المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الإثنين 14 تموز 2008

إنجيل القدّيس متّى .32-22:12

وأَتَوه بِرَجُلٍ مَمْسوسٍ أَعمى أَخرَس، فشَفاهُ حتَّى إِنَّ الأَخرسَ تَكَلَّمَ وأَبصَر. فدَهِشَ الجُموعُ كُلُّهم وقالوا: «أَتُرى هذا آبنَ داود؟» وسَمِعَ الفِرِّيسيُّونَ كَلامَهم فقالوا: «إِنَّ هذا لا يَطرُدُ الشَّياطينَ إِلاَّ بِبَعلَ زَبولَ سيِّدِ الشَّياطين». فَعَلِمَ يسوعُ أَفكارَهم فقال لهم: «كُلُّ مَملَكةٍ تَنقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدينةٍ أَو بَيتٍ يَنقَسِمُ على نَفْسِه لا يَثبُت. فإِن كانَ الشَّيطانُ يَطرُدُ الشَّيطان، فقدِ انقَسَمَ على نَفْسِه، فكيفَ تَثبُتُ مَملَكتُه؟ وإِن كُنتُ أَنا بِبَعلَ زَبولَ أَطرُدُ الشَّياطين، فَبِمَن يطرُدُهُم أَبناؤُكم؟ لِذلِكَ همُ الَّذينَ سيَحكُمونَ علَيكم. وأَمَّا إِذا كُنتُ أَنا بِروحِ اللهِ أَطرُدُ الشَّياطين، فقد وافاكُم مَلكوتُ الله. أَم كيفَ يَستطيعُ أَحدٌ أَن يَدخُلَ بَيتَ الرَّجُلِ القَوِيِّ ويَنهَبَ أمتِعَتَه، إِذا لم يُوثِقْ ذلكَ الرَّجُلَ القَويَّ أَوَّلاً؟ وعِندَئِذٍ يَنهَبُ بَيتَه. مَن لَم يكُنْ معي كانَ عليَّ، ومَن لم يَجمَعْ معي كان مُبَدِّداً. لِذلكَ أَقولُ لَكم: كُلُّ خَطيئةٍ وتجديفٍ يُغفَرُ لِلنَّاس، وَأَمَّا التَّجْديفُ على الرُّوح، فلَن يُغفَر. ومَن قالَ كَلِمَةً على ابنِ الإِنسانِ يُغفَرُ له، أَمَّا مَن قالَ على الرُّوحِ القُدُس، فَلَن يُغفَرَ لَه لا في هذهِ الدُّنيا ولا في الآخِرة.

 

عامان على حرب كارثيّة: في تعريف "النصر"...

حازم صاغيّة ، الاحد 13 تموز 2008

لبنان الآن/المحتفلون بـ"نصر إلهيّ" حصل، بالتمام والكمال، قبل عامين اثنين، يثيرون إشكالاً في السياسة هو الذي استوقف، ويستوقف، الكثيرين. إلاّ أنهم يثيرون أيضاً مشكلة أكبر تتّصل بالثقافة، بمعناها العريض، وبطرق اشتغال العقل مما لم يحظ بحقّه من الاهتمام والتدقيق.

ذاك أن القول بـ"نصر إلهيّ" لا يقتصر على استئناف الوعي السحريّ وردّ ما يحصل لنا على الأرض إلى الآلهة أو الشياطين أو قوى الطبيعة العمياء (نكبة، نكسة...). فإلى ذلك ينطوي القول هذا، على رغم سعة التهديم والتهجير الحاصلين، وبغضّ النظر عن التراجع الاقتصاديّ والاضطرار للتسوّل يمنةً ويسرةً، على معنى خطير آخر. فهو يعتبر أن الحرب والسياسة تعملان على نحو منفصل عن المجتمع والاجتماع. فهناك، في هذا العرف، مستويان لا يتقاطعان بتاتاً، بل هما بمثابة مرتبتين في الأهميّة:

مرتبة مهمّة يُحسب لها حسابها، هي الحرب والسياسة، ومرتبة ضئيلة الأهميّة، أو عديمتها، هي المجتمع والاجتماع.

وهذا يعني، بين ما يعنيه، أن الحرب والسياسة ليستا مطالَبتين أصلاً بخدمة المجتمع والاجتماع. فنحن قد نجلس تحت الأنقاض حفاة عراة جائعين، يتنازع الواحد منا مع الآخر، غير أننا نرفع بأصابعنا شارة النصر! بيد أنه يعني أيضاً أن الجلوس تحت الأنقاض وما يرافقه من بؤس لا يندرج في السياسة ولا يؤثّر فيها.

ومما يضاعف الرداءة، والحال هذه، أن معيار النصر، نصرنا، ليس احتلال أرض للعدوّ، أو تحرير أرض واستردادها من قبضته، أو إنزال خسائر به تفوق الخسائر التي أنزلها بنا. معيار النصر، في المقابل، هو منعنا إيّاه من تحقيق أهدافه. فهو الذي يبادر ونحن الذين نحبط ونمنع.

وطريقة كهذه في التفكير تعيّن لنا موقعاً لا يمكن أن يرقى إلى الموقع المبادر الذي يقيم فيه العدوّ. وهي نظرة إلى النفس ترفض ضمناً مساواتها بنفس العدوّ، أو أنّها تقرّ للعدوّ، من دون أن تعلن ذلك، بنفس أرقى وأهمّ من نفوسنا.

لكن الجمع بين فصل الحرب والسياسة عن الاجتماع، وبين إيكال مهمّة ردّة الفعل إلى نفوسنا، يفضي إلى خلاصة رهيبة حقّاً. فانتصارنا إذّاك يتبدّى غير عابئ بخدمة بشرنا وأوضاعهم، فيما يُطالَب بشرُنا بما هو أقلّ مما هو متوقّع من البشر الآخرين.

وهذا جميعاً ينمّ عن نظرتنا الوظيفيّة إلى أحوالنا وأدوارنا. فالنصر حين لا يؤدّي إلى خدمة هذه الأحوال والأدوار، ولا يكون معنيّاً بذلك، يفرض علينا أن نتساءل: إذاً هو لخدمة مَن على حسابنا؟

 

وفاة مايكل دبغي.. شافي قلوب القادة والمشاهير

الأحد 13 يوليو - بي. بي. سي.

 لندن: توفى طبيب القلب الشهير عالميا، الاميركي اللبناني الاصل مايكل دبغي، عن عمر يناهز 99 عاما في مستشفى بهيوستن. وكان دبغي رائدا في مجال جراحة القلب، حيث اخترع مضخات القلب والقلوب الاصطناعية واكتشف العديد من الحلول لمشاكل القلب، اصبح الكثير منها جاريا به العمل اليوم كعمليات استبدال الشرايين التاجية. واصدر المستشفى بيانا يقول فيه ان الدكتور دبغي توفي وفاة طبيعية. وكان قد خضع لجراحة على الشريان الابهر في فبراير شباط 2006، اتبعت فيها تقنية كان هو من طورها. وقال مدير المستشفى رون جيروتو ان سمعة مايكل دبغي جلبت العديد من الناس الى هذا المستشفى، وكان يعالجهم جميعا، من قادة دول ورجال اعمال الى فنانين ومشاهير، واشخاص لا القاب لهم ولا حول ولا قوة. ولد مايكل دبغي عام 1908 في ليك تشارلز بولاية لويزيانا، وتخرج من جامعة تولين في نيو أورليانز، ثم تابع دراساته العليا في الجراحة بجامعة ستراسبورغ في فرنسا وهايديلبرغ بألمانيا. وعمل دبغي منذ ذلك الحين في عدة مستشفيات أوروبية وأميركية، حيث انجز عشرات آلاف العمليات الجراحية، كما كان مستشارا طبيا لجميع رؤساء أميركا خلال العقود الخمسة الماضية.

 

الولايات المتحدة توعز لتل أبيب بالإستعداد لضرب إيران

الأحد 13 يوليو -نضال وتد – العربية نت

 نضال وتد من تل أبيب: قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأحد، إن ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي اتهم إيران بتقديم المساعدات والخبرات لحزب الله للتصنت على الاتصالات داخل الجيش الإسرائيلي، مما حدا بالجيش الإسرائيلي إلى تشديد تعليمات حماية المعلومات. ونقلت مواقع صحافية مختلفة " واللا، يديعوت، ومعاريف" عن الضابط المذكور قوله إن خبراء إيرانيين  ساعدوا حزب الله على تحسين قدراته على التنصت والتجسس. ويدعي الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله يحاول اختراق  الشبكات الالكترونية للجيش الإسرائيلي في الحدود الشمالية. ووفقا لأقوال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، فإن حزب الله يحاول استقاء معلومات عن نشاطات قوات الجيش الإسرائيلي، عبر محاولة اختراق الشبكات الإسرائيلية، فيما يحاول الجيش الإسرائيلي من جهته منع تسرب المعلومات، لدرجة قبامه بتشفير أجهزته المعلوماتية وشبكات الاتصال اللاسلكي في شمالي إسرائيل.

ونقل موقع واللا عن الضابط الإسرائيلي قوله، إن الفرضية الأساسية التي توجهنا في عملنا هي أننا لا نتعامل مع قدرات وأجهزة طورها حزب الله ، وإنما مع أجهزة تم تطويرها في إيران ونقلت إلى لبنان، ونحن نعتقد أن يوجد عند حزب الله خبراء إيرانيين يساعدونه في تطوير هذه القدرات، وأنه تم بذل جهد كبير لاستقاء معلومات عن قواتنا من خلال الأجهزة والمعدات المتوفرة لدينا". وأضاف هذا الضابط يقول" إنه ومنذ الحرب على لبنان فإن الجيش الإسرائيلي قلق من هذا الأمر وقد قام بتشديد نظم حماية المعلومات في منطقة الشمال، وإلى جانب الخوف من اختراق منظومات المعلومات فإن الجيش الإسرائيلي قلق أيضا من التصنت على الاتصالات الهاتفية واللاسلكية بين وحداته المختلفة، وخصوصا تلك المنتشرة على جبل الشيخ وعلى الحدود مع سوريا ولبنان، وقد أصدر الجيش تعليمات لجنوده النظاميين بالتقليل قدر الإمكان من الاتصالات الهاتفية لأغراض شخصية خشية   خرق تعليمات حماية المعلومات.

ضوء أميركي "أصفر" لضرب إيران

إلى ذلك وعلى صعيد آخر أبرزت مواقع إسرائيلية مختلفة، مثل هآرتس ويديعوت أحرونوت، تقرير صحيفة الصاندي تايمز البريطانية، حول  إبلاغ الرئيس الأميركي، جورج بوش، الحكومة الإسرائيلية، أن من شأنه أن يوافق ويصادق على توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، في حال أخفقت المساعي الحالية لثني إيران عن المضي في مشروعها الذري. وكانت صحيفة الصاندي تايمز البريطانية قالت إن الرئيس الأميركي، جورج بوش، وعلى الرغم من المعارضة الشديدة في صفوف قادة الجيش الأميركي، وبالرغم من الشكوك بشأن احتمال موافقة الولايات المتحدة على المجازفة في مجال التداعيات والآثار الاقتصادية والعسكرية والسياسية، لمثل هذه الخطوة، فقد أعطى الرئيس الأميركي "ضوءا أصفرا" لإسرائيل بالاستعداد لشن الهجوم على إيران.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر رفيع المستوى في البيت البيض: "إن الضوء الأصفر يعني بدء الاستعدادات والتحضيرات لهجوم فوري وأن تخبروني عندما تكونوا مستعدين". ووفقا لصحيفة الصاندي تايمز فإن إسرائيل تستعد لشن هجوم جوي على إيران عبر رحلات بعيدة المدى، وأن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أية مساعدات من القوات الأميركية، وأنه لن يكون بمقدورها استخدام القواعد الأميركية في العراق". وكان الجيش الإسرائيلي، نفى الجمعة تقارير صحافية عراقية قالت إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استخدام القواعد الأميركية، لضرب إيران، فيما نقل مراسل صحيفة هآرتس، للشؤون العربية، يوآف شطيرن، في تقرير انفرد به، عن مصادر سياسية في القدس، أن مسؤولين من عدة دول عربية في الخليج، أبلغوا إسرائيل أنهم لن يعارضوا توجيه ضربة للنظام في إيران.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد في 13 تموز 3008

ورد في الصحف هذه الاسرار

اسرار الآلهة

بلغ عدداً من النواب في تكتل "التغيير والاصلاح" ان العماد ميشال عون سيعيد النظر في ترشيح بعضهم في الانتخابات المقبلة وذلك باختيار مرشحين لهم قواعد شعبية ولا يعتمدون على قاعدته هو فقط.

من المسوؤل

وعد مسؤولون بتوفير الحماية لموظفين دوليين بارزين، بعد تبلغهم عزم هؤلاء على الانتقال مع طواقمهم الى دولة خليجية، عقب تلقيهم رسالة الكترونية من تنظيم "القاعدة" تهددهم بتصفيتهم.

لماذا

انتقد رئيس حكومة سابق مواقف مسؤولين في دولة عربية نافذة، على رغم صداقته لهم.

البلد

رأت مصادر مراقبة في التوزير السني افساحا في المجال امام توسيع حلقة نادي رؤسا? الحكومات بعدما كان الاختيار محدودا منذ اتفاق الطائف.

رفعت مؤسسات رقابية واقتصادية تقريراً مفصلاً الى مرجعيتين أشارت فيه الى ان نسبة الفقر لامست الــ 82 في المئة، وارفقته باقتراحات علاجية سريعة "حتى لا تنفجر ثورة الفقرا? في وجه حكومة العهد الاولى".

ذكر وزرا? جدد انهم ينوون طرح تبني نظرية في مجلس الوزرا? تقول "الفيتو لا يفيد البلد والاجماع يجب ان يكون له سقف محدد حتى لا يعتري الشلل أعمال الحكومة".

المستقبل

علم أن دولاً في المنطقة بدأت تعرض في تقارير ديبلوماسية توقعاتها من القمة الفرنسية ـ السورية على المستوى

الإقليمي.

قالت مراجع ديبلوماسية بارزة في موسكو إن كل الأجواء الدولية ـ الإقليمية تسودها التهدئة خلافاً للتشنج الحاصل في موضوع نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا.

لاحظت أوساط غربية أن السفير الإيراني في بيروت آثر الصمت في مرحلة تأليف الحكومة اللبنانية ولم يدل بتصريحات حول سياسة بلاده.

 

البطريرك صفير توج المنتدى الماروني بقداس احتفالي: المسيح أمر بالمحبة وحذر من مضار الانقسام والتفكك

وطنية- 13/7/2008(متفرقات) توج البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المنتدى الماروني العالمي الأول للشبيبة بقداسً احتفالي حضره حوالى عشرين ألف مواطن من أبناء الجالية المارونية فملأوا مدرجات ملعب منطقة باراماتا في تظاهرة عكست عمق تعلق الموارنة بتراثهم الروحي والوطني وبالتفافهم حول البطريرك راس كنيستهم ورمز وحدتهم. نظمت القداس الاحتفالي الذي توافد اليه الموارنة من كل الولايات الاوسترالية، لجنة ابرشية اوستراليا المارونية، وخدمته جوقة الرعايا في سيدني ترافقها جوقة دير مار شربل سيدني، وعاون البطريرك صفير المطرانان سمير مظلوم وعاد أبي كرم بمشاركة المطارنة الموارنة المشاركين في نشاطات لقاء الشبيبة العالمي. قدم القداس رئيس دير مار شربل الأب أنطوان طربيه وحضره قنصل لبنان العام روبير نعوم، رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا جو بيتر خوري، رئيس فرع الجامعة اللبنانية الثقافية داني جعجع، رئيس مجلس الشيوخ في الجامعة ميشال الدويهي، رئيس مجلس إدارة البنك العربي جايمس واكيم، رئيس اللجنة المنظمة أنور حرب، رئيسة المؤسسة اللبنانية الأسترالية للتعليم الدكتورة فاديا الغصين، رئيس غرفة رجال الأعمال اللبنانية الأسترالية جو خطار، إلى وجوه من أركان الجالية اللبنانية ونواب متحدرين من أصل لبناني.

في بداية القداس ألقى رئيس بلدية باراماتا كلمة رحب فيها بالبطريرك صفير وأشاد بدور الموارنة والجالية اللبنانية في أستراليا. ثم تحدث راعي أبرشية أستراليا للموارنة المطران عاد أبي كرم فقال :"لقد أدركت شبيبتنا أن كنيستنا هي كنيسة الصلاة والزهد التي أسسها راهب ناسك هو القديس مارون الذي عاش في بلاد قورش في بدايات القرن الخامس، إنها كنيسة شهداء ورجاء قادها بطاركتنا الستة والسبعون منذ مار يوحنا مارون حتى مار نصرالله بطرس صفير، وقد كان آباؤها مدرسة إيمان وأبناؤها شهوداً ورسلاً يعيشون صليب الخلاص ومجد القيامة.

أضاف أبي كرم: لقد لمستم يا صاحب الغبطة خلال رعايتكم المنتدى مدى التزام شبيبتنا بإيمانها ووعيها للدور الكبير الذي ينتظرها ورغبتها الصادقة في الانتقال بكنيستها إلى رحاب الألفية الجديدة بكل المقومات التي تفرضها الحداثة ومتطلبات الأزمنة المعاصرة. هذه المتطلبات لم تغب عن بالكم يوماً ولا عن أعمال المجمع البطريركي الماروني الذي دعوتم إليه ورعيتم أعماله الناجحة بحيث أكد أن الكنيسة المارونية هي بحق كنيسة الجسور الممدودة وكنيسة الحدود عند ملتقى الحضارات. وقد كانت وتبقى جسراً بين شعوب وشعوب".

البطريرك صفير

وبعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة حملت عنوان كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب، وكل مدينة أو بيت ينقسم على نفسه لا يثبت. وقال:"إنّ ما يذكرنا به إنجيل اليوم هو الوفاق والتفاهم والمحبة التي يجب أن تشدنا بعضنا إلى البعض الآخر، لذلك قال:"كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب وكل بيت ينقسم على نفسه لا يثبت"، وقد أوصى من جهة أخرى بالمحبة لا بل جعل المحبة العلامة الفارقة للمسيحيين فقال:"بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إذا أحببتم بعضكم بعضاً"، والمحبة هي وصية السيد المسيح الجديدة وهو لم يأمر بالمحبة وحسب بل حذر من مضار الانقسام والتفكك فقال بوجوب تغلب المحبة على ما سواها من المشاعر البشرية وتوحيد الرأي في الشؤون الأساسية في الجماعة الواحدة والبلد الواحد وأن كل ما يأتيه المؤمن من أعمال باهرة لا قيمة لها إن لم تكن فيه المحبة.

أضاف :"أنّا نعرف أنكم تسلكون طريق المحبة فيما بينكم والمحبة الحقيقية لا تكون بالكلام بل بالتضحيات التي يرتضيها كل منا في سبيل الآخر كمساعدة الفقير والمريض والمعوز والسجين هذه كلها أعمال رحمة ومحبة لها أجرها عند الله إن لم يكن عند الناس. وختم قائلا:"إنّا إذ نهنئكم بما حظيَ به بعضكم بجهدهم ونشاطهم من مراكز مرموقة في مختلف قطاعات المجتمع الأسترالي نشكر لكم محافظتكم على إيمان آبائكم وأجدادكم والتزامكم بتوجيهات الكنيسة في هذا البلد المضياف، وتقيدكم بأوامر السلطة المحلية الكنسية والمدنية، نرغب إليكم عندما تسمح لكم أعمالكم وظروفكم أن تزوروا ولو لأيام معدودات بلدكم الأول لبنان الذي يحن إليكم والذي يفخر بكم. نسأل الله أن يبارككم أنتم وعيالكم ويسعد أيامكم ويحفظكم طويلاً بنعمه وبركاته".

وبعد القداس أقيمت نشاطات ثقافية وفنية وتراثية تمثلت بمعرض صور فوتوغرافية لمعالم روحية وطبيعية لأديار وكنائس تابعة للأبرشيات والرهبانيات اللبنانية كما عرضت صور لعدد من القرى والبلدات اللبنانية تبرز خصائصها البيئية والتراثية. إلى ذلك كان مهرجان فولكلوري قدمت خلاله فرق عدد من الرعايا والجمعيات الأهلية عروض الدبكة اللبنانية على وقع الأغنيات الوطنية. ووزعت على الحضور أعداد كبيرة من كتاب لبنان أرض القداسة والتراث الذي أعدته رابطة قنوبين للرسالة والتراث ومؤسسة عصام فارس ليوزع مجاناً في هذه المناسبة.

 

الرئيس سليمان التقى في باريس الامين العام للامم المتحدة: لا مانع عندي أن تكون سوريا أول دولة أزورها من الدول العربية

وطنية - باريس - 13/7/2008 (سياسة) التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في مقر إقامته في فندق "ريتز" في باريس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وحضر من الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، السفير اللبناني في باريس بطرس عساكر، المدير العام في رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية الدكتور إيلي عساف والمستشار العسكري لرئيس الجمهورية العميد عبد المطلب الحناوي. وحضر الى جانب الامين العام بان كي مون موفده الشخصي لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن وعدد من معاونيه. وقد تناول البحث العلاقات بين لبنان والامم المتحدة وما يمكن للمنظمة الدولية أن تقدم للبنان في هذه المرحلة من تاريخه. وعلى اثر اللقاء تحدث السيد بان كي مون الى الصحافيين فقال: "حضرت الى مقر إقامة الرئيس سليمان لأهنئه على إنتخابه رئيسا للجمهورية، وإننا نتطلع للعمل معه من أجل تحقيق السلام والاستقرار في لبنان، فسلام لبنان واستقراره يساهمان في شكل كبير في تأمين السلام في المنطقة، ولعل هذا الامر هو إحدى ابرز أولويات المنظمة الدولية في المرحلة الراهنة وبصورة خاصة من قبل الامين العام للأمم المتحدة".

اضاف: "لقد تم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، حكومة وحدة وطنية، وهذا ما أعاد إحياء المؤسسات الدستورية كافة. ولا بد أن ينعكس تطورا إيجابيا على مستوى الوضع الاقتصادي اللبناني". وتابع: "على الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني أن يدركوا أنهم محط إهتمام ودعم كاملين من قبل المنظمة الدولية. وهذا أمر ضروري من اجل تسريع المصالحة، ولا بد من إعادة إطلاق الحوار الوطني بين مختلف الافرقاء، وهناك خطوات مشجعة حصلت على مستوى العلاقات بين لبنان والدول المجاورة. فقد وافقت سوريا على إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وإني آمل التوصل الى تحقيق هذا الامر في اسرع وقت ممكن. ونتطلع أيضا الى إحياء مسار السلام في منطقة الشرق الاوسط، وكأمين عام للأمم المتحدة سأعمل بصورة وطيدة مع الرئيس سليمان، وإني آمل تطبيق ما تبقى من إتفاق الدوحة بطريقة حاسمة. وأود أن أقول للرئيس سليمان أن له دعمي المطلق".

وعن موضوع المحكمة الدولية، قال: "بالطبع ناقشنا هذا الموضوع ولقد تم إطلاق مراحل مهمة من إنشاء هذه المحكمة وسيكون مقرها كما تعلمون في لاهاي، والمحقق الدولي القاضي دانيال بيلمار يبذل جهدا في إنجاز التحقيقات التي نأمل أن تتم في اسرع وقت، ونحن نأمل أن تلتئم هذه المحكمة في اسرع وقت". أضاف: "ليس لدي حتى الان موعد محدد لإلتئامها. ولكن علينا إتمام إلالتزامات المالية لمدة سنتين وآمل أن يتم ذلك قريبا".

وردا على سؤال قال: "لقد ناقشت موضوع العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان مع الرئيس السوري بشار الاسد وهو سيبذل جهودا حثيثة لإقامة هذه العلاقات، كما أن وزير الخارجية السورية السيد وليد المعلم ابلغني بأنه سيزور لبنان قريبا للبدء بالتحضير لهذا الامر".

وعن موضوع مزارع شبعا، قال: "سأضاعف جهودي الديبلوماسية من أجل إيجاد حل لمزارع شبعا وأنا بحاجة الى طواعية وتعاون من قبل جميع الافرقاء المعنيين، وقد ابلغت ذلك للرئيس الاسد".

سئل عن سبب تغيب لارسن عن الاجتماع مع الرئيس الاسد، فأجاب: "بالواقع كان الاجتماع ثنائيا ولم يكن هناك داع لوجود معاونين لي".

ثم تحدث الرئيس سليمان للصحافيين، فقال: "اود بداية أن اشكر سعادة الامين العام على كل الجهود التي بذلها شخصيا وكل المساعي التي قامت بها الامم المتحدة في سبيل مساعدة لبنان خصوصا، وإننا اليوم على أبواب إتمام عملية تبادل الاسرى، هذا الانجاز الوطني الكبير، وبالامس كانت ذكرى مرور سنتين على حرب تموز، وبهذه المناسبة، شكرنا الامين العام على ما قامت به الامم المتحدة في سبيل إنهاء الحرب وتدعيم قوات اليونيفيل في لبنان من اجل تطبيق القرار 1701. أما بالنسبة الى باقي بنود هذا القرار، فقد تحدثت مع سعادته بشأنها وخاصة في موضوع قرية الغجر، وتعليم الخط الازرق، وموضوع مزارع شبعا الذي هو في غاية الاهمية".

اضاف: "إني واثق إن موضوع إعادة مزارع شبعا الى السيادة اللبنانية قد بدأ، ولكن ربما سنأخذ وقتا لإتمام الترتيبات اللازمة، تقنيا وسياسيا، ولكن العملية إنطلقت". وردا على سؤال قال الرئيس سليمان: "إن موضوع السلاح غير الشرعي لدى الفلسطينيين هو شأن لبناني، حتى أن القرار 1701 أشار الى ما اقوله الآن".

سئل: هناك مصادر سورية تحدثت عن أنكم رغبتم أن تكون زيارتكم إلى سوريا هي أول زيارة الى الدول العربية؟

اجاب: "بالطبع. إذا اردت أن اقوم بجولة عربية فالأولى أن تكون الزيارة الاولى الى سوريا، فهي الاقرب. وقد زارني الرئيس الاسد وقدم لي التهنئة واتفقنا معا على متابعة المحادثات في سوريا أو في بيروت، ولكن لا مانع عندي أن تكون سوريا أول دولة أزورها من الدول العربية، وهذا ما سيتم إن شاء الله".

وقال ردا على سؤال: "فلنبدأ بالزيارة أولا وما سيتم إقراره خلالها، وتتابع الحكومة الترتيبات الخاصة بها وفق الاصول الديبلوماسية والسياسية".

 

الرئيس سليمان التقى في باريس رئيس البرلمان الاوروبي والرئيس السوري

وطنية - باريس - 13/7/2008 (سياسة) واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لقاءاته في اليوم الثاني لوصوله الى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في قمة "باريس من أجل المتوسط". واستهل نشاطه بلقاء رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترنغ pottring gert Hans الذي استقبله في جناحه في فندق "ريتز" وبحث معه في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ولبنان على مختلف الاصعدة، خصوصا في ضوء إنعقاد قمة باريس الاورو- متوسطية، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد من مساعدات ودعم للبنان. كما تناول البحث حضور مراقبين اوروبيين للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في لبنان في العام 2009 على غرار ما حصل في الانتخابات السابقة. وفي هذا الاطار ابلغ الرئيس سليمان السيد بوترنغ أن لبنان سوف يضع قانونا جديدا للانتخابات النيابية ستتم على اساسه الانتخابات المقبلة وهو قانون تم التوافق عليه بين الافرقاء اللبنانيين وسيتضمن إصلاحات عدة ضرورية لإجراء إنتخابات نزيهة. كما اطلعه على نتائج محادثاته بالامس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولقاء القمة الرباعي الذي عقد في قصر الايليزيه بمشاركة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأبلغه عن عزم سوريا ولبنان إنشاء علاقات ديبلوماسية متبادلة وفتح سفارتين في كل منهما. من جهة اخرى أبلغ بوترنغ رئيس الجمهورية عن عزمه زيارة لبنان في شهر آب المقبل لمتابعة الاتصالات في ضوء ما تم الاتفاق عليه في لقاء اليوم.

وبعد اللقاء ادلى السيد بوترنغ بتصريح جاء فيه: "إن لقاء القمة اليوم أمر بناء للغاية وسنؤكد من خلاله على مواصلة ما تم تأسيسه في مؤتمر برشلونة، وإن البرلمان الاوروبي يدعم بشكل كبير مختلف العلاقات الثنائية القائمة بينه وبين دول جنوب حوض البحر الابيض المتوسط. ونحن سنفي بإلتزاماتنا كافة وتعهداتنا كي تكون نتائج هذه القمة تحديدا مثمرة". وردا على سؤال حول مواضيع البحث مع رئيس الجمهورية، قال: "لقدأجرينا عرضا شاملا لمختلف التطورات في المنطقة وخصوصا للوضع في لبنان، ويسعدني أن أقوم بزيارة الى لبنان إبتداء من التاسع من آب المقبل لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

زيارة الرئيس الاسد

وزار الرئيس سليمان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في جناحه الخاص في فندق "انتركونتينونتال- لو غران" وعقدا إجتماعا استمر حوالي خمسين دقيقة، حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، السفير اللبناني في باريس بطرس عساكر، المدير العام في رئاسة الجمهورية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية الدكتور ايلي عساف وعدد من اعضاء الوفد الرسمي المرافق. أما عن الجانب السوري، فحضر وزير الخارجية وليد المعلم، وزيرة المغتربين بثينة شعبان واعضاء من الوفد الرسمي السوري.

وتناول البحث بين الجانبين اللبناني والسوري العلاقات بين البلدين، وذلك إستكمالا للبحث الذي تم بين الرئيسين خلال الخلوة التي عقداها أمس، وخصوصا موضوع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وآلية إعلانها وتوقيته، وتم الاتفاق على أن يوجه الرئيس السوري دعوة رسمية للرئيس سليمان لزيارة سوريا سينقلها إليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم لاستكمال البحث في هذا الموضوع وسائر المواضيع التي تتصل بالعلاقة اللبنانية- السورية.

وأجرى الرئيسان سليمان والاسد جولة أفق تناولت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل عبر تركيا، وقدم الرئيس السوري عرضا مفصلا لما توصلت إليه هذه المفاوضات، وكان تأكيد من الرئيس الاسد على أن سوريا حريصة على الحقوق العربية ولا سيما مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت في العام 2002، وأكد أنه سيطلع الرئيس سليمان على كل ما يستجد في هذا الموضوع.

كما تطرق البحث الى موضوع العلاقات العربية- العربية حيث أعرب الرئيس سليمان عن أمله في أن تعود العلاقات بين الدول العربية الى صفائها، وأكد الرئيس الاسد من جهته دعم إتفاقية الدوحة وما نتج عنها. كما بحث الرئيسان في العلاقات الاقتصادية ومسألة المازوت والرسوم على الشاحنات حيث سيصار الى إتخاذ الاجراءات المناسبة لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري. وتناول البحث الآلية التي ستوضع لمعالجة وضع الحدود بين البلدين، واعتبر الرئيس سليمان أن هذه المسألة تعود بالفائدة على البلدين وعلى الشعبين. وتناول الرئيس سليمان والرئيس الاسد موضوع المفقودين اللبنانيين في سوريا، وقد أكد الرئيس السوري إهتمامه بهذا الموضوع ومتابعته مع الجهات المختصة. وشمل البحث ايضا الوضع الفلسطيني الداخلي وكذلك وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكان الاتفاق التام على أن كل القضايا التي تهم البلدين والشعبين ستكون موضع بحث شامل في اللقاء المرتقب بين الرئيسين سليمان والاسد في سوريا والذي سيليه زيارة للرئيس الاسد إلى لبنان.

تصريح الرئيسين سليمان والاسد

بعد اللقاء تحدث الرئيسان سليمان والاسد، وبداية، سئل الرئيس سليمان "هل ستزور دمشق؟"

أجاب: "طبعا سأزور دمشق وسيحدد موعد الزيارة لاحقا".

سئل الرئيس سليمان: هل من موعد لإجتماع المجلس الاعلى اللبناني- السوري لدرس آليات العمل المستقبلي؟

اجاب: "الآلية موضوعة، ولكن زيارتي الى الرئيس الاسد ستتم قريبا وسيحدد موعدها بعد عودتي الى بيروت".

سئل الرئيس سليمان: تحدثتم عن تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، ما هي الطريقة التي ستستعيدون فيها أراضيكم؟

أجاب: "أولا تستعاد بالديبلوماسية، وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وإذا فشلت الديبلوماسية تأتي العمليات العسكرية".

سئل الرئيس سليمان: قلتم بالامس أمام الجالية اللبنانية أن موضوع مزارع شبعا أصبح على الطاولة، هل بحثتم هذا الامر مع الرئيس الاسد، خصوصا أن هناك من يطالب بضرورة تقديم سوريا وثائق لإثبات لبنانية هذه المزارع؟

أجاب: "نبحث موضوع شبعا وباقي المواضيع التي تهم لبنان وسوريا بشكل دائم ومستمر نحن والرئيس الاسد".

سئل الرئيس سليمان: هناك إتفاقيات طبقت على ارض الواقع للخروج من الازمة اللبنانية التي أخذت بعدا عالميا، ما هي الخطوات والسبل اللاحقة للخروج من الازمة بشكل كامل؟

اجاب: "الخروج من الازمة يتم عبر تطبيق إتفاق الدوحة وتطبيق القرارات السابقة لا سيما قرارات وزراء الخارجية العرب ونحن دخلنا في صلب هذا الموضوع وستأتي المصالحة وسيأتي الحوار لاحقا. وتبحث كل المواضيع على طاولة الحوار عند رئيس الجمهورية".

سئل الرئيس سليمان: قلتم أن علاقتكم مع سوريا طبيعية وليست تطبيعية، هل تعتبرون إقامة علاقات ديبلوماسية جزء من هذه العلاقات الطبيعية؟

أجاب: "العلاقات الطبيعية موجودة، والعلاقات الديبلوماسية هي إضافية لترتيب الامور ولكن العلاقة لم تتوقف".

سئل الرئيس سليمان: هل ستتفقون على التمثيل الديبلوماسي؟

أجاب: "طبعا".

وتحدث الرئيس الاسد قائلا: "اتفقت مع الرئيس ميشال سليمان بأن وزير الخارجية السوري سيذهب الى لبنان قريبا لتوجيه دعوة رسمية لفخامة الرئيس ميشال سليمان لزيارة دمشق، وسنناقش كل هذه المواضيع وأي موضوع آخر من المواضيع التي تسألون عنها".

وسئل الرئيس سليمان: هل سيحضر الرئيس السنيورة لقاءكم المرتقب مع الرئيس الاسد؟

أجاب: "الدعوة موجهة الى رئيس لبنان، كما الدعوة التي وجهت الى هذه القمة".

سئل الرئيس الاسد: "انتم موجودون في باريس من أجل حضور قمة متوسطية، وهناك مشروع يطلب من العرب الانضمام الى إطار تشارك فيه إسرائيل وأنتم لكم وجهة نظر في مسألة تقديم التعاون قبل السلام او السلام قبل التعاون، وهناك دول عربية لها معاهدات مع إسرائيل تستطيع أن تقوم بتعاون تنموي مشترك، ما هي نظرتكم الى هذا التعاون قبل السلام وهل توافقون الدول العربية الاخرى في هذا الموضوع؟

اجاب: "نحن جزء من برشلونة، ولم نتحدث أين بدأ وأين توقف، ونفس المبدأ كنا جزء من برشلونة وكنا نعتقد أن برشلونة لن ينجح إن لم يكن هناك عمل جدي باتجاه السلام. نحن أصرينا على أن يكون محور الحوار السياسي هو أحد عناصر فكرة "الاتحاد من أجل المتوسط"، ولم نقل أي فكرة تبدأ قبلا، وبكل تأكيد فالنسبة لنا إن الاولية هي للسلام ولا يمكن أن يتحقق تعاون إقتصادي فعلي من دون وجود السلام، ولكن المهم أن يكون هناك توجه دولي أو اوروبي باتجاه دعم عملية السلام من أجل أن تكون هذه الفكرة ناجحة، فقبل أن تتطور الامور من المبكر الحديث عن أي محور يسبق محاور أخرى".

وسئل الرئيس الاسد: هناك مفاوضات حالية غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، إذا بدأت مفاوضات لبنانية- إسرائيلية، كيف سيكون التنسيق السوري- اللبناني على مستوى التفاوض لرؤية سوريا لهذا الموضوع بالذات؟

اجاب: "أكدنا اليوم أننا سننسق بالتفاصيل حول ما يحصل وعندما تنضج الامور وتصبح واضحة، بكل تأكيد إن لبنان سيكون له دور اساسي في عملية السلام".

سئل الرئيس الاسد: متى سيتم ذلك؟

اجاب: لم تظهر الامور التي ستحدد متى سيتم، فهذا الموضوع ما زال في بداياته، ولا تجرى الان مفاوضات لنقول متى سيتم".

وسئل الرئيس سليمان: هل مشاركة سوريا في إتفاق الدوحة لحل المشكلة اللبنانية تعطي صورة بأن سوريا أخفقت كل المحاولات لعزلها دوليا؟

اجاب: "أنا لا ارى إخفاقا، إنما ارى نجاحا لاتفاق الدوحة".

سئل الرئيس سليمان: في أحد خطاباتكم تحدثتم عن أهمية التضامن العربي واشرتم الى دور صغير يمكن أن يؤديه لبنان في هذا المجال، فهل بدأ السعي لذلك؟

أجاب: "في حديثي مع الرئيس الاسد قال بأنه يمكننا أن نصيغ دورا كبيرا وليس صغيرا".

وسئل الرئيس سليمان: هل ستقومون بخطوة ما لتحسين العلاقات السورية- السعودية؟

اجاب: "بكل تأكيد سنسعى بكل جهد ولدى الرئيس الاسد الاستعداد الكامل".

وسئل الرئيس سليمان: هل ستتم دعوة المجلس الاعلى اللبناني- السوري قريبا الى الانعقاد؟

أجاب: "إن المجلس الاعلى اللبناني السوري لم يتوقف عن العمل إنما حالت الظروف دون إنعقاده، والآن نحن بصدد إعادة العلاقات الى طبيعتها وليس تطبيعها".

سئل الرئيس سليمان: هل ستقومون بجولة على الدول العربية؟

أجاب: "ربما".

 

الوزير صلوخ التقى في باريس نظيريه البريطاني والتشيكي وشدد على دور "حزب الله" في الحياة السياسية اللبنانية

وطنية - باريس - 13/7/2008 (سياسة) التقى عضو الوفد الرئاسي وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في العاصمة الفرنسية، وعلى هامش مشاركة الوفد الرئاسي في القمة المتوسطية في باريس، وزير الخارجية البريطاني دافيد ماليبان، في حضور المسؤولة عن ملف الشراكة المتوسطية في وزارة الخارجية والمغتربين جوانا قزي، واجريا جولة افق حول القضايا اللبنانية والاقليمية. واشار الوزير صلوخ الى انه "كرر امام الوزير ماليبان موقف لبنان من القرار البريطاني بادراج ما يسمى بالجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية"، وشدد على "دور حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية، ودوره كمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي حرر 10 في المئة من الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل". وقال الوزير صلوخ: "تطرقنا الى الوضع في الشرق الاوسط واتفقنا على ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي وتحسين اوضاع الفلسطينيين الاقتصادية ودعم المحاولات الهادفة الى تحقيق السلام، في اطار ما تم التوصل اليه في مؤتمر انابوليس".

سفايزنبرغ

كما التقى الوزير صلوخ، وفي حضور قزي ايضا، وزير الخارجية التشيكي كاريل سفايزنبرغ واستعرضا امكانات التعاون خصوصا مع اقتراب تسلم تشيكيا لرئاسة الاتحاد الاوروبي في 1-1-2009، وتطرقا الى اجتماع مجلس الشراكة الاوروبي اللبناني الرابع خلال الرئاسة التشيكية في النصف الاول من العام 2009.

 

العلامة فضل الله حذر من "محاولة أميركية لإدخال المنطقة في تجاذب سياسي وأمني" ودعا الى الإعداد الميداني لمنع إسرائيل من القيام بعدوان جديد على لبنان

يجب أن تسمع أميركا كلاما أوروبيا يدعوها إلى أن لا تغامر مع إيران

وطنية - 13/7/2008 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، "أن من المفيد أن تسمع إدارة المحافظين نصائح أميركية داخلية ومواقف أوروبية اعتراضية حيال أي مغامرة قد تقوم بها ضد إيران"، محذرا "دول الاتحاد الأوروبي من استمرارها في تتبع خطى أميركا أو أن تحدث نفسها بأحلام أطلسية جديدة في المنطقة العربية والإسلامية"، داعيا هذه الدول إلى "البحث في الأسباب التي جعلت العالم يشتعل اقتصاديا بعد اشتعاله أمنيا بفعل حروب المحافظين الجدد". ودعا اللبنانيين إلى "التفكير مليا في الأسباب التي دفعت أميركا ـ بوش إلى إعادة تحريك ملف مزارع شبعا في هذا الوقت بالذات"، مشيرا إلى أن إطلاق النار السياسي على المقاومة يترافق مع رفض التوصل لاتفاق نار حقيقي"، داعيا إلى "الإعداد الميداني لمنع إسرائيل من القيام بعدوان جديد على لبنان".

كلام العلامة فضل الله جاء تعليقا على التهديدات والتطورات الأخيرة التي تتعرض لها المنطقة العربية والإسلامية، وقال: "إن المتتبع للحركة السياسة الأميركية في المنطقة يدرك أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، وعلى الرغم من المشاكل التي تعترضها في المنطقة، بدأت في الآونة الأخيرة تلعب لعبة المناورة على غير صعيد، فتدخل على خطوط بعض الأزمات في المنطقة وتمارس ضغوطا جديدة علها تستطيع من خلالها تحقيق تسويات موضعية لحسابها، أو أن تستفيد من الجو الإعلامي الذي يرافق رفض دول الممانعة لهذه المناورات كي تمهد السبيل لمغامرة جديدة في المنطقة كلها.

وقد يكون من المفيد أن تسمع إدارة المحافظين الجدد نصائح أميركية داخلية أو مواقف اعتراضية تدعوها إلى الإقلاع عن سياسة زج العالم في حروب جديدة، ولكن يبدو أن الحزب الديمقراطي في أميركا يخضع بدوره لما تقرره أو ترسمه لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، وأن التباري مستمر في أمريكا حول من يثبت إخلاصه أكثر لإسرائيل، وهو الأمر الذي برز حتى على مستوى المواقف الأوروبية الأخيرة، حيث بدأنا نشهد انخفاضا في نبرة المواقف الأوروبية المحذرة لإدارة الرئيس بوش من الدخول في مغامرة حقيقية مع إيران، على العكس من الموقف الأوروبي العام الذي سبق غزو أميركا للعراق، الأمر الذي يشير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ليست في وارد الدخول في لعبة التهويل والضغط على إيران فحسب، بل بدأت تسلك خطا سياسيا موازيا للخط الأمريكي مع خضوع تام لما تقرره إدارة المحافظين الجدد حيال أزمات المنطقة من العراق إلى أفغانستان إلى فلسطين وربما إلى لبنان".

وأشار الى "أن هذه المسألة توحي بالخطورة من جانبين: أولا من حيث تعامي الدول الأوروبية عن الخطر الذي سيلحق بها وباقتصاداتها في حال شنت أميركا ومعها إسرائيل حربا على إيران. وثانيا لأن هذه الدول بدأت تحدث نفسها بأحلام أطلسية جديدة في المنطقة متوهمة بأن ما ترسمه أميركا يمكن لهراوة الحلف الأطلسي أن تنفذه في المنطقة العربية والإسلامية على وجه الخصوص".

وقال: "إننا في الوقت الذي نحذر من أن تتحول هذه الدول إلى أداة أطلسية تحركها الإدارة الأمريكية بما يخدم مصلحتها ومصلحة إسرائيل، ندعو هذه الدول إلى الهمس في أذن المحافظين الجدد، وعلى رأسهم نائب الرئيس الأميركي، بألا يتوهموا بأن خريطة المنطقة يمكن أن يعاد تشكيلها رأسا على عقب من خلال مغامرة يمكن أن تقوم بها الإدارة الأميركية في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة التي تسبق نهاية عهدها وولايتها، بل إن المهمة الأساسية التي ينبغي على هذه الدول أن تقوم بها تتركز حول البحث عميقا في الأسباب التي جعلت العالم يشتعل اقتصاديا بعدما اشتعل أمنيا بفعل حروب المحافظين الجدد الذين لا يزالون يتوهمون أن ثمة هدية يمكن أن يقدموها لإسرائيل قبل رحيلهم من البيت الأبيض".

أضاف: "إننا نلمح في الأفق محاولة أميركية للضغط في أكثر من موقع لإعادة خلط الأوراق وإدخال المنطقة في تجاذب سياسي وأمني بدءا من العراق، الذي لا تزال تفكر إدارة الرئيس بوش باستخدامه كورقة ضغط ضد جيرانه من خلال السعي لتكبيله بمعاهدة أمنية تجعله قاعدة أميركية وأطلسية مستمرة، إلى أفغانستان التي جلبت إليها قوات أطلسية جديدة فرنسية وألمانية على وجه الخصوص، وصولا إلى فلسطين التي يراد لها أن تسقط تماما في القبضة الإسرائيلية. وعلى اللبنانيين أن يفكروا مليا في الأسباب التي دفعت أميركا ـ بوش لإعادة تحريك ملف مزارع شبعا وفي هذا الوقت بالذات، وفي ظل حديث إسرائيلي عن ضرورة توسيع نطاق التفويض المعطى لقوات "اليونيفيل" كي تمارس دورا مناقضا لمهمتها ومواجها للمقاومة".

وأكد العلامة فضل الله "أن ذلك كله يشير إلى أن أميركا ـ الإدارة لا تعمل على تهدئة المناخات المحيطة بهذا الملف أو ذاك، لأنها لو كانت تسعى لذلك لتحركت لإيجاد صيغة تتجاوز وقف العمليات العسكرية إلى وقف إطلاق النار، ولكانت طلبت من ربيبتها إسرائيل إيقاف اعتداءاتها وخروقاتها البحرية والبرية وانتهاكاتها الجوية في لبنان، ولكن المسألة هي أن يصار إلى إطلاق نار سياسي كثيف على المقاومة يترافق مع إدخالها في لوائح الإرهاب كما فعلت بريطانيا أخيرا، ومع إيحاءات بالتسوية المشروطة المترافقة مع حرب نفسية تقودها أميركا ومعظم الإدارات الغربية إلى جانب كيان العدو، وهو الأمر الذي ينبغي العمل لمواجهته إعلاميا وسياسيا إلى جانب الإعداد الميداني الذي يشترك فيه الجميع لمنع إسرائيل من القيام بعدوان جديد على لبنان، كما تستعد شعوب المنطقة لمنع أميركا من أن تخرج رابحة في أي مغامرة قد تفكر بالقيام بها في هذا الموقع العربي أو ذاك الموقع الإسلامي".

 

قماطي: نحن في اجواء ايجابية وعلينا نسيان الماضي وكل ما فيه من سلبيات

وطنية-13/7/2008 (سياسة) أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي في احتفال بذكرى انتصار تموز2006، أقامه الحزب في بلدة مجدل سلم، في حضور رجال دين وفاعليات وحشد من أهالي المنطقة، "ان حرب تموز2006 والانتصار الذي حصل فيها اكد معادلة وحقيقة واضحة، وهي ان هذه المقاومة لا تقهر ولا تكسر وهي صامدة باقية وهي قوة لبنان وعزته وكرامته، وأن اي تخل عن السلاح او تراجع في موقف المقاومة يعني خذلان للبنان وتركه تحت التعرض الدائم للعدوان الاسرائيلي والاميركي". وشدد قماطي على "أن تحرير الاسرى ورفات الشهداء هو من نتائج هذا الانتصار، وهو انجاز تاريخي لن نسمح ان يستغل في السياسة لاجل تراجع في الموقف، ولن نقبل ان يقول قائل، ها هي المقاومة قد اطلقت الاسرى وقد اصبحت مزارع شبعا في المحافل الدولية وحولت الى الامم المتحدة"، مشددا على "أنه حتى لو تحرر الاسرى وحررت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فان المقاومة باقية ودورها لم ينته"، مشيرا الى "ان معادلة الرعب التي رسمتها المقاومة الاسلامية في لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي والتي عكست بظلالها ونتائجها معادلة قوة".

واعتبر قماطي "ان على الادارة الاميركية ان تيأس من المحاولات الدؤوبة والحثيثة للقضاء على نهج المقاومة في المنطقة وفي لبنان، لان هذه المقاومة عصية على الانتهاء وعلى اي محاولة ضرب". وقال:" نحن اليوم في اجواء ايجابية استطعنا ان نتوصل فيها الى حكومة وانتخاب رئيس ومشاركة، وهذا جيد ويريح البلد، لأننا نريد ان نعيش معا في لبنان لأنه لا يمكن ان يحكم الا بالتوافق والمشاركة"، داعيا للبدء "بمرحلة جديدة ولننس الماضي رغم كل آلامه وجراحاته وكل ما فيه من سلبيات". وتخلل الاحتفال كلمات لإمام البلدة الشيخ علي ياسين، ومحمد مزنر والد الشهيد عماد مزنر الذي ألقى قصيدة شعرية من وحي المناسبة، واختتم الاحتفال بأناشيد لفرقة الولاية.

 

النائب رعد: من راهن على انتصار العدو حصد الخيبة واضطر لقبول الشراكة

تفاهمنا مع "التيار" يؤسس لشراكة حقيقية ذاتية تحصن البلد من التدخلات

وطنية- النبطية- 13/7/2008 (سياسة) رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال ل"حزب الله" في ميفدون-النبطية لمناسبة "الانتصار الالهي على العدو الصهيوني في حرب تموز" وفي اجواء ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب، ان "الذين راهنوا على انتصار العدو في حرب تموز ضد المقاومة حصدوا الخيبة والخسران واضطروا للاستجابة الى مطلب المقاومة ومعها المعارضة الوطنية اللبنانية في القبول بالشراكة في القرار السياسي".

وقال: "صحيح انهم بموقفهم في اثناء حرب تموز صدعوا بنيان الوحدة الوطنية اللبنانية لكن اليوم مع تشكيل الحكومة الجديدة التي تملك فيها المعارضة الثلث الضامن وفق ما كانت تطرح لترسم بداية مسار لاستعادة ترميم الوحدة الوطنية المتصدعة لكن على اساس جديد لا على اساس المجاملات التي اعتدنا عليها في لبنان ولا على اساس التكاذب الطائفي, ولكن على اساس من التفاهم العميق والمتين بينها وبين فئة واسعة من شركائها المسيحيين في لبنان".

وامل النائب رعد ان "يؤسس التفاهم الذي رسمناه مع التيار الوطني الحر الى مسار يستعيد وحدتنا الوطنية المتوازنة ويحقق الشراكة بين اطياف اللبنانيين حتى لا يعود طرف منهم يشعر بغبن يدفعه للاستقواء بطرف خارجي ضد شريكه في الداخل وحتى لا يشعر طرف منهم بالاستعلاء على شركائه الآخرين في الداخل فيعمل فيهم اقصاء وتهميشا ومحاولة الغاء, لقد رسمنا خطوطا في سياسية الاستراتيجية وفق رؤيتنا المشتركة للبنان".

أضاف: "نحن نسير في طريق تنفيذ هذه الرؤيا، والتفاهم بيننا وبين التيار الوطني الحر يؤسس لشراكة حقيقية ذاتية داخلية وطنية في هذا البلد تحصنه من التدخلات الخارجية والاجنبية وتقوي مناعته ضد اي مخاطر او اعتداءات من الخارج، ونحن نشهد بالتزام التيار وخصوصا في احلك الظروف واشد اللحظات صعوبة اثناء حرب تموز وايضا يشهد لنا التيار باننا كنا على قدر العهد الذي التزمناه وعلى قدر الوفاء المطلوب منا اثناء تشكيل الحكومة الجديدة. الصدقية في التزام العهود والاتفاقات مع الوضوح في الرؤيا الاستراتيجية لبناء البلد بناء استقلاليا وطنيا يحصنه من كل التدخلات الاجنبية وضد كل الاعتداءات على سيادته واستقلاله، وهذا هو الطريق للحفاظ على كرامة اللبنانيين ووحدة لبنان وتحقيق التطور في نظامنا السياسي في لبنان".

واعتبر ان "الحكومة الجديدة هي بعض من انجازات انتصاركم في حرب تموز، صحيح انه حصل نكد سياسي مع بداية تشكيلها سسيستمر بعضه. هذه الحكومة هي حكومة شراكة في القرار السياسي, ونأمل ان تسلك بمناخ ايجابي يمهد لاستعادة ترميم الوحدة الوطنية مع كل الفئات والاطياف لشعبنا اللبناني ومجتمعنا في كل المناطق وعلى امتداد كل الطوائف". وختم النائب رعد: "ان مقاومة صدرها موسى وسيدها نصرالله والشريك فيها النبيه الذي كان يدير المعركة السياسية اثناء حرب تموز وبعدها، عصية على السقوط والخضوع وهي عزة للبنان وكرامة للبنانيين". وكانت تخللت الاحتفال باقة من الأناشيد لفرقة الفجر وقصيدة شعرية للشيخ علي الجرمقي وإطلاق للأسهم النارية والمفرقعات.

 

الرابطة المارونية: على الحكومة التصدي بشفافية لملفات لا تؤجل

مروحة القوى الممثلة فيها تشكل قاعدة صالحة ومتينة لحوار وطني

وطنية- 13/7/2008 (سياسة) أملت الرابطة المارونية في بيان اليوم أن "تعمل الحكومة الجديدة كفريق عمل واحد يسوده الانسجام لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالبلاد"، وأشارت إلى أن "الرابطة تلقت بارتياح كبير نبأ تشكيل الحكومة الأولى للعهد بعد مخاض طويل وتجاذبات مضنية، وإذا كان رئيس الجمهورية بالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء والمخلصين من جميع المواقع والاتجاهات تمكنوا من تجاوز العقبات التي كانت تحول دون ولادة الحكومة فإنه يتعين على هذه الأخيرة أن تتحلى بالحد الأدنى من التماسك والتضامن والرغبة الصادقة في بناء نسيج الثقة وتقديم موجبات التفاهم تحقيقا للاستقرار على جميع الصعد".

ورأى البيان أن "الحكومة الجديدة التي تضم وجوها بارزة قديمة وجديدة، شابة ومخضرمة مدعوة إلى التصدي باحتراف وشفافية ونزاهة للعديد من الملفات التي لا تنتظر التأجيل ومنها قانون الانتخابات الموعود وفرض الأمن وإطفاء بؤر التوترات نهائيا ومعالجة الوضع الاقتصادي الذي يتهدد المستوى المعيشي ويدفع به إلى مزيد من التدني المخيف، ولا تعوز هذه الحكومة القدرة على الإنتاجية لأنها تزخر بطاقات تميزت بالنجاح والتفوق في مجالات عملها الأساسي، ونقل تجاربها المثمرة إلى القطاع العام يعزز صدقية الحكومة ويفتح أمامها آفاق العطاء". واعتبر أن "مروحة القوى الممثلة في الحكومة الجديدة تشكل قاعدة صالحة ومتينة لحوار وطني يبدأ في مجلس الوزارء ليستمر ويتسع في ما بعد برعاية رئيس الجمهورية الذي لن يتأخر في فتح أبواب قصر بعبدا لاحتضان هذا الحوار الذي ينبغي أن يؤسس لمرحلة جديدة تنقل البلاد إلى حالة من السلم الأهلي الدائم والاستقرار السياسي في وطن الشراكة والتعايش الحضاري والرسالة الإنسانية".

 

سعيد: لا احد يصنف غطاس خوري ولكن مطلوب منه تمتين المساحة المشتركة لـ "14 آذار"

وكالات/اكد النائب السابق فارس سعيد ان الوزير نسيب لحود يمثل المسيحيين المستقلين في 14 اذار وغداً قد يمثلهم غطاس خوري او فارس سعيد. وكان خوري طلب عبر برنامج "نهاركم سعيد" من سعيد ان يلعب دوره كأمين عام لـ14 اذار في تصحيح الاخطاء التي ارتكبت داخل هذا الفريق لا سيما بموضوع تشكيل الحكومة. فردّ سعيد، وفي اتصال مع لـ"المؤسسة اللبنانية للارسال" ، مؤكداً ان "الدكتور غطاس خوري والشهيد باسل فليحان من الاشخاص الذين اسسوا فريق 14 اذار وكان لهما الدور الكبير في مد الجسور بين الرئيس الحريري و"قرنة شهوان" ابان الوصاية السورية، ولا أحد يتنكر لهذا الامر لا فارس سعيد ولا القوات ولا الكتائب اللبنانية". واعتبر سعيد ان الجميع اخطأ داخل "14 اذار" بموضوع تشكيل الحكومة ، كما رأى ضرورة وجود ادارة يجب ان تتبلور اكثر داخل "14 اذار": واضاف: "لا احد يصنف غطاس خوري لا صف اول ولا صف ثاني، ولكن مطلوب من الدكتور خوري ان يسعى الى تمتين المساحة المشتركة التي تمثل الجمهور العريض لـ "14 اذار".

 

النائب فرنجية: تشكيل الحكومة ينقل الصراع الى داخل المؤسسات

كلام الرئيس الاسد عن التبادل الدبلوماسي له رمزية استثنائية 

وكالات/وصف النائب سمير فرنجية، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن التبادل الدبلوماسي بان له "رمزية استثنائية".

واعتبر ان استحالة تنفيذ مشروع حزب الله "سرّعت الحل في لبنان"، مشيراً الى ان "اجتياح بيروت هو عمل أكبر من ان يستوعبه هذا الحزب". واذ رأى انه "من الخطأ التفكير بإجراء الانتخابات مع وجود فريق يحمل السلاح"، لفت الى ان لبنان مقبل على استحقاقات من نوع آخر ومنها موضوع السلاح واخراجه من المعادلة الداخلية. واعتبر النائب فرنجية ان "الانجاز الذي حققناه عبر تشكيل الحكومة هو اننا نقلنا صراعنا من ساحات الاغتيالات والاشتباكات الى ساحة المؤسسات". وحدد نقطتين لانجاح العملية الانتخابية، الاولى مسألة السلاح والثانية تطوير قوى الرابع عشر من آذار وذلك باتجاه توسيعها وخوض هذه المعركة بعنوان واحد يجمع الناس ويدور حول دولة الاستقلال. ورأى النائب فرنجية في اعلان التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا من باريس "مفارقة فظيعة". واشار الى انه "من المهم ان يصدر هذا الكلام تحديداً عن الرئيس السوري لانها خطوة رمزية بالغة الاهمية تتوجّه للشعب السوري أكثر من الشعب اللبناني". واوضح ان هذا الاعلان "خطوة تأسيسية وليست عابرة". وضع النائب فرنجية عودة الاسرى والانتهاء من ملف مزارع شبعا في اتجاه تطبيق القرار 1701 الذي يؤكد سلطة الدولة وحدها وسلاحها. وأشار الى ان كلام الامين العام لحزب الله الاخير لمناسبة الاعلان عن صفقة التبادل هو "كلام ايجابي وهادئ وغير تهديدي يمكن ان يؤسس عليه لطيّ الصفحة".

 

إطلاق نار على مكتب "تيار المستقبل" في شبعا

تعرّض مكتب "تيار المستقبل" في بلدة شبعا لاطلاق نار من ثلاثة مسلحين هم فادي وشادي كنعان وشخص ثالث من آل رحيل. واحتجّ أهالي شبعا وتجمهروا أمام مكتب "تيار المستقبل" وقطعوا الطريق المؤدية إليه لحمايته، فيما نظم الجيش دوريات وعمل على تطويق الوضع. ويأتي إطلاق النار على خلفية تطرّق مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي في خطبة الجمعة إلى تجاوزات يقوم بها المسلحون في بلدة شبعا. وطالب الأهالي الأجهزة الأمنية اعتقال مطلقي النار ومنع المظاهر المسلحة في البلدة، فيما دعا المفتي دلي "القيمين على المحازبين تسليم مطلقي النار والمحرضين إلى الأجهزة الأمنية، طالباً من الأهالي عدم الانجرار إلى الفتنة وإفساح المجال أمام القوى الأمنية للقيام بواجبها وتجنيب البلدة والمنطقة أي عمل من شأنه تعكير صفو الأمن".

 

فتفت: تبادل السفارات مع سوريا إنجاز لـ14 آذار وثورة الأرز

وكالات/أعلن الوزير السابق أحمد فتفت ان الاتفاق على تبادل السفارات بين لبنان وسوريا الذي اعلن عنه في باريس امس هو "انجاز لقوى 14 آذار ولثورة الارز".

وقال لوكالة "فرانس برس" امس: "هذا الامر كان يجب ان يحصل منذ زمن بعيد، نحن كنا دوما نطالب بمثل هذه الخطوة". وأكد ان "هذه خطوة اولى، لكن الاهم هو ترسيم الحدود بين البلدين ووقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية". ورأى في هذا الاعلان "رسالة سياسية مهمة جدا وتحمل ايجابيات"، لكنه شدد على ان "المهم هو قيام علاقات بين دولتين وليس بين دولة وتابع"، مشيراً الى وجوب ان "تحترم سوريا خصوصية لبنان وحرية التعبير فيه".

واكد "ان تبادل السفارات لن يثنينا عن ملاحقة تنفيذ عدالة المحكمة الدولية".

 

ساركوزي يزور دمشق في أيلول ويدعوها إلى اقناع طهران بتقديم «أدلة» والأسد يؤيد دوراً فرنسياً في رعاية مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...

 لبنان وسورية يؤكدان من باريس تبادل التمثيل الديبلوماسي

باريس - رندة تقي الدين وابراهيم حميدي وآرليت خوري -الحياة- 13/07/08//

اذا كانت القمة التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، باريس، عشية العيد الوطني، عنوانها «الاتحاد من أجل المتوسط»، فان لبنان وسوريا كانا الأكثر حضورا في اليوم الباريسي امس، خصوصا وان الرئيس اللبناني ميشال سليمان يطل على الخارج للمرة الاولى منذ انتخابه، والرئيس السوري بشار الأسد يأتي مسبوقا برغبة واضحة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للحصول منه على الكثير، سواء في ما يتعلق بلبنان او التفاوض غير المباشر مع اسرائيل لا بل حتى في ما يتعلق بوساطة لحل المشكلة الايرانية، مقابل «المجازفة» التي بدأها مؤخرا في الرهان على امكان تطبيع وضع سورية على المستوى الدولي وهو سيزورها منتصف ايلول (سبتمبر) المقبل لمتابعة رهانه هذا. ساركوزي يريد الكثير. الأسد يعطي الممكن: علاقات ديبلوماسية وتبادل سفارات بين لبنان وسورية، إمكان تطوير المفاوضات مع اسرائيل بمساعدة فرنسية - اميركية، وطمأنة الى ان ايران لا تنوي الحصول على اسلحة نووية.

يوم الاليزيه الحافل شهد قمة بين ساركوزي وسليمان بعد قمة بين ساركوزي والاسد اعقبت اجتماعاً رباعياً حضره ساركوزي وسليمان والاسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليجلس بعدها الزعماء الاربعة على منصة واحدة في قاعة الاحتفالات في الاليزيه في مواجهة الصحافيين.

ساركوزي أعلن أن سورية ولبنان سيتبادلان العلاقات الديبلوماسية، واصفاً هذه الخطوة بـ «التاريخية» و «غير المسبوقة». وحض الأسد على التقدم في التفاوض مع إسرائيل ولعب دور لدى إيران لحملها على التجاوب مع الأسرة الدولية حول ملفها النووي.

وتباين خلال المؤتمر الصحافي الحماس الذي اتسم به إعلان ساركوزي عن تبادل العلاقات الديبلوماسية، مع كلام الرئيس السوري عن الموضوع، إذ اعتبر الاسد ان لا مشكلة في تبادل السفارات وان هذا هو موقف سورية منذ العام 2005، وان الأمور رهن بموقف السلطات اللبنانية، من دون الادلاء بالتزام قاطع حول الموضوع.

وعَبر ساركوزي خلال المؤتمر الصحافي عن شكره لقطر على دورها المستمر في خدمة السلام في المنطقة، وعبر لسليمان عن سروره لانتخابه ولتخصيصه فرنسا بأول زيارة له إلى الخارج، وهنأه على تشكيل الحكومة. وذكر أن المحادثات مع الأسد تناولت مفاوضات السلام، وأنه ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يشجعان تطور المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. ووصف هذه المفاوضات بأنها «مبادرة ايجابية في منطقة تترقب أنباء سارة منذ سنوات». وان فرنسا ستكون سعيدة لدى تحول هذه المفاوضات إلى صيغة مباشرة. وكشف ساركوزي أن الاسد طلب من فرنسا أن تكون مشاركة إلى جانب الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات لدى تحولها إلى مفاوضات مباشرة، مشيراً إلى أن الظروف اللازمة لذلك لم تتوافر بعد.

وفي إشارة موجهة الى الرأي العام والإعلام الفرنسيين، اللذين أبديا بعض الانتقادات حيال وجود الأسد في سورية، أكد ساركوزي أن المحادثات تناولت «بصراحة موضوع حقوق الانسان» وأنه شجع الرئيس السوري على خطوات اضافية في هذا المجال، مؤكداً ما ورد في البيان السوري - الفرنسي المشترك حول عزمه على زيارة سورية برفقة كوشنير في أيلول (سبتمبر) المقبل. وأكد أن المرحلة تشهد انطلاق علاقات جديدة، «ليس لبضعة أيام أو اسابيع» وانما «علاقات بنيوية واستراتيجية» يبدو تطورها مرهون بخطوات ملموسة من كلا الجانبين.

وقال ساركوزي أنه طلب من سورية المساعدة على حل المشكلة مع ايران، انطلاقاً من الموقف الفرنسي المعروف ومفاده أن امتلاك ايران لسلاح نووي أمر غير مقبول من جانبها. أضاف أن الاسد التزم على هذا الصعيد بما تعلنه ايران عن عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن المطلوب من وجهة نظر فرنسا هو «الحصول على براهين» وذلك في اشارة الى مطلب وقف تخصيب اليورانيوم.

أمير قطر أعرب عن اعتقاده بأن أهم ما حصل خلال المحادثات هو التقارب الفرنسي - السوري الواضح الذي يصب في خدمة السلام في المنطقة.

وأشاد أمير قطر بوضع الجيش اللبناني خلال الأزمة الأخيرة مؤكداً أن سليمان «حمى لبنان بوحدة الجيش»، وقال إن الوضع في لبنان له تعقيداته، ولكن التوافق يحل دائماً بالنهاية بين اللبنانيين بعد كل خلاف. وأكد تأييده لاستقلال لبنان وسيادته، مشيراً الى أن قطر «تعرف أن الدول الصغيرة تريد اثبات وجودها» وتجنب التدخلات في شؤونها.

وتحدث الأسد بعد ذلك مشدداً على أهمية اللقاء الرباعي، من «حيث المضمون والتوقيت» اذ «نحن في مرحلة مثل طفل صغير إن لم نغذه يموت، فهذا وضع عملية السلام والوضع في لبنان». وأشاد بما حصل في لبنان برعاية قطر، وقال إن الجانب اللبناني بحاجة الى المزيد من الدعم لاستكمال انجاز قانون انتخابي واجراء انتخابات وحوار وطني «ليطمئن اللبنانيين ويترقبوh تاريخاً خالياً من الصدامات».

وعن تبادل العلاقات الديبلوماسية، قال الأسد ان هذا موقفه منذ العام 2005 وان لا مشكلة في فتح السفارات»، والبعض يفسر ذلك بأنه عدم اعتراف لكن سورية ليس لها سفارات في العديد من الدول من دون أن يعني ذلك عدم اعتراف بها، وإذا كان الجانب اللبناني يرغب بأن تكون هناك سفارة، يمكن للحكومة اللبنانية اعتماد الخطوات والاجراءات المطلوبة لتحقيق ذلك.

وبالنسبة إلى المفاوضات مع إسرائيل، قال الاسد إن هدفها الآن استعادة الثقة المفقودة وايجاد أرضية مشتركة لعملية السلام بحيث يتسنى الانتقال إلى التفاوض المباشر. ودعا فرنسا إلى أن تلعب إلى جانب الولايات المتحدة دوراً في رعاية التفاوض المباشر، مشيراً إلى أن الدور الأميركي أساسي، لكن الدور الأوروبي مكمل له، ومن هذا المنطلق اتفق مع ساركوزي على مواصلة التنسيق حول تفاصيل عملية السلام.

بالنسبة إلى الموضوع الإيراني قال الأسد انه «لا يمكن الحكم على أشياء لا نراها»، وان حل القضية مع إيران «لا يمكن إلا أن تكون سياسياً». وأكد ضرورة العمل على تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. وذكر أنه حسب المعلومات لدى الجانب السوري، فإنه ليس هناك مشروع عسكري لدى إيران. وفيما خلا كلام الأسد من أي اشارة إلى ترسيم الحدود السورية - اللبنانية، فإن سليمان تناول هذه المسألة في كلامه خلال المؤتمر، فقال إنه سيتم التنسيق بين العاصمتين السورية واللبنانية «لاتخاذ الترتيبات القانونية والإدارية اللازمة» لتبادل العلاقات وأيضاً العمل على ترسيم الحدود استناداً إلى العلاقات الثنائية الأخوية.

الرئيس اللبناني أكد أن لبنان يتطلع إلى أفضل العلاقات مع سورية، وأنه سبق أن بحث ذلك مع الأسد، وأنهما اتفاق على تبادل السفارات بعد تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن لبنان يشجع كل خطوة من أجل السلام انطلاقاً من المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً منها القرار الذي يضمن حق العودة للفلسطينيين.

ووصف مصدر في الرئاسة الفرنسية ما حصل أمس بأنه انطلاقة تاريخية في العلاقات بين سورية وفرنسا وأن أهم ما تم خلالها هو تعبير الجانب السوري عن رغبته في رعاية فرنسية لمفاوضات السلام مع اسرائيل في مرحلتها المباشرة. وأشار سليمان الى أن العنصر الآخر المهم تمثل بتأكيد الاسد عزمه على التحاور مع الحكومة والرئيس اللبنانيين بشأن مسار تبادل العلاقات. الى ذلك يشارك سليمان والاسد، اليوم (الاحد) في القمة التأسيسية للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يجمع 44 رئيس دولة وحكومة من شمال وجنوب المتوسط. وتراهن فرنسا على هذا الاتحاد، لاطلاق ديناميكية عمل بين دول المنطقة حول مشاريع محددة، سيكون أولها مشروع إزالة التلوث من البحر المتوسط. ويسبق انعقاد القمة، اجتماعاً صباحياً لوزراء خارجية الدول المشاركة يفتتحه كوشنير، ويتخلله وضع اللمسات الأخيرة على البيان الذي ستقره القمة في ختام أعمالها. وعلم أن موضوع الرئاسة المشتركة للاتحاد لمدة سنتين قد تم إقراره كما تم إقرار ترؤسه للسنتين المقبلتين من قبل فرنسا ومصر

 

سليمان لساركوزي:المفاوضات مع إسرائيل أمر مبكر

باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري - الحياة  - 13/07/08//

عاشت باريس أمس على وقع هموم الشرق الأوسط ونزاعاته، فشهدت سلسلة من اللقاءات الفرنسية - العربية والعربية - العربية عشية انعقاد القمة التأسيسية لـ«الاتحاد من أجل المتوسط». أبرز ما تخلل هذا اليوم الماراتوني، وصول الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى باريس، في أول زيارة يقوم بها للخارج منذ انتخابه، ولقاؤه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، وكذلك لقاء ساركوزي مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد سنوات من شبه القطيعة بين بلديهما.

وافتتح ساركوزي سلسلة اللقاءات التي أجراها أمس، بغداء مع الرئيس المصري حسني مبارك في فندق «البريستول» المحاذي للقصر الرئاسي الفرنسي. تبع الغداء، الذي خصص للإعداد للقمة المتوسطية التي يشارك مبارك في رئاستها مع ساركوزي، وصول سليمان الى الاليزيه، حيث استعرض فرقة من الحرس الجمهوري.

وبعد لقاء استمر أكثر من 45 دقيقة، أعلن سليمان أن محادثاته مع ساركوزي تناولت العلاقات مع فرنسا والعلاقات المنتظمة معها.

بعد الاجتماع ورداً على سؤال حول اصرار فرنسا على تطبيع العلاقات بين سورية ولبنان واقامة علاقات ديبلوماسية معها وتبادل السفارات بين البلدين، أجاب سليمان «نحن ايضاً نصر على ذلك ولكن ليس تطبيع العلاقات، فالعلاقات مع سورية طبيعية وليست تطبيعية». وسُئل: «هل سنشهد شيئاً من هذا القبيل في الأيام المقبلة؟»، فأجاب «بكل تأكيد». وأشار الى اهتمام ساركوزي الدائم بلبنان، وإلى أن فرنسا دعمت لبنان باستمرار، وأطلقت مبادرات عدة واستضافت مؤتمر سان كلو، كما أن الرئيس الفرنسي قام بزيارة للبنان.

وخفف سليمان من الصعوبات التي تعترض تعيين قائد للجيش. ولفت الى أن هذا التعيين سيتم بطريقة أسهل مما كان عليه تشكيل الحكومة، وإلى وجوب العمل بسرعة استناداً الى اتفاق الدوحة واجتماع وزراء الخارجية العرب. وعن احتمال قيامه بزيارة لسورية، قال سليمان إن هذه الزيارة دائماً على جدول الأعمال وأن لبنان سيشهد في الأيام القليلة المقبلة اطلاق الحوار الوطني العام للمصالحة. وأكد اهمية عملية الافراج الأخيرة عن معتقلين في اسرائيل.

وذكر مصدر مطلع على هذه المحادثات أن ساركوزي دعا سليمان الى القيام بزيارة دولة في الأشهر القليلة المقبلة لفرنسا، وهنأه على تشكيل الحكومة وشكره على مشاركته في القمة، مؤكداً له دعم فرنسا. وقال المصدر إن ساركوزي سأل سليمان عن العلاقة اللبنانية - السورية، فرد الرئيس اللبناني بأن علاقته قديمة مع الأسد وأنه يتحدث معه بانتظام وسيلتقيه على هامش القمة المتوسطية، ويأمل بأن تؤدي هذه العلاقات الجيدة الى تطبيع العلاقات بين البلدين وتحسينها.

وأضاف المصدر أن ساركوزي سأل ايضاً عما إذا كان متوقعاً الإعلان بسرعة عن تبادل العلاقات الديبلوماسية، فقال سليمان إن هناك اتفاقاً على المبدأ، وأن فتح السفارات مسار يحتاج بعض الوقت لأنه يتطلب ترتيبات ينبغي الاتفاق حولها. ونقل المصدر عن ساركوزي قوله في هذا الشأن إنه كلما سارت الأمور بسرعة كلما كان ذلك أفضل. وأشار المصدر الى أن ساركوزي تحدث عن التطورات في المنطقة معتبراً أن على لبنان أن يشارك فيها، فأجاب سليمان أن التوجه نحو مفاوضات مع اسرائيل أمر مبكر كونه تسلم منصبه للتو وكون البلد خارجاً من أزمة والرأي العام اللبناني غير جاهز لذلك الآن.

واضاف المصدر ان سليمان طلب من ساركوزي دعم موقف لبنان حول قضية مزارع شبعا، وأن الأخير سأل عن موقف الأسد من موضوع المزارع فقال سليمان إنه لم يتم له بعد تناول هذا الموضوع معه. ثم أجرى ساركوزي جلسة محادثات مع الأسد، فيما كان سليمان يلتقي مبارك في مقر اقامتهما في فندق «الريتز»، قبل أن يتوجه (سليمان) الى دار السفارة القطرية لعقد لقاء مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ثم عقدت جلسة في الاليزيه بين ساركوزي والشيخ حمد وكل من سليمان والأسد

 

أميركا وكندا تتعاونان مع الحكومة اللبنانية وتمتنعان عن التواصل مع وزراء «حزب الله»

بيروت، عمان، أوتاوا، موسكو، واشنطن- الحياة - 13/07/08//

سجل أمس، المزيد من الترحيب العربي والدولي بتشكيل الحكومة اللبنانية التي تلقى رئيسها فؤاد السنيورة اتصالات تهنئة من نظيره الأردني نادر الذهبي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير ومصر احمد ابو الغيط والجزائر مراد المدلسي ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي. وتلقى السنيورة اتصالاً من رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وأجرى اتصالاً بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. واطلعه على ظروف تشكيل الحكومة وأفق عملها. وقالت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) ان الأردن «يأمل في ان يكون تشكيل الحكومة اللبنانية انطلاقة خير للبنان»، وذكرت الوكالة «ان الرئيس الذهبي تمنى خلال اتصاله مع السنيورة «له التوفيق والنجاح لكل ما فيه خير لبنان واستقراره وازدهاره».

ورحب وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط بتشكيل «حكومة الوحدة الوطنية»، وقال: «ان تشكيلها يشير الى بداية مرحلة جديدة من العمل الوطني اللبناني وتجسيداً لما تم الاتفاق عليه في الدوحة». وأوضح «ان مصر تشعر بالارتياح إزاء ذلك التطور المهم الذي يعد استكمالاً لتفعيل المؤسسات الدستورية اللبنانية بعد مرحلة طويلة من التعطيل»، مشيراً الى ان مصر «ستدعم الحكومة الجديدة في الاضطلاع بمهامها خلال الفترة المتبقية والى حين إجراء الانتخابات النيابية في العام المقبل». وذكر أبو الغيط ان تشكيل الحكومة «يبرهن على إمكانية توصل اللبنانيين الى الآليات التي تسمح لهم بالعمل سوياً لمصلحة لبنان وشعبه»، داعياً جميع الأطراف العربية والدولية للوقوف الى جوار اللبنانيين لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار والسلام».

وابدى موسى في تصريح ارتياحه البالغ الى نجاح السنيورة في تشكيل الحكومة، وامل «في بدء عهد جديد يحفظ المصالح العليا للبنان ويحقق الامن والاستقرار».

ورحبت روسيا بتشكيل الحكومة، معتبرة ان «هذه الخطوة يجب ان تكون مقدمة نحو حل بقية المشكلات التي لم يبت بها بعد». ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نسترنيكو قوله: «نحن واثقون من ان هذه خطوة مهمة نحو التطبيق الكامل لاتفاق الدوحة».

وأضاف المسؤول الروسي: «ستستمر روسيا ببذل كل ما باستطاعتها للمساعدة على حل مشكلات لبنان من خلال الوسائل السلمية، استناداً الى الحوار والاتفاقات الداخلية اللبنانية من دون أي تدخل في شؤون لبنان الداخلية». ورحبت كندا بتشكيل الحكومة، وقال وزير الخارجية ديفيد امرسون: «ان كندا تهنئ الرئيس السنيورة على تشكيل الحكومة وتقدم له كل الدعم وكذلك الى حكومته»، مشيراً الى ان تشكيل الحكومة «خطوة في اتجاه إيجاد حل للأزمة اللبنانية».

وأكد امرسون في بيان ان «كندا ستجري اتصالات بلا تحفظ بالسنيورة والوزراء غير المنضمين الى «حزب الله»، لكنها ستتمسك بسياستها التي تستبعد أي اتصال بممثلي حزب الله». وكانت الولايات المتحدة رحبت أيضاً بتشكيل الحكومة لكنها قالت إنها لن تتعامل مع الوزراء الذين ينتمون الى «حزب الله».وقال الناطق باسم الخارجية شون ماكورماك في واشنطن: «هذه الحكومة تضم أعضاء في «حزب الله» مثل السابقة. لن نتعامل مع أولئك الوزراء. لكننا نتطلع الى العمل مع رئيس الوزراء إضافة الى وزير خارجيته». ورحب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بتشكيل الحكومة التي قال عنها إنها «إنجاز مهم». وأضاف في بيان: «هناك حاجة لاتخاذ قرارات مهمة في الأسابيع المقبلة وهناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه»، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي للسنيورة

 

قمة الـ44

عبدالله اسكندر- الحياة   

يُحسب للرئيس نيكولا ساركوزي، بعد سلسلة من الانتكاسات الخارجية، أنه تمكن من أن يجمع قادة دول ضفتي البحر المتوسط والاتحاد الاوروبي في باريس. واذا كان الحدث في ذاته يكفي لإطلاق عبارات الاطراء على الديبلوماسية الفرنسية بقيادة ساركوزي، فإن قلائل يراهنون على نتائج تدفع المجتمعين في باريس الى الانخراط في عمل جماعي ملموس وله مردود على ساكني ضفتي المتوسط. خصوصا ان الاتحاد المتوسطي يكاد يصطدم بالمعوقات ذاتها التي واجهتها تجربة مسار برشلونة المماثلة منذ انطلاقها في العام 1995. بالتأكيد سيصدر عن قادة الدول الـ44، ناقص ليبيا، بيان يحاول ان يتجاوز تلك العقبات والمعوقات، عبر التشديد على العمل البيئي والتعاون في مجالات الثقافة والتقنيات. لكن ذلك يقضي بالدرجة الاولى ايجاد الصيغة المستحيلة حاليا كي تكون كل الدول الاعضاء، بما فيها اسرائيل، مشاركة في هيئات وأجهزة واحدة. وما قد ينطوي عليه من احتمالات تطبيع مع اسرائيل قبل السلام الشامل. الامر الذي لن يكون الاعضاء العرب قادرين على القبول به. وهذا ما يطرح موضوعا معقدا وسياسيا بامتياز، كان احد الاسباب الاساسية للتعثر الذي اصاب عملية برشلونة.

مشكلة أخرى، لا تقل تعقيدا عن التطبيع مع اسرائيل، تواجه التعاون بين بلدان المغرب العربي مجتمعة او في اطار اقليمي اوسع. انها مشكلة الصحراء الغربية التي قضت عمليا على الاتحاد المغاربي وانهت القدرة على التأثير الايجابي لكتلة بلدان المغرب العربي في اطار الاتحاد الافريقي. وقد يكون ما دفع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة شخصيا الى حضور القمة المتوسطية، رغم التحفظات المعلنة، ليس فقط غياب العاهل المغربي عنها فحسب، وانما ايضا لأن الرباط ركزت على علاقاتها الثنائية مع الاتحاد الاوروبي، ما يفتح المجال امام الجزائر للاستفادة القصوى من الغياب المغربي على مستوى القمة. وفي مثل هذه الحال، لن يكون «التعايش» المغربي - الجزائري في بنيات مشتركة اسهل كثيرا من «التطبيع» العربي - الاسرائيلي، ما لم تجد قضية الصحراء حلا يرضي البلدين المغاربيين. وهو حل سياسي بامتياز. هكذا، ومهما اجتهد المجتهدون في صوغ البيان الختامي للقمة المتوسطية، لإظهار النجاح «التاريخي» الذي حققه ساركوزي، سيكون الجانب السياسي من العلاقات بين البلدان الاعضاء العنصر الذي يحدد مدى النجاح الممكن لمثل هذه التجمعات الاقليمية.

لكن الأمر لا يتوقف فقط على نيات الاعضاء في التوجه نحو السلام، سواء في الشرق الاوسط او في المغرب العربي. فحتى لو افترضنا القدرات الذاتية على سلام ما، فإن قرار السير به يظل، وحتى إشعار آخر، خارج اوروبا، في الولايات المتحدة صاحبة القدرة على التأثير والضغط الفعلي، والتي ينتظر المعنيون منها ان تكون الراعية والمحرك والشريك الضامن، على ان تكون اوروبا الرديف.

واذا كان الامر كذلك، فإن الظروف الراهنة هي ابعد من اي وقت مضى عن ان تكون المناسبة لبدء مسيرة سلام جدي، خصوصا في الشرق الاوسط، مع اقتراب نهاية الولاية الرئاسية الاميركية ومع الفضائح التي تهدد الحكومة الاسرائيلية. كما ان التعثر والخلافات والمواقف المتباعدة لا تزال سمة المفاوضات بين المغرب و «بوليساريو» على نحو لا يبشر بحل في المستقبل المنظور، ما يعني استمرار التعثر والتحدي في العلاقات المغاربية.

وقد يبقى من قمة الـ44 ما يمكن ان يحققه كل طرف مشارك من فوائد ذاتية، وربما من حالات تطبيع ثنائي، لكن ذلك لا يصب بالضرورة في مصلحة العمل المتوسطي المشترك

 

إده: قد تكون نتائج الانتخابات المقبلة أخطر من العام 2005 إذا استمرت الأكثرية على هذا النهج

لبنان الآن/اعلن عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده انسحابه من هيكلية قوى 14 آذار وأنه لن يحضر اجتماعات قيادتها بعد الآن، معتبراً أنه لا يوجد قيادة جماعية فيها، كما ابدى اعتراضه على قانون الـ 1960 للانتخابات وتعديلات اتفاق الدوحة. إده وفي حوار مع "اللواء" ينشر غداً رأى "أن قرارات 14 اذار تؤخذ بصورة فوقية... وإذا استمرت الاكثرية على هذا النهج حيث تتراكم الاخطاء فان نتائج الانتخابات المقبلة في المناطق المسيحية ستكون أخطر من نتائج التحالف الرباعي عام 2005"، مؤكداً "أن نتائج الانتخابات في المناطق الشيعية والسنية والدرزية محسومة منذ الان والمعركة ستكون مفتوحة في المناطق المسيحية"، واضاف إده "أن القانون الاكثري تكريس لمصالح زعماء الطوائف واصحاب المال، فيما الديمقراطية تكون عبر الدائرة الفردية على دورتين"، مبديًا استعداده في الانتخابات المقبلة  للتحالف "مع 14 آذار أو ميشال عون إذا عاد لخطه الاستقلالي". إده طالب في حديثه بسحب السلاح غير الشرعي وبعدم تدخل سوريا وايران في لبنان، مجددا تأكيده أن "حزب الله دولة داخل الدولة إذ لديه استقلالية عسكرية ومالية وادارية في المناطق التي يسيطر عليها" وأشار إلى أن "تحالف ميشال عون مع حزب الله فيدرالي لتحقيق مكاسب شخصية... وعون خسر مصداقيته بسبب هذا التحالف لكنه استعاد بعضها بسبب أخطاء مسيحيي 14 اذار وحلفائهم"، وأضاف "استغرب مراهنة حلفائي على الرئيس نبيه بري الذي يأخذ تعليماته من حزب الله وسوريا".

 

بارود: يجب أن يُناقش البيان الوزاري جيدًا كي لا يأتي معلبًا

لبنان الآن/منى صليبا ، الاحد 13 تموز 2008

إنه "الوزير التوافقي" بامتياز لحقيبة سيادية بامتياز، حقيبة الداخلية، المحامي زياد بارود الذي لاقى قبول الأطراف السياسية اللبنانية المتنازعة على الحقائب دون اي تردد ليتولى الحقيبة التي اسندت اليه، بات على رأس وزارة تمسك بالملفين الأهم في المرحلة المقبلة، الوضع الأمني والانتخابات النيابية.

وزير الداخلية في الحكومة المشكّلة زياد بارود، الذي لم يغب يومًا عن الشأن العام وشكّل ملف الانتخابات النيابية جزءً من حياته اليومية لكونه أحد اعضاء ما عرف بـ"لجنة فؤاد بطرس"، قال في حديث لموقع "nowlebanon.com"  إن "الأولويات هي الحكومة، كل الحكومة، لأن التحدي الذي يواجهنا هو الانتقال بلبنان من حالة مأزومة الى حالة من الاستقرار السياسي والأمني". الملف الأمني – يتابع بارود –  "هو بعهدة الحكومة بجميع أطرافها، فحكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت يجب ان تتشارك في الموضوع الأمني لتؤمن حالة من الاستقرار لأن الجميع معني في استقرار البلد"، مؤكدًا في هذا الإطار أن "الأمن في لبنان يحتاج الى قرار سياسي ينتج عنه تدابير معينة يجمع عليها جميع الأطراف...، وكذلك الأمر بالنسبة لملف الانتخابات، إذ إن الولوج الى المرحلة الانتخابية يستوجب مناخًا سياسيًا مؤاتيًا، يسمح بتخطي كل المعوقات وبالتالي اجراء الانتخابات بصورة صحيحة ونزيهة، بحيث تكون هذه الانتخابات تنافسية لا تصادمية".

بارود الذي شارك في اجتماعات لجنة الادارة والعدل الأخيرة كعضو الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات لفت الى انه سيستمر بحضور الجلسات التي تدرس "الاصلاحات المؤثرة على العملية الانتخابية والمسار الانتخابي"، ولكنه كوزير للداخلية فسيكون عليه أن يراجع في "بعض التفاصيل الإجرائية".

وفي الحديث عن موضوع الاصلاحات أشار بارود إلى أنه وفي الاجتماع الأخير للجنة الادارة والعدل اقرت المادة 9 من مشروع الهيئة الوطنية، القاضية بانشاء "الهيئة المستقلة للانتخابات" التي تعدّ وتشرف وتدير عملية الانتخاب، وأضاف، " انا سأدافع بشراسة عن هذه الهيئة كمراقب، سواء كنت وزير داخلية ام لا،... والهيئة المستقلة هذه لا يمكنها ان تدير انتخابات اذا لم يقرّ القانون، لذلك وإن كنا لم ندخل مرحلة الخطر زمنيًا إلا أنّ هناك حاجة ملحة لحسم قانون الانتخاب في البرلمان في مهلة معقولة، وفي هذا السياق تقوم لجنة الادارة والعدل بجهد ملحوظ وكل القوى السياسية مع انشاء الهيئة المستقلة".

وفيما يتعلّق بالبيان الوزاري العتيد، اعتبر وزير الداخلية أنّ "البيان الوزاري، الذي على اساسه تنال الحكومة ثقة مجلس النواب او لا تنالها والذي سيشكل برنامج عمل هذه الحكومة، يجب ان يناقش جيدا في كل بند من بنوده كي لا يأتي معلبًا، ولكن في الوقت نفسه لا يجب ان يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت لأنّ أمامنا استحقاقات يجب التصدي لها". وإذ رفض الغوص في البنود التي من الممكن ان تثير الخلافات، إكتفى بارود بالإشارة إلى أنّ "اللجنة الفرعية التي ستُشكل في الجلسة الأولى للحكومة سيكون عليها ان تناقش بنود البيان الوزاري الذي سيحدّد مسار العمل الحكومي، وبالتالي مسار المرحلة المقبلة في البلد".

 

سلام: رضى المواطنين على الحكومة يتوقف على ادائها وليس على تشكيلتها

لبنان الآن/أعتبر وزير الثقافة تمام سلام ان المهم ان يكون اللبنانيون راضين عن الحكومة بعد كل الذي مروا به، وقال في حديث الى “nowlebanon.com”، "ان الرضى يتوقف على اداء الحكومة أكثر مما يتوقف على تشكيلتها، وهذا ما سنراه في الاسابيع المقبلة". وعن قول البعض ان هذه الحكومة ستكون صدامية، اجاب سلام: "أمل ان لا يحصل ذلك لان الغطاء الذي اعطي لهذه الحكومة هو اتفاق الدوحة الذي اعتمد الوحدة الوطنية والتوافق في كل شيء، من انتخاب رئيس الجمهورية، مرورا بتأليف الحكومة وصولا الى الانتخابات النيابية في الربيع المقبل". وعما اذا كان البيان الوزاري سيشكل عقبة، راى سلام ان البيان الوزاري يجب أن يشكل مدخلا الى تحمل الحكومة مسؤولياتها، وأشار الى انه استنادا الى البيانات الوزارية السابقة ونقاط الخلاف العديدة التي تم تجاوزها لا يرى استحالة في التوصل في هذا البيان الوزاري الى شيء مرض يوافق عليه الجميع. وعن تذمر اهالي بيروت من الميليشيات الموجودة في أحيائهم، أجاب سلام: "نتطلع الى ان تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية تعيد هيبة الدولة وهيبة الامن في هذا البلد، وبالتالي تريح الناس من هذه الممارسات الشاذة"، وشدد على اهمية دور الجيش كضامن للأمن في البلد.

 

الوزير شمس الدين لـ"nowlebanon": لاستبدال سلبيات الماضي بالإيجابيات

لبنان الآن/أمل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين في أن تعمل الحكومة الجديدة كفريق عمل واحد وموحّد لتخطي كل الصعوبات والتحديات التي تواجه لبنان، وقال رداً على سؤال: "أنا لستُ محازباً ولا حزبياً، أنا لبناني مسلم شيعي مستقلّ أعمل مع الجميع ومنفتح على الجميع من دون إستثناء وليس لديّ عقد تجاه أحد.  وتمنى شمس الدين في حديث مقتضب الى موقع "nowlebanon.com" أن تُقترن الأقوال بالأفعال وأن تُستبدل كل سلبيات الماضي بالإيجابيات لكي تكون هذه الحكومة فعلاً حكومة وحدة وطنية بما انها تمثل كافة الاطراف والجهات، وأن يكون لدى جميع الوزراء الإرادة والتصميم لتحويل طموحات اللبنانيين الى واقع ملموس بعد أعوام من القهر والعذاب والحرمان.

 

وفد من سيدات " التيار الوطني الحر" زار اضرحة شهداء مجزرة قانا 2 والكلمات شددت على "التكامل بين الجيش والمقاومة للدفاع عن لبنان"

وطنية - 13/7/2008 (سياسة) زار وفد من اللجنة المركزية لسيدات "التيار الوطني الحر" تقدمته مسؤولة اللجنة النسائية في التيار لينا سليم وضم عوائل وسيدات من التيار، أضرحة شهداء المجزرة الثانية في قانا حيث كان في استقبالهم رئيس وأعضاء المجلس البلدي، ووفد من الهيئات النسائية في "حزب الله"، وعوائل الشهداء تقدمهم الشيخ محمد شلهوب حيث وضعوا اكليلا من الورد على اضرحة الشهداء. وكانت كلمات ترحيبية من رئيس البلدية محمد عطية والشيخ شلهوب شكرا فيها التيار الوطني الحر على مواقفه إلى جانب المقاومة وأهل الجنوب أثناء العدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006، وأكدا تمسكهما بخيار المقاومة لحماية لبنان من أي عدوان. وقدما التهنئة والتبريك لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله ولجميع اللبنانيين بعملية تحرير الأسرى التي ستجري في القريب العاجل.

وتحدث بعض السيدات في التيار حيث ركزت الكلمات على نجاح ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" التي "لم تحمي جمهور "حزب الله" فقط، وإنما حمت كل لبنان بجميع طوائفه". كما أكدت الكلمات على "تمسك جميع اللبنانيين بضرورة التكامل والتكاتف بين الجيش والمقاومة من اجل الدفاع عن لبنان أمام العدو الإسرائيلي الذي لم يفرق بين منطقة وأخرى وخير شاهد على ذلك عدوان تموز 2006 حيث لم تسلم أي منطقة من العدوان".

وتوجهوا ب"التهنئة والتحية والتقدير إلى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله مباركين له ولكل اللبنانيين إتمام عملية تبادل الأسرى". مؤكدين بأنهم سيحتفلون بهؤلاء الأبطال لأنهم سيعودون إلى كل الوطن وليس إلى أهلهم فقط. وانتقل الوفد بعدها إلى زيارة المغارة في بلدة قانا بعد جولة جنوبية شملت المعالم الأثرية في مدينة صور ومدينة صيدا وبلدة مغدوشة.