المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 29 نيسان/سنة ألفين وثمانية

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .16-1:11

وكانَ رَجُلٌ مَريضٌ وهو لَعازَر مِن بَيتَ عَنيْا، مِن قَريَةِ مَريَمَ وأُختِها مَرْتا.ومَريَمُ هيَ الَّتي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِالطِّيب ومسَحَت قَدَمَيهِ بِشَعرِها. وكانَ المَريضُ أَخاها لَعازَر.

فأَرسَلَت أُختاهُ تقولانِ لِيَسوع: «يا ربّ، إِنَّ الَّذي تُحِبُّه مَريض». فلمَّا سمِعَ يسوع قال: «هذا المَرَضُ لا يَؤُولُ إِلى المَوت، بل إِلى مَجْدِ الله، لِيُمَجَّدَ بِه ابنُ الله». وكانَ يسوعُ يُحِبُّ مَرْتا وأُختَها ولَعازَر، ومعَ ذلك فلمَّا سَمِعَ أَنَّه مريض، بَقِيَ في مَكانِه يَومَين. ثُمَّ قالَ لِلتَّلاميذِ بَعدَ ذلِك: «لِنَعُدْ إِلى اليَهودِيَّة». فقالَ له تَلاميذُه: «رابِّي، قَبلَ قليلٍ حاوَلَ اليَهودُ أَن يَرجُموكَ، أَفَتعودُ إِلى هُناك؟». أَجابَ يسوع: «أَلَيسَ النَّهارُ اثنَتَي عَشْرَةَ ساعَة؟ فمَن سارَ في النَّهار لا يَعثُر، لأَنَّه يَرى نورَ هذا العالَم. ومَن سارَ في اللَّيلِ يَعثُر: لأَنَّ النُّورَ لَيسَ فيه». وقالَ لَهم: بَعدَ ذلك: «إِنَّ صَديقَنا لَعازَرَ راقِد، ولَكِنِّي ذاهِبٌ لأُوقِظَه». فقالَ له تَلاميذُه: «يا ربّ، إِذا كانَ راقداً فسَيَنْجو». وكانَ يسوعُ يَتَكلَّمُ على مَوتِه، فظَنُّوا أَنَّهُ يَتَكلَّمُ على رُقادِ النَّوم. فقالَ لهُم يسوعُ عِندَئِذٍ صَراحَةً: «قد ماتَ لَعاَزر، ويَسُرُّني، مِن أَجْلِكُم كي تُؤمِنوا، أَنِّي لم أَكُنْ هُناك. فَلْنَمْضِ إِلَيه!» فقالَ توما الَّذي يُقالُ لَه التَّوأَمُ لِسائِرِ التَّلاميذ: فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضاً لِنَموتَ معَه!».

 

المعركة الآن: إما انحسار نفوذ سورية وإيران أو اندلاع حرب ستطول دول الجوار

سفراء غربيون وعرب أكثر حذراً وحماية من قادة 14 آذار واختطاف »حزب الله« النائب الفرنسي ينبئ بمرحلة مأساوية

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

لم تعد بعض السفارات الغربية والعربية أقل حذرا وقلقا في بيروت وضواحيها من قادة الرابع عشر من آذار ووزرائهم ونوابهم والعاملين في وسائل اعلامهم, من ان تباشر القوى التابعة لسورية وايران حملة ارهابية ضد مصالحها ورعاياها الذين لم يبق منهم في لبنان سوى النذر القليل, بعد بيانات التحذير والدعوات الى مغادرة الاراضي اللبنانية والامتناع عن السفر اليها تحت اي ظرف من الظروف, وتأهب الاجهزة الامنية والديبلوماسية في تلك السفارات لاجلاء من تبقى من رعاياها مع تعاظم المعلومات والتقديرات حول وجود استعدادات لتفجير الاوضاع الداخلية بعد فشل الجماعات الايرانية والسورية - اللبنانية في تحقيق اهدافها في قلب نظام ثورة الارز القائم منذ نحو ثلاث سنوات والسيطرة على البلاد برمتها لتحويلها الى رأس حربة »الممانعة« ولكن بأنياب »صاروخية« مسلحة, وليس ك¯ »ممانعتي« دمشق وطهران السياسيتين المختبئتين وراء اكياس الرمل في العراق وفلسطين وحتى الان في لبنان.

واكد ديبلوماسي عربي في بيروت امس ان السفارات الاميركية والفرنسية والبريطانية والاسبانية والايطالية والسعودية والكويتية والاماراتية والبحرانية في بيروت وضواحيها »باتت اكثر تحصينا وحماية من منازل ومكاتب سعد الدين الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل ورفاقهم من قادة 14 اذار, كما باتت اكثر عزلة من مقرات قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت وخصوصا المقر السري الذي يعيش فيه أمينه العام حسن نصر الله منذ نحو عشرين شهرا, ومقر ميشال عون في الرابية ومبنى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة, ومعاونيهم وقادة كوادرهم الحزبية من ساسة وميليشياويين«.

وقال الديبلوماسي ان عدد موظفي هذه السفارات الغربية والعربية الذين يعدون بالمئات من الديبلوماسيين والموظفين المحليين, »تناقص بشكل حاد وسري« خلال الاشهر الخمسة الماضية, ولم يتبق منهم سوى العناصر الضرورية جدا لتسيير شؤون المصالح القنصلية خصوصا, وذلك منذ تلقي السفارتين الاميركية والفرنسية وسفيري السعودية والكويت تهديدات بشن عمليات ارهابية ضدهم او ضد كبار موظفيهم ومصالحهم الاخرى المنتشرة في مختلف الاراضي اللبنانية, اضافة الى مخاوفهم ومخاوف دولهم من استهداف رعاياهم تفجيرا او اغتيالا او اختطافا, تماما كما حدث السبت الماضي لممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي النائب كريم باكزاد الذي اختطفه مسلحون من عناصر »حزب الله« الى الضاحية الجنوبية للتحقيق معه طوال ساعات خمس, ما اعاد الى اذهان العالم واللبنانيين مأساة اختطاف الرهائن الغربيين في الثمانينات على ايدي الجهة نفسها (حزب الله) بقيادة عماد مغنية, وكما ذكرت بعد ذلك وسائل اعلام اميركية نقلا عن وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) »بمشاركة حسن نصر الله نفسه التي كان لنجاحها دور كبير في وصوله الى رئاسة الحزب بعد اكثر من عشر سنوات«.

وكشف الديبلوماسي العربي ل¯ »السياسة« امس النقاب عن »انحسار هائل« في تحركات السفراء والديبلوماسيين العرب والاجانب  في لبنان في الفترة الاخيرة »بعدما كانوا عمموا مذكرات داخلية حددت مناطق الجنوب والبقاع وطرابلس وصيدا والضاحية الجنوبية من بيروت والمخيمات الفلسطينية, كأماكن يجب تجنبها وعدم زيارتها اذ ادخلت على تلك المذكرات اخيرا منع زيارة زحلة وشمال لبنان والمناطق الساحلية الممتدة من بيروت الى صيدا ومنها الى طرابلس, كما جرى نصح الديبلوماسيين والرعايا المتبقين بتجنب الانتقال من »كانتون الى كانتون« اي من المناطق المسيحية الى المناطق السنية والدرزية وخصوصا الشيعية, وعدم ارتياد المراكز المكتظة بالمواطنين الا عند الضرورات والتصدي والحفاظ على حد ادنى من الظهور العلني فيها«.

ونقل الديبلوماسي العربي في بيروت عن مصادر غربية فيها تأكيدها على ان »الوضع الهش في لبنان الان امنيا وسياسيا وعسكريا يقف على مفترق طريقين وان هناك سباقا محموما بين الدول الغربية والعربية من جهة وسورية وايران من جهة اخرى باتجاه اما القضاء المبرم على نفوذهما في لبنان اذا اندلعت حرب اسرائيلية جديدة, او اذا نشبت حرب داخلية استدعت تدخلا عسكريا خارجيا لم تعد الولايات المتحدة والدول الاوروبية المنضوية تحت راية حلف شمال الاطلسي, تعارضه في المبدأ حفاظا على مصالحها ليس في لبنان فحسب بل في منطقة الشرق الاوسط بكاملها«.

واعربت المصادر الغربية عن اعتقادها »ان حظوظ خروج لبنان من ازمته المستعصية الراهنة بحل سياسي داخلي واقليمي ودولي, ضعيفة جدا, والدليل الاجراءات الغربية والعربية الديبلوماسية الامنية في لبنان التي بلغت الحدود القصوى من الاستعداد للاقفال والرحيل, ما يعني ان البديل هو الانفجار الامني او العسكري الذي ستتطاير شظاياه الدامية الى دول الجوار اللبناني مثل اسرائيل وسورية والاردن, بل ابعد من ذلك اذا اقتضت التطورات حدوث تدخل عسكري خارجي«.

 

 خشان يحمل عون و»حزب الله« مسؤولية بث شائعات عن اختفائه

 بيروت - "السياسة": رد الصحافي فارس خشان, امس, على خبر اختفائه الذي ورد في صحيفتي "الوطن" القطرية و"الوطن" السورية, محملا مسؤولية بث هذه الاخبار الكاذبة الى مروجيها, اي العماد ميشال عون وحزب الله والمخابرات السورية. وقال في تصريح الى قناة "أخبار المستقبل", ان الحملات على كل الناس تبدأ لدى دائرة الشائعات التابعة للعماد عون ويواصلها حزب الله, وتستكملها المخابرات السورية, حتى بدا ان عون يختار الهدف والحزب ينفذ والمخابرات السورية تغطي.وحيا كل المهتمين باختفائه, وتوجه الى الرأي العام اللبناني, وخصوصا الى الراي العام المتأثر بالمخابرات السورية وميليشيا حزب الله بالقول, "هؤلاء يكذبون عليكم ليلا ونهارا, ويريدون براءة بالتزوير, ونحن شهود أحياء على تزويرهم, فتنبهوا الى مصير يقودونكم, فهم يجلبون الموت اليكم ويتسببون بتدمير ممتلكاتكم ويجرون اليكم الفقر والتعتير".

 

إشكال أمني في بلدة السعديات مساء الأحد والجيش يوقف ثلاثة أشخاص بحوزتهم أسلحة

وطنية - 28/4/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في إقليم الخروب عصام الحجار, أن إشكالا أمنيا وقع مساء امس الأحد في بلدة السعديات, بين عائلتي الأسعد وبهمن، تطور الى اطلاق نار كثيف بين الابنية. وفي التفاصيل، انه عند السادسة والنصف من مساء الأحد, وبينما كان ابن مختار البلدة يقود دراجته النارية, حصل تلاسن بينه وبين بعض الشبان في البلدة, ما لبث أن توسع بين مناصري التيار الذي ينتمي إليه ومناصري الشبان الآخرين الذين ينتمون الى حزب لبناني, وقد أدى الإشكال الى إطلاق نار كثيف بين الفريقين, دون الإبلاغ عن إصابات, ما استدعى على الفور تدخل قوة من الجيش اللبناني المعززة بالآليات والمنتشرة في المنطقة, بمساعدة من الأجهزة الأمنية الأخرى, فعملت على تطويق المنطقة وقطعت الطرق المؤدية إليها, بهدف توقيف مطلقي النار. كما تدخلت بعض المرجعيات الحزبية والسياسية لتطويق الإشكال, والعمل على حله بالتفاوض مع القوى الأمنية المنتشرة, فحضر بعض المرجعيات الحزبية ومختار السعديات وبعض المسؤولين المحليين التابعين للتيار. وكانت قوة من الجيش وقد أوقفت مسؤول حزبي ومرافقه لكنها ما لبثت أن أخلت سبيلهما. وبعد المفاوضات لتسليم مطلقي النار, تم توقيف ثلاثة هم: محمد مصطفى البراج من بلدة برجا, محمد حسن الحاج ومحمد عباس من بلدة الجية, بعد أن ضبطت في سيارتهما من نوع مرسيدس 300, أسلحة حربية وذخائر, فاقتيدوا الى قيادة اللواء المنتشر في المنطقة للتحقيق معهم.

 

الفيصل يؤكد اهمية حل الازمة اللبنانية وانتخاب سليمان في 13 أيار

وكالات/اكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "اهمية حل الازمة اللبنانية على ضوء مبادرة الجامعة العربية القائمة على مبدأ التوافق بين الاطراف اللبنانية وفق الاطر الدستورية وعلى ضوء استحقاقات الانتخابات النيابية بين الاغلبية والاقلية". وقال: "نأمل ان يكون الموعد المحدد في الثالث عشر من أيار المقبل موعدا نهائيا لفتح ابواب البرلمان اللبناني وانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية بين كافة الاطراف ووضع حد للازمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى زعزعة امنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الاقليمية والدولية".

 

 شمعون: الحل يكون عبر الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا

وكالات/أشار رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون الى ان "ما حصل مع ممثل الإشتراكية الفرنسية خلال زيارته الى لبنان أمر غير مقبول ومرفوض كلياً، ليس فقط تجاه الآخرين بل تجاه أنفسنا"، وسأل: "هل لهذه الدرجة الأمور سائبة عندنا ولا يوجد إحترام للدولة وللقوانين؟".

ولفت شمعون، بعد لقائه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الى ان "الرئيس نبيه بري ينطبق عليه المثل القائل "اسمع تفرح جرب تحزن"، فكل مرة يعين موعدا لجلسة الإنتخاب وتفتح أبواب المجلس والنتيجة هي ذاتها". ورأى أن "الحل هو ان يكون الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا"، وقال: "لا أرى مبررا لان يبقى البلد من دون رئيس للجمهورية، لأن فلان أو علتان لا يريدان الإنتخاب أو لأن أحداً مثل النائب ميشال عون لا يريد بأي شكل من الاشكال انتخاب رئيس- على الرغم من المظاهر- او ان يكون أحد غيره رئيسا للجمهورية، ولذلك ما زال يعطل الحلول حتى اليوم". وأشار الى أنه "لمس لدى الاميركيين رغبة حقيقية في ان يكون لبنان بلداً سيدا حرا ومستقلا، وهم على استعداد لتقديم كل المساعدات وعلى كل المستويات للبنان حتى لو تغير الحكم هناك". ورأى أن استعمال البعض لموضوع فزاعة التوطين" يعود لإفلاسهم وأنه لم يعد لديهم حججاً، وكل عذر يتمسكون به هو عذر اقبح من ذنب".

 

رسالة مفتوحة الى الرئيس السنيورة لاطلاق السجين يوسف شعبان

وطنية - 28/4/2008 (سياسة) وجهت رئيسة المركز اللبناني لحقوق الانسان ماري دوني رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيورة، بمناسبة الذكرى الثالثة للانسحاب السوري، طالبته فيه باطلاق سراح السجين يوسف شعبان المحكوم عليه بالسجن المؤبد منذ 15 عاما و"المتسجوب تحت وطأة التعذيب السوري". وفي ما يلي نص الكتاب: "لقد مضى ثلاث سنوات على انسحاب الجيش السوري من لبنان، مخلفا وراءه الكثير من الاثار الاليمة.

ان معاناة الشعب اللبناني تحت الاحتلال السوري كانت ضخمة، انها كجرح عميق يحتاج الى سنوات كي يندمل. الكثير من العمل المطلوب للتخفيف من هذه المعاناة. من بين هذه المعاناة تلك المتعلقة بالاشخاص الذين اوقفوا وتعرضوا للتعذيب من قبل اجهزة المخابرات السورية في لبنان، المئات منهم لا يزالوا مفقودين واهاليهم يكادوا يفقدون الامل في ان يروهم مجددا. اذا كان مصير أحد هذه الضحايا في ايديكم ماذا تفعلون؟ هل تتخلون عنه من دون اي التفاتة ام تتخذون كل القررات اللازمة لإعادته الى الحياة؟ منذ خمسة عشر سنة، اختطفت المخابرات السورية في لبنان رجلا. تحت التعذيب اجبرت المخابرات السورية هذا الرجل أن يوقع على اعترافات. لقد وقع تحت التعذيب اعترافا بانه اغتال دبلوماسيا. رغم كل الادلة التي تؤكد براءته، لا يزال محكوما بالسجن المؤبد. هذا الرجل هو يوسف شعبان.

ان مصير هذه الضحية بين أيديكم اليوم و"لحسن الحظ" بقي معتقلا على الاراضي اللبنانية ولم يلق مصير المفقودين.

لديكم السلطة اليوم باطلاق سراح هذا الرجل. كيف يمكن لحكومة تناهض النظام السوري ان تستمر بتغطية هذا الظلم الذي فرض من قبل النظام السوري؟

لديكم السلطة اليوم باطلاق سراح هذا الرجل. انه من غير المقبول انتظار انتخاب رئيس للجمهورية كي يوقع عفوا خاصا. ما هو ذنب يوسف شعبان كي يتحمل وزر الوضع السياسي الحالي في لبنان؟ لا يوجد أي سبب. لا يمكن لاي عائق ان يمنع تطبيق القرار الذي يفرض نفسه: يجب اطلاق سراح يوسف شعبان لانه ضحية مباشرة لهمجية اجهزة المخابرات السورية وانتم وحدكم بامكانكم ان تتخذوا هذا القرار. واثقون بأنكم سوف تتخذون هذا القرار. نتحدى كائنا من كان ان ينتقد هكذا قرار. لا يمكن لاي حجة سياسية ان تعيق قرارا يسمح لإعادة حقوق ضحية".

 

النائب الحريري عرض مع 13 نائبا اجواء تحركاته لحل الازمة

وطنية - 28/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، النواب: عمار الحوري، مصطفى علوش، محمد الحجار، بدر ونوس، هاغوب قاصرجيان، باسم الشاب، سيرج طورسركيسيان، عزام دندشي، هاشم علم الدين، محمد قباني، محمود المراد، محمد الامين عيتاني ومصطفى هاشم ووضعهم في اجواء التحركات والاتصالات التي يقوم بها من اجل حل الازمة القائمة في البلاد.

 

منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط بدأ زيارة رسمية للبنان

وطنية - 28/4/2008 (سياسة) بدأ منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط السيد روبرت سيري, اليوم، زيارته الرسمية الأولى الى لبنان, في إطار مشاورات جارية على المستوى الإقليمي. ولبنان إحدى الدول التي تقع في مجال المسؤوليات التي يضطلع بها, لجهة السلام في الشرق الأوسط. ويلتقي سيري في خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام, رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومسؤولين لبنانيين آخرين، وترافقه خلال لقاءاته, نائب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان ومنسق نشاطات الأمم المتحدة فيه السيدة مارتا رويداس. كما يلتقي سيري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي. وكان سيري زار اليوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) والتقى قائدها الجنرال كلاوديو غراتزيانو, كما يلتقي أعضاء آخرين في منظمة الأمم المتحدة في لبنان, بما فيهم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللآجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الأونروا).

 

حركة التجدد الديمقراطي نعت الوزير والنائب السابق نديم سالم: عنوان في الشرف والاستقامة قدم الكثير لقضيتي الاستقلال والديمقراطية

وطنية- 28/4/2008 (متفرقات) نعت حركة التجدد الديمقراطي الوزير والنائب السابق نديم سالم في بيان هذا نصه:

"فقد لبنان اليوم أحد رجالات الدولة وعلما من أعلام السياسة والشرف والنزاهة والاعتدال. فقد غيب الموت فجر الاثنين عضو اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديمقراطي الوزير والنائب السابق نديم سالم، بعد صراع مرير مع المرض دام 13 شهرا. انتخب نديم سالم نائبا عن جزين عام 1972 واستمر في النيابة حتى عام 1992 حيث أعيد انتخابه عن المقعد نفسه، ثم انتخب مرة ثالثة عام 1996. شارك نديم سالم بفاعلية في مؤتمر الطائف وفي وضع وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب عام 1990. ثم تولى بعدها الوزارة ثلاث مرات: وزيرا للأشغال العامة والنقل من 1990 حتى 1992، وزير دولة لشؤون مجلس النواب من 1995 حتى 1006، وزيرا للصناعة من 1996 حتى 1998. حرص سالم من خلال أدائه الوزاري والنيابي على تكريس المصالحة الوطنية وإعادة بناء الولة وتحديث قواعد النظام الديمقراطي وتمكين لبنان من استعادة سيادته واستقلاله. كما جهد أثناء الاحتلال الاسرائيلي على تجنيب منطقة جزين محنة الانقسام الأهلي والفتنة الداخلية.

وما أن لاحت في الأفق بارقة أمل بانسحاب اسرائيل من الجنوب عام 2000، كان نديم سالم في طليعة الذين استجابوا لنداء المطارنة في أيلول من العام نفسه، فكان في طليعة الأعضاء المؤسسين للقاء قرنة شهوان عام 2001، ومن أبرز مؤسسي حركة التجدد الديمقراطي التي بقي عضوا في لجنتها التنفيذية منذ العام 2001. ومن هذين الموقعين، خاض نديم سالم أبرز معاركه السياسية، فوقف عام 2000 ضد قانون الانتخابات الجائر وصوت ضده مع قلة من النواب لم تتجاوز أصابع اليد ثم وقع مراجعة الطعن لدى المجلس الدستوري ضد هذا القانون.

وانخرط نديم سالم انخراطا كاملا في معركة استعادة السيادة والاستقلال والدفاع عن الحريات السياسية وتطوير النظام الديمقراطي، في كل محطاتها، من مصالحة الجبل ومؤتمر الكارلتون، ومؤتمرات البريستول التي أرست ركائز المعارضة الوطنية الواسعة ضد الوصاية السورية وضد النظام الأمني، وصولا الى انتفاضة الاستقلال التي تفجرت في 14آذار 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

نديم سالم علم من أعلام أسرة سياسية عريقة التزمت على الدوام قضية الاستقلال والدستور وبناء المؤسسات. ومن أبرز وجوهها والده نقولا وعمه يوسف اللذين تداولا مقعد جزين عن الروم الكاثوليك في المجلس النيابي من 1925 حتى 1972، كما شغلا عدة مناصب وزارية في تلك الحقبة الهامة من تاريخ لبنان التي شهدت ولادة الدستور عام 1926 ثم الاستقلال عام 1943. ومن أعمامه أيضا اللواء توفيق سالم رئيس الأركان سابقا في الجيش اللبناني واسكندر سالم رئيس ديوان وزارة الصحة سابقا. متأهل من السيدة دنيا بطرس ولهما ثلاثة أولاد: نقولا وماريا وتانيا. نديم سالم يحمل شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة برادفورد (بريطانيا) عام 1960. وهو عضو في نقابة المهندسين، وعضو في المجلس الأعلى لطائفة الملكيين الكاثوليك. ان حركة التجدد الديمقراطي تنعيه بكل حزن وألم، وتفتقده اليوم واحدا من أبرز مؤسسيها وسياسيا ملتزما صلبا شجاعا وعنوانا في الشرف والصدق والاستقامة، قدم الكثير لقضيتي الاستقلال والديمقراطية".

 

النائب الحريري زار الرئيس الجميل معزيا باستشهاد ماروني وعاصي

وطنية- 28/4/2008 (سياسة) زار رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم رئيس حزب الكتائب امين الجميل في دارته في بكفيا وقدم له التعازي باستشهاد كل من نصري الماروني وسليم عاصي بعد اللقاء الذي حضره النائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود ونائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون ورئيس اقليم زحلة الكتائبي ايلي ماروني وممثلون عن عائلتي ماروني وعاصي. قال النائب الحريري:اننا ندين الجريمة التي ارتكبت بحق اهل زحلة وبيت الكتائب، وهذا البيت العريق الذي يترأسه فخامة الرئيس.ان هذا الاجرام الذي حصل في وضح النهار في زحلة مرفوض ومهما حاول مرتكبو الجريمة ان يهربوا، ومهما حاول البعض ان يخبئهم او يحميهم فان العدالة ستطالهم في النهاية،ويجب ان تحال هذه الجريمة على المجلس العدلي لكي يكون هناك فعلا قضاء مستقلا. اننا اليوم نتوجه بالتعازي الى فخامة الرئيس وعائلة الشهيدين، ونحن نأسف لرؤية وضع لبنان و زحلة خاصة،هذه المدينة التي تجسد تعايش جميع الطوائف، ان تشهد ما شهدته خلال مهرجان احتفالي.هذا امر مرفوض، ونحن كتيار المستقبل وقوى 14 آذار لن نسمح بان يستمر هذا الامر، وباذن الله سينال مرتكبو هذه الجريمة عقابهم.وانا انصح أي فرد او حزب او تيار يحاول ان يخبئ هؤلاء المجرمين، بان يسلمهم لانهم اذا لم يفعلوا ذلك، يكونوا شركاء في الجريمة، و من الافضل الا يكونوا كذلك.

سئل:هل تطرقتم الى انتخابات رئاسة الجمهورية؟

اجاب:ان الانتخابات الرئاسية هي الاساس بالنسبة الينا، وقد اجرينا لقاءات وحوارات عدة.الا اننا نسأل على ماذا سنتحاور الان، ومن الذي سيشارك في الحوار واذا عدنا الى طاولة الاربعة عشر هل سيحضر السيد حسن نصرالله والعماد عون الذي يرفض اصلا؟وما هي الاجندة المطروحة؟كل ما نطالب به هو انتخاب رئيس للجمهورية،واذا كنا جميعا متوافقين ونريد ميشال سليمان، فلماذا ندور حول النقطة نفسها،ومن ثم يتحدثون عن حق المسيحيين.ان حق المسيحيين هو من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وليس من خلال طرح حوارات لتعطيل الانتخاب.اننا لسنا ضد الحوار ولن نكون يوما كذلك،ولكن اذا ارادوا الحوار يجب ان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية.يجب ان ننتخب رئيسا للجمهورية،ولا يجوز ان لا يكون لدولة كلبنان رئيس للجمهورية ،خاصة وان كل رؤساء العالم يطالبون باجراء الانتخابات من وكذلك الجامعة العربية ومجلس الامن وغيرهما.

سئل:ما هو موقفكم كقوى الرابع عشر من آذار ازاء الحوار، خاصة وان النائب وليد جنبلاط تحدث بشكل مغاير عنكم بالامس؟

اجاب:على العكس فان وليد بك تحدث عن الحوار واهميته، ولكن تحدث ايضا عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كأساس لأي حوار.لا احد منا ضد الحوار ولا احد يملي علينا دروسا في الحوار ،نحن ذهبنا الى الحوار مرات عدة وحاورنا النائب عون عندما سُحِب التفويض من الرئيس بري، ولكن النتيجة هي اننا لا نزال لغاية الان من دون رئيس للجمهورية.

سئل:هل انت متفائل بالوصول الى حل في المرحلة المقبلة؟

اجاب:انا متفائل بذلك لان الرئيس التوافقي المطروح هو توافقي فعلا، وباذن الله هو الرئيس الذي سيتم انتخابه، وسنبذل جميعا كل جهودنا لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا في 13 أيار المقبل.

سئل:النائب جنبلاط يقول ان الحوار السابق حقق مكاسب لقوى الاكثرية،الا تعتقد ان الاكثرية يمكنها من خلال هذا الحوار ان تحقق بعض المكاسب ايضا؟

اجاب:صحيح واول مكسب هو رئيس للجمهورية.

تصريح الرئيس الجميل

من ناحيته قال الرئيس الجميل ردا على سؤال عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة:

تفاءلوا بالخير تجدون واننا نشكر النائب الحريري على زيارته ونؤكد اننا معا في السراء والضراء وكل تحالف قوى 14 آذار وقد اصبح الاستشهاد قوتنا اليومي في هذا البيت وادعو الله ان يبعد هذه المعاناة عن الجميع.وهنا اود او اؤكد ان الاستشهاد ما هو الا حافز لنا ونود ان نطمئن جميع المتآمرين على لبنان والذين يؤججون الفتنة الى اننا مستمرون في مسيرتنا ولن نركع ولن نستسلم "فليخيطوا بغير هالمسلة".ولا بد ان ينتصر لبنان بعد كل هذه المعاناة والنضال والمقاومة .

 

وزيرة الدفاع الاسبانية تفقدت كتيبة بلادها المشاركة في "اليونيفيل"

وطنية 28/4/2008 (سياسة) تفقدت وزيرة الدفاع الإسبانية "كارمي شيكون بيكيراس"ضباط وجنود بلادها العاملين في اطار قوات اليونيفيل المعززة في قاعدة"ميغيل دو ثرفانتس" في سهل لابلاط بمرجعيون والقت فيهم كلمة جاء فيها: أنتم علم الحرية وبيرق السلام.. وفي المستقبل سوف يُذكر أن لإسبانيابارزا في إرساء هذا الإستقرار والسلام في هذه المنطقة" إسبانيا فخورة بكم اليوم، وأنقل لكل فرد منكم، تقدير واحترام الملك ورئيس الحكومة والشعب الإسباني، لأنكم تقومون بمهمة إنسانية - أمنية، في بلد هو بأمس الحاجة إلى الإستقرار والسلم، بما يضمن لشعبه العيش بأمان وسلام، ويتيح له سبل التقدم والإزدهار في المستقبل،

اضافت: "أول قرار أتخذه بعد تسلمي مهامي وزيرة للدفاع الإسبانية، هو تفقد قواتنا المنتشرة خارج إسبانيا، في مهمات حفظ السلام؛ الأسبوع الفائت كنت في أفغانستان، واليوم أنا هنا في لبنان، وقريباً في البوسنة، لأنقل تحيات ملك إسبانيا خوان كارلوس، ورئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو، والشعب الإسباني، وتمنيات الملك ورئيس الوزراء، بإحلال السلام والأمن والهدوء في هذه المنطقة". وتابعت قائلة "كما تعلمون، فأن لإسبانيا خبرة ما يربو على العشرين سنة، وباع طويل في المهمات الإنسانية حول العالم؛ ما يزيد عن مائة ألف جندي من الجيش الإسباني المعروف بمناقبيته وإنسانيته، منتشرين في أكثر من ثلاثين بلداً في في الجهات الأربع من العالم، من بينها لبنان، يعملون في مهمات حفظ السلام، وترسيخ الأمن والإستقرار في مناطق العالم الساخنة، من أفغانستان إلى البوسنة، والعراق ولبنان، ويشكلون قوة تدخل إنساني لتامين السلام في مناطق إنتشارها، ولأهالي هذه المنطقة العزيزة".

وقد رافق بيكيراس في زيارتها رئيس أركان القيادة العليا للجيوش الإسبانية العاملة خارج إسبانيا الجنرال فيليكس سانز رولدان، المدير العام لمكتب وزارة الدفاع خوسيه لويس دو بنيتو، مسؤولون في وزارة الدفاع الإسبانية، وطبيبها الخاص بصفتها حامل في شهرها السابع، والسفير الإسباني في بيروت ميغيل بنزو بيريا،المدربة، في محيط قاعدة "ميغيل دو ثرفانتس" العسكرية في سهل بلاط،وكان في استقبالها في مهبط المروحيات، قائد قوات "يونيفيل" في القطاع الشرقي البريغاديرجنرال خوان باتيستا غارسيا سانشيز، وكبار ضباط الكتيبة الإسبانية مشاة المغاوير - الفيلق الأول، الوزيرة شاكون، وضعت في خلال جولتها إكليلاً من الزهر على النصبالتذكاري للجندي المجهول والجنود الشهداء الستة الذين قضوا بالتفجير الإرهابي في سهل الدردارة، على وقع معزوفة نشيد الموتى ولحن التعظيم.

بعد ذلك، جالت وزيرة الدفاع الإسبانية والوفد المرافق والقادة العسكريين في القطاع الشرقي، في أرجاء القاعدة الإسبانية، وتفقدت مقار إقامة الجنود، والمنشآت العسكرية

 

البطريرك صفير عرض مع زواره الوضع العام وامورا نقابية ومطلبية

وطنية- 28/4/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير وفدا من "نقابة اصحاب دورالحضانة" في لبنان برئاسة هنا جوجو التي قدمت للبطريرك مذكرة تحدثت فيها عن مرسوم جائر أصدرته وزارة الصحة العامة يقضي بأن تقوم النيابة العامة بإقفال 47 حضانة مرخصة في بيروت وحدها. وأشارت الى ان "النقابة طلبت لقاء المسؤولين في وزارة الصحة لمناقشة الموضوع والتوصل الى ما يمكن ان يرضي كافة الفرقاء عبر تعديل المرسوم حيث لا نرغب في تسبب بضرر إجتماعي وإقفال فرص العمل المتوفرة لعدد كبير من العاملين فيها، خصوصا واننا نمر بوضع اقتصادي صعب للغاية", متمنية من البطريرك "السعي مع المسؤولين لتعديل المرسوم المذكور او إلغائه".

الهندي /بعد ذلك, إلتقى البطريرك صفير الدكتور توفيق الهندي وعرض معه للمستجدات لا سيما موضوعي الإنتخابات الرئاسية والإنتخابات النيابية.

وبعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة وزع الهندي التصريح الآتي: "الفراغ الرئاسي سوف يولد فراغا في قيادة الجيش والمجلس النيابي، تناول لقاءي مع غبطته موضوعين: الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية. ان موقف غبطته بما يخص المطالب في إنتخاب الرئيس فورا في محله مئة بالمئة. فبعد الفراغ في الرئاسة الاولى، خطر الفراغ في قيادة الجيش، العمود الفقري للدولة، أصبح داهما، كما ان الفراغ برأيي سوف يطال بالضرورة المجلس النيابي بعد اقل من سنة، مما يقود الى تحلل الدولة وخطر زوال لبنان". وقال: "من جهة أخرى، ان انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وهو المرشح التوافقي المتفق عليه رسميا لبنانيا وعربيا ودوليا، يسمح بابقاء ميزان القوى بين الموالاة والمعارضة على حاله. وهذا أقصى ما يمكن ان يطمح اليه الطرفان الى اجل غير مسمى نظرا لارتباط وضع لبنان بأوضاع المنطقة". وتابع: "أما بالنسبة الى قانون الإنتخاب، من المؤسف ان يتمحور الصراع على ما يسمى قانون القضاء، وهو في رأيي قضاء وقدرا على لبنان الكيان والحضور المسيحي المرتبط عضويا به. فالقضاء بكل تلاوينه (قضاء ال60 او المعدل او المصغر) لا يؤمن سوى ما يقارب ثلث المجلس للمسيحيين، فضلا عن انه يخالف الطائف في المضمون والنص والروح. أما المطلوب، فهو ان تكون مقاربة قانون الإنتخاب كيانية وليست سياسية. من هنا يتوجب على أي قانون ان يلتزم المعايير الثلاثة الآتية:

أولا: ان يحقق التساوي في الطاقة الإنتخابية بين المسيحيين والمسلمين، ترجمة لمعادلة الطائف الأساسية، المناصفة الفعلية لا الشكلية في السلطة بين المسيحيين والمسلمين الى حين الغاء الطائفية.

ثانيا: ان يسمح للمسلم ان يكون له رأيا وازنا في المرشح المسيحي في سياق تحقيق هذه المناصفة الفعلية والعكس بالعكس، وذلك تحقيقا للعيش معا، حجر الزاوية للبنان-الرسالة.

ثالثا: التقيد بالمعايير المنصوص عنها في الطائف، حتى الإجرائية منها، لكي لا يفتح الباب مجددا على العبث ببنود أخرى في هذا الإتفاق".

جبور /كما زار عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور الصرح البطريركي في بكركي, والتقى البطريرك صفير. وبعد اللقاء, أوضح "انه بحث مع غبطته في الوضع الإقتصادي المتدهور حيث بات معظم الشعب اللبناني على شفير الهاوية، ومن طبقة الفقراء، في ظل غياب كامل للدولة على كل المستويات، وفي ظل فراغ رئاسي كبل لبنان. من هنا جئنا نطلق الصرخة الكبرى، ان الشعب جائع تناسوا خلافاتكم وإلا وقع ما لا تحمد عقباه". وقال: "كما أكدنا لغبطتة ثانية ان التمثيل الصحيح هو المعبر الأساسي للأمن الإجتماعي والطمأنينة في لبنان وان تطبيق قانون 1960 يعتبر مدخلا أساسيا ومقبولا للتمثيل الصحيح, خصوصا ان المسيحيين يعانون مؤامرة إقصائهم منذ العام 1990 عبر قوانين جائرة تناقض ارادة ناخبيهم، من هنا طلبنا من غبطته ضرورة اعتماد القانون الإنتخابي المتوافق عليه والذي لا ضير ان يكون قانون 1960 طالما ان فئة كبيرة من اللبنانيين قد طرحته وهو يصب في التمثيل المسيحي الصحيح المطلوب لإعادة بناء الدولة في لبنان".

وطالب ثالثا المعنيين "انتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية وفي اسرع وقت". ورابعا دان "إغتيال رفاقنا في زحلة على يد مجرمين تواروا عن الأنظار في شكل غير مقبول، وطالب المعنيين "تسليم القاتل فورا" ومتسائلا "عن المصادفات غير المقبولة في استهداف الكتائبيين دوما في مرات متتالية, وكأنهم الوحيدين المطلوب منهم دفع الأثمان من اجل لبنان".

محفوض/بعد ذلك, التقى البطريرك صفير، رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض الذي أشار بعد اللقاء الى "انه بحث مع غبطته في المستجدات والتطورات على الساحة الداخلية". أضاف: "اما في ما يتعلق بملف بيع الأراضي وما يرافقه من جدال، أريد ان أوضح بأن احد نواب "تكتل التغيير والإصلاح" باع منذ فترة 60 الف متر مربع في منطقة ميروبا لشركة سعودية هي شركة عبدالله بن فهد بن بركة, وسأتحفظ عن اسم هذا النائب في الوقت الراهن، إلا اذا كان هناك إصرار على معرفة إسمه لاحقا". وأشاد بموقف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل على خلفية ما حصل في زحلة: "لانه فعلا لولا حكمة هذين الرجلين ومسك الشارع في الشكل الذي تم فيه بارادة هذين الزعيمين المسيحيين, كنا امام كارثة كبرى في منطقة زحلة". وختم: "وفي الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان، ولكن مع الأسف ترك وراءه بعض "العملاء" اللبنانيين الذين لا يزالون حتى الساعة ينفذون مآرب النظام السوري، وهذا ما جعل الوزير المعلم يقول: نحن اليوم في لبنان أقوى مما كان الجيش السوري في لبنان".

شمعون/بعد ذلك, التقى البطريرك صفير رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون الذي أطلعه على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة واللقاءات التي عقدت مع المسؤولين حول الوضع في لبنان، والتجاوب الإيجابي من قبل الجميع. ورأى في رده على سؤال انه "يزور الولايات المتحدة منذ العام 1976 ويلتقي المسؤولين هناك، وانه هذه المرة أكثر ارتياحا للجو الموجود في الولايات المتحدة والادارة الاميركية". وأشار الى ان "ما حصل مع ممثل الإشتراكية الفرنسية خلال زيارته الى لبنان أمر غير مقبول ومرفوض كليا، ليس فقط في اتجاه الآخرين، بل تجاه أنفسنا"، متسائلا: "هل لهذه الدرجة الأمور سائبة عندنا ولا يوجد إحترام للدولة وللقوانين؟". وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار قال: "الرئيس بري ينطبق عليه المثل القائل "اسمع تفرح جرب تبكي", فكل مرة يعين موعدا لجلسة الإنتخاب وتفتح أبواب المجلس والنتيجة هي ذاتها".

سئل: هل أنت متفائل هذه المرة؟

أجاب: "مع الأسف نحن متشائمون بالنسبة للنتائج ولا نتوقع ان تكون افضل من سابقاتها، والحل بالنسبة لي هو ان يكون الأنتخاب بالنصف زائدا واحدا، فأنا لا أرى مبررا لان يبقى البلد من دون رئيس للجمهورية, لأن فلان وفلان لا يريدون الإنتخاب أو لأن فلان مثل النائب ميشال عون لا يريد ولا في أي شكل انتخاب رئيس- بالرغم من المظاهر- او ان يكون أحد غيره رئيسا للجمهورية ولذلك مازال يعطل الأمور، وقد تكون زيارته الى سوريا اكثر وضوحا بعدما كانوا يذهبون "خطيفة".

سئل: ما هي الدلائل بثبات السياسة الاميركية تجاه لبنان؟

أجاب: "لأنني لمست لدى الاميركيين رغبة حقيقية في ان يكون لبنان سيدا حرا ومستقلا، وهم على استعداد لتقديم كل المساعدات وعلى كل المستويات للبنان حتى لو تغير الحكم هناك، بالرغم من مراهنة البعض انه فيما لو وصل الديموقراطيون الى الحكم ستتغير الأمور، وجوابي حول هذا الموضوع ان "السياسة الاميركية تجاه لبنان وراءه الموضوع الامني الاميركي, والحدود الأمنية لأميركا لم تعد شرطا اميركيا في المحيط الأطلسي، بل وصلت الحدود الى افغانستان".

سئل: هل تأكد لكم ان الاميركيين ضد التوطين في لبنان؟

اجاب: "نعم, لا شك في رفضهم للتوطين, وقد اكدوا لنا رفضهم للتوطين في لبنان كليا وقد "قالوها".

سئل: ولكن هناك من يستعمل التوطين "كفزاعة"؟.

أجاب: "نعرف قصص هذا الموضوع واستعمالهم للموضوع "كفزاعة", وهو يعود لإفلاسهم ولم يعد لديهم حججا, وكل عذر يتلقطون به هو عذر اقبح من ذنب".

وسئل: عن تبعات الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا؟

اجاب: "ما في شيء، ثم اياه الأفضل تبعات الفراغ؟".

ومن زوار البطريرك ايضا المحامي وليد خوري، المتعهد مالك فهد، شربل طربيه والعديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والإنسانية.

المر /وظهرا، استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر وعرض معه للتطورات الداخلية.

وبعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة قال النائب المر: "بعد الدعوة الى الحوار الذي سنشترك فيه, فكان لا بد من زيارة غبطته والاستماع الى وجهة نظره اولا، وثانيا لاطلاعه على التحركات التي قمنا بها والتي كان لها تفسيرات كثيرة، ومنذ ذلك الوقت لم نزر بكركي كي لا نزج المقام البطريركي في تباينات الرأي المتعلقة في الموقف الذي اتخذناه والذي كان يطالب باجراء انتخابات رئاسية ولا يجوز ان يبقى مركز رئيس الجمهورية شاغرا".

وتابع: "بحثت هاتين النقطتين مع غبطته، فيما يعود للنقطة الاولى: فان موقف غبطته واضح وهو تسهيل الحوار حتى النهاية اي الاشتراك في الحوار وتسهيل مهمة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بخاصة ما اعلن عنه ان الحوار يتركز على نقطتين اساسيتين: الاولى قانون الانتخاب على اساس القضاء والنقطة الثانية تتعلق بالنسبة لعدد الوزراء لكل فريق في الحكومة وهاتين النقطتين "غير صعبتين"، يعني في استطاعتنا الوصول الى حلول فيهما، وتوجهات غبطته هي تسهيل المهمة، ولكن نتيجة الموافقة على هذين البندين يجب ان تتم انتخابات رئاسة الجمهورية، لانه وبأي شكل من الاشكال لا يجوز ان تبقى رئاسة الجمهورية شاغرة".

وقال: "اما الرئيس بري كان واضحا عندما قال "اعلان نوايا" وليس ربط الامور بمحاضر وجلسات اي ان هناك اتفاقا على هاتين النقطتين, واعتقد ان النائب سعد الحريري وبعد عودته من السعودية اعلن نيته المشاركة في الحوار وفقا للاسس الآتية, وسوف يسهل الامور للوصول الى حل, وهو يصرح للمرة الاولى انه مع القضاء كدائرة انتخابية وسوف يسهل موقف النسبة في عدد الحكومة والذي يمكن الرئيس بري اعلان النوايا في هاتين النقطتين وفي شكل ايجابي وهذا مشروط في انتخاب رئيس الجمهورية".

سئل: هناك من ينعي هذا الحوار مثل الدكتور جعجع؟

اجاب: "كلا، كلا, عندما يعرف الدكتور جعجع انه بنتيجة الموافقة على هاتين النقطتين تحصل انتخابات الرئاسة، عندها سوف يشجع الحوار".

واعتبر "ان الرئيس بري جدي في طرحه، ويرغب في حوار يؤدي في نهايته الى انتخاب رئيس للجمهورية، فاذا حصل هذا يأخذ الدكتور جعجع الجواب الايجابي".

سئل: عن احتمال انتخاب رئيس في 13 الحالي؟

قال: "في نتيجة الحوار اقول ان نسبة 80% سوف ينجح الحوار, ويجب حصول الانتخابات الرئاسية، لان للرئيس بري موقف وكلمة، وقد قال كلمته: اذا نجح الحوار ووصلنا للحلول "سبقت الجلسة وعملتها في 13 أيار لانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان ".

سئل: هل كان خروجك من "تكتل التغيير والاصلاح" هو لإنجاح نسبة ال 80%؟

أجاب: "لا رابط بينهما، انما هناك تكتلا مسيحيا اصواته تعطل الرئاسة المسيحية وليس الرئاسة الشيعية ولا الرئاسة السنية، وقد حاولت كثيرا اقناعهم في المشاركة من دون شروط ولم أوفق ، وخصوصا اننا سوف نصل الى اعتماد قانون القضاء، وأيدنا اقتراح الوزير السابق سليمان فرنجية عام 2005، من هنا، من غير المنطقي ان نربط الرئاسة بشروط، وعندما لم اقتنع بما يقولونه، ولم استطع اقناعهم, ففي كل تهذيب استودعتهم دون شتم اي منهم, ولكن من فقدان البعض منهم لاعصابهم يهاجمونني وبما انني "لا اسمع جيدا لا أرد".

سئل: هناك من يعتقد ان ما تقوله مجرد امور سطحية, انما هناك اسباب كامنة حقيقية وراء خروجك من تكتل العماد عون ؟

اجاب:" تأمين النصاب لانتخاب الرئاسة اذا كان يعتبر من الاسباب السطحية نقول لهذا البعض: ان تفكيره ودفاعه سطحيان. وهل هناك أهم من انتخاب رئيس للجمهورية، حيث ان كافة الامور الباقية تعتبر ثانوية".

سئل: كان المطلب لدى المعارضة اعتماد القضاء والنائب الحريري وافق على ذلك فهل تعتبر ان هناك شروطا جديدة للعرقلة ؟

أجاب:" لقد تكلمت عن الرئيس بري، وسمعت اقتراح الوزير فرنجية يقول "اعطونا القضاء وخذوا الرئاسة"، واذا كان لدى الوزير فرنجية مونة على "التكتل" يجب ان يقول لهم: لقد اعطونا قانون القضاء اذهبوا الى التصويت ونحن ننتظر ماذا سيجري في 13 الحالي".

سئل: " تحدثت عن عراقيل محلية، ولكن هل انت مطلع على معطيات اقليمية جديدة لحلحلة الاشكالات؟

اجاب: "في الموضوع الاقليمي كلنا ننتظر ونحلل، ولكن الرئيس بري كان آتيا من الشام عندما طرح الحوار وصدرت عن سوريا مواقف عدة منها للمعلم واخرى للرئيس الاسد ان الموضوع المتعلق بالرئاسة هو شأن لبناني يتم من خلال الحوار في ما بينهما ماذا اتفقوا في ما بينهم فنحن موافقون. وسألنا الرئيس بري بعد هذه الدعوة هل سيكون هناك من عرقلة من قبل السوريين، فاجاب: كلا، بل بالعكس، والضوء الاخضر معي فاذا تم البت في هذه الامور واتفقنا سوف تحصل انتخابات رئاسة، وهناك مؤشر آخر يتمثل بحديث الرئيس الاسد الى احدى وسائل الاعلام القطرية انه سيزور السعودية ومصر، وهذا مؤشر ايجابي، وايضا جاء رئيس الوزراء التركي الى سوريا وطرح ما قاله اولمرت حول اعادة الجولان الى سوريا لاقامة سلام، وكان الاجتماع بين المسؤولين السوريين والاتراك ايجابيا جدا، وهذا ايضا مؤشرا جديدا على الحلحلة الاقليمية, والمهم ان يكون اللبنانيون "شاطرين" للاستفادة من هذه الاجواء قبل ان يطرأ شيئ جديد بعد منتصف ايار, وتعود الامور الى التوتر. ويجب ان ننهي اعمالنا من الآن وحتى الثالث عشر من أيار".

 

النائب شهيب رد على اعتراف "حزب الله" باحتجاز مسؤول الاشتراكي الفرنسي: المشكلة ليست في "اللياقة والاحترام" بل في شرعية الخطف والمنع والحجز

وطنية- 28/4/2008 (سياسة) قال النائب اكرم شهيب، ردا على إعتراف "حزب الله" بإحتجاز ممثل الحزب الإشتراكي الفرنسي في منظمة الإشتراكية الدولية: "مشكور "حزب الله"، لقد اعترف بعد الإنكار وأكد ان أجهزته الأمنية تعاملت مع الموقوفين "بلياقة وإحترام"، معتبرا "هذا العذر كافيا لأحتجاز رهينة أجنبية وتعريض أمن وسلامة وعلاقات لبنان الخارجية للخطر". اضاف:"لقد قدم "حزب الله" عذرا أقبح من ذنب، عندما بات يتعاطى بشكل بديهي مع ما يعتبره حقا له بتوقيف أو منع أي كان من التواجد في أماكن يحدد هو شروط التواجد والحركة ونمط الحياة فيها. ان المشكلة يا كرام ليست "بالإحترام واللياقة" خلال فترة التوقيف والإحتجاز ، إنما في المبدأ نفسه، هذا المبدأ الذي هو حق للدولة اللبنانية وسلطاتها الامنية فقط، فتكرار هذا المنع والتوقيف تارة للقوى الأمنية اللبنانية وتارة أخرى لمدنيين او موظفين حكوميين ، وبالأمس لضيوف أجانب لمجرد الشك بأمرهم، يعطيه شرعية الخطف والحجز والمنع. فهل يوفر على ذاته عناء "اللياقة والإحترام" ويعود حزبا لبنانيا ملتزما قوانين الدولة وأعرافها ولا يبقى خارجا عن القانون بمربعات أمنية لا تكف عن التمدد والتوسع افقيا وعاموديا فوق الأرض وتحتها نحو ما يؤدي في النهاية الى إلغاء خارطة لبنان السياسية ومفهوم الدولة؟. أما عن إدعائه بوجود مربعات في قريطم والمختارة ومعراب، فهذه أماكن سكن حددتها قوى الدولة اللبنانية وتحميها بقواها الشرعية وهي اذا جمعت كلها لا تتجاوز مساحة معسكر رياض الصلح. والأوقح في ما قيل هو تحذير القاصي والداني من مغبة المغامرة داخل مربعه، لذا نطلب منه بكل "لياقة وإحترام" ان يصدر لنا خرائط اسبوعية "منقحة ومزيدة" ليدرك المواطن اللبناني أو ضيوفه أي طريق يسمح لهم بسلوكها كي لا يخلطوا بين الفنادق والزنازين".

 

قداس احتفالي في كنيسة السيدة- جونيه لمناسبة الذكرى 93 للمجزرة الارمنية

النائب موزايا: جريمة بحق الانسانية وسنواصل النضال معا لادانة مرتكبيها

وطنية- 28/4/2008 (سياسة) بدعوة من رعية سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك، ولمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والتسعين لإبادة مليون ونصف مليون أرمني في 24 نيسان سنة 1915 وبرعاية غبطة بطريرك طائفة الارمن الكاثوليك كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، ترأس النائب البطريرك العام لجمعية كهنة بزمار ورئيس دير بزمار المونسنيور ميكايل موراديان في كنيسة السيدة للأرمن الكاثوليك في جونيه القداس الإلهي ورتبة الجناز لراحة أنفس الأجداد الأرمن الذين استشهدوا، عاونه فيه الاب ناريك لويسيان، وتولت جوقة الكورال البطريركي بقيادة ادي توريكيان خدمة القداس الجنائزي، في حضور النائب البطريركي العام للموارنة المطران غي بولس نجيم، النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس كتلة الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون والنواب الدكتور فريد الياس الخازن، شامل موزايا وجيلبيرت زوين، النائب السابق منصور غانم البون، وفد من تيار المردة قطاع كسروان، رئيس تجمع المحبة الأرمني جوزف سمرجيان الذي أشرف على تنظيم الإحتفال الكنسي التذكاري ولفيف من الكهنة وحشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس القى المونسنيور موراديان العظة التالية: "خلال المجازر المريعة التي أرتكبت بحق الشعب الأمني كان هناك شهود عيان أجانب الجسنية، حيث دونوا مذكراتهم وصوروا المشاهد المفجعة التي كان يعيشها الشعب الأرمني يوميا خلال تلك الحقبة التاريخية. ومن بين هؤلاء الشهود السفير الاميركي هنري مورغن الذي ترك لنا مذكراته عن هذه الإبادة الجماعية. وقنصل ايطاليا في مدينة درابيزون جاكونو غوريني، الذي أعطى وصفا دقيقا لحكومته آنذاك عن الفاجعة المريعة التي حلت بالأرمن وأيضا الصور التي التقطها أرمين تي ويبنر الألماني الأصل حتى يومنا هذا عن هول المجزرة وفظاعة التنكيل الذي ألحق بالشعب الأرمني من قبل الجيش الإنكشاري".

اضاف:" ان القضية الأرمنية وبعد مرور ثلاثة وتسعين سنة على حصولها، ليست فقط قضية الشعب الأرمني، إنما هي قضية البشرية جمعاء، لأنها من الجرائم القليلة والشنيعة التي لا يمر عليها الزمن، فلا جريمة الإبادة الجماعية تمحى أثارها بمرور الزمن ولا حق الضحايا يموت مع مرور الزمن. فالقضية الأرمنية هي قضية الخلق الأبدي والعدل السرمدي اللذان يصرخان في وجه الشر والمكر والظلم، وسيبقيان أحياء في وجدان وقلب وجوارح كل ارمني، حيثما حل وعاش.

وحده المسيح يستطيع ان يضمد هذا الجرح العميق، وحده هو سيد الحياة بمقدوره ان يمدنا بالقوة لكي نكمل طريقنا نحو الخلاص ونحو أرض الميعاد التي وعدنا بها".

الاب سلوم

وإثر الإنتهاء من الذبيحة الالهية القى الاب جوزف سلوم كاهن رعية كنيسة مارفوقا غادير الكلمة التالية: "نشيد المحبة أصوغه فصلا من سالة الكنيسة الإنطاكية المارونية السريانية الى الكنيسة الارمنية الشهيدة والشاهدة. أيها الآتون من بعيد وانتم أقرب من اهل الدار، الراكعون اليوم على ادراج السماء تصلون شهداءكم الأبطال المليون والنصف مليون، وفي مواجهة مع جرح ذاكرة السنين الماضية في السنة الثالثة والتسعين لأيام خلت وثارت على الظلم وعلى الصمت وعلى النسيان وعلى ايقاعاته، بحت حناجر الصارخين للحق سبيلا وللغفران هداية وللإعتراف تحفيزا.

أيها الأخوة ، لا يكفي اليوم ان نحيي الذكرى المؤلمة بالدموع والكلمات، انما الدعوة ملحة الى التضامن والعمل بروح المثابرة والالتزام والنضال والمقاومة، يا اهل الشتات المنتشرين في ربوع الدنيا تعرفون جيدا هذه المقولة "اذا اردتم ان تبيدوا شعبا اجعلوه ينسى تاريخه"، لا يستطيع احد ان يبيدكم وانت ثابتون في معتقداتكم الإيمانية وفي تراثكم الغني وتمايزكم وقيمكم وثقافتكم وشجاعتكم ونجاحاتكم، فاحملوا شعلة الرجاء والوفاء لتاريخكم، واجعلوه حيا في ذاكرتكم واعلموا ان كنيسة فيها شهداء لا يمكن ان تموت، فكيف الحال وفيها مليون ونصف المليون من الشهداء، فمن اجلهم ومعهم نصلي، ونكون شعراء وأبطال وأنبياء ونسهم في صناعة التاريخ".

النائب موزايا

بدوره القى النائب موزايات الكلمة التالية: "حملني دولة الرئيس العماد ميشال عون لكم ولأهلكم ولأولادكم أحر التعازي في الذكرى ال93 للإبادة الأرمنية. فهذه الإبادة هي أبشع جريمة ارتكبت ضد الإنسانية. فيا أخواننا الأرمن، يا أيها الأعزاء، يا أيها الأحرار، لن نستسلم لليأس وسنتابع النضال، معا حتى التوصل الى الإستحصال على إدانة مرتكبي المذبحة بحقكم وبحق أبائكم وأجدادكم. فعلى العالم بأجمعه ان يعترف بهذه المجزرة ويدينها، وان يعتذر لكم ولنا ولأولادنا ولأولادكم، لان هذه الجريمة ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية. فلن تكون مصالحة بين الناس وبين الشعوب وبين الدول إلا باعتراف المجرم بالجريمة.

فكفى غطاء للجرائم والمجرمن فان المصالحات لا تتم على دماء الناس وجثثهم فلا غفرانا إلا باعتراف المجرم بجريمته وإعتذاره لأهل الضحايا.

في زمن اصبحت فيه التبعية والإرتهان والإستزلام والخنوع مدعاة فخر للبعض، جاءت الطائفة الأرمنية لتثبت: ان الألم درب الخلاص، والشجاعة رمز لبناء الوطن، والكرامة عنوان العنفوان. فيا أيها الأحباء، انتم فعلا شعب عظيم، أثبتم للعالم انكم شعب لا يقهر، شعب مناضل، شعب شجاع، شعب مثابر، حافظتم على ثقافتكم وتراثكم، فأضحيتم مثلا يحتذى به في لبنان وفي العالم. اضطهدوكم واضطهدونا، فاجتمعنا وتضامنا حول قيم مشتركة وقضية محقة، وحاربنا وناضلنا فطردنا المحتل العثماني، وبنينا سويا وجنبا الى جنب دولة لبنان الكبير، فوضعنا معا أسس السلام والعدالة والديموقراطية والعيش المشترك. ومن واجبنا اليوم ان نحافظ على هذه الصيغة رغم كل المصاعب التي تواجهنا ورغم محاولات البعض هدم لبنان وتقسيمه وتفتيته. فتارة يريدون الحرب والتقاتل، وطورا يعملون على عزل الطوائف، لإفقار ابنائها ولتشريدهم ودفعهم الى الهجرة.

أيها الأخوة الأحباء، مهما حاولوا ومهما فعلوا، لن نترك لهم هذه الأرض، وهذا الوطن الذي رويناه بدمائنا. فلكل من يحاول إلغاءكم وعزلكم وتهميشكم، نقول: اقرأوا التاريخ جيدا، فنحن شعب مقاوم لا نخاف لا ظالما ولا مستبدا ولا طاغية. قاومنا العثمانيين، قاومنا الإنتداب، قاومناالإحتلال والوصاية حفاظا على لبنان، واليوم نقطع وعدا لأهلنا وأولادنا وأحفادنا. لن نسمح لهم بخطف لبنان مجددا لتهجير أبنائنا وتشريد اولادنا ونهب أرزاقنا. إننا في التيار الوطني الحر بقيادة الرئيس الجنرال ميشال عون سنتابع المسيرة معكم وجنبا الى جنب. للمطالبة بحقوق المسيحيين، لبنان السيد الحر المستقل، لبناء دولة القانون والمؤسسات ولمحاربة الفساد والمفسدين، وسنكون بالمرصاد لكل المشاريع المشبوهة، فلن نقبل بأية وصاية جديدة، فهذا وطننا، هنا ولدنا، هنا ترعرعنا وهنا نموت. أيها الأحباء، شكرا لكم، شكرا لكم لأنكم أعطيتم لبنان قلبكم وعقلكم وعملكم، شكرا لكم لأنكم أحببتم هذه الارض ودافعتم عنها وإستشهدتم من اجلها. شكرا لكم لأنكم كنتم بجانبنا في السراء والضراء. شكرا لكم لأنكم كنتم قدوة ومثالا في التفاني والبذل والعطاء ، شكرا لكم ، شكرا لشجاعتكم وإخلاصكم وتضحياتكم".

 

ابو فاعور:للوصول الى انتاج الاولوية السياسية هي انتخاب رئيس وخلال 48 ساعة سيكون هناك موقف واضح معلن لقوى 14 آذار

وطنية-28/4/2008 (سياسة) قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور في حديث الى "صوت لبنان"، "ان الاتصالات داخل 14 آذار لم تستكمل بعد، وان المرحلة الاولى اتجهت الى منحى يفضي الى حوار مجدي، وان الوجهة العامة لدينا هي الوصول الى انتاج الاولوية السياسية التي تتفق عليها القوى السياسية في البلاد وهي انتخاب رئيس للجمهورية. وهل سيؤدي الحوار الى الاتفاق على موضوع الحكومة وموضوع قانون الانتخاب؟

اعتبر "ان ما طرحه الرئيس نبيه بري هو اعلان نوايا حول قانون الانتخاب والحكومة. ففي موضوع الحكومة هناك مبادرة عربية، واي حوار يمكن ان يجري يجب ان يكون تحت ظلال هذه المبادرة ومن ضمنها. والجواب على سؤال حكومة الوحدة الوطنية وارد في المبادرة العربية بحيث يكون للاكثرية ما دون النصف زائدا واحدا ويكون للمعارضة ما دون الثلث المعطل".

وأضاف أبو فاعور: "اما في موضوع قانون الانتخاب، يجب ان يتم الاتفاق على شكل هذا القانون ونحن نتجه الى الدوائر الصغرى، إما قانون 1960 معدلا او قانون القضاء واعتماده دائرة انتخابية معدلا، لذلك فان اعلان النوايا يجب ان يكون اتفاقا أوليا حول هذه القضايا وبالتالي نذهب الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وعن تقسيم بيروت بعد كلام للنائب سعد الحريري الذي قبل بتجزأتها وهل هو استناد القانون الستين ام هناك تعديلات مطلوبة؟

اوضح ان "هناك تعديلات لان في العام 1960 كان في المجلس 99 نائبا ولكن هناك أوضاع جغرافية وديموغرافية مختلفة في كل المناطق اللبنانية، فلا نستطيع ان نحكم الحياة السياسية بمنطق العام 1960 يجب ان تحصل تعديلات، ومن هنا نقول قانون 1960 معدلا وتحديدا بالنسبة الى بيروت وعدد من المناطق الاخرى".

وعن اجتماع قوى 14 آذار لاعلان موقف موحد من مبادرة الرئيس بري، اشار النائب ابو فاعور الى ان "القسم الاكبر من المداولات قد حصل وسيستكمل القسم الثاني مع الاركان في قوى 14 آذار الذين لم يتسن حتى اللحظة الوقوف على رأيهم، اما على شكل اجتماع لقوى 14 آذار ام عبر مداولات ثنائية كما يحصل، ولكن أستطيع التأكيد انه وخلال 48 ساعة سيكون هناك موقف واضح معلن لقوى 14 آذار يلخص موقفها من الحوار والضمانات المطلوبة أو جدوى الحوار ليكون مفيدا للبلاد". وهل هو متفائل بحصول الحوار، قال: "نعم ومتفائل بان هذا الحوار يجب ان نسعى جميعا كي يكون مجديا وليس حوارا من أجل الحوار"، مؤكدا ان "الاولوية السياسية هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وأي حوار يجب ان يكون نهائيا والمحصلة السياسية له انتخاب رئيس للجمهورية دون مدى زمني مفتوح بل بمدى معقول، ولدينا جلسة الانتخاب التي حددها الرئيس نبيه بري في 13 أيار يجب ان تكون الموعد المحدد لجدوى هذا الحوار كمحصلة منتجة له".

 

النائب الحجار علق على حادثة اطلاق النار في السعديات: سياسة "حزب الله" ستؤدي الى مدارك الله وحده يعلمها
وطنية- 28/4/2008 (سياسة) سأل عضو اللقاء الديموقراطي الدكتور محمد الحجار في بيان اليوم، "حزب الله" عما اذا اصبح تحرير مزارع شبعا يستلزم اقامة ثكنات له في السعديات، وعن الاستراتيجية الالهية التي تبرر للحزب مد مربعه الامني من الضاحية الجنوبية الى هذه المنطقة الآهلة في ساحل الشوف، على الطريق الدولي من بيروت الى الجنوب" . وقال: "تعليقا على حادث إطلاق النار من قبل عناصر من حزب الله متمترسة في مبان سكنية على اهالي السعديات، بعدما ضربوا مواطنا من البلدة، والذي هدد بتفاعلات خطيرة على مستوى منطقة اقليم الخروب الساحلية، لولا تدخل العقلاء وسرعة استجابة الجيش والقوى الامنية، والسؤال ل"حزب الله" يتخطى ما تعرض له المواطن المعتدى عليه وما استتبعه من اطلاق نار الى ما يعنيه نشر مسلحي الحزب المتواجدين في المنطقة واستقدام عناصر مسلحة من مناطق اخرى، تم توقيف بعضها من قبل الجيش، حتى خيل للبعض ان إنزالا اسرائيلية حصل وقام الحزب باستنفار عناصره وحشدها لمواجهته.

وسأل عن "المغزى الحقيقي لهذا التواجد المسلح على هذا الطريق الدولي، الذي يربط العاصمة بالجبل وبالجنوب، ويشكل شريان العبور الآمن والمستقر لنصف الشعب اللبناني على الاقل، اضافة الى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وعن سر تواجد مسلحي الحزب في أبنية سكنية تم استئجارها في السعديات وغيرها لتكون ثكنات مموهة له".

وتوقف "امام التزامن التقريبي بين حادثة السعديات الاستفزازي وغير المسؤول وبين عملية احتجاز المسؤول الفرنسي الاشتراكي كريم أكزاد في الضاحية الجنوبية واستجوابه في دولة "حزب الله" من قضاة تحقيق الحزب"، مشددا على "خطورة تعامل الحزب مع الساحل الجنوبي للجبل، كما لو انه في مثابة الضاحية الجنوبية، مستحضرا تلك الصفحة السوداء من تاريخ لبنان". وتابع: "اننا كنا قد حذرنا الحزب سابقا من عمليات التدريب والتسليح التي يقوم بها في اقليم الخروب وغيره من المناطق اللبنانية ومن محاولاته شراء بعض العناصر بماله النظيف، مستغلا الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يعمل عليها باحتلاله للساحات وبممارسة سياسة تهشيل الاستثمارات وتفقير اللبنانيين، ونعود اليوم لنحذره امام جميع اللبنانيين باطيافهم وانتماءاتهم كافة، ولنقول لقيادات الحزب وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله: ما هي الفائدة التي تجنيها المقاومة من إطلاق النار على الآمنين في بلداتهم وبيوتهم. ما هو مبرر استئجار شقق سكنية في ساحة الاقليم الذي احتضن المقاومة واهلها على مر السنين، وتحويلها ثكنات مسلحة ترهب اهل المنطقة . هل هناك قرار استراتيجي تم اتخاذه على مستوى قيادة الحزب بمنع القوى الامنية من جيش وخلافه من ممارسة دورها. لماذا أجبرت عناصر عسكرية من "حزب الله" في القماطية القوى الامنية على إخلاء سبيل شابين لم يكونا يملكان اوراقا ثبوتية لهما ولدراجتهما. لماذا منعت البارحة عناصر قيادية من "حزب الله"، الجيش من دخول بناية اطلق منها عناصره النار على اهالي السعديات. هل اصبحت مقاومة اسرائيل والحدود الجنوبية في ساحل الاقليم وبين مساكن بلداته".

وتابع: "لا أريد ان أستفيض لكنني اقول لقادة "حزب الله" باسم الغالبية الساحقة من اللبنانيين بان هذه السياسة ستؤدي الى مدارك الله وحده يعلمها. عودوا الى رشدكم وافهموا اننا في لبنان محكومون بالعيش معا، وان مصلحتكم وقوتكم هي في احتضان جميع اللبنانيين لكم، وبانه وحدها الدولة المركزية تحمي اللبنانيين، وجيشها وحده يحمي الوطن من ضمن استراتيجية دفاعية متوافق عليها.. فوفروا على اللبنانيين المآسي والويلات وارجعوا الى لبنان الذي يتسع لنا جميعا".

وختم النائب الحجار بتوجيه الشكر لقوى الجيش، "لسرعة استجابتها لطلبات التدخل، ولفعاليات ساحل الاقليم، التي تجاوبت مع الدعوة للهدوء، وترك معالجة الامر للقوى الشرعية، التي هي معنية ايضا بالمحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة، وبالتالي بمعالجة عناصر التوتر الوافدة، او المضللة"، مشددا على "متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية، والعمل بكل الوسائل السلمية المتاحة، لسحب عناصر الحزب وأسلحته من هذه المنطقة، تجنبا لما لا تحمد عقباه، وحفاظا على سلامة الطريق الى الجنوب ومنه، ولإبقائه حرا ومفتوحا لجميع المواطنين، وبلا قيد او شرط، او حسابا استراتيجية او تكتيكية، لا يمكن القبول بها او السكوت عنها، والا بتنا في لبنان امام مشروع غزة ثانية تمتد من النصف الغربي من بيروت الى الضاحية، جنوبا حتى الحدودالجنوبية".

 

القوات اللبنانية" استنكرت عملية خطف باكزاد وناشدت المجتمع الدولي وضع حد لهذه التجاوزات

وطنية - 28/4/2008 (سياسة) صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تعليقا على نبأ اختطاف القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد على يد عناصر مسلحة على طريق المطار، تعلن القوات اللبنانية استنكارها الشديد لعملية الخطف هذه وتضعها بتصرف الرأي العام اللبناني والدولي ليكون على بينة من التجاوزات التي يقوم بها البعض تحت شعار "تحرير القدس"، وهي تطالب المجتمعين العربي والدولي بمساعدة الدولة اللبنانية لتتمكن من بسط سلطتها على كامل أراضيها. إن "القوات اللبنانية"، تناشد "حزب الله" بالعودة الى لغة التعقل والحوار والكف عن تقويض مقومات الدولة اللبنانية التي جهد اجدادكم وأجدادنا في سبيل بنائها لتشكل الضمانة الوحيدة للشعب اللبناني بكافة مجموعاته المتعشقة للحرية والمساواة في هذه المنطقة".

 

النائب جنبلاط: لا بد من تسوية تحفظ الثوابت وفق الطائف ومقررات الحوار السابقة والنقاط السبع وإتفاقية الهدنة

الازمة الاقتصادية العالمية ستولد مزيدا من القهر والتطرف والعالم العربي يستطيع ان يضع خطة شاملة لتحقيق التكامل

وطنية- 28/4/2008(سياسة) اعلن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا "ان إشكاليات متعددة تتفاقم حول العالم وتهدد الوجود البشري وتستوجب التوقف عندها لا سيما أن آثارها السلبية تطال لبنان في مكان ما كما تطال كل دول العالم. إذ لم يعد ممكناً الاستمرار في التعامي عما يجري حولها وعما يهدد الأرض من مصاعب بنيوية خطيرة تتطلب قرارات دولية كبرى تحتمها التطورات المتسارعة".

وقال:"إن نظرة سريعة حول العالم في واقعه الاقتصادي والاجتماعي تبين بما لا يقبل الشك أن الفقر يزداد بصورة جنونية والثراء الفاحش في المقابل يزداد كذلك بصورة غير منطقية. كما أن نسب الأمية لا تتناقص لا سيما في الدول الفقيرة التي تفتقد إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة واللائقة والتي تتماشى مع حقوق الانسان. وماذا عن مشاكل المياه التي ستفرض نفسها بقوة في السنوات المقبلة في ظل الشح الذي تشهده العديد من الدول حتى في حوض البحر الأبيض المتوسط؟ وماذا سوف يكون إنعكاس ذلك على القطاع الزراعي والانتاج الزراعي في كل دول العالم؟

لعل الواقع القائم في العالم بات يتطلب نظرة أكثر إنسانية من الدول الكبرى والمنظمات الدولية وحتى من الشركات المتعددة الجنسيات الضخمة التي تعبر الحدود بحثاً عن فرص جديدة توسع فيها إمبراطورياتها المالية والاقتصادية ولو على حساب الشعوب. فما الذي يمنع هذه الدول والشركات من تخصيص نسب ضئيلة من ميزانياتها المالية الضخمة لتعزيز التربية والتعليم ولرفع الحرمان والفقر وللحد من البطالة؟ وهل يجوز السير بمبدأ تراكم الأرباح التجارية دون مراعاة لواقع الانسان؟ إن إستمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية العالمية بالتفاقم في هذا الشكل سيولد المزيد من القهر للشعوب وسيؤدي بالتالي أيضاً إلى المزيد من التطرف على المستوى السياسي الذي سوف ينعكس مزيداً من الارهاب وغياب السلام والطمأنينة. لهذا قلنا أن المعالجات ملحة وحتمية وضرورية بهدف ردم الهوة الآخذة في التوسع بين دول فقيرة ودول غنية، ومجتمعات ظمآنة وأخرى مرتوية، بين شعوب متخمة وشعوب جائعة.

لقد سبق أن تحدثنا عن مفهوم النمو في البلدان الغربية وإنعكاسه على بلدان أخرى تعيش حالة من المعاناة، لذلك لا يجوز تحقيق التنمية المستدامة وفق آليات السوق، ولا يجوز إقتصار حركة العولمة على الربح المادي. فما الذي يمنع إعادة تعريف مفهوم العولمة ليكون أكثر إنسانية وأكثر ملائمة للظروف المعيشية والحياتية لسكان الأرض؟ وما الذي يمنع التوفيق بين الربح والتنمية للتوصل إلى واقع دولي أفضل؟ لا بد من ضريبة عالمية على الشركات العالمية لمعالجة الفقر وتحقيق التنمية ومحاربة الحرمان والأمراض المستعصية. إن إستمرار حالات الفقر المدقع في بقع عديدة من الأرض يمهد لمجاعات جماعية تهدد السلم الاجتماعي العالمي".

اضاف:" إزاء هذا الواقع المرير، يستطيع العالم العربي، بعيداً عن سياسات التفرقة والانقسام، أن يضع خطة عربية ورؤية شاملة لمواجهة هذه المشاكل ولتحقيق نوع من التكامل الاقتصادي والتبادل الذي يتحقق من خلال المنطقة العربية الحرة ومن خلال إجراءات أخرى مثل تعزيز الأمن الزراعي وبناء محطات تحلية المياه لتوسيع قاعدة الري في البلدان التي تعتمد على الزراعة. إن تحييد الثروة العربية عن الانشقاقات السياسية هو خطوة ضرورية في ظل الأخطار والتحديات. كما أن أيه إهتزازات قد تحصل في الأسواق المالية العالمية قد تنعكس سلباً على هذه الثروة، لذلك فإن إستثمار هذه البترودولارات في مشاريع تنموية منتجة مهمة جداً لما تولده من نتائج إيجابية على صعيد فرص العمل والانماء عوض إستمرار هذه الثروات محصورة في سندات الخزينة والتوظيفات المالية دون سواها.

إن هذه الاشكاليات الكبرى والداهمة، تحتم إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية في لبنان بهدف معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي فاقمتها سياسة الشلل والتعطيل المبرمج. لذلك، لا بد من الخروج من هذه الدوامة عبر حل الازمة السياسية الراهنة بالتوصل إلى تسوية تحفظ الثوابت الوطنية التي أرساها إتفاق الطائف ومقررات الحوار السابقة والنقاط السبع وإتفاقية الهدنة كي نصل إلى وطن قادر على العيش بسلام وإستقرار ودولة تحمي جميع مواطنيها دون تفرقة أو تمييز".

 

القوات" تدعو الى استقاء اخبارها من مواقعها الصحيحة على شبكة الانترنت

وطنية - 28/4/2008 (سياسة) صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان التالي: "دأب أحد المواقع الالكترونية، الذي ما زال حتى تاريخه ينتحل صفة التمثيل الرسمي للقوات اللبنانية، على نشر معلومات مضللة وإطلاق مواقف سياسية لا تمت الى جوهر مواقف القوات اللبنانية بأي صلة، لا من خلال خطابها السياسي الواضح والعلني ولا بسلوكها اليومي المنسجم مع متطلبات قيامة الدولة واستعادة كامل مقوماتها.

وتزامنا مع الإنطلاقة المتجددة لموقعها الإخباري على الانترنت في الثلاثين من شهر نيسان الحالي، تدعو الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وكل الأحزاب والهيئات اللبنانية التي تعنى بالشأن السياسي الى استقاء الأخبار المتعلقة بتوجهات القوات اللبنانية السياسية ونشاطاتها المتفرقة من مواقعها الصحيحة على شبكة الانترنت. من هنا يهم الدائرة الإعلامية التذكير مجددا بالموقعين الكترونيين الرسميين لها على شبكة الانترنت وهما:

1 - الموقع الإخباري الرسمي للقوات اللبنانية:

www.lebanese-forces.com

2_ منتدى الحوار السياسي والفكري الرسمي للقوات اللبنانية:

www.lebforces.org

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن : إختطاف باكزاد وصمة عار على تاريخ حزب الله

رأى رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن أن عملية اختطاف ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد من على طريق المطار على يد زمرة مسلحة تابعة لمحمية الضاحية الجنوبية تشكل وصمة عار على تاريخ حزب الله وتهدد أمن المجتمع الشيعي خاصة واللبناني عامة ، وإننا إذ ندين هذه العملية اللامنطقية واللامسؤولة طالبين من السيد حسن نصرالله التدخل الشخصي لوضع حد ٍ لهذا الفلتان الذي يشكله حزامه الأمني ، والمطلوب من السلطات اللبنانية والقضائية عدم التراخي والإسراع بفتح تحقيق رسمي وجاد لكشف هوية هؤلاء المجرمين وفضح أسماءهم وملاحقتهم كي لا تتكرر هذه المأساة التي تؤثر على ثقة الخارج بوطننا وتشكل نكسة لموسم السياحة وكأنهم تعودوا ( أي حزب الله ) على ضرب المواسم السياحية والإصطيافية .

الشيخ الحاج حسن إتهم حزب الله بالسعي الدؤوب لإشعال الفتن الداخلية وجلب الضربات الخارجية كأنه أدمن على رائحة الدم والجثث ، فإذا كان باكزاد قد اشتبه به مصورا " في عاصمة حزب الله فهل كان رجال قوى الأمن الداخلي عندما اعتقلتهم عصابة أمن الحزب يصورون ؟ ولماذا كان نفيكم في البداية ومن ثم التبرير السخيف الذي تتحملون فيه كامل المسؤولية ، لقد سئمنا ترهاتكم التي أرهقتمونا بها وإطلالات نوابكم ومسؤوليكم الحاقدة ، كفوا عن بث السموم ونبش الماضي الذي أنتم جزء لا يتجزأ منه ، كفى تخوين واتهام الناس بالعمالة والبهورات والتطاول والإعتداء على حريات الناس وكراماتهم ، ويبقى الؤال هل اعتقال باكزاد بقرار رسمي أم إفرادي اتخذه زعرانهم المنتشرين على طريق المطار والضواحي ، وأسخف من كل ذلك تلك السلطة النائمة التي تركت ضيفا " أجنبيا " رسميا " مختطف خمس ساعات دون أن تتحرك منتظرة الفرج من حزب الله .

من يحمي المواطن وأمنه وحريته بعد اليوم ؟ وهل يوكل الأمر إلى أجهزة أمنية عاجزة عن حماية نفسها أولا " ؟ آن الأوان إلى فرض السلطة هيبتها وإنهاء المربعات الأمنية ولو بمساعدة دولية فلم يعد المواطن مقتدر على تحمل أوزار الضائقة الإقتصادية المستفحلة في ظل فلتان أمني .

كفانا الله شر الأيام المقبلة على أمل أن ينتخب الرئيس في 13 أيار وأن لا يستمر مسلسل التأجيل الهزلي ، وإنهاء حالة التمرد والإستقواء على القانون والمؤسسات والدولة وهيبتها .المكتب الإعلامي - بيروت في 28-4-2008

 

 

مصادر إعلامية إسرائيلية تتحدث عن قمة محتملة بين الرئيس الأسد ورئيس الوزراء أولمرت

وكالات/قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة "معاريف" إن قمة محتملة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد قد تعقد خلال الفترة القريبة القادمة. وأشار سفير إسرائيل في تركيا غابي ليفي الأحد إلى احتمال بدء مفاوضات سلام على مراحل بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية.

وصرح ليفي للإذاعة الإسرائيلية العامة بأن "المرحلة الأولى سيتولاها موظفون عاديون وتكنوقراط، وفي حال سارت الأمور في الاتجاه الصحيح وأفضت إلى نتيجة يمكننا أن نتوقع تواصل المباحثات على مستوى اعلي بكثير". وأضاف السفير ليفي الذي كان يتحدث من أنقرة "لا يمكنني إعطاء تفاصيل حول العملية التي أطلقت حاليا مع الجانب السوري"، مؤكدا على أهمية الوساطة التركية. وقال ليفي: "يريد الأتراك المشاركة فعليا في هذه العملية وسبق أن ساعدونا مرات عدة، إنهم يتمتعون بنفوذ في المنطقة وفي العالم الإسلامي يمكنهم المساعدة لكنهم لا يستطيعون قيادة عملية سلام." ومضى يقول إن "الأتراك يعتقدون أن قوة مثل الولايات المتحدة أو كتلة مثل الاتحاد الأوروبي لها وحدها قدرات اقتصادية لدعم مثل هذه العملية، لكنهم يظنون أنهم قادرون على المساهمة في هذه العملية بسبب وضعهم الخاص".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد التقى السبت في دمشق الرئيس بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حول تحريك مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل. وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الشعب الإسرائيلي لديه حكومة تعرف كيف تحميه"، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية التي قالت إنه كان يشير إلى المشاريع النووية المحتملة في سوريا.

وقال أولمرت "يبدو لي أن بإمكاننا اليوم أن نؤكد أن شعب إسرائيل لديه حكومة تعرف كيف تدافع عنه وقيادة تستطيع أن توفر له أمنه ومستقبله".

وبحسب الإذاعتين العسكرية والعامة، فإن هذه التصريحات التي جاءت في خطاب ألقاه اولمرت في عسقلان جنوب البلاد، أشارت إلى معلومات نشرتها الخميس أجهزة الاستخبارات الأميركية التي عرضت في جلسة مغلقة أمام نواب شريط فيديو وصورا لمنشأة نووية محتملة لمفاعل نووي سوري مستقبلي.

وكانت هذه المنشأة قد دمرت في غارة جوية إسرائيلية في السادس من سبتمبر/أيلول عام 2007. وبحسب واشنطن، فان الموقع يشبه موقع المفاعل النووي الكوري الشمالي في يونغبيون، وهو ما نفته دمشق.

محلل سوري يرى أن الجلوس مع إسرائيل ليس أمرا معقدا وقد قال فايز الصايغ الصحافي والمحلل السياسي السوري إن الجلوس المباشر على طاولة مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل ليس أمرا معقدا خصوصا أن الطرفين سبق وجلسا سويا عقب مؤتمر مدريد عام 1991، إلا أنه أضاف لـ"راديو سوا" أن السلام يحتاج إلى رعاية دولية لتثبيت الخطوات التي يتم التوصل إليها بين الأطراف.

 

أبو الغيط محذراً: الوضع في لبنان قد ينفجر في أيّ لحظة

وكالات/أكد وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط "أن المبادرة العربية بشأن تسوية الأزمة اللبنانية سيكون مصيرها التنفيذ في النهاية، لأن المنطق يقتضي انتخاب رئيس للبلاد يقوم بإجراء مشاورات طبقاً للدستور لتشكيل حكومة تنظر في تعديل قانون الانتخابات لتحقيق الصالح العام في البلاد". ووصف أبو الغيط الوضع في لبنان بأنه صعب بسبب الانقسام الداخلي والضغوط الخارجية، مشيراً إلى أن المصلحة اللبنانية يجب أن تأتي قبل كل شيء، محذراً "من إمكانية انفجار الوضع في لبنان في أي لحظة". ولفت الى "أنه عندما تمتدّ الأزمة الداخلية في لبنان فإن أي خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى تطورات سلبية وهو الأمر الذي يخشاه المجتمع الدولي". ودعا أبو الغيط الفرقاء إلى عدم ترك لبنان ينزلق إلى أعمال العنف والاشتباكات، وإذ لفت إلى أن الولايات المتحدة لم تتبنّ أو تؤيد المبادرة العربية بشكل علني، إلا أنه أكد من جهة أخرى أنها لم تعارض هذه المبادرة. وأكد وزير الخارجية المصرية أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى كانت لديه نيات للتحرك من جديد في إطار مساعيه إلى حل أزمة لبنان، كاشفاً "أنه سيتحرك في الوقت المناسب الذي يرى فيه أن تحركه سيلقى النجاح المطلوب".

 

مصادر موالية "للراي": حادثة باكزاد تعيد قضية دويلة «حزب الله» للواجهة

وكالات/نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط معنية في قوى "14 آذار" تعليقها على حادثة احتجاز "حزب الله" لممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي الى مؤتمر الاشتراكية الدولية كريم باكزاد بالقول ان «حزب الله إما ان يكون وجّه رسالة واضحة الى مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي عقد في بيروت، كما قال النائب وليد جنبلاط نفسه، او ان هناك خطأ كبيراً ارتكبه في التوقيت والمضمون من جراء اقدامه على هذا التصرف. ذلك ان هذا الحادث اعاد بقوة الى الواجهة مسألة دويلة حزب الله في الداخل اللبناني، بصرف النظر عن موضوع سلاح المقاومة الذي يجري التعامل معه بتساهل ومرونة كبيرين من جانب قوى 14 آذار. فخطف مسؤول عن واحد من اكبر الاحزاب الفرنسية في الضاحية الجنوبية من بيروت، ليس امراً يمكن تبريره بأي وجه من الوجوه، ولا يمكن القول انه اشتبه فيه لمجرد انه كان يلتقط صوراً، وحتى لو صح هذا الافتراض لكان ممكناً الاكتفاء بالتثبت من هويته وتركه فوراً وليس اقتياده من مكان احتجاز الى آخر لمدة خمس ساعات».

وتعتقد هذه الاوساط ان ما جرى سيعيد بقوة الى الواجهة مسألة "توسّع «حزب الله» في اقامة دويلته"، خصوصاً ان الحادث يأتي بعد جملة تطورات منها التعرض المستمر لقوى الامن الداخلي و«حظر» دخولها الى مناطق نفوذ «حزب الله» وكذلك توسّع الشبكة الهاتفية الخاصة التي اقامها الحزب بين بيروت ومناطق اخرى والجنوب.

 

شهيب: على "حزب الله" ألا يبقى خارج القانون ويعود حزباً لبنانياً

وكالات/قال النائب اكرم شهيب تعليقا على اعتراف "حزب الله" باحتجاز ممثل "الحزب الاشتراكي الفرنسي" في منظمة الاشتراكية الدولية، "مشكور "حزب الله"، لقد اعترف بعد الإنكار وأكد ان أجهزته الأمنية تعاملت مع الموقوفين بلياقة واحترام"، معتبراً "هذا العذر كافياً لاحتجاز رهينة أجنبية وتعريض أمن وسلامة وعلاقات لبنان الخارجية للخطر". اضاف: "لقد قدم "حزب الله" عذرا أقبح من ذنب، عندما بات يتعاطى بشكل بديهي مع ما يعتبره حقا له بتوقيف أو منع أي كان من التواجد في أماكن يحدد هو شروط التواجد والحركة ونمط الحياة فيها". وأكد "ان المشكلة ليست بالاحترام واللياقة خلال فترة التوقيف والاحتجاز، إنما في المبدأ نفسه، هذا المبدأ الذي هو حق للدولة اللبنانية وسلطاتها الامنية فقط، فتكرار هذا المنع والتوقيف تارة للقوى الأمنية اللبنانية وتارة أخرى لمدنيين او موظفين حكوميين، وبالأمس لضيوف أجانب لمجرد الشك بأمرهم، يعطيه شرعية الخطف والحجز والمنع". وتساءل "هل يوفر على ذاته عناء اللياقة والاحترام ويعود حزباً لبنانياً ملتزماً قوانين الدولة وأعرافها ولا يبقى خارجاً عن القانون بمربعات أمنية لا تكف عن التمدد والتوسع افقيا وعموديا فوق الأرض وتحتها نحو ما يؤدي في النهاية الى إلغاء خارطة لبنان السياسية ومفهوم الدولة؟". وختم "أما عن إدعائه بوجود مربعات في قريطم والمختارة ومعراب، فهذه أماكن سكن حددتها قوى الدولة اللبنانية وتحميها بقواها الشرعية وهي اذا جمعت كلها لا تتجاوز مساحة معسكر رياض الصلح. والأوقح في ما قيل هو تحذير القاصي والداني من مغبة المغامرة داخل مربعه، لذا نطلب منه بكل لياقة واحترام ان يصدر لنا خرائط اسبوعية منقحة ومزيدة ليدرك المواطن اللبناني أو ضيوفه أي طريق يسمح لهم بسلوكها كي لا يخلطوا بين الفنادق والزنازين".

 

اده: "حزب الله" بات خطرا على كيان الدولة وإيقافه يتم بتحمل اجهزة الدولة لمسؤولياتها

وكالات/اعتبر عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في تصريح اليوم "ان احتجاز "حزب الله" لممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد يدل مرة جديدة على الحال التي وصل اليها لبنان وعلى حالة الاستقواء التي بلغت حدودا لا تطاق لدى "حزب الله". وقال:" ان هذا التمادي في خرق القنون وعرض العضلات هدفه إضعاف هيبة الدولة اللبنانية امام الرأي العام الدولي وكأنه يحاول ان يثبت ان لا دولة في لبنان وان دولة "حزب الله" هي دولة الامر الواقع، كم يذكرنا هذا الامر عندما هبط الوزير هنري كيسنجر في مطار رياق في اوائل السبعينات خوفا من تصدي الفلسطينيين لطائرته في مطار بيروت، وقال كلمته الشهيرة آنذاك انه وطن غير سيد على ارضه. ومنذ ذلك الوقت وأفكار حرب وتقسيم لبنان اصبحت حاضرة في ذهنه. ان ما فعله "حزب الله" يصب في نفس خانة ما فعله الفلسطينيون آنذاك وما خطط له بعد ذلك كيسنجر. بات "حزب الله" بجهازه الامني والعسكري خطرا على كيان الدولة اللبنانية وإيقافه يتم بتحمل اجهزة الدولة لمسؤولياتها بدءا بالمجلس النيابي والنواب الذين عليهم مسؤولية انتخاب رئيس جمهورية فورا لكي يبادر مع طاقمه السياسي والعسكري الى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هكذا حادث، الى الاجهزة الامنية اللبنانية الشرعية التي وحدها تتحمل مسؤولية الأمن على جميع الاراضي اللبنانية. ان التحدي الذي فرضته هذه الحادثة بات يستدعي ردا قويا وحازما من جانب الدولة ومؤسساتها لان منطق التسويات لم يعد ينفع مع "حزب الله" الذي بدأ يقضم شيئا فشيئا مقومات وجود الوطن اللبناني".

 

العماد في قصر الشعب

نشرة ليسيس

 العماد ميشال عون عائد الى قصر الشعب ... السوري – القصر الجمهوري – والمسألة على ما بد لنا من كلام الرئيس بشار الاسد مسألة وقت ليس الا، وبالتأكيد فإن سوريا سترحب بعماد لبنان على طريقتها ! وستستقبله بحشود شعبية لافتة على نحو الذي تمّ سابقاً مع الامير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، والسبب ان النظام السوري الذي تؤدي علاقاته الملتبسة مع بعض الاطراف اللبنانيين الى انفضاض الناس من حول هؤلاء – وآخرهم العماد عون – يسعى هذا النظام الى التعويض عليهم باستقبال لافت سوري في شق التوءم للشعب الواحد الذي يعيش في دولتين كما كان يحلو للرئيس الراحل حافظ الاسد ان يردد دائماً !! .

وعماد لبنان الذي ما يزال يعيش على امجاد اقامته في قصر الشعب اللبناني ابان مرحلة الحكومة الانتقالية وما يزال يتذكر دون شك مفردات تلك المرحلة! فإنه سيرفع يديه عند جبل "قاسيون" بعلامة تياره ويهتف من كل قلبه حبوراً "يا شعب ... سوريا العظيم" وسيخبر الناس هناك ان بامكان العالم ان يسحقه ولكنه لن يستطيع ان يسرق توقيعه! ولن يسأله احد بالتأكيد عن حاجة العالم الى توقيعه ... او توقيعه حتى! – بمعنى اسقاطه- . 

والرئيس السوري في الحديث الذي ادلى به لصحيفة قطرية – وضعته تحت عنوان الحوار الساخن – تحدث مطولاً كالعادة عن لبنان، واعطى في الشق اللبناني جزءاً مهماً للعماد! وفي رسالته الى بطريرك الرابية قال الاسد: ان ابواب دمشق مفتوحة لجميع اللبنانيين – يا فرحتهم – بمن فيهم العماد عون الذي وصف خلافه السابق مع دمشق بالخصومة! مؤكداً ان بلاده تحترم آراء الجنرال اللبناني، داعياً اياه الى زيارة دمشق عندما يرى ان الظروف مناسبة! فهو – اي الاسد – يكنّ لعون كل الاحترام! وسيستقبله في قصر الشعب!

والعماد عون لن يسمح بأطالة شوق الرئيس السوري وهو بعدما تاكد من ان ابواب قصر الشعب في بعبدا لن تفتح في وجهه لالف سبب وسبب، فإن الاستعاضة عن المستحيل بالمتاح امر مألوف! خصوصاً وان الغزل السوري تدرج صعوداً من الوزير المعلم الى نائب الرئيس فاروق الشرع وصولاً الى "سيادة الرئيس" الذي لا تعلو على كلمته كلمة، ولا يُستحسن ان يرفض احد دعوته الودّية.

ويأمل اللبنانيون ان يتذكر العماد الملفات العالقة بين البلدين في رحلته الميمونة، واخصها بالتأكيد ملف المفقودين اللبنانيين لدى سوريا وفيهم ضباط وجنود كانوا يقاتلون تحت لواء عماد لبنان ومن ابسط واجباته ان يسأل عن الاحياء فيهم ويعيدهم سالمين الى عائلاتهم واهلهم، والشهداء ان يستهدي الى مقابرهم، كي لا تبقى هذه تتنقل بحسب اهواء العماد من حالات الى معراب! ومن كليمنصو الى قريطم مروراً ببكفيا وكل الاماكن الاخرى التي ليس فيها اللّهم سوى مقابر الاحلام الرئاسية لعون والحاشية!

وعدا عن الكلام الودي حول العماد عون، فقد رأى الرئيس السوري ان علاقات بلاده مع لبنان ما تزال فاترة ومتوترة، وربما يعول نظامه على عون في التحمية والتهدئة!! اما عن العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات فقد رأى الاسد ان الامر يحتاج علاقات جيدة مفقودة اليوم.

ولب كلامه وجوهره كان عن المحكمة الدولية حيث اكد بالمختصر المفيد انه لن يسمح لتداعياتها من الوصول الى العائلة! وبكلام آخر فإن كل ما هو دون النيل من احد افرادها سيكون مقبولاً منه ولو طاول الامر غازي كنعان آخر او رستم غزالة او جامع جامع او اي مشبوه سوري او لبناني مهما علت رتبته ومرتبته! وفي هذه النقطة بالذات فإن الامر رسالة الى من يهمه الامر عن عملية "العصر" السورية ورمي البقايا برسم القضاء الدولي دون سؤال او تأسف! وهذه تحديداً كانت دائماً نهاية العملاء في التاريخ منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا.

ويبقى في الختام ان الاسد رغم نفيه اقالة صهره آصف شوكت، الا انه اشر الى استلامه بنفسه مسؤوليات الامن – في الداخل السوري – عندما نفى بشكل قاطع ما روجت له وسائل اعلام – حزب الهية – عن تورط انظمة عربية في عملية اغتيال عماد مغنية، وربما كان كلامه اعادة رمي الموضوع عند اسرائيل التي فضحت حقيقة الهدف الذي اغار عليه طيرانها قرب "دير الزور" ما اغاظ الاسد وجعله يستعيد التهم عن بعض العرب! ويلوح برميها مجدداً باتجاه الدولة اليهودية .

 

 

3 أعوام على الإنسحاب السوري ليُفتَح ملف العلاقات على مصراعيه

إلهام فريحة

أمس، مرَّت الذكرى الثالثة لإنسحاب الجيش السوري من لبنان والذي تمَّ في السادس والعشرين من نيسان 2006.

لا بد من وقفة تأملية حيال هذا الحدث بعيداً من العواطف والإنفعالات والكيدية، ليتبصَّر اللبنانيون في ما كانوا عليه وفي ما أصبحوا فيه في الإستقلال الثاني، حافزاً للسيادة والحرية.

26 نيسان 2005 قَطَع مساراً تاريخياً دام ثلاثين عاماً، منذ الدخول السوري (الشرعي) في تشرين الثاني من العام 1976 بموجب مقررات قمتَي الرياض والقاهرة.

بقي هذا الوجود يتمدَّد ويتقلّص تِبعاً للظروف والتطورات، فأحياناً ينكفئ إلى البقاع، كما حصل اثر الإجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، وأحياناً يعود إلى بيروت كما حصل اثر (حرب الأخوة) في العاصمة، وكانت العودة الكبرى في 13 تشرين 1990 اثر إنهاء تمرد العماد عون. آنذاك كان الوجود السوري مستنداً إلى اتفاق الطائف الذي أبرز ما جاء فيه:

بعد سنتين من إقرار الإصلاحات السياسية بصورة دستورية، تقوم القوات السورية، مشكورةً، بإعادة الإنتشار في منطقة البقاع.

مرت سنتان على الإصلاحات السياسية بطريقة دستورية لكن إعادة الإنتشار لم تتم وكان يُفتَرَض أن يحدث هذا التطور في آب 1992 على اعتبار ان الإصلاحات السياسية تمت في آب 1990.

 مرَّ ثلاثة عشر عاماً على هذا الخرق إلى أن جاء القرار 1559، وبلغت التطورات ذروتها اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، تسارعت التطورات ولم يكتفِ السوريون بإعادة الإنتشار بل نفّذوا انسحاباً كاملاً.

27 نيسان 2005، بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، مُنهية (المرحلة السورية) التي امتدت ثلاثين عاماً، هنا يتحمَّل البلدان مسؤولية مشتركة في عدم طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة. في تاريخ الدول محطات مشابهة:

 فبين انكلترا وايرلندا كان أكثر مما بين لبنان وسوريا:

حروب واغتيالات وتفجيرات وتصفيات، إلى أن تمَّ التفاهم بين البلدين، وبين الولايات المتحدة الأميركية واليابان قنبلتان ذريتان على هيروشيما وناغازاكي، بعد الهجوم الإنتخاري على (بيرل هاربر)، واليوم هناك أقوى تحالف بين واشنطن وطوكيو، وبين فرنسا والمانيا حربان عالميتان، واليوم تجمعهما أوروبا الموحدة.

 الأمثلة كثيرة، والشواهد أكثر، فلماذا يكون بين لبنان وسوريا هذا العداء وهذه الخصومة إلى ما شاء الله؟

طالما أن يوماً ما ستعود العلاقات بين بلدين، فلماذا تأخير هذا اليوم؟ قد يقول المغالون إن بعض القلاقل في لبنان تقف وراءه سوريا، فلتٌنجَز ملفات التحقيق ولتطلب الحكومة اللبنانية من الحكومة السورية أن تُرسِل إليها وفداً يحمل هذا الملف، وإذا لم تتجاوب لترفع القضية إلى الجامعة العربية، أما أن تبقى هذه العلاقة شتائم متبادلة واتهامات يومية، فلا لبنان سيكون بخير ولا سوريا ستكون بخير.

 بعد ثلاثة أعوام على الإنسحاب السوري، وبعد ثلاثين عاماً على (المرحلة السورية)، آن الاوان لفتح ملف العلاقات اللبنانية - السورية على مصراعيه، وليأخذ الحوار سنوات، فهذا أفضل، في ما بين لبنان وسوريا، من أن نبقى سنوات في الصراع. ولنأخذ مثلاً المفاوضات الجارية بين سوريا واسرائيل علناً فوق الطاولة لإستعادة الحق باسترجاع أرض الجولان المحتلة.

 

طريق بلا مطار

يحيى جابر ،

الاثنين 28 نيسان 2008

 أعتذر من القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي السيد" كريم باكزاد" الذي تم اختطافه على طريق المطار .. لايعلم السيد كريم أنه في هذه البلاد كلما تشاجر أحدهم مع زوجته، يقطع طريق المطار .. كلما تأخّرت الطبخة يحرق دولابًا على طريق المطار .. كلما رسب أحدهم يشعل مستوعب النفايات .. وطبعًا على طريق المطار. كلما تلاسن جار مع جاره، أو جارة مع جارتها، ينزلان معًا ويسدّان "نيع" طريق المطار..  كلما اصاب أحدهم مغص أو حرقة سياسية، "يفشّ خلقه" بأن يدحرج برميلا ويقطع طريق المطار.. كلما "نرفز" أحدهم لايطلع معه الادرينالين إلا على طريق المطار .. "مسيو كريم ماتواخذهم" ... اعذرهم لانهم حسّاسون زيادة عن اللزوم ..ولديهم حساسية من كل آخر وآخرين، حيث كل الناس بنظرهم جواسيس ودواسيس .. حتى الطيور يتم احتجازها واستجوابها قبل الطيران...

أنا المواطن الحامل جواز سفر لبناني أخاف مثلك من طريق المطار . هل يريدون تطيير المطار؟  هل صار الطريق بحاجة الى طريق؟ هل صار المطار بحاجة الى مطار؟ هل صار المطار مخطوفًا ومحتجزًا في غرفة تحت الأرض؟ هل أصبح ممنوع المرور بحرية، وغدًا نستيقظ على فتوى ممنوع الإقامة في الجمهورية .. ويصبح المطار فقط للإقلاع "وتقليعنا" وممنوع علينا الهبوط أو العودة لأنّ طريق المطار مقفل ..لا عجب من يقفل الطريق إلى المجلس النيابي، ومن يقفل الطرقات إلى القصرالحكومي، ومن يقفل الطرقات إلى القصر الجمهوري ... لاعجب أن نكتشف أنّ الجمورية كلها مختطفة ومعصوبة العينين ومرميّة في الصندوق الخلفي للتاريخ على أيدي خاطفين لايعترفون لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا..

 

 

لبنان والأسئلة السوريّة

حازم صاغيّة

الاثنين 28 نيسان 2008

هناك، على الأقلّ، إشارتان تدلاّن إلى جدّيّة التحرّك السوريّ نحو سلام مع إسرائيل:

الأولى، أن دمشق، وعلى لسان رئيس الجمهوريّة بشّار الأسد، هي التي أعلنت عن هذا التطوّر الخطير. وقبلاً كانت العادة تقضي، في حالات مماثلة، أن تعلن تلّ أبيب الخبر، أو تسرّبه، فيما تميل العاصمة السوريّة الى نفيه أو التخفيف منه.

والثانية، أن تركيا هي التي تتولّى دور الوساطة، والمعروف أن وزن أنقرة مما لا تجرؤ سوريّا، لألف حساب وحساب، أن تلعب به أو تتلاعب. فكيف وقد قُرن الإعلان عن الحدث بزيارة قام بها رئيس الحكومة التركيّة رجب طيّب أردوغان الى سوريّا؟

في المقابل، يحضر الفيديو الأميركيّ عن الموقع النوويّ الغامض الذي ضربته إسرائيل، قبل أشهر، في سوريّا، ليضفي بعض غموض الى الصورة:

فهل الإعلان الأميركيّ عنه يُقصد منه التعطيل على المهمّة التركيّة، ووضع حواجز صعبة الاختراق في طريق التسوية السوريّة الإسرائيليّة، فضلاً عن توسيع مضبطة الاتّهام لكوريا الشماليّة من أجل تحسين الموقع التفاوضيّ معها؟ أم أن الغرض، على العكس تماماً، توفير سبب آخر لمحاصرة دمشق، إنما هذه المرّة بهدف تسريع اندفاعها الى السلام هرباً من ورطات ومآزق تتراكم وتتكدّس؟

وأخيراً، يبقى سؤال الأسئلة: هل أن سوريّا تريد فعلاً استعادة الجولان والانضواء في عمليّة سلميّة تنهي "أزمة الشرق الأوسط"، أو تباشر إنهاءها؟ أم أنها لا تريد أكثر من المناورة على أزمات تمسك بخناقها، بسبب المحكمة الدوليّة والحصار الأميركيّ، ومؤخّراً الاتّهام النوويّ، لأنها تفضّل لبنان و"الدور" و"القضيّة" أكثر من استرجاع هضبتها الجنوبيّة؟

الأسئلة، كما هو واضح، كثيرة، فيما تنبع كثرتها من طبيعة النظام المغلق في دمشق. أما الإجابات، تبعاً للطبيعة تلك، فلا بدّ أن تأتي مشوبة بالتحفّظ وعدم الجزم في شيء محدّد ونهائيّ. بيد أن الشيء الوحيد الذي يمكن قوله، حتّى إشعار آخر، أن فرصة السلام الكامل، في حال توافرها، مما ينبغي أن يتحمّس له لبنان واللبنانيّون. فالاحتمال هذا هو الذي يلد نظاماً إقليميّاً جديداً يرعى الدول القائمة ويضمنها ويضمن استقرارها. وبالطبع سوف يترتّب على ذلك انكفاء النفوذ الإقليميّ لإيران عن لبنان ونزع بندقيّة "حزب الله" استطراداً. وفي المعنى هذا، يُستحسَن بالوطنيّين اللبنانيّين استبعاد المنطق التخوينيّ من أننا ضبطنا سوريّا بجرم السلام المشهود مع إسرائيل! فهنا، يكون التحديق في الشجرة قد أعمانا حقّاً عن رؤية الغابة.

مع ذلك، تبقى الخشية واجبة من أن تفضي هذه الجعجعة كلّها الى طحن سخيف مفاده ترتيبات أمنيّة بين سوريّة وإسرائيل يدفع لبنان (والفلسطينيّون)، مرّة أخرى، أفدح أكلافها. واحتمال كهذا تدعمه تجارب كثيرة في العقود الثلاثة الماضية.

 

الحريري لم يستبعد لقاء رئيس البرلمان... وباريس تعتبر احتجاز باكزاد غير مقبول ...

لبنان: الأكثرية تتجه الى تكليف جنبلاط إستيضاح بري «بعض النقاط» قبل الحوار

بيروت - محمد شقير- الحياة- 28/04/08//

واصلت قوى الأكثرية النيابية اللبنانية أمس مشاوراتها لبلورة موقف نهائي من دعوة رئيس المجلس النيابي الى حوار يسبق انتخاب رئيس الجمهورية، فيما أسدل الستار مبدئياً على حادثة احتجاز عناصر من «حزب الله» أول من أمس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد برفقة مسؤول من الحزب التقدمي الاشتراكي. وفي حين تابع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري جولته على مسؤولين روحيين وسياسيين، في أفق الإجابة عن دعوة بري الذي لم يستبعد لقاءه، عقد باكزاد مؤتمراً صحافياً، في حضور رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، شرح فيه ملابسات احتجازه، ورد «حزب الله» مبرراً الاحتجاز بأسباب أمنية، فيما اعتبرته الخارجية الفرنسية امراً «غير مقبول على الاطلاق».

وشملت جولة الحريري أمس كلاً من نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، والنائب جنبلاط، بعدما كان التقى اول من أمس كلاً من رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل، ورئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع والبطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قبّاني.

وقال الحريري بعد لقائه قبلان: «أردت زيارة الشيخ قبلان لأنه كما تعلمون البلد يشهد اليوم وضعاً غير طبيعي خصوصاً في غياب رئيس للجمهورية، وبوجود خلاف سياسي قائم حالياً، ليس طبيعياً ان يكون لبنان البلد العربي الوحيد من دون رئيس جمهورية، وان توصلنا الخلافات السياسية الى ذلك، كما انه ليس من الطبيعي ان يستمر الوضع على ما هو عليه منذ اشهر عدة. لبنان بلد صغير ونحن مسؤولون عنه، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة وسائر الطوائف الأخرى. يجب ان يحصل تقارب في ما بيننا، كما يجب إيجاد حل لانتخابات رئاسة الجمهورية في أسرع وقت ممكن».

وأضاف: «أجرينا مشاورات وحوارات ومفاوضات مرات عدة، واليوم هناك المبادرة العربية التي ندعمها وكنا توافقنا عليها وسرنا بها، وهذه المبادرة تحض اللبنانيين على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ولكن إذا أردنا ان نحل كل الأمور في الوقت نفسه فكم سيستغرق بنا الأمر؟ لذلك علينا انتخاب رئيس للجمهورية يكون حكماً ووسيطاً ويستطيع محاورة جميع اللبنانيين». ورأى ان «من المهم ان نستطيع التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار (مايو) المقبل لأنه من غير الطبيعي ان نستمر في التأجيل، وان نصل في كل مرة الى موعد الانتخاب ولا ننتخب رئيساً، ولا نبذل أي جهد للانتخاب».

ولفت الى ان تحركه سيشمل الجميع، «وسأحاول حتى ان التقي الرئيس نبيه بري، لكي يكون هناك تقارب في وجهات النظر. يجب ألاّ يمر 13 أيار من دون ان يكون لدينا رئيس، علينا ان ننتخب في 13 أيار الرئيس التوافقي، وان نفتح صفحة جديدة وندع هذا البلد يتنفس. علينا ان ننظر لما يحصل من حولنا في الدول العربية من نهضة وتنمية وعمران وفورة نفطية، والأجدى بنا كلبنانيين ان نعيد بناء بلدنا ونحاول ان نعيد له الاستقرار والأمن».

وأكد «أننا لسنا ضد الحوار ولكن لنكن واقعيين، نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن إذا فتحنا حواراً ولم يؤد الى انتخاب رئيس للجمهورية فإلى ماذا سيؤدي ذلك سوى الى إغلاق الوسط التجاري مرة ثانية وتعطيل مصالح الناس». وقال: «لدينا رئيس توافقي، وكل الفرقاء السياسيين متفقون عليه، وهو العماد سليمان الذي لا يوجد لأحد مشكلة معه. أنا لست ضد حكومة الوحدة الوطنية، كما أننا مع قانون انتخابي على أساس القضاء ولسنا ضد هذا الأمر، ولكن هناك أولويات. ويجب ألاّ يقول أحد اليوم بأن انتخاب رئيس للجمهورية ليس أولوية، هل يقبل أحد بألاّ يكون للبنان رئيس وزراء او رئيس للمجلس النيابي؟».

وكرر ان «ليس لدي مانع من الذهاب الى الحوار، ولكن أريد ان اعرف أنني في 13 أيار سأنتخب رئيساً للجمهورية، وأتمنى على جميع الفرقاء السياسيين ان يعملوا على ذلك، صحيح ان لبنان بلد صغير ولكنه موجود في العالم ولا يوجد بلد في العالم لا يوجد فيه لبنانيون يساهم معظمهم بالفورة الاقتصادية التي نراها».

وأكد ان «ليس هناك من شروط للحوار»، وسأل: «هل انتخاب رئيس جمهورية هو شرط؟ وهل هذا الأمر لا يشكل أولوية عند كل اللبنانيين؟ ما أقوله انه يمكن ان نتوافق على أمور ونختلف على أخرى، الا اننا توافقنا أخيراً على رئيس جمهورية، فهل من الجائز ان لا ننتخبه؟».

وعما إذا كان يوافق على تقسيم بيروت انتخابياً قال: «نحن مع أي قانون قضاء نتفق عليه ونسير به، نحن مع تجزئة بيروت». وكرر الحريري موقفه من الحوار بعد لقائه جنبلاط، وأكد التوافق مع جنبلاط وقيادات قوى 14 آذار.

أما جنبلاط فرحب بالحوار وشدد على الأولويات، وأشار الى التشاور مع الحلفاء مشدداً على انتخاب رئيس الجمهورية.

وينتظر أن يستكمل النائب الحريري مشاوراته بلقاء شخصيات أساسية في الأكثرية تمهيداً لاجتماع تعقده قيادات 14 آذار في الساعات المقبلة لبلورة موقف نهائي من دعوة بري إلى الحوار للتوافق على إعلان للنيات في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد يدفع باتجاه الإسراع في انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية باعتباره يحظى بتأييد الأكثرية والمعارضة.

وعلمت «الحياة» من مصادر رفيعة في الأكثرية أن الحصيلة الأولية لمشاورات الحريري الثنائية انتهت إلى إجماع قيادات 14 آذار على أهمية الحوار، خصوصاً أنها كانت وما زالت مع استئنافه «لأنه الممر الإجباري لإيجاد الحلول للأزمة اللبنانية لكن تلك القيادات باتت مضطرة مع استمرار عدم توافر النصاب القانوني للدعوات المتكررة لعقد الجلسات, للمطالبة بضمانات قاعدتها الأساسية ان انتخاب سليمان سيتحقق بدءاً من الجلسة النيابية المقررة يوم الثلثاء في 13 أيار المقبل». وأكدت المصادر أنها لا تضع شروطاً على دعوة بري للحوار، بمقدار ما «تنطلق من مخاوف من أن يكون الهدف من الحوار إغراق البلد في لعبة تقطيع الوقت وبالتالي تمديد الفراغ في سدة الرئاسة الأولى إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن لا مشكلة لدى قوى 14 آذار في العودة إلى طاولة الحوار في أي وقت, «لكن السؤال في تحديد موعد نهائي لانتخاب الرئيس وأن لا يستخدم الحوار للالتفاف على تزايد الضغط العربي والدولي لتأمين هذا الانتخاب من دون شروط، بذريعة أن الأطراف اللبنانيين توافقوا على الجلوس مع بعضهم بعضاً وأن لا بد من إعطائهم الوقت الكافي للتفاهم على حل للأزمة عبر التوافق على العناوين التي ما زالت موضع اختلاف».

وتابعت المصادر: «التأييد العربي والدولي يتزامن هذه المرة مع تحولات إيجابية في الوضع الداخلي أخذت تدفع باتجاه انتخاب الرئيس فوراً، كانت أبرزها المواقف الصادرة تكراراً عن الكنيستين المارونية والأرثوذكسية بشخص البطريرك صفير والمطران عودة إضافة إلى التحول في موقف نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر الذي أعقبه تحرك واسع للمجالس البلدية في أقضية جبيل والمتن الشمالي وزحلة ينتظر أن ينتقل لاحقاً إلى مناطق أخرى في جبل لبنان». واعتبرت أن عدم توافر الضمانات لانتخاب الرئيس «يعني أن الهدف من الحوار العمل من أجل استيعاب الضغط العربي والدولي والمحلي وتنفيسه بالشكل الذي يؤدي الى تمديد الأزمة».

وقالت المصادر إن الضمانات «تكمن في الذهاب إلى انتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار وهذه المرة من طاولة الحوار مباشرة إلى البرلمان». وأوضحت أن الأكثرية في حال توافرت لها الضمانات، «لن تتردد في العودة إلى الحوار قبل أيام من موعد جلسة انتخاب على أن يتابع الحوار لاحقاً وإنما برعاية الرئيس المنتخب». وزادت المصادر ان «قيادات 14 آذار مع اعتماد القضاء دائرة انتخابية ولا مانع لديها من الانطلاق من قانون 1960 للانتخابات إنما بعد إعادة النظر فيه, لجهة التفاهم على تعديل بعض الدوائر خصوصاً أن تصغيرها على ما كانت عليه في القانون غير وارد».

وأكدت المصادر عينها أن الأكثرية «على استعداد لإعطاء الضمانات في شأن اعتماد القضاء دائرة انتخابية شرط اعادة النظر في قانون 1960 في مقابل تثبيت الضمانات بانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار».

وبالنسبة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، كشفت المصادر أن اللقاء الأخير الذي عقد بين بري وجنبلاط الثلثاء الماضي على هامش تأجيل الجلسة الانتخابية، كان أفسح في المجال أمام تبادل الآراء في خصوص الحكومة، وأن ما طرحه بري لجهة عدم تمسكه بمبدأ المثالثة في توزيع الوزراء على الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية، «يمكن أن يصار إلى تطويره وصولاً الى التفاهم على تسويقه». ورأت ان هذا يمكن ان يعني «فتح الباب أمام البحث عن صيغة توفيقية على قاعدة تمثيل المعارضة بعشرة وزراء في مقابل حصول الأكثرية على اقل من نصف عدد أعضاء الحكومة».

وسألت المصادر عن موقف الأطراف في المعارضة باستثناء بري من انتخاب سليمان، وقالت إن رئيس المجلس أعلن فور عودته من دمشق واجتماعه بالرئيس بشار الأسد أن سورية ما زالت تؤيد التوافق اللبناني على دعم قائد الجيش, لكن ما أعلنه بري قوبل باعتراض من جانب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «وإنما على طريقته، إضافة إلى اعتراض بدأ بالوزير السابق سليمان فرنجية وانتهى بالوزير السابق طلال ارسلان مروراً برئيس «الكتلة الشعبية النيابية» في زحلة ايلي سكاف قبل ان يسارع إلى تصحيح موقفه في بيان باسم الكتلة جاء فور نجاح جهود التهدئة في زحلة بينه وبين حزب الكتائب بعد مقتل اثنين من الكتائبيين على يد شخص من أنصاره. وعلى صعيد التحضيرات لاجتماع قيادات 14 آذار، علمت «الحياة» أن هذه القيادات ستؤكد استجابتها طلب الحوار، لكنها ستتريث في تحديد موقفها النهائي الى ما بعد الاستفسار من بري عن مجموعة من النقاط في شأن الضمانات ومستوى الحضور والتفويض وجدول الأعمال، وربما ستوكل الى جنبلاط بالنيابة عنها التواصل مع بري لتوضيح هذه الأمور تمهيداً لإعلان موقفها النهائي

 

قلق في إسرائيل من الكشف الأميركي عن معلومات استخبارية ...

واشنطن تعدّ لإجراءات ضد سورية قد تشمل عقوبات على متورطين في «المفاعل»

واشنطن , الناصرة - جويس كرم , أسعد تلحمي     الحياة     - 28/04/08//

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أن واشنطن تعد لمزيد من الاجراءات التصعيدية ضد سورية بعد كشف الادارة الاميركية تفاصيل عن المفاعل النووي الذي استهدفته الغارة الاسرائيلية الخريف الفائت، والذي ارتبط توقيته بتحذير سورية من التورط في أي رد محتمل لحزب الله على اغتيال قائد العمليات العسكرية عماد مغنية». ونقلت المصادر عن جهات أميركية رسمية نافذة أن «واشنطن تحضر لمزيد من الاجراءات ضد سورية قد تأخذ شكل عقوبات منفردة على أشخاص ومؤسسات تولوا التعاون مع كوريا الشمالية لإنشاء المفاعل النووي، أو من خلال وكالة الطاقة الذرية الدولية».

وشددت على «ان الاستياء الأميركي من تصرف النظام السوري في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان تفاعل في الفترة الأخيرة، وأن كشف التعاون مع بيونغ يانغ لا يساعد دمشق على الاطلاق في تحسين هذه العلاقة، وأن أحد مبررات التوقيت هو تحذير للنظام السوري من الدخول في التحضير مع حزب الله للرد على اغتيال مغنية في دمشق» في 12 شباط (فبراير) الفائت. وفي اسرائيل، نقلت وسائل الاعلام عن رئيس الوزراء ايهود أولمرت قوله «إن الشعب الاسرائيلي لديه حكومة تعرف كيف تحميه»، في اشارة الى المشاريع النووية المحتملة في سورية. وقال «يبدو لي ان بامكاننا اليوم ان نؤكد ان شعب اسرائيل لديه حكومة تعرف ان تدافع عنه وقيادة تعرف ان توفر له أمنه ومستقبله». وبحسب الاذاعتين العسكرية والعامة، فان هذه التصريحات التي وردت في خطاب ألقاه اولمرت في عسقلان، تعليقاً على ما عرضته اجهزة الاستخبارات الاميركية الخميس الماضي في جلسة مغلقة امام الكونغرس.

ونقلت الصحف الاسرائيلية عن اوساط رفيعة في المؤسسة الامنية انها غاضبة من قيام الحكومة بنقل مواد استخباراتية حساسة الى الولايات المتحدة لان ذلك قد ينعكس سلباً على اجهزتها وعملائها. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية ووزير الدفاع ايهود باراك عارضا قيام الاستخبارات الأميركية بنشر صور عن المنشأة السورية التي قصفها الطيران الإسرائيلي.

ووصف المعلق العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان نشر مواد استخباراتية على الملأ بـ «التعرّي الاستخباراتي عديم المسؤولية»، وقال إن أكثر ما يقلق نشر صور من داخل المنشأة وحولها «ولا يهم من التقطها لكن ذلك يعني أنه يوجد هنا كشف عن قدرات ومصادر، وعن كشف محتمل لثغرة في منظومة الحراسة والاستخبارات السورية... والآن سيقوم السوريون بفعل كل شيء من أجل رصد الثغرة وسدها

 

 

 

ديبلوماسي اسرائيلي يتحدث عن مفاوضات مع دمشق على مراحل وشالوم يهاجم اولمرت لاستعداده التفاوض ... «المفاعل السوري»: غضب في المؤسسة الأمنية من كشف معلومات قد يلحق ضرراً بعملائها

الناصرة - أسعد تلحمي     الحياة     - 28/04/08//

فيما تفاخَرَ رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت بقدرات الدولة العبرية على مواجهة التهديدات الخارجية، في تلميح إلى أن إسرائيل قصفت المنشأة السورية في دير الزور التي أفادت «أدلة» أميركية أنها كانت مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء، نقلت الصحف العبرية عن أوساط رفيعة في المؤسسة الأمنية أنها غاضبة على قيام إسرائيل بنقل مواد استخباراتية حساسة الى الولايات المتحدة بداعي أن ذلك قد يسبب ضرراً استخباراتياً بالغاً لإسرائيل.

وبعد ثلاثة أيام من الصمت الإسرائيلي الرسمي عن «الأدلة» التي قدمتها الاستخبارات الأميركية للكونغرس على أن المنشأة السورية التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي في ايلول (سبتمبر) الماضي كانت مفاعلاً نووياً، لمّح رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت مساء أول من أمس إلى أن حكومته اتخذت قراراً جريئاً بقصف المفاعل. وقال اولمرت في كلمة مقتضبة لدى مشاركته في احتفال نظمه حزبه «كديما» بعيد «الميمونا» لدى اليهود المغاربة: «في هذا اليوم، يمكنني القول بثقة تامة، وليس للتبجح معاذ الله، إن شعب إسرائيل يعلم أكثر من أي وقت مضى أن لديه حكومة تعرف كيف تدافع عنه وقيادة تعرف كيف تهتم بأمنه وبمستقبله. اليوم يعرف الجمهور الواسع هذه الحقيقة أكثر مما كان يعرف سابقا»، ملمحاً إلى أن حكومته تعرف كيف تواجه التهديدات المتربصة بإسرائيل، كما كتبت صحيفة «معاريف» التي اضافت كما غيرها من وسائل الإعلام العبرية، أن اولمرت كان يعني بأقواله قصف المنشأة النووية السورية.

وأضاف اولمرت ان إسرائيل تواجه تهديدات خارجية، و «علينا أن نواجهها بالثقة ذاتها وببرود أعصاب ورويّة على غرار ما تصرفنا على مدار الاشهر الأخيرة الطويلة... سنعرف كيف نواجه كل التهديدات ونتغلب عليها ونضمن لشعب إسرائيل أن يعيش في كل بقعة من بلاده وأرضه بلا خوف بل بثقة وأمان».

بلا موافقة اميركية

وكتبت «معاريف» أن اولمرت قصد في وعده الإسرائيليين بالاهتمام بأمنه أن إسرائيل قصفت المنشأة السورية من دون أن تحصل على موافقة أميركية، «بل تبين نهاية الأسبوع الماضي من ايجاز صحافي قدمه موظفون كبار في الإدارة الأميركية، أن واشنطن حاولت ممارسة ضغوط على إسرائيل لكي لا تهاجم المنشأة السورية، لتقوم الولايات المتحدة باستخدام المعلومات التي جمعتها عن المفاعل النووي قيد الإنشاء باتجاه الضغط على النظام السوري ديبلوماسياً وابتزازه سياسياً، وحمله على تخفيف قبضته على لبنان، ومنع عبور مقاتلين من سورية إلى العراق. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل لم تستجب للتوجهات الأميركية، وقررت أن المفاعل قيد الإنشاء يشكل تهديدا ملموساً يستوجب الخروج الفوري لعملية عسكرية، حتى من دون الحصول على ضوء أخضر من البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين أرادوا من نشر صور الغارة الإسرائيلية على المفاعل السوري تأكيد وجوب منع دول في الشرق الأوسط من الحصول على قدرات نووية سراً على نحو يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

ثغرة في الحراسة السورية

من جهتها، أفادت «يديعوت أحرونوت» في صدر صفحتها الأولى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل ووزير الدفاع ايهود باراك عارضا قيام الاستخبارات الأميركية بنشر صور عن المنشأة السورية التي قصفها الطيران الإسرائيلي. وكتبت أن أوساطاً أمنية رفيعة تعتبر نشر معلومات استخباراتية حديثة التقطها عملاء لإسرائيل «إشكالياً»، فضلاً عن الأضرار التي يتسبب بها للاستخبارات الإسرائيلية ولجهودها تجنيد عملاء في أنحاء العالم. وأعربت هذه الأوساط عن خشيتها من أن «تدفع إسرائيل في المستقبل البعيد ثمن تبجحها الحالي». ووصف المعلق العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان نشر مواد استخباراتية على الملأ بـ «التعرّي الاستخباراتي عديم المسؤولية». وكشف أن محاولات مسؤولين أمنيين إقناع نظرائهم الأميركيين بعدم نشر المعلومات الاستخباراتية والصور للمنشأة السورية، باءت بالفشل بعد أن أبلغهم الأميركيون بأن إسرائيل هي التي طلبت ذلك «لتجريم سورية». وأضاف ان أكثر ما يقلق المؤسسة الأمنية هو نشر صور من داخل المنشأة وحولها، «ولا يهم من التقطها لكن ذلك يعني أنه يوجد هنا كشف عن قدرات ومصادر، وعن كشف محتمل لثغرة في منظومة الحراسة والاستخبارات السورية... والآن سيقوم السوريون بفعل كل شيء من أجل رصد الثغرة وسدها». وتابع المعلق أن من قرر تسليم المعلومات الاستخباراتية فعل ذلك ليُظهر للأميركيين ما هي القدرات الإسرائيلية ومدى صدق المعلومات الإسرائيلية، حتى عندما يكون الحديث عن دول أخرى في المنطقة. وذكّر بأن إسرائيل تحاول إقناع الأميركيين بقبول روايتها عن «مدى تقدم إيران في مجال إنتاج السلاح النووي». وختم المعلق: «الآن وبعد أن اعتددنا بذاتنا على الملأ ورفعنا معنويات الشعب عشية احتفالات الدولة بستين عاماً على قيامها، علينا البدء بمتابعة الضرر الذي سبّبه بأياديهم مسؤولو الأمن الميداني في إسرائيل». وعزا معلقون إسرائيليون موافقة اولمرت على النشر إلى رغبته في تحسين شعبيته المتدنية منذ الحرب على لبنان صيف 2006. على صلة، أرجأ باراك زيارته المقررة لواشنطن لتفادي الربط بين لقاءاته أركان الإدارة الأميركية وبين كشف المعلومات الاستخباراتية على الكونغرس عن المنشأة السورية، وايضا بسبب التوتر على الحدود مع قطاع غزة.

الوساطة التركية

وعلى صعيد الوساطة التركية لاستئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل، قال السفير الإسرائيلي لدى أنقرة غابي ليفي إن الأتراك يطرحون فكرة تنظيم لقاءات على مراحل، تبدأ الاولى على مستوى وكيليْ وزارتي الخارجية الإسرائيلية والسورية، ويتم رفع مستواها إذا تمخضت هذه اللقاءات عن انطلاقة. وأضاف في حديث للإذاعة الإسرائيلية أن تركيا تريد استخدام نفوذها إقليمياً وإسلامياً في عملية السلام في الشرق الأوسط، لكنها لا تنوي أن تحل محل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وزاد أن للأتراك وسائل وسبلاً مختلفة لتقديم العون ودعم المسيرة التفاوضية اقتصادياً.

وهاجم وزير الخارجية السابق سلفان شالوم رئيس الحكومة الإسرائيلية على استعداده للتفاوض مع سورية، واتهمه بأنه يبحث عن تعزيز مكانته في الساحة الداخلية على حساب باراك الراغب هو ايضاً بتحريك المسار التفاوضي مع دمشق. وتابع أن تصريحات رئيس الحكومة تخدمه شخصياً، لكن ليس مؤكداً أنها تخدم مصلحة إسرائيل، «كما أنها تخدم الرئيس السوري الذي يحاول حرف الأنظار عن النقاش في الكونغرس عن محاولات سورية بناء مفاعل نووي على أراضيها».

وقال شالوم للإذاعة العبرية إن الوقت لم يحن بعد لاتفاق سلام بين إسرائيل وسورية. وتساءل: «كيف يتماشى تصريح اولمرت بأن دولة إسرائيل أُنقذت بفضل قيادته من إمكان تطوير سورية سلاحاً نووياً يبغي إبادتها، مع رؤيته لسورية كدولة تتطلع إلى سلام؟». وأشار إلى أن سلوك دمشق، «وهي جزء من محور الشر» وعلاقاتها مع ايران و «حزب الله» وفصائل فلسطينية، «لا يسمح لإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق سلام مع سورية، خصوصاً أن الأميركيين يعارضون هذا الاتفاق».

نتانياهو يتهم اولمرت

من جهة اخرى، (أ ف ب) اتهم زعيم المعارضة اليمينية في اسرائيل، رئيس الحكومة السابق بنيامين نتانياهو امس رئيس الحكومة الحالي ايهود اولمرت بالتفريط في هضبة الجولان عبر الإعراب عن استعداده للانسحاب من كامل هذه المنطقة السورية في حال التوصل الى اتفاق سلام مع دمشق. وقال نتانياهو في تصريح نقلته الاذاعة العسكرية الاسرائيلية خلال جولة له شمال اسرائيل: «اتعجب كيف يمكن ان يتصرف (اولمرت) بهذه الخفة واللامسؤولية عبر الاعراب عن استعداده لإعادة كامل الجولان حتى قبل فتح المفاوضات» مع سورية». وكرر معارضته «لانسحاب من الجولان»، معتبرا ان اي انسحاب من هذه المنطقة سيحولها الى قاعدة ايرانية

 

المعبر التركي

غسان شربل - الحياة  - 28/04/08//

تنظر تركيا إلى المنطقة فتشعر بالقلق. الجار العراقي يتخبط في عاصفة دامية. احتلال وإرهاب ومقاومة وتنازع مذهبي. أي تفكك عراقي دائم ينقل النار الكردية إلى داخل البيت التركي. الوحدة العراقية تضبط حدود الفيديرالية وتقلّص قدرة إيران على الإمساك بالقرار العراقي. وهكذا ترى تركيا مصلحتها في عراق موحّد وديموقراطي، لا مكان على أرضه لدويلة كردية مستقلة ولا لدويلة الظواهري.  

تنظر تركيا فترى إيران تخاطب العالم والمنطقة عبر محاولة الإمساك بورقتين: تهديد أمن النفط وتهديد أمن إسرائيل. لم يعد مشروع الزعامة الإيرانية للإقليم مجرد افتراضات وتكهّنات. طهران حاضرة في تفاصيل اليوميات العراقية أمنياً وسياسياً. «حرب تموز» أكدت نجاحها في حجز موقع على المتوسط، لكن هذا الامتداد مرهون بتأشيرة دخول عبر المعبر السوري. إيران النووية لن تكون خبراً مفرحاً لتركيا على رغم امتلاكها الوسادة الأطلسية.

تنظر تركيا إلى سورية فتشعر بالارتياح لتقدم العلاقات في الأعوام القليلة الماضية. لكن سورية المتحالفة مع إيران تعيش في قلب النزاع مع إسرائيل. وهي مشتبكة مع أميركا بوش في العراق ومشتبكة مع أميركا وأوروبا ودول عربية أساسية حول الوضع في لبنان. لا مصلحة لتركيا في ذهاب سورية إلى النهاية في سياسة المجازفة الإيرانية. ولا مصلحة لها أيضاً في عراق آخر على حدودها. مقارنة بسيطة تظهر مدى افتراق الحسابات والأساليب وطرق صناعة الأدوار. حين زار محمود أحمدي نجاد دمشق تساءل كثيرون عن موعد الحرب المقبلة في جنوب لبنان وما إذا كانت نارها ستفيض هذه المرّة عن حدود الملعب اللبناني. حين زار رجب طيب أردوغان دمشق أعلن رسمياً عن وساطة تركية لاستئناف محادثات السلام السورية - الإسرائيلية.

جاءت الإطلالة التركية ثمرة لسنوات من الحسابات الدقيقة. تعاملت تركيا بحكمة مع عالم ما بعد 11 أيلول (سبتمبر). استفادت خصوصاً من التعايش في مؤسسات الدولة بين حزب ذي جذور إسلامية وجيش يحرس إرث أتاتورك العلماني. ذهبت إلى أفغانستان بثيابها الأطلسية، وذهبت إلى جنوب لبنان بإرادة الشرعية الدولية. واستفادت أيضاً من حرص دمشق على موازنة تحالفها مع طهران بعلاقات قوية مع أنقرة، وكأن سورية كانت تدرك حاجتها إلى المعبر التركي.

وفي المنطقة المريضة المضطربة راحت تركيا تعدّ نفسها لدور إقليمي استجمعت أوراقه. إنها دولة أطلسية تربطها علاقات وثيقة بأميركا لم تمنعها من الممانعة لدى الغزو الأميركي للعراق. إنها دولة تحلم بالنادي الأوروبي لكنها مزروعة أيضاً في الشرق الأوسط. وهكذا حرصت على المحافظة على قدرة التحدث إلى الجميع بمن فيهم إسرائيل، للتمكن لاحقاً من نقل الرسائل.

مهمة أردوغان ليست سهلة. يمكن القول إنها شاقة. يصعب الاعتقاد بأن حكومة أولمرت قادرة على احتمال قرار كبير بحجم الانسحاب من الجولان. ولن يكون من السهل على سورية إعادة صوغ دورها الإقليمي على أساس السلام مع إسرائيل. الاتهامات الأميركية لسورية بشأن المفاعل النووي ليست بسيطة هي الأخرى. والرهان على الإدارة الأميركية المقبلة ليس مضموناً. ثم ان الانسحاب الكامل من الجولان يشكل، في حال حصوله، تغييراً كبيراً في السياسة الإسرائيلية. وثمن استعادة الجولان يشكل أيضاً تغييراً كبيراً في قاموس سورية ومفرداته الداخلية والإقليمية والدولية. يمكن القول إن سورية بترحيبها بوساطة أردوغان وتشجيعها له حاولت فتح نافذة تقيها العزلة الدولية. لكن قدرة المعبر التركي على فتح المعبر الأميركي قد تحتاج إلى نافذة أخرى تستطيع سورية فتحها لاستعادة ما خسرته من علاقاتها العربية والأوروبية. وهذه النافذة تتمثل بتسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً وتشجيع حلفائها على سلوك معبر المبادرة العربية. مهمة أردوغان ليست سهلة. تعني العواصم القريبة والبعيدة. وتعني أحمدي نجاد و «حزب الله» و «حماس». كما تعني الإدارة الأميركية التي تحزم حقائبها تاركة لوريثتها أزمات كبيرة ومعارك كثيرة

 

حذر متبادل من الحوار اللبناني

الياس حرفوش- الحياة - 28/04/08//

حرّكت دعوة الرئيس نبيه بري اطراف الازمة اللبنانية الى مائدة الحوار من جديد مياهاً كانت راكدة في ظل الجمود الذي سيطر على الوضع الداخلي، نتيجة الشروط والشروط المضادة التي وضعها فريقا الأكثرية والمعارضة لتطبيق بنود المبادرة العربية.

من مظاهر تحريك هذه المياه ان ركناً اساسياً داخل فريق الاكثرية هو النائب وليد جنبلاط أعلن انه يرى ايجابيات في العودة الى الحوار، ولخّصها بأنها يمكن أن تكشف، في ادنى الحالات، نيات الفريق المعارض ومدى قدرته على الاستقلال عن الموقف السوري الذي لا يزال، في نظر الزعيم الدرزي، عقبة في طريق التسوية الداخلية. غير ان من هذه المظاهر ايضاً أن الرئيس بري نفسه، الذي سبق ان تخلى عن دوره كمحاور لمصلحة النائب ميشال عون (!)، عاد الآن يطرح نفسه كشخص قادر على رعاية هذا الحوار، من غير أن يترك موقعه كركن أساسي من اركان المعارضة. بل انه اعتبر أن هذا الحوار، اذا توصل الى مجرد اعلان نيات، فإنه يمكن أن يمهد الطريق الى انتخاب الرئيس التوافقي. من هنا كانت اهمية اللقاء الذي جمع بين الرجلين مع تأجيل الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، وأهمية الحديث الايجابي عن امكان عقد لقاء بين اقطاب الطاولة المستديرة قبل الموعد الجديد الذي حدده بري لهذا الانتخاب في 13 ايار (مايو) المقبل.

لكن المناخ الايجابي السائد، سواء أكان حقيقياً أم مفتعلاً، لا يجوز ان ينسينا حقيقة اكيدة، وهي ان الحوار لم ينقطع في الاصل بين طرفي المشكلة اللبنانية. فقد ظل قائماً إما مباشرة او عبر وسائل الاعلام، بمعنى ان القيادات كانت دائماً على معرفة كاملة بمواقف بعضها بعضاً. والكل يذكر الجلسات التي عقدها امين عام الجامعة العربية في مجلس النواب، وتمثلت فيها الاكثرية بالرئيس امين الجميل والنائب سعد الحريري، فيما مثّل النائب عون المعارضة، وانتهت من دون نتيجة، لأن «الطابق الثاني»، بلغة عمرو موسى، ظل مغلقاً في وجه الحل.

وهذا يستدعي السؤال: ما هو الجديد الآن إذن، الذي يبرر المناخات الايجابية التي تجري اشاعتها؟ وهل يقرأ بري وجنبلاط في الوضع الاقليمي معطيات جديدة تسمح بترجيح التفاؤل؟

مما لا شك فيه ان الجو الذي اشاعته المبادرة التركية بنقلها عرض الانسحاب الاسرائيلي الى دمشق، ومسارعة سورية الى التأكيد على الرغبة في تحقيق السلام مع اسرائيل مقابل انسحابها من الجولان، سوف يتركان انعكاسات على التحالفات السورية في المنطقة، بما في ذلك تحالفاتها اللبنانية. فبقدر ما تُستخدم ساحة لبنان كمنبر للتشدد في اوقات التصعيد الاقليمي، فانها يمكن أن تُستخدم ايضاً كمحطة للتبريد، عندما يكون المطلوب توجيه الرسائل الباردة. من هنا لا بد من التساؤل عن مدى تجاوب حلفاء سورية بين المعارضين، وعلى رأسهم بالطبع «حزب الله»، مع دعوة بري الى الحوار، ومدى مرافقة هذا التجاوب للمناخ الاقليمي الذي نتحدث عنه.

لقد كان غياب الثقة بين اطراف الحوار واتهام كل طرف للآخر بالاتكاء على الخارج ومصالحه، من اهم ما عرقل المحطات السابقة التي انتهت الى قرارات واتفاقات ظلت من دون تنفيذ، ومن اهمها القرارات التي تتصل بمستقبل العلاقات اللبنانية - السورية. وليس غياب الثقة بعيداً عما يجري اليوم، رغم مناخ التفاؤل. فالمعارضة تتعامل مع دعوة بري على انها تساهم في شق الاكثرية، من خلال التمايز بين موقف جنبلاط وحلفائه، فيما الاكثرية تنظر اليها على انها اختبار لمدى قدرة بري على أخذ مسافة من حلفائه وانصارهم السوريين، فضلاً عن تساؤلها عن خلفيات دعوة رئيس مجلس النواب الى الحوار في اليوم الذي صدر بيان اجتماع «اصدقاء لبنان» في الكويت! في ظل هذا الحذر المتبادل، قد يكون الايجابي الوحيد في ما يجري انه يساهم في تنفيس الاحتقان الداخلي وتوفير فسحة من الأمل بين اللبنانيين بأن الحرب الموعودة ليست على الابواب، طالما ان «أبطالها» ما زالوا قادرين على التخاطب

 

اجتماع موسع للمكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي برئاسة الرئيس الجميل

وطنية-28/4/2008(سياسة) استهل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الاجتماع الموسع لاعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الذي انعقد عصر اليوم في البيت المركزي في الصيفي بتوجيه المعايدة الى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بحلول عيد الفصح المجيد، متمنيا ان يعود على لبنان واللبنانيين بكل الخير والامن والسلام.

وقال الرئيس الجميل: "تتزاحم المناسبات هذا الاسبوع فبالامس مر على انسحاب الجيش السوري من لبنان ثلاث سنوات، وما زلنا نعالج ذيول جريمة زحلة المزدوجة ونحن على ابواب الاحتفال بعيد العمال بعد ايام في الاول من ايار. وكل ذلك يجري على وقع الدعوات للحوار".

عن الذكرى السنوية الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان، قال الرئيس الجميل: "لا بد من ان نستعيد بالذاكرة التحركات الشعبية التي سبقت انسحاب الجيش السوري في 26 نيسان 2005، حيث قال اللبنانيون كلمتهم ونزلوا من كل لبنان كهولاً وشباباً ونساءً الى ساحة الشهداء ينادون بالسيادة والحرية والاستقلال وانسحاب الجيش السوري من لبنان، ولم يطل الوقت حتى تحقق ذلك".

اضاف: "لقد قال اللبنانيون في 14 آذار ما يريدونه، ولنتذكر انهم لم يطالبوا فقط بانسحاب الجيش السوري لقد طالبوا ايضا بانتخاب رئيس للجمهورية يختاره اللبنانيون ليكون منهم ولهم كون هذه الخطوة هي الاولى على طريق احياء المؤسسات وقيامتها الجديدة وللخروج من ترسبات عهد الوصاية وما شابها من فساد وافساد". تابع: "ندرك ان ما تحقق يبقى النذر القليل مما يريده اللبنانيون، فالجيش السوري الذي سحب آلياته ومدافعه ودباباته وكل ما هو من المظاهر العسكرية ما زال موجودا عبر مخابراته، ولا نكشف سرا في ذلك فوزير خارجية سوريا وليد المعلم اكد في اكثر مناسبة ان سوريا ما زالت في لبنان ولها من النفوذ اكبر مما كان عليه عند وجودها العسكري كما ان لها حلفاء اقوياء في لبنان اكثر من قبل".

وقال الرئيس الجميل: "علينا المضي في مسيرة السيادة والاستقلال رغم وجود من تراجع عن السير في هذه الطريق، فجميعنا يعرف ان هناك من تخلى على كل هذه المبادىء ولم تعد تهمه مسيرة السيادة والاستقلال الى النهاية، ونسي المفقودين في السجون السورية ولم يعد ملف العلاقات اللبنانية - السورية من اولوياته، اما نحن فما زلنا عند ما قطعنا الوعد بشأنه من اجل تصحيح هذه العلاقات فوراً ووضع حد لكل اشكال التدخل، وتحصين المناعة الداخلية التي تشكل عائقاً امام كل التأثيرات السلبية من اية جهة اتت اقليمية كانت ام دولية، وهذا الامر لا يتحقق الا عبر اولاً ترسيم الحدود بين البلدين تسهيلاً لاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والاقرار بالتبادل الدبلوماسي بين العاصمتين كما بين اية دولتين، وثانيا عبر اقرار اللبنانيين باعتماد الحياد الايجابي فنكون مع العرب عندما يتفقون وعلى الحياد لحظة خلافهم دون ان نوفر جهدا من اجل الحفاظ على الحد الادنى من التضامن في ما بينهم، فلا يكون لبنان عندها عرضة للتقلبات في العلاقات العربية - الاسرائيلية عموماً والسورية - الاسرائيلية خصوصاً مع التشديد على ان لبنان لن يوقع اي اتفاق سلام مع اسرائيل الا بعد ان يقول كامل العرب كلمتهم في هذا المجال".

وتوقف الرئيس الجميل عند حديث الرئيس السوري بشار الاسد وما تناوله في ما يخص الوضع في لبنان وقال: "قد يؤسس كلام الرئيس الاسد اذا تحول الى وقائع ملموسة نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين كما نريدها ان تكون".

وعن الدعوة التي اطلقها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في شأن الحوار وانتخاب رئيس الجمهورية العتيد في 13 ايار المقبل، قال: "كنا من الاوائل الذين رحبوا بدعوات الرئيس بري للحوار منذ مبادرة بعلبك، وقلنا في حينه انه يمكن البناء عليها، لكن الرئيس بري الذي يدعونا الى طاولات الحوار من اجل التوصل الى انتخاب الرئيس في المجلس النيابي، كان اول من يقاطع ونوابه ونواب المعارضة جلسات الانتخاب، ولذلك علينا ان نرفق هذه الدعوة بالخطوات التي تعيد المصداقية التي اهتزت في اكثر من مناسبة وكانت سبباً في شرخ ما زال قائماً بين الاكثرية والاقلية المعارضة.

وعليه نرى ان دعوة الرئيس بري توصلاً الى اعلان نيات ما زالت مشوبة بالكثير من الغموض، وخصوصاً اننا نطالب بحوار يؤدي الى انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، بمعزل عن ملاحظات البعض حول قضايا متعلقة بالحكومة وقانون الانتخاب ذلك انه اذا صح قول الرئيس بري بأن دعوته لتسهيل تطبيق المبادرة العربية، فهي واضحة واعلان النيات المطلوب حول حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب على اساس القضاء قد صدر بشكل من الاشكال ذلك ان المبادرة قالت بوضوح بحكومة لا يكون فيها لأي طرف القدرة على التعطيل او الاستئثار بالسلطة كما ان الجميع- اذا صدقت النيات- مازالوا عند اعتبار العماد سليمان المرشح التوافقي للرئاسة".

تابع الرئيس الجميل: "فاننا نضع كل ما تقرر على طاولتي الحوار والتشاور اللتان انعقدتا قبل حرب تموز 2006 من ضمن "اعلان النيات" هذا ولم يقل احد بعد لا من الاكثرية ولا من الاقلية بأنه ضدها، وخصوصاً ما يتصل بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا وتنظيم وجمع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات".

وخلص الى القول: "نحن مع حوار هادف تتحكم به آلية تنفيذ مبرمجة على اساس روزنامة تتضمن انتخاب الرئيس التوافقي العتيد في 13 ايار المقبل".

وعشية عيد العمال توجه رئيس الكتائب بالتهنئة الى كل العاملات والعمال في لبنان والكتائبيون منهم في عيدهم، و"كل ما نأمله ان نتجاوز الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب منعا من تحول هذا العيد الى عيد للعاطلين عن العمل والباحثين عنه في ارجاء المعمورة".

وقال: "ان للمعالجات المطلوبة وجها سياسيا ظاهرا اكثر مما هو حسابي يتصل بنسبة زيادة الاجور وتعديل الحد الادنى له، وعليه تقع المسؤولية على الجميع من صفوف الاكثرية والمعارضة مع اننا نرى انه وبانتخاب رئيس جديد للجمهورية ووقف كل اشكال التعطيل في الساحات والحكومة والمجلس النيابي ندخل الباب العريض لاعادة تكوين السلطة وتنظيم العلاقات بين المؤسسات لتلعب دورتها الكاملة منعاً لارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خطر الفقر وقد بلغوا 26 % من اللبنانيين".

وبعدها تعهد الرئيس الجميل ببقاء الكتائب "الى جانب عمال لبنان في قضاياهم المحقة"، وشرح لسلسلة النشاطات التي تنظمها مصلحة الشؤون العمالية في الحزب ومنها الندوة الخاصة التي ستعقد السبت المقبل لمناقشة اوضاع الضمان الاجتماعي والحياة النقابية ومطالب العمال وتحت عنوان "الوضع النقابي: واقع ومرتجى".

وانتهى الرئيس الجميل الى الحديث عن الوضع في زحلة، فعبر عن شعوره وشعور الزحليين "بتقاعس الدولة والاجهزة الامنية عن القيام بما يمليه عليها الواجب وهي التي لم تكلف نفسها عناء وضعنا في اجواء تحركاتها واجراءاتها لاعتقال المجرمين، فضلا عن ان المعلومات المتداولة ونقلاً عن امنيين تفيد بأن هذه الاجهزة على اطلاع حول مكان وجود المجرمين".

وعلى المستوى القضائي قال الرئيس الجميل: "حتى هذه اللحظة اقتصر العمل القضائي على الاستماع الى افادات ذوي الشهداء والجرحى ورفاقهم ورغم وجود اسماء اخرى في كل التحقيقات، ومنهم من اعترف باستمراره على تواصل هاتفي مع المجرمين بعد وقوع الجريمة فلم يصر الى الاستماع الى افادة احد منهم في اي موقع كان، وحتى بصفة شاهد رأى وعرف وتابع احداث ذلك اليوم بالكثير من التفاصيل"، لافتا الى انه والقيادة الكتائبية "قام بكل ما يستطيع لضبط الوضع ومنع ردات الفعل، التي قد تكون مبررة احيانا لمنع انزلاق مدينة زحلة والبلاد الى ما لا نرغب به، لكن هذا الامر له حدود ما لم تلاقينا الجهات الاخرى بما يمليه عليها واجب التهدئة وقبل فوات الاوان: لأننا وان كنا نطالب بتسليم المجرمين والاقتصاص منهم فإننا لن نوفر جهدا يبذل في هذا الاتجاه".

وقال رئيس الكتائب: "ان في الجريمة ما يكفي من العناصر التي تؤكد بأنها لم تكن بالصدفة ولا مجرد حادث فردي لتحيلها الحكومة الى المجلس العدلي، ذلك ان الحادث الفردي يحصل بين شخصين لا بارتكاب مجزرة كتلك التي حصلت ولو لا سمح الله نجح احد المجرمين في تفجير خزان وقود سيارة الجاغوار لحلت الكارثة بالنظر الى ما كانت تحتويه من متفجرات، ولا يسعني هنا الا ان اوجه الشكر الى الصديق سعد الحريري الذي بادر الى اعلان تأييده لهذه الخطوة من بكفيا يوم السبت الماضي".

وختم الرئيس الجميل بتجديد ندائه الى الزحليين واللبنانيين والكتائبيين "بعدم الاخذ بالشائعات التي تبغي الفتنة، فالكتائب تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها الثانية والسبعين، وهي كانت وستبقى على عهدها للبنان بعائلاته كافة، ولن تستدرج الى منطق البعض الذي يحاول ان يزج بزحلة في آفاق عائلية او التمييز بين ماروني وكاثوليكي، فبئس هذه النظرية التي يروجها من يدعي الحرص على عاصمة الكثلكة في البقاع".

ذكرى اسبوع الشهيدين:

تجدر الاشارة الى انه وفي بداية الاجتماع وبناء لطلب رئيس الحزب وقف الجميع دقيقة صمت احياء لذكرى الشهيدين سليم عاصي ونصري ماروني وبمناسبة مرور اسبوع على ارتكاب الجريمة. وتوجه الرئيس الجميل الى عائلتي الشهيدين الذين شاركوا في الاجتماع وقال: "لن نقدم التعزية لكم، فالعزاء مشترك، هذا هو قدر الكتائب ان تقدم الشهيد تلوى الشهيد على مذبح قيامة لبنان السيد الحر المستقل".

ماروني

والقى رئيس اقليم زحلة ايلي ماروني كلمة باسم عائلتي الشهيدين وتوجه بالشكر الى الرئيس الجميّل والقيادة الحزبية وقال:" ما فعلوه جاء ترجمة لشعار الكتائب المثلث "العائلة، الله والوطن"، لقد اعطونا العزاء، فمقابل شقيق واب فقدناهما صار عندنا مئة الف شقيق واب. إن استهدفت الجريمة هز الكتائب العائدة الى الساحة الزحلية، ستكون الكتائب اقوى واقوى، واذا كان الهدف ان ينكسر قلم نصري وتتوقف مجلته ستظل تصدر وباعداد اكثر واكثر".

اضاف: "نطالب باعتقال المجرمين، ونرى انه على الدولة بكامل اجهزتها الاسراع بذلك، نحن لم نكن ضعفاء لأن استقرار زحلة وامنها كان وسيبقى من اهدافنا، وخصوصاً ان زحلة ولبنان كانوا الى جانبنا، وموقفنا كان لحماية زحلة من الفتنة وسنكمل مسيرة الدفاع عنها".

وقال: "نرى انه على الدولة عدم اعطاء اي جواز مرور لأحد نحو الفتنة والاسراع في اعتقال المجرمين وهم معروفين لدينا منفذين محرضين ومخططين".

اسئلة واجوبة:

وبعد ذلك رد الرئيس الجميل على اسئلة الصحفيين فقال عن مكان وجود منفذي الجريمة: المجرمون لجأوا بعد ارتكاب فعلتهم الى عميق، ومنها نقلوا بثلاث سيارات مموهة وبزجاج اسود الى جهة مجهولة، وما نطلبه ان يضع القضاء يده على التحقيق وكشف مكان وجود المجرمين.

سئل: ما هي النقاط التي تريدون استيضاحها من الرئيس بري؟

اجاب: ان قوى 14 آذار ستجتمع خلال ايام وقبل نهاية الاسبوع، وبالنسبة للعلاقات مع الرئيس بري، لقد كنت على اتصال دائم معه مباشرة او بصورة غير مباشرة، واي حوار مجدٍ هو المطلوب وان يكون هادفاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لقد جربنا كل المبادرات العربية والفرنسية والاممية السابقة ولم نصل بعد الى انتخاب الرئيس العتيد وعلى الرئيس بري اقناعنا بأن هذه المبادرة الحوارية ستصل الى هذه النتيجة هذه المرة.