المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الأحد 20 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .12-0:12

وكُلُّ مَن قالَ كَلِمَةً على ابْنِ الإِنسان يُغفَرُ لَه. وأَمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلَن يُغفَرَ لَه. وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون، لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكم في تِلك السَّاعةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا.

 

اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وجند الشام

نهارنت/وقع اشكال بين افراد من حركة فتح و جند الشام ما لبس ان تطور واستعمل فيه الاسلحة الصاروخية من نوع "ار.بي.جي"، مما اسفر عن سقوط قتيل من جند الشام من آل الدوالي وجريح من حركة فتح لم تعرف هويته بعد حسب ما ذكرت اذاعة "صوت لبنان".

 

كوشنير:لا تقدم في موضوع مزارع شبعا

نهارنت/نفى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير احراز أي تقدم في موضوع مزارع شبعا، مشيرا الى انه أجرى محادثات في هذا الشأن مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والمسؤولين السوريين والاسرائيليين. لكن كوشنير اشار الى "محاولات" لاحراز تقدم حول موضوع المزارع. من جهة ثانية، اعتبر كوشنير ان الانفتاح الفرنسي السريع على سوريا"كان لا مفر منه وضروريا وأحرز تقدما" في ملفات الشرق الاوسط ولبنان خصوصا". وأعرب عن أمله في اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا قبل نهاية السنة. لكنه نقل عن مصدر سوري وجود "حواجز ادارية" تؤخر قيام هذه العلاقات من دون الدخول في تفاصيلها. 

 

النقاشات وصلت الى السلاح والامن...ولا صيغة نهائية بعد لمشروع البيان الوزاري

نهارنت/وصلت النقاشات للمرة الاولى خلال انعقاد الجلسة الثانية للجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزاري للحكومة الى مواضيع حساسة تضمنت السلاح وأحداث بيروت، ولكن حتى الآن لا صيغة نهائية بعد لمشروع البيان الوزاري على رغم وضع كل الافكار على الطاولة. وعلمت "النهار" ان الجلسة التي انعقدت في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اكتسبت اهمية خاصة حيث تم التناقش حول المواضيع الساخنة منها الاحداث التي شهدتها بيروت والجبل والبقاع الاوسط وطرابلس اعتباراً من أيار الماضي. وخاض اعضاء اللجنة مناقشات طويلة، ولكن هناك نقاطاً عدة لا تزال تحتاج الى مراجعة وتدقيق، ولم يتفق عليها بعد. ولم تقتصر هذه الافكار على السلاح وموضوع المقاومة والامن، بل تشعبت الى مواضيع اخرى بارزة مثل العلاقات بين لبنان وسوريا.

واكدت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" ان البيان سيعتمد نص الفقرة التي تتناول موضوع المقاومة في البيان الوزاري للحكومة السابقة، والتي تنص على ان "المقاومة تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية والعمل على استكمال تحرير الارض.

وقال وزير عضو في لجنة الاعداد البيان الوزاري ل"اللواء" إن المناخ داخل اللجنة وبين الأعضاء مريح ويؤشر الى أن النقاش الإيجابي سيمكّن اللجنة من تفادي أي تشويش أو مطبات تتعلق خصوصاً ببندي سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، خصوصاً أن الاتجاه هو الى اعتماد روحية البيان الوزاري للحكومة السابقة مع الأخذ في الاعتبار اتفاق الدوحة ووثيقة الوفاق الوطني وخطاب القسم والقرارات الدولية المستجدة ولا سيما القرار 1701. يشار ان كلا من اعضاء اللجنة البالغ عددهم 9 اعضاء قد صاغ افكاره للبيان الوزاري وارسلها الى الرئيس السنيورة بالبريد الالكتروني. وعقدت السبت اللجنة اجتماعها الثالث, وصرح وزير الاعلام طارق متري بعد انتهاء الاجتماع ان اللجنة سنجتمع للمرة الرابعة نهار الاثنين المقبل، وقال "تقدمنا بالمناقشة والصياغة وقد تم الاتفاق على عدد من المسائل، نريد الوصول الى نصوص واضحة تعبر عن اجماع للرأي لذلك ما زلنا بحاجة لمزيد من الوقت".

وتشير المعلومات الى إمكان عقد جلسة رابعة الاحد اذا كان ممكناً انجاز البيان خلالها، علماً ان اوساطاً وزارية تحدثت عن امكان انجاز البيان نهائياً الاثنين. وفي حال حصول ذلك، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحدد موعداً سريعاً لجلسة يطرح فيها البيان الوزاري على المناقشة، ثم يجري التصويت على الثقة بالحكومة. وهذا مرجّح الخميس المقبل. يذكر ان الوزراء أعضاء اللجنة هم: وائل أبو فاعور، محمد شطح، نسيب لحود، جبران باسيل، الياس سكاف، محمد فنيش، فوزي صلوخ، يوسف تقلا وطارق متري.

 

وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يهدد باغتيال نصرالله

نهارنت/هدد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي أفي ديختر باغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقال انه "في حال اتخاذ اسرائيل قرارا باستهداف زعيم شرير فانها ستجد الطريق للقيام بذلك"، في اشارة الى نصر الله. كما هدد الوزير الاسرائيلي سمير القنطار وحذره من انه اذا عاود "ممارسة الارهاب فإن اسرائيل ستعتبره هدفا مثله مثل زعيم حماس احمد ياسين الذي كانت اسرائيل قد افرجت عنه مرتين قبل ان تقوم بتصفيته".

بالمقابل دعا الوزير ديختر اعضاء الحكومة ووسائل الاعلام الى "تجنب الانشغال بقضية الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط لتفادي الاضرار المترتبة على ذلك". وختم ديختر ان "الألم الذي نشعر به سيزول مع مرور الوقت أما مناعة الشعب فستبقى". وكان مسؤول امني اسرائيلي حذر نصرالله بعدم "الاستمرار بالتجوّل خارج الملجأ" لأن هذا الأمر" يشكل خطراً عليه"، في إشارة إلى ظهوره العلني لأول مرة منذ فترة طويلة خلال استقباله الأسرى العائدين في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية. وصرح المسؤول الأمني لصحيفة "هآرتس" أن إسرائيل لم تتعهد في إطار اتفاق التبادل بعدم التعرض لنصرالله اوغيره من قيادي المقاومة. كما مصادر اسرائيلية سمير القنطار من ان"أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لن يهدأ لها بال حتى يُغتال، وإن سمير القنطار الذي حُرّر في إطار الصفقة لتبادل الأسرى مع حزب الله تحوّل إلى محكوم عليه بالإعدام".

 

العقبة امام التبادل الديبلوماسي هي "معاهدة الأخوة"

وكالات/اكد قال مسؤول سوري رفيع المستوى لصحيفة "الحياة" ان العقبة الأساسية أمام إقامة العلاقات الدبلوماسية هي مصير "معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق" التي وقعت في أيار 1991 ومهدت لقيام المجلس الأعلى السوري-اللبناني، ذلك أن الأمانة العام للمجلس كانت تقوم بمقام السفارتين.

وأضاف المسؤول: "نريد البحث مع اللبنانيين في تصوراتهم لدور المجلس الأعلى والأمانة العامة ومصير الاتفاقات الموقعة وما إذا كان بعضها سيعدل أم يلغى أم يقر من جديد وما إذا كان المجلس سيلغى أم ان اجتماعاته تصبح كل ستة اشهر أو كل سنة، إضافة الى البحث في كيفية تمهيد الطريق للاتفاق المشترك على تبادل التمثيل الدبلوماسي"، لافتاً الى ان معاهدة الأخوة مقرة من المجلسين التشريعيين في البلدين وان المرحلة المقبلة تتطلب توافق الطرفين وإجراءات قانونية.

وقال المسؤول ان بعض أوجه السرعة في بدء التمثيل الديبلوماسي واتخاذ الخطوات القانونية المطلوبة يتوقف على الجانب اللبناني، مؤكداً ان الجانب السوري مقتنع مئة في المئة بتنفيذ فكرة قيام العلاقات الدبلوماسية وان الرئيس الاسد أعلن ذلك في بداية عام 2005. ومن الأمور التي ستحدد مسيرة قيام العلاقات الدبلوماسية من سيكلف بدء الإجراءات وتوقيع الاتفاقية. وقال المسؤول ان الوزير المعلم هو المكلف سورياً بتوقيع الاتفاق، وان الرئيس سليمان سيحدد المسؤول في الجانب اللبناني وبالتالي ممكن ان يكلف وزير الخارجية فوزي صلوخ بمتابعة تنفيذ ذلك. وقال المسؤول رداً على سؤال ان فؤاد السنيورة هو رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ونحن في سوريا ننظر الى المؤسسة وليس الى الأشخاص. ويعتقد في دمشق ان دوره ربما يأتي في مرحلة لاحقة وفي ضوء تكليف الرئيس اللبناني..

 

مجلس الامن يكشف قريبا عن نص الخطابات والرسائل المتبادلة بين حزب الله واسرائيل

وكالات/اكد أحد أعضاء بعثة دولة كبرى في مجلس الأمن، ان المجلس سيعقد جلسة مطلع الأسبوع المقبل للاطلاع على تفاصيل صفقة التبادل بين حزب الله واسرائيل، ومن المتوقع أن يصار بالتزامن معها مباشرة صباح الاثنين بتوقيت نيويورك الى نشر نص الخطابات والرسائل المتبادلة بين نصر الله وبان كي مون من جهة وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وبان كي مون من جهة ثانية. ومايزال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الوسيط الألماني غيرهارد كونراد يواصل عمله من أجل إنهاء كافة تفاصيل صفقة التبادل بين إسرائيل وحزب الله. ورفض مصدر مطلع في الأمم المتحدة الافصاح عن توقيت كشف الخطابات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله عبر الأمم المتحدة بشأن صفقة التبادل، والتي من المتوقع أن تتضمن أيضا الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وأشار المصدر نفسه ل"السفير" إلى أن البيان الذي أصدره بان كي مون في يوم إتمام الصفقة أشار فيه الى أنه يتوقع خطوات إضافية في إطار الاتصالات التي يتولاها الوسيط كونراد. وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال في خطابه الاخير إن الأمم المتحدة ستكشف عن نص الخطابات المتبادلة بين الطرفين عبر الوسيط الألماني، ولكن المصدر المطلع في الأمم المتحدة قال إنه لا يتوقع أن تتم هذه الخطوة إلا بعد إخطار أعضاء مجلس الأمن بتفاصيل الصفقة.

وقال المصدر الدبلوماسي الدولي نفسه، ان الحكومة الاسرائيلية وضعت في اجتماعها الأخير لائحة يجري التدقيق فيها وتشمل على الأرجح أسماء أكثر من مئة فلسطيني سيصار الى الافراج عنهم في موعد اقصاه السادس عشر من آب، وهم في معظمهم من المصنفين في خانة الحالات الانسانية ،طبقا للمعايير التي حددها حزب الله من دون أن يسمح له بتحديد الأسماء، أي تشمل النساء والفتيان وكبار السن والمرضى الخ...

 

رئيس الجمهورية استقبل الوزراء قانصوه وسلام وبارود واللواء المصري وتابع مع اللجنة الوزارية لصوغ البيان الوزاري الخطوات التي قطعتها

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم المراحل التي قطعتها اللجنة الوزارية لصوغ البيان الوزاري.

كما استقبل وزير الدولة علي قانصوه، وزير الثقافة تمام سلام، فوزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود.

وكان الرئيس سليمان اطلع من قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري على الوضع الامني في البلاد وعلى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

 

حرق سيارة في تعلبايا والجيش استنفر وحداته

وطنية- 19/7/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام خالد عرار انه عند الساعة الثانية والنصف من منتصف ليل الجمعة -السبت دوى انفجار داخل سيارة من نوع ب.ام في منطقة تعلبايا، لون ذهبي تحمل لوحة رقمها 200199 /و لصاحبها غسان قعدان من مرج الزهور.  وفي التفاصيل، انه عند سماع دوي الانفجار خرج غسان وشقيقه مروان،الذي يستعمل عادة السيارة وهو ينتمي ل"حزب الله"، لمعرفة ماذا يجري فاذا بالنيران تلتهم السيارة، فتم الاتصال بالدفاع المدني والقوى الامنية التي سارعت الى مكان الحادث وعملت الادلة الجنائية على رفع البصمات عن السيارات. كما حضر الخبير العسكري واخذت السيارة لتحديد نوع الانفجار اذا كانت عبوة او انفجرت نتيجة اندلاع النيران فيها . وقد ترك الحادث آثارا سلبية في منطقة تعلبايا، حيث قام الجيش اللبناني باستنفار وحداته المنتشرة في المنطقة لتطويق اي حادث ينتج عن ردة الفعل . وادعى مروان في مخفر شتورا ضد مجهول، متخوفا من ان يكون هناك دور لطرف ثالث دخل على الخط لاثارة المشاكل بين البلدتين، لاسيما وان شقيقه ينتمي الى "حزب الله". وعملت قيادة "حزب الله" في منطقة تعلبايا على تهدئة الاجواء.

 

الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا للجنة صياغة البيان الوزاري

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير, اجتماعا للجنة صياغة البيان الوزاري في حضور كافة الوزراء أعضاء اللجنة وهم: وائل أبو فاعور، محمد شطح، نسيب لحود، جبران باسيل، الياس سكاف، محمد فنيش، فوزي صلوخ، يوسف تقلا وطارق متري.

وكان الرئيس السنيورة استقبل رئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عواد واطلع منه على أعمال الهيئة.

 

النائب جنبلاط استقبل السفير الالماني ووفودا نقابية وصناعية واغترابية وشعبية

الوزير: نعمل لإعادة اللحمة الى الساحة الفلسطينية ولوحدة الموقف الفلسطيني

وطنية- 19/7/2008 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، رئيسة "مؤسسة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية" الوزيرة انتصار الوزير، يرافقها القنصل العام الفلسطيني في لبنان محمود الاسدي. وجرى في اللقاء بحث عدد من المواضيع.

وقالت الوزير بعد اللقاء: "الزيارة أخوية للزعيم وليد بك جنبلاط، تحدثنا عن الوضع العام وهنأناه بخروج الاسرى وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتحدثنا عن الوضع في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة وأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وخصوصا ان الساحة الفلسطينية تشهد انقساما سياسيا بين الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية، وبين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، واننا نعمل من اجل إعادة اللحمة الى الساحة الفلسطينية ومن اجل وحدة الموقف الفلسطيني، للاستمرار في السعي من اجل الوصول الى السلام العادل والحقيقي الذي يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بالنسبة الى العودة وتقرير مصيره على أرضه وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". اضافت: "حتى الآن مع الاسف الشديد ان الجانب الاسرائيلي غير معني بعملية السلام او في الوصول الى اتفاقات حقيقية، ولكننا مستمرون في المفاوضات حتى يتحقق الامل في إنهاء الاحتلال، وإقامة السلام العادل".

سئلت: هل المتغيرات السياسية على المستوى الاقليمي لناحية تحريك اللقاءات يفسح في المجال لتحقيق الاهداف الفلسطينية؟

أجابت: "نأمل هذا الامر، واننا نسعى بكل ما أوتينا من قوة لدى كل الاطراف وخاصة الاطراف العربية لتقوم بالمبادرة في جمع الشمل الفلسطيني وحل المشاكل القائمة حاليا، ولنا قدوة بما حصل على الساحة اللبنانية من تحقيق الوفاق وأنجز، واننا نهنىء الشعب اللبناني على ذلك ونأمل من الدول العربية وخاصة مصر ان ترعى حوارا وطنيا فلسطينيا- فلسطينيا. ولبنان وفلسطين توأمان وشعب واحد وقضايانا واحدة وكذلك نضالنا، اننا نعتز بهذه العلاقة من الاخوة بين البلدين، ولبنان السيد المستقل مهم جدا بالنسبة الى الشعب الفلسطيني وقضيته، ودائما قف لبنان الى جانب الحقوق الفلسطينية، وحق العودة للاجئين".

واستقبل النائب جنبلاط ايضا وفدا من اطباء 14 آذار ضم مسؤولين واعضاء فازوا في الانتخابات النقابية التي جرت مؤخرا، واطلع الوفد النائب جنبلاط على مجرى الانتخابات، كما جرى بحث عدد من القضايا النقابية والمهنية العامة.

ومن زوار المختارة ايضا وفد من "تجمع صناعيي المنية" يرافقه مسؤول حركة "المرابطون" احمد العويك، واعلن الوفد تأييده ل"مواقف النائب جنبلاط الوطنية"، وبحث معه عددا من القضايا التي تهم الصناعيين ومنطقة الشمال.

كما استقبل النائب جنبلاط وفدا من المغتربين من بلدتي ينطا وراشيا بحث معه في قضايا تهم الجاليات اللبنانية في الخارج، ووفدا شبابيا من بلدة بتلون- الشوف، وآخر من بلدة بسابا (اقليم الخروب) أكد وقوفه الى جانبه، ووفدا عدد من عائلات بلدة بمهريه (عاليه) شكره على اهتمامه بأمور البلدة وشؤون الاهالي، ومن الناعمة، وشحيم ووفودا بلدية. وظهرا التقى النائب جنبلاط سفير المانيا هنزيورغ هابر في حضور النائب نعمة طعمة واستبقاه الى مائدة الغداء.

 

الشيخ حسن عرض مع وفد من "اللقاء الدرزي البرازيلي" اواصر التواصل

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في مقر مشيخة العقل في عبيه, وفدا كبيرا من "اللقاء الدرزي البرازيلي" الذي أعلن عن سلسلة من النشاطات سيقوم بها الوفد لشد الأواصر بين المقيمين والمغتربين والتعارف في ما بينهم, وإقامة البرامج الترفيهية, ولقاء المسؤولين للحض على التواصل بين الوطن والمهجر وتنشيط العلاقات ولا سيما بين البلد الام والجاليات في الخارج.

 

وفد من قيادة القوات البحرية في الجيش زار قائد الاسطول البحري التابع لليونيفيل

واطلع على تجهيزات الفرقاطة وشارك بالمناورات تحت إشراف خبراء من الفريق الدولي

وطنية - 19/7/2008 (متفرقات) أصدرت وزارة الداخلية والبلديات-المديرية العامة للدفاع المدني البيان الآتي: "انسجاما مع توجيهات وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وفي سياق حملتها التدريبية لتأمين الجهوزية التامة في مجال حماية البيئة البحرية، قام فريق لبناني ممثل بوفد من قيادة القوات البحرية في الجيش اللبناني ضم العميدين علي المعلم, ميشال الهاشم, ومدير التعليم العميد الركن رياض شيا وآخر من وحدة الانقاذ البحري الاقليمية في الدفاع المدني بقيادة سمير يزبك بزيارة لقائد الاسطول البحري التابع لقوات الامم المتحدة العاملة في لبنان الاميرال الايطالي, على متن الفرقاطة المزودة بالاضافة الى سلاحها العسكري البحري بمعدات مكافحة التلوث النفطي وإطفاء الحرائق البحرية". تخلل الزيارة جولة تفقدية اطلع خلالها الوفد اللبناني على تجهيزات ومعدات الفرقاطة الفنية والتقنية، كما أجريت على متنها مناورات وتمرينات على كافة وظائفها ضمن جولة انطلقت من قاعدة بيروت البحرية التابعة للجيش اللبناني في اتجاه المياه الاقليمية عبر شاطىء طبرجا. وقد شارك الفريق اللبناني بأعمال المناورات التي نفذت تحت إشراف الخبراء من طاقم الفريق الدولي كوسيلة للتدرب على كيفية استعمال المعدات التي يعتبر قائد الاسطول "ان جزءا كبيرا من وظائف ومهام وجودها في المياه اللبنانية ينسحب الى دعم عمل الفرق البحري اللبناني عبر وسائل التدريب تمهيدا لتدخلها عند الحاجة", معتبرا ب"ان هذه المبادرة مقدمة لمتابعة هذه التمرينات والمناورات التي تعزز فرص التعاون بين الفريقين اللبناني والدولي ويساهم في خلق سبل التنسيق في ما بينهما".

 

الرئيس بري استقبل ممثل المرجع السيستاني ووفد الجامعة الثقافية اللبنانية

كريدية: 13 مليون لبناني و300 مليون عربي يرغبون بالاستثمار والاصطياف في لبنان

شاتيلا: القضايا الحساسة تبحث في هيئة حوار وطني لانها تمس جميع اللبنانيين

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في عين التينة ظهر اليوم، رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد خواجة، وجرى عرض للتطورات الراهنة. وقال شاتيلا بعد الزيارة ان اللقاء مع الرئيس بري "كان طيبا كالعادة، وقد استعرضنا فيه قضايا الدوحة وما بعدها بما فيها موضوع هيئة الحوار الوطني، واكدنا على التفاهم في ما بيننا بعمق وتعاون وخصوصا ان هذا التعاون قد بدأ منذ فترة وهو يتعمق يوما بعد يوم في سبيل القضايا الوطنية الكبرى للبلد وفي تعميق وحدة الصف الاسلامي المعرضة دوما في هذا البلد الى محاولات الوقيعة والفتنة، لان جماعة الشرق الاوسط الكبير لم يقتنعوا بعد بان مخططهم قد تعرض الى ضربة قاصمة في لبنان والمنطقة عموما".

اضاف: "كما استعرضنا مباحثات ومقررات مؤتمر بيروت والساحل الذي انعقد منذ شهر تقريبا، وكان تعبيرا عن العروبيين اللبنانيين في التأكيد على المشروع الوطني العروبي التوحيدي الذي يتجاوز العصبيات المذهبية والطائفية لتشكيل حالة وطنية عامة تستطيع ان تؤمن المناعة اللازمة في مواجهة المخططات الصهيونية وغيرهما والتي ما زالت تستهدف وحدة لبنان وعروبته، ومن الطبيعي ان يشمل هذا التداول ملاحظاتنا على تركيبة هيئة الحوار الحالية التي لا تصلح ان تكون للمرحلة المقبلة لان مجلس النواب قد تم فتحه، وبالتالي فان هذه الهيئة هي نيابية بحت والامر يستلزم تمثيل كل التيارات السياسية بشكل انه يجب ان يكون رئيس الجمهورية على صلة ومنفتحا على كل الاتجاهات الموجودة في البلاد لبحث القضايا الحساسة جدا هناك، ليس من رأيي ان قضايا السياسة الدفاعية والعلاقات اللبنانية السورية واللبنانية الفلسطينية تبحث في الحكومة، بل يجب ان تبحث في هيئة حوار وطني موسعة لانها حساسة وتمس جميع اللبنانيين، ولم نتطرق الى موضوع الحكومة لان هذا ليس من شأننا".

واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم ممثل المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف الذي اطلعه على اجواء زيارة النائب سعد الحريري للمرجعية في النجف الاشرف.

ثم استقبل وفدا من الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم برئاسة رئيسها احمد ناصر، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض لشؤون وشجون الاغتراب اللبناني في العالم. وقال ناصر، بعد اللقاء: "لقد خرحنا من عند دولة الرئيس بري متفائلين لانه أعطانا إحساسا بان الوضع ان شاء الله من حسن الى أحسن وأبدى ثقته ببلدنا. ولقد أبدينا ارتياحنا ودعمنا ايضا ونحن كجامعة ثقافية في العالم سنبعد الجامعة عن التسييس وعن الأجندات السياسية، ويدنا مفتوحة وممدودة للم الشمل، وسوف نقابل فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الخارجية والمغتربين. ونحن في هذه المناسبة نعرب ايضا عن ارتياحنا لما حصل في الدوحة كمدخل للاستقرار والانتخاب فخامة الرئيس وتأليف الحكومة الجديدة. وانني على يقين ان لبنان بجناحيه المقيم والمغترب سيتجاوز كل الماضي الاليم والى الامام ان شاء الله".

ثم قال نائب رئيس الجامعة سمير كريدية: "جئنا لزيارة دولة الرئيس من اجل تهنئة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية بمؤتمر الدوحة وبانتخاب الرئيس وبالحكومة الجديدة وبتحرير الاسرى، وان شاء الله بنجاح الحوار، جئنا لنقول ان هناك 13 مليون لبناني وثلاثمائة مليون عربي جميعهم ينتظرون ويرغبون بان يأتوا للاستثمار وللاصطياف في لبنان، رجاء، رجاء، رجاء، أكملوا هذه المسيرة واعملوا على إراحة هذا الشعب وكلنا بتصرف لبنان".

 

الشيخ قاسم: تحرير الاسرى فرحة تطوي الماضي وندعو الى استكمال اتفاق الدوحة وحاضرون لان نناقش لا ان نفرض رأينا والتفاهم معنا سهل وليس لنا شروط/هدفان لمقاومتنا تحريري ودفاعي حررنا ويبقى الدفاع مسؤولية مشروعة

وطنية - بعلبك - 19/7/2008 (سياسة) افتتح نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مسجد السيدة زينب في بوداي، بدعوة من جمعية المرتضى وبرعاية الامين العام للحزب السيد حصن نصر الله، وفي حضور نواب الحزب والوكيل الشرعي للامام الخامنئي عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، مسؤول حركة "أمل في البقاع الدكتور حسن مرتضى وفاعليات. والقى الشيخ قاسم كلمة اكد فيها "ان الاسرى تم تحريرهم بشروطنا ومطالبنا التي طرحناها وزيادة، وان ما اعطته اسرائيل اعطته لانها تريد ان تقطع الطريق على الذرائع". وقال: "نحن بحاجة الى ذريعة اسمها شبعا لنحارب اسرائيل. لا نحتاج الى ذرائع، فوجود اسرائيل مشروع عدواني ومقاومتنا لها هدفان، الاول تحريري والثاني دفاعي. لقد حررنا ويبقى الدفاع كمسؤولية مشروعة. فاسرائيل في اي لحظة يمكن ان تدخل وتحتاج الى ان نخرجها بالمقاومة الدفاعية ونهاجمها بالمقاومة التحريرية". ورأى الشيخ قاسم "ان ما حصل فرحة تطوي الماضي وتحاصر نقاط الاختلاف، ومن محبة الاسرى ندعو الى ان نستكمل اتفاق الدوحة بعد انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الوطنية ان نفكك الالغام ونحن ك"حزب الله" حاضرون لان نناقش لا ان نفرض رأينا وعليكم ان تناقشوا لا ان تستثيروا اذهان الناس بعيدا عن الوحدة والتفاهم. في "حزب الله" نريد الحق والوحدة ولبنان السيد المستقل، فالتفاهم معنا سهل وليس لنا شروط وقد رأيتم في تشكيل الوزارة، لو اردنا ان نفعل شيئا خارج الحكومة لتخلينا عن الوزير، نريد لبنان سيدا مستقلا يخرج اسرائيل، ويؤكد للبنان حريته ووحدته وكرامته".

واشار الشيخ قاسم الى "ان تحرير الاسرى هو احد نتائج حرب تموز وهذه نتيجة عظيمة وقوية جدا حتى يكاد البعض يعتبر انها غطت على نتائج حرب تموز ببركاتها، وكنا نتحدث عن الانتصار بالتحليل وكانوا يتحدثون عن الهزيمة بالتقارير، ف"حزب الله" عند اعتقال الاسيرين قال نريد تحرير الاسرى، وقالت اسرائيل ومن معها من المتواطئين لا. وشنت الحرب علينا وتم تحرير الاسرى بشروطنا ومن هذا التحرير نستنتج اربعة استنتاجات:

اولا: ان تحرير الاسرى هو انتصار جديد لمنطق المقاومة وهزيمة جديدة لمشروع اسرائيل.

ثانيا: اثبات اضافي على ان المقاومة لكل الوطن وكل المقاومين لان المحررين ينتمون الى فئات سياسية مختلفة ولان اجساد الشهداء تنتسب الى مقاومين من دول مختلفة، ما يدل على ان المقاومة بتحرير الاسرى انما اكدت مجددا انها مقاومة لكل الوطن ومقاومة لكل المقاومين.

ثالثا: هي القضية الوطنية الجامعة والمحقة بامتياز ودليلنا على ذلك ما رأيناه في استقبال المطار وملعب الراية، ولم يأت احد للاستقبال مسايرة لاحد، ومن جاء اراد ان يكون مباركا ومشاركا في الانجاز العظيم بتحرير الاسرى. وهنيئا لكل من شارك واعطى مع الآخرين، وكلهم يؤمنون ان المقاومة هي الشرف والعز.

رابعا: تحولت عملية الرضوان المرتبطة بالشهيد القائد عماد مغنية والذي ألهم هؤلاء الشهداء الشباب ورباهم واعطاهم هذه العملية المباركة نموذجا للاحرار في فلسطين ولبنان، وفي اي موقع فيه اسير للعدو وارض محتلة، ولم يعد بامكان احد ان يقول انه ضعيف ولم يعد لاحد ان يبرر الاستسلام والهزيمة. وقد اثبتت المقاومة ان القلة بالعدد والعدة مع الارادة القوية تستطيع ان تغير المعادلة، وها هي تتغير بالانتصار على اسرائيل. وفي عدوان تموز كنا في حرب مع العالم، من بوابة اسرائيل، بوجه الشعب والجيش والمقاومة فقالوا للعالم من كانت لديه ارادة فلن ينهزم".

اضاف: "لقد رأينا المقاومة الاسلامية في لبنان كيف قدمت انجازات عظيمة لمصلحة لبنان والبشرية جمعاء والانسانية ورسمت سياسة فريدة من نوعها في القرن العشرين واستطاعت ان تقول للعالم ان جماعة قليلة في عددها وعدتها يمكنها ان تعبر عن عزتها وكرامتها ولو اجتمع العالم بأسره ليحرمها من المكرمات، فالقيمة في العالم للانسان الذي يفرض موقعه وليس بالآلة التي يفرض نفسه فيها على البشرية، فالقيمة للانسان الذي يثبت ان قيمته اعلى من الآلة العسكرية ومن حقنا ان نفرح بالانتصار وان نعلن اننا سعداء بتحرير الاسرى، واداء المقاومة ساطع كالشمس التي لا تغيب ولو جمعتم احجار الدنيا ووضعتموها امام الشمس لما حجبت رؤيا العز والمعنويات والفخر والنور والبركة والعطاء. وتحرير الاسرى مرحلة مضيئة في سماء الظلم والخنوع الذي تعيشه منطقتنا".

 

لبنان. العرب. النجف

لبنان الآن

بقلم/محمد سلام

الزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ سعد الحريري إلى النجف الأشرف واجتماعه إلى المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العالم سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني أعلنت بعربية فصحى، وبما لا يقبل اللبس والالتباس، أن لا فتنة بين السنة والشيعة. الزيارة نطقت، وأيضا بعربية فصحى، أن تخوين اللبنانيين في بيروت، وتخوين العراقيين الذين يمارسون السياسة الوطنية في بغداد تحت مظلة النجف، لا يعكس نزاعا سنيا شيعيا، ولا حتى نزاعا شيعيا-شيعيا. زيارة الحريري للصحن الحيدري في النجف أعلنت أن التهديد الذي تعرض له اللبنانيون في نهر البارد وبيروت والجبل والبقاع والشمال هو نفسه الذي تعرض له العراق في البصرة والعمارة ومدينة "الصدر،" التي تدرج اسمها من مدينة "الثورة" أيام مؤسسها الشيوعي عبد الكريم قاسم، إلى مدينة "صدام" في الحقبة البعثية وصولا إلى مدينة الصدر في الحقبة الميليشيوية التي تؤسس لنفوذ إقليمي تحت مسميات محلية. الحريري أعلن، ومن النجف، أن الدور العربي هو المنقذ، في العراق، كما في لبنان. ما لم يعلنه الحريري صراحة، بل ضجت به زيارته، هو أن الفتنة التي أوقعتها اجتياحات أيار "الموضعية النظيفة" وما بعدها في نفوس اللبنانيين يرفضها النجف، ولا يريدها اللبنانيون، ولا يريدها العرب. النزاع، استنتاجا، في العراق، كما في لبنان، هو نزاع سياسي بين وطنية عراقية-عربية-تعددية ووطنية لبنانية-عربية-تعددية، من جهة، ونظام سياسي إقليمي يسعى للتمدد في بلاد العرب محاولا فرض مشروعه السياسي بقوة السلاح الميليشيوي على تعدد مسمياته، من جهة أخرى. في بغداد قرر رئيس الوزراء نوري المالكي، العراقي-العربي-الشيعي، أن يتصدى  لهذا التهديد الكياني، فقاد شخصيا في البصرة الجيش العراقي، الذي رفعت على آلياته صور آية الله السيستاني، وأنهى ظاهرة الميليشيا، ووضع حدا لمقولة السلاح خارج إطار الدولة.

وتعمل الحكومة العراقية حاليا، بقيادة المالكي وبتنسيق مع ودعم من المرجعيات النجفية، على تطهير الإدارات الأمنية من بقايا الميليشيات التي كانت قد حقنت في المفاصل الرئيسية للدولة في حقبة سابقة. لا سلاح في العراق إلا سلاح الدولة. هذا هو الشعار السيادي الذي يرفعه العراقيون. ولا سلاح في لبنان إلا سلاح الدولة. هذا أحد المطالب السيادية المطروحة في لبنان ... بداية على البيان الوزاري للحكومة الجديدة. ِشعار سيادي آخر يرفعه العراقيون ويتحدث به النجفيون: التعددية تحت سقف السيادة والحرية. والتعددية تحت سقف السيادة والحرية هو أحد المطالب السيادية المطروحة في لبنان تحت عنوان مشروع الدولة والمؤسسات وسيادة الدولة على كامل ترابها "المحرر." الفتنة، التي لعن الله من يوقظها، أخمدها الحريري بخراطيم إطفائية النجف العربي-العراقي-الشيعي بعدما تصدى المالكي، بوحدة عراقية-عربية-وطنية، لمحاولات التعدي الإقليمية على سيادة العراق، وكما يتصدى للمحاولات الدولية المس بسيادة العراق.

تاريخية فعلا محطة النجف.  يبقى فقط انتظار من يكمل مفاعيلها لبنانيا، والتنبه إلى من سيسعى إلى ضرب مسارها ... إقليميا عبر أدواته "المحلية".

 

سعيد: بقاء السلاح خارج الشرعية يلغي امكانية قيام الدولة

وكالات/اكد أكد منسق الامانة العامة لـ"قوى 14 آذار" فارس سعيد لـ"اخبار المستقبل" ان "بقاء السلاح خارج الشرعية يلغي امكانية قيام الدولة اللبنانية"، مشددا على ان "لا احد يريد نزع سلاح حزب الله بالقوة، ولكن لا احد يريد ان يبقى هذا السلاح خارج اطار الشرعية". وشدد على ان "كل ما يساعد على حماية المقاومين هو حق علينا، لانهم قدموا تضحيات لتحرير الارض، لكن نحن لنا حق على المقاومة هو عدم بقاء السلاح خارج اطار الشرعية اللبنانية"، معتبرا ان "التحالف الرباعي كان خطأ تكتيكيا وليس استراتيجيا، لاننا اثبتنا اننا لا نريد عزل اي طرف". وقال سعيد أخيرا "لو كنت مكان حزب الله لكنت خائفا من الانفتاح السوري والايراني على الغرب واميركا". وختم "لا يوجد اي خلاف مبدئي داخل "قوى 14 آذار" لان مبادئها امانة في اعناقنا".

 

حبيش: موقع جنبلاط لا يزال كما هو

وكالات/اكد أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب هادي حبيش عدم وجود أي انشقاق داخل قوى 14 آذار، لافتاً الى انه من الطبيعي ان تظهر تباينات عند المفاصل الاساسية منها تشكيل الحكومات والانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية، ومشدداً على ان هذا لا يعتبر انشقاقاً بل اختلافاً ايجابياً وديمقراطياً لان 14 آذار مجموعة تيارات واحزاب تتفق على البنود العريضة وتختلف على تفاصيل صغيرة يفسرها البعض انشقاقاً داخل صفوفها. وعن كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في عبيه، قال حبيش في حديث الى صحيفة "اللواء": "ليست المرة الاولى التي نسمع كلاماً مشابهاً من النائب جنبلاط، فالمناسبة والظروف والمكان والاشخاص يفرضون بعض الاقوال". وأضاف: "عندما تحدث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن بناء الدولة والمؤسسات وعدم التعطيل استدعى رداً من النائب جنبلاط كان من الضروري ألا يشوبه الغموض بل ان يأتي كلامه واضحاً لكي لا يفسره الآخرون بشكل سلبي، إلا انه من المؤكد ان موقع جنبلاط لا يزال كما هو". وعن الكلام عن التنازل المستمر من تيار "المستقبل" وانعكاسه سلباً على جماهريته، أشار حبيش الى أن من المؤكد ان التنازل والتضحيات دليل قوة وليس دليل ضعف والحليف الاقوى يتنازل لصالح حليفه، مضيفاً: "نحن قريباً على ابواب معركة انتخابية ستظهر معالمها بوضوح في النتائج".

 

أوغاسبيان: الاستراتيجية الدفاعية لن تحسم في البيان الوزاري

وكالات/اكد لفت الوزير جان أوغاسبيان الى أن النقاشات داخل لجنة إعداد البيان الوزاري هي واضحة وصريحة، مؤكداً ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية لن يحسم داخل البيان الوزاري. وقال: "عندما وجه سلاح "حزب الله" الى الداخل اللبناني قلنا ان هذه المقاومة لم تعد مقاومة بل تحولت إلى ميليشيا، لذا المطلوب اليوم مناقشة الموضوع مع أصحاب الشأن للوصول الى صيغة واضحة لا تكون لفظية مبهمة". أوغاسبيان، وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ"، اعتبر أن التغيير الذي طرأ اليوم هو في مواقف "حزب الله"، مشيراً الى ان حديث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يحمل ايجابيات كثيرة يمكن البناء عليها. وأشار الى أن "بعد اتفاق الدوحة حصل استعداد من الطرفين لمناقشة كل الخلافات حول لبنان المستقبل"، لافتاً الى "أننا في مرحلة انتقالية، ما بين مقاربة بالتصادم والصراع والحرب، وما بين العودة إلى طاولة الحوار". وإذ أشار الى ان موضوع سلاح "حزب الله" يجب ان يحسم على طاولة الحوار التي سيترأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. أكد أوغاسبيان انه لا يمكن بناء دولة قوية في لبنان بوجود دويلة "حزب الله". وعن خطاب النائب وليد جنبلاط في عبيه، أوضح أوغاسبيان ان جنبلاط يهدف في خطابه إلى ملاقاة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في منتصف الطريق. واكد أن التباين في المواقف لا يزال موجوداً، والمشروعان في لبنان لا يزالان موجودين. وقال: "الموقف من سوريا لم يتغير لكن المقاربة اختلفت".

 

سعيد لموقع "القوات": جنبلاط تلقف انفتاح نصرالله وموضوع المعتقلين في سوريا يجب ان يطرح على طاولة الحوار

وضع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد في حديث لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني خطاب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالأمس في عبيه في إطار الردّ على الخطاب الانفتاحي الذي أدلى به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم استقبال الأسرى، والذي "على الرغم من الشكل والنبرة العالية، حدد مجموعة من النقاط تذهب باتجاه دخول الحزب في إطار الشرعية"، وذلك من خلال اعترافه بأنه لا يريد التعطيل بعد اليوم وكأنه أقر بأنه هو الذي كان يعطل، ثانيا، من خلال اعترافه بالشرعية الدولية وحديثه عن ان عملية تبادل الأسرى لم تكن لتنطلق لولا رعاية أمين عام مجلس الأمن وتحت رعاية الشرعية الدولية تنفيذا للقرار 1701، وهذا يؤشر إلى انه طالما ان "حزب الله" سلك هذه الطريق من اجل تحرير الأسرى فمن الطبيعي في المقابل ان يسلك لبنان طريق الـ1701 لتحرير مزارع شبعا. أضاف: "الكلام المهم الذي عبر عنه حسن نصرالله تلقفه وليد جنبلاط على طريقته"، معربا عن اعتقاده ان من يضع كلام النائب وليد جنبلاط في خانة التمايز عن 14 آذار، او في خانة الأغراض الانتخابية، أو ان هناك فكاً لارتباط قوى 14 آذار، فيكون بذلك يتسرع، معتبراً "ان الموضوع أعمق من مهرجان استقبال سمير القنطار، بل يتعلق بالمتغيرات والتعقيدات الاقليمية والعربية والدولية". وإذ لفت إلى ان سبب انفتاح "حزب الله" هي المتغيرات على الصعيد الاقليمي والدولي، علق سعيد على كلام نصرالله حول مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فاعتبر ان حسن نصرالله خائف من الشرعية الدولية المتمثلة بمجلس الأمن ويحاول تسهيل عملها من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وحول الانفتاح الفرنسي على سوريا، أشار سعيد إلى أن الاعلان عن قبول سوريا بتبادل ديبلوماسي مع لبنان، وترسيم الحدود، "يجب ان نتلقفه كلبنانيين على انه انتصار"، معتبراً "ان عودة سوريا إلى الحظيرة العربية وانفتاحها على العالم يتم وفق دفتر شروط تقرره الشرعية الدولية، مما يعني ان سوريا ستفك ارتباطها مع ايران، كما سيحصل تمايز بين مواقفها ومواقف "حزب الله" في لبنان، وسيتم تسهيل عمل المؤسسات في لبنان"، مضيفاً: "سوريا العربية المتوسطية الأوروبية الدولية المتصالحة مع لبنان على قاعدة اعترافها بكيانه وسيادته واستقلاله، تختلف عن سوريا الايرانية التي تغتال وتدمر وتقتل"، مؤكداً أن هذا الأمر لا يغير شيئا في مسار المحكمة الدولية. وعن البيان الوزاري، شدد سعيد على ان هذا البيان لا يجب ان يكون صورة طبق الأصل عن البيان السابق، مشيرا ً إلى انه في العام 2005 لم يكن قد صدر القرار 1701 بعد، اما اليوم فحزب الله يعترف بهذا القرار الذي يتحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبالتالي هذا الأمر يجب ان يكون واضحا في البيان الوزاري. واعتبر في المقابل انه على الرغم من اهمية طاولة الحوار، يجب ان لا تتفرغ المؤسسات من مضمونها وان لا تتحول إلى دوائر تسجيل لقرارات تحصل خارج المؤسسات.

وعن المعتقلين في السجون السورية، قال سعيد "إن فريق قوى 14 آذار مدعو وكما "القوات اللبنانية" إلى تنظيم مهرجان احتفالي يضم ربما اكثر من تظاهرات 14 شباط و14 آذار، فور الإعلان بشكل رسمي عن التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا، كما انهم مدعوين عبر وزرائهم وعبر اللجان النيابية لقوى 14 آذار إلى متابعة موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، مؤكداً "أن هذا الموضوع يجب ان يطرح على طاولة الحوار".

حاوره رولان خاطر

 

في مطار شارل ديغول

اعتمد النظام الامني المشترك خصوصاً في المرحلة الممتدة من العام 1990 وحتى الخروج السوري من لبنان سياسة مكافأة المطبلين والمتعاونين والصاغرين والمنفذين لاملاءات هذا النظام ولتعليمات سلطة الوصاية السورية ، وكانت احدى وسائل تبادل الخدمات هي الايعاز باعطاء اصحاب الشأن جوازات خاصة لبنانية تسهل لهم سبل التجول والحصول على تأشيرات تسهل لهم الامور في مجال اعمالهم الخاصة وتلك التي كان النظام المذكور يطلبها منهم على المستوى الخارجي ! وقد شاعت هذه الجوازات الى حد ان دول العالم قاطبة لم تعد توليها اية اهمية ! وصارت في المراحل الاخيرة السابقة للانسحاب السوري سبباً آخر اضافياً في عرقلة دخول اصحابها الى الدول المعنية ! واستمر امر اعطاء الجوازات عشوائياً حتى ما بعد مرحلة ثورة الارز وشمل التوزيع العشوائي والاستنسابي على يد الوزير المعني او حتى على ايدي الموظفين الكبار في وزارة الخارجية ومديرية المغتربين في آن معاً !!

واللافت في هذا المجال ان دمشق التي رعت طوال 15 عاماً عملية الوهب الانتقائي للجواز اللبناني لم تفعل نفس الشيء فيما خص جوازها الخاص ، الذي ظل مقتصراً على اصحاب الحاجات الملحة ، ربما لأهداف تتعلق بسعيها الى ترسيخ صورة لبنان " القاصر " عن ادارة شؤونه الخاصة والعامة بنفسه تمهيداً لاستمرار احتلالها المغلف بالمساعدة الاخوية دهراً آخر ! بحيث يصبح امراً واقعاً مقبولاً لدى الجميع عرباً وعجماً ! وقد ساعدها في هذا وبنجاح لافت عهدي المرحلة الممددين اللذين تصرفا في كثير من امور لبنان على النحو الذي يراعي ما يرمي اليه النظام السوري ويسمح له بتظهير الصورة المطلوبة في الشكل والمضمون وصولاً الى تحقيق الأهداف المبيتة !

ومن هذه الحقائق نصل الى ما تعرض له النائب نبيل نقولا في مطار شارل ديغول ، ومع تعاطفنا مع النائب المذكور واستغرابنا لما تعرض له ، فإن جملة امور لا بد من تأكيدها واولها دون شك ان نقولا كان في زيارة خاصة ، وفي هذه الحالة فإن القوانين الدولية لا تقدم امتيازات للنواب ولا للوزارء او المسؤولين الاجانب ، وان مناشدته الحكومة الجديدة والمجلس النيابي استنكار ما حدث معه يأتي في غير موقعه الصحيح ، وقد كان واجباً لو ان النائب نقولا كان في زيارة رسمية ، وفي هذه الحالة تختلف المعايير بالتأكيد ويصبح الأمر كله قضية لبنانية عامة تستوجب السؤال والمتابعة ... وطلب الاعتذار حتى ؟ !

والأهم في هذه الهمروجة كان اصرار النائب المذكور على ايصال الأمر الى الاعلام رغم خصوصيته ! وعدم انطباق الشأن العام عليه وكان يمكن له ان يمر مثل كل الامور اليومية البسيطة التي تواجه اللبنانيين في الخارج من جراء ما تعرض له لبنان طوال الـ 30 سنة المنصرمة وهو ما عكس " قلة احترام " لمعظم التدابير التي اتخذتها السلطات اللبنانية المتعاقبة بتحريض من سلطة الوصاية السورية ! او حتى احياناً لغايات داخلية " في نفس يعقوب " المتولي الشأن العام لأسباب لا علاقة لها بالكفاءة ومعاييرها المعتمدة ! ويبقى ان الحل الوحيد المتاح راهناً هو ان يحصل النواب وكبار المسؤولين اللبنانيين على جوازات سفر ديبلوماسية تنتهي مفاعيلها مع انتهاء مهماتهم الرسمية ، وان يصار خلال فترة محددة الى غربلة سريعة للجوازات الخاصة بحيث لا يحمل واحداً منها الا مستحقه ، وصولاً الى استعادة الاحترام الدولي للوثائق الصادرة عن الجهات اللبنانية المعنية . للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

"حركة لبنان الكيان" أعلنت نفسها من حريصا مع "ثورة الأرز" وضد الحزبية التقليدية

بيار عطا الله

من اللقاء الاول لحركة "لبنان الكيان" في دير الآبار الفرنسيسكان في حريصا. 

حركة جديدة هي "حركة لبنان الكيان" اعلنت عن نفسها، مستلهمة نضال الاجداد التاريخي من اجل نشوء الوطن واستقلاله، ومتطلعة الى لبنان راسخ وآمن للأبناء والأحفاد. حركة ترى الى نفسها من صلب مبادئ "ثورة الارز" رافضة في الوقت نفسه ممارسات السياسيين المهيمنين، والاستقطاب الذي ارهق اللبنانيين لأسباب محض شخصية احياناً كثيرة، فضلاً عن نظرة الاحزاب والتيارات الى نفسها باعتبارها غاية، والى المحازبين باعتبارهم ادوات، مع التشديد على انها ليست حركة انشقاقية عن اي جهة ولا ظرفية او لغايات خاصة.

الحركة التي نالت "العلم والخبر" قبل نحو اسبوعين عقدت اجتماعاً اول في دير مار انطونيوس البدواني للآباء الفرنسيسكان في حريصا بمشاركة نحو 200 من الاعضاء، الى جانب الهيئة التأسيسية التي تضم الدكتور نبيل الحكيّم (البترون)، الكاتب العدل فايز الحاج (بسكنتا)، المهندس جوزف جعجع (بشري)، والسيدين يوسف نهرا (القليعة) وصعود ابو شبل (الباروك).

واستناداً الى مشاركين، توزعت المناقشات في الاجتماع على ثلاثة محاور: البيان التأسيسي، الميثاق، ومفاهيم العمل الحزبي وآليات التواصل،  على ان يشارك المنتسبون لاحقاً في وضع البرنامج والنظام الداخلي. وشدد الاعلان الاولي الذي وزع على المجتمعين على انهم في صدد تحرك تغييري، ويهتمون ايضاً بمسألة يعانيها الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، وهي منطق الاستئثار والتفرد بالسلطة ورفض الاعتراف بالآخر سواء أكان محازباً أم مخالفاً في الرأي، لذلك كان تركيز على اهمية "التنظيم المؤسسي الديموقراطي وإلزامية تداول المسؤولية"، على أن "تعتمد التنشئة الفكرية والثقافية وسيلة للتغيير، لنقل العمل السياسي من درك المتاجرة والاستغلال الى آفاق جديدة في المفاهيم والممارسة (...)".

في تفسير التسمية ان "الكيان اللبناني" افضل تجسيد لفكرة الوطن – الرسالة، والملاذ الآمن لجماعاته وطوائفه، والبيئة التي تزدهر فيها القيم الانسانية، وهو نتاج لحركة التطور التي انتهت اليها فكرة الحياة المشتركة المسيحية – الاسلامية بعد عقود من التجارب والمعاناة. والكيان ضرورة تحتمها طموحات الجماعات الموجودة على أرض لبنان الى بلورة اطار ثابت يحفظ تعددية المجتمع اللبناني في بوتقة الحرية والعدالة والمساواة لجماعاته، وتحفظ امنها واستقرارها، مما يجعل التجربة اللبنانية، نموذجاً يمكن الافادة منه بوصفه نمطاً حضارياً في البحث عن الحياة المشتركة والترقي في مجتمعات تتميز بالتنوع والتعدد".

الميثاق وصيغة الحكم

وفي ميثاق "لبنان الكيان" ان "الجوهر الرئيسي للبنان هو فلسفة الميثاق الوطني الذي تتمتع جماعتاه الاساسيتان، المسيحية والاسلامية بالمساواة في الحقوق والواجبات، مساواة كاملة اياً يكن عدد هذه الجماعة او تلك. ولا يجوز لاي جماعة من مكوناته ان تحاول تغيير هذه الحقيقة او ان تعطل هذا الدور او تحاول اسباغ هوية عليه لا تتناسب وتطلعات جميع مكوناته". ورأى ميثاق الحركة الجديدة في الديموقراطية التوافقية "ركيزة للحياة المشتركة بين اللبنانيين، يجب اعتمادها في السياسات الدفاعية، والأمنية، والخارجية، والاقتصادية، وكل ما يتصل بمبدأ الحياة المشتركة. لأن الدولة اللبنانية هي توافقية في روحيتها وادائها. ومؤسساتها الدستورية هي المرجعية الوطنية الوحيدة، لا سيما على صعيد امتلاك السلاح واقامة العلاقات وعقد الاتفاقات". ويحرم ميثاق الحركة الجديدة" اللجوء الى العنف، او اعتماد القوة او الاستعانة بقوة خارجية من أجل فرض جماعة على اخرى". ويدعو الى اعتماد الحياد الايجابي في التعامل مع الازمات الاقليمية والدولية، مع التزام قواعد العلاقات المتبعة دولياً، وتأكيد ضرورة المحافظة على مصالح لبنان العليا في كل ما يتصل بالسياسة الخارجية.

وتحت عنوان "صيغة الحكم" ناقش المجتمعون "اهمية الدعوة الى حوار وطني عام يؤسس لصيغة حكم جديدة تضع اسس النظام السياسي الذي يجب ان يشكل انعكاساً للبنية التعددية للمجتمع، الأمر الذي يفرض اعتماد شكل ما من اشكال بنية مركبة تسمح باقامة صيغة حكم تتشكل من سلطة مركزية تتولى ادارة القضايا الرئيسية، من دفاع وسياسة خارجية واقتصاد عام وأمن قومي، وادارات لامركزية تتولى القضايا والمسائل المحلية التي تتسم بصفة مناطقية وتتمتع بخصوصيات تتطلب احترامها". وشدد الاعلان على "اهمية المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين المسيحيين والمسلمين، ومشاركتهما المتوازنة في السلطة من خلال اعتماد قانون انتخابي عصري جديد يضمن التمثيل الفعلي لمكونات الشعب اللبناني (...)".

الحركة لا تحمل جديدا في الافكار التي تتداولها غالبية تزداد يومياً من عموم اللبنانيين الذين اخذوا يعطون اهمية اكبر لمسألة التعددية والنظام المركب للدولة. وعلى رغم ان لعدد من المؤسسين تجاربهم الحزبية السابقة، يؤكدون انهم ليسوا حركة انشقاقية عن اي طرف سياسي، ولذلك يجهدون للعمل بعيداً من الاعلام، اما تمويلهم فمن "فلس الأرملة". والأهم انهم يؤكدون تكراراً انهم يستلهمون روحية "ثورة الارز" في عملهم، خصوصاً ان بعضاً من المؤسسين كانوا من الاوائل الذين نصبوا خيم الحرية في وسط بيروت خلال حوادث ربيع 2005 وآخر مغادريها.

استقبال حاشد له في جامعة سيدني

صفير: تطور الدول يرتبط بتطورالعلوم لدى شعوبها لمواكبة العصر

المستقبل - السبت 19 تموز 2008 -

استراليا ـ سايد مخايل

أقامت المؤسسة اللبنانية ـ الاسترالية للتعليم التي ترأسها فاديا بو داغر غصين حفل استقبال حاشد في جامعة سيدني على شرف البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، شارك فيه السفير اللبناني جان دانيال وعقيلته، عقيلة القنصل اللبناني العام روبير نعوم، غادة نعوم، نائب رئيس جامعة سيدني البروفسور مايكل سبنس والمطارنة: سمير مظلوم، ادغار ماضي وشكر الله حرب، رئيس الرابطة المارونية جو بيتر خوري، رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البطريرك أنور حرب، مدير البنك العربي في استراليا جيمس واكيم، رئيس غرفة التجارة الاسترالية ـ اللبنانية جو خطار، رئيس مجلس الشيوخ في الجامعة الثقافية ميشال الدويهي، نائب رئيس الجامعة في العالم داني جعجع، صاحب "مؤسسة غصين غروب" جورج غصين، رئيس مجلس ادارة "النهار" في استراليا طوني خطار، رئيس "نادي لاكمبا الرياضي" جمال ريفي، مصطفى علم الدين، رؤساء تحرير الصحف العربية في استراليا: طوني قزي، سايد مخايل وجوزف خوري، الرئيس السابق لـ"القوات اللبنانية" سليم الشدياق اضافة الى عدد من الاكاديميين ورجال الاعمال وشخصيات من الجالية اللبنانية.

ورحب جو رزق الذي قدم الاحتفال بالبطريرك والوفد المرافق، منوهاً بأهمية زيارته الى استراليا وتأثيرها خصوصا على أجيال الشبيبة.

بدورها، رحبت غصين بصفير وقالت: "انه رجل العلم والمعرفة والتقوى وهو صاحب المواقف الوطنية الجريئة التي ساعدت وتساعد لبنان على النهوض من كبوته".

وتحدثت عن الدور الذي تلعبه المؤسسة اللبنانية ـ الاسترالية لجهة تأمين التعليم للاجيال الطالعة وتسهيل مهمات الطلبة اللبنانيين الذين يرغبون في الدراسة في جامعة سيدني ومعاملاتهم.

وألقى صفير كلمة بالانكليزية شكر فيها صاحبة الدعوة، وعبّر عن سروره والوفد المرافق لزيارة جامعة سيدني، منوها بإدارتها وأساتذتها والعاملين فيها.

وقال: "نحن ندرك ان جامعة سيدني قامت بعمل جيد وجبار من أجل تثقيف الاجيال الطالعة، وهذا ما يعود بالفائدة على المجتمع الاسترالي وعلى الدول التي أتى منها هؤلاء الطلاب"، معتبرا ان "تطور الدول يرتبط بتطور العلوم والمهارات لدى شعوبها من اجل مواكبة العصر، وعدم المعرفة ومواكبة العصر يؤديان الى التأخر في السير في الركب الحضاري". واكد "اهمية ان يترافق التطور العلمي مع الغنى الروحي ايضا".بعد ذلك، سلم البطريرك غصين شهادة تقدير وأخرى لجورج غصين، وتم تبادل الهدايا الرمزية.

 

اللقاء المسيحي الوطني" ميثاقيّ أم فئوي؟

أبو خليل: مشروع انتخابي فئوي و"لقاء تشاوري" في وجه 14 آذار

بقرادوني: مساحة للحوار بين المسيحيين من أجل مشروع وطني

المستقبل - السبت 19 تموز 2008 - زينة يوسف

ما الذي دعا "التيار الوطني الحر" الى إطلاق "اللقاء المسيحي الوطني" بعد أن كان التيار يقدّم نفسه قبل سنوات على أنه، وبصرف النظر عن الغلبة العددية للمسيحيين فيه، يضم ناشطين من الطوائف كافة؟  ما حاجة التحالف القائم منذ ثلاث سنوات بين "التيار العوني" و"تيار المردة" الموالي لسوريا الى إطلاق هذا الإطار؟ هل ينقسم المسيحيون اليوم بين "وطنيين" يمثّلهم "اللقاء" و"غير وطنيين" هم خارج اللقاء؟

كيف يكون "اللقاء" مسيحيا خارج مباركة الكنيسة له، فيما نقطة "التفاهم" فيه هي "دعم "حزب الله" والمقاومة في البلدان العربية"، في مواجهة "المشروع الأميركي"؟ كيف يتعامل أهل "اللقاء" مع واقعة أنّ "المشروع الذي يتزعمه "حزب الله" يشكل خلافا جوهريا في بلد مشطور بين تيارين سياسين"؟.

فيما يرى أحد أقطاب هذا اللقاء إمكانية أن يكون "مشروعا مسيحيا كاملا"، يعتبره آخرون "مجرد عملية تهيئة للإنتخابات النيابية المقبلة". الاختلاف في النظرة الى "اللقاء المسيحي الوطني" الذي ولد في فندق "لو رويال" في ضبية في الرابع من الشهر الجاري، يسبق هذه الولادة.

الخلاف قائم حول تسمية "اللقاء"، ثم حول "نقطة التفاهم" فيه، والتي تشكل بالنسبة الى الفريق المسيحي الآخر "نقطة الخلاف الجوهري" لا بل الحاجز في وجه "مشروع عودة الدولة".

والسؤال اليوم: ماذا بعد الرويال؟ "اللقاء المسيحي الوطني" الى أين؟ وهل هو فعلا "لقاء تشاوري" في وجه قوى 14 آذار، وهل يكون مصيره كمصير "اللقاء التشاوري" الذي أقيم في مواجهة "قرنة شهوان" وبوحي سوري فلم يصمد طويلا نتيجة لإتساع رقعة الحركة السيادية والاستقلالية؟ أم سيحقق "اللقاء" هدفه بجمع المسيحيين كافة، "ما بعد الإنتخابات النيابية" ويحسم لصالحه معركة تزعّم المسيحيين؟.

كلها أسئلة توجهت بها "المستقبل" إلى كل من الرئيس السابق لحزب "الكتائب" كريم بقرادوني، والمستشار السياسي لرئيس الحزب أمين الجميل، جوزيف أبو خليل، لما يعكسانه من وجهتي نظر متناقضتين حول أصل "اللقاء المسيحي الوطني" وفصله، ومنطلقاته والأهداف.

ما الهدف؟

يتكلم بقرادوني، أحد مؤسسي "اللقاء الوطني المسيحي" الأربعة (الى جانب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، رئيس "الكتلة الشعبية" الياس سكاف ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية)، بحماسة وأمل عنه، ملخصاً هدفه بـ"خلق مساحة للحوار بين المسيحيين من أجل مشروع وطني"، ومؤكدا من جهة أخرى عزمه على "الاستمرار في التحدي كي لا يكون لقاءً يتيماً".

هذا "اللقاء" الذي "لن يكون له أي تنظيم داخلي"، ستشكل فيه بحسب بقرادوني "لجان عمل لتهتم بمواضيع معينة"، مشيرا الى أن "ما ينقصه هو أن يتوسع ويكون مفتوحا للجميع".

غير أن لأبو خليل نظرة مختلفة لهدف اللقاء، فهو برأيه "انتخابي صرف، بدليل أن من يجمعهم هذا اللقاء ينتمون الى تيار واحد ومعروف، ميال الى المعسكر، إذا صح التعبير، المسمى بالمعارضة". لذا فإنه وانطلاقا من رؤيته هذه، يرفض تسميته بـ"الوطني"، فهو لم يجمع كل المسيحيين بل فريق واحد".

الدعوة الى المشاركة في "اللقاء" وجهت بطريقة أو بأخرى الى كل الأطراف السياسية المسيحية، إلا أن بعضهم لم يلبها. وبحسب بقرادوني فإن حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" رفضا فكرة اللقاء قبل أن تتم دعوتهما اليه، "حتى أن (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير) جعجع هاجمه مباشرة". وإذ تسأله عن السبب يقول: "إننا في مرحلة انقسام مسيحي على عكس الطوائف الأخرى. وردة فعل جعجع والجميل كانت طبيعية لأن عون وفرنجية موجودان في اللقاء".

الا أن رأي أبو خليل جاء مخالفاً لما قاله بقرادوني، فهو يعتبر أن "فئة معينة قررت القيام بلقاء، ورفعاً للعتب دعت الأطراف المسيحية الأخرى"، متسائلا: "على أي أساس تتم الدعوة من دون تحضير والبلد مقسوم الى تيارين؟ فيجب على الأقل الحوار أولا حول النقاط الخلافية".

اللحظة

إن مشروع توحيد المسيحيين الذي يهدف اليه "اللقاء" سيكون "مقبولا" برأي بقرادوني "بعد الانتخابات النيابية المقبلة"، بحيث أنه "بعد حصول الانتخابات ستأخذ الأمور حجمها، ويصبح لكل واحد دوره وحجمه أيضا، عندها ينتهي الصراع ويكون مشروع التوحيد المسيحي مقبولاً".

أما أبو خليل فيراه وبحزم، "تجمعا لخلق قوة مقابلة لقوى 14 آذار، شبيها بـ"اللقاء التشاوري" الذي أنشىء في وجه قرنة شهوان سابقاً"، قاطعا بذلك الطريق على طموحات بقرادوني وحلفائه بالوصول الى أي نتيجة في لقاء مشابه.

كما أنه لا يرى أي تأثير لـ"اللقاء" في المجرى السياسي، "لأنه لا يجمع الكل، وبالتالي يحتوي على نقطة خلاف جوهرية حول المشروع الذي يتزعمه "حزب الله" والذي يواجه مشروع 14 آذار في عودة قرار الدولة الواحد المستقل".

نقطة الخلاف

"نقطة التفاهم المركزية في "اللقاء" هي دعم المقاومة في وجه إسرائيل"، يقول بقرادوني، وهو طبعا لا يعني فقط "حزب الله" إنما المقاومة في البلدان العربية كافة، معتبرا أن "للمسيحيين دورا إصلاحيا في العالم العربي من خلال تضامنهم، وحمل راية الإصلاح دعما للمقاومة".

وهنا برزت المشكلة الأساسية، التي لا يمكن لكل الأطراف المسيحية أن تجتمع إذا لم تحل، وبحسب أبو خليل فإن "اللقاء لم يطرح أي جديد، والخلاف ليس على كل نقاط البيان خصوصا موضوع التوطين الذي ما من أحد في لبنان يقبل به، الا أن اختلافنا هو على وجود "حزب الله" كتنظيم عسكري سياسي وصاحب مشروع متصل بالمشروع السوري ـ الإيراني. وهذا مقابل لمشروع 14 آذار حول عودة الدولة السيادة والتفاوض حول مسألة التحاق "حزب الله" بالدولة، وهذا ما يجب النقاش حوله". ويرى أبو خليل أن "اللقاء ليس مسيحياً وطنياً بل فئوياً، وأي لقاء مسيحي يجب أن يتم التحضير له والتحاور في الأمور المختلف عليها وهذا ما لم يحصل".

لا دور للكنيسة

يؤكد بقرادوني أن "هناك إجماع بين أعضاء "اللقاء"، على عدم تدخل الكنيسة فيه، انطلاقا من مبدأ أنه على الكنيسة أن تكون حاضنة للجميع وفوق كل اللقاءات، وليس طرفاً". ويرى من جهة أخرى أن "اللقاء المسيحي" لا يمكن أن يحل المشكلات والصراعات داخل الحزب الواحد، الا أنه من الممكن أن يشكل مجالاً لترطيب المناخات للأطراف المختلفة الموجودة داخله، وبالتالي فبإمكانه أن يكون مساحة لقاءات بين الأحزاب والمختلفين داخل كل حزب".

"لقاء" المعارضة .. و"تشتت" 14 آذار

كلام كثير سمع عن "تشتت" داخل قوى 14 آذار، خصوصا بعد تشكيل الحكومة والتنازلات التي قدمتها الأكثرية من أجل مصلحة البلد، ومع إعلان "اللقاء المسيحي الوطني" بدأ الحديث أيضا عن تمتين العلاقات في صفوف المعارضة ليطرح في المقابل سؤال حول وضع 14 آذار اليوم.

من هنا يؤكد أبو خليل أن قوى 14 آذار "أصحاب مشروع اخراج لبنان من دوامة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ومشروع بناء الدولة السيدة وقيام مؤسساتها، والمشكلة الوحيدة هي في "حزب الله"".

ويقول: "منذ نشوء قرنة شهوان وهم يتكلمون عن التشرذم، هذا غير صحيح أبدا، فقوى 14 آذار لا تزال في التوجه نفسه، ودخلت الحكومة كفريق واحد وطروحات واحدة، ونأمل أن تحل النقطة الخلافية خلال الحوار الذي سيعقده رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان".

 

التفاوض مع "إسرائيل" والوصل مع أميركا والتمايز عن إيران:

استراتيجيات النظام السوري لـ"إعادة اعتبار الذات"

المستقبل - السبت 19 تموز 2008 - فادي شامية

لم يكن النظام السوري راغباً في القطع الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية في يوم من الأيام، تماماً كما كانت كل الإدارات الأميركية، وبتأييد واضح من "إسرائيل"، غير راغبة في إسقاط هذا النظام. تعاملت الإدارات الأميركية المتعاقبة مع سلطة آل الأسد بمنطق "العصا والجزرة". كافأت هذا النظام بإطلاق يده في لبنان غداة مشاركته في حرب تحرير الكويت في العام 1991، وعاقبته عندما حاول التمرد على سحب هذا التفويض بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001، لكن هذه العصا لم تكن لترقى إلى مرحلة إسقاط النظام. كان المطروح دوماً إحداث قدر عالٍ من الألم والصعاب، بهدف تغيير سلوك هذا النظام. ومنذ زيارة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول إلى دمشق في العام 2003 وإبلاغ الرئيس بشار الأسد جملة مطالب بخصوص العراق ولبنان وفلسطين، ثم إقرار "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" في ربيع العام نفسه، ثم صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن في العام 2004، كان النظام السوري يحاول الإيحاء بأن علاقته مع الإدارة الأميركية "عادية"، وأنها "أحسن من الظاهر"، وذلك من باب حرصه على دوام حد أدنى من هذه العلاقة.

تصرفات النظام السوري كانت مضمونة باطمئنانه الى أن لا الولايات المتحدة الأميركية، ولا "إسرائيل"، ولا "النظام العربي الرسمي"، من مصلحتهم إسقاطه، وعلى هذا الأساس أصر بشار الأسد على كسر إرادة اللبنانيين بالتمديد للرئيس السابق إميل لحود، وصولاً إلى تورّطه في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسائر الشهداء الآخرين من "فريق 14 آذار". قطعاً لم يكن الأسد يتوقع النتائج العكسية التي ارتدت عليه وبالاً بعد اغتيال الحريري في 14 شباط 2005، إذ اضطر جيشه الى الخروج من لبنان بشكل مهين، وفُرضت عزلة عربية ـ دولية على نظامه، وسحبت الولايات المتحدة سفيرتها من دمشق مارغريت سكوبي، وجاءت إلى بيروت لجنة دولية للتحقيق باغتيال الحريري، قامت لاحقاً باستجواب شخصيات سورية رفيعة، ومهّدت لقيام محكمة دولية لمحاسبة المتورطين باغتيال الحريري وسائر الاغتيالات والتفجيرات اللاحقة. مرت أسابيع، وربما أشهر على النظام السوري، قبل أن يستوعب ما يجري من حوله، لكن ما هو واضح اليوم أن هذا النظام قد قطع شوطاً في مشروع "إعادة اعتبار الذات"، على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأنه يستعد لمواجهة المخاطر المحدقة به، وبدوره في المنطقة، عبر استراتيجية مثلثة الرؤوس: التفاوض مع "إسرائيل"، والوصل مع أميركا، والتمايز عن إيران.

التفاوض مع "إسرائيل"

الرغبة في إعادة وصل ما انقطع مع الولايات المتحدة الأميركية، دفع نظام بشار الأسد الى إعادة الحياة إلى المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية التي توقفت في العام 2000 أيام الأسد الأب. وعلى عكس كل جولات التفاوض العربي ـ الإسرائيلي، فإن الإدارة الأميركية لم تكن مرحّبة، بينما وجدت "إسرائيل" أن الفرصة سانحة لانتزاع تنازلات إضافية من الجانب السوري.

طلب الأسد وساطة الأتراك في كانون الثاني من العام 2004، فأبدى الجانب التركي ترحيبه، وعلى الفور بدأت اتصالات سرية بين الجانبين؛ آلون ليل، سفير "إسرائيل" السابق في أنقرة، عن الجانب الإسرائيلي، والأميركي من أصل سوري إبراهيم سليمان، عن الجانب السوري. في صيف العام 2004 توقّفت المفاوضات بعدما واجهتها عقبات جدية، لكن التطورات التي أعقبت اغتيال الرئيس الحريري جعلت الجانب السوري متحمّساً لإعادة تنشيطها، فتجددت الوساطة التركية بدعم أوروبي هذه المرة، وعُقدت جولات جديدة من التفاوض، زار خلالها إبراهيم سليمان تل أبيب ودمشق، وتوصل مع الجانب الإسرائيلي، الى إعلان مبادئ أساسه الانسحاب الإسرائيلي من الجولان، وجعله منزوع السلاح، ووضع محطات إنذار مبكر فيه، مقابل علاقات ديبلوماسية كاملة بين الجانبين. الاتفاق كان ثمرة ثماني جلسات من المفاوضات، كان آخرها في تموز 2006، أي في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان!.

الجانب السوري كان يأمل في إبقاء هذه المفاوضات سرية، خصوصاً أنه يرفع شعار الممانعة، لكن الجانب الإسرائيلي سرّبها الى الصحافة، ومع ذلك لم تتوقف المفاوضات، بالرغم من أن الجانب السوري كان ينكر معرفته بها، وفي ذلك يقول إبراهيم سليمان في ندوة بحضور صديقه الإسرائيلي آلون ليل، في تموز من العام الماضي في لندن: "عندما توجهت إلى هيرتزليا لأحاضر في السلام، فوجئت بأن الإسرائيليين كشفوا المقترحات، فشعرت أنني طعنت في الظهر، فسارعت الى الاتصال بالسوريين فأبلغوني: إننا طعنّا في الظهر ولا تذهب إلى إسرائيل بعد ذلك".

انتهى دور الوسيطين بإعداد ورقة المبادئ، وانتظر النظام السوري بعد ذلك الفرصة الملائمة للإعلان عن مرحلة المفاوضات غير المباشرة، خصوصاً أنه كان قد رفع سقف "الممانعة" كثيراً بعد حرب تموز، عندما وصف الزعماء العرب بـ"أنصاف الرجال"، و"فريق 14 آذار" بأنه "منتج إسرائيلي". الوقت الملائم جاء مع توقيع اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية، فوسط الترحيب العربي ـ الدولي بـ"الدور الإيجابي الذي لعبته دمشق لتسهيل الحل"، أعلن النظام السوري عن انطلاق مفاوضات سورية ـ إسرائيلية غير مباشرة بوساطة تركية، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: "اليوم بدأت المحادثات لإيجاد الأرضية الصالحة لاستئناف المفاوضات المباشرة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفق مرجعية مدريد". وقد عقدت ثلاث جولات من هذه "المحادثات" حتى الآن، كان آخرها في الثالث من تموز الجاري.

خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي عقدت أخيراً في باريس قال الأسد في مقابلة مع محطة فرنسية: "إن توقيع اتفاق للسلام مع إسرائيل مسألة تحتاج إلى ما بين ستة شهور وعامين بحد أقصى". وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" قال الأسد: "تحدّثنا منذ بدء عملية السلام عن علاقات عادية... نحن نسميها طبيعية، تطبيعية، لا يهم، اسمها علاقات طبيعية، كأية علاقة بين دولتين؛ هناك سفارات، وعلاقات، واتفاقيات"، لكن همّ الأسد الأساس بقي الوصل مع أميركا، وهو ما عبّر عنه بوضوح عندما أعلن استبعاده أية نتائج قبل ستة أشهر، وهي الفترة الفاصلة عن وصول إدارة أميركية جديدة تتولى رعاية المفاوضات.

وبغض النظر، إذا كانت هذه المفاوضات ستفضي إلى اتفاق سلام أم لا، فإن بشار الأسد بإعلانه هذا يكون قد أدار ظهره لمقررات قمة بيروت ومبادرة السلام العربية رغم حديثه الدائم عن التضامن العربي!.

الوصل مع أميركا

كسر العزلة عن النظام من خلال تقديمه مساعدات من حساب غيره أولاً، ومن حسابه تالياً، تشكّل خطاً موازياً للتفاوض مع "إسرائيل". الهدف هو أميركا دائماً. أما الوسائل فمتعددة؛ ففي الملف العراقي يبدو التحسن الأمني واضحاً، ويروّج النظام السوري في إعلامه لدوره في ملاحقة "القاعدة" العابرة عبر أراضيه، في إشارة واضحة الى استرضاء أميركا، المهتمة بحماية جنودها. وفي الملف الفلسطيني يعزو النظام السوري لنفسه الفضل في المساعدة على التهدئة في غزة. أما في الملف اللبناني الساخن، فيعتمد بشار الأسد على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبيعه تسهيل اتفاق الدوحة، وتشكيل الحكومة، مقابل التعويم الذي حصل عليه الأسد في قمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، وهو على موعد مع ثمن جديد يتمثل بزيارة ساركوزي إلى دمشق، مقابل تبادل ديبلوماسي بين لبنان وسوريا، وبحث في مسألة "المفقودين في السجون السورية".

في ذهن الأسد أن إعادة ما انقطع مع الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً بعد وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، من شأنه محاصرة النشاط الإعلامي للمعارضة السورية في الخارج، وغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها نظامه بحق المعارضين السياسيين في الداخل، سواء في سجن صيدنايا أو غيره، لكن الأهم أنه يمهد بحسب ما يأمل هذا النظام لإبرام صفقة حول المحكمة الدولية بحيث تقتصر النتائج على إدانة الضباط اللبنانيين الأربعة، أو أحد الضباط السوريين "الخونة"، ممن يمكن للنظام أن يتحمل تبعات التفريط بهم. يقول الأسد في حديث مع الصحافة الكويتية في 4 ـ 6 ـ 2008: "لقد كانت هناك أربعة أجهزة لبنانية هي المسؤولة عن أمن لبنان وليس الأجهزة السورية، أما إذا كان هناك، كما طُرح في السابق، ضابط سوري متورّط أو غيره، فهذا يأتي ضمن نطاق التحقيق الشامل". ومما يؤكد عرض الأسد هذا، ما كان قد نقله السيناتور الجمهوري من ولاية بنسلفانيا آرلن سبكتر، عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن "المحكمة الدولية حول اغتيال الحريري هي مصدر القلق الرئيسي للأسد"، وما كانت قد قالته كوندوليزا رايس أمام الكونغرس الأميركي في 10 ـ 4 ـ 2008، تعقيباً على هذا الموضوع: "لا أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نفترض أنه بوسعنا الحد من نطاق صلاحيات المحكمة... أعلم أنهم يفكرون في ذلك، لكن أعتقد أن هذه ستكون فكرة سيئة جداً".

التمايز عن إيران

يدرك النظام السوري أن سعيه الى إعادة الحرارة في العلاقة مع أميركا وإبرام اتفاق مع "إسرائيل" لا يمكن أن يتم ما لم يتمايز عن إيران، وأنه مع تقدم المفاوضات، فإن ملف علاقته بإيران لا بد أن يـُبحث. يقول المفاوض الإسرائيلي آلون ليل في تموز من العام الماضي: "إنه لا يمكن لأي رئيس وزراء إسرائيلي، لا الآن ولا مستقبلاً، أن يعيد الجولان إلى سوريا إذا استمرت في علاقاتها مع كل من إيران وحماس وحزب الله". وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة التي حضرها عن الجانب الإسرائيلي شالوم تورجان، ويورام طوربوبيتش، وعن الجانب السوري سمير التقي ورياض الداوود، أجاب الداوود عن سؤال الوفد الإسرائيلي حول هذه المسألة بالقول: "عندما نصل إلى مرحلة توقّع اتّفاق سلام مع إسرائيل سنناقش القضايا الإقليمية". بينما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء مشاركته في قمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، رداً على سؤال يتعلق بعلاقة بلاده بطهران: "لا يجب القفز فوق المراحل، لكن نحن نعلم أنه لو وصلت المفاوضات إلى نهايتها الطبيعية، فلا بد أن تطال المسائل الإقليمية"، الأمر الذي يشير إلى استعداد النظام السوري لتحويل علاقاته المثيرة للجدل إلى أوراق تفاوضية عند اللزوم، وأن عذره حاضر، ويتعلق بـ"موجبات السلام"".

بطبيعة الحال فإن النظام السوري، لا يريد أن يقطع مع إيران، حليفه الاستراتيجي، لكنه بدأ ينشد تمايزاً يمكّنه من التقدم في مشروع حماية نفسه، لاسيما أنه غير قادر على تحمل آثار ضربة لإيران يكون فيها ملتصقاً بها إلى حد التحالف العسكري.

إشارات التمايز السوري بدأت تظهر في غير ساحة، ولاسيما في لبنان، حيث تبدو مواقف "حزب الله" أقرب إلى إيران منها إلى مواقف النظام السوري، الراغب في إدخال لبنان في مفاوضاته مع "إسرائيل" إلى حد قول الرئيس الأسد في باريس بحضور الرئيس ميشال سليمان وبالنيابة عنه: "أتمنى أن يكون العمل والاهتمام الأوروبي، ليس فقط في ما يتعلق بالمسار السوري.. ولكن أن يكون الاهتمام بالمسار اللبناني".

ويهدف الأسد من وراء ذلك إلى تكبير حجم أوراقه التفاوضية، من جهة، وتجنب الانتقاد والتخوين من جهة أخرى، وفي ذلك تمايز واضح عن النظرة الإيرانية للمسألة، تماماً كما بدا التمايز مع "حزب الله" في مسألة نقل مزارع شبعا إلى الوصاية الدولية، وفي الخطابين الأخيرين للسيد حسن نصر الله، وغير ذلك من المسائل ـ الأسرار كنتائج التحقيق باغتيال عماد مغنية، إلى المفاعل النووي الذي قيل إنه إيراني على أراضٍ سورية، وغيرها من المسائل.

النظام السوري سيواصل اللعب بالأوراق الخطرة التي يمتلكها الى حين نجاح استراتيجيته مثلثة الرؤوس، أما الأطراف اللبنانية كافة فمن حقها إعادة النظر في أدائها السياسي وفي علاقاتها ببعضها حتى لا تتفاجأ بالتغيّرات.:     

 

 صفير: الحوار الذي سيكون في قصر بعبدا سياسي بامتياز وبالمطلق

وطنية- 19/7/2008 (سياسة) أكد الاستاذ الجامعي الدكتور انطوان صفير، في حديث ل"تلفزيون لبنان"، ان "الحوار الذي سيكون في القصر الجمهوري في بعبدا سياسي بامتياز وبالمطلق". ورأى "انه يجب على الاقطاب السياسيين طرح البرامج السياسية بعد الانتخابات مباشرة"، مشددا على "وجوب تطبيق اتفاق الطائف وتصويبه". وفي موضوع قانون الانتخاب اعتبر صفير "ان المسألة الاساسية هي تقسيم الدوائر"، واصفا الحكومة الحالية ب"حكومة الانتخابات"، معلقا على "حالة التلاقي"، بانها "مؤشر لحال الاستقرار في المرحلة المقبلة". ورأى "ان خطاب القسم كان حازما بالاهداف والواقعية خصوصا انه اتسم بخطة طريق لتحقيق الاهداف"، مطالبا ب"وجوب اعادة الحياة الى مؤسسات الدولة". وعلى صعيد لقاء جنيف، رأى صفير "ان الموضوع الاقتصادي مهم بالنسبة الى كل الادارات الاميركية، وان العلاقات الدولية تمر بمراحل قبل ان تصل الى الصدام، وقد لا تصل في حال تم التفاهم، مشيرا الى "ان ما تضطلع به فرنسا اقليميا وشرق اوسطيا يناسب الولايات المتحدة الاميركية".

 

الوزير ابو فاعور: الحكومة هي حكومة بناء الوحدة الوطنية وتقارب في لجنة البيان الوزاري بشأن مسألتي الامن والسلاح

وطنية- 19/7/2008(سياسة) أكد وزير الدولة وعضو لجنة صياغة البيان الوزاري وائل أبو فاعور، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أن الحكومة الحالية "ليست حكومة وحدة وطنية بل حكومة بناء الوحدة الوطنية"، مشيراً الى ان "الوحدة الوطنية اهتزت وتصدّعت على خلفية ما حصل في بيروت والجبل وهذا ما يحتاج الى الترميم لان من الخطأ إعادة بناء البيت اللبناني على الرمل". وعن صياغة البيان الوزاري، قال ان "ما حصل على طاولة اللجنة الوزارية لن يُسرّب"، ولكنّه كشف عن حصول توافق وأن تواضعاً وانفتاحاً كبيراً يسودان النقاش وان القضايا تعالج بعمق وبمنطق قوي واحترام الرأي الآخر.

وتحدّث عن تقارب كبير حصل في مسألة سلاح "حزب الله" والوضع الأمني والعلاقات اللبنانية-السورية في الاجتماعين اللذين عقدتهما لجنة صياغة البيان الوزاري.

وشدّد على أن "الخطيئة في البيان الوزاري ستكون من خلال التعامل مع نصوص مُلتبسة يُفسرها كل طرف سياسي وفقاً لمصالحه، ويصبح المواطن أسير التفسيرات المتناقضة، فنرى مسلكيات لا تراعي منطق الدولة". واعتبر ان "قيمة الحكومة ان الجميع اصبح شريكاً في المسؤوليات السياسية في البلاد". وقال انه "تمّ الاتفاق على مرجعيات البيان الوزاري وهي اتفاق الطائف، اتفاق الدوحة، خطاب القسم، مقررات الحوار اللبناني، واجتماع وزراء الخارجية العرب من دون أن يعني ذلك أن هذه المرجعيات مُنزلة اذ أنها قابلة للتطوير". ورأى ان "الجو دولياً واقليمياً يُسرّع في الوصول الى اتفاق سياسي وان المعطى الاقليمي والدولي حاسم جداً". وقال: "طالما بقي الوضع الدولي والاقليمي على حاله فهناك أكثر من هدنة وأقل من تسوية".

وأشار الى ان الخلاف "ليس على مقاومة اسرائيل بل على المسلكية الداخلية لحزب الله".

واضاف ان لجنة صياغة البيان ستجتمع اليوم لتستكمل النقاش، مشيراً الى "تقدم كبير في توصيف القضايا"، وأشار الى ان "العمل سريع جداً"، وأمل في غضون الأيام المقبلة ان "نُنجز صياغة البيان الوزاري". وأشار الى انه "في القضايا التي يستعصي الوصول الى حل في شأنها سنذهب الى الحوار وهذا لا يعني عدم استنزاف الفرص التوافقية للوصول الى صيغة توافقية على البيان الوزاري". ونوه الوزير ابو فاعور بكلام النائب سعد الحريري في العراق، وقال ان "مداخلات إقليمية لا تستهدف لبنان والعراق فقط بل هويتهما". واضاف: "عندما دخلت بعض المداخلات غير العربية على الوضعين السني والشيعي راينا الى ما وصلت اليه الأمور". واعتبر ان "المرحلة الاقليمية والدولية هي مرحلة انتظارية بامتياز والكل ينتظر رحيل الرئيس الاميركي جورج بوش وبالتالي لا أرى امكانية كبرى للتسوية". وقال ان "النظام الحاكم في دمشق يعرف المفتاح أي يعرف ان اسرائيل وحدها التي تحمي في المنطقة والكلمة السحرية كانت الانفتاح على العلاقات مع اسرائيل. وقناعتي ان المفاوضات ليست على الجولان بل على لبنان والمحكمة الدولية، لذلك رأينا هذه الغبطة لدى استقبال الرئيس السوري مع باريس اذ ان الحلّ السحري هو ان من يتفاوض مع اسرائيل تنفتح أمامه الأبواب". ورأى ان "إستقبال الرئيس السوري في باريس إهانة للبنانيين وللفرنسيين وللديموقراطيين في سوريا ويبدو ان الرئيس الفرنسي مولع بالطغاة".

وتابع: "خطأ كبير ان يتم تحميل اللقاء الذي حصل في استقبال الأسير المحرر سمير القنطار أكثر مما يحمل". وأضاف: " ان النائب وليد جنبلاط رحّب بالوزير فنيش باسم إنتفاضة الاستقلال والرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير فنيش تجاوب مع كلام جنبلاط وكان له كلام عاقل ومسؤول". وتحدث عن "دور محوري وأساسي للوزير طلال إرسلان في عبيه وفي الصورة الوطنية هناك". وشدّد على ان "ما من أبعاد سياسية لاستقبال القنطار وما من تحالفات أو إنقلاب على التحالفات، الا ان كل ما في الأمر ان جواً سياسياً جديداً من الانفتاح قد ظهر". وأشار الى ان "النظام الحاكم في سوريا حاول ترهيب اللبنانيين بشتى الوسائل ونحن اليوم في مواجهة عودة خطرة له أكثر من السابق وهي التسلل وليس الاقتحام ومعبرها يبدأ بفلسطين نتحاور مع اسرائيل ونخاطب الولايات المتحدة نتحدث عن الجولان وعيننا على لبنان والمحكمة الدولية". وقال: "ما قيمة العلاقات الدبلوماسية اذا لم يكن هناك من اعتراف بوجود لبنان"، وسأل: "لماذا عدم ترسيم الحدود؟"

ولفت الى ان "الخطأ الكبير الذي وقع فيه قسم من حلفائنا انه تصور اننا دخلنا مرحلة الصراع على المناصب والمراكز ونسي اننا تسابقنا على تقديم الشهداء".

واضاف: "حصلت خدوش في بنية 14 آذار نتيجة ما حصل من تجاذب على تشكيل الحكومة ولكن يمكن معالجتها".

وقال: "ان الخطأ الأساسي لم يرتكب معنا بل مع عدد كبير من القوى والشخصيات الديموقراطية المسيحية المستقلة التي تمتلك شرعية من هذه المعركة الاستقلالية وهي تمنح شرعية في هذه المعركة ولا تُمنح الشرعية من أحد".

وشدّد على ان "الحوار لن يؤجل لان اتفاق الدوحة ينص على أن يبدأ الحوار لمناقشة القضايا الخلافية بعد تشكيل الحكومة". واعتبر ان "دفع الحوار الى مهل زمنية هو تهرب"، مشيراً الى ان "القوى السياسية جمعاء تعلن انها ذاهبة الى الحوار". واعتبر انه "من المعيب على أية سلطة ان تقبل بأي إجراء بين لبنان والنظام في دمشق من دون توضيح مسألة المعتقلين في السجون السورية". ورأى ان "الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ومسؤولية الحكومة أن تعالج الملف الأمني وأن توفر الغطاء السياسي للأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها". واعتبر ان "المخاطر الأمنية ما زالت قائمة ويمكن ان تتجدّد في أية لحظة اضافة الى حالة الفلتان وحالة السلاح الموجود في أكثر من منطقة". وشدّد على ان "العلاقات الخارجية بلبنان هي في يد الحكومة التي تقررها". وتمنى الدخول في "مسار طبيعي في العلاقات مع سوريا الا ان النظام في سوريا لا يعترف باستقلال لبنان". وأشار الى "اننا ذاهبون الى الانتخابات النيابية تحت عنوان إعطاء الزخم أكثر لاستقلال لبنان والمعيار الاستقلالي سيكون هو الحاكم في التحالفات المقبلة". وقال ان "كل المناطق مفتوحة للتنافس وربما تصبح هناك معطيات جديدة الى حين الوصول الى الانتخابات والمسألة ليست في التنافس مع النائب ميشال عون في ظل المعطى الجديد". وأشار الى ان "رئيس الجمهورية سيكون له حصة مع المجلس النيابي ولا أعتقد انها ستكون من حصة 14 آذار". وأعلن الوزير أبو فاعور ان "لفتة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لتوزيره ليست لشخصه، بل كتمثيل شبابي وكتمثيل في الحكومة للمنطقة التي يمثلها في المجلس النيابي". واعتبر ان "وزير الدولة وزير كامل الأوصاف ويشترك في كل الوزارات"، مشيراً الى انه بالنسبة اليه ان "وزير الدولة مسؤول عن كل القرارات".

 

 أوغاسابيان: نقاشات البيان الوزاري دقيقة وجدية وهناك نقاط جوهرية تتطلب وقتا

سنبقى متمسكين بثورة الأرز وبمبادئها وما تغير فهو أسلوب فريق الثامن من آذار

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) أكد وزير الدولة جان أوغاسابيان في حديث الى برنامج على مسؤوليتك من اذاعة "لبنان الحر"، "أن النقاشات التي تسود لجنة صياغة البيان الوزاري هي نقاشات صريحة وواضحة ودقيقة وجدية، وتتم بروح إيجابية للوصول إلى التفاهمات المطلوبة. ولكن من المؤكد أن هناك نقاطا جوهرية تتطلب المزيد من البحث ما سيؤدي إلى إمكانية إطالة النقاش في البيان الوزاري إلى أكثر من يوم الإثنين المقبل، وربما إلى منتصف الأسبوع المقبل".

أضاف:" أن هذه النقاط الجوهرية تتعلق بالمشروع الإقتصادي والسياسي في المرحلة المقبلة، وأبرزها مقررات باريس3 وموضوع الخصخصة، الذي هو موضوع حياتي وله بعد مالي كبير جدا لأن لدى لبنان إلتزامات تجاه الخارج".

واشار أوغاسابيان الى "أن هناك أيضا مسائل مرتبطة بالقرارات الدولية. فهل نريد تطبيق هذه القرارات أم احترامها فقط؟"، وأوضح "أننا معنيون بتطبيق هذه القرارات ولا سيما القرار 1701، وهذه المواضيع تتطلب بحثا للاتفاق عليها".

واشار الوزير أوغاسابيان الى "أن الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها لبنان إبتداء من شهر أيار الفائت قد طرحت في نقاشات لجنة صياغة البيان الوزاري"، مؤكدا "التمسك بالوصول إلى صيغة في هذا البيان لا تكون مبهمة أو هدفها تدوير الزوايا بل صيغة واضحة، تؤكد عدم العودة إلى الماضي في ما يتعلق بتحويل السلاح إلى الداخل، علما أن موضوع الإستراتيجية الدفاعية لن يحسم في شكل نهائي داخل البيان الوزاري، وإنما ستبحث هذه الإستراتيجية والحلول النهائية حول سلاح المقاومة على طاولة الحوار المرتقب أن يدعو إليه رئيس الجمهورية بعد أن تنال الحكومة الثقة".

وهل يمكن أن يكون البيان الوزاري من روحية البيان الوزاري السابق؟ قال:" لا خلاف حول العمل على استكمال تحرير الأراضي اللبنانية".

وأكد "أننا سنبقى متمسكين بثورة الأرز، التي لا تزال مبادئها مستمرة. أما ما تغير فهو أسلوب فريق الثامن من آذار الذي يبدي استعدادا للانفتاح والحوار في كل المواضيع، لأن فريق الأكثرية طالما كرر الدعوات إلى الحوار". ولفت إلى "أن التناقض في المواقف لا يزال موجودا والمشروعان لا يزالان موجودين. إن فريق الأكثرية لم يتراجع عن تمسكه بقيام دولة قوية لها مرجعية السلاح، ولكننا نقول إن هذا الموضوع خاضع لحوار داخلي لبناني، إنسجاما مع روحية اتفاق الدوحة".

وحول تطور الموقف من سوريا، أجاب "أن هذا التطور حصل من الجانب السوري الذي يبدي اليوم الإستعداد لتطوير العلاقة مع لبنان في ضوء المتغيرات الإقليمية الحاصلة". وأكد أوغاسابيان "أن فريق الأكثرية سيبقى متمسكا بالمحكمة الدولية التي سيرد ذكرها في البيان الوزاري بشكل حاسم. ونحن نبذل كل الجهود للوصول إلى إنشاء هذه المحكمة وبدء عملها". وشدد على ضرورة قيام فريق الأكثرية بنقد ذاتي لتحديد الثغرات ومكامن القوة في السياسة التي اعتمدها كي يتمكن من تحقيق مبادىء ثورة الأرز. وقال:" سنسعى إلى تطوير الأداء من دون العودة عن المبادىء والمسلمات والثوابت والقيم التي ضحى من أجلها شهداء كبار". واعتبر "أن الفترة المقبلة ستكون فترة هدوء واستقرار سياسي وانفتاح ما سيؤدي إلى تثبيت دعائم الوحدة الوطنية، وتوفير المناخات الجيدة للحوار المرتقب في القصر الجمهوري في بعبدا، ولكن الصراع السياسي سيأخذ مداه بشكل كبير قبل معركة الإنتخابات النيابية المقبلة، إذ يتوقع بروز نقاشات وسجالات ولكن مقومات الدولة ستبقى موجودة".

النائب عطاالله دعا إلى بيان وزاري واضح وعدم ترحيل المشكلات إلى مراحل لاحقة: يجب إعادة مناقشة قانون الانتخابات والأمور في البلد صارت تحتاج إصلاحات جذرية

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) ذكر النائب الياس عطاالله في حديث إلى "اذاعة الشرق" ب"أن أحد رموز المقاومة الكبار هو جورج حاوي, وبأن المقاومة انطلقت ببيان رسمي من بيت كمال جنبلاط، والجثامين التي عادت إلى الوطن وحلمها كان بناء الدولة تعكس التنوع والتعددية إذ ان الشعب اللبناني كان كله شريكا في المقاومة وكانت الراية في يد الجهة الوطنية اللبنانية, وفعلا لم يكن "حزب الله" قد ولد بعد، لكن التاريخ فيه اماكن مظلمة، ولا داعي للكلام عن استلام الراية، وهذا الأمر لم يحصل فعلا وما حصل هو القطع وكان هناك إمكانية فعلا لتجاور الرايات والكلام عن المشاركة اليوم فيه استحالة ما إلا إذا كان استكمال المشاركة عبر الجيش الوطني أي عبر الدولة لا ان تبقى الأمور محصورة في مكان واحد وفئة واحدة وهو ما عمل عليه نظام الوصاية بالتهويل والقتل والاغتيالات لصالح فئة واحدة". وأشار إلى "أجواء من المبالغة في التفاؤل إلا إذا كان الكلام واضحا جدا في البيان الوزاري وإزالة كل كلام ملتبس حول بناء الدولة إذ لا يمكن بناء الدولة إلا على أساس السيادة أولا ثم العدالة والديموقراطية, ولا بد من انتاج آلية لصياغة ما تعكس المناخات الجديدة والاستفادة من الانفراجات لتعزيز سلطة الدولة, وإلا سأمتنع عن إعطاء الحكومة الثقة في المجلس النيابي". ورأى ان "حزب الله" ربطا بالمناخات الاقليمية الايرانية والسورية يبدي خطا منفتحا "تكتيكيا" اكثر, وما زال لدى "حزب الله" تصور ان يأخذ البلد بنوع من الطراوة والمرونة التي تحقق له نفس الأهداف التي كان يسعى إليها بالعنف والسلاح، اي وضع البلد تحت سلطته تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة والأهم حرصه على عدم تعديل الواقع على الارض، أي الذهاب إلى الانتخابات النيابية المقبلة بشروطه", مؤكدا "ان لا إمكانية في بناء الدولة مع كيان أقوى منها ونكون حينها قد دخلنا "دولة حزب الله", ودور الدولة الاساس هو السيادة وبعدها تأتي مسألة العدالة والديموقراطية".

وابدى ملاحظات على "اتفاق الدوحة" واصفا اياه ب"اتفاق الضرورة", داعيا إلى "إعادة مناقشة قانون الانتخابات والعمل بقانون فؤاد بطرس وفق قانون انتخاب عصري وما زال الوقت في متناول النواب للبدء من مكان ما ببناء اصلاحي إذ ان النواب ليسوا ساسة مياومين والأمور في البلد صارت تحتاج إصلاحات جذرية".

وعن رأيه بمواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة وتصويب "الحزب التقدمي الاشتراكي", قال "يحق للشاعر ما لا يحق لغيره.. ولن ادخل أكثر بالتفاصيل".

ورحب بممواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاخيرة وتذكيره دائما ب"الثوابت الوطنية وتناوله ملف المعتقلين في السجون السورية في كلمته في مطار رفيق الحريري", متمنيا لو "ان بعض السياسيين اقتدى به وذكر في خطبه جورج حاوي والمعتقلين في السجون السورية".

واذ ابدى مآخذ عديدة على السلوك الفرنسي والاستعجال الفرنسي حذر من "عودة سوريا ومن ان يدفع لبنان مجددا الثمن بطريقة واخرى", داعيا إلى "بيان وزاري واضح وغير ملتبس وعدم ترحيل المشكلات إلى مراحل لاحقة", سائلا عن "قرارات طاولة الحوار الوطني وعن احلام الشهداء وكما إذا كان البلد ذاهبا إلى حلم الشهداء.. حلم الدولة!", داعيا "إلى لغة جديدة في السياسة هي اللغة الاصلاحية وليس البناء على لغة "صدأة" مجددا", مبديا "انزعاج من صورة ميشال سماحة في لقاء ساركوزي وسليمان", معتبرا "ان كان على رئيس الجمهورية طرد سماحة من الاجتماع لان القومية والهوية اللبنانية تبقى فوق الاختلافات السياسية والمصلحة الوطنية هي الأساس. وفي الصورة من باريس كان هناك شيء كبير "غلط"".

ورحب بزيارة النائب سعد الحريري إلى العراق واعتبر "انها زيارة استراتيجية وتحمل معنى عميق, والهدف القول أن يكون المرء بمعزل عن مذهبه ودينه انه لبنانيا أو عراقيا وليس شيعيا أو سنيا, وهي زيارة مهمة في توقيتها للمرجعيات الشيعية التي لا تؤمن بولاية الفقيه، وهي زيارة لم تمر بسوريا أو عبر سوريا، وتركز على مفهوم بناء الدولة والانفتاح العربي المطلوب على العراق, وهي مهمة بمعنى الانفتاح والتركيز على تماثل التجربة العراقية واللبنانية في بناء الدولة الديموقراطية وعدم الارتباط بكيانات خارجية على حساب الوطن والدولة، وعلى رفض العنف والاقتتال المذهبي".

واشار "إلى انتظار ما سيحمله البيان الوزاري وعلى ضوئه يتحدد إعطاء الثقة أم لا"، داعيا إلى "ادراج قضية جلاء قضية المعتقلين في السجون السورية في البيان".

وفي موضوع 14 آذار دعا الى "العودة إلى القاعدة وإلى العامية والمصالحة معها والحفاظ عليها والاتيان بالجميع إلى الانتخابات المقبلة, وقوى 14 آذار قادرة على إنجاز قفزة جديدة مع جمهورها إذا تعاملت معه بوضوح وليس بقراءة استنسابية أو اختيار الزاوية المنفردة وليس عبر الفئوية أو الانانية, وباعتبار ان مشروع قوى 14 آذار مشروع الدولة هو فوق كل المكاسب الفئوية".

 

لجنة قضاء عاليه في التيار الوطني الحر اقامت عشاءها السنوي

وطنية - 19/7/2008 (سياسة) برعاية رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون ممثلا بالوزير ماريو عون، اقامت لجنة قضاء عاليه في التيار الوطني الحر حفل عشائها السنوي في قاعة مطعم الكرمة في ضهر الوحش، بحضور النائب كميل الخوري، ممثل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان عضو المكتب السياسي الدكتور عصام شرف الدين، النائب الاسبق مروان ابو فاضل، نائب رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى بحمدون وليد خير الله، مسؤول التيار في قضاء عاليه المهندس عماد مكرزل وعدد من مسؤولي وقيادات التيار ورؤساء بلديات وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني تحدثت معرفة الزميلة باسكال شمالي فرنسيس، والقى المهندس عماد مكرزل كلمة قال فيها:" اللافت هو ان من بين ابرز الذين استقبلوا اسرانا العائدين كانوا منذ عامين يهاجمون المعارضة وتحديدا العماد ميشال عون واتهموه بتغطية هكذا مغامرة ضربت البلد، وبعد عامين اعترفوا ان استعادة الاسرى ليست مغامرة وشيء عظيم. انهم يعترفون بانتصار حرب تموز وفشل اسرائيل". واضاف :" اليوم وعلى ابواب افتتاح المعركة الانتخابية التي ستحدد مصير لبنان اصبح بامكاننا القول ان العد العكسي بدأ وهنا مسؤولية كل واحد منا هذه معركة عنوانها العريض كسر العماد عون باي ثمن ولن يستطيعوا مهما عملوا ومهما دفعوا ونحن كتيار لدينا رسالة يجب ان نوصلها وهنا في هذه المنطقة ان معركتنا ليست لالغاء احد ولا تهميش احد. معركتنا من اجل الوجود الحر وعودة فعلية للمهجرين ومن اجل العودة السياسية الحقيقية والمشاركة بالقرار لان هذا جيل العيش المشترك وليس جيل الاقطاع".

بعد ذلك القى مروان ابو فاضل كلمة باسم اللقاء المسيحي الوطني فقال:" في هذه المرحلة تحقق جزء كبير من الامنيات ووضعت قواعد معنية لاسترداد الموقع الحقيقي للمسيحيين في هذا الوطن، المسيحيون في لبنان شكلوا مؤخر لقاء وكانت كلمة معبرة وواضحة للعماد عون وكان حضور الوزير فرنجية والوزير سكاف وحزب الطاشناق وشخصيات حول توجه المسيحيين في هذا البلد، نحن نتكلم بوضوح نريد ان نشارك وكل لبنان لانه لنا حقوق وواجبات وجاءت الفرصة لنستطيع ان نسترد جزءا من الحقوق ولكن يبقى عليكم واجبات. سنكون صريحين هناك خيارات للمسيحيين في هذه المنطقة هناك النموذج العراقي وهو واضح جدا وهو تفريغ العراق من المسيحيين والنموذج اللبناني نتمنى ان يكون مغايرا لان عند المسيحيين في لبنان عنفوان فلن يرحلوا من هنا وهذا لا يعني اننا نريد العيش مع ذاتنا ولن نعمل سياسة عزل كما عمل غيرنا. نحن لا ننسى انه وبعد الانتخابات النيابية حرم من حقه بالحكومة من كان يمثل اصوات المسيحيين كالتيار. اما الان وبعد اتفاق الدوحة عاد التمثيل ليس للتيار ولكن ايضا اضطر الفريق الاخر ان يحسن تمثيل المسيحيين الذين لا يمثلون لان العماد عون فرض هذه المعادلة".

واضاف ابو فاضل:" وفي هذه المناسبة اليوم اود ان اشير ال حليف طبيعي في هذه المنطقة اخي وزميلي وصديقي ورفيقي الامير طلال ارسلان وعلينا ان نعترف ان في الطائفة الدرزية يمثل الزعيم وليد جنبلاط ما يمثل ويمثل كثيرا ولكن لن نرضى ان ياتي "بشرابات خرج" نواب في هذه المنطقة من الان فصاعدا ونقول بصراحة ان المسؤولية عليكم في الانتخابات المقبلة". وتابع :" لنكن واقعيين قد يفرض علينا نوعان من المعادلات معادلة المعركة ونحن وانتم لها للحفاظ على حقوقكم ومعادلة اخرى الاتفاق. نحن نصر على الحصة المسيحية التمثيلية الحقيقية وسيناضل اللقاء الوطني ورموزه في هذه المنطقة واعني بعبدا وعاليه والشوف، وكذلك في حاصبيا ولكل واحد حصته الحقيقية او فلتكن المعركة ويربح من يربح".

ثم القى الوزير ماريو عون كلمة العماد عون فقال:" الحقيقة كانت فرحة لدى اللبنانيين ولدى كافة الوزراء واملا جديدا بالانتقال من مرحلة الى اخرى" .

وقال " انقل تحيات العماد عون اليكم وارد على احد التافهين من الصحافيين الذي سألني سؤالا وهو لماذا كان خيار الجنرال لماريو عون بالتحديد، واستطرد هذا الصحافي ان الجنرال عون اختارك لانك حافظ اسراره الصحية وهناك شيء مخبأ على الصعيد الصحي".

واضاف:" ان الثقة بدأت يوم استبيحت الاشرفية فكان الاجتماع الشهير الذي من خلاله حصل التوقيع على وثيقة التفاهم مع حزب الله حيث ظهر فيما بعد كم كانت هذه الوثيقة مهمة للبنان وللخروج من الواقع الاليم الذي كنا نعيشه لان هذه الوثيقة حققت اهدافا عديدة وكنا نطالب كافة الافرقاء اللبنانيين ان يتمعنوا بدراستها وان ينضموا اليها لانها كانت تحمل حلولا للازمة اللبنانية التي ادخلتنا بالمشاكل التي وصلنا اليها".

واعتبر "ان حرب تموز كانت انتصارا لبنان على اسرائيل وكانت استعادة الكرامة الوطنية لاول مرة وهذا الاتفاق كان لا يمكن ان يحصل لو لم يكن هناك رص للصفوف في الجهة الداخلية كالذي كان للتيار الوطني الحر والعماد عون والذي كان داعما لها. وبعد هذا الانتصار واعادة الكرامة الوطنية كانت المشاكل السياسية في البلد والتي ادت الى انعقاد مؤتمر الدوحة الذي وفي الربع الساعة الاخيرة حصل الاتفاق وقال لنا العماد عون نحن اتينا الى هنا لتحقيق هدفين حكومة الوحدة الوطنية اولا واقرار قانون انتخاب 1960 وهذا ماتحقق فقلت له نحن كنا ننتظر من اتفاق الدوحة ان تصل الى راس السلطة اللبنانية لانك انت الذي ستكون قادرا على الوصول الى التغيير والحصول على مطالب اكثر من التي حصلنا عليها وهنا نشير ان العماد عون لم يكن همه رئاسة الجمهورية ولكن كان همه الجمهورية".

وقال:" بعد الدوحة توصلنا الى تاليف الحكومة التي تمثل فيها التيار خير تمثيل بفضل قوة وصلابة الجنرال عون وكانت تسمية خمسة وزارة بحقائب مهمة وهذا ما يرتب علينا تحديا كبيرا ونحن على قدر هذا التحدي وستكون هناك طريقة وذهنية جديدة في ممارسة الحكم وقد رأيت في وزارة الشؤون ملفات كثيرة تحوي مدفوعات وهمية فكان طلب الجنرال ان اقول كل شيء ومهما تكن الكلفة بغض النظر عن الخصم او الصديق وهناك فضائح حول بيت المغترب كما كان في بيت الطبيب ونؤكد اننا لن نتراجع امام اي ملف يحوي على الفساد سنقول كل شيء لاننا لا نستطيع ان نغير في البلد اذا لم نصلح الاوضاع الفاسدة التي تسود في كافة الوزارات".

وقال الوزير عون:" نحن اليوم امام مسؤوليات كبيرة ونحن علينا في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها ان نكون متعاطفين ومتحابين بين بعضنا البعض وان لا يكون اي مشكل بين بعضنا البعض. علينا ان نكون متضامنين متراصين على ابواب الانتخابات النيابية التي يجب علينا ان نربحها ولنقدمها هدية للنضال الكبير الذي مارسه الجنرال عون منذ سنوات وحتى اليوم". بعد ذلك اقيم حفل العشاء.

 

الوزيرة الحريري اجرت سلسلة اتصالات لتهدئة الوضع الامني في عين الحلوة

وطنية-19/7/2008(سياسة) تابعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة، على اثر الاشتباكات التي اندلعت مساء. فأجرت لهذه الغاية سلسلة اتصالات بكل من ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم وقائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد منير المقدح وبعدد من ممثلي لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيم واطلعت منهم على الوضع الميداني وعلى الجهود التي يبذلها كافة الأفرقاء في المخيم وخارجه من أجل ضبط الوضع الأمني ونزع فتيل التوتر. وحيت الوزيرة الحريري هذه الجهود، مثنية على نجاح القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في المخيم من خلال لجنة المتابعة الفلسطينية في تطويق ذيول ما جرى، وعلى حرص جميع الأفرقاء الفلسطينيين الأمن والاستقرار في المخيم والجوار.