المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم السبت 19 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:12

أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعاً. وأَقولُ لَكم: كُلُّ مَنْ شَهِدَ لي أَمامَ النَّاسِ، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. ومَن أنْكَرَني أَمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ الله.

 

الجيش: قتيل وخمسة جرحى في حادث أمني في شارع سوريا في طرابلس

وطنية -18/7/2008 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: منتصف ليل امس، ولدى مرور سيارة واقدام من بداخلها على رمي رمانة يدوية في شارع سورية - طرابلس. عزز الجيش وجوده باقامة حواجز وتسيير دوريات في المحلة المذكورة وجوارها.خلال ذلك مرت سيارة اخرى لم يتمثل سائقها للانذارات المتكررة بالتوقف. فاطلقت النار باتجاهها مما ادى الى مقتل شخص وجرح اثنين من الركاب، تم نقلهم الى المستشفى الاسلامي. على الاثر تعرضت احدى الدوريات لاطلاق نار في الاحياء الداخلية لمحلة باب التبانة، حيث ردت قوى الجيش على النار بالمثل. وقد اتخذت القوى الامنية التدابير اللازمة لملاحقة الفاعلين، وهي تتابع اجراءاتها الميدانية للتأكد من استتباب الامن ، كما بوشر التحقيق من قبل الاجهزة المختصة. وكان مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال قد افاد عن مقتل شخص وجرح خمسة آخرين في حادث إطلاق نار منتصف الليلة الماضية، قرب مسجد الامام علي في شارع سوريا في المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن. وفي التفاصيل أن مجهولين ألقوا رمانة يدوية على دورية للجيش اللبناني من داخل سيارة وفروا الى جهة مجهولة، وعلى الاثر سير عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي دوريات وأقاموا حواجز تفتيش في المنطقة حيث مرت سيارة أخرى في داخلها ثلاثة عناصر مسلحة ولم تمتثل لأوامر عناصر الدورية، وقد تم تبادل إطلاق النار بين عناصر الدورية والمسلحين ما أدى الى مقتل خالد الشامي، وجرح ناصر الجاموس وسمير المصري كما جرح مجند في الجيش اللبناني وعنصرين في قوى الامن الداخلي. وقد تم نقل القتيل والجرحى الى مستشفى النيني

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 تموز 2008

البلد

لاحظ الموظفون الاداريون في عدد من الوزارات قدوم عدد من المستشارين مع الوزراء الجدد لإجراء عمليات تقييم للوضع وتقدير ما يمكن انجازه واصلاحه.

أعادت كلمة النائب وليد جنبلاط في عبيه لدى المخضرمين السياسيين أجواء السبعينات يوم انطلاقة الحركة الوطنية التي ترأسها والده كمال جنبلاط. وأضيف اليها وجود بارز للمقاومة الإسلامية.

توقعت مصادر اقتصادية انعكاسات ايجابية وتدفقات مالية بعد الانفراج السياسي والكلام الجامع على الوحدة والإجماع على حسن استغلاله.

الشرق

مصادر ديبلوماسية عربية نفت معلومات عن عقد لقاء وزاري عربي في بيروت بطلب من دولة خليجية سبق لها ان اعربت عن ذلك؟

مرجع رسمي استبعد تحديد موعد لمؤتمر الحوار منذ الان نظرا لحاجته الى اجراء مشاورات ثنائية مع الشخصيات المرشحة للمشاركة في المؤتمر!

سياسي بارز نصح بتفاهم بعيد من الاضواء لإنجاح خطوة الاتفاق على مشروع قانون الانتخابات النيابية!

النهار

يرى بعض الوزراء ان يكون البيان الوزاري مختصراً لتجنّب الجدل والخلاف عند الدخول في التفاصيل.

تساءل نائب جنوبي كيف تعتبر اميركا ودول غربية "حزب الله" ارهابيا فيما الامم المتحدة تتعامل معه بصورة مباشرة.

يتابع نواب في قوى 14 آذار باهتمام اتصالات ركن في هذه القوى ببعض قوى 8 آذار والمتحالفين معها؟

السفير

لاحظ قطب سياسي معارض أن هناك ما يشبه كلمة سر وُزعت على مختلف المسؤولين والسياسيين، لاعتماد التهدئة وتمرير المرحلة بأقل ضرر ممكن.

طلب مرجع سابق ان يكون للبنان موقف داعم للسودان، تعبيراً عن الوفاء لموقف الرئيس السوداني ومساهمته في معالجة الأزمة اللبنانية.

خرج مشاركون في جمعية عمومية مهمة مستائين من اسلوب التعاطي معهم، ووصفوا ذلك بالتصرف القمعي لأنهم مُنعوا من ابداء رأيهم

المستقبل

تردّد انّ السلطات السورية تنوي اعتماد ضابط سابق مثّلها في "لجنة تفاهم نيسان" سفيراً لها في لبنان عند

إقرار التبادل الديبلوماسي.

ذُكر انّ مسؤولاً فرنسياً رفيعاً شكر شخصية خليجية غير رسميّة على دورها في إستئناف العلاقات مع إحدى العواصم العربية.

أفيد انّ "حزب الله" سلّم الوسيط الدولي شريطاً مصوراً عن مراحل أسر الجنديين الإسرائيليين وظروف وفاتهما.

لم تفلح جهود بُذلت لرأب الصدع بين مرجع ومسؤول حزبي، بعد إشكال أثار استغراباً واستياءً في الأيام الماضية!·

كانت قيادات فلسطينية ولا تزال تسعى لدفن جثامين الشهداء الذين عادوا الى بيروت ضمن صفقة التبادل في ترابهم الفلسطيني·

فوجئ مسؤولون بأن دفعة من السيارات التي قدّمت لإحدى القوى الأمنية هبة أميركية تحتاج الى كميات من البنزين لا يتصورها عقل·

 

الرئيس سليمان تسلم رسالتين من الرئيس القبرصي والحكومة الاوسترالية واستقبل وزراء والقائم بالاعمال الاميركي ووفدا من الجماعة الاسلامية :

لبنان على ابواب مرحلة جديدة من العلاقات الاقليمية والدولية تساعده في ان يعود ليلعب دوره على مستوى المنطقة والعالم

الوزير كبريانو: نتطلع الى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين

وطنية-18/7/2008(سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وزير خارجية قبرص ماركوس كبريانو، الذي نقل اليه رسالة خطية من الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس، تضمنت التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية ودعوة الى زيارة قبرص, وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. وبعد اللقاء ادلى الوزير كبريانو بالتصريح الاتي : "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، ونحن تربطنا علاقات متينة مع لبنان، وهي تتوطد اكثر فاكثر من خلال اللقاءات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين. ونتطلع الى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين".

اضاف : " تابعت مع فخامته مناقشة المواضيع التي تطرقنا اليها خلال لقائنا يوم الاحد الفائت في باريس على هامش القمة من اجل المتوسط. ووضعت فخامته في اجواء الجهود المبذولة على الصعيد الداخلي القبرصي من اجل توحيد الجزيرة. كما كان اللقاء مناسبة لعرض سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات عدة ابرزها على المستويين السياحي والبيئي"، وقال : " حملت الى فخامة الرئيس تحيات نظيره القبرصي ودعوة رسمية اليه لزيارة قبرص حين يجد ذلك مناسبا".

والتقى الرئيس سليمان، سفيرة اوستراليا لدى لبنان ليندال ساكس، يرافقها المستشار الاول في السفارة الكسندر فرايزر، التي سلمت الى رئيس الجمهورية رسالة خطية تتضمن تهنئة من الحكومة الاوسترالية، مشيرة الى العلاقات القائمة بين لبنان واوستراليا. وابدت اهتمام حكومتها بالوضع في لبنان في ضوء التطورات الحاصلة، لافتة الى اتفاقات سيتم توقيعها بين البلدين على صعيد مساعدة الاطفال، وكذلك بالنسبة الى موضوع منظمة التجارة العالمية. كما ابدت استعداد بلادها لمساعدة لبنان في كل ما يطلبه منها.

وابدى الرئيس سليمان شكره وتقديره لاوستراليا حكومة وشعبا لافتا "الى الوجود اللبناني الاغترابي في اوستراليا والدور الذي يلعبه اللبنانيون هناك على مختلف المستويات". واشار الى "ان لبنان على ابواب مرحلة جديدة من العلاقات الاقليمية والدولية تساعده في ان يعود ليلعب دوره على مستوى المنطقة والعالم".

واستقبل الرئيس سليمان القائم باعمال السفارة الاميركية وليام غرانت الذي نقل اليه التهئنة بتشكيل الحكومة الجديدة. وتم البحث كذلك في سلسلة من الملفات بين البلدين.

وكان رئيس الجمهورية استقبل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، ووزير المال محمد شطح، ووزير السياحة ايلي ماروني، فوفدا من الجماعة الاسلامية ضم : الشيخ فيصل المولوي، رئيس المكتب السياسي الدكتور علي الشيخ عمار، والنائب السابق اسعد هرموش والسيدين عزام الايوبي وحسين حمادة.

اتصال بجامعة الكسليك

على صعيد آخر اجرى الرئيس سليمان اتصالا برئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب هادي محفوظ اطمأن في خلاله على الجرحى الذين سقطوا في حادث الاعتداء الاخير في الاردن.

وفي مجال آخر اجرى الرئيس سليمان اتصالا بوزير العدل الدكتور ابراهيم نجار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير. وشدد على استقلال القضاء، داعيا القضاة الى "مواصلة القيام بواجبهم والاسراع ببت القضايا العالقة والاصرار على تحقيق العدالة".

 

الرئيس السنيورة استقبل النائب طبارة ووزير الخارجية القبرصي والتقى اللجنة المستقلة لتقويم عملية مراقبة الحدود اللبنانية-السورية

وطنية - 18/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السراي الكبير، وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو مع الوفد المرافق وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء قال كيبريانو:" لقد كان لي شرف لقاء الرئيس السنيورة وكان اجتماعا مثمرا ووديا للغاية، فالعلاقات بين الدولتين ممتازة وتاريخية، ونحن لدينا تمثيل سياسي على أعلى مستوى، لكن لا بد دائما من تفعيل هذه العلاقات على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والبيئية وكل ما يهم كلا البلدين. لقد ناقشنا كل هذه المواضيع وعبرنا عن إرادتنا في عرض وجهات نظر لبنان أمام الاتحاد الأوروبي ولكل زملائنا وشركائنا في الاتحاد، فقبرص هي جارة للبنان وجزء من المنطقة والاتحاد الأوروبي موجود من خلالها في المنطقة، ونحن نؤمن أنه من خلال التعاون بين لبنان وقبرص يمكن للاتحاد أن يكون أكثر اطلاعا، ويمكنه ان يقدم الدعم والمساعدة بطريقة أكثر فعالية للمنطقة، وسوف تكون هناك لقاءات مقبلة بين الحكومتين والوزراء من الجانبين للبحث في الخطوات المقبلة من التعاون. ونحن على استعداد لحل أي قضايا عالقة بين الدولتين بسبب المشاكل السياسية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات عدة. وقد كان لي الشرف دعوة الرئيس السنيورة لزيارة قبرص ولقاء الرئيس القبرصي ورئيس الحكومة من أجل استكمال المباحثات التي بدأناها اليوم".

كما التقى الرئيس السنيورة فريق اللجنة المستقلة لتقويم عملية مراقبة الحدود اللبنانية-السورية والذي أوفده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو يتألف من أربعة أعضاء يتمتعون بخبرة عسكرية وقضائية وجمركية، ومن المتوقع ان تستمر مهمة الوفد أسبوعين على أن يقدم بعدها تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

كما استقبل النائب بهيج طبارة وعرض معه التطورات. كذلك التقى الرئيس السنيورة سفيرة لبنان في لندن إنعام عسيران.

 

النائب نقولا سأل الحكومة الجديدة والنواب بعد تفتيشه في مطار شارل ديغول:

إلى متى ستبقى كرامة ممثلي الشعب مهدورة وحكومتنا صامتة بدل الدفاع عن الإساءات؟

وطنية-18/7/2008(سياسة) تعرض النائب الدكتور نبيل نقولا، وحسب بيان صادر عن مكتبه، خلال مروره ترانزيت في مطار شارل ديغول الفرنسي،" للاساءة من قبل السلطات الأمنية الفرنسية حيث طلب من النائب نقولا بشكل انتقائي واستفزازي ورغم عدم ملاحظة أجهزة المراقبة الإلكترونية لأي شيء وعلى الرغم من انه عرف عن نفسه من خلال جواز سفره الخاص، طلب منه نزع حذائه، فرفض النائب نقولا الإساءة والاستفزاز. عندها حاولت هذه الأجهزة توقيفه ولم يرضخ. عندها اتصل النائب نقولا بالسفير اللبناني في باريس احتجاجا وأبلغه بما حصل، كما اتصل بوزير الخارجية اللبناني لإبلاغه بالأمر". ووجه نقولا سؤالا إلى الحكومة اللبنانية الجديدة، "إلى متى ستبقى كرامة ممثلي الشعب مهدورة، إلى متى ستبقى الحكومات اللبنانية صامتة أمام هذه الدول التي لا تحترم جوازات السفر اللبنانية الخاصة والصادرة عن وزارة الخارجية اللبنانية. إلى متى سيبقى المجلس النيابي اللبناني صامتا بدل الدفاع عن هذه الإساءات خصوصا إننا نستقبل المسؤولين لهذه الدول في صالونات الشرف ونضع في تصرفهم أجهزتنا الأمنية. فلماذا لا نتعامل معهم بالمثل؟".

 

صفير لقي استقبالا حاشــدا في جامعة سيدني:تطور الدول يرتبط بتطور العلوم لمواكبة العصر

المركزية - لقي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير استقبالا حاشدا لدى وصوله الى جامعة سيدني في اوستراليا اقامته له المؤسسة اللبنانية - الاوسترالية التي ترئسها الدكتورة فاديا بو داغر غصين، شارك فيه السفير اللبناني هناك جان دانيال وعقيلته، عقيلة القنصل اللبناني العام روبير نعوم السيدة غادة نعوم، نائب رئيس جامعة سيدني البروفسور مايكل سبنس والمطارنة: سمير مظلوم، ادغار ماضي وشكر الله حرب. وشارك أيضا رئيس الرابطة المارونية جو بيتر خوري، رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البطريرك انور حرب، مدير البنك العربي في استراليا جيمس واكيم، رئيس غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية جو خطار، رئيس مجلس الشيوخ في الجامعة الثقافية ميشال الدويهي، ونائب رئيس الجامعة في العالم داني جعجع، صاحب مؤسسة غصين غروب جورج غصين، رئيس مجلس ادارة النهار في استراليا طوني خطار، رئيس نادي لاكمبا الرياضي الدكتور جمال ريفي، الدكتور مصطفى علم الدين، رؤساء تحرير الصحف العربية في استراليا طوني قزي، سايد مخايل وجوزف خوري، الرئيس السابق للقوات اللبنانية سليم الشدياق اضافة الى عدد من الاكاديميين ورجال الاعمال وشخصيات من الجالية اللبنانية. ورحب السيد جو رزق الذي قدم الاحتفال بالبطريرك صفير والوفد المرافق ونوه بأهمية زيارة البطريرك صفير الى استراليا وتأثيرها خصوصا على اجيال الشبيبة.

بدورها، رحبت الدكتورة غصين بالبطريرك صفير وقالت:" انه رجل العلم والمعرفة والتقوى وهو صاحب المواقف الوطنية الجريئة التي ساعدت وتساعد لبنان على النهوض من كبوته".وتحدثت عن الدور الذي تلعبه المؤسسة اللبنانية الاسترالية لجهة تأمين التعليم للاجيال الطالعة وتسهيل مهمات ومعاملات الطلبة اللبنانيين الذين يرغبون بالدراسة في جامعة سيدني.

البطريرك صفير: والقى البطريرك صفير كلمة بالانكليزية شكر فيها صاحبة الدعوة وعبر عن سروره والوفد المرافق لزيارة جامعة سيدني منوها بإدارتها واساتذتها والعاملين فيها.وقال:" نحن ندرك ان جامعة سيدني قامت بعمل جيد وجبار من أجل تثقيف الاجيال الطالعة وهذا ما يعود بالفائدة على المجتمع الاسترالي وعلى الدول التي اتى منها هؤلاء الطلاب".واعتبر البطريرك صفير "ان تطور الدول يرتبط بتطور العلوم والمهارات لدى شعوبها من اجل مواكبة العصر، وعدم المعرفة ومواكبة العصر يؤديان الى التأخر في السير في الوكب الحضاري".

واكد اهمية ان يترافق التطور العلمي مع الغنى الروحي ايضا.بعد ذلك، سلم البطريرك صفير السيدة فاديا غصين شهادة تقدير وشهادة تقدير اخرى للسيد جورج غصين كما تم تبادل الهدايا الرمزية.

 

هنأ الاسرى المحررين وحيّا ارواح شهداء كل الوطن

"الاحـرار" أثنى على مضامين الخطابات في احتفالات عودة الاسرى واقترح تكليف وزيري دولة متابعة ملفي المعتقلين في سوريا واللاجئين الى اسرائيل

المركزية - رحب "حزب الوطنيين الاحرار" بعودة الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية، وحيا شهداء كل الوطن الذين لا يزالون ينتظرون جلاء الحقيقة"، ودعا الى "تكليف وزيري دولة ليفرغ كل منهما لمتابعة قضية المعتقلين في السجون السورية وعودة اللاجئين قسراً الى اسرائيل.

وإذ نوّه بمضامين "الخطابات التي القيت في احتفالات عودة الاسرى، لفت الى استحالة البناء على ادبيات سياسية تفرضها المناسبة، مشددا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية والتصدي للازمات الاقتصادية وتحضير الانتخابات النيابية بعيدا عن تهديد السلاح.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نجدد تهانينا للأسرى المحررين وذويهم ورفاقهم وجميع اللبنانيين مسجلين أجواء التلاقي والبهجة التي سادت استقبالهم على المستويين الرسمي والشعبي. ونحيي أرواح الشهداء الذين أعيدت جثامينهم، كما ننحني أمام شهداء حرب صيف 2006 الألف والثلاثماية، وأمام كل شهداء الوطن، وفي مقدمهم الذين لا يزالون ينتظرون أن تقول العدالة، دولية كانت أم محلية، كلمتها ليتم جلاء الحقيقة والاقتصاص من المجرمين الإرهابيين، ليستريحوا بعدها بسلام ويهنأوا قريري العين بعدما أدّوا واجبهم تجاه الوطن حتى التضحية الأسمى. ونؤكد مجدداً ان من واجب الدولة، ابتداء من هذه اللحظة، بمؤسساتها وأجهزتها على اختلافها وبعد التقصير الفاضح غير المفهوم (أو المفهوم جدا !!) وشعبها، بمرجعياته الروحية وأحزابه ومنظماته وجمعياته وبكل فرد من افراده، إعلان إطلاق المعتقلين في السجون السورية وعودة اللاجئين قسراً إلى إسرائيل كأولوية الأولويات. لذا ندعم اقتراح تكليف وزيري دولة ليتفرغ كل منهما لمتابعة احدى هاتين القضيتين الإنسانيتين ذات التداعيات الوطنية، حتى التوصل إلى خلاصة تسمح بطي واحدة من أكثر الصفحات غموضاً وألماً وغرابة، ولا نرى مانعاً، في ضوء نجاح تجربة الوسيط الألماني في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، بإشراف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، من طلب المساعدة الدولية لذلك.

2 - ننصح، حرصاً منا على صدقية المؤسسات الدستورية وتوخياً لأفعال طالما انتظرها الكثير من اللبنانيين، بالتقليل من الشعارات ومن الاستنتاجات المتسرعة أو المفرطة في التفاؤل، مع تسليمنا بالاعتبارات الظرفية التي تسهل الجنوح في هذا الاتجاه، وبحاجة المواطنين إلى نفحة أمل.

وعليه، إننا إذ نثني على ما تضمنته الخطابات التي ألقيت في الاحتفالات بعودة الأسرى إلى الحرية وإلى كنف الوطن، والتصريحات التي واكبتها، نلفت إلى تجارب الماضي القريب والبعيد غير المشجعة على الإطلاق، وإلى الوعود والعهود التي لم تحترم، فكانت الخيبة وانعدام الثقة اضعاف اضعاف الآمال المعقودة التي تبخرت بسرعة فائقة. ولا نجد ضرورة للإستفاضة في استحالة التأسيس على المشاعر والعواطف، ولا البناء على أدبيات سياسية تفرضها المناسبة. ومن الثابت انها عاجزة عن حجب الحقائق والوقائع، أو عن تغطية الاندفاع العقائدي لدى البعض إلى حد التماهي مع استراتيجيات خارجية والتزام تنفيذها.

3 - ننظر بارتياح إلى الإعلان عن خطوة قيام علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وذلك على هامش مؤتمر "الاتحاد من أجل المتوسط"، وعلى مرأى ومسمع الرأي العام العالمي وبشهادة الزعماء المشاركين وفي طليعتهم صاحب الدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ولا بد، في هذا المجال، من ايضاح أمر يكاد يغيب عن بال الكثيرين، وهو أن تبادل السفراء بين الدول إقرار طبيعي وواجب باستقلالها وسيادتها، وان السيادة تحتم وجود حدود واضحة ينص عنها دستور كل دولة، وتتعاطى على أساسها باقي الدول، وهي شرط غير قابل للجدل أو التشكيك لممارسة السيادة.

نسوق هذه الملاحظات لنقول ان أهم من الإعلان هو الإقدام والتنفيذ، والأهم منهما الطلاق مع ماض ٍ طبعه عدم تعاطي سوريا مع لبنان كدولة سيدة حرة مستقلة والتحرر من هذا الماضي، والاعتراف الصادق الصريح باستقلال لبنان وسيادته معطوفاً على إرادة لجم النزوات والإقلاع عن العادات القديمة المدانة. ونضيف أن سوريا تستفيد بقدر لبنان من التطبيع لإعادة الثقة المفقودة بين الدولتين والشعبين، ولتحسين موقعها في الأسرة الدولية حيث سيُنظر إليها كعنصر سلام وتعاون لا كما هي حالها حتى اليوم.

4 - نتمنى التوفيق للحكومة الثلاثينية بعيداً من الأوصاف والنعوت التي عليها أن تستحقها بأدائها وأعمالها لا بما يُغدق عليها من باب التمني.

ونأمل، ما دام اعتبرت حيازة الثلث المعطل إنجازاً لقوى 8 آذار، في أن تتضافر الجهود لما فيه خير الشعب اللبناني انطلاقاً من الثوابت الوطنية. ونضم صوتنا إلى صوت رئيس الجمهورية الذي نقل عنه تعداده مصادر البيان الوزاري ومرتكزاته بما يتفق مع ما درجنا على اعتباره مسلمات تتخطى نطاق العمل الحكومي بمعناه الضيق، لتشكل خارطة طريق العمل الوطني بشقيه الرسمي والسياسي. إلا أننا، إلى مطالبتنا بأولوية تحرير المعتقلين في سوريا وجلاء مصير المفقودين واستعادة اللاجئين في إسرائيل، نلفت إلى ثلاث مطالب متلازمة: المضي في تطبيق القرارات الدولية لنتمكن من إعادة بناء الدولة الواحدة الموحدة دستوراً وقوانيناً ومؤسسات، بما في ذلك مسألة مزارع شبعا، التصدي للأزمات الإقتصادية والإجتماعية لتخفيف معاناة اللبنانيين، ومن هنا أهمية باريس3، وتحضير الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية، قانوناً وإصلاحات ومنها اقتراع غير المقيمين، وحصرية السلاح الشرعي، إذ من غير الممكن التوفيق بين العملية الديمقراطية وبين التهديد بالسلاح.

 

 رعى احتفالا بتوقيع اتفاق بين الـIFC وBUTEC

سلامة: موجودات قطاعنا المصرفي تصل الى نحو 115 مليار دولار ولديه القدرة على تحقيق الكثير شرط ان تتوفر له الظروف المطلوبة

 المركزية - اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان القطاع المصرفي اللبناني لديه اليوم من الموجودات ما يصل تقريبا الى 115 مليار دولار، و"تاليا لديه القدرة على تحقيق الكثير شرط ان تتوفر له الظروف المطلوبة".

وأعرب عن سروره لرؤية "قطاعنا المصرفي في منأى عن ازمة التسليفات العقارية التي يعاني منها العالم اليوم"، مبديا اعتقاده ان "الثقة المتنامية بالقطاع المصرفي هي فرصة يمكن ان تدر اموالا كثيرة على لبنان".

كلام سلامة جاء في خلال رعايته احتفالا اقيم في حديقة سرسق مساء امس، لمناسبة توقيع اتفاق بين مؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي وبين مجموعة "بيوتيك" BUTEC القابضة اللبنانية، يقضي بمساهمة المؤسسة بمبلغ 15 مليون دولار في رأس مال الشركة اللبنانية العاملة في قطاع البناء والمقاولات.

وحضر الاحتفال عدد من المصرفيين والمقاولين ورجال الاعمال دعا اليه رئيس مجموعة "بيوتيك" الدكتور نزار يونس، مدير الـIFC لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مايكل ايسيكس، رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار، رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل، رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي، رئيس نقابة مقاولي الاشغال العامة الشيخ فؤاد الخازن.

ويكتسب هذا الاتفاق اهمية خاصة اذ ان "بيوتيك" هي اول شركة بناء في العالم توقع عقد مشاركة مع مؤسسة التمويل الدولية. كما يعكس الاتفاق ثقة المؤسسة المتجددة بالاقتصاد اللبناني وبقدرة القطاع الخاص على التطور والتوسع.

يونس: وفي بداية الاحتفال تحدث الدكتور يونس، معتبرا ان هذا الانجاز يعتبر احد اهم المحطات في تاريخ مجموعة "بيوتيك" في سعيها الى تطوير عملياتها وتوسيع نشاطاتها وترشيد ادائها الاداري.

وقال: ان حجم "بيوتيك" لم يكن الدافع الى اختيارها بل هو "جودة العمل الذي تقوم به وسعينا المتواصل الى التفوق المهني، والتزامنا الكامل بالآداب العريقة لمهنة البنّائين".

واشار الى ان ""بيوتيك"" تشاطر الـIFC قيماً مشتركة في "تجسيد المعاني النبيلة للهندسة المدنية الساعية الى تأمين البنى التحتية الاساسية والخدمات اللازمة للمجتمع المدني، وحماية البيئة، والعمل على تحقيق النمو المستدام.

ايسيكس: ثم تحدث ايسيكس منوها بأداء مجموعة "بيوتيك". وقال: استثمارنا بقيمة 15 مليون دولار في رأس مال شركة BUTEC هو الاول من نوعه بعد اتفاق الدوحة. وسيساعد هذا الاستثمار على دعم عمل الشركة في قطاعاتها الخمسة: المياه والبيئة، النفط والغاز، المنشآت الصناعية، الطاقة، الاشغال العامة. كما سيساعد الشركة على توسيع عملياتها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

سلامة: ثم القى الحاكم سلامة الكلمة الآتية: اننا نفتخر بالنجاح الذي حققته شركة "بيوتيك" برئاسة الدكتور نزار يونس، مما عبّر عن مدى القدرات اللبنانية وروح المبادرة.

ان مصرف لبنان يتطلع اليوم نحو مؤسسة التمويل الدولية بتقدير كبير وقد سعينا دائما الى دعم عمليات المؤسسة في بلدنا من خلال تشجيع القطاع المصرفي للعمل مع مؤسسة التمويل الدولية في مجال التمويل الرأسمالي.

ان مشروع التمويل مع شركة "بيوتيك" يحمل رسالة مهمة في اتجاه القطاع الخاص. ان التمويل الرأسمالي هو مهم جدا كونه يخفض من نسبة الاخطار التي يمكن ان يتعرّض لها قطاع المصارف كما وأنه يخفض من كلفة التمويل في المؤسسات الخاصة وهكذا يحرر رساميل اكبر يمكن استثمارها في داخل الشركات مما يسمح لها بخلق وظائف اضافية.

تجدر الاشارة الى ان القطاع العام في لبنان مثقل بالديون وهذا الدين يمثل تقريبا 75% من الناتج الوطني فإذا نجحنا في خفض هذه النسبة من الدين نكون قد حررنا اموالا قابلة للتوظيف يمكن ان تؤدي الى ارتفاع في النمو الى اكثر من 6% وهي النسبة المطلوبة. من ناحية اخرى، ان نسب النمو هذه تساعد في السيطرة على الدين العام وهي كفيلة بالحفاظ على السيولة المطلوبة الآن وفي المستقبل.

اننا مسرورون اليوم لرؤية قطاعنا المصرفي في منأى عن ازمة التسليفات العقارية التي يعاني منها العالم اليوم، ونعتقد بقوة ان الثقة المتنامية بالقطاع المصرفي هي فرصة يمكن ان تدر اموالا كثيرة على لبنان، ان قطاعنا المصرفي لديه اليوم من الموجودات ما يصل تقريبا الى 115 مليار دولار، وتاليا لديه القدرة على تحقيق الكثير شرط ان تتوفر له الظروف المطلوبة. ان فكرة التمويل الرأسمالي هي ايضا مهمة فهي تنعش وتنمي اسواق المال في البلاد وهذا النوع من التوظيفات تأتي عادة بشركاء جدد بما يفرض الشفافية ويؤهل المؤسسات والشركات لدخول الاسواق عبر العروض العامة فتتحسن الثروة الوطنية وهذا يساهم في اغناء حياة الانسان في لبنان ويسجل نجاحات اكبر للشركات العامة اللبنانية. اننا نأمل في ان نرى مصارف الاستثمار في لبنان تحذو حذو مؤسسة التمويل الدولية.

وهذا ما اقترحه التعميم الصادر اخيرا عن مصرف لبنان والذي يهدف الى تحفيز هذا النوع من المصارف للدخول كمساهم في مؤسسات القطاع الخاص وللشروع نحو تنظيم اسواق ثانوية للاسهم والسندات.

 

 نفى ان يكون خطاب جنبلاط تحضيرا لتحالف رباعي جديـد

شهيب: نأمل في إجماع وطني لتحرير المعتقلين في سوريا

المركزية - أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب إلى ان خطاب النائب وليد جنبلاط بالأمس اتّسم بالانفتاح ذاته الذي أبداه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الأخير، وتضمن فرضيات عديدة قابلة للنقاش على طاولة الحوار اذا ما أخذ بها تكون خطوة متقدمة من أجل حل القضايا العالقة والاستمرار في مشروع الدولة، مشيرا إلى انه مع المتغيرات الاقليمية وتقدم الاتصالات السورية - الاسرائيلية، وبعد اغتيال عماد مغنية في دمشق بدأ "حزب الله" يقرأ الأمور بشكل ايجابي. وأوضح في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان الانفتاح على "حزب الله" تلقفته أيضاً كل شرائح قوى 14 آذار بالمشاركة في يوم استقبال الأسرى، نافيا ان يكون خطاب النائب جنبلاط هو تحضير لتحالف رباعي جديد، مذكراً في هذا السياق بكلام الأمين العام لحزب الله عن رفضه أي تحالف رباعي، ومعتبرا أن هذا الموضوع سابق لأوانه. ورأى ان الانفتاح الفرنسي على سوريا انطلق من قناتين، القناة الأولى هي اسرائيلية - فرنسية نتيجة للتقارب السوري - الاسرائيلي عبر الطرف التركي، والقناة الأخرى عبّر عنها الرئيس الفرنسي خلال زيارته للبنان، عندما قال "إنه بقدر ما يكون هناك ايجابية بالتعاطي السوري مع الملف اللبناني بقدر ما يصبح الانفتاح الفرنسي مع النظام السوري"، مشددا في المقابل على "ان التبادل الديبلوماسي اليوم لا يكفي، بل يجب إعادة النظر بالاتفاقيات التي كانت معقودة سابقا بين سوريا وسوريا في ذلك الوقت وليس بين سوريا ولبنان كما قال، إضافة إلى ترسيم الحدود. واعتبر ان موضوع المحكمة الدولية هو خارج إطار التجاذبات الحاصلة، لافتا إلى انها في عهدة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي لن يرضي سوريا على حساب حق شهداء "ثورة الأرز".

وعن البيان الوزاري، اعتبر أن المرجعيات الوفاقية لهذا البيان ثلاث، خطاب القسم، اتفاق الدوحة، والقرار 1701، الذي هو نتاج النقاط السبع وثمرة المقاومة الديبلوماسية للحكومة، معربا عن اعتقاده ان هذا البيان لن يكون على صورة البيان السابق في ظل كلام نصرالله عن القرار 1701 واعترافه بالشرعية الدولية، ووضعه عملية تبادل الأسرى في خانة الرعاية الدولية لها. وختم بالتأكيد على ان "فرحة اللبنانيين لن تكتمل إلا بعودة المعتقلين والمفقودين من السجون السورية"، آملا في ان يكون "هناك إجماع وطني لتحريرهم أو لمعرفة مصيرهم".

 

رأى ان الموضوع اعمق من سمير القنطار وهو يتعلق بالمتغيرات الاقليمية والدولية

سعيد: خطاب جنبلاط جاء ردا على الخطاب الانفتاحي لنصرالله

المركزية - وضع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد خطاب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بالامس في عبيه في اطار الرد على الخطاب الانفتاحي الذي ادلى به الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم استقبال الاسرى، والذي "على الرغم من الشكل والنبرة العالية، حدد مجموعة من النقاط تذهب باتجاه دخول الحزب في إطار الشرعية"، وذلك من خلال اعترافه بأنه لا يريد التعطيل بعد اليوم وكأنه أقر بأنه هو الذي كان يعطل، ثانيا، من خلال اعترافه بالشرعية الدولية وحديثه عن ان عملية تبادل الأسرى لم تكن لتنطلق لولا رعاية أمين عام الامم المتحدة وتحت رعاية الشرعية الدولية تنفيذا للقرار 1701، وهذا يؤشر إلى انه طالما ان "حزب الله" سلك هذه الطريق من اجل تحرير الأسرى فمن الطبيعي في المقابل ان يسلك لبنان طريق الـ1701 لتحرير مزارع شبعا.

واشار سعيد في حديث الى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني الى ان "الكلام المهم الذي عبر عنه حسن نصرالله تلقفه وليد جنبلاط على طريقته"، معربا عن اعتقاده ان من يضع كلام النائب وليد جنبلاط في خانة التمايز عن 14 آذار، او في خانة الأغراض الانتخابية، أو ان هناك فكاً لارتباط قوى 14 آذار، فيكون بذلك يتسرع، معتبراً "ان الموضوع أعمق من مهرجان استقبال سمير القنطار، بل يتعلق بالمتغيرات والتعقيدات الاقليمية والعربية والدولية".

وإذ لفت إلى ان سبب انفتاح "حزب الله" هو المتغيرات على الصعيد الاقليمي والدولي، اعتبر ان نصرالله خائف من الشرعية الدولية المتمثلة بمجلس الأمن ويحاول تسهيل عملها من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. واشار إلى أن الاعلان عن قبول سوريا بتبادل ديبلوماسي مع لبنان، وترسيم الحدود، "يجب ان نتلقفه كلبنانيين على انه انتصار"، معتبراً "ان عودة سوريا إلى الحظيرة العربية وانفتاحها على العالم يتم وفق دفتر شروط تقرره الشرعية الدولية، مما يعني ان سوريا ستفك ارتباطها مع ايران، كما سيحصل تمايز بين مواقفها ومواقف "حزب الله" في لبنان، وسيتم تسهيل عمل المؤسسات في لبنان"، مضيفاً: "سوريا العربية المتوسطية الأوروبية الدولية المتصالحة مع لبنان على قاعدة اعترافها بكيانه وسيادته واستقلاله، تختلف عن سوريا الايرانية التي تغتال وتدمر وتقتل"، مؤكداً أن هذا الأمر لا يغير شيئا في مسار المحكمة الدولية. وشدد سعيد على ان البيان الوزارييجب ان لا يجب ان يكون صورة طبق الأصل عن البيان السابق، مشيرا ً إلى انه في العام 2005 لم يكن قد صدر القرار 1701 بعد، اما اليوم فحزب الله يعترف بهذا القرار الذي يتحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتاليا هذا الأمر يجب ان يكون واضحا في البيان الوزاري. واعتبر في المقابل انه على الرغم من اهمية طاولة الحوار، يجب ان لا تتفرغ المؤسسات من مضمونها وان لا تتحول إلى دوائر تسجيل لقرارات تحصل خارج المؤسسات. وقال "إن فريق قوى 14 آذار مدعو وكما "القوات اللبنانية" إلى تنظيم مهرجان احتفالي يضم ربما اكثر من تظاهرات 14 شباط و14 آذار، فور الإعلان بشكل رسمي عن التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا، كما انهم مدعوون عبر وزرائهم وعبر اللجان النيابية لقوى 14 آذار إلى متابعة موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، مؤكداً "أن هذا الموضوع يجب ان يطرح على طاولة الحوار".

 

 قبلان استغرب عدم مباركة دول عربية للبنان والمقاومة باطلاق الاســـرى

المركزية - استغرب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان عدم مباركة العديد من البلدان العربية للبنان والمقاومة باطلاق الاسرى الذين في معظمهم من العرب وغير اللبنانيين. ورأى وجوب انجاز البيان الوزاري عاجلا لان اسرائيل لا تزال تترصد الشعب اللبناني وتتنصت على اتصالاته..

ادى الشيخ قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس استهلها بالقول: اهنئ المسلمين عموما واللبنانيين خصوصا بذكرى ولادة الإمام علي بن ابي طالب. ان الامام علي هو اول شخصية عرفها الإسلام وبسيفه قام الإسلام ورفعت راية الحق وهو صاحب مدرسة جهادية تخرج منها الامام موسى الصدر الذي أسس مدرسة المقاومة التي تخرج منها مقاومون اشداء من هنا نجدد المطالبة بكشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، ولا يجوز السكوت والإهمال والتسويف ولتكن المطالبة بكشف مصير الإمام من اولوياتنا السياسية ومطالبنا.

ان لبنان بكل فئاته وكياناته يحتفل فرحا بعودة الأسرى والشهداء الى ارض الوطن، وعلينا ان لا نأمن لاسرائيل ونقول للمقاومين كما قال الامام الصدر: اسرائيل شر مطلق" فلا تأمنوا لها فهناك عيون لها في مناطق عدة من عالمنا العربي والإسلامي، لذلك فان علينا ان نكون في حذر وترقب ولتكن العيون مفتوحة لكل الطوارئ لأنه ثبت ان لبنان وحده شعبا ومقاومة وجيشا ودولة هو العدو الأساسي لإسرائيل، فهل يعقل ان كثيرا من الدول العربية والإسلامية لم تبارك للبنان الإنجاز الكبير بإطلاق الأسرى وعودة جثامين الشهداء التي من بينها شهداء من مختلف الأقطار العربية، من هنا فان المشاركة والمساهمة في النصر أمر جيد ومبارك ونحن معروفون في المحافظة على بلادنا، نقول لرئيس المقاومة السيد حسن نصر الله ولكل المقاومين:احذروا ان العدو ليس له امان وليس له دين. ونقول لكل المقاومين من ابناء الصدر كونوا يدا واحدة وقلبا واحدا وتوجها واحدا فلبنان يحمى بزنودكم وسواعدكم.

وطالب قبلان ان لا تكون ولادة البيان الوزاري عسيرة بل تكون ميسرة ومسهلة، لأن إسرائيل لا تزال تترصد الشعب اللبناني وتتجسس على الاتصالات الهاتفية. وعلى اللجنة الوزارية ان تلتزم ببيان الحكومة السابقة ومن خطاب القسم لرئيس الجمهورية وخطابه الاخير ومضمون اتفاق الدوحة ليكون البيان حافظا لكل شرائح الشعب من مقاومة وجيش ولتضع في اولويات البيان تسليح الجيش بالسلاح والعدة الكافية وزيادة عديده ليكون جيشنا الوطني قويا وحديديا فهذا الجيش صار قويا بفعل ادارة الرئيسين لحود وسليمان اللذين نقدم لهما كل احترام وتقدير، ونطالب ان يحافظ البيان على الجيش والمقاومة وأطالب بالتوأمة بين الجيش والمقاومة ، وان يتضمن البيان الاهتمام بمعيشة الناس وتوفير العيش اللائق والكريم للبنانيين فنرفع الظلم والفقر عنهم ونؤمن الدواء ونطالب رئيس الجمهورية باصدار قانون عفو عن المحكومين بالحق العام اما بالنسبة للحق الخاص فيترك امرهم لاصحاب العلاقة. وأشاد قبلان بما جرى في احتفال عبيه الذي اعادنا الى امجاد سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط والامير مجيد ارسلان هؤلاء القادة الطيبون الذين واجهوا الاستعمار، فليعد اللبنانيين الى ربهم ويلتزموا تعاليم أنبيائهم ويعودوا الى شعبهم ليكون الله معهم.

 

رحال: تمتين العلاقة اللبنانية - السورية يسهل كشف مصير المفقودين

 المركزية - قال مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الدكتور حسين رحال أن خيار المقاومة هو الذي يحفظ قوة ومنعة لبنان رغم كل ما حصل من نقاش وسجالات مشيراً إلى أن هناك سيادة لبنانية يحافَظ عليها بالتضامن والتناغم بين الدولة والمقاومة حيث لا تناقض جوهريا بين الاثنين واكد أن المصالحة الوطنية وحدها تصنع مستقبلا زاهرا للبنان. ورفض رحال في حديث تلفزيوني رداً على سؤال عن المفقودين في السجون السورية، وضع سوريا في مقابل إسرائيل حتى من ناحية الشكل مشدداً على أن تمتين العلاقة اللبنانية السورية يسهل كشف مصير الكثير من المفقودين حتى في الداخل محملا الحكومات اللبنانية المتعاقبة وكل الأطراف المسؤولية.

 

غرق مواطن على شاطىء عكار

وطنية- 18/7/2008 (متفرقات) تعرض الاشقاء محمد واحمد وحسن برغل اثناء ممارستهم السباحة على شاطىء عكار الى حادث غرق ادى الى وفاة محمد وانقاذ حسن واحمد، وتم نقلهم الى مستشفى الخير في المنية.

 

 زيارة الحريري الى بغداد والمعلم الى بيروت محور متابعــــة

صيغة البيان الوزاري بشأن السلاح تجمع "شيئا مـــن كل شيء"ومصادر حكومية تتوقع ولادته الاثنين واقراره في البرلمان الخميس

المركزية - فيما لا تزال اجواء المصالحة والتوافق تخيم على الوضع اللبناني الداخلي بفعل تشكيل الحكومة وعودة قوافل الاسرى والشهداء اللبنانيين والعرب التي انطلقت في خلالها جملة اشارات ايجابية من اكثر من طرف ساهمت في ارساء التهدئة الداخلية، تتجه الانظار نحو الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين المقبل الى بيروت ناقلا دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لزيارة دمشق في وقت قريب لم يكشف موعده بعد، وتأتي الدعوة السورية عقب المحادثات التي اجراها الرئيسان في فرنسا منتصف الشهر الجاري حيث اتفقا على تبادل الزيارات تمهيدا لفتح صفحة جديدة من العلاقات على المستوى الرسمي بعد التدهور الذي اصابها في السنوات الاخيرة، وخصوصا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

جولة عربية: وتعول الاوساط السياسية على زيارة الرئيس سليمان الى سوريا المتوقع ان تتم في وقت ليس ببعيد

في اطار جولة عربية هي الاولى لرئيس الجمهورية منذ انتخابه في 25 ايار الماضي تشمل الى سوريا رئيسة القمة العربية راهنا، دولة قطر بوصفها رئيسة دول التعاون الخليجي وعدد من البلدان الاخرى حيث، تتوقع ان يتناول الرئيسان ملف العلاقات من مختلف جوانبه بدءا بتبادل السفارات واسس ارساء العلاقات الديبلوماسية وكيفية اعلانها مرورا بترسيم الحدود ومعالجة المفقودين اللبنانيين في السجون السورية وصولا الى بحث مصير المجلس الاعلى اللبناني - السوري الذي توقعت المصادر ان يصار الى الابقاء على وضعه راهنا على ان يتلاشى دوره تدريجا مع انطلاق العلاقات رسميا بحيث تنتفي الحاجة اليه.

البيان الوزاري: اما على المحور الحكومي فتوقعت مصادر وزارية متابعة ان تبت لجنة صياغة البيان الوزاري في مجمل المواضيع تمهيدا لوضع الصيغة النهائية مساء الاحد المقبل واقرارها في اليوم التالي. واشارت الى ان الصيغة الجديدة ستتناول سلاح المقاومة من زاوية جمع "شيئ من كل شيء" بمعنى انها ستجمع ما ورد في بيان حكومة الرئيس السنيورة السابقة وخطاب القسم ووثيقة اتفاق الدوحة, وتوقعت اقرار البيان في مجلس الوزراء الاثنين المقبل على ان يناقشه مجلس النواب يوم الخميس المقبل على ابعد تقدير. نتائج زيارة العراق: وسط هذه الاجواء شكلت زيارة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري المفاجئة الى العراق حيث اجتمع الى معظم القيادات العراقية بدءا بالرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نور المالكي محطة بارزة على صعيد ترميم العلاقات الاسلامية والوحدة السنية - الشيعية لما لها من انعكاسات ايجابية من شأنها المساهمة في تبديد اجواء التشنج السائدة على الساحة بفعل احداث 7 ايار الاخيرة وتداعياتها المستمرة في بعض المناطق على رغم الجهود الامنية الحثيثة لوضع حد لها. وقد عمد الحريري فور عودته الى بيروت الى الاتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والعلامة محمد حسين فضل الله حيث اطلعهم على تفاصيل لقاءاته العراقية. وتوقعت مصادر متابعة ان تظهر نتائج عملية محلية للزيارة في اليومين المقبلين.

 

سليمان تلقى دعوة رسمية لزيارة قبرص واتصل بنجار وخير مشددا على استقلال القضاء

 المركزية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة رسمية لزيارة قبرص سلمها اليه وزير خارجيتها ماركوس كبريانو الذي نقل اليه رسالة خطية من الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس تضمنت التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية ودعوة الى الزيارة وتم في خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.

كبريانو: بعد اللقاء ادلى كبريانو بالتصريح الآتي: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ونحن تربطنا علاقات متينة مع لبنان وهي تتوطد اكثر فاكثر من خلال اللقاءات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين ونتطلع الى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين",

اضاف: "تابعت مع فخامته مناقشة المواضيع التي تطرقنا اليها خلال لقائنا يوم الاحد الفائت في باريس على هامش من اجل المتوسط ووضعت فخامته في اجواء الجهود المبذولة على الصعيد الداخلي القبرصي من اجل توحيد الجزيرة. كما كان اللقاء مناسبة لعرض سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات عدة ابرزها على المستويين السياحي والبيئي". وقال: "حملت الى فخامة الرئيس تحيات نظيرة القبرصي ودعوة رسمية اليه لزيارة قبرص حين يجد ذلك مناسبا".

سفير اوستراليا والتقى الرئيس سليمان سفيرة اوستراليا لدى لبنان ليندال ساكس يرافقها المستشار الاول في السفارة الكسندر فرايزر، التي سلمت الى رئيس الجمهورية رسالة خطية تتضمن تهنئة من الحكومة الاوسترالية، مشيرة الى العلاقات القائمة بين لبنان واوستراليا. وابدت اهتمام حكومتها بالوضع في لبنان في ضوء التطورات الحاصلة، لافتة الى اتفاقات سيتم توقيعها بين البلدين على صعيد مساعدة الاطفال، وكذلك بالنسبة الى موضوع منظمة التجارة العالمية كما ابدت استعداد بلادها لمساعدة لبنان في كل ما يطلبه منها.

فابدى الرئيس سليمان شكره وتقديره لاوستراليا حكومة وشعبا لافتا الى الوجود اللبناني الاغترابي في اوستراليا والدور الذي يلعبه اللبنانيون هناك على مختلف المستويات. واشار الى ان لبنان على ابواب مرحلة جديدة من العلاقات الاقليمية والدولية تساعده في ان يعود ليلعب دوره على مستوى المنطقة والعالم.

غرانت واستقبل الريس سليمان القائم باعمال السفارة الاميركية وليام غرانت الذي نقل اليه التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة. وتم البحث كذلك في سلسلة من الملفات بين البلدين.

وزراء وكان رئيس الجمهورية استقبل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين ووزير المال محمد شطح ووزير السياحة ايلي ماروني فوفدا من الجماعة الاسلامية ضم الشيخ فيصل المولوي، رئيس المكتب السياسي الدكتور علي الشيخ عمار، والنائب السابق اسعد هرموش والسيدين عزام الايوبي وحسين حمادة.على صعيد اخر اجرى الرئيس سليمان اتصالا برئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب هادي محفوظ اطمأن في خلاله على الجرحى الذين سقطوا في حادث الاعتداء الاخير في الاردن. في مجال اخر اجرى الرئيس سليمان اتصالا بوزير العدل الدكتور ابراهيم نجار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير وشدد على استقلال القضاء، داعيا الى مواصلة القيام بواجبهم والاسراع في بت القضايا العالقة والاصرار على تحقيق العدالة.

 

ابو جمرة شكر لبري جهوده لافتا الى حلحلة محلية واقليمية مساعدة للبنان

المركزية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة الذي قال بعد اللقاء: جئنا لزيارة الرئيس بري لشكره على الجهود التي بذلها لتاليف الحكومة وعلى تهنئته لي وللوقوف على آرائه حول معالجة الامور المقبلة سواء على صعيد الحكومة او على الصعيد المحلي. ولا تنسوا انني من الجنوب وللرئيس بري في هذه المنطقة شعبية وثقل سياسي وان شاء الله خيرا.

وردا على سؤال حول البيان الوزاري قال: ان الوضع الاقليمي يساعد في حلحلة الامور العالقة وكذلك ما حدث في باريس، والخطاب الرئاسي وكل ما تباحثنا به، والعناوين التي سيشملها البيان الوزاري لا يوجد بشأنها مشكلة، وان شاء الله قريبا.

* حتى في موضوع السلاح؟

- اذا سمعتم خطاب السيد نصرالله فانه كان واضحا جدا ومسهلا لعمل مجلس الوزراء في البيان الوزاري.

ثم استقبل الرئيس بري وفد مركز باسل الاسد الثقافي في صور برئاسة مدير المركز باسم عباس وعرض لنشاط وتطوير عمل المركز.

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية من الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية في مملكة البحرين الشيخ علي سلمان مهنئا بتحرير الاسرى وتأليف الحكومة الجديدة.

 

كوشنير: السعودية والولايات المتحدة لم تؤيدا استقبال الاسد في باريس

 المركزية - أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن السعودية والولايات المتحدة لم تؤيدا انفتاح فرنسا على سوريا واستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في باريس. وقال كوشنير في تصريحات للصحافيين، قال:"لا اعتقد أن الولايات المتحدة على الخط نفسه معنا، بشأن الانفتاح على دمشق، على الرغم من "تهنئة" إدارة واشنطن على قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي ضمت بشار الأسد"، واوضح أنه شرح موقف بلاده لنظيرته الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارة بوش إلى باريس مؤخرا، لافتا الى إن الأميركيين تعاملوا بطريقة براغماتية مع المعطيات الجديدة، على حد وصفه.

 

فتفت: على القوى الامنية ان تكون حازمة وحاسمة ولديها الغطاء السياسي الكامل من الاطراف الفاعلين

المركزية - قال النائب أحمد فتفت ردا على سؤال اذاعي عن الحوادث في الشمال: "الضرر يطال بالتأكيد البلد بكامله، وهناك البعض لا يريد لنسيج الوحدة الوطنية أن يكتمل بعد ما حصل في إستقبال الأسرى والشهداء. والبعض لا يريد لهذا المنظر ان يكتمل من خلال حكومة وحدة وطنية حقيقية ولا يريد للخطاب الوطني الذي سمعناه في الأيام الأخيرة أن يكون فاعلا بكل صراحة، إنما لا نستطيع دائما أن نضع اللوم على الآخرين. وأعتقد أنه وفي كل مرة هناك إنكشاف أمني في نظري، لا أقول عدم كفاءة، بل بعض التقصير من القوى الأمنية التي، وحتى الآن، لم تثبت حجما كافيا في مجابهة كل هذه الخروق الأمنية. صراحة، على القوى الأمنية أن تكون حازمة وحاسمة في آن لأن هذا هو الحل الوحيد. فالمدخل شمالا هو للتهدئة وهو أيضا ممر للفتنة الحقيقية. وهناك، في المقابل، تراكمات ولكنها لا تفسر أي خرق أمني وتستطيع القوى الأمنية بحزمها لجم هذه الخروق". وأعرب عن اعتقاده أن "كل الأطراف لديهم النية في أن يفرض الهدوء على الأرض، ودائما هناك ترسبات ومشاكل فردية تأخذ طابعا مهما، ولا أظن أن ما حصل سيؤدي الى إنفجار أكبر، ولكن هذا مرهون بقرار القوى الأمنية التي لديها غطاء سياسي كامل في الشمال لتكون حاسمة وحازمة وهو المدخل الصحيح لأن قوى الأمن هي لكل لبنان، فإذا فشلت شمالا فهذا يعني أنها لن تستطيع اي شيء في اي منطقة من لبنان، علما أن لديها غطاء سياسيا شماليا متوافرا. وأقول هذا الكلام بكل حرقة وأعتقد انني أعبر عن رأي الكثير من المواطنين".

واوضح ان "اللوم ليس على هذه القوى، فهناك إمكانات ولكن هناك بعض التردد والمخاوف من أن تعتبر طرفا وأن يؤدي ذلك الى إشكالات ذات طابع سياسي. وأنا لا أبرر بل بالعكس أعتقد أن هذا التبرير غير كاف، بل انه غير مقبول لأن لديها الغطاء السياسي والأمني الكامل من الأطراف الفاعلين شمالا. وقد يكون هناك بعض التردد بنتيجة التجارب السابقة وهناك مخاوف من تأثيرها على القوى الأمنية ومن ردات الفعل على الأرض، أو قد تكون هناك ثغر يقوم بها أفراد في القوى الأمنية وعلى القيادات معالجة هذا الموضوع".

 

نصر الله بدأ بالتعاطـي بواقعيــة مع الزعامتيــن السنية والدرزية

بيضون: الحكومة "مسخرة وطنية" وانتخاب بري رئيسا للمجلس غلطة

المركزية - رأى الوزير والنائب السابق عبد الحميد بيضون أن السيد حسن نصر الله بخطابه بدأ بالتعاطي بواقعية وبمستوى الند للند مع الزعامتين الدرزية والسنية بعد أحداث 7 أيار، مشيرا الى ان "ما جرى في الدوحة خطأ لان الاكثرية ألغت نفسها باعطاء الثلث المعطل لحزب الله"، ومعتبرا انتخاب الاكثرية للرئيس بري رئيسا للمجلس غلطة واصفا الحكومة بـ "المسخرة الوطنية وتقطيع الوقت" ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تشكيل كتلة نيابية ترجح القرار الوطني على القرار الطائفي وتعمل بديناميكية لاخراج البلد من خطر الحرب الاهلية. واعتبر بيضون في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان ما حصل أمس في عبيه احتفالا بعودة عميد الاسرى سمير القنطار هو محاولة لترميم العلاقة بين "حزب الله" والزعامة الجنبلاطية خصوصا بعد أحداث 7 أيار التي كانت إساءة بارزة للعلاقات الدرزية - الشيعية.

ورأى ان السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط فتحا الباب لاعادة التلاقي بين الطرفين، وقال: "حزب الله بدأ بالتعاطي بواقعية وبمستوى الند للند مع الزعامتين الدرزية والسنية، خصوصا بعد أحداث 7 أيار التي خرج منها سعد الحريري أقوى مما كان عليه. واستعمال السلاح أنهى ميزته التفاضلية وهذا الموضوع يجب معالجته خصوصا بعد قانون العفو الصادر عام 1991 الذي لا ينطبق على أي ميليشيا تعود وتتمادى بالاعمال الميليشياوية والممارسات التي قام بها حزب الله والاعتداء على المقرات المدنية في أحداث 7 أيار هي ميليشياوية.

ورأى ان وليد جنبلاط وسعد الحريري وضعا أمام الامر الواقع فذهبا الى الدوحة ووقعا على صك الاستسلام، وقال: "ما جرى في الدوحة كان خطأ لانهم أعطوا الثلث الضامن تحت ضغط السلاح علما أن الدستور لم يعط الثلث المعطل لرئيس الجمهورية، كما ألغوا أنفسهم كأكثرية عندما وقعوا على قانون الانتخابات. ووجه لومه الى الراعي العربي الذي وافق على وضع جدول أعمال من نقطتين في اتفاق الدوحة وهذا أمر غير مقبول، لانه أخذ شروط المنتصر عسكريا وفرضها على المنهزم عسكريا". وأشار الى ان الغلطة الاولى التي قامت بها الاكثرية هي بانتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس لانها بذلك خسرت سلطتها وسماحها باقفال مجلس النواب دليل إما جبن او عدم القدرة على القيام بواجباتها وقال: "على 14 آذار أن تعالج مشكلتها لانه لا يمكن لخمسين رأسا ان يتولوا القيادة وكل واحد منهم حاول ان يكون الرأس داخل طائفته، وسعد الحريري اليوم أمام خيارين: إما بناء الموقع الوطني الذي بناه رفيق الحريري الذي كان لديه شعبية في اوساط المسيحيين والشيعة والدروز أكثر من السنة، واما الاصرار على التعامل مع كل طرف بحسب من يمثله.

واعتبر ان هذه الحكومة هي "حكومة المسخرة الوطنية" وقال: الاسرائيليون وجهوا أمس رسائل تهديد الى اللبنانيين، وإثر ذلك على لبنان ان يتقدم بشكوى الى الامم المتحدة، والذي قام بهذه الخطوة كان وزير الاتصالات جبران باسيل وهو بذلك أطاح بصلاحيات وزير الخارجية فوزي صلوخ، ووزير الخارجية يمثل طائفته، فأين هي هذه الطائفة الحريصة على حقوقها ومصالحها وبالتالي هذه الحكومة هي لتضييع الوقت حتى اجراء الانتخابات النيابية"، مشيرا الى ان "وصول حزب الله الى السلطة سيؤدي الى انهيار الدولة، كما ان وصول الاكثرية من جديد الى السلطة سيدفع بحزب الله الى استخدام السلاح، وبالتالي فالحل يكمن عند رئيس الجمهورية الذي من المفترض ان يشكل كتلة من 15 نائبا وأن يخلق ديناميكية معينة تدفع النواب الذين يملكون القدرة على ترجيح القرار الوطني على القرارات الفئوية والطائفية والعماد سليمان من مسؤولياته احداث هذا التغيير لاخراج البلد من خطر الحرب الاهلية".

ولفت الى ان "خطاب السيد حسن نصر الله أحدث تقاربا بين الافرقاء كافة لكنه لم يتضمن الخطوات التي ستؤدي الى هذا التقارب، بانتظار الحوار الذي هو من مسؤولية رئيس الجمهورية والذي عليه منع الاخطاء التي ارتكبت في حوار مجلس النواب نتيجة غياب الصدق بموضوع المحكمة الدولية وعلى الرئيس ان يتخطى الارتجال في الحديث حول المسائل المهمة وأهمها العلاقات اللبنانية - السورية ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

ودعا بيضون الى أن يتضمن البيان الوزاري العبارة التي قالها الرئيس سليمان في فرنسا، أي "تحرير مزارع شبعا بالوسائل الديبلوماسية وفي حال فشلت سنلجأ الى الوسائل العسكرية، وبهذا يكون قد وضع سلاح المقاومة في موقعه الطبيعي أي تحت سقف السلطة السياسية، لافتا الى كلام العماد ميشال عون عن كون "المقاومة رديف للجيش" فاذا ثبت على موقفه وطالب به في البيان الوزاري نكون قد حللنا المشكلة"، داعيا الاكثرية "الى تلقف هذا الكلام ليتم تبنيه في البيان الوزاري".

 

الوزير فنيش:الكلام عن احياء التحالف الرباعي لايمت الى الحقيقة بصلة

ولولا المقاومة وسلاحها لما شهدنا عودة الاسرى من السجون الاسرائيلية

وطنية - 18/7/2008 (سياسة) أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوزير محمد فنيش "أن ما حصل في عبيه ليس إلا إحتفالا بعودة الأسير المحرر سمير القنطار الى الجبل وأن كل حديث عن إعادة إحياء للتحالف الرباعي لا يمت الى الحقيقة بصلة". وقال: في حديث الى موقع التيار الوطني الحر "لم نكن إطلاقا في صدد البحث في تحالفات إنتخابية، فحلفاؤنا الذين تفاهمنا معهم هم حلفاؤنا الأساسيون، وبالتالي أؤكد أننا لن نعود الى مثل تلك التحالفات التي تؤدي الى إبعاد من هم حلفاؤنا بشكل أساسي". وردا على سؤال عن كلام النائب مصطفى علوش الذي رأى أن سلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو للاستهلاك الداخلي فقط اكد فنيش " أنا أربأ بنفسي عن الدخول في سجال من هذا النوع ولست معنيا في الرد على ما يصدر عنه من تفاهات".

وسئل هل ستسرع إستعادة الأسرى في إعلان البيان الوزاري؟ وماذا بالنسبة للعقبات الموجودة عند البعض حيال سلاح المقاومة؟

اجاب "أعتقد أن المشهد الوطني الذي رافق إستعادة الأسرى ولد مناخا إيجابيا مشابها للذي نتج عن إتفاق الدوحة وفيما بعد تشكيل الحكومة. أما بالنسبة لسلاح المقاومة فأعتقد أنه يشكل مقاربة خاطئة للحقائق لأن المشكلة ليست في هذا السلاح بل في الإعتداءات اليومية الإسرائيلية والخروقات، وكذلك في الإحتلال الإسرائيلي، فالسلاح هو نتيجة وتعبير عن إرادة اللبنانيين المتمسكة بالدفاع عن أرضهم وحقوقهم وما صدر من مواقف عن رئيس الجمهورية يؤكد شرعية المقاومة طالما هناك أراض محتلة".

سئل كيف قرأتم كلمة النائب وليد جنبلاط في إحتفال عبيه؟

اجاب "لقد تضمنت كلمة جنبلاط مضامينا إيجابية ومقاربةً سبق أن سمعناها من النائب جنبلاط حيال العلاقة بين المقاومة والدولة وتأكيده على أن لا تناقض بين الدولة والمقاومة وبين المقاومة والحرية وكذلك السيادة".

سئل: النائب علوش اعتبر أن سلاح حزب الله هو سلاح إيراني والحزب يشكل فيلقا من الحرس الثوري الايراني. فما هو ردكم؟

اجاب "هذا الكلام هو جزء من خطاب سئم اللبنانيون من سماعه وتكراره وهو تعبير عما يكمن في نفس من يطلقه من توترات لا صلة لها لا في الحقيقة ولا في الواقع وأظن أن لولا المقاومة وسلاحها لما شهدنا عودة للأسرى من السجون الإسرائيلية. وإذا كان المقصود من هذا الكلام الإساءة الى هذا المشهد فهذا الكلام يسيئ الى صاحبه وليس الى الذين حققوا هذا الإنجاز".

سئل: هل ستصح قراءة الكثيرين الذين رأوا في وقوفكم الى جانب النائب جنبلاط في عبيه تحالفا رباعيا جديدا؟

اجاب: "هذه تفسيرات لا تمت الى الواقع والحقيقة بصلة وما حصل هو إحتفال بعودة الأسير المحرر سمير القنطار الى الجبل أكد خلاله كل فريق على مضامين مواقفه، ولم نكن إطلاقا في صدد البحث في تحالفات إنتخابية، فحلفاؤنا الذين تفاهمنا معهم هم حلفاؤنا الأساسيون، وبالتالي أؤكد أننا لن نعود الى مثل تلك التحالفات التي تؤدي الى إبعاد من هم حلفاؤنا بشكل أساسي".

سئل: يشكك البعض بكلامكم الإيجابي عن الإستراتيجية الدفاعية. فهل هذا الشك في محله؟

اجاب "لا أريد الرد على المنزعجين من إنجازات المقاومة".

 

النائب رعد: البيان الوزاري سيصدر قريبا بعد صوغه ولا مشكلة حوله

أزمة مصير يعيشها الكيان الصهيوني تتم ترجمتها بالحملة الدعائية

وطنية - 18/7/2008 (سياسة) أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في حديث الى "اذاعة النور" "أن العدو الصهيوني يعيش اليوم إحدى تداعيات الهزيمة في عدوان تموز" مشددا على أن "حكومة العدو التي أطلقت سمير القنطار مضطرة لإطلاق المئات من أمثاله إذا ما أرادت استرداد جلعاد شاليط"، مؤكدا ان "المعايير التي أسقطتها عملية الرضوان ستفرض نفسها في المفاوضات المقبلة مع حركة حماس".

واشار النائب رعد الى "حالة الهستيريا والإفلاس التي يعيشها العدو جراء عملية الرضوان والتي تشبه إلى حد كبير تلك التي انتابته بعد الهزيمة المدوية في تموز"، لافتا الى "أزمة كيان ومصير يعيشها الكيان الصهيوني هذه الأيام تتم ترجمتها بالحملة الدعائية الحمقاء وعمليات القرصنة الهاتفية"، مشيدا "بمسارعة وزير الإتصالات جبران باسيل إلى متابعة قضية اتصالات التهديد الإسرائيلية على جميع المستويات", واصفا هذه الخطوة ب"المؤشر الإيجابي الذي بدأ يلوح واقعيا في الأفق حول المسارات والخيارات السياسية التي تلتزمها الحكومة". وشدد النائب رعد على أن العدو الصهيوني "لن ينجح في ترميم صورته المهشمة أمام الرأي العام الدولي ولن يستطيع معالجة الإفلاس الذي يستنفر الغيظ الصهيوني". وفي الشأن الداخلي أكد النائب رعد أن المرحلة التي نمر بها حاليا "هي بمثابة تصحيح للمسار في التعاطي مع قضايا الناس الحياتية"، مؤكدا "عدم وجود أي مشكلة حول البيان الوزاري الذي سيصدر قريبا بعد الإنتهاء من صوغه".

 

لقاء الهوية والسيادة": لمعالجة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان والمفقودين في سوريا والمبعدين في اسرائيل وإعادة إحياء الحوار

وطنية - 18/7/2008 (سياسة) عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الاسبوعي بحضور النائب البطريركي، مرافق الملتقى، المطران غي نجيم، الوزير السابق يوسف سلامة والاعضاء. وبعد اللقاء تلا الوزير السابق سلامة البيان الاتي : "افتتح اللقاء اجتماعه الدوري بتوجيه التهنئة الى عضوي اللقاء معالي الاستاذين الان طابوريان وجبران باسيل لتعيينهما وزيرين في حكومة العهد الاولى، ثم انتقل الى درس الاوضاع العامة فخلص الى الاعتبارات الثلاثة التالية:

اولا: يبدي اللقاء ارتياحه الى تأليف حكومة الوحدة الوطنية املا ان يكون اسمها على مسمى، بحيث لا تنتقل الى داخل مجلس الوزراء المناكفات غير المجدية، بل المناقشات الايجابية التي تصب في مصلحة لبنان العليا وفي خدمة الشعب اللبناني الرازح تحت اعباء الضائقة الاجتماعية الاقتصادية الحادة.

ثانيا: ان الافراج عن الاسرى وجثامين الشهداء في اسرائيل على النحو الذي حصل هو انجاز كبير للبنان وللمقاومة، وان اللقاء الذي يرحب بعودة الاسرى الى وطنهم يسره ان تكون هذه العودة قد شكلت مناسبة وطنية جامعة، راجيا ان تحسن القيادات السياسية اللبنانية التاسيس على هذا الانجاز لاعادة احياء الحوار الوطني برئاسة فخامة رئيس الجمهورية من اجل التفاهم على القضايا الخلافية الاساسية في البلاد والسعي الجدي الى اعادة تثبيت النظام السياسي اللبناني على مرتكزات متينة تكفل له الاستقرار الدائم والنمو المطرد.

ثالثا: اما وقد اقفل بنجاح ملف الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية فان اللقاء الحريص على نسج افضل العلاقات مع جميع الدول والشعوب العربية الشقيقة وفي طليعتها الجارة الاقرب سوريا بوابة لبنان الى العالم العربي، والشعب الفلسطيني الذي شاطره اللبنانيون منذ عقود معاناته الاليمة, يدعو الى معالجة ملف المفقودين في سوريا والمبعدين في اسرائيل وملف الوجود الفلسطيني المدني والعسكري في لبنان بالاجماع ذاته الذي تأمن حول مواجهة العدو الاسرائيلي, انطلاقا من تحرير الارض وصولا الى تحرير الاسرى. ان اقفال هذه الملفات كلها شرط لا بد له للولوج الى بناء دولة ميثاقية قادرة وعادلة تضمن جميع حقوق ابنائها في الوطن والمهجر".

 

تعميم رسم شمسي لمفقود غادر منزله في البقاع الى بيروت ولم يعد

وطنية - 18/7/2008 (سياسة) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي عبدالله بيطار الرسم الشمسي، للمدعو: علي ديب جراح (مواليد 1958) لبناني. الذي غادر منزله الكائن في بلدة المرج ـ البقاع الغربي بتاريخ 9/07/2008 متوجها إلى بيروت على متن سيارته نوع هوندا أكورد EX رقم اللوحة 147065/ز لون نبيذي، ولم يعد حتى تاريخه.

لذلك، يرجى من المواطنين الكرام الذين شاهدوه أو لديهم أية معلومة عنه أو عن مكان وجوده، الحضور إلى مركز مفرزة زحلة القضائية، الكائن في زحلة الطريق العام، مبنى قصر عدل زحلة الطابق الخامس، أو الإتصال على أحد الأرقام التالية: 807064/08 ـ 807063/08 ـ للادلاء بما لديهم من معلومات.

 

الشيخ قاسم في حديث الى صحيفة "العرب" القطرية حول المستجدات: عملية تحرير الأسرى انعكست داخليا في إعطاء المناخات الإيجابية

مستعدون لكل منطق سليم يؤدي لقيام الدولة القادرة القوية العادلة

وطنيةـ18/7/2008(سياسة) رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حديث الى صحيفة «العرب" القطرية ينشر غدا السبت، "أن هناك ميزة استثنائية لعملية التبادل التي حصلت، هي أنها أظهرت وحدة والتفاف جميع اللبنانيين رسميا وشعبيا حول عملية التحرير، من هنا إذا كنا نفسر هذا الانعكاس تأثيرا داخليا، فنحن مع هذا النموذج الذي يؤدي إلى المزيد من التفاهم والحوار والاجتماع والوحدة، وعلى كل حال فإن عملية تحرير الأسرى جاءت متزامنة مع تشكيل حكومة الوحدة، ولو جمعنا عملية تبادل الأسرى الوحدوية مع عملية تأليف حكومة الوحدة الوطنية الوحدوية مع الرغبة في الحوار لمعالجة القضايا العالقة، فسنصل إلى نتيجة أن عملية تحرير الأسرى انعكست داخليا في إعطاء المزيد من المناخات الإيجابية. ولا يخفى على أحد أن الحزب تصرف بما يؤدي إلى هذه النتيجة عندما تواصل مع رئيس الجمهورية، واتفق معه على أن يقوم كرئيس للدولة بدعوة الرسميين للاحتفال بالأسرى المحررين في مطار بيروت، ونحن من جهتنا نحتفل شعبيا في ملعب الراية، فرغبتنا كانت أن تشكل هذه المناسبة عرسا للجميع، وكانت الأيدي ممدودة من الجهات المختلفة ولم تكن المسألة مقتصرة على رغبتنا فقط، وإلا لو كنا نرغب في إعطاء مظهر وحدوي ولم يكن هناك إقبال عند الآخرين لما كنا وصلنا إلى هذه النتيجة، نعم طبيعة التحرير تفرض نفسها ولكن ما سمعناه من تعليقات يدل على أن البلد يتجه نحو المزيد من الإيجابية في التعامل الداخلي، ونأمل ألا يحصل ما يعكر صفو هذا التفاهم".

وقال " لقد فتح اتفاق الدوحة بابا للتفاهم وإغلاق صفحة الماضي واستخلاص الدروس والعبر منها. وقد أعلنا منذ توقيع الاتفاق أننا نتمسك به كمعبر إلزامي للجميع، وأننا منفتحون ومستعدون لكل ما من شأنه أن يحدث اللقاءات والتفاهمات، حتى إن سماحة الأمين العام أعلن استعداد حزب الله لأي نوع من أنواع اللقاءات مع الخصوم من أجل معالجة القضايا العالقة وفتح الأبواب الجديدة، إذا عندما أقف جنبا إلى جنب الرئيس السنيورة، فهذا مؤشر على وجود الاستعداد لفتح صفحة جديدة وإغلاق ملفات الماضي، بل قبل ذلك، عندما نوافق على المشاركة في الحكومة التي يرأسها الرئيس السنيورة بوزير من حزب الله، هذا يعني أيضا أننا مستعدون لتجاوز ما جرى لمصلحة ما سيأتي وفق قواعد حكومة الوحدة الوطنية".

وردا على سؤال قال : "عندما نتحدث عن جلسات حوار فذلك يعني أننا نؤمن بالتسليم لنتائج هذا الحوار، فلا يعني قبولنا الحوار أننا سنقنع الآخرين بوجهة نظرنا وهم لن يقنعونا بشيء، يجب أن نكون موضوعيين وواقعيين، فإذا أردنا حوارا بناء يعني أن يسمع الآخرون وجهة نظرنا وأن نسمع وجهة نظر الآخرين، فإذا تبين من خلال الحوار أن بإمكاننا الالتقاء في منتصف الطريق وهذا يرضي مواقفهم ويرضي مواقفنا، فسنكون وصلنا إلى نقطة إيجابية، ليس حوارا جديا ذلك الذي يقوم على قاعدة الحوار لمجرد تضييع الوقت وعدم الوصول إلى نتيجة أو التمسك بالمواقف وفض موقف الآخر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية بعقل منفتح لنقنعهم وليقنعونا، وإذا أدى الحوار للوصول إلى أية نتيجة نتفاهم عليها سنلتزم بها سواء كانت مقدماتها أفكارا من عندنا أو أفكارا من عندهم، وعلى كل حال، فستثبت الأيام أننا مستعدون لكل منطق سليم يؤدي لقيام الدولة القادرة القوية العادلة، وفي آن واحد تستفيد من قدرة المقاومة في مواجهة مشروع الاحتلال الإسرائيلي ولا تفرط بقوتها".

وعن احتمال حصول لقاءات مع تيار المستقبل أجاب "ليس لدينا أي تحفظ على التقارب مع تيار المستقبل، وليس لدينا أي موانع من حصول لقاءات قد تساعد على حصول المزيد من الخطوات الإيجابية في العلاقة بين الطرفين، وانعكاس هذه العلاقة على المستوى الميداني على الأرض، وبالتالي ربما تشهد الأيام القادمة المزيد من اللقاءات والتواصل الذي يساعد بشكل أو بآخر على المزيد من المعالجة، وقد أعلنا بشكل واضح أن يدنا ممدودة للحوار واللقاء والنقاش والعتب للوصول إلى نتائج".

 

وليد جنبلاط و14 آذار

حازم الأمين ، الجمعة 18 تموز 2008

لماذا لا يصلح وليد جنبلاط أن يكون قائداً لـ14 آذار؟ أو لماذا في أحيان كثيرة يتخلى الزعيم الدرزي عن كونه رئيساً للقاء الديموقراطي النيابي الذي يضم نحو 18 نائباً بينهم سبعة نواب من الطائفة الدرزية وشيعياً واحداً ونحو عشرة مسيحيين، وينحصر دوره في تصدر النواب الدروز من بين هؤلاء؟ الجواب بديهي، وهو لا يدين جنبلاط بقدر ما يبرر للأخير إقدامه على التنقل براحة بين المواقف والأدوار من دون حساب للنتائج مهما كانت فادحة.

14 آذار هي عبارة عن تحالف هش بين قوى طائفية وسياسية التقت مصالحها وتقاطعت عند منعطف بدت فيه سيادة لبنان مصلحة لمختلف القوى التي تشكلت منها 14 آذار. هشاشة التحالف وإن كانت نقطة ضعفه، إلا انها أيضاً انعكاس لحقيقة هذا التحالف ولتعبيره عن مصالح فعلية لغالبية اللبنانيين. وانطلاقاً من هذا التعريف، مثّل وليد جنبلاط الطائفة الدرزية في هذا التحالف، مثّلما مثلت القوات اللبنانية ونواب قرنة شهوان الطائفة المسيحية، ومثّل سعد الحريري السنّة مضافاً إليهم إرث رفيق الحريري الذي تجاوز السنّة في الكثير من المحطات والطموحات.

قد يحمل هذا التوزيع قدراً من التعسف، على قدر ما يحمل الى 14 آذار حقائق مرة يجب التعامل معها. وليد جنبلاط يمثل الدروز لكنه يمثل أيضاً اللقاء الديموقراطي الذي يضم عدداً من النواب المسيحيين يفوق عدد النواب الدروز! ولكن اختبار حقيقة هذا التمثيل يتم على محك الأزمات الفعلية، ففي اللحظة التي وُضع فيها وليد جنبلاط أمام استحقاق الاختيار بين دوره كممثل لمصالح الطائفة الدرزية وبين كونه ممثلاً للقاء تتجاوز مصالحه حدود مصالح الطائفة، اختار الرجل وعن حق الدور الأول وقدمه على مصالح اللقاء الأوسع.

التفكير في حماية الطائفة يملي اليوم تعديلاً في المواقف قد لا ينسجم مع توجه الاصطفاف السياسي الأوسع. فوليد جنبلاط يشعر اليوم بأن ثمة ما يجري في المنطقة ليس في مصلحة القوى التي اصطف معها. وبحكم غريزة "أقلوية" لا يمكن الرجل ان يقطع مع خصوم الأمس. إنه لبنان، وهو قدر الأقليات في المنطقة، ولا يمكن هجاء وليد جنبلاط على ما هو في صدد الإقدام عليه، خصوصاً ان للحلفاء الآخرين أرباباً تحميهم قد لا تحمي من يمثل وليد جنبلاط.

لكن تفهم هواجس الزعيم الدرزي لا يلغي حقائق أخرى مُرّة أيضاً في بلد لا يتسع لأكثر من طوائفه وجماعاته. فنفوذ وليد جنبلاط في تحالف 14 آذار يجب في هذه الحال ألاّ يتجاوز ما يمثله الرجل من مصالح وحسابات، وإلا تعرض هذا التحالف في حال استيقظت في الزعيم الدرزي "الغريزة الأقلوية" الى انتكاسة تفوق في نتائجها ما يمكن ان تحدثه هذه الانتكاسة في حال كان الرجل في موقعه الطبيعي. أليس هذا ما يجري اليوم؟ إذ ثمة تحول بدأ يصيب جنبلاط، يهدد التحالف كله، وهو أمر ناجم عن تعاظم دور الأخير بما يفوق حجم المصالح التي يمثلها في التحالف.

لنفترض مثلاً ان ايلي سكاف قرر الانسحاب مع كتلته (6 نواب) من تحالف 8 آذار، هذا الانسحاب كان سيُضعف هذا التحالف ولكنه لن يهدده في طبيعة الحال. هذه ليست حال وليد جنبلاط الذي يُهدد برود مشاعره تجاه 14 آذار التحالف كله.

ليست هذه دعوة الى قصر التمثيل والأحجام على الطوائف في التحالفات، لا بل ان طموح المرء ان يحيا في لبنان ليوم يبصر فيه زعيماً تجاوز فعلاً تمثيل طائفته. أما الواقع اليوم فهو مرير الى حد من الصعب ان نتصور فيه زعيماً مثل وليد جنبلاط يتقدم فيه ليوسع تمثيله حتى يتسع لعدد من النواب يفوق عدد نواب طائفته. انها الضائقة الجنبلاطية الأبدية. زعامة تتسع حيناً الى ما يفوق حجم الطائفة بكثير، وتضيق في الأزمات الى 7 نواب من الطائفة الدرزية. وبانتظار معجزة ما، علينا ان نتفهم مخاوف رئيس اللقاء الديموقراطي، ولكن في الوقت نفسه يجب ألاّ نبقيه زعيماً على رأس التحالف.

 

إنتصار أم عار؟

محمد سلام ، الخميس 17 تموز 2008

انتصار هو فعلا تحرير أسرى من سجون عدو. هذا في المبدأ.

ولكن أين النصر في أن نخرج شهيدا فلسطينيا من أحشاء أمه، من أرضه، من تراب وطنه، لنعيد دفنه لاجئا في أرض ليست أرضه؟

كيف نكون أوفياء لقضية دلال المغربي وغيرها من الشهداء الفلسطينيين الذين ذهبوا بملء إرادتهم، بل بقرار منهم، إلى أرض وطنهم المحتلة ليعطوها دمهم، ويستشهدوا عليها ويدفنوا فيها؟ هل نكون أوفياء لهؤلاء الذين كانوا في حياتهم لاجئين وعادوا، باستشهادهم، مواطنين في بلدهم، إذا أخرجناهم من أرضهم مجددا ودفناهم كلاجئين؟ ألا نعيد لهم مآسيهم بعد استشهادهم وانعتاقهم؟ ألا نتآمر عليهم، ونريح العدو الصهيوني المغتصب منهم عندما نسترجع جثامينهم لندفنها خارج فلسطين التي نقول إننا نؤمن بحق شعبها في العودة إليها؟ ألم يكن من الأفضل، والأجدى، أن نفاوض على نقل جثامينهم من مقبرة الأرقام لتدفن في قراهم وبلداتهم ومدنهم الفلسطينية، فترفع لهم شواهد قبور تحمل أسماءهم وتكون مشاعل على طريق العودة لبقية الشعب الفلسطيني؟

ألم يكن من الأفضل، خدمة للقضية، أن نوافق حتى على بقائهم حيث هم، في مقبرة الأرقام، شرط رفع شواهد قبور بأسمائهم كي تتمكن عائلاتهم، وفي مختلف المناسبات الدينية على الأقل، من أن تطالب عبر الأمم المتحدة ووفق القانون الدولي الإنساني بحق زيارة مدافن أحبائها؟

ألم يكن من الأفضل تركيز الجهد على نقلهم من قبر إلى قبر في فلسطين، وتفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة البحث عن قراهم وبلداتهم ومدنهم وتنظيم معاملات الدفن لهم، ما يعني عمليا إعادتهم إلى سجلات النفوس الفلسطينية في إسرائيل، ومن ثم شطبهم بداعي الوفاة؟

أليس انتصارًا إعادة اسم فلسطيني واحد إلى سجل نفوس في إسرائيل؟ ولو لشطبه بعد ثوان بداعي الوفاة بعدما يصيح صاحب الإسم من عليائه  أنا هنا، أنا من هنا، عدت إلى هنا … ودفنت هنا.  أليس انتصارًا التأسيس لحق قانوني لورثة هؤلاء الشهداء بزيارتهم في مدافنهم وتعيين رجال دين للقيام بمراسم سنوية، أو دورية لهم … في فلسطين؟ ألا يعتقد مقاوم ما أن هذه المعركة جديرة بأن تخاض … من دون بنادق وصواريخ وعبوات ناسفة … وشبكات اتصالات؟ أم ترى أن ثقافة المقاومات "المتكاملة" مقتصرة على الحديد، والنار والموت والدمار؟ لماذا لا تخرج فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، جثامين جنودها الذين استشهدوا أيضا، خدمة لقضية وطنهم، من الدول التي وجدوا على أراضيها؟ بل تكرمهم سنويا حيث تركوا أثرهم للتاريخ، مع أنهم ما قضوا في وطنهم وما دفنوا في ترابهم؟

هل لأن فرنسا عاجزة عن تحقيق "نصر"؟ أم لأنها تدرك أن النصر هو في بقائهم حيث دفنوا، كي يشهد التاريخ، لها ولهم، على ما فعلته وما وقدموه؟!

لماذا يوجد على تلة مقابل مصفاة الزهراني في جنوب لبنان قبر لطيار أجنبي، حيث تحطمت طائرته وقضى؟ هل لأن دولته عاجزة عن تحقيق "انتصار" وإعادته إلى أرض وطنه مع أنه قضى على أرض غريبة؟

يوم هللوا لإخراج جثامين شهداء فلسطين، من أرض فلسطين، بكت فلسطين، وبكى الشهداء وقال "المنتصرون" إنهم يريدون العودة … إلى فلسطين.

كيف سيعيدون الأحياء إلى فلسطين وهم يجهضون من في رحمها  … حتى الشهداء.

ويقول ميشال عون إنه شارك في هذا "النصر" على الرغم من أنه يؤدي إلى توطين فلسطيين في لبنان …  حتى من استشهد منهم على أرض فلسطين.

علّ عون يشارك يوما في نصر تحرير لبنانيين، مقاومين من تيارات مختلفة، من أقبية النظام السوري كي تكتمل فرحة لبنان بالأحياء منهم … كما بالشهداء الذين لم يكن طموحهم أن يدفنوا … بعيدا عن تراب لبنان.  وانتصار هو فعلا أن يعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وحده دون غيره من جميع خطباء مناسبة تحرير الأسرى، أنه يسعى إلى إعادة المهجرين قسرًا إلى خارج الوطن، وجلاء الحقائق في مسلسل الاغتيالات، كما جلاء مصير "المفقودين".

"المفقودون،" وغالبيتم في أقبية نظام الأسد أو مقابره الجماعية، لا يطالب أي "مقاوم" بجلاء مصائرهم

 

نتصار حزب الله وهزيمة لبنان وإسرائيل والثمن الباهظ لصفقة الأسرى

الجمعة 18 يوليو - جوزيف بشارة

ايلاف

مشهدان متناقضان نقلتهما شاشات التلفاز بالأمس من لبنان وإسرائيل. المشهدان يتعلقان بإتمام ما سمي بـ"صفقة تبادل الأسرى" بين الحكومة الإسرائيلية وحزب الله. ففي لبنان عمت الفرحة الأرجاء حيث تم الاحتفال بإفراج إسرائيل عن خمسة أسرى أحياء من بينهم "عميد الأسرى اللبنانيين" سمير قنطار، فضلاً عن نحو مائتي جثة لمقاتلين لقوا حتفهم في معارك سابقة مع إسرائيل. وقد كانت عودة الأسرى مناسبة لتوحيد مشاعر لبنانيين من مختلف الطوائف والانتماءات في مشهد لم نره منذ احتلت قوات حزب الله قلب العاصمة بيروت قبل نحو شهرين. أما في إسرائيل فقد كانت الصورة مختلفة تماماً فقد ساد الحزن والأسف الشارع الإسرائيلي حيث تم تشييع جثتي الجنديين اللذين اختطفهما حزب الله قبل عامين. وقد ظهر الانقسام واضحاً في الشارع الإسرائيلي حيال صفقة الأسرى حيث تجرعها الكثيرون من الإسرائيليين علقماً واعتبروها حلقة جديدة في مسلسل الإخفاقات الإسرائيلية أمام حزب الله. وللحق فلم تكن الصفقة تبادلاً للأسرى كما سميت، وإنما كانت إفراجاً إسرائيلياً عن الأسرى اللبنانيين الخمسة فضلاً عن تبادل لجثث بعض من قضوا في معارك سابقة.

 تعد الصفقة نجاحاً كبيراً لحزب الله، حيث كسب الحزب، هذه المرة، صراعه مع الدولة العبرية بالضربة القاضية. وقد أظهر رجال الحزب قدرات كبيرة في استغلال نقاط الضعف الواضحة التي اتسم بها أداء السياسيين الإسرائيليين خلال مفاوضات التبادل التي رعاها دبلوماسي ألماني بعثته الأمم المتحدة. وإذا كنا قد اعتبرنا أن حزب الله قد خسر معركته العسكرية مع إسرائيل في حرب تموز من العام 2006، فإن لرجال حزب الله أن يهللوا في تموز 2008 لنصرهم الدبلوماسي الساحق على إسرائيل. فقد نجح مفاوضو الحزب في فرض شروطهم المذلة على تل أبيب التي قبلت الإملاءات الإلهية صاغرة ومستسلمة!

تركزت أهم نقاط ضعف الإسرائيليين في مفاوضات الصفقة في رغبة الإسرائيليين في إتباع تقاليدهم العسكرية الصارمة التي تحتم عليهم إستعادة جنودهم المفقودين بأية ثمن. ويضاف إلى ذلك رغبة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في إبرام صفقة تبعد الانظار عن سلسلة الاتهامات بالفساد التي يواجهها وتعرقل ولو مؤقتاً محاولات إزاحته عن رئاسة الحكومة.

 كان قبول إسرائيل بصفقة تفرج بمقتضاها عن خمسة من أسرى حزب الله الأحياء مقابل استردادها جثتي اثنين من جنودها هزيمة سياسية كبيرة لإسرائيل. جاءت الهزيمة السياسية بعد عامين من فشل الآلية العسكرية الإسرائيلية في إنقاذ الجنديين في حرب تموز 2006. كما كان إفراج إسرائيل عن سمير قنطار على وجه الخصوص هزيمة معنوية سيبقى دويها يرن في أذان الإسرائيليين طويلاً. فقنطار الذي تعتبره أسرائيل أحد أسوأ الإرهابيين الذين صادفتهم منذ تأسيسها سبق لمحاكم إسرائيلية أن أصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى حكم سادس بالسجن لمدة 47 سنة. لم تكن إسرائيل لتفرج عن قنطار لو لم تكن قد فقدت كل أوراق الضغط على حزب الله، فقد سبق لتل أبيب أن رفضت مراراً وتكراراً الإفراج عنه في صفقات تبادلية سابقة. ويعود سبب الألام التي يخلفها الإفراج عن قنطار لإسرائيل إلى اتهامه بارتكاب جريمة قتل بشعة خلال عملية نهاريا في نيسان 1979، وهي الجريمة التي اعتبرت على نطاق واسع من أبشع جرائم القتل التي تعرض لها مدنيون إسرائيليون في السنوات الستين الماضية. فقد اتهم قنطار عندئذ بقتل رهينته داني هران أمام عيني طفلته التي كانت تبلغ أربع سنوات وذلك قبل أن يقوم بقتل الطفلة نفسها مهشماً جمجمتها فوق صخرة بمقبض بندقيتة.

 على الجانب اللبناني فقد مثلت صفقة إعادة الأسرى الأحياء وجثث الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين نجاحاً منقطع النظير لحزب الله. غير أن الصفقة كانت فشلاً كبيراً للدولة اللبنانية التي غابت تماماً عن مفاوضات مهمة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي اللبناني. كان الاستئثار الإلهي الكامل بمفاوضات صفقة التبادل، والاستبعاد، الكامل أيضاً، للحكومة من حتى الاشتراك في المفاوضات تهميشاً وإهانة لهيبة الدولة اللبنانية. ويجدر هنا الإشارة إلى إقرار قادة حزب الله بأن استبعاد الحكومة من المفاوضات جاء نظراً لحساسيتها وللحفاظ على سريتها وعلى سرية مكان جثتي الأسيرين الإسرائيليين، وهو الأمر الذي كشف عن انعدام ثقة قادة الحزب بالدولة ورموزها. وقد عكس استقبال الرؤساء الثلاثة سليمان وبري والسنيورة للأسرى في مطار بيروت اعترافاً ضمنياً بقوة حزب الله واستقلاله عن الدولة اللبنانية، وكذا فقد عكس تأكيداً رسمياً على أن الدولة اللبنانية قد سلمت مقاليد الشأن الإسرائيلي بالكامل إلى رجال الحزب الإلهي.

 لا يغفى على أحد أن حزب الله لم يكن ليتحمل مسئولية صفقة تبادل الأسرى بمعزل عن الجهات الشرعية المسئولة لو لم يكن بحق قوة موزاية للحكومة اللبنانية. ولقد عبر حزب الله عن إمكاناته الدبلوماسية بنفس الطريقة الذي عبر بها عن إمكاناته العسكرية من قبل. فالحزب الذي دخل منفرداً في حرب مع إسرائيل دخل منفرداً أيضاً في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. ولا شك في أن الحزب يسعى بحروبه ومفاوضاته لتكريس وضعه كقوة عسكرية وسياسية متفردة على الساحة اللبنانية. ومن المؤكد أن نجاح صفقة الإفراج الأسرى ستزيد من شعبية حزب الله ومن وضعه كقوة ترتعد أمامها فرائص القوى اللبنانية الأخرى بما ينذر باندثار حتمي لقوة ووحدة وسيادة الدولة اللبنانية. ولذا فإن ثمن الإفراج عن سمير قنطار ورفاقه باعتقادي لم يكن بسيطاً، فالثمن قد يكون الدولة اللبنانية إذا لم يتم احتواء حزب الله تماماً وسريعاً.

 من سخرية الأقدار أن إسرائيل، العدو اللدود، لحزب الله كانت مرة أخرى المساعد الأساسي في صعود نجم حزب الله عبر هزيمتها السياسية المنكرة أمامه. ولكن هل تقبل إسرائيل بهزيمتها من دون انتقام. متابعة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تكشف عن أن الدولة العبرية تنتقم من كل من ينال منها. وبما أن حزب الله قد نال من كرامة إسرائيل في صفقة التبادل فإن إسرائيل ربما تنتقم من حزب الله وربما من لبنان بالكامل حتى تسترد هيبتها. وقد ارتفعت أصوات في إسرائيل في اليومين الماضيين تندد بالصفقة المذلة التي وضعت حزب الله في موقف الطرف المنتصر. وحذرت أصوات من تكرار الصفقة المهينة لإسرائيل مع حركة حماس التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. كما طالبت أصوات إسرائيلية أخرى بالرد على حزب الله باغتيال سمير قنطار الذي أكد بعد الإفراج عنه على استمراره في مناهضته لإسرائيل. وربما تشكل كل هذه الأصوات الغاضبة ضغطاً على تل أبيب لاسترداد مافقدته إسرائيل في صفقة التبادل. من المؤسف أن أحلام المتفائلين بأن صفقة الأسرى ستعيد الهدوء إلى لبنان قد تتبخر سريعاً لأن ثمن الصفقة التي أهانت الدولة اللبنانية وأغضبت إسرائيل ربما يكون باهظاً.

 

إستقبال حاشد وجامع للقنطار في بلدته الجبلية ...

لبنان: عودة الأسرى تفتح باب الغزل بين جنبلاط و«حزب الله»

بيروت- الحياة- 18/07/08//

حققت صفقة تبادل الأسرى اللبنانيين الخمسة في السجون الإسرائيلية ورفات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب مع جثتي الجنديين الإسرائيليين اللذين كانا في الأسر لدى «حزب الله»، قفزة جديدة في التقارب بين القوى السياسية اللبنانية المتخاصمة التي دأبت خلال الأيام الماضية على الانفتاح على بعضها بعضاً.

وأطلق «حزب الله» ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط إشارات إيجابية كلٌ حيال الآخر في مهرجان تكريم عميد الأسرى سمير القنطار في مسقطه في بلدة عبيه في الجبل أمس حين أكد جنبلاط أن «لا تناقض بين الاستقلال والمقاومة وبين العيش المشترك والمقاومة وبين المحكمة (الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) وبين المقاومة»... فرد عليه وزير العمل فنيش بقوله: «يا أستاذ وليد بك جنبلاط لن ننسى أبداً تاريخنا المشترك وما فعلناه معاً...».

واستمرت في لبنان أمس مراسم استقبال الرفات وجثامين الشهداء التي تخللتها احتفالات أثناء مرور قافلة الشاحنات التي نقلتهم من الناقورة، على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، الى بيروت فاستوقفتها الحشود في محطات عدة أبرزها في صيدا.

وفيما نثر المحتفون على قافلة الشاحنات التي حملت النعوش الارز والورد وبدأ عدد من أهالي الشهداء وخصوصاً الفلسطينيين عذاب التأكد من هوية أبنائهم، عاشت إسرائيل يوماً ثانياً من الحزن والإحباط حيث شيّع الجنديان اللذان سلمهما «حزب الله» جثتين في حضور وزير الدفاع إيهود باراك. وحضر رئيس الحكومة إيهود أولمرت للتعزية. وهدد مسؤول إسرائيلي كبير (أ ف ب) بتصفية الأسير المحرر القنطار وقال: «إذا كان ثمة احتمال أن تصفي إسرائيل حساباتها مع القنطار فلن تتردد في القيام بذلك»... وقال القنطار في الكلمة التي ألقاها في مهرجان تكريمه في عبيه إنه تلقى تهديدات باغتياله من العدو الإسرائيلي وقال: «بالأمس كنت بين أيديهم هناك، لكن في هذه اللحظة أنا أكثر شوقاً للقائهم وأسأل الله أن يكون ذلك قريباً جداً... وهذا العدو يعرفني جيداً». واعتبر القنطار «أن من يعتبر أنه يستطيع أن ينهي الصراع مع الإسرائيليين ديبلوماسياً فهو واهم»، مؤكداً أن «سلاح المقاومة هو من أجل تحرير مزارع شبعا وما بعد وما بعد مزارع شبعا...».

وكان مصدر سياسي إسرائيلي (يو بي آي) قال إن إسرائيل لم تلتزم عدم المس بالأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله.

وأدت حمى الشعور بالمهانة لدى الإسرائيليين من الاحتفال في لبنان بعودة القنطار والأسرى الى اختراق إسرائيلي للخطوط الهاتفية في بيروت وبعض المناطق اللبنانية حيث تلقى مواطنون اتصالات سمعوا فيها تسجيلاً صوتياً يهدد بأعمال انتقامية في حال قام «حزب الله» بأي عمل عسكري ضد إسرائيل...

وتواصلت تصريحات المسؤولين والسياسيين اللبنانيين والقادة الروحيين بتثمين إتمام صفقة التبادل وسط أجواء الانفراج في العلاقات اللبنانية الداخلية.

واتصل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة أمس بالنائب عن «حزب الله» حسن فضل الله وطلب اليه نقل التهاني الى السيد حسن نصر الله بتحرير الأسرى وجثامين الشهداء، واعتبر خوجة ان «هذا الانتصار الجديد هو للبنان وجميع العرب...».

وكان مهرجان تكريم القنطار شهد أمس حشداً سياسياً إضافة الى الحشد الشعبي، فجمع الى جنبلاط والوزير فنيش عدداً من قادة «حزب الله» والوزير طلال ارسلان والحزب السوري القومي الاجتماعي ونواب كتلة جنبلاط ووزراء الكتلة. ومما قاله جنبلاط إن لا تناقض بين علاقات صحية واحترام متبادل واعتراف بين لبنان وسورية، وبين المقاومة... مشيراً الى أهمية الاتفاق على إتمام الخطة الدفاعية في الحوار والى أن لا سلاح لحماية السلاح إلا سلاح الوحدة الوطنية.

وأصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي توضيحاً لخطاب جنبلاط جاء في ان الصحيح والمقصود هو قول جنبلاط: «أتمنى ألا يكون تناقض بين الحرية والمقاومة... والاستقلال والمقاومة والسيادة والمقاومة...».

وشدد فنيش على الانفتاح الذي أكده نصر الله في كلمته أول من أمس أثناء استقبال الأسرى. ودعا الى خطاب سياسي يجمع ولا يفرق لأن المرحلة المقبلة مليئة بالأخطار والتحديات. وأكد أن ليس لدى المقاومة مشروع خاص فمشروع المقاومة هو مشروع الدولة.

وقال القيادي في «حزب الله» غالب أبو زينب مساء: «اننا منفتحون على الجميع ونموذج عبيه كان واضحاً..