المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الإثنين 7 تموز 2008

إنجيل القدّيس متّى .26-23:23

الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ و الفِرِّيسيُّونَ المُراؤون فإِنَّكم تُؤَدُّونَ عُشْرَ النَّعْنَع والشُّمْرَةِ والكَمُّون، بَعدَما أَهمَلتُم أَهَمَّ ما في الشَّريعة: العَدلَ والرَّحمَةَ والأَمانة. فهذا ما كانَ يَجِبُ أَن تَعمَلوا بِه مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك. أَيُّها القادَةُ العُميان، يا أَيُّها الَّذينَ يُصَفُّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ ويَبتَلِعونَ الجَمَل. الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تُطَهِّرونَ ظاهِرَ الكَأسِ والصَّحْن، وداخِلُهما مُمتَلِئٌ مِن حَصيلَةِ النَّهْبِ والطَّمَع. أَيُّها الفِرِّيسيُّ الأَعمى، طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ الكَأس، لِيَصيرَ الظَّاهِرُ أَيضاً طاهراً.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت 6 تموز 2008

ورد في الصغحات الداخلية للصحف هذه الاسرار :

النهار

اسرار الآلهة

يتوقع تعيين سفير بارز لدى دولة أوروبية، في منصب مدير عام في مؤسسة رسمية بارزة.

من المسوؤل

سئل الرئيس فؤاد السنيورة عما إذا كانت عودة الرئيس نبيه بري من السفر هي للمشاركة في الصورة التذكارية للحكومة؟ فأجاب: "أكيد اشتاق لي".

لماذا

لاحظ قريبون من الاكثرية النيابية ان التجاوب مع دعوة "حزب الله" في عدم اطلاق النار بعد المؤتمر الصحافي الاخير للسيد نصرالله "يعني ان لا وجود لعناصر غير منضبطة".

المستقبل

ترددان خلافا حصب على دعوة بعض الاسماء للمشاركة في لقاء فندق رويال اول من امس وابرز هذه الاسماء اثنان رئيس منتخب حديثا لحزب يزعم العلمانية ونائب سابق نجل مرجع رسمية سابق ايضا

علق مراقب مخضرم على لقاء الوايال بافلقول انه يتحدث عن حقوق المسيحيين من اجل تغيير موقعهم التاريخي

لفت مصدر دبلوماسي الى ضرورة متابعة المواقف المتعارضة التي تصدر في الاونة الاخيرة من داخل المؤسسة الحاكمة ومتفرعاتها في دولة اقليمية غير عربية

البلد

فرضت التدابير الأمنية لانتقال الرئيس المكلّف خمسة مواكب على الأقل. بدأت عند الواحدة واستمرت ساعة لدرجة ان السيارات السود ذات الدفع الرباعي غزت منطقة الرابية خلالها.

تعيش الكتل النيابية أوقاتاً صعبة خصوصا على المستوى المسيحي بعد توزيع الحقائب فكان الشغل الشاغل لكل فريق معرفة اسما وزرا الفريق الآخر ليسمي وزراه.

دخلت عملية طاولة الحوار في إطار المسلمات التي لا تراجع عنها لكن أي فريق لم يحدد زمانه سوا? قبل البيان الوزاري أم بعده.

 

البطريرك صفير التقى وفد الرابطة المارونية في سدني وممثلي الاحزاب:

هناك مسعى نأمل ان ينجح لإعطاء المغتربين حق الانتخاب لانهم جزء من لبنان

وطنية-6/7/2008 (سياسة) طغت هموم المغتربين اللبنانيين وسبل تعميق ارتباطهم بالوطن الام، وتعزية مشاركتهم في الشؤون الوطنية من خلال منحهم حق الانتخاب، على نشاطات اليوم الثاني من زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الرعوية الى اوستراليا حيث استقبل في مقر اقامته في دار المطرانية المارونية وفد الرابطة المارونية برئاسة جو بيتر خوري وفي حضور اعضاء هيئتها الادارية المؤلفة من 32 عضوا.

وعرض الوفد للبطريرك بعد الترحيب بغبطته في اوستراليا، وتأكيد ولاء الرابطة لشخصه ولمقامه الروحي والوطني، "اوضاع المغتربين اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا، وحرصهم الشديد على تعميق الارتباط بالوطن الام".

والتقى البطريرك صفير وفد قوى 14 آذار ضم ممثلي احزاب القوات اللبنانية، التقدمي الاشتراكي، الكتائب، الوطنيين الاحرار، اليسار الديموقراطي وتيار المستقبل، وكان حوار حول الاوضاع في لبنان، قال خلاله البطريرك صفير:" ان لبنان ليس قويا فقط بأبنائه المقيمين بل بالمغتربين المنتشرين وهناك مسعى لإعطاء المغتربين حق الانتخاب نأمل ان ينجح. ولبنان مكون من مجموعة طوائف سواء أكانت صغيرة أم كبيرة لها دور. ولكن هناك معادلة جديدة في لبنان تقضي بجمع الأكثرية والأقلية في حكومة واحدة، فيما المعروف في كل دول العالم وجود أكثرية تحكم وأقلية تعارض". اضاف البطريرك صفير:" في الماضي كان هناك كتلتان الوطنية والدستورية تتناوبان على السلطة والحكم واليوم تغيرت المعادلة". وختم قائلا:"ان المغتربين جزء لا يتجزأ من لبنان، وتسجيل المغتربين أمر نرحب به". ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من تيار المستقبل برئاسة محمد الصديق، قال أمامه البطريرك :" لقد شهد لبنان اغتيالات أكثر من كل دول العالم، وكلما برزت شخصية مهمة تعمل للانقاذ تغتال"، مشيدا ب "مسيرة الرئيس رفيق الحريري". على صعيد آخر ينتقل البطريرك صفير والوفد المرافق صباح الاثنين الى خارج سدني حيث يزور ولايات ملبورن، ادالايد، بريزين والعاصمة كانبيرا . وفي برنامج نشاطاته لقاءات رسمية ورعوية. وكان البطريرك صفير قد ترأس قداس الاحد في كنيسة المطرانية المارونية، فيما أحيا المطارنة المرافقون سلسلة قداديس في عدد من كنائس سدني .

 

فوز لائحة "النقابة أولا" في انتخابات نقابة الاطباء

وطنية- 6/7/2008 (متفرقات) فازت لائحة "النقابة أولا" في انتخابات نقابة الاطباء في بيروت، والاعضاء الاربعة الجدد في مجلس النقابة هم: الدكتور برنار جرباقة (1443 صوتا)، الدكتور رهيف عدنان جلول (1391 صوتا)، الدكتور حسين علي حمود (1386 صوتا) والدكتور شوقي الدنف (1378) صوتا، وفاز بالتزكية للمجلس التأديبي الدكتور حكمت الحسيني والدكتور الياس اسطفان. وكانت لائحة المعارضة قد انسحبت من الانتخابات قبل يومين من تاريخ اجراء الانتخابات.

 

عيد ناشد الرئيس السوري اعادة النظر برسم دخول اللبنانيين

وطنية - 6/7/2008 (سياسة) ناشد الامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد، في بيان اليوم، الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد "اعادة النظر بالقرار الذي اتخذته سوريا لجهة الرسم المالي على دخول اللبنانيين الى اراضيها، بسبب ما يتحمله اللبنانيون من اعباء اقتصادية واجتماعية داخلية تثقل كاهلهم".

وأكد عيد "ان سوريا بقيادة رئيسها الدكتور الاسد التي حمت السلم الاهلي في لبنان ووقفت سدا منيعا ضد تقسيمه وبذلت الغالي والنفيس لكي يبقى لبنان موحدا ودعمت مقاومته ضد الاحتلال حتى حققت النصر، سوف تأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه السواد الاعظم من اللبنانيين من حالة اجتماعية متردية تحول دون قدرتهم على تحمل اعباء مالية اضافية على التي يتحملونها اصلا في بلدهم"، متمنيا على القيادة السورية الشقيقة بقيادة سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد اجراء المقتضى اللازم لوقف العمل بالقرار المذكور".

 

النائب الاحدب وعميد الكتلة الوطنية شددا على ضرورة تعزيز دور الدولة

وطنية - 6/7/2008 (سياسة) استقبل النائب مصباح الاحدب، في منزله في طرابلس، عميد كتلة الوطنية كارلوس اده وجرى استعراض للوضع العام في البلد وخصوصا الاوضاع الامنية في مدينة طرابلس، وكان تأييد من قبل العميد اده للمواقف الاخيرة للنائب الاحدب لا سيما خلال الاحداث الاليمة التي عصفت بمدينة طرابلس مؤخرا. كما اكد وجوب استخلاص العبر من المرحلة السابقة لتصحيح استراتيجية مواجهة التحديات التي تهدد الصيغة اللبنانية. وشدد الطرفان على ضرورة تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وبناء الدولة المدنية.

 

النائب كيروز اوضح ملابسات اطلاق النار على دورية لقوى الامن وشرطة بشري

وطنية-6/7/2008(سياسة) تعليقا على الحادث الذي وقع في القرنة السوداء بتعرض دورية مشتركة من قوى الامن الداخلي وشرطة بلدية بشري لاطلاق نار خلال تحريها حول حصول تعديات على المياه العمومية في المنطقة، قال النائب ايلي كيروز : "لفتني تهافت بعض الغيارى على التعليق على حادثة القرنة السوداء وكأنهم استفاقوا فجأة من سبات عميق وقد وجدوا الفرصة لاستغلال رخيص لن يجد له مكانا لدى الرأي العام قياسا إلى تاريخهم الذي يفتقر الى الصدقية بعدما عملوا على مدى عقود على ترسيخ الاهمال والفقر في منطقة بشري، والادهى انهم وجدوا في بعض الحلفاء الذين انكروهم طوال حقبة الوصاية السورية خير معين على مزايداتهم المكشوفة والبائسة". وأكد كيروز "ان الحادث حصل مع عدد من انصار الرئيس عمر كرامي من بلدة بقاعصفرين والذين اطلقوا النار على دورية مشتركة من قوى الامن الداخلي وشرطة بلدية بشري كانت تقوم بواجبها في منطقة القرنة السوداء"، معتبرا "ان الخلاف في هذه المنطقة يتعلق بسحب المياه من الثلاجات العمومية المنتشرة في هناك وجرها في اتجاه بقاعصفرين خلافا للانظمة والقرارات التي ترعى هذا الشأن".

ولفت إلى "ان تصوير الحادث وكانه ضمن الفريق السياسي الواحد هو في غير محله ويجافي الحقيقة، علما ان نائبي بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز اجريا كل الاتصالات الضرورية قبل حصول الحادثة لضمان تنفيذ القانون والانظمة التي تمنع التعدي على الاملاك والمياه العمومية، كما اجريا بعد الحادث اتصالات عدة بالمراجع المعنية وخصوصا بقائد الجيش بالنيابة والمدير العام لقوى الامن الداخلي وطالبت باتخاذ كل التدابير المطلوبة لوقف التعدي المتمادي".

واشار كيروز إلى "أن بلدية بشري تقدمت بادعاء لدى النيابة العامة الاستئنافية في الشمال لكشف الفاعلين وسوقهم امام القضاء المختص". موضحا "ان شجاعة الشجعان تقتضي في هذا الظرف الدقيق عدم الانجرار الى الشحن والتوتير والتحريض وضرب السلم الاهلي بل تقتضي الهدوء والروية والاحتكام الدائم الى الدولة ومؤسساتها". وإذ شدد على "التمسك بحقنا كاملا في المشاعات البلدية ولن نتراجع عنه وسنعمل بمختلف الوسائل القانونية"، اشار إلى "ان هذه المشكلة موروثة منذ زمن بعض المسؤولين السابقين الذين كانوا ينطقون باسم بشري طوال ثلاثة عقود من الزمن، موضحا أن المشكلة لا يمكن ان تحل في فترة وجيزة بل تحتاج الى المتابعة والاصرار على مواجهة التعديات والحفاظ على حقوق بشري فعلا لا بالشعارات". وشدد كيروز "ان الامر لا يتعلق لا بالمياه ولا بالقرنة السوداء بل يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة ومقاربتها بالاسلوب الرديء نفسه، الذي يصر البعض من المسيحيين على اتباعه لخداع الرأي العام واثارة النعرات، وكأن الساحة المسيحية لا يكفيها ما تعانيه، مؤكدا ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء في منطقة بشري".

 

النائب رعد: حصتنا كل الوزراء في المعارضة لان الموقف واحد

وطنية - 6/7/2008 (سياسة) رعى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد حفل التخرج السنوي 2007-2008 الذي أقامته المعاهد الثقافية في "حزب الله" لطالبات المعهد في المنطقة الثانية، بحضور مسؤول المنطقة الحاج علي ضعون، وشخصيات ثقافية وعلماء دين وذوي الطالبات. والقى النائب رعد كلمة قال فيها:" نحن تجاوزنا الكثير من الصعاب، ونحن عشية اعلان تشكيلة الحكومة الموعودة وهي حكومة تستجيب لمتطلبات ومطالب المعارضة التي لم تكن تتجاوز الشراكة في القرار السياسي تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة بعد عشرة اشهر، قدمنا ما نستطيع من تسهيلات ومن تنازلات وتنازلنا عن وزيرين من حصتنا لحلفائنا، البعض استجاب والبعض لم يستجب، لكن أصررنا على ان يكون لحلفائنا المعارضين تمثيل واضح من حصتنا فلا تستغربوا الحكومة التي ستعلن بعد 24 ساعة او 48 ساعة، حصتنا هي كل المعارضة، لن تقتصر حصتنا على وزير يمثل "حزب الله" وانما حصتنا هي كل الوزراء الذين ينتمون الى المعارضة لان الموقف واحد". وختم:" نحن نتطلع برؤية بعيدة ونرى ان الهم الاساسي الذي يجب ان تتمحور جهودنا حوله هو هم تجاوز الانتخابات النيابية المقبلة بنجاح".

 

وزير الاشغال كلف الهيبي وعواد مهام رئيس ونائب رئيس المطار

وطنية-6/7/2008 (سياسة) صدر عن وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي قرارا قضى بتكليف السيد دانيال جوزيف الهيبي مهام رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلفا للسيد جان لطيف الذي احيل الى التقاعد لبلوغه السن القانونية. وقضى القرار ايضا بتكليف السيدة أنجال جورج عواد مهام نائب رئيس المطار خلفا للسيد جان لطيف نفسه الذي كان يشغل ايضا هذا المنصب. وتسلم كل من الهيبي وعواد مهامهما في رئاسة المطار

 

قنديل: اسرائيل اعترفت بان المقاومة هي مرجعية خط المواجهة في المنطقة العربية

وطنية - 6/7/2008 (سياسة) اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان اول مرة تعترف فيها اسرائيل بان الصراع عربي-اسرائيلي وليس صراعا فلسطينيا-اسرائيليا او لبنانيا -اسرائيليا, وعندما تقبل اسرائيل بان تسلم للمقاومة اللبنانية أسرى وجثامين شهداء من غير اللبنانيين فهي تعترف بان الصراع ليس لبنانيا-اسرائيليا والا ما دخل المقاومة في لبنان كي تطالب بأسرى وشهداء من غير اللبنانيين، هي تعترف اولا بان الصراع له هذه الشمولية وهي تعترف ثانيا بان المقاومة اللبنانية هي مرجعية خط المواجهة في المنطقة العربية وهي الجهة المرجعية صاحب الحق في المطالبة بحقوق الآخرين، وهي تعترف ثالثا عندما تفرج عن جسد دلال المغربي وعن عميد الاسرى البطل سمير القنطار بأحقية الخروج من لبنان بعمليات ضد اسرائيل وهذا أمر ليس بسيطا". كلام قنديل جاء خلال اللقاء السياسي الذي نظمه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء في بلدة عربصاليم، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة. ولفت الى "ان الذين راهنوا على تناقض وهمي بين الرئيس العماد ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون يكتشفون اليوم ان العماد عون هو مرجعية المسيحيين, وان العماد سليمان هو مرجعية الوطن وان بين مرجعية المسيحيين ومرجعية الوطن إمكانية التكامل والتوافق والتفاهم قائمة ومستمرة, وفي التالي الحكومة ستولد بعد ان يأمر آمر الصرف أتباعه بتوزيع الحقائب".

 

النائب معلوف: لبنان لن يكون مقاطعات وكانتونات وإمارات ومزارع طائفية

النائب عون:لا نزال عاجزين عن بناء الدولة بعد 3 سنوات على استعادة السيادة

النائب سكاف: قطعنا المرحلة الصعبة واصبحنا جزءا اساسيا من هذا الوطن

وطنية- زحلة 6/7/2008(سياسة) أكد النائب اللواء إدغار معلوف أن "لبنان لن يكون مقاطعات وكانتونات وإمارات ومزارع طائفية ومذهبية لا تُنتج سوى العنف والإرهاب. لبنان لن يكون إلا واحداً موحداً يعرف جيداً عدوه وصديقه، ومن يريد له الخير، ومن يضمر له الشر، لأن أهالي مكة أدرى بشعابها. أما ما ترونه وتسمعونه من تجاذبات سياسية حصلت حول تأليف حكومة الوحدة الوطنية فلا تعدو كونها أموراً طبيعية في سياق اللعبة الديمقراطية للوصول إلى حقوقنا كاملة. حجمنا التمثيلي على الصعيدين الشعبي والبرلماني واضح وضوح الشمس، وحقنا سنأخذه بصرف النظر عن المزايدات والإتهامات. سنقدم للجميع نموذجاً تغييرياً وإصلاحياً متقدماً في ممارسة السلطة التي نُشارك فيها للمرة الأولى، تماماً كما قدمنا ورقة التفاهم مع حزب الله نموذجاً يحتذى لحل المشكلات وترسيخ الثوابت".

أقامت هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في مطعم كازينو عرابي- وادي زحلة في حضور حشد من مناصري التيار يتقدمهم النائب معلوف ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ، رئيس الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف، وممثل عن حزب الطاشناق، والنواب: سليم عون، حسن يعقوب وكميل معلوف، رئيس حزب التضامن أميل رحمة، والمطارنة أندره حداد، منصور حبيقة، وبولس سفر، رئيس بلدية زحلة-معلقة المهندس أسعد زغيب، السفير فؤاد الترك، ومنسق عام التيار الوطني الحر الدكتور بيار رفول، رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، والاب عبدو رعد.

بعد النشيد الوطني إفتتاحاً بكلمة عريف الإحتفال أمين سر هيئة قضاء زحلة المهندس كميل شديد، ثم كلمة منسق هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر المهندس أنطوان أبو يونس.

النائب سليم عون

وقال عضو الكتلة الشعبية النائب سليم عون : "ثلاث سنوات مرّت على استعادتنا لسيادتنا وإستقلالنا، وما زلنا عاجزين عن بناء دولة الحق والمؤسسات، وعن إدارة وتسيير شؤوننا الداخلية العادية. فالفساد والإفساد سيدا الموقف، الدين العام لامس الخمسين ملياراً من الدولارات، الشحن المذهبي على اشده حتى كاد ياخذ البلد إلى فتنة دموية، الهجرة مستمرة والنزف متواصل، ملف المهجرين مفتوح، مسألة اللاجئين إلى إسرائيل والمعتقلين في سوريا ما زالت قائمة، خطر التوطين ما زال جاسماً على صدورنا وعمليات شراء الأراضي من غير اللبنانيين خلافاً للقوانين في تزايد. الواقع فعلاً مأسوي، كيف لا والمولجون حل مشاكلنا هم إياهم من تسبب بها. كيف لا، ومن كان في السلطة زمن الوصاية هو نفسه في السلطة زمن الإستقلال. كيف لا ومن قاوم الظلم والإضطهاد وطالب بالإصلاح مُحارب ومُهمّش. من موقعنا المُهمش هذا، دعوناهم للشراكة فرفضوا وحجتمه أننا إنما نبغي تعطيل المحكمة الدولية، دعوناهم لتحقيق العدالة السياسية وإعتماد مبدأ التعامل بالمثل لأنهما القاعدة الأساسية لتوازن السلطات فما استجابوا والذريعة كانت بأننا نطمح إعادة الوصاية السورية إلى لبنان. دعوناهم لتصحيح الخلل في التمثيل المسيحي واحترام حقهم باختيار ممثليهم كما الطوائف الأخرى، وإقرار قانون عادل للإنتخابات، فكان جوابهم أننا إنما ندعوهم للإنتحار. وفيما نحن نؤمن بأن لبنان من دون مسيحييه ليس وطناً تماماً كما هي حاله من دون مسلميه، نراهم يعاقبون المسيحيين، مناطق، جماعات، وأفراداً بسبب خياراتهم السياسية. هذا الوضع السيء لن يدوم، هذا التهج الإستئثاري والتسلطي لن يستمر. التغيير آتٍ، وإن تأخر، الإصلاح وإن تعثر فهو قادم لا محالة. تصحيح الخلل يبدأ مع الشروع بتنفيذ إتفاق الدوحة لجهة تأليف الحكومة وإقرار القانون الإنتخابي، وإجراء التعيينات الإدارية والأمنية والقضائية اللازمة. ولن يستقيم الوضع إلا بعد إجراء الإنتخابات النيابية التي ستؤدي بنتائجها إلى تكوين سلطة جديدة تعكس حقيقة الارادة الشعبية".

النائب سكاف

وقال النائب الياس سكاف: "نحن دائماً معكم بالروح، جئنا لنعبّر عن موقف سياسي، مشكلتنا مع الموالاة هو عدم إحترامها لوجودنا، المرحلة الصعبة قطعت، وأصبحنا نحن جزءا اساسيا من هذا الوطن، ولم تكن معركة أخذ حقنا وإستراده سهلة. طبعاً بفضل حلفائنا الذين وقفوا معنا كما نحن وقفنا معهم. وبفضل إيمان كل مواطن بأننا كنا صادقين معه وفي كل ما نفعله. يهمنا مستقبل البلد وضحينا كما أنتم ضحيتم. وكان هناك ضغط علينا بكل الوسائل سياسية إجتماعية أمنية إقتصادية. كانوا يقولون بسبب مواقف المعارضة يضطر الشباب إلى الهجرة من الوطن. ليست هذه المشكلة الوحيدة. الكل يعودون عندما يصبح لدينا لبنان الواحد للكل ولجميع أبنائه. ندرك جيداً ما معنى العيش في الخارج. إنها رقم. نحن هنا في لبنان بين أهلنا، ولدينا جذور إذا خسرنها نخسر هويتنا، ونحتاج إلى أجيال وأجيال لإستعادتها. إن تضامننا فيما بيننا وتوحدنا يوصلنا إلى شاطئ الأمان. معركتنا تبدأ بعد إنتخابات 2009 لأنه لدينا برنامج عمل. ما كنا نسمعه مكرراً حول الإرادة ببناء وطن ودولة مؤسسات والحقوق والعدالة ومكافحة الفساد. فإذا نحن وإياكم ومع كل مواطن مؤمن بما سنفعله في الإنتخابات القادمة، وإذا نجحنا فيها، سنحقق أحلامكم. وما أقوله اليوم ليس. لبنان القديم ولّى، واليوم يولد لبنان جديد بذهنية جديدة وتفكير جديد. لا نريد رهن مستقبلنا بالماضي. السياسة هي تحالفات. ونحن أقوياء بتحالفاتنا. لدينا أهداف، وبرنامج، ومن دون ومن دون دعمكم، ومن دون قناعة وإيمان بما نفعله، نحن لا نصل. وأقولها منذ اليوم، هناك خطر في المال، سيحاولون إنفاق أموال طائلة، وشراء ضمائر كثيرة، وهذه ليست مسؤوليتنا، بل مسؤولية كل لبناني عليه ان يكون واعياً. سيحاولون بشتى الوسائل تخريب الإنتخابات، أمنياً، وبالإشاعات. لكن اللبنايين يتمتعون بمستوى ثقافي موموق لا يسمح لأحد بخداعهم. لبنان يتكل عليكم لعام 2009".

 

بيطار اعتذر من عوائل الشهداء لاستقباله سيسون

وطنية - 6/7/2008 (سياسة) عقد رئيس جمعية تجار محافظة النبطية عبد الله بيطار مؤتمرا صحافيا اعتذر فيه من عوائل الشهداء الذين اساءت اليهم زيارة القائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشال سيسون الى دارته في شوكين، وشرح ملابسات هذه الزيارة، معتبرا انها سحابة صيف قد طويت صفحتها. وهنأ بيطار الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله والشعب اللبناني والمقاومة الباسلة بتحرير الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

 

المرعبي: تشكيل الحكومة من شأنه ان ينعكس على مختلف المجالات

وطنية- 6/7/2008(سياسة) رحب الوزير والنائب السابق طلال المرعبي بالاجواء الوفاقية والتفاؤلية للوصول الى اتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقال خلال مؤتمر صحافي: اننا نرى ان تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن من شانه ان ينعكس ايجابا على مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية لان معالجة القضايا الامنية وارساء الاستقرار اهم بكثير من الخلافات والتجاذبات التي سادت بالايام الاخيرة. واضاف المرعبي: لااريد ان اتفاءل كثيرا ولكن اتمنى ان يعلم جميع القادة السياسين والروحيين بان اجواء التفاؤل يجب ان تستمر والوفاق هو السبيل الوحيد للوصول الي الطريق الصحيح . واشار المرعبي الى ان عكار عاشت في الايام الاخيرة اجواء ايجابية بين الجميع. وتوجه بالشكر الى مفتي عكار القاضي الشيخ الدكتور اسامة الرفاعي لما قام به من جهود وجميع الفعاليات الروحية من مختلف الطوائف والاجتماعية من اجل ترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك والاخوة اللبنانية لابراز الوجه الحضاري لهذه المنطقة والعمل على اشاعة الامن والاستقرار، وهذه الامور بحاجة الي مساعي جميع ابناء الوطن وجهودهم لان هناك من يحاول دائما ان يعرقل مسيرة السلام واشاعة الفتن والبلبلة ولكن وحدة اللبنانين ستبقى سدا منيعا بوجه كل العابثين بالوطن. وختم المرعبي بالتمني لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يتمكن في مطلع عهده ومع الحكومة المقبلة وجميع المخلصين من انهاء ازمة لبنان وايجاد الفرص المتاحة للشباب ولجيل المستقبل وان يكون لبنان واحة امن واستقرار لجميع ابنائه. وكان المرعبي التقى وفودا شعبية بحثت معه بامور خدماتية وانمائية.

 

الوزير فنيش: عملية تبادل الاسرى تؤكد فشل حرب تموز وتثبت مسؤولية من وقفوا مع العدو سواء بالدعم السياسي او بالتواطؤ على المقاومة

وطنية- 6/7/2008(سياسة) أكد الوزير محمد فنيش أن عملية تبادل الاسرى التي نحن على أبواب أيام لانجازها تؤكد فشل حرب تموز وتثبت مسؤولية العدو الإسرائيلي بكل ما حصل في هذه الحرب كما تثبت مسؤولية الذين وقفوا إلى جانب العدو أثناء هذه الحرب سواء بالدعم السياسي أو بالتواطؤ أو بالتحامل على المقاومة. كلام الوزير فنيش جاء خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في بلدة رشكنانيه بحضور رؤساء بلديات وفعاليات ومخاتير وأهالي المنطقة، وقال: إننا بانتظار انجاز عملية التبادل التي تضيف انجازا جديدا إلى انجازات المقاومة والتي تعيد الاعتبار إلى كرامة الإنسان في هذا الوطن وفي هذه الأمة. ينبغي كلبنانيين أيضا أن ننجز بسرعة ما اتفقنا عليه مع توفر كل المعطيات التي تشير إلى قرب الانتهاء من تشكيل الحكومة لأنه لم يعد على الأقل من جهة المعارضة أي عقبة لتأليفها. فالاقتراحات التي قدمت والحوار الذي جرى والمساعي التي بذلت أدت إلى تذليل جميع العقبات ومعالجة جميع الإشكالات ولم تعد المعارضة أبدا بكل مكوناتها عقبة أمام التشكيل الحكومي ولهذا ينبغي أن نتوقع إذا ما جرت الأمور كما كان مطروحا وتم الالتزام بما عرض على المعارضة فسيكون هذا أمراً ايجابياً وهو ترجمة لما اتفقنا عليه في اتفاق الدوحة على أمل أن نستكمل هذا الاتفاق وان نطبق كل ما ورد في بنوده.

واعتبر أن المطلوب اليوم أن نعمم هذه المناخات الايجابية التي بدأت منذ اتفاق الدوحة والتي كان لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ما يؤكد الانفتاح من جهة المعارضة على كل القوى السياسية في البلد من اجل أن نبدأ معا صفحة جديدة من التعاون والتفاهم والشراكة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد مرور وقت طويل على أزمتنا وأزمة السلطة. فلبنان بحاجة واللبنانيون جميعا بحاجة إلى أن يرتاح أقطابه وان يتطلعوا بمزيد من الأمل لمستقبل أوضاعهم وهذا يتطلب خطابا سياسيا مختلفا وأداء سياسيا مختلفا وتعاونا وشراكة بين الجميع لتحمل مسؤولية معالجة ملفاتنا.

نحن نأمل أن يكون تشكيل الحكومة مرحلة جديدة من التعاون والحوار والتفاهم للوصول إلى معالجة كل ما يريدنا اللبنانيون أن نعالجه على قاعدة مصلحة لبنان أولا ومصلحة اللبنانيين جميعا. وأضاف: نحن هنا نستعيد صفحات تلك الأيام ليس من اجل أن نعيد تحديد المسؤوليات بل لنؤكد مرة أخرى أن حرص المقاومة على عزة وكرامة وسلامة مصير هذا البلد هو الدافع الذي أملى على المقاومة أن تؤدي واجبا إنسانيا ومثاليا ووطنيا، وان هذه المقاومة رغم كل التحامل ورغم كل سهام الافتراء والتجني التي لم تكن لتقدم إلا مصلحة العدو هي الأحرص على مستقبل هذا الوطن وامنه لأن أهم انجاز تحقق مع هذه المقاومة ومع مسيرتها الجهادية وانجازاتها أننا أعدنا الاعتبار إلى قيمة الإنسان في هذا الوطن وفي هذه الأمة. إذا أردنا مصلحة هذا البلد وكان عقلنا يعمل من خلال الاستفادة من التجارب من خلال قراءتنا للتحديات والمخاطر المستقبلية لا بد أن نتفق أن هذه المقاومة تمثل ضرورة بجهوزيتها بتجربتها بخبرة مجاهديها وكوادرها. تمثل ضرورة بشرعية امن هذا الوطن لأنه لا يمكن أن نطمئن لمستقبل لبنان ومصير لبنان طالما هناك هذا العدو الإسرائيلي والذي لا يزال يقضم حقوق الفلسطينيين ولا يزال يعتدي على الأراضي العربية ولا يزال يحمل مشروعه التوسعي ولطالما كانت هناك سياسة أميركية تهدف إلى تحقيق ما يصبو إليه هذا العدو وقد ثبت بالتجربة أن المقاومة تمثل قوة ردع لهذا العدو وتمثل ضمانة لهذا الوطن.

 

النائب زهرا في حفل عشاء لمنسقية القوات في القليعات: من يحمي الوجود المسيحي هي القوات وحلفاؤها في 14 آذار

وطنية - 6/7/2008 (سياسة)أقامت منسقية القوات اللبنانية في قضاء جزين حفل العشاء السنوي في مطعم "سلطان الرومية" في القليعات برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وحضور المنسق المحامي بيار ابو حنا، رئيس الدائرة القانونية في الحزب الدكتور سليمان لبس، رئيس جمعية الشؤون الاجتماعية ايلي ابي طايع، منسق القطاع العام بيار بعيني، فادي غصن منسق القوات في المتن الجنوبي، عضو المكتب السياسي في الكتائب المحامي جورج جريج وحشد من الوجوه الاجتماعية والمحازبين .

بداية النشيد الوطني وحزب القوات، فكلمة ترحيبية من المسؤول الاعلامي في منسقية منطقة جزين ايلي ضاهر، أعقبها كلمة المحامي بيار ابو حنا قال فيها: "ان عملية تحرير قرار جزين السياسي محطة اساسية وفاعلة في مسيرة تحقيق سيادة الدولة دون غيرها التي تضمن الحياة الحرة لتفعيل الوجود المسيحي واستمراره".

النائب زهرا

بدوره، القى النائب زهرا كلمة قال فيها: "مرة جديدة تجد القوات اللبنانية نفسها في طليعة المدافعين عن الجمهورية، وفي معرض محاولة بعض المنافقين تجميل صورتهم يظهرون عورتهم فيعلنون انهم مرتبطون بتنفيذ مشروع ولاية الفقيه والدفاع عنه، وهنا تبرز أهمية دور القوات اللبنانية وحلفائها في قوى 14 آذار، واليوم يتعرض مشروع الدولة في لبنان وهو المشروع المسيحي بامتياز لمحاولة إسقاطه ويمعن الحاقدون والمتطاولون تجريحا بالقيم كما اعتداءهم على القمم من جزين الى صنين الى كل تلة شاهقة يدعون حاجتهم للدفاع كي يتطاولوا على هذه المناطق الابية، ونقول لهم بكل محبة، بالكلمة، بالموقف، تحت نظام الدولة ومؤسساتها مشروعكم لن يمر، وكل محاولات التضليل واستعادة الحرص على حقوق المسيحيين سقطت، وعلى سبيل التمدد وما ورد في بيان بالامس انه نظام وطني مسيحي، انه جمع نصابا لمسيحيي سوريا في لبنان، واليوم نحن امام استحقاق جديد فانسحب قبل ليلة من الانتخابات التكميلية لنقابة الاطباء مرشحو 8آذار، لم يعودوا يستطيعون مواجهة الاستحقاقات والحقيقة الناصعة والرد على تضليلهم الذي طاول القواعد المسيحية التي صدقتهم في يوم من الايام".

وتابع: "ونحن اليوم امام خضم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقبل ان تستمعوا الى حملة تضليل جديدة وانتصارات وهمية سوف يحتفلون بها قريبا، فاننا نذكر انه في الدوحة كان المطلب حكومة انتقالية ثم انتخابات نيابية ومن بعدها انتخابات رئاسية، وحددت الاعداد بالنسبة لرئاسة الجمهورية و 8 آذار و14 آذار، وبعدما قلص حجم تمثيل رئيس الجمهورية من 7 كما اقترحنا الى 3 كما وافقوا، يدعون بانهم حريصون على صلاحيات رئيس الجمهورية. اما في الاربعين يوما التي انقضت، فان التداول في حقيبة سيادية وحقيبة المالية، وفي حقيبة العدل يجب ان تصنف سيادية وتعطى لهم، والى ما اعطي لهم سوف تشهدون احتفالات نصر عما يدعون انهم حققوه".

وتابع: "سنشهد في خلال السنة المقبلة وهي سنة الانتخابات النيابية،ان الغالبية النيابية ستتعزز فيها، سنشهد حملة تضليل فلا تصدقوهم، لانهم هم من يطلق الشائعات بكل وقاحة، وان الحكومة سوف تتشكل خلال ثمان واربعين ساعة، وان القوات اللبنانية لم تضع شروطا ومطالب انما مع شركائها في 14 آذار سوف تؤمن توازنا وطنيا حقيقيا في الحكومة، وان القوات اللبنانية اخذت وضعها الطبيعي السياسي والشعبي والتمثيلي، ومرة جديدة ان القوات اللبنانية هي في طليعة المدافعين عن الجمهورية والدستور وعن المؤسسات في لبنان ومن يحمي الوجود المسيحي في لبنان هي القوات وحلفاؤها في 14 آذار وليس اي فريق آخر" . وختم: "ان الايام المقبلة هي ايام تعب، ونأمل في ان يكون التعب فكريا فقط، وان لا نضطر الى انواع اخرى من التعب ونحن مستعدون لها، وخيارنا الاوحد الدولة ومن تبنى فيها خيار لبنان اولا وثورة الاستقلال وليس مشروع دولة ولاية الفقيه، نحن شعب الفرح، الابداع والحياة، ونحن نقدس الشهادة وان حقوق شعبنا الطبيعية في الحياة الحرة الكريمة والمستقرة، هي حقوق علينا تحقيقها في دولة مستقرة أمنيا، ولن نرضى باي سلاح خارج سلاح الشرعية اللبنانية، لن نستسلم لعصابات تدعي مرجعيتها الالهية وتعتدي على ابناء الله وكراماتهم وأملاكهم، وبالتالي ان لهذا الشعب الحق بالامن والاستقرار، وان الشعب اللبناني لم يخلق ليدفع للدولة الفواتير، انما هو من أكثر شعوب الارض قدرة على التعلق بمبادىء الحياة، ويستحيل على الطارئين والمارقين ان يمنعوا عنه هذه الحقوق، وان رسالة القوات وان تنوعت الوسائل هي تأكيد وضمان الوجود المسيحي الحر الفاعل في لبنان والشرق ولن نتخلى عنه، وان المارقين والطارئين الى زوال ولبنان الى الاستقرار والبقاء".

 

مشكلة الحصص والأسماء انتقلت الى الموالاة ... و«حزب الله» ينهي القطيعة مع السراي

السنيورة يضع اللمسات الأخيرة على حكومته ... بعد نجاح «وليمة الحقائب» مع عون

بيروت-الحياة- 06/07/08//

أنجز رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة، أمس توزيع الحقائب الوزارية على قوى المعارضة (11 وزيراً) مع تحديد قادتها لمعظم أسماء الوزراء، على أن ينجز اليوم توزيع الحقائب على القوى الحليفة له في الأكثرية في جولة مشاورات مع قادتها. وأدت هذه الآلية في العمل، لتظهير الصيغة النهائية لحكومة الوحدة الوطنية، الى تأخير إعلانها الذي كان توقعه معظم الأوساط الرسمية أمس، الى غد أو بعده.

وسعى السنيورة الى تغليب الإيجابية ومساعي التعاون بين الأكثرية والمعارضة في الحكومة المقبلة، في اتصالاته ولقاءاته أمس، فعقد اجتماعاً طويلاً مع زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» المعارض العماد ميشال عون، تخلله غداء انتهى الى إعلانه أنه اتفق معه على الحقائب التي سيحصل عليها التكتل، وعلى أسماء الوزراء الذين سيتولونها، وأعقب الاجتماع لقاء هو الأول من نوعه منذ حرب تموز (يوليو) 2006 في شكل رسمي بين السنيورة وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل يرافقه مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، ثم زار السنيورة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

السنيورة مستقبلاً موفدي «حزب الله»، في حضور مستشاره السفير محمد شطح. (علي سلطان) 

وأسفرت المشاورات مع عون عن اتفاق على أن تكون حصته كالآتي: عصام أبو جمرة نائباً لرئيس الحكومة، جبران باسيل وزيراً للاتصالات، ماريو عون وزيراً للشؤون الاجتماعية (والثلاثة من «التيار الوطني الحر») وألان طابوريان وزيراً للطاقة (حزب الطاشناق الحليف له) والياس سكاف وزيراً للزراعة (وهو رئيس «الكتلة الشعبية» النيابية في زحلة وحليفه في تكتله النيابي).

أما في خلال لقائه مع وفد «حزب الله» فقد سمى الأخير الوزير محمد فنيش لحقيبة العمل فيما استمهل لتسمية الوزير الثاني لحقيبة الشباب والرياضة خصوصاً أنه كان تخلى عن حقه بوزير شيعي ثالث لمصلحة توزير حليفه الدرزي الوزير السابق طلال أرسلان الذي طالب بحقيبة ولم يكتف بوزير دولة.

والتقى السنيورة مساء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سمى فوزي صلوخ للخارجية والدكتور محمد خليفة للصحة على أن يسمي لاحقاً من يرشح لحقيبة الصناعة.

وحرص السنيورة بعد لقائه عون على القول إنه يشعر بأن «الساعة بدأت تدق الآن بعد هذا اللقاء» نتيجة الاتفاق مع عون، معتبراً أنها «خطوة في اتجاه تشكيل الحكومة ستتلوها خطوات». وقال السنيورة: «خسرنا فرصاً كبيرة على مدى عقود ماضية من فورات النفط». واعتبر «اننا أمام فرصة مستجدة بقيام حكومة الوحدة الوطنية ونستطيع أن نبني الوفاق بين اللبنانيين لمعالجة جبل من التحديات».

وأوضح أنه سيلتقي الوزراء الذين سماهم العماد عون للبحث في التعاون. ونفى أن يكون هناك عقدة في ما يخص تمثيل «القوات اللبنانية» وتسمية من يمثلها وقال: «هذه فرضيات وليس حقيقة».

وأوضحت مصادر حكومية أن وفد «حزب الله» أطلع السنيورة على المراحل التي تم التوصل اليها في موضوع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والخطوات المستقبلية، وكان اللقاء مناسبة للخوض في حديث على كل المستويات من الماضي القريب والبعيد، إضافة الى التوجهات في المستقبل. وأعلن الخليل ان اللقاء كان جولة أفق غنية.

وعن تشكيل الحكومة، قال الخليل إن الأمور شارفت على نهايتها، وأكد أن توزيع الحقائب داخل المعارضة تم في ما يخص حصص العماد عون وحركة «أمل» و «حزب الله»، «ويبقى الحصة المتعلقة بالموالاة وما تبقى سيكون من حصتها والنقطة الأساسية الآن هي من سيتولى هذه الحقائب ووضع اللمسات الأخيرة على الأسماء المرشحة للوزارات».

وأكد أن وزير الداخلية بحسب اتفاق الدوحة من حصة رئيس الجمهورية، «وهو يجب أن يكون محايداً أي أن يرضى عنه جميع الأطراف». وقال رداً على سؤال عن الضغط الإقليمي على المعارضة لتسهيل تأليف الحكومة: «أعتقد أن كل الناس «الأوادم» والشرفاء الإقليميين يتمنون أن نعجل ونسرع في تشكيل الحكومة ولكن لا أحب أن أستخدم كلمة ضغط، لم يحصل ضغط على المعارضة، كان هناك نقاش داخلي حصل بين المعارضة وبين من لهم علاقة بتشكيل الحكومة وهذا طبيعي أن يحصل، لكن أن يمارس فلان ضغطاً على فلان فهذا لم يحصل». وشدد على أن النقاش هو نقاش داخل لبنان بين الفرقاء المعنيين. وقال إن أمر المقاومة في البيان الوزاري «محسوم وان شاء الله نرى ماذا سيحصل». وأوضح أنه سمع من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة «رغبة أكيدة في أن يشاركوا في العرس الوطني الكبير واستقبال الأسرى العائدين».

وعن الحوار قال: «ما قبل اتفاق الدوحة شيء وما بعد الاتفاق أمر آخر وما قبل المؤتمر الصحافي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله والتاريخ بعد المؤتمر شيء آخر». أما على صعيد الحصة المتوقعة للحقائب والأسماء داخل الأكثرية، فأشارت التوقعات الى أن الحكومة الثلاثينية ستضم عن السنّة إضافة الى الرئيس السنيورة، النائب بهية الحريري للتربية والنائب السابق تمام سلام كوزير دولة والوزير محمد الصفدي والنائب سمير الجسر وبلال حمد أو أحد نواب بيروت.

وستضم عن الموارنة إضافة الى باسيل وماريو عون، زياد بارود وزيراً للداخلية من حصة الرئيس سليمان وطوني كرم من «القوات اللبنانية» وغطاس خوري من «تيار المستقبل» وأحد نواب «قرنة شهوان» من قوى 14 آذار (نايلة معوض أو بطرس حرب) أو جرت تسمية سليم الصايغ عن الكتائب لمنصب وزير دولة، إذا لم تتم تسمية أي من معوض وحرب، أو إذا استغني عن توزير خوري.

كما ستضم عن الشيعة إضافة الى صلوخ وخليفة عن حركة «أمل»، (أو أحد قادة الحركة في البقاع) وفنيش وربما حسين الحاج حسن عن «حزب الله»، وغازي يوسف عن «المستقبل». وينتظر أن تضم حصة الأرثوذكس الى أبو جمرة، الياس المر وزيراً للدفاع (محسوب على حصة سليمان)، ابراهيم النجار (المحسوب على حزب الكتائب) وزيراً للعدل (إلا إذا كان الوزير القواتي الثاني من حصة الأرثوذكس)، وطارق متري وزيراً للثقافة. أما بالنسبة الى الدروز فيتوقع أن يتولى غازي العريضي وزارة الأشغال، التي يطالب بها أيضاً الصفدي، ووائل أبو فاعور الإعلام وكلاهما من حصة رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، إضافة الى ارسلان الذي يرجح حصوله على وزارة دولة. وسيمثل الكاثوليك نعمة طعمة (من كتلة جنبلاط) لحقيبة المهجرين إضافة الى سكاف، أما الكاثوليكي الذي سيكون من حصة سليمان فلم يحسم إسمه فيما يتردد اسم روجيه نسناس. ويفترض أن يمثل الأرمن إضافة الى طابوريان، جان أوغاسابيان من «تيار المستقبل». إلا إذا استعيض عن أرمن ثانٍ بآخر للأقليات يمثل «القوات» كوزير دولة

 

قراءتان لبنانيتان لموقف سورية من تسهيل تشكيل الحكومة ودورها مع حلفائها في المعارضة

لتطمينات الفرنسية والإقليمية لدمشق عن المحكمة والضغط الأميركي في ملفها النووي دفعتها للتعاون

بيروت - وليد شقير -الحياة  - 06/07/08//

تعددت الروايات خلال الأسبوعين الماضيين، حول الدور السوري في تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وموقف دمشق من العراقيل التي وضعت أمام هذا التشكيل عبر مطالب رفعتها المعارضة. وفيما قالت أوساط في المعارضة وأخرى من الأكثرية إن الجانب السوري يريد تسريع تشكيل الحكومة وأنه مع تسهيل إعلانها ولا يجد أن المطالب المطروحة من زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون تستأهل الإصرار عليها، فإن أوساطاً أخرى في الأكثرية أشارت الى معلومات عن أن دمشق لم تكن بعيدة من رفع سقف المطالب من جانب بعض المعارضة أثناء الأسبوعين الأولين من التأخير، وأنها عدّلت موقفها لاحقاً نتيجة مزيج من الضغوط والإغراءات التي تعرضت لها، بينها البحث معها في تخفيف ضغط المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في سياق التفاوض القائم بينها وبين عدد من الجهات الدولية والإقليمية على دورها في المرحلة المقبلة، ولا سيما مفاوضاتها مع إسرائيل على عملية السلام. وكانت أوساط المعارضة، وبعض أوساط الأكثرية، تحدثت عن بعث دمشق رسائل الى بيروت وغيرها تنصح المعارضة بالعمل على إنجاز الحكومة وعدم التوقف عند المطالبة بحقيبة سيادية للعماد عون، ومنها وزارة المال، لأن هذا سيحمّل من يتولاها تفاقم الديون، فضلاً عن أن عمر هذه الحكومة قصير لأنها ستشرف على الانتخابات النيابية التي هي أهم، خصوصاً أن دمشق مطمئنة الى فوز حلفائها فيها. وذكرت أوساط المعارضة أن التحرك الذي قام به الوزير السابق سليمان فرنجية عبّر عن هذا التوجه وأن هذا سبب استنجاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان به لتطرية مواقف عون وخفض سقف مطالبه، ما أدى الى تعاون فرنجية مع «حزب الله» لاقتراح المخارج على زعيم «التيار الحر». كما أن بعض أوساط المعارضة أشار الى أن بعض التبرم الذي ظهر جلياً لدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري من مطالب عون كان يعبر عن التوجه السوري المذكور، «خصوصاً أنه - وغيره - يدرك أن ليس من مصلحة سورية ان تتم عرقلة تشكيل الحكومة قبل زيارة الرئيس بشار الأسد الى فرنسا وأنه يفضل ألا يشوب مرحلة الانفتاح التي بدأتها باريس معه أي شائبة مثل اتهام بلاده بتأخير تشكيل الحكومة اللبنانية، في وقت قد تشكل زيارته بداية لمرحلة جديدة مع دولة أوروبية رئيسة». وبعض أوساط الأكثرية لم يخف أن رسائل عدة بلغته عن أن دمشق ليست مع تأخير الحكومة وأن جزءاً من هذه الرسائل تلقته الأكثرية عبر فرقاء إقليميين. إلا أن لدى بعض أوساط الأكثرية قراءة أخرى للدور السوري، لا يعفي دمشق من العرقلة التي حصلت، على مدى الأسابيع الماضية. ورأى هذا البعض أن القيادة السورية كانت في البداية وراء رفع سقف المطالب الحكومية اللبنانية وأن هذا ما يفسر إعلان مصدر فرنسي رفيع في باريس الخميس الماضي أنها وجهت رسائل الى سورية لتساعد على تشكيل الحكومة.

تسهيل الرئاسة + 3 حقائب

واستند مصدر سياسي بارز في هذا السياق الى معطيات تلقاها بعض القادة اللبنانيين تفيد بأن القيادة السورية اعتبرت بعد اتفاق الدوحة أن تسهيلها إجراء الانتخابات الرئاسية في 25 أيار (مايو) الماضي وإنجاز هذا الاتفاق يتيحان لها طلب المزيد في المقابل، وأشار المصدر البارز نفسه الى أن دمشق كانت أثارت، في اتصالات جرت معها من جهات عربية ودولية حول الوضع اللبناني، قبل انتخاب الرئيس سليمان، ثم بعد الانتخاب، مجدداً قضية المحكمة، وأن مطلبها كان وقف عملية إنشاء المحكمة وإيجاد آلية لإعلان عدم الحاجة اليها، بحجة أن لا معطيات، في التحقيق (السري) الجاري في جريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم، توجب قيام المحكمة.

وأكد المصدر البارز لـ «الحياة» أن المسؤولين السوريين طرحوا هذا الأمر مع موفدين أساسيين زاروهم قبل اتفاق الدوحة وبعده، وأن هؤلاء الموفدين سمعوا كلاماً عن أن حلفاء سورية يريدون الحصول على 3 حقائب رئيسة هي: الدفاع والداخلية والعدل.

وفي معلومات المصدر البارز أن دمشق طرحت أثناء الأيام الأولى من عملية تأليف الحكومة مبدأ الحصول على وعد بوقف المحكمة، مقابل عدم تشددها في حصول حلفائها على الحقائب الثلاث، ثم حين جوبهت بتأكيد الجهات التي فاوضتها على الأمر، أن وقف المحكمة مستحيل، وحين تبين لها ان الإصرار على حصول حلفائها على الحقائب الثلاث صعب التحقيق لأن اتفاق الدوحة شمل، على جانبه اتفاقاً على تولي سليمان حقيبتي الدفاع والداخلية، وأن الأكثرية (وخصوصاً تيار «المستقبل») لن تتخلى عن حقيبة العدل، نظراً الى ارتباط الأمر بمسألة المحكمة، وحين ارتاب بعض المعارضة من المطالبة بحقيبة العدل نظراً الى حساسيتها في موضوع اغتيال الرئيس الحريري، سعت الى التدقيق في الأسماء التي ستتولى الحقائب الثلاث.

وأضاف المصدر السياسي البارز، استناداً الى معطيات جهات خارجية، أن ما جعل دمشق تبدل موقفها وتسهّل تشكيل الحكومة حصول تطورات عدة في الإطار الدولي والإقليمي، منها:

1- شعر الجانب السوري باطمئنان نسبي إزاء المحكمة، نظراً الى أن بدء أعمالها سيتأخر بعد أن تم التأكيد له استحالة إلغائها أو وقفها. كما أن بعض الأروقة الدولية أشار الى أن المسؤولية السورية التي قد تُطرح من خلال المحكمة، عن جريمة اغتيال الحريري قد تكون محدودة بالأشخاص والمستويات.

وأفاد المصدر أن الجهات العربية والدولية التي تابعت البحث مع الجانب السوري في هذا الموضوع سعت الى هذه التطمينات انطلاقاً من اعتبارات مختلفة. فالجانب الفرنسي لعب دوراً في هذه التطمينات، انطلاقاً من وجود قناعة لديه، ولدى بعض الجهات الغربية، بأن إقدام الجانب السوري على التفاوض مع إسرائيل للتوصل الى تسوية سلمية يفترض أن يلقى تشجيعاً وأنه يجب مبادلة سورية هذه الخطوة المهمة ليس فقط بالانفتاح عليها، بل أيضاً بطمأنتها كي تواصل هذا المنحى الإيجابي في سياستها. ورأى المصدر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يقيم وزناً لهذا الأمر، «نظراً الى اهتمامه بمصالح إسرائيل وأمنها المستقبلي، فيما يرى بعض الدول العربية أنه إذا كان تطمين سورية إزاء المحكمة هو أحد العوامل التي تسمح بأن تلعب دوراً في استقرار المنطقة عبر خفض مفاعيل تحالفها مع إيران، فإن الأمر يستحق المحاولة». لكن المصدر أكد أن إدارة ساركوزي تبدي اهتماماً جدياً بتطمين دمشق إزاء المحكمة أكثر من غيرها، وإعلانها ان لا مساومة على المحكمة يعني رفض الغائها، من دون استبعاد السعي الى معالجة مخاوف دمشق من خلال آلية قيام المحكمة نفسها...

معلومات بيونغيانغ

2- في الإدارة الأميركية جهات تتناغم مع الرغبة في تطمين سورية مقابل انفتاحها على التفاوض مع إسرائيل. إلا أن في واشنطن من لا يزال يعتبر أن استمرار تحالفها مع إيران، في فلسطين ولبنان والعراق، يسمح لطهران باكتساب موقع أقوى في العلاقة مع دول الغرب ومع أميركا، سواء في أفق احتمالات المواجهة الأميركية - الإيرانية أو في أفق التفاوض بين الجانبين (الحل الديبلوماسي).

ورأى المصدر البارز، الذي أكد أن التفاوض على موضوع المحكمة كان جارياً قبل وبعد الأحداث والصدامات الدموية التي شهدتها بيروت، أن الجانب الأميركي الذي وجد أنه عاجز أمام ما حصل في بيروت، استطاع أن يطرح ملفاً جديداً على الطاولة، في العلاقة مع سورية، بموازاة التطمينات التي تلقتها دمشق في شأن المحكمة، هو الملف النووي عبر تحرك الوكالة الدولية للطاقة لاستطلاع موقع «الكبر» السوري الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي ثم نشرت الاستخبارات الأميركية صوراً له على أنه موقع لمفاعل نووي كان يجري بناؤه، قالت تقارير صحافية أوروبية وأميركية منتصف الشهر الماضي إنه لمصلحة إيران.

وأعرب المصدر السياسي البارز عن اعتقاده، وفق المعطيات التي تجمعت من مصادر غربية، أن واشنطن أرادت تسليط سيف الملف النووي على دمشق في هذه المرحلة للسعي الى تجديد الضغوط على دمشق، بعدما كانت أظهرت بعض اللين تجاهها، بتغطيتها المفاوضات السورية - الإسرائيلية عبر تركيا، إذ أنها كانت في مرحلة سابقة من هذا العام أبلغت إسرائيل أنها لا تؤيد هذه المفاوضات وتنبه من أن تستغلها سورية لتغطية سياستها في العراق وفلسطين ولبنان.

وذكر المصدر البارز أن إثارة الملف النووي مع سورية تزامنت مع تقدم تنفيذ الاتفاق مع كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي العسكري، والذي يشمل تدمير بعض منشآته مثلما حصل في 27 حزيران (يونيو) الماضي، وتقديم معلومات عن هذا البرنامج والمساعدات التي قدمتها بيونغ يانغ لدول أخرى، وبينها إيران وسورية. ولفت المصدر الى ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة طلبوا في سورية، التي رحبت بهم بداية، معطيات عن مسائل حساسة ومواقع معينة أخرى وتردد أن دمشق فوجئت بهذه الطلبات، التي تستند على ما يبدو الى معلومات بيونغ يانغ. وانتهى المصدر السياسي البارز الى القول إن التطمينات التي حصلت عليها سورية في شأن المحكمة، وإثارة الملف النووي في وجهها هما عنصران متناقضان لكنهما يأتيان في مناخ خارجي يجعل من تسهيلها معالجة المشكلات الراهنة في لبنان من أبسط الأمور، إضافة الى تسهيلها لأمور أخرى أكثر أهمية على الصعيدين الفلسطيني والعراقي

 

سورية ولبنان وفرنسا: غرام وانتقام

الحياة اللندنية - عبدالله اسكندر

العلاقات بين فرنسا وسورية ولبنان، ثنائياً او ثلاثياً، تتأرجح منذ استقلال البلدين العربيين عن الانتداب الفرنسي بين النقيضين. فهي علاقات جيدة وحتى متميزة او علاقات متوترة. وتنتقل من الغرام الأقصى إلى الانتقام الأقصى بمقدمات قليلة لا تفسر وحدها هذه الحدية في العلاقات التي يُفترض ان تسود بين دول لها تاريخ ومصالح مشتركة. والتي يُفترض ان تكون تراكمية، على نحو تحافظ فيه على مستوى متصاعد من التعاون وتبادل المصالح، بدلاً من الانتكاس الى الصفر. ومن دون مقدمات كثيرة ايضا، تشهد هذه العلاقات فورة من الحماسة والتقارب لا يبدو انه استفاد من مرحلة الانحسار.

ميزة أخرى لهذه العلاقات، وهي ان المسألة اللبنانية تبقى في خلفية المشهد، ولو في حال ضمور، حتى عندما يتعلق الامر بقضايا فرنسية - سورية ثنائية وتقنية، مثل التعاون في الاصلاح الاداري او التعاون الثقافي. وهذا يعني ان العلاقات الثنائية في هذا المثلث ما تزال تختزن كثيرا من العواطف واللاعقلانية ترتبط بمرحلة تشكيل الدولتين السورية واللبنانية، برعاية فرنسية، قبل اقل قليلا من قرن من الزمن. ولم تتجاوز بعد هذه العلاقات صدمة هذا التشكل، لتتحول علاقات طبيعية بين دول مستقلة من المفترض ان يكون تاريخها حافزا على توسيع دوائر التعاون والتصالح.

وهذه الايام تشهد مرحلة جديدة، على وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمناسبة وجوده في باريس للاعداد لـ «الزيارة التاريخية» للرئيس الاسد ولقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش القمة المتوسطية بعد اسبوع. عنوان هذه المرحلة انتقال العلاقة السورية - الفرنسية من التناحر الى التفاهم، واستعادة التنسيق والتعاون. وهذه الايام تشهد ايضا تشكيل الحكومة الاولى في عهد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وهي الخطوة التي تسهل الانفتاح الفرنسي على سورية، وتضع حدّا للتحفظات السورية عن الحكم في لبنان.

بكلام آخر، باتت الظروف مواتية لانتقال العلاقة السورية - اللبنانية من مرحلة الخلاف وتبادل الاتهامات الى مرحلة عودة التطبيع اليها. ومن الواضح ان شرط إنضاج هذه الظروف هو تجاوز صدمة تشكل الدولتين السورية واللبنانية، اي اقامة العلاقات الديبلوماسية على اساس الاستقلال الكامل لكل منهما. ومن الواضح ايضا، بحسب تصريحات سورية عدة، ان دمشق باتت مستعدة لإقامة مثل هذه العلاقة. وآخر هذه التصريحات ان الخطوة ستكون بعد تشكيل الحكومة اللبنانية.

في موازاة ذلك، يظهر من الحركة الديبلوماسية السورية ان ثمة اعادة تقويم للاهداف السورية. وبغض النظر عن الدوافع التي تنسب الى هذه الخطوة والمدى الذي يمكن ان تصل اليه، اقدمت دمشق خلال الشهور الاخيرة على خطوات لم تكن في حسابات احد، من حضور مؤتمر انابوليس الى تسهيل الحل في لبنان مرورا بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.  هكذا تتجمع في مرحلة زمنية قصيرة كل العناصر الاساسية التي تدفع الى القيام بما كان ينبغي القيام به قبل اكثر من نصف قرن، اي التبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق، ولتسلك علاقات البلدين الجارين المسلك الطبيعي بين اي بلدين مستقلين تجمعهما معطيات ومصالح اكثر من مجرد حدود. ومع هذه الخطوة تستقيم العلاقات السورية - الفرنسية، وتخرج من اطار التعامل الظرفي لترسو على اسس صلبة، وذلك بتخلصها من الهاجس اللبناني والاعتراف السوري باستقلال لبنان. بالتأكيد، يتضمن جدول اعمال لقاء الاسد وساركوزي قضايا كثيرة ومهمة، ثنائية واقليمية، بينها لبنان. ومن غير المستبعد ان تشهد باريس القمة اللبنانية - السورية الاولى في عهد سليمان. واي ظرف افضل من هذه الاجتماعات لإعلان التوافق على بدء الخطوات العملية لتبادل التمثيل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق. ولتخرج العلاقات المعقدة والمضطربة بين دول هذا المثلث من شرنقة الصدمة الاولى الى رحابة العلاقات الدولية الطبيعية

 

ركبت الحكومة... بدأ سبق الإنتخابات النيابية 

إيلي الحاج

إيلي الحاج من بيروت: بعد الإتفاق على تركيبة الحكومة اللبنانية التي ينتظر إعلانها بين ساعة وأخرى وفق ما كان طرحه رئيس هذه الحكومة فؤاد السنيورة على قاعدة " السلتين " لقوى الموالاة والمعارضة ، من المتوقع أن ينطلق سبق لا هوادة فيه للفوز بالإنتخابات النيابية المصيرية بعد نحو تسعة أشهر. إنتخابات يجنّد فيها كل طرف مجموع قواه والوسائل، خصوصًا في المناطق المسيحية غير المحسومة لأي من الجانبين والتي سيكون نوابها " بيضة القبان " التي ترجح هذا الطرف أو ذاك ، في حين تبدو مناطق الطوائف اللبنانية الأخرى شبه مقفلة. وبعد إطلاق " اللقاء الوطني المسيحي " بزعامة النائب الجنرال ميشال عون في منطقة الضبية على ساحل المتن الشمالي  أمس بمشاركة قرابة 150 شخصية ، علمت " إيلاف " أن ثمة إتصالات نشطة بين من تطلق عليهم تسمية " مسيحيي قوى 14 آذار " لإطلاق تجمع الغاية منه هو أيضًا السعي إلى الفوز في الإنتخابات النيابية  وتنسيق الأنشطة والجهود السياسية والإعلامية.

لكن أحد هؤلاء السياسيين قال متهكمًا لـ "إيلاف" إن هذا الفريق لا يجتمع إلا إذا استشعر خطرًا يهدد مواقع أعضائه ونفوذهم .

وكشف أن ثمة مساعي لإطلاق محطة تلفزيونية سياسية تعبر عن توجهات هذا الفريق بعدما بات واضحاً أن "المؤسسة اللبنانية للإرسال" الأكثر إنتشارًا وتأثيرًا في الجمهور المسيحي خصوصاً تقف على مسافة من الجميع في أحسن الأحوال، علماً أنها أدت دورًا كبيراً في توفير الإنتصار الإنتخابي الكبير للوائح الجنرال عون في الإنتخابات الماضية بتوليها عملية التخويف من نتائج "الإتفاق الرباعي" الذي جمع "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب التقدمي الإشتراكي و"تيار المستقبل".

وقد صوّر الجنرال عون ذاك التحالف الإنتخابي آنذاك عملية قضاء على دور المسيحيين السسياسي في لبنان . 

ولم يستبعد أن يختلف بعض "مسيحيي 14 آذار/ مارس" على مكان اللقاء لرمزيته ، وعلى من سيترأس الإجتماعات ، مشيراً في المقابل إلى أن النائب الجنرال عون يحسن ادارة حركته السياسية ويتفوق على معارضيه المسيحيين وخصوصا قوى الكتائب و"القوات" والأحرار والكتلة الوطنية في الافادة من جملة التطورات التي تجري على الساحة اعتبارا من حوادث السابع من ايار/ مايو في بيروت وبعض الجبل وانتهاء بأتفاق الدوحة وصولا الى الاعلان عن قيام "اللقاء الوطني المسيحي" الذي اختار عون رئيسًا له تكريسًا للزعامة التي يروج لها العونيون منذ انتخاب رئيس الجمهورية تحت عنوان "الرئاسة لسليمان والزعامة لعون".

ولا تضيف القراءة الاولية لما جرى في اعلان تأسيس "اللقاء" أي جديد إلى الشعارات المتكررة لدى العونيين ، بأستثناء الربط الدائم بين قضيتي التوطين والمديونية العامة الى تكرار الكلام عن الاصلاح والمحاسبة في الادارة لأستهداف الزعامة السنية ممثلة بـ "تيار المستقبل" وتحميلها مسؤولية المديونية العامة كاملة والتغاضي عن مسؤولية الهيمنة السورية المباشرة في ما جرى. وكان واضحا لمن تمعن في النص ان كاتبه استعان على مفرداته بكل ما يثبت شرعية هذه المطالب بدءا من المجمع الفاتيكاني الثاني وانتهاء بالمجمع البطريركي الماروني، لكي يبلغ الرأي العام المسيحي رسالة جازمة ان لا خروج على المبادئ التقليدية التي حكمت خيارات المسيحيين التاريخية.

اما في القضايا الشائكة الاخرى مثل التوطين والتجنيس وقانون الانتخاب وبيع الاراضي وتعزيز المشاركة المسيحية وغيرها، فلم يقدم "اللقاء" جديدا وتكاد لازمة تتكرر ولكن بصيغ مختلفة خصوصًا ان للنائب الجنرال عون طريقته في تقديم الامور وربطها بنفس "نضالي" خبره المسيحيون سابقًا في مراحل عدة.

كذلك لم تقدم القراءة الاولية للائحة اسماء الحضور جديدا،  فهناك اولا الخارجون من احزابهم وعليها بدءا من الكتائبيين الذين قدموا استقالاتهم وخرجوا تباعا من الحزب مع انسحاب الجيش السوري من لبنان وعودة "الحركة الاصلاحية الكتائبية" اليه بقوة ممثلة بالوزير الراحل بيار الجميل، وانتهاء بأخر مجموعة غادرت مع عودة سامي الجميل ورفاقه الى الحزب عقب اغتيال شقيقه. وكان من الطبيعي ان تبحث هذه المجموعة عن موقع لها تنشط من خلاله فكان ان انضم بعض منها الى "تيار المردة" بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية،  واخرون قرروا العمل كمستقلين والتركيز على شن الهجوم الاعلامي تلو الاخر على قيادة حزبهم السابق . وهناك الخارجون على حزب الوطنيين الاحرار والذين لهم حساباتهم الشخصية والخاصة مع رئيس الحزب دوري شمعون. وهناك ايضا من لا يريد التخلي عن لافتة "القوات اللبنانية" من قدامى المسؤولين الذين يقيمون على عداء كبير لرئيس هذا الحزب سمير جعجع لأسباب شتى اصبحت معروفة لكثرة تردادها.

والى الخارجين عن الاحزاب وعليها، لفتت مجموعات من الشخصيات التي تستعد لخوض الانتخابات النيابية في ايار 2009 واخرى تبحث عن موقع لها على المسرح السياسي، كما لوحظ غياب قوى رئيسية تمثل شريحة واسعة من المسيحيين مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي، ولم يتضح إذا كان السبب علمانيتهما أم عدم توجيه دعوة إليهما. ولم يتح منظمو اللقاء لرئيس حزب الكتائب السابق والوزير السابق كريم بقرادوني أن يلقي كلمته بل وزعوها على المشاركين ، علماً أنه كان صاحب فكرة "اللقاء" ومحوره. والسؤال : هل يكون "اللقاء المقابل المنتظر" في حال أفضل؟ فلننتظر.

 

 سفير سوري في بيروت! 

الشرق الاوسط اللندنية - عبد الرحمن الراشد

بادر الجانب السوري من عنده بالتبرع بفتح سيرة فتح سفارة له في لبنان. الحديث استبق مؤتمر الاتحاد المتوسطي الذي تبذل دمشق جهدا كبيرا من اجل ان يراها العالم فيه. فهل سنرى هذا العام سفيرا سوريا في العاصمة بيروت بعد ان اعتادت على حكام ومندوبين ساميين سوريين في لبنان؟ وهل ما نراه من رئيس جمهورية، وحكومة، واسرى، ومفاوضات مع اسرائيل، وربما اعادة شبعا، وفتح سفارة، هي مجرد حملة علاقات عامة ام انها تبدل حقيقي في السياسة السورية؟

ليس مستبعدا ان تعلن دمشق فتح سفارة لها في العاصمة بيروت، لتكمل دمشق حفلة التعاون المستمرة منذ اسابيع. ورغم قيمتها الرمزية الا انه في تصوري يضخم اللبنانيون من قيمة فتح سفارة سورية في لبنان، التي لا تقارن بتشكيل حكومة او ردع الاحزاب المسلحة او غيرها من القضايا المرتبطة بالشام.

في نظر البعض افتتاح سفارة سورية يعني تلقائيا اجهاض الادعاء التاريخي بان لبنان جزء من سورية الكبرى الذي تمحورت حوله طروحات كثيرة منذ السبعينات. ففي تلك الحقبة صدرت عن المسؤولين السوريين ادعاءات صريحة بان لبنان وسورية بلد واحد، وشعب واحد وان كانا بنظامين مختلفين. وتكررت التصريحات التي روعت اللبنانيين على مستويات مختلفة، وعززها الحضور العسكري السوري الذي تسلل عبر قوات الردع العربية وعاش ردحا عقودا يحكم لبنان. فهل فتح سفارة يصد شهية «الضم»؟ لا، ابدا. فالسفير العراقي كان في الكويت، ونظيره السفير الكويتي في بغداد عندما احتلت قوات صدام الكويت في عام تسعين. لم يردع وجود سفارة فكرة الاحتلال، ولا وجود سفير تنصيب حاكم للكويت كاحدى محافظات العراق. الرادع من الاحتلال هو التوازن الاقليمي، وربما الدولي، وبطبيعة الحال المقاومة المحلية. لا أتصور ان يدور في خلد السوريين اليوم فكرة ضم لبنان، لكن ايضا لا استبعد ابدا استمرار فكرة المحافظة على النفوذ السوري في لبنان. فهي مسألة محسومة في العقل السياسي السوري الذي يعتقد ان لبنان بالنسبة له يمثل استراتيجية وتفاوضية واقتصادية عظيمة ولا ينوي التخلي عنه، مهما كانت المحاذير. السوريون يتحدثون دائما ان الخطر بالتآمر والتغيير تاريخيا يرد من لبنان، وهذا ما يجعل السيطرة على هذا البلد مسألة أمنية بالغة الخطورة. ومع ان الخطر على سورية جاءها من دول اخرى غير لبنان في التاريخ الحديث، الا ان الخطر الحقيقي قد يأتي من لبنان اليوم بسبب الهوس الواضح عند السوريين بلبنان. لهذا، فان شروع سورية بتنظيف سمعتها في لبنان ستحقق نتائج ايجابية في كل مكان، لا عند اللبنانيين وحدهم. وما رأيناه من تسهيل لانتخاب رئيس، وربما الحكومة اليوم، ونزع دعاوى المقاومة بصفقات الأسرى، وربما لاحقا السماح باستعادة مزارع شبعا. كل هذا سيجعل الطريق امام السفير الى بيته في بيروت مفروشا بالورود