المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 11 شباط 2008

إنجيل القدّيس مرقس .43-35:1

وقامَ قَبلَ الفَجْرِ مُبَكِّراً، فخَرجَ وذهَبَ إِلى مَكانٍ قَفْر، وأَخذَ يُصَلِّي هُناك. فَانَطَلَقَ سِمْعانُ وأَصْحابُه يَبحَثونَ عَنه، فوَجَدوه. وقالوا له: «جَميعُ النَّاسِ يَطلُبونَكَ». فقالَ لَهم: « لِنَذهَبْ إِلى مَكانٍ آخَر، إِلى القُرى المُجاوِرَة، لِأُبشِّرَ فيها أَيضاً، فَإِنِّي لِهذا خَرَجْت». وسارَ في الجَليلِ كُلِّه، يُبَشِّرُ في مَجامِعِهم ويَطرُدُ الشَّياطين. وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه، فجَثا وقالَ له:«إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني». فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: «قد شِئتُ فَابرَأ»فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ.َ فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة

نفي نصرالله وعون وجودهما يثير عاصفة ردود
»14 آذار« تطالب بلجنة عربية و»سوليد« بدولية لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سجون لبنان
بيروت ¯ "السياسة":
أثار كلام الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, ورئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في حوارهما المتلفز عن اللبنانيين المفقودين في السجون السورية عاصفة من ردود الفعل لجهة ما أعلنه نصر الله عن أن القيادة السورية أبلغته عدم وجود لبنانيين في سجونها, وأن جميع الذين كانوا معتقلين في سورية قد أفرج عنهم منذ مدة طويلة, ولم يعد في السجون السورية أي لبناني معتقل, وأنه عندما عرض عليهم لائحة بأسماء المفقودين لم يتأخر الرد السوري بأن لسورية مفقودين أيضاً في لبنان, ولا بد من تشكيل لجنة من البلدين للبحث في هذا الملف, ولجهة ما كان العماد عون قد ذكره في معرض التشكيك بصدقية هذه المسألة, معتبراً أن هؤلاء المفقودين اختطفوا على يد أحزاب لبنانية ومن يدري ان كانت الجهات الخاطفة قد "تخلصت" منهم بطريقة أو بأخرى وجرى دفنهم في مقابر جماعية.
مقاربة هذا الموضوع الإنساني بهذه الخفة من التعاطي اللامسؤول والتبريرات غير المستندة إلى وقائع دامغة لتأكيد أو لنفي العلاقة السورية في هذه المسألة, وإقفال هذا الملف بطريقة تقنع ذويهم, رأت فيه قوى الرابع عشر من آذار استخفافاً بعقول أهالي المفقودين الذين ما زالوا ينتظرون بفارغ الصبر الإفراج عنهم وعودتهم إلى أهلهم, معتبرين أن ما جاء على لسان نصر الله وعون "محاولة لتبرئة سورية من مسؤولية اختفاء أكثر من 600 لبناني, وتحميلها لأحزاب لبنانية لم يكن لديها أية سلطة على الأرض في ظل الوجود العسكري السوري«.
وفي هذا السياق نقل عضو لجنة المتابعة في 14 آذار النائب السابق فارس سعيد والنائب وائل أبو فاعور إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تصور 14 آذار لحل هذه القضية وضرورة الاتصال بجامعة الدول العربية لتشكيل لجنة مختصة لبحث هذه المسألة مع الجانب السوري, باعتبار أن ما جاء على لسان نصر الله وعون يكشف المحاولات الجدية لطمس هذه القضية الإنسانية, ولجهة القول بأن لسورية مفقودين في لبنان ويلزم تشكيل لجنة من البلدين لبحث هذه المسألة, بحيث أن هذا الكلام لا ينطبق على واقع الحال بالنسبة للمفقودين اللبنانيين, لأن القوات السورية ومخابراتها كانت ممسكة بالأمن في لبنان حتى انسحابها منه في أواخر ابريل 2005, وبالتالي فإن كل الذين فقدوا جرى اختطافهم في مرحلة الوجود السوري في لبنان وتم نقلهم إلى سورية وهناك أدلة وبراهين دامغة تؤكد ذلك.
"السياسة" سألت مسؤول "سوليد" في لبنان غازي عاد المكلف متابعة ملف الأسرى في سورية رأيه في هذا الموضوع, فأجاب بأن "سوليد" تؤكد وجود لبنانيين اعتقلوا مباشرة على أيدي القوات السورية في لبنان ومن ثم نقلوا إلى السجون السورية, كما أن "سوليد" لا تنكر أن بعض اللبنانيين الذين اعتقلوا على أيدي القوات السورية لربما لاقوا حتفهم داخل مراكز الاعتقال السورية التي كانت موجودة على الأراضي اللبنانية. ولكن هذا لا ينفي مسؤولية القوات السورية عن تحديد مصير هؤلاء اللبنانيين.
أما عن وجود معتقلين أو مخفيين سوريين في لبنان فقال عاد ان "سوليد" لا تؤكد ولا تنفي هذا الموضوع, وهذه حجة إضافية لكي يتم إنشاء لجنة دولية للتحقيق في مصير المخفيين, أما بخصوص اللبنانيين الذين نقلوا إلى سورية, وهذا ما تم تأكيده من قبل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وفي تقريرها الصادرين في ابريل 2001 وفي يوليو 2005, اكدت أن الوفد السوري إلى اللجنة فشل في إعطاء أجوبة واضحة ودقيقة حول موضوع اللبنانيين الذين اعتقلتهم القوات السورية في لبنان ثم نقلتهم إلى السجون في الأراضي السورية.
وبالنسبة لما ذكر حول الإفراج عن المعتقل هاشم منقارة أوضح عاد أن "سوليد" هي التي أعطت المعلومات عن مكان احتجاز منقارة منذ العام 1996, وهو كان مختفياً, ولم تعترف السلطات السورية بوجوه في سجونها, وبعد خمسة عشرة عاماً تم الإفراج عنه في اغسطس 2000 عبر وساطة شخصية من الرئيس نجيب ميقاتي قبل أن يصبح نائباً.
أما بخصوص اللجنة المشتركة الموجودة, جدد مسؤول "سوليد" رفضه اللجنة كون الطرف السوري لا يتعامل معها بجدية وشفافية, وإن "سوليد" ما زالت مصرة على مطلبها الذي بدأت بالاعتصام على أساسه منذ ثلاث سنوات, وهو تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاختفاء القسري على يد المخابرات السورية في لبنان, كاشفاً أن لديه لائحة بأسماء 600 مفقود, وأنهم لا يملكون أية معلومات عن مصيرهم كون السلطات السورية لا تعترف بوجودهم على أراضيها".
وطالب عاد الحكومة اللبنانية, "اليوم قبل غدٍ بتحويل هذه الجريمة التآمرية ضد الإنسانية إلى التحقيق الدولي, لأن دخول هذه المسألة في إطار التجاذب السياسي الحاصل في البلد, سيجعلها حتماً تضيع, ويجري إلقاء التهم جزافاً على هذا الفريق أو ذاك الفريق".
من جهة ثانية أكد النائب غسان مخيبر رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية ل¯"السياسة" بوصفه مقرراً للجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اللبناني الذي كانت له مواقف داعمة لأهالي المفقودين في اعتصامهم المتواصل للإفراج عن أبنائهم وأقربائهم "أن هذا الموضوع أثير منذ أوائل التسعينات حيث لم يجرؤ أحد على إثارة هذه المسألة", معتبراً "أن أساس المشكلة يكمن برفض السوريين الاعتراف بوجود مفقودين لديهم, ويبدو أن السيد نصر الله ذاق هو الآخر طعم رفض الاعتراف السوري في حين أن الوقائع والبراهين تشير إلى المئات من الذين اختطفوا قسراً موجودين في سورية وترفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم, مع العلم بأنها هي التي كانت ممسكة بملف الأمن في لبنان طوال الفترة الممتدة من منتصف السبعينيات وحتى الانسحاب من لبنان في العام 2005".
وأضاف: "هذا ما ينطبق على هؤلاء المفقودين صفة الاختفاء ألقسري بتعريفه القانوني وعدم الاعتراف بذلك من قبل الجانب السوري هو تأكيد إضافي لوجود مشكلة, لذلك نحن نكرر مطالبتنا بوجوب هذا الاعتراف وكشف الغطاء عن هذا الموضوع من خلال تشكيل لجنة دولية للتحقيق بهذه الأزمة التي تطال مئات العائلات, فإذا استمر التعنت السوري بعدم الاعتراف فإن الحل الذي يطالب به الأهالي يقضي بتشكيل لجنة دولية لأن اللجنة المشتركة اللبنانية-السورية على ما يبدو لم تتوصل إلى الحل".
واعتبر مخيبر "أن إقرار السيد نصر الله والعماد عون بوجوب إيجاد حل لهذه القضية يعني اعترافاً منهما بوجود مشكلة, لأن الحلول المطلوبة أصبحت تتجاوز برأيه مساعي البعض والبعض الآخر ولاحظ ان السيد نصر الله يبدو أنه لم يصل إلى نتيجة عندما حاول مفاتحة السوريين بهذه القضية, وهذا ما يبين التعنت السوري بعدم الاعتراف بهذه الوقائع, ما يبين وجوب التوصل إلى حل لهذه المشكلة عن طريق تشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذا الموضوع".
وعن ادعاء سورية بأن لها مفقودين في لبنان رأى مخيبر "أن هذه الحجة تعني التهرب من الموضوع".

ليعلنها عمرو موسى... قبل فوات الأوان
أحمد الجارالله -السياسة
ليعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى, للعالم, وللعرب, وللشعب اللبناني, الاسباب الحقيقية لعرقلة الحل في لبنان ومنع انتخاب رئيس للجمهورية فيه... ليعلنها بصراحة وشفافية ومن دون براقع ديبلوماسية, لان هذا البلد العربي يقف اليوم على شفير الهاوية, وايامه باتت معدودة قبل الانهيار الكامل, وبعد ذلك لن تكون هناك اي فائدة من البكاء على أطلاله, بقدر ما سيكون هناك اكثر من اصبع اتهام لمن سكت, وناور, وغطى, او فضل الصمت تحت شعار المصلحة العربية الجامعة, فلا مصلحة عربية بالتفرج على نحر دولة مؤسسة للجامعة العربية, واذا كان وزير خارجية النظام السوري وليد معلم يقول ان دمشق لن ترهن مصالحها بانعقاد القمة العربية فوق اراضيها, فليس على الدول العربية, والحال هذه, سوى ان ترفض رهن مصالحها مجتمعة بقرار هذا النظام السوري الذي لايقيم وزنا للعمل العربي المشترك, ولا يتردد في تفجير مقومات الكيان الوطني لدولة عربية وتفتيت مكوناتها وإغراقها بفتنة طائفية ومذهبية, ثم تصدير هذه الفتنة الى كل المنطقة العربية ترجمة لرؤيته الانفعالية الضيقة, ولقصور نظره ولخدمة حلفائه في طهران وأجندتهم النووية ومشاريعهم التوسعية... ليعلنها أمين عام الجامعة, وليتحمل مسؤوليته أمام التاريخ, فلن يواجه العرب اكثر مما يواجهونه الآن, من محاولة معلنة لتفجير المنطقة من بحر قزوين الى البحر المتوسط, ومن حنث بالوعود تكرر حتى سقط الحياء, ومن استسهال العبث بالهوية والانتماء.
ليعلنها عمرو موسى, وتكفي خمسة اشهر من الصولات والجولات واللعب على الحبال, وعمليات الابتزاز التي يطرحها في الجلسات الرباعية والثنائية سياسيون وصوليون متصابون يملكون شراهة لا حدود لها للسلطة, والمصلحة الذاتية, ورؤية جداول الدم تملأ شوارع بيروت... خمسة اشهر يرفض فيها من يتسمون بالمعارضة كل الحلول, وكل التنازلات, وكل الوعود, وكل الضمانات, بقرار واضح من قصر المهاجرين وريف دمشق, فيما ينفلت عقال بذاءاتهم على ألسنة حثالة العمل السياسي الذين استفاقوا على زمن الوصاية والعمالة وابتلاع الاوامر بمهانة مستساغة باتت جزءا من تكوينهم فنضح الاناء بما فيه... ليعلنها أمين عام الجامعة, دون ان يلتفت الى ترهات بعض السياسيين اللبنانيين الممتهنين للتهريج, والمتلطين تحت العباءات, والزاحفين الى ادوار لايستحقونها... هؤلاء الذين يحذرون من الاستقواء بالاجنبي, او بالتدويل, فالفرق شاسع بين من يستقوي بالعرب والمسلمين والعالم لدعم سيادة وطنه ولصيانة شرعيته ولحماية مؤسساته ولتطبيق القانون فيه, وبين من يستحضر الصواريخ »والمال الطاهر« وكل انواع السلاح للقضاء على وطنه... والتمييز واضح بين الاستقواء المعنوي والسياسي, وبين العمالة والتمرد وبيع السيادة... فالمتحضر يستقوي بكل قوى الديمقراطية في العالم, أما المجرم فيستقوي بأنظمة المافيات والملالي, وتصدير الحروب والكوارث... ليعلن عمرو موسى الاسباب الحقيقية لعدم إنقاذ لبنان, فقمة دمشق المقبلة لن تعقد وبيروت مذبوحة, واذا عقدت فستكون بتراء ومختلة ومن دون جدوى, ولن يستفيد منها سوى حاكم دمشق ليمارس نشوته في إلقاء المحاضرات عن التاريخ والحتميات وتطور الزمن العربي متجاهلا ان النخوة العربية لاتتحقق بالكلام, وانما بالاصالة والممارسة والالتزام... ليعلن أمين عام الجامعة العربية كل الحقائق, كما سبق ووعد, وكما اكد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية, ولا ينبغي لأي مسؤول عربي أن يصدق اليوم, ان النظام السوري الذي يخطف لبنان كرهينة مشابهة للرهائن الاجانب قبل ربع قرن, سيطلق سراحه بعد حصوله على المقابل, من دية او أتاوة, فهذا النظام اتخذ قراره باغتيال وطن اسمه لبنان, مهما سعى الساعون, وتحرك الوسطاء, وعرضت المغريات وسددت الفواتير, وما يقوم به الان لا يعدو كونه مناورات ميكيافيلية يلعب خلالها على التعهدات اللفظية والاوامر العملية, ليصل الى وقت يحقق فيه سعادته حيث يرى المسلم يقتل المسلم في لبنان والاثنان يقتلان المسيحي, والثلاثة يدمرون المؤسسات, ثم تمتلئ الشوارع بالجثث والجماجم والفساد والموبقات والارهاب والعصبيات والدويلات, وتشتعل النيران في كل الارجاء فينتظر ساعتها, من يدعوه للعودة الى هذا البلد العربي الجريح, ويطلب المزيد من الفواتير والبدلات والتعويضات قبل ان يطلق مزاعمه ب¯ »التضحية لوقف نزيف الدم في هذا البلد الشقيق«!.. ليعلن عمرو موسى كل الحقائق, قبل ان نصل الى هذه النتيجة, حيث لعبة الدم عند النظام السوري مثل شربة الماء, ليعلنها أمين عام الجامعة ولتقف هذه المؤسسة العربية الباقية مع مسؤوليتها ودورها بأمانة واقتدار, فوحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته قضية عربية, وسلامة الشعب اللبناني واستقراره وقيام دولته على اساس اتفاق الطائف امانة عربية خصوصا وان أكثرية اللبنانيين ترفض الحرب وعودة الاقتتال ورجوع زمن الوصاية الاسود, وتريد الوفاق والسلم الاهلي والنمو الاقتصادي والتعايش الخلاق. واذا كانت الاقلية من ادوات ومسترزقين واحزاب تمنع الحلول مدعومة من دمشق وطهران, فإن الاكثرية الطامحة لوطن ذي سيادة وقرار مستقل مدعومة من كل العالم.. فالوقت بات قصيرا, والتطورات تتسارع, والانهيار وشيك.. وإنها ساعة للموقف المسؤول... فليعلنها عمرو موسى وليثبت ان الجامعة باتت في سن الرشد, قبل ان يعلن العالم الوصاية ليس على لبنان فحسب, بل على القرار العربي نفسه!.

نصرالله يتعهد لعون وفرنجية حمايتهما في الشارع المسيحي
ضمانات إعادة تشريع »المقاومة« في البيان الوزاري المقبل »خطأ مميت« ارتكبه الوزراء العرب في اجتماعهم الأخير
لندن - كتب حميد غريافي:السياسة
قال ديبلوماسي بريطاني في لندن امس ان »حزب الله« اتفق مع حليفيه ميشال عون وسليمان فرنجية في اكتوبر الماضي على »وضع ترسانته العسكرية بتصرفهما في حال اندلاع عنف واسع في المناطق المسيحية مع الاحزاب المسيحية الاخرى, مثل القوات اللبنانية وحزب الكتائب و»الوطنيين الاحرار« وفرق قتالية مشتركة تشرف عليها الطوائف الاخرى في قوى ثورة الارز جرى تدريبها في لبنان وفي بعض الدول العربية والغربية على استخدام اسلحة متطورة وقيادة الدبابات وطائرات الهليكوبتر, وان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ابلغ شخصياً حليفيه المارونيين العاملين تحت المظلة السورية في لبنان, بأنهما يستطيعان الاعتماد على حزبه في اي محاولة من تلك القوى المسيحية والسنية والدرزية لالغائهما في مناطق المسيحيين«.
وكشف الديبلوماسي المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية عن الشؤون اللبنانية والفلسطينية في الشرق الاوسط ل¯ »السياسة« »ان احزابا وتيارات وفصائل فلسطينية مدعومة من سورية وجماعات اسلامية متطرفة, وضعت في لبنان منذ شهر سبتمبر عام ,2006 اي بعد اقل من مرور شهرين على انتهاء حرب يوليو في منتصف اغسطس من ذلك العام, تحت قيادة حزب الله في محاولة سورية لدمج كل القوى الميليشياوية والسلفية المسلحة المؤيدة لها على الساحة اللبنانية, استعدادا لتفجير الاوضاع الداخلية عسكريا متى وجد نظام بشار الاسد الفرصة المناسبة لذلك, وان كل ما جرى بعد تلك الحرب من اعتداءات أمنية قادها الحزب وحركة أمل والتيار العوني في شوارع وطرقات ومناطق لبنانية مختلفة ابتداء من 23 و25 يناير 2007 وصولا الى الاحد الاسود في الشياح - مار مخايل الشهر الماضي, لم يكن الا محاولات لجس نبض الجيش اللبناني والقوى الأمنية الداخلية واجهزة الاستخبارات, حول مدى قدرتها على المواجهة والتصرف حيال اي اقتتال داخلي, وكذلك في محاولات لتغطيس القوى المعادية داخل 14 آذار لكشف امكانياتها العسكرية التي لم يكشف عنها سوى القليل حتى الآن«.
واكد الديبلوماسي استنادا الى تقارير استخبارية بريطانية وغربية وعربية في لبنان ان ايران »ضاعفت منذ نهاية حرب يوليو عدد شحناتها من السلاح الى حزب الله وحركة امل من طائرتي نقل في الاسبوع الى خمس طائرات, وان السوريين الذين تلقوا من حلفائهم في طهران خلال الاشهر الخمسة عشر الماضية كميات هائلة من صواريخ ارض - ارض بينها صواريخ »زلزال -1« و»زلزال - 2« البالغ مداها ما بين 120 و250 كيلومترا, والتي يمتلك حزب الله عددا لا بأس به منها, طلبوا مقابل مضاعفة شحنات السلاح هذه الى الحزب من الحكومة الايرانية انواعا متطورة من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات, بعدما كانوا حصلوا من روسيا في عام 2005 على انظمة صاروخية مضادة للطائرات تفوق في قدرتها ودقتها صواريخ »باتريوت« الاميركية التي تحمي اجواء مختلف دول منطقة الشرق الاوسط«.
الخطأ المميت!
واعرب الديبلوماسي البريطاني ل¯ »السياسة« عن اعتقاده ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الثاني الذي طور مبادرته لحل الازمة اللبنانية بتقديم ضمانات لحزب الله مقابل افراجه عن قرار انتخاب رئيس الجمهورية, »قد يكون ارتكب خطأ مميتا« في تضمين تلك الضمانات فبدأ يحافظ على »المقاومة وسلاحها« في لبنان علما بأنه وارد اصلا في البيان الوزاري الراهن للحكومة اللبنانية, اذ انه بهذا البند ينسف القرارين الدوليين 1559 و1701 الداعيين الى تجريد الميليشيات من سلاحها والى بسط سيادة الجيش اللبناني (الدولة) على كل اراضيه, ويترك لبنان عرضة لحرب استكمالية اسرائيلية ثانية عليه, ويوقف زخم مجلس الامن والمجتمع الدولي لهذا البلد الصغير, طالما ان حكومته - في حال اعادة تثبيت بنود البيان الوزاري الراهن في اي حكومة مقبلة - تحاول مقاومة قراراتها الهادفة اصلا الى إلغاء الدويلات داخل الدولة (حزب الله وحركة امل وفصائل الرفض الفلسطينية) والى تثبيت دعائم النظام الديمقراطي المستقل الحر القائم اليوم«.
وقال الديبلوماسي: »الا اننا مازلنا نأمل في ان تصحح قوى ثورة الارز في بيروت خطأ وزراء الخارجية العرب هذا, فترفض تقديم اي ضمانة تتعلق باستمرار دعم المقاومة وحماية سلاحها »حتى تحرير شبعا وعودة الاسرى اللبنانيين من سجون اسرائيل«, لانها اذا وافقت تكون نسفت القرارين 1559 و1701 من اساسيهما واعطت حزب الله وسورية وايران من ورائه صك الانتصار عليها بالاعتراف بدويلة هذا الحزب وبالتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وصولا الى سقوطها وعودة الوصاية السورية السابقة على البلاد«.

فتفت : ليسوا مهاجرين... إنهم يبحثون عن سوق عمل
لبنان: شباب غاية طموحة المغادرة على أول طائرة

بعد »ثورة الأرز« ازداد إقبال الشباب من كل الطوائف اللبنانية على الانتساب لقوى الأمن الداخلي
وزارة المغتربين: 65 ألفا يهاجرون من لبنان سنويا 32 في المئة منهم جامعيون و15 في المئة تقنيون
بيروت ¯ كارلا خطار: السياسة
في 1946, في عهد الرئيس بشارة الخوري, تم جلاء جميع الجيوش الأجنبية عن لبنان. وفي زمن الوصاية السورية وتحديداً في عهد الرئيس السابق أميل لحود تم جلاء جميع اللبنانيين عن لبنان إلى بلدان عربية وأجنبية! واذا كان الجلاء الاستقلالي الأول محفور على لوحة في منطقة نهر الكلب اللبنانية, فالجلاء التهجيري الثاني محفور في ذاكرة لبنان وشعبه.
يطمح اللبنانيون أن يجدوا في وطنهم "مرقد عنزة". حلمهم ان يعيشوا في بقعة تنعم بالسلام والأمان والأمن والحرية. كفاياتهم يترجمونها في الخارج. أهدافهم تتعدى حدود الوظيفة الرسمية أو الرتب العسكرية. اللبنانيون في السنوات الأخيرة شعروا أنهم مهمشون. فقدوا الثقة بالسياسة وأربابها بعدما وقعوا ضحية الزعماء ومناكفاتهم. وبعد أن كان لبنان ملاذاً للمضطهدين والملاحقين أصبح مصدراً لهجرة أبنائه بفعل التدخلات وحروب الآخرين على أرضه والاحتلال السوري على مدى 30 عاماً.
أسباب الهجرة كانت بين العامين 1975 و1990 أمنية وسياسية ودينية واقتصادية أصابت المسيحيين والمسلمين لكن بنسب متفاوتة. فثلثا المهاجرين من المسيحيين وثلث من المسلمين. وقد أفرز الاحتلال السوري عامل التفرقة بين اللبنانيين وعدم تلاقيهم, وتزامن معه مرسوم التجنيس 5247 الذي صدر بتاريخ 20/6/1994 كان بمثابة فضيحة لأن الجنسية تكون بقانون وليس بمراسيم, وباعتراف وزارة الداخلية.
وكانت مرحلة العهد الماضي مفصلاً في تاريخ التهميش والغبن. اللبنانيون باعوا ارضهم تحت وطأة الأزمة الاقتصادية, تركوا وطنهم ورحلوا على متن أول طائرة. بهذه السهولة تخلوا عن لبنان. لكن في المقابل, يعتمد المواطنون اللبنانيون على المغتربين منهم. ففي أوقات الأزمات والحروب, حيث تضيق سبل العيش الكريم, ينتظر المقيمون أبناءهم أو أقرباءهم المغتربين ليرسلوا لهم المال لمساعدتهم في مواجهة الأعباء الاقتصادية.
الهجرة... سوق عمل
يقول وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت »لا يمكننا الاستغناء عن الهجرة التي تحمل اليوم عنواناً اقتصادياً وتستقطب الشباب المثقف والمتعلم حتى أن البعض يعتبر أن الشهادة التي ينالها في الجامعة هي جواز سفره.. في المرحلة الأولى, أحدثت الهجرة خللا طائفيا أما اليوم, فانها تشمل كل الطوائف, والهدف منها إيجاد فرصة عمل تتناسب وشهادة الشاب". ويشير إلى أن "مفهوم الهجرة في لبنان اتخذ منحى سلبياً, إذ يعتبر البعض أن كل شاب يغادر لبنان هو مهاجر, لكن الأهم من ذلك أن الشاب وجد بلداً يؤمن له فرصة العمل المناسبة, إذا هذه ليست هجرة بل سوق عمل". ويقدر دخل لبنان السنوي من الخارج ب¯5 مليار دولار ... ولولا هذه الأموال لكان لبنان انهار اقتصادياً.
ولا يخفي فتفت أسفه لخسارة الطاقة الشبابية وفرص العمل, ويشرح: يقدر النمو الاقتصادي في لبنان ب¯2 في المئة في حين كان من المفترض أن يبلغ ال¯17 في المئة, وهكذا خسرنا 15 نقطة نمو تمثل 100 ألف فرصة عمل". وكانت وزارة المالية نظمت بالتعاون مع كل المرجعيات الاقتصادية وبحضور مجموعات شبابية ندوة منذ 5 أشهر لدراسة فرص العمل في لبنان. ويعلق فتفت "شئنا أم أبينا هذه المشكلة اتخذت طابعا سياسيا ونحن نعمل على حلها بترو وثبات, خصوصاً أن الوطن العربي يعيش في المرحلة الحالية طفرة مالية ضخمة, وهناك مليارات الدولارات مستعدة لدخول لبنان عندما يستتب الأمن". إشارة إلى أن مصر استفادت العام الماضي من التوظيفات المالية العربية التي بلغت حدود ال¯10 بليون دولار.
بلد الهزات
اللبنانيون يسافرون للبحث عن متنفس للحرية. وقد طاولت الهجرة القيادات واليد العاملة والكفاءات العلمية والمهنية, إذ لا يمكن إعادة بناء ما خربه ودمره الاحتلال السوري على مدى 30 عاماً في عامين. اللبنانيون فقدوا منذ زمن الثبات النفسي حيث اعتاد لبنان على تصدير شعبه انطلاقا من صغر المساحة الجغرافية. وهذا ما يفسر طموح اللبناني إلى الهجرة وعدم الالتزام بالأرض. لكن في المقابل نجد التزاماً بالأرض من خلال الكلام والأغاني. و»خبرية« نهاية الحرب لم تنطل على اللبنانيين ولا على السياسيين أنفسهم. ولطالما كان يردد الشهيد رفيق الحريري بعد لقائه المستثمرين الذين كانوا يخافون أن يوظفوا أموالهم في لبنان: "عليكم أن تتأقلموا مع بلد الهزات".
هجرة المسيحيين
وتقدر وزارة المغتربين عدد المهاجرين اللبنانيين ب¯5 ملايين من بينهم ما يقارب ال¯3.5 مليون مسيحي! ويقدر الباحثون أن من أسباب هجرة المسيحيين الشعور بالغبن والتهميش لدى البعض, ما أدى إلى تفريغ مهد الشرق من المسيحيين, والاهم افتقاد عامل التوازن بين الطوائف. وقد أعطى مرسوم التجنيس الجنسية اللبنانية ل¯ 4 مسلمين مقابل مسيحي واحد. ووفقاً لتقرير الوزير أحمد فتفت الذي قدمه إلى طاولة الحوار, فتكون النسبة 80% للمسلمين في مقابل 20في المئة للمسيحيين.
واشار مصدر موثوق به في قوى الأمن الداخلي إلى أن "الثقة بالحكومة وبالدولة عنصر اساسي يجب أن يتوفر في كل شاب لينتسب إلى سلك الدولة". وأكد أنه "عندما يتحول الانتماء الى حزب أو تجمع سياسي عقائده مناهضة لتوجه الدولة أقوى من الانتماء إلى الدولة يرفض عندها الشاب الانتساب للدولة. أما عندما تكون عقيدة الحزب متفقة مع توجه الدولة فعندها يشجعه الحزب على الانتساب إلى السلك العسكري. اذا على الشاب اللبناني أن يقتنع أنه لا غنى عن الدولة, بغض النظر عن طائفته أو حزبه".
ويشرح المصدر نفسه "بعد ثورة الأرز, شهدنا إقبالا على الانتساب إلى قوى الأمن الداخلي من كل الطوائف ومن حملة شهادات, ما يدل إلى أن شباب اليوم متمسكون بلبنان أكثر من أي وقت مضى ويريدون الدفاع عنه بشتى السبل". وخلال حرب تموز "آثرنا التعاقد مع الجنود الذين أنجزوا خدمة العلم ولديهم خبرة عسكرية ولو لسنة واحدة ليقوموا بواجبهم العسكري خلال الحرب, وتوافق مجلس الوزراء ووزارة الداخلية على ذلك. الدفعة الأولى كانت متوازية لكل الطوائف, لكن قسما منهم استقال ما أحدث خللاً طائفياً إذ أن المستقيلين كانوا من المسيحيين فاضطررنا أن نملأ الفراغ, فأعدنا النظر في الطلبات التي كانت موجودة لدينا, وكنا أعلنا عن حاجتنا إلى متعاقدين لدورة امن داخلي ودورة رتباء".
في هذا الإطار يشير فتفت إلى "صعوبة انخراط الشباب المسيحي في قوى الأمن الداخلي في العام 2006, لتأمين المناصفة, وتم اختيار 2500 شاب من كل طائفة". وفي الأرقام, ازداد عدد المنتسبين إلى قوى الأمن الداخلي بعد 14 فبراير من 13 ألف عنصر إلى 23 ألفاً, وهم مجندون متعاقدون لأن التوظيف يستلزم موافقة إدارية وبالتالي ميزانية خاصة. ومعروف أن تنظيم مثل هذه الدورات بحاجة إلى اعتمادات مالية, وتدريبات مكثفة, وتأمين الآلية والمبنى والبندقية الى القلم والورقة. وعندما تتأمن هذه الاعتمادات لن تتردد وزارة الداخلية في تثبيت المتعاقدين. والمتعاقدون غير المثبتين تم التعاقد معهم لمدة خمس سنوات. ويقول المصدر "نتمنى أن نثبتهم لأننا بحاجة إليهم, وإلا سيرحلون ليؤمنوا فرصة عمل أخرى". لا شك في أن المتعاقدين لجأوا إلى سلك الدولة لأن الاستثمارات التي تستقطب العنصر الشاب في لبنان تراجعت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسلسلة الانفجارات المتنقلة, ومجالات العمل خارج لبنان تؤمن للشاب مدخولاً عالياً وتتيح له خيارات أكبر وتسمح له بأن يتبوأ مراتب مهمة في عمله.
مكاتب التوظيف
وفي ظل الأزمات المتواصلة, تفاعل دور شركات التوظيف, وشهدت ما يشبه الفورة مع تحول طوابير اللبنانيين من أمام السفارات إلى أعتابها, ولما يتمتع به اللبناني من شخصية قيادية وقدرة على اتخاذ القرارات وثقافة لغوية وليونة في التعامل مع مختلف الثقافات والحضارات. ويصل عدد المهاجرين من لبنان سنويا إلى 65 ألفاً يشكل الجامعيون منهم نسبة 32 في المئة, والتقنيون نسبة 15 في المئة, وبهذا لم يعد هناك من فسحة أمل لطموح وأحلام اللبنانيين سوى مطار بيروت, اكثر المرافق ازدحاما هذه الأيام!
وتوفر مكاتب التوظيف في لبنان فسحة أمل لتحقيق أحلام طالبي العمل. ويتكرر الحديث عن الهجرة مع ظهور أزمات سياسية وأمنية في البلد, وما أكثرها!! وتفيد إحدى الدراسات أن المواطن اللبناني يكلف الدولة اللبنانية منذ ولادته حتى تخرجه من الجامعة نحو 140 ألف دولار, لكنه عندما يهاجر إلى بلد مهيأ لاستثمار طاقاته, تصل إنتاجيته إلى 3 ملايين دولار المكاتب قادرة على توظيف خبرات اللبناني وكفاءاته في المكان المناسب, فضلا عن انفتاحها على الخارج, ما يعطي مجالا للتقدم على المستوى المهني. وعادة من يقصد شركة التوظيف فئة مثقفة وذات مستوى علمي عال, إلى جانب خبرة مهمة في مجال عملهم, أي أنهم شباب يبحثون عن مراكز إدارية.
ويؤكد الوزير فتفت ان الدولة اللبنانية ستعمل ما في وسعها لتأمين البيئة الملائمة لشبابنا وتهدئة الوضع السياسي وسيعودون من دون تردد"فاليوم اليوم ينتظر اللبنانيون إعادة بناء الدولة واستعادة المؤسسات لدورها كي تعمل على حل مشاكلهم, والأهم دعم الشعب لحكومته لتقوية دورها وانتخاب رئيس جديد قادر على إخراج لبنان من الأزمة المعيشية والإمساك بالأمن«.

سقوط جريحين في موكب للحزب الاشتراكي في اطلاق نار اثناء مروره امام مركز للحزب الديمقراطي في عاليه
ذكر الإذاعات اللبنانية أنه وخلال مرور سيارة تابعة لأعضاء في الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه من أمام مركز لحزب الأمير طلال أرسلان، حليف حزب ولاية الفقيه الإيراني-حزب الله، تعرضت السيارة لإطلاق نار من قبل المسلحين الأرسلانيين المتمركزين في المركز فأصيب اثنين من الذين كانوا بداخل السيارة وهما اعضاء في الحزب الإشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط.

مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في تصريح تلفزيوني

موقع الحزب الإشتراكي/اعتبر مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس  خلال تصريح تلفزيوني أن ما حصل في عالية هو نتيجة عمليات التدريب والتسليح التي تقوم بها القوى التابعة للنظام السوري  والتي تهدف إلى إشاعة الفوضى في الجبل ولطالما حذر الحزب من ذلك مراراً. واعتبر الريس  أن هذا الحادث مدبر ويأتي في سياق حملة التعطيل واستهداف الاستقرار في البلد وفي شرحه لما حصل أوضح الريس بأنه في سياق التحضير لمناسبة 14 شباط وخلال مرور موكب يحمل الأعلام اللبنانية من أمام مركز حزبي تعرّض إلى إطلاق نار فأصيب كل من الطفلة حنين عريش والمواطن رامي سري الدين  وقد عملت القوى الأمنية على معالجة الحادث.

 

صدر عن وكالة الشؤون الداخلية لمنطقة عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي:

موقع الحزب الإشتراكي/في اطار الاستعدادات المتواصلة لاحياء ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط، تعرضت مسيرة سيارة لمناصري الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه لاطلاق نار من محازبين لقوى أخرى مكلفة على ما يبدو البدء بتنفيذ مخطط الفتن المرسومة من النظامين السوري والايراني لاستكمال مسلسل التعطيل والتخريب. ولقد أدى هذا العمل الارهابي المستنكر إلى سقوط جريحين نقلا إلى المستشفى. إن الحزب التقدمي الاشتراكي، إذ يستنكر المحاولات المكشوفة للتخريب الأمني، يجدد دعوته لكل مناصريه لعدم الانجرار وراء الفتنة والسماح بتعكير صفو الأمن، كما يدعو الأجهزة الأمنية والقضائية للتحقيق السريع في هذه الأحداث بهدف تحديد المسؤوليات بشكل واضح مع علم اليقين بأن مسؤولية هذا الدم يتحملها الحزب الذي مول ودرب وسلح وهو معروف للقاصي والداني.

 

حزب الله" يجري رمايات صاروخية في البقاع الغربي

 موقع القوات اللبنانية/في معلومات خاصة بموقع "القوات اللبنانية" أن "حزب الله" يجري منذ صباح اليوم الأحد مناورات ورمايات صاروخية في إطار تدريباته العسكرية على أنواع جديدة من الصواريخ الإيرانية الصنع. وتجري هذه التدريبات والرمايات الحية في منطقتي تومات نيحا والسريرة في البقاع الغربي. ويعيش أبناء القرى المحيطة خوفا وذعرا كبيرين نتيجة للأصوات المخيفة الناجمة عن انفجار الصواريخ والرمايات بمختلف أنواع الأسلحة المستمر منذ صباح الأحد.

 

هآرتز: حزب الله نشر عددا كبيرا من الكاتيوشا والصواريخ المضادة للمدرعات جنوب لبنان

وكالات/نقلت صحيفة هآرتز الاسرائيلية عن مسوؤلين رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي قولهم إن حزب الله نشر عددا كبيرا من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ المضادة للمدرعات جنوب لبنان. واشارت الصحيفة الى ان هذه الاسلحة وصلت من ايران عبر سوريا في شاحنات تحت غطاء تسليم مساعدات للمدنيين. واكدت ان حزب الله خبأ عددا كبيرا من الأسلحة في قرى شيعية واقعة جنوب الليطاني على الرغم من الوجود المعزز لقوات الامم المتحدة منذ نهاية حرب تموز.كما نقلت الصحيفة عن مصادر الجيش الاسرائيلي ان الحزب نجح في اعادة تخزين ترسانته من الصواريخ التي اطلق جزءا منها في خلال الحرب مع اسرائيل، وأن عددا من هذه الصواريخ الجديدة قادرة على ضرب اهداف جنوب تل ابيب. وبحسب الصحيفة فإن حزب الله وفي محاولة لجمع معلومات عن تحرك الجيش الاسرائيلي، ارسل عناصر تظاهرت بانها مجموعات صحافية وقامت بتصوير التحركات على الحدود.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى فاعليات ووفودا

 لا تستقيم امور الدنيا ما لم يكن هناك تراتبية تسهل الشوؤن الحياتية/اذا انقلبت الادوار وضاعت المقاييس أفلت زمام الامور وهذا ما نشكوه/تأجل موعد انتخاب الرئيس اربع عشرة مرة وليس من يعير المحنة ما تستحق من اهمية/كفر اللبناني بهذه الاساليب وليتنا نعي ما علينا من مسؤولية امام الله والضمير

سعيد: خيارنا ان نعيش احرارا لا ان نبحث عن اوطان بديلة ولا عن حمايات مشبوهة

إده دعا الجميع للمشاركة في التظاهرة لنؤكد للعالم اننا شعب حي يريد الحياة

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري, وخدمت القداس جوقة السيدة الحبشية غزير في حضور حشد كبير من الفعاليات الحزبية والاجتماعية والمصرفية والنقابية والانسانية.

العظة

بعد الانجيل المقدس, تابع البطريرك تلاوة الفصل الاول من كتاب قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يتحدث فيه عن عمل يسوع المسيح, وجاء فيه الآتي:  "لقد ابتدأت حياة يسوع العامة بعماده, من يد يوحنا المعمدان في مياه الاردن. وفيما يكتفي متى بصيغة مبهمة بقوله في ذلك الزمن, ليحدد زمن الحدث, فان لوقا يحدد له, عن وعي تام, موقعا في اطار اوسع على طريقته, بنوع من التاريخ لأنه يضع قبل انجيله سلالة يسوع التي ترقى الى ابراهيم وداود, ويقدم يسوع على انه وريث الوعد الذي قطع لإبراهيم, كما ان وريث الوعد المقطوع لداود الذي قدم الله له مملكة ابدية, على الرغم من جميع خطايا اسرائيل, وكل العقوبات التي حلت به. وبحسب شجرة هذه السلالة, فان التاريخ ينقسم الى ثلاث مرات اربعة عشر جيلا. واربعة عشر هي القيم العددية لاسم داود, وهي تنقسم الى شطر يذهب من ابراهيم الى داود, وآخر يذهب من داود الى سبي بابل, ويتبعها حقبة اخيرة من اربعة عشر جيلا. وهذه الحقبة الاخيرة من اربعة عشر جيلا التي تظهر ان ساعة داود الحاسمة قد دقت, وهي ساعة مملكة داود الجديدة, وهي تفهم على انها قيام مملكة الله.

وبما ان انجيل متى يتوجه الى مسيحيين من اصل يهودي, فإن شجرة السلالة التي رسمت تاريخ الخلاص اليهودي, التي لا تعود الى التاريخ العام الا بطريقة غير مباشرة: ان مملكة داود الجديد هي مملكة الله. وهي تتعلق ايضا طبعا بالعالم كله. ولهذا ان التاريخ المحدد يبقى غير واضح, لأن عدد الاجيال لم يتم في نطاق بنية في اقامة تقسيم زمني محدد.

لنلاحظ حالا ان لوقا لا يضع سلالة يسوع في بدء انجيله, لكنه يربطها بعماد المسيح التي تشكل منه الخاتمة. وهو يقول لنا ان يسوع في ذلك الوقت كان عمره حوالي الثلاثين سنة, وانه بلغ العمر الذي يفسح له في المجال للقيام بنشاط عام. اما لوقا, في السلالة التي قدمها, خلافا لمتى, ينطلق من يسوع, ويرقى الى التاريخ السابق. وقصة السلالة التي لا تعير ابراهيم وداود اي انتباه خاص, وترقى الى آدم, وحتى الى الخلق, لأن لوقا, باسم آدم يضيف: ابن الله. وبهذا, ان رسالة يسوع الكونية تبدو بارزة. وبما انه ابن آدم, فهو ابن ابراهيم. وبفضل حالته البشرية, فانها تشكل قسما منه, ويشكل قسما منا. والبشرية فيه, تعرف انطلاقة جديدة, وتصل الى كمالها.  ولنعد الى قصة العماد. كان لوقا اعطى تاريخين جوهريين في قصص الطفولة. وهو يقول لنا في ما يتعلق بولادة يوحنا المعمدان, انه يجب وضعه "في زمن هيرودس الكبير, ملك الهودية (1:ه) وأما تاريخ حياة يوحنا المعمدان فيبقى راسخا في تاريخ الشعب اليهودي، وتاريخ طفولة يسوع تبتدىء بهذه الكلمات: في تلك الايام، صدر أمر من أغوسطوس قيصر (لو 2) هذه المرة انه التاريخ الكبير، التاريخ الشامل، الذي تجسده الامبراطورية الرومانية، الموجودة في مركز ثانوي.ان لوقا يواصل التاريخ عندما يدخل قصة العماد، التي يبدأ بها نشاط يسوع العام. فهو يقول لنا باحتفال ودقة في السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر، حين كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية، وهيرودس رئيس ربع على الجليل، وأخوة فيليبوس رئيس ربع على أيبيلينة، وكان حنان وقيافا رئيس الكهنة. (3:1 - 2) ان هذا الرجوع مجددا الى الامبراطور الروماني يضع يسوع في زمن التاريخ الشامل: ان نشاط يسوع لا يمكن أن يكون ملكا لزمن اسطوري، بحيث يمكن ان يعني، في وقت معا، دائما وأبدا. انه حدث تاريخي يمكن تحديده بدقة، مع كل ما في واقع تاريخي، بشري، من جدية. وهو أمر فريد، وطريقة حضوره في كل الاحقاب تفوق بما لا يقاس عدم التقيد بزمن اسطوري.

ولكن الأمر لا يتعلق فقط بتحديد زمني. ان الامبراطور ويسوع يشخصان نظامي واقع مختلفين، لا يتنافيان حتما، وأما مواجهتهما فتخفي صراعا ممكنا يتعلق بمسائل البشرية الاساسية، وبالوجود الانساني. "أعطوا قيصر ما لقيصر، والله ما لله (مر 12:17)، يقول لاحقا يسوع، معبرا هكذا عن قيد حسابي أساسي لموقعين. ولكن فيما الامبراطور يحدد نفسه كالهي، وهذا ما يعتقده أغوسطوس عندما يقدم ذاته كمن يأتي العالم بالسلام وبخلاص البشرية، فيما على المسيحي أن "يطيع الله خير من أن يطيع الناس "أعمال5:29) ويصبح المسيحيون "شهداء" وشهودا للمسيح الذي هو ذاته مات على الصليب في عهد بيلاطس البنطي بوصفه "شاهدا أمينا" ولدى ذكر اسم بيلاطس البنطي، يرتسم ظل الصليب منذ بدء نشاط يسوع العام، والصليب يظهر أيضا في أسماء هيرودس، وحنان، وقيافا.

غير ان هناك أمرا آخر يسبقه وجود الامبراطور والامراء الذين "يتقاسمون الارض المقدسة. وكل هذه الامارات تتعلق بروما الوثنية. ومملكة داود انقسمت، و"خيمته" تهدمت. والمتحدر، أبو يسوع بحسب الشريعة، هو صانع يسكن اقليم الجليل حيث يعيش أناس وثنيون. واسرائيل يعيش مرة أخرى ظلمة الله، والوعود المقطوعة سابقا لابراهيم، ولداود، يبدو أنها غرقت في صمت الله. والشكوى عينها ارتفعت مجددا: ليس لنا أنبياء، ويبدو أن الله ترك شعبه. وللاسباب عينها، أصبح البلد فريسة الاضطرابات.

ثورة الجليلي

والحركات، والآمال، والانتظارات المتناقضة، تسود المناخ الديني والسياسي. وفي عهد مولد يسوع تقريبا، دعا يهوذا الجليلي الى ثورة سرعان ما قمعها الرومان بالدم. وحزبه، حزب المتدينين المتزمتين، الذي كان لا يزال قائما، لا يرفض الارهاب ولا العنف ليعيد حرية اسرائيل. وليس ما ينفي ان يكون هذا او ذاك بين الرسل الاثني عشر، مثلا سمعان الغيور، وربما يوضاس الاسخريوطي، من اتباع هذه الحركة. والفريسيون الذين نلقاهم غالبا في الانجيل، يحاولون من جهتهم ان يعيشوا عيشة محافظة دقيقة على وصايا التوراة، وان ينأوا بنفوسهم عن الثقافة الموحدة، وتهدد باجبار اسرائيل على السير في الخط الذي سارت عليه في نمط حياتها شعوب بقية العالم الوثنية. والصدوقيون، الذين كانوا يعتبرون في غالبيتهم من الطبقة الارستقراطية، ومن الطبقة الكهنوتية، كانوا يجهدون في ان يعيشوا يهودية مستنيرة، متطابقة وطريقة العصر الروحية، وفي التالي، ان يتعايشوا والنظام الروماني، في حين ان طريقة الحياة التي تبناها الفريسيون، تجد تجسيدا لها طويل الامد في اليهودية المشبعة من مجموعة الشرائع والقوانين والتلمود. ولو ان مشادات قاسية في الاناجيل قامت بين يسوع والفريسيين، ولو ان موته على الصليب هو على طرفي نقيض وبرنامج المتدينين، علينا الا ننسى ان الناس الذين ذهبوا الى يسوع، كانوا يأتون من نواح مختلفة وان الجماعة المسيحية الاولى كان بينها كهنة كثيرون وفريسيون قدماء.

وقد شاءت الصدف ان يكتشف اثر في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية سمح بالقيام بحفريات قمران، وان تنشر نصوص تتصل، بحسب بعض اختصاصيين بحركة اوسع، يقوم بها الاسينيون، وهو جماعة من اليهود المتشددين، الذين عرفوا يومذاك فقط بفضل مصادر ثقافية. هذه الجماعة انصرفت عن هيكل هيرودس وعبادته لتنشىء جماعات رهبانية في صحراء اليهودية، ولتنشىء جماعات عائلية تخضع لقوانين اساسها الدين. وقد تركت هذه الجماعة اثرا ثقافيا غنيا، وانشأت طقوسا غريبة تتضمن خاصة الوضوء الطقسي، والصلوات الجماعية، وانا لنتأثر بجدية الايمان الذي تشهد له هذه الكتابات. ويبدو ان يوحنا المعمدان، وايضا ربما يسوع وعائلته، كانوا قريبين من هذه الجماعة. وفي كل حال، ان مخطوطات قمران تقدم شبها كبيرا بالرسالة المسيحية. ولا يمكن ان ننفي ان يوحنا المعمدان كان قد عاش فترة من الزمن في قلب هذه الجماعة، وانه مدين لها بقسم كبير من ثقافته الدينية.وهذا لا يمنع ان يكون ظهور يوحنا المعمدان امرا جديدا كل الجدة. والعماد الذي يدعو اليه يتميز عن الوضوء الديني العادي. ولا يمكن تكراره، ويجب ان يكون تكميلا عمليا لارتداد يعيد تحديد الحياة بكاملها تحديدا نهائيا. وهو مرتبط بدعوة مستعرة الى صيغة تفكير وعمل جديدة، مرتبطة خاصة باعلان دينونة الله، ومجيء من هو اكبر بعد يوحنا. ويقول لنا الانجيل الرابع، اي انجيل يوحنا ان هذا الكائن الاكبر الذي على يوحنا ان يعد له الطريق، "فهو لا يعرفه". ولكنه يعرف ان دوره هو اعداد الطريق لهذا الآخر العجيب، وان كل رسالته ترتكز عليه.وفي الاناجيل الاربعة، هذه الرسالة الخاصة يصفها آشعيا في مقطع له يقول فيه: "هناك صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب في الصحراء. واجعلوا في الصحراء القاحلة طريقا قويما للرب الهنا". ومرقس يضيف ايضا عناصر تشرك ميخا ونجدها في اطار آخر لدى متى ولدى لوقا. "ها انذا ارسل ملاكي امامك ليعد لك الطريق". وفي جميع هذه النصوص من العهد القديم، هناك ما يدل على تدخل خلاصي من قبل الله، الذي يخرج من صمته، لكي يدين ويخلص. ويجب ان نفتح له الباب، ونعد له الطريق. ووعظ المعمدان يخلع طابع الواقع الحالي على هذه العبارات القديمة، عبارات الرجاء: هناك اشياء كبيرة بدت تباشيرها.ان عماد يسوع المسيح كان فعل تواضع عميق. فهو لم يكن في حاجة اليه، ولكنه أبى الا ان يخضع ليوحنا المعمدان، ليعلمنا ان نخضع بدورنا لما رسم لنا من شرائع وقوانين، ليسهل علينا سلوك طريق الخلاص.وهناك بعض شبه بين الشأن الديني والشأن الزمني. ولا تستقيم امور الدنيا ما لم يكن هناك تراتبية تسهل على الناس شوؤنهم الحياتية. ولكن اذا انقلبت الادوار وضاعت المقاييس، أفلت زمام الامور، وهذا ما نشكوه، وقد تأجل موعد انتخاب رئيس للجمهورية اربع عشرة مرة، ولا نعلم ما اذا كانت هذه هي المرة الاخيرة للتأجيل. وتمر الايام وليس من يعير المحنة المتمادية ما تستحق من اهمية. وقد كفر اللبناني العادي بهذه الاساليب البهلوانية التي لا تسهل له ما يطلبه من عيش كريم، وطمأنينة بال، واستقرار امني يسمح له بالانصراف الى اعماله. ليتنا نعي ما علينا من مسؤولية امام الله والضمير والتاريخ".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير في الصالون الكبير, المؤمنين المشاركين في القداس، الذين جاؤا للتهنئة بعيد القديس مارون.كما التقى وفدا من قوى 14 اذار للتهنئة بعيد مار مارون لاعلان تضامنهم معه، وقد ضم الوفد النواب الياس عطاالله، انطوان زهرا، سمير فرنجية، فيصل الصايغ وايلي عون، والنائبين السابقين فارس سعيد وكميل زيادة الى دوري شمعون، كارلوس اده، ميشال مكتف، جوزف مراد، ساسين ساسين، وجرى عرض للاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية، وبعد اللقاء تلا المنسق العام للامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار النائب السابق فارس سعيد البيان الآتي:

"اولا: تثني قوى 14 آذار على مواقف البطريركية المارونية الثابتة في دعم الجمهورية والاستقلال، وفي رفض التلاعب بالدستور، وفي تأكيد، كما جاء في رسالة الصوم الاخيرة، ضرورة تطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا لاستكمال بناء الدولة المدنية الحديثة", كذلك تثني على الدور التاريخي الذي لعبته البطريركية في هذه الحقبة من تاريخ لبنان فهي كانت سباقة على مستويات اربعة.

- في مراجعة الحرب واستخلاص العبر والدروس منها من السينودوس من اجل لبنان" وحتى "الارشاد الرسولي".

- في معركة الاستقلال التي اطلقها مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهير في 20 ايلول 2000 والذي لعب فيها المسيحيون بسبب اصرارهم رغم القمع السوري على اعادة تواصلهم مع المسلمين دورا بارزا.

- في وضع تصور المستقبل اللبناني في المجالات كافة سياسية وغير سياسية في المجمع البطريركي الماروني الاخير.

- في ارساء ثقافة الوصل والانفتاح على الاخر والعيش معا متساوين في المواطنية ومختلفين في الانتماءات الدينية في مواجهة ثقافة الفصل واستبعاد الاخر وصولا الى الغائه او استتباعه.

ثانيا: ترفض قوى الرابع عشر من اذار، باشد عبارات الاستنكار ما تم من تطاول على مقام بكركي، لان مثل هذا التطاول يصيب ليس فقط مقاما تأسيسيا للكيان اللبناني ومرجعية وطنية كبرى، بل يصيب مرتكزات العيش المشترك وسائر اللبنانيين الملتزمين هذا العيش, ولقد بات واضحا ان هذا التطاول كما لاحظ الجميع وكما اشارت بكركي نفسها, يتجاوز النزق الشخصي ليعبر عن استهداف احد مرتكزات لبنان، فضلا عن مؤسساته الدستورية، من قبل النظام السوري.ان هذا الاستهداف ليس جديدا في موقف هذا النظام من المرجعيات الروحية اللبنانية العاملة دائما على تأمين الوئام الداخلي والوحدة الوطنية تكفي الاشارة الى استشهاد مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، والى الضغوط التي مورست في حق المرجعيات الاسلامية الاخرى في اوقات مختلفة.

ثالثا: تدعو 14 آذار جميع اللبنانيين الى استكمال معركة الاستقلال التي اطلقتها الكنيسة المارونية في 20 ايلول 2000، وجسدتها انتفاضة 14 اذار 2005 على اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي رفدتها دماء الشهداء من سياسيين واعلاميين وعسكريين ومواطنين ابرياء.تدعوهم الى حماية وطنهم ومنع النظام السوري من العودة اليه, ندعوهم الى الدفاع عن نمط الحياة الذي ارتضوه لانفسهم ورفض التخلف النابع عن الانكماش والتعصب. ندعوهم الى تأكيد حقهم وحق اولادهم في حياة كريمة آمنة حرة ندعوهم الى القيام بواجبهم الوطنية, لان خيارنا هو ان نعيش احرارا في لبنان لا ان نبحث عن اوطان بديلة ولا عن حمايات مشبوهة من احد, وحدها الدولة اللبنانية تحمي جميع المواطنين.كماندعو جميع الاستقلاليين اللبنانيين الى تضامن مميز مع انفسهم ومع وطنهم في الرابع عشر من شباط المقبل, ليثبتوا انهم اقوياء كما كانوا دائما وانهم الاقوى".

حوار

سئل: هل حصلتم على تشجيع من البطريرك صفير لهذا التحرك الشعبي؟

اجاب: "نحن جئنا لتقديم التهنئة لغبطته لمناسبة عيد مار مارون وللتأكيد على تضامننا مع هذا الصرح, اما في ما يختص ب14 شباط 2005 فان البطريرك اوفد المطران بولس مطر الى اجتماع عقد في قريطم فور استشهاد الرئيس رفيق الحريري, وكان هو الذي ساهم في شكل اساسي في اطلاق انتفاضة الاستقلال ولا داعي لتذكير مرجعيات وطنية بهذا المستوى بما سيحدث في 14 اذار".

سئل: البعض هدد انه مقابل كل خيمة في ساحة الشهداء بناية لشركة سوليدير؟

اجاب: "نحن اصحاب ثقافة سلم، ولا نأخذ على عاتقنا الرد على كلام عنفي وهذه الثقافة لا تشبهنا وهذا التحرك هو تحرك سلمي".

اضاف: "تحاول بعض وسائل الاعلام الايحاء بان التجمع في 14 شباط سيشوبه احداث امنية من اجل كسر وتيرة التعبئة ومن اجل اخافة الناس وعدم المشاركة في الذكرى, ونحن نؤكد ان الجيش اللبناني الذي كان ولازال هو الضامن للسلم الاهلي في لبنان وسيكون ضامنا لهذا السلم الاهلي في 14 شباط, وان حركتنا هي فقط تعبير سلمي ديموقراطي من اجل استذكار شهدائنا وكل شهداء الانتفاضة ابتداء من الرئيس الحريري الى باسل فليحان, بيار الجميل, جبران التويني, سمير قصير, جورج حاوي, وليد عيدو وانطوان غانم وكل شهداء الانتفاضة، وسوف يكون هذا التحرك كما كان دائما تحركا سلميا بعيدا عن الاعلام الذي يتضمن تخويف اللبنانيين من اجل عدم مشاركتهم".

سئل: هل تعتقد ان جمهور 14 آذار قد مل؟

اجاب: "على العكس، الجمهور رأى بشكل واضح بان هناك انتفاضة مضادة بعد خروج الجيش السوري من لبنان ترتكز على بعض الحلفاء في الداخل وهدفها تهديم الدولة اللبنانية، فالجمهور اللبناني واع بان هناك تفريغ لسدة رئاسة الجمهورية وشلل للمجلس النيابي والحكومة, وضرب المؤسسات العسكرية والتطاول على المقامات الروحية الوطنية الكبرى، وفي التالي في هذا الرد سيكون من جميع اللبنانيين ومن يريد احياء والمحافظة على هذه المؤسسات مدعو الى المشاركة في 14 آذار".

اده

ودعا عميد "حزب الكتلة الوطنية" كارلوس اده "جميع اللبنانيين للنزول في الرابع عشر من شباط الى ساحة الشهداء, ليتفقا معنا لاعادة تثبيت البلد بانه لجميع اللبنانيين، وقال:"يجب على اللبنانيين ان يميزوا بين الاعتدال والضعف, فالاعتدال هو قوة ولا العنف هو الاقوى بل هو الضعيف, فنحن معتدلون واقوياء وسوف نحافظ على القيم الديمقراطية والنظام اللبناني, ولن نسمح بتغييره بواسطة قيم مستوردة من بلاد اخرى, لان لبنان لجميع ابنائه, ولكي نعيش بكرامة يجب ان نفهم ان هناك جزء من اللبنانيين عطل لغاية اليوم المجلس النيابي لعدم حصول الانتخابات, فعطل رئاسة الجمهورية ورأينا المشهد الاخير منذ ايام، وهو قد دأب على تعطيل اية مبادرة للحل، كما قضى على الدورة الاقتصادية فيما البلدان الاخرى حولنا يتطور فيها الاقتصاد ونحن نعود الى الوراء بسبب سياسة التفقير المعتمدة من قبلهم".

وقال: "من يعتقد ان الوضع متأزم فهو مخطىء, وقد وصلنا الى نقطة اذا بقينا صامدين سوف يتحسن الوضع وسوف تبدأ المحكمة الدولية عملها في القريب العاجل, وسوف يتغير ميزان القوى، لاسيما وان هناك اجماع من كافة دول العالم على الجهة التي تعطل الحلول في لبنان ومن يقف وراء هذه الازمة التي نعيش فيها", مكررا "دعوته للجميع للمشاركة في التظاهرة لنؤكد للعالم اننا شعب حي يريد الحياة".

واستقبل البطريرك صفير, وفدا من "لجنة التهدئة الوطنية" برئاسة المحامي محمد كرنيب وعضوية كل من نائب رئيس اللجنة ابراهيم ابو زيد, امين السر الحاج سعد بيضون, المسؤول الاجتماعي الحاج محمد علايلي, الحاج مروان عيتاني, المحامية رينيه عساف, الاستاذ ريمون نكد, المهندس شفيق كمال, المرشح الاختياري محمد الجمال, السيد زهير المصري, عصام سلام, المسؤول الاعلامي ناصر الحسيني, السيد جورج مطانيوس عيسى والياس توفيق الخوري.

وفي نهاية اللقاء, صرح المحامي محمد كرنيب مؤكدا على "ضرورة تحييد المقامات الدينية والروحية عن الصراعات السياسية في البلاد لان هذه المقامات وفي الاخص بكركي ثروة وطنية تلتقي عندها كل الفعاليات السياسية, وغبطته صاحب الصدر الكبير الذي يستمع للجميع ثم يؤكد على معاناة الوطن والمواطن وعلى اهمية طرح الحلول المناسبة لهذه المعاناة".

واكد على "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة وحدة وطنية, على ان تعزز صلاحيات رئاسة الجمهورية بحيث يلعب الرئيس دور المراقب والمحاسب, لذا اقترح بعد انتخاب الرئيس المتفق عليه ان تشكل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من ثلاثين وزيرا موزعين على الشكل الآتي:

"11 وزيرا لرئيس الجمهورية وعشرة وزراء للموالاة وتسعة وزراء للمعارضة ومن ثم فلتبدأ هذه الحكومة في اعداد قانون الانتخاب تمهيدا لاقراره في مجلس النواب اللبناني استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة".  ومن الزوار ايضا، الامين العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد ابو ناضر الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة جرى خلالها عرض للواقع اللبناني, رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، الوزير والنائب السابق فريد هكيل الخازن الذي استبقاه البطريرك الى مائدة بكركي.  ومن الزوار ايضا, رئيس بلدية كفرقطره السابق يوسف يونس، المهندس جو صوما، الدكتور شربل عازار رئيس مجلس ادارة ومدير مستشفى البوار الحكومي.

 

الرئيس السنيورة اتصل برئيس وزراء الكويت

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا برئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وكان بحث مطول بالأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة وقضايا تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

"المجلس العالمي لثورة الأرز" يبدأ غدا خلوة لدراسة الوضع اللبناني

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) أعلن "المجلس العالمي لثورة الأرز"، في بيان بعد ظهر اليوم، انه يعقد خلوة في واشنطن تبدأ يوم غد وتستمر حتى 14 الجاري "لدراسة الوضع اللبناني وما وصل إليه الوضع من ناحية الانتخابات الرئاسية وما تتعرض له العملية الديموقراطية بأكملها في مواجهة قوى التخريب والفوضى".

ويحضر هذه الخلوة "إضافة إلى اللجنة التنفيذية للمجلس برئاسة السيد جو بعيني، بعض الفاعليات القادمة من لبنان ومن بينها رئيس حزب السلام اللبناني السيد روجيه أده وممثلون عن منظمات لبنانية غير حكومية". وسيحضر المؤتمرون ندوة في الكونغرس الأميركي يلقي خلالها النائب جيري أكرمان كلمة في خصوص الدفاع عن الديمقراطية. وأشار البيان الى أن وفدا من المجتمعين سيزور بعض مكاتب الإدارة الأميركية وينتقل إلى نيويورك أيضا من أجل التباحث في الشأن اللبناني مع الأمم المتحدة.

 

النائب جنبلاط: 14 شباط يوم الوفاء لرجل العطاء وموعد مع التحدي

وطنية- 10/2/2008(سياسة)اطلق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط سلسلة مواقف في اجتماع الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي التي انعقدت في مجمع الشوف السياحي في بعقلين برئاسته، وبحضور نواب الحزب الاشتراكي: علاء ترو، اكرم شهيب، ايمن شقير وائل ابو فاعور، ونواب رئيس الحزب وامين السر العام المقدم شريف فياض، واعضاء مجلس القيادة، والمفوضين ووكلاء الداخلية.  بعد النشيد الوطني تحدث النائب جنبلاط فقال: "14 شباط يوم وفاء، لرجال الوفاء، لرجل المحبة والعطاء، والعلم، ورجل الاعتدال والتسامح. لرجل البناء والعلاقات الدولية والعربية، المُحبة للبنان ومن اجل لبنان سيد حر ومستقل، ورجل القرارات الدولية، واليوم بغيابه للمحكمة.  14 شباط رمز للوفاء للصديق الحبيب رفيق الحريري، ورفاق رفيق الحريري. في العام الماضي ذكرتهم واحدا واحداً وغفلت عن مواطن استشهد من آل حيدر، اليوم لن اذكر الاخرين، احترم واقف اجلالا واحتراما امامهم واذكر بالمواطن من ال حيدر الذي اتتنا الملامة في العام الماضي كيف لا اذكر ابن حيدر، ولم يكن هذا عن قصد.

14 شباط يوم كمال جنبلاط ويوم رفاق كمال جنبلاط، وحافظ وفوزي.

14 شباط موعد مع التجديد ومع التحدي، نكون او لا نكون، يكون لبنان او لا يكون، يكون حرا سيدا مستقلاً ام يبقى مرهونا لايران وسوريا، تحت شعار التنسيق بين دولة ميليشيا حزب الله وبين الدولة اللبنانية، الى ان، كما قالوا بالامس في حفلهم في جلسة العشق الصوفي (الاطلالة المتلفزة للسيد نصرالله والعماد عون) وفق ورقة التفاهم ان السلاح سيبقى الى ان ينتهي الصراع العربي الاسرائيلي وتكون دولة مركزية قوية.

14 شباط وحدها تقرر الحرب والسلم، ووحدها تقرر ملكية مزارع شبعا، وتتعاطى هذه الدولة مركزياً بملف الاسرى، او يبقي حاكم ميليشيا حزب الله قرار الحرب والسلم على حساب الاستقرار والسيادة والحرية والاستقلال. ويقرر حاكم ميليشيا حزب الله التفاوض كما شاء حول موضوع الاسرى عبر قنوات الاستخبارات الغربية، الالمانية منها وغير الالمانية، على حساب قرار الدولة. اما شبعا فحقا كانت ناجحة وجدا ناجحة تلك العملية التخريبية التي لم يسبق لها مثيل".

وتابع: "14 شباط يكون الطائف، الميزان الدقيق الذي ارساه رفيق الحريري، واراد منه الحفاظ على التنوع الفريد المسيحي الاسلامي، او يزهق الطائف، تحت شعار الديمقراطية التوافقية، ويعطل كل قرار ديمقراطي بغض النظر عن لون الاكثرية او الاقلية، وفي مكان ما ترسى علاقات خارج الطبيعة، في الماضي فشلت وستفشل في المستقبل، علاقات اقلوية لقسم من لبنان يرعاها النظام الفئوي السوري المتزمت ويمولها صاحب الطموح الفارسي الامبراطوي في عالمه الاسود، علاقات الاقليات، لن نقبل بهذا الامر.

14 شباط وجود لبنان على المحك، فاما ان يكون الامن امن الدولة مركزيا بيد الدولة، واما ان يخرج من المربعات الامنية وما اكثرها، ناهيك عن خطوط الاتصال الخاصة بمليشيا حزب الله، يخرج المقنعون، يخرج المجرمون من الاحزاب الشمولية، ويَغتالون كما يَغتالون وسام عيد وغير وسام عيد. اما مقولة ان لا مربعات امنية، فالجنوب مربع، وبعلبك والهرمل مربع، وخطوط المواصلات مربعات، والريحان مربع، وجزين مربع، وقسم من الجبل مربع، واحياء بيروت مربعات، وساحة رياض الصلح مربع، ماذا تريدون بعد؟. تصبح كل البلاد مربعات الى جانب الدساكر الجديدة كالاحمدية وغير الاحمدية مربعات، هذا دون ان نستفيض بالكلام عن التدريب والتسليح لشتى الجماعات بغض النظر عن هوياتها المذهبية، وشتى الجماعات من الشمال الى الجبل، من زغرتا الى الاقليم الى كل مكان، مسلحة ومدججة بالصواريخ. وعندما اتحدث عن الاحزاب الشمولية لن اسميها لكن يبدو ان مجموعات صغيرة في الجبل وغير الجبل مزودة ومسلحة حديثا من المربع الاساسي تنوي القيام بعمليات ارهابية جديدة ضد الامن الداخلي والجيش والاحرار في لبنان".

وتوجه الى الامين العام لحزب الله قائلا: "لا يا سيد لا اعتقد بان الامام علي يقبل بان يصبح شعار "هيهات منا الذلة" اداة لحماية المجرمين ولذل الاخرين. لا يا سيد. هو الذي قضى غدرا وظلما على يد المجرمين والسفاحين، وكانوا اعدل العادلين الى جانب الرسول (ص). "هيهات من الذلة" لا يمكن ان يكون شعارا صحيحا في خدمة المجرمين، في خدمة المجرم الاول بشار الاسد وغير بشار الاسد".

اضاف النائب جنبلاط: "في 14 شباط يشعر المرء بالكرامة، وبالحرية وبالتنوع. يكسر المرء فيه القيد ولولا دماؤك يا رفيق الحريري ودماء رفاقك لما كسر الشعب اللبناني قيد الوصاية والظلم والاستبداد.

وللذين عبر اوراق التفاهم يريدون عودة الوصاية نقول لهم: ايا كان جبروتكم وايا كانت فرق المرتزقة التي تحمونها، او تدربونها او تمولونها لن نخاف ولن نركع واياكم ان تظنوا اننا سنقبل بعودة نظام الوصاية، التي تمهدون له عبر شعاراتكم الوطنية والقومية والفلسطينية الزائفة. انتم ادوات لاحقر الناس، بشار وعصابة بشار، التحقوا بالاحرار، التحق يا سيد بالاحرار اذا كنت تجرؤ، لنبن معا لبنانا حرا سيدا مستقلا. واترك الكفار والطغاة والظالمين رحمة بعقلاء الشيعة الللبنانيين العرب تلامذة موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين، لان الفراغ اذا ما استمر، والتسلح والتدريب اذا ما استمر، وشراء الاراضي اذا ما استمر، والتخوين اذا ما استمر، والاغتيال طبعا اذا ما استمر ويبدو انه سيستمر سيجر الجميع الى الفوضى. واذا كنتم تظنون اننا سنقف مكتوفي الايدي فهذا امر من الخيال قد نضطر لحرق الاخضر واليابس، وجودنا وكرامتنا وبقاؤنا ولبنان اهم من كل شيء. تريدون الفوضى اهلا وسهلا بالفوضى. تريدون الحرب فاهلا وسهلا بالحرب. لا مشكل بالسلاح، ولا مشكل بالصواريخ، ناخذ الصواريخ منكم جاهزة. ولا مشكل بالاستشهاد والانتحار، كفانا اغتيال وكفانا تخوين وكفانا تحقير، لا يا سيد ليس هذا من مقامك ان تطل علينا في كل لحظة بهذا الكلام البذيء، اترك الغير، الحائط وغير الحائط (...) من امثال الموسوي وغير الموسوي. كفانا حرب مفتوحة مع اسرائيل تحت شعارات زائفة خدمة لطموحات النظام السوري والامبراطورية الايرانية. كفانا مربعات امنية، كفانا رفضكم للعدالة. مفضوح رفضكم للعدالة".

وقال متوجها الى السيد نصر الله: "لماذا قلت بهذا الامر، وكيف تسمح لنفسك ان تقول هذا الامر بالامس في خطاب امام جماهيرك وتحقن الجماهير حقدا لماذا؟ تقول لهم املك ادلة جازمة بان اسرائيل وراء الاغتيالات وبالامس تقول كان هذا كلام سياسي، حسنا كيف هذه القصة؟".

وتابع: "14 شباط تاتي والعدالة اتية. مال المحكمة قامت به المملكة العربية السعودية، نعم قدمت المال الكافي من اجل ان تقوم المحكمة والمحكمة اتية، ودماء رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد، والعشرات والمئات من شهداء من ابرياء سينالون العدالة. اما الامهات والاخوات والاباء والاقرباء لعصابة الضباط الاربعة فاطمئن مي شدياق ومروان حمادة، والياس المر الذي هو من الذين حاول سفاح دمشق عبر رستم غزالة اغتياله، انهم سيبكون دما عندما تعلق مشانق تلك العصابة. واذا استفحلوا بالتصريحات فنحن سنأخذ ثارنا للعدالة".

وختم قائلا: "14 شباط هي عنوان المصالحة التي ارساها عام 2001 واكملناها ذاك النهار الكبير في العام 2005. المصالحة التي ارساها البطريرك مار نصر الله صفير، وكل هؤلاء الاقزام الذين يرمون بسهامهم الحاقدة على هذا الصرح لن ينالوا منه بشيء، لكن هم تلامذة القاتل الكبير والحاقد الكبير في دمشق، فلا عجب لكن سيبقى صرح بكركي وتبقى بكركي فوق كل هؤلاء المرتزقة، لذلك ندعوكم ومن خلالكم ندعو الجبل والاقليم والبقاع وكل لبنان الى النزول بكثافة الى 14 شباط، نساء واطفالا وعائلات ومشايخ وافرادا بهدوء رافعين فقط العلم اللبناني، لان 14 شباط هذا العام يوم تحد كبير واصعب واقسى من 14 شباط 2005 لكن سنثبت اليوم مجددا اننا شعب يريد الحياة، وان الحياة للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

مجلس القيادة

وفي ختام الجمعية العامة، التي شهدت مناقشة مستفيضة للوضع السياسي العام، كما مناقشة عدد من الشؤون الحزبية الداخلية، تم انتخاب مجلس القيادة، ونواب الرئيس باجماع الحضور الذي بلغ عددهم 526 مسؤولا من اصل 617.والذين غابوا بعذر.

ويضم المجلس: دريد ياغي، كمال معوض، غيتا ظاهر، شبلي المصري، سرحان سرحان، داود حامد، سليم الخوري، كامل شيا، نبيل ظاهر، وليد ملاعب، محمد ادريس، وليد صافي، زاهر رعد، ميشال جبر، شريف فياض، سلمى صفير، جوزف القزي، خالد نجم، بلال عبد الله، جهاد الشحف، اضافة الى الوزير غازي العريضي، والنواب الحزبيين: اكرم شهيب، علاء ترو، ايمن شقير، ووائل ابو فاعور.

وبقى كل من ياغي، معوض، عبد الله، وحامد كنواب لرئيس الحزب الاشتراكي، وشبلي المصري مفتشاً عاماً.

 

النائب فرنجية: رسالة 14 شباط هي ان الثورة المضادة للسوريين لن تمر اذا فشلت المبادرة العربية فسنختار الطريق الانسب لملء الفراغ

وطنية- 10/2/208 (سياسة) أعلن النائب سمير فرنجية، في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، "ان احياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من هذا الشهر تكتسب أهمية قصوى، وان الرسالة التي نريد توجيهها هي ان الثورة المضادة التي أطلقها السوريون فور انسحابهم من لبنان لن تمر، وان امكان استعادة زمام المبادرة متاح"، مشيرا الى "ان اللبنانيين سينزلون الى ساحة الشهداء مرة جديدة ليقولوا للسوريين والمتعاونين معهم في لبنان كفى، فبلدنا يستحق الحياة، خصوصا بعدما شاهدوا التدمير المنهجي لأسس الجمهورية ومؤسساتها".  وكشف النائب فرنجية "انه في اللقاء الاخير الذي كان جمعه بالرئيس الحريري في باريس قبل اسبوع من اغتياله، سأله عن "حزب الله" في معرض الكلام عن الانتخابات النيابية، فأجابه الرئيس الحريري: "لن اترك حزب الله للسوريين وانا واثق مما أقول".  أضاف النائب فرنجية: "لقد استذكرت هذا الكلام في اللقاءات التي عقدتها بعد اغتيال الرئيس الحريري مع السيد حسن نصر الله وكان واضحا ان حزب الله لم يكن في الموقع الذي هو فيه الآن". ولفت الى "وجود قرار سوري واضح بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، وذلك للمقايضة مع المجتمع الدولي على قاعدة مستقبل لبنان مقابل المحكمة الدولية"، وقال: "المؤسف هو تحول اركان المعارضة مجرد ادوات في يد النظام السوري، وان تكون مهمتهم الرئيسية ايجاد المبررات اللبنانية للتعطيل السوري".

وأشار الى "ان موقف المعارضة محكوم بموضوع المحكمة الدولية وليس بأي اعتبار آخر"، مشيرا الى "ان قيام المحكمة سيشكل زلزالا يطال لبنان وسورية والعالم العربي"، ولافتا الى "ان المعارضة تتصرف حيال المحكمة وكأن كل يوم يمر يقربها من نهايتها، وهذا ما يفسر التصعيد اللافت في المواقف والتهديدات".

وعما اذا كانت قوى الاكثرية في وارد الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، قال: "اذا فشلت الجامعة العربية في مساعيها لتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية فسيكون لقوى 14 آذار الحرية في اختيار الطريق الانسب لملء الفراغ"، مشيرا الى "ان هذا ليس فقط رأي الاكثرية، انما هو رأي كل الاطراف المعنية بحماية لبنان، وعلى رأسها البطريرك الماروني الذي اشار الى ضرورة تدخل الامم المتحدة لمساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة".

وأكد "ان لبنان لن يبقى من دون رئيس، وهذا امر محسوم لدى قوى 14 آذار".

وعما اذا كانت خيارات 14 آذار وصلت الى طريق مسدود في ظل ما آل اليه الوضع في لبنان، قال: "الاصح هو ان خيارات المعارضة وصلت الى طريق مسدود، فقد حاولوا إسقاط الحكومة وفشلوا، وحاولوا اذكاء الفتنة الداخلية وفشلوا ايضا، كما حاولوا منع قيام المحكمة الدولية وفشلوا"، لافتا الى "ان المعارضة تمتلك بلا شك وسائل التعطيل، لكن مشروعها لا يمكن ان ينجح، وكل ما في وسعها هو تأخير الحل وهذا امر مكلف لكل اللبنانيين، ولكن ليس في مقدورها ان تفرض ما تريد وان تعيد البلاد الى ما كانت عليه قبل 14 آذار 2005".

وعن تهديد المعارضة بالنزول الى الشارع، قال: "المعارضة موجودة في الشارع منذ اكثر من عام ونصف عام. وكل ما تمكنت من ان تفعله هو شل الحركة الاقتصادية في وسط بيروت. وقدرتها اليوم اضعف مما كانت عليه بالامس، بدليل ان الدواليب التي تم اشعالها في كانون الثاني 2007 أشعلت من الناقورة وحتى النهر الكبير، اما في كانون الثاني 2008 فلم تشتعل الدواليب الا امام كنيسة مار مخايل المتاخمة للضاحية الجنوبية. وتاليا، الكلام عن التصعيد لا يهدف الى ارهاب الاكثرية بل يرمي فقط الى رفع معنويات انصار المعارضة".

وعن رأيه في الخطاب التهدوي الذي ساد الاطلالة المشتركة للعماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله اخيرا، قال: "الاطلالة لم تكن لطمأنة اللبنانيين، بل كان هدفها الاول تعويم العماد عون، والثاني هو الرد على اتهام حزب الله بانه وضع الطائفة الشيعية في مواجهة كل طوائف لبنان".

وردا على سؤال عن سبل الخروج من مأزق العلاقة مع الطائفة الشيعية، أجاب: "هناك جريمة مزدوجة ارتكبت بحق الطائفة الشيعية، الاولى ارتكبتها قوى 14 آذار بدافع الانفتاح على هذه الطائفة عندما اقرت بحصرية تمثيلها بحزبين هما حزب الله وحركة أمل، أما الجريمة الاخرى بحق الطائفة الشيعية فيرتكبها حزب الله بوضع هذه الطائفة في مواجهة كل الطوائف الاخرى، واستخدامها مجرد اداة للدفاع عن النظام السوري وبالمساهمة في ايجاد (مسألة شيعية) على مستوى العالمين العربي والاسلامي".  وعن الحملة التي تتعرض لها بكركي، قال: "الحملة التي تشن على بكركي اليوم سورية وليست لبنانية، والذين يشنونها هم ادوات سوريا في لبنان بهدف ضرب المناعة الوطنية واستكمال عملية هدم مؤسسات الجمهورية"، لافتا الى "انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها مقام بكركي لمثل هذه الهجمات، اذ سبق للعماد عون في نهاية الثمانينات ان نظم هجوما ضد بكركي ولكن في نهاية الامر، البطريركية المارونية دائمة الحضور والآخرون الى زوال، والبطريرك اليوم اقوى من اي وقت".  وردا على سؤال، قال: "لست متشائما بل متفائل بمستقبل لبنان لان ما شهدناه في الاعوام الثلاثة كان كافيا لاشعال الفتن وتجديد الصراع الاهلي وعودة الاقتتال بين اللبنانيين، لكن كل ذلك لم يتم رغم الدفع السوري في هذا الاتجاه، لان اللبنانيين استخلصوا دروس تجربتهم القاسية وهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية انضج بكثير عما كانوا عليه عشية الحرب الاهلية".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد10 شباط 2008

جاء في هذه الاسرار

المستقبل

علم ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره حول مجريات تنفيذ القرار 1701 إلى مجلس الأمن الدولي في 29 شباط الجاري.  قالت أوساط في نيويورك إن قطر أبلغت الأمم المتحدة منذ نحو ثلاثة أشهر انها ستسحب قواتها العاملة في "اليونيفيل" بحلول شهر شباط 2008.  أوضحت مصادر غربية ان هناك مرشحين عدة تلقت الأمانة العامة للأمم المتحدة ترشيحاتهم للحلول محل غير بيدرسون في بيروت من بينهم ايطالي، ارجنتيني وألماني

 

المطران الراعي: يوم كان الموارنة متحدين مع بطريركهم كانوا اقوياء ويوم ابتعدوا عنه اصبحوا اضعف الناس

وطنية - جبيل 10/2/2008(سياسة) ترأس راعي ابرشية جبيل المطران بشارة الراعي في كنيسة مار يعقوب - جبيل ، قداسا احتفاليا ، عاونه فيه النائب الابرشي العام المونسنيور بولس نصرالله ولفيف من الكهنة ، وحضره حشد من المصلين . بعد الانجيل القى المطران الراعي عظة رفع في مستهلها الصلاة الى "رأس الكنيسة وابيها غبطة السيد البطريرك ليواصل رسالة حمل الصليب بصبر وثبات"، وقال:" يؤسفنا ان يحمل عيد مار مارون اساءات كبيرة اليه ، نحن نقدم هذا القداس اليوم بنوع خاص للتكفير عن كل الشرور التي تصيب صاحب الغبطة والكنيسة ولبنان وشعبه ، فذبيحة القداس هي تواصل آني لذبيحة الفداء على الصليب التي دفع الرب يسوع ثمن خطايا وشرور كل البشر، وطالما ان الكهنة سيبقون الى الابد يرفعون ذبيحة القداس فان ذبيحة التكفير مستمرة وهي مدعاة رجاء لقيامة القلوب والضمائر والوطن" .

واشار الى "ان البطريرك يضيف لقب بطرس على اسمه للدلالة على استمرارية النهج والرسالة الرسولية من بطرس صخرة الكنيسة الى نصرالله، فالناس منشغلو البال اذا كان الشعب ينتخبه ام لا ، ان الذي ينتخب البطريرك هو الروح القدس ، هو يسوع المسيح ، وان الذي يسلمه الرسالة هم الرسل . نحن بحاجة لتجديد هذا الايمان ولكي نخرج من متاهات السياسيين وجهلهم الكنسي والديني ، نحن بحاجة الى امانة مارون لقيم الانجيل ، هذا القديس الذي عاش هذه الحضارة على جبل قورش بدون فلسفة بل بالنسك والصلاة والزهد والاتحاد العميق مع الله هذا الاتحاد الذي جعل الناس تتقاطر اليه طلبا للشفاء".

اضاف:" الموارنة جماعة صلاة ولم تكن قوتهم يوما من سواعدهم بل كانت دائما من ايمانهم وقلبهم الكبير ، والكنيسة المارونية ولدت على غرار ولادة السنبلة من حبة الحنطة ولا زالت منذ 1500 سنة تواصل رسالة الخلاص وكتبت تاريخها على هذه الارض حتى اصبح لبنان الوطن الروحي لكل الموارنة ، هذا التراث من الصلاة والتقشف والاماتة لا يمكن تجاهله واضاعته ، اجدادنا واباؤنا حافظوا عليه ونحن مستمرون بفعل امانتهم لهذا التراث ، نحن لسنا هنا بقوة احد ابدا ، واذا كان اتكالنا على البشر "خبز رح تاكلي يا خالتي واوطان وازدهار رح تشوفوا "، بل الاتكال على القيم الانجيلية التي تعطي سلاما ، ويكفي شعارات فارغة من الشمال واليمين".

تابع قائلا :" الموارنة جماعة همها عيش الاتحاد الكامل مع الله عاموديا ومع الناس افقيا ، لكن المارونية لا يمكنها ان تعيش بعدها الافقي والاجتماعي بدون البعد الالهي وهذا ما يجعلها تشهد تدهورا وتقطيعا في اوصالها الاجتماعية ولذلك نعيش الانقسامات والخلافات والتعديات والاساءات . بصراحة اين الموارنة في قداس يوم الاحد ؟ اين المسؤولون في قداس يوم الاحد ؟ يكفي الضحك على بعضنا البعض . المارونية امانة لله والانجيل والكنيسة وعندها يستطيع الموارنة ان يعيشوا بامان مع كل الناس . فالكنيسة سفينة الخلاص وقد اسسها يسوع وهو حاميها وراعيها وسلم قيادتها الى بطرس ، الى الرسل ، الى الرعاة الاساقفة وكهنتها . رأس الكنيسة ومبدأ وحدتها وموجهها اسمه بابا روما والبطريرك والمطارنة . ويوم كان الموارنة متحدين مع بطريركهم كانوا اقوياء ويوم ابتعدوا عنه اصبحوا اضعف الناس .

لقد جاء عيد مار مارون في زمن حزين على لبنان الذي كان الموارنة الاساس في تكوينه ليكون وطنا لكل الناس وارضا للايمان السلام والتلاقي والديمقراطية والحوار واحترام الاخر حتى تناقلت الاجيال القول الماثور " نيال من له مرقد عنزة في جبل لبنان " ، لكن في هذا الزمن المر يهاجر اولادكم ويرددون "لا علاقة لنا بلبنان "، هذا ما وصلنا اليه يوم نسي الموارنة قيمهم الانجيلية" .  وخلص المطران الراعي داعيا الى "مواصلة رسالة الامانة المثلى للانجيل والمسيح والكنيسة والاقتداء بنهج القديس مارون للابتعاد عن المصالح الشخصية والنزوات من اجل ولادة انسان جديد".

 

النائب فضل الله: قدرنا هو التفاهم والتعاون وليس التصادم

الحملة على "حزب الله" لا تخدش آذاننا ونزداد اقتناعا بخياراتنا

وطنية- 10/2/2008(سياسة) شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على "ان قدرنا في لبنان هو التفاهم والتعاون والتلاقي لان في ذلك ما يبني لنا دولة ومؤسسات وليس قدرنا ان نتصادم وان نتواجه لان التصادم يؤدي الى تخريب الدولة والى تهديم الاقتصاد والى مزيد من الانقسام والتفتت"، مؤكدا بان "لا حل في لبنان خارج اطار التفاهم والتوافق، وان هذه قناعتنا وقناعة المعارضة".  وقال:" ان الخطاب التصعيدي والتحريضي لفريق السلطة والذي يهدد بالويل والثبور ويستعيد لغة أمراء الميليشيات على حساب استقرار وطمأنينة اللبنانيين يعكس مأزق هذا الفريق وتوتره ومدى ترجمته للتصعيد الخارجي باشكاله المختلفة والذي يحاول استخدام الساحة اللبنانية لتصفية حسابات خارجية"، مضيفا "ان المأزوم والمتوتر هو من يستخدم الضجيج والصوت العالي الذي لن يصل الا الى اذنيه".

وتساءل النائب فضل الله عن "سر الهجمة المستعرة التي تتعرض لها المقاومة وحزب الله بعد صدور تقرير فينوغراد؟ لانه كما شكّل هذا التقرير صدمة للكيان الصهيوني شكل صدمة على المراهنين على الحرب وعلى كل اولئك الذين حرضوا على المقاومة اثناء الحرب وبعدها، فهم يريدون ان يحولوا الاهتمام عمّا تركه هذا التقرير من نتائج فعمدوا الى هذه الحملة على حزب الله، لكنها حملة لا تخدش حتى آذاننا. واننا في مواجهة هذه الحملات نزداد اقتناعا بخياراتنا وبقضيتنا وحقوقنا الني نؤمن بها".  كلام النائب فضل الله جاء خلال رعايته احتفالا اقامه حزب الله في مجمع الامام الخميني الثقافي الصحي في بلدة برج قلويه بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، بحضور حشد من الشخصيات والعلماء والفعاليات والاهالي.

واعتبر "ان المعارضة تتعاطى بكل ايجابة مع المبادرة العربية، وهي تعاطت حتى في الجلسة الاخيرة بروح ايجابية من اجل انجاح هذه المبادرة التي تتألف من سلة متكاملة (الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب)، وانه يجب ان تطبّق او نصل اليها كاملة غير منقوصة". لافتا الى "ان الفريق الآخر يحاول ان يأخذ منها بندا واحدا ويقول لنا تعالوا لنطبّق هذا البند ومن ثم ننقاش البنود الاخرى".

وشدد على "ان المبادرة العربية كلٌ متكامل، ولان ثقتنا بذاك الفريق مفقودة لا يمكن ان نذهب الى أي حل خارج اطار الضمانات الجدية والملزمة". واضاف:" نحن نطالب بالشراكة من خلال ما تؤمّنه الضمانة الدستورية داخل تشكيلة الحكومة. وللوصول الى الضمانة الدستورية نحتاج الى ضمانات هي عبارة عن تفاهم سياسي جدي ومكتوب ومعلن، لان هذا الفريق يدخل الى الجلسة يقول شيئا ويخرج ليقول شيئا آخر"، معتبرا "ان الحل في لبنان يجب ان يكون حلا سياسيا قائما على تفاهم يحتاج الى ضمانات جزء منها يكون داخل السلطة من خلال ما ينص عليه الدستور ومن خلال التفاهم السياسي الكامل على كل البنود بحيث لا يمكن تجزئة المبادرة ولا يمكن التلاعب بها من خلال المناورات السياسية، وخارج هذا الحل السياسي عليهم ان لا يفتشوا عن أية خيارات أخرى لا تجدي".

وقال:" بالامس شهدنا مناورة سياسية تدل على ان الفريق الآخر ليس عنده حرص على الحل ولا عنده نية او رغبة بالحل انما يقف في الجهة الاخرى في مقابل منطق التفاهم والحرص والوحدة. نحن عندما ندعو الى التفاهم ذلك لاننا مقتنعون ان لا امكانية للحل في لبنان بغير التفاهم، ولا احد يستطيع ان يأخذ البلد الى خيارات لا تنسجم مع مصالح ابنائه، ولا احد يستطيع ان يستولي على البلد مهما كان مدعوما من الخارج".  وختم مؤكدا "ان كل التصعيد والتهديد وكل التهويل والتلويح من هنا وهناك لا يزحزحنا قيد انملة عن خياراتنا وثوابتنا.نعرف ان خصمنا هو الادارة الامريكية التي بدأت تنهار في المنطقة وعندها يذهب معها بالسياسة حلفاؤها".

 

رعد: صامدون رغم كل الشتائم والتهويل والاستخفاف بعقول الناس والتضليل الاعلامي

وطنية- 10/2/2008 (سياسة) رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان تهويل البعض في الفريق الآخر بالمواجهة يدل على عدم خبرة في العمل السياسي لدى هذا البعض.  وقال:" انهم يتفوهون بما يلقنون به ولا يريدون الوصول الى تسوية حاليا ذلك لان المطلوب منهم التريث حتى أيار المقبل".

وتابع:" نحن باعتقادنا واطمئناننا ان لا بوش ولا من بعده يقدر ان يقلب الطاولة في لبنان لا على المعارضة ولا على المقاومة والبرهان على الوقت هو رهان تسويفي، فبوش منشغل بانتخاباته والبلد تزيد حشرته فليس لديهم حل الا بالعودة الى الصيغة التوافقية التي تحقق الشراكة وان لم يقبلوا فلكل حادث حديث".

النائب رعد تحدث في ندوة نظمها مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية تحت عنوان" فينوغراد الهزيمة والاحداث الاخيرة" رأى ان "تقرير فينوغراد أورد نتيجة تفصيلية لما قاله سماحة السيد حسن نصر الله اثناء الحرب بان القيادة الاسرائيلية هي حمقاء وغبية ". وأشار الى "ان ما لم ينشر في تقرير فينوغراد لا يعني ان هذا يؤمن صك براءة لمن قلنا انهم تواطؤا في حرب تموز . وحول الوضع السياسي الذي يعيشه لبنان حاليا قال:" ما يحدث هو ان فريق السلطة لا يستطيع ان يفرض علينا مواجهة يخافون من عواقبها ونحن لا نريد معهم مواجهة توفر فرصة للاستفادة من ميزان القوى الدولية الداعمة لهم . اضاف:" نحن صامدون ونتحمل رغم كل الشتائم والتهويل والاستخفاف بعقول الناس والتضليل الاعلامي والاكاذيب الكبرى التي بدأوا من خلالها مشروعهم عبر الاتهامات السياسية التي لا أساس لها، فكلما وصلنا الى حل يحقق الشراكة بما يضمن إمكانية ان يكون هناك شراكة حقيقية يتدخل الاميركي للتعطيل".

 

المفتي الجوزو دعا للمشاركة في ذكرى 14 شباط: المعارضة تتصدر ظاهرة الإجماع الإجرامي المنظم

وطنية- 10/2/2008 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "العملاق الذي قتله الأقزام وحقق معجزة تاريخية كبرى، وضع ثروته ومكانته وحياته من أجل تحقيق أعظم رسالة وهي إعادة بناء لبنان بعد أن أصبح هشيما تذروه الرياح".

وقال: "رجل في أمة وأمة في رجل. رجل دخل التاريخ من أوسع أبوابه، باب البناء والإعمار والعلم والثقافة، باب إنقاذ الشباب من التصعلك والانضمام إلى عصابات القتل والإرهاب وأخذها على دور العلم يرقى بها ويحررها من الضياع. لم يكن أحد من أولئك السياسيين اللصوص الذين كانت حرفتهم في الحرب القتل والخطف على الهوية والتعذيب وتدمير أبنية وشوارع وأحياء العاصمة بيروت، تنفيذا لمخطط صهيوني - علوي هدفه ذبح عاصمة الحضارة والحرية. كانت حرفتهم سرقة البيوت في أحياء بيروت والاعتداء على الحرمات وارتكاب جميع الموبقات تنفيسا لأحقاد تاريخية معروفة".

أضاف: "احتلوا الأبنية في أرقى أحياء بيروت، من وادي الذهب إلى الروشة والرملة البيضاء والحمراء وكانت الخوات لابتزاز الرجل الذي جاء يعيد الحياة إلى لبنان، فنهبوه وسرقوه وكانوا حاقدين عليه، وكانت المهن المتدنية التي يحترفونها سببا من أسباب الحقد التاريخي عليه، فكان رئيس العصابة الذي يقف وراء هؤلاء جميعا رئيس النظام السوري، الأب، ينشر حواجزه العسكرية لفرض الأتاوات على المواطنين".

وتابع: "جاء الحريري الكبير، وقام بثورة معمارية وثقافية وعلمية وصحية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ لبنان، وأعاد لرئاسة الجمهورية مكانها وأعاد للجيش اعتباره وكيانه وأعاد بناء السرايا الكبير وقصر بعبدا وتأهيل جميع المؤسسات الحكومية على أحدث طراز. أصبح لبنان اسمه لبنان الحريري. حقد عليه الأقزام. حقدوا على العملاق، الفاشلون ولصوص المغارة والمافيات. بدأوا الحملات المشبوهة عليه. جاءت دولة بعيدة لتزرع في نفوسهم الكراهية، وأرسلت رسلها للشحن المذهبي، ثم أعطتهم المال للتسلح وأعطتهم الدعم وأنشأت لهم شاشات التلفزة والإعلام من أجل السب والشتم والتطاول على الرجل وأكابر الناس، للاساءة إليه وتشويه سمعته لأنه يمثل رمزا كبيرا لأهل السنة والجماعة في عبقريته وإنسانيته".

وقال المفتي الجوزو: "تحالف العلويون الحاقدون المغتصبون للحكم في سوريا مع الميليشيات التي أنشأوها لتكريس التعصب المذهبي ضد الرجل، لأنهم شعروا أن حجمه كبير جدا وتجاوز الحدود، فكانت المؤامرة مع رئيس الجمهورية الفاشل والتابع لحكم الوصاية، وكانت جريمة الاغتيال التي شارك فيها الجميع من دون استثناء، لذلك تعاون الجميع على محاولة طمس آثار الجريمة، ولما فشلوا وتحولت القضية إلى قضية دولية بدأت المؤامرة على الدولة لشل حركتها وتعطيل مؤسساتها الدستورية للوقوف في وجه العدالة وتعطيل مسيرتها. وأعلن بعض من شاركوا في المؤامرة وبعض الشهود الأقزام أنهم لن يوافقوا على هذه المحكمة لأنها ستتخذ مسارا سياسيا، ونسوا أو تناسوا أن الجريمة سياسية وأن الجرائم التي تلتها سياسية وأن العدالة ستأخذ هذا في الاعتبار". أضاف: "نحن أمام حالة أو ظاهرة من ظواهر الإجماع الإجرامي المنظم، والمعارضة تتصدر هذه الظاهرة، فلتتحمل مسؤوليتها أمام الهيئات الدولية والتاريخ. أما الشعب اللبناني التواق للعدالة سوف يتمسك بحقه في معرفة القتلة الذين تآمروا على قتل الزعيم الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقتل أكبر عدد من قيادات 14 آذار من نواب وصحافيين وأصحاب رأي، وسيكون التجمع في ساحة الشهداء يوم 14 شباط استفتاء للشعب لإعلان موقفه الصريح من كل ما جرى ويجري من مؤامرات على هذا الشعب والدولة".  ودعا أبناء جبل لبنان والإقليم إلى "المشاركة في هذا المؤتمر الشعبي الكبير واللقاء الوطني ليطالبوا بالعدالة وبلبنان الحر المستقل الذي لا يحكمه القتلة واللصوص التابعين لحكم الوصاية بل الشرفاء الذين لم تتلون أيديهم بالدماء وضمائرهم بالقتل والسرقة والابتزاز السياسي".  وختم المفتي الجوزو: "لا للاعلام الساقط. لا للاعلام الهابط الذي يقدم السوقة والمنحرفين والخونة كمفكرين وسياسيين. لا لتشويه صورة لبنان الحضارية. نريد لبنان راقيا متقدما نظيفا شريفا حرا لا يخضع لضغوط خارجية مذهبية تحاول أن تدمر لبنان بأحقادها وكراهيتها للآخرين".

 

احمد كرامي دعا الى المشاركة الكثيفة في 14 شباط

وطنية- 10/2/2008(سياسة) دعا رئيس حزب الشباب الوطني النائب السابق احمد كرامي جميع محازبيه وانصاره في طرابلس خصوصا واقضية الشمال عموما الى المشاركة بكثافة في التجمع المقرر الخميس 14 شباط وفاء لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى الثالثة لاغتياله.

 

المفتي قبلان:الخطابات التي سمعناها مؤخرا فئوية تعبوية لحرب شوارع جديدة

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) أدلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان بتصريح قال فيه: "الخطابات التي سمعناها مؤخرا، ما هي الا خطابات فئوية تعبوية لحرب شوارع جديدة، وخصوصا الصادرة عن من هم أشباه الرجال الذين يحاربون برجال غيرهم، فهم يعرفون أنهم ليسوا أهلا لها. وما تصريحاتهم الا جعجة في الهواء الطلق، هم الجبناء والاذلاء وسماحة السيد حسن نصر الله هو عنوان للشرف والكرامة والعزة والاباء، وهم عنوان للذل والهوان والفساد والكذب والنفاق الذي اعترفوا أنهم يعملون به طيلة السنوات الماضية.  أضاف: على رئيس تيار المستقبل أن يتذكر جيدا أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان دائما عنوانا للجميع ولم يكن يوما عنوانا للتفرقة بين اللبنانيين.  ودعا المفتي قبلان قيادة الجيش الى استكمال التحقيق وتخرج نتيجته الى العلن، فلن نرضى أن تكون دماء الابرياء رخيصة. وعلى من قام بالفعل أن يتحمل المسؤولية، وعلى المجرم أن يعاقب، ولن نسكت بعد اليوم على دماء بريئة تسقط.

 

وهاب :يريدون الهيمنة والنصف زائدا واحدا وهذا انقلاب وسنرد عليه بانقلاب آخر

وطنية-10/2/2008 (سياسة) حاضر رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب في حسينية بلدة قانا، عن "الاوضاع السياسية الراهنة"، بدعوة من البلدية وفي حضور حشد من الاهالي، وقال:"انكشفت العدالة الدولية على حقيقتها في هذه البلدة التي اصبحت بحجم أمة وعنوان لامة مذبوحة ومنذ ستين عاما، العدالة الدولية تتفرج علينا ولم تحمنا يوما، وتتفرج على اسرائيل وهي تذبحنا، ولانكم شرفاء لن تقام محكمة دولية من اجلكم". اضاف: "نحن نخوض مواجهة مع الاميركي والاسرائيلي، وليس مع وليد جنبلاط وسعد الحريري وجعجع. فالمعارضة تملك ورقة الحسم في جيبها ساعة تشاء، والحسم يحتاج لايام فقط وكي لا نقول ساعات. وحاولنا مع هؤلاء التوصل الى اتفاق ورفضوا كل الحلول التي تقدمنا بها، وهم يريدون الهيمنة والنصف زائدا واحدا، وهذا انقلاب وسنرد عليه بانقلاب آخر".  وقال : "المعارضة تريد اتفاقا شاملا على كل شيء ولا يمكن "المزح" في الوزارات السيادية ومن يتولاها. وبالتالي فان كلامهم وشائعاتهم عن تباين بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري "فليخيطوا بغير هذه المسلة"، فالعماد عون والرئيس بري والسيد حسن نصر الله متفقون بان المفاوض باسم المعارضة هو العماد ميشال عون، وهدف الرئيس بري والعماد عون هو واحد لا يتزحزح".

 

شرطة مجلس النواب: سقوط رصاص الابتهاج على مبنى المجلس واصابة احد الحراس

وطنية - 10/2/2008 (امن) صدر عن قيادة شرطة مجلس النواب البيان الآتي:" ليل امس ونتيجة اطلاق النار بصورة عشوائية وادعاء الابتهاج في انحاء مختلفة في العاصمة بيروت والمناطق، تعرض مبنى مجلس النواب لسقوط عدد كبير من الرصاص من مختلف الاعيرة نتج عنه اصابة المجند محمد جابر احد حراس مبنى المجلس النيابي بالرصاص الطائش، ما اسفر عن نقله فورا الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.  كما تساقط عدد كبير من الاعيرة النارية من اسلحة حربية على مبنى المجلس ومبنى مكاتب النواب وساحة النجمة ومحيطها، وكذلك القيت قنبلة مولوتوف حارقة من احدى السيارات بمحاذاة مقر مجلس النواب في عين التينة ولم ينتج عنها اي اضرار او اصابات".

 

قاووق: فريق اميركا في لبنان متورط باستدراج الجيش الى فتنة داخلية لإسقاطه

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) اكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان استكمال التحقيق في جريمة مارمخايل هو واجب وطني واخلاقي من اجل كشف الحقيقة وحماية وصون المؤسسة العسكرية, ومن اجل إسقاط كل مشاريع الفتنة وكل اهداف المدمنين على القتل والخداع الذين يحاولون ان يجروا الجيش والمقاومة الى فتنة داخلية", معتبرا "ان ما أنجز من تحقيق حتى اليوم هو في المسار الصحيح".  الشيخ قاووق كان يتحدث خلال احتفال تأبيني للشهيد المغدور يوسف شقير اقامه "حزب الله" في حسينية بلدة ميس الجبل، في حضور علماء وشخصيات وفعاليات وحشد من الاهالي. فاعتبر "ان فريق اميركا في لبنان متورط بالعمل على استدراج الجيش الى فتنة داخلية في هدف إسقاطه, تمهيدا لاستدراج التدخل الاجنبي تحت الفصل السابع واصدار القرارات من اجل بناء دويلة اميركا في لبنان", مشددا على "ان فريق السلطة غير الشرعية بات يشكل تهديدا حقيقيا للمؤسسة العسكرية وللوحدة الوطنية ولإنجازات المقاومة، وما المديح والدعم والترحيب الذي يتلقاه فريق السلطة من الادارة الاميركية ومن الحكومة المتهاوية في اسرائيل إلا مدعاة للخجل وكفى بذلك إدانة لهم".  واضاف: "ان المعارضة اليوم تواجه اوسع وجود امني وسياسي اميركي وتواجه التهديدات والتهويلات من كل حدب وصوب، وليست القضية ان المعارضة تواجه فريقا لبنانيا هو مجرد اداة صغيرة في مشروع اميركي يديره "بوش" شخصيا ويحتشد وراءه دول عربية واسرائيل ودول اوروبية".

ولفت الى "ان فريق رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قد أتته تعليمات أميركية بان يتخذ مسارا تصعيديا توتيريا وتحد، ما يعني ان الفريق الآخر لا يريد الحل في هذا الوقت، وكل ما يحصل هو تقطيع وتضييع للوقت", مؤكدا ب"ان هناك فيتو اميركي على أي حل، لان اميركا لا تريد ان تمنح المعارضة الشراكة الفعلية والحقيقية وتعتبر ان حصول المعارضة على المشاركة الفعلية (الثلث الضامن) هزيمة لها". وختم مؤكدا ب"أن التهديد بالتدويل هو مجرد إخافة نفسية لا تنطلي علينا ولا تخيفنا، والمعارضة لا تؤخذ بقرارات دولية ولا بأية ضغوطات خارجية، فنحن اقوياء بحقنا وبإرادة شعبنا".

 

الشيخ قاسم: المبادرة العربية مفتاح عربي يمكن أن يساعد على الحل ونحن تجاوبنا معها وعلى الموالاة إعلان موقفها وعدم إلصاق التهم بغيرها

وطنية - 10/2/2008 (سياسة) اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في احتفال بذكرى شهداء المقاومة في منطقة الأوزاعي، أن الفشل الاسرائيلي في عدوان تموز "سيحمل آثاره إلى الأجيال القادمة، ولذا سمعنا بالأمس (رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين) نتنياهو يتحدث مع الإسرائيليين ويقول بأن علينا أن نعيد قدرة الجيش الإسرائيلي ليخيف من حوله، ذلك أن الجيش الإسرائيلي اليوم هو الخائف، فكيف يخيف من حوله، ونحن نقول لهم: لو أعددتم ما أعددتم، ووضعتم الأسلحة التي تتفوق على كل أسلحتنا وهي كانت كذلك، فإنكم لن تملكوا الإيمان والإرادة، وبالتالي ستهزمون مرات ومرات على يد أبطال المقاومة الإسلامية كلما لاح لكم أن تعتدوا، وكلما لاح لكم أن بإمكانكم أن تفرضوا وجودكم، فمن ربط وجوده ودعمه بإيمان عظيم بالله تعالى لا يمكن أن ينهزم، وهكذا كان انتصار حزب الله في لبنان".

وعن الوضع اللبناني الداخلي، قال: "لا بد لنا أن نترقب هذا الواقع الذي انهار، وأدى إلى هذه السلبيات الكثيرة التي تقلق اللبنانيين. المشكلة في لبنان هي مشكلة سياسية بين المعارضة والموالاة، وليست مشكلة مذهبية بين السنة والشيعة، ولا مشكلة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، البعض من جماعة الموالاة يريدونها مذهبية لإثارة مشاعر الناس، ويريدونها طائفية لإثارة مشاعر الناس، وفي كل مرة ندفن الفتنة ونعلن بالفم الملآن أننا لا نقبلها، لا سنية شيعية ولا إسلامية مسيحية، نحن نواجه كمعارضة مشروعا سياسيا للموالاة يرتبط بأمريكا، وفي المعارضة من كل الطوائف والمذاهب، وفي الموالاة من كل الطوائف والمذاهب، ولم نقل يوما على منبرنا أو في خطاباتنا أننا نريد العمل لمذهب معين، لقد قلناها بوضوح: نريد شراكة وطنية مع الآخرين، وقالوها بوضوح أنهم لا يريدوننا شركاء، ويريدون الإستئثار لتسليم البلد لأمريكا. إذن أين المذهبية وأين الطائفية التي يحرضون من خلالها؟ والتي يحاولون التأثير على المشاعر، فليعلم الناس أننا لن نكون مذهبيين ولا طائفيين بل سنكون وطنيين في مواجهاتنا، وتشهد على ذلك الساحات السياسية والشعبية".

أضاف: "لن نلجأ للخطابات التحريضية، ونحن نسمع الكثير من الخطابات التحريضية، من أجل شد العصب في مواجهتنا، من يستخدم التحريض الطائفي أو المذهبي ضعيف، ومن يستخدم الخطاب السياسية المعلل والمبرر قوي، نحن أصحاب الخطاب السياسي ولسنا أصحاب الخطاب المذهبي أو الطائفي، لسنا كذلك ولن نكون لا اليوم ولا في المستقبل، لن نقول لكم تعالوا معنا لأننا من مذهب واحد، سنقول لكم تعالوا معنا لأننا نريد وحدة المسلمين ووحدة لبنان، فمن أرادنا كذلك أهلا وسهلا به، ومن أرادنا في دائرة الفتنة فلا نريده بيننا، ولا نريد أن نسير معه، وليفعل الآخرون ما يفعلون، واعلموا أنهم ضعفاء، ولذلك يثيرون المشاعر ولا يحركون العقول، بينما نحن واثقون أننا مع الله ومع شعبنا ومع وطننا، ولذا لا نحتاج إلى الظلم، وكما قال إمامنا زين العابدين (ع): "إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف"، أما القوي فلا يحتاج إلى الظلم، ونحن لا نحتاج أن نظلم ولا أن نكون مذهبيين وسنستمر كذلك إن شاء الله".

وخاطب الحضور بالقول: "أدعوكم أيضا أن لا يضيق صدركم من بعض ما تسمعوه من شتائم واتهامات وتحريض، وأنا أعلم أنكم تضغطون علينا أحيانا لنرد، وتقولون بأننا مقصرون، لا أبدا نحن لسنا مقصرين، نحن نفعل ما هو مصلحتكم ومصحلة هذا البلد، حتى أولئك الذين يشتموننا ويحرضون علينا مذهبيا وطائفيا، من رجال الدين وأنتم تعرفونهم بأسمائهم وبياناتهم ونشراتهم التي يوزعونها وكتبهم التي يحرضون فيها، أقول لكم أننا لم نرد على أي من كلامهم في الماضي، ولن نرد عليهم فنحن مطمئنون أن جماعتهم يلومونهم، بأنهم تركوا موقعهم الوحدوي والأخلاقي والدعوة إلى الله تعالى والتبشير بالوحدة، وأخذوا موقعا ليس لهم، إذن هم خاسرون عند جماعتهم، فلماذا نرد عليهم؟ وندخل في سجال نخدم من خلاله مشروع الآخرين ولا نخدم مشروع الوطن. هنا أقول لكم: لا تردوا على كثرة الصراخ، ولا كثرة الإطلالات الإعلامية التي قد يحتاجها البعض، على قاعدة أنه إذا ملأ الشاشات ليل نهار، فإنه يؤثر في الناس، هو لا يعلم أن من كثر كلامه كثر زلله، وبالتالي الأخطاء التي يقع فيها كثيرة جدا، وأنا قلت قبل ذلك، نحن ندعوهم أن يكثروا من الإطلالات الإعلامية لأنهم ينكشفون أكثر فأكثر أمام الناس، فيريحونا من الرد عليهم، هذا الصراخ لن ينفعهم، لأنه صراخ في المجهول وصراخ في الفراغ وصراخ لا يغير الحقائق".

وبعدما سأل: "ما هي الأزمة في لبنان؟"، أردف: "السلطة في لبنان تجاوزت حدودها، وسيطرت على مقدرات البلاد ومنعت فريقا كبيرا من اللبنانيين من مشاركتها، إستأثرت بالبلد وتجاوزت الدستور والأعراف والفئات المتنوعة، وللأسف أخذوا البلد إلى الإنهيار، هذه السلطة جربت حظها منذ 11/11/2006 وحتى الآن، فحكمت بلا منازع، وخربت بلا شريك، وانطلقت بدعم دولي منقطع النظير، فماذا كانت النتيجة؟ سيئات إقتصادية لا تعد ولا تحصى، والناس يعيشون الجوع والمرارة والألم، خلل إداري لا يمكن إحصاؤه، فساد منتشر يضيع البلد، عدم استقرار سياسي وأمني يعصف ببلدنا، هذه هي حصيلة أعمالهم، هذه حصيلة الإستفراد الذي قاموا به. إذن ما الذي يرودونه منا؟ يريدون أن نوقع لهم حتى يحكموا البلد بشرعية نعطيهم إياها وهم فاشلون في إدارتهم، نقول للموالاة أنكم لستم وحدكم، ولا تستطيعون الحكم وحدكم، نحن شركاء، ولبنان بجناحيه المعارضة والموالاة، ووحدكم لا تسطيعون النهوض، وإذا كنا معكم نساعدكم في سد الثغرات والمضي إلى الأمام، فاختاروا ما تشاؤون. لكن بطريقتكم الآن ستزيدون من الإنهيار وأنتم الذين تتحملون المسؤولية، ولسنا أغبياء حتى نوقع لكم ونسمح لكم أن تأخذوا البلد إلى حيث تريدون، جربناكم وتعبنا من تجربتكم، لا نريد تجربة إضافية".

وتابع: "الشعب اللبناني لا يريد أن يكون وقودا للمشروع الأمريكي، الشعب اللبناني لا يقبل الذل في مواجهة إسرائيل، الشعب اللبناني لا يريد ربطه بالمحاور الإقليمية والدولية، الشعب اللبناني يريد وطنا عزيزا ومعالجة للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي يعيشها. ماذا نفعل لكم إذا كان الدستور لا يساعدكم، كل مرة يقولون أننا نحن الذين نعطل، ألا تقولون بأنكم أكثرية نيابية؟ إذن تفضلوا، لم يتقدموا خطوة واحدة لأنهم لا يستطيعون الحكم بحسب الدستور بدون التعاون معنا، إذن مدوا أيديكم كما مددناها لكم، وإلا فالمشكلة ستبقى مستمرة وأنتم مسؤولون عنها، وأقول لكم: لا تراهنوا على نفاذ صبرنا فصبرنا طويل، من أجل أن نعيدكم إلى جادة الصواب، وأعاننا الله تعالى على نفاذ صبركم لأنكم تسيئون كثيرا عندما يفرغ صبركم، وأعان الله الناس الذين سيحملون المرارات بسبب استمراركم في الحكم، هذه هي مشكلتنا في لبنان".

أضاف: "أما المبادرة العربية فقد تعاطينا معها كمعارضة بكل إيجابية، وأكبر دليل على ذلك أن الإجتماع الرباعي انعقد، وأن النقاشات مستمرة، وأن السيد عمرو موسى سيعود مجددا ليتابع من حيث انتهى، هذا يعني أننا نتجاوب مع المبادرة العربية لأننا اعتبرناها مفتاحا عربيا يمكن أن يساعد على الحل، وإذ بكم في الموالاة تتهموننا بأننا ضد المبادرة العربية، إذن كيف اجتمعنا؟ وكيف ناقشنا؟ وكيف قبلتم أن تجلسوا معنا؟ قولوها بصراحة للناس، الكل يعلم أن الجنرال عون كان إيجابيا في الجلسة الأخيرة، وكان يناقش بموضوعية ويقدم حلولا من أجل المعالجة، وأنتم الذين رفضتم وقلتم لا، فإذا كانت عندكم الجرأة أخرجوا إلى الناس، وقولوا بأنكم ضد المبادرة العربية، لا تحاولوا أن تلصقوا التهم بغيركم، على كل حال كل الشعب اللبناني سمع مندوبكم جعجع عندما تحدث بعد الإجتماع الأخير لجامعة الدول العربية، بأنه غير راض على نجاح الإجتماع وغير راض على المبادرة، ثم أسكتموه لأنكم نصحتموه بأن تدفعوا الأمور لتوهموا الناس أن المعارضة هي التي أفشلتها، لكن في الواقع كل الناس يعلمون من الذي يفشل هذا الحل، ومن الذي يريده حقيقة. قولوا للناس بصراحة بأنكم لا تريدون الشراكة، وأنكم لا تستطيعون التفرد، وأنكم تراهنون على الأمريكي وعلى مجلس الأمن، وقولوا للشعب اللبناني أنكم لا تقبلون الاستقلال النظيف، واعلموا أنكم بذلك تخطون الخطوة الصحيحة، أما أن يجري خداع الناس، فهذا لن ينفعكم أبدا".

وقال: "في كل مرة يوجدون مشكلة غير موجودة ووهما لم يفكر فيه أحد، ويقاتلونها وحدهم ويتهموننا بها، وآخر خدعة عندهم مسألة المحكمة الدولية، هم يقولون بأننا ضد المحكمة الدولية، وأننا نعارضها ونواجهها، أقول لهم: من يتحدث في لبنان عن المحكمة الدولية، المحكمة الدولية لها مسارها، ومنذ سنة ونصف وهي تسير في مسار آخر عبر مجلس الأمن، ويعينون القضاة واستأجروا المكان المقرر، وهناك خطوان موجودة، إذن لماذا تفتعلون مشكلة لبنانية إسمها المحكمة الدولية، من يتحدث عنها؟ ومن يعترض عليها؟ ومن يضع خطط ضدها؟ هي تسير في مسارها الطبيعي، لكن لأنهم يعلمون أن فكرة المحكمة الدولية تدغدغ بعض المشاعر، فيأتون بها ويتهموننا بها، علما أنها خارجة عن الإرادة اللبنانية وعن الواقع اللبناني، لقد أصبحت في مجلس الأمن، ويتابعونها هناك، والوقت التي تأخذه هو الوقت الذي يرتبط بمتابعة مجلس الأمن، وليس للبنان معارضة وموالاة أي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، لكن هم يجيدون الوهم ويحاولون إلصاق الأمر بنا".

أضاف: "وفي موضوع أحداث الشياح، فقد شكلت منعطفا خطيرا جدا كان يراد له أن يحقق فتنة بثلاثة شعب: أولا، الفتة بين الجيش والمقاومة، ثانيا الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ثالثا إلغاء حق التعبير الشعبي لتخسر المعارضة أي قدرة لها على المستوى الميداني، لكن الحمد لله سقطت الفتنة بشعبها الثلاثة وانقلب السحر على الساحر، وخرجنا من هذه المصيبة أصلب وأقوى وأوضح، وبالتالي كل الناس يعروفون الحقائق. ما الذي حصل هناك، حصل عمل عدواني وإجرامي في حق بعض المتظاهرين العزل، الذين لم يرتكبوا جريمة تستلزم إطلاق النار عليها، ومن اللحظة الأولى قلنا أنه يجب التحقيق ومن دون تحييد أحد، ومعاقبة المرتكب كائنا من كان وفي أي موقع الآن وإلى أي جهة انتمى، لم نتحدث عن جهات مشبوهة، ولم نشر إلى من يعنيه الأمر بأنهم متهم، قلنا بأننا ننتظر نتائج التحقيق، وهنا نسجل خطوة إيجابية لقيادة الجيش اللبناني في مسار التحقيق، وإن شاء الله يتابع هذا الأمر ونصل إلى نتيجة، ويعاقب المرتكبون، هذه مكرمة لمن يعاقبهم حتى ولو كانوا من داخل المؤسسة العسكرية، هذا لا يعني أن المؤسسة مدانة".

وختم بالقول: "اننا كحزب الله نعتبر أن الجيش اللبناني بقيادته اتخذ قرارا حكيما مسؤولا بالتحقيق، وأن نظرتنا إلى الجيش اللبناني لم تتغير، فلا تغيرها حادثة مهما كانت كبيرة وخطيرة، نحن نتعاون لمعالجتها ونتعاون لمعاقبة المرتكبين وليتحمل كل واحد مسؤوليته، ليكن واضحا، بالنسبة إلينا الجيش اللبناني هو ضمانة السلم الأهلي، والجيش اللبناني في الخندق الواحد مع المقاومة، والجيش اللبناني هو الذي سيسير خطوات إلى الأمام في سبيل وحدة اللبنانيين بدل أن يكون طرفا، هذه هي نظرتنا للجيش اللبناني، أما أنتم الآن أصبحتم تحبون الجيش اللبناني، أنت تريدون توريطه، أنتم تريدون تغيير عقيدته، أنتم تريدونه لمصالحكم، بينما نحن نريده للوطن، على كل حال تجربتنا مع الجيش اللبناني تتجاوز العشر سنوات وأكثر، تجربتنا عظيمة على مستوى المقاومة، إذن ما الذي تحيكونه حتى تسلطون الأضواء وتحاولون إثارة المشاعر، هؤلاء أبناؤنا ويجب أن نعمل معا، أما المرتكبون فلا بد أن يعاقبوا، والعقاب مكرمة للجيش اللبناني وحماية له".

 

شروط الجنرال أعادت رئيس البرلمان مفاوضاً والحريري والجميّل أصرا في المحضر على 13-10-7 ...

 موسى غادر محبطاً بعد أن طرح لائحة من 8 ضمانات وبري مستعد لانتخاب سليمان بلا عون شرط المثالثة

بيروت – وليد شقير - الحياة - 10/02/08//

على رغم أن جهود الأمين العام للجامعة العربية لم تنته الى نجاح في إحداث اختراق جدي في جدار أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، فإن مصادر سياسية بارزة واكبت محادثاته الماراثونية في بيروت على مدى 36 ساعة، رأت ان انتهاء مهمته هذه المرة بتحديد موعد جديد للقاء الرباعي بينه وبين ممثلي الأكثرية والمعارضة في 24 الشهر الجاري، وتأجيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة البرلمان غداً الاثنين لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، الى 26 منه، فضلاً عن تفاصيل ما تضمنته المحادثات من إيحاءات بتليين المواقف في بعض النقاط، يعني أن هناك نتائج يمكن البناء عليها من أجل الأمل بتقدم عندما يعود موسى قبل جلسة الحوار الثالثة التي سيرعاها بين الفريقين.

وتسجل المصادر البارزة ذاتها، القريبة من المعارضة عدداً من النقاط الإيجابية، على رغم ان موسى غادر بيروت محبطاً من الشروط التي سمعها من المعارضة ممثلة بزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في جلسة الحوار بينه وبين الرئيس السابق أمين الجميل وزعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، أول من أمس. وتعدد المصادر هذه النقاط كالآتي:

1- على رغم الشروط الجديدة التي طرحها عون و «أزعجت» موسى، و «فاجأت» بري، والقاضية بالإصرار على الثلث المعطل في الحكومة وعلى الاتفاق على مواصفات رئيس الحكومة وعلى تحديد الحقائب الوزارية بالإصرار على وزارتين سياديتين للمعارضة وحقائب أخرى، فإن إبلاغ بري لموسى عدم أخذه بهذه الشروط وتأكيده له انه مع خيار توزيع الحصص على أساس المثالثة اي 10 وزراء للأكثرية و10 للمعارضة و10 لرئيس الجمهورية قد أمّن «استمرارية» المبادرة العربية لأن ذهاب عمرو موسى من بيروت مساء الجمعة بعد إصرار عون على الثلث المعطل، كان سيؤدي الى موقف سلبي منه، وكان سينعكس على التقرير الشفهي الذي كان سيقدمه للوزراء العرب فور عودته الى القاهرة، في شكل يدفع الى فقدان الأمل من إمكان حلحلة الأزمة انطلاقاً من هذه المبادرة.

2- ان فكرة توزيع الحصص مثالثة داخل الحكومة، والتي هي موضوع الخلاف الأساسي بقيت على طاولة البحث، مع ان قادة الأكثرية لم يعلنوا موافقتهم عليها في مقابل رفض الجميل والحريري للثلث المعطل، وعدم أخذ بري به.

إلا أن مصادر قريبة من بري رأت ان تسلّح موسى بمحاضر جلسات سابقة مع بري ومع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، تشير الى موافقتهما على المثالثة في توزيع الحصص رداً على إصرار عون على الثلث المعطل، لم يكن عن عبث، بل أن موسى بدا كأنه يرجِّح خيار المثالثة هذا، وان موسى سبق ان سأل بري رأيه في ما اذا كان لدى المعارضة مطالب غير المثالثة في توزيع الحصص، قبل اجتماع عون والجميل والحريري، وانه كان إيجابياً تجاهه، ولذلك لو لم يكن لدى موسى نية للسير بهذا التوجه لما استبق الاجتماع بطرحه على بري.

وتتناقض التسريبات بين المعارضة والأكثرية في هذا الصدد، فتقول مصادر الحريري وقوى «14 آذار» ان موسى حين طرح فكرة المثالثة في لقاءاته التي سبقت اجتماع الحوار الرباعي، ثم أثناء الاجتماع في البرلمان، اقترحه من باب افتراضي، اي انه قال اذا تمت الموافقة على 10+10+10، ماذا يكون الموقف؟ وتعتبر مصادر الأكثرية ان موسى لم يعلن تبنيه للاقتراح. كما ان الحريري والجميل تمسكا بعد أن أجاب عون على سؤال موسى الافتراضي، بالاقتراح السابق للأمين العام أي 13-10-7. وتضيف مصادر الأكثرية: ان الجميل والحريري طلبا تسجيل إصرارهما على هذا الاقتراح في محضر الجلسة، خصوصاً انه حين ابلغ موسى عون أن بري ونصر الله سبق أن وافقا على المثالثة لا الثلث المعطل، فإن الحريري لم يعلق.

لكن مصادر بري تؤكد انه مع عدم اتخاذ الأكثرية خلال الاجتماع موقفاً إيجابياً أو سلبياً من المثالثة، فإن رئيس البرلمان أبلغ العماد عون حين اتصل به مستفسراً عن موقفه من هذا الخيار، بأن يوافق عليه، لأنه مخرج مقبول منه، وان موقفه هذا سيسهّل، في الاجتماع المقبل اعتماده.

3- ان بري عاد الى واجهة التفاوض حول سبل تنفيذ المبادرة العربية، على رغم تفويض المعارضة العماد عون. بل هو تحوّل الى مفاوض مع موسى الذي اجتمع اليه 3 مرات في زيارته الأخيرة، يوم الخميس بعيد وصوله، ثم بعد الاجتماع الرباعي حيث أقنعه بري بالبقاء لمحاولة تمرير فكرة المثالثة، ثم بعد لقاء موسى مع الحريري ليل الجمعة إثر تمديد موسى إقامته الى صباح أمس. وفضلاً عن إبلاغ بري موسى انه مستعد للموافقة على المثالثة والنزول الى المجلس النيابي لانتخاب العماد سليمان رئيساً (غداً الاثنين)، حتى لو لم يقبل عون بفكرة المثالثة (كما تقول مصادر رئيس البرلمان)، فإن بري تحوّل أيضاً الى مفاوض للعماد عون، حين أوفد اليه النائب علي حسن خليل، مع معاون الأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين خليل بعد ظهر أول من أمس ليبلغه، بحسب مصادر بري نفسها بأن الشروط التي يطرحها في شأن مواصفات رئيس الحكومة وفي شأن الحقائب داخل الحكومة، متروكة الى الاستشارات النيابية الملزمة، والاستشارات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة لاحقاً. ويعتبر بري ان خيار توزيع الحصص على أساس 10+10+10، يحظى بغطاء عربي لأنه سبق لسورية ان وافقت عليه في وقت لا يحظى الثلث المعطل بهذا الغطاء. كما ان بري أبلغ السفير السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة خلال زيارته له أول من أمس انه أكد لموسى سيره بهذا الخيار.

وتعتقد مصادر بري بأن «حزب الله» لن يمانع في تأييد هذا الخيار على رغم طرح عون للثلث المعطل، وتقول إنها تراهن على اندفاع عربي نحو هذا الخيار، وعلى ان تتمكن الجهود العربية من إقناع الأكثرية بالسير به، معتبرة ان النائب الحريري أعطى إشارات إيجابية منها إعلانه يوم الخميس الماضي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده للدعوة الى التجمع الكبير في ساحة الشهداء في الذكرى الثالثة لاستشهاد والده رفيق الحريري، موافقته على القضاء دائرة انتخابية (وهو مطلب المعارضة، في شكل يسمح بتوقع تليين للموقف من المثالثة لاحقاً). وتقول مصادر بري ان موسى لم يطرح فكرة المثالثة في شكل افتراضي بل ان ما طرحه في شكل افتراضي هو الثلث المعطل حين سأل العماد عون: اذا أخذتم الثلث المعطل فما هي المطالب الإضافية التي سترفعونها بعدها، في إشارة منه الى طرح عون شرطي الإصرار على معرفة مواصفات رئيس الحكومة وتحديد الحقائب، إزاء موافقة بري على المثالثة. وتؤكد مصادر رئيس البرلمان ان تأكيده التزامه المثالثة هدفه أيضاً إبطال مقولة انه كلما قدمت الأكثرية تنازلاً تضع المعارضة شروطاً جديدة، خصوصاً ان ثمة لائحة ضمانات عرضها موسى من 8 نقاط، تلاها خلال الاجتماع الرباعي، تطمئن المعارضة والأكثرية وهي تتعلق باعتماد أسس البيان الوزاري الحالي في شأن المقاومة واحترام القرارات الدولية، وتطبيق قرارات مؤتمر الحوار الوطني في شأن السلاح الفلسطيني وغيرها من النقاط التي تهم الفريقين

 

تباعد المواقف والخلاف على القمة يؤجلان جلسة الانتخاب الرئاسي ودمشق «متمسكة» بسليمان ضمن المبادرة

لبنان: موسى قدم ضمانات لم تحدث اختراقاً والحريري و «حزب الله» يستبعدان الصدام عشية 14 شباط

بيروت، دمشق- الحياة- 10/02/08//

مع التأجيل الرابع عشر لجلسة المجلس النيابي التي كانت مقررة غداً الاثنين لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، الى 26 الجاري، غادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بيروت صباح أمس بعد أن تعذّر عليه ردم الهوة بين مواقف الأكثرية والمعارضة حول السلة التي تقود الى الانتخاب الرئاسي، لا سيما بالنسبة الى نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، موضوع الخلاف الرئيسي بين الفريقين.

وحرص موسى على الإيحاء بـ «بعض الأمل» في تصريح له في مطار بيروت، وعلى تأكيد أن المبادرة العربية مستمرة، في ظل المعلومات عن أنه سيعود قبل 24 الجاري، تاريخ الاجتماع الرباعي المقبل بينه وبين ممثل المعارضة العماد ميشال عون وممثلي الأكثرية الرئيس السابق أمين الجميل والنائب سعد الحريري، لمحاولة إحداث اختراق في جدار أزمة الفراغ الرئاسي، قبل موعد الجلسة المقبلة التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب الرئيس اللبناني في 26 شباط (فبراير). إلا أن موسى غادر وهو قلق على التشنج في الوضع الداخلي، الذي كان سبباً رئيساً لتمديده زيارته من مساء أول من أمس الى صباح أمس بناء لطلب بري، أكثر من أمله بتغيير المواقف بعد الشروط التي طرحها عون خلال الاجتماع الرباعي وتتناول البحث في مواصفات رئيس الحكومة المقبل والحقائب الوزارية التي تطالب بها المعارضة. وعكس موسى قلقه هذا بقوله إن سقف التخاطب السياسي اللبناني عال والوضع يحتاج الى التهدئة متمنياً على الفرقاء «عدم استخدام الشارع والتعامل مع الأزمة بكثير من الرصانة».

وانتهت زيارة موسى الى ثلاثة مواقف في ما يخص الخلاف على نسب التمثيل في الحكومة، أي مطالبة العماد عون بالثلث المعطل إضافة الى شرطي الاتفاق على اسم رئيس الحكومة والحقائب الوزارية، وموقف الأكثرية المتمسك باقتراح موسى قبل أسبوعين اعتماد توزيع الحصص على أساس 13 وزيراً للأكثرية و10 للمعارضة و7 لرئيس الجمهورية وموقف بري المرحب بفكرة 10+10+10، لاعتقاده أنها تحظى بغطاء عربي لأن الجانب السوري سبق أن اقترحها، مع رفضه لمطلبي عون الإضافيين. وحاول موسى طرح سلة ضمانات من 8 نقاط لتسهيل التوافق على حصص التمثيل في الحكومة المقبلة، لكنه لم يوفق نتيجة سلة المطالب التي طرحتها المعارضة. واتفقت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت وأخرى لبنانية رسمية على القول إن تباعد المواقف المحلية هو انعكاس لتصاعد الخلاف العربي حول الحلول للأزمة اللبنانية والذي بدأ ينعكس على انعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق بشدة كما ظهر من الاتصالات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين، على رغم تأكيد مصادر سورية رفيعة المستوى لـ «الحياة» عدم وجود «أي رابط» بين الأزمة اللبنانية ونجاح القمة العربية.

وذكرت المصادر الديبلوماسية لـ «الحياة» أن اتصالات الأيام الماضية أفضت الى بقاء المواقف العربية على حالها من موضوعي لبنان والقمة: القاهرة والرياض تطالبان دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية كشرط لحضورهما القمة على مستوى القيادة العليا، ودمشق تطالب السعودية خصوصاً بحضور الدولتين للقمة من دون شروط، وتعتبر أن على الرياض أن تقوم بخطوات انفتاح تجاهها، على أن تجري معالجة قضايا الخلاف بعد ذلك.

وذكرت المصادر العربية لـ «الحياة» أن أطرافاً عربية دخلت أخيراً على خط العلاقة بين الرياض ودمشق لبذل محاولة من أجل تعديل في الموقف، وأن الجانب السوري عاد فنقل الى الجانب السعودي سلة المطالب التي تطرحها المعارضة كشرط لانتخاب العماد سليمان، ما أدى الى مزيد من تفاقم الأمور.

وأوضحت المصادر أن الجانب المصري رحب بالمسعى الأخير، لكنه بعد أن تبلغ بالموقف السوري المصرّ على مطالب المعارضة بات موقفه أكثر تشدداً إزاء دمشق، وهو ما تبلغه وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لشرم الشيخ بداية الأسبوع الحالي، إذ أكدت القاهرة له مطلبها وجوب تسهيل الانتخاب الرئاسي قبل القمة. وذكرت المصادر الديبلوماسية العربية أن بعض الفرقاء العرب، وبعلم سورية، اقترح عقد اجتماع للفرقاء اللبنانيين في قطر، لكن هذا الاقتراح لم يلق تجاوباً نظراً الى أنه تجاوز لمهمة موسى وللمبادرة العربية.

ويزور المعلم عمان اليوم لينقل الى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعوة الرئيس بشار الأسد له الى حضور القمة، ويجري محادثات معه حول الأزمة اللبنانية. وأكدت مصادر سورية رفيعة لـ «الحياة» في دمشق أن الأخيرة لا تزال تدعم العماد سليمان مرشحاً توافقياً. إلا أن قيادات في الأكثرية في لبنان ترى أن إعاقة الحل ووضع الشروط أمام انتخاب قائد الجيش «يحمل في طياته مناورة لكسب الوقت، لتأخير انتخابه، من أجل الانتقال الى البحث عن بديل له وإطالة أمد الأزمة».

وأجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالات بكل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأمير مقرن بن عبدالعزيز، للبحث في المستجدات السياسية والأوضاع المتصلة بلبنان وشؤون المنطقة.

أما على الصعيد المحلي فقد واصل تيار «المستقبل» والحريري أمس تعبئة جمهور الأكثرية من أجل مشاركة حاشدة في التجمع الشعبي الذي دعا إليه وقادة قوى 14 آذار الخميس المقبل في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وانتقل زعيم «المستقبل» في شكل مفاجئ الى مدينة طرابلس الشمالية حيث التقى فعاليات المنطقة. ولفت بروز خطاب يهدف الى طمأنة الخائفين من شبح الحرب الأهلية في لبنان، على رغم استمرار التشدد في المواقف السياسية، سواء في خطاب الحريري أو في خطاب «حزب الله»، أمس. وقال الحريري أمام وفود التقاها في الشمال «سنكون في 14 شباط في قلب بيروت لنقول لا للحرب الأهلية ولا للوصاية السورية – الإيرانية، ولمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية ولنقول نعم للحقيقة ولانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية». وأضاف: «لا نريد إلغاء أحد ولا نقبل بأن يهيمن الآخرون على حقوقنا وحقوق اللبنانيين ولا نطلب إلا الشراكة الحقيقية، لا التعطيل الذي يسعون إليه».

وقال الحريري: يجب أن يعرف النظام السوري أن المحكمة (ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري وسائر الجرائم المرتبطة بها) ستلاحقه وتحاكمه على جرائمه. وإذا كانت إسرائيل هي من يقوم بالاغتيالات كما يقول البعض، فلتقم المحكمة بعملها ولا يعمدوا الى تعطيلها كي تحاكم (رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود) أولمرت وتنزل فيه العقاب اللازم». وفي المقابل أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية (حزب الله) محمد رعد أن «قدر لبنان هو الوفاق ونحن له ولا يمكن أن تستدرج المعارضة الى فتنة داخلية». وقال: «نحن خصوم في السياسة لكن لا نتعاطى معهم على أساس أنهم أعداء وربما نتعاطى معهم على أساس أنهم مضللون... خصوصاً أن مأزقهم يزداد». وخيّم الفراغ في الرئاسة الأولى على احتفال الطائفة المارونية أمس بعيد شفيعها مار مارون. ولاحظ البطريرك الماروني نصرالله صفير في كلمة له «أن الناس يتراشقون بالنابي من الكلام بغية التجريح والتهشيم وهم يظنون أنهم بهذه الطريقة يتغلبون على خصومهم ولا يعلمون أنهم يسيرون عكس السير».

 

الانتخابات الرئاسية إما هذا الربيع وإما في خريف 2009

الهام فريحه

العماد ميشال عون صادقٌ بينه وبين نفسه، هو لا يريد أحداً لرئاسة الجمهورية إلا ان يكون هو رئيساً للجمهورية، من هنا صعوبة المفاوضات التي يجريها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إذ كيف يفاوض شخصاً على اختيار رئيساً فيما هذا الشخص لا يرضى بغيره

موسى أسرَّ هذه العقدة الى أحد المقربين منه، فقال له بصيغة السؤال:

كيف نفاوض شخصاً يريد الكرسي لنفسه؟ العقدة هنا وليست في أي مكان آخر، بدليل انه كلَّما قدَّمت الأكثرية تنازلاً فإنها تُواجه بطروحات جديدة وشروط جديدة.

قبلت الأكثرية بالمثالثة في توزيع المقاعد الوزارية على قاعدة عشرة، عشرة، عشرة، اعتقاداً منها بأن المعارضة لا يمكنها إلا ان تقبل بهذه الصيغة، لكنها ومع هذا التنازل الجديد فوجئت برفض جديد، والحجة هذه المرة قديمة - جديدة، وهي انه مطلوب المعرفة المسبقة لأسم رئيس الحكومة ولتوزيع الحقائب الوزاية وللتعيينات في الفئة الأولى ولا سيما في المراكز الحساسة، إذاً المطلوب تحقيق كل شيء مسبقاً ومعرفة كل شيء مسبقاً قبل تسهيل انتخابات الرئاسة، ولأن هذه الشروط تعجيزية ولن تقبل بها الأكثرية فإن الأمور ستبقى تراوح مكانها الى ان يتغيَّر العماد عون، فهل يتغيَّر

رئيس تكتل التغيير والاصلاح هو من قال: (انا الملك فلماذا أصنع الملوك) ومنذ نحو أسبوع أُجري استطلاع بطلب من أحد المقربين منه بالنسبة الى الرئاسة، فلماذا هذا الاستطلاع لو لم يكن يُفكِّر مجدداً في الرئاسة؟ الجهات التي تريد الامعان في تعطيل رئاسة الجمهورية مرتاحة الى تمسك العماد عون بها، فهي تعرف انه لن يتراجع، وهي تعرف انه لن يصل، فتظهر حينها ان لا علاقة لها بالتعطيل، وان هذا التعطيل مصدره داخلي. لكن هذه المناورة غير مجدية، فالقاصي والداني يُدرك انه لو كانت هناك ارادة خارجية حقيقية لتسهيل اجراء انتخابات الرئاسة، فإن التعطيل الداخلي لا يعود يُجدي، لكن المؤسف ان بعض جهات الداخل التقت مع بعض جهات الخارج، على انجاز التعطيل. في كل الأحوال، لننتظر ماذا سيحدث في موعد القمة العربية في دمشق، أواخر الشهر المقبل، لنُدرك ما إذا كان الاستحقاق الرئاسي سيكون في الربيع أو يقفز فجأة الى خريف 2009.

 

القبس: نواب في المعارضة اعترفوا بالخطأ في تفويض العماد عون

وكالات/اعترف الكويتية عن نواب داخل المعارضة، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية بالخطأ في تفويض العماد ميشال عون الذي "يتصرف كجنرال في أرض المعركة" فيما اللقاء، وفي ظروف دولية وعربية شديدة التعقيد، كان في حاجة الى سياسي محنك مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مواجهة رئيس جمهورية سابق وخارج من سلالة سياسية عريقة أي أمين الجميل ووزير خارجية مارس الدبلوماسية لعقود أي عمرو موسى.

واعتبر هؤلاء النواب ان عون "سقط" من اللحظة الأولى، وحين عاد بعد اجراء اتصال هاتفي، مازحه موسى سائلاً "هل كان الاتصال، جنرال، مع الداخل أم مع الخارج؟" وقيل ان الجميل همس في أذن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري "ان الجنرال كان يتصل مع.. الجنرال" فالحديث مع بري لم يعجبه، ولكن للضرورة – عند الأخير – أحكام، بحسب "القبس" الكويتية.

 

النائب الاحدب دعا اللبنانيين وابناء الشمال الى المشاركة في ذكرى14 شباط

وكالات/دعا النائب مصباح الاحدب اللبنانيين عموما وابناء طرابلس والشمال خصوصا الى المشاركة بكثافة في ذكرى 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري و"يوم الوفاء للبنان".

 

"الناصريون الأحرار" يستكملون تدابير المشاركة في ذكرى 14 شباط

أعلن رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز في بيان اليوم "استكمال التدابير التنظيمية والتعبئة والحشد للمشاركة الفعالة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ودعا الناصريين الأحرار إلى "المشاركة الواعية والكثيفة في تظاهرة 14 شباط تعبيرا عن رفض سياسة الهيمنة والتخوين والتبعية والترهيب والتخريب والاغتيالات التي يقودها النظامين السوري والإيراني وأتباعهم في لبنان".

 

 "الأحرار" دعا إلى المشاركة الكثيفة في 14 شباط الحالي

وكالات/ثمن المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" بعد اجتماعه الأسبوعي إجماع الأشقاء العرب على مبادرة إخراج لبنان من مأزق الفراغ الرئاسي الذي يكشف الوطن ويقضي على مناعته في مواجهة مخططات أعدائه وكل مقتنصي الفرص لتحقيق مآربهم، علما أن المبادرة واضحة تماما ومتناغمة مع النصوص الدستورية والتقاليد التي طالما احترمها اللبنانيون في الاستحقاق الرئاسي. وحذر الاحرار في بيان: "من المخطط الذي ينفذه المعرقلون وقد انتقلوا إلى مرحلة استعمال العنف والتخريب وتهديد السلم الأهلي. ونسأل هؤلاء: هل يبقى خيار إلا خيار اللجوء إلى الشرعية الدولية ـ بديلا من الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية التي يزجون الوطن فيها ـ إذا مضوا في عنادهم وإصرارهم على تفشيل المبادرة العربية"؟ ونددوا بـ"التصريحات الموجهة التي تناولت المؤسسة العسكرية بالتصويب الخبيث، معتبرين أن استهداف الجيش يأتي ضمن مسلسل أصبح مكشوفا لضرب مقومات الوطن من شل موقع رئاسة الجمهورية، إلى إقفال مجلس النواب، إلى عرقلة الحكومة، إلى اغتيال مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى وإلى التعرض لمقام بكركي"، مناشدين "الأشقاء والأصدقاء عدم الإكتفاء بالمواقف المبدئية الشاجبة التي أثبتت عقمها في ردع المتآمرين على لبنان وكيانه". ودعا الاحرار "المحازبين والأصدقاء وكل اللبنانيين الذين أدركوا خطر المخطط الذي يستهدف الوطن والمتعلقين بالثوابت اللبنانية، إلى المشاركة الكثيفة في 14 شباط الجاري في ساحة الشهداء عند الساعة العاشرة، مستظلين العلم اللبناني ورافعين الشعارات التي تشهد للبنان السيادة، والاستقلال، والحرية، والعدالة، والحقيقة والديمقراطية".

 

جنبلاط: 14 آذار حاضرة للحرب والسلم... والصواريخ سنأخذها منكم

وكالات/دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "الجميع الى المشاركة في 14 شباط بهدوء حاملين العلم اللبناني"، مؤكدا ان هذا اليوم "هو هذه السنة أهم بكثير من السنوات الماضية". وقال جنبلاط ان يوم " 14 شباط هو يوم المصالحة ويوم الوفاء الكبير للصديق رفيق الحريري". وأضاف: "في 14 شباط يكون لبنان أم لا يكون أم يبقى مرهوناً لايران وسوريا"، مضيفا: "لا اعتقد ان الامام علي يرضى ان يصبح شعار هيهات منا الذلة لحماية المجرمين وعصابة بشار الاسد". واستغرب جنبلاط مقولة "ان لا مربعات أمنية في حين أن الضاحية والجنوب والهرمل وبعلبك وساحة رياض الصلح هي مربعات أمنية"، وسأل: "ماذا تنتظرون أن يصبح لبنان كله مربعات أمنية؟" وقال: "يبدو أن جماعات مسلحة في الجبل وغير الجبل تسعى للقيام بعمليات إجرامية". واعتبر جنبلاط ان "المسألة اليوم بين دولة ميليشيا حزب الله وبين الدولة التي وحدها تقرر الحرب والسلم". وخاطب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله فقال: "التحق يا سيد الاحرار ان كنت تجرؤ لنبني لبنان السيد الحر المستقل". وقال: "إذا أراد الاخرون حربا، فـ14 اذار جاهزة، واذا اردوا السلم فـ14 اذار جاهزة ايضاً"، مؤكدا ان "لا مشكلة لدينا بالحرب والصواريخ سنأخذها منكم ولا مشكلة لدينا بالإستشهاد والإنتحار" وشدد جنبلاط على ان "المحكمة الدولية سوف تمول من المملكة العربية السعودية والعقاب آت ودماء عشرات الشهداء ومئات الشهداء سينالون العدالة. اما الامهات والاخوات والابناء لعصابة ضباط الارض سيبكون دما عندما تعلق مشانق تلك العصابة". واكد جنبلاط ان "كل من يوجه سهامه الى الصرح البطريركي لن ينال منه"، مشددا على ان "بكركي فوق المرتزقة الذين يتطاولون عليها".

 

موسى: وجدت في لبنان مطالب جديدة.. ويجب ان تتوقف

وكالات/أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن "بعض الأمل" الذي جاءت به زيارته للبنان يرتكز على الأحاديث الصريحة بين جميع الأطراف أكثر من أي وقت مضى. وأشار إلى أن هناك رغبة في الحل، إلا أنه أكد وجود صعوبات، وقال: "لا اقصد أن الصعوبات قد تم التغلب عليها".

وكشف موسى لـ«الشرق الأوسط» عقب عودته من بيروت إلى القاهرة، عن مطالب إضافية، إلا أنه وصفها بالصريحة والايجابية "وفي نفس الوقت كانت تتسم بالمبالغة". وقال: "لقد اتفقنا على تجنب المبالغة في الطلبات في الوقت الراهن"، ورأى أنه من الأفضل الارتباط بما ورد في المبادرة، مشيرا إلى أن "هذا كان رأي المعارضة مع المطالبة بطلبات اضافية". وحول طبيعة المطالب الاضافية المبالغ فيها قال موسى: "هي كثيرة وفي رأيي ان المطالب يجب أن تتوقف في هذه المرحلة خصوصا حول رئيس الجمهورية ونركز على ثلاثة أمور هي التوافق على شخص رئيس الجمهورية، والانتخاب السريع خلال الايام القادمة طبقا لما اتفق عليه يوم 25 الشهر الماضي، والاتفاق على تركيبة الحكومة وقانون الانتخاب". وأوضح انه اتفق على وقت إضافي لاستكمال المشاورات "على أن نعود للاجتماع يوم 24 من الشهر الجاري، قبل التأجيل الجديد الذي أعلن عنه يوم 26 من الشهر". وحول طبيعة العقد الداخلية والخارجية المتصلة بالموقف والحل، أوضح موسى "ان هناك أكثر من عقدة داخلية ونحن نتحدث مع الأطراف داخل لبنان لحلها، وهناك عقد خارجية"، مشددا على ان "المهم اننا نعمل وأمامنا قمة عربية يجب أن نعد لها بشكل جيد وهذا يتطلب حل بعض من المشاكل العربية الراهنة حتى يكون الإعداد للقمة جيدا خصوصا اننا نرى ان ذلك سينعكس على القمة والاجواء المطلوبة لانجاحها ولهذا نحن نتعاون عربيا وهذا يحتاج لتقدم في المسألة اللبنانية".

 

 فرنجية: رسالة 14 شباط هي ان الثورة المضادة للسوريين لن تمر

وكالات/اعتبر النائب سمير فرنجية "ان احياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من هذا الشهر تكتسب أهمية قصوى، وان الرسالة التي نريد توجيهها هي ان الثورة المضادة التي أطلقها السوريون فور انسحابهم من لبنان لن تمر، وان امكان استعادة زمام المبادرة متاح"، مشيرا الى "ان اللبنانيين سينزلون الى ساحة الشهداء مرة جديدة ليقولوا للسوريين والمتعاونين معهم في لبنان كفى، فبلدنا يستحق الحياة، خصوصا بعدما شاهدوا التدمير المنهجي لأسس الجمهورية ومؤسساتها". فرنجية وفي حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، لفت الى "وجود قرار سوري واضح بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، وذلك للمقايضة مع المجتمع الدولي على قاعدة مستقبل لبنان مقابل المحكمة الدولية"، وقال: "المؤسف هو تحول اركان المعارضة مجرد ادوات في يد النظام السوري، وان تكون مهمتهم الرئيسية ايجاد المبررات اللبنانية للتعطيل السوري". وأشار الى "ان موقف المعارضة محكوم بموضوع المحكمة الدولية وليس بأي اعتبار آخر"، معتبرا "ان قيام المحكمة سيشكل زلزالا يطال لبنان وسورية والعالم العربي"، ولافتا الى "ان المعارضة تتصرف حيال المحكمة وكأن كل يوم يمر يقربها من نهايتها، وهذا ما يفسر التصعيد اللافت في المواقف والتهديدات".

 

مؤتمر صحفي للنائب جواد بولس

وكالات/بولس دعا الى للمشاركة الكثيفة في 14 شباط: الوقت أتى لكي يستعيد اللبنانيون الاحرار همتهم ونتعمق ويعيدوا استجماع قواهم ويعبروا مجددا" عن ايمانهم بلبنان

عقد النائب جواد بولس مؤتمرا" صحافيا" في دارته في زغرتا أعلن فيه أن لبنان في الذكرى الثالثة لمجزرة 14 شباط لايزال في دائرة الخطر المحدق " وأن الوقت أتى لكي يستعيد اللبنانيون الاحرار همتهم ونتعمق ويعيدوا استجماع قواهم ويعبروا مجددا" عن ايمانهم بلبنان وأن يقولوا لا ،بالصوت المدوي لمشروع تدمير لبنان. ودعا المناصرين الى للمشاركة الكثيفة في الحشد الشعبي في وسط بيروت ". وهذا نص المؤتمر :" في مثل هذه الايام منذ ثلاث سنوات ، كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في وسط العاصمة بيروت . وكان استشهاد الرئيس رفيق الحريري الشرارة الاولى لاطلاق انتفاضة الاستقلال بعد أن تجمع أكثر من نصف مليون لبناني في ساحة الحرية لمطالبة الجيش السوري بالانسحاب من لبنان ولمطالبة الامم جمعاء بأن تشهد على رغبة اللبنانين في العيش أحرارا" ورفع نير نظام وصاية فرض عليهم بالقوة والاذلال وكاد أن يقضي على حريات اللبنانيين وعلى كل مقومات دولتهم وكيانهم وعلى خصوصية نظامهم السياسي .

بعد 14 آذار وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان على مضض منه ومن التنظيمات المؤيدة لاستمرار احتكار سوريا القرار اللبناني أتت الهجمة المضادة . فمن شكر لسوريا امساكها بالقرار اللبناني الحر ، ومن شكر لسوريا محاولتها القضاء على حريات اللبنانيين , ومن شكر لسوريا عدم عترافها بحق لبنان في الوجود أصلا" لا عجب في أن يسعى الى اعادة استحداث واقع كان شاكرا" له عندما كان قائما" .

أضاف بولس :"أن يزعج وجود لبنان سوريا ،هذا يمكن أن نتفهمه . ولكن أن يزعج وجود لبنان بعض اللبنانيين أنفسهم ، فهذا أمر يحار فيه العقل والمنطق ويجرح مشاعر كل لبناني صادق .

فكان القرار السوري باستباحة لبنان وباستباحة مؤسساته . وكانت المعارضة المكونة من القوى التي شكرت لسوريا وصايتها على لبنان ومن حلفائها المستحدثين جاهز للتنفيذ . استباحوا المؤسسات الدستورية بدءا" بتعطيل مجلس النواب ، وهو دائرة الحوار الوطني والتلاقي الوطني والتوافق الوطني . ثم استباحوا الحدود فأدخلوا السلاح والمسلحين والارهابيين . ثم استباحوا الاقتصاد الوطني فافتعلوا حربا" دمرت لبنان وهجرت زهرة شبابه وحرمت اللبنانيين قدرتهم على جني لقمة عيشهم وهشلت الاستثمارات والمستثمرين ، ونفت فرص العمل الى ما وراء الحدود والبحار ، ثم استباحوا الاملاك العامة والخاصة ، فنصبوا الخيم في وسط العاصمة ، ثم استباحوا حقوق المواطنين ، فأغلقوا الطرقات وأحرقوا الدواليب وهددوا الناس ."

تابع النائب بولس:"ثم حاولوا استباحة الحكومة باستباحة السراي، ثم استباحوا رئاسة الجمهورية ، الموقع الاول للمسيحيين فمنعوا انتخاب أول رئيس للبنان منذ عشرين عاما" تحت طائلة حرب أهلية ، ثم استباحوا الادب والتهذيب واللياقات ابتداء" من معركة المتن الانتخابية وما يزالون ، ثم استباحوا البطريركية المارونية وشخص البطريرك الماروني وشرف الطائفة المارونية ، ثم استباحوا الجيش اللبناني وضباطه والعسكر اللبناني الباسل بعدما تعدى خطوطهم الحمر تنفيذا" لواجبهم الوطني . دمروا كل شيء ،هدموا كل شيء.

لماذا يا ترى يكرهون الحرية في لبنان والديقراطية في لبنان والتعددية في لبنان والدستور في لبنان والقانون في لبنان الى هذا الحد؟

لماذا يريدون استرجاع الوصاية على جثة لبنان وعلى جثث الاحرار في لبنان وعلى حساب آمال الللبنانيين وطموحاتهم ؟ ألم تكفنا ثلاثون سنة من الوصاية السورية على لبنان ؟ أنريد لسوريا حقا" أن تعود الى هنا .؟"

في الذكرى الثالثة لمجزرة 14 شباط 2005 لا يزال لبنان في دائرة الخطرالمحدق ، وفي اللحظة التي نستذكر فيها شهداءنا ونتعمق في معاني شهادتهم ، أتى الوقت لكي يستعيد اللبنانيون الاحرار همتهم ، ويعيدوا استجماع قواهم ، ويعبروا مجددا" عن ايمانهم بلبنان وأن يقولوا لا بالصوت المدوي لمشروع تدمير لبنان ."حان الوقت للبنانيين لكي يقولوا لا لاستباحة مشروع بناء الدولة في لبنان . لالتدمير اقتصاد لبنان . لا لافقار وتجويع أبناء لبنان . لا لتهجير شباب لبنان . لا لقتل الاحرار في لبنان . لا لمشروع ضرب الجيش وقوى الامن . لا لاستباحة بكركي لا للتطاول على البطريرك ، لا للتعدي على شرف الموارنة ، لا لمحاولات جعل لبنان ساحة لفض كل خلافات المنطقة ونصف خلافات العالم على حساب لبنان وشعب لبنان . لا للمهولين بالفتن وبالحروب الاهلية . لا لمشروع الغاء رئاسة الجمهورية في لبنان وأعني رئاسة الجمهورية المسيحية تحديدا".

ختم النائب بولس :" نعم لتحصين الجيش والقوى الامنية لحماية لبنان . نعم لفتح مجلس النواب . نعم لانتخاب رئيس للجمهورية فورا" ودون شروط . لهذه الاسباب ، أدعو اللبنانيين جميعا" وأهلي في قضاء زغرتا – الزاوية خصوصا" لاستجابة نداء قوى الحرية والانفتاح في لبنان والمشاركة الكثيفة في يوم 14 شباط بالتوجه الى ساحة الحرية لكي نستعيد المشهد الذي أسس لاستقلال لبنان الثاني في 14 آذار 2005 ولكي نقول مجددا" لمن يتربص شرا" بلبنان . ارفعوا أيديكم عن لبنان ."

وردا" على سؤال بأنهم ينتقدون التصرف الميليشيوي والسلاح غير الشرعي المتوافر بين أيدي فريق سياسي معين فيما الرصاص الابتهاجي لعلع مساء أمس في سماء طرابلس ما هو تعليقكم؟

أجاب بولس:" أريد أن أؤكد على موقف مبدئي أخذته وعبرت عنه منذ أن تم انتخابي نائبا" في الانتخابات الماضية وكان أول خطاب لي في مجلس النواب خطاب رافض لوجود السلاح بين أيدي اللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان رفض السلاح المنتشر بين أيدي التنظيمات السياسية والميايشيوية اللبنانية والفلسطينية وأيضا" رفض توزيع السلاح وتوفر السلاح بين أيدي اللبنانيين العاديين . وبالطبع أنا ضد وجود هذا السلاح واستعمال هذا السلاح خارج أطار الشرعية وبالتالي لا أوافق ولا أرى مجال لقبول هذا النوع من استعمال السلاح للابتهاج علما" والحقيقة تقال أن هذه الظاهرة بدأت تظهر عندما سمعنا مجموعة من الخطابات سابقا" لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وبالتالي يمكن أن نعتبر أن ما حدث البارحة قد يكون نوع من ردة الفعل بالوسائل المماثلة لمل كان يتم في الماضي."

كنتم دائما"مسالمين وتدعون الى السلم والهدوء فيما حليفكم النائب وليد جنبلاط صرح اليوم بأنه سيحرق الاخضر واليابس اذا كان وجودنا على المحك ما هو تعليقكم ؟

أعتقد أن معنى الكلام هو جواب على حملات التهويل والتهديد بالحرب الاهلية والتهديد بالفتن الاهلية خاصة" أن هناك فرقاء في المعارضة هم مسلحون ومدججون بكافة أنواع السلاح الثقيل والصواريخ تقول وتهدد دائما" بافتعال حرب أهلية لا بل سمعنا كلام أنه في حال عمدت الاكثرية الى انتخاب رئيس للجمهورية سوف يكون هناك فتنة وحرب أهلية حتى اذا حاولت الاكثرية أن تمارس حقها الدستوري والقانوني وكونها لا تملك السلاح والفريق الآخر يملك السلاح هم مستعدون لاستعمال السلاح ويهددون باستعماله ولو بشكل مبطن لمنع الاكثرية من ممارسة حقوقها الدستورية فأعتقد أن الكلام أتى في سياق دفاعي وليس هجومي نقول أنه في حال تم التعدي من قبل من يستدعي الفتنة ويهول بالحرب الاهلية على اللبنانيين فهناك لبنانيون أحرار سيقاومون وهذا حقهم البديهي ."

 

صوت الأرز من واشنطن 10/ 2/ 2008

وكالات/قال الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز من واشنطن طوم حرب في البرنامج الاسبوعي لاذاعة صوت الارز ان ما حصل منذ أسبوعين في لبنان هو شبه محاولة انقلاب باتجاه المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية وكانت لها تأثيرات سلبية واضحة واكد ان الشعب في لبنان اصبح في حالة من القرف من هذا الوضع ويطرح السؤال لوين رايحين ؟  ورأى ان جميع المبادرات لحل الازمة اللبنانية فشلت من المبادرة الاميركية الى المبادرة الفرنسية فمبادرة الامم المتحدة واخرها المبادرة العربية كلها فشلت لان المحور الايراني السوري وحزب الله وحلفائه في لبنان لا يرغبون باجراء انتخابات رئاسة الجمهورية.

وانتقد حرب قوى الرابع عشر من اذار واتهمها باضعاف عزيمة الشعب التي تجلت في اذار 2005 وتقاعست عن اخذ القرارات الحاسمة خصوصا في ظل الدعم الدولي لشرعية الحكومة وشرعية الاكثرية، وجدد انتقاده تعديل الدستور لمصلحة شخص فيما الدستور وضع لمصلحة الشعب بشكل عام.

واكد كذلك ان المجتمع اللبناني مل وهو يريد نتائج يريد قادة يذهبون الى الامام ولا يبقون واقفين في اماكنهم وكشف عن خطوات سيقوم بها المجلس العالمي لثورة الارز الاسبوع المقبل منها خلوة ستعقد في واشنطن من 11 الى 14 شباط الجاري سينتقل بعدها وفد من المجلس الى الامم المتحدة لعقد اجتماعات على مدى يومين مشيرا الى ان الخلوة ستبحث عدة مواضيع واستراتيجيات وستناقش امورا مثل اغلاق مجلس النواب منذ اكثر من سنة ونصف والاغتيالات الحاصلة في لبنان وارهاب الشعب اللبناني وعدم قدرة الاكثرية على اتخاذ القرارات اللازمة لاستعمال الشرعية التي بأيديها وانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد وبنتيجة ذلك الزامية الوصول الى الخيار الوحيد المتاح لانقاذ لبنان وهو التدويل لان التدويل ضروري بعد فشل جميع المبادرات وفشل الاكثرية في لبنان والتدويل هو لحماية المجتمع اللبناني ووقف سفك دماء اللبنانيين كل فترة عبر الانفجارات وغيرها موضحا ان الترويج للتوطين غير صحيح لان لا احد يريد التوطين. 

وشدد على ان الاولويات هي لتجريد حزب الله والمنظمات الفلسطينية من سلاحها والتدويل هو لارسال قوات دولية الى الحدود بين لبنان وسوريا لتوقف تمرير السلاح من سوريا الى لبنان تدويل سلاح حزب الله لانه لا يجوز ان يستمر حزب الله بتوجيه سلاحه تارة ضد اسرائيل وتارة ضد الداخل اللبناني وتارة الى اماكن اخرى لاستفزاز المجتمعات معتقدا نفسه شيئا مهما في هذا العالم . واكد حرب ان التدويل هو لمصحلة الشعب وليس الزعماء ولان المهم هو ارجاع لبنان للشعب اللبناني .

وعن الاوضاع الامنية المستجدة في لبنان خلال الاسبوعين الاخيرين استضاف صوت الارز الكولونيل المتقاعد في الجيش اللبناني شربل بركات المسؤول الامني في المجلس العالمي لثورة الارز الذي اعرب عن اسفه للحالة السلبية في لبنان بسبب وجود فريقين فريق يريد لبنان الدولة المستقرة التي تهتم بامن مواطنيها وفريق يريد تخريب لبنان. ورأى ان حزب الله يصادر قرار الطائفة الشيعية لكن لا يزال في الطائفة زعماء او مستقبل زعامة لبنانية كبيرة بدأوا يتكلمون وما عادوا يخافون الترهيب الذي يمارسه حزب الله وهذا الترهيب او شراء الناس ليس فاعلا مع الجميع/

وعن التظاهرة تحت شعار الكهرباء مقطوعة في الضاحية الجنوبية قال بركات من حق جميع الناس التظاهر ضد انقطاع الكهرباء ليس في الضاحية بل في كل لبنان متسائلا من هم الوزراء الذين كانوا مسؤولين عن وزارة الكهرباء منذ عشرين عاما وحتى اليوم كلهم كانوا وزراء شيعة وهؤلاء وظفوا اناس في الوزراء وشركة الكهرباء اكثر من حاجتهما وهم الذين نهبوا اموال الوزارة ولم يسمحوا بجباية الاموال المستحقة للدولة تحت شعار ما تسمى المقاومة تحمي البلد ولا يجوز ان تدفع بدل كهرباء ففي الضاحية لا يدفعون وفي مناطق في بعلبك والبقاع لا يدفعون كذلك في مناطق في الجنوب فإذا كان ثلث الشعب اللبناني لا يدفع للكهرباء كيف سيكون لدينا كهرباء ولا يجوز ان يدفعوا مواطنون عن مواطنين اخرين/

وانتقد بركات استهداف الجيش في التظاهرة واعتبر ان  المتظاهرين دفعوا لافتعال المشكل مع الجيش لكسر هيبة الجيش وتصويره معتديا على المواطنين لدفع الناس لكرهه بعدما حقق من انجازات كما دفعوا اناسا الى الحدود مع اسرائيل لافتعال مشكلة بين لبنان واسرائيل كي تأخذ ما تسمى المقاومة نفسا وعندما تحدث السيد حسن نصر الله عن اشلاء لديه لم تأخذ هذه القصة الصدى المأمول لدى الجانب الاسرائيلي ليتحمس ويقوم بشيء ضد حزب الله لان حزب الله لا يكبر إلا بمشكلة مع اسرائيل وهكذا بعث اولا راعي ليقترب من الحدود فالقت اسرائيل القبض عليه واعادته في نفس اليوم وفشل المخطط وهكذا ارسل ثلاثة او اربعة اشخاص ليتنزهوا على كورنيش الوزاني بالليل علما ان الوزاني ليست مكان نزهة ثم اخذ حزب الله المصاب من المستشفى ولم يدع احدا يعرف تفاصيل ما جرى لان الجماعة تابعين له وهم مدفوعين لافتعال مشكلة مثل المتظاهرين الذي دفعوا لافتعال مشكلة مع الجيش وللالاسف اصبح هم المقاومة افتعال المشاكل لتحافظ على وجودها/

 

قماطي: كنا نفضل ان تكون ذكرى 14 شباط وطنية لكل اللبنانيين

وان تكون اعلان الحل الذي كان على وشك ان يحصل منذ ثلاثة ايام

وطنية -10/2/2008 (سياسة) رد نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي على النائب وليد جنبلاط، في كلمة القاها في حفل تأبيني في بلدة زفتا في حضور شخصيات سياسية وحزبية وفاعليات، واصفا كلامه "بالمجنون لا يمت الى العاقل بصلة ولا الى السياسة بصلة يريد ان يقتل وان يدمر وان يجعل اهالي الضباط الاربعة يبصقون دما". وقال: "لا اعلم من اين تنبع هذه التصريحات وقبله سبقه الى ذلك رموز فريق السلطة الاساسيين حيث أدلوا بتصريحات استفزازية تصعيدية فئوية تهدد وتتوعد ويقولون نحن حاضرون للمواجهة وحاضرون للحرب".

اضاف:" عندما نرى ان النملة تهدد الاسد تحتار على ماذا تعتمد، تحتار ماذا تريد، الى أين تريد ان تجر الاسد. المطلوب واضح عندهم مناسبة 14 شباط اغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد ايام، كنا نتمنى ان تكون هذه المناسبة الوطنية هي مناسبة لكل اللبنانيين، مناسبة موقف موحد لمعرفة الحقيقة ومحاكمة المجرمين القتلة، فاذا بهذا الفريق الذي يعتبر نفسه تابع للرئيس الحريري يحول المناسبة الى فريق يتحدى فريقا من اللبنانيين. لماذا تخونون الرئيس الحريري لماذا تحولونه الى شخصية مصدفة لشريحة دون اللبنايين الآخرين، بينما كان يطرح نفسه زعيما وطنيا لكل اللبنانيين".

وتابع:" ما يجري اليوم كنا نتعاطى معه بهذه الحكمة، وهل هناك صبر اكثر من هذا الصبر، وهل هناك قدرة على هذا الصبر اكثر من هذه القدرة، شعب قتل ابناؤه في عدوان تموز وتواطأ عليه العالم، دمرت بيوته ومصالحه ومناطقه ومنعت عنه المساعدات التي أتت على اسمه ولأجله، ثم يقتل ابناؤه في مار مخايل وفي الرمل العالي، ماذا تريدون منا. واليوم يستخدم ضدنا هذا الخطاب المجنون البذيء المتوتر ونصبر ثم نصبر ولكن الى متى، الى اين تريدون ان تدفعوا بنا، نحن الاقوى، نحن الاقدر، نحن الاحكم، نحن الاصبر، لكن لا تتجاوزوا كل الحدود، ليس على حسابنا فقط يجب ان يحفظ لبنان، ولا على حسابنا فقط يجب ان يحفظ السلم الاهلي في لبنان، ولا على حسابنا فقط يجب ان تحفظ المؤسسات الامنية وهيبتها في لبنان لماذا؟"

وحذر قائلا: "نقول لهؤلاء لا تعتقدوا ان هذا الصبر وهذه الحكمة الناتجة عن القوة والناتجة عن القدرة انها ستبقى الى ما لا نهاية، لذلك نصبر وقد وصل الصبر الى اقصى درجاته، ولكن عليكم ان تحذروا من لحظة غضبنا وعليكم ان تحذروا من لحظة قرارنا عندما نقرر النزول الى الشارع لن يمنعنا القناصون ولا القتلة المأجورون، لن يستطيع ان يمنعنا احد عندما نتخذ القرار، لذلك نطالب هذا الفريق بالعودة الى العقل وان هذا الجنون لن يفيده شيئا. واذا كنتم تريدون تجييش بعض الآلاف بهذا الخطاب وتضليلهم لكي يأتوا الى الذكرى فليأتوا ولتمض هذه الذكرى، ولكن كنا نفضل ان تكون ذكرى وطنية لكل اللبنانيين وكنا نفضل ان تكون هذه الذكرى اعلان الحل في لبنان الذي كان على وشك ان يحصل منذ ثلاثة ايام وان يكون اعلان التوافق والتفاهم، ولكن مع الاسف نحن نتعاطى مع اغبياء، ولذلك عليهم ان يمسكوا من جديد بالعقل والحكمة والتوافق والتفاهم ولن يكون هناك حلا للازمة اللبنانيةالا بالمشاركة".

 

قداس احتفالي في غادير لمناسبة مرور 150 عاما على ظهور السيدة العذراء في لورد

المطران عنداري: صلوا للمحبة والتعاون لاحقاق الحق وانقاذ الوطن من عثراته

وطنية - 10/2/2008 (متفرقات) افتتح النائب البطريركي الماروني على أبرشية جونيه المطران انطوان نبيل العنداري اليوم الاحتفالات في المدينة لمناسبة مرور 150 عاما على ظهور السيدة العذراء في مدينة لورد، وذلك خلال ترؤسه القداس السنوي لمناسبة عيد سيدة لورد في غادير- جونيه، وعاونه في القداس رئيس كهنة الرعية الخوري روبير دكاش وأدت الخدمة جوقة الرعية في مشاركة جمهور من المؤمنين. بعد القداس بارك المطران عنداري بالمياه المقدسة من مزار السيدة العذراء في مدينة لورد، مشروع المركز الصحي والاجتماعي لمستوصف سيدة لورد في البلدة، متمنياإنجاح المشروع الانساني الخيري المتطور لخدمة المواطنين، شاكرا اللجنة المشرفة على جهودها وللذين يؤازرونها دعمهم لها في مهمتها. وكان المطران عنداري شرح في كلمة له بعد الانجيل المقدس معاني ظهور السيدة العذراء في مدينة لورد الفرنسية على القديسة برناديت، ومدى تعلق اللبنانيين بالسيدة العذراء لايمانهم بفضائلها. ودعا اللبنانيين الى الصلاة لها لكي تتمنى عليهم ان يحبوا بعضهم بعضا، وان يتعاونوا في سبيل الخير العام وإحقاق الحق والتعاون من اجل إنقاذ الوطن من عثراته، ومما يعتريه من ازمات، متمنيا زوال الغيمة السوداء عن صدور اللبنانيين ووطنهم، والوقوف الى جانب المرضى والمعوزين. بعد ذلك اقيم استقبال في صالة الكنيسة على شرف راعي ابرشية جونيه شارك فيه كهنة الرعية والمسؤولون عن التنظيمات الروحية والثقافية والانسانية فيها.

 

ميشال معوض: 14 آذار 2005 كان الرد على مشروع إغتيال لبنان ب 8 آذار 2005 و14 شباط 2008 سيكون الرد على محاولات إغتيال لبنان من جديد

وكالات/عقد عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ميشال معوض، لقاء موسعا مع الناشطين عند السادسة من مساء اليوم في زغرتا، في اطار الاستعدادات والتحضيرات الجارية للمشاركة الفاعلة في احياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يوم الخميس المقبل في ساحة الحرية.

وخلال اللقاء، ألقى معوض كلمة قال فيها:

"يا شباب زغرتا الزاوية الأحرار

أيها الرفاق،

إعتقدت أنكم آتون فقط 20 شخصا. لا يبدو أنكم أكثر قليلا. ما أريد قوله لكم أنكم بموقفكم وبنضالكم يتجسد تاريخ زغرتا، تاريخ السيادة والبطولة، والشهادة، والعنفوان.

أنتم بموقفكم وبنضالكم تعيدون لزغرتا الزاوية عزها، تربطون إسم زغرتا الزاوية بلبنان وبسيادة لبنان وبإستقلاله. تربطون إسم زغرتا الزاوية بالحرية والتجدد والتحرر. تربطون إسم زغرتا الزاوية بالقيم اللبنانية وبالدفاع عن المؤسسات الضامنة لوجودنا الحر في لبنان بالدفاع عن الصيغة والنظام الديمقراطي، بالدفاع عن الدولة، عن الرئاسة، عن الجيش، بالدفاع عن الكنيسة وعن البطريركية المارونية.

بوجودكم رأسنا يبقى مرفوعا وإسم زغرتا سيظل مرفوعا.

أيها الرفاق، نهار الخميس في 14 شباط أريد أن أنزل الى ساحة الشهداء، الى ساحة الحرية كي أشارك في الذكرى الثالثة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما.

لا أريد أن أشارك فقط لمجرد إحياء ذكرى هذا النهار الدموي من تاريخ لبنان، الذي أطلق إنتفاضة الإستقلال وحطم نظام الوصاية وسمح بإخراج الجيش والمخابرات السورية من لبنان، بل أريد أن أشارك لأنني مواطن لبناني حر، إبن هذا الوطن، إبن هذا الكيان، إبن هذا الجبل الشامخ الذي يرمز للصمود وللحرية وللإستقلال، إبن هذه الأرض التي لا أرضى أن أعيش عليها إلا ورأسي مرفوعا.

أريد أن أشارك في 14 شباط كي أرفع الغطاء اللبناني عن الإغتيالات والإرهاب. الإغتيالات في لبنان ليست مجموعة صدف. الإغتيالات في لبنان هي جزء من خطة منهجية وضعها النظام السوي كي يعود ويضع يده على لبنان وفريق 8 آذار يشكل الغطاء اللبناني للاغتيالات. حاولوا أن يغطوا على إغتيال رفيق الحريري ب 8 آذار 2005 كي يدفنوا التحقيق ويدفنوا معه لبنان، ويتركوا المخابرات السورية تتحكم بمصير بلدنا وبكرامة شعبنا. في ال 2005 تمت تغطية إغتيال رفيق الحريري بالإنقسامات اللبنانية عبر أدواتهم وحلفائهم، تماما كما غطوا بالفتنة الداخلية وبالإنقسامات الداخلية إغتيال كمال جنبلاط وبشير الجميل والشيخ صبحي الصالح والمفتي حسن خالد، ورينه معوض وداني شمعون والكبار الكبار من القادة اللبنانيين والصحافيين الأحرار والضباط الأبطال.

هذا المخطط السوري أنتم أحبطتموه في 14 آذار 2005 بإرادة وطنية جامعة، فكسرتم نظام الوصاية وسمحتم بقيام تحقيق دولي وإقرار المحكمة الدولية وأخرجتم الجيش السوري من لبنان.

هذا المخطط لم ينته ومخطط النظام السوري للقضاء على لبنان والإمساك بمصيره لم ينته والتغطية المحلية للإغتيالات لا زالت موجوة بالأوجه التي كانت موجودة في 8 آذار 2005 في ساحة رياض الصلح وبالأوجه التي إنضمت إلى هذه الساحة ما بعد 8 آذار.

14 آذار 2005 كان الرد على مشروع إغتيال لبنان ب 8 آذار 2005 فأحبطتموه. 14 شباط 2008 سيكون الرد على محاولات إغتيال لبنان من جديد. في 14 شباط سنقول لا للإغتيال السياسي لا لعودة سوريا إلى لبنان، لا لتسكير المجلس في وجه المحكمة، لا لجعل لبنان ساحة لمصالح النظامين السوري والإيراني. سنقول لا للفتنة الداخلية . سنقول لا لوضع الخطوط الحمر في وجه الجيش بهدف تغطية الإرهاب.

سنقول لا لحماية القاتل بتجهيله وتسخيف الإغتيال. لا للإستفادة من الإغتيال.

في 14 شباط سينتصر الحق ستنتصر الحقيقة، ستنتصر المحكمة سينتصر لبنان.

أيها الرفاق، نريد أن نشارك في 14 شباط لأننا نريد أن ندافع عن حق لبنان في أن يكون وطنا عربيا سيدا حرا مستقلا ديمقراطيا. لا نقبل مهما كان الثمن أن يتحول لبنان إلى ساحة ملحقة بالمحور الإيراني.

إسمعوني جيدا مهما كان الثمن، خلقنا أحرارا ولن نموت إلا أحرارا في لبنان.

أنا مواطن لبناني ليس عندي كبير إلا لبنان ولا أعمل إلا للمحافظة على سلامة لبنان. أريد أن أشارك لأدافع عن حقي كلبناني وكماروني. كما أريد أن يتم إنتخاب رئيس جمهورية ماروني للبنان. أريد أن أشارك لأقول كفى.

كفى تعطيلا لكل المؤسسات. كفى تقويض النظام. كفى إقفال المجلس، كفى التشكيك بشرعية الحكومة. كفى تعرضا لموقع الرئاسة، كفى تشكيكا بقوى الأمن الداخلي، كفى تخوينا للجيش اللبناني، كفى إنقلابا على المبادرات الأوروبية والعربية كفى خروجا عن الشرعية الدولية كفى التعدي على هوية لبنان وثقافة الحرية أريد أن أشارك في 14 شباط كي أقول بيروت عاصمة كل اللبنانيين، بيروت عاصمة الإنتاج والإبداع، والتعددية والحيوية لن نسمح أن تتحول إلى ساحة مستباحة لثقافة الخيم والعنف والتعطيل والرشوة والمال الإيراني الشريف. أريد أن أشارك ب 14 شباط كي أؤكد أن لا شرعية لأي سلاح إلا سلاح الشرعية اللبنانية ولأؤكد أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة اللبنانية لن نقبل أن يكون ملك حزب الله وملك الولي الفقيه. أريد أن أشارك ب 14 شباط لأن ما يحميني كمواطن لبناني وكمسيحي هو الدستور والقانون والدولة والجيش. لا أقبل أن تكون حمايتي بمنة من أحد. لا وثيقة التفاهم ولا أكرم أخلاق السيد حسن نصر الله هما من يحمونني بل الدولة والقانون والجيش.

لا أقبل أن يكون وضعي في لبنان مثل وضع مسيحيي النظام السوري ومسيحيي العراق أيام صدام حسين، وثيقة التفاهم لم تحم المسيحيين بل حمت سلاح حزب الله. وثيقة التفاهم غطت إجتياح السوديكو على إثر بسمات وطن وغطت التعدي على عين الرمانة إثر حوادث مار مخايل، وثيقة التفاهم أسست لثقافة التخوين وحرق الدواليب وقطع الطرقات والخيم. وثيقة التفاهم هي وثيقة ذمية أدت إلى انضمام التيار الوطني الحر غير المسلح إلى مشروع حزب الله.

أريد أن أشارك في 14 شباط كي أقول أريد أن أسترجع حقي بأن أتمشى في شوارع حارة حريك بقوة القانون وليس برضى حزب الله. أريد أن أشارك في 14 شباط كي لا ينجح مشروع عودة النظام السوري إلى لبنان ولكي أقول لوليد المعلم: حتى ولو أصبح عندك حلفاء جدد في لبنان، حتى ولو انتقل العماد عون من ساحة الحرية إلى ساحة رياض الصلح لن تكونوا أبدا أقوى مما كنتم، المسيحيون ليسوا قطيعا، المسيحيون لا يمشون وراء الأوان والأشخاص المسيحيون أحرار، المسيحيون متمسكون بالكيان اللبناني، المسيحيون متمسكون بالحرية والسيادة والإستقلال. المسيحيون رافضون أن يكونوا واجهة للمصالح الإيرانية أو لمصالح النظام السوري أو للمشروع الإلهي الشمولي، المسيحيون متمسكون بركائز وجودهم الحر في لبنان متمسكون بالصيغة وبالنظام الديموقراطي التعددي الحر متمسكون برئاسة الجمهورية.

أريد أن أشارك في 14 شباط كلبناني كزغرتاوي زغرتا ليست ساحة بتصرف بشار الأسد في لبنان ومواجهة محيطها. نريد أن نصالح زغرتا الزاوية مع تاريخها كي نبني مستقبلا زاهرا. أريد أن أشارك في 14 شباط لأن دماء العقيد جوزيف راميا، أسعد أنور، يعقوب السقال، سايد مورا، رينيه كعدو معوض، جوزيف الباشا، جورج خوند. لا يمكن أن أنسى كيف اغتالهم النظام السوري، كيف محا معالم الجريمة كيف منعوا عنهم التحقيق. فكأني برينيه معوض يقول: لا تدعوهم يرجعون إلى لبنان لا تدعوهم يقبرون التحقيق لا تتركوا دماؤنا تذهب هدرا، دافعوا عن العدالة دافعوا عن المحكمة.

متمسكون بالجيش اللبناني متمسكون بالكنيسة. نعم أريد أن أنزل إلى ساحة الشهداء في 14 شباط دفاعا عن المؤسسات الضامنة للكيان الللبناني وللوجود المسيحي الحر في لبنان، دفاعا عن النظام عن الرئاسة عن الجيش. أريد أن أشارك في 14 شباط كزغرتاوي لأقول وطني دائما على حق. هذا الشعار الي رفعه الرئيس الراحل الرئيس سليمان فرنجية في 15 أيار 1969 في وجه "فتح لاند" ومنطق الدولة ضمن الدولة ورفضا لوجود فئات مسلحة غير خاضعة للجيش النظامي لأن ذلك يشكل تنازلا وتهديدا لكيان لبنان. وليس بشار الأسد دائما على حق أو حزب الله أو سلاحه دائما على حق.

أريد أن أشارك في 14 شباط كزغرتاوي لأنني لا أقبل أن تستعمل غرتا، زغرتا البطريرك الدويهي، لا أقبل أن تستعمل رمزية زغرتا لشتيمة الكنيسة ولمحاولة تهشيم البطريركية المارونية وكالة عن النظام السوري. في 14 شباط زغرتا ستنتصر لدماء رينه معوض زغرتا ستنتصر لتاريخها، زغرتا ستنتصر للرئاسة، زغرتا ستنتصر للجيش، زغرتا ستنتصر للكنيسة وللبطريرك، زغرتا ستنتصر للبنان.

لبنان اليوم في خطر، ولبنان في حاجة لكل واحد منا. في 14 شباط 2008 لن تكون ساحة الشهداء لقوى 14 آذار. في 14 شباط 2008 ستكون فعلا ساحة الشهداء ساحة الحرية ساحة كل مواطن حر يؤمن بلبنان يؤمن بالجمهورية اللبنانية وبقيم الهوية.

عشتم، عاشت حركة الإستقلال، وعاش لبنان".

 

مقابلة النائب سعد الحريري في برنامج الإستحقاق

موقع 14 آذار

النائب سعد الحريري: لبنان باق والكل سيرحل يوما ما لذا على المعارضة التفكير بمصلحة الوطن خاصة ان التاريخ لن يرحمهم

النائب سعد الحريري: اتمنى على كل مناصرينا الا يلجأوا الى اطلاق النار ابتهاجاً

النائب سعد الحريري: سنعيد اعمار بيوت اهلنا في الجنوب، وسنكمل مشروع الانماء والاعمار في لبنان

النائب سعد الحريري: يدنا ممدودة للمعارضة لإنجاز اتفاق والجلوس على طاولة حوار جديدة.

النائب سعد الحريري: سنكمل مسيرة إعمار لبنان وسنصل إلى لبنان حر ومستقل رغم العقبات

النائب سعد الحريري: ما زلت متأكدا من تورط سوريا في عملية الإغتيال

النائب سعد الحريري :أنا أؤمن أن الأمم المتحدة تقوم بعمل واضح ،صريح وشفاف وسيصدر حكم

النائب سعد الحريري: اذا كان هناك دليل على ان اسرائيا اغتالت الشهيد الحريري فلنحاكمها ونحاكم اولمرت

النائب سعد الحريري: ماذا سيحصل في المحكمة الدولية لا عالم به وحرصت على عدم التدخل، ونحن نؤمن بعمل الامم المتحدة

النائب سعد الحريري: لقد اوجد مقر للمحكمة كذلك التمويل وتم تعيين القضاة وقد اشرفت على الانطلاق

النائب سعد الحريري: انتظر من المحكمة الدولية ان تحكم بعدل

النائب سعد الحريري: من يتعرض لهجمة الوصاية ليس سعد الحريري انما لبنان

النائب سعد الحريري: ولن نسمح لهذا النظام بإغتيال لبنان

النائب سعد الحريري: سننزل لنقول اننا لن نقبل ان يغتال لبنان مرة اخرى

النائب سعد الحريري: ويجب ان ينزل جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحين الى ساحة الشهداء دفاعًا عن لبنان

النائب سعد الحريري: 14 شباط هذه السنه هي مثل يوم "14 آذار" 2005 لأن دم الشهيد الحريري امتزج مع كل الشهداء اللذين لحقوا به

النائب سعد الحريري: التعرض لرموز لبنان الدينية بهجمات شخصية وكلام دون المستوى مؤسف ومعيب

النائب سعد الحريري: "14 آذار" تتهم بالتواطئ مع اسرائيل ومن ثم يقولون ان كل الشهداء قتلتهم اسرائيل، كيف يمكن تفسير هذا التناقض

النائب سعد الحريري: نحن في الموضوع الاسرائيلي مع المبادرة العربية ولا نوقع على اي اتفاقية مع اسرائيل

النائب سعد الحريري: لا يكفي ان نطالب بدولة قوية ضامنة، نريد ان نبني دولة متطورة اقتصادية منفتحة على كل دول العالم حتى سوريا وايران ما عدا اسرائيل

النائب سعد الحريري: نحن نطالب المعارضة بوضع يدينا مع بعض لنحل المسائل الاجتماعية والمعيشية في هذا البلد

النائب سعد الحريري: مشروع رفيق الحريري كان بناء الانسان والمواطن اللبناني وسنكمله ونبني الوطن ونعلم الانسان ونخلق لهم فرص العمل

النائب سعد الحريري: فليكن يوم 14 شباط يوم نتذكر فيه فكر ومدرسة رفيق الحريري

النائب سعد الحريري: كان رفيق الحريري رجل يؤمن بالحداثة والتنمية لكل اللبنانيين

النائب سعد الحريري: كل اللبنانيين خسروا رجلاً مميزًا ورمز وطني كبير

النائب سعد الحريري: نحن اليوم ننادي كل الشعب اللبناني ان تكون ذكرى رفيق الحريري لكل لبنان لأنه كان لكل لبنان

النائب سعد الحريري: "14 شباط" هو يوم اليم بالنسبة لنا، هو يوم استشهاد الرئيس الحريري وباسل فليحان ورفاقهما

النائب سعد الحريري: قوتنا اننا احضرنا هذا الاهتمام الدولي والدعم للبنان، فماذا احضروا هم؟

النائب سعد الحريري: هذه الدول تشاعد الدولة اللبنانية وكل لبنان

النائب سعد الحريري: عندما اغتيل الشهداء عدنا الى الوراء ولكننا حققنا المحكمة والدعم الدولي للبنان

النائب سعد الحريري: يجب ان تفهم المعارضة ان تصرفاتها تضر بها وبلبنان

النائب سعد الحريري: ما يحصل في بيروت من جراء الإعتصام جريمة بحق بيروت وكل اللبنانيين.

النائب سعد الحريري: هناك توافق لبناني على العماد سليمان رئيسا للجمهورية.

النائب سعد الحريري: قوى 14 آذار لم تطلب يوما نزع سلاح حزب الله.

النائب سعد الحريري: اذا فشلت مبادرة الجامعة العربية فليست قوى 14 آذار من أفشلها

النائب سعد الحريري: فوجئنا بطرح موضوع الحقائب واسم رئيس الحكومة وغيرها من المناصب للقبول بصيغة 10+10+10

النائب سعد الحريري: الشراكة مبنية على اتفاق الطائف

النائب سعد الحريري: المطلوب انتخاب رئيس جديد لا وضع العراقيل

النائب سعد الحريري: ضعف المعارضة هو انها مسلحة

النائب سعد الحريري: حاولوا اغتيال لبنان بإغتيال رفيق الحريري

النائب سعد الحريري: واجهنا نظام سوري مخابراتي وأوقفناه في 14 آذار

النائب سعد الحريري: نحن لا نخاف الا من الله، لا نريد المواجهة ولكن اذا فرضت علينا فنحن لها

النائب سعد الحريري: هل يقبل اللبنانيون بتكريس الشارع لحرق الدواليب وتعطيل البلد؟

النائب سعد الحريري: سننزل في 14 شباط في ذكرى شهداء انتفاضة الإستقلال وليس لتعطيل البلد

النائب سعد الحريري: لبنان يتعرض لمشروع ارهابي أثّر على كل اللبنانيين خلال الثلاث سنوات الماضية