المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الأربعاء 2 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .8-5:11

وقالَ لَهم: «مَن مِنكم يَكونُ لَه صَديقٌ فيَمْضي إِلَيه عِندَ نِصفِ اللَّيل، ويَقولُ له: يا أَخي، أَقرِضني ثَلاثَةَ أَرغِفَة، فقَد قَدِمَ عَلَيَّ صَديقٌ مِن سَفَر، ولَيسَ عِندي ما أُقَدِّمُ لَه، فيُجيبُ ذاك مِنَ الدَّاخلِ: لا تُزعِجْني، فالبابُ مُقفَلٌ وأَولادي معي في الفِراش، فلا يُمكِنُني أَن أَقومَ فأُعطِيَكَ. أَقولُ لَكم: وإِن لم يَقُمْ ويُعطِه لِكونِه صَديقَه، فإِنَّه يَنهَضُ لِلَجاجَتِه، ويُعطيهِ كُلَّ ما يَحتاجُ إِلَيه

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 تموز 2008

البلد

كشفت مصادر في الدوائر العقارية عن حصول عمليات بيع واسعة لمناطق عقارية في بيروت بلغت قيمتها 300 مليون دولار أميركي لحزبيين في الموالاة والمعارضة.

تترقب المرجعيات السياسية باهتمام الكلمة التي سيلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعيد تسلم الأسرى والمعتقلين وستتناول قضايا استراتيجية ومصيرية في لبنان والمنطقة.

استفسرت فاعليات مهتمة عن موعد عودة الرئيس بري لمعرفة المدة الزمنية المتبقية لتشكيل الحكومة لأنه وحسب البروتوكول يتوجب حضوره عند أخذ الصورة التقليدية.

الشرق

اجتماعات حزبية تنسيقية ركزت في الآونة الاخيرة على امور امنية من زاوية انعكاسات الاحداث المتنقلة وضرورة الاستعداد لمواجهتها عندما تدعو الحاجة؟!

اوساط ديبلوماسية رأت في جولات العنف الامني في مناطق الشمال مدعاة لتوقع انتشارها جراء وجود قدرة لدى البعض لاستخدامها سياسيا!

حزبي بارز اكد امام زواره انه يملك معطيات لا تبشر بانفراج سياسي قريب في البلد؟!

النهار

طُلب الى نواب في كتلة معارضة ان يختاروا بين سياسة رئيس كتلتهم وسياسة الرئيس ميشال سليمان.

تعقد لجنة المطارنة الموارنة اجتماعات بعيدة من الاعلام لمباشرة تنفيذ خطة العمل التي وضعت في شأن معالجة اوضاع المسيحيين.

لم تتم حتى الآن اعادة المديرين العامين الموضوعين في التصرف الى الوظيفة تنفيذا لاحكام صدرت لمصلحتهم عن مجلس الشورى.

السفير

عاد ملف الضباط الأربعة الى الواجهة من جديد في ظل الخلاف القائم حول مصيرهم بين التحقيق الدولي والتحقيق اللبناني.

تمنى مسؤول خليجي على مرجع كبير جمع الموالاة والمعارضة الى طاولة واحدة للاتفاق على الحكومة، بدلا من التراشق من بعيد حول هذا الموضوع.

قال مسؤول أمني كبير إن الوضع الأمني في البلاد مرتبط بالوضع السياسي، ومن الصعب تحقيق الهدوء من دون معالجة الاوضاع السياسية.

المستقبل

لم يتلقَّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعداً خلال زيارته لإسرائيل بالتخلي عن مزارع شبعا، ولا تزال الاتصالات الفرنسية قائمة لإقناعها بذلك.

يقول تقرير ديبلوماسي حديث إن لبنان يتمتع بمكانة خاصة في سياسة فرنسا الخارجية لناحية الحفاظ على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

يسود قلق لدى ديبلوماسيين من الفئة الثانية بالنسبة الى مصير المراسيم عندما يحين أوان المناقلات والتشكيلات المتصلة بهم.

اللواء

يردّد مرجع كبير في مجالسه أن حليفاً له ولفريقه بدل أن يسعى لإضعاف خصومه، يسعى لانتزاع مكاسب من حلفائه!·

تغمز دولة معنية من قناتين اقليميتين، إحداها على علاقة جيدة معها، والأخرى على خلاف معها، بامتلاك معلومات عما يجري من توترات في غير منطقة لبنانية؟·

عمّم رئيس حزب بارز في الأكثرية على جمهوره وكوادره عدم التعرّض لما قد يسبب احتكاكات مع "قوة مسلحة"، والسعي لطي صفحة الماضي·

احد مخطوفي صنين يروي تفاصيــل الحادثة

رئيس بلدية بسكنتا زار اسود: لا نؤكد ولا ننفي

المركزية - زار رئيس بلدية بسكنتا المحامي سامي كرم امين عام هيئة قدامى القوات اللبنانية المحامي ايلي اسود في مكتبه، واثر اللقاء قال المحامي اسود ان التضخيم الاعلامي يسيء الى السلم الاهلي، خصوصا بعدما تبين ان المتنزهين تابعوا طريقهم من جرود صنين باتجاه سهل البقاع وحتى تخوم القرى البقاعية في شمسطار وحزرتا وسواها. ومن الطبيعي ان يجري الانتباه لسيارات رباعية الدفع تشبه السيارات العسكرية منحدرة نحو القرى البقاعية. ومع ذلك نحن مع تسلم الجيش اللبناني التحقيق بهذه المسألة واعلان النتائج، ولكننا نطمئن اهلنا في المتن انه لا مسلحين لحزب الله او لسواه في كل المقلب المسيحي لجبل صنين.

واصدر رئيس بلدية بسكنتا المحامي سامي كرم بيانا توضيحيا منعاً لكل التأويلات الاعلامية ونقلا عن احد الشبان المتنزهين انهم شاؤوا ان يكملوا طريقهم بسيارات رباعية الدفع من جبل صنين باتجاه سهل البقاع، وعلى المقلب الشرقي من جبل صنين، وعند بلوغهم تخوم القرى المجاورة لسفح الجبل اعترضهم مسلحون ملثمون ودققوا بهوياتهم، وبعد التأكيد من نياتهم طلبوا منهم العودة بكل احترام.

ويضيف رئيس البلدية انه لا يؤكد ولا ينفي وقوع هذه الحادثة، وهو يطلب من القوى الامنية والقضائية التحقيق في هذا الموضوع لتوضيح الامور للمواطنين، ويقول انه سبق للبلدية وتقدمت بكتاب الى قيادة الجيش وآخر الى وزير الدفاع منذ حوالي الشهر لاستحداث مركز للجيش في منطقة صنين بعد تكاثر عمليات السرقة لكابلات الكهرباء والانارة العامة والتعديات على الاملاك الخاصة، طالباً تلبية هذا المطلب حفاظا على سلامة المواطنين وعلى املاكهم.

من جهة اخرى، نشر الموقع الرسمي لحزب الكتائب حديثاً خاصاً مع شخص ذكر انه من احد مخطوفي صنين الاربعة. وجاء في الراوية: "كنا سيارتي جيب تفصلنا مسافة قصيرة بسبب الغبار المتصاعد، نسير في المقلب الشرقي من صنين لجهة البقاع على علو 1600 متر تقريبًا. وفيما كنا ننزل من المنطقة الشرقية نحو السهل، مارين بين جبلين وصلنا إلى سهل فيه خيمتان حيث اطلق علينا طلقين ناريان قبل أن ينهال علينا الرصاص بكثافة ولم نعرف المصدر. ترددنا بين الاسراع واللحاق بالسيارة الامامية أو التوقف وقد ظننا أن قطاع طرق او رعاة يريدون سرقتنا. فقررنا التوقف وترجلنا من السيارة رافعين أيدينا. عندها اطل من خلف تلة ترابية تعلو حوالي خمسة أمتار، خمسة مسلحين، أربعة ملثمين وواحد غير ملثم يرتدي بذة خضراء وحذاء كاكيًا، فرفعوا سلاحهم باتجاهنا فيما استمر بعضهم باطلاق الرصاص على السيارة الاخرى. وبدأوا يصرخون بنا "لماذا لم تتوقفوا".

اتضح لنا ان المكان الذي اوقفنا فيه كان مركزا سابقا" للقوات السورية عندما كانت تحتل لبنان ولازالت كل السواتر الترابية والطرق المحفورة موجودة، وكنا نعرف كأبناء هذه المنطقة أن الدولة اللبنانية اقامت سابقًا حواجز لمنع التهريب. فتوقفنا وترجلنا فقالوا لنا: "كنا نصرخ لكم لتتوقفوا لماذا لم تفعلوا". فأجبته:"هل من المعقول أن نسمعك على رغم ضجيج السيارة وانت تصرخ من وراء الساتر الترابي. وهل معقول أن تطلق علينا الرصاص لنتوقف؟؟؟". فأجاب:" غيركم توقف فهل أنتم أفضل منهم؟" وصرخ أحد الملثمين:"أطلقوا الرصاص على السيارة الثانية." فرجوناهم ألا يطلقوا الرصاص لئلا يقتلوا الشباب. فقالوا:"اتصلوا بهم ليعودوا وإلا لن نطلق سراحكم" فأجبناهم:"ليس هناك ارسال ولن نتمكن من الاتصال بهم".

وكانت السيارة قد غابت عن انظار الملثمين وتمكنت من الهرب.

فاستجوبونا وسألونا من أين ناتي وماذا نفعل هنا فقلنا لهم أننا أبناء هذه المنطقة وبأي حق تسألوننا؟؟". فطلبوا عندها هوياتنا ودققوا فيها وسألوا عن تفاصيل حياة كل فرد منا. استقل احدهم الجيب واخذه الى وراء التلة حيث اخضعه لتفتيش دقيق وذهب اثنين منهم الى الخيمة ومعهم أجهزة اتصالات لاسلكية وطلبوا من الشخصين الآخرين الانتباه الينا. وقد لاحظنا انهم مرتبكون والدليل الى ذلك أن أحد الحراس اطلق الرصاص من رشاشه الحربي بين رجليه. وبعد الاتصالات الكثيفة التي أجراها الملثمون المتواجدون في الخيمة مع قيادتهم، تحدثوا الينا وشرحوا لنا سبب وجودهم في هذه البقعة قائلين انهم من المقاومة ومن الطائفة الشيعية وهم موجودون بسبب خوفهم من اي انزال اسرائيلي في هذه المنطقة خصوصًا أنه يتم حاليًا التفاوض على تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله. كما يخافون من عملية خطف قد تحصل في المنطقة. بعدها اطلقوا سراحنا ولم نعرف ما اذا كانوا بقيوا بعد رحيلنا ام تركوا الموقع. وذكر بأن المسلحين كانوا يحملون اسلحة كلاشينكوف واجهزة إتصال لاسلكية."

المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء علق على عملية التبادل: انها نجاح وطني يسجّل للحزب ولنضال اللبنانيين

المركزية - اعلن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء مشاطرته عائلات الاسرى واللبنانيين الفرحة بقرب اطلاقهم من سجون العدو الاسرائيلي وخصوصا المناضل سمير القنطار، واعتبر ان اطلاق سراع الاسرى عن طريق الوسيط الالماني بعد هذه المدة الطويلة وحسب الشروط المنشورة في وسائل الاعلام يُعد فشلا كبيرا لسياسة اسرائيل. واكد ان نجاح حزب الله في إتمام عملية التفاوض والاتفاق وصولا الى التبادل المؤمل عن طريق طرف ثالث هو نجاح وطني يسجل للحزب ولنضال اللبنانيين وتضحياتهم.

تعليقا على الانباء المتواترة اعلاميا عن انجاز اتفاق لتبادل الاسرى بين حزب الله وحكومة العدو الاسرائيلي عن طريق الوسيط والالماني، وقرب اطلاق المناضل الاسير سمير القنطار ورفاقه يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يؤكد على النقاط التالية:

اولا - ان خروج اي اسير لبناني او عربي من الاسر الاسرائيلي وعودته الى اهله ووطنه، هي خطوة مفرحة بكل المقاييس الانسانية والوطنية. لذلك فإن المكتب الاعلامي، يشاطر عائلات الاسرى واللبنانيين جميعا الفرحة بقرب إطلاقهم من سجون العدو الاسرائيلي وخصوصا المناضل سمير القنطار، الذي انتظرته عائلته ووالدته طوال سنوات على احرّ من الجمر، وكذلك اللبنانيون الذين ينتظرون عودته سالما الى وطنه.

لقد كان مطلب إطلاق الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، مطلب ثابت ودائم للحكومة اللبنانية في شتى المحافل والمراحل على مدى السنوات الماضية حيث طالبت فيها كل المسؤولين والموفدين الدوليين وفي كل المؤتمرات والبيانات باطلاق سراحه وسراح رفاقه، بعد ان كانت اعلنت اكثر من مرة ضرورة إتباع أسلوب التفاوض عن طريق طرف ثالث للوصول الى اتمام عملية التبادل.

ثانيا: ان اطلاق سراح الاسرى عن طريق الوسيط الالماني، بعد هذه المدة الطويلة وحسب الشروط المنشورة في وسائل الاعلام، يعد فشلا كبيرا وكبيرا جدا لسياسة اسرائيل التي رفضت قبل عدوان تموز 2006 إتمام عملية التبادل كاملة، ثم عادت وشنت حربا همجية ضد لبنان وشعبه بحجة المطالبة بالاسرى، لتعود وترضخ في النهاية لمنطق التفاوض عبر وسطاء، من اجل انجاح العملية. ان هذه العملية التي نأمل ان تتكلل بالنجاح بمشاهدة الاسرى في ربوع الوطن، هي ادانة جديدة وواضحة لاسرائيل واسلوبها وسياستها التي ضربت بعرض الحائط شروط اتفاقية الهدنة مع لبنان والقرارات الدولية ذات الصلة.

ثالثا: ان نجاح حزب الله في اتمام عملية التفاوض والاتفاق، وصولا الى التبادل المؤمل عن طريق طرف ثالث، هو نجاح وطني يسجل للحزب ولنضال اللبنانيين وتضحياتهم، لانه يحقق اهدافا وطنية لطالما رفضت اسرائيل تلبيتها او الاعتراف بها.

رابعا: على اسرائيل ان تدرك ان للبنان مطالب مشروعة لم تلتزم بعد بها، ابرزها، استمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمرار خرقها للسيادة اللبنانية وعدم تسليمها لخرائط الالغام التي نشرتها قبل عدوان تموز وخلاله وخرائط مواقع القنابل العنقودية، وذلك تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة رقم 425 و1701.

رئيس الجمهورية تابع الاتصالات السياسية والوضع الامني واستقبـل الساحلي وكارلوس اده ووفد البعث وسفير مالطا

ميقاتي: لا شيء يلـــــــزم الرئيس المكلف بالتراجع وتأخيــــر الحكومة لا يساعد على انطلاقــــة العهد

المركزية - ظلت الاتصالات السياسية الجارية لمعالجة الوضع الحكومي، والوضع الامني في طرابلس والمناطق اللبنانية، محور لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في ضوء المواقف المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وكذلك ما خص التدابير التي تتخذها القوى الامنية في طرابلس.

ميقاتي: وفي هذا السياق، اجرى الرئيس سليمان مع الرئيس نجيب ميقاتي جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والوضع في طرابلس والمساعي الجارية لتشكيل حكومة جديدة. وبعد اللقاء قال ميقاتي: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وهناته على توليه مهامه ومسؤولياته في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وتمنيت له التوفيق في قيادة الوطن بما يعيد الى اللبنانيين الامل في المستقبل وبتحقيق الازدهار والنمو والرخاء الاقتصادي الذي يطمحون اليه".

اضاف: "لقد جاء في مقدمة الدستور اللبناني أن فخامة الرئيس هو رمز وحدة الوطن، وهذه الوحدة مهمة جدا بالنسبة الينا، ومقام رئاسة الجمهورية هو المقام المهم الذي تكتمل به قوة سائر المقامات اللبنانية. وتمنيت لفخامته أن تكون ولايته الدستورية فترة مزدهرة للبنان وأن يكون وجهه خيرا على لبنان وجميع اللبنانيين.

في خلال اللقاء تحدثنا ايضا عن موضوع مدينة طرابلس وأطلعني فخامته على الزيارة التي قام بها وفد طرابلس الى القصر الجمهوري بالامس، وأثنيت على الكلام الذي قاله سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وأثنيت ايضا على الدور الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية، وطلبت من فخامته أن يكون الجيش اللبناني أكثر حزما وتشددا في معالجة المواضيع الأمنية لمنع اي محاولات للعبث مجددا بامن طرابلس وابنائها. إن مدينة طرابلس بكل أطيافها تطالب بأن يكون الجيش حاسما في موقفه".

* هل بحثتم في موضوع التشكيلة الحكومية؟

- "لم نتطرق الى موضوع الحكومة بشكل خاص بل إلى الوضع العام في لبنان. لقد اضعنا في الفترة الماضية الكثير من الفرص المهمة لوطننا بسبب المناكفات والخلافات ولا يجوز ان نستمر على هذا المنوال خصوصا وأنه مضى شهر على تسلم فخامة الرئيس مهامه الدستورية، ولا تزال البلاد من دون حكومة. ان الاهم في هذه المرحلة هو معالجة الازمة الاقتصادية التي يئن تحتها اللبنانيون لاسيما ازمة الغلاء العالمي وانعكاساته الخطيرة على المواطن اللبناني الواقع اصلا ومنذ سنوات تحت وطأة ازمة اقتصادية خطيرة.

انني على قناعة أن الحكومة ستتشكل عاجلا أم آجلا ولكن السؤال ماذا بعد تشكيل الحكومة ؟ وهل سنكون أمام مشكلة جديدة بعد إعلان الحكومة لاسيما في ما يتعلق بموضوع البيان الوزاري وقانون الانتخابات ؟ المهم في رأيي أن نتمسك جميعا بالدولة وبالحفاظ على الدستور وروحيته.

وفي هذه المناسبة اتمنى على جميع القيادات اللبنانية، التي اعلنت بعد اتفاق الدوحة ان ما تحقق هو انجاز تاريخي، العمل على ترجمة موقفها بالتعاون لتشكيل حكومة العهد الاولى ومواكبة انطلاقة عهد فخامة الرئيس وتجاوز الاعتبارات الشخصية التي لا يجوز ان تتقدم على مصلحة الوطن.

علينا جميعا أن نتمسك بالمؤسسات لان من يدفع الثمن هو الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني والامن، وجميعنا نشهد تنقل الخلل الامني من منطقة إلى أخرى".

* هل تعتقد أن العرقلة في تشكيل الحكومة وما يجري أمنيا يؤخران إنطلاقة العهد الجديد؟

- "لقد صرحت في السابق إنني أخشى أن يؤدي تأخير تشكيل الحكومة الى استنزاف العهد الجديد الذي انطلق بدعم دولي وعربي ومحلي كبير جدا. إن تأخير الحكومة لا يساعد على انطلاقة العهد لكنني من خلال ما لمسته لدى فخامة الرئيس من رؤية واضحة لانطلاقة العهد اطمأنيت الى حسن سير الامور".

* في حال استمر التأخير في تشكيل الحكومة هل تؤيدون قيام حكومة انتقالية كما يطالب البعض؟

- "وفق المعطيات الدستورية لا شيء يلزم رئيس الوزراء المكلف بالتراجع عن تشكيل الحكومة ولكنني أعتقد أن هذه الحكومة ستشكل عاجلا أم آجلا وليس من المفيد الدخول في جدل حيال هذا الموضوع".

والتقى الرئيس سليمان الوزير طلال الساحلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت اجواء اللقاء مع فخامة الرئيس ايجابية جداً، وفخامته مصمم على متابعة عملية تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن لأنها المخرج الوحيد لاعادة الوضع في البلد الى نصابه الحقيقي، ولكي تعمل المؤسسات على مختلف الصعد. وتحدثنا في مواضيع متعلقة بالزراعة، ووضعت فخامته في جو المشاكل التي تحيط بالواقع الزراعي وهو متفهم جدا لهذه المسائل، خصوصا ان موازنة وزارة الزراعة هي بحدود 0.3% من الموازنة العامة في حين انها في الدول المجاورة تزيد عن 20% مثل الاردن والمغرب وسوريا وغيرها".

أضاف: "كان الرئيس متفهما جدا ايضاً لموضوع "اكسبورت بلاس" الذي اتخذت الحكومة في ايار قرارا بايقافه. وسوف يبذل جهده لمتابعة الموضوع مع المختصين لايجاد مخرج لهذه المسألة. من جهتي، سأقوم غداً بزيارة الى سوريا للقاء وزير الزراعة السوري للبحث في تصدير بعض المنتجات الزراعية خصوصا البطاطا، ومسألة الترانزيت".

* البعض يقول ان الرئيس بري غادر لبنان تفاديا للاحراج بعد تعثر الحكومة؟

- "كلا، هناك مؤتمر برلماني في كندا يريد ان يحضره الرئيس بري، وهو لو كان يريد السفر من اجل ان يتفادى أي احراج، فكان بامكانه ان يسافر قبل ذلك. ان الرئيس بري في وسط العملية السياسية ووسط المتابعات حتى وهو في الخارج. وهو ساهم ويساهم في حلحلة المسائل، وان شاء الله نجد قريبا مخارج ايجابية للحكومة الجديدة".

* بالنسبة لبرنامج "اكسبورت بلاس" الذي تحدثت عنه، هل هناك من اعادة عمل به من جديد ام لا شيء من هذا القبيل؟ مع الاشارة الى شكاوى المزارعين ومطالبهم باعادة العمل به؟

- "ان هذا البرنامج اقر على ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهدف تشجيع الصادرات. وهذا يعني ان لدينا امكانية لمراقبة الصادرات ونوعيتها ودعم عملية النقل بمبلغ محدود على الطن للمنتج المعين. ان ايقاف البرنامج بهذه الطريقة لم يكن ايجابيا خصوصا انه تم دون التواصل مع وزارة الزراعة، ونحن سمعنا بايقافه كأي مواطن عادي. نحن نعمل مع فخامة الرئيس حتى نرى اذا كان هناك من إمكانية لإعادة العمل به في أسرع وقت ممكن".

سفير منظمة فرسان مالطا: واستقبل الرئيس سليمان، سفير منظمة فرسان مالطا ذات السيادة في لبنان البارون جاك دو دوماست، الذي قدم اليه التهاني بانتخابه، وعرض معه لنشاطات المنظمة في لبنان، خصوصا في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية.

واكد دو دوماست بعد اللقاء "ان لبنان هو البلد النموذجي لتحقيق الاطر التي تعمل من خلالها منظمة فرسان مالطا، والمرتكزة على تقديم المساعدة للمرضى والفقراء من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات"، مشددا على ضرورة "ان يستعيد لبنان دوره بالكامل، كنموذج عالمي للتعايش السلمي بين جميع الاديان".

واثنى الرئيس سليمان من جهته على عمل المنظمة في لبنان. و حيا الثقة التي تحظى بها من اللبنانيين، مؤكدا على اهمية عمل المنظمات الانسانية والجمعيات غير الحكومية في مجالات الخدمة الاجتماعية والحياتية والصحية، مشددا على وجوب التكامل بين عمل هذه المنظمات وواجبات الدولة تجاه مواطنيها.

حزب البعث: واستقبل الرئيس سليمان، وفدا من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة امينه القطري الوزير السابق فايز شكر، الذي قدم تهنئة الحزب الى رئيس الجمهورية لمناسبة انتخابه.

واوضح شكر انه هنأ ايضا الرئيس سليمان على اطلاق الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، معتبرا ان ذلك يشكل نصرا جديدا للبنان المقاوم في مواجهة العدو الاسرائيلي.

ودعا من جهة اخرى، الى الاسراع في تشكيل الحكومة، لتعزيز الزخم في بداية العهد الجديد الذي يتوسم فيه جميع اللبنانيين خيراً.

واضاف انه طالب ان يتضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة، بندا مخصصا لتعزيز الرعاية الاجتماعية، بعد التردي الاقتصادي الكبير الذي يعاني منه الشعب اللبناني، مشددا على ضرورة اطلاق الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية مباشرة بعد تشكيل الحكومة، والعمل على إقرار قانون انتخاب نيابي عصري وعادل.

اده: وعرض الرئيس سليمان مع عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، المستجدات الاخيرة على الساحة الداخلية. واكد اده تأييده للخط السياسي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية في خطاب القسم، واطلع منه على الاجواء المحيطة بتشكيل الحكومة، والعراقيل التي مازالت تعترضها.

والتقى الرئيس سليمان كذلك، وفد جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة الشيخ حسام قراقيرة، الذي قدم التهنئة لرئيس الجمهورية لمناسبة انتخابه، وعرض معه تطور الاوضاع في البلاد.

كذلك التقى وفدا من مجلس الانماء والاعمار ضم رئيسه المهندس نبيل الجسر، ونائبي الرئيس ياسر بري والدكتور الان قرداحي، والامين العام المهندس غازي حداد، الذي قدم له التهانئ بانتخابه رئيسا للجمهورية وسلم اليه تقريرا مفصلا حول المشاريع التي يتولى المجلس تنفيذها في لبنان في مختلف المناطق اللبنانية، فضلا عن جردة حول اتفاقات القروض الموقعة مع الدول والهيئات المالية لتحقيق مشاريع انمائية. كما عرض الوفد لبعض الاولويات التي تفرض تنفيذ بعض المشاريع الحيوية. وشدد الرئيس سليمان على أهمية الإنماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية، وعلى الشفافية والمراقبة في التنفيذ، مؤكدا على ضرورة المحافظة على الطابع الانمائي في عمل المجلس الذي يشرف على مشاريع أساسية يصب انجازها في مصلحة المواطنين والبيئة والمجتمع من دون تمييز بين منطقة واخرى.

مؤسسة ضمان الودائع: والتقى الرئيس سليمان، رئيس مؤسسة ضمان الودائع ورئيس مجلس ادارة "كفالات" وكازينو لبنان الدكتور خاطر ابو حبيب ومدير مؤسسة ضمان الودائع السيد سمير عويدات، واطلع منهما على حركة القروض التي تقدمها "كفالات" للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والبرامج المعدة مستقبلا لدعم الاجيال الصاعدة والشباب خصوصا. كما عرض الدكتور ابو حبيب للواقع الراهن في شركة كازينو لبنان والارباح التي حققتها السنة الماضية وبرامجها للسنة الجارية.

وركز الرئيس سليمان على ضرورة تأمين قروض للعاملين في مجالي الزراعة والصناعات الغذائية، ولأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اطار جغرافي متوازن.

شخصيـــات سياسية واجتماعية وروحيـــة في بكركي

سعيد: حزب الله يكلف حلفاءه اعطاء تبريرات لعرقلة التشكيل

المركزية - اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ان كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة يربح حزب الله يوما من اجل عدم طرح موضوع السلاح، مشيرا الى ان الحزب يكلف حلفاءه إعطاء تبريرات لها علاقة بالحصص والاحجام او طبيعة الحقائب الوزارية لعرقلة تشكيل الحكومة.

يرأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير غدا الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول اعماله العديد من القضايا الوطنية والاجتماعية والرعوية والانسانية، اضافة الى القضايا الاغترابية، عشية مغادرته في زيارة راعوية الى اوستراليا.

وكان البطريرك التقى النائب سمير فرنجية، وسعيد والسيد انطوان الخواجا، وعرض معهم للمستجدات والاتصالات الجارية من اجل تشكيل الحكومة، والتطورات الامنية المتنقلة وانعكاساتها على المواطن.

بعد اللقاء الذي استمر نحو ثلثي ساعة قال سعيد: "تشرفنا بزيارة غبطة ابينا البطريرك انا والاستاذ سمير فرنجية، وهي تأتي عشية مغادرته في زيارة رعوية الى اوستراليا، وذلك من اجل وضعه في جو الاتصالات السياسية التي نقوم بها كقوى 14 اذار، وكانت جولة افق عامة حول المواضيع السياسية الشائكة في لبنان، والاتفاق كان تاما مع غبطة ابينا البطريرك على اعطاء الاولوية القصوى للموضوع الامني.

هذا الموضوع الذي بدأ في السابع من ايار باجتياح بيروت، والذي اصبح يتنقل من منطقة الى اخرى، صار يشكل قلقا كبيرا لدى المواطنين اللبنانيين، ومن هنا يأتي الموضوع الامني في الاولوية القصوى ، وبقاء السلاح في يد مجموعة من اللبنانيين يهدد قيام الجمهورية اللبنانية ويجعل منها رهينة لهذه القوى المسلحة التي تحاول فرض شروطها في كل ميادين الحياة ومجالاتها وفي موضوع تشكيل الحكومة وحتى على حياة اللبنانيين الامنين".

وتابع: "تداولنا ايضا في ما جرى في الجبل والشمال والبقاع ما ينذر ببقاء حالة الفلتان الامني في لبنان ويهدد السلم الاهلي في لبنان الذي هو امانة في اعناقنا جميعا كلبنانيين من قوى سياسية الى الدولة الى الجمهورية اللبنانية كي نوفر للبنانيين على الاقل الامن ما لم نستطع توفير حالة الاستقرار لهم على اقل تقدير. من هنا ينبغي ان يكون الموضوع الامني هو المتفق عليه بشكل كامل وهذا ما لا يتم حتى هذه اللحظة، بل على العكس كل المفاوضات التي تجري بين القوى المسلحة داخل لبنان والجمهورية اللبنانية تجري على قاعدة الضغط والتهديد للفلتان الامني وانتقال هذا الفلتان من منطقة الى اخرى".

اضاف: "طبعا نحن ندرك بأن حدود استخدام القوة في لبنان تقف امام حدود الطوائف وهذا ما برز في شكل جلي وواضح في جبل لبنان الجنوبي، ونأمل في ان يكون هذا الموضوع في مقدمة الاهتمامات لدى كل القوى السياسية على ما عداها بالرغم من الشهوات السياسية الكبيرة، في انتزاع بعض المواقع الوزارية، يبقى الموضوع الامني هو الاساس من اجل تسهيل مرور هذه الحكومة، وتأمين الغطاء السياسي للقوى الامنية اللبنانية".

* من برأيك يعرقل تشكيل الحكومة لكي تمسك بالزمام الامني؟

- "الموضوع الامني في حد ذاته هو الذي يعرقل، فحزب الله ووفقاً لاتفاق الدوحة يجب ان ينخرط في عملية تشكيل الحكومة من اجل ان يطرح موضوع السلاح او بصورة دقيقة اكثر موضوع علاقة الجمهورية بالتنظيمات المسلحة، وما بعد تشكيل هذه الحكومة، يجب ان يدعو فخامة رئيس الجمهورية الى طاولة حوار من اجل طرح ما تبقى من بنود طاولة حوار، اي مناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية".

ورأى سعيد "ان كل تأخير يوم في تشكيل الحكومة، يربح حزب الله يوما من اجل عدم طرح موضوع السلاح، وتاليا يكلف حزب الله حلفاءه اعطاء تبريرات لها علاقة بالحصص او بالاحجام، او بطبيعة الحقائب الوزارية، فالموضوع الاساس ليس لدى القوى السياسية الاخرى في لبنان من يعرقل عملية تشكيل الحكومة هو حزب الله وحلفاؤه فقط".

ومن زوار بكركي وفد من الرهبانية الانطونية برئاسة الاباتي بولس التنوري الذي قدم الى البطريرك الكهنة الجدد في حياة الرهبانية.

كما استقبل النائب السابق منصور غانم البون، ثم الشيخ روي عيسى الخوري، فالقاضي الدولي جوزف عقل وقنصل مولدوفا ايلي نصار.

كارلوس اده يتخوف من تمدد الاحداث الامنيـــــة الى المناطق المسيحية

المركزية - رأى عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في حديث لموقع الكتروني ان ما قاله العماد ميشال عون امس عن دعوته الاكثرية القبول بما هو متفق عليه حاليا، افضل من ان يقبلوا في الآخر بكل شيء لا يرغبون فيه، هو جزء من سياسة الابتزاز التي تمارسها الاقلية منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وهذه السياسة تترجم فعلياً من خلال العرقلة السياسية او من خلال اللجوء الى السلاح في الداخل.

واذ اكد ان العماد عون هو المسؤول عن تعطيل تأليف الحكومة، لفت الى انه على الرغم من التنازلات الكثيرة التي حصلت لمصلحته، إلا انه لا ينأى عن المطالبة كل يوم بمطالب جديدة، معرباً عن تشاؤمه في إمكان تأليف الحكومة في وقت قريب، معتبراً في المقابل انه في حال تم الوصول الى حكومة فهي لن تكون حكومة الوفاق الوطني الايجابية التي ينتظرها اللبنانيون. وعن انتقاد النائب ميشال عون لوسائل الاعلام، اكد اده ان كل تيار او حزب في لبنان لديه وسائله الاعلامية، إلا ان هذا لا يعني عدم وجود وسائل مستقلة لها وزنها في الاعلام، كما العديد من الصحافيين الذي يرفعون رأس الاعلام والاعلاميين في العالم ويتميّزون بالموضوعية، معتبرا انه لا يمكن وضع الجميع في سلة واحدة، بل يجب التمييز بين مصدر وآخر. وعن الوضع الامني، ابدى تخوّفه من تمدد الاحداث الامنية الى المناطق المسيحية، وقال: "ان حملة "حزب الله" للسيطرة على لبنان لم تتوقف في الدوحة، بل كانت الدوحة محطة، واستراتيجيتهم مستمرة بدعم من حلفائهم الخارجيين والداخليين"، مؤكدا في المقابل ان استراتيجية المواجهة لدى الاكثرية لم تكن عند المستوى المطلوب للخطر القائم.

وفد الجبهة الديموقراطية اكد بذل الجهود لتحصين المخيمات

سلام نقل عن السنيورة عدم ارتياحه للتأخير في التشكيــل

المركزية - نقل النائب السابق تمام سلام عن الرئيس المكلف فؤاد السنيورة عدم ارتياحه للواقع الذي يتطور وقد مضى اكثر من شهر على محاولة تأليف الحكومة الجديدة. استقبل السنيورة اليوم في السراي سلام الذي قال: يأتي اللقاء في ظل الاجواء التي تشهدها البلاد، فعلى الصعيد الامني هناك احداث تشغل بال الناس وتتنقل من منطقة الى اخرى ومن فئة الى اخرى، ومن الطبيعي ان لا تكون مريحة خصوصا اذا كنا نطمح الى اجواء صيف واعد، ففي ظل هكذا حالة امنية الامر مزعج فكيف اذا ما زدنا عليه الوضع السياسي الذي يتمثل بالتأخير في تأليف الحكومة ووزارات سيادية ونصف سيادية وربع سيادية ولا سيادية، انحدرت الامور وتراجعت كثيرا، ليس هذا هو جو الوفاق والتوافق الذي تم اعتماده في الدوحة وبدأ تنفيذه من خلال انتخاب رئيس جمهورية توافقي، كلنا ينتظر ان تتم عملية التأليف واستكمال مستلزمات الوفاق والتوافق بما في ذلك اطلاق ورشة حوار وطني وانجاز مشروع الانتخابات عام 2009 وأمور اخرى كثيرة لها علاقة بالحياة اليومية للمواطن في مجالات عديدة وأبرزها اليوم موضوع الكهرباء حيث يشهد انقطاعا تكررا له وغير متوقف ويعاني منه كل الناس. الوضع غير مريح، والمأزق نحن في وسطه. ومَن يتابع كل هذه المعطيات التي ترافق وتحيط بموضوع تأليف الحكومة يدرك ان هناك جهودا كبرى تبذل من قبل رئيس الجمهورية الذي ينفتح على الجميع ويتعاطى معهم، كذلك الرئيس المكلف هو مؤتمن على هذا التكليف وطالما هو مكلف عليه ان يسعى جاهدا الى تأليف الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ولا ارى اي شيء آخر في هذا الوقت. التكليف هو امانة وهذه الامانة في ما لمست غالية على الرئيس المكلف ولن يقصر في مستلزماتها ولن يتخلى عنها في اي وقت من الاوقات.

* هل لمست من الرئيس السنيورة انه منزعج لأنه لم يتمكن بعد من تأليف الحكومة؟

- طبعا الرئيس السنيورة كما لمست غير مرتاح لهذا الواقع الذي يتطور وقد مضى اكثر من شهر على محاولة تأليف الحكومة الجديدة.

* ما هو تعليقك على كلام العماد عون الذي هدد خلاله وذكّر فيه بأحداث 6 ايار؟

- انا اتمنى ان نبتعد عن التهديد والتهديد المقابل والوعيد والوعيد المقابل خصوصا ما نسمعه من تفعيل حول الحقائب الوزارية التي لم تنحدر فيه يوما من الايام الى هذه الدرجة، هل هي وجبة طعام نتناتشها، وجبة لهذا الفريق، ووجبة للآخر، هذا يريد ان تتضمن هذه الوزارات، والآخر يريد وزارات اخرى، أشهوة هي ام وليمة نقدمها، ام مفترض نحن كقوى سياسية وقيادات ان نقدم للوطن ونتنازل عن كل ما هو ترف او ما يشبع مطالبها، نريد ما يشبع الناس والوطن، هذا ما نتمناه وما نطالب به ونطلبه من كل القيادات السياسية وكأن هناك اليوم الى جانب العرقلة من قبل القيادات السياسية عدم اكتراث او اهمال او عدم شعور بالحاجة الملحة الى تأليف هذه الحكومة، هذا الامر يتراكم بفعله سلبيات عشناها طويلا في الماضي ونتج عنها ما نتح من انفجار في 7 و8 ايار، فهل نحن نؤسس لتراكمات جديدة توقعنا في مخاض صعب وعسير في مواجهة استحقاقات ليست كلها في يدنا؟ ويمكن ان تستجد استحقاقات اقليمية، فهل سيكون لبنان قويا ومستعدا لمواجهتها وتتضافر الجهود وتكون الوحدة الوطنية قوية ام سنكون مشتتين وضعفاء؟

* تم تداول اسمك لتولي حقيبة الداخلية؟

- انا سمعت مثلكم في الاعلام ولكن في تقديري ان هذا الامر هو جزء من عملية تأليف الحكومة، وعندما تستحق الامور وتصل الى خواتيم طيبة لربما نسمع شيئا جديا اكثر. من جهتي، صحيح لدي موقع مستقل وصدقية عند الجميع لذلك تم اقران اسمي بوزارة الداخلية في هذه الظروف الصعبة، ولكن خدمة وطننا في هذه الظروف الصعبة، تتم في اي موقع كان وفي اي مجال او وقت كما عملنا في السابق ولم نربط ذلك بأي منصب او مكسب واتمنى ان تؤلف الحكومة بغض النظر عن الحقائب والاسماء لان البلد بحاجة ماسة الى حكومة تعالج شؤونه على ابواب الانتخابات التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من الحكومة، فاذا كانت حكومة كانت انتخابات، اما في غياب حكومة فلا ارى انه سيكون انتخابات.

* هل لمست من الرئيس السنيورة قرب اعلان الحكومة الجديدة خلال 48 ساعة؟

- لمست من الرئيس السنيورة حرصه الشديد والتمسك بأمانة التكليف واعطائها كل ما تحتاج وهو دأب على ذلك في الاسابيع الماضية ولم يحدد وقتا لانه يدرك ان الامور ليست مرتبطة فيه فقط، بل بالقوى والقيادات السياسية كافة التي يجب ان تتضافر جهودها لتأليف حكومة، خصوصا انها حكومة وحدة وطنية وليست شيئا ربما لو كانت حكومة فئة دون اخرى، او قوى سياسية دون اخرى كان عند الرئيس المكلف امكانية لبت الامور بشكل اسرع، ولكن لأن الاتفاق في الدوحة ان تتم الحكومة بموافقة الجميع فهذا سيتطلب مجهودا اضافيا.

واستقبل ايضا ممثل المجموعة العربية في مجلس ادارة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن في حضور وزير المال جهاد ازعور.

بعد الاجتماع قال حسن: بحثنا عددا من المواضيع الانمائية التي تخص لبنان والعلاقة مع البنك الدولي. كما اجرينا تقييما لمشاريع البنك الدولي في لبنان ومدى جديتها ومدى تأثيرها في لبنان. لدينا مشاريع عدة في لبنان تتعلق بالمياه والبنى التحتية والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي وقضايا المرأة.

كذلك تطرقنا الى موضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد لأن البنك الدولي له دور اساسي في هذه العملية.

ثم التقى وكيل الامن العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا بدر الدفع وعرض معه نشاطات الاسكوا في بيروت.

وفد فلسطيني: ثم استقبل وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ضم علي فيصل ومحمد خليل وأركان بدر وعلي الرفاعي وأبو سامح.

بعد الاجتماع قال فيصل: تركز البحث حول عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد بعد النتائج الايجابية لمؤتمر فيينا والجهود الفسطينية اللبنانية الدولية المشتركة للاسراع في اعادة اعمار المخيم في سياق الاعتبار الخاص لتلك المأساة التي فرضت نفسها على الجميع من اجل المعالجة العاجلة لان المعاناة طالت بالنسبة لأهلنا في المخيم، سواء من عاد الى المخيم الجديد، سواء من عاد الى المخيم الجديد او مَن بقي حتى الآن نازحا بسبب عدم اعمار المخيم.

ودعونا الى تشكيل فريق عمل مشترك فلسطيني - لبناني - دولي لوضع الخطوات الآيلة الى انجاح عملية الاعمار والتسريع باختزال المعاناة الفلسطينية لأهل المخيم. كما دعونا الى تسهيل حرية الحركة للفلسطينيين من دون اية قيود ومعالجة قضايا البنية التحتية لتعزيز صمود الذين عادوا الى المخيم، وقدمنا الى الرئيس السنيورة كتابا اسميناه عهد العودة والاخوة الفلسطينية اللبنانية الذي يدعو الى صياغة جديدة للعلاقات على قاعدة احترام السيادة والقانون اللبناني، وعلى قاعدة تقويم هذه العلاقات وفق مبدأ الحقوق والواجبات الفلسطينية واللبنانية لاستئناف الحوار الفلسطيني - اللبناني للوصول الى خطة سياسية مشتركة تهدف الى دعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة واسقاط مشاريع التوطين والتهجير، وهنا يكتسب اقرار الحقوق الانسانية حق العمل وحق التملك مكانته في هذا السياق وتنظيم كل مناحي الحياة الفلسطينية في لبنان باعتبارها رزمة متكاملة.

* هل بحثتم في الاشكالات الامنية داخل او خارج المخيمات وهل ناقشتم موضوع السلاح داخل المخيمات؟

- نحن نعتبر أن امن المخيمات جزء من امن لبنان، وهناك جهود فلسطينية لتحصين وضع كل المخيمات بعمل فلسطيني مشترك، وما حصل من احداث فردية جرى تطويقها، اما موضوع السلاح الفلسطيني فهذا شأن يأتي في سياق الحوار الفلسطيني - اللبناني باعتبار الملف الفلسطيني متكاملا ولم نتطرق لهذه المسألة في هذا اللقاء، لكن بالتأكيد ان تنظيم السلاح الفلسطيني هو جزء من منظومة تنظيم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية بما يضمن خصوصية المخيمات وأمنها وأمن الجوار ومما يضمن دعم نضال اللاجئين من اجل حق عودتهم الى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948.

ثلاث محطات ترخي بظلالها على موعــــــد الولادة الحكومية/اللقـــاء المسيحي والقمة من اجل المتوسط وزيارة الاسد لباريس

خطوط الاتصالات متوقفة بين الرابية والسراي ولا عروضات جديدة

المركزية - لا جديد على الخط الحكومي في انتظار جملة محطات داخلية وخارجية من شأنها ان ترخي بظلالها على الوضع الداخلي بدءا من "اللقاء المسيحي الوطني" في 4 الجاري مروراً بقمة الاتحاد من اجل المتوسط وانتهاء بالعيد الوطني الفرنسي المقرر ان يحضره عدد من رؤساء الدول ومن بينهم الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد.

وتدرج اوساط سياسية متابعة المحطة الاولى في خانة محاولة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اعلاء السقف والتصلب في مواقفه وعدم تقديم اي تنازل قبل المؤتمر المسيحي بحيث يظهر فيه بمظهر المدافع الاول عن حقوق الطائفة لتعويم نفسه انتخابيا، الا ان الموقف لن ينسحب طويلا على المرحلة المقبلة التي ستشهد في 13 الجاري المحطة الثانية في قمة الاتحاد من اجل المتوسط، حيث تتوقع الاوساط ان تبذل سوريا ما يلزم من جهود عبر حلفائها في الداخل لتسهيل تشكيل الحكومة قبل هذا الموعد وعلى وقع كلام سرى في الآونة الاخيرة بأن سوريا وعدت فرنسا بالمساهمة في تذليل العقبات على خلفية الترتيبات التي تطمح اليها من خلال زيارة الاسد الى العاصمة الفرنسية، والدور الذي يمكن ان يلعبه رئيسها نيكولا ساركوزي لناحية تقديم خطوات ملموسة من شأنها اعادة سوريا الى الخارطة الدولية بعدما اظهرت تعاونا في عدد من المسائل الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط.

توقف الاتصالات: في هذا الوقت اكد قيادي رفيع في التيار الوطني الحر لـ "المركزية" ان لا جديد على خط الاتصالات بين السراي والرابية وانه لم يجر اي اتصال رسمي او غير رسمي من قبل الرئيس المكلف او احد مستشاريه بالعماد عون وقال: ماذا يريدون اكثر من الكلام الايجابي الذي قاله الجنرال امس؟ فهو ابدى ليونة شديدة لم تقابل بأي ايجابية من قبلهم او طرح يمكن ان يسهل الامور، علما ان كل شيء قابل للبحث ضمن الاسس التي اكدنا عليها.

وحمل مصدر في تكتل "التغيير والاصلاح" فريق الغالبية مسؤولية العرقلة معتبرا ان التذرع بمطالب عون هدفه تغطية الاخفاق في توزيع الحصص داخل هذا الفريق الذي نسف آخر عرض تقدم به السفير شطح للعماد عون بعدما ابلغ الاخير موافقته.

السراي: في المقابل عكست اوساط السراي اجواء غير تفاؤلية بإمكان ابصار حكومة العهد الاولى النور في الساعات الـ 48 المقبلة. واوضحت ان تشبث بعض الاطراف بمواقفهم يعيد الامور الى نقطة الصفر ونقلت عدم ارتياح الرئيس السنيورة لما آلت اليه الامور لناحية تعثر التشكيل وتأخير الولادة الا انها عولت على دور رئيس الجمهورية التوافقي في إمكان تليين بعض المواقف تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة تفسح في المجال امام العهد الجديد لانطلاقة واعدة وتتيح للرئيس سليمان الانصراف الى معالجة الازمات وتفتح الباب على روزنامة مواعيده الخارجية وفي طليعتها زيارة فرنسا للمشاركة في العيد الوطني الفرنسي في 14 الجاري.

مايكل بلتييه: "حزب الله" منظمة ارهابية حسب القانون الاميركي

وكالات/أكد مدير مكتب التواصل الاقليمي في وزارة الخارجية الاميركية مايكل بلتييه، "ان الموقف الاميركي واضح بالنسبة لـ"حزب الله" على أنه منظمة ارهابية بحسب القانون الاميركي"، معتبرا ان تشكيل الحكومة شأن لبناني، مرّحباً باتفاق الدوحة والجهود اللبنانية والعربية للسعي من اجل الوصول الى حل.

بلتييه وفي حديث تلفزيوني، شدد على اهمية المحادثات والمفاوضات بين الافرقاء اللبنانيين لتشكيل الحكومة، مشيرا الى "انه آن الاوان لايجاد حل لمزارع شبعا على اساس القرارات الاممية ومن بينها القرار رقم 1701، متمنيا ايجاد حل لسلاح "حزب الله"، باعتباره "ان هذا الموضوع معقد، ومن الضرورة وجود دولة واحدة تدافع عن الشعب اللبناني". وحول زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت، اعتبر بلتييه ان هدف هذه الزيارة دعم المؤسسات الرسمية في لبنان ولتعزيز الديمقراطية التي هي من احدى الاهداف الرئيسية للادارة الاميركية.

جلالة الملك عبدالله: لبنان في طريقه الى التمتع بما اراده له الخيرون... وسيهزم الذين ارادوا له الشر

وكالات/أكد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز ان الفعل والفكر الخير هو الذي سيسود ساعة غروب الذين ارادوا الشر للبنان والمنطقة, وربما للاقليم بأسره..وقال "ساعة غروبهم تدنو واني والله ارى انه لا يمكن ان يخسر الفعل الخير امام فعل الشر, وان بانت مظاهر هذا الشر لبعض الوقت... لبنان في طريقه الى التمتع بما اراده له الخيرون... وسيهزم الذين ارادوا له الشر, ونحن لا نريد للبنان واهله سوى ان يعيش سيرته الاولى متوافقا مع بعضه مستقلا مستقرا... لا نريد ان يكون ساحة لصراع الكبار أو يكون منفذا لتصدير عبث العابثين ممن لا يريدون لهذا الاقليم وهذه المنطقة ان تنعم بالامن والامان وان تسير في تقدمها ونموها الاقتصادي وحراكها السياسي التفاهمي الذي يمد جذوره من موروث هذه المنطقة التي عرفها العالم بأنها منطقة السلام ومهبط الرسالات."

وزير خارجية البحرين: هناك من يريد إضعاف الحكومة وإلغاء اتفاق الطائف

وكالات/لفت وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الى أن "اللبنانيين أنفسهم هم المسؤولون عن التوتر في لبنان وعدم تشكيل الحكومة الجديدة، وهم من يجب أن يتحرك سريعا ً حتى لا تتطور الأمور إلى الأسوأ". وشدد آل خليفة على ان "هناك من يريد إضعاف الحكومة والإنتقاص من اتفاق الدوحة، بل هناك من يريد إلغاء اتفاق الطائف، وهناك أيضا من يريد فرض واقع جديد على الأرض في لبنان، وهناك من يريد أن يكون هو الدولة داخل الدولة، وكل هذا أمر غير جائز". وأضاف "نحن ندعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي أسند إليه تشكيل الحكومة، وندعو كل الفرقاء اللبنانيين إلى ترك المصالح الشخصية والفئوية والبحث عن مصلحة لبنان فقط، والنظر في كيفية أخذ لبنان إلى الأمام". وعن تأييده عودة الجهود العربية من جديد في لبنان، قال "هذا الأمر في يد الحكومة اللبنانية التي، إن طلبت مثل هذا التدخل العربي لإنقاذ اتفاق الدوحة أو لتطبيقه، فبالتأكيد سنكون جاهزين ومستعدين، ولكن ما دامت جهود الرئيس السنيورة مستمرة، فسننتظر ماذا يريد لبنان ونحن دائما في خدمة هذا البلد".

قتيلان و8 جرحى بينهم عسكريان في بعلبك

ادى خلاف فردي في منطقة بعلبك الى سقوط قتيلين و8 جرحى بينهم عسكريان. وأفاد تقرير أمني ان خلافاً فردياً وقع في بلدة العين أمام افران التاج، مما أدى الى مقتل رئيفة صالح (52 عاماً)، واصابة ثلاثة أشخاص بجروح عرف منهم المختار يوسف جعفر (47 عاما). وقال مصدر أمني ان سيارة عسكرية كانت تقل الجرحى تعرّضت لاطلاق نار قرب قرية النبي عثمان، على الطريق المؤدية الى بعلبك، فردّت العناصر العسكرية على اطلاق النار ما أدى الى سقوط قتيل وجريح من المهاجمين والى جرح اثنين من العسكريين.

شمعون: عون يسعى الى إطاحة رئيس الجمهورية ليجلس مكانه

الثلاثاء 1 تموز 2008

لبنان الآن/أعرب رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون عن اعتقاده بأن "الحكومة ستشكل قريبا وقبل زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لباريس". وأكد ان "دمشق وحلفاءها يرفضون اساسا قيام حكومة قوية في لبنان لأنها لا تناسب المشروع السوري الذي لم يهضم بعد خروجه من لبنان ويريد ابتلاعه ولا يخدم مشروع حزب الله ودولته". شمعون، وفي حديث الى "المركزية"، رأى أن العرقلة السائدة حالياً في موضوع تشكيل الحكومة تعود الى "مواقف النائب ميشال عون". وقال: "بعدما طالب عون بحقيبة المال وجد ان لا فائدة انتخابية من ورائها، فعاد ليعرقل وجلّ همّه الاتيان بمجلس نيابي يطيح برئيس الجمهورية ليجلس مكانه". وأضاف: "سمعناه في الامس يطالب بوزارة الاشغال بحجة تزفيت قرى جبيل، فيما يهدف الى "القوطبة" على شعبية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عقر داره".

ورأى شمعون ان "التفجيرات الامنية ومسلسل الحوادث المتنقلة في المناطق اللبنانية هدفها توجيه رسالة سورية الى الرئيس سليمان بأنك لن تستطيع ان تحكم من دوننا، اضافة الى المستفيدين على الساحة اللبنانية". وعن سلاح "حزب الله"، قال: "في المبدأ ما دام هناك اراض لبنانية محتلة مبرر المقاومة قائم، لكن الآن اقتنع الاميركيون ان مزارع شبعا لبنانية وتحدثوا مع اسرائيل لاعادتها اضافة الى موضوع الاسرى، ما سيؤدي الى انتفاء سبب وجود السلاح، لكننا نسمع كلاما بأن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها". ودعا جميع اللبنانيين الى التسلح لدرء الاخطار المحتملة في حال تعرّضوا لهجوم والى عدم نسيان ما حصل في ايار في مناطق الجبل وبيروت، كما اقترح اقامة حرس وطني باشراف الجيش. وإذ شدد على ضرورة اعادة العمل باتفاق هدنة الـ1949 وعقد مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل على غرار سوريا، أكد شمعون ان "الوقت حان كي يتوقف لبنان عن دفع الاثمان، فهو لم يخن يوما اي قضية عربية لا بل كان المدافع الاول عن قضايا العرب الاساسية".

المال": رقم قياسي لعجز "كهرباء لبنان" ب 994 مليار ل. حتى ايار زاد 457 مليارا بالمقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2007

أظهرت نتائج المالية العامة في الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2008 ازديادا في العجز الإجمالي بقيمة 776 مليار ليرة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2007، وانخفاضا في الفائض الأولي بنحو 531 مليار ليرة عن العام الماضي، فيما سجلت زيادة في الإنفاق على كهرباء لبنان بما يقارب 457 مليار ليرة مقارنة مع العام 2007، ليبلغ هذا العجز رقما قياسيا هو 994 مليار ليرة خلال هذه الفترة.

العجز والفائض الأولي

وأوضح البيان الذي وزعته وزارة المال اليوم الثلثاء، والذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة، أن العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ لغاية أيار من السنة الجارية 2050 مليار ليرة، أي ما نسبته 33,65 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلا ارتفاعا قدره 776 مليار ليرة، في حين بلغ العجز المحقق خلال الفترة نفسها من العام الفائت 1274 مليار ليرة أي ما نسبته 24,58 في المئة من إجمالي النفقات.

وبلغ الفائض الأولي الإجمالي لغاية شهر أيار من السنة الجارية نحو 249 مليار ليرة، أي بانخفاض قدره نحو 531 مليار ليرة مقارنة مع فائض أولي قدره نحو 780 مليار ليرة للفترة ذاتها من العام 2007.

ملاحظة: الإيرادات والنفقات الملحوظة في الموازنة ليست موزعة بالتساوي على جميع أشهر السنة، ولذلك فإنه وعند تنفيذ الموازنة فإن مبالغ الإيرادات والنفقات المحققة في كل من حساب الموازنة وحساب الخزينة قد تتقلب بين شهر وآخر وكذلك نسب العجز المحقق ومبالغه.

الإيرادات

وبلغ إجمالي إيرادات الموازنة والخزينة المحصلة خلال هذه الفترة من العام الجاري 4058 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره 148 مليار ليرة ونسبته 3,78 في المئة مقارنة بما كانت عليه خلال العام الفائت. وسجلت إيرادات الموازنة 3680 مليار ليرة في العام الحالي أي ارتفاعا بلغ نحو 113 مليار ونسبته 3,16 في المئة. ويعود هذا التحسن إلى الارتفاع الذي شهدته الضريبة على القيمة المضافة بقيمة تقارب 170 مليار ليرة أو 20,14 في المئة.

أضيف إلى مبلغ الإيرادات الجمركية الرسوم التي يجري تحصيلها من قبل الإدارة الجمركية كرسوم الاستهلاك بهدف المقارنة.

النفقات

وبلغَ إجمالي الإنفاق (الموازنة والخزينة) لغاية شهر أيار من العام 2008 ما قيمته 6108 مليارات ليرة مقابل مبلغ 5185 مليار ليرة للفترة ذاتها من العام الفائت، الأمر الذي يعكس ارتفاعا في حجم الإنفاق الإجمالي قدره نحو 924 مليار ليرة، أي ما نسبته نحو 17,81 في المئة. ويعود هذا الارتفاع إلى أسباب عدة أهمها:

- ارتفاع تسديد فوائد ديون بمبلغ يقارب 112 مليار ليرة.

- ارتفاع تسديد أقساط ديون خارجية بنحو 133 مليار ليرة.

- ارتفاع الإنفاق على كهرباء لبنان بمبلغ يقارب 457 مليار ليرة.

وفي التفاصيل، بلغ مجموع الإنفاق من خارج خدمة الدين العام خلال هذه الفترة من العام الجاري ما قيمته 3809 مليارات ليرة وذلك مقارنة مع مبلغ 3130 مليارات للفترة ذاتها من العام الماضي أي بزيادة قدرها 679 مليار ليرة في حجم الإنفاق من خارج خدمة الدين العام.

تسديد أقساط ديون خارجية: تتضمن تسديد أقساط القروض الخارجية الميسرة لتمويل المشاريع.

حبيش رد على عون: مواقفي من عرقلة تشكيل الحكومة سياسية والرد يكون بالسياسة

وكالات/أسف النائب هادي حبيش لما ورد على لسان النائب العماد ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل التغيير والإصلاح". وقال: "إن المواقف التي أدلى بها مؤخرا على إحدى الشاشات والتي علق فيها على مواقف العماد عون وتكتله السياسي لجهة عرقلة تشكيل الحكومة هي مواقف سياسية بحتة"، متمنيا على العماد عون "إن أراد الرد على أحد في المرة المقبلة، أن يرد عليه بالسياسة لا أن يتطاول على المناطق التي يمثلها، كما تطاول العماد عون على بلدة القبيات ومنطقة عكار، لأن هذه المناطق قدمت ما قدمت من شهداء وأبطال في الجيش، هذا الجيش الذي بنى العماد عون زعامته السياسية على أمجاد تضحياته". وإذ استغرب رد العماد عون بهذه الطريقة، أكد "أن موقفه كان وسيبقى تأييد حق العماد عون بالحصول على الحقيبة السيادية المعطاة للمعارضة، لأنه رئيس أكبر كتلة في المعارضة، كما من حق أكبر كتلة في الموالاة أن تأخذ الحقيبة السيادية، ولا يجب عليه أن يفرط بهذا الحق حتى ولو لصالح حلفائه".

فتفت: عون يتجاوز الخطوط الحمر وسياسته تؤدي لمصائب بحقه وحق البلد

انه يمارس نهجا تعطيليا مكلفا به لمنع تأليف الحكومة؟

صوت لبنان/قال وزير الشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة الدكتور أحمد فتفت، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان": "بكل صراحة، التعقيدات ليست كثيرة، هناك عقدة واحدة هي عقدة العماد عون وطريقته في التعاطي بموضوع تأليف الحكومة وبشروط تصاعدية مستمرة. ففي تاريخه الجديد، إنتقلنا من الثلث المعطل الى عدد الوزارات وهل هي ثمانية او تسعة للمعارضة، ثم إنتقلنا الى مطالب بوزارات خدماتية من أجل الإنتخابات. بعد ذلك سمعناه يطالب بوزارة المال، وعندما وافق الرئيس السنيورة إنتقل الى وزارة الدفاع، وعندما أصبحت مجابهة مع رئيس الجمهورية إضطر للعودة الى الوراء وطلب وزارة الإتصالات، وعندما وافقنا على وزارة الإتصالات جاء بمطالب أخرى وأعاد إضافة وزارة الاشغال. بكل وضوح، لا أحد يدري فعلا ماذا يفعل الجنرال عون، وهل فعلا يسعى الى ان تكون هناك حكومة؟ أو أنه يمارس نهجا تعطيليا مكلفا به لمنع تأليف هذه الحكومة في وجه فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف بكل صراحة؟".

وأمل ان "يكون أمس وليس اليوم هو الحد الأقصى وان تؤلف هذه الحكومة في اسرع وقت دستوريا وسياسيا ليس هناك حدود قصوى. وقد تعودنا دائما في لبنان ان نضع تواريخ مرتبطة إما بزيارات اما بأحداث معينة وبتقارير معينة. ولا أتوقع ان يكون تاريخ الثاني عشر من الحالي تاريخا نهائيا، بل هناك ضرورة أن تؤلف هذه الحكومة اليوم وفي أسرع وقت، وإذا لم تؤلف ففي كل يوم تأخير. هناك خسارة للبلد وتأزم في السياسة والأمن. وهذا ما نراه في مناطق متنقلة نظرا الى ان هناك هيبة للمنطق السياسي بدأنا نفقدها، وبدأت الأصوات تعلو وتنتقد ان الأمن الذاتي والتسلح هما الطريقة الوحيدة لمجابهة فريق يؤمن بأنه بقوة السلاح يستطيع فرض شروطه على كل الأطراف".

وعن عرض نقل الى الرابية يقضي بإعطاء العماد عون وزير دولة والسماح بإبداء رأيه بوزير الأشغال، أعرب الوزير فتفت عن إعتقاده "أن هذا الكلام لا يطابق تماما ما يجري. وأنا افضل ان تبقى المداولات بشكل لا اقول سريا بل جديا. وأعتبر ان موضوع التأليف لا يمكن ان يتم لا عبر صفحات الجرائد أو على موجات الأثير، وبالتحديد مع شخص مكلف مثل الرئيس فؤاد السنيورة الذي يمارس عمله بهدوء تام. وأنا لست مقتنعا أبدا بطرح من هذا القبيل لأنه يعني تصعيدا وشروطا متبادلة وهناك طرف آخر ربما يقول أنه يريد إعطاء رأيه بهذا الوزير أو ذاك".

وأضاف: "هناك إتفاق في الدوحة يقضي بإعطاء 11 وزيرا للمعارضة يفترض ان يكون بينهم ثلاثة وزراء دولة وثماني حقائب. كان هناك تبدل نوعا ما في فترة معينة بأن يبحث الرئيس المكلف في حقيبة تاسعة للمعارضة لمحاولة الخروج من الأزمة. ولكن كلما وافق الرئيس السنيورة وكلما قدم عرضا تأتي مطالب إضافية. لذلك الكلام الذي ذكرناه في البداية أن المطلوب الآن ومنذ فترة ان يقول الجنرال عون ماذا يريد؟ فهو لا يقول ولا يعطي اسماء من يريد توزيرهم! فقط هناك تصعيد مستمر، فهل يعتقد أن هذه السياسة التي مارسها دائما والتي يتجاوز فيها دائما الخطوط الحمر تؤدي دائما الى مصائب في حقه وحق البلد؟ وهل يعتقد أنه قادر على الإستمرار بها؟".

وقال ردا على سؤال عن الأمن في الشمال: "ان إستنفار الجهات الامنية من جيش وقوى أمن داخلي وعند ممارستها دورها بفاعلية اقتنع بأن الأمن سيستتب شمالا. وحتى الآن، كان هذا هو المطلب الكبير لكل المواطنين في الشمال. وهنا لا أقصد طرفا سياسيا معينا بل السنة والعلويين في طرابلس. إذا تحدثنا مذهبيا وكل الأطراف السياسيين رفعوا الغطاء عن كل المسلحين، فالمطلوب من القوى الأمنية والجيش، في الدرجة الأولى، وقوى الامن الداخلي ايضا ان تفرض هيبتها على الأرض وان تتصدى لكل من يحاول ان يعكر صفو الأمن بقوة وبحزم. وعند ذلك ستنجح وإذا لم تنجح القوى الأمنية في طرابلس مع هذا الغطاء السياسي الذي أمنه كل الأطراف، فهذا يعني ان الخطر يهدد كل أنحاء البلاد".

وإعتبر ان "تجربة طرابلس هي تجربة أساسية من أجل أمن البلد".

النائب زهرا:البعض يعمد الى عرقلة الاخرين وتدميرهم بدل تحسين صورته وآدائه

تواجد عناصر حزب الله في بسكنتا ليس بجديد بل الجديد هو اعتراضهم للمدنيين

ليبانون فايلز/اعلن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني انه "ليس هناك افكار جديدة في الموضوع الحكومي بعد الصيغ التي طرحت في نهاية الاسبوع الماضي، وانما هناك انتظار لحلحلة ما في موقف العماد عون".

وقال "العماد عون ليس صاحب حق بأي شيء بالمطلق كي يتخلى او يتمسك بهذه الحقيبة او تلك"، معتبرا ان "توسيع الحقائب السيادية بدعة لم تطرح في يوم من الايام ولا يمكن لارضاء اي فريق اختراع مفاهيم جديدة في اللحظة التي تناسبه، وان موضوع توزير الدكتور جعجع هو بعهدة الدكتور جعجع شخصيا وعند تحديد التشكيلة الحكومية يبلغ المعنيين اذا كان هو مرشحا او من ينوب عنه على صعيد الوزير الماروني من القوات اللبنانية".

وعن حادثة بسكنتا رأى النائب زهرا ان "كشف التواجد العسكري لحزب الله في المنطقة احرج الحزب وحلفاءه ودفعهم الى تكذيب الخبر الذي هو مؤكد بشكل قاطع"، مؤكدا ان "تواجد عناصر حزب الله ليس بجديد بل الجديد هو اعتراضهم للمدنيين".

وعن الاتصالات بشأن تأليف الحكومة قال "بحسب المعطيات المتوافرة لدينا ليس هناك افكار جديدة بعد الصيغ التي طرحت في نهاية الاسبوع الماضي، وانما هناك انتظار لحلحلة ما في موقف العماد عون لأن ما تسرب عن العروض والردود عليها يؤكد استحالة ارضاء العماد عون في هذه التشكيلة".

وعن صحة ما اشيع اليوم عن عرض جديد قدم للعماد عون وقضى بإعطائه حقيبة الاتصالات ومنصب نائب رئيس الحكومة مقابل تخليه عن الاشغال مع ابداء الرأي في اسم الوزير؟ قال: "ابداء الرأي في اسم الوزير قد تكون فكرة جديدة لكن هذا العرض قائم من يوم الجمعة الماضي وفوجىء رئيس الحكومة المكلف باصرار العماد عون الحصول على حقيبة الاشغال مع حقيبة الاتصالات وهذا ما اوقف الاتصالات يومها، وبالتالي هذا ليس عرضا جديدا اذا كان هذا ما يحكى عنه. والعماد عون وهو ليس صاحب حق بأي شيء بالمطلق كي يتخلى او يتمسك بهذه الحقيبة او تلك".

اضاف: "ما يهم القوات اللبنانية في التشكيلة بشكلها النهائي ان تكون متوازنة وتعكس حقوق الجميع في التمثيل الشعبي والسياسي لكل الفرقاء المشاركين فيها".

وعن الحدود الزمنية القصوى لاعلان الحكومة الجديدة، قال: "لا اظن لأن الدستور لم يقل بذلك وليس هناك طرف يتكلم عن مهل زمنية، علما ان الكل يشعر بضرورة انجاز التشكيلة بأسرع وقت خاصة وانها الحكومة الاولى في عهد جديد يبشر بالخير واي تأخير يحد من اندفاعة العهد وسيده".

سئل عن اعادة بث الحلقة التلفزيونية عن مجزرة اهدن على قناة "او تي في"، اجاب: "البعض للأسف، ورغم ردود الفعل السياسية والشعبية الممتعضة من الحفر وتحريك السكين في الجروح التي من المفترض انها اصبحت من الماضي وخلفنا واتعظنا منها كلبنانيين، هذا البعض لا يمكنه ان يقدم اي ايجابية في الاداء السياسي وانجازه الوحيد هو ان يحاول التفتيش عن سلبيات لدى الاخرين وتظهيرها وتكبيرها وتعظيمها كي يحمي نفسه من التساؤل عما يقدمه للشعب اللبناني ولمستقبل لبنان ولا شيء جديد لديه لتقديمه لذلك يعمد بشكل دائم الى محاولة عرقلة الاخرين وتدميرهم بدل محاولة تحسين صورته وادائه".

الجهة المعرقلة لإنهاء أزمة التأليف هي عند بري شخصياً و"حزب الله"

الحياة/نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر في الأكثرية سؤالها عن العلاقة بين سفر الرئيس نبيه بري والجهود التي قام بها لدى النائب ميشال عون والتي لم تثمر عن نتائج إيجابية على رغم من أن الأكثرية قدمت كل التسهيلات لاستيعاب اعتراضات عون.

وسألت المصادر نفسها ما إذا كان لغياب بري عن لبنان علاقة بتفادي حركة "أمل" اتخاذ موقف واضح من الذين يستمرون في وضع العراقيل لمنع تأليف الحكومة، مع ان بري لم يقصر في إجراء الاتصالات اللازمة للمساعدة على تجاوز العقبات، خلافاً لـ"حزب الله" الذي يؤكد تضامنه مع عون والذي لا يبدي حماسة للضغط عليه، لدفعه الى تعديل موقفه. واعتبرت المصادر انه ليس صحيحاً ما يقال من أن أزمة التأليف لن تطول، مشيرة إلى استعداد بري للعودة الى بيروت في حال تلقيه إشارات تدعو الى التفاؤل، خصوصاً ان بري كان يتوقع الإعلان عن الحكومة مساء الجمعة الماضي قبل أن يتلقى اتصالاً لإبلاغه ان نسبة التفاؤل أخذت بالتراجع.

وذكرت "الحياة" أن هذه المصادر لفتت الى أن الخبر اليقين عن الجهة التي نسفت الجهود لإنهاء أزمة التأليف هو عند بري شخصياً إضافة الى حليفه "حزب الله"، خصوصاً ان الأكثرية، ومن خلالها رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة أظهرا مرونة في التعاطي مع الرغبة التي أظهرتها المعارضة في اجتماعها الأخير بدعوة من بري وفي حضوره إضافة الى الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله وعون والوزير السابق سليمان فرنجية.

ونقلت "الحياة" عن هذه المصادر أن قوى أساسية في المعارضة ليست في وارد التخلي عن تحالفها مع عون من أجل توفير الأجواء له ليظهر أمام الشارع المسيحي غير ملحق بأحد وانه يلزم الآخرين بمواقفه وبالتالي أخذ يتصرف على أنه الآمر الناهي في تأليف الحكومة.

وسألت مصادر الأكثرية عن الأسباب التي دفعت عون الى تفسير تطبيق اتفاق الدوحة على مزاجه، كاشفة أن عون قرر أن يخوض معركة شخصية ومباشرة مع السنيورة، معتبرة أن الهدف من وراء حملاته توفير مناخ في الشارع المسيحي لتجاوز الحوادث الأخيرة والإيحاء بأن السنّة وراء افتعال الاشتباكات وإحضار السلاح، وان تفاهمه مع "حزب الله" كان في محله وأدى الى تجنيب المناطق المسيحية التوترات المتنقلة من منطقة إسلامية الى أخرى.

ورأت هذه المصادر أن الفريق الآخر لم يتعامل مع الأكثرية بالروح الانفتاحية، آخذاً بالتفاوض على اساس خذ وطالب، معتبرة أنه كان من الأجدى أن يطلب من المعارضة ان تتقدم الى السنيورة بعرض نهائي تضمنه تصورها لتأليف الحكومة بدلاً من أن تنجر الى لعبتها مع انها راهنت على أن إعطاء حقيبة الاتصالات لعون سيسقط الذرائع التي يتسلح بها وفي المقابل يتيح لحلفائه التحرك للضغط عليه، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة.

المفتي الجوزو:عاد جنرال "التعطيل" الى ممارسة دوره في إثارة القلاقل والنزاعات لفرض شروطه

القرامطة الجدد يغتالون ويعطلون مسيرة الدولة وشعارهم الغدر

وكالات/رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "ان للقرامطة في التاريخ، تاريخ اسود لجأوا خلاله الى تأليف العصابات لتعترض مسيرة الدولة الاسلامية والحضارة الاسلامية، وأخذوا يمارسون دور قطاع الطرق الذين يتعرضون لقوافل التجار وقوافل الحجاج ويعملون على قتل الناس بالجملة والسلب والنهب والسبي، تمردوا على ولاة الامر ومحاربة الامة".

وقال: "هذا التاريخ يتجدد في المنطقة اليوم، والقرامطة يعودون من جديد، وتحت شعارات جديدة، وفي لبنان بشكل خاص، يقتلون ويغتالون ويهددون أمن البلاد والعباد في كل مكان، وشعارهم اليوم الغدر، ونشر الاضطرابات وتعطيل مسيرة الدولة، ويسقط الابرياء والشرفاء في مختلف المناطق". وأضاف: "من أحداث ايار في العاصمة بيروت الى البقاع الى باب التبانة في طرابلس وسقوط القتلى والجرحى وتدمر الاحياء ويهجر الناس، ويدب الذعر في قلوب الاطفال والنساء وتشيع الفوضى".

وأشار الى "انه على ابواب كل صيف تنطلق شعارات التهدئة والطمأنينة، وتعلو الاصوات تعدنا بصيف هادئ ومستقر، ثم يحدث عكس ذلك وتظهر حقيقة الزعماء ويتعرض الوطن وامنه للخطر، مما يدفع الاف المصطافين الى الانصارف عن المجيء الى لبنان خشية ان يصيبهم ما اصاب المصطافين ايام النصر الالهي في تموز 2006 عندما أخذ الناس يبحثون عن الفرار والهرب من جهنم الصواريخ الصهيونية التي كانت تنهال عليهم، وينتقل الوطن من افلاس الى افلاس بسبب الفتن التي يشتعل نارها في كل شارع ومدينة". واكد "ان كل نقطة دم طاهرة وبريئة سالت على ارض لبنان، في بيروت، البقاع، الجبل او في طرابلس تطوق عنق القرامطة الجدد والذين يأخذون البلد من خراب الى خراب ومن دمار الى دمار". وقال المفتي الجوزو "اليوم، وبعد ان ظهر فجر جديد، وبعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس للجمهورية عاد القرامطة الى تعقيد الامور ووضع العصي بالدواليب، عادت حليمة الى عادتها القديمة، عادت المعارضة الى توزيع الادوار، وعاد "حزب الله" الى ممارسة دوره في التخطيط والتحريض وإفساد الامور، وعاد جنرال "التعطيل" الى ممارسة دوره في اثارة القلاقل والنزاعات لفرض شروطه الهمايونية على الحكومة ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، منذ بداية نشاطه السياسي وعون يفخر بأنه يستطيع ان يعرقل ويعطل ويخرب".

واضاف: "لقد سئم المسيحيون قبل المسلمين من شعارات عون التي يرفعها في الدفاع عن حقوق المسيحيين، لان عون اعلن الحرب على المسيحيين قبل غيرهم في معركته هذه وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، لقد أثبت انه بطل لا يحارب ولا يبارى في تقسيم الصف المسيحي والوطني، وأن شعاره كان دائما "أنا أو الطوفان"، لا يمكن ان يقف الوطن كله عند مطالب عون وشهواته، والمسؤولية لا تقع على عون بل على عاتق "حزب الله" وتقع على عاتق زعيم المعارضة الرئيس نبيه بري، المعارضة إما ان تكون فريقا واحدا وإما ان تكون عدة معارضات". ورأى "ان الشعب اللبناني اصبح يكره هؤلاء الذين يعطلون مسيرة الوطن كله تنفيذا للتعليمات الخارجية، لقد خسر "حزب الله" ثقة الشعب اللبناني بجميع طوائفه، كما خسر عون الذي ينفذ مخططات "حزب الله" ثقة الشعب اللبناني، لقد نجح "حزب الله" في تدمير الدولة من الداخل، أكثر مما دمر في إسرائيل، وما يقوم به "حزب الله" من تمزيق الشعب اللبناني هو أكبر خدمة لاسرائيل، "حزب الله" اصبح خطرا على لبنان أكثر من خطورته على اسرائيل، وعون شريك ل"حزب الله"، وعون اصبح أداة في يد "حزب الله" يحركها كيف يشاء". وقال: "منذ إدعاء الانتصار الالهي والشعب اللبناني يعاني من عقد "حزب الله"، وامراضه النفسية والتاريخية مما اجهض اي خطوات من اجل بناء الدولة وعودة الشعب اللبناني الى اجواء الاستقرار والطمأنينة والحياة الاقتصادية الحرة، والتي لا تكبلها شروط الجوار المتخلف، وايران التي تعالج مشكلاتها السياسية على ارض لبنان والعراق". وتساءل: "متى تقوم الدولة اللبنانية على اسس صحيحة؟ ومتى يتحرر لبنان من الذين يسخرونه لخدمة أهداف الاخرين في المنطقة؟ ومتى يتحقق استقلال لبنان الناجز والكامل من الذين يبيعونه كل يوم بثمن بخس وتحت شعارات مزيفة يغطون بها تجارتهم بالوطن والامة"؟

الاسد يؤكد ان "الجو العام ايجابي" لعملية السلام في المنطقة

ا ف ب/اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين ان "الجو العام ايجابي" لكل "العمليات الايجابية" في المنطقة وخصوصا عملية السلام ودعا الى "تفعيل" الدور الاوروبي في المنطقة حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن الرئيس السوري قوله خلال استقباله وزير الخارجية النروجي يوناس غارستور ان "الجو العام ايجابي في المنطقة ويجب الاستمرار في اعطاء الدفع للعمليات الايجابية التي تجري حاليا في المنطقة". ودعا الاسد خصوصا الى "تفعيل الدور الاوروبي وخصوصا في ما يتعلق بعملية السلام" في الشرق الاوسط. واكد الاسد اهمية "عودة اللحمة بين الفلسطينين" موضحا انه "من الصعب تحقيق اي تقدم ايجابي في الموضوع الفلسطيني بدون عودة الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد". كما اكد اهمية "استكمال تنفيذ اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقالت الوكالة ان الاسد "جدد دعم سوريا للعمليات السياسية الجارية في العراق" مؤكدا في الوقت نفسه ان "هذه العملية يجب ان تشمل كافة فئات الشعب العراقي وتتزامن مع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من هناك". ونقلت الوكالة عن الوزير النروجي "اشادته بدور سوريا الايجابي والجهود التي تبذلها لايجاد الحلول لمختلف القضايا في منطقة الشرق الاوسط" معربا عن "دعم بلاده للمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية". وكانت سوريا واسرائيل وتركيا اعلنت بشكل متزامن في 21 ايار/مايو معاودة الحوار غير المباشر بين سوريا واسرائيل بعد جمود استمر ثماني سنوات. وانهت اسرائيل وسوريا جولة ثانية من هذه المحادثات التي تجري برعاية تركيا على ان تعقد جولتان جديدتان في تموز/يوليو.

هآرتس: حزب الله أبلغ اسرائيل عبر الأمم المتحدة ان رون اراد ليس على قيد الحياة

وكالات/ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الإثنين ان حزب الله أبلغ اسرائيل بواسطة الأمم المتحدة ان الطيار الإسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان في 1986 ليس على قيد الحياة. وقالت الصحيفة من دون أن تذكر أي مصدر ان "مفاوض الأمم المتحدة للأسرى غيرهارد كونراد سلم اسرائيل رسالة من حزب الله مفادها ان رون اراد ليس على قيد الحياة". وفي اطار صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله، على الأخير أن يقدم للدولة العبرية تقريرا خلال اسبوعين حول المعلومات التي جمعها عن رون اراد بعد أسره العام 1986 في لبنان. وذكرت الصحيفة نقلا عن الخطوط العريضة لتقرير حزب الله ان رون اراد قذف نفسه من طائرته فوق لبنان في 1986 قبل أن تأسره حركة أمل. وأضافت "لقد قيل ان التقرير يتضمن الكثير من التفاصيل حول الجهود التي بذلها حزب الله للتأكد من مصير رون اراد، من بينها استجوابات عدد من الأشخاص"، مشيرة الى ان اسرائيل تأمل بأن يشرح لها الحزب كيفية توصله الى قناعة بان طيارها فارق الحياة.

والد عماد زغلول يلوّح بمقاضاة جهات معارضة تلصق التهم بابنه

المستقبل/ تترافق حادثة الاعتداء على عماد زغلول من قبل مسلحين أمام السفارة الكويتية في بيروت منذ نحو شهر بحملة مغرضة تطلقها جهات في المعارضة حيث لا يفوتون مقابلة تلفزيونية أو إذاعية إلا ويزعمون بأنه ملاحق بعدد من المذكرات العدلية والقضائية الصادرة بحقه وأكد مكتب التحريات التابع لقوى الأمن الداخلي في كتاب وجهه الى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري بناء على استدعاء قدمه محمد زغلول والد عماد لإفادته "عما إذا كان ولده ملاحقاً بأي مذكرات أو أحكام قضائية مدوّنة على سجله العدلي وتزويده بالنشرة العائدة له وجاء في كتاب مكتب التحريات الصادر في 19 حزيران الماضي بأن عماد محمد زغلول، والدته راغدة، تولد 1986، سجل 777 المزرعة، وبمراجعة قيودنا تبيّن ما يلي: لا أحكام أو ملاحقات قضائية أو عدلية أو بلاغات بحث سارية بحق صاحب العلاقة وحذّر محمد زغلول والد عماد كل من يتناول ابنه ويتهمه بجرائم جنائية تحت طائلة ملاحقته قضائياً

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

كدت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان السيادة كل لا يتجزأ... وتكون او لا تكون.... وتكون كاملة او لا تكون... واستغربت السكوت المريب لكتلة التغيير والاصلاح عن التمدد العسكري المشبوه لحزب الله في جبل صنين وجرود كسروان، وأصدرت البيان التالي:

في الماضي كم قيل للبنانيين على سبيل الطمأنة المزيفة: "ما بالكم تعترضون على السلاح الفلسطيني وتتهجمون على دوره، إنه يعمل في الجنوب بهدف استعادة الارض السليبة والحقوق المغتصبة، اما انتم في بيروت وصيدا وزحلة وطرابلس وغيرها من المناطق فلن يطالكم شيء"....... وبلمح البصر شاهد اللبنانيون بام العين ولمسوا لمس اليد كيف انتشرت الوية القادسية وعين جالوت وحطين ووصلت طلائعها الى ترشيش والمتين وعينطورة وعيون السيمان..

واليوم ها هو التاريخ يكرر نفسه، فكم قيل للبنانيين، على سبيل الطمأنة المزيفة ايضا: " ما بالكم تعترضون على سلاح حزب الله وتتهجمون على دوره، إنه يعمل في الجنوب للتحرير اما انتم في بيروت وصيدا وزحلة وطرابلس وغيرها من المناطق فلن يطالكم شيء... وبلمح البصر شاهد اللبنانيون وبام العين ولمسوا لمس اليد كيف انتشرت مجموعات ميليشيا حزب الله وتوابعها في تجمع 8 آذار. كيف انتشرت في احياء بيروت: في المزرعة وبربور والزيدانية والخندق الغميق وكليمنصو وغيرها. وخارج بيروت من الشويفات وبيصور الى عاليه وتومات نيحا، الى سعدنايل وصنين وبعل محسن وغيرها من المناطق ايضا.

العبرة في الحالتين واحدة وهي ان السيادة كل لا يتجزأ ولا يحتمل اية مساومة... ولا اي تفهم او تفاهم، ولا اي تبرير اوتأجيل، ولا اي ربط باي موضوع آخر ولا حتى اي حوار... السيادة تكون او لا تكون.... وتكون كاملة او لا تكون...

ان اللبنانيين اليوم بمواجهة مشروع ايراني توسعي ينفذه حزب الله بدعم وتغطية من بعض الداخل، يرمي الى تقويض الدولة اللبنانية ومنع قيامها وضرب المؤسسات ونشر الفوضى وتحويل لبنان بالعنف من بلد الرسالة والتعددية والحرية والديمقراطية الى بلد الحقد والتعصب والرأي الواحد والشمولية والتخلف والظلامية والقمع. لقد بات وجود لبنان ومصير اللبنانيين ومستقبلهم على المحك، وقبل كل ذلك كرامتهم كمجموعات وكافراد وحضارتهم وتاريخهم وتراثهم وارثهم الثقافي. ان مخطط حزب الله يهدف فيما يهدف الى تفريغ لبنان من ابنائه وبموازاة ذلك شراء الاراضي بالمال الايراني والتمدد المناطقي السكني والعسكري ونقل النفوس... لذلك فان اللبنانيين مدعوون اليوم، واكثر من اي وقت مضى، الى الوعي واليقظة والتوافق على تحديد مكمن المشكلة ومصدر الخطر.

وهم مدعوون ايضا الى التضامن والتكاتف والصمود لان خطر حزب الله ومخططاته الارهابية الهدامة تشكل اكبر خطر واجهه لبنان على مر العصور. لقد نجح هذا المخطط حتى اليوم وتقدم من مرحلة الى اخرى مدعوما بالمال والسلاح الايراني المذهبي الحاقد، وبالبسدران الايراني، وبسياسة فارسية هادفة الى التوسع والهيمنة على العرب وبلدانهم وثرواتهم. كما ان حزب الله يستفيد في تنفيذ مخططه من دعم بعض الفرقاء اللبنانيين، الذين سيكون حسابهم مع التاريخ عسيرا مهما حاولوا تغطية هذا الدعم المجرم بشعارات زائفة كاعادة الدور للمسيحيين وفتح الجغرافية وترسيخ الوحدة الوطنية وما سواها من الشعارات الحق التي يراد بها باطل والتي تخفي طموحات شخصية مستحيلة وانانيات رخيصة وحساسيات مريضة. وعجبا بهذا الصدد هذا السكوت المشبوه والمخزي والمعيب لتلامذة الاثنين النجباء المهتم رئيس تكتلهم بحصصه في الحكومة العتيدة ولم ينبت ببنت شفة على ما يحصل في جرود كسروان والمتن. وللتذكير هو نائب لكسروان ونود ان نسأله: ما إذا كان ابناء كسروان قد منحوه ثقتهم عام 2005 ليتغاضى عن تمدد اجهزة حزب الله ومجموعاته المسلحة الى منطقة كسروان... وتعرض هذه المجموعات للمواطنين وشتمهم واهانتهم واطلاق النار عليهم والتحقيق واياهم والتهويل عليهم وتهديدهم...؟؟؟

وهل ورقة التفاهم التي لا ينفك العماد ميشال عون يتغنى بها تتضمن خضوع ابناء كسروان لترخيص من حزب الله للتنقل في مناطقهم...؟؟؟ إن سكوتك يا حضرة العماد وتغاضيك وتجاهلك لما يحصل بحق لبنان عموما وكسروان خصوصا سكوت مخز ومريب.. والادهى يا حضرة العماد انك تناضل لاستلام وزارة سيادية ومعرقلا تأليف الحكومة لهذا السبب، في حين انك اصبحت ويا للاسى والاسف متغاضيا عن خروقات السيادة المتنقلة من منطقة الى اخرى وقد وصلت هذه الخروقات الى جبل لبنان وكسروان.

سن الفيل 01 تموز 2008

كيف استطاع عون جرّ تياره الى السورنة التطبيعية؟

بقلم ايلي محفوض محفوض (*)

المستقبل - الثلاثاء 1 تموز 2008 -

من يقرأ تصاريح ومواقف النائب ميشال عون السابقة ويقارنها بمواقفه اليومية الحالية خصوصاً بعد رجوعه الميمون من منفاه المخملي الباريسي يجد أن الرجل المتلوّن أبقى على نهج ومسلك وأسلوب لم يتبدل هو التخريب الدائم داخل البيت المسيحي، فعلاً هذه المعادلة قد تكون الوحيدة التي لم يطرأ عليها أي تعديل أو تبديل، لا بل باتت كالخبز اليومي للرجل يمتهنه باحتراف ودقة متناهية، حتى أن مسألة نبش القبور لا ينتهجها إلا باتجاه الفريق المسيحي، وفتح الملفات القديمة والمؤلمة كأنه لا يتقن فنّها إلا إذا كانت تطال بشظاياها المجتمع المسيحي، وهنا بات واضحاً أن عون سيصبح من الآن وصاعداً الحليف العبء حتى على أقرب المقربين منه، وعلى رأسهم السيد سليمان فرنجية، فنبش مجزرة إهدن مثلاً، جعل أهل شهداء مجزرة القاع يستعيدون ويسترجعون تفاصيل ما جرى منذ ثلاثين سنة، وهذا حتماً لن يكون في صالح منظمة المردة ولا في مصلحة رئيسها الحالي لكون عناصر هذه المنظمة بالتعاون والتنسيق مع جيش الاحتلال السوري قاما بهذه المجزرة بحق المسيحيين من أبناء تلك البلدة، كما جاء في بيان أهالي الشهداء. وإذا كان الجيل الجديد لا يعرف عما فعله هؤلاء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مجزرة القاع، جاء استحضار عون لملف إهدن واستغلال أهالي الضحايا بالشكل الرخيص على شاشة الليمونة ليدفع بكل متضرر من أهالي الشهداء ليرفع صوته من جديد بعد ثلاثين سنة ليدل بالاصبع على المجرمين، وعلى الجهة التي أقدمت على ارتكاب مثل هذه المجزرة أو سواها.

من هنا قلنا بأن عون بات العبء الحقيقي ليس على المسيحيين من أخصامه، إنما على المسيحيين من حلفائه الذين امتلأت ذاكرتهم بالمآثر ولويلات، من دون أن ننسى أن معظم شركائه الحاليين أثروا على حساب الخزينة، ولعل التدقيق المالي والمحاسبة التي ما فتئ ينادي بها الرجل، لمجرد الدغدغة، ولاستثارة عواطف المكلفين اللبنانيين، لو قُيّد لها النجاح لكانت ستطال شركائه بالدرجة الأولى الذين استغلوا أبشع استغلال مناصبهم ومراكزهم والوزارات التي آلت اليهم زمن الاحتلال السوري، ولعل الكلام الأخير للنائب الياس سكاف عن حاجته الماسة لوزارة خدماتية دسمة لكونه يستعدّ للمعركة الانتخابية القادمة خير دليل على نوعية هذه الطبقة التي تؤازر عون وتحالفه وتجالسه وتنادمه في كل صولاته وجولاته السياسية وآخرها المشاركة الفعّالة في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.

وإذا كان عون يعتمد على شريكه حزب الله الذي يملك القدرة التعطيلية عبر استخدامه للآلة العسكرية عند كل مفترق أساسي من حياتنا السياسية، فهو يعتمد عليه أيضاً في لعبة الحكم التي أصبحت بمتناول يد الميليشيا التي تحكم وتتحكم بالمصير، فهذه المنظمة التي اسمها حزب الله تملك القدرة على توقيت إعلان حروبها الداخلية انطلاقاً من روزنامة مصالحها المتأرجحة مع المصلحة العليا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالتنسيق والتعاون الكليين مع النظام السوري الذي يلعب على أكثر من حبل، من هنا فإن عون نسي تماماً شعاراته وطروحاته السابقة، وهمّه اليوم يرتكز بشكل أساسي على الترويج الديماغوجي لأحقية استمرار وبقاء سلاح ميليشيا حزب الله.

وكأن المطلوب اليوم تحديداً إجراء خطوة استباقية للبيان الوزاري في حال أُطلق سراح التشكيلة الحكومية، بحيث يروّج عون لفقرة السلاح، ومن دون أن ننسى أنه قدّس سلاح حزب الله في الوثيقة التي وقّعها معه.

إذاً، السؤال الواجب طرحه اليوم وبإلحاح: من يحكم لبنان اليوم؟ وللجواب عليه بات لزاماً إجراء مقاربة واقعية للحاليات السياسية اللبنانية، وهذه الواقعية تلزمنا أن نعي خطورة ما نحن مقبلون عليه، كما وخطورة التحضيرات الميدانية والعملانية لميليشيات 8 آذار لكي تنقضّ هذه المرة بشكل حربجي ـ إنقلابي على الجمهورية تمهيداً لإطلاق جمهورية حزب الله ورفاقه وعلى رأسهم عون الواعد والموعود حتى اللحظة بالانقضاض على رئاسة الجمهورية، وما سوف يسهّل هذه المعادلة القديمة ـ الجديدة، أن عون جرّ ناسه من العداء المطلق للنظام السوري إلى حالة السورنة الهادئة والعلنية للتيار الذي بات يفاضل بين السوري والأميركي، أو بين السوري والسعودي.

ولعلّ شطب لغة المطالبة بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والمطالبة بعودة العائلات اللبنانية الهاربة إلى إسرائيل من "سياسة بقر البطون التي يمارسها حزب الله" (كلام لميشال عون في وصفه أعمال حزب الله)، مروراً باستجدائه لأقطاب طاولة الحوار زيارة سوريا لشرب فنجان قهوة، وهو حتماً تبرّع ليكون من عداد الوفد، وصولاً أخيراً وليس آخراً الى طلبه من الحكومة اللبنانية تكليفه لتمثيلها في القمة العربية المنعقدة في الشام.

إذاً، الترجمة الواقعية لكل ما سبق، أن عون لم يكن يوماً في حالة عداء مع السوري، وهو لم يكن في يوم من الأيام على اختلاف مع التطلعات والأحلام السورية وجموح النظام البعثي في الاستيلاء على لبنان.

عون الذي سبق له أن بعث برسالة إلى الرئيس حافظ الأسد تمنى خلالها: "أرجو أن يعتبرني القائد الرئيس حافظ الأسد جندياً صغيراً في جيشه".

وعون نفسه من اعتبر أن اتفاقية سايكس بيكو سلخت لبنان عن سوريا.

نحن اليوم وبضمير واعٍ، وبإدراك منطقي نقول إن ميشال عون كان دوماً الحالة السورية في الداخل المسيحي، ولكن بدهاء وخبث ماكرين لدرجة أنه استطاع ايهام اللبنانيين أنه أب الاستقلال اللبناني، مسلمين ومسيحيين ودروز، ولكن هذه "العمالة المزدوجة" انكشفت وبدأ نجم الرجل بالأفول بعد أن سقطت عنه ورقة التوت، وكل المواقف التي أطلقها ويطلقها المسؤولون السوريون تجاه عون وآخرها ترحيب الرئيس بشار الأسد بميشال عون في قصر الشعب، لهي دلالة واضحة وأكيدة على الازدواجية التي امتهنها عون لثلاثين سنة مضت.

انطلاقاً مما سلف، بات لزاماً على من يماشي عون ويؤيده أن يعلم أنه يؤيد النظام السوري وعملاء النظام السوري في لبنان، لذلك صار محتماً على هؤلاء الاختيار، إما نهج عون الذي يُسوّرن تياره الشعبي، مما يعني أن جمهوره راضٍ بالسورنة على طريق التطبيع مع الواقع الجديد، وإما رفض جرّه كما النعاج والخراف في القطيع، وبالتالي انقاذ الذات من لعبة التكيّف البطيء مع الحالة المستجدة، وهي تؤذي أول ما سوف تؤذيه، المسيحيين المغمورين حتى اللحظة بنوستالجيا حرب التحرير والمحاسبة والتدقيق ومحاربة العائلية السياسية.

إنها مرحلة العبور، أو دعنا نقول إنه الممر الأخير باتجاه تعميم اللبننة، في مقابل طاقم ولاية الفقيه الملتقي ولو بشكل غير متوازٍ مع الطمع السوري الدائم في الحصول على لبنان.. وعون الوسيلة الناجعة لتحقيق الغرضين، مسيحي، ماروني، رئيس كتلة نيابية، يملك تمثيلاً شعبياً مسيحياً، هذا هو المطلوب، الرجل يفي بالغرض، يتمّ استعماله حتى آخر العنقود، كل واحد من هؤلاء يجد فيه ذاك المنجم الذهب أو تلك الدجاجة التي تبيض له، واحد من هنا يريد أن يرثه، وآخر من هناك يستعمل الغطاء المسيحي لسلاحه، والبعض يمتطي جواده ليصل إلى مبتغاه، وغيره وغيرهم... المهم التقوا جميعاً من أجل مصالحهم الخاصة، وعون يريد من الجميع كل شيء، يهدد بهم وبسلاحهم، ولا ننسى أنه في المرة السابقة قال للمسيحيين: أنا حميتكم من حزب الله وإلا كان دخل عليكم.

المطلوب أن تحكم الدولة وحدها، بأجهزتها وعسكرها ومؤسساتها، والمطلوب إنارة الرأي العام حول مسائل عالقة بات لزاماً توضيحها، ولو اقتضى الأمر الحسم، فليكن قبل الانفجار الكبير.

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار

لماذا إستخدام ميشال عون لضرب الدستور؟

خيرالله خيرالله

الثلاثاء 1 تموز 2008

في العام 1970، إنتُخب مجلس النوّاب اللبناني سليمان فرنجية، رحمه الله، رئيسًا للجمهورية. فاز سليمان فرنجية على حاكم مصرف لبنان إلياس سركيس بفارق صوت واحد. نال فرنجية خمسين صوتًا في مقابل تسعة وأربعين صوتًا لإلياس سركيس، الشهابي العتيق الذي عمل في ظل الرئيس الذي بنى بين العامين 1958 و1964 المؤسسات الحديثة للجمهورية اللبنانية وسعى إلى تنظيم عصري لمختلف القطاعات وتعميم العدالة الاجتماعية على كل المناطق. جاء فؤاد شهاب إلى الرئاسة بعد أحداث العام 1958. ولما انتهت ولايته الدستورية، إختار الذهاب إلى بيته رافضًا التجديد مؤكدًا إلتزامه الحرفي للدستور نصّا وروحًا. لا تزال العبارة المشهورة التي كان يرددها باستمرار عالقة في ذهن كثيرين. كانت العبارة التي اعتمدها فؤاد شهاب هي الآتية:" ماذا يقول الكتاب؟". وكان يعني بالكتاب نص الدستور الذي أراد أن يفرض على اللبنانيين إحترامه وتعويدهم على السير بموجب مواده أكانوا في السلطة أو خارجها، أكانوا مسؤولين أو من عامة الشعب...

إنتخب فؤاد شهاب رئيسًا خلفًا لكميل شمعون، رحمه الله. كان كميل شمعون الرئيس الذي بنى البنية التحتية للبنان بين العامين 1952 و1958 وكان صاحب أفكار ومشاريع طليعية وقوانين عصرية مكّنت لبنان من أن يكون بالفعل قبلة الشرق والغرب. من كان يتصور أنّ بلدًا مثل لبنان ينظم في الخمسينات مهرجانات بعلبك؟ من كان يتخيل فكرة كازينو لبنان التي تحولت إلى حقيقة في عهد كميل شمعون؟ من يريد أن يتذكر أن المدينة الرياضية هي من بنات أفكار كميل شمعون، كذلك سد الليطاني ومئات المشاريع الإنمائية التي بقي قسم كبير منها على ورق.

إضطر كميل شمعون على الرغم من امتلاكه أكثرية نيابية إلى التزام الدستور في نهاية المطاف. كان التخوف من أن كميل شمعون يمكن أن يخرق الدستور ويسعى إلى التجديد نقطة سوداء في عهده الذي أسس للازدهار في لبنان على الرغم من شوائب السياسة الخارجية للوطن الصغير في ذلك العهد المبارك. في مقدّم الشوائب عدم استيعاب خطورة التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط في ظل زعامة جمال عبدالناصر التي قادت إلى سقوط النظام الملكي في العراق في الرابع عشر من تموز 1958 وإلى تطورات أخرى في غاية الأهمية والخطورة على صعيد الشرق الأوسط كله.

كان فؤاد شهاب مدرسة في احترام الدستور. كان يخاف على لبنان من جراء عدم احترام الدستور. كان يعتبر احترام الدستور في أساس ديمومة لبنان. تعلّم من التجربة التي مرّ بها كميل شمعون وقبله الرئيس الأول للبنان المستقل الشيخ بشارة الخوري الذي سعى إلى التجديد، فكانت ثورة شعبية أجبرته على الإستقالة في العام 1952.

ما يفترض تعلمه من فؤاد شهاب أن لا مفر من احترام الدستور الللبناني كي يكون هناك لبنان. كان احترام الدستور وراء وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة بفارق صوت واحد. كانت تلك الأكثرية أكثرية نصف صوت في الواقع إذ حصل على خمسين صوتًا من أصوات أعضاء مجلس النواب وعددهم تسعة وتسعون. لم يكن لبنان في حاجة إلى سليمان فرنجية في العام 1970. كان في حاجة إلى شخص مثل إلياس سركيس، رحمة الله عليه. من سوء حظ لبنان أن سليمان فرنجية، الذي لا يمتلك أي خلفية سياسية تتجاوز حدود قريته والحسابات المحلية الضيقة، إنتخب رئيسا للجمهورية في المرحلة الأكثر دقة في تاريخ لبنان، بعد سنة من إقرار مجلس النواب لاتفاق القاهرة الذي شكل اعتداء على السيادة اللبنانية وعلى مستقبل لبنان كدولة مستقلة. حصل ذلك جراء الضغوط التي مارسها رئيس الوزراء رشيد كرامي، رحمه الله، على الرئيس الماروني شارل حلو الذي لم يستطع أن يسأله: "ماذا يقول الكتاب؟".

لا مستقبل للبنان من دون احترام للدستور. النظام السوري يعرف ذلك جيدًا. كذلك الأوصياء عليه في طهران وأدواتهم اللبنانية، على رأسها "حزب الله" وأدوات الأدوات من أمثال النائب ميشال عون الذي كان قائدًا للجيش ولم يتعلّم شيئا من فؤاد شهاب أو من تجربة كميل شمعون أو من التجارب التي مرّ فيها العميد ريمون إده، رحمة الله عليه ألف مرة. لم يتصوّر ريمون إده يوما أن في استطاعة نائب مسيحي أو غير مسيحي مخالفة الدستور وأن يرفض الذهاب إلى مجلس النوّاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لدى انتهاء الولاية الدستورية للرئيس.

باختصار شديد، إن الانقلاب الذي يتعرّض له لبنان حاليا يستهدف القضاء على الكيان عن طريق وقف العمل بالدستور. لهذا السبب وليس لغيره، لم تُعقد جلسة لمجلس النواب بعد انتهاء ولاية إميل لحود بموجب الدستور. لهذا السبب أغلق رئيس مجلس النواب نبيه بري أبواب المجلس. بالطبع، يمكن تفهم مواقف رئيس مجلس النواب الذي هو في النهاية لاجئ سياسي عند "حزب الله" الذي أخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة معتمدا على سلاحه و"الدولار الطاهر". ويحاول الحزب- الميليشيا حاليًا أخذ لبنان كله رهينة بعدما اعتبر أنه نجح في الاستيلاء على بيروت وتعطيل دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى معتمدا على الأداة المُستأجرة التي إسمها ميشال عون. أخطأ الرئيس فؤاد السنيورة عندما اعتبر عون "درعًا" لميليشيا "حزب الله". ميشال عون لا يمكن إلا أن يكون أداة ولا يحسن سوى أداء دور الأداة. السنوات العشرون الأخيرة تدل على ذلك. عمل ميشال عون طوال عقدين من أجل نشر التدمير والخراب في لبنان. ولذلك نراه اليوم يصرّ على أن يستخدم في عملية على القضاء على الدستور وتجريده من كل معنى... لا أمل للبنان سوى في العودة إلى الدستور. لذلك تنصب الجهود حاليا على منع فؤاد السنيورة من تشكيل حكومة بموجب الدستور وذلك عن طريق الاستثمار في ميشال عون لتنفيذ المهمة. أين أيامنا من أيام فؤاد شهاب؟ أين أيامنا من أيام كان فيها رئيس الجمهورية يسأل" "ماذا يقول الكتاب؟". الأكيد أن الرئيس ميشال سليمان تأثر بفؤاد شهاب ومدرسته. مجرد وجود شخص من هذا المستوى في الرئاسة يحمل بعض التفاؤل بأن يعود رئيس الجمهورية إلى التركيز على الدستور وما ورد في "الكتاب".

طاولة واحدة لكنْ لا مصافحة

حازم صاغيّة

لبنان الآن/الثلاثاء 1 تموز 2008

على طاولة واحدة في باريس، في القمّة المتوسطيّة الموعودة، سوف يجلس الرئيس السوريّ بشّار الأسد ورئيس حكومة اسرائيل ايهود أولمرت، أو من ينوب منابه في حال استقالته أو سقوطه لسبب ما. لكن الرئيس السوريّ، على ما أوضحت دمشق، لن يصافح ممثّل اسرائيل الأوّل. حسناً. من حقّ سوريا أن تفعل ما هو في صالحها الوطنيّ والعامّ، أو ما تراه كذلك. ووحدهم الديماغوجيّون والشعبويّون وأصحاب النوايا السيّئة دائماً من سيأخذون عليها مسالمة إسرائيل إذا سالمت، ومن يأخذون على رئيسها التفاوض مع ندّه في الدولة العبريّة.

ما ليس من حقّ النظام السوريّ، والحال على ما هي عليه، استغفالنا والحديث عن الجلوس على طاولة واحدة من دون تبادل السلام. والاستغفال هذا الذي يراد منه تجسير الهوّة بين ضرورات الواقع وخرافات الايديولوجيا القوميّة، يبلغ حدّ اعادة الاعتبار للوعي الوثنيّ. ففي عالم الوثنيّة وحدها يغدو التخاطب والمؤاكلة والمصافحة والتعبير بالإشارات والإيماءات بديلاً من المضمون الفعليّ للأمور، اختلافاً أو اتّفاقاً. والحقّ أن الرئيس المصريّ الراحل أنور السادات كان، قبل ثلاثين عاماّ، قد تخلّص من هذا النزوع الوثنيّ حين توجّه الى تلّ أبيب وابتدأ عمليّة سياسيّة شجاعة وجبّارة تدور حول أساسيّات الخلافات، لا حول التحدّث معاً والمصالحة والجلوس أو عدم الجلوس على طاولة واحدة. والراهن أن هذا التصوير الوثنيّ للنزاع العربيّ – الإسرائيليّ (شوهدوا معاً، تصافحوا، الخ...) لم يلعب فقط دوراً ابتزازيّاً محضاً من قبل الأنظمة، خصوصاً نظام البعث، بل أدّى الى توسيع الهوّة الفاصلة بين العرب والعالم: يكفي أن يحضر إسرائيليّ مؤتمراً علميّاً، مثلاً لا حصراً، حتّى نقاطعه. أما السؤال عن الخاسر والرابح من سلوك كهذا، فيُفترض بجوابه أن يكون معروفاً سلفاً. هكذا توجّه اللغة السياسيّة السوريّة طعنة نجلاء للعقل تجد ما يكمّلها في التعاطي الدمشقيّ مع حكومة لبنان الشرعيّة. فهذه الأخيرة ليس من حقّها، في عرف دمشق، الجلوس على طاولة واحدة مع "العدوّ الاسرائيليّ"، ناهيك عن المصافحة... حتى لا نقول: التوصّل الى سلام. فما يقدم عليه القويّ حقّ لا يُناقش فيه، بينما الأمر نفسه يغدو خيانة إذا ما أقدم عليه الضعيف تبعاً لصالحه الوطنيّ والعامّ. والأنكى والأشدّ ايلاماً ان هذا "الاستحمار" (والتعبير للمثقّف الإسلاميّ الإيرانيّ علي شريعتي) يجد بين اللبنانيّين أعداداً ضخمة تردّده وتعيده وتعتمده مرجعاً للقياس! لهؤلاء يقال: برافو.

رجل الخطوة المتأخرة!

عقاب صقر

لبنان الآن/ الثلاثاء 1 تموز 2008/ما الذي يعيق الحل في لبنان؟ سؤال قد يجد له البعض أجوبة متعددة بتعدد مراكز النفوذ الإقليمية والدولية، من طهران ودمشق وصولا إلى واشنطن، وقد يجد البعض الآخر في التركيبة الطائفية وتشتت ميزان المصالح السياسية للقوى الداخلية المتناحرة حول النظام وفيه، أجوبةً شافيةً. لكن مسألة من نوع خاص عادت لتطرح أمام اللبنانيين بقوة، وبات الموالون والمعارضون يجمعون في جلساتهم الخاصة عليها ويسمونها تندراً «عقدة عون»، هذه العقدة التي أكدها ميشال عون بلسانه عندما قال أمام الإعلام بتهكّم مفعم بالدلالات «أنا شغلتي التعطيل». ولكن ما هي حقيقة «عقدة عون» وما قصته مع التعطيل؟ يمكن اختصار الإجابة بقضية محورية وهي أن عون رجل «الخطوة المتأخرة» بامتياز. فلو عدنا الى التسعينات من القرن المنصرم للاحظنا ان الجنرال السابق ميشال عون أعلن حربا شعواء على سوريا، كانت معظم مبرراتها وشعاراتها أكثر من محقة وتعاون في حربه مع العراق متأملا أن ينهيها متربعا على رأس الجمهورية اللبنانية، لكنه دخل تلك الحرب متأخرا خطوة عن العالم الذي كان حسم أمره بإطاحة صدام وتلزيم سوريا لبنان بقرار أميركي فخسر الجنرال ـ المهزوم في الحرب ـ الرئاسة ليفوز بمنفى باريسي.

بعد طول إقامة في منفاه عاد عون إلى لبنان عقب الخروج السوري ليتقاطع ويتحالف مع كل حلفاء سوريا مراهنا على تحالفاته الجديدة لبلوغ الرئاسة، لكن الجنرال السابق كان مجددا متأخرا خطوة عن العالم الذي حسم أمره بكف يد النظام السوري في لبنان، فطارت الرئاسة مجددا من مطار الدوحة ليحط عون في بيروت حاملا معه خيبة لمؤيديه وحقوقا مسيحية ـ كانت بحكم المحققة ـ واسى بها نفسه وجمهوره.

حتى في تفاصيل مؤتمر الدوحة كان عون على موعد مع الخطوة المتأخرة، فبينما انعقد إجماع إقليمي دولي وداخلي على انتخاب الرئيس ميشال سليمان كان الخبز اليومي للعماد عون في أروقة شيراتون الدوحة طرحه للحكومة الانتقالية التي ظل على أمل الفوز بها إلى أن اصطدم بذلك «الاتصال الفجري» الصاعق الذي أجراه الوزير منوشهر متكي معلنا نهاية حلم الحكومة الانتقالية وبداية كابوس «سليمان الرئيس».

كان طريق العودة من الدوحة إلى انتخاب سليمان أقصر من أي رحلة للجنرال السابق، عاد ليصطدم بقرار أكثري أعاد السنيورة إلى رئاسة الوزارة من جديد. وبعدما تيقن حلفاء عون أن ما كتب قد كتب ولا مجال للتراجع أو الرجوع ساروا في الركب. وبينما كان الجميع منشغلا بالحقائب والحصص والتوزيع الطائفي مجمعين على أن اتفاق الدوحة استكمال لاتفاق الطائف، ضرب عون موعدا جديدا مع الخطوة المتأخرة وسأل لماذا السنيورة ولماذا لا تتقلّص صلاحيات رئيس الحكومة؟ فاصطدم هذه المرة بالعالم والطائف وبحلفائه في آن معا، فصمت من صمت منهم وخرج الآخرون عن صمتهم بعدما أخرجهم عن طورهم.. وبعدها سكت عون عن الكلام غير المباح. قد يكون الجنرال، الذي قال يوماً: «يمكن للعالم أن يسحقني لكن لن يأخذ توقيعي»، رجلاً من عصر غابر، أو رمزاً في التصدي ومواجهة قرارات العالم كل العالم، وقد يكون عنيداً من نوع أسطوري، وهو ما قد يحوّل «عقدة عون» إلى أسطورة جديدة تدخل علم السياسة والتاريخ تماما كما ادخل فرويد أسطورة أوديب الى علم النفس التحليلي لفهم أمراضه. خلف هذا المشهد كله ربما تصمد حقيقة يتيمة وهي أن الجنرال السابق سيبقى متأخرا خطوة عن العالم، فتحصد مشاريعه الفشل ويكون مصير مؤيديه الخيبة المتكررة.