المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 30 نيسان/سنة ألفين وثمانية

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-17:11

فلَمَّا وَصَلَ يسوع وَجَدَ أَنَّهُ في القَبرِ مَنذُ أَربَعةِ أَيَّام. وبَيتَ عَنيا قَريبَةٌ مِن أُورَشَليم، على نَحوِ خَمسَ عَشْرَةَ غَلَوة، فكانَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ قد جاؤوا إِلى مَرْتا ومَريَم يُعَزُّونَهما عن أَخيهِما. فلَمَّا سَمِعَت مَرتا بِقُدومِ يسوع خَرجَت لاستِقبالِه، في حينِ أَنَّ مَريَمَ ظَلَّت جالِسَةً في البَيت. فقالَت مَرْتا لِيَسوع: «يا ربّ، لَو: كُنتَ ههنا لَما ماتَ أَخي. ولكِنِّي ما زِلتُ أَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَسأَلُ الله، فاللهُ يُعطيكَ إِيَّاه». فقالَ لَها يسوع: «سَيَقومُ أَخوكِ». قالَت لَه مَرْتا: «أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير». فقالَ لَها يسوع: «أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ أََبَداً. أَتُؤمِنينَ بِهذا؟».قالَت له: «نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ بِأَنَّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إِلى العالَم».

 

قوات »يونيفيل« لا تعترض مقاتلي »حزب الله« لأنهم يُطلقون بعد اعتقالهم

 مجلس الأمن: الرئاسة مشروطة لسليمان بتطبيق القرارات الدولية مخاوف الانفجار تتزايد مع استمرار منع رعايا الغرب من السفر إلى لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كان التصريح الإعلامي الصادر عن قيادة الجيش اللبناني الخميس الماضي برفض اي تعديل في »قواعد الاشتباك« التي حددها القرار الدولي 1701 ووضع اطر تحركات القوات الدولية بموجبها تحت قيادة اللبنانيين العسكرية مدار اخذ ورد في اروقة الأمم المتحدة اول من امس, حيث رأى مندوبون اوروبيون واميركيون وعرب في هذا التصريح »ما يتنافى ومهمات قوات يونيفيل ويعرض ضباطها وافرادها للمخاطر ويحولهم الى اهداف سهلة لحزب الله ومجموعات سلفية مثل »جند الشام« و»فتح الاسلام« و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة«.

وقال ديبلوماسي خليجي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك ل¯ »السياسة« ان ما اعلنته قيادة الجيش في تصريحها عن انه في حال تغيير »قواعد الاشتباك في الجنوب, فمن المحتم على القوات الدولية منع الخروقات الجوية الاسرائيلية تحت طائلة اسقاطها بصواريخ ارض - جو هي في حيازة هذه القوات, اصاب الأمانة العامة للأمم المتحدة والاطراف القوية المساندة للبنان في مجلس الأمن, »بالدهشة والاستغراب«, إذ ان تلك التصريحات التي »قد تكون ضمن حملة »البروباغندا« لانتخاب العماد ميشال سليمان« لرئاسة الجمهورية, »تشجع حزب الله والمنظمات الارهابية الاخرى على استمرار خرق القرار ,1701 كما فعل خمسة من عناصر الحزب الايراني في ليل 30/31 مارس الماضي عندما تصدوا لدورية من »اليونيفيل« وهددوا عناصرها بالسلاح, وهو الحادث الذي دفع بعض الدول الاوروبية الى المطالبة بتغيير قواعد الاشتباك لمنح القوات الدولية انيابا دفاعية اقوى عن النفس, اذ لم يصدق مسؤولو الأمم المتحدة ومجلس الأمن ان هذه الدورية لم تقاوم مجموعة حزب الله فتعتقلهم وتسلمهم الى الجيش اللبناني, وهذا ما حمل الملحق العسكري في السفارة الاميركية في بيروت على انتقاد »تخاذل عناصر دورية »يونيفيل« ازاء مسلحي الحزب الذين اعترضوهم في عقر دارهم بمنطقة عملياتهم التي تحظر اي وجود مسلح فيها لميليشيات او احزاب او تيارات, واصفا هذا »التخاذل بأنه تصرف غير لائق بقوات دولية لها ارفع الصلاحيات في العالم«.

نعتقلهم فيطلقونهم!

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن زميل له في الوفد الفرنسي للأمم المتحدة قوله ان »التحقيقات التي جرت مع عناصر دورية »يونيفيل« التي تعرضت للخطر من قبل مسلحي حزب الله نقلت عن لسان ضابط فيها قوله »كنا سنعرض عناصرنا لأخطار لا فائدة منها, اذ اننا لو اشتبكنا مع تلك العناصر التابعة للحزب الايراني وألقينا القبض عليهم وسلمناهم حسب قرار 1701 الى قيادتي الجيش واستخباراته في الجنوب, لكان أُطلق سراحهم بعد وقت قصير بموجب اتفاقات بين قيادة الجيش في بيروت وقيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية«.

وذكر ضابط دورية »يونيفيل« انه سبق ان اوقفنا بعض عناصر حزب الله في منطقة عملياتنا بجنوب الليطاني المحظور دخولها عليهم بموجب القراار الدولي, »كانوا خرقوا هذا القرار بنقل اسلحة في شاحنات او سيارات اصغر, او كانوا يظهرون مسلحين علنا في مناطقنا, وسلمناهم الى الجيش اللبناني, لكننا علمنا بعد ذلك انه أطلق سراحهم بعد وقت قصير واعيدت الشاحنات والسيارات المحملة بالسلاح الى حزب الله«.

شروط على سليمان!

وقال الديبلوماسي الخليجي في اتصال به من لندن, انه على اثر صدور تصريحات قائد الجيش العماد ميشال سليمان »المخيب للآمال« حول رفضه تغيير »قواعد الاشتباك« في الجنوب لمنح القوات الدولية حماية اكبر لعناصرها, اقترح احد سفراء دولة كبرى في مجلس الأمن الذي كان دعا في بيان رئاسي الشهر الماضي الى انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية بالتوافق بين اللبنانيين, الى وضع شرط عليه للاستمرار في دعمه كمرشح توافقي هو اعلانه العزم على تطبيق قرارات مجلس الأمن وخصوصا بنود القرارين 1559 و1701 فورا, بعد انتخابه وايجاد الطرق والوسائل الكفيلة بتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها بموجب القرار ,1559 والا سيجد المجتمع الدولي نفسه بعد انتخابه اسير سياسة محاباة وتعاون بين الدولة اللبنانية الجديدة وحزب الله والمنظمات الفلسطينية العاملة تحت الجناح السوري »طوال الأعوام الستة المقبلة«.

وقال السفير المغربي في مجلس الأمن »ان المعلومات التي نحصل عليها باستمرار من قيادة »يونيفيل« او قيادات القوات المشاركة فيها من جنوب لبنان, تدفع بنا, خصوصا بعد تصريح قائد الجيش عن وجوب اسقاط الطائرات الاسرائيلية اذا اعتمدت قواعد اشتباك جديدة في الجنوب, الى القلق الشديد من دور بعض قيادات هذا الجيش واستخباراته في المنطقة.

حيث اكدت بعض هذه المعلومات ان هناك تحقيقا سريا تجريه قيادة يونيفيل منذ فبراير الماضي عن تسريب معلومات تتعلق بتحركات القوات الدولية الى حزب الله, وربما الى مجموعات ارهابية عاملة في ظله, على ايدي اقرب المنسقين الامنيين مع القوات الدولية.

لماذا لم تعتقلهم?

وتساءل سفير مجلس الأمن: اذا كان بيان مكتب الشؤون السياسية والمدنية في يونيفيل الذي كشف الاسبوع الماضي النقاب عن حادث 30/31 مارس الماضي في منطقة عمليات القوات الدولية, يقول ان الجنود الدوليين يمكنهم استخدام القوة ضد اي جهة تمنع اي دورية لهم من تنفيذ مهماتها, وهذا حق منحه اياهم القرار 1701 فلماذا اذن لم تستخدم تلك الدورية القوة مع المسلحين الخمسة من حزب الله لدى اعتراضهم عناصرها وشهر السلاح عليهم وتهديد حياتهم?«.

وسخر السفير من قول البيان »ان التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي ينتمي اليها المسلحون الخمسة الذين اعترضوا الدورية في منطقة عملياتها«, وكأن البيان يتحدث عن فاعل مجهول وكأن في جنوب الليطاني عناصر ميليشياوية من الولايات المتحدة او روسيا او الصين, فيما الجميع يعلم انهم تابعون لحزب الله وان الخروقات الجوية الاسرائيلية المستمرة تستهدف مراقبة وجود هذه المجموعات المسلحة التي تسرح وتمرح في جنوب الليطاني اذ ان الاسرائيليين ابلغوا الامم المتحدة اكثر من مرة انهم لا يثقون بقوات »يونيفيل« لتراخيها في السماح لجماعات حزب الله بالعودة الى جنوب الليطاني لذلك يرسلون طائراتهم لمراقبة تحركات هذه الجماعات باستمرار وفي حال ضبطت القوات الدولية الموقف المفروض عليها بموجب القرار 1701 فإن الطائرات الاسرائيلية ستتوقف عن خرق الاجواء اللبنانية.

بوادر الانفجار الداخلي!

وحول الاستعدادات العسكرية والامنية التي ترصدها الاستخبارات الغربية في لبنان خصوصا منذ مطلع هذا العام قال مسؤول حكومي لبناني ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن, ان »التحذير الاميركي الجديد الذي اطلق في 21 ابريل الجاري من سفر الرعايا الاميركيين الى لبنان والذي وضع موضع التنفيذ منذ ايام يثير القلق والتساؤل مما لدى الاميركيين من معلومات عن وقوع احداث امنية خطيرة في لبنان من الان وحتى »الصيف الساخن« الذي توقعه نائب وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش قبل اسبوع«.

واعرب المسؤول الحكومي عن اعتقاده ان »حض الخارجية الاميركية رعاياها بقوة على ارجاء السفر الى لبنان ومواطنيها فيه ان يراقبوا الوضع الامني الداخلي والاستعداد للمغادرة الفورية والسريعة في حال تدهور امني »حسب التحذير الاميركي« يحملنا على التخوف من عدد من سيناريوهات التفجير ترد تباعا من السفارات الغربية والعربية ومن اجهزة الامن اللبنانية ومن قادة 14 اذار الحاكمين وتتمحور حول:

1 - مخاوف من هجمات ارهابية على الرعايا الغربيين وخصوصا الاميركيون منهم وعلى المصالح الغربية بعد حديث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الاسبوع الفائت من ان لبنان هو طليعة المدافعين عن فلسطين والمقاومين للسياسة الاميركية في المنطقة وبعد توجيه وسائل الاعلام التابعة لحزب الله من محطات فضائية وصحف واذاعات الانظار الى امكانية وقوع »حملة ارهابية« على قوات »يونيفيل« او باستهداف الامن الداخلي اللبناني.

2 - مخاوف من حرب اسرائيلية ضد حزب الله يعطي الصيف المقبل »السخونة« المتوقعة.

3 - مخاوف من اندلاع موجة عنف داخلية تجري محاولات لتفجيرها منذ اغتيال قياديي حزب الكتائب في زحلة الاسبوع الفائت.

4 - استهداف قوات »يونيفيل« في الجنوب بحيث تدخل تلك المنطقة مجددا مرحلة الفوضى والاقتتال والتطورات غير المسحوبة.

5 - المخاوف من اغتيال شخصيات لبنانية مؤثرة في الحياة السياسية بشكل بارز بحيث يؤدي تغييبها الى انفجار شبيه بانفجار الحرب اللبنانية العام 1975«.

 

بوش يتصل بالسنيورة مشددا ً على دعم حماية لبنان

نهارنت/أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن "اهتمام الولايات المتحدة بنجاح الحل في لبنان بما يدعم استقلاله وسيادته وانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في أقرب وقت، مشددا ً على "الأهمية التي توليها بلاده لحماية لبنان وتعزيز تجربته الديمقراطية الرائدة في المنطقة". من جهته شكر السنيورة الولايات المتحدة على "ما بذلته من جهد وإسهام في إنجاح اجتماع أصدقاء لبنان الذي عقد أخيرا ً في الكويت"، مؤكدا ً "أهمية استمرار ومتابعة هذا الدعم بشكل مباشر وغير مباشر ولا سيما لجهة ترجمته إلى دعم اقتصادي ومالي للبنان وعسكري لجيشه وقواه المسلحة وكذلك إلى دعم سياسي يتركز على ضرورة حماية لبنان والعمل على تنفيذ القرار 1701 بكامله بما في ذلك النقاط السبع التي أقرها لبنان والمجتمع العربي والدولي والتي يذكرها قرار مجلس الأمن صراحة". كما حثّ السنيورة بوش وإدارته على "لعب الدور المطلوب من الولايات المتحدة الأميركية لدفع المنطقة باتجاه الحل العادل والشامل وبما يحقق إنجازا ً تاريخيا ً للمنطقة ككل حتى يسود السلام والإستقرار فيها".

 

موفاز يعتبر إعادة الجولان إلى سوريا توسيعا لنفوذ إيران

نهارنت/قال شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إعادة هضبة الجولان إلى سوريا سيفتح المجال أمام وجود إيراني فيها. ويأتي ذلك عقب الإعلان عن وساطة تقوم بها تركيا بين إسرائيل وسوريا بشأن استئناف محادثات السلام التي توقفت بين الطرفين عام 2000. وصرح موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "أي انسحاب إسرائيلي من الجولان سيترجم بوجود إيراني" على الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وأضاف موفاز -الذي كان وزيرا للدفاع ورئيسا سابقا للأركان- أن "سوريا ضمن جبهة المتطرفين مما يعني أنه سيكون لإيران -إثر نقل الجولان إليها- وجود على هذه الهضبة التي تعد منطقة إستراتيجية".

وكان المسؤول الإسرائيلي يتحدث من العاصمة الأميركية واشنطن حيث يقوم بزيارة في إطار الحوار الإستراتيجي الأميركي الإسرائيلي الذي ينظمه البلدان مرتين في السنة لبحث المشاكل الأمنية. وأضاف موفاز أن "مثل هذا الوجود يعني أن إيران ستكون حاضرة ليس فقط في الجولان بل أيضا في لبنان من خلال حزب الله، وفي قطاع غزة" وذلك في إشارة إلى اتهامات إسرائيل المتكررة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تقيم تحالفا وثيقا مع طهران، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ذلك. من جهة أخرى كشف موفاز أنه سيتم التطرق إلى مسألة العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، خلال محادثات ستجمعه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وأوضح "أعتقد أن سياستنا حيال إيران تسير في الاتجاه الصحيح، لكن علينا قياس فعالية العقوبات حتى الآن".

وجاءت تصريحات موفاز الاثنين عقب إعلان تركيا عن قيامها بجهود وساطة بين سوريا وإسرائيل. ويعارض موفاز التنازلات التي يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تقديمها. وتعتبر حكومة تل أبيب إيران عدوها الأول في منطقة الشرق الأوسط وتتهمها بتطوير برنامج نووي لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج مدني ما تنفيه طهران. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى السبت الماضي في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده للمضي قدما في التعاون مع تركيا لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا. وتوقفت المحادثات بين الطرفين عام 2000 بعد إصرار دمشق على استعادة كامل هضبة الجولان "حتى ضفاف بحيرة طبريا" التي تعتبر أكبر خزان للمياه العذبة لإسرائيل.

 

بري يرفض الحوار الثنائي مع الحريري

نهارنت/استبعد مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد أي لقاء ثنائي حاليا ً بين الحريري وبري رغم تحدث رئيس كتلة "المستقبل" النيابية عن "فرصة فعلية" لإنتخاب رئيس للجمهورية في 13 ايار المقبل. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "أي لقاء ثنائي بين بري والحريري مستبعد حاليا ً "لأن دعوة الرئيس بري الى الحوار تشمل كل الأطراف وليست مبنية على لقاءات ثنائية لأن المفاوضات الثنائية هي مسألة فوضتها المعارضة الى العماد ميشال عون". وكشف المصدر القريب من رئيس المجلس النيابي ان بري أجرى الثلاثاء اتصالا هاتفيا بالعماد عون. وكان إعلان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه سيزور بيروت من الخميس الى السبت "لإقناع المسؤولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية" عزز الآمال في التوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس

 

احتفال رمزي في الاشرفية في الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري

يمنى الجميل:لترسم سوريا الحدود مع لبنان وتعترف به دولة سيدة

وطنية- 29/4/2008 (سياسة)اقيم عند السادسة والنصف مساء اليوم احتفال رمزي في ساحة ساسين في الاشرفية في الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري، بدعوة من حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، للتذكير بتضحيات منطقة الاشرفية واهميتها في مسيرة المقاومة اللبنانية. وقد حضر الاحتفال بضعة آلاف من مناصري القوات والكتائب ومخاتير منطقة بيروت وفاعليات سياسية. بدأ الاحتفال بعرض لكشافة الحرية تلاه وضع اكاليل على لوحة الشهداء وتمثال الرئيس الشهيد بشير الجميل. ثم تلي النشيد الوطني اللبناني ونشيد الشهداء, والقت الانسة يمنى بشير الجميل كلمة جاء فيها:

" كي لا ننسى, هيدا هوي شعار تجمعنا اليوم, مع العلم ان لا الكتائب ولا القوات ولا حتى ابناء المنطقة بحاجة لتجمع بالاشرفية تا يرفعوا شعار كي لا ننسى.

يا ريت قادرين ننسى! بالعكس , منتذكر كل يوم الوجع والجراح يللي تركها المحتل بكل منطقة وبقلوبنا وبقلوب امهاتنا واطفالنا, بالمعاقين وبالمخطوفين والمسجونين السياسيين يللي مش رح ننساهم ابدا لأنن بيمثلوا ضميرنا, ورح نضل نطالب ونناضل حتى يرجعوا عالوطن. تلاتين سنة احتلال وقهر, تلاتين سنة محاولات تركيع شعب بكاملو, تلاتين سنة اضطهاد وحبوسي واعتقالات واغتيالات. تلاتين سنة تهجير وتهديم بيوت وتعتير.. ولكن مقاومتنا يللي بلشت مقاومة مسيحية وتحولت مقاومة لبنانية قدرت بعد 10452 , يوم احتلال تجبرن على الانسحاب من 10452 كلم2, تا ترجع السيادة ويبلش مشوار الحرية,يللي بعد طويل, لانو للاسف بعد في ناس ما تعلموا, وبدن يرجعوا الهيمنة السورية على لبنان. كأنن نسيوا قديش شعبن دفع دم وقهر وعذاب واذلال. حللن يوعوا بقا. اذا السوري نسي شو عمل ببيوت الاشرفية سنة 78, وشو عمل بزحلة سنة 81 , وشو عمل بقنات والشمال, واذا هو نسي مين قتل بلبنان ومين اعتقل، اذا هو نسي, التاريخ مش رح ينسى.

قبل ما ننسى، وقبل ما نسامح، خليهم يرسموا الحدود وخليهم يعترفوا انو لبنان دولة. قبل ما ننسى وقبل ما نسامح، خليهم ينسوا هني ان لبنان ريف الشام، وخليهم يتعاملوا معو مثل ما لازم. قبل ما ننسى، وقبل ما نسامح، خليهم يقبلوا بتمثيل ديبلوماسي مع لبنان، مع اني بعتبر، انو حتى لو كان في تمثيل دبلوماسي بين لبنان وسوريا لازم نكون عم نطالب اليوم بقطع العلاقات الديبلوماسية بيننا وبينن، لانو سوريا ما بتستاهل، بعد كل يللي عملتو، ان يكون الها تمثيل دبلوماسي مع لبنان.

من الاشرفية، من هالساحة يللي انطلقت منها المقاومة اللبنانية مع بشير، بدعيكم، لأي حزب او تيار انتميتوا انو نوحد قلوبنا وصفوفنا، ونضل رزمة وحدة، لأنو وجودنا بعدو مهدد، لأنو حريتنا بعدا مهددة، ولأنو لبنان الدولة بعدو مهدد. من الاشرفية بوجه رسالة من خلالكم كتائب وقوات، يللي نضالن واحد وهدفن واحد ومبادؤن الوطنية واحدة، وهني قدموا الشهدا، ومن واجباتن انو يحافظوا عالوحدة بيناتن لأنو اعداء لبنان بعدن عالبواب.

بوجه رسالة من خلالكم لكل اهلنا ببيروت، ولجمهور ثورة الارز بكل لبنان، تا اكدلن انو هالثورة ما انتهت بعد، طالما في نظام بعدو طامع بارضنا وشعبنا ومؤسساتنا وسيادتنا. وبتوجه كمان لرفاقنا بزحلة وبقلن: كلنا معكم، ودم نصري وسليم يللي غطى ارض زحلة من كم يوم هو مسؤوليتنا وامانة بقلوبنا وما راح نخلي دمهم يروح ضيعان. وليللي ايمانن بلبنان ضعيف بقلهم: ما تخافوا وما تيأسوا لبنان باقي سيد حر ومستقل، شو ما طال الوقت ومهما غليت التضحيات.

منتورة

بعدها تكلم نائب رئيس منطقة بيروت في القوات اللبنانية جوزف منتورة وقال:"أهلنا ورفاقنا ببيروت، 30 سنة نطرتوا هالموعد مع التاريخ. 26 نيسان 2005 اندحر الجيش السوري وانكسر آخر وأطول وأوسع وأأسى احتلال أجنبي للبنان المعاصر. بعد الاحتلال الفلسطيني تحت شعاره "طريق فلسطين تمر من بكفيا وجونية" رجعنا دلينا هون على الطريق الصحيح، والاسرائيلي مع شعاره "الأمن للجليل" والسوري الواعد بوحدة المسار والمصير عم يظهر علينا احتلال من نوع جديد.

عمنواجه اليوم احتلال من نوع جديد احتلال الفكر الالهي الأوحد يلي ما بيقبل الانتقاد وشارع "مونو" بيشهد وعقيدة السلاح المقدس يلي بحطه فوق أي بحث، وجرحى رصاص الابتهاج بيشهدوا. هل احتلال الجديد عم يجرب يمحي تاريخنا النضالي بحسناته وسيئاته، عم يجرب يلغي جوهر رفضنا للاحتلال البعثي السوري لوطنا وراح يسمي، وحسب وثيقة التفاهم، بالتجربة السورية. هالتجربة يلي قتلت وجرحت وشردت مواطنينا، قصفت وحرقت بيوتنا، اغتصبت حقوقنا وخطفت وحبست ولادنا. هالتجربة اللي كمان اخدت ميتنا وسلحت الأحزاب الموالية الها وعينت حاكم عسكري عبلادنا. هالتجربة اختارت نوابنا ورؤسائنا ولغيت قياداتنا. وبعدما ما عمنفهم الفرق بين التجربة السورية والاحتلال الاسرائيلي. بكل بساطة ناضلت الأشرفية ضد هالاحتلال مع بشير ومع سمير حتى لو متلنا متلون، تخصصنا ضد احتلال معين، واذا هن فخورين بتحرير 15% من أراضي لبنان، نحن تكفلنا بال 85 الباقيين. اذا حرروا مرجعيون وحاصبيا ومارون الراس غيرون حرروا زحلة بعلبك زغرتا والأشرفية. مع انه عم نحتفل بالعيد الثالث لخروج الجيش السوري من لبنان، في بعد محاولات جدية ويومية لاعادة الوضع لسنة 2000. بعد في عنا اغتيالات وتفجيرات وبعد في عنا مخطوفين باسرائيل وبأعداد أكبر بسوريا حتى ولو في أبطال شعباويين عم باكدولنا انه ما بقي في ولا واحد بسوريا. وفي بعد أراضي لبنانية تحت السيطرة الاسرائيلية والسورية وكأنه مكتوب لهلبلد مزيد من التضحيات ليحقق حلمه البسيط حرية سيادة استقلال. ومع كل هالمآسي الانسانية والمالية والاجتماعية مطلوب منا بعد تحرير هالمرة القدس واذا فيكون كمان عطريقون، تلغوا اسرائيل من الوجود.

تمنياتنا بهالمناسبة انه بعد تحرير الاراضي، يتم تحرير النفوس من كوابيس ماضينا والكراهية يلي عم يجترها البعض، وتحرير النفوس من العقائد الحديدية المستوردة يلي بتحد الفكر وبتحول الانسان الى وسيلة. المطلوب اليوم ان كل واحد منا يرجع لرشده ويتجاوز سن المراهقة يلي قطعنا كلنا فيه، زمن الايمان بقوة السلاح، والمعارضة للمعارضة. تمنياتنا هي الاعتراف بتضحيات كل الفرقاء اللبنانية من أجل وطنن ومش الشكر لسوريا واستبدادها وظلمها.أنا أكيد انه النهار يلي راح يقدروا ويعترفوا بشهدائنا ونضالون المحق بكون قليل عليون الثلث المعطل أو الضامن ونحن ما راح نقبل عليون أقل من النص الفعال. بل أنا أكيد انه النهار يلي راح يقدروا ويعترفوا انه في غيرون ماتوا كرمال هالبلاد ورفضوا المساومة عالوطن ما بيعودوا حتى يفكروا بمعادلة المشاركة.

وفي الختام أضاء المشاركون شعلة النضال المستمر وأطلقت الأسهم النارية.

 

سمير جعجع: المطلوب ليس الحوار الجدي بل نقل التركيز من انتخاب رئيس جديد للجمهورية الى طاولة الحوار وتضييعه

وطنية-29/4/2008(سياسة) رد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د. سمير جعجع على بيان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في دردشة اعلامية فقال فيها "حقيقة لم اعد أعرف عن ماذا يتحدث الرئيس بري, وأنا منذ البداية كان لدي الكثير من الشكوك حول مبادرته الجديدة ،وبالامس توافقنا كقوى 14 اذار على ان يتصل النائب الحريري بالرئيس بري لتحديد لقاء بينهما لينقل له ألاول أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم البحث في كل الامور فتفاجأنا برفض الرئيس بري للحوار الثنائي، معللا رفضه هذا بانه في حال جرى الحوار يجب ان يكون بين ال14 شخصية تبعا لطاولة الحوار التى عقدت في 2006 .

وتابع "انطلاقا من هنا كانت واصبحت الصورة جلية بالنسبة لي والان مزجنا الشك باليقين ما معناه ان الحوار غير مطلوب ولا في اي لحظة بل المطلوب هو نقل تركيز الشعب اللبناني والمجتمع العربي والدولي عن عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية الى طاولة الحوار من هنا يطالبون "بالطاولة الفضفاضة " حيث يتكاثر الاعلام والكاميرات فتنقل المشكلة الى هناك بدلا ان نذهب فورا انتخاب رئيس للجمهورية.

واستغرب جعجع رفض بري الاجتماع بالحريري والتداول معه بشأن الانتخابات الرئاسية والمواضيع الاخرى المطروحة دون أن تكون شرطا لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال "أنا لا افهم رفضه إلا من هذا القبيل وأن اللعبة أصبحت مكشوفة وبالتالي "سقط القناع" ،كما ان المطلوب ليس الحوار بل نقل التركيز من عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية الى طاولة الحوار وتضييعه فيما بعد بتشعبات وتعقيدات الازمة اللبنانية والمشاكل الاخرى المطروحة منذ زمن بعيد.

ورأى جعجع ان دعوة الحوار ليست دعوة فعلية واصفا "إياها بالسم بالدسم "،معتبرا ان الخلفية الفعلية لها هي نقل التركيز عن انتخاب رئيس للجمهورية الى مكان اخر لا يجدي نفعا ولا يؤدي الى نتيجة. مؤكدا "أن أحدا لا يرفض الحوار ونحن لم نرفضه ولا في اي مرة بل ان فريق 8 اذار لم يؤمن يوما بالحوار والدليل انه اقفل ساحة رياض الصلح وافتعل المشاكل وحرق الاطارات أما نحن فكنا نقول دائما أن المشاكل لا تحل إلا بالحوار.

سئل في حال لم تنجح مبادرة بري الي اين نحن ذاهبون ؟ فجدد جعجع ألتأكيد "أن أولوية 14 اذار كانت وما زالت اجراء انتخاب رئيس للجمهورية ،وفي حال مضى 13أيار ولم ينتخبوا رئيسا سنجتمع مجددا ونفكر بالحلول الممكنة .

سئل:الرئيس بري طلب موقفا واضحا من الاكثرية حول الحوار ماهوردكم ؟ فذكر باتصال النائب الحريري بالرئيس بري لتحديد لقاء بينهما للبحث في هذا الخصوص لكن بري رفض , فكيف يريد اذن موقفا واضحا من الحوار .أعتقد ان الرئيس بري سيرسل عناصرامن قوى الامن الداخلي "لسوقنا" الى طاولة حواره وليس الى طاولة حوار جدية، مشيرا "الى أن من يريد الحوار عليه ان يجتمع أولا مع الاخرين للتحاور ولكن للاسف كل ما يريدونه فعلا من هذه الدعوة هو فقط "صورة طاولة الحوار " وضجيجها لتحقيق هدفهم المنشود. وحول زيارة الامين العام للجامعة العربية المرتقبة ؟أجاب " لا أعرف اذا كان هناك من عوامل ومعطيات جديدة ادت الى هذه العودة, أو أن الزيارة تأتي في إطار المساعدة في التحضير لجلسة 13 ايارالتى يمكن أن تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية, ولكن الى الان لا أرى أي عوامل جديدة, داعيا الى ضرورة " ان نستجمع قوانا اكثر فأكثر ونذهب إلى انتخاب رئيس للجمهورية . سئل:هل اشادة الرئيس الاسد بالعماد ميشال سليمان مؤشر الى بداية حلحلة من قبل سوريا باتجاه ملءالموقع الماروني الاول ؟ أجاب: "اذا الرئيس الاسد اشاد بالعماد سليمان فعلى الاخير أخذ الحذر, مستشهدا بالقول المأثور " اقرأ تفرح جرب تحزن " فبدل الاشادة به الافضل ان يترك حلفاءه في لبنان ينتخبون العماد سليمان رئيسا للجمهورية. وعما قيل بأن السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون لن يشاركا في جلسة الحوار بل سيتمثلان ؟ عاد جعجع ليؤكد على عدم جدية طرح الحوار فضلا عن أن السيد نصرالله والعماد عون يعلمان تماما ذلك (عدم جدية طرح الحوار) فمن المؤكد أنهما لن يشاركا. وكان الدكتور جعجع استقبل بهاء سركيس الدويهي ومنسق "القوات اللبنانية" في زغرتا الزاوية ريكاردوس وهبة

 

حمادة: 13 أيار تاريخ نهائي لإنتخاب رئيس أيا ً كانت نتائج الحوار

نهارنت/أكد وزير الإتصالات مروان حمادة أن "الأولوية هي لإنتخاب رئيس وملء الفراغ في سدة الرئاسة لكي لا يندفع لبنان من فراغ في مؤسسة الرئاسة إلى فراغ في المجلس النيابي" مشددا ً على وجوب "تثبيت 13 أيار كتاريخ صائب وهادف ونهائي للإنتخاب أيا ً كانت نتائج الحوار". ودعا حمادة المعارضة الى "التعاطي بإيجابية مع هذا التاريخ"، مؤكدا ً أن "المبادرة العربية تبقى هي الأساس". كما علق على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن أن "الفريق الآخر يخطط الى إعادة إحياء التحالف الرباعي" مؤكدا ً أن "لا عودة الى هذا التحالف".

 

اليونيفيل تنفي اتهامات اسرائيلية بإخفاء معلومات حول حزب الله

نهارنت/نفت قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الثلاثاء أن تكون أخفت معلومات حول أنشطة حزب الله في الجنوب وذلك ردا على اتهامات وجهها مسؤولون اسرائيليون وأوردتها صحيفة "هآرتس" الإثنين. وقالت اليونيفيل في بيان ان "المزاعم التي أوردتها الصحيفة ومفادها ان اليونيفيل تقدم نصف الحقيقة وتضلل مجلس الأمن الدولي أو تخفف من معلومات تتعلق بأنشطة حزب الله، غير مقبولة".  وأضاف بيان اليونيفيل "في حال حصول حادث تتخذ فورا ً الإجراءات الضرورية لمواجهة الوضع على الأرض، عبر إبلاغ الطرفين، الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني، وفتح تحقيق في الحادث". واستنادا ً الى قوة الطوارىء ،التي لم تشر الى حزب الله بالإسم، فإن إحدى دورياتها شاهدت في ليل 30 الى 31 آذار "شاحنة قاطرة مريبة وعندما تتبعتها سدت عليها الطريق عربتان اخريان تقلان خمسة مسلحين". وأضاف البيان ان "الدورية أوقفت هؤلاء الأشخاص الذين غادروا المكان بعد ثلاث دقائق وقبل أن يتمكن الجنود من التحقق من هويتهم" موضحا ً ان الجيش اللبناني أبلغ بالحادث وانه لم يتسن تحديد هؤلاء الأشخاص. وأكدت قوة الطوارىء ان "جنود حفظ السلام تصرفوا دائما بالشكل المناسب" دون مزيد من التفاصيل.

 

عون: يخطّطون لإحياء التحالف الرباعي ومحاصرة "التيار" واضعافه

نهارنت/رفض رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون التراجع عن السقف الذي حدّده كمطالب للمعارضة في آخر لقاء جمعه بممثلي فريق الأكثرية النائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميّل، برعاية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال عون "إن الأمور واضحة أكثر من أي وقت مضى. فحقوق المعارضة بديهية في الحصول على ما يضمن مشاركتها الفعلية في القرار، وهي غير قادرة على أي نوع من المقايضة".

واعتبر عون أمام زواره ان "لا فائدة من جلسات الحوار الوطني ما لم تكن ضامنة لكامل حقوق المعارضة، وإلا فستستخدمها السلطة للمزيد من تضييع الوقت وإبقاء الأمور على حالها لناحية الفراغ الرئاسي واستمرار الرئيس فؤاد السنيورة في موقعه". وأصر عون، على معرفة من سيمثل الموالاة على الطاولة، رافضا الجزم في ما اذا كان سيتمثل شخصيا أم ينتدب من يمثله. وقال عون ردا على اشتراط الموالاة انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 13 ايار، انه في هذه الحالة لا يعود هناك من سبب للحوار أصلا "وهذا يمكن ان يكون كل شيء إلا حوارا". أضاف عون: "هم يتقلبون دائما في مواقفهم ولذلك نحتاج الى ان يحسموا أمرهم حتى نبني على الشيء مقتضاه، اما نحن فمن المعروف اننا نلتزم بكلمتنا أيا يكن الثمن". وردا على سؤال أشار عون الى انه غير متفائل بإمكان انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقبلة، "لان المعطيات الراهنة لا توحي بذلك، وفي طليعتها ان الموالاة ليست مهيأة بعد لقبول المشاركة الحقيقية".

ولاحظ "أن ما يجري الآن هو عودة الأطراف الخارجية، صاحبة النفوذ القوي على فريق السلطة، للعمل على شق المعارضة"، مشيرا الى انه "بعدما فشلت في إقناع التيار الوطني بالتخلّي عن تحالفاته، تفكّر الآن بإحياء التحالف الرباعي، من زاوية أن في ذلك ما يضمن التجديد للسلطة الحالية وإبعاد التيار الوطني وشخصيات أخرى من المعارضة عن البرلمان والسلطة".

وكشف عون عن "أن فريق السلطة، مدعوماً من دولة عربية كبيرة، ينفق ملايين الدولارات في المناطق المسيحية، تحت عنوان محاصرة "التيار الوطني الحر" وإضعافه". وقال ان ذلك يترافق "مع محاولات لتحويل بعض المواقف السياسية، مثل موقف النائب ميشال المر، إلى مناسبة للحديث عن تراجع شعبية التيار ورئيسه". وأعلن "أن فريق السلطة وسفارات أجنبية في لبنان وقوى سياسية طلبت من مراكز دراسات إجراء مسح واستطلاع للرأي بعد حركة المر، ليتبيّن أن النتائج جاءت في مصلحة التيار والعماد عون". وأكد عون أنه يثق بقوة بموقف حلفائه في المعارضة، وفي مقدّمهم حزب الله.

 

موفاز:الجيش واليونيفيل لا معنى لهما والقرار 1701 افرغ من مضمونه

نهارنت/اعلن وزير المواصلات الاسرائيلية شاؤول موفاز ان "قوات اليونيفيل والجيش اللبناني تقريبا لا معنى لها ولا تشكل عقبة امام تعاظم قوة حزب الله"، مشيرا الى ان القرار 1701 افرغ تقريبا من مضمونه". واشار موفاز من واشنطن عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس ان "حزب الله يسيطر على الجنوب اللبناني سيطرة تامة ومطلقة. والقرار 1701 افرغ تقريبا من مضمونه" وتابع" ان اسرائيل تشعر بقلق عميق من تعاظم قوة حزب الله في الجنوب". وكان هذا القلق محور الرسالة التي نقلها الوزير الاسرائيلي الى رايس. واضاف موفاز ان "حزب الله ضاعف من عدد الصواريخ البعيدة المدى لديه. في الماضي كان ينقل السلاح سرا واليوم ينقله باوتوستراد من سوريا الى لبنان لذلك نجحوا بالتسلح بهذه السرعة". وصرح موفاز بعد المحادثات مع رايس بان "المجموعة المتطرفة التي تقودها ايران وتضم سوريا وحزب الله وحماس تزداد قوة سنوياً، ويتعين علينا ان نكشف نقاط ضعفهم وتغيير هذا الوضع لأننا نرى مزيداً من النفوذ الايراني في منطقتنا". وبحسب موفاز، فان "حزب الله يعدّ نفسه للمعركة المقبلة. وقوات اليونيفيل والجيش اللبناني تقريبا لا معنى لها ولا تشكل عقبة امام تعاظم قوة حزب الله".

يذكر ان مصادر اسرائيلية عديدة وجهت مؤخرا اتهامات ل"اليونيفيل" بعدم جدوى ما تقوم به في الجنوب.

وعقدت رايس محادثات مع موفاز الذي يزور الولايات المتحدة تناولت الموقف مع إيران وإلى أي مدى وصل تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في لبنان.

ويزور موفاز واشنطن على رأس وفد كبير للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة. ويضم الوفد مسؤولين أمنيين بينهم رئيس الأمن الديبلوماسي في وزارة الخارجية الجنرال عاموس جلعاد، والمدير العام لوزارة الخارجية الجنرال أهارون إبراموفيتش إلى مسؤولين كبار من الاستخبارات العسكرية وجهاز الاستخبارات "الموساد". وقالت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية إن الاجتماع بين رايس وموفاز تناول إمكان تشديد العقوبات على إيران و"الفشل في تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بمراقبة التهريب على الحدود بين لبنان وسوريا والحد من نشاط حزب الله". واوضحت أن موفاز بحث في إمكان توسيع نطاق هذا القرار من دون التطرق إلى تفاصيل ذلك ، فضلاً عن التحركات الديبلوماسية الأخيرة حيال سوريا. 

 

صفير:مشكلة لبنان وفلسطين متشابهة

نهارنت/اعتبر البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ان "المشكلة هي نفسها بين فلسطين ولبنان، فكما غادر الفلسطينيون بلادهم هكذا نرى ان اللبنانيين يغادرون لبنان ليتوطنوا بلدانا ً أخرى". وأكد صفير أمام وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عباس زكي ان هذا الأمر "يجب أن يحفزنا لنجمع رأينا ونشبك أيادينا لكي نستعيد حقنا في بلداننا ونعيش فيها براحة وطمأنينة وسلام"، متحدثا ً عن "عقبات كثيرة باستطاعتنا ان نذلّلها بالتفاهم والمحبة والتضامن

 

حرب: بري هو من سحب ورقة التفاوض من يد عون

نهارنت/اشار النائب بطرس حرب الى أن "الاكثرية لم تسحب ورقة التفاوض من يد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون انما رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي سحب هذا التفويض عندما اطلق مبادرته الجديدة".

واعتبر حرب أن "قوى 14 آذار على استعداد لإجراء محادثات جدية للتأكد من النوايا السليمة لإنجاح عملية التلاقي وانتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار".

ولفت حرب، بعد لقائه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الى "أننا انطلقنا من مبدأ الترحيب بفكرة الحوار في ما بين اللبنانيين انما انطلقنا ايضا من مبدأ ان هذا الحوار ليس شرطا لانتخاب رئيس للجمهورية، فنحن منفتحون على عملية التشاور والتواصل مع كل القوى السياسية، الا انه لا يجوز ان نستمر في التلاعب في الاستحقاق، كما لا يجوز ابقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغرا من دون رئيس للجمهورية مع ما ينتج عن ذلك من ضرر على صعيد النظام السياسي اللبناني".

وشدد على أنه "اذا كان القصد من اجتماع مجلس النواب ان نبدأ حوارا جديدا ونتناول الشروط التعجيزية، فان قوى 14 آذار ليست مع الحوار، وهي على استعداد لاجراء محادثات جدية للتأكد من ان هناك نوايا سليمة، وعندما نتأكد ان هناك استعدادا لدى المعارضة للتعاطي مع مبادرة الرئيس بري بشكل جدي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في 13 ايار، عندئذ لا مانع لدى قوى 14 آذار من ان تتعامل بايجابية انطلاقا من ان تعاملها الايجابي ليس شرطا للانتخاب انما هو تسهيل لذلك".

وأكد حرب ان "المفروض ان يعلن العماد عون ما اذا كان سيشارك في الحوار، لان المبادرة جاءت من الرئيس بري وليس من الموالاة، ومن الطبيعي والمنطقي جدا ان تكون المعارضة موافقة على هذه المبادرة، وهذا ما لم يصدر عن العماد عون حتى الآن، وما صدر في المواقف الاخيرة له، أنه سيرى ما اذا كان سيذهب الى الحوار ام لا". وقال: "إذا قلنا اننا لا نوافق على مبادرة بري ومتمسكون بالعماد عون كمفاوض يقولون طرح الرئيس بري مبادرة والاكثرية رفضته، واذا قلنا اننا نسير بمبادرة الرئيس بري يتهموننا بأننا اسقطنا دور العماد عون، فنحن نريد ان تنجح مبادرة الرئيس بري اذا كانت تهدف الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وأضاف: "اذا كانت المعارضة هدفها انتخاب رئيس فنحن معها، أما اذا كان هدفها التعطيل وكسب وقت اضافي فنحن ضدها في هذا الموقف".

 

حركة ضاغطة في اتجاه الحلحلة تعكس توجهات اقليمية ودولية مريحة

الحريري يلتقي بري خـــلال ساعات للبحث في تفاصيل اعلان النيات ورئيس المجلس يشير الى احتمال تقريب الموعد اذا "طلع الدخان الابيض"

المركزية - يبدو واضحا ان حركة الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي انطلقت مع عودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت، وذلك استنادا الى الدعوة الى " اعلان نيات" في موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية على اساس القضاء، والتي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في بيان تأجيل الجلسة النيابية الاخيرة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، تحولت الى ضغط متبادل من الافرقاء السياسيين تحت العناوين نفسها المطروحة سابقا ولكن بظاهر أقل حدة، ما يعكس، وبحسب مصدر نيابي مطلع لـ "المركزية" اليوم توجها عاما في الداخل والخارج كذلك، من أجل حسم هذا الملف ونقل البلاد الى مرحلة الاستقرار السياسي، وكذلك الامني بعد موجة توترات امنية متنقلة شكلت مصدر قلق وخشية لدى الجميع من احتمال انفلاتها وتاليا عدم القدرة على ضبطها.

14 آذار وبري: وفي وقت كانت قوى 14 آذار اجتمعت مساء امس وفوّض ت الى النائب الحريري لقاء رئيس المجلس للبحث معه في التفاصيل، وهو فعلا طلب موعدا لمثل هذا اللقاء الذي كانت مصادر رئيس المجلس اشارت الى احتمال حصوله ليل امس لو لم يتأخر اجتماع قوى الغالبية وهو مرشح الحصول في خلال ساعات، ولكن على قاعدة ضمان اجراء الانتخابات، بعدما اعلنت الغالبية موافقتها على البندين المطروحين من الرئيس بري، ومن ثم الانتقال الى الحوار في التفاصيل والملفات الاخرى الموضوعة على طاولة الحوار وأمام أهله.

واليوم رد الرئيس بري على بيان قوى 14 آذار الذي لم يعتبره رفضا للحوار مشددا على ان الحوار مع الجميع وبين الجميع هو الضمان للجميع وطبعا بدءا بانتخاب العماد سليمان، لافتا الى امكان حصول ذلك قبل 13 آيار اذا توصلنا الى اعلان نيات بحيث، وعند صدور الدخان الابيض، ننتقل من قاعدة الحوار الى قاعدة القرار، مناشدا استعادة 2 آذار 2006 أي يوم بدء جلسات الحوار للقادة الـ 14.

موسى: وكان رئيس المجلس تلقى اتصالا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي سيكون في بيروت للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي في الثاني من أيار المقبل، تشاورا في خلاله في آخر التطورات وما يمكن ان يقوم به موسى مجددا لتنفيذ المبادرة العربية في ضوء الاجواء الايجابية التي تخيّم على الساحة اللبنانية منذ مساء الاحد الفائت.

قوى 14 آذار: وفي وقت لا تزال دعوة بري الحوارية سيدة الموقف حيث تنشغل الساحة السياسية في دراستها وبحث مغزاها وتحديد مواقف الافرقاء بشأنها. اكد مصدر في قوى 14 آذار لـ "المركزية" تأييدها للحوار وتمسكها بمبدأه الا انها تريده مجدياً وبناء وهادفا وليس مجرد ملهاة لتقطيع الوقت وتشترط للسير به حضور الصف الاول وليس ممثلون عنه وخصوصا بالنسبة الى حزب الله لأنها لا ترى جدوى من التفاوض مع ممثلين يضطرون الى العودة الى مراجعهم في كل شاردة وواردة والا فمن الانسب ان يتشاور الحريري مع بري صاحب الفكرة الحوارية وليس مع العماد عون واذا ارتأت المعارضة تفويض عون فعندها تفوض الغالبية من يحاوره.

ورفض المصدر اصرار المعارضة على ربط انتخاب الرئيس بنتائج الحوار لأن هذا الاستحقاق الوطني لا يمكن ربطه بمهل او مطالب لافتا الى ان الغالبية تدعو المعارضة الى إثبات جديتها في هذا السياق وحسن نياتها بتوجه نوابها الى المجلس فورا لانتخاب رئيس ومن ثم الشروع في حوار بناء يعيد احياء عمل مؤسسات الدولة المخوّلة وحدها مناقشة امور الدولة وتسييرها وفقا للدستور اللبناني.

وأخذ المصدر على قادة المعارضة عدم الخروج بمواقف موحدة من الاستحقاق الداهمة كما قوى 14 آذار التي تجتمع دوريا وتعلن مواقف موحدة منها وتؤكد في هذا الاطار وجوب الاتفاق بين قادتها اي عون ونصرالله وبري على موقف موحد يمكن الانطلاق منه للتفاوض.

الغالبية: ولفت مصدر آخر في الغالبية الى انفتاح قوى 14 آذار على الحوار لكن ليس حوار الـ "14" الذي وصفه بمضيعة الوقت في ظل اوضاع ضاغطة جدا لا تحتمل المزيد من المراوغة، ورأى في تلقف المعارضة بيان 14 آذار بسلبية واعتباره نسفاً للحوار ومحاولة سحب تفويض من عون دليلا اضافيا الى المماطلة والهاء الشعب بحملات التراشق مؤكدا ان تفويض الغالبية النائب الحريري بالتفاوض مع الرئيس بري مرده الى ان الاخير هو صاحب المبادرة الحوارية وليس العماد عون وان لا مانع لدى الغالبية في حال قررت المعارضة تحويل مبادرة بري الى عون للتفاوض بشأنها مع الاكثرية مبديا استعداد الحريري للحوار مع الجنرال، لكن السؤال المطروح هو عن مدى تفويض المعارضة عون بالتفاوض.

ووصف المصدر رد الرئيس بري على بيان 14 آذار بـ "السفسطائي" لافتا الى انه يلعب اليوم اسوأ دور يمكن ان يؤديه مسؤول لبناني وهو تبرئة سوريا من الازمة ومن ورائها ايران. واكد ان الغالبية غير مستعدة ابدا لعقد طاولة حوار تخرج بهذه الهدية خصوصا ان مبادرة بري انطلقت مباشرة بعد زيارته للرئيس السوري بشار الاسد.

ووضع المصدر المشار اليه الاشارات بإمكان حصول محادثات سلام سورية - اسرائيلية في اطار الضغوط الدولية على سوريا لحملها على رفع يدها عن لبنان واتخاذ موقف نهائي منها فإما السلام ودور لها ضمن حدودها واما لا سلام وتحمل مسؤولية ادخال ايران في اللعبة والتدخل في شؤون لبنان والعراق وفلسطين وفي النتيجة تلقى ضربة دولية قاسية لأن فترات السماح شارفت على نهايتها.

وعلق مصدر نيابي في صفوف الغالبية النيابية لـ "المركزية" على حادثة اختطاف المسؤول الفرنسي في الحزب الاشتراكي كريم باكزاد من قبل "حزب الله"، فوضعها في اطار "تخبّط لدى الحزب وتورط في امور لم يتخيلها ستصل الى هذه النتيجة".

ولفت الى انها "في السياق الذي اتت فيه وفي توقيتها، شكلت خليطاً من التورط وسوء التقدير وعدم التراجع عن اسلوب سقط زمنه كان يتبعه الحزب في فترة الثمانينيات".

واعتبر ان "موضوع الحوار وضع في اطاره والاولوية المرتجاة منه هي انتخاب رئيس للجمهورية ومواضيع السلاح والامور الاخرى العالقة ستبحث طبعا فيما بعد من ضمن حوارات عدة يجب ان تكون برعاية رئيس الجمهورية المنتحب في قصر بعبدا"، مشيرا الى ان هذه الحادثة لن تؤثر على مجرى الامور في الوقت الراهن.

المعارضة: من جهته وصف مصدر في المعارضة بيان قوى 14 آذار بأنه مناورة لكسب الوقت ولرمي الكرة في ملعب المعارضة. وقال لـ "المركزية" انهم لا يريدون حوارا ولا يريدون التوصل الى اي امر يحقق الاستقرار في البلد، لأن الاميركي حقق انجازات - من وجهة نظره - في لبنان لا يريد ان يطيح بها، سواء لجهة الغالبية النيابية او حكومة ملتزمة بالاجندة الاميركية او رئيس حكومة مطيع ومطواع. لذلك اي حل يعطي المعارضة مشاركة ولو نسبية في القرار يرفضه الاميركيون واي شيء يغير في الاكثرية النيابية سيرفضونه.

ونفى المصدر بشكل قاطع ان يكون التفويض الممنوح للنائب العماد ميشال عون قد سحب منه، مستبعدا التوصل الى اي حل قريب، متهما الاميركيين بالعرقلة.

واتهم مصدر آخر في قوى الغالبية بالمراوغة والمماطلة لعدم انتخاب رئيس والابقاء على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لإدارة شؤون البلاد، معتبرا ان لا نية لديها للسير في الامور التي من شأنها اخراج لبنان من أزمته حتى انها رفضت مجرد فكرة اعلان النيات، الامر الذي يؤكد حقيقة نياتها بعد كل التنازلات التي قدمتها المعارضة.

ولفت الى ان الاجواء الايجابية لدى بعض قواها لا تقابلها الا أجواء التصعيد لدى بعض فريق الموالاة الذي دأب في الفترة الاخيرة على اطلاق المواقف المتشنجة والمتطرفة، علماً ان بعض مَن في الموالاة يبدي تجاوبا معينا لكنه لا ينسحب على بقية الافرقاء حتى في ظل الحركة الخارجية الانفراجية.

قانون الـ60: اما في شأن قانون الانتخاب البند الثالث في المبادرة العربية فأشار مصدر معني لـ "المركزية" الى ان قانون الـ1960 الذي تتمسك به المعارضة كشرط لانتخاب الرئيس لا يمكن الركون اليه في صيغته الراهنة التي مضى عليها الزمن بفعل التعديلات الادارية التي طرأت على التقسيمات من محافظات وأقضية وان لا مانع من اعتماده بعد دراسته ملياً وإدخال التعديلات اللازمة عليه الا ان ربط انتخاب الرئيس بهذه العملية غير جائز باعتبار ان الامر يستلزم مدة طويلة. من هنا وجوب انتخاب الرئيس وتسليم بقية الامور الى المؤسسات حيث يقرّ قانون الانتخاب بالصيغة المناسبة وبالتوافق من خلالها خصوصا ان النائب الحريري أعلن قبوله بتقسيم بيروت.

حركة خارجية: واذ بات واضحا ان هذه الحركة الداخلية ما كانت لتنطلق بهذا الزخم على الرغم من بعض التشكيك المتبادل بين الغالبية والمعارضة في بعض البنود والتوجهات، لولا سلسلة توجهات اقليمية ودولية تعكس النية في حركة سياسية تهدف الى ضبط الزوايا النافرة في الوضع القائم في المنطقة وكذلك في العلاقات الاقليمية الدولية ما يؤشر الى بشائر الانعكاسات على الساحة الداخلية.

فقد كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ "المركزية" ان هناك اجواء خارجية ايجابية مشجعة تشير الى بريق امل كبير بإمكان انتخاب رئيس في جلسة 13 ايار الجاري استنادا الى جملة معطيات في اكثر من عاصمة اجنبية وعربية معنية حيث يتوقع حصول تحرك خليجي منتصف الاسبوع المقبل في اتجاه بيروت ودمشق يواكبه دور مصري يزخم الايجابيات المشار اليها تمهيدا لترجمتها في الداخل اللبناني من خلال تأمين اجواء انتخاب الرئيس انطلاقا من التوافق على مبدأ حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.

واشار الى انه مواكبة للتحرك الخليجي والدور المصري هناك اهمية لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة وانعكاساتها على الوضع الاقليمي بمجمله وتعتبر انها مثابة رسالة دعم قوي لجهود الدول الساعية الى ارساء وترسيخ السلام في الشرق الاوسط في ظل تحرك تركي لإطلاق حوار سوري - اسرائيلي واجواء حلحلة بين بعض العواصم العربية وتلفت الى ان لبنان يشكل في هذه السلسلة الحلقة الاساسية للحل لتكر بعدها سبحة الحلول لمشكلات المنطقة نظرا للدور المحوري الذي تلعبه العواصم المعنية في ازمته الراهنة.

 

نفى اي تفاوت في آراء 14 اذار اثناء اجتماع امس

شمعون: فتحنا الباب نصف "فتحة" امام بــــري ومواقف جنبلاط ليست خارجة عن سياستنا العامـة

المركزية - اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان 14 اذار ليست ضد الحوار في المبدأ، ولفت الى امكان وجود حلحلة سورية انطلاقا من ضغوط عربية ودولية على دمشق وأعلن انه من هذا المنطلق فتحنا الباب امام رئيس مجلس النواب نبيه بري نصف فتحة، واشار الى ان مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ليست خارجة عن اطار 14 اذار، نافيا ان يكون حصل اي تفاوت في الآراء في لقاء امس في قريطم.

كلام شمعون جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيه: ما يطلبه الرئيس بري هو الانتخاب مع وجود السلة الكاملة ونحن مع القضاء، ولكن ضد الثلث المعطل، ولا يمكن للاقلية ان تغلب الغالبية، ولكن مَن "جرّب مجرّب كان عقله مخرّب"، وتاليا ماذا ينفع الوصول دائما الى حائط مسدود في الحوار.

ورأى انه اذا كان لدى الرئيس نبيه بري الضوء الاخضر فهذا آتٍ من سوريا، للسير الى الامام، ولكن الظاهر ان هناك ضغوطا كافية على سوريا كي تقبل بالامر الواقع، وما يجعلني اظن ان سوريا قد تسير بهذه القضية هو دغدغة العماد ميشال عون الذي لن يكون على ما يرام في هذا الموضوع، والقول له ان هذه العلاقة لا بد من تشريعها.

اضاف: قد تكون هناك حلحلة سورية انطلاقا من ضغوط عربية ودولية على دمشق، لذلك كان الموقف هو فتح نصف الباب امام مبادرة الرئيس نبيه بري، وتاليا لاحقا سنرى النيات الحسنة وغير الحسنة.

وقال: سنعمل بجهد للوصول الى توافق ولكن ليس على حساب مؤسسة الجمهورية اللبنانية، لافتا الى انه في حال كان الحوار هو لعبة وتاليا الارادة غير موجودة لانتخاب الرئيس سنعمد الى الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لأن هذا المركز المسيحي لا يجوز ان يبقى شاغرا، والا تعمل مكنة الحكم.

وأعلن ان ما تريده قوى 14 اذار هو انتخاب رئيس الجمهورية، وقال: العماد سليمان طرح من قبل المعارضة ووافقنا عليه، على الرغم من وجود مشاريع لدينا ومرشحين، اعتبرنا انه اذا كان هذا الامر هو الوفاق سنسير مع العماد سليمان. ولفت الى ان الاميركيين لم يوافقوا يوما على وجود عسكر في الحكم، وأن ما اردناه هو حلحلة المشكلة واقناعهم بهذا الامر. ولفت الى ان الحوار سيكون اجتماع بري - الحريري ليعمد كل منهما الى ابلاغ حلفائه بما حصل وقال: اعطينا الحريري الضوء الاخضر لمحاورة الرئيس بري ومعرفة الى اين سنصل بهذا الموضوع.

وقال: عرض الرئيس بري سنبحثه انما سيناريو الاتيان بنحو 30 شخص على طاولة الحوار وفي النهاية نأخذ قرارات لا تنفذ امر لا نريده، فنحن لا نريد تضييع الوقت المتبقي. ولفت الى ان العماد ميشال عون يريد ان نقول له "أمرك سيدنا" وننفذ اوامره، وتاليا كل اعماله كانت فشل وآخرها مسألة نبش المقابر الجماعية بهدف اعادة الانقسام بين المسيحيين في البلد. ودعا شمعون العماد عون الى بلسمة الجروح بين المسيحيين بدل نبش القبور، الامر الذي جعل العديد من المسيحيين يفهمون ان العماد عون لم يأتِ من اجل جمع المسيحيين بل من اجل تفرقتهم، موضحا ان هذا الامر ليس دفاعا عن القوات اللبنانية بل عن المجتمع المسيحي.

وعن مواقف النائب وليد جنبلاط وإن كانت تتميز بالتفرد قال: هذه المواقف لا تخرج عن السياسة العامة لقوى 14 اذار، فنحن لسنا ضد الحوار، وقلت سابقا ان الحوار العاطل هو افضل من لا حوار، مؤكدا ان اجتماع امس لم يتضمن اي تفاوت في الآراء لأن الامور كانت واضحة. وعن قانون الانتخاب قال: قررنا في اجتماع امس تأليف لجنة للخروج بمشروع موحد حول هذا الامر حتى بالنسبة لبيروت.

 

وسط تخوف من مفاجأة تبدد اجواء الانفـــراج فرنسا تواكب عن كثب تطورات الوضع اللبنانــي

باريس - من مراسل الوكالة.

المركزية - واكبت اوساط وزارة الخارجية الفرنسية باهتمام ملحوظ أجواء الانفراج على الساحة اللبنانية من خلال تقارير حصلت عليها اخيرا، حيث لاحظت الناطقة باسم الكي دورسيه باسكال اندرياني اجواء تفاؤلية في لبنان بالنسبة الى امكان انتخاب رئيس للجمهورية في 13 الجاري، واكبتها مواقف واشارات من الافرقاء كافة عززت احتمال حصول الانتخابات في الموعد المشار اليه وان هذه المواقف تعكس الاجواء الايجابية تحت عنوان " اعلان نيات" حيال قانون الانتخاب وحكومة الوحدة الوطنية. ورأت الاوساط بحسب ما نقل مراسل " المركزية" انه وعلى الرغم من اجواء التفاؤل الداخلي الملحوظ المصحوب بدعم خارجي، فان هناك تخوفا فرنسيا من امكان حصول تصلب لدى أحد الافرقاء الاقليميين عبر حلفائه في لبنان من شأنه تبديد هذا الجو، الامر الذي يجعل فرنسا راهنا تواكب التطورات عن كثب خصوصا وان التجارب الاخيرة بشأن ازمة لبنان لم تكن مشجعة، حيث تتخوف فرنسا من دخول عنصر المفاجأة على الخط في ظل حديث متزايد عن عمليات عسكرية قد تغير المعادلات مع نهاية عهد الرئيس الاميركي جورج بوش. ولفتت الاوساط الى تخوف في دوائر الخارجية الفرنسية من ان تكون بعض مواقف قوى 14 آذار المتصلبة موحى بها من الخارج كدليل الى رغبة ما بعدم حصول الانفراجات والمساهمة في عرقلتها.

وفي جانب متصل، تشير الاوساط المذكورة الى حادثة اختطاف ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي في منظمة الاشتراكية الدولية كريم بكزاد على مدى خمس ساعات في منطقة الضاحية الجنوبية، والتي تركت ردود فعل في اوساط المسؤولين الفرنسيين، حيث لا تزال فرنسا تنتظر تفسيرا منطقيا للحادثة سواء من الحكومة اللبنانية او الفريق المسؤول عن حصولها بعد ما كانت فرنسا طلبت اعطاء تفسير لما حصل مع احد رعاياها. وتؤكد مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة ان سوريا اذا كانت لديها حقيقة الرغبة في ارساء الاجواء الايجابية وتبحث عن مخارج نتيجة الضغوط التي تمارس عليها بوتيرة متصاعدة وتحاول تاليا تأمين تواصل اقليمي ودولي، فإن مبادرة الرئيس نبيه بري ستشكل مدخل الانفراج المطلوب، والا فإن كل ما يحصل راهنا لا يعدو كونه شراء وقت في انتظار انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش التي تراهن سوريا على انها ستحدث تغيرات في المنطقة تكون لمصلحتها وتحاول تضييغ الوقت لعدم تحميلها مسؤولية الازمة اللبنانية.

 

 سعيد: قوى 14 اذار ستقوم بما عليها من اجل انتخاب رئيس

المركزية - شدد منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد على ان البيان الذي صدر امس عن قوى 14 اذار واضح وهو يتمحور حول اولوية انتخاب رئيس الجمهورية وتسهيل كل ما يمكن من اجل انتخابه، وعدم ربط انتخابه بأي شرط مسبق، وتاليا عدم تكبيل رئاسة الجمهورية باتفاقات خارج اطار المؤسسات الدستورية والاصول الدستورية اللبنانية واستبدال طاولة الحوار بحوار ثنائي يقوم به النائب سعد الحريري مع دولة الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري هو المفوض من قبل فريق 14 اذار، هذا هو فحوى البيان والموقف الذي صدر امس عن قوى 14 اذار اي الاولوية هي لانتخاب رئيس غير مشروط والقيام بكل ما يمكن من تسهيلات وحوارات مع الرئيس بري وعدم القبول بشكل طاولة الحوار الـ14 التي ربما تعيدنا بالذاكرة الى فترة اذار 2006 حيث كان هناك حوار واتفاق على بنود ونقاط لم يتم تنفيذها حتى هذه اللحظة ونحن في الـ2008 خوفا من تكرار هذه التجربة اختصار اللقاء والحوار بتفويض النائب سعد الحريري باسم كل قوى 14 اذار وأن يقوم بكل ما يلزم مع الرئيس نبيه بري من اجل انتخاب رئيس الجمهورية في 13 ايار المقبل.

وردا على سؤال لاذاعة صوت لبنان حول تفعيل اعلان النيات الذي دعا اليه الرئيس بري اوضح سعيد: ان هذا الامر يفسح في المجال للنائب سعد الحريري بأن يتفاوض مع الرئيس بري علما ان تفويض النائب الحريري مشروط ببند هو ان لا تكبّل رئاسة الجمهورية وانتخابه بأي شرط مسبق اكان على مستوى اعلان النيات او ربط الانتخاب بشكل الحكومة او بقانون الانتخاب. هذا الموضوع يجب ان يبت داخل المؤسسات الدستورية بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

واعتبر ان الثقة لا تأتي من اعلان النيات بل تأتي من السلوك وتاليا اشكال الحوار السابقة لا توحي الثقة اليوم، ما نريده هو تأمين انتخاب فوري لرئيس الجمهورية هذا الانتخاب اذا كان يتطلب حوارا مع دولة الرئيس بري فلا مانع ان تفاوض قوى 14 اذار بشخص النائب سعد الحريري شرط ان لا يرتبط انتخاب الرئيس بأي شروط مسبقة لأي فريق من اللبنانيين. وعن شكل التفاوض وهل سيتم الاستعاضة عن طاولة الحوار ببيان يحدد الثوابت المشتركة بين المعارضة والاكثرية اشار سعيد الى ان هذا امر من المبكر القول فيه كيف يمكن ان تنتهي هذه المفاوضات ما يجب ان نعلمه جميعا بأننا اليوم في آخر شهر نيسان وقد حدد الرئيس بري 13 ايار موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية والهدف انتخاب الرئيس وسنقوم بالمساعي حتى 13 ايار واذا تجاوز انتخاب الرئيس موعد 13 ايار ستكمّل الاكثرية وقوى 14 اذار ما يجب ان تقوم به من اجل تأمين وانتخاب رئيس للبنان فورا. اضاف: سنستخدم الاصول الدستورية وحقنا الدستوري وأعتقد ان الشعب اللبناني بأكمله يعرف ان انكشاف لبنان على مستوى رئاسة الجمهورية وتمييع الامور وفرض شروط مسبقة فإن موقع رئيس الجمهورية هو بحاجة الى اكثر من دعم يؤثر على حياة اللبنانيين وهو لبّ الازمة الوطنية التي يعيشها لبنان اليوم، نعم قوى 14 اذار ستقوم بما عليها من اجل تأمين انتخاب رئيس للجمهورية.

 

 "عكاظ" ... و"سوريا الرقم الصعــــب"

 المركزية - كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم مقالا تحت عنوان "سوريا... هذا الرقم الصعب" جاء فيه: بعدما تعطلت سُبل التقدم، إقليمياً ودولياً، على المسارين اللبناني والفلسطيني، فُتح الباب - فجأة - على المسار السوري. تصريحات وتلميحات أعقبتها تحركات سياسية إقليمية ودولية تنصب حول فكرة قديمة، طالما تتجدد: استعداد إسرائيلي للتخلي عن الجولان مقابل السلام. فكرة تقوم على مبادرة مؤتمر مدريد 1991 التي تقول: الأرض مقابل السلام.. وتقوم على اتصالات ومساعٍ أميركية، متشجعة باتفاقات أوسلو حتى اغتيال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحق رابين 1995، لتتجدد بعد ذلك محاولة إحياء الملف السوري بالكلام عما يسمى وديعة رابين. اضاف المقال: في الحقيقة: لا نستطيع أن نفصل هذا الاهتمام الجديد بقضية الجولان عما يحدث في المنطقة، خصوصا على المسارين اللبناني والفلسطيني. علينا، ألا ننسى أن ما يبدو من اقتراب تصالحي للملف السوري مع إسرائيل، تواكب مع تسريبات أميركية حول الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على دمشق وقيل إنها استهدفت موقعاً نووياً يتم بناؤه بمساعدة كوريا الشمالية. بعبارة أخرى: هناك تلويح لدمشق بالجزرة، في الوقت الذي يجري فيه تهديدها بالعصا...!؟

سوريا، هي الرقم الصعب، في معادلة مشكلات المنطقة. واشنطن اعترفت بالمتغير السوري، على لسان هنري كيسنجر، بعد حرب أكتوبر 1973، في مقولته الشهيرة: لا حرب في المنطقة من دون مصر ولا سلام من دون سوريا. هناك مساعٍ حثيثة من إدارة بوش للتوصل إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي، في نهاية العام.. وهناك تحضيرات أميركية لاحتمال التعامل العنيف مع الملف النووي الإيراني.. وهناك مأزق الأزمة اللبنانية. إذا كان هناك من بارقة أمل لتعاون السوريين في هذه الملفات، فإنه لا بد من خلق دافع قوي لسوريا. ليس أكثر إغراء لسوريا، في هذا المجال، من إحياء ملف الجولان. في المقابل: قد تكون هذه التطمينات لسوريا مقدمة لحسم الموقف معها عسكرياً، بضمان أكبر قدرٍ من الاسترخاء، من قبلها.

 

وفد "التيار" التقى مسؤولين فـي الخارجية الفرنسية/دوشادارفيان يدحض اتهام التيار بالتعامل مع سوريا

باريس - من مراسل الوكالة

المركزية - يواصل عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب كميل خوري ومسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان زيارتهما للعاصمة الفرنسية. وفي هذا الاطار اجتمعا امس الى مسؤولين في الكي دورسيه هما المدير المساعد لمكتب سوريا ولبنان جان كريستوف اوغي ومدير دائرة افريقيا والشرق الاوسط جيل بونو وتناول اللقاء جولة افق في الاوضاع اللبنانية والعراقيل التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية. وامس التقى خوري ودوشادارفيان رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في المجلس الوطني اتيان بنت وبعد الظهر عقدا مؤتمرا صحافيا في مركز الصحافة العربية تناولا في خلاله الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان ودور التيار الوطني الحر في الصراع لتحرير لبنان الى جانب القوى والمنظمات اللبنانية الاخرى. وذكر خوري بتضحيات مناصري التيار في الصراع ضد الاحتلال السوري وقدم دوشادارفيان اثباتات تدحض اتهام التيار بالتعامل مع سوريا. واوضح ردا على اسئلة الاعلاميين نقاطا عدة في شأن وثيقة التفاهم مع حزب الله. واشار دوشادارفيان الى ان نواب التيار وحلفاءهم سيشاركون في جلسة الانتخاب في 13 الجاري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حال حصل تفاهم في شأن حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب في الفترة القليلة الفاصلة.

 

لبنـــــــان الرسمي والشعبي ودع نديم سالم

المطران كلاس اشاد بمــزاياه السياسية والوطنية

نسيب لحود: لم تبدل فيه الاعوام ولا تقلب المذهب

المركزية - ودع لبنان الرسمي والشعبي بعد ظهر اليوم الوزير والنائب السابق نديم سالم الى مثواه الاخير بعد احتفال للصلاة اقيم لراحة نفسه في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك - طريق الشام الثالثة بعد الظهر ورأسه مطران بيروت يوسف كلاس يعاونه لفيف من الكهنة وحضره النائب عبد اللطيف الزين ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جو سركيس ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومطران بيروت للطائفة المارونية بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اضافة الى عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والشخصيات السياسية والروحية والديبلوماسية والاقتصادية والاعلامية والعسكرية.

وألقى المطران كلاس رقيما بطريركيا عدد فيه ما اتسم به الراحل من صفات انسانية ومميزات سياسية ووطنية من خلال شغله المهام النيابية والوزارية منذ العام 1972 حتى العام 1996 عندما اقعده المرض بعد فترة وحال دون عودته الى ممارسة دوره الوطني.

ولفت الى ما كان له ولعائلة سالم من فضل في قيام لبنان الدولة والمؤسسات وخصوصا ما كان لوالده نقولا ولعمه يوسف سالم من تضحيات ووقفات وطنية وديبلوماسية رسخت فيما بعد اسسا وقواعد في الحقلين والديبلوماسي.

لحود: وألقى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود كلمة تأبينية جاء فيها: اصعب ما في موت الكبار، ليس الغياب. الاصعب والأشد ايلاما في موت الكبار هو استمرارهم في الحضور، الحضور الطاغي بعد الموت، والذي لا يقوى اي اهتمام او فرح او حزن على تهميشه، الحضور الطاغي، وأكاد اقول المؤلم، الذي يذكرك من دون انقطاع كم خسرت برحيل هذا الانسان. نديم سالم هو من صنف هؤلاء الكبار، ورحيله المتدرج منذ سنة تقريبا، اي منذ اقعده هذا المرض العضال، لم يغير، ولن يغير حرفا واحدا من حروف حزننا العميق والمتواصل.

عرفت نديم منذ ما يزيد على الثلاثين عاما. اكاد اقول انني لم اقم بخطوة سياسية واحدة لم يكن نديم على علم بها، هذا ان لم يكن هو شخصيا شريكا فيها. نديم هو رجل الاستقامة بامتياز، الاستقامة الاخلاقية، والاستقامة الفكرية، والاستقامة السياسية. اكنت قريبا ام بعيدا من نديم، حليفا ام خصما، فان حقوقك بالاحترام وبالكرامة الانسانية محفوظة ومصانة. احترام الذات الانسانية اولا، قبل المصلحة الشخصية. الصدق والحقيقة اولا، قبل المصلحة السياسية. الحق والعدل والانصاف اولا، قبل المصلحة السياسية والشخصية. لبنان اولا، قبل المصلحة السياسية والشخصية وكل المصالح الاخرى.

اضاف: عرفته هكذا منذ 30 عاما ولم يتغير، ولم تبدل فيه الاعوام، ولا تقلب المناصب، كالوزارة مثلا التي اعطاها نموذجا ناصعا في النظافة والعصرية وحسن الادارة، او النيابة على شرفها وشرفته 28 عاما من اصعب اعوام هذا الوطن. وكان اصعب اصعبها ما عانته منطقة جزين من انتهاكات واعتداءات واحتلالات، تلك المنطقة التي احبها نديم سالم حتى العشق، ونشأ بينه وبين اهلها الصامدين والصابرين عقد فريد من المحبة والاحترام والاخلاص والالتزام. فتبنى نديم قضايا جزين بلا التباس ودافع عنها بكل ما اوتي من قوة وإرادة، في زمن كانت للمواقف الشجاعة اثمانها الغالية. وكما جزين، كانت لصور وصيدا والجنوب بكل ارجائه، المكانة الفريدة في عقل نديم وقلبه الواسع. عرفت نديم ايضا مناضلا وطنيا لبنانيا شرسا بلا هوادة، ورفيق درب دائم كانت ابرز محطاته حركة التجدد الديموقراطي، ولقاء قرنة شهوان، وانتفاضة الاستقلال، وحركة 14 اذار. وفي المحطات الاربعة كان لنديم دور رائد ومؤسس، وهو مَن صنّف هؤلاء القادة الذين لا يكثرون الضجيج، ليرتفع صوتهم مدويا في اللحظات الحاسمة. وما يقوله نديم هو الكلام المفيد الحاسم، من دون مسايرة ومن دون تجريح.

وختم: صديقي ورفيقي نديم، ستفتقدك ساحات النضال الوطني، النضال السياسي الشريف، سيفتقدك على السواء مَن رأوا فيك خصما شريفا ومَن كانوا اعز الاصدقاء والحلفاء. اما القضايا الكبرى التي آمنت وآمنّا بها سنبقى نعمل لها بكل ما اوتينا من قوة. نديم لن ننساك ابدا.

معزون: وكانت أمت كاتدرائية الروم الكاثوليك على طريق الشام صباح اليوم، وفود شعبية ورسمية لتقديم التعازي بالنائب والوزير السابق نديم سالم، واستقبل أهل الفقيد المعزين في حضور مطران بيروت للروم الكاثوليك يوسف كلاس.

وقدم واجب التعزية على التوالي: النواب جيلبرت زوين، سمير عازار، مصباح الاحدب، رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" نسيب لحود، أمين سر الحركة انطوان حداد، النواب السابقون ادمون رزق وميشال ساسين ومحمود طبو واميل اميل لحود، الوزير السابق فؤاد بطرس، حاكم مصرف لبنان سابقا ميشال الخوري، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار جورج ابي عاصي، الصحافي جوزف حداد عن المجلس الاعلى للروم الكاثوليك، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون أبو رجيلي، الوزير السابق وديع الخازن، مستشار الرئيس رفيق الحريري سابقا محمد كشلي، السفير السابق سيمون كرم، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير، رئيس الصليب الاحمر اللبناني سابقا العميد جورج حروق، رئيس بلدية الحدث الدكتور انطوان كرم، نقباء ومديرون عامون سابقون وشخصيات وفاعليات.

 

عمرو موسى في بيروت الخميس

29 أبريل - أ. ف. ب.

بيروت : اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه سيزور بيروت من الخميس الى السبت حيث سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين لايجاد مخرج للازمة اللبنانية.واوضح موسى في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس الثلاثاء من بيروت انه سيلقي كلمة في افتتاح "منتدى الاقتصاد العربي" في بيروت ثم سيلتقي كلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون احد اقطاب المعارضة والنائب سعد الحريري احد اقطاب الاكثرية.  واضاف انه سيسعى الى "اقناع المسؤولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية" مشيرا الى ان "مسألة الحوار المطروحة الآن مهمة وهي جزء من المبادرة العربية". واجرى الامين العام للجامعة العربية الثلاثاء اتصالا هاتفيا ببري كما اعلن المكتب الاعلامي لرئيس المجلس النيابي.

 

الوزير فتفت: هل للرئيس بري تفويض من المعارضة للمبادرة بالحوار؟

وطنية-29/4/2008(سياسة) أكد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في اتصال مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن "اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من المفترض أن يتم في أسرع وقت إذا كانت هناك النية لاتمامه". وقال:"قد يكون لدى الرئيس بري التصور، لكن السؤال هو هل لديه تفويض باسم المعارضة؟ ليس هناك أي بادرة في اتجاه ليونة سورية في موضوع الازمة اللبنانية، ما لمسناه فقط هو ليونة سورية في اتجاه الدول العربية خصوصا بعد الحديث الأخير للرئيس السوري بشار الاسد". ودعا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون إلى "عدم الخوف لأنه لن يطال أحد التحالف الرباعي"، مستغربا في الوقت نفسه "دفاع أحد نواب التكتل عن حادثة احتجاز المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 نيسان 2008

البلد

تراقب مراجع استخباراتية ودبلوماسية عربية وغربية حادثتي اغتيال حصلتا في دولة إقليمية فاعلة خصوصا أن الضحيتين لهما مركز الوسيط والمنسّق مع دولة غير عربية.

علّق مصدر في الموالاة على اعلان وتحديد جلسة الانتخابات الرئاسية بعد رفعها من قبل الرئيس بري ب "الإشارات الإيجابية" وقال: "الإيجابية الأكبر هي صدور البيان عشية الذكرى الثالثة للانسحاب السوري".

رداً على تأكيد عمرو موسى حضوره منتدى الاقتصاد العربي في بيروت تسا?ل ركن معارض: "هل يصيب عمرو في الاقتصاد بعدما ترنّح في السياسة فيكسب لبنان غطا? اقتصادياً عربياً".

البيرق

بدأ تيار سياسي بارز نشاطا ملحوظا في احدى المناطق بهدف تحقيق مكاسب فيها خلال استحقاق حساس .

الشرق

نائب معارض اكد في لقاء سياسي ان رئيس كتلته متمسك بكل ما من شأنه احراج قوى 14 آذار , بعدما تسببت في خنق مشروعه الرئاسي .

اصوات حزبية اظهرت تناقضا في مواقف قياداته من مسائل حساسة لا سيما بالنسبة الى ما حصل في مدينة زحلة .

رجال اعمال تخوفوا من ان يؤدي المد بعمر الأزمة السياسية الى استحالة احياء النشاط الاقتصادي خصوصا بالنسبة الى مواسم السياحة والاصطياف .

النهار

لوحظ ان مسؤولين في الامم المتحدة يحددون مواعيد مختلفة لبدء المحكمة ذات الطابع الدولي.

طلبت سوريا من المعارضة ان تبقى على تضامنها وتماسكها لمواجهة دقة المرحلة المقبلة، ولتمكينها بالتالي من ممارسة دورها بفاعلية.

يقول ديبلوماسي عربي ان العماد ميشال سليمان يبقى المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية، لانه يتعذر الاتفاق على مرشح آخر.

المستقبل

لم "تصمد" كثيراً محاولات أطراف "المعارضة" التركيز على خلافات في صفوف الأكثرية بالنسبة الى "الحوار" إذ توصّلت الأكثرية بسرعة الى صياغة موقف موحّد.

أكدت مصادر ديبلوماسية أن إقدام "حزب الله" على خطف قيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي فتح في وجهه "وكر دبابير" على غير صعيد أوروبي وعالمي.

تلفت أوساط متابعة الى كثافة الاستعدادات العسكرية لدى "حزب الله" في الآونة الأخيرة سواء التدريبات والتموضعات القتالية والترتيبات التنظيمية.

اللواء

فوجئت قيادات عربية بجدول اعمال زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة، وخلوّه من أية مبادرة لإطلاق مشروع الدولتين، الذي وعد به قبل انتهاء ولايته·

أدرج دبلوماسي غربي احتجاز المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي في اطار تبادل رسائل بين عاصمتين أوروبية وإقليمية!·

يعود زوار عاصمة معنية بانطباعات مغايرة للأجواء التي يتحرك في ضوئها مرجع كبير!·

الأخبار

تبيّن أنّ صحافياً لبنانياً يعمل في الولايات المتحدة الأميركية تطوّع للقيام بحملة تهويل ضد شخصيات قريبة من رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، وإبلاغها بأنه سمع من جهات نافذة في واشنطن ترداد أسماء هذه الشخصيات على سبيل ملاحقتها بعدما تبيّن أنها تقدّم الدعم المالي أو السياسي إلى العماد عون. وبعد التدقيق في الأمر، تبيّن أنّ جهات أميركيّة نافذة كلّفت هذا الصحافي بهذه المهمّة لممارسة الضغط المعنوي بدل تحويل الأمر إلى خطوات إجرائية. لكن يبدو أنّ الضغوط نجحت في منع بعض اللبنانيين هناك من مواصلة دعمهم للعماد عون.

طلب معارض سوري، يقيم في لبنان تحت حماية مشدّدة من قوى أمنية رسمية، من جهات قضائية التحقيق مع طفل عمره تسع سنوات، وهو نجل فنان كبير، بتهمة أنه يوجّه إليه إشارات تنمّ عن احتقار، وذلك كلما مرّ بالقرب منه في المبنى الذي يسكنه والفنان نفسه. وقد تدخّلت جهات لإقناع الفنان بإرسال ابنه القاصر إلى التحقيق وهو لا يزال يرفض.

وُظّفت محامية تنتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي في تلفزيون لبنان خلافاً لقانون عدم التوظيف، وعُيِّنت مديرة للشؤون القانونيّة في التلفزيون، أي إنها باتت تمسك عملياً بكل شؤون التلفزيون الإداريّة والماليّة والسياسيّة. واللافت أن أولى مهماتها كانت التدقيق في الزيادات التي أُقرّت أخيراً، علماً بأنّ راتبها يصل إلى ضعفي هذه الزيادات.

أكّد نائب أكثري أنّ كل ما يحكى عن اختلافات في وجهات النظر داخل فريق السلطة ليس إلا توزيعاً للأدوار ضمن الفريق نفسه، نافياً أن يكون أي فريق متمايزاً عن الآخر. وأشار النائب الأكثري إلى أنّ المهمّة الأساسية اليوم هي خلط المبادرة العربية ومبادرة الرئيس برّي الحوارية والمطالبة بانتخاب رئيس للوصول إلى حلّ يساعد على الخروج من الأزمة الحالية.

استغرب روّاد أحد المطاعم في جبيل وجود عنصري حماية داخل المطعم لأحد الموجودين، فضلاً عن ثلاثة آخرين في الخارج، وقد أثاروا انتباه الحاضرين بإجراءات الحماية التي قاموا بها وبمراقبتهم الدقيقة للمكان والتحرّكات من خلال الاتّصال في ما بينهم، ليتبيّن أنّ الشخص الذي يتولّون حمايته هو ابن شقيق نائب في كتلة القوات اللبنانية.

 

البطريرك صفير تسلم من زكي وثيقة "كلمة شرف وعهد وفاء الى مسيحيي لبنان": هناك عقبات كثيرة ولكن في استطاعتنا أن نذللها بالتفاهم والمحبة والتضامن

النائب حرب: قوى 14 آذار ليست مع الحوار إذا كان لتبادل الشروط التعجيزية

مستعدون للتشاور مع كل القوى السياسية ولكن لا يجوز إبقاء الرئاسة شاغرة

سمر الحاج: نطالب الدولتين اللبنانية والفرنسية بتبرير اختفاء الصديق

وطنية- 29/4/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد من المنظمة، في حضور المطران شكر الله حرب وأمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق ورئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان، في زيارة لتهنئته لمناسبة مرور 22 سنة على اعتلائه السدة البطريركية. وقدم زكي الى البطريرك وثيقة بعنوان "كلمة شرف وعهد وفاء الى اخوتنا المسيحيين في لبنان"، لمناسبة عيد الفصح، في ما يأتي نصها:

"1- كان لإحتلال الأراضي المقدسة في فلسطين، مهد المسيح عليه السلام، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تداعيات مؤلمة شملت الشرق الأوسط عموما، ولبنان خصوصا، لا سيما تلك التداعيات التي طالت النموذج الإنساني اللبناني، من حيث تنوعه وانفتاحه مقابل نموذج اسرائيلي شديد العنصرية والانغلاق.

2- كما أن فلسطين عنوان الرسالة المسيحية وجغرافيتها الأولى، فإن المسيحية في لبنان كانت على الدوام عنوان التفاعل الحضاري والثقافي والانساني، في هذه المنطقة، مثلما كانت المعلم الأبرز للحضور المسيحي في الشرق.

3- ولعل أكثر ما يواجهنا اليوم من تحديات تبعث علي القلق الشديد، تناقص اعداد المسيحيين في الشرق، لا سيما في لبنان وفلسطين، بفعل تداعيات الاحتلال الاسرائيلي، وتنامي الاصوليات المتطرفة على أنواعها، وغياب الديموقراطيات الحقيقية.

4- إن الدور المسيحي في الشرق، وتحديدا في لبنان وفلسطين يعبر الآن درب الالام، على رجاء الخلاص من الحروب، عبر صناعة السلام، وهزيمة العنف والتطرف، من أجل شفاء النفوس المتصالحة مع ذاتها ومع الآخر.

5- إننا كفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، نعتبر أنفسنا في فلسطين واياكم في لبنان جزءا أصيلا من أكثرية عربية، من شأنه أن ينهض الآن، مثلما نهض في الماضي القريب، بدور ريادي في نهضة عامة، لنشر رسالة السلام والمحبة والترقي والانفتاح.

وإذ أعربنا في (اعلان فلسطين في لبنان) عن خياراتنا وتوجهاتنا، بعد مراجعة لتجربتنا في هذا البلد المعطاء، أردناها مراجعة صادقة وصريحة، فإننا نخصكم بكلمة الشرف هذه، ونعاهد أنفسنا واياكم على:

أولا: الاحترام الكامل لخصوصيتكم اللبنانية والمشرقية، وأن نكون معا لدرء الأذى الذي يترصد لبنان العزيز، بوصفه كيانا مستقلا ودولة سيدة.

ثانيا: مقاومة أي محاولة لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على حساب هذا الوطن، أو بعيدا مما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن، وفي مقدمها حق العودة وفقا للقرار الدولي 194.

ثالثا: العمل على شفاء النفوس وتنقية الذاكرة، وتعزيز روح المصالحة، كي يبقى وطنكم لبنان ووطننا فلسطين منبع الاشعاع الروحي ومنصة التعبير الحضاري والثقافي، كما كانا عبر العصور.

تلك كلمة شرف وعهد وفاء نوجهها عبر غبطة البطريرك صفير، نرجو أن نوثقهما بأعمال ترضي الله وضميرنا الوطني".

حمدان

وكانت كلمة لرئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان هنأ فيها البطريرك في المناسبة، معتبرا انه "يوما بعد يوم تثبت لنا الايام ان سيد بكركي هو الحصن الحصين للبنان، وإن هذا اللقاء اليوم بين غبطته والسيد زكي هو أكبر دليل على ان المحبة هي التي ستنتصر في النهاية".

البطريرك

من جهته، سأل البطريرك صفير الله "ان يوجهنا جميعا الى ما فيه الخير"، وقال: "اننا معكم في كل ما تصبون اليه، المشاكل كثيرة في لبنان والبلدان العربية، وان ما بيننا وبينكم قديم، ولكن نسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل ويمكننا من حل هذه المشاكل التي طال أمدها منذ زمن بعيد، وقد أصبحت الامور واضحة بين فلسطين ولبنان، وتقريبا المشكلة هي عينها والناس يقاسون. كما ان الفلسطينيين تركوا بلادهم وذهبوا الى بلدان بعيدة، هكذا نرى ايضا ان اللبنانيين يهاجرون لبنان، وقد قيل لنا ان ما يقارب المليون لبناني من كل الطوائف ذهبوا ليستوطنوا بلدانا غير لبنان، وهذا كله يجب ان يحفزنا على ان نجمع رأينا ونشبك ايادينا لكي نستعيد حقنا في بلداننا ونعيش فيها براحة وطمأنينة وسلام".

واضاف: "نعرف ان هناك عقبات كثيرة، ولكن في استطاعتنا ان نذللها بالتفاهم والمحبة والتضامن في ما بيننا".

وختم: "نجدد شكرنا لكم ونسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل".

زوجات الضباط الاربعة

بعدها، استقبل البطريرك صفير زوجات الضباط الاربعة الموقوفين، وقالت باسمهن بعد اللقاء السيدة سمر الحاج: "حملنا صاحب الغبطة سلسلة اسئلة نحن لم نلق جوابا عنها، لاننا نعتبر ان سيدنا البطريرك هو صاحب الصوت المسموع، لعل طرحها من غبطته يوصلنا الى الجواب الشافي. ونسأل أولا هل وزير العدل شارل رزق أرسل بالفعل كتاب استرداد ثانيا للحكومة الفرنسية ولوزارة العدل الفرنسية، مرفقا بالكتاب الموقع من رئيس الجمهورية اللبناني حول عدم تطبيق عقوبة الاعدام في حق محمد زهير الصديق؟ وهل حقا تم هذا الطلب؟ لان لدينا خشية لكون وزير العدل الفرنسي قال إن الصديق حر وطليق وليس هناك وصاية قضائية عليه، وبالتالي في استطاعته الذهاب والاياب بحرية. وبالتالي هذه فضيحة يجب التأكد منها. ونسأل هل حقا لبنان الذي وقع اتفاق حقوق الانسان يقبل القيمون عليه بأن يتحول الى بلد يعتمد الاعتقال التعسفي والانتهاك لحقوق الانسان بحسب شهادة المفوضية العليا لحقوق الانسان، وبأن لبنان قد صنف بلدا يعتمد الاعتقال التعسفي بسبب الابقاء على الضباط الاربعة واربعة اشخاص آخرين دون اي مسوغ قانوني ودون ادلة وشهود؟ ونسأل أيضا لماذا لم يتم من الاساس وضع الضباط الاربعة في سجن عسكري؟ ولماذا تم وضعهم تحت سلطة فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي؟"

وأضافت: "السؤال الذي طرحناه أيضا، هل يعقل أن العقلاء في هذا البلد يقبلون ان تهدد النساء والاطفال واين يتم اتهام الضباط دون مسوغ قانوني من بعض القيادات السياسية، بالقول إنهم قتلة ومجرمون وعصابة لا بد من محاسبتهم؟ نحن نقول ان هذا تحريض على القتل وذم وقدح، وهذا الموضوع نضعه بتصرف وزارة العدل، إذ لا تزال تمارس مهماتها، ونضعه أيضا بمثابة بلاغ لدى مدعي عام التمييز، ونطرح الصوت عاليا: أين محمد زهير الصديق الذي وضعنا بالاسر من خلال الشهادة المزورة والساقطة بتقرير مفند من سيرج برامرتس؟ لذلك نحن نطالب الدولة اللبنانية ووزارة العدل والدولة الفرنسية بتبرير هذا الاختفاء".

النائب حرب

وظهرا، استقبل البطريرك النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "كان لا بد من أن نضع صاحب الغبطة في اجواء الاجتماع الذي عقدته قيادات قوى 14 آذار أمس، حيث جرى التشاور في ما يجب القيام به تجاه الدعوة والمبادرة التي أطلقها الرئيس بري. وكانت مناسبة للتأكيد أن الموقف الذي اتخذته قوى 14 آذار منسجم مع توجهات بكركي في المبادىء التي يعلنها البطريرك صفير، وبصورة خاصة حول ان رئاسة الجمهورية هي استحقاق لا يمكن ربطه بأي شرط لتحقيقه، بل هو استحقاق يجب تحقيقه ايا كانت الظروف، باعتبار انه اذا بدأنا باستبعاد الاستحقاقات الدستورية بحجة توافق ما او شروط ما او حوار ما، فهذا سيؤدي حتما الى سقوط النظام السياسي في لبنان وسيلحق بنتيجته الضرر الكبير بالنظام السياسي وبالشعب اللبناني، وهذا ما قررناه بالامس، ونحن انطلقنا من مبدأ الترحيب بفكرة الحوار بين اللبنانيين، انما انطلقنا ايضا من مبدأ ان الحوار ليس شرطا لانتخاب رئيس الجمهورية. نحن منفتحون على عملية التشاور والتواصل مع كل القوى السياسية، إلا إنه لا يجوز الاستمرار في التلاعب بالاستحقاق، ولا يجوز الابقاء على موقع الرئاسة شاغرا مع ما ينتجه ذلك من ضرر على صعيد النظام السياسي اللبناني".

سئل: هل قوى 14 آذار على استعداد للمشاركة في الحوار اذا كان الهدف انتخاب رئيس؟

اجاب: "اذا كان القصد ان نجتمع لنبدأ حوارا جديدا ونتبادل الشروط التعجيزية، فإن قوى 14 آذار ليست مع هذا الحوار، بل هي على استعداد لاجراء محادثات جدية وحوار للتأكد من أن هناك نيات سليمة لانجاح التلاقي، وعندما نتأكد من أن هناك استعدادا لدى المعارضة للتعامل مع مبادرة الرئيس بري في شكل جدي، بما يؤدي الى انتخاب رئيس في جلسة 13 أيار، عندئذ لا مانع لدى قوى 14 آذار من ان تتعامل بايجابية انطلاقا من ان تعاملها الايجابي ليس شرطا للانتخاب انما هو تسهيل له".

سئل: هل ما زلتم متمسكون بالعماد سليمان كمرشح توافق؟

اجاب: "العماد سليمان هو الشخص الذي اعلنت قوى 14 آذار انها توافق عليه كمرشح توافقي، ونحن نأمل ان تبادلنا المعارضة تأييده، وهذا ما لا يظهر دائما في مواقف بعض قوى المعارضة".

سئل: العماد عون يريد ان يعلم من سيكون حول طاولة الحوار؟

اجاب: "العماد عون حليف الرئيس بري، وهو بالتالي يعلم من سيكون حول طاولة الحوار، ولكن مفروض على العماد عون ان يعلن اذا ما كان سيشارك ام لا، لأن المبادرة أتت من المعارضة، ومن الطبيعي والمنطقي جدا أن تكون المعارضة في الاساس موافقة على هذه المبادرة، وهذا ما لم يصدر عن العماد عون حتى الآن، وما صدر عنه في المواقف الاخيرة، وبعضها صدر اليوم، انه سيرى ما اذا كان سيذهب الى الحوار ام لا، وكان قد قال في تصريح سابق انه قد يرسل موفدا من قبله ليسجل المحاضر دون المشاركة".

سئل: لكن العماد عون غير متفائل بنتائج الحوار؟

اجاب: "نحن لا نريد أن نسقط التفاؤل والمساعي لإنجاح التواصل بين اللبنانيين، لبنان على المحك، ومستقبل اللبنانيين ومصلحتهم كذلك، ولهذا السبب ليس لدينا خيارات، خيارنا الوحيد ان نسعى الى التوافق على العماد سليمان رئيسا للجمهورية، ثم نسهل عملية الانتخاب بالوسائل المتاحة في ظل الظروف القائمة".

سئل: بعض الصحف ذكر أن هم مسيحيي 14 آذار هو إبعاد العماد عون عن الحوار؟

اجاب: "هذا السؤال يوجه الى الرئيس بري، لانه عندما طرح مبادرته، هو الذي سحب عملية حصر الحوار والتفاوض بالعماد عون، ولو كان الرئيس بري ما زال على حصر جو التفاوض مع العماد عون لما كان طرح مبادرته، ونحن في حيرة، فإذا قلنا لا نوافق على مبادرة الرئيس بري ونتمسك بالعماد عون كمفاوض، يقولون إننا نرفض مبادرة الرئيس بري، وإذا قلنا إننا نسير بمبادرة الرئيس بري يتهموننا بإسقاط دور العماد عون".

وردا على سؤال آخر، قال: "لقد طلبنا من النائب سعد الحريري التواصل مع الرئيس بري لدرس إمكان نجاح هذه المبادرة، وبالتالي إذا كان هناك من فرص جدية لنجاحها فنحن سنكون في هذه المبادرة ونحكي مع الرئيس بري لمعرفة ما هي عناصر نجاحها، ولمساعدته وليس لعرقلته. أما إذا كان المطلوب أن نبدل الصراع القائم في المنطقة، وقد أشار الرئيس بري الى انه يجب ان تتوافق السعودية وسوريا على الموضوع السياسي كي ننتخب رئيسا، فاذا كان المطلوب ان نغير العناصر الاقليمية المتداخلة في الازمة اللبنانية التي عطلت حتى الآن الانتخابات الرئاسية، واذا كان المطلوب ان نبدلها بصورة ان اللبنانيين هم الذين يتقاتلون على الموضوع، فنحن لا نقبل بهذا الامر، اما اذا كان الهدف تسهيل انتخاب الرئيس فنحن على استعداد. واذا كان الحوار من اجل الحوار وكسب المزيد من الوقت دون اي فائدة نرفضه، واذا كانت المعارضة هدفها انتخاب رئيس فنحن معها، اما اذا كان هدفها التعطيل وكسب وقت اضافي فنحن ضدها في هذا الموقف".

واضاف: "طلبوا منا الموافقة على قانون انتخاب، فأعلن النائب سعد الحريري موافقة الاكثرية على القضاء في كل لبنان، كما وافق النائب الحريري على تقسيم بيروت ايضا. أعلنوا أنهم يريدون الموافقة على حكومة وحدة وطنية، ونحن مع حكومة الوحدة الوطنية، إنما هذا الامر نتركه لمن لديه الصلاحية، أي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ولا يحق لنا أن نصادر صلاحياتهم، نحن نطالب بانتخاب رئيس الجمهورية المتوافق عليه، وحتى الآن لا نعلم لماذا هناك رفض للعماد سليمان الذي انطلقنا من تأييدنا له بأنه مرشح المعارضة، ولا ندري لماذا ترفض المعارضة السير في انتخابه لكي يقوم بدوره كرئيس قادر على جمع اللبنانيين حول توجه وطني واحد لمصلحة لبنان".

وقال ردا على سؤال: "المعارضة لم تأخذ على محمل الجد يوما تفويض العماد عون للتحدث باسمها، والدليل على ذلك أنه عندما كان العماد عون حول طاولة المفاوضات بوجود عمرو موسى، أدلى بموقف خالفه فيه الرئيس بري عندما قال انه لا يوافق على طرحه العماد عون، وهذا يدل على أننا نتعامل بجدية مع كل طرح جدي، إلا أننا نرفض استهلاك الوقت لكي يسقط النظام السياسي في البلد من أجل تحقيق أهداف غير لبنانية".

وعن تفسير البعض أن الاكثرية تعزل قطبا مسيحيا هو العماد عون، قال النائب حرب: "أبدا، نحن حرصاء على التعامل معه لمصلحة لبنان، ونتمنى عليه أن يتعاون معنا، ونحن دائما نوجه اليه النداء للتعاون معنا لان لا احد يريد ان يعزل الآخر، ولا أحد يستطيع إسقاط الآخر ويقول له إنني أريد ان اعمل لمصلحة لبنان، لبنان يضم كل اولاده، العماد عون وغيره، لذلك نحن منفتحون على هذا الموضوع".

ومن زوار بكركي أيضا: نقيب المحامين سابقا ريمون شديد، النائب العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الارشمندريت بولس نزها، العميد المتقاعد منير البجاني، ثم راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران سمعان عطا الله.

 

النائب اندراوس: لا يمكننا رفض الحوار إنما تجارب الماضي لم تكن مشجعة

والتفاؤل الدائم للرئيس بري هو وسيلة مراوغة وتمييع وتقطيع للوقت

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) قلل عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس في حديث لبرنامج "لبنان اليوم" على تلفزيون لبنان من "اهمية انعقاد الحوار من دون ان تحصل الأكثرية على ضمانة لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 13 أيار فشل الحوار او نجح". وقال: "لا يمكننا ان نرفض الحوار، لكن التجارب السابقة لم تكن مشجعة، وكان التفاؤل الدائم لرئيس (مجلس النواب الاستاذ نبيه) بري وسيلة مراوغة وتمييع وتقطيع للوقت، ثم ماذا عن مقررات الحوار السابقة؟ جرى تمييعها ولم نتوصل الى أي نتيجة". وأوضح انه "يجب ممارسة ضغط اكبر على النظام السوري، العائلة الحاكمة، بالقمع لكي ترتدع"، آملا "ان تشكل المحكمة وسيلة لتوضيح بعض الامور وحسمها". وعلق على مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، معتبرا ان الاخير "اجرى محاولة استيعابية بدأت منذ بيانه الذي اعقب انتخابات نقابة المهندسين للصوت الشيعي الذي لا ينضوي تحت لواء "حزب الله""، مشيرا الى "ان النائب جنبلاط يعتبر ان الرئيس بري من موقعه المحرج يستأهل بأن يعطى مجالا وفرصة جديدة". واكد "ان المشكلة الحقيقية لا تكمن في موضوع الرئاسة او الحكومة او قانون الانتخابات، وانما تكمن في رغبة "حزب الله" بالسيطرة على البلد بغطاء من (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) العماد ميشال عون الذي يتقاطع مشروعه، ان يصبح رئيسا للجمهورية، مع مشروع "حزب الله".

وتطرق الى سلسلة أمثلة لتصرفات يقوم بها "حزب الله" وآخرها "ما جرى مع عضو الإشتراكية الدولية ومحاولة إحتجاز مجموعة من عناصر قوى الامن في القماطية اضافة الى حفر الخنادق والأنفاق في مناطق لا تمت بصلة الى منطقة عمليات المقاومة".

 

الشيوعي - حركة الانقاذ : لاخراج البلد من ازمته ومعالجة الضائقة المعيشية

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) رأى المكتب التنفيذي في الحزب الشيوعي اللبناني - حركة الانقاذ، في بيان اليوم، "ان شعب لبنان يستقبل اول ايار هذا العام في اجواء قاتمة، ضاغطة تتمثل في ازمة الوطن وهم لقمة العيش". واشار "الى ان تدهور الاوضاع السياسية وعدم الاستقرار الامني والسياسي يزيد ويفاقم عوامل التازم في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب اللبناني، وخصوصا لجماهيره الكادحة والفئات ذوي الدخل المحدود". واكد ان "مهمة الانقاذ الوطني ذات الطابع الشامل لاخراج البلاد من دوامة الازمة السياسية وابعاد خطر انفجار الفتنة بانتخاب رئيس الجمهورية دون قيد او شرط، ودفع البلاد في طريق التطور السياسي السلمي الطبيعي، من جهة، ومعالجة الضائقة الاقتصادية للشعب اللبناني واتخاذ التدابير العاجلة لدفع الاقتصاد الوطني لاستعادة نهوضه، من جهة ثانية، وتصبح المسؤولية الوطنية الاولى التي يجب ان تتحملها كل القوى السياسية امام جماهير الشعب اللبناني. فالمصالح الوطنية والمعيشية للجماهير ينبغي ان لا يضيعها النفخ في الاثارة الطائفية والمذهبية".

 

"منبرالوحدة": نعلم أن أميركا لا تريد حلا للأزمة اللبنانية حاليا لكننا كنا نعول على موقف إيجابي مساعد من السعودية كما عودتنا

وطنية- 29/4/2008 (سياسة) عقدت الأمانة العامة ل"منبر الوحدة الوطنية" (القوة الثالثة) اجتماعا برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي: "يؤسفنا أن ساسة لبنان لم يسأموا بعد لعبة البيضة أولا أم الدجاجة، كما هم ثابتون على مبدأ الإصغاء إلى الخارج. فنحن عندما سمعنا تصريح وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، الذي قال فيه بأولوية انتخاب الرئيس تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية, أدركنا أن الجو الإيجابي في لبنان سينقلب سلبيا. وقد أعجبنا في تصريح معالي وزير الخارجية السعودي عطفه على مبدأ النأي بلبنان عن أي تدخلات خارجية. وهو في تصريحه بالطبع لا يتدخل في شؤون لبنان الداخلية، علما بأننا كنا ندعوه إلى التدخل وإنما على وجه محايد من دون الانحياز الى هذا الفريق أو ذاك. والطريف أنه برر في تصريحه تدويل الأزمة اللبنانية، وفي الوقت عينه دعا إلى عدم جعل لبنان ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية". أضاف البيان: "ما هكذا عهدنا دور المملكة العربية السعودية الذي كان دوما دور الموفق. فالموقف الذي أدلى به معالي وزير الخارجية السعودي كان محرضا لفريق على فريق في الوقت الذي لاحت في الأفق إيجابيات عبر عنها كثرة من ساسة لبنان من الجانبين، تجاوبا مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي دعا إلى حوار للخروج بإعلان نيات حول موضوعي الحكومة والدائرة الانتخابية يكون مدخلا لانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان في 13 أيار المقبل. والغريب أن المملكة لم تكن منفتحة حتى على الاستماع إلى رأي آخر، فلم يحظ رئيس مجلس النواب بموعد مع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله". ورأى "أن التوصل إلى إعلان نيات على هذا المستوى من البساطة يمكن ألا يستغرق سوى جلسة حوار واحدة. فماذا كان يضير المملكة العربية السعودية لو تركت اللبنانيين يتفقون على إعلان نيات بخطوطه العريضة وانتخاب رئيس الجمهورية فورا؟

نحن نعلم أن الدولة العظمى أميركا لا تريد حلا للأزمة اللبنانية في الوقت الحاضر، لكننا كنا نعول على موقف إيجابي مساعد من المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما عودتنا وعلى ما عرف عنها من إيجابية في مقاربة القضايا العربية.

وعلى الرغم مما قاله أحد أساطين السياسة في لبنان من أن احتمال الخروج من الأزمة يبلغ 80 في المئة، فإن الموقف السعودي يجعلنا نقول إن هذا الاحتمال لا يتجاوز العشرين في المئة حتى إشعار آخر".

وسأل: "من الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاهتراء المتواصل في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية؟ ومن الذي يضمن أن استمرار الاهتراء لن يتوج في نهاية المطاف بتفجر أمني رهيب؟ كيف سنتعامل مع استغاثات الجياع والمرضى والبائسين من فقراء هذا البلد الذين يتكاثرون على نحو مخيف مع استمرار الأزمة وتطورها؟

أما آن لساسة لبنان أن يتعلموا أن لا مصلحة لهم أو لمجتمعهم ووطنهم في مواصلة الإصغاء إلى الخارج؟ أما آن الأوان أن يستعيد ساسة لبنان قرارهم، فيتخذوا الموقف الذي ينقذ مصير مجتمعهم ووطنهم بصرف النظر عما يقوله الآخرون، أي بصرف النظر عما تريده المملكة العربية السعودية أو سوريا أو إيران أو أميركا أو إسرائيل؟ أما آن لنا أن نجلس معا حول طاولة الحوار لنتفق على ما يحفظ سلامة المصير الوطني من دون الإلتفات إلى أصحاب المآرب في الخارج، وبينهم عدو الوطن والأمة إسرائيل التي تختبىء وراء الموقف الأميركي الذي يتحكم بمسارنا ومصيرنا؟"

وتابع: "نعود ونؤكد أن من يختار التحالف مع أميركا يكون قد قرر التحالف ضمنا مع العدو الإسرائيلي من حيث يدري أو لا يدري، ونحن على يقين من أنه لا يدري، ذلك لأن الواقع أن لا فارق ولا حتى في التفاصيل بين سياسة الدولة العظمى وسياسة إسرائيل في لبنان والمنطقة.

على صعيد آخر, توقفنا عند مبادرة رئيس الحكومة التركي السيد رجب طيب أردوغان، إذ أبلغ القيادة السورية استعداد العدو الإسرائيلي للجلاء عن الجولان في مقابل سلام يعقد مع الشقيقة سوريا. إننا نتمنى ألا يوقع اتفاق مع العدو الإسرائيلي إلا في إطار تلازم المسارات العربية الثلاثة: الفلسطيني واللبناني والسوري، لأن أي توقيع من جانب طرف من الأطراف الثلاثة سيكون على حساب المصالح الإستراتيجية للطرفين الآخرين. وليس بيننا في أي حال من يرضى بالتفريط في قضية العرب المركزية فلسطين من قريب أو بعيد". وكان الرئيس الحص وأعضاء "منبر الوحدة" استقبلوا مطران الكلدان في لبنان ميشال قصارجي، وجرى عرض للوضع العراقي ومعاناة الشعب العراقي، وخصوصا واقع الطائفة الكلدانية هناك.

 

النائب العماد عون التقى سفير مصر واللجنة المنظمة للألعاب الفرنكوفونية

حدادة: الحل عبر حكومة تجري انتخابات وفق النظام النسبي والدائرة الواحدة

وطنية- 29/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامة على رأس وفد من اللجنة المنظمة للالعاب الاولمبية الفرنكوفونية في حضور النائب ابراهيم كنعان.

حدادة

ثم التقى حدادة في حضور النائب كنعان والمسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

وقال حدادة بعد اللقاء:"اليوم زيارتنا تندرج من ضمن اللقاءات التي نقوم بها مع العماد عون، ولكن هناك ضرورة اكثر في هذه الفترة الى ان نلتقي معه ومع التيار الوطني الحر لاسباب عدة:

اولا - ابداء الاصرار على العلاقة مع هذا النهج الوطني السيادي الاستقلالي الحقيقي الذي يمثله التيار الوطني الحر الذي استطاع في الفترة السابقة ان يتصدى كما تصدينا نحن للوصاية السورية والنظام الامني الذي كان مرتبط فيها والذي تعرضنا سويا للقمع في وقت كان بعض الاستقلاليين الجدد، مرتبطين بهذه الوصاية الى الحد الاقصى واليوم مجددا يثبت العماد عون انه ليس فقط ضد الوصاية السورية، وهو يفهم اللغة تماما. السيادة والاستقلال تعني سيادة واستقلال عن اي تدخل خارجي، ويقف ضد اي محاولة لاستبدال وصاية بأخرى من دون العودة الى الوصاية الاولى".

اضاف: "جئنا نؤكد للعماد عون تضامننا في وجه هذه الحملة المشبوهة التي يمارسها البعض بقيادة "المايسترو" دايفيد ولش ضد العماد عون ومواقفه الوطنية وبشكل خاص تجاه رفض اي تدخل خارجي في الحياة السياسية اللبنانية. دعوتنا اليوم للرئيس السنيورة ليكرس فعلا موقف واضح من موضوع السيادة والاستقلال ونؤيده في قوله بأنه على سوريا الا تتدخل عبر اطراف محلية بل يجب ان تنظم العلاقة بين دولة ودولة ولكن مفروض عليه ان يوجه الكلام بالاتجاهات المختلفة اي سوريا وايران وولش وبتقديم المذكرات التي تطلب من ولش المساعدة كما جرى في اجتماعات ولش الاخيرة وجولاته الاخيرة وايضا الى السعودية التي لا تتدخل في لبنان الا عبر موفدين". وقال: "لذلك نحن تلقينا خبر رفض الحوار منذ يوم امس صباحا وليس منذ الاجتماع الليلي، وذلك من خلال المؤتمر الصحافي للوزير سعود الفيصل. نحن الذين ايدنا مبدأ الحوار ولكن نحن لا نثق بالمدعوين للحوار فهم رجال نظام تعودوا التبعية للخارج والمحاصصة الطائفية. وبالتالي الى كل مَن يسعى لبناء وطن حقيقي ان يحاول ايجاد خرق لهذه الصيغة الطائفية".

واردف :" على هذه القاعدة ناقشنا مع العماد عون عدم كفاية الشعارات التي تطرح من قبل مَن نعتقد انهم قادرين على حمل مشروع الاصلاح، وقانون الستين لا يمثل نهجا اصلاحيا كما ان قانون الألفين يكرس الحالة الطائفية في البلد. الحل الحقيقي هو بتشكيل حكومة موقتة تجري انتخابات نيابية على قاعدة نظام نسبي والدائرة الواحدة ومن دون قيد الطائفة. ومن دون ذلك فالبلد يسير باتجاه العفن والموت كما يريد امراء الطوائف".

اضاف:" لا نجد وطنا في العالم يعيش من دون رئيس جمهورية وحكومة ومجلس نواب والبلد يمشي على مجموعة عشائر تتكل على ملايين الدولارات تستعمل لشراء الذمم والاحسان من قبل الطفرة النفطية مهما تعددت وجهاتهم". وختم :"اما النقطة الثانية فهي الموضوع الاقتصادي واليوم تجتمع الحكومة وقد سمعنا اخبار انهم ينوون التذاكي على الشعب اللبناني، فألا يكفيكم من الضرائب التي تشكل 50% من مداخيل الدولة ومن العمال والفقراء وبالمقابل يعفون الشركات الكبرى من ضريبة الدخل كما يجري في العديد من الشركات التي يمتلكونها والمصارف ايضا تزداد فوائدها، فاليوم وصلت الوقاحة بهم او الاجرام ضد فقراء لبنان والعمال والموظفين فيعيرونهم بأننا نعطيكم كل سنتين درجة وهذا حق من حقهم ويسمى تعويض استهلاك الحياة في كل بلدان العالم, نحن نحذرهم بأن اي اجراء ينخفض عن المستوى التي وضعته هيئة التنسيق النقابية والاتحادات النقابية سيواجه بحركة اقتصادية اجتماعية سيرون انها ليست بسيطة التأثير".

سفير مصر

كماالتقى العماد عون سفير مصر في لبنان احمد فؤاد البديوي في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 

الوزير سركيس استقبل رئيس مجلس انماء كسروان ونقابة الصيادلة واطلع على نشاطات ستعقد في الصيف ومؤتمرات دولية سيشارك بها لبنان

وطنية - 29/4/2008 (متفرقات) بحث وزير السياحة المهندس جوزيف سركيس، مع زواره في السراي الحكومي في شؤون سياحية وانمائية مناطقية، واطلع على النشاطات والمؤتمرات والمعارض السياحية التي ستعقد في لبنان في الصيف المقبل، اضافة الى المؤتمرات السياحية الدولية والعربية التي سيشارك لبنان فيها، في كل من دبي وتونس والكويت والاردن. واستقبل الوزير سركيس رئيس مجلس انماء كسروان جورج ابو معشر، تركز البحث في موضوع المرفأ السياحي في جونية، وذكر الوزير سركيس ان "ملف هذا المرفأ سيعرض على مجلس الوزراء لاجراءالمقتضى في ما يتعلق باقراره وتكليف مجلس الانماء والاعمار بالقيام بتنفيذ المشروع بعد تأمين التمويل اللازم". بدوره شكر ابو معشر الوزير سركيس على اهتمامه الخاص بهذا المشروع "الذي يعتبر من المشاريع الحيوية المهمة لتنشيط السياحة في لبنان وتحديدا في منطقة جبل لبنان، لا سيما وان مثل هذا المشروع سيكون ثاني أهم مرفأ سياحي في المتوسط وان موقعه سيكون من اجمل المرافىء السياحية". كما شكر أبو معشر كل من ساهم في ايصال هذا المشروع الى المرحلة الحالية، لا سيما وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، كون مقر جونية السياحي متاخما للقاعدة البحرية في جونية.

نقيب الصيادلة/واستقبل وزير السياحة نقيب الصيادلة في لبنان صالح دبيبو مع وفد من النقابة، ترافقهم رئيسة قطاع الصيادلة في القوات اللبنانية الصيدلية ليليان قشوع. واطلع الوزير سركيس من النقيب دبيبو والوفد المرافق على المشروع المقترح من قبل ادارة مجلس ادارة الضمان الاجتماعي المتعلق بانشاء وتوزيع ادوية مباشرة الى المريض الذي تعترض عليه نقابة الصيادلة، لان هذا المشروع يتعارض مع قانون تنظيم مهنة الصيدلة في لبنان.

 

النائب سعد: مع حوار يضمن إلانتخاب في 13 أيار وضده اذا كان للتمييع المبادرة العربية فرصة لتوافق اللبنانيين ومعالجة الازمة ولا حل خارجها

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم، "أن دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار جاءت في وقت لم يكن لها جدوى سياسية، ولكن لا يجوز أن تحصل قطيعة كالقطيعة الحاصلة اليوم بين الأطراف اللبنانيين، وعند رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط قناعة أنه يجب أن يكون خط الإتصال مفتوحا بين القوى السياسية ولا يجوز أن يتحول البلد إلى فريقين لا صلة بينهما على الإطلاق".

وقال: "نحن في 14 آذار فوضنا رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري التحاور مع الرئيس بري لبحث السبل التي تضمن إنتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار لأننا نعتبر هذا الإنتخاب أولوية وفقا للدستور ووفقا للمبادرة العربية التي تشكل المدخل الى الحل، ونحن مع حوار يضمن إنتخاب العماد ميشال سليمان في 13 أيار وضد الحوار إذا كان يريد تمييع هذا الهدف وتعطيل الإنتخاب لذلك يلزمنا تعهد بتأمين النصاب من كل الكتل النيابية ومقابل ذلك نحن نؤيد قانون إنتخاب جديدا ينطلق من القضاء ومع حكومة وحدة وطنية لا أكثرية مطلقة فيها للأكثرية ولا ثلث معطلا للمعارضة".

وقال: "إن قوى 8 آذار فقدت الغطاء المسيحي الذي كان يوفره ميشال عون قبل أن ينسلخ عنه قسم كبير من الذين رفضوا أن يعطل النظام السوري و"حزب الله" رئاسة الجمهورية وهذا الإنسلاخ هو وليد تراكمات كبرى ترسخت على مدى ثلاث سنوات وإنفجرت في هذه التحركات الشعبية في جبيل وكسروان وزحلة والمتن في الآونة الأخيرة، لأن المسيحيين رفضوا إستمرار فصول مسرحية التضليل العوني، ورأوا أن لا خلاص للبنان إلا بإنتخاب المرشح التوافقي ميشال سليمان رئيسا للجمهورية". واشار الى أن "إنفصال النائب ميشال المر عن تكتل (النائب ميشال) عون هو جزء من هذا الإنهيار العوني فضلا عن نتائج إنتخابات المتن وإنتخابات القطاعات الطلابية والنقابات خصوصا نقابة المهندسين"، وأشار إلى أن "هذا التدهور قاد عون إلى نبش القبور وإستدعاء شعارات وهمية مثل التوطين وغيرها لتضليل المسيحيين الذين باتوا يدركون حقيقة مواقفه وأهدافه".

ولفت الى أن "الحملة التي يقودها "حزب الله" وخلفه بعض أيتام النظام السوري من أجل إطلاق الضباط الأربعة يمثل خطة دفاع عن القتلة وطعنا مسبقا في المحكمة الدولية"، معتبرا أن "في ذلك باب فتنة كبيرة يفتح على مصراعيه في لبنان بأمر عمليات سوري وهو من أخطر القضايا التي أثارتها المعارضة، والتي وصلت إلى حد الفجور السياسي وتهديد القضاء والإنقلاب على الشرعية وعلى المؤسسات. ولا يخفى على أحد أن أي تحرك في الشارع قد يستغله البعض لإحداث فوضى عارمة قد تقود إلى تهريب الضباط المحتجزين وهذا الذي يصنع الفتنة التي عجز عنها النظام السوري على مدى ثلاث سنوات منذ خروجه من لبنان، لأن الإلحاح الذي يمارس هو من أجل إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرة أخرى وطعن بدمائه الزكية التي أخرجت السوري من لبنان".

وتساءل النائب سعد: "لماذا خطوط الاتصال مفتوحة بين سوريا وإسرائيل في وقت نتهم بالتخوين وتخون حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة مجرد أن يزور (دافيد) ولش لبنان أو أن تلتقي (كونداليزا) رايس قيادات 14 آذار، هل سأل "حزب الله" النظام السوري عن ثمن الصفقة مع إسرائيل؟ ولماذا تستجدي سوريا أميركا عبر قنوات الإتصال مع إسرائيل التي وحدها تريد بقاء النظام السوري الذي يشكل حرس حدود لها، ويؤمن لها حماية جبهة الجولان، فعن أية ممانعة يتحدثون وأية عروبة يقصدون، هل عروبة الصفقات على حساب لبنان وعلى حساب فلسطين أو العراق أم على حساب "حزب الله" في صفقة تلوح في الأفق بين النظام السوري وإسرائيل وليس بعيدا عنها ما حدث مع عماد مغنية في دمشق".

وقال: "يجب العودة إلى المبادرة العربية، ولا حل في لبنان خارجها، من هنا ضرورة تأكيد تطبيقها لأنها مكسب للبنان وهي تحظى بغطاء عربي واسع وهي فرصة لتوافق اللبنانيين ومعالجة أزمة البلد، والمطلب السوري اليوم هو دفنها وتعطيلها وتشويه مضمونها وتغيير أولوياتها والتلاعب بتفسيرها وإستبدالها بمبادرات أخرى، ولكننا في 14 آذار متمسكون بها لأنها بوابة الحل والمدخل الصحيح إلى الحوار، وإلى إنتخاب رئيس الجمهورية".

 

الشيخ حسن التقى النائب ابو فاعور ودان جريمة غزة واتصل بالمطرانين خضر وعودة مهنئا بعيد الفصح

وطنية- 29/4/2008 (سياسة) استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اليوم جريمة غزة التي ذهب ضحيتها ثمانية أبرياء بينهم أم وأطفالها الاربعة، داعيا "المجتمع الدولي بكل مؤسساته الاهلية والانسانية والاجتماعية الى الوقوف بوجه العدوانية الاسرائيلية الوحشية وردعها عن الاستمرار في ممارسة جرائمها، ومن أجل فك الحصار عن مدينة غزة". وحض الاطراف الفلسطينيين على "توحيد الجهود والكلمة والموقف في مواجهة ما يجري للحفاظ على القضية الفلسطينية وتحقيق أهدافها". والتقى الشيخ حسن في دار الطائفة في فردان وفدا من "الجماعة الاسلامية" ضم عضوي المكتب السياسي عبد الله بابتي وحسين حمادة. ووجه اليه دعوة الى اللقاء التضامني الذي سيعقد في 5 أيار المقبل لرفع الحصار عن غزة، ووقف المجازر في فلسطين. واستقبل أيضا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، وجرى عرض عدد من القضايا والمواضيع، ثم قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى، يرافقه العميد حسن فرحات ووفد قيادي، فوفدا من جمعية "بيت الطالبة الدرزية". من جهة أخرى، أجرى الشيخ حسن اتصالين هاتفيين بمتروبوليت جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج خضر ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة للتهنئة بعيد الفصح.

 

النائب السابق سلام عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة مع سفير اليابان: نأمل من 8 اذار ملاقاة 14 اذار لطرح مخرج للوضع الحكومي وقانون الانتخاب

لا شيء يمنع من اعادة تقسيم بيروت لتأتي الدوائر في حجم الاقضية الاخرى

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) استقبل النائب السابق تمام سلام، اليوم في دارته في المصيطبة سفير اليابان في لبنان يوسيهيسا كورودا وعرض معه الاوضاع.

بعد اللقاء اوضح سلام انه بحث مع السفير الياباني التطورات العامة في لبنان والمنطقة. وردا على سؤال حول موضوع الحوار قال سلام: "الحوار لم يتوقف بأشكال مختلفة ان عبر بعض اللقاءات الثنائية او الثلاثية او بعض المبادرات المحلية او العربية او غيرها، ولكن المهم هو مضمون هذا الحوار، وكما نعلم انه منذ سنتين ونصف السنة تقريبا كان الحوار بدأ وتوصل الى مواقع متقدمة جدا بالاتفاق حول المواضيع الاساسية التي يتطلب على البلد مواجهتها الى ان وقعت الحرب عام 2006، ومع الاسف اوقفت ما توصلت اليه القوى السياسية في مضمون ذلك الحوار ومنذ ذلك الوقت تأخذ الامور اشكالا مختلفة من تشاور وغيره، اليوم في ضوء المبادرة الجديدة التي اطلقها الرئيس نبيه بري واقرنها بتاريخ 13 ايار للبحث في موضوع قانون انتخابات جديد وطبيعة وشكل الحكومة ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية، يوجد تحرك جديد وبرز بالامس اجتماع لقوى 14 اذار الذي نتج عنه تكليف النائب سعد الحريري متابعة الموضوع والبحث جديا ارتكازا الى ما طرحته قوى 14اذار منذ زمن وما زالت تتمسك به من اعطاء اولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى جانب البحث في الامور الاخرى العالقة وابرزها موضوع قانون الانتخابات وكما سمعنا من اجواء 14 اذار ان هناك قبولا بقانون القضاء ونأمل من قوى 8 اذار ان تتابع من خلال ما اطلقه الرئيس بري في ملاقاة قوى 14 اذار لطرح مخرج فيما يتعلق بالوضع الحكومي وبقانون الانتخابات لنستطيع تجاوز هاتين العقدتين وننتخب رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية. واكيد اننا سنشهد في الايام المقبلة انفراج شيء جديد او مخرج جديد علما أننا نعلم ان هذه المرحلة مثقلة بكثير من تراكم السلبيات التي اصبح لها اشهر وهي تعرقل أي حل او مخرج".

سئل : هل نحن باتجاه تسوية ما تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في 13 ايار؟

اجاب: "بداية الامر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يتم الا من خلال تسوية بين القوى السياسية وكما قلنا وما زلنا نردد في لبنان ان التوافق هو المكان الطبيعي لحلحلة الامور ولاخراجنا من الازمة المستعصية ومن هنا عندما نقول اننا نتمسك بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لانه هو الشخصية التوافقية التي تحظى بتأييد ودعم كل القوى السياسية من دون استثناء وهذا امر مطلوب لاي شخصية تتحمل او تتبوأ هذا المركز، خصوصا في هذه الظروف التي نحن بحاجة الى رئيس جمهورية توافقي يرعى الوفاق في البلد واذا كانت شخصية العماد ميشال سليمان التي حققت الكثير للبنان عبر قيامه بقيادة المؤسسة الاقوى والاكبر الوطنية وهي الجيش في مواجهة ظروف امنية صعبة نأمل ان تفرج الايام المقبلة عن شيء لان الاحباط عند الناس قوي والضياع اقوى والفراغ الذي ينتج عنه ينعكس سلبا على كل نفوس ومشاعر واحاسيس الناس بل المجتمع اللبناني وبالتالي صحيح هناك مؤشرات جيدة في قطاعات مختلفة اقتصاديا وماليا في البلد وهذا شيء مريح ولكن معنويا وسياسيا الوضع غير مرتاح والناس يائسة وبائسة نأمل ان تخفف هذه الالام ويخفف البؤس وتحسبا ايضا لاستحقاقات لا سمح الله لامور امنية قد يأتي منها ضرر يجب ان نكون مستعدين له ولمواجهته بشكل وطني وموحد افضل للبنانيين وللبنان".

سئل: هل تؤيد قانون انتخابات العام 60 وهل انت مع تقسيم بيروت انتخابيا؟

اجاب: "قانون انتخاب 60 قد يحتاج الى بعض التعديل بالشكل على الاقل فيما يتعلق بعدد النواب الذي كان 99 نائبا واصبح 128 ولكن هذا يتبعه تعديل في المواقع التي سيكون فيها النواب الجدد وكيفية توزيعهم هذا يلزمه بحث جدي ولا يتم بشكل بسيط وفحوى هذا القانون هو اعتماد القضاء كدائرة انتخابية ومن الطبيعي والبديهي ان يتم حديثي حول ما سيصبح مصير بيروت في ظل هكذا قانون. نعم في العام 60 كانت بيروت مقسمة الى ثلاث دوائر انتخابية وفي اعتقادي ان لا شيء يمنع من اعادة تقسيم بيروت لتأتي الدوائر الانتخابية في حجم الاقضية الاخرى في لبنان وممكن ان يتم ذلك وممكن ان يحافظ للبيروتيين ابناء العاصمة فرصتهم لانتخاب من يرون فيه مناسبا لتمثيلهم وقد شهدنا تجارب ناجحة جدا في بيروت دائرة واحدة وكانت المدينة فيها مرتاحة ولكن في رأيي اهل بيروت وناخبيها عندهم القدرة على التكيف مع أي قانون حسب ما تحتاجه البلد ويحتاجه الظرف. لن نقف في بيروت في طريق أي شيء نجد فيه فرصة للخلاص او الخروج مما نحن فيه حتى اذا كان القانون يتطلب تقسيم بيروت الى دوائر انتخابية".

 

النائب الحريري تبلغ في اتصال هاتفي من موسى وصوله الى بيروت قريبا وعرض الاوضاع العامة مع سفير إيطاليا والتقى منسقة انشطة الأمم المتحدة

السفير كيكيا: نأمل أن نرى قريبا انتخاب رئيس توافقي هو العماد سليمان

النائب الحريري والرئيس بري يضعان مصلحة لبنان في صلب هواجسهما كماالاآخرين

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم، ظهر اليوم، سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا في حضور النائب السابق غطاس خوري، وجرى عرض لآخر التطورات. وقال السفير كيكيا بعد اللقاء: "لقد التقيت النائب سعد الحريري في اطار الاتصالات التي اجريها مع اللاعبين السياسيين الاساسيين على الساحة اللبنانية في المعارضة والموالاة. وقد علقت اهمية خاصة على هذا اللقاء الذي يأتي بعد غياب النائب الحريري عن البلاد لفترة من الوقت، وقد اجرى خلال الايام الماضية سلسلة عريضة من الاتصالات تم خلالها تبادل في وجهات النظر مع عدد من كبار السياسيين في الموالاة والمعارضة. وانا واثق من ان هذه الجهود الجديدة مع الجهود التي يبذلها رئيس المجلس نبيه بري من خلال اقتراحه الاخير قد تتوصل في النهاية الى ان نرى قريبا انتخاب رئيس توافقي وهو الجنرال ميشال سليمان، ونأمل ان يتم ذلك في 13 ايار".

واضاف: "كما انني اود ان اعبر عن تقديري للبيان الصادر امس عن قوى الرابع عشر من آذار والذي فوض النائب الحريري التفاوض باسم الغالبية مع رئيس المجلس بغية التوصل الى الطريقة الفضلى لتحقيق الهدف الذي ذكرته وهو انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، كما انني آمل ان يلتقي الرئيس بري والنائب الحريري قريبا لكي يناقشا معا افضل السبل للمضي قدما. وانا ارى كما قلت مرات عدة انه يوجد في كلا الفريقين اشخاص ذوي نيات حسنة، وبالتاكيد فان النائب الحريري والرئيس بري يتمتعان بالنية الحسنة، وهما يضعان مصلحة لبنان في صلب هواجسهما، وكذلك آخرين من حلفائهما".

وتابع: "ما يمكننا ان نقوم وسنتابع القيام به مع زملائنا في الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي هو محاولة جمع هذه النوايا الحسنة، فليس في استطاعتنا ان نحل مكان اصدقائنا اللبنانيين، فنحن نحترم سيادتهم وحرية قرارهم، ولا نريد ان نعطيهم دروسا او نصحا حول كيفية التوصل الى حلول. فلبنان بلد ناضج جدا وقديم ومتحضر وليس في حاجة لان يعطى أي نوع من المحاضرات. اننا في كل بساطة نريد مساعدة هؤلاء الاشخاص ذوي النوايا الحسنة لكي يجتمعوا باقرب وقت ممكن لما فيه مصلحة بلادهم، وبشكل خاص انتخاب رئيس للجمهورية وهو الاستحقاق الاهم الان. بالطبع علينا ان نناقش عددا من المواضيع في سبيل تسريع هذا الإجراء، وانا واثق من ان الاتصالات التي تجري حاليا بين النائب الحريري والرئيس بري ستكون اساسية في تحقيق هذه الامور، وامل ان يكون هذان الشخصان المهمان قادران على الاجتماع في اسرع وقت ممكن".

سئل: ماذا بشان مسألة تغيير قواعد الاشتباك للقوات الايطالية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" والتي تحدث عنها رئيس الوزراء الايطالي؟

اجاب: "لقد جدد رئيس الوزراء تأكيد استمرار التزام ايطاليا حيال لبنان من خلال قوات "اليونيفيل"، ولا شك في هذا الامر. كذلك كانت له ملاحظات عدة حيال امور تقنية،الا ان الحكومة الايطالية لم تشكل بعد لذا علينا ان نركز على ما يوجد حاليا على الطاولة وهو التزام اكيد من ايطاليا حيال مهمة القوات الدولية والاستقرار والسلام في لبنان".

رويداس

كما التقى النائب الحريري نائبة المنسق الخاص للبنان والمنسقة المقيمة لانشطة الأمم المتحدة مارتا رويداس، وتم خلال اللقاء عرض للتطوراؤت في لبنان من مختلف جوانبه.

اتصال من موسى

واجرى النائب الحريري اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تم خلاله التداول في آخر المستجدات. وتبلغ منه انه سيكون قريبا في بيروت. وردا على استفسارات موسى ابلغ النائب الحريري الامين العام للجامعة "ان قوى 14 آذار فوضته نقل موقفها من مبادرة الرئيس بري الحوارية الى رئيس المجلس وانه اجرى هذا الصباح اتصالا هاتفيا بالرئيس بري على هذا الاساس".

 

النائب الحريري إستقبل سفير إيطاليا والمنسقة لانشطة الأمم المتحدة في لبنان

السفير كيكيا: نأمل أن نرى قريبا انتخاب رئيس توافقي هو الجنرال سليمان

النائب الحريري والرئيس بري يضعان مصلحة لبنان في صلب هواجسهما كما الاخرين

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم، ظهر اليوم، سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا في حضور النائب السابق غطاس خوري، وجرى عرض لآخر التطورات. وقال السفير كيكيا بعد اللقاء: "لقد التقيت النائب سعد الحريري في اطار الاتصالات التي اجريها مع اللاعبين السياسيين الاساسيين على الساحة اللبنانية في المعارضة والموالاة. وقد علقت اهمية خاصة على هذا اللقاء الذي يأتي بعد غياب النائب الحريري عن البلاد لفترة من الوقت، وقد اجرى خلال الايام الماضية سلسلة عريضة من الاتصالات تم خلالها تبادل في وجهات النظر مع عدد من كبار السياسيين في الموالاة والمعارضة. وانا واثق من ان هذه الجهود الجديدة مع الجهود التي يبذلها رئيس المجلس نبيه بري من خلال اقتراحه الاخير قد تتوصل في النهاية الى ان نرى قريبا انتخاب رئيس توافقي وهو الجنرال ميشال سليمان، ونأمل ان يتم ذلك في 13 ايار".

واضاف: "كما انني اود ان اعبر عن تقديري للبيان الصادر امس عن قوى الرابع عشر من آذار والذي فوض النائب الحريري التفاوض باسم الغالبية مع رئيس المجلس بغية التوصل الى الطريقة الفضلى لتحقيق الهدف الذي ذكرته وهو انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، كما انني آمل ان يلتقي الرئيس بري والنائب الحريري قريبا لكي يناقشا معا افضل السبل للمضي قدما. وانا ارى كما قلت مرات عدة انه يوجد في كلا الفريقين اشخاص ذوي نيات حسنة، وبالتاكيد فان النائب الحريري والرئيس بري يتمتعان بالنية الحسنة، وهما يضعان مصلحة لبنان في صلب هواجسهما، وكذلك آخرين من حلفائهما".

وتابع: "ما يمكننا ان نقوم وسنتابع القيام به مع زملائنا في الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي هو محاولة جمع هذه النوايا الحسنة، فليس في استطاعتنا ان نحل مكان اصدقائنا اللبنانيين، فنحن نحترم سيادتهم وحرية قرارهم، ولا نريد ان نعطيهم دروسا او نصحا حول كيفية التوصل الى حلول. فلبنان بلد ناضج جدا وقديم ومتحضر وليس في حاجة لان يعطى أي نوع من المحاضرات. اننا في كل بساطة نريد مساعدة هؤلاء الاشخاص ذوي النوايا الحسنة لكي يجتمعوا باقرب وقت ممكن لما فيه مصلحة بلادهم، وبشكل خاص انتخاب رئيس للجمهورية وهو الاستحقاق الاهم الان. بالطبع علينا ان نناقش عددا من المواضيع في سبيل تسريع هذا الإجراء، وانا واثق من ان الاتصالات التي تجري حاليا بين النائب الحريري والرئيس بري ستكون اساسية في تحقيق هذه الامور، وامل ان يكون هذان الشخصان المهمان قادران على الاجتماع في اسرع وقت ممكن".

سئل: ماذا بشان مسألة تغيير قواعد الاشتباك للقوات الايطالية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" والتي تحدث عنها رئيس الوزراء الايطالي؟

اجاب: "لقد جدد رئيس الوزراء تأكيد استمرار التزام ايطاليا حيال لبنان من خلال قوات "اليونيفيل"، ولا شك في هذا الامر. كذلك كانت له ملاحظات عدة حيال امور تقنية،الا ان الحكومة الايطالية لم تشكل بعد لذا علينا ان نركز على ما يوجد حاليا على الطاولة وهو التزام اكيد من ايطاليا حيال مهمة القوات الدولية والاستقرار والسلام في لبنان".

رويداس

كما التقى النائب الحريري نائبة المنسق الخاص للبنان والمنسقة المقيمة لانشطة الأمم المتحدة مارتا رويداس، وتم خلال اللقاء عرض للتطورات في لبنان من مختلف جوانبه.

 

الوزير حماده: لتثبيت 13 أيار للانتخاب أيا كانت نتائج الحوار

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) أكد وزير الاتصالات مروان حماده أن "الأولوية راهنا هي لانتخاب رئيس وملء الفراغ في سدة الرئاسة لكي لا يندفع لبنان من فراغ في مؤسسة الرئاسة إلى فراغ في المجلس النيابي لا سمح الله". وشدد على وجوب "تثبيت الثالث عشر من أيار كتاريخ صائب وهادف ونهائي للانتخاب أيا كانت نتائج الحوار". ودعا، في مداخلة تلفزيونية، المعارضة الى "التعاطي بايجابية مع هذا التاريخ"، لافتا إلى أن "الآية انقلبت وأصبحت الأسئلة ترد من الموالاة إلى المعارضة". واكد أن "المبادرة العربية تبقى هي الأساس". وعلق على الكلام الذي نقلته احدى الصحف عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عن أن "الفريق الآخر يخطط الى اعادة إحياء التحالف الرباعي"، جازما أن "لا عودة الى هذا التحالف".

 

توضيح من النائب يوسف خليل: لا بيع عقارات في ميروبا

وطنية - 29/4/2008(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي للنائب الدكتور يوسف حنا خليل التوضيح الآتي :" نظرا لورود خبر في بعض وسائل الاعلام عن بيع عقار في منطقة ميروبا العقارية، بمساحة تبلغ الستين الف متر مربع، مع ذكر اسم الشاري. تبين لنا بعد البحث، ولا سيما بعد مراجعة الدوائر المختصة، ان اية بيوعات من هذا النوع لم تحصل وهي غير موجودة الا في مخيلة البعض. لذا يهمنا ان نوضح ما ذكر، متمنين على الجميع لا سيما وسائل الاعلام توخي الدقة والموضوعية خدمة للحق ونصرة للحقيقة".

 

الرئيس السنيورة بحث مع نظيره المصري أحمد نظيف في تزويد لبنان الغاز وتشاور هاتفيا مع وزيري خارجية مصر ولمانيا في تطورات لبنان والمنطقة

النائب كبارة: لتحمل المسؤوليات الوطنية والكف عن التلاعب بعيش المواطن

رئيس مجلس الوزراء عرض والمنسق الدولي لعمليةالسلام الأوضاع في لبنان وترأس إجتماعا للجنة البيئة والحرائق للبحث في نتائج الحرائق الأخيرة

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف، وتركز البحث حول موضوع تزويد مصر للبنان بالغاز، وتمت مناقشة بعض الخطوات التحضير. كذلك أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط وتشاور معه في آخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير خارجية ألمانيا فرانك فارتر شتاين ماير وبحث معه في بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تفعيل الدعم الألماني للبنان في ضوء اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت.

النائب كبارة

من جهة ثانية استقبل الرئيس السنيورة، في السراي الحكومي النائب محمد كبارة الذي قال بعد اللقاء: "استعرضنا مع دولة الرئيس مختلف المواضيع المطروحة على الساحة الآن، وأكدنا ان الازمة السياسية تشكل بيئة مناسبة تماما لتفاقم الأزمات المعيشية والإجتماعية والحياتية. كما أكدنا لدولة الرئيس ان المواطنين باتوا في وضع صعب جدا أمام إستشراء موجة الغلاء، وان تصحيح الأجور للعمال والموظفين أصبح حاجة قصوى، لكننا نخشى الدخول في حلقة جهنمية من زيادة للأجور من جهة تتسبب بزيارة في غلاء المعيشة وإرتفاع الأسعار من جهة ثانية، بحيث يستهلك فلتان الأسعار أي زيادة للأجور والرواتب مهما كان حجمها، من هنا نرى ان أية معالجة للأزمة الأجتماعية لمعيشية لا يمكن ان تحقق الغاية المرجوة في ظل هذا التأزم السياسي الذي يعطل كل جهد لتخفيف معاناة المواطنين".

واضاف: "إننا نرى ان المدخل الصحيح والموضوعي والطبيعي لمعالجة الأزمة المعيشية هو عبر مؤسسات الدولة الشرعية التي يجب ان تستعيد دورها كاملا، ولن تستقيم الدولة ولن تتحرك عجلتها ولن تستطيع وضع الحلول لمعاناة المواطنين المتفاقمة من دون عودة الحياة الى مؤسسات الدولة والى التفاعل والتعاون بينها وأولها رئاسة الجمهورية". وتابع: "إن الإستمرار في تعطيل انتخابات الرئاسة الاولى، وفرض الشلل على العمل البرلماني في مجلس النواب، وتكبيل العمل الحكومي، يساهم بشكل مباشر بتفاقم معاناة المواطنين".

ودعا "الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، والكف عن التلاعب بمصالح المواطنين ولقمة عيشهم من اجل اي مكسب سياسي، فالمواطن ولأي طرف انتمى يدفع اليوم فاتورة الوضع السياسي القائم، وعلى كافة القوى السياسية ان تعي المخاطر التي يواجهها الوطن تجاه الإستمرار بلعبة شد الحبال على حساب المواطن ومستقبله، وعلى كل حال نحن الآن امام فرصة جديدة ولعل الحوار المرتقب يمكن ان يشكل بارقة أمل بإمكان حصول قناعة لدى المعارضة بأن الإستمرار بسياستها يؤدي الى مزيد من المعاناة والضغوط على المواطنين. فالحوار يجب ان لا ينقطع بين اللبنانيين ولا يجب يكون مضيعة للوقت وان يؤدي الى وضع الامور في نصابها الصحيح من خلال إنتخاب رئيس الجمهورية، وكلنا أمل ان تكون جلسة 13 أيار هي موعد إنتخاب هذا الرئيس".

سيري

وإستقبل إستقبل الرئيس السنيورة ظهرا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري ترافقه نائب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان ومنسق نشاطات الأمم المتحدة مارتا رويداس والمستشار السياسي في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة يوغا زويا، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة.

اجتماع للجنة البيئة

على صعيد آخر ترأس الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم، إجتماعا في السراي الكبير للجنة البيئة والحرائق، حضره وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، المدير العام لوزارة البيئة بيرج هاتجيان، المدير العام للدفاع المدني درويش حبيقة، ممثلون عن قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي وعدد من المستشارين، وتركز البحث حول نتائج الحرائق الأخيرة والتدابير والخطط الواجب إتخاذها لمكافحة مثل هذه الحالات.

واستقبل الرئيس السنيورة الخبير الإقتصادي الدكتور مروان اسكندر.

 

الرئيس بري لم يعتبرالبيان الامانة العامة لقوى 14 آذار رفضا للحوار: أناشد الجميع الخروج من لعبة التشاطر فوحده الحوار هو الضمان لكل الاطراف

إذا توصلنا لاعلان نوايا حول جدول الاعمال قبل 13 ايار ننتقل الى قاعة القرار/رئيس مجلس النواب تلقى إتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية وتلقى إتصالا من الرئيس الحص وإتصل بالعماد عون وإستقبل المنسق الدولي للسلام

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بيان رد فيه على بيان الامانة العامة للرابع عشر من آذار جاء فيه:" لن نعتبر ما ورد في البيان هذا رفضا للحوار، غير انه آن لنا ان نعلم علم اليقين أن الكل ضمان الكل. فالضمانات التي تطلبها الاكثرية هي ذاتها التي تطلبها المعارضة (حول نسبة التمثيل في الحكومة، وماهية الدائرة الانتخابية التي سيرسي عليها قانون الانتخابات المقبل). فالحوار وحده مع الجميع وبين الجميع هو الضمان لكل الاطراف، وطبعا بدءا بانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان حتى قبل 13 أيار إذا توصلنا الى إعلان نوايا حول جدول الاعمال قبل هذا التاريخ، وعند صعود الدخان الابيض ننتقل من قاعة الحوار الى قاعة القرار. مرة أخرى أناشد الجميع الخروج من لعبة التشاطر، فالمطلوب أن نستعيد 2 آذار 2006 التي حققت الكثير. أخيرا، ما زلت أنتظر جواب الاكثرية بالتجاوب مع الحوار كي أبادر الى توجيه الدعوة وموعد الانعقاد، والكل معكم حريص على تاريخ 13 ايار إنطلاقا من التوافق حول بنود ما يسبقه". من جهة أخرى تلقى الرئيس بري اليوم إتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعرضا للتطورات الراهنة.

وأجرى الرئيس بري إتصالا برئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري، ونائبة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مارتا رويداس والمستشار في مكتب الامم المتحدة في لبنان يوغا زويا، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

وكان الرئيس بري قد إستقبل سفير لبنان في الامارات العربية المتحدة فوزي فواز، وتلقى الرئيس بري إتصالا هاتفيا من الرئيس سليم الحص.

 

مفتي الجمهورية اللبنانية إستقبل وفد من "الجماعة الاسلامية"

بابتي: نتطلع إلى انبثاق فجر جديد بانتخاب رئيس متوافق عليه

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وفدا من "الجماعة الإسلامية". وتحدث عضو المكتب السياسي عبد الله بابتي باسم الوفد، فقال: "كان لا بد من الالتقاء بسماحة مفتي الجمهورية للظروف التي تكتنف المنطقة ولبنان، فنحن أمام مجازر مستمرة في غزة يقتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ، وقد بلغت حد الإبادة والوحشية، لذلك حملنا إلى سماحته دعوة من المستشار القاضي الشيخ فيصل مولوي ألامين العام للجماعة الإسلامية للقاء التضامني الذي سينعقد في الخامس من أيار في الساعة الحادية عشر ليلتقي فيه الجميع من كل الأطياف والأحزاب في الموالاة والمعارضة ليكون للبنان صوت واحد ضد ما يجري في غزة". واضاف: "أما في لبنان فنحن نتطلع إلى هذه الجولات التي بدأها الشيخ سعد الحريري وكل العاملين في الحقل السياسي بها لوضع الأمور في نصابها ولتسهيل انتخاب الرئيس المتوافق عليه انقاذا للبلد واجماعا على إخراجه من الأزمة التي يدور فيها". واشار الى "إننا ننظر إلى كل هذه الخطوات نظرة تفاؤلية، آملين من السياسيين والمسؤولين أن يبادروا إلى إنجاز هذه العملية بأسرع ما يمكن، لأن كل الناس تتطلع إلى انبثاق الفجر الجديد بانتخاب رئيس كل الناس أيدته وتوافقت عليه، وبعد ذلك يمكن أن نحل مشكلاتنا ونفتح صفحات كل القضايا الهامة من قانون انتخاب إلى حكومة وحدة وطنية إلى كل ما يعين هذا البلد على النهوض وعلى العودة إلى دوره الرائد في المنطقة كلها".

 

المفتي الجوزو:الامن مهدد باختراقات "حزب الله" وبمشروعه بالسيطرة وزرع الفتن

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "اذا كان الجنوب خاضعا لأمن "حزب الله" واذا كانت الضاحية الجنوبية خاضعة لأمن "حزب الله" فهل أصبح اقليم الخروب منطقة امنية ل"حزب الله"؟ ولماذا يشتري "حزب الله" الازلام والمرتزقة ويشتري الابنية في بعض مناطق الاقليم ليقيم فيها المسلحون التابعون ل"حزب الله"؟ وهل هناك نهر بارد آخر يراد اقامته في اقليم الخروب؟ لماذا يحاول "حزب الله" التسلل الى منطقة الاقليم، ليزرع فيها الانصار والمحاسيب، ويقيم البؤر الامنية هنا وهناك لزرع الفتنة بين ابناء الطائفة الواحدة، او بين ابناء هذا المذهب او ذاك. وهل هذه السياسة التي يتبعها "حزب الله" سياسة حكيمة تدل على رغبة وطنية مخلصة؟ ام انها نوايا سيئة وخبيثة تهدف الى بذر بذور الخلاف والفرقة في كل مكان؟ (...)". وقال: "نحن امام ظاهرة خطيرة وخطيرة جدا وأهل الاقليم يرفضون ان يدخل "حزب الله" الى منطقتهم تحت اي شعار تماما كما يرفض "حزب الله" ان يدخل الناس الى الضاحية الجنوبية حفاظا على الأمن. أمن الاقليم مهدد الآن، بل أمن لبنان من شماله الى جنوبه مهدد باختراقات "حزب الله" الذي يسعى على ما يبدو الى عرقنة لبنان وإلحاقه بالثورة الاسلامية التابعة للامام الخامنئي في ايران. اننا نهيب بالدولة ان تضع حدا لهذه الاختراقات فلا تفرض دولة "حزب الله" قانونها الحزبي والمذهبي على المناطق اللبنانية بأسلوب العصابات، ولا يجوز ان يكون هناك دولة داخل الدولة، همها ضرب الامن داخل الدولة واثارة الشغب داخل الدولة واسقاط الدولة لحساب دولة "حزب الله". علينا ان نتحرك بجدية اكثر لنواجه هذه الحالة، وعلى الجيش ان يمنع هذه الاختراقات ويضع لها حدا قبل ان يضطر للقيام بحرب جديدة كالحرب التي خاضها في مخيم نهر البارد. نحن امام مشروع يهدف الى السيطرة على امن لبنان واستقراره من خلال زرع الفتن في كل مكان. أهذا هو الحوار الذي يدعو اليه "حزب الله" وتدعو اليه المعارضة؟".

 

أبو رزق: سياسة اللف والدوران والبحث عن النوايا باتت مكشوفة لا تقنع أحدا

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) إعتبر رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس أبو رزق، في تصريح اليوم، "ان بعض ما يسمون أنفسهم معارضة أما لم يكونوا صادقين في ترشيحهم للعماد ميشال سليمان ثم تأكيد التزامهم العماد سليمان، وإما انهم ماضون في لعبة وإما إنهم يماطلون لسبب ما خارجي او محلي علس حساب أمن اللبنانيين ووحدتهم ولقمة عيشهم ومستقبلهم". وأكد ان الرئيس الجامع يمكن ان يكون الضمانة التوافقية لجميع الاطراف لحسم كل الملفات بالمنطق التوافقي بدءا بقانون الانتخاب العادل وبحكومة الوفاق". ورأى "ان سياسة اللف والدوران من دمشق الى القاهرة والدوحة وعواصم أوروبية عدة لم تعد تجدي، وإن سياسة التلطي وراء الاصبع والبحث عن نوايا باتت مكشوفة لم تعد تقنع أحدا، وحدها المطلوبة سياسة الاوراق المفتوحة، والصدق، التي تفرض التوجه الى الانتخاب فورا التزاما بالدستور وبالتالي إنقاذا للبنان".

 

النائب سلهب:طرح الرئيس بري الحواري وسطي ويمكن ان يوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار

وطنية-29/4/2008(سياسة) أمل عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" بأن يعرف فريق 14 آذار بأن الطريقة الحوارية التي طرحها الرئيس نبيه بري هي طريقة وسطية ويمكن ان توصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار"

وقال ردا على سؤال حول قراءاته لبيان قوى 14 آذار وتسمية النائب سعد الحريري للتفاوض مع الرئيس بري قال " لا إعتراض على ذلك فمن حقهم إعطاء رأيهم، والقول ما يرونه مناسبا للحوار حسب المنطلق والمعطيات الموجودة لديهم، إنما المشكلة الوحيدة ان الرئيس نبيه بري اعطى بمبادرته آلية معينة للحوار الا وهي طاولة الحوار من 14 شخصا، ومن ثم إعلان النيات بخصوص حكومة الوفاق الوطني وقانون الإنتخابات لإنتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان".

وقال:"اننا اصبحنا امام مبادرتين مختلفتين، وبيان الأمس يناقض سواء في الشكل او في المضمون مبادرة الرئيس بري، وأمل بأن يعود فريق 14 آذار ليفكر بأن الطريقة الحوارية التي طرحها الرئيس بري هي طريقة وسطية وممكن ان توصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية في 13 أيار، وتكون الآلية كما إقترحها الرئيس بري، فيما معاودة اللقاءات الثنائية يمكن ان يؤخر الحل". وأشار الى "ان اللقاء بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري يمهد لإعلان النوايا، وما من شك بذلك ولكن لن يكون الشكل الكافي لإعلان النوايا ما يعني انه لا يمكننا القول ان اللقاء بينهما هو كاف لإعلان النوايا والخروج بالحلول لإنتخاب الرئيس التوافقي العماد سليمان".

اضاف: يمكن ان يكون هذا اللقاء لإعلان النوايا بالطريقة الحوارية في حضور ال14 الذين يمكنهم الإتفاق على بعض المبادىء ومن ثم يتم إخراجها بالآلية التي إقترحها الرئيس بري". وعن إصرار المعارضة على إنعقاد طاولة الحوار قبل إنتخاب الرئيس إقترح بأن يقدم كل فريق خطوة، وأعتقد ان مبادرة الرئيس بري أعطت آلية يمكنها إظهار النتيجة على طريقة لا غالب ولا مغلوب حتى لا نصل وكما هو الحال الآن وكلنا مغلوبون وكلنا خاسرون والبلد خاسر".

وأعرب عن إعتقاده ب" أن الآلية هي المخرج للوصول الى الحل، وهو مشرف للجميع، وبعض فرقاء في الأكثرية كانت لديهم النيات للقبول بهذه الالية، آملا من فريق 14 آذار إعادة التفكير مليا، ومعتبرا ان لقاء النائب الحريري والرئيس بري يمهد لذلك ،ولكن يجب ان تبقى الآلية هي إعلان النوايا عبر طاولة الحوار".

 

النائب نقولا: البيان الاخير للموالاة عملية نسف للحوار

التيار لا يحاصر ببضع دولارات تنفق لجيوب بعض الزعماء

وطنية-29/4/2008 (سياسة) رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في حديث تلفزيوني " أن البيان الذي صدر أمس عن الموالاة عملية نسف للحوار، مشيرا إلى أن من يريد أن يحاور لا يحدد محاوره وإنما يذهب إلى الطاولة ويعترف بالآخر ويحاور دون شروط". وقرأ في البيان "محاولة غبية لشق المعارضة" مؤكدا أن "التيار الوطني الحر" وشعبيته لا تحاصر ببضع دولارات تنفق لجيوب بعض الزعماء، مستشهدا بالمثل القائل "يجب أن تعلم الشعب أن يصطاد بدلا من أن تعطيه كل يوم سمكة"، لافتا إلى أن شعبية رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "لا تشترى لا بالمال ولا بأي شيء آخر".

وردا على سؤال عن اتهام رئيس حركة التغيير إيلي محفوض لأحد نواب التكتل ببيع60 ألف مربع في ميروبا، أكد أنه لا يتوقف عند الشائعات التي تطلق بهذا الشكل خصوصا من هذا الشخص داعيا إياه إلى إعطاء إسم النائب المقصود جازما أن تكتله يعمل بكل شفافية". وأكد النائب نقولا أن لدى فريقه الثقة الكاملة بالحلفاء، مشددا على أن "كل فرد من المعارضة يمثل المعارضة مجتمعة" غامزا من قناة محاولات شق المعارضة واصفا إياها ب"الألاعيب التي لم تعد خافية على أحد".

 

النائب الحوري استنكر عملية توقيف ممثل الاشتراكية الدولية في الضاحية

وطنية-29/4/2008(سياسة) استنكر النائب عمار الحوري عملية توقيف ممثل الاشتراكية الدولية الفرنسي كريم اكزاد في منطقة الضاحية الجنوبية, وقال في تصريح ادلى به: "هل اصبح الخطف عادة لدى "حزب الله"؟ فبعد السنوات الغابرة استأنف الحزب هذا الاسلوب بسلسلة خطف جديدة بدأت بخطف وسط بيروت التجاري والمجلس النيابي والضاحية الجنوبية واقفالها بوجه القوى الامنية". اضاف:"ثم اتحفنا قبل ايام بخطف الفرنسي كريم اكزاد, واتى دفاعه عن اختطافه ليقدم عذرا اقبح من ذنب، ثم اتت حادثة السعديات بالامس لتتوج حتى الان سلسلة من الاخطاء المتراكمة". وتابع:"كم نظرتم علينا في المآتم والافراح بأن سلاحكم لن يستعمل في الداخل، فما بال هذا السلاح لا يستعمل الا في الداخل خطفا وتهديدا". وختم:"ليس بالضرورة ان تخوضوا التجربة لتصلوا الى الطريق المسدود، يكفي ان تستفيدوا من تجارب الاخرين، وتوفروا على انفسكم وعلى البلد، اللهم فاشهد".

 

هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام استكملت التحضيرات لمهرجان أول أيار ووجهت نداء الى عمال وموظفي لبنان للمشاركة في الاضراب لمواجهة الاستغلال

وطنية - 29/4/2008 (اقتصاد) عقدت ظهر اليوم، هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام اجتماعا برئاسة غسان غصن، وحضور الاعضاء واستكملت التحضيرات الجارية للمهرجان المركزي، لمناسبة الاول من أيار صباح يوم الخميس في مقر الاتحاد العمالي العام وبمشاركة عمالية واسعة، اضافة الى مشاركة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العربي. ووجه الاتحاد، دعوات الى مختلف الهيئات الرسمية السياسية وهيئات المجتمع المدني وكافة النقابات والاتحادات، هيئات الاعمال وعمال المهن الحرة .

نداء

ولمناسبة الاول من ايار، وجه الاتحاد العمالي العام النداء الآتي نصه: "يا عمال لبنان، ايها الموظفون في القطاعين العام والخاص، ايها المزارعون والفلاحون، ايها الطلاب والشباب، ايها الاساتذة والمعلمون، ايها العاطلون عن العمل، اليكم جميعا، الى كل من تعز عليه لقمة العيش الكريمة، الى كل من يفقد فرصة العمل، الى كل من يعجز عن دخول المستشفى وتأمين الطبابة والدواء، الى كل من لا يكفي دخله لتسديد فاتورة الكهرباء والمياه والهاتف، الى كل أم وأب لا يجد قوت اطفاله، الى الذين لا يستطيعون الحصول على مقعد لاولادهم في المدرسة، اليكم جميعا. يتوجه الاتحاد العمالي العام بهذ النداء من اجل كل هذه القضايا، من أجل مستقبل ابنائكم ومن اجل كرامتكم، من اجل البقاء والاستمرار، من أجل أجور عادلة وحد ادنى للاجور يحفظ الكرامة، شاركوا في المهرجان المركزي للاتحاد العمالي العام، الاول من ايار عيد العمال العالمي في الساعة 11,00 من قبل ظهر الخميس الاول من ايار. شاركوا في الاضراب الوطني العام في كل قطاعاتكم ومناطقكم يوم الاربعاء في 7 أيار، لتكن كلمتكم واحدة، وليكن موقفكم واحدا وصوتكم مدويا وارادتكم صلبة كما كنتم دائما ليكون الاول من ايار يوما للتعبير عن الارادة والحق، ليكن السابع من ايار يوما لمواجهة الظلم والاستغلال".

 

النائب مجدلاني:يدنا ممدودة للحوار لكن يجب انتخاب رئيس من دون شروط

موقف النائب المر الوطني نتيجة التململ المسيحي والشعبي من الفراغ

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) تمنى عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" حصول الإنتخابات في 13 الحالي، لأنه "لا يجوز على الإطلاق الاستمرار في الفراغ، والإصرار على الفراغ يشكل خطرا جديا وخطرا داهما على الأمن في لبنان وعلى الصيغة اللبنانية والكيان وحتى على الوجود اللبناني، لذلك لا يجوز الاستمرار في الفراغ، لأن جميع الفرقاء السياسيين اتفقوا على العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي، فلا يجوز بعد التوافق على اسم وشخص الرئيس المقبل ان نضع عراقيل ونضع العصي في الدواليب، ويجب ان يكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية حتى لا يستمر الفراغ في سدة الرئاسة الأولى التي هي للمسيحيين وتحديدا للطائفة المارونية".

وفي حال عدم التوصل الى نتيجة ما هي الخيارات المطروحة، أوضح ان "الدستور هو الذي يحدد مسار الأمور، ونحن ملتزمون بتطبيق الدستور وبالبقاء تحت سقف هذا الدستور الذي يقول إن إنتخاب الرئيس يكون في الدورة الأولى بثلثي الاعضاء، اما في الدورات الثانية والثالثة فيكون بالأغلبية المطلقة". أضاف: "نحن لا نقبل بعد الآن باستمرار الفراغ ولا بد من إنتخاب رئيس للجمهورية، وكل الإحتمالات واردة".

وعن إيجابيات الحوار، قال: "نحن طبعا نتوقع نتائج ملموسة خصوصا وان هناك مؤشرات تدلنا ان الأغلبية الساحقة من الشعب اللبناني هي مع انتخاب فوري لرئيس الجمهورية ومن دون وضع شروط ومن دون وضع عراقيل، هناك تململ واضح جدا جدا في الشارع المسيحي، وموقف دولة الرئيس ميشال المر هذا هو الموقف الوطني، من هنا اتهامه لكتلة "التغيير والاصلاح" الذين هم مسيحيون في غالبيتهم وموارنة على وجه الخصوص بتعطيل الرئاسة، وموقفه جاء نتيجة الموقف الشعبي المطالب بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا انتخاب العماد ميشال سليمان، لذلك لا يمكن الإستمرار بهذا الأداء فهناك مؤشرات تدل على ضغط شعبي ومؤشرات تدل على ليونة من قبل الرئيس بري. نحن حيال كل هذا نطالب بأن تحظى هذه الدعوة والمواقف من الرئيس نبيه بري بالموافقة من كل أطراف المعارضة حتى لا يكون هناك أي خلل أو أي غموض في المواقف".

تابع "نحن نتمنى ردا إيجابيا من قبل المعارضة، في أي حال نحن وكما كنا دائما، اليوم نمد يدنا للحوار لأننا لم نرفضه يوما، فمواقف النائب سعد الحريري واضحة تماما منذ أكثر من عام وحتى اليوم كانت بالدعوة الى الحوار والى لقاء الرئيس بري والأمين العام ل"حزب الله"، وبالأمس كرر هذا الموضوع وكرر مسألة اليد الممدودة، وكرر القبول بالحوار إنما هناك نقطة أساسية جوهرية هي انتخاب رئيس جمهورية من دون شروط وذلك بالعودة الى الدستور والعودة الى بناء الدولة".

 

مخزومي: لا حلحلة طالما ان لا مبالاة الطبقة السياسية هي السمة الغالبة

وطنية - 29/4/2008 (سياسة) رأى رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في بيان أصدره اليوم، "ان لا حلحلة في الساحة السياسية طالما ان بلادة الطبقة السياسية ولا مبالاتها هما السمة الغالبة لنهج رجالات لبنان اليوم"، معتبرا "ان الحكومة فشلت في لعب أدوارها على مختلف الأصعدة"، مشيرا إلى "انه لهذا السبب عليها أن تجمع أمتعتها وتذهب وليس فقط لأسباب سياسية". وأوضح "ان بعض من وافق على الحوار يأتي إليه مكرها ولذا يضع الشروط تلو الشروط أملا في الإبقاء على الحال القائمة ربما إلى نهاية عهد مجلس النواب القائم وربما أيضا إلى ما لا نهاية منظورة بسبب من زلازل المنطقة أكانت صفقات أم حروب أم الإثنين معا". وقال: "إن حزب الحوار الوطني الذي يسعى من أجل تطوير العمل السياسي من منظور وطني يخرج العاصمة ومعها كل لبنان من أسر الطوائفية البغيضة والمذهبية المستترة وراء زعامات لا تفهم من الوحدة الوطنية إلاّ إلغاء الآخرين والا الاستئثار وإلا التحالف مع القوى المشابهة لها، يدرك ان الأرض ما زالت غير صالحة للحلول السياسية وان ما يجري هو مزيد من هدر الوقت وتمريره بانتظار مخاض المنطقة".

 

كيف صار السوري... تحت رحمة الأيراني في لبنان

الثلائاء 29 أبريل - خيرالله خيرالله

ايلاف/قبل ثلاث سنوات أنسحب الجيش السوري من لبنان. انسحب من دون ان ينسحب. ألى الآن لا تزال القيادة السورية عاجزة عن أستيعاب كيف يمكن أن يضيع توظيف ما يزيد على ثلاثين عاما من الجهود المستمرة الهادفة ألى أخضاع لبنان في لحظة واحدة. كيف يمكن أن ينزل اللبنانيون، على رأسهم أهل السنة الذين أغتيل زعيمهم رفيق الحريري، الذي هو زعيم لبناني قبل أي شيء آخر، ألى الشارع تحت شعارات ولافتات تدعو ألى الخروج السوري من لبنان. ولذلك يبدو واضحا، ولأسباب تتعلق بالظروف التي رافقت الخروج السوري، ان لا هدف لدى القيادة السورية سوى العودة ألى لبنان. ولذلك أيضا، يقول وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلّم في اللقاءات الخاصة التي تعقد بين وزراء الخارجية العرب على هامش أجتماعاتهم: أعيدوا ألينا لبنان ويصبح من السهل أنتخاب رئيس للجمهورية وعودة الحياة الطبيعية ألى البلد.

من أجل العودة ألى لبنان، يبدو كل شيء مقبولا ومبررا سوريا بما في ذلك التوصل ألى سلام مع أسرائيل. ولكن يبقى السؤال الأساسي هل في أستطاعة النظام السوري فك أرتباطه الأستراتيجي بأيران؟

تكمن أهمية أنسحاب الجيش السوري من لبنان في أمرين. الأمر ألأوّل أن أهل السنة في لبنان هم الذين نزلوا ألى الشارع مع أبناء الطوائف الأخرى بعد أغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير- شباط 2005 وفرضوا خروج القوات السورية من لبنان. الأمر الآخر أن النظام السوري لم يجد ما يسد به الفراغ سوى الأداة الأيرانية المسمّاة "حزب الله". ولذلك، صار نفوذ دمشق في لبنان، منذ اللحظة التي خرجت بها القوات السورية من البلد، مرتبطا بالحزب الذي ليس سوى أمتداد للنفوذ الأيراني. وفي حال كان على المرء أن يكون أكثر وضوحا وأن يسمي الأشياء بأسمائها، فأن "حزب الله" ليس سوى لواء في "الحرس الثوري الأيراني" بعناصر لبنانية. وفي حال كان على المرء أن يزيد من الوضوح، في الأمكان القول أن ما حصل نتيجة الخروج العسكري السوري من لبنان أقرب ألى تغيير في المعطيات الأستراتيجية على الصعيد الأقليمي أكثر من ايّ شيء آخر.

 لا مفر من التساؤل هل في أستطاعة النظام السوري فك عقدته اللبنانية من دون فك عقدته الأيرانية؟ أن ايران اقوى بكثير مما يعتقد في لبنان. أن النفوذ السوري في لبنان صار تحت رحمة الوجود الأيراني الذي يجسّده "حزب الله". وهذا يعني بكلام أوضح أن ليس في أستطاعة النظام السوري سلوك سياسة مستقلة عن أيران في لبنان في حال لم يتخذ قرارا واضحا كل الوضوح يتمثل في التخلي عن عقدة لبنان ككل وعقدة العودة ألى لبنان تحديدا. هل في أستطاعته أن يفعل ذلك، أم يعتقد أن مصيره مرتبط بممدى قدرته على ممارسة نفوذه في لبنان، أي بمدى النفوذ الذي يوفّره له "حزب الله" ومن خلفه أيران في الوطن الصغير؟

يفترض في النظام السوري أدراك انه خرج من لبنان عسكريا وصار تحت رحمة "حزب الله" لأنه راهن على "الجزر الأمنية" في لبنان. أنه يدفع بكل بساطة ثمن هذا الرهان. أعتقد النظام السوري أن البضاعة الوحيدة التي يستطيع تصديرها وتسويقها لدى المجتمع الدولي هي الأمن. لذلك، أخترع نظرية الجزر الأمنية في لبنان. ساعد "حزب الله" في أقامة جزره الأمنية. وساعد في أبقاء المخيمات الفلسطينية معسكرات خارج السيادة اللبنانية وابقى على قواعد عسكرية لمنظمات فلسطينية تابعة له في أماكن مختلفة من لبنان لأسباب واهية. فعل كل ذلك من أجل القول للمجتمع الدولي أن وجوده العسكري في لبنان ضرورة وأن لا أمن في لبنان من دون الوجود العسكري السوري فيه... ألى ما لا نهاية.

تلك كانت أستراتيجية النظام السوري في لبنان. فشلت تلك الأستراتيجية فشلا ذريعا. لو لم تفشل لكان الجيش السوري لا يزال في لبنان برضا اللبنانيين ولكن بعد التفاهم على أن ثمة تجاوزات لا يمكن التغاضي عنها. هل في أستطاعة النظام السوري التعلّم من أخطائه. هل في أستطاعته أن يستوعب، بعد ثلاث سنوات من خروجه من لبنان أن ليس في الأمكان تغطية الجريمة بجريمة أكبر منها وأنه آن الأوان للتعاطي مع اللبنانيين الطبيعيين الذي لا يكنّون أي عداء لسوريا بدل الأعتماد على لبنانيين مرتبطين بقوى خارجية، على رأسها أيران، تمتلك أجندة خاصة بها لا علاقة لها لا بسوريا ولا بلبنان؟

بعد ثلاث سنوات على الأنسحاب السوري من لبنان. ليس في الأمكان سوى الأعتراف بأن النفوذ السوري لا يزال قويا. لكن هذا النفوذ قوي بفضل "حزب الله" وأدواته المستأجرة على رأسها من كان ألى قبل فترة قصيرة الرجل الأقوى لدى المسيحيين في لبنان، أي النائب العماد ميشال عون. تبدّلت المعادلة. صار السوري تحت رحمة "حزب الله" بعدما كان "حزب الله" تحت رحمة السوري الذي أدّب الحزب بوحشية بمجرد عودته ألى بيروت عسكريا في العام 1987 فذبح نحو عشرين من عناصره في "ثكنة فتح الله" لتأكيد أنه صار حاكم لبنان الذي لا منازع له.

بعد ثلاث سنوات على الأنسحاب العسكري السوري من الأراضي اللبنانية، هناك صفحة طويت. هل يستطيع النظام في دمشق الأعتراف بذلك والتعاطي مع الوضع الجديد، أم يبقى أسير أوهامه؟ لقد أنتقم ما يكفي من لبنان. الحاجة أكثر من أي وقت ألى تجاوز عقلية الأنتقام. الحاجة ألى أقتناع بأن "الجزر الأمنية" ليست ضمانة للنفوذ السوري في لبنان. أنها ألغام لا أكثر ولا أقل. ألغام لا تحمي سوريا والسوريين ولا لبنان اللبنانيين ولا تفجّر المحكمة الدولية التي صارت قدرا أكثر من أي شيء آخر...

 

إهتمام دولي بدعوة بري رصداً للموقف السوري... والأكثرية تقترب من الموافقة عليها ...

الرياض تتمنى انتخاب الرئيس اللبناني في 13 أيار والحريري يربط مشاركته في الحوار بحضور الصف الأول

بيروت , الرياض – محمد شقير- الحياة     - 29/04/08//

تمنت المملكة العربية السعودية، أمس، على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل ان يُنتخب رئيس للجمهورية في لبنان في الموعد الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 13 أيار (مايو) المقبل، فيما أشرفت قوى 14 آذار على استكمال استعدادها للتعاطي إيجابياً مع دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الى استئناف الحوار. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض مع نظيره النروجي يوناس ستوري: «الأزمة اللبنانية وأهمية حلها في ضوء مبادرة الجامعة العربية القائمة على مبدأ التوافق بين الأطراف اللبنانية وفق الأطر الدستورية وعلى ضوء استحقاقات الانتخابات النيابية بين الأغلبية والأقلية». وأضاف: «نأمل في ان يكون الموعد المحدد في 13 أيار المقبل موعداً نهائياً لفتح أبواب البرلمان وانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان تمهيداً لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية بين الأطراف كافة ووضع حد للازمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي به عن أي تدخلات خارجية تهدف الى زعزعة أمنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية». وقال: «لا خطورة من تدويل الأزمة اللبنانية لأن الجهود الدولية من قبل أصدقاء لبنان تلتقي تماماً مع المساعي العربية».

ويرتقب أن تعلن قوى 14 آذار موقفها النهائي من دعوة بري الى الحوار في اجتماع موسع لقياداتها تؤكد فيه ترحيبها بها، شرط الحصول على ضمانات بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بصرف النظر عن النتائج التي سيؤول إليها الحوار الذي ينتظر ان يسبق جلسة 13 أيار.

 

وكانت المشاورات استمرت أمس بين قيادات 14 آذار تحضيراً للاجتماع الموسع، الذي ستسبقه لقاءات بين عدد من أركانها مع بري، تأتي في إطار استيضاحه بعض النقاط المتعلقة بالحوار ومن أبرزها الحصول على ضمانات بالذهاب من طاولة الحوار الى جلسة انتخاب الرئيس في 13 أيار وأن يكون الحضور الى طاولة الحوار قيادات من الصف الأول. وتزامنت المشاورات مع اختتام الجولة التي قام بها رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري على القيادات الروحية والسياسية، والتي توّجها مساء أمس بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت.

وفي هذه الأثناء لقيت استعدادات الأطراف اللبنانيين للعودة الى طاولة الحوار اهتماماً خاصاً من قبل سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى لبنان، والذين واصلوا أمس تحركهم في كل الاتجاهات للتأكد مما إذا كانت الدعوة هذه المرة الى الحوار ستنتهي الى قرارات حاسمة في شأن انتخاب الرئيس وعدم تمديد الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. وعلمت «الحياة» ان السفراء المهتمين بدعوة بري الى الحوار لم يسجلوا أي تحفظ عنه، بمقدار ما انهم سعوا الى رصد الموقف السوري منه، للتأكد من مدى استعداد دمشق ليس لتسهيل الحوار فحسب وإنما لتوفير كل الدعم السياسي لانتخاب الرئيس. وقالت مصادر ديبلوماسية ان «الوضع يستدعي السؤال عما إذا كان هناك تبدل في موقف دمشق أم ان الهدف من الحوار كسب المزيد من الوقت وأن يكون محطة للالتفاف على الضغوط الدولية والعربية التي تمارس عليها والتي تحمّلها مسؤولية تعطيل انتخاب الرئاسة».

وفي هذا السياق، سأل ديبلوماسي أجنبي إذا كان يراد من الحوار الهروب الى الأمام ام التوجه مباشرة الى البرلمان لانتخاب الرئيس؟ وقال الديبلوماسي الذي فضّل عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»: «لا نشكك بنيات الرئيس بري وهو الراغب في الوصول الى حل للأزمة في لبنان لكننا نرى ان المشكلة عند دمشق، فهل قررت من خلال تسهيل انتخاب الرئيس تمرير رسالة للمجتمع الدولي مفادها أنها مستعدة للانتقال الى مرحلة جديدة في علاقاتها معه، تبدأ بتصحيح علاقاتها العربية والدولية بدءاً من لبنان؟». وكان نواب عن كتلة «المستقبل» النيابية نقلوا عن الحريري قوله عندما التقاهم عصر امس: «كنا ولا نزال مع الحوار وهو مطلبنا الأساسي لأن من الأفضل في الوقت الحاضر ان نجلس مع بعضنا بعضاً بدلاً من ان لا نعمل شيئاً، ونحن في 14 آذار قررنا ان نعطي الرئيس بري فرصة جديدة عله ينجح في تهيئة الأجواء لانتخاب الرئيس».

وأضاف الحريري – بحسب ما قال النواب لـ «الحياة»: «لكن لا نستطيع ان نعطيه فرصة في المطلق أو مديدة من دون تحديد وقت، أو العودة الى ربط انتخاب الرئيس بشروط جديدة، كنا أكدنا في السابق ونؤكد اليوم اننا مع اعتماد القضاء دائرة انتخابية ومع حكومة وحدة وطنية من ضمن المبادرة العربية».

وشدد الحريري على ضرورة ان يؤدي الحوار الى انتخاب الرئيس بصرف النظر عن النتائج، وأن يشارك فيه جميع الأطراف بلا استثناء، «وإلا سيكون لنا موقف في حال قررت بعض الأطراف في المعارضة استبدال حضورها بممثل عنها، وفي هذه الحال سيكون لنا موقف مماثل... خصوصاً ان لقيادات 14 آذار ظروفاً أمنية يعرفها الجميع... لكنها ستلبي الدعوة الى الحوار». من جهتها توقعت مصادر نيابية في المعارضة حضور زعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون، كما لم تستبعد مشاركة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله. وقالت ان بري يتحرك لتأمين حضور جميع قيادات الصف الأول في المعارضة والأكثرية.

وقالت مصادر في الأكثرية ان المشاورات التي جرت بين قياداتها في شأن الحوار، «أدت الى اصطفاف جميع قوى 14 آذار حول الموقف نفسه وخصوصاً لجهة التأكد مما إذا كان الهدف منه تبرئة سورية من مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس ورمي المسؤولية على الأطراف اللبنانيين عبر تظهير الخلاف على انه داخلي وأنه السبب في استمرار الفراغ».

وأكدت انه «إذا كان الحوار هدفه انتخاب الرئيس، فمن حقنا ان نطالب بضمانة لنذهب فوراً إليه من دون أي تردد»، مشيرة الى ان «الأجواء ممتازة» بين الحريري وقيادات 14 آذار وبالأخص مع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، وقالت ان المشاورات «انتهت الى الدمج بين الحوار وأولوية انتخاب الرئيس، ولا مجال للقفز فوق هذه المعادلة التي تحكم موقف الأكثرية». وواكب الاهتمام الدولي والعربي والمحلي بالحوار تركيز الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة على الوضعين الاقتصادي والمعيشي لتوفير «حلول ولو متواضعة» للأزمة المتمادية في هذين المجالين. وفي هذا السياق، علمت «الحياة» ان جلسة لمجلس الوزراء تعقد اليوم وعلى جدول أعمالها بندان، الأول النظر في تفريغ أساتذة للجامعة اللبنانية، والثاني يتعلق بتصحيح الأجور للعاملين في القطاع الخاص. وأكدت مصادر وزارية رفيعة ان لدى مجلس الوزراء «توجهاً جدياً للبحث في تصحيح الأجور ورفع الحد الأدنى من 300 ألف ليرة الى 450 ألفاً أو زيادة 150 ألف ليرة

 

سوريّة إذا سالمت

حازم صاغيّة -الحياة - 29/04/08//

مرّةً قيل إن لا حرب من دون مصر ولا سلم من دون سوريّة. والعبارة الدقيقة تلك تستجرّ ملاحظة أدقّ حول الفارق بين من يمنع الحرب ومن يمنع السلام.

فمانعة الحرب، مصر، بلد طبيعيّ مكتمل، ولأنّها كذلك لجأت الى تعطيل قدرتها على شنّ الحروب، وهي القدرة الشارطة لاندلاعها. لهذا، وعلى رغم برودة السلام الذي نشأ بنتيجة كامب ديفيد، والتآكل المتعاظم في قاعدة السلطة وسياساتها، تحوّل السلام المصريّ - الإسرائيليّ جزءاً من واقع ضمنيّ يتهجّم عليه كثيرون ولا يمسّه أحد بسوء. أما مانعة السلام، سورية، فارتبط دائماً نقص طبيعيّتها، أي نقص كونها دولة - أمّة ناجزة ومستقرّة بصفتها هذه، بمدى نشاطها في منع السلام. لهذا كان أشدّ أنظمتها راديكاليّة، أي ذاك الذي حكم دمشق خلال 1966 - 1970، أقلّها تدبيراً لشؤون البلد وأكثرها ضجيجاً في خصوص «حرب الشعب الطويلة الأمد» مع إسرائيل. لكنّه أيضاً كان النظام الذي اصطدم، دفعة واحدة، بلبنان (23 نيسان/ ابريل 1969) وبالأردن (حرب 1970) وبمنظّمة التحرير الفلسطينيّة (تأسيس «الصاعقة» واعتقال بعض قادة المنظمة...). يومها توقّف صحافيّ لبنانيّ أمام حقيقة أن سوريّة الراديكاليّة جدّاً لا بدّ أن تكون مريضة جدّاً، ودليله كان أن ثلاثة أطبّاء يتولّون رئاستي جمهوريّتها وحكومتها ووزارة خارجيّتها.

والحال ان خروج سوريّة من المرض الى الصحّة يبدأ بانتقالها الى تفعيل قدرتها على صنع السلام بدل منعه عبر بثّ الفوضى الشاملة في أوصال المشرق. وهذا تحدٍّ جانبَه الرئيس الراحل حافظ الأسد غير مرّة، لا سيّما مع العمليّة التي انطلقت إثر مدريد في 1991 ثم مع كلينتون في 2000. ذاك ان مؤسّس سوريّة البعثيّة كان يُجفله الانتقال من بلد استثنائيّ الى بلد طبيعيّ، هو الذي عرف كم ان الطبيعيّة مهمّة صعبة في التاريخ السوريّ الحديث. فمنذ 1949، أي بعد ثلاث سنوات فحسب على الاستقلال، بدأت الانقلابات العسكريّة وكلّ منها يرفض أقلّ من «تحرير فلسطين». وفي 1958، وهرباً من الطبيعيّة، أفنت سوريّة نفسها في جسد «وحدويّ» مصريّ، ومنذ 1970 تؤجّل المسألة الى قيام الساعة.

ولقائل أن يقول اليوم إن السلام قد يفعل بسوريّة ما فعلته الديموقراطيّة بالعراق، ليس لعطل في الديموقراطيّة بل لعطل في العراق. لكن المغامرة، إذا ما كانت جديّة، والله أعلم، استحقّت أن تُخاض واستحقّت أن تُدعم. ذاك ان الاستثناء أفضى بسوريّة وبجوارها المشرقيّ الى العبث المطلق المشوب بالفوضى الشاملة. ولربما جاز للمغامرة تلك، اذا ما كانت جديّة، والله أعلم، أن تدمج مهمّة السلام بمهمّة إعادة تأسيس الوطن والوطنيّة السوريّين. فقد آن للمشرقيّين الهائمين على وجوههم كمثل غجر سياسيّين أن يعيشوا في بيوت نهائيّة الحدود والجدران، وان يقلعوا عن استخدام «الصراع مع اسرائيل» ذريعةً لعدم ترتيب غرف البيت.

وسوريّة التي أسّست هذا «النهج»، وكان البعث أكبر إسهاماتها فيه، آن لها أن تنقضه وتنافيه خدمةً لها ولغيرها بمن فيهم الفلسطينيّون الباحثون عن بيت لهم وجدران

 

آلاف الرجــال غادروا الجنوب اللبناني والتحقوا بمعسكرات تدريب في البقاع وسوريا وايران

نشرت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية تحقيقاً من الجنوب اللبناني أظهر، بحسب مصادر التحقيق، أن الجنوب "فرغ من الرجال" الذين توجهوا إلى معكسرات التدريب في البقاع اللبناني وسوريا وإيران. وقال التحقيق الذي جاء تحت عنوان "حزب الله يبني جيشا سريا استعدادا لمواجهة جديدة مع إسرائيل" إن الحزب بدأ بعد حرب تموز 2006، وعلى نحو هادىء وبسرية مطلقة، برنامجا ضخما لتوسيع قدراته القتالية، استعدادا للمواجهة القادمة مع إسرائيل، التي لم تعد موضع سؤال بل مسألة وقت وحسب، وفق ما ينقله التحقيق عن أحد المقاتلين. وقال هذا المقاتل إن الأمر يتوقف فقط على مسألة "متى يصدر السيد حسن نصر الله الأوامر"، مشيرا إلى أن هناك أوامر صارمة تمنع أعضاء الحزب من التحدث إلى أجهزة الإعلام منذ اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في دمشق، مضيفاً إنهم (الحزب) يطلبون منا شيئين فقط منذ أن نبدأ التدريب: عدم عصيان الأوامر، وعدم الحديث عن المقاومة، لأن الحزب ليس مهنة وليس عائلة، بل مزيج من الدين والكرامة والشرف والانضباط، وهو حياتي". وبحسب التحقيق فإن "الشيء الأكثر وضوحا في جنوب لبنان، مهما حاول الحزب إخفاءه، هو أن الأخير شرع في عملية غير مسبوقة لإعداد مقاتليه وتجهيزاته وتحصيناته استعدادا للحرب". وأوضح أن المراحل التمهيدية من التدريب تجري في منطقة البقاع اللبناني، في حين يجري في إيران التدرب على التخصص في مجال القواذف المضادة للدبابات والصواريخ، فضلا عن دروس الفلسفة والدين والعلوم النظرية الأخرى.

وينقل التحقيق عن بيانات إسرائيلية رسمية تشير إلى سقوط إصابات كثيرة في أوساط الحزب في خلال حرب 2006 ، لكن مصادر الحزب والجيش الأميركي، حسب التحقيق، تكذب هذه الادعاءات. فبينما تدعي إسرائيل أن ما بين 500 إلى 700 مقاتل سقطوا من الحزب في خلال الحرب، يقول التقرير إن دراسة أعدها الجيش الأميركي تفيد بأن الحزب خسر 184 مقاتلا فقط في خلال الحرب. وبحسب ما ينقله التحقيق عن أحد قادة الجيش اللبناني ، فإن قرار توسيع الجناح العسكري للحزب لم يكن وليد الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة ، ولكن من " نجاح الحزب كقوة عسكرية تقليدية ( تقاتل وفق أساليب الجيوش النظامية) في حرب 2006 " وليس فقط كقوة تقاتل بأسلوب حرب العصابات. وتوافق دراسة للجيش الأميركي على هذا القول ، حيث تشير إلى أن المقاتلين " كانوا يقاتلون بأسلوب حرب العصابات خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي ( قبل التحرير في العام 2000)، لكنهم أذهلوا الإسرائيليين في الحرب عندما صمدوا على الأرض وقاتلوا من مواقع ثابتة. ويشير القيادي في الجيش اللبناني، "إنهم ( في حزب الله) يريدون الآن توسيع قوتهم إلى حد يمكن أن يكونوا واثقين من أنهم قادرون على وقف أي اجتياح بري إسرائيلي قادم قبل أن تصل الدبابات الإسرائيلية إلى سهول البقاع الغربي التي تمتلك فيها المدرعات ميزة الحركة " قياساً بالمناطق الوعرة.

 

أوساط سورية تستبعد لقاء الأسد وأولمرت قريبا

آكي/استبعد مراقبون ومحللون سياسيون سوريون عقد قمة بين الأسد وأولمرت في المدى المنظور، وشددوا على أن هذه القمة يجب أن يسبقها مفاوضات تفصيلية مطولة بين لجان مختصة من كلا البلدين، و إن نجحت في التوصل لاتفاق على القضايا محل الخلاف، فإنها يمكن أن تتوج بلقاء بين الأسد وأولمرت .ورفضت أوساط رسمية سورية التعليق على التقارير الإسرائيلية التي توقعت عقد قمة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت خلال الفترة القريبة القادمة، وأكّدت على أنه لا يمكن البناء على هذه التسريبات مطلقاً إلا إذا صدر بيان رسمي عن القصر الجمهوري في سورية يؤكدها أو ينفيها.

من جانبه توقع محلل سياسي أن تستمر المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية حول السلام ـ (إن بدأت فعلاً) من سنة إلى ثلاث سنوات قبل أن يتم التوقيع على أي صيغة نهائية للسلام بين البلدين.وقال المحلل السياسي سعيد مقبل "الافتراض المنطقي أن تبدأ المفاوضات على مستوى الموظفين والدبلوماسيين بداية الأمر، ثم تتدرج لتنتقل إلى الزعماء، وعدا ذلك افتراضات غير منطقية"، وقال في تعليق لـ (آكي) "لن يغامر أي زعيم عربي بلقاء الإسرائيليين إلا بعد أن يتم الاتفاق على القضايا الإشكالية، فالأمر ليس مجرد لقاء عادي"، وأضاف "تعمق الخلاف والعداء منذ عشرات السنين، وشغل العالم كله، ولا يمكن أن يتم السلام إلا بعد عودة الحقوق لأصحابها، والشعوب لن ترحم أي زعيم يفرط بحقها".

وأضاف "في حال اتفاق الطرفين على بدء مفاوضات عبر وسيط دولي، فلنا أن نتوقع اجتماعات طويلة يقوم بها موظفون ودبلوماسيون وتقنيون، يبحثون مطولاً في مسائل شائكة كالحدود والمياه والأملاك واللاجئين والمستوطنات والتمثيل الدبلوماسي وغيرها الكثير من القضايا العالقة"، وأضاف "من المتوقع أن تستمر هذه المفاوضات بين سنة وثلاث سنوات فيما لو بدأت فعلاً". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى السبت الماضي في دمشق بالرئيس بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حول تحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل.

 

المفتي الجوزو: الامن مهدد باختراقات "حزب الله" وبمشروعه بالسيطرة وزرع الفتن

وكالات/قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "اذا كان الجنوب خاضعا لأمن "حزب الله" واذا كانت الضاحية الجنوبية خاضعة لأمن "حزب الله" فهل أصبح اقليم الخروب منطقة امنية ل"حزب الله"؟ ولماذا يشتري "حزب الله" الازلام والمرتزقة ويشتري الابنية في بعض مناطق الاقليم ليقيم فيها المسلحون التابعون ل"حزب الله"؟ وهل هناك نهر بارد آخر يراد اقامته في اقليم الخروب؟ لماذا يحاول "حزب الله" التسلل الى منطقة الاقليم، ليزرع فيها الانصار والمحاسيب، ويقيم البؤر الامنية هنا وهناك لزرع الفتنة بين ابناء الطائفة الواحدة، او بين ابناء هذا المذهب او ذاك. وهل هذه السياسة التي يتبعها "حزب الله" سياسة حكيمة تدل على رغبة وطنية مخلصة؟ ام انها نوايا سيئة وخبيثة تهدف الى بذر بذور الخلاف والفرقة في كل مكان؟ (...)".

وقال: "نحن امام ظاهرة خطيرة وخطيرة جدا وأهل الاقليم يرفضون ان يدخل "حزب الله" الى منطقتهم تحت اي شعار تماما كما يرفض "حزب الله" ان يدخل الناس الى الضاحية الجنوبية حفاظا على الأمن. أمن الاقليم مهدد الآن، بل أمن لبنان من شماله الى جنوبه مهدد باختراقات "حزب الله" الذي يسعى على ما يبدو الى عرقنة لبنان وإلحاقه بالثورة الاسلامية التابعة للامام الخامنئي في ايران. اننا نهيب بالدولة ان تضع حدا لهذه الاختراقات فلا تفرض دولة "حزب الله" قانونها الحزبي والمذهبي على المناطق اللبنانية بأسلوب العصابات، ولا يجوز ان يكون هناك دولة داخل الدولة، همها ضرب الامن داخل الدولة واثارة الشغب داخل الدولة واسقاط الدولة لحساب دولة "حزب الله". علينا ان نتحرك بجدية اكثر لنواجه هذه الحالة، وعلى الجيش ان يمنع هذه الاختراقات ويضع لها حدا قبل ان يضطر للقيام بحرب جديدة كالحرب التي خاضها في مخيم نهر البارد. نحن امام مشروع يهدف الى السيطرة على امن لبنان واستقراره من خلال زرع الفتن في كل مكان. أهذا هو الحوار الذي يدعو اليه "حزب الله" وتدعو اليه المعارضة؟".

 

مصادر : دمشق رفعت الحظر عن سليمان ما يعزز فرص انتخابه

اللواء/ كشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان دمشق رفعت الحظر الذي كانت تفرضه على المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان، الأمر الذي عزّز الفرصة الجدية لانتخابه في جلسة 13 أيار التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري السبت الماضي. وربطت المصادر بين الاحتمالات القوية للحلحلة في الوضع اللبناني باعتبارها خطوة اولى على طريق معالجة الوضع في المنطقة، لا سيما دمشق وكل من الرياض والقاهرة. وأشارت المصادر إلى الصحيفة عينها انه اذا جرت الأمور على نحو ما هو مرتجى فان سيناريوهات جرى التداول فيها لمعالجة الحرج والخلاف داخل المعارضة نفسها، بدءاً من استيعاب ردة فعل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، الذي يواجه حرجاً بالنزول مع كتلته الى البرلمان والمشاركين في عملية الانتخاب، بحيث يغطي بري النصاب المطلوب مع عدد من النواب المسيحيين في كتل المعارضة الثلاث، الوفاء للمقاومة، والتغيير والاصلاح، والكتلة الشعبية، ويكتفي بتضامن النواب الشيعة في كتلة الوفاء للمقاومة مع موقف عون وعدد من نواب كتلته. ورأت المصادر ان الكرة الآن في ملعب المعارضة في ضوء الموقف المبدئي والعملي لقوى الأكثرية متوقعة ان يجري اللقاء الأول بين بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في غضون الـ24 ساعة المقبلة.

 

الفيصل: لم أسمع بزيارة يقوم بها الأسد للسعودية

الرأي العام/نفى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، امس، وجود اي ترتيبات حتى الآن لزيارة يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد للمملكة قريبا، وفق ما اعلن الاسد نفسه في حديث نشر اول من امس، عن نيته زيارة كل من مصر والسعودية قريبا، ضمن جولة عربية باعتباره رئيسا للقمة العربية.

ورد الفيصل باستغراب خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض مع نظيره النرويجي يوناس ستوره، على سؤال حول زيارة قريبة للاسد للسعودية، وقال: «لم اسمع بمثل هذا الخبر... لم اسمع بزيارة سيقوم بها الرئيس السوري للمملكة». وسألت «الراي»، الوزير السعودي عما اذا كان الرئيس السوري سيكون مرحبا به في حال طلب زيارة المملكة باعتباره رئيسا للقمة العربية، فرد باقتضاب، «هذا سؤال افتراضي ... وعلى كل حال لم يأتنا مثل هذا الطلب حتى الآن».

وحول ما اعلنه الناطق باسم الخارجية الايرانية عن استعداد طهران للتوسط بين سورية والسعودية لحل المشاكل العالقة بينهما، اكد الفيصل «ان لا حاجة لمثل هذه الوساطة بين سورية والمملكة، فعلاقاتنا قائمة والاتصالات مباشرة بين البلدين ولم تقطع العلاقات، وبالتالي استغرب ان يكون هناك ضرورة لوساطة خارجية».

من جهة اخرى، اعرب وزير الخارجية عن امله «في ان يكون موعد 13 مايو المقبل موعدا نهائيا لفتح ابواب البرلمان وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان، تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية بين الاطراف كافة ووضع حد للازمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى زعزعة امنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الاقليمية والدولية».

وردا على سؤال عن تحذير وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الكويت اخيرا، من تدويل الأزمة اللبنانية، جدد سعود الفيصل التأكيد ان «اجتماع اصدقاء لبنان في الكويت ليس هدفه التدويل للقضية اللبنانية»، مشيرا الى ان «الاجتماع كان في اطار الامم المتحدة وفي اطار واجبات كل الاطراف لمساعدة لبنان على اجتياز ازمته». وقال: «التدويل يصب في التوجه العربي نفسه، ولا اعتقد ان هناك خطورة من التدويل لجر لبنان الى خارج الوطن العربي بقدر ما هو مجهود من الدول الصديقة للبنان وهذا يسعدنا كدول عربية ان نجد دول العالم تسهم في حل الازمة اللبنانية».

وفي ما يتعلق بالوضع في العراق، قال الفيصل «ان وجهات نظر السعودية والنرويج كانت متطابقة حيال اهداف المحافظة على العراق آمنا موحدا ومزدهرا في ظل سيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية ووحدته الوطنية والمحافظة على هويته الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى مصادرة قراره السياسي وإرادته الحرة». واكد «اهمية التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث الموسع للدول المجاورة - الذي عقد في الكويت الاسبوع الماضي- والعمل على دعم تحقيقها في اطار الجهود الدولية والاقليمية».واعلن الوزير السعودي ان المباحثات مع نظيره النرويجي تناولت كذلك الملف النووي في منطقة الشرق الاوسط والخليج واهمية استمرار الجهود السلمية في حل ازمة الملف النووي الايراني مع ضمان حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها، كما اشار الى ان المباحثات تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط والجهود القائمة للدفع بها.

الى ذلك، (ا ف ب، يو بي اي) اعلنت «وكالة الانباء السعودية» أمس، ان ولي العهد وزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود موجود حاليا في جنيف لاجراء «فحوصات طبية دورية». من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن وزارته وقعت عقدا لشراء 30 طائرة مروحية ستعمل في مختلف قطاعات الأمن. في غضون ذلك، عقدت اللجنة الأمنية المشتركة بين إيران والسعودية امس، الجولة الأولى من سلسلة المحادثات الجديدة التي تجري في طهران على مدى ثلاثة أيّام.

 

 المكتب المركزي للتنسيق الوطني

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:

1.توقف المجتمعون امام مضمون التقرير السابع للامين العام للامم المتحدة عن تنفيذ القرار 1559، الذي اكد على استمرار تدفق السلاح والمقاتلين عبر الحدود السورية اللبنانية. واكد استمرار انتهاك حزب الله لقرارات مجلس الامن واصرار هذا الحزب على ابقاء جناحه المسلح وتطوير وتوسيع شبكة اتصالاته. ان كل هذا يؤثر سلبا على الجهود الآيلة الى تثبيت سيطرة الدولة على اراضيها. وانتهى التقرير الى الدعوة لانهاء وجود هذا السلاح، والمكتب اذ يؤيد كل التأييد هذا التقرير الصادر عن اعلى مرجعية دولية يتبنى ما ورد فيه وبخاصة لجهة تحميل حزب الله مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في لبنان. ويؤكد المكتب مجددا على عدم امكانية التوصل الى اي حل الا بعد ازالة هذا السلاح الذي يتعارض ويتناقض مع سيادة الدولة وسلامة اراضيها والسلم الاهلي.     

2.يستنكر المكتب ويدين خطف حزب الله لاحد مسؤولي الاشتراكية الدولية على طريق المطار. كانما اصبح لبنان ساحة مستباحة لهذا الحزب ولممارساته: فتارة بحق الجيش وقوى الامن وتارة ضد القوات الدولية وتارة بوجه المواطنين وها هو اليوم يتعرض للاجانب مكرسا بالقوة هيمنته على اجزاء واسعة من البلاد. إن هيمنة حزب الله سهلت استباحة الملكية العامة والخاصة على السواء عبر التشجيع على اقامة الابنية غير الشرعية في ملك الغير ضاربا عرض الحائط بحق الملكية المقدس دستوريا، مستهترا بحرمة حقوق المواطنين المالكين ومستخفا بالقانون. فحول هذه المناطق الى دويلات مقفلة إلا على مؤيديه وانصاره كل ذلك بذريعة العمل على ازالة اسرائيل من الوجود. ففي حين ان اسرائيل لا تزال تنعم بالوجود نرى ان الدولة اللبنانية هي التي بات وجودها مهددا. ان ممارسات حزب الله الهدامة وعلى اكثر من صعيد ادت الى تفريغ لبنان من طاقاته الشابة وكفاءاته بصورة مضطردة بعدما ضاقت بوجهها سبل العيش الكريم.

3.إن مجزرة زحلة لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك محرضون ومسهلون أمّـنوا للقتلة الملجأ الآمن بعد ارتكاب فعلتهم عبر تهريبهم واخفائهم وابعادهم عن يد العدالة. ان الجهة التي وفرت الحماية للقتلة هي المسؤولة الاولى عن مجزرة زحلة وعن الدماء الزكية التي سالت من جرائها. وهنا نود ان نسأل العماد عون عن ورقة التفاهم اذا كانت تتضمن في بنودها صراحة او ضمنا التعرض للجيش وقوى الامن والمواطنين والاجانب والتحريض على المجازر كما حصل في زحلة. سيما ولا يفوت مناسبة ليمتدح ورقة التفاهم هذه محاولا بشتى الطرق تبريرها وتغطيتها بالذرائع الواهية. ان هذه الورقة شكلت ولا تزال طعنة نجلاء لمسيرة السيادة وعودة الدولة. اما وقد رحب رئيس النظام السوري بالعماد عون في قصر الشعب في دمشق مانحا اياه شهادة حسن سلوك امتنانا منه لمواقفه وتحالفاته فنهنئه مسبقا بهكذا زيارة مترحمين على الشهداء الابرار العسكريين منهم والمدنيين الذين تسبب باستشهادهم. من حسنات هكذا زيارة انها ستمزق ما تبقى من القناع السيادي الذي لا ينفك يحاول التستر به.

4.لم يكن ينقص اللبنانيين، وهم على ما هم عليه من ازمات بسبب دويلة ايران في لبنان، لم يكن ينقصهم إلا مشروع توطين 5000 عنصر من الحرس الثوري الايراني. كانما المشكلات التي يفتعلها اتباع الحرس الثوري  في لبنان، اللبنانيو الهوية والايرانيو الانتماء، غير كافية. كانما لبنان ساحة سائبة يستوطن فيها من يشاء. ولم يكن ينقص لبنان الا وقاحة احد وزراء النظام الايراني الذي حدثنا عن المثالثة منصبا نفسه وصيا على اللبنانيين. حري به ان يوقف تدخله وتدخل نظامه في الشؤون اللبنانية والشؤون العربية، واذا كان من عمل بناء ينتظره وبالحاح فهوى سحب الجيش الايراني المحتل من الجزر العربية الثلاث. 

سن الفيل 29 نيسان 2008   

المنـسق الـعام/نجيب زوين  

                                                                                                                                             

ميشال عون من مرتبة زعيم إلى رتبة زويعم!!كفى مكابرة..

بقلم إيلي محفوض محفوض (*)

بعد سلسلة مواقف للعماد عون منذ عودته من منفاه المخملي، وبعد نسجه لتحالفات غريبة عجيبة عن مفهومنا ونظرتنا، وبعد أن أطل في ذاك اليوم من شهر آب ومن على إحدى شاشات التلفزة ليزفّ إلى اللبنانيين ومنهم إلى شعب لبنان العظيم أن لا وجود لمعتقلين تابعين لتياره في السجون السورية، شيء ما أحسسته تجاه الرجل، ولأول مرة تيقنت الكذب في عيني من صدقته لعشرين سنة، ومن اعتقدت انه الأنظف والأشرف والأكثر وطنية، ومن اعتقدته انه من طينة الذين لا يبيعون ولا يشترون في السياسة، في تلك اللحظة شعرت بأن الرجل يمتهن الكذب والخداع.. وبأنه ديماغوجي يعلن شيئاً ويُضمر أشياء.. ورحت مع نفسي في عزلة استمرت الشهر تقريباً، راجعت خلالها تاريخ الرجل والمحطات، ورحت أبحث عن انتصار ولو بسيطا على مستوى الجيش يوم كان قائداً له، ورحت أفتش عن إنجاز ولو ضئيلا بحجمه على مستوى الدولة التي حكمها لسنة وثمانية أشهر، إلا أنني لم أجد في حياة الرجل ونحن معه سوى الخيبات والانكسارات والدم والهجرة، وفجأة تراءى أمام ناظري مشهد جثث عائلة داني شمعون، فقلت في نفسي: هل كان ميشال عون على علم بما سوف يحدث في ذاك الصباح التشرينيّ؟ طبعاً اليوم لم يعد هذا التساؤل في محله بعدما انكشفت حقيقة خداعه واستعماله للبنانيين كنعوش لكي يعبر إلى جنته الموعودة، بعد أن تملكه مرض عضال اسمه القبض على السلطة، وهنا سألت نفسي هل يمكن لانسان يتملكه هوس السلطة أن يقود شعب بشكل جنوني وهستيري لدرجة انه تمكّن من مصادرة الفكر والمنطق لدى فئات كثيرة؟

معه تعلّمنا كيف نكره الآخرين وكيف نشيّع على كل الطبقة السياسية، ومعه كان الحقد على الكنيسة وعلى كافة الاحزاب المسيحية، والكره الأكبر بالنسبة له كان للقوات اللبنانية التي صوّرها للبنانيين مجرد مجموعة زعران وقطّاع طرق.. ولكن أيضاً جعلنا نتناسى أنه هو شخصياً كان من عداد هذه القوات، منذ بشير وصولاً إلى سمير.. ولكن الواضح انه تقرّب منهما ليتمكن من الاستفادة قدر الإمكان ليعود وينقضّ عليهما عندما تأتي ساعته.

غريب أمر هذا الرجل، وغرباء نحن الذين صدقناه لعقدين من الزمن، ولم نصدّق ما قاله وكتبه عنه البير منصور ومحسن دلول، وكيف أنهما كانا رسولاه إلى الشام، وأنهما كانا موفدين إلى قصر المهاجرين، وكيف أنهما كانا من حملة العروض المتبادلة بينه وبين النظام السوري.

هذا الرجل الذي بنى لنفسه علاقات قريبة جداً مع السوريين لدرجة أنه اتصل بقائد القوات اللبنانية يوم محاصرة ايلي حبيقة في الكرنتينا طالباً منه تركه لأن "السوريين يضغطون عليّ يا سمير".. وبالفعل أنقذ حبيقة وأخرجه من الشرقية بطلب سوري مباشر.. أكثر ما يحزّ في قلبي أنني تلقنت معلومات خاطئة على يدي هذا الرجل، الذي كان على تنسيق مباشر وتماس مع السوريين ليكون هو متعهد ضرب المسيحيين، وتفتيت وحدتهم، وشرذمة صفوفهم، وكيف لم أصدّق انه كتب لحافظ الأسد يتمنى أن يكون ولو جندياً صغيراً في جيشه، وكيف لم أصدّق انه ضد سايكس بيكو لأنها سلخت لبنان عن سوريا.. كم كنّا عمياناً.. وكم كنّا سكارى.. والحمدلله كان لنا الشفاء.

ميشال عون، كل حروبه الداخلية كانت ضدّ المسيحيين. وهو همه، وشغله الشاغل تشويه سمعة أي مؤسسة أو مرجعية مسيحية ليكون هو البديل النظيف والمقنع.

ميشال عون اللغز الذي حيّر كثيرين، والوهم الذي لازمنا بأنه لم يلطخ يداه بالدم، ولم تمتد يداه إلى المال، انه فعلاً مخادع ذكي، ولاعب بمصير أنصاره بدرجة جيد جداً، انها مسألة بسيكولوجية، مفادها انه وبعدما اسر جمهوره بشعارات طنّانة ورنانة، بات مخوّلا أن يفعل وأن يقول ما يشاء، والشعب بات اسيره يصدّقه ويصادق على أقواله وأفعاله بشلل فكري وإعاقة أصابت مناصريه، لدرجة أن أحد العونيين الحاليين وبعد مكاشفته بحقائق ميشال عون قال لي صحيح قد يكون كذلك ولكن لا يمكنني التراجع حتى لا يشمت فيّ رفاقي في المقلب الآخر.

هذه هي لبّ المشكلة مع من لا يزال يصدّق الرجل، والمشكلة الأكبر أن ما روّجه على الآخرين من خبريات وتركيبات وتشويه صورتهم باتت معادلة واضحة عند العونيين وهي انه يبقى أفضل من غيره على اعتبار انه لم يتلوث بالمال والدم.. ولكن حقيقة الأمور هي عكس هذه المعادلة، لأن المال الذي آل إليه ليس بالضرورة أن يكون مال الخزينة، والدم ليس بالضرورة أن يكون هو شخصياً من سفكه، ولكن الكل يعلم أن ملايين الدولارات تم تحويلها باسمه واسم زوجته إلى مصارف خارج الأراضي اللبنانية، وهذه التحويلات تمت يوم كان رئيساً للحكومة الانتقالية أي زمن توليه السلطة في لبنان، وهنا يطرح السؤال: من أين له تلك الأموال؟

وإذا ما بادرنا أحدهم بالقول إنها أموال تبرعات، هذا الأمر يجب تشريحه وتوضيحه على الشكل التالي: إذا كانت فعلاً أموال تبرعات هذا يعني بحسب الأصول والقوانين انه تلزمها أصول وقوانين لقبول هذه التبرعات.. ومن ثم يكون هو تلقاها ليس بصفته الشخصية بل بصفته قائداً للجيش أي انها أموال تبرعات لمؤسسة الجيش اللبناني وليس لابن نعيم عون!!

وإن تلقى بعضها يوم كان رئيساً للحكومة فهذا يعني أيضاً انه تلقاها بصفته الرسمية هذه وليس بصفته الشخصية مما يحرّم عليه نقلها وتحويلها باسمه واسم زوجته السيدة ناديا الشامي. هذه أمور بات لزاماً علينا مكاشفتها والبوح بها وفضحها والكلام عنها بتكرار ومتابعة، ليس لسبب الا لرفع هذا الوهم من عقول وقلوب الكثيرين ممن لا يزالون يصدّقون خديعة العصر، والوهم الكبير الذي اسمه ميشال عون، إضافة إلى ما ذكرناه لا بدّ أيضاً من تنبيه الكثيرين والتأشير إلى أمر مهم جداً جداً، ألا وهو بعد وفاة الرجل (أطال الله بعمره) السؤال المطروح بإلحاح: إلى من ستؤول كل هذه الأموال التي وُضعت باسمه في المصارف؟ أو حتى باسم زوجته؟ قانوناً ستؤول بالوراثة إلى ورثته دون سواهم! وهذا يستتبع القول، وعلى سبيل الاستطراد ليس الا، انه وإن حصل على الأموال خدمة للقضية، فإن هذه الأموال يوماً ما ستكون ملكاً لأشخاص حصلوا عليها بحكم القانون والمنطق، لذا نقول بأن الأموال التي آلت إلى الرجل انما وصلت إليه خدمة للقضية وليس لتوريثها إلى بناته وأصهرته.. وفي كل الأحوال لن نغوص بمستنقع الخلافات بين أهل "الرابية" حول قطعة الجبنة، ولن نسترسل بما يُحكى عن أموال إيرانية.. هذه نتركها للتاريخ، وطالما انه يتعامل مع إيران بالواسطة أو بطريقة غير مباشرة عبر حزب الله، ومادام ميشال عون انتفت عنه صفة القائد وما عُدنا نرى فيه سوى لاعب سياسي كغيره من السياسيين التقليديين الوراثيين الذين كودروا إلى جانبهم أبرز وجوه الفساد والتقليد السياسي، فليفعل ما يشاء، ولندع محازبيه اليوم أن يحاسبوه إذا ما تجرأوا. أنا ما يهمني المحاسبة والتدقيق اللذين يتكلم عنهما، أو عفواً دعونا نقول كان يتكلم عنهما، هل يرضى هو أن يضع نفسه تحت مجهر المحاسبة والتدقيق وسؤاله من أين لك كل هذا؟ من هنا تبدأ المكاشفة الحقيقية، ومن هنا يبدأ ميشال عون بنزع هذا القناع المزيف عن وجهه الذي غش به الناس كل الناس لدرجة أن أحداً لم يسأله عن هذه الأموال وكأنها ملك شخصي له، وهنا أذكر المقالة الشهيرة للشهيد سمير قصير "عون العائد لم يتغير يريد أن يحاكِم ولا يقبل أن يحاكَم" هذه هي الخديعة التي روّج لها طوال حياته منذ أن كان ملازما في الجيش، وهنا وعلى سبيل المثال أذكر سوق الغرب. هل تعلمون كم مرة زار ميشال عون سوق الغرب طوال حياته العسكرية؟ هل تعلمون بطل سوق الغرب، أو كما أوْهَم الناس بأنه بطل سوق الغرب، لم يعرف أرض المعركة، ولولا زيارة كان سيقوم بها رئيس الجمهورية الشيخ أمين الجميل لتفقد الجبهة لما اضطر العقيد ميشال عون الى الصعود الى سوق الغرب، لأنه من غير المنطقي أن يكون اللواء المقاتل بقيادة ميشال عون على هذه الجبهة وقائد اللواء لا يعرف الجبهة!!

أيضاً من أبرز صفات الرجل الانقلاب الدائم على رفاقه أو حلفائه، وهنا سأستعيد واقعة ذكرتها في كتابي الأخير "خديعة العصر" عن تقلبات عون وانقلابه حتى على من يمده بالمساعدة، أسلوبه الخاص التمسكن للتمكّن: يطلب عون من صديقه الشخصي أنطوان نجم كي يتوسط له عند الشيخ بشير كي يقوم الأخير بالتوسّط لدى مدير مخابرات الجيش العقيد جوني عبده بتعيينه قائداً لقطاع بعبدا أو ما يُعرف بأفواج الدفاع، وبالفعل سعى نجم لدى بشير ولكن العقيد عبده نصحهم بعدم تعيين عون في هذا المركز لأنهم سيندمون لاحقاً، أصرّ بشير وكان له ما أراد، وبعد فترة قصيرة وأثناء مرور سيارة تابعة للكتائب أطلق عليها النار عون بحجة أن الأمر له في المنطقة، وعندما حاول بشير مراجعته اختفى الرجل وغاب عن السمع، حتى إن صديقه أنطوان نجم لم يعد بإمكانه الاتصال به لأيام على الرغم من أنه كان يجده في السابق من تحت الأرض..

ومن على شرفة "بيت الشعب" أطلّ وبيده كتاب نحن والقضية وقال للمتجمهرين هذا ما يجمعنا مع القوات اللبنانية، ليعود بعد فترة وينقضّ على القوات بذريعة "أن لا بندقية خارج الجيش اللبناني".. وأطلق على حربه الداخلية ضدّ القوات حرب توحيد البندقية، ليتبيّن لاحقاً أنها فعلاً كانت حرباً لإلغاء المسيحيين، أو دعنا نقول لإلغاء كل القوى المسيحية التي كانت سدّا منيعا وحجر عثرة بوجه الأحلام والأطماع السورية، فكان أن طُلب إليه أن يُمسك الشرقية بقبضته ليغدو السيد المطاع، وليصبح الأمر له، وبذلك فقط يوصله السوريون الى رئاسة الجمهورية، وهكذا امتهن عون لعبة الثور الأبيض والثور الأسود، وهكذا امتهن عون لعبة شطب الآخرين من على خارطة الوجود في الساحة المسيحية، وهكذا امتهن عون لعبة دغدغة المشاعر وإطلاق البالونات الدعائية بشعارات كبيرة تستدرج الرأي العام، وذلك بهدف شدّ هذا الرأي العام ليسهّل عليه لاحقاً جرّه الى حيث هو يريد، تماماً كما فعل بعد عودته من منفاه المخملي، وهو بعدما شنّ حملاته الشهيرة على قرنة شهوان والبطريركية المارونية، وبعد أن عيّر كل القيادات المسيحية، وبعد أن أوهم اللبنانيين أنه المضطهد والمظلوم وبأنه يدفع ثمن مواقفه ومسيحيته لدرجة أن كل الناس صدّقوه... لنصل الى يوم بات زواره في الرابية ناصر قنديل ووئام وهاب وزوجات الضباط المتهمين والموقوفين بتهمة اغتيال الرئيس الحريري.. هكذا ببساطة وبراعة استبدل دوري شمعون بسليمان فرنجية، وكارلوس إده بعباس هاشم، ونسيب لحود بمحمد رعد، وفارس سعيد بعاصم قانصوه، وهكذا استبدل القوات اللبنانية بحزب البعث، والكتائب بالحزب السوري القومي...

إذاً ماذا كنا نفعل طوال خمسة عشر سنة مع السياديين وعلى رأسهم القوات اللبنانية؟

الآن انكشفت اللعبة، لا يمكنه أن يعادي رغبات الشارع المسيحي، لذلك يقف ظاهرياً ضد السوري وباطنياً يعمل معه تحضيراً للعودة الميمونة، ولو فعل ذلك منذ زمن بعيد لسقطت خديعته وما تمكّن من جرّ المسيحيين معه في لعبته الانقلابية على المفاهيم والأسس التي على أساسها قامت المقاومة اللبنانية، وتبعاً لهذه المعادلة كانت مثلاً أحداث السابع والتاسع من آب التي ركّبها وفبركها وحضّرها بتفاصيلها الدقيقة مع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بهدف استنهاض المسيحيين وليكونوا بمعظمهم في جيبته وكل ذلك تحضيراً لليوم الموعود حتى كرّت سُبحة الانقلابات وصولاً الى تحالفه العلني مع كل عملاء سوريا وتم تتويج هذا الانقلاب بتوقيع التحالف مع حزب الله، حيث قدّس ميشال عون سلاح ميليشيا في وقت ضرب القوات اللبنانية في السابق بحُجة أن لا سلاح خارج الجيش اللبناني، وراح يصوّب سهام صفقته باتجاه هدفين رئيسيين الحريري وجنبلاط قيما نراه يعوم كل المجموعات السورية في لبنان لدرجة أنه وفي إحدى حفلاته الاعلامية صرخ وزمجر وهدر وعيط قائلاً: "ولك هلقتني حلو بقا عن سوريا".

كان يبحث عن باب.. عن مخرج.. عن حجة ليصبح من رواد سوريا العلنيين وليس الباطنيين، وهو استشرس على طاولة الحوار عله بإمكانه إقناع من كان على الطاولة للذهاب الى سوريا والتحاور مع النظام السوري "القصة بتنحل معي بفنجان قهوة".. وكأنه يرجوهم دعوني.. كلفوني الزيارة.. ورغبته الجامحة هذه عاد وكررها يوم انعقاد القمة العربية عندما اقترح تكليفه هو شخصياً تمثيل لبنان في القمة العربية، ولأنه لا يجوز أن تبقى هذه الزيارة حلماً يدغدغه أنا أنصحه القيام بها طالما أن صولات وجولات بينه وبين مسؤولين سوريين سبق له أن قام بها منذ أن كان في فرنسا، وحتى قبل إقامته في العاصمة باريس، بل منذ أن كان في الهوت ميزون...

وآخر بدعه نبش القبور لتأليب الرأي العام المسيحي على القوات اللبنانية، لأنه لا يمكنه أن يرى هذا الرجل أحدا بخير، وكأنه سادي التفكير تجاه الآخرين ممن يكون عندهم شعبية، انطلاقاً من معادلة مرضية مفادها أنه الملك وصانع ملوك.. انه البطرك السياسي.. انه الزعيم الأوحد..

هذا الرجل حوّل نفسه من قائد سياسي ولو مزيفا.. الى لاعب سياسي..

هذا الرجل حول نفسه من زعيم وطني ولو مزيفا.. الى مجرد زويعم..

والمشكلة أنه يعيّر الآخرين، ويهين الآخرين، وإذا ما رد عليه أحدهم تقوم قيامته على اعتبار أنه في مصاف الآلهة الذي لا يمس ولا يؤول ولا يفسر..

وهنا مثلاً أتساءل أحياناً لماذا لا نحاكم هذا الرجل على كل ما اقترفته يداه بلبنان وبالمسيحيين تحديداً.. ألا تعلمون أن الضحايا والقتلى والشهداء والمعوقين والمشوهين والمهاجرين والمهجرين الذين سقطوا في عهده وتحديداً من المسيحيين أعدادهم تفوق أعداد الذين سقطوا في كل الحروب؟

ألا تعلمون أن المقابر الجَماعية في ملاعب وساحات وزارة الدفاع التي احتوت جثث وأشلاء شهداء الجيش اللبناني إنما هذه سقطت بسبب 13 تشرين يوم تركنا باتجاه السفارة الفرنسية، وجنودنا يقاتلون لا يعلمون أن القائد تركهم واستسلم ليسمعوا نداء استسلامه من الراديو؟

ألا تعلمون أن مناورات جرى إعدادها قبل أسابيع لكيفية تهريبه من قصر بعبدا باتجاه السفارة الفرنسية في الحازمية؟

ألا تعلمون أنه لم يكن ليترك زوجته وبناته الثلاث في القصر لو لم يكن مؤكدا وواثقا من أن السوري لن يتعرض لهن؟ وأكثر من ذلك...

ألا تعلمون أن الدكتور سمير جعجع تعرّض لمحاولة اغتيال أثناء زيارته العماد عون في بعبدا حيث وفي محلة جسر الباشا تعرّض موكبه للرصاص وسقط معه الشهيد سمير وديع، وكان الهدف قتل قائد القوات اللبنانية وقتذاك؟ مثلاً هذه الجريمة ألا تستحق نبشها والتحقيق فيها؟ ومن غيره المسؤول وقتذاك، وحتماً كان يومها قائداً للجيش ورئيساً للحكومة ومتولياً لست حقائب وزارية...

Je suis president et 6 ministres، أكثر من ذلك..

ثلاثة عسكريين متهمين وأثناء نقلهم من سجن وزارة الدفاع الى سجن رومية تعرضوا لكمين وتمت تصفيتهم على الطريق بالرغم من الحراسة المشددة أثناء سوقهم..

أيضاً وأيضاً نسأل من المسؤول؟ أو يجب عدم نبش قبور هذه الأحداث، أم أن جحا لا يقوى إلا على أهل بيته، من بيته من زجاج يا سعادة نائب كسروان يجب أن يمتنع عن رشق الآخرين بالحجارة، ولعل هذا القدر يكفي من السجل الحافل، وليس من باب نكء الجروح، ولا من باب نبش قبور الماضي، ولكن الواضح أن أحداً لم يضع نقاط هذا الرجل على الحروف.. فكفى مكابرة.. لأننا سنستمر في هذه السلسلة من مسلسل: من زعيم الى زويعم.

(*) رئيس حركة التغيير

 

 

أسئلة لبنانية .. على رصيف "أوتوستراد السلام" بين دمشق وتل أبيب

المستقبل - الثلاثاء 29 نيسان 2008 - محمد مشموشي (*)

تحت لافتة "الحوار" المرفوعة الآن أو من دونها، وبجدولة الرئيس نبيه بري له أو بأية جدولة حوارية أخرى، تشخص عيون اللبنانيين، هذه الأيام، الى ما يحدث وراء الحدود ... وتحديدا الى ما يجوز وصفه بأنه "أوتوستراد سلام" احتفل بافتتاحه رسميا قبل أيام بين دمشق وأنقرة وتل أبيب.

لماذا؟!، لأن اللبنانيين الذين طالما تألموا من التعامل مع بلدهم باعتباره مجرد "ساحة"، تارة لتبادل الرسائل الباردة وطورا الرسائل الساخنة من فوق رؤوسهم، يأملون أن تعفيهم المرحلة المقبلة من هذه المهمة (مهمة صندوق البريد !) ظنا منهم بأن تبادل الرسائل سيكون مباشرا بعد الآن ... وان من خلال أنقرة التي لعبت هذا الدور حتى الآن. وليس ذلك فقط، بل أيضا لأن الرئيس السوري بشار الأسد كشف، وفي وقت واحد مع كشفه بدء الاتصالات بين سوريا واسرائيل، أنه بصدد التوجه قريبا الى كل من الرياض والقاهرة، كرئيس للقمة العربية، لاعادة وصل ما انقطع من وشائج بين العواصم الثلاث.

أكثر من ذلك، فالحقيقة التي ينبغي أن تقال في المناسبة هي أن من حق اللبنانيين أن يستعيدوا، وان بحذر، تفاؤلا وأملا كانوا قد افتقدوهما الى حد كبير في خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك لسببين اثنين:

أولا: لأنه سيكون في قدرة سوريا الشقيقة، فيما لو سارت الأمور كما تتوقع دمشق وأنقرة، أن تستعيد جزءا عزيزا عليها، وعلى العرب، وعلى اللبنانيين تحديدا، من أرضها المحتلة منذ العام 1967: الجولان.

ثانيا: لأنه سيكون في وسع لبنان، بنتيجة ذلك وحتى في أثناء التفاوض حوله، أن يعمل على استعادة عقله (عمليا، عقول بعض أهله الحامية) على الطريق لتسوية مسلسل أزماته العديدة والمتنوعة، بعد أن هددته مجتمعة ومنفردة ـ ولا تزال حتى الآن ـ بضياع أحد أهم أسس بقائه: وحدة الأرض والدولة والنسيج الاجتماعي للشعب.

لكن التفاؤل والأمل، المتواضعين للآن، لا يعفيان من الحاجة الى طرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام كما يأتي:

ـ اذا كان من حق الرئيس الأسد، بل ربما من واجبه، أن يربط المحصلة النهائية للمحادثات مع اسرائيل بوجود "راع" (الولايات المتحدة الأميركية، للأسف، وفق تعبيره)، وللقول ان مثل هذا "الراعي" ليس كائنا في ادارة جورج بوش الحالية بل ربما في الادارة التي ستخلفها بعد نحو عام من الآن، فهل سيكون محكوما على لبنان أن يبقى يدور في حلقته المفرغة الى ذلك التاريخ ؟!.

الأسلم بطبيعة الحال هنا، أن يوجه هذا السؤال الى اللبنانيين، والى حلفاء دمشق الاستراتيجيين كما يصفون أنفسهم، الا ان رفعه الى مقام رئيس النظام الحاكم في سوريا ليس من نوع الكلام الذي يقال في غير موقعه. أحد مبررات ذلك، أقله في الأسبوع الماضي حين كان الحدث كله يجري على أرض "أوتوستراد السلام" الجديد، تبرع كل من وزيري خارجية سوريا وايران وليد المعلم ومنوشهر متكي باعلان أن صيغة المعارضة للحكومة العتيدة (صيغة العشرات الثلاث) تبقى الصيغة الفضلى للبنانيين.

ـ اذا كانت مزارع شبعا لبنانية، كما صرح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أو كانت غير لبنانية، لأن وثيقة رسمية بذلك لم تقدم الى الأمم المتحدة كما طلب لبنان، فهل ستكون هذه المنطقة (وقد دفع اللبنانيون دما غزيرا على أرضها) مشمولة بالتفاوض بين دمشق وتل أبيب تحت عنوان "الانسحاب الكامل في مقابل السلام الكامل" ..وماذا سيكون مصيرها في نهاية عملية التفاوض هذه.. أم أن ترسيم الحدود في منطقة المزارع، مطلب لبنان المرفوض من سوريا، سيكون الخطوة الأولى في التفاوض عندما يبدأ، ومن دون النظر الى دعوى لبنان بشأنها ؟!.

وقد لا يكون ضروريا، ولا ملحا الآن، اعطاء اجابة سورية محددة وفورية على السؤال، الا أن موقفا ما سيكون مطلوبا من بعض اللبنانيين، وخصوصاً من "حزب الله"، ان لم يكن على صعيد "المقاومة الباقية أبدا حتى التحرير الكامل" فأقله على صعيد ما يوصف بـ"الحوار الذي لا انتخاب رئيس جمهورية من دونه".

ـ اذا كانت "المبادرة العربية للسلام"، التي أقرت في قمة بيروت ثم جرى التأكيد عليها في قمة الرياض، تحدثت عن "سلام كامل وعادل ودائم" ولكن بعد انسحاب اسرائيلي كامل الى حدود الرابع من حزيران العام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،

واذا كانت سوريا قد التزمت هذه المبادرة للآن، حتى ان البيان الختامي لقمة دمشق الأخيرة ـ بطلب من دمشق نفسها، فضلا عن الجامعة العربية ـ هدد باعادة النظر فيها اذا ما استمرت اسرائيل في تجاهلها وعدم التجاوب معها،

فكيف يستقيم، أقله على أرض التضامن العربي، حديث سوريا الآن عن "سلام سوري كامل في مقابل انسحاب كامل من الجولان" فيما يشهد العالم تخبط الشعب الفلسطيني في انقساماته الداخلية غير المسبوقة من جهة، وفي مواجهة حرب الابادة الاسرائيلية في قطاع غزة والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية من جهة ثانية؟!.

ـ تأسيسا على ذلك، هل يمكن تصور أن تبقى مرفوعة (في فلسطين، وحتى في لبنان) بعد السلام السوري الكامل ـ الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان، لافتة "الممانعة" الشهيرة و "الحرب لاسقاط المشروع الأميركي"، واذا الاحتفاظ بالسلاح وتوابعه لزوم "المقاومة"، الى ما بعد التحرير الناجز والكامل للأرض المحتلة من النهر الى البحر؟!.

مع ذلك كله، بل وبسبب ذلك كله، ليس أمام اللبنانيين الا ان تشخص عيونهم تفاؤلا الى حد ما، ولكن تساؤلا الى حد ما أيضا، الى ما سيشهده "أوتوستراد السلام" بين دمشق وتل أبيب الذي احتفل بافتتاحه رسميا قبل أيام.

(*) كاتب سياسي

 

 

خيط رفيع بين البلطجة والمقاومة

المستقبل - الثلاثاء 29 نيسان 2008 - مصطفى علوش(*)

"الطبل غير الشعر يا واد ما تهبلشي وأي شخص يكون شاعر ما يطبلشي" (أحمد فؤاد نجم)

"أعطه عرضاً لا يمكنه رفضه!".. لا يمكن لمن شاهد فيلم "العراب" إلا أن تنطبع في فكره صورة "مارلون براندو" يقوم بدور "دون كورليوني" زعيم المافيا وهو يردد هذه الجملة التي تمثل خلاصة روح البلطجة وهو بأن يقبل الرجل بالعرض أو أن يتحمل العواقب، وهي عادة تكون عواقب عنيفة.

والبلطجة هي لفظة مركبة لا أصول عربية لها تشير إلى من يحمل أو يستعمل "البلطة"، أي الفأس، ولكنها تشير أيضاً إلى من يحاول فرض رأيه عن طريق القوة والسيطرة على الآخرين مستعملاً وسائل الارهاب والتنكيل بهم عند اللزوم.

ومنطق البلطجة ليس محصوراً بالأفراد بل قد يتعمم على مجموعات او احزاب أو دول وهو يتمثل في هذه الحال في مبدأ استعمال العنف أو التلويح به في سبيل اخضاع الآخرين. وتعد البلطجة أحياناً تعبيراً عن نوع من الإنحرافات السلوكية التي تحدث سواء على المستوى الفردي أو القوى الجماعية، وهي نتاج لاضطراب في التكوين السوي للشخصية، ويرى علماء النفس الاجتماعي ان هذا الانحراف قد يتحول إلى جنوح يصل الى حد العداء للمجتمع في بعض الحالات.

قد تشمل البلطجة ايضاً نوعاً من "البروباغندا" لارهاب الجموع من خلال رمي اتهامات كالخيانة والتآمر والتعامل مع العدو، أو من خلال التلويح بشعارات تدخل في صلب "المقدس المبهم" في وجه المعارضين. وتدخل ايضاً في هذا المجال البلطجة الاعلامية المقرونة بالتلويح بالعنف.

لست أدري لماذا تقفز الآن الى واجهة ذاكرتي قصة الفرنسي الشهيد "ميشال سورا" الذي خطفته إحدى النبتات السامة لمشروع الولي الفقيه اسمها الجهاد الاسلامي كما قال أفرادها المجهولون بكل فخر عندما أعلنوا "اعدامهم العميل الفرنسي الذي كان يجمع المعلومات عن المجموعات الاسلامية في لبنان". ميشال سورا، ذاك الباحث عن الحقيقة، الملتزم بقضية المستضعفين، اختطف سنة 1985 على طريق المطار وبقي مكان وجود جثته مجهولاً، لتحرم عائلته حتى من دفن لائق، إلى أن زال كابوس النظام السوري عن لبنان، وقتها فقط، ولسبب ما قد يكون معروفاً فقط بين أوساط عالم المخابرات، أفرج المجاهدون عن رفاته، وأفلت القتلة من الحساب وحرم أهل سورا حتى من نعمة الصفح والغفران.

قد يتنطح أحدهم للقول كما قرأت على صفحات العديد من مواقع الانترنت السورية التي نبتت فجأة أخيراً، بأنني تناسيت الآلاف من الشهداء الذين سقطوا على يد الاستعمار الفرنسي في الجزائر وفيتنام ولبنان وسوريا، كما فعل أحد الكتاب السوريين في تعيير حكومة فؤاد السنيورة لأنها اهتمت بقضية رفات "الجاسوس" ميشال سورا، واعتبر ان هذا الاهتمام هو محاولة للنيل من المقاومة. ولكن هذا لا يلغي حقيقة واحدة هي أن حرمة حياة الفرد وحريته أهم من كل الشعارات الشعبوية والتضليلية التي نتقن كعرب استعمالها لتبربر شائن أعمالنا.

تعود هذه الذكرى اليوم بعد فضيحة احتجاز ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي في مؤتمر اللجنة المتوسطية في الاشتراكية الدولية كريم باكزاد لمدة 4 ساعات حيث خضع للاستجواب بعدما اختطف على الطريق نفسه الذي أودى بميشال سورا إلى درب آلامه.

طبعاً فقد تجاهل "حزب الله" ما حدث في البداية، وأعلن لاحقاً ان التباساً قد حصل، فقد يكون "الجاسوس" الفرنسي المحتمل يتجول ويصور بصورة مريبة أماكن لا يمكن للأقمار الاصطناعية المعادية تصويرها، ولكن هذا الحدث من الخطورة بمكان بحيث لا يمكن ان يمر من دون الاضاءة عليه.

أنا وبأمانة مقتنع بأن باكزاد لم يكن مقصوداً بحد ذاته، الا اذا كانت هناك رسالة أرادت قيادة "حزب الله" ان تبعث بها الى القيادة الفرنسية، وهذا شيء مستبعد في هذا الاسلوب بالذات خصوصاً انه لا مجال اليوم لاقحام اسم منظمات الجهاد الاسلامي أو المستضعفين في الأرض في هذه القضية في منطقة تعتبر ضمن الستار الحديدي الإلهي.

ولكن الخطورة هي الصفاقة التي اعتمدها الخاطفون في قرار احتجاز شخص أجنبي والاستهتار بما قد يثيره هذا العمل من أزمة ديبلوماسية قد يكون الحزب بغنى عنها في هذا الوقت بالذات.

وهذا يعني أن الحزب الذي يمنع قوى الامن الوطنية من العمل ضمن مناطق سيطرته ويختطف بعضهم من وقت لآخر، قد قرر الآن التأكيد على رسم نطاق سلطته على كل مداخل الجمهورية اللبنانية. ولكن المؤشر الأخطر هو حصول هذه العملية على أبواب موسم الصيف مما قد يشكل رادعاً جديداً لكل من قد يغامر بالمجيء الى لبنان بأن دون ذلك إمكانية تعرضه للمساءلة من "حزب الله" ويكفي مجرد الاحساس بأن مداخل المطار ومخارجه، هي تحت سيطرة ميليشيات خارجة عن سلطة الدولة ليرتدع الكثيرون من محبي المغامرة من عرب وأجانب عن زيارة لبنان، هذا اذا استثنينا طبعاً الوافدين من الحرس الثوري الايراني الذين اصبحوا يشكلون معظم السياح الأجانب الى لبنان.

ولكن، وبغض النظر عن كل ذلك، فإن "حزب الله" قد أعاد إلى الذاكرة أيام لبنان السوداء يوم كان خطف الأجانب وتصفيتهم، أو المفاوضة عليهم، من القضايا اليومية، والتي كان ابطال الحزب من أشهر ابطالها، صفحات سوداء من تاريخ لبنان أخفيت أحداثها تحت عباءة المقاومة والآن بعد انكشاف الأدوار ظهر البلطجي من تحت العباءة من جديد، والفرق بين البلطجة والمقاومة هو كالفرق بين الطبلة والشعر.

(*) نائب لبناني عضو كتلة "المستقبل" النيابية