المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار السبت 5 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .26-24:11

إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذا خَرَجَ مِنَ الإِنسان، هامَ في القِفارِ يَطلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُها فيَقول: أَرجعُ إِلى بَيتيَ الَّذي مِنهُ خَرَجْتُ. فيأتي فَيَجِدُهُ مَكْنوساً مُزَيَّناً. فيَذْهَبُ ويَستَصحِبُ سَبعَةَ أَرواحٍ أَخبَثَ مِنه، فيَدخُلونَ ويُقيمونَ فيه، فتَكونَ حالةُ ذلكَ الإِنسانِ الأَخيرة أَسوأَ مِن حالَتِه الأُولى».

 

المجلس الوطني لثورة الأرز

بيروت في 4 تموز 2008

شكراً لبريطانيا على وضعها حزب الله على لائحة الارهاب

هنأ الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز المهندس طوني نيسي  في رسالة وجهها الى وزارة الخارجية البريطانية المملكة المتحدة، حكومة وشعباً، بالقرار الجريء الذي اتخذته بوضع حزب الله على لائحة الأرهاب. واذ أمل أن تحذو باقي الدول الأعضاء في الأتحاد الأوروبي حذو بريطانيا في تصنيفها لحزب الله الأرهابي دعا الحكومة البريطانية، وبعد أن استباح ويستبيح هذا الحزب أرواح اللبنانيين وممتلكاتهم، للعمل على مساعدة شعب لبنان للخلاص من هذا الكابوس القابع على صدره منذ عشرات السنين والذي يمنع بقوة السلاح، مدعوما وموجها من سوريا وايران، استكمال تحقيق أهداف ثورة الأرز التي تعيد لبنان وطنا حرا، سيدا، تعدديا وديمقراطيا.

المجلس الوطني لثورة الأرز/ مكتب الأعلام

 

الاتحاد الأوروبي يتجه للسير على خطى لندن تماشياً مع القرارات الدولية

حظر »حزب الله« في بريطانيا مقدمة لطرد خلاياه... وحلفاؤه تحت المراقبة المشددة

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت أوساط قريبة من وزارة الداخلية البريطانية في لندن النقاب امس عن ان مفاعيل قرار الوزارة اول من امس, »فرض حظر على الجناح العسكري لحزب الله وادراجه على قائمتها للمنظمات الارهابية«, في العالم »ستظهر قريبا جدا على صعيدين, الاول داخلي بريطاني بمنع هذا الحزب الايراني المسلح الذي وسع عملياته الارهابية الى خارج لبنان, اي الى العراق وفلسطين حيث يدرب الجماعات والمنظمات والاحزاب الحركات فيها على المتفجرات والالغام واستخدام الصواريخ والقيام بعمليات انتحارية, والثاني خارجي, اذ سيفتح قرار وزارة الداخلية في لندن الطريق امام الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الاوروبي التي مازالت مترددة في ادراج »حزب الله« على قوائمها الارهابية للتمثل ببريطانيا وحظره هو ومؤيديه ووسائله الاعلامية في أراضيها بشكل حاسم«.

وقالت الاوساط ل¯ »السياسة«, ان »اكثر من 600 مقيم شرعي في بريطانيا جلهم من الطائفة الشيعية اللبنانية وعددا مماثلاً من المتعاطفين معه عقائديا او سلفيا او المتحالفين معه سياسيا, هم منذ سنوات تحت المراقبة الامنية, ولديهم سجلات وملفات امنية لدى اجهزة الدولة, باتوا معرضين للترحيل بعد سحب اقاماتهم في المملكة المتحدة أو حتى سحب جنسيات المجنسين منهم مع عائلاتهم, في حال استمرارهم في التعاون مع »حزب الله« اللبناني اما عبر دعمه بالتحويلات المالية او بتشكيل خلايا ارهابية نائمة لكنها معروفة لدى السلطات الامنية في البلاد او بمشاركة اطراف سلفية اسلامية عربية وآسيوية افكارها التحريضية على الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية بسبب وجود قوات بريطانية داخل قوات الامم المتحدة الدولية في افغانستان او العراق او مناطق اخرى من العالم«.

واكدت الاوساط البريطانية ان قرار الحكومة في لندن فرض الحظر على عمل »حزب الله« في بريطانيا, »اتخذ اصلا بعيد السابع من  مايو الماضي اثر اجتياحه المناطق السنية والدرزية المدنية الامنة في بيروت وجبل لبنان وتنكيله بأهاليهما ما ادى الى مقتل وجرح العشرات وتهجير مئات العائلات من منازلها في الشوارع والاحياء والبلدات والمدن المختلطة فيهما, اذ ان الاعمال الحربية التي قامت بها عناصره المدربة على القتل والاقتحامات والتفجير واحراق البيوت والمؤسسات واستخدام المتفجرات والاسلحة القتالية, اعتبرت على المستوى الدولي خرقا للقرارات الدولية الداعية الى تجريد الحزب من السلاح ولمعاهدات جنيف المتعلقة بحقوق المدنيين وعدم الاعتداء عليهم او تعريضهم للخطر«.

واماطت الاوساط اللثام ل¯ »السياسة« عن ان »المجموعات الحزبية او السياسية اللبنانية والعربية الاسيوية التي تتعاون مع »حزب الله« في بريطانيا حسب الاجهزة الامنية التي تراقبها وتلك التي تحضر اجتماعات مع ممثليه او عناصره او مؤيديه مثل الجماعة العونية وعناصر تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي ومؤيدي حركتي »حماس« و»الجهاد« الفلسطينيتين ومجموعات صغيرة اخرى تعلن ولاءها لتنظيمات سلفية في لبنان والعراق وافغانستان وبعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والبحرين كل هذه الفئات ستكون عرضة للترحيل عن بريطانيا الى بلدانها من دون النظر الى ما قد تواجهه هناك خصوصا وان من بينها مئات الاشخاص المقيمين بطرق غير شرعية وقضاياهم امام القضاء الذي سيسارع بعد قرار حظر »حزب الله« الى ابعادهم فورا بعد اقفال مصالحهم هم وعائلاتهم«.

وقالت الاوساط ان »المجموعة الصغيرة المنتسبة الى التيار العوني في بريطانيا والتي لا يزيد عدد افرادها عن عدد اصابع اليدين, اضافة الى عدد قليل اخر من المؤيدين لعون غير المنتسبين الى تياره هم الان ومنذ توقيعه »ورقة التفاهم« مع حسن نصر الله قبل نحو ثلاث سنوات تحت المراقبة الامنية خوفا من ان يقوم الحزب باستخدامهم في عمليات تخريبية او تفجيرية او اغتيالات, وقد تأكد لنا مثلا مساء الجمعة الماضي خلال الحفلة الاجتماعية السنوية التي اقامها التيار العوني في احدى القاعات العامة في منطقة ايلينغ جنوبي لندن بحضور نائبه ابراهيم كنعان وحوالي 150 لبنانيا ان 75 في المئة من هؤلاء الحضور كانوا من جماعات »حزب الله« وحركة أمل ومؤيديهما, وان اجهزة الامن البريطانية التي كانت تراقب هذه الحفلة عبر عملاء لها بداخل الحاضرين استنفرت بعد وقوع خلاف قوي بين جماعة التيار استخدمت خلاله الشتائم والصخب ومحاولات اعتداء على بعضهم البعض, ما حمل العشرات من العائلات الحاضرة على مغادرة القاعة مع اطفالها خوفا من تطور الخلاف الى ما هو اسوأ الا ان الاجهزة الامنية لم تتدخل بسبب فض الخلاف في وقت متقدم من الليل دون استخدام القوة«.

وذكرت الاوساط البريطانية ان رد قيادة »حزب الله« في بيروت على قرار وزارة الداخلية البريطانية بحظر وجوده ونشاطاته في المملكة المتحدة »كان سخيفا ومضحكا عندما قال ان الخطوة البريطانية هذه هي بمثابة »وسام« على صدر الحزب واصرار امينه العام حسن نصر الله بقوله »نحن في كل مرة يصدر قرار (مماثل) بحق حركات المقاومة نعتبر ذلك شرفا ووساما على صدورنا وشهادة لنا بأننا في الموقع الصحيح... ونحن بدورنا نسأل هذا الاخير عن نوعية هذا الوسام الذي نعتبره وساما للارهاب والجريمة المنظمة وانتهاك حقوق اللبنانيين داخل منازلهم ومصالحهم, وسلاح العصيان المدني ضد الدولة الشرعية ووسام سلاح الدمار الذي وضعته ايران بين يديه من دون مسؤولية ومن دون ان تحدد اهداف استخدامه«.

وقالت الاوساط ان الاتحاد الاوروبي »يتجه حاليا« وخلال رئاسة فرنسا له طوال الاشهر الستة المقبلة, نحو السير على خطى الحكومة البريطانية في حظر الحزب في كل دولة تماشيا مع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن بأن كل المجموعات المسلحة في لبنان يجب ان تسلم سلاحها وتنتقل الى تحت مظلة الدولة, الجهة الشرعية الوحيدة المعترف بها من المجتمع الدولي والدول العربية«.

 

 تزامناً مع ضغطها على حلفائها لتسهيل قيام الحكومة قبل سفر الأسد إلى باريس 

دمشق "المنزعجة" من عناد عون تنشط حلفاءها السنة وتلوح بخطر السلفية الجهادية في مواجهة "تيار المستقبل"

 بيروت - "السياسة":

فرضت الأجواء الإيجابية نفسها على الساحة اللبنانية, وباتت تحكم مجمل المواقف والاتصالات السياسية, فما هي منطلقات هذه الأجواء وكيف سادت فجأة?

في معلومات مصادر سياسية متابعة, فإن هذه الأجواء تأخرت عن موعد انطلاقها أسبوعاً كاملاً, ومصدرها كانت الرسالة السورية الواضحة إلى حلفائها في لبنان, وتحديداً إلى "حزب الله" وحركة "أمل" وسليمان فرنجية وعبرهم إلى العماد ميشال عون.

وحسب تلك المعلومات, فإن فرنجية هو الذي حمل تلك الرسائل بشكل مباشر, ومفادها أن المطلوب هو تسهيل تشكيل الحكومة وتخفيف التشنج السياسي, ومع أن كثيراً من العائدين من العاصمة السورية يؤكدون أن المسؤولين في دمشق يحاولون التهرب من الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالشأن اللبناني, إلا أن بعض المقربين من دوائر القرار في دمشق, يؤكدون أن هناك رغبة حالياً بتجميد الوضع اللبناني مع تهيئة الأجواء لشيء من الارتياح والتقدم, كي لا يشكل عنصر ضغط عليها في مرحلة حساسة. وفي تقدير هؤلاء, فإن القرار السوري الذي تم تبليغه إلى الحلفاء الرئيسيين, تزامن مع قرار آخر بتهيئة أرضية حلفائها الذين تصنفهم في الصف الثاني والصف الثالث. في هذا السياق, كشفت المعلومات أن الوزير السابق عبد الرحيم مراد المقرب من دمشق, يتولى الإشراف على متابعة تنفيذ هذا الملف, وهو استدعى هؤلاء إلى لقاءات متتالية لتشكيل جبهة سياسية تبين في ما بعد أنها جبهة سنية, وأن المطلوب منها بإلحاح إجراء تغيير في واقع الساحة السنية التي يحتضنها "تيار المستقبل" ويميل مزاجها العام إلى الخصومة مع سورية.

ووفقا للمعلومات, فإن دمشق قررت تكليف مراد بهذا الملف, بعدما أخفق رئيس الحكومة السابق عمر كرامي في إنجاز أي تغيير عملي, بل إنه انجرف في محطات رئيسية خلف "تيار المستقبل", خصوصاً بعد اجتياح "حزب الله" بيروت, وكذلك في أحداث مدينة طرابلس بين منطقتي القبة والتبانة ذات الطابع السني وبين جبل محسن ذو الطابع العلوي, والذي يعتبر أهم مقر للوجود السوري القائم حالياً في لبنان, وحيث يتواجد ضباط من المخابرات السورية يتولون مهمة متابعة أخبار طرابلس وكل الشمال منه. ونقل موثوقون من قبل الأجهزة السورية المخابراتية, عتباً شديداً على كرامي في خلال المرحلة الماضية, لعدم تأمينه التغطية اللازمة في مدينة طرابلس لتحرك المعارضة, وكذلك رفضه المستمر دعوة "اللقاء الوطني" للاجتماع وإصدار بيانات باسم قوى المعارضة غير الرئيسية, ولهذا تم تكليف عبد الرحيم مراد الذي يرأس "الاتحاد الاشتراكي العربي" ومن منطقة البقاع بهذا الدور, بالتعاون مع بعض القيادات السنية التي تعمل بإشراف سوري مباشر, أو تلك المتخاصمة مع "تيار المستقبل" وآل الحريري لأسباب ذاتية.

وافادت المعلومات ان التحضيرات الجارية لتشكيل هذه الجبهة ما تزال في بداياتها, وهي ربما تستخدم الآن ل¯"زكزكة" الرئيس كرامي ودفعه إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً والتزاماً بمواقف المعارضة, بعد أن جرى استبعاده عن الاجتماع الرباعي لقيادة المعارضة, الذي تكرر للمرة الثالثة بين كل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية.

في موازاة ذلك, تحركت قوى سنية أخرى موالية لسورية لتستعيد نشاطها, خصوصاً في أوساط التنظيمات الإسلامية, وهذا ما بدا واضحاً من خلال إعادة تنشيط "جبهة العمل الإسلامي" التي يسعى رئيسها النائب السابق فتحي يكن إلى توسيعها بضم شخصيات ووجوه جديدة إليها, وهو يواصل اتصالاته مع عدد من رجال الدين والرموز في الشارع الإسلامي, من أجل إعطاء الجبهة إطاراً واسعاً يضم في عداده معظم الحالات والحركات والرموز الإسلامية الأصولية.

كذلك, عادت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) إلى العمل العلني, والنشاط الذي كان مجمداً منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط العام 2005, وجاءت زيارة وفد منها برئاسة رئيسها الشيخ حسام الدين قراقيرة إلى قصر بعبدا واللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, بمثابة انطلاق إعادة النشاط إلى هذه الجمعية, التي كان خرج أنصارها بالفؤوس والسواطير في شوارع بيروت قبل نحو ثلاث سنوات.

أما الشريان الثالث الذي يجري ضخ الدم في عروقه, فهو ما تبقى من رموز سلفية تعمل خارج المزاج السني العام, وهي رموز ابتعدت عن الواجهة تباعاً منذ انسحبت سورية من لبنان.

لكن المفارقة في تنشيط هذا الخيار, أنه يهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد, الأول يأتي في السياق العام للخطوات المرافقة بهدف إجراء تغيير في المزاج السني العام, والثاني هو إعادة التلويح "بخطر" الأصولية السلفية الجهادية التي تملك سورية فيها مفاتيح كثيرة, وهي ساهمت في الماضي في تزخيمها والإمساك بها لاستعمالها ورقة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة والغرب, وكانت في كل مرة تضرب بعضاً من تلك الخلايا لتقديمها ثمناً سياسياً للغرب والأميركيين أو كبادرة حسن نية. وقد ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة حالة استنفار في مدينة طرابلس لتلك الحالة السلفية, مستغلة أحداث التبانة -جبل محسن- القبة, لخلق عصبية تستطيع قيادتها إضعاف حضور "تيار المستقبل" وحالة الالتفاف والتعاطف الشعبي معه, ولمحاولة شرذمة الشارع السني بما يسهل عملياً الإمساك به, انطلاقاً مما سيصيبه من تعدد في الولاءات والانتماءات التي تأخذ من طريق "المستقبل", وقد حققت هذه الستراتيجية بعضاً من النجاح في ظل حالة الحرب التي قامت مع العلويين, وحاجة الشارع السني إلى أسلحة وذخائر, حيث رفض التيار تقديمها, فإذا بتلك الأسلحة والذخائر تأتي إلى بعض المجموعات التي اضطرت للابتعاد عن "المستقبل" بحثاً عن السلاح. في المحصلة, تحاول سورية أن تتوازن في حركتها اللبنانية, بين تهدئة معلنة وتمرير مرحلة من جهة, وبين تحضير الأرضية في الشارع السني من جهة ثانية. وفي هذا الاطار, اكدت مصادر عليمة ل¯"السياسة", أن دمشق قدمت التزامات كبرى عشية إنجاز اتفاق الدوحة, وهي ساهمت فعلاً إلى حد بعيد في الضغط لتسهيل إنجازه, لأن سورية بدأت تطبيق سياسة حسن النوايا تجاه الغرب وتجلى ذلك بوضوح من خلال استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشأن السلام, وهي تنتظر من الغرب الآن تطبيق الجانب الذي تعهد به ويكاد يكون محصوراً في عنوانين, المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري والاغتيالات التالية, وتسوية العلاقة بين سورية ولبنان.

ومع أن دمشق لم تتلق حتى الآن أي ضمانات في العنوان الأول, إلا أنها تبلغت من الجانب الفرنسي الذي يتولى الملفين اللبناني والسوري والتشابكات بينهما, أن ترتيب الوضع في لبنان وتسهيل عودة العمل إلى المؤسسات الرسمية فيه له الأولوية, وأن على سورية المساعدة بالطلب من حلفائها تسهيل الاتصالات والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وبالفعل هذا ما جرى, لكن المفاجأة أن "التبليغ" لم يلتزم به العماد عون وأصر على مطالبه, مما وضع سورية في موقف محرج, حيث بدت إما أنها تملك القدرة على دفع حلفائها نحو تغيير سلوكهم وبالتالي عليها أن تقدم التسهيلات في لبنان, وإما أنها غير مؤثرة ولا تستطيع أن تساوم على ما تملك وبالتالي لا يمكن أن تقبض ثمن أوراق لا تملكها. وترددت معلومات عن انزعاج سوري شديد من عناد العماد عون, انعكس انزعاجاً من قبل الرئيس نبيه بري الذي غادر لبنان في زيارة خاصة, لكنها جاءت تعبيراً عن الامتعاض الشديد من سلوك عون, ومن التعقيدات والشروط التي يضعها على التسوية الحكومية, بما يحرج الفريق الشيعي وبشكل أساسي الحليف السوري. ولفتت المصادر الى ان المصلحة السورية تقضي أن يتم تأليف الحكومة تنفيذاً للالتزام الذي تقدمت به للغرب, والذي يفترض أن ينجز قبل ذهاب الرئيس بشار الأسد إلى باريس للمشاركة في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حتى لا يواجه من قبل المشاركين بهذا الأمر, وبأن سورية غير جادة في تعهداتها بشأن رفع يدها عن لبنان, وهي التي تمت دعوتها إلى العاصمة الفرنسية حيث سيقف الرئيس الأسد إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في جادة ال¯"شانزيليزيه" في باريس في الاستعراض العسكري الفرنسي. ولذلك, فإن سورية تضغط بقوة على حلفائها من أجل أن يفرضوا على العماد عون القبول بالتسوية بأسرع وقت, وفي الحد الأقصى قبل موعد التوجه إلى باريس, أي قبل 12 يوليو الحالي, فهل تنجح سورية في مهمتها لتقبض الثمن? أم تفشل فتخسر الحوافز التي ستقدم إليها?.

 

ارتفاع منسوب التفاؤل يرجح ولادة الحكومة اللبنانية خلال ساعات

بيروت - "السياسة" والوكالات:

بعد مرور حوالي الخمسة اسابيع على تكليف الرئيس فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد, وإثر تقاطع سلسلة من المؤشرات الإيجابية, حيث شقت اتصالات الساعات الاخيرة طريق الحل الواسع وتعززت خطوط التواصل المفتوحة بين الافرقاء, رجحت مصادر مطلعة على مجريات التشكيل "أن هناك احتمالا كبيرا لتصاعد الدخان الابيض في الساعات القليلة المقبلة, تحديدا صباح اليوم كحد اقصى", مشيرة الى ان الاعلان ينتظر موافقة نهائية من النائب ميشال عون على إحدى الصيغتين المطروحتين عليه بشأن تمثل كتلته في الحكومة, وهو كان قد أبدى موافقة مبدئية على إحدى هاتين الصيغتين.

ولفتت المصادر إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" سيتمثل في التشكيلة الحكومية بوزيرين", مشيرة الى انه "بخصوص مسألة توزير النائب السابق طلال ارسلان, فإنه على الرغم من موافقة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على هذه المسألة, إلا أن المسألة لا تزال في إطار الأخذ والرد ولم تحسم بعد, كون ارسلان كان قد عبر عن رفضه المشاركة في الحكومة نظرا لرفض قوى المعارضة توزيره من ضمن حصتها الوزارية", غير أن هذه المصادر عبرت عن اعتقادها بأن تشكيلة الحكومة التي سيتم إعلانها ستشمل ارسلان. وكان أبرز المؤشرات الايجابية, ما رشح عن اللقاء الذي جمع في السراي الكبير, امس, الرئيس السنيورة ومسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل, حيث حمل الاخير جواب النائب عون بشأن الصيغة الأخيرة التي تسلمها من الرئيس المكلف.

وقد أجمعت مصادر الطرفين على أن "الأجواء إيجابية, وأن التقدم تم شيئاً فشيئاً, ولا شيء يدعو إلى القلق", مؤكدة "أن الحكومة ستبصر النور في المستقبل القريب, وقبل أن يسافر رئيس الجمهورية إلى فرنسا", ولفتت إلى أن "ما يجري الآن هو البحث في تفاصيل التشكيلة النهائية". واوضحت المصادر "أن ما يبحث الآن هو الصيغة الأخيرة التي قدمها السنيورة إلى عون, والتي تتضمن نيابة رئاسة الحكومة إضافة إلى وزارات الأشغال والطاقة والاقتصاد والزراعة, إلى جانب صيغ أخرى". وفي دردشة مع الاعلاميين, أكد الرئيس السنيورة أن الأجواء إيجابية جداً على صعيد تأليف الحكومة وأن الحوار مستمر, والتقدم كذلك, وقال "أنا مرتاح لهذا التقدم", مشدداً على "أهمية التركيز على الهدف, وأنا واثق أن الحكومة ستتألف", كما لفت إلى أن اتصالاته مع رئيس الجمهورية مستمرة وهو يتشاور معه يومياً.

وقد ترافقت هذه الإيجابيات مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بيروت, لمواكبة تطورات الموضوع الحكومي.

في سياق متصل, اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "وجود إيجابيات في موضوع تشكيل الحكومة", متوقعاً حصول "اختراق في الساعات الأربع والعشرين المقبلة". واوضح بعد لقائه رئيس الجمهورية ان "أول جزء من الاجتماع كان متعلقاً بالوضع الأمني, وضرورة أن تستعيد الدولة هيبتها كاملة على كل المواطنين سواسية, أما الجزء الثاني فكان متعلقا بالوضع الحكومي", مضيفا "بين الأمس واليوم هناك إيجابيات, وأقصى تمنياتنا أن هناك إيجابيات جدية, وأن تكتمل هذه الإيجابيات وربما يحصل نوع من الاختراق في الأربع والعشرين ساعة المقبلة".

ولفت الى انه بحث مع الرئيس سليمان مسألة مؤتمر الحوار الوطني, مشددا على اهمية انعقاده "نظراً للفروقات الهائلة بالطروحات السياسية بين الفرقاء كافة, وقال "أبلغت الرئيس, أنني أرى قبل البيان الوزاري, وبعد تشكيل الحكومة, أن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني, كي يصبح هناك حد أدنى من المسلمات, كلنا كفرقاء داخليين متفقون عليها, وتكون أساساً يبنى عليها البيان الوزاري".

 

 كشفت عنها باريس وتضمنت أيضاً الاتصال بـ "14 آذار"

تحولات سورية مذهلة تجاه لبنان: تطويق حزب الله وتقديم وثائق شبعا وإطلاق المعتقلين

 لندن - حميد غريافي:السياسة

كشف مقربون من القصر الرئاسي الفرنسي, امس, النقاب عن التحولات السورية الكبيرة تجاه لبنان, مؤكدين ان دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي نظيره السوري بشار الاسد الى باريس, ما كانت لتحصل لولا "التصورات" التي طرحها السوريون حيال اخراج لبنان من مأساته, حيث اعطت الزيارات والمفاوضات في باريس ودمشق, انطباعا للحكومة الفرنسية ان الاسد مستعد لاعطاء وعد قاطع بتبادل ديبلوماسي قريب جدا بين لبنان وسورية, اضافة الى اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية, والافراج عن الوثائق التي تثبت لبنانية مزارع شبعا, فضلا عن المساهمة في منع عودة عمليات اغتيال قادة قوى "14 اذار" في بيروت وفتح قنوات اتصال جدية معها, وتخفيف وجود عناصر التطرف الفلسطيني في لبنان, وصولا الى تقنين ارسال السلاح الايراني الى "حزب الله".

واكد ديبلوماسي خليجي في لندن, امس, ان ساركوزي ما كان ليقدم بهذه السرعة الماراثونية على فتح ابواب قصر الاليزيه مجددا امام الاسد, بسبب دوره المتواضع جدا في تسهيل صدور مقررات اتفاق الدوحة لحل الازمة اللبنانية, بل يؤكد المحيطون به ان فتح تلك الابواب جاء بعد ان تلقى من نظيره السوري اشارات "واضحة ومحددة ومفصلة" حول استعداده لتغيير نمط مساره بشكل حاسم.

ولفت الى ان ساركوزي "لم يركب راسه" كما يعتقد البعض في تقاربه مع دمشق, الا بعد لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش في باريس منتصف الشهر الجاري, حيث اطلعه على استعدادات الاسد لعملية "التحول الكبرى", ضامنا له هذه المرة "صدقية" الرئيس السوري و"جديته التي لا تراجع عنها" في اعادة كل حساباته الخاسرة بابتعاده عن موقعه الطبيعي الى جانب المجتمعين العربي والدولي.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن مقربين من القصر الرئاسي الفرنسي قولهم انه "ما ان حصل ساركوزي من بوش على الضوء الاخضر, حتى ارسل موفديه الى دمشق حاملين تصورات فرنسا لطبيعة التحولات السورية المطلوبة فورا, كي تنجح في الامتحان الاميركي الجديد, الا ان ساركوزي وموفديه فوجئوا بلائحة طويلة عريضة من التنازلات السورية لم يكونوا يتوقعونها اطلاقا, وكانت مقرونة بثلاث خطوات شديدة الايجابية هي, تقديم تنازلات هائلة الى الوسيط التركي لانجاح المفاوضات مع اسرائيل, وحمل "حركة حماس" في قطاع غزة على وقف اطلاق صواريخها على المستوطنات الاسرائيلية وقبولها غير المشروط بهدنة الاشهر الستة, ثم لجم حلفاء سورية في لبنان الذين يتلقون اوامرهم منها بعيدا عن "حزب الله" بمن فيهم حليفها الاقوى الشيعي نبيه بري, تسهيلا لحلحلة بعض العقد المستعصية.

وكشف المقربون من "الاليزيه" ان "المفاجاة الاكبر" الموجهة لارضاء الاميركيين, هي وقف تسلل ارهابيين من سورية الى العراق فورا, و"المفاجاة الوجيهة" التالية هي ضبط المنظمات الفلسطينية والحركات المتطرفة وخصوصا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" التي تقيم قياداتها في دمشق, و"تجميد نشاطاتها ضد اسرائيل فترة من الزمن (6 اشهر كبداية) قد تمتد الى ما لا نهاية, اذا قوبل الاسد من واشنطن وباريس بما يستحق من جميل على عمله هذا".

وقال معاونو ساركوزي "ان الزيارات والمفاوضات في باريس, وبواسطة السفارة الفرنسية في دمشق, وبعض اصدقاء الطرفين من الخليجيين ورجال الاعمال العرب, اعطت كلها انطباعا لدى الحكومة الفرنسية ان الاسد مستعد, على مراحل قصيرة, للاقدام على الخطوات التالية حيال الموضوع اللبناني:

1 - وعد قاطع بتبادل ديبلوماسي قريب جدا بين لبنان وسورية قد يعلن عنه في قمة ثلاثية تضم ساركوزي والاسد وميشال سليمان اذا حضر الى باريس في 13 يوليو الحالي.

2- اطلاق من تبقى من معتقلين في سجون سورية وهو امر ملح بالنسبة للحكومة الفرنسية.

3 - مع تقدم المفاوضات الاسرائيلية - السورية بعد تحولها قريبا الى مباشرة, من المتوقع ان يفرج بشار الاسد الى الامم المتحدة عن الوثائق التي تثبت لبنانية مزارع شبعا.

4-- مساهمة سورية مباشرة وغير مباشرة وفاعلة في منع عودة عمليات اغتيال قادة "14 اذار" في بيروت.

5 - تخفيف وجود عناصر منظمات التصرف الفلسطيني في بعض المناطق اللبنانية خارج المخيمات وفي داخلها, تمهيدا لسحبها بالكامل.

6 - مع ظهور بوادر غربية وعربية مشجعة لاعادة الثقة الى العلاقات مع سورية, يصار الى تقنين ارسال السلاح الايراني الى "حزب الله" عبر الحدود السورية كمرحلة اولى, وهذا احد بنود التفاوض مع اسرائيل.

7 - فتح قنوات اتصال جدية مع قوى "14 اذار" لاعادة ترتيب اولويات العلاقات المقطوعة التي سيعاد وصلها بعد التبادل الديبلوماسي فورا, وامكان عقد اجتماعات بين بعض قادة لبنان المعارضين لدمشق وقادة سوريين تعيد اليهم الثقة بأن سورية لن تعمل بعد الان على هز الامن القومي الداخلي بهدف اطاحتهم من السلطة.

8- تتويج كل هذه الخطوات السورية بقبول الاسد دعوة رسمية لزيارة لبنان ولقاء قادته بدءاً من الرئيس سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة, وانتهاء بقادة الاحزاب الذين تصنفهم القيادة السورية في خانة "الد الاعداء".

 

كاميرا مراقبة المطار كانت  موصولة بصواريخ في الناعمة

السياسة/أظهرت التحقيقات في ملف الكاميرا التي كانت تراقب المدرج 17 في مطار رفيق الحريري الدولي حقائق في غاية الخطورة, حيث كشفت اوساط اطلعت على التحقيق العسكري, ان هذه الكاميرا كانت موصولة بجهاز بث موجه الى جهاز استقبال موجود في أحد أنفاق "قاعدة أحمد جبريل" في الناعمة.

ونقل موقع "يقال.نت" على شبكة الانترنت, امس, عن هذه الأوساط اشارتها الى ان الصواريخ التي كانت منصوبة في تلك القاعدة والتي ضبطها الجيش اللبناني, ظهر أنها موصولة بجهاز الإستقبال, مؤكدة وجود اعتقاد راسخ لدى المحققين أن هذه الصورايخ كانت ستستهدف طائرة خاصة محددة, سوف تهبط على المدرج 17.

 

صفير محذراً: الوضع  بات خطيرا جداً

بيروت - "السياسة": دعا البطريرك نصر الله بطرس صفير, امس, الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة, متمنيا أن ينقذ اللبنانيون بلدهم "لأن الوضع أصبح خطيرا جدا". وفي تصريح قبيل مغاردته لبنان متوجها الى استراليا, أعرب صفير عن امله أن "يجمع اللبنانيون رأيهم وأن ينقذوا بلدهم لأن الوضع أصبح خطيرا جدا, وأن تشكل الحكومة وتتولى أمر البلاد, لأن الناس أصبحت في حالة من الفقر وكثير من الشباب يترك البلد ويهاجر".

وحول رأيه بالخطاب الأخير للأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي اتسم بالايجابية والانفتاح قال "نحن نرحب بكل ايجابية من أية جهة أتت", كما اعلن انه سيلتقي البابا بيندكتوس السادس عشر خلال الزيارة, مشددا على ان "بكركي لا تعمل في السياسة بل في جمع الصفوف, وهي ليست حزبا لتمسي الوزراء".

 

رئيس الجمهورية يهنىء سعيد عقل بعيده السادس والتسعين

وطنية - 4/7/2008 (متفرقات) وزعت الحركة الثقافية "الأوديسيه" بيانا جاء فيه: "أرسل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلة زهر كبيرة، مساء اليوم، الى الشاعر سعيد عقل خلال احتفاله بعيده السادس والتسعين، في حضور حشد من الأصدقاء والمحبين، من بينهم الأديبة إملي نصرالله وزوجها فيليب نصر الله، والرسامة الكويتية سكينة الكوت وزوجها المحامي عبد العزيز طاهر. وقرأ الشاعر هنري زغيب نص بطاقة الرئيس سليمان على سلة الزهر، وفيها: "توجت القوافي بأبهى أمجادها، وتوجك لبنان بما في عظمته من أمجاد. كل عام، وأنت متوج بقمم الأعمار - العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية". وشكر الشاعر سعيد عقل رئيس الجمهورية "على بادرته النبيلة"، والحضور على مشاركته عيده السادس والتسعين.

 

رئيس مجلس النواب عاد الى بيروت قاطعا زيارته الى الخارج واتصل بالرئيسين سليمان والسنيورة وتلقى اتصلا من الشيخ حمد

وطنية - 4/7/2008(سياسة) عاد عصر اليوم الرئيس نبيه بري الى بيروت قاطعا برنامج زيارته, حيث كان من المقرر ان يشارك في المؤتمر الفرانكوفوني في كندا. وقد تلقى فور وصوله اتصالات من رئيس الحكومة القطرية ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني , كما اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف فؤاد السنيورة.

 

هزة ارضية قوتها 3،5 درجات ضربت صريفا فجراً

الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية أوصت بإنشاء نقاط اخلاء وخطة للمنازل المتصدعة

المركزية - أوصت الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية وعدد من الوزارات بإنشاء نقاط اخلاء في حال الضرورة وخطة لإخلاء المنازل المتصدعة.

وطالبت الحكومة بصرف المستحقات للبلديات في الجنوب لمواكبة المتطلبات الطارئة، وذلك في خلال اجتماع عقدته لمواكبة مواجهة احتمال حصول هزات قوية وزلزال في صريفا ومنطقتها في قاعة مركز البلدية حضره النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، وممثلون عن وزارات الصحة والداخلية والاشغال والشؤون الاجتماعية، وممثل الادارة البرلمانية في مجلس النواب بلال شرارة، ومحافظ جبل لبنان العميد عبد الخالق، ومحافظ النبطية القاضي محمود المولي، وقائمقام صور حسين قبلان، وقائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، ورئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، وممثل اتحاد كشافة لبنان حسن حمدان، وممثل الصليب الاحمر اللبناني امينة فواز بري، وممثل عن دائرة الكوارث في لبنان محمد مقلد، وممثلون عن مكاتب الخدمات المدنية والانسانية في اليونيفيل والقوات الدولية في القطاع الغربي ورؤساء بلديات قضاء بنت جبيل.

وفي نهاية الاجتماع تلا ممثل الادارة البرلمانية في مجلس النواب بلال شرارة التوصيات الاتية:

1-التزام توصيات لجنة الاشغال النيابية واللجنة الحكومية والخطة الوطنية التي يضعها الجيش ووضع الامكانيات والطاقات بتصرف هذه الخطة.

2- تشكيل لجنة اهلية للتنسيق بين البلديات والمنظمات والمراكز الطبية والمستشفيات والمؤسسات الدولية العاملة في الحقل الانساني يكون مركزها مجمع نبيه بري الثقافي- المصيلح.

3- انشاء نقاط اخلاء في حال الضرورة على عاتق البلديات والصليب الاحمر اللبناني والمنظمات الكشفية والدفاع المدني.

4- انشاء لجنة تضم ممثلين عن المستشفيات والمراكز الطبية في الجنوب والمستشفيات الميدانية للقوات الدولية لحصر سيارات الاسعاف والمتطلبات الدوائية والاغاثية وتنسيق الخطط الطبية مع وزارة الصحة.

5- اعداد ورقة تعليمات في حال حدوث الزلزال توزع على المواطنين للالتزام بها تخفيفا من النتائج المترتبة عن اي حدث وتضمين الورقة لارقام هواتف غرف العمليات واللجان الهندسية والانمائية والطبية.

6- اجراء مسح شامل من قبل البلديات للآليات الموجودة في نطاق عملها.

7- وضع خطط محلية لإخلاء المنازل المتصدعة.

8- بحث الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه قوات اليونيفيل الى جانب الجيش والسلطات المحلية لمواجهة اي حدث زلزالي.

9- الطلب الى الوزارات المختصة وضع خطط طوارىء لمواجهة احتمال تضرر شبكات الطرق والهاتف والكهرباء والماء.

10 - مبادرة المؤسسات الثقافية والاهلية والكشفية والصليب الاحمر الى حملة توعية للرأي العام والطلب الى مؤسسات الرأي العام الاعلامية مواكبة هذه الحملة.

11- توصية اللجنة التي ستجتمع في قيادة الجيش ووضع الآليات المخصصة خلال الثلوج بتصرف غرفة العمليات المركزية المكلفة ادارة الازمة في حال الزلزال.

12- دعم امكانيات الدفاع المدني اللبناني بالعديد والمعدات وانشاء مركز ثابت في صريفا.

13- مطالبة الوزارات المختصة وخصوصا الصحة والداخلية والاشغال والشؤون الاجتماعية بإبلاغ خطط الطوارىء التي اعدتها الى الادارات الرسمية والسلطات المحلية في الجنوب لملاحقة دورها في هذه الخطط ودعوة وزارة الصحة الى انشاء مستشفيات ميدانية في نقاط الاقتراب من منطقة الحدث الزلزالي.

14- انشاء لجنة اعلامية لمتابعة الوقائع المتعلقة بالنشاط الزلزالي واستتباعاته.

15- مطالبة الحكومة بإعطاء التوجيهات للهيئة العليا للاغاثة من اجل انجاز تعويض اضرار العدوان الاسرائيلي في تموز واضرار النشاط الزلزالي منذ 12 شباط حتى اليوم.

16- مطالبة الحكومة بصرف المستحقات للبلديات في الجنوب لمواكبة المتطلبات الطارئة.

الى ذلك اهالي بلدة صريفا شعروا عند الرابعة الا عشر دقائق بهزة ارضية تجاوزت قوتها 3,5 درجات وخلفت خوفا وهلعا، الا انها لم تسفر عن اضرار مادية تذكر.

 

 بري عاد ليلاً الى بيروت ليواكب الولادة الحكوميـة

معطيات محلية واقليمية دفعت باتجاه أجواء التفاؤل

عون يلاقي في كلمته عصراً المعطيات بموقف مماثل

المركزية - الاجواء الايجابية التي ظللت الساحة السياسية خلال اليومين الماضيين ورفعت منسوب الحديث عن ولادة متوقعة للحكومة دفعت برئيس المجلس النيابي نبيه بري الى العودة في ساعة متأخرة من ليل أمس الى بيروت منهياً زيارة الى اسبانيا شارك خلالها في اجتماع برلماني. وكان يفترض ان يتوجه الى كندا للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الفرنكوفوني الا انه ارتأى العودة الى لبنان بعد الحديث عن امكان ولادة قريبة للحكومة في ظل الاجواء الايجابية التي سادت الساحة السياسية وتلقيه اتصالا من المعنيين في الموضوع. والتقى الرئيس بري فور عودته معاونه السياسي النائب علي حسن خليل وبعض كوادر حركة "أمل" واطلع منهم على المستجدات، وآخر ما توصلت اليه الاتصالات على صعيد تشكيل الحكومة.

وأشاعت اوساط عين التينة بدورها أجواء ايجابية متوقعة الاعلان عن تشكيل الحكومة خلال ساعات القليلة المقبلة اذا ما أخذ الرئيس المكلف فؤاد السنيورة بالعرض الذي حمله اليه اليوم منسق العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل. ولفتت الى وجود بعض العقبات الصغيرة التي تعترض الولادة الحكومية والتي يعمل الرئيس السنيورة على تذليلها فاذا تمكن من ذلك فان الحكومة قد تعلن خلال ساعات على أبعد تقدير.

وقالت: اما في حال تعثر عملية التأليف المتوقعة فتكون الامور قد عادت الى بداياتها مجددا لندخل في مرحلة جديدة من الاخذ والردّ والطروحات المتبادلة من قبل هذا الفريق او ذاك. وبشأن الاسماء المطروحة للتوزير وتسلم الحقائب لفتت الى انها تختلف كلياً عن تلك التي أوردتها الصحف وتداولتها وسائل الاعلام، مؤكدة في هذا المجال ان الاتصالات بين الرئيس المكلف والافرقاء المعنيين كانت تتمحور حول الحقائب بغض النظر عن الاسماء، لذلك فان ولادة الحكومة باتت رهن نجاح الرئيس السنيورة في تذليل ما تبقى من عثرات برزت من قبل فريق الرابع عشر من آذار وهي تتعلق في القسم الاكبر بالاسماء المطروحة للتوزير.

ولفتت المصادر الى جملة معطيات حتمت إشاعة الاجواء الايجابية وتقريب وجهات النظر اللبنانية سواء في الموضوع الحكومي او غيره من المواضيع ومنها:

- القناعة السورية بأن تسهيل ولادة الحكومة في لبنان من شأنه ان يقوّي الموقف السوري في اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الاسد.

- تكوّن رغبة لدى حزب الله بأن وجود الحكومة الى جانبه في استقبال الأسرى أفضل بكثير له من غيابها وظهور الحزب سياسياً منفرداً او مستفردا.

- عدم الجواز في التمسك بالمواقف والتشدد في المطالب خصوصا وان عمر الحكومة الجديدة لن يتعدى الثمانية اشهر.

الى ذلك، توقعت المصادر ان يلاقي رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد عون هذه الايجابيات بالمثل وأن يعلن عن ذلك في الكلمة التي يلقيها اليوم في اللقاء الاول للتجمع الوطني المسيحي المرتقب انعقاده في السادسة بعد ظهر اليوم.

 

عطلة نهاية الاسبـــــــوع قد تتوّج بنبأ ولادة الحكومة

مناخــات تفاؤلية على خط السراي - الرابية بعد تذليل العقد

المفاوضات دخلت مرحلة اللمسات الاخيرة والبحث في الاسماء

المركزية - اذا لم يطرأ طارئ فستتوّج عطلة نهاية الاسبوع بنبأ ولادة الحكومة الذي انتظره اللبنانيون اكثر من 35 يوما بعدما شقت اتصالات الساعات الاخيرة طريق الحل الواسع وتعززت خطوط التواصل المفتوحة بين الافرقاء فسجلت اليوم زيارتان بارزتان الاولى للمسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل الى السراي حيث التقى الرئيس المكلف فؤاد السنيورة واشارت المعلومات المتوافرة الى ان اجواءها كانت جد ايجابية وان التقدم حاصل بخطى ثابتة والثانية لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس العماد ميشال سليمان واعلن جعجع بعد الزيارة عن ايجابيات كثيرة متوقعاً اختراقاً في الساعات الاربعة وعشرين المقبلة.

وتوقعت مصادر عاملة على خط الاتصالات ولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة اذ ان العمل جار راهنا على وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية والامور دخلت مرحلة التداول في الاسماء بعدما ذللت عقد الحقائب فيما تحفظت مصادر المعارضة على الغوص في تفاصيل المحادثات باعتبار ان الموضوع يندرج ضمن الاتفاق بينها وبين الرئيس المكلف الا انها حرصت على اشاعة اجواء تفاؤلية بإمكان انتهاء الازمة في وقت قريب واكدت ان الامور وصلت الى خواتيمها، وتبقى تفاصيل صغيرة يعمل الرئيس المكلف على متابعتها تمهيدا لإعلان التشكيلة التي ستؤلف حكومة الوحدة الوطنية بحيث ينفذ البند الثاني من اتفاق الدوحة بعد ترجمة الاول من خلال انتخاب رئيس الجمهورية في 25 ايار الماضي.

حصة القوات: وفي جانب متصل كشف مصدر في الغالبية النيابية لـ "المركزية" انه بعدما وافق التيار الوطني الحر مبدئيا على صيغة نائب رئيس الحكومة مع حقائب الاتصالات والطاقة والزراعة والشؤون الاجتماعية الى جانب وزير دولة فإن حقيبة الاشغال قد تسند الى القوات اللبنانية ليتولاها مسؤول القطاعات النقابية في القوات عماد واكيم بالاضافة الى وزارة دولة ستسمي القوات شخصية مارونية لها تردد انها انطوان كرم رئيس صندوق اوكسيليا في حين تبدي القوات رأيها في وزير ثالث الامر الذي تناوله رئيسها سمير جعجع اليوم في اثناء لقائه مع رئيس الجمهورية بجيث لفت المصدر الى ان جعجع اقترح تسمية البروفسور ابراهيم نجار لمنصب وزير العدل.

الانسجام الحكومي: في غضون ذلك ايّد مصدر وزاري رفيع الحديث عن ترجمة عملية قريبة لنتائج المفاوضات الحكومية بعدما سجل تقدم بارز على خط التشكيل في اليومين الاخيرين وشدد على انه على رغم اهمية التشكيل وتأليف الحكومة فإن توافق الاطراف والانسجام بين فريق العمل الحكومي مطلوب بإلحاح في ظل استحقاقات بالغة الاهمية ستضطر الحكومة العتيدة الى مواجهتها تحت وطأة الضغوطات الاقتصادية والمعيشية، مع المحافظة على الثوابت الوطنية وضرورة الاعتراف بالآخر والتحاور معه من دون اعتماد اساليب عنفية واللجوء الى كنف المؤسسات لحل النزاعات والتباينات في وجهات النظر تحت راية القانون والعدالة خصوصا ان المرحلة المقبلة ستشهد الولوج الى ملفات حساسة من ضمنها السلاح الذي حددت وظيفته بتحرير الارض وبعد ذلك فالمنطق يقضي بعودته الى كنف الشرعية لتنضم بندقية المقاومة الى المؤسسة العسكرية.

 

وثائق بخط يد عون تطلب تحويل 5 ملايين دولار لحساب زوجته

نبش" ملفات عون المالية بعد "نَبشه" دعوى الهراوي

المستقبل/"على نفسه جنى" العماد ميشال عون، بعدما نبش بنفسه ملفاته المالية القديمة، "بنبش" دعوى مقاضاته ورثة الرئيس الراحل الياس الهراوي بعد وفاته، وإمعانه وإصراره على المضيّ في دعواه، رغم إسقاط الدعوى العامة عن الراحل بسبب الوفاة. وإذا كان المضي في الدعوى من الناحية المدنية لجهة التعويضات بحيث يطالب العماد عون بمبلغ 75 مليون دولار، بمثابة عطل وضرر معنوي لحق به من جراء ما نشره الرئيس الهراوي في كتابه "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، يثير جدلاً حول مدى قانونيتها، فإن وكيلي ورثة الرئيس الهراوي قد أثارا من منطلق الدفاع عن موكليهم، الملفات المالية للعماد ميشال عون أثناء الجلسة الختامية في الدعوى أمام محكمة المطبوعات أمس، معززين ذلك بوثائق كتبها عون بخط يده والتي تتعلق بطلبه تحويل خمسة ملايين دولار على رقم حسابات زوجته في باريس، وأن تلك الوثائق قد وصل عددها الى ستة وأربعين وثيقة مماثلة. وما قد يعتبره العماد عون، بأنه حصل على "صك براءة" من القضاء حين بُرّئ من جرم اختلاس الأموال بعد إعلان المحقق العدلي عدم اختصاصه النظر في الجرم، وكذلك مسألة التمرد خلال حقبة سوداء من تاريخ لبنان، لم يكن ليتم لولا صدور مرسوم عفو خاص عنه. ما ورد في كتاب الرئيس الهراوي من وقائع حصلت في تلك المرحلة السابقة، استعادها وكيلا ورثة الرئيس الراحل في شريط سريع أمام "محكمة المطبوعات"، ليؤكدا بأن غاية مؤلف الكتاب، أن يتعلم غيره من تجاربه خلال توليه رئاسة الجمهورية، وبيّن فيه ليس فقط ما يمكن اعتباره مآخذ على عون بل أيضاً بيّن فضائل الأخير. "أجة العماد عون في باريس"، هذا العنوان الذي ورد في إحدى الصحف الفرنسية، لم تحرك صاحبه ساكناً، في حين مضى في دعواه بعد رحيل الرئيس الهراوي، الأمر الذي رآه وكيلا ورثته أمراً مهيناً، دفعهما الى كشف حقيقة تلك الأموال بالوثائق وسألا: "من أين لهذا الموظف هذا كله؟".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 تموز 2008

البلد

توقف مراقبون باعجاب عند التزام المواطنين في الضاحية الجنوبية بقرار حزب الله عدم اطلاق النار في الهوا? مع اطلالة السيد حسن نصرالله التلفزيونية.

حرصت السفيرة الأميركية في بيروت ميشال سيسون على كل التحضيرات للاحتفال بالعيد الوطني، حيث كانت حاضرة كل ملامح الريف الأميركي في حرم السفارة.

رجحت أوساط معارضة ان تستمر حركة "أمل" و "حزب الله" في دعم نائب حالي ورئيس حزب أخيرا في وصوله مجددا الى مقعده النيابي على حساب شخصية معارضة أخرى.

الشرق

سياسي مخضرم قال عن "اللقاء المسيحي" بدعوة من التيار العوني ان من سيشارك فيه لن يخرجوا على "تعليمات الرابية" مهما حفلت المناسبة بكلام مغاير؟!

حزبي بارز تخلى عن بطاقته في الآونة الاخيرة، وهي المرة الرابعة التي قدم فيها على الاستقالة من غير ان يجد من يأسف على فراقه؟!

حزب معارض تقول مصادره انه شارك في تغطية خسائر الاحداث الاخيرة وهي بملايين الدولارات فيما سبق له قبل وقت قصير ان ناشد مؤيديه التبرع له؟!

النهار

أعطت أوساط سياسية تفسيرات عدة للجهة المستهدفة بقول العاهل السعودي: "ان ساعة من أرادوا الشر للبنان قد دنت".

يقول مصدر وزاري ان الحكومة قد لا توقع قانون الانتخاب اذا صادق عليه مجلس النواب دون أن يسمع رأيها فيه.

يعتقد قطب في قوى 14 آذار ان حزب الطاشناق بات متأثرا بالسياسة الروسية ودورها في أرمينيا أكثر من تأثره بالسياسة الاميركية كما كان في الماضي.

السفير

تلقى مرجع كبير تقريراً أمنياً وصفه بأنه "مرعب" استناداً الى ما تضمنه من حوادث سرقة ونشل خلال الأسبوعين الماضيين.

طلب حزب كبير في المعارضة الى ماكنته الانتخابية الاستعداد للبدء بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، ووضع خطة متكاملة لهذا الغرض.

تم حجز احد الفنادق في منطقة جبلية لرئيس دولة خليجية يعتزم قضاء 15 يوماً في أواسط شهر آب في لبنان.

المستقبل

قالت اوساط عربية ان قطر لا تزال تحافظ حتى الآن على عدم تدخلها في تأليف الحكومة، ولو انها تلعب دوراً للاسراع في ذلك.

 رأت اوساط وزراء مستقيلين ان الخطوة البريطانية بالنسبة الى "حزب الله" ليست جديدة وتأثيرها لن يتعدى حدود بريطانيا.

عُلم ان هناك رغبة في اجراء تشكيلات ديبلوماسية للفئة الثالثة في اقرب فرصة بحيث ستسبق تشكيلات الفئة الثانية.

اللواء

عاد الحديث في بعض الأروقات الدبلوماسية عن احتمال الاستعانة بقوات عربية إذا لم تنحسر الأحداث الأمنية في غضون الأشهر الخمسة المقبلة·

يهتم مسؤولون "بالإشكال العنفي" الذي وقع بين وزيرين، على خلفية تباين بوجهات نظر بينهما حول مسائل تخص وزارة أحدهما!·

ما تزال وسائل دولة إقليمية بارزة تبرز أخبار وتحليلات معادية لمسؤول لبناني، حتى بعد اتفاق الدوحة!·

 

عائلات شهداء وجرحى مجزرة زحلة سألوا العماد عون عن "شعار اعادة الحقوق الى المسيحيين"

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) رأى بيان صادر عن عائلات شهداء وجرحى مجزرة زحلة انه "بعد سبعين يوما على مجزرة زحلة نسأل العماد ميشال عون وهو يرفع اليوم شعار اعادة حقوق المسيحيين، هل سأل حليفه في تكتله عن مكان ومخبأ قتلة سليم عاصي ونصري ماروني ورفاقهم الجرحى، اين حقوق هؤلاء يا جنرال افلا يستأهلون السؤال؟".

 

البطريرك صفير غادر الى أوستراليا للمشاركة في "اليوم العالمي للشبيبة":

نتمنى ان يجمع اللبنانيون رأيهم وينقذوا بلدهم لان الوضع اصبح خطيرا جدا

وتؤلف الحكومة وتتولى امر البلاد لان الناس أصبحت في حال فقر والشباب يهاجرون

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بيروت قبل ظهر اليوم متوجها الى أوستراليا على متن طائرة خاصة لنائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس، في زيارة تستمر زهاء أسبوعين للمشاركة في "اليوم العالمي للشبيبة الكاثوليكية" الذي يرعاه ويترأسه البابا بنيديكتوس السادس عشر. وسيكون ضمن هذا الاجتماع "المنتدى العالمي الاول للشبيبة المارونية" مدى ثلاثة ايام يختتم بقداس يترأسه البطريرك صفير وتشارك فيه شبيبة من كل الرعايا في لبنان. كان في وداع البطريرك الماروني في مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت وزير السياحة في الحكومة المستقيلة جو سركيس ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الوزير السابق وديع الخازن، النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده، قائد جهاز امن المطار العميد الركن وفيق شقير، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري، رئيس دائرة الامن العام في المطار العقيد غريغور اربغيان، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيس دائرة الأمن العام في المطار العقيد غريغور اربغيان، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم وعدد كبير من الشخصيات.

ورافق البطريرك صفير وفد ضم المطارنة: سمير مظلوم، شكرالله حرب، فرنسيس البيسري، ادغار ماضي، سمير نصار وشكرالله نبيل الحاج، امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، الاب بولس روحانا، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، الشماس جورج صليبا ووفد اعلامي ضم الزملاء: حبيب شلوق، جورج عرب وزكي فغالي.

وقد تحدث البطريرك صفير في المطار الى الصحافيين قبيل مغادرته بيروت.

سئل: تغادرون لبنان اليوم الى أوستراليا في زيارة رعوية هل لكم ان تطلعونا على الهدف من هذه الزيارة، وبالتالي عن اللقاءات التي ستعقد هناك؟

اجاب: لا"نحن ذاهبون للاجتماع باللبنانيين الموجودين هناك، وخصوصا الموارنة الموجودين بأعداد كبيرة في أوستراليا منذ زمن بعيد، وثانيا نحن ذاهبون للاشتراك في "اليوم العالمي للشبيبة الكاثوليكية". وسنلتقي، ان شاء الله، قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر الذي سيأتي الى أوستراليا في الايام الاخيرة لهذا الملتقى".

سئل: يحكى عن امكان تأليف الحكومة الجديدة خلال الساعات ال 48 المقبلة، وقد تم في السابق انتخاب رئيس الجمهورية وانتم خارج البلاد وسيتم تأليف الحكومة والبطريرك خارج لبنان، فهل في ذلك عدم احراج للبطريرك من تسمية الوزراء الجدد؟

اجاب:" نحن من الرب نطلب ان يتم تأليف الحكومة ولكن في غيابنا او حضورنا، فهذا شيء آخر".

سئل: هل ستسمي بكركي احدا في هذه الحكومة العتيدة؟

اجاب:" ما تعودنا ان نسمي، ونحن لسنا حزبا معروفا".

سئل: بالنسبة الى القمة الروحية التي عقدت أخيرا في بعبدا، هل تراها مؤشرا ايجابيا ومقدمة لعقد هذه القمم تحت سقف بكركي؟

اجاب:" نحن لبينا الدعوة التي وجهها الينا فخامة رئيس الجمهورية، ولكن ما هي النتيجة؟ فالنتيجة ليست عندنا، ونحن لا نعمل في السياسة انما في جمع الصفوف على قدر الامكان. واهل السياسة هم الذين سيتدبرون الامر ويعملون ما في وسعهم لتجري الامور في نصابها الطبيعي".

سئل عن موقعه من "اللقاء المسيحي" الذي سينعقد اليوم، وعما اذا كان سيباركه، وهل هو تكملة للسينودس الذي عقد أخيرا، فأجاب: "نحن ايضا نطلب من الرب ان يجتمع المسيحيون".

سئل: ولكن اللقاء اليوم لا يضم جميع المسيحيين؟

اجاب: "هذا شأن المجتمعين".

سئل: كان لكم حديث صحافي بالامس تحدثتم فيه عن السلام بين دول المنطقة، ما هي الوسيلة لاقناع اسرائيل بالحضور الى طاولة السلام مع العلم أن العدو الاسرائيلي كان قد نقض سابقا المبادرة العربية للسلام؟

اجاب:" الوسيلة ليست عندي، انما نحن نتمنى ان يكون هناك تفاهم بين جميع دول المنطقة".

سئل: كيف تعلق على خطاب الامين العام ل"حزب الله" الاخير والذي اتسم بالايجابية والانفتاح، وهل ستشارك بكركي بممثلين عنها خلال "العرس الوطني" الذي سيقام للاسرى المحررين؟

اجاب:" نحن نرحب بكل ايجابية من اي جهة اتت".

وعن تعليقه على كلام السيد حسن نصرالله، قال:" لا تعليق عندي، وهو كلام رحب به العاملون في السياسة".

سئل: ما هي عظة سيد بكركي من المطار؟

أجاب: "ليس لدينا عظة، وليس مكان للوعظ هنا، فذلك يتم في الكنائس".

سئل: قيل انكم أوفدتم الاب ماضي الى قطر حيث سلم رسالة الى امير دولة قطر، فهل لهذه الرسالة علاقة بتنفيذ ما تبقى من اتفاق الدوحة؟

اجاب:" نحن كنا في قطر والاب ماضي كان معنا وبعد ذلك لم يحدث اي شيء".

وعن فحوى الرسالة، اجاب: "ليس هناك من رسالة".

سئل: ما هي الرسالة الاخيرة الى اللبنانيين قبل سفركم؟

أجاب: "نحن نتمنى ان يجمع اللبنانيون رأيهم وان ينقذوا بلدهم لان الوضع اصبح خطيرا جدا، وان تشكل الحكومة وتتولى امر البلاد لان الناس اصبحت في حالة من الفقر، وكثير من الشباب يترك البلد ويهاجر".

 

مجلس القضاء الاعلى وافق على تعيين القاضي جورج كرم

محققا عدليا في قضية اغتيال النائب جبران تويني

وطنية -4/7/2008 (قضاء) عقد مجلس القضاء الاعلى جلسة برئاسة الدكتور انطوان خير وحضور الاعضاء، تابع خلالها درس مشروع التشكيلات القضائية.

كذلك وافق المجلس على اقتراح وزير العدل تعيين القاضي جورج بديع كرم محققا عدليا في قضية اغتيال النائب جبران تويني بدلا من القاضي جهاد الوادي الذي احيل على التقاعد في اول الشهر الحالي.

 

"الاحرار": يجب تأليف الحكومة الجديدة قبل مؤتمرالاتحاد من أجل المتوسط

لماذا لا يثير حلفاء سوريا القدامى والجدد مسألة المعتقلين في سجونها؟

وطنية -4/7/2008 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الاعضاء، واصدر البيان الاتي:

"1- نجدد الدعوة الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف للخروج من نفق المطالب التعجيزية التي تبدو استمرارا للاجتياح العسكري والعمل الامني - المخابراتي بوسائل سياسية واعلامية وذلك بان يبادرا الى تشكيل الحكومة العتيدة. ولا نرى اي احراج او تحد لاحد اذا ما تم استلهام اتفاق الطائف واعتماد النسب المتفق عليها في الدوحة بمراعاة الحساسيات الطائفية والمذهبية والحزبية. الاحراج الكبير والخسارة الفادحة يكونان بالغرق في وادي الرمال المتحركة التي يدفعهما اليها المتضررون من عودة المؤسسات او الساعون الى التحكم بها الى التحكم بها والى فرض ارادتهم وخياراتهم عليها ووضعها في خدمة مخططاتهم وتأمين مصالحهم ومصالح حلفائهم في المحور السوري - الايراني. ونلفت الى الى الفترة القصيرة المتبقية قبل انعقاد مؤتمر باريس (الاتحاد من اجل المتوسط) في الثاني عشر من الجاري والتي يجب الا تمر من دون قيام حكومة جديدة، والا فمن الاجدى لرئيس الجمهورية عدم المشاركة فيه ويكون المعرقلون كشفوا عن نياتهم الى العهد وانطلاقته الا ان المشكلة لا تكمن هنا فحسب بل تتعداه الى مصير الوطن ومستقبله بحيث سيكون لزاما على المتعلقين بالدولة ومؤسساتها وباتفاق الطائف مواجهة فصل جديد من فصول الانقلاب. تكفي التهديدات التي سمعناها على لسان اكثر من طرف في المعارضة والتي تشبه تلك التي كان يطلقها قادة الانقلاب قبل بدء حركتهم العسكرية، وهذا ما المح اليه ايضا، مشكورا امين عام الامم المتحدة بان كي مون في تقريره الاخير من خلال اشارته الى العجز عن تأليف حكومة جديدة وتطرقه الى حوادث اوائل ايار الماضي، وربط تداعياتها بمهمة اليونيفيل حيث اعتبر انها زادت هشاشة الوضع في منطقة عملياتها، واذا قيض لاعداء لبنان، لبنان التعددية والديموقراطية والحرية والسيادة النجاح في الوقت الضائع، وفي غفلة عن المخلصين من اشقاء واصدقاء ستزداد حظوظ الدويلة للسيطرة على مقدراته وافراغ ثوابته من مضمونها ولن تنفع انذاك الطروحات التنفيسية واللقاءات الترويجية والوعود العرقوبية، كما لن تجدي نفع التهديدات بحسم سياسي واحتكار السلطة من طريق الانتخابات لان لبنان يكون انتقل الى معسكر آخر تحكمه العقيدة المذهبية الاحادية وتتحكم به افكار شمولية.

2- نتقدم بأحر التهاني مع اقتراب ساعة الحرية، من الاسرى المحررين واهاليهم ونبارك بدورنا لحزب الله وامينه العام باتمام صفقة تبادل الاسرى، وهو كان في اطلالته المتلفزة ونحمد الله على قيامه اخيرا من خلال لبنان, وحدة العلاقات الاعلامية بحض مجاهديه وجمهوره على عدم اطلاق النار ابتهاجا بها - تمني ان يعتبر كل اللبنانيين هذا الانجاز انجازهم وهذا النصر نصرهم، واعلن انه لا يريد ان يستفيد من هذا النصر في اي معادلة داخلية، الا ان ذلك لا يعفينا من تقديم الملاحظات الاتية:

نسأل: هل يكفي ان يطلع حزب الله رئيس الجمهورية على ترتيبات التبادل بعد انجازها وبعد ان تم تغييب الدولة باجهزتها الدبلوماسية والامنية خصوصا عن مجريات التفاوض وحتى خواتيمه؟ وهل هناك فرق بين قيام السفيرة البريطانية بزيارة القصر الجمهوري، لابلاغ سيده بقرار حكومتها المتعلق باعتبار النجاح العسكري لحزب الله منظمة ارهابية، وبين زيارة وفد حزب الله؟ مع العلم، وهنا المفارقة، ان السفيرة لم تكتف بزيارة رئيس الجمهورية فقط انما المرجعيات الاخرى ايضا بحسب الاصول والاعراف، فيما احجم وفد حزب الله عن ذلك رغم تشديده ويا للغرابة على ضرورة التواصل المباشر بين الافرقاء واللبنانيين، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن تشكيل الحكومة.

لن تكتمل فرحة تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية ما دام هنالك لبنانيون لا يزالون قابعين في المعتقلات السورية ومن بينهم من مضى على احتجازه اكثر من ثلاثة عقود وفي ظل نفي سوري بوجوده وانتفاء امكان قيام الصليب الاحمر الدولي او اي منظمة انسانية اخرى بالافادة عن مصيره او الاتصال به, ونقل كلمة تخفف معاناة ذويه واحبائه, ومن الطبيعي انه من دون تحرير هؤلاء فان عودة الاسرى المحررين ورفاة الشهداء على اهميتها لن تزيل الغصة من القلوب ولن تكون مناسبة وطنية جامعة موحدة. من هنا سؤالنا المكرر "ما الذي يمنع حلفاء سوريا القدامى والجدد خصوصا اولئك الذين درجوا على اثارة مسألة المعتقلين في سجونها بين الحين والاخر، من بذل قصاراهم واتخاذ المبادرات مع الجانب السوري لتأمين اطلاقهم بدل الاكتفاء بترداد اجوبة بتراء جوفاء مموهة ينقلونها بتفهم عن حكام دمشق ويتبنونها وكأنهم يحاولون اقناع اللبنانيين بطي هذه الصفحة الى الابد".

 

النائب جنبلاط استقبل السفير الكندي والقائمة بالاعمال الاميركية

وطنية-4/7/2008(سياسة) استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قبل ظهر اليوم، القائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون، كما استقبل السفير الكندي في لبنان لويس دولوريميه وبحث معهما في الاوضاع السياسية الراهنة.

 

ابراهيم شمس الدين عرض مع سفيرة النروج الاوضاع

وطنية -4/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين في مكتبه اليوم، سفيرة النروج اودليز نورهايم وتم البحث في الاوضاع العامة.

 

الرئيس سليمان ركز لقاءاته على الاتصالات لتأليف حكومة الوحدة الوطنية

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) الاتصالات الجارية لتأليف حكومة الوحدة الوطنية كانت محور البحث في معظم اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في ضوء المواقف التي صدرت عن الأطراف المعنيين بالتشكيلة الحكومية والدعوات المتلاحقة الى الاسراع في اعلانها، كذلك لم تغب عن لقاءات قصر بعبدا المواضيع الاجتماعية والإنمائية وعمل الوزارات والإدارات.

الوزير خليفة

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية، وزير الصحة العامة في الحكومة المستقيلة الدكتور محمد جواد خليفة وأجرى معه جولة أفق في التطورات السياسية والحكومية، إضافة الى عمل وزارة الصحة. وبعد اللقاء، قال الوزير خليفة: "هذه اول زيارة لي لفخامة الرئيس، وقد وضعته في اجواء بعض الامور المتعلقة بتصريف الاعمال في وزارة الصحة، والرئيس هو في اجواء كل الأمور والتطورات التي تحصل على الساحة الداخلية، وخصوصا في الساعات الاخيرة. اما بالنسبة الى موضوع تأليف الحكومة، فاننا نرى ان جميع الاطراف مقتنعون بانطلاق العهد، وبتشكيل الحكومة. وهناك امور ايجابية جدا طرأت في الساعات الاخيرة، وآمل ان تنعكس ايجابا لتلبية رغبة اللبنانيين في الخروج من هذه الازمة، وانطلاق العهد ومؤسسات الدولة اللبنانية، في وقت قصير جدا".

سئل: يلاحظ ان الامور تتراوح منذ فترة بين اجواء ايجابية واخرى سلبية، الى أي حد الوضع مختلف اليوم؟

أجاب: "أظن اننا وصلنا اليوم الى اعلى منسوب ايجابي. وانا ممن يستبشرون خيرا في الفترة القصيرة المقبلة".

جعجع

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس سليمان رئيس الهيئة التنفيذية ل "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعحع واجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية والمراحل التي قطعتها الاتصالات لتأليف حكومة جديدة.

وبعد اللقاء تحدث الدكتور جعجع الى الصحافيين، فقال:

"تطرقت مع رئيس الجمهورية الى مواضيع عدة، في طليعتها الموضوع الامني. فبعد حوادث ايار لم تستعد الدولة عافيتها على المستوى الامني. وعبثا نحاول اصلاح بقية الامور اذا لم يكن الوضع الامني مستتبا كما يجب واذا لم يكن المواطن مرتاحا. وكان تأكيد على ضرورة ان تستعيد الدولة هيبتها كاملة على كل المواطنين سواسية. وتحدثنا ايضا بالوضع الحكومي، وطبعا بين الامس واليوم هناك ايجابيات جدية، واقصى تمنياتنا ان تستكمل، عسى ان يحصل نوع من الاختراق في الساعات الاربع والعشرين المقبلة، بما يؤدي في ما بعد الى تشكيل الحكومة".

واضاف: "كما تطرقنا الى موضوع مؤتمر الحوار الوطني، وهو مهم جدا نظرا الى الفروقات الهائلة في الطروحات السياسية بين كل الأفرقاء. وقد عرضت على فخامة الرئيس، اقتراحي بان يصار قبل البيان الوزاري وبعد تشكيل الحكومة، الى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حتى يحصل اتفاق على حد ادنى من المسلمات، وكلنا أفرقاء داخليين متفقون عليها، ويبنى على اساسها البيان الوزاري".

سئل: هناك من يقول ان "التيار الوطني الحر" اعطاه حلفاؤه كل المقاعد المسيحية في الوزارة، اما مسيحيو "14 آذار" فقد تم حصرهم بثلاثة الى اربعة مقاعد وهناك خيبة امل كبيرة عند جمهور مسيحيي "14 آذار" فماذا تقول في هذا الخصوص؟

اجاب: " هذه معلومات غير دقيقة، وسيكون تمثيل مسيحيي 14 آذار كما يجب عليه ان يكون".

سئل: هل انت راض عن تمثيل "القوات" المرتقب في الحكومة؟

اجاب: " لم يحصل بعد حتى ارضى عنه، ولكن الجو كما اراه جيدا".

سئل: قلت خلال اربع وعشرين ساعة ستكون هناك حكومة؟

اجاب : "لا، لم اقل ذلك، ما قلته هو انه يمكن ان يحصل اختراق خلال اربع وعشرين ساعة يؤدي في ما بعد الى تشكيل الحكومة. الآن يتم حل العقد، عقدة وراء عقدة، وما زلنا عند عقدة واحدة اساسية وهي تمثيل العماد عون او تمثيل "كتلة الاصلاح والتغيير".

سئل: هل لمستم من فخامة الرئيس اجواء تفاؤلية بالنسبة الى تشكيل الحكومة؟

اجاب: "نعم، لمسنا ذلك".

سئل: الاوضاع تزداد توترا بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ألم يحن الاوان لهاتين الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين لايجاد اوضاع آمنة داخل المناطق المسيحية، على الاقل ليشعر المسيحيون بالارتياح تجاه هاتين القوتين؟

اجاب: " القول تجاه "هاتين القوتين المسيحيتين الكبيرتين"، اذا سمعه الجنرال عون سيزعل منك. هناك واحدة صغيرة وواحدة كبيرة في الوقت الذي يعتبر الوضع على الارض كما وصفته تماما. هناك طرحان سياسيان مختلفان، واتصور انه بعد تشكيل الحكومة ومؤتمر الحوار يمكن ان يحاول فخامة الرئيس، وهو يفكر بذلك، ايجاد تصور مشترك لجمع الفريقين معا".

سئل: كيف ستكون حصة "القوات اللبنانية" في الحكومة في ظل التشاور القائم، وماذا كان رأي فخامة الرئيس في ما يتعلق بالحوار، بعد تشكيل الحكومة وقبل البيان الوزاري؟

اجاب: "الرئيس يفكر في الموضوع، وفي ما يتعلق بحصة "القوات اللبنانية" فنحن نسعى الى ان تكون حصتها على قدر حجمها الفعلي".

سئل: هل سيكون لها وزير او وزيران؟ وهل سيكون لها حقيبة خدماتية؟

اجاب: "بحسب حجمها الفعلي".

سئل: وما هو حجمها الفعلي؟

أجاب: "سترون بعد التشكيلة الحكومية".

سفير الاتحاد الاوروبي

ديبوماسيا، استقبل الرئيس سليمان سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران وعرض معه العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي، والمشاريع التي يتولى تنفيذها في المجالات السياسية والإنمائية والاجتماعية، والتحضيرات الجارية لعدد من النشاطات التي يساهم فيها الاتحاد لمساعدة الدولة اللبنانية في المسائل التي تهمها.

وعبر الرئيس سليمان عن شكر لبنان للدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون القائم.

بعد اللقاء، قال السفير لوران للصحافيين: "التقيت رئيس الجمهورية وأكدت له دعم المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي له، في مواجهة التحديات. وأبلغته اهتمامنا بقراره تشكيل هيكليات للحوار انطلاقا من ايماننا بانه الحكم في قلب الديموقراطية اللبنانية، ومن صلب دوره ان يقود الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية. كما شددت على ضرورة وضع الإصلاحات الانتخابية موضع التنفيذ، تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة عام 2009. وقد اعلمته ان في لبنان اليوم بعثة رفيعة من الخبراء الاوروبيين الاختصاصيين في الاصلاحات الانتخابية، ستعمل على مساعدة هذا البلد في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة".

وردا على سؤال عن المساعدات الاقتصادية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي الى لبنان، اجاب: "ان الاتحاد يواصل تقديم المساعدات المالية والعينية، تنفيذا لبرنامج حسن الجوار الذي يعتمده ، وهذا البرنامج يتم تنفيذه بوتيرة جيدة ووفق افضل الشروط. ولكن ما يهمنا ليس فقط حجم المساعدات المالية، بقدر الاولوية السياسية المتمثلة بوضع الاصلاحات الانتخابية موضع التنفيذ، واطلاق هيكليات الحوار الوطني".

الوزير السابق هراوي

وعرض الرئيس سليمان الاوضاع العامة في البلاد والتطورات المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة، مع الوزير السابق خليل هراوي الذي نقل عن رئيس الجمهورية ارتياحه لنتائج الاتصالات الجارية لمعالجة الشأن الحكومي، وقال: " اضافة الى المواضيع السياسية، شكرت لرئيس الجمهورية اهتمامه الكبير بالملف الزراعي لا سيما ما يتعلق باعادة العمل بمشروع دعم الصادرات الزراعية "اكسبورت بلاس"، وتسلم القمح، وتطبيق الروزنامة الزراعية. وقد اكد لي الرئيس سليمان انه يولي الواقع الزراعي الاهتمام الكامل للمحافظة على هذا القطاع الانتاجي المهم".

الوفد الدولي المعني بالاعاقة

والتقى الرئيس سليمان وفد المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالاعاقة برئاسة الشيخة حصة بن خليفة بن احمد آل ثاني والذي ضم عددا من المسؤولين في الهيئات والمنظمات اللبنانية والعربية والدولية المعنية بالمعوقين. وشكرت الشيخة حصة لرئيس الجمهورية الاهتمام الذي ابداه بوضع المعوقين واشارته الى ذلك في خطاب القسم، عارضة له لابرز النشاطات التي يقوم بها مكتب المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالاعاقة، لابراز حقوق المعوقين وتطبيق القوانين والانظمة التي ترعى شوؤنهم. وابدت املها في ان يوقع لبنان الاتفاقية الدولية لحقوق الاعاقة التي اقرتها الامم المتحدة، لافتة الى ان لبنان حقق تقدما في هذا السياق لاسيما لجهة توفير التسهيلات اللازمة للمعاقين التي كانت وزارة الدفاع وقيادة الجيش السباقة في هذا المجال.

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد مؤكدا حرص لبنان على الدفاع عن حقوق المعوقين وتطبيق الانظمة والقوانين الصادرة في هذا الشأن، لافتا الى ارتفاع عدد المعوقين في لبنان نتيجة النزاعات المسلحة التي حصلت في السنوات الاخيرة وابرزها الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وكان آخرها في العام 2006 حيث القت اسرائيل ملايين القنابل العنقودية على القرى الآهلة والبساتين والاراضي المزروعة، فضلا عن الالغام التي زرعتها خلال اعتداءاتها السابقة.

وقال الرئيس سليمان: "اننا نعتبر وجود هذه الالغام والقنابل العنقودية استمرارا للاحتلال الاسرائيلي للبنان وانتهاكا للسيادة اللبنانية لانها تمنع بذلك المواطنين من العودة الى حياتهم الطبيعية وتحول دون افادتهم من موارد رزقهم، فضلا عن الضحايا التي تسقط في صفوفهم والاضرار الجسدية التي تلحق بهم وتؤدي الى اعاقتهم".

واعلن الرئيس سليمان التزامه العمل على المحافظة على حقوق المعوقين ومساعدتهم لتأمين عيش لائق بهم انسانيا وماديا واحتضان قضيتهم لانهم جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني الذي يفترض ان تسوده العدالة والمساواة.

وفد غزير

والتقى الرئيس سليمان، وفدا من بلدة غزير برئاسة رئيس البلدية فيها القنصل ابراهيم الحداد، ضم افراد عائلة الطوباوي الاب يعقوب الحداد الكبوشي، واعضاء المجلس البلدي، الذي تحدث باسمهم القنصل حداد مهنئا رئيس الجمهورية بانتخابه، شاكرا حضور الرئيس سليمان احتفال تطويب ابن غزير الاب يعقوب الكبوشي في ساحة الشهداء، "وهو الذي عاش طفولته وصباه وشبابه في كنف عائلته وبلدته غزير وغرف منها الفضائل والعادات والقيم الروحية والوطنية والانسانية".

ووجه القنصل الحداد الدعوة الى رئيس الجمهورية لحضور احتفال يقام الاحد المقبل لتدشين ساحة غزير التي اصبحت تحمل اسم "ساحة الطوباوي ابونا يعقوب الكبوشي" ورفع الستار عن تمثاله النصفي، واحتفال موسيقي يحييه للمناسبة الفنان غسان صليبا وفرقة موسيقية وكورال كبير بقيادة المايسترو جاك حداد ابن عم الطوباوي الجديد.

كذلك طلب رئيس البلدية رعاية رئيس الجمهورية للاحتفال الذي يقام في غزير برفع تمثال للامير بشير الشهابي الكبير الذي ولد وترعرع وتعمد في كنيسة سيدة الابراج العجائبية في غزير، وذلك في حديقة عامة في البلدة.

وقدم الوفد الى الرئيس سليمان صورة للاب يعقوب الكبوشي بريشة الفنان فيكتور بولس الحداد ابن شقيق الطوباوي.

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد مكررا التهنئة بتطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي، مشددا على "ان غنى لبنان يعود الى تعدد الثقافات والاديان فيه، والتي تتكامل مع بعضها البعض لتعطي صورة عن وجه لبنان الحقيقي".

وفد الجالية اللبنانية - الاميركية في ميشيغن

واستقبل الرئيس سليمان وفد الجالية اللبنانية - الاميركية في ميشيغن والذي تكلم باسمه مساعد حاكم مدينة ديربورن في ولاية ميشيغن السيد جو بيضون الذي اشار الى ان الوفد حضر للتهنئة بانتخاب الرئيس سليمان واطلاع رئيس الجمهورية على عمل لجان الاستثمار ودعم اطفال لبنان ومساعدتهم في زرع الاطراف الاصطناعية.

وشكر الرئيس سليمان للوفد زيارته، مشددا على الدور الذي يمكن ان يؤديه المغتربون، وهو ما اشار اليه في خطاب القسم.

ودعا رئيس الجمهورية المغتربين الى "ان يكونوا موحدين لان لبنان الموجود راهنا على خط تقاطع تطورات المنطقة يتطلب من الجميع الاتحاد سواء في الداخل او الخارج لمواجهة أي تداعيات سلبية يمكن ان تحصل او مواكبة أي تطورات ايجابية".

ورأى الرئيس سليمان ان الوصول الى هذا الاتحاد يتطلب تضحيات متبادلة من الافرقاء خصوصا بالنسبة الى تأليف الحكومة التي تشكل عنوانا وفاقيا اساسيا للمرحلة المقبلة.

برقيات تهنئة

الى ذلك، تلقى الرئيس سليمان المزيد من برقيات التهنئة لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية من عدد من رؤساء الدول، ابرزها من: رئيس منغوليا نامبارين انخبايار، رئيس كرواتيا اسطفان ميزيتش، ورئيس مالطا ادوارد فينيش ادامي.

 

الرئيس السنيورة : الاجواء ايجابية جدا على صعيد تأليف الحكومة

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) جدد الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة تأكيده أن "الاجواء ايجابية جدا على صعيد تأليف الحكومة وان الحوار مستمر والتقدم مستمر"، وقال: "انا مرتاح لهذا التقدم". وفي دردشة مع الصحافيين في السرايا الحكومية، قال الرئيس السنيورة ردا على سؤال عن اقتراب مرحلة اعلان الحكومة : "لن ادخل في أي موعد محدد او تفاصيل والمهم ان نبقى نركز على الهدف، وانا واثق ان الحكومة ستتألف".

وأشار الى ان اتصالاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "مستمرة والتشاور معه يومي". وعن الاستعدادات الرسمية لاستقبال الاسرى، قال: "ان هذا الامر نبحثه مع رئيس الجمهورية، وانا عبرت عن موقفي فهذا الموضوع هو من المسلمات الاساسية فإسرائيل هي عدو، والاسرى موضوع يهم كل اللبنانيين واستعادتهم مكسب اساسي لكل اللبنانيين ولبنان، وهؤلاء الاسرى تحملوا الاسر مدى سنوات ولا سيما عميدهم سمير القنطار لمدة 30 سنة. وهذا الامر وصمة الى جانب وصمات كبيرة في جبين اسرائيل".

وردا على سؤال عن دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى التلاقي من جديد، قال: "انا لم اقل يوما عكس ذلك، وموقفي لم يتغير، ولكن هناك البعض الذي لم يكن يرى ذلك، او لم يحب ان يرى ذلك". وقال عن المفقودين في السجون السورية: "كل مفقود او اسير لبناني او معتقل لاسباب سياسية هو امر في ضميرنا ومسؤوليتنا اينما كان، سواء عند العدو الاسرائيلي او عند سوريا وهي بلد شقيق".

وقال: "نحن شكلنا لجنة سعت مرات عديدة الى كشف الموضوع، وقد حصل تباطؤ ولكن ذلك لا يعني تخلينا عن هذه المسألة، وسيستمر مسعانا مع الاخوة السوريين لكي ينجلي هذا الموضوع". وعن الوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار ولا سيما المحروقات، قال الرئيس السنيورة: "علينا ان نعرف حقيقة واحدة، فنحن كأي دولة في العالم، علينا ان نعرف فعليا كيف نداوي المشكلة، وهذه المشكلة التي نحن في خضمها هناك جزء منها من الخارج وليس لنا سلطة عليه لا نحن ولا الذي اكبر منا بمليون مرة. لا يوجد أي دولة في العالم قادرة على مواجهة هذا الامر، ونحن كان في إمكاننا ان تكون قدرتنا على المواجهة أفضل بكثير لولا الحمل الذي نحمله منذ 33 سنة، فمنذ 33 سنة وهذا البلد مصلوب وتستنزف مقدراته، وفي السنوات الثلاث الماضية خسر لبنان اكثر من 20 في المئة من دخله اي ان كل عائلة في لبنان خسرت في حدود السبعة الاف دولار. اما معالجته فلا تتم الا بالوفاق الداخلي والاستقرار، واذا لم يكن هنالك استقرار في البلد فلا حل لاي مشكلة".

وعما اذا كانت زيادة المئتي الف ليرة على الاجور قابلة للتعديل والزيادة، قال: "نحن لدينا قرار بمئتي الف ليرة، ونحن نأتي وننظر اليه ونقول فليكن 500 الف او مليون ليرة. اما السؤال فهو هل يريد الموظف ان يقبض هذه الاموال وفي اليوم الثاني تفقد قيمتها، وعند ذلك نكون الذي نأخذه دواء يتحول الى سم, وهنا ترون كم ضرورة ان نكون دقيقين كميزان الجوهرجي".

وعن الانقطاع المتزايد للكهرباء، قال: "ان كلفة انتاج كيلوات الكهرباء اليوم هي 350 ليرة لبنانية اي ثمن فيول وعمال، واذا استهلك اي منزل 500 كيلوات في الشهر يدفع عليها 35 الف ليرة اما كلفتها 175 الف ليرة اي ان الدولة تتحمل عن كل رب عائلة كل شهر 140 الف ليرة".

باسيل

وكان الرئيس السنيورة استقبل مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وتم البحث في آخر التطورات المتعلقة بالصيغ لتشكيل الحكومة. ووصفت "اجواء الاجتماع بالايجابية جدا، مع الاستمرار بالحوار والتواصل. وغادر باسيل السراي من دون الإدلاء بأي تصريح.

لجنة "مهرجانات بيبلوس"

كما استقبل الرئيس السنيورة وفدا من لجنة "مهرجانات بيبلوس الدولية "برئاسة لطيفة اللقيس، التي أوضحت "أن الوفد اطلع الرئيس السنيورة على برنامج اللجنة لهذه السنة كما تطرق الحديث إلى أهمية المهرجانات التي يشجعها دولته كثيرا، وتمنينا عليه حضور حفل الافتتاح في 8 تموز الحالي".

وفد مشترك

كذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا مشتركا من "جمعية الإيمان الحي" و "تجمع الشباب اللبناني" برئاسة القس شوقي بولس.

وتحدث فايز حمدان بعد اللقاء فأوضح "أن الزيارة هي لاطلاع الرئيس السنيورة على النشاطات التي نقوم بها، وتمنينا "الإسراع في تشكيل الحكومة، وان يعم السلام في لبنان".

عائلات الديبلوماسيين الايرانيين المفقودين

وبعد الظهر، استقبل الرئيس السنيورة القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى فردوسي مع عائلات الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة المفقودين منذ الثمانينات وبحث معهم في ملفهم.

النائب عدوان

ثم استقبل نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان وعرض معه الاوضاع.

بعد الاجتماع، اوضح النائب عدوان في دردشة مع الصحافيين ان "الجميع في انتظار جواب من العماد ميشال عون ردا على طرح تم تقديمه اليه، وفي ضوء الجواب يتم لقاء مع الرئيس السنيورة لبت في توزيع الحقائب الاكثرية، مشيرا الى ان "هناك الان مناخا لم يكن موجودا من قبل، والمناخ يوحي اننا في الايام المقبلة امام تأليف حكومة، والجميع يتمنى ان تتألف الحكومة في اسرع وقت".

 

النائب زهرا: لاعادة فصل مصالح المياه عملا باتفاق الطائف واللامركزية الادارية

اهالي البترون يعانون من عدم وصول المياه والصيانة تحتاج اسابيع للموافقة

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) أعلن النائب أنطوان زهرا عن "توجه جدي للتفكير بضرورة اعادة فصل مصالح المياه عملا باتفاق الطائف الذي أوصى باللامركزية الادارية والانمائية، خصوصا بعد رؤيتنا للنتائج المترتبة عن اتباع السياسة المعاكسة لهذا التوجه". ورأى "أن قضاء البترون عندما كان يتعاطى مع مصلحة مياه البترون قبل دمجها في مياه لبنان الشمالي وتحولها الى دائرة واحدة، كان العمل يجري على اساس توزيع المياه بشكل معقول وان لم يكن مثاليا، وكانت اعمال الصيانة على الشبكات تجري خلال ايام وعمليات الجباية من المشتركين تتجاوز ال96% وكان لدى المصلحة وفرا بقيمة مليارين و150 مليون ليرة وضعت بتصرف مؤسسة مياه لبنان الشمالي عند عملية الدمج". وقال: "اليوم يعاني أكثر من ثلثي اهالي منطقة البترون من عدم وصول المياه لفترات طويلة وتأخذ عمليات الصيانة اسابيع للحصول على موافقة المؤسسة وتوجه الانذارات للمشتركين الممتنعين عن دفع اشتراك العام 2007 بقطع الاشتراكات عنهم نهائيا، وسمعنا أن محطات الضخ لتوزيع المياه متوقفة نهائيا بسبب اعطال متزامنة في مولدات الكهرباء الموضوعة لشغيل هذه المحطات. كما أن هناك ايضا قرى بكاملها تنتظر تنفيذ بئر البقيعة ـ مسرح الذي لزم بتاريخ 19 الشهر الماضي من العام الجاري، وينتظر البدء بالتنفيذ في الخامس عشر من الشهر الجاري، وتطالبهم المؤسسة بالاشتراكات عن عشر سنوات مضت لم يروا فيها قطرة ماء واحدة من المؤسسة".

واعتبر النائب زهرا أن "مؤسسة مياه لبنان الشمالي تتعاطى مع منطقة البترون باهمال متعمد في أحسن الأحوال ولا تحترم كون هذه المنطقة من افضل المناطق اللبنانية التزاما بالقوانين ودفعا للرسوم والضرائب وذلك كله انطلاقا من ان أهل منطقة البترون لم يكونوا يوما الا من الملتزمين الى أقصى الحدود بالدولة ومؤسساتها على كل الصعد". وطالب مؤسسة مياه لبنان الشمالي "باعادة النظر في سياسة توزيع كميات المياه المتوافرة بشكل عادل على الموطنين خصوصا في فصل الصيف فحاجة الناس الى مياه الشرب تقدم بما لا تقاس على مصلحة المشاريع الخاصة".

وشدد "على ملاحقة عمليات الصيانة اللازمة بالسرعة القصوى وقد بلغ سعر صهريج المياه أكثر من مئة ألف ليرة في منطقة أعطاها الله اكثر بكثير مما تحتاجه من هذه المادة الحيوية". كما دعا للتريث في قطع الاشتراكات "كي لا نضطر الى ملاحقة المسؤولين في المؤسسة قضائيا ومطالبتهم بالتالي بالتعويض عن كل الضرر اللاحق بالمواطنين جراء سياسة المؤسسة في توزيع المياه".

 

الشيخ قبلان دعا إيران الى تفعيل تحركها لكشف مصير الامام الصدر ورفيقيه: نطالب بالمداورة في الوزارات وكل مستويات الادارة ومعالجة الوضع الراهن

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) ادى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اية الله الشيخ عبد الامير قبلان صلاة الجمعة، وأدى خطبة قال فيها: "علينا ان نعظ انفسنا ونصلح شأننا وندعو الى الخير فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فالمؤمنون عليهم ان يكونوا دعاة للخير والاصلاح ومحاربة الفساد والغش والاحتكار، فالانسان يمتاز بمحبته للاخرين بيعدا عن النهم والجشع، لا يظلم اخيه المؤمن بل يحسن اليه، لا من باب الصدقة بل من باب الاخوة من باب انه انسان يستحق التقدير والاحترام والتخفيف عنه، فالامام عندما اراد ان يهدى عيوبه اراد تصحيح العيب لان الدنيا مملوءة بالعيوب والانسان كالجوهرة مولود على الفطرة طاهرا مطهرا الا ان العيوب تدخل اليه من المجتمع والبيئة والعشرة والمخالطة تجعله محاطا بالغبار والاثام والذنوب فيحتاج الى تطهير وتنظيف باجتناب المحارم والبعد عن الانجاس والعشرة التي تدنس والعيش بيئة نظيفة فيعود الانسان مباركا وذلك بتربيته لنفسه وتهذبيها وتخليصها من الشوائب والعلل والمحرمات فعلينا العودة الى الاسلام اسلام المحبة".

واضاف: "اننا نعيش دائما هاجس الامام السيد موسى الصدر، لكننا نتحرى عنه ببطىء وخجل وحياء اقولها بوضوح الانسان هو انسان تنظروا كيف يتصرف اليهود انهم يعطون الرفاة والجثامين فما هي مصيبة القذافي صاحب الكتاب الاخضر ونحن نقول انه اسود كقلبه انه خائف من قول الحقيقة، سنطالب باستمرار من كل العالم بكشف مصير الامام ورفيقيه وعلى كل المستويات ولن نسكت تجاه هذا الاجرام المستمر".

وتابع: "ان مجلس الامن قد كلف المانيا لتسوية بين لبنان واسرائيل فلتكلف الامم المتحدة من تريد ونحن ارسلنا مذكرة سلمت في العام الماضي لممثله بيدرسون وطالبنا الامين العام بان كي مون بكشف هذا الغموض المستمر منذ 30 سنة، اننا رفضنا الظلم دائما وكل ما نريده هو كشف الحقيقة حقيقة وجوده ومصيره ان اكبر عيب تاريخي ان لا يعرف مصير شخص وهناك مصيبة اخرى هي مصير الدبلوماسيين الاربعة من الجمهورية الايرانية الذين خطفوا على ارض لبنان فهناك تباطؤ في السعي لكشف مصيرهم".

وطالب الشيخ قبلان "كل المخلصين والمسؤولين والمعنيين بهذه القضية حسم مسألة التحرك للكشف عن مصير الامام ورفيقيه حتى ولو طال الزمن، فها هو سمير القنطار وبعد 30 سنة من السجن ورغم انه محكوم بالاعدام سيرى النور مجددا والحرية".

وقال: "ان الواجب علينا ان نضرب بيد من حديد في مسألة الامام الصدر وانا طالب الجمهورية الاسلامية الايرانية بتفعيل تحركها لان الامام الصدر خدم الثورة وواجب تجاهه ان تكشف مصيره".

اما على صعيد الشأن الداخلي، فقال: "طالبنا بالمداورة في الوزارة اعمم الطلب بان يكون ذلك على كل المستويات الادارية من مدراء عامين وسواهم , فالمعالجة للوضع الراهن اصبحت اكثر من ملحة فالناس لم تعد تحتمل الاوضاع السيئة لا امنيا ولا اقتصاديا ولا معيشيا. احذروا ايها المسؤولون ان ينقلب السحر على الساحر, اننا نسمع بان الاجواء ايجابية فالمطلوب ان نرى الامور تأخذ طريقها الى نتائج واقعية وملموسة تجاه الشعب الذي يعاني ولا يجد من يعالج ازماته, لا ان تبقى الامور في اطار المراوحة التي لا تخدم احدا بل ستزيد الامور تعقيدا".

 

لجنة المتابعة للمعتقلين عقدت مؤتمرا صحافيا حول عملية تبادل الاسرى

وطنية- 4/7/2008 (سياسة) عقدت "لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية" و"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" في مقر المركز، مؤتمرا صحافيا اليوم، حول عملية تبادل الاسرى المرتقبة بين "حزب الله" وحكومة العدو الاسرائيلي، وقضية المعتقلين اللبنانيين والعرب والمفقودين ودور اللجنة في تحرير الاسرى. وقبل ان يتحدث الامين العام للجنة محمد صفا وشقيق عميد الاسرى سمير القنطار بسام في المؤتمر، قام نشطاؤها بتوزيع الورود والحلوى، امام مقر المركز في كورنيش المزرعة للمارة، احتفالا بقرب الافراج عن القنطار ورفاقه.

صفا

وفي كلمته اعتبر صفا ان "لجنة المتابعة اليوم، ليست إلا أما انتظرت طويلا ابنها، وها هو يعود بعد ثلاثين عاما بطلا مكللا بالنصر وجامعا من حوله لبنان دولة وشعبا. الفرح الغامر في البلاد بعد إقرار اتفاق عملية تبادل الأسرى وعلى رأسهم العميد سمير القنطار لها منه لجنة المتابعة حصة كاملة لا تندرج في إطار المزايدات أو التسابق لتبني النصر وأبوته، بل ولا حاجة للذكر بأن اللجنة هي مؤسس الحركة الأسيرة اللبنانية وهي التي أطلقت حملة التضامن اللبنانية والعربية وصولاً إلى دورات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وكل ذلك قرابين أمام بطولته وتضحياته على مدى ثلاثين عاما وأكثر في الأسر. لجنة المتابعة فاوضت العالم كله من أجل حرية الأسرى والمعتقلين بدءا من معتقل أنصار والخيام وسجون الداخل وخصوصا قضية سمير القنطار، وما قمنا به من مقاومة ديبلوماسية على إمتداد السنوات الماضية يتكامل مع دور المقاومة".

واضاف: "إن لجنة المتابعة المنتشية اليوم انتشاء الأم والوطن بعودة سمير ورفاقه الأسرى. هو انتشاء من نوع خاص بالإبن البكر الذي صنعت من أجله ومن أجل قضيته وقضية الأسرى كواجب وطني وإنساني آلاف الإعتصامات والبيانات واللقاءات التضامنية بدءا من عام 1982 وعام 1997 حينما أعلنت عن تكريس الإحتفال سنويا في يوم 22 نيسان ذكرى اعتقاله وإعلانه يوما وطنيا وعربيا، في اعتباره يوم الأسير العربي حتى صار على اسمه محطة دائمة للتضامن مع كافة المعتقلين الفلسطينيين والأحرار في العالم. إلى خيمتي الحرية المفتوحتين في عامي 2000 و2004 بالتوازي مع الإضراب المفتوح الذي كان يخوضه الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، واللقاءات مع المسؤولين الدوليين الذين كانوا يزورون لبنان أمثال بطرس غالي وكوفي أنان لتسليمهم المذكرات حول إطلاق سراحه. ومرورا بالإعتصامات المتنقلة والرسائل المفتوحة إلى كافة الهيئات العربية والدولية وليس انتهاء بالمشاركة الدائمة في دورات ومجالس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في جنيف حتى بات اسم سمير القنطار ولجنة المتابعة لا ينفصلان".

وتابع: "حتى أتم سمير القنطار عامه الثلاثين في الأسر، ولما كانت اللجنة على ثقة بقدرة المقاومة على استعادة الأسرى أيقنت أن الفجر بات قريبا جدا وأن سمير لن يحتفل ب 22 نيسان آخر في الأسر. فاختارت الإحتفال ب22 نيسان الأخير في المكان الذي انطلق منه لتنفيذ عملية نهاريا في فلسطين المحتلة في المعلية جنوبي صور. من هناك أعادت اللجنة التأكيد على صوابية اختيار سمير وبطولاته التي ستكسر القيد حتماً ولو بعد حين.

إننا اليوم، وإذ نهنىء المقاومة وقائدها على هذا الإنتصار الكبير بتحرير الأسرى وجثامين الشهداء، فإن لجنة المتابعة هي شريك في هذا الإنتصار وهي الجندي المجهول في عملية تحرير سمير القنطار ورفاقه المحررين وفي كافة عمليات التبادل السابقة. وإن ما ساهمنا به على المستوى اللبناني والعالمي والذي لن ينته بإقفال ملف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية بل سيتواصل حتى تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين لم يبزغ فجر الحرية بعد عليهم.

حتى في لبنان فإن القضية أيضا لم تنته. فماذا نقول للمئات من ذوي المفقودين في اسرائيل وفي لبنان خلال الحرب الأهلية والإجتياحات الإسرائيلية، فطالما هناك أسير مفقود واحد فإن ملف المعتقلين بالنسبة لنا لن يقفل وسيبقى مفتوحا، فنضال لجنة المتابعة وقبلها تجمع معتقلي أنصار وبعدها مركز الخيام سيتوجه إلى مرحلة جديدة هي مرحلة الشكاوى ضد إسرائيل ومطالبتها بالتعويض وتقديم الإعتذار لعشرة آلاف أسير لبناني زجوا في معتقلاتها من غير وجه حق.

ملف المفقودين والمعتقلين لا يقفل ما دامت المحاسبة الوطنية والدولية لم تأخذ مجراها ونرى قادة الإحتلال والميليشيات المسؤولون عن جرائم حرب وإبادة إنسانية خارج قفص العدالة.

أما المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية فهؤلاء ليسوا أقل استحقاقاً للحرية وأمهاتهم لسن أقل استحقاقاً للفرح كأمهات نسيم نسر وسمير القنطار ومحمد سرور وماهر كوراني وخضر زيدان وحسين سليمان. الفرح من حق هؤلاء أيضا لأن العدالة من حق كل الناس. وواجب الدولة والمجتمع اللبناني هو العمل لكشف مصير هؤلاء المفقودين حتى تعم الفرحة كل الأمهات وتدخل وكل البيوت.

بتحرير سمير القنطار الحرية لنا وللبنانيين جميعا ولكل الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية والعربية والأميركية، ولجنة المتابعة التي تغمرها الفرحة على نضال على مدى سنوات طوال كان قبلها اسم سمير منسيا حتى انتبه بعض العالم وبعض اللبنانيين إثر استثنائه من تبادل عام 2004 بأن هناك إنسانا على قيد الحياة في السجون الإسرائيلية منذ 26 عاما. وختم داعيا كل شعب لبنان إلى المشاركة في عرس تحرير سمير ورفاقه وعودة جثامين الشهداء وتحصين هذا الإنتصار بتعزيز السلم الأهلي ووحدة اللبنانين ونبذ العنف والحرب والطائفية البغيضة".

بسام القنطار

اما بسام القنطار، فاعتبر أن "الصور المعلقة على جدران مقر لجنة المتابعة عن النشاطات التي قامت بها طوال سنوات كافية لتشير الى عظمة الدور الذي قامت به رحلة النضال من اجل حرية الاسرى وهي خير دليل وشاهد على النضال الدائم في كافة المحافل في الدفاع عن المعتقلين وحقوقهم ونصرتهم حتى الحرية وبعدها"، مؤكدا "أن مقتضى الثناء والعرفان بالجميل والتقدير يقتضي بأن نوجه التحية كلها للجنة المتابعة".

واضاف: "أن النضال الذي كرسته اللجنة يعبر عن امور ثلاثة يجب بأن تسجل لها: ان النضال كرس ثقافة وطنية جامعة لما ناضلت اللجنة من اجل كل المعتقلين من الجنوب الى الشمال والبقاع والجبل وبيروت، مؤكدة ان خريطة الوطن والمقاومة تمر في كل بيت وقرية ومدينة وهي ممتدة على امتداد الوطن، وهذا ما جذب كل الناس من كافة الفئات ومختلف المشارب وارأيناها في الشباب والطلاب الذين كانوا يشاركوننا في الانشطة والاعتصامات والبيانات والعرائض وخيم الحرية مختلفون في الانتماءات والمذاهب ومجتمعون حول لجنة المتابعة وقضية الاسرى".

وتابع قائلا: "نضال اللجنة تمكن بأن يدخل الى الزنازين ويضيء ظلمتها عبر التذكير الدائم بالقضية في لبنان والعالم العربي والعالم وفي اروقة الامم المتحدة للتأكيد على انتهاكات العدو الاسرائيلي الذي يحتفظ برهائن لبنانيين وجثامين الشهداء ومن اجل كل هذا اقتضى الشكر والثناء للجنة المتابعة ولمحمد صفا الذي كان الشمعة التي اضاءت ظلمة الاسر من تجمع معتقلي انصار الى اللجنة الى مركز الخيام". وختم قائلا:" ان الشكر الكبير بحق اللجنة سوف يعبر عنه سمير القنطار نفسه قريبا وهو في رحاب الحرية لانه الاقدر على شكرها".

 

جبهة الحرية دعت الى تفعيل الدور المسيحي في الحياة الوطنية

وطنية-4/7/2008(سياسة) قررت جبهة الحرية في اجتماع استثنائي عقدته مساء امس في مقرها في الكرنتينا برئاسة المنسق العام الدكتور فؤاد ابو ناضر ومشاركة اعضاء اللجنيتن السياسية والمركزية، المشاركة في اللقاء الوطني المسيحي الذي يعقد عصر اليوم على مستوى ممثلين هم كلود حجار يوسف بعقليني وربيع الفخري.

وأصر المجتمعون في بيان صدر اثر اللقاء، "على ضرورة تفعيل الدور المسيحي في الحياة الوطنية بعد ضمور سببته عوامل سلبية عدة داخلية وخارجية، وذلك انطلاقا من الشعار الذي رفعته الجبهة وحدة لبنان من وحدة المسيحيين والدور الجامع الذي تقوم به مع التأكيد على تلبية كل دعوة هادفة الى الوحدة المسيحية والوطنية من اية جهة اتت". كما أعلنت الجبهة في بيانها، "حرصها على الحفاظ على التواصل بين الجميع، وقد نجحت خلال احداث 7 ايار الماضي في تأمين هذا الدور بين الافرقاء المسيحيين على الارض، ومنعت تدهور الاوضاع حينها وخففت الاحتقان السائد عبر تواصل رعايتها لاجتماعات اسبوعية بين الاطراف المسيحية المتنوعة في بيروت والمناطق لتثبيت الوفاق وتبادل الاراء وازالة الهواجس". واكدت الجبهة "على استمرارها في استكمال بناء الجسور بين سائر الاطراف المسيحيين"، طامحة "الى بناء مؤسسة مسيحية جامعة تتخذ فيها القرارات بضرورة ديموقراطية تدعم موقع رئاسة الجمهورية وتتكامل معه في تثبيت الدور المسيحي في بناء الدولة ومسؤسساتها".

 

سيسون غادرت الى بلادها لتقديم شهادة تعيينها سفيرة

وطنية - 4/7/2008 (سياسة) غادرت القائمة باعمال السفارة الاميركية ميشال سيسون صباح اليوم الى بلادها عن طريق لندن، لتقديم شهادة امام الكونغرس لتعيينها سفيرة.

 

عرض آخر الصيغ لتشكيل الحكومة مع عدوان وباسيــــل

السنيورة: الاجواء ايجابية جدا والتقدم مستمر وانا مرتــاح

المركزية - جدد الرئيس المكلف فؤاد السنيورة تأكيده بأن الاجواء، ايجابية جدا على صعيد تأليف الحكومة وان الحوار مستمر، والتقدم مستمر وانا مرتاح الى هذا التقدم. وفي دردشة مع الصحافيين في السراي سئل السنيورة عما اذا كنا قد اقتربنا من مرحلة اعلان الحكومة فقال: لن ادخل في اي موعد مجددا او تفاصيل والمهم ان نبقى نركز على الهدف وانا واثق ان الحكومة ستتألف. وأشار الى ان اتصالاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مستمرة وهو يتشاور معه يوما.

وعن الاستعدادات الرسمية لاستقبال الاسرى اجاب: ان هذا الامر نبحثه مع رئيس الجمهورية وانا عبرت عن موقفي فهذا الموضوع هو من المسلمات الاساسية فاسرائيل هي عدو، والاسرى موضوع يهم كل اللبنانيين واستعادتهم مكسب اساسي لكل اللبنانيين ولبنان، وهؤلاء الاسرى تحملوا الاسر على مدى سنوات ولا سيما عميدهم سمير القنطار لمدة 30 سنة وهذا الامر وصمة الى جانب وصمات كبيرة في جبين اسرائيل.

وردا على سؤال حول دعوة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى التلاقي من جديد قال: انا لم اقل يوما عكس ذلك، وموقفي لم يتغير ولكن هناك البعض الذي لم يكن يرى ذلك، او لم يحب ان يرى ذلك. وعن المفقودين في السجون السورية فاجاب: كل مفقود او اسير لبناني او معتقل لأسباب سياسية هو امر في ضميرنا ومسؤوليتنا اينما كان، سواء عند العدو الاسرائيلي او عند سوريا وهي بلد شقيق.

وقال: نحن شكلنا لجنة سعت مرات عديدة لكشف الموضوع، وقد حصل تباطؤ ولكن ذلك لا يعني التخلي من قبلنا عن هذه المسألة، وسيستمر مسعانا مع الاخوة السوريين لكي ينجلي هذا الموضوع. وعن الوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار ولا سيما المحروقات اجاب: علينا ان نعرف حقيقة واحدة، فنحن كأي دولة في العالم، وعلينا ان تعرف فعليا كيف نداوي المشكلة، وهذه المشكلة التي نحن في خضمها هناك جزء منها من الخارج وليس لنا سلطة عليه لا نحن ولا الذي اكبر منا بمليون مرة، لا يوجد اي دولة في العالم قادرة على مواجهة هذا الامر، ونحن كان بامكاننا ان تكون قدرتنا على المواجهة افضل بكثير لولا الحمل الذي تحمله منذ 33 سنة، فمنذ 33 سنة وهذا البلد مصلوب وتستنزف مقدراته، وفي السنوات الثلاث الماضية خسر لبنان اكثر من 20 في المئة من دخله اي ان كل عائلة في لبنان خسرت في حدود السبعة آلاف دولار. اما معالجته فلا تتم الا بالوفاق الداخلي والاستقرار، واذا لم يكن هنالك استقرار في البلد فلا حل لأي مشكلة.

* هل زيادة المئتي الف ليرة على الاجور قابلة للتعديل والزيادة؟

- نحن لدينا قرار بمئتي الف ليرة، ونحن نأتي وننظر اليه ونقول فليكن 500 الف او مليون ليرة، اما السؤال فهو فهل يريد الموظف ان يقبض هذه الاموال وفي اليوم الثاني تفقد قيمتها وعندذاك نكون الذي نأخذه دواء يتحول الى سم. وهنا ترون كم ضرورة ان نكون دقيقين "كميزان الجوهرجي".

وعن الانقطاع المتزايد للكهرباء فاجاب: ان كلفة انتاج كيلوات الكهرباء اليوم هي 350 ليرة لبنانية اي ثمن فيول وعمال، واذا استهلك اي منزل 500 كيلوات في الشهر يدفع عليهم 35 الف ليرة اما كلفتهم 175 الف ليرة اي ان الدولة تتحمل عن كل رب عائلة كل شهر 140 الف ليرة.

استقبالات: في اطار الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة استقبل الرئيس السنيورة مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وتم بحث في آخر التطورات المتعلقة بالصيغ لتشكيل الحكومة.

وقالت مصادر الرئيس المكلف بعد الاجتماع ان "الاجواء ايجابية جدا، ولكن الحوار والتواصل مستمرين".

وغادر باسيل السراي من دون الادلاء بأي تصريح.

وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من لجنة "مهرجانات بيبلوس الدولية" برئاسة لطيفة اللقيس التي قالت ان الوفد اطلع الرئيس السنيورة على برنامج اللجنة لهذه السنة، وتطرق الحديث الى اهمية المهرجانات التي يشجعها دولته كثيرا، وتمنينا عليه حضور حفل الافتتاح في 8 تموز الجاري.

كذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا مشتركا من جمعية الايمان الحي وتجمع الشباب اللبناني برئاسة القس شوقي بولس وأوضح بعد اللقاء فايز حمدان ان الزيارة هي لاطلاع الرئيس السنيورة على النشاطات التي نقوم بها، وتمنينا الاسراع بتشكيل الحكومة وأن يعم السلام في لبنان.

واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان وتناول الحديث موضوع تشكيل الحكومة.

 

تساءل عن صفقة فرنسية - سورية تسهّل ولادة الحكومة

السعد: مسألة توزيع الحقائب تشبه المسرحيـــــــة

المركزية - تسائل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد عن إمكان وجود صفقة فرنسية - سورية تسهّل ولادة الحكومة اللبنانية. ووصف مسألة توزيع الحقائب بالمسرحية. وقال السعد في حديث الى "صوت لبنان": موجات التفاؤل متعددة هذين اليومين مع الامل بأن تكون حقيقية، مشيرا الى التدخل الجديد الذي قام به امير قطر، الى تدخل رئيس الجمهورية الاخير وسفر الرئيس الاسد الى فرنسا للمشاركة في احتفالات 14 تموز. متسائلا هل هنالك حول هذا الموضوع بالذات صفقة ما بينه وبين الفرنسيين لتسهيل ولادة الحكومة مع العلم ان الوزير المعلم سبقه الى هناك لتحضير الزيارة، وهو الاختصاصي الحالي في دمشق بالملف اللبناني؟ كما تساءل هل ان هذه الحلحلة نهائية ام انه سيتم تأليف حكومة ونعود لنختلف على البيان الوزاري؟ وقال ان كل الاشارات تدلّ بأن هناك شيئا ايجابيا خصوصا بعد المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله وانفتاحه على كافة الاتجاهات واللهجة والمنطق الذي تكلم به يدل ويبيّن ان هناك جديدا ولا اعرف اذا كان ممكن ربط هذه الاشارات الى جانب تبادل الاسرى والجثث ولماذا في هذا التوقيت بالذات. اضاف: "كل ذلك يدل على شيء ما، وكل هذه الامور برأيي تنتظر عمليا على الارض جواب الجنرال عون والكرة في ملعبه". واشار الى ان موضوع توزيع الحقائب كان مسرحية بحد ذاته في الايام الاخيرة. واعتبر ان الحقيبة الوزارية ليست جمهورية مستقلة بحد ذاتها والاهم من الحقائب هنالك البيان الوزاري والكلام عن سلاح المقاومة. وتمنى ان تولد الحكومة اليوم وليس غدا وقد تعطى وقتا حتى الرابع عشر من الجاري تاريخ العيد الوطني الفرنسي. وبعد هذا التاريخ اذا لم تشكل فإن هناك خوفاً من ان تكون القضية طويلة.

 

الانفتاح اللبناني في المشهد الإقليمي

وليد شقير- الحياة - 04/07/08//

رد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على التحية بمثلها، حين دعا إلى اعتبار عودة الأسرى اللبنانيين وتشييع جثامين الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين سقطوا في المواجهات مع إسرائيل، انطلاقاً من الأرض اللبنانية، عرساً وطنياً ومناسبة لترميم الوحدة. وكان الوسط السياسي اللبناني يترقب رد فعل نصرالله على التصريحات الإيجابية من جانب خصومه في الأكثرية والتي بدأها زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري بالدعوة الى اعتبار عودة الأسرى مناسبة للوحدة الوطنية. وتبعتها تصريحات مماثلة من الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط والرئيس السابق أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، كل على طريقته.

وإذا كانت أكثرية اللبنانيين تتوق إلى شيء من التطبيع في العلاقات اللبنانية الداخلية، فإن الأطراف المتخاصمين في حاجة إلى مثل هذا الانفتاح المتبادل، لأن الجميع ضرب فيه التعب. ولأن لا أفق لاستمرار تصاعد الصراع سوى الحرب الأهلية، مهما توهم البعض إمكان تغطيتها بشعارات كبرى، للتعمية على طابعها المذهبي. الأكثرية تعبة من حملة مركزة تتعرض لها منذ 3 سنوات، بدأت بالاغتيالات ومرت بجهود قوية نجحت في منعها من ممارسة أرجحيتها الناجمة عن انتخابات العام 2005 داخل الحكم، واستطاعت تعطيل جزء من آلة الدولة، وسط قصور في بعض المراحل في أداء فرقائها وتنسيق مواقفها في مواجهة سورية وحلفائها، فضلاً عن استحالة قدرتها على إقامة حد أدنى من التوازن العسكري مع قوى المعارضة و «حزب الله»، وسط تقدم القوى الإقليمية المناهضة لها في مواجهة السياسة الأميركية في المنطقة التي لا تقود في دعمها قوى 14 آذار الى أي إضافة لقوتها، فضلاً عن انها تضرّ بها.

اما المعارضة، فإن التعب أضناها هي الأخرى، على رغم ان سلوك القوة الرئيسة فيها، أي «حزب الله»، يشمل إتقان إخفاء هذا التعب، نتيجة التعبئة الإيديولوجية والدينية والإمكانات العالية التي يتمتع بها. إلا أن جمهور الحزب وحركة «أمل» خاض معارك تفوق ما تحتمله الخصومات اللبنانية المحلية، بالنيابة عن الحليفين الإقليميين، إيران وسورية. أما القوة الثانية في المعارضة، العماد ميشال عون، الذي تخلى عنه جزء، يضمر أو يتوسع بحسب الظروف، من الجمهور المسيحي، فإنه لا يشعر بالتعب طالماً انه يعتبر انه قادر على توظيف قوة الحزب في وجه خصومه. أما حلفاء الحزب في الطوائف الأخرى، فلم يستطع السنّة منهم تغطية تحركه في بيروت ولم يتمكن الدروز منهم من التحرك في الجبل. وبعض هؤلاء الحلفاء اخذ يتنصل من الصدامات المتنقلة التي وقعت في المناطق ويرمي التهمة بالتسبب بها على الحزب في بعض الحالات ليبرئ نفسه، فضلاً عن أن بعض أنصار هؤلاء الحلفاء حمل السلاح في وجه الفريق المحسوب على المعارضة، لأسباب مذهبية...

والواقع ان السيد نصرالله أقر ضمناً بأن الحزب أخطأ في بيروت، حين رد على سؤال وجّه إليه حول الاعتذار من أهلها بأن اعتذار الآخرين من جمهور المقاومة والإساءات إليه، سيقوده إلى اعتذار مقابل، وهذا دليل على أضرار المرحلة السابقة على الحزب.

ومع ان الوجهة الإيجابية، التي ظهرت في المواقف الكلامية للفرقاء اللبنانيين، كان يُفترض ان تظهر وتتعزز بعد اتفاق الدوحة في 21 أيار الماضي، فإن تأخرها الى حين إتمام صفقة تبادل الأسرى لم يكن عن عبث. فالصفقة تمت في مناخ إقليمي يستدعي التبصّر. وبعض عناصر المشهد الإقليمي اكتملت بعد الدوحة.

وإذا كانت المنطقة تتأرجح بين احتمالات الحرب واحتمالات التسويات، فإن أمام القادة اللبنانيين وفي طليعتهم السيد نصرالله تحدي التأقلم مع أي من الحالتين. فعملية تبادل الأسرى تجيء في وقت عقدت الجولة الثالثة من المفاوضات الإسرائيلية - السورية، وبعد التوصل الى اتفاق التهدئة الموقتة بين حركة «حماس» وإسرائيل، وفي ظل تقديم مفوض السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا عرضاً جديداً لطهران حول ملفها النووي يتضمن حوافز إضافية مقابل التزامها ما يطلبه المجتمع الدولي في برنامجها النووي. ووزير الخارجية منوشهر متكي يرى إمكاناً لحل متعدد الجوانب مع الغرب ويتحدث بإيجابية عن إعادة العلاقة مع واشنطن وسط معلومات عن حوار تحت الطاولة بين الإيرانيين والأميركيين، في ظل دعوة رئيس الأركان الأميركي الى حوار حكومي مع طهران.

إن مسار التسوية إذا نجح يستدعي من قادة الأكثرية ومن «حزب الله» في شكل خاص التفكير بالحد من أضراره على لبنان والحزب. وفي المقابل فإن وجهة الحرب التي أوكلت واشنطن الى إسرائيل قرع طبولها ضد إيران تتطلب من الحزب، السعي الى حماية ظهره بحد أدنى من التوافق اللبناني الداخلي، إذا كان لا بد له من ان يشارك فيها. كما ان قادة الأكثرية امام تحدي التخفيف من خسائرها على لبنان، إذا كانوا لا يستطيعون الحؤول دون مشاركة الحزب فيها

 

لقاء الحريري - نصر الله بعد تشكيل الحكومة ... وجنبلاط يحذر من المساومة على المحكمة

واشنطن تتحرك لـ«حل سريع» لمزارع شبعا وباريس تشجّع دمشق على دور مساعد

واشنطن، باريس، بيروت - جويس كرم، رندة تقي الدين - الحياة - 04/07/08//

استمرت أمس الاتصالات لتذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة اللبنانية ومعالجة عقد الحقائب المخصصة لتكتل «التغيير والإصلاح» الذي يتزعمه العماد ميشال عون، وسط المزيد من ردود الفعل الإيجابية على إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أول من أمس استعداد الحزب لأي لقاء سياسي لتجاوز المرحلة السابقة واعتبار مصادر حكومية أن كلامه «تضمن نقاطاً مهمة ينبغي التوقف عندها».

وترافقت بدايات الانفراج في لبنان مع تأكيد مسؤول اميركي ان واشنطن تأمل في «حل سريع» لقضية مزارع شبعا وانها ستصدر بيانا رسمياً يحدد موقفها من هذه المسألة.

وإذ أيدت المصادر الحكومية حديث نصر الله عن بلسمة الجراح «خصوصاً أن البلاد مقبلة على حكومة وحدة وطنية ستكون مناسبة طيبة للتلاقي والتعاون والتحاور حول مختلف القضايا، فإن انفتاح نصر الله كان لقي ترحيباً من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي اعتبره مشجعاً، مؤكداً على الحوار من دون شروط مسبقة من أي طرف.

ولم يعط العماد عون الجواب الذي كان منتظراً أمس حيال العرض الأخير الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة الى مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أول من أمس، وتوقعت مصادر مواكبة للاتصالات من أجل تشكيل الحكومة وأخرى في تيار عون أن يؤجل الأخير رده الى ما بعد «اللقاء الوطني المسيحي» الذي يعقد مساء اليوم والذي يشارك فيه عون ويضم عدداً من الرموز المسيحية المنضوية في المعارضة.

وكان السنيورة عرض على عون إسناد حقائب الاتصالات أو الأشغال العامة (وليس كليهما كما سبق لعون أن طالب)، الاقتصاد، الشؤون الاجتماعية والزراعة، إضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة من دون حقيبة للواء عصام أبو جمرة.

وقالت مصادر في المعارضة إن باسيل أبلغ عون بالعرض فتريث في إعطاء الجواب في شأنه للتشاور مع قادة المعارضة الآخرين، فعقد اجتماع أمس بين باسيل ومعاون الأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل، والنائب في حركة «أمل» علي حسن خليل ويوسف فنيانوس عن تيار «المردة»، جرى فيه تقويم الموقف من عرض السنيورة.

وقال مصدر قيادي في المعارضة ان قادة المعارضة تداولوا في عرض تردد أن السنيورة مستعد لتجديد البحث فيه وهو العودة الى اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن يسمي العماد عون شيعياً لوزارة الخارجية، لمعالجة مطلبه بالحصول على حقيبة سيادية. إلا أن مصادر في الأكثرية نفت لـ «الحياة» ذلك، على رغم أن مصادر المعارضة أوضحت أن اتصالاً جرى بالرئيس بري الموجود في الخارج للتشاور معه في تحديد البحث بهذا المخرج.

وكان هذا المخرج طرح سابقاً وطُرح أيضاً أن يسمي عون شيعياً لحقيبة المال على أن يتولى السنّة حقيبة الخارجية.

إلا أن مصادر معنية بالاتصالات لمعالجة مطالب عون الوزارية وبعضها قريب من المعارضة، قالت إن الجواب من جانب الأخير حول عرض السنيورة تأخر في انتظار اتضاح بعض الاتصالات الجارية بعيداً من الأضواء من أجل البحث على الهامش في موضوع التعيينات الأمنية المقبلة في الحكومة ولا سيما في قيادة الجيش، خصوصاً أن هذا الأمر يهم «حزب الله» الذي سبق أن أبدى حرصه على الاطمئنان الى من سيكون في هذا المنصب.

واستبعدت مصادر معنية أن يأتي جواب عون اليوم. وقالت مصادر المعارضة إنها منفتحة على اقتراحات السنيورة واصفة الأخير بأنه قدم عدداً من الخيارات للمعارضة.

وزار النائب السابق غطاس خوري أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان موفداً من زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري. وقال خوري إن الأجواء المحيطة بتشكيل الحكومة إيجابية ومشجعة، متوقعاً ولادتها «قبل سفر الرئيس سليمان الى باريس في الثاني عشر من الشهر الجاري». ونفى «وجود خلافات بين مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار»، معتبراً ان ما ورد في المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ «حزب الله» فيه «نفس جديد وإيجابي».

وحول إمكان حصول لقاء على مستوى قيادتي تيار «المستقبل» و «حزب الله»، أوضح «أن الأولوية الآن للحكومة وكل شيء وارد بعد تشكيلها على صعيد اللقاءات». وعما إذا كان العماد ميشال عون أعطى جواباً في شأن المقترح الأخير للتشكيلة الحكومية قال: «هذا شأن الرئيس المكلف الذي يتفاوض مع العماد عون ويحل الأمور، ونحن طرف كبقية الأطراف».

جنبلاط والمساومة على المحكمة

من جهة ثانية، وزع الحزب التقدمي الاشتراكي أمس نص الكلمة التي ألقاها رئيسه النائب وليد جنبلاط في مؤتمر الاشتراكية الدولية في اليونان قبل يومين والتي أشار فيها الى العلاقات اللبنانية - السورية معتبراً ان «هذه العلاقات لا يمكن أن تؤدي الى شروط التطبيع، من دون موافقة النظام السوري أو اعتراف النظام السوري في شكل قاطع بالكيان والاستقلال اللبناني، وهذا عبر إقامة علاقات ديبلوماسية وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني».

ودعا جنبلاط الى تحديد وترسيم حدود مزارع شبعا، كي تصبح هذه الأرض تحت السيادة اللبنانية، وتخرج بالتالي من الاحتلال الإسرائيلي، ومن الوصاية السورية، بعيداً من التجاذب والمتاجرة الاسرائيلية والسورية المشتركة على حساب السيادة اللبنانية والاستقلال والاستقرار».

وتحدث عن المحكمة الدولية قائلاً: «إن هذه المحكمة التي أقرت تحت الفصل السابع في مجلس الأمن بالتعاون مع الدولة اللبنانية يجب أن تكون الأداة، لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه، ومحاكمة القتلة لخيرة السياسيين والصحافيين والكتّاب، والنواب في المجلس النيابي اللبناني، وأمنيين وقافلة من الأبرياء».

وأكد جنبلاط أن هذه المحكمة «هدفها الوصول الى العدالة، والى جانب أهمية العدالة يجب أن تكون مدخلاً لوقف العنف السياسي والاغتيال السياسي. ولهذا، فإذا كانت هذه المحكمة لتتعرض لمساومة سياسية، من قبل بعض الدول الإقليمية وغير الإقليمية، فهذا يعني الإخفاق المطلق للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي في درء الاغتيال السياسي، بعد أن فشل في منع المذابح الجماعية، بالتالي هذا يعني أن وحده منطق القوة وفقط القوة سيحكم العلاقات الدولية، من دون أي رادع أو حسيب».

وتناول ما حصل في لبنان، قبل اتفاق الدوحة، واعتبر أن هناك حلين لا ثالث لهما: «إما أن تستوعب الدولة اللبنانية حالة حزب الله، من خلال الحوار طبعاً، وتدريجاً، أو العكس وهذا يعني نهاية هذا النموذج التعددي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط».

وعن الصراع العربي - الاسرائيلي اعتبر جنبلاط ان مؤتمر أنابوليس «مزحة» وإن كان من الأفضل الاعتراف بنتائج الانتخابات الفلسطينية والشروع في تسوية بدل بحر الدم والعذاب. ونبه الى أن محاولة عزل الموضوع الفلسطيني أو حصره في غزة لن ينجح إلا في ضرب الاستقرار في مصر والأردن ولبنان.

واشنطن والمزارع

وفي واشنطن، أكد المسؤول في مكتب الشرق الادنى في وزارة الخارجية جون سليفان لـ «الحياة» أن واشنطن تتطلع الى «حل سريع لمسألة مزارع شبعا طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وترى أن ترسيم الحدود بين لبنان وسورية خطوة أولى في هذا الاتجاه»، في وقت أكدت مصادر مطلعة أن واشنطن بصدد التحضير لبيان رسمي يتعاطى مع هذه المسألة.

وعكست الأجواء السياسية في واشنطن حركة ديبلوماسية حثيثة وخصوصا من مسؤولي وزارة الخارجية لاستعجال حل القضية. وعقدت «مؤسسة نهضة لبنان»، وهي فريق عمل للدفع بالمصالح اللبنانية في واشنطن، اجتماعات مكثفة مع مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس للبحث في السبل المطروحة لحل المسألة.

وأكدت مصادر موثوقة أن الادارة الأميركية تستعد لاصدار بيان «قريبا» حول شبعا، يعكس جدية الادارة ويربط بين مسألتي ترسيم الحدود والانسحاب من المزارع. وترى واشنطن في ترسيم الحدود والتعاون السوري حول شبعا شرطاً رئيسياً لأي انفتاح محتمل منها تجاه دمشق.

ومن بين الأفكار المتداولة، بحسب المصادر، ضمان الوصول الى انسحاب اسرائيل من المزارع وتلال كفر شوبا في مقابل العودة الى اتفاق الهدنة في 1949 وامتناع «حزب الله» عن القيام بعمليات خارج الخط الأزرق، مع ادراك أميركي بأن نزع سلاح الحزب مسألة اقليمية وتقتضي «تنازلا اقليميا» أبعد من قدرات الحكومة اللبنانية. ويقتضي هذا الهدف نيل التزام من «حزب الله» بعدم تخطي حدود الخط الأزرق في حال أي انسحاب اسرائيلي، وهو ما يمكن أن يتم خلال طاولة الحوار الوطني وضمن «الاستراتيجية الدفاعية».

لقاءات في باريس

وفي باريس، أكد مصدر فرنسي رفيع أن فرنسا تعمل على دفع تشكيل الحكومة اللبنانية عبر رسائل توجهها الى سورية التي لها أصدقاء في لبنان، واعتبر أن باريس على قناعة بأن الرئيس اللبناني ميشال سليمان لم يكن لينتخب لو أن سورية تعارض ذلك.

وقال إن فرنسا مسرورة لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد بعد اتفاق الدوحة وانتخاب سليمان والمفاوضات بين سورية واسرائيل، وربما ساعدت سورية على الهدنة بين حركة «حماس» واسرائيل. ولفت الى أن كل ذلك لا يعني أن فرنسا ستقدم على صفقة على حساب المحكمة الدولية، لأن المحكمة أنشئت وهي قيد التشكيل، وما من شيء يمكن أن يؤخر ذلك، وأن القاضي دانيال بلمار ليس موضوع بحث.

ويعقد ساركوزي لقاءات ثنائية عشية القمة الأوروبية المتوسطية، تبدأ مع الرئيس المصري حسني مبارك ثم سليمان ثم الاسد، في حين تمت دعوة كل المشاركين الى العشاء. وأكد المصدر ان زوجات المشاركين في القمة دعين الى باريس وأن زوجة الرئيس السوري اسماء الأسد ستشارك في العشاء الذي تحضره زوجة الرئيس الفرنسي كارلا ساركوزي، وكذلك الغداء الذي يقام في اليوم التالي في 14 تموز (يوليو).

وقال مصدر مسؤول ان ساركوزي سيستقبل الرئيس اللبناني في لقاء ثنائي قبل لقائه مع نظيره السوري في 12 تموز الجاري. واوضح ان الاسد سيشارك في عشاء مشترك (13 تموز) يقام في الاليزيه وأن لقاءه الثنائي مع ساركوزي لن يكون حول مأدبة عشاء

 

بعدما برهن عون عن عقم في الإمساك بالشارع المسيحي

التحركات الميدانية ـ العسكرية لميليشيا "حزب الله" هل هي مقدمة للسيطرة على المناطق المسيحية؟

إيلي محفوض محفوض (*)

المستقبل - الجمعة 4 تموز 2008

ليس كافياً ان نعتبر مسلحي جرود صنين وأعالي المتن الشمالي المسلحين بشتى أنواع الأسلحة مجرد مهربي ومروجي مخدرات، وليس كافياً بيان حزب الله بعد مرور أكثر من أسبوع على اثارة المسألة، وهو الوقت الكافي واللازم للملمة وضبضبة آثار المهربين ـ المسلحين، ولكن في المقابل، ما لم يقله حزب الله للبنانيين انه ومن ضمن مهامه مزاولة واعتياد عمليات التهريب على شتى انواعها، ولعل تهريب مواد البناء من بحص ورمل على الحدود غير الشرعية مع سوريا من ناحية أقاصي البقاع ومنذ سنوات طويلة لهو دليل قاطع على النوع الآخر من وظيفة حزب الله، وهذا يدرج ضمن اطار الموارد البديلة والمداخيل غير المنظورة لحزب ايران في لبنان وكون هذا الحزب ـ الميليشيا ترك المقاومة منذ زمن ليس ببعيد، وكونه بات يشكل خطرا على الاستقرار اللبناني، وبات مكروهاً الى حد العدائية شعبياً، وكون تصرفاته العسكرية اساءت وتسيء الى المواطن من بريتال حتى باب التبانة، وبعد الانتشار العصاباتي في عدد من المناطق، بات الخوف كل الخوف ان تتحول تلك التحركات الميدانية الى نوع من مناورات عسكرية تحضيراً للهجوم على المناطق العاصية على حزب الله، والمقصود بها المنطقة الشرقية اذا صحت التسمية، بعدما فشل الوكيل الشرعي لحزب الله في المناطق المسيحية الضابط المتقاعد ميشال عون في احداث الخرق على مستوى مسك الأرض لناحية اخضاع المسيحيين عبر تطويع قياداتهم واحزابهم، ولعل اعتياده وتكراره في "السلبطة" و"البلطجة" السياسية والاعلامية ـ الدعائية ضد القوات اللبنانية بعدما كان هادئاً لفترة، دليل فشله على مستوى الشارع المسيحي كونه لم يتمكن من وضعه تحت ابطه، الا انه من الواضح ان فاتورته باتت باهظة الثمن ومن أين له ان يسددها طالما ان مشروعه لم يتحقق حتى الساعة، الا وهو الانقلاب على النظام اللبناني الذي يسوسه الطائف، وهو الوحيد الذي أطل عشية "فتح بيروت" ليعلن الانتصار، ولكن عادت الرياح وهبت اقليمياً بغير ما كان يشتهي..

المخطط تبدل مع تبدل المعطيات والظروف الطارئة، الرجل لن يمكنه وحده السيطرة على أرض الواقع المسيحي، ولهذا فإن اعوانه وداعميه اعدوا العدة منذ فترة تحضيراً للانقضاض عندما تحين ساعة الصفر، وليس بريئاً ما جرى ويجري في بعض مناطق الجرد العالي، ولم يكن اساساً بريئاً مسألة شراء الأراضي في مناطق جبيل وربطها ببعلبك الهرمل وصولاً حتى الحي الشيعي في عمشيت "كفرسالا"..

البعض يستهجن لا بل يستغرب مثل هذه الحكاوى السياسية، والبعض الآخر يذهب الى حد الاستهتار واللامبالاة من الحركة الأخيرة على مستوى التحرك العصاباتي، ولكن لا بد من اجراء دراسة واقعية لما يدور، كما واجراء عملية بحث وتدقيق جديين في التطورات الأخيرة، فما يجري في طرابلس له علاقة بما يدور في جرود المتن الشمالي، وهذه المقاربة باتت اوضح خاصة اذا ما استرجعنا ما جرى في زحلة عشية اغتيال الشهيدين الكتائبيين، حيث كانت الخطة تقضي بإشعال نار الفتنة على أرض زحلة وفيما بين المسيحيين، قوى 14 آذار من جهة وقوى 8 آذار من جهة أخرى ممثلة بالسيد الياس سكاف، ولكن وعي قيادات 14 آذار وأهالي الشهيدين والقيادات الروحية في المنطقة جنبت المجزرة التي عادت واشتعلت يوم "فتح بيروت"..

ولعل الاجابة عن سؤال تفي بالمطلوب، وهي مصلحة حزب الله من ذلك؟

بات واضحاً ان المنظمة المسماة حزب الله انتهت من ضمير ووجدان اللبنانيين. وأكثر تحديداً لدى الطائفتين السنية والدرزية، وقبلهما المسيحيون، وهذا مؤشر لخسارة الحزب الايراني لأهم شريحتين لبنانيتين حصل منهما طوال سنوات على الدعم المطلق الى ان بدأ الحزب المذكور بابراز حقيقة نياته والتي تكشفت من دون اي لبس في حرب تموز التي كانت بداية انهاء الاحتضان الشعبي للحزب، وصولاً حتى أيار وما حصل من اذلال وترهيب ومحاولة فاشلة لاحتلال المختارة، وهكذا باتت انياب الذنب الايراني، وتجلت بأوضح معالمها يوم اعلن الحزب صراحة وجهاراً انتماءه لولاية الفقيه، من هنا سدت الأبواب امام الحزب وراح يتصرف على اعتبار انه فعلاً ميليشياً عملاً وقولاً وفعلاً ونهجاً، وهذه الطريقة اعتبرها كمحصلة لحقوقه وحقوق حلفائه، وعليه يتصرف عون على هذا الأساس، فهو يتكل على قوة سلاح حليفه، يشترط ويضع السقف العالي لمطالبه الى حد ان الرجل هدد رئيس حكومة لبنان بالتفحيم، وهكذا يتناوب المخربون ادوارهم التعطيلية ليبقى بند عسكرة الحلول واردا في كل لحظة لفرض واقع بات من ضمن جدول اعمال الحزب الايراني، وعلى طريقة "مين عنترك، عنترت وما حدا منعني"...

ولكن في المقابل، عون الضعيف ميدانياً يستجدي حتماً عناصر قتالية من رفاقه في حزب الله، ومن أعوانه من قوميين سوريين وبعثيين... وهو العالم تماماً بأن أي مغامرة قد يؤتيها داخل العمق المسيحي ستجعله سجين الرابية لفترة، خاصة وأنه داس محرمات تعتبر من صلب وايمانية الوجود المسيحي الحر، وبات المسيحيون يفقهون معنى انحراف الرجل وبشكل اعمى عن صلوات اهل البيت، واليوم باتت الصورة أوضح خاصة عندما نسترجع هجومه على بكركي مروراً بإهانة الرمز المسيحي الأعلى وما رافقه من نحر الجسم المسيحي عبر استثارة النعرات وسياسة صب الزيت على النار، ليصل الى مستوى الاستعانة بمرتزقة لتمثيل مبتغاه داخل المناطق المسيحية، وفعلاً انه يلعب صولد لأنها ستكون محاولته الأخيرة على طريق الانتحار السياسي؟.

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 41 آذار

 

المطبوعات" أرجأت الجلسة إلى 13 تشرين الثاني المقبل للحكم

وكيلا ورثة الهراوي يثيران ملفات عون بعد إصراره على المضي بالدعوى

المستقبل - الجمعة 4 تموز 2008 - لم يكن يدرك النائب ميشال عون ربما، ان اصراره على المضي في دعواه ضد ورثة الرئيس الراحل الياس الهراوي بعد وفاته ستعيد نبش ملفاته القديمة خلال حِقبة سوداء من تاريخ لبنان. وان "تبرئته" من تلك الملفات، لم تكن لتحصل لولا صدور قانون عفو خاص عنه وعن رفيقيه.

في الجلسة الختامية من المحاكمة في دعوى عون على ورثة الهراوي بجرم القدح والذم من خلال كتاب "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، اعاد وكيلا الدفاع عن ورثة الهراوي المحاميان النقيب ميشال ليان وسليم عثمان، نبش تلك الملفات، في معرض الدفاع عن وكيلهما الاصيل الراحل الهراوي، ومن ثم عن ورثته، مبرزين وثائق تتعلق بتحاويل مالية قام بها عون اثناء "احتلاله" للقصر الجمهوري، لحساب زوجته المصرفي في فرنسا.

لم يكن من مصلحة العماد عون ان يثير مسألة كتاب الهراوي بعد وفاته لان ذلك سيكشف اموراً كثيرة، حسب وكيلا ورثة الهراوي اللذين ابديا اسفهما في اعادة اثارتها خلال جلسة المحاكمة الختامية، الامر الذي دفع وكيل عون المحامي جان سلوان الى طلب مصادرة الكتاب موضوع الدعوى لانه "يحوي صفحات سوداء ظالمة ومتجنية" بحق موكله، فضلاً عن مطالبته بالحكم لموكله بمبلغ 75 مليون دولار كتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق به، وهو المبلغ نفسه الذي ذكره الهراوي في كتابه من ان عون "استولى عليه".

وكانت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي وليد العاكوم وعضوية المستشارين محمد المصري وكارول غنطوس وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس قد ختمت المحاكمة وحددت الثالث عشر من تشرين الثاني المقبل جلسة للحكم. بعدما استمعت الى المرافعات.

في مستهل الجلسة ترافع المحامي جان سلوان وكيل عون، فقال ان الرئيس الهراوي رحل وبقي كتابه الذي يتضمن صفحات سوداء ظالمة ومتجنية على موكله "دولة الرئيس العماد عون".

ورد سلوان على المذكرة التي تقدمها ليان في جلسة سابقة والتي طلب فيها رد الدعوى لانه لا يجوز النظر في التعويضات الشخصية بعد الوفاة، فرأى سلوان انه يحق للمدعي متابعة السير بالدعوى بحق ورثة المتوفي، واعتبر ان القانون لا يفرض دفع رسم الدعوى الا بعد صدور الحكم فيها.

وقال سلوان: "ان الاتهامات التي وردت في الكتاب الذي كتبه الهراوي غير صحيحة وقد ثبت عدم صحتها باحكام قضائية مبرزة في الملف، وبالقرارات التي صدرت عن السلطات المختصة بصرف جميع حقوق العماد عون المالية وغيرها المترتبة على الدولة.

واشار سلوان الى ان المقال في صحيفة مثلاً يطوى مع الوقت، اما الكتاب فيبقى من جيل الى جيل وستبقى فيه اهانة لموكله طالباً مصادرته. وانتهى الى طلب مبلغ 75 مليون دولار بمثابة عطل وضرر معنوي لحق بموكله.

ثم ابدى ممثل النيابة العامة مطالعته فطلب تطبيق القانون.

وترافع النقيب ليان مكرراً مآل المذكرة المقدمة منه موضحاً بأنه يوافق وكيل المدعي على القول ان لا مانع يحول دون متابعة الادعاء بعد سقوط دعوى الحق العام، لكن الدعوى هذه هي دعوى قدح وذم، وتتصف بالتالي بعنصر الشخصية غير القابل للانتقال، وبالتالي لا يجوز متابعة الادعاء بحق الورثة.

ورأى ليان ان محكمة المطبوعات اضحت تنظر بالشق المدني من الدعوى، فاصبحت بالتالي الرسوم النسبية متوجبة الدفع.

اما في اساس الدعوى فتناول نقطتين: الاولى مسألة التمرد التي وردت في الكتاب، وهو امر لا ينكره عون لا بل فاخر به في اكثر من مناسبة، اما لجهة الاستيلاء على الاموال العامة، فاشار ليان الى ان هذا الامر ثابت بتحويل عون مبالغ مالية موثقة بأرقام التحويل الى حساب زوجته في فرنسا، مؤكداً بأن إحدى الصحف الفرنسية قد نشرت هذا الخبر تحت عنوان "إجّة العماد عون في باريس".

وخلص ليان الى طلب إبطال التعقبات بحق موكليه لعدم توافر عناصر الجرم ورد الدعوى المدنية بوجههم.

ثم ترافع المحامي سليم عثمان، فأشار في مستهل مرافعته، الى أن إصراره على المرافعة ليس فقط للمرافعة، وإنما وجد بأن المدعي غيّر موضوع الدعوى، وبالتالي يجب علينا المرافعة لتحديد موضوع الدعوى دون بَهورة أو مزايدات.

وبحث عثمان في البدء في مدى اعتبار عبارة "وحُملنا على إلغاء التمرّد الحاصل" التي صنّفتها الجهة المدعية بالقدح والذم، وقال عثمان "هناك رسائل نشرت كتبها مسؤولون سياسيون كجورج سعادة ونصري المعلوف وسمير جعجع ونواب آخرين عما كان يحصل في تلك الحِقبة، فيما عون يحاكمنا على "إزالة التمرّد". أضاف: "إن هذا الأمر لا ينظر به القضاء، هذا كان قراراً سياسياً".

ورد عثمان على ما أثاره سلوان لجهة الأموال المختلسة، فقال إن قرار المحقق العدلي بإسقاط الدعوى عن عون ورفيقيه عصام أبو جمرا وإدغار معلوف لم تحصل بسبب عدم ثبوت الدعوى، إنما بموجب مرسوم العفو الذي منح الضباط الثلاثة المذكورين عفواً خاصاً شرط مغادرتهم البلاد، ومقابل شروط أخرى، وإن إعلان عدم اختصاص المحقق العدلي النظر في مسألة اختلاس الأموال، لا يعني أيضاً عدم صحة ذلك، معتبراً أن الادعاء بهذا الجرم لا يزال قائماً وكان على النيابة العامة أن تدعي به أمام المرجع المختص.

وقال عثمان: "لم يكن من مصلحة الجهة المدعية أن تثير هذه الأمور لأنها ستكشف أشياء نأسف إعادة إثارتها"، وسأل: كيف يمكن لتلك الدعوى أن تنتهي آنذاك خلال 24 ساعة ويصدر قرار. ولو كان الأمر لا يتعلق بعون لكان أقام الدنيا وأقعدها...

أما بالنسبة الى التعويضات، فقال عثمان أن عون ورفيقيه طالبوا بحقوقهم، وأن هذا الأمر لا يدلّ على شرعية ذلك.

وقدم عثمان عرضاً تاريخياً للمرحلة التي كتب فيها الهراوي الكتاب بعد 4 سنوات على تركه السياسة، وقال إن الهراوي لم تكن لديه غاية شخصية من الكتاب، إنما كان يفكر بما حصل معه بعد اغتيال الرئيس معوض حيث كانت رئاسة الجمهورية من دون جمهورية، وكان هناك جيشان وحكومتان وأراض مقسمة على ميليشيات. وكانت مهمته إعادة الأمور ونزع سلاح الميليشيات، ولولا شجاعته في اتخاذ القرارات لما حصل شيء.

وقال عثمان: في البلدان الديموقراطية الراقية، يتجه الرؤساء الى تأليف كتب، وكانت غاية الهراوي من تأليف كتابه، أن يتعلم غيره من تجاربه، وأن الكتاب يعدّ وثيقة تاريخية، فألّفه بكل موضوعية وشفافية، وكتب فيه ما له وما عليه، وبيّن فيه ليس فقط ما يمكن اعتباره مآخذ على عون بل أيضاً بيّن فيه فضائل عون.

وتحدث عثمان عن الحقبة التي كان يشغل فيها عون رئاسة الحكومة من القصر الجمهوري، الذي جعله ساحة للاجتماعات والخطب طيلة سنة، وانه بمجرد تعيينه رئيس الحكومة فقد صفته كقائد للجيش، وهو رغم ذلك بقي يأمر الجيش ويجبره على طاعته وأدخله في جربين: حرب التحرير وحرب الالغاء.

وأضاف عثمان، عندما تمكنت الدولة من مصادرة أسلحة الميليشيات، بقي عون وحكومته في القصر وبيده الجيش، وكان يجب أن يوضع حد لذلك، فتم ذلك، وسافر عون والحمدلله أنه عاد، وإنما أن يأتي ويقول ان ما هو وارد في الكتاب هو صفحات سوداء له، لكن ما جعله ذلك ان مؤلف الكتاب كان مضطراً الى ذكر حقبة سوداء أقدم عليها غيره. واستمرار عون في القصر الجمهوري لم يكن عملاً مقبولاً.

واعتبر عثمان ان عبارة "حُملنا على القضاء على التمرد"، لا تشكل قدحاً وذماً، مشيراً الى أنه كان هناك تمرد وتم القضاء عليها. وهذا عمل سياسي ولا يخضع للسلطة القضائية، وان ما ورد في الكتاب غير ذلك هي أفعال حصلت، وان الهراوي لم يكن يريد إزالة الوضع الشاذ وحده، ونشر وثائق في كتابه، ولو لم يوردها لم يكن ليتسنى لأحد أن يراها، أو يعرف ما جرى في ذلك الحين، وهي وثائق رسمية ومن حق الرأي العام أن يطلع عليها ويبرزها.

وسأل عثمان، لماذا هذا الغضب من ذكر الأموال التي أخذها عون، كونه لم يرد ذكرها لأول مرة في الكتاب، إنما ذكرتها صحيفة فرنسية أوائل العام 1990، وتحدثت عن وجود حسابين في مصرف واحد في فرنسا فيهما مبلغ 15 مليون دولار، وكان عون حينها في أوْج عنفوانه، ولم يدّع حينها على الصحيفة ولا على صحيفة النهار التي نقلت الخبر، كما أنه لم يدع حينها على الصحيفة الفرنسية عندما سافر الى باريس، كما لم ينكر وجود هذه الحسابات، وبعد ذلك توفرت أدلة أخرى وردت في الكتاب.

وأبرز عثمان في هذا السياق كتباً كتبت بخط يد عون نفسه، يطلب فيها تحويل مبلغ 5 ملايين دولار من المراجع المختصة على حساب زوجته، واعتبر عثمان ان عون كتب هذه الكتب بخط يده لأنه لم يكن يريد أن يطلع أحد عليها، وقال عثمان: لقد عثرنا على ثلاثة كتب من هذا النوع، وتحمل الأرقام 34 و44 و46، وهذا يعني أن هناك 46 كتاباً مماثلاً كتبها عون بخط يده، وان كل كتاب يطلب بموجبه تحويل خمسة ملايين دولار الى حسابه، وكانت ترسل الى فرنسا، وسأل عثمان وكيف تحولت الخواتم والمحابس التي كانت تجمع في القصر الجمهوري الى دولارات؟ فهذا الموظف (في إشارة الى عون) من أين له هذا؟

وأثار عثمان في النهاية موضوع تصحيح الخصومة المقدمة من المدعي حين لم يراعِ النواحي الانسانية، فلم يسمِّ الهراوي بالمرحوم أو زوجته بالسيدة.

وانتهى عثمان الى طلب اعلان عدم مسؤولية موكليه لعدم توافر العناصر الجرمية ورد الدعوى عنهم.

وسجل المحامي جوزف البستاني عدة ملاحظات في مرافعته عن روي الهراوي، فأبدى تعجبه للضجة التي أثيرت حول الكتاب والعبارات التي استعملت فيه، فيما نسمع كل يوم خلال المؤتمرات الصحافية كلاماً مشيناً، ويحمل أقصى درجات الإهانة. بينما أتت عبارات الكتاب لتوصف حالة عانى منها الرئيس الهراوي.

وقال إنه ليس في قانون أصول المحاكمات الجزائية ما يرعى كيفية متابعة السير بالدعوى في وجه الورثة، لافتاً الى أنه يجب النظر في القضية من المنظار المدني.

ورأى أنه في حال تم اعتبار انتخاب الهراوي صحيحاً، أصبح ما ورد في كتابه يصف حالة معيّنة وأصبح مرجعاً تاريخياً. أما إذا اعتُبر انتخابه غير صحيح، فإن ما ورد في الكتاب يشكل قدحاً وذماً، لافتاً الى أن الجهة المدعية أقرّت بانتخاب الهراوي في بيان أدلى به عون من السفارة الفرنسية، وقد اعترف به عون وبالحكومات اللاحقة. وانتهى الى تبني ما ورد في مرافعة زميليه ليان وعثمان.

 

منسق الأمانة العامة لـ 14 آذار حمل دمشق طهران مسؤولية تعطيل الحكومة اللبنانية

 سعيد: "المساكنة" بين الدولة ودويلة "الفقيه" ستنتهي ... ولكن "بالعنف" لا كما انتهت " المساكنتان" مع عرفات

 بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

كشف منسق الأمانة العامة لفريق 14 آذار النائب اللبناني السابق فارس سعيد, ان ثلاث ورش عمل انطلقت بعد »لقاء البيال, الأولى تتعلق باتفاق الطائف, والثانية لدراسة العلاقات اللبنانية-السورية, والثالثة لدراسة العلاقات اللبنانية-الإيرانية, بعد أن أصبحت موضوعاً شائكاً في لبنان والعالم العربي.

ورأى سعيد من جانب آخر, أن »حزب الله« يسعى من خلال عرقلة تشكيل الحكومة إلى تأجيل طرح موضوع السلاح بتكليف شريكه المسيحي ميشال عون القيام بتعقيدات وزارية, اعتقاداً منه بأن هذا الموضوع سيؤدي إلى استبدال ما ورد في اتفاق الدوحة بشيء جديد, اسمه الحكومة الانتقالية برئاسة نجيب ميقاتي أو غيره, يكون على جدول أعمالها نقطة واحدة هي الانتخابات النيابية وبالتالي تأجيل موضوع السلاح إلى ما بعد الانتخابات.

وأكد في حوار مع "السياسة" أن قوى 14 آذار سترد على مناورات حزب الله بالتمسك بتكليف الرئيس فؤاد السنيورة باعتباره غير ملزم بأي مهلة دستورية للإعلان عن تشكيلة حكومته, مشيراً إلى أن عون يحاول التهويل على رئيس الجمهورية والقول بأنه الرئيس الإداري للبنان, محاولاً انتزاع صفة الزعامة المسيحية منه.

ولفت إلى أن الشعار الذي يرفعه »حزب الله« بأن أمن المقاومة فوق كل اعتبار ستقابله 14 آذار بشعار »أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار«, مؤكداً »أن رد 14 آذار على الجنرال عون سيكون في الانتخابات النيابية التي ستعيده إلى حجمه الطبيعي. واعتبر أن المساكنة بين الدولة ودويلة »ولاية الفقيه« ستنتهي كما انتهت مساكنة الجمهورية اللبنانية مع ياسر عرفات, وكما انتهت مساكنة عرفات وبشير الجميل مع الرئيس الياس سركيس, لكنها لسوء الحظ ستنتهي بالعنف.

وتساءل سعيد إذا كان »بشار الأسد سيسمح بتشكيل الحكومة قبل زيارته إلى فرنسا في الرابع عشر من يونيو المقبل", معتبراً أن »من المعيب أن يكون هناك فريق لبنان يتمتع بقدرة التفاوض مع إسرائيل, في وقت يتعذر تأليف حكومة لبنان". وتوقع "دخول رئيس الجمهورية بمشادات مع بعض الزعماء داخل الوسط المسيحي ومن بينهم ميشال عون".

وهذا نص الحوار:

بعد كل الذي جرى, ماذا بقي من مقررات »مؤتمر البيال"?

/ بدأ المجتمع السياسي العريض يلمس نتائج "البيال" من خلال وثيقة "ربيع بيروت" التي ركزت على وجود ثقافتين في لبنان: ثقافة الوصل, وثقافة الفصل.. أتت أحداث بيروت التي افتعلها "حزب الله" ليثبت أنه رأس حربة ثقافة العنف, كما أن حليفه في الوسط المسيحي العماد ميشال عون, ومن خلال إعادة تذكير المسيحيين بالأحداث الكثيرة الماضية, بات أيضاً من أصحاب ثقافة العنف وثقافة الفصل.

نحن أصحاب ثقافة التواصل الكلي, وأصحاب الحوار في لبنان, مشروعنا هو مشروع الدولة في لبنان, والمشروع الآخر هو مشروع وضع يد "حزب الله" بالقوة على مفاصل الدولة اللبنانية لأسباب قد نضطر لإعلانها لاحقاً.

إذاً, على مستوى الوثيقة السياسية التي صدرت في "البيال", بدأ الجميع اليوم يتحدث بلغة "البيال" على مستوى 14 آذار, وعلى مستوى العمل.

وبالنسبة للورش التي انطلقت بعد مؤتمر "البيال", فقد نظمنا ورشة حول موضوع اتفاق الطائف, وورشة حول موضوع العلاقات اللبنانية-السورية, بتاريخ 7 مايو 2008 عندما اندلعت أحداث بيروت.

وبعد هذا الانقطاع سنواصل تنظيم باقي الورش, ونحن بصدد تحضير ورشة عمل جديدة, تحت عنوان العلاقات اللبنانية-الإيرانية, التي أصبحت موضوعاً شائكاً في لبنان, يمكن القول أنه موضوع الساعة, ويتجاوز بخطورته موضوع علاقة لبنان بالعالم العربي, بما فيها سورية, حتى أن هذا العنوان ربما سيكون محورياً حول تدخل إيران في العالم العربي. وما يحدث في لبنان واليمن, وما حدث ويحدث في العراق, كما أن ما يحصل في فلسطين مرتبط بعملية محاولة إيران التدخل في الشؤون الداخلية للعالم العربي, من خلال وضع يدها على قضية فلسطين في غزة, ووضع يدها على قضية العرب في بيروت, من خلال "حزب الله".

كما أننا نستكمل عملية تنظيم مؤتمر اغترابي لمغتربي 14 آذار ربما يكون في سبتمبر, أو اكتوبر المقبل.

 

تعقيدات سورية - إيرانية

هل صحيح أن تنازلكم عن الثلث المعطل لصالح المعارضة هو السبب بدخول البلاد في هذه الأزمة بالنسبة لتشكيل الحكومة?

/ تعقيدات تشكيل الحكومة هي تعقيدات بلغة دولية, أما ترجمتها فهي بلغة لبنانية. ولذلك يحاول ميشال عون أن يخوض معركة استرجاع حقوق المسيحيين, ويحاول "حزب الله" أن يساعد حليفه المسيحي قبل الانتخابات النيابية, من أجل أن يؤمن له تعزيز موقعه داخل الوسط المسيحي, أما الموضوع الأساس في تعطيل تشكيل الحكومة, فينطلق من فلسفة تعطيل اتفاق الدوحة, الذي أتى بعد أحداث بيروت, وانتقال "حزب الله" من موقع المقاوم إلى موقع الميليشيا, وذلك من أجل وضع حد للتشنج الإسلامي-الإسلامي الذي نشأ مع أحداث بيروت. وحصر هذا الأمر ربما في لبنان, حتى لا تكون له انعكاساته المباشرة على العالم العربي والإسلامي.

كما أن الاتفاق حصل أيضاً من خلال ضغط أميركي كبير على الجانبين السوري والإيراني, اللذين سمحا في اللحظة الأخيرة من اتفاق الدوحة بتسهيل مرور انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

اليوم يتطلب استكمال تنفيذ هذا الاتفاق من وجهة نظر سورية وإيران المزيد من الأخذ والرد مع المجتمع الدولي, من أجل تسهيل مرور نتائج هذا الاتفاق. على سبيل المثال: بعد انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية, نحن اليوم بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية, يحاول الجانبان الإيراني والسوري انتزاع تنازلات إضافية من قبل المجتمع الدولي قبل تسهيل مرور حكومة الوحدة الوطنية.

أما المستفيد من هذه العرقلة, فهو فريق "حزب الله" في لبنان, لأنه كلما تعرقلت عملية تشكيل الحكومة, تأجل طرح سلاح المقاومة, وبالتالي يكلف "حزب الله" شريكه المسيحي القيام بتعقيدات وزارية, لاعتقاده بأن هذا الموضوع سيؤدي إلى استبدال ما ورد في اتفاق الدوحة, وفقاً للمعايير التي تقررت في الدوحة, أي أن لا أكثرية مطلقة ل¯14 آذار, ولا أقلية مطلقة ل¯8 آذار, والقوى الترجيحية بيد رئيس الجمهورية, وذلك للانتقال من هذه الصيغة التي وردت في الاتفاق إلى شيء جديد اسمه »حكومة انتقالية« برئاسة -ربما -نجيب ميقاتي أو غيره يكون على جدول أعمالها نقطة واحدة وهي إجراء الانتخابات النيابية, وبالتالي تنتزع بالقوة عملية تأجيل موضوع السلاح إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

إذاً, لم يحصل الجانب السوري أو الجانب الإيراني على الثمن الذي يطمحان إليه من قبل المجتمع الغربي, لذا أتوقع المزيد من التعقيد في موضوع تشكيل الحكومة. هناك من يقول بأنه قبل زيارة الأسد إلى فرنسا سيكون للبنان حكومة, لأنه يريد أن يقدم أوراق اعتماده إلى الغرب من خلال الإشارة بأنه يسهل عملية تشكيل الحكومة حتى ولو كان هذا التسهيل, سبباً للتمايز النسبي بين الجانب السوري والجانب الإيراني.

  كيف سنرد قوى 14 آذار على تعطيل تأليف الحكومة?

/ نحن سندعم مسيرة رئيس الجمهورية, وسنضع في أولوية الاهتمامات السياسية الموضوع الأمني.. بعد الدوحة كان هناك رخاء سياسي في لبنان, لأننا دخلنا باكراً في عملية المرحلة الانتخابية, وبالتالي تغلب منطق الانتخابات والمحاصصة من التوزير على المنطق الأمني, اليوم بعد الأحداث المتنقلة التي شهدتها في مايو الماضي مناطق بيروت والجبل, وأصبحت اليوم تنتقل إلى البقاع وإلى الشمال, وربما إلى الجبل في وقت لاحق. نعتقد بأن الموضوع الأمني السياسي هو الأهم, وهو الذي يغلب المنطق الانتخابي في تشكيل الحكومة, وهذا ما سنقوله لرئيس الجمهورية كقوى 14 آذار.

سترد بالتمسك أيضاً بتكليف الرئيس فؤاد السنيورة, الذي هو غير ملزم بأي مهلة دستورية للإعلان عن تشكيلته الحكومية. ومن يقول: إن هناك مهلة 30 يوماً حتى تمثل الحكومة أمام مجلس النواب, فهذه المهلة مرتبطة بما بعد التأليف وليس بالتكليف.

هل أنتم مرتاحون لأداء رئيس الجمهورية وتعاطيه مع المستجدات المتلاحقة بدءاً من الاتصالات التي يقوم بها لمعالجة الوضع الأمني وتسهيل تأليف الحكومة?

/ نحن نتفهم موقع وموقف رئيس الجمهورية. وهو في بداية عهد جديد, يحاول أن يقول بأنه يريد أن تكون انطلاقة العهد الجديد على قاعدة أن هناك حكومة غير وفاقية.

العماد سليمان أتى من رحم اتفاق الدوحة, وهو مسؤول عن تنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي يقول: إن الحكومة الأولى يجب أن تكون على القاعدة التي اتفق عليها في الدوحة, وأعتقد أنه يسير بهذا الاتجاه, ولن يبدل رأيه, وبالتالي هناك فترة سماح لكل رئيس جمهورية في بداية عهده. إضافة إلى ذلك, هناك قناعة لدى قوى 14 آذار بأن الرئيس ميشال سليمان من الموقع الموجود فيه اليوم, قادر على اتباع سياسة استيعابية للأفرقاء الذين يحاولون تحسين مفاوضاتهم معه.

أما موقف 8 آذار فواضح جداً, وهو إضعاف الرئيس سليمان والحصول منه على الحياد الإيجابي في الانتخابات النيابية القادمة, لذا يحاول الفريق المسيحي في 8 آذار بزعامة ميشال عون, أن يهول على »الرئيس الإداري« للبنان, وأن الزعيم أو الناطق الرسمي باسم الجماعة المسيحية, يبقى ميشال عون الذي يحاول انتزاع صفة الزعامة المسيحية من رئيس الجمهورية. في حين يحاول الجناح المسلم في البلد أن يربك رئيس الجمهورية, من خلال الأعمال الأمنية المتنقلة من منطقة إلى أخرى, أي أن ينهك قدرات الجيش اللبناني ببسط سلطته على كامل التراب اللبناني, وأن يحصل "حزب الله" على شلل موقع رئاسة الجمهورية, وأن يكون رئيس الجمهورية غير مشارك في عملية بناء الدولة وغير حاسم في عملية تشكيل كتلة نيابية تدعم عهده وتقوي سياسته.

 

الجيش قوة حسم

بعد أن أفتى السيد حسن نصرالله بأن السلاح لحماية السلاح, ما زالت قوى 14 آذار تراهن على الدولة وعلى مؤسساتها الأمنية, في حين تحولت هذه المؤسسات بعد الانتصار في نهر البارد على الإرهابيين إلى قوات فصل بين المتحاربين. هل يجوز أن تبقى البلاد على هذا الوضع? ومن المستفيد من تعطيل دور الجيش والقوى الأمنية?

 / طبعاً لا, نحن أصدرنا بياناً منذ أيام من قبل الأمانة العامة ل¯14 آذار, وطالبنا الجيش بأن يتحول من قوة فصل إلى قوة حسم, وقلنا إن الشعار المرفوع من قبل "حزب الله", شعار أمن المقاومة فوق كل اعتبار, سنقابله بشعار أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار. لأنه إذا تقاعست الدولة, أو قصرت ومعها الجيش اللبناني, في عملية توفير الأمن لجميع المواطنين ستخرج من قبل المجتمع اللبناني شعارات على قاعدة أن أمن المجتمع السني فوق كل اعتبار, وغداً أمن المجتمع الماروني فوق كل اعتبار, وبعد غدٍ أمن المجتمع الدرزي فوق كل اعتبار... وهذا ما لا تريده قوى 14 آذار, لأنها تفهم تماماً بأن ردة الفعل التي قام بها الدروز مثلاً في الجبل, والسنة في طرابلس والبقاع, هي ردة فعل الدفاع عن الذات, وليس هناك نية لدى »الحزب التقدمي الاشتراكي« و"تيار المستقبل" أو لدى الشريحة السنية العريضة بالتسلح أو بمواجهة مشروع "حزب الله" بالعنف, أو تشكيل ميليشيا داخل 14 آذار.

ما زلنا نراهن على  بناء المؤسسات في لبنان, نعم العماد سليمان والرئيس السنيورة وغيرهما كثر, هم في طليعة من يتحمل المسؤولية من أجل توفير الأمن في لبنان لكل اللبنانيين.

  إلى متى ستبقى البلاد في هذه الدوامة, وبماذا سيرد مسيحيو 14 آذار على تصنيف العماد عون نفسه بأنه الزعيم الأقوى مسيحياً في لبنان?

 / رد 14 آذار على ميشال عون سيكون بالانتخابات النيابية, أما المشكلة الأساسية فهي مشكلة المساكنة بين الجمهورية اللبنانية وبين دويلة "حزب الله".

أهمية عون تكمن بتوفير الغطاء المسيحي لهذه المحاولة اليائسة من قبل "حزب الله". ليس مهماً ميشال عون داخل المجتمع المسيحي, وليس مهماً من خلال ما يقوله, إنما أهميته تكمن بأنه يقدم هدايا وغطاءً سياسياً لثورة الجزء القليل القليل منها لبناني, والجزء الأكبر يعمل لتحسين ظروف المفاوضات الإيرانية مع المجتمع الدولي. فأمين عام "حزب الله" أعلن أنه جزء لا يتجزأ من دولة ولاية الفقيه. هذه المساكنة هي مساكنة مستحيلة, فرضت على اللبنانيين ثلاث مرات في غضون أربعين عاماً. المرة الأولى كانت عندما تساكنت الجمهورية اللبنانية مع  ياسر عرفات, انتهت هذه المحاولة بحرب أهلية في لبنان. المساكنة الثانية كانت بين عرفات أيضا وبشير الجميل وبين جمهورية الياس سركيس, لكنها انتهت بالاجتياح الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية, وبخروج عرفات من لبنان, وباغتيال بشير الجميل. واليوم هذه هي المحاولة الثالثة وهي المساكنة بين الدولة ودويلة »ولاية الفقيه«.

كل ذكاء اللبنانيين ومعهم العرب يؤكد أن هذه المساكنة ستنتهي حتماً, أو أن هناك قدرة على الاستيعاب أو على تجنب العنف مرة جديدة. أنا من الذين يقولون بأن الحركات الشعبوية مثل "حزب الله" لا تنتهي لسوء الحظ إلا بالعنف, ولكن نحن لا نتمنى هذا العنف, ولا نتمنى أن يأتي من أي خارج ما ضد "حزب الله". ولكن لسوء الحظ العودة بالذاكرة إلى ما عاشه لبنان في الماضي ومعرفتنا بالتركيبة الداخلية ل¯"حزب الله", وبأنه يعمل لصالح سورية وإيران أكثر مما هو يعمل للبنان وللبنانيين, يؤدي بنا الى استنتاج أن نهاية هذه المساكنة ستكون نهاية عنفية لسوء الحظ. وطبعاً ستكون لصالح الجمهورية اللبنانية وليس لصالح الدويلة التي نشأت في ظلها.

 

لن ندخل اللعبة

  ماذا يفيد الغطاء المسيحي الذي يؤمنه عون ل¯"حزب الله" في ظل وجود رئيس الجمهورية?

 / رئاسة الجمهورية مسؤولة عن تنفيذ الدستور, ومسؤولة عن المواثيق والاتفاقات الدولية والعربية وآخرها اتفاق الدوحة. كما هي مسؤولة عن تنفيذ مقررات الشرعية الدولية, والرئيس سليمان قدم في خطاب القسم اتجاهاً واضحاً لإدارة عهده.

هل المطلوب اليوم تقطيع المراحل وتحميل الرئيس أكثر مما هو قادر على حمله, ونقله باتجاه الاصطدام مع ميشال عون أو مع "حزب الله"? 14 آذار لن تدخل في هذه اللعبة, لأن لنا الثقة بأن الرئيس سليمان قادر وراغب وينتظر اللحظة, كما لنا الثقة بأن حصر موضوع السلاح في يد الدولة اللبنانية قادر على إنقاذ عهد العماد سليمان الذي بدأت قوى 8 آذار تضع العراقيل له منذ البداية أي منذ البدء بتشكيل الحكومة, هل يرتضي ميشال سليمان أن يكون في لبنان جيشان? لا أعتقد أن يوافق ميشال سليمان ولا فؤاد السنيورة ولا غيرهما على ذلك. أن يكون في لبنان قراران? هل المطلوب أن يصطدم ميشال سليمان مع كل هذه القوى في بداية عهده? أيضاً غير مطلوب, لأننا غير قادرين على تحميل الرئيس أكثر مما هو قادر على تحمله.

  في ظل الانفلاش المسلح في معظم المناطق اللبنانية, الناس أصبحت تعيش حالة رعب حقيقية, وإذا كان متعذراً تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر, لماذا لا يدعو رئيس الجمهورية إلى حوار مباشر في القصر الجمهوري لبحث موضوع السلاح ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم?

 / أعتقد بأن الأيام القادمة ستبرز إذا كان أصحاب نظرية التمايز السوري-الإيراني على حق, وأن بشار الأسد سيدفع باتجاه تشكيل حكومة لبنانية قبل زيارته المرتقبة إلى فرنسا. أكرر وأقول نعم رئيس الجمهورية المنتخب ومعه رئيس الحكومة المكلف هما من يتولى أمن الناس, وعليهما تقع مسؤولية توفير الأمن للجميع بإجراء الاتصالات اللازمة لتشكيل الحكومة وفقاً لما نص عليه اتفاق الدوحة, ولكن بالمقابل نحن لا نريد أن نضغط على رئيس الجمهورية, في بداية عهده على قاعدة تحميله المسؤولية وإعطائه الدروس, إذا كان يريد أن يستبدل بموضوع تشكيل الحكومة طاولة الحوار. أنا لا أعتقد بأن موضوع تشكيل الحكومة متعذر إلى هذا الحد. كل العراقيل قابلة للحل إذا ذللت بعض العقد الشكلية على مستوى التشكيلة, الموضوع ليس قدرة رئيس الجمهورية على استبدال أولوية بأخرى, بل هل إذا استبدل أولوية بأخرى يخدم مصلحة لبنان?

الموضوع الأساسي لدى قوى 14 آذار هو طرح السلاح وليس تشكيل حكومة فقط. طبعاً الأمور الخدماتية وتنظيم القوانين وإجراء الانتخابات النيابية مهمة جداً, أما الأهم فيبقى الموضوع الأمني. وهذا ما يتأكد يوماً بعد يوم, أن تشكيل الحكومة يجب أن تنتقل حتى في فلسفة تشكيلها من حكومة انتخابات إلى حكومة سياسية بامتياز.

إذا ما نفذ "حزب الله" انقلابه على كل لبنان, كيف سيكون موقف جماهير قوى 14 آذار? هل ستسلم? هل ستقاوم?

/ بطبيعة الحال جماهير 14 آذار ستفلت من أيدي 14 آذار, وتحاول تأمين صمودها وتصديها ل¯"حزب الله" بشتى الطرق لمواجهة الانقلاب, لا أريد أن أختم هذه المقابلة بفاصل تشاؤمي, ولكن تجربتنا بالمساكنة بين الجمهورية والدولية, هي تجارب فاشلة, ولا أعتقد بأن التجربة الثالثة ستكون أفضل من سابقتيها, لأن الأحزاب الكبرى والطوائف التي تعتبر نفسها مهمة, لا تقنع ولا تقتنع بأن لا جدوى من فرض وجهة نظرها بالقوة على الآخرين. حاول الفريق السني مدعوماً من المقاومة الفلسطينية فرض وجهة نظره وفشل, حاول الفريق الماروني فرض وجهة نظره وكانت هناك قوى دولية داعمة له وفشل, ويحاول اليوم "حزب الله" وضع يده على كل لبنان من خلال فرض وجهة نظره وحتماً سيفشل.

  بالأمس اجتمعت الحكومة الإسرائيلية وأقرت صفقة تبادل الأسرى مع "حزب الله" أين دور الحكومة اللبنانية?

/ معيب أن يكون فريق في لبنان يتمتع بقدرة التفاوض مع إسرائيل, وأن تكون حكومة لبنان متعذرة التأليف والتشكيل. معيب أن يكون في لبنان دولة في داخل الجمهورية اللبنانية لها قدرة التواصل مع الغرب ومع العالم العربي ومع العدو الإسرائيلي وأن لا يكون للجمهورية اللبنانية القدرة على تأمين الحاجات البسيطة واليومية للبنانيين ... هذا معيب. أما بالنسبة لنتائج هذه المفاوضات, فجيد أن يتم الإفراج عن المعتقلين من السجون الإسرائيلية, ولكن هذا الموضوع سيحاول "حزب الله" توظيفه كانتصار جديد سياسياً وداخلياً.

يجب أن يدرك "حزب الله" أن حدود قوته تقف أمام حدود الطوائف, هذه هي القاعدة في لبنان, لأنه غير قادر على توظيف كل هذه المحاولات كمشروع غلبة على سائر اللبنانيين, لأن حدود قوته تصطدم مع حدود الطوائف, وأحداث الجبل في الأيام الماضية قدمت الرهان القاطع بأنهم وبشكل أهلي ومدني وربما بشكل ريفي وفقاً للتقاليد في تلك القرى, بأن هؤلاء الناس البعيدين عن التدريب العسكري يقدرون من خلال غريزة الدفاع عن الذات, وعن كرامة المنازل وحرمة العائلات, أن ينتصروا على ميليشيا منظمة قادرة على فرض العنف والإرهاب.

هل سيكون عهد الرئيس سليمان مشابهاً لعهد الرئيس سركيس, أم ستكون خلف سليمان كتلة مسيحية من الأكثرية الصامتة تدعم عهده وتقويه?

 / اليوم يتمتع الرئيس سليمان برأي عام مسيحي داعم, ينظر إليه كممثل شرعي للمسيحيين في الدولة اللبنانية. وهو رجل قادر وقوي وهادئ ومتواضع, ولا يدعي الزعامة على المسيحيين, إنما يدعي المشاركة للمسيحيين من أجل أن يكون رافعة حقيقية لرأي عام مسيحي عريض يريد الدولة اللبنانية وشرعية الدولة اللبنانية.

سيدخل طبعاً بمشادات مع بعض الزعماء داخل الوسط المسيحي وعلى رأسهم ميشال عون الذي يدعي اختزال الطائفة المارونية, لأنه وبغفلة من الزمن حصل على تأكيد هذه الطائفة وأمن له بعض النفوذ من المقاعد النيابية.

هذا الاختزال غير مقبول من المسيحيين, لأن النسيج الاجتماعي المسيحي لا يقبل الاختزال, وأي فريق عليه رفض وضع يد أحزاب كبرى على الطائفة. وإذا كان هناك من حيثية اليوم لميشال عون بعد دعم الموزنة له في 1988-1989 كان رد فعل على هذا الاختزال الذي كان مفروضاً عليهم من قبل أحزابهم, وبالتالي إذا هو مارس نفس الطريقة, فحاول أيضاً أن يضع يده على الطائفة المارونية, ويقول أنه يتكلم باسمها, وهي التي أعطته هذه الوكالة من خلال الانتخابات, وعليها أن تدفع ولا تناقش هذا الموضوع بعيداً عن الواقع لأن »تفاهمه« مع "حزب الله", أصابه بخسارة شعبية كبيرة, واليوم محاولة ميشال عون وضع يده على رئاسة الجمهورية, من خلال توظيف هذه الرئاسة كموقع إداري, بينما يدعي هو التمثيل المسيحي, أيضاً سيؤدي به إلى خسارة أخرى والناس سيدعمون منطق ميشال سليمان وليس منطق ميشال عون.

 

الإعلان عن تأسيس "اللقاء المسيحي الوطني" في فندق "لو رويال" وصدور وثيقة تدعو إلى احترام الدستور ودعم رئيس الجمهورية

العماد عون: كان لا بد من تعزيز المقاومة كي لا يدفع لبنان ثمن ضعفه

نعارض السياسة الاميركية في المنطقة وما نقوم به للحفاظ على وجودنا

كم من مرة عرض لبنان جائزة ترضية للحفاظ على المصالح الاسرائيلية

ولايزال يعرض لحل مشكلة التوطين بعدما رفضت اسرائيل حق العودة

الوحدة الوطنية تصان بالاحترام المتبادل للحقوق بين الطوائف

ودور مسيحيي لبنان ريادي ورسولي ويفرض عليهم واجبات وسلوكيات

بالمحبة تنتصرون على الظلم وتحطمون الحواجز وبالإيمان تتعاظم قوتكم

بقرادوني: فسحة حوار ليتصالح المسيحيون مع ذواتهم والآخرين

وطنية - 4/7/2008(سياسة) اعلن بعد ظهر اليوم "اللقاء المسيحي الوطني" في اوتيل رويال ضبية بحضور مؤسسيه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، رئيس الكتائب السابق كريم بقرادوني، بحضور نائب دولة الرئيس الاسبق اللواء عصام ابو جمرا، نواب كتلة التغيير والاصلاح، النائب نادر سكر والنواب السابقين البير منصور، جبران طوق، ميشال سماحة، سيبوه هوفنانيان، فايز غصن، ايلي الفرزلي.والوزراء السابقين الان طابوريان ويعقوب الصراف، الامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان، القاضي سعدالله الخوري، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، النقيب ملحم كرم، النقيبين ماريو عون وشكيب قرطباوي، اللواء نديم لطيف، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، الاستاذين جان حواط ورشاد سلامة، رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، السفير فؤاد الترك وحشد من الفاعليات السياسية والاقتصادية والاعلامية.

افرام

بعد كلمة ترحيب القى رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام كلمة قائلا: "ماذا نريد؟ هو سؤال القضية. نحن المسيحيون بكل مذاهبنا وتراثنا والموارنة زهرتنا, رغم الاشواك فيها امام تحد, هل تبقى مسيحية حرة في الشرق؟".

نحن بتنوع احزابنا وقياداتنا, لا نتنازل عن مقدساتنا، عن الكلمات السحرية السيادة الحرية والاستقلال, مشروعنا دولة قانون عدالة ومشاركة حقيقية في الحلم في صناعة القرار ولا نطالب لانفسنا الا ما نريد, لكل مواطن وكل فئة.نحن لسنا حياديين, نحن ملتزمون.

وتابع قائلا: "هذا اللقاء دعوة مفتوحة للحوار, للتقارب, للتفاهم, نحن في خدمة شعبنا وليس العكس, لقد دفعنا غاليا ثمن اخطاء بل خطايا, لنحول اللقاء الى دينامية خلاقة, الى نهضة فكر ودور ورسالة".

وختم قائلا: "احلى التاريخ هو غدا, فلنكتبه بأحرف من نضال, نحن القياديون, الذين غلبنا الموت لبنان باق ونحن له" .

العماد عون

وألقى النائب العماد عون كلمة قال فيها: "آمل أن يكون هذا اليوم بداية مسيرة طويلة تسمح لنا من الآن وصاعدا أن نعمل سويا لرسم الخطوط السياسية التي تعزز منعة لبنان وتسمح له بتأدية دوره الطليعي في محيطه العربي وفي العالم. هذا الدور ليس عملا ظرفيا لمناسبة عابرة، ولا ترفا سياسيا نظريا، إنما هو نهج فكري متجانس مع سلوك عملي ومن خلالهما علينا إيجاد آلية للتعاطي الملائم مع التحولات الإقليمية والدولية، وما أكثرها في عصر قهر فيه الإنسان المسافات والوقت والحواجز، وحول العالم إلى قرية صغيرة، الكل فيها ينفعل ويتفاعل مع بعضه البعض، كما يتأثر بالأحداث أينما وقعت. فمع سقوط الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى، سقطت الدول المتوسطة وانعدمت أوزانها في المعادلات الدولية، لتبرز هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على العالم. أما الدول والشعوب الصغيرة فأصبحت أحجار شطرنج تتناقلها أصابع الكبار وفق مصالحهم وأهدافهم واضعين بذلك مصيرها في دائرة الخطر على الوجود".

اضاف: "وفي إطار هذا الواقع الدولي الجديد، وضع لبنان قيد التداول في بورصة الحلول الشرق - أوسطية، وكم من مرة عرض كجائزة ترضية على مائدة المفاوضات للحفاظ على المصالح الإسرائيلية، وما زال يعرض حتى اليوم كحل للعقدة الأصعب، عنيت توطين اللاجئين الفلسطينيين بعد أن رفضت إسرائيل حقهم في العودة. وتجاه السياسة الإسرائيلية - الأميركية التي تعتمد دوما على قوة السلاح في مقاربتها لفرض الحلول، وتجاه استضعاف لبنان وشعبه وتجاهل حقه بأرضه وسيادته عليها، كان لا بد من تعزيز مقاومته كي لا يدفع ثمن ضعفه المزمن والمرغوب فيه من الخارج وبعض الداخل تسهيلا لتمرير الصفقات المريبة. من هذا المنطلق كان تفهمنا للمقاومة أولا، وتفاهمنا معها ثانيا، ودعمنا لها أثناء حرب تموز ثالثا، فأنجزت الانتصار الكبير، وكانت للبنان هذه المفخرة التاريخية بقهر إسرائيل. وبالرغم من زلزال الحرب وما تبعه من تحديات وتداعيات، حافظنا على الاستقرار الأمني والهدوء، وعززنا التضامن الداخلي، فازدادت الطمأنينة بين شرائح مجتمعنا، وسقطت المشاعر المبنية على الخوف من الآخر لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات المبنية على الانفتاح والثقة. أما الأحداث الأمنية التي حصلت بعد ذلك في بعض المناطق، فكانت جد محدودة نسبة لما أريد لها أن تكون حجما ونتائج".

وتابع: "وإذ نعارض الإدارة الأميركية في ما يتعلق بسياستها الشرق - أوسطية التي تسببت بتشتيت الكثيرين من الفلسطينيين والعراقيين بصورة عامة، والمسيحيين منهم بصورة خاصة، نؤكد أن ما نقوم به هو ممارسة حق مشروع للدفاع عن وجودنا، لأنه ليس من الطبيعي أن تقوم الدولة العظمى الوحيدة في العالم بتهديد وجودنا مقابل مصالحها مهما عظمت هذه الدولة وكبرت مصالحها، فقدسية الوجود لا تقارن بأهمية المصالح.

وفي هذا المجال نؤكد أن خلافنا مع الإدارة الأميركية لا يعني العدائية بشكل أو بآخر للشعب الأميركي الذي نشاركه القيم الإنسانية نفسها، ونريد المحافظة على صداقته مهما تقلبت الأحوال. ونحن واثقون أن خياراته السياسية القريبة ستكون إعادة نظرٍ في الواقع السيئ الذي آلت إليه الأمور.

ولبنان الوطن الصغير المحكوم بموقعه على خط تماس دائم بين شرق وغرب، يتعرض دائما للتجاذب بينهما، فيقع أحيانا، وبسبب تكوينه الاجتماعي المتعدد، في تناقضاتهما. وبين التناقض والتجاذب تتهدد وحدته الوطنية، فيتهاوى الاستقلال وتسقط السيادة وينتقل القرار إلى العواصم الأخرى.

وإذا كانت الدول العظمى تتمتع بطاقات هائلة تساعدها على تحمل الخسائر أو تعويضها بسهولة، فإن الدول الصغرى تفتقد هذه الميزة مما يفرض عليها أن تكون أكثر حذرا ووعيا في اعتماد سياسات معينة، وأن تستشرف التطورات كي لا تقع فريسة خيارات خاطئة".

واردف: "أثبتت الأحداث الكبيرة في الشرق الأوسط من العراق إلى فلسطين مرورا ب "حرب تموز" أن شرائح المجتمع اللبناني لم تكن على المستوى نفسه من الحضور والجهوزية والفهم لما يجري، ولتداعياته على الساحة اللبنانية، مما أحدث مضاعفات سياسية هزت مجتمعنا وأدخلته في جو من الشك الممزوج بالخوف. إن هذه التداعيات لم تكن مفاجئة، فقد ظهرت بوادرها على أثر إعلان "ورقة التفاهم" مع حزب الله في 6 شباط من العام 2006، يوم عارضها بعضهم دون قراءتها، والبعض الآخر أعطاها أبعادا ليست في مضمونها، وفي مطلق الأحوال كان في هذه المواقف المعادية جهل لفهم مسار الأحداث وتطوراتها وبالتالي للنتائج التي ستترتب عليها. وكان الحدث المفاجئ يوم اتخذت إسرائيل ذريعة من حادث على الحدود الجنوبية لشن حربها على لبنان. وقد رافقت تلك الحرب مواقف عالمية وعربية شبه جماعية، وحملات إعلامية تدين "حزب الله" وتتهمه بإعلان الحرب لمصلحة دول إقليمية".

وقال: "لما كنا ندرك أن هذا الوضع الناشئ يستهدف ضرب وحدتنا الوطنية وتهديم كياننا، وأنه بعيد كل البعد عن الحقيقة، كان لا بد لنا من مواجهته أيا كانت القوى التي تقف وراءه، وأخذ الموقف الملائم، وذلك لحماية مجتمعنا من التضعضع وضبط استقراره. لم يسمح لنا تسارع الأحداث وما رافقها من جو إعلامي دولي وعربي ومحلي تضليلي وفائق الإمكانات؛ لم يسمح لنا بشرح موقفنا غير التقليدي في هذه الحرب، مما أحدث إرباكا في الرأي العام اللبناني ما زلنا نشهد بعض تردداته في صفوف المتخلفين عن إدراك حقيقة ما تعرض له لبنان.

بعد هذه المراجعة السريعة للقسم الأخير من مرحلة تقويض الاستقرار في لبنان، والتي بدأت مع حرب الأيام الستة في العام 1967، ومرت بتسويات سطحية كثيرة تناولت إعادة توزيع مراكز النفوذ في الدولة، والتعاطي مع الأسباب العميقة التي تهز المجتمع اللبناني من حين إلى آخر. بعد هذه المراجعة، أصبح من الضروري أن يعيد كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني النظر في أولوياته، وأن يحدد ما يريده بالضبط كي يصبح مستقرا، فتعقد حلقات الحوار لتحديد سلوكية مشتركة مطمئنة للجميع".

وقال العماد عون: "الوحدة الوطنية لا تصان إلا بالاحترام المتبادل للخصائص والحقوق بين الطوائف، فيبنون بذلك استقرارهم وسلامهم. وعند انتفاء الخوف من محاولات السيطرة بأساليبها كافة، تطمئن الطوائف إلى كينونتها وتنفتح نحو الآخرين. عند ذلك، فقط نستطيع أن نتوخى الانفتاح نحو المجتمع المدني الذي نسعى جاهدين إلى بلوغه. وإن أوروبا هي الأنموذج الحي الذي يدعم ما نقوله، فدولها لم تتحد لو لم تطمئن كل دولة إلى وجودها، ولو لم ينتف الخوف من ابتلاع الكبار للصغار، لما أصبحت اللوكسمبورغ تجالس ألمانيا مطمئنة إلى وجودها وحقوقها".

أضاف: "أتوجه إلى مسيحيي لبنان بالقول: إن دوركم في وطنكم ريادي ورسولي، وهذا يفرض عليكم واجبات وسلوكيات.

أولا: عليكم أن تعوا أنكم أبناء هذا المشرق حيث بإمكانكم ان تعيشوا فضائلكم الإلهية. في المحبة تنتصرون على الظلم وتحطمون الحواجز بينكم وبين الآخرين، وبالإيمان تتعاظم قوتكم فتنقلون الجبال. أما رجاؤكم فيحميكم من الإحباط واليأس ويجعلكم قوة ساعية دائمة تبني صروحا لا تقوى عليها قوى الشر. ولديكم من النصوص، من المجمع الفاتيكاني الثاني إلى المجمع البطريركي الماروني، مرورا بالإرشاد الرسولي وما سوى ذلك من تعاليم لدى الكنائس المسيحية الشرقية، ما يساعدكم على تأدية دوركم على أكمل وجه.

ثانيا: عليكم أن تتضامنوا مع الآخرين في مجتمعكم فتتشاركوا المسؤولية والمعاناة في كل المشكلات التي تواجه المجتمع والوطن. فلا يمكن لجسم متدرن أن يكون عضلا قويا متماسكا، وجل مظاهره انتشار سرطاني".

وتابع: "بعد التجارب التي مررنا بها في السنوات الثلاث الأخيرة بدا لنا جليا، وبما لا يقبل الشك، ألا عضد لنا ولا قوة إلا قوتنا الذاتية، بها نسعى إلى تأمين وجودنا واستمرارنا، من خلال تناغمنا مع مكونات مجتمعنا، وانسجامنا مع محيطنا العربي. واختيارنا هذا ينبع من قناعتنا بأن منعتنا ومنعة محيطنا تنبثقان من هذا المفهوم، ومن احترام العلاقات الندية في كل الحقول والميادين. وإن التحولات في التفكير والمنهج تلزمها الشجاعة والإقدام، ولا أظنكم مقصرين".

إعلان الوثيقة

وتلا نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي مضمون الوثيقة الصادرة عن المجتمعين، وجاء فيها: "في محاولة لتوحيد أهداف المسيحيين وصفوفهم، وسعيا للتلاقي في ما بينهم ومع الآخرين إحياء لدورهم ورسالتهم في لبنان والشرق، وفي ضوء الاستشارات التي تمت في أواخر العام 2007، وصدرت عنها "وثيقة الطروحات المسيحية الوطنية"، وعلى أثر اتفاق الدوحة الذي أرسى معالم مرحلة جديدة في لبنان، بدأت بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، من المحتم استكمالها بتأليف حكومة وطنية، وإقرار قانون الانتخابات النيابية، ورغبة في طي حقبة النزاعات والأزمات والنظر بثقة وأمل الى مستقبل أفضل، يعلن المجتمعون ما يأتي:

أولا: إن لبنان أرض الرسالات السماوية، هو نموذج حضاري يقوم على حوار الثقافات والأديان وتعايشها وتفاعلها، وبخاصة التعايش الإسلامي - المسيحي الذي يشكل المدخل الطبيعي الى المواطنية. ويعتبر لبنان فاقدا لرسالته ومبرر وجوده إذا فقد أحد مكوناته من المسيحيين والمسلمين.

ثانيا: إن لبنان وطن الحريات، يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات، لا ميزة لأحدهم على الآخر إلا من حيث ولائه للوطن وجدارته الشخصية. للبنان، السيد الحر المستقل والموحد، شخصيته المميزة وخصوصياته في محيطه العربي والعالم، وهو متجذر في الشرق ومنفتح على الغرب، وللمسيحيين فيه دور تاريخي وطليعي في معارك الاستقلال والسيادة والمقاومة وبناء الدولة وممارسة الديموقراطية وصناعة التغيير.

ثالثا: إننا نلتزم الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ومواثيق منظمة الأمم المتحدة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ومواثيق جامعة الدول العربية، والإرشاد الرسولي، ونداء السينودس وكل التعاليم المسيحية. ونستلهم في نضالنا السياسي القيم الفكرية التي تنبذ كل أشكال الذمية والتبعية والدونية، وننادي بالتعددية والتنوع وقبول الآخر.

رابعا: إننا ننشد قيام دولة مدنية تعتمد المواطنية مرتكزا لها. والى حين الإرتقاء الى هذه المرحلة، نتمسك باحترام المواثيق الحالية التي ترعى نظامنا القائم على الإعتراف بحقوق كل طائفة، وندعو الى العمل بأصول الديموقراطية المبسطة ضمن الجماعة الطائفية الواحدة من جهة، والأخذ من جهة أخرى بالديموقراطية التوافقية ضمن المجتمع اللبناني المتعدد والمتنوع.

خامسا: نعلن أن استهداف حقوق المسيحيين يمس بحضورهم ودورهم، حيث لا قيمة للوجود من دون الدور. ونحن قلقون الى أقصى الحدود من الخلل الديمغرافي والقانوني الذي نجم عن مرسوم التجنيس وما استتبعه من حق التملك، كما نحن قلقون من هجرة المسيحيين ومن عدم تمكنهم من استعادة جنسيتهم اللبنانية، ومن سوء تمثيلهم النيابي من جراء القوانين الانتخابية الجائرة، ومن الانتقاص من أدوارهم في الحكومات والادارات العامة والمجالس والمؤسسات الأمنية والعسكرية، وتعرضهم لشتى أنواع الإقصاء عن القرار ومواقعه على مختلف المستويات، إضافة الى خطأ تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وإضعاف موقعه.

سادسا: نلفت الى ثلاثة أخطار داخلية: خطر التوطين الذي من شأنه أن يقلب المعادلة الديمغرافية التي لا تحتمل أي فائض بشري يقوض النسيج الإجتماعي في بلد يفتقر الى الموارد الطبيعية ويعتمد الهجرة لتأمين التوازن بين سكانه وموارده. وخطر شراء الأراضي من غير اللبنانيين خلافا للقوانين، وهذا ما يضعه مرة أخرى في دائرة وصاية جديدة. وخطر المديونية العامة التي تعتمد الاستدانة الدائمة وزيادة الضرائب من دون زيادة الإنتاجية، الأمر الذي يضعف قدرة لبنان على الإيفاء بالتزاماته، مما يخشى معها أن تجري محاولة مقايضتها بالتوطين أو سواه من المشاريع المشبوهة.

سابعا: نشدد على إعادة إنتاج وتكوين الطبقة الوسطى التي هي في أساس استقرار لبنان، ما يقتضي بذل أقصى الجهود لتطوير قطاعات التربية والتعليم والصحة والسكن والبيئة، بما يحقق المزيد من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. كما يقتضي إيلاء اللامركزية الإدارية الموسعة، والتنمية المتوازنة والمستدامة، وهجرة الأدمغة، وبخاصة هجرة الشباب، ما تستحقه من اهتمام وأولوية، وابتداع الحلول الملائمة لها.

ثامنا: نثمن دور اهل المال والأعمال الذين يساهمون في نهوض لبنان، لكننا نحذر من ظاهرة إنتشار آفة المال السياسي الذي يحمل في طياته وباء شراء الضمائر والمواقع والأصوات، واستغلال حالات الفقر والعوز والبطالة، وتعريض المواطن الى شتى أنواع الإهانة والذل والإحتقار عبر المساعدات الفئوية التي تحول المواطن من كونه صاحب حق الى متسول سياسي.

تاسعا: نعمل في سبيل الإصلاح ومكافحة الفساد والإفساد بهدف بناء الدولة النظيفة والشفافة التي ترسي حكم القانون وتطمئن مواطنيها، وتفيد من مكامن القوة لدى كل مكون من مكونات الوطن فتوظف ميزات هذه المكونات في سبيل الصالح العام. فالمسيحيون لا يعيشون رسالتهم إن لم يكونوا إصلاحيين في كل شيء.

عاشرا: نرفض كل مقولات الأمن الذاتي والحمايات الخارجية وكل مشاريع التقسيم والإنفصال، فالدولة اللبنانية الموحدة والقادرة والعادلة هي ضمانة المسيحيين، أفرادا وجماعة، وحامية حقوقهم ووجودهم، وهي التي ترسي لهم ولكل اللبنانيين منظومة أمنية تحمي لبنان من أي اعتداء، وتحفظ سيادته من كل تدخل أجنبي، مع الأخذ في الاعتبار مقتضيات الصراع مع اسرائيل، الذي يشكل فرض التوطين ورفض حق العودة أكبر شروره، إضافة الى ضرورة التوصل الى تسوية تاريخية بين لبنان وسوريا يتم بموجبها بناء علاقات حسن الجوار، وترسيم الحدود، وإقامة علاقات ديبلوماسية على غرار ما هو معمول به بين بلدين مستقلين مجاورين.

حادي عشر: نعي أن حل أزمة المنطقة يفترض إيجاد تسوية شاملة وعادلة للصراع العربي- الإسرائيلي، وأن للبنان دورا يقوم على تمتين علاقات التضامن بين الدول والشعوب العربية، والإسهام في حل مشاكلها السياسية والإقتصادية والثقافية, فلا مستقبل ولا حياة لأي مشروع مسيحي يقوم على عزل لبنان عن محيطه، فالمسيحيون مدعوون مع المسلمين لتقديم نموذج متقدم ليس في العيش المشترك فحسب، وهذا مهم، ولكن في الحكم المشترك أيضا، وهذا هو الأهم.

ثاني عشر: إستنادا الى ما تقدم، نطالب بما يلي:

1- احترام الدستور اللبناني بكل نصوصه ومضامينه.

2- دعم رئيس الجمهورية وتمتين صلاحياته لتمكينه من لعب دوره كرئيس للدولة ورمز الوحدة الوطنية، وحامي الاستقلال والسيادة والوفاق والحريات العامة.

3- وضع نظام داخلي لمجلس الوزراء تحدد فيه آليات وموجبات عمل السلطة التنفيذية.

4- إقرار قانون عادل للانتخابات النيابية، والموافقة على اعتماد القضاء مرحليا دائرة إنتخابية، وفق ما اتفق عليه في مؤتمر الدوحة، مع تأمين آلية تمكن المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم في الإقتراع والترشح، إضافة الى تنظيم الإعلام الإنتخابي والحد من الإنفاق المالي، ومراقبة كل أنواع الرشاوى المعلنة والمقنعة مراقبة فعالة، ولحظ كل الإصلاحات الواردة في مشروع اللجنة الوطنية لقانون الانتخاب، وإعادة النظر بتوزيع بعض المقاعد النيابية في بعض الدوائر الإنتخابية لتصبح أكثر تمثيلا.

5- تصحيح الخلل الحاصل في تمثيل المسيحيين في الحكومة والإدارة والمؤسسات الأمنية والعسكرية، والعمل على وقف هجرتهم، والشباب من بينهم في شكل خاص، ووضع خطة لاستعادة من هاجر منهم.

6- إنهاء ملفات المهجرين المسيحيين في الجبل، من خلال عقد مؤتمر دولي مخصص لهم، وحل مسألة اللاجئين الى إسرائيل والمعتقلين في سوريا.

7- إجراء إصلاح جذري وعميق في الإدارة والقضاء من أجل المباشرة في بناء دولة الحق والمؤسسات.

إنفاذا لهذه الطروحات والمسلمات، قرر المجتمعون الإعلان عن تأسيس "اللقاء المسيحي الوطني "، وكلفوا لجنة لمتابعة الإتصالات وتنسيق النشاطات والملفات، وإعداد خطة متكاملة لتعميق ثقافة التشاور والمشاركة بين المسيحيين في الوطن وبلدان الانتشار.

إننا نضع هذه الطروحات في متناول الجميع من دون استثناء للبحث والنقاش، على أمل في أن تحظى بالموافقة، فتشكل قاعدة فكرهم السياسي وخريطة سلوكهم.

إن هذا اللقاء هو للجمع ولتشكيل قوة للوطن، وليس لمواجهة طائفة أو موقع، بل لإعادة توازن الى وطن ما عرف العيش بدونه، وهو لوضع منهجية سياسية للمسيحيين تتلاءم مع التحولات الكبرى وتتناغم مع مكونات مجتمعهم الداخلية ومحيطهم، مستوحين بذلك روح المسيحية ورسالتها.

إن المجتمعين يعبرون عن قناعاتهم بأن لبنان القوي والمستقر لا يقوم إلا بمشاركة المسيحي القوي لشريكه، المسلم القوي، فيبنيان معا وطنا موحدا، مثالا للعيش معا، وطنا قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إنه رسالة".

بقرادوني

وألقى كريم بقرادوني كلمة قال فيها: "من منظار التاريخ يوازي لقاء الضبية في الحاضر عامية انطلياس في الماضي، وتتميز هذه العامية الجديدة بأنها فسحة حوار بين المسيحيين ليتصالحوا مع ذواتهم والآخرين، ويرسموا دورهم ورسالتهم في لبنان، ويحددوا للمستقبل ما يريدونه من الوطن وللوطن.

ان اجتماعنا اليوم هو لتأسيس اللقاء الوطني المسيحي، انه البداية، ولكل بداية متابعة. فما بعد الاعلان سيكون بأهمية الاعلان، والحاضرون أتوا وفي الذهن سؤال مقلق: هل سينتهي هذا اللقاء كما العديد قبله باجتماع يتيم يدخل بعده زمن النسيان؟

انه التحدي، وقد لمست عند الحاضرين رغبة في رفع هذا التحدي، وجميعنا مصمم على المتابعة في اتجاهين: الاتجاه الأول هو في العمل على طرح الملفات الوطنية، والاتجاه الثاني هو في الحوار مع الناس عبر التحركات الشعبية.

ان طرح الملفات الوطنية يفترض بالمشاركين أن يتوزعوا على ست لجان: التوطين، التجنيس، اللامركزية الادارية والاصلاح، تملك غير اللبنانيين للأراضي، المغتربون، والمهجرون. ونرجو من كل مشارك ملء القسيمة الشخصية الموجودة في الملف الذي تسلمه عند وصوله.

أما التحركات الشعبية فستتم عبر تنظيم لقاءات اقليمية في كل مناطق لبنان على غرار اللقاء المركزي اليوم بحيث يضم كل لقاء اقليمي فاعليات المنطقة لمناقشة الوثيقة السياسية والانضمام الى اللقاء الوطني المسيحي.

ومن الطبيعي أن يجتمع هذا اللقاء بصورة دورية وطارئة إذا اقتضى الأمر، وان تكون له لجنة متابعة تنسق بين عمل اللجان تسهر على توسيع قاعدته الشعبية ليمثل أوسع شريحة من المسيحيين. فاللقاء ليس حزبا عقائديا ولا جبهة مغلقة، فهو مفتوح لكل من يريد الانضمام اليه، ولا يستبعد أحدا. نحن لكل لبنان ومن كل لبنان، واننا من الشعب والى الشعب نعود".

 

 

كٌُُُنُسهم ومقابرهم لم تزل قائمة في بعض المناطق والباقي منهم نحو 40 شخصاً

يهود لبنان كانوا يوماً إحدى طوائفه الرئيسية أشهرهم أبوجميل مزراحي وسلمون »مطهر« بيروت

 بيروت- ربيع دمج:السياسة/عاش يهود لبنان عصرهم الذهبي فيه لقرون عدة, وهم الذين أتوا إليه من أسبانيا بعد زوال الحكم العربي في القرن السادس عشر (وهم السفرديم أي اليهود الشرقيون الناطقون بلغة اللادينو) ثم أتوا لاحقاً من دول عربية ومن روسيا, نظرا للحرية الكافية التي كفلت بقاءهم في لبنان (الحرية الدينية والاقتصادية), فكانوا من أغنى الطوائف اليهودية في العالم, وتمكنوا من الاندماج في النسيج اللبناني والتعايش والتناغم مع المجتمع الذي أصبحوا جزءاً أساسياً منه, فقد كانوا من الطوائف الثلاث الرئيسية في لبنان, حتى بداية الحرب الأهلية (1975) عندما بدأت هجرتهم الكبرى من لبنان الى دول عدة (قبرص-أستراليا-أميركا-أسبانيا).

تمتع يهود لبنان بجميع الحقوق التي تمتع بها المواطنون. كانوا يشعرون بأنهم جزء من المجتمع المحلي مع احتفاظهم بحريتهم الدينية وتراثهم وانتمائهم الطائفي... اليوم لم يبق منهم في لبنان سوى أربعين أو ثلاثين شخصاً.  قبل قيام دولة إسرائيل كان عدد اليهود في لبنان يقارب العشرين ألفا والبعض يقول ثلاثين ألفاً. وقد بدأت هجرتهم قبل قيام إسرائيل وبعيد قيامها, أما الهجرة الكبرى فكانت بعد حرب 1967 وفي خلال الحرب الأهلية غادرت أعداد كبيرة أيضاً.

 اندمج يهود البلاد العربية, وخاصة يهود لبنان, في حياة البلاد وتمتعوا بجميع الحقوق التي تمتع بها المواطنون العرب, وهذا أمر لم يتوافر لليهود في أي مكان آخر, حيث عاشوا في أوروبا داخل اطار »الغيتو« (الحي السكني المنعزل) وتعرضوا للاضطهاد الديني.

وتمتع اليهود في لبنان أيام العثمانيين بحرية رعاية شؤون طائفتهم واعترف صك الانتداب بحقوق الطوائف الدينية, وكان »المجلس الملي« في بيروت يتولى إدارة شؤون الطائفة اليهودية, ومنح الدستور اللبناني في العام 1926 اليهود كغيرهم من الطوائف الحقوق الإدارية والسياسية الكاملة, وقد احتج الزعماء اللبنانيون على إجراءات سلطات فيشي النازية ضد اليهود العام 1940. وفي 1960 بلغ عدد اليهود الذين يحملون الهوية اللبنانية حوالي ثمانية آلاف نسمة معظمهم جاء من سورية وتحديدا من حلب (شمال) إبان فترة الانتداب الفرنسي على لبنان من 1920 إلى ,1943 ولا يزال حوالي ستة آلاف ناخب يهودي مسجلين في لوائح الشطب الخاصة بالانتخابات التشريعية في لبنان.

أثرياء وتجار

عملت غالبية اليهود اللبنانيين بالتجارة والصيرفة والصناعة والمهن الحرة والسياحة والترفيه, ووصل بعضهم الى مراكز عالية في بعض دوائر وزارة الاقتصاد, وعملوا في الطب أيضاً, ويُحكى أن أشهر »مطهر« في بيروت كان يهوديا ويُدعى سَلمون وكانت عائلات بيروت تعتمده, كما كان الدكتور شمس من أشهر أطباء لبنان وكان يلقب بأبي الفقراء.  كما امتلك عددٌ منهم أراضي في جنوب لبنان, وكانت تميزهم لكنة خاصة أقرب الى الحلبية السورية, وسكن معظمهم حي (وادي أبو جميل) في بيروت حيث كانت لهم مدرسة »آليانس« على غرار مدارس الآليانس التي انتشرت في عدد من البلدان العربية. و»كنيس ماغن أبراهام« هو الكنيس اليهودي الأقدم في لبنان ولايزال قائما إلى اليوم, لكنه تعرض لأضرار في فترة الحرب الأهلية في السبعينات والثمانينات, ولم يرمم بعد, وبُني هذا الكنيس العام 1925 وقد سُمي على اسم بانيه إبراهيم ساسون وهو تاجر كبير. وقام يوسف فارحي بعد ذلك زعيم الجالية اليهودية, بالمساعدة على كمال البناء الداخلي وذلك لنقص بالتمويل.. وفي العام 1976 قام فارحي بنقل أسفار التوراة الخاصة به إلى جنيف, حيث استودعها لدى الصيرفي اليهودي اللبناني الأصل المعروف ادموند صفرا الذي قام بحفظها في خزائن مصرفه. وقد تم نقل غالبيتهم لاحقا إلى كُنُس لليهود الشرقيين في إسرائيل, كما كان لهم مقبرة خاصة بأبناء السفرديم (الشرقيين) في منطقة رأس النبع قرب الجامعة اليسوعية ومقابر الكاثوليك.

انتشر اليهود في مناطق لبنانية عدة ضمن مجموعات سكانية منعزلة نسبيا وسكنوا في صيدا ولا تزال الحارة التي سكنوها تسمى "حارة اليهود" ولهم فيها مقبرة وكنيس, ولهم كذلك »كنس« في كل من بحمدون ودير القمر وعاليه وزحلة.

واليهود الحاليون الذين بقوا في لبنان -وهم قلة جداً- يفضلون عدم الظهور أو التحدث للإعلام خوفاً من أن يلحق بهم أذى ويعيشون بسرية مطلقة, خصوصا في المناطق المسيحية والجبل, حتى أنهم يحتجبون عن التصويت في الانتخابات النيابية ولم يشارك سوى شخص واحد منهم من عائلة مزراحي المعروفة في الانتخابات البلدية التي جرت قبل عامين, وفي الانتخابات النيابية 2005 تم تخصيص صندوق انتخابي للبنانيين اليهود في بلدة دير القمر حيث عدد المسجلين على لوائح الشطب تعدى 100 اسم, فاقترع واحد منهم بورقة بيضاء, مع العلم أن لوائح الشطب ما تزال تحمل أسماءهم وتحت خانة الطائفة تدون عبارة »إسرائيلي«, ويقال إن غالبية كبيرة منهم اعتنقت الديانة المسيحية أو الإسلامية للتمويه, ومنهم من يمارسون ديانتهم وشعائرهم سرا.

الهجرة الاخيرة

عندما اجتاحت إسرائيل لبنان صيف 1982 عرضت الحكومة الاسرائيلية الهوية الاسرائيلية على من تبقى من اليهود اللبنانيين. ووفق تقرير اصدرته »التايمز« البريطانية في أغسطس من ذلك العام, لم يقبل أي يهودي لبناني بهذا العرض.

وأكدت ليزا خضرا (83 عاماً) وهي ما زالت موجودة في لبنان ومعروفة أنها الوحيدة التي تقطن وادي أبو جميل في بيروت وتسكن  في مبنى مهجور قررت »سوليدير« تدميره على ذلك بقولها: »عُرضت علي الهوية الاسرائيلية, عندما أتى آرييل شارون إلى بيروت, ولم أكن الوحيدة التي رفضتها آنذاك ولن أكون إسرائيلية أبداً«.

في الواقع لم تكن الصهيونية جذابة بالنسبة لأغلبية اليهود العرب الذين هربوا إلى إسرائيل, لكن لم يكن هناك أي بلد آخر مستعداً لاستقبالهم كلاجئين.

ولايتزوج اليهود من طوائف أخرى لأسباب لعل أهمها الحفاظ على الهوية والدم اليهودي, كما أن معظمهم كانوا من الاغنياء والطبقة الميسورة. والقليلون منهم كانوا يعيشون في فقر, ورغم صغر طائفتهم كانت لهم جمعيات خيرية تساعد أبناء الطائفة قي التعليم والطبابة والسفر للتخصص في الخارج, وكان الميسرون منهم يتبرعون للفقراء, وأكبر عائلة لهم كانت عائلة »مزراحي« العريقة والغنية, وكانوا من »أشراف« الطائفة وقد سميت منطقة وادي أبو جميل نسبة إلى شخص يهودي مشهور كان يلقب بابي جميل مزراحي ويقال إنه رجل خير وغني كان يمتلك نصف عقارات المنطقة ويساعد الكثير من أبناء الطائفة.

 وتضم لوائح الشطب في منطقة زقاق البلاط (بيروت) 71 يهوديا يعرف عن بعضهم بأنهم »موسويون« وعن البعض الاخر بأنهم إسرائيليون, وفي منطقة المصيطبة توجد سبع عائلات يهودية مدرجة على لوائح الشطب ومجموع أفرادها لا يتجاوز الاربعين. من أهم العائلات اليهودية المدرجة على اللوائح : مزراحي, سرور, درويش, زيتوني, ليفي, ساسون, بيخار, خضرا, كوهن, صفرا, فارحي, حلاق, شمس, بصل, رفول, كشك, شمعة, بغدادي, موصللي, موراللي, بوابة. وتجدر الاشارة الى أنهم حملوا أسماء بعض العائلات غير اليهودية والموجودة في لبنان, أما الاسماء المتداولة بينهم فكانت معظمها عبرية مثل: إسحاق, كليمان, يعقوب, استير, ربيكا ونينات وراشيل, ودانيال.

إدارة الوقف اليهودي

أما رؤساء الجالية اليهودية في لبنان الذين كانوا يديرون شؤون الطائفة بالتعاون مع يهود الخارج فهم على التوالي: عزرا أنزروت يرور  (1910)-يوسف د. فارحي (1910-1924)- يوسف ديشي بي (1925 -1927)-سليم حراري 1931-1934-يوسف د. فارحي 1935-1938-يوسف ديشي بي 1939-1950-يوسف أتيه 1950-1976-إسحق ساسون 1977-1985-إيليا حلاق ,1985 ويقال إن هناك مسؤولاً عن الجالية اليهودية في لبنان رغم هجرة غالبية أعضائها وهو من عائلة أبو حمرا, ما زال يعيش في زحلة ويدير الوقف اليهودي بالتنسيق مع الدولة اللبنانية, ويهتم بالحفاظ على الكنس الموجودة في لبنان وعلى مقابر اليهود في بيروت وصيدا, كما يشرف على أحوال من تبقى من الجالية اليهودية ويقوم بمساعدتهم عن طريق السفارات التي هاجر إليها يهود لبنان (فرنسا-كندا-أميركا..), وقد شهدت السنوات الماضية عودة أعداد كبيرة من اليهود في زيارات تفقدية كما ذكرت قناة "بي بي سي" في برنامج وثائقي عن يهود لبنان وذكرت أن عائلات عدة أتت إلى »وادي أبو جميل« حيث كانت تقطن قبل الرحيل, وأن عدداً من هؤلاء زاروا المنطقة والجيران والمحلات مع الاولاد والاحفاد.

كذلك عرضت محطةTV5  الفرنسية فيلما وثائقيا (القصة الصغيرة ليهود لبنان) للمخرج الفرنسي إيف توركيه الذي عمل صحافيا في بيروت قبل الحرب الاهلية, وروى فيه حياة اليهود في لبنان والمراحل التي مروا بها حتى الهجرة الكبرى لهم بعد الاجتياح الاسرائيلي, كما عرض الفيلم مقابلة مع أبناء الجالية اللبنانية من أصول يهودية تعيش في كندا وقبرص وشعورهم بالحنين إلى موطنهم الاصلي لبنان, ومنها مقابلة مع ألبير سيدي اللبناني المقيم حاليا في كندا, فقال إن لبنانيين كثراً يعتبرون اليهود إسرائيليين على الرغم انه معظمهم لم يزر إسرائيل يوما.

ويروي سكان وادي أبو جميل وصيدا والمناطق التي سكنها اليهود المشهد الاخير ليهود لبنان وهم يغادرونه  إبان الحرب الاهلية وفيه أن البواخر كانت تأتي قبالة شاطئ الجامعة الاميركية في منطقة عين المريسة وتأخذ اليهود إلى إسرائيل بينما كانوا يقولون لمعارفهم والجيران أنهم ذاهبون إلى قبرص, وكثيرون قالوا أن رحيل جيرانهم اليهود كان مفاجئا, حيث كانوا يستفيقون على حقيقة أن جيرانهم غادروا, وكثيرا ما كانوا يقولون أنهم بصدد نقل السكن لتبرير عرض المنزل للبيع أو أثاثه. ومن القصص التي حصلت ويتذكرها الجيران المقربون من اليهود, ما رواها المختار يوسف مارديني أن إحدى البنات اليهوديات في وادي أبو جميل كانت على علاقة مع شاب مسلم, وكيف تركت المنزل مع أهلها فجأة ولم يتأكد حبيبها من رحيلها النهائي الا عندما دخل بيتها المهجور وأدرك أنها أخذت معها رموزا دينية خاصة بها, منها الشمعدان السداسي. والكثير من هذه الحالات حصلت, فكان يُخلى البيت من سكانه فجأة ويستفيق الجيران على خبرية أن عائلة يهودية جديدة هاجرت.

في الستينيات والسبعينيات اشتهرت مطربة لبنانية بأغنية "بتندم" و"صبحتو ما رد" وكانت معظم أغنياتها تذاع في الاذاعة اللبنانية, وربما القليل من اللبنانيين والعرب يعلمون أنها ذات أصول يهودية وهي "وداد واسمها الاصلي »بهية بوابة«, وهي من يهود لبنان الذين ما زالوا لغاية اليوم فيه. وتقول وداد إنها لا علاقة لها بالسياسة والحروب والنزاعات القائمة وأن دولة إسرائيل لا تعنيها فهي وُلدت وترعرعت وتزوجت في لبنان وتؤكد بأنها أشهرت إسلامها بعد زواجها من الملحن الكبير توفيق الباشا وهي تعيش حياتها اليوم مسلمة. وأكدت أنه عرض عليها الذهاب لإسرائيل أثناء الاجتياح ولكنها رفضت.

اذا كان البعض شديد الحنين إلى الماضي وللذكريات الجميلة في وطنه الاول لبنان, فإن البعض الاخر وعلى نحو مخالف تماماً يبدو رافضاً لكل ذاك الماضي وللهوية اللبنانية, ويفضل البقاء في بلاد الهجرة بحثا عن الامان والطمأنينة والنظرات السلبية تجاه اليهود, كما قامت غالبية كبرى من اليهود المهاجرين من لبنان بإنشاء موقع الكتروني بهدف التواصل مع كل المهاجرين اليهود.