المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الثلاثاء 8 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .36-33:11

ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجاً ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة، لِيَستَضيءَ بِه الدَّاخِلون. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ. فإِذا كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّراً. وأَمَّا إِذا كانَت مَريضة، فجَسَدُكَ كُلُّه يَكونُ مُظلِماً. فانظُرْ هلِ النُّورُ الَّذي فيكَ هو ظَلام. فإِن جَسَدُكَ كُلُّه نيراً ولَيسَ فيهِ جانِبٌ مُظلِم، كانَ بِأَجمَعِه نَيِّراً كَما لو أَنارَ لَكَ السِّراجُ بِضَوئِه».

 

مصادر مقربة من الرئيس السنيورة تعلق على بعض الأنباء المتداولة بخصوص المساعدات القطرية للكهرباء

وكالات/رددت بعض وسائل الإعلام في اليومين الماضيين معلومات قالت أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد مشال عون حصل من الرئيس فؤاد السنيورة على تعهد بان يسهل الحصول على مساعدات من دولة قطر للبنان في موضوع المشتقات النفطية لتخفيض كلفة إنتاج الكهرباء وان قطر وعدت العماد عون بتقديم مساعدات لإصلاح شبكة الكهرباء وتعليقا على هذه المعلومات أوضحت مصادر مقربة من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة انه لم يبحث هذا الأمر مع أي طرف ولم يطرحه معه احد كما انه لم يتلق اتصالا أو معلومات تقول بهذه التعهدات المشار إليها . أضافت المصادر المقربة من رئيس مجلس الوزراء إنه في كل الأحول فان الرئيس السنيورة يرحب ترحيبا كبيرا بأي مساعدة يمكن أن تقر من أي دولة عربية أو صديقة للبنان في موضوع تخفيض كلفة المشتقات النفطية حاجة مؤسسة كهرباء لبنان وان من يقرر ذلك يكون قد قرر مساعدة لبنان بشكل جدي فيما خص هذا الشأن . وقالت المصادر نفسها ، إن الرئيس السنيورة قبل وعقب اتفاق الدوحة كان قد طلب وبشكل محدد ومفصل من الدول العربية القادرة وكذلك من عدد من الدول الصديقة من اجل تقديم مساعدات محددة للبنان، إن في موضوع المشتقات النفطية أو في قضايا اقتصادية أو مالية أخرى، وغيرها من المساعدات التي يمكن أن تخفف عن كاهل المواطن عبء الغلاء. و قد كررت المصادر المقربة من الرئيس السنيورة قولها، إذا صدقت الأنباء التي تم التداول بها عن وعود بمساعدات قطرية، فان الرئيس السنيورة يشكر أي جهد بهذا الخصوص وسيقوم بكل ما ينبغي القيام به للحصول عليها، لأن هذه المساعدة هي للبنان ولكل اللبنانيين ومن يتقدم بها له منهم كل الشكر والتقدير .

 

المشاورات الحكومية بين "الاشغال" والمقاعد المارونية في 14 آذار

وزراء المعارضة يعدّون عدة العمل والحكومة في خلال اسبـــوع

المركزية - انتقلت عقدة التشكيل التي قبعت اكثر من شهر في مقلب المعارضة وجعلت حكومة العهد الاولى عصية على التأليف الى مقلب الموالاة بعدما حسمت الاولى امرها وتوافقت على سلة حقائبها مع الرئيس المكلف فؤاد السنيورة الذي انتقل بدوره الى السعي لإنجاز توافق مماثل مع فريقه بعد تذليل عقبات برزت بفعل نقص عدد الحقائب المتبقية وكيفية توزيعها على مكونات 14 آذار بمختلف اطيافها وانتماءاتها الحزبية والطائفية.

وفيما ابلغ مصدر في المعارضة "المركزية" ان الوزراء المفترضين بدأوا بإعداد عدة العمل الحكومي كل بحسب الوزارة التي سيتولاها ويعكفون راهنا على تحضير الملفات للشروع بدراستها بعدما وزعت الحقائب وحددت الاسماء تمهيدا للانطلاق في العمل الجدي بعد تشكيل الحكومة، اكد مصدر في الموالاة ان الكلام عن عقد مستعصية وعقبات كبيرة تعترض التوافق داخل مكونات 14 آذار في غير محله واصفاً ما يثار في هذا الشأن بمحاولة لتحميل هذا الطرف مسؤولية التأخير، علما ان العقدة التي ارجأت التشكيل على مدى اكثر من شهر يعرف الجميع اين كانت وما هي خلفياتها سائلا: ألا يحق لقوى 14 آذار بمهلة يومين او ثلاثة ايام لتنظيم بيتها الداخلي وتوزيع ما تبقى من وزارات على مكوناتها المتعددة والتفاهم على الاسماء المقترحة بعدما استلزم إقناع المعارضة بما حصلت عليه من حقائب بسبب مطالبها الكثيرة شهرا ونيف.

في هذا الوقت اكدت مصادر حكومية ان تشكيل الحكومة قد يستغرق اسبوعا على ابعد تقدير وربما في خلال 48 ساعة مشددة على ان لا عقد مستعصية داخل الموالاة لكن الرئيس المكلف يحتاج الى المزيد من الوقت لكي يتفاهم هذا الفريق في ما بينه على توزيع الحقائب والاسماء المرشحة لها. واوضحت المصادر ان "حزب الله" لم يبلغ الرئيس المكلف الاسماء المقترحة للوزارات الثلاثة التي حصل عليها داخل الحكومة وابلغه فقط عن اسم الوزير محمد فنيش المرشح لتولي وزارة العمل اما الاسمان المقترحان للوزارتين الباقيتين فلم يبلغهما الحزب حتى الآن.

عقد غير مستعصية: ووفق آخر المعلومات التي رشحت عن المشاورات داخل فريق 14 آذار فإن الامور تقف عند نقطة توزيع المقاعد المارونية الثلاثة التي تتراوح المطالبة بها بين كتلة المستقبل للنائب السابق غطاس خوري وقرنة شهوان للوزيرة نايلة معوض والقوات اللبنانية التي ابدت ليونة واضحة في التعامل بإزاء هذه المسألة حيث اعلن رئيس هيئتها التنفيذية الدكتور سمير جعجع اليوم ان لا خلافات داخل 14 آذار وان القوات في حال لم تتمثل على مستوى حجمها الشعبي فهي قد لا تشارك من دون ان يعني ذلك خلافا مع تيار المستقبل.

الاشغال لمن؟ وذكرت ان المشكلة الثانية تكمن في التوافق على الجهة التي ستسند اليها حقيبة الاشغال الخدماتية بامتياز على عتبة الانتخابات النيابية الصيف المقبل لكثرة المطالبين بها بدءا من الوزير محمد الصفدي مرورا بالقوات اللبنانية وانتهاء بالنائب وليد جنبلاط التي يريدها بمثابة تعويض عن حقيبة الاتصالات. وانتهت الى التأكيد ان خطوط الاتصال المفتوحة بين اقطاب 14 آذار ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الموجود في الخارج من شأنها تذليل العقبات في الساعات الـ 48 المقبلة ايذاناً بولادة الحكومة العتيدة

 

"المركزية" تنشر بنود ورقــــــة قدمت الى مؤتمر الدوحة

بالمعايير الدولية للانتخابات النزيهة وما تبنته منها لجنة بطرس

المركزية - تعكف لجنة الادارة والعدل النيابية على دراسة الاصلاحات الواردة في لجنة فؤاد بطرس بشأن قانون الانتخابات تمهيدا لاختيار المناسب منها وضمّه الى مشروع قانون الانتخاب الذي تم التوافق على اعتماد صيغة الـ1960 في اثناء مؤتمر الدوحة حيث كانت احدى المنظمات التي تعنى بتنمية الديموقراطية قدمت ورقة بالسلة الاصلاحية في قانون الانتخابات حددت بموجبها المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة وما تبنته منها لجنة فؤاد بطرس من اصلاحات حصلت "المركزية" على نسخة منها وتضمنت 19 بندا اصلاحيا ابرزها انشاء هيئة مستقلة لادارة كل العملية الانتخابية تبنتها لجنة بطرس بمجملها باستثناء بند السماح لافراد المؤسسات الامنية بالاقتراع مع التقليل من المعوقات التي تمكن جميع الناخبين من الاقتراع (مثلا الناخبين الذي اعلن افلاسهم) اما باقي البنود فهي على النحو الآتي:

- تسجيل الناخبين في مكان اقامتهم. تغيير مكان الاقامة يجب ان يتم بطريقة شفافة وفقا لاجراءات غير معقدة.

- اعتماد ورقة اقتراع مطبوعة سلفا رسمية صادرة عن الادارة الانتخابية، مع ضرورة الغاء حرق اوراق الاقتراع بعد الانتهاء من عملية فرز وعدد الاصوات.

- الزام جميع المرشحين بالتصريح عن الانفاق الانتخابي، ووضع سقف للانفاق الانتخابي.

- اجراء الانتخابات في يوم واحد من اجل تحقيق المساواة في فترات الحملات الانتخابية بين دائرة وأخرى.

- وضع اجراءات لتنظيم اقتراع الموظفين الذين يعملون يوم الانتخابات والذين يقومون بادارة الانتخابات.

- وضع آليات لتنظيم اقتراع المغتربين.

- تخفيض سن الاقتراع الى 18.

- حق مراقبة الانتخابات من قبل مراقبين محليين ودوليين.

- الزام الحملات الانتخابية بالصمت الاعلامي قبل يوم من الانتخابات وفي يوم الانتخابات خصوصا داخل وحول مراكز الاقتراع.

- على الادارة الانتخابية نشر جميع القوانين والانظمة والاجراءات الادارية المتعلقة بالانتخابات.

- انشاء هيئة مستقلة لادارة كل العملية الانتخابية.

- مكننة سجلات الناخبين.

- الغاء استعمال البطاقة الانتخابية. يمكن التثبت من اهلية الاقتراع من خلال بطاقة الهوية او جواز السفر.

- عدم السماح لموظفي اقلام الاقتراع ومندوبي المرشحين بارتداء او حمل اي ملصقات او شعارات للحملات الانتخابية.

- تعيين وتدريب موظفي اقلام الاقتراع من قبل الادارة الانتخابية.

- وضع اجراءات لتسهيل وصول الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الى مراكز الاقتراع.

- مراجعة تحسين آليات تقديم ومعالجة الشكاوى يوم الانتخابات.

- الاعلام الانتخابي بشكل عموما والمدفوع خصوصا يجب ان يعطي جميع المرشحين فترات اعلامية متساوية.

 

هزة ارضية جديدة في صريفا تسبب الخوف بين الاهالي

وطنية - 7/7/2008 (متفرقات) شعر أهال بلدة صريفا وجوارها بهزة ارضية قرابة الساعة 3,25 من فجر اليوم قدرت قوتها ب 3,5 درجات على مقياس ريختر ولم تسفر عن اضرار مادية تذكر الا انها وكالعادة ولدت أجواء من الخوف والهلع في صفوف الاهالي.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن : المواطن يريد حاج خلاص لأن الجميع يتاجر به

رأى رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن عضو التجمع القومي الموحد أن تشكيل الحكومة الجديدة ليس سوى "طبخة بحص ومطلب حج خلاص " لأن المواطن ضاق ذرعا" بهذه الطبقة السياسية من كلا الفريقين الذين لم يحسنا صون كرامة وحرية المواطن ، معتبرا" أن فريق الرابع عشر من آذار أطاح بكل تضحيات شهداء وشباب انتفاضة الإستقلال بعد أن سلم كل شيء إلى فريق يمتهن سياسة القتل والإجرام والقمع والتعدي ، وقال : لقد عقدت صفقات التحاصص على حساب الجثث والدماء المظلومة ، وعقدت مسرحيات المصالحات الوهمية على حساب ألم الناس ووجعهم وهدر أرزاقهم وأرواحهم ، وتحول العميل والخائن إلأى أخ وشقيق ورفيق نضال بين ليلة وضحاها ، لسنا ندري على من يكذبون وينافقون ، فحزب الله الذي وزع آلاف الصور للسنيورة وجنبلاط التي تجسد عمالتهم وخيانتهم ، يطل علينا من السراي الكبيرة معلنا" التفاهم والتصالح مع الرئيس السنيورة ولقاءات التوادد مع جنبلاط ، وقسموا قالب الجبنة بينهم وتركوا الناس تعيش بغمها وحزنها وكأنهم لم يقتلوا أحدا" ولم يفعلوا شيئا" مما ترفضه الإنسانية ، فاليوم مطلوب من هؤلاء عدم المتاجرة بمشاعر الناس ولا بشعارات الوطن والتفرغ إلى تأمين لقمة العيش ووضع سياسة إقتصادية تنهض بالبلد وتنتشله من الفقر والعجز ، وتؤمن الكهرباء بعد أن غرقنا بظلمة مافيات وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان ، ونريد سياسة سليمة للزراعة التي دفنت المزارع في الحياء بعد أن طق شلش الحياء في رؤوس المسؤولين الذين سرقوا الوزارة ونهبوا حقوق المواطن الذي يرمي محصوله للتلف ، ونريد من الحكومة الجديدة ضبط الفلتان في وزارة العمل التي تحتلها المخابرات السورية وعصابات 8 آذار ، ونريد حماية للصحة كي نحفظ حياة المواطن الذي يرزح تحت رحمة مسؤولي حركة أمل ، وأخيرا" نريد حماية لحريتنا التي لا يمكن أن نعيش دونها ، فهل قوى الرابع عشر من آذار واثقة أنها ستحفظ هذه الأمانة بعد انكشاف المخطط السوري – الإيراني للإستيلاء على مؤسسات الوطن من خلال حزب الله والبوطقات المسلحة التابعة للمخابرات السورية ؟ .

الحاج حسن أسف لما يتعرض له الشعب السوري من تنكيل وتعذيب وقتل وإجرام علي يد السلطة المخابراتية ، طالبا" من المجتمع الدولي التحرك لحفظ حياة الناس وخصوصا" المعتقلين في السجون المخابراتية موضحا" أن هناك معتقلين كثر من أنصار الدكتور رفعت الأسد وغيرهم يتعرضون للتعذيب ونحمل بشار الأسد ومخابراته مسؤولية العمل الوحشي ونطالبه بالإفراج عنهم فورا" .

المكتب الإعلامي/بيروت : 7 / 7 / 2008

 

الرئيس سليمان استقبل النائب الحاج حسن ووفد عائلات الديبلوماسيين الايرانيين

وطنية- 7/7/2008 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن على الحكومة العتيدة ان تعمل وفق ما يعزز الوحدة الوطنية، "لا أن يعمد البعض الى دخولها، باسم الوحدة، وهناك يعمل للتفرقة"، مشددا على ضرورة الا تنعكس الخلافات السياسية في الرأي على التنفيذ.

وعما إذا كان الحوار سيحصل قبل البيان الوزاري أو بعده، أوضح الرئيس سليمان انه ما دام الامر يتعلق بالحوار، فهو محكوم بإرادة الافرقاء، "ونحن سنقوم بكل ما يخدم المصلحة العامة للبنانيين"، لافتا الى ان البيان الوزاري يجب ان يستلهم ما يجمع عليه اللبنانيون اضافة الى ما ورد في بيان وزراء الخارجية العرب وروحية اتفاق الدوحة وخطاب القسم.

مواقف الرئيس سليمان جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس الدكتور سليم الحص على رأس وفد "منبر الوحدة الوطنية- القوة الثالثة"، الذي قدم له التهاني بانتخابه رئيسا للجمهورية وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة، والجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني والمواضيع التي سيتناولها المؤتمر. وعبر الرئيس الحص وعدد من اعضاء الوفد عن مواقفهم من القضايا المطروحة على الساحة الداخلية، ومن الرؤية التي اعلنها الرئيس سليمان في خطاب القسم.

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالرئيس الحص والوفد المرافق، منوها بالمواقف التي تصدر عن "منبر الوحدة الوطنية- القوة الثالثة"، وقال: "أعرف كم ان موقفكم الوطني كان متوازنا في الايام الصعبة التي مررنا بها، وكنتم دائما من دعاة التوافق الوطني والتهدئة. وهذا هو الخط الذي يجب ان ينجح في نهاية الامر، اذ ليس هناك من خط آخر يمكن ان يؤدي الى نتيجة على الصعيد الوطني. ان الصراعات تؤدي الى اضاعة الفرص والعودة بالوطن الى الوراء، ولكن ما من مفر من العودة الى اللقاء والاتفاق بين الجميع. ومن الضروري الا تنعكس الخلافات السياسية في الرأي على التنفيذ، بمعنى انه يمكن ان يكون هناك خلاف على قضية معينة، لكن المهم الا نصل الى مرحلة كل ينفذ وفق رأيه فحسب. هذا ما يجب ان نتفاداه، مهما كان حجم اختلافاتنا".

وأضاف الرئيس سليمان: "نأمل أن يعمل الجميع عند تأليف الحكومة، وفق المصلحة العامة. فعلى حكومة الوحدة الوطنية أن تعمل وفق ما يعزز الوحدة، وليس أن يعمد البعض الى دخولها، باسم الوحدة، وهناك يعمل للتفرقة. إن دخول حكومة الوحدة الوطنية يتطلب تضحية وإصرارا ومتابعة. إن الآلية موجودة، وعلى الجميع أن يقتنع بذلك. فالمسألة في النهاية، تتوقف على معرفة ما اذا كنا نريد وطنا مزدهرا للجميع أم لا".

واعتبر الرئيس سليمان "أن البيان الوزاري يجب أن يستلهم روحية بيان وزراء الخارجية العرب واتفاق الدوحة وخطاب القسم الذي لاقى ترحيب الجميع وثناءهم، واعتبارهم انه يجب ان يشكل جزءا من البيان الوزاري. فإذا سرنا وفق هذه الاسس الثلاثة، معززين الوحدة الوطنية، ومؤكدين على البند "ي" من الدستور اللبناني، سنجد أجوبة واضحة تظهر ان كل ما يصب في اطار الوحدة الوطنية يكون مفيدا".

وقال: "لقد قلنا دوما إن المقاومة الوطنية تشكل عنصر قوة للبنان يجب أن نستفيد منه. فاذا استخدم هذا العنصر في اطار القدرة القومية، يمكن الاستفادة منه في رسم سياسة دفاعية صحيحة. وانا اجد ان الجميع في لبنان متوافق حول هذا الموضوع، وحتى خلال الازمة الاخيرة ما من احد تكلم بما يسيء الى المقاومة. نحن اليوم في مرحلة جديدة، يجب علينا ان نستفيد خلالها من كل عناصر القوة لدينا. وان الحوار الوطني سيتواصل حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ومواضيع اخرى ايضا". وعما اذا كان الحوار سيحصل قبيل البيان الوزاري ام بعده، قال الرئيس سليمان: "ما دام الامر يتم بالحوار، فهو محكوم بإرادة الافرقاء. وان كل ما يخدم المصلحة العامة للبنانيين سنقوم به. نحن نتابع الاجواء السياسية والاعلامية التي تتناول هذا الشأن، بحيث نصل الى ما يمكن ان يرضي الجميع، خصوصا ان كل ما سيصدر عن الحوار سيكون بإرادة مشتركة من مختلف الافرقاء، الذين يعود اليهم طوعا أمر تحسين النظام السياسي. فاذا لم تتوافر هذه الارادة، ما من أمر يمكن أن يحصل خصوصا في بلد مثل لبنان، مبني على التعددية التي تتطلب حدا أدنى من القواسم المشتركة بين الجميع. أما إذا توصلنا معا الى أمر ما، فأنه يغدو بالغ الاهمية، وعلى مستوى عالمي وليس فقط محليا او اقليميا. وفي حالة العكس، يبقى التنافر والتنابذ قائمين ويؤديان الى مزيد من اضاعة الفرص. واني آمل ان يكون مناخ الحوار افضل من ذلك الذي ساد في الفترة الماضية".

وختم: "نحن مدعوون الى تحصين وضعنا لمواكبة التطورات التي تحصل من حولنا. فاذا ما كانت هذه التطورات متجهة نحو الهدوء والسلام، فعلينا بصورة متوازية ان نستفيد منها لتحقيق اهدافنا. أما إذا أدت الى تصادم معين، فعلينا عندها، على الاقل، ان نتوصل الى تخفيف الاضرار عنا بقدر المستطاع، من خلال تضامننا".

وبعد اللقاء تحدث الرئيس الحص فقال:"كنا نأمل ان يكون هذا اللقاء لتهنئة الرئيس بقيام حكومة جديدة. ولكن يا للاسف الشديد، هذه الحكومة ما زالت رهنا بالمخاض العسير الذي رافق تأليفها. ونحن نأمل ان تتألف بسرعة لأن في ذلك مصلحة للبلد".

وأضاف: "كان هذا اللقاء للتعرف الى فخامة الرئيس شخصيا من جانب جميع اعضاء منبر الوحدة الوطنية. وكانت مناسبة طيبة لمناقشة بعض المحاور الاساسية، منها البيان الوزاري وما يجب أن يتضمنه، والحوار الوطني الذي يعتزم الرئيس اطلاقه، وكيف يجب ان يكون، والمواضيع التي يجب ان يتطرق اليها. وكذلك لا بد للحكومة من ان تعكف على الاهتمام بالشأن المعيشي والاقتصادي في البلد نظرا الى الحالة المتردية التي بلغتها البلاد على هذا الصعيد، والناس تعاني الغلاء والبطالة. وبالتالي هناك هجرة عارمة للشباب من لبنان الى الخارج".

سئل: هل أنتم متفائلون بمستقبل لبنان ولا سيما بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومع قرب تشكيل الحكومة وفي ظل الاجواء الاقليمية التي تتحدث عن تسويات في المنطقة؟

أجاب: "نحن متفائلون جدا بمستقبل لبنان على المدى الطويل، ولكن لا نستطيع قول هذا الشيء بالنسبة الى الحكومة بالذات. فنحن لا نأمل كثيرا من هذه الحكومة ونعتبر أنها ستكون حكومة تتميز بالعقم الى حد بعيد، لأكثر من سبب: أولا لأنها تضم أطرافا متنازعين، وثانيا لان فترة ولايتها لن تكون كافية، وهي لن تدوم اكثر من عشرة اشهر وسيكون عليها ان ترحل مع انتخاب مجلس نيابي جديد. ثم إن تركيبة الحكومة كما ظهرت بوادرها حتى هذه اللحظة لا تختلف كثيرا عن تركيبة الحكومات السابقة، والتي لم ينتج منها الكثير. فلا نستطيع ان نرتجي الكثير من هذه الحكومة، لكننا من المتفائلين بمستقبل هذا البلد".

سئل: ألا تعتبر أن هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية؟ وبماذا تصفها؟

اجاب: "بالطبع هي حكومة وحدة وطنية لأنها تضم مختلف الاطراف. ولكن هل ستكون منسجمة ومتجانسة في المواقف التي ستطرح عليها او القرارات التي يجب ان تصدر عنها؟ يجب ان ننتظر قبل أن نحكم عليها".

سئل: ما هو المطلوب لتحقيق هذا الانسجام؟

أجاب: "حسن النيات اولا واخيرا، والتصميم. أكثر ما نخشاه هو أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة، وهي على الابواب، هاجس غالبية الوزراء، فتشغلهم عن قضايا الوطن والمواطن".

سئل: ماذا لمستم لدى رئيس الجمهورية بالنسبة الى الولادة الوشيكة للحكومة؟

اجاب: "لمسنا أملا بولادة سريعة لهذه الحكومة، وإن شاء الله خلال الساعات المقبلة".

الى ذلك، استقبل الرئيس سليمان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن يرافقه وفد من المركز الايطالي العربي ضم أمينه العام الدكتور طلال خريس وعددا من الاعضاء، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على النشاطات التي يقوم بها المركز الذي انبثق من مجلس السفراء العرب في ايطاليا، وأدى دورا في تحسين العلاقات مع الدول العربية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الايطالية، كما ساهم في تنفيذ عدد من المشاريع الاجتماعية والانمائية في لبنان وعدد من الدول العربية.

وأوضح النائب الحاج حسن، بصفته نائبا لرئيس الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية، ان البحث مع الوفد تناول انشاء مركز للرابطة في ايطاليا لمزيد من التعاون بين الجانبين.

ونوه الرئيس سليمان بعمل المركز، لافتا الى "ضرورة التركيز على فضح السياسة الاسرائيلية العدائية التحريضية ضد لبنان والمقاومة الوطنية فيه، ولا سيما محاولة الربط بين المقاومة والارهاب، مشددا على دور لبنان والقيم التي يمثلها والتي حصنت ساحته الداخلية ومكنته من مقاومة العدوان الاسرائيلي والارهاب على حد سواء". وشدد الرئيس سليمان ان لا امن واستقرار نهائيين في منطقة الشرق الاوسط الا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي يضمن حق العودة للفلسطينيين.

سياسيا، التقى الرئيس سليمان رئيس "جبهة العمل الاسلامي" النائب السابق فتحي يكن، وعرض معه شؤونا عامة، اضافة الى عدد من القضايا الامنية والقضائية.

وأمل يكن بعد اللقاء ولادة قريبة لحكومة الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة إطلاق حوار وطني يرعاه رئيس الجمهورية يتناول القضايا والملفات المختلف عليها، اضافة الى الوضع الاقتصادي والمعيشي. واوضح انه طرح مع رئيس الجمهورية موضوع عدد من "القابعين في السجون على خلفيات ملفات سياسية وامنية اثبتت التحقيقات براءة العديد مما نسب اليهم، كملف فتح الاسلام والضباط الاربعة".

ودعا الى إطلاق سراح من ثبتت براءتهم، والاسراع في ختم التحقيق مع الذين ما زالوا على ذمة التحقيق، والتعجيل في إطلاق من قضوا فترة الاحكام التي صدرت بحقهم". كما دعا يكن الى "معالجة بؤر التفجير الامنية المزمنة كاجراء وقائي استباقي يحول دون استخدامها في الحسابات الفئوية والمذهبية والطائفية، كبؤرة التبانة وجبل محسن، وبؤر المخيمات الفلسطينية".

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من اتحاد المصارف العربية ضم رئيسه الشيخ عدنان يوسف، ورئيس اللجنة التنفيذية فيه الدكتور جوزف طربيه والسادة: بابكر محيي الدين (السودان)، وسام فتوح (فلسطين)، زكريا حمود وجمال طوقان (لبنان).

وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على عمل الاتحاد والتعاون القائم بين المصارف العربية، والحضور المصرفي اللبناني في عدد من الدول العربية وحجم الودائع الذي يحقق ارتفاعا مستمرا. وأعرب الشيخ يوسف عن ثقة رجال الاعمال والمصرفيين العرب بلبنان وبفرص الاستثمار فيه، معتبرا أن المواقف التي اعلنها الرئيس سليمان في خطاب القسم ساهمت في ايجاد مناخات مطمئنة لدى المعنيين بالقطاعين المصرفي والاستثماري.

وعرض الدكتور طربيه لعمل المصارف العربية والمصارف الاسلامية، لافتا الى أن تعزيز الامن والاستقرار يساعد على تفعيل العمل المصرفي العربي والاسلامي في لبنان مما ينعكس مزيدا من الاستثمارات وفرص العمل. ونوه الرئيس سليمان بدور المصارف اللبنانية والعربية وبالتعاون القائم في ما بينها، معتبرا ان اعتماد بيروت مقرا لاتحاد المصارف العربية دليل اضافي للثقة العربية والدولية بمستقبل لبنان والدور المصرفي الرائد فيه. واكد على ان الاستقرار السياسي عامل مهم في تعميم المناخات الامنية الايجابية وفي تعزيز الاستثمارات، لافتا الى انه سيعمل من وحي ما اعلنه في خطاب القسم ليستعيد لبنان دوره المميز الذي اكتسبه في السابق وتطويره نحو الافضل.

واستقبل الرئيس سليمان القائم باعمال السفارة الايرانية في بيروت السيد مجتبى فردوسي، مع وفد من عائلات الديبلوماسيين الايرانيين المفقودين، سلمه مذكرة لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاختطافهم والتي تزامنت في حينه مع العدوان الاسرائيلي للبنان واحتلال اجزاء كبيرة من اراضيه. واشارت المذكرة الى ان الديبلوماسيين الاربعة نقلوا الى اسرائيل التي لا تزال تتنصل من مسؤوليتها المباشرة في هذه الخطوة "غير الانسانية، مخالفة بذلك كل الحقوق والقوانين الدولية والاعراف الديبلوماسية والمعاهدات التي تؤكد على ضرورة احترام حصانة الديبلوماسيين الاجانب".

وطالب الوفد بالعمل على الاسراع في الافراج عن الديبلوماسيين الاربعة من دون قيد او شرط، مقدرا الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية بكل أجهزتها في هذا السياق.

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد، شاكرا للجمهورية الاسلامية الايرانية ما تقوم به لمساعدة لبنان في المجالات السياسية والاجتماعية، مؤكدا تعاطفه مع افراد عائلات الديبلوماسيين الاربعة "في المحنة التي يعيشونها منذ اختطافهم". واشار الرئيس سليمان الى انه "أعطى التوجيهات اللازمة الى الجهات اللبنانية لمتابعة هذا الموضوع لمعرفة مصير الديبلوماسيين"، معربا عن أمله في أن "تسفر عملية تبادل الاسرى وجثامين الشهداء التي ستتم قريبا عن إلقاء المزيد من الضوء على هذه الجريمة.

 

الرئيس ميقاتي بعد زيارته مفتي الجمهورية اليوم في منزله

وطنية - 7/7/2008 (سياسة) زار الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في منزله، وأدلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي: "تشرفت بزيارة صاحب السماحة وبحثنا في المواضيع المطروحة على الصعيد الوطني وفي مقدمها اهمية تلاقينا كلبنانيين حول ما يوحدنا وينقذ وطننا من الانقسام والتفرقة. كذلك عرضنا للموضوع الحكومي وضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة للانتقال سريعا الى معالجة الملفات الكثيرة الضاغطة ، لا سيما منها الملف الاجتماعي والاقتصادي". أضاف: "في الموضوع الحكومي يهمني أن أسجل بعض الملاحظات: عند اقرار اتفاق الدوحة أبدينا ترحيبا به باعتباره فرصة للخروج من حال الجمود والفراغ التي كانت سائدة، على الرغم من ملاحظاتنا على بعض بنود الاتفاق. وكان من نتائج هذا الاتفاق انتخاب فخامة رئيس الجمهورية ومن ثم بدء الاستشارات النيابية وتكليف الرئيس فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة الجديدة. إن الملاحظات التي سأبديها تتعلق بنمط تعاطي رئيس الحكومة المكلف مع موضوع الاستشارات، ومن منطلق الحرص على أن لا تشكل تقليدا وأعرافا في المستقبل". تابع "إنني اعتقد أن الزيارات التي يقوم بها الرئيس المكلف على المرجعيات ليست في مكانها الصحيح، وعلى فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف أن يجتمعا ويتوافقا على الأسماء المقترحة للحكومة الجديدة. وما أعلنه دولة الرئيس المكلف، بعد مقابلته أحد الاقطاب النيابيين الاساسيين، من أن ساعة تشكيل الحكومة قد بدأت في تلك اللحظة، لم يقع في موقعه الصحيح، مع احترامي لهذا القطب السياسي، لأن دوران ساعة تشكيل الحكومة يبدأ من حين انتهاء الرئيس المكلف من استشاراته النيابية، وليس من أي وقت آخر. إن ما قاله الرئيس المكلف يشكل نمطا سياسيا نتمنى أن لا يتحول عرفا في المستقبل، فلا يجوز، أن نتمسك بأحكام الدستور عندما يناسبنا الامر، وعندما لا يناسبنا الامر نبرر تجاوز الدستور بالقول اننا في ظروف استثنائية . يجب أن نقرر إما أننا نريد الدستور أو لا نريده، وإما أن نطبق أحكام الدستور أو لا نطبقها".

أضاف: "الدستور يقول ان الرئيس المكلف يقوم باستشارات نيابية لتشكيل الحكومة ومن ثم يجتمع مع رئيس الجمهورية ليضعا معا اسماء الوزراء في الحكومة الجديدة. ومن خلال متابعتي لعملية تشكيل الحكومة وتوزيع الحصص الوزارية، فإنني أخشى أن نكون أمام حكومة اللاقرار، لأنه بات لكل فريق متراسه وأفكاره داخل الحكومة، ومن الصعب بالتالي الوصول الى قرار، مع العلم أننا في حاجة الى حكومة متماسكة نظرا لخطورة الاوضاع السائدة في البلاد أمنيا واقتصاديا ومعيشيا. كما أننا أمام استحقاقات كبيرة يجب علينا مواجهتها وفي مقدمها تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس 3 والاجراءات المطلوبة اتخاذها على الصعيد الداخلي اللبناني. انني أدعو الرئيس المكلف، من منطلق المحبة والحرص، الى الاجتماع فورا مع فخامة رئيس الجمهورية والتشاور معه للخروج بتشكيلة حكومية ترضي ضميرهما وآمال اللبنانيين".

سئل: متى سيتم برأيك تشكيل الحكومة الجديدة؟

أجاب: "من المؤكد ان الحكومة ستتشكل عاجلا أم أجلا، ولكن ما ترك عندي بعض المرارة والتحفظ هو النمط السياسي السائد في مقاربة هذا الملف وطريقة تشكيل الحكومة، ولهذا السبب قلت أنني اتحفظ على الطريقة المتبعة".

سئل: هل يمكن للاتفاق السياسي أن ينعكس ايجابا على الوضع الامني؟

أجاب: لا يمكن ضبط الوضع الامني الا اذا كانت الاجواء السياسية مؤاتية، لأن الوضعين الامني والسياسي مترابطان ، لذلك فاننا نطالب بتشكيل حكومة تكون، عن حق، حكومة وفاق وطني لضبط الامن، ومعالجة المشاكل المطروحة.الوضع الامني لا يضبط فقط بقوى الامن او بالجيش بل بتوافر أجواء سياسية مريحة، ولكن الاجواء السائدة حاليا لا تزال أجواء تعبئة ، وهذا ما ينعكس بالتأكيد على الوضع الامني. نطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة لان الملف الاول المطلوب معالجته هو الملف الامني، والمعالجة الصحيحة والفاعلة لا تتم الا بأجواء سياسية يشيعها تشكيل الحكومة .

 

النائب الحريري اتخذ صفة الادعاء الشخصي ضد المسؤولين عن اغتيال والده

وطنية - 7/7/2008 (قضاء) تقدم النائب سعد الدين الحريري، بواسطة وكيله المحامي محمد مطر، بشكوى مباشرة لدى قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر، اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم جميعا، الواردة اسماؤهم في الملف، وكل من يظهره التحقيق مسؤولا عن الجريمة او مشتركا او محرضا، سندا الى الجرائم المسندة اليهم، في ادعاء النائب العام العدلي ضدهم.

وهذا الادعاء هو الاول الذي يقدم من عائلة الرئيس الحريري.

 

الاستماع لأفادة ثلاثة شهود في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه

وطنية - 7/7/2008 (قضاء) استمع المحقق العدلي القاضي صقر صقر الى افادات ثلاثة شهود في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

 

النائب جنبلاط: ليخرج الغرب من عقدتي التواصل مع العرب والاضطهاد الصهيوني

وطنية - 7/7/2008 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وجاء فيه: "ما الفرق بين سجن صيدنايا وسجن غوانتانمو والسجون الاسرائيلية حيث يمارس القهر بحق المعتقلين السياسيين الذين يجاهرون برأيهم ويرفضون الخضوع للاحتلال أو للذل أو للديكتاتورية؟ كلها تؤدي الى الهدف نفسه: قمع الحريات والتوقيف بسبب الرأي وممارسة أشكال مختلفة من التعذيب. فأين بعض الغرب الذي يهرول لإعادة التطبيع مع النظام السوري الذي ضرب ويضرب عرض الحائط كل المواثيق الدولية وحقوق الانسان سواء في التسلط والقمع والديكتاتورية والهيمنة داخل سوريا أم في تقويض الاستقلال والاستقرار في لبنان من خلال جملة من السلوكيات التي أقل ما يقال فيها أنها تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية؟".

أضاف: "على مشارف انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط، لا بد من إعادة طرح التساؤل حول سبل نجاح هذا المسار في ظل التفاوت الكبير بين المفاهيم الديموقراطية الراقية المطبقة في الغرب، وبين ما هو حاصل في بعض العالم العربي والاسلامي من تسلط وهيمنة وديكتاتورية؟ وكيف يمكن لدول تحترم حقوق الانسان بالكامل أن تتفاعل مع دول تحتجز في سجونها نحو ستة الآف معتقل سياسي كالنظام السوري إلا إذا كان الغرب يعتبر أن العالم العربي والاسلامي ليس بحاجة إلى الحريات وينظر بعنصرية إلى الشعوب العربية التي تقبع تحت نير الديكتاتوريات؟.

فها هو الشعب الفلسطيني، عندما مارس الديموقراطية الحقة رفضت نتائج الانتخابات وحوصرت غزة وشعبها بالكامل وتم تجويعها والاقتصاص منها، بصرف النظر عن ما حصل داخل غزة وسمي بالانقلاب. فالشعب الفلسطيني الأعزل هو الذي يتعرض للقهر والقتل وتهديم البيوت والمنازل بشكل همجي واعتباطي في الوقت الذي زاد الاستيطان في الضفة الغربية وتكاثرت الحواجز الأمنية الاسرائيلية لتضييق الخناق على الفلسطينيين. ولا تزال القضية الفلسطينية هي اساس الصراع والتي لا بد من معالجتها من خلال ردع السياسات العدوانية الاسرائيلية والخطوات الاستيطانية التوسعية وإعطاء الشعب الفلسطيني الحق بالحياة والحق بدولة عاصمتها القدس وفق مبادرة السلام العربية التي عادت وأكدتها قمة الرياض. وكل الخطوات الخارجة عن هذه الأهداف لن تؤدي سوى إلى تفاقم الصراع وتأجيجه نحو المزيد من التطرف". تابع "لذلك لا بد للغرب من الخروج من عقدتين يتحرك في فلكهما: الأولى عقدة التواصل مع العالم العربي والاسلامي والتي حتما لا تحلها بعض أندية الحوار الفولكوري الاسلامي - المسيحي المتنقلة من بلد الى آخر والتي تعقد في المنتجعات والفنادق الفخمة بعيدا عن هموم الشارع ورأي الناس. والثانية: عقدة الاضطهاد الصهيوني التاريخية والتي تحت شعارها مورست كل أشكال الضغط على الغرب لتمرير سياسات تتناقض مع الحقوق العربية ومع المواثيق الدولية. وها هو اضطهاد الشعب الفلسطيني خير مثال على مفاعيل هذه العقدة التي أدت إلى تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب الانحياز الأعمى لاسرائيل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 تموز 2008

البلد

تردد ان ظاهرة السلب تنتشر في المناطق اللبنانية على اختلافها ولا فرق بين منطقة وأخرى لا طبقياً ولا طائفياً ولا مذهبياً.

تردد ان الحسابات الانتخابية هي التي تتحكم بالخلافات لدى الأكثرية حول الاستيزار في الحكومة المزمعة.

يدور سجال داخل فريق الأكثرية حول الشخصية الشيعية التي يجب توزيرها هل تكون موالية أم مستقلة.

الشرق

مسؤول سابق زار دولة عربية على علاقة وطيدة برئيسها من دون معرفة اسباب عدم اعلانه عن الزيارة واسبابها وما حفلت به؟!

معارض بيروتي اعترف امام مقربين انه لم يعد بعيدا من اعلان طلاقه للسياسة بالثلاثة بعدما اثبتت تجاربه مع حلفائه انها طبخة بحص!

مرجع دستوري اكد امام مراجعيه انه يبحث عن تسمية جديدة للنظام السياسي في لبنان لا علاقة لها بالنظام البرلماني (...)

النهار

شبّه مسؤول سابق "اللقاء المسيحي الوطني" بـ"اللقاء الاسلامي الوطني" الذي شُكل في الماضي وضم كل رؤساء الحكومات السابقين باستثناء الرئيس شفيق الوزان. وذلك ضمن ظروف اقليمية معينة.

يقول مرجع ديني ان استمرار انقسام اللبنانيين وعجزهم عن ادارة الحكم بأنفسهم من دون تدخل اي خارج يجعله يتذكر قول وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسنجر "ان لبنان خطأ جغرافي".

يتوقع وزير سابق ان تندم فرنسا قريباً على سياسة انفتاحها على سوريا.

السفير

استغربت جهات سياسية عدة اعلان الرئيس السنيورة انه سيجتمع بالمرشحين للحكومة للاطلاع على اقتراحاتهم سلفاً، ووضعت هذه الخطوة بأنها بدعة جديدة.

وجهت دعوات لحضور مناسبة أكاديمية على شرف مسؤول خليجي يمنح خلالها دكتوراه فخرية، فاقت الألف مدعو، وذلك في أواخر الشهر الجاري في احدى جامعات بيروت.

اتفق على استحداث مهام لوزراء الدولة في الحكومة العتيدة، بينها وزير للشؤون الخارجية وآخر لشؤون الرئاسة.

المستقبل

تدور مشاورات غير رسمية بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول ردّة الفعل المناسبة على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701.

تتوقع مصادر أوروبية تحركات إقليمية واسعة خلال المرحلة المقبلة تتخطى موضوعي الأسرى ومزارع شبعا.

لفتت مصادر غربية إلى أن لدى دمشق الكثير من التقديمات المطلوبة منها على المستوى الدولي في حين ان ليس لدى لبنان أي مشاكل من هذا النوع.

اللواء

كان غداء الرئيس المكلف في الرابية محدداً قبل حوالى عشرة أيام غداة غداء قطب شمالي معارض في بعبدا··· ولكن "العقد السيادية" المفاجئة أخّرت اللقاء الى حين طيّ صفحة الحقائب السيادية!·

أصر قطب ماروني معارض على عدم دعوة مسؤول كبير سابق ولا نجله النائب السابق، الى المؤتمر المسيحي، وذلك تحت طائلة التهديد بتأجيل عقد المؤتمر!·

ترددت معلومات عن عودة الحياة الى قنوات الاتصال بين عاصمة عربية معنية بالوضع اللبناني وقطب سياسي غادر مؤخراً تكتله الانتخابي!·

 

البطريرك صفير إنتقل من سيدني الى أدلايد والتقى رئيس حكومتها: ليعمق المغتربون ارتباطهم بالوطن الام بزيارته دوريا

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نشاطاته في استراليا، فانتقل صباح الاثنين من مدينة سدني الى مقاطعة أدالايد.

ورافق البطريرك صفير من سدني نائبه المطران سمير مظلوم ومطران استراليا عاد أبي كرم، والمونسنيور يوسف طوق، ورئيس دير مار شربل في سدني الأب انطوان طربيه، والآباء انطوان طعمة وجوزف سليمان والدكتور الياس صفير، وأعضاء اللجنة المنظمة جوبيتر خوري، أنور حرب، طوني خطار، بشارة كيروز، ريمون وهبي، ميشال الدويهي، وطوني مرعي وبيتر بدر، وجوقة راهبات العائلة المقدسة بقيادة الاخت مارلان شديد، اللواتي خدمن القداس الذي ترأسه البطريرك صفير في كنيسة مار مارون أدالايد. وفي مطار أدالايد نظم استقبال شعبي للبطريرك صفير شارك فيه وجهاء الجالية اللبنانية يتقدمهم قنصل لبنان الياس النمر وممثلو الطوائف السنية والشيعية والدرزية وحشد من المؤمنين، وكانت كلمة شكر للبطريرك صفير. بعدها أقام القنصل النمر مأدبة غداء على شرف البطريرك الماروني والوفد المرافق، في حضور ممثل رئيس حكومة أدالايد مايك ران وأساقفتها ورؤساء بلديتها وهيئاتها الاجتماعية. وتحدث المطران فيليب ولسون فرحب بالحضور، وشدد على "الدور العمراني والاجتماعي للموارنة وسائر اللبنانيين المهاجرين الى استراليا". ثم كانت كلمة انطوني الياس النمر حيا فيها مواقف البطريرك ودور البطريركية. بعد ذلك، قدم الزميل أنور حرب البطريرك صفير الذي ألقى كلمة بالانكليزية والعربية شكر فيها صاحب الدعوة وهنأ المشاركين على "وحدتهم وتضامنهم مسيحيين ومسلمين لأنهم يعكسون وجه لبنان الحقيقي، داعيا المغتربين الى تعميق ارتباطهم بالوطن الام وزيارته بصورة دورية".

كذلك، لبى البطريرك صفير دعوة رئيس حكومة أدالايد مايك ران الى لقاء حضره المطرانان مظلوم وأبي كرم والمونسنيور طوق عرضت خلاله العلاقات اللبنانية الاسترالية ودور الجالية اللبنانية في نهضة استراليا، وموقف الحكومة الاسترالية من قضايا العدالة والسلام واحترام حقوق الانسان.

 

شمعون ينتقد من يدّعي احتكار التمثيل المسيحي لتحقيق مكاسب رخيصة

اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون أن "الممارسات السياسية التي يتبعها بعض من يدّعي احتكار التمثيل المسيحي، تتمحور حول نشر الغسيل ونكء الجراح وصولاً إلى نبش القبور، إمعانا في شرذمة المسيحيين وسعياً إلى تحقيق مكاسب رخيصة، وإلى إثارة غرائز أصحاب النفوس الضعيفة".

شمعون، وفي بيان، ذكر بـ"حادثة 7 تموز من العام 1980 المعروفة بحادثة الصفرا التي أودت بحياة العشرات من محازبي الأحرار والمواطنين الأبرياء والذين ننحني إجلالاً لذكراهم"،آملا بأن يكون استشهادهم عبرة وأمثولة حتى لا تتكرر المأساة أبداً. وقال: "لا بد لنا من ان نستذكر، وبكل حسرة، موقف الرئيس كميل شمعون حينما انكبّ على تضميد الجراح والتعالي فوقها، مستلهماً وطنيته الأصيلة ومسيحيته الحقة للمّ الشمل وتوحيد الصف وتحصينه ليكون عاملا فعالا في التصدي بكل بسالة وشجاعة للطامعين الذين كانوا ولا يزالون يتربصون بلبنان ويسعون بمختلف الوسائل لتفتيته وتقويضه وضياعه".

 

غيان: زيارة ساركوزي لدمشق ممكنة اذا اعترفت سوريا باستقلال لبنان

وكالات/اعلن الامين العام لقصر الاليزيه كلود غيان في مقابلة مع عدد من وسائل الاعلام الفرنسية ان زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق امر "ممكن تماما" اذا اعطت سوريا "مؤشرات اخرى" حول عودتها الى تفاهم الامم مثل "الاعتراف باستقلال" لبنان. واشار غيان في مقابلة الى ان سوريا اعطت "اشارات سابقة بحيث سهلت انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". وبين "الاشارات الاخرى"، تطرق غيان الى المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل. ولفت الى ان "هذه الاتصالات غير المباشرة مكتوب لها ان تصبح في يوم ما مباشرة"، داعيا في الوقت نفسه الى "عدم حرق المراحل". وتابع: "الوضع متوتر جدا، الا ان فرنسا ستبذل كل جهدها لكي تكون المفاوضات مباشرة ولكي تصل الى نتيجة".

 

ايلي ماروني: حزب "الكتائب" اختارني لأمثله في الحكومة المقبلة

اخبار المستقبل/أكد القيادي في حزب "الكتائب" ايلي ماروني أن المكتب السياسي للحزب اختاره لأن يكون ممثل الحزب في الحكومة المقبلة دون أن يذكر الحقيبة التي سيتولاها، مشيرا الى أن هذا الوضوع ما زال قيد البحث مع الرئيس المكلف فؤاد السنيورة. وأكد ماروني في حديث لـ"اخبار المستقبل" أن لا وجود لخلاف داخل قوى "14 آذار"، مستغربا كيف يحق للمعارضة بـ14 يوم لحسم 11 حقيبة و11 اسم بينما لا يحق للموالاة بـ24 ساعة للتشاور في باقي الأسماء. وحيا موقف عضو "القوات اللبنانية" انطوان زهرا الذي قال أن القوات ستسهل التشكيل حتى ولو لم تُمثل في الحكومة، مذكرا بأن "هناك من قال في الماضي أن لا حكومة من دونه".

 

القبس" الكويتية: أمير قطر يتملك 90 ألف م2 في جبل لبنان

القبس الكويتية/ذكرت صحيفة "القبس الكويتية" أنه لوحظ في لبنان زيادة الإقبال القطري على التملك العقاري في موازاة الحضور القطري كوسيط في المشهد السياسي. ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة تأكيدها "شراء امير قطر الشيخ حمد بن خليفة أخيرا لنحو 90 الف م2 في منطقة النعص-ضهر الصوان في قضاء المتن الشمالي". وتابعت "ما زالت الكويت في المرتبة الاولى من حيث الاستثمار العقاري في لبنان والامارات في المرتبة الثانية والسعودية في الثالثة".

 

حزب الله يقوم بتسليح حلفائه لاستخدامهم في الانقلاب القادم 

بيروت -  : 7/7/2008 

قالت أوساط لبنانية مطلعة لـ  إن (حزب الله) سلح عدداً كبيراً من المنظمات الحليفة له لكي يستعملها وقت الحاجة ، إذا ما قرر أن يقوم بحملة عسكرية مشابهة لحملة مايو (آيار). وأكدت معلومات متطابقة أن (حزب الله) قام بعملية استعراض للقوة في منطقة سعد نايل لكي يفهم تيار المستقبل أنه قادر على اجتياحها في أي لحظة. وأشارات معلومات أمنية إلى أن عملية تسليح منطقة جبل محسن حصلت قبل خروج القوات السورية من لبنان أسوة بعمليات تسليح أخري جرت في مناطق عديدة. وكانت  قد نقلت يوم الجمعة الماضي أن حزب الله أرسل إنذاراً للسنيورة بسرعة تشكيل الحكومة وإلا العودة لاستخدام القوة ، في إشارة للانقلاب الذي تم فى مايو (آيار). وصرحت مصادر لبنانية مطلعة لـ  إن كلمة سر إيرانية قد أعطيت لـ (حزب الله) وحلفائه بشن حملة عنيفة على الدور العربي في لبنان، واتهامه بمحاولة لشد أواصر السلفية السنية ومحاولة توظيفها في الصراع مع الشيعة لمنعهم من تحقيق إنجاز سياسي، ولرد الاعتبار للطائفة السنية التي تعرضت لضربة قاسية مع احتلال بيروت.

ويتهم (حزب الله) الدور العربي بمحاولة جمع الطائفة السنية وتوحيدها للعب هذا الدور، ويذهب إلى حد اتهام دول عربية بدعم إنشاء وتسليح مقاتلين سنة لتحقيق هذا الهدف وتعكس هذه الاتهامات محاولة من الحزب لتغطية الدور الذى يحضر له فى التخطيط لمرحلة جديدة من الاجتياحات العسكرية.

وقالت مصادر سياسية لـ  أن (حزب الله) أرسل فعلاً إنذارًا سياسيًا وغير سياسي للرئيس المكلف فؤاد السنيورة بالإسراع بتشكيل الحكومة تحت طائلة التهديد بالعودة إلى استعمال القوة المسلحة، ورغم مسارعة الرئيس برى إلى نفى أن تكون المعارضة قد أعطت مهلة لتكليف الحكومة فإن الوقائع تشير إلى أن حزب الله ضاق ذرعًا بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة، فهو يريد نتائج سريعة تكرس ما يعتبر أنه بات ميزانًا جديدًا للقوى بعد أحداث مايو (أيار).

فـحزب الله الذى ليس من مصلحته التوقف عند محطة انتخاب الرئيس سليمان لأنها ليست فى صالحة يريد حكومة له فيها ولحليفه العماد عون حصة أساسية، ويريد خصوصًا إحدى وزارتى العدل أو الاتصالات ولكل من هاتين الوزارتين أهمية كبرى بالنسبة لملف التحقيق فى اغتيال الرئيس الحريرى خصوصًا وزارة العدل.

ويمكن القول: إن المناخ اللبنانى الذى سبق التطورات المقبلة فى المنطقة يشبه عملية الاستعداد المسبق للانفجار الكبير، فـ (حزب الله) يتصرف على أنه يريد أن يحمى نفسه وسلاحه وحرية مناورته إذا ما هوجمت إيران، وهذا يعنى إمكان تحريك جبهة الجنوب على سبيل المثال لا الحصر.. أما الأكثرية فإنها تحاول عبر اتفاق الدوحة أن ترسخ منطق تقوية أدوات الدولة وإمساكها لحرمان (حزب الله) من التصرف بحرية إذا ما دقت ساعة الاستحقاقات الكبرى.

 

سمير فرنجية: كان أفضل ان تُشكل الحكومة وفق المعطى السياسي لا العامل الانتخابي

وكالات/شدد النائب سمير فرنجية على ان الهدف من تشكيل الحكومة هو تأمين مكان للحوار بين اللبنانيين، وهو حوار توقف منذ حرب تموز 2006، وقد شهد لبنان ما شهده من اضطرابات وصدامات وصراعات وفتن، وذكّر فرنجية بأن الاتفاق تم في الدوحة على تشكيل حكومة وحدة، لكن روحية هذا الاتفاق لم تؤخذ في الاعتبار عند تشكيلها، وبدت الحكومة وكأنها حكومة انتخابية، وأصبح الصراع حول الوزارات الخدماتية وكأن هذه الوزارات هي التي سوف تحسم نتائج المعركة الانتخابية.

وأضاف فرنجية في حديث صحافي: "شهدنا على مدى اكثر من شهر تجاذبات خصوصاً في صفوف المعارضة حول هذه المسألة، وبالتالي ان طرح مسألة الانتخابات بهذا الشكل هو خطأ كبير، أولا لأن هناك تطورات متسارعة في المنطقة سوف تنعكس على الاوضاع في لبنان، الأمر الذي يستلزم قيام شبكة أمان بين اللبنانيين، وكان من المفترض ان تكون الحكومة هي الاساس في هذه الشبكة، إضافة الى طاولة الحوار التي سوف يدعو إليها رئيس الجمهورية، وثانياً لأن لهذه التطورات انعكاسات أكيدة على التحالفات القائمة لا سيما في صفوف المعارضة نظراً الى التباينات الاقليمية المستحدثة".

وتابع: "كان من الافضل قيام الحكومة على قاعدة الاهداف الفعلية التي من أجلها وجدت، وأن تعطى للسياسة بمفهومها الواسع الحيز الاساس بدلاً من تقاسم الحصص كالسائد حاليا". وردا على سؤال، قال فرنجية: "اعتقد ان التجاذبات السائدة حالياً هي تجاذبات طبيعية نظراً الى التنوع والتعدد الذي يميز حركة 14 آذار، وليس هناك من خطر على وحدة 14 آذار، ولكن ايضا ينبغي الاسراع في حسم هذا الموضوع، لأن الوضع لا يزال خطيراً ولا يحتمل اي تأجيل".

 

اندراوس: لا أثق بـ"حزب الله" ومسألة السلاح يجب أن تُحلّ قبل الانتخابات النيابية

nowlebanon.com" أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان اندراوس أنه "لا يوجد خلاف بين الأكثرية حول توزيع الحقائب في الحكومة العتيدة إنما يتم التداول بأفكار معينة حول الحكومة"، وإذ وصف الوضع بـ"غير المتأزم"، كشف اندراوس في حديث لـ "nowlebanon.com" أنّ المباحاثات بشأن تشكيلة الحكومة لا تزال قائمة حاليًا بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" ويساهم فيها "تيار المستقبل". اندراوس إعتبر أن "اللقاء الديمقراطي" كان لديه وزارة الاتصالات، ومن الطبيعي أن يطالب بوزارة خدماتية، وأتوقّع أن يتمّ التوصّل اليوم إلى حلّ لهذه المسألة"، مشدّدًا في الوقت نفسه على "ضرورة عدم إعطاء هذا الموضوع حجماً أكبر من حجمه". وحول إمكانية أن تكون هذه الحكومة تصادمية، أجاب اندراوس "ليس من المفترض ذلك، إلا إذا كان البعض في المعارضة قد فكّر في الدخول إلى الحكومة ليفتعل التصادم، والرأي العام سيكشف ذلك حال حصوله"، وأضاف: "هناك اتفاق الدوحة وهناك حكومة اتحاد وطني، وحوار سيقوده رئيس الجمهورية ومن الطبيعي أن يكون هناك تنوع في الأفكار وحتى بعض التصادم، ولكن فليكن ذلك في لجنة الحوار التي سيقودها رئيس الجمهورية وليس في الحكومة التي ينتظرها الشعب للاهتمام بأموره المعيشية، إذ يجب حصر كل الخلافات بطاولة الحوار الذي سيجريه الرئيس". وتابع اندراوس "حزب الله أعطى حلفاءه في تشكيلة الحكومة، وكذلك فعلنا نحن في الأكثرية التي تضم توجهات عدة أكثر مما تضمّ المعارضة". معتبرًا أنّ "الانتصار الكبير هو لرئيس الجمهورية الذي أخذ الوزارت الأمنية والتي هي تشكّل نسبة للظروف الراهنة أهمّ الحقائب، خصوصاً إذا كنا سنُجري انتخابات نيابية إذ لا يمكن أن تجرى هذه الانتخابات في ظل هذه الكثافة في انتشار السلاح". وختم اندراوس حديثه بالإعراب عن عدم تفاؤله، فقال: "أنا ليس لدي ثقة في "حزب الله" ولست متفائلاً، إذ إنّ مسألة السلاح يجب أن تُحلّ قبل الانتخابات النيابية المقبلة".

 

إسرائيل تخرج جثث مقاتلي حزب الله تمهيدا لصفقة الأسرى 

القدس - وكالات : 7/7/2008 

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستبدأ الاثنين في إخراج جثث مقاتلي حزب الله قبل بدء صفقة لتبادل الأسرى مع الجماعة اللبنانية المسلحة التي تحتجز جنديين إسرائيليين. وأسر حزب الله اثنين من جنود الاحتياط بالجيش الاسرائيلي هما ايهود جولدفاسر وايلداد ريجيف في هجوم عبر الحدود في يوليو تموز عام 2006 وهو ما أشعل حربا استمرت أكثر من شهر في لبنان. ورتب لاتفاق المبادلة وسيط الماني عينته الامم المتحدة ويضمن تسليم الجنديين الاسرائيليين مقابل الافراج عن خمسة مقاتلين لبنانيين ورفات ثمانية من رجال حزب الله قتلوا في حرب عام 2006 ورفات 200 من المتسللين العرب.

وبموجب الاتفاق الذي سينفذ هذا الشهر وافقت إسرائيل على اطلاق سراح عدد غير معلوم من السجناء الفلسطينيين. ويعتقد ان الجنديين الاسرائيليين قتلا لكن حزب الله رفض الكشف عن اي معلومات بشأن حالتهما. واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اجراء مباحثات لاستعادة الجنديين لكنه تراجع في وقت لاحق واجرى مفاوضات عبر الوسيط الالماني الذي عينته الامم المتحدة. ومن بين السجناء اللبنانيين الذين تعتزم اسرائيل اطلاق سراحهم سمير القنطار وهو من ابرز السجناء الذين تحتجزهم اسرائيل. وهو يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لقتله رجل شرطة ورجلا وابنته الصغيرة في غارة عام 1979 على بلدة نهاريا الساحلية الشمالية. وقال يورام شاهار شقيق الشرطى القتيل لراديو اسرائيل ان أسرته تعتزم التقدم بطعن امام المحكمة الإسرائيلية العليا ضد إطلاق سراح القنطار. ورفضت المحكمة طعونا مماثلة من قبل. وقال شاهار (نحن في دولة محاطة بالإعداء ويجب الا نرضخ للجماعات الإرهابية).

 

شمعون في ذكرى "حادثة الصفرا": من يدعي احتكار التمثيل المسيحي يمعن في شرذمة المسيحيين

وكالات/اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون "ان الممارسات السياسية التي يتبعها بعض من يدعي احتكار التمثيل المسيحي، تتمحور حول نشر الغسيل ونكء الجروح وصولا الى نبش القبور، إمعانا في شرذمة المسيحيين وسعيا الى تحقيق مكاسب رخيصة، وإثارة غرائز أصحاب النفوس الضعيفة".

شمعون، أصدر بياناً في ذكرى 7 تموز 1980، قال فيه: "بالعودة الى الماضي القريب، وبالتحديد الى حادثة 7 تموز من العام 1980 المعروفة بـ"حادثة الصفرا" التي أودت بحياة العشرات من محازبي الأحرار والمواطنين الأبرياء الذين ننحني إجلالا لذكراهم، آملين ان يكون استشهادهم عبرة وأمثولة حتى لا تتكرر المأساة أبدا، لا بد لنا من ان نستذكر، وبكل حسرة، موقف الرئيس كميل شمعون حينما انكب على تضميد الجروح والتعالي فوقها، مستلهما وطنيته الأصيلة ومسيحيته الحقة للم الشمل وتوحيد الصف وتحصينه ليكون عاملا فعالا في التصدي بكل بسالة وشجاعة للطامعين الذين كانوا ولا يزالون يتربصون بلبنان ويسعون بمختلف الوسائل لتفتيته وتقويضه وضياعه. فحبذا لو سلك هؤلاء الطارئون الطريق الذي سلكه الرئيس كميل شمعون في الترفع عن الصغائر ونبذ الاحقاد، ومد اليد الى الأصدقاء والخصوم بغية لملمة الصف المسيحي وتوحيده لجبه ما يتعرض له الوطن من أخطار ومؤامرات، فعندها يكتسبون بعضا من مجد السياسة الذي أعطي له ويتحولون من نباشي قبور الى بنائي وطن".

 

تقديم التماس الى محكمة العدل العليا ضد الافراج عن سمير القنطار

وكالات/تقدمت عائلة الشرطي الياهو شاحار ومنظمة (ألماغور) لمتضرر الإرهاب بالتماس إلى محكمة العدل العليا ظهر اليوم ضد قرار الحكومة الإفراج عن "المخرب" سمير القنطار في نطاق صفقة التبادل مع حزب الله. يذكر أن الشرطي الياهو شاحر قتل خلال الاعتداء الذي ارتكبته المجموعة التي كان سمير قنطار عضوا فيها قبل تسعة وعشرين عاماً.

 

«حزب الله» يلّوح بتوزير علي قانصو لضمان عدم تسمية الموالاة شيعياً يشكل تحدياً له...

السنيورة: ولادة الحكومة غير بعيدة واجتماع لـ 14 آذار لتوزيع الحقائب والأسماء

بيروت - محمد شقير - الحياة - 07/07/08//

بات في حكم المؤكد ان تبصر حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية النور في الساعات المقبلة بعد إزالة العراقيل التي أخّرت تأليفها، مع ان رئيسها فؤاد السنيورة يرفض تحديد موعد لأن التشكيلة الوزارية لم تكتمل بصورة نهائية. ونقل عنه وزراء ونواب قوله: «لم أعط مواعيد في السابق لتأليف الحكومة، واليوم ما زلت على موقفي، لكنني أعتقد أنها قريبة جداً ولم تعد بعيدة»، مؤكداً ان ما يشاع عن وجود مشكلات داخل قوى الأكثرية لا أساس له من الصحة ومتسائلاً: «لماذا يفترض البعض ان هناك مشكلة مع قوى 14 آذار». ولفت الوزراء والنواب ممن يواكبون الاتصالات المكثفة التي أدت الى إزالة القسم الأكبر من العراقيل التي كانت تؤخر تأليف الحكومة، إلى ان ولادة الحكومة اقتربت من الحسم، وقالوا لـ «الحياة» ان السنيورة أمضى، بعد تكليفه تشكيل الحكومة، نحو خمسة أسابيع وهو يعمل على تذليل العقبات مع قوى المعارضة، وأن القسم الأكبر من هذا الوقت استهلكه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، الذي لو وافق على الاقتراح الذي قدمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في زيارته الأولى لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا والقاضي بإسناد حقيبة الاتصالات الى «التيار الوطني الحر» لكان سرّع التفاهم على التركيبة الوزارية.

وأكد هؤلاء عدم وجود مشكلة بين السنيورة والأكثرية، أو في داخل 14 آذار، وقالوا ان هناك ضرورة لعقد اجتماع لها على مستوى أقطاب الصف الأول بغية التفاهم على أمرين: الأول توزيع الحقائب المخصصة للأكثرية في الحكومة وعددها 11 حقيبة بعد ان تمثلت المعارضة بـ9 حقائب ورئيس الجمهورية بحقيبتين، والثاني يعود، كما يقول الوزراء والنواب الى الاتفاق على الأسماء، وهذا يستدعي منها التدخل لحسم النقاط التي ما زالت عالقة وأبرزها تسمية الوزراء الموارنة من حصة الأكثرية. وإذ شدد هؤلاء على ان هاتين النقطتين ستحسمان فور عودة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري الى بيروت والمتوقعة بين ساعة وأخرى، رأوا في المقابل ان من يحاول تحميل الأكثرية مسؤولية اعاقة تأليف الحكومة سيكتشف عدم دقته لأن «حزب الله» سمى النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد فنيش وزيراً للعمل فيما ارتأى التريث في تسمية الوزيرين الشيعيين الأخيرين من حصته، خلاف ما يؤكده السنيورة من انه متفاهم مع بري.

وفي هذا السياق علمت «الحياة» ان قيادة «حزب الله» تتجه الى التنازل عن وزير شيعي لمصلحة حليفها الوزير السابق طلال أرسلان على ان تسند إليه وزارة الشباب والرياضة بعدما كان تقرر في السابق تسميته وزيراً للدولة في ضوء عدم اعتراض رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط على توزيره.

وبحسب المعلومات فإن اتصالات أُجريت امس بين أرسلان والوزير غازي العريضي الذي أبلغه عدم اعتراض الحزب التقدمي الاشتراكي و «اللقاء الديموقراطي» على إسناد وزارة الشباب والرياضة إليه في حال قرر «حزب الله» التخلي عنها لمصلحته. كما ان جنبلاط كان بادر، ومنذ فترة طويلة، الى ابلاغ بري عدم اعتراضه على توزير أرسلان وأن قراره ينبع من استيعاب الوضع الدرزي وقطع الطريق على محاولة اللعب بالساحة الدرزية.

ومع ان توزير أرسلان سيمنع «اللقاء الديموقراطي» من ان يتمثل بحقيبتين وزاريتين فإن جنبلاط ليس في وارد الاعتراض، باعتباره كان تخلى عن وزير درزي من حصته من اجل إشراك أرسلان في الحكومة العتيدة، وبالتالي فإن «اللقاء» سيتمثل بوزير يحمل حقيبة وزير دولة إضافة الى تمثيله بوزير كاثوليكي هو نعمة طعمة الذي ترجح عودته الى وزارة المهجرين.

كما ان تريث «حزب الله» يتجاوز إسناد حقيبة الى الوزير أرسلان الى تلويحه بأن يتمثل بوزير دولة هو الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو. وتردد ان الحزب لم يبلغ السنيورة قراره النهائي في هذا الشأن، وان الأمر لا يعدو كونه رغبة لديه في توزير قانصو لم تتطور الى حد التمسك به أو القتال من اجل توزيره، علماً انه سيكون للآخرين رأي في حال استقر الحزب على موقف نهائي داعم لتوزير قانصو.

ولكن، هناك في المعارضة من يعتقد أن تلويح «حزب الله» بتوزير قانصو، ما هو إلا مناورة يريد من خلالها طرح اسمه في بورصة الترشيحات، من دون الإصرار عليه، إلا في حال وجد رغبة لدى تيار «المستقبل» بتسمية وزير شيعي في مقابل توزير أرسلان يمكن ان يشكل تحدياً له، مع ان قيادات في المعارضة تعرف منذ الآن ان النائب الحريري يميل الى تسمية العضو في كتلته النائب غازي يوسف لمنصب وزير دولة.

واعتبر أطراف في المعارضة ان «حزب الله» يطرح ترشيح قانصو كخطوة وقائية لضمان عدم لجوء الحريري الى تسمية مرشح يشكل تحدياً أو استفزازاً له. وقالوا ان الحزب على قراره بمكافأة بعض القوى التي وقفت إلى جانبه لكنه يدرك ان توزير أرسلان كان سيواجه مشكلة لولا مبادرة جنبلاط الى إبلاغ من يعنيهم الأمر عدم الاعتراض. واجتمع السنيورة أمس مع المرشحين لدخول الحكومة ماريو عون وغازي زعيتر وآلان طابوريان في لقاء «تعارف» جرت خلاله مقاربة طريقة العمل في الحكومة الجديدة وإدارة ملفات وزاراتهم.

وبالعودة الى المداولات التي تستعد لها القيادات في الأكثرية لوضع اللمسات الأخيرة بالتعاون مع السنيورة على ممثليها في الحكومة، علمت «الحياة» ان المشكلة الأبرز، مع انها قابلة للحل أو التسوية، تكمن في اختيار الوزراء الموارنة في الحكومة، على خلفية ان حصة الأكثرية فيها محصورة بـ3 وزراء...

وفيما يبدو ان «القوات اللبنانية» ستتمثل بوزيرين واحد ماروني والآخر أرثوذكسي في مقابل تمثيل حزب الكتائب بوزير ماروني، فإن تيار «المستقبل» يميل الى ان يكون الوزير الثالث من حصته، وهو رشح القيادي فيه النائب السابق غطاس خوري، بينما يتجه بعض الأطراف المسيحيين في 14 آذار الى ترشيح واحد من اثنين، نايلة معوض أو بطرس حرب.

ومع ان تيار «المستقبل» يعتبر القوة الضاربة للأكثرية في البرلمان ويتمتع بحضور فاعل يتجاوز تمثيله السني الى الطوائف المسيحية، ويرى، بالتالي، ان من حقه ان يتمثل بخوري الذي يتابع ملف العلاقة بين التيار ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، إضافة الى تكليفه، الى جانب آخرين، مهمة متابعة الملفات السياسية الأخرى، فإن القيادات المسيحية في «14 آذار» لا تعترض، مبدئياً، على توزيره وتعتبر انه حق مشروع لـ «المستقبل» لكنها تتطلع الى تحقيق حد أدنى من التوازن مع عون في ظل الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

وكما تعتقد مصادر في الأكثرية، فإن القرار النهائي في هذا الشأن هو بيد النائب الحريري، مؤكدة عدم وجود نية في داخل 14 آذار للدخول في خلاف على توزيع الحقائب واختيار الأسماء. وبالنسبة الى الأسماء الجديدة المرشحة لدخول الحكومة عن الأطراف المسيحيين في 14 آذار علمت «الحياة» ان «القوات اللبنانية» تطرح اسم الدكتور ابراهيم نجار (ارثوذكسي) لتولي وزارة العدل، وطوني كرم (ماروني) وزير دولة، بينما يميل رئيس «حزب الكتائب» الرئيس امين الجميل الى تسمية رئيس اقليم زحلة والبقاع ايلي ماروني (ماروني) لتمثيل الحزب في الحكومة.

لكن، لا شيء نهائياً على هذا الصعيد في انتظار ان تجتمع قيادات الأكثرية وتتوافق على اللائحة النهائية في شأن الأسماء وتوزيع الحقائب، علماً ان هناك من يؤكد ان وزارة الأشغال العامة ستكون من نصيب «اللقاء النيابي الديموقراطي». اما على صعيد الأسماء المطروحة في بورصة التشكيلات الوزارية لدخول الحكومة، فإن «المطابخ» روجت الأسماء الآتية:

عن السنة: فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة ووزيراً للمال، بهية الحريري التربية والتعليم العالي، محمد الصفدي، سمير الجسر، تمام سلام، محمد قباني، أو خالد قباني أو بلال حمد.

عن الموارنة: زياد بارود للداخلية، جبران باسيل، ماريو عون، ايلي ماروني، طوني كرم، غطاس خوري أو بطرس حرب او نايلة معوض.

عن الشيعة: فوزي صلوخ، محمد جواد خليفة، غازي زعيتر، محمد فينش، غازي يوسف أو ابراهيم محمد مهدي شمس الدين، والسادس يتريث «حزب الله» في تسميته.

عن الأرثوذكس: عصام ابو جمرة نائباً لرئيس الحكومة، الياس المر للدفاع، طارق متري، ابراهيم نجار.

عن الدروز: غازي العريضي، وائل ابو فاعور، طلال أرسلان.

عن الكاثوليك: نعمة طعمة، الياس سكاف والثالث يسميه رئيس الجمهورية.

عن الأرمن: جان اوغاسابيان، آلان طابوريان.

وتجدر الإشارة إلى ان بعض هذه الأسماء ليس نهائياً، وتحديداً بالنسبة إلى الأكثرية باعتبارها رهناً بالقرار النهائي لاجتماع قيادات 14 آذار

 

كاريكاتور التاريخ وتزوير المصالح

حازم صاغيّة ، الاثنين 7 تموز 2008

قد يكون مفهوماً تماماً أن يجمع ميشال عون رهطاً من السياسيّين المسيحيّين ينشئ منهم تكتّلاً انتخابيّاً. فالمعركة الانتخابيّة وشيكة، ونتيجة التصويت المسيحيّ ستكون الحاسمة في رسم الملمح الوطنيّ العامّ برمّته وتفاصيله. بيد أن ما شهدناه مؤخّراً يرقى إلى مداخلة في التاريخ أغلب الظنّ أنّها إلى الكاريكاتور أقرب. ذاك أن المشروع الجديد الذي أطلقه قائد الجيش السابق يقوم على دعامتين في النظر إلى العالم وإلى موقع لبنان من هذا العالم.

فأوّلاً، هناك، تبعاً للرؤية الجديدة، تمجيد للمقاومة يتعدّى كلّ ما سمعناه قبلاً خارج دائرة "حزب الله" والقوى الراعية والداعمة له في طهران أو دمشق.

وثانياً، هناك نبرة عداء لأميركا لا تماثلها إلاّ تلك التي تصدر عن أطراف كـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامّة".

فهل الموقفان هذان متجانسان مع الرؤية التقليديّة للمسيحيّين اللبنانيّين؟

الجواب لا قاطعة. فالمقاومة كانت، شأنها شأن الوصاية السوريّة والنظام الأمنيّ الذي استولدته، من علامات تهميشهم وإخراجهم من داخل متن الحياة السياسيّة، وكذلك الاجتماعيّة والثقافيّة، في لبنان. أما الولايات المتّحدة، بوصفها في هذه الحال قيادة الغرب، فما لا يمكن التفكير بالمسيحيّين ونهوضهم في الشرق، لا في لبنان وحده، من دون علاقة متينة بها تكمّل العلاقة المتينة المطلوبة مع العالم العربيّ والشرق الأوسط. وهي قاعدة ذهبيّة منذ الاستقلال، خبرها زعيم "التيّار الوطنيّ الحرّ" بنفسه، ولم يقتصد في التغنّي بها، قبيل إصدار القرار الدوليّ الرقم 1559 وبُعيده. مع هذا، يجوز القول إن ما هو تقليديّ قابل للتغيير إذا ما بات يتضارب مع مصالح المعنيّين به، وهم، في هذه الحال، مسيحيّو لبنان. فنحن، في آخر المطاف، لسنا أسرى المعادلات التقليديّة، وهي، بدورها، ليست قدراً مرسوماً سلفاً.

بيد أن تمجيد المقاومة ومعاداة الولايات المتّحدة إذا ما كانا يدغدغان بعض الغرائز الشعبويّة الضيّقة، فإنهما يؤسّسان بلداً لا مكان فيه للمصالح، أعادت هذه الأخيرة على المسيحيّين أم على غيرهم. فحصيلة الجمع بين ذاك التمجيد وتلك المعاداة نشر ثقافة عمادها العزلة عن الكون والاكتفاء بعلاقات مميّزة مع سوريّة وإيران، مصحوبة بواقع نضاليّ مفتوح على الصراعات، مانع للاستثمار، كابح للتقدّم وتطوير التعليم، مُعلٍ للّون الواحد، مفقر للتعدّد. وغنيّ عن القول إن هذا وذاك بمثابة ضربة قاضية توجّه الى المستقبل تضاف الى الضربة الموجّهة للماضي والتقليد. هكذا يغدو التنطّح للضرب في التاريخ والرؤى أقرب الى دعاية انتخابيّة تضلّل جمهورها المفترض وتبيعهم مصالح مزعومة تجافي مصالحهم الفعليّة، بعد أن تصادر كلّ ما درجوا عليه وتمعن في تزييفه.    

 

المعلم: المفاوضات المباشرة تحتاج لضمانات أميركية

الإثنين 7 يوليو -وكالة نوفوستي

دمشق : صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تهدف إلى إعداد أرضية مشتركة وسوف تنتقل سورية إلى المفاوضات المباشرة مع التوصل إلى هذه الأرضية. وأشار المعلم في ختام مباحثاته مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير  في باريس إلى أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تحتاج إلى ضمانات أميركية ودور أوروبي قد يكون ممثلا في فرنسا. وقال إنه لابد من دور لروسيا وللأمم المتحدة أيضا. وشدد المعلم على ضرورة وضع قاعدة لعناصر اتفاق السلام والتأكد من وجود إرادة لصنع السلام، والتأكد أيضا من سلامة الوضع الإسرائيلي حيث تسود الخلافات الداخلية، لافتا إلى أن سورية قد حصلت من رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان على ضمانات بأن إسرائيل مستعدة لإعادة الجولان. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن المعلم قوله  إن سورية تعتبر عودة كامل الجولان مسألة غير قابلة للمساومة.

 

 حكومة الانتقام الوطني

غسان شربل - الحياة  - 07/07/08//

يقولون إن الجو كان طيبا ولطيفا ودافئا. وإن الحوار كان صريحا وشفافا ووديا. وإن الرجلين عثرا سريعا على نقاط تطابق وتقارب وتشابه. وأكدا عمليا ان الخلاف لا يفسد للود قضية. وأن احدا منهما لم يلمس خطوط التوتر العالي ولم يتفحم. ويقولون إن الغداء كان شهيا. سلطة وهندباء ولحم مشوي وحمص وأشياء أخرى لا تهدد صحة حكومة الوحدة الوطنية. ويزعمون ان صفحة جديدة فتحت بين دولة الرئيس ميشال عون ودولة الجنرال فؤاد السنيورة. وان مفاعل الاتهامات سيتوقف عن التخصيب. وان مدرسة النكد ستغير مناهجها. وان المغفرة طوت صفحة المجزرة. وان عهدا جديدا من الحب انطلق وسيدوم اذ صار بين الرجلين خبز وملح وجبران. اعرف ان المواطن كان يشتهي لو ان هذا الغداء عقد غداة حرب تموز. ولا بأس ان يكون وليمة حقائب. وان تعطى المعارضة الثلث اللذيذ الضامن. وان يدخل الحكومة من يتأهبون حاليا. وانه كان من شأن ذلك ان يختصر الآلام. والجنازات. والخيم. وربما فتح الطريق الى القصر. لكن ذلك بات في عهدة التاريخ، والحكمة تقول إن يأتي الغداء متأخرا أفضل من ان لا يأتي أبدا.

يربطني بالرجلين خيط من الودّ قديم. على الاقل من جهتي. وحتى الآن. ويربطني بهما خيط من الحبر والاسئلة والاجابات. التقيت العماد في ملجأ القصر قبل عقدين تقريبا. ورأيته مقهورا في المنفى. والتقيته زعيما ناقما بعد عودته. وعرفت الرجل "الناعم والحازم" في معقله في وزارة المال. ثم سيداً للسراي بعد الزلزال. ثم اسيرا محاصرا في عصر الخيم. لهذا سررت بنبأ الغداء لكن الخبث ملح الكتابة وليسامحني الله.

خالجني شعور بأن يوم الغداء كان ايضا فرصة للتلذذ ببعض مشاعر الانتقام. وهي مشروعة في السياسة خصوصاً اذا اعتبر المعني انه كان عرضة لظلم غير عادي. في الطريق الى الرابية لم يغب عن ذهن الرئيس السنيورة ان صاحب الدعوة هو الجنرال. أي الرجل الذي نزل وسط الحشود واللافتات ليحكم الحصار على السراي. ويقول الخبثاء إنه كان من دعاة اقتحامها لو لم يتنبه آخرون الى انها خط تماس صعب بين طوائف ومذاهب وقوى اساسية في الاقليم. ولم يغب عن ذهنه ايضا ان صاحب الدعوة درس الحرب النفسية خلال دورة عسكرية في فرنسا. وانه يتقن تشويه صورة خصومه واغراقهم في الاتهامات والافادة من صورة الضحية. وانه حمّله مع فريقه مسؤولية الديون والهدر والفساد بذاكرة انتقائية تناست على الاقل شركاء فاعلين في الجمهورية المتهمة.

لم يغب عن ذهن السنيورة ايضا انه سيستقبل بعد الغداء وفي السراي وفداً من "حزب الله" كان طلّق طريق السراي بعد حرب تموز والاعتصام. وقد يكون السنيورة اعتبر ذلك النهار نوعا من اعادة انصاف له. فقد اتهم في السنتين الماضيتين بكل انواع التهم بدءا من سرقة رغيف الشعب وتبديد المساعدات وصولاً الى التواطؤ مع "كوندي" والضلوع في الشرق الاوسط الكبير. هذا من دون ان ننسى تحركات الاتحاد العمالي العام الذي يستفيق دائما عشية الكوارث الوطنية. غالب الظن ان السنيورة ابتسم. لو كانت الاتهامات صحيحة لما وافقت المعارضة بالتأكيد على المشاركة في حكومة وحدة وطنية برئاستي. ابتسم وشعر بلذة الانتقام.

صاحب الدعوة ايضا راوده شعور بالانتقام من الذين اتهموا حكومته قبل عقدين انها بتراء وغير دستورية وغير ميثاقية. ومن 14 آذار التي لم تنصبه زعيما لها لدى نزوله من الطائرة ولم تعرض عليه ما يستحق في لوائحها الانتخابية. لذة الانتقام من مسيحيي 14 آذار ومن "القوات" ومن بكركي ومن الذين اعتبروا ان دم الحريري وحده صنع الصفحة الجديدة وتناسوا مواقف الجنرال ومدافع الجنرال. خسر القصر فعاقب من قطعوا الطريق. يدخل تكتله الحكومة بحجم استثنائي. لذة الانتقام.

لذة الانتقام. سقت المعارضة الموالاة كأس السمّ في عملية التأديب الموضعية في بيروت. سقتها كأس الثلث المعطل في الدوحة. ردت الموالاة فسقت المعارضة كأس انتخابات الرئاسة. وكأس عودة السنيورة. ومن تبادل الكؤوس ستولد حكومة الانتقام الوطني حكومة الوحدة الوطنية. يقولون إن الغداء كان لذيذا. وان "التفاهم" كان عميقا. وان حرير الودّ سيدوم بين الرجلين فقد صار بينهما خبز وملح وجبران.

 

بعض الأسئلة الى ضمير العونيين

موقع القوات/تابع اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا وقائع ما سمي باللقاء الوطني المسيحي. ثمة بنود صدرت نتوافق عليها من دون أدنى شك، مثل دعم عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتحصين موقع الرئاسة وصلاحياتها، إقرار قانون عادل للانتخابات، احترام الدستور، تصحيح التمثيل المسيحي في الوزارات والادارات، إنهاء ملف المهجرين وإصلاح القضاء وغيرها من العناوين العريضة التي لا يختلف عليها أي مسيحي.

ولكن مهلا، مهلا، مهلا... هل هذه هي العناوين التي تشكل هواجس المسيحيين؟ هل هذه هي العناوين التي إذا ما تحققت يعود المسيحيون المغتربون الى وطنهم ليبقوا فيه؟ ماذا عن سلاح "حزب الله"؟ هل ترون أن هذا السلاح يطمئن المسيحيين؟ هل يكفي أن تخلقوا "بعبعا" اسمه الأصولية السنية لتبرروا بقاء سلاح "حزب الله" وتجعلوا أنفسكم "أهل ذمة" لتطلبوا الحماية من سلاح "حزب الله"؟ ألا ترون أن سلاح "حزب الله" والتطرف الشيعي ومشروع ولاية الفقيه التي يفخر السيد حسن نصرالله بانتمائه إليه هو تحديدا ما يضعف الاعتدال السني لمصلحة المتطرفين ليواجهوا التطرف المقابل؟

ألا تشعرون بالخطر الذي يهدد الكيان اللبناني بسبب سلاح "حزب الله" الذي يقوّض الدولة اللبنانية لمصلحة مشروع ولاية الفقيه والمصالح الإيرانية؟

ماذا عن مشروع الحزب السوري القومي الاجتماعي؟ هل تفخرون أنتم أيضا بأن يكون علي قانصوه حليفكم ويحتسب من حصتكم كفريق سياسي وتجلسون من الخلفية نفسها على طاولة مجلس الوزراء؟ ثمة أسئلة كثيرة تستأهل أن تطرحونها على أنفسكم. فثمة الكثيرون من كوادر "التيار" لا يوافقون على السياسات التي بات يفرضها الثنائي ميشال عون وصهره على مجموع الشباب الذين ناضلوا بالعرق والتعب وأقبية الاعتقال. كم نود فعلا لو أن النضال يعود فعلا لا بالشعارات المزيفة والتحالفات المشبوهة مع بقايا أدوات سوريا في لبنان. أن يعود النضال الحقيقي لاسترداد حقوق المسيحيين بالفعل لا بالملصقات الكاذبة، وذلك يكون بالالتفاف الفعلي حول الرئاسة، وبتحصين بكركي والتضامن معها، وبمواجهة محاولات سوريا وإيران المتكررة لتحويل لبنان نموذجا متقدما للثورة الاسلامية. إن مصالح المسيحيين لا يمكن أن تكون يوما باستعداء الغرب، كما أنها لا يمكن أن تكون بدعم الدويلات والميليشيات والسلاح الخارج على القانون على حساب قيام الدولة اللبنانية. اسمحوا لنا أن نناديكم مجددا: أيها الرفاق، رفاق النضال، ثمة فرصة اليوم، وقد لا تتوافر كل يوم، للعودة مجددا الى الضمير، والالتفاف حول مشروع الدولة الذي بات يجسده اليوم فخامة الرئيس ميشال سليمان، لنتمكم معا من تأمين عناصر نجاح العهد وعودة المسيحيين القوية عبر قيامة الدولة القوية والسيدة التي لا يشاركها أحد في قراراتها على أرضها. فهل من أمل بعد في صحوة ضمير؟!

 

صفير: الأكثرية والاقلية موجودتان فلتحكم واحدة وتعارض واحدة

سيدني  - من حبيب شلوق: النهار

انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير"السياسات الضيقة" داخل لبنان، وسأل "لماذا عدم التناوب على الحكم؟"، مشيراً الى وجود معارضة وموالاة في كل دول العالم، و"الاكثرية تحكم والأقلية تعارض الى حد معين الى ان تصبح هي الأكثرية وتتولى الحكم". ودعا البطريرك صفير الى تمكين اللبنانيين المنتشرين في العالم من استعادة جنسيتهم والمشاركة في الانتخابات، وقال "نحن نقتدي بسوريا في كل شيء، إلا في هذه".

المجمع المسكوني

غداة وصوله الى سيدني في بداية جولته في اوستراليا، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مقر اقامته في "بيت شربل" مركز المطرانية المارونية في حي ستراثفيلد في سيدني وفداً من المجمع المسكوني في سيدني ضم رؤساء العائلات المسيحية، وكان عرض لشؤون مسكونية الطوائف المسيحية.

وحضر اللقاء كاردينال سيدني جورج بيل ومطران اوستراليا للموارنة عاد أبي كرم، ومطران الاقباط الارثوذكس الانبا دانيال ومطران السريان الكاثوليك ميليس زايا ومطران الروم الكاثوليك عصام درويش ومتروبوليت الروم الارثوذكس بولس صليبا ومطران الاشوريين غيفاركاز آثو، ورئيس الاساقفة يعقوب دانيل من الكنيسة المشرقية القديمة، والمطران جبرائيل كساب من كنيسة الكلدان والمطران مالاطيوس  ملكي ملكي من السريان الكاثوليك والمطران آغان باليوزيان من الكنيسة الارمنية، والمطارنة الموارنة سمير مظلوم وشكرالله حرب وفرنسيس البيسري وسمير نصار وشكرالله نبيل الحاج وادغار ماضي وجوزف خوري وجورج ابو جودة والمونسنيور يوسف طوق، وعميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس بولس روحانا، والأمين العام للأبرشية المارونية في اوستراليا الأب مارسيلينو يوسف ورئيس دير مار شربل الأب انطوان طربيه.

ويأتي اللقاء في مناسبة مجيء رؤساء الكنائس الشرقية لاستقبال البطريرك وهو بدأ بصلاة في سبيل وحدة الكنيسة ترأسها صفير وشارك فيها بيل الذي تلا الانجيل. ثم القى الاب طربيه كلمة وشرح أهمية اللقاء و"الحوار المسكوني بين الكنائس" وقدم الأب بولس روحانا الذي تحدث عن "الحوار المسكوني بين الواقع والمرتجى"، ثم دار نقاش حول الموضوع انطلاقاً من الخبرة الرعوية للكنائس الشرقية في اوستراليا.

قداس الأحد

وكان البطريرك صفير والمطارنة ترأسوا صباحاً قداديس الأحد. فترأس البطريرك صفير قداساً في كنيسة "بيت شربل" حيث مقر اقامته في دار المطرانية، وترأس المطران فرنسيس البيسري قداساً حاشداً في كنيسة مار شربل في بانشبول وعاونه رئيس الدير الأب انطوان طربيه (من الرهبانية اللبنانية المارونية).

وفي كنيسة سيدة لبنان في هاريس بارك وهي من اكبر الرعايا المارونية في سيدني، حيث يرتفع تمثال السيدة العذراء فوق قبتها، ترأس المطران جورج بوجودة قداس الأحد، يحوطه المطارنة سمير مظلوم وشكر الله حرب وادغار ماضي، وكاهن الرعية المونسنيور بشارة مرعي. وحضر حشد كبير من ابناء الرعية ملأ الكنيسة والباحات المحيطة.

وقبل الظهر، التقى البطريرك صفير في مقر اقامته وفداً من الرابطة المارونية في اوستراليا برئاسة جو بيتر خوري، الذي اوضح "ان اللقاء مع غبطة ابينا البطريرك تركز على نقاط اساسية منها:

"1 – عمل الرابطة لتسجيل الاطفال اللبنانيين في القنصلية.

2 – زيارة ممثلين لها الكنائس يوم الاحد في ولايات عدة لحض اللبنانيين على تسجيل أولادهم.

3 – مطالبة الرابطة بحق اللبنانيين في دول الانتشار في المشاركة في الانتخابات النيابية في وطنهم الأم.

4 – تأكيد تعلق الرابطة في اوستراليا بالكنيسة المارونية الأم، واستقلالها عن كل الاحزاب والتيارات السياسية.

5 – الاحترام المتبادل بين كل اللبنانيين من كل الطوائف والاديان، والتعاون مع هذه الطوائف في خدمة لبنان".

"زوروني كل سنة"

كذلك التقى البطريرك صفير جمعيات ومؤسسات ورابطات واحزاباً، بينها رابطات: بلوزا، حدشيت، عينطورين، تنورين، دير الأحمر، حردين، كفرصغاب، كفرزينا، بقرقاشا، مزرعة أبي صعب، وادي قنوبين، بان، عيمار، حدث الجبة، حرف اردة، بيت شلالا.

وتحدث أمام هذه الوفود، قال: "نعرف انكم تشتاقون الى لبنان وتغتنمون الفرص كي تزوروه، وان لبنان كما تعرفون، أموره حالياً متعثرة، ونأمل في أن تهون وان يجد اللبنانيون لها حلاً بحيث يعود لبنان الى سابق عهده من الأمان والاستقرار والحرية والسيادة. ونأمل في أن نراكم كما تقول الأغنية "زوروني كل سنة مرة".

والقى مروان كساب باسم "رابطة دير الأحمر" قصيدة بالعامية، اشاد فيها بالبطريرك صفير.

كذلك استقبل البطريرك صفير وفداً من رعية الديمان في اوستراليا شكره على "مبادرته التاريخية" بتمليك ابناء الديمان اراضي البلدة مما احدث نهضة عمرانية مميزة فيها" وقدم الوفد هدية تذكارية الى البطريرك.

14 آذار

كذلك التقى وفداً من "رابطة آل الدويهي" برئاسة السيد ميشال الدويهي، فوفداً من حزب الوطنيين الاحرار برئاسة جو توما ثم وفداً من قوى 14 آذار، ضم ممثلين للكتائب والوطنيين الاحرار و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار "المستقبل" وحركة "اليسار الديموقراطي".

وسأله أحد اعضاء وفد 14 آذار، هل سينتخب المغتربون فأجاب: "ثمة مسعى، وسنرى، لأن هناك اناساً يشدّون وأناساً يرخون، يجب ان يكونوا معاً في سبيل هدف واحد. هناك سياسات ضيقة داخل لبنان، اذ يعتقدون أن الأمر يقوم على الطائفية والطائفة الأكبر هي التي تريد الهيمنة. في لبنان كلهم لبنانيون، أكانوا أكبر أو أصغر، ويجب ان يعملوا معاً للنهوض بالبلد وان شاء الله يهدينا ربنا كلنا لما فيه الخير".

ورداً على سؤال وقال: "لا يستطيع احد في لبنان اعتبار نفسه غريباً عن لبنان، فالجميع لبنانيون ولكل منهم ماض ووجود. وفي بلدان العالم طبعاً هناك اقلية واكثرية، فالأكثرية تحكم والاقلية تعارض، انما في لبنان يريدون ان يكون الفريقان مشاركين في الحكم، وقد شبه احدهم القضية بعربة يشدها حصانان من الامام وحصانان من الخلف. فكيف تسير؟ لماذا لا يتناوبون على الحكم؟

عندما زرنا اوستراليا المرة السابقة (1993) زرنا مجلس النواب ورأينا المعارضة في جانب والموالاة في جانب آخر ويناقشون كل شيء، واذا كانت للأكثرية أصوات اكثر من الاقلية، تنجح في المشروع، والاقلية تعارض الى حد معين لتصبح هي الأكثرية وتتولى الحكم".

وقيل له ان الامر في لبنان عكس ذلك، فقال: انهم يناقضون انفسهم، وليس بقوتهم وحدهم وهذا لا يكون، ولا نريد الخوض في ذلك".

واضاف: "من 1920 الى ما قبل نحو سنتين كانت الأمور تسير على ما يرام، وينتخب الناس وتكون اكثرية واقلية. وكانت الكتلة الوطنية والكتلة الدستورية، وكانتا تتناوبان على الحكم، لماذا غيّروا الآن؟ لا اعرف".

وماذا عن اعادة الجنسية الى المغتربين؟ اجاب: "ثمة مسعى الى تسجيل اسماء المغتربين الذين هم جزء لا يتجزأ من لبنان، ويجب ان يكون لهم رأي في الدولة وفي الانتخابات، وهذا ما نرحب به، انما ثمة عرقلة، اذ تسجل اسماء وتصل الى لبنان "وفي ناس بيعرقلوها، بيحطوهم بالمستودع" وهيدا مش لازم يكون". وان شاء الله تنجح المساعي ويتم تسجيل المغتربين، وهذا ليس بدعة اذ ثمة دول كثيرة في اوروبا مثلاً كفرنسا وايطاليا او غيرهما، ينتخب فيها المغتربون اينما يكونون ويكون لهم صوت مثل المقيمين. وان شاء الله يتم ذلك".

الاقتداء بسوريا

وقيل له ان المغتربين السوريين يقترعون في الانتخابات؟ فقال مبتسماً: "نحن نقتدي بسوريا في كل شيء، إلا في هذه".

"تعكير" بالإنكليزية للغة اللبنانية

سيدني – "النهار": وقف امام مقر المطرانية، رجل على الارجح من التابعية الصينية او الكورية، وقد علق على صدره اكثر من لافتة، وحمل في يده لافتة اخرى، كتب فيها "اهلا وسهلا بطريركنا نحن نحبك"، "أهلا وسهلا بمخلصنا البطريرك صفير"، لبنان المغترب يدعم حكمتك ومواقفك الوطنية". ويذكر أن هذا النوع من الاستقبالات عادة ما يحصل في كل مناسبات مهمة في أوستراليا. تعتبر رعية سيدة لبنان في هاريس بارك الرعية المارونية الاكبر في سيدني، وهي تضم "مدرسة سيدة لبنان". التي تديرها راهبات العائلة المقدسة المارونيات برئاسة الأخت مارلين شديد، وتضم نحو الفي تلميذ. والى جانب المدرسة بيت للراهبات، وبيت للراحة تديره المطرانية المارونية. اما الكنيسة فتتسع لنحو 1700 مصلٍّ، وحولها باحات كبيرة تتسع لمئات السيارات. وفوق القبة نصب كبير للعذراء يبلغ طوله نحو ثلاثة امتار. وفي باحة الكنيسة، كانت احاديث بين المصلين باللبنانية المحكية، "تعكرها" احيانا كلمات بالانكليزية!