المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبارالجمعة 18 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .5-1:12

وَاجتَمَعَ في أَثناءِ ذلِكَ أُلوفٌ مِنَ النَّاس، حتَّى داسَ بعضُهم بَعضاً، فأَخَذَ يَقولُ لِتلاميذِه أَوَّلاً: «إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء. فما مِن مَستورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. فكُلُّ ما قُلتُموه في الظُّلُمات سيُسمَعُ في وضَحِ النَّهار، وما قُلتُموه في المخابِئِ هَمْساً في الأُذُن سَيُنادى بِه على السُّطوح. وأَقولُ لَكم يا أَحِبَّائي، لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئاً بَعدَ ذلك. ولكِنَّني سَأُبَيِّنُ لكم مَن تَخافون: خافوا مَن لَه القُدرَةُ بَعدَ القَتْلِ على أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكم: نعَم، هذا خافوه.

 

عملية الرضوان كلفت لبنان خسائر مالية قدرت بـ5.2 مليار دولار و1200 قتيل و 4400 مصاب.

الشرق الأوسط

 انشغل لبنان الرسمي والشعبي أمس في تتبع صفقة التبادل التي تغلق ملف الأسرى في لبنان وأطلق عليها حزب الله عملية «الرضوان»، وهو لقب أبرز مسؤوليه العسكريين عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق. وكانت هناك أجواء صدمة وحزن في إسرائيل بعد أن استعادت جثتي الجنديين اللذين اختطفهما حزب الله وكانا السبب في حرب يوليو (تموز) 2006 التي كلفت لبنان خسائر مالية قدرت بـ5.2 مليار دولار و1200 قتيل و 4400 مصاب. كما كانت هناك تصريحات غاضبة من المسؤولين الإسرائيليين بالاحتفالات التي نظمت في لبنان، خاصة لعميد الأسرى سمير القنطار التي تتهمه إسرائيل بقتل طفلة عمرها 4 سنوات. وقالت محطة «المنار» إن ممثلا للحزب تسلم مساء أمس عند معبر الناقورة رفات نحو 180 مقاتلا لبنانيا وفلسطينيا وعربيا. وتوجه الأسرى المحررون الخمسة ليلا الى ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استقبلهم علنا الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، خارجا بذلك عن التقليد الذي اتبعه منذ حرب تموز 2006، وقبل كل واحد منهم وانسحب.

 

 مصادر سورية تستبعد فتح سفارة في لبنان قبل نهاية العام

ةكالات/رجّحت مصادر سورية رسمية أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى بيروت الاثنين المقبل حاملاً دعوة من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان لزيارة دمشق وبحث بعض الملفات "ذات الاهتمام المشترك" . ورفضت المصادر في تعليق لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء تحديد الملفات التي سيتم بحثها بالتفصيل، وأضافت: "مبدئياً هي زيارة أولية ومن الصعب تحميلها أكثر مما تحتمل، وسيتم في خلالها تحديد الإطار العام للمواضيع التي يجب بحثها مستقبلاً، وستكون بداية لزيارات أخرى لمسؤولين لبنانيين على مستويات مختلفة لتشخيص المشكلات العالقة بين البلدين باتجاه إيجاد حلول مناسبة" للطرفين.

وفيما إذا كانت المحادثات ستشمل اقتراح تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، أشارت المصادر إلى أن "المسألة تحتاج إلى تنسيق على مستوى التكنوقراط لتحديد آليات هذا التبادل الدبلوماسي قبل الإعلان رسمياً عن افتتاح السفارات" لكلا البلدين. في المقابل، استبعد مصدر سوري مطلع أن يتم افتتاح سفارات في كلا البلدين قبل نهاية العام الجاري، ورجّح أن يعلن عن اتفاق الطرفين على التبادل الدبلوماسي "من حيث المبدأ"، أما الخطوة العملية "فلن تتم قبل مطلع العام المقبل".

 

الشيعي الحر": لفتح ملف المعتقلين في سوريا

وكالات/رأى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن انه "بعد أن انطوى ملف الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي بقي ملف المعتقلين في السجون السورية الذي ينبغي بته بين الحكومتين دون أي مراوغة، وملف أسر الوطن والمواطن في سجن الميليشياويات المسلحة التي تنتشر في كل أنحاء الوطن وتهدد أمن واستقرار المواطنين". وقال: "نحن مقبلون على صياغة البيان الوزاري الذي ينبغي أن لا يكون فيه اي التباسات حول القضايا الأساسية ومنها حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وترسيم الحدود اللبنانية كافة وصون الحريات وقانون انتخابي عصري يعطي حق الإقتراع بدءاً من عمر 18 سنة، وان لا يستمر مسلسل المحاصصات وتقاسم الأرزاق والمناصب وترك المواطن أسير الفقر ولقمة العيش وتردي الوضع الإقتصادي". واكد الحاج حسن في بيان انه "باق مع روحية 14 آذار ولن يتغير، وسيبقى مدافعاً عن قضية الحرية والسيادة والإستقلال والكرامة". ودان محاولة الإعتداء على منزل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، معتبرا "أن هذه الإستفزازات هي تنفيذ لقرارات مخابراتية سورية على أيدي أدواتهم البائسة" .

 

مسؤول امني اسرائيلي كبير: القنطار هدف لإسرائيل

وكالات/ اكد مسؤول امني اسرائيلي كبير الخميس لوكالة "فرانس برس" ان العميد السابق للاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار هو هدف لاسرائيل على رغم الافراج عنه الاربعاء. وأضاف ان "كل ارهابي ارتكب عملا ارهابيا ضد اسرائيل، وخصوصا شخصا في مستوى القنطار قتل طفلة وشخصين اخرين، يبقى هدفاً لنا"، موضحا انه لا يمكنه التعليق على احتمال القيام بعملية محددة ضد القنطار. لكن المسؤول الاسرائيلي استدرك قائلا: "اذا كان ثمة احتمال ان تصفي اسرائيل حساباتها مع هذا الرجل، فلن تتردد في القيام بذلك".

 

التقى البابا بنديكتوس وسلم رئيس الحكومة الاوسترالية مذكرة بالمسلمات اللبنانية

صفير: لبنان لن يتعافى إلا بتجريد المسلحين ووقف التدخل السوري

المركزية - اوضح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "لبنان لن يتعافى الا اذا تم جمع السلاح من أيدي المواطنين وتم تجريد المجموعات المسلحة منه ووقف التدخل السوري وسواه في شؤونه الداخلية"، مشددا على "أهمية العلاقات بين اوستراليا ولبنان".

وكان البطريرك صفير توج لقاءاته الرسمية في اوستراليا باجتماع مع رئيس الحكومة الفيديرالية كيفن راد في المقر الرسمي في سيدني في ضاحية كيربرلي.

وتم في خلال الاجتماع عرض للعلاقات اللبنانية - الاوسترالية وللاوضاع في لبنان على مختلف الأصعدة، في حضور سفير لبنان في اوستراليا جان دانيال، راعي الابرشية المارونية المطران عاد أبي كرم، رئيس دير مار شربل الأب أنطوان طربيه، رئيس الرابطة المارونية جو بيتر خوري، رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البطريرك صفير أنور حرب، رئيس غرفة التجارة اللبنانية الاوسترالية جو خطار. وحضر عن الجانب الاوسترالي السكرتير البرلماني النائب الفيديرالي لوري فارغسون وأركان مكتب الرئيس راد. وسلم البطريرك صفير الرئيس راد مذكرة تتضمن المسلمات اللبنانية وثوابت بكركي.

لقاء البابا: على صعيد آخر وفي اطار الاحتفالات باليوم العالمي للشبيبة، التقى البطريرك صفير البابا بنديكتوس السادس عشر في اطار لقاء شمل الكرادلة والاساقفة والكهنة المشاركين في هذا اليوم التاريخي. وشارك في اليوم العالمي للشبيبة الوفد اللبناني الماروني ووفود من مختلف دول العالم بلغ عددها 150000. وكانت صلاة مشتركة من اجل الشبيبة والسلام في العالم أجمع.

 

الرئيس السنيورة ترأس الجلسة الاولى للجنة صياغة البيان الوزاري

الوزير متري: باشرنا الحديث في كل المواضيع المهمة وسنواصل العمل غدا بنفس بروح طيبة وجدية كبيرة

وطنية 17/7/2208(سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير الجلسة الأولى للجنة صياغة البيان الوزاري بحضور كافة أعضاء اللجنة والتي تضم الوزراء: نسيب لحود، طارق متري، محمد شطح، جبران باسيل، فوزي صلوخ، يوسف تقلا، محمد فنيش، الياس سكاف ووائل أبو فاعور. بعد الاجتماع تحدث الوزير متري فقال: "عقدت اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الأول برئاسة الرئيس السنيورة وعضوية الوزراء أعضائها، في الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم وباشرت أعمالها بروح طيبة وبجدية كبيرة. وهي ستواصل عملها غدا بنفس الروح والجدية إن شاء الله".

سئل: هل تطرقتم إلى كل المواضيع التي يمكن أن تأتي في البيان لا سيما الحساسة منها؟

أجاب: باشرنا الحديث في كل المواضيع المهمة التي يجب أن يتناولها البيان الوزاري لكننا ذكرنا أشياء وغفلنا عن أشياء أخرى وسنواصل بحثنا غدا بالروح إياها.

سئل: ما هي أبرز النقاط التي سيتضمنها البيان الوزاري؟

أجاب: كانت هذه جلسة أولى تداولنا فيها في قضايا كثيرة لكن الأهم من القضايا التي تداولنا فيها هي تلك الروح الطيبة التي سادت والجدية الكبيرة التي اتسم بها عملنا منذ اليوم الأول.

 

سمير جعجع امل الا يتضمن البيان الوزاري نقاطا غامضة: الفرحة لا تكتمل الا بعودة الأسرى من السجون السورية

وطنية-17/7/2008(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الآتي:أمل جعجع من اللجنة التحضيرية لصياغة مسودة البيان الوزاري ألا يتضمن هذا البيان نقاطا غامضة وانه من الاهمية أن تكون الامور واضحة في بداية مسيرة الحكومة ، وفي حال لم نستطع أن نضعها في إطار واضح ومحدد فمن ألافضل ألا نضعها نهائيا.

جاء موقف جعجع خلال إستقباله وفدا من "الجامعة الشعبية لمنطقة زغرتا - الزواية" بحضور مسؤول القوات في المنطقة ريكاردوس وهبه. إستهل جعجع حديثه بعبارة "يحيا العدل" وقال" ان الحق عاد الآن الى أصحابه وهذه عبرة كبيرة لنا بأن الله والتاريخ والزمن "يمهلون ولا يهملون" مهما طال الزمن، مستذكرا مرحلة سجنه حين كانوا يقيدونه سجينا الى وزارة العدل وحسن استقباله اليوم في الوزارة ذاتها".

أضاف "هذه علامة من علامات الازمنة ويمكن أن تكون هذه الخطوة غير ذات أهمية ولكنها مؤشر الى اتجاه معين سوف يبدأ المجتمع بإتخاذه، معتبرا "إننا اليوم على عتبة إحقاق الحق في مجتمعنا بعد نضال طويل دام أكثر من 50 عاما للوصول إلى "مجتمع حق".

وتطرق جعجع الى المستجدات في اليومين الاخيرين فقال "عاد ألاسرى والمعتقلون من السجون الاسرائيلية ولكن لا يمكن أن تكتمل الفرحة الوطنية إلا بعودة الأسرى من السجون السورية بإعتبار أن كل اللبنانيين بالنسبة إلينا سواسية كما أنه لا يمكن أن تكتمل هذه الفرحة إلا بعودة اللبنانيين اللاجئين من إسرائيل، مشددا على أنه من غير الممكن أن يكون هناك لبناني مسرور وآخر حزين، و حتى تعم الفرحة قلوب كل اللبنانيين سنكون بجهود الحكومة اللبنانية وكل الفرقاء بانتظار الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية واللبنانيين اللاجئين إلى إسرائيل.

وذكر جعجع بالاقتراح الذى عرضه لجهة بدء الحوار قبل صياغة البيان الوزاري عازيا هذا الاقتراح الى النقاط الكثيرة الشائكة والى عدم عرقلة عمل الحكومة منذ البداية، من هنا يكمن مطلبنا في عقد طاولة الحوار أولا وعلى ضوء نتائجها يصاغ البيان الوزاري، لكن رئيس الجمهورية والحكومة شاءا صياغة البيان الوزاري وأن تنال الحكومة الثقة أولا ومن بعدها بقليل يبدأ الحوار الوطني، مشيرا الى أنه "لا إشكالية لدينا في هذا الاتجاه ولكن المهم ألا يتضمن البيان الوزاري نقاطا غامضة كما حصل في البيان الوزاري السابق، بإعتبارأنه من ألاهمية أن تكون الامور واضحة في بداية مسيرة الحكومة وفي حال لم نستطع أن نضعها في إطار واضح ومحدد فمن ألافضل أن لا نضعها نهائيا ،متمنيا على اللجنة التحضيرية لصياغة مسودة البيان الوزاري التصرف وفق هذا الأساس وعدم إلاستعجال في الوقت الحاضر حتى لا نكون بعد اسبوع أو إثنين أو أكثر أمام نصوص ملتبسة كل فريق يفسرها كما يريد.

 

 رحبت بعودة الاسرى وسألت عن مصير المعتقلين في السجون السوريــة

الكتلة: كيف يبرر العماد عون توزير صهره رغم رفضه للاقطاع السياسي؟

المركزية - رحبت الكتلة الوطنية اللبنانية بعودة الاسرى من السجون الاسرائيلية، لكنها استغربت السكوت حول مصير المعتقلين في السجون السورية ودعت قوى 14 اذار الى وضع بند المفقودين في سوريا شرطا اساسيا في البيان الوزاري. وإذ نوهت بالمستوى التمثيلي لقوى 14 اذار داخل الحكومة، استغربت توزير العماد ميشال عون لصهره جبران باسيل في وزارة الاتصالات رغم كلامه الرافض للاقطاع السياسي.

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الآتي:

1 - اذ نهنئ اللبنانيين بتحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية، لا يسعنا الا ان نقف مصدومين ومذهولين امام كيان صهيوني عنصري متعجرف يطلق اسرى لبنانيين تنفيذا للقرار 1701، بينما في المقابل "الشقيقة" سوريا التي كانت ولا تزال تريد ان تلزمنا بمسارها، ما زالت تحتجز مئات اللبنانيين الابرياء من دون اي معلومات او دلائل عن مصيرهم. لا يسعنا الا ان نضم صوتنا الى السيدة وداد حلواني التي ترأس لجنة اهالي المخطوفين لشجاعتها المنقطعة النظير والتي وقفت وقالت ما عجز عنه جميع الزعماء والقادة.

لماذا الكيل بمكيالين، فالاسرى في سجون العدو يفاوض من اجلهم وتخاض الحروب ويؤسر جنود اعداء من اجل مبادلتهم بينما نرى كيف ان حلفاء سوريا في لبنان قد حكموا بسكوتهم وبعدم تحركهم على مصير الاسرى اللبنانيين في السجون السورية.

ان وزراء قوى 14 مدعوون الى وضع بند المفقودين اللبنانيين في سوريا شرطا اساسيا في البيان الوزاري لكي لا يقول العالم ان المواطنين اللبنايين درجات وطبقات.

2 - ان حزب الكتلة الوطنية لا يستطيع الا ان ينوه بمستوى تمثيل قوى 14 اذار داخل الحكومة والتي فوجئت بها قوى المعارضة وجماهيرها التي رحبت بهكذا نوع من التمثيل ولو كان من قبل منافسيها السياسيين، حتى ان العماد ميشال عون الذي احس بهذا التحول والتقدير من جانب جمهوره لوزراء 14 اذار، قد بادر الى هجوم وقائي ونسب رفع مستوى التمثيل المنافس له الى نوعية وتمثيل قوى المعارضة. ان العماد عون الذي وقف وخطب امام الآلاف ضد الاقطاع السياسي يوم عودته الى بيروت من منفاه الباريسي لن يستطيع ان يبرر توزير صهره جبران باسيل في وزارة الاتصالات. هذا هو العماد عون الذي يقول الشيء ويفعل عكسه ولا مَن يحاسب.

3 - ان الاجتماع الاميركي الايراني الاوروبي في جنيف يذكرنا باجتماع الفرصة الاخيرة والذي عقد في سويسرا في العام 1991 بين الوزيرين جيمس بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية وطارق عزيز وزير خارجية العراق، وكان من بعدها حرب الخليج. ان العالم اليوم مشدود الى ذاك اللقاء لان نتائجه ستغير الى حد بعيد معالم الشرق الاوسط، وما التحولات التي تشهدها الساحة السورية والاسرائيلية واللبنانية الا تحضيرا لنتائج هذا اللقاء.

4 - راقبت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية معالم الحملة الاعلامية التي شددت على عدم حصول مصافحة بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت. ان حزب الكتلة الوطنية يذكّر ان المصافحة هي آخر الكلام وليس اوله، فالرئيس الاسد هو الذي فاوض الاسرائيليين عام 2006 يوم كانت دماء اللبنانيين تسيل انهارا في جميع ارجاء الوطن وهو نفسه الذي فاوض ولا يزال داخل ابواب مغلقة بوجود المفاوض التركي او عدمه.

ان بعض الاعلام يظن انه بتجميله للقشور الخارجية يستطيع ان يخفي اهتراء اللب الداخلي. مهما جرى من صرف اموال على اعلام موجه لكي يبرز جدية صلابة الرئيس السوري، فالمصافحات قد تمت وربما القبلات، فمَن يعلم ماذا يجري داخل قاعات موصدة.

 

علوش لموقع "القوات": كلام نصرالله للاستهلاك المحلي و"حزب الله" لن يحرج سوريا بمطالبته بالمعتقلين والمفقودين لديها

موقع القوات/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن حديث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن انفتاحه على مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ما هو إلا انقلاب على كل ما أصر عليه نصرالله في كل السنوات الماضية، مذكراً انه كلما تم التطرّق إلى موضوع الاستراتيجية الدفاعية، كان يقول "إن الدولة غير قادرة والجيش غير قادر"، مؤكداً ان كلام نصرالله هو للاستهلاك المحلي فقط، وللتهدئة الداخلية، وهذا الأمر سوف يتغير بسهولة عندما حدوث أي طارئ، وبالأخص في المسألة الايرانية. وإذ رأى ان الروح الايجابية في الحوار بالنسبة لحزب الله هي القبول بوضعه كما هو، قال: "فلنصدق ما أثبت الوقت سابقاً بأنه لا يصدق"، مشددا في المقابل ان "حزب الله" يقوم بشراء الوقت إلى حين اصطدام ايران بالدول الكبرى.

وقال علوش: "هذا السلاح هو سلاح ايراني و"حزب الله" هو فيلق من الحرس الثوري الايراني"، معتبراً أنه يجب الانتظار لمعرفة ما اذا كانت أقوال نصرالله ستثبت فعلا لا قولاً. وأكد أن المشكلة الكبرى تكمن في حجم المقاومة التي تكلم عنها حسن نصرالله وحدودها، ومع انه تطرق إلى قضية مزارع شبعا وغيرها، فقد توجه من جهة أخرى إلى العالمين العربي والاسلامي حول وحدة المقاومة ومسارها ومصيرها، واذا كان هذا هو حدود المقاومة فهذا الأمر بالتأكيد لا يناسب اللبنانيين.

أضاف: "اذا كانت القضية كيفية ايجاد منعة ضد كل الأخطار وليس فقط الخطر الاسرائيلي، فقد أثبت التاريخ الحديث بأن الخطر على لبنان ليس فقط من اسرائيل، وإذا كانت هذه المقاومة لحماية لبنان ووحدة لبنان، فيجب ان تكون حدودها حدود لبنان، أما ان نربط لبنان باستراتيجية تتعلق بالعالم الاسلامي أو بالمشروع الايراني وحتى بالاستراتيجية العربية بشكل انفرادي فهذا ما لا نقبل به".

ولفت علوش إلى أنه من المشاكل الأخرى التي يعاني منها "حزب الله" وتنعكس علينا أيضاً هو ان كل شيء يتم بتخطيط من القوة الإلهية، وحتى لو اقترف خطأ فهو يعتقد ان هذا الخطأ سوف يتصحح من خلال القدرة الإلهية، أو ان هذا الخطأ من الأساس مقدر من القدرة الالهية، معتبرا ان اللعب بمصير الشعب اللبناني على هذا الأساس سوف يؤدي إلى كارثة قادمة لا مفر منها.

وعن كلام نصرالله "إنه انتهينا من الأسرى في السجون الاسرائيلية وسنعمل الآن على المفقودين في اسرائيل"، اعتبر علوش أن "حزب الله" يتحدث هنا عن الديبلوماسيين الايرانيين، وأشار إلى أنه في ظل النزاع العربي - الاسرائيلي واللبناني - الاسرائيلي كان هناك العديد من المفقودين ومنهم الأسير يحيى سكاف الذي لم يعرف عنه شيئا حتى الان، معتبرا في هذا المجال انه من واجب الدولة اللبنانية ان تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال وتعمل على حل الموضوع، موضحاً من ناحية اخرى أن مسألة سلاح "حزب الله" هي مسألة إقليمية اكثر منها محلية.

واكد علوش ان "حزب الله" لن يتطرق إلى قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية إلا بشكل لفظي، لعدم إحراج النظام السوري في هذا الموضوع، في ظل التأكيدات والبراهين التي تثبت وجود معتقلين ومفقودين فقدوا بشكل مريب من خلال تصفيتهم وقتلهم في سوريا، مشددا على انه من واجب الدولة اللبنانية ان تذهب في هذه المسألة إلى أبعد الحدود. وأذ أشار إلى ان قوى 14 آذار تبنت الوثيقة التي قدمتها "القوات اللبنانية" والرئيس فؤاد السنيورة بدوره أرسل هذه الوثيقة إلى الجامعة العربية، على أساس أنه سيتم إرسال وثيقة أخرى إلى الأمم المتحدة، مؤكداً انه سيتم تفعيل هذا الملف من قبل قوى 14 آذار في الحكومة الجديدة.

حاوره رولان خاطر

 

أبي اللمع لموقع "القوات": سكوت مريب حول المعتقلين في سوريا وسلاح "حزب الله" ليس موضوع اطمئنان لأي طرف

موقع القوات/رحّب عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ايدي أبي اللمع في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني بعودة الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، مشيراً في المقابل إلى السكوت المريب حول المعتقلين في السجون السورية وكأن هناك تمييزاً بين معتقلين في سجون صديقة وسجون عدوة، مشدداً على ان هوية المعتقل في أي سجن كان هي نفسها، ويجب المقاتلة من اجل عودته أينما وجد. وإذ أشار إلى مشروع القانون الذي تحضره "القوات اللبنانية" من اجل مساواة المعتقلين بالسجون السورية بهؤلاء من السجون الاسرائيلية، أوضح ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يهتم بشكل جدي بهذا الموضوع، وهو يشدد على وجوب ان لا يبقى أي معتقل في الخارج. وجدد موقف "القوات اللبنانية" من سلاح "حزب الله"، قائلاً: "إن موضوع هذا السلاح لا يُقارَب إلا من وجهة نظر ما تضمنه خطاب القسم"، مشددا على ان هذا الموضوع أصبح يكتسي أهمية قصوى ويجب معالجته، وهو ليس موضوع اطمئنان لأي طرف، خصوصا أنه تم استعمال هذا السلاح في الداخل ولم يعد يحمل ذات المعنى الذي كان يحمله بالنسبة إلى كل اللبنانيين، معتبرا أنه اذا لم يكن بالامكان التقيد بما تم الاتفاق عليه في الدوحة أو في اتفاق الطائف، فلنذهب إلى حوار ولتكن الأمور واضحة بين كل الأطراف اللبنانية. وأعرب عن اعتقاده ان هذه الحكومة وبغياب الأقطاب الأساسيين عنها لن تكون قادرة على حل الأمور العالقة التي قد تكون مستعصية، معتبرا من جهة ثانية ان للحكومة دورا مهما في إدارة صحيحة للمعركة الانتخابية المقبلة نظرا لحدة ولأهمية هذه المعركة. وإذ ذكّر في هذا المجال بالغزو الذي قام به "حزب الله" لبيروت والجبل وتسوية الدوحة بهدف قلب الأكثرية وجعلها أكثرية، أشار إلى ان "القوات اللبنانية" بدأت بالتحضير للانتخابات النيابية، وبالتالي فليتعظ من يريد ان يتعظ".

حاوره رولان خاطر

 

عملية "الرضوان" وعملية "الرائد جورج زعرب"

موقع القوات/بالامس اقفل ملف الاسرى اللبنانيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية بعودة سمير القنطار ورفاقه، ولكن يبقى ملف "المعتقلين قسراً" في اسرائيل جراء وقوعهم في فخ تهويل "العضو في حزب ولاية الفقيه" حسن نصرالله قبيل 25 ايار 2000 بـ"قتلهم في اسرّتهم".

انه جرح من رواسب الحرب الاهلية، وكان من المنطقي ان يبلسم فيشمله العفو من اجل طي صفحة الحرب بعد الطائف بشكل صادق وجذري. ولكنه ظل "قراراً وطنياً تاريخياً" مع وقف التنفيذ بانتظار اب للبنانيين يجرؤ على طرحه بعيداً عن زواريب المصالح السياسية الآنية وذهنية "الغالب والمغلوب"، الى أن اطلّ الرئيس ميشال سليمان في خطاب القسم ليعلن عزمه على ختم هذا الجرح. فعلّه يتم في القريب العاجل، ليكون عندها عاد فعلاً جميع اللبنانيين من اسرائيل الى ارض الوطن.

بالامس اعلن "حزب ولاية الفقيه" ان "تحرير الأسرى إنجاز الله على أيدينا"، واطلق على الصفقة اسم "عملية الرضوان" وفاء لـ"رأسه الامني" عماد مغنية الذي قطع في دمشق. واطل العماد ميشال عون ليخبرنا انه "يوم فخر واعتزاز لأننا أعدنا الاحترام لجثث شهدائنا وأعدنا الاعتبار لأسرانا". بالطبع هو يوم فخر واعتزاز للبنان، ولكن في القلب غصة لاستمرار مأساة المفقودين والمعتقلين في سجون "الشقيقة" سوريا ذات النجوم الخمس بل "نجوم الضهر"، حيث - وعلى عكس سجون اسرائيل التي سمحت للقنطار بتحصيل شهادات جامعية عدة والتواصل الدائم مع البرامج التلفزيونية والاذاعية وتلقي الاف الرسائل وتوكيل محامين للدفاع عنه - هؤلاء الابطال هم ارقام ليس اكثر بنظر نظام البعث مرمية في دهاليز النسيان، ومحرومة حتى من صفة انسان.

فلما لا يستفيد الجنرال من الخبرة التي حصّلها من علاقته بـ"حزب الله" عبر "وثيقة التفاهم" الالهية ايضاً، ومن الغزل المباشر بينه وبين "سوريا-الاسد"، ومن الرصيد الجديد الذي اكتسبه لديها جراء ايوائه "ايتامها" في "اللقاء المسيحي الوطني"، فيعمد الى اطلاق "عملية الرائد جورج زعرب" تكريماً لذلك الضابط اللبناني المقدام ورفاقه الذين استشهدوا في 13 تشرين 1990 متصدياً للهجوم السوري، او حتى عملية "الملاكين مايا وراوية عازار" اللتين استشهدتا جراء اصابة زورقهما في البحر خلال ما سمي بحرب"التحرير". ويقوم باستعادة ابطالنا من السجون السورية ومصير مفقودينا من المجهول؟ ولما لا يكون "حزب الله" كتفاً الى كتف مع الجنرال الذي كان خير سند له خلال حرب "الوعد الصادق" و"غزوات بيروت" و"انقلاب ايار الدموي"، فيعطي "الحزب" ولو لمرة بعدما اعتاد ان يأخذ دوماً من خيرات وثيقة التفاهم"؟ للتواصل مع جورج عساف georges.assaf@lebanese-forces.com

 

 اجواء انفراج واسعة بعد عودة الاسرى وخطــاب نصرالله

المركزية - انسحبت اجواء الاحتفالات بعودة الاسرى الى كنف الوطن على ما عداها من اهتمامات داخلية لليوم الثاني على التوالي. وانشغل اللبنانيون باستقبال موكب رفات الشهداء على طول الخط الساحلي من الناقورة الى بيروت على وقع اجواء انفراجية عكستها مواقف الساعات الاخيرة التي تخللت محطات العودة وفي طليعتها موقفا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

فالرئيس سليمان رسم في كلمة القاها في مطار رفيق الحريري الدولي اثناء الاحتفال الرسمي باستقبال الاسرى العائدين ملامح المرحلة المقبلة والخطوط العريضة لتوجهات العهد من خلال تأكيده على وجوب استعادة لبنان سيادته الكاملة على ارضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولملمة لبنان ابنائه الى صدره فتتحقق العودة الكاملة للمهجرين ويعود المهاجرون الذين ابتعدوا قسرا او طوعا تحت تأثير التضليل او الظروف الملتبسة للاحتلال الاسرايلي.

ولم تغفل كلمة الرئيس ملف عودة المفقودين او الكشف عن مصيرهم في اشارة الى المعتقلين في سوريا، وهو الموضوع الذي استحوذ على حيز كبير من مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد في باريس اخيرا حيث فاتحه علنا بوجوب متابعة القضية وطي صفحتها تمهيدا لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين لا تشوبها شائبة.

مطالب نصرالله: وعزز السيد حسن نصرالله اجواء التفاؤل والاسترخاء الداخلي بخطاب فاجأ الكثيرين لناحية الاشارات الايجابية في مضمونه بحيث تطرق للمرة الاولى الى استراتيجية الدفاع الوطني والجهوزية لبحثها بانفتاح والدعوة الى لم الشمل مع التأكيد على ان لا احد دخل الحكومة للتعطيل. وتطرق الى موضوع المفقودين فاعتبر ان مصير بعضهم سيتضح في الايام المقبلة، فيما كان لافتا تأييده "كل كلمة قالها الرئيس سليمان في خطاب استقبال الاسرى".

ايجابيات كبيرة: وقد تلقفت مختلف الاوساط السياسية خطاب نصرالله بايجابية كبيرة ورأت فيه نقطة تحول في مسار التطورات في المرحلة المقبلة بحيث ربطه مصدر في قوى 14 اذار، التي رحب معظم اقطابها بالخطاب الانفتاحي فيما تريث آخرون في ابداء آرائهم لقراءة معمقة في مضمونه، بالتحولات الكبيرة على مستوى المنطقة والتقدم على خط المفاوضات الايرانية - الاميركية. ولاحظ ان نصرالله لم يأتِ على ذكر سوريا بتوجيه الشكر اليها كما فعل بالنسبة الى ايران، داعيا الى قراءة الامر والتمعن فيه لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة من التعاطي على المستوى الداخلي.

البيان الوزاري: في غضون ذلك، توقعت مصادر متابعة ان تنعكس اجواء الانفراج على المستوى الحكومي لناحية تسهيل ولادة البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية بعدما اجمعت الاطراف السياسية على التأكيد على تقديم كل ما يلزم في هذا السبيل. وللغاية تعقد اللجنة المكلفة اعداد هذا البيان اجتماعا عصر اليوم في السراي لوضع الخطوط العريضة للبيان على الاسس والمرتكزات التي حددها الرئيس سليمان امس وهي وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وقرارات الشرعية الدولية وهيئة الحوار الوطني والوزراء العرب ومؤتمر الدوحة وخطاب القسم، على ان يعقد مجلس الوزراء فور الانتهاء من البيان جلسة يصار في خلالها الى بحثه والموافقة عليه تمهيدا لمناقشته في جلسة الثقة في بحر الاسبوع المقبل وفق توقعات رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

 ابدى تخوفه على المحكمة "لأن بعض الفاعلين الكبــــــار ربما اغتيلوا"

جنبلاط لـ "أوان": الاسد اخذ من الفرنسيين صك براءة واعطى وعدا غامضاً

المركزية - رحب رئيس "اللقاء الديموقراطي" اللبناني النائب وليد جنبلاط بإطلاق الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية رابطا ذلك بتراث كمال جنبلاط وان كانت النجومية اليوم لحزب الله، متسائلا عن إمكانية فتح صفحة الاستراتيجية الدفاعية واستيعاب الحزب داخل الدولة.

واعتبر جنبلاط في حديث الى صحيفة "اوان" الكويتية أن إيران "استطاعت أن تسجل نقاطاً على السياسة الأميركية التي فشلت فشلا ذريعاً في فلسطين"، ولاحظ أن الرئيس السوري بشار الأسد أخذ من الفرنسيين "صك براءة من دون أي مقابل" و"أعطى وعداً غامضاً" بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان ربطها "باتفاقات مجحفة بحق لبنان وقعّها أيام الوصاية السورية، ولاسيما منها الاتفاقات الأمنية والتي ربما تسمح للسوري بالتدخل المباشر في لبنان".

ولفت الى أن لديه خوفا على مصير المحكمة الدولية "لأن التحقيق يطول ويطول ويطول"، وقال "علينا أن نكون حذرين لأن بعض الفاعلين الكبار في موضوع الاغتيال ربما اغتيلوا أو قد يُغتالون أو يزولون، يعني هنا مصالح الدول الكبرى". واستغرب التبرئة الفرنسية لسورية من عملية تفجير مقر المظليين الفرنسيين في بيروت العام 1983. وقال: "ليس هناك أي رغبة لدي في فتح علاقة مع هذا النظام".

وردا على سؤال قال جنبلاط إنه لم يسمع بشيء عن لقاء سيعقد بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفضّل أن يتم هذا النوع من اللقاءات على أساس "جدول أعمال سياسي". وتمنّى أن تؤدي المفاوضات السورية - الإسرائيلية إلى تحرير الجولان، "ولكن أخشى في مكان ما، أن تكون على حساب المحكمة الدولية وسيادة لبنان". وقال: "إذا كانت هناك من مشاريع لضرب إيران ستكون هذه مشاريع لإثارة الفوضى في المنطقة من لبنان إلى الخليج، ولن تقدم أو تؤخر، وأتمنى ألا تقوم الدول الكبرى بهذه الحماقة".

 

تلقى دعوة لزيارة ايران وعد بتلبيتها في اقرب فرصة

سليمان التقى وفدا ايطاليا وحوري وسفيرة السويــد

المركزية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة لزيارة ايران وعد بتلبيتها عندما تسنح اقرب فرصة.

استقبل سليمان وفدا ايرانيا ضم النائب السيد حسني شيخ الاسلام ممثلا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يرافقه رئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية الدكتور غضنفر اصل ركن ابادي والسفير الايراني محمد رضا شيباني والقائم بالاعمال السيد فردوسي، في زيارة تهنئة بانتخاب الرئيس سليمان، وتهنئته بانجاز عودة الاسرى، ودعوة الرئيس سليمان لزيارة ايران وعد بتلبيتها عندما تسنح اقرب فرصة. وفد ايطالي: كما استقبل المدير العام لدائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية السفير سيزار راغاليني ومعه المستشار كارول فورموزا وسفير ايطاليا غبريال كيكيا، في زيارة تهنئة بانتخاب الرئيس سليمان، تم خلالها عرض العلاقات الثنائية والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، في ضوء الاتصالات والمحادثات الجارية بين الافرقاء وخصوصا على المستويين السوري والاسرائيلي. واستقبل مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مركز جنيف للمراقبة الديموقراطية على القوات المسلحة السيد ارنولد لوكتولد ومعه المسؤول عن الملف اللبناني انطوان لحام، اللذين اطلعاه على عمل المركز في مساعدة الدول الاعضاء في الاصول الايلة الى اخضاع القوات المسلحة للرقابة الديموقراطية والمدنية للسلطة السياسية. ورحبا بانضمام لبنان الى المركز المذكور بصفة عضو مراقب او فاعل. بعدها التقى ممثل المجلس الشيعي الاعلى في كندا نبيل عباس يرافقه امين سر المجلس المحامي نزيه جمول. وعرض الرئيس سليمان الأوضاع مع النائب عمار حوري.

والتقى سفيرة السويد المعتمدة في لبنان والمقيمة في دمشق كاترينا كيب، فرئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ايلي حاكمة، ورئيس مجلس ادارة الضمان الاجتماعي طوبيا زخيا.

 

بري استقبل وزير خارجية قبرص وتلقى برقيات تهنئـة بتحرير الاسـرى

المركزية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي. وقال كبريانو بعد اللقاء: تشرفت بلقاء الرئيس بري، فهو مهم جدا لنا للمحافظة على العلاقات الجيدة بين برلماني البلدين. بالطبع انا أمثل الحكومة ولكن نقلت التمنيات الطيبة لرئيس البرلمان القبرصي لمجلس النواب اللبناني، ورئيسه واليوم لدينا علاقات ممتازة بين بلدينا على كل المستويات السياسية وبالطبع على صعيد العلاقات البرلمانية. وكانت لي فرصة لاطلع دولته على العملية الجديدة في قبرص لحل الازمة القبرصية، وقد تبادلنا وجهات النظر حول تطبيق اتفاق الدوحة في لبنان، وما هي الخطوات التالية في هذا المجال، حول قانون الانتخابات الذي في المجلس قريبا. كذلك بحثنا في سبل تعزيز العلاقات والتعاون بطرق عملية بين لبنان وقبرص ولمصلحة الشعبين. وليس هناك أي مشكلة بيننا بل لدينا علاقات جيدة في مجالات عديدة ثقافية واقتصادية.

وتلقى الرئيس بري برقية من الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس شكره فيها على تهنئته بانتخابه رئيسا لجمهورية قبرص، ومشيدا بالتعاون الممتاز بين برلماني وحكومتي البلدين.

وأبرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان العربي سلافيكا دجوكيك دجينوفيك مهنئا بانتخابه، ومؤكدا على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وتلقى الرئيس بري برقيات تهنئة بمناسبة تحرير الاسرى ومنها رسالة من رجل الاعمال الكويتي ناصر الخرافي جاء فيها: ان الاجواء الاحتفالية التي يعيشها لبنان وأمتنا العربية والاسلامية اليوم بفضل نصر من عند الله تطلعنا اليه كثيرا هي دافعنا الاسلامي والوطني لمشاركتكم الفرصة والسرور لعودة الاسرى اللبنانيين ورفات اخوانهم المجاهدين الى تراب ارض لبنان الطاهر والعزيز على قلوبنا دائما وأبدا. ان تلك السعادة البالغة التي رسمتموها مخلصين مع اخوانكم المجاهدين في حزب الله تحت قيادة السيد حسن نصر الله الامين العام للحزب على وجوه الشرفاء من الامة الاسلامية والعربية ستظل تنبض بروح التهنئة والامتنان لتحيي في قلوبنا الاحساس بالامل العظيم الذي تحقق بفضل ابناء لبنان الشجعان وصمودهم ونضالهم ليظل علامة فارقة في نضال الامة الاسلامية والعربية على مرّ العصور. تهنئة من القلب ازفها لدولتكم بهذه المناسبة الطاهرة الكريمة، داعيا المولى عز وجلّ ان يديم عليكم وعلى لبنان العزة والكرامة والافراح بنصر من عند الله تكللون به تحرير باقي الارض اللبنانية نظن ونؤمن بأنه قادم باذن الله وبفضل اصراركم على الجهاد والصمود وروح الفرح والسعادة التي دأبتم على اضفائها على وجوه جميع المحبين في الامة العربية والاسلامية. كذلك تلقى برقيات تهنئة بتحرير الاسرى من كل من: رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر والامين المركزي للجامعة بيتر الاشقر، ورئيس مجلس الامناء في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت أمين محمد الداعوق. واستقبل الرئيس بري بعد الظهر أرنولذ ليوتوكد مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مركز جينيف لمراقبة الديموقراطية على القوات المسلحة والمستشار المسؤول عن الملف اللبناني في المركز انطوان لحام بحضور النائب بزي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 تموز 2008

البلد

تبيّن ان اسناد احدى حقائب وزارة دولة لنجل رجل من رجالات الاستقلال كانت "فكة مشكل" بين مرشحين من كتلتين نيابيتين متحالفتين.

غاب عن اللجنة الوزارية العشرية التي شكلت لتحضير البيان الوزاري اي ممثل عن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية والحزب القومي فيما مثلت الأطياف الاخرى.

توقعت مصادر متابعة للعلاقات اللبنانية ـ السورية ان يصبح التمثيل الدبلوماسي امراً واقعاً قبل منتصف ايلول المقبل واعادة النظر في وضع المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري.

النهار

توقفت أوساط تتابع باهتمام مسار المحكمة ذات الطابع الدولي عند تصريح الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الذي ربط فيه انطلاق المحكمة بالتزام تمويل نفقاتها للسنتين المقبلتين.

يرى مرجع ديني أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يجعل الاقلية تتحكم بالاكثرية لأن تشكيلها لا يتم من دونها.

تراقب دول عربية باهتمام نتائج المواجهة بين المحكمة الدولية والرئيس السوداني عمر البشير بعد صدور مذكرة بتوقيفه.

السفير

قال مرجع حكومي إن وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خير على البلد، بدليل الانفراجات المتتالية منذ وصوله إلى سدة الرئاسة.

في حلقة دبلوماسية عربية وأجنبية تمت أمس في الحازمية، قال سفير عربي بارز خلال متابعة عملية تبادل الأسرى: لقد تفوّق حزب الله على إسرائيل.

طلب رئيس كتلة نيابية من نوابه عدم الرد على حملة إعلامية مفاجئة ضده من وسائل إعلام غير رسمية في دولة عربية.

المستقبل

أبدى سفير دولة أوروبية كبرى تفهّم بلاده لمواقف سياسية لبنانية أطلقت أخيراً نتيجة لتطورات في المناخ الاقليمي الأوروبي الذي كان سائداً.

شارك في احتفال العيد الوطني الفرنسي الذي أقامته السفارة في بيروت الاثنين الماضي 2000 مدعو من شخصيات رسمية وغير رسمية.

تساءلت أوساط عربية ما إذا ستكون إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا محور إعلان نوايا قبل زيارة ساركوزي إلى دمشق.

اللواء

قال مسؤول رسمي لوزير راجعه بموضوع مكتب له في السراي الكبير ان الأمر يحتاج الى تعديل دستوري، وعندما يحصل فأهلاً وسهلاً بك·

تنصل قطب معارض من قبول حقيبة العدلية لأسباب تتعلق بالتزامات متعارضة من شأنها أن تهز صدقيته علناً!·

من المرجّح أن يكون نائب سابق على لائحة قطب كبير موال في الجبل، في إطار وعود بحفظ حقّه بالنيابة، بعد تعذّر توزيره في الحكومة الحالية·

 

قرار سحب عناصر قوى الامن المكلفة حماية الشخصيات

وطنية - 17/7/2008 (أمن) أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي امرا قضى بسحب كل العناصر المكلفة حماية الشخصيات ومواكبتها وحراستها (الشخصيات السياسية ـ الدينية ـ الإجتماعية ...)خلال شهر من تاريخه وإعادة تأهيلهم تمهيدا لإعادة توزيعهم على مراكزهم السابقة، مع الأخذ في الإعتبار الشخصيات ذات الحيثية الأمنية لابقاء حراستها او مواكبتها خلال فترة موقتة، بحيث سيصار لاحقا الى تحديد العديد اللازم من العناصر لتنفيذ هذه المهمات"، وذلك "بعد انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وتسلمه سدة الرئاسة الأولى، وتأليف حكومة الوحدة الوطنية ودخول البلاد مرحلة جديدة من الإستقرار السياسي والأمني والتواصل بين مختلف التيارات السياسية والحزبية الأمر الذي انعكس إيجابا من الناحية الأمنية، بدأت تظهر ملامحه على مختلف الأصعدة. وبحيث ان المهام الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي حاليا وفي الفترة المقبلة تتطلب لمواكبة هذا الإستقرار اتخاذ المزيد من التدابير المتصلة مباشرة بسير عملها، إن لجهة ممارسة مهامها في حقل الضابطتين العدلية والإدارية او لجهة مواكبتها موسم الإصطياف وبحيث ان مجموعة حماية الشخصيات تستنفد زهاء الفي عنصر من عديدها".

 

قضاة لبنان استنكروا "التطاول على الجسم القضائي" وعلقوا الجلسات غدا:

نستغرب الحملات المغرضة عندما يكون مجلس القضاء منكبا على اجراء التشكيلات

وطنية - 17/7/2008 (قضاء) عقد قضاة لبنان جمعية عمومية في الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم، برئاسة رئيس مجلس القضاء الاعلى الدكتور انطوان خير وحضور الاعضاء وحشد كبير من القضاة من كل المناطق غصت بهم قاعة محكمة القضاء، تلبية لدعوة مجلس القضاء الاعلى للبحث في الانتقادات والتهجمات التي يتعرض لها الجسم القضائي، وقرروا تعليق العمل القضائي يوم غد الجمعة استنكارا، واستصدار قانون ينظم التعاطي الاعلامي مع القضايا التي تتعلق بعمل السلطة القضائية ولتجديد ثقتهم بمجلس القضاء الاعلى. وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن المجتمعين، وتلاه الدكتور خير:

"بتاريخ 17/7/2008 اجتمع قضاة لبنان في قاعة محكمة التمييز في بيروت بناء على دعوة من مجلس القضاء الاعلى واصدروا البيان الاتي:

اولا: ان قضاة لبنان اجتمعوا اليوم بناء لدعوة من مجلس القضاء الاعلى من جهة وبدافع شخصي من كل منهم من جهة اخرى ليعلنوا استنكارهم للتمادي في التطاول على الجسم القضائي من جهات شتى ولاسباب معروفة واخرى مجهولة، كما ليؤكدوا على ثقتهم التامة بمجلس قضائهم الاعلى رئيسا واعضاء فهم رأس الهرم القضائي وضمانة عمله واستمراره وهم خير من يمثل الجسم القضائي برمته ومرجع القضاة وسندهم الاول والاخير.

ثانيا: ان قضاة لبنان المجتمعين اليوم يستغربون الحملات المغرضة والتي تطلق في كل مرة يكون فيها مجلس القضاء الاعلى منكبا على اجراء التشكيلات القضائية الامر الذي يوضح نوايا المتحاملين الهادفة الى عرقلة العمل القضائي والى الضغط غير المبرر وغير المقبول على مجلس القضاء في ادائه لاحدى اهم مهامه وهي اجراء التشكيلات القضائية.

ثالثا: ان قضاة لبنان يطالبون هيئة التفتيش القضائي بالاستمرار في تفعيل آليات المحاسبة والرقابة داخل السلطة القضائية، مؤكدين على ثقتهم التامة برئيس واعضاء الهيئة، معتبرين ان تنقية الجسم القضائي من اية شوائب في حال وجودها هي مطلب السواد الاعظم من القضاة كل ذلك ضمن المؤسسة القضائية دون تشهير او تستير ودون تشدد او تراخ في غير محلهما.

رابعا: ان قضاة لبنان يثنون على طلب مجلس القضاء الاعلى من النيابة العامة التمييزية باتخاذ الاجراءات والملاحقات الفورية بحق كل من تناول ويتناول القضاء كسلطة او القضاة بشخصهم في ملفات ودعاوى فصل او ينظر بها، مهما علا شأنه وايا تكن وظيفته او الحصانة التي يتمتع بها.

خامسا: ان قضاة لبنان يشكرون وزير العدل على تضامنه مع تحركهم الحاضر ويتمنون عليه المساعدة في تنفيذ ما يطالبون به ضمن الصلاحيات التي يوليه اياها القانون لا سيما العمل على استصدار قانون ينظم التعاطي الاعلامي مع القضايا التي تتعلق بعمل السلطة القضائية.

سادسا: ان قضاة لبنان قرروا كتعبير رمزي عن استنكارهم لما تعرض له القضاء اخيرا، تعليق الجلسات في جميع المحاكم يوم الجمعة الواقع فيه 18/7/2008، كما قرورا انه في حال عدم التجاوب مع ما سبق بيانه اعلاه سيتخذون اجراءات جذرية اكثر حدة.

اخيرا يهيب قضاة لبنان بالرأي العام اللبناني ان يستمر بالوثوق في سلطته القضائية وان يدرك ان الدولة القوية لن تقوم لها قائمة بغير سلطة قضائية مستقلة وموثوق بها. ان للقضاء هيبة قرر قضاة لبنان ان لا يفرطوا بها بعد اليوم، ويبنوا بها دولة القانون والمؤسسات".

 

الحريري في بغداد التقى طالباني ومسؤولين: هدف الهجمة في لبنان كما في العراق القضاء على مشروع الدولة

المركزية - اجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني في مقر رئاسة الجمهورية في بغداد ،تناولت تطورات الاوضاع في العراق ولبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين .وقد حضر المحادثات الوفد المرافق للنائب الحريري والذي ضم :النائب غازي يوسف والسيد نادر الحريري والمستشار الاعلامي هاني حمود .

وحضر عن الجانب العراقي نائب الرئيس الدكتور عادل عبد المهدي ،نائب رئيس الوزراء برهم صالح، رئيس برلمان اقليم كردستان عدنان المفتي ،نائب رئيس وزراء اقليم كردستان عمر فتاح، عضو قيادة الحزب الاسلامي والنائب في البرلمان العراقي اياد السمرائي ،وكبير مستشاري رئيس الجمهورية فخري كريم .

وقد القى الرئيس طالباني كلمة ترحيب بالنائب الحريري والوفد المرافق ،نوه فيها بالدور التاريخي الذي يلعبه في تحقيق الوحدة بين اللبنانيين في الفترة الاخيرة التي شهدت احداثا في لبنان ،وشدد على ان تكون الدولة وحدها الحاضنة والراعية لكل ابنائها في العراق لان لا بديل عن الدولة وفي كل مكان ايضا .

كلمة الحريري : ورد النائب الحريري بكلمة قال فيها : فخامة الرئيس، أصحاب السيادة، اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي أمامكم بالوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة، عن أرواح جميع اخواني العراقيين الذين سقطوا في سبيل الوطن، كما عن روح والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي ربطته بالعراق وشعبه علاقات الاحترام والتقدير والأمل المشترك بمستقبل كريم. أقف أمام مجلسكم الموقر اليوم، آتيا من لبنان الذي يجاهد شعبه، تماما مثل ما تجاهدون، للحفاظ على دولته ومؤسساتها، وعلى عروبته ونظامه الديمقراطي. وفي هذا المجال، كما في مجالات عدة، يمكن لشعبينا الشقيقين أن يفيدا كل من تجربة الآخر، وأن يشكلا نموذجا لكل العرب في الصمود والتغلب على الأزمات والتطلع دائما إلى الأمام. أصحاب الفخامة والسيادة، إن لبنان والعراق خرجا، كل في ظروفه، وخلال سنوات متقاربة، من مرحلة امتدت عقودا ثلاث، كانت الإرادة الوطنية في كل من البلدين خلالها إما مسلوبة تماما أو مرهونة لمصالح لا علاقة لها بالمصالح الحقيقية للمواطنين.

وفي العراق، كما في لبنان، كان السؤال حول قدرة القوى السياسية وأطياف المجتمع، على انتاج توافق ديمقراطي، يضمن الاستقرار والعيش الكريم للمواطن بالتوازي مع التعبير السليم وغير المنقوص عن الإرادة الوطنية الفعلية في كل من البلدين. لكن الديمقراطية المستقرة، في العراق كما في لبنان، إن كتب لها النجاح، وأنا متأكد أنها ستنجح في نهاية المطاف، تشكل نموذجا مزعجا، لا بل مقلقا، لنماذج حكم مجاورة، لا تمت بصلة لا إلى الديمقراطية ولا إلى احترام الإرادة الحرة للمواطنين. ولذلك، في العراق كما في لبنان، جرت محاولة الانقضاض على كل ما من شأنه أن يؤدي إلى ديمقراطية مستقرة، وبالأدوات نفسها، وإن تفاوتت النسب: بالإرهاب، بمحاولة تعطيل المؤسسات، بنشر السلاح خارج الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية للوصول إلى الفلتان الأمني، وكل ذلك على خلفية فتنة مذهبية لا علاقة لها بتاريخنا وبتقاليدنا ولا بقيمنا الدينية والوطنية.

فخامة الرئيس، أصحاب السيادة، نعم، إن هدف الهجمة في لبنان، كما في العراق، هو القضاء على المشروع، مشروع الدولة، مشروع المؤسسات، مشروع الديمقراطية، مشروع الإعمار، مشروع فرص العمل والحياة الكريمة للمواطنين،

تحديدا من أجل سلب الإرادة الوطنية في كل من بلدينا، إرادة الإنتماء إلى العروبة الحديثة المنفتحة،

وتجييرها لمصالح خارجية، قريبة أوبعيدة، وتحويل أوطاننا من ورشات إعمار وبناء إلى ساحات صراع وتصفية حسابات.

لكن هذه الهجمة تتوسل لتحقيق أهدافها سبيلين نراهما واضحين أمام أعيننا: الفتنة المذهبية، ولنقلها بصراحة، تسميم كل علاقة بين الشيعة والسنة في لبنان كما في العراق، وإظهار شعبينا، بكلالطوائف والمذاهب، بمظهر التطرف والتعصب الأعمى، والإنجرار خلف الغرائز المتخلفة في كل المجالات.

لهذا السبب، ودفاعا عن المشروع الديمقراطي العربي الحديث، مشروع بناء الدولة والمؤسسات، مشروع الإرادة الوطنية والسيادة والاستقلال، علينا أن نعمل سويا، وكل على حدة، بكل ما أوتينا من قوة ومنعة وصلابة على قطع الطريقين: طريق الفتنة السنية الشيعية وطريق التطرف والغرائز العمياء.

هذا، أصحاب الفخامة والسيادة، معنى كل نضالنا وكل ما قمنا به من خطوات سياسية في لبنان، وهذا ما نفهمه من معنى كل ما قمتم وتقومون به أنتم، في هذا المجلس الموقر كما في سائر المؤسسات والمواقع في العراق.

وهذا ما جئتكم من لبنان الشقيق أقوله: إن هذا النضال، الأسمى والأنبل على المستويين الوطني والعربي يجب ألا يتوقف، ولا يمكنه أن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف، لا في لبنان، ولا هنا في العراق. لأننا في صدد الحديث عن وطنين من أوطان العرب، إن سقطا، أو سقط أي منهما، في براثن الفتنة وأتون الانفجار الداخلي، سقط معهما النموذج، وسقط معهما روضتان فريدتان لا تعوضان من رياض العرب.

فكما أن لبنان فريد في المنطقة، بطبيعته، وتنوعه، وتعدده، وطاقاته البشرية وانتاجية شعبه وحيويته الثقافية والفكرية، كذلك العراق، فريد من بين العرب، بأنه يجمع في آن واحد الثروات المائية والنفطية والبشرية، وهذا ما جعل منه منذ زمن طويل هدفا رئيسا في كل المشاريع الرامية إلى إضعاف العرب.

واختراق مساحات العروبة الحديثة المنفتحة لإعادة عقارب ساعتها إلى الوراء. وبهذا المعنى، فإن كل منا يعتمد على الآخر، حتى في وجوده. إن وهن النموذج هنا، تداعى النموذج هناك، والعكس بالعكس. ونحن في لبنان، على كل حال، نعتمد عليكم: نعتمد عليكم لتقفوا إلى جانبنا في قضايانا، وعلى رأسها قضية الحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقضية الحفاظ على استقلالنا وسيادتنا ونظامنا الديمقراطي.

لذلك كله، فإننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه العراق سيدا حرا مستقلا، ونموذجا ديمقراطيا مكتملا،مستقرا، ينعم أبناؤه باقتصاد مزدهر في ظل حريات عامة سياسية وشخصية ودينية لا يعكرها ارهاب ولا تهددها فتنة.وأنا واثق كل الثقة أن الحق لا بد أن ينتصر،وأن كل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي، للعرب والعروبة، ولوطنه أولا، لن تذهب سدى. عشتم، عاش العراق وعاش لبنان.

غداء عمل: وبعد انتهاء الاجتماع أقيم غداء غداء عمل حضره اعضاء الجانبين اللبناني والعراقي واستكملت خلاله المباحثات .ثم انضم الى المجتمعين رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي . وكان النائب الحريري استهل زيارته لبغداد باجتماع عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دام ساعة ونصف الساعة وحضره الى جانب الوفد اللبناني المرافق ،عن الجانب العراقي مستشار الامن القومي الدكتور موفق الربيعي ،وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود ،المستشار السياسي لرئيس الوزراء صادق الركابي ،الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ،مدير مكتب رئيس الحكومة الدكتور طارق نجم والمستشار الإعلامي في رئاسة الوزراء ياسين مجيد . وتناول الاجتماع آخر المستجدات السياسية في العراق والجهود التي تبذلها الحكومة على مختلف المستويات والتعاون بين البلدين .

وبعد الظهر انتقل النائب الحريري الى مقر رئاسة مجلس النواب العراقي حيث استقبله رئيس المجلس،رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمود المشهداني في حضور النائب الاول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور، واستمر الاجتماع 45 دقيقة تناول البحث خلاله سبل التعاون بين مجلس النواب اللبناني والعراقي. وكان النائب الحريري وصل صباح اليوم الى بغداد يرافقه النائب غازي يوسف، نادر الحريري، المستشار الاعلامي للنائب الحريري هاني حمود لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين.

 

لبنانيون يتلقون اتصالات إسرائيلية تحرضهم ضد حزب الله 

دبي - وكالات : 17/7/2008 

أكد عدد من المواطنين في العاصمة اللبنانية بيروت الخميس أنهم تلقوا رسائل صوتية على هواتفهم الثابتة تدعي أنها من دولة إسرائيل وتدعوهم إلى العمل على منع حزب الله من تنفيذ عمليات جديدة ضدها وتحذرهم من مغبة ذلك، وهو أمر أكدته مصادر في وزارة الاتصالات اللبنانية.

ولم تتضح هوية الجهة التي قامت بإرسال تلك الرسائل، إذ إن الأجهزة الكاشفة للأرقام في هواتف المواطنين عجزت عن تحديد المصدر، في تطور جاء غداة إتمام عملية تبادل الأسرى والجثث بين حزب الله وإسرائيل الأربعاء.

ووفقاً للبنانيين تحدثوا ، فإن الرسالة تبدأ بمجرد الإجابة على الهاتف، حيث يُسمع صوت خشن لرجل يقول (أيها الشعب اللبناني، لا تعطي الفرصة للارهاب مجددا، لا تعطوا الفرصة لحزب الله، لا تدع حزب الله يقوم بأي عمليات جديدة ضد إسرائيل لأننا سنرد عليه بقسوة، وشكرا.. دولة إسرائيل).

وتكتفي أجهزة كشف أرقام المتصلين بإظهار مجموعة من الأصفار، كما تنتهي المكالمة بمجرد انتهاء الرسالة.

وذكرت مصادر في وزارة الاتصالات اللبنانية أنها تلقت العديد من الاتصالات لأشخاص قالوا إنهم تسلموا الرسالة الصوتية، لكن المصادر تريثت في منح معلومات إضافية عن الجهة المتصلة، وما إذا كانت الرسائل بالفعل من إسرائيل.

كما رفضت المصادر التعليق على احتمال أن تؤشر الرسائل إلى اختراق لشبكة الهواتف الثابتة في لبنان، أو تحديد عدد المشتركين الذين تلقوا هذه الاتصالات لمعرفة حجم الظاهرة، مشيرة إلى أنها تدرس إصدار بيان رسمي لتوضيح القضية.

يذكر أن ملف شبكة الاتصالات الثابتة في لبنان واحتمال التجسس عليها واختراقها كان قد دفع حزب الله لمد شبكات خاصة به في عدد من المناطق، وقد اتخذت الحكومة مطلع مايو/أيار الماضي قراراً بقطع تلك الشبكة.

وقد فجّر القرار مواجهة مسلحة بين عناصر مؤيدة لحزب الله وأخرى مناصرة للحكومة، انتهت بسيطرة الحزب على عدد من أحياء بيروت.

يشار إلى أن هذه الرسائل تأتي بعد أقل من يوم على انتهاء عملية تبادل الأسرى والجثث بين حزب الله وإسرائيل، والتي شهدت استرجاع الأسير اللبناني سمير القنطار، وقد رأت الصحافة العربية، وقسم من الصحافة الإسرائيلية الأمر بمثابة صفعة لتل أبيب.

ويتولى جبران باسيل حالياً منصب وزير الاتصالات في الحكومة اللبنانية الجديدة، وهو ينتمي إلى التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون، والذي يعتبر الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله. 

 

تشييع الجنديين الإسرائيليين.. ونقل رفات المقاتلين لبيروت 

بيروت - وكالات : 17/7/2008 

شيعت إسرائيل الخميس في جنازتين عسكريتين الجنديين اللذين استعادتهما الأربعاء في صفقة تبادل مع حزب الله اللبناني.

وكان أسر حزب الله للجنديين الداد ريغيف وايهود جولدواسر في يوليو/تموز 2006 قد فجر حربا دامت 33 أعلنت إسرائيل أنها شنتها للإفراج عنهما.

ولم يفصح حزب الله عن مصيرالجنديين حتى وقت تسليم الجثتين.

وقد كشف قيادي في حزب الله أن الجنديين الإسرائيليين كانا على قيد الحياة أثناء عملية أسرهما في جنوب لبنان قبل عامين.

وقد ارتفعت في إسرائيل أصوات عديدة تنتقد الصفقة التي أبرمتها مع حزب الله وأفرجت بموجبها عن سمير القنطار السجين اللبناني الذي قضى نحو 30 عاما في سجونها. وأعرب كثيرون عن خوفهم من أن تشجع مثل هذه الصفقة على اختطاف إسرائيليين كرهائن لمبادلتهم بأسرى عرب محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال مارتن شيرمان الخبير العسكري الإسرائيلي (ما فعلناه جعل اختطاف الجنود أفضل طريقة لتحقيق المكاسب).

كما طرحت هذه الصفقة تساؤلات حول ما إذا توجب على إسرائيل الآن مراجعة السياسة التي تلتزم بها من إعادة كل جندي من جنودها من أرض المعركة بأي ثمن.

وتلتزم إسرائيل بهذه السياسة منذ تأسيسها، وذلك لبث روح الولاء والالتزام في نفوس أفراد قواتها، وأكدت هذه السياسة الأربعاء في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي.

وتكسب هذه الانتقادات أهمية خاصة لأن إسرائيل منخرطة الآن في مفاوضات مع حركة حماس للإفراج عن جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الحركة.

وأعرب زيف بويم وزير البناء الإسرائيلي وأحد ثلاثة وزراء فقط رفضوا التصديق على صفقة التبادل مع حزب الله عن خشيته من أن تزيد هذه الصفقة صعوبة الإفراج عن شاليط.

وقال بويم لا يجوز لأحد أن يفاجأ إذا ما رفعت حماس ثمن الإفراج عن شاليط. وقد أشارت حماس إلى أنها ستفعل ذلك، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إن صفقة التبادل تدلل على أن الوسيلة الوحيدة الناجعة لإطلاق سراح السجناء هي اختطاف جنود.

 ومن جانب آخر بدأت صباح الخميس في لبنان عملية نقل رفات نحو مائتي فلسطيني ولبناني وآخرين من جنسيات عربية أخرى من معبر الناقورة على الحدود الإسرائيلية الفلسطينية إلى العاصمة بيروت.

وعبر الموكب مدينة صور متوجها إلى العاصمة بعد أن أقيم له في بلدة الناقورة مهرجان كبير نظمه حزب الله الذي عقد صفقة مع إسرائيل كان من بنودها الإفراج عن رفات عشرات من المقاتلين العرب، معظمهم فلسطينيون ولبنانيون، قتلوا في معارك أو عمليات ضد إسرائيل.

وأفرجت إسرائيل عن رفات المقاتلين صباح الأربعاء، وكان من المقرر نقلهم في موكب يخترق المدن اللبنانية في الطريق إلى بيروت، قبل تسليم كل رفات للحزب أو المنظمة التي كان ينتمي إليها حين قتل، إلا أن برنامج تنفيذ الصفقة لم ينفذ حسب المواعيد المقررة له، فتقرر تأجيله إلى اليوم التالي.

وكان الأربعاء قد انتهى بمهرجان حاشد اقامه حزب الله اطل فيه سمير القنطار بثياب عسكرية ملوحا بالعلم اللبناني وعلم حزب الله.

وقد تعمد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الظهور شخصيا في المهرجان الذي أقيم في ملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية، لكنه انسحب بعد دقائق ليلقي كلمته عبر شاشة عملاقة.

وقال نصر الله إن الوعد قد أنجز بعودة الأسرى المحرريين، مضيفا ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات.

وقال الامين العام لحزب الله في الاحتفال ان ثقافة المقاومة عنصر مكون من الهوية اللبنانية. وبينما اعتبر ان لبنان لم يخرج من دائرة الخطر قال نصرالله إن حزب الله منفتح على مناقشة كل ما يتعلق باستراتيجية الدفاع عن لبنان بلا استثناء. وذلك في إشارة إلى مطالبة جانب من اللبنانيين بمناقشة سلاح حزب الله.

وقال الأمين العام لحزب الله نحن جاهزون للتعاون في معالجة كل الملفات بدون استثناء أو تحفظات بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز الوحدة الوطنية وقوة لبنان.

وشكر نصرالله الأمين العام للامم المتحدة على دور المنظمة الدولية ووسطائها في التوصل إلى اتفاق التبادل. وأضاف أنه يؤيد كل ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية أثناء استقباله الأسرى المحررين. ووصف الإفراج عن الأسرى بأنه يوم مبشر وعيد حقيقي يجب أن يبنى عليه ودعا إلى لم الشمل وتجاوز الحساسيات والابتعاد عن إثارة الضغائن والاحقاد والاستفادة من الفرصة الجديدة المتاحة امامنا. ودعا نصر الله إلى اهتمام عربي بقضية الأسرى وقال لايجوز أن يتخلى العرب عن الأسرى والمعتقلين الفلسطيين والعرب في إسرائيل، وأضاف لتكن قضية الأسرى قضية حية في الإعلام والسياسية والدبلوماسية ويعمل بعضنا لها في ساحات القتال و المقاومة. وحمد القنطار في كلمة القاها خلال الاحتفال الله لصموده خلال احتجازه. وقال نحن نعد شعبنا بأننا عائدون مع المقاومة الاسلامية. 

 

تمركز «حزب الله» في تلال صنين أعقبه وصول مقاتلين إيرانيين إلى الجنوب

هدى الحسيني (الشرق الأوسط) ، الخميس 17 تموز 2008

ان جِلد اللبنانيين صار سميكاً جداً كي لا نستعمل كلمة «غليظاً»، ونرجو ان يكون جلد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سميكاً هو الآخر. امامه تقريباً شهران ليختبر ما تنويه دمشق تجاه اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، اذ وعد ساركوزي بأن يزور دمشق يوم الثامن من شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، ونأمل ان يضع في برنامج زيارته ان يمر موكبه من امام مبنى «سفارة لبنان» في دمشق، وان يرى العلم اللبناني مرفوعاً فوقها، او ان يكون السفير اللبناني آنذاك مدعواً مع بقية السفراء الى العشاء الرسمي، الذي سيقيمه الرئيس السوري بشار الاسد لضيفه الفرنسي.

هللت فرنسا، وجاء ذلك في البيان المشترك الفرنسي ـ السوري لوعد الرئيس السوري فتح سفارة سورية في لبنان، وهلل اللبنانيون وعلى رأسهم الرئيس ميشال سليمان لهذا الوعد وكأنه وعد يقطع للمرة الاولى، مع معرفة الجميع المسبقة بأن سوريا ستقول لساركوزي لاحقاً، ان الامر معقود على لبنان. فقد قال الأسد في مؤتمره الصحفي الاول مع الرئيس اللبناني في باريس: «اذا كان لبنان يريد علاقات ديبلوماسية مع سوريا، فهي كذلك». ولأن سوريا اعتادت على تحويل الطرقات المستقيمة الى طرقات ملتوية، والوعود الى شروط مشروطة، نلاحظ ان الرئيس السوري وعد الرئيس الفرنسي بـ«البحث الجدي مع اللبنانيين» في موضوع التبادل الديبلوماسي وفتح سفارة. بعدها قال السوريون، انهم سيبحثون اولاً في مصير المجلس الاعلى السوري ـ اللبناني، وبمعاهدة الاخوة والصداقة قبل «ان نبدأ الحديث حول السفارات». بمعنى، انهم اذا ارادوا فتح سفارة فانها ستكون على شروطهم.

والمعروف ان اكثر اللبنانيين غير راضين عن هذه المعاهدات، او عن بنود المجلس الاعلى، ويعتبرونها، حسب القانون الدولي، ملغية اذ وُقعت بين دولة محتلة ودولة تحت الاحتلال.

اذن، كل ما اعطاه الاسد لساركوزي، وعد مشروط لفتح السفارة، أما الموضوع الاهم اي ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، حيث لا تزال سوريا تحتل على طول الحدود اللبنانية ما مساحته 450 كلم مربعاً، والمتعلق بمزارع شبعا وتهريب السلاح، فلم يؤتَ على ذكره مع الفرنسيين.

ان رفض سوريا فتح سفارة لها في لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية، يعتبره كثير من اللبنانيين اصراراً على رغبتها في الابقاء على قبضة مستحكمة على لبنان وعلى سياسته الدفاعية والخارجية، وبالاخص على اقتصاده.

في لقاءات باريس، حصلت الكثير من الامور التي «استفزت» الكثير من اللبنانيين، في وقت تحققت فيها لسوريا «حكومة الوحدة الوطنية». اذ ما كان بالأمر اللائق ان يستقبل الرئيس السوري في جناحه الرئيس اللبناني وعلى يساره الوزير اللبناني السابق ميشال سماحه، فليس ذلك من مصلحة سماحه الوطنية، واذا كان يملك شركة علاقات عامة، قامت بتنظيم زيارة الاسد، فذلك لا يبرر ان يكون موجوداً اثناء الاستقبال، الا اذا كان القصد توجيه رسالة الى كل اللبنانيين.

بعد ذلك الاجتماع ومع خروج الرئيسين للقاء الصحافيين سئل الاسد عما اذا كان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره سيرافق الرئيس سليمان الى دمشق. وهنا، رد سليمان قائلاً: «ان الدعوة موجهة لرئيس الجمهورية». لم نفهم سبب الاستعجال في الرد، والسؤال كان موجهاً للرئيس السوري الذي كان قال في اليوم السابق: «ان ابواب سوريا مفتوحة لكن بعض اللبنانيين يعتقدونها مغلقة».

الاكثر اثارة في ما يتعلق بالشأن اللبناني، كان تصرف الرئيس السوري في المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه مع الرئيس الفرنسي ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس اللبناني سليمان، اذ تكلم وكأنه رئيس سوريا ولبنان معاً، تحدث عن انتخاب رئيس جمهورية في لبنان، وتشكيل حكومة، وتوقع صدور بيان الوزارة ليبدأ الحوار الوطني. في هذه الاثناء كانت ردود فعل الرئيس اللبناني، سعادة بادية على وجهه.

الأمر الثاني اللافت للانتباه، كانت انحناءة وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ وهو يصافح الرئيس السوري، اذ احتاج صلوخ بعدها لثوان حتى يجلّس شكله!

لم تخل زيارة الرئيس السوري الى باريس من تسويق مواقف للداخل السوري، كخروجه من القاعة عندما ألقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت كلمته في مؤتمر «الاتحاد من اجل المتوسط"»، او كأخفاء وجهه بيده حتى لا يراه اولمرت، وهما يعبران قاعة واحدة. من المؤكد ان مغادرته القاعة كانت محّضرة ومتفقاً عليها مع الاطراف المعنية (باريس وتل ابيب) خصوصاً ان الوفد السوري كان دقيقاً جداً اثناء اعداده المراسم البروتوكولية، الى درجة الاتفاق على ان يدخل الاسد واولمرت قاعة الاجتماع من بابين مختلفين كي لا يلتقيا صدفة، لكن، لما عبرا قاعة واحدة صدفة خبأ الاسد وجهه بيده!

اثناء وجود الاسد وسليمان في باريس، تسربت معلومات عن وصول مقاتلين ايرانيين للانضمام الى مواقع «حزب الله» في الجنوب اللبناني، بعد المعلومات المؤكدة عن تمركز عناصر من «حزب الله» على تلال جبل صنين، وقد اكدت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في وثيقة رسمية تعرض شباب لبنانيين لاعتداء من عناصر مسلحة من «حزب الله» وتوقيفهم والتحقيق معهم، في 22 حزيران (يونيو) الماضي في صنين.

يجري هذا في وقت كانت الدولة تنشغل بالاستعدادات لاستقبال خمسة اسرى لبنانيين وجثامين حوالي مائتي فلسطيني، وقد احتجت المنظمات الفلسطينية على صفقة «حزب الله» واسرائيل لأن طموح كل فلسطيني حي او شهيد ان يدفن في ارضه فلسطين وليس في مخيمات اللاجئين. لقد نزع الحزب عن هذه الجثامين كل حرارة الانتماء لفلسطين، اذ اعد لهم نعوشاً وغطاها بعلمه. وفي الاستعداد لـ«الاحتفالات»، التي اقيمت وما تلاها، صار لبنان كأنه منظمة وليس دولة، وصار كل اركان الدولة يلبون رغبات «حزب الله» في المجيء الى المطار لاستقبال سمير القنطار ورفاقه، في حين يتصرف امين عام الحزب وكأنه «الاخ الاكبر»، لا يظهر على الملأ، ثم ماذا ستفعل الدولة العلّية عندما تتحرر مزارع شبعا؟

ربما يعرف «حزب الله»، ان ورقة سلاحه تُبحث على طاولة المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية، وقد يكون مطمئناً اذا لم تسترد سوريا الجولان كله فانها لن تضحي بسلاح الحزب. لكنه يعرف ايضاً ان مسؤولاً امنياً سورياً ابلغ اخيراً في اسطنبول مسؤولين امنيين اميركيين معلومات عن نشاطات الحزب وقدراته العسكرية، وابلغهم ايضاً معلومات عن «القاعدة» وعن «جيش المهدي»، لأن واشنطن اوضحت لدمشق انها قبل ان «ترعى» عملية السلام الاسرائيلي ـ السوري تريد تعاوناً امنياً جدياً من سوريا يتعلق بالحزب والعراق.

قال لي احد الاصدقاء: «ان النظام السوري متعهد أمن في المنطقة. اذا ضايقته احدى الدول يُخّرب الوضع عندها، واذا اراد الاتفاق مع احدى الدول فانه يبيعها امناً». ويبدو انه يريد ان يثبت ان الأمن في لبنان بين يديه، فقد ذكرت انباء عن اخلاء «فتح الانتفاضة» قاعدتها العسكرية في منطقة راشيا في الثامن من الشهر الجاري، وانتشر هناك الجيش اللبناني، كما غادر «مقاتلو» الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة مراكزهم في قوسايا التي تطل على ثكنتي الجيش في رياق وأبلح، كما غادروا منطقة الناعمة. ان صعود «حزب الله» الى جبل صنين ليس للتحضر لمواجهة عمل عسكري اسرائيلي، ففي الوقت الذي تتجه فيه سوريا واسرائيل الى اتفاقية سلام فان الابواب تُغلق في وجه الحزب. ويجري ضباط من الحزب اجتماعات متتالية مع ضباط من «الحرس الثوري» الايراني في مقر السفارة الايرانية في بيروت للبحث في الخطوات الواجب اتباعها، لاسيما ان البساط يُسحب من تحت قدميه، رغم تصريحات مسؤوله العسكري في الجنوب نبيل القاووق من ان الحزب بعد تحرير الاسرى، صار اقوى سياسياً واقدر عسكرياً.

ان البروباغندا الاعلامية للحزب قوية جداً، لكن الدهاء السوري أقوى.

سيبقى الحزب ورقة في يد سوريا رغم كل الصواريخ التي يملكها، اذ هل سيطلقها على دمشق؟ ان لبنان كله سيبقى ورقة على طاولة المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية. المحك القريب سيكون في البيان الوزاري، اذا لم تجر عرقلة ما لاقراره، فان ذلك يعني ان المفاوضات بين اسرائيل وسوريا تسير حسب الرياح السورية ونحو استعادة نفوذها في لبنان، وقد يصبح تبادل العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا مرتبطاً ايضاً بتلك المفاوضات. لذلك قد ينقذ ساركوزي من الاحراج في الذهاب الى سوريا، ان الضوء سيكون مسلطاً على المسار الاسرائيلي ـ السوري ويريد ساركوزي استغلاله، فتنطفئ بذلك شعلة فتح السفارات بين بيروت ودمشق.

 

الطوباوي بعقوب الكبوشي نموذجاً للكنيسة

بيار عطاالله

يطرح تطويب الاب يعقوب الكبوشي تحديا كبيرا على الكنيسة الشرقية بكل تلاوينها نظرالى ما يقدمه من نموذج للعمل الرسولي المسيحي الحقيقي اقتداء بالسيد المسيح راس الكنيسة المسيحية ومثالها الاعلى.

فالطوباوي يعقوب الكبوشي الذي اختار العمل مع الفقراء والمنبوذين والمشردين والمعاقين والمتخلفين عقليا يمثل نقضا صارخا لسيرة الكنائس المسيحية الحالية، التي خرجت او تكاد عن سيرة القداسة ونذور الفقر والطاعة ومحبة الاخر كمحبة النفس الى عالم مادي اخر لا يمت الى المسيحية بصلة لا من قريب ولا من بعيد واقل ما يقال فيه انه عالم من الانانية والمادية والمصالح التي ربما تليق بديانة اخرى لكنها ليست من المسيحية بشيء خصوصا مبدأ "احبب قريبك كنفسك".

ليس الطوباوي يعقوب قديسا من ذواته فقط بل هو تلميذ صالح لتعاليم السيد المسيح دون زيادة اونقصان . وهكذا ما كان على يعقوب الحداد الآتي من غزير الا ان يسير على خطى معلمه لكي يسلك درب القداسة، في توزيع السمكات وارغفة الخبز على الفقراء واحتضان الاطفال الهائمين على وجوههم وايواء العجزة والمساكين الذين لا معيل لهم.

لم ينجح التاريخ ولا الايام المتعاقبة ولا الملوك في تغيير كلمة واحدة من كلام السيد المسيح وتعالميه السماوية، لكن الكنيسة في الشرق تراجعت عن هذه التعاليم واخلت بواجباتها واعتبرت ان الدعوة الى ترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله، هي دعوة الى ترك الناس تتدبر امورها وشؤونها وان لا علاقة للكنيسة بالشعب. وهكذا ترك غالبية الرهبان المسيحيون والكهنة قراهم وبلداتهم في جرود جبال لبنان وبقاعه ونزلوا الى المدن سعياً وراء اسباب الحضارة، بعدما حلقوا لحاهم وتركوا المعول والمحراث وكروم الخيرات ورعي الماشية واخذوا يهتمون لشؤون الموسيقى والغناء والقاء الاشعار والابحاث الدينية، التي وان كانت مهمة جدا الا انها تسببت في دمار كبير في الوعي المسيحي حيث تتركز انظار الرعايا والمؤمنين على ما يقوم به كهنتهم وقادتهم من اعمال ليقتدوا بهم، وهكذا بارت المواسم وفرغت القرى والبلدات المسيحية من اهلها وحلت النوائب بالمسيحيين.

لم يهاجر المسيحيون بفعل الاضطهاد والقمع الذي تعرضوا له فحسب منذ اندلاع الاعمال العسكرية عام 1975، بل لأنهم تعرضوا للاذلال المتعمد من القيمين عليهم، من المؤسسات الزمنية والروحية على حد سواء. ورغم ان جماهير المسيحيين لم تتردد في تقديم التضحيات عندما استدعى الامر شهادة الدم، الا ان زعمائهم الزمنيين والروحيين لم يقصروا عن التنكيل بهم باشكال مختلفة. واذا كان ظلم "العدو" المفترض مبررا فأن ظلم ذوي القربى اشد مرارة ووقعا على المرء المسيحي.

واذا كان جهل الزعماء وظلمهم وانقيادهم وراء مصالحهم الخاصة قد اصبح معروفا، الا ان تصرفات مؤسسات الكنيسة ليس لها ما يبررها وخصوصا لجهة اغفال حاجات الشعب الزمنية والحياتية. وليس صحيحا الادعاء ان الكنيسة ومؤسساتها لا تتحمل مسؤولية الشعب المسيحي وان مسؤولية هذه الامور تقع على عاتق الدولة اللبنانية وادارتها. ولكن الاصح ان يقال ان مؤسسات المجتمع هي اقوى باضعاف من مؤسسات السلطة المركزية وان عليها مسؤولية مضاعفة في الاهتمام بمواطنيها بدءا من العناية الروحية الى الاهتمام بشؤون المدارس وتقديم التعليم النوعي والمجاني الى الطلاب الفقراء في مختلف مراحل التعليم الابتدائي وصولا الى الجامعي والاهتمام ايضا بالطبابة والاستشفاء والسكن. واهمية الطوباوي يعقوب انه اولى كل هذه القضايا اهتمامه الشديد لأدراكه ان الكنيسة هي الشعب والاطفال والعائلات والعجزة والمرضى ومن دونهم لن تكون هناك كنيسة لا في لبنان ولا في الشرق.

التحدي الذي يمثله تطويب الاب يعقوب هو لكل اعضاء الكنيسة والروحيين منهم قبل المدنيين، لأن رجالات الكنيسة ونسائها مدعوين الى الاقتداء به والتمثل بتواضعه وثيابه الرثة الطاهرة ولحيته البيضاء المغبرة والمباركة وبأفعاله في خدمة شعب الله، اما اذا استمرت احوال الكنيسة على ما هي عليه واهملت نموذج الاب يعقوب . فستصبح مثل حال مطران على مكة اي كهنة ومطارين وقساوسة من دون رعايا ولاحقا من دون اي شيء لا سمح الله.

 

احتفال رسمي وشعبي حاشد للأسير المحرر سمير القنطار في بلدته عبيه

وطنية - 17/7/2008 (سياسة) أقيم حفل استقبال حاشد تكريما لعودة الأسير سمير القنطار الى بلدته عبيه-قضاء عاليه، في باحة مقام السيد عبد الله التنوخي، حضره رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور والوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور، وزير الشباب والرياضية طلال ارسلان، والنواب: مروان حمادة، هنري حلو، أكرم شهيب، ايلي عون، فؤاد السعد، ممثل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الوزير محمد فنيش وعضو المكتب السياسي محمود قماطي، ممثل النائب ميشال عون الدكتور خليل حمادة، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن القاضي الشيخ غاندي مكارم، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، مدير عام تعاونية موظفي الدولة أنور ضو، ممثل المجلس المذهبي الدرزي أمين السر الدكتور منير حمزة، رئيس بلدية عبيه نزيه حمزة، رئيس بلدية كيفون محمد داغر مترئسا وفدا، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود عبد الخالق وفاعليات حزبية وروحية واجتماعية وحشد كبير من المواطنين من كافة مناطق الجبل.

بداية، أقيم استقبال حاشد للمحرر سمير القنطار قرب نصب الشهداء في عبيه على وقع موسيقى الفرق التراثية ونحر الخراف.

بعد ذلك، توجه القنطار الى مكان الاحتفال فاستقبل استقبال الأبطال. ثم بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح كل الشهداء، وألقى عريف الحفل خالد حمزة كلمة، ثم ألقى النائب جنبلاط الكلمة التالية: "باسم التراث العربي والاسلامي المقاوم عبر القرون والأجيال. بني معروف حماة الثغور في كل لحظة بالأمس واليوم والغد. بإسم العمامة البيضاء الناصعة حكمة وعقلا واتزانا، العمامة التي واجهت الاحتلال والاستعمار والغزاة، من جبل لبنان الى جبل العرب، ووقفت دائما بالمرصاد للحفاظ على الأرض والعرض. والعمامة التي رفضت دائما التعدي، وكانت دائما في مواجهة المعتدي، كل معتد وأي معتد من أي لحظة وأي مكان. بإسم أمير الشباب الأمير شكيب (ارسلان) ورفاقه الذين كانوا في طليعة المقاومين فكريا وسياسيا وجهاديا، في مواجهة الاحتلال والاستعمال والانتداب عن المنطقة العربية والاسلامية وفلسطين، بإسم أمير السيف والقلم رفيق سلطان الأمير عادل في انتفاضة العرب في الثورة العربية السورية من اقليم البلان الى وادي التيم والشام، بإسم بطل المالكية الأمير مجيد ارسلان بوعد آنذاك كاد أن يكون صادقا لولا ظروف التقسيم، تقسيم فلسطين والهدنة والظروف الدولية، بإسم بيصور أم الشهداء وممر المجاهدين والمقاومين بيصور رفيقة وشريكة كيفون في العيش المشترك والجهاد المشترك والدم المشترك في مواجهة الثلاث ثمانات (888)، بإسم عاليه عاليه العيش المشترك عاليه القلعة التي رفضت الاحتلال والذل والتطويع وعلى أسوارها سحق المعتدون، بإسمك يا عيتات يا عروس الغرب والجبل ومعقلا لأشرف الرجال والنساء والفتية والمشايخ والأبطال ومن حولك مجدليا وعين عنوب وعرمون والمعروفية وسرحمول والغرب كل الغرب، وبإسم الشويفات يا أميرة الثغور يا معقل التنوخيين والارسلانيين والمناضلين الوطنيين، يا معبرا للسادس من شباط وللمقاومة، يا سدا منيعا لبني معروف يا رفيقة الضاحية وبيروت".

أضاف النائب جنبلاط: "بإسم رفاقي، بإسم قافلة الشهداء، شهداء الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية، وأنصار الحزب ورفاق الدرب، وأخص بالذكر أنور الفطايري وعادل وغيرهم وهم كثر ولن ننسى هشام وغازي وأكرم ورفيق الدرب دائما وأبدا مروان، والمئات والآلاف من الرفاق والأنصار، بإسم الأبطال من جيش التحرير الشعبي قوات الشهيد كمال جنبلاك الذين هنا في عبيه في الشحار، حرروا المقدسات وطردوا الغزاة ودفنوا السابع عشر من أيار".

وتابع: "بإسم الجبل جبل الأحرار جبل العروبة والعيش المشترك جبل المصالحة التاريخية مع غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، جبل كمال جنبلاط الذي حصدته رصاصات الغدر، وما أدراكم ما أدراك يا سمير ما اصعب الغدر وما أمر الغدر وأحقر الغدر على الأحرار والمناضلين، ليت ما ناله كمال جنبلاط كان نعمة الاستشهاد في ساحات الوغى والقتال كالمئات والآلاف من المجاهدين والمقاومين والثوار".

وقال: "بإسم بيروت المقاومة الأبية العربية، بيروت جمال عبد الناصر، بيروت الحصار بيروت الجريحة بيروت العز والانتصار، بإسم شهداء الثورة الفلسطينية والتلاحم الفلسطيني اللبناني المشترك حيث لا فرق بين دم ودم، دم المقاومة، دم الصمود، كقافلة الشهداء العائدة اليوم من فلسطين المحتلة، بإسم القرار الفلسطيني المستقل الوطني والعربي، باسمك يا أبو عمار ويا أبو جهاد، يا أغلى الرجال يا رفاق الكمال، بإسم القرار الوطني اللبناني المستقل بإسم ثورة الأرز ثورة الاستقلال في 14آذار، بإسم عميد الشهداء، شهداء ثورة الأرز الرئيس رفيق الحريري، بإسم كل هؤلاء، واعذروني إذا كنت قد أغفلت مناضلا أو وطنيا أو مقاوما من أي منطقة أو بلدة أو مدينة، بإسم كل لبنان لأي كانت مشاربه وانتماءاته من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، بإسم العلاقة السياسية والتاريخية مع دار خلدة مع الأمير مجيد واليوم مع الأمير طلال ارسلان بغض النظر عن التوجه السياسي الذي يجمعنا أحيانا أو يفرقنا أحيانا فهي علاقة احترام وتفهم مشترك، أرحب كل ترحيب بعميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ورفاقه، وأحيي قافلة الشهداء من لبنانيين وعرب ومسلمين الذين أخرجوا من مقبرة الارقام لتوارى في أضرحة الأبطال الى جانب الأبطال. وأتطلع الى اليوم الذي يحرر فيه الآلاف من المجاهدين العرب والفلسطينيين من السجون الاسرائيلية، الى اليوم الذي يفك فيه الحصار عن غزة والضفة وتزول الحواجز والمستعمرات والحائط وتكون القدس عاصمة دولة فلسطين ويقر حق العودة دون تردد أو مساومة تنفيذا للمبادرة العربية في بيروت وقمة الرياض والقرارات الدولية. وأرحب بإسمكم جميعا بممثل المقاومة الاسلامية ممثل "حزب الله" في أرض بني معروف الاستاذ محمد فنيش، بمقام السيد عبد الله التنوخي، في سياق التأكيد على التراث النضالي والمقاوم المشترك للجبل والضاحية والجنوب وبيروت وكل لبنان".

وتابع جنبلاط: "أرحب وأقول كلمات بسيطة. برأيي أن لا تناقض بين الحرية والمقاومة، لا تناقض بين الاستقلال والمقاومة، ولا تناقض بين السيادة والمقاومة، لا تناقض بين الصمود والازدهار والمقاومة، لا تناقض بين التعدد والتنوع والعيش المشترك والمقاومة، ان لا تناقض بين صيغة لبنان وفكرة لبنان وكيان لبنان والمقاومة، ان لا تناقض بين العدالة والمقاومة والمحكمة والمقاومة، وبين سياسة لبنانية رسمية في عدم الانحياز لا شرقا ولا غربا والمقاومة، وبين اتفاق الطائف والمقاومة، ولا تناقض بين علاقات صحية واحترام متبادل واعتراف بين لبنان وسوريا والمقاومة، وأخيرا لا تناقض بين الدولة والمقاومة بعد الاتفاق تدريجيا على اتمام الخطة الدفاعية بالحوار. واسمحوا لي فقط بملاحظة أخيرة ولا سلاح لحماية السلاح إلا سلاح الوحدة الوطنية".

الوزير فنيش

وتحدث الوزير محمد فنيش فقال: "جئنا بإسم سيد المقاومة الأمين العام ل"حزب الله" (السيد حسن نصرالله) لنجدد التهنئة بتحرير الأسرى وفي مقدمهم عميدهم الأسير البطل سمير القنطار. جئنا لنشارك أهلنا في الجبل، جبل العروبة والمقاومة والأصالة والقيم الانسانية والاسلامية، جبل كمال جنبلاط ومجيد ارسلان وشكيب ارسلان وسلطان باشا الأطرش، لنشارك هذا الجبل فرحته باستعادة بطله وعودة البطل الى قلعته وعرينه".

واكد انه "ما كان لنا أن نعيش كل هذا الفرح لولا صمودك أيها الأخ البطل سمير، لولا تصميمك وإرادتك وصبرك ولولا عزم المقاومة وقيادتها ومجاهديها على استعادة حرية أسرانا. هذا الفرح الذي نعيشه والذي تحول الى عرس وطني عام، هذا الشعور بالفرح، من الطبيعي أن يقابله شعور العدو بالمذلة، لأن إطلاق سراح الأسرى لم يأت إلا إذعانا لرأس المقاومة وقيادتها وإلا ترجمة لانتصارها على العدوان والهمجية في تموز من العام 2006".

اضاف: "لقد أعادت المقاومة الاعتبار لمنطق الحق في تحرير الأرض مقابل منطق التراجع والتسويات والهزائم وأعادت مع استكمال تحرير الأسرى الاعتبار لكرامة الانسان، وبذلك أبرزت قيمة الفعل المقاوم في تحرير الأرض والانسان واسترداد الحقوق وحفظ الكرامة. لقد كنت يا سمير شاهدا على مرحلة بالغة الدلالة، عندما عبرت البحر من جنوب لبنان الى فلسطين الحبيبة، لتؤكد انتماء هذا الوطن وقوة هذا الوطن ولتؤكد وحدة المصير الذي يجمع جميع مكونات الأمة ولتؤكد الترابط بين قضايانا. فالدفاع عن فلسطين هو دفاع عن لبنان ودفاع عن مصر وسوريا وكل بلد عربي، لأنه دفاع عن الحق والقيم ومواجهة لمشروع غزو استكباري استيطاني استعماري يمثله الكيان الصهيوني. هذا الفعل المقاوم الذي جسدته منذ ثلاثين سنة اكتملت ثماره ونضجت التجربة، لأن العمل المقاوم هو تراكم تجارب وتضحيات. فالمقاومة الاسلامية لم تأت من فراغ وليست استثناء في تاريخ هذا الوطن وتاريخ الأمة، بل هي إكمال لمن سبقها في خط الجهاد والشهادة والتضحية. وأنتم يا أبناء هذا الجبل كنتم من السباقين، أنتم يا بني معروف".

واعتبر "ان المقاومة الاسلامية هي استكمال لنفس المنهج لاسترداد الحقوق والدفاع عن الكرامة وصون انجازات المقاومة وحفظ وجودها ودورها الذي أثبتت صوابية نهجها، كما استطعنا ان نحرر الارض في العام 2000 واستطعنا أن نسترد جثامين الشهداء والشهداء الأحياء من أسرانا، لا بد أن نكمل هذا الطريق لاسترداد ما تبقى من أرض محلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. مهما كان التباين والاجتهاد في الرأي السياسي لا ينبغي أن يكون هذا سببا للحياد عن الثوابت أو التفريط بالحقوق. كلنا نجمع أن مزارع شبعا هي لبنانية وتلال كفرشوبا هي لبنانية وكلنا نجمع ونؤمن أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة وأن الحقوق لا يمكن أن تسترد بالرهان فقط على الجهود السياسية والدبلوماسية، كما أثبتت تجربة المقاومة وانجازاتها، نحن بحاجة لاستكمال دور المقاومة ونهجها ولا يتعارض ذلك أبدا مع مشروع الدولة ودور الدولة ومع الجهود الدبلوماسية، نحن منفتحون ونؤيد كل جهد يوفر علينا التضحيات، لأننا لا نريد أن نبذل تضحيات بالمجان، إذا كان هناك من سبيل لاسترداد الارض واستعادة ما تبقى من حقوق، يكون ذلك انجازا للجهد السياسي وللفعل المقاوم، لأن الجهد السياسي الذي لا يرتكز الى معادلة القوة هو جهد عبثي بدون طائلة وإضاعة للوقت وتفريط للحقوق".

وتابع: "أنت يا سمير كما وحدت الوطن حولك وحول القيم التي كنت ترمز اليها في سجنك، أنت اليوم أيضا تحرر لبنان وتجمعه على شعور الفرح والفخر والانتصار والتمسك بالكرامة والعنفوان. إننا أمام مرحلة تتطلب منا جميعا بعدما تجاوزنا صفحة الخلافات والتباينات، مرحلة الوفاق مرحلة مد الأيدي وانفتاح العقول والقلوب، مرحلة نحن بحاجة فيها للاستفادة من الوقت لأنه يكفي هذا الوطن ما هدرناه من وقت في السجال والنكاف والمكايدة، بعدما تجاوزنا خلافاتنا وأصبحنا شركاء في القرار في حكومة وحدة وطنية، وبعدما أرسينا ونفذنا وطبقنا معظم ما تم إيراده في اتفاق الدوحة. علينا أن نكمل هذا الاتفاق ونحن نمد أيدينا بقلوب مفتوحة وعقول منفتحة من أجل أن نتعاون على طي صفحة الماضي مهما كان التباين".

ولفت الى "ان الحوار هو الطريق من أجل أن يكون لدينا قوة تحرير وقوة دفاع عن الأرض، "حزب الله" ليس لديه أي عقدة كما سمعتم على لسان سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله. نحن من يطالب بالاسراع في الحوار ونحن من يطالب بوضع استراتيجية دفاعية، ليس لدينا أي عقدة تجاه أي رأي ولا نخشى الحوار لأننا أصحاب منطق وقضية ودعاة حق، لا نريد مكسبا ولا نبغي حسابا ولا نربح من التنازع، بل نريد أن نجتمع جميعا حول مصلحة هذا الوطن، وبالتالي نحن جميعا معنيون أن نعتمد خطابا سياسيا موضوعيا بعيدا عن التحريض والتوتير والتشنج. بحاجة لخطاب سياسي يجمع ولا يفرق يوحد ولا يقسم لأن المرحلة القادمة مليئة بالاخطار والتحديات. هذا البلد أثبت أن قوته ليست في ضعفه، ان قوته في وحدته وفي مقاومته. نحن كنا وسنبقى أوفياء لكل الذين شاركونا في هذا الخط، لمن صنعنا معا تاريخ الانتصار على العدو وحولنا هذا البلد من موقع الانعزال الى موقع العروبة، واضح الهوية والانتماء. نحن يا أستاذ (رئيس اللقاء الديموقراطي النائب) وليد بك جنبلاط، لن ننسى أبدا تاريخنا المشترك ولن ننسى أبدا ما فعلناه معا ونتطلع الى أن نصنع معا مستقبل هذا الوطن، لأننا لا نريد إلا أن نكون جنبا الى جنب في معركة استرداد الحق والكرامة وجنبا الى جنب في إرساء مشروع دولة قوية قادرة عادلة يطمئن لها أبناء الجبل كما يطمئن لها أبناء الجنوب كما أبناء البقاع وبيروت والشمال".

واشار الى انه "ليس لدى المقاومة مشروع خاص. مشروع المقاومة هو مشروع الدولة، لكن المقاومة التي تعزز دور الدولة وحضورها، المقاومة التي توفر للدولة أحد أهم مقومات الوطن وهي الدفاع عن الأرض. ليس من وطن وأرضه مستباحة وسيادته منقوصة. معا إذا عدنا الى تاريخنا، إذا عدنا الى النهج المشترك، معا مع الاستاذ (الوزير) طلال ارسلان ومع (النائب) وليد بك جنبلاط، مع كل الشرفاء والأحرار في هذا البلد، نستطيع أن نصنع معجزة جديدة كما كانت المقاومة أحد انجازات هذا الوطن وأحد إعجازات هذا الوطن، نستطيع معا أن ندرء الخطر عن هذا البلد والأخطار القادمة، لا نستهين بها لأن العدو الاسرائيلي لا يزال على غطرسته وتوسعه وجوره وظلمه، ولا تزال محاولات إهدار الحق الفلسطيني ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية لا تزال حية. إذا كنا موحدي الموقف ومتمسكين بالثوابت الوطنية، وهذا لا يعني تنوع وهذا لا يعني عدم القبول بالتنوع أو الاختلاف في الرأي أو الاجتهاد السياسي، كل ذلك إذا كان في إطار التمسك بالثوابت يصبح غنا لهذا الوطن وقوة ودليلا على عظمة هذا الوطن ورسالته".

وختم: "أنت يا سمير لقد تحولت الى رمز لمقاومتنا وعزتنا وارادتنا، نريدك أن تكون صلة الوصل كما كنت شاهدا على ظلم العدو، وكما تنبهت مبكرا الى خطر المشروع الصهيوني على الأمة كلها، نريدك أن تبقى صلة الوصل التي تجمع هذا الوطن بكل مقوماته. هنيئا لكم يا أهلنا في هذا الجبل، هنيئا لكم تحرير بطلكم سمير القنطار، بارك للبنان هذا التحرير، هذا الانتصار، هذا العرس الوطني".

الوزير إرسلان

وألقى الوزير طلال إرسلان كلمة قال فيها: "ما أطيب اللقاء بك يا سمير، وأنت تضيف مدماكا من صوان صلب لا يكسر على مداميك الجهاد التي وضعها الآباء والأجداد على امتداد 1210 سنوات من عمر ذاك التكليف الشرعي المجيد، من عمر المهمة التاريخية التي أوكلت للأجداد قبل 12 قرنا لحماية الثغور وصد هجمات الغزاة الطامعين، إنها يا سمير مهمتنا التاريخية نحن بني معروف، نعم نحن أولى بها، وهي مهمتنا التاريخية أن نكون الحافظين للمقاومة الداعمين لها، الحافظين لمستواها الفكري والثقافي والعسكري والتوحيدي، ومن ثمار هذه المهمة التاريخية بروز أول صيغة حكم ذاتي في إطار الدولة العربية الكبرى التي جئنا الى لبنان لحماية الثغور ذودا عنها عن الداخل العربي في الصفوف الأمامية لصد الغزوات، متحملين أعباء المواجهة بكامل إرادتنا، مقبلين على التضحية بكامل إرادتنا، لأننا نحن اخترنا الحرية بكامل إرادتنا، اختيارنا للدفاع عن الدولة العربية بكامل إرادتنا".

أضاف: "إن تاريخ أهلك يا سمير هو نفسه التاريخ جسدته أن ببطولتك بفروسيتك بتضحياتك وبعزة نفسك، كيف لا ونحن أحفاد سلطان باشا الأطرش، لقد أعزك الله بأن اسطفاك لرسالة الجهاد لتحرير الأراضي المقدسة في فلسطين، وبأن أنعم عليك بالقدرة على تحمل العذاب وجليد العزلة، وأنعم عليك بالعقل المتزن والقلب الكبير، فكان اليوم العناق الكبير مع الحرية".

وتابع: "لم تكن صدفة يا سمير أن يذهب بطل الاستقلال الأمير مجيد ارسلان برفاق دربه من بشامون استقلال لبنان 1943 الى فلسطين 1948، وأن يصلوا الى الناصرة في عمق فلسطين بعد ملحمة في المالكية. ولم تكن صدفة أن ينصب كفاح كمال بك جنبلاط على توحيد الصفوف اللبنانية - الفلسطينية وتدعم قوى المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، ولم تكن مجرد صدفة أن يجاهد الفقيه الكبير أمير البيان الأمير شكيب ارسلان لتوحيد العرب من المشرق الى المغرب ثقافيا وفقهيا وسياسيا وجهاديا، ولم تكن صدفة أيضا أن يكون أمير السيف والقلم الأمير عادل ارسلان قدوة في الكفاح المتقشف يحرم نفسه ليسد حاجة رفاق دربه في حرب العصابات ضد المستعمر الفرنسي. والآن يا سمير، لم تكن صدفة وجود (النائب) وليد بك جنبلاط بالتنسيق مع (الوزير) طلال ارسلان ومع جميع الأحزاب والقوى الوطنية في هذا الجبل في حفظ هوية الجبل وحصار الجبل والمقاومة في لبنان".

وقال: "ليس من قبيل الصدفة أن نقف اليوم بجانب المقاومة اللبنانية الاسلامية المظفرة، المقاومة التي حررت الأرض في العام 2000 وأنزلت الهزيمة باسرائيل في العام 2006 محطمة اسطورة الجيش الذي لا يقهر، وحررت الأسرى، وعلى رأسهم عميدهم المجاهد البطل سمير القنطار. هذه المقاومة إن شاء البعض أو أبى فرضت على العالم أجمع حقيقة وجودها رأس حربة في وجه الظالمين العنصريين الأشرار، وفرضت الحقيقة اللبنانية بديلا مشرفا عن الواقع العربي المنحل العفن، الواقع العربي مع الأسف العديم الاحساس ومعدوم الارادة. ان الجبل هذا الجبل جبل كمال جنبلاط والأمير مجيد ارسلان سيظل ظهرا للمقاومة الاسلامية اللبنانية وسندا لها. ولن يفك صلته الوثيقة بصاحب الوعد الصادق سيد المقاومة قدرة المجاهدين حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله، سدد الله خطاه وأمد بعمره، ان حقيقة المقاومة وهي الضمانة الفعلية لحماية لبنان من أخطار اسرائيل ومن يقف خلفها، فرضت وجودها على التاريخ والسياسة والثقافة في لبنان، وعلى امتداد العالمين الاسلامي والعربي، ولا يمكن للبيان الوزاري لحكومة الاتحاد الوطني أن يبتعد قيد أنملة عن الاعتراف بشرعية المقاومة التي تستمد شرعيتها من ذاتها أولا، ومن الحاجة التاريخية لها كوسيلة فعالة للدفاع عن لبناننا المفدى. وما الحلم الذي تحقق بتحريرك يا سمير وتحرير رفاقك المجاهدين وتحرير جثامين الشهداء الانقياء الشرفاء إلا الدليل القاطع على قدرة المقاومة على تحقيق المعجزات، فكانت عملية الرضوان المباركة".

وختم: "بعودتكم ورفاقك يا أخي الحبيب، وبعودة رفاة المجاهدين الأطهار، سيطمئن الشهيد وجدي الصايغ والشهيدة ابتسام حرب والشهيدة انعام حمزة وسناء محيدلي ودلال المغربي وكل الشهداء الأطهار الأبرار من سوريين قوميين وشيوعيين وغيرهم الكثير من أشراف هذه الأمة. إنه قدر الأحرار ضد الغزوات وتدمير المعتدين وهو قدرنا، قدر حماة الثغور والله أكبر فوق كيد المعتدين".

القنطار

وأخيرا ألقى سمير القنطار كلمة قال فيها:"اليوم صباحا سمعت أن العدو قرر اغتيالي وهذا العدو يعرفني جيدا، أريد هنا أن أرد عليه بمقولة قالها يوما إمام عظيم هو الامام الحسين عليه السلام "أتهددني بالموت يا ابن الطلقاء والقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"، بالأمس وفي مثل هذه الساعة كنت هناك بين أيديهم بين أيدي الأعداء لكن في هذه اللحظة أنا أكثر شوقا للقائهم وأسأل الله أن يكون ذلك قريبا جدا، إن من يعتقد أن تحرير مزارع شبعا أو الأراضي اللبنانية يستطيع أن ينهي هذا الصراع فهو واهم صدقوني، لو تركناهم لن يتركوننا، لذا ان سلاح المقاومة هدفه شبعا وما بعد شبعا وما بعد بعد شبعا ليكن هذا الأمر واضحا ولا نخدع أنفسنا انظروا الى تجربة فلسطين، لقد وقعوا الاتفاقيات والعهود وبعد فترة قصيرة اغتالوا كل من قام بعمليات ضد العدو الصهيوني في السابق، لقد وقعوا الاتفاقيات في فلسطين وظن بعض الاخوة انهم أصبحوا آمنين، لكن أول فرصة اغتالوا من وقع معهم هذه الاتفاقية ولنا بشهادة الرئيس ياسر عرفات الدليل القاطع على ما أقول. لذا يا أيها الاخوة يهمني اليوم وأنا بينكم أن أؤكد انه بفضل دماء الشهداء كل الشهداء شهداء الثورة الفلسطينية وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وكل الأبطال، ولا ننسى أبدا أصحاب الوعد الصادق أصحاب الفضل الأكبر والأساس في هذا النصر وهذا الانجاز رجال المقاومة الاسلامية الباسلة الأحب على قلبي وسيدنا الكبير والعظيم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وفي ما يتعلق بالشهيد الغالي كمال جنبلاط أيها الاخوة، ان كمال جنبلاط عندما أسس الحزب التقدمي الاشتراكي وضع على جبين كل انسان جملة واحد "من تمتد يده لسلاح المقاومة الحزب التقدمي الاشتراكي يجب أن يقطعها" وان استشهاد رشيد حمزة وسعيد حمزة وكل الأبطال في هذا الجبل في معركة الجبل الخالدة ما يسموها حرب أهلية وقطع طرق، هذه كانت معركة الدفاع عن الكرامة والأرض والعزة، هؤلاء الشباب الذين استشهدوا كانوا يدافعون عن أرضهم، هنا يحاولون تغييبهم اليوم من خلال حرب أهلية وقطع طرق".

أضاف: "لذلك أؤكد على أهمية أن نحافظ على التراث، تراث كمال جنبلاط وأن لا ننسى أبدا من مد يده لنا في اللحظات الصعبة وأقول لولا سوريا لسقط هذا الجبل في حينه، ونحن أوفياء لسوريا التي ساعدتنا في اللحظات الصعبة حتى لو اختلف البعض معها".

وختم بالقول:"بإسمي أنقل لكم تحيات الموحدين في الجولان العربي السوري المحتل هؤلاء الصامدون الشرفاء الأبطال متمسكون بأرضهم وأيضا الموحدون في فلسطين الذي حافظوا على الارض والعرض، رغم كل الضغوطات ورغم كل محاولات تجييشهم وتركيعهم، وأنقل اليكم تحيات الموحدين في فلسطين الذي يتعرضون لهجمة كبيرة لجعلهم يستسلمون للأمر الواقع والكثير منهم يرفضه وينتظر منكم أن تقفوا الى جانبهم لمنع جرهم الى موقع ليس موقعهم. وهنا وفي حضرة زوجة المناضل الكبير الأخ مروان البرغوتي أنقل اليكم تحيات الأسرى والأسيرات في السجون الصهيونية، وتحيات أهل فلسطين الكرام".

وقال :"ما أريد أن أقوله قلته هناك الآن من أجلكم أتحدث وشكرا جزيلا لحضوركم".

 

عبد الخالق

والقى عبد الخالق كلمة باسم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية جاء فيها: "أي فرح يغمرنا، أي غار يكللنا، أي فخار يلبسنا، أي عز، ومجد وعنفوان، بل أي انتصار تحقق بعودتك الى الحرية، الى الوطن يا سمير.

دخلت أرض فلسطين مقاوما، وأمضيت في سجون العدو ثلاثين من السنين مقاوما، وها هو لبنان، كل لبنان، بكل أحزابه، ومناطقه، وطوائفه، هو ها لبنان الشامخ بانتصارك، بانتصار المقاومة البطلة، يفتح لك ذراعيه، وقلبه، ينثر على هامتك الورود والرياحين مستقبلا.

ويا رفيق سمير هذا هو الجبل الأشم، يختال على وقع خطواتك اليه وقد اشتاق اليك، سنديانه ينحني احتراما لبطولاتك، أرزه يتباهى بعودتك، صنوبره، شربينه وديانه وهضابه كلها اليوم في عيد، مشايخه، نساؤه ورجاله أشباله وزهراته، كلهم اشتاقوا اليك، كلهم أتوا اليك، كيف لا، وأنت من هذا الجبل أسده، وبطله وعميد مقاومته، ولو كان لابنة غريفة الشهيدة ابتسام حرب ولابن شارون الشهيد وجدي الصايغ، ولو كان لابني عين وزين الشهيدين نضال وخلدون الحسنية، ولو كان لكل شهداء الجبل، وشهداء لبنان أن يشاركوا في احتفالنا اليوم لجاؤوا يقبلونك كثيرا كثيرا، ولو كان لهم أن ينطقوا بكلمة في عرسك الوطني لنطقوا بشهامتك، وبطولاتك، ووطنيتك، وعشقك لهذه الأرض، ولقضيتها في الحرية والسيادة والاستقلال.

يا سمير من قال ان السيف ينتصر على الدم، لا لقد انتصر دم شهداء المقاومة وجرحاها على سيف البغي والعدوان، ومن قال ان العين لا تقاوم المخرز، فها هي عينك، وعين المقاومين جميعا تقاوم مخارز العدو، وتنتصر عليها، فها أنتم معشر المقاومين تهزمون أعتى قوة في الشرق الأوسط، اسرائيل، وتحررون معظم الأرض اللبنانية عام 2000، وها هي مقاومة لبنان تعود لتهزم العدو ثانية في حرب تموز، هزمته وهزمت الادارة الاميركية التي قررت تلك الحرب وأدارتها ومولتها وجهزت العدو فيها بأحدث أسلحة ترسانتها.

إن فرحنا اليوم فرح مزدوج، فرح بانتصار لبنان في حرب تموز وفرح بهذا الانتصار الثالث، أي تحرير الأسرى الأحياء والشهداء من سجون العدو.

وستتوالى انتصارات المقاومة، ولن تنتظر، ولن تنتظر يا سمير طويلا، حتى نحتفل باستعادة سيادتنا كاملة على أرضنا ومياهنا.

انها المقاومة يا سمير، خرجت من أرضنا، ومن رحم شعبنا، ومن أمانيه وتطلعاته، فالتف حولها، ونصرها، فأبدعت الانتصار تلو الانتصار، ووضعت لبنان، ولأول مرة في تاريخه على خارطة الدول القوية والمهابة، بعد تاريخ من الضعف والهوان.

انها المقاومة التي أثبتت ان في شعبنا قوة كلما فعلت غيرت مجرى التاريخ، ان هذه المقاومة هي توأم مقاومة فلسطين، ومقاومة العراق، وإنها امتداد لوقفة ميسلون ولثورة سلطان باشا الأطرش، باسم جبهة المقاومة الوطنية، وأنت تعرف يا سمير جيدا وقفات العز التي وقفتها بوجه العدو الاسرائيلي، وتعرف عظيم تضحياتها، وأسماء شهدائها.

باسم هذه الجبهة أحييك، وأحيي رفاقك الأسرى المحررين محمد سرور، ماهر كوراني، خضر زيدان، حسين سليمان، كما أحيي أرواح الشهداء التي تحوم اليوم فوق كل بيت من بيوت لبنان وبيوت فلسطين. وأبارك للأرض اللبنانية احتضانها رفاتهم الطاهر الذي سينبت قوافل المقاومين والشهداء.

عاشت مقاومة لبنان، ولسيدها، السيد حسن نصر الله كل التحية والاحترام، عاشت مقاومة فلسطين والتحية لأسراها ومعتقليها وشهدائها. والعهد هو العهد، والشعار هو الشعار: مقاومة مقاومة بالنار لا مساومة".