المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار الثلاثاء 15 تموز 2008

إنجيل القدّيس متّى .15-13:23

الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تُقفِلونَ مَلكوتَ السَّمَواتِ في وُجوهِ النَّاس، فَلا أَنتُم تَدخُلون، ولا الَّذينَ يُريدونَ الدُّخولَ تَدَعونَهم يَدخُلون.

الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تَجوبونَ البَحرَ والبَرَّ لِتَكسِبوا دَخيلاً واحِداً، فإِذا أَصبَحَ دَخيلاً، جَعلتُموه يَستَوجِبُ جَهَنَّمَ ضِعفَ ما أَنتُم تَستَحِقُّون.

 

6 مفاجآت سلبية في إطلالته الأولى من باريس أثارت حفيظة المجتمع الدولي

سليمان خسر شبعا ديبلوماسياً بتهديده بـ "العمليات العسكرية" وفاجأ العالم بعدم ذكره القرارات الدولية ونزع سلاح الميليشيات

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

اثارت التصريحات التي اطلقها الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقاءاته عدداً من الزعماء العرب والدوليين على هامش مؤتمر قمة "الاتحاد من اجل المتوسط" في باريس نهاية الاسبوع الماضي حفيظة الولايات المتحدة ودولاً اوروبية وعربية حيال عدد من النقاط التي تطرق اليها او تلك التي تجاهلها, وتعتبر نقاطاً جوهرية ساخنة وقد فندها ديبلوماسي بريطاني في لندن على النحو التالي:

1 - تجاهل سليمان كلياً وبحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اي ذكر للقرارات الدولية المطلوب من عهده العمل على تطبيقها وخصوصاً المتعلق منها بتجريد الميليشيات اللبنانية "حزب الله وحركة امل" وغير اللبنانية "الفلسطينية" من اسلحتها, فيما حصر اهتمامه سعياً للخروج من الازمة في لبنان "بغير الجوهري وغير الحاسم" ك¯ "تطبيق اتفاق الدوحة والقرارات السابقة ولاسيما قرارات وزراء الخارجية العرب" - حسب قوله, متجنباً القول ان الخروج من هذه الازمة لا يمكن ان يتم بوجود غابات السلاح والصواريخ ومئات ملايين الدولارات في ايدي "حزب الله" والجماعات الايرانية - السورية الاخرى ضاغطة على عنق الدولة حتى الاختناق.

2 - على العكس من ذلك برر سليمان "ضرورة" وجود هذا السلاح في ايدي حامليه عندما لمح الى "استخدامه" في حال لم تعد اسرائيل مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا والفجر بالطرق الديبلوماسية.

3 - فاجأ العالم بقوله انه سيلجأ الى القوة ضد اسرائيل اذا فشلت تلك الديبلوماسية وتطبيق القرار 1701 في استعادة هذه الاراضي المحتلة, محذراً من انه بعد ذلك ستأتي العمليات العسكرية ما اذهل المراقبين الدوليين والعرب لانه استخدم المنطق السوري  الكاذب نفسه منذ نحو ثلاثين عاما القائل بان نظام دمشق سيستعيد مرتفعات الجولان المحتلة بالقوة اذا فشلت المفاوضات حولها مع العدو الصهيوني".

4 - لم يتطرق سليمان لا مع الاسد ولا مع ساركوزي ولا مع بان كي مون الى موضوع "الوثائق السورية حول لبنانية مزارع شبعا", وهي اساس المشكلة والحل في آن معاً, بل دار ولف حوله ملقياً عبء هذا الحل على جميع الاطراف الاممية والاميركية والاوروبية والاسرائيلية, فيما لب العقدة تكمن في امساك الأسد بورقة تلك الوثائق لا يفرج عنها قبل "ظهور تقدم ايجابي في مفاوضاته مع ايهود اولمرت" حسبما اعلن ذلك صراحة في باريس.

5 - في تأكيده على "أهمية الدور السوري في المنطقة" وخصوصاً في تحسين الاوضاع في لبنان, لم يتطرق سليمان لا من قريب ولا من بعيد الى الدورين السعودي والمصري اللذين انتجا بواسطة قطر اتفاقات الدوحة لوقف النزف الدموي الحاصل في لبنان وانتخابه رئيساً  للجمهورية ولا الى الدور السعودي- الخليجي في دعم بلده بمئات ملايين الدولارات لاعادة اعمار ما هدمته حرب حزب الله - ايهود اولمرت, ولا الى اي دور عربي في استعادة لبنان عافيته عن طريق دعم الديمقراطية والحرية والاستقلال فيه, متجنباً بذلك "خدش مشاعر "حزب الله" وبشار الاسد الحساسة جداً" حيال هذه الادوار التي لولاها لظل البلد رهينة ايرانية - سورية تتناتشه مصالح هذين البلدين الموضوعين على هامش المجتمع الدولي.

والاكثر ايلاماً من كل هذا التجاهل هو اعلانه عن زيارة دمشق اولاً الا احد يعرف على ماذا سيشكر نظام الاسد, واصلاً بذلك الى حدود قريبة جداً من تحدي العرب عندما اكد بقوله "بالطبع ستكون سورية الدولة الأولى التي سأزورها فاذا اردت ان اقوم بجولة عربية فالأولى ان تكون الزيارة الأولى لسورية لانها الاقرب".

6- وجه سليمان عن قصد او غير قصد, طعنة مؤلمة الى قوى الغالبية الحاكمة في لبنان (14 آذار) التي جاءت به الى رئاسة الجمهورية عندما استبعد مرافقة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من برنامج زيارته لدمشق بقوله ان "الدعوة السورية موجهة الى رئيس لبنان" وكأن السنيورة رئيس وزراء دولة اخرى لا علاقة له بما سيجري البحث فيه, محاولاً بذلك انتزاع اهم صلاحيات رئيس الحكومة الذي خوله "اتفاق الطائف" مع اعضاء حكومته "مجتمعين صلاحية الاضطلاع بمثل هذه المفاوضات المزمع اجراؤها مع الاسد وحكومته, وهي اول "زلة قدم" - ولكن خطيرة جداً- في عهد رئاسة سليمان لن تسمح قوى السلطة الحاكمة بتجاوزها والمرور بها مرور الكرام.

الا ان كل ما يعود به الرئيس اللبناني الذي "غمره الاسد بعطفه وحبه  الفائضين الى بيروت, وعد من هذا الاخير قد لا يكون مصيره افضل من كل الوعود التي قطعها للبنان والعرب والغرب ولم ينفذ منها شيئاً" بالتبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق الذي هو اقرب الى "هدية ملغومة" لانتخاب سليمان رئيساً للبنان ولتهنئته على "تشكيل حكومة" دعماً لتسهيل انطلاقة العهد على اسس جديدة - قديمة تعيد لدمشق جزءا من وصايتها السابقة على البلاد التي كادت تفتقدها بالكامل بعد انسحابها القسري في ابريل العام 2005 وانكفاء هيمنتها ونفوذها عن اللبنانيين بعدما حولت بلدهم طوال ثلاثة عقود من الزمن الى ما يشبه "معتقل صيدنايا" السوري الذي يضم آلاف المعتقلين والمعذبين, لولا انها تركت وراءها جيشاً ايرانياً مكتمل العدة ورث عنها احتلالها لنحو ثلث لبنان وهو ما انفك منذ ذلك الحين يحاول التمدد عبر قرض المناطق الواحدة تلو الاخرى, حتى استقر اخيراً في قلب العاصمة بيروت وكاد يبسط احتلاله على مداخل الجبل الدرزي وبعض قممه الستراتيجية حينما لجأ بعد ذلك الى استخدام سياسة التسلل عبر جبل صنين الى عقر دار المسيحيين الذين احبطوا محاولته واعادوه من حيث اتى, فانتقم من الجميع بفتح جبهة طرابلس العسكرية بين باب التبانة السنية وجبل محسن العلوي وها هو الان يتراجع ويستعد للانسحاب بعدما انقلب عليه اقرب حلفائه السنة امثال عمر كرامي ومؤيديه الطرابلسيين ونجيب ميقاتي وحتى سليم الحص في بيروت, وهم رؤساء الحكومات السنة السابقين الذين التحقوا بمعارضة قوى الدولة بسبب ابعادهم عن قالب الحلوى طوال السنوات الثلاث الماضية.

 

الحكومة الجديدة تواجه تحديان: سلاح "حزب الله" والتعيينات الأمنية

بيروت - "السياسة": مع عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى بيروت, مساء اليوم الثلاثاء من باريس, حيث شارك في قمة "الاتحاد من اجل المتوسط", فانه من المنتظر ان تستعيد الحركة السياسية حرارتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة, حيث سيكون الاختبار الاول, عمل اللجنة الوزارية التي ستتولى صياغة البيان الوزاري, حيث يتوقع ان تحصل مناقشات صعبة بين الوزراء, وخاصة في موضوعي سلاح المقاومة والتعيينات الامنية.

وشدد الوزير نسيب لحود بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على "ان الاولوية الكبرى ستكون لتحقيق المصالحة الوطنية, لتوفير الاجواء الملائمة لحل المشكلات السياسية, والتي تستوجب ايجاد مناخ من الاستقرار, وخلق مناخ يسمح بعودة الدورة الاقتصادية".

ورحب بما حصل في باريس "كخطوة اولى على طريق تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية, التي يجب ان تكون مبنية على احترام سيادة واستقلال البلدين", واعتبر "ان الاولوية هي لاعداد البيان الوزاري ثم حصول الحكومة على الثقة, وانصراف الوزراء الى اعمالهم, ودعوة لجنة الحوار من قبل رئيس الجمهورية لمعالجة اي نقطة خلافية لم يعالجها البيان الوزاري".

من جهته, راى نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرة, ان "الوضع الاقليمي يميل منذ مدة الى التوافق, منذ بدات المساعي للوفاق بين سورية واسرائيل بواسطة تركيا, وكذلك بين اسرائيل ولبنان لاعادة الاسرى واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت امرة الامم المتحدة".

ووصف الاتفاق على تنظيم العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق, "بالخطوة الكبيرة في انقشاع الوضع والميل الى السلام في المنطقة وفي لبنان ايضا", معربا عن اعتقاده ببدء مرحلة جديدة بالنسبة الى لبنان, وقال "اننا في لبنان ننطلق من رئيس توافقي وحكومة اتحاد وطني, وهذا يعني المشاركة الفعلية لكل العناصر في الحكم بين الموالاة والمعارضة".

وبشان ملف السلاح, اعتبر ابو جمرة "ان القرار 1701 عالج قسما كبيرا من هذا الموضوع ويتمثل باعادة مزارع شبعا والاسرى, وهنا اصبحنا على وشك الدخول وقادرين على تنفيذ ستراتيجية الدفاع اللبنانية", مضيفا "بالتالي فان موضوع السلاح سيدخل في هذه الستراتيجية, وكذلك يجب ان يدخل موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات اولا بعد سحبه من خارجها, واذا اردنا الوصول الى الهدنة بعد تطبيق 1701 وبعد استعادة مزارع شبعا, يجب ان يعالج موضوع السلاح داخل لبنان كله وتصبح الدولة هي المسؤولة".

وراى الوزير وائل ابو فاعور "ان الانفتاح الفرنسي على سورية هو انفتاح خاطئ ومجاني, ويساهم في فك عزلة النظام الحاكم في سورية من دون الحصول على اثمان فعلية", معتبرا "ان الثمن الذي اعطي للنظام السوري لفتح سفارة في لبنان, هو ثمن نظري غير قابل للصرف, وغير كافٍ".

واضاف "ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان يتحدث عن لبنان وعينه على امن اسرائيل", مشيرا الى "ان خلفية الانفتاح على سورية هي المكون الاسرائيلي وليس اي مكون اخر".

من جهته, تمنى وزير السياحة ايلي ماروني ان يوضع الالتزام باقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان, موضع التنفيذ باسرع وقت, لان مطلب العلاقات الديبلوماسية هو مطلب مزمن وضروري لتاكيد احترام سيادة واستقلال وحرية لبنان.

واعتبر وزير الثقافة تمام سلام "ان رضى اللبنانيين على الحكومة الجديدة يتوقف على ادائها, اكثر مما يتوقف على تشكيلتها, وهذا ما ستثبته المرحلة المقبلة", معربا عن امله "الا يحصل صدام داخل الحكومة, لان الغطاء الذي اعطي لهذه الحكومة هو اتفاق الدوحة, الذي اعتمد الوحدة الوطنية والتوافق في كل شيء".

من جهته, وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري الحكومة الجديدة ب¯"حكومة التسوية السياسية وفق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة", مشيرا الى ان "هذه الحكومة ستعالج عنوانين اساسيين, اولهما اعداد قانون انتخابات نيابية وفق ما اتفق عليه في الدوحة, اما الثاني, فيتمثل باعادة الامور الى مسارها الدستوري والقانوني, واستعادة الحياة الديموقراطية", وراى "ان العمر القصير للحكومة يجعلها تهتم بالعناوين الكبيرة, وتؤسس لمرحلة لاحقة".

وردا على سؤال حول امكان انفجار الحكومة من الداخل واستقالة بعض الوزراء على غرار ما حصل مع الوزراء الشيعة والوزير يعقوب الصراف, لفت حوري "الى ان الفرقاء كافة اتفقوا في الدوحة على عدم الاستقالة من الحكومة, ويفترض بالجميع الالتزام".

 

البطريرك صفيرعرض مع حاكمة نيو ساوث ويلز تنمية ارتباط الجالية بوطنها وزار "مركزالتراث الماروني" والتقى شخصيات دينية ووفودا ثقافية وشعبية:

مسرورون لتعلقكم بلبنان وتضامنكم لانكم تعكسون صورة بلدكم الحقيقية

وطنية - سدني- 14/7/2008 (سياسة) يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير زيارته الرعوية الى اوستراليا، وتوزع نشاط اليوم بين رسمي وشعبي. فصباحا لبى البطريرك صفير دعوة حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز اللبنانية الاصل ماري بشير الى مجلس نواب الولاية، حيث التقاها بحضور المطرانين سمير مظلوم وعاد ابي كرم ورئيس اللجنة منظمة الزيارة البطريركية انور حرب ورئيس المؤسسة اللبنانية الاوسترالية للتعليم الدكتورة فاديا الغصين، رئيس الرابطة المارونية جو بيتر خوري رئيس دير مار شربل الاب انطوان طربيه. ودام اللقاء 45 دقيقة عرضت خلاله العلاقات اللبنانية الاوسترالية ودور الجالية اللبنانية في عمران اوستراليا، والخطوات المطلوبة لتنمية ارتباط ابناء الجالية بوطنهم الام لبنان. وكانت جولة في حديقة مجلس النواب وكلمات في خصائص لبنان الطبيعية والبيئية والتراثية وفي اوجه الشبه بين المجتمعين الاوسترالي واللبناني لجهة التعددية الدينية والثقافية.

كذلك، زار البطريرك صفير مركز التراث الماروني في كنيسة مار مارون، واطلع من المسؤولين عنه على مجمل نشاطاته ومحتوياته المتنوعة بين موجودات ثقافية وتراثية ولوازم منزلية وادوات الحياة المارونية واللبنانية الاولى. وصلى البطريرك صفير في الكنيسة ثم جال في ارجاء المعرض، بعدها اقامت هيئة المركز الادارية غداء تكريميا حضرته وجوه من ابناء الجالية والطائفة المارونية.

وألقى البطريرك صفير كلمة قدر فيها "جهود القيمين على المركز". وحيا "فكرة انشائه الصادقة الى الحفاظ على الثراث الروحي والوطني الماروني خصوصا واللبناني عموما، وهذا من شانه ان يعمق ارتباط لبنان المغترب بلبنان المقيم". وابدى البطريرك صفير ارتياحه "لمدى تعلق اللبنانيين الذين يلتقيهم في اوستراليا بجذورهم اللبنانية وبهويتهم الدينية والوطنية".

وبعد الظهر، توالت زيارات الوفود الشعبية ووجوه الجالية الى دار المطرانية المارونية في سيدني، حيث استقبل البطريرك صفير يحيط به المطارنة سمير مظلوم وعاد ابي كرم وادغار ماضي وعدد من اركان الجالية على التوالي: الشيخ يحي صافي ممثل دار الفتوى في سيدني، يرافقه 12 عضوا من الجمعية الاسلامية اللبنانية الاوسترالية. ورحب الشيخ صافي بالبطريرك متمنيا له "التوفيق الدائم في رسالته الصادقة الهادفة الى تعميق وحدة اللبنانيين". وشدد البطريرك صفير امام الوفد على "عمق علاقات العائلات الروحية اللبنانية". وقال: "تجمعنا بسماحة مفتي الجمهورية علاقات مودة واحترام متبادل ونسعى معا قدر الامكان الى اشاعة اجواء المصالحة والسلام والمحبة بين جميع اللبنانيين، ونحن مسرورون لتعلقكم بلبنان، ولتضامنكم في ما بينكم اذ تعكسون صورة لبنان الحقيقية التي نريدها راسخة ثابتة ودائمة لضمان المستقبل".

ثم استقبل البطريرك صفير الشيخ مالك زيدان مترئسا وفدا من مشايخ جمعية الوحدة العربية الاسلامية، فوفد جمعية بقاعكفرا الخيرية برئاسة نائب رئيس الجمعية حوشب مخلوف، فوفد من ضباط وعناصر البوليس الاوسترالي متحدرين من اصل لبناني، فوفد بلدة كفرصغاب برئاسة اوتل خوري ضم مجموعة شباب لم تزر لبنان سابقا وقد ابدت رغبتها في الزيارة بعد لقائها البطريرك صفير، فعائلة السيد حميد صقر، ووفد من رعية بلا.

كذلك استقبل البطريرك صفير وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة طوني سعد رئيس فرع سيدني، وعرض الوفد مع البطريرك مسألة تسجيل اللبنانيين الموجودين في اوستراليا ومنحهم الجنسية اللبنانية، وشدد الوفد على ضرورة توحيد الموقف المسيحي الوطني. ثم وفد جمعية حصرون برئاسة طوني فرح، ووفد من عين ابل الجنوبية، الذي اثار مع البطريرك موضوع اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل ووعد البطريرك بمتابعة القضية املا "التوصل الى نتائج ايجابية بشأنها". واستقبل وفدا من بشري برئاسة رئيس رابطة بشري عادل طوق ثم وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة رفيق الدهيبي، وفد مجلس الجالية اللبنانية برئاسة ايلي ناصيف، ثم وفد زغرتا من جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم، الذي رحب بالبطريرك املا له "التوفيق في مساعي توحيد الصف المسيحي واللبناني"، فوفدا من حزب الكتائب اللبنانية برئاسة سمعان فارس.

 

الاتحاد السرياني" اسف لعدم تمثيل الطائفة في الحكومة الجديدة

وطنية-14/7/2008(سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني اجتماعها الدوري ظهر اليوم في مقر عام الحزب في سد البوشرية. ترأس الاجتماع رئيس الحزب ابراهيم مراد، وبحث المجتمعون في الشؤون الداخلية للحزب والشؤون اللبنانية الراهنة، خصوصا تشكيل الحكومة اللبنانية.

واثر الاجتماع، هنأ مراد "الرئيس ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة والشعب اللبناني على انجاز تشكيل الحكومة بعد معاناة كبيرة كادت ان تبقي لبنان دون حكومة ودون مؤسسات"، كما تقدم بالتهاني من الوزراء الجدد وخصوصا الشباب منهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة، خصوصا وان بعضهم يتمتع بكفاءات علمية عالية". وأسف مراد "لعدم تمثيل الطائفة السريانية التي يتمتع ابناءها بكفائات علمية وتشريعية عالية بمقعد وزاري بعد ان تم تهميشها في تثبيت مقعد نيابي خاص بها". وتمنى مراد "ان يكون بيان الحكومة من روحية خطاب القسم وان لا يستثني منه مشكلة السلاح وحلها قبل موعد الانتخابات النيابية، حفاظا على صحة التمثيل وشفافيته".

 

النائب جنبلاط: لتكن محطة تحرير الاسرى فرصة لتعزيز الاجواء التصالحية

المقاربة القائلة بأن تشكيل الحكومة غلبة فريق على آخر مقاربة خاطئة

وطنية - 14/7/2008 (سياسة) أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومما جاء فيه: "لبنان على موعد هذا الاسبوع مع محطة وطنية كبرى تتمثل بتحرير آخر المعتقلين والاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وفي طليعتهم عميدهم سمير القنطار الذي أمضى سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال في فلسطين التي تبقى هي السجن الكبير بعد حصار غزة الجائر والمناقض لكل حقوق الانسان والمواثيق الدولية وبعد حصار الضفة الغربية بفعل المئات من الحواجز الأمنية والمستعمرات والمستوطنات المنتشرة بشكل مخيف وعن غير حق.

إننا نتطلع لأن تكون محطة تحرير الاسرى اللبنانيين فرصة لتعزيز الاجواء التصالحية التي تولدت بفعل إتفاق الدوحة ومناسبة للتأكيد على القواسم المشتركة التي نتفق عليها كلبنانيين ولو أن هناك العديد من المسائل الخلافية الأخرى التي قد تكون لنا رؤى مختلفة حولها وهذا في صميم النظام الديمقراطي الذي سنبقى على تمسكنا به مهما كانت الصعاب والتحديات.

وبالعودة إلى فلسطين، لا بد من إخراجها من السجن الكبير وتحرير الآلاف من الأسرى والمعتقلين من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وهو ما يعكس السياسات العدوانية الاسرائيلية تاريخياً وانقضاضها المستمر على الشعب الفلسطيني الاعزل. فماذا عن وضع فلسطينيي 1948 وهو ليس أفضل حالا على الاطلاق؟ وماذا عن التجنيد الاجباري الذي يضع بعضهم في مواجهة بعضهم الآخر؟

حري بالمجتمع الدولي أن يكرس جهوده لانهاء هذا الصراع التاريخي من خلال الاقرار الشجاع بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها قيام الدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس. فها هي إسرائيل لا تزال تتنكر لهذه الحقوق وترفض مبادرة السلام العربية التي تؤكد على عودة الأرض وعودة اللاجئين إلى ديارهم. فإلى متى تستمر هذه الغطرسة الاسرائيلية؟

ولماذا أغفل اعلان الاتحاد من اجل المتوسط الاشارة الواضحة الى قيام الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية التي اقرت في بيروت وتأكدت في الرياض؟ ولماذا حصر التركيز والاهتمام بالمسار السوري- الاسرائيلي وكأن القضية الفلسطينية باتت في مرتبة أقل أهمية؟ وهل أصبحت البيئة في محيط المتوسط، على أهميتها، هي الكفيلة بحل الصراعات السياسية والخلافات المتراكمة منذ عقود طويلة وفي طليعتها القضية الفلسطينية؟ وماذا عن المحكمة الدولية التي لم تتم الاشارة إليها من قريب او بعيد؟ حتى الانجاز الشكلي الذي قد يتغنى به البعض من حيث إقرار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا فقد تم إفراغه من مضمونه بعض أقل من يوم واحد عندما بدأ الطرف السوري يتحدث عن مباحثات تتناول الاتفاقات السابقة ومصير المجلس الأعلى اللبناني- السوري فضلا عما وصف بالمستلزمات الفنية لقيام العلاقات الديبلوماسية وكأن المسألة فنية- تقنية وليست مبدئية وسياسية. فأين لبنان 1920 من الحسابات الفرنسية أو الغربية اليوم؟ قد يؤجل النظام السوري الذي لطالما أتقن اللعب على الوقت والرهان عليه إقامة العلاقات الديبلوماسية إلى ما بعد، فمن سيحاسبه عندئذ؟

أما في لبنان، فنأمل أن يكون تشكيل الحكومة، رغم كل ملاحظاتنا السابقة، مدخلا لتثبيت الشراكة الوطنية ومدخلا لمناقشة هادئة للاستراتيجية الدفاعية كما جاء في إتفاق الدوحة، ومدخلا لعودة النقاش السياسي إلى موقعه الطبيعي أي إلى المؤسسات الدستورية. فهناك مجموعة من المرتكزات والثوابت الوطنية وعلى رأسها اتفاق الطائف ومقررات الحوار والنقاط السبع تحكم عمل الحكومة وتحدد مسارها السياسي. كما أن أية مقاربة من قبل البعض تعتبر أن تشكيل الحكومة هو غلبة لفريق على آخر فهي مقاربة خاطئة ولا تساهم حتما في إعادة بناء مناخات الثقة. فهل هذا هو المطلوب؟".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 تموز 2008

البلد

شخصية سياسية غير لبنانية اعتبرت ان لبنان فيه أرجحية ايرانية وشراكة أميركية فيما العراق فيه أرجحية أميركية وشراكة ايرانية.

تنظيم سياسي موال سيطلب فتح تحقيق حول من أطلق ويقف ورا? الرصاص الابتهاجي في منطقة شمالية مسيحية.

لوحظ في الآونة الأخيرة نشر صور مرجع نيابي في مناطق عدة مذيلة بعبارة تحذر من هذه الشخصية في حال غضبت!

الشرق

جامعات ومعاهد تعليمية خاصة ابلغت طلابها ضرورة الاستعداد لرفع الاقساط بمعدل عشرين في المئة عما كانت عليه في الموسم الدراسي 2007 - 2008؟

سفارات اوروبية رفضت تقديم مساعدات مادية لبلديات ومؤسسات انسانية واصرت على ان يقتصر دعمها على مساعدات عينية وانسانية فقط!

مصادر مطلعة سمعت من رئيس الجمهورية تطمينات لجهة تسريع مساعيه لعقد لقاءات سياسية برعايته فور عودته من فرنسا (...).

النهار

يعتقد وزير سابق للمال ان شبكة الاتصالات الخاصة ب "حزب الله" قد تشكل عائقا في موضوع خصخصة هذا القطاع.

قال ديبلوماسي اوروبي ان سوريا باتت مدركة انه يستحيل عليها تعطيل عمل المحكمة ذات الطابع الدولي، وان لبنان بات مدركا ايضا ان المحكمة لن تسقط النظام السوري.

تقول مصادر مطلعة ان الجانب السوري سيبحث مع الجانب اللبناني في مصير المجلس الاعلى اللبناني - السوري عند اقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين، اذ ان سوريا تميل الى الابقاء على هذا المجلس.

السفير

ذكر أحد الوزراء السابقين أن بعض التقارير التي رُفعت إلى كبار المسؤولين كانت السبب في تردي العلاقة بين أحد المسؤولين وبين شخصيات سياسية.

قال رئيس حكومة سابق إن على القيادات اللبنانية أن تتلقف المرحلة الجديدة في المنطقة في ظل غياب قوة كبيرة.

قال رئيس كتلة نيابية خلال لقاءاته بعض حلفائه إنه تعرض لضغط لم ير مثله في حياته جعله يتخذ قرارات صعبة.

طُلب من أحد السفراء اللبنانيين أن يكون مستشاراً لمرجع حكومي بعد تعيين المسـتشار السابق وزيراً في الحـكومة فرفض الطلب.

المستقبل

أبدى المواطنون في مناطق عدة إنزعاجهم من إطلاق النار من قبل مناصرين لبعض الوزراء الجدد "إبتهاجاً" بدخول هؤلاء الى الحكومة.

لفتت مصادر مطّلعة الى دلالات سياسية "كبرى" لدخول ركن مسيحي بارز مرشّح سابق لرئاسة الجمهورية الى الحكومة، ومن بينها دلالة ستظهر العام المقبل.

لاحظت أوساط متابعة أن الرئيس السوري بشار الأسد "رحّل" الحوار الوطني الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة وتساءلت عن "النوايا".

اللواء

تداخلت خطوط الاتصالات بين أكثر من عاصمة عربية وأجنبية في الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان ولادة الحكومة الجديدة التي أعادت الروح الى التوافق الذي رافق التوصل الى اتفاق الدوحة!·

تساءلت أوساط سياسية عن أسباب مقاطعة مسؤول كبير سابق الاحتفال الرمزي الذي أقامته عائلة سلفه في السلطة بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله!·

يردد قطب معارض في مجالسه ان أحد ممثليه في الحكومة الجديدة سيطلب تخصيص مكتب له في السراي الكبير وتأمين كوادره الإدارية ومستلزماته البيروقراطية!·

 

المطران الراعي رقى بشاره السخن الى الدرجة الكهنوتية: نتمنى للرئيس سليمان النجاح في مهمته الوطنية الصعبة

وطنية - جبيل - 14/7/2008 (سياسة) رقى راعي ابرشية جبيل المطران بشاره الراعي الشماس بشاره السخن الى الدرجة الكهنوتية بوضع اليد خلال قداس احتفالي ترأسه في كنيسة مار الياس الرعائية - قرطبا، عاونه فيه المونسنيور يوسف السخن ولفيف من الكهنة والرهبان، وحضره النائب انطوان زهرا، النائبان السابقان نهاد سعيد وفارس سعيد، القنصل جوزف مرتينوس، العقيد المتقاعد ميشال كرم، المحامي فادي روحانا صقر، رئيس نادي قرطبا جورج كرم وحشد من المصلين. وألقى المطران الراعي عظة تحدث فيها عن "دور الكاهن الجديد في رعاية النفوس من خلال منحه السلطان المثلث الذي يتمحور حول التعليم والتقديس والتدبير من اجل خدمة حضارة المحبة وتوزيع نعمة الاسرارالشافية"، وأشار الى ان "قرطبا مسقط رأس الكاهن الجديد ظلت على مدى تاريخها العريق سخية ليس فقط بمسيحيين مخلصين خدموا لبنان على المستويات كافة، بل وايضا بعطاءاتها الكنسية حتى اضحت مدينة للكهنوت"، ودعا الكاهن الجديد "الى ان يكون مسيحا آخر في كهنوته حاملا سلطان الخدمة وكلمة الحياة، والمؤمنين الى ان يتجذروا بالمحبة ويرسخوا مشاعر الاخوة بين اللبنانيين من اجل بناء مجتمع انساني متماسك".

وقال: "نشكر الرب الذي يلتفت الينا في هذه الايام وقد اخرجنا من ازمتين: الاولى ازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي نتمنى له النجاح وكل الخير في مهمته الوطنية الصعبة لإنقاذ البلد من المعاناة التي يتخبط بها منذ فترة طويلة، والثانية الازمة الحكومية التي تشكلت بعد تعثر وكان لقرطبا حصة مع تعيين وزير الداخلية زياد بارود الذي تنتسب والدته الى هذه البلدة التي تواصل عطاءاتها في خدمة الوطن". وختم المطران الراعي "ملتمسا من الرب ان يبارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مساعيه لخدمة لبنان والحكومة الجديدة والنواب والمسؤولين لكي يستعيد هذا البلد دوره كأرض محبة واخوة وارض ثقافة ونور".

 

الرئيس الجميل عرض مع سفير كندا التطورات الراهنة

وطنية - 14/7/2008 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي سفر كندا في لبنان لوي دو لوريمييه وتم على مدى أكثر من ساعة البحث في التطورات على الساحة السياسية. وبعد اللقاء أعلن لوريمييه: "الرئيس الجميل شخصية سياسية مهمة في هذا البلد، وجئت لأناقشس معه الأوضاع الراهنة، أكان بالنسبة الى تشكيل الحكومة أو بالنسبة الى ما جرى في باريس نهاية هذا الأسبوع، وكل ذلك من أجل الإطلاع على آخر التطورات وإطلاع السلطات الكندية عليها". اضاف "تلقت الحكومة الكندية بكثير من الرضى الإعلان عن تشكيل الحكومة، فبالنسبة الينا وهذا أمر متعارف عليه، ممارسة الديموقراطية تتم من خلال المؤسسات، وكون هناك مؤسسات تعمل الآن، بدءا من إنتخاب رئيس جديد الى تأليف حكومة وبرلمان يعاود جلساته، وقانون جديد للانتخاب، فهذه كلها من مرتكزات الديموقراطية، وكندا مسرورة لعودة المؤسسات اللبنانية، وبالتالي فالحوار سينطلق بشكل ديموقراطي وبطريقة مختلفة عما رأيناه سابقا، وهذا تطور إيجابي جدا".

سئل: ما هو تعليقك على المؤتمر الذي جرى في باريس؟

أجاب:" لا تعليق في الوقت الحاضر".

 

الوزير أبو فاعور: الانفتاح الفرنسي على سوريا خاطئ ومجاني

النظام السوري كان أعطى وعودا باحترام سيادة لبنان ولم يحترمها

وطنية - 14/7/2008 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" الوزير وائل أبو فاعور في حديث الى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان "الانفتاح الفرنسي على سوريا هو انفتاح خاطئ ومجاني، وهو يساهم في فك عزلة النظام الحاكم في سوريا، من دون الحصول على أثمان مقابلة أو أثمان فعلية"، معتبرا ان "الثمن الذي أعطي من قبل النظام السوري لفتح سفارة في لبنان هو ثمن نظري غير قابل للصرف وغير كاف".

وأشار الى ان "الرئيس الفرنسي حصل من خلال هذا الانفتاح على ما كان يريد الحصول عليه من صور فوتوغرافية واستعراضية"، واعتبر ان "ساركوزي كان يتحدث عن لبنان وعينه على امن اسرائيل، وان خلفية الانفتاح الفرنسي على سوريا، هو المكون الاسرائيلي وليس أي مكون آخر".

وذكر بأن "النظام السوري لا يعترف بسيادة واستقلال لبنان"، محذرا من ان "هذا النظام كان أعطى وعودا في السابق بخطوات تحترم استقلال لبنان ولكن هذا الأمر لم يحصل". وأيد قول رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من أن الاستقبال الفرنسي للأسد هو إهانة لا بل أكثر للبنانيين وللسوريين وللفرنسيين وللديموقراطية المعاصرة التي تعتز بها فرنسا".

وسأل: "ألم يعد هذا النظام مسبقا بالقيام بخطوات ايجابية تجاه سيادة لبنان واستقلاله، ألم يعد بفتح سفارات، ألم يعد بضبط الحدود، ألم يعد بوقف الاغتيالات؟". أضاف: "لكن كل الاغتيالات استمرت بحق الداخل اللبناني"، مشددا على "وجوب استنباط الذاكرة حول ما قام به هذا النظام في لبنان".

واعتبر ان "كلام الرئيس السوري بشار الأسد حول ربطه ترسيم مزارع شبعا بالانسحاب الاسرائيلي منها، يؤكد ان ما يفعله النظام السوري عملية ترويجية وعلاقات عامة لفك عزلته على حساب لبنان، وان لبنان أصبح بمثابة المقبلات النظرية التي يقدمها النظام السوري". وأشار إلى "التباينات في الرأي التي حصلت داخل قوى 14 آذار، أبرزها حول التمثيل المسيحي المستقل في الحكومة والجدل الذي حصل داخل الحكومة حول توزيع الحقائب"، موضحا ان "التقييم العام لدى قوى 14 آذار هو اننا لا نزال في خضم معركة استقلالية تقتضي تقديم اعتبار خوض هذه المعركة على الاعتبارات الأخرى، وان ما حصل سيتم معالجته من خلال الاتصالات والمشاورات داخل قوى 14 آذار لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح". وحول البيان الوزاري، شدد على "وجوب الوصول إلى تسوية فعلية حول القضايا العالقة وتحديدا مسألة السلاح، وعدم الهروب إلى تسوية لفظية لا تعالج الخلاف الحقيقي حول هذه القضية وغيرها من القضايا المتعددة". تابع "ان أخطر ما يكون هو أن ندفن رأسنا في الرمال ونحاول الوصول الى تسوية لفظية عابرة بدل الوصول الى نص تأسيسي يمكن الارتكاز عليه مستقبلا، وهو ما نطمح إليه".

 

الساحة الداخلية تجني ثمــار اللقاءات الرئاسية الباريسية

جولة عربية مرتقبة للرئيــس تبدأ من سوريا فقــــطر وسليمان في طليعة مستقبلي الاسرى العائدين تعزيزا للوحدة

المركزية - على وقع النجاحات التي حققها الاتحاد من اجل المتوسط والآمال الكبيرة المبنية عليه خصوصا لناحية اعلان قرار اقامة علاقات ديبلوماسية بين دمشق وبيروت وحل القضايا العالقة من مزارع شبعا الى ترسيم الحدود، تتحضر الساحة الداخلية التي شهدت انفراجا واسعا على الصعد كافة بفعل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لمرحلة جديدة من الحركة السياسية عنوانها الابرز جني ثمار اللقاءات الرئاسية الباريسية وتوظيفها داخليا لمصلحة البلاد في ضوء المواقف اللافتة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي لاقت اصداء ايجابية واستحسانا في الاوساط الداخلية والخارجية بحيث شكلت اطلالته الخارجية الاولى محطة بارزة في مسار علاقات لبنان الخارجية.

الاطلالة الفرنسية: وشكلت الاطلالة الباريسية للرئيس سليمان وفق مصادر متابعة منعطفا في الحياة السياسية اللبنانية وفتحت آفاقا واسعة على العالم الخارجي خصوصا لناحية نتائج لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد التي وصفتها بالجيدة جدا والمفيدة للبلدين.

وأوضحت ان الرئيس اللبناني اثار جملة نقاط حساسة انطلاقا من وجوب قيام علاقات متينة مع دمشق تقوم على قواعد ثابتة وندّية واحترام متبادل وصولا الى ملف الاسرى اللبنانيين في السجون السورية الذي يرهق كاهل العلاقات بين البلدين في حال استمراره ويتوجب تاليا على القيادات في البلدين بذل الجهود الحثيثة لإنهائه وسحبه من التداول بعدما دخل في فوضى المزايدات السياسية وبات اداة للمماحكات بحيث يصار الى بتّه نهائيا تمهيدا لإرساء علاقات ندية خالية من الشوائب.

وكشفت المصادر ان طرح سليمان لاقى استحسانا لدى نظيره السوري الذي وعد بمتابعة الملف، ولفتت الى ان لقاء الرئيسين انتهى بتواعد على لقاء قريب يعقد بينهما.

جولة عربية: وفي اطار المتابعة لخطوات تعزيز العلاقات اشارت المصادر الى ان الرئيس سليمان قد يبدأ جولة عربية في وقت ليس ببعيد تبدأ من سوريا باعتبارها الجار الاقرب ورئيسة القمة العربية راهنا مرورا بقطر رئيسة مجلس التعاون الخليجي على ان تشمل عددا من الدول العربية الاخرى في خطوة تهدف الى ترسيخ العلاقات العربية وتبديد ما يعتريها من شوائب في الفترة الاخيرة.

زيارة ايرانية: وعلى خط موازٍ، اشارت مصادر عربية الى ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيزور دمشق الخميس المقبل للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم للاطلاع منهما على نتائج زيارة باريس.

وكان من المقرر ان تأتي زيارة متكي وفق المصادر الى دمشق بعد زيارة المعلم الى بيروت لدعوة الرئيس سليمان الى زيارة سوريا، الا ان زيارة المعلم ارجئت الى بداية الاسبوع المقبل على ان يتم اتصال بين المعلم ووزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ لترتيب الموعد.

زيارة متكي: وسيزور متكي دمشق يومي الخميس والجمعة المقبلين وسيتطرق البحث الى موضوع المفاوضات الاسرائيلية - السورية غير المباشرة، وسيضعه الجانب السوري في جو التطورات السورية - اللبنانية في ما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية.

البيان الوزاري: من جهة اخرى، عززت المواقف الرئاسية الآمال المعقودة على طي صفحة الانقسامات وتبديد اجواء التشرذم تمهيدا للانطلاق نحو مرحلة العمل الجدي بعد انجاز البيان الوزاري لحكومة العهد الاولى التي اشارت مصادر متابعة الى انه سيتضمن في سطوره كلاما كبيرا من وحي خطاب القسم يؤكد صون الوحدة الوطنية والاسراع في العمل والاهتمام بالشباب وباصلاح الاشكالات الدستورية عشية الانتخابات النيابية وجعل مبدأ فصل السلطات امرا واقعا اضافة الى بدء مصالحة اللبنانيين.

وسيؤكد البيان على وجوب تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتأمين حق عودة الفلسطينين وازالة الشوائب في العلاقات اللبنانية - السورية كما سيشير الى دور المغتربين وحقوقهم وواجب الدولة تجاههم واشراكهم في الحياة السياسية والاجتماعية.

استقبال الاسرى: وسط هذه الاجواء، تتجه الانظار نحو عملية تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل المرتقبة بعد غد الاربعاء.

ووفق معلومات "المركزية" فإن الرئيس سليمان سيكون في طليعة المستقبلين بحيث يحاول الافادة من الحدث الوطني الكبير لتعزيز الوحدة وجعل العودة مناسبة للمصالحة الوطنية ولمّ الشمل والتعالي عن الخلافات الضيقة والتأسيس لمرحلة جديدة تبدأ بلقاءات مكثفة يعقدها الرئيس مع الفاعليات والقوى السياسية تعزيزا لأجواء الوفاق والمصالحات عشية طاولة الحوار المرتقبة برعايته في القصر الجمهوري.

 

الكتائب: نأمل أن تشهد القمة اللبنانية-السورية المقبلة تتويجا لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين

ليس علينا اعطاء طاولة الحوار اي مهل ولا اسرها في نطاق محدد

وطنية - 14/7/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي عند الخامسة عصرا، في البيت المركزي للحزب في الصيفي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، عرض خلاله التطورات المحلية والدولية. وتوقف، حسب بيان صدر، "امام ما شهدته قمة "الاتحاد من اجل المتوسط" في العاصمة الفرنسية من لقاءات اوروبية - عربية ولبنانية - سورية في شكل خاص"، واشار الى النقاط الآتية:

"- ان لبنان عضو فاعل في محيطه العربي ومجموعة البحر المتوسط وعلينا السعي لاستعادة دوره المحوري فيها. وخصوصا انه بلد منفتح على كل الحضارات منذ قيامه والتاريخ يتحدث عن دور صيدا وجبيل وصور في تأسيس بعض الدول الاورومتوسطية.

وعليه فان حزب الكتائب اللبنانية يتمنى ان تساهم هذه القمة في دفع مسيرة السلام الى الامام وتحقيق ما تحتاجه منطقة الشرق الاوسط من سلام واستقرار افتقدتهما لعقود من الزمن ذلك ان اللبنانيين، والكتائبيين منهم، بشروا وما زالوا بثقافة السلام وفق مفهومه الحقيقي المبني على مصالحة الشعوب بعد توافر ابسط حقوق مجتمعاتها، وخصوصا ان قمة بيروت التي انعقدت في آذار 2002 كانت اول من اطلقت المبادرة العربية للسلام.

وعلى مستوى اللقاءات اللبنانية - السورية لا يسع حزب الكتائب الا الترحيب بما رافق هذه الاجتماعات سعيا وراء اعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها وهذا ما وعد به رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطاب القسم. ونحن معه من اجل ترجمة هذه التوجهات، لكن الكتائب تعتبر أن لمثل هذه التوجهات قواعد وثوابت لا يمكننا تجاوزها، ذلك ان عودة العلاقات الى طبيعتها وكما يجب ان تكون بين دولتين جارتين مستقلتين لها مستلزماتها لجهة معالجة المشاكل التي تعيقها في عمقها والخلفيات فلا تبقى لها رواسب وجروح تختم على زغل وفي مقدمها كشف مصير المفقودين والمحتجزين في السجون السورية، اضافة الى ترسيم الحدود بين البلدين واتمام التبادل الدبلوماسي بين عاصميتهما فضلا عن اعادة قراءة الاتفاقات والمعاهدات المشتركة التي عقدت بين البلدين باتجاه يوفر التكافؤ في ضمان مصالح الشعبين والبلدين. وعليه فان حزب الكتائب اللبنانية يأمل أن تشهد القمة اللبنانية - السورية المقبلة سواء عقدت في دمشق او بيروت ترجمة لكل هذه التوجهات وتتويجا لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

- في تشكيل الحكومة الجديدة، يرحب حزب الكتائب اللبنانية بولادة حكومة الوحدة الوطنية ذلك ان في مثل هذه الخطوة ما يؤكد وجود قرار صريح وواضح باعادة تكوين السلطة في لبنان بعدما اصابها التفكك منذ صيف 2006 واعتراها الفراغ على اكثر من مستوى وصولا الى موقع رئاسة الجمهورية.

ان الكتائب التي تدرك حقيقة الظروف التي رافقت تشكيل هذه الحكومة تعلق اهمية كبرى على ما سيكون عليه البيان الوزاري للحكومة الجديدة وسيكون لها موقفها الواضح والحاسم في الكثير من العناوين والقضايا التي سيتضمنها هذا البيان على اكثر من مستوى سياسي واقتصادي وامني وسيادي، وما يجب ان تكون عليه العلاقات بين المؤسسات الدستورية. وهي تأمل أن يكون البيان الوزاري تجسيدا لما يطمح اليه اللبنانيون ويشكل بعناوينه ما يجمع ولا يفرق وما يوحد ويصلب الارادة الوطنية.

ان حزب الكتائب اللبنانية ينتظر بكثير من الاهتمام الظروف التي ستفسح في المجال امام عقد طاولة الحوار في قصر بعبدا، وهو يرى بأنها ستكون مناسبة لقيام حوار لبناني - لبناني معمق وشفاف وشجاع لا يستثني ايا من العناوين والقضايا التي تهم اللبنانيين في المديين القريب والبعيد.

ولذلك، فإن الكتائب تستعد لطرح سياسي شامل يتناول المسألة اللبنانية برمتها تجسيدا للتساؤلات المطروحة على اكثر من صعيد وخصوصا تلك المتصلة بمستقبل لبنان وديمومة كيانه سعيا وراء صيغة تمنع انسياق البلاد مرة اخرى الى مواجهات داخلية كل عقدين أو أقل من الزمن، فلا تتكرر التجارب المأساوية التي شهدناها على مراحل منذ العام 1958 حتى ايار 2008 والتي تتجدد فيها الهواجس لدى فئات لبنانية مختلفة حول مستقبل وجودها وصيغة العيش المشترك في لبنان.

إن الكتائب اللبنانية ترى انه ليس علينا اعطاء طاولة الحوار اي مهل ولا اسرها في نطاق محدد لتكون مساحة حوار لبناني - لبناني لا يستثني هواجس اي من اطرافها، وتوفير مقومات التصدي بعمق للمسألة اللبنانية من جوانبها كافة في ضوء التجارب التي مرت بها البلاد ولا تزال". وكان رئيس الكتائب قد استهل اجتماع المكتب السياسي مرحبا بوزير السياحة المحامي ايلي ماروني الذي شارك للمرة الاولى في اجتماع المكتب السياسي للحزب بعدما بات عضوا فيه، منوها بمزايا ماروني ممثلا للحزب في حكومة الوحدة الوطنية، ومتمنيا له التوفيق في مهامه، داعيا المكتب السياسي الى "ان يكون كفريق عمل الى جانبه في المرحلة المقبلة".

 

رئيس الجمهورية استقبل في مقر إقامته في باريس السيدة نازك الحريري وأمل في أن تتوضح قريبا كل ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري

السيدة الحريري :فخورون بخطاب القسم فقد كان له الاثر الكبير في نفوسنا

وطنية -14/7/2008(سياسة) إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مقر إقامته في فندق " ريتز" في باريس في الخامسة بعد ظهر اليوم (السادسة مساء بتوقيت بيروت) السيدة نازك رفيق الحريري التي قدمت له التهاني بمناسبة إنتخابه رئيسا للجمهورية، وشكرته على مواقفه الوطنية، لاسيما تلك التي أعلنها في خطاب القسم في ما خص جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وتناول البحث عددا من المواضيع، حيث عبر الرئيس سليمان للسيدة الحريري عن "فداحة الخسارة الكبرى التي حلت بلبنان والدول العربية والعالم باستشهاد الرئيس الحريري الذي كان رمزا من الرموز الوطنية الكبرى ورجل دولة بامتياز"، مستذكرا مواقفه من اجل لبنان وشعبه والقضايا العربية العادلة. وأكد رئيس الجمهورية ما سبق أن أعلنه في خطاب القسم لجهة دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتحقيقات التي تجريها لجنة التحقيق الدولية لكشف الحقيقة ومعرفة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وخططوا لها .

وأعرب الرئيس سليمان عن أمله في أن تتوضح قريبا كل الملابسات التي رافقت الجريمة النكراء ويحال المرتكبون أمام القضاء لينالوا عقابهم.

تصريح السيدة الحريري

وبعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة ، قالت السيدة الحريري:"أكتفي بالقول أننا فخورون بفخامة الرئيس بعد انتخابه لتكتمل المؤسسات الشرعية، وفخورون بخطاب القسم الذي كان له الاثر الكبير في نفوسنا، لأن فخامة الرئيس صاغ في هذا الخطاب برنامجا وطنيا مميزا وحدد أمورا كثيرة نأمل أن يتمكن من تحقيقها.إننا نأمل ايضا أن نتمكن نحن من مساعدته ونصل من خلال المؤسسات الدستورية والقضائية والامنية والمحكمة الدولية الى الاستقرار المنشود، ليس لطمأنة عائلة الحريري فحسب، بل لتعزيز الاستقرار في لبنان والبلاد العربية ودول العالم، وهذا يكون لصالح الجميع. وأنا أسأل الله أن يوفق فخامة الرئيس ونحن حاضرون لمساعدته, هذا ما رغبت قوله اليوم".

 

الصليب الاحمر الدولي: تلقينا طلبا من الاسرائيليين و"حزب الله" للعب دور الوسيط المحايد وتسهيل تبادل الاسرى كما في عمليات سابقة

وطنية - 14/7/2008 (سياسة) اعلنت المسؤولة في قسم النشر والاعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي جسي شاهين ان اللجنة "تلقت طلبا من الجانبين الاسرائيلي و"حزب الله" للعب دور الوسيط المحايد وتسهيل عملية تبادل الاسرى بينهما كما فعلت في عمليات سابقة". وقالت:"ان المعلومات الواردة تشير الى ان العملية ستحصل صباح الاربعاء في 16 تموز الجاري التاسعة صباحا من الجهة اللبنانية في رأس الناقورة ومن الجهة الاسرائيلية "روش هانيكرا"، مشيرة الى انه "من المتوقع تنفيذ العملية دفعة واحدة الا ان احدا لا يعرف ما تحمله آخر اللحظات". اضافت: "ان "حزب الله" سيسلم اسرائيل الجنديين الاسيرين وسيسلم الجانب الاسرائيلي الاسير سمير القنطار واربعة اسرى آخرين اسروا في تموز 2006، اضافة الى اشلاء تعود لسبع او ثمانية مقاتلين سقطوا خلال حرب تموز, واربعة جثامين لبنانيين وفلسطينيين و199 جثة اغلبها لمقاتلين فلسطينيين. وستتولى عملية نقل الرفات والجثامين 11 قاطرة و11 مقطورة تابعة للبعثة الدولية للصليب الاحمر آتية من عمان اضافة الى وجود 20 مندوبا من اللجنة".

 

وفد رؤساء المحاكم عاد من فرنسا بعد مشاركته في دورة تدريبية في قصور العدل

وطنية-14/7/2008(قضاء) عاد وفد رؤساء المحاكم من فرنسا، بعد ان امضى 6ايام في دورة تدريبية ضمن اعمال قصور العدل الفرنسية, وذلك برئاسة المحامي المالي القاضي روكز رزق. وتألف الوفد من رئيس مصلحة الديوان في وزارة العدل محمد الصوصا, رئيس دائرة التحقيق في بيروت جورج معكرون, رئيس محكمة الدعاوي التجارية رفيق حناوي, رئيس محكمة السجل التجاري في بيروت يوسف ساسين, رئيسة قلم محكمة الاستئناف المدنية بالتكليف مرسال شديد, رئيسة قلم محكمة التمييز المدنية بالتكليف ميشلين ابراهيم سكاف, رئيس قلم المحكمة الافلاسية بالتكليف جهاد مشموشي, رئيس قلم التنفيذ في محكمة اميون-الكورة بالتكليف عدنان ساسين, رئيس قلم امانة السجل التجاري في طرابلس بالتكليف فيصل حلاق, رئيس دائرة في محكمة بنت جبيل نبيل الحاج, رئيس محكمة استئناف خبراء صيدا بالتكليف كميل رمال, رئيس قلم الاستئناف المدني في النبطية بالتكليف حسن ايوب، رئيسة قلم معهد القضاء تقلا شليطا.

وقد جال الوفد على مراكز قضائية في عدة مدن، استهلها بمؤسسة التعاون القانوني الدولي, وهي المؤسسة الفرنسية المنظمة للدورة التدريبية, فأجتمع الوفد الذي يزور فرنسا للمرة الثانية بعد العام 2006 , بمديرة مؤسسة التعاون القانوني الدولي الدكتورة ليندا بزايس, وزار الوفد معهد تدريب المساعدين القضائيين في مدينة ديجون ويضم مبان واسعة للتدريب من كل فرنسا بحيث يخضع المساعدون القضائيون لتدريب عملي مدته 3 اشهر على الاقل, ثم يوزعون على المحاكم كل حسب اختصاصه, وأكمل الوفد بعد 3 ايام الى مدينة "بواتية" حيث زار قصرا للعدل يعود بناؤه الى القرن الثالث عشر, ووقف الوفد على اعمال المحاكم الجزائية-المدنية فيه, واطلع على الارشيف, واجتمع برؤساء المحاكم وبالقيمين عليها وتلقى شرحا حول تحديث قصر عدل بواتية.

وابدى رؤساء الاقلام الذين سبق ان اختيروا في العام 2006 ليصحبوا مدربين للمساعدين القضائيين عبر دورة تدريبية اخضعوا لها في فرنسا في العام نفسه, وقد دربوا فيما بعد وباشراف مدربين فرنسيين ومترجمين في اكثر من 40 دورة, ارتياحهم للرحلة التدريبية التي وفرت معلومات جديدة واعطتهم دفعا لمضاعفة الجهود في سبيل اعطاء النتائج المثمرة على صعيد عمل المساعد القضائي, واكدوا ان نتائج تلك الرحلة سوف تنعكس ايجابا في القريب العاجل على كل المساعدين القضائيين في لبنان.

 

ماذا قال العماد عون في حرب تموز بعد اطلاعه على الوضع العسكري؟غالب ابو زينب لـ"خبر أو خبرية": لولا موقفه العظيم لما إنتصرنا 

كلام لا بد منه...حكومة التعويم الانتخابي

موقع التيار 14 تموز 2008/كشف عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب أنّ ما فعله العماد ميشال عون في حرب تموز يفوق تصوّر حزب الله نفسه. وقال ابو زينب في حديث ضمن برنامج "خبر أو خبرية" على شاشة الـ"OTV" انّه بعد إطلاع الجنرال على الوضع الميداني طمأن وفد حزب الله بالقول: "إذهبوا وقاتلوا، الموقف السياسي عليّ". وقال أبو زينب: "ما ابداه الجنرال عون كان فوق التصّور، كنّا نعتقد، إلى حدٍّ ما، انّ الأمور قد تعالج مع الجنرال، لكن ما فعله الجنرال عون في هذه اللحظة الحرجة والصعبة جدًّا في حرب تموز 2006هو موقف تاريخي حاسم، إذ في تلك الفترة وخصوصاً في بداية الحرب كلّ أجهزة المخابرات العالمية تؤكد وتشير الى أنّ حرب الإبادة بدأت على حزب الله، والإتفاق الدولي بتواطؤ مع بعض الدول العربية أرسلوا تقارير تؤكد حصول هذه الإبادة".

أضاف أبو زينب: "رسائل كثيرة وجهّت إلى الجنرال لكي يترك هذا المركب الذي يغرق، وإترك حزب الله، لأنّ القصّة منتهية، ضغط السفراء والمبعوثين الدوليين كان لا يتصوّره عقل... قيمة موقف العماد عون في تلك اللحظة أنّه أسقط كلّ الحسابات الشخصية، وكلّ حسابات الربح والخسارة الخاصة... الضاحية والجنوب يقصفان بقوة، الطرقات تقصف وكلّ لبنان يقصف، الصورة كانت للذين يريدون ويبغون الربح الشخصي كانت تتطلّب موقفاً مغايراً لما أخذه الجنرال".

تابع ابو زينب: "عند زيارتنا للجنرال في أول ايام عدوان تموز، وبعد إطلاعه على الوضع الميداني قال لنا إنّ الأمر جيّد، إن بقي الوضع على حاله العدو لن ينتصر على لبنان، بالفعل كنّا محتارين وحرجين في موضوع الموقف السياسي الذي سيأخذه الجنرال، وماذا عسانا نقول للجنرال في شأن الحيّز الذي سيتناوله، بالفعل فاجأنا الجنرال عندما قال: إتركوا الموقف السياسي لي، إذهبوا وقاتلوا وإنتصروا في المعركة... وبالفعل بموقفه السياسي نقل الجنرال المعركة مما يحاك الى مكان آخر، فلم يسمح للإسرائيلي ولا للإدارة الأميركية بأن يستغلا الداخل اللبناني للإنقضاض على المقاومة، لأنّه امّن المساحة الفعلية للمقاومة لتقاتل الإسرائيلي وهي مرتاحة الظهر، بداية باحتضانه الناس، ثانياً بموقفه السياسي، ثالثاً بإجباره الآخرين على أخذ موقف سياسي في اتجاه مجاراته سياسياً، فأبعد موقف مضايقة الناس أو الإنقضاض عليهم، بالفعل الجنرال عون جسّد شراكة سياسية ووطنية تعتبر من أهمّ وأعظم المواقف السياسية التي كانت جزءًا من معركة هزيمة العدو الإسرائيلي في حرب تموز، إذ لولا موقفه هذا لما إنتصرنا". 

 

دعا الى تبني خطاب القسم او مقـــــــررات الحوار كبيان وزاري

جعجع التقى نجار: الامن سيكون اول الامور التي سنطرحها في الحكومة

المركزية - تمنى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على جميع الوزراء طرح كل المسائل داخل الحكومة معلنا ان موضوع الامن سيكون اول الامور التي ستطرحها القوات في الحكومة، ودعا الى تبني خطاب القسم كبيان وزاري او بدء الحوار فتكون مقرراته البيان الوزاري.

وكان جعجع التقى وزير العدل ابراهيم نجار ووزير البيئة طوني كرم اللذين تدوالا معه بشان طريقة عمل الحكومة الجديدة. وقال في دردشة مع الإعلاميين: "لدينا احلاماً كبيرة منذ عشرات السنين ونظرة مهمة للدولة إذ سيكون من أولى اهتماماتنا محاولة نقل الإدارات الرسمية قدر الإمكان من مكانٍ الى آخر لجهة تسهيل عمل المواطنين والشفافية ومحاربة الفساد كما سنبذل جهداً في سبيل تحسين الظروف المعيشية للمواطن اللبناني من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال.

أضاف" دخلنا الى الحكومة بكل "نية طيبة" ونعتبر انه منذ اللحظة الأولى لتشكيلها سنطرح كل الأمور داخل مجلس الوزراء متمنّياً على الوزراء الممثلين لبقية الفرقاء الاتفاق على ان يكون الكلام الجدي والفعلي داخل المجلس المذكور آخذين بعين الإعتبار ادبياتنا السياسية والحرية التي يتمتع بها كل فريق منّا، لافتاً الى وجوب التوقف عمّا كان يحصل منذ ثلاث سنوات الى الآن بمعنى ان بعض الأطراف كانت ترفض مناقشة مواضيع او نقاط معيّنة، مؤكداً على ان اي موضوع يتعلق بلبنان يستطيع اي فريق من الفرقاء اللبنانيين طرحه بكل جديةّ وموضوعية ويكون محور بحث ونقاش للوصول الى الحلول المجدية.

واعلن جعجع عن أنه " لا شك في وجود اختلافاتٍ كبيرة بوجهات النظر في لبنان لكن هذا الأمر يجب الاّ يقف عائقاً امام تسهيل حياة المواطن اليومية او تطوير مؤسسات الدولة مشدداً على ضرورة عدم السماح بعرقلة مسيرة الدولة والتقدم في لبنان حتى ولو كنّا مختلفين بالرأي مع بعض الأطراف الآخرين استراتيجياً او كيانياً".

وكشف جعجع عن أن " اولى المواضيع التي سنطرحها في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء ستكون الوضع الأمني إذ لا يجوز ان يبقى المواطن اللبناني إن كان في سعدنايل وتعلبايا او في جبل محسن وباب التبانة او في بيروت وقصقص تحت رحمة احداث لا يعلم كيفية حصولها ولا كيف تبدأ او تنتهي ممّا يؤدي الى تقليص ثقة المواطن اللبناني بوطنه الى جانب تهميش صورة لبنان في الخارج مؤكداً على وجوب عودة السلطة بأسرع وقتٍ ممكن الى الأرض باعتبار ان الشعب اللبناني من افضل شعوب العالم داعياً الى عدم الاتّكال على طينة هذا الشعب الطيبة لاستباحة الساحة اللبنانية، إذ ان السلطة ملح الأرض ولا نتصوّر بقاء الأوضاع كما هي عليه الآن ، مسلحون شمالاً ويميناً يمرّون بالقرب من الأجهزة الأمنية وكأن شيئاً لم يكن في الوقت الذي تتسبب هذه الحوادث باضرارٍ جسدية ومادية.

وتطرّق جعجع الى ثورة الأرز " التي اوجدت مناخاً مناسباً لعودة المسيحيين الى الدولة كما يجب، ففي المرحلة السابقة اي مرحلة السيطرة السورية على لبنان، حيث كانت حرية العمل السياسي غائبة، وكان الفرقاء المسيحيون الأساسيون وفي طليعتهم القوات اللبنانية مضطهدين الأمر الذي ادّى الى خلل بالتوازن شهدناه على مستوى الدولة".

أضاف "لقد بدأت مسيرة إعادة التوازن ولاسيما مع انتخاب الرئيس ميشال سليمان ووجوده في بعبدا وكل الحركة التي نراها، ومع تشكيل الحكومة". ونوّه بثورة الأرز وحركة 14 آذاراللتان هما "مفترق اساسي اعاد لبنان دولةً مستقلة حرّة بالرغم من الضريبة الباهظة التي دفعناها ونحن على استعداد لدفعها مرّة أخرى ولو انها تحتاج الى المزيد من العمل لاستكمال هذا الاستقلال كون الإستقلال دون ترسيم حدود لا يُعتبر ناجزاً. "

تابع "بدأ المسيحيون بالعودة الى الدولة وبدأ التوازن يستقيم كما يجب بفضل ثورة الأرز التي دونها لا نحن ولا غيرنا كان يتمتّع بحرية العمل السياسي من اجل عودة المسيحيين وكل المجموعات اللبنانية إلى الدولة لتصبح دولةً متوازنة كما نريدها جميعاً إذ ان دولة تفتقد الى التوازن لا يمكن لها الاستمرارية .

وردّاً على سؤال عمّا قدمت قمة المتوسط للبنان اقترح جعجع الانتظار لحين تبلّور الصورة وان الكلام الواضح صدر عن الرئيس ميشال سليمان وبعده الرئيس الفرنسي ساركوزي لكن الكلام الآخر يحتمل التأويل او العودة عنه إذ انه لم يكن هناك كلاماً واضحاً في الاتّجاه الذي كنّا نتمنّاه ، فجميعنا توّاقين لوجود علاقات طبيعية بين الشعبين اللبناني والسوري ولكن اذا لم يكن هناك إرادة من الطرفين فلن نصل الى هذه العلاقات الطبيعية".

أضاف "ومن اولى الملفات الحسّاسة جداً والضرورية والتي تمنعنا من التقدّم خطوة واحدة من دونها، هي قضية الأسرى والمفقودين والمعتقلين في السجون السورية وهذا الموضوع يجب حلّه كبداية، فيمكن على سبيل المثال تشكيل لجنة مصغّرة من الجانبين لمعالجة هذه القضية المزمنة ولا اعتبر حتى ان أن هناك أي مؤشرات جديّة في هذا المجال، فكل ما في الأمر بعض الوعود او الطروحات غير الواضحة وهذا ما يستوجب علينا الإنتظار اسابيع قليلة لجلاء الصورة على حقيقتها وما إذا كانت سورية جادّة في نظرتها الجديدة للبنان ام انها تتظاهر بذلك كما كانت تفعل في السابق "

كيف تنظر لاستقبال الرئيس السوري في فرنسا، فالنائب جنبلاط اعتبر ذلك إهانة للشعب اللبناني؟ أجاب "إن الأمر يتوقف عمّا سينتج عن هذا الاستقبال فإذا لم يسفر عن نتائج إيجابية بما يتعلق بلبنان فيكون هذا الاستقبال في غير محلّه، امّا في حال ادّى الى نتائج تصب في مصلحة الشعب اللبناني فعندها يمكن اعتباره مجدياً.

وعن سبب هذا التقارب الفرنسي - السوري، اعتبر جعجع ان هناك العديد من الأسباب التي تحول دون الدخول فيها في الوقت الحاضر ولكن الدول كالعادة وفي بعض الأوقات تملك نظريات معيّنة تحبّ ترجمتها وفي حال لم يصح ذلك تعود عنها .

* هل ترى صفقة دولية اوفرنسية - سورية على حساب المحكمة الدولية كما اشار النائب وليد جنبلاط؟

- "لا اعتقد ان اي من الدول، حتى من الدول الكبرى يستطيع التدخّل بمسيرة المحكمة الدولية كونها اصبحت جسماً مستقلاً لا احد يستطيع التأثير أو المساومة عليه .

* الا تخشون من ان تتحول السفارة السورية في لبنان في حال تمت العلاقات الدبلوماسية، الى عنجر اخرى؟

- حتى عنجر بذاتها دون الجيش والمخابرات السورية لا تستطيع القيام باي شيء وبما أنه لم يعد هناك جيش سوري ما عدا بعض الشبكات التي اتصور انها تستطيع العمل مع او بدون وجود سفارة ، جلّ ما فيه أن المسافة تصبح اقرب لتلقي المعلومات.

هل ترى من ضرورة لزيارة الرئيس سليمان الى سوريا؟ أجاب "تحدثت مع الرئيس سليمان في هذا الموضوع وتمنيّت عليه ان يأخذ بعين الاعتبار شعور شرائح كبيرة من الشعب اللبناني وضرورة استعراض هذه المسألة كما يجب وقد نقل لي الرئيس سليمان اهتمامه بهذا الأمر ووضعه في إطاره الصحيح بما يتلاءم مع المصلحة اللبنانية العليا .

* هل ستتوقّع صدور البيان الوزاري بعد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء؟

- هناك حلان يمنعان ذهاب البلد الى وضعية مجهولة المعالم هما : تبنّي خطاب القسم كما هو واعتباره البيان الوزاري مع إضافة الجوانب الإنمائية عليه، أم دعوة رئيس الجمهورية لانعقاد طاولة الحوار في قصر بعبدا إذ ان البعض اعتبر ان طرح الحوار قبل نيّل الحكومة الثقة في المجلس النيابي هو هرطقة والمقصود كان استمرار الحوار الى حين الاتفاق على قواسم مشتركة بالحدّ الأدنى لجهة المواضيع السياسية المخُتلف عليها عندها نتوجّه الى البيان الوزاري ومن ثم تمثل الحكومة امام المجلس النيابي.

أضاف "في حال لم نعتمد حلاًّ من الحليّن سنقع مجدداً في "الأخذ والرد" في الوقت الذي ستغيب طاولة الحوار وسيكون الوزراء الذين يصوغون البيان الوزاري في مأزق باعتبار ان الفرقاء الذين يمثلونهم ليسوا متفقين في هذا السياق من هنا ندعو الى تجنّب هذا الاحتمال والتوجّه الى احد الإحتمالين المذكورين.

* هل سيفتح وزراء القوات مسألة السلاح غير الشرعي وتحديداً سلاح حزب الله او سنشهد هذا الأمر في البيان الوزاري؟

- ان كل هذه المواضيع ستُطرح داخل مجلس الوزراء وطاولة الحوار فكل فريق لبناني له الأحقيّة في طرح مخاوفه وهواجسه ورأيه بالأمور ولكن الآن لنتصرف جميعنا بإيجابية إذ ان الإيجابية تودي الى إيجابية أخرى ويمكن هذا الأمر ان يؤدي الى التفاهم على الحدّ الأدنى الضروري لإراحة المواطن اللبناني على الأقلّ في الأشهر والسنوات المقبلة.

* هل سيكون هناك قرارات في ظلّ عدم وجود التجانس داخل الحكومة؟

- "هذا هو التخوّف الذي جعلنا نرفض الثلث المعطل ولكن الفريق الآخر احبّ هذه التجربة، وأتمنى عليه بأن لا يقوم بأي تصرّف لشلّ مجلس الوزراء او لمنع صدور قرارات عنه الامر الذي سيؤدي الي نتيجة سلبية وبالتالي سيتحمّلون المسؤولية .

وعن انسحاب العميد كارلوس ادّه من 14 آذار وتلميحه الى إمكانية تحالفه مع العماد ميشال عون في حال عاد الى خطّه الاستقلالي فكيف تقرأون ذلك؟ أوضح جعجع "ان العميد اده لم يخرج من 14 آذار لأنه وحزب الكتلة الوطنية هما في صميم هذه القوى منذ خمسين سنة لكن العميد اده لا يبغي ان يكون في التركيبة التنظيمية لها ولكن في الوقت نفسه يحمل فكر ومبادىء 14 آذار اكثر من الكثير منّا.

أضاف: "اما لجهة تحالفه مع العماد عون فإذا استوفيت الشروط التي وضعها العميد اده للتحالف مع العماد عون في الانتخابات المقبلة عندها لا داعي للإنتخابات النيابية القادمة حيث نصبح جميعاً متفّقون على كل النقاط وبالتالي تنحّل كل الأمور".

ورداً على سؤال أكد جعجع على أن 14 اذار الذي يضّم احزاباً عديدة هي عالم يضّج بالحيّوية والحرية والآراء المختلفة التي تأخذ مداها الطبيعي الى أن نتنتهي بما تتفق عليه الاكثرية .

 

اجتماع قواتي موسع فـــي البترون وزهرا أعلن انطلاق المعركة الانتخابية

المركزية - اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا انطلاق المعركة الانتخابية لافتا الى وجوب اظهار القوات اللبنانية في البترون وحقيقة انتشارها الشعبي وحجم طاقاتها. ظمت القوات اللبنانية في منطقة البترون اجتماعا موسعا عقد في دارة النائب انطوان زهرا في كفيفان، وحضره مسؤول القوات في البترون الدكتور فادي سعد ومسؤولو مكاتب اللجنة الانتخابية ولجنة العلاقات العامة وأمناء السر ومسؤولو القطاعات وأعضاء المكتب الاعلامي ومسؤولو اللجنة الاستشارية التي تعاون النائب زهرا في القضايا البترونية الانمائية المختلفة.

بداية تحدث زهرا فأعلن "انطلاق المعركة الانتخابية ابتداء من اليوم"، وتحدث عن "توزيع اللجان التي ستعمل ضمن الماكينة الانتخابية"، ورأى انه من "المهم جدا هذه المرة اظهار القوات اللبنانية في منطقتنا وحقيقة انتشارها الشعبي وحجم الطاقات التي تختزنها على مستوى البترون وعلى مستوى كل المناطق اللبنانية الاخرى ايضا". ودعا الى "السعي لإقامة علاقة جدلية بين العمل الحزبي والعملية الانتخابية". ووضع الحاضرين في صورة ما يجري العمل عليه في لجنة الادارة والعدل النيابية على صعيد اقرار القانون الانتخابي الذي جرى التوافق عليه في الدوحة، "مع سعينا الى ادخال بعض التحسينات الضرورية اللازمة عليه، سواء في عملية الاقتراع المباشرة، او في الآليات التي توصل اليها". وتحدث عن الاحداث الاخيرة التي حصلت في منطقة البترون، فشدد على "الانصراف الى العمل السياسي وعدم الانجرار وراء محاولات زرع الفتنة، والاتكال على الدولة ومؤسساتها الشرعية العسكرية والامنية في ضبط الامن وقمع التجاوزات وكل مظاهر الاخلال بالأمن".

سعد: ثم كانت كلمة للدكتور سعد فاعتبر ان "منطقة البترون تشكل نموذجا في العمل الحزبي القواتي وهي مختبر سياسي يمكن تعميم التجارب الايجابية فيها على بقية المناطق". وناقش سعد الاستعدادات الجارية لإطلاق الحملة الانتخابية، داعيا الى "الاستفادة من الطاقات القواتية والصديقة في انجاز المطلوب على هذا الصعيد"، مؤكدا ثقته بأن "الامور تسير سيرها الحسن". ودعا الى "عدم التهاون والتراخي في هذا الموضوع والى قيام الجميع بالأدوار المنوطة بهم كاملة".

ثم كان نقاش بين المشاركين وتم الاتفاق على تكثيف الاجتماعات والتحضيرات وصولا الى انجاز كل ما هو مطلوب على مستوى الاحصاءات والدراسات واللقاءات الميدانية والتي توفر كل المسلتزمات الضرورية التي تؤدي للوصول الى الاستحقاق الانتخابي مع كل الاستعدادات الضرورية المطلوبة لتكرار خوض معركة ناجحة ومنتجة على كل المستويات السياسية والشعبية. بعدها اقام النائب زهرا مأدبة غداء على شرف المجتمعين.

 

وصف العلاقات الديبلوماسية بين لبنــان وسوريا بالخطوة الكبيرة

ابو جمرة: بعد تطبيق الـ 1701 يجب معالجة السلاح في كل لبنان

المركزية - وصف نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة تنظيم العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق بـ "الخطوة الكبيرة في انقشاع الوضع والميل الى السلام في المنطقة". ولفت الى انه بعد إعادة مزارع شبعا وتطبيق القرار 1701 "يجب معالجة موضوع السلاح داخل كل لبنان".

وقال في حديث اذاعي ان "الوضع الاقليمي يميل منذ مدة الى التوافق منذ بدأت المساعي للوفاق بين سوريا واسرائيل بواسطة تركيا، وكذلك بين اسرائيل ولبنان لإعادة الأسرى واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت إمرة الامم المتحدة". ووصف الاتفاق على تنظيم العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق "بالخطوة الكبيرة في انقشاع الوضع والميل الى السلام في المنطقة وفي لبنان ايضا". واعتبر ان "لبنان يتأثر كثيرا بما يجري في محيطه".

وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع مرحلة جديدة بالنسبة للبنان، اشار الى "اننا في لبنان ننطلق من رئيس توافقي وحكومة اتحاد وطني وهذا يعني المشاركة الفعلية لكل العناصر في الحكم بين الموالاة والمعارضة وان تكون كل الوزارات وكل الناس على قدم المساواة عاموديا وأفقيا، ويجب العمل بحسن نية والتوافق بين كل المعنيين لبسط الاستقرار والازدهار في لبنان". وبالنسبة الى ملف السلاح، اوضح ابو جمرة "ان القرار 1701 عالج قسما كبيرا من هذا الموضوع ويتمثل بإعادة مزارع شبعا والاسرى، وهنا اصبحنا قادرين على تنفيذ استراتيجية الدفاع اللبنانية، ومن هنا فإن موضوع السلاح سيدخل في هذه الاستراتيجية.

اضاف: "يجب ان يعالج ايضا موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات اولا بعد سحبه من خارجها، واذا أردنا الوصول الى الهدنة بعد تطبيق القرار 1701 وبعد اعادة مزارع شبعا يجب ان يعالج موضوع السلاح داخل لبنان كله وتصبح الدولة هي المسؤولة على ان ينفذ هذا الامر على مراحل متتالية تماشيا مع تحرير المزارع وتلال كفرشوبا وعودة الاسرى".

 

"الخليج": اعلان اقامـــــة العلاقات الديبلوماسية خلال اسبوعين وعدم استبعاد زيارة السنيورة لدمشق

المركزية - نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر واسعة الاطلاع في دمشق أن الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان سيتم الإعلان عنه في الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس ميشال سليمان الى سوريا خلال الأسبوعين المقبلين. وقالت المصادر إن مسألة ترسيم الحدود السورية اللبنانية تحتاج إلى أشهر عدة، ويبدو أن الجانب اللبناني بات على قناعة بضرورة أخذ وجهة النظر السورية بعين الاعتبار، من حيث البدء بترسيم الحدود انطلاقا من الشمال. ولم تستبعد المصادر أن يقوم الرئيس فؤاد السنيورة بزيارة إلى دمشق، وأن تفتح الطريق لزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بيروت وزيارة سليمان إلى دمشق.

 

المعلّم في بيروت قريباً لدعوة سليمان الى سورية ...

دمشق: التبادل الديبلوماسي بعد بتّ مصير المجلس الأعلى و«معاهدة الأخوة»

باريس، بيروت- الحياة - 14/07/08//

علم ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور بيروت «قريباً جدا» بعد عودته من باريس اليوم لتوجيه دعوة رسمية من الرئيس بشار الاسد الى نظيره اللبناني ميشال سليمان لزيارة دمشق وبحث مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. ويعتقد ان زيارة الرئيس اللبناني ستتم قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نهاية آب (اغسطس) تمهيدا لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 8 ايلول (سبتمبر) المقبل. وقال مسؤول سوري رفيع المستوى لـ «الحياة» ان سورية ولبنان سيسيران «خطوة بعد خطوة لإعادة العلاقات الى طبيعتها بما في ذلك اقامة العلاقات الديبلوماسية بعد الاتفاق خلال زيارة سليمان الى دمشق على مستقبل المجلس الاعلى السوري - اللبناني وطبيعة الاجراءات القانونية». وكان الاسد استقبل صباح امس في مقر اقامته الرئيس سليمان ووزير الخارجية فوزي صلوخ، بعدما كان الرئيس السوري رافق نظيره اللبناني اول من امس في سيارة واحدة الى مقر اقامته في احد فنادق باريس. واوضح المسؤول السوري ان الاسد اراد «المبادرة شخصيا بتهنئته على انتخابه رئيساً للبنان». وعلمت «الحياة» ان اللقاء تناول «كل القضايا العالقة» بين البلدين وبينها تبادل السفارات والمفقودون اللبنانيون في سورية، كما شمل البحث أيضاً الوضع الفلسطيني الداخلي واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واعلن سليمان في تصريحات صحافية ان زيارته الى العاصمة السورية ترمي الى «اجراء محادثات حول جميع القضايا» بهدف اعادة العلاقات الى طبيعتها، ذلك ان «العلاقات الديبلوماسية هي موضوع إضافي لترتيب الوضع العام»، مشيرا الى ان خروج لبنان من ازمته في شكل كامل «يتم عن طريق تنفيذ اتفاق الدوحة بكل عناصره كاملاً وقرارات وزراء الخارجية العرب. ونحن بدأنا في صلب هذا الموضوع وسيأتي الحوار والمصالحة لاحقاً».

وعلمت «الحياة» ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «نوها» خلال لقائهما الاسد امس بـ «الخطوات المتخذة بين دمشق وبيروت ولقاء الاسد وسليمان». وأوضح المعلم انه «لا بد من الاتفاق على موضوع المجلس الاعلى والامانة العامة ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق والاتفاقات المتفرعة منها، وبحث الاجراءات القانونية قبل اقامة العلاقات الديبلوماسية».

من جهته، قال سليمان ردا على سؤال ان المجلس الاعلى «لم يتوقف وما يتم الآن هو إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها»، مشيرا الى ان لبنان سيستعيد اراضيه المحتلة بـ «الديبلوماسية، وإذا فشلت الديبلوماسية فبالعمليات العسكرية».وعلم ان لقاء الاسد وسليمان تطرق الى عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال الرئيس السوري: «سيكون للبنان دور أساسي في عملية السلام عندما تنضج الأمور. اللقاء تناول التنسيق في شأن السلام. عندما تنضج الأمور وتصبح واضحة بكل تأكيد سيكون للبنان دور أساسي في عملية السلام».واوضح مسؤول سوري آخر لـ «الحياة» ان الاسد وبان كي مون بحثا في «اهمية تحقيق السلام الشامل وإنهاء الاحتلال للاراضي العربية واللبنانية»، مع تشديد الاسد على «اهمية ايجاد مناخ ايجابي للسلام». وكان لافتا ان مبعوث الامين العام لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن لم يحضر لقاء الاسد وبان، حيث بقي في ممرات الفندق الى حين انتهاء اللقاء. ونقل المسؤول السوري عن الامين العام للامم المتحدة «تنويهه بدور سورية في انجاز اتفاق الدوحة وتنفيذ بعض بنوده مع أهمية الاستمرار في تنفيذ البنود والتنويه بالموقف السوري ازاء اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان». واكد الاسد ان «سورية ولبنان بلدان شقيقان».

واذ نفى المسؤول ان يكون لقاء بان والاسد تطرق الى مزارع شبعا، نقل عن الرئيس السوري تأكيده اهمية «القيام بشيء على الارض، وانه لا بد من انهاء الاحتلال والضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي المحتلة»، بما فيها مزارع شبعا، قبل ترسيم الحدود. وفي بيروت علّق مصدر قيادي في قوى 14 آذار لـ «الحياة» على إعلان الرئيس الفرنسي عن نية تبادل التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسورية إثر القمة الفرنسية - السورية - اللبنانية - القطرية، بأن قيام سفارتين في كل من البلدين، هو من قرارات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني، وبالتالي فإنه مطلب لبناني حصل إجماع عليه. وطالما أن هناك نية لتنفيذه فإن قوى الأكثرية تعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأضاف المصدر: «لا مشكلة لدينا على الإطلاق ما دامت فرنسا سعت إلى أمر حصل إجماع لبناني عليه. فهذا يعني دعماً لهذا المطلب اللبناني الذي طالما رفعته قوى الأكثرية، في سياق تأكيد سيادة لبنان واستقلاله». واعتبر المصدر في قوى 14 آذار أن «طرح تبادل السفراء في اجتماعات باريس، والذي هو مطلب حمله رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى العاصمة الفرنسية، خطوة نعتقدها ضرورية، والرئيس سليمان ضمّنها خطاب القسم الذي أكد الحرص على علاقة الأخوة، المميزة لكن مع الندّية، ونأمل بأن يترجم ذلك في القريب العاجل».

من ناحية أخرى، رأى مصدر قيادي في تيار «المستقبل» ان ما قاله الرئيس الأسد عن ان هناك خطوات قانونية يجب ان تسبق التبادل الديبلوماسي «مسألة يمكن ان تأخذ دقيقتين من الوقت وربما تأخذ شهرين وربما تأخذ سنتين، بحسب النيات، فإذا كانت دمشق تريد تسريع تنفيذ هذه الخطوة، لن يأخذ الأمر وقتاً، والمهم ألاّ تتم إضاعة الوعود من طريق ربطها بأمور أخرى. ولننتظر ونر».

وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن مواصلة الانفتاح الفرنسي على دمشق مرتبطة بتنفيذ ما التزم به الجانب السوري تجاه الرئيس ساركوزي حيال لبنان.

وقالت مصادر أخرى لبنانية رسمية لـ «الحياة» ان الجانب الفرنسي أبلغ الجانب اللبناني مرات عدة قبيل المحادثات الفرنسية - السورية ان الحوار الذي يقوده الرئيس ساركوزي مع الرئيس الأسد، لن يتم على حساب سيادة لبنان واستقلاله والعلاقة الفرنسية - اللبنانية استناداً الى ما سبق أن أعلنه ساركوزي في شأن دعم لبنان ورئيسه وحكومته برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة. وأكدت المصادر ان الجانب الفرنسي أكد للمسؤولين اللبنانيين أنه لن يفرط بالتزاماته تجاه لبنان على كل الأصعدة في أي ظرف من الظروف وأن الرئيس ساركوزي حريص على صدقيته الى أقصى الحدود في هذا المجال.

 

ولفتت المصادر اللبنانية الرسمية الى ان لبنان مستعد لبحث الخطوات القانونية التي سيطلب في سياقها فتح سفارة له في دمشق وفتح سفارة سورية في لبنان، وأن هذا هو العمل الذي ستناقشه الحكومة فور اجتماعها. ومن هذه الخطوات تحديد كيفية التعاطي مع صلاحيات المجلس الأعلى اللبناني - السوري الذي نصت اتفاقية التعاون والأخوة والتنسيق بين البلدين في العام 1994، على إنشائه، وما هي حدود هذه الصلاحيات في ظل وجود سفارة عند حصول التبادل الديبلوماسي، إذ ان للمجلس الأعلى امانة عامة تتابع أمور التنسيق بين البلدين. ورأت المصادر ان مجلس الوزراء اللبناني يفترض ان يتولى التحديد الدقيق للحدود بين المسألتين بالتفاهم مع الجانب السوري. لكن المصادر الرسمية نفسها في بيروت لاحظت تبايناً بين الرئيسين السوري واللبناني في تصريحاتهما في باريس حيال مسألة مفاوضات السلام مع اسرائيل. فبينما اعتبر الرئيس الأسد ان لبنان يفترض ان يدخل هذه المفاوضات في مرحلة معينة، فإن الرئيس سليمان لم يتطرق الى هذه المسألة واكتفى بالإشارة الى المواضيع العالقة مع إسرائيل ومنها موضوع مزارع شبعا المحتلة، ولم يتناول مسألة المسار اللبناني لمفاوضات السلام.

وكان رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط اعتبر في تصريح امس ان زيارة الأسد فرنسا «إهانة لتضحيات الشعب اللبناني».

واعلنت اسرائيل امس (أ ف ب)، ان عملية تبادل الأسرى والجثث بينها وبين «حزب الله» ستتم الاربعاء وستشمل بشكل خاص تسليم خمسة أسرى لبنانيين من بينهم سمير القنطار، في مقابل جثتي جنديين اسرائيليين أسرهما الحزب صيف 2006. وصرح الناطق باسم ادارة السجون الاسرائيلية «سيتم نقل سمير القنطار وأربعة أسرى لبنانيين آخرين - خالد زيدان، ماهر كوراني، محمد سرور، وحسين سليمان، الاربعاء من مكان حجزهم الى موقع يحدده الجيش الاسرائيلي».ويأتي نشر اسماء الأسرى اللبنانيين الذين سيتم الافراج عنهم اثر اقرار الحكومة الاسرائيلية في 29 حزيران (يونيو) المنصرم اتفاق تبادل الأسرى، بحسب بيان نشرته الادارة

 

تأليف الحكومة أظهر عدم المبادرة عند سليمان وجموح عون لإضعافه وغياب التنسيق الأكثري وضيق صدر التحالف الشيعي ...

هل يؤشر الانفتاح على المستقلين الى دورهم في برلمان 2009؟

بيروت – وليد شقير -الحياة - 14/07/08//

رصد المراقبون وعدد من السياسيين المواقف التي ظهرت حيال تأليف الحكومة الجديدة لدى تيارات الرأي العام المختلفة في لبنان، خلال اليومين الماضيين. ويقول هؤلاء إن الغالبية من آراء الناس العاديين يجمع بينها موقف واحد هو الارتياح الى قيام الحكومة بعد طول انتظار (45 يوماً من تكليف الرئيس فؤاد السنيورة) بغض النظر عن الموقف من نوعية التشكيلة الحكومية والحصص فيها، فالرأي العام تخوف من استمرار انعكاس الفراغ الحكومي على الوضع الأمني، خصوصاً أنه عانى من استمرار الصدامات المتنقلة بين المناطق بقاعاً وشمالاً خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن الحوادث المتفرقة في أزقة بيروت وأحيائها والتي لا ينقلها كلها الإعلام، والناجمة عن استمرار الاستقطاب المذهبي الذي تصاعد مع اقتحام العاصمة في أيار (مايو) الماضي.

ولا يلغي هذا الارتياح العام وسط الرأي العام، وجود تيارات متباينة من تشكيلتها. ويمكن إيجاد اتجاهات لدى جمهور المعارضة راضية على فوزها بالثلث المعطل وأخرى غير مرتاحة الى أسماء بعض الوزراء الذين يمثلون المعارضة نفسها، فضلاً عن وجود تيار في الأكثرية يعتبر انها استطاعت ان ترفع من مستوى تمثيلها، لا سيما على الصعيدين السني والمسيحي بالإتيان بأسماء لها ثقلها السياسي ومستواها المحترم على الصعيد الوطني، مقابل وجود توجه وسط الرأي العام الأكثري منزعج من اضطرار قوى 14 آذار الى القبول بتوزير الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو بعدما رفضه السنيورة علناً.

وإذا كان الارتياح العام لدى جمهور الفريقين هو الغالب، فإن بعض الأوساط السياسية المحايدة تعتبر ايضاً ان هذا لا يلغي وجود سلبيات في أداء الأطراف في الفريقين يفترض مراقبة مدى الأذى الذي ألحقته بها في المرحلة المقبلة ومدى قدرتها على معالجته. وفي العلاقة مع الوظيفة الرئيسة لهذه الحكومة والتي هي إجراء الانتخابات النيابية، تسأل أوساط سياسية محايدة ما اذا كانت الإيجابية التي سجلت لبعض قوى الأكثرية ولرئيس الجمهورية ميشال سليمان بتسميتها شخصيات مستقلة سنية ومسيحية، غير ملتزمة بـ14 آذار ولا بـ8 آذار، هي مقدمة لتشكيل كتلة نيابية مستقلة في انتخابات العام 2009، لأن قيام كتلة كهذه تشكل حاجة إذا كان تنفيس الاحتقان مطلوباً من الآن حتى هذه الانتخابات وأثناءها، مسألة ملحة. اما بالنسبة الى السلبيات التي ظهرت عند الأطراف المشاركة في الحكومة، فتعدد الأوساط السياسية المحايدة بعضها كالآتي:

1- بالنسبة الى الرئيس سليمان: بدا رئيس الجمهورية محايداً، وأخذ وضعية الانتظار في بعض محطات تعقيد تشكيل الحكومة، في وقت كان البعض ينتظر منه ان يكون مبادراً أكثر، في الضغط من اجل تسريع تأليف الحكومة. لكن الذين يدعمون التوجه نحو احتلال الرئاسة موقعاً فاعلاً أكثر في هذه العملية يعتبرون ان حذره مبرر لئلا يأتي بدعسة ناقصة تفقده حياده على رغم تعرضه للانتقاد من أطراف في المعارضة في اختيار جزء من وزرائه الثلاثة.

2- بالنسبة الى الأكثرية: ظهر واضحاً غياب التنسيق بين قادتها، بل حذر بعضهم من الآخر في السعي لكسب الحصص الوزارية. وإذ ترى الأوساط المحايدة نفسها ان علاقات قوى 14 آذار تحتاج الى ترميم بعد ان ادى فقدان التنسيق الى استياء جزء من جمهورها إزاء تظهير رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الخلاف مع «القوات اللبنانية»، الى العلن، وهو استياء برز في الجمهور المسيحي والإسلامي على السواء، على رغم انه يتناول الحصص على الصعيد المسيحي. وفي وقت بدا ان هذا الاختلاف يشي بتباين قراءة كل فريق للمرحلة المقبلة إقليمياً ومحلياً وانتخابياً، فإنه أعاد الى الأذهان صورة الاستياء المسيحي في انتخابات العام 2005 من عدم الأخذ بمصالح الحلفاء المسيحيين من جانب زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري والنائب جنبلاط، على رغم اختلاف الظروف. وإذ نجحت حركة الحريري في الساعات الـ48 التي سبقت ولادة الحكومة في تبديد هذا الشعور بالتنازلات التي قدمها هو، وبجهوده لدى السنيورة وجنبلاط ورئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع لإقناعهم بتقديمها لمصلحة أولوية قيام الحكومة، فإن هذا لا يلغي ثغرات غياب التنسيق بين أقطاب الأكثرية، فقادة الأخيرة كانوا وعدوا بحسم صيغ تمثيلها في الحكومة فور الانتهاء من معالجة عقدة مطالب زعيم «التيار الوطني الحر»، لكن هذا لم يحصل. وظهر ان هاجس مواجهة نفوذ العماد عون على الصعيد المسيحي أدخل «القوات» وبعض مسيحيي الأكثرية في حسابات ضيقة تحقق عكس غرضهم فضلاً عن عدم انفتاحهم على حلفائهم الآخرين مجتمعين، لطرح هواجسهم. وبلغ غياب التنسيق حد اعلان السنيورة رفضه توزير قانصو من دون التفاهم مع حلفائه بل حتى مع رئيس تياره. كما انه وافق على توزير الزميل نهاد المشنوق، واتصل شخصياً بالأخير صباح الجمعة الماضي طالباً إليه العودة من زيارة الى تركيا ليكون وزيراً للإعلام، فضلاً عن ان دوائر القصر الرئاسي اتصلت بالمشنوق لسؤاله عن معلومات شخصية يتطلبها ذكر اسمه في مرسوم التعيين... قبل زهاء 3 ساعات من صدوره ليعود السنيورة فيطلب ممن سماه، أي الحريري، تغييره قبل لحظات من توجهه الى القصر الرئاسي.

3- أظهرت المعارضة، على رغم خطاب التماسك، ارتباكاً وتناقضاً لم تستره مناورات قادتها. فالعماد عون اصيب بأضرار على الصعيد المسيحي جراء تأخير مطالبه المتحركة في كل مرة يستجاب لأحدها، مما أظهره معرقلاً لانطلاقة العهد وبالتالي مساهماً رئيساً في إضعاف الموقع المسيحي الأول في السلطة في شكل يناقض شعاراته بأنه يسترجع حقوق المسيحيين، فالأكثرية أظهرت ليونة معه خلافاً لهذه الشعارات بقبولها بمطالبه التي كان يستولد بعدها، كل مرة، مطالب أخرى تضاف إليها. وبدا لهذه الأوساط المحايدة (بما فيها في الوسط المسيحي) ان المطلوب إفهام سليمان ان إقلاع العهد استناداً الى خطاب القسم سيواجه عملية إضعاف من جانب المعارضة وتحديداً لمصلحة حلفاء سورية وأجندتها في لبنان.

اما «حزب الله» فعلى رغم ان سعة الصدر التي أظهرها بالتخلي عن مقعدين شيعيين لمصلحة حليفيه النائب السابق طلال أرسلان وقانصو، فإن هذا سرعان ما تبدد نتيجة الإرباك الذي اصابه جراء تلقف جنبلاط توزير الأول، ما جعله يجس النبض بإمكان استبدال أرسلان بدرزي آخر، وحين لم ينجح الأمر سعى حتى قبل يومين لنزع الحقيبة الوزارية من أرسلان لمصلحة قانصو، الذي أظهر اختياره ان الحزب يرمي من تنازله للحلفاء وضعهم في الواجهة «الصدامية» لا العمل على اعتبار الحكومة «واجهة وفاقية»، انسجاماً مع خطاب أمينه العام الانفتاحي في إعلانه عن اتفاق تبادل الأسرى. بل ان ضيق الصدر، لدى الحزب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ظهر بوضوح في السعي الى شطب اسم الوزير ابراهيم شمس الدين في الدقائق الأخيرة، ليثبت ان الثنائي الشيعي يصر على استبعاد أي مستقل عنهما، من الطائفة، حتى لو كان من تيار الإمام المغيّب موسى الصدر.

 

برلسكوني متفائل بشأن مباحثات السلام في الشرق الأوسط

الاثنين 14 تموز 2008

وكالات/أعرب رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني عن تفاؤله بشأن مباحثات السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "هذه المرة توجد بوادر حقيقية لنتائج ايجابية"، مشيراً إلى أنه "للوصول إلى توطيد حقيقي ومستمر للسلام، يجب أن تكون هناك مرونة من قبل الجانبين". وتابع: "لمستُ هذه المرونة لدى الجانب الإسرائيلي، وسنحاول بقدرتنا على التوفيق بين الآراء من شمل الجانب الفلسطيني أيضا". وأوضح برلسكوني بعد لقائه نظيره الإسرائيلي ايهود أولمرت أنه "للتوصل إلى نقطة لقاء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتوجب على كلاهما إبداء استعداده للتنازل عن بعض الأشياء"، واستعار بمثال من عالم العمل قائلاً: "حتى في الصفقات التجارية، لا يمكن الدخول في مشروع ما وتحقيق 100% من الأهداف المرجوة منه". وختم بالقول: "على الجانبين التمكن من اعتبار التوصل إلى اتفاق مع بعض التنازلات والتضحيات من قبل كلاهما، نجاحاً حقيقيا".

 

المانيا تدعو سوريا الى التصدي لتهريب الاسلحة نحو لبنان

وكالات/الاثنين 14 تموز 2008

أعلن الناطق باسم الحكومة الالمانية توماس شتيغ ان على سوريا ان تتصدى لتهريب الاسلحة عند الحدود اللبنانية السورية اذا أرادت الاستمرار في الخروج من العزلة الدولية. وذكر شتيغ "ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أجرت الاحد في باريس محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد بعد تصريحاته في شأن اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، ولم يكن هذا اللقاء مدرجا على جدول أعمال المستشارة الالمانية". وتابع: "على الرئيس السوري ان يعلن استعداده لمنع تهريب الاسلحة المفترض، والذي لا يمكن ابدا استبعاد حصوله عند الحدود البرية، تلك الاسلحة المخصصة لميليشيات "حزب الله"، مشيراً إلى أن "سيساهم ذلك ايضا في امن لبنان". وأكد شتيغ "على السوريين الآن ان يثبتوا انهم عازمون جدياً على لعب دور مسؤول في ارساء السلام والامن في الشرق الاوسط وانهم يريدون التعاون بشكل بناء". وأضاف: "اذا ارادوا الخروج من العزلة التي وضعوا انفسهم فيها فانه مؤشر جيد

 

مزارع شبعا نجم اليوم الثاني وباريس تجدد دعمها لـ"ثورة الأرز"

سليمان يعطي الأولوية لـ"ديبلوماسية التحرير"

الاثنين 14 تموز 2008

وكالات/شكل اطلاق مشروع "الاتحاد من اجل المتوسط" في باريس "جواز عبور" لفرنسا الى قلب الشرق الاوسط عبر  "مركب ديبلوماسي" مستقلّ عن "الاسطول الديبلوماسي" الاميركي من جهة، ولنظام الاسد في سوريا الى العالم عبر البوابة الباريسية. كما كان مناسبة لتفعيل معالجة اكثر من قضية أبرزها عملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية، والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية، وبالطبع العلاقات اللبنانية – السورية.

 وبالتوازي مع جرعة الدعم السياسية للنظام السوري، كان على الصعيد اللبناني، إضافة الى دعم العماد سليمان وانطلاقة عهده، جرعة دعم ايضاً لثورة الأرز في لبنان. وأفاد مصدر فرنسي رفيع المستوى بحسب صحيفة "النهار"، ان ساركوزي تحدث مع رئيس "كتلة المستقبل" النيابية سعد الحريري عن المحكمة ذات الطابع الدولي، وعن دعوة الأسد الى باريس. وأوضح ان تكتل "14 آذار" لا يزال يحظى بدعم باريس، وانه على علم بخلفيات الديبلوماسية الفرنسية والطريق التي تسلكها، وان لا مشكلة بين الطرف الفرنسي والغالبية النيابية اللبنانية. وأضاف انه يتعين على باريس إدخال سوريا في اللعبة السياسية، اذا كان طموح فرنسا النجاح، مشيراً الى ان باريس ترى ان كل من يرفض هذا الواقع يريد ابقاء الوضع مجمداً، نظراً الى ما لدمشق من علاقات محلية مع المعارضة وعلاقات اقليمية تسمح لها بالتعطيل على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وبعد أن كانت مسألة اقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا نجم اليوم الاول، شكّلت مسألة مزارع شبعا نجم اليوم الثاني. فأعلن الرئيس ميشال سليمان انها "تستعاد أولاً بالديبلوماسية وتطبيق القرارات الدولية ولاسيما  القرار 1701 واذا فشلت الديبلوماسية تأتي العمليات العسكرية". هذا، والتقى سليمان للمرة الاولى منذ انتخابه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واعلن رئيس الجمهورية ان "عملية اعادة مزارع شبعا الى السيادة اللبنانية انطلقت ولكن ستأخذ ربما وقتاً لإتمام الترتيبات اللازمة تقنياً وسياسياً". من جهته، شدد بان على "اهتمام المنظمة الدولية ودعمها الكاملين للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني من اجل التعجيل في المصالحة واعادة اطلاق الحوار الوطني بين مختلف الأطراف". ولاحظ "خطوات مشجعة على مستوى العلاقات بين لبنان والدول المجاورة" آملاً في التوصل الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان "في أسرع وقت". اما في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي، فقال انه "تم اطلاق مراحل مهمة من انشاء هذه المحكمة" آملاً في "التئامها في أسرع وقت".

وقام سليمان بزيارة الرئيس السوري في جناحه في فندق "انتر كونتيننتال - لوغران"، بعد زيارة الأخير لمكان اقامة سليمان أول من امس، وأجريا جولة جديدة من المحادثات تناولت الخطوات العملية لإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا. واتفق الرئيسان على ان يوجه الأسد دعوة رسمية الى سليمان لزيارة دمشق ينقلها اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم قريباً. كما تطرقت المحادثات الى قضايا اقليمية وداخلية اخرى، منها موضوع المفقودين اللبنانيين في سوريا الذي افاد الجانب اللبناني ان الاسد "أكد اهتمامه به ومتابعته مع الجهات المختصة" بالاضافة الى ملفات اقتصادية. من جهة اخرى،  أعلن الأسد انه اتفق وسليمان على "التنسيق في التفاصيل" من حيث المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل و"عندما تنضج الأمور بكل تأكيد ان لبنان سيكون له دور أساسي في عملية السلام".

وكان لسليمان سلسلة لقاءات على هامش قمة الاتحاد من أجل المتوسط ابرزها مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي وجه اليه دعوة لزيارة ايطاليا والمشاركة في افتتاح جامعة "الفكر الحر". كما التقى أمير موناكو البير الثاني.

وفي جديد صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل و"حزب الله"، فقد اعلنت تل ابيب رسمياً امس انها ستتم عند التاسعة من صباح يوم الأربعاء المقبل. والمكان حسم أيضا، وهو نقطة الحدود اللبنانية الفلسطينية في الناقورة وباشراف الأمم المتحدة التي ستتمثل بممثل الأمين العام للأمم المتحدة غيرهارد كونراد. وقرر "حزب الله" تسمية  صفقة التبادل بـ"عملية الرضوان"، تكريماً للقيادي في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في قلب دمشق.

 

حكومة لبنانية ... أم خطوة على طريق الإنقلاب الكبير

خيرالله خيرالله ، الاثنين 14 تموز 2008

موقع لبنان الآن/تكشف الحكومة اللبنانية الجديدة التي شكلها فؤاد السنيورة عمق الهوة التي تفصل بين الموالاة والمعارضة. ليست الهوة على صعيد نوعية الوزراء وانتمائهم الوطني ومستواهم الأخلاقي في شكل عام فحسب، بل على صعيدي تمثيلهم الشعبي ونظرتهم إلى لبنان ومستقبله  أيضًا. إنه لبنان العربي السيّد الحر المستقل الذي يرفض أن يكون "ساحة" لهذا الطرف أو ذاك. تبدو الحكومة التي شكلها الرئيس فؤاد السنيورة كي تكون الحكومة الأولى للعهد الجديد في مستوى طموحات اللبنانيين إلى حدّ ما. لماذا إلى حدّ ما؟ الجواب أو محاولة الجواب عن السؤال، أنه في ضوء الضغوط التي مورست على لبنان واللبنانيين، وهي ضغوط إرتدى جانب منها طابعًا أمنيًا، يبدو تشكيل مثل هذه الحكومة بما ضمته من شخصيات وطنية بارزة على رأسها نسيب لحود بمثابة تعويض كبير عن الظلم الذي لحق بلبنان واللبنانيين مسيحيين ومسلمين. يأتي التعويض على اللبنانيين متأخرًا قليلا وذللك بعدما  خسر هذا الرجل الشهم الصادق النظيف الكف والناجح مقعده النيابي في المتن في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها جريمة إرتكبها أهل المتن في حق المتن أوّلا وفي حقّ المسيحيين ولبنان ثانيًا. إن توزير نسيب لحود الذي لا يوجد أدنى شك في أنه يمثل أفضل رئيس جمهورية للبنان في هذه المرحلة بالذات بمثابة إعادة اعتبار إلى المتن والى المسيحيين وإلى شهيد لبنان بيار أمين الجميّل، الذي كان نائبًا عن المتن، لدى اغتياله. إنه بعض من تعويض عن غياب ولو نائب متني واحد يستأهل أن يقف إلى جانب أمين الجميل أو نسيب لحود أو يصلح لذلك باستثناء ميشال المرّ طبعًا.

 مرة أخرى أظهر أمين الجميل أنه كبير عندما رفض إلا أن تكون مدينة زحلة البقاعية ممثلة في الحكومة أفضل تمثيل عن طريق وزير كتائبي يؤكد أن "عروس البقاع" وفيّة لتاريخها كما ترفض القتل والقتلة والعملاء الصغار الذين يرتضون أن يكونوا أدوات لدى أدوات الأدوات وأن يكون دورهم التستر على القتلة وحمايتهم. وقف أمين الجميل مع زحلة ومع كرامة زحلة المدينة المناضلة التي لعبت دورًا رئيسيًا في التصدي لنظام الوصاية دفاعا عن لبنان الحر السيّد المستقل وعن البقاع...

في المقابل، لا مفر من الاعتراف بالسلبيات. جاء فرض الثلث المعطل من داخل الحكومة بقوة السلاح. لا يمكن توجيه اللوم في ذلك الى"حزب الله" حصرًا. الحزب لا يمتلك حرية قراره بمقدار ما أنه كان عليه تنفيذ المطلوب منه في بيروت وفي حق أهل بيروت على الرغم من أن الطفل يعرف أن بيروت لا يمكن أن تخضع لأحد. تاريخها يدل على ذلك. لم تخضع لكل من حاول الاستيلاء على قرارها بما في ذلك ارييل شارون في العام 1982. سعت كل الميليشيات إلى الاستيلاء على بيروت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. بيروت لا تستسلم. بيروت رفيق الحريري لا تستسلم. بيروت صائب سلام لم تستسلم ولا يمكن أن تستسلم. ها هو تمام سلام يرفع راية بيروت عاليا في الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان. إن توزير تمام سلام بمثابة إعادة اعتبار لبيروت لا أكثر وهو دليل آخر على أن بيروت تتسع للجميع، تماما كما أرادها رفيق الحريري وكما يريدها سعد رفيق الحريري!

يمكن الحديث طويلا عن فضائل الوزراء الذين يمثلون الأكثرية أو رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة. يمكن الحديث عن وزير الدفاع الشهيد الحي الياس المر وعن وزير العدل "القواتي" الدكتور إبراهيم نجار الذي يضع القانون فوق كل اعتبار... بما في ذلك المصالح الشخصية والحزبية. وعن يوسف سليم تقلا المحامي الذي في غنى عن أي شهادة من أي كان. لا يحتاج طارق متري إلى شهادة في الوطنية والترفع عن الصغائر ولا حاجة إلى تعداد فضائل إبراهيم شمس الدين نجل الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي كان مدرسة في الوطنية اللبنانية والعروبة الصادقة مثلما كان مرجعية دينية أسست لمدرسة شيعية منفتحة على الجميع تؤمن بلبنان أوّلا وبأن السلاح أي سلاح يجب أن يكون في خدمة الدولة اللبنانية.

في الإمكان التطرق إلى كثيرين آخرين من بينهم وائل أبو فاعور، الشاب الذي امتلك شجاعة ليس بعدها شجاعة في الدفاع عن مدرسة كمال جنبلاط الوطنية في أحلك الظروف. ولا يمكن بالطبع إلا التأكيد ان من حسنات الحكومة أن تكون السيدة بهية الحريري وزيرة للتربية هي التي أسست مدرسة مهمتها توفير العلم للبنانيين على خطى شقيقها الشهيد مع المحافظة على السلم الأهلي وعلى الإيمان بالقضية الفلسطينية واحتضان أبناء المخيمات ومنع التيارات المتطرفة من التسلل إلى صفوفهم، وذلك في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد. لا حاجة بالطبع إلى تعداد ميزات محمد شطح وزير المال الجديد الذي يخلف شخصا في غاية الكفاءة إسمه جهاد أزعور... ولا حاجة بالطبع إلى شكر الوزراء الذين خرجوا من الحكومة على ما قدموه للبنان. وعلى رأس هؤلاء مروان حماده ونايله معوّض وشارل رزق وأحمد فتفت الذي لم يتردد في قول كلمة الحق حتى لو كان عليه دفع الثمن من حياته. هؤلاء كانوا وزراء حكومة الاستقلال الثاني التي واجه بها فؤاد السنيورة السياسة الإسرائيلية التي تستهدف لبنان المزدهر والمستقر من جهة والمحاولات المستمرة للمحور الإيراني- السوري من أجل تقويض لبنان وإعادة الوطن الصغير إلى نظام الوصاية تنفيذا للخطة المرسومة منذ فترة طويلة من جهة أخرى. تلك الخطة التي كانت الحلقة الأساسية فيها جريمة اغتيال رفيق الحريري.

ما يبعث على التفاؤل أن الحكومة اللبنانية الجديدة التي تعتبر المولود الثالث لاتفاق الدوحة ضمت وزراء جيدين من المعارضة أيضا. هؤلاء أبلوا البلاء الحسن عندما سُمح لهم بممارسة مهماتهم بعيدا عن الضغوط السياسية والاعتبارات الحزبية الضيقة. ولا بد هنا من الإشارة تحديدا إلى وزير "حزب الله" محمد فنيش الذي وضع مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل مصلحة عندما كان وزيرا للطاقة في الحكومة السابقة والوزير الدكتور محمد جواد خليفة الذي لم يفرق يوما بين لبناني وآخر في وزارة الصحة التي بقي مسؤولا عنها. سعى الدكتور خليفة إلى تطوير الخدمات الصحّية بصفة كونه يمثل لبنان في الحكومة وليس طائفة أو حركة مثل "أمل".

كان المولود الأول لاتفاق الدوحة وقف الإقتتال في بيروت بهدف وضع حدّ للفتنة الشيعية - السنية التي تشكل أكبر خطر على لبنان والمنطقة العربية عموما. وكان المولود الثاني إنتخاب رئيس للجمهورية. المولود الثالث هو الحكومة. يفترض أن يكون المولود الرابع فتح الجسور بين بيروت ودمشق بعيدا عن عقد الماضي. إنها حكومة الأمل بنقل لبنان إلى مرحلة مختلفة من دون أن يعني ذلك في أي شكل التهاون في قضية المحكمة الدولية...

يبقى أنه يؤمل بأن تمتلك الحكومة الجديدة ما يكفي من العصب لمواجهة المحاولات التي سيبذلها المحور الإيراني- السوري لجعلها مجرد خطوة أخرى على طريق تحقيق الانقلاب الكبير الهادف إلى إعادة لبنان إلى الوصاية عن طريق مجلس للنواب يمتلك فيه المحور أكثرية. مثل هذا الاحتمال وارد في حال أجريت الانتخابات النيابية المقبلة بعد تسعة أشهر من الآن فيما سلاح "حزب الله" موجه إلى صدور اللبنانيين إستكمالا لمخطط مدروس كانت "غزوة بيروت" في مايو- أيار الماضي فصلا من فصوله وحلقة من حلقاته. لهذا السبب، يفترض أن يكون هناك تركيز على البيان الوزاري للحكومة الذي ستنال على أساسه الثقة. أي تهاون في مجال التعاطي مع السلاح تحت تسمية "المقاومة" أو غيرها سيشكل ضربة للبنان وللمشروع الاستقلالي. المطلوب الحذر ثم الحذر ثم الحذر. المطلوب تذكير كل من يعنيه الأمر بنص خطاب القسم لرئيس الجمهورية الذي تعاطى بحكمة مع سلاح "حزب الله". والمطلوب إمتلاك ما يكفي من الشجاعة لتأكيد أن القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن نتيجة حرب صيف العام 2006 حي يرزق وأن كل ما فعله "حزب الله" منذ صدور القرار يتمثل في استخدام السلاح في الداخل اللبناني. هل من بلد في العالم يقبل بذلك؟ هل من بلد في العالم يقبل بأن تكون الدولة فيه تابعة لميليشيا تابعة بدورها لدولة أخرى؟

 

مصادر امنية لـ »السياسة«: سورية وايران دخلتا على خط التهدئة حماية لمصالحهما

 "حزب الله" يسعى الى الابقاء على سلاحه للمجيء بمجلس نيابي يأتمر بأوامره 

 بيروت - "السياسة"

كشفت مصادر امنية ل¯"السياسة" عن سر التحول المفاجئ واللافت في موقف المعارضة وبالتحديد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه العماد ميشال عون من معرقلين للتشكيلة الحكومية الى داعمين لاطلاق حكومة العهد الاولى.

وافادت المصادر "ان حزب الله الذي ينفذ سياسة سورية-ايرانية في لبنان توافق مع حلفائه في المعارضة, على تأجيل خطة الانقلاب العسكري, الذي كان قد بدا بتنفيذه على مراحل منذ السابع من مايو الماضي بعد الاجتياح العسكري لبيروت, ومحاولته السيطرة على بعض المواقع الستراتيجية في الجبل, ومن ثم انتقال المعارك الى البقاع الاوسط, والى منطقتي بعل محسن وباب التبانة في الشمال, وبعد الحديث عن وجود مسلح ل¯"حزب الله" في جبل صنين وعدد من المواقع على طول سلسلة جبال لبنان الغربية, (تأجيل الانقلاب) الى الربيع المقبل ليتزامن مع الانتخابات النيابية, وبذلك يكون "حزب الله" والمعارضة قد اصبحا على جهوزية تامة لتوجيه الصفعة الموجعة للاكثرية من خلال اجراء الانتخابات في ظل وجود السلاح, الذي سيغير كثيرا من قواعد اللعبة على الارض, حيث من المؤكد ان العديد من اللبنانيين وتحديدا المسيحيين منهم, سوف يمتنعون عن الاقتراع تحت رحمة السلاح, لان القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي ليس باستطاعتها مجابهة سلاح "حزب الله", ما يعني وقوفها على الحياد تماما كما حصل في اجتياح بيروت, فتكون المعارضة قد نجحت بتسجيل نقطتين في مرمى الاكثرية:

الاولى: ارهاب المسيحيين من قوى 14 اذار بعدم توجههم الى صناديق الاقتراع, او بالاقتراع تحت الضغط الى حليفهم العماد عون.

الثانية: تحويل الاكثرية النيابية اما الى اقلية او اكثرية لا قدرة لها على ايجاد الخرق المطلوب, ما يؤخر الى ما لا نهاية البحث في الستراتيجية الدفاعية لسلاح المقاومة. واشارت المصادر الامنية الى انه "على هذا الاساس, بدات قيادات في "حزب الله" تصرح بشكل علني بانها غير مستعدة لمقايضة سلاحها باية مشروعات اخرى, خاصة بعد حصول المعارضة على الثلث الضامن, ما يعني بانها اثناء الحوار الذي سيدعو اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن توافق على اية خطة تجعل "حزب الله" وسلاحه اسيران لقرارات الحكومة اللبنانية, لان الحزب يريد الاحتفاظ بقراره السياسي والعسكري المستقل, ولن يتنازل عن ثوابته هذه تحت اية ضغوط, وانه بدا يهيئ نفسه لوضع فيتو على اي قرار تطالب به الاكثرية ويرى فيه تعديا على المقاومة وعلى ستراتيجيته الدفاعية, لانه لن يسلم بتقليص دوره كمقاومة كان لها الفضل الاكبر بتحرير جنوب لبنان وبصمودها في وجه اسرائيل وتحرير الاسرى".

هذه الثوابت التي تتمسك بها المقاومة, اعتبرت المصادر الامنية, انها تنطلق من ستراتيجية جديدة للنظامين السوري والايراني, اللذين يدعمان "حزب الله" ويقدمان له ما يحتاجه من مال وسلاح, على قاعدة ان الوقت لا يساعد على استكمال مشروعهما العسكري في لبنان في الوقت الراهن, لان سورية المهتمة بانفتاحها على الغرب, وبالتحديد على فرنسا لا تريد ان تضيع فرصة خروجها من القوقعة والحصار الدولي المفروض عليها في الرمال المتحركة اللبنانية, لانها بالرغم من قدرتها على خربطة الوضع الداخلي, لكنها في نهاية الامر لا يمكنها ان تنتزع قرارا دوليا باعادة اطلاق يدها في لبنان, قبل ان تقول المحكمة الدولية كلمتها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كما انها في الوقت عينه لا تريد ان تثير غضب الادارة الاميركية التي يبدو انها اصبحت شبه راضية عن الاتصالات التي تجريها مع اسرائيل, وفي هذه الناحية يعود الفضل للاسرائيليين الذين نجحوا في ابعاد الشر المستطير ضد سورية, لان سقوط النظام "العلوي" يعني ان الاصولية السنية ستحل محله, وهذا ما يزعج اسرائيل كثيرا.

اما على الجانب الايراني, فان طهران هي الاخرى تريد ان تقوي "حزب الله" في لبنان, وان اي تحرك عسكري في هذه المرحلة قد يؤجل اولا الافراج عن الاسرى, ويغرق لبنان في فتنة مذهبية لم يكن الاختيار الاول لها ناجحا, خاصة بعد المواجهات العسكرية في البقاع الاوسط والشمال, وان انتقال المعارك الى مناطق اخرى لن يعطي "حزب الله" شيئا على قاعدة المواجهات التي حصلت في اكثر من منطقة, اذ لا يمكن للحزب ان يعتقد ان ما جرى في بيروت يمكن ان يحصل في غير مكان.

اما بالنسبة للتهديدات الغربية ضد ايران, فيبدو انها تتجه الى الانحسار التدريجي, لان دخول الولايات المتحدة في دائرة الانتخابات الرئاسية يقلل من خطورة ان تقدم ادارة جورج بوش على توجيه ضربة خاطفة ضد ايران, لان هذه الضربة سيكون لها ارتدادات على المصالح الاميركية في المنطقة.

وعلى هذا الاساس, فان الدوائر الغربية ليست بوارد الهجوم على ايران في الوقت الحاضر, وبالمقابل فان ايران يهمها ايضا ان تمنع الاعتداء عليها, لانها ليست على جهوزية للرد على هذه الاعتداءات في الوقت الحاضر, وهي تحاول حل المشاكل بالطرق الديبلوماسية, وليس على الطريقة الصدامية التي انهت نظام صدام حسين.

وبالتالي, فان ايران التي تبدو راضية عن الاتصالات السورية-الاسرائيلية, تحاول على طريقتها الايحاء للغرب بانها ليست على عداء معه, على عكس موقف الادارة الاميركية منها. وعلى هذا الاساس جرى تبريد الجبهة في لبنان الى الربيع المقبل, وبذلك تكون كل من سورية وايران و"حزب الله" قد اصبحوا على بينة من السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة, ومعرفة حسابات الربح والخسارة, لان "حزب الله" اقتنع في الاونة الاخيرة بتاجيل انقلابه الى ذلك التاريخ, لانه يرى فيه ضمانا لمشروعه افضل بكثير من القفز في المجهول في الوقت الراهن.

 

الوزراء الجدد يشددون على أولوية الملف الأمني... والغالبية ترحب بتبادل السفارات

 سليمان بحث مع الأسد موضوع المفقودين في سورية والمعلم يزور بيروت قريبا لدعوته رسميا الى دمشق

 بيروت, باريس - "السياسة" والوكالات

في موازاة الاهتمامات الداخلية بمرحلة ما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, سيما فيما يتعلق بالبيان الوزاري والحوار بين اللبنانيين برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان, فان لقاءات باريس استحوذت على متابعة الاوساط السياسية خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية.

وفي لقاء هو الثاني بينهما خلال يومين, اجتمع الرئيس ميشال سليمان مع الرئيس السوري بشار الاسد, وتناول البحث العلاقات بين البلدين, وذلك استكمالا للبحث الذي تم بين الرئيسين خلال الخلوة التي عقداها, اول من امس, وخصوصا موضوع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وآلية اعلانها, وتم الاتفاق على ان يوجه الرئيس السوري دعوة رسمية للرئيس سليمان لزيارة سورية, سينقلها اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم, لاستكمال البحث في الموضوع وسائر المواضيع التي تتصل بالعلاقات اللبنانية- السورية. وبحث الجانبان في العلاقات الاقتصادية ومسألة المازوت والرسوم على الشاحنات, حيث سيصار الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري, وتناول البحث ايضا الالية التي ستوضع لمعالجة وضع الحدود بين البلدين, واعتبر الرئيس سليمان ان هذه المسألة تعود بالفائدة على البلدين وعلى الشعبين.

الى ذلك, تناول سليمان والاسد موضوع المفقودين اللبنانيين في سورية, وقد اكد الرئيس السوري اهتمامه بهذا الموضوع ومتابعته مع الجهات المختصة, وشمل البحث ايضا الوضع الفلسطيني الداخلي, وكذلك وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان, وكان الاتفاق التام على ان كل القضايا التي تهم البلدين والشعبين ستكون موضع بحث شامل في اللقاء المرتقب بين الرئيسين سليمان والاسد في سورية, والذي سيليه زيارة للرئيس الاسد الى لبنان.

واجرى الرئيسان سليمان والاسد جولة افق تناولت المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل عبر تركيا, اضافة الى موضوع العلاقات العربية- العربية,

وعقب اللقاء, اكد سليمان, ردا على سؤال عن كيفية تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة, اولوية الديبلوماسية, وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701, و"اذا فشلت الديبلوماسية تأتي العمليات العسكرية". الى ذلك, التقى الرئيس اللبناني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, واكد ان مسيرة استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بدأت, وان كانت طويلة, كما اجتمع الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني.

وكان سليمان استهل نشاطه بلقاء رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترنغ, وبحث معه في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ولبنان على مختلف الاصعدة, كما تناول البحث حضور مراقبين اوروبيين للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري العام 2009, وقد رحب الرئيس اللبناني بهذه الخطوة.

وفي بيروت, اكد وزير الداخلية زياد بارود, امس, ان الامن في لبنان يحتاج الى قرار سياسي ينتج عنه تدابير معينة يجمع عليها جميع الاطراف, مشيرا الى ان "التحدي الذي يواجهنا هو الانتقال بلبنان من حالة الازمة الى حالة من الاستقرار السياسي والامني", مشددا على ان حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت اخيرا يجب ان "تتشارك في الموضوع الامني لتؤمن حالة من الاستقرار".

واشار الى ان "المرحلة الانتخابية تستوجب مناخا سياسيا مواتيا, يسمح بتخطي كل المعوقات, وبالتالي اجراء الانتخابات بصورة صحيحة ونزيهة, بحيث تكون هذه الانتخابات تنافسية لا تصادمية". وبشأن البيان الوزاري, شدد على انه "يجب ان يناقش جيدا في كل بند من بنوده, كي لا يأتي معلبا, ولكن في الوقت نفسه  يجب الا يستغرق الامر كثيرا من الوقت, لان امامنا استحقاقات يجب التصدي لها".

من جانبه, نفى وزير المالية محمد شطح, ان تكون الحكومة الجديدة  هي لتمرير الوقت حتى اجراء الانتخابات النيابية المقبلة, مؤكدا ان الحكومة ستواصل العمل في تنفيذ البرنامج الاصلاحي لمؤتمر "باريس 3" وتطبيقه. ولفت الى التصميم الذي ابداه كل من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وزعيم الاغلبية النائب سعد الحريري وقيادات الموالاة على تشكيل الحكومة, مشيرا الى ان فريق الموالاة قدم تضحيات وتنازلات من خلال القبول بما يقل عما كان يعتبره من حقه.

واكد وزير الثقافة تمام سلام, ان الحكومة ستضع في مقدمة اهتماماتها الوضع الامني ومعالجة الوضع الاجتماعي, مشددا على تعزيز اواصر التعاون مع جميع الفئات للخلاص من الازمة, التي بدأت بوادرها تلوح مع تشكيل الحكومة, وعلى التعاون مع جميع الوزراء, لكي تأتي نتائج عمل الحكومة بالسرعة الممكنة بعد الارتياح الكبير الذى ساد المواطنين كافة.

بدوره, نبه وزير الزراعة ايلي سكاف, الى ان لبنان يمر بمرحلة صعبة تستدعي معالجة المشاكل الامنية والسياسية والاقتصادية, معتبرا انه في الامكان ايجاد حلول لكل رواسب وتراكمات السنوات الماضية خلال فترة قصيرة, في حال توفر النوايا والارادة الحسنة لبناء دولة حديثة يسود فيها القانون.

الى ذلك, راى النائب احمد فتفت ان الاتفاق على تبادل السفارات بين لبنان وسورية, هو "انجاز لقوى 14 اذار ولثورة الارز", مشيرا الى ان هذا الاعلان "رسالة سياسية مهمة جدا وتحمل ايجابيات", كما اكد ان "المهم هو قيام علاقات بين دولتين وليس بين دولة وتابع", مشددا على وجوب ان "تحترم سورية خصوصية لبنان وحرية التعبير فيه". واعتبر ان "هذه خطوة اولى, لكن الاهم هو ترسيم الحدود بين البلدين ووقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية", مؤكدا "ان تبادل السفارات لن يثنينا عن ملاحقة تنفيذ عدالة المحكمة الدولية".

من جانبه, دعا عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي, الى البدء بمرحلة جديدة وطي صفحة الماضي رغم كل سلبياته, واصفا المرحلة الحالية بالايجابية, كما نوه بنجاح الفرقاء في التوصل لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس, مشددا على ان لبنان لا يمكن ان يحكم الا بالتوافق والمشاركة.

واعتبر عضو الهيئة التنفيذية في حركة "امل" حسن قبلان, تشكيل الحكومة خطوة اساسية على طريق ترسيخ السلم الاهلي والعيش المشترك وتحصين الواقع الداخلي وحفظ الوحدة الوطنية, وجدد التأكيد على الثوابت الوطنية وعلى ترسيخ السلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية وصيانة عيش اللبنانيين وتضامنهم, وتعزيز نهج وفكر المقاومة لتحرير الاراضي اللبنانية المغتصبة

 

ذكرى 12موز : لا لنكء جراح لماضي ولننظر الى المستقبل

المستقبل - الاثنين 14 تموز 2008 - محمد مشموشي

ذكرى الثاني عشر من تموز 2006 تستدعي استشرافا للمستقبل أكثر مما تستدرج استذكارا للماضي، أو هكذا يجب أن تكون. لبنانيون كثر ينحون هذا المنحى، ان لم يكن لشيء فلتجميع الطاقات والارادات حول لبنان الدولة والوطن، وان كان غيرهم لا يرى في المناسبة الا حديث الأيام اللبنانية الصعبة تحت نيران العدو ومعه حديث صمود المقاتلين والشعب على مدى ثلاثة وثلاثين يوما ومنع العدوان من تحقيق أهدافه . ولا فارق عميقا بين الموقفين، الا اذا كان التطلع الى الغد يريد أن يتجاهل دروس الأمس ولا يأخذها في الاعتبار، أو كان الجمود عند الأمس أشبه بمسعى لإيقاف التاريخ عند ذلك الوقت على خلفية أن ما جرى يومها يجب ما قبله كما يجب ما بعده . وليس الشعب اللبناني، بغالبية كبيرة جدا كما تدل مواقفه، من صنف الشعوب التي لا تدرك جيدا هذا الفارق .. خاصة وأنه قد خبر تماما تجارب الحرب الأهلية المديدة ولا بد أنه تعلم منها ما يكفي من العبر . وباختصار شديد، فاللبنانيون يجدون أنفسهم الآن أمام مفترق طرق . وبقدر ما لا يرغبون نكء جراح الماضي، القريب منه والبعيد، فهم لا يريدون في الوقت ذاته اعادة الوضع الى ما كان عليه في السنوات القليلة المسابقة . تحدوهم في ذلك الوقائع التالية :

أولا: انه، بعد ما جرى في السابع من أيار في بيروت والجبل والشمال ولاحقا في سعدنايل­ تعلبايا، وباب التبانة­جبل محسن، وفي ضوء "صفقات " اتفاق الدوحة و "مناكفات " تشكيل الحكومة الجديدة، لم يعد ممكنا من ناحية أولى، ولا مقبولا من ناحية ثانية، تجميد المسار العام للبلد عند المقاربة الدعائية التي تدور حول " عدوان دائم أو استسلام كامل ... مقاومة دائمة أو لا مقاومة على الاطلاق " . فقد تقدم اللبنانيون، مرغمين حينا ومدفوعين بالغريزة الطائفية والمذهبية والعشائرية حينا آخر، الى مشارف حرب أهلية مقيتة برغم كل ما يقال نقيض ذلك . ومن نافل القول أن منجاتهم من الغرق عميقا في وحول التسلح الذاتي والاحتراب والكر والفر، وحتى فتح الأبواب وسيعة على الخارج، تكمن في اسقاط الماضي نهائيا والتطلع انطلاقا منه الى المستقبل .. والى المستقبل وحده .

لا ينفع الانكار في هذه الحالة، لأن أقصى ما يعنيه هذا طمر الرأس في الرمل، تماما كما لا تنفع المناكفة التي ترفع لافتة "لا دولة الا الدولة القوية والقادرة والعادلة"، لأن ما لا يختلف عليه اثنان أن المطلوب أولا اقامة دولة ثم العمل الجماعي لتحصينها بالقوة والقدرة والعدل ... والا فلا دولة، ولا قوة ولا قدرة ولا عدالة في الوقت ذاته . ثانيا: ان عودة الأسرى ورفات الشهداء، بعد يوم أو اثنين كما تفيد الأنباء، وبدء الحديث عن تنفيذ الشق الثاني من قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في ما يتعلق بانهاء احتلال مزارع شبعا ووضعها في عهدة قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة، كفيلان بأن يقفلا بشكل شبه نهائي ملفين بالغي الأهمية من ملفات لبنان مع العدوانية الاسرائيلية . وسيكون من السذاجة بمكان وحتى من السخف، ابقاء مستقبل لبنان كله وحياة شعبه ( المهددة بحرب أهلية مديدة ) مركونة في زاوية من زوايا ثلاجة الصراع الاقليمي والدولي بانتظار المحصلة التي سينتهي اليها هذا الصراع .

وللتذكير، فاتفاق تبادل الاسرى وانهاء احتلال مزارع شبعا، بعد وقف الأعمال العدائية وان لم يتطور بعد ليصبح وقفا كاملا لاطلاق النار ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز عديد وعتاد قوات "اليونيفيل"، ليست الا اجراءات تنفيذية لبنود القرار 1701 المشار اليه بما يعنيه من مساهمة دولية اجماعية في مساعدة لبنان على الوقوف في وجه العدوانية الاسرائيلية .

واذا كانت القوى اللبنانية المختلفة، بما فيها "حزب الله" الذي يحمل سلاحه تحت لافتة ردع العدوانية الاسرائيلية وتحرير الأرض والأسرى ووقف الانتهاكات، تمحض القرار 1701 هذا تأييدها ودعمها، فلا بد من "الهدوء" قليلا واعطاء الأسرة الدولية والأمم المتحدة فرصة اتمام مساعيهما لتنفيذ كامل بنود هذا القرار .

ثالثا: ان " شبه الدولة" التي أقيمت بنتيجة اتفاق الدوحة، بعد عامين تقريبا من"شبه الدولة" التي دمرت تدريجيا ( لا مجلس نواب عاملا ولا حكومة معترفا بها ولا رئيس جمهورية )، هي مما ينبغي حفظه والعمل على تطويره من أجل المستقبل .. وليس قطعا من أجل الجمود عند الماضي، بغض النظر عن حسناته وسيئاته التعبيرين الملطفين عما ساد الحياة السياسية طويلا عن "البطولات" و"الخيانات" الخ .. !! .

أكثر من ذلك، فحاجات اللبنانيين ليست سياسية فقط، فضلا عن أن تكون سياسية استراتيجية أو ايديولوجية، لأنها تبدأ بالغلاء الذي يضرب العالم عن آخره ولا تنتهي بهجرة أبنائهم من كل الطوائف والأعمار والطبقات الاجتماعية، اذا فلا مفر من قيام دولة تعمل على تلبية تلك الحاجات. وكما يقول علماء السياسة، فالشعب الجائع أو المهاجر من أرضه (صفتا الشعب اللبناني في هذه المرحلة) لن يكون مؤهلا للنضال من أجل التحرير بقدر ما لن يكون مؤهلا للاستفادة من ثمار هذا النضال بعد انجاز التحرير .

رابعا: لم يعد من مجال للشك، شعبيا على الأقل، في أن أحداث العامين الماضيين قد كشفت البون الشاسع بين هموم المواطنين الحياتية أولا وقبل كل شيء و "ألاعيب" الطبقة السياسية ومناوراتها لتأكيد سيطرتها على البلد والسلطة فيه. واذا كانت الهواجس الطائفية والعشائرية قد باتت، لهذا السبب أو ذاك، متأصلة وتاريخية في مكونات المجتمع اللبناني، وكانت الطبقة السياسية التقليدية والمستجدة تتقن تماما التلاعب بهذه الهواجس واستخدامها عند الحاجة، فلا حاجة لتكرار القول ان الماضي، قريبه وبعيده، هو مشكلة لبنان الراهنة، وأن التمرد على هذا الماضي أملا في صياغة مستقبل مختلف هو المنفذ الذي لا بد منه للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها اللبنانيون منذ الاستقلال . يزيد من الحاح ذلك أن هذه الحلقة المفرغة قد ضاقت كثيرا في الأعوام الماضية، بحيث أن ما كان طائفيا بات مذهبيا، وما كان مذهبيا بات مشيخيا، وما كان جهويا بات مناطقيا، وما كان مناطقيا بات في القرية الواحدة، وما كان قرويا بات بين الأحياء، وما كان عربيا بات اقليميا الخ ..

كما يزيد من الحاحه أن الطبقة السياسية نفسها قد اتسعت رقعتها يمينا ويسارا وطولا وعرضا، بحيث باتت، أو بات بعضها على الأقل، من دون حياء ولا خجل ان في خطابها ولغتها أو في طرق ممارستها العمل السياسي . هل كثير على اللبنانيين، في ظروفهم الاستثنائية وغير المحتملة نهائيا في المرحلة الحالية، أن يديروا ظهورهم الى الماضي وأن يتوجهوا بأعينهم وأفكارهم بشكل كامل الى المستقبل ؟! .غالب الظن أن الجواب هو على النقيض من ذلك تماما. وغالب الظن كذلك أن هذا الجواب سيعبر عن نفسه ولو بعد حين في صناديق اقتراع الانتخابات النيابية المقبلة .

 

20 ألفاً حضروا قداس البطريرك في ملعب باراماتا

"اليوم الماروني" مساحة رجاء فسيحة بعد تطويب الكبوشي

صفير: لبنان يحنّ اليكم ويفخر بكم فزوروه ولو لأيام

"يوم ماروني طويل" واكب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في "اليوم الماروني 08".

نحو 20 الف ماروني انتشروا في ملعب كرة الركبي في مدينة باراماتا القريبة من سيدني، ولما أطل هتف الحضور في هذا الملعب الضخم الذي يتسع لـ25 الف متفرج. وقد يكون هذا القداس، هو القداس الماروني الأكبر في تاريخ الانتشار، ويأتي مكملا لاحتفال تطويب ابونا يعقوب الكبوشي في ساحة الشهداء، واعلان شربل ورفقة والحرديني قديسين، ثم احتفالات زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان عام 1997 و... مهرجان مواكبة عودة البطريرك صفير الى لبنان بعد زيارتين تاريخيتين لكندا والولايات المتحدة الاميركية عام 2001.  وكأن الموارنة لا يجتمعون الا في "الاوقات المميزة"، وانطلاقا من الروحانية المارونية.

والحشد الذي انفجر مصفقاً لنحو عشر دقائق لدى دخول البطريرك صفير "باراماتا ستاديوم"، بدا تقديراً واضحا لـ"ابن الثامنة والثمانين" الذي تسلق دخولا وخروجاً، درجات على المنصة قبل ان يعود بعد القداس الى المنصة ليشاهد عروضا فنية عن مارون والموارنة والمارونية.

اعلام لبنانية واوسترالية وفاتيكانية غطت المساحات التي تلف الـ"ستاديوم"، وآلاف اخرى لوحت بها ايدي الحضور، حتى اذا دخل البطريرك والبطاركة والكهنة في زياح "حاشد"، انفجرت المدرجات تصفيقاً حادا، كأنما حلم رؤية لبنان تحقق، او كأنما ثمة شحنة زخم كانوا في حاجة اليها.

وفي تنظيم يشهد له، اعدته دوائر المطرانية المارونية في سيدني ورعيتها، واديار الرهبانيات والراهبات والمؤسسات الخيرية، انطلق الاحتفال الضخم: اعلام لبنان واوستراليا والفاتيكان والدول المشاركة عبر شبيبتها من اصل لبناني في "المنتدى العالمي للشبيبة"، ثم لافتات عن الجمعيات والمؤسسات المشاركة، فكهنة بلغ عددهم نحو مئة كاهن، ثم المطارنة والبطريرك صفير.

وبينما كان الزياح ينطلق على سجادة حمراء طويلة تربط المذبح المحدث في صدر "الملعب"، كانت جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة تصدح باناشيدها والتراتيل، وبينها ترتيلة "باستقبالك يا ملك المجد"، حتى ما هدأ الايقاع صدح صوت عريف الاحتفال الاب انطوان طربيه رئيس دير مار شربل للرهبانية اللبنانية المارونية والاخت ايرين ابو غصن رئيسة مدرسة مار مارون.

وبين شرح وشرح، ترتيلة "شوبحو لرحميك مشيحو ملكان" (المجد لمراحمك ايها المسيح الملك)، وطبعا ايضا لجوقة جامعة سيدة اللويزة مطعمة بعدد من كورال كنائس سيدني. وترأس البطريرك صفير القداس، يعاونه المطرانان عاد ابي كرم وسمير مظلوم، يحوطهم المطارنة الموارنة شكرالله حرب وجوزف خوري وفرنسيس البيسري وجورج بوجودة وشكرالله نبيل الحاج وادغار ماضي وسمير نصار، يحوطهم رجال دين من كل الطوائف، يتقدمهم مطرانا الروم الكاثوليك عصام درويش وجورج رياشي ومطران الروم الارثوذكس بولس صليبا ومطران الكلدان غبريال كساب.

أبي كرم

وفي بداية القداس، القى المطران أبي كرم، كلمة  رحب فيها بالبطريرك وقال "ان الغبطة تملأنا الآن والامتنان، وقد شرّفتم ابرشيتنا الاوسترالية بحضوركم ورعايتكم للأيام المارونية العالمية". واضاف: "انها زيارتكم الثانية لابنائكم في هذه القارة، البعيدة عن كرسيكم ولكنها القريبة من قلبكم، وهي زيارة تاريخية لانها رعت حدثا عالميا غير مسبوق تمثل بالمنتدى الاول للشبيبة المارونية الوافدة الى سيدني من كل ابرشيات العالم الماروني، ومن كل رعايا ابرشيتنا المترامية الاطراف، وقد تلاقوا هنا، على مدى الايام الثلاثة المنصرمة، ليتبادلوا الاهتمامات والهموم، ويتناقشوا في حاضر هويتهم المارونية ونموّها، محاولين أن يرسموا معا صورة الكنيسة المارونية للمقبل من الاجيال، في انتشارها الافقي على مدى بلدان العالم، وفي مسيرتها العمودية المتجذرة في التاريخ والمتطلعة الى الآفاق الجديدة (...)".

انها كنيسة شهداء ورجاء، قادها بطاركتنا الستة والسبعون منذ مار يوحنا مارون حتى مار نصرالله صفير (...)".

لقد لمستم يا صاحب الغبطة من خلال رعايتكم هذا المنتدى وهذا اليوم الماروني العالمي الذي نحييه هذا النهار – وهو الاول من نوعه في تاريخ كنيستنا – مدى التزام شبيبتنا ايمانها، ووعيها للدور الكبير الذي ينتظرها ورغبتها الصادقة في الانتقال بكنيستها الى رحاب الألفية الجديدة بكل المقومات التي تفرضها الحداثة ومتطلبات الازمنة المعاصرة".

ولاحظ "ان الكنيسة المارونية هي بحق، كنيسة الجسور الممدودة، وكنيسة الحدود عند ملتقى الحضارات، وقد كانت وتبقى جسراً بين شعوب وشعوب... ولعل مصيرها الخاص قد اعطى اهلها مقدرة على الثبات في الايمان، بفعل صمودهم من أجل الحرية في جبال لبنان، كما اعطاهم اهلية الحوار مع جميع الناس حيثما يوجدون". وقال: "اما انتم يا احبائي، ابناء كنيسة الانتشار، فقد وضعتم سراج المارونية على منارات هذا العالم ليرى الكل نوره، وكنتم الخميرة في عجينه، ونقلتم بحضوركم في كل حاضرة أَنَفَةّ جبال الارز وروع وادي قاديشا، وتفاعلتم مع مواطنيكم الجدد في صنع مجتمعات متآلفة ومنتجة تترسخ على ثوابت ايمانية وانسانية واجتماعية تشكل للعالم كله – في هذا الزمن  المعولم – حصانة ومنعة تقيانه خطر الانزلاق". وبعدما وجه تحية الى ابناء الابرشية، قال: "اما انتم شبيبتنا، فاننا نصلي معكم ومن اجلكم، متطلعين اليكم كما تطلع يسوع الى ذلك الشاب واحبه، ومرددين لكم قول بولس الرسول الى اهل قورنتس: ان رسالتنا هي انتم، وهي مكتوبة في قلوبنا... رسالة تلح على ضمائرنا وعلى ضمائر عائلاتنا وتستحثنا جميعا من اجل مواكبتكم في مسيرتكم. فمستقبل كنيستكم وديعة تتسلمونها اليوم وتقدمونها غدا بهية ومتألقة، تحاكي الحداثة وتليق بالمارونية، كنيسة وحضارة ورسالة. فكونوا على مستوى الدور الكبير الذي ينتظر النفوس الكبيرة".

صفير

وألقى البطريرك صفير عظة عنوانها "كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب، وكل مدينة او بيت ينقسم على نفسه لا يثبت" (متى 12:25) حيّا فيها المشاركين في القداس" باسم الرب يسوع وباسم والدته السيدة العذراء، سيدة لبنان، وسيدة نساء العالمين اجمعين، على ما يحلو لاخواننا المسلمين ان يدعوها، ثم تحدث عما ورد في الانجيل مركزا على الوفاق والتفاهم والمحبة التي "تشدنا بعضنا الى بعض"، مشيرا الى قول المسيح "كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب"، واكد "ان المحبة لا تكون بالكلام، انما بالاعمال". واضاف: "ان المسيح "لم يأمر بالمحبة فحسب، بل حذّر من مضار الانقسام والتفكك، فقال بوجوب تغلب المحبة على ما سواها من المشاعر البشرية، وتوحيد الرأي في الشؤون الاساسية في الجماعة الواحدة والبلد الواحد".

وقال: "انا نعرف انكم تسلكون طريق المحبة في ما بينكم. والمحبة الحقيقية قد لا تكون بالكلام بل بالتضحيات التي يرتضيها كل منا في سبيل الآخر، كمساعدة الفقير والمريض والمعوز والسجين، هذه كلها اعمال رحمة ومحبة لها اجرها عند الله، ان لم يكن عند الناس.

وانّا، اذ نهنئكم بما حظي به بعضكم، بجدهم ونشاطهم، من مراكز مرموقة في مختلف قطاعات المجتمع الاوسترالي، نشكر لكم محافظتكم على ايمان آبائكم واجدادكم والتزامكم توجيهات الكنيسة في هذا البلد المضياف، وتقيّدكم بأوامر السلطة المحلية الكنسية والمدنية، نرغب اليكم، عندما تسمح لكم اعمالكم وظروفكم في ان تزوروا، ولو لايام معدودات، بلدكم الاول لبنان الذي يحن اليكم والذي يفخر بكم، ونسأل الله ان يبارككم انتم وعيالكم، ويسعد ايامكم، ويحفظكم طويلا بنعمه وبركاته".

ثم القى عظة بالانكليزية جدد فيها شرح معاني المحبة، وقال: "نريد ان نهنئكم على النجاحات التي حققها افراد منكم، من خلال عملكم المضني، في قطاعات عدة في المجتمع الاوسترالي. ونود ان نعرب لكم عن تقديرنا لما زلتم تحافظون عليه من تقاليد الآباء والاجداد، وندعوكم الى ان تحترموا قوانين البلد الذي تعيشون فيه وان تحترموا رؤساءه الزمنيين والروحيين، وخصوصاً ان تتابعوا اتباع خطى رئيسكم الروحي اخينا المطران عاد ابي كرم".

وبعدما أثنى على اعمال المطران أبي كرم، دعا اللبنانيين الى زيارة وطنهم الأم لبنان، كلما سنحت الظروف لذلك. ولبنان يشتاق الى ابنائه وفخور بهم".

يوم لبناني

وبعد استراحة بدأت احتفالات "اليوم الماروني" وكانت حلقة عن محطتي "تيلي لوميار" و"نورسات"، قدمت لها مديرة البرامج ماري تريز كريدي، ثم تحدث الامين العام لـ"نورسات" انطوان سعد عن علاقة هذا التلفزيون بالمنتدى الماروني ودوره في البحث عن الهوية المارونية والمشرقية في بلدان الانتشار، مؤكدا "ان هذه المحطة اصبحت علاقة تواصل بين لبنان وكل اللبنانيين في كل اقطار الارض".

رئيس البلدية

ثم تحدث رئيس بلدية باراماتا بول باربار الذي رحب بالبطريرك الماروني، واثنى على الدور الذي يقوم به الموارنة في اوستراليا ومنها "الحركة الحضارية الحاصلة اليوم".

ثم كان عرض تحت عنوان "على خطى المسيح" من اعداد الأب سيمون فضول، شاركت فيه جامعة سيدة اللويزة وفتيات من مدرسة سيدة لبنان في سيدني. كذلك كانت رقصات ايقاعية ومعرض عن أعمال الابرشيات المارونية، ثم سوق ومآكل لبنانية.

كنيسة المرسلين

ومساء، زار البطريرك صفير كنيسة مار يوحنا الحبيب لجمعية المرسلين اللبنانيين في منطقة ماونت درويث على نحو 40 كيلومتراً من سيدني، حيث بارك الكنيسة وصلى، والقى كلمة حض فيها ابناء الرعية على زيارة لبنان ولو مرّة في السنة.

ثم كان عشاء تحدث خلاله كاهن الرعية الأب اندريه غاوي مرحباً بالبطريرك صفير ثم قدم له هدية رمزية هي احدى النجوم الست التي تمثل المقاطاعات الاوسترالية. كذلك قدم هدايا تذكارية الى المطارنة مرافقي البطريرك.

والقى الأب خليل  علوان كلمة ترحيب "باسم رئيسنا العام والآباء المرسلين في كنيسة مار يوحنا الحبيب شفيع جمعيتنا"، وأمل في أن يزور البطريرك رسالة الجمعية في كولومبيا والمكسيك وجمهورية الدومينيكان، ثم تحدث عن نشاط الارسالية في اوستراليا.

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها:

"يسرنا ان نكون بينكم ومعكم هذه العشية وان نقاسمكم الخبز والملح كما يقولون في لبنان، وان آباء جمعيتكم قد التحقوا بالموارنة حيثما حلوا وارتحلوا، وبالأمس رأيناهم في الولايات المتحدة وقد استقبلونا على الرحب والسعة واحتفلنا معهم بالذبيحة الإلهية التي حضرها عدد كبير من ابنائنا الموارنة، كما رأيناهم في افريقيا الجنوبية، وقد رافقوا الموارنة في رحلاتهم الى مهاجرهم ليساعدوهم على المحافظة على ايمان آبائهم واجدادهم وكان في هذه الرحلة الى جانبنا حضرة الأب ايلي ماضي الرئيس العام للجمعية وكان ناشطاً... كعادته. ان وجودكم في هذا البلد المضياف كوجودكم في غيره من بلدان الاغتراب، له هدف نبيل وهو مساعدة ابنائنا المغتربين على المحافظة على ايمانهم بربهم وعلى تقاليدهم المارونية اللبنانية وهي تقاليد عريقة سليمة لم يشبها شائبة اذا عرفوا كيف يصونونها من كل دخيل عليها، ويطورونها حسب مقتضيات ظروف المكان والزمان.

(...) ان الاحوال السائدة اليوم في لبنان لا تحمل على الاطمئنان لكثرة التدخلات الخارجية في شؤونه، ولكنه سينهض اذا عرف ابناؤه كيف يتصرفون ويقبل بعضهم على بعض بالمحبة والتفاهم والتعاون المخلص، ويخلعوا عن المهاترات التي تضر ولا تنفع.

ان وجود الكنيسة المارونية الى جانب ابنائها في هذا البلد البعيد عن لبنان، كسائر البلدان التي انتشر فيها اللبنانيون له فائدة، وخصوصاً اذا توافرت لهم الخدمة الروحية لأنه يشدد عزائم اللبنانيين ويجعلهم يتكلون على ربهم وقوة تفكيرهم وحسن تدبيرهم، وعلى قوة سواعدهم".

الحاكمة ورئيس الوزراء

وصباح اليوم، يزور البطريرك صفير حاكمة ولاية نيوساوث ويلز ماري بشير وهي لبنانية الأصل من بلدة بشعلة في قضاء البترون.

وصباح غد يزور البطريرك صفير رئيس وزراء اوستراليا ويلز كيفن رود في العاصمة كانبيرا.

سيدني – من حبيب شلوق     

 

هل بتوزير جبران باسيل يتحقق للموارنة رفع الغبن عن دورهم الكياني

دعا رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه في تصريح له الى دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة الجديدة بالرغم من بعض التحفّظات على بعض الوزراء فيها منتقداً توزير العماد عون لصهره ومتسائلاً اين  الاصلاح والتغيير ورفض الاقطاعية السياسية عندما يوزّر عون صهره وهل بتوزير جبران باسيل يتحقق للموارنة رفع الغبن عن دورهم الكياني وموقعهم في صنع المستقبل اللبناني؟  وشدّد على ضرورة ان يكون مضمون البيان الوزاري للحكومة من روحية خطاب القسم واتفاق الدوحة معتبراً ان قانون الانتخابات النيابية الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة اسوأ من قانون العام 2000  وهو معيب ولتقاسم الجبنة. قانون تقاسم الجبنة بين قيادات مذهبية طائفية بامتياز!

ودعا اده الى دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة والسعي الى تحسين صفقة تقاسم الجبنة بين المذهبيين والطائفيين في قانون الانتخابات وانعاش الاقتصاد اللبناني من خلال الاسراع في انقاذ قطاعي الكهرباء والاتصالات.

ورأى اده ان انتخاب الرئيس سليمان وتأليف الحكومة اللبنانية واللقاءات التي حصلت في باريس وبدء مسيرة تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان من خلال القبول بمبدأ تبادل السفارات يدلّ على رغبة سوريا باعادة ترتيب علاقاتها مع اميركا والنظام الدولي "حفظاً لخط الرجعة" في حال الحرب على ايران. واعلن انه يرحّب بالمصالحة التاريخية اللازمة بين لبنان وسوريا معتبراً ان الرئيس ميشال سليمان اكثر المؤهلين للعب هذا الدور لما يتمتع به من ثقة لدى النظام السوري والرئيس الاسد شخصياً، ثقة لم تهتز يوماً.

اده اكد ان الحرب على ايران حتمية والرئيس الاميركي جورج بوش لن يترك الرئاسة  قبل ان ينهي العمل العسكري على ايران. ولفت الى ان الاخطاء السورية في موضوع الملف اللبناني بعد اغتيال الرئيس الحريري دفعت بسوريا الى "ضرب حساب خط الرجعة" وهي اليوم في حالة تعاطي متوازن مع ايران من جهة، وانفتاح جدي وجيد وعميق على اسرائيل وتركيا والهند وعلى اي دولة يمكن ان تسهّل لها اعادة ترميم علاقاتها مع الولايات المتحدة الاميركية وهذا ما لفت اليه الرئيس الاسد في باريس .

وسأل ادّه اين هو الخط الوطني السيادي والاستقلالي للتيار الوطني الحر الذي بنى شعبيته عليه وهو في احضان حزب الله والمحور السوري الايراني مؤكداً ان اكثرية المنضويين في اللقاء المسيحي هم من المسيحيين التابعين لسوريا، لبسوهم "الطربوش" العوني!

وجّه رئيس حزب السلام اللبناني التهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتحقيقه إنجاز تأليف الحكومة الجديدة بتعاون زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري البراغماتي، مشيراً الى ان الهمّ الاكبر اليوم للبنان هو إنعاش الاقتصاد اللبناني ومؤسسات الدولة التي هي عناصر المقاومة الفعلية للكيان اللبناني ولوحدة اللبنانيين واستمرارية الدولة. واعتبر ان انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة تطوّر ايجابي مئة بالمئة، ذلك بقطع النظر عن ما رافق تأليف الحكومة من منطق تقاسم الجبنة ومن مناورات وصغائر مغلفة بكبائر. ورأى إدّه ان لبنان يمر اليوم بهدنة اشهر متمنياً ان تبقى قائمة اقله حتى موعد بدء الحرب على ايران متوقعاً ان تحصل هذه الحرب الاميركية الايرانية قبل نهاية شهر تشرين الثاني اي بعد اسبوع من انتخاب خليفة الرئيس بوش وقبل شهرين من انتهاء عهده !

إدّه استغرب في حديثه الكلام المتداول عن انه لولا العماد ميشال عون لما كان المسيحيون استطاعوا الحصول على المقاعد التي حصلوا عليها متسائلاً هل النائب الياس سكاف وحزب الطاشناق بحاجة الى العماد عون لكي يكون لكل واحد منهم حقيبة وزارية؟ وانتقد توزير جبران باسيل متسائلاً هل اصبح صهر العماد عون رمزاً لترضية الموارنة، واين هي مبادىء التجدد الديمقراطي العونية ورفض الوراثة السياسية عندما يوزّر العماد عون صهره. وابدى إدّه تحفظه على تنكر العماد عون لما بنى عليه قاعدته السياسية من خلال شرائح كبيرة من النخب اللبنانية الحالمة بالتغيير. وكشف انه يوجد اليوم في التيار الوطني الحر "انتفاضة" على التعاطي السياسي للعماد عون منذ انحرافه المتناقض تماماً مع تاريخه ومبادئه التي بنى عليها شعبيته "الماضية لغير رجعة"! 

ورأى إدّه ان المجتمع المسيحي كان ولا يزال مهدداً مغبوناً طالما الدولة والكيان والحريات والامن القومي "والثقافة الدولية" للبنان التاريخي مهدّدة.  معتبراً ان الحكومة الحالية ليست انجازاً لاي فريق، لا للمعارضة ولا للموالاة، بل ان الساحة اللبنانية حُيّدت مؤقتاً عن الصراع الاقليمي الدولي. واستهجن إدّه الاحداث الاخيرة التي شهدها لبنان والتي كانت وسيلة لتهديد وتعطيل فعالية الاكثرية الديمقراطية في لبنان بالسلاح كي لا يتم انتخاب رئيس من الاكثرية ولتفرض الاقلية المسلحة المدعومة من المحور الايراني السوري شروطها على تأليف الحكومة وبيانها وسياساتها. وتمنى إدّه ان يكون مضمون البيان الوزاري من خطاب القسم واتفاق الدوحة مشدداً على اولوية وحيوية خصخصة قطاعي الاتصالات والكهرباء في لبنان  لوقف الهدر في الكهرباء ولوقف السرقات من خلال الاتصالات الخارجة عن الشرعية الحصرية للدولة. ذلك ان القطاعين  المعنيين يغلب منطق التزاحم لصالح المستهلك والمكلف  ولصالح الاقتصاد بكامله، لاسيما قطاعيه السياحي والصناعي الذين يتأثران كثيراً بكلفة الكهرباء والاتصالات الدولية .

هذا ورفض اده رفضاً قاطعاً حيلة الاسد الداعية لان يبقى البحث في الامور الخلافية، لاسيما موضوع سلاح حزب الله، الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، ذلك ان اتفاق الدوحة يؤخذ بتوازناته جميعها بالتوازي او لا يؤخذ به ابداً!!!

واشار اده الى انه اذا ما قرر خوض الانتخابات النيابية المقبلة فسيكون مرشحاً في دائرة كسروان – الفتوح وليس في جبيل ، لانه اذا قرر الرئيس سليمان ان يكون له لائحة في منطقته واذا قرر ايضا العميد كارلوس اده الترشح في جبيل سيختار التضامن معهما او على الاقل عدم ازعاجهما لافتاً الى ان دائرة كسروان – الفتوح  كانت تاريخياً المكان للمعارك المبدئية مذكراً بمعركة الحلف عام 1968 ومعركة الـ 2005 ضد قانون الالفين والحلف الرباعي. واكد انه سيخوض المعركة ضد العماد عون في كسروان اذا ما قرر الترشح ثانية عن هذه الدائرة ولم يهرب الى الضاحية الجنوبية لضمان انتخابه. ورأى إدّه ان قانون الانتخابات الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة أسوأ من قانون العام 2000 وهو قانون معيب ، قانون تقاسم الجبنة لقيادات مذهبية وطائفية بامتياز. وسأل اين هو الخط الوطني السيادي والاستقلالي للتيار الوطني الحر حين يتعاون مع دولة حزب الله تحت الراية السورية-الايرانية؟ داعياً التيار الوطني الحر والعماد عون لكي يكشف للشعب اللبناني منذ وصوله الى قصر بعبدا حتى اليوم من اين أتت الاموال اليه واين صُرفت. ان مسؤولية الاثبات تقع سياسياً عليه اذا شاء ان يثبت مصداقيته في معركة التغيير والفساد!

وأكّد اده ان اللقاء المسيحي الذي جمعه العماد عون مؤخراً  يضم المجموعة السورية المعروفة من الرأي العام وقد إنضم اليها العماد عون "طربوشاً" بعد انحرافه الى المنحى السوري الايراني لافتاً الى ان اغلبية الذين شاركوا في اللقاء كانوا في 8 اذار وما زالوا حتى اليوم يطالبون بعودة سوريا الى لبنان. الحقيقة انهم اخذوا من العونيين طربوشاً لتجمعٍ قاده بقرادوني والحزب القومي السوري والبعث وما  شابه، يعرفه اللبنانيون منذ احلك ايام العهد السوري.