المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الأحد 13 تموز 2008

إنجيل القدّيس متّى .12-1:23

وكَلَّمَ يسوعُ الجُموعَ وتَلاميذَه قال: «إِنَّ الكَتَبَةَ و الفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون: يَحزِمونَ أَحمالاً ثَقيلَة ويُلقونَها على أَكتافِ النَّاس، ولكِنَّهم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ الإصبَع. وجَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم: يُعَرِّضونَ عَصائبَهم ويُطِّولونَ أَهدابَهم ويُحِبُّونَ المَقعَدَ الأَوَّلَ في المآدِب، وصُدورَ المَجالِسِ في المَجامع، وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات، وأَن يَدعُوَهُمُ النَّاسُ «رابي».أَمَّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم «رابي»، لأَنَّ لَكم مُعَلِّماً واحداً وأَنتُم جَميعاً إِخوة. ولا تَدْعوا أَحداً أَباً لَكم في الأَرض، لأَنَّ لَكم أَباً واحداً هو الآبُ السَّماويّ. ولا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم مُرشِداً، لأَن لَكم مُرشِداً واحِداً وهو المسيح. وَلْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم. فمَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع.

 

تحدّي 14 آذار

حازم صاغيّة – الحياة

ماذا يعني أن يفيق اللبنانيّون ذات صباح ويجدوا أكثريّة نيابيّة من 8 آذار؟ يدلّنا السؤال هذا على أهميّة الانتخابات العامّة المقبلة وخطورتها، لأن صباحاً مشؤوماً كذاك يعني أن الانقلاب، الذي لم ينجح بأشكاله العنفيّة الكثيرة، نجح دستوريّاً وغدا شرعيّاً. ولنتخيّل للحظة ان الذي يملك السلاح ويستفيد من الجوار السوريّ بات أيضاً يحرز الأكثريّة النيابيّة والشرعيّة.

لقائل أن يقول إن التحوّل المذكور يتمتّع بفضيلة واحدة هي ضمان توقّف الاغتيالات. بيد أن ما سيُغتال، والحال تلك، ليس أقلّ من بلد بأكمله إرادةً وسيادة. ومن يدري، فقد يعود الوصيّ الاقليميّ نزولاً عند طلب اللبنانيّين، اللهم الا اذا استدعت التطورات الاقليميّة، في هذه الغضون، تغيّر الوحي نفسه. ومن يدري أيضاً، فقد تُعلّق المشانق للذين يوصمون اليوم بـ «العمالة» و «الخيانة»، وهذا سلوك من شيم الحركات التوتاليتاريّة التي تعجّ بمثلها 8 آذار.

وظيفة هذا الكلام التنبيه الى خطورة الحدث المقبل ومصيريّته. وأكثر من يعي هاتين الخطورة والمصيريّة «حزب الله». فهو تنظيم ايديولوجيّ، حديديّ ومركزيّ ومتجانس مع طائفته، يهيم بالغابة لا بالأشجار، واثقاً من قدرته على تغليب الأهمّ على المهمّ. وهو، في هذه الحدود، يقف اكتراثه بالدولة عند شلّ قدرتها على تعطيل المقاومة، أما هي بذاتها فليست، في عرفه، مهمّة. لهذا رأيناه يمنح حلفاءه الصغار بعض حصصه الوزارية، راصّاً صفوفهم وراءه هو المستغني عن خدمات الوزارات بخدمات اقتصاده الموازي الغنيّ والموسّع.

لكن مصدر الحسم في الحدث الكبير المقبل هو التصويت المسيحيّ. وهذه الحقيقة المعروفة جداً تطرح على فرقاء 14 آذار خياراً محدّداً: إما أن يفكّروا ويتصرّفوا بتغليب الأهمّ على المهمّ، وإن اختلف معنى التعبيرين عندهم عنه عند «حزب الله»، وإما أن تستولي عليهم عقليّة المخاتير وصغار الأعيان فيغرقون جميعاً، ونغرق معهم، في شبر ماء لا يلبث أن يصير بئر دم. في الحالة الأولى، وفي تشكيل الحكومة كما في سواها، تعطى الأولويّة لإلحاق الهزيمة بميشال عون، أي لمنع الأقليّة الحاليّة من أن تصير أكثريّة. وفي الحالة الثانية، يفوز الانقلاب الخطير إلى الحدّ الذي يستحيل معه أن يُسمّى انقلاباً.

وما من غريب عن أورشليم اللبنانيّة، حيث الخدمات والتنفيعات والصغائر من طبائع السياسة، أكان السياسيّ والمحازب من 14 أو من 8 آذار. ولكنْ أيضاً، وكما في «حزب الله»، تنطوي السياسة على مبدأ يفيض عن الخدمات والتنفيعات أو يواكبها. ولا ننسى أن قضيّة الاستقلال الثاني علّة وجود 14 آذار، وأن على الحركة المذكورة أن تبني بعض سياستها على تلك العلّة، مقابل البعض الذي تبنيه على الخدمات. لا بل يُفترض بالانتخابات أن تكون فرصة للتذكير بتلك القضيّة والتعبئة من حولها، بدل أن تأتي الانتخابات إعلاناً لوفاة القضيّة وانطمارها تحت صغائر الخدمات.

ففي 1968، مثلاً لا حصراً، استطاع «الحلف الثلاثيّ» أن يعبّئ جمهوراً مسيحيّاً عريضاً بقضيّة التمرّد على الوصاية الناصريّة والاحتجاج على بدايات التسلّح الفلسطينيّ في لبنان. وهو ما ينمّ عن وجود حيّز للقضايا، ولو أن مستقبليها يومذاك اقتصروا على المسيحيّين وحدهم فلوّنوها بلون مسيحيّ طائفيّ. ويُستحسن الآن، فيما 14 آذار متعدّدة الطوائف والألوان، أن يبذل قادتها بعض الجهد في سبيل قضيّة عابرة للطوائف. ففي مقابل سديم ما بعد الدولة الذي يرمز إليه مشروع «حزب الله»، يغدو الصعود مما قبل الدولة والوطن إليهما تحدّي التحديات

بان كي مون يرحّب بتشكيل الحكومة

اللواء/رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، كما أعلن مكتبه الإعلامي·وأصدر المكتب بياناً أعلن فيه أن الأمين العام <يرحّب بإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان>، معتبراً هذا التطور <حدثاً هاماً يعكس مواصلة لبنان عملية خروجه من الأزمة السياسية وإعادة إحياء مؤسساته الدستورية>· وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة <يحض اللبنانيين على مواصلة العمل على التطبيق الكامل لاتفاق الدوحة>، مؤكداً أنه من جهته سيواصل <تقديم دعم الأمم المتحدة من أجل تعزيز استقرار لبنان وسيادته>·(أ·ف·ب)

 

لهذه الأسباب جاء ((حزب الله)) بـ((القاعدة)) إلى لبنان

الشراع/خطان أساسيان يسير بهما ((حزب الله)) في الوطن العربي ترجمة للسياسة الإيرانية تجاه العرب:

الخط الأول هو القضم خطوة خطوة للمكانة والدور والانغماس في الحياة السياسية والثقافية والأمنية والعسكرية والاجتماعية.. بما تعنيه المراحل الفاصلة بين القضم الأول والثاني والثالث.. من استراحة المحارب التي تفرض التسويات المؤقتة مع القوى الأساسية في الوطن، وقبول الآخر مرحلياً، وطمأنة الخصوم ثم استدراجهم إلى خانة الخضوع لمسلمات لا تحتاج إلى شهادات في الوطنية حتى لا يتهمهم الحزب البارع في استخدام نظرية غوبلز النازي بالكذب ثم الكذب ثم الكذب علّ بعضه يرسخ كحقيقة لكثرة ترداده.. مع وجود جمهور مدمن جاهز على طول الخط لتصديق الشيء ونقيضه في وقت واحد طالما هو صادر عن الحزب وتحديداً من أمينه العام.

أما الخط الثاني فهو تجسيد المشروع الإيراني التوسعي في نشاطات خارج لبنان وإيران ابتداء من لبنان مروراً بسوريا وفلسطين والعراق ومصر وصولاً إلى السودان واليمن.. فضلاً عن كل دول الخليج العربي.. دون أن ننسى الخط الآخر الأكثر غموضاً في كل البلاد الأوروبية الغربية وأميركا الشمالية وكندا ثم خصوصاً أميركا الجنوبية ودول إنتاج الكوكايين دون أن ننسى نشاطاته في افريقيا كلها.

ودون الغوص في طبيعة نشاطات الحزب في هذه البلدان العربية والغربية والافريقية.. نتوقف عند علاقاته الحاسمة مع ((القاعدة)) التي هي مجموعة قواعد مستقلة بالأطر التنظيمية والاعمال الميدانية والمبادرات الخاصة بكل جناح منها على حدة، مع لقاء فوقي في الاهداف وبعدها الديني.

استغل الحزب في علاقاته مع القاعدة مسألتين:

المسألة الأولى: ان إيران هي التي احتضنت قياداتها الأساسية بعد هروبها من أفغانستان وقد أطلقتها إلى العراق لتدبير الفتن وقتل الشيعة لرميهم في أحضان طهران، بعد سقوط الدولة المركزية إثر الاحتلال الأميركي لهذا البلد بدءاً من 20/3/2003.

المسألة الثانية: ان هناك مدرسة جديدة داخل ((القاعدة)) تكاد تكون مناقضة لمدرسة تكفير الشيعة التي كان يقودها أبو مصعب الزرقاوي، هي المدرسة المصرية التي يقودها د. أيمن الظواهري القادم من أرض الكنانة حيث المسلمون فيها سنة في الهوية شيعة في الهوى بسبب المكانة الخاصة لأهل بيت رسول الله عند المصريين حباً وثقافة ومقامات للإمام الحسين والسيدات زينب ونفيسة ورقية..

((حزب الله)) و((القاعدة))

سيمضي وقت طويل قبل أن يشرح ((حزب الله)) أو إيران المكانة والدور الذي كان عماد مغنية يقوم به في العالم.. ولعلّه هو السبب الذي جعل الاستخبارات السورية تقتله كي تفتح بقتله صفحة جديدة في علاقاتها الصهيونية والغربية تمهيداً لعلاقاتها مع أميركا.. عندما تخرج الإدارة الحالية من البيت الأبيض.

نجيء على ذكر عماد مغنية الآن لأنه كان رجل الحوار الأول مع زعيم ((القاعدة)) أسامة بن لادن، خلال لقاءاتهما في الخرطوم عندما كان ابن لادن لاجئاً فيها عام 1998، وان اللقاء الأول شهد إطراء من ابن لادن لعملية نسف مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983 التي قيل ان عماد مغنية هو الذي رتبها!

قال ابن لادن لمغنية يومها: لقد استلهم مجاهدونا أسلوبك في نسف مقر المارينـز في بيروت وفي سفارة أميركا في نيروبي.

وعندما فتحت سوريا أبوابها ومطاراتها وحدودها للمتطوعين العرب والمسلمين للذهاب إلى العراق ((لنصرة المجاهدين)) فيه أدى عماد مغنية دوراً أساسياً في توجيه هذه المجموعات لضرب أماكن معينة في العراق لعلّ أهمها نسف مقامي علي الهادي وحسن العسكري في سامراء الذي فتح أبواب جهنم المذهبية داخل هذا البلد بما يسمح للاستخبارات الإيرانية ان تقود ميليشيات الموت في كل المدن العراقية، وقادت أوسع عملية فرز مذهبـي بين السنّة والشيعة تمهيداً لفرض مشروعها بإقامة الأقاليم المذهبية لتفتيت العراق نهائياً تمهيداً للتخلص منه وطناً ومجتمعاً ودولة.. وبذلك تضمن ان تضع يدها على هذا البلد العربي الذي كان دائماً شوكة في حلق التوسع الفارسي والكراهية الشعوبية ضد العرب.

التعاون بين ((القاعدة)) و((حزب الله)) سابقاً شمل حسب قول مؤلفي كتاب ((عصر الرعب المقدس)) دانيال بنيامين وستيفن سايمون زيارات مجموعة صغيرة من ((القاعدة)) معسكرات لحزب الله في لبنان، خلال حرب التحرير التي خاضها الحزب ضد الاحتلال الصهيوني لجنوبي لبنان.

وفي المجال نفسه يقول الصحافي الأميركي من أصل عربي دوغلاس فرح ((ان ((حزب الله)) ساعد ((القاعدة)) على تمرير أرصدتها عبر افريقيا في صورة ماس وذهب قام بعملياتها تجار لبنانيون شيعة يتعاونون مع الحزب في مدن عديدة في افريقيا.

وتؤكد تقارير استخباراتية أميركية وأوروبية، ان ((حزب الله)) و((القاعدة)) تعاونا في أنشطة غير شرعية مثل تهريب المخدرات وغسيل الأموال وتمرير الأسلحة والتدريب..

ولم يعن هذا ان العلاقة كانت دائماً على ما يرام بين ((حزب الله)) و((القاعدة)).. لكننا إذا استدركنا للتذكير بأن ((القاعدة)) هي مجموعة قواعد، وان ((حزب الله)) هو فرقة واحدة من فرق الحرس الثوري الإيراني، وان ((القاعدة)) بشكل عام تعرف ما الذي لا تريده بينما ((حزب الله)) يعرف ماذا يريد كأداة إيرانية تنفذ المشروع الفارسي التوسعي، عرفنا من الذي يملك القدرة على استخدام الآخر.

((حزب الله)) (إيران) لا تفوته أبداً الفوارق الجوهرية في المنهج والسلوك الفقهي والسياسي المذهبـي مع ((القاعدة))، لكن الذي يستطيع أن يقيم تفاهماً مع ميشال عون الذي يطرح العلمانية وهو يخوض معركة رئاسة الجمهورية، ومن أجلها ينادي باستعادة صلاحيات الرئاسة للموارنة، في وقت ينادي فيه الحزب بالجمهورية الإسلامية في لبنان والخضوع التام لولاية الفقيه في إيران.. لا يمانع في اللقاء مع ((القاعدة)) ومع أي جماعة سلفية سنية أخرى، لأنه يدرك في الثقافة والسياسة والدهاء والمال والسلاح والتدريب، انه قادر على استخدام هؤلاء في مشروعه، تماماً مثلما استخدمتهم الاستخبارات الفارسية في العراق لقتل الشيعة لتحقيق الفرز المذهبـي تمهيداً لإقامة الأقاليم المذهبية على حساب وحدة العراق وعروبته وإسلامه التوحيدي.

إيران تستخدم ((القاعدة)) كما ميليشياتها في العراق، لمقاتلة أميركا ثم تسلمهم لأميركا حين تريد المساومة معها، ولا تمانع ان تسلم جماعات ((القاعدة)) السنية وجيش المهدي الشيعي في وقت واحد إذا دعت المصلحة الفارسية.

الآن،

وبعد ان فقدت ((القاعدة)) قدرتها على التأثير في العراق كما كانت تفعل في السابق، اثر صحوة أهل العشائر العربية شيعة وسنة ضدها، وبعد ان ساهمت سوريا كعربون تحية لأميركا في وقف تدفق المتطوعين العرب عبر حدودها إلى العراق لمقاتلة القوات الأميركية، (لاحظوا متى قتلت استخبارات الأسد عماد مغنية) وبعد ان قطعت المفاوضات الأميركية – الإيرانية من تحت الطاولة أشواطاً على طريق التطبيع أو الصدام، فإن ((حزب الله)) حسم الأمر واعتبر لبنان أرض ((نصرة المجاهدين)) بديلاً عن العراق، وبديلاً عن مجابهته لإسرائيل.

ماذا يريد ((حزب الله)) من استخدامه أو استقدامه ((القاعدة)) إلى لبنان؟

1-أبسط المسائل ان ((حزب الله)) سيستخدم ((القاعدة)) في لبنان ضد خصمها الرئيسي زعيم الأغلبية النيابية والشعبية في لبنان سعد الحريري، كيف؟

حرب ((حزب الله)) ضد أبناء بيروت كانت حرباً ضد سعد الحريري أولاً، فهو زعيم الأغلبية النيابية التي وقفت وما زالت سداً منيعاً ضد مشروع إيران التوسعي الشعوبي ضد العرب والعروبة في لبنان والمنطقة، وهو ضمانة أساسية لبقاء أو لقيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيش في وجه مشروع دويلة ((حزب الله)) وميليشياتها المدججة بالسلاح. وهو أي سعد الحريري ضمانة عروبة الوطن بانتمائه اللبناني العربي وعلاقاته العربية الواسعة من المحيط إلى الخليج وخاصة مع المملكة العربية السعودية ومصر ، كما هو ضمانة الدعم الدولي الواسع للبنان بعلاقاته من روسيا والصين والباكستان والهند إلى تركيا وكل أوروبا وأميركا.

((حزب الله)) يريد تهشيم مكانة ودور وقيادة سعد الحريري عن طريق الصدم والقضم، وهذه هي سياسته منذ ان ودع القتال ضد إسرائيل وتحولت مقاومته ضدها إلى ميليشيا لإرهاب أبناء بيروت والجبل وكل اللبنانيين استناداً إلى سلاحه المدجج وجمهوره المضلل ومشروعه الفارسي التوسعي وماله الشريف والنظيف والعفيف.

((حزب الله)) يعتبر ان إرهابه لأبناء بيروت والشمال والبقاع زاد شعبية سعد الحريري في هذه المناطق ولم يقلصها، لذا فهو يريد أن يدعو ((القاعدة)) إلى لبنان كي تستقطب الجماعات السلفية والإسلامية السنية العادية التي تعرضت لإهانات وعمليات قتل وإذلال وتهجير الجمهور الإسلامي السني لإبعاده عن سعد الحريري ومشروعه الوطني العروبي في لبنان.

2- ((حزب الله)) يريد من استقدام ((القاعدة)) إلى لبنان تحريضها وفتح الباب واسعاً لعملياتها ضد قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) المنتشرة في جنوبي لبنان وعلى الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة (الكيان الصهيوني)، لجعلها رهينة لمشروعه ضد بناء الدولة، ولمنع انتشارها على الحدود بين لبنان وسوريا، ومنع إمكانية الإفادة منها في الانتشار في الداخل اللبناني حيث إرهاب ((حزب الله)) قد يستدعي قرارات دولية تعتمد هذه القوات لحماية المدنيين اللبنانيين المعرضين دائماً لإرهاب هذا الحزب وميليشياته.

3- ((حزب الله)) يريد من استقدام ((القاعدة)) إلى لبنان الإمساك بورقة تهديد ضد الغرب كله حماية للمشروع النووي الإيراني، أو انتقاماً إذا ما غطى الغرب أي عملية تدمير للمنشآت النووية الإيرانية.

كيف؟

المعلومات عن الخلايا النائمة ((لحزب الله)) في أوروبا وافريقيا وعدد كبير من البلاد العربية وخاصة دول الخليج العربي.. واليمن لم تعد خافية على أحد وقد سببت سلوكيات حزب الله وإيران أن يكون الناشطون الشيعة في كل هذه البلدان تحت مجاهر استخباراتها، وقد كتب في ملفات العديد منها ان الشيعة باتوا بديلاً عن الشيوعيين في كراهية أميركا والغرب كله والاستعداد للعمل ضد مصالح دوله في كل مكان.

والتوجيه السياسي والامني لهؤلاء يستند الى ثقافة ان بإمكان ايران مواجهة اميركا بديلاً عن الاتحاد السوفياتي السابق، في كل مكان، فالاستخبارات الايرانية تقول بمباهاة وتصريحات علنية ان لها جماعاتها في كل البلاد العربية وافريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا نفسها، وان هذه الجماعات تستند في تحركها وحمايتها الى الغضب العارم في نفوس العرب والمسلمين والافارقة والاميركيين اللاتينيين ضد السياسة الاميركية في العالم كله.

وتدور في بعض دول اميركا اللاتينية الآن حرب صامتة تخرج اناتها وانينها من وقت الى آخر بين الخلايا النائمة الايرانية (شباب شيعي مغترب في معظمه) وبين استخبارات هذه البلدان بالتنسيق العميق مع الاستخبارات الاميركية المركزية (C.I.A) والمدار المهم لهذا الصراع هي اقبية تصنيع المخدرات وغسيل الاموال وتزوير العملات، فضلاً عن المؤسسات التي انشأتها ايران وغطتها بأسماء لبنانيين مقيمين في هذه البلدان.

فماذا عن لبنان؟

كلف ((حزب الله)) احد أطره الامنية في الجنوب م. بدر الدين ملف ((القاعدة)) في لبنان، فبدأ بنتظيم عشرات الشباب الفلسطيني وهم في معظمهم من حركة ((الجهاد الاسلامي)) الذين تم اختيارهم من مخيمات لبنان وسوريا، وتم نقلهم الى معسكرات الحزب الثوري الايراني في مناطق ايرانية بعيدة عن الاعين (كرمنشاه شمالي غرب ايران وهي منطقة كردية على الحدود العراقية)) حيث خضعوا لتدريبات متقدمة وأعيدوا الى لبنان ليتم تموضعهم في مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا وعين الحلوة والمية ومية.. وهؤلاء ينسجون اقامة شبكات سرية داخل هذه المخيمات فيكون اساس ((القاعدة)) في لبنان عناصر فلسطينية ستستخدم تحت اغطية مختلفة (مقاتلة اسرائيل، مقاتلة الجيش اللبناني انتقاماً لسقوط مخيم نهر البارد.. دعم أي تحرك ارهابي من داخل مخيم عين الحلوة لعناصر مرتبطة بالاستخبارات السورية او الايرانية..)

2- المجموعات الاخرى في ((القاعدة)) مع ((حزب الله)) الآن هي المجموعات العراقية، التي اقفلت عليها الطريق في بلدها بعد صحوة الانبار ثم الصحوات الاخرى في كل مكان في بلاد الرافدين، فضلاً عن صحوة العشائر العربية الشيعية في العراق ضدها..

وهذه المجموعات عرفت طريق لبنان بواسطة مجموعات فلسطينية ارسلها ((حزب الله)) الى العراق عن طريق ايران وعملت على اقناع بقايا ((القاعدة)) في المناطق العراقية بالتوجه الى لبنان لاستمرار النضال ونصرة اخوتهم المجاهدين في هذا البلد وحماية اهل السنة فيه من التهديدات والمصير الذي لاقاه اخوتهم في العراق..

وبهذا امسك ((حزب الله)) بعدة اهداف من هذا العمل وهي:

1-زرع مخبرين له داخل تنظيم ((القاعدة)) يحركهم جهاز أمن الحزب ساعة يشاء.

2- تنفيذ عمليات ضد اهداف عربية وأجنبية واغتيالات تحت اسم تنظيم ((القاعدة)) لخدمة اهداف ايرانية.

3-رصد وجمع معلومات دقيقة عن ((القاعدة)) الاساسية تمهيداً لاستخدام امكاناتها وتوجيهاتها بما يخدم اهداف ايران في لبنان وكل مكان في العالم.

4-استخدام ((القاعدة)) ضد القيادات المسيحية في لبنان لخلق شرخ بين الجمهورين المسيحي والسني اللذين يشكلان عصب قوى 14 آذار/مارس والخط الاستقلالي السيادي في لبنان، ودفع المسيحيين الى حضن ميشال عون حليف ((حزب الله)) الذي يمكنه حمايتهم من ((القاعدة)) السنية.

5- استخدام ((القاعدة)) ضد القيادات الاسلامية السنية والدرزية والشيعية خارج حركة امل و((حزب الله)) لارهاب الجميع ودفعهم الى الاستسلام او طلب حماية ((حزب الله)) الممسك بخيوط هذه العمليات بإحكام.

6- ايصال عدد من عملاء ومخبري ((حزب الله)) وإيران الى صفوف قيادات ((القاعدة)) للتمكن من تحريك ((القاعدة)) في كل مكان لضرب المصالح العربية والغربية المعادية، وجعل هذه العمليات ورقة في ايدي الاستخبارات الايرانية تستخدم في الابتزاز والتهديد مثلما حصل سابقاً في عمليات لـ((القاعدة)) في المملكة العربية السعودية نفذتها عناصر من ((القاعدة)) وجدت ملاذاً في إيران بعد ان تسلمت من استخباراتها كل المعلومات والمعدات والاجهزة المستخدمة في هذه العمليات الارهابية.

7-  وأخطر ما في هذا الامر ان قيادات ((القاعدة)) الاساسيين سيف العدل الموجود في ايران تحت حماية الاستخبارات الفارسية، هو المفتاح السري لكل عمليات ((القاعدة)) في الخارج بتوجيه ايراني بحت، انما تتحمل ((القاعدة)) المسؤولية وتنجو ايران من ارهابها.

8- ان المهمة الاساسية ايضاً لـ((القاعدة)) في لبنان بتوجيه من ((حزب الله)) هي اختراق الجماعات السنية التي تحاول التشكل الآن في لبنان لحماية اهل السنة من ارهاب ((حزب الله)) خاصة بعد غزو ميليشياته لبيروت، وافتعال فتنة طرابلس والشمال والقصف المدفعي على قرى في البقاع الاوسط.

9- وفي هذا المجال فقد نجح ((حزب الله)) في اختراق الساحة الدينية السنية من خلال عدد من المعممين السنة ما بين شاذ جنسياً ومختل عقلياً وساع للحصول على نصيبه من المال الشريف والعفيف والنظيف لشق الصف الاسلامي السني، او على الاقل للتشويش على وحدة المسلمين في مقاومة المشروع الفارسي الجهنمي في لبنان كما العراق..

 

تغييرات على حساب حزب الله ومعلومات سورية عنه للأميركيين

الشراع/ابلغ مسؤول فاعل في حزب الله مجموعة من قياديي المناطق عن تغييرات محتملة في المنطقة ستكون على حساب حزب الله، وان مشاريع التسوية التي بدأت تنسج في هذه الفترة على المستوى الاقليمي ستؤدي الى قيام قيادة حزب الله باعادة حساباتها، لأن هناك مخاوف لدى الحزب من تسوية ما على حسابه.

الى ذلك علم قيادي امني كبير في حزب الله ان مسؤولاً امنياً سورياً قام منذ اسبوع بتقديم ملف امني موسع عن حزب الله لجهات امنية دولية في اطار التنسيق الامني الذي بدأ النظام السوري بتنفيذه مع جهات دولية في اطار الشروط التي يلبيها لقاء السلام مع اسرائيل.

المسؤول الامني السوري الذي يتولى ادارة الفرع الخارجي 279/ في ادارة الاستخبارات العامة السورية عقد اجتماعاً مع مسؤول امني اميركي في مدينة اسطنبول التركية بحضور مسؤول في الاستخبارات التركية جرى خلاله عرض ملفات امنية هامة لها علاقة بحزب الله والقاعدة والتيار الصدري في العراق ونشاطات امنية لخلايا سرية ارمنية داخل تركيا يقودها ارمني لقبه ((سيرج)). في السياق نفسه تلقى السيد حسن نصرالله نصيحة من جهات اقليمية مفادها ((سارع الى ايجاد حل مشكلة سلاح الحزب عبر حوار لبناني – لبناني، قبل ان يصبح موضوع السلاح على طاولة المفاوضات الاسرائيلية – السورية التي ترعاها تركيا والولايات المتحدة الاميركية)). نصرالله بدأ بتنفيذ النصيحة فكان مؤتمره الصحافي الذي اعلن فيه عن استعداده للحوار بشأن السلاح، وأبدى خلال مؤتمره مرونة وتجاوباً بشكل لافت ومفاجىء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 12 تموز 2008

الشرق

مسؤول سابق وصف مساعي البعض لتجديد تحالفه السياسي والانتخابي معه بأنها ناجمة عن خوف سياسي بارز على نفسه من سلبيات نشوء تحالف مختلف!

مرجعية نافذة دخلت على خط الصراع السياسي على تحديد ملكية مؤسسة اعلامية بارزة بعدما تبين لها ان المؤسسة المحسوبة عليها لا تؤمن لها تحسين صورتها!

زوار اجانب لم يعودوا يشعرون بأي حرج في حال لم تشمل جولاتهم جميع القيادات السياسية والحزبية والروحية؟!

النهار

يرى مرجع قانوني أن تشكيل الحكومة تمّ على نحو مخالف للدستور لأن المسؤول عن تشكيلها هو رئيس الوزراء المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية وليست الاحزاب والكتل.

ترى اوساط سياسية أن الفاعلية لن تعود الى القوى الامنية والعسكرية إلا بعد اجراء تعيينات وتشكيلات جديدة.

لوحظ أن وزراء حضروا الى مكاتبهم بعد انقطاع ووقعوا عدداً من المعاملات.

السفير

عبّر قطب سياسي بارز عن انزعاجه من التشكيلة الحكومية وانتقد بعض الوزراء من حلفائه السياسيين.

كشف أحد الوزراء الجدد أنه قطع شوطاً كبيراً في التحضير لبرنامج عمله في المرحلة المقبلة، وأنه لم يتفاجأ بإعلانه وزيراً.

أبلغ أحد الوزراء في الحكومة السابقة المحيطين به أنه لن يترشح للانتخابات النيابية، لأن مشاريع كبرى رست على شركته في الخارج ولن يستطيع العمل في السياسة.

المستقبل

اكدت اوساط متابعة ان تركيبة الحكومة الجديدة اسقطت ادعاء "المعارضة" ان مسلمي 14 آذار لا يتعاطون ايجاباً مع مسيحييها، واعادت الاعتبار الى الشراكة الوطنية ضمن الحركة الاستقلالية.

فضلت شخصيات مسيحية التقت في السرايا اول من امس ان يسمى لقاؤها بلقاء الموارنة المستقلين بدلاً من استعادة تسمية سابقة.

تلفت مصادر مطلعة الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تأكيد المرجعية السياسية عن احدى الطوائف في يد مرجع رسمي بدعم من المرجعية الروحية للطائفة.

اللواء

لاحظت أوساط مراقبة أن أي لقاء أو اتصال لم يحدث بين مرجع نيابي وقطب كبير في الأكثرية بعد عودته من الخارج!·

لا يزال قيادي مسيحي في تحالف الأكثرية ينتقد في مجالسه أداء زملائه الممسكين بالقرار، على الرغم من تعليق نشاطه منذ أشهر·

جرى تطويق عدة حوادث في مناطق شمالية خارج طرابلس، واتخذت عائلات شخصيات سياسية إجراءات احترازية·

البلد

سارع الوزراء الجدد الى محال الألبسة الجاهزة لشراء بزّات بيض للصورة التذكارية للحكومة وفقاً للبروتوكول المعمول به.

تبين ان اعطاء احدى الحقائب الوزارية من قطب في الموالاة الى آخر في المعارضة يعود الى أمرين: الحفاظ على الأمن والوئام في منطقتهما وردّ الجميل عن حوادث 7 أيار.

فيما سبق تشكيل الحكومة حفل زفاف كريمة الرئيس ومغادرته الى باريس ستواكب الافراج عن الأسرى والشهداء مناقشات البيان الوزاري.

 

البطريرك صفير: نسأل الله ان يوفق الحكومة للاضطلاع بمسؤولية انهاض الوطن وان تشمل بعنايتها المقيمين والمغتربين ايضا ليعم الخير على الجميع

وطنية -استراليا- 12/7/2008 (سياسة) يتابع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير زيارته الرعوية على استراليا, وبعد اختتام اعمال "المنتدى الماروني الاول للشبيبة", نظم قنصل لبنان العام في ولاية نيو ساوث ويلز روبير نعوم وعقيلته حفل استقبال على شرف البطريرك صفير حضره الوزيرة باربرة باري, النائب جان عجاقة (من اصل لبناني), ممثل دار الافتاء الشيخ يحيى صافي, الشيخ مالك زيدان, عن حزب "القوات اللبنانية" طوني عبيد, تيار "المستقبل" محمد الصديق، حزب "الوطنيين الاحرار" سمير القزي بالاضافة الى اعضاء الوفد البطريركي المشاركين في الزيارة وفي المنتدى الماروني.

كما شارك رئيس الرابطة المارونية جو بيتر خوري، رئيس اللجنة التنظيمية أنور حرب ورجال أعمال وشخصيات من الجالية من كل الطوائف والمذاهب والمناطق.

وبعد النشيدين الوطنيين الاوسترالي واللبناني قدم الحفل نائب رئيس الرابطة المارونية المحامي سمير قزي, وتحدث بعده القنصل نعوم فرحب بالبطريرك صفير بين أهله وأبناء وطنه, وشدد على "المرتكزات الوطنية منها دعم مسيرة الرئيس العماد ميشال سليمان وادانة منطق المحاصصة وتعزيز الجيش والقوى الامنية الوطنية وبسط سيادة الدولة على الاراضي اللبنانية من دون استثناء أو اي مربع أمني واعتماد الحوار الوطني لمعالجة اي مسألة والمحافظة على الصيغة اللبنانية ومشاركة الانتشار في عملية التقرير".

البطريرك صفير/وتحدث بعده البطريرك صفير, فشكر القنصل نعوم على حفاوة الاستقبال وتحدث عن الحكومة الجديدة فقال: "علمنا أنه أصبح لنا حكومة في لبنان وهذا ما كنا ننتظره في فارغ الصبر بعد تأخر طويل وبعد تأخر ستة اشهر لانتخاب رئيس للجمهورية. إننا نترحم على زمن مضى كان ينتخب فيه الرئيس قبل انتهاء ولاية سلفه, وتشكل الحكومة فورا ونسأل الله ان يوفق الحكومة الجديدة للاضطلاع بمسؤولية انهاض الوطن وان تشمل بعنايتها ليس المقيمين فقط بل المغتربين ايضا لكي يعم الخير والسلام على الجميع". وفي نهاية الحفل قطع البطريرك صفير والقنصل نعوم قالب الحلوى الذي يمثل بألوانه العلم اللبناني ويرمز ايضا الى "اليوم العالمي للشبيبة المارونية".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالات تهنئة من نظيريه الأردني والقطري وموسى وكوشنير واتصل بوزير خارجية سلطنة عمان

واجتمع بوزراء العدل والاعلام والمال الجدد

وطنية- 12/7/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم اتصالات تهنئة بتأليف الحكومة من نظيره الأردني نادر الذهبي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. كما تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني هنأه خلاله بتأليف الحكومة ايضا. واجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي وضعه خلاله في اجواء تأليف الحكومة وتداولا في عدد من القايا الثنائية. واجتمع الرئيس السنيورة بوزير العدل الجديد ابراهيم نجار ووزير الاعلام طارق متري ووزير المال محمد شطح في حضور سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام.

بعد الاجتماع سئل الوزير نجار عن مواضيع البحث مع الرئيس السنيورة، اضافة الى الحملة على توزيره في احدى الصحف وان هناك ملفات ضده، فأجاب: "تشرفت بزيارة الرئيس السنيورة بصفتي وزيرا للعدل وكانت فرصة للتداول في الامور التي يمكن ان تكون مطروحة، وكانت مناسبة للتركيز على ضرورة صيانة استقلالية القضاء وعدم تدخل السياسة في القضاء لاي سبب كان، وانا حريص جدا في هذا المضمار على ان تتوقف السياسة عند عتبة وزارة العدل لان الناس مشتاقة وتواقة لكي يكون لبنان مشروع دولة ممكنة، ولا يمكن ان يكون هنالك مشروع للبنان اذا لم يكن هناك امكانية لدولة المؤسسات، يعني لا يمكن ان نفكر بعدل في لبنان اذا اشتبك معه موضوع السياسة، فلنكن واضحين من هذه الناحية، انا لست رجل سياسة مكلفا بالعدل، انا ات لكي اقوم بعمل في العدلية كي نجرب ان نصحح ونطور ونحدث كل الوسائل والتقنيات والاجهزة الادارية التي يمكن ان ينتج عنها عدل في لبنان بالتنسيق طبعا مع مجلس القضاء الاعلى ووفقا القوانين المرعية، اما القول ان عندي ملفات في وزارة العدل فقد رددت على هذا الموضوع صباحا في حديث هاتفي، وكانت ردة فعل المدير المسؤول في صحيفة "السفير" انه اتصل وبدد كل التباس ويمكن ان يكون ذلك زلة قلم، والذي عنده ملف فليعطني اياه".

وسئل هل يعني ذلك انه تم الاعتذار عن المكتوب في الصحيفة؟

اجاب: "انا اسمع كل الرد ولكن انا فهمت ان هذا الامر كتب بشيء من التسرع".

سئل: هل يعقل ان يستعمل شخصكم لايصال رسائل ل"القوات اللبنانية"؟

اجاب: "طبيعي، ولكن انا عندما ادخل الى وزارة العدل اقول واكرر انه حان الوقت لكي لا يكون في وزارة الا القانون والعدل، انا ليس عندي اخ او اب او اخت او ابن يتدخل في قضايا العدل، واعتبر ان الضمير والوجدان والقانون هو الفيصل، ومن هناك وصاعدا فليوجهوا ما يريدون من سهام سياسية فهذه السهام لن تطالني".

ولمناسبة الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي في الثاني عشر من تموز 2006، اصدر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بيانا جاء فيه: "تصادف اليوم الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مع نجاح لبنان واللبنانيين، في الإعلان عن حكومة الاتحاد الوطني، حكومة كل لبنان. لذلك وفيما نعيش هذه الذكرى المزدوجة، لا بد أن نتوقف أمام حقيقة أن مصادفة الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية حكومة العهد الأولى، مع الذكرى الثانية للعدوان، نكون قد أثبتنا كلبنانيين في هذه اللحظات أننا نجحنا في تسجيل الانتصار على إسرائيل عبر التأكيد على وحدتنا الوطنية.

لقد كانت الوحدة الوطنية اللبنانية، هي الدرع الحامي للبنان في وجه العدوان، وها أن خطوة الأمس عبر تشكيل الحكومة، رغم ما شابها من صعوبات قبل ولادتها، قد أكدت الانتصار اللبناني. كان الخوف أن تنتصر إسرائيل علينا عبر شرذمتنا، وقد كانت على قاب قوسين من النجاح، لكن الشعب اللبناني وقياداته السياسية ورغم الاختلافات والخلافات تمكن من النظر إلى الأمام، والتمسك بجوهر الأمور، عبر تأكيد الوحدة الوطنية. إننا في مناسبة هذه الذكرى نتطلع إلى أرواح الشهداء كل الشهداء وتضحيات المقاومين الأبطال بأنها لم تذهب هدرا، وكلنا أمل أن ما يحمينا هو تعزيز وحدتنا الوطنية التي لا تقدر بثمن، إذ أن أساس قوة لبنان هي في تماسك وتطور صيغة العيش المشترك بين الأديان والحضارات والأفكار المتعددة، كنموذج مختلف عن الدولة العنصرية الأحادية التي حاولت وتحاول إسرائيل تثبيتها. لهذه المناسبة فان المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، يدعو اللبنانيين مع اقتراب عودة الأسرى الميمونة، إلى التطلع إلى الوراء، من اجل النجاح في التوجه إلى الأمام، والاستفادة من العبر والدروس التي عاشها اللبنانيون في مواجهة عدوهم التاريخي إسرائيل. فليس هناك أغلى من الوحدة الوطنية ولا أهم من صيانة الذات اللبنانية والعمل لتحقيق المصالح العليا للمواطن اللبناني الراغب في المستقبل المستقر وهذا لن يتحقق إلا بالحوار والانفتاح والاعتراف المتبادل".

 

شمعون: حزب الله" يستغل العماد عون ومشروعه على الأرض طويل الأمد

هذه الحكومة جاءت كيفما كان وهي لا تليق بالمواطن 

وكالات/" اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون في حديث إلى "إذاعة لبنان الحر" أن "البلد لا يمكن أن يستمر من دون حكومة تسير مصلحة المواطنين، على الرغم من كل الأعذار"، متمنيا في المقابل "لو كانت الحكومة ديموقراطية لأن هذه الحكومة جاءت كيفما كان وهي لا تليق بالمواطن اللبناني"، ولفت إلى أن "المشروع أمامنا طويل وهو يتمثل ببناء الدولة". ورأى ان "هناك أشخاصا من المعارضة الموجودة في الحكومة اليوم يجب ان يكونوا في السجن، فالمعارضة اقتحمت الشوارع وبيوت المواطنين وقتلت الناس وما زالت"، معربا عن اعتقاده بان "هؤلاء لا يستحقون تسلم أي مقعد في الحكم والحكومة".

ووصف "اللحمة التي يتحدثون عنها اليوم بالاصطناعية"، موضحا ان "العماد ميشال عون سيحاول استغلال الوزارات التي تسلمها وتقديم الخدمات للمواطنين من أجل الحصول على تمثيل أكبر للمسيحيين في الانتخابات المقبلة، وبالتالي إبعاد الأفرقاء المسيحيين الآخرين عن التمثيل المسيحي وبمن فيهم رئيس الجمهورية وكسر تمثيله على المستوى السياسي والشعبي". وشدد على أن "حزب الله استغل ويستغل العماد عون ومشروعه على الأرض طويل الأمد، والدليل شراء الأراضي لوصل المناطق بعضها ببعض كما يحصل في جزين، إضافة إلى تكاثر الفتن المذهبية في البقاع لتهجير السنة إلى مناطق أخرى، وبذلك يحاولون لحم المناطق الشيعية مع بعضها، إضافة إلى حوادث الشمال وما ظهر في صنين وعيون السيمان أخيرا". وعن العلاقات اللبنانية-السورية، تحدث شمعون عن "التدخل السوري في الشؤون اللبنانية إن كان على الصعيد السياسي او إرسال السلاح والمقاتلين لزرع الرعب في لبنان وإحداث الفتنة"، مشيرا إلى أن "المطلوب من سوريا الاعتراف بلبنان كدولة حرة ومستقلة". وذكر "بالماضي القريب عندما حاول احدهم تحويل لبنان إلى دولة بديلة له، فكانت المقاومة اللبنانية وقتها إذ هب المسيحيون للدفاع عن وجودهم، وقد أثبتوا هذا الوجود". ورأى أن "المعارضة تحاول اليوم وضع كباش مع الرئيس سليمان لإفهامه بأنه لا يستطيع التحرك والتصرف بأي موضوع من دون موافقتها ومباركتها، والسماح بتشكيل الحكومة كان لإعطاء دفعة جيدة للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى فرنسا". ولفت إلى أن "النظام السوري حاول مسبقا تطيير المحكمة الدولية، والرئيس الأسد يحاول حاليا الوصول إلى صفقة حول المحكمة الدولية، وعلى رغم التأخير الذي حصل على هذا المستوى فإن المحكمة الدولية آتية لا محالة وستحاسب كل المسؤولين عن الجرائم في لبنان". وأكد شمعون أن "ما يعيق قيام لبنان هو الحلم السوري ومشروع حزب الله إضافة إلى إرادة اسرائيل بعدم وجود دولة لبنانية تعددية ومتنوعة إلى جانبها، والامتحان الكبير هو في الانتخابات النيابية المقبلة"، متمنيا "إقرار قانون للانتخابات على أساس الدائرة الفردية يعكس التمثيل الصحيح".

 

سامي الجميل خلال عشاء قسم ترتج الكتائبي: هناك حرب بكل الوسائل على مجتمعنا الحر

وطنية - جبيل 12/7/2008 ( سياسة ) رعى رئيس هيئة التنسيق المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي امين الجميل حفل عشاء قسم ترتج الكتائبي في قضاء جبيل ، بحضور عضو المكتب السياسي رئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس طنوس قرداحي ، رئيس بلدية ترتج ونائب رئيس اتحاد بلديات جبيل عادل خوري ، قياديين في الحزب وفعاليات اجتماعية وروحية وحشد من المحازبين . بعد النشيد الوطني ، القى رئيس قسم ترتج ناجي شلهوب كلمة ترحيبية ، تلاه المهندس طنوس قرداحي الذي عرض للتضحيات التي قدمها اقليم جبيل على مدى 70 سنة من تأسيسه مع البير قرداحي ، واشار الى المحاولات التي رمت الى محاصرة الكتائبيين سياسيا والالتفاف على حضورهم بالرغم من حجمهم في هذه المنطقة الذي يؤهلهم لان يكونوا ممثلين في البرلمان ، وطالب باعادة توزيع بعض المقاعد النيابية وتصحيح الخلل في دائرة جبيل الانتخابية حيث هناك مقعدان مارونيان يمثلان 35 الف ناخب مسيحي في حين ان طرابلس على سبيل المثال تضم مقعدا مارونيا ينتخب فيها اقل من الف صوت ماروني .

والقى رئيس هيئة التنسيق المركزية في حزب الكتائب سامي الجميل كلمة ترحيبية باللغة السريانية التي " استخدمها ابناء الجبل خلال فترة 1700 سنة الى ان تسلل الغزاة الى هذا الجبل وعملوا على تغيير هويتنا ولغتنا حتى بتنا نتحدث لغة هي مزيج من العربية والسريانية اذ ان 30 بالمئة من لغتنا المحكية هي من اصول سريانية " . وقال : استهل حديثي بهذا الكلام لاشير الى ان اول خطوة قاموا بها هي ضرب لغتنا ، وفي مرحلة ثانية ضربوا المسيحيين في الشرق كله بحيث لم يبق من مسيحيين احرار الا في لبنان ، واخيرا يحاولون اليوم النيل من ثقافتنا ووجودنا الديمغرافي في مناطقنا وفي جبلنا حيث هناك محاولات لتفريغه بقوة الاقتصاد ، باختصار هناك حرب بكل الوسائل على المجتمع المسيحي الحر في لبنان وعلى وجودنا في هذا الجبل الذي عمره اكثر من الفي سنة والذي دافعنا عنه ودفعنا لاجله ثمنا باهظا من الشهداء .

واضاف : هل علينا الرضوخ ام لا ؟ بالنسبة الينا فان حزب الكتائب اللبنانية هو استمرارية للمقاومة المسيحية التي بدأت منذ اكثر من 1500 سنة ، ويجسد ضمير المسيحيين ويشكل تواصلا لمقاومة جدودنا وجدود جدودنا ، بالنسبة الينا فان نضالنا سيستمر دفاعا عن المسيحيين في لبنان ودفاعا عن لبنان كوطن يعيش فيه المسيحيون احرارا ، وهذا اللبنان لا نريده كله يوم يفقد المسيحي حريته ، وهذا اللبنان لا نريده اذا لم نعش فيه مرفوع الرأس . ونعلن ذلك بكل مسؤولية ونحن جاهزون للمحاسبة ، ويوم يصبح لبنان دولة اسلامية كما يريدها حزب الله او دولة يعيش فيها المسيحيون اهل ذمة لا يستطيعون اختيار وزرائهم ولا نوابهم فهذا اللبنان لا يعود يعنينا . لقد احببنا لبنان ودافعنا عنه لان هذا اللبنان دافع عنا واحترمنا ، واذا الكتائب اللبنانية وكل الاحزاب المسيحية تمسكت بلبنان لان هذا اللبنان احترمهم . وختم : المهم بالنسبة الينا هي حريتنا وكرامتنا وان يبقى رأسنا مرفوعا ولا احد يلومنا على شيء اذا انتهكت هذه المبادىء ، ومن المؤكد ان السوري قد رحل ولن يعود ولكن هناك اخطارا اخرى يجب الانتباه اليها وعلينا الاهتمام بصورة دائمة بقضيتنا ، وان نتعالى عن المصالح الضيقة وينصب تفكيرنا لمصلحة مجتمعنا واستمرارية الوجود المسيحي الحر في لبنان .

 

زهرا استنكر اطلاق النار الكثيف في البترون اثر توزير باسيل

كل ما درجت 8 آذار على ترويجه كان مجرد أوهام وتضليل للرأي العام 

وكالات/" وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث لموقع "القوات اللبنانية الإلكتروني"، التشكيلة الحكومية الجديدة بالتشكيلة المتوازنة، معتبرا "أن كل ما درجت قوى 8 آذار وخصوصا إعلامها على ترويجه وكل ما راهن عليه فريق مسيحيي 8 آذار من إظهار حرص حلفائهم عليهم في وقت أن حلفاء المسيحيين في 14 آذار السنة والدروز حريصون على الإستئثار بالمراكز الحكومية، كان مجرد أوهام وتضليل للرأي العام".

واكد "أن التوازن محفوظ بامتياز داخل الحكومة الجديدة"، موجها تحية تقدير بتجرد للدور الإيجابي والمتميز الذي لعبه وبشكل أساسي النائب سعد الحريري وكذلك النائب وليد جنبلاط. وأشار النائب زهرا إلى "أن مشاركة القوات في الحكومة من خلال الحقيبتين التي تولتهما بشكل مباشر كما بقية مسيحيي 14 آذار، قدموا أفضل الكفاءات للمشاركة في السلطة". واعتبر "أن ترشيحات 14 آذار بكل الطوائف تميزت بتقديم الأفضل وليس لمجرد التدافش على صعيد الحصص، ولم يرشح أي إسم يشكل حالة توتير للجو السياسي العام في البلد، بل على العكس رشحت كفاءات وطنية وأخلاقية وسياسية وعلمية ممتازة وهذا ما ذهبت إليه القوات اللبنانية وحلفاؤها في 14 آذار "تقديم الأفضل لمصلحة كل لبنان".

وعن مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة، اعتبر النائب زهرا أنه تحت عنوان مشروع بناء الدولة الذي تتبناه قوى 14 آذار منذ انتفاضة الإستقلال، وطبعا رئيس الجمهورية حاليا، وهذا لا يعني اتهامه بالتحالف مع قوى 14 آذار، ولكن الموقف الطبيعي لرئيس الجمهورية أن يكون حريصا على المؤسسات والدستور وهو دأبه الشخصي، في مواجهة مشاريع إسقاط الدولة والمعروف أن قوى 8 آذار تتبنى هذه المشاريع لحسابات إما إقليمية وإما لحسابات مصالح شخصية عند البعض، فهذه هي المواجهة الكبرى وكل بقية الأزمات تندرج تحت هذا العنوان، بدءا من البيان الوزاري الذي نترقبه لمعرفة وجهة نظر قوى 8 آذار إذا كانت ستحرص على العرقلة من خلال وضع أفكار مستحيلة في البيان الوزاري أم أنها ستسهل إصداره لحصول الحكومة على الثقة".

وأشار إلى أنه "ستتم مواجهات بشكل طبيعي داخل الحكومة الجديدة على مواضيع عديدة، منها العودة إلى دراسة إصلاحات باريس 3 وموضوع الخصخصة والمشاكل الإقتصادية"، واعتبر "أن هناك رؤى متعددة لمعالجتها بالرغم من أن الوزراء الذي استقالوا في السابق كانوا قد شاركوا في وضع المشاريع الإصلاحية لباريس 3 ثم تنكروا لها عند إقرارها".

وختم النائب زهرا:" الحياة السياسية اللبنانية حافلة بهذا النوع من المواجهات، وكل ما نأمله هو أن تتميز المواجهات بمواجهات فكرية سياسية ديموقراطية، وألا يتم استعمال الضغوط الأمنية للتهويل للحصول على أي مكسب سياسي في المستقبل".

من جهة ثانية، اصدر النائب زهرا بيانا استنكر فيه "اطلاق النار الكثيف الذي حصل في مدينة البترون وضواحيها والذي اعقب ولادة الحكومة الجديدة امس والذي ادى الى اصابة الطفلة ريم برغل برصاصة في ساقها وايضا بعض المباني السكنية بأضرار مختلفة، اضافة الى حالة الهلع والذعر التي اثارها هذا التصرف الميليشياوي في صفوف المواطنين خصوصا فيهم الاطفال غير المتعودين في منطقتنا الآمنة على مثل هذه الممارسات الممجوجة والمستهجنة".

وقال:" اننا اذ نستنكر وندين هذه الافعال التي تأتي في مرحلة دقيقة وبالغة الحساسية خصوصا وان الناس باتت غير قادرة على تحمل هزات اضافية ، واعصاب المواطنين مشدودة تماما بانتظار التطورات الآتية مع انطلاقة عهد الرئيس ميشال سليمان الواعد بالأمن والسلام الداخلي وبحل جذري للسلاح غير الشرعي عبر طاولة حوار تنعقد برئاسة فخامته وفي قصر بعبدا بالذات ، وانطلاقا من هذه الحقائق، ولأن ظهور السلاح بأيدي البعض يقدم دلائل مقلقة واستعماله يشكل خرقا فاضحا للقوانين، ويذكر اللبنانيين خصوصا في مناطقنا المسالمة الوادعة بما كان في اماكن اخرى من لبنان قبل شهرين تقريبا، وما تردد آنذاك وقبله عن توزيع "حزب الله" السلاح على حلفائه في بعض المناطق اللبنانية المختلفة، واقامة معسكرات تدريب لهؤلاء في مربعاته خصوصا البقاعية منها!

وبناء على ما تقدم ، وحتى لا نصل الى الشر المستطير الذي كثر الكلام حوله مؤخرا، فإننا نطالب السلطات القضائية والامنية بملاحقة المخالفين للقوانين والعابثين بأمن المواطنين الابرياء، وتوقيع العقوبات المنصوص عليها في القانون بحقهم. ونشير في هذا المجال الى ما نشرته وسائل الاعلام اللبنانية المختلفة وحتى المواقع الالكترونية منها حول تفاصيل هذا الموضوع ونطالب باعتبار ما ورد في الاعلام بمثابة اخبار يستوجب تحرك النيابات العامة لملاحقة الفاعلين والمحرضين وسوقهم للمثول امام العدالة، بما يقدم تأكيدات قاطعة للجميع ان سيادة القانون عائدة بزخم وانه سيكون عادلا وفوق الجميع وهذا ما يطمئن الناس ويزيل هواجسهم ومخاوفهم".

 

النائب عطالله: اثارة موضوع سلاح "حزب الله" في البيان الوزاري يمهد السبيل امام مؤتمر الحوار لتثبيت مشروع الدولة

وكالات/" رأى النائب الياس عطالله في حديث الى الموقع الاخباري "ليبانون فايلز"،اليوم "أن البيان الوزاري والحوار الوطني يشكلان أساسا المرحلة التي تلت اتفاق الدوحة"، واعتبر "أن "حزب الله" سيحاول التهرب من مناقشة وضع سلاحه"، منبها رئيسي الجمهورية والحكومة الى انة"لا قيمة للمؤسسات في الدولة طالما أنها عاجزة عن بسط سيادة الشرعية وإلغاء كل أنواع وأشكال الأمر الواقع". وقال:"ان إثارة موضوع سلاح "حزب الله" في البيان الوزاري لجهة حق الدولة وحدها في احتكار القوة المسلحة يشكل مؤشرا مهما في اتجاه معالجة قضية هذا السلاح ويمهد السبيل أمام مؤتمر الحوار لتثبيت مشروع الدولة"، داعيا إلى "اعتماد سياسة حكومية واضحة وفقا إلى بيانها، خصوصا أن نيل الحكومة الثقة مرتبط بالبيان الوزاري". اضاف: "أن "حزب الله" لا يبدو في وارد حصر وجوده داخل المؤسسات الشرعية، إنما سيحاول الحفاظ على وجوده على أرض الواقع وفقا لمنطق الأمر الواقع، وهو يسعى إلى فرض نوع من مساكنة بين مشروع الدولة ومشروع الدويلة، بين السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي"، داعيا إلى "الإقرار باستحالة التساكن بين منطق الدولة ومنطق الدويلة، إضافة إلى استحالة التعايش مع كل ما يمكن أن يشكل انتقاصا من هيبة الدولة وسلطة الحكومة". وأشار إلى "أنه لا يستطيع رؤية ميشال عون منضبطا في إطار الشرعية، خصوصا أنه أثبت مطواعية لا حدود لها ل"حزب الله"، وقال: "أن المعارضة ليست في وارد تغيير نهجها وسلوكها، واتوقع أن تنسحب طريقة إدارتها معركة تشكيل الحكومة إلى داخل هذه الحكومة وخارجها. أن ولادة الحكومة تشكل نقطة الانتقال نحو معالجة المسائل الجوهرية التي قام عليها اتفاق الدوحة الذي أعاد انتظام المؤسسات الدستورية ووضع الأسس لاستعادة الدولة حقها في احتكار السلاح".

 

النائب الحريري تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي مشيدا بدوره المحوري

وكالات/" تلقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، شكر خلاله الرئيس ساركوزي النائب الحريري على الجهود التي بذلها لتأليف حكومة الوحدة الوطنية، وأشاد بالدور المحوري الذي لعبه من خلال تقديمه المصلحة اللبنانية العليا فوق اي اعتبار سياسي خاص ولمصلحة حل الازمة القائمة والعبور بلبنان نحو الافضل. وقد شكر النائب الحريري الرئيس الفرنسي على وقوف بلاده الدائم الى جانب لبنان ومساعدته على تخطي الظروف الصعبة التي يمر بها.

 

جعجع: مسيحيو 14 آذار هم الضنينون على التوازن

وكالات/" اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع أن مسيحيي 14 آذار يضعون المواضيع الفعلية المطروحة، في رأس أولوياتهم وانشغالاتهم، وليس العماد عون الذي يتحدث عنها فيما نعمل نحن من أجلها بلا ضجيج، واضاف أن هذا الأمر ظهر في حيثيات تشكيل الحكومة ولا سيما في الأيام الاخيرة، اذ اتضح ان مسيحيي 14 آذار هم الضنينون على التوازن في البلد. ورأى جعجع "أن ما جرى في شأن الحكومة سبق ان رأيناه مع أكثر من استحقاق في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهذا ليس مردّه الى أهمية التفصيل في ذاته بمقدار ما انه انعكاس لحجم الصراع الذي يدور في لبنان في هذه المرحلة"، معتبراً "أن هذا الأمر ينسحب على الملف الحكومي. فالصراع الدائر حالياً كبير جداً، وهو في الواقع بين "لبنانيْن"، لبنان "ثورة الأرز" ولبنان الذي ساد بين 1990 و2005 وهذا ما يجعل اي تفصيل يأخذ وقتاً أكثر من المألوف". جعجع وفي حديث لـ"الراي" أكد "أن لا أحد ينكر ان ثمة تنافساً على السلطة الداخلية، ولكن جوهر المشكلة في لبنان هو في عدم تمكننا من إقامة دولة فعلية في لبنان ولا ترسيم حدوده ولا تطبيع الوضع الامني فيه ولا حصر السلاح في يد الدولة"، واعتبر ان قرار بناء الدولة هو بيد اللبنانيين ولا احد يستطيع ان يمنعهم من ذلك. وأضاف ان موضوع سلاح "حزب الله" "ليس عنواناً لمعركة انتخابية او لمعركة سياسية ولا هو بالفعل العنوان المباشر لمعركتنا، العنوان الوحيد لمعركتنا هو قيام الدولة في لبنان مع كل ما يستدعيه ذلك. ولقيام الدولة يفترض عدم وجود دويلات على اطرافها، اكانت ذات نوايا حسنة او كانت ذات مشاريع كبيرة او برامج سياسية، نؤيدها او لا نؤيدها".

وبشأن التصريحات الأخيرة للنائب وليد جنبلاط اعتبر جعجع "أنها كانت ايجابية في معنى ما لأنها اكدت وجود مناقشات مستمرة وعلى طرف المساواة بين كل أطراف 14 آذار". وتابع "أن ما جرّبت المعارضة ان تستفيد منه وتبرزه أخيراً (في تعاطيها مع تصريحات جنبلاط) يتناقض تماماً مع محاولاتها الدائمة لتسويق نظرية ان "القوات اللبنانية" في تحالف 14 آذار تابعة، وان في هذا التحالف ما يقرر ومسيحيو 14 آذار يلتحقون بمن يقرر".

وفي تعليقه على موضوع الحوار الوطني قال جعجع ان ما يقترحه "بشأن الحوار قبل البيان الوزاري لا يستغرق نظرياً المدة التي يأخذها عادة اي بيان وزاري على ان يكون هذا الحوار يومياً فاذا اتفقنا على المبادئ الاساسية في حكم البلاد يرخي الأمر بظلاله على الاوضاع العامة. اما اللقاءات الشخصية فلن تكون كافية لمعالجة القضايا المطروحة التي تحتاج الى حوار وفي شكل جدي وفي قصر بعبدا هذه المرة".

من جهة اخرى كرر جعجع تسمية اللقاء المسيحي الذي عقد مؤخرا بـ "لقاء ابو عبدو" معتبراً ان "ليس كل لقاء مسيحي هو مسيحي"، وختم أنه" لا يوجد اي قاسم مشترك بين المجتمعين لا عقائدياً ولا فكرياً، وما طرحوه في بيانهم من مشكلات هم من ساهم فيها، كموضوع التجنيس مثلاً، هم المسؤولون باستثناء قلة قليلة منهم، انا كنت في السجن وبعضهم سجن مثلنا لكن للأسف صاروا الآن في مكان آخر".

 

 كوشنير: الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لقيام لبنان مستقل

سولانا: يستطيع السنيورة وحكومته الجديدة الاعتماد على الدعم الأوروبي المستمر

وكالات/" رحّب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بـ"تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد اكثر من سنة ونصف السنة على ازمة سياسية خانقة في لبنان". وقال: "تشكيل حكومة الوحدة هذه هو مرحلة مهمة على طريق تطبيق اتفاق الدوحة". كوشنير، وفي بيان بإسم رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي الذي تترأسه فرنسا حاليا، ذكّر بأن اتفاق الدوحة "اتاح تحت اشراف قطر والجامعة العربية، واستنادا الى جهود فرنسية واوروبية بشكل خاص، وضع حد للعوائق السياسية والدستورية التي كانت تشل لبنان منذ فترة طويلة". واعتبر انه سيكون من "المهم جدا مواصلة تطبيق هذا الاتفاق الذي سيترجم مبدئيا ببيان وزاري وحوار وطني وقانون انتخابي واعداد الانتخابات التشريعية". وإذ هنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على عملهما الدؤوب للتوصل الى توافق بين مختلف الاطراف، اكد كوشنير ان الاتحاد الاوروبي "سيواصل تقديم دعمه على كل المستويات لصالح قيام لبنان مستقل".

في هذا السياق، رحب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا "بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد الصعوبات الكبيرة التي عاشها لبنان خلال الأشهر الماضية". وأشار سولانا في بيان إلى أن "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية يُعتبر من أهم الإنجازات التي تم التوصل إليها بعد اتفاق الدوحة. ورأى سولانا أن أمام الحكومة اللبنانية الكثير من القرارات الهامة لتتخذها خلال الأسابيع القادمة، والكثير من العمل، "ويستطيع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاعتماد على الدعم الأوروبي المستمر له في هذه المرحلة الدقيقة من عمله ومن تاريخ الشعب اللبناني".

وأكد سولانا بأن سيقدم التهنئة شخصياً للمسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم في باريس الأحد القادم خلال القمة التي ستطلق رسمياً "الاتحاد من أجل المتوسط".

ورحبت دولة قطر بالاتفاق الذي تمّ التوصل اليه بين اطراف الموالاة والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والذي نص عليه اتفاق الدوحة. وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم والتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية التي تشكلت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.

ونقلت وكالة الانباء القطرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية، تشديده على وجوب أن "يسهم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في تعزيز وحدة الصف والكلمة بين اللبنانيين بما يحقق طموحات الشعب اللبناني الشقيق ويحفظ وحدته الوطنية".

كما رحب بتشكيل الحكومة اللبنانية مجلس التعاون الخليجي الذي يضم الى قطر كلا من السعودية والكويت والامارات والبحرين وسلطنة عمان. ووصف الامين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية بانه "انجاز تاريخي يحفظ للبنان واللبنانيين وحدتهم الوطنية ويساهم في استعادة لبنان دوره الريادي العربي ومكانته المرموقة والفاعلة على المستويين العربي والدولي". كما رحبت إيطاليا بإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فؤاد السنيورة واعتبرت ذلك "انجازاً كبيراً نحو اجراء الانتخابات التشريعية في مناخ سياسي هادىء في اطار اتفاق الدوحة". وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في بيان ان اعلان تشكيل الحكومة يعد "خطوة مهمة الى الأمام لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي يشهد على رغبة جميع القوى السياسية اللبنانية في المضي قدماً بانسجام في عملية احلال استقرار البلد". وأضاف فراتيني ان "لبنان يستحق الحياة في سلام وأمن واللذان لا يكفلهما سوى اتفاق راسخ ودائم بين جميع عناصر لبنان"، معبّراً عن أمله بأن تتجذر من الآن وبشكل نهائي دينامية ديمقراطية تقوم على أساس حوار صحي وتفاعلي في آلية سياسية تهدف إلى نمو البلد في منظور إرساء مناخ سياسي هادئ في انتظار اجراء الانتخابات السياسية المقبلة. وجدد فراتيني مؤازرته ودعمه للرئيس السنيورة، معرباً عن تشجيعه على مواصلة العمل في خدمة الشعب اللبناني.

 

تحرير المخطوف اللبناني وليد الغزال في جزيرة كوراساو

وكالات/" تبلغ رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احمد ناصر من رئيس فرع الجامعة في جزيرة كوراساو ناصر حكيم، بأن السلطات في هذه الجزيرة تمكنت من تحرير الشاب اللبناني وليد الغزال والبالغ من العمر 24 عاما من ايدي خاطفيه واعادته سالما الى ذويه بعد يومين من اختطافه من منزل ذويه.

وفور تبلغه ذلك، اجرى ناصر اتصالا بالمدير العام للمغتربين هيثم جمعه، وأفاده بهذه المعلومات, كما اتصل ناصر بوالدي وليد وهنأهما بتحريره، فقدرا له الاهتمام الذي ابداه بقضية ولدهم وليد وشكرا السلطات في جزيرة كوراساو على اعلى المستويات لتحرير ولدهما، كما شكرا رئيس فرع الجامعة ناصر حكيم وابناء الجالية لمؤازرتهما والوقوف معهما في هذه القضية.

 

 أولمرت: نصر الله يخافنا خوفا مميتا ونحذره من التحرش بنا

وكالات/" دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، عن قراره بشنّ الحرب على لبنان عام 2006، مشدداً على أنه غير نادم لأنها أدت إلى توازن ردع جديد مع حزب الله وإلى إضعافه في الساحة اللبنانية، وأن أمينه العام حسن نصر الله "يخافنا خوفاً مميتاً". وأضاف أولمرت، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الصنارة" الصادرة في مدينة الناصرة، أن هناك أمراً يجب عدم تجاهله، ولا يمكن تجاهله، وقد آن الأوان للتذكير بالأمور الحقيقية. لقد قام عناصر حزب الله بخطف وربما قتل جنديين، كما قتلوا ثمانية جنود آخرين وقصفوا مئات الصواريخ على الحدود الشمالية، وعلى هذا الشكل بدأ الأمر يوم الأربعاء 12 تموز 2006، في الثامنة وخمسين دقيقة صباحاً، مؤكداً أن "هذه هي الحقيقة، لقد بدأوا حرباً ضد إسرائيل، وليست إسرائيل هي التي بدأت الحرب أو بادرت إليها".

وأشار أولمرت إلى الإنجازات التي يرى أنها تحققت نتيجة للحرب، مذكّراً بأنه مضت سنتان ولم تسجل محاولة احتكاك واحدة من طرف حزب الله، والكل يعرف لماذا، بمن فيهم أنتم ونحن ونصر الله أيضاً، فهو لا يريد، وآمل ألا يريد في المستقبل أيضاً، التحرش بنا، لأنه يعرف ماذا دفع في مقابل تحرشه، لذلك أنا لست نادماً، رغم أني كنت أرغب في الوصول إلى هدوء مشابه من دون تحرشات ومن دون مواجهات عسكرية.

ولدى سؤاله عن تحول حزب الله إلى القوة الأساسية والحاسمة في لبنان، أجاب أولمرت: إن "حزب الله كان كذلك قبل الحرب، لكنه بعدها خسر وضعف جداً، والكل يعرف أن نصر الله يخاف مواجهة إسرائيل، يخاف خوفاً مميتاً، والمسألة ليست كم صاروخاً لديه، فحتى في الحرب أطلقوا فقط ربع ما كان لديهم من صواريخ، ولماذا لم يطلقوا صواريخ منذ ذلك الوقت؟ إنهم يعرفون لماذا".

وحول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، قال أولمرت إن "الحكومة الإسرائيلية قررت خطة إطار شاملة لعقد صفقة التبادل مع حزب الله، ويعمل الوسيط الدولي لجلب تقرير مفصل من الحزب يتعلق بمصير الطيار رون آراد، وحسب خطة الحكومة، يجب أن يعطي التقرير إجابات قاطعة، وحتى الآن تسلم التقرير الوسيط فقط، وقرأت أن لديه ملاحظات عليه، وآمل أن يصلنا ذلك".

وسئل أولمرت عن إمكان قيام إسرائيل بحرب جديدة إذا ما قرر حزب الله الثأر لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، ففضل التهرب من مسؤولية إسرائيل تجاه عملية الاغتيال، وقال "لا أعرف لماذا يتهمون دولة إسرائيل باغتيال مغنية، فأنا أسمع الكثير من الاتهامات التي لا أريد أن أذكرها هنا، وآمل ألا يقوم أي كان بعمل سيكون مضطراً بعده لتلقى الجواب عليه". وبشأن المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، أشار أولمرت إلى أن هناك مسائل عديدة، منها الجولان والمياه والعلاقة مع منظمات الإرهاب، إضافة إلى علاقة سوريا بإيران، وهذه جهات تريد أن تدمر إسرائيل، موضحاً أنه "ليس بالإمكان التوصل إلى سلام مع إسرائيل والإبقاء على علاقات مع مثل هذه القوى التي تريد تدميرنا". كذلك أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد يفهم جيداً أن الطريق الوحيد التي يستطيع عبرها أن يمنح سوريا الأمل في العودة إلى حضن المجتمع الدولي هو من خلال السلام فقط.

 

الوزير شمس الدين تلقى اتصالات تهنئة من المفتي قباني والنائبين الحريري وعون

وكالات/" تلقى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس اتصالات تهنئة، بعد اعلان التشكيلة الحكومية، وكان أبرزها من: مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، النائب سعد الحريري، النائب العماد ميشال عون، الكاثوليكوس آرام الاول، الرئيس رشيد الصلح، نواب ووزراء حاليين وسابقين وسفراء لبنانيين وأجانب وعلماء دين من مختلف الطوائف ورؤساء جامعات وشخصيات حزبية وسياسية وفعاليات اقتصادية ورؤساء بلديات، كما تلقى اتصالات تهنئة من شخصيات مختلفة من دولة الامارات العربية المتحدة ومن المملكة العربية السعودية ومن الكويت والعراق والبحرين ومن الجاليات اللبنانية في اميركا واوروبا وافريقيا. واستقبل في مكتبه العديد من المهنئين من رؤساء جمعيات وشخصيات وأهالي. ويعاود الوزير شمس الدين استقبال المهنئين يومي الاثنين والثلاثاء في 14 و15 تموز 2008 في مكتبه في مجمع الامام شمس الدين الثقافي التربوي، من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة مساء.

 

البوارج الاميركية تنهي مهمتها قبالة الشواطئ اللبنانية

وكالات/" بدأ حوالى 2800 من البحارة الاميركيين على متن 6 سفن حربية، رحلة العودة الى ديارهم الجمعة، بعد خمسة اشهر من انتشارهم في البحر المتوسط والخليج. و نقل موقع "بايلوت انو لاين" الاميركي عن قائد المجموعة، الكابتن بوب لينيبيري، قوله ان السفن ارسلت الى شرقي المتوسط، قبالة لبنان، من اجل ترسيخ حضور وتقديم المساعدة في المنطقة. وأضاف "اتضح لنا ان الامر كان عبارة عن استعراض للقوة". وأوضحت الموقع الالكتروني ان مجموعة السفن التي تشمل "ناسو"، و"ناشفيل"، و"اشلاند"، و"بولكيلي"، و"روس"، و"فلبين سي"، ركزت خلال فترة عملها في المنطقة على مهمات بحرية محدودة، علما انها مدربة على جمع المعلومات الاستخباراتية ومطاردة المهربين والمتمردين والقراصنة.

 

الحركة: لبنان في حاجة ماسة الى اجنحته الموالية والمعارضة

وكالات/" وطنية - 12/7/2008 (سياسة) دعا النائب السابق صلاح الحركة "جميع المعنيين في كل فئاتهم واحزابهم الى فتح صفحة جديدة، والعمل يدا واحدة في سبيل تعويض الوقت الضائع الذي كلف لبنان الكثير من الركود السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانمائي، فضلا عن الكثير من الكوارث الامنية التي حلت بالبلاد والعباد". واعتبر في تصريح له "ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان كان قد جاء تكريسا لفدرالية الطوائف، وخلافا لمبادىء الديموقراطية ومفاهيمها، يشكل محطة هامة في تاريخ الازمة اللبنانية المستمرة منذ عقود"، متمنيا على "الوزراء الجدد الاستفادة منها والعمل على اساس المصلحة الوطنية العليا".

اضاف: "ان الشعب اللبناني يتطلع الى ان يعمل الفريق الحكومي الجديد على اساس التعاون لا التنافر، والخدمة العامة لا المنفعية والمحسوبية، والاصلاح في اشكاله كافة بعيدا عن سياسات الهدر والفساد، على ان يكون تطبيق القانون واحترام العمل المؤسساتي حجر الزاوية في رحلة الخلاص".

ولفت الى "ان لبنان في حاجة ماسة الى اجنحته الموالية والمعارضة، المسلمة والمسيحية للتعويض عليه ما فاته من محطات اقليمية ودولية تداعت على واقعه ودفعته الى الحالة الكارثية التي كان يتخبط بها", مجددا "تشديده على ضرورة تقديم مصلحة الوطن على سائر المصالح الشخصية"، معربا عن "اعتقاده بان هذه الفرصة لانقاذ الوطن، وتعويضه عما فاته من مواكبة للتطورات قد تكون الاخيرة".

 

النائب الخازن: علاقة العماد عون مع الرئيس جيدة وهو يدعم عهده

هذه الحكومة تعكس الواقع السياسي ولديها فرصة بانطلاقة جديدة

وطنية- 12/7/2008 (سياسة) اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن في حديث إلى "إذاعة لبنان الحر" ان "الحكومة الحالية لديها مهمة محددة في هذه المرحلة وصولا إلى الانتخابات النيابية المقبلة، وهناك ملفات عديدة من الممكن ان تنجح فيها"، لافتا إلى ان "هذه الحكومة تعكس الواقع السياسي، وهي مرآة للأمر الواقع". ورأى ان "الأزمة التي مررنا بها مرة وكبيرة والحكومة اليوم تضم وجوها جيدة ولديها الفرصة بانطلاقة جديدة وهي حكومة شراكة حقيقية". وأعرب عن مفاجأته "بالكلام الذي يقول ان العماد عون يريد كسر رئيس الجمهورية وكأنهم يضعون المعركة مع الرئيس"، مؤكدا ان "العماد عون لديه علاقات جيدة مع الرئيس سليمان وهو يدعم عهده بشدة". ولفت إلى ان "هناك انقساما سياسيا حادا في البلد بصرف النظر عن المكان والتحالف الذي يتواجد فيه العماد ميشال عون"، مذكرا كيف انه "عندما حصل التحالف الرباعي كان مسموحا التحالف مع "حزب الله" ولكن عندما تم التوقيع على ورقة التفاهم أصبح الأمر من المحرمات"، مشيرا إلى ان "حزب الله حزب لبناني ولديه تمثيل كبير ضمن الطائفة الشيعية ومن المهم التعاطي مع كل الأفرقاء السياسيين في لبنان". واعتبر أن "هناك حدودا لأي تمدد سياسي او عسكري ضمن الموزاييك اللبناني". وتحدث النائب الخازن عن "الحوار الوطني الذي سيتم برعاية رئيس الجمهورية وسيستكمل المواضيع التي نوقشت في جلسات الحوار السابقة ومنها سلاح "حزب الله" وصولا إلى استراتيجية دفاعية"، مؤكدا "عدم جدوى أي وسيلة أخرى غير الحوار لحل هذا الموضوع".

 

احتفال للسفارة الكندية في اوتيل لوغابريال لمناسبة ذكرى تأسيس مدينة كيبك

وطنية- 12/7/2008 (متفرقات) نظمت السفارة الكندية "يوم كيبك"، لمناسبة الذكرى 400 لتأسيس مدينة كيبك الكندية، بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في اوتيل لوغابريال، تضمن محاضرتين عن التحديات التي تواجه كيبك اليوم. بداية، تحدث سفير كندا لوي دولوريميه، معتبرا "ان هذه المناسبة لا تخص مجرد تأسيس مدينة، انما هي مناسبة لجميع الكنديين للاحتفال بجذروهم وبما حققوه خلال اربعة قرون، لاسيما عبر الغنى الثقافي الذي يؤمنه ملايين المهاجرين من حول العالم وبينهم لبنانيون كثر". وشكر جميع الذين "اسهموا في اقامة هذا الحدث خصوصا الوكالة الجامعية الفرنكوفونية التي مكنت من خلال مساحة الحوار ان نناقش القيم التي نتطلع اليها جميعا، المساواة بين المواطنية والانفتاح والاندماج، حوار الثقافات والاديان، هذه القيم التي تميز كندا التي تؤمن بالتعدد الثقافي".

والقى المدير العام للوكالة الجامعية الفرنكوفونية اوليفييه غارد كلمة تقديم ثم محاضرة للامين العام السابق للوكالة الحكومية الفرنكوفونية الدكتور جان لوي روا بعنوان "كيبك في اميركا مجموعة في عالم من المجموعات". والقى المحاضرة الثانية البروفسور في جامعة ستربروك سامي عون بعنوان "كيبك كلمة منفتحة وتفاعل بين الثقافات". وختاما، حفل كوكتيل بالمناسبة شارك فيه اساتذة من مختلف الجامعات ووجوه دينية وثقافية".

 

اليوم الثاني للمنتدى الماروني العالمي للشبيبة في استراليا: تفكير وتأمل في مسألة الهوية المارونية والآفاق المستقبلية

وطنية-سدني 12/7/2008(متفرقات) بدأت أعمال اليوم الثاني للمنتدى الماروني العالمي الأول للشبيبة في سدني باستراليا بصلاة صباحية ترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بحضور المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشباب والشابات المشاركين في المنتدى.

وبدأت الجلسة العامة الخامسة بعرض قدّمه الأب خليل علوان ووضع فيه النقاط الأساسية لنقاشات اليوم الثاني، ثم عرض الأب بولس روحانا طرقاً عمليّة للتفكير والتأمل في مسألة الهوية المارونية، قبل أن يقوم الأب سيمون فضّول بقراءة المحاضرة التي أعدها الأب ناصر الجميل الأستاذ المحاضر في كلية التربية في الجامعة اللبنانية حول العناصر الأساسية التي تنبثق منها الهوية المارونية في خضم العولمة.

وحث الأب روحانا في مقدمته المنتدين على التذكر بأننا جسد واحد لأن كنيستنا ليست من أجل ذاتها إنها عطية من الله كما هي وحدتنا أيضاً ليصغي الكل بصفاء وجرأة لكلمة الإنجيل وسبر الموهبة التي منحها إياهم الروح القدس. وتطرَّق إلى الوحدة في سبيل الشهادة من خلال استثمار مواهب الروح التي هي فينا على ما يقول بولس الرّسول في رسالته إلى أهل كورينتوس 1: 12. اضاف الاب روحانا : ان الشركة التي نسعى إليها، تحثنا على العمل المشترك في سبيل بنيان متناسق هو المسيح. ولا يتحقق كل ذلك إن لم يتخلّى كلٌّ منا عمّا يُعيق هذا البناء. لا يستقيم البنيان إن لم "يعشق" كل واحد منا الآخر لتبقى الحجارة غير مُبعثرة. ودعا الأب روحانا إلى التأمل بالجذور الإنطاكية السريانية على هدي المسيح أساس وحدة كنيستنا. إن الكنيسة المارونية تتلذّذ بالجلوس على مائدة الكلمة من خلال الجلوس على مائدة الخلاص وعيشها التدبير الخلاصي الذي يجد محوره في شخص يسوع المسيح. كما دعا الجميع إلى التأمّل بروحانية كنيستنا النسكيّة والرهبانيّة لنجد فيها مصدر شركة تُجَدّد فينا روح الوحدة في قلب الثقافات التي ننتمي إليها. تستطيع المحبة أن تحقّق حضورها في لبنان والعالم العربي وبلدان الانتشار أمانة لدعوة الكنيسة المارونية.

الآفاق المستقبلية

بعد مقدّمة الأب روحانا توجهت الفرق للتفكير والتأمل معاً في موضوع الهويّة بعدها عاد الشبيبة إلى القاعة الكبرى ليبدأ القسم الثالث من الأعمال الذي يحمل عنوان:"الآفاق المستقبلية"، وقام الأب سيمون فضول نيابة عن الأب ناصر الجميل بعرض العناصر الأساسية التي تنبثق منها الهويّة المارونية في خضمّ العولمة. تطرق الأب ناصر الجميّل إلى صعوبة جمع الموارنة آملا أن ينجح هذا المنتدى في جمعهم للمرة الأولى لأنّ الشبيبة هي الأمل في التغيير ولا يمكن إخضاعها وأخذ القرارات عنها خارج إرادتها. وأشار إلى أحلام الشباب الذين سبقوهم في التخلص من الفوضى وعدم الانتظام الذي تعاني منه الكنيسة المارونية.

وأشاد الأب ناصر الجميّل بدور المطران عاد أبي كرم في إعداد المنتدى كخطوة نبوية وتاريخية جعلت من قسم صغير من الشبيبة يُشكل "القطيع الصغير" الذي يُمثّل الشباب الماروني المنتشر في أربعة أقطار العالم. هذا الشباب الذي يسعى لاكتشاف القضية التي تجذبه من خلال البحث عن حلول تتأقلم مع كل ما هو جديد. الشباب هو حالة لا تشيخ لأنّ الشيخوخة تؤدّي إلى الخوف والقنوط والتخلي عن القيم والوقوع في الشك وعدم الثقة بالذات. كثيرون من الشباب يصيرون شيوخاً بروحهم وعقليتهم. وتوقّف الأب الجميّل عند عدد الموارنة في بلدان الانتشار والذي يتخطى بكثير عددهم في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. إن نسبة الشباب تُشكل نحو ستين بالمئة من سكان البشرية وهذه هي أيضاً حالة الكنيسة المارونية.

وحث الأب الجميّل الشباب على الوحدة وعدم فك ارتباطهم بالشرق العربي كمنطلق يسعون من خلاله لإعادة بناء هذا الشرق على أساس القانون لا المصلحة الخاصة. إن الكنيسة المارونية هي رسولية وماضيها العريق يشهد لأهميتها ولكن لا يجب أن نُحَنّطها لنعيش في أمجادها الماضية بل علينا أن نجددها باستمرار. ثم قدم الأب الجميّل عرضاً تاريخياً عن وصول الموارنة إلى لبنان وتأسيس البطريركية وتطرّق إلى الحقبات التاريخية اللاحقة وصولاً إلى تأسيس المدرسة المارونية في روما التي وفّرت انتشار علماء الموارنة في أوروبا. ونوّه بدور الرهبان الموارنة في استقدام أول مطبعة إلى دير مار أنطونيوس قزحيا بشمال لبنان. كما أن الموارنة كانوا أول من حصلوا على الإذن برفع الأجراس على قبب كنائسهم.

فيما يخص الروحانية المارونية اعتبر الأب ناصر الجميل أنها لا تختلف عن غيرها من روحانيات بيئتها المشرقية الإنطاكية وهي تتميّز بإكرام العذراء مريم كأمٍّ لله حنونة. وعن الاستشهاد في الكنيسة المارونية ذكّر بأن شهداء كثر سقطوا من أجل الحفاظ على الإيمان والاستمرارية ووفّروا إشعاعاً عظيماً صار شبيبة اليوم ورثة له بالرغم من تحوّل كنيستهم إلى كنيسة مهاجرة.

وعرض الأب الجميّل لما يطلبه الشبيبة من كنيستهم التي ترافقهم منذ المعمودية حتى نهاية الحياة. إنها أم ومعلّمة تحتك بشبيبتها من خلال مؤسساتها ومنظماتها الرّسولية. الكنيسة المارونية تتلاقى مع الذات الإسلامية من أجل خلق حضارة مميزة تستند إلى الحوار البناء الهادف إلى نشر ثقافة السلام. وذكَّر الشبيبة، وإن كَثُرَت انتقاداتها، بأن الكنيسة هي أمهم ومعلمتهم وهي قادرة على إعطائهم أجمل ما يطمحون إليه وهو يسوع المسيح. وحثَّهم على التصالح مع مارونيّتهم إكمالاً للتقليد الماروني الواسع لأنهم ورثة العلماء الموارنة الذين أناروا الشرق والغرب بعلومهم ومعارفهم. وأردف الجميل بأن الكنيسة تحث شبيبتها على الانخراط في الحياة السياسية من أجل بلوغ الحرية لأنَّ الحياة لا معنى لها بدون الحريّة. ثمّ ذكر الشبيبة بأن الذوبان في الكنيسة اللاتينية لا يُغنيها إنما يُفقر كنيستهم الأم. فالموارنة قريبون من الشرق والغرب ودعوة أبنائها هي التواصل والانفتاح. إن الشبيبة المشاركة في المنتدى مطعّمة بالقيم الأساسية كقيم العائلة والأخلاق. ثم حثّهم على الانخراط في الكنيسة ومؤسساتها بما فيها تلبية الدعوة للانخراط في سلكها الكهنوتي. كما حثّ الجميل الشبيبة على التخلص من الروح الفردية والعمل على نصرة الجماعة. عليهم التعرّف على تراثهم وتراخيهم وجغرافيتهم. فأجداد الموارنة تسلحوا بالمصداقية والإيمان لهذا صمدوا في الجبال الوعرة. وختم الجميل في كلمته طالبا من الشبيبة احترام قيمتهم الإيمانية والإنسانية التي بُنيت كنيستهم عليها.

بعد محاضرة الأب ناصر الجميّل التي ألقاها بالنيابة عنه الأب سيمون فضول التأمت الفرق المشاركة في حلقات نقاش حول موضوع الهوية واختُتمت باستراحة قصيرة تلاها قدّاس إلهي رئسه البطريرك صفير وعاونه فيه الأساقفة عاد أبي كرم، سمير مظلوم، شكرالله حرب، فرنسيس البيسري، جورج بو جودة، شكرالله نبيل الحاج، إدغار ماضي وسمير نصّار وأشرف على التنظيم الليتورجي الأب هاني مطر.

في جلسة ما بعد الظهر قدَّم الأب أنطوان طربيه رئيس دير مار شربل في سيدني عرضاً لخَّص فيه اختباره في الحالة المارونية في لبنان وإيطاليا وأستراليا على أساس المبدأ القائل:"أنظر، أحكم وتصرَّف". اقترح الأب طربيه ضرورة التشديد على تسجيل الموارنة في القنصلية في سيدني. ففي أستراليا يرتبط الموارنة بكنيستهم أكثر من أي مكان آخر في العالم بمن فيها لبنان أيضاً. وأضاف أن الموارنة يمارسون إيمانهم في كنائس أخرى أحياناً كثيرة وهذا يعود لنقص عدد الكنائس المارونية من أجل سد هذه الحاجة. وأشار بإيجابية إلى وجود عائلات لا تزال تحافظ بأمانة على التقاليد الأدبية المارونية القديمة ومن بينها تغطية النساء لرؤوسهنّ في الكنيسة.

بالنسبة للحكم على الأمور بعد رؤيتها، اعتبر الأب طربيه أن كل التقاليد مرتبطة بعضها ببعض. واقترح العودة إلى عيش المحبّة وتطوير الروحانية المارونية لبلوغ مستوى المحبّ السامي التي بلغها القديسون.

وأشاد الأب طربيه بالمحافظة على التراث الإنطاكي السرياني في الكنيسة وعلى التعاون البناء بين جميع أبناء الجالية سواء على الصعيد الرّسمي أو الرّعوي أو الإنساني. ثمّ اقترح ضرورة التواصل بين الكنيسة المنتشرة والكنيسة الأم في لبنان وعاد وشدّد على ضرورة تسجيل الولادات الجديدة في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج وهذا يعزّز رُبط التواصل بين بلاد المنشأ وبلدان الانتشار

وشدد على ضرورة تحضير الكهنة الذين يرغبون في الخدمة الراعوية في أستراليا. وطرح الأب طربيه في ختام مداخلته السؤال حول كيفية دعم الكنيسة الأم في لبنان كواجب مسيحي يجدر التفكير به بجدية.

بعد الأب أنطوان طربيه قام شاب أسترالي ماروني مولود في أستراليا يُدعى جون منَّاع والأخت مارغريت غصن بتقديم خبرتهما حسب نموذج (أنظر، أحكم، تصرّف). ثمّ قام شاب وشابة من لبنان بتقديم خبرتهما في هذا المجال. كاتيا بو فرنسيس تحدَّثت عن انعدام الثقة بين الشبيبة والسلطات الكنسية اليوم. واعتبرت أن الكنيسة تعاني من خطر نسيان شبابها والتلهي بالسياسة. فالشبيبة تطلب من السلطات الكنسية الإًصغاء إليها لأنّها المستقبل. وختمت قائلة:"إن الشبيبة تحب رعاتها، فليُحبُّوها". أما الشاب ربيع تيموتاوس فاستهل كلامه بدعوة المسيح لنا بأن نحب الحق لأنَّ الحقّ يُحرّر وتطرّق إلى الشعور الذي يعيشه الشباب الموارنة في بلدان الانتشار وهو أنَّهم من الدرجة الثانية وهذه خطورة يُمكنها إبعادهم عن كنيستهم وإرثهم وثقافتهم لتذيبهم في كنيسة ومجتمع وثقافة مختلفة. وانتقد ربط الكنيسة الأم كل الموارنة بلبنان. للكنيسة موارنة في كل العالم وهي ليست متقوقعة وموجودة في لبنان فقط. واقترح نشر التراث الماروني وتبادل الخبرات بين الكنيسة في لبنان وبلاد الانتشار، وتوعية الشبيبة المارونية في الانتشار على دورهم الهام في بناء كنيستهم، من هنا لا خوف على مستقبل الكنيسة المارونية التي هي إرث ثقافي وروحي لا يمكنه الاضمحلال بسهولة.

بعد مداخلات الشبيبة عادت الفرق إلى ورش العمل فاجتمع الأٍساقفة معاً والكهنة معاً والشبيبة معاً ليناقش كل من منظاره واقع الكنيسة والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعهم وتسمح للمسؤولين من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات من الإجابة عن الأسئلة التي سيطرحها عليهم الشبّان والشابات العلمانيون.

المداخلة الختامية كانت للأستاذ أنطونيو عنداري ممثل الرابطة المارونية ورئيسها الدكتور جوزف طربيه، توقّف فيها عند عمق الدعوة لسبر آمال وأحلام تساهم في بناء مستقبل الكنيسة المارونية متذكراً عبارات الزعيم الأميركي الأسود مارتن لوثر الشهيرة:"لديَّ حلم" "I have a dream". فقد عدد مارتن لوثر آماله وأحلامه من أجل مستقبل أفضل للسود الأميركيين وبالتالي مستقبل أفضل للولايات المتحدة الأميركية. إن الآمال والأحلام تبدأ بأفكار جريئة تقارب المستحيل بعض الأحيان.

وعرض عنداري للحلمَين والأملَين اللذَين يراودانه: الأول تدريس التراث

والتاريخ المارونيين لمعرفتهما معرفة أفضل، والثاني يتعلق بالحداثة والإصلاح في كنيستنا المارونية. واعتبر أن الكنيسة المارونية هي تراث أرض وشعب ونتاج جدلية مستمرة بينهما فإذا كانت المارونية روحاً فإن لبنان هو باعث هذه الروح التي تماوجت إشعاعاتها حتى استحالة مسكونية في أبعادها، إذ موارنة من دون كنيسة ولا كنيسة مارونية من دون موارنة ولا موارنة ولا كنيسة من دون لبنان وصيغته الفريدة. وعدد عنداري مجموعة من الأحلام التي تراوده ومن بينها الحلم برؤية الصرح البطريركي في بكركي إدارة تشبه الإدارة الفاتيكانية تتوزّع فيها المسؤوليّات عبر دوائر هي في سبيل المثال لا الحصر:

- دائرة العلاقات الخارجية

- الدائرة الثقافية

- الدائرة المالية

- الدائرة الإعلامية

- دائرة الأبحاث والمعلومات

ثمّ انتقل عنداري للحديث عن ريادية الكنيسة المارونية في عيش حوار الحضارات والتعايش بين الأديان وقبول الآخر في الاختلاف وذلك قبل بروز هذا المفهوم لدى كثيرة من الشعوب والثقافات. فالموارنة ينتمون إلى ثقافة الرجاء لذا هم أقوياء ويواجهون بحزم وحكمة كل المشاكل التي يرزحون تحت سلبياتها. بعدها حثّ عنداري الكنيسة المارونية على أن تعود كنيسة للفقراء كما كان الطوباوي الجديد ذات الجذور المارونية يعقوب الحداد الكبوشي وأشار إلى عدم الفائدة من بناء أبرشيات في بلدان الانتشار إذا كان ذلك سيشكل سبباً لهجرة الموارنة من لبنان ليُصبحوا كغيرهم من إخوتهم المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط.

 

الميس: فليسمحوا للدولة بتحرير مزارع شبعا بالمفاوضات كما الأسرى

دالي بلطة: منطق المحاصصة الوزارية لا يحقق بناء الدولة

اللواء/دعا مفتو المناطق وخطباء الجمعة الى افساح المجال امام الحكومة لتتفرغ لمواجهة الغلاء ولتفرض الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، والاقلاع عن منطق المحاصصة واعتبار الوزارات والحقائب أملاكاً أو محميات خاصة·المفتي الميس وفي هذا الاطار، طالب مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بإطلاق يد الحكومة حتى تتفرغ لمواجهة الغلاء وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مستغرباً التعنت الذي يقوم به البعض من دون مراعاة شعور الناس ولا سيما شعور بيروت المجروحة التي تكبر كل مرة على جلادها كالأم التي تحمل في صدرها ظلم ذوي القربى· وقال المفتي الميس: نحن نتمسك بمزارع شبعا وبوجوب تحريرها من الأسر، وكما حُـرّر الأسرى بالمفاوضات فليسمحوا للدولة هذه المرة أن تحررها بالمفاوضات ايضاً، ووضع حد لكون السلاح بأيدي فئة من دون أخرى وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة والشرعية والجيش فقط ودعا المفتي الميس الى شكر الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا الى جانب لبنان في محنه، خصوصاً المملكة العربية السعودية التي ليس لها عندنا إلا الشكر والتقدير، فنحن نشكرها باسم الطائفة ونشكرها باسم الوطن ونشكرها باسم اللبنانيين جميعاً لأنها وقفت الى جانب الجميع من دون تحيّز ولا تمييز بين فئة أو أخرى، لا بين طائفة أو منطقة وأخرى، وعلينا ان نريح أشقاءنا ونظهر للناس اننا شعب جدير بحماية نفسه ورعاية شؤونه بنفسه·

كما دعا الى استحداث وسام الصبر الجميل ليعطى للرئيس فؤاد السنيورة على صبره وحكمته ووطنيته الصادقة·

المفتي دالي بلطة واستغرب مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة المنطق الذي تُقاد فيه السياسة في لبنان في رسم مستقبل أبنائه، معتبراً ان ما ظهر من خلال المماحكات في تشكيل الحكومة بدا وكأن الوزارات أملاك أو محميات طائفية وحزبية أو عائلية خاصة وكأن كل حقيبة هي دكانة أو "رزقة" ساقها الله الى فلان أو فلان·وقال المفتي دالي بلطة: ان السياسة العامة للدولة هي التي تمثلها الحكومة متجسدة في الوزراء، وكل وزير ينفّذ من هذه السياسة العامة ما يعني وزارته أي ما يعني المصلحة العامة للشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه وفئاته وأحزابه ولذلك لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتحول هذه الوزارات وهذه الإمكانات والمقدرات والأموال الموضوعة في موازنات الوزارات لشخص أو لفئة أو لحزب يحقق من خلالها أهدافه الانتخابية الخاصة بالأموال العامة·

وأكد ان هذا المنطق منطق المحاصصة لا يحقق بناء دولة القانون والمؤسسات ولا يؤسس لحياة سياسية مستقرة ويجعل البلد ومستقبله رهينة المزاجية والشخصانية والمصالح الضيقة·

المفتي قبلان وشدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ قبلان على "أن لقمة عيش الناس يجب أن تشكل هاجسا يؤرق الجميع كونها تأتي في طليعة كل الاهتمامات الأخرى، إذ لا يجوز أن نتحدث عن وزارة لهذا أو وزارة لذاك والناس لا تحصل على لقمة الخبز، وإن ما يجري وما يتداول به في العلن وفي الكواليس لا يؤمل منه خيرا، ولا يمكن أن يؤدي إلى أي انفراج لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الأمن وبالتالي قد يدفع بالبلد إلى ما هو أسوأ بكثير مما هو عليه، وقد يبقينا جميعاً في دائرة الأخطار إذا لم يسارع الجميع إلى لملمة الأوضاع والتعامل مع هذا الواقع بجدية وبتجرد وبتصميم للخروج منه، وإلا فإن الإشارات سيئة جدا والأمور قد تذهب باتجاه أصعب مما نحن فيه"·

وقال:" من هنا نطالب كل من يعطل ويعرقل ويضع العصي في دواليب تشكيل الحكومة بأن يوقف لعبته التعطيلية ويبسط يده باتجاه الجميع إذا كان فعلا يتمتع بشيء من الحرص على سلامة البلد وأمن البلد، وتعنيه شؤون الناس التي تكاد تتحول إلى زلزال يطيح بصيغة البلد وكيانه كما نتمنى على رئيس الجمهورية أن لا يبقى في الموقع الصامت والمتفرج بل عليه أن يتدخل بما لديه من صلاحيات وقوة معنوية لحسم الجدل حول تأليف الحكومة، ووضع حد لهذه المهزلة التي تجاوزت كل الحدود، وذلك بالإعلان عن الجهة المعرقلة والمعطلة وكشفها أمام الشعب اللبناني"·واعتبر "أن ما يجري في طرابلس أمر خطير جداً يجب إيقافه بأسرع وقت ممكن وعلى الجيش والقوى الأمنية إنهاء الوضع الشاذ والمقلق وبالوسائل التي تضمن عدم تجدد الاشتباكات متمنيا على القيادات الطرابلسية أن تقدم كل ما تقدر عليه وتقوم بكل ما هو متوجب عليها من أجل مساعدة الجيش اللبناني في فرض الأمن وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي"·

< وحذّر رئيس مركز الفاروق الاسلامي الشيخ احمد البابا من الفتن المتنقلة في البلاد، متطرقاً بالحديث الى المعاناة الاقتصادية التي بلغت حداً خطيراً، وفلتان الأسعار وغياب الرقابة والمحاسبة شجّع المحتكرين وأودى بمصالح المواطنين ومخاطر تأخير تأليف الحكومة انعكس على لقمة الفقير ومعيشته حيث أصبحت الحياة في البلاد لا تطاق، والمسؤولون يتلهون بتقاسم المناصب وتوزيع التوزير والبلاد تغرق في الفوضى والشعب يئن من الغلاء الفاحش ولا رقيب ولا حسيب·

وأهاب بالجميع ان يتقوا الله في هذا الشعب البائس وأن يعودوا الى الحس الوطني والانساني ويترفعوا عن المصالح الشخصية الضيقة·

< ورأى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ان المقاومة وحزب الله وفريق المعارضة بشكل عام هم المتضررون من التحريض المذهبي، ومن كل الحوادث التي لها طابع مذهبي لأن هذا يحجّم دورها ويقزّمه· ومن غير الممكن ان يكون كل هذا سوء تصرف فقط··· اذن فليبحث عن المستفيد من الإثارة المذهبية تصبح الأمور أوضح وأقرب الي العقول السليمة·

وانتقد الشيخ حمود الاشتباكات غير المفهومة ولا المقبولة بين باب التبانة وبعل محسن، معتبراً ان التحليل القائل بأن متطرفين لا ترتبط اهدافهم بأحد الفريقين هم الذين يشعلون الحرائق قريباً الى المنطق، خاصة على ضوء معطيات مشهودة· ألا يعني ذلك ضرورة الاسراع في ضبط الأمور حتى لا يذهب القرار من يد جميع المتخاصمين في لبنان وتربح الجهة التي لا تعترف بكل الأطراف الموجودة على الساحة·

< ورأى إمام مسجد عيسى بن مريم" الشيخ حسام العيلاني "ان الاستقرار الأمني ينعكس ايجابياً على الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية"، وسأل: كم من المصالح تعطلت في لبنان بسبب استمرار ازمة الكهرباء التي زادت من معاناة المواطن اليومية؟ المطلوب اليوم ايجاد حل لهذه الأزمة·

وقال الشيخ العيلاني: ان اي لقاء يعقد هنا او هناك للتدارس في ترتيب استقبال الأسرى المحررين بعيداً عن "دار الفتوى" في صيدا لا يعبّر عن رأي كل الصيداويين، بل عن فريق دون الآخر وهذا يصبّ في اضعاف الحضور الشعبي في الاستقبال ويساعد على شرذمة الشارع الصيداوي ويدفعنا للتحذير من ان بعض السياسيين يريدون اخذ هذه المناسبة لتحقيق مكاسب خاصة على حساب وحدة المدينة المطلوب اظهار عاصمة المقاومة بصورتها الحقيقية الموحدة والمتضامنة والمترفعة عن المصالح الشخصية الضيقة، وإذا لم نتوحد في مثل هذه المناسبات فمتى سنتوحد وما الذي سيوحدنا؟·

< ونبّه رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي الشيخ هاشم منقارة الى ان هم المعيشة وكفاية الذات وتربص الأعداء، كفلاء ان تدفع ابناء البلد الواحد على التنسيق في ما بينهم لمواجهة المعضلات التي ليس لها دين او مذهب بدل التقاتل والتناحر الذي يورث المزيد من الحرمان الذي أصبح حلماً عند الكثيرين ممن تعطلت اعمالهم وتضررت مصالحهم·ووجه عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد نداء حاراً الى اهلنا وأحبائنا وأخوتنا في اقليم الخروب، اقليم الإباء والكرامة والعنفوان، الاقليم الأشم والقلعة الحصينة الثابتة علي مواقفه الرائدة في رفض الفتنة الداخلية ورفض الصراع الطائفي والمذهبي، وفي رفضه السير في المشروع التقسيمي والفيدرالي وفي دعمه ووقوفه الى جانب كل المجاهدين والمقاومين في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال ولبنان·

 

الحياة» تروي مساعي اللحظات الأخيرة لولادة تشكيلة «الوحدة الوطنية» والتحالف الشيعي سعى قبل دقائق لاستبعاد شمس الدين ...

سليمان في باريس اليوم للقاء الأسد محصّناً بالحكومة والحريري أقنع حلفاءه بالتنازلات دعماً لانطلاق العهد

بيروت - وليد شقير- الحياة - 11/07/08//

يغادر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بيروت اليوم الى باريس حيث يعقد اجتماعي قمة ثنائيين مهمين مع كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس السوري بشار الأسد، على هامش القمة الأورومتوسطية التي دعا اليها ساركوزي، محصناً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أقرها اتفاق الدوحة وتأخر إعلانها زهاء 45 يوماً. وكان سفر سليمان الى القمتين الثنائيتين، خصوصاً مع الأسد، عنصراً ضاغطاً على الأطراف السياسية المعنية بتذليل العقبات التي واجهت تأليف الحكومة مدة شهر ونصف الشهر، ما أدى الى مخارج لها لعب الدور الرئيسي فيها زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، بواسطة اجتماعات واتصالات مكوكية عقدها خلال الساعات الأخيرة أدت الى إخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة، بعدما اعتبر أن «ثمة نية لجعل سليمان يسافر الى فرنسا، من دون وجود حكومة، بحيث يتحول البحث في العاصمة الفرنسية بين الجانبين الفرنسي والسوري الى تداول في سبل مساعدة دمشق لبنان على تسهيل قيام الحكومة بدلاً من البحث في القضايا الجوهرية التي يطالب المجتمع الدولي القيادة السورية بتنفيذها في شان العلاقة مع لبنان، ومنها قيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، بحسب مصادر في تيار «المستقبل».

ولعب الحريري دوراً في إقناع حليفيه، رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تقديم تنازلات، إضافة الى السنيورة فضلاً عن تنازله هو لمصلحة حلفائه.

وفيما كرّس قيام الحكومة الجديدة التي أعلنت بعد ظهر أمس، حصول المعارضة على الثلث المعطّل وفق اتفاق الدوحة (11 وزيراً) في مقابل 16 وزيراً للأكثرية و3 وزراء محسوبين على سليمان، فإن اتصالات الساعات الأخيرة حققت لـ «حزب الله» مطلبه بتمثيل حلفاء له، خصوصاً الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو الذي اضطر الرئيس السنيورة الى التراجع عن اعتراضه عليه، بناء لتدخل الحريري. وكان «حزب الله» تخلى، بناء لوعد أمينه العام السيد حسن نصر الله، عن مقعد شيعي لحليفه الدرزي طلال ارسلان، وعن مقعد شيعي آخر لمصلحة قانصو. وفيما لقي ارسلان من البداية دعماً من جنبلاط لتوزيره ثم لحصوله على حقيبة، فإن توزير قانصو ظل العقبة الأخيرة التي كادت تحول دون إصدار مراسيم تشكيل الحكومة. وحصلت الأكثرية في المقابل على مقعد شيعي في مقابل مقعد ارسلان شكل اختراقاً لما سمي «حصر تمثيل الطائفة بالحصن الشيعي» المتمثل بحركة «أمل» و «حزب الله»، وفق تعبير بعض قوى المعارضة من خلال تولي ابراهيم شمس الدين، نجل الرئيس الراحل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي له مواقف مستقلة، حقيبة التنمية الإدارية.

وفيما جاء تراجع السنيورة وبعض أطراف الأكثرية عن الإصرار على رفض توزير قانصو نظراً الى رمزية علاقة حزبه الوطيدة بالسياسة السورية في لبنان على كل الأصعدة، تاريخياً، وبفعل مشاركة الحزب في اقتحام بيروت، ليسجل نقطة لمصلحة المعارضة، فإن توزير شمس الدين شكل خطوة سياسية رمزية لمصلحة الأكثرية التي تبحث عن إعطاء دور للقوى السياسية الشيعية غير المنضوية في إطار تحالف «أمل» و «حزب الله» الى درجة أن الأخيرين حاولا حتى اللحظة الأخيرة شطب اسم شمس الدين من مراسيم الحكومة حيث سعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الاجتماع التقليدي الذي عقد بينه وبين سليمان والسنيورة، في القصر الجمهوري لاطلاعه على المراسيم قبل إعلانها، إقناع الأخير باستبدال اسم شمس الدين «بآخر لأننا لا نستطيع تحمل تسميته...» بحسب ما أكدت مصادر رسمية لـ«الحياة».

وإذ ضمت الحكومة وجوهاً جديدة ذات ثقل معنوي وسياسي ومهني من حصة الأكثرية، بعضها دخل في اللحظات الأخيرة، أبرزهم النائب السابق نسيب لحود، فإن من هؤلاء أيضاً رئيس مجلس إدارة بنك عودة ريمون عودة الذي تولى وزارة المهجرين، وابراهيم نجار (وزير العدل) الذي لديه سجل خبرة قانونية وأكاديمية محترمة، وسمته الكتائب و «القوات اللبنانية» فضلاً عن المحامي والقانوني يوسف تقلا نجل وزير الخارجية السابق سليم تقلا، (وزير دولة) والمحامي زياد بارود وزير الداخلية، وهما محسوبان على حصة سليمان، والنائب بهية الحريري وتمام سلام.

وفيما كانت حصة زعيم «التيار الوطني الحر» وحلفائه في تكتله النيابي حسمت قبل أسبوع بحصوله على خمسة مقاعد بينها أربع حقائب، فإن مصادر عدة روت لـ «الحياة» اتصالات الساعات الأخيرة التي أدت الى تذليل العقبات التي كانت نشأت سواء مع الأكثرية أو المعارضة، على الشكل الآتي:

1- ان زيارة الحريري الى جنبلاط مساء أول من أمس، أدت أولاً الى إقناع الثاني بضرورة معالجة الخلاف بينه وبين «القوات اللبنانية» على المقعد الكاثوليكي الذي أصر جنبلاط على إسناده الى وزير المهجرين السابق نعمة طعمة من كتلته النيابية بدل المقعد الدرزي الذي أعطي من حصة المعارضة لارسلان. وقالت مصادر في قوى 14 آذار ان الحريري أبلغ جنبلاط أنه يتحرك في اتجاهه انطلاقاً من شعوره بأن ثمة خطة لإبقاء الفراغ الحكومي في ظل زيارة رئيس الجمهورية الى باريس، كي يعود وتتشكل الحكومة ويقال إنها لم ترَ النور إلا بعد اجتماع سليمان بالأسد في باريس وأن اللبنانيين غير قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم من دون تدخل سورية.

وفيما كانت «القوات اللبنانية» رشحت لوزارة المهجرين سليم وردة، رفض جنبلاط هذا الترشيح. ثم قبل بناء لتمني الحريري بدعوة نواب «اللقاء الديموقراطي» الى اجتماع استمر حتى منتصف ليل أول من أمس أبلغهم خلاله ان حليفه طرح عليه أن يختار بين أن يتخلى اللقاء عن هذه الحقيبة أو أن يؤدي تأخير الحكومة الى إعاقة انطلاقة عهد سليمان، فقرر نواب اللقاء دعم خيار التخلي عن الحقيبة، واتصل جنبلاط بسليمان ليبلغه سحب الوزير طعمة، مشترطاً أن يتم اختيار اسم بديل لا يحصر تمثيل هذه الحقيبة بمن سمته «القوات» واضعاً البديل في عهدته وفي عهدة الحريري الذي ابلغه بدوره بقراره وكذلك فعل مع السنيورة. واتصل الحريري برئيس حزب «القوات» سمير جعجع مقترحاً عليه استبدال اسم وردة باسم آخر هو ريمون عودة. ووافق الجميع على عودة الذي تردد أن الرئيس السابق أمين الجميل هو من اقترحه خلال لقائه الحريري ليل أول من أمس.

2- ان الاجتماع الذي عقد بين السنيورة ونواب لقاء «قرنة شهوان» ليل الخميس لم يؤد الى حسم الموقف من توزير الوزيرة نايلة معوض أو النائب السابق منصور غانم البون نتيجة خلافات النواب والشخصيات المسيحية المستقلة، فبرز بعيد منتصف الليل اسم النائب السابق نسيب لحود الذي طرحه جنبلاط خلال تداوله مع الحريري، وكذلك في مداولات الحريري مع بعض القيادات المسيحية، خصوصاً أن لحود يحظى باحترام الجميع. وأجرى الحريري اتصالاً بوزير الدفاع الياس المر (الذي احتفظ بهذه الحقيبة من حصة سليمان) ليبلغه بخيار لحود منعاً لأي حساسية كونه من منطقة المتن، فلم يمانع المر ولا والده النائب ميشال المر. وكانت تسمية لحود مخرجاً من الخلاف بين نواب وشخصيات «قرنة شهوان».

3- ان إصرار السنيورة على رفض توزير قانصو دفع الحريري الى إجراء اتصال ليل أول من أمس بالمساعد السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والطلب منه أن يبلغ رسالة الى السيد نصر الله بأن اسم قانصو سيتسبب بمشكلة ومن الأفضل إيجاد بديل منه كي تتشكل الحكومة قبل سفر الرئيس سليمان الى باريس. ووعد النائب خليل بنقل الرسالة وأجاب قبل ظهر أمس عنها قائلاً للحريري: إذا كان للسنيورة تحفظ على قانصو فإن لنا ملاحظات على ثلاثة مرشحين للوزارة من الأكثرية هم محمد شطح (تولى وزارة المال)، ابراهيم نجار (العدل) وابراهيم شمس الدين. وقالت مصادر في «14 آذار» اطلعت من الحريري على فحوى المكالمة انه أجاب خليل بعبارة واحدة: «أفهم مما تقول انكم لا تريدون حكومة» وأنهى المكالمة واتصل فوراً بسليمان الذي تمنى عليه التحرك لحلحلة هذه العقدة فتوجه الحريري فوراً الى السرايا الكبيرة وأبلغ السنيورة بما ابلغه الى جنبلاط أول من أمس بأنه يرى أن هناك نية لتعرية سليمان من وجود حكومة في لبنان أثناء زيارته لفرنسا وأن لا بد من التنازل والقبول بقانصو، معلناً من السرايا أنه يتحمل مسؤولية هذا التنازل ومؤكداً أن قوى «14 آذار» تقبل بالتضحية لمصلحة انطلاقة عهد سليمان. وشمل البحث بين الحريري والسنيورة استبدال اسم الزميل نهاد المشنوق الذي كان الحريري اقترحه باسم الوزير خالد قباني (دولة) الذي طلب السنيورة بقاءه في التشكيلة الحكومية.

4- سبق تحرك الحريري ورافقه موقف أبلغه الرئيس بري، عبر مساعديه باسمه وباسم «حزب الله» الى نواب في كتلة جنبلاط بتمنيهما استبدال اسم ابراهيم شمس الدين بشيعي آخر لا مانع أن يكون من تيار «المستقبل» (غازي يوسف) في مقابل موافقة التحالف الشيعي على أن يتولى الوزراء الدروز الثلاثة حقائب (باعتبار أن أحد وزيري جنبلاط وهو وائل أبو فاعور سمي وزير دولة) وقالت مصادر «اللقاء الديموقراطي» أن معاوني بري جددوا أيضاً عرض عدم إسناد حقيبة الى ارسلان، لكن جنبلاط أصر على توزير شمس الدين باعتبار انه كان أحد الذين اقترحوه، وعلى حصول ارسلان على حقيبة. وهذا ما أصر عليه الحريري.

5- كادت تقع مشكلة قبل دقائق من إعلان المراسيم وأثناء طباعتها في القصر الجمهوري حين تبلغ نواب من كتلة جنبلاط أن حقيبة المهجرين ستسند الى ممثل «القوات» أنطوان كرم وهي كانت ستوكل الى الوزير طعمة قبل سحب ترشيحه. واعترض جنبلاط على ذلك وقيل له إن «الأمر تم بالخطأ وجرى تصحيحه». وكانت «القوات» طالبت بالحصول على هذه الحقيبة فيما أصر جنبلاط على إسنادها لمسيحي مستقل لا ينتمي الى أي حزب.

وفي وقت تأجل التقاط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة في القصر الرئاسي وفي حضور بري، الى الأربعاء المقبل ريثما يعود الرئيس سليمان من باريس، فإن مصادر رسمية توقعت أن تتخلل القمة الأورومتوسطية لقاءات مهمة تتعلق بالوضع اللبناني، خصوصاً أن القمة تتم في ظل رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أن الاجتماعات التي سيعقدها سليمان في باريس يفترض أن تضع مساراً جديداً للعلاقات اللبنانية - السورية، خلال اجتماعه مع الرئيس الأسد بعد ظهر اليوم، خصوصاً أن الرئيس ساركوزي يلتقي سليمان قبل اجتماع الرئيس اللبناني بالرئيس السوري ليعود فيلتقي الأخير، وكان الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم أبديا استعداداً لإقامة العلاقات الديبلوماسية مع لبنان بعد قيام حكومة الوحدة الوطنية

 

 

استجواب الشاعر بول شاوول في ادعاء عون ضده

بيروت-الحياة - 12/07/08//

مثل الشاعر اللبناني بول شاوول أمس أمام قاضي التحقيق في بيروت ماجد مزيحم، الذي استجوبه على مدى نصف ساعة في الشكوى المباشرة المقدمة من النائب ميشال عون ضده وضد رئيس تحرير جريدة «المستقبل» هاني حمود والصحافي فارس خشان والمدير المسؤول في الجريدة توفيق الخطاب بجرم القدح والذم بحقه. وقرّر مزيحم ترك شاوول والخطاب بسندي اقامة وختم تحقيقاته في الشكوى وإحالتها الى النيابة العامة لإبداء مطالعتها قبل اصدار قراره الظني.

وسبق لمزيحم أن أبلغ حمود وخشان لصقاً موعد جلسة الأمس، بعد تعذّر ابلاغهما.

وأكد شاوول أثناء استجوابه بحضور وكيله المحامي حمادة حمادة ووكيل الجهة المدعية المحامي ايلي بيطار، انه كاتب وشاعر ولا ينتمي الى أية جهة سياسية، بل يعبر «عن ضمير ووجدان الشعب اللبناني بعبارات غير قانونية، وبسياق أدبي وشعري». وقال ان تلك العبارات المشكو منها «يتداولها الناس، وقسم كبير منها سبق للعماد ميشال عون أن استعملها في خطاباته السياسية»، مؤكداً أنه «كاتب حر في بلد حر».

أما الخطاب فأكد أنه اطلع على المقالات المشكو منها واعتبرها تعبّر عن آراء صحافيين وشعراء ولا تمسّ شخص أحد. واستجوب القاضي مزيحم المحامي حمادة بصفته ممثل «الشركة العربية المتحدة للصحافة والنشر» التي تصدر عنها «المستقبل» والمدعى عليها في القضية.

وفي نهاية الجلسة طلب وكيل عون تجريم المدعى عليهم وتوقيفهم واستمهل لتقديم مذكرة بمثابة دفاع. وأصرّ على الادعاء على هاني حمود

 

رفض التعليق على كلام من أقفل المجلس لأكثر من سنة

صفير يرحب بتأليف الحكومة: التأخير كان ضرراً ونأمل أن تسير عجلة الحكم على الطريق الصحيح

المستقبل - السبت 12 تموز 2008 - سيدني ـ سايد مخايل

رفض البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير التعليق على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تناوله أول من أمس في ما يتعلق بوجود الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة، وقال: "ماذا يمكن أن نقول لمن أقفل مجلس النواب لأكثر من سنة". وتساءل "هل من أحد يستطيع أن يرضي كل الناس في لبنان؟ طبعاً لا".

ورحب بتشكيل الحكومة الجديدة "لأن التأخير كان يشكل ضرراً على الشعب اللبناني بمجمله"، آملاً في أن "تسير عجلة الحكم على الطريق الصحيح بما يؤمن الاستقرار الأمني والسياسية والاجتماعي للمواطنين".

وحول كلامه المتعلق بوجود الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة وتأثيره على ما اتفق عليه في الدوحة، أكد "نحن لا نتدخل في هذا الأمر إنما إذا زرت العالم كله ورأيت أن بعض البلدان الذين يدينون بالديموقراطية وينظمونها ترى أن هناك معارضة وهناك موالاة والموالاة تحكم حتى تسقط ليأتي بعدها دور المعارضة".

كلام صفير جاء على هامش العشاء الرسمي الذي أقامه رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز موريس ييما، على شرفه في مبنى البرلمان، شارك فيه أعضاء الوفد البطريركي والمطارنة المشاركون في المنتدى الأول للموارنة في العالم المنعقد في مدينة سيدني وعدد كبير من الوزراء والنواب الاستراليين. وحضره السفير اللبناني جان دانيال والسفير السوري تمام سليمان وقنصل لبنان العام روبير نعوم وقنصل مصر العام طارق ابو سنة وقنصل بنغلادش طوني خوري، ومن النواب الاستراليين حضر: لوري فيرغيسون، ريتشارد طربيه، دلال ملحم، بربارة بيري، توماس جورج، ادوارد عبيد وجون عجاقة. وشارك ايضاً ممثل دار الافتاء في استراليا الشيخ يحيى صافي والشيخ ملك زيدان عن الجمعية الاسلامية العربية والشيخ كامل وهبي والشيخ بلال حمصي إضافة الى رؤساء الأحزاب اللبنانية في استراليا، ممثلو "تيار المستقبل" محمد الصديق والحزب "التقدمي الاشتراكي" محمود مطر و"القوات اللبنانية" ستيف ستانتن، ورؤساء جمعيات ومؤسسات لبنانية ومصرية وفلسطينية وعراقية، رئيس التجمع المسيحي ولهان وهبي، رئيس "الرابطة المارونية" جو بيتر خوري، رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البطريرك صفير انور حرب، عضو المجلس البلدي خضر صالح وحشد من اللبنانيين في سيدني.

قدمت المناسبة الوزيرة بيري فرحبت باسم رئيس الحكومة بالبطريرك صفير والوفد المرافق ونوهت بدوره وعطاءاته على الصعد الروحية والانسانية والاجتماعية والوطنية.

ثم أعطت الكلام للأب جيفري عبدالله الذي قدم الرئيس ييما وشكر الحكومة على اهتمامها وضيافتها للوفد البطريركي.

ورحب الرئيس ييما بالبطريرك صفير باسم الحكومة وشعب الولاية، وقال: "إن الترحيب بالبطريرك ليس بصفته الروحية فحسب بل تقديراً لدوره وعطاءاته والتي تعتبر مثالاً يحتذى به في ما يتعلق بالتفاهم والتشاور مع باقي الطوائف والأديان وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط"، معتبراً أنها "لا تخص الموارنة وحدهم بل انها شرف عظيم لحكومة الولاية وشعبها".

وألقى صفير كلمة بالانكليزية شكر فيها الرئيس ييما على استضافته، معرباً عن سروره "لوجوده بين نخبة من ابناء المجتمع الاسترالي واللبناني". وسمّى الوزراء والنواب والشخصيات اللبنانية، معرباً عن تقديره لهم "لأنهم يمثلون مجتمعهم خير تمثيل". وعبّر عن شكره وتقديره لأستراليا "التي استضافت اللبنانيين لأكثر من مئة عام وقد وجدوا وطنهم الثاني في هذا البلد المضياف".

وقال: "إن للطائفة المارونية تاريخ عريق في المجتمع الاسترالي وهذا ما يجعلنا نطمئن الى مستقبل الأجيال المقبلة في هذه البلاد". وإذ أعرب عن محبته وتقديره لأستراليا، قال: "لا يمكننا على الرغم من ذلك أن ننسى وطننا وأرضنا وجذورنا".

 

تساؤلات عربية عن تصميمه على مواجهة إسرائيل

 مخاوف من "اتفاق انتحاري" بين سليمان و "حزب الله"

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أعرب ديبلوماسي مصري في جامعة الدول العربية بالقاهرة امس عن خشيته من أن تكون تصريحات الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليومية تقريبا عن دور "المقاومة" أي حزب الله "كعنصر قوة" للبنان يجب الاستفادة منه في اطار القدرة القومية لرسم سياسة دفاعية صحيحة, مقدمة او تمهيدا لتوقيع اتفاقات معه شبيهة ب¯ "اتفاق القاهرة" في أواخر الستينات من القرن الماضي بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية الذي مهد للحرب الأهلية في لبنان التي استمرت نحو 20 عاما". وقال الديبلوماسي في اتصال به من لندن ان هذه التصريحات "المكررة باستمرار دون أي مبرر مقنع أو دافع قاهر", جعلت بعض العواصم العربية التي دعمت سليمان حتى النهاية لرئاسة الجمهورية تطرح اسئلة شتى عن هذه المواقف المحيرة لأن احدا لا يضغط عليه لاطلاقها, ولانه مدعوم من المجتمعين العربي والدولي وغالبية الشعب اللبناني من أجل الحد من نفوذ وهيمنة حزب الله بواسطة دويلته على الدولة المركزية لا من اجل تشريع اعماله وسيطرته على ثلث البلاد وبسط وهجه المسلح على الطوائف اللبنانية الاخرى في الثلثين الباقيين".

وذكر الديبلوماسي ان قادة كبارا في تلك العواصم باتوا يتساءلون "عما اذا كان سليمان مصمما على محاربة اسرائيل حتى يعلن اعتماده اللامحدود هذا على "عنصر قوة" حزب الله ويبدون قلقا حقيقيا حيال المدى الذي يمكن ان يصل اليه في تعاطفه مع هذا الحزب الايراني المناقض كليا للسيادة الوطنية للدولة وللجيش ولمسارها السياسي المعتدل المتضامن مع العالم العربي والعالم الحر, وما اذا كان بالفعل يهيئ لاتفاق انتخابي شبيه باتفاق القاهرة الفلسطيني يفجر حربا اهلية او مذهبية جديدة, أو على الأقل يتجه الى تضمين البيان الوزاري اعترافا واضحا ب¯ "المقاومة" التي تحولت الى ميليشيا علية بعدما اجتاحت المناطق اللبنانية بقوة السلاح في مايو الماضي, اذ ان هذين التضمين والاعتراف بها بهذا الشكل الرسمي لن تقل فاعليتاهما عن القوة المعنوية لاتفاق الدوحة الملزم للدولة ولكل الفئات الاخرى فيها وبالتالي فإن تشريع حزب الله بهذا الشكل الذي يتحدى العرب والعالم واللبنانيين سيكون وبالا على الدولة ولربما على رئيس الجمهورية نفسه".

واكد الديبلوماسي ل¯ "السياسة" ان بعض القادة العرب الداعمين لسليمان "على اساس انه مهيأ لانقاذ بلده وانهاء دور السلاح والقوة والعنف فيه كي يستعيد دوره الطليعي السابق سيسألونه خلال جولته العربية المتوقعة الشهر المقبل, بعد تشكيل الحكومة الجديدة عن أسباب تصريحاته هذه وما اذا كانت صادرة عن قلق أو خوف من النفوذ الايراني المتصاعد, وكيف ينظر للمستقبل القريب لوجود جيشين في بلد واحد وما اذا كان قدم وعودا الى حسن نصر الله وبشار الأسد قبيل انتخابه رئيسا لم يعد قادرا على الحنث بها?".

 

  بعد أن استكملت الاستعدادات واتخذت الجيوش مواقعها

الكونغرس: "الحرب المدمرة" مع إيران أقرب من المتوقع وحسمها لن يتجاوز الأسبوعين

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

تنزلق منطقة الشرق الأوسط شيئاً فشيئاً على ما يبدو نحو حرب أميركية - إسرائيلية ضد ايران, تُجَر إلى أتونها دول الخليج العربي والعراق وافغانستان واطراف آسيا وعدد من دول اوروبا المهمة المنضمة الى حلف شمال الاطلسي, فيما يشبه تحالفاً دولياً غير معلن رسمياً من الأمم المتحدة, على غرار تحالف الدول الثلاثين العام 1991 الذي اخرج صدام حسين من الكويت, الا ان الحرب الجديدة المتوقعة على البوابة الشرقية للعالم العربي هذه المرة "قد تكون اخطر واعنف حرب في التاريخ الحديث للمنطقة وأشدها هولاً ودماراً" حسب محللين عسكريين أميركيين وأوروبيين.

وقال أعضاء بارزون في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس النواب بالكونغرس الاميركي امس, ان "هذا التحدي الهائل غير مسبوق النوع بين كل من الولايات المتحدة واسرائيل من جهة وايران من جهة مقابلة, المتمثل في المناورات الحربية لدى الطرفين بواسطة الصواريخ والصواريخ والطائرات المضادة, والذي ادخل المنطقة عنق الزجاجة فعلاً لا قولاً هذا الاسبوع, معرض لتفجير الحرب في وقت اقرب مما يتوقعه العالم, اذ ان اي خلل أو خطأ قد يحدث في مياه الخليج العربي أو في أي مكان من أراضي دوله أو في إيران, قد يطلق المردة المحبوسة حتى الآن من قماقمها ويفتح أبواب جهنم على شعوب مختلفة يبلغ تعدادها اكثر من 150 مليون نسمة وعلى شرايين العالم النفطية التي اذا انقطعت في مكان ما في مضيق هرمز او في منشآت ايرانية او خليجية, ستؤدي الى كوارث دولية اقتصادية واجتماعية, ناهيك عن الكوارث البشرية اذا ضربت مراكز "تخصيب اليورانيوم" والمفاعلات النووية الايرانية الواقعة على كتف الخليج".

ونقل ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة في نيويورك عن زملاء اميركيين وبريطانيين واسرائيليين في مجلس الامن "تشاؤمهم البالغ" من "تعاظم كرة ثلج الحرب في الشرق الاوسط بسرعة ويوماً بعد يوم بين اسرائيل واميركا وايران مترافقة مع استعدادات الجيوش والاساطيل والاسلحة الجوية والصاروخية شديدة التدمير التي اتخذت خلال الاسبوعين الماضيين منحى مرعباً لمرأى التجارب الصاروخية الايرانية التي كان العالم نسيها منذ انتهاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات الماضية, ولاقتراب الاساطيل البحرية الاميركية اكثر فاكثر في مناوراتها من السواحل الايرانية ومفاعلاتها النووية المنتشرة عليها, ومن شبكة صواريخها الممتدة من اقصى الجنوب على الحدود مع باكستان وصولاً الى اقصى الشمال على الحدود العراقية والتركية حيث يواجهها أكثر من 200 ألف جندي أميركي و 1000 طائرة مقاتلة وآلاف صواريخ ارض - ارض وارض - جو من مختلف الطرازات الاميركية والاوروبية, ما قد يحول كل تلك المناطق الى بؤر مشتعلة في حال انطلاق شرارة واحدة من اي اتجاه".

وأعرب الديبلوماسي الخليجي في اتصال به من لندن امس, عن اعتقاده ان "الاميركيين الذين مازالوا يعلنون انهم مستمرون في معالجة مشكلات العالم مع ايران بالطرق الديبلوماسية وسياسة العقوبات, قد يكونون اتخذوا بالفعل قرار خوض حرب مبكرة معها باتت اسرائيل جاهزة لها في كل المجالات, مبررين تخليهم عن تلك الديبلوماسية والسياسة البطيئتين "بعدم التخلي عن حلفائنا في الشرق الأوسط" كما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اول من امس من العاصمة الجورجية حيث حددت اطر الخطوات الاميركية التالية بقولها: "اننا نبعث برسالة واضحة الى ايران بأننا سندافع عن المصالح الاميركية ومصالح حلفائنا في المنطقة وفي الخليج حيث عززت الولايات المتحدة قدراتها الامنية "العسكرية" ووجودها الأمني, ونعمل في شكل وثيق مع جميع حلفائنا "وفي طليعتهم اسرائيل طبعا" لضمان قدرتهم على الدفاع عن انفسهم", واضافت "لا اعتقد ان الايرانيين يجهلون قدرات الولايات المتحدة وقوتها لفعل ذلك".

وحسب انطباعاته الناجمة عن محادثاته مع زملائه الاميركيين والاسرائيليين في مجلس الامن, ابدى الديبلوماسي الخليجي ل¯"السياسة" قلقه من ان تكون تل ابيب "تمكنت اخيراً من جر واشنطن جورج بوش المترددة الى حربها الحتمية مع ايران, اذ قد تكون بنت هجومها المتوقع على منشآتها النووية والصاروخية التي "لم تعد تهديداتها للدولة العبرية تحتمل" على اساس ان الولايات المتحدة لا يمكن ان تقف على الحياد, بل ستكون مضطرة ليس للدفاع عن "حلفائنا" الاسرائيليين فحسب,  وانما عن "حلفائنا" الاخرين من الخليجيين والعراقيين حماية لهم ولمنشآت النفط وطرق امداده الى الغرب من دون اي تردد".

ونقل عن ديبلوماسي اميركي في المنظمة الدولية قوله "ان الايرانيين يحفرون بتجارب صواريخهم وقطعهم البحرية ورفضهم وقف تخصيب اليورانيوم, قبورهم بايديهم ونحن لا نتوقع ان يكون ردهم على اي عمل عسكري بالحجم الاعلامي الذي يصورون, فهم اعجز عن ان ينزلوا بنا وبحلفائنا الخسائر التي يتوهمونها, وهذا ما ستثبته الحرب الواسعة الخاطفة المخطط لها اذا وقعت الا تتجاوز حدود الاسبوعين في ابعد تقدير".

 

حكومة في ذكرى مغامرة

علي حماده     

أخيراً، تشكلت الحكومة اللبنانية عشية وصول الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس. وهو سيحمل في جيبه " هدية" جديدة الى الرئيس نيكولا ساركوزي "المؤمن" بجدوى الانفتاح على النظام السوري، والذي ساهم قبل غيره في كسر جبهة عربية - دولية متراصة كانت تقف في مواجهة سلوكيات دمشق في المنطقة. والتاريخ سيقول ان كان ساركوزي انقذ لبنان من الهجمة السورية، ام انه آثر التضحية ببلاد الأرز على مذبح مصالح اسرائيل العليا، حتى ولو اقتضى الامر حماية بقاء "عدو" ! ومثلما جرى انتخاب الرئيس ميشال سليمان في ذكرى الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب في 25 ايار، تأتي المفارقة بتشكيل حكومة جديدة مع حلول الذكرى الثانية لحرب تموز 2006. كأنه يراد حتى في التوقيت، حفر الحجر !واليوم ما هو اهم من تقويم التشكيلة الحكومية، العودة تحديدا الى اصول الانقلاب الذي ما زلنا حتى اليوم نعيشه، بالتذكير بأن البداية جاءت من طريق توريط لبنان بأسره في حرب مدمّرة دفع ثمنها جميع اللبنانيين، ودفعت ثمنها بيئة الجهة المُوَّرطة والمُورِّطة أكثر من 1300 قتيل بريء لم يكن لهم رأي في كل ما حصل. وإذا كان لا بد لنا من التدقيق في الامور في الذكرى الثانية لمغامرة تموز التي اشّرت الى بدء الهجوم الكبير على الاستقلال، يصح القول ان انطلاق الحرب على الداخل في شكل واسع بدأ لحظة سكت المدفع، فتحول اكثر من ثلثي اللبنايين على ذمة اهل "ولاية الفقيه" جماعة "عملاء ومأجورين وصنائع الاستعمار والصهيونية"، وتزامن ذلك مع اعلان رئيس النظام السوري في خطابه الشهير انطلاق حرب لاسقاط 17 ايار جديد.

كل شيء بدأ مع الحرب التي شنها "حزب ولاية الفقيه" كي يربح بطاقة ذهبية للابتعاد عن الحدود الجنوبية والتحول نحو الداخل اللبناني في محاولة لاستبدال جزء من وظيفة ببلد بأسره، واحداث تغييرات جوهرية في المعادلة، والنظام والصيغة.

في ذكرى الحرب الكارثية، ومع تشكيل حكومة لبنانية جديدة تعكس الى حد معين تحولات في المعادلات السياسية، تبقى القضية الخلافية الاولى هي قضية امتلاك فئة سلاحا تحول عن وجهته الاساسية، ووُجّه صوب الللبنانيين ولا يزال حتى اليوم يشكل خطرا دائما. وهذه القضية التي كانت مطروحة منذ عام 2000 كشفت حرب تموز 2006 مدى خطورتها بالنسبة الى امتلاك قرار الحرب والسلم، ثم عادت تجربة الاعتصامات، والاختراقات الامنية لمختلف الطوائف اللبنانية واكدت حجم الخطر الداهم مع ترجمته بغزوة بيروت والمناطق بالسلاح، ثم مع إستمرار الاحتلال المقنع لبيروت حتى اليوم. ان الحكومة الجديدة التي تبصر النور في ذكرى حرب فرضت على اللبنانيين، لن تكون في احسن الاحوال اكثر من انعكاس لاضطراب في الموازين السياسية في البلاد. من هنا حاجة القوى الاستقلالية اللبنانية الى اجراء مراجعة حقيقية في العمق لكل ما جرى، وللوسائل التي اعتمدت لحماية الاستقلال. لأن معركة اخضاع لبنان من جديد لما تنته بعد.

 

"هآرتس": بعد الاحتفالات بعودة القنطار

سيبحث "حزب الله" عن ذريعة قديمة للمواجهة

في مرور عامين على الحرب الاسرائيلية على لبنان، رأت الصحف الاسرائيلية الصادرة أمس ان الميزان ما زال سلبيا. ولكن على رغم تعزيز "حزب الله" قدرته الصاروخية، لا يزال، بحسب المعلق عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس"، يتخوف من رد اسرائيل اذا قام بمهاجمتها. وكتب: بعد مرور عامين على حرب لبنان الثانية لا يزال التوازن الذي خلفته هذه الحرب بالنسبة الى اسرائيل سلبياً (...)".

يعتبر الردع مسألة حاسمة لانه يحدد موعد نشوب الحرب المقبلة. فور انتهاء الحرب سادت تقديرات توقعت تعرض اسرائيل لمزيد من الهجمات بعد انكشاف ضعف الجيش والحكومة. لكن هذا لم يحدث حتى الآن على الرغم من تقديم اسرائيل ذريعة لمثل هذا الهجوم على الاقل بالنسبة الى سوريا عندما قصفتها في ايلول العالم الفائت. ولا يمكننا ان نتجاهل ان "حزب الله" لا يزال يمتنع منذ عامين عن القيام بأي عمل استفزازي على الحدود. في هذه النقطة بالذات يبدو ان اسرائيل لم تتوقف بما فيه الكفاية امام الدمار الكبير الذي لحق بمراكز السكن الشيعي في لبنان. ويبدو ان بيروت تدرك الرسالة الاسرائيلية، ومفادها بان اي جولة جديدة من القتال ستتسبب بدمار كبير، اكثر مما يدركونها في القدس. والخوف من هذا الدمار يشكل احد الاسباب الاساسية الكابحة "لحزب الله" حاليا.

طوال الوقت الذي مضى منذ نهاية الحرب لم يظهر نصر الله علناً، ليس بسبب المطاردة (الفاشلة) الاسرائيلية له، وانما بسبب اغتيال مغنية، وقد اتهم "حزب الله" والعالم اسرائيل به. كما ان القدرة المخابراتية الاسرائيلية التي سمحت بتدمير الصواريخ البعيدة المدى في مطلع الحرب لا تزال تقلق نصرالله.

وعلى رغم مرور شهرين على المعارك بين "حزب الله" وخصومه في بيروت، فان الصورة الداخلية اللبنانية لا تزال غير واضحة. فخلال المواجهات استطاع "حزب الله" ان يفرض نفسه كقوة تدخل سريعة، الجيش اللبناني وقف على الحياد ولم يتدخل، وخصوم نصرالله من السنة اضطروا الى الاستسلام. ولكن من جهة اخرى خسر "حزب الله" 50 مقاتلا بينهم عدد كبير من قواته الخاصة. والسؤال المطروح اليوم: كيف يتصرف "حزب الله" بعد انهاء صفقة تبادل الاسرى الاسبوع المقبل؟ التقدير في الجيش الاسرائيلي ان الحزب سيواصل سياسة ضبط النفس. فهو مثله مثل كل الاطراف الآخرين المتورطين في لبنان، كسوريا وايران واسرائيل، في حاجة الى الهدوء كي ينصرف الى بناء قوته. ولكن بعد الاحتفالات بالنصر بعودة سمير القنطار، سيبحث نصرالله عن ذريعة قديمة للمواجهة يضعها على نار خفيفة. من المهم متابعة ما سيقوله نصرالله في خطابه لدى استقبال القنطار. فاذا تحدث عن تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية وعن مزارع شبعا يمكننا ان نفهم ما يخطط له". رندى حيدر من النهار   

 

المتن الشمالي "برج بابل" لقاءات وتحالفات تحت الطاولة وفوقها

كتب بيار عطاالله: النهار

"برج بابل" هو افضل توصيف لمشهد التحضير للانتخابات النيابية في قضاء المتن الشمالي، احد اكبر الاقضية المسيحية الصافية الذي يمثله اكبر عدد من النواب، وحيث يعيش مئات الآلاف من المسيحيين ضيوفا الى جانب 70 الفا ونيف من ناخبي المتن الذين تتحكم اتجاهات اصواتهم في مآل احوال المسيحيين السياسية وشؤونهم. وما كانت تنقص فوضى هذا البرج الا زيارة المصالحة والمصارحة التي قام بها النائب السابق غبريال المر لمقر قيادة حزب الطاشناق الارمني بعد طول فراق وخصام عقب اعلان نتائج الانتخابات الفرعية في المتن لملء المقعد الشاغر باستشهاد النائب والوزير بيار امين الجميل، عندما القى غبريال المر بكل العتب واللوم على الطاشناق محملا اياهم مسؤولية ما جرى. ولكن يبدو ان كل ذلك اصبح من الماضي.

وما كانت تنقص المتن الا التصريحات التي صدرت عقب الاجتماع الاخير بين النائب ميشال المر وقيادة الطاشناق في "العمارة" والتي زادت اجواء التشويش والضبابية. وهذه التفاصيل ليست الا جزءا من البلبلة العارمة التي تجتاح المتن ساحلا ووسطا وجبلا، حيث تتداول الاوساط المتابعة كلاما كثيرا على لقاءات واتصالات تحت الطاولة وفوقها وعلى محاور جديدة تنشأ وتنهار، الى تحالفات هجينة ستفاجئ من دون ريب جمهور الناخبين والمؤيدين الذين سيكتشفون ان "السياسيين في لبنان لا رب لهم" وان اعداء اليوم هم حلفاء الغد والعكس صحيح. لكن الثابت الوحيد حتى اليوم ولدى مختلف الاطراف المتنية، سواء اكانت في صف "تيار الرئيس ميشال المر" ام حزب الكتائب او "التيار الوطني الحر" ام حزب "القوات اللبنانية" ان الارمن لهم مكانتهم وموقعهم وان احدا لا يجب ان يكرر محاولة التلاعب بتمثيل الارمن الذي ارتضت اكثريتهم ان يكون لحزب الطاشناق القادر على حشد تسعة آلاف نائب كتلة واحدة في مواجهة الف ناخب ارمني مستقل. وبذلك تصبح "معركة المتن" مسيحية لا يؤثر في نتائجها بضعة آلاف من اصوات الشيعة والسنة الذين نقلت سجلات قيدهم الى القضاء ابان الاحتلال السوري للتأثير في نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية لمصلحة قوى معينة.

وفي تصنيف احد المتابعين لدقائق التحضيرات الانتخابية ان المتن تتوزعه اربع قوى رئيسية: قوى 14 آذار بقيادة الكتائب وآل الجميل وما يمثلون تقليديا من حضور حزبي وشعبي مؤيد للطروحات المسيحية التاريخية، وبمشاركة حزب "القوات اللبنانية" وحركة "التجدد الديموقراطي" (نسيب لحود) والسيد غبريال المر وغيرهم من القوى. والقوة الثانية هي "التيار الوطني الحر" الذي جمع تحت لوائه المؤمنين بطروحات رئيسه النائب ميشال عون الى بعض قدامى اليساريين والخارجين على احزابهم المسيحية ومؤيدي الحزب السوري القومي الاجتماعي وبقايا الحزب الشيوعي، الى القوة الثالثة ممثلة بـ"تيار المر" الذي يحظى بقاعدة تقليدية ويردد ناشطون فيه بصوت عال انهم في صف مؤيدي الرئاسة الاولى ويسعون الى حشد اكبر قدر من التأييد الانتخابي وتاليا حصد اكبر عدد من النواب لمصلحة كتلة توالي العهد على رغم ان الرئيس سليمان لم يعلن يوما نيته تشكيل كتلة تدين بالولاء له. وثمة قوة رابعة مستقلة تماما لا توالي هذا الطرف او ذاك، لكنها تتدخل او تحسم امر اقتراعها عشية الانتخابات بعد طول تفكير واصغاء الى مختلف الآراء والوجوه، وهؤلاء تطلق عليهم تسمية "الموجة الشعبية" ويجيرون اصواتهم عند اللحظة الاخيرة.

واستنادا الى المصدر نفسه لن يغامر اي طرف باعلان اي تحالف منذ اليوم، بل ستستمر الامور في مراوحة واخذ ورد الى ان ترسو الامور نهاية كانون الثاني وشباط 2009 على تلمس اطلالة اللوائح، لكن ذلك لا ينفي ان ثمة من يطلق لوائح اولية وتصورا معينا لتركيبة اللوائح التي تأخذ في الاعتبار ثوابت اساسية في مقدمها ترشح الوزير الياس المر الذي يطل على الحياة البرلمانية برعاية والده ميشال المر المهندس الاكبر للتحالفات المتنية والذي يلعب دور بيضة القبان بين مختلف القوى. ويشاع بين المفاتيح الانتخابية في المتن ان ميشال المر لن يقبل ما ارتضاه في انتخابات 2005 بخوض الانتخابات وحيدا، بل يريد الخروج من دورة 2009 محصنا بكتلة نيابية تمثل موقفه السياسي الوسطي الداعم للرئاسة، تماما كما جرى بداية عهد الرئيس اميل لحود. وكتلة العهد هذه لا يريدها المر الاب في المتن وحده، بل ان تمتد الى مختلف المناطق المسيحية في جبل لبنان والبقاع والشمال وبيروت الشرقية. ورغبة المر هذه تجعله عند نقطة تقاطع مع تحالف 14 آذار في المتن بقيادة الكتائب التي تعتزم ترشيح سامي امين الجميل في المعركة الانتخابية الى جانب مرشحين آخرين يتمتعون بتأثير مهم مثل المتمول سركيس سركيس وحركته الاجتماعية الناشطة بقوة في المتن، وحزب "القوات اللبنانية" والنائب السابق نسيب لحود وآخرين.

لكن مشكلة مسيحيي 14 آذار  "ان كلا منهم يشد اللحاف ناحيته"، ويقال ان هذا التحالف يفتقد الحد الادنى من التنسيق والتفاهم، على نقيض قوى المعارضة المسيحية بقيادة "التيار الوطني الحر" الذي يدرك قادته سلفا حجم المعركة المنتظرة في المتن ويعملون على ترتيب شؤونهم تدريجا. وباستثناء التوتر الذي قد يتسبب به استبدال عدد من المرشحين الموارنة والكاثوليك في لائحة المعارضة المسيحية، من المرجح استنادا الى المعلومات المتداولة ان يتولى (نائب رئيس الحكومة) اللواء عصام ابو جمرة قيادة اللائحة المتنية المعارضة في مواجهة الوزير الياس المر الارثوذكسي ليصح القول انها معركة ارثوذكسية باصوات مارونية. علما ان بعض المعلومات يتحدث عن "خليط عجيب" من الاتصالات بين العونيين والكتائبيين و"انصار المر" وان الجميع يلعبون اوراقا خفية في لعبة التحالفات التي ستفاجئ جمهور الرأي العام في المتن حيث يحتمل ان ينقلب الاصدقاء حلفاء.

وتظهر الاحصاءات الاخيرة تقدما في حضور حزب "القوات" في المتن، في موازاة تقدم طفيف للحضور الكتائبي الذي يحتفظ بقاعدته الصلبة من المناصرين والجمهور. اما "التيار الوطني الحر" فلا يزال يحظى بنسبة تأييد مهمة في اعالي المتن ناحية بسكنتا والمروج وعينطورة والمتين، لكن المربك في الامر ان التأييد ينصب على زعيم هذا "التيار" النائب ميشال عون ومواقفه ولا يشمل نوابه الحاليين. في حين يحتفظ النائب ميشال المر بنسبة مؤيدين ثابتة جعلت احد المتابعين يقول بان "المر هو الوحيد القادر على تقديم شيكات برصيد في المتن مما يجعله قوة ضاربة قادرة على حسم الامور لمصلحة الجهة التي يتحالف معها".

والمشكلة الاكبر في المتن ان طريقة التفكير تكاد ان تكاد متشابهة لدى الجميع وكل فريق يعتبر نفسه الاقوى، لكن الاكيد ان قوى 14 آذار، وربما المر ايضا، يتجهان الى هزيمة محققة ما لم يتفقا على آلية عمل موحدة في مواجهة تكتيك المواجهة والادارة الجيدة للمعركة السياسية والاعلامية التي يقودها العماد عون منذ مدة استعدادا للانتخابات.

 

الشيعي الحر: زحلة الأبية والبقاع المقاوم أعيد اعتباره بتوزير ماروني

دم الشهيد نصري أمانة والأمانة لا تخان ولا تسقط

 زار رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن يرافقه رئيس إقليم بعلبك الهرمل الكتائبي الدكتور سعد الله عردو منزل وزير السياحة الجديد إيلي ماروني للتهنئة  وبعد مغادرته زحلة قال الحاج حسن :

أتيت فور تبلغي الخبر إلى دارة معاليه لما له من محبة واحترام ، ولأن تعيينه أعاد الإعتبار لمنطقتنا التي كاد البعض أن يدوسها ويلغيها ، وتوزير إيلي ماروني يعني استحضار الشهداء والعمل على تحقيق ما كانوا يسعون إليه ، وأقل ما فعلوه بحقنا كبقاعيين مسلمين ومسيحيين أنهم منحوا معاليه ثقة توليه الوزارة ، ودم الشهيدين نصري وسليم أمانة والأمانة لا تخان ولا تسقط  وسنعمل معه جميعا" ونكون إلى جنبه حتى ننهض بالوطن والمسيرة طويلة ، ووعدني معاليه بأنه لن يتأخر عن دعم السياحة في البقاع عموما" وسيبحث بنفسه عن كل آثار موجود حتى يحيي موقعيته ويبرزه للعالم ، ونحن نعرف بحكم صداقتنا بمعاليه أنه من بيت زحلاوي تُشرف العلاقة به ويتشرف لبنان به ، ومن الرجال الذين يعملون ولا يُنظّرون ، وبكل الأحوال ، الإنتخابات المقبلة هي التي ستقرر مصير الوطن ، وسنخوض المعركة بديمقراطية ، وترشيحنا سيحدد لاحقا" لكننا بدأنا نعد العدة ونحن مرشحون وسنخوضها مهما كانت الظروف . وعن تشكيل الحكومة قال : فيها وزراء نفتخر بهم وفيها شخصيات لا تشرف وسنقاطعها ولسنا بحاجة للتواصل معها . وعن توزير المعارضة الشيعية قال : الوزير شمس الدين لم يكن مرشح المعارضة الشيعية ولكننا نحبه ونثق به ، ولكن نلوم قوى الأكثرية على عدم تشاورها مع المعارضة الشيعية وهذه التنازلات تركت إحباطا" في الوسط الشعبي وهناك من يعيد حساباته والنظر في الموقف السياسي وكان الشيخ الحاج حسن إتصل بعدد من الوزراء الجدد مهنئا" وأبرق إلى رئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة مهنئا" .

المكتب الإعلامي

 

أبو جمرا وباسيل شكرا عون ووعدا اللبنانيين بـ"نموذج جديد"

فور صدور مراسيم تشكيل الحكومة، توجه نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا إلى الرابية، وشكر للنائب العماد ميشال عون "تضحياته التي ساهمت في ولادة هذه الحكومة، في خطوة أساسية على طريق تحقيق التوازن والشراكة في الحكم".ونوه ابو جمرا "بجهود العماد عون المستمرة لتحقيق الاستقرار وإشاعة الطمأنينة وتعزيز الوحدة الوطنية، وإنقاذ الجمهورية ومؤسساتها".بدوره، شكر وزير الاتصالات جبران باسيل "العماد عون الذي محضني ثقته، والتيار الوطني الحر الذي لي شرف تمثيله في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية، وجميع المناصرين والمواطنين ولاسيما أهلي وأهل البترون وكل الذين عبّروا عن فرحتهم". وأهاب بالمناصرين "عدم إطلاق النار ابتهاجاً"، طالبا  "الاكتفاء بوسائل أكثر حضارية في التعبير عن الابتهاج"، واعداً اللبنانيين بأن يكون "على مستوى المسؤوليات في تقديم نموذج جديد للحكم في لبنان".ويتقبل باسيل التهاني اليوم وغدا في دارته في البترون.