المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 19 نيسان/الفين وثمانية

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-22:6

وفي الغَد، رأَى الجَمعُ الَّذي باتَ على الشَّاطِئِ الآخَر أَن لم يَكُنْ هُناكَ إِلاَّ سَفينةٌ واحِدة، وأَنَّ يسوعَ لم يَرْكَبْها معَ تَلاميذِه، بل ذهَبَ التَّلاميذُ وَحدَهُم، على أَنَّ بَعضَ السُّفُنِ وصَلَت مِن طَبَرِيَّة إِلى مكانٍ قَريبٍ مِنَ المَوضِعِ الَّذي أَكلوا فيه الخُبز، بعد أَن شَكَرَ الرَّبّ. فلَمَّا رأَى الجَمعُ أَنَّ يسوعَ لَيسَ هُناك، ولا تَلاميذَه، رَكِبوا السُّفُنَ وساروا إِلى كَفَرناحوم يَطلُبونَ يسوع. فلَمَّا وَجَدوه على الشَّاطِئِ الآخَر قالوا له: «رَاِّبي، متى وَصَلتَ إِلى هُنا؟» فأَجابَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم.لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه».

 

المجلس العالمي لثورةالارز في الذكرى 25 لتفجير السفارة الاميركية : نرفض كل انواع الارهاب ونطالب الامم المتحدة بوضع لبنان تحت المظلة الدولية

وطنيةـ18/4/20080(سياسة) وزع المجلس العالمي لثورة الارز، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير السفارة الأميركية في بيروت بيانا جاء فيه :"في الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط 52 شخصا 17 منهم أميركيون و35 لبنانيون، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى جراء انفجار نفذته منظمة الجهاد الإسلامي التي عرفت في ما بعد بحزب الله في 18 نيسان 1983، نظمت وزارة الخارجية الأميركية احتفالا للمناسبة حضره عن المجلس العالمي لثورة الأرز المهندس قبلان فارس الذي رفض لكل أنواع الإرهاب معزيااهالي اللبنانيين والأميركيين الذي استشهدوا في هذا التفجير". وقال المجلس في بيان باللغة الإنكليزية:

"...أننا نحترم ونقدر التضحيات التي قدمها هؤلاء الشهداء المدنيون وعائلاتهم والتي تعتبر جزءا من الثمن المدفوع في الحرب ضد الإرهاب، ونعتبر بأن لبنان لا يزال رهينة بيد محور الشر الإيراني السوري، وأن ثورة الأرز التي ولدت من رحم المعاناة لا تزال تواجه القتل والترهيب ضد رموزها ولا تزال قوى الشر تمنع لبنان من إكمال تحرره وانتخاب رئيسه.

إن اللبنانيين في بلاد الانتشار يطالبون الأمم المتحدة بوضع لبنان تحت المظلة الدولية وذلك بتطبيق المادة السابعة من القانون الدولي ومراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة عبرها والتي تأتي من إيران عبر سوريا. كما يشكرون الولايات المتحدة لكل الدعم الذي تقدمه وللتضحيات الجسام التي يتحملها المواطنون الأميركيون في سبيل محاربة الإرهاب ومساعدة لبنان على استعادة عافيته"..

 

تعليمات إلى وسائل الإعلام الدولية بالتوجه الى المنطقة لتغطية الحرب

القوات الدولية تطالب بصلاحيات قتالية أو الانسحاب من لبنان وتتحدث عن »تقصير فاضح« في منع عودة »حزب الله« إلى جنوب الليطاني

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

يُجري ديبلوماسيون يعملون في البعثات الفرنسية والإيطالية والاسبانية والبلجيكية في الأمم المتحدة بنيويورك مشاورات مع الامانة العامة للمنظمة الدولية, يطالبون فيها ب¯ »صلاحيات أوسع« لقواتهم المشاركة في »يونيفيل« في جنوب لبنان ومياهه الإقليمية, »ما يوحي حسب ديبلوماسي لبناني هناك بأن دول هؤلاء الديبلوماسيين الأوروبيين تتوقع حصول اضطرابات بين اسرائيل وحزب الله مجددا في الجنوب والبقاع اللبنانيين, قد تتطور الى حرب باتت الاستعدادات لها في اسرائيل ولبنان وسورية وايران جاهزة وعلنية«.

»وقال الديبلوماسي اللبناني ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن امس, ان هؤلاء الديبلوماسيين الاوروبيين, ومعهم ديبلوماسيون اميركيون ومن دول اخرى مثل الصين التي تشارك بالقوات الدولية في لبنان ب¯ 374 ضابطا وجنديا, وبولندا ب¯ 317 عسكريا, وفنلندا وايرلندا ب¯ 207 و162 جنديا, لا يحاولون حض الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اعادة نقل القرار الدولي 1701 الذي ينظم وجود هذه القوات في لبنان, الى مظلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, لمنح قواتهم أنياباً تنفيذية فقدوها بعد نقل القرار الى فصل آخر غير تقريري بطلب من الحكومة اللبنانية في اغسطس 2006 على اثر حرب يوليو, لأنهم - حسب هؤلاء الديبلوماسيين - »موجودون في ساحة المعركة وايديهم مربوطة خلف ظهورهم«, ولأنهم وان كانوا قادرين بموجب القرار 1701 على الدفاع عن النفس, الا انهم غير مسموح لهم بعمليات وقائية تبعد عنهم الأخطار, او بمداهمة مواقع جنوب الليطاني يعلمون ان حزب الله عاد اليها سرا, ولا بإقامة حواجز وتفتيش السيارات والشاحنات, وهي مهمات اوكلت الى الجيش اللبناني الذي وُضعت القوات الدولية تحت امرته, فيما تؤكد معلومات لدى قيادة هذه القوات في منطقة الناقورة الساحلية اللبنانية وجود »تجمع كبير لغيوم الحرب في المنطقة«, كما تؤكد استخبارات القوات الدولية ان »هناك تقصيرا فاضحا في جنوب الليطاني, يسمح لحزب الله بإعادة بناء قواعده العسكرية وإدخال اسلحة اليها بينها صواريخ قصيرة المدى«.

وكشف الديبلوماسي اللبناني النقاب, عن ان الديبلوماسيين الايطاليين والاسبان في الامم المتحدة »حذروا بان كي مون من ان الاوضاع على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية تشهد تعبئة عبرية عسكرية غير مسبوقة منذ ارسال قواتنا الى جنوب لبنان, وهي تعبئة لا يمكن في نظر العسكريين المراقبين ان تكون لعرض العضلات فقط, كما ان شمال نهر الليطاني يشهد تعبئة مماثلة لحزب الله, علنية في معظم الأحيان, فيما باتت حشود عسكرية سورية منتشرة على خطوط التماس الحدودية مع لبنان في البقاع الغربي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة, لذلك - حسب الديبلوماسيين الايطاليين والاسبان - والحالة هذه, لم يعد امام قواتنا هناك سوى خيارين: اما منحها صلاحيات جديدة اضافية تتمكن من خلالها من الحفاظ على ارواح جنودها ومعداتهم ومواقعهم, او ان هذه القوات ستكون مضطرة للانسحاب والعودة الى بلادها.

وعلمت »السياسة« من ديبلوماسي بريطاني في لندن امس, ان تصريحات رئيس الوزراء الايطالي الجديد بيرلسكوني التي طالبت فجأة ب¯ »تغيير قواعد الاشتباك« في جنوب لبنان كما وردت اصلا في القرار ,1701 »تمهد, مع توجهات مماثلة لدى الاسبان والفرنسيين, لانتزاع صلاحيات قتالية اوسع في حال وقوع حرب او اضطرابات عسكرية هناك, كما ان مطالبة اسرائيل الامم المتحدة في الوقت نفسه بإعادة تعريف مصطلح »الأعمال العدائية«, التي طالب القرار المذكور بوقفها بين اسرائيل وحزب الله, جاءت مقصودة من حكومة اولمرت وجنرالاته للاستناد الى التعريف الجديد لاطلاق عملياتهم الحربية ضد لبنان وسورية«.

وأماط الديبلوماسي البريطاني اللثام, عن ان »وسائل اعلام مرئية ومكتوبة ومسموعة صدرت اليها التعليمات في بريطانيا وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة لتكون على اهبة الاستعداد للانتقال الى الشرق الاوسط, وخصوصا لبنان واسرائيل والاردن وقبرص وتركيا, استعدادا لتغطية اعمال حربية متوقعة في المنطقة, وان مراسلين بريطانيين وصلوا بالفعل في نهاية الاسبوع الماضي الى هناك«.

وقال الديبلوماسي »ان ما يُنشر اليوم (امس) في وسائل الاعلام العربية والدولية, عن ان التلفزيون الايراني بدأ دورة تدريب خاصة بتغطية الحروب لموظفيه استعدادا لإرسال المشاركين فيها الى لبنان وسورية, »لتغطية حرب محتملة« على هذين البلدين, يؤكد وجود هذا الغليان الهائل في اسرائيل والدول المحيطة بها وصولا الى ايران ودول الخليج العربي, التي هي بدورها تتخذ احتياطات امنية مشددة, كما يؤكد ان الأنباء والمعلومات والشائعات عن اقتراب وقوع حرب في المنطقة ليست من لا شيء, خصوصا ان الدول الكبرى نفسها تمتلك معلومات مماثلة«.

 

في ذكرى تفجير السفارة الاميركية

بوش يؤكد دعم الحكومة اللبنانية ويهاجم دمشق وطهران ووكلاءهما

بيروت - "السياسة" وا ف ب: أحيت السفارة الأميركية في بيروت, امس, ذكرى مرور 25 عاماً على تفجير مقر السفارة, بحضور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش, والقائمة بالأعمال الأميركية في لبنان ميشيل سيسون, والموظفين السابقين والحاليين في السفارة وأسر الضحايا. وأكد ولش, في كلمته, أن الدعم الأميركي اليوم للبنان قوي, ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري, كما شددت سيسون, على أن العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة ثابتة على الرغم من الأحداث المأساوية الماضية, وقالت أن هذه العلاقة هي التي ستؤدي إلى مستقبل يسوده السلام والاستقرار. وللمناسبة ذاتها, أكد الرئيس الأميركي جورج بوش في بيان رسمي, ان "الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف الى جانب الحكومة والشعب اللبناني, في نضالهم للحفاظ على سيادة واستقلال دفعوا ثمنا غاليا لنيلهما, ويسعون الى تحصيل حق ضحايا الارهاب والعنف, ويستمرون في محاولة انتخاب رئيس يؤمن بهذه المبادىء", مضيفا "في 18 ابريل 1983, فجرت منظمة الجهاد الاسلامي المعروفة اليوم باسم مجموعة حزب الله الارهابية, عبوة كبيرة في سيارة مفخخة, فقتل 52 شخصا هم 17 اميركيا و35 لبنانيا, وكان الاعتداء على السفارة في بيروت في تلك الفترة, الاعتداء الارهابي الاشد دموية في تاريخنا". واشار الى انه على رغم مضي ثلاثة عقود تحت تهديد العنف والاغتيالات, وعلى الرغم من ان "سورية وايران ووكلاءهما اللبنانيين يسعون الى نسف الديمقراطية والمؤسسات اللبنانية, فإن اللبنانيين وقادتهم يستمرون في العمل من اجل مستقبل سلمي وديمقراطي".

 

تدشين نظام "كليو" لضبط الحدود اللبنانية السورية الشمالية

بيروت - "السياسة": دشن مسؤولون من قوى الأمن الداخلي أمس تم, نظام المعلوماتية "كليو" ونظام الاتصالات اللاسلكية الخاصة بمنطقة عمليات القوة الأمنية وقيادتها ومواقعها, في إطار متابعة عمل القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود اللبنانية السورية الشمالية, وذلك خلال لقاء موسع عقد في مقر القوة في "استراحة العريضة السياحية" الذي جرى تأهيله وحضر التدشين, ضباط من قيادة القوة الأمنية المشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والجمارك وممثلين عن الدول المناحة "ايطاليا-ألمانيا-انكلترا-الدنمارك".  يشار إلى أن ضباطاً من الجمارك الألمانية اشرفوا على تركيب 8 أبنية مسبقة الصنع "جاهزة", "عند جسر الدبوسية في الموقع المتقدم للجمارك اللبنانية عند الحدود اللبنانية السورية".  كما جرى تركيب 4 أبنية أخرى في نقطة البقيعة الحدودية التي لم يتم افتتاحها بعد وهي النقطة الحدودية الثالثة على الحدود الشمالية مع سورية إلى جانب نقطتي العبودية والعريضة.

 

ولش زارالبطريرك صفير ووزيرالعدل ومعراب : لا ندعم "الستاتيكو"القائم حاليا

وطنية - 18/4/2008 (سياسة)استكمل اليوم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش جولته على المسؤولين، واستهل لقاءاته بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، عند التاسعة الا عشر دقائق من صباح اليوم، ترافقه القائمة بأعمال السفارة الاميركية في لبنان ميشال سيسون، وجرى عرض للتطورات والمستجدات والزيارة المرتقبة للبطريرك صفير الى الولايات المتحدة.

وقال ولش بعد اللقاء الذي إستمر نصف ساعة: "لقد زرت غبطته منذ أربعة أشهر، وعقدنا هذا الصباح إجتماعا حيث عبرنا عن دعم الولايات المتحدة للجهود اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو بالطبع يتعلق بترشيح العماد ميشال سليمان. ولكن للاسف ما زال لبنان دون رئيس، والمجلس النيابي لم ينعقد، وجلسات الانتخاب تم تأجيلها لسبعة عشر مرة، والجلسة المقبلة ستكون في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وندعو الى ان ينعقد المجلس النيابي في هذا التاريخ، ويقوم ممثلو الشعب بمسؤولياتهم لانتخاب رئيس دون أي تأجيل أو شروط، إذ ليس طبيعيا ان يتم الغاء تلك الجلسات تباعا، ففي أي ديموقراطية؟ ان البرلمان هو المكان الطبيعي لاي حوار وطني وهو كذلك بالنسبة الى لبنان".

واضاف: "إن الولايات المتحدة تدعم حكومة الرئيس السنيورة، وهذه الحكومة هي شرعية، وشكلت من قبل الاكثرية النيابية كنتيجة للنظام الديموقراطي، ونرى الرئيس السنيورة والوزراء يقومون بعمل ممتاز رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد، ولكننا في المقابل لا ندعم هذا "الستاتيكو" القائم لان الولايات المتحدة ترى انه من الواجب إنتخاب رئيس، ووفق التقاليد في لبنان يكون هذا الرئيس من الطائفة المارونية، ونحن نتفهم هذا التقليد لناحية توزيع المواقع الرسمية الوطنية، وليس مسموحا ان الموقع الريادي المسيحي يبقى شاغرا لمدة طويلة، إن الولايات المتحدة تدعم الطائفة المسيحية في لبنان، ونأسف لكون البعض قام بتقسيمها، وهنا نثمن دور البطريرك صفير في تحقيق الوحدة".

وتابع ولش: "وكما تعلمون ان الرئيس بوش التقى قداسة البابا في واشنطن، وصدر عنهما موقف داعم لسيادة لبنان وإستقلاله، وهذا مؤشر مهم كون الاخرين خارج لبنان ومنهم قداسة البابا يؤمنون بمستقبل لبنان، هذا لان للبنان موقعا خاصا حيث طوائفه متنوعة تعيش مع بعضها البعض، وينشدون السلام والازدهار والعيش بحرية وأمان، وندعو الجميع الى التركيز على هذه المبادئ".

وتوقف ولش عند الجهود الاميركية لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بعد زيارته إسرائيل. وقال: "كما تعلمون ان الرئيس بوش يدعم قيام الدولة الفلسطينية، وقال بالنسبة الى الفلسطينيين في كل مكان وايضا في لبنان، إن مستقبلهم يكمن في الدولة الفلسطينية، الفلسطينيون في لبنان يجب ان يحصلوا على فرصة العيش في دولتهم الخاصة".

سئل: لقد قلت ان هناك من قام بتقسيم الطائفة المسيحية، من تقصد بذلك؟

أجاب: لقد كنت واضحا جدا بكلامي".

وأكد ردا على سؤال انه "يجب ان ينتخب رئيس للجمهورية في جلسة الثاني والعشرين من الجاري، ويجب على اللبنانيين ان يغتنموا هذه الفرصة".

معراب

وزار المسؤول الاميركي بعد ذلك رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب في حضور القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون.

وقد إستمر الاجتماع 45 دقيقة قال ولش بعده: "اجريت حديثا جيدا مع الدكتور جعجع، وتحدثنا مطولا عن الوضع السياسي في لبنان، وبالطبع انا مهتم جدا بسماع ارائه، وهو ممثل مهم للطائفة المسيحية ولقوى 14 اذار، وقد اعربت له ولاخرين في لبنان عن موقف الادارة الاميركية حول طريقة لحل المأزق السياسي في لبنان وهو اجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا اهم منصب مسيحي في هذا البلد وهو شاغر منذ فترة طويلة واستثنائية ومن الضروري المضي قدما".

وأضاف: "كما بحثنا في زيارة جعجع الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية حيث التقى بعدد من الشخصيات في واشنطن، وكنا قد اصغينا الى أرائه ونصائحه عن لبنان وما هو ضروري للقيام به في المستقبل، وانا مهتم بارائه"، معتبرا "أن الوضع في لبنان يستلزم رؤية وفهم لمساعدة الشعب اللبناني".

سئل: هل من افق لانتخاب رئيس في لبنان ام هناك حالة جمود الى حين تغير الادارة الاميركية؟

اجاب: "اود ان اوضح امرا، احد الامور التي قلتها مرارا للاعلام هو اننا نؤمن انه يجب ان تحصل الانتخابات، وربما البعض قد رأى توقعات الولايات المتحدة الاميركية رؤية مختلفة، لن نقبل بالوضع القائم وليس هذا الحال، نحن نؤمن بان للحكومة في لبنان مسؤوليات وانه باستطاعتها الوفاء لها ولكن الوضع غير مثالي وما يجب ان يحصل هو ان ينتخب رئيس للجمهورية، وهناك مرشح توافقي وبرلمان يجب ان يقوم بواجبه".

جعجع

بدوره تحدث جعجع الذي نوه باللقاء مع ولش وقال: "طرحنا مسألة حدود لبنان وترسيمها ووجوب حمايته من التدخلات الخارجية والاطماع التي ما زالت موجودة عند البعض حياله وقيام الدولة بشكل نهائي وجدي، كما تطرقنا الى مشكلة الشرق الاوسط ككل بحيث اكدت له ان المعضلة الفلسطينية هي ام المشاكل في الشرق الاوسط، وفي حال لم تعالج فمن الصعوبة حل اي مشكلة اخرى، كما بحثنا مجددا بمسألة التوطين وما يسمى الفزاعة التي يعتمدها البعض لتخويف الناس، وقد اطلعني ولش على انه سئل عن هذا الامر في بكركي حيث اوضح موقف الولايات المتحدة من التوطين".

واكد جعجع "ان اسرائيل تؤيد التوطين، ولكن كل الافرقاء والشعب اللبناني ضده، وانا مرتاح في هذا الاطار ولست متخوفا، ولكن المهم ان لا يستعمله البعض لخلق اجواء نفسية غير مريحة كما يطرحون للاسف مواضيع اخرى".

سئل: ماذا ستضيف زيارة ولش الى الوضع اللبناني؟

اجاب: "لا شيء جديد سوى التاكيد لدعم الولايات المتحدة الاميركية للبنان الشعب والدولة".

سئل: يعني يدعمون الاكثرية؟

اجاب: "لن يذهبوا الى كل شخص بمفرده بل يتعاطون مع الحكومات الموجودة كما يحصل في كل الدول، وفي لبنان ما زالت الحكومة هي المؤسسة الوحيدة غير المعطلة وهي التي تمثل لبنان بالنسبة الينا هي التي تمثله، ولكن تعطيل رئاسة الجمهورية، واقفال المجلس النيابي جعل الحكومة من تمثله".

سئل: المؤكد بان المعارضة ستنتقد زيارة ولش الى لبنان ولاسيما ان الاخير اعلن انه ضد الحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية ولاسيما ان الاخير أعلن انه ضد الحوار قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، ما هو ردكم؟

اوضح جعجع بان "هذا الموقف هو موقفنا منذ 3 اسابيع، ومن اللحظة الاولى التي طرح فيها الحوار، وبالتالي نحن لسنا في انتظار اي طرف اميركي او فرنسي او سوري او اي طرف خارجي يقول لنا ماذا يجب ان نفعل، فالذي نريد القيام به نعلمه تماما، ولكن اتى موقف ولش مشابه لموقفنا وليس من مشكلة".

سئل: لماذا العماد عون يحارب بملف التوطين؟

أجاب: "تطرح اليوم مشكلة ليست موجودة الان بالا بالقدر نفسه لوجودها منذ 10 و20 و30 و40 عاما وعلى اثرها ذكرت في الدستور اللبناني وقد انتهت الى اتفاق بين اللبنانيين وكل الدول برفض التوطين في لبنان متسائلا لماذا تعتمد مسالة التوطين حين "يفلس" احد؟ واعتبر ان اثارة هذا الموضوع ما هو الا ذر الرماد في العيون من اجل تحقيق بعض الفوز الشعبي".

سئل: في حال مضى 22 نيسان ولم ينتخب رئيس للجمهورية ماذا ستفعل الاكثرية؟

أجاب: "كل خياراتنا صعبة في هذا الوقت، ومن هنا تريثنا، وبالتالي لا احد يعتقد انه هناك الكثير من الخيارات".

واضاف: "خيار الاكثرية المطلقة مازال مطروحا فضلا عن توسيع الحكومة او ترتيبها ايضا الى جانب خيارات اخرى ولكنها خيارات دقيقة وصعبة، وحتى الان لم نستطع ان نحدد الخيار المناسب والذي يمكن ان يعطي نتيجة افضل".

تابع "الافضل هو ان ينزل النواب الى المجلس وينتخبوا رئيسا للجمهورية".

ونفى جعجع وجود حوار جدي مطروح اليوم. وقال: "هم يصورون للشعب وجود حوار، ولكن هذا غير صحيح ولو كان ذلك جديا فاين نقاط هذا الحوار وشروطه وكيف، وقبل ان يطرح الرئيس بري هذا الحوار علينا، عليه ان يطرحه على حلفائه"، مشيرا الى انه كل ما يطرح اليوم ماهو الا تجنبا الانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وردا على سؤال اكد جعجع "اننا منذ 20 و 30 عاما لدينا مشروعنا السياسي وقناعتنا ومواقفنا السياسية، وانطلاقا من هذه القناعة ندعو النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم التهلي بامور اخرى".

سئل: البعض قال ان ولش حمل لكم اوامر عمليات؟

اجاب: "يستطيعون قول ما يريدون ولو كنا اصحاب اوامر العمليات لما كنا ضحينا، وانحلت القوات، ودخلنا الى السجن، وتعرضنا لعمليات اضطهاد".

سئل: ما سبب اعلانك في الفترة الاخيرة عن حصول اغتيالات؟

أجاب: "هناك بعض المعطيات عن اجواء تاتي عن بعض اجتماعات لبعض اجهزة المخابرات التي ليست بعيدة كثيرا عن لبنان".

سئل: كيف تقرأ مهاجمة الجنرال عون لحليفه ميشال المر بانه كان عراب الترويكا واليوم يدافع عن رئيس الجمهورية؟

أجاب: "ان هناك اجور جدية مطروحة في البلد علينا بحثها"، مبديا استياء الناس من كل ما يحصل. مؤكدا وجوب "طرح الامور الجدية التي يمكن ان تؤدي الى نتيجة"، لافتا الى "ان الستاتيكو الحالي يجب ان لا يستمر كما انه لا يمكن ان نتحرك من هذا الاخير الا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، فالدستور واضح جدا".

وردا على سؤال اوضح جعجع انه "حين تنتهي ولاية قائد الجيش سوف تعين الحكومة بديلا وهذا الامر لا يحتاج الى مجلس".

سئل: ولكن الحكومة غير معترف بها؟

اجاب: "يمكن ان لا تؤدي هذه الحكومة، ولكن احد لا يستطيع ان ينكر شرعية هذه الحكومة ووجودها".

سئل: واذا انقسم الجيش؟

اجاب: "الجيش في احسن حال لو انتم تفكون عنه قليلا"، مذكرا باحداث الشياح وغيرها.

واثنى جعجع على موقف النائب ميشال المر لجهة وجوب ان ينتخب النواب رئيسا جديدا للجمهورية. وقال "انتم تعرفون اين كان موقع المر وحين يطرح رجل مثله في هذا الاتجاه الامر الذي يعني ان هذا هو الحل الوحيد".

سئل: عن موقف الوزيرة رايس الاخير وعدم التقاء جعجع الرئيس بوش.

أجاب: "بالنسبة الى تصريح رايس عليك ان تسأل مساعدها، اما لجهة عدم لقائي بالرئيس بوش الم ترى من كل هذه الزيارة الا هذا الامر، المهم ان الزيارة كانت ناجحة جدا".

سئل: هل انت تؤيد التمديد للمجلس النيابي؟

اجاب: "لا بالطبع، فالافضلية للانتخابات النيابية، ونحن كقوات ننزعج من مسألة التمديد ولاسيما ان حجم تمثيلنا النيابي اقل بكثير من نسبة تمثلينا على الارض وسنقوم جاهدين لعدم الوصول الى هذا الامر".

وزارة العدل

ثم زار ولش بعد الظهر وزير العدل الدكتور شارل رزق في مكتبه في الوزارة ترافقه سيسون.

في حضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير، رئيس الغرفة السادسة لدى محكمة التمييز القاضي رالف الرياشي والمدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور.

الوزير رزق

بعد اللقاء الذي استمر ساعة قال الوزير رزق: "تشرفت اليوم باستقبال السيد ولش والسفيرة سيسون واستعرضنا مختلف الأمور، وكما بات معلوما فإن الأزمة اللبنانية تتمثل بتعطيل جزء كبير من مؤسساتنا، بدءا من البرلمان كمؤسسة تشريعية، ثم السلطة التنفيذية عبر الشغور في سدة رئاسة الجمهورية للأسف، أما السلطة القضائية فرغم محاولات تجميدها إلا أنها استطاعت إلى حد كبير وبفضل المساعدة الدولية أن تعبر هذه الأزمة وأن تتلقى من الأمم المتحدة المساعدة على صعيد التحقيق من خلال لجنة التحقيق الدولية التي رئسها القاضي ديتليف ميليس، ثم القاضي سيرج براميرتز والآن القاضي دانيال بيلمار، وعلى صعيد المحاكمة عبر إقرار مجلس الأمن للمحكمة الدولية وفقا للقرار 1757".

وأضاف: "إن مهلة اللجنة الدولية للتحقيق تنتهي في منتصف حزيران المقبل، وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أنني التقيت بالقاضي بيلمار الذي طلب إلي تمديد مهلة اللجنة وقد أجبت بما يلي:

اولا: ان طبيعة وظيفة القاضي بيلمار تختلف جذريا عن طبيعة وظيفة سلفه براميرتز، لأن بيلمار عين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كمدع عام دولي وذلك في سياق التقرير الذي قدمه الأمين العام منذ أسابيع، وتحدث فيه عن تسريع في إجراءات إنشاء المحكمة؛ وما تعيين القاضي بيلمار مدعيا عاما دوليا إلا خطوة في هذا الاتجاه وريثما يتشكل مكتب المدعي العام ستتم الاستفادة من خدمات لجنة التحقيق الدولية. ونحن مستعدون لطلب تمديد عمل هذه اللجنة على أن يتلازم ذلك مع تسلم القاضي بيلمار مهامه كمدع عام للمحكمة، وهذا ما بحثته اليوم مع السيد ولش. وأود أن أنوه بالتجاوب الكبير الذي أبداه وبالدعم الكامل الذي وفره خلال هذا الاجتماع".

سئل: هل لديكم مؤشرات أو معلومات عن موعد انطلاق عمل المحكمة الدولية ؟

أجاب: "آخر من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هو وزير العدل احتراما منه لاستقلالية القضاء وسرية التحقيق، وما نتمناه في الأسابيع المقبلة أن يتزامن كل ذلك مع تسلم السيد بيلمار وظيفته كمدع عام دولي".

قيل له إن السلطة القضائية تتعرض للتشكيك في مصداقيتها خصوصا في قضيتي الضباط الأربعة والشاهد السوري محمد زهير الصديق ما هو ردكم ؟

أجاب: "بالنسبة للضباط الأربعة هناك شيء أود توضيحه وهو أن توقيفهم حصل بناء على توصية من رئيس لجنة التحقيق الدولية. لقد صدرت هذه التوصية ولا تزال مستمرة ولم يلغها أحد، والتوقيف جاء كجزء من التحقيق، أنا أتفهم كليا ما يقوله المحامون ولكن عليهم أن يتفهموا ما يقوله القضاء بهذا المجال. أما موضوع الشاهد الصديق فهو يتصل بالسلطات الفرنسية وصلاحيات وزير العدل اللبناني تتوقف عند حدود الأراضي اللبنانية".

سئل: هل تواصلتم مع وزارة العدل الفرنسية بشأن استرداده؟

أجاب: "بالنسبة للشاهد الصديق هناك طلب استرداد أرسل من قبل المدعي العام التمييزي، أتبع بطلب ثان عندما تعهد الرئيس إميل لحود وقتئذ بممارسة العفو للحؤول دون تنفيذ الإعدام، والقضاء الفرنسي لم يأخذ بذلك".

ولش

من جهته قال ولش: "راجعت مع الوزير رزق التعاون القضائي بين الولايات المتحدة ولبنان، وكما قلت بالأمس إنه من المهم جدا إعادة تقوية المؤسسات الحكومية في لبنان".

أضاف: "إن أساس أي ديموقراطية هو سيادة القانون، ولبنان بلد عريق في النظام القضائي، ولكن للأسف وبسبب الضغوط السياسية والعدد الهائل من الجرائم التي حصلت في هذا البلد كان من الضروري للمجتمع الدولي أن يؤمن المساعدة بعد أن تقدم لبنان بمثل هذا الطلب. بدأ المجتمع الدولي تقديم المساعدة أولا من خلال لجنة التحقيق الدولية ومن ثم بتأسيس المحكمة الدولية".

وتابع: "سأشير إلى مسألتين أساسيتين، الأولى: هناك تحقيق دولي على مستوى عال يحظى بدعم معظم الدول، وبلادي بين هذه الدول. وثمة شخص مميز كلف بالمسؤولية عن هذا التحقيق وهو القاضي دانيال بيلمار وتحقيقاته تسير بشكل جيد، وتقاريره ترفع لمجلس الأمن. وأخذنا علما بأن هناك تقدما قد أحرز.

المسألة الثانية: هناك محكمة بدأت تتأسس، وهي غير قابلة للرجوع عنها. فالقرار اتخذ منذ مدة من الزمن، وحصلت على التمويل اللازم وبدأت تجهيزاتها بعد اختيار البناء والأشخاص، وهي ستصبح جاهزة قريبا للانتقال إليها وبدء عملها".

وذكر ولش أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جزم بأن نظام المحكمة بات جاهزا لديه، إضافة إلى التدابير الإدارية واللوجستية".

وختم: "أنا أعتقد وهذا أيضا رأي الإدارة الأميركية أنه على لبنان أن ينتهي من زمن الإفلات من العقاب عن الجرائم السياسية وأن أدوات التحقيق هذه والادعاءات باتت جاهزة".

وقال: "أهنئك معالي الوزير على كل الجهود التي تقوم بها والنتائج التي أحرزتموها وأشكرك مجددا على استقبالك لي اليوم".

 

بوش: سوريا وإيران ووكلاؤهما اللبنانيون يسعون إلى نسف الديموقراطية والمؤسسات اللبنانية

الجمعة 18 نيسان 2008

اغتنم الرئيس الاميركي جورج بوش مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لهجوم دام استهدف السفارة الاميركية في بيروت، ليؤكد دعمه سيادة لبنان وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، محملا "سوريا وايران ووكلاءهما اللبنانيين" مسؤولية السعى "الى نسف الديموقراطية والمؤسسات اللبنانية". 

وقال بوش في بيان "في 18 نيسان1983، فجرت منظمة الجهاد الاسلامي المعروفة اليوم باسم مجموعة حزب الله الارهابية، عبوة كبيرة في سيارة مفخخة، فقتل 52 شخصا هم 17 اميركيا و35 لبنانيا. وكان الاعتداء على السفارة في بيروت في تلك الفترة الاعتداء الارهابي الاشد دموية في تاريخنا ضد الولايات المتحدة". واضاف "منذ اعتداء بيروت، تعرض الاميركيون ومواطنو بلدان كثيرة الى اعتداءات اخرى شنها حزب الله وارهابيون آخرون يدعمهم نظاما طهران ودمشق". 

وقال انه على الرغم من مضي ثلاثة عقود تحت تهديد العنف والاغتيالات، وعلى الرغم من ان "سوريا وايران ووكلاءهما اللبنانيين يسعون الى نسف الديموقراطية والمؤسسات اللبنانية"، فان اللبنانيين وقادتهم "يستمرون في العمل من اجل مستقبل سلمي وديموقراطي". 

وخلص بوش الى القول ان "الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف الى جانب الحكومة والشعب اللبناني في نضالهم للحفاظ على سيادة واستقلال دفعوا ثمنا غاليا لنيلهما، ويسعون الى تحصيل حق ضحايا الارهاب والعنف ويستمرون في محاولة انتخاب رئيس يؤمن بهذه المبادىء". 

 

حزب الله" يحذّر القوى الأمنية من التدخّل في أيّ من مناطق نفوذه

وكالات/بعدما شهدت الآونة الأخيرة حوادث أمنية متكرّرة بين قوى الأمن وعناصر تابعة لـ"حزب الله" في أكثر من منطقة والتي كان آخرها أمس في الضاحية الجنوبية حيث أقدم عناصر من "حزب الله" على احتجاز عنصر من قوى الأمن الداخلي كان يقوم بتصوير مخالفة بناء في تحويطة الغدير واقتادوه إلى أحد مراكز الحزب للتحقيق معه وذلك بعد أن كان قد تعرّض للضرب من قبل مناصري الحزب، عُلم من مصدر أمني مسؤول أنّ "حزب الله" أرسل رسالةً حازمةً للمعنيين في قوى الأمن الداخلي يبلغهم فيها وجوب عدم تدخّل أي من العناصر الأمنية في مناطق نفوذه من الآن فصاعدًا وتحديدًا في ضاحية بيروت الجنوبية، وتابع المصدر نفسه أنّ رسالة "حزب الله" كانت شديدة الوضوح لجهة تحذير القوى الأمنية من مغبة تدخّلها في شؤون المناطق الخاضعة لنفوذه وحتى منها المتعلقة بمخالفات البناء، كما جاء في هذه الرسالة إعلام السلطات الأمنية بأنّ ما جرى أخيرًا من تصدي لعناصر قوى الأمن التي دخلت مناطق نفوذ الحزب ما كانت إلا "رسائل أمنية لم تُقرأ جيدًا من قبل السلطة الأمنية" ما دفع "حزب الله" إلى توجيه رسالة بهذا الخصوص وبشكل مباشر يحظر فيها نهائيًا على القوى الأمنية الدخول في أيّ من المناطق التي يسيطر عليها الحزب أمنيًا، مع التشديد على عدم التهاون في تعاطي "حزب الله" مع أيّ تدخّل مستقبلي من جانب القوى الأمنية في مناطق نفوذه.

 

 رزق: توقيف الضباط جاء بتوصية من لجنة التحقيق ولم يلغها أحد

وكالات/أكد وزير العدل شارل رزق أن توقيف الضباط الأربعة حصل بناء على توصية من رئيس لجنة التحقيق الدولية، وان هذه التوصية لا تزال مستمرة ولم يلغها أحد، وان التوقيف جاء كجزء من التحقيق". وقال: "أنا أتفهم كليا ما يقوله المحامون ولكن عليهم أن يتفهموا ما يقوله القضاء بهذا المجال. أما موضوع الشاهد محمد زهير الصديق فهو يتصل بالسلطات الفرنسية وصلاحيات وزير العدل اللبناني تتوقف عند حدود الأراضي اللبنانية".

واعتبر رزق أن "الأزمة اللبنانية تتمثل بتعطيل جزء كبير من مؤسساتنا، بدءا من البرلمان كمؤسسة تشريعية، ثم السلطة التنفيذية عبر الشغور في سدة رئاسة الجمهورية للأسف، أما السلطة القضائية فرغم محاولات تجميدها إلا أنها استطاعت إلى حد كبير وبفضل المساعدة الدولية أن تعبر هذه الأزمة وأن تتلقى من الأمم المتحدة المساعدة على صعيد التحقيق من خلال لجنة التحقيق الدولية التي رئسها القاضي ديتليف ميليس، ثم القاضي سيرج براميرتز والآن القاضي دانيال بيلمار، وعلى صعيد المحاكمة عبر إقرار مجلس الأمن للمحكمة الدولية وفقا للقرار 1757".

رزق، وبعد استقباله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش، قال: "إن مهلة اللجنة الدولية للتحقيق تنتهي في منتصف حزيران المقبل، وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أنني التقيت بالقاضي بيلمار الذي طلب إلي تمديد مهلة اللجنة، وقد لفته إلى أن تعيينه (أي بيلمار) مدعيا عاما دوليا ليس إلا خطوة في هذا الاتجاه، وريثما يتشكل مكتب المدعي العام ستتم الاستفادة من خدمات لجنة التحقيق الدولية. ونحن مستعدون لطلب تمديد عمل هذه اللجنة على أن يتلازم ذلك مع تسلم بيلمار مهامه كمدع عام للمحكمة، وهذا ما بحثته اليوم مع ولش. وأود أن أنوه بالتجاوب الكبير الذي أبداه وبالدعم الكامل الذي وفره خلال هذا الاجتماع".

 

 كلمة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بمناسبة تفجير السفارة الاميركية في بيروت

وكالات/ رايس: لم يتمكن الارهابيون من زعزعتنا رغم الاعتداءات المتكررة.

رايس: لطالما عانى لبنان من المآسي، والان يختبىء عشرات البرلمانيين بعدما تعرض العديد منهم للاغتيالات.

رايس: نحن ملتزمون بالبقاء الى جانب الشعب اللبناني ومساعدته على بناء دولة حرة مستقلة.

رايس: بدعم لبنان الديمقراطي نكرم من قتل في اعتداء السفارة.

رايس: لبنان يستحق ان يعيش حياة أفضل من تلك التي يعيشها حاليا.

 

الرئيس الجميل استقبل السفير ولش: الفراغ الرئاسي خطير جدا وحل الازمة يكون عقدة عقدة تبدأ بخطوة انتخاب رئيس الجمهورية

ولش: وجهة نظرنا للحل لا تتناقض مع وجهة فرنسا والمبادرة العربية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، في بيت الكتائب المركزي، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ولش يرافقه القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون والمستشارة السياسية سوزان روس، وحضر الاجتماع عضو المكتب السياسي توفيق ابي حبيب، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الاوضاع السياسية في لبنان.

ولش

بعد اللقاء قال ولش: "انه لشرف عظيم لي ان التقي الرئيس الجميل اليوم، نقلت اليه تحيات الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. هذا الرجل هو زعيم وطني في لبنان. قدم هو وعائلته تضحيات كثيرة لهذه الامة".

اضاف: "تناقشت معه في آخر التطورات على الساحة السياسية اللبنانية والمشاكل التي تواجه هذا البلد، وكان للرئيس عدة افكار حول طريقة التقدم الى الامام وحل المواضيع الخلافية. واشعر كما قلت سابقا اليوم ان التحدي هو في انتخاب رئيس من قبل مجلس النواب، هذا من اهم الامور نظرا لأن هذا الموقع هو الموقع الاول للمسيحيين في لبنان، كما ناقشنا الصعوبات التي تعيق الحكومة اللبنانية وكان للرئيس افكار عدة للحلول".

وردا على سؤال قال: "وجهة النظر الأميركية للحل لا تتناقض في الواقع مع وجهة نظر أوروبا وفرنسا والمبادرة العربية التي تنص على إنتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، ووضع قانون للانتخاب. إنما هذه الآلية تحتاج لمن يديرها. يجب على رئيس المجلس فتح المجلس النيابي ودعوة المعارضة لإنتخاب الرئيس التوافقي. أما المناقشات التي يجب أن تتم في المجلس فلا يجب أن تتم على إنتخاب الرئيس إنما على الأمور الآخرى".

الرئيس الجميل

بدوره اعلن الرئيس الجميل ان هدف زيارة السيد ولش الى لبنان هي "للمشاركة في ذكرى تفجير السفارة الاميركية. وشكلت هذه الذكرى مناسبة للادارة الاميركية للاطلاع على ما يحصل في لبنان وتقديم الدعم للحكومة الشرعية اللبنانية".

 

إضاف: "كانت المناقشات ايجابية وركزنا على موضوع مجلس الأمن وعلى الملفات اللبنانية العالقة والقرارات التي لم تنفذ بالكامل، ومنها القرار 1701 والمحكمة الدولية. ونأمل ان يبقى الدعم الدولي للبنان من خلال مجلس الامن الذي يقدم كل الضمانات لمستقبل لبنان".

سئل: في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وبقيت الازمة عالقة هل يمكن رفع هذا الموضوع لمجلس الامن؟

اجاب: "لم ندخل في التفاصيل وما إذا كنا سنذهب الى مجلس الأمن أو لا في حال لم تتم الانتخابات الرئاسية. ما من شك بأن لبنان الآن هو تحت المظلة الدولية، والقرار 1559 يتعلق بانتخاب رئاسة الجمهورية، وهذا الامر شأن لبناني مئة في المئة، ويجب على كل الاطراف ان تعي بأن الفراغ الرئاسي خطير جدا، وهو انتحار على الصعيد الوطني، وبأنه لا يمكن ان نحل الازمة اللبنانية دفعة واحدة. يجب حلها عقدة عقدة، وعندما نبدأ بانتخاب رئيس تتسهل القضايا الاخرى ومنها حكومة اتحاد وطني. المهم ان نبدأ بالخطوة الأولى التي هي انتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: الا يعتبر موقف ولش تدخلا في الشؤون اللبنانية؟

اجاب: "تعرفون موقفي الشخصي في ما يتعلق بهذا الأمر عندما تحدثت عن الحياد الايجابي. هناك من يدعي بأن لبنان يسير في خط الشرق او في خط الغرب، حبذا لو نتفاهم مع بعضنا فلا يعود احد يعطينا نصائح، لنعط النصائح لبعضنا ونسير في الحياد الايجابي مع الالتزام الكامل بموقف لبنان من الصراع العربي - الاسرائيلي، وهذا الحياد الايجابي البناء ينقذنا من كل التهم شرقا وغربا. إن طرحي ليس طوباويا واذا اردنا حقيقية مصلحة بلدنا فنحن مضطرون للعودة للحياد الايجابي وفقا لروحية الميثاق الوطني سنة عام 1943. الميثاق الوطني هو من انقذ لبنان، والدستور اللبناني اقدم دستور في الشرق الاوسط ونحن نعطي امثولة للجميع. فلننتخب رئيسا في اسرع وقت خصوصا وان الرئيس المقترح هو رئيس توافقي بامتياز ولنضع ثقتنا به وتحل على ضوء ذلك الامور عقدة عقدة".

سئل: هل تحدثتم عن المحكمة الدولية؟

اجاب: "تحدثت عن كل المواضيع، وموضوع المحكمة ليس في يد الدبلوماسيين طالما انها هيئة مستقلة تماما، ولكن الجميع يشجع تسهيل تشكيل المحكمة لبدء عملها في اسرع وقت وهذا الموضوع في عهدة مجلس الامن الدولي".

سئل: حملت اليوم بعض نواب الموارنة عدم انتخاب رئيس للجمهورية وحصل تحرك اليوم في مدينة جبيل للضغط على النواب هل سيؤدي هذا التحرك الى انتخاب رئيس في 22 نيسان؟

اجاب: "بالنسبة الى النواب المسيحيين الذين يعرقلون الانتخابات، لا اعرف اذا ما كانوا يتصرفون بملء ارادتهم ام هناك ضغوطات او التزامات معينة عليهم. ما من رجل عاقل كان ينادي بعدم تهميش المسيحيين في لبنان يقف في وجه انتخاب الرئيس المسيحي الماروني. إن التحركات التي تتم في بعض المناطق مفيدة وستؤدي الى توعية بعض النواب المسيحيين ليعوا بأنه ليس الضمير فقط من يملي عليهم الإنتخاب انما مصالحهم الانتخابية هي التي تفرض ذلك عليهم".

 

الكتلة الشعبية: زيارة ويلش تؤكد رغبة بلاده في استمرار المراوحة

محاربة الفراغ وملء سدة الرئاسة يتم عبر تأليف حكومة وفاق وطني

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) عقدت الكتلة الشعبية لنواب قضاء زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف، وبنتيجته اصدرت البيان التالي: "تتوقف الكتلة الشعبية عند سعي اياد تابعة للاجهزة تدبير لقاءات مفتعلة لرؤساء البلديات والمخاتير للضغط من اجل تقويض المبادرة العربية المتضمنة لحل متكامل, واقتصار الحل على بند وحيد مجتزأ يتمثل بإنتخاب رئيس للجمهورية. ان الكتلة الشعبية التي تبدي حرصها على سمعة ودور ومستقبل المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية الذي ما زال يحظى بالتأييد, تحذر الايادي المنظمة المرتبطة من مغبة التعرض للتوافق على المرشح التوافقي, وتحذر من سياسة حرقه واظهاره وكأنه لفريق من دون اخر, وتقويض ترشيحه التوافق عبر تصوير تبنيه وكأنه من قبل فريق بوجه فريق اخر.

ان الكتلة الشعبية تتبنى المبادرة العربية التي تنص على سلة متكاملة لحل الازمة في لبنان بحيث يأتي انتخاب الرئيس العتيد في اولى بنودها.

كما تعتبر الكتلة الشعبية بأن زيارة ديفيد ويلش الى لبنان تأتي لتؤكد رغبة الادارة الاميركية في استمرار حالة المراوحة وعدم تبديل صورة الفراغ القائم, ولاصدار امر عمليات جديد يمنع التلاقي والحوار ويص تمتين الوحدة الوطنية. ان زيارة ديفيد ويلش تندرج في سياق هجوم منسق داخليا واقليميا ودوليا, مترافق مع تزايد التهديدات بشن حرب جديدة تخطط لها الادارة الاميركية الحالية. ان نفي ديفيد ويلش لن يقلل من وقع كلام الدوائر المعنية في الادارة الاميركية, ولن يمحو اثار تصريحات الوزيرة كودناليسا رايس عن ان الوضع القائم في لبنان مرشح لان يدوم الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية, وبأنه لا يضير اميركا بقاء الفراغ في الرئاسة الاولى والاوضاع على ما هي عليه في لبنان. وبأن ما يهم الادارة الاميركية بقاء فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة ممارسا بالاضافة الى تلك العائدة له صلاحيات رئيس الجمهورية. كما ان الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2009 لا تشكل اولوية بالنسبة لادارتها لانه تم تنظيم الفراغ وتم انتقال السلطة من رئيس الجمهورية الى يد رئيس الحكومة. ان محاربة الفراغ بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يعد واجبا من اجل المسيحيين فحسب, انما من اجل لبنان, وان محاربة الفراغ وملء سدة الرئاسة الاولى يتم عبر تأليف حكومة وفاق وطني ليس من اجل المعارضة انما من اجل وحدة الوطن واستمراره, وان وضع قانون انتخاب ديمقراطي وعصري ليس من اجل فئة محددة. انما من اجل تأمين التمثيل الصحيح ومن اجل دينقراطية حقة ورؤية وطنية مشتركة ومن اجل مستقبل لبنان.

لذا, ان استمرار تخبط الفريق الحاكم في دوامة العجز المتفاقم وعدم سيره في الحلول السياسية واصراره ععلى عدم تطبيق الدستور لانقاذ عقد الوحدة الوطنية القائمة على شراكة كاملة ومتساوية بين مكونات الشعب اللبناني, تربص هذا الفريق المستمر للشركاء في الوطن, سيزيد من الضائقة المعيشية للمواطن وسيفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية وسصعد التحركات المطلبية, وسيضع لبنان في مهب الريح. لقد حان الاوان ان يبتعد الفريق الحاكم عن املاءات ومخططات الخارج وان ينبذ سياسة الاستعداء والاستقواء على شركائه في الوطن, وان يضطلع بواجبه والمساهمة في الحل المنشود".

 

النائب شهيب: لا نية لدى النظام السوري لتسهيل الحل في لبنان

التحركات العربية والدولية هي للتأكيد على المبادرة العربية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب في حديث الى "تلفزيون لبنان" ان "لا نية لدى النظام السوري لتسهيل الحل في لبنان، وان لا فرصة لتوافق سوري - مصري او سوري - سعودي". ورد النائب شهيب على كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن "ان أي مبادرة سورية لحل الازمة في لبنان تتطلب علاقة جيدة مع مصر والسعودية"، فلفت الى "ان هناك تنسيقا ثلاثيا كان ايام الاسد الاب وهناك فرق كبير بين الاسد الاب والاسد الابن فالعلاقات بين مصر والسعودية من جهة وسوريا من جهة ثانية، لا تمر بشهر عسل والخلاف كبير على ملفات العراق وفلسطين ولبنان". وقال: "ان النظام السوري يساهم في وصول ايران الى حدود مصر وساهم في تسليح "حزب الله" في لبنان من ضمن خطة واسعة لمد نفوذ ايران الى البحر الابيض المتوسط، وبالتالي لا اعتقد ان هناك فرصة لتوافق بين الدول الحاضنة للبنان والنظام السوري الذي ليس له دور سوى التخريب في لبنان".

وعن الجهود الاردنية التي تبذل لتقريب وجهات النظر العربية لصالح الحل في لبنان، رأى انه "لو كانت سوريا ترغب بتسهيل الحلول في لبنان والعراق وفلسطين لكانت فعلت قبل القمة العربية، وكل الجهود العربية والدولية فشلت في اقناعها بتسهيل الحل في لبنان والسبب ان السوري غير جاهز لتقديم الحلول، اذ ان ارتباطه بالنظام الايراني كامل، كما ان مشكلته وهاجسه اليومي هو المحكمة الدولية".

واستبعد النائب شهيب "امكان عقد صفقة على حساب المحكمة لانها اصبحت قائمة ولا احد يستطيع الوقوف في وجهها او في وجه العدالة".

وعن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش، أشار الى انها "لا تؤدي الى تغيير ولكنها تساهم في تحريك الملف"، لافتا الى "حركة محلية واخرى عربية واسعة"، وقال: "هناك اتصالات مصرية - سعودية - اردنية لا سيما ان مؤتر القمة العربية لم يأت بجديد. والاهم ان الموقف اللبناني لا يزال متمسكا بالمبادرة العربية ببنودها الثلاثة وبقرار وزراء الخارجية العرب الاخير الذي عقد في القاهرة ونص بشكل واضح المعالم ان المشكلة في لبنان هي نتاج المشكلة السورية اللبنانية، وان الصراع في لبنان نتيجة اعتداء دولة اسمها النظام السوري على لبنان لتفكيك دولته وضرب مؤسساته وتصدير السلاح والارهاب اليه لتعطيل الدولة".

واعتبر النائب شهيب "ان هذه التحركات العربية والدولية هي للتأكيد على المبادرة العربية لا سيما البند الاول الذي ينص على انتخاب العماد ميشال سليمان فورا"، مشيرا الى "ان حركة ولش تأتي في هذا الاطار، فضلا عن شقها الداخلي الاميركي المتمثل في ذكرى استهداف السفارة الاميركية".

ولفت الى "محاولات محلية للحل ايضا وهي دعوة الرئيس نبيه بري للحوار وحركة الرئيس فؤاد السنيورة وتأكيده على موضوع تصحيح العلاقات السورية - اللبنانية وهو الاهم". وعن الانتخابات بالنصف زائدا واحدا اذا تعذرت الحلول والوساطات، قال: "ان العماد سليمان هو المرشح التوافقي وبالتالي موضوع النصف زائدا واحدا يتطلب حركة وفاقية تنسيقية مع البطريرك (مار نصر الله بطرس) صفير ومع قائد الجيش المرشح التوافقي والذي نسعى ان يبقى توافقيا. كما نتمسك بنجاح المبادرة العربية حتى لا نأخذ البلد الى مكان يراد له شرا كما يسعى النظام السوري. كما ان هناك تحركات على المستوى الشعبي والنيابي نأمل ان تصل الى مكانها المطلوب أي فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس". اما عن التحرك الفرنسي المتمثل بالاجتماع المقرر عقده في الكويت والمخصص للبنان على هامش مؤتمر دول جوار العراق، فأوضح النائب شهيب "ان كل حركة دولية داعمة للبنان واستقلاله ومؤسساته مطلوبة وهي خير، انما رغم كل المحاولات النظام السوري لن يسهل وبالتالي من شأن هذه المحاولات ان تكشف الدور السوري التعطيلي".

 

أبو زينب: املاءات ولش وقحة واستغرب خفة البعض امام الموفدين

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) تساءل عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، خلال لقاء سياسي نظمه الحزب في حارة حريك، عن "سر الغرام بين الادارة الاميركية، من جهة، و(رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة والحكومة اللبنانية، من جهة اخرى"، متهما الادارة الاميركية ب"التدخل السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية وآخرها زيارة (مساعد وزير ةالخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد) ولش واملاءاته الوقحة على الساسة اللبنانيين عما يجب ان يفعلوه". واستغرب "الخفة السياسية التي يمارسها البعض امام هؤلاء الموفدين ظنا منهم انه يستطيع الاستقواء به على فريق من اللبنانيين". ونصح "فريق السلطة بعدم المراهنة على عودة الخارج الوهمية بحصول متغيرات في المنطقة تصب في مصلحة الادارة الاميركية ومن يسير بركبها". ودعا فريق السلطة الى "قراءة الامور بتبصر واستشعار ما يجري حوله في المنطقة. فالعجز الاميركي واضح لا يحتاج الى دليل في افغانستان والعراق ويوازيه عجز اسرائيل في غزة وسقوط ما في يدها امام المقاومة في لبنان". واضاف: "لذا، فان حالة التداعي والوهن بدفعكم الى مواجهة الواقع اختصار الوقت وامتلاك الشجاعة لمواجهة الموقف والذهاب الى الشراكة الوطنية الواضحة التي تؤسس لمرحلة مستقبلية تعالج المشاكل القاسية التي تضغط على الواقع الاجتماعي والاقتصادي وعدم رفع شعارات خائبة تريد ان تدفع في اتجاه استمرار الازمة من خلال الدعوة الى انتخاب رئيس واغفال الشروط الموضوعة لنجاح ذلك. ولا يتم ذلك الا بالانفكاك الكامل عن الارتهان لمصلحة الادارة الاميركية التي عندما ترى ان الوقت حان فستتجاوز كل شيء من أجل مصالحها ولا تتردد كما فعلت سابقا عن التضحية بكم".

 

الجميل زار المطران عوده:انتخاب الرئيس مدماك أول لاعادة بناء المؤسسات وبالتعاون معه تؤلف حكومة وفاق بامتياز ويسن قاون انتخاب يحقق التوازن

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دار المطرانية، الرئيس امين الجميل الذي قال بعد الزيارة:"كان لا بد عشية الاعياد من المرور للاطمئنان الى سيدنا ولتقديم التهاني في مناسبة الفصح المجيد، مع الأمل ان تكون القيامة ايضا قيامة للبنان وان يلهم الله كل القيادات لكي تضع حدا للمأساة التي يعيشها الشعب اللبناني وانعكاساتها على المعيشة وعلى الوضع الاجتماعي. اذا كنا لا نفكر بأي امر، فعلى الأقل يجب التفكير بالناس الذين كادوا يكفرون بكل شيء. همنا الوحيد الآن هو ايجاد مخرج لهذه الأزمة. تباحثت مع سيدنا، سمعت افكاره وتنورت بآرائه التي هي دائما تدل على الطريق الصحيح. في هذه المرحلة، من جهة، هناك مراوحة، ومن جهة أخرى، هناك بعض التحركات. يبقى اننا نحن القيادات نستطيع ان نجد القواسم المشتركة وهذا ما اركز عليه أنا شخصيا. احاول بتواصلي مع معظم القيادات، من اي جهة كانت، ان نستطيع بلورة هذه القواسم المشتركة. هذا البلد بلدنا ومهما كانت أهمية المبادرة الخارجية لا يحك جلدك الا ظفرك. ومفروض نحن اللبنانيين ان نلتقي لاننا ادرى بشؤون البيت والبلد بلدنا واذا سقط الهيكل لن يوفر احدا. لذلك التواصل مع سيدنا المطران عوده كان مهما جدا".

سئل: كيف ترى زيارة ديفيد ولش للبنان في هذا التوقيت؟

اجاب: "هي زيارة في مناسبة الذكرى ال 25 لتفجير السفارة الاميركية، وكنت أنا في الرئاسة، وأعلم كم كانت أليمة تلك الحادثة. ايا كانت الخلافات السياسية، المؤسف ان ليس هناك اي تبرير لهذا القتل وثقافة الخراب والدمار. يبدو ان هذا هو سبب الزيارة. ولقد عقد بعض اللقاءات. حقيقة، أميركا بالتعاون مع باقي الدول تحب لبنان ومن خلال مجلس الامن الدولي تسعى الى دعم القضية اللبنانية. ومعروف ان للأزمة اللبنانية بعدا خارجيا طاغيا على البعد الداخلي. لذلك لا بد من التواصل مع كل اصدقاء لبنان واشقائه. من مصلحتنا ان نتواصل مع الجميع، من دون استثناء، ربما البعض يصعب الاتصالات والمطالب من اجل الوصول الى نتيجة. انما نحن هدفنا كلبنانيين مصلحة لبنان اولا وان يكون على علاقة طيبة مع الجميع. ليتركونا نعيش بسلام، ليدعوا هذا الشعب اللبناني يحل مشاكله بنفسه ولا نحمل لبنان استراتيجيات واعباء اكبر منه ذات طابع دولي او اقليمي، لندع لبنان يعيش في امان واستقرار، ولبنان عندئذ يمكن ان يكون دعامة لكل جيرانه ولكل المنطقة في ما لو اتيح له ان يدير شؤونه بنفسه ويكون التركيز على مصالحه الوطنية التي لا تتناقض بأي شكل مع مصالح الاخرين في ما لو نظرنا الى الامر بشكل ايجابي".

سئل: يوم نقل عن الرئيس نبيه بري قوله لولش انه لا يستطيع جلب النواب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، فما هو تعليقك على هذا الموضوع؟

أجاب: "الرئيس بري رجل ذكي وديبلوماسي وسياسي محنك، لكننا نعرف انه، بالاضافة الى كونه رئيسا لمجلس النواب فهو جزء من اللعبة السياسية وله دور اساسي كجزء من هذه اللعبة. ونحن، في النهاية، تهمنا المصلحة التي تقتضي ان نحل المشاكل عقدة عقدة، والعقدة الاولى هي مشكلة رئاسة الجمهورية، وعلى الرئيس بري اكان من موقع رئيس مجلس النواب، او من موقع رئيس حركة "أمل"، التعاون مع باقي القيادات من اجل انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت. هذا هو دور الرئيس بري ودور كل القيادات اللبنانية، وكل من يتقاعس يفرط بمصلحة البلد ويحمله اكثر ما يستطيع. انا على تواصل معه لكي نحاول اقناعه واقناع باقي القيادات باننا لا نستطيع حل الأزمة اللبنانية وعمرها عشرات السنين دفعة واحدة وبنوع من السلة التي تطرح والتي تتطلب اشهرا من البحث. ما يهمنا هو استحقاق رئاسة الجمهورية. ليكن هذا المدماك الاول من اجل اعادة بناء المؤسسات وعندما يصبح عندنا رئيس جمهورية منتخب ووفاقي كما هو مطروح، نستطيع التعاون مع هذا الرئيس لتشكيل حكومة اتحاد وطني التي لا نريدها الا حكومة وفاقية بامتياز وبعدها نسن قانون انتخاب عادل يحقق التوازن الصحيح، يطمئن كل الناس بدءا بالمسيحيين ونتجاوز مآسي قانون الالفين وننتخب مجلس نواب يكون على الصورة الحقيقية للشعب اللبناني".

سئل: ماذا تقول للنواب المسيحيين الذين لا يذهبون الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "هذه جريمة في حق الوطن لانهم لا يعلمون ما يفعلون. من جهة نقول يجب ان نضع حدا للتهميش المسيحي، ومن جهة اخرى، يمنعون انتخاب رئيس جمهورية مسيحي ماروني الذي هو المدخل لمعالجة العطل. فاذا كل انسان خصوصا المسيحيين ولا سيما الموارنة الذين يقفون حجر عثرة امام انتخاب الرئيس يتصرفون تصرفا انتحاريا لهم وللوطن ككل. لذلك ليس لدينا اي تفسير لهذا الموقف خصوصا انه لا يوجد في لبنان تجربة من هذا النوع وضع شروط لانتخاب رئيس للجمهروية او رئيس مجلس نواب او ما شابه ذلك. هذه بدعة جديدة فاذا كانوا يقولون لكي لا يأتي الرئيس مكبلا او لكي لا ننتخب رئيسا، ونقع في فراغ، بهذه الطريقة هم يعززون الفراغ ويعطلون كل الحلول لان المدخل لمعالجة الامور الاخرى هو قضية انتخاب رئيس للجمهورية. ونكرر القول اننا لا نستطيع حل الأزمة اللبنانية الا عقدة عقدة".

سئل: نحن على مسافة أيام من موعد انتخاب رئيس للجمهورية، كيف تتوقع ان يكون مصير هذه الجلسة؟

اجاب: "مصير هذه الجلسة مثل مثيلاتها وما سبقها من مواعيد. ما دامت لم تسلم النيات وليس هناك شعور بالمسؤولية من معظم القيادات اللبنانية فسيبقى الوضع يراوح مكانه. واخطر ما في الامر، هو الاهتراء العدو الاساسي للبنان، الاهتراء على كل الصعد، على صعيد المؤسسات، على صعيد الثقة بالوطن وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي. هذا الاهتراء اذا تفاقم لا اعلم كيف سيعالج".

سئل: هل هناك لقاء قريب مع دولة الرئيس المر؟

أجاب: "لا شيء مطروح. لقد توقفنا عند الكلمة التي قالها عن الانتخابات الفرعية وكان موقف سليم قدرناه وما تبقى نتركه للظروف وهي تحدد المسار".

 

المركز الكاثوليكي للاعلام يوضح ماهية زيارة امين سر مجمع الكنائس: للمشاركة في مؤتمر "معا من اجل خدمة افضل للمحبة" وليس لمهمة اخرى

وطنية - 18/4/2008 (متفرقات) وزع المركز الكاثوليكي للاعلام اليوم التوضيح الآتي:

"ورد في بعض وسائل الاعلام معلومات لا تتسم بالدقة المطلوبة حول زيارة امين سر مجمع الكنائس الشرقية، المطران انطونيو ماريا فاليو الى لبنان، للمشاركة في اعمال مؤتمر المؤسسات الكنسية المانحة، تحت عنوان: "معا من اجل خدمة افضل للمحبة" بين 17 و19 نيسان الحالي. وفيهاانه "جاء في مهمة مكلفا من قداسة البابا بندكتوس السادس لاجراء سلسلة اتصالات تتناول الازمة اللبنانية، والفراغ الرئاسي، والوضع المسيحي في لبنان وانعكاساته على اوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط، وانه قد اجرى لقاءات لهذه الغاية". ولما كانت هذه المعلومات مغلوطة وبعيدة عن الواقع والحقيقة، رأى المركز الكاثوليكي للاعلام ومنعا لاي التباس ان يوضح ما يلي: "ان زيارة المطران فيليو هي للمشاركة في اعمال المؤتمر المذكور ودعما لكنيسة لبنان وليس لاية مهمة اخرى وذلك لما يكنه للبنان من محبة انطبعت في قلبه حين كان يشغل منصب السفير البابوي، في ادق الظروف التي كان يمر بها اللبنانيون، الذين بدورهم يكنون لسيادته كل مودة واحترام فاقتضى التوضيح".

 

الوزير السابق فرنجية استقبل في بنشعي المعاون السياسي للرئيس بري: المعارضة مع الحوار والوفاق وتقديمها التنازلات يبرهن انها بناءة

نريد من قوى 14 آذار طرحا رسميا حول قانون الانتخابات لنناقشه معهم

النائب خليل: نتبنى قانون ال1960 لكننا منفتحون على أي طرح جدي للنقاش هدفنا الشعور بالاطمئنان الى مستقبل يصنعه قانون انتخابات حقيقي وجدي

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) استقبل الوزير السابق سليمان فرنجية المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي زار بنشعي يرافقه القيادي في حركة "أمل" احمد بعلبكي، وحضر الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين، عن تيار "المرده" المحامي يوسف فنيانوس. وقد تناول الجميع طعام الغذاء الى مائدة فرنجية. وعقب اللقاء، قال فرنجية: "ما من شك في ان يلتقي الحلفاء والاصدقاء في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وهذه زيارة طبيعية من صديق الى آخر وهو في بيته. ولقد تداولنا في الامور السياسية، وكانت وجهات النظر متطابقة وشمل الحديث قانون الانتخاب والمبادرات ولا سيما مبادرة الرئيس بري المطروحة ونحن ندعمها وندعم كل مبادرة يقوم بها الرئيس بري. والمعارضة لن تتخلى عن ثوابتها وفي طليعتهم الرئيس بري وهي ليست الفريق المعرقل لا بل انها فريق يطالب بحقوقه وبحقوق نصف الشعب اللبناني على الاقل. وهنا مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المعارضة وكل تجاوب من الفريق الآخر سيقابل بتجاوب من المعارضة، ولكن حتى الساعة المعارضة اعطت الكثير من التنازلات وبات الناس والحلفاء يسألوننا لماذا تقدمون كل هذه التنازلات؟ حتى ان اخصامنا يقولون لنا قدمتم كل هذه التنازلات ولم تبق الا الرئاسة فأعطونا اياها".

اضاف: "ما اقوله ان كل التنازلات التي قدمتها المعارضة هي لتبرهن انها فعلا مع الحوار وهي معارضة بناءة ومع الوفاق في هذا البلد، والتنازلات التي قدمناها هي لاننا حريصون على البلد والآن علينا ان نرى ماذا سيقدم الآخرون في هذا المجال. تنازل صغير من الاخرين اتصور انه يحل المشكلة. وبالنسبة الى قانون الانتخابات، فإن موقفنا واحد من هذا الموضوع ونحن نتساءل عندنا قانون الـ 60 البعض يريد اكثر، البعض يريد اقل ولكن ما هو طرح قوى 14 آذار في هذا الشأن؟ ليطرحوا ما يريدون ونتحاور عقب ذلك. نريد من قوى 14 آذار طرحا رسميا حول قانون الانتخابات لنناقشه معهم".

وعن نقاط الالتقاء بين مبادرته ومبادرة الرئيس بري، قال فرنجية: "الرئيس بري تبنى مبادرتي وهذا استراتيجي للمبادرة التي طرحتها، ولكن هذه المبادرة هي كما سيقول المثل "لحاق الكذاب لباب الدار". لذا الى اين يريدون ان يذهبوا فاذا هذه المبادرة رفضت فمعنى ذلك انهم فعلا هم الذين لا يريدون رئيسا للجمهورية وليس نحن لانه اذا المشكلة في الحكومة. وبالنسبة الى قانون الانتخابات وقبل استشهاده بنصف ساعة كان الرئيس رفيق الحريري يقول نحن نسير بقانون الـ 60، ويومها كان الخلاف على تعديل في منطقة بيروت وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، يومها يقول "نمشي بهذا القانون" واليوم هم يقولون لا. نحن لا نقول لهم شيئا، نحن مع هذا القانون وليعطونا القانون الذي يطرحونه عساه يعجبنا ونمشي به وليس عندنا مشكلة".

النائب خليل

اما النائب خليل فقال: "نحن دائما على تواصل مع الوزير فرنجية وهو ركن اساسي من اركان هذه المعارضة واركان العمل الوطني ككل. ولقد كان الاجتماع فرصة للتباحث حول النقاط التي تشكل تحديا أمام اللبنانيين واهمها استمرار الأزمة السياسية التي برأينا تبرهن الأيام انها مستمرة بفعل تعنت فريق الاكثرية وعدم تسهيله أو تقديمه اي دعم للمبادرات التي أطلقت على مدى الأسابيع والأشهر الماضية. للأسف، ما سمعناه بالأمس ايضا على لسان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد ولش يؤكد ان هناك تجاوزا للمبادرة العربية القائمة على سلة حل متكامل منها انتخاب رئيس للجمهورية يتوافق عليه الى الحكومة وقانون الانتخاب، والواضح ان هذا الموقف يبرهن رفض الأكثرية للبحث في قانون انتخابات جدي يحقق الإطمئنان لعموم اللبنانيين وبشكل خاص المسيحيين".

اضاف: "وكمعارضة وطنية هذا موضع اتفاق تام مع الوزير فرنجية وقد قدمنا طرحا يقوم على تبني المطلب التاريخي للمسيحيين ولغبطة البطريرك وهو قانون 1960، ومع هذا نحن منفتحون في اطار المبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري لسماع اي طرح جدي من قبل قوى 14 آذار يقدم للنقاش ربما يحقق الغاية نفسها والهدف وهي شعور المسيحيين تحديدا وكل اللبنانيين بالاطمئنان الى مستقبلهم الذي يصنعه قانون انتخابات حقيقي وجدي يساهم في حل كل المعضلة السياسية القائمة في البلد منذ عقود حتى اليوم. وبالمقابل نحن وكما قلنا بالامس فإننا قلقون من ان اركان قوى 14 آذار والاركان الاساسيين الذين بنوا زعاماتهم على قاعدة قوانين مجحفة بحق اللبنانيين، يريدون ربما استمرار القانون الحالي الذي هو قانون العام 2000 والذي نجدد رفضنا له باعتباره قانونا لا يلبي طموحات كل اللبنانيين".

وعن "المبادرات الخارجية والتدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية"، قال: "هذه تجربة كررت سابقا واثبتت الايام ان لا حل الا بإرادة اللبنانيين وكل تدخل لا يخدم الا مصالح الدول الكبرى التي عندها اجندة مختلفة تتعلق بوضع المنطقة ككل. فالاميركي اليوم عنده ساحة العراق وفلسطين وافغانستان واولوياته بالتأكيد هي اولويات تختلف عن مصلحة اللبنانيين الذين عليهم ان يتفهموا ويفهموا ان العودة الى التنازلات التي تكلم عنها الوزير فرنجية او تقدم خطوة الى الامام لملاقاة المعارضة هي الحل الوحيد والافضل من كل الدعم الخارجي بما فيه الدعم الاميركي".

 

النائب عطاالله علق على الاعتداءين اللذين تعرضت لهما قوى الامن: من يحمي اللبنانيين اذا كان الامن الشرعي عرضة للاستباحة والاعتداء

الحل الحقيقي يكمن في الخروج من سياسات تعطيل المؤسسات الشرعية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) لفت أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله في تصريح اليوم، الى انه في "اقل من يومين تتعرض قوى الامن الداخلي لاعتداءين من قبل مسلحين من "حزب الله"، واعتبر انه "لا يجوز لهذا النوع من الاعمال ان يمر فقط كخبر صحافي. ليس لاننا نريد نكء الجراح، الامر يتعدى ذلك نحو قيام وعي يرفض رفضا مطلقا النيل من صدقية الامن الشرعي: الجيش اولا وقوى الامن الداخلي وغيرها من القوة الشرعية. لا يجوز ان نتعود على مثل هذه الاخبار ولا يجوز ان تتحول هذه الممارسات الى نوع من المسلكيات التي نمر عليها مرور الكرام. فمن يحمي اللبنانيين اذا كان الامن الشرعي عرضة للاستباحة والاعتداء؟ من يرغب عبر هذه الاعمال اعادة استحضار سوسة الامن الذاتي. فالكل يعلم ان الشعور بالحاجة للامن الذاتي ينتفي في ظل الحضور المسلم به والمدعوم للامن الشرعي. والعكس صحيح".

اضاف: "وعلى هذا الاساس واخذا بالاعتبار رغبتنا بتوليد مناخات سياسية غير متوترة رغم ذلك فليس جائزا ان تمرر الحكومة ووزارة الداخلية والقوى السياسية والرأي العام هذا النوع الخطير من الاجراءات الهادفة الى تكريس الانطباع عن استضعاف قوة الشرعية. السلم الاهلي قائم على معادلة ان الدولة وقواها الشرعية هي الحامي للجميع وهي وسيلة تمكين القانون ان يكون الناظم للعلاقات بين اللبنانيين. كلنا يدرك معضلة سلاح المقاومة وضرورة معالجتها بالوسائل والسبل المناسبة. ولكن لا يجوز لكل سلاح اينما وجد ان يتلبس ويتلطى بسلاح المقاومة. سلاح حزب الله ليس سلاحا للمقاومة وسلاح "التفريخات" الجديدة ليس سلاحا بمقدوره استعارة عباءات تنكرية "مقاومة". على السلطات الشرعية المعنية ان تطرح هذه الامور بكل جدية اذا كانت صحيحة والا تمررها دون ايجاد حلول".

وتابع: "اليوم البلاد لا تتحمل الخلل بأمرين:

- الرغيف كرمز للمعالجات الاقتصادية العقلانية التي يتوجب على الحكومة ايجاد الحلول الناجعة لمعالجة الازمة الاقتصادية المعيشية على قاعدة معادلة التوازن بين مصالح الناس وسلامة الاقتصاد وهو امر ممكن يتطلب جهودا استثنائية بسبب الصعوبات التي ولدتها مسلكيات القوى المدعاة معارضة والتي لا تعمل الا بأفق تعميق الازمات وآليات التعطيل. ونلفت الحكومة الى ان الوقت امر ملح والامور باتت ضاغطة لحدود تسمح باستخدامها خارج منطق المصالح الحقيقية الاقتصادية الاجتماعية".

- الامن وعدم تمرير اي اعتداء على الامن الشرعي وثانيا السعي وبكل السبل لتطوير الجيش وقوى الامن الداخلي عديدا وعتادا ما من شأنه القضاء على هواجس الامن الذاتي مع كل ما يحتمله من مخاطر وانزلاقات تهدد السلم الاهلي".

واردف: "من نافل القول ان الحل الحقيقي يكمن في الحل السياسي الشامل الواضح القائم على المنطق البديهي عبر الخروج من سياسات تعطيل المؤسسات الشرعية ورفض استرهان الحل في لبنان لمصالح اقليمية. ولحينه لا بد من خطوات صعبة ولكنها ضرورية. على قوى 14 اذار ان تحضر واقعها ليكون قادرا في المنطق وقوة المثال من محاورة كافة المكونات المجتمعية حول حجم المخاطر فيما لو اسلسنا القياد للعب ببديهيات بناء الدولة من خلال ما يضخ علينا من احابيل ومتاهات. خارطة الطريق واضحة: فتح مجلس النواب واستعادة كامل دوره، انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ومناقشة مختلف القضايا العالقة والتي سيكون حلها ممكنا مع قدر من ارادة فصلها عن متطلبات المصالح الخارجية".

وختم: "ان قوى 14 اذار مطالبة ببذل جهود استثنائية تؤهلها لامكانية الانفتاح والتفاعل مع كافة شرائح المجتمع الذي صادرته ثنائية وثلاثية العصبيات وذلك بهدف خلق قاعدة صلبة لاعادة ارساء البديهيات الوطنية بشكل راسخ وسط اوسع احتضان شعبي. على 14 اذار استعادة فاعلية العامل الداخلي عبر تقديم ذاتها قوة للمثال، وهذا امر سيسهل التواصل وتفعيل المبادرات العاملة لخير لبنان".

 

السفارة الاميركية أحيت الذكرى السنوية ال25 لتفجير مقرها في بيروت /ولش:قائمة أسماء من ضحوا بأرواحهم والمحفورة على لوحة السفارة طويلة جدا دعم لبنان من حكومة الولايات المتحدة قوي ومن الحزبين ولن يحول دونه شيء /سيسيون:العلاقة بين شعبينا ستضمن للبنان الأمن والوحدة والسيادة والازدهار

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) أحيت السفارة الاميركية في بيروت الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتفجير مقرها في عين المريسة-بيروت عام 1983، في احتفال اقيم اليوم في السفارة في عوكر، شارك فيه مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولشن، القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون واركان السفارة، وعدد كبير من موظفيها السابقين وافراد عائلاتهم وذوو الضحايا.

والقى ولش وسيسون كلمتين وزعت نصيهما السفارة الاميركية.

سيسون

وجاء في كلمة سيسون: "انه شرف لي أن أرحب بكم جميعا في هذا الاحتفال، لمناسبة ذكرى 18 نيسان 1983، الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للتفجير الإرهابي الذي طال السفارة الأميركية في وسط بيروت. ومن المؤسف أننا نحتفل أيضا بذكرى 23 تشرين الاول 1983، ذكرى تدمير ثكنة مشاة البحرية الأميركية، وذكرى 20 ايلول 1984، ذكرى التفجير الإرهابي الذي وقع على المبنى التابع للسفارة. يوجد معنا اليوم عدد كبير من موظفي السفارة السابقين، وكذلك اسر زملائنا الذين فقدوا حياتهم نتيجة لهذه الهجمات المأساوية البشعة خلال عملهم في خدمة الولايات المتحدة. لقد كنت حديثة في العمل في أولى مهماتي في هايتي عندما حدثت هذه الهجمات. ولكنني لا زلت اتذكر الرعب الذي شعرنا به مع موظفي السفارة مئات الأميال بعيدا عن بيروت حول ما حدث لاحدى سفاراتنا الزميلة. إن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ولش هو هنا معنا كذلك. في ذلك اليوم من شهر نيسان منذ زمن بعيد كان الموظف المسؤول عن شؤون لبنان في واشنطن. وهو يعلم جيدا الألم الذي عانته جماعتنا.

ان العقيد في مشاة البحرية الأميركية مايك فالور هو أيضا معنا اليوم، جنبا إلى جنب مع حرس الشرف في فيلق مشاة البحرية الأميركية، في ذكرى أولئك الذين ماتوا من أجل دعم بعثة السلام لإنهاء سنوات من النزاع. في ذلك اليوم، كان شقيق العقيد فالور في الثكنة ولكنه نجا من الموت.

أنا ممتنة لوجودكم جميعا هنا". وقالت: "إضافة إلى احتفالنا هنا في بيروت، سيكون هناك أيضا في وقت لاحق من اليوم احتفال تذكاري في واشنطن ستستضيفه الوزيرة رايس، وستمثلنا هناك زميلتنا في المكتب الاقتصادي في السفارة مارينا شما. وسيحضر أيضا رسميون من وزارة الخارجية، وأعضاء من الكونغرس وشخصيات لبنانية - أميركية بارزة للتعبير عن احترامهم لأولئك الذين خسرناهم. لقد أصدر الرئيس بوش بيانا مشيدا بالشجاعة والتضحية التي قام بها ضحايا الهجمات التي وقعت فى بيروت. وأشار بأن "هذا اليوم هو يوم حزين ولكنه يذكرنا بالخطر الكبير والتضحيات التي يقدمها الديبلوماسيون والموظفون المحليون خلال عملهم في خدمة الولايات المتحدة الأميركية.

إضافة إلى ذلك، فقد صادق الكونغرس الأميركي على قرار لتكريم الضحايا. إن سفارات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم سوف ينضمون إلينا في إحياء ذكرى شهدائنا بدقيقة صمت على أرواحهم. إننا نتذكر اليوم وكل يوم زملاءنا، أقاربنا، وأصدقاءنا الذين لقوا حتفهم على أيدي هؤلاء الإرهابيين خلال سنوات الحرب اللبنانية الرهيبة". واضافت: "ان وجود عدد كبير من موظفي السفارة السابقين وعائلاتهم معنا هنا اليوم ه شرف كبير لنا، وهم يحافظون على اتصالهم الدائم بمجتمع السفارة. مع ان هذه الصلات قد تكونت مع المأساة، نحن نؤكد استمرارها بمحبة وشكر خالصين.

إن جميع الأميركيين يشعرون بالامتياز لكونهم يعملون في لبنان خلال هذا الوقت بالذات.

نحن نمر كل يوم قرب النصب التذكاري الذي حفرت عليه أسماء الذين لم يعودوا معنا. انه يذكرننا بأنهم جاؤوا الى هنا للمساهمة بعلاقة قوية وايجابية بين لبنان والولايات المتحدة.

هناك لافتة معلقة على حجر أمام النصب التذكاري عليها الجملة التالية "سفارة الولايات المتحدة الأميركية". لقد وجدت هذه اللافتة في وسط الدمار في العام 1983 ويعتقد انها كانت معلقة على مركز المارينز الأول. كان زملاؤنا يمرون قريبا منها كل يوم. ان هذه اللافتة ملتوية ولكنها لا تزال مقروءة.

لا يمكن اي واحد منا ان يمر قرب هذا النصب من دون التفكير بالذين فقدناهم وبما كانوا يأملون ان ينجزوه هنا في لبنان في بناء العلاقات بين بلدينا.

إنني حقا أقف بتواضع أمام إخلاصكم، وأنا اعلم أن طاقم السفارة الأميركي يشاركني الشعور بالفخر والاعتزاز بالعمل معكم.

إن تفانيكم في العمل معنا هو شهادة للذين فقدناهم. ونحن جميعا نشعر بالامتنان لتصميمكم وولائكم".

وتابعت: "منذ ثلاثة أشهر فقط، تعذب اثنان من الزملاء الشجعان داني مسعود وبشارة بدر في هجوم على مركبة للسفارة. لقد أكرمناهما اخيرا وهناك صورة لهما في بناء في السفارة دقائق بعد الانفجار. ونحن مسرورون لأنهما عادا الينا في السفارة.

كم لدى زملائنا اللبنانيين القدامى والحاليين من شجاعة.

ومن بين أفراد عائلة سفارتنا كان اولئك الذين كانوا يعملون معنا ذاك اليوم وما زالوا يعملون معنا. والكثيرون منهم كانوا قد أصيبوا بجروح في تلك الهجمات القاسية. هناك أيضا زملاء كان أزواجهم وزوجاتهم من بين الضحايا. إن يوم إحياء الذكرى هذا له معنى خاص بالنسبة اليهم. وبالنسبة الينا جميعا، فإنه من المناسب أن ندرك حزن الخسارة وألمها. إنني أود الآن أن أطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الذين سقطوا في خدمة الولايات المتحدة". وقالت بعد الوقوف دقيقة صمت: "عندما نتذكر اولئك الذين فقدناهم، علينا أيضا ان نشهد على حياتهم والروابط التي نشاطرها كمجموعة. لقد خطط أعضاء من مجموعة سفارتنا لجعل هذا اليوم مناسبة خاصة. لقد اوجدوا لنا الطرق كي نتذكر ونحتفل بذكرى من فقدناهم. أود أن اشكر جوقة جامعة سيدة اللويزة، بقيادة الأب رحمة، لهذه الموسيقى الجميلة.

لقد قامت اللجنة أيضا بوضع تصميم من النقود المعدنية التذكارية والدبابيس خصيصا لحدث اليوم. وهذا الملصق الزاهي، الذي وضعه أطفال من أبناء اللبنانيين العاملين في السفارة يذكرنا باستمرارية الحياة.

لقد كنت معهم وهم يرسمون، واسمحوا لي أن أقول أنه ليس هناك شيء أكثر تأثيرا من رؤية الصغار يضعون على الورق أفكارهم حول السلام والصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان. وبينما نحن نفكر في تلك الأحداث الماضية والمروعة ، فإننا نريد أيضا أن نقر ونلتزم ثانية بالشراكة الطويلة الأمد بين لبنان والولايات المتحدة. نحن، في السفارة الأميركية، مجتمع متنوع نعمل معا - فيقوينا تنوعنا. إنها القوة نفسها التي لدى لبنان، مجتمع متنوع يعمل في مواجهة عدد من التحديات.

على الرغم من الأحداث المأسوية الماضية التي نحيي ذكراها، فإن العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة هي علاقة ثابتة وهي التي سوف تؤدي إلى مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار والامل. إن العلاقة الراسخة بين الشعبين اللبناني والأميركي سوف تضمن وجود الأمن، والوحدة، والسيادة والازدهار للبنان. أشكركم جميعا على وجودكم هنا اليوم لنتذكر معا زملاءنا ولنعيد تأكيد صداقتنا".

ولش

والقى ولش كلمة جاء فيها: "انه ليشرفني أن أكون هنا معكم اليوم.

لقد كان هناك العديد من الهجمات ضد بعثات الولايات المتحدة في شتى أنحاء العالم وضد الشعب اللبناني. ولكن كان لدي صلة شخصية بالهجوم الذي وقع ضد هذه البعثة في 18 نيسان 1983.

في العام 1983، بعد سنة على تولي مكتب سوريا في وزارة الخارجية في واشنطن، كنت قد تلقيت حديثا ترقية بالانتقال إلى مكتب لبنان. ولن أنسى أبدا تلقي اتصالا لاعلامي بالهجوم. لقد كانت بعد السادسة صباحا بقليل، وكنت قد صحوت للتو عندما اتصل احد الزملاء ليبلغني بالخبر الرهيب.

ومع انني لم يكن لدي العلاقة الشخصية نفسها التي، أنا واثق، لديكم مع كل موظف في السفارة، ولكنني قد فقدت العديد من الأصدقاء. لقد عملت مع فيليس فاراسي في إسلام أباد، بينما كنت في أول جولة لي. وكان بوب أيمز من الأشخاص الذين كنت أتحدث معهم بانتظام. لقد كانت حقا كارثة. وفي ذلك الوقت ، كان هذا اخطر هجوم قد حصل على بعثة ديبلوماسية أميركية.

لقد أعقب الهجوم الكثير من الأسى. فقد كان هناك هجوم آخر على ثكنة مشاة البحرية الأميركية في شهر تشرين الأول في وقت لاحق من ذلك العام ، وسرعان ما أعقبه هجوم على المبنى التابع لسفارتنا في العام 1984. واستمرت الهجمات. إن قائمة أسماء أولئك الذين ضحوا بأرواحهم والمحفورة على لوحة السفارة هي طويلة جدا". واضاف: "ومنذ ثلاثة أشهر فقط، استهدفت هذه البعثة مرة أخرى. وفي حين أننا نأسف لأولئك الذين فقدوا أرواحهم في تفجير كانون الثاني، نشعر ايضا بالامتنان لان السيدين بشارة بدر وداني مسعود قد نجوا من الأذى، وهما معنا اليوم.

لقد أرسلت الي السفارة صورة للسيدين بدر ومسعود أخذت لهما فور إصابة سيارتهما في 15 كانون الثاني. كلاهما كان واقفا بقوة وسط سحابة من الغبار والركام. لقد كانت شجاعتهما واضحة.

إن قوة احتمال هذه البعثة ملفتة. ففي أعقاب كل تفجير، يخرج أبطال من تحت الأنقاض. لقد قام طاقم الموظفين الأميركي واللبناني معا بعمل ما يتعين عليهم القيام به. لقد سحبوا زملاءهم من الدمار واعتنوا بالجرحى. تعرفوا على الضحايا، ووضعوا واشنطن بصورة الأحداث على أرض الواقع، وابلغوا أسر الضحايا.

كما نتذكر الضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم، دعونا نتذكر أيضا الناجين الذين قاموا بالمهام التي لم يكن لينبغي أبدا القيام بها، والذين قاموا بها من دون التفكير بسلامتهم وحاجاتهم الشخصية. لا يسعني الا الشعور بالالهام من الأشخاص الذين اصيبوا في تلك الهجمات ولا يزالون معنا اليوم. شكرا".

وتابع: "بالطبع، إن قوة الاحتمال في هذه السفارة هي أيضا سمة مشتركة مع الشعب اللبناني. فلبنان شهد الكثير من الحروب ، والكثير من عمليات الاغتيال، وعدد كبير جدا من الهجمات. بينما كان من السهل أن نصاب بالإحباط بسبب استمرار المأزق السياسي في لبنان، فإننا نواصل العمل مع اللبنانيين لدعم رؤيتنا المشتركة في السيادة، والأمن، وازدهار الحالة الاقتصادية والمساواة في العيش والعمل بانسجام.

قد يتساءل البعض حول إخلاصنا، ويشدد على أن الولايات المتحدة "انسحبت" بعد الهجمات التي وقعت في عام 1983. لقد كنت أعمل يومها على موضوع لبنان، وأنا أعرف أكثر. فربما نكون قد انتقلنا، لكننا لم نغادر. إن دعم لبنان اليوم من حكومة الولايات المتحدة هو قوي ومن الحزبين ولن يحول دونه شيء".

وختم: "اليوم، تستضيف الوزيرة رايس أيضا الاحتفال في واشنطن لنتذكر معا هذا الحدث، حيث تقوم زميلتكم مارينا شما بتمثيلكم من خلال مشاركتها. لقد دعونا أكثر من 100 من أفراد أسر الضحايا، فضلا عن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، والكونغرس، وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين. سيلقي السفير ديلون كلمة في حضور السفراء والديبلوماسيين الذين سبق ان عملوا في لبنان. وقد طلبت أن يسمح لي بتفويت الحضور كي أتمكن من أن أكون معكم اليوم. انه ليشرفني ان أكون هنا، وأن اشكر لكم خدمتكم".

 

العماد عون في حديث اذاعي : ولش قطع الطريق على المبادرة العربية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) اعتبر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش "قطع الطريق على المبادرة العربية بقوله أن رئاسة الجمهورية تأتي أولا من دون سلة متكاملة ويأتي الحوار بعد الانتخاب الرئاسي، وضرب الوفاق اللبناني - اللبناني، لأن لا رئيس توافقيا من دون تفاهم على نقطتين أساسيتين هما: حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب الجديد. ومن دون ذلك لا مبادرة عربية ولا رئيس توافقيا". وقال في حديث الى إذاعة "صوت الغد": "أنا أشكل محور الهجوم للموالاة ولأميركا، بهدف إضعاف المعارضة".

سئل: هل الهدف الحقيقي لزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ولش للبنان هو المشاركة في الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير السفارة الأميركية في عين المريسة، أم أن هناك أهدافا أخرى؟ أجاب: "بالتأكيد للزيارة أهداف أخرى خصوصا أنه اجتمع مع كل أركان الموالاة الذين يدعمهم وبات له حزب في لبنان وهذه حالة شاذة جدا، إذ لم نر حالة تدخل بهذا الوضوح من قبل.

سئل: ما سبب هذا التدخل في رأيك؟

أجاب: "يتدخلون من أجل أن يظلوا مسيطرين على الحكم في لبنان من خلال المتعاملين معهم".

سئل: هل هذا يعني أن زيارته تهدف إلى تطويق المعارضة اللبنانية؟

أجاب: لا لتطويق المعارضة، بل لرفع معنويات الموالاة، لذلك قال لهم "إن المعارضة قوية فيما أنتم أقوياء بحلفائكم في الخارج".

سئل: ماذا يقصد بقوله إن المعارضة قوية؟

أجاب: "إنه يعلم أن ميزان القوى على الأرض هو لمصلحة المعارضة".

سئل: ولماذا استهداف العماد ميشال عون الذي كان حاضرا على كل طاولات المشاورات بين ولش وقوى الموالاة؟

أجاب: "في الواقع، أنا أشكل محور الهجوم للموالاة ولأميركا، بهدف إضعاف المعارضة. ويقول إنني قطعت الطريق على السيادة، وأعتقد أنني الوحيد الذي يدافع عن السيادة الحقيقية لأن مجرد حضوره هو ضد السيادة في لبنان، وتدخله بالشكل الذي يتدخل به هو أيضا ضد السيادة. أنا كل ما أفعله هو الدفاع عن السيادة، وكنت أتمنى على من قالوا إن قضية التوطين فزاعة وأن أميركا ضد التوطين أن يأخذوا رأي ولش ورأي الولايات المتحدة في التوطين وما هي التدابير التي تتخذ، غير إلغاء حق العودة وتطبيق خطة تنفيذية لذلك".

سئل: هل هذا يعني أن زيارات ولش اليوم ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأسبوع المقبل للكويت والرئيس جورج بوش في أيار إحتفاء بذكرى قيام دولة إسرائيل تندرج جميعها في هذا الإطار؟

أجاب: "أكيد. إنها سياسة تدعيم قبيل الانتخابات الأميركية، والسيدة رايس تتحدث عن تمديد ولاية المجلس النيابي اللبناني. أعتقد أنها لن تبقى في مركز المسؤولية حتى ذلك الوقت. هذا نوع من الوعود التدعيمية، لكنها لن تكون في موقع الضغط للتمديد، فلنقل هو نوع من الترهيب للمعارضة لكنهم لن يصلوا إلى أي مكان يريدونه".

سئل: كرر السفير ولش مقولة رئاسة الجمهورية أولا من دون سلة متكاملة ويأتي الحوار بعد الانتخاب الرئاسي. كيف تقرأ ذلك وهل أميركا تريد فعلا رئيس جمهورية في لبنان؟

أجاب: "أعتقد أنه قطع الطريق على المبادرة العربية بقوله ذلك وضرب الوفاق اللبناني- اللبناني، لأن لا رئيس توافقيا من دون تفاهم على نقطتين أساسيتين هما: حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب الجديد. ومن دون ذلك لا مبادرة عربية ولا رئيس توافقيا".

سئل: ولماذا هذا الاستعجال الأميركي لانتخاب رئيس لبناني؟

أجاب: "هذا يندرج ضمن خطة أميركا السياسية في لبنان، والرئيس الذي سينتخب بهذا الشكل سيكون مواليا وليس توافقيا لأن كل قراراته، من دون تفاهم مسبق على النقاط الأساسية، ستخضع لقوى الموالاة".

سئل: كيف تقرأ تزامن إعلان النائب ميشال المر أن الجنرال عون هو من قطع الطريق على الرئاسة وفي الوقت نفسه مطالبة ولش بالرئاسة أولا واتهامك بأنك من قطع طريق السيادة؟

أجاب: "إن ذلك جزءا من الحملة على التيار المعارض لانتخاب رئاسي بهذا الشكل ومن دون قيد أو شرط، فنحن نريد تحصين موقع رئاسة الجمهورية بحد أدنى من التفاهم لكي نستطيع دعمه في الأمور التي لا يمكنه الوقوف في وجهها وحيدا، ومن دون مجموعة تؤثر في قرارات مجلس الوزراء".

سئل: أين أصبحت مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية بعد كلام ولش الذي بدا نسفا لها؟

أجاب: "طالبت منذ الأساس بجدية في الحوار وهم وقفوا ضدها لأنهم يريدون حوارا لإضاعة الوقت".

سئل: هل رعاية رايس للمؤتمر العربي في الكويت يمكن أن يعطل التوافق العربي - العربي لا فقط اللبناني - اللبناني؟

أجاب: "أعتقد أن الولايات المتحدة تمارس ضغطها على كل القوى والأنظمة في المنطقة لتمرر توطين الفلسطينيين والضغط على لبنان. وسياسة أميركا تشكل خطرا على هوية لبنان وعلى الوجود المسيحي في صورة خاصة.

مبدئيا لا تعارض بيني وبين أميركا شخصيا إلا في المواضيع المتعلقة بسياسة أميركا في لبنان. أتابع سياستها منذ العام 1967 ودائما تضرب على الحلقة الاضعف التي هي لبنان لتمرر سياسة الحلول التي تلائم مصلحة إسرائيل. وهذا يشكل دوما خطرا على وجود لبنان".

سئل: ذكرت أن هجوم اميركا على العماد عون هو هجوم على المعارضة في شكل عام. لماذا لم يهاجم "حزب الله" في نقاش ولش والموالاة علما أنه حزب فاعل في المعارضة؟

أجاب: "يعتمدون دائما سياسة العزل. فإما يعزلون عون ويهاجمونه وإما يعزلون "حزب الله". همهم فصلنا بعضنا عن بعض بالتفاهم اللبناني - اللبناني. وبعضهم يحملنا مسؤولية الفراغ. أعتقد أن هؤلاء لا يحق لهم التصرف بحقوق المسيحيين لأن وجودهم في السلطة كان فراغا للمسيحيين إذ لم يقروا مثلا قانونا انتخابيا يسمح بالتمثيل المسيحي الصحيح في السلطة. اعتادوا التصرف بحقوق المسيحيين وفق مصالحهم الشخصية".

سئل: أين أصبح هذا القانون الانتخابي اليوم؟

أجاب: "يجب أن يطرح الموضوع بجدية. ليس مهما أن يمر شهر أو شهران أو ثلاثة بل المهم أن يصلح الوضع الشاذ في لبنان وتعاد صياغة السلطة في شكل متوازن وعادل".

سئل: ولكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه ستستمر الأزمة أكثر من بضعة شهور؟

أجاب: "عندذاك، لا يمكن الجميع التحكم بالأحداث، وسيكون على كل واحد الخطر نفسه على الأرض".

سئل: تردد أن محامين من القوات اللبنانية سيرفعون دعوى عليك بسبب إثارة موضوع المقابر الجماعية من دون وجود أثر لها، وثمة حديث آخر عن نبش مقابر في طرابلس خلفتها القوات السورية من أجل إحراجك.

أجاب: "لا إحراج في ذلك أبدا. فأنا طالبت وأطالب بالنبش في أي مكان مشكوك في وجود مقبرة جماعية فيه لأن لدينا سبعة عشر ألف مفقود وأوضحت أكثر من مرة أنني لم أتهم أحدا بهم علما أن مرتكبي المقابر معدودون كأحزاب وكمؤسسات ميليشيوية ومعروفون. ولكن ليس من اختصاصي تحديد هويتهم بل هو اختصاص القضاء. ولكن يجب حفر كل المقابر لبت قضايا المفقودين خصوصا أن ذويهم يعيشون في وضعية "لا معلقين ولا مطلقين". يجب أن يفهموا من هم في القوات اللبنانية وفي غير القوات اللبنانية أنهم إذا كانت لديهم غيرة وضميرهم مرتاحا فليطالبوا معنا بفتح كل المدافن الجماعية وإذا لم نجدها في أي مكان يحصلون عندذاك على براءة ذمة من الذين رآه الناس وشهدوه في بعض الأماكن وفي البحر وليقرأوا كتاب ريجينا صنيفر: "jai depose les armes".

سئل: هل تثق بعمليات النبش خصوصا أننا رأينا أن المعايير العلمية لم تتبع في نبش مقبرة حالات المفترضة مثلا؟ فهل تكون عمليات النبش في حال حصلت تمثيلية أم حقيقة؟

أجاب: "من الآن وصاعدا سندعو الأهالي إلى الحفر أولا ويستدعون بعدذاك الأدلة الجنائية. لكن ذلك من واجب الدولة والتعليق الذي حصل على حفريات حالات يكفي لإعطاء صورة واضحة للناس عما حدث".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 نيسان 2008

البيرق

يحاوا مسؤول سابق خطب ود فريق سياسي مؤثر بتقديم خدمات تقنية له استعدادا لاستحقاق ينوي خوض غماره .

البلد

يتردّد مسؤول بارز في تيار عن حسم أمر ترش?حه في احدى دوائر الجنوب مكان نائب من حزب عقائدي وقد بينت الدراسات الأولية ان خصماً قد يواجهه بقوة بعد مراجعة أرقام ونتائج انتخابات دورتي 2000 و. 2005

تتابع الدوائر الدبلوماسية اللبنانية بترقب ما يمكن ان يصدر من دعم لانتخاب رئيس الجمهورية ولحكومة السنيورة وذلك من خارج جدول أعمال الاجتماع الوزاري لدول جوار العراق.

أبدى تنظيم في دولة مجاورة قلقاً بعدما تبلّغ معلومات سرية عن الانعكاسات السلبية عليه في حال بقا? الوضع ممسوكاً في الجنوب ما يعني ان منطقته قد تتعرض للمزيد من العنف المفرط.

الشرق

وزير سابق لم يجد جواباً على سؤال طرحه على مسؤول رسمي لجهة تغيير رأيه بالنسبة الى مشروع قانون الانتخابات!

نائب يربط اسمه بالقاب طويلة عريضة اعترف امام محيطين به "ان الازمة طويلة جدا" وعندما قيل له "هل تقصد ان الحل بعيد؟"، اجاب "ابعد مما تتصورون"!

سياسي مخضرم اقترح على شخصية بارزة "الاعداد لمقبرة متنقلة" حيث سيصعب على ذويه اختيار مدفن لائق به في منطقة معينة تقبل باحتضان جثمانه!

النهار

تساءلت اوساط سياسية عن مصير شاكر العبسي زعيم "فتح الاسلام" وهل توقفت التحريات لمعرفة مكان وجوده ومراقبة نشاطاته؟

يتخوف شهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من تأخر لجنة التحقيق الدولية عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم.

تقلصت اهداف المساعي بين بكركي والرابية لتقتصر على ازالة الخلافات الشخصية نظراً الى صعوبة ازالة الخلافات السياسية بين البطريرك صفير والعماد عون.

السفير

قرّر الأميركيون رصد نصف مليون دولار سنوياً للأمانة العامة للأكثرية.

استفسر مسؤول سوري عن الحيثية الشعبية لأحد نواب الأكثرية، وقال "إنه يحاول تقديم أوراق اعتماده مجدداً"!

عادت مجالس أحد أقطاب الأكثرية تضج بالملاحظات والانتقادات على أداء بعض "رفاقه"!

راجع "مهتمون" سفير دولة عربية في أمر سياسي ـ بروتوكولي تسبّب بإشكالية في الآونة الأخيرة، فكان جوابه "أنا في إجازة خاصة"!

المستقبل

تقول أوساط وزارية إنه على الرغم من اختبار دمشق للأوراق الأمنية التي تمتلكها إلا أن فك تحالفها مع طهران يبدو صعباً.

عُلم أن أكثر من مسؤول لبناني استوضح القائمة بأعمال السفارة الأميركية حول صحة ما نقل عن رايس فأعيد نفي الأمر.

يقدم لبنان اليوم تقريره الى اجتماع المراجعة لقانون الحماية من الإشعاعات النووية الذي ينعقد في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يينا.

اللواء

ترددت معلومات في بيروت عن "ملاطفة وممازحة" حصلت بين رئيس عربي ومسؤول لبناني خلال لقائهما الأخير!·

يغمز نائب متني في مجالسه الخاصة من قناة نسيب رئيس كتلة كبرى، وتأثيره السلبي على العلاقة بين الرجلين·

يعكف مختصون على فك أسباب موقف دولة مؤثرة من المعارضة من خلال وسائل إعلام معينة!·

الأخبار

يُعدّ رئيس جمعية "سوليد" غازي عاد وثائق ودراسات تثبت أن في بلدة حالات ما يثير الشك، ويحتج على أسلوب تعامل الأجهزة الرسميّة مع الموضوع. وسيثير عاد هذا الملف في مؤتمر صحافي، يعقده غداً في المكان المشتبه باحتوائه على مقبرة جماعيّة، بحضور منظّمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، ويدعو فيه أيضاً إلى إبعاد القضية عن السياسة، مخاطباً السياسيّين "ارفعوا أيديكم عن هذا الملف".

يتوقع النائب إبراهيم كنعان أن تثمر الجهود المشتركة التي يبذلها مع المطران بولس مطر ورقة عمل جدية وشاملة لكل المسائل التي وقع الخلاف عليها بين النائب ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيّة والبطريرك الماروني نصر الله صفير، لتكون بمثابة "مذكرة تفاهم" جديدة ترسي التوافق ضمن التنوّع بين كل المرجعيات السياسية المارونية والصرح البطريركي، بعد أن يجري تعميمها على الجميع من دون استثناء.

رأت شخصية معارضة أنّ انفصال النائب ميشال المرّ عن كتلة التغيير والإصلاح لا يعني الفراق السياسي أو الانتخابي، وأكدت أنّ المرّ لم ولن يكون جزءاً من 14 آذار، و"هو لن يكون عضواً لدى أيّ طرف في النزاع الحاصل". كما تشدّد الشخصية على وجود قنوات اتصال سالكة مع النائب المتني "رغم وجود نواب معارضين مصرّين على قطع العلاقة نهائياً معه".

أفاد متابعون في البقاع أن موفداً ليبياً زار المنطقة، قادماً من دمشق منذ فترة زمنية قصيرة، وعقد اجتماعاً بعيداً عن الأضواء والإعلام مع حركة سياسية حديثة العهد ــ كانت عسكرية في الماضي ــ وتلقّت دعماً مالياً ليبيّاً خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وأضاف هؤلاء أن الاجتماع عقد في بلدة كبرى في البقاع الأوسط بحضور عدد من مسؤولي الحركة التي تعد على ضفاف الموالاة في الوقت الراهن مع بعض الخلافات في وجهات النظر.

يستعد فريق من محامي القوات اللبنانية لإقامة دعوى على رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون بجرم التشهير السياسي المبطّن، وإطلاق الاتهامات القانونية في موضوع المقبرة المفترضة في حالات، للإيحاء بوقوف ميليشيا القوات وراءها خلال زمن الحرب الأهلية.

 

البطريرك صفير استقبل وفد "لقاء الهوية والسيادة" وشخصيات

الوزير السابق سلامة:الأولوية للتفاهم على قانون انتخاب ميثاقي

وطنية- 18/4/2008(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفد "لقاء الهوية والسيادة" ضم النائب الدكتور بيار دكاش والوزيرين السابقين يوسف سلامة والان طابوريان. ورأى سلامة بعد اللقاء "أنه ومنذ إقرار اتفاق الطائف والبدء بتطبيقه، فقدت رئاسة الجمهورية القوة الدستورية التي أعطت المعنى لرسالتها الوطنية التي ترتكز على حماية الهوية والسيادة وتحولت الى مؤسسة هرمة بتنا معها لا غير بين الفترة التي كان يوجد فيها رئيس للجمهورية، وفترة الفراغ التي نعيشها اليوم، وأضيف الى هذا الخلل خلل آخر أصاب الحياة الوطنية في لبنان، تمثل في القانون الجائر للانتخابات النيابية الذي أفقد المسيحيين حق المشاركة في صناعة القرار الوطني". اضاف سلامة:"استنادا الى ما سبق، أكدنا لغبطته أن الأولوية يجب ان تكون للتفاهم على قانون انتخاب ميثاقي يعيد الحياة للشراكة الوطنية وعلى سد الثغرات الدستورية التي تعيد للسلطات توازنها ولرئاسة الجمهورية القدرة على ان تلعب دور الحكم كي يستقيم حكم لبنان".

ثم استقبل مدير مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية سيمون سعادة والدكتور كمال فغالي اللذين عرضا مع البطريرك مسودة مشروع قانون انتخابي جديد يعتمد الدوائر الصغرى، أي 40 دائرة وكل دائرة تتضمن مقعدين او اربعة مقاعد ستستكمل اللقاءات والمباحثات حول هذا المشروع بعد عودة البطريرك صفير من سفره".

ومن الزوار ايضا الرئيس السابق للكنيسة اللوثرية في اندونيسيا سوريتووا ومطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاتشريان ثم رئيس بلدية عين زحلتا ادوار مغبغب.

 

حزب الوطنيين الاحرار جدد المطالبة بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية

ليتولى وفقا لاحكام الدستور اجراء المشاورات الملزمة ومواكبة تشكيل الحكومة

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"1 – نجدد المطالبة بانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ليتولى، وفقا لأحكام الدستور، إجراء المشاورات الملزمة لتكليف رئيس للحكومة ومواكبة تشكيلها، وهي تتفرغ بعدها، بالتفاعل مع مجلس النواب والتواصل معه، إلى معالجة المشكلات الملحة والاستحقاقات المنتظرة، وأهمها وضع قانون للانتخابات النيابية قبل ستة أشهر على الأقل من إجرائها. إنه، بكلمة، صلب المبادرة العربية.

ونؤكد اقتناعنا بعدم جدوى أي حوار خارج الإطار المشار إليه وبإشراف رئيس الجمهورية كحكم، خصوصا أنه ينطلق من التوافق، وعليه بالتالي تجسيده بالمحافظة على الدستور وبصون الوطن وثوابته وفي مقدمها الوحدة الوطنية والوفاق. واستطرادا، نرفض الاقتراحات التي تخرج على سياق الدستور ومندرجاته والتي تشبه عروض "السوبرماركت" الترويجية أو صفقات الوسطاء: فلا مقايضة بين الرئاسة وقانون الانتخاب، ولا قبول بتنازل من هنا مقابل تنازل من هناك إذا كان التنازل يؤدي إلى تغييب القواعد الدستورية أو الالتفاف عليها، بحيث تكون التسوية مستحبة آنيا ولكن تصبح بعدها سما زعافا وطاقة تدمر مرتكزات الوطن. ونسأل، بإزاء مواقف قوى 8 آذار المنسقة التي تنصب على اتهام السياسة الأميركية بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وانطلاقا من عداء هذه القوى المعلن لها: لماذا لا تقوم بإفشال سياسة واشنطن وإتمام انتخاب الرئيس المتوافق عليه، وتترجم بذلك قول مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد خامنئي الشهير؟

2 – نرحب بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في شأن تنفيذ جميع بنود القرار 1701 ، ونعتبره برهانا ساطعا لاستمرار اهتمام المجتمع الدولي بقضية لبنان ولالتزام الشرعية الأممية متابعة تنفيذ قراراتها ذات الصلة. وغني عن القول ان نجاحها في تطبيق هذه القرارات يعوض لبنان بعض معاناته ويساعده على النهوض مجددا لأداء دوره ورسالته في هذه المنطقة الحارة من العالم، كما يعزز صدقية المنظمة العالمية ويشجعها على لعب دور أكبر في عالم تحكمه المتغيرات وتلفه التحديات. ونحيي أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تنصب جهوده في هذا الاتجاه لا سيما دعوته إلى انجاز الاستحقاق الرئاسي من دون مزيد من الإبطاء، واهتمامه بترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية، لما لذلك من تداعيات على أمن لبنان واستقراره. ونهيب به وبمجلس الأمن مضاعفة الجهود لحسم مسألة ملكية مزارع شبعا أو أقله وضعها، في انتظار ذلك، تحت سيطرة القوات الدولية، لنزع الذرائع التي يلجأ إليها أصحاب العقائد التوسعية والمصالح السياسية الذين لا يتورعون عن المضي في استعمال لبنان ساحة لتنفيذ مآربهم. كذلك نأمل في التسريع بإرسال بعثة من الأمم المتحدة لمتابعة الأوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا، لوقف تسرب السلاح والمسلحين الذين يضمرون الشر للوطن ويهددون، بالتعاون مع بعض الفئات اللبنانية، صيغته وكيانه. وننتظر ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها السيادة اللبنانية في شكل شبه مستمر. وفي الإطار عينه نثمن ما جاء في البيان المشترك الصادر بإسم البيت الأبيض والفاتيكان بعد انتهاء المحادثات بين الرئيس الأميركي وقداسة الحبر الأعظم، لجهة دعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، آملين في مضاعفة العناية والمتابعة للتوصل إلى ترجمة عملية لهذا الموقف.

3 – نناشد أطراف الانتاج من أرباب عمل وعمال وكل الشركاء الاجتماعيين والمسؤولين عن القطاعات التربوية التحلي بأكبر قدر من المسؤولية في مقاربة المطالب ومناقشتها بروح وطنية عالية. ونلفت إلى تداعيات الأزمات العالمية الناجمة عن تقاطع مجمل أسباب، في طليعتها ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية، على الأوضاع المعيشية والتي لا يمكن التصدي لها من منطلقات الاستتباع والاصطفاف السياسيين، إنما بالموضوعية في المعالجة والاستعداد المتبادل على التعاون بصدق وتقديم التضحيات. ونتوجه، على أبواب موسم الصيف، إلى كل المعنيين بتوفير الأجواء الملائمة لإنجاحه لاتخاذ التدابير الضرورية، خصوصا وانه تلوح في الأفق أزمة نقص مياه تضاف إلى أزمة الكهرباء المستفحلة. ونذكر أيضا بالمشاريع غير المنجزة على الطرقات في العاصمة وعلى الخط الساحلي وصولا إلى القيام بأعمال الصيانة اللازمة للتخفيف من الأخطار ومن مصاعب المواطنين".

 

النائب حبيش حذر وزارة الطاقة ومؤسسة مياه الشمال

من الضغط على أهالي بلدات القبيات وعندقت وسيسوق

وطنية- 18/4/2008 (سياسة) حذر النائب هادي حبيش، في بيان اليوم، "وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة مياه الشمال، من مغبة الاستمرار بممارسة الضغوطات على أهالي بلدات القبيات وعندقت وسيسوق، لإجبارهم على تسليم مياه أراضيهم إلى المؤسسة المذكورة دون أي تفاوض، ودون إعطاء الأهالي حقوقهم التي ينص عليها القانون، وتثبتها صقوق الملكية التي يملكونها". ولفت إلى أن "ممارسة العشوائية والانتقائية في ملاحقة رؤساء لجان المياه في هذه القرى وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الناس قد تؤدّي إلى ردات فعل عكسية من السكان لا تحمد عقباها". وطالب رئيس الحكومة ووزير الطاقة والمياه وكل المعنيين، "بالتدخل في أسرع وقت ممكن لتوقيف هذه الملاحقات الانتقائية، والبدء بالتفاوض مع أصحاب الحقوق المكتسبة لتسوية أوضاعهم، لأن الأسلوب الذي تتبعه مؤسسة مياه الشمال، لن يوصل الأمور إلا إلى التصادم بين الأهالي ومسؤولي المؤسسة". كما طالب حبيش الحكومة، باستكمال "تنفيذ مشروع نبعي النصارى والحريق الذي أوقف بطريقة غير مشروعة"، مؤكدا أنه لا يجوز أن تطبق القوانين على فئة واحدة من اللبنانيين فقط، ولا أن يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد".

 

النائب المراد دعا الى عدم تحويل المقاومة الى محام ارعن للدفاع عن الضباط الاربعة

وطنية- 18/4/2008 (سياسة) ادلى النائب محمود المراد، بتصريح اليوم قال فيه:" بعدما وصلت ما تسمى بالمعارضة الى حالة الاحباط واليأس والهذيان، وبعدما وصلت البلاد الى حالة لا نحسد عليها من اعتكاف واستقالات وهمية ومن تعطيل للمجلس النيابي ومن تفريغ البلاد من رأس الدولة، رئيس الجمهورية، وبعدما بدأ حزب الله بمد جذور دويلته المفترضة في إنشاء شبكة اتصالات وفرض مربعات تحت ستار الامن، وبعدما رأيناه يشل وسط بيروت التجاري ويقطع ارزاق الناس، وبعدما رأيناه يحمي المخالفين والمعتدين على الاملاك العامة والخاصة على طريق المطار والرمل العالي والاوزاعي وغيرها. وبعدما استباح الحدود البرية والبحرية للتهريب تحت ستار المقاومة مستنزفا خزينة الدولة واقتصادها ناسيا او متناسيا ان مخالفة القوانين هي مخالفة للشرع الاسلامي الحنيف. بعد كل ذلك رأينا بعض رموزه الاشاوس، ومن خلفهم صغار القوم وسفهاؤه، ينصبون انفسهم قضاة ومحامين فاشلين لاسوأ عصابة مرت في تاريخ لبنان، عصابة الضباط الاربعة، جازمين بأنهم ابرياء ومظلومين، واذا كان ذلك كذلك فهم، وبجهازهم الامني الذي يتباهون به يعرفون تماما من هو القاتل، فليقولوا ذلك صراحة والا فإن وراء الاكمة ما وراءها". اضاف:"ايها الاشاوس لا تنصبوا من انفسكم قضاة، فهذا ليس اختصاصكم، ودعوا الامور تأخذ مجراها الطبيعي ولا تحولوا المقاومة التي حضنها اللبنانيون كافة الى محام ارعن لعصابة قاتلة، واعلموا ان اسلوب التهديد والوعيد دليل افلاس وعجز عن مواجهة الحقيقة ومقارعة الحجة بالحجة، وعودوا الى رشدكم واعلموا ان الظلم مرتعه وخيم وعلى الباغي تدور الدوائر".

 

جعجع عرض في معراب مع مساعد وزيرةالخارجية الاميركية الاوضاع في لبنان

ولش: لن نقبل بالوضع القائم وهو غير مثالي ويجب إنتخاب رئيس جمهورية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) إستقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش في حضور القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون. وقد إستمر الاجتماع 45 دقيقة قال ولش بعده: "اجريت حديثا جيدا مع الدكتور جعجع، وتحدثنا مطولا عن الوضع السياسي في لبنان، وبالطبع انا مهتم جدا بسماع ارائه، وهو ممثل مهم للطائفة المسيحية ولقوى 14 اذار، وقد اعربت له ولاخرين في لبنان عن موقف الادارة الاميركية حول طريقة لحل المأزق السياسي في لبنان وهو اجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا اهم منصب مسيحي في هذا البلد وهو شاغر منذ فترة طويلة واستثنائية ومن الضروري المضي قدما".

وأضاف: "كما بحثنا في زيارة جعجع الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية حيث التقى بعدد من الشخصيات في واشنطن، وكنا قد اصغينا الى أرائه ونصائحه عن لبنان وما هو ضروري للقيام به في المستقبل، وانا مهتم بارائه"، معتبرا "أن الوضع في لبنان يستلزم رؤية وفهم لمساعدة الشعب اللبناني".

سئل: هل من افق لانتخاب رئيس في لبنان ام هناك حالة جمود الى حين تغير الادارة الاميركية؟

اجاب: "اود ان اوضح امرا، احد الامور التي قلتها مرارا للاعلام هو اننا نؤمن انه يجب ان تحصل الانتخابات، وربما البعض قد رأى توقعات الولايات المتحدة الاميركية رؤية مختلفة، لن نقبل بالوضع القائم وليس هذا الحال، نحن نؤمن بان للحكومة في لبنان مسؤوليات وانه باستطاعتها الوفاء لها ولكن الوضع غير مثالي وما يجب ان يحصل هو ان ينتخب رئيس للجمهورية، وهناك مرشح توافقي وبرلمان يجب ان يقوم بواجبه".

 

الوزير رزق إستقبل ولش في حضور القاضيين خير والرياشي

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) استقبل وزير العدل الدكتور شارل رزق، عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، في مكتبه في الوزارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش ترافقه القائمة بالأعمال الأميركية في لبنان ميشال سيسون. حضر اللقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير، رئيس الغرفة السادسة لدى محكمة التمييز القاضي رالف الرياشي والمدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور

 

الشيخ قبلان: نريد الحل في لبنان متكاملا ضمن سلة واحدة والمطلوب العمل لازالة التشنج والحساسيات لمواجهة الفتن

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بشرح قول الامام جعفر الصادق : ينبغي للمؤمن ان يكون فيه ثمان خصال: وقور عند الهزائز، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل على الأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة، ان العلم خليل والحلم قليل والصبر امير جنوده والرفق إخوه واللين والده، وقال: ان هذه الصفات تجعلنا مشدودين الى أخلاق الإسلام وفضائله التي تأمرنا ان نكون أقوياء في مواجهة ألازمات، نتبنى موقفا مباركا وكريما ونصبر على المصائب والبلاءات والتخبطات التي تواجهنا ونقف بوجهها صابرين ثابتين على الحق، اما في حالات الرخاء على مستوى الأمن والعيش والعدالة، فان علينا ان نكون بحالة شكر دائمة لله سبحانه ولا سيما ان أمير المؤمنين قال: نعمتان مجهولتان: الصحة والأمان، لذلك علينا ان نتضرع الى الله تعالى ان يديم علينا النعم ويزيل كل حيف وظلم نتعرض له، لان الظلم لا يجوز في الإسلام ومرتع الظلم وخيم ونتائجه سيئة لذلك لا يجوز الحكم بالظن والتهمة ولا بالشك فالإنسان عرضة للخطأ والعواقب ولكن عندما نطرح أي قضية على طاولة العدالة فعلينا ان نأخذ بالنتائج والأحكام الموثقة فلا نحكم بالظنون بل علينا ان نتعاطى بصدق وحق وإنصاف في كل أمر لان ظلم الإنسان البريء جريمة فلا يجوز التعاطي مع أي قضية إنسانية بحساسية، بل علينا ان ننصف ولا نظلم أحدا والمطلوب منا ان نتحرى الحق في كل أمر وعلينا ان نعمل لسلامة الإنسان واستقرار الوطن والبلاد وإشاعة السلام بين الناس، وعلينا ان نقنع بما رزقنا الله فلا نطمع ولا ننظر بحسد الى الآخرين وهذا ما يحتم علينا ان نسعى في طلب الرزق فنعمل مع القناعة فلا نعطل مسيرة الحياة بل نعمل بجد لنصل الى الرخاء والاستقرار".

وأكد قبلان "ان النبي محمد وأهل البيت لم يظلموا الأعداء لان الظلم اشد قسوة من العداوة لان فيه إساءة وظلما للناس فمنطق اهل البيت ليس فيه الا الإنصاف والعدالة والإنسانية وهم أمرونا بان لا نظلم العدو ونحفظ الأصدقاء فلا نرهقهم ولا نحملهم ما لا يستطيعون". ودعا "المؤمنين الى التسلح بالعلم والحلم ليكونا ملازمين للانسان فيقترن العلم بالحلم ويكونوا صابرين على البلاء لان الصبر منجاة والعجلة ندامة وعليهم ان يحسنوا معاملتهم مع الناس فيكونوا اخوة لهم يتواصلون معهم ويتعاونون معهم على الخير والبر والتقوى، وعلى المؤمنين ان يعودوا الى مبادئهم الدينية التي تحقق لهم الخير والصلاح، لذلك علينا ان نكون اوفياء لأهل البيت ونلتزم تعاليمهم ونحسن الظن بهم ونصلح امورنا ونحصن أنفسنا من الإساءات والإهانات ونصحح مسيرتنا لنكون محفوظين ومعافين في مواجهة المشاغبين والمتربصين بنا الشر فنكون دائما دعاة خير وعاملين لمصلحة المجتمعات لان الأديان وجدت للإصلاح والتعاون والتآخي".

وطالب الشيخ قبلان "السياسيين في لبنان ان يعدلوا في تصرفاتهم وأحكامهم ويتفاءلوا بالخير القادم من ايران وليس مع وصول والش الذي يطالبنا بانتخاب رئيس للجمهورية ونحن لا نريد انتخاب رئيس جمهورية فحسب بل نريد ايضا تشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون انتخابي منصف وعادل ليكون الحل في لبنان متكاملا ضمن سلة واحدة. وطالما انهم يرفضون ولاية الفقيه والعمل بتوجيهات الدين فان العمل بتوجيهات الفقيه أفضل من ان نعمل بولاية والش ورايس، نحن نؤمن بالحق ونلتزم العمل به لذلك علينا ان نأخذ الحق من اهل الباطل ولا نأخذ الباطل من اهل الحق وعلينا ان نكون نقاد كلام فلا ننغش بالشعارات والمظاهر بل نأخذ الحق والحكمة من أي مكان كانا ولو من المجانين واهل الباطل، والمطلوب منا ان نتحلى بالصدق ونحسن وضعنا ونعمل لمصلحة بلادنا ونتبنى كلمة الحق التي امرنا بها الله سبحانه وهو خير معين وناصر فالله يأمرنا لما فيه مصلحتنا وخير دنيانا وأخرتنا وعلينا ان نلتزم أوامر الله التي تصلح أوضاعنا".

ووصف الشيخ قبلان "لقاء دار الفتوى بين المرجعيات الإسلامية والمفتين والعلماء بالمبارك". داعيا الى "تكرار هذه اللقاءات حتى نتكلم بالإصلاح ونعمل لإزالة التشنج والحساسيات وتصحيح الوضع فنواجه الفتن والمؤامرات، فالمسلمون أخوة وكل اللبنانيين اخوة وعليهم ان يظلوا كذلك، نحن نريد العدل والبعد عن المزايدة ولاسيما انه ليس لنا عداوة مع احد ولا نريد تهميش احد، نحن مع التحقيق الجدي والصادق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولسنا مع الضباط الأربعة إذا كانوا مدانين و متورطين، ولكن لا يجوز ان يتم توقيفهم دون توجيه تهمة، ولا يجوز ان نظلمهم باعتقالهم دون مبرر، نحن نريد ان نحافظ على دم الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ونطالب بإحقاق الحق والإنصاف، فليكن اللبنانيون منصفين عادلين عاملين بالحق متعاونين لما فيه مصلحة وطنهم وأهلهم".

واستنكر قبلان "قتل المدنيين في العراق وفلسطين حيث ترتكب المجازر بحقهم فيما المطلوب ان تتعاون الشعوب العربية وتنتفض كما الدول بوجه الظلم والاحتلال والطغيان|.

 

لجنة الاعلام في "الوطني الحر": ليس لدينا مصادر مجهولة الهوية

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) صدر عن لجنة "الاعلام في التيار الوطني" الحر ما يلي: "كثرت في المدة الأخيرة نسبة تصريحات صحافية ومواقف إعلامية إلى مسؤولين ومصادر في التيار الوطني الحر، بنيت عليها تحاليل ومقالات واستنتاجات، من دون الإشارة الى هوية أصحابها أو صفتهم الحزبية.

إن "التيار الوطني الحر"، وفي خضم الحملة المبرمجة التي يتعرض لها، يتمنى على وسائل الإعلام كافة عدم الانجرار في هذه الحملة، وهو إذ يؤكد أن ليس لديه مسؤولون من دون أسماء، أو مصادر مجهولة الهوية، يعتبر أن كل وسيلة لا تشير صراحة الى هوية المصدر أو اسم المسؤول الذي تستصرحه تقوم بأعمال الدس والدعاية، وسيضطر الى الإعلان عنها أمام الرأي العام والتعاطي معها على هذا الأساس".

 

المفتي أحمد قبلان: لا ولش ولا من وراءه يريد مصلحة البلد بل أبناؤه المخلصون

التأزم السياسي لم يكن ليحصل لولا تدخل اميركا ومحاولات قطع الطريق على الحل

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراحنة، إلى "الالتزام بالمعاني وبالمفاهيم العملية للاسلام التي إذا طبقناها وعملنا بما دعتنا إليه ونهتنا عنه لا نكون بالتأكيد، ولا يمكن أن نكون على هذا النحو من التفكك والتشرذم، بل سنكون رحماء، أقوياء، أشداء على كل من يحاول أن يتطاول علينا في مجتمعاتنا، أو يستهدفنا في أوطاننا، فالمسلمون اليوم في كل بقاع الدنيا مستهدفون، هناك تطاول على دينهم، وعلى مقدساتهم، هناك تعد على حقوقهم وعلى أوطانهم".

وقال المفتي قبلان "أن ما نشهده اليوم من هجمة شرسة يدفع ثمنها أهلنا وإخواننا في فلسطين وفي العراق، يؤكد هذا الاستهداف في ظل غياب مكشوف لما يدعى أو يسمى بالمجتمع الدولي، هذا المجتمع الذي بات اليوم داعما ومؤيدا ومساندا للارهاب والعداون ولا يجرؤ على أن يصدر بيان إدانة يدين فيه مثل هذه الأعمال الإجرامية التي يمارسها العدو الإسرائيلي يوميا في فلسطين، والاحتلال الأميركي في العراق، هذا المجتمع الدولي الذي يتحفنا كل يوم بمواقف وقرارات يصدرها وفيها الدعم والتأييد لسيادة لبنان واستقلاله، ماذا أنتجت هذه القرارات؟ وما هي مفاعيلها؟ بالنسبة إلى العدو الإسرائيلي كل هذه القرارات، لا تساوي شيئا، فها هي إسرائيل تنتهك السيادة اللبنانية باستمرار، كل يوم هناك اعتداء إسرائيلي على لبنان، كل يوم هناك خرق جوي وبري وبحري لسيادة لبنان، وماذا تفعل قوات اليونيفيل؟ فقط تسجل وتدون، وهذا خلاف مهمتها، فمهمتها أن تحفظ سيادة وأمن لبنان، مهمتها أن تمنع الخروقات الإسرائيلية المتكررة يوميا، لا أن تصنع حواجز أمنية منفردة أمام أهلنا في الجنوب، ولا أن تداهم البيوت بناء على خرائط وصور قدمها الإسرائيلي لها، اليونيفيل ضيوفنا وعليهم أن يكونوا على مستوى أخلاقيات الضيافة". وأضاف: "أما الأزمة الحالية في لبنان، فهي أزمة قانون الانتخاب، وليست أزمة انتخاب رئيس جمهورية، ولا أزمة حكومة وطنية، بل هي كما صرحت بها وزيرة الخارجية الأميركية رايس. فتارة يطالبون بقانون الألفين، وأخرى بقانون الستين، وثالثة بتعديله، ورابعة لا هذا ولا ذاك، فكل يريد قانونا على قياسه، لا على قياس الوطن، يريد قانونا يضمن نجاحه في الانتخابات، بينما المطلوب قانون انتخابي وطني ثابت وغير قابل للتغير أو التغيير ساعة يشاء الفرقاء السياسيون".

ورأى "أن التأزم السياسي في لبنان لم يكن ليحصل لولا التدخل الأميركي والمحاولات الخبيثة لقطع الطريق على المبادرات والحلول، لأن أميركا لا تريد قيام الدولة في لبنان، ولا تريد وفاقا بين اللبنانيين، ولهذا نراها تحرض باستمرار وتدفع باتجاه إحداث الفتنة بين اللبنانيين، وحتى الحوار بين الأفرقاء السياسيين تحاول أميركا أن تعطله لأنها لا تريد رئيسا توافقيا، ولا حكومة وحدة وطنية، ولا قانونا انتخابيا يؤمن التمثيل النيابي الصحيح. أميركا تريد فقط الفوضى، فوضى في العراق، وفوضى في فلسطين، وفوضى في لبنان، وعلى الرغم من كل هذا لا نزال بكل أسف نجد في لبنان من يراهن على أميركا، ويأتمر بأوامرها، ويأخذ بإرشاداتها ونصائحها المدمرة، والتي لم تجلب للبنان ولشعبه على مدى سنوات طوال سوى الويلات والمآسي".

وقال: "من هنا نقول لمن انشرح صدره لزيارة - مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد - ولش بألا يطمئن كثيرا، فولش ومن وراء ولش، لا يريدون مصلحة هذا البلد، من يريد مصلحة هذا البلد فقط هم أبناؤه المخلصون، وأبناؤه المقاومون، وأبناؤه الذين يرفضون الوصاية، مهما كان مصدرها ومن أي جهة أتت". وطالب الجميع بأن "يسارعوا إلى الحوار والتوافق للانطلاق مجددا وفي أسرع وقت ممكن نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة بما فيها ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية تؤمن مشاركة الجميع وتضمن حقوقهم بعيدا عن المحاصصات، والموافقة على قانون انتخابي عصري وذلك لقطع الطريق على ما تخطط له أميركا وتسعى إليه من مشاريع قد تكون على حساب وحدة لبنان أرضا وشعبا".

 

التقدمي: سياسة القتل الجماعي الاسرائيلة في لبنان وفلسطين لن تؤدي الا الى المزيد من التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الاتي:" في ذكرى مجزرة قانا على يد العدو الاسرائيلي تدل الاحداث ان التاريخ يعيد نفسه فها هي العدوانية الاسرائيلية تتكرر اليوم في غزة ضد الشعب الفلسطيني المناضل من اجل حقوقه المشروعة في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين. لقد اكدت التجارب ان المحاولات الاسرائيلية المستمرة لتطويع الشعوب باءت بالفشل مهما بلغت الغطرسة والقوة العسكرية لان ارادة الشعوب لا تكسر ولان النضال الحق هو السبيل الوحيد لبلوغ الاهداف الوطنية في ظل استمرار الهروب الاسرائيلي من التوصل الى تسوية تاريخية تتيح تحقيق السلام. كما ان الفشل الاسرائيلي في تطويع الشعب اللبناني سواء في حرب تموز الاخيرة ام في احتلاله السابق عام 1982 وحصاره لبيروت وارتكابه المجازر في ملجأ صيدا وسواه اكد كذلك استحالة فرض الهيمنة بالقوة، واثبت ان سياسة القتل الجماعي في لبنان وفلسطين لن تؤدي الا الى المزيد من الاصرار والثبات والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة. ان الحزب التقدمي الاشتراكي في الذكرى الاليمة لمجزرة قانا وفي ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي في سياسة القتل الهمجي بحق المدنيين والابرياء يجدد انحيازه التام للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المغتصبة بفعل العدوان والاحتلال الاسرائيلي، ويؤكد ان نضال الشعوب لا تسحقه الدبابات والطائرات والقوى العسكرية مهما بلغت قوتها".

 

النائب عون اطلع على المفاوضات بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي

عبود: نتمنى على الحكومة خفض اسعار البنزين والمازوت والهاتف

الوضع لا يحتمل اضرابات ولا 7 أيار والنزول الى الشارع غير مثمر

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الذي صرح على الأثر:

" زيارتي للعماد عون هو لوضعه في أجواء المفاوضات بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، وواجب علي ان اضع المعارضة من خلال العماد عون في الاجواء. اما النقطة الاساسية التي بحثتها مع العماد عون فهي ان المفاوضات الجارية اليوم تبقى بعيدة عن الاجواء السياسية السائدة في البلد لأننا نعتبر ان الوضع المعيشي يجب الا تتدخل فيه السياسة. لقد رحب العماد عون بهذا الموضوع، ويعتبر ان "التيار الوطني الحر" مؤلف من كل فئات المجتمع وان الاتفاق بين العمال واصحاب العمل ضرورة. هذا الجو الذي يحاول البعض ان يرسمه على اساس ان هناك متاريس بين العمال واصحاب العمل غير صحي وغير واقعي وغير حقيقي، المهم استمرار المفاوضات للوصول الى شاطىء الأمان.

فالوضع الاقتصادي والمعيشي للفئات غير الميسورة وضع دقيق وعلينا ككل مسؤولية اجتماعية للوصول الى حلول".

سئل: الكل يئس إن صاحب العمل او الموظف، فهل توصلتم الى نصف الطريق او ستبقون في وضع "ستاتيكو"؟

اجاب: "محاولة حل موضوع عمره 12 عاما في 12 ساعة صعب للغاية ويجب ان يكون الحل متدرجا عقلانيا مدى سنتين او 3 سنوات. هذا الموضوع الذين نتحاور عليه، فلنتفق على حل ونجزئه على سنوات.

لا بد من التذكير بان الاتحاد العمالي العام فتح جبهة جديدة جديرة ان يسمعها الجميع. نحن 17 دولة عربية ولدينا أغلى اسعار بنزين وماوزت وفاتورة تلفون. نطلب ان ترخص الاسعار وهذا ما يساعد العامل.

نحن نتمنى على الحكومة التفكير في هذا الموضوع. أنا كرجل اعمال لا اقول ان الحكومة تستطيع ان تخفف من مداخيلها، ولكن انا مقتنع بان اعادة تعرفة الخلوي ستؤدي الى مداخيل للدولة.

يمكن اعادة النظر في تعرفة الخلوي ويمكن ان ترفع الTVA عن سعر المازوت الذي يدخل في التدفئة والخبز والزراعة وكل الامور الاقتصادية.

الوضع الحالي السياسي لا يحمل اضرابات ولا يحمل 7 ايار. التفكير في النزول الى الشارع في هذا الوضع السياسي غير مثمر".

سئل : انتم لا تزالون تتمنون على الحكومة، ولكن من واجبكم ان تمارسوا صغوطا على الحكومة لكي تستجيب بخطط اقتصادية بناءة وكي تراقب الاسعار التي تخطت المعقول؟

أجاب: "الضغوط في الشارع في الوضع الحالي لا تجدي نفعا، في رأي الهيئات الاقتصادية الحل الاقتصادي سيكون بمزيد من الحوار ومزيد من التفاهم، حتى الصناعيون لا يستطيعون ان ينافسوا البضائع التي تنتجها دول الخليج".

قيل له: أنتم لا توفرون فرص عمل؟

اجاب:" صحيح، ولكن لدينا مشكلة في غلاء المواد الاولية، لبنان بلد غال هل تصحيح الموضوع فقط يكون على القطاع الخاص؟

المشكلة تتعلق بالسياسة الاقتصادية، وربما في بعض الاوجه علينا اعادة النظر فيها".

سئل: اين توصلتم في حواركم مع غسان غصن؟

اجاب:" نحن بالارقام بعيدون جدا. اذا، اقول اذا توصلنا مع غسان غصن الى 350 ألف ليرة حدا أدنى فسوف يقول بعض الصناعيين ان فادي عبود خاننا. واذا انا رضيت ب 900 ألف ليرة فسيقول بعض أركان الاتحاد العمالي العام ان غسان غصن خاننا. علينا ان نتابع حوارا مفتوحا، عقلانيا، لا شيء في الكواليس ومن المفروض ان نصل الى ارقام معقولة. الحل سيبدأ اليوم ولكنه لن يكون ليوم ولكن سيمتد الى 2 او 3.

اذا قبلنا نحن ب 500 الف ليرة فقد يؤدي هذا الى مزيد من البطالة والهجرة واستخدام يد عاملة غريبة. يجب ان نستعمل العقل لنستطيع ان ننتج سلعة تنافسية وخدمة تنافسية في لبنان".

 

أميركا تحيي اليوم الذكرى الـ25 لتفجير سفارتها في بيروت في رسالة إلى سورية وإيران ...

ولش يطالب بري بفتح أبواب البرلمان ويحض على انتخاب الرئيس بلا تأخير

واشنطن، بيروت - جويس كرم - الحياة- 18/04/08//

دخلت أمس الولايات المتحدة، عشية احتفال كبير تقيمه في واشنطن لمناسبة الذكرى السنوية لتفجير سفارتها في بيروت، بقوة على خط السجال بين الأكثرية والمعارضة في شأن المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان وموقف واشنطن منها. وفيما اتهمت واشنطن ايران وسورية بالعمل بشكل «منتظم» على زعزعة استقرار لبنان من خلال حملة «منظمة» منذ العام 2005، دعا مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش الذي يزور بيروت حاليا الى انتخاب رئيس الجمهورية فوراً من دون أي تأخير أو ربطه بشروط، وطالب بفتح البرلمان لانتخاب الرئيس ولبدء حوار بين اللبنانيين باعتباره المكان المناسب، إضافة الى تشديده على أهمية عمل المؤسسات اللبنانية «من أجل الشعب ومصالحه».

وجاء كلام ولش، في مؤتمر صحافي عقده في السراي الكبيرة عقب محادثات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، سبقه لقاء مع أركان الأمانة العامة لقوى 14 آذار بدعوة من منسّقها العام النائب السابق فارس سعيد، وقبل لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط. ويرعى ولش اليوم إحياء السفارة الأميركية في بيروت ذكرى مرور 25 عاماً على تفجير مبناها في عين المريسة في الشطر الغربي من العاصمة، في موازاة احتفال مماثل في واشنطن تحضره الوزيرة كوندوليزا رايس ومسؤولون اميركيون كبار.

وكان ولش وصل صباحاً الى بيروت من طريق عمان على متن طائرة ركاب أردنية عادية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

وقالت مصادر وزارية ونيابية لـ «الحياة» ان ولش حضر الى بيروت ليس لرعاية ذكرى تفجير مبنى السفارة الأميركية فحسب، وإنما أيضاً لوضع القيادات الرئيسة في الأكثرية، ومعها بري، في صورة الموقف الأميركي من المبادرة العربية خصوصاً في ضوء ما نقله بعض وسائل الاعلام المحلية عن تأييد رايس بقاء حكومة السنيورة والتمديد للبرلمان، وعدم تحبيذها انتخاب الرئيس إنطلاقاً من البنود الواردة في المبادرة العربية.

ونقلت قيادات في الأكثرية عن ولش سؤاله عن المصدر الذي استند اليه بعض وسائل الاعلام اللبنانية في نسبه مواقف الى رايس، مؤكدا أنها عارية من الصحة لا سيما أنها تتعارض مع الموقف الأميركي من الأزمة اللبنانية.

وفي هذا السياق أدرجت القيادات نفسها حرص ولش في مؤتمره الصحافي، على الرد بطريقة غير مباشرة «على الذين يختلقون المواقف وينسبونها الى كبار المسؤولين الأميركيين بغية تبرير رفضهم المبادرة العربية وإصرارهم على تعطيل انتخاب الرئيس». وشدد على ان واشنطن تؤمن بأن الانتخابات كان يجب ان تحصل في وقت سابق، «والآن يجب ان تحصل في أسرع وقت من دون أي تأخير».

وأضاف: «نحن ندرك ان في بلادكم تقليداً تتشارك وفقه الطوائف الرئيسة المناصب المهمة فيه، وليس جيداً ان يبقى منصب الرئيس شاغراً لهذه المدة الطويلة لأنه بالطبع من أقوى وأهم المناصب المسيحية في لبنان»، مشيراً الى ان هدف المبادرة العربية انتخاب الرئيس «ونحن ندعم هذه المبادرة»، وموضحاً ان دعم واشنطن للحكومة «ينطلق من انها منبثقة من الأكثرية في لبنان ونحن ندعم رؤيتها من أجل لبنان مزدهر وآمن ويتطلّع الى مستقبل أفضل».

ولفت المسؤول الاميركي الى ان واشنطن ستشارك في الاجتماع الذي يعقد في 22 نيسان (أبريل) الجاري في الكويت المخصص لإعادة إعمار العراق. وقال: «ان المؤتمرين سيخصّصون على هامش الاجتماع يوماً من أجل لبنان وسيصدر عنهم موقف واضح بدعم المبادرة العربية وبضرورة انتخاب الرئيس فوراً من دون أي شروط، وأن الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستؤكد تبنّيها موقف الأكثرية وتأييدها لجميع القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأوّلها القرار 1701». وعلمت «الحياة» ان السنيورة شدد، لدى استقباله ولش، على ضرورة التمسك بالمبادرة العربية كحل للأزمة اللبنانية، معتبراً المبادرة بمثابة الورقة الجدّية المطروحة على طاولة البحث استناداً الى التجارب التي سبق للبنان ان مرّ بها.

وأكد السنيورة، بحسب المعلومات، أهمية ان تنصب الجهود على انتخاب الرئيس، مشدداً على ضرورة التمسّك باتفاق الطائف وتنفيذه والتمسك بالنقاط السبع، لأنها حازت على إجماع مجلس الوزراء اللبناني ومجلس وزراء الخارجية العرب ولحظها القرار 1701، خصوصاً ان هذه النقاط حددت طريقة معالجة قضية مزارع شبعا المحتلة. وعلمت «الحياة» ان ولش حرص، لدى اجتماعه بأعضاء الأمانة العامة لقوى 14 آذار، على التأكيد ان رايس لم تدلِ بأي موقف تعترض فيه على المبادرة العربية وتدعم بقاء حكومة السنيورة والتمديد للبرلمان باعتبارها ضد انتخاب الرئيس، وقال: «موقفنا واضح وسنبلغه الى الجميع ولا علم (لرايس) بكل ما نسب اليها». وأبدى ولش تأييده وتفهمه للنقاط الواردة في المذكرة التي تسلّمها من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، ونقل الحضور عنه قوله ان «من أولوياتنا انتخاب الرئيس من دون أي تباطؤ أو تأخير أو ربطه بشروط من هنا أو هناك»، إضافة الى موقف واشنطن الثابت الداعم لحكومة السنيورة.

وإذ رأى ولش ان الوضع في المنطقة الى مزيد من التعقيد وأنه مفتوح على كل الاحتمالات، أبدى تأييده تسليم مزارع شبعا المحتلة للأمم المتحدة وتبنيه لما ورد في المذكرة من ان «الأزمة اللبنانية هي سورية المنشأ»، وأن الجانب اللبناني منها «هو نتيجة للأزمة اللبنانية – السورية»، وأن «أي كلام في هذا الاطار يهدف الى التعمية عن الحقيقة بغية تجميد أزمة لبنان لكسب الوقت»، وأن من يعيق الوصول الى الحل «هم الاطراف المرتبطة بالخارج».

من جهتها، أكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار من خلال مداخلات عدد من أركانها، استعدادها للتوجه الى الفريق الآخر في لبنان باعتباره شريكاً أساسياً لإنهاء الأزمة وأن سورية «ما زالت تعرقل انتخاب الرئيس»، كما شدّدت على التمسك باتفاق الطائف والالتزام باتفاق الهدنة مع اسرائيل وعدم وجود سلاح غير السلاح الشرعي وتأييد المبادرة العربية للسلام. وردّ ولش بأن المجتمع الدولي يدعم توجّه الأكثرية في لبنان وأن الولايات المتحدة ليست في وارد الدخول في صفقة على حساب لبنان. وقال ولش بعد لقائه بري، انه طلب منه ان «يفتح أبواب البرلمان». وأضاف: «بعد مضي 17 جلسة على تأجيل انتخاب الرئيس، كفى تأجيلاً وحان الوقت لفتح البرلمان وانتخاب رئيس». وكرر ان «الجميع أضاع الكثير من الوقت، كنا في حوار مستمر منذ سنوات وآن الأوان للقرار». ووصف ولش بري بـ «الزعيم الوطني المهم».

وحضر لقاء ولش وجنبلاط الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور، وانضم اليهم الى عشاء أقامه جنبلاط على شرف المسؤول الأميركي، بعض قيادات 14 آذار. ويرجّح ان يلتقي ولش اليوم البطريرك الماروني نصر الله صفير وقائد الجيش العماد ميشال سليمان.

بدوره، شرح بري لولش كما نقلت عنه مصادره، بالتفصيل مبادرته الحوارية مؤكداً في هذا المجال انه ينطلق من هذه المبادرة من مسألة مهمة ان لا خيار امام اللبنانيين سوى التفاهم والحوار ولا شيء آخر. وأضاف بري: «إننا سنواصل اجتماعاتنا على طاولة الحوار قبل موعد الجلسة الثلثاء المقبل، فإذا توصلنا الى تفاهم نقوم بانتخاب الرئيس فوراً وإلا نستمر في الحوار ولا نحدد أي موعد آخر للجلسة إلا بعد التوصل الى اتفاق»، مشيراً هنا الى ما حصل في بلجيكا حيث ان الأزمة الحكومية استمرت 11 شهراً وانتهت باتفاق على حلها.

وكرر بري، نقلاً عن مصادره، ان لا مشكلة على انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية وأن أمامنا مسألة تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية وأخرى في شأن قانون الانتخاب الجديد، مؤكداً بأن المعارضة قدمت تنازلات في موضوع الحكومة عندما وافقت على المثالثة في توزيع عدد الوزراء بعد ان كانت تصر على تمثيلها بالثلث الضامن. ولفت بري الى ان المعارضة مستعدة لمتابعة البحث في مسألة الحكومة، وقال: «إننا وافقنا على قانون 1960 الذي ينص على اعتماد القضاء دائرة انتخابية نزولاً عند رغبة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مع اننا كنا ندعو باستمرار الى اعتماد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية أو أن يكون البديل في اعتماد المحافظة دائرة انتخابية مشروطة بالموافقة ايضاً على النظام النسبي.

ذكرى تفجير السفارة الاميركية

وفي واشنطن، أكدت الخارجية الأميركية لـ «الحياة» أن التجمع الضخم الذي ستحييه الادارة الأميركية اليوم، بمشاركة الوزيرة رايس لمناسبة الذكرى الـ 25 عاما لتفجير سفارتها في بيروت، هو لاعادة التأكيد أن التفجير وما أعقبه بعد ذلك من استهداف للأميركيين في لبنان هو «من صنع هؤلاء الساعين الى احباط الجهود لبناء لبنان مستقر وديموقراطي ومزدهر». وقال الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى ديفيد فولي أن سقوط الضحايا الأميركيين الذين سقطوا في لبنان منذ 1983 وحتى اليوم «خطط له هؤلاء الساعون الى احباط الجهود المشتركة لواشنطن والدولة اللبنانية لبناء ودعم لبنان مزدهر وسيد وديموقراطي ومستقر»، وأن واشنطن «ستستكمل العمل باتجاه هذا الهدف وبالتزام طويل للشعب اللبناني». واتهم فولي ايران وسورية بالعمل بشكل «منتظم» على زعزعة استقرار لبنان من خلال حملة «منظمة» منذ العام2005 «لتحجيم لبنان ومؤسساته الدستورية بينها المجلس النيابي والوزاري والرئاسة وأجهزة الأمن». وستشارك رايس ونائب مساعدها جيفري فيلتمان ومساعدها الاداري باتريك كينيدي والسفير السابق في لبنان روبرت ديلن في الاحتفال الذي سيحضره أهالي الضحايا في قاعة بنجامين فرانكلين في مبنى الخارجية.

ورأت أوساط مطلعة قريبة الى البيت الأبيض أن الاحتفال بهذه الذكرى ينطوي على رسالة مباشرة الى «ايران وحلفائها في لبنان» مفادها أنه، وبعد «25 عاما على الاعتداء، تتمسك واشنطن بمصالحها في المنطقة وستدافع عنها ولن ترحل»، خصوصا في ضوء التفجير الأخير الذي اعستهدف موكبا للسفارة الأميركية في منطقة الكرانتينا في بيروت. وحملت محكمة أميركية في واشنطن «حزب الله» مسؤولية اعتداء 1983 «بعد موافقة وتمويل من مسؤولين ايرانيين رسميين» في حكم صدر في أيار (مايو) 2003، وغرمت بعد ثلاثة شهور من الحكم الحزب وأعضاء في «الحرس الثوري» الايراني بدفع تعويضات بقيمة 123 مليون دولار

 

ديفيد فولي : سوريا وإيران تعملان "بانتظام" لزعزعة استقرار لبنان

وكالات/أكد الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية ديفيد فولي أن التجمع الضخم الذي ستحييه الادارة الأميركية اليوم، بمشاركة الوزيرة كوندوليزا رايس لمناسبة الذكرى الـ 25 لتفجير سفارتها في بيروت، هو لاعادة التأكيد أن التفجير وما أعقبه بعد ذلك من استهداف للأميركيين في لبنان هو «من صنع هؤلاء الساعين الى احباط الجهود لبناء لبنان مستقر وديمقراطي ومزدهر». فولي، وفي حديث إلى صحيفة "الحياة"، رأى أن سقوط الضحايا الأميركيين الذين سقطوا في لبنان منذ 1983 وحتى اليوم «خطط له هؤلاء الساعون الى احباط الجهود المشتركة لواشنطن والدولة اللبنانية لبناء ودعم لبنان مزدهر وسيد وديموقراطي ومستقر»، مشيراً إلى أن واشنطن «ستستكمل العمل باتجاه هذا الهدف وبالتزام طويل للشعب اللبناني». واتهم فولي ايران وسوريا بالعمل بشكل «منتظم» على زعزعة استقرار لبنان من خلال حملة «منظمة» منذ العام2005 «لتحجيم لبنان ومؤسساته الدستورية بينها المجلس النيابي والوزاري والرئاسة وأجهزة الأمن». إلى ذلك، رأت أوساط مطلعة قريبة الى البيت الأبيض أن الاحتفال بهذه الذكرى ينطوي على رسالة مباشرة الى «ايران وحلفائها في لبنان» مفادها أنه، وبعد «25 عاما على الاعتداء، تتمسك واشنطن بمصالحها في المنطقة وستدافع عنها ولن ترحل»، خصوصا في ضوء التفجير الأخير الذي اعستهدف موكبا للسفارة الأميركية في منطقة الكرنتينا في بيروت.

 

أي دعم يحرّك مبادرة بلا ساقين

رفيق خوري

لبنان على موعدين يوم 22 نيسان. موعد متغير في ساحة النجمة، مع أن الداعي والمدعوين اليه محكومون باستحقاق دستوري وقادرون، نظرياً، على تحقيقه بالحضور وممارسة الواجب والحق في انتخاب رئيس للجمهورية. وآخر ثابت في الكويت، لكن لبنان ليس بين المدعوين. الأول صار، مثل المواعيد التي سبقته منذ أيلول الماضي، مجرد محطة يمر فيها قطار الفراغ الرئاسي ويبقى فارغاً. والثاني لقاء عربي - دولي اقترحت فرنسا عقده على هامش الاجتماع الدوري لدول الجوار العراقي من أجل البحث في ما يمكن فعله لتطبيق المبادرة العربية للتسوية. ولو تحقق الموعد اللبناني لما احتجنا الى الموعد العربي - الدولي. ولا كان علينا أن نتعلق بحبال الهواء عشية كل لقاء يحضر على طاولته ملف لبنان، وآخرها لقاء الرئيس جورج بوش والبابا بنيدكتوس السادس عشر في البيت الأبيض.

ذلك أن لقاء الكويت ليس مرشحاً لتداول أفكار أو مبادرات جديدة حول التسوية. ولا ما ينقص التسوية هو الأفكار أو المبادرات وما أكثرها، بل القرار. فالعنوان المعلن لما سمي (الحوار الإقليمي) بين عدد كبير من وزراء الخارجية في المنطقة والعالم هو دعم المبادرة العربية. عال، ولكن سبق الفضل. إذ من الصعب العثور على مبادرة سواها حظيت بكل هذا الدعم بالإجماع في ثلاثة اجتماعات لوزراء الخارجية العرب، ومجلس الأمن، والقمة الأوروبية وقمة الدول الإسلامية وقمة دمشق وقمة شرم الشيخ. وكلما ازداد الدعم ازدادت المبادرة ضعفاً، وتمهل الأمين العام للجامعة عمرو موسى في العودة الى بيروت، لا من أجل تركيب أسنان لها بل من أجل أن تكون لها ساقان للوقوف على الأرض.

وما دامت المبادرة العربية هي اللعبة الوحيدة في المدينة، فإن السؤال البسيط هو: لماذا يكتفي اللاعبون بالدوران حولها بدل المشاركة في اللعبة? وهل السبب هو رهان كثيرين على لعبة أخرى ينكرون وجودها ويعرفون أن الفراغ يخدمها? بعض الجواب أن الإجماع كان شكلياً على مبادرة أهلها العرب منقسمون، واللبنانيون الموجهة اليهم منقسمون. وبعضه الآخر أن المبادرة وقعت في حقل ألغام داخل صراع المحاور الإقليمية والدولية وصارت من أدوات الصراع.

وليس في الصراع الإقليمي والدولي، حتى إشعار آخر، سوى المراوحة بين أحاديث الحرب والرهانات على صفقة كبيرة بعد رئاسة جورج بوش. ولا حد يعرف أيهما أبعد أو أيهما القرار وأيهما الستار: الحرب أم الصفقة. لكن الكل يعرف أن لبنان رهينة هذا الصراع الطويل الذي تكثر فيه أوهام الانتصارات والأرباح وحقائق الخسائر.

 

سياسة نبش الملفات تضع الجميع ومن دون استثناء في أقفاص الإتهام

 إلهام فريحة 

في علم الحروب، هناك تراتبية مسؤوليات: فالحرب لا يخوضها المنفِّذون فحسب بل المقرِّرون والمحرِّضون والمسؤوليات تتحدَّد بحسب أهمية الشخص المنخرِط في هذه الحرب. في الحرب اللبنانية التي (احتفل) اللبنانيون بالذكرى الثالثة والثلاثين على اندلاعها، منذ أيام، مَن مِن القادة والأقطاب والمسؤولين حالياً لم يشارك فيها، مباشرةً أو مداورةً، تقريراً أو تنفيذاً، تمويلاً أو تسليحاً? إذا أخذنا هذه المواصفات كلها نجد أن الجميع، من دون استثناء متورطٌ فيها (والأمثلة كثيرة، وإذا شئنا تعدادها كلها فإن الأمر يطول). الحروب تُسبِّب ضحايا: منها المدني ومنها العسكري، الضحايا المدنيون منهم مَن سقط (بالقتل على الهوية) في بداية الحرب، ومنهم مَن سقط اختطافاً ثم صاروا في عِداد المفقودين، ومنهم مَن سقط بالقصف العشوائي ومنهم مَن سقط بالتصفيات.

هناك طريقان: إما نبش ملفات الحرب كلها ومقابرها الجماعية والفردية وإما وضع حدٍّ لنكء الجراح بغية تقرير بناء المستقبل. للأسف لم نسمع سياسي واحد عنده رؤية مستقبلية ليتكلم في الإنماء والإقتصاد والإعمار بدل المماحكات والسجالات التي لا فائدة منها سوى هدر الوقت ودعوة غير معلنة إلى مزيد من هجرة الإدمغة اللبنانية. نبش الملفات والمقابر الجماعية لا يصح على يد مَن شارك في الحرب، تقريراً وتنفيذاً، وأن يُصنِّف نفسه خارج المشاركين بالحرب ويُلقي المسؤولية على الآخرين. العماد ميشال عون تلقف تحقيقاً صحافياً عن مقبرة جماعية في حالات، فبنى عليه وحرَّكه. هذا حقٌّ إذا كان المقصود نبش ملفات الحرب كلها، لا أخذ عيِّنة من هذه الملفات للنيل من خصم سياسي، لكن في هذه الحال سيبادر آخرون إلى نبش ملفات حرب التحرير وحرب الإلغاء، فحربُ التحرير بدأت بقصفٍ على منطقة الأونيسكو تسبَّب بسقوط ضحايا من الطلاب، كذلك فإن حرب التحرير أوقعت من المدنيين أكثر مما أوقعت من العسكريين، إذا بادر أحد السياسيين إلى طلب فتح ملف حرب التحرير، وكيف تُقرَّر هذه الحرب وتُخاض بقرارٍ فردي ومن دون دراسة موازين القوى، ما تسبَّب بدمارٍ هائل وبضحايا بالمئات. وإذا قرر أحد السياسيين فتح ملف (حرب الإلغاء) التي تسببت بدمار هائل وبضحايا بالمئات، ما أدى إلى حرب استنزاف للمؤسسة العسكرية? طبعاً هذا لن يحصل، ولا يجوز أن يحصل، لأن المصالحة الوطنية تحققت والمطلوب التطلع إلى الأَمام للأجيال المقبلة، لا العيش في الحقبة السوداء التي خرجنا منها، أما إذا كان هناك إصرار على نبش ملفات الحرب، فإن كل سياسي قادرٌ على ذلك، وعندها يتطلب الأمر ثلاثة وثلاثين عاماً، أي ما يوازي أعوام الحرب، فهل هذا المطلوب?

 

مبادرة بري جنين مشبوه ومقبرة عون فوق الارض؟

الفرد نوار - الشرق

 فيما يستمر انتقاد الاقلية لمن تصفهم بمعطلي مبادرة الرئيس نبيه بري، لم يظهر على ساحة «فلاسفة اخر زمن» من يجرؤ على تحديد ماهية المبادرة، بقدر ما تبين من عناوينها العريضة انها مشروطة بالسلة المطلبية المتكاملة، لا سيما ان بعض فصائل قوى 8 اذار لم يحسم امره، «لان الامر السوري لم يحسم»، حيث ان التفاهم الذي تتطلع اليه دمشق مع السعودية ومصر غير قائم بل هو مستبعد لعدة اعتبارات في مقدمها:

 اولاً - ان سورية وقعت تحت سيف الحرم الدولي بتأييد اجنبي وعربي لم يجد بداً من التعاطي مع دمشق بتشدد منقطع النظير!

 ثانياً - اصرار السعودية ومصر على اعتبار تعقيدات سورية في لبنان مشكلة عربية ودولية، تحول دون البحث المعمق في حلول لا بد وان تنطلق من لبنان، في حال كانت رغبة مشتركة في البحث المعمق في حلول للتعقيدات على الساحة الفلسطينية - الفلسطينية.

 ثالثاً - ما يقال عن الازمة في لبنان وعن التوتر القائم بين سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني وحركة «حماس»، ينسحب تلقائياً على تعقيدات الازمة السياسية والامنية في العراق، خصوصاً ان نظرة المجتمع الدولي والمجتمع العربي واحدة بالنسبة الى البصمات السورية.

 رابعاً - تلازم الدور السوري مع الدور الايراني في معظم القضايا ذات العلاقة بلبنان وفلسطين والعراق، الامر الذي يفهم منه أن ما هو مقبول عربياً قد لا يكون كذلك اجنبياً، والعكس صحيح في حال لم تستجب سورية المكشوفة عربياً والمغطاة ايرانياً مع موجبات الحركة العربية والدولية لمعالجة ازمات لبنان وفلسطين والعراق!

 وفي حال استمر التلازم بين نظرة المعارضة اللبنانية ونظرة سورية الى ما هو مرجو داخلياً لتأمين الحل، لا بد من القول عن تصرف دمشق بأنه معطل للحل بمستوى ما  تقوله قوى 8 آذار بالنسبة الى الدور الاميركي المعطل، من غير حاجة الى المفاضلة بين الدورين طالما ان النتيجة واحدة!

 اما التطور الاخر الذي ادخلته المعارضة في صلب لعبة المطالب، فقد تمثل بشرط قانون انتخابات العام 1960، ليس لأنه جاء من الحليف الشمالي سليمان فرنجية، «من دون شور ولا دستور»، بل لأن الفكرة جاهزة للرفض من قبل قوى 14 اذار، على خلفية ان ما كان مقبولاً في مرحلة انتخابات العام 1960 قد تغير بشكل جذري في المرحلة الحاضرة، خصوصاً ان النسب النيابية انذاك كانت لمصلحة المسيحيين، فضلاً عن ان التقسيمات الادارية في العام 1960 كانت غير ما هي عليه الان بعد احداث محافظة النبطية ومحافظة بعلبك - الهرمل ومحافظة عكار!

 اما اذا كان هناك من يصر على لعب الورقة المسيحية من خلال الأخذ بتلازم العمل في المبادرة العربية (انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وانتخابات نيابية) فهذا لم يرفض، إلا من زاوية «رفض الغبي» طرح المثالثة الذي يكفل اعطاء رئيس الجمهورية ما سلبه منه اتفاق الطائف. وهذا ما يجب ان يسأل عنه اقطاب حزب الله وحركة «أمل» تحديداً، بالنسبة الى ما اذا كانوا في وارد تقبل ادخال تعديل دستوري او العمل بعرف ملزم يقوم على اساس «امتلاك رئيس الجمهورية معادلة الثلث الضامن والمعطل». وعندها لن تكون مشكلة من جانب الاكثرية فيما يؤكد الواقع انها مشكلة شيعية بإمتياز!

 ويقال في هذا المجال ان «شيخ المعارضين» نبيه بري سأل من يعنيهم الامر في جولته العربية الاخيرة عما اذا كان بالإمكان تطبيق المثالثة بالنسبة الى موقع الرئاسة الثانية، الأمر الذي اثار حفيظة من يرى في مثل هكذا طرح تعدياً على النظام الديموقراطي البرلماني، لا سيما انه يفتح المجال ايضاً امام مطلب سني لحيازة مثالثة مماثلة في رئاسة الحكومة.

 اما ملاحظات النائب ميشال عون في مرحلة ما بعد الصفعة التي وجهها اليه ميشال المر، فلم تعد مقتصرة على اظهار عوامل التحدي فقط، حيث عمل بنصيحة «صهره الجهبذ» جبران باسيل و «منظره الوطني» نبيل نقولا «لإبعاد الضوء عن الضربة التي اصابته»، من خلال افتعال حادثة «المقابر الجماعية»، بما يكفل موقتاً «منع انتشار بقعة الزيت» التي ولدها ابتعاد الركن السياسي الاساسي في منطقة المتن ميشال المر عن تكتل التغيير والاصلاح!

 والملاحظة الاساسية التي اوردها المر في مجال تحديه عون والمحيطين به، فقد جاءت عبر اعلان الاول استعداده الفوري لتقديم استقالته من النيابة وخوض انتخابات متكاملة في منطقة المتن، «ليؤكد لعون ولتياره وللمحيطين والمحبطين ان التكتل قد فقد مواقعه النيابية والشعبية هناك الى غير رجعة!

 لقد كان ميشال المر كبيراً في تفسير سبب ابتعاده عن عون. كما كان اكبر من كبير عندما اعترف بخطأ تأييده المرشح العوني في الانتخابات الفرعية في المتن، في مواجهة المرشح الرئيس أمين الجميل والد الشهيد بيار الجميل!  هكذا يكون تصرف الكبار الكبار. اما الصغار الصغار من امثال «قزم الرابية» فإنهمعهندما يثيرون اخبار المقابر الجماعية تحت الارض فلأنهم يريدون تغطية مقابرهم الوطنية والاخلاقية والسياسية والشعبية فوق الارض؟!

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

ثلاثة وثلاثون عاماً مرّت على ولادة حزبنا وما زلنا في قلب المأساة، ووطننا يصارع الموت، والمِحَن الأمنية والمعيشية والسياسية تحاصر اللبنانيين، وشبابنا يتهافتون على الهجرة، ورفاقنا يعانون شتى أنواع القهر والتنكيل والتهميش، ونحن في منفانا القسري نقاسي مرارة الغربة وحرقة الشوق إلى البيت والأهل والوطن.

لقد شاء القدر أن يولد حزبنا مع إنطلاقة الحرب، وان نكون شهوداً على الأحداث التي عصفت بلبنان، وعلى المؤامرات التي حيكت ضده من كل حدبٍ وصوب، وكيف إنقلب عليه الأقربون والأبعدون، وتناوب على ذبحه أعداءُ الداخل والخارج... إلى ان قامت نخبة من أبنائه الشرفاء فوقفت في وجه المتآمرين، وإنتصرت عليهم في أكثر من موقع وجبهة بالرغم من قلة عددها وعدّتها، وكادت ان تحسم المعركة لصالحها لولا اللوثة الخبيثة التي أصابت عقول القيّمين على المقاومة اللبنانية وأدّت إلى الإنشقاق الكبير والإقتتال المميت بين صفوفها مما أطاح بكل شيء، وقضى على كل الإنجازات والتضحيات، وأعاد الأزمة إلى مربعها الأول.

ولكن بالرغم من كل ذلك آلينا على أنفسنا ان نستمر في تنكّب الرسالة، وحمل المشعل، وإكمال المسيرة من دون كللٍ أو مللٍ أو تحرفٍ في العقيدة والمبادىء، سيّما وقد ثبت بعد ثلاثة وثلاثين عاماً ان كل ما قلناه وتوقعناه ونادينا به كان صحيحاً، وان كل ما قاله سوانا وتوقعه ونادى به كان اما زيفاً أو وهماً أو خيانة.

نحن مستمرون في حمل لواء القومية اللبنانية وتنقية هويتنا الوطنية من كل المساحيق الغريبة، وفي الإيمان بوحدة لبنان شعباً وأرضاً وكياناً ودولةً ومؤسسات، وفي المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية تنفيذاً ميدانياً وبخاصةٍ بما يتعلق بإزالة الطفيليات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والقانون، والتصدي للإستكبار السوري ومشاريعه التوسعية وإرغامه على ترسيم الحدود وتبادل السفراء وإقفال المعابر في وجه تهريب الأسلحة والمسلحين، ومستمرّون في العمل على منع التوطين وتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على دول الإستيعاب، وفي المطالبة بإعادة الإعتبار إلى الرئاسة الأولى عبر العودة إلى دستور العام ۱۹٢٦، وفي السعي إلى إلغاء قانون تملك الأجانب وتجنيس الغرباء، ومستمرّون أكثر في الدعوة إلى ملء الفراغ الرئاسي من قِبَل رجُلٍ إستثنائي يكون بطلاً وعالماً وقديساً.

قد يعتبر البعض ان الثوابت التي نادينا بها منذ ثلاثة وثلاثين عاماً وننادي بها اليوم مبالغٌ فيها أو هي مجرّد أحلام غير قابلة للتحقيق، ولكن فاتهم ان الحلم هو واقع المستقبل، والدول الكبيرة تصنعها الأحلام الكبيرة، والسياسة بمفهومها العلمي هي فنّ المستحيل وليست فنّ الممكن.

أدعو جميع الرفاق في هذه المناسبة الغالية ان يبقوا على وعدهم، ويتمسّكوا بعقيدتهم، ويتشبثوا بإيمانهم، ويستمرّوا في نضالهم، وان لا يدعو اليأس يتسرّب إلى قلوبهم لأنهم "أمّ الصبي" وأصحاب القضية.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز                                                                                      

 

بعد أقلّ من 24 ساعة على حادثة القماطيّة"حزب الله" يعتدي على دركي في "التحويطة"ويخضعه لتحقيق حول أوضاع قوى الأمن

المستقبل - الجمعة 18 نيسان 2008 - في حادث أمني خطير هو الثاني خلال أقلّ من أربع وعشرين ساعة، كشفت مصادر أمنية أن عناصر من "حزب الله" أقدموا بعد ظهر أمس في منطقة الضاحية الجنوبية على احتجاز أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بعد الاعتداء عليه بالضرب، وأخضع لتحقيق مطوّل في أحد المراكز.

وأوضحت المصادر أنه لدى قيام العنصر في قوى الأمن الداخلي في الثالثة من بعد ظهر أمس بتصوير مخالفة بناء في منطقة تحويطة الغدير، اعتدى عليه شخصان بالضرب، ثم وصلت سيارتا جيب تابعتان لـ"حزب الله" وتمّ اقتياد العنصر الى أحد مكاتب الحزب القريبة حيث تم توقيفه وإخضاعه لتحقيق مطول حول قوى الأمن الداخلي وعملها وهيكلية قيادتها وبعد ذلك أطلق سراحه. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إقدام عناصر من "حزب الله" في منطقة القماطية على تطويق دورية لقوى الأمن الداخلي وإجبارها على إطلاق شخصين كانت قد أوقفتهما على متن دراجتين ناريتين بعد رفضهما الامتثال للتوقف على حاجز لقوى الأمن في المنطقة

 

لا الشرق ولا الغرب... لا يفيد اللبنانيين إلا أنفسهم"

بري لولش: لا أملك حق جلب النواب إلى البرلمان

لم تكن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش لبيروت امس والتي تستمر اليوم مفاجأة للمراقبين في لبنان خصوصاً في ظل سياسة "الابواب المقفلة" بين فريقي الصراع اللذين لم يتوصلا الى انتخاب رئيس للجمهورية رغم الاتفاق على اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وثمة من يرى ان لقاء ولش واركان قوى 14 آذار في دارة النائب السابق فارس سعيد اشبه بـ"جرعة دعم" جديدة يتلقاها جسد الموالاة، وقد استكملها ولش مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط.

وشكلت دعوته الى "انتخاب رئيس للجمهورية فوراً "محور لقاءاته ولا سيما مع فريق الموالاة الذي يوافق على هذا الطرح من دون مقدمات. اما اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استمر 75 دقيقة في عين التينة، فكان له منحى آخر، اذ عرض له بري آخر اتصالاته المحلية والعربية ورد على رزمة اسئلة واستفسارات من ولش، الديبلوماسي الخبير والمجرّب في قضايا لبنان والمنطقة.

وخاطبه بري في البداية: "اعرف يا سعادة السفير انك تتقن العربية لكن عليك ان تستمع جيداً الى ما اقوله"، وشدد على ان مجلس النواب مفتوح على مدار ايام الاسبوع عدا الآحاد، وتنشط في مكاتبه واروقته اعمال اللجان النيابية فضلاً عن عقد سلسلة من المؤتمرات والندوات القانونية والاشتراعية، واذا حضر الزملاء النواب من فريق الموالاة فبالطبع سيكون الانتاج اكبر واشمل.

ورد بري على كلام لولش تطرحه قوى 14 آذار على مدار الساعة وفحواه ان المجلس مقفل ويتحمل الرئيس بري هذه المسؤولية، قال: "ان القول بأن البرلمان مقفل هو كلام في كلام ولا يعبر ابداً عن الحقيقة وعن الازمة التي وصل اليها اللبنانيون". وتطرق في شرحه المسهب الى نقاط متشابهة بين الدستورين الاميركي واللبناني، والى عمل الكونغرس ومجلس الشيوخ، والاعراف المعمول بها في البلدين والتي لا يمكن لأي جهة تجاوزها، ليصل الى طرح سؤال خلاصته: "هل تستطيع رئيسة الكونغرس عندكم جلب النواب والشيوخ الى الجلسات؟ وهل تملك هذا الحق. كذلك انا في لبنان لا أملك حق جلب النواب الى الجلسة بالقوة".

وأيد ولش هذا الكلام لكنه قدم بدوره رؤيته مع اصراره وتشديده على الدعوة الى التعجيل في انتخاب الرئيس وترك معالجة القضايا الخلافية الى ما بعد الانتخاب.

وعاد رئيس المجلس الى الحديث عن "السلة الواحدة" وما ورد في المبادرة العربية التي نصت حسب رأيه على انتخاب الرئيس زائد تشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً و"نحن في المعارضة قدمنا سلسلة تنازلات، وبالنسبة الى المبادرة العربية فانها دعت الى صيغة العشرات الثلاث".

كذلك تطرق بري مع ولش الى دعوته الحوارية ولا سيما بعد الاتفاق على قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، وقال: "هذا الامر اصبح من المسلمات، وبقيت نقطتان هما حكومة الوحدة وقانون الانتخاب". وسأله: "انتم (الاميركيون) تسعون الى حوارات لا بل تقيمون حوارات مع ايران وسوريا وخصوصاً في الملف العراقي الذي يعنيكم مباشرة. وفي المناسبة لماذا لا تؤيدون وتسعون الى دعم الحوار بين الافرقاء اللبنانيين بغية الوصول الى الخلاص من هذه الازمة؟".

ورد ولش قائلاً: "هذا أمر جيد". وتابع بري: "ساعدونا إذاً في هذه النقطة (الحوار) التي لا بديل منها امام اللبنانيين. انا طرحت العودة الى جلسات الحوار قبل جلسة الانتخاب المقررة في 22 الجاري واني على استعداد للبدء في هذا الحوار بدءاً من صباح غد (اليوم) ولنعقد الاجتماعات ليل نهار، ولنستمر في الحوار لانتخاب الرئيس وطرح الموضوعات الاخرى. والسابقة البلجيكية ماثلة امامنا، وقد شاهدنا كيف خرج البلجيكيون بالحوار المستمر من أزمتهم التي امتدت أشهراً عدة".

وسأل: "الا تلاحظ يا سعادة السفير ان الزميل الاستاذ وليد جنبلاط كان من اوائل المرحبين بالدعوة الى الحوار؟ انت تعرف جيداً من يعرقل الحوار ولا يحبذ الدعوة اليه". ورد بطريقة غير مباشرة على من يقولون انه يلتف على المبادرة العربية بالقول: ان "الحوار الذي اسعى اليه يكمل المبادرة العربية، وهذا الكلام قلته صراحة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال اجتماعي به في القاهرة عندما زرت مصر أخيراً".

واصر ولش على الاطلاع من بري عما حققت جلسات الحوار السابقة. فسقط السؤال برداً  وسلاما على بري الذي اجاب: "وصلت جلسات الحوار الى قرارات بالغة الاهمية، ابرزها موضوع المحكمة الدولية والاتفاق على مصير السلاح الفلسطيني خارج المخيمات زائد العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود معها، ولم نتحدث آنذاك عن رئيس الجمهورية لأن الرئيس اميل لحود كان في سدة الحكم".

وتناقش بري وولش ايضاً في قانون الانتخاب، ووصل بري الى خلاصة: "اننا على استعداد للمناقشة في كل اشكال قوانين الانتخاب المطروحة بدءاً من قانون 1960 مروراً بقانون الـ2000 وصولاً الى لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهذا هو طرحنا في الاساس، ووافقنا على قانون 1960 من اجل الاخوة المسيحيين، وفي اختصار لنطرح كل القوانين بما فيها ما قدمته "الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب" برئاسة الوزير السابق الاستاذ فؤاد بطرس".

وودع بري ضيفه بخلاصة مفادها ان "الطريق الوحيدة لخروج اللبنانيين من ازمتهم هي في التوافق الذي لا مهرب منه ومن خلال الحوار، ومن يفكر خارج هذا الاطار يكن واهماً وكمن يلحس المبرد، وعند ذلك لن يفيد احد من خراب لبنان وضياعه".

لكن الابرز في ما وصل اليه بري هو ما اعلنه ليل امس بعد سؤال لـ"النهار": الى اين وصلتم بعد كل هذه الاتصالات العربية والدولية. فأجاب: "لدي ايمان كبير لا يتزحزح بأن اللبنانيين لم يعد يفيدهم الا انفسهم، لا الشرق ولا الغرب، ولا يحك جلدنا الا ظفرنا. ولذلك رأفة بهذا الشعب وجناحيه المقيم والمغترب، اقول بصوت عال للجميع تعالوا الى الحوار والى التلاقي فهو الدواء الشافي لأزمتنا".

"طمّنّي عن فيلتمان"

بعد الاستفاضة في الملف اللبناني بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير ديفيد ولش، نقل رئيس المجلس الحوار الى موضوع الانتخابات الرئاسية الاميركية والتنافس بين الجمهوريين والديموقراطيين، وسأل ضيفه عن المرشحين وحظوظهم. وودعه بعبارة: "دخلك شو أخبار زميلك جيفري فيلتمان طمّنّي عنو".

رضوان عقيل     

 

فشل في إقناع بري ولن يلتقي عون ولش لم يحمل غير "الرئيس أولاً "

النهار/كتب خليل فليحان:

"لا مبادرة اميركية جديدة ولا اقتراحات جديدة ولا بدائل نقلها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش  الى القيادات السياسية والحزبية والمسؤولين الذين التقاهم امس، بل حمل رسالة دعم لمواقف الاكثرية النيابية والى الحكومة ورئيسها". وسيكمل اليوم لقاءا ته لتشمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وخلت أجندة مواعيده من اي لقاء مع رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون  ليس لأن الجنرال ينتقد السياسة الاميركية في لبنان بل لأن المسؤول الاميركي على نفور معه ولم يعد يلتقيه منذ ان عقد التفاهم مع "حزب الله". ويرعى ولش احتفالا يقام اليوم الجمعه لمناسبة ذكرى مرور 25 سنة على تدمير مبنى السفارة الاميركية في عين المريسة، في مقر السفارة في عوكر، بحضور ذوي الضحايا. وذكر مصدر اميركي ان زيارته كانت مقررة الى بيروت لهذا الغرض. وسيقام احتفال مماثل في واشنطن للمناسبة نفسها، وتندرج زيارته في اطار جولة على المنطقة شملت اسرائيل والاراضي المحتلة، وقد وصل الى  بيروت من عمان وانتقل من المطار الى منزل الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد في الرابية مستهلا لقاءاته مع ممثلي هذه القوى. وتشابه موقف التكتل السياسي مع بعض ما ورد في البيان الخطي الذي تلاه في ختام جلسة العمل الطويلة. كما ان بياناته تشابهت في المضمون مع فوارق قليلة برزت في عين التينة، وكانت اجوبته مختصرة اما تذرعاً بارتباطه بموعد حان اوانه او تهرباً من اي احراجات.

واشارت الى ان زيارة ولش جددت دعم الولايات المتحدة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة ولسياسة الاكثرية النيابية وشكلت مادة خصبة للانتقاد من المعارضة التي فوجئت بتوقيتها والتي ستفتح النار على سياسة بلاده المنحازة الى الموالاة وعلى التدخلات في الشؤون الداخلية، علما ان ولش التقى الرئيس نبيه بري كعادته بصفته رئيسا لمجلس النواب ولم يتحادث معه كقطب اساسي وفاعل ومقرر في المعارضة.

وافادت مصادر المجتمعين ان التباين "بدا فاقعا بين سيد عين التينة والمسؤول الاميركي في شأن استمرار بري في قراره اقفال مجلس النواب للاسباب المعروفة من دون اي تغيير، وفشل ولش في اقناعه بالرجوع عن هذا القرار موضحا ان الولايات المتحدة لا تؤيد اقتراح بري معاودة الحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية من دون ان يعني ذلك انها ضد التحاور بعد الانتهاء من هذا الاستحقاق، اذ ترى انه لم يعد جائزا ابقاء سدة الرئاسة الاولى شاغرة. ونقل ان الحوار بين الرجلين "لامس السخونة من دون ان يطأها وبقي في اطار دفاع كل واحد عن موقفه من دون ان يبلغ اي منهما حالة تغيير موقف الآخر".

واوضحت ان ولش اصغى بتمعن الى ما سمعه وتبين له ان الانقسامات على حالها بين الموالاة التي تشدد على ضرورة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا، على ان يلي ذلك تطبيق البندين المتبقيين من "المبادرة العربية" لانه لم يعد جائزا ابقاء سدة الرئاسة شاغرة بعدما خلت منذ 24 تشرين الثاني الماضي بانتهاء ولاية الرئيس اميل لحود. واعرب ولش عن تأييد بلاده لهذه الخطوة التي ستعطي انفراجات على اكثر من مستوى سياسي وامني واقتصادي وبداية عودة الحياة الى طبيعتها، على ان يتولى رئيس الجمهورية ادارة الحوار لمعالجة موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وصوغ قانون جديد للانتخابات النيابية. اما الرئيس بري فأطلعه على التحرك الذي كان ينوي القيام به لمعاودة الحوار، لكن اشتراطات بعض الموالاة جعلته يقلع عن ذلك ولو تجاوبت لكانت عقدت الجلسة الاولى غدا الجمعة (اليوم) ولربما في حال تم التفاهم على البندين موضوع المناقشة لكان العماد ميشال سليمان رئيسا في 22 من الشهر الجاري. وشرح له استعدادات الرئيس السوري بشار الاسد والنتيجة التي توصل اليها مع الرئيس المصري حسني مبارك ومع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وما وعد به من معاودة الاتصالات مع الرياض ودمشق من اجل تنقية التوتر في علاقات العاصمتين على مستوى العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الاسد.

واستغرب بشدة ما نقل عن لسان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان لبنان ليس اولوية في الوقت الحاضر للادارة، وان لا مانع لديها من تأجيل هذا الاستحقاق الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. ولاحظ ان السؤال نفسه كرر عليه خلال المقابلات التي عقدها امس.

 

استقبل خليل موفداً من برّي والسفير الإيراني

عون: الندم على تحالفات المتن والترويكا يطرح علامات استفهام عن ندم جديد بعد حين

النهار

جدد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون التأكيد ان "اربعة نواب من الاكثرية سينضمون الى التكتل"، من دون ان يقفل اللائحة على نواب آخرين، وقال: "آلة القتل التي يستخدمها البعض في السياسة الداخلية تمنع الآن اعلان الاسماء"، واصفاً الحال في صفوف الاكثرية بـ"المضعضعة منذ اعلان وجود نواب قيد الخروج منها"، وعلّق على موقف النائب ميشال المر: "ان النادم على تحالفات المتن وعلى دوره في زمن الترويكا وترسيخها منذ الطائف يوم كنا خارجها يطرح علامات استفهام عما اذا كنا سنقف بعد حين امام ندم جديد. على كل، هذا شأنه والرأي العام وحده يقف على الصدقية والثبات".

وقال عون لـ"وكالة الشرق الجديد": "بعض السياسيين يصوّب على قضايا ليصرف النظر عن اخرى يمررها في الوقت الضائع، وهذا ما يجري عبر الخصخصة والصفقات والفساد المستشري، وهو ما يجعل المعارضة في موقع فخر لأنها خارج السلطة الحالية"، واقترح "هيئة من المعارضة تضم تياري المردة والوطني الحر و"حزب الله" و"حركة امل" والرئيس عمر كرامي والنائب اسامة سعد، اما اذا تعذّر ذلك وأصر بعض اقطاب المعارضة على توسيع دائرة التمثيل، فلا بد من جبهة واسعة تضم جميع مكونات المعارضة القادرة على الانسجام لتقوم بينها وبين التيار صيغة تنسيق متقدمة".

وأكد ان "الجدل كان قد حسم حول اسم الرئيس التوافقي هو العماد ميشال سليمان، لكن الاكثرية عطّلت انتخابه وستبقى تعطل آليات الحلول الى حين الانتخابات النيابية، فإذا اجريت الانتخابات وفق قانون 2000 ضمنت 55 نائباً ويصبح تحويلهم اكثرية ممكناً، ما دامت الدولة الراعية التي انفقت 300 مليون دولار في انتخابات 2005 مستعدة لانفاق مليار دولار سنة 2009، والا فستسعى الاكثرية الحالية الى التمديد للمجلس المقبل وتعطيل الانتخابات".

ورأى ان "التوطين حاصل فعلاً اذا لم يع اللبنانيون اخطاره الحقيقية واذا ما استمر المتآمرون على البلد وأهله بتواطؤ جزئي مع بعض الداخل، فالتوطين ليس فزاعة كما يزعم البعض، لانه لا يزال قائماً ويُعمل على ادخال اللمسات الاخيرة عليه بين رئيس السلطة الفلسطينية والمسؤول الاسرائيلي يوسي بلين". وشدد على ان "اسرائيل لن تكرّر الحرب لأنها لم تجهز بعد، لكن الهزيمة التي منيت بها ستدفعها بالتأكيد الى حرب مقبلة".

واستغرب "اعتبار البعض التوطين فزّاعة، لان هذا الموضوع يحمل تجنيّا على مستقبل اللبنانيين الذين يدفعون منذ وضع بذرة هذا المشروع في مطلع السبعينات بواسطة عائدات النفط المتضخمة، قيد التطبيق، والتي يبدو ان لبنان يبقى معلّقاً خارج الحل حتى تنمو هذه البذرة وتصبح امراً واقعاً لا يملك اللبنانيون القدرة على رده. التوطين حاصل حتماً، واذا لم يع اللبنانيون اخطاره الحقيقية، واذا استمر المتآمرون على البلد واهله بتواطؤ جزئي من بعض الداخل، فما هو المصير الذي ترسمه ادارة الرئيس جورج بوش للفلسطينيين؟ وما هي البدائل لحق العودة التي تطرحها بعد مجاهرتها برفضه واعلان صندوق لتعويض اللاجئين أي توطينهم على لسان الرئيس بوش شخصياً؟".

وبسؤال عن آلية التوطين، طرح "اساليب متعددة بعضها قد يمرر بصيغة جوازات فلسطينية واقامات دائمة، وهذا احد انواع التوطين المبطن الذي لا يغفل على احد. ونسأل كيف لنا ان نصدّق من ينقض اتفاقاته الداخلية كل يوم في ابرام توقيعه للمصادقة على كلام الآخرين".

وتابع: "بعض السياسيين في لبنان اصحاب موقف اللحظة. بعضهم يصوّب على قضايا ليصرف النظر عن قضايا اخرى يمررها في الوقت الضائع، وهذا ما يجري عبر الخصخصة والصفقات والفساد المستشري الذي تجد نفسها المعارضة في موقع الفخر بأنها خارجه وخارج سلطته الحالية".

ورأى ان "المعركة الحالية تختصر بملفي الخصخصة والتوطين كعنوانين كبيرين للمشروع السياسي الداخلي بأبعاده الخارجية، واذا كان لا بد من امرارهما، فعلينا العمل لمنع ذلك، فلتبق ايدينا نظيفة وبعيدة عن الشراكة، ومهما تنوّعت الآليات والهيكليات، فنحن من المعارضة، ونقترح هيئة للاحزاب الرئيسية تضم تياري "المردة" و"الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة امل والرئيس عمر كرامي عن الشمال والنائب اسامة سعد عن الجنوب، واذا تعذر ذلك وأصر بعض اقطاب المعارضة على توسيع دائرة التمثيل، فعندئذ تشكل جبهة واسعة تضم جميع مكوّنات المعارضة القادرة على الانسجام بحكم تاريخ العلاقة وقد كانت مشاركة في لقاءات سابقة".

لا جلسات

واستبعد "جلسات حوارية او انتخابية مرتقبة قد تحمل رئيساً توافقياً، فالعماد ميشال سليمان رئيس توافقي، لكن الاكثرية عطلت انتخابه وستبقى تعطّل آليات الحلول الى حين الانتخابات النيابية، فإذا تمت الانتخابات وفق قانون 2000 ضمنت 55 نائباً منذ البداية، ويصبح تحويلهم اكثرية ممكنة، ما دامت الدولة الراعية التي انفقت 300 مليون دولار في انتخابات 2005 مستعدة لانفاق مليار دولار في انتخابات 2009 اذا كان هذا ثمن السيطرة على لبنان، والا ستسعى الاكثرية الحالية الى التمديد لمجلس النواب المقبل وتعطيل الانتخابات".

وعن انتخابات نقابة المهندسين الاخيرة، قال: "هذا نموذج مصغر لاستخدام النفوذ السياسي والمال الانتخابي لإفساد ديموقراطية الانتخابات".

واشار الى ان "اسرائيل لن تكرّر الحرب لانها لم تجهز بعد، لكن الهزيمة التي منيت بها ستدفعها بالتأكيد الى التحضير لحرب لاحقة، وبالطبع لن نقف موقفا مغايرا للذي وقفناه خلال عدوان تموز الماضي، مهما تبدّلت الظروف. ونسأل كيف يمكن اللبناني ان يتحدث عن محاسبة لبناني آخر في اتخاذ قرار الحرب أو عدمه، والعدو يدكّ بلده؟".

وذكر بأنه "اول من رفض استدعاء (النائب) وليد جنبلاط من القضاء السوري، عندما رأت الطائفة الدرزية في ذلك استهدافاً لها، وهكذا كنّا في حرب تموز انطلاقا من موقع وطني اولا في وجه عدو يستهدف بلدنا ومن موقع آخر هو احتضان احد المكوّنات الاساسية في الوطن، وهكذا نرد على الذين يرون حديثنا عن المسيحيين وحقوقهم تناقضاً مع دعوتنا الى العلمانية، أليس المسيحيون بمواطنين يستحقون الانصاف وهم يشعرون بأنهم مستهدفون؟ ألا يحق للتيار الوطني الحر الذي منحه المسيحيون التفويض المطلق بزعامتهم ان ينظر اليهم بالعين نفسها التي ينظر بها إلى الطوائف الاخرى؟".

وقال: "كلما سألني مسؤول اجنبي، ولا سيما أميركي عن موضوع الرئاسة، يكون جوابي عبر اعادة النقاش إلى الاولويات اللبنانية في السيادة والاستقلال وحق القرار اللبناني الذي تمنعه الإدارة الاميركية بتوفير الدعم لغلبة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الفاقدة لشرعيتها الداخلية. وفي مرة يتيمة قبل الدخول في النقاش حول الرئاسة، وعندما ألح نائب رئيس الامن القومي الاميركي آليوت ابرامز في سؤاله عن مواصفاته للرئيس، اجبته المهم الا يكون في لوائح المستفيدين من الاموال الحريرية، لقد تغيرت ملامح إبرامز وبدأت الحملة على التيار الوطني الحر".

نشاط الرابية

وكان عون استقبل في الرابية سفير ايران علي رضا شيباني، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار" جبران باسيل.

وقال شيباني: " نقدر كثيرا وجهات نظر العماد عون، وشرحنا خلال اللقاء مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ورؤاها حيال التطورات السياسية، وتحدثنا عن كل الجهود السياسية والديبلوماسية الحميدة التي تقوم بها ايران من اجل مساعدة لبنان الشقيق على تخطي أزمته السياسية".

وسئل: الرئيس السنيورة دعا في حديث الى صحيفة "عكاظ" الجمهورية الايرانية الى التوقف عن التدخل في شؤون العرب، ما هو موقفك؟ أجاب: "لم اطلع على هذه المقابلة، ولكن اؤكد نقطة جوهرية واساسية هي ان الجمهورية الايرانية بذلت في الماضي جهودا ولا تزال من اجل اعلان كلمة العرب وكلمة المسلمين عموما. وبطبيعة الحال فإن ايران تنتمي الى نسيج منطقة الشرق الاوسط والمنطقة الاسلامية.

لذلك نرى من المناسب ان يطلب من الغرباء عن نسيج هذه المنطقة ان يكفوا عن تدخلاتهم في القضايا المتعلقة بالشؤون الاسلامية والعربية عموما".

وردا على سؤال، قال: "المهم ان تتوافر الظروف المؤاتية لهذا الحوار"، ورأى ان "الرؤية الاميركية ومقاربتها للملفات الاقليمية تختلف تماما عن الرؤية والمقاربة الايرانية. نحن نعتقد ان ما يؤلم هذه المنطقة وشعوبها اكثر من اي شيء آخر هو السياسات الاميركية التي تحاول ان تملي نفسها على ارادة شعوب هذه المنطقة وهي لا تتطابق مع مصالح المنطقة وشعوبها، لأن السياسة الاميركية لا تدرك الوقائع الموجودة على الارض في هذه المنطقة".

وأكد "استعداد ايران لأن تقوم بدور تقريبي لوجهات النظر بين سوريا والسعودية، فلدينا الطاقة الكافية للقيام بهذا الدور، ولدينا علاقات جيدة مع السعودية وعلاقات مميزة مع سوريا ايضا، ونؤكد ان مشكلة هذه المنطقة يجب ان تحل عبر جهود الدول التي تنتمي الى هذه المنطقة".

خليل

وظهرا، التقى عون النائب علي حسن خليل موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: " مرة جديدة، أكدنا النظرة المشتركة الى طبيعة الازمة السياسية وصيغ الحل المفترضة التي لا تقوم الا بالتزام الفريق الآخر قواعد المشاركة التي حددتها المبادرة العربية صيغة لحلّ الازمة السياسية في البلد. وشددنا أكثر على أهمية استكمال الرئيس بري مبادرته الحوارية وحركة اتصالاته ولقاءاته من اجل دفع الأمور في هذا الاتجاه، كان التصوّر والتقدير مشتركا أن هناك من يريد ابقاء الازمة السياسية مفتوحة في البلد وتأجيل اي حل ممكن في محاولة لإبقاء سيطرته على هذه الحكومة وتعطيل اي نقاش جدي حول اقرار قانون انتخاب جديد يعالج عمق الازمة السياسية في البلد. اصبح هذا الكلام جزءا من الخطاب السياسي للفريق الآخر، وخصوصا مع هجومه المركز على الحوار وعلى التحرك السياسي التي تقوم به المعارضة والرئيس بري وقطع الطريق على اي مد يد من قبلنا".

واضاف: "هذا يعبر عن نيات لم تعد خافية على أحد في اعادة الامور الى الوراء حتى على مستوى ركائز النظام السياسي اللبناني".

وسئل في حال استمرار الغالبية في رفض مبادرة الرئيس بري للحوار، كيف تتصرفون مع الامر الواقع التي تحدثت عنه رايس؟ اجاب: "فليكن معلوما لجميع اللبنانيين اننا لن نسمح بمخطط امرار قانون الالفين في الانتخابات النيابية المقبلة، ولن يكون هناك فرصة للنقاش حتى في التمديد للمجلس النيابي الحالي، وبالتالي ليس امامنا الا ان نبقى مصرين على الحوار حتى لو توهم الفريق الآخر أن في استطاعته ان يطيل عمر الازمة ويعطل الحوار وصولا الى اقرار قانون جديد للانتخابات تجري على اساسه الانتخابات النيابية".

• ما هو مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟

- نحن لا نزال عند ما اعلنه الرئيس بري عن امكان عقد طاولة الحوار قبل 22 نيسان. اذا ما اعلنت قوى الموالاة موقفا واضحا في هذا الخصوص، عندها يصبح موعد الجلسة مرتبطا بهذا الحوار. وسيكون هذا الامر نتيجة هذا النقاش. يا للأسف، اذا لم يكن هناك تجاوب من الفريق الآخر فستصبح الصورة اوضح لدى اللبنانيين من هو الذي يكرس الحاجة الى التعطيل مرة تلو الاخرى.

• الا يزال العماد عون مفوض المعارضة؟

- لم يسحب هذا التفويض على الاطلاق من العماد عون وهو موضع ثقة المعارضة ويتحدث بإسمها. ما دعا اليه الرئيس بري هو من موقعه رئيسا لمجلس النواب، والدعوة واضحة لجهة ان يرعى هذا الحوار، ولكن على طاولة الحوار لديه موقفه ودوره السياسي".

• ما هي الخطوات العملية التي ستتخذها المعارضة لئلا يمدد لمجلس النواب؟

- لا يزال الوقت مبكرا ولا نزال مراهنين على امكان نجاح الحوار.

• هل لمستم نتائج فعلية في تقريب وجهات النظر السورية - السعودية في الملف اللبناني، ام ان المسألة أكثر تعقيدا من هذا؟

- لم يدع الرئيس بري مرة انه المسؤول عن تصحيح العلاقات العربية - العربية بل على العكس كان دائما يقول ان تصحيح مثل هذه العلاقات يمكن ان ينعكس ايجابا. وهذه مسؤولية عربية واكبر من القدرة اللبنانية".

• هل بحثتم في امكان تشكيل حكومة حيادية لتجري الانتخابات النيابية؟

- لا نزال ملتزمين المبادرة العربية، وقواعدها واضحة، ومن الآن حتى ينعى الفريق الآخر هذه المبادرة لكل حادث حديث.

• ما الجديد في امكان زيارة الرئيس بري للسعودية؟

- الرئيس بري يتابع اتصالاته، ووسائل الاتصال متعددة مع الاطراف ولن يقف عند حد فالاتصالات قائمة.

 

نظام الأسد أسير المحكمة الدولية ولا صفقة تحميه

التحقيق: الحريري أراد تشكيل تيار استقلالي كبير فاغتالوه

عبد الكريم أبو النصر

"توصلت لجنة التحقيق الدولية، في ضوء المعلومات والادلة والشهادات التي تملكها، الى ثلاثة استنتاجات واقتناعات تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه هي:

أولا، ان الشبكة الاجرامية التي اغتالت الحريري ورفاقه تمكنت من تنفيذ مهمتها لانها كانت تتمتع بحماية بل بحصانة سياسية – امنية على اعلى مستوى وفي ظل الهيمنة السورية على لبنان. ولولا هذه الحماية لما كان افراد هذه الشبكة تعاونوا معا واقدموا "بكل ثقة واطمئنان" على ارتكاب جريمة الدولة الكبرى هذه.

ثانياً، ان مخططي هذه الجريمة الارهابية ومنفذيها لم يتوقعوا ان يثير اغتيال الحريري اهتماما عربيا ودوليا واسعا ليس له سابق في تاريخ المنطقة وصل الى حد ملاحقة نظام الرئيس بشار الاسد في اطار عمل لجنة التحقيق من خلال محاسبة مسؤولين سوريين وبعض حلفائهم اللبنانيين المتهمين بالتورط في هذه العملية امام محكمة دولية تمهيدا لمعاقبتهم قانونيا. بل كان مرتكبو هذه الجريمة يتوقعون ان يتم طي ملفها بسرعة كما حدث مع جرائم سياسية اخرى شهدها لبنان خلال العقود الماضية.

ثالثاً، ان المعلومات والادلة والشهادات التي تملكها لجنة التحقيق تؤكد ان الدوافع السياسية لاغتيال الحريري ناتجة خصوصا من سعيه الى تشكيل تيار استقلالي كبير نيابي وشعبي يضم ممثلين لمختلف الطوائف بهدف العمل على تحرير لبنان من الهيمنة السورية وتعزيز استقلاله وسيادته بالوسائل السلمية المشروعة وفي ظل الحماية العربية والدولية لهذا البلد، وليست هناك دوافع غير سياسية وراء اغتيال الحريري".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس وثيقة الاطلاع على ملف هذه القضية. واوضحت ان "التهديد الجدي الذي يواجهه نظام الاسد يتمثل في انه اسير التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وهو ما لم يواجهه اي نظام آخر في تاريخ المنطقة الحديث".

واكدت هذه المصادر ان النظام السوري يريد "بأي ثمن الافلات من المحكمة الدولية، وهذا يعرفه الكثير من المسؤولين العرب والاجانب المعنيين بهذه القضية. ويسعى النظام السوري الى محاولة الافلات من المحكمة الدولية سواء من طريق عقد صفقة اقليمية او اميركية او دولية تؤمن له الحماية، او عبر اقناع المسؤولين الاسرائيليين باحياء عملية التفاوض معه بشروط تلائمه، او من خلال اشعال حرب لبنانية – اسرائيلية جديدة بواسطة "حزب الله"، او من خلال تفجير حرب اهلية في لبنان تبدأ باقدام حلفاء دمشق على تنفيذ انقلاب على الغالبية بهدف تسلم الحكم بالقوة المسلحة". لكن نظام الاسد ليس قادرا على تحقيق هدفه هذا، وفقا للمصادر الاوروبية المطلعة، للاسباب الاساسية الآتية:

أولا، النظام السوري ليس قادرا على وقف التحقيق الدولي او اغلاق ملف جريمة اغتيال الحريري من دون اعلان نتائج التحقيق او التأثير على مجرى هذا التحقيق لمصلحته بأي شكل من الاشكال. كما انه ليس قادرا على تجاوز هذه الجريمة الارهابية وجرائم اخرى مماثلة ومرتبطة بها وكأنها لم تقع. بل سيتم اعلان نتائج التحقيق وتوجيه الاتهامات الى المتورطين في جريمة اغتيال الحريري، اياً يكن موقعهم.

ثانياً، النظام السوري ليس قادرا على اقناع رئيس لجنة التحقيق الدولية بتغيير مضمون تقريره النهائي الذي سيستند اليه المدعي العام لتوجيه الاتهامات الرسمية الى المتورطين في جريمة اغتيال الحريري، بما يؤمن الحماية لهذا النظام، لانه ليست لديه سلطة على رئيس اللجنة. بل ليست هناك دولة او جهة دولية تستطيع فعلا التأثير على رئيس لجنة التحقيق واقناعه بتغيير مضمون تقريره النهائي بشكل يلائم النظام السوري، اذ ان رئيس اللجنة مسؤول امام مجلس الامن ككل وليس امام دولة محددة.

ثالثاً، النظام السوري ليس قادرا على احباط عملية تشكيل المحكمة الدولية او تعطيل مهمتها "بل ان قطار المحكمة انطلق ويستحيل وقفه قبل اصدار الاحكام القضائية النهائية في هذه الجريمة وفي جرائم اخرى مرتبطة بها على ما يقوله معاونو الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون. وبشكل محدد يؤكد نيكولا ميشال المستشار القانوني لبان كي – مون ان المحكمة الدولية ستستمر في العمل ولن يحدث اي شلل في نشاطاتها ولو كانت في لبنان حكومة معادية لها "لان مقرها ليس في لبنان، ولان انشاءها تم بقرار من مجلس الامن، ولان لدى المحكمة مدعيا عاما وقضاة لهم اختصاصات واضحة ودقيقة سيقومون بادائها، ولان كثيرا من اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم، يريدون معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة"، على ما يقول ميشال.

رابعاً، النظام السوري ليست لديه القدرة، ولاسباب مختلفة، على التأثير على قضاة المحكمة الدولية، اللبنانيين والاجانب، من اجل دفعهم الى الامتناع عن محاسبة ومعاقبة المسؤولين السوريين الذين سيقدم التحقيق الدولي ادلة ومعلومات عن تورطهم في جريمة اغتيال الحريري، ولن يستطيع، بالتالي، توجيه عمل المحكمة وفقا لما يلائمه.

رسائل سورية ولا مفاوضات

الى هذه الامور كلها، اكدت لنا المصادر الاوروبية المطلعة انه لم تحدث اي مفاوضات حقيقية وجدية بين اي دولة اجنبية او عربية والمسؤولين السوريين بهدف عقد صفقة ما تؤمن الحماية لنظام الاسد من الملاحقة والمحاسبة الدوليتين في جريمة اغتيال الحريري. وما حدث، فعلا، هو ان مسؤولين سوريين رفيعي المستوى بعثوا برسائل الى جهات دولية معنية بالامر، عبر اطراف آخرين، تعكس الرغبة في التوصل الى "تسوية ما"تؤمن الحماية للنظام السوري من المحكمة الدولية، لكن سائر الدول والجهات التي تلقت هذه الرسائل السورية رفضت التجاوب معها وتأمين اي نوع من الحماية لنظام الاسد وذلك لثلاثة اسباب جوهرية واساسية هي:

السبب الاول: لن تستطيع اي دولة او حتى مجموعة دول التصرف بمسار المحكمة ومصيرها كما تريد لان هذه المحكمة تم تشكيلها بموجب القرار 1757 الصادر عن مجلس الامن استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. كما لن تستطيع اي دولة او مجموعة دول التدخل في عمل المحكمة الدولية والتأثير على قضاتها لان ذلك يشكل فضيحة سياسية كبرى تنعكس على الذين يحاولون القيام بعمل كهذا.

السبب الثاني: ان مجلس الامن هو القادر وحده، من الناحية النظرية، على وقف العمل بالمحكمة الدولية باصداره قرارا جديدا يلغي القرار 1575. لكن مجلس الامن لن يستطيع القيام بخطوة استثنائية كهذه سوى في حال ابلغ اليه رئيس لجنة التحقيق ان ملف التحقيق فارغ وانه ليست هناك ادلة او معلومات صلبة وقوية عن طريقة تنفيذ جريمة اغتيال الحريري وعن اسماء المتورطين فيها. وهذه ليست هي الحال بالطبع.

السبب الثالث: لن تستطيع اي دولة او مجموعة دول وقف عملية ملاحقة قتلة الحريري ورفاقه ومحاسبتهم بمجرد اصدارها قرارا في هذا الشأن، او نتيجة صفقة ما تعقدها مع القيادة السورية، بل ان هذه العملية القانونية ستستمر وبجوانبها المختلفة الى النهاية، وايا تكن النتائج والتداعيات، وهذا ما تريده فعلا كل الدول العربية والاجنبية المعنية بمصير لبنان.

اضافة الى هذه الاسباب، ليست هناك دولة واحدة معنية بالامر او مؤثرة تريد فعلا مكافأة نظام الاسد بتدخلها لمصلحته في هذه القضية، وخصوصا ان هذا النظام يفعل كل شيء، سواء في لبنان او في فلسطين او في العراق او على الصعيد الاقليمي عموما، من اجل كسب عداء الدول الاخرى ولمحاولة فرض مطالبه وشروطه على الآخرين بالتحالف مع القيادة الايرانية ومع القوى المتشددة، وبما يتعارض مع المصالح الحيوية لعدد من الشعوب ومع الامن والاستقرار في المنطقة.

أربع حقائق

ومن الضروري، في هذا المجال، التوقف عند اربع حقائق اساسية تتعلق بالتحقيق الدولي والمحكمة الدولية.

الحقيقة الاولى: ان لجنة التحقيق اصبحت تملك صورة متكاملة عن جريمة اغتيال الحريري ورفاقه، وقد حصلت على معلومات مهمة ومثيرة، وعلى ادلة وشهادات اساسية، تحيطها كلها بالسرية التامة، وتتعلق بالجوانب المختلفة لهذه الجريمة. ولو لم يكن رئيس اللجنة الجديد القاضي الكندي دانيال بلمار واثقا تماما من جدية وصلابة الادلة والمعلومات التي يملكها لما كان ابلغ رسميا الى مجلس الامن، في تقريره الاول المرفوع الى المجلس، ان اللجنة "اصبحت تملك ادلة تؤكد ان دوافع اغتيال الحريري سياسية وان شبكة من الافراد عملوا بالتنسيق في ما بينهم على تنفيذ عملية الاغتيال وان تلك الشبكة الاجرامية او اجزاء منها مرتطبة ببعض القضايا الاخرى الواقعة ضمن تفويض اللجنة" اي مرتبطة بعدد من الجرائم السياسية التي تم ارتكابها في لبنان منذ خريف 2004. وقد جزم بلمار في تقريره هذا بانه سيتم كشف اسماء افراد هذه الشبكة الاجرامية في القرار الاتهامي الذي سيصدره المدعي العام للمحكمة الدولية.

الحقيقة الثانية: لو لم يكن التحقيق الدولي حقق التقدم اللازم الضروري قانونيا لاحالة ملف جريمة اغتيال الحريري على المحكمة الدولية، لما كانت عملية انطلاق المحكمة بدأت ولما اتخذت الامانة العامة للامم المتحدة مجموعة اجراءات وخطوات لتعجيل البدء بانعقاد جلسات هذه المحكمة في هولندا، بل لكان تم تأجيل كل هذه الاجراءات والخطوات لفترة زمنية طويلة.

الحقيقة الثالثة: ان قرار المساهمة في تأمين التمويل اللازم للمحكمة الدولية هو قرار كبير اتخذته القيادات السياسية في عدد من الدول العربية والاجنبية، ويعكس، في الدرجة الاولى، تصميمها على معاقبة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، كما يعكس عدم اهتمامها برد الفعل السوري على مساهمتها في تأمين انطلاق المحكمة وعملها. والدول الممولة تدرك اهمية تشكيل هذه المحكمة وتريدها ان تتحول واقعا ملموسا، وهي ترغب في وضع حد لسياسة الاغتيالات السياسية ومحاسبة الجهات التي تعتمد هذه السياسة، كما انها تريد مساعدة الشعب اللبناني على استعادة امنه واستقراره وحياته الطبيعية بعيدا من اي نوع من الهيمنة والتسلط عليه وعلى بلده. وهذه الدول الممولة على ثقة بأن المحكمة الدولية ستكون حيادية وستصدر قراراتها وفقا لاعلى المعايير القانونية وبعيدا من كل انواع التسييس. ولو لم يكن التحقيق الدولي حقق تقدما كبيرا وملموسا في عملية كشف الحقيقة لما كانت الامانة العامة للامم المتحدة طلبت من الدول المساهمة بسرعة في تمويل عمل المحكمة لكي تبدأ جلساتها في اقرب وقت ممكن.

الحقيقة الرابعة: ان نظام الاسد سيجد نفسه في "وضع صعب وحرج" وفقا لما يقوله مسؤولون دوليون، وسيدخل في مواجهة قاسية مع مجلس الامن ومع عدد من الدول المؤثرة وسيتعرض لعقوبات واجراءات دولية جديدة، في حال رفض هذا النظام التعاون مع المحكمة الدولية وامتنع عن تسليم المتهمين السوريين المطلوبين اليها. وستجري، في اي حال، محاكمة هؤلاء المسؤولين غيابيا وستصدر احكام في حقهم وسيتم تحميل نظام الاسد مسؤولية تأمين الحماية لاشخاص ملاحقين ومطلوبين من العدالة الدولية بتهمة التورط في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه. وهذا ما سيشكل احراجا كبيرا للنظام السوري وخصوصا على صعيد علاقاته العربية والدولية. لهذه الاسباب كلها يريد نظام الاسد الافلات من المحكمة الدولية وتداعياتها، لكن الحقائق والمعطيات المختلفة تجعل النظام السوري أسير التحقيق الدولي والمحكمة الدولية مهما فعل.

 

 لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

"هآرتس": زيارة ليفني لقطر فتحت الطريق أمام حوار عميق وجدّي مع دول الخليج

خصّصت صحيفة "هآرتس" امس افتتاحيتها للحديث عن العلاقات بين اسرائيل ودول الخليج على ضوء المؤتمر الذي شاركت فيه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في قطر، فكتبت: "وافق وزير الخارجية لسلطنة عُمان على استهلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بلقاء قصير مع المصورين. خلال الأعوام الثمانية الاخيرة، اي منذ قطع العلاقات بين الدولتين بسبب انتفاضة الأقصى، التقى وزيرا خارجية البلدين في صورة سرية في عواصم أوروبية او على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. يقاس التقدم في علاقة اسرائيل بالعالم العربي بالملليمترات. ورغم أن ما حدث هو مؤشر هامشي، فإننا لا نستطيع الاستخفاف بالمبادرة الرمزية لوزير خارجية عُمان، خصوصا أنها لم تأت بطلب اسرائيلي. واذا كانت عُمان قد تقدمت ملليمتراً واحداً في اتجاه اسرائيل، فإن قطر التي استضافت ليفني تقدمت أمتاراً مهمة. ترى وزيرة الخارجية ان قطر ذهبت بعيداً، وتكفي قراءة العناوين في الصحف الصادرة في قطر ومشاهدة محطة "الجزيرة" كي ندرك أن القطريين لم يكونوا فقط غير خجلين من العلاقة باسرائيل، بل لم يترددوا في الحديث عنها.

تشكّل قطر وعُمان نموذجين راهنين بارزين، ولكن لا يمكننا ان ننكر حدوث تغيير في علاقة الدول الخليجية الأخرى باسرائيل. شهدت الأعوام الأخيرة اجتماعات كثيرة سرية بين ليفني ونظيريها في البحرين والامارات المتحدة. ثمة نموذج بارز آخر هو مبادرة السلام السعودية العائدة الى آذار 2002. فرغم عدم موافقة اسرائيل على بعض بنودها، عكست المبادرة استعداداً عربياً واسعاً لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.

بماذا تختلف قطر وعُمان عن دمشق وبيروت؟ يبدو أن البعد الجغرافي عن النزاع وعدم مشاركة غالبية دول الخليج في الحرب ضد اسرائيل يشكلان جزءاً لا يستهان به من هذا الاختلاف. ثمة سبب آخر هو اقتصاد السوق. فالحاجة الى حل المشكلة الفلسطينية تستأثر باهتمام الأنظمة في الخليج، ولكن الاستقرار الإقليمي والإنتعاش الإقتصادي والبورصة العالمية واحتمالات الاستثمار تشغلها بورصة موازية.

ثمة عامل اضافي يتصل بالتغيير الذي تشهده المنطقة هو الخوف المشترك من قيام محور شيعي متطرف بزعامة ايران، التي اذا ما حصلت على السلاح النووي فإنها ستجعل ثروات الخليج لا قيمة لها. الزيارة التي قامت بها ليفني لقطر واجتماعها مع زعماء دول الخليج ليست الأولى من نوعها. لكنها فتحت جسراً واسعاً وعلنياً نحو هذه الدولة وزادت فرصة قيام حوار عميق وجدي معها(...) ان الطريق نحو تطبيع العلاقات ما زالت طويلة، والشكوك في نيات اسرائيل لن تزول غداً ولا بعد عام. ولكن اظهار الجدية الاسرائيلية حول كل ما يتعلق بحل الدولتين، يعجل هذا المسار. في هذه الحالة، سرعان ما سنكتشف ان السلام مع دول الخليج سيكون حاراً".

رندى حيدر     

 

حبل الكذب قصير

الياس عطاالله (*)

المستقبل - الجمعة 18 نيسان 2008 - كلما تصاعد منسوب الافلاس السياسي لدى فريق تخريب الدولة، وتعطيل سبل الحياة الطبيعية للشعب اللبناني، كلما ازداد وضوح ارتباط القوى "المعارضة" بمشاريع تستهدف صميم المصالح الوطنية.

كلما ازداد الوضوح، تصاعدت الوقاحة والفجور والحملات والافتراءات المنافية للحد الأدنى من الأخلاق والمشاعر الانسانية. وفق هذا المعيار تلجأ أوساط "المعارضة" الى إطلاق حملة دفاع لاأخلاقية عن شلة من متنفذي عهد الوصاية المتهمين بالتواطؤ في ارتكاب جرائم شنعاء، ناهيك عن سجلهم في التنكيل بكل رموز الدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال في زمن الوصاية المشؤوم.

الجريمة تصبح وجهة نظر، وجميل السيد "بتاريخه الناصع" هو "سجين رأي" (؟!).

أين كنتم يا تجار الهيكل يوم طارد جميل السيد سمير قصير فارس الحرية وحول حياته الى جحيم؟ ويومها رغم جهود البعض لم يتمكن أي مرجع سياسي قضائي من حمايته من عدوانية رجل الغرف السرية. وفي كل الأحوال سنترك للمحكمة أن تحكم الى أي حد ذهب "سجين الرأي" بحقده الانتقامي.

قبل مسلسل الاغتيالات كان يجب أن تزج في السجون هذه الشلة المضطهدة للأحرار والمستبيحة للقضاء والقوانين، وحصلت الجرائم الشنعاء، وبان التواطؤ وكل جهود التستير على الجريمة. ورغم كل ذلك تنبري قلة وقحة لتهريب المريب وإبقاء سر الضحايا في قبورهم.

صحيح اننا ارتضينا تدابير القضاء ولكن فلتعلموا أنتم ومن يحرك خيوطكم كلما اقتربت المحكمة، ان مئات الآلاف الذين رفعوا صور شلة المرتاب بهم ما زالوا جاهزين، فلا تصبوا الزيت على النار.

ولن ننسى أن من يستقبل اليوم عائلات رؤوس أجهزة مخابرات ذلك الزمان هو نفسه من اعتبر اغتيال سمير قصير حادثاً أمنياً، وهو نفسه من لم يظهر أي احترام وتقدير لاغتيال دولة الرئيس رفيق الحريري، يوم عودته من المنفى.

لن أطيل الكلام عن منطق المقابر الجماعية وخلفيات العار الذي يخفيها، فحبل الكذب قصير.

الحق أقوى من الباطل، وأبناء الحق والحقيقة لم يخافوا الموت فلن يسكتوا طويلاً على الامعان في التزوير والوقاحة والاعتداء على المقدسات.

إن أحباءنا تحت التراب، والمرتاب بهم رهن التوقيف الاحتياطي. فكفى.

الشهداء بذلوا حياتهم ليحيا لبنان لرفع ظلم المخابرات والوصاية والنظم الأمنية. وأنتم على غرار مدرسة الجناة تحاولون قلب الحقائق وتزوير الواقع. فأهل الوصاية والارهاب يحاولون رغم وضوح سجلاتهم وسياساتهم أن يظهروا لبنان في موقع المعتدي عليهم وعلى حدودهم ومتدخلاً في شؤونهم الداخلية، وأنتم وتقليداً لهم تحاولون عبثاً تصوير المتواطئ والشريك ضحية، والشهيد معتدياً. وليس بعد هذا السلوك من تطاول وتعد واستهانة بمشاعر اللبنانيين.

(*) نائب وأمين سر "حركة اليسار الديموقراطي"

 

أفعاله تدينه ومؤشرات تورطه بالاغتيالات تتكاثر/النظام السوري يدّعي البراءة ويرفض العدالة!

فادي شامية

المستقبل - الجمعة 18 نيسان 2008 -

لا ينفي النظام السوري رغبته في نسف المحكمة الدولية من الأساس بحُجة أنه بريء من دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأعمال الإجرامية التي تلت. غير أن التصرف الطبيعي للبريء أن يطلب تحقيق العدالة، لا أن يرفضها بحجة أنها ستكون مسيّسة، فيما الأدلة الاتهامية لم تعرض أمام المحكمة بعد!. بطبيعة الحال فإن لجنة تحقيق دولية ـ مكونة من محققين من 17 بلداً (ليس بينهم أي محقق من أميركا أو بريطانيا)، تعاقـَب على رئاستها ثلاثة محققين دوليين، وستعرض الأدلة التي جمعتها عن الجرائم التي وقعت في لبنان منذ محاولة اغتيال مروان حمادة إلى اليوم أمام محكمة تضم قضاة من جنسيات مختلفة، ووفق أرفع المعايير الدولية للعدالة ـ، هي أفضل ما يتمناه أي بريء، إلا إذا كان يدّعي البراءة ويخشى قضاءً يختلف عن القضاء في الدول العربية ولاسيما في سوريا.

المتهم يقول خذوني

هدفت السياسة الخارجية للنظام السوري إلى إعاقة قيام المحكمة منذ البداية، أو بالحد الأدنى إعاقة إدانتها لشخصيات من "عصب" النظام الحاكم. وقد ضغط النظام السوري لهذه الغاية على حلفائه في لبنان لرفض تمرير مشروع المحكمة في الحكومة أو البرلمان اللبناني، كما استنجد بحلفائه في العالم لتعديل نظام المحكمة بما لا يطال رأس نظامه، ولما انتصرت إرادة "14 آذار" وأصبحت المحكمة حقيقة قائمة، جعل النظام السوري هدفه الأساس إبرام صفقة تطيح المحكمة الدولية مقابل تسهيله الحل في لبنان وفي عدد من الملفات المسؤول عن تعقيدها في المنطقة.

رغبة النظام السوري في عقد صفقة على حساب المحكمة الدولية ليست اتهاماً مجرداً من الدليل، فوزير الخارجية السوري وليد المعلم نفسه يقول في مقابلة تلفزيونية في الأول من نيسان الجاري إن "صفقات عُرضت على سوريا حول المحكمة من أصحاب هذه المحكمة وغيرهم لم نأبه أو نلتفت لها"، مشيراً إلى أن العروض "راوحت بين قتل موضوع المحكمة إلى تجميدها بضع سنوات إلى عدم المساهمة في تمويلها". المعلم كان يحاول التأكيد أن المحكمة مسيّسة، لكن الحكمة خانت "المعلم"، إذ لو لم تكن سوريا متورطة لما عرض "أصحاب المحكمة وغيرهم" صفقة عليها بهذا الشأن؟!. غير أن ثمة أمراً أصح من هذا الاستنتاج، وهو أن المعلم عبّر عما يتمناه وليس عن الحقيقة، إذ لو عُرضت هذه الصفقة فعلاً لقبلها نظامه على الفور.

بعد هذا الحديث بعشرة أيام اضطرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للرد على السيناتور الجمهوري من ولاية بنسلفانيا آرلن سبكتر الذي اقترح بدء مفاوضات مع دمشق حول المحكمة تقضي بدراسة "إمكانية أن تكون العقوبات مخفضة لقاء تحقيق تقدم سياسي في المنطقة"، مضيفاً أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أبلغه في الآونة الأخيرة أن "المحكمة الدولية حول اغتيال الحريري هي مصدر القلق الرئيسي للأسد". رايس قالت أمام الكونغرس: "لا أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نفترض أنه بوسعنا الحد من نطاق صلاحيات المحكمة التي سيمثل أمامها المتهمون باغتيال رفيق الحريري لأنها قد تورط بطريقة أو بأخرى النظام أو عائلة الأسد... أعلم أنهم يفكرون في ذلك لكن أعتقد أن هذه ستكون فكرة سيئة جداً".

أحداث عجيبة في سوريا

ثمة أحداث مريبة حدثت في سوريا منذ بدء التحقيق الدولي. ليس بالأمر الهين انشقاق عبد الحليم خدام وإعلانه تكراراً أن "الرئيس بشار الأسد أمر باغتيال الحريري". وليس بالأمر المنطقي أن ينتحر رجل النظام الحديدي، وزير الداخلية السوري غازي كنعان، "بسبب موقف الإعلام اللبناني منه"، وفق تعليل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع!، وأن يتهم شقيقه علي كنعان النظام السوري بقتله، قبل أن يصبح علي كنعان نفسه "منتحراً" فوق سكة القطار في منطقة بستان باشا، بعد أقل من عام على انتحار شقيقه، بسبب "حالة من الكآبة"، وفق تعليل الإعلام السوري الرسمي. رئيس الأركان السابق للجيش السوري حكمت الشهابي بات أيضاً خارج البلاد منذ مدة، ولكنه صامت. والآن جاء دور رئيس المخابرات السورية آصف شوكت الذي جرى وضعه في الإقامة الجبرية على ما كشف عنه عبد الحليم خدام مؤخراً، رغم حرص النظام على إظهاره في حفل تكريم دفعة من الضباط قبل أيام، أما زوجة شوكت بشرى، شقيقة الرئيس بشار الأسد، فقد انتقلت إلى الخليج، وتتردد معلومات حول سعيها الى الحصول على لجوء سياسي. أما رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس بشار الأسد، وشقيق مسؤول مديرية الاستخبارات العامة السورية حافظ مخلوف، فيبدو أنه منهمك في حماية استثماراته التي تدر عليه سنوياً أكثر من مليار دولار، بعدما فرضت عليه الولايات المتحدة الأميركية في شباط الماضي عقوبات اقتصادية. ثمة أوضاع جديدة تنشأ في سوريا التي يدّعي نظامها البراءة، فيما الأحداث الغامضة والمريبة يجمعها كلها ارتباطها بالمحكمة الدولية.

... وحملات مريبة في لبنان

أما في لبنان فمن الملاحظ هذه الأيام اشتداد حملة حلفاء سوريا لإطلاق الضباط الأربعة، رغم أن كبيرهم، جميل السيد، يصرّح للصحافة من سجنه ذي الخمس نجوم، أكثر من رئيس أكبر كتلة برلمانية في لبنان. يتزامن ذلك مع حملة تشويه حقائق عنوانها خطف أو تصفية محمد زهير الصديق، تولاها حلفاء سوريا وإعلامها في لبنان، وانخرط فيها "حزب الله" لدرجة اتهم فيها أحد نوابه فرنسا بـ "إخفاء أو تصفية الشاهد الملك". وذلك قبل أن يتصل الصدّيق مجدداً بصحيفة "السياسة" الكويتية ويعلن أنه مضطر للاختفاء في مكان ما في أوروبا "بعد التعرض لثلاث محاولات اغتيال كان آخرها محاولة قتله بالسم". وبغض النظر عن كون الصديق شاهداً ملكاً أم لا، فإن الرجل طوال فترة وجوده في فرنسا لم يغيّر من اتهاماته للنظام السوري رغم ما قيل عن انتزاع أقواله تحت الضغط. وإذا كان الحال كذلك، فمن هي الجهة صاحبة المصلحة بتصفيته؟! ألا يثير الدهشة أن يكون أول من يعلن عن اختفاء الصديق وئام وهاب، أحد أهم الأبواق السورية في لبنان؟ وأن يسبق الاختفاء حديث أمني عن مخطط لاغتياله أو خطفه إلى دمشق، لينضم إلى هسام هسام الذي لعب دور البطولة في مسرحية جنائية من إخراج المخابرات السورية؟ وأن تتولى وسائل إعلام سورية نسج خرافات عن علاقة أسماء بارزة من فريق 14 آذار بهذا الاختفاء؟!.

... وتستمر المحاولات

محاولات النظام السوري لـ"التعامل" مع واقع المحكمة الدولية بما يحفظ استمراريته مستمرة. المشكلة الأساس لهذا النظام أنه عائلي فاسد، وإدانة أحد أفراده ستكشف الكثير من المستور، وستفجّر من الخلافات داخل عائلة الأسد وأنسبائها ما قد يطيح وجودها على رأس الحكم، لذلك تتكثف محاولات الرئيس بشار الأسد حالياً لتأمين حد أدنى من الغطاء العربي بما يخفف من تأثيرات المحكمة الدولية عليه. ويبدو من خلال ما تسرّبه وسائل الإعلام السورية بخصوص اغتيال عماد مغنية أن النظام السوري يريد أن يجعل من هذه القضية عامل ابتزاز لبعض الدول العربية من خلال تلفيق تورط أجهزتها الأمنية في الاغتيال. كما أنه يستبقي الحل في لبنان كورقة تفاوض مهمة مع الدول العربية. أما بديله في حال فشل الوسطاء، فهو المزيد من التأزيم في لبنان والمنطقة، والمزيد من الارتماء في أحضان إيران، والمزيد من شعارات الممانعة التي تخفي واقع القمع في الداخل ومسار التفاوض السري مع العدو الإسرائيلي في الخارج.

توتر النظام السوري كان قد وصل قبيل مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في دمشق، إلى حد ارتكابه مجزرة مروعة في سجن صيدنايا، الذي يحوي قرابة 4000 سجين، ومعظم سجنائه السياسيين من الإخوان المسلمين، بحيث أقدم على إضرام النار في مهاجع السجناء ما أدى إلى وفاة العشرات منهم حرقاً، وقد اكتفت الرواية الرسمية بالإشارة إلى "اضطرابات" بين السجناء والمعتقلين السياسيين في هذا السجن!.

كان الله بعون الشعب السوري المسكين. كان الله بعون الشعب اللبناني المحكوم عليه الانتظار في حالة حرب باردة حتى يتدبر ذلك النظام أمره، أو يحين أوان حصول تلك السنّة الكونية الراسخة في نهاية الطغاة والظالميننيسان/2008

 

 

الشيخ نعيم قاسم: زيارة وولش تأكيد للتدخل الأميركي السافر والفاشل وافتخار البعض بعلاقته مع أمريكا هي محاولة لذر الرماد في العيون

ما دامت أمريكا مهيمنة على فريق السلطة فالأزمة طويلة جدا جدا

لبنان لنا جميعا وإما أن نكون معا وإما لا يكون لبنان بأيديكم

وطنية-18/4/2008(سياسة)القى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في افتتاح المؤتمر ألتكريمي للدكتور المجاهد محسن الخنسا الذي أقامه تجمع الأطباء المسلمين في قاعة الجنان - طريق المطار. استهل الشيخ قاسم الكلمة, بالأسف أن العديد من السياسيين في لبنان يتكلمون ولا يفقهون ما يقولون، وإذا تكلموا فراجعوا كلماتهم بعد صدورها وفوجئوا بالكثير من ألفاظها ومعانيها لأنها تكتب لهم. هذا النمط يتعب الوطن ويتعب الناس، وتمنى لو يصل الجميع من دون استثناء إلى المستوى الذي نتخاطب فيه بالموقف والدليل والبرهان، والآن يوجد من يتحدث بهذا المنطق عند كل الأفرقاء، ولكن هناك هيمنة عامة لمحاولة إضاعة الحقيقة بطريقة أو بأخرى. أضاف: أتمنى أن يملك البعض الجرأة ليقول الحقائق، نحن في حزب الله نقولها دائما، ونعتبر أن واجبنا تجاه الناس أن نكون صريحين معهم، كما نعتبر أن تحليلنا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوقائع والأدلة وليس صفصفة الكلام والاتهامات والتركيبات.

ورأى انه في الأيام الأخيرة زيارة وولش إلى لبنان، جاء متسترا بمناسبة ففضحته كلماته في التصريحات، أراد أن يدخل خفاء إلى لبنان تحت عنوان المناسبة الخاصة فبرز بأنه الموجه الذي يحتاج لأن يكون أمام جماعته من أجل اطمئنانه بأنهم تلقوا ما تكلم به، وهناك أربعة أهداف أرادها وولش من خلال زيارته: أولا، إعطاء دفعة معنوية لجماعة السلطة التي برز عجزها المتكرر والمتراكم منذ 11/11/2006، فما وطأوا موطئا أو مدخلا أو موقفا إلا وفشلوا فيه، فجاء ليعزيهم ويعطيهم دفعا معنويا إضافيا بأن عليهم أن يصبروا، ثانيا وبشكل معلن ليقول بأن أمريكا لا تقبل أن يتحاور اللبنانيون، فهناك سقف مرسوم، إما أن يتم الالتزام به وإما أن تقف أمريكا عائقا أمامه، لاحظوا ما قاله عند اعتراضه على الحوار بأن الحوار لم يعد نافعا، وأن المطلوب أن نأتي إلى القرارات وعندما اشترط الموافقة على المبادرة العربية بأنه يوافق عليها عندما تنحصر بانتخاب الرئيس، أي أنه يؤكد الأسقف الأمريكية التي يمنع على الموالاة تجاوزها، ثالثا أتى ليبلغهم أن الفراغ والجمود هو سيد الموقف خلال الأشهر القادمة إن لم أقل لما يتجاوز السنة، وبالتالي عليهم أن ينتظروا تطورات محتملة في المنطقة، قد تحصل وقد لا تحصل، ولكن الأزمة اللبنانية في الثلاجة الأمريكية لأن أولوياتهم ليست في لبنان، رابعا حملهم مسؤولية الالتفاف حول الحكومة غير الدستورية وغير الشرعية، وأنها تتلقى الدعم الكامل من أمريكا، وبالتالي لا معنى لكل الاعتبارات الداخلية اللبنانية التي يتحدثون فيها عن شغور مركز الرئاسة أو عن تعطيل الحياة السياسية، فطالما أن حكومة السنيورة بخير من وجهة النظر الأمريكية فالبلد لا يهمهم، لا بطوائفه ولا بتوزيع مكاسبه ولا بحقوق الناس فيه، وإنما ما يعنيهم أن تكون مصلحة أمريكا محققة.

ولفت الى انه من هنا نحن نقرأ زيارة وولش كزيارة تأكيدية للتدخل الأمريكي السافر والفاشل، ليس في لبنان فقط بل في كل قضايا المنطقة، لأننا اليوم إذا أردنا أن نرى إنجازات أمريكا في المنطقة فسنراها مصائب وكوارث وحروب وجراحات وشهداء وتراجع بشكل كبير، وهذا نذير شؤم كبير ابتلينا به، ونسأل الله تعالى أن يخفف عنا من مضاره وأسبابه المعيقة لأنه واقع لا بد أن نتعاطى معه بصلابة وموقف حازم، ليعلم الأمريكي ومن معه بأن هذه التحركات وهذه الضغوطات لن تنفع، لأن المعارضة التي صمدت وثبتت كل هذه الفترة مع أن الدنيا بأسرها تقف وراء المخالفة للدستور وأمام انتهاكات الواقع اللبناني، مع ذلك المعارضة بقيت حامية للبنان، وسدا منيعا أمام المشاريع الأمريكية والإسرائيلية ومن يتلطى بهذه المشاريع.

وأشار إلى أن لا بد أنكم لاحظتم معي إشارة وولش إلى انقسام المجتمع المسيحي، وهو لم يملك الجرأة ليتحدث مباشرة عن انزعاجه المتكرر من موقف العماد عون مع المعارضة، وهنا أريد أن أؤكد بأن التفاهم الذي حصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر، هو الذي شكل دعامة قوية للبنان بأجنحته بدل أن يكون لبنان المنقاد لفئة تستزلم فئات أخرى، أو لجهة تحاول أن تستأثر بالقرار تحت عناوين مختلفة، هذا التفاهم هو تفاهم صلب وقوي، والهجمة التي يشنها من في الداخل والخارج على العماد عون اليوم إنما هي تستهدف إسقاط هذا الصمود وهذه المواقف الجريئة والوطنية، ولكننا نعلم أن العماد عون هو صخرة صامدة وجبل شامخ أمامهم، ولو لم يكن فاعلا في حماية لبنان وسيادة لبنان لما كانت هذه الهجمة المنظمة عليه، ولكننا نقول لهم: هو قوي في مجتمعه وجماعته، وقوي في تفاهمه مع حزب الله موقعه في المعارضة، وهو قوي بقوة المقاومة والمعارضة، إذا هو قوي ذاتيا وقوي بالمتعاون معهم، ومهما فعلتم لن تهزوا موقفه إن شاء الله تعالى، لأنه صمد أمام الأعاصير الكبيرة وما تبقى رياح خفيفة تأتي بين الحين والآخر ولا تؤثر على هذا المسار.

واعتبر أن أمريكا تسيطر بشكل كامل على قرار السلطة في لبنان، ولم نعد نرى فرقا بين المواقف الأمريكية ومواقف أركان السلطة والموالاة، راقبوا مفرداتهم ومفردات الإدارة الأمريكية، وراقبوا كلماتهم وكلمات الإدارة الأمريكية، وراقبوا مواقفهم ومواقف الإدارة الأمريكية، فعندما تقول أمريكا: نريد انتخاب رئيس فقط ولا نقبل بأي شيء آخر يقولون الكلام نفسه، وعندما تقول أمريكا: نفكر بإمكانية الانتخاب بالنصف زائدا واحد يكررون نفس التعابير، وعندما ترفض أمريكا إعطاء الثلث الضامن يرفضون، وعندما ترفض أمريكا حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة يرفضون، نحن لا نقول عنهم بأنهم أمريكيون كإدارة وأنهم أتباع أمريكا إلا لأنهم لم يقولوا موقفا إلا بعد صدور التعليمات وهناك تماهي حتى في الألفاظ والتعابير. من هنا نعتبر أن افتخار البعض بعلاقته مع أمريكا هي محاولة لذر الرماد في العيون وبالتالي ربما لأن البعض تعود على الفشل، فمن حقه أن يفتخر بزعامة الفاشلين لأنه بذلك يطمئن أنه في الركب مع هؤلاء الذين يدعون أنهم يحملون حرية الانسان في العالم وهم سبب الخراب والدمار.

وسأل جماعة السلطة: ماذا أنجزتم على الأقل منذ سنة ونصف، على المستوى السياسية أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، كل التاريخ الذي يسجل عليكم هو تاريخ فشل، ثم يقولون نحن لا نستطيع أن نحكم بهذا الواقع، إذا لماذا تتمسكون بالكرسي؟ ولماذا تحافظون على حكومة غير شرعية؟ ولماذا تمنعون الرئيس التوافقي وفق سلة الاتفاق المتكامل؟ إذا كنتم عاجزين افسحوا المجال للتفاهم مع الآخرين، وإذا كنتم قادرين فأرونا ماذا أنجزتم؟ لكن أن تتنصل الحكومة غير الشرعية من المآسي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في لبنان فهذا أمر غير مقبول، كل ما يجري اليوم في لبنان يتحملون مسؤوليته، لأنهم يتصدون ولأنهم يمنعون العلاقة مع الآخرين، وهنا حتى أريحكم وأتكلم الكلام بوضوح واختصار، ما دامت أمريكا مهيمنة على فريق السلطة في لبنان وتمنعهم من أن يتفاهموا مع المعارضة فالأزمة طويلة جدا جدا وهنا، قدمت المعارضة حلولا مختلفة في أوقات متفاوتة، طالبت بحكومة وحدة وطنية عندما كانت رئاسة الجمهورية فاعلة وموجودة فرفضوا، ثم دخلنا إلى قواعد للحوار فلم يتابعوا، والآن يطرح عليهم الحوار فيرفضون، وطالبنا بالسلة الكاملة من أجل إنجاز علاقة سليمة وطبيعية للمشاركة فرفضوا، وأنا أقول اليوم لفريق السلطة: قدموا أي اقتراح تريدونه يكون مبنيا على المشاركة ونحن نقبل به، لنثبت لكم أننا إيجابيون، ولكنكم حتى الآن لم تقبلوا شيئا ولم تقبلوا اقتراحا، وما هذه النكتة التي يطلقونها، يقولون بأنهم وافقوا معنا على رئيس توافقي، على من تضحكون ومن تستغبون، أنتم تريدون الرئيس التوافقي لا لأنكم تريدون تثبيت موقع الرئاسة والانتخاب وفق الدستور، بل لأنكم تريدون العبور من الرئيس إلى اختيار الحكومة التي يتريدونها فتكون لكم أغلبية الثلثين وزيادة، ثم بعد ذلك تضعون قانونا للانتخابات في هذه الحكومة مفصل على قياس أفرادكم وجهاتكم لينجحوا في الانتخابات القادمة، ثم تأتون بقانون الانتخابات الهجين إلى المجلس النيابي ولكم الأغلبية النيابية، فيقرر القانون الذي اخترتموه مع حكومة تسيطر فيها وزارة الداخلية التي ستكون بطريقة تراقب مسار الانتخبات لتطمئن إلى نتائجها فتحصلون مجددا على مجلس نيابي كما تريدون، عندها تكون الرئاسة معكم والحكومة معكم والمجلس النيابي الجديد معكم وتحكمون تحت العنوان الدستوري والقانوني الذي يعطيكم الحق، فتكون بذلك المعارضة قد أعطتكم رقبتها وسلمتكم البلد وأخرجتم المعارضة من كل المؤسسات الدستورية، وتحت عنوان قانوني وشرعي وبالتالي أنتم الآن عندما تخدعون الناس بأنكم تريدون انتخاب رئيس لا تقولون للناس بأنكم تريدون السيطرة على البلد بطريقة قانونية، وهنا أقول لكم: لن تسمح لكم المعارضة بالسيطرة القانونية، فإذا كنتم فاشلين في مرحلة سنة ونصف، فكيف سيكون الوضع ونحن نتفرج عليكم بعد ذلك في سنوات طوال يمكن أن تكون سنوات عجاف، فضلا عن هذه الرقابة الأمريكية عليكم التي تصب في خدمة المشروع الاسرائيلي بكل إفرازاته، وبالتالي لن تأخذوا منا رئاسة دون توافق على المشاركة بالطريقة المناسبة التي تنجز قانون انتخابات عادل، يوصل في نهاية المطاف إلى حكومة وطنية ويوصل إلى شرعية حقيقية وتمثيل حقيقي للناس، وإلا هذه المزرعة التي تريدون أخذها ليست موجودة في لبنان، فلبنان لنا جميعا وإما أن نكون معا وإما لا يكون لبنان بأيديكم، لستم مؤتمنين على لبنان حتى نعطيكم إياه، ولذا نريد أن نكون معكم لنعينكم ونعين الناس على الحكم الصائب بدل أن تستفردوا وتكونوا مع أمريكا. هذه المسألة محسومة بالنسبة إلينا، وإذا ظننتم أن الضغوطات العربية والدولية يمكن أن تؤثر علينا فهذا أمر لم يعد واردا.

وبخصوص الخروقات الإسرائيلية التي تجري يوميا من خلال خروقات الطيران، وفي الأسابيع الأخيرة عدة مرات حصلت خروقات برية، قال: نحن لا نسمع مجلس الأمن أنه يجتمع ويتكلم ويعترض على إسرائيل، ألا تستحق هذه الخروقات المتكررة التي هي أعمال عدائية واضحة مكشوفة ليس فيها التباس، وليس فيها رأيان وإنما هو رأي واحد، هناك طلعات جوية يراها كل الناس ويتحدث عنها الجيش اللبناني واليونيفيل، فما هو موقف مجلس الأمن، لماذا لا يأخذ موقفا حادا وحازما ضد إسرائيل؟ وهنا أسأل جماعة السلطة في لبنان: لماذا تخلو بياناتكم من ذكر إسرائيل والاعتداء الذي تمارسه إسرائيل على لبنان، ألا ترونها؟ تتحدثون لتوجهوا الانظار إلى مكان آخر، لكن لا تتحدثون عن اعتداءات اسرائيل، لو رفعنا الصوت جميعا لأنجزنا أمرا ما. هنا أؤكد أن هذه المقاومة الاسلامية الشريفة، التي واجهت في عدوان تموز أعتى وأعدى جيش في المنطقة، واستطاعت مع شعبها وجيشها والمخلصين في لبنان أن تنجز انتصارا ساحقا عظيما له كل التسميات الشريفة، التي تبدأ من الارتباط بالله تعالى وتنتهي بالارتباط بالانسانية والشرف والكرامة والعزة. لولا المقاومة لكان لبنان اليوم محمية إسرائيلية، لولا المقاومة والمعارضة لذهبت سياسة لبنان إلى غير رجعة، لأن السيادة عند السياديين الجدد هي عمالة لأمريكا، وسماع لكلماتها ومواقفها، لولا المقاومة لأربكت ساحتنا بالمزيد من الاحتلالات والتصفيات الجسدية، ولولا المقاومة لدخلت إسرائيل في ترجيح الخارطة السياسية بطريقة أو بأخرى تخالف تماما ما عليه الناس وما عليه خيارات الناس.

اضاف: آن لكم أن توقفوا أمريكا عند حدكم في لبنان، أمريكا لا تسأل عنكم فأولويتها في العراق وفلسطين، والأولوية أكثر في العراق، وكل الحركة التي ترونها على المستوى الأمريكي في المسألة الفلسطينية هي تعبير عن خطابات وكلمات أمريكية تتحمل كل التفاسير وكل المعاني ولا تترجم ماديا على الأرض في مقابل دعم مطلق لإسرائيل ماديا وسياسيا وإعلاميا وبكل ما تحتاجه إسرائيل لتبقى قادرة على الاعتداء، واليوم بوش يأمل أن ينهي سنته باتفاق سلام في فلسطين، أقول لكم من الآن أنه لن يكون هناك هذا العام اتفاق سلام ولن يصلوا إلى نتيجة، بل سيكون هناك اتفاق كلام وبالتالي يخدم إسرائيل ولا يخدم القضية الفلسطينية والعربية، والأمور مقفلة بالطريقة التي تدير فيها أمريكا هذه الشؤون المختلفة.

وشدد على أن يعلم الجميع أننا كمقاومة بعد حرب تموز نختلف عما كنا عليه قبل حرب تموز، لقد رأت إسرائيل التجربة وهي تعلم تماما أننا جاهزون وحاضرون، ونؤكد أننا في أفضل مستويات الجهوزية وهذا هو الذي يسبب الردع لإسرائيل، واعلموا أن إسرائيل لا ترتدع إلا إذا كنا أقوياء وشرفاء وهذا متوفر في المقاومة والمعارضة.

 

الوطني الحر" علق على محاولات بيع واستثماراراض في "محمية أرز الشوف":

حرصنا على الطبيعة والإنسان يدخل ضمن ثوابتنا في الحرية والخيرالعام

وطنية - 18/4/2008 (سياسة) اصدرت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"، بيانا، علقت فيه على "محاولات بيع واستثمار اراض في "محمية أرز الشوف"، جاء فيه: "بعد البيان التبريري الذي صدر عن بلدية عين زحلتا والذي لم يتضمن نفيا بقدر ما كان وعدا بمناقشة مشاريع البيع والأستثمار في "محمية أرز الشوف".

وبعد أن نفت "جمعية أرز الشوف" التي يرأسها النائب وليد جنبلاط خبر بيع الأراضي، مكتفية بزج هذا الأمر في سياق التوزيع العشوائي للإنتقادات السياسية.

بعد ذلك، وفي ضوء الإتصالات التي تلقيناها من العديد من أبناء البلدة الحرصاء على البيئة والإنسان والمال العام، وما توافر لنا من معلومات عن مسألة بيع واستثمار أراض في تلك الناحية، وحرصا منا على عدم زج أسماء أو معلومات قد تعرض أصحابها لما تعرض له فريق OTV عند تحققه من الأمر، وضنا منا بحقوق الناس وأمنهم وكراماتهم في منطقة، يتأكد لنا يوما بعد يوم أنها ما زالت تحت سيطرة الإدارة المدنية للجبل، نعلن ما يلي:

1- إن حرصنا على الطبيعة والإنسان في لبنان يدخل في باب ثوابتنا الأساسية والتي منها السيادة والحرية والخير العام.

2- إذ نؤكد على حق كل إنسان بمعرفة الحقيقة، نناشد كل الجهات المختصة، ولا سيما منها هيئآت الرقابة والتفتيش لكشف ملابسات ما يجري في "محمية أرز الشوف".

3- إذ ننأى بأنفسنا عن أي سجال اعتباطي مع أي جهة كانت، سياسية أم إدارية أم أهلية، نحتفظ بما لدينا من معلومات حول ملابسات صفقات البيع والإستثمار في عين زحلتا، ولا سيما أن بعض المفاوضات حول تلك الصفقات قد وصلت الى خواتيمها، على أن نكشف أي مخالفة قد يقدم عليها من يتربص بنا وبالطبيعة شرا.

4- إذ نشكر "جمعية أرز الباروك" لإعلانها أن "الهدف من حماية البيئة هو حماية الإنسان من شر الإنسان"، نطالبها بتطبيق هذا الشعار على بعض الأزلام والمحاسيب الذين يتربصون بالناس شرا في الجبل، ولو كان لهذا الشعار الكبير من موقع لدى امير الجبل، لما كانت الحرب ولما كنا اليوم نعاني ما نعانيه من تهجير ومصادرة حقوق وما الى ذلك من شوائب تعيق عودة الجبل الى الجبل".