألف صوت خسارة للجنرال، فردّ ما الحل قلنا له هناك مقاطعة لأن رئيس الجمهورية لم يوقع المرسوم لكن فئة محيطة به قالت نستطيع أن نربح بأكثرية شرط أن يكون معنا ميشال المر، سألوني قلت لهم أنا معكم بالمعركة والمصالحة والمقاطعة، هناك 5 آلاف من 25 ألف سماهم مارسيل "كتائب المر" لم يصوتوا لغسان الاشقر بل لبيار الجميّل، وأي مرشح ضد أمين الجميّل في المتن لن يحصل على أصواتهم. قلت للجنرال لن نصل إلا إلى نتائج متساوية والمعركة غير مربحة لنا. عون والجميّل دخلا في أجواء المعركة مشى الأرمن ومشيت معهم مرغماً، وفي يوم الانتخاب خلال تصويتي لكميل خوري ضميري كان يقول لي لا يحق لك انتخاب أحد مكان الوزير الشهيد (بيار الجميل)".

وعن طرح النائب السابق سليمان فرنجية انتخاب الرئيس واقرار قانون الـ60، قال: "يجب أن يتم انتخاب الرئيس وبعدها قسم اليمين ثم تعقد جلسة لقانون 60 الذي يتطلب تعديلات كثيرة. فهناك 99 نائباً (45/54) والأقضية صارت محافظات، والتعديل يتطلب تعديلا في بيروت فالنائب المسيحي كان يطلع بأصوات الأرمن في الأشرفية، ولا يجوز فرض انتخاب الأرمن بأصوات السنة فلنعمل دائرة للأرمن (4 نواب) بحيث لا يؤثرون على الأشرفية. أنا أطالب باستحداث دائرة للأرمن وجعل بيروت 4 دوائر".

ووصف "قانون فؤاد بطرس" بانه "جيد ويؤخذ في الاعتبار"، موضحا "أنا لا أصوت على قانون 60 كما هو، مطلوب تعديل بنود عدة فيه".

عن قضية مقابر حالات رأى أنه "حصل تسرّع وعملوا قضية من لا شيء، والنيابة العامة قامت بواجبها"، وقال: "الخبر غير مقنع والتصرّف القضائي كان ممتازاً وكذلك قوى الأمن، هذه اخبار تطرح على الساحة للفت الانظار، أما الواقع فأرى ان ننسى هذه الخبرية. أنا لا أخاف الحرب الداخلية رغم وجود استعدادات لذلك، لكن لا أجواء تدل على الحرب

 

التيار.. الشائعة: مقابر مفترضة وتوطين في رحاب الأرز

المستقبل - الخميس 17 نيسان 2008 - خالد العلي

شُغِل اللبنانيون على مدى اليومين الماضيين بما سمي قضية المقابر الجَماعية في لبنان ـ لا في العراق ـ وقد تطوّع "التيار الوطني الحر" لرعاية هذه القضية ذلك انها وطنية بامتياز، وأوفد من أجل تأكيد الرعاية والحرص على كشف المقابر نائبين ـ شامل موزايا وعباس هاشم ـ مدججين بأرتال من وسائل الإعلام تطوّع إعلام "الوطني الحر" بدعوتهم إلى سبق إعلامي كبير لم يحصل، بل خلفت الرعاية ـ التي تحولت إلى استغلال سياسي ـ مستوى عالٍ من الاشمئزاز والإدانة لما وصل إليه مستوى العمل السياسي لبعض أطراف المعارضة.

وتوقف مصدر سياسي مطلع أمام المنحى الشكلي في تعاطي "التيار الوطني الحر" مع هذه القضية الدقيقة والحساسة، فرأى ان التيار أثار الموضوع استناداً إلى خبر صحافي وضخّمه واستعدّ لتوظيف نتائجه سياسياً بكل الوسائل وإلى أبعد الحدود، فلما جاءت النتائج على نحو ما أعلن رسمياً إضافة إلى ردود فعل المعنيين وعامة الناس التي اتسمت بالاشمئزاز، خرج العماد ميشال عون ليتحدث ليس عن وجود مقابر جماعية بل استخدم عبارة "كما تردد عن وجود..." الأمر الذي يوحي بعدم صحة وجود مقابر جماعية في حالات. وعلى الرغم من ذلك تابع رئيس "التيار الوطني الحر" يقول "..ان الهدف كان انسانياً واجتماعياً بحتاً.. وهو إنهاء الملف الذي يعني آلاف المفقودين والمغيبين قسراً..."، أي ان التيار أثار موضوع مقابر مفترضة علّها تكون حقيقة لإنهاء معاملات إدارية تتعلق بالأملاك والإرث لدى أهالي المفقودين في مقابر جماعية مفترضة. وقال عون ان إثارة مثل هذه القضايا هي من واجب أي مسؤول.

ويستغرب المصدر كيف ان عون ـ حسب بيان أصدره بالأمس ـ لم يكن يقصد من إثارته وتياره لهذه القضية الوصول إلى أهداف سياسية توجه من خلالها اصابع الاتهام إلى جهات تقف في الموقع المقابل لعون الذي قال "..تراهم يلتفون على ما يريدون التعليق عليه ليصوبوا على ما لم يطرح"، وسأل ماذا يسمي عون الحملة الايحائية التي قادها إعلامه وبعض اتباعه ضد "القوات اللبنانية" في محاولة سياسية يجعلها مسؤولة عن مقبرة ضائعة مفترضة في ظل إجماع على وجوب طيّ صفحات الماضي السوداء عبر مسالك تضع حداً فعلياً رسمياً لهذا الملف أقلها من شقها اللبناني، على اعتبار ان عون يصرّ على ان السوريين خرجوا من لبنان ولا يجوز الطلب منهم الكشف عن مقابرهم الجماعية. وجرائمهم السياسية من غير دلائل دامغة؟

وتبدو الصورة واضحة لدى المصدر السياسي الذي لا نفصل شائعة المقبرة الجماعية المفترضة في حالات عن الشائعة التي اطلقت حول قضية استشهاد النائب الكتائبي عضو "اللقاء الديموقراطي" انطوان غانم الذي أوصى العماد عون انه استشهد لانه فتح حواراً مع "التيار الوطني الحر" وكان يزمع الانفصال عن "حزب الكتائب" والانضمام إلى التيار، الأمر الذي ترك انطباعاً مستغرباً حول استغلال شهادة نائب كان مناضلاً في صفوف ثورة الأرز، فهل يمكن اللجوء إلى مواقف كهذه ملفقة تستخدم الشهداء للتغطية على خروج أحد أركان منطقة المتن ولبنان من سجن أو مصح الرابية؟!. لقد فعلها العماد عون.. فقد توسل شائعتي المقبرة الجماعية وانضمام الشهيد غانم قبل استشهاده إلى التيار لكي يستغلها سياسياً.

ويذكّر المصدر السياسي أيضاً بشائعة شراء الأراضي في المناطق الجبلية التي روّج لها "التيار الوطني الحر" بهدف استغلالها سياسياً في معرض استذكاره الدائم لشائعة التوطين التي امتدت رؤى المؤامرة لدى ميشال عون إلى إسكان الفلسطينيين في محمية أرز الباروك ـ عين زحلتا، الأمر الذي تكذبه الوقائع الأولية وحتى البدائية. فهل يعقل ان يعيش تيار معارض على الشائعة، يبدو انه كذلك فالشائعات الثلاث التي تطوّع التيار لإطلاقها أو رعايتها ثبت فشلها وما من أحد سوى الناس يحاسب، مما اضطر قيادة التيار إلى إصدار بيان في موضوع المقابر يتحدث عن الطابع الانساني لإحدى الشائعات في وقت يعلن أحد كوادر التيار انه يبغي الحقيقة في موضوع المقابر الجماعية المفترضة مثلما ترفع الأكثرية شعار الحقيقة في استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري!!!.

وخلص المصدر السياسي إلى القول إن الذيول التي لا تزال مرتبطة بمرحلة الحروب الأهلية التي شهدها البلد وكان العماد عون أحد أطرافها، يجب ان يوضع لها حد في سياق رسمي ومنطقي يقفل هذا الملف ويمنع استغلاله لاغراض سياسية، فهو انساني بامتياز والدولة قادرة على فتحه وإقفاله لمرة واحدة، فعلى المعنيين تركيز الاهتمام على الملفات الراهنة وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية يطلق الحوار والمؤسسات وتبدأ ورش إعادة بناء البلد التي يعوقها فكر "الأشلاء" و"المقابر الجماعية" وثقافة الموت، وهو فكر المعارضة بامتياز.. فكر الشائعة

 

بيان صادر عن التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

حزب الله تمادى في تطاوله على المؤسسات ويشكل خطرا" على الكيان

حمل رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن بعنف على ما وصفه دويلات الأشباح والتشبيح والتطاول على المؤسسات مستنكرا" حادثة القماطية والإستقواء على قوى الأمن الداخلي من أجل تحرير اثنين من الخارجين عن القانون وربما فارين من وجه العدالة ، وأضاف : لقد باتت تصرفات حزب الله الهمجية والإستباحية لكل القوانين والأعراف تشكل خطرا" على الكيان اللبناني ولا بد من لاجم يردع هؤلاء عن غيهم ، منتقدا" سلاح السلطة في وجه هذه الزمر التخريبية وهو التباكي والتراخي مما يشجع الأخرين على استمرارية مشروعهم التدميري للمجتمع اللبناني .

وطالب الشيخ الحاج حسن القضاء العسكري ووزارة الداخلية بفتح تحقيق مع عناصر الدورية ومحاسبة مطلقي الدراجتين ولدينا الحق في أن نشك حول دورهما في افتعال عمل أمني أو تخريبي وخوف حزب الله من انفضاح أمرهما وتساءل : هل يعلم السيد نصرالله بما يرتكبه هؤلاء من اعتداء على مفهوم الدولة وتنمية ثقافة التمرد على القانون ؟ لقد باتت تصرفاتكم وبالا" على الشيعة.

الحاج حسن أسف للإنزلاق التام للعماد ميشال عون في يم الأكاذيب والبدع والتكهنات التي يوهمها به أرباب الشأن ، فبعد الصفعة المتنية من قبل الزعيم ميشال المر حاول تعمية الرأي العام بأكذوبة المقابر الجماعية الشبيهة بأكذوبة الصور المركبة ، وأسفي أن عون لم يدرك بعد أن بساط الزعامة يسحب من تحت قدميه ويعطى للوزير سليمان فرنجية وما زال في أحلامه أنه المخلص الواصل إلى بعبدا ، وتمنى عليه أن لا يوهمه الجمهور الأورنجي الذي يراه لأنه سيرتدي صفاره ساعة الجد

وضم صوته إلى الدكتور غطاس خوري بضرورة تقسيم دائرة بعلبك – الهرمل إلى قضاءين انتخابيين كي يكون هناك تمثيل حقيقي لا استئثاري واحتكاري .

وقال : ستؤجل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لأن بشار الأسد قزم الساحة العربية لا يريد للبنان الإستقرار وهناك استعدادات داخل المعارضة لارتكاب حماقة فوضوية ستؤدي إنشاء الله إلى انهيار مشروعهم الدمشقية الطهراني المغتصب ، داعيا" الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن يعمل على إنقاذ عرشه الملالي من السقوط قبل لأن شعبه سئمه نتيجة ضخ الأموال الإيرانية لحزب الله على حساب إفقارهم وتجويعهم وازدياد حالة التخلف عندهم ، مؤكدا" أن نظرية إيران دولة المهدي (عج) سقطت دون رجعة ولا نرى في القيادة الإيرانية إلا ّ دولة النزوات السفيانية الحاقدة على المنهجية العربية المحمدية .

 

العماد عون عرض التطورات مع موفد الرئيس بري والسفير الايراني

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، السفير الايراني علي رضا شيباني، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

وصرح شيباني بعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة: "في اطار اللقاءات الدورية التي نعقدها مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين، تشرفنا اليوم بزيارة سعادة الجنرال ميشال عون وخصوصا في ظل الظروف السياسية الحساسة السائدة اليوم، سواء في لبنان او على صعيد المنطقة. وقد استأنسنا خلال اللقاء بالاستماع الى وجهة نظر سعادته حول المستجدات السياسية عموما سواء لبنانيا أو اقليميا ونحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نعول كثيرا ونقدر كثيرا وجهات نظر سعادته القيمة والبناءة. كما كانت مناسبة لشرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ورؤاها تجاه التطورات السياسية الجارية.

وتحدثنا عن كل الجهود السياسية والديبلوماسية الحميدة التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل مساعدة لبنان الشقيق على تخطي أزمته السياسية الراهنة. وايضا استمعنا من سعادته الى وجهة نظره ورؤيته لفضل السبل السياسية التي من شأنها ان تؤدي الى إيجاد مخرج لهذه الازمة السياسية. وايضا من الامور التي تم التركيز عليها في خلال اللقاء آخر التطورات المهمة المتعلقة بالملف النووي، اضافة الى التطورات الجارية على الساحة العراقية اخيرا".

سئل: الرئيس السنيورة دعا في حديث الى صحيفة "عكاظ" الجمهورية الايرانية الى التوقف عن التدخل في شؤون العرب ووصف التدخل بأنه يؤثر على مسار الحل في لبنان ايضا؟

اجاب: "في الحقيقة لم اطلع على هذه المقابلة، ولكن اؤكد نقطة جوهرية واساسية وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما بذلت في الماضي جهودا ولا تزال حتى الآن من اجل اعلان كلمة العرب وكلمة المسلمين عموما. وبطبيعة الحال فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتمي الى نسيج منطقة الشرق الاوسط والمنطقة الاسلامية. لذلك نرى من المناسب ان يطلب من الغرباء عن نسيج هذه المنطقة ان يكفوا عن تدخلاتهم في الشؤون المتعلقة بالشؤون الاسلامية والعربية عموما".

سئل: الجنرال عون يرفض المشاركة في الحوار، فهل اقنعتموه بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشدد على الحوار الداخلي في لبنان؟

اجاب: "هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه، اعتقد انه ليس من شخصية سياسية ترغب في الوصول الى حل في لبنان وتتجنب الحوار الوطني. المهم ان تتوافر الظروف المؤاتية لهذا الحوار".

سئل: هل الازمة اللبنانية مرهونة بتقريب وجهات النظر الاميركية-الايرانية؟

اجاب: "ان الرؤية الاميركية ومقاربتها للملفات الاقليمية تختلف تماما عن الرؤية والمقاربة الايرانية. نحن نعتقد ان ما يؤلم هذه المنطقة وشعوبها اكثر من اي شيء آخر هو السياسات الاميركية التي تحاول ان تملي نفسها على ارادة شعوب هذه المنطقة وهي لا تتطابق ولا تخدم مصالح هذه المنطقة وشعوبها لأن السياسة الاميركية لا تدرك الوقائع الموجودة على الارض في هذه المنطقة".

سئل: اذا الصراع سيطول طالما انكم لستم متفقين على أي موضوع؟

اجاب: "الازمة اللبنانية محلية مرتبطة بالارادة اللبنانية. وهذا الامر ينبغي ان يحل من خلال الادارة اللبنانية ومن خلال ارادة الشخصيات اللبنانية. ونحن نعتقد انه ليس من الوارد ابدا ان يصار الى ربط الازمة السياسية الراهنة بالاختلاف في الرؤى ووجهات النظر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الاميركية. اكرر ما قلته سابقا وهو عدم ادراك الوقائع الموجودة على الارض من الولايات المتحدة".

سئل: هل ايران يمكن ان تؤدي دورا في تقريب وجهات النظر بين سوريا والسعودية؟

اجاب: "نحن على استعداد لأن نقوم بهذا الدور، لدينا الطاقة الكافية للقيام بهذا الدور. لدينا علاقات جيدة مع السعودية كما لدينا علاقات مميزة مع سوريا ايضا. من هنا نؤكد ان مشكلة هذه المنطقة يجب ان تحل من خلال جهود ومساعي الدول التي تنتمي الى هذه المنطقة".

النائب خليل

وظهرا، استقبل العماد عون النائب علي حسن خليل موفدا من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري .

وقال النائب خليل بعد اللقاء الذي استغرق اكثر من ساعة: "مرة جديدة، أكدنا مع العماد عون النظرة المشتركة الى طبيعة الازمة السياسية وصيغ الحل المفترضة التي لا تقوم الا بالتزام الفريق الآخر قواعد المشاركة التي حددتها المبادرة العربية كصيغة لحل الازمة السياسية في البلد. وشددنا أكثر على أهمية استكمال الرئيس بري مبادرته الحوارية وحركة اتصالاته ولقاءاته من اجل دفع الاجور في هذا الاتجاه. كان التصور والتقدير مشتركا أن هناك من يريد ابقاء الازمة السياسية مفتوحة في البلد وتأجيل اي حل ممكن في محاولة لإبقاء سيطرته على هذه الحكومة القائمة، وتعطيل اي نقاش جدي حول اقرار قانون انتخابات جديد يعالج عمق الازمة السياسية في البلد. اصبح هذا الكلام جزءا من الخطاب السياسي للفريق الآخر خصوصا مع هجومه المركز على الحوار وعلى التحرك السياسي التي تقوم به المعارضة والرئيس بري وقطع الطريق على اي مد يد من قبلنا. وهذا يعبر عن نيات لم تعد خافية على أحد في اعادة الامور الى الوراء حتى على مستوى ركائز النظام السياسي اللبناني".

سئل: العماد عون كان اعلن انه لن يشارك شخصيا في الحوار بل سيرسل موفدا للاستماع؟

اجاب: "لو دققنا في موقف العماد عون لرأينا انه شدد على أهمية ان يكون الحوار في سياق تفاهم والتزام من الموالاة بجدول الاعمال الموضوع والذي اكدنا انه جدول الاعمال نفسه الذي وضعته المبادرة العربية والحوار ما هو الا آلية واطار تنفيذي لهذه المبادرة. وهنا نتفق مع العماد عون".

سئل: في حال استمرت الغالبية في رفض مبادرة الرئيس بري للحوار، فكيف ستتصرفون مع الامر الواقع التي تحدثت عنه رايس والستاتيكو؟

اجاب: "فليكن معلوما لكل اللبنانيين لن نسمح بمخطط امرار قانون الالفين في الانتخابات النيابية المقبلة ولن يكون هناك فرصة للنقاش حتى في تمديد المجلس النيابي الحالي، وبالتالي ليس امامنا الا ان نبقى مصرين على الحوار حتى لو توهم الفريق الآخر أن في استطاعته ان يطيل عمر الازمة ويعطل الحوار وصولا الى اقرار قانون جديد للانتخابات تجري على اساسه الانتخابات النيابية".

سئل: ما هو مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟

أجاب: "نحن ما زلنا عند ما اعلنه الرئيس بري عن امكان عقد طاولة الحوار قبل 22 نيسان. اذا ما اعلنت قوى الموالاة موقفا واضحا في هذا الخصوص، عندها يصبح موعد الجلسة مرتبطا بهذا الحوار. وسيكون هذا الامر نتيجة هذا النقاش. للأسف، اذا لم يكن هناك تجاوب من قبل الفريق الآخر فستصبح الصورة اوضح لدى اللبنانيين من هو الذي يكرس الحاجة الى التعطيل مرة تلو الاخرى".

سئل: هل العماد عون لا يزال مفوض المعارضة؟

اجاب: "لم يسحب هذا التفويض على الاطلاق من العماد عون وهو موضع ثقة المعارضة ويتحدث بإسمها ولنا ملء الثقة بهذا الامر. ما دعا اليه الرئيس بري هو من موقعه رئيسا للمجلس النيابي والدعوة واضحة في انه يرعى هذا الحوار، ولكن على طاولة الحوار لديه موقفه ودوره السياسي".

سئل: ما هي الخطوات العملية التي ستتخذها المعارضة لكي لا يمدد للمجلس النيابي؟

أجاب: "لا يزال الوقت مبكرا وما زلنا مراهنين على امكان نجاح الحوار".

سئل: هل لمستم نتائج فعلية في تقريب وجهات النظر السورية - السعودية في الملف اللبناني ام المسألة أكثر تعقيدا من هذا؟

أجاب: "لم يدع الرئيس بري مرة انه المسؤول عن تصحيح العلاقات العربية-العربية بل على العكس كان دائما يقول ان تصحيح مثل هذ العلاقات يمكن ان ينعكس ايجابا. وهذه مسؤولية عربية واكبر من القدرة اللبنانية، ولكن التشديد اذا كانت الامور معقدة ان نحيد الملف اللبناني ونفتح المجال امام اللبنانيين للاتفاق".

سئل: هل بحثتم في امكان تشكيل حكومة حيادية لتجري الانتخابات النيابية؟

أجاب: ما زلنا ملتزمين المبادرة العربية، قواعدها واضحة، ومن الآن حتى ينعى الفريق الآخر هذه المبادرة لكل حادث حديث".

سئل: ما الجديد في امكان زيارة الرئيس بري للسعودية؟

اجاب: "الرئيس بري يتابع اتصالاته، وسائل الاتصال متعددة مع اطراف عدة ولن يقف عند حد فالاتصالات قائمة".

الشاعر احمد نجم

وكان العماد عون التقى صباحا الشاعر المصري أحمد نجم.

 

ورشة عمل عن دور المغتربين في التنمية برعاية الوزير المستقيل صلوخ

وطنية - 17/4/2008 (سياسة) نظمت وزارة الخارجية والمغتربين - المديرية العامة للمغتربين برعاية وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ ممثلا بالمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورشة عمل قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، تحت عنوان: "دور المغتربين في التنمية والاستقرار الوطني". شارك في الورشة الديبلوماسيون الجدد في وزارة الخارجية والمغتربين ووفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الامين العام للجامعة بيتر اشقر وعميد المغتربين السفير فؤاد غندور وعدد من ممثلي هيئات الاغتراب، وتحدث فيها جمعة والسفير السابق رياض طبارة والباحثة غيتا حوراني وانيس ابي فرح والدكتور علي فاعور.

استهلت ورشة العمل بالنشيد الوطني، ثم كلمة رئيس مصلحة المغتربين والهجرة في المديرية العامة للمغتربين جهاد عقل اشار فيها الى "ان موضوع الورشة يتمحور حول عنوانين رئيسيين الاول: مادي، ويتناول مسألة التحويلات المالية الاغترابية ووجهة انفاقها. والثاني: معنوي، ويتركز على تفعيل دور المغتربين باتجاه انشاء قوى ضاغطة على مراكز القرار الدولي، وعواصم الدول الصديقة من اجل المساهمة في تثبيت الاستقرار السياسي، المدخل الالزامي لاي استقرار - امني - اقتصادي - اجتماعي".

وتحدث عن الاشكاليات التي تواجه ذلك، ومتسائلا: "كيف يستقيم دور المغتربين في الاستثمار التنموي في ظل غياب سياسة اغترابية واضحة المعالم، واستراتيجية اقتصادية - اجتماعية بعيدة المدى، وكيف تساعد جهود المغتربين في تدعيم الاستقرار الداخلي اقتصاديا واجتماعيا في اجواء انقسام اغترابي حاد، ونزاع سياسي - مذهبي مدمر في الداخل. وما الفائدة المالية الحقيقية العائدة من هجرة الادمغة والشباب اذا كانت اموالهم المحولة تنفق في المجالات الاستهلاكية غير التنموية. وما النتيجة المترتبة على تفضيل الخبراء الاجانب في اعمال التنمية الداخلية على الكفايات والشباب اللبناني. ولماذا لا تزال بلادنا تعاني من التبعية التعليمية والعلمية والتكنولوجية مع التوسع الملحوظ في المرافق التعليمية والانشطة الانمائية فيها. والى أي حد تؤثر هجرة الادمغة والشباب والتي تحولت الى نزف حاد في انجاح مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات الحياتية. وهل لبنان قادر على استيعاب ابنائه والهجرة تهدد بتفريغه من شبابه، وكيف تدار الموارد البشرية الوطنية في ظل هذه المعادلة كمنطلق لكبح هجرة الادمغة والشباب من لبنان. وما هي الايجابية في التحويلات المالية والاغترابية للبنان الذي هو مصدر ومستقبل للاموال. وما هو دور المغتربين في ترسيخ الاستقرار الداخلي اللبناني. وما هي مسؤوليتنا كلبنانيين في تحميل المغتربين مشاكلنا الداخلية وما هي الخطورة في نقل هذه المشاكل الى الخارج".

وشدد عقل على "دور المهاجرين في العمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما في الاستقرار الوطني والذي يتكامل مع دور المقيمين من اجل ان نتحول الى مجتمع منتج متقدم وقوي، يحتل مكانه اللائق بين المجتمعات الانسانية الحرة، خصوصا اننا على تماس مع دولة عنصرية تحاول ان تصادر دورنا الاقتصادي وتدمر حياتنا الاجتماعية وتقضي على حضارتنا التي شعت على العالم حقا وخيرا وجمالا".

ورأى "ان دور المغتربين في التنمية والاستقرار الوطني لن يلاقي نجاحا الا اذا قابله قيام الدولة والمجتمع المدني بواجبهما في حسن ادارة الموارد البشرية وتثبيت الاستقرار السياسي الاقتصادي - الاجتماعي الذي هو المدخل الالزامي لاية استراتيجية تنموية شاملة متكاملة ومتوازنة".

جمعة

بعد ذلك، القى جمعة كلمة لفت فيها الى موضوع الهجرة التي "باتت قضية عالمية بامتياز تمس كل دول العالم سواء دول الاصل او الدول المستقبلة، والجميع يعي الاشكاليات والتحديات المتشعبة والمتواصلة وما تخلفه من مشاكل تتعلق بالاندماج والعلاقات الاجتماعية والصحة والسكن والتعليم".

وقال: "لذلك، فإن هذه التحديات تدفعنا الى بحث موضوع الهجرة بكل جدية وتعمق اذ انها على تماس مع مستقبل الوطن، فالتجديد والتطوير والتخطيط الاستراتيجي لهذا الموضوع هو الذي سيمكننا من اعطاء الاجوبة الصحيحة لكل القضايا المطروحة سواء لجهة:

1- تحقيق التنمية الوطنية بشكل مستدام عبر تقوية ارتباط الجاليات المنتشرة بالوطن.

2- الحفاظ على الهوية الوطنية.

3- ايجاد الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة.

4- الافادة من المغتربين في تعزيز الاستقرار الوطني على الصعيد المالي - وتطوير القطاع الخاص واعادة اعمار البنى التحتية".

اضاف: "من هنا، وامام هذه التحديات لا بد لنا من العمل على توظيف امثل للهجرة اللبنانية ضمن اطار مقاربة تنموية شاملة تأخذ في الاعتبار التوظيف الواسع والناجح للموارد البشرية والاستثمار الافضل لعائدات الهجرة، وذلك من خلال انشاء منظومة بيانات ومعلومات دقيقة وتوثيق الصلة بالمهاجرين وتفعيل دورهم في البناء الاقتصادي وغيره".

وختم: "اننا نتطلع الى جعل الهجرة عنصرا للنمو المتكافىء ولخلق الثروة والدعامة الاساسية لضمان الاستقرار والتنمية المشتركة والوسيلة القوية للحوار والتعاون بين مختلف الشعوب. آمل ان نصل بهذا النشاط الى تصورات عملية نستطيع البناء عليها في حقل التنمية الوطنية وفي مساهمة المغتربين اللبنانيين بالاستقرار الوطني".

حوراني

ثم بدأت ورشة العمل بمداخلة للباحثة حوراني عن تشجيع المغتربين اللبنانيين على استثمار ثرواتهم في وطنهم الام، اشارت فيها الى "ضرورة تأمين بيئة مؤاتية للاستثمار تشمل الامن السياسي والامدادات الكافية في موارد العمالة والموارد البشرية والاستقرار الاقتصادي والمحفزات الضريبية وسياسات الحاكمية العامة"، لافتة الى "الدور الذي يلعبه لبنان لجذب استثمارات المغتربين اللبنانيين اليه في ظل تضاؤل القدرة على استقطاب نسبة عالية من المستثمرين الاجانب، ولكن هذه الاستثمارات ليست جدية حتى الان وتواجه صعوبات لا سيما في ظل عدم الامان السياسي والامني في لبنان الذي يقف عائقا امام الاستثمارات الخارجية المباشرة على الرغم من الميزة التنافسية التي يتمتع بها لبنان وتخوله استقطاب نسبة عالية من الاستثمارات الخارجية المباشرة وخصوصا في مجالي الحرية الاقتصادية والموارد البشرية والمستوى العالي لخدمات المصارف. غير ان المشكلات الجيوسياسية قوضت الحماسة الاستثمارية، والتحدي يكمن في مواجهة هذه المسألة والسعي الى تحويل اهتمام المغتربين بوطنهم الام الى اهتمام بالاستثمار".

ورأت "ان اكثر السياسات نجاعة للبنان هي في دارة هجرة الادمغة والكفايات كثروة من الثروات المعدة للتصدير، وذلك عبر تأسيس مؤسسة مستقلة تعمل بمنطق المؤسسات الخاصة، وباستراتيجية النجاح والربح نفسها"، مطالبة الدولة بأن "تسعى للتوضيح عبر سياساتها وبرامجها ان الهجرة هي خيار لكنها ليست استراتيجية التنمية الرسمية، كما عليها ان تستفيد من مواردها البشرية وتكرس الفائض منها سلعة للتصدير فينتقل لبنان من هجرة الادمغة الى تصديرها".

طبارة

وتحدث السفير السابق طبارة عن الهجرة ووضع الشباب، فلفت الى انواعها الخارجية والداخلية، من الريف الى المدن، والقسرية والتهجير، مشيرا الى وضع العمالة الاجنبية حيث "ان لبنان من البلدان القليلة التي تستورد العمالة وتصدرها في آن".

واذ لفت الى "ان هناك حسنات وسيئات للهجرة"، شدد على "ضرورة محاولة زيادة ايجابياتها وخفض سلبياتها في السياسة الحكومية المتبعة تجاه هذه الظاهرة"، مشيرا الى "ان مشكلة الهجرة في لبنان في كثافتها". وتطرق الى تأثير الهجرة على زواج الشباب وعلاقتهم الاجتماعية، معتبرا "ان السياسات المتبعة في شأن الهجرة ليست لايقافها او تشجيعها وانما للحد من كثافتها لان من يهاجر هم قادة الرأي والفكر في البلد وقادة المستقبل أي الشباب".

وأكد "ضرورة التواصل مع المغتربين"، لافتا في هذا الاطار الى "الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه السفارات اللبنانية في الخارج في هذا الموضوع".

ورأى "ان الاستثمارات في الاشخاص لناحية تعليمهم وتدريبهم تقطفه بلدان اخرى"، مشيرا الى "ان 6 مليارت دولار تدخل الى لبنان من المغتربين في العام".

فاعور

اما فاعور فتحدث عن "الهجرة والتنمية وتحول هذه الهجرة من هجرة اقتصادية الى هجرة للبحث عن وطن في ظل الصراع السياسي القائم"، مشيرا الى "ضرورة وضع خطة عمل للربط بين الهجرة والتنمية في لبنان خصوصا ان هذا الموضوع قد بدأ يحظى بأهمية على المستوى العالمي".

وشدد على "الدور الاقتصادي المهم الذي يلعبه الاغتراب اللبناني في مساندة الاقتصاد المحلي"، منتقدا "عدم الاستفادة من هذا العائد المالي الاغترابي في التنمية، فالمال الاغترابي ينفق في التفاخر والمباهاة في تشييد قصور المهاجرين وفي شراء السلع الاستهلاكية وامور ترفيهية اخرى في وسط ارياف ما زالت تواجه ازمات اجتماية اقتصادية خانقة تدفع بالمزيد من الشباب الى الهجرة، دون الاستفادة من مبادرات ابنائها العائدين للحد من هذا الاستنزاف الشديد للقوى البشرية، وذلك في غياب التوجه الكلي الكافي من قبل الدولة للقيام بمشاريع انمائية مجدية".

ابي فرح

ثم تحدث ابي فرح عن الهجرة ومسبباتها وعزاها الى عدم الاستقرار، لافتا الى "ان عدد المهاجرين في العام 2008 بلغ 111 الف لبناني اما عدد المقيمين فبلغ 3 ملايين و822179 لبنانيا.

ثم ناقش الحاضرون مواضيع الورشة لا سيما لجهة التركيز على "دور المغتربين في تنمية بلدهم والدخول في مشاريع استثمارية تنقذه من حال التردي التي يعيشها اليوم، اضافة الى مساهمة الاغتراب في الاستقرار الوطني".

ورد المحاضرون على اسئلة الحضور، فركزوا على "ايجاد السبل للحد من الهجرة خصوصا للادمغة"، واكد المدير العام للمغتربين في هذا الصدد "ضرورة تنقية الاجواء الداخلية وتوفير فرص العمل الداخلية لاستيعاب اولا المهاجرين الشباب ومنعهم من الهجرة، وثانيا توفير الاستثمارات لاستيعاب المهاجرين الذين يستطيعون مساعدتنا على الاستقرار واشاعة السلم الاهلي". وشدد على "دور الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في هذا المجال تعزيزا للتنمية الداخلية والاستقرار الوطني".

 

النائب أبي نصر: ذاكرة المر خانته فسرد معلومات خاطئة

أرفض اتهامه لي بتطيير نصاب جلسة اللجان المشتركة

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) أصدر النائب نعمة الله أبي نصر اليوم البيان الآتي: "من باب الصدفة وقع بصري على صورة الزميل ميشال المر يطل عبر محطة الـNBN، فتابعته لأفهم اين اتجاهات الريح عند "ابو الياس" واذا به في سياق الكلام يتناولني شخصيا بسرد معلومات خاطئة تدل الى ان الذاكرة خانته حتما.

لم يعد دولة نائب الرئيس يتعرف على زملائه في تكتل التغيير والاصلاح وهذا شأنه، لكنه ميّزني عنهم بفعل السن الذي له فيه سبق الفضل وانا اشكره.

اما ان يتهمني بتطيير نصاب اللجان النيابية المشتركة التي كانت تبحث مشروع قانون الانتخابات النيابية على اساس القضاء، فإن في الامر ما يدعو الى انعاش الذاكرة.

عندما كانت الرابية محجته السياسية، كان ابو الياس يروي تفاصيل تطيير الجلسة وخروج نواب قرنة شهوان وينظر الي ويقول "مش هيك يا نعمة الله".

ومن باب التذكير ايضا وبعدما رفض الرئيس نبيه بري نداءاتنا المتكررة لدعوة مجلس النواب للانعقاد في شهري نيسان وايار 2005 للبت بمشروع القانون المحال من قبل حكومة الرئيس عمر كرامي والذي اعتمد القضاء كدائرة انتخابية، وجهت رسالة علنية الى فخامة رئيس الجمهورية بتاريخ 3/5/2005 ناشدته فيها استنادا الى الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور توجيه رسالة الى مجلس النواب لإلزام رئيس المجلس دعوة المجلس للانعقاد عملا بنظامه الداخلي.

وبالفعل في اليوم التالي، اي في 4/5/2005، وجه فخامة الرئيس رسالة الى المجلس النيابي حذر فيها من اعتماد قانون العام 2000 الذي ادى الى نشوء حالة عدم استقرار سياسي في البلاد وعقدت الجلسة بتاريخ 7/5/2005، ولكنها تحولت الى جلسة قدح وذم وهجاء في حق فخامة رئيس الجمهورية ورفضت رسالته ورفعت الجلسة فجأة ودب الهرج والمرج في القاعة وأخذت اصرخ "اين قانون الانتخاب، اين قانون العفو"؟ وبقيتُ معتصما في القاعة مع زملاء لي ساعات طويلة..

ان اتهامكم لي بأنني ساهمت بفقدان النصاب في جلسة اللجان المشتركة مردّه الى خيانة الذاكرة عندكم بفعل العمر، وهذا امر طبيعي افهمه اكثر من غيري.

لذا اقتضى التوضيح من قبلنا والتصحيح من قبلكم".

الاسبوع العربي: من جهة ثانية، اوضح ابي نصر ان تعزيز صلاحيات الرئاسة امر يتطلب تفاهما مسيحيا- مسيحيا، معتبرا ان الخلاف القائم اليوم هو على التركة المسيحية - المارونية التي تخلينا عنها في الطائف، داعيا الى تغيير قانون تملك الاجانب والمعاملة بالمثل.

كلام ابي نصر جاء في حديث الى "الاسبوع العربي" قال فيه: "ليس من مصلحة احد تضييع الوقت وإطالة فترة الفراغ في الرئاسة، ولا مانع من ادارة الحوار من قبل احد ممثلي الجامعة العربية او الامم المتحدة لأن المهم هو التواصل مع بعضنا البعض مهما تكررت او طالت جلسات الحوار.

ولفت الى ان انتخاب رئيس الجمهورية ينعش الى حد بعيد الحياة السياسية، اذا توفر اتفاق مسبق بين المعارضة والموالاة على الانتخاب، واعتبر ان الخلاف هو على التركة المسيحية - المارونية التي تخلينا عنها في الطائف".

وقال: "المطلب الاساس للمعارضة الآن هو قانون الانتخاب، واعتبر ان قانون غازي كنعان هو قانون حماية رؤساء الكتل النيابية عند بعض الطوائف. ولفت الى ان تعزيز صلاحيات الرئاسة امر يتطلب بالدرجة الاولى تفاهما مسيحيا - مسيحيا. وهذا ما طالبنا به مرارا وتكرارا من الصرح البطريركي".

اضاف: "المؤسف ان الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ الطائف حتى اليوم لم تفعل شيئا لمنع الهجرة، فنرى ان تهجير المسيحيين من الشوف وشرق صيدا وبقية المناطق وعدم تحقيق العودة بعد 23 عاما كانا السبب الرئيس لهجرة القسم الاكبر منهم، اضافة الى الوضع الامني الذي ساد في البلاد خصوصا بعد حرب تموز".

وطالب باعتماد "مبدأ المعاملة بالمثل في ما يتعلق بتملك الاراضي في لبنان". وسأل: "لماذا لا تعتمد الايجارة الطويلة التي تصل الى 100 عام احيانا بدل التملك كما هي الحال في انكلترا؟ ولماذا لا يتم اعادة فرض رسم التسجيل البالغ 17.5 في المئة من قيمة العقار على الاجنبي ويعفى اللبناني من الرسم عندما يشتري من اجنبي كما كانت الحال في السابق؟ واشار الى "ضرورة تغيير قانون تملك الاجانب". وختم: "يتبين ان كل شيء في لبنان عرضة للبيع، الجنسية والارض والمواقف السياسية وقد تكون الكرامة كذلك".

 

صلوخ: لبنان معني بأي محاولة لتعديل قواعد الاشتباك ونحرص على ان تبقى منسجمة مع القرار الدولي 1701

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) اكد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في تصريح اليوم الى "اذاعة النور" أن قواعد الاشتباك "هي تعليمات عملانية تعطى للقادةالميدانيين في اي قوة تابعة للامم المتحدة حول حدود الصلاحيات المنوطة بهم وفقا لقرار مجلس الامن الدولي الذي شكل القوةالدولية، وبالتالي لا بد من ان تكون قواعد الاشتباك منسجمة انسجاما تاما مع القرار 1701 في حالة اليونيفل في لبنان". وردا على سؤال عن تصريحات رئيس الوزراء الايطالي الجديد سيلفيو برلوسكوني بشأن فض الاشتباك، قال: "يجب الانتظار لنرى هل سيكون هذا الموقف موقفا لايطاليا كدولة خصوصا وان كلامه لاقى ردو فعل داخلية ايطالية باتجاه وضع الامور في نصابها. ولكن من حيث المبدأ لا يمكن للقوة باي شكل من الاشكال تجاوز القرار الذي صدر بموجب الفصل السادس وحدد مهمة اليونيفل في معاونة الجيش اللبناني على ضبط الامن وترسيخ الاستقرار في الجنوب". اضاف: "ان لبنان يعتبر نفسه معنيا باي محاولة لتعديل قواعد الاشتباك في حال ورودها وسوف نحرص على ان تبقى تلك القواعد منسجمة مع القرار 1701 الذي يكرس مهمة اليونيفل في اطار التعاون الوثيق مع القوات العسكرية اللبنانية".

 

النائب عمار: تخريج سيسون دفعة من قوى الأمن الداخلي إهانة لكل اللبنانيين ولا سيما من اكتووا بعدوان تموز

وطنية- 17/4/2008 (سياسة) أدلى عضو لجنتي الخارجية والدفاع والأمن في مجلس النواب النائب علي عمَّار بالتصريح التالي: "ما كنا بحاجة لانتظار المفوض السامي الجديد، القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون، لنراها على شاشات التلفزة وهي تخرج دورة لقوى الأمن الداخلي موزعة الدروع على عناصرها، لنستدل على مدى وصاية الإدارة الأميركية، عبر سلطة الفريق الحاكم، على لبنان ومؤسساته، وعلى تمدد الأصابع الأميركية إلى مفاصل الدولة سياسيا وأمنيا واقتصادا.

إن استسهال فريق السلطة لتوطئة الظروف والمناخات، وفتح نوافذ التسلل الاميركي إلى إدارات الدولة َيشكل خطرًا على سيادة واستقلال لبنان، فكيف الحال إذا كانت الإدارة الأميركية هي المسؤول الأول عن تعطيل كل الحلول والمبادرات، وتأجيج شتى أنواع الفتن والأزمات داخليا واقليميا. وبناء عليه نؤكد ما يلي:

* أولا: إن المشهد الذي رايناه على شاشات التلفزة وما قرأناه في الصحف عن قيام سيسون بتخريج دفعة من قوى الأمن الداخلي، يشكل إهانة لكل اللبنانيين لا سيما الذين اكتووا بنار العدوان الإسرائيلي العام 2006، بالأسلحة الأميركية والدعم السياسي والمشاركة في القرار.

* ثانيا: لا نملك إلا أن ندين ونستنكر هذه الاستباحة الأميركية لمؤسساتنا بشكل صريح وواضح، فضلا عن تحريكها جواسيس الـFBI والـ CIA المنتشرين في كل لبنان لإثارة الفتن والقلاقل متغطين بعباءة حكومة و"فريق البيال".

* ثالثًا: الآن أصبح اللبنانيون أكثر فهما ووعيا لإصرار الولايات المتحدة عبر وزيرة خارجيتها على تكريس الفراغ عبر تعطيل الحياة الدستورية من خلال دعم السنيورة في اغتصابه موقع رئاسة الجمهورية، واستئثاره بالسلطة الإجرائية واستبساله في مهاجمة آخر معقل للحياة الدستورية، عبر استهداف المجلس النيابي ورئيسه. وكل ذلك عن سابق إصرار وترصد وتصميم من إدارة أميركية غاشمة ترعى سلطة مغتصِبة فاقدة للأهلية السياسية والدستورية والأخلاقية".