المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الأربعاء 9 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .41-37:11

و بَينَما هو يَقولُ ذلك، دَعاه أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الغَداءِ عِندَهُ. فدَخَلَ بَيتَه وجلَسَ لِلطَّعام. ورَأَى الفِرِّيسيُّ ذلك فعَجِبَ مِن أَنَّه لَم يَغتَسِلْ أوَّلاً قَبلَ الغَداء. فقالَ لَه الرَّبّ: «أَيُّها الفِرِّيسِيُّون، أَنتُمُ الآنَ تُطَهِّرونَ ظَاهِرَ الكَأسِ والصَّحفَة، وباطِنُكم مُمتَلِئٌ نَهبْاً وخُبْثاً. أَيُّها الأَغْبياء، أَلَيسَ الَّذي صَنعَ الظَّاهِرَ قد صَنَعَ الباطِنَ أَيضاً؟ فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِراً.

 

عون وانعكاسات علاقته بـ "حزب الله" على "كرامة" المسيحيين

فارس خشّان

العلاقة القائمة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أضحت مهينة للمسيحيين في لبنان، لأنها تكاد تُصبح، إعلاميا على الأقل، علاقة تجمع بين قوي بطاّش وبين ضعيف طالب حماية.

فمنذ "غزوة بيروت" يُصر العماد ميشال عون على إبلاغ المسيحيين يوميا أنه "أنقذهم" بفعل التفاهم الذي وقعه والأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في شباط 2006، حتى بدا أنه لولا هذا "الصك" لكان المسيحيون في لبنان قد ذُبحوا في أسرّتهم وعلى أعتاب منازلهم.

ومنذ تمّ التفاهم بين عون ورئيس الحكومة المكلّف فؤاد السنيورة على حصّة "التيار الوطني الحر" في الحكومة العتيدة، بدأت آلة "حزب الله" الدعائية والسياسية تُروّج لعظمة هذا الحزب في الوفاء بتعهداته، حتى بدا أن العماد عون قد نال "حظوة" من السيّد نصرالله ولم "ينتزع" حقا.

ومنذ تمّ التوافق على حجم القوى السياسية في الحكومة العتيدة أيضا، بدأ "حزب الله" يقول إنه ليس بحاجة الى أن يتمثل في مجلس الوزراء بأكثر من وزير واحد، حتى بدا للكثيرين ان هذا الوزير هو قائد "فرقة الـ11 وزيراً"، فما يوافق عليه يبصمون هم عليه، وما يهز رأسه رفضا له يحاربون ضده.

وعلى الرغم من هذه الصورة المهينة التي تحفل بها وسائل الإعلام يوميا، ثمة من يتحدّى قوى الرابع عشر من آذار أن تحذو حذو قوى الثامن من آذار، ليُظهر "تيار المستقبل" بزعامة النائب سعد الحريري قدرة على قيادة هذا الفريق كما يقود "حزب الله" بزعامة السيد حسن نصرالله فريقه.

وهذا يعني عمليا أنه مطلوب من الحريري أن يُلاقي نصرالله في اختزال المسيحيين، فيُعطيهم "مغانم" في مقابل أن ينتزع قرارهم، فيختار لهم الحقائب ويُلزمهم بها، تماما كما يختار لهم مسارا سياسيا ليلتزموا به.

إلا أن ما حصل على مستوى الثامن من آذار لن يحصل على مستوى الرابع عشر من آذار، فلا المسيحيون يطلبون حماية سعد الحريري الأمنية ولا الحريري يتهددهم في كوابيسهم بترسانته القاتلة، ولا المسيحيون ينتظرون على أعتاب قريطم هبة وزارية ولا قريطم تشحذ آلتها الإعلامية من أجل تمنينهم ليلا ونهارا.

في واقع الحال، ما يحصل على مستوى الرابع عشر من آذار، حتى ولو تمّ تصويره على أنه تنازع على الحقائب والأحجام، يبقى أسهل بكثير مما حفلت به الأسابيع الخمسة التي فوّتها عون على البلاد من أجل أن يمن عليه "حزب الله" بهذا الكم من الحقائب، ذلك أن كل المطالب التي رفعها عون قد تهاوت، ليسير بالنتيجة بما فرضه عليه "حزب الله".

وفي هذا السياق، لا ينسى المراقبون أن عون طالب بداية بوزارة المال، ولما وافق الرئيس السنيورة على إعطائه إياها، ضربه "حلفاؤه" على يده، بعدما كانوا قد أخفوا عليه المعايير التوزيرية التي أوصلها السنيورة الى "الثنائي الشيعي". ضربوه على يده، لأن نيله حقيبة المال يعني حرمان "حزب الله" متستّرا بـ"حركة أمل" من خدمات مهمة تقدمه له وزارة الخارجية، فتراجع عون.

وحين ضاقت السبل بعون، خرج "حزب الله" عارضا إعطاء عون وزارة الإتصالات ومعها منصب نائب رئيس الحكومة، لكن عون أصرّ على وزارة سيادية، بالمفهوم الكلاسيكي، ما اضطر الرئيس نبيه بري الى "تخريجة" تفيد بأن وزارة الإتصالات هي أهم وزارة سيادية، بالمفهوم غير الكلاسيكي، لأنها تسيطر على الجو والبر والبحر.

ولمّا تمّ منح العماد عون وزارة الإتصالات إشترط أن يحصل معها على وزارة الأشغال، ولكن الرئيس السنيورة أوقف المفاوضات، إلى أن كان الرابع من تموز، تاريخ وصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى باريس لإعداد "الزيارة التاريخية" للرئيس بشار الأسد، فتكثّف ضغط "حزب الله" على عون ليتنازل عن واحدة من هاتين الوزارتين، فطالب علنا بوزارة الأشغال لأنه يريد "الزفت"، ولكنه وبعدما اطّلع على رغبة "حزب الله" بسحب وزارة الإتصالات من الأكثرية "لأسباب إستراتيجية" عاد فقبل بوزارة الإتصالات.

وفي مطلق الأحوال، وعلى الرغم من عمق هذه الصورة "السيئة"، فإن عون لم يأخذ حصة لم تكن معروضة مثيلتها عليه قبل ثلاث سنوات، إذ إنه طالب يومها بوزارتي العدل والبيئة ووزارة دولة فنالها، ولكنه عاد فرفض الدخول الى الحكومة لأن "الطاشناق" و"الكتلة الشعبية" لم تتمثلا مباشرة، على خلفية إصرار قيادة الأكثرية آنذاك على عدم منح "الأقلية" الثلث المعطّل. في الوقت الراهن نال عون حقيبة الإتصالات، وهو كان يريد المالية، وحقيبة الشؤون الإجتماعية، وهو كان يريد الأشغال، ووزارة دولة ولو برتبة نائب رئيس حكومة، في حين نال سكاف وزارة الزراعة و"الطاشناق" وزارة الطاقة، على اعتبار أن "الثلث المعطل" توافر للأقلية هذه المرة بفعل الموازين التي أملت "إتفاق الدوحة".

ولكن الفرق بين الأمس واليوم، أن عون كان يقترح للحقائب شخصيات أهّلها نضالها وليس نسبها وطاعتها، فكانت البيئة للآتي من باريس سيمون أبي رميا وكان العدل للدكتور سعد الله الخوري أما حاليا، فالحقائب كلّها من نصيب "أهل البيت".

ووسط ما هو حاصل من "تمنين" على جبهة الثامن من آذار، فإن اللبنانيين يتطلعون الى ما ستسفر عنه الإستشارات على جبهة الرابع عشر من آذار، وسط ارتياح الى المعايير التي وضعها الحريري وقبله الدكتور سمير جعجع وسائر قادة 14 آذار، من أن المطلوب تكافؤ في توزيع العمل ضمن الفريق الواحد بعد تشاور يهدف الى رفع لواء لبنان بلا تمنين من هنا وبلا تبعية من هناك.

 

اشتباكات متقطعة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس

وطنية- 8/7/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبدالكريم فياض ان منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس تشهدا منذ الحادية عشرة ليلا اشتباكات متقطعة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وسبق هذه الاشتباكات القاء ثلاث قنابل بين العاشرة والعاشرة والنصف عند الخط الفاصل بين المنطقتين.

 

أوساط روحية سألت عن المعجزات التي سيجترحها صلوخ وفنيش وأبوجمرة وماريو عون

السلاح وشبعا والتعيينات والمحكمة والقرارات الدولية عناوين تفجيرية تهدد بنسف حكومة "الحرب الباردة"

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

توقعت أوساط سياسية وروحية لبنانية قريبة من البطريركية المارونية في بكركي عشية تشكيل الوزارة الجديدة برئاسة فؤاد السنيورة ان تكون »حكومة حرب باردة بامتياز« تستمر نحو أحد عشر شهرا حتى مايو المقبل موعد اجراء الانتخابات النيابية, يقودها ميشال عون مدفوعا من »حزب الله« الذي علمته دروس اجتياحه بيروت والجبل في السابع من مايو الفائت الا يكون مرة أخرى في واجهة الاشتباك طالما لديه امثال كثر من »بطل حربي التحرير والالغاء« مستعد لتدمير البلد »ثم اعادة بنائه« مرة أخرى حسبما اعلن قبل سنوات.

وقالت الاوساط ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن, انها »لا ترى املا في خروج البلاد من محنها الدراماتيكية الراهنة طوال عهد الحكومة الجديدة طالما لن يسمح المعارضون بداخلها بتمرير اي قرار مصيري لا امني ولا سياسي ولا قضائي ولا اجتماعي لا يتوافق مع البرنامجين السوري والايراني المرسومين لوضع اليد على مفاصل الدولة تمهيدا للسيطرة الكاملة عليها وطالما باتوا يمتلكون »ثلثهم المعطل« الذي سيظل سيفا مصلتا على عنقي رئيسي الجمهورية والحكومة«.

وأعربت الاوساط عن قناعتها ان هذه الحرب الباردة المتوقعة قد تتحول وفقا للتطورات الاقليمية وتبعا لها الداخلية الى حرب حقيقية شديدة السخونة حول ست نقاط كل منها كفيل بتفجير البلد وهي كلها متعلقة بمصير »حزب الله ومستقبله« وقالت ان هذه النقاط - الالغام تكمن في:

1 - مسألة البحث الحتمي في سلاح هذا الحزب الايراني داخل ما يسمى ب¯ »حوار الستراتيجية الدفاعية« الذي لن يؤدي الى اي نتيجة لا تبقيه في يد حسن نصر الله وايران وقد تكون هذه النقطة هي الصاعق الاول والاخير والاشد خطورة في تفجير الحرب الداخلية التي يبدو انها باتت قدر اللبنانيين اذا هم حاولوا انقاذ بلدهم.

2 - قضية محاكمة قتلة رفيق الحريري وقادة البلاد الاخرين التي ستدخل مع بدء اعمال المحكمة الدولية او على الاقل مع تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بلمار قراره الظني الذي سيتهم الجهات الضالعة في الجرائم, مرحلة الغليان وانتشار اصوات قرقعة السيوف لمنع الحكومة الجديدة من اي دور تطلبه المحكمة الدولية منها بشأن الشهود والمتهمين, وخصوصا الضباط اللبنانيين الاربعة الذين يتوقع ان يشكلوا رأس الحربة لكشف ملابسات تلك الجرائم.

3 - لن يسمح »حزب الله« عبر وزراء المعارضة في الحكومة الجديدة باتخاذ اي قرار تحت اي ضغط من الامم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الامن, وخصوصا القرارين 1559 و,1701 طوال الاحد عشر شهرا المقبلة المؤدية الى الانتخابات النيابية اذ ان كل القرارات الدولية موجهة اصلا ضد »حزب الله« وسلاحه وهيمنته على البلاد وداعمة لبسط سيادة الدولة على كامل اراضيها وهو امر لن يسمح الحزب الايراني وحلفاؤه في الحكومة بتحقيقه لان مثل بسط هذه السيادة يجب ان يتم على حساب دويلته.

4 - في حال تمت مسايرة »حزب الله« في تأكيد »مقاومته« في البيان الوزاري الجديد تسهيلا لنيل الحكومة الثقة في البرلمان من دون مشكلات حادة فإن المعركة ستبدأ حتما لدى الوصول الى مسألة تعيينات قائد الجيش وقادة الاستخبارات والالوية وقيادات قوى الامن الداخلي اذ يبدو ان »حرب الحصول على الثلث المعطل« طوال السنتين الماضيتين انما كانت حول منع حكم الاغلبية البرلمانية (قادة 14 اذار) من التفرد بهذه التعيينات من دون ان تكون للحزب الايراني ومن ورائه طهران ودمشق الموافقة المسبقة عليها.

5 - ان قوى المعارضة داخل الحكومة بقيادة »حزب الله« لن تسمح حتى الانتخابات المقبلة في ربيع 2009 بنقل مزارع شبعا من تحت الاحتلال الاسرائيلي الى مظلة الامم المتحدة لان نقلها فعلا سيقصر نصف المسافة التي تبرر احتفاظ الحزب بسلاحه بعد خسارته ورقة الاسرى اللبنانيين في معتقلات اسرائيل بالافراج عنهم في اي وقت الا ان حسن نصر الله وبشار الاسد ومحمود احمدي نجاد مازالوا غير مستعدين للتخلي عن ورقتها تبريرا لعدم المساس ب¯ »سلاحهم الالهي« قبل تحديد مصير المنطقة برمتها.

6 - لن يسمح ميشال عون خصوصا للحكومة الجديدة بالتصرف بأموال »باريس - 3« البالغة نحو سبعة بلايين دولار قبل الانتخابات المقبلة اذ يعتقد ان اي قرار او تشريع حكومي للانفاق على المشاريع من هذه الاموال سيكون لصالح قوى »14 اذار« لذلك لن يمكن مع حلفائه داخل الحكومة فؤاد السنيورة من ان ينفق من تلك الاموال على المشاريع »الشعبية« الا »من الجمل أذنه« وللحالات الاضطرارية القصوى«.

وقالت الاوساط الروحية »ان نظرة شاملة الى حقائب الحكومة الجديدة واسماء وزرائها التابعين للقوى المعادية للدولة تؤكد انها ستكون حكومة »تقطيع الوقت« حتى الانتخابات المقبلة لا حكومة فاعلة لاخراج البلد من كوابيسه الامنية والاقتصادية والاجتماعية اذ ماذا سيفعل عصام ابوجمرة مثلا في منصب نائب رئيس الحكومة او في اي منصب اخر ماهي المعجزات التي سيجترحها فوزي صلوخ في وزارة الخارجية لم يجترحها من قبل? وكيف سيتصرف محمد فنيش وزير الكهرباء والسابق الذي لم يبق بيت في لبنان في عهده »مشعشعا بالكهرباء« واي زير سيشيله جبران باسيل صهر ميشال عون من بئر وزارة الاتصالات الحكومية التي باتت جزءا من شبكة اتصالات »حزب الله« واي شؤون اجتماعية سيكون ماريوعون ذو »الخبرة الالهية« في شؤون الناس قادرا على البت فيها لاشباع بطونهم الخاوية«?

واكدت الاوساط »انها ستكون حتما حكومة الكيدية والمعارك الوقائية واقامة الحواجز والمتاريس استعدادا لحرب الانتخابات المقبلة التي لا نعتقد انها ستجري في موعدها اذا ظل السلاح الايراني متحكما بمصير اللبنانيين«.

 

 نواب هددوا عون بالانسحاب من تكتله

 بيروت  خاص:السياسة/علمت "السياسة" أن ثلاثة من نواب "التغيير والإصلاح" هددوا بالانسحاب من التكتل, احتجاجاً على إسناد الحقائب الوزارية من حصة التكتل الى وزراء مقربين من بطانة وحاشية النائب ميشال عون من خارج النواب. وبحسب المعلومات, فإن النائب عون طيب خاطر النواب الثلاثة, مقترحاً عليهم رفع أسماء لثلاثة مقربين منهم, كي يتم تعيينهم مدراء عامين من الفئة الأولى, عندما يفتح ملف التعيينات الإدارية. وهؤلاء النواب بحسب المعلومات الخاصة هم: إبراهيم كنعان ونبيل نقولا وفريد الخازن. واستناداً إلى معلومات "السياسة", فإن الوزير السابق سليمان فرنجية أبلغ الرئيس ميشال سليمان في لقائها الأخير, رسالة شفوية من القيادة السورية, بعدم الضغط على العماد عون في موضوع شروطه لتشكيل الحكومة, لأن عون أصبح من المقربين جداً لهذه القيادة.

 

النائب الحريري زار جعجع في معراب:لا خلاف داخل قوى 14 اذار

قضيتنا واحدة وليس هناك اي مشكلة لجهة تشكيل الحكومة

وطنيةـ8/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في معراب مساء اليوم.

وبعد لقاء مطول دام نحو ساعة ونصف الساعة خرج النائب الحريري ليجدد التأكيد على عدم وجود اي خلاف داخل قوى 14 آذار " خلافا لكل ما يشاع"، داعيا الى عدم المراهنة في هذا الاتجاه. وشدد النائب الحريري على " ان قضيتنا واحدة وليس هناك اي مشكلة لجهة تشكيل الحكومة. وقال:" ان قوى 14 آذار لا تتطلع الى التمثيل الطائفي من مسلم او مسيحي بل هناك قضية 14 آذار، قسم 14 آذار الذي يجمع كل قواها وهو قسم الشهيد جبران تويني."

وردا على سؤال حول امكانية اعطاء القوات اللبنانية الحصة التي تطالب بها اكد الحريري على انه " لا فرق بين القوات او الكتائب او تيار المستقبل او الحزب الاشتراكي او اي فريق من قوى 14 آذار, اذ اننا جميعنا كتلة واحدة، فالوزير في تيار المستقبل هو وزير لبناني بغض النظر ان كان مسيحيا او مسلما، كذلك الوزير في القوات اللبنانية هو وزير لبناني". ورأى "ان من يدعي اليوم بأنه حريص على حقوق المسيحيين اوالمسلمين سعى الى تعطيل تشكيل الحكومة بعد ان عمل على عرقلة الانتخابات الرئاسية فترة طويلة". وختم النائب الحريري متمنيا ان تتشكل الحكومة في الايام القليلة المقبلة.

 

اطلاق مهرجانات بيبلوس الدولية بحضور الرئيس سليمان ووزراء ونواب وشخصيات

وطنية - 8/7/2008 (متفرقات) رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حفل افتتاح مهرجانات بيبلوس الدولية الذي اقيم في باحة ميناء جبيل في رحاب القلعة التاريخية والذي انطلق مع اسطورة الروك الاميركي باتي سميث. وحضر الى الرئيس سليمان، عقيلته السيدة وفاء، وزراء التربية خالد قباني والمال جهاد ازعور والسياحة جو سركيس، النائبان وليد الخوري وشامل موزايا، ممثل قائد الجيش بالانابة العقيد اسد الهاشم، وعدد من السفراء والديبلوماسيين والقضاة والصحافيين ورجال الاعمال ورؤوساء البلديات ومخاتير وكهنة ورهبان، اضافة الى اعضاء لجنة اصدقاء المهرجان، وحشد من المواطنين الذين اتوا من مختلف المناطق اللبنانية. وكان الرئيس سليمان قد وصل مع عقيلته السيدة وفاء عند التاسعة مساء الى باحة الميناء، وكان في استقباله رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس والاعضاء والقائمقام حبيب كيروز ورئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي وعدد من الفعاليات، وساروا جميعا سيرا على الاقدام الى مكان الاحتفال وسط تصفيق الجمهور، وصافح الرئيس سليمان المسؤولين الحاضرين فردا فردا، ثم قدمت اليه المشروبات. وعبر الرئيس سليمان عن سعادته لبدء مهرجانات بيبلوس الدولية وامل ان تكون فاتحة خير تواكب عودة الاستقرار والامن، وهنأ القيمين على المهرجان. استهل المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني ,وقبل ان تبدأ سميت وصلتها الغنائية ترجلت عن المسرح و صافحت الرئيس سليمان و ارتجلت عن بيروت في احدى اغنياتها. ثم قدمت سميث مع فرقتها مجموعة من الاغاني تجلى في فنها مزيج رائع من الروك والشعر في تجربة رائدة، وانشدت قصيدة "قانا" المستوحاة من مجزرة قانا التي ارتكبها الاسرائيليون في عدوان تموز من العام 2006 والتي ذهب ضحيتها 54 شخصا معظمهم من الاطفال، ويقول مطلع اغنيتها قانا:" ما من احد في القرية، لا انسان، ولا حتى حجر . ما من احد في القرية ، لقد رحل الاطفال، وأم تهدهد نفسها لتنام، لندعها تسقط، لندعها تذرف الدمع، فالموت يتخذ اشكالا غريبة".

وتختم : " الماء تحول خمرا، والخمر دما، آه قانا، الاعجوبة هي الحب".

 

الرئيس السنيورة بعد زيارته الرئيس سليمان في قصر بعبدا

وطنية- 8/7/2008 (سياسة) اعرب رئيس الحكومة المكلّف الرئيس فؤاد السنيورة عن امله في ان يتم تشكيل الحكومة العتيدة قبل سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى فرنسا. وجدد قوله انه راض عن سير الامور، وان عقبات كثيرة تم تذليلها. وكان الرئيس سليمان استقبل عند السادسة والنصف مساء في قصر بعبدا، الرئيس السنيورة، وعرض معه الاوضاع على الساحة المحلية والامور المتعلقة بتأليف الحكومة الجديدة.

تصريح الرئيس السنيورة

وبعد اللقاء الذي استمر نحو 45 دقيقة، تحدث الرئيس السنيورة إلى الصحافيين، فقال: " حضرت اليوم، وكنت على تشاور متواصل خلال الايام الماضية مع فخامة الرئيس حول كل المستجدات، واطلعته على حصيلة ما جرى خلال اليوم وربطها بما جرى خلال اليومين الماضيين. ما استطيع ان اقوله اننا نتقدم بالفعل، وان شاء الله سيكون خيراً".

سئل: تنتظرون جواب الاكثرية أي قوى "14 آذار". متى ستتلقون هذا الجواب؟ وما هو موقفك مما تردد عن توزير "حزب الله" للرئيس السابق للحزب القومي علي قانصو؟

اجاب: لقد تسلمت ترشيحات اكثرية الاقلية، أي ان الاقلية سلمتني ترشيحات غالبية الاعضاء، وقد اجتمعت بعدد منهم وكانت اجتماعات ودية تداولنا فيها في كثير من الامور المتعلقة بطبيعة المرحلة المقبلة وكيفية التعامل والتداول ومقاربة المسائل التي تتعلق بالحقائب التي سيتولونها. هناك اسماء اخرى لم يصار إلى بحثها معي مباشرة. ولا علم لي بمسألة توزير السيد قانصو، ولم اتسلم من أي احد بشكل رسمي أي اقتراحات اخرى، وهناك اسمان لم اتسلمهما.

سئل: هل هناك فيتو على توزير قانصو؟

اجاب: لم اتسلم بشكل رسمي أي شيء، لن يكون لي أي موقف في هذا الخصوص.

سئل: بما يتعلق بتأليف الحكومة، هل يمكن نشهد غداً تأليف الحكومة؟ وقد قلتم ان هناك اسمين لم تتسلمهما من المعارضة، فيما نشرت هذه الاخيرة اسماء وزرائها في الصحف، ما هو تعليقكم؟

اجاب: يعود عمر هذا البلد إلى 65 عاماً، ولا يتم تبادل الاسماء عبر الصحف، ولا اعمل بهذه الطريقة. اما بالنسبة إلى موعد تأليف الحكومة، فقلت اكثر من مرة انني لن احدد أي موعد، ولكن ما استطيع ان اقوله اننا نتقدم، وانا مطمئن إلى التقدم الحاصل، والى ما جرى اليوم مع الاكثرية. وكنت قد صرحت في اكثر من مناسبة، بأن ليس هناك من اشكالية مع الاكثرية.

سئل: بعد لقائك مع النائب سعد الحريري، ما هي العقبات التي لا تزال قائمة؟ وما الذي يحول دون اعلان تشكيل الحكومة؟ وما هو برأيكم سبب تسريب خلافات بين الاكثرية حول تشكيلة الحكومة إلى وسائل الاعلام والتي نفاها النائب الحريري من السراي الكبير؟

اجاب: لقد امضينا قرابة 35 يوماً لازالة عقبات معيّنة. ولم نمض مع الاكثرية سوى ثلاثة ايام وحصتها في الحكومة 16 وزيراً. وبالتالي، اعتقد اننا ذللنا الكثير من العقبات في الايام السابقة، وانا على ثقة انه ليس هناك من اشكالية ان شاء الله.

سئل: هل سيتم تشكيل الحكومة قبل مغادرة الرئيس سليمان إلى باريس؟

اجاب: املي كبير بالله بأن نشهد ولادة الحكومة الجديدة قبل مغادرة فخامة الرئيس إلى فرنسا.

سئل: هل ممكن للرئيس السنيورة ان يتخلى عن توزير مسيحيي 14 آذار؟

اجاب: لماذا هذه الافتراضات؟ فلننتظر وستكون الامور خيراً ان شاء الله.

سئل: هل هناك اتفاق تام على البيان الوزاري؟

اجاب: لا شك اننا نملك رؤيا معيّنة. ولكن دعنا نتخطى العقبة تلو الاخرى. فإذا جعلنا العقبات تتراكم، فلن نعالج اياً منها. لذلك، نسير بالمعالجة خطوة خطوة، دون اهمال النقاط الاخرى بما يسمى المنظور الكامل الموجود لدينا. ولدينا كل نقاط الارتكاز من خطاب القسم واتفاق الدوحة، واتفاق الطائف، التي تمكننا من صياغة البيان الوزاري، آخذين بالاعتبار الفترة الزمنية التي سنكون فيها وما يجب ان تركز عليه الحكومة من قضايا.

سئل: بعض المصادر القريبة من الرئيس نبيه بري، سربت ان اتفاقاً تم بينكما على اعلان التشكيلة امس الاثنين، وان الرئيس بري عاتب على عدم اتمام ذلك. فما هو ردكم؟

اجاب: يعلم الرئيس بري سبب عدم اعلان التشكيلة حتى الآن، ويعلم ان هناك اسماء من الاقلية لم تعلن بعد، وان الشيخ سعد الحريري وصل صباح اليوم.

سئل: من الذي لم يسلم الاسماء من الاقلية؟

اجاب: حصة الاقلية هي 11 وزيراً، ولم تستكمل عندي اسماء مرشحي الاقلية.

سئل: متى تستكمل هذه الاسماء؟

اجاب:على من يجب عليه استكمال هذه الاسماء ان يبلغني بها ويتشاور معي في هذا الخصوص.

سئل: هل جرت اتصالات مع المعارضة اليوم؟

اجاب: كلا.

سئل: يقال ان اجتماعاً سيعقد اليوم لاقطاب قوى 14 آذار في قريطم. هل تنتظرون ما سيخرج به هذا الاجتماع، ام ان الاتصالات كفيلة بتذليل العقبات؟

اجاب: دعونا لا نفترض. وليس هناك من عقد.

سئل: انتقدك البعض على اللقاءات التي تعقدها مع المرشحين لتولي الحقائب، واعتبروها "بدعة". بماذا ترد؟

اجاب: ان واجبي يقضي ان اتصل بالجميع. وانا الذي اقترحت على العماد ميشال عون ان آتي إلى دارته لتناول الغداء، بعد التفاهم معه على حصته في الوزارة. اما بالنسبة إلى مسألة "تك الساعة"، فصحيح انني قلت انه منذ ذلك اليوم بدأت الساعة بالتحرك، ولكن هذا لا يعني انه من دارة العماد عون قد بدأت عقارب الساعة بالتحرك، بل المقصود ان العقبات التي ازيلت سمحت بالتوجه إلى حل عقبات اخرى، وقد توجهت بعدها للقاء الرئيس بري وانهينا المسألة.

واعتقد ان الاجتماع مع الجميع وزيارتهم هو امر خيّر، ولا تحفظ لدي للاجتماع مع أي مجموعة، وانا منفتح على الجميع. واعتقد ان الجلسة التي جمعتني بالعماد عون كانت جيدة ومفيدة، وتطرقنا إلى الكثير من النقاط في موضوع مقاربة المشاكل والقضايا التي ستواجهنا في المرحلة المقبلة، وليس هناك من حياء في زيارة الآخرين. وعلى رئيس الوزراء ان يذهب إلى من يريد، بكل احترام من كل الناس.

سئل: هل تسلمت اسماء وزراء من فخامة الرئيس؟

اجاب: تشاورت مع فخامة الرئيس، وانا على توافق كامل معه.

سئل: ولكنك اتفقت مع الرئيس بري على اعلان الحكومة امس. من يتحمل مسؤولية التأخير؟

اجاب: هذا الكلام غير صحيح، ولم يكن هناك من اتفاق بل "ربما" هناك اتفاق. وانا دقيق جداً في انتقاء عباراتي.

 

الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية غادر الى فرنسا للمشاركة في اجتماعات المجلس الدائم للفرنكوفونية

وطنية - 8/7/2008 (سياسة) غادر الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في المجلس الاعلى للفرانكوفونية البروفسور خليل كرم بيروت اليوم، متوجها الى فرنسا، حيث سيشارك في اجتماعات المجلس الدائم للفرانكوفونية التي ستعقد في التاسع من الشهر الحالي في مقر المنظمة العالمية للفرانكوفونية في باريس.

وتبحث اجتماعات المجلس الدائم للفرانكوفونية في التحضير لاجتماع القمة الفرانكوفونية الذي سيعقد في تشرين الاول المقبل في كيبيك - كندا، والذي من المقرر ان يشارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ومن المواضيع الاساسية التي ستبحثها القمة، مسألة الغذاء وموضوعي الطاقة والبيئة. يشار الى ان المؤتمر الدائم للفرانكوفونية سيناقش على هامش المواضيع المتعلقة بالقمة في تفاصيل الالعاب الرياضية للدول للفرانكوفونية في بيروت في 27 ايلول من العام 2009.

 

لجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية و"سوليد" تحذران من "بيانات مدسوسة"

وطنية - 8/7/2008 (متفرقالت) صدر عن لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - "سوليد" بيان جاء فيه: "دأبت منذ مدة بعض الجهات المشبوهة والمجهولة الهوية والمصدر على إصدار بيانات حول قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية موقعة تارة باسم اهالي المعتقلين وتارة باسم "ابناء أسرى ومعتقلين لبنانيين بالسجون السورية" مثل البيان الذي وزعته الصحافة في تاريخ 8 تموز 2007، والغاية من هذه البيانات هو حرق قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ونسفها عبر إدخال هذه القضية الوطنية والانسانية في(...)التجاذبات السياسية العقيمة وعبر استهدافها جهات سياسية لبنانية".

وختم البيان: "يهم لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية التي ترأسها السيدة صونيا عيد ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - "سوليد" ان تحذر وسائل الإعلام كافة، المكتوبة والمسموعة والمرئية، من هذه البيانات المدسوسة بهدف التشويه وتدعوها الى التدقيق في صحة تلك البيانات قبل نشرها".

 

دخول سوري على الحصة الشيعية

علي الامين – لبنان الآن 

ربما لم تخرج الإدارة السورية من لبنان حتى يقال اليوم إن سورية تعود مجددًا إليه، لكن ذلك لا يمنع من الملاحظة ان تعزيز النفوذ السوري والتعبير عنه مستمر ويتخذ أشكالا مختلفة وهو مرشح لان يعبر عن نفسه في المرحلة المقبلة بحضور خاص، يتجاوز الاتكال على الثنائية الشيعية (امل - حزب الله) داخل السلطة، الى تثبيت حضور من يعتبرهم أدواته أو الذين ليس لديهم علاقات سياسية مع غيره. الحصة الوزارية الشيعية تشي بهذا التوجه وتطرح اسئلة حول ما يمكن ان ترسو عليه السياسات الإقليمية وفي مرماها الحسابات المحلية وصورة التحالفات ومستقبلها فيما بين الثنائية الشيعية في ظل الدخول السوري المستجد في ملمسه الناعم إلى حين...  في المقابل المرحلة المقبلة تبدو غنية بالمشاريع التي يعد "حزب الله" حلفاءه بها ، وهي لن تقتصر هذه المرة على الجوانب القتالية والعسكرية (يستعد حزب الله لبناء متحف يضم صور كل الذين قتلوا من قبل اسرائيل في لبنان، ويضم آثار الحروب الاسرائيلية وانجازات المقاومة في لبنان) فحسب، بل ثمة استعدادات لديه للتمدد في المؤسسات العامة والادارة العامة بشكل فاعل ومؤثر، حيث بدأ - بعد الاحتواء السياسي وعملية الهضم السياسي التي قام بها حيال حركة امل والرئيس نبيه بري خلال السنوات الثلاث الماضية- بالاستعداد لإدارة الشأن العام المرتبط بالسلطة التنفيذية ومؤسساتها والتخفيف من اعباء رئيس مجلس النواب الذي لا يبدو متحمسًا لإعادة فتح ابواب قصره الجنوبي في مصيلح لاستقبال اصحاب المظالم والحاجات من ابناء الجنوب، بعدما انتقلت منابع الخدمات والعطايا الى مكان آخر صار في عهدة الحليف وفي جبته، ولا ضير ان ينال ما تبقى من انصار قائد المحرومين بعض العطايا التي يتم تحويلها بحدود مدروسة من قبل "حزب الله" وإيران.

إلى جانب الجهد الحثيث لانجاز الانتقال الهادىء لما تبقى من مقاليد السلطة الادارية من الرئيس بري الى "حزب الله"، وبعد إلغاء الوكالة الحصرية التي اعطيت له للبحث مع الاكثرية في شؤون الدولة في المرحلة الماضية، بدا "حزب الله" حريصًا على مقاربة الشأن الوزاري بخصوصية تمثلت في التواصل المباشر مع الرئيس المكلف فؤاد السنيورة في معزل عن الرئيس بري، وقبل ذلك إخراج عملية التفاهم على حصة الأقلية في الحكومة بلمسات "حزب الله" وبغياب واضح للرئيس بري عن عملية انضاج الحل وإخراجه، خصوصًا أن النائب حسن فضل الله هو من أعطي كلمة السر لإطلاق التسوية وإرضاء الجنرال ميشال عون بعد تخليه عن مطلب الحقيبة السيادية.

على أنّ رئيس المجلس الذي يستعد لتأمين كل ما تستلزمه العودة الى الرئاسة الثانية للمرة الخامسة على التوالي في العام المقبل، بدا مقيدًا في تسمية وزرائه في الحكومة الحالية، فهو وإن نال الوزير محمد جواد خليفة حصة له فانه لم يكن صاحب القرار في الإسمين الآخرين أي النائب غازي زعيتر(حصة سورية) والوزير فوزي صلوخ الذي لم يستطع الرئيس بري فرض شقيقه الدكتور محمود بديلا منه.

هذا الانكفاء الموضوعي لبري امام صعود "حزب الله" في الدائرة الشيعية، يقابله المزيد من التعبير عن النفوذ السوري عبر الطائفة الشيعية تترجم بعض مظاهره بتوزير عدد من المحسوبين جدًا على سورية من حصة الشيعة في الوزارة، فلسورية ثلاثة وزراء متداولة أسماؤهم في الحكومة المزمعة هم: طلال إرسلان، علي قانصو وغازي زعيتر.  فما تؤكده مصادر مطلعة وقريبة من "حركة أمل" و"حزب الله" هو أن لا "حزب الله" تنازل عن جزء من حصته في الحكومة بإرادته ومن دون طلب سوري ولا الرئيس بري حليف دمشق استشير في ما ورد إليه من أسماء، وتوقعت هذه المصادر ان تشهد المرحلة المقبلة اختبار قوة بين الحلفاء في الطائفة الشيعية حيث تستعد دمشق الى تسويق مجموعة من الذين تعتبرهم أوفياء لها داخل الطائفة الشيعية وخارج "أمل" لأن يكون لهم حضورهم في السلطة التنفيذية وفي مؤسسات الدولة وفي الحصة النيابية في المرحلة المقبلة، وترجح المصادر المشار إليها أن هذا التزاحم الذي يترجمه الدخول السوري المتزايد في الآونة الأخيرة الى المشهد الوزاري والى أروقة الحلفاء، قد يسبب بعض التنافر الذي لن يصل إلى فكّ عرى التحالفات لكن سيضيف تلوينًا سوريًا فاقعًا في المسرح السياسي لم يكن مألوفًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

 

دعاوى إسرائيلية في نيويورك ومونتريال ضد ٦ مصارف لبنانية لتمويلها »حزب الله«

 رفع نحو ٦٠ إسرائيليا في الولايات المتحدة، دعاوى قضائية ضد خمسة مصارف لبنانية بادعاء أنها فتحت عن علم حسابات مصرفية لتمويل نشاطات »حزب الله«، فيما اعلن محامو اربعة اسرائيليين أصيبوا بجروح نتيجة صواريخ أطلقتها المقاومة خلال حرب لبنان الثانية، ان موكليهم رفعوا دعوى قضائية ضد »البنك اللبناني الكندي« في مونتريال في ولاية كيبيك الكندية.

وقرر هؤلاء الاسرائيليون، وهم جرحى أو فقدوا أقارب خلال حرب لبنان الثانية في تموز العام ،٢٠٠٦ رفع الدعوى ضد المصارف الخمسة، وهي »بنك بيروت« و»فرنسبنك« و»البنك اللبناني الفرنسي« و»بنك افريقيا والشرق الاوسط« و»بنك لبنان للتجارة«، في مانهاتن نظرا للعلاقة التي تربط المصارف اللبنانية بالعديد من المصارف الاميركية.

وقد جاء في نص الدعوى التي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انها قدمت الاسبوع الماضي، انه عبر هذه العلاقة مع النظام المالي الاميركي، منحت المصارف اللبنانية »هيئة دعم المقاومة الاسلامية«، و»عن علم«، مدخلا للوصول الى المالية الاميركية »بشكل منتظم«. كما زعمت الدعوى ان مصرفي »فرانسبنك« و»البنك اللبناني للتجارة« قدما خدمات لتلفزيون »المنار«.

واستند المدعون في دعواهم إلى قانون المطالبة بتعويض على اضرار تعرض لها أجانب، الذي يسمح في حالات معينة للمحكمة الفدرالية الأميركية بالنظر في دعاوى مدعين من غير المواطنين الأميركيين. وقال المحامي أورن غوترمان، الذي يركز الدعوى القضائية في إسرائيل، ان الدعوى ضد المصارف اللبنانية »تنضم الى جهود دولية لاجتثاث الإرهاب من خلال لجم تمرير أموال لمنظمات إرهابية خصوصا بواسطة مؤسسات مصرفية معروفة«. واضاف انه »في حال صدور قرار قضائي ضد المصارف وإلزامها بدفع تعويضات مالية كبيرة، فإن هذا الأمر سيقلص تنفيذ عمليات مصرفية مشابهة في المستقبل«.

من جهتها، نقلت وكالة »يونايتد برس انترناشونال« عن بيان لمحامي الإسرائيليين الكنديين الأربعة، انه منذ العام ،٢٠٠٤ سمح »البنك اللبناني الكندي لجمعيتين مرتبطتين بحزب الله، فتح حسابات والاحتفاظ بأموال وحرية نقل ملايين الدولارات من أموال الحزب والقيام بعمليات مالية بملايين الدولارات«. وأشار إلى أن الجمعيتين هما شركة »اليسر للتمويل والاستثمار« و»مؤسسة الشهيد« اللتان تصنفهما الولايات المتحدة على لائحة »التنظيمات الإرهابية«.

في مقابل ذلك، نفى رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل، ما تردد حول اقامة دعاوى اسرائيلية ضد مصارف لبنانية في الولايات المتحدة، معتبرا ان هذه المسألة تصنف ضمن الشائعات التي تسعى للنيل من سمعة المصارف اللبنانية في الخارج. وقال لـ»السفير« انه »لا توجد مصارف لبنانية في الولايات المتحدة... كما ان جمعية المصارف اللبنانية والسلطات المعنية لم تتلق اي إشعار من هذا النوع حول ما تناولته وسائل اعلام اسرائيلية«.

بدورها، علقت مصادر مصرفية لبنانية مسؤولة على هذا الأمر، بالقول انه من الصعب معرفة الجهات التي تقف وراء هذه الشائعات، خصوصا ان القطاع المصرفي اللبناني يتمتع بالسرية المصرفية التي تسعى بعض الانظمة المعادية للنيل منها. («السفير«، يو بي آي، ا ب، رويترز)

 

الحريري بعد لقائه السنيورة في السراي: كل الامور ستحل خلال اليومين المقبلين والكلام عن تعقيدات ومشكلات لا اساس له ومضخـّم

المركزية - اوضح رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري بعد لقائه الرئيس المكلف فؤاد السنيورة في السراي بعد ظهر اليوم، ان الكلام عن وجود تعقيدات ومشكلات في توزيع الحقائب الوزارية لا اساس له ومضخم، مشددا على التفاهم داخل فريق 14 اذار، ومشيرا الى حلحلة العقد وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن وإن الامور ستحل خلال اليومين المقبلين. وذكر الحريري بأن 14 اذار نشأت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وعلى قسم جبران تويني بأنه لا فرق بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا عدم استبعاد احد او وجود اي خرق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وسائر قوى 14 اذار.

وقال: القضية واحدة، وقد سمعنا كلاما في الاعلام حول حصة مسيحية او حصة سنية وحصة شيعية، وكنا نتمنى لو تكلم احد عن حصة لبنانية او حصة اللبنانيين بين الوزارات، والشعب اللبناني ضاق ذرعا من الحصص الطائفية وا لمذهبية ولا يريد سوى حكومة لاعادة السير في الحركة الاقتصادية ولذلك، لا يراهن احد على اي خلاف داخل 14 اذار، او خروج اي من افرقاء 14 اذار عن هذا التكتل السياسي. وعن تهديد الوزير محمد الصفدي بأنه سيخرج من 14 اذار اذا اخذت وزارة الاشغال العامة منه، قال الحريري: الامور ستحل خلال اليومين المقبلين، وبث السلبيات حول فريق 14 اذار من قبل وسائل الاعلام المعادية لـ14 اذار لن ينفع، لأننا اثبتنا في المفاصل الاساسية وحدة الحال، وعندما تبلغ الامور مرحلة الاستحقاقات الاساسية، سنقف كلنا مع بعضنا البعض. وكان الرئيس السنيورة تابع الاتصالات لتذليل العقبات وتسهيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا مع قوى في 14 اذار.

لقاءات: والتقى وفدا من "الاتحاد الوطني الاسلامي" في البرازيل في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. واوضح رئيس الاتحاد عبد الناصر الرافعي ان الزيارة الى لبنان هي لتهنئة ودعم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس السنيورة.

حملة دعم الارز وجعيتا: ثم استقبل الرئيس السنيورة الحملة الوطنية لدعم ارز لبنان ومغارة جعيتا في حضور وزير السياحة جو سركيس الذي قال بعد اللقاء: طلبنا دعم الرئيس السنيورة والحكومة لمشروع اختيار موقعين طبيعيين في لبنان هما مغارة جعيتا وأرز لبنان ليكونا ضمن مواقع العجائب السبع الطبيعية في العالم ونحن نعمل لإيصال هذين الموقعين الى المراتب الامامية في خلال التصويت المباشر من قبل كل الشعب اللبناني المقيم والمغترب وأصدقاء لبنان في العالم، حتى تستطيع من الآن وحتى نهاية العام الحالي ايصال هذين الموقعين الى المراتب الامامية، ونحن نطلب من جميع اللبنانيين التصويت عبر الانترنت لهذين الموقعين لكي نربح هذه المسابقة مما ينعكس مردودا كبيرا للبنان من الناحية السياحية. واللجنة التي تشكلت لمتابعة هذا الموضوع سوف تطلع الرأي العام من خلال وسائل الاعلام والجمعيات والشركات والجامعات والمؤسسات الرسمية والإدارية على طريقة التصويت وكيف يمكن للبناني ان يساهم في هذا الواجب الوطني. وهذا الموضوع يجمع كل اللبنانيين في ظروف يتلهى الناس فيها بمواضيع مهمة طبعا ولكن بعيدة عن الاجواء السياحية والتوحيدية.

وقد هنأ السنيورة اللجنة والوزارة واللبنانيين ووضع نفسه وكل امكانات الدولة في تصرّف هذا المشروع.

وأوضح ان المسابقة مخصصة للمواقع الطبيعية حيث تم اختيار 277 موقعا في العالم من غابات وشلالات ومغاور وغيرها ونحن عندنا مغارة جعيتا والأرز من المواقع الطبيعية.ثم استقبل مدير دورة الألعاب الأولمبية الان بدارو وعرض معه التطورات المتعلقة بهذه الألعاب. كما استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الاوضاع المصرفية.

 

الفيتو سيقابل بفيتوات

قال مصدر معارض في حديث لـ"nowlebanon.com" إنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة أنّ قوى المعارضة ترفض وضع "فيتو" على أيّ إسم تطرحه للتوزير من ضمن حصتها الحكومية لئلا يؤدي هذا الأمر إلى وضع "فيتوات" مقابلة على أسماء تطرحها قوى الأكثرية للتوزير".

المصدر المعارض الذي جاء كلامه تعليقًا على ما تردّد حول تحفّظ الرئيس السنيورة على طرح المعارضة إسم الرئيس السابق للحزب "السوري القومي الاجتماعي" علي قانصوه لدخول الحكومة، أضاف "لكن الرئيس فؤاد السنيورة لم يصدر عنه أي رفض مطلق بهذا الخصوص وإنما كان ذلك في إطار التمني وبحث الأمور"، واستطرد قائلًا "نحن بصدد تأليف حكومة وحدة وطنية وبالتالي لا يمكن استثناء اي فريق من المعادلة، المعارضة لا تتدخل في تسميات الفريق الآخر الذي ليس من حقه في المقابل أن يتدخل في تسميات المعارضة.... أعتقد أنّ المشكلة ليست مستعصية إذ إنّ الجزء الأكبر والأهم قد اتفق عليه". المصدر المعارض نفسه نفى أن تكون قوى المعارضة قد استحوذت على الحقائب الوزارية الأكثر اهمية وقال "الحقائب التي حصلت عليها المعارضة هي من ضمن حصتها، إلا أنها وزّعت هذه الحقائب فيما بينها بطريقة تراها مناسبة لأطرافها، وهو توزيع أرضى شرائح القوى المعارضة". وختم المصدر المعارض حديثه قائلًا "نحن الآن بانتظار اتفاق فريق الموالاة على توزيع حصته الحكومية الذي نخشى أن يطيح بتركيبة 14 آذار إذ تردد الى مسامعنا ان بعض اطراف هذه القوى هدّد بالانسحاب من هذا الفريق إذا لم يتمّ إعطاؤه الحقيبة التي وعد بها أو ينتظرها".

 

البطريرك صفير في مؤتمر صحافي ولقاء مع الجالية في ادالايد وملبورن: هناك صعوبات تعترض تأليف الحكومة بسبب وجود مداخلات عدة من الخارج

وثمة أفرقاء لبنانيون يجدون الحل لدى غير اللبنانيين وهذا مصدر قلق وجودكم معا قدوة للبنانيين ولبقاء لبنان موحدا لا يمكن ان ينقسم

وطنية - سيدني - 8/7/2008 (سياسة) إختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير زيارته الرعوية لجنوب أوستراليا بلقاء حاشد في قاعة مار مارون الرعوية في أدالايد القريبة من كاتدرائية القديس كنرافييه فرنسيس.

حضر اللقاء رئيس اساقفة الولاية فيليب ولسون ووزير العدل مايك أركنسون ووجوه من الجالية اللبنانية وكهنة ومؤمنون قاربوا الالف.

بداية، ألقى رئيس اللجنة التنظيمية جو كرم كلمة رحب فيها بالبطريرك، معتبرا زيارته "فتحا في تاريخ الهجرة المارونية واللبنانية الى جنوب أوستراليا".

ثم ألقى الخوري راي صليبا كلمة باللغات العربية والانكليزية والسريانية حيا فيها "البطريرك ونضال البطاركة الموارنة في سبيل استقلال وسيادة لبنان".

وكانت كلمة ايلي بركات رحمه باسم تجمع الشباب اللبناني في ادالايد.

ثم القى الشيخ مسعود غالبيه كلمة باسم طائفة الموحدين الدروز، قال فيها: "ننتظر منذ زمن طويل زيارة بطريرك الموارنة لهذه البلاد، لأنه بطريرك كل لبنان، والمدافع الاول بتجرد وترفع واخلاص عن مصالح جميع اللبنانيين العليا بدون تفرقة أو تمييز. وبقدر ما نفرح بحضوره بيننا بقدر ما نعاهده الوفاء للثوابت الوطنية التي قام عليها لبنان وهي الوحدة الوطنية والعيش المشترك في ظل دولة عادلة وحازمة".

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها منظمي اللقاء والحضور، وقال: "يطيب لنا وجودنا بينكم، وهي المرة الأولى التي يزور فيها بطريرك ماروني هذه الناحية من أوستراليا. وقد فرحنا لما أظهرتموه من تعلق بتراثكم الروحي والوطني. وبالقيم التي ورثتموها عن آبائكم وأجدادكم. وكانت فرحتنا تكبر كلما رحنا نلمس وحدتكم في ما بينكم، ومشاركة ممثلي الطوائف الاسلامية الكريمة في استقبالنا وفي المحطات التي شهدتها زيارتنا هذه الى هذه المنطقة، وبخاصة ممثل طائفة الموحدين الدروز، الذي ألقى كلمة عبر فيها عن مشاعره تجاه شخصنا، وعلى التعلق بالثوابت الوطنية التي تجمعنا".

وأضاف: "ان ثوابت الوحدة الوطنية والعيش المشترك في ظل دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، باستطاعتها ادارة شؤونها الوطنية من غير اي تدخل لا من قريب ولا من بعيد". وتابع: "اننا ندعوكم الى العودة الى لبنان ولو بصورة متقطعة لتظلوا على تواصل مع تاريخكم وتراثكم المجيد. وقد سررنا لاهتمام جيل الشباب من بينكم بكنيسته المارونية وبوطنه الام لبنان".

بعد ذلك، قدم البطريرك صفير هديتين رمزيتين هما كتابا "لبنان أرض القداسة والتراث" اعداد رابطة قنوبين للرسالة والتراث ومؤسسة عصام فارس، الى كل من الوزير اركنسون ممثلا رئيس الحكومة مايك ران، وقنصل لبنان الياس النمر. ثم أقيم كوكتيل تكريمي.

ومن ادالايد، انتقل البطريرك صفير والوفد المرافق الى مدينة ملبورن عاصمة فيكتوريا، المحطة الثانية من جولته الرعوية في أوستراليا خارج مدينة سيدني. واستقبله في مطار ملبورن النائبان مارلين كيروز ونزيه الاسمر، قنصل لبنان العام محمد سكينة وعقيلته، المونسنيور جو طقشي، رئيس المجلس القاري في الجامعة اللبنانية الثقافية طوني يعقوب ورئيس فرع فيكتوريا سايد حاتم، ورؤساء الجمعيات والاحزاب وكهنة ورهبان وراهبات وحشد من اللبنانيين الذين رفعوا العلم اللبناني واطلقوا الهتافات والزغاريد.

ومن المطار، انتقل البطريرك الماروني والوفد الى مبنى مجلس النواب حيث التقى رئيس الحكومة جون برامبي. وكان عرض لأوضاع الجالية اللبنانية في ملبورن، ولدور الحكومة الاوسترالية في تعميق تجربة تعدد الاديان وحوار الحضارات. وتبادل البطريرك صفير وبرامبي هدايا تذكارية.

بعد ذلك، أقام القنصل سكينة غداء تكريميا للبطريرك حضره اعضاء الوفد البطريركي النائبان كيروز والاسمر والمطران جون ايليا، وممثلو الأحزاب: "القوات اللبنانية"، التقدمي الاشتراكي، الكتائب، القومي، "التيار الوطني"، الاحرار والشيوعي وجمعيات بقرزلا ومارت مورا وعشاش وبشري وزغرتا ووجوه كهنوتية وزمنية مهتمة، وممثلو الجامعة اللبنانية الثقافية. والقى القنصل سكينة كلمة ترحيبية قال فيها "تباركون ارضنا اليوم، وقد سررت لحفاوة الاستقبال، وللعلاقة المميزة التي قامت مع حاكم ولاية فكتوريا، وأسر أكثر لأننا نتقامس خبز المائدة تأكيدا لأخوتنا وتضامننا ووحدتنا الوطنية". وكانت كلمة للنائب الأسمر شدد فيها على "ارتباط المغتربين بوطنهم لبنان وعلى اخلاصهم لاوستراليا"، داعيا الى أن "تكون الجالية اللبنانية قدوة لسائر الجاليات، وبخاصة جيل الشباب"، وأكد "السعي الى تعميق الصداقة بين ولاية فكتوريا ولبنان".

ورد البطريرك صفير شاكرا، وقال: "نهنئكم على اتحادكم وتضامنكم، ونسأل الله ان يحفظكم ويقودكم دوما لتظلوا قلبا واحدا ويدا واحدة في سبيل خير لبنان. وان وجودكم معا يجب ان يكون قدوة لاجتماع اللبنانيين ووحدتهم، وان يبقى لبنان موحدا واحدا ولا يمكن ان ينقسم".

وعقد البطريرك الماروني، عند الساعة الرابعة بتوقيت أوستراليا، مؤتمرا صحافيا مع مندوبي وسائل الاعلام العربية والاجنبية في ملبورن، في مركز مار بولس للمسنين لرعية سيدة لبنان بادارة الراهبات الانطونيات.

سئل عن زيارته لأوستراليا، فأجاب: "انها الثانية لتفقد أبناء الجالية، وللمشاركة في المنتدى الماروني العالمي للشبيبة، وفي اليوم العالمي للشبيبة ولقاء قداسة الحبر الأعظم، والزيارة الأولى كانت قبل 15 عاما".

وعن رأيه في الصعوبات التي تعترض تأليف الحكومة اللبنانية حتى الآن؟ أجاب: "طبعا، هناك صعوبات تعترض تأليف الحكومة، بسبب مداخلات عدة من الخارج سواء من دول مجاورة او من دول أخرى لها مصالح في لبنان".

سئل: ما رأيه بانتقادات وجهت الى بكركي؟

أجاب: "نحن لسنا أوصياء على الناس، فهم أحرار في ما يقولون وما يريدون، وربما مواقفنا لا تعجب البعض، ولكن من ينظر نظرة مجردة يرى اننا لم نغير موقفنا وثوابتنا المتعلقة بأن يكون لبنان حرا سيدا مستقلا قراره من ذاته".

وسئل: كيف ينظر الى وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"؟

أجاب: "نحن ننظر اليها نظرة عابرة لأن الأمور تتبدل، ولا نبدي رأيا فيها".

سئل: كيف يصف الوضع في لبنان؟

أجاب: "ان الوضع في لبنان غير طبيعي منذ نحو ثلث قرن، والسبب ان ثمة غرباء يتدخلون في الشؤون الداخلية اللبنانية، وان ثمة أفرقاء لبنانيين، على رغم ان القضايا داخلية، يجدون الحل لدى غير اللبنانيين، وهذا يسبب مصدر قلق، ونأمل ان تتحسن الأمور ويعود كل فريق الى ضميره ويغلب المصلحة اللبنانية العليا على كل ما عداها".

وسئل: ماذا يقول لمنتقدي بكركي؟

أجاب: "علينا ان نصلي لجميع اللبنانيين ليكونوا كلهم مع لبنان".

المحطة الاخيرة في زيارة مقاطعة فيكتوريا الأوسترالية كانت قداسا ترأسه البطريرك صفير في كنيسة سيدة لبنان، عاونه المطرانان سمير مظلوم وعاد أبي كرم وخادم الرعية المونسنيور جو الطقشي ورئيس دير مار شربل الاب ادمون اندراوس، وحضره حشد من المؤمنين تقدمهم رئيس فرع ملبورن في الجامعة الثقافية بشارة طوق، رئيس جمعية سيدة زغرتا رزق الدويهي، ممثل رابطة بشري بشارة انطوان طوق ووجوه من الجالية.

والقى البطريرك صفير كلمة شكر فيها منظمي زيارته، وقال: "اننا مسرورون جدا للقائكم، ولرؤية شعلة الإيمان لا تزال حية ومتقدة في قلوبكم، وقد نقلتموها عن الآباء والأجداد. واننا نهنىء رعية ملبورن المارونية على التقدم الذي تحققه، وعلى حضورها الرعوي الإجتماعي المتزايد وقد بنيت فيها الكنيسة الجديدة ودار للعناية ومأوى للعجزة ومدرسة تكميلية ودير مار شربل".

وقد التقى البطريرك الماروني ممثلي جمعيات القرى والبلدات اللبنانية في ملبورن، والأحزاب السياسية والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.

 

طلب عقوبة الإعدام لتسعة مدعى عليهم في قضية الزيادين

وطنية - 8/7/2008 (قضاء) ابدى النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا مطالعاته في قضية خطف زياد قبلان وزياد الغندور في منطقتي الحازمية وجدرا وقتلهما عمدا باطلاق النار عليهما من اسلحة حربية غير مرخصة وعلى كتم معلومات واخفاء معالم الجريمة. ويبلغ عدد المدعى عليهم في القضية 19 شخصا، بينهم سوري والاخرون لبنانيون، بينهم اربعة موقوفين وثمانية اشخاص اخلي سبيلهم وستة فارين. وطلب القاضي ميرزا في مطالعته عقوبة الاعدام لتسعة مدعى عليهم وظن بستة مدعى عليهم ومنع المحاكمة عن ثلاثة مدعى عليهم لعدم كفاية الدليل. واوقف التحقيقات عن المدعى عليها منار عبد الله بو رزق لعدم توفر الجرم في حقها. وطلب اصدار مذكرة إلقاء قبض في حق المهتمين، واحال المطالعة الى قاضي التحقيق العدلي لاصدار قراره الاتهامي. وجاء في خلاصة المطالعة:

"نطلب الى حضرة قاضي التحقيق العدلي

اولا: اتهام كل من المدعى عليهم محمد ابراهيم شمص وشحادة ابراهيم شمص وعبد الله ابراهيم شمص وعباس ابراهيم شمص وعلي ابراهيم شمص المبينة كامل هوياتهم اعلاه بالجناية المنصوص عنها في المادة 6 من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادة 271 من قانون العقوبات، وبالجناية المنصوص عنها في المادة 549 عقوبات، وبالجناية المنصوص عنها في المادة 569 عقوبات، والظن بهم بالجنحة المنصوص عنها في المادة 72 اسلحة.

ثانيا: اتهام كل من المدعى عليهم مصطفى عمر الصعيدي وايمن فؤاد صفوان ووسام غازي عرابي وصائب ابراهيم الدقوقي المبينة كامل هويتهم اعلاه بالجناية المنصوص عنها في المادة 6 من قانون 11/1/1958 معطوفة على المادتين 271 و219 عقوبات وبالجناية المنصوص عنها في المادة 549 عقوبات معطوفة على المادة 219 منه وبالجناية المنصوص عنها في المادة 569 عقوبات معطوفة على المادة 219 منه.

ثالثا: الظن بالمدعى عليه حسين احمد شعيتو بالجنحتين المنصوص عنها في المادتين 221 و398 عقوبات.

رابعا: الظن بكل من المدعى عليهم جنان هاني عطوي وعبير حسن قبلان وحسن احمد هزيمة وهناء امين اسماعيل وربيع علي حويلي بالجنحتين المنصوص عنهما في المادتين 222 و 398 عقوبات.

خامسا: منع المحاكمة عن كل من المدعى عليهم موفق حسين موسى وعلي رستم قعفراني وحسام محمد علي مسطو لعدم كفاية الدليل.

سادسا: وقف التعقبات بحق المدعى عليها منار عبد الله بو زريق لعدم توفر عناصر الجرم بحقها.

سابعا: منع المحاكمة عن كافة المدعى عليهم لجهة المواد 217 و218 و270 عقوبات.

ثامنا: اصدار مذكرة القاء قبض بحق كل واحد من المدعى عليهم المذكورين في البندين اولا وثانيا اعلاه وسوقهم الى مكان التوقيف الكائن لدى المجلس العدلي ليحاكموا امامه بما اتهموا به.

تاسعا: اعادة الاوراق الينا لايداعها المرجع الصالح".

 

النائب حرب أبدى استياءه من التجاذبات في تشكيل الحكومة: انها حكومة الأضداد والخلافات لا حكومة وحدة وأرفض المشاركة

نشهد مسرحيات مضحكة بتمادي الأقلية بأخذ الوقت لفرض شروطها

وطنية - 8/7/2008 (سياسة) أبدى النائب بطرس حرب في تصريح اليوم "استياءه من التجاذبات الحاصلة في موضوع تشكيل الحكومة والطريقة التي يتصرف بها الأطراف المعنيون لجهة الحقائب والأسماء وفرض الشروط والأسماء والمراكز". وأبدى مجددا عدم رغبته في "المشاركة شخصيا في الحكومة التي وصفها بحكومة الأضداد والخلافات"، رافضا تسميتها "بحكومة وفاق وطني أو وحدة وطنية". وقال: "من المؤسف أن يتخذ تشكيل الحكومة هذا المنحى وأن تشهد البلاد ممارسات جديدة لا تتآلف مع الأصول وتتعارض في شكلها ومضمونها مع مفهوم الديموقراطية والنظام البرلماني وكيفية تشكيل الحكومات. من المستغرب أن نقبل بتكريس أعراف دستورية جديدة تؤدي إلى الرضوخ لمحاولات القوى والأحزاب السياسية فرض نوعية الحقائب الوزارية التي تريدها وحتى أسماء المرشحين لتولي هذه الحقائب، في الوقت الذي يعود فيه الاختيار والتقدير حسب أحكام الدستور، إلى كل من الرئيس المكلف الذي يجري المشاورات ويطرح على رئيس الجمهورية النتيجة والاقتراحات لتشكيل الحكومة التي تصدر بعد اتفاق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ان ما يجري اليوم يشكل سابقة خطيرة قد تتحول إلى عرف دستوري على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة، وعلى حساب بعض الصلاحيات الممنوحة لرئيس الحكومة المكلف إذا ما سكتنا عنه وإذا ما سمحنا بتكراره".

أضاف: "هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فإننا نشهد مسرحيات سياسية مضحكة كأن تتمادى بعض قوى الأقلية بأخذ الوقت لفرض شروطها في تشكيل الحكومة وأن تستكثر هذه القوى على الفريق السياسي الآخر أن يأخذ 5/1 الوقت الذي صرفته المعارضة في مفاوضاتها مع الرئيس المكلف وتنتقد الاتصالات والحوار الجاري مع الأكثرية للاتفاق على توزيع الحقائب المتبقية في ما بينها وعلى الحصص الوزارية في الحكومة". وسأل: "كيف يمكن لفريق من الناس أن يسمح لنفسه بالبقاء خمسة أو ستة أسابيع في النقاش وفرض الشروط على الرئيس المكلف ومن خلاله على رئيس الجمهورية، وتأخير تشكيل الحكومة لهذه الفترة الطويلة جدا، بينما ينتقد فريق الأكثرية الذي يدرس كيفية توزيع ما تبقى من حقائب في ما بين قواه، وهذا أمر طبيعي عندما تتجمع قوى سياسية متنوعة في لقاء سياسي واسع كلقاء 14 آذار".

ورأى أن "التأخير قد حصل بسبب موقف الأقلية، وأن القضية قد تحتاج إلى أيام قليلة لكي يصار إلى التوافق بين قوى الأكثرية على كيفية توزيع الحقائب الباقية وعلى الشخصيات التي ستشارك في هذه الحكومة". أضاف: "إلا أن ما يؤسف له، بصورة أساسية، أن يكون الشعار المرفوع العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما الواقع يدل على أن التجاذب والخطاب والممارسات السياسية تشير إلى أن الحكومة التي ستتشكل ليست حكومة الوحدة الوطنية ولا حكومة الوفاق الوطني، ولهذا صممت على عدم المشاركة في هكذا حكومة. فهذه حكومة أضداد وصراعات وتقاسم إقطاعات وزارية، وهي لن تكون أكثر من حكومة الانتخابات النيابية التي ستحدد هوية الفريق الذي سيتولى الحكم في لبنان، والذي آمل أن يكون الفريق الذي يحمل شعارات بناء الدولة الحديثة ذات السيادة والحرية والنظام الديموقراطي البرلماني والعدالة، بدل الفريق الذي يحمل شعارات مختلفة، لا تؤمن باحتكار الدولة للسلاح وتبرر استمراره خارج إطار الدولة اللبنانية حتى بعد تحرير الأسرى والأرض بحجة ضعف الدولة الشرعية في الدفاع عن لبنان".

تابع "إن الصراع الحاصل هو أبعد مدى من تشكيل حكومة تشرف على الانتخابات. فماذا ينتظر اللبنانيون من هذه الحكومة؟ انني أنصح اللبنانيين ألا يعدوا نفسهم بالكثير، وأن يدركوا قبل تشكيل الحكومة أن هذه الحكومة لا تشكل لكي تكون في خدمتهم، ولا تشكل لإخراج لبنان من المأزق الذي أوقعته فيه الصراعات السابقة والتي أدت إلى شلل البلاد لمدة سنوات طويلة لمنع استمرار الانفجار وسقوط الهيكل وستكون مكرسة للخدمات الانتخابية، فهي ليست حكومة وحدة وطنية بل حكومة تفرقة وطنية، وليست حكومة وفاق وطني إنما حكومة خلافات وطنية، فليدرك الناس ذلك. فلولا عملية الانطباع السياسي السلبي الذي قد يتولد في ذهن الناس، ونحن على مشارف انتخابات، لكنت طالبت بأن تعطى المعارضة كل الحقائب وكل الحكومة وأن نجري الانتخابات ليحسم اللبنانيون أي لبنان يريدون، بدلا من إبقاء البلاد في الصراع القائم إلى أمد غير منظور، مما قد يلحق الضرر بمستقبل لبنان وبوحدته وما قد يخلق من الأجواء ما يتناقض كليا مع مصالح لبنان".

 

الوزير الساحلي: الزيارة لسوريا كانت ناجحة ولقينا كل تجاوب في تصدير البطاطا ترانزيت الى الدول العربية لخفض الكلفة

وطنية- 8/7/2008 (اقتصاد) استقبل وزير الزراعة الدكتور طلال الساحلي اليوم في مكتبه في الوزارة، "اللقاء الوطني للمزارعين".

واعتبر خلال اللقاء "أن القطاع الزراعي هو أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني، وإن رأى البعض عكس ذلك، لكونه يعتاش منه عدد كبير من اللبنانيين (نحو 30 في المئة بشكل متفرغ أو جزئي)، وأهميته لا تأتي من الناحية الاقتصادية او من ناحية الربحية او الخسارة، انما تربط بحياة الانسان والعائلة والمجتمع والأرض، فأي خلل حقيقي يؤدي الى حركة نزوح كثيفة الى المدن والى انتشار ضواحي الفقر حولها، ووصول المزارع الى حياة غير لائقة به، فنحن مع العولمة التي لا تلغي الذات بل تحفظها، ونرى أن المزارع جزء من الذات اللبنانية، لذلك فإن الاهتمام بالزراعة هو اهتمام بالإنسان ومنع لتصحر الريف من ثروته البشرية، هذا التصحر الذي يؤدي الى حشر السكان في المدن وزيادة نسبة البطالة". وأضاف: "لبنان لديه القدرات المائية والزراعية، لكن هناك نقصا في القدرات المالية للبدء ببناء البحيرات الجبلية والسدود الصغيرة والكبيرة لتجميع المياه في ظل الظروف المناخية الراهنة التي تؤدي الى الجفاف وتراجع نسبة هطول الأمطار". ورأى "أن على الدولة الاهتمام بموضوع حصاد المياه في كل المناطق، في ظل وجود فرصة لري ما لا يقل عن مئة ألف هكتار، وهو ما يؤدي الى زيادة كبرى في القدرة الانتاجية، وتحقيق للانماء المتوازن والحفاظ على صمود أهل الريف في أرضهم، مع تأمين البنية التحتية لهم من مدارس وكهرباء ومياه ومستشفيات، بما يؤدي الى ايجاد فرص عمل جديدة وتوزيع للمراكز الاقتصادية على جميع المناطق اللبنانية".

وقال الوزير الساحلي: "لقد حاولنا العمل قدر الامكان في ظل ظروف سياسية صعبة وعلى جميع المستويات، وحملنا راية الإرشاد وطالبنا بسد الثغر وملء الشواغر في الوزارة لتحقيق إرشاد حقيقي وفاعل، وعملنا لتأسيس مرصد زراعي متكامل يكون صلة وصل بين المزارع والسوق والحاجات المتبادلة، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال، لكنه بقي على الورق في ظل عدم توافر الأموال وبقاء موازنة الوزارة بحدود 0,3 في المئة من الموازنة العامة، فيما تتجاوز نسبة موازنة الزراعة 10 في المئة في الدول العربية المجاورة، وحتى في اوروبا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، رغم انضمامها الى منظمة التجارة، فيما يستنكف في لبنان عن متابعة برنامج اكسبورت بلاس، ونحن نرى انه اذا كان لا بد من ايجاد طريقة لايصال الحق الى المزارع من خلال هذا البرنامج، فيمكن تعديل الآلية ولكن ليس ايقاف البرنامج".

وتحدث عن زيارته الأخيرة لسوريا، فقال: "الزيارة لسوريا كانت ناجحة، ولقينا كل تجاوب من رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد ناجي العطري، ووزير الزراعة السوري الدكتور عادل سفر، وقد وافقا لنا على السماح بتصدير البطاطا اللبنانية ترانزيت عبر سوريا الى الدول العربية في شاحنات مشودرة ومرصرصة بدلا من البرادات، مما خفف من كلفة التصدير". وأكد "أن فرقا مشتركة من مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في لبنان ونظيرتها في سوريا تعمل بشكل منتظم على إعداد التقارير اللازمة للوصول الى اصدار السلطات السورية إذنا بالسماح بتصدير البطاطا اللبنانية الى سوريا بعد التثبت من التقارير اللبنانية التي تؤكد خلوها من أي أمراض". وشكر "اللقاء الوطني للمزارعين" الوزير الساحلي على الجهود التي بذلها خلال زيارته لسوريا، كما شكره على صدق تعاطيه في معالجة مشاكل القطاع الزراعي، وأمل "تحسنا في توجه الحكومة الجديدة لدعم القطاع الزراعي".

مشروع للبقاع بالتعاون مع "الفاو"

وأعلن الوزير الساحلي انه طلب أمس، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من صندوق اعمار لبنان في استوكهولم، تأمين مبلغ بقيمة خمسة ملايين دولار اميركي من أموال الصندوق لتمويل مشروع لتوزيع أبقار وماعز شامية واقامة مشاريع للزراعات العلفية وتصنيع الاجبان، ونحن نتمنى ان يوافق الصندوق على المشروع مع التمني على المعنيين بهذا الأمر، ولا سيما في وزارة الاقتصاد، التجاوب مع هذا الطلب الذي سيؤمن أطرا زراعية بديلة في المناطق التي كانت تحتوي على زراعات ممنوعة".

كذلك أعلن الوزير الساحلي عن تجارب تقوم بها وزارة الزراعة بالتعاون مع UNDP على خمسة عقارات في مناطق لبنانية مختلفة لزراعة القنب الصناعي ودراسة الجدوى الاقتصادية له حيث ساهم صندوق UNDP بمئة الف دولار والدولة بمئة الف دولار أميركي، وسوف تقوم الوزارة عند انتهاء الموسم بتقويم هذه التجارب وعرض النتائج على المزارعين للاستفادة منها لاحقا. وابلغ الوزير الساحلي المجتمعين ان إدارة مؤسسة "ايدال" تعقد اجتماعا لها لدرس موضوع العودة عن تجميد برنامج "اكسبورت بلاس"، وهذا القرار "سيمهد الطريق للعودة إلى العمل بهذا البرنامج، ونتمنى ان يصدر قرار في هذا الشأن قريبا جدا".

 

نجده وجه كتابا الى رئيس اتحاد نقابات العمال في سوريا: نتمنى إعادة النظر في الضريبة على اللبنانيين المغادرين

وطنية- 8/7/2008 (اقتصاد) وجه رئيس اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية عبد الامير نجده، كتابا الى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية محمد شعبان عزوز، جاء فيه: "في إطار العلاقات النقابية الأخوية، وبناء على المكالمة الهاتفية معكم في الاسبوع الماضي والتي طلبتم فيها بعض التوضيحات، نرسل اليكم هذه الرسالة: يتشرف إتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري في لبنان أن يتوجه بكتابه هذا من اتحادكم الشقيق وعبركم الى سيادرة الرئيس بشار الاسد وحكومة الشقيقة سوريا رئيسا وأعضاء، والمتضمن تدخلكم لإعادة النظر في الضريبة المستحدثة على اللبنانيين المغادرين الشقيقة سوريا، والمحددة بخمسمئة ليرة سورية عن كل فرد لبناني ورسم العبور (المازوت) على الشاحنات اللبنانية، وهذا ما يشكل عبئا ليس بقليل على السائقين والمواطنين، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة. ومن جهة أخرى، تسهم هذه الضريبة في تخفيف حركة التنقل للأفراد وكارثة للترانزيت، مما ينعكس سلبا على عمل السائقين العموميين على أنواعهم، ومن جهة ثالثة تؤثر على التماسك وتعميق روح الأخوة، مما يضيف تعقيدات نحن وإياكم في غنى عنها، خصوصا ما يجري السعي اليه من تعزيز وتطوير للعلاقات الأخوية المشتركة والبحث في إزالة كل الرواسب والشوائب، حتى لا يعمل على استغلالها بعض المصطادين في الماء العكر، وحيث اننا كنا وما زلنا من الداعمين لمزيد من الوحدة والإنصهار وعلاقات منظماتنا النقابية خير دليل على ذلك. وإننا على استعداد لقيام وفد من اتحادنا بزيارة لاتحادكم للبحث في هذا الموضوع وغيره من الموضوعات التي تساهم في تطوير علاقاتنا المشتركة، آملين بجهودكم، أن نحقق هذا المطلب بإعادة النظر في موضوع مضمون كتابنا".

 

الجيش أعاد فتح طريق بوابة فاطمة - سهل المرج واليونيفيل تحدد الخط الأزرق بالحجارة والاطارات

وطنية - النبطية - 8/7/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون سامر وهبي ان "الجيش اللبناني قام اليوم بإعادة فتح طريق بوابة فاطمة - سهل المرج بمحاذاة الحدود، أمام حركة سير الآليات والشاحنات، بعد إقفالها ما يقارب الشهر ونصف الشهر بمكعبات إسمنتية وسواتر ترابية، جراء إعتراض إسرائيل على ما سمته "انتهاك" لبنان للخط الأزرق على حدودها، وذلك بعد تمهيدها وقيام فريق تقني "دولي" بإشراف الجيش و"اليونيفيل" ومتابعة الإسرائيليين من خلف السياج الحدودي الممغنط، من التحقق من مسار الخط الأزرق في تلك المنطقة، ووضع علامات حدودية من الإطارات المطاطية والحجارة، فضلا عن مكعبين إسمنتيين مطليين باللون الأزرق شاهدين منذ الترسيم الأول في صيف العام 2000 عقب الإنسحاب الإسرائيلي، وضعا في مقابل بوابة الحديد الكبيرة التي خرجت منها الآليات والألوية العسكرية الإسرائيلية خلال عدوان تموز 2006 لاجتياح منطقة مرجعيون".

 

النائب زهرا: سنسهل تشكيل الحكومة لأن المواجهة سياسية لا خدماتية

نأمل حلا بين اليوم وغدا وهذا طبيعي بعد انتظار 5 اسابيع لحلحلة عقد 8 آذار

وطنية - 8/7/2008 (سياسة) نفى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا في مداخلة عبر برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال، أن "تكون المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف فؤاد السنيورة مع الأكثرية قد استغرقت أكثر من الوقت اللازم لإنجازها، آملا أن يتم الانتهاء من التشكيلة الحكومية بين اليوم وغدا، وبذلك يكون الأمر طبيعيا جدا بعد انتظار خمسة أسابيع لحلحلة عقد فريق الثامن من آذار".

وقال: "إن الجميع يعلم متى وصل الرئيس السنيورة الى نتيجة في مفاوضاته مع العماد ميشال عون ومتى بدأ التداول داخل فريق 14 آذار مع الرئيس السنيورة في موضوع توزيع الحقائب والأسماء. ان المشاورات بين فريق 14 آذار سواء بما هي عليه الآن من تواصل أو عبر اجتماع موسع لأركان هذا الفريق ستوصل الى النتيجة المرجوة لأن لا مشكلة انعدام ثقة بين كل مكونات 14 آذار، بل إن ما يتم التداول بشأنه هو إيجاد الصيغة الفضلى والتوزيع الأفضل بمعنى مقدار ما تساعد هذه الحقيبة إن كانت مع هذا أو ذاك وأي الحقائب أفضل هنا أو هناك".

وأكد "حتمية التوصل الى اتفاق حتى لو لم يرض الجميع بتوزيع الحقائب"، لافتا الى "ما تم التلميح اليه أمس من إمكان عدم المشاركة في الحكومة وذلك من دون أي مشكلة في تحالف 14 آذار". وقال: "الى هذا الحد نحن مستعدون لتسهيل تشكيل الحكومة لأن المواجهة هي مواجهة سياسية وليست مواجهة خدمات، فعنوان المرحلة دولة أو لا دولة، مشروع أطراف 14 آذار وانتفاضة الاستقلال أو مشروع ولاية الفقيه، وهذا جوهر المواجهة، أما التهافت على وزارات خدماتية أو غير ذلك فليس هو ما يرسم وجه لبنان المستقبل في انتخابات العام 2009، وبالتالي فإن التحفظ الوحيد عند القوات اللبنانية هو أن تخرج ولو مرة واحدة من دون دور الضحية والمظلوم، لكنها ستتضامن مع هذه الحكومة وتسهل تشكيلها وعملها في المستقبل بغض النظر عما إذا شاركت أو لم تشارك فيها، ولكن إذا شاركت فالأكيد أنها ستشارك بما يليق بتمثيلها السياسي والشعبي". وقال: "هناك أكثر من خيار واحتمال، وان القوات ليست متمسكة بحقيبة بعينها"، مفضلا "عدم مناقشة ذلك في الإعلام حتى لا يتحول دور القوات الإيجابي الى دور عرقلة وشروط". وأوضح أن "الأمر تمت مناقشته مع جميع المعنيين بدءا بالرئيس السنيورة، وفخامة الرئيس يعلم ذلك أيضا، وكذلك حلفاؤنا. والقوات حريصة كل الحرص على عدم صرف النفوذ في السلطة التنفيذية، لا في وزارة العدل ولا في أي وزارة أخرى، لأنها لطالما اشتكت من صرف النفوذ والتأثير السياسي، وهو ما لن تمارسه عندما تكون في السلطة". وأعاد التأكيد أن "كل مكونات 14 آذار تعي أهمية استمرار هذا التحالف لمصلحة الجميع ولرسم لبنان المستقبل، وبالتالي تشكيل الحكومة المحددة الأجل لن يؤثر في تحالف قوى 14 آذار بغض النظر عمن يأخذ ماذا، وبالتالي يضحك كثيرا من يضحك أخيرا، وإن قوى 14 آذار هي التي ستضحك لأن رهانها لمصلحة لبنان ومستقبله، وإن الاستحقاق الذي تنتظره على هذا الصعيد هو انتخابات العام 2009".

 

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام أبدت ارتياحها للروح الوفاقية السائدة في البلاد

وناشدت الجميع العمل على تمتين حالة الاستقرار والتهدئة والتعاون لخدمة الشعب

وطنية - 8/7/2008 (متفرقات) عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام اجتماعها الشهري، في مقرها في المركز الكاثوليكي للاعلام، في جل الديب برئاسة رئيسها النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده.

وفي ختام الاجتماع صدرت اللجنة البيان الاتي:

1 - اعربت اللجنة عن ارتياحها للروح الوفاقية التي بدأت تسود في البلاد.

2 - ناشدت اللجنة جميع الافرقاء العمل على تمتين حالة الاستقرار والتهدئة والتعاون لخدمة الشعب في مواجهة الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

3 - سجلت اللجنة تراجع الخطاب الاعلامي التعبوي، ودعت الوسائل الاعلامية كافة الى متابعة نهج الاحترام المتبادل والانفتاح والحوار والاسهام في بث اجواء السلام والوحدة في البلاد وما يشجع اللبنانيين المنتشرين والسياح العرب والاجانب على قضاء فصل الصيف في ربوع لبنان.

4 - ابدت اللجنة أملها، في ان يوحد يوم الشبيبة العالمي في استراليا برئاسة قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتوس السادس عشر، شباب العالم بمن فيهم الشباب اللبناني وان تجمع زيارة غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ما بين الشباب اللبناني المقيم في لبنان والشباب المقيم في بلاد الانتشار وبخاصة استراليا.

5 - وتنتهز اللجنة مناسبة هذا اللقاء لدعوة الشباب اللبناني الى العمل على تطوير التواصل في ما بين المقيمين والمنتشرين وذلك حفاظا على هويتهم وتراثهم ومن اجل خيرهم وخير هذا الوطن.

 

النائب موسى:المعارضة سلمت اسماء مرشحيها الى الحكومة الجمعة الفائت

تحولها الى حكومة حقائب دون رؤية يعني هناك مشكل بعد طول إنتظار

وطنية-8/7/2008 (سياسة) اوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان المعارضة سلمت الاسماءالمرشحة الى الوزارة مساء يوم الجمعة الفائت، اما ولادة الحكومة فكانت منتظرة على ابعد تقدير صباح يوم امس الإثنين، وإذ تعقدت الأمور بعض الشيء، والكل يعلم ما يتداول اليوم بسبب التعطيل، لكن الكل بإنتظار حسم بعض المواضيع التي أصبحت محدودة في نطاق ضيق من أجل إعلان التشكيلة الحكومية".

واكد ردا على سؤال " ان المعارضة سلمت فعلا الأسماء، والامور محسومة في نطاق تسمية المعارضة والحقائب الموضوعة في خانتها، وهناك بعض الإشكالات في الطرف الاخر، لكن أظن ان الموضوع ذاهب الى الحسم والأمور ليست بالحجم الكبير والمستعصي". واشار الى ان حكومة الوحدة الوطنية تكون جامعة للأطراف السياسية المتعددة، وإذا تحولت هذه الحكومة الى حكومة أعداد وحقائب فقط دون رؤية وبرنامج فهناك مشكل كبير بعد طول إنتظار" . أضاف: "المطلوب بعد حسم موضوع الحقائب والاشخاص ان يصار الى التداول بين افرقاء هذه الحكومة من أجل وضع رؤية لتسهيل عملها في كل المواضيع لتعزيز إنتاجيتها واعادة الأمور الى وضعية مؤسساتية، ووضعية تخدم الناس بعد هذا الإنقطاع والصعوبات التي يتحملها الناس من غلاء فاحش وتراكم للكثير من المشاكل الإدارية والإقتصادية والسياسية والأمنية".

 

النائب الاحدب: تأليف الحكومة هي معركة سياسية وليست معركة حقائب

وطنية - 8/7/2008 (سياسة) رأى النائب مصباح الاحدب "اننا في مرحلة اعادة بناء الدولة"، مشيرا الى "ان تأليف الحكومة هي معركة سياسية و ليست معركة حقائب، و ان حركة 14 آذار لديها طرح سياسي ومبادىء و ثوابت و قضية دفعت الناس للتحرك ايمانا بالقضية"، مؤكدا "ضرورة الحفاظ على هذه المبادىء التي يجب ان تكون المعيار في التشكيلة الحكومية، ولاسيما ان الناس قد خاطرت بحياتها و حملت دمها على اكفها عندما نزلت الى ساحة الشهداء لتعلن دعمها لهذه الثوابت، لذلك يجب ان لا ننسى دماء شهداء الاستقلال و في مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان نتخذ مواقف واضحة على مستوى تضحيات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن ثورة 14 اذار". واكد الاحدب في مقابلة متلفزة "وجوب المحافظة على حلفائنا في 14 اذار"، لافتا الى "ضرورة استشارة مفتي صور السيد علي الامين بالنسبة للترشيح الشيعي في التشكيلة الحكومية، سيما و انه كان له مواقف واضحة تجاه الانتماء اللبناني"، لافتا الى "ان القضية تقوى عندما يكون الحلفاء اقوياء، مستشهدا بما قدمه حزب الله من تنازلات في الحكومة لصالح العماد ميشال عون لتقويته مسيحيا".

كما اكد الاحدب دعمه الكامل لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "في عملية بناء الدولة". وردا على سؤال عن رأيه في مستوى تمثيل طرابلس في الحكومة المزمع تشكيلها قال انه "مستمر بترشحه لدخول الحكومة و انه واقف الى جانب اهل طرابلس و الشمال في مختلف القضايا، و المواطنون في المدينة يريدون التغيير و يجب احترام ارائهم وقناعاتهم في التشكيلة الحكومية"، مؤكدا "ان طرابلس تنتظر اشارة ستنعكس على موقف المواطنين في التمثيل النيابي، فالامور الخدماتية مشكورة ولكن يجب ان تقرن بمواقف سياسية واضحة تعبر عن خيار اهل المدينة".

 

وفد عسكري لبناني من القوات البحرية زار مدينة مرسين التركية في رحلة تدريبية والتقى نائب الوالي ورئيس البلدية

وطنية - 8/7/2008 (متفرقات) جاءنا من سفارة تركيا بيان أفاد فيه عن زيارة "وفد عسكري لبناني يضم ضباطا ورتباء تلامذة من مدرسة القوات البحرية اللبنانية على متن المراكب: "عمشيت"، "صور" و"الدامور"، بقيادة العقيد الركن البحري ماجد علوان، الى مدينة مرسين (تركيا) خلال رحلة تدريبية، والتقى نائب والي مرسين اودهان توتوك ورئيس بلدية مرسين الكبرى ماجد اوزجان". وأعرب العقيد الركن علوان خلال الزيارة عن "فرحة الوفد لوجوده في تركيا، مشددا على تعزيز العلاقات العسكرية بين تركيا ولبنان ما ينعكس إيجابا على العلاقات بين الدولتين".

من ناحية أخرى، أفاد نائب والي مرسين ان "هذه الزيارة تعطي دفعا في العلاقات بين الدولتين، وان تعزيز القوات البحرية اللبنانية يمكن ان يساهم في السلام الإقليمي والدولي". اما رئيس بلدية مرسين ماجد اوزجان فأعرب عن امتنانه، قائلا انهم "فكروا اكثر من مرة بالقيام بزيارة الى لبنان، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الأوضاع الأمنية". من جهته، أعرب علوان عن "إعجاب الوفد بمنطقة مرسين، متمنيا ان تصل العلاقات بين لبنان وتركيا الى اعلى المراكز والمستويات". وشدد على "ان لبنان هو بلد آمن، داعيا اوزجان الى زيارته في اقرب وقت ممكن".

 

"فتح - الانتفاضة" أخلت موقع "البلايط" عند الحدود اللبنانية - السورية

وطنية - 8/7/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في راشيا مفيد سرحال، ان حركة "فتح - الانتفاضة" أخلت موقعا عسكريا كانت تشغله منذ سنوات في منطقة "البلايط" الواقعة بين بلدتي حلوى وينطا (قضاء راشيا الوادي) عند الحدود اللبنانية - السورية. وقد غادر الموقع نحو 15 عنصرا كانوا مزودين بأسلحة رشاشة، فيما اشارت معلومات الى ان العناصر توجهت الى موقع آخر. ولاحقا، تسلم الجيش اللبناني الموقع. وأفاد مندوبنا ان الجيش اللبناني كشف على الموقع الذي يضم 13 غرفة، ويعمل حاليا على إزالته.

 

سكان التحويطة فرن الشباك طالبوا القوى الامنية بمنع سير الدراجات النارية وسيارات السبق ليلا على الاتوستراد

وطنية- 8/7/2008 (متفرقات) شكا سكان منطقة التحويطة فرن الشباك من تنامي ظاهرة الدراجات النارية بعد منتصف الليل على الاوتوستراد الممتد من الكرنتينا في اتجاه الحازمية وكذلك ظاهرة سباق السيارات المخصصة أساسا للثلج على الاتوستراد ذاته وفي الوقت نفسه. وناشد السكان القوى الامنية وقف هذه الظاهرة ولاسيما أنها تتسبب في غالب الاحيان بحوادث سير خطيرة ولفتوا الى أنه سبق أن راجعوا المراجع الامنية المختصة ولم يلاقوا جوابا. وهدد السكان بتنظيم تظاهرة على الاوتوستراد ليلا إذا لم يتم التجاوب معهم وضبط المخالفين.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8 تموز 2008

ورد في الصفحات الداخلية للصحف الاسرار الاتية

اللواء

كشف مسؤول بارز في دولة معنية أن بلاده تتعامل بارتياح أكثر من السابق مع دولة كبرى صديقة·

يسارع وزراء في الحكومة المستقيلة لإنجاز مجموعة من المعاملات قبل تأليف الوزارة العتيدة، والتغير المرتقب في الأداء والأولويات·

يحرص الإداريون المكلّفون بإنجاز ما تبقى من جسور دمّرتها إسرائيل في عدوان تموز على الإسراع بإنجازها قبل حلول الذكرى الثانية·

النهار

بدأ الحديث عن مساعدات عربية لإنجاح وزراء المعارضة في الحكومة ولتوظيف ذلك في الانتخابات النيابية المقبلة.

يتوقع بعض المراقبين قيام خلاف بين اعطاء الحكومة الجديدة حول موضوع الخصخصة، قد ينعكس على التزامات لبنان حيال مؤتمر باريس 3.

قال وزير في الحكومة المستقيلة ان سوريا تعمد، كالعادة، الى افتعال المشاكل في لبنان ثم تبدي استعداداً لحلها ولكن بثمن...

السفير

تدخل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لرفع اسم احد الصحافيين العرب عن لائحة الممنوعين من الدخول الى لبنان، بعدما بلغه النبأ من خلال مقابلة تلفزيونية.

لوح مرجع كبير امام زواره باتخاذ إجراءات معينة في حال لم تتشكل الحكومة خلال اليومين المقبلين.

نفقت كلاب الحراسة في دارة قطب سياسي، وتبين نتيجة التحقيق أنها ماتت بالسم.

تبلغت بعض الإدارات الحكومية توقف الأشغال من قبل المتعهدين بسبب ارتفاع الاسعار، وعدم وجود حكومة لتعديل الاتفاقات المبرمة.

الشرق

مسؤول سابق قال عمن تردد انهم سيمثلون سياسياً بارزاً في الحكومة الجديدة انها "كوتا عائلية بإمتياز لا سابق له؟!".

اوساط مطلعة نقلت عن مرجع حزبي انه متفائل بتحفظ "طالما ان الظروف السائد في البلد لا تسمح بإنتظار اكثر من "حكومة امر واقع"!

ديبلوماسي عربي على علاقة وطيدة بجميع المعنيين بالشأن السياسي في لبنان توقع مرحلة "هدوء مفتعل" حيث لا مصلحةش لأحد بعد الآن بأن يتكل على تصرفات غير سياسية!

المستقبل

تؤكد أوساط متابعة انّ اختيار مرجع رسمي لـ"حصّته" الوزارية من وزراء ذوي "سمعة طيّبة" من شأنه أن يُدخله إلى الوضع المسيحي من "باب عريض".

تردّد انّ إعلامية في محطة تابعة لتيار "معارض" طردت على خلفية "جدال" مع أحد المقرّبين جداً من رئيس التيار.

لفتت مصادر معنية إلى تصريح لمسؤول في الحزب الذي يقود "المعارضة" يرفض فيه إنعقاد الحوار قبل البيان الوزاري وسألت عن "اللغز" وراء ذلك.

البلد

توقفت مصادر مراقبة عند مغزى الرسالة التي وجهها الامين العام لقصر الإليزيه كلود غيان الى سورية بربطه زيارة ساركوزي الى دمشق "باعترافها باستقلال لبنان".

ردّت مصادر في وزارة الاقتصاد على طلب زيادة الدعم على الرغيف بأن "أصحاب الأفران يستغلون الأمر لرفع إنتاج المواد الرديفة للخبز للاستفادة من هذا الدعم".

بدأ عدد من الوزرا الذين حسم أمر توزيرهم بإجرا اتصالات بعيدة من الأضوا عبر مناصريهم لاستكشاف ما يمكن استكشافه وتوضيب ملفات يعتبرونها شائكة لطرحها على طاولة مجلس الوزرا.

 

السفارة السعودية ردت على "افتراءات واتهام بتوزيع السلاح ": كفى شحنا مذهبيا وافتراء على المملكة ومن لديه الاثبات فليعلنه

ندعو الى وقفة ضمير والكف عن توزيع الاتهامات وتشويه الحقائق

وطنية - 8/7/2008 (سياسة) صدر اليوم عن سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت بيان جاء فيه: "كثرت خلال المرحلة الاخيرة الافتراءات ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بتوزيع السلاح واشعال فتنة سنية - شيعية وما شابه من كلام تحريضي لا يمت الى الحقيقة بصلة ساهمت في ترويجه، للاسف، وسائل اعلامية وبرامج تستضيف شخصيات لا دور لها سوى الدس والتشويه. اننا نستغرب كيف ان البعض يبشر بمرحلة جديدة ويمعن في توتير الاجواء. كفى، نقول لهم، نحن مقبلون فعلا على مرحلة جديدة يجب ان يعمل الجميع على تسهيلها وتنقية الاجواء امامها. كفى شحنا مذهبيا وافتراء على المملكة، ومن لديه الاثبات ضدها فليعلنه على الملأ. ان المملكة العربية السعودية هي مملكة الخير والانسانية التي تدعم الاعمار وتبني المدارس والمستشفيات وتعلي الجامعات والجسور وتقف الى جانب لبنان في الازمات والحروب وتدعم اقتصاده وتحتضن شعبه. كفى برامج مقيتة لا فائدة منها سوى التجريح والشحن فيما الاعلام رسالة اساسها الحقيقة وغايتها الخير". وختم البيان: "اننا نهيب بوسائل الاعلام وبجميع أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة ان يتقوا الله ربهم وان يترفعوا عن الصغائر ويقدروا دقة المرحلة ويكونوا على مستوى هذا الوطن ويقلعوا عن اثارة الغرائز، فما الفائدة من كل ذلك ومن ترسيخ هذه المفاهيم الخاطئة. اننا ندعو الجميع الى وقفة ضمير والكف عن توزيع الاتهامات جزافا وتشويه الحقائق والاستخفاف بعقول الناس".

 

الرئيس سليمان التقى وفدا من البنك الدولي وتسلم أوراق اعتماد 4 سفراء: يجب الاهتمام بموضوع الزراعات البديلة في منطقة البقاع لتشجيع المزارعين

نصري خوري: وجهت رسالة الى السلطات السورية لإلغاء الرسم على اللبنانيين انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل ولأن لبنان لا يتقاضى رسوما من السوريين

وطنية- 8/7/2008 (سياسة) طغى الطابعان الاقتصادي والديبلوماسي على لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، فيما استمرت الاتصالات السياسية لمعالجة موضوع تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء المواقف التي تصدر عن الاطراف المعنيين.

في الإطار الاقتصادي، استقبل الرئيس سليمان الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري السيد نصري خوري الذي أوضح بعد اللقاء أن البحث تناول موضوع الرسوم التي فرضتها السلطات السورية على الخارجين من أراضيها، بمن فيهم اللبنانيون، وقال: "بناء على توجيهات فخامة الرئيس، وجهت رسالة رسمية الى السلطات السورية لإلغاء الرسم على اللبنانيين، انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، لأن لبنان لا يتقاضى رسوما من السوريين المغادرين للاراضي اللبنانية، وأعلمت فخامة الرئيس أن مجلس الوزراء السوري سيدرس هذا الموضوع لاتخاذ القرار المناسب. إلا أني علمت من خلال الاتصالات التي أجريتها بالمسؤولين السوريين أن الاجواء ايجابية".

وأضاف: "أما بالنسبة الى رسم المازوت، فسيتم درسه بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين لاتخاذ الاجراءات المناسبة في شأنه. كذلك سنتابع البحث في موضوع عبور السيارات المرصرصة من دون دفع الغرامة، وكل هذه المواضيع يتابعها فخامة الرئيس ويعطي التوجيهات اللازمة لمعالجتها مع الجهات المعنية للتخفيف من انعكاساتها على المواطنين اللبنانيين".

وفي المجال الاقتصادي أيضا، استقبل الرئيس سليمان وفدا من البنك الدولي ضم: مدير دائرة الشرق الاوسط السيد هادي العربي، والمدير الاقليمي في لبنان السيد ديمبا با، واستمع منهما الى عرض للنشاطات التي يقوم بها البنك الدولي في لبنان والتعاون القائم بينه وبين الادارات الرسمية اللبنانية في المجالات كافة. وأبدى المسؤولان الدوليان استعداد البنك الدولي للمساعدة في الاصلاحات التي تعتزم الدولة اللبنانية أدخالها وفقا لبرنامج العمل الذي تم وضعه سابقا، بعد مؤتمر باريس 3 وما سيتخذ في ضوء النقاط التي أشار اليها الرئيس سليمان في خطاب القسم، ولا سيما ما يتعلق منها بالتنمية الاقتصادية وتفعيل دور القطاع العام بالتعاون مع القطاعين الاهلي والخاص.

وأعرب الرئيس سليمان عن شكره للدور الذي يؤديه البنك الدولي في مساعدة لبنان في المجالات كافة، لافتا الى ضرورة الاهتمام بموضوع الزراعات البديلة في منطقة البقاع في ضوء المكافحة المستمرة لمنع زراعة الحشيش وذلك لتشجيع المزارعين على الاستغناء عن المزروعات الممنوعة وتوفير موارد مالية لتأمين عيشهم، اضافة الى الانعكاسات الامنية التي يسببها لجوء بعض المواطنين الى المتاجرة بالمخدرات وتهريب البضائع عبر الحدود البرية اللبنانية-السورية غير الشرعية. كما ركز الرئيس سليمان على أهمية إيلاء الشأن الزراعي عموما الاهتمام الذي يستحق، لافتا الى أهمية التعاون مع خبراء البنك الدولي للوصول الى هذه الغاية.

والتقى الرئيس سليمان، رئيس مجلس ادارة شركة "Levant" الكويتية القابضة السيد ثائر الثائر على رأس وفد من الشركة ضم السادة: صالح المايل وفاروق كمال والمحامي وليد الداعوق، الذين نقلوا الى رئيس الجمهورية قرار الشركة معاودة اطلاق مشروع تطوير القرية الفينيقية في وسط بيروت الذي يعتبر من أكبر المشاريع العقارية في العاصمة والذي يغطي مساحة 250 ألف متر مربع مبني، وتبلغ كلفته ملياري دولار اميركي. واوضح السيد الثائر ان المشروع عبارة عن قرية نموذجية فيها برجان سكنيان وفندقان ومركز تجاري ومطاعم وصالات سينما وموقف يتسع لأكثر من أربعة آلاف سيارة. وسيتم وضع الحجر الاساس له قبل نهاية السنة الجارية بحيث يكون معلما سياحيا وتجاريا يطل على ساحة الشهداء وعلى البحر، وستنفذه شركات لبنانية بإشراف مهندسين دوليين.

وأشار الثائر الى أن قرار إطلاق المشروع اتخذته الشركة مع بداية عهد الرئيس سليمان، دليلا على الثقة الكبيرة التي تعلقها على مستقبل لبنان ودوره الاقتصادي المميز.

أما على الصعيد الديبلوماسي، فقد تسلم رئيس الجمهورية، في حضور وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، أوراق اعتماد اربعة سفراء معتمدين في لبنان، هم: سفير بلجيكا يوهان فركامين، وسفيرة النروج اودليز نورهايم، وسفير هولندا روبير زلدنراست، وسفير رومانيا دانيال نيكوسور تانازي.

وأقيمت للمناسبة المراسم التقليدية في قصر بعبدا، في حضور الامين العام لوزارة الخارجية السفير بسام نعماني، ورئيس التشريفات في رئاسة الجمهورية السفير مارون حيمري، ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير جورج سيام. وعزفت موسيقى الجيش، النشيد الوطني لكل من البلدان الاربعة لدى وصول السفراء، ورفعت اعلام بلدانهم على سارية القصر تباعا، ثم عرض السفراء كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، ودخلوا صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري. ونقل السفراء الجدد الى رئيس الجمهورية، تحيات رؤساء وملوك دولهم وحرصهم على تعزيز العلاقات مع لبنان في المجالات كافة، كما حملهم الرئيس سليمان تحياته الى رؤسائهم وملوكهم، وشكره للدعم الذي تقدمه بلدانهم للبنان في الميادين كافة، لا سيما في المحافل الدولية تأييدا لمطالب لبنان وقضاياه العادلة.

ولدى مغادرة السفراء، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني، وودعوا بمثل ما استقبلوا به من مراسم تقليدية.

 

ما هي أهم نقاط البيان الوزاري الملحة في لبنان؟

الثلائاء 8 يوليو -ريما زهار - ايلاف

ريما زهار من بيروت: على الرغم من التعقيدات التي ترافق ولادة الوزراة في لبنان إلا أنها ستبصر النور مهما طالت وستقوم بصياغة بيانها الوزاري وعلى اساسه تنال الثقة من المجلس النيابي، والسؤال المطروح ما هي النقاط الملحة التي يجب ان يتضمنها هذا البيان من الناحية الاقتصادية، وماذا عن أزمة الثقة بالإقتصاد اللبناني وتراجع التوظيفات، وأزمة الكهرباء والضمان الاجتماعي أضف إليها أزمة الغلاء وتراجع القدرة الشرائية للاجور، وماذا يجب أن يتضمن البيان من برامج اصلاحات وهل طبقت كل الإصلاحات التي تم الحديث عنها في البيانات الوزارية السابقة؟ يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لإيلاف أن أهم النقاط التي يجب أن يتضمنها البيان الوزاري اقتصاديًا تكمن في تعهد هذا البيان بقيام الحكومة بوضع مشروع الموازنة كاملاً قبل 3 اشهر بعد تشكيلها، والمفروض على وزارة المالية ان تضع المشروع وتعرضه على مجلس الوزراء وبعد الموافقة عليه يرسل المشروع الى المجلس النيابي لإقراره، لأنه بحسب الدستور اللبناني يجب أن تقر الموازنة لآخر السنة أي قبل 31/12، بحيث تكون السنة المالية 2009 شرعية وطبيعية، وفي لبنان اليوم وخلال اربع سنوات نحن من دون موازنة، وهذا أمر غير طبيعي، والتحدي الأول للحكومة وفي البيان الوزاري هو الالتزام بوضع الموازنة، وهناك موضوع ثان يؤثر على الوضع الاقتصادي وهو وضع قانون الانتخابات الذي يطمئن المستثمرين ان هناك استمرارية طويلة الامد واستقرارًا في لبنان، وإذا لم يقر قانون الانتخاب فان الامر يؤدي الى توتير الاوضاع، وهناك امور اخرى مهمة كموضوع الاجور الذي يجب ان يصحح، وازمة الغلاء والاسعار والتنافسية والكهرباء والادارة العامة.

لدى سؤاله كيف يمكن ان يتضمن البيان الوزاري امورًا تعالج ازمة الكهرباء والضمان الاجتماعي في لبنان؟ يجيب حبيقة سيتطرق البيان الوزاري الى المشروع المقترح للكهرباء وما هي الخطط المطروحة لتخفيف العجز الذي يمكن ان يصل الى ملياري دولار، اما في ما خص الاتصالات فسيلحظ البيان الوزاري امور عدة ومنها هل مثلاً سيستمرون في موضوع الخصخصة، وموضوع الادارة العامة ما هي مشاريع الحكومة في هذا الصدد، واذا اردنا التفكير بإصلاحات فيجب في البدء اصلاح الادارة العامة، وهي تؤثر على الكهرباء التي تملك مشكلة تقنية وادارية في الوقت ذاته، وهي تؤثر على الاتصالات، واصلاح الادارة العامة مشروع كبير في لبنان ويؤثر على كل الوزارات، وهناك مشاكل تقنية للكهرباء والاتصالات، وهناك استثمارات يجب ان نعالجها، ومشاكل الطرق ايضًا.

ولكن يجب الا ننسى ان عمر هذه الوزارة 10 اشهر، ولا يمكن ان نأمل منها القيام بكل تلك الامور، ويجب على هذه الحكومة ان تضع الموازنة وقانون الانتخابات لطمأنة المستثمرين.

"وعند الانتخابات في العام 2009 ومع تشكيل حكومة جديدة يمكن الاهتمام بكل تلك الاصلاحات التي ذكرتها ولكن اليوم الامكانيات ضعيفة امام الوزارة التي سيتم تشكيلها في القريب العاجل، اذا افترضنا ان آراءها ستكون موحدة في المواضيع.

ولدى سؤاله ماذا عن ازمة الثقة في الاقتصاد اللبناني وتراجع التوظيفات كيف للبيان الوزاري ان يعيد الثقة باقتصاد لبنان؟ يجيب حبيقة: "اي حكومة في العالم وخصوصًا في لبنان وخلال الاشهر الثلاثة الاولى من تشكيلها سنعرف ان كانت هذه الحكومة ناجحة ام فاشلة، وعليها ان تأخذ اجراءات عملية كي يظهر شغلها وخصوصًا في الامور البديهية منها الاجور وغلاء المعيشة وتحفيز المنافسة داخليًا، وقضايا التربية الاساسية ومواضيع الصحة والكهرباء، وبعدها اذا استطاعت الحكومة ان تضع مشروع موازنة فإن ذلك يشكل خطوة جيدة وناجحة، وتعود الاستثمارات الى لبنان مع عودة المناخ الايجابي الى البلد، وعودة للثقة بالبلد.

ولدى سؤاله هل المواضيع التي تم الحديث عنها في البيانات الوزارية السابقة طبقت ام بقيت حبرًا على ورق ولماذا؟ يجيب حبيقة:" بقيت حبرًا على ورق بنسبة 90% منها، لاسباب عدة منها ان الشخص المناسب لا يوضع في المكان المناسب، ومما يعلن عن التشكيلة المقبلة فاننا سنقع في المشكلة ذاتها، والوزير الذي يدير وزارة لا علم له بتفاصيلها يحتاج الى اشهر عدة لادارتها، وهناك امور تدعو الى التساؤل ونحن بوضع يجب ان نأتي بوزراء اكفاء، وفي لبنان لن يحصل ذلك في معظم الاحيان، وغياب وجود من يقود كل الوزراء الى القرارات السليمة، وكل وزير يعزف على ليلاه ولا تنسيق بين الجميع، والمصالح الشخصية والمادية تطغى على المصلحة العامة، ويهدر الوقت ولا يكون الهدف النجاح بالوزارة بل عبرها، وليس هناك محاسبة في لبنان، ويسمح الوزير لنفسه بعدم النجاح ويبقى وضعه معززًا في وزارته، وهذه غلطة اللبناني في الانتخابات حيث لا تتم محاسبة المسؤول الذي لم يقم بواجباته، وفي بعض الاحيان هناك ادارة لا تلبي الوزير حيث يعطي امرًا لا ينفذ، ووضع الادارة العامة لا يشجع الوزراء على التنفيذ، والوزير الذي فعلًا يضحي من اجل وزارته لا يُكرم اجتماعيًا وشعبيًا.

 

 الإبحار في مركبين: اللحظة القَطريّة

حازم صاغيّة

يضع كلّ واحد من راديكاليّي الشرق الأوسط رِجلاً في مركب جديد ويُبقي رِجلاً في المركب الذي هو فيه. وربّما كان هذا التوزّع سرّ الغموض في ما يجري اليوم ومكمن التعقيد الذي يعتريه. فسوريّة، مثلاً، لا تني تتمسّك بـ «الثوابت القوميّة» لـ «الممانعة» ودعم المقاومات والتحالف مع إيران. بيد أنها تتقدّم في التفاوض المرعيّ تركيّاً مع إسرائيل. ومن مواقع شتّى تتعالى النبرة التي تفيد أن العمليّة تلك تتطلّب الاحتضان الأميركيّ لها وتستدعيه. ودمشق البعثيّة إيّاها، سبحان الله، من سيرعى «حوار» السلطتين الفلسطينيّتين، الشرعيّة منهما والانقلابيّة، فيما تطمئن الفرنسيّين إلى مستقبل التبادل الديبلوماسيّ بينها وبين بيروت.

أما «حماس» فجذرها راسخ في الانفصال الغزاويّ والصلة الخاصّة بإيران. إلا أنها باتت لها فروع أخرى تمدّها نحو الرئيس محمود عباس. فإذا لم يلتق الأخير بخالد مشعل، فغالب الظنّ أن خالد مشعل سيحاول أن يلتقيه. وكانت «حماس» اقتربت من مصر أو سمحت لها بمقاربة الإشراف على نزاعاتها ومحاولة تهدئتها. وأهمّ من هذا أن «اتّفاق الهدنة» صار ما يحكم نزاعات الحركة الإسلاميّة بالدولة العبريّة، حتّى أن محمود الزهّار نفسه هدّد بنزع سلاح القوّة التي تخرق الاتّفاق، ثم عاودت إسرائيل فتح المعابر. وبدوره، ومن دون أن يغادر مواقعه، يستعير «حزب الله» بلسان أمينه العامّ، صوتاً تسوويّاً، بعد استكماله فضّ الاشتباك حول الأسرى مع إسرائيل. وفي جوّ كهذا بدأت تُطرح مسألة مزارع شبعا في أفق مختلف، ويُشرّع الباب لتشكيل حكومة لبنانيّة كان تشكيلها بدا مستعصياً.

وفي بغداد، تتحرّك الحكومة التي تسودها أحزاب شيعيّة، إسلاميّة العقيدة وإيرانيّة الهوى تقليديّاً، كما لو أنها تسير على حدّ السيف بين طهران وبين واشنطن والمعاهدة التي برسم العراقيّين.

وهذا التوزّع بين مركبين مصدره، في غالب الظنّ، احتمالات الضربة العسكريّة الإسرائيليّة، وربّما الإسرائيليّة – الأميركيّة، لإيران. وهو ما قد يعزّزه رفض الأخيرة سلّة الحوافز التي شارك العالم كلّه في عرضها على طهران. ويبدو أن بحّارة المركب الثاني يتصرّفون كمن يمدّ اليد الى طالبيها فيما ينزعون منهم ذرائع البقاء في المركب الأصليّ. ذاك أن إعداد مسرح الضربة تجاوز الشقّ العسكريّ، وقد جسّدته المناورة الإسرائيليّة التي لم تتكتّم على هدفها الإيرانيّ، الى الشقّ السياسيّ. وهذا ما توحي به تطوّرات لا تقتصر على إعادة الأسرى اللبنانيّين والتفاوض المداور مع سوريّة التي تتبادل الغزل مع باريس كما تستقبل محمود عبّاس، مروراً بتحسّن العلاقات بين «حماس» والقاهرة. ومن يدري، فقد يطلق جورج بوش في أيّامه الأخيرة آخر شحناته الراديكاليّة فيلزم بها خلفه حتى لو كان أوباما.

وقصارى القول إن الجميع يفكّر بمستقبله في ما لو انكسر عصب السلطة في طهران وغرق القارب الذي يقوده قبطان إيرانيّ. وهي حال قَطريّة أسّسها الجمع بين قاعدة العيديد وقناة «الجزيرة»، أتاحت للدوحة أن تحضن التسوية الرماديّة اللبنانيّة في هذا الزمن الرماديّ. لكن الأمور لا تدوم طويلاً هكذا. ذاك أن الإبحار في مركبين لا يوصل أحداً الى مرفأ فيما يشطر أجسام الراكبين ويفسخها. والله وحده هو الذي يستطيع، في وقت واحد، أن يكون في مكانين.

 

ثلاث عُقد باقية أمام تشكيل الحكومة... بين المعارضة والموالاة...

لبنان: الحريري شريكاً كاملاً في ملف مقاضاة قتلة والده

بيروتالحياة- 08/07/08//

تكثفت المشاورات بين قوى الأكثرية اللبنانية من اجل الاتفاق بين أقطابها على توزيع الحصص بين قواها في المقاعد الـ16 من حكومة الوحدة الوطنية، بعدما جرى توزيع معظم المقاعد الـ11 بين قوى المعارضة، باستثناء مقعد واحد يعود إلى «حزب الله» لم تسمِّ قيادته وزيراً له بعد، في انتظار ان تسمي الأكثرية الوزير الشيعي الذي بات من حصتها، بعدما تخلى الحزب عن أحد مقاعده للنائب السابق طلال أرسلان. وفتحت اتصالات التشاور هاتفياً بين عدد من قادة الأكثرية وبين زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الذي كان لا يزال موجوداً في الخارج حتى مساء أمس، من اجل البحث عن مخارج لزحمة التنافس على المقاعد المارونية بين قوى 14 آذار، وهي ثلاثة متبقية بعد حصول زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على 2 ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على واحد من اصل 6 مقاعد. في غضون ذلك، تستعد اسرائيل و«حزب الله» لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والرفات التي قال ناطق اسرائيلي انه تم توقيعها أمس، على ان تتم عملية التبادل في منتصف الشهر. وطرأ أمس تطور جديد في قضية التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، إذ قدّم نجله النائب سعد الحريري شكوى أمام القضاء اللبناني، اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد المدعى عليهم جميعاً، الواردة أسماؤهم في ملف التحقيق.

وقالت مصادر قانونية لـ «الحياة» إن هذه الخطوة من الحريري الابن التي جاءت بعد نيف وثلاث سنوات على الجريمة، تعطيه الحق بأن يكون طرفاً قانونياً مباشراً وفاعلاً في ملف التحقيق القضائي في الجريمة «لأن الساحة كانت خالية طوال المدة السابقة لوكلاء الدفاع عن المدعى عليهم والموقوفين، ولعلاقتهم المباشرة مع النيابة العامة التمييزية وقاضي التحقيق اللذين يشكلان الجهة المدعية، فيما ادعاء الحريري الشخصي يجعله طرفاً في الادعاء».

وأضافت المصادر ان هذه الخطوة القانونية من الحريري تؤدي مثلاً إلى تحوله شريكاً في الموقف من أي طلب إخلاء سبيل يقدمه وكلاء الدفاع عن المدعى عليهم، إذ أن الأصول القانونية تفرض في هذه الحال أن تتبلغ الجهة المدعية بطلب إخلاء السبيل بحيث تكون أمامها مهلة 24 ساعة لتقدم اعتراضاً موثقاً على طلب الدفاع مثلما ان لدى الادعاء مهلة للرد على الاعتراض وللنيابة العامة الحق في إبداء الرأي في طلب كهذا. وأوضحت المصادر ان أي طلب إخلاء سبيل بات يتشكل من ملف كامل متكامل لا يقتصر على علاقة الدفاع بالنيابة العامة والتحقيق بل يشمل وكلاء الحريري ايضاً. وذكّرت المصادر بأن عائلات الشهداء الذين سقطوا مع الحريري والنائب باسل فليحان كانت تقدمت بالادعاء الشخصي سابقاً، لكن ادعاء سعد الحريري يضيف عنصراً جديداً مهماً ليصبح هو شريكاً كاملاً في الملف.

وقالت المصادر القانونية إن لادعاء الحريري في اغتيال والده انعكاسات أخرى اكثر أهمية، إذ أن باستطاعة وكلائه منذ الآن أن يتقدموا بأسماء شهود وبمستندات وأن يستوضحوا عن أدلة وأن يحضروا جلسات تحقيق مع مدعى عليهم أو مشتبه فيهم. وأكدت ان وكلاء الحريري أصبح في إمكانهم التحرك بحرية أكبر، خصوصاً أن وكلاء الدفاع باتوا يقومون بتحرك إعلامي وسياسي ويعقدون مؤتمرات صحافية، وأن استفادتهم من قرينة البراءة فاق ما تسمح به الأصول وبات في إمكان وكلاء الحريري أن يردوا أو يتخذوا الإجراء المناسب في هذه الحال، خصوصاً ان بيانات وتصريحات تصدر في شكل دوري عن بعض المدعى عليهم.

وكان ادعاء الحريري تبنى توصية لجنة التحقيق الدولية بتوقيف الضباط اللبنانيين الأربعة الذين ما زالوا رهن التحقيق منذ آب (أغسطس) 2005.

وفي الشأن الحكومي أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أمس أن «القوات لن تبقى مغبونة»، وأوضح أن «ليست هناك عراقيل أمام استكمال تأليف الحكومة بل ترتيبات لأن الحقائب الباقية لقوى 14 آذار التي تضم مجموعة من الفرقاء قليلة»، لكن جعجع الذي أشار إلى أن قوى الأكثرية تحتاج خمسة أيام لترتيب الحقائب بين قواها، أكد تعليقاً على ما يتردد عن خلافات بين قواها على توزيع المقاعد لا سيما المسيحية، أن «ما جمعه الشعب اللبناني في 14 آذار لن يفرقه إنسان، ولدي ملء الثقة بحكمة الرئيس السنيورة وهدوئه».

وإذ أُجريت مشاورات هاتفية بين جعجع والرئيس المكلف فؤاد السنيورة، لخصت مصادر مواكبة عن كثب، ما تبقى من عقد أمام الحكومة على النحو الآتي:

1- في العلاقة مع المعارضة: لم يسم «حزب الله» للسنيورة الوزير الشيعي الثاني الذي يمثله واكتفى بتسمية الوزير محمد فنيش لوزارة العمل. وطرح الحزب اسم الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو وهو شيعي، في الإعلام، وليس في شكل رسمي. ولم يشأ الحزب إبلاغ السنيورة باسم قانصو، وأبقى هذه الخطوة معلقة في انتظار التأكد من اسم الشخصية الشيعية التي ستسميها الأكثرية. وأوضحت مصادر الأكثرية أن السنيورة ليس في وارد الموافقة على تسمية قانصو، إذ ليس في إمكان الحزب ان يتخلى عن وزير ويمنحه لمن يشاء، ولأن ليست هذه آلية تشكيل الحكومة، وأكدت ان السنيورة بعث للحزب بموقفه هذا. في المقابل قالت مصادر في المعارضة ان الحزب يصر على تسمية قانصو في إطار المصالحة التي يسعى إليها بين قوى معارضة والأكثرية.

كما ان المصادر المواكبة لتشكيل الحكومة تشير الى ان «حزب الله» وعلى رغم إبلاغه ارسلان انه تخلى له عن حقيبة الشباب والرياضة، فإنه لم يبلغ السنيورة عن هذا التخلي.

2- على صعيد الأكثرية: تشير التعقيدات في هذا المجال الى جوانب، منها ان «القوات» تطالب بثلاثة وزراء مسيحيين وهي سمت طوني كرم عن أحد المقاعد المارونية وابراهيم النجار (ارثوذكس، يتردد انه سيحصل على حقيبة العدل) الذي تتقاسمه مع حزب الكتائب كونه أحد القياديين السابقين فيه، وتطمح الى الوزير الثالث إما من الكاثوليك وإما من الموارنة ايضاً. في المقابل فإن «الكتائب» سمت القيادي في الحزب ايلي ماروني لمقعد ماروني والمقعد الماروني المتبقي تتنازعه قوى تيار «المستقبل» الذي ينوي تسمية النائب السابق الدكتور غطاس خوري والنائبين في تجمع قرنة شهوان المسيحي السابق نايلة معوض وبطرس حرب، والقوات» (إذا بقيت مصرة على الحصول على 3 وزراء). وأوضحت المصادر ان معالجة هذه النقطة تسير في اتجاهين، هما إقناع «القوات» بالتخلي عن مطالبتها بمقعد ثان وإقناع النائب الحريري بالتخلي عن مقعد الخوري، لمصلحة النائب حرب أو النائبة معوض، بالاتفاق بينهما خصوصاً ان حرب كان أبدى استعداداً في السابق للتخلي لمصلحة معوض. اما العقدة الثالثة في شأن تمثيل مسيحيي 14 آذار فتتعلق بالتمثيل الكاثوليكي، حيث يصر جنبلاط على تمثيله بالوزير الحالي، لحقيبة المهجرين نعمة طعمة، مقابل انخفاض تمثيله الدرزي الى وزيرين بتوزير أرسلان، وبحجة ان في كتلته عدداً من المسيحيين يفوق عدد الدروز. في المقابل فإن الوزير الحالي ميشال فرعون الحليف لتيار المستقبل في بيروت، يحرص على تمثيله عن الطائفة الكاثوليكية ويدعمه في ذلك «المستقبل». وذكرت المصادر ان التمثيل السني لقوى 14 آذار سيحسم في سرعة بقرار من الحريري، فور عودته الى بيروت، وأن التمثيل الأرثوذكسي بات شبه محسوم. وتوقعت ألا تصر «القوات» على الحصول على مقعد من هذه الطائفة إذا استمر اسم النجار مرشحاً

 

تلقى اتصالين من السنيورة واستقبل وفد أطباء 14 آذار

جعجع: نبذل الجهود لتسهيل قيام الحكومة والمطالبة بـ "العدل" لمن حُرٍم من العدل

المستقبل - الثلاثاء 8 تموز 2008 - أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن "القوات" ستقوم بأي شيء يسهل قيام الحكومة، وإذا كنا سنتمثل فيها فيفترض أن يعكس هذا التمثيل حجم "القوات" الحقيقي شعبياً وسياسياً". وأكد "أن مطالبتنا بوزارة العدل ليست استفزازاً"، وقال: "نحن من أكثر الناس الذين حرموا العدل في الـ15 سنة الاخيرة، وبالتالي من الطبيعي المطالبة بهذه الحقيبة، ولكن الأمر ما زال قيد البحث".واعتبر أن مسألة تشكيل الحكومة "ليست مسألة عراقيل، بل مسألة ترتيبات"، ولفت الى أن قوى 14 اذار هي "مجموعة فرقاء كبار وعلينا أن نتباحث في كيفية توزيع الحقائب الوزارية المتبقية"، مؤكدا "حرصهم وإصرارهم على توزير إحدى الشخصيات من لقاء قرنة شهوان".

وأشار الى أنه "في الايام الخمس المقبلة تكون قد أنجزت كل الترتيبات اللازمة للوصول الى الحكومة المطلوبة". تلقى جعجع، أمس، إتصالين من الرئيس المكلف فؤاد السنيورة إستكملا خلالهما التشاور في مسألة تشكيل الحكومة. واستقبل في مقره في معراب، وفدا من أطباء قوى 14 آذار، غداة الانتخابات الفرعية لنقابة الأطباء التي جرت أول من أمس. ورأى جعجع في حديث مع الاعلاميين أمس، أن "مسألة تشكيل الحكومة ليست مسألة عراقيل، بل مسألة ترتيبات، إذ ان العراقيل كانت قائمة في المرحلة السابقة من تشكيلها، كما أن 14 آذار تضم مجموعة من الفرقاء، وأن الحقائب المتبقية لها داخل حكومة الوحدة الوطنية قليلة، من هنا ضرورة إقامة الترتيبات اللازمة في هذا السياق". وشدد على أن "ما جمعه الشعب اللبناني في 14 آذار لن يفرقه إنسان"، وقال: "لدي ملء الثقة بحكمة الرئيس السنيورة وهدوئه لجهة تشكيل الحكومة، ومن مرّرها من بين "الدياب" بهذا الشكل فكيف بالحري مسألة الترتيبات المطلوبة لاستكمال التشكيلة الحكومية؟".

وأكد أنه "في الايام الخمس المقبلة تكون قد أنجزت كل الترتيبات اللازمة للوصول الى الحكومة المطلوبة".

وعن اتهام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بالتعطيل، فيما هو سمى وزراءه بينما الأكثرية ما زالت تشترط، قال: "إذا كان العماد عون سمى وزراءه فهذا لا يعني أن المشكلة قد حلت، وبالتالي لا ينبغي لأحد النقاش في أي أمر. العماد عون ليس وحده في البلد، كما أن هناك أمورا أخرى تحتاج إلى ترتيب، وهذا ما يحصل في الوقت الحاضر. لقد ظلت المعارضة تشاور خمسة أسابيع، ألا تستأهل الموالاة خمسة أيام، وقد تكون أقل وفقا للترتيبات القائمة بيننا؟".

أضاف: "إن قوى 14 اذار ليست حزبا واحدا ولا أحد يعطينا كلمة السر، ولا "معلم كبيرا" عندنا، بل نحن مجموعة فرقاء كبار وعلينا أن نتباحث في كيفية توزيع الحقائب الوزارية المتبقية". وأكد أن "القوات" "ستقوم بأي شيء يسهل قيام الحكومة، باعتبار أن اللبنانيين ينتظرون تشكيلها منذ وقت طويل، وبالتالي لن نقبل ببقاء الوضع كما هو. وإذا كنا سنتمثل في الحكومة فيفترض أن يعكس هذا التمثيل حجم "القوات" الحقيقي شعبياً وسياسياً".

وعن اعتبار بعض من في المعارضة تولي "القوات" وزارة العدل بمثابة استفزاز، وما إذا كان توزير علي قانصو تحديدا يعتبر استفزازا لـ"القوات"، أجاب: "لا نعتبر توزير أي شخص استفزازا، باعتبار أن أي حزب لبناني أو أي مسؤول لبناني يستوفي الشروط المطلوبة، له الحق في ذلك، والسيد قانصو ليس لديه مانع قانوني. أما مطالبتنا بوزارة العدل، فلماذا تعتبر استفزازا؟، نحن من أكثر الناس الذين حرموا العدل في الـ15 سنة الاخيرة، وبالتالي من الطبيعي المطالبة بهذه الحقيبة، ولكن الأمر ما زال قيد البحث".

ونفى صحة ما يحكى من معلومات عن خلاف بين "القوات" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على وزارة الاشغال، وبينها وبين "تيار المستقبل" على وزارة العدل، وانتظار عودة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لحل كل هذه الامور، وسأل: "أليس في استطاعة الشيخ سعد أن يتحدث قبل عودته، ولا سيما أننا نتحاور باستمرار من خلال الاتصالات الهاتفية؟"، وقال: "نؤكد عدم وجود أي خلاف بين الفرقاء المذكورين، صحيح أن هناك بعض الوزارات التي يطالب بها أكثر من فريق داخل قوى 14 آذار، فلماذا يعتبرون ذلك خلافا أو تعارضا بين هذه القوى؟ نحن ما زلنا في إطار التشاور".

وعن الوزارات التي تريدها "القوات"، وما إذا كانت عدم مشاركتها تعتبر نكسة لها ولأنصارها، قال: "أفضل ألا تطرح الامور بهذا الشكل، والوزارت التي نريدها يعرفها الرئيس السنيورة وهو يتابع تشكيل الحكومة بالشكل اللازم. إن مشاركة "القوات" أو عدمها لا تعتبر نكسة، وجل ما في الامر أننا نفضل أن نبقى منسجمين مع أنفسنا وخياراتنا واقتناعاتنا، الامر الذي نجده في صفوف 14 آذار".

وجدّد تأكيد "العمل لتسهيل عملية تشكيل الحكومة"، كاشفا أنه "لم يعد باستطاعة "القوات اللبنانية" أن تبقى مغبونة بعد 15 عاما من الغبن، ويجب أن يتلاءم تمثيلها الوزاري مع حجمها الحقيقي". وعما إذا كانت "القوات" ترفع سقف مطالبها لتحصل على الحد الادنى، قال: "الحكومات تتشكل بهذه الطريقة، ونحن لا نرفع السقف مع الاصدقاء والحلفاء الذين نتعامل معهم، كما أننا نعلن مطالبنا صراحة".

ولفت الى "عدم وجود عقد مستعصية بل بعض الترتيبات"، كاشفا عن "عقد اجتماعات ثنائية في قوى 14 آذار ولا سيما مع الرئيس المكلف". وأكد "حرصهم وإصرارهم على توزير إحدى الشخصيات في لقاء قرنة شهوان، باعتبار أن هذا اللقاء له أهمية سياسية وثقل فعلي في كل المناطق. وحين كان الكثير يعيش أياما سهلة، كان لقاء قرنة شهوان آنذاك في مواجهة فعلية، من هنا وجوب أن يكون ممثلا في الحكومة".

وقال رداً على سؤال: "نحن مسرورون بأن فرقاء 8 آذار أخذوا حصة كبيرة في الحكومة حتى لا يستمروا في المزايدة من الخارج، وسنرى "كيف رح يشيلو الزير من البير" في الحقائب المعطاة لهم". وعن صحة ما يقال عن تولي إبراهيم نجار وزارة العدل كتسوية بين "القوات" و"تيار المستقبل"، فيما تسند وزارة الاقتصاد إلى الوزير محمد الصفدي وتبقى وزارة الاشغال لـ"القوات"، اعتبر أن "هناك الكثير من المعادلات المطروحة، مع احترامي لعلم الدكتور نجار وثقافته ووطنيته، ونحن نعكف حاليا على ترتيب الامور بأفضل ما يكون في البيت الواحد، لأننا أصبحنا ضمن البيت الواحد".

وعن سبب عدم المشاركة في اللقاء المسيحي الموسع، قال: "نحن لم تكن لدينا علاقة مع "أبو عبدو"، من هنا لا نستطيع المشاركة في هذا اللقاء".

وانتقد البيان الذي صدر عن اللقاء "ولا سيما النقطة المتعلقة بالتهميش المسيحي". وتساءل: "متى وردت هذه العبارة في القاموس السياسي إلا بعد عام 1991؟". وقال: "إن من كان يجلس في الصف الاول هم أركان الدولة الماضية. يتحدثون عن مرسوم التجنيس وهم أنفسهم من وقعوه أو كانوا مؤيدين له أو دافعوا عنه، ويأتون الآن ليزايدوا في هذا الاتجاه"، مستشهدا بالقول المأثور "اقرأ تفرح جرب تحزن".

وعما ورد في بيان اللقاء المسيحي لجهة "السياسة الاميركية المعادية" واعتبار المقاومة "مفخرة تاريخية للبنان"، قال: "هل من المنطق تجييش المسيحيين لمقاتلة أميركا بغض النظر عن سياستها التي يمكن أن تخطئ مرارا في مكان أو آخر؟، هذه محاولة لأخذ الناس إلى المكان الخاطئ وفي التوقيت غير المناسب. إنها خطوات استعراضية". وعما إذا كان من معلومات عن وفاة معتقلين لبنانيين في سجن صيدنايا؟، قال: "ليس لدينا أي معلومات في هذا السياق، ولكن حان الوقت لتطلق الحكومة السورية كل المعتقلين الموجودين في سجونها ولإصدار بيان واضح بالمفقودين، ولا سيما أن إسرائيل ستفرج عن المعتقلين اللبنانيين لديها".

وعن بقاء قوى 14 آذار قال: "اتكلوا على "حزب الله" والجنرال عون وتأكدوا أن قوى 14 آذار باقية إلى ما لا نهاية". ورفض الإجابة على سؤال عن عدم مشاركة "القوات" في الحكومة، معتبرا أنه "سؤال افتراضي وفي غير وقته".

 

سبع إشارات لافتراق سوري ـ إيراني

أديب طالب (*)

المستقبل - الثلاثاء 8 تموز 2008 -

الاشارة واحد:

إيلاف 29/6/2008: أبلغت المخابرات السورية المخابرات الفرنسية ما يلي:

1 ـ إن نصف عائلة الرئيس بشار الأسد من الطائفة السنية. وذلك اشارة منها الى زوجته السيدة أسماء الأخرس والأخرس عائلة سنية حمصية.

2 ـ لا علاقة لنا بالأحداث المذهبية العلوية السنية في طرابلس. وان وراء الأحداث 70 مقاتلاً من حزب الله بقيادة أبو جميل وبوساطة محمود البضن وهو من عملاء حزب الله السنة في طرابلس. وقدمت المخابرات السورية للفرنسية معلومات عن التدريب ونوعية الأسلحة المتطورة وصوراً لمقاتلي حزب الله في تلك الأحداث. وقد وجهت المخابرات السورية لوماً شديداً الى النائب علي عيد المكلف ضبط الأوضاع في الطائفة العلوية في جبل محسن.

3 ـ إننا غير مرتاحين للدخول الايراني عبر حزب الله الى دائرة الطائفة العلوية لأننا ندرك خطورة امتداد الصراع السني العلوي من طرابلس الى سورية ـ انتهى كلام المخابرات ـ ومن الملفت تقاطع الموقف المخابراتي السوري مع تصريحات المعارضة السورية قال زهير سالم الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين في سورية ليونايتد برس انترناشيونال في 30/6/2008: ان ما يجري في لبنان من أحداث طائفية هو شرارة يتعين على العقلاء أن يدركوا أنها يمكن أن تمتد الى دول الجوار مع أننا لا نحب أن نتحدث عن سياسات الانتقام وعن حرب أهلية في سورية.

الاشارة اثنتان:

توني سيلفان الخبير في مركز أبحاث مجلس سياسة الشرق الأوسط في واشنطن نشر كراساً في 2/7/2008 اعتبر فيه ان الدفعة الأولى التي قدمتها سورية لاسرائيل وأميركا ظهرت أثناء الضربة الاسرائيلية ضد المفاعل النووي في سورية والذي ساعدت كوريا في تقنياته وفق ادعاء صحيفة الواشنطن بوست في 2/7/2008,. سيلفان يعتقد أن هذا المفاعل ايراني فرضته طهران على دمشق، وان السوريين مرروا المعلومات الى الاسرائيليين ليتخلصوا منه. أما الدفعة الثانية فهي اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق. ويرى سيلفان ان المسار الاسرائيلي أكثر إغراء للسوريين من المسار الايراني لأن هذا الأخير لن يساعدهم في تحجيم المحكمة الدولية، ولا في إعطائهم حصة في لبنان، ولا في دعم اقتصادي أوروبي، ولا في وثيقة ضمان بقاء النظام الممهورة بتوقيع اسرائيلي وأميركي وأوروبي وعربي.

الاشارة ثلاثة:

في 4/7/2008 قال أولمرت في مؤتمر اقتصادي في مدينة إيلات: "مع السوريين نحن نتباحث بجدية وفي تقديري انه سيتعين في القريب العاجل أن تكون المفاوضات مباشرة ولن يكون الاستمرار فيها ممكناً على الشكل الذي يجري عليه"، وإذا أضفنا لأولمرت رغبة السوريين المحمومة حقيقة باتجاه نجاحها؛ يتبين بوضوح شديد مدى التقدم الحثيث لها رغم القلق الايراني المعلن والغضب الايراني الرافض سراً. ان ذلك القلق وهذا الغضب الايرانيين يستندان الى الخسائر المترتبة على نجاح تلك المفاوضات وهذه الخسائر هي:

1 ـ توفير ممر بري آمن لاسرائيل للوصول الى أوروبا عبر سوريا وتركيا.

2 ـ وقوف السوريين على الحياد في أي حرب اسرائيلية إيرانية.

3 ـ منع السوريين من تقديم الدعم اللوجستي لحزب الله كرديف وكخط مواجهة أول في الحرب الايرانية الاسرائيلية. ولا بد من التنويه الى أن الدعم اللوجستي الذي قدمته سورية لحزب الله في حرب تموز، كان له أكبر الأثر في صموده ومنع الاسرائيليين من تحقيق أهدافهم كاملة.

4 ـ عودة النفوذ السوري الى لبنان بصيغة جديدة غير الهيمنة السابقة؛ بحيث يتمكن هذا النفوذ الجديد من كبح جماح حزب الله وقوته العسكرية عند اللزوم. وان مما يؤكد مضمون هذه الاشارة الثالثة ما قاله مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني العميد محمد حجازي: "هناك احتمال لأن تكون المحادثات الاسرائيلية غير المباشرة مع سورية، وتوقيع اتفاقية الهدنة مع حركة المقاومة حماس تمهيداً لشن هجوم اسرائيلي ضد إيران".

الاشارة أربعة:

الأمين العام لحزب الله الايراني اللبناني السيد حسن نصرالله خالف موقف النظام السوري حول شبعا وعلنا؛ فقد وافق على قبول الوصاية الدولية على شبعا تمهيداً لاعادتها الى لبنان بينما الموقف السوري يقول ان شبعا أرض سورية تشملها المفاوضات السورية الاسرائيلية وتعود مع عودة الجولان. السوريون هنا يتطابقون مع الاسرائيليين تطابقاً تاماً.

الاشارة خمسة:

قال فاروق الشرع في 25/6/2008 "ان بيننا وبين الاسرائيليين اتفاقاً عسكرياً لفصل القوات في الجولان من عام 1974. ولو جاء حزب الله وقال ان سورية لا تقاوم في الجولان. ولا تفتح باب المقاومة نأخذ هذا القول على محمل الجد، أما من ينتقد سورية في هذا الموضوع فهو لا يريد المقاومة أصلاً". والسؤال هنا لماذا حذفت صحيفتا الأخبار والسفير المؤيدتان للسيد حسن ـ دون غيرهما ـ من الصحف اللبنانية حذفتا هذا المقطع من حديث الشرع؟ الجواب السهل جداً هو: ان الحزب لايجرؤ أصلاً ـ رغم تبعيته لايران ـ لا يجرؤ أن يتقدم بمثل هذا الطرح.

الاشارة ستة:

انتقال حزب الله الايراني اللبناني من يافطة "شكراً سوريا" الى يافطة "ولاية الفقيه" الايراني حيث قم المرجع الأول والأخير.

الاشارة سبعة:

قال مدير مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري السيد رياض القهوجي قال لـ"سي إن. إن:

الخيار العسكري ضد ايران سيظل وارداً لأن تكلفته على واشنطن وحلفائها في المنطقة ستكون أسهل بما لا يقاس من قبول تبدلات استراتيجية يفرضها تحول ايران الى قوة عظمى. وأشار قهوجي الى احتمال تفكك الحلف السوري الايراني.

ان هدف النظام السوري الحفاظ على بقائه وضمان سلامته واسترجاع الجولان. ورغم كل شططه اللفظي الممانع والرافض والمقاوم والوطني غير قادر أن يبقى طويلاً خارج حدود النظام العربي فالغالبية السكانية السورية سنية عربية.

(*) معارض سوري

 

 12 حكومة و12 ذكراً لـ"شرعية المقاومة"السلاح يغيّر وجهة البيان الوزاري

أيمن شروف وعبد السلام موسى

المستقبل - الثلاثاء 8 تموز 2008 -

لا تقف الولادة القيصرية لحكومة الوحدة الوطنية عند إعلان التشكيلة الوزارية، لان مخاضاً عسيراً آخر قد يكون في انتظارها، يتعلق بالبيان الوزاري وكيفية التعاطي مع موضوع المقاومة. فالاجماع الوطني الذي احتضن مقاومة الاحتلال الاسرائيلي منذ اتفاق الطائف، واستمر بعد انجاز التحرير في العام 2000، وتجلى في حضور المقاومة "للدفاع عن الارض" ضيفاً عزيزاً على البيانات الوزارية المتلاحقة لـ12 حكومة، لم يعد اجماعاً بعد أحداث 7 أيار الماضي، حين تحول "السلاح للدفاع عن السلاح" في الداخل.

لم يأت اتفاق الدوحة على ذكر المقاومة، بل ركز على بسط سيادة الدولة على كل أراضيها والحوار برعاية رئيس الجمهورية في شأن سلاح التنظيمات، والمقصود سلاح "حزب الله" الذي اصبح مطروحاً بقوة على بساط البحث، الامر الذي سينعكس على إعداد البيان الوزاري الجديد، في ظل اصرار "حزب الله" والمعارضة على تغطية رسمية لهذا السلاح، وفي وقت يتمسك فريق "14 آذار" بما نص عليه اتفاق الدوحة، لانه يعتبر ان وظيفة سلاح المقاومة قد انتهت، ولم يعد مقبولاً الاستقواء بالسلاح وتوجيهه الى صدور اللبنانيين لتحقيق مكاسب سياسية.

اذاً، سيطبخ البيان الوزاري على نار "حامية"، وسيأخذ الشق المتعلق بالمقاومة حيزاً واسعاً من النقاش، في ظل صفقة تبادل الاسرى، والسعي الدؤوب لوضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت إشراف الامم المتحدة تمهيداً لعودتها الى الشرعية اللبنانية، حيث ستنتفي ذريعة استمرار السلاح بيد فئة من اللبنانيين، وتبرز الحاجة لان يكون السلاح تحت امرة الدولة اللبنانية، ولا سيما ان لبنان على موعد مع حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، مع ثلث معطل يضمن لـ"حزب الله" دوراً اساسياً في القرارات التي ستتخذ.

بعد الطائف

12 حكومة بعد اتفاق الطائف، و12 بياناً وزارياً في عهد ثلاثة رؤساء للجمهورية، "المقاومة" حاضرة بصيغ وعبارات مختلفة بحسب الظروف التي كانت سائدة آنذاك. "دعم المقاومة الباسلة" و "والتأكيد على حق الشعب اللبناني في المقاومة الوطنية المشروعة استناداً الى شرعية الامم المتحدة"، و"حق لبنان، حكومة وشعبا في التصدي للاحتلال، والعمل لتحرير ارضه بكل الوسائل استنادا الى ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان".

ففي جردة للبيانات الوزارية المتلاحقة منذ اتفاق الطائف، نجد أن حكومة الرئيس سليم الحص، أول حكومة في عهد الرئيس الياس الهراوي (25 تشرين الثاني 1989 ـ 24 كانون الاول 1990)، أكدت أن "الحكومة لن تألو جهدا ولن تدخر وسعا في العمل على تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي بكل الوسائل المتاحة ولا سيما دعم المقاومة الباسلة والاصرار على المطالبة بتنفيذ القرار 425 الصادر عن مجلس الامن والقاضي بالانسحاب الاسرائيلي الفوري وغير المشروط من الاراضي اللبنانية".

أما حكومة الرئيس عمر كرامي (24/12/1990 ـ 16/5/1992) فقد شددت على "حق الشعب اللبناني في المقاومة الوطنية المشروعة استنادا الى شرعة الامم المتحدة، واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للتحرير وبسط سيادة الدولة". في حين أعلنت حكومة الرئيس رشيد الصلح (16/5/1992 ـ 31 /10/1992) التمسك "بالثوابت اللبنانية المعتمدة، وفي حق لبنان، حكومة وشعبا في التصدي للاحتلال، والعمل لتحرير ارضه بكل الوسائل استنادا الى ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان".

ثم جاءت أولى حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري (31 /10/1992 ـ 25 /5/1995)، لتؤكد في مقدمة بيانها الوزاري "ان استمرار احتلال اسرائيل لجزء من الاراضي اللبنانية ومواصلة اعتداءاتها على شعبنا الآمن يبقيان في طليعة اهتمامات الحكومة، التي تعتبر ان مسألة تحرير ارض الوطن لها الاولوية ضمن اهدافها الوطنية والسياسية. ان الحكومة تتمسك بحق لبنان، حكومة وشعبا، في التصدي للاحتلال الاسرائيلي والعمل لتحرير الارض اللبنانية بكل الوسائل استنادا الى ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان". وتكررت هذه الفقرة أيضاً بحرفيتها في حكومة الرئيس الحريري الثانية (25/5/1995 ـ 7 /11/1996).

تفاهم نيسان

ولكن في العام 1996، وبعد توقيع "تفاهم نيسان" بفضل جهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري اثر عملية "عناقيد الغضب"، تم تشريع عمل "المقاومة" لتحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي. فجاءت البيانات الوزارية منذ ذلك الحين منسجمة مع الواقع الجديد، لتؤكد "حقنا بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة وهو الامر الذي سنبقى نعتبره في اولوية الاولويات" و"دعم المقاومة الناشطة ضد الاحتلال الاسرائيلي لغاية تنفيذ القرار 425 دون قيد او شرط".

هذا ما عبّر عنه البيان الوزاري لحكومة الحريري الثالثة (7/11/1996 ـ 4/12/1998) بالتأكيد على "حقنا بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة وهو الامر الذي سنبقى نعتبره في اولوية الاولويات. ان لبنان ما زال يتعرض للعداون الاسرائيلي، وهو في مواجهة ذلك يصر على حقه في مقاومة الاحتلال ويؤكد الالتزام الوطني الثابت بتعزيز ارتباط الدولة ومؤسساتها بأهلنا في الجنوب والبقاع الغربي ودعم صمودهم بكافة الوسائل المتاحة. وكذلك دعم قضية المعتقلين والاسرى في السجون الاسرائيلية واحباط محاولات العدو الهادفة الى ربط المناطق المحتلة بمصالحه ومخططاته".

أما حكومة الرئيس سليم الحص، الحكومة الاولى في عهد الرئيس اميل لحود، (4/12/1998 ـ 26/10/2000)، فأكدت "دعم المقاومة الناشطة ضد الاحتلال الاسرائيلي لغاية تنفيذ القرار 425 دون قيد او شرط، ودعم صمود ابناء المناطق المحتلة بما يوفر لهم قدرة البقاء والتشبث بالارض، ونصرة قضية المعتقلين الرهائن في السجون الاسرائيلية كونها قضية قومية وانسانية ذات اولوية".

بعد التحرير

وفي العام 2000 كان انجاز تحرير الجنوب الذي كان منطلقاً للبيان الوزاري لحكومة الرئيس الشهيد (26/10/2000 ـ 17/4/2003)، وجاء فيه "تنطلق حكومتنا اليوم على قاعدة اهم الانجازات الوطنية في تاريخ لبنان وهو انتصار المقاومة، مقاومة كل اللبنانيين للعدوان والاحتلال الاسرائيلي واجبار العدو على الانسحاب والاعتراف بالهزيمة"، مع التأكيد "ان لبنان الذي كان قدوة في المقاومة، بإمكانه ايضا ان يكون قدوة في العمل من اجل السلام الدائم والعادل والشامل القائم على استكمال انسحاب اسرائيل من ارضه.. وعلى أن هذا البلد الصغير في المساحة، الكبير في التضحية، يدرك كيف يواجه الاحتلال بالمقاومة ولكنه يدرك ايضا كيف يسهم بإصرار في احلال السلام العادل والشامل في المنطقة".

وأكد البيان آنذاك "ان احد اهم اهدافها (الحكومة) هو الحفاظ على انجاز المقاومة والعمل على تثميره في كل المجالات مع التأكيد على ان الموقف الاسرائيلي المتمادي في العدوان على لبنان من خلال الاستمرار في احتلال مزارع شبعا واعتقال الاسرى اللبنانيين، واحتلال الجولان، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة، وممارسة ابشع انواع الظلم بحقه، ان هذا الموقف هو سبب التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات في المنطقة".

وبعد العام 2003 حرصت البيانات الوزارية لـ4 حكومات على التذكير بانتصار المقاومة، واستمرارها لتحرير كل الاراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واعتبارها "تعبيراً صادقاً وطبيعياً عن الحق الوطني للشعب اللبناني في الدفاع عن ارضه وكرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية من اجل استكمال تحرير الارض اللبنانية".

فالبيان الوزاري لحكومة الرئيس الحريري (26/10/2003 ـ 17/4/2004) ذكر "بانتصار لبنان ومقاومته الوطنية على إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة من دون قيد أو شرط"، مؤكداً "أن الحكومة مصممة على استكمال تحرير ما بقي محتلاً من أرض لبنان وعلى تحرير أسراه وتأكيد سيادته على مياهه وحقه في التعويض عن الأضرار والجرائم الناجمة عن الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية".

أما حكومة الرئيس عمر كرامي (17/4/2004 ـ 19/4/2005) فأكدت "اعتماد المقاومة لمواجهة العدوان وتحرير الارض"، في حين أن حكومة الرئيس محمد نجيب ميقاتي (19/4/2005 ـ 19/7/2005) اعتبرت "ان المقاومة اللبنانية وسلاحها هما تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني في الدفاع عن ارضه وكرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية من اجل استكمال تحرير الارض اللبنانية. كما تؤكد الحكومة على اهتمامها بقضية الاسرى وعلى مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية". وهذا ما تم ذكره بحرفيته في البيان الوزاري الاخير لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تشكلت في 19/7/2005.

إعلان الدوحة

لم يأت إعلان اجتماع الدوحة الذي انعقد بعد الاحداث الدامية التي شهدها لبنان بعد اضراب 7 ايار الماضي على ذكر المقاومة، فركز على عدم العودة الى ما قبل الاتفاق، اي الى استعمال السلاح في الداخل، بالاضافة الى دعوته لاطلاق الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية بعد انتخابه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الاطراف كافة.

واليوم وبعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً واحتمال ولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة والاجواء الايجابية السائدة، وبخاصة بعد الخطاب الهادئ للسيد حسن نصرالله ودعوته للتلاقي بعد انهاء ملف الاسرى، وتلقف "14 اذار" لهذه الدعوة بايجابية تامة وانفتاح مطلق على الحوار. في ظل المناخ الايجابي هذا، تبقى الانظار شاخصة لما سيكون عليه البيان الوزاري من ناحية شرعية السلاح، لأن ما كان جائزا اعتباره سلاحا للدفاع عن الارض، لم تعد فئة من اللبنانيين تراه كذلك، وإذا كان خطاب القسم قد ركز على اهمية ان تكون استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية فهل سيكرس البيان الوزاري هذا التوجه؟.

 

"العالمي لثورة الأرز" يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في اهتزازات الجنوب

المستقبل - الثلاثاء 8 تموز 2008 - دعا "المجلس العالمي لثورة الأرز" الأمم المتحدة الى "التحقيق بشأن الاهتزازات التي تحدث في جنوب لبنان، والتأكد من ان "حزب الله"، أو غيره من القوى الفاعلة في المنطقة لا تقوم بأعمال حفر الخنادق أو المخازن والتفجير تحت الأرض في الأماكن التي تحدث فيها هذه الاهتزازات".

وقال في بيان أمس: "بعد تكرار الاهتزازات التي يتعرض لها جنوب لبنان وخاصة في المنطقة الواقعة بين جنوب الليطاني وصور، والتي تجاوز عددها بحسب وكالات الأنباء الثمانمئة اهتزاز في الثلاثة أشهر الأخيرة وقدرت قوتها بين درجتين الى ثلاث درجات بمقياس ريختر للهزات الأرضية، ينظر المجلس العالمي لثورة الأرز بقلق لهذه الظاهرة التي تتكرر في نفس المنطقة والتي أدت الى تصدع المنازل وهلع المواطنين. وهو يرى أن هذه المنطقة تتبع أمنياً لقوات الأمم المتحدة وبالتالي تعتبر تحت مسؤولية مجلس الأمن، من هنا يرفع المجلس قلقه الى الأمين العام للأمم المتدة للتأكد من أن هذه الهزات هي من مصدر جيولوجي وليست ناتجة عن أي نوع آخر من الأعمال الانسانية، والتأكد من أن "حزب الله"، أو غيره من القوى الفاعلة في المنطقة لا تقوم بأعمال حفر الخنادق أو المخازن والتفجير تحت الأرض في الأماكن التي تحدث فيها هذه الاهتزازات، والتثبت من ان هذه المنطقة خالية من الاشعاعات الناتجة عادة عن تجارب نووية أو ما شابه والتي قد تكون ايران أو غيرها تجريها في أفضل منطقة محمية لمثل هذا النوع من التجارب".

وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة "أخذ هذا الموضوع بالجدية المطلوبة وتكليف من يلزم للتأكد من ان حياة السكان المدنيين وبيوتهم وأملاكهم في هذه المنطقة ليست معرضة للخطر وان هذه المنطقة لن تكون مسرحاً لعمليات وأخطار من نوع جديد تؤدي الى تشريد وتهجير ومزيد من المآسي".

 

"حزب الله" جهد في توزير سنّي و"رفض الاحتكار"

التحالف الشيعي سلّم السنيورة أسماء مرشحيه

كتب رضوان عقيل:

سجّل لـ"حزب الله" امام حلفائه انه قرن القول بالفعل وتقاسم معهم حصته في الحكومة العتيدة، وهذا ما قاله امينه العام السيد حسن نصرالله منذ بداية تحرك قوى المعارضة وصولا الى انجاز اتفاق  الدوحة بعد شريط طويل من المواجهات مع قوى الموالاة. وركز نصرالله في اكثر من خطاب على ان هدفه ليس السعي الى الحصول على المقاعد والمناصب الوزارية، وهذا ما اكده بعد اتفاق الدوحة، وانه لا يهدف الى زيادة حصصه. وكان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد واضحا عندما قال ان الحزب تخلى عن مقعدين من حصته سيكونان من نصيب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان والرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو بعد اكتفائه بمقعد واحد سمى فيه الوزير محمد فنيش.

نفذ الحزب "ضربة معلم" بهذه الخطوة، لان فنيش يستطيع ان يمثل مواقف حزبه وهواجسه من الموضوعات التي ستطرح على طاولة مجلس الوزراء، وستكون مداخلاته معززة بغطاء درزي فضلا عن الحزب القومي ولاسيما اذا كانت المناقشات تدور حول الاستراتيجية الدفاعية وجبه الخطر الاسرائيلي عن الاراضي اللبنانية. و"جاهد" الحزب لتوزير سني من قوى المعارضة، وكان قد طرح هذه المسألة صراحة مع الرئيس السنيورة الذي استبعد تحقيق هذا الامر، ورد على النائب رعد في اثناء الاستشارات بان هذه المسألة تعود الى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري.

ولم يتلق الحزب جوابا رسميا في هذا الشأن، لكن الاشارات التي تلقاها كانت سلبية، وهو يصر حتى الدقيقة الاخيرة من اعلان التشكيلة الوزارية على انه يفضل توزير سني انطلاقا من مبدأ رفض اي طائفة احتكار تمثيل ابنائها في الحكومة. وقد نجح الحزب في توزير ارسلان وعدم اعتراض رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وعودة الروح الى العلاقات بين خلدة والمختارة اثر الحوادث الاخيرة في ايار الفائت في بيروت وعدد من المناطق في جبل لبنان.

كذلك لم يكن مفاجئا الاتفاق بين التحالف الشيعي على اختيار الاسماء المرشحة من دون حصول اي تباين في وجهات النظر، وأبقى اسم الوزير فوزي صلوخ في وزارة الخارجية حتى لا يثير حساسية اي جهة، ولم تجر تسمية حزبي لهذه الحقيبة، وكانت هذه رسالة من "امل" و"حزب الله" الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السنيورة اولا. وقدم بري لدى استقباله السنيورة في اللقاء الاخير بينهما في عين التينة اسماء مرشحي الحركة والحزب، وهم الى صلوخ: الوزير محمد خليفة الذي يجري توزيره للمرة الرابعة في الحكومات الاخيرة، والنائب غازي زعيتر والوزير محمد فنيش وارسلان وقانصو، مع التخلي عن مقعد شيعي لقوى 14 آذار. ويؤكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في اتصال بـ"النهار" ان "المعارضة حددت اسماء وزرائها والحقائب التي سيتولونها، وقد تسلمها رئيس الحكومة المكلف من قيادات المعارضة المعنية".

ويتحدث الحزب بزهو وترفع عن النموذج الذي قدمه في التعامل مع حلفائه، على اساس تحقيق شراكة فعلية انطلاقا من قاعدة عدم التمسك باي حقيبة وانه لا يريد ولا يحبذ احتكار المقاعد ولا الحقائب ولا الاسماء، وانه سهل ولادة هذه الحكومة الاولى التي ينتظرها اللبنانيون في عهد الرئيس سليمان.

واستطاع الحزب هنا ان يوفر اكثر من مخرج لمطبات سياسية كانت تعصف بين قوى الموالاة والمعارضة، منها على سبيل المثال الاخراج الذي رسمه في اتفاق الدوحة خلال مناقشة توزيع الدوائر الانتخابية في بيروت وخصوصا في الدائرة الثانية، والتي اخذت مساحة كبيرة من السجال بين طبقات فندق "شيراتون" في العاصمة القطرية. وفتح النائب فضل الله كوة في جدار الازمة الحكومية والاختلاف على الحقائب السيادية، عندما طرح ان يكون موقع نائب رئيس الحكومة من حصة "التيار الوطني الحر". وتلقف الرئيس سليمان الطرح، وهذا ما اعلنه في اثناء استقباله وفد الكتلة في قصر بعبدا، وكان قد اجرى اتصالا بالسنيورة في الليلة نفسها التي سمع فيها كلام فضل الله للسير بهذا المخرج، وقد لاقى طريقه الى الاتفاق، علما ان احد صقور نواب "المستقبل" اعترض على كلام فضل الله.

الزوبعة السورية

وفي ظل توزيع المقاعد الوزارية وشد الحبال بين قوى الاكثرية، برز اكثر من سؤال في صفوفها عن تمثيل الحزب القومي في الحكومة، وخصوصا بعد خروج السوريين من لبنان، علما ان الحزب ممثل في مجلس النواب، لكن كثيرا من افرقاء الاكثرية لن يستسيغوا حضور ممثل الزوبعة السورية حول طاولة مجلس الوزراء. في غضون ذلك، لا يرد الحزب على الكلام الدائر في بعض كواليس الاكثرية، ومفاده ان السوريين طلبوا من "حزب الله" توزير قومي في الحكومة، علما ان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم يعتبر توزير قانصو استفزازا.

وتعلق اوساط في المعارضة: “اذا ارادوا (الاكثرية) عدم تحقيق هذا الامر (توزير قومي) فنحن على استعداد لتسمية شخصية سنية تختارها القوى السنية الممثلة في المعارضة". ويؤكد النائب فضل الله "اننا لم نضع اي فيتو على اي اسم، ولم نعترض على توزير اي شيعي، وعلى الفريق الآخر ان يطبق الامر نفسه".

ويشير الى ان الحزب "لم يسأل الموالاة عن اسماء الوزراء الذين ستسميهم، ولم نضع اي فيتو على اي اسم يمكن ان تقترحه من حصتها، الى اي طائفة انتمى، حتى اننا لم نسأل من يقترحون وزيرا شيعيا".

وينطلق فضل الله في كلامه من روحية اتفاق الدوحة الذي نص على ان يكون للاكثرية 16 وزيرا والمعارضة 11 و3 لرئيس الجمهورية، وانه "جرى ترك تسمية رئيس الحكومة للاستشارات وفق الآلية الدستورية المعتمدة، والتزمنا ما افضت اليه الاستشارات لجهة تسمية الرئيس السنيورة الذي جاء من "فريق الموالاة، من دون ان تشارك المعارضة مجتمعة في تسميته، ثم وصلنا الى هذه النتيجة".

ويشدد فضل الله على مسلمة ان كل طرف من حقه ان يسمي الوزراء الذين يريدهم في التشكيلة الحكومية، "وهم يستطيعون ان يتفاهموا في ما بينهم ويأتوا بمن يريدون من وزرائهم الـ16، الى اي طائفة او جهة انتموا، لذلك ليس من حق الموالاة ان تمانع في تسمية اي وزير من المعارضة".

ويرفض "حزب الله" على لسان فضل الله احتكار اي طائفة لاسماء مرشحيها، ويدعو الموالاة الى "الاقتداء بالمعارضة والتفاهم في ما بينهم وعدم الدخول في التنافس على الحقائب اذا كانوا يعتبرون انفسهم فريقا واحدا، لان المطلوب هو الاسراع في تشكيل الحكومة".

انطلق تحرك "حزب الله" من ذهنية ايجاد المعالجات اللازمة، وبدت بصماته واضحة في اكثر من مفصل في اتفاق الدوحة، وصولا الى العملية القيصرية لولادة الحكومة. ويبدو ان تعاون الحزب في الحكومة مع افرقاء المعارضة سينسحب على الانتخابات النيابية المقبلة، لان اعداد الناخبين ومقاعد البرلمان في ساحة النجمة لا تفارق مخيلات مختلف الزعماء والقوى السياسية حتى في ساعات الليل.

 

الرسوم  السورية الجديدة على المنافذ اللبنانية: 482 دولاراً لشاحنات البراد و300 دولار للتريللا

زحلة – "النهار": باتت حال الحدود اللبنانية البرية مع سوريا تحتاج الى نشرة خاصة بها كحال الطقس، لكثرة تقلباتها طبقا للقرارات التي تتخذها السلطات السورية ومدة تطبيقها لها على حركة عبور الاشخاص والبضائع. والنشرة الاخيرة تفيد أنه على كل شاحنة براد ان تدفع 22 الف ليرة سورية، اي ما يوازي 482 دولاراً، وكل شاحنة تريللا نحو 15 الف ليرة سورية، اي ما يزيد على 300 دولار، عبارة عن رسم مازوت تستوفيه الجمارك السورية عند المنافذ البرية، بعدما قررت إلغاء تدبير رصرصة خزانات وقود مركبات الشحن العاملة على المازوت عند مداخل البلاد كتدبير يعفي هذه المركبات من الرسم الذي بدأ العمل به في آذار الفائت. في كل حال، برصاص او بلا رصاص، لم تستثن من دفع الرسم المذكور اي شاحنة خرجت، قبل ظهر امس، من سوريا.

في المقابل، افاد نقيب اصحاب الشاحنات المبردة في لبنان موسى ابو عجوة انه بعد الاتصال بالامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، وبناء على مساعيه، فان الشاحنات المرصرصة خزاناتها المنتظرة عند المنافذ البرية السورية، اي تلك التي دخلت البلاد قبل صدور القرار، ستعفى حصرا من الدفع، اما تأكيد العمل بهذا الاستثناء فيحتاج الى نشرة لاحقة.

وفي اسباب القرار المفاجىء للسلطات السورية التحول من "الرصاص" الى "العملة" لحماية مازوتها من التهريب، يقال انه جاء بعد شكاوى واعتراضات لان الشاحنات المنطلقة من سوريا تدفع منذ آذار الفائت رسم المازوت ولم يشملها العفو لتعذر رصرصة خزاناتها، كما هو الحال بالنسبة الى الشاحنات التي تعبر الاراضي السورية "ترانزيت".

ويشار الى ان الرسم الذي تستوفيه الجمارك السورية، هو الفارق بين السعر المحلي للمازوت وسعره عالميا والذي تقدره بـ 36 ليرة سورية لليتر الواحد وتجبيه مقطوعا على اساس 600 ليتر للبراد و400 ليتر للشاحنة، بصرف النظر عن الكمية الفعلية للمازوت في الخزان، اما كل كمية تزيد على هذا السقف فتقابلها غرامة قدرها الف ليرة عن كل ليتر اضافي علما ان الجمارك السورية لم تباشر بعد قياس كميات المازوت في خزانات الوقود.

في كل حال، لا جديد متوقعاً قبل مطلع الاسبوع المقبل الى حين انقضاء عطلة نهاية الاسبوع في سوريا وبدء الاتصالات والمساعي لايجاد تسوية للازمة الحدودية المستحدثة.  كانت نشرة "أحوال الحدود" ستنفع لولا ان الاقتصاد يحتاج الى استقرار، والقرارات السورية التي تضيّق عبور الاشخاص والبضائع بين لبنان وسوريا وعبرها الى المنطقة العربية، ويتوافق توقيتها مع ذروة موسم السياحة والانتاج الزراعي تزيد من الاعباء على كاهل القطاعات الانتاجية والخدماتية اللبنانية.

بالامس حالة من السخط الشديد قوبل بها القرار السوري الاخير، فيما المتألمون من القبضة السورية التي تمسكهم من يدهم التي تؤلمهم، لا يسعهم سوى مناشدة سلطاتهم اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التدخل من اجل انقاذهم من الآثار الكارثية للقرار السوري الاخير على الاقتصاد اللبناني وبخاصة الموسم الزراعي في البقاع الذي يعاني اصلا رفع الدعم عن انتاجه المصدر، فيما يأمل كثر ان يأتي الحل عبر لجوء بلدان عربية اخرى الى تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" على الشاحنات السورية لتتراجع سوريا عن قرارها الاخير.

نصري خوري: القرار السوري يشمل كل الجنسيات

اكد الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري ان القرار السوري دفع مبلغ 500 ليرة سورية على الحدود "يشمل جميع الجنسيات، حتى لا يفسر انه ضد لبنان". واوضح في حديث تلفزيوني انه سيعمل ابتداء من غد على "دراسة خلفيات الموضوع مع الجانب السوري ووزارة النقل، والعمل على الخروج منه بطريقة ايجابية".

 

أولوية التمثيل الاستقلالي المسيحي في الحكومة

علي حماده

استنفد التفاوض مع قوى 8 آذار، وفي مقدمهم الجنرال ميشال عون، اكثر من خمسة اسابيع وانتهى الى حصوله على تمثيل قوي وخطر نسبة الى نوعية الحقائب، ولا سيما منها حقيبة الاتصالات الاستراتيجية التي قدمتها 14 آذار في شكل متسرع بعض الشيء. ومعلوم ان حصول عون على الاتصالات معناه من الناحية العملية قرب بسط "حزب ولاية الفقيه" سيطرته على مفاصلها، واختراقها بالكامل، مع ما يعني من تحكم في موارد ضخمة من ناحية، واختراق أمني خطر لقطاع يمس حياة اللبنانيين في ادنى تفاصيلها اليومية. وفيما تلاحق التفاوض تحت الضغوط كان رصيد  العهد يتآكل، والقوى الاستقلالية تقف موقف المتفرج السلبي منتظرة ان تفرغ قوى 8 آذار من وليمة الحقائب لكي تنكب على البقايا.

في كل حال، ورغم اعتقادنا الراسخ ان تكتيك التفاوض مع 8 آذار حفل بأخطاء في الشكل والمضمون أقله في التعامل مع عون، على أهمية كتلته النيابية، بأكثر من حجمه السياسي. وقد تكون زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لعون في الرابية احد تجليات هذه الأخطاء التكتيكية في الشكل، فان انتقال التشكيل الى معسكر الاستقلاليين يقاس على انه تحصيل حاصل. وهذا خطأ كبير.

فاذا كانت مفاوضة 8 آذار أديرت على قاعدة تقديم التنازلات الضرورية وغير الضرورية من اجل تسهيل الحل، وتسريع التشكيل، باعتبار ان الحل يتوافق مع مصالح الاستقلاليين في حين ان استمرار الازمة يتوافق حكما مع مصالح 8 آذار، فان امام الرئيس المكلف والاستقلاليين المسلمين اختبارا كبيرا يتمثل في دعم التمثيل الاستقلالي المسيحي حتى وان جرى التنازل عن حصص هي في المبدأ من حصة الكتل الاستقلالية الاسلامية. وهنا يبرز وجوب تدارك القادة المسلمين أخطاء التفاوض مع 8 آذار الذي حفل بشيء من التهالك مؤاده  انتاج خيبة في اوساط العديد من اللبنانيين الداعمين للخط الاستقلالي. وتدارك الاخطاء يكون بتقديم التمثيل المسيحي الاستقلالي وفي جعله اولوية على كل ما عداه في هذه المرحلة، وإن اقتضى الامر تنازلات كبيرة. فالقواعد الاستقلالية المتنوعة لبنانياً لا تميّز بين ممثل لـ"تيار المستقبل" او للحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين من احزاب "القوات اللبنانية" او الكتائب او "لقاء قرنة شهوان"، وهي تعتبر نفسها ممثلة بأي من هذه القوى في اي موقع وزاري. من هنا اهمية التفكير مليا في لعبة الحصص الوزارية الحساسة على اساس منح القوى الاستقلالية المسيحية كل وسائل التعزيز السياسي والمعنوي والخدماتي على ابواب الانتخابات المقبلة (مع يقيننا ان لا ضرورة لانتخابات نيابية في ظل السلاح الباقي بيد "حزب ولاية الفقيه").

إن الرئيس السنيورة مدعو الى التفكير بحلفائه المسيحيين أولا. وكذلك النائب سعد الحريري، وبالتأكيد النائب وليد جنبلاط. فالمعركة الكبرى التي يخوضها "حزب ولاية الفقيه" يعتمد فيها على تغطيته المسيحية التي يؤمنها الجنرال ميشال عون والتي لولاها لكان الحزب مكشوفا تماما في مواجهة التنوع اللبناني.

المعركة اذاً مسيحية بامتياز، ومركزها اقضية جبل لبنان، وعيون العامة في تلك المناطق تراقب من كثب مستوى تمثيل استقلاليي تلك المناطق لتقويم خياراتها. وعليه قد يكون من الحكمة بمكان توسيع التمثيل الاستقلالي المسيحي ذي الثقل الشعبي اكثر من المتداول راهنا. فاذا خسر الاستقلاليون الرهان في المناطق المسيحية فانهم سيخسرون حكما في كل مكان آخر. خلاصة القول ان الاهم من الحكومة نفسها هو طريقة التعامل مع الاستقلاليين المسيحيين في لحظة من اصعب اللحظات التي يعيشها وطن لا يزال ينوء تحت ثقل حالة انقلابية – احتلالية لما تنحسر بعد.

 

العماد عون بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل: لم ندخل الحكومة لنعطلها وسنقترح تعديلا يفصل النيابة عن الوزارة    

عون: التقدّم بسيط... لكنّ النيّات حسنة

موقع التيار/أهلاً وسهلاً بكم. اليوم كان الاجتماع الدوري لتكتل التغيير والإصلاح،  وبالمناسبة ولمن لا يعرف او لا يتذكّر، اسم التكتل هو التغيير والإصلاح وليس الإصلاح والتغيير لأن التغيير يبدأ والإصلاح يلي. القصة منطقية ولا لزوم لأحد أن يفكّر لكي يحزرها، عندما تعقّد معه الأمور فليعد للتفكير فيجد أن التغيير يسبق الإصلاح.

هناك بعض الأمور نسمعها اليوم تبيّن بعض الجهل في الديمقراطية. الدول الأعرق في الديمقراطية وعندما يكون البلد في مرحلة أزمات يقوم ائتلاف بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة فيها. مثلاً اليوم في المانيا هناك ائتلاف بين الموالاة والمعارضة حتى يتخطوا أزمة معينة، أو يكون هناك توازن في الحكم ولا يمكن لأي أحد أن ينفرد به.

فإذًا من لا يقدر أن يفهم هذا النموذج، أي أن تتفق المعارضة والموالاة على الحكم إذا وصلوا الى حد أدنى من الاتفاق على مصلحة الوطن، يجب ان يفهموا أنه في أعرق البلاد ديمقراطية يصير هناك اتفاق في الأزمات الكبيرة. هذا بصرف النظر إذا كان النظام توافقياً أو أكثرياً، فكم بالحري في البلاد التي فيها نظام توافقي كما في لبنان حيث يكون التوافق شيئاً مهماً جدًا في حياة الوطن.

يوصوننا بالاتفاق وعندما نحاول أن نتفق يستغربون لماذا اتفقنا؟ يجب أن نكون متناقضين! ولا بأس إذا ما أراد أحد ما أن يكون النظام أكثرياً... فليتفضلوا بالصعود الى نظام المواطنة، عندها ممكن أن يكون أكثريا وفي أحيان أخرى ائتلافيا، كما يحصل في فرنسا عندما لا يأتي الرئيس من الأكثرية النيابية بسبب الانتخابات.

بحثنا ايضاً موضوعاً انمائياً، هو طريق زوق مصبح – عيون السيمان،التي طالها الاهمال لمدة 20 سنة،  لفتت نظرنا نحن نواب كسروان جبيل كيف أصبحت مثل "الأدراج"، طرحنا وضعها وتخصص لها موازنة بقيمة 8 مليار سنة 2006 ولكن صار هناك تقصير بالتنفيذ من المتعهد. لم ينفّذ في حينه ونكث بتعهده، فنقلنا الاعتماد من وزارة الأشغال الى مجلس الإنماء والإعمار الذي قام حاليًا بتأهيل الطريق.

نعد الجميع أنها ستنتهي قريبًا، وهي لا تزال بحاجة الى القليل من الاعتمادات الإضافية وتصبح الطريق مؤهلة وفقًا للمعايير الدولية.

هناك قضايا ثانية بحثناها وهي أمنية. بحثنا بصورة مفصّلة الحوادث الأمنية المتعددة التي حصلت في المتن، كلها عمليات سلب وتعدٍ وكلها مسلّحة أي حصلت بقوة السلاح.

هناك 9 حوادث حصلت في شهر حزيران منها على طريق المتن السريع، وفي سن الفيل، وفي الجديدة، ومستديرة الحايك، وطريق جل الديب، وطريق انطلياس المسلك الغربي وطريق الجديدة – الفنار.

أيضًا حصلت بعض الحوادث في كسروان، سنقوم غدًا بجردة بها.

الملفت أن قوى الأمن في هذه المنطقة قبل عام 2005 كان عديدها 800 عنصراً، الآن خفضوا الى 380 عنصرا. صار هناك نقص بالدوريات والإجراءات الأمنية، ويجب على هذه القوى أن تتعزز ويصبح هناك حضور أكثر خصوصًا وأن عمليات السلب هذه تحصل في المنطقة نفسها بين سن الفيل والجديدة وطريق المتن السريع. مركز القضاء في الجديدة في قلب بقعة الخلل الأمني وهذا شيء خطير جدًا خصوصًا في هذه الرقعة.

المطلوب هو اتخاذ إجراءات سريعة، وهذه ليست هذه جرائم تفجيرات تقوم بها أجهزة مخابرات دولية، فهل تصبح كجرائم التفجيرات والاغتيالات في لبنان فلا يتمكن أحد من كشف أي مذنب؟؟ هذا شيء معيب جدًا.

هناك موضوع اخر بحثناه ييتعلّق بقانون الانتخاب، ونطلب من لجنة الإدارة والعدل أن تسرع في دراسة مواده، فالعمل بطيء جدًا بها.

وعندنا اقتراح تعديل ضروري، وهو مشروع إصلاحي يتعلق بفصل النيابة عن الوزارة، وأن يكون لكل نائب رديف وأعتقد أن هذا سيرافقه تعديل دستوري.. بعد الانتخابات كل نائب يكون له رديف، وفي حال صار النائب وزيرًا يخسر نيابته ويأتي الرديف نائبًا مكانه. ولا سمح الله في حال تعرض النائب لحادث مؤسف وتوفي، يأتي أيضًا الرديف مكانه. وهكذا لا يعود هناك انتخابات فرعية ويظل هناك استقرار في التمثيل السياسي لمدة 4 سنوات.

نأمل أن يأخذ هذا المشروع طريقه الى مجلس النواب ويصوتوا عليه ونقوم بتعديل للدستور مع تعديل سن الاقتراع.

بحثنا أيضاً مسألة الأيادي المحسنة للبنانيين التي كثُرت مؤخراً، الثروات الخاصة بدأت تظهر بالمساعدات الزراعية والصحية وغيرها...

نحن منذ الآن نعتبرها إخبارًا للنيابة العامة، فهذه رشوة انتخابية لأنها تأتي موسميًا، ومن يريد أن يقوم بحسنات مع الناس فليتفضّل ويقدمها الى الحكومة، وزارة الصحة تساعد ووزارة الشؤون الاجتماعية تساعد...كل الوزارات التي تعنى بالصحة العامة وبالمساعدات تساعد.

هناك لجنة تخمين الأضرار الزراعية، هناك أيضًا جدول للتعويضات، فليتفضلوا وليتبرّعوا لهذه اللجان التي تعوّض على كل المواطنين وليس على المحازبين فقط حتى تكون نوعاً من الرشوة قبيل الانتخابات. توزيع الزيت والمازوت والمحروقات... أيًا كان نوع المساعدات، عندما تأتي ظرفية قبل الانتخابات، واستنسابية وفي بعض الأحيان يرافقها حجز البطاقة الانتخابية أو وعد بتقديم البطاقة الانتخابية، كلها رشاوى.

نطلب من النيابة العامة أخذ العلم والخبر بهذه الرشاوى ولتبدأ بمكافحتها وإلا سيكون لنا موقف آخر بهذا الموضوع في المستقبل.

س: لماذا تأخرت التشكيلة الحكومية حتى الآن؟

ج: كانوا يقولون إني كنت العقدة، لغاية الآن يستهلون نشرات الأخبار بالقول "بعدما حلّت عقدة عون..."، ماذا كانوا يفعلون خلال 30 يوما مضت؟

س: أين ترى العقدة اليوم؟

ج: العقدة نفسية، لا تحلّ الا عند طبيب نفساني.

س: ماذا لو لم تمثل القوات اللبنانية، كما اعتبر اليوم الدكتور جعجع؟ لماذا هذا الاستفزاز اليوم؟ ونحن في مرحلة توافقية؟

ج: هناك أشخاص لا تستطيع أن تعيش الا في أجواء شغب، هل نقتلهم؟ أبدًا. ليبقوا أحياء وليجاهدوا. هناك خبرية شعبية عن زعيم فلسطيني تقول: "إذا أعطيناك فلسطين ماذا تفعل؟ أجاب: أبعها تاني وأناضل تاني".

كلما نحل لهم مشكلة، يخلقون لنا مشكلة أخرى.

س: هناك معلومات صحافية تقول إنه لن تشكل الحكومة الا بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من فرنسا؟ فما صحة هذا القول؟

ج: سواء أكانت هذه المعلومات صحيحة أم غير صحيحة هناك أمر مؤسف أريد أن أقوله، إن كل الذين كانوا يصرخون ويطالبون بالإسراع في تأليف الحكومة نقلوا حديثهم الى مواضيع أخرى. وهذا يعود الى أنهم كانوا يحمّلونني مسؤولية التأليف. عندما أصبحت المسؤولية عند غيرنا، أصبحوا يستغربون لماذا التآلف بين المعارضة والموالاة ويتحدثون عن الأكثرية والأقلية.

هناك أشخاص بطبيعتهم يريدون خلق شغب، ولا يريدون أن ينظروا طبيعيًا الى الأمور. اليوم، نحن نطالب بشدة بتأليف الحكومة، هذا هو الموضوع الملحّ، والمسؤولون عنه لسنا نحن. هم الأكثرية، وهم يعتبرون أنهم "أم الصبي".

س: هناك اتهام من الدكتور جعجع يسأل فيه: "هل يحتاج المسيحيون إلى تجييش فولكلوري لمحاربة الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل"؟. وهذا رد على اللقاء المسيحي الوطني؟

ج: لا جواب لدي. لم يفهم الموضوع، ولا أريد أن أعلّق على موضوع لم يفهمه. أتمنى أن يعيد قراءته من جديد، وعندما يفهمه فليعلّق عليه.

س: على خلفية ما حدث في سجن صيدنايا في سوريا، هل تعتقد أنها بداية انكار من الجانب السوري لعدم وجود مساجين لبنانيين لديها؟

ج: لا أعتقد أنهم إذا وجدوا فسيقتلوهم لا سمح الله. إذا ماتوا، فهذا يعود الى قبل اليوم ولا أعتقد أن هناك علاقة.

س: لماذا هذا التوقيت؟

ج: في سجن رومية منذ فترة وقعت حوادث ولو كان التصرف خطأ لوقع الكثير من القتلى. عندما كنت في فرنسا وقع حادث في السعودية في السجن، وذهب ضحيته أكثر من 100 شخص. هذه التمردات تحدث في كل بلدان العالم، خصوصا إذا كانت ظروف السجن غير جيدة. فماذا يأمل المسجون، والكثيرون ينتحرون. لذلك، لا يتركون معه أغراض تؤذيه، لأن السجن ليس حالة طبيعية.

س: قوى 14 آذار تقول إنكم احتجتم الى أكثر من خمسة أسابيع لمناقشة موضوع الحقائب والأسماء. أو لا يمكنهم أن يأخذوا خمسة أيام لمناقشة الأسماء والحقائب؟

ج: لا يستطيعوا أخذ أي دقيقة إضافية. فماذا كانوا يفعلون في 35 يوما؟ كانوا يتحدثون أمام اللبنانيين عن أنهم جاهزون، وأن المعارضة تعطل. فهذا ليس كلام أشخاص عاقلين.

س: هل تعتبرون أن إعطاء الوزارات للتيار الوطني الحر موافقة على أن هذا التيار يمثل الأكثرية المسيحية؟

ج: لم يعطوني أي زيادة. هناك تكتل من 22 نائبًا، الثلث يعطي خمسة وزراء "ما يربّحنا حدا جميلة"، أنه أعطانا أكثر ما لدينا. ومن لديه خمسة نواب يستأهل وزيرا واحدا.

س: القاعدة الشعبية إن في الشارع المسلم أو المسيحي تراهن على ما ستقدمونه في الأيام المقبلة في الوزارات، خصوصًا بالنسبة إلى الوضعين المعيشي والاجتماعي. هل أنتم مستمرون في مطالبة تحسين الأوضاع المعيشية للشعب؟

ج: طبعا لن نغير، ولكن أولا سنعد محضر استلام، وسنرى ماذا سنستلم، وسيطلع الوزراء على دفاتر وزراتهم، هل هناك موازنات؟

نتمنى أن يبقى شيئا من الموازنات، لأن لا مصلحة لمن سبقنا بألا يبقي شيئا، فسنفتش نحن في دفاتر الماضي.

س: هل سيتعاون فريق الموالاة معكم في الفترة المقبلة؟

ج: لما لا؟ نحن لم ندخل الحكومة لنعطلها، ربما لدينا آراء مختلفة. الكل يعرف أن التيار الوطني الحر لم يستلم وظيفة في أي مركز في الدولة، بل على العكس اضطهد.

نحن نعتبر أن الخدمة العامة ملك لكل اللبنانيين الذين يستوفون شروط أخذ الخدمة. أما الذين كانوا في الحكم فيعتبرون أن الخدمات هي لمحازبيهم فقط، لا بل سببوا لنا الاضطهاد، اذا كان هناك أشخاص يحبذون التيار الوطني الحر أصبحوا محيدين بسبب ميولهم السياسية، لأن الخدمة العامة هي للجميع، الا أن المخالفين وأصحاب النفوذ في السلطة يتجاوزون السلطة ليخدموا أشخاصا من تبعتهم. وهذا ما لن نقوم به.

س: هل أنتم راضون عن زياد بارود للداخلية؟

ج: لم أسأل عن الموضوع.

س: ماذا عن وزارة الطاقة؟

ج: نحن نعرف أن وزارة الطاقة مفلسة، وسنطلع على وضعها، وسنشرحه لكم، وسنرى ماذا نستطيع القيام به. طبعا، لن نقوم بعجائب، ولكن نستطيع أن نحسن، ولكن لا أستطيع أن أقول كيف.

س: هل هناك مشكلة على وزارة الطاقة؟

ج: وزارة الطاقة من أهم وزارات الدولة، قسم كبير من الاقتصاد يتعلق بها، انتاج الطاقة هو مهم. فمن لديه الطاقة يتحكم بالإنتاج، هذه قاعدة. لماذا إذا تعمل الولايات المتحدة الأميركية لتضع يدها على نفط العالم. نحن لسنا في وضع مريح للطاقة.

س: هل الاتفاق بينك وبين السنيورة يمكن أن يعطّل، اذا لم تصل الموالاة الى اتفاق في ما بينها؟

ج: لا أعتقد أنه سيتعطل بل سينعكس عليهم هذا التعطيل. نحن أمام امتحان دولي لا محلي فقط، هناك شهود.

س: في المرات السابقة تراجعوا، فما الذي يمنعهم اليوم عن التراجع؟

ج: لا أعتقد أنهم سيتراجعوا هذه المرة. لا أشك فيهم هذه المرة لأن وضعهم سيكون أسوأ إذا تراجعوا، عندما يتفاهمون معنا يتحسن وضعهم، لذلك لن يتراجعوا.

 

جنبلاط لـ»السفير«: الآذاريون يريدون إدخال أكبر كمّ من الراسبين نيابياً

السفير/صارت عودة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري عن طريق المدرج الرقم ١٧ في مطار بيروت، هي الاشارة العملية الأبرز، الى امكان حلحلة العقد المستفحلة داخل فريق الرابع عشر من آذار، تمهيدا لولادة الحكومة الجديدة قبل يوم السبت المقبل، كما يأمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على ان يتوجه بعد ذلك، عن طريق المدرج نفسه متوجها الى باريس للمشاركة في القمة المتوسطية واحتفالات الثورة الفرنسية.

ومثلما كان »لا بد من قطر ولو طال السفر«، لتذليل بعض العقبات التي اعترضت توافق الرئيس المكلف فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون، صار »لا بد من سعد الحريري« لترميم البيت الداخلي لقوى الموالاة، بعدما امتد حبل الطموحات الوزارية طويلا بشكل خرج فيه عن حدود قدرة الرئيس المكلف على ضبط الطموحات والوعود، الى درجة قوله لمن جاء الى السرايا، مطمئنا الى وعود قطعت له »يا عيني.. اذهب الى من وعدك وقل له أن يشكل هو الحكومة«!

وبينما كان من المفترض ان تعلن الحكومة بعد ظهر أمس الاثنين، وفق ما اتفق عليه الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة يوم السبت الماضي، فإنه لم يسجل اي اتصال مباشر، امس، بين الاثنين، في حين جرى اتصالان بين السنيورة ورئيس الجمهورية، وكان هناك احتمال بأن يقوم الرئيس المكلف بزيارة القصر الجمهوري لكن تقرر تأجيل الزيارة من دون استبعاد احتمال حصولها اليوم.

وفيما كانت بعض أوساط الموالاة السياسية والاعلامية تحاول تخفيف حجم الاحراجات الداخلية برمي كرة التأليف في ملعب المعارضة، عبر القول إن الرئيس نبيه بري و»حزب الله« لم يسلما حتى الآن كل اسماء من سيمثلونهما في الوزارة، ردت اوساط الرئيس بري وأوساط قيادية بارزة في »حزب الله« بالقول لـ»السفير« بأن الرئيس بري سلم الرئيس المكلف أسماء الوزراء الشيعة الخمسة وهم محمد فنيش ومحمد جواد خليفة وفوزي صلوخ وغازي زعيتر وعلي قانصو، بالاضافة الى الوزير الدرزي طلال ارسلان.

وقالت الأوساط نفسها ان الرئيس المكلف ترك هامشا بسيطا في موضوع الحقائب ربطا بأمر الحقيبة التي ستسند للوزير الشيعي السادس، علما بأن المعارضة أبلغته عدم ممانعتها بأن يتولى قانصو وزارة دولة لمصلحة أن تسند حقيبة للوزير الشيعي الذي ستسميه قوى الموالاة.

واضافت الأوساط نفسها: أما في موضوع الوزير الدرزي طلال ارسلان، فقد ترك الأمر في ملعب النائب جنبلاط، فإذا قرر اسناد حقيبة الشباب والرياضة لأحد وزرائه، حجبت الحقيبة عن ارسلان. وإذا حصل العكس يكون أرسلان وزير دولة، وهذا يعني أنه في المحصلة لم تعد هناك اي عقد عند المعارضة كلها.

يُذكر أن العماد عون سمى ايضا للرئيس المكلف الوزراء الخمسة وهم جبران باسيل وآلان طابوريان وعصام ابو جمرة وايلي سكاف وماريو عون.

في هذه الأثناء، وفيما قالت اوساط مقربة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لـ»السفير« إن حقيبة الأشغال العامة قد حُسمت لمصلحة »اللقاء الديموقراطي« (غازي العريضي)، قال النائب وليد جنبلاط لـ»السفير«: «للتاريخ فقط، اشعر بأن عنوان المرحلة المقبلة لدى »الآذارين« (٨ و١٤) هو إدخال أكبر كم من الراسبين في الانتخابات النيابية والفاشلين مهنيا، كي يتولوا قيادة البلاد باستثناء توزير الامير طلال إرسلان الذي هو خارج دائرة هذا التوصيف، لاعتبارات الحيثية التي يملكها في الجبل«.

واعتبر جنبلاط انه كان من الافضل ترميم الحكومة الحالية وتوسيعها »لانها تضم نخبة من الوزراء. وإذا كان لا بد من استبدال بعض اعضائها فقد كان بالامكان إدخال بعض التعديلات عليها، من دون الانحدار الى هذا المستوى من تناهش الحقائب«.

وذكرت مصادر موالية لـ»السفير« ان الوزير محمد الصفدي لم يتبلغ حتى الآن لا من الرئيس السنيورة ولا من غيره ما يناقض تعهد النائب سعد الحريري شخصيا له ببقاء حقيبة الاشغال له.

واشارت المصادر الى ان المشكلة تكمن في الخلاف على الموقع الماروني داخل الحكومة لا على توزيع الحقائب فقط، وان هناك »استياء مارونيا من طرح الحريري توزير الدكتور غطاس خوري على حساب القوى المارونية ذات الحيثية التمثيلية الحقيقية في الموالاة، وهو ما عبر عنه بعض اركان »قرنة شهوان« مباشرة أو مواربة«. وسألت »لماذا لا يقدم الحريري على خطوة مماثلة لما قام به »حزب الله« بتوزير اثنين من حلفائه من طوائف اخرى«؟

في هذا الوقت، عكست اجواء الرئيس بري حال انزعاج من التأخر في اتمام التشكيلة الحكومية، وتحدثت »عن ضرورة ملحة توجب انجاز الطبخة سريعا، وقبل سفر رئيس الجمهورية الى فرنسا للمشاركة في الاجتماع المتوسطي«.

وبحسب الاجواء نفسها، فإن هناك محطتين اساسيتين ينبغي اخذهما في الاعتبار، الاولى، ان سفر رئيس الجمهورية الى فرنسا في وقت لم تعلن فيه الحكومة، سيشكل اساءة لهيبة الرئيس، علما بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته لبنان مؤخرا، ابلغ الرئيس سليمان انه سيكون ضيف الشرف، ما يعني ان سفر الرئيس بلا حكومة يشكل في الحد الادنى ضربة معنوية. وبالتالي فقد مضى حوالى الشهر وعشرة ايام، ومن المعيب علينا كلبنانيين ان نتأخر اكثر، ويجب ان تتشكل الحكومة قبل سفر الرئيس الى فرنسا، اي قبل ١٢ تموز.

أما المحطة الثانية، بحسب اجواء الرئيس بري، فهي انه »اذا تأخرنا بعد اكثر مما تأخرنا، فإن ذلك يمكن ان يقود جديا الى طرح انه لن تعود هناك ضرورة لحكومة وحدة وطنية، ما يعني ان اتفاق الدوحة يصبح معرضا للخطر. الا ان الاخطر من كل شيء، هو ان المرحلة التي نمر بها حاليا ان على المستوى الشعبي او على مستوى القيادات، هي مرحلة وفاقية حقيقية، فإن لم نستغل هذه المرحلة الوفاقية الداخلية، وإن لم نستغل حال اللاصراع العربي العربي حول لبنان، فمتى نستغل ونستفيد من الفرصة، والى متى سنبقى ننتظر«.

ولم تستبعد أجواء بري امكان دعوة الرئيس بري الى عقد جلسات نيابية عامة.

من جهته، استغرب الرئيس السابق للحزب القومي علي قانصو المناخات التي يبثها البعض حول تسميته وزيرا من قبل المعارضة، وقال لـ»السفير« ان قيادة حزبه وكذلك قيادة »حزب الله« لم تتبلغا أي اعتراض رسمي على توزيره من الجهة المعنية بتشكيل الحكومة.

   

غينيا: سجن لبناني لـ١٨ عاماً

 قضت إحدى المحاكم في غينيا الاستوائية، أمس، بسجن الجندي البريطاني السابق سيمون مان لمدة ٣٤ عاماً واللبناني محمد سلامي لمدة ١٨ عاماً، لإدانتهما مع آخرين بالتورط في محاولة انقلابية في العام .٢٠٠٤

ويمكن لمان وسلامي استئناف الحكم الصادر بحقهما، او طلب العفو من الرئيس تيودورو اوبيانغ ناغويما مباسوغو. (رويترز)