المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 29 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .39-29:15

ثُمَّ ذَهَبَ يسوعُ من هُناك وجاءَ إِلى شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فصَعِدَ الجَبَلَ وجلَسَ هُنالِكَ. فأَتَت إِلَيه جُموعٌ كَثيرة ومعَهم عُرْجٌ وعُمْيٌ وكُسْحانٌ وخُرْسٌ وغَيرُهم كَثيرون، فطَرحُوهم عِندَ قَدَمَيه فشفاهم. فَتَعَجَّبَ الجُموعُ لَمَّا رأَوا الخُرسَ يَتَكَلَّمونَ والكُسْحانَ يَصِحُّونَ والعُرْجَ يَمشونَ مَشياً سَوِيّاً والعُميَ يُبصِرون. فَمَجَّدوا إِلهَ إِسرائيل.

فدَعا يسوعُ تَلاميذَه وقالَ لَهم: «أُشفِقُ على هذا الجَمْع، فإِنَّهم مُنذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يُلازِمونَني ولَيسَ عِندَهُم ما يأكُلون. فلا أُريدُ أَن أَصرِفَهم صائمين لِئَلاَّ تَخورَ قُواهُم في الطَّريق». فقالَ لَه التَّلاميذ: «مِن أَينَ لَنا في مَكانٍ قَفْرٍ مِنَ الخُبزِ ما يُشبعُ مِثلَ هذا الجَمْع؟» فقالَ لَهم يسوع: «كَم رَغيفاً عِندَكُم؟» قالوا لَه: «سَبعَةٌ وبَعضُ سَمَكاتٍ صِغار». فأَمَر الجَمْعَ بِالقُعودِ على الأَرض. ثُمَّ أَخذَ الأَرغِفَةَ السَّبعَةَ والسَّمَكات، وشكَرَ وكسرَها وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع. فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبِعوا، ورَفعوا ما فَضَل مِنَ الكِسَر: سَبعَ سِلالٍ مُمتَلِئَة. وكانَ الآكِلونَ أَربَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ والأَولاد. ثُمَّ صرَفَ الجُموعَ وركِبَ السَّفينَةَ وجاءَ إِلى أَرضِ مَجْدان.

 

أوروبا تتحرك خوفا على »اليونيفيل« والقوة التركية تنسحب قريبا

إسرائيل ستضرب في البقاع تمهيداً لتدخل سورية و"حزب الله" أعد خطة مختلفة عن أسلوب حرب يوليو

بيروت - "السياسة":

دخلت الساحة السياسية اللبنانية مرحلة جديدة من الترقب مع مغادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبنان, من دون انجاز مهمته,  واذا كان الهدوء  يطبع الوضع حالياً فان ثمة مخاوف حقيقية من أن يكون ذلك "هدوء ما قبل العاصفة", اذ سرعان ما انصرفت الأنظار عن بيروت, حيث الحركة السياسية المفترض أن تؤدي الى التسوية والحل, الى مكان آخر هو الجنوب اللبناني, الذي يتوقع مراقبون أن يكون مرة أخرى ساحة لحرب اقليمية الأسباب, من دون أن يكون لها تداعيات داخلية لبنانية.

في هذا الاطار, كشف مصدر مطلع ل¯"السياسة", جملة وقائع سياسية وميدانية, تؤشر الى احتمال حدوث "أمر ما" في الأشهر المقبلة على أبعد تقدير, من دون استبعاد أن يكون هذا "الأمر" وشيكاً, وفي الأسابيع المقبلة.

أولاً: أكدت تقارير غربية موثوقة ما سبق وكشفته "السياسة", عن استنفار "حزب الله" لقواته في الجنوب, خصوصاً في منطقة شمال الليطاني, والجديد الميداني, بروز خطة مواجهة أعدها الحزب تختلف عن أسلوب المواجهة في حرب العام 2006, وتعتمد أساساً على التصدي للقوات الاسرائيلية شمال الليطاني في ما يشبه حرب العصابات, وليس التصدي لها على الحدود, ما يعني أن منطقة واسعة من الجنوب ستقع تحت الاحتلال لفترة تطول أو تقصر, حسب معطيات المعركة والظروف السياسية التي سترافقها.

ثانياً: استنفرت قوة الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب جميع وحداتها, بعد رصد تحركات عسكرية للحزب داخل منطقة عملها, وفي المعلومات الخاصة, أن عدداً من الاشكالات والاحتكاكات حصل بين الطرفين, وظل طي الكتمان, كما لاحظت القوة الدولية أن الحزب أراد في الأيام والأسابيع الأخيرة, العودة الى عدد من المواقع المتقدمة لتكون مراكز استكشاف واستطلاع, مع تعذر امكانية تحويلها الى مراكز قتالية دفاعية قوية, على غرار حرب 2006, بسبب وجود القوة الدولية فيها, وقد عالجت قيادة "اليونيفيل" الاشكالات بالتراضي مع القيادة العسكرية ل¯"حزب الله" في الجنوب, الا ان ذلك لم يلغِ حالة الاستنفار لدى الطرفين, وكان آخرها احتكاك بين الوحدة الفرنسية وأهالي بلدة "رب ثلاثين".

ثالثاً: ترددت شائعات قوية بعد انسحاب القوة القطرية في "اليونيفيل", عن انسحاب القوة التركية, على أن تتبعها دول أخرى, وظل الأمر طي الكتمان حتى برز في الأيام الأخيرة, حديث جدي عن الانسحاب التركي, بذريعة أن انقرة متورطة الآن في حرب ضد الأكراد في الداخل العراقي, وأنها تفضل أن تحصر اهتمامها بتلك الحرب, واذا حصل هذا الانسحاب بالفعل, فانه سيؤكد نظرية حصول حرب قريبة في الجنوب.

رابعاً: لوحظ أن الدول الأوروبية المشاركة في "اليونيفيل", تعمدت التأكيد أن القوة باقية في لبنان, ولكن في الوقت نفسه, كان لافتاً أن التقارير الغربية التي تحدثت عن اعادة تسلح "حزب الله" هي أوروبية بالتحديد, وجاء التعبير الأوضح عن ذلك من لندن, التي لا تشارك في "اليونيفيل", في حين بدأت كل دول أوروبا مشاورات لايفاد مندوب عنها هو خافيير سولانا الى المنطقة, ليس بهدف البحث مع سورية في تسهيل الانتخابات الرئاسية, بل لبحث مصير قوات "اليونيفيل" مع تصاعد الحديث عن الحرب.

خامساً: عادت فرنسا للتحرك على خط دمشق-"حزب الله", وهنا أيضاً أخطأ بعض المراقبين, حين اعتبروا أن الهدف هو احياء المبادرة الفرنسية والحوار مع دمشق في هذا السبيل, اذ تأكد للقيادة الفرنسية أن النظام السوري لا يريد اجراء الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة, وبالتالي لا فرصة لنجاح أي مسعى فرنسي أو غيره, الا في اطار احتواء ارتدادات أي حرب على الجنود الأوروبيين العاملين في "اليونيفيل", وبالتزامن أعادت فرنسا احياء اتصالاتها السياسية مع "حزب الله".

سادساً: مع استتباب الهدوء في الداخل اللبناني بعض الشيء, كشفت المعلومات عن وجود خطة عسكرية أعدها حلفاء دمشق في لبنان, للاطباق على بعض المناطق الحساسة في حال نشبت حرب اسرائيلية, في وقت لا زالت مصادر قيادية في قوى 14 آذار, تؤكد أن "حزب الله" لم يتوقف عن تدريب مجموعات حزبية حليفة, لا علاقة مباشرة لها بالوضع الميداني في الجنوب.

سابعاً: تتركز الأنظار العسكرية على منطقة البقاع بشكل مغاير لما جرى في حرب يوليو 2006, حيث استهدفها الجيش الاسرائيلي كقاعدة خلفية ل¯"حزب الله", وثمة معلومات تفيد أن المعركة الأساسية, ستكون هذه المرة في البقاع, بعد أن استخلص الاسرائيليون أن الحزب يحتفظ بمستودعاته الستراتيجية هناك, وقد استطاع في فترة وجيزة, أن يعيد تسليح مواقعه السابقة في الجنوب والتي دمرت تماماً, بفضل مخزون أسلحته الموجود تحديداً في هذه المنطقة.

ثامناً: ما يعزز الكلام عن البقاع, هو ضخ مصادر سورية في لبنان, لمعلومات عن تدخل الجيش السوري في الحرب اذا جرت في هذه المنطقة, وذلك لهدف مزدوج, الأول هو دعم "حزب الله" عسكرياً, وحماية دمشق في خاصرتها الرخوة أي البقاع, والثاني ايجاد موطئ قدم للنظام السوري في لبنان, يوازي موطئ القدم الذي قد توجده اسرائيل لنفسها في جنوب لبنان, في اعادة لمشهد ما قبل العام 2000.

تاسعاً: يبقى التوقيت خاضعاً لتحليل هذا المراقب أو ذاك, الا ان المراقبين متفقون على أن الأسابيع المقبلة, ستكون حافلة بالتطورات الاقليمية والدولية, التي قد تعطي مؤشراً على ذلك التوقيت.

 

أكدت مجدداً أن النصف زائد واحد خيار مطروح وقانوني

الأكثرية تطرح ترميم الحكومة في ظل انتقائية الوزراء المستقيلين

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

في الوقت الذي تترقب الأوساط السياسية في لبنان نتيجة المشاورات والاتصالات الاقليمية والدولية, لمعرفة مسار التطورات في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية, وامكانية انتخاب قائد الجيش العماد سليمان رئيساً للجمهورية في جلسة 11 آذار المقبل, اكدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ل¯"السياسة", أنها لا تأمل تجاوباً سورياً مع الجهود العربية, التي تبذل في أكثر من اتجاه للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية, التي يتوقع لها أن تطول جراء ممارسات حلفاء سورية وايران, الذين يعملون على وضع المزيد من العقبات والعراقيل أمام تنفيذ المبادرة العربية.

وأشارت الى أن الكلام السوري, عن أن ورقة لبنان "أهم من ورقة القمة العربية", يعكس بوضوح حقيقة الموقف السوري السلبي, وبالتالي يمكن القول أن دمشق لا تريد بأي شكل من الأشكال, الاستجابة للضغوطات العربية, من أجل تسهيل عملية انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية, وتاليا مشاركته في القمة.

ولفتت المصادر الى وجود توجه جدي لدى الأكثرية, لدعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, الى ترميم حكومته, اذا لم يعد الوزراء المستقيلون الى ممارسة مهامهم بشكل دائم, وليس انتقائياً كما هي حال وزير "حزب الله" طراد حمادة, مضيفة انه "ليس مقبولاً أن تستمر طريقة تعاطي وزراء "أمل" و"حزب الله" المستقيلين بهذه الطريقة المثيرة للتساؤل, بعدما بدا واضحاً أن المخطط الذي يسعى فريق 8 آذار, هو الاعداد لحصول انقلاب حقيقي على المؤسسات وتعطيلها, الأمر الذي يحتم حماية وتحصين الحكومة, باعادة تفعيلها وتحسين أدائها في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها".

وأكدت المصادر, أن الغالبية ستطرح موضوع ترميم الحكومة مع البطريرك نصر الله صفير, والقيادات السياسية والروحية الأخرى, في حال لم يحصل تجاوب داخلي واقليمي مع مساعي الحل, وستشرح حقيقة ما تضمره قوى المعارضة, مضيفة انه "في ما يتعلق بالانتخاب عبر النصف زائد واحد, فهو من الخيارات القانونية للأكثرية, والتي سوف يتم اللجوء اليها في حال أوصدت جميع الأبواب أمام الحل.

من جهته, نفى وزير الاتصالات مروان حمادة, أن تكون هناك "صفقة يحملها الامين العام للجامعة العربية موسى الى دمشق", مؤكدا أن المسؤول العربي سيحمل في جعبته موضوع انتخاب رئيس للبنان, باعتباره الموضوع الأهم للعرب والعالم. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض, "اننا لا نزال نتمسك بالمبادرة العربية, لأنها تشكل الحل الأقل كلفة, لتحصين سيادة لبنان وتحييده عن مصالح المحاور الاقليمية", مضيفة "من الواضح أن النظام السوري عبر حلفائه في لبنان, ما زال مستمرا في سياسة التعطيل والانقلاب على هذه المبادرة, وهذا كان واضحا في موقف العماد ميشال عون في الجلسات الرباعية, حيث تبين أنه مفوض من الأقلية للتعطيل وليس للحل". ورأت معوض, "أن كل هذا يؤكد بوضوح, أن المشكلة في لبنان ليست مشكلة في ادارة الدولة ولا في المشاركة, بل انها تتمحور حول سؤالين, الأول هل هناك ارادة وقدرة لدى قوى 8 آذار أن تتحرر من قرار النظام السوري الرامي الى ضرب المؤسسات الشرعية في لبنان, والسؤال الثاني: هل يقبل "حزب الله" أن يكون حزباً لبنانياً تحت سقف الصيغة والطائف, وتحت سقف النظام الديمقراطي, أم انه يريد أن يبقى هو الدولة, وان يتحول لبنان بالتالي الى دويلة تحت تصرفه?", مضيفة "ليكن واضحاً للجميع, لن نخضع لا لمصالح النظام السوري, ولا لدولة حزب الله". بدوره, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش, "أن موسى يعول على أن يكون هناك بعض التغيير في الاجتماع الوزاري العربي, حتى يتمكن من العودة الى لبنان", كما شدد النائب هادي حبيش, على أن الأكثرية لن تعطي المعارضة "الثلث المعطل", لأن ذلك يعني وضع يد للنظام السوري على القرار السياسي في لبنان".

 

الأسد أوعز إلى آصف شوكت فبركة الاتهامات ضد المقاطعين

دمشق تبتز دولاً عربية باتهامها باغتيال مغنية لضمان حضورها القمة

 السياسة« - خاص- وكالات:

كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ »السياسة« ان النظام السوري سيعتمد خلال الآونة المقبلة سياسة تقوم على الابتزاز واعتماد صيغة الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع وذلك في مواجهة العزلة المتنامية من الدول العربية ضده والتي قد تبدو افضل تجلياتها في مقاطعة الكثير من الزعماء العرب لقمة دمشق المرتقبة أواخر مارس المقبل. وقالت المصادر ان النظام السوري قد يلجأ في هذا المجال الى محاولة خطيرة لاستغلال اغتيال القيادي العسكري في »حزب الله« عماد مغنية في دمشق قبل اسابيع بشكل خبيث, وذلك بغية التهرب من مسؤولية الثغرة الامنية التي اتاحت لمنفذي الاغتيال اختراق أجهزة المخابرات السورية ومخابرات »حزب الله« والحرس الثوري الايراني من جهة, وتوظيف هذا الاغتيال في خانة ابتزاز بعض الدول العربية, لاسيما التي اوحت حتى الآن بعدم المشاركة في قمة دمشق من جهة ثانية.

وفي هذا السياق كشفت المصادر ان الرئيس بشار الاسد وبعد التشاور مع نائبه فاروق الشرع, أوعز الى مدير المخابرات العسكرية اللواء آصف شوكت بالشروع على وجه السرعة في فبركة أدلة واثباتات ووثائق وصور وتسجيلات لمكالمات هاتفية توحي بضلوع اجهزة مخابرات سعودية ومصرية واردنية في عملية اغتيال مغنية على ان يسعى الاسد في المقابل الى التوجه الى كل من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن عبر القنوات السرية لكي »يطلعها« على توافر دلائل قاطعة تدينها في عملية اغتيال مغنية, ويهدد بنشر هذه الدلائل اذا لم توافق هذه الدول على المشاركة في القمة المرتقبة في دمشق والانصياع للرؤية السورية »الحزب اللهية« في حل الازمة اللبنانية. وتقول التقديرات السائدة في أروقة القصر الجمهوري السوري ان الدول العربية المذكورة لن تستطيع مواجهة احتمال نشر دلائل تدينها وتبرز تورطها في اغتيال مغنية, حتى لو كانت هذه الدلائل مزورة ومفبركة, لان ذلك سيدفع شعوب هذه الدول الى التعاطف اكثر واكثر مع »حزب الله« ويزيد من التوتر القائم بين شعوب هذه الدول وانظمتها.

واستناداً الى المصادر فإن التسريبات التي تكاثرت في الآونة الاخيرة من قبل مصادر سورية حول ضلوع دول عربية في عملية الاغتيال تأتي في اطار تهيئة الاجواء لنشر الدلائل المفبركة في حال عدم نجاح عملية الابتزاز السورية للانظمة العربية, مع الاشارة الى باع النظام السوري الطويل في فبركة وتزوير الحقائق اسوة بما فعلته مخابرات ذلك النظام عندما نشرت الفيلم المزعوم عن اعلان ابوعدس مسؤوليته عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وبالتزامن مع هذه الجهود الابتزازية السورية يسعى النظام السوري الى رمي كرة انجاح القمة في ملعب الدول العربية, حيث اكدت الخارجية السورية ان القمة ستعقد في دمشق في موعدها وبمن حضر, وان سورية انهت استعداداتها لاستقبال القمة, وسلمت معظم الزعماء العرب دعوات للحضور, الا ان المملكة العربية السعودية رفضت تحديد موعد لاستقبال مبعوث سوري خاص بغرض تسليم دعوة حضور القمة الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز, كما لم توجه بعد دعوة الى لبنان حتى الآن.

ونقلت وكالة »آكي« الايطالية عن ديبلوماسي خليجي في دمشق ان العاهل السعودي لن يحضر القمة بشكل مؤكد, واذا امتنعت السعودية عن حضور القمة فمن المرجح ان تقاطعها دول اخرى كمصر والبحرين والكويت والاردن وغيرها, وبالتالي فان قمة لا تحضرها هذه الدول ستكون نصف قمة, علماً ان بعض المحللين السياسيين يرون ان السعودية لن تقاطع القمة كلياً, بل ستخفض تمثيلها فيها الى مستوى متدن.

وفي محاولة لتجاوز بعض العقبات التي تعترض نجاح القمة يزور امين عام الجامعة العربية عمرو موسى دمشق الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع المسؤولين فيها حول جوهر الازمة اللبنانية التي تهدد مصير القمة المقبلة, مع الاشارة الى انه رغم تشديده على التزامه العمل لعقد القمة في دمشق وضمان نجاحها عبر حضور جميع القادة العرب, أوضح موسى تعليقاً على احتمال تغيب بعض الدول العربية ان »الجو متوتر للغاية لكن اعتقد بوجود فسحة من الوقت لاتخاذ الخطوات الضرورية كي تثمر هذه القمة عن نتائج«, واعداً ببذل كل جهد لانجاح القمة وحضور جميع الزعماء في جو ملائم وايجابي, وداعياً الى ضرورة الحفاظ على آلية انعقاد القمة العربية دورياً وفي موعدها وفقاً لما نص عليه ميثاق الجامعة العربية.

 

كول قبالة سورية وناساو فى الطريق.. هل ستبدأ الحرب ضد طهران عبر دمشق 

واشنطن –  + وكالات : 29/2/2008 

 أعلن مسؤولون أميركيون في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أن الولايات المتحدة (في علامة على نفاد الصبر مع سورية) أرسلت المدمرة (يو. اس.اس. كول) قبالة سواحل لبنان لإظهار (التأييد) للاستقرار الاقليمي. وأكد محللون لـ  أن هذا التحرك يأتي في وقت تضاءلت فيه الفرص لإيجاد حل للأزمة اللبنانية ، وأن أميركا ممكن أن تستغل هذا التوتر لضرب إيران (التي لم تتنازل حتى الآن عن حقها في امتلاك السلاح النووي مما يزعج الولايات المتحدة) عبر سورية .

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لوكالة (رويترز) للأنباء أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشان الأزمة السياسية في لبنان التي تلقى واشنطن باللوم فيها على التدخل السوري وان اللفتة العسكرية تبرز ذلك القلق.

وقال المسؤول الكبير الذي اشترط عدم ذكر اسمه (تعتقد الولايات المتحدة أن إظهار التأييد مهم للاستقرار الإقليمي. نحن قلقون جدا إزاء الوضع في لبنان. طال أمده كثيرا). وفشل الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب في لبنان والمعارضة التي تدعمها سورية وإيران في التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع السياسي.

وقال المسؤول الكبير (شعورنا هو أن هناك عصبية زائدة في ظل التهديدات التي تصدر عن أعضاء في حزب الله وشعور عام بان هذا الوضع لن يحسم) .

وزادت الولايات المتحدة الضغط على سورية في الأسابيع الأخيرة من خلال فرض عقوبات على مزيد من الافراد.

وقال المسؤول الأميركي [أن إرسال البارجة (كول) جزء من إشارة على تحرك من جانبنا وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي لاظهار قلقنا بشان السلوك السوري].

وتأجلت جلسة انتخاب الرئيس في لبنان مرة أخرى هذا الأسبوع إلى يوم 11 مارس اذار من 26 فبراير شباط بعد فشل الزعماء في التوصل لاتفاق. وهذا هو التاجيل الخامس عشر.

وهدد المازق بالتحول إلى عنف طائفي ولا يزال يسمم العلاقات العربية قبل قمة عربية مقررة في سوريا الشهر القادم.

وقال مسؤول دفاعي أميركي أن المدمرة (كول) غادرت مالطة الثلاثاء متوجهة الى لبنان مضيفا انها لن تكون في مجال الرؤية من لبنان لكنها ستكون في الافق.

وقال المسؤول الأميركي (الهدف هو تشجيع الاستقرار خلال فترة حرجة محتملة).

وأشار المسؤول الدفاعي إلى أن المدمرة (كول) قد تحل محلها السفينة يو.اس.اس ناساو وهي سفينة هجومية برمائية.

وأضاف أن ناساو في المحيط الاطلسي في طريقها الى البحر المتوسط.

واصدر الرئيس بوش الامر بالتحرك في وقت سابق هذا الأسبوع في إشارة على القلق بشان لبنان وابلغ حلفاء الولايات المتحدة المقربين به.

وعندما سئل عن احدث تحرك عسكري قال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الرئيس قلق بشان الوضع في لبنان ويبحث المسالة بانتظام مع فريقه للامن القومي.

على صعيد أخر ، أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن فرض عقوبات مالية على 4 سوريين بدعوى قيامهم بتمويل جماعات علي صلة بتنظيم القاعدة في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها أن تلك العقوبات تشمل تجميد الأصول المملوكة لكل من (بدران تركي حيشان المزيدي) العراقي المولد مؤسس شبكة (أبو غادية) في سورية المسؤولة عن تهريب أموال وأسلحة إلي تنظيم القاعدة في العراق وتزوير جوازات سفر لأعضائه وشقيقه أكرم المزيدي وابن عمهما غازي فضة حيشان المزيدي وقريب ثاني لهما هو صداح جايلوت المرسومي.

وحظر القرار علي الأفراد والشركات الأميركية التعامل مع الأشخاص الاربعة كما خول سلطة تجميد جميع الاصول المملوكة لهم والتي تكون خاضة للسلطات الأميركية.

ونسب البيان الي وكيل الوزارة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي القول ان الاشخاص الأربعة قاموا بتسهيل تدفق الاموال والاسلحة والارهابيين وموارد أخرى عبر سوريا الي تنظيم القاعدة في العراق وعدد من قادته بغرض قتل القوات الأميركية وقوات التحالف والعراقيين الأبرياء.

واتهم ليفي سورية بالتحول منذ سقوط نظام صدام حسين الي نظام لعبور ارهابيي القاعدة الأجانب في طريقهم الي العراق

 

تلخيص سياسّي حول آخر التطوّرات ليوم 28 شباط 2008

1-على صعيد القمّة العربيّة وإرتباطها بلبنان، سجّل الآتي:

a- تصريح الأمين العام عمرو موسى إلى جريدة "الحياة" الصادرة اليوم، وفيه "يكشف" انّ عدداً من القادة العرب ربطوا مشاركتهم في القمّة بالحلّ في لبنان.

b- إعلان وزير الخارجيّة المصري أحمد أبو الغيط انّ "الحديث مبكر" عن مشاركة أو عدم مشاركة في القمّة، لكن قوله في الوقت نفسه إنّ "الوضع اللبنانيّ عنصر ضغط لتأمين نجاح القمّة".

-c هذا في وقت تتحدّث معلومات إعلاميّة عن إمكان نقل القمّة إلى شرم الشيخ في مصر خلال إجتماع وزراء الخارجيّة العرب في 5 المقبل.

d- تزامناً، إعلان الخارجيّة السوريّة انّ الدعوة لم "توجّه بعد" إلى المملكة العربيّة السعوديّة (!).

2- في المواقف الخارجيّة ما يأتي:

a-  تأكيد السفير الفرنسيّ اندريه باران نفي باريس لوجود مبادرة فرنسيّة جديدة.

b- موقف روسيّ على لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في البرلمان يعلن انّ "حزب الله يستخدم لبنان لتحقيق غاياته التدميريّة"، ويسأل "سياسة لبنان ومصيره في يد من؟"، وينتهي إلى اتهام الحزب بتعطيل المسار الدستوريّ في لبنان.

3- على انّ اللافت اليوم، ما نقلته وكالات الأنباء الأجنبيّة عن تحشيد إسرائيليّ على الحدود مع لبنان، وعن مناورات إسرائيليّة على هذه الحدود. وذلك بالتزامن مع خبر مساء أمس عن إنفجار في بلدة الشهابيّة جنوب لبنان. وفيما أعلنت المصادر الأمنيّة انّ الانفجار وقع في حسينيّة البلدة وأسفر عن 4 جرحى تمّ نقل 3 منهم إلى "جهة غير معلومة"، أعلن "حزب الله" انّ ثمّة جريحاً واحداً بانفجار قنبلة "من مخّلفات عدوان تمّز 2006" (!).

4- يلفتُ التلخيص إلى المعطيات الآتي، ويقترح التركيز عليها سياسيّاً وإعلاميّاً:

a- بالإضافة إلى ما وردَ في تلخيص يوم أمس عن "المشاكل" التي يواجهها "حزب الله"، برز اليوم خبرٌ أوّل عن تحقيقات في الكويت تجري مع لبنانيين شيعة عن علاقتهم بالحزب.

b- وبرز خبر آخر عن إعتراضات في بريطانيا، تطالب بترحيل رئيس جريدة "الإنتقاد" الناطقة باسم "حزب الله" إبراهيم الموسوي الموجود في لندن.

c- إنطلاقاً من هذين الخبرَين + الخبر عن الحشود والمناورات الإسرائيليّة على الحدود ، "علينا" أن نسلط الضوء على الأثمان التي يكبدّها "حزب الله" للشيعة أوّلاً وللبلد في جميع الأحوال.

d- يجب القول إنّ سياسة "حزب الله" تؤدّي إلى جعل الشيعة طائفة مهدّدة (في الجنوب بشكل خاص)، ومحاصرة (في عدد من الدول) ومعزولة في الداخل اللبنانيّ.

e- وما تقدّم يؤسّس للبحث في كيفيّة تطوير خطاب 14 آذار الموجّه إلى الشيعة الذين يتحوّلون أكثر فأكثر إلى ضحيّة لمشروع "حزب الله".

5- وردت إلى إعداد هذا التلخيص معلومة تفيد بالآتي:

a-  ثمّة "إختراق" من جانب عصابة شاكر العبسيّ المسّماة "فتح الإسلام" لمخيّم عين الحلوة قرب مدينة صيدا.

b- لا يتجاوز عدد "المجموعة" ال15 عنصراً.

c- لكنّ الاختراق (الذي أحيط به الجيش ومخابرات الجيش علماً) خطير.

d- يتطلب التنبّه من جهة ويتطلب "تشجيع" منظمة التحرير و"فتح" على "محاصرته" من جهة ثانية.

 

إنفجار بلدة الشهابية نتيجة تدريبات لحزب الله

موقع القوات/ذكرت مصادر أمنية لموقع "القوات اللبنانية" أن الانفجار الذي حصل الليلة الماضية في حسينية بلدة الشهابية نجم عن إنفجار صندوق للصواعق اثناء قيام عناصر من "حزب الله" بالتدريب على صنع العبوات. وقالت المصادر إن عناصر الحزب ضربت طوقاً أمنياً حول المكان مانعة عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي من الاقتراب. كما وضع الحزب حراسة على الجرحى، مانعاً المحققين في الاجهزة الامنية من استجوابهم.

 

لجنة المتابعة ل"قوى المعارضة":الضغوط على سوريا قبل القمة العربية تكشف تورط بعض العرب في المشروع الاميركي وعرقلة الحلول في لبنان

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها، في مقر "ندوة العمل الوطني" في بيروت، ناقشت خلاله "المستجدات المحلية والاقليمية اضافة الى امور تنظيمية أخرى"، واصدر المجتمعون بيانا، اعتبروا فيه "ان الحوارات التي دارت في "اللقاء الرباعي" الاخير، أكدت ان فريق السلطة هو الذي رفض المبادرة العربية وحال ويحول دون ان تحقق أهدافها في ايجاد تسوية للأزمة، لأنه يصر على الاستمرار في سياسة الاستئثار بالحكم ورفض المشاركة وجعل لبنان مرتكزا للتدخل الاميركي الغربي الذي يعمل من أجل نشر الفتنة والتحريض ضد سوريا ونزع سلاح المقاومة خدمة لاسرائيل". واستنكروا "محاولات الضغط التي تقوم بها بعض الدول العربية على سوريا، عشية عقد القمة العربية في دمشق، بهدف دفعها للضغط على المعارضة الوطنية كي تقبل بالشروط الاميركية للتسوية في لبنان او افشال القمة"، مؤكدين "ان هذه الضغوط تكشف مدى تورط بعض العرب في المشروع الاميركي ووقوفهم وراء عرقلة الحلول التي تقوم على المشاركة في لبنان". ونددوا ب"حملة الاعتقالات والتوقيفات التي تطال الرموز والشخصيات الوطنية المؤيدة للمقاومة والمتضامنة معها"، داعين الحكومة الكويتية الى "العودة عن هذه السياسة وعدم التورط في سياسات تخدم المشروع الاميركي". ودانوا "الصمت العربي الرسمي ازاء ما يحصل من مجازر وحشية يقوم بها العدو الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة"، ورأوا "ان ارادة المقاومة والصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني كفيلان اسقاط اهداف العدوان وحماية المقاومة وضمان استمرارها وصون الحقوق الوطنية والقومية في فلسطين".

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

إذا كان السيّد عمرو موسى يرغب في معرفة رأي الشعب اللبناني في مبادرته وحقيقة ما يريده منها، فعَليه ان يبدأ بوقف زياراته العقيمة على القيادات اللبنانية التقليدية والنزول إلى الشارع وإستفتاء الناس العاديين، فتأتيه الأجوبة على الشكل التالي:

١- ان الشعب اللبناني في قرارة نفسه لم يراهن يوماً على نجاح المبادرة العربية، بل توقع لها الفشل منذ بدايتها، وهذا يعود إلى خبرته المريرة مع الأنظمة العربية التي تناوبت على جَلده وتقويض كيانه وإشعال الفتن بين أبنائه منذ إنتمائه المشؤوم إلى الجامعة العربية وحتى يومنا هذا، مِمّا يعني ان الأزمة اللبنانية هي بمعظمها من صنع العرب أنفسهم، وحلها لا يمكن ان يأتي على يد الذين صنعوها.

٢- وإذا كان العرب عاجزين عن تسوية خلافاتهم في ما بينهم، فهم حتماً عاجزون عن تسوية أزمة لبنان الملتصقة عضوياً بخلافاتهم الحادّة وصراعاتهم الأبدية، سيّما وانهم نقلوا تلك الصراعات إلى لبنان وحوَّلوه إلى ساحةٍ مستباحة لتصفية حساباتهم السياسية والشخصية.

٣- ان سكوت الجامعة العربية المطبق عن الدَور السّوري السلبي في لبنان، عن جبانة أو محاباة، وعدم التجرؤ على إدانته والتشهير به وتحميله مسؤولية تعطيل التسوية السياسية وتفجير الأوضاع الأمنية في هذا البلد، لن يفضي إلى أي حل، بل إلى تعقيد الأزمة وتشجيع النظام السّوري على التمادي أكثر في ترهيب اللبنانيين وتحويل بلدهم إلى ساحةٍ سياسية وأمنية يستعملها في حربه ضدّ أميركا وإسرائيل.

٤- ان الحَلّ الجذري والعَملي يبدأ وينتهي أولاً، بإقفال بوابة الجنوب التي إختصرت الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وثانياً، ردع المغامرين عن شن حروبٍ تدميرية عبر الحدود بتوكيل ربّاني، وثالثاً، بالعمل الناشط والضاغط بإتجاه تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان تطبيقاً ميدانياً، وبعدها يصبح حَلّ المسألة اللبنانية مُمكناً وسهلاً ومن باب تحصيل الحاصل... وإلا ستبقى جميع المبادرات العَربية والغربية شبيهة بفلاحة البحر.

ان الشعب اللبناني يعتقد ان المبادرة العربية جاءَت من قبيل رفع العتب أو خوفاً من إمتداد النار اللبنانية إلى أذيال العَرب، ويعتبر ان أكبر خدمة يستطيع العرب إسداءَها إلى لبنان هي وقف التدخل في شؤونه، ورفع أيديهم عنه وفقاً لما نادى به الرئيس أنور السادات لكي يتمكن اللبنانيون من حَلّ خلافاتهم على طريقتهم الخاصة. 

لبَّـيك لبـنان/  الإمضاء أبو أرز

في ٢٩ شباط ۲۰۰٨.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 شباط 2008

البيرق

فشلت غير جهة في معرفة الطبيعة التي سيكون عليها تحرك قوى حزبية فاعلة ازاء موضوع حساس .

الشرق

مسؤول سابق لوح بموقف معترض على تشبث الاقلية بمطالبها التعجيزية وقال لمقربين ولاعلاميين انه لن يقف مكتوف الايدي حيال النزف السياسي والاقتصادي الخطير في البلد .

نائب على علاقة حميمة برئيس تكتل نيابي نقل معلومات مغايرة الى مسؤول في المعارضة تبين انه فهمها خطأ وابلغها وكانها حقيقة .

وزير سابق استغرب تسابق الموالاة والمعارضة على تأييد دائرة القضاء او الدائرة الانتخابية الصغرى بعد طول مطالبة بالمحافظة وبالنسبية .

البلد

شهدت مصلحة تسجيل السيارات في فروعها كافة تدفقا ملحوظا للرعايا العرب لاستبدال لوحات سياراتهم بلوحات لبنانية كتدبير امني احترازي .

تنوي دولة اقليمية في حال بقي التوتر على ما هو عليه تسليم الدعوات للقمة عبر مندوبي الجامعة العربية .

ذكر مصدر ديبلوماسي : ان القرار 1701 جاء بموافقة الحكومة بجميع اطرافها ومن ضمنها حركة امل وحزب الله الا ان بعض الاطراف لم تعد ممثلة في الحكومة .

النهار

ترك الاستقبال الحار لوزير الاشغال محمد الصفدي في سوريا تفسيرات شتى.

لوحظ ان معظم الوزارات التي استقال وزراؤها يعمها نوع من الفوضى فيغيب موظفون فيها دون مساءلة ولا يتقيدون بالدوام الرسمي.

تردد أن الرئيس نبيه بري وعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بتأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية اذا وافقت الاكثرية على المثالثة.

السفير

تجري اتصالات كثيفة بعيداً عن الأضواء لإجراء مصالحة بين مرجعيات سياسية ومرجع روحي، لكنها لم تصل حتى الآن إلى الهدف المنشود.

يجري أحد الوزراء اتصالات بعيدة عن الأضواء في العاصمة الأميركية تتناول آفاق الوضع في لبنان، وبينها الملف الرئاسي.

قرّر وزراء سابقون في حزب مسيحي إقامة تجمع سياسي جديد سيعلن عنه الشهر المقبل، رداً على موقف رئيس الحزب وقراراته الأخيرة.

المستقبل

تتوقع أوساط الأمم المتحدة قرب موعد إحالة الأمين العام لتقريره الثاني حول مجريات تطبيق القرار 1757 على مجلس الأمن على الرغم من عدم تثبيت ذلك في برنامج المجلس.

تحدثت معلومات ديبلوماسية عن زيارة قام بها وفد رفيع من الأمم المتحدة لكل من بيروت وتل أبيب ولم تشمل زيارته دمشق.

أبدت مصادر غربية تخوّفها من تعرّض مواطني دولة عربية كبرى لاستهدافات أمنية خاصة بهم على خلفية تطوّر في موقف بلادهم مع دولة عربية أخرى.

اللواء

برزت "عقدة الاغتيالات" عقبة صعبة التذليل أمام الاتصالات لعقد قمة روحية إسلامية - مسيحية·

تخوف مصدر إداري بارز من أن تسحب نظرية "استمرار المرفق العام" لوقت طويل يؤدي الى شلل شبه كامل في الإدارات والمرافق العامة·

ترصد دوائر غربية توقيتاً معيناً للكشف عن تحقيق بجريمة كبيرة، وتخشى من أن يؤدي إلى تعقيدات إضافية·

 

البطريرك صفير التقى أبو ناضر وعرض معه التطورات

وطنية - بكركي - 28/2/2008 (سياسة) التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المنسق العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد أبو ناضر، وعرض معه المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية.

النائب حبيش:قدمنا تنازلات كبيرة لمصلحة البلد ولن نقبل بإعطاء أكثر

الثلث المعطل للمعارضة يعني إعادة وضع النظام السوري يده على لبنان

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) قال عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ردا على سؤال حول قدرة لبنان على احتمال المزيد من الإنتظار وهل يرى بوادر حلحلة قبل القمة العربية، "الشعب اللبناني بشكل عام شعب صامد واعتاد على الأزمات والخلافات السياسية، ولكن هذا لا يبرر الوضع المتأزم في البلد ولا يبرر بقاء فريق في لبنان ينتظر القرار السوري لحل الازمة الداخلية في البلد، من هذا المنطلق على جميع اللبنانيين ان يترفعوا عن الخلافات الشخصية وعن الارتباطات الاقليمية لحل الأزمة الداخلية، فبالنهاية صحيح ان الشعب اللبناني شعب صامد ومر بأزمات كبيرة لكن حان الوقت كلبنانيين ان نصل الى تفاهم داخلي للخروج من الازمة التي يمر فيها البلد".

وردا على سؤال اذا كان يتوقع الوصول الى حل ما قبل موعد القمة العربية وما هو برنامج الأكثرية لملء هذه المرحلة من الإنتظار والمراوحة، أجاب: "ان قوى 14 آذار قامت بجهود كبيرة للخروج من الأزمة السياسية وقدمت تضحيات كثيرة وقامت بخطوات تجاوزت أمور أساسية كانت ثوابت لديها لتسهيل الحل الداخلي وتعاونت مع كل المبادرات التي طرحت لحل الأزمة الداخلية، ولكن للأسف قوى المعارضة بقيت على موقفها منذ البداية ولم تتنازل عن أي شيء لا بل كلما تم حل موضوع وكلما قامت قوى 14 آذار بخطوة كبيرة لحل الموضوع نجابه بشروط جديدة توقع من قوى المعارضة لتعطيل الحل وهذا الموضوع طبعا مرتبط بقرار النظام السوري بتعطيل الحل الداخلي في لبنان".

أضاف: "إذا عدنا الى بداية الموضوع لا سيما عندما وصلنا الى رئاسة الجمهورية الى موضوع الأزمة الرئاسية اليوم وعدنا الى الماضي وما قامت به قوى 14 آذار منذ ذلك الوقت وماذا قامت به قوى 8 آذار، نرى ان قوى 14 آذار سهلت الحل، أما 8 آذار لم تقم بأي خطوة لتسهيل الحل الداخلي في لبنان".

وردا على سؤال اذا ستبقى الأمور أمام أزمة مفتوحة بلا سقف وبلا أفق، قال: "اننا نقوم بكل الجهود لحل الأزمة الداخلية ولكن لا يمكن ان تكون هذه الجهود والتنازلات او الخطوات الكبيرة الا في سبيل الوطن وحل الأزمة وبالتالي كل ما قمنا به هو في مصلحة البلد ولكن لا يمكن الوصول الى قرار لا يخدم مصلحة لبنان، وعندما نريد القول بأننا سنعطي الثلث المعطل لقوى المعارضة هذا يعني اننا نقول للنظام السوري الذي عانى منه الشعب اللبناني ليعود ويضع يده على لبنان وعلى القرار السياسي في لبنان، من هذا المنطلق لا يمكن القبول بأكثر مما اعطت قوى 14 آذار لمصلحة الحل في البلد، اليوم المطلوب من الشعب الصمود للدخول الى الحل ولكن يجب الا يكون الحل على حساب مصلحة الشعب اللبناني".

وعن قدرة الاطراف المعنية على ضبط الوضع تلافيا لأي إحتكاك بعد معلومات عن اتفاق ضمني على التهدئة، أجاب: "من هذا المنطلق يفترض ان تحل الازمة ومن المفترض مع المؤسسات الدستورية العمل على حل الخلاف السياسي وانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تأليف حكومة وفتح مجلس النواب وحل الأزمة بكل المؤسسات الدستورية المعطلة وهذا الفراغ في المؤسسات الدستورية ممكن أن يؤدي في أي لحظة من اللحظات وهو ما نحذر منه دائما الى احتكاك في الشارع والى لا سمح الله الفتنة، ولكنني أرى قناعة عند كل اللبنانيين وكل القيادات السياسية ان الفتنة والحرب الأهلية لا يمكن ان توصل الى نتيجة سوى الى خراب لبنان ولا يمكن الا يرى اللبنانيون خلال الخمسة عشر سنة الماضية وما شاهدوه ان الحرب اللبنانية لا يمكن ان يحسم أحد فيها، والحرب إذا حصلت هي حرب أهلية لا توصلنا في النهاية الى أي نتيجة سوى خراب البلد. من هذا المنطلق القناعة موجودة عند كل اللبنانيين وهذا ما يجعل الجميع يصر على ضبط النفس والشارع وعدم الوصول الى الاحتكاك".

 

"بداية الحل ستكون بإصدار المحكمة اول قرار ظنــــــي"

شمعون: نتيجة القمة في دمشق ستبرهن نيات سوريا السيئـة

المركزية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون ان بداية الحل في لبنان ستكون بإصدار المحكمة الدولية اول قرار ظنّي، ولفت الى ان نتيجة القمة العربية في دمشق ستكون البرهان الكبير على نيات سوريا السيئة وأشار الى ان المجتمع العربي يحاول التحرك كمجتمع دولي بشكل مختلف عن تحركاته في السابق معلنا ان توسيع الحكومة وتفعيل عملها حل ممكن في الوقت الراهن، معتبرا ان أي صدام لن يحصل في الشارع لان أوامر إيران لـ"حزب الله" تقضي بتجنب الصراع السني - الشيعي مهما كان الثمن. كلام شمعون جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال عرض فيه بداية لبعض مشاريع الحكومة وقال: "هناك نحو 91 جسرا وعبارة تهدموا في خلال الحرب الاخيرة وقد عمدت الدولة الى ترميم 76 جسرا اضافة الى اعادة اعمار المدارس".

وعن إمكان حصول أي اتفاق سياسي قال: " الجميع يتطلعون نحو الخلاص، والبعض يعودون الى وزاراتهم متى يشاؤون واللوم في النهاية يقع على الحكومة التي لم تقبل إستقالة الوزراء".  وعن مطالب المعارضة بحقها في المشاركة في الحكم قال: "ما تريده المعارضة هو الثلث المعطل وتاليا هم يريدون من انتخاب الرئيس ان يكون صورة فقط فكيف يكون تعزيز دور المسيحيين من قبلهم وهل بمنع وزراء الرئيس من التصويت؟".

وبالنسبة الى انتخاب الرئيس من دون الاتفاق على تشكيل الحكومة والقضايا الاساسية قال: " الاوامر تقضي بمنع انتخاب رئيس للجمهورية وقيام الدولة، وما يهم سوريا هو المحافظة على دورها في لبنان، لناحية الحكم إما مباشرة او بواسطة حلفائها، ولا مشكلة لديها في تطيير القمة العربية.

ونفى شمعون ان تكون الولايات المتحدة لا تريد المبادرة العربية بالعمق والتحليل الاخير ولفت الى ان السيد عمرو موسى حاول السير في اتجاه الحلول، إنما يبدو ان هناك من يسعى الى امتناع عودة الامور الى طبيعتها. وعن أسلوب موسى في التعاطي قال: "لن يعطي أي نتيجة، ومنذ البدء كان نعي للمبادرة العربية".

واذا ما كان هذا الفشل هو من ضمن احتمالات وصول العماد سليمان الى الرئاسة قال: " لا يريدون للعماد سليمان الوصول الى سدة الرئاسة، فقد عملنا جاهدين لناحية عدم الانتخاب بالنصف زائدا واحدا في محاولة للاتفاق مع المعارضة وانتخاب العماد سليمان. فالمطلوب هو تسيير أمور الوطن، وتاليا تفشيل المساعي يأتي من الفريق الآخر، لافتا الى ان بداية الحل في لبنان هو بإصدار المحكمة الدولية أول قرار ظني، واعتبر أن الهدف لدى البعض كان منع الدولة اللبنانية في المساهمة بالمحكمة من خلال تحييد القضاة اللبنانيين وإيقاف اي مباحثات مع الاجهزة الامنية.

أضاف: بعد نحو شهرين ستكون المحكمة جاهزة وقد أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن بدء عملها في حزيران المقبل. وقال: هذه المحكمة هي قرار دولي، وتم التصويت عليها من قبل الدول إقتناعا منهم بضرورة كشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتاليا اول قرار ظني سيؤدي الى عزل سوريا أكثر وأكثر، مشيرا الى ان اي تدخل في المحكمة لن يحصل فالقضية ليست اغتيال الرئيس الحريري فقط إنما هناك قضية اغتيال داني شمعون وآلاف من الشباب، لافتا الى ان بتر يد الاجرام السوري أمر نصلي لاجله منذ حين. وأوضح ان عمل هذه المحكمة هو دولي وغير مسيّس، وهو أتى بقرار من مجلس الامن.

وعن القمة العربية قال: " نتيجة هذا الامر هي برهان كبير على ان لسوريا نيات سيئة، وتاليا موسى يحاول "برد الزوايا" إنما في نهاية الامر لن ينجح وسيتبين الى المجتمع العربي ان سوريا هي المشكلة في الموضوع اللبناني، وسيزيد من عزلتها دوليا وعربيا.

وعن تفاؤله بحركة المجتمع العربي قال: "هذا المجتمع يحاول التحرك كمجتمع دولي يختلف تماما عن عمله في السابق". واذا ما كان هناك استراتيجية واضحة لمواجهة الواقع في حال استمرت الازمة الى الصيف المقبل قال: "مواقف قوى 14 آذار واضحة، والتحركات الشعبية كانت أكبر دليل على هذا الامر، وما نقوله للعرب أننا حاضرون لانجاح أي مهمة". وعن الحديث عن توسيع الحكومة وتفعيل عملها رأى ان هذا حل ممكن ولن يوصل الى صدام في الشارع، فحزب الله لديه اوامر من إيران بتجنب أي حرب سنية - شيعية مهما كان الثمن. الا ان هذا الامر لا يعني تحييد المشكلات السنية - السنية او الدرزية - الدرزية او المسيحية - المسيحية، ولكن لا أظن ان الشعب اللبناني بكل أطيافه يقبل بالانجرار الى أي فتنة.

وأسف شمعون للكلام الذي وجه الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وقال: "على الصعيد الشخصي لا مشكلة مع الوزير السابق سليمان فرنجية إنما المشكلة قائمة من الناحية السياسية. من جهة اخرى دعا شمعون النائب العماد ميشال عون الى نزع "سوسة" الرئاسة من رأسه، وقال: " مررنا بتجربة مع العماد عون حين كان رئيسا للدولة، وكان فيها ضد سوريا، واليوم أصبحت الاخيرة " من بيت فرفور ذنبها مغفور"، فهذا ليس العماد عون الذي نعرفه وتقول انه يمكن مسامحته عما فعله سابقا إنما لا يمكن مسامحته على الخط الذي يسير عليه اليوم. ولفت الى ان العماد عون لا يمثل المسيحيين كافة وهو طالب على طاولة الحوار بأن لا يكون لوزراء الرئيس أي حق في التصويت وسأل: أين يعزز موقع المسيحيين بهذا الامر؟. فهو يمثل تطلعات بعض المسيحيين الذين يؤيدوه لانهم ضد سمير جعجع او ضد أمين الجميل فقط وليس محبة به، وهذا أمر واضح، والدليل ان برنامجه لغاية اليوم لم يقدم شيئا. وتاليا باستثناء النائب ميشال المر، ماذا يملك فريقه من خبرة في الشؤون الوزارية. وبالنسبة الى قانون الانتخاب قال: "اعلن البطريرك صفير انه مع القضاء، ونحن نقبل بهذا الامر".

وعن قانون القضاء للعام 1965 قال: "نحن قبلنا على اساس القضاء ولكننا لم نحدد، وكلما صغرت الدائرة كلما كان الصوت المسيحي ذات قيمة كبيرة".

 

 سعيد لـ "السياسة": ايران تدعم "حزب الله" لإسقاط الدولة

 المركزية - اعلن المنسق العام لأمانة قوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حديث الى "السياسة" الكويتية ان فريق 14 آذار لم يكن مقتنعا في يوم من الايام بحصول بوادر حلحلة ايجابية على خط تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نظرا الى ارتباط المعارضة بالمحور السوري - الايراني، الذي يصر على عدم تسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان، لأن هدفه الاساسي يتركز على انهيار الدولة الكلي، على قاعدة فرض الشلل في جميع المؤسسات الدستورية، وتاليا فإن ما يقوم به بعض اطراف المعارضة يندرج في اطار مضيعة الوقت، ظنا منها بان هذه الممارسة تؤدي الى اضعاف الدولة اللبنانية". ورأى سعيد "ان ايران التي تبرز كقوة ناشئة في المنطقة، تدعم "حماس" في فلسطين لتقويض الدولة الفلسطينية، وتدعم "حزب الله" لإسقاط الدولة اللبنانية، وتتحالف مع سوريا في مواجهة العالم العربي"، معربا عن امله في "ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية قبل موعد القمة، لأن نجاح القمة بحل الازمة اللبنانية"، ومذكرا بموقف الرئيس المصري حسني مبارك، الذي اشار الى ان "الدولة المضيفة للقمة، هي الدولة نفسها المعرقلة للحل في لبنان، متسائلا: "كيف تكون هذه الدولة حريصة على مصالح العرب، وفي الوقت نفسه تضرب مصالح دولة عربية مجاورة هي لبنان".

 

جنبلاط: نصرالله أداة وأخاف سلاح الحزب لخروجه عن الشرعية

عدنا الى نقطة الصفر والمحكمة الدوليـــة العقدة الاســـاس

المركزية - إعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اننا " عدنا الى نقطة الصفر والمحكمة الدولية تظل العقدة الاساس، لافتا الى أن النظام السوري وحلفاءه يشنون حرب الغاء على لبنان والصراع طويل جدا. وأشار الى ان "أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اداة وجدول أعماله لا يتضمن لبنان، مستغربا كيف أن البعض في 14 آذار عزّوا بعماد مغنية". وأعرب عن " تخوفه من سلاح "حزب الله" لانه خارج عن سيطرة الدولة اللبنانية معتبرا ان لا حل الا عبر صفقة كاملة". كلام جنبلاط جاء في حديث الى " الاسبوع العربي" ينشر غدا، حيث قال: ما وصلنا اليه اليوم عودة الى نقطة الصفر، فالمحكمة الدولية هي العقدة الاساس، والمعارضة تطالب بوزارتي العدل والداخلية لعرقلة التعاون بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة في ما خص عمل المحكمة وتسليم اللبنانيين المشتبه بهم. هم يريدون رئيسا من دون حكومة فيكون رئيسا صوريا، وعندما يصبح العماد ميشال سليمان رئيسا تصبح قيادة الجيش بالوكالة وبقيادة رئيس الاركان. اذا يحصل الفراغ على كل المستويات وفي حال وقعت الحرب في لبنان لا يكون هناك مرجعية للتفاوض مع الامم المتحدة سوى ايران وسوريا و"حزب الله". هذا ما يريدونه.

واعتبر ان "مؤتمر القمة العربية سيضم جهتين واحدة عربية حقيقية وأخرى فارسية"، وقال: الصراع طويل جدا جدا وينتهي عندما يعترف النظام السوري بلبنان وتوقف ايران مساعداتها لـ "حزب الله"، وليس لدينا حتى ذلك الوقت سوى الصمود السياسي والاقتصادي.

أضاف: لا يمكننا القبول برئيس مع الثلث المعطل للمعارضة. واعتبر ان " المجلس الدستوري وقانون الانتخاب مواضيع تفصيلية امام مسألة وجود او زوال لبنان ونهائيته كوطن". وقال: الطلاق حصل مع "حزب الله" لكنّ التواصل مع الرئيس نبيه بري ما زال قائما لتخفيف التوترات في بيروت.

أضاف: بالنسبة الينا لا نعتبر عماد مغنية شهيدا لذلك استهجن قيام البعض من 14 آذار بالتعزية، هناك مفهومان للوطن والسيد نصر الله اداة وجدول اعماله لا يتضمن لبنان. وقال: هم يريدون الغاء الحركة الاستقلالية وابقاء لبنان ساحة مفتوحة للحروب اما نحن فمتمسكون بترشيح سليمان.

وأعرب عن " تخوفه من سلاح " حزب الله" لانه خارج اطار سيطرة الدولة". وعن عودة الوزراء الشيعة الى ممارسة اعمالهم، قال جنبلاط: انه التفنن بعلم التقية والكذب وعندما يلائم الامر مصلحتهم يعودون، فالمخابرات السورية و"حزب الله" يريدون السيطرة على الضمان. وربما الوزير صلوخ يحضر نفسه لتمثيل لبنان في مؤتمر القمة خلافا للاصول. وختم : لن أطأ أرض الشام الا اذا كانت محررة من بشار الاسد ونظامه.

 

 "القبس": اتصالات مع دمشق لتحديد موعد إتمام زيارة موسى

 المركزية - كشفت صحيفة "القبس" الكويتية ان اتصالات تجرى حاليا مع دمشق لتحديد موعد إتمام زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورجحت أن يتزامن موعد الزيارة مع انتهاء سوريا من توجيه الدعوات الى كل الدول الأعضاء فى الجامعة لحضور القمة. وأكدت ان محادثات موسى فى سوريا لن تقتصر على موضوع القمة فقط، ولكنها ستتطرق إلى الملف اللبناني ونتائج لقاءاته مع الافرقاء اللبنانيين وما توصل إليه فى سبيل إنهاء الأزمة اللبنانية. ولا تزال هناك صعوبات تعترض توجيه الدعوات إلى بعض الدول خصوصا السعودية ولبنان، حسب المصادر التي اوضحت أن الرياض ترفض حتى الآن تحديد موعد لاستقبال مبعوث سوري خاص لتسليم الدعوة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. ولفتت إلى أن وفدا من الجامعة العربية يجري راهنا مناقشات مع المسؤولين السوريين فى دمشق حول الترتيبات اللوجستية الخاصة بانعقاد القمة. ونقلت عن مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى في القاهرة رهانها على استمرار الموقف السوري من الأزمة اللبنانية، وعدم تراجعه باتجاه دعم الحل وإنهاء الأزمة، حتى ولو استمر الفراغ الرئاسي وقاد إلى المزيد من التعقيد.

وذكرت أن الموقف السوري سيظل على تجاهله للتعقيدات الموجودة في الأزمة اللبنانية ولن يقدم على الدفع في اتجاه انتخاب الرئيس الجديد.. لافتة إلى أن دمشق يهمها أن تكون الحكومة المقبلة مطلقة الإرادة أو قادرة على اتخاذ قرارات تعكس إرادة الأكثرية، وإنما إرادة المعارضة الحليفة لها بدرجة أساسية.

وأشارت الى أن المعارضة - ومعها سوريا وإيران - ربما خشيت على سلاح حزب الله الذي يطالب القرار 1559 بنزعة. وأعربت عن ثقتها بأن دمشق لديها اقتناع بأن الوضع اللبناني واستمراره أو توجيهه وفق ما تريده هي وحلفاؤها أهم لديها من انعقاد القمة العربية أو حتى فشلها. وأكدت المصادر أن القاهرة لديها آمال كبيرة في تغير الموقف السوري لأنها تراهن علي عنصر الوقت وترى أنه مازال أمام موعد القمة أسابيع كفيلة بإحداث التغيير، وأن تعمل دمشق على إقناع حلفائها في المعارضة لتعديل موقفهم والتراجع عن تعنتهم باتجاه الحل خشية أي تطورات سلبية سيدفع كل اللبنانيين ثمنها غاليا.

 

 السعودية نقطة ثقل في المشاورات وسوريا مفتاح الحــل

مركزية - يوما بعد يوم تتكثف وتيرة الاتصالات وتتوسع دائرة المشاورات العربية - العربية والعربية الدولية بين المعنيين بهدف ايجاد الحد الادنى من التوافق مع القوى المؤثرة على الساحة الداخلية اللبنانية من اجل اطلاق الحل اللبناني من قمقم الازمة بدءا بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية والانتقال لاحقا الى سائر بنود مبادرة وزراء الخارجية التي يقود مشاورات تنفيذها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

السعودية وسوريا: وفيما بات واضحا ومعروفا ان المملكة العربية السعودية تشكل النقطة الثقل والمحور الاساس لحركة المشاورات هذه فإن الواضح ايضا ان دمشق تشكل المفتاح الاساس للحل من خلال حلفائها لتسهيل انتخاب العماد سليمان وإطلاق الحل التوافقي الذي لا يزال يحظى بالرعاية العربية والتي تتبلور اتجاهاتها كلما اقترب موعد العد العكسي لانطلاق القمة العربية التي تنعقد في العاصمة السورية في التاسع والعشرين والثلاثين من الجاري.

ويقول مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" ان القمة العربية باتت تشكل ورقة ضغط على الافرقاء جميعا وإن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السورية وليد المعلم الى السعودية لتسليم دعوة الى حضور القمة من الرئيس بشار الاسد الى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، تشكل مناسبة للتطرق الى الوضع اللبناني ولكسر جليد العلاقات بين دمشق والرياض ما قد ينعكس ايجابا على مسار الازمة اللبنانية وفتح كوة الحل امامها. وتأتي هذه المشاورات كلها في وقت يستعد موسى لزيارة دمشق حيث سيتم البحث في التحضيرات للقمة وكذلك سيتناول التشاور الشأن اللبناني، حيث يكشف المصدر ان سوريا باتت على اقتناع ان عدم وجود رئيس لبناني في القمة سيفقدها احد ابرز عناوين نجاحها من خلال عدم حضور القادة العرب الاساسيين هذه القمة التي تحتاج سوريا الى الغطاء العربي "باب اول" لمواكبة المرحلة المقبلة المليئة بالتحديات والمخاطر في مسار علاقة القوى الاقليمية مع القوى الدولية الاساسية اللاعبة على خريطة المنطقة.

وفي انتظار عودة موسى الى بيروت قبل يومين عن الموعد الجديد المضروب لانتخاب العماد سليمان رئيسا يبدو الافرقاء المحليون في حال انتظار وملء الوقت الضائع بتبادل تحميل مسوؤلية التعطيل من خلال عدم التوصل في الاجتماع الرباعي الاخير الى اي حل او توافق يؤدي الى اطلاق الحل.

المعارضة: في هذا الوقت، اكد مصدر في المعارضة لـ"المركزية" اصرارها على التمسك بالمبادرة العربية وحرصها الشديد على تنفيذها من منطلق متكامل وليس جزئيا كما تبغي الغالبية باعتبار ان هذه المبادرة تشكل مشروعا سياسيا من ضمن سلة بحسب ما اكده البيان العربي الذي صدر في 27 كانون الثاني الفائت والذي حمل في طياته توضيحات تتمسك بها المعارضة وترى وجوب التوافق بشأنها.

وتحمل هذه الاوساط مَن اسمتهم العرب "المتأمركين" مسؤولية ما آلت اليه الازمة والعراقيل التي توضع في طريق الحل معتبرة ان اهداف هؤلاء باتت واضحة كالشمس ولا لزوم لتفسيرات او تأويلات وجل ما ترمي اليه هو ابقاء الوضع على حاله من المراوحة لتحقيق مآرب خاصة ومشاريع مشبوهة في المنطقة وتستشهد في هذا السياق بتصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومساعدها لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش والسفير ديفيد ساترفيلد التي اعلنت صراحة رفض المبادرة والالتفاف عليها لمحاولة عرقلة تنفيذها.

واستغرب المصدر ربط مصير القمة العربية المزمع عقدها في دمشق في نهاية اذار المقبل بحل الازمة في لبنان وترى ان لا علاقة ابدا بين المسألتين فعمر الازمة اللبنانية يتجاوز السنتين والمعارضة ما فتئت تطالب منذ 11/11/2007 وما قبل بالمشاركة في الحكم والكف عن الاستئثار بالسلطة الا انه تبين نتيجة رفض الغالبية هذا المبدأ انها عازمة على التفرد بالقرارات ورفض الآخر وهي لو كانت مقتنعة بالشراكة وتسعى اليها لكانت قبلت بالبحث الجدي مع المعارضة في هواجسها ومطالبها الا ان حالا من انعدام الثقة يسود قادتها الذين يعطلون امكان قيام تفاهم والتوصل الى حل.

وأشار الى ايجابيات طغت على اجواء الجولة الرابعة من المحادثات في اللقاء الرباعي يوم الاحد الفائت سرعان ما تبخرت في الجولة الرابعة بسبب رفض المشاركة.

الغالبية: وفي الموازاة، تحمل الغالبية المعارضة مسؤولية العرقلة ونسف المبادرات وتصف طروحاتها بالتصعيدية والتي تلجأ دائما الى سياسة الهروب الى الامام. وبحسب ما قال لـ"المركزية" احد الاقطاب الذين شاركوا في اللقاءات الرباعية فإن مفوض المعارضة النائب العماد ميشال عون كان يفاجئ المجتمعين في كل مرة كانت تتجه الامور نحو الحل بطروحات جديدة ولائحة اخرى من الشروط حتى بات سقف المطالب غير معروف لا بل في افق مجهول والدليل ما آلت اليه المفاوضات في الجولات الاخيرة من اللقاءات الرباعية.

ودعا مصدر في الغالبية المعارضة الى تحديد مواقفها من القضايا المطروحة من خلال لائحة تضمنها مطالبها كافة وتكف تاليا عن طرح مطالب جديدة في كل اجتماع وعند كل مفترق ليصار بعدها الى الاتفاق على خريطة طريق يتم وفقها تحديد الخطوات وصولا الى التفاهم المنشود. ويلفت المصدر الى ان الغالبية تأخذ على المعارضة وضع العراقيل والعوائق من دون تحديد آليات عملية تجيز تنفيذ طروحاتها ويتجلى ذلك في اعتراضها على تصويت وزراء رئيس الجمهورية على القرارات الاساسية في عينات اي بديل للحل في حال نشوب خلاف بين وزراء الغالبية والمعارضة في الحكومة وكيف السبيل الى انهائه. وقال القطب المشارك في اللقاء لـ"المركزية" ان العماد عون انتقد بشدة في اللقاء الاخير مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال المر والوزير والنائب السابق سليمان فرنجية لناحية المرشح التوافقي للرئاسة وتوزيع الحصص الحكومية وأكد ان لا احد غيره في المعارضة مولج بالتفاوض ويملك تفويضا بالتحدث باسمها في الحوار. واستغرب هذا التباين والتمايز في مواقف اقطاب المعارضة التي تصل احيانا الى حدود التناقض التام وتسأل عن ادعاء المعارضة الحرص على صلاحيات الرئيس فيما هي تعمل على نسف ادنى مقومات هذه الصلاحيات. وختم بتأكيد استمرار الغالبية في المقاومة السياسية للواقع الجديد الذي تحاول المعارضة فرضه من خلال اختلاق حجج ومعادلات جديدة لا تؤدي الى اي حل بل تسعى الى نسف التوافق ومن خلفه مقومات الدولة ونظامها.

 

اللواء ريفي ينفي ما ورد على لسان سمر الحاج

المركزية - نفى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ما ورد على لسان السيدة سمر الحاج عقيلة اللواء علي الحاج حول اقواله عن ان (توقيف الضباط الاربعة سياسي). صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة ما يلي: "بتاريخ 27 الجاري وعبر برنامج "مع الحدث" الذي يبث على شاشة تلفزيون المنار، وفي سياق حديثها عن الضباط الاربعة قالت السيدة سمر الحاج عقيلة اللواء علي الحاج: كتب رافي مادايان ان احد كبار الضباط، وهو مقرب من آل الحريري الكرام، قال ان الضباط الاربعة لا علاقة لهم وهم موقوفون سياسياً، واضافت: هم يعرفون انهم موقوفون سياسيا. وردا على سؤال عن هذا الضابط قالت: اعتقد ان الاستاذ رافي كان يقصد اللواء اشرف ريفي شخصيا، انه يعرف ان لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بالجريمة.

كذلك يتم من فترة الى اخرى التداول في وسائل الاعلام بمعلومات تنسب الى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي تتعلق بالضباط الاربعة الموقوفين في سجن رومية. ازاء هذا الواقع وبغية وضع الامور في نصابها يهم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان يؤكد انه لا اساس من الصحة لما ورد على لسان السيدة سمير الحاج، ولم يسبق ان تحدث به لا مع رافي مادايان ولا مع غيره وهذا الخبر لا يعبر عن رأيه نهائيا.

 

إجتماع اللجنة الفرعية المشتركة اللبنانية - السورية في مدينة طرطوس

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) عقدت اللجنة الفرعية المشتركة اللبنانية - السورية لمحافظات لبنان الشمالي وحمص وطرطوس اجتماعا في محافظة طرطوس الليلة الماضية حضره ممثلو الجيش والجمارك والقوى الامنية (أمن داخلي ـ هجرة وجوازات ـ حرس حدود) من الجانبين لوضع الية للتنسيق والتعاون في ما يخص جانبي الحدود والسبل الايلة لمنع كافة اشكال التهريب وعبور الاشخاص غير الشرعيين.

وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني العميد مروان بيطار من مكتب التنسيق في الجيش وقائد سرية درك حلبا العقيد خالد علم الدين والمقدم طالب شبيب والمقدم مشهور اللهيب (الجيش اللبناني)، رئيس ضابطة جمارك طرابلس الرائد حسين شري، رئيس مركز الامن العام العبودية الرائد يوسف طوق رئيس مركز الامن العام في العريضة والنقيب خالد عبيد. وحضر عن الجانب السوري (حمص و طرطوس) معاون امر عام الضابطة الجمركية العميد فؤاد رحية، وقائد كتيبة حرس الحدود العقيد احمد قشعم، رئيس الضابطة الجمركية ـ تلكلخ العقيد على النقري، ورئيس الضابطة الجمركية في حمص العقيد على المحيميد، رئيس مركز الهجرة بالدبوسية المقدم مأمون كالوت، عضو المكتب التنفيذي المهندس فداء غريب، رئيس الضابطة الجمركية العقيد حافظ معروف، رئيس مركز الهجرة في العريضة العقيد عبد الكريم عبد الكريم والمقدم محمد زينة من سرية طرطوس ـ حرس الحدود. كما حضره عن الامانة العامة للمجلس الاعلى اللبناني - السوري مسؤول العلاقات العامة احمد الحاج حسن.

وتحدث في الاجتماع عضو المكتب التنفيذي ممثل محافظ طرطوس فداء غريب فاكد "ان العلاقة اللبنانية - السورية متكاملة واخوية، ويجب ان تبقى مميزة وخاصة على جانبي الحدود". وتبادل الجانبان اللبناني والسوري اسماء الفلاحين والمزارعين والطلاب ليصار الى توحيدها بلائحة واحدة لتسهيل عبورهم من قبل الجانبين وعلى جانبي الحدود بين لبنان وسوريا. وقام الجانب اللبناني باستيضاح الحادثة التي وقعت في التاسع عشر من الشهر الجاري في منطقة ادلين على جانب نهر الكبير الجنوبي، والتي ادت الى اصابة مواطن لبناني ووفاته، حيث قام الجانب السوري بابلاغ الجانب اللبناني عن مجريات التحقيق بالحادثة المذكورة وايضاح ملابساتها. وقال الجانب السوري "انه وفي المنطقة المذكورة يوجد مخفر تابع لحرس الحدود وبحدود الساعة الخامسة مساء كان يقوم عناصر الكمين بمراقبة الحدود وتبين لهم وجود ثلاثة اشخاص مجهولي الهوية ومعهم دابة ( بغل) بعبور النهر الى الارضي السورية، وبعد تجاوزهم النهر ضمن الاراضي السورية، تم كشف الكمين من قبل الاشخاص الثلاثة والذين حاولوا الهروب الى الاراضي اللبنانية، فطلب عناصر الكمين منهم الوقوف فلم يمتثلوا للامر وعندها اطلق عناصر الكمين طلقات تحذيرية في الهواء، قام الاشخاص الثلاثة على إثر ذلك باطلاق النار باتجاه حرس الحدود، مما اضطر عناصر الكمين الى الرد على مصدر اطلاق النار واصيب احد الاشخاص، وقام زميلاه بحمله وسحبه وعبور النهر باتجاه الاراضي اللبنانية، وقد تم التحقيق من قبل حرس الحدود بالحادث، واودعت النتيجة لدى السلطات السورية المختصة".

كما قام الجانب اللبناني في الاجتماع باستيضاح حادثة اصابة مواطن لبناني بطلق ناري بمنطقة مشاريع القاع اللبناني على الحدود الشمالية من ناحية محافظة حمص في 17 من الشهر الجاري، وافاد الجانب السوري بانه سيطلع الجانب اللبناني على مجريات التحقيق بالموضوعات لدى الانتهاء منها. كما تم عرض موضوع معبر جسر قمار من قبل الجانبين السوري واللبناني وضرورة فتح هذا المعبر بما فيه مصلحة للجميع وخاصة وانه علم بان هناك جهوزية فنية للجسر من الجانبين وليصار العمل على تحديد موعد لفتح الجسر من قبل المجلس الاعلى اللبناني السوري. وإستعرض الاجتماع موضوع التهريب بكافة اشكاله وانواعه، والعمل من كلا الجانبين على تضييق وحصر كافة الاساليب المستخدمة، علما ان الجانب السوري اكد انه لم يتغير شيء في ما يخص صحبة المسافرين جمركيا.

 

"الكتائب" اعلنت ترشيح بول ناكوزي لمجلس نقابة المهندسين - الفرع الاول

وطنية - 28/2/2008 (متفرقات) صدر عن القيادة العامة في حزب الكتائب وندوة المهندسين في الحزب البيان الآتي: "بالنسبة لندوة المهندسين اقرت القيادة العامة في حزب الكتائب وبصورة نهائية ترشيح المهنس بول ناكوزي لعضوية مجلس النقابة لفرع المهندسين الانشائيين والاستشاريين - الفرع الاول، لانتخابات نقابة المهندسين بيروت 2008".

 

الرئيس السنيورة عرض ورئيس وزراء الاردن هاتفيا إمدادات الكهرباء وبحث مع سفير مصر في التطورات والتقى مدير ال"سوسيتيه جنرال"

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، وبحث معه في مواضيع ثنائية تتعلق بإمدادات الكهرباء. وكان الرئيس السنيورة استقبل بعد ظهر اليوم في السراي الكبير سفير مصر احمد فؤاد البديوي وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية. كما التقى الرئيس السنيورة المدير العام لبنك "سوسيتيه جنرال" انطوان صحناوي.

 

فرنجيه وعقيلته لبيا دعوة الرئيس السوري لحضور "كارمن" وتناول العشاء

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) أعلن المكتب الاعلامي لتيار "المرده" في بيان اليوم، ان رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه لبى وعقيلته السيدة ريما، ليل امس، دعوة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وعقيلته السيدة اسماء لحضور "كارمن" التي تعرض حاليا في دار الاوبرا في دمشق، من ضمن مهرجان دمشق عاصمة لللثقافة العربية. وأشار البيان الى ان فرنجيه وعقيلته تناولا العشاء الى مائدة الرئيس السوري وعقيلته.

 

الرئيس بري عرض مع سفير الاتحاد الاوروبي التطورات الراهنة

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ظهر اليوم، سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي. وتم خلال اللقاء عرض للتطورات الراهنة. ثم إستقبل الرئيس بري الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الوضع العام في البلاد.

 

فياض: محكمة الضمير في بروكسل لمحاكمة إسرائيل ليست رسمية انما هي ذات طابع شعبي تعالج قضايا أهملت على المستوى الرسمي

وطنية- 28/2/2008(سياسة) أوضح رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق في "حزب الله" وعضو المكتب السياسي علي فياض في حديث إلى "إذاعة لبنان" ضمن برنامج "لقاء الاسبوع"، أن "محكمة الضمير التي عقدت في بروكسل لمحاكمة اسرائيل على جرائمها ابان حرب تموز ليست محكمة رسمية ولا تتصف بأي صفة رسمية، إنما هي محكمة ضمير ذات طابع شعبي يتم التداعي إليها من قبل سياسيين ونشطاء ولجان حقوق انسان وقضاة وحقوقيين لمعالجة قضية من القضايا جرى اليأس من أن تعالج على المستوى الرسمي الدولي". وأضاف:"إن الدلالة السياسية لهكذا نوع من المحاكم هو القول بأن الموقف الدولي هو موقف متحيز والمؤسسات الجنائية والقضائية الدولية هي مؤسسات لا تمارس دورها في هذا السياق، وبالتالي تشكل هذه المحكمة صرخة استنكار لتشكيل ثقل معنوي واخلاقي بمواجهة المؤسسات الرسمية التابعة للامم المتحدة".

وقال:"بعيد الانتهاء من حرب تموز، حصل نوع من التدارس للرد على جرائم اسرائيل التي اقترفتها في لبنان والتي أدت إلى سقوط 1200 شهيد و4000 جريح وتدمير ما يقارب من 28 ألف وحدة ما بين سكنية وتجارية وصناعية. وكنا امام خيارات عدة إما المقاضاة أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، وكان هذا الأمر غير ممكن من الناحية القضائية لأن إسرائيل غير منتسبة إلى المحكمة الجنائية الدولية وأيضا بالنسبة لمحكمة لاهاي يفترض توافق الطرفين على التقاضي، وهذا الامر ايضا غير ميسر لذلك بقي خيار الانتقال من المستوى الرسمي الى المستوى الشعبي السياسي لتحميل اسرائيل مسؤولية معنوية واخلاقية وإصدار إدانة دولية في هذا الاتجاه، وهذا ما تؤديه محكمة الضمير، فكان أن لجأنا الى هذه المحكمة". وأوضح فياض أنه "بنتيجة المحكمة التي استمرت ثلاثة أيام صدرت أحكاما بإدانة إسرائيل بجريمة الحرب والجرائم الاقتصادية والبيئية، وجرائم ضد الانسانية وبجريمة الابادة". ولفت إلى أن "مشاورات ما قبل اللجوء الى محكمة الضمير جرت بالتنسيق مع لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اللبناني, وأن الحكومة اللبنانية فرزت موازنة معينة لمتابعة هذا الملف وكلفت الرئيس شكري صادر صادر بترؤس لجنة قضائية لدراسة هذا الموضوع".

 

المكتب الاعلامي للوزير المستقيل حمادة رد على ما صدر عن مكتب الوزير السبع

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لوزير العمل المستقيل الدكتور طراد حمادة البيان الاتي: "يستحق ما صدر عن المكتب الإعلامي للوزير حسن السبع ردا موضوعيا نريده مفيدا للرأي العام، وفاعلا في الحفاظ على حقوق المواطنين بما فيها الحق في المعرفة والمساءلة وإقامة الإصلاح ومحاربة الفساد، لعل في ذلك القصد غاية المراد لإستقامة العمل في الشأن العام. وسيكون ردنا في تفنيد المسائل كما وردت في بيان الوزير السبع وهي التالية:

1- ما كان يمنعنا أمر شخصي عن الإتصال بالوزير حسن السبع، وله عندنا على هذا المستوى كل تقدير، ولكن عدم إعترافنا بشرعية الفريق الحكومي، وإشكالية ممارسة الوزير بالوكالة لمهامه على المستوى الدستوري والقانوني بعد إستقالتنا من الحكومة. جعلتنا نقرر إبلاغه إستئناف عملنا في الوزارة، بواسطة المدير العام بالإنابة لوزارة العمل وذلك هو المسلك القانوني السليم والبعيد عن أية إعتبارات شخصية ولياقات اجتماعية، ودور وسائل الإعلام في نقل الخبر من طبيعية عمل هذه المؤسسات والشأن يعود للمتلقي وليس الى غيره.

2- بالنسبة الى الانتخابات في مجلس إدارةالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، فأمرها صار معروفا، والتدخلات المباشرة للسيد سليم دياب المسؤول في تيار "المستقبل" لم تعد مخفية على أحد، ولا يستطيع وزير الداخلية، وزير العمل بالوكالة نكران حقائقها المشهودة، إضافة الى تحقق المخالفات القانونية وعدم إحترام الأصول المرعية الإجراء في الدعوة الى هذه الإنتخابات وفي المهل المحددة لها، الأمرالذي عرضها للطعن من قبل أصحاب العلاقة وقد أرسل الوزير السبع هذه الطعون الى خزانة الحفظ بدل التحقق من مشروعيتها القانونية وإجراء المقتضى بشأنها.

3- بالنسبة للسؤال عن التمويل اللازم لوزارة العمل فإنه متوجب على خزينة الدولة اللبنانية وفق الأصول القانونية، وإذا كان في قصد الوزير السبع او من يمثل في فريق السلطة حجز موازنة وزارة العمل او التهديد بذلك، كوسيلة غير شرعية لمنعنا من ممارسة صلاحيتنا الدستورية في إدارة شؤون الوزارة، والحفاظ على حقوق المواطنين اللبنانيين، فإن هذا التصرف يخضع للمحاسبة أمام دوائر القضاء المختصة.

ان موازنة وزارة العمل المترتبة للقيام بوظائفها ليست ملكا شخصيا لأحد ولا تخضع في قوانين صرفها لأية جهة غير الشعب اللبناني ووفق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء.

4- ان المواطنين اللبنانيين يعرفون ما قمنا به من حركة إصلاحية في وزارة العمل، وكذلك أجهزة الرقابة المعنية، والإدارات المختصة، وقد تركنا وزارة العمل خالية من كل فساد ولكننا صدمنا، كغيرنا من اللبنانيين، بأخبار الرشاوى والتزوير، في عهد إدارة الوزير حسن السبع لوزارة العمل، والقضاء اللبناني وضع يده على جريمة تزوير خاتم الوزير السبع، وأصدر أحكامه على الفاعلين ومنهم من كان ينقل البريد من وزارة العمل الى وزارة الداخلية بأمر من الإدارة في عهد الوزير السبع. وعليه فإنه ما نسي بيان المكتب في ذكره للرشاوى والتزوير إخبار اللبنانيين كامل الحقيقة بالقول ان ذلك التزوير إنما حصل في عهده، وإذا كنا نقدر تحويل المرتكبين الى القضاء، لكننا نسأل عن المناخ الإداري الذي حصلت فيه هذه المخالفات، وعن التحقيق الإداري الى جانب التحقيق القضائي. وهل دقق معالي الوزير السبع في مناخ حصول تزوير خاتمه وتوقيعه مع مستشاريه ومعاونيه ومع الإدارة المسؤولة عن ذلك، وما نعده به إننا سنتابع التحقيق الإداري إذا كان قد أغفل عن القيام به، لأن الفساد ليس جريمة فرد وحسب، بل مناخ عام لنظام الإدارة وقد حصل في عهد الوزير السبع على مسؤولية مستشاريه ومعاونيه البعيدين، وفق القوانين، عن المسؤولية القضائية، لكنهم ليسوا بعيدين عن المسؤولية الأخلاقية الإدارية عند أهل الإصلاح إذا صدقت مواقفهم.

الفساد والرشاوى والتزوير، إنما حصلت في عهدك يا معالي الوزير، هذه خلاصة الحقيقة المشهودة. وقد علمنا إن من صدر بحقه الحكم القضائي عاد بعد خروجه من السجن يتردد الى وزارة العمل فمن ترى يحميه؟.

4- بالنسبة الى المدير بالإنابة للمؤسسة الوطنية للاستخدام، وما ذكر بشأنه، فإننا لا ننظر الى طائفته، ولا إنتمائه السياسي لأن اللبنانيين عندنا سواسية في الحقوق والواجبات أمام القانون ولذلك نذكر الحقائق التالية:

- لقد أبلغت من الأمن العام رسالة تحت عنوان "سري للغاية" تحدد مخالفات مالية ومسلكية يوم ذاك للموظف المذكور. وأطلعت عليها رئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة، وطالبت بتغيير المدير العام بالإنابة وتشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للاستخدام، ورفعت أسماء مجلس الإدارة الجديد الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. ثم حصلت إستقالتنا من الحكومة.

والذي جرى بعد ذلك، في عهد الفريق الحكومي ما يلي:

1- لم يحاسب الموظف المذكور بل تعزز موقعه من خلال علاقات سياسية وليس طائفية.

2- لم يعين مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للاستخدام.

وعليه، فإنني سأطلب سحب نسخة جديدة للرسالة من المديرية العامة للأمن العام، وأخضع الموظف صاحب العلاقة للمساءلة القانونية، فهل يشكل ذلك إساءة الى أحد أو إنه تفعيل لحكم القانون في معاقبة المخالفين والمرتكبين، دون أن يتمكنوا من الإفلات بواسطة الإحتماء بالمحسوبية السياسية. ولذلك سأقوم بواجبي في متابعة عملية محاربة الفساد دون تردد، ولا حذر من تلويحات وتلميحات وتفسيرات تتعلق بالطائفة أو الجماعة أو المنطقة أو سوى ذلك.

3- ليس من عادتنا التشهير بأحد. ولا نطلب سوى الإصلاح ومحاربة الفساد في العمل الحكومي، وفي الإدارة العامة. وذلك مقصدنا الأسنى الذي قد نلتقي في بعض موارده مع الوزير حسن السبع وغيره من المواطنين اللبنانيين الأعزاء".

 

العماد سليمان استقبل قائد القوة البحرية العاملة في "اليونيفيل" مودعا

وطنية- 28/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، قائد وحدة قيادة القوة البحرية العاملة في اطار "اليونيفيل" الادميرال الألماني كريستيان لوغر، في زيارة وداعية قدم فيها خلفه الأدميرال الإيطالي روجيرو ديبياس.

 

شاتيلا: بيت المعارضة غير منسق والكل يجب ان يشارك في القرار

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) رأى رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا أن "بيت المعارضة غير منسق"، مستغربا "عدم إجتماع العماد ميشال عون بقادة تكتلات المعارضة لتقويم الإجتماعات الرباعية"، مشددا على "أن المعارضة أوسع من "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، والكل يجب أن يشارك في القرار وإلا فكل حر بأسلوب عمله". وشدد على "أن المملكة العربية السعودية في دعمها للمبادرة العربية تتخذ موقف الحياد، لكن هناك لبنانيون ومسلمون يرون أنها تميل إلى "تيار المستقبل" الذي يتصرف وكأن المملكة ملكا له يستقوي بها على الآخرين"، مناشدا العرب والمملكة السعودية "العمل على تحييد الموقف السلبي الأميركي لحل الأزمة اللبنانية". وقال شاتيلا، خلال استقباله وفدا شعبيا من رأس بيروت: "إن المبادرة العربية لم تنته ولن تفشل، فهي أساس الحل للأزمة اللبنانية ولا وقت محددا لتطبيقها، ولقد جاءت بعد فشل مبادرات دولية وإخفاق الأميركيين وغيرهم في السيطرة على كل لبنان، وبالتالي لا أفق نجاح لأي تحرك دولي خارج إطار هذه المبادرة". وعن القمة العربية المقبلة، أشار الى انه "لا يجب التقليل من أهمية العمل العربي المشترك، وإن كانت غالبية قراراته لا تنفذ، فالقمم يجب أن تحل الخلافات العربية - العربية والدفاع عن مصالح الأمة في مواجهة من يهددها".

 

القاضي صقر يستجوب اللواء علي الحاج في اغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 28/2/2008 (قضاء) يستجوب قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي صقر صقر، منذ الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، المدعى عليه الموقوف اللواء علي الحاج في حضور وكيله النقيب عصام كرم.

 

الوزير الصفدي: تعثر المبادرة العربية لا يعني فشلها وهي تحظى بدعم دولي

وطنية - 28/2/2008 (سياسة) ادلى وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي بتصريح اعتبر فيه "أن تعثر المبادرة العربية وعدم التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لا يعني فشل هذه المبادرة التي تبقى الوحيدة المطروحة وهي تحظى بدعم عربي ودولي واسع".

وردا على سؤال حول مشاركته في اجتماع عدد من وزراء الطاقة العرب في دمشق، قال "إن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية، وأن مجلس الوزراء اللبناني اتخذ قرارا بتكليفه لتلبيتها، وهي تمت في إطارها السليم من الجانبين، مشيرا الى "أنه من المهم جدا انعقاد القمة العربية التي ينتظر لبنان منها أن تساعد في حل أزمته". وتابع "ان لا خروج من النفق قبل انتخاب رئيس للجمهورية يرعى طاولة مستمرة للحوار بين اللبنانيين حول كل المواضيع الشائكة والمختلف عليها"، موضحا "أننا نستطيع أن ننتخب رئيسا للجمهورية لأننا في حاجة إلى وجوده حتى يحمي التوازنات في داخل الوطن ويكون أبا لجميع اللبنانيين".

ورأى الصفدي "أن الوضع في البلاد وصل إلى مرحلة صعبة للغاية، وبلغ الانشقاق اللبناني حدا كبيرا، لكني واثق من أن جميع القوى السياسية، وعلى الرغم مما يجري، مهتمة بالحفاظ على الأمن في لبنان وعدم الانجرار إلى فتن طائفية أو مذهبية"، واعتبر أن انعدام الثقة بين الفرقاء اللبنانيين هو السبب المباشر لتعقد الأزمة، حيث أن كل فريق يتمسك بمواقف لا يحيد عنها، ففريق 8 آذار متمسك بحق النقض أو الثلث المعطل، وفريق 14 آذار بمن فيهم أنا، غير مستعد للموافقة على هذا الأمر، لا لفريق 8 آذار ولا لأي مجموعة لبنانية أخرى، لأننا بذلك نفتح بابا غير دستوري، ونلغي الممارسة الديموقراطية في لبنان"، مؤكدا "إننا ننطلق في رفضنا لهذا الطرح من حرصنا على الدستور اللبناني وعلى الوطن، ونحن واثقون أن شركاءنا أيضا حريصون على الوطن.

وامل الصفدي "أن تستجد تأثيرات إيجابية تعيد الثقة بين الطرفين، حتى نستطيع الوصول إلى حل"، متمنيا "أن يتحقق خرق إيجابي على مستوى القمة العربية لصالح حل الأزمة اللبنانية، ولكن المبادرة الأهم التي قد تتم في انتظار ذلك هي أن يتوحد اللبنانيون لإيجاد حل لمشاكلهم لأن حل الأزمة في لبنان هو مسؤولية لبنانية أولا".

 

هل انتهى لبنان الوطن سجِّلوا: خط النهاية صيف 2009

الهام فريحه

فور مغادرته لبنان إثر جولة من المحادثات غير المثمرة، أجرى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إتصالاً هاتفياً بأحد القادة العرب الخليجيين المعنيين بالشأن اللبناني، وأطلعه على نتائج محادثاته واختصر الوضع له بالقول: (إنها مقفلة). لا يحتاج المرء إلى هذه المعلومات ليكتشف موت المبادرة العربية، فالتصلب في المواقف لم تَعُد تنفع معه آلية موسى في مناقشة الشروط والشروط المضادة. ولأنه أصبح من باب التكرار الحديث عن الأسباب والمسبِّبات للفشل، فإن ما يهم اللبناني هو (معرفة غده) وليس التوقف عند (تحليل يومه). إن ما سيجري ليس سيناريو بل وقائع مرتقبة هي النتائج الطبيعية لحقائق اليوم. الموعد الأول هو الحادي عشر من آذار المقبل الذي حدّّده رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذا الموعد سيمر كما مرَّ غيره، وعشيته سيُعلن الرئيس بري عن ارجاء الجلسة إلى موعد آخر. الموعد الثاني هو الثامن عشر من آذار، بدء العقد العادي الثاني لمجلس النواب، وهذا الموعد سيمر كما مرَّ غيره لأنه أبواب المجلس ستبقى مقفلة للدورة العادية الرابعة على التوالي، وسيبقى العمل التشريعي معطلاً في البلاد. الموعد الثالث هو التاسع والعشرون من آذار حيث من المفترض أن تنعقد القمة العربية في دمشق، في هذه الحال سيكون لبنان غائباً على مستويَين:

الأول عدم وجود رئيس للجمهورية، والثاني عدم تمثيل لبنان بسبب عدم توجيه الدعوة اليه.إذا بقي مجلس النواب مقفلاً، وإذا بقيت الجمهورية من دون رئيس للجمهورية، وإذا بقي الوضع الحكومي على ما هو عليه، فلا إمكانية لإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية، فاذا جرت هذه الإنتخابات في ربيع العام 2009، وهذا الموعد صار (وراء الباب)، فهناك احتمالٌ من اثنين:

إما إجراء هذه الإنتخابات وفق قانون الألفين، وعندها تأتي النتائج ذاتها تقريباً لتلك التي صدرت عام 2005، فالأكثرية تبقى أكثرية والاقلية أقلية، وإذا اعترضت المعارضة على اجراء هذه الإنتخابات، وفق هذا القانون بحجة أن هذه الحكومة غير ميثاقية ولا يحق لها الدعوة إلى إجراء الإنتخابات، فعندها يُصار إلى التمديد لهذا المجلس بحكم استمرارية المؤسسات. إلى أين يذهب البلد? وبشكل أصح: إلى أين يذهبون بالبلد? بالطبع ليس إلى المجهول، فما أوردناه معروفٌ جداً لكنه (معروف) وأشد خطراً من المجهول.

 

 لبنان والقمة العربية: أين مفاتيح الأبواب

رفيق خوري

رؤية عمرو موسى كانت واقعية وصحيحة منذ البدء. ففي زيارته الأولى الى بيروت قبل أكثر من عام رسم صورة الأزمة والحل على شكل مبنى من أربع طبقات: لبنانية، عربية، اقليمية، ودولية. وخلال تجربته الطويلة في مساعي الحل قبل المبادرة العربية ومعها بدت الصورة حقيقة راسخة بالعين المجردة. وليس كلامه بعد الجولة الأخيرة من الحوار المباشر في ساحة النجمة سوى تأكيد لحدود العمل في كل طبقة وضغوط الطبقات الثلاث على الطبقة اللبنانية بشكل (غير مسبوق). ذلك ان الأمين العام للجامعة أوحى ان الحوار في الطبقة اللبنانية وصل الى حدوده القصوى من دون ان يحدث اختراق. فهذا هو آخر ما يبدو الفرقاء (مستعدين لتقديمه). والساعة دقّت للبحث عن المفاتيح في (الطبقتين العربية والاقليمية) عشية القمة العربية في دمشق. وكالعادة، فان موسى يتجنّب الحديث عن العمل في الطبقة الدولية. ربما لأن أوروبا تدعم المبادرة العربية، وأميركا لم تتدخل معه، وسط تركيز المعارضة على كون التعطيل في واشنطن، وتكرار الأكثرية القول ان التعطيل في دمشق وطهران، لا بل ان المعارضة التي كانت تتحدث قبل كلام ساترفيلد ولا تزال بعده، عن قرار أميركي بمنع التسوية في لبنان تضيف اليه سعي واشنطن لتفشيل القمة العربية. وليس من السهل الرهان على الإمساك بالمفاتيح في الطبقتين العربية والاقليمية، بعدما جرى ربط انتخاب الرئيس اللبناني بنجاح القمة العربية. فالحسابات بالغة الدقّة. وأوروبا ومعظم الدول العربية تتصرف على أساس ان دمشق هي العنوان المحدد لتوجيه (الرسائل) التي تراوح بين الترغيب والترهيب. لكن الواضح ان الأمور أشدّ تعقيداً من العقدة الظاهرة في لعبة أكبر من لبنان وأبعد من قدرة أي طرف على حسمها، وان كان كل طرف يستطيع (النجاح) في استمرار الأزمة، فلا التفاهم على انتخاب رئيس وتأليف حكومة ينهي كل عناصر الصراع في لبنان وعليه. ولا عقد القمة العربية بنصاب كامل هو المقياس الوحيد للنجاح أو الوصفة التي تعالج كل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وعليه. والمعادلة محددة أمام الجميع: تفشيل المبادرة العربية هو فشل للبنان ونظامه وقياداته قبل ان يكون فشلاً عربياً تستطيع الأنظمة تحمّله. وتفشيل القمة العربية هو فشل للنظام العربي الذي يواجه أصعب الأزمات والتحديات. واذا كان النجاح مهماً، ولو محدوداً، ومرحلة ما بعده مريحة نسبياً، فان أقل المخاطر في مرحلة ما بعد التفشيل، الذهاب بسياسة المحاور الى صراع مصيري. وما لم نفعله نحن في الطبقة اللبنانية لن يفعله لنا أحد في الطبقات العربية والاقليمية والدولية.

 

 مهمة موسى تصطدم بـ«الأجواء الداكنة» للقمة والمحكمة عنصر حساس «لكنها ليست الوحيد»

القاهرة - غسان شربل - الحياة - 28/02/08//

لا يحتاج زائر مقر جامعة الدول العربية إلى جهد لاكتشاف ان الاشعاعات اللبنانية اصابت امينها العام عمرو موسى ولبننته. تحوّل هذا الطبيب العربي خبيراً في «الثلث المعطل» و «الثلث المؤثر» وقانون الانتخاب والمجلس الدستوري وتوزيع المقاعد الحكومية والاضرار فضلاً عن الازياء الدستورية التي يصممها الرئيس نبيه بري لتمرير انتخابات الرئاسة من خارج «الحكومة البتراء».   

لا يُحسد عمرو موسى على المهمة التي انتدبه العرب للقيام بها خصوصاً، بعد ما تبين أن اصلاح ذات البين بين العرب انفسهم لا يقل صعوبة عنه بين اللبنانيين. وليس سهلاً بعد كل الذي جرى ترتيب صيغة للبيت اللبناني تتسع لحسن نصر الله وحزبه وسمير جعجع ومخاوفه ووليد جنبلاط وهواجسه وسعد الحريري وتطلعاته وميشال عون وحلمه والتعويضات المطلوبة للتنازل عنه.

فموسى مطالب بترميم بلد شهد ما لا طاقة له على احتماله أو استيعابه: ذيول اغتيال رفيق الحريري ونتائج حرب تموز وتنازع اللبنانيين والتنازع على لبنان. نقلت الى عمرو موسى، خلال حديث الى «الحياة» في القاهرة، ما قاله لي سياسي عربي وفيه أن مهمته محكومة بالفشل لأنها لا تتعامل مع مشكلة اسمها المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أجاب: «لا، الموضوع ليس واحداً. اعتبر ذلك تبسيطاً للأمور».

تحدث الامين العام عن محاولات التغيير في المنطقة وإعادة التموضع فيها وظهور «طرح جديد يتعلق بالتوازن الاقليمي أو النفوذ الاقليمي، ولا علاقة له بالنقاط الصغيرة. هناك أيضاً الابعاد الثنائية والأبعاد الداخلية. هنا تأتي المحكمة لكنها ليست الموضوع الحاكم في النزاع القائم في لبنان. إنها أحد الموضوعات الرئيسية التي تعتبر حاكمة في مجموعها وليس بمفردها... يمكن الحديث عن مواضيع ذات حساسية كبيرة وبينها المحكمة».

ونفى موسى وجود أي اقتراح بإرجاء القمة العربية المقررة في دمشق نهاية الشهر المقبل أو تغيير مكان انعقادها. وأشار إلى «أنها تعقد في أجواء داكنة وفي لحظة من اسوأ لحظات الوضع العربي. هذا ما اشعر به من موقعي ولهذا اصر على انقاذ الوضع في لبنان». ورداً على سؤال عن اشتراط عدد من الزعماء العرب انتخاب رئيس في لبنان للمشاركة في القمة قال: «هناك بعض الزعماء يعتبرون الانتخاب شرطاً. لنقل أن عدداً من الزعماء يعتبرون الانتخاب أساساً ضرورياً لنجاح القمة».

«الاجواء الداكنة» ستكون في صلب محادثات موسى في دمشق التي يزورها خلال أيام. وواضح أنه سيبذل لدى مناقشته التحضيرات للقمة محاولة أخيرة لجعل هذه التحضيرات تبدأ عملياً بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. لا يحب عمرو موسى تعبير الثلث المعطل و «لا أتعامل معه». يفضل الحديث عن «الثلث المؤثر». ويلاحظ أنه في «العشرات الثلاث ضمنت المعارضة الثلث. مجرد التعطيل أمر لا يجعل المرء يتعاطف معه في بلد معطل اصلاً نسعى الى اخراجه من مرحلة التعطل الى مرحلة الفاعلية». لكنه يعترف ان المعارضة لا تزال مهتمة بالثلث زائداً واحداً وهو ما ترفضه الموالاة. راودتني رغبة في الاعتذار للامين العام عن الاشعاعات اللبنانية التي اصابته. واضح أنه كلف مهمة شبه مستحيلة خصوصاً بعد ما تبين تزايد الميل إلى الطلاق في البيتين اللبناني والعربي. (اضغط هنا لقراءة نص الحديث كاملاً

 

مركل وعلي صالح يعتبران انتخاب رئيس للبنان شرطاً لإنجاح قمة دمشق

المبادرة العربية في إجازة «قسرية» فرضها تكثيف الاتصالات في الخارج

برلين، بيروت، القاهرة - اسكندر الديك - الحياة- 28/02/08//

تدخل خطة العمل العربية لحل الأزمة في لبنان في اجازة «قسرية» فرضتها حال الترقب المسيطرة على الوضع الداخلي، والمترتبة على الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية في دمشق يومي 29 و30 آذار (مارس) المقبل، بعدما ارتبط نجاحها بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وهذا يسلط الأضواء على محطتين عربيتين تتصلان بالتحضير للقمة، الأولى في الرياض التي تستضيف السبت والأحد المقبلين اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والثانية في القاهرة في الخامس والسادس من آذار موعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، وعلى جدول أعماله إعداد جدول أعمال القمة.

وتعود حال الترقب التي بدأت تطغى على الحياة السياسية في لبنان، وخرقها استمرار تبادل الحملات بين قياديين في الأكثرية وآخرين في المعارضة، على خلفية مَن أفشل رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جولة الحوار الأخيرة بين الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري من ناحية، وزعيم تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من ناحية ثانية، والذي يراد منه الوصول الى تسوية لإنجاح المبادرة العربية، الى ان الجميع ينتظرون حصول شيء في الخارج، تحديداً على الصعيد العربي يدفع باتجاه الدخول في تفاهم لبناني – لبناني يشكل بداية للانفراج العام في البلد.

ويتزامن الحديث عن تنشيط الاتصالات العربية - العربية هذه المرة مع ترويج مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت معلومات مفادها أنها تتوقّع انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية قبل موعد انعقاد القمة. وعزت السبب الى انها لا تعتقد بأن القيادة السورية تغامر بمصير استضافتها للقمة وبمستقبل علاقاتها العربية والدولية، بالتالي تذهب بعيداً في الصدام مع المجتمع الدولي، بدلاً من ان تبادر الى تقديم التسهيلات لإنجاح المبادرة العربية.

الى ذلك، كان الوضع اللبناني أمس، حاضراً بامتياز في القمة التي جمعت في برلين المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وضيفها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اذ حضا سورية على تسهيل عملية انتخاب رئيس للبنان لانجاح القمة العربية، وكي يكون حضور ممثلي الدول العربية فيها، عالي المستوى.

وقال الرئيس علي صالح ان على الأسرة الدولية العمل لدعم لبنان من أجل تأكيد استقلاله ووحدته وإجراء انتخابات الرئاسة لسدّ الفراغ الدستوري. وشدّد على ان بلاده على اتصال بالمسؤولين السوريين في شأن القمة، وقال: «ينبغي على سورية من أجل إنجاح القمة ان تساهم مساهمة فاعلة في انتخابات الرئاسة في لبنان، من أجل إنجاح القمة وضمان حضور عربي مميز.

وأيّدت مركل ما قاله علي صالح، معتبرة ان «انتخاب رئيس للبنان شرط أساسي لنجاح القمة، وإلا لا أعتقد بأن هناك إمكانية لإنجاحها».

في غضون ذلك، أوضح لـ «الحياة» وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الذي يزور القاهرة انه على علم بزيارة موسى لسورية، مشيراً الى ان هدفها البحث في الاعداد للقمة العربية، نافياً ان تكون هناك صفقة يحملها الأمين العام للجامعة الى دمشق.

وأكد حمادة الذي كان التقى مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، ان موسى سيحمل في جعبته الى دمشق موضوع انتخاب رئيس للبنان باعتباره الموضوع الأهم للعرب واللبنانيين والعالم. وتتشاور الامانة العامة لقوى 14 آذار في الاعداد لخطة تحرك باتجاه العواصم العربية، للقاء المسؤولين فيها، وتسليمهم مذكرات تتعلق بآخر التطورات في لبنان والأسباب التي ما زالت تمنع انتخاب الرئيس. وقالت مصادر في الأكثرية لـ «الحياة» انه في حال تقرر القيام بجولة عربية، فإنها ستبدأ قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب «ليكونوا على بيّنة من مسار الأحداث في لبنان ومن الدور السوري المعرقل لنجاح المبادرة العربية

 

روحاني يهاجم «تبجح» نجاد ولغته «النابية» وموسكو تمهل طهران أياماً لوقف التخصيب

نيويورك - راغدة درغام  -الحياة - 28/02/08//

انتقد المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني بشدة أمس، الرئيس محمود احمدي نجاد، لاستخدامه تعابير نابية في خطاباته المتعلقة بالسياسة الخارجية. وفي تطور لافت، حذر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشيركين، من ان موسكو ستدعم برنامج عقوبات جديداً تفرضه الأمم المتحدة على إيران، إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم خلال ايام. ورحبت الولايات المتحدة بـ «جدية» روسيا في سعيها لوقف نشاط ايران لتخصيب اليورانيوم، وابلاغها طهران اعتزامها التصويت على قرار فرض العقوبات الاضافية عليها. وقال روحاني، في إشارة واضحة الى التصريحات الاخيرة للرئيس الإيراني: «نحتاج سياسة خارجية إيجابية، أي التلفظ بعبارات مقبولة». وتساءل: «هل تعني السياسة الخارجية التبجح وقول عبارات نابية»؟ وأضاف خلال مؤتمر نظمه مركز البحوث الاستراتيجية حول السياسة الخارجية لإيران خلال السنوات العشرين المقبلة: «هذه ليست سياسة خارجية. ينبغي اختيار أداء متساهل لخفض التهديدات وضمان مصالح» البلاد.

وتابع روحاني الذي جاء كلامه بعد 24 ساعة على مدح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، طريقة تعامل نجاد مع الملف النووي: «لا يمكننا القول اننا نريد ان نكون متقدمين، وفي الوقت ذاته لا نريد أن نتفاعل مع المجتمع الدولي. يمكن ان نكون متقدمين إذا سيطرنا على التضخم».

وروحاني القريب من الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، هو الآن أحد ممثلي المرشد داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني.

وحين كان روحاني أبرز المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علقت طهران لفترة تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي للغرب. ويعتبر نجاد ان مثل هذه التنازلات هو الذي يشجع الغرب على طلب مزيد من التنازلات.

وتساءل روحاني: «اذا كنا نريد ان نصبح نموذجاً يقتدي به العالم الاسلامي فهل نجحنا؟ هل تنظر الينا الدول الاقليمية والدول الإسلامية الآن كنموذج؟» وسبق أن هاجم روحاني هذا الشهر نجاد، ملمحاً الى ان الرئيس يشجع «خزعبلات» تحيط بعودة المهدي. ونقلت عنه صحيفة «كارجوزاران» قوله: «ما هي لعبة الخزعبلات الجارية هذه»؟

وفي نيويورك، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أن بلاده ستنفذ «التزاماتها» التي توصلت اليها مع الدول الغربية أثناء صياغة مشروع القرار الثالث، لتعزيز العقوبات الدولية على ايران، «وستدعم مشروع القرار الذي تمت صياغته» اذا لم تتوقف طهران «في غضون الأيام القليلة المقبلة» عن نشاطات تخصيب اليورانيوم. وأكد تشيركن، في مؤتمر عبر الفيديو بين نيويورك وموسكو ان «هذا ليس عقاباً. فنحن نتحدث عن استراتيجية نعبر خلالها عن استياء الأسرة الدولية من عدم قيام ايران برد سياسي» على محاولات ترغيبها بالامتثال لقرارات مجلس الأمن التي طالبتها بتعليق التخصيب. وقال إن «روسيا تصر بصورة متماسكة على قيام مجلس الأمن بتبني عقوبات ضد ايران».

واعتبر الناطق باسم البعثة الأميركية ريك غرينل ان تصريحات تشيركن، وقيام موسكو بإبلاغ طهران هذا الموقف، تؤكد «مدى جدية الروس في سعيهم الى إيقاف تخصيب ايران لليورانيوم» واضاف: «ان روسيا ملتزمة، سوية مع بعثة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بمطالبة ايران تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم». وأكد غرينل ان «موقفنا هو وضع مشروع القرار باللون الأزرق (طرحه رسمياً للتصويت) في مجلس الأمن اليوم الخميس، بهدف التصويت عليه (غداً) الجمعة». لكن مصادر بريطانية ديبلوماسية أبلغت الدول الاربع التي لن تدعم مشروع القرار (ليبيا وجنوب افريقيا واندونيسيا وفيتنام) ان هناك استعدادا لتأجيل التصويت بضعة أيام، إذا كانت هذه الدول راغبة بالتصويت لمصلحة القرار وتحتاج هذه الفسحة الزمنية الضيقة.

ويذكر ان رئاسة المجلس تنتقل الاسبوع المقبل الى روسيا، وان يوم الجمعة هو اليوم الأخير لرئاسة باناما للمجلس. ويتخذ القرار قيمة وبعداً إضافياً، إذا تم تبنيه الأسبوع المقبل، تحت الرئاسة الروسية، وضمنت الدول التي تتبنى تقديم مشروع القرار الى التصويت دعم 11 دولة، ما يعني انها ليست في حاجة الى دعم بقية الدول من أجل تبني القرار، لكنها تود ان تحشد الإجماع وراء القرار ان كان ذلك ممكنناً. السفير الليبي جاد الله عزوز الطلحي، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، وحده أبلغ الإعلام أن لديه تعليمات من طرابلس فحواها أن ليبيا تلاقي صعوبة في دعم القرار

 

الكويت ولبنان وقمة دمشق!

حسان حيدر -الحياة  - 28/02/08//

عادة ما تكون مؤتمرات القمة العربية جلستين: واحدة افتتاحية للخطابات، والثانية ختامية لإعلان القرارات والمواقف. أما الصياغات والتسويات والمفاوضات الفعلية حول هذا الملف او ذاك، فيتولاها وزراء الخارجية في مداولات ثنائية ومتعددة تسبق القمة وتواكبها، حتى اذا التقى القادة كان كل شيء جاهزا تقريبا، وتبقى التفاصيل الصغيرة او المواقف «المفاجئة» وغير المفهومة التي تلقي احيانا بظلالها على العلاقات الثنائية، على غرار ما يحلو للعقيد القذافي ان يفعل مرة تلو الاخرى. ومعروف وطبيعي ان العرب لم يُجمعوا يوما على موقف واحد من اي ملف مهم من ملفات منطقتهم والعالم بكل تفاصيله، إذ يظل هناك دوماً من له تحفظات على بند او توجه او توقيت، ولكنهم ارتضوا منذ انشأوا الجامعة العربية وباشروا قممها ان يجدوا حلولاً وسطى تحفظ الحد الادنى من التضامن بينهم، وتغلب المصلحة العامة على مصلحة اي دولة منفردة.

لكن وفي مرات قليلة جدا، على غرار ما حصل بعد الغزو العراقي للكويت، بدا الانقسام العربي واضحا جدا، بل فادحا، ولم تنفع الديبلوماسية ولا الشعارات في اخفاء التباعد في المواقف، رغم خطورة إقدام دولة عربية على احتلال اخرى. فبعد شهرين ونصف شهر على دخول القوات العراقية اراضي الكويت، عُقدت قمة طارئة في القاهرة شاركت فيها عشرون دولة، فدانت الانتهاك العراقي لسيادة دولة عضو وشجبت الغزو وقررت ارسال قوة مشتركة للمساهمة في تحريرها، لكن فقط بغالبية 12 صوتاً (دول الخليج الست ومصر وسورية ولبنان والمغرب والصومال وجيبوتي) واعتراض ثلاث دول (العراق وفلسطين وليبيا) وتحفظ ثلاث اخرى (السودان والاردن وموريتانيا) وامتناع دولتين عن التصويت (الجزائر واليمن). وبقية القصة معروفة.

واليوم، تبدو القمة المقررة في دمشق أواخر الشهر المقبل كأنها تواجه انقساما مماثلا لما حصل في 1990. فهناك دولة عربية كبيرة وفاعلة هي سورية نفسها التي تستضيف القمة، قررت بعد خروج قواتها من اراضي جارها الصغير لبنان، ان تقضي، بالواسطة، على ما تبقى من سيادته واستقلاله، فمنعت انتخاب رئيس للجمهورية عبر حلفائها الذين دفعتهم الى الانسحاب من الحكومة وشل عملها جزئيا، وإلى ممارسة ضغط هائل على بنيته الاقتصادية والامنية، وواصلت تأجيج الانقسامات الأهلية فيه والتسليح الكثيف لإحدى طوائفه، حتى بات استقراره ومستقبله كدولة مهدداً الى حد خطير. ولا يلوح اي أمل في ان يتغير هذا الوضع قريبا، خصوصاً بعد فشل المبادرة التي قادتها الجامعة العربية في إخراج هذا البلد من أزمته ولو على مراحل، رغم المساندة العربية والدولية الواسعة لها.

وبذلك تكون دمشق بإصرارها على «إلغاء» لبنان، تسعى الى عقد قمة «غالب ومغلوب»، تماماً كما تفعل في بيروت، وليس قمة للتصالح والتضامن.

ما هي الخيارات الممكنة امام باقي الدول العربية التي تعارض هذا الامر الواقع؟ بكل بساطة: إما ان تتعقل سورية وتقبل بممارسة ضغوط ايجابية على حلفائها للسماح بانتخاب رئيس توافقي يحضر القمة باسم لبنان، وتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية من دون قدرة أي طرف على التعطيل، وإما دفع هذه الدول الى مقاطعة القمة او خفض مستوى تمثيلها فيها، مع ما يعنيه ذلك من احتمال فشلها، او ربما جعلها تفكر في عقد قمة بديلة للدول التي تؤمن بأن للبنان الحق في السيادة والاستقلال والمعاملة الندية مع كل الدول الأخرى بما فيها سورية، مع ما يعنيه ذلك من تبادل للعلاقات الديبلوماسية وترسيم نهائي للحدود، يرفع عن كاهله القلق الدائم من احتمال انتهاكها. وقد لا يكون سلوك دمشق في لبنان بمثل فجاجة سلوك صدام في الكويت، لكن التاريخ مليء بالعبر لمن يريد ان يتعلم

 

أجراس الإنذار

زهير قصيباتي - الحياة- 28/02/08//

حين يتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن وجود «تحالف» بين شبكات «القاعدة» وحركة «حماس»، يكون أبسط ما يعنيه انه لن يفتح حواراً مع فصيل فلسطيني ضل الطريق فمد يده الى تنظيم إرهابي. وبين ما يعنيه ايضاً رغم نفي «حماس» ذاك التحالف، ان «القاعدة» التي باتت في غزة، أصبحت على حدود مصر وعلى تخوم الإسرائيليين المتعطشين لمذابح بحق الفلسطينيين، باسم محاربة الإرهاب. وإذا كان ما عناه عباس يستحق وحده قمة عربية، كم قمة تحتاج استعادة القرار العربي، وسط أجراس إنذار، لكثرة ما قُرعت ابتليت المنطقة بالصمم؟ عشرات الأسئلة تتدافع كلما اقتربت قمة دمشق، ولعلها المرة الأولى منذ تأسيس جامعة الدول العربية يواجه فيها مؤتمر للزعماء كمّاً مخيفاً من الأخطار التي تهدد الكيانات والشعوب والسيادات، من المحيط الى الخليج، وما بينهما لا تهدر سوى أطماع غير العرب. وإذا كان بديهياً ان الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى لم يعنِ نفض هذه المؤسسة يديها من مبادرة لتسوية الأزمات اللبنانية، حين غادر بيروت واثقاً بأن زعماء اللبنانيين أدوا قسطهم، فاشتدت المعضلة على رقاب البلد... البديهي ايضاً ان موسى بتحذيره من مشكلات هائلة هناك تستولد أخرى (بالدفع الذاتي)، لا يقرع مجرد جرس إنذار لإنقاذ لبنان بتوافق عربي. ومن دون الإبحار في كآبة الليل اللبناني الطويل، حيث يستحق شعب عربي الرأفة بإنسانيته من مشاريع المواجهات - النكبات، مثلما يستحق الشعب الفلسطيني والشعب العراقي الرحمة مما تجره عليهما شهوات السلطة، وغباء نحر المنطقة بتحالفات خبيثة... من دون الإبحار في أمواج اليأس، ربما يجدر الرهان حتى اللحظة الأخيرة على توافق الحد الأدنى بين الدول العربية الكبرى. وليس ذاك لإنقاذ قمة فحسب، بل لتدارك انهيارات، أسبابها لم تعد اسراراً، وظواهرها تصفع الجميع، اما تداعياتها فلن تترك لأحد «رفاهية» الشماتة!

إن الحد الأدنى للتوافق يحتّم حداً مماثلاً من الثقة التي تضعضعت منذ تداخلت الأدوار الخارجية في نسيج القرار العربي. ويدرك القادة أن المنطقة مقبلة على ما هو أخطر بكثير من شبح الصوملة والبلقنة، في ظل وجود أطراف تستسيغ تعميم النموذج العراقي، مع فارق بسيط: أن الاحتلال في العراق طالما هو باق لن يسمح بانفلات حمم الصراعات بين اهل البلد الى الحد الذي يرغمه على الرحيل، في توقيت قسري... والفارق إذاً انها اذا انفلتت في لبنان أو فلسطين سيكون حصاد الكوارث للعرب وحدهم.

بالتجريب، فلنعرض على «حماس» مثلاً تحالفاً مع جهة بديلة من «القاعدة» أو حتى من ايران، مع التسليم بكرهها العضوي لأي علاقة مع سلطة عباس، فمن ستختار؟ وليس المقصود بالطبع إثارة شكوك ما بوجود علاقة بين اختيار الحركة اليد الإيرانية الممدودة (بالسلاح والمال كما يقال)، وبين اختيارها حلفاً مع «القاعدة» كما يؤكد الرئيس محمود عباس. لكن احداً لا يمكنه شطب محاولة «حماس» اختراق الحدود المصرية، من الذاكرة.

كانت تلك إشارة إنذار الى مرحلة جديدة في المنطقة، لن يحصد نتائجها الفلسطينيون وحدهم، ومثلما تغلُب على جرأة القرار والتنازلات المتبادلة، لغة التحسر وتمني الإنصات لوسيط عربي، تتداخل الانكسارات مع لغة الانتصارات. وبين اهالي غزة والضفة، يغلب مَن فقد الأمل إلا بالآتي الأعظم من «انقلاب حماس».

وفي النموذج اللبناني، لا تستسلم أوروبا لليأس من المبادرة العربية، كما لا يستسلم موسى لفقدان الأمل بأن يصغي العرب والمعنيون إقليمياً لندائه، لئلا تصمّ آذانهم «تشققات» ما قبل الانهيارات الكبرى... إذا تركوا زعماء اللبنانيين وحيدين في مواجهة تحالفاتهم (!)، وسياسة العناد حتى آخر لبناني.

إن استعادة القرار العربي تحتاج بالتأكيد أكثر من قمة عادية في ظروف استثنائية. أما اللعب على حافة البركان، فلا يضمن حصانة لأحد، مهما تذاكى في مواجهة مصالح الكبار. وهؤلاء ليسوا بالطبع من اهل القمم، ولا فاعل خير، ضنيناً بدماء العرب ومصيرهم

 

دراسة لـ"الدولية للمعلومات" عن قانون 1960:لا مساواة ولا يُسمح للمسيحيين بانتخاب جميع نوابهم

وضعت مؤسسة "الدولية للمعلومات" دراسة عن قانون الانتخاب لعام 1960 ونشرتها في مطبوعتها "الشهرية"، وهنا ابرز ما تضمنته الدراسة وتتصل ببعض ما اثير اخيراً عن امكان العودة الى هذا القانون.

"تطبيق قانون عام 1960 اليوم:

استناداً الى اعداد الناخبين المسجلين في الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت عام 2005، وفي حال اعتماد القضاء دائرة انتخابية وفقاً لقانون عام 1960، يمكننا ايراد الملاحظات الآتية:

- عدم عدالة القانون من حيث المساواة بين الناخبين لجهة عدد النواب الذين ينتخبونهم، اذ تبلغ النسبة الوطنية نائباً واحداً لكل 23٫665 ناخباً وتختلف من دائرة الى اخرى كالآتي:

- في جزين 17٫296 ناخباً.

- في كسروان 17,340 ناخباً.

- في الكورة 18,656 ناخباً.

- راشيا – البقاع الغربي 18,854 ناخبا.

- في المتن 20,407 ناخبين.

- في الشوف 20,957 ناخباً.

- في زحلة 20,140 ناخباً.

- في عاليه 21,990 ناخباً.

- في بشري 22,022 ناخباً.

- في طرابلس 22,089 ناخباً.

- في زغرتا 22,348 ناخباً.

- في جبيل 23,626 ناخباً.

- في بعبدا 23,809 ناخبين.

- في بعلبك – الهرمل 23,832 ناخباً.

- في صيدا 24,707 ناخبين.

- في مرجعيون – حاصبيا 25,424 ناخباً.

- في البترون 27,906 ناخبين.

- في الزهراني 28,695 ناخباً.

- في قضاء طرابلس 29,297 ناخباً.

- في عكار 29,621 ناخباً.

- في صور 35,795 ناخباً.

- في صور 35,795 ناخباً.

- في النبطية 36,349 ناخباً.

- في بنت جبيل 36,968 ناخباً.

- عدم عدالة القانون من حيث المساواة بين الناخبين من الناحية الطائفية، بحيث يتساوى المسلمون والمسيحيون في عدد النواب (64 نائباً لكل فئة) في حين يفوق عدد الناخبين المسلمين عدد الناخبين المسيحيين. واستناداً الى ذلك، وفي حال اعتماد المساواة، يفترض ان يكون عدد النواب المسيحيين 52 نائباً مقابل 76 نائباً للمسلمين. اما اذا استندنا الى اعداد المقترعين فتختلف النسب ويزيد عدد النواب المسلمين ليصبح نحو 80 نائباً مقابل 48 للمسيحيين. وسيبقى هذا الخلل في حال اعتماد اي قانون آخر، وهو ما يؤدي في عددمن الدوائر الى انتخاب نواب مسيحيين بأصوات ناخبين مسلمين. وفي السياق نفسه نتبين الخلل وعدم المساواة من حيث عدد النواب/ عدد الناخبين لكل طائفة اذ يوجد نائب واحد لكل:

- 19,722 ناخباً مارونياً.

- 16,905 ناخبين ارثوذكسيين.

- 19,660 ناخباً كاثوليكياً.

- 18,162 ناخباً ارمنيا ارثوذكسياً.

- 17,443 ناخباً انجيلياً.

- 20,215 ناخباً ارمنياً كاثوليكياً.

- 47,112 ناخباً من الاقليات.

- 29,692 ناخباً سنياً.

- 29,373 ناخباً شيعياً.

- 11,902 ناخباً علوياً.

- 21,228 ناخباً درزياً.

اي ان الاكثر تمثيلاً هم العلويون، يليهم الارثوذكس ثم الانجيليون، والاقل تمثيلاً هم السنّة والشيعة.

- عدم العدالة في توزيع المقاعد النيابية تبعاً للطوائف، ويعود هذا الامر اساساً الى المساواة في عدد المقاعد بين المسلمين والمسيحيين، في حين ان عدد الناخبين المسلمين اكبر بكثير من عدد الناخبين المسيحيين. كما لا يوجد عدالة ايضاً في التمثيل ضمن الطائفة الواحدة، ومن الامثلة على ذلك، عدم تمثيل نحو 9,721 ناخباً مارونياً في دائرة الزهراني بأي نائب بينما يتم تخصيص مقعد ماروني لنحو 5,800 ناخب في دائرة بيروت الثانية المقترحة، ومقعد ماروني ايضاً لنحو 4,312 ناخباً في طرابلس، ويحرم كذلك 10,750 ناخباً مارونياً في الكورة من اي مقعد، ويحرم نحو 9,000 ناخب ارثوذكسي من التمثيل في دائرة البترون، بينما يخصص مقعد لنحو 10,000 من الناخبين الارثوذكس في مرجعيون – حاصبيا.

بيروت ثلاث دوائر جديدة:

تم تقسيم بيروت بموجب قانون عام 1960 الى ثلاث دوائر:

اولى وتضم الاشرفية والرميل والمدوّر والصيفي والمرفأ وميناء الحصن، وهي ذات غالبية مسيحية.

ثانية وتضم زقاق البلاط والباشورة ودار المريسة، وهي ذات غالبية اسلامية سنية وشيعية.

ثالثة وتضم رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة، وهي ذات غالبية سنية.

وفي الصيغة التي اعتمدت في انتخابات عام 2000 وفي الانتخابات الاخيرة، تم تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انما بصيغة مختلفة، بحيث تم تشتيت الصوت المسيحي في الدوائر الثلاث وعدم حصره بالدائرة الاولى. واصبحت الدوائر كما يأتي:

اولى وتضم الاشرفية والمزرعة والصيفي.

ثانية وتضم المصيطبة والباشورة والرميل.

ثالثة وتضم دار المريسة ورأس بيروت وزقاق البلاط والمدوّر والمرفأ وميناء الحصن.

وفي حال اعتماد قانون 1960، تطرح صيغة جديدة لبيروت تقوم على تقسيمها الى ثلاث دوائر هي:

الدائرة الاولى تضم المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت ودار المريسة وميناء الحصن والمرفأ.

الدائرة الثانية تضم الاشرفية.

الدائرة الثالثة تضم الباشورة وزقاق البلاط والصيفي والرميل والمدوّر.

واستناداً الى هذا التقسيم ونسب الناخبين في كل دائرة، ان الناخب السني هو الذي يتحكم في اختيار النواب الستة في الدائرة الاولى. اما في الدائرة الثانية فإن النواب الاربعة يختارهم الصوت المسيحي. وفي الدائرة الثالثة فإن الصوت المسلم السني والشيعي هو الذي يختار نواب الدائرة التسعة. وفي حال حصول انقسام سني – شيعي كما هو حاصل حالياً، فإن تحالفات كل طرف مع الطوائف الاخرى المسيحية هي التي تحدد مسار النتائج. اما في حال التوافق السني – الشيعي فيصبح الصوت المسيحي عديم الفعالية.

والصيغة الاخرى المقترحة هي تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر:

الدائرة الاولى: وتضم المزرعة والمصيطبة وفيها 5 مقاعد (3 سنة – 1 انجيلي – 1 اقليات).

ويبلغ عدد الناخبين 136,721 ناخباً اكثريتهم من المسلمين السنة وبالتالي فإن الناخب السني هو الذي يحدد النواب الخمسة.

الدائرة الثانية: وتضم الاشرفية والصيفي والباشورة وزقاق البلاط وفيها 8 مقاعد (2 شيعة – 2 سنة – ومقعد لكل من الموارنة – الكاثوليك – الارثوذكس – ارمن ارثوذكس) ويبلغ عدد الناخبين 149,814 ناخباً نحو 56% منهم من المسلمين و44% من المسيحيين. وفي حال الانقسام السني – الشيعي فإن التحالف بين احد الفريقين مع الطوائف المسيحية الاكثرية له اهمية. اما في حال توافقهم فيصبح الصوت المسيحي عديم الفعالية والتأثير.

الدائرة الثالثة: وتضم المدوّر والرميل والمرفأ ورأس بيروت وميناء الحصن ودار المريسة وفيها 6 مقاعد (2 ارمن ارثوذكس، ومقعد لكل من السنة، والدروز، ارمن كاثوليك، وارثوذكس) ويبلغ عدد الناخبين 134,450 ناخباً، نحو 65% منهم من المسيحيين، ما يعني ان الصوت المسيحي هو الذي يحدد نواب هذه الدائرة.

هل ينتخب المسيحيون نوابهم؟

ان اعتماد قانون عام 1960 لا يسمح للمسيحيين باختيار نوابهم جميعا، بل هناك اعداد يختارها بشكل تام او يتحكم في اختيارها الناخب المسلم، وذلك وفقاً لاعداد الناخبين في كل دائرة.

- في دائرة عاليه يحدد الناخبون المسلمون النواب المسيحيين الثلاثة.

- في دائرة بعبدا يحدد الناخبون المسلمون النواب المسيحيين الثلاثة خاصة في حالة التحالف الدرزي – الشيعي. اما في حالة الاختلاف فإن التحالف بين احد الطرفين والطرف المسيحي الاكثري يلعب دوراً في اختيار النواب المسيحيين.

- في دائرة الشوف يحدد الناخبون المسلمون النواب المسيحيين الاربعة.

- في دائرة الزهراني يحدد الناخبون المسلمون النائب المسيحي.

- في دائرة مرجعيون – حاصبيا يحدد الناخبون المسلمون النائب المسيحي.

في دائرة عكار يحدد الناخبون المسلمون النواب المسيحيين الثلاثة.

- في دائرة طرابلس يحدد الناخبون المسلمون النائبين المسيحيين.

- في دائرة بعلبك – الهرمل يحدد الناخبون المسلمون النائبين المسيحيين.

- في دائرة البقاع الغربي – راشيا يحدد الناخبون المسلمون النائبين المسيحيين.

وهكذا يختار الناخبون المسلمون 21 نائباً مسيحياً، يضاف اليهم ستة نواب مسيحيين في بيروت في حين يختار الناخبون المسيحيون 3 نواب مسلمين (نائب شيعي في جبيل ونائب شيعي في زحلة، ونائب سني في زحلة)، وبالتالي يختار الناخبون المسلمون 88 نائبا بينما يختار الناخبون المسيحيون 42 نائباً. ومقارنة بالقانون الحالي (العامان 2002 و2005)، يختار الناخبون المسلمون 105 نواب في حين يختار المسيحيون 23 نائباً، وهذه النتيجة قد تحقق بعض ما يصبو اليه المسيحيون من عدالة في التمثيل لكن هل قانون عام 1960 هو ما يطمح اليه اللبنانيون؟

ان قانون عام 1960 يعطّل العملية الديموقراطية ولا يحقق ما يسمى "تطلعات" المسيحيين، حتى لا نقول انه مصيدة للفئران!

ومنذ عام 1920، تم تغيير قانون الانتخاب 12 مرة من اجل غايات الزعماء السياسية عوض معالجة امور اساسية مثل اقتراع الناخب في مكان اقامته وليس في مكان ولادته، واعتماد التمثيل النسبي عوضاً عن التمثيل الطائفي، ومنع شراء الاصوات، والحد من الحملات الاعلانية للمرشحين بما فيها الاعلانات، وتوظيف آلاف المندوبين. وهذا ما يدعو المحللين الى القول ان الكلام عن قانون انتخاب جديد لا يمكن ان يتحقق في دولة عشائرية طائفية كلبنان".

 

"الثقافة" لن تشارك في معرض باريس للكتاب اعتراضاً على الاحتفاء بذكرى قيام "إسرائيل"

المستقبل - الخميس 28 شباط 2008 - أعلن وزير الثقافة طارق متري في توضيح صدر عنه أن الوزارة ستمتنع عن المشاركة في معرض باريس السنوي للكتاب اعتراضاً على قرار منظمي هذه المناسبة الثقافية الإحتفاء بـ"إسرائيل" ضيف شرف لمناسبة الذكرى الستين لقيامها. وجاء في التوضيح: "درجت وزارة الثقافة، على تنظيم المشاركة اللبنانية في معرض باريس السنوي للكتاب، وبرمجة نشاطات ثقافية مواكبة له، وتنسيق مساهمة دور النشر اللبنانية في هذا الحدث الكبير.

غير أنها تمتنع عن المشاركة هذا العام، اعتراضاً على قرار منظمي هذه المناسبة الثقافية الإحتفاء بـ"إسرائيل" ضيف شرف لمناسبة الذكرى الستين لقيامها".

 

أبراج حزب الله

بدرالدين حسن قربي

كثيراً ما يستحضر البعض ويعيد ذلك مقتنعاً حتى الآن، أن ما كان من تدمير الأبراج النيويوركية في سبتمبر 2001 إنما هو عمل محفوف بنظرية مؤامراتية، وأن الأمريكان الأعداء فعلوا ما فعلوا كي يضعوا أمام العالم العذر المكافئ لعمل ضخم يستهدفون منه ضرب بقاعٍ مختلفة من العالم منها أفغانستان والعراق ابتداءً.  كما ويصر هذا البعض على رأيه رغم المواجهة بأن الأمريكان والصهاينة يوم يهدفون إلى أمر لا يعجزون عن أن يُوجدوا له مبرراً ولكن ليس بهكذا ضخامة أو تكلفة.  وإذا كان لأمريكا أبراجها فإن لبعض الدول والأحزاب السياسية والدينية هي الأخرى أبراجها التي لا تقبل المساس بها من قبيل أن أبراجنا غير أبراجكم ولكن لكم أبراجكم ولنا أبراجنا.

نستدعي هذا الكلام وقد قال من قال بأن مقتل عماد مغنية القائد العسكري في حزب الله عند من يهمه الأمر من أهل الاختصاص يراد له أن يكون كأحد برجين تمّ تفجيره داخل حصن حصين من الأمن السوري العتيد، مما سيترتب عليه ردود فعل يكون لها آثار ضخمة في قادمات الأشهر القليلة في المنطقة حرباً وتحالفات، نزاعاً وتصفيات، خرائط ومعاهدات.

ورغم كل ما قيل من أن السيارة المتفجرة وجيرانها من السيارات وآثارهم تم رفعهم من المكان كاملاً خلال الساعات الأولى، وما تضارب من أقوال عن طبيعة التحقيق واشتراك إيران وحزب الله فيه من عدمه، فإن الصحيح على ما يبدو أن السلطات السورية انفردت بالتحقيقات لأسباب خاصة بها. والأصح أيضاً أن لا أحد من الناس سوف يسمع عن نتائج تحقيقات بأكثر مما سمع. وما بين الصحيح والأصح ومعرفة النتيجة من عدمها فإن هناك مجرم جاهز ومحضر صهيوني إسرائيلي تنسب إليه عادةً الجرائم وتوجه إليه التهديدات بزعم ألا مستفيد من هالعملية إلا هو، علماً أن سعدى بدرالدين إحدى زوجات مغنية نُقل عنها قولها: لقد سهل السورييون الخونة قتل زوجي. بالطبع هي تعني بالسوريين النظام الأمني.

وإذا كان العالم شهد ما فعلته أمريكا بعد ضرب البرجين، فإن ردود الفعل على استهداف مغنية حتى الآن انحصرت في تصريحات لحزب الله وإيران تنذر قوماً بالويل والثبور، وتبشر آخرين بنصرٍ آتٍ وحاسمٍ ونهائي.

فحسن نصرالله اعتبر أن دم عماد مغنية سيُخرج إسرائيل من الوجود، ودعا إلى وجوب التأريخ لمرحلة بدء سقوطها. أمّا قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري فقد أعلمَ جماهير الناس في رسالة عزاء إلى حسن نصرالله أننا في المستقبل القريب سنشهد تدمير الوجود السرطاني لإسرائيل على أيدي مقاتلي حزب الله الأقوياء والأكفاء. وهو كلام قال بمثله أيضاً القائد السابق للحرس نفسه يحيى رحيم صفوي: إن هذا الاغتيال سيعجل بهلاك إسرائيل على يد حزب الله. كما أنه لاداعي للتذكير بكثرة المرات التي أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من قبل مقتل مغنية أنه سيدمر الكيان الاسرائيلي بواسطة حزب الله ووصفه المتأخر لإسرائيل بأنها جرثومة قذرة وحيوان متوحش. ومثله مرشد الثورة الذي أعلن ولكن بشكل أقل  أنهم سيهزمون أميركا واسرائيل في لبنان.

الكثير من ناسنا وأهلنا يعتقدون أن أغلب هالتصريحات ليست أكثر من كلام ليس عليه جمارك، ويضعونها في سياق كثرة الكلام اللي من دون فائدة مما اعتادوا سماعه منذ عشرات السنين، وإن كانت نبرة الخطاب الإيراني اليوم أشد حدةً ممن سبق. ولكن ما قاله نصرالله بمناسبة تشييع مغنية كان له معنىً مختلفاً اعتبره هذا الكثير بمثابة الطلقة الأولى لانطلاقة أم المعارك ولاسيما ما أعلنه عن أن الحرب باتت مفتوحة معهم. ألا فليسمع العالم كله فلتكن هذه الحرب المفتوحة.

كلام حسن نصرالله جعل الكثير من الناس يتنفسون الصعداء عبر جرعة من الأمل كبيرة يحسبها الظمآن ماء، ويشعرون بارتفاع حرارة في برد شتاء قارس وزّعهم طوابير ينتظرون دورهم لشراء الوقود ومواد التموين، وطوابير ينتظرون (الطفشة) والهجرة، ويظنون أن الفرج بات قريباً، وأن رمي الصهاينة خارج فلسطين أمره وشيك، وأن وقتهم وعهدهم قارب على الانتهاء، وأن نهار الأمة الواحدة طلع بعد طول انتظار، ويامحلى النصر بعون الله.

ل اشك أن كلام الأماني جميل، ولكن تجارب الناس مرة، وماعرفوه وما شاهدوه أفقدهم الثقة، فمن نكبة إلى نكسة، ومن تشرد إلى تشريد، ومن كذّاب إلى أكذب، ومن مفترٍ إلى فشّار، ولعل وجود بعض الآلاف منهم الآن في مخيمات التنف والوليد على الحدود العراقية السورية محاصرون شاهد مع الكثير من الشواهد على أن المعروض فيلم هندي معاد ومكرور، ولكن مكان العرض والصالة مختلف.  الغريب أنهم يريدون إقناعنا أن اختلاف المكان والصالة يؤدي إلى اختلاف الفيلم، والأغرب هو قناعة البعض أن تغيير المكان والصالة يعني تغيير الفيلم، ولله في خلقه شؤون.

لبنان يشهد مايشهد، وليس فيه رئاسة، وبرلمانه مغلق ومقفل، وحكومته محاصرة وبتراء، وجيشه ضعيف ضعيف، وطوائفه كثيرة ومختلفة، وناسه في حالٍ من الحاجة والمعاناة لا يعلم بها إلا الله، وأرضه محررة كاملة مكملة إلا شريط شبعا لمن يعتقد بلبنانيته والذي كان أمانةً عند النطام السوري الجار فضيعه مع ما أضاع من الجولان، ثم يراد له أنه يخوض حرب النجوم ويقضي على بني صهيون، وأن تُنهي الدول الإقليمية مع القوى العظمى حساباتها على أرضه..!!.

لبنان وأهل لبنان بطوائفه ومذاهبه وفرقه المتعددة والمعقدة بعد ضرب أحد البرجين باتوا رهائن لتصريحات شخص واحد يدعو للشراكة في الوطن والثلث الضامن والمشاركة في السلطة مع إبقائه على شنطة حرب النجوم في يده.

هذا ويبقى عموم اللبنانيين ومعهم محبوهم في مشارق الأرض ومغاربها يقولون أن برجاً لحزب الله ضُرب داخل قلعة الأمن السوري، ولسورية أرض محتلة تزيد عشرات الأضعاف عن شـبعا، وجيش قوي قوي لم يطلق طلقة واحدة منذ عقود، وعندهم برلمان مفتوح في الليل والنهار، وعندهم رئيس جمهورية وحكومة وطنية اللهم لاحسد، والناس فيها ولاسيما العمال والفلاحين وصغار الكسبة صامدون ممانعون في رخاء وأمان يُغبَطون عليه ولاسيما أن الدولة دولتهم، لايتهددون الصهاينة ولايتوعدونهم وهم في مفاوضات دائمة معهم، وليس عندهم شنطة لحرب النجوم.

تُرى هل يستطيع اللبنانييون النزول إلى الشوارع والطرقات والساحات كما نزلوا في الذكرى الثالثة لجريمة مقتل الحريري ومن معه، ليقولوا: لا لحرب الشنط، ولا لحرب النجوم، لا لحرب الوكالات ولا للأنظمة الفاسدة والمستبدة التي تتدخل في شؤونهم. لا لرهن لبنان، إننا نحب العيش في أمان، فلئن أراد النظام الإيراني حرباً فصواريخه لآلاف الكيلومترات مداها، وإن أراد النظام السوري حرباً، فجولانه موجود يناديه كل يوم، وإن أراد الفلسطينيون ذلك فليتفقوا فيما بينهم أولاً، وليوقفوا القتل والكيد بينهم ثانياً وقد باتت خلافاتهم مهازل، وليعملوا على فك حصار المحاصرين في مخيمي التنف والوليد على حدود العرب ثالثاً، ومن ثمّ فلكل حادث حديث

 

 "المعارضة لا تريد سوى تقطيع الوقت وتعطيــل النظام"

الجميل: أسلوب تسريب محاضر اللقاءات طريقة "شيطانية"وتعيدنا الى أيام "الدكتيلو" من أجل ارباك الرأي العـــام

كلما تقدمنا شوطا نفاجأ بطرح جديد على الطاولــــة

المركزية - رأى الرئيس أمين الجميل ان المعارضة لا تريد سوى تقطيع الوقت وتعطيل النظام اللبناني، وأعلن انه كلما تقدمنا شوطا نرى ان هناك شروطا جديدة ومواضيع جديدة تطرح على الطاولة، ولفت الى ان النائب العماد ميشال عون قال: "إما القبول بمنطق الثلث المعطل في الحكومة أو لا لزوم للاستمرار في البحث". واشار الى ان اسلوب تسريبات محاضر جلسات اللقاءات الرباعية هو طريقة "شيطانية" في تغيير الحقائق وارباك الرأي العام، يعيدنا الى أيام "الدكتيلو" بتركيب الملفات ونشر معلومات مغلوطة.

مؤتمر صحافي: عقد الرئيس الجميل مؤتمرا صحافيا عند الاولى بعد ظهر اليوم ردّ فيه على التسريبات المغلوطة والخاطئة حول جلسات اللقاء وقال: ان فريق 14 اذار دخل هذا الحوار بكل نية طيّبة وبأفكار بناءة. فكان كل همه انتشال لبنان من هذا المستنقع وايجاد حلول حقيقية للمشكلة التي يتخبط بها لبنان. لذلك رافق موقف 14 اذار طوال الجلسات التي عقدت جو انفتاح والحرص على تقديم حلول بناءة تدفع هذا الحوار الى الامام، لكن تبين لنا في فترة الحوار ان المعارضة لا تريد الا تمرير الوقت، حيث كلما قطعنا شوطا نرى شروطا ومواضيع جديدة توضع على الطاولة وكأنه يجب علينا حل كل الازمة اللبنانية المزمنة في خلال الساعات التي تفصلنا عن انتخاب رئيس الجمهورية. اضاف: في الحقيقة تفاجأنا بهذا الجو السلبي وهذا النوع من تقطيع الوقت والمزيد من الشروط التعجيزية التي في النهاية اعاقت هذا المسار، وانتهينا من الجولة الاولى من دون نتائج ايجابية، حيث كان دائما موقف المعارضة "خذ وطالب". فكلما كنا متجاوبين مع موضوع معين كانت تضع شروطا جديدة على الطاولة. وتاليا عندما تقدمت المحادثات وضع العماد عون على الطاولة بوضوح وبصراحة شرطا هو اما القبول بمنطق الثلث المعطل في الحكومة والا ليس هناك ضرورة للاستمرار في البحث، وكأنه منذ البداية وحتى النهاية كان هذا الشرط هو المفتاح للتقدم الى الامام.

وقال: لقد تفاجأنا بهذا الاسلوب في التعاطي الذي اعادنا الى ايام زمان، الى ايام "الدكتيلو" من خلال ملفات مركبة وملفقة ونشر معلومات مغلوطة تماما واجتزاء معلومات من مخاضر لتشويه الحقيقة، والتمويه على الموقف الحقيقي للمعارضة المعطل للحلول وتاليا حصول ارباك على صعيد الرأي العام وتمويه للحقيقة. لا بل اعطاء انطباع وكأن المسؤولية تقع على فريق 14 اذار.

بينما في الواقع مجموعة من المعلومات التي تسربت في الفترة الاخيرة هي معلومات مغرضة تماما وفي الشكل الذي وردت فيه هي عكس الحقيقة تماما، ونتمنى ان تنشر المحاضر بالكامل كي يتبين تماما حجم سوء النية والطريقة "الشيطانية" لإبراز الموضوع على غير حقيقته.

تشويه الحقائق: من الواضح ان الهدف من تشويه الحقائق والحملة الاعلامية والتسريبات المغرضة، هو تغطية الحقيقة خصوصا موقف المعارضة تجاه قرار السلم والحرب. عندما طرحنا موضوع المشاركة، قلنا انها ضرورية انما هل تعنون كذلك الامر المشاركة في قرار السلم والحرب؟ فكان هذا الموضوع من المواضيع المطروحة وتاليا لم نحصل على جواب صريح في هذا الموضوع. كذلك ان المنحى التعطيلي، تعطيل الحكومة من خلال الثلث المعطل او تعطيل دور رئيس الجمهورية او وزرائه من خلال الثلث المعطل اي وزراء رئيس الجمهورية المعطل دورهم بالكامل او المنحى العام بتعطيل كل مؤسسات الدولة كما هو الامر اليوم.

وقال: اذن الهدف كان التغطية على هذا التعطيل لأن المعارضة في المرحلة الراهنة تهدف الى التعطيل كما يرى الجميع من دون الدخول في التفاصيل. فكل المؤسسات الآن معطلة. موضوع المهجرين: اضاف: اريد ان اتوقف عند الذي حصل من تشويه للمعلومات و"سوق الدكتيلو" التي الفناها منذ ايام اجهزة المخابرات وسأركز على اعطاء الامثلة على ذلك وعلى كيفية تلفيق الحقيقة وكيف جرى التشويه الواسع وإيهام الرأي العام بأمور مغلوطة تماما. سأعطي بعض الامثلة ومنها اولا موضوع المهجرين، فعندما طرح هذا الموضوع، منذ البداية قلنا ان ما تريد المعارضة منه متراً نريد منه كيلومتراً، وأن يأخذ هذا الموضوع الاولوية لأنه موضوع انساني ووطني، وكنا مصرين على هذا الامر وأن يأخذ الاولوية في برنامج الحكومة المقبلة وكذلك الامر اصررنا، كما ان الاشقاء العرب يساهمون في محو اثار حرب الجنوب او حرب "نهر البارد" وساهموا بسخاء بمعالجة المأساة الناجمة من الحربين، فكذلك الامر كان اصرارنا على جامعة الدول العربية بأن تساهم في معالجة موضوع المهجرين في الجبل والذي يشكل قضية مزمنة وانسانية ووطنية لأن الدولة لسوء الحظ تأتيها مساعدات مباشرة لموضوع الجنوب و"نهر البارد" بينما في موضوع مهجري الجبل فالدولة مضطرة لأن تدفع من الموازنة العامة. هذا كان طرحنا ومن المؤسف ان تشوّه الحقيقة وكأننا نريد تعطيل ملف المهجرين.

التحقيق في ملف المهجرين: وقال: كذلك الامر عندما طرح العماد عون مسألة التحقيق، وهو يريد ان يحقق في ملف المهجرين، فأنا قلت له من الطبيعي ان ندقق في هذا الملف، وتعلمون انني لست معنيا مباشرة بهذا الملف ولست مسؤولا بشكل مباشر عنه، وقلت له اذا اردنا فتح هذا الباب الآن فذلك سيعطل الموضوع الاساسي وهو السعي لعودة المهجرين وإنهاء هذا الملف.

اضاف: ليس علينا التركيز الآن على قضايا قديمة مما سيعطل الاهتمام بالقضايا الملحة لعودة المهجرين، لذلك قلت للعماد عون ليس لك مصلحة بفتح ملف التحقيق لأن بعض حلفائك قد يستاؤون منك لأننا نعرف في وادي بو جميل ماذا حصل وكيف دفعت التعويضات ثلاث مرات للعائلات نفسها.

تعويضات سندات المهجرين: وقال في موضوع المهجرين، سأطلعكم على ما قمت به شخصيا، كي اؤكد مدى الاهتمام الشخصي، وفي هذا الموضوع لا ندخل في سجال شعبي ولا مزايدات، انما هذا الامر هو عملنا، وبتاريخ الخامس من شباط الجاري، اي منذ اسابيع عدة اجتمعت مع رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني وتشاورنا في هذا الموضوع، وكان لدي اصرار على ايجاد حلول لإنهاء هذا الملف، ونتيجة البحث كان حل هذا الموضوع - ما دامت الدولة لا تملك امكانات دفع التعويضات - تحويل الدين لمصلحة المهجرين بسندات خزينة وبهذه الطريقة يحظى المهجرون بسند مالي يقومون بصرفه متى يشاؤون ويعالجون مشكلاتهم. وبتاريخ السادس من الجاري اجتمعت مع رئيس الحكومة شخصيا في السراي وكان موضوع البحث هو هذا الاقتراح، تحويل الدين للمهجرين بسندات خزينة من اجل التعجيل في الموضوع، لأن الاستمرار في هذه القضية سيؤدي الى عدم عودة المهجرين.

اضاف: لا مزايدات في هذا الامر، والكتائب هي رأس الحربة في الدفاع عن مصالح المهجرين وهنا لا ديماغوجية او طرح شعبوي للاستهلاك المحلي، وعندما تنضج الفكرة بالتعامل مع وزير المهجرين نعمة طعمة وكذلك الامر مع الرئيس فؤاد السنيورة، سنطرح على اصحاب العلاقة هذا الاقتراح لكي تكون معالجة المشكلات اسهل، وللخروج من المزايدات والاستهلاك الانتخابي او السياسي او الحزبي وبهذه الطريقة نخدم اللبنانيين ونعالج الازمة المستعصية منذ فترة طويلة.

وقال: نحن اول مَن سعى الى طي هذه الصفحة، ونعمل اليوم على تحصيل حقوق المواطنين تماما كما غيرهم حصل على حقوقه في نهر البارد والضواحي او في الجنوب.

اضاف: والمؤسف ان هناك تسريبات مفرطة واجتزاء من ملف المحاضر، ونتمنى ان تنكشف المحاضر كافة كي يبين الخط الابيض من الخط الاسود ويتفهم الرأي العام مَن هو الحريص على مصلحة الناس واللبنانيين المقهورين والذين يعانون من التقاعس والتقصير من قبل الدولة ونحن حريصون على هذا الامر، ومستمرون في حمل ملف المهجرين في فكرنا وقلبنا ومن خلال الاتصالات التي نجريها كي نصل في النهاية الى نتيجة بعيدا من الغوغاء وعن الاستهلاك.

قانون الانتخابات: وقال: الموضوع الآخر هو محاولة التعطيل والتفريق بين الطائفة الارمنية الكريمة، هناك مساعي خير وعلاقاتنا ممتازة، وقد التقيت مع قداسة الكاثوليكوس منذ اسابيع، اضافة الى اجتماع حصل بعيدا عن الاضواء بين قيادتي حزب الكتائب والطاشناق منذ اسابيع ايضا من اجل تطوير العلاقات بيننا وبين الطاشناق ومن اجل البحث بموضوع العلاقات بصورة عامة.

اضاف: نحن مع قانون انتخابي عادل يكون على صورة المجتمع اللبناني، ومن المفترض ان يكون قانون الانتخاب والتمثيل النيابي بعد الانتخاب على صورة هذا المجتمع وفي حال كان القضاء هو الذي يجسد هذا الهدف فنحن معه، وما يهمنا على صعيد القانون الانتخابي ان يعبّر هذا القانون تعبيرا كاملا عن تكوين المجتمع اللبناني وأن لا يشعر اي مواطن بغبن.

وقال: بالنسبة الى موضوع الارمن فقد طرح في اطار البحث عن موضوع القضاء، وقد اصرّ العماد عون على العودة الى قانون 1960 فكان الرد من قبلنا ان الدول كلها تنظر الى الامام وأنت ستعيدنا الى الوراء، مع كل التغيرات الديموغرافية في لبنان والتغييرات، وكذلك قانون 1960 لا يطبّق اليوم لأنه كان على اساس 99 نائبا واليوم المجلس النيابي يضم 128 نائبا، اضافة الى ان اقضية في الشمال والجنوب تم دمجها واصبحت محافظات. اذن لا يمكن العودة بهذا الشكل الى قانون يبلغ من العمر 50 عاما الى الوراء.

اضاف: وحتى بالنسبة الى الطائفة الارمنية، التي كانت مجموعة في المتن حينا وفي بيروت حينا آخر، ومرارا وحدها، فقد حُصر هذا الموضوع بموجب المحضر بوجود المحامي ساسين ساسين. وهذا ما حصل حرفيا في خلال المحاضر الموجودة بحوزتنا.

والمؤسف ان الموضوع اتى كخلاف ورفض للطائفة الارمنية الكريمة في المسار الانتخابي، وما حصل هو اعادة النظر في بعض المحافظات وأعطينا امثلة محددة، والجميع يعرفون ان قانون الانتخاب تطوّر وان التقسيمات في بيروت اختلفت بما فيها تلك المتعلقة بالطائفة الارمنية الكريمة، وباختصار نرفض الطريقة "الشيطانية" لتحويل الانظار عن حقيقة الامر، هناك مشكلات امامنا من المفترض معالجتها.

واؤكد ان يدنا ممدودة وما نريده هو انقاذ البلد والتوصل الى نتيجة من اجل مصلحة لبنان والمواطنين والفئات اللبنانية وكل الاحزاب والاطراف، وسنستمر ببذل كل الجهود لايجاد مخرج لهذا المأزق، ومنذ الآن وصاعدا لن تكون طريقة "فبركة" الاخبار واجتزاء التعابير والجمل من المحاضر وتركيبها على بعضها البعض لتشويه الحقيقة مقبولة، ولن نسكت على هذه الامور وكل ما دعت الحاجة سيكون لنا موقف واضح، وضميرنا مرتاح ونعتبر انفسنا "ام الصبي" وهذا البلد بلدنا ولا يعيش سوى بالتوافق مع بعضنا البعض ونتمنى ان يكون نضالنا الوطني هو ضمن اطار اخلاقيات معينة وأدبيات واضحة بعيدا عن التشنج وأن يبقى الصدق والصراحة هما شعار المرحلة.

حوار: وبعد ذلك رد الرئيس الجميّل على اسئلة الصحافيين وقال ردا على سؤال عن الاسباب التي تحول دون نشر المحاضر، ولماذا لا تعلنون فشل المبادرة؟ ليس لدينا اي مانع من نشر المحاضر على الرغم من انه امر غير مألوف ولم يحصل هذا الامر في جلسات طاولة الحوار ولا في اجتماعات الرباعية سابقا ولكنني وبعد ظاهرة "الدكتيلو" التي تعمد الى تشويه الحقائق وتحويرها قد يكون من الانسب نشر المحاضر وفي كل الحالات علينا ان نترك للامين العام للجامعة تقدير الظروف.

* هل ان الدائرة الصغرى هي الانسب برأيكم؟

- تجاوبنا مع المبادرة العربية التي قالت بقانون انتخاب على اساس القضاء، وقبلنا بهذا الموضوع وتحدثنا مع "التيار الوطني" في لقاءات خاصة سعيا وراء قانون يوفر التمثيل الانسب ولا عقد لدينا على هذا المستوى واذا كان القضاء يوفر هذا الغرض علينا اعادة النظر ببعض الاصلاحات، القانون دائما في خدمة الناس وليس العكس.

* هل صحيح ان الغالبية اشترطت تعديل الدستور لانتخاب الرئيس؟

- نريد تطبيق الدستور ونحن الطرف الاكثر تمسكا بالدستور وبانتخاب الرئيس الجديد من دون ان تشوبه اية شائبة.

* هل ما زلتم متمسكين بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية؟

- نحن ما زلنا متمسكين بالعماد سليمان، ولكن لا اعرف اذا كانت المعارضة على هذا الموقف، والا ما معنى السعي لوضع شروط تعجيزية غير كاملة للتقيد او لجهة تعطيل دور الرئيس ووزرائه في الحكومة وحرمانهم من التصويت.

* اين هي المبادرة العربية اليوم، ولماذا لا تعلنون فشلها ما دام هناك الخلاف حول كل بنودها الاساسية ومنها حول انتخاب الرئيس وقانون الانتخاب وشكل الحكومة؟

- صحيح كل هذه الامور مرتبطة ببعضها البعض وتسهيل الحل في واحدة منها ينعكس على الاخرى.

* البطريرك صفير رحب بالمثالثة اذا شكلت حلا؟

- موقفنا واضح، ونريد نظاما يعود بالبلاد والمؤسسات الى طبيعتها، واذا حصل ما تريده المعارضة فإن ذلك يعني تعطيل المؤسسات والنظام وإلغاء ما تنص عليه الاعراف والقوانين، فكل اقتراحاتهم تعطل النظام، وعلينا السعي من اجل توفير آلية لغض بعض الخلافات عندما تقوم ولا تلقى المساعدة، وعندما طرحت صيغة العشرات الثلاث وطالبت المعارضة بتعطيل دور وزراء الرئيس سألت العماد عون عن الآلية التي يعتمد عليها لفض الخلاف بين قوتين متساويتين ولم القَ جوابا الى اليوم وطالما اننا توافقنا على الرئيس ونريده ان يكون حاكما وحكما لماذا لا نعزز صلاحياته ونعطيه القدرة لادارة اي خلاف بين الطرفين؟

* لماذا رفضتم اقتراح موسى لتسمية المعارضة وزيرا من حصة رئيس الجمهورية؟

- ان هذا الطرح التفاف لاعادة تأمين "الثلث المسقط" للحكومة. كانوا في البداية "بالثلث المعطل" ثم لطفوها "بالثلث الضامن" وفي كل الحالات انه "الثلث المعطل" وأنا اصرّ على انه "الثلث المسقط".

 

دعا جنبلاط الى الكف عن تعميم هلوساته رحمة بالناس

السيد: الرأي العام يتعرّض لحملة تضليل بشأن المحكمة

المركزية - رأى اللواء الركن جميل السيد ان الرأي العام اللبناني يتعرض لحملة تضليل مكثفة للخلط بين تشكيل المحكمة الدولية وبين بدء عملها واستنكر الاصرار السياسي المعتمد على توظيف المحكمة الدولية في اثارة الغرائز ومسألة الانتخابات الرئاسية. ودعا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى الكف عن تعميم هلوساته اليومية رحمة بالناس. صدر عن المكتب الإعلامي للواء السيّد البيان الآتي: اعتبر اللواء الركن جميل السيّد بأن المواقف السياسية الأخيرة حول المحكمة الدولية، خلال ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولاسيما التهديد بها كسلاح سياسي بوجه الآخرين، كما واستباق أحكامها بالإتهامات العشوائية، إنما يثبت بأن المزايدين بالمحكمة همّ أوّل الساعين إلى إنحرافها عن الحقيقة، تماماً كما فعلوا منذ ثلاث سنوات، عندما أساؤوا إستخدام التحقيق الدولي لصالح السياسة، فأغرقوه حينذاك بمجموعة من شهود الزور وعلى رأسهم محمد زهير الصدّيق، مما أدى إلى إفشاله حتى اليوم...

واستنكر اللواء السيّد الاصرار السياسي المتعمّد على توظيف المحكمة الدولية في إثارة الغرائز، وفي مسألة الإنتخابات الرئاسية وفي رفض المشاركة الحكومية، على الرغم من أن الأمم المتحدة قد أكدّت تكراراً، بلسان السيد نيقولا ميشال، بأنّ تشكيل المحكمة بات قريباً، وأنّه لم يعد بمقدور أحد في لبنان وخارجه، أن يعيقها بعدما أصبحت كلياً في عهدة الأمم المتحدة.

ورأى اللواء السيّد بأن الرأي العام اللبناني يتعرّض لحملة تضليل مكثفة للخلط بين تشكيل المحكمة وبين بدء عملها، موضحاً بأن تأمين مقر المحكمة وتمويلها وتعيين قضاتها سيجعلها جاهزة بالشكل، لكنها لن تبدأ فعلياً بممارسة عملها إلاّ بعد إنتهاء التحقيق الدولي وتحديد هويّة المتهمين، وهو ما ليس متوفراً حالياً، وقد يستغرق عدة سنوات بحسب تصريحات مسؤولي الامم المتحدة وعلى خلاف ما تشيعه البعض، خاصة وان الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية قد نفضت يدها من مسؤولية الاعتقال السياسي والتعسفي للضباط الأربعة... وبناء عليه، وفي خضم المواقف التي تجاهلت كلياً شعار الحقيقة في ذكرى الإستشهاد، فقد رأى اللواء السيد بأنه من حق الرئيس الشهيد أن يسأل عمن هو المؤتمن على دمه وعلى الحقيقة، وعمن قتله فعلاً؟ وكم ستكون خيبة أمله كبيرة وعظيمة عندما سيسمع بأن المؤتمن على دمه وعلى الحقيقة كان محمد زهير الصديق وأمثاله في السياسة، وكم ستكون خيبته أكبر عندما سيسمع بأنّ القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر قد عجزا عن العثور على القتلة، وأنّهما استعاضا عن ذلك بإعتقال ضباط ومدنيين تعسفاً بإسمه، وإرضاء للسياسة على حسابه وحساب الحقيقة...

وختم اللواء السيد بأن الرئيس رفيق الحريري، حيّاً وشهيداً، كان أصدقاؤه وأخصامه يعترفون له بصفتين لم تكونا أبداً ضعفاً فيه، وهما: سِعة صدره ودفءُ لسانه. وعلى نقيض سفهاء الحرب الأهلية في لبنان، الذين يريدون إقناع ورثته وإبنه بعكس هذه الصفات... وأخيراً، ورداً على قول الوزير جنبلاط أمس بأنه يخشى من أن ينظم حزب الله عملية فرار للضباط الأربعة، فقد دعاه اللواء السيّد إلى الكفّ عن تعميم هلوساته اليوميّة رحمة بالناس، مذكراً ايّاه انّ الأمم المتحدة وصفت إعتقال الضباط الأربعة بالتعسفي، بعدما برّأتهم لجنة التحقيق الدولية من إفتراءات شهود الزور، وبعدما اعترف القاضي ميرزا أنه يتسمرّ باعتقالهم لأن السلطة السياسية تمنعه من الإفراج عنهم. وسأل اللواء السيّد الوزير جنبلاط هل أنّ اعتقال الضباط أصبح هدفاًَ بحد ذاته، أم أن الهدف هو معرفة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟؟! ولماذا لفق أصدقاؤه شهادة الزور مع زميلهم زهير الصديق؟؟

 

إحالة ملف دعوى النائب الحريري على سليمان فرنجيه على النيابية العامة

وطنية - 28/2/2008 (قضاء) ختم قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود تحقيقاته في دعوى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ضد رئيس "تيار المرده" الوزير السابق سليمان فرنجيه في جرم القدح والذم. وأحال الملف على النيابية العامة الاستئنافية في بيروت لابداء المطالعة في الاساس.