المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم السبت 26 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .48-42:12

فقالَ الرَبّ: «مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا. الحَقَّ أَقولُ لَكُم إِنَّهُ يُقيمُه على جَميعِ أَموالِه. ولكِن إذا قالَ ذَلِكَ الخادِمُ في قَلْبِه: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِه، وأَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر، فيَأتي سَيِّدُ ذلِكَ الخادِمِ في يومٍ لا يَتَوقَّعُه وساعَةٍ لا يَعلَمُها، فيَفصِلُه وَيَجزيه جَزاءَ الكافِرين. فذاكَ الخادِمُ الَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِه وما أَعَدَّ شَيئاً، ولا عَمِلَ بِمَشيَئةِ سَيِّدِه، يُضرَبُ ضَرباً كَثيراً. وأَمَّا الَّذي لم يَعلَمْها، وعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِه الضَّرْب، فيُضرَبُ ضَرْباً قليلاً. ومَن أُعطِيَ كثيراً يُطلَبُ مِنهُ الكَثير، ومَن أُودِعَ كثيراَ يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنه

 

مستعدة للتعاون في نزع سلاحه... والتخلي عن إيران

دمشق: "حزب الله" لايمكن ان يحقق انتصاراً ودوره في حرب يوليو مهد لمباحثاتنا مع اسرائيل

السياسة/أكد مصدر سياسي حضر لقاءات الوفد السوري في واشنطن, ان الجلسة الاهم التي عقدها الوفد, كانت في مركز صابان التابع لمعهد بروكينغز, وذلك في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. واوضح المصدر ان الوفد الذي فشل في عقد لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش, ضم كلا من رئيس مركز الشرق للدراسات الستراتيجية, سمير التقي, والباحث الاقتصادي سمير سعيفان والصحافي سامي مبيض.

واكد ان التقي قال خلال النقاش في مركز صابان "ان الاعبين الذين ليسوا دولاً كحزب الله مثلا, لايمكن ان ينتصروا, مضيفاً ان هؤلاء يستطيعون دفع الطرف الآخر الى الطاولة". مضيفا "وهذا يعني ان حرب صيف العام 2006 في لبنان بين حزب الله واسرائيل استهدفت الاتيان بالاسرائيليين الى المفاوضات.

ونقل موقع "ايلاف" عن المصدر قوله انه في سياق تشديده على وجهة النظر هذه, قال التقي الذي ادار النقاش من الجانب السوري, فيما كان سعيفان ومبيض اقرب الى متفرجين "ان اسرائيل ايقنت الآن انها في حاجة الى جيران اقوياء بما فيه الكفاية للتفاوض معهم.

واضاف المصدر ان النقاش تطرق الى التحالفات السورية في المنطقة, وقال التقي في هذا المجال ان الثلاثى المصري - السعودي- السوري لم يكن فعالا, ولذلك, من حق سورية البحث عن حلفاء محليين وأقليميين. وأوضح انه عندما تفكر سورية في تركيا, تتبادر الى ذهنها "الفرص" التي توفرها العلاقة معها. وعندما تفكر في ايران, يتبادر الى ذهنها "القوة".

واكد ان النقاش تطرق الى الحلف القائم بين دمشق وطهران ولمح التقي الى الاستعداد للافتراق عن الايرانيين متى حصل السوريون على ما يريدونه مشيرا الى أن "طبيعة العلاقات القائمة مع ايران ستتغير متى كان هناك سلام مع اسرائيل. ولهذا السبب نحن في حاجة الى الولايات المتحدة". ورأى انه في حال كانت المنطقة متجهة الى السلام, "في الامكان عندئذ معالجة كل المسائل الجانبية". واعتبر في معرض حديثه عن المسائل الجانبية ان ايران و "حزب الله" مسائل من هذا النوع.

واستناداً الى المصدر الذي حضر النقاش, كان الوفد السوري مستميتاً في محاولاته لجعل النظام في دمشق مقبولاً من الأميركيين. وذهب التقي الى حد القول "أننا مستعدون لأن نكون جزءا من الحل, بل أن نكون مصدرا للحل".

وفي السياق نفسه اكد موقع "الحقيقة" ان التقي طالب الولايات المتحدة بمساعدة سورية امنياً لمواجهة التحديات الاقليمية التي تشهدها دمشق. وقال ان الوضع في الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر بسبب الصراعات الاقليمية, ولهذا فإن سورية تحتاج الى مساعدة خارجية لبناء أمنها الذاتي, ومن هنا تأتي أهمية وضرورة المساعدة الأمنية الأميركية لسورية.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع ايران, قال التقي "إن سورية ليست متمسكة بتحالفها مع إيران, وكل ما تنتظره منها هو مساعدتها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية التي تتربص بها. ولذلك فإن سورية ترى في تركيا فرصة لتحسين موقعها (لموازنة) هذه العلاقة الضرورية مع إيران.

وجوابا على سؤال من الحقيقة يتعلق بما اذا كانت سورية تخشى المشكلات السياسية الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي لجهة انعكاس ذلك على مستقبل المفاوضات مع دمشق, قال التقي "ان سورية قلقة بالفعل من خروج اولمرت من الحكومة, الا انها متأكدة من أن هناك مراكز قوى أخرى في اسرائيل معنية بالسلام ولا تريد ان ترمي ما توصلنا اليه مع أولمرت خلف ظهرها«!? لكنه لم يلاحظ ان ما يسمى ب¯ "وديعة رابين" لم ترم خلف ظهر خلفه وحسب, بل وفي سلة مهملات اميركية لاقعر لها! وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقة مع حزب الله, قال التقي جوابا على سؤال من مراسل ال¯ "واشنطن بوست" بهذا الخصوص "إن سورية ستتعاون مع الدولة اللبنانية إذا ما قررت نزع سلاح حزب الله", لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان سورية ترى في سلاح حزب الله فرصة (لتعديل التوازن مع اسرائيل), وهي لا تريد ان تتخلى عن أي من فرصها المتاحة حتى تتغير الأوضاع في المنطقة.

وحرص التقي على التذكير بأن الوفد السوري الذي يزور الولايات المتحدة ليس لديه "قبعة رسمية", علما بأنه عين مؤخرا بمرسوم رئاسي منسقا للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل, وهو من كان يتلقى الرسائل الاسرائيلية عبر الخارجية التركية قبل ان تنتظم هذه المفاوضات بشكل علني.

يذكر أن فريق العمل المهتم بسورية في مؤسسة "البحث عن أرضية مشتركة" كان وراء تنظيم زيارة الوفد السوري لواشنطن. ومن بين ابرز اعضاء هذا الفريق تو داين الذي كان في الماضي مديرا ل¯ "لجنة الشؤون العامة الأميركية - الأسرائيلية (أيباك) التي تشكل رأس الحربة للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة.

ومؤسسة "البحث عن أرضية مشتركة" جمعية أميركية تضم مسؤولين سابقين في الادارة الأميركية عمل كثير منهم في المجال الامني والمخابراتي. وتركز المؤسسة على التقريب بين العرب والاسرائيليين وعلى مناطق النزاعات في العالم.

 

طهران تطور صواريخ "شهاب 3" لتصبح قادرة على حمل رؤوس نووية 

السياسة/يساور القلق الدوائر الأمنية الغربية من تنامي القدرة الصاروخية الإيرانية, ليس لجهة مداها بعد أن أظهرت المناورات الإيرانية الأخيرة قدرة صواريخ "شهاب 3" على الوصول إلى مدى 2000 كيلو متر, بل من معلومات تضمنها تقرير استخباراتي حديث, من أن إيران تطور هذه الصواريخ لتصبح قادرة على حمل رؤوس نووية, وقد لاحظ التقرير الذي تم تداوله في الدوائر الأطلسية في بروكسل, أن الشكل المخروطي لرأس صواريخ "شهاب 3" قد تغير في نسخته المعدلة, بحيث بات يشبه رؤوس الصواريخ النووية. ووفقا للتقرير الاستخباراتي, الذي اورده موقع "القناة" الالكتروني, فإن إيران تعمل حاليا على ما أسماه التقرير "المشروع 111", وهو مشروع من شقين, الأول تطوير رؤوس نووية, والثاني تطوير "شهاب 3" لتستطيع حمل هذه الرؤوس, وفي نفس الوقت العمل في مشروع "شهاب 4" و"شهاب 5", وهي صواريخ أبعد مدى وأكثر دقة, ويفترض أن تزود بتقنيات تضليل الرادارات المعترضة.

وكان تقرير أمني أميركي, قد كشف عن أن الاستخبارات الأميركية, تعتقد أن إيران تسعى لتطوير صواريخ "شهاب 3", بحيث تصبح قادرة على حمل رؤوس نووية, كما ذكرت تقارير لاحقة, أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت قد ضبطت في منتصف العام 2004, جهازاً حاسوبيا إيرانيا تبين لها من خلاله, وجود خطط إيرانية لصنع رؤوس نووية بهدف تركيبها على صواريخ "شهاب 4".في سياق متصل, رفع الكونغرس الأميركي, منذ أيام قليلة, تقريرا خاصا أعده فريق أمني من وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي, تضمن تحذيراً من الخطر المتنامي الذي سيشكله حصول بعض الدول "غير المرغوب فيها", على صواريخ بعيدة المدى, وخص التقرير بالذكر إيران, التي اعتبرها على وشك امتلاك صواريخ يتجاوز مداها منطقة الشرق الأوسط.

وبعد هذا التقرير, أكدت الصحف الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين, أن قمرا اصطناعيا أميركيا رصد تجربة إيرانية على إطلاق صاروخ متوسط المدى حصلت عليه طهران من كوريا الشمالية, إلا أن ألمانيا كانت سباقة في كشف الجهود الإيرانية لامتلاك صواريخ بعيدة المدى, عندما سربت أجهزة أمنية تابعة لوزارة الدفاع الألمانية تقريرا سريا عن هذا الوضع. والفحوى الرئيسي في ذلك التقرير, كان ما أورده عن سعي طهران إلى تطوير صاروخ بالستي أرض - أرض يصل مداه إلى 3 آلاف كلم, الأمر الذي وصفه وزير الأمن الألماني بأنه سيوفر لإيران القدرة على تهديد قلب القارة الأوروبية, بواسطة قواتها الصاروخية الهجومية.

والمعلومات التي بدأت في التجمع لدى الدوائر الدفاعية الغربية اتسمت بقدر من الدقة والتفصيل, كما أن حيزا منها جاء عن طريق مصادر رسمية وشبه رسمية وصناعية, في دول كان يفترض أن لها علاقات مباشرة بمساعدة طهران على تنفيذ تلك البرامج, لذلك لم يكن مستغربا أن تتركز الانتقادات والاتهامات الأميركية والإسرائيلية خلال السنوات الماضية على روسيا مثلا, باعتبارها عملت على تزويد إيران بمواد وأجزاء ومكونات أساسية لتطوير الصواريخ البالستية وإنتاجها, وهذا الأمر ينطبق أيضاً على دول أخرى كانت فيما مضى تشكل جزءاً من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق, إلى جانب كل من الصين وكوريا الشمالية. 

 

أوباما للمسؤولين الإيرانيين: لا تنتظروا الرئيس الجديد 

باريس - ا ف ب: دعا المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما, امس, ايران الى عدم انتظار الرئيس الاميركي المقبل للقبول باقتراحات الاطراف الغربيين حول ملفها النووي, "لأن الضغط سيزداد". وقال اوباما, اثر لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه, "ينبغي ان تقبل ايران الاقتراحات التي طرحتها مجموعة (الدول) الست على الطاولة", وتوجه الى المسؤولين في طهران بالقول "لا تنتظروا الرئيس الاميركي المقبل لان الضغط سيزداد".

وابدى اوباما "دعمه" للجهود التي تبذلها الدول الست الكبرى (فرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة), مؤكدا انه "امر اساسي ان نعمل يدا بيد", وتابع السناتور الديمقراطي متوجها الى الايرانيين, "بدلوا موقفكم وستحصلون على كل مكتسبات هذا التغيير, واذا واصلتم برنامجكم غير المشروع فإن المجتمع الدولي سيمارس مزيدا من الضغط عليكم, خصوصا على صعيد العقوبات". واضاف "يجب ان يوجه العالم رسالة بالغة الوضوح لتضع ايران حدا لبرنامجها النووي, الذي سيشكل تهديدا خطيرا ليس لاسرائيل فحسب بل للمنطقة كلها". من جانبه, تحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "تطابق كبير في وجهات النظر" مع اوباما, واكد انه يتطلع "بحماسة كبيرة الى اختيار الديمقراطية الاميركية لرئيسها المقبل, والى اتخاذ مبادرات عديدة مشتركة بين اوروبا والولايات المتحدة".

وشدد على ضرورة قيام التزام مشترك في افغانستان, مضيفا "حول التبدل المناخي واصلاح المؤسسات العالمية والسلام في العالم وعولمة رؤوس الاموال, ثمة عمل كثير نقوم به معا". وتابع ساركوزي "سررت بلقاء السناتور (اوباما) مجددا بعدما التقيته العام 2006, تحدثنا يومها بحماسة كبيرة عن دارفور وما يحصل هناك", مؤكدا ان "اميركا التي تحبها فرنسا, هي اميركا الاهداف الكبيرة والطموح الكبير والنقاشات الكبيرة والشخصيات القوية".

واضاف "نريد اميركا حاضرة, لا اميركا غائبة".

 

سلاح "حزب الله" يكاد يطيح البيان الوزاري وضغوطات سياسية لإنجازه في غضون يومين

بيروت - من عمر البردان والوكالات: السياسة/

كشفت مصادر حكومية لبنانية قريبة من عمل اللجنة الوزارية المكلفة باعداد البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى ل¯"السياسة", امس, أن ضغوطات كبيرة تمارس على اللجنة من قيادات رسمية رفيعة للإسراع في إقرار البيان في مهلة أقصاها يوم غد الأحد, على أن يعقد مجلس النواب جلسة الاثنين أو الثلاثاء المقبلين لمنح الحكومة الثقة على أساس هذا البيان.وفيما لا يزال سلاح "حزب الله" والستراتيجية الدفاعية يشكلان العقبة الرئيسية أمام الخروج بصيغة توافقية مشتركة تكفل إخراج البيان من عنق الزجاجة, فإن الجلسة الثامنة التي عقدتها اللجنة, أمس, ركزت على تقليص حجم الفوارق والتباينات بين أعضائها بشأن قضية السلاح, التي يصر وزراء "8 آذار" على أن يكون البيان الوزاري واضحاً لجهة إعطاء الحق للمقاومة في الدفاع عن لبنان, لا أن يكون الأمر محصوراً بالدولة المركزية, وهذا ما يرفضه وزراء قوى "14 آذار" لأنهم لا يريدون تكرار تجربة بيان الحكومة السابقة, الذي أعطى "حزب الله" حرية التمسك بقرار الحرب والسلم وحده دون غيره.

إلى ذلك, تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن كثب المرحلة التي وصلت إليها صياغة البيان الوزاري, وتمنى "الاسراع في إقرار هذا البيان", كون زيارته إلى دمشق مرتبطة بالبيان الوزاري ومضمونة, من أجل البحث بشكل واضح في العلاقات اللبنانية-السورية, وفي موضوع التبادل الديبلوماسي, وقضية المفقودين, إضافة إلى ملف ترسيم الحدود.

وفيما تكمن عقدة البيان الوزاري عند سلاح المقاومة, فإن موقف سليمان قد ورد بشكل واضح ولا لبس فيه في خطاب القسم.

أما في ما يتعلق بطاولة الحوار التي سيرعاها الرئيس, فهي لن تنطلق قبل إقرار البيان الوزاري, إذ أنه سيحدد آلية هذا الحوار وأولوية المواضيع التي سيناقشها.

وافادت المعلومات "أن المشاركة لن تنحصر بقيادات الصف الأول, وإنما ستتوسع لتشمل كل المعنيين بالمواضيع المطروحة, لتنطلق ورشة حوار وطني عام وشامل لن تحدد لها مهلة زمنية أو أطر سياسية, كونها ستشمل كل النقاط الخلافية, في توجه لدى الرئيس لتذليل كل العقبات التي تحول دون قيام الدولة ومؤسساتها". الى ذلك, شهد مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة, امس, حركة اتصالات مكثفة على مستوى القيادات, بغية تذليل العقد التي تعترض إنجاز البيان الوزاري, وأجرى الرئيس بري لهذه الغاية اتصالين هاتفيين بكل من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الموجود في المغرب, ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.

من جهته, توقع النائب ميشال المر "أن ينجز البيان الوزاري في خلال اليومين المقبلين", معتبراً أن "الستراتيجية الدفاعية يجب أن تطرح على طاولة الحوار, كما جاء في اتفاق الدوحة".

وأكد بعد لقائه السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة "أنه طالب الأخير بالمساهمة في تسهيل إنجاز البيان الوزاري لما للسعودية من تأثير", موضحا ان "البيان الوزاري هو برنامج عمل الحكومة في الأشهر المقبلة, وليس للخلاف على موضوع المقاومة والسلاح, فليجدوا عبارة عربية يكون هناك إجماع حولها, لكنها لن تبت موضوع السلاح والستراتيجية الدفاعية". في غضون ذلك, نفت أوساط النائب سعد الحريري, ان يكون الأخير اعطى موافقته لرئيس مجلس النواب نبيه بري, في اكثر من لقاء, على اعتماد النص السابق للبيان الوزاري في ما يخص المقاومة. ونقلت وكالة الأنباء "المركزية", عن الاوساط تأكيدها ان ما ذكرته بعض وسائل الاعلام بهذا الشأن "عارٍ عن الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة".في المواقف, أمل وزير التنمية الإدارية إبراهيم محمد مهدي شمس الدين من كل المعنيين والصادقين, العمل بجهد لانجاز البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن. واعتبر أنه يجب ان يكتب نص مقبول ومتوافق عليه, "فإما أن يكون التوافق على كل الفكرة أو أنها تنقل إلى ما يسمى طاولة الحوار".وحول المقاربة التي يمكن أن تصدر في بيان وزاري للحكومة, أوضح أنها تتمثل بأن يذكر البيان أن موضوع المقاومة واستعمال السلاح تحت هذا العنوان هو من المواضيع الوطنية الكبرى التي ينبغي أن تحوز على اهتمام ودراسة كبيرين.

 

بدأ يومه الاول في الديمــان باستقبــال الاعلامييـــن

صفير: آسف لتأخر البيان الوزاري ولتجدد الاشتباكات شمالا

المركزية - أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في ان تستقيم الامور والاحوال وان يتعاون جميع اللبنانيين في انهاض البلد من كبوته، ليكون لبنان مثالا حيا في السلام والتفاهم والوئام بين أبناء البلد الواحد. وأسف لتجدد الاشتباكات في طرابلس وللتأخير في إصدار البيان الوزاري والتجاذب الحاصل حوله. بدأ البطريرك صفير يومه الاول في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، بلقاء صباحي مع الصحافيين المعتمدين هناك والذين هنأوه بعودته بالسلامة من رحلته الى اوستراليا وتناولوا معه مجمل الاوضاع على الساحة اللبنانية. وقال صفير: "قيل لنا ان اعدادا كبيرة من اللبنانيين المغتربين قد جاؤوا الى لبنان لقضاء فصل الصيف، ونحن نرحب بهم ولبنان على صلة بأبنائه المغتربين ويجب ان يعودوا الى الوطن الام لكي ينهلوا منه ما اخذه عنه الذين اغتربوا جميعا من مبادىء، ولكن ليس ان يأخذوا الخلافات والانقسامات السائدة في لبنان في هذه الايام وقد رأيناهم في أوستراليا وافريقيا الجنوبية والولايات المتحدة الاميركية يتابعون عن كثب كل ما يجري على الساحة اللبنانية من خلال وسائل الاعلام. وهذا دليل الى تعلقهم ببلدهم ولكنهم يتألمون عندما يرون ان الاوضاع ليست على ما يرام وان الخلافات قائمة بين بعض الاحزاب. واننا نأمل في ان تستقيم الامور والاحوال وان يتعاون جميع اللبنانيين في انهاض البلد من كبوته ليكون لبنان مثالا حيا في السلام والتفاهم والوئام بين ابناء البلد الواحد".

وعن تجدد الاشتباكات في باب التبانة وبعل محسن في طرابلس، قال: "نأسف لذلك كل الاسف، وهذا دليل الى ان هناك نيات ليست سليمة ولا نريد ان نقول ان هناك ايادي خفية وربما، لكن نأمل في ان يسود السلام في البلد وما من بلد يمكنه ان يعيش من دون سلام".

وعن التأخير في اصدار البيان الوزاري، قال: "هذا ما نأسف له ايضا، بحيث اعتدنا حصول الانتخابات قبل نهاية ولاية الرئيس ب5 او6اشهر، ولكنها تأخرت هذه المرة 6 اشهر وكذلك الحكومة، بسبب التجاذبات. عرفنا ان منهم من يريدون ان يضعوا في البيان الوزاري هذه الفكرة او تلك وغيرهم لا يريد، وهذا التجاذب حاصل وهو مؤسف، ونحن نريد ان يكون هناك تفاهم بين جميع اللبنانيين وان ينجزوا ما عليهم انجازه بأسرع وقت".

وفد اغترابي: الى ذلك، التقى صفير وفدا اغترابيا لبنانيا من دول خليجية عدة ومن الولايات المتحدة الاميركية، وشدد امام الوفد على "ضرورة الصلاة والمحبة من اجل انقاذ لبنان وخلاصه من المحن التي يعانيها".

الرابطة المارونية - بلجيكا: ثم التقى صفير رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا مارون كرم الذي اطلعه على احوال ابناء الجالية اللبنانية في بلجيكا ونقل اليه تحياتهم له و"تأييدهم لمواقفه الوطنية".

واشار كرم الى "ان البحث تناول ايضا زيارة رئيس البرلمان الاوروبي بوترينغ للبنان في آب المقبل وزيارته للصرح البطريركي في الديمان، وقد رحب غبطته بذلك". واوضح ان "البطريرك حمله تحياته الى ابناء الجالية اللبنانية في بلجيكا ودعوته اليهم ليبقوا صفا واحدا وعلى تواصل دائم مع وطنهم الأم".

والتقى صفير اخيرا رجل الاعمال ميلاد الغزال معوض يرافقه نجله المهندس جورج معوض.

 

 اتصالات سياسية مكثفة لانجاز البيان الوزاري سريعـا

ضغوطات رئاسية لانتاج صيغ توافقية تذلل العقد

قريطم تنفي الموافقة على بند "المقاومـة" و"حزب الله" يستغرب الصمت عن الانتهاكات الاسرائيلية

المركزية - تصدرت حركة الاتصالات السياسية المتسارعة الوتيرة على اعلى المستويات بين كبار المسؤولين في الدولة بغية تسريع انجاز البيان الوزاري بعد تذليل العقدة الاساسية المتجلية بنظرة الاطراف الى مفهوم المقاومة وحق تحرير الارض، واجهة الاهتمامات المحلية بعدما بات التأخير ينذر باشتداد الازمة، وسط تخوّف من الوصول الى نقطة لن يكون عندها ممكنا توقع الوصول الى حل في الايام المقبلة وتاليا تأخير خطوات العمل الحكومي وفي طليعتها اعداد قانون الانتخاب.

وفي وقت استبعدت بعض الاوساط حصول انفراجات قريبة ملاحظة ان مسار الامور ينذر بتأخير في المهمة وخصوصا في مسألة سيادة الدولة وحقها في التحرير توقعت مصادر متابعة ان تنتهي عقدة البيان في خلال اليومين المقبلين تماما كما ذللت عقد الانتخاب الرئاسي والتشكيل الحكومي حيث تم تخطي عقبات اساسية من اجل المصلحة الوطنية. ورأت امكان تجاوز اللجنة بعض النقاط الخلافية على ان توكل مهمة تذليلها الى الاتصالات السياسية المتسارعة بين اقطاب الموالاة والمعارضة حيث شهد مقر الرئاسة الثانية اليوم حركة اتصالات كثيفة تركزت في معظمها على محاولة ايجاد مقاربة من شأنها ارضاء الطرفين في موضوع السلاح وتمكين لجنة الصياغة من الخروج بمسودة لبيان حكومة العهد الاولى فأجرى الرئيس نبيه بري الذي يضغط في اتجاه انجاز البيان خشية تداعيات الفراغ اتصالا هاتفيا برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وآخر برئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الموجود في المغرب في محاولة لتدوير زوايا الخلافات لتسريع انجاز البيان، فيما يواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالاته على الخط نفسه لانتاج صيَغ كفيلة بارضاء الافرقاء بحيث يحدث صدمة مشابهة لتلك التي احدثها وأفضت الى تأليف الحكومة.

قريطم تنفي: في غضون ذلك، نفت اوساط قريطم ان يكون النائب الحريري اعطى موافقته لرئيس مجلس النواب نبيه بري في اكثر من لقاء على اعتماد النص السابق للبيان الوزاري في ما يخص المقاومة وأكدت لـ"المركزية" ان ما ذكرته بعض وسائل الاعلام بهذا الشأن اليوم عارٍ عن الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة.

ضغوط ومراهنات: وترى اوساط سياسية متابعة لتفاصيل الكباش السياسي بين وزراء المعارضة والموالاة ان الفريق الاول يحاول تكريس انتصاره والضغط في اتجاه تحصيل المزيد من المكاسب السياسية انطلاقا من تجربته في اتفاق الدوحة، حيث تمكن من انتزاع الثلث المعطل في الحكومة الذي كانت تعارضه الموالاة بشدة قبل ذلك، وكذلك في تشكيل الحكومة حين اصر على توزير الوزير علي قانصو رغم اعتراض الرئيس فؤاد السنيورة وبعض قيادات 14 اذار وتاليا اعادة التجربة مع البيان الوزاري عله يتمكن من فرض الصيغة التي توافقه وتؤكد الحاجة الى المقاومة وسلاحها لتحرير الارض وحفظ الغطاء الشرعي للمقاومة.

اما الموالاة فتدرج تشدد المعارضة بازاء بند المقاومة وسلاحها في خانة الضغط السوري على الساحة الداخلية وتبدي خشيتها من استغلال المعارضة بند المقاومة في حال اقتبس من بيان الحكومة السابقة لتنفيذ مآرب خاصة كما حصل سابقا في موضوع اعتراض شاحنات سلاح وصلت الى لبنان وبررها حزب الله آنذاك بأنها للمقاومة. وتتساءل عما يحول دون تكرار التجربة بهدف زيادة السلاح او تسليح احزاب موالية لاستخدامه كورقة ضغط في الانتخابات النيابية المقبلة بعدما استخدم سابقا في محطات كثيرة وآخرها في احداث الشمال بين بعل محسن وباب التبانة حيث تجددت الاشتباكات منذ يوم امس حاصدة المزيد من القتلى والجرحى ذلك ان جهات معينة تعتمدها اسلوبا للضغط لحمل الموالاة على التسليم بمواقف المعارضة في البيان الوزاري.

وتشير الى ان الاحداث تتكرر في المكان نفسه كل مرة ليس لأن الارضية الشمالية خصبة للصراع وانما لأن هذه الرسائل لا يمكن ان توجه من مكان آخر خشية انفلات الوضع، على نحو لا يعود معه نافعا لجم التداعيات كما حصل في بيروت في احداث 7 ايار الفائت.

استنكار "حزب الله": في هذا الوقت استغرب مصدر مسؤول في "حزب الله" صمت السلطة عن الانتهاكات الاسرائيلية وقال لـ"المركزية": ان الحزب يستنكر الانتهاكات الجوية الاسرائيلية ويعتبر ما حصل خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 ويطالب الحكومة اللبنانية بالعمل على ايقافها من خلال ديبلوماسيتها وعلاقاتها الدولية. اضاف: في الوقت الذي ينشغل فيه الفريق الاكثري بسلاح المقاومة يمعن العدو الاسرائيلي في انتهاك اجوائنا ما يؤكد مجددا على ضرورة استمرار سلاح المقاومة في وجه الاعتداءات الاسرائيلية التي لا احد يحتج عليها اساسا. لكن المصدر استبعد قيام اسرائيل بشن اي عدوان.

وتعليقا على كلام القائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون امس اثناء شهادتها امام الكونغرس والذي قالت فيه ان موضوع الشبكة الهاتفية التابعة لحزب الله ولمراقبته لمطار بيروت الدولي ما زالا يثيران قلق واشنطن، وإن ايجاد حل لموضوع مزارع شبعا سيسحب ما يسمى ذريعة المقاومة من يدي حزب الله. قال المصدر: من الواضح جدا ان الاميركي لا يزال يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، في محاولة لاجهاض اتفاق الدوحة، ووضع عراقيل امام استقرار البلد. وليس غريبا ان الادارة الاميركية ستستمر في محاولاتها لمحاصرة المقاومة، لكنها حتما ستفشل ولن تصل الى اية نتيجة.

في مجال آخر، اكد المصدر في "حزب الله" على العلاقة المتينة بين الحزب وإيران وبينه وبين سوريا، مشيرا الى ان اماني البعض بالخلاف هي مجرد احلام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 25 تموز 2008

البلد

عاد الحديث في عدد من الاروقة السياسية أن دولة قطر مستعدة لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية بأسعار مخفضة مع بداية الشتاء ول 4 اشهر فهل تتلقف الحكومة هذا العرض؟

تعد الدوائر المختصة ضمن ورشة تقوم في احدى الوزارات بتعيين محافظين اصيلين في كل المحافظات حتى المستحدثة منها بعد ان ثبت ان عملية التكليف المزدوجة تفرض تباطؤاً ينعكس على مصالح المواطنين.

توقعت مصادر في وزارة الطاقة ان يتم تزويد محطة انتاج دير عمار بالغاز الطبيعي قبل نهاية العام الحالي خصوصاً وان المحطة منشأة اصلاً لهذا النوع من المشتقات النفطية وليس الفيول والمازوت.

الشرق

بيان سياسي سحب من التداول الاعلامي بعدما تبين ان المقصود التجريح به قادر على الافادة من كل كلمة وردت فيه؟!

اوساط ديبلوماسية تحدثت بحذر كبير عن تطورات اقليمية سلبية قد تنعكس على الوضع اللبناني العام (...)

حزبي بارز استبعد تطور التحديات المتبادلة بين ايران والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي الى نزاع عسكري "لأن النتائج لن تكون لمصلحة احد"!

النهار

تراقب جهات عربية ودولية باهتمام امكانات اختراق احزاب بارزة اجهزة امنية وعسكرية.

تبين ان محاولة فصل اقضية بعلبك - الهرمل وراشيا - البقاع الغربي وحاصبيا - مرجعيون في مشروع قانون الانتخاب لن يكتب لها النجاح لانها عملية تتعارض واتفاق الدوحة.

يرى بعض الوزراء وجوب اعادة النظر في اقتسام مياه نهر العاصي بين لبنان وسوريا حيث حصة لبنان حاليا هي الربع.

السفير

هدد مرجع حكومي بنشر محاضر جلسات لجنة البيان الوزاري إذا استمرت التسريبات عبر وسائل الإعلام.

تدخلت قيادات سياسية لسحب بيان عنيف أعدته كتلة نيابية بارزة ضد مرجع نيابي ينطلق من ضرورة الالتزام بمبدأ فصل السلطات.

أشارت مراجع مسؤولة إلى سلسلة مشاكل ستواجه الدولة إذا لم تمنح الحكومة الثقة قبل أول الشهر المقبل.

المستقبل

طلب القصر الجمهوري من وزارة الشباب والرياضة تزويده بلوائح أنشطة مختلف الاتحادات المتبقية لهذا العام.

تتوقع أوساط ديبلوماسية أن يتم تعيين رئيس لمكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أيلول المقبل.

لاحظت أوساط لبنانية أنه يمكن اجراء المناقلات والتشكيلات الديبلوماسية للفئتين الثانية والثالثة من دون أن تكون اللجنة الادارية في وزارة الخارجية بالأصالة.

اللواء

كشف دبلوماسي عربي في مجلس خاص أن رئيس دولة معنية يستعد جدياً للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف المقبل·

بدأت شخصيات طامحة للنيابة تمضي غالبية وقتها، لا سيما في "الويك اند" في المناطق، بعد ذهاب حظها من الاختيار على لوائح قوية·

لاحظ قيادي بارز أن التوتر الذي رافق المحادثات الأميركية - الإيرانية ظهر تأخيراً في صياغة البيان الوزاري

 

3 قتلى و22 جريحا في تبادل اطلاق نار بين باب التبانة وجبل محسن

GMT 11:45:00 2008 الجمعة 25 يوليو

 أ. ف. ب.  على وقع تأخير البيان الوزاري اشتباكات باب التبانة وجبل محسن تتجدد 

طرابلس : قتل ثلاثة اشخاص ، بينهم امرأة ، واصيب 22 آخرون بجروح الجمعة في اشتباكات بين جبل محسن ( علويون) وباب التبانة ( سنة) في طرابلس ، كبرى مدن شمال لبنان ، بحسب ما افاد مسؤول امني . وقد بدأت الاشتباكات ليل الخميس الجمعة وتكثفت صباحا واستخدمت فيها قذائف صاروخية من طراز " آر بي جي".وقال المسؤول الامني ان ثلاثة اشخاص قتلوا نتيجة الاشتباكات ، وجرح 22 آخرون ، عدد منهم اصيب برصاص قناصة .

واصابت قذيفة صاروخية شقة قرب سوق الخضار ما تسبب باندلاع حريق، بينما اصابت قذيفة اخرى مسجدا في باب التبانة.وكانت ثلاث قنابل انفجرت ليل الخميس الجمعة في الحيين حيث تتكرر انفجارات العبوات الناسفة والمواجهات رغم انتشار الجيش في المنطقة.

وبعد تبادل اطلاق النار، استمر الوجود المسلح في الجانبين وذلك للمرة الاولى منذ منتصف تموز/يوليو، تاريخ انتشار الجيش الذي اكد انه سيرد بحزم على كل مس بالامن. واعلن مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار التوصل الى وقف لاطلاق النار يبدأ العمل به اعتبارا من الساعة 12,30 (9,30 ت غ) اثر اجتماع ضم فاعليات سياسية ودينية في المدينة. واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام انه تم الاعلان عن وقف اطلاق النار اثر "اتصال هاتفي تم خلال الاجتماع ب(رئيس الحزب العربي الديموقراطي، علوي) رفعت عيد وطلب منه المفتي" دعوة انصاره الى وقف اطلاق النار.واضافت الوكالة انه طلب ايضا "من فاعليات منطقة التبانة الاتصال بالمجموعات الموجودة على الارض والايعاز لها ببدء وقف اطلاق النار في الوقت المحدد". ولم يتم الالتزام بوقف النار، وظلت تسمع اصوات رشقات اسلحة القناصة، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.وطلب من السكان عبر مكبرات الصوت عدم التوجه الى المساجد من اجل صلاة الجمعة والاستعاضة عنها بالصلاة في المنازل. وظلت المحال التجارية مقفلة صباح الجمعة وبدت حركة السير خفيفة.وقال متحدث عسكري ان "تعزيزات سترسل" الى المنطقة، مشيرا الى ان الجنود "لم يتدخلوا بسبب الكثافة السكانية في الاحياء التي تجري فيها الاشتباكات".واضاف ان "المسلحين يطلقون النار من داخل المباني ولا يمكن للجيش ان يرد خشية ان يصب مدنيين". وقتل 14 شخصا واصيب اكثر من مئة بجروح منذ حزيران/يونيو في مواجهات بين المنطقتين.ويعتبر حي باب التبانة السني معقلا للغالبية المناهضة لسوريا في لبنان، بينما يؤيد سكان جبل محسن العلوي (شيعة) دمشق وحزب الله الشيعي اللبناني.

 

تجدد الاشتباكات في جبل محسن والتبانة عصرا وارتفاع عدد القتلى الى 5 والجرحى الى 18

وطنية -25/7/2008(امن)أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض ان حصيلة المواجهات بين التبانة وجبل محسن ومحيط الريفا وحي البقار وحي الشعراني في طرابلس, ارتفعت الى 5 قتلى و18 جريحا، بعد سقوط الشرطي في بلدية طرابلس علي جميل فارس أمام منزله في محلة الكواع في بعل محسن. وعرف من الجرحى: نصر محمود محمود، شادي رفعت كامل، صالح علي حمود نقلوا الى مستشفى سيدة زغرتا واحمد عمر حمدوش وعمر وليد ستيتة نقلا الى مستشفى المظلوم وعلي مصطفى الملقب بالقواس نقل الى المستشفى الاسلامي. وتجددت الاشتباكات بين جبل محسن والمحاورالمحيطة قرابة الخامسة من عصر اليوم وتستخدم فيها الاسلحة الصاروخية والرشاشة.

 

مقتل طفل برصاص طائش في باب الرمل

وطنية -25/7/2008(امن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض عن مقتل الطفل عبودي يحيى اثر اصابته برصاص طائش في محلة باب الرمل في طرابلس, حيث قتل على الفور.

 

الرئيس سليمان عرض مع وفد فرنسي التعاون لتجهيز الجيش وتدريبه

وطنية - 25/7/2008 (سياسة) إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم، أمين سر الدفاع والمحاربين القدامى الفرنسي جان ماري بوكيل على رأس وفد ضم مدير المكتب ميشال سوشو، رئيس الغرفة العسكرية لوزير الدفاع نائب الأميرال كزافييه بايتارد ومستشار الشؤون الاستراتيجية والدفاعية العقيد برتران- لويس فليملين، في حضور السفير الفرنسي أندريه باران، والمستشار الثاني في السفارة ريمي بواليغ. وتم خلال اللقاء عرض التعاون الثنائي خصوصا في مجال تجهيز الجيش وتدريبه.

وبعد اللقاء، صرح بوكيل :" تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، ونقلت إليه رسالة صداقة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ودعما للمسار الذي ينتهجه في ما خص عملية المصالحة في لبنان، وأيضا على مستوى عملية المفاوضات مع سوريا لجهة الرؤية التي تم الإعلان عنها حول تبادل السفارات بين البلدين. وقد تبادلت مع الرئيس سليمان في هذا الإطار الرأي وأجرينا محادثات بناءة.

كما أن زيارتي تأتي أيضا في إطار الطابع الدفاعي، خصوصا انني سكرتير دولة للدفاع، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية في مجال الدفاع والتعاون العسكري والتسلح، وهي علاقات ممتازة ويتم تعزيزها حاليا. وقد تباحثنا في هذه الامور في حضور السفير باران والأميرال بايتارد، وهي أمور مطلع عليها فخامة الرئيس بشكل جيد. وغدا سأزور جنوب لبنان لتفقد الجنود الفرنسيين العاملين في إطار قوات "اليونيفيل"، وستكون مناسبة لنقل رسالة صداقة ودعم من الرئيس ساركوزي إلى الجنود الفرنسيين الذين سيلتقيهم شخصيا خلال زيارته المقبلة للبنان والتي ستتم في وقت قريب إن شاء الله".

سئل: هل خصصت فرنسا في وقت قريب مساعدات عسكرية للجيش اللبناني في إطار تسليحه؟

أجاب: "بالطبع، فهناك بالأصل تعاون عسكري في مجال التسلح ويتعلق بتدريب الضباط والعسكريين، وهو موضوع يلتزمه الرئيس جديا. وهناك تعاون ايضا على صعيد الآليات المصفحة الخفيفة، وناقلات الجنود وتدريب الطيارين وصيانة طائرات "الغازيل" المروحية، وإزالة الألغام والذخائر وغيرها، وهي أمور زادت نسبتها في السنوات الأخيرة، ونهدف إلى تعزيز العلاقات على المستوى العسكري .وتم التطرق أيضا إلى مسائل سلاح البحر وغيرها".

سئل: لقد انتقدت إسرائيل عمل "اليونيفيل"، فما هو رأيكم؟

أجاب: "نحن نعتقد، وبالتوافق مع اللبنانيين، أن "اليونيفيل" تؤدي دورا قيما وأن عملها لا يزال ضروريا ومن المهم أيضا أن يتم احترام الحدود من الجميع، ونحن نجدد دعمنا ل"اليونيفيل" وللجنود الفرنسيين بطبيعة الحال الذين يشكلون جزءا منها ولكل الجنود الآخرين ضمن هذه القوة الدولية".

 

الانتماء اللبناني":حان الوقت للنظام السوري ان يفك قيود جميع اللبنانيين

التوافق وحكومة الوحدة الوطنية ضمن موازين القوى الموجودة حاليا هي بدعة

وطنية - 25/7/2008 (سياسة)عقد لقاء"الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري عرض خلاله التطورات السياسية. وحسب بيان صادر عن الاجتماع فقد "نفى الانتماء اللبناني صفة الوحدة الوطنية عن هذه الحكومة الرمادية"، واعتبرها "حكومة تقطيع مراحل لا اكثر، وان اي حكومة بمثل هذا الوهن، والتناقض، لا يمكنها التوصل الى الاتفاق على الثوابت والمبادىء الاساسية لقيام الدولة اللبنانية بالنسبة لسلاح"حزب الله"، وانتشار السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، والعلاقات الندية والطبيعية مع سوريا، وذلك لان ادوات المحور الاقليمي داخل هذه الحكومة لن تقبل بهذه المسلمات خصوصا بعد ان حصلت على الثلث المعطل، ونصبت السلاح بالتالي حكما داخليا فاعلا تستخدمه وقت الحاجة لتحقيق اهدافها السياسية. وانطلاقا من هنا، وفي ظل هذه الحكومة، فان اي خوض بهذه الثوابت سيحشرها تحت سقف منخفض جدا وعلى حساب الثوابت اللبنانية الاساسية لذلك، وتمسكا منا بهذه الثوابت، يطالب لقاء "الانتماء اللبناني" ويتوجه الى قوى الاكثرية بالتحديد ليحثها بعدم النظر، على الاطلاق في هذه الموضوعات السيادية الابعاد، ويرى الانتماء ان على هذا البيان الوزاري ان يتضمن نقطتين ونقطتين فقط هما:

1 - اجراء انتخابات نيابية نزيهة قدر الامكان في العام 2009.

2 - الاتفاق من الان على ان نتائج هذه الانتخابات هي التي ستقرر فيما بعد الاتجاه والمسار الي سيتخذه لبنان".

واشار البيان الى "ان المرحلة لم تعد تحتمل التكاذب، هناك رؤيتان ومشروعان متناقضان للبنان: لبنان دولة العلم والمعرفة دولة القانون والحريات والابداع، و لبنان الراي الواحد والحزب الواحد لبنان القمع والتخلف".

وقال "التوافق وحكومة الوحدة الوطنية ضمن موازين القوى الموجودة حاليا، هي بدعة، والحوار دون اليات ضاغطة على الطرف الاخر لن يؤدي الى تنازل".

ورأى اللقاء انه من "الضروري ان يوافق الفريقان على ان نتائج الانتخابات المقبلة هي التي تحدد مستقبل لبنان وبالتالي فان الفريق الذي يختاره الشعب اللبناني كاكثرية في المجلس النيابي هو الذي يجب ان يحكم البلد وحيدا دون بدعة التوافق وله وحده صلاحيات اخذ لبنان بالاتجاه الذي يتناسب مع قناعاته".

واعتبر"ان الندية في العلاقات مع سوريا تتطلب ذهنية جديدة واقتناعا من النظام السوري اولا بان لبنان هو دولة لها حقوقها وشعبها وكرامتها ومؤسساتها، وترجمة هذه الجدية تكون بقفزة نوعية تبدأ بفتح السفارات والتبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود بين البلدين والاعتراف بلبنانية مزارع شبعا وتوثيق ذلك عبر المؤسسات الدولية. واهم اشارة جدية من قبل النظام السوري يجب ان تتمثل في اطلاق الاسرى اللبنانيين والكشف عن مصير المفقودين في سجونه، وفي المقابل على اللبنانيين جميعا استقبال هؤلاء الاسرى بشكل شعبي ورسمي يليق بهم تماما كما استقبلوا زملاءهم المحررين من السجون الاسرائيلية. لقد حان الوقت للنظام السوري ان يفك قيود جميع اللبنانيين ويطلق سراحهم والاقلاع عن امساكهم كرهائن للمساومة واستعمالهم خصوصا كورقة ضاغطة لابتزاز المجتمع الدولي ذلك للحصول على اكبر قدر ممكن من التنازلات في ملفات عديدة ابرزها ملف المحكمة الدولية".

 

الرابطة السريانية طالبت قداسة البابا أن يكون مستقبل المسيحيين في العراق بندا في اولويات جدول أعماله خلال استقباله الرئيس المالكي في الفاتيكان

وطنية-25/7/2008(سياسة) طالبت الرابطة السريانية في رسالة مفتوحة الى قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر، "بأن يكون مستقبل المسيحيين في العراق بندا في أولويات جدول أعماله خلال استقباله رئيس وزراء العراق نوري المالكي في الفاتيكان". واعتبرت "ان الكرسي الرسولي مؤتمن على المسيحية في الشرق وان ما يحصل في بلاد الرافدين هو تفريغ وانهاء لمكون اساسي من النسيج العراقي ولشعب اصيل متجذر في هذه الارض وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها كاملة في تثبيت الامن، وحماية الناس - وقد هددوا في ارزاقهم، وحماية كل اماكن العبادة، وقد فجر عدد منها ، وكل رجال الدين، وقد ذبح بعضهم، وتأمين احتياجات المواطنين من تنمية وبنى تحتية ومدارس ومساعدات انسانية حتى يصمد الناس في قراهم ومناطقهم، والاهتمام الجاد الرصين بالمهجرين واللاجئين وحثهم على العودة، وقبل كل هذا مشاركة المسيحيين في صناعة القرار الوطني وفي تمثيل نيابي ووزاري واداري صحيح نابع من احزابهم وقواهم وتياراتهم ومساواتهم في امكان الحكم الذاتي في سهل نينوى مثلهم مثل كل المناطق الباقية". وختمت : "عندنا ايمان عميق بهذه الشهادة في الحياة المشتركة مع كل القوميات والاثنيات في وطن واحد، وعندنا رجاء بوقف العنف والخطف والقتل، وبأن قداسته لن يألو جهدا من أجل نصرة كل العراقيين واعطاء ثقة وأمل للمسيحيين في الشرق".

 

الأحرار": نحذر من مناورات درجت عليها سوريا لإمرار استحقاقات وتفادي ضغوط

لا تصح الصياغات المبهمة للبيان الوزاري ويجب عدم التراخي امام منطق الانقلاب

وطنية - 25/7/2008 (سياسة) صدر عن المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، جاء فيه: "نرى في إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا حدثا عاديا قي العلاقات بين الدول وترجمة عملية لمبدأ بديهي في القانون الدولي، من جهة، وتلبية متأخرة لمطلب مزمن، أصبح عارما وملحا في السنوات الأخيرة نتيجة الصحوة السيادية عند اللبنانيين، من غير المنضوين في الإطار العقائدي الجامد المتماهي مع الموقف السوري، وغير المنخرطين في المحور الإقليمي المستجد، على حساب ثوابت الوطن ومصالحه، من جهة أخرى. إلا أننا نحذر من المناورات التي درجت عليها دمشق لأهداف محددة إخفاء لنياتها الحقيقية أو لإمرار استحقاقات وتفادي ضغوط".

أضاف: "في الواقع لم نلحظ تغيرا إيجابيا مشجعا في السلوك السوري، رغم ما أريد لبعض الإشارات الإيحاء بعكس ما يضمر أصحابها. وآخرها التصريحات القديمة ـ الجديدة التي أدلى بها وزير الخارجية السوري من قصر بعبدا في مسائل ترسيم الحدود بما فيها مزارع شبعا، والمعتقلين، ناهيك عن مراهنته المعلنة ـ التي تخفي ما تخفي من ممارسات مرتقبة ـ على انتصار جماعة المحور السوري ـ الإيراني في الانتخابات النيابية المقبلة وربط تحسن العلاقات به، ما يؤشر إلى استمرار التدخل السوري السافر في الشؤون اللبنانية. كل ذلك يدعونا إلى التأكيد أنه لا يكفي تبادل السفراء، مع ما يرافقه من شكليات بروتوكولية معروفة، لمعالجة إشكالية العلاقة بين الدولتين. المطلوب من سوريا في الدرجة الأولى أن تغير اقتناعاتها وتقلع عن نزواتها وأحلامها التوسعية وأوهامها بالسيطرة على لبنان. والمطلوب منها، قولا وفعلا، التعاطي معه على ما هو وكما يعترف به المجتمع الدولي: دولة سيدة حرة مستقلة باستحقاق الغالبية الساحقة من شعبه وتضحياتهم. وليكن واضحا انه لن يكتب النجاح لهذه العلاقات ما لم تغير سوريا سلوكها جذريا وتقرنه بالممارسة، على أن تتزامن مع إقامتها التدابير الآتية: إطلاق المعتقلين، جلاء مصير المفقودين اللبنانيين، ترسيم الحدود بدءا من مزارع شبعا، إعادة النظر في الاتفاقات غير المتوازنة أو المجحفة بحق لبنان، ووقف التدخل في شؤوننا الوطنية أيا تكن العناوين والمقولات والذرائع. وإذا لم تتأمن شروط الحد الأدنى هذه يخشى أن تكون العلاقات الديبلوماسية وجها من وجوه تشجيع الممارسات السورية المدانة وتشريعها، وهذا ما لن نقبل به بالغا ما بلغت التضحيات".

تابع البيان "نرفض التبسيط الذي يلجأ إليه البعض، تحت ستار الغيرة المصطنعة على المؤسسات وعلى أمور المواطنين، في مسألة السلاح غير الشرعي الذي لم تحل الوعود المقطوعة دون تصويبه إلى صدور اللبنانيين في الانقلاب الذي من نتائجه انتزاع الثلث المعطل. فالإحتكام إلى صياغات مبهمة للبيان الوزاري وتغليفها بذكر القرارات الدولية ومزاوجتها مع نص بائد في بيان الحكومة السابقة، ورفض ترحيل المسائل الخلافية إلى طاولة الحوار، علما ان اللبنانيين اختبروها وتمتعوا بثمارها، لا يصح في ظل الرهانات والظروف المحلية والخارجية. لذا نصر على الحقيقة والشفافية وندعو إلى اليقظة والحزم وعدم التراخي في ما يسهل استكمال مفاعيل الانقلاب، كما درجنا على القول، بوسائل غير عسكرية، وإن كنا لا نسقط لجوءهم مجددا إلى خيار العنف. ونرفض أيضا اي ضغوط تحت عناوين واعتبارات تؤدي إلى تنازلات الخط السيادي وإلى تعزيز منطق الانقلاب والدويلة. فلا الزيارات ولا القمم ولا المؤتمرات، على اهميتها، يمكنها أن تنازع الثوابت صدارة الاهتمامات والأولويات. وإذا صح القول ـ قول حق يراد به باطل ـ بماذا تفيد السيادة والحرية معوزا أو جائعا أو عاطلا عن العمل؟ يصح القول أكثر: أي قيمة لمتخم أو ميسور في دولة منتقصة السيادة يتحكم بها الخارج مباشرة أو بواسطة حلفائه اللبنانيين وكأنها سجن كبير أو ورقة للابتزاز كما جاء في تصريح لرئيس الجمهورية الإيرانية الذي ربط بين التقدم في الملف النووي والتوصل إلى حل في لبنان. من هنا مطالبتنا بأن تتمتع الدول بكامل سيادتها واستقلالها وبحصرية السلاح وأن يعود إليها، من دون شريك أو منافس، قرار الحرب والسلم. وان يتم تطبيق القوانين على كامل تراب الوطن وعلى كل المقيمين من أهله، فلا مربعات أمنية ولا مراتع لحاملي السلاح واستخباراتهم وأجهزتهم ولا مكان للدويلة داخل الدولة. هذا هو مفهومنا للاستراتيجية الدفاعية وهو على نقيض مع نظرة العاملين على تحويلها وسيلة لتمكينهم من الاحتفاظ بسلاحهم، وفي ذلك خسارة لنا ولهم وللوطن".

أضاف: "هالتنا الخسائر المتراكمة في الثروة الحرجية وتقلص المساحات الخضراء حتى أضحى صيف لبنان شؤما عليه. ولا يسعنا إلا استعادة بعض التوصيات التي طالما قدمناها لتلافي كوارث النيران: من توعية المواطنين، والسهر على نظافة الأحراج ـ مثل إزالة اليباس ـ وشق الطرقات داخلها، إلى مراقبتها من طريق البلديات أو غيرها، وصولا إلى شراء طائرات مكافحة الحرائق والتي لا يكاد ثمنها يذكر مقارنة مع ما يمكن أن توفره من خدمات. أخيرا نأمل في التوصل إلى اتخاذ إجراءات استباقية على هذا الصعيد، بما في ذلك التحسب من مضرمي النار والاقتصاص منهم، حتى نتمكن من انقاذ ما تبقى من خضار، مناشدين الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية مضاعفة الجهود لإعادة التحريج والمساهمة في التربية على احترام الطبيعة".

 

محفوض: سلاح حزب الله لم يعد مصدر اجماع لبناني عليه

وطنية - 25/7/2008 (سياسة) اعتبر رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار ايلي محفوض في تصريح اليوم "ان كلام رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الاخير من القصر الجمهوري، بمثابة استباق لروحية البيان الوزاري"، مشيرا الى انه "لا يحق للرئيس بري التدخل او الضغط على لجنة البيان" . وحذر محفوض "من الاشادة من جديد بسلاح حزب الله، والا فاننا نحضر لمستقبل غير مستقر وغير آمن للبنانيين"، لافتا الى "ان هذا السلاح الذي انتهت صلاحيته وانتفت مهمته لم يعد مصدر اجماع لبناني عليه".

 

حافلات تحمل ذخيرة لحزب الله تنفجر في إيران

GMT 10:45:00 2008 الجمعة 25 يوليو

 فالح الحمراني ايلاف/ فالح الحمراني من موسكو: اسفر انفجار قافلة حافلات على متنها ذخيرة ومعدات عسكرية مرسلة الى حزب الله عن مقتل ما لايقل عن 11 شخصا. ونقلت وسائل بالروسية عن صحيفة الديلي تلغراف الصادرة بلندن الجمعة ان الانفجار دوى في احدى ضواحي طهران بعد ان غادرت الحافلة مستودع الذخيرة العسكرية.ونقلت عن مصادر غربية اشارتها الى ان الحادث وقع في 19 الشهر الحالي . وكان على متن الحافلات الذخيرة والمعدات العسكرية والعتاد مرسلة الى حركة حزب الله المدعومة من قبل إيران وسوريا. وكما قالت الصحيفة فان السلطات الإرانية سعت للتستر على المعلومات عن الحادث ومنعت نشر كافة المعطيات عن الحادث المذكور وعلى الرغم من ان الانفجار كان قويا جدا وسمعت اصداؤه حتى في طهران.ولم تجد لحد الان أي ذكر للحادث المأساوي في أية وسيلة من وسائل الإعلام الايرانية. ووفقا للمعلومات المتوفرة فان الحكومة الايرانية شرعت بالتحقيق بسبب الانفجار وإن كان عملا تخريبيا أم بسبب الاهمال وعدم الحذر.ويذكر إن هذا ليس الحدث ألاول من نوعه الذي تخفي السلطات الايرانية كافة المعلومات عنه، وخير مثل على ذلك الانفجار الذي وقع في احد جوامع مدينى شيراز حيث لقى مصرعهم حينذاك 11 شخصا ايضا.

 

الخارجية الأميركية: فتح سوريا سفارة في لبنان قد يكون أحد وعود دمشق الكاذبة

وكالات-نهارنت/لفتت مسؤولة في الخارجية الأميركية أن السوريين وعدوا بتنفيذ أشياء كثيرة منها احترام سيادة لبنان وحظر إرسال السلاح لكنهم لم ينفذوا يوما ً ما وعدوا به.وأضافت المسؤولة في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" ان "الرئيس السوري بشار الأسد لم يعلن صراحة انه سيؤسس سفارة في لبنان، وقال إن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت". وعن إلغاء الإجتماع الذي كان مقررا الخميس بين مسؤولين في الخارجية الأميركية والوفد السوري الزائر،أوضحت المسؤولة ان السبب يعود إلى "عدم تواجد المسؤولين الذين كان الوفد سيلتقي بهم" مضيفة "ان اجتمعنا مع الوفد أو لم نجتمع، علاقتنا الدبلوماسية مع سوريا محدودة. ليس هذا شيئا جديدا، ونحن أعلناه مرات كثيرة في الماضي، وسورية تعرف ذلك معرفة جيدة". كما أكدت ان "الحكومة السورية تعرف ما نريد منها وتقدر على تنفيذه كوقف دعم الإرهاب ،وقف إرسال أسلحة إلى لبنان وإلى حزب الله خاصة،وقف تسلل الإرهابيين إلى العراق،طرد الإرهابيين الفلسطينيين ومراعاة حقوق الإنسان داخل سوريا".

 

اوباما: اللبنانيون ناضلوا من اجل الديمقراطية...علينا ان ندعمهم

وكالات-نهارنت/ركّز المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما، خلال خطاب القاه في برلين، على ضرورة تغيير الاوضاع في الشرق الوسط، من لبنان، الى العراق وايران. وقال اوباما "علينا ان ندعم اللبنانيين الذين مشوا ونزفوا من اجل الديموقراطية"، كماعرض اوباما من خلال خطابه رؤية واسعة للسياسة الخارجية في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل باسلوبه الخطابي الحماسي، وتطرق الى الوضع في العراق وافغانستان والشرق الاوسط.وقال "في هذه اللحظة يتعين علينا الاستجابة للدعوة لفجر جديد في الشرق الاوسط، علينا ان نطالب ايران معا بان تتخلى عن طموحاتها النووية، والاسرائيليين والفلسطينيين الذين يبحثون عن السلام الآمن والدائم". وعن حرب العراق اقال "يتعين علينا ان ندعم ملايين العراقيين الذين يسعون لاعادة تاسيس حياتهم، حتى وان سلمنا المسؤولية للحكومة العراقية واوصلنا الحرب الى خاتمتها". وكان اوباما دعا اوروبا واميركا الى تجاوز خلافاتهما لمواجهة التحديات العالمية. واذ تحدث اوباما امام حوالى 200 الف من الالمان والسياح الاجانب، عن انهيار جدار برلين، دعا الى ازالة جدران اخرى، مرددا "لا يمكن ان تستمر الجدران بين قدامى الحلفاء على ضفتي الاطلسي لا يمكن ان تستمر الجدران بين الاعراق والقبائل، بين المواطنين والمهاجرين، بين المسيحيين والمسلمين واليهود".

ويتمتع اوباما بشعبية في اوروبا لا سيما في المانيا حيث اظهر استطلاع للرأي اخيرا ان 76% من الالمان يرغبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية.

ويزور اوباما اليوم الجمعة باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ان ينتقل الى لندن مختتما جولة قادته كذلك الى افغانستان والعراق والاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية.

 

اشكال في الاوزاعي على خلفية انقطاع التيار اوقع جريحين

وكالات-نهارنت/افاد مصدر أمني ان اشكالا وقع، بعد ظهر اليوم في محلة الاوزاعي، بين اشخاص من آل الخنسا وآخرين من آل عساف تردد انه بسسب قطع متبادل للتيار الكهربائي، تطور الى اطلاق نار من أسلحة رشاشة خفيفة واوقع جريجين وجعل المرور على الطريق المحاذية خطرا. وتعمل القوى الامنية على تطويق الاشكال

 

سفير اسرائيل في الأمم المتحدة:فشل اليونيفيل قد يهيء لاندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله

وكالات-نهارنت/حذّر السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني غيلرمان من أن فشل قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان من القيام بواجباتها قد يُهييء لاندلاع جولة جديدة من المعارك بين اسرائيل وحزب الله. وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست" رأى غيلرمان أن على قوات اليونيفيل أن تكون أكثر فاعلية وشدة في التعامل مع حزب الله وتعقب أسلحته. واعتبر غيلرمان أن القرار 1701 لم يطبّق وهناك احتمال من ان حزب الله بات مسلحاً بشكل أفضل مما كان عليه قبل الحرب عام 2006. وانتقد السفير الإسرائيلي الذي يستعد لمغادرة منصبه، قوات حفظ السلام الدولية، وقال أن" قوات اليونفيل لم تُرسل إلى لبنان لتوزيع الحلوى على الأطفال وتحرير مخالفات مرورية بل تم إرسالها للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الثانية".

وأوضح السفير الإسرائيلي أنه أعرب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاء تصرفات اليونفيل في جنوب لبنان، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية قامت بجهود لإقناع الأمم المتحدة باتباع نهج حازم تجاه عدم تطبيق اليونفيل للقرار 1701. من جانبها، ذكرت مصادر في قوات اليونفيل للصحيفة أن القوات الدولية لم تتلقى أي اعتراض رسمي على طريقة تنفيذها للقرار 1701، رغم علمها بالانتقادات الإسرائيلية. كما أشار أحد المسؤولين في اليونفيل إلى أن القوات تلقت رسائل شكر وتقدير من إسرائيل ولبنان لما تقوم به ضد حزب الله في جنوب لبنان ولتنفيذها القرار 1701. 

 

 تحركات عسكرية اسرائيلية بالقرب من الغجر، يرافقها خرق للأجواء اللبنانية

وكالات-نهارنت/أشارت مصادر صحافية الى ان اسرائيل تقوم بتحركات عسكرية اسرائيلية مدرعة كثيفة عند الطرف الجنوبي من قرية الغجر المحتلة الى جانب مرابطة بعض ناقلات الجند المدرعة عند مداخل الشطر السوري منها. وافادت "ان هذه التحركات تزامنت مع حركة جوية لافتة للطيران الحربي الاسرائيلي في سماء المنطقة الحدودية وفوق مرتفعات الجولان السورية المحتلة، كما سجلت حركة جوية ليلية معادية ومن ضمنها طائرة استطلاع بدون طيار خرقت الاجواء اللبنانية فوق القطاع الشرقي من الجنوب". في غضون ذلك، كثفت القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" من دورياتها في محيط الشطر اللبناني من الغجر مما يدل على ان شيئا يمكن ان يحصل قريبا بالنسبة الى الانسحاب الاسرائيلي من هذا الشطر". كما خرق الطيران الحربي الاسرائيلي أجواء المناطق اللبنانية الجنوبية حيث حلق على إرتفاع متوسط في سماء القطاعين الاوسط والغربي وفوق قرى قضاء بنت جبيل". 

 

 وحدة سورية تخطف رقيبا في الجيش ومدنياً في العبودية

وكالات-نهارنت/جرى تبادل إطلاق نار كثيف بين اجهزة الامن السورية والجندي اللبناني أسعد الصومعي، والمدني أحمد محمد المحمّد على الحدود اللبنانية – السورية، انتهى باعتقال اللبنانيين واحتجازهما. وتكثفت الاتصالات والمساعي لإطلاقهما، على مستوى المجلس الأعلى اللبناني - السوري ولجنة التنسيق المشتركة·

وفيما نفت الرواية الأمنية أن يكون التوقيف تم داخل الأراضي اللبنانية حيث توغلت الوحدة السورية، ذكرت روايات الأهالي أن الاشتباك حصل داخل الأراضي اللبنانية· وذكرت الرواية الأمنية نفسها أن الإشكال فردي بين الطرفين، وأن الوحدة السورية لم تجتز نقطة الحدود· 

 

الياس المر:لدي معلومات عن حزب الله... لا اقبل ان يستمر سلاح المقاومة على ما هو عليه الآن

وكالات-نهارنت/كشف وزير الدفاع الياس المر ان لديه "معلومات بان حزب الله جدي جداً للمرة الاولى بالنسبة الى مناقشة موضوع الخطة الدفاعية، وقال "انا كوزير في الحكومة اللبنانية لا اقبل ان يستمر السلاح في يد حزب الله على ما هو عليه الآن". واعتبر المر، أن حزب الله لن يعيش الا من خلال شرعيته داخل الدولة وشرعية سلاحه تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، لافتاً الى أن"سلاح حزب الله سيتحول عبئاً عليه في حال عدم التوصل الى حل يطمئن الحزب واللبنانيين". وشدد على ضرورة ان يكون الجيش اللبناني "الجهة الوحيدة التي تملك السلاح ويجب ان نطمئن المواطن الخائف من السلاح ومن استعماله في الداخل كما يجب الا نذوّب المقاومة في الجيش ولا الجيش في المقاومة".

ورأى المر في حديث لتلفزيون "LBC" أن البيان الوزاري للحكومة الجديدة هو مشروع عمل هذه الحكومة وليس حلاً شاملاً للمسائل الخلافية في البلاد، مؤكداً أن طاولة الحوار هي التي ستحل هذه المشاكل. من جهة ثانية، أكد المر أنه في حال استمرار مناخات التوتر في البلاد لن يكون هناك انتخابات نيابية، مشيراً الى عدم علمه بأي تحالف بين والده الرئيس ميشال المر ورئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل والوزير نسيب لحود وطرف أرمني.

وأكد انه ليس مع 14 آذار ولا مع 8 آذار مضيفاً: "من المفترض ان تكون كل الحكومة من حصة رئيس الجمهورية وانا أفخر بأن أكون من فريق الرئيس سليمان".

وعن موضوع الانتخابات النيابية المقبلة ومعركة المتن بالأخص، تمنى المر حصول توافق بين مختلف الأفرقاء المسيحيين في المنطقة لتجنيب المتن "معركة كسر عظم" على غرار التفاهمات في الطوائف الأخرى، معلنا استعداده التحالف مع أي شخصية أو فريق سياسي شرط الاتفاق على رؤية سياسية "لأي لبنان نريد".

الى ذلك، أكد وزير الدفاع أنه لم يستقيل من الحكومة السابقة لأن ملفه الشخصي كان متواجداً في المحكمة الدولية وسبب الاستقالة كان تلك المحكمة لافتاً الى أن السبب الآخر لعدم استقالته هي رفض قيادة الجيش لهذه الاستقالة لأنها قد تسحب الغطاء السياسي عن الجيش. وأشار المر الى انه حينها صارح أركان الجيش وقيادته بأنه يرفض ببقائه في الحكومة من ان يحصل أي شرخ في صفوف المؤسسة العسكرية مؤكداً أنه بعد استقالة الوزراء الشيعة توقف عن التوجه الى مقر وزارة الدفاع حرصاً على وحدة الجيش ولعدم زجه في الخلافات السياسية. واعتبر المر أن استقالته وقتها لم تكن لتقيل الحكومة لكنها ربما كانت ستعرض أحد الوزراء الى مخاطر أمنية. وأمل المر من أن يستطيع القضاة والمعنيون في المحكمة الدولية من كشف من حاول اغتياله واغتيال الآخرين معتبراً أن أي قاض سيعين لهذه المهمة سيكون حريصاً على المصلحة الوطنية. 

 

اقتراحات للغالبية لحل عقدة المقاومة...حزب الله يرفض ويهدد بالتراجع عن اتفاقات سابقة

وكالات-نهارنت/طرح الفريق الوزاري لقوى الاكثرية خلال مناقشات اللجنة الوزارية لصياغة البيان، ثلاثة اقتراحات في شأن مسألة المقاومة، يقول الأول ب"حق لبنان في مقاومة المحتل الاسرائيلي" وليس تفويض هذا الحق الى حزب الله واجراء حوار حول الاستراتيجية الدفاعية. ويقول الاقتراح الثاني باعتماد خطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يلحظ الاتفاق على استراتيجية دفاعية تكون المقاومة في خدمتها. اما الاقتراح الثالث فيقول باحالة مجمل الموضوع على الحوار الوطني. وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان حزب الله رفض الاقتراحات الثلاثة، وطرح في مقابل الاقتراح الاول نصاً يعتمد ما ورد في البيان الوزاري للحكومة السابقة ويضيف اليه عبارات تقويه، فيما رفض الاقتراحين الثاني والثالث تماماً. وهدد حزب الله بالتراجع عن الفقرات التي تم الاتفاق عليها في حال رفض فريق الغالبية صيغته المقترحة

وتردد في هذا السياق ان اتصالاً اجري بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري للتشاور في بعض الصيغ ولكن لم يتفق على اي منها.

وتتجه لجنة البيان الوزاري في اجتماع اليوم الجمعة نحو البرنامج الاقتصادي والمالي والاجتماعي، علماً ان الجلسة السابعة تخللها توافق على نصوص السياسة الخارجية والعدل والمهجرين ومجلس النواب وقضية الامام موسى الصدر.

ولخص وزير الاعلام طارق متري أجواء الجلسة السابعة، حيث أكد ان أفكاراً طرحت خلال الجلسة لاحالة بند المقاومة والسلاح الى هيئة الحوار لكنّه نفى تبني لجنة الصياغة لهذا الخيار، مشدداً على ان الامر يحتاج الى مزيد من النقاش الذي لا يقتصر على أعضاء اللجنة. وأشار الى أن أعضاء اللجنة اتفقوا على تعليق البحث "في المسائل التي تحتاج إلى مزيد من النقاش حتى نتفق عليها، فتلك الخيارات الوطنية تحتاج إلى مزيد من النقاش. لكننا تابعنا النقاش واتفقنا على عدة نصوص تتعلق بالسياسة الخارجية للبنان وقضية الإمام موسى الصدر والصندوق الوطني للمهجرين ومواصلة العمل على مساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي، شؤون الشباب والرياضة، الثقافة والإعلام ووزعنا للدراسة ورقة في السياسة الإقتصادية والمالية والإجتماعية وإذا ما أنجزنا هذه الورقة وغيرها ن الأوراق التي ما زالت قيد الإعداد المتعلقة بعمل الوزارات فضلاً على ما اتفقنا عليه نكون أنجزنا القسم الأكبر من عمل الصياغة تبقى مسائل وطنية كبيرة تحتاج إلى المزيد من النقاش في ما بيننا". واوضحت مصادر وزارية لصحيفة "المستقبل" ان ما وصفه وزير الاعلام بانه تعليق للنقاش حول النقاط الخلافية هو "من أجل إعطاء فرصة لمشاورات سياسية مكثفة في أكثر من اتجاه بما يُمهّد للعودة الى نقاشها بغية الوصول الى الصيغ التي من شأنها أن تحظى بقبول الأطراف".

ونقلت "الحياة" عن مصادر مطلعة قولها ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بقي على اتصال بقيادات أساسية في الاكثرية من أجل إحداث إنفراج في عمل لجنة البيان وتوقعت أن تُسفر المساعي التي يقوم بها وحرص قيادات الاكثرية على انطلاقة قوية للعهد خلال الساعات المقبلة.

وفي حركة الاتصالات لفكفكة العقد لفتت "النهار" الى ان اتصالاً أجري أمس بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري للتشاور في بعض الصيغ ولكن لم يتفق على أي منها. وعلى خط المساعي أيضاً برزت أمس الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله الى عين التينة حيث تسلّم الرئيس بري من المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ووزير العمل محمد فنيش رسالة من السيد حسن نصرالله. وأُفيد بان الزيارة أتت في إطار تنسيق المواقف بين الجانبين بُغية التوصل الى اتفاق بينهما على صيغ محتملة للبيان الوزاري تُرضي جميع الاطراف بما يؤمن الاسراع في ولادة هذا البيان.

 

حزب الله" يعرقل مسيرة العهد ويلوّح بالتراجع عن اتفاقات سابقة

النهار/ذكرت صحيفة "النهار" ان مناخ المناقشات والمشاورات في الجلستين السادسة والسابعة حول البيان الوزاري يُنذر بتأخير طويل لانجاز مهمة اللجنة لن يكون ممكناً معه توقّع حصول اختراق او التوصل الى حل لعقدة المقاومة في الايام القريبة. ذلك ان الفريق الوزاري لقوى الغالبية طرح ثلاثة اقتراحات في شأن مسألة المقاومة، يقول الأول بـ"حق لبنان في مقاومة المحتل الاسرائيلي" وليس تفويض هذا الحق الى "حزب الله" واجراء حوار حول الاستراتيجية الدفاعية. ويقول الاقتراح الثاني باعتماد خطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يلحظ الاتفاق على استراتيجية دفاعية تكون المقاومة في خدمتها. اما الاقتراح الثالث فيقول باحالة مجمل الموضوع على الحوار الوطني.

وقد رفض "حزب الله" الاقتراحات الثلاثة، وطرح في مقابل الاقتراح الاول نصاً يعتمد ما ورد في البيان الوزاري للحكومة السابقة ويضيف اليه عبارات تقويه، فيما رفض الاقتراحين الثاني والثالث تماماً. وتشير المعلومات الى ان المعركة السياسية حصرت أساساً بالاقتراح الأول وسط تمسك كل من الفريقين بموقفه. غير ان المفاجأة التي سجلت في الجلسة السادسة مساء الاربعاء تمثلت في تلويح "حزب الله" واطراف المعارضة الآخرين بامكان تراجعهم عن اتفاقات سابقة شملت مواضيع وقضايا اتفق عليها. ذلك ان اللجنة كانت توصلت الى وضع صيغ لـ 27 نقطة وفقرة مختلفة بعد مناقشة ثماني مسودات. ولدى الاصطدام بالخلاف على موضوع المقاومة، هدد "حزب الله" بالتراجع عن كل الفقرات التي تم الاتفاق عليها في حال رفض فريق الغالبية صيغته المقترحة لمسألة المقاومة. وأفيد أيضاً ان "حزب الله" رفض ادراج فقرة في مشروع البيان تلحظ ضبط عبور السلاح من سوريا الى لبنان واكتفى بكلمة ضبط الحدود. كما رفض استخدام كلمة هدنة مع اسرائيل وأصر على تعبير وقف النار. وتردد في هذا السياق ان اتصالاً اجري بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري للتشاور في بعض الصيغ ولكن لم يتفق على اي منها.

 

اللجنة اللبنانية – السورية المكلفة البحث في قضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا تعقد اجتماعًا غدًا السبت

الجمعة 25 تموز 2008

علم موقع “nowlebanon.com” أنّ اللجنة اللبنانية - السورية المكلفة البحث في قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ستعقد اجتماعًا لها يوم غد السبت لمتابعة البحث في تفاصيل هذا الملف وإجراء عملية مراجعة وتقييم لما كانت r] توصلت إليه اللجنة خلال إجتماعاتها السابقة.

وكانت اللجنة عقدت 18 اجتماعا لمناقشة لوائح المفقودين مقدمة من الجانبين اللبناني والسوري، قدم خلالها لبنان ثلاث لوائح إحداها تتضمن 500 إسم وتحوي شهادات لأهالي المفقودين يقولون فيها إن الميليشيات المعنية بأمر اعتقال أبنائهم أبلغتهم أنّهم سُلّموا الى السوريين، ولائحة ثانية وصفتها المصادر بأنها "تتضمن معطيات يمكن الركون اليها"، وأخرى "تتضمن أسماء لمفقودين يمكن المضي قدمًا في البحث فيها". على السلطات السورية الكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين، أكانوا قتلوا ووضعوا في مقابر جماعية، أم أنهم لا يزالون أحياء في سجونهم"

 

عبس: كما لا نترك أسرانا في السجون لا نترك أيضًا مفقودينا في المقابر الجماعية

لبنان الآن/جوزفين ديب ، الجمعة 25 تموز 2008

قضية تصدرت حينا عناوين السياسة ، وغابت عنها احيانا. وانما في كل محطة منذ اكثر من خمسة عشرة عاما ، حضروا، بالدموع والصرخات والمعانات ولهفة الاشتياق الى ذويهم المفقودين. قضية المعتقلين في السجون السورية والمفقودين، عادت اليوم الى قلب الحدث. مادة يتجاذبها السياسيون بمختلف توجهاتهم، يتربصون لتحقيق أهدافهم في مرمى القضية التي استفاق أصحابها بعد عودة الأسرى من السجون الإسرائيلية، أكانوا عائدين على الأكتاف، او ملفوفين في الأكفان.

وبعد، الامهات لا يزلن بالانتظار والاولاد الذين كبروا على ذكرى والد رحل ذات يوم دون ان يعود، وفي المقابل شباب حزبيون يحملون القضية على امل لقاء قريب يشبه لقاء الاسرى العائدين بزهوة الانتصار عبر الناقورة. القيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس الذي كان حاضرا في الاعتصام الشهير أمام قصر بعبدا، والذي أخذ قسطًا وافرًا من الضرب بأعقاب البنادق على يد عناصر من  الجيش اللبناني، اعتبر ان سلوك عناصر الجيش  لم يكن سوى تنفيذا للتعليمات من أصحاب القرار. وفي الرواية ان التعليمات شددت على ضرورة ان لا يرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أي مظهر من مظاهر الاحتجاج في طريقه الى القصر الرئاسي، وفي اللحظة الذي كان الموكب قريبًا جدًا من الأمهات والأبناء المعتصمين، حصل الاعتداء الذي نقلته وسائل الاعلام.

ولكن وعلى الرغم من الضرب المبرح، يقول عبس ان الجوهر ليس في هذه الحادثة، انما في التعاطي السياسي للقضية الذي يفترض ان يؤدي الى حل جذري .

ويضيف "الملف عبارة عن ملفين، ملف المفقودين في لبنان وملف المعتقلين في السجون السورية". وفي هذا الإطار يطالب "التيار الوطني الحر"، بتحديد هوية المفقودين وتجميع المعلومات المتوافرة عنهم عبر فحوصات DNA،  والمطلوب لمعالجة القضية، فتح ملف الحرب اللبنانية ومفقوديها. ويتابع عبس "صحيح اننا لا نترك اسرانا في السجون ولكننا لا نترك ايضا مفقودينا في المقابر الجماعية"، معتبرًا أنّ "العلاقات السورية اللبنانية تسير باتجاه دبلوماسي اكثر جدية، وبناءً عليه فإنّ على السلطات السورية التعاون والكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين، اضافة الى اعطاء معلومات مخابراتية تملكها منذ سنوات احتلالها للبنان، معلومات عن مصير المفقودين أكانوا قتلوا في الحرب على أيدي الميليشيات حينها ووضعوا في مقابر جماعية، أم أنهم لا يزالون أحياء في سجونهم".

وبالعودة الى صفحة الماضي ، يقول عبس "إنّ الحرب قد مرت وقرار العفو التام قد صدر وشمل الجميع، وبذلك لا يمكن المحاسبة على الجرائم التي ارتكبت إبان الحرب الأهلية، ولكن على الاقل، وبغية معالجة هذا الملف بشكل نهائي، يتطلب الأمر من الأحزاب اعتماد نهج من المصارحة والمصالحة والوقوف وقفة مسؤولة تجاه اصحاب القضية وتقديم التعاون التام مع السلطة القضائية".

وفيما تعقد اللجنة الوزارية اجتماعاتها تباعًا تقول بعض التسريبات إنّ هناك إشكالًا في مقاربة موضوع المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، إذ في حين يطالب بعض الفرقاء بإدراج هذا الملف في بنود البيان الوزاري يقابلهم الفريق الآخر برفض ذلك.

وازاء هذا الوضع، يقول عبس إن "أيّ عودة للعلاقات السورية - اللبنانية يحتم عليها معالجة هذا الملف ضمنًا، دون أن يعني ذلك أن جميع الاهالي سيعلمون مصير ابنائهم المفقودين، ولكن على الاقل يمكن للمعطيات التي ستتوفر أن تعطي أجوبةً على مجموعة من التساؤلات".

ويختم عبس حديثه بالتشديد على أنّ "المصالحة لا تكتمل إلا بالمصارحة، والتعاطي مع القضية وفقًا لمقولة "كأن شيئًا لم يكن" هو ما لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأسى والحقد الذي يشوه معنى المصالحة الحقيقية".

 

الحكومة تعلّق النقاش في النقاط الخلافية وترحّلها إلى طاولة الحوار

بند "السلاح" يكاد يطيح البيان الوزاري

لبنان الآن/الجمعة 25 تموز 2008

مرة جديدة يكاد بند سلاح "حزب الله" يطيح البيان الوزاري بعد أن كاد يطيح البلد تحت ذريعة "السلاح للدفاع عن السلاح" في السابع من ايار الماضي، وهو الذي يعيق قيام دولة حقيقية تقوم على قدسية دور المؤسسات وتملك قرار الحرب والسلم. فانتهى الاجتماع السابع للجنة صياغة البيان الوزاري الى اعلان الحكومة "تعليق النقاش في النقاط الخلافية في البيان والمتعلقة بالمسائل الوطنية الكبرى"، وفق ما أعلن وزير الإعلام طارق متري. اذاً الاتجاه السائد هو نحو تأجيل البحث في هذا البند "المتفجر" الى طاولة الحوار، وفي حال التوصل الى ذلك يكون البيان الوزاري العتيد فرّغ من الحل الفعلي للازمة وتحوّل الى ما يشبه ورقة لتمرير الوقت.

وكان وزير الإعلام طارق متري، وبعد انتهاء الجولة السابعة من عمل اللجنة امس شدد على أهمية "ان يتمحور عمل الحكومة على تأمين الأمن للبنانيين"، مشيراً الى أنه "من غير الممكن أن يتضمن البيان الوزاري ما كان يتضمنه منذ 3 سنوات فيما يختص بموضوع سلاح المقاومة". لكنه استدرك ان النقاش فيها سيتابع اليوم وغداً، كاشفاً ان اللجنة اتفقت على نصوص عدة تتعلق بالسياسة الخارجية والعدل وقضية الامام موسى الصدر ورفيقيه ومسائل أخرى، من غير ان ينفي وجود وجهات نظر "متنوعة وأحياناً متعارضة في مسألة من الخيارات الوطنية الكبيرة التي ما زلنا نعمل من أجل التوصل الى حل في شأنها".

وأوضحت مصادر وزارية لصحيفة "المستقبل" أن ما وصفه الوزير متري بأنه تعليق للنقاش حول النقاط الخلافية هو "من أجل إعطاء فرصة لمشاورات سياسية مكثّفة في أكثر من اتجاه بما يمهّد للعودة الى نقاشها" بغية الوصول الى الصيغ التي من شأنها أن تحظى بقبول الأطراف.

وفي وقت يتمسك "حزب الله" بالبيان الوزاري السابق كنموذج يقتدى به في البيان الوزاري الجديد للتعاطي مع بند "السلاح"، أكد وزير العمل محمد فنيش إصراره على "إدراج بند سلاح المقاومة في البيان الوزاري بسبب استمرار الاحتلال". وكان فنيش يرافقه المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل قد زار رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلماه رسالة من السيّد حسن نصرالله، فيما ذكرت وكالة "الأنباء المركزية" أن بري "يقود مسعى مع أطراف رئيسية في فريق الغالبية يهدف الى تذليل العقد من طريق البيان الوزاري لإنهاء صياغته في أسرع وقت ممكن".

وفي المعلومات المتوفرة لدى صحيفة "النهار" في هذا الصدد ان مناخ المناقشات والمشاورات في الجلستين السادسة والسابعة يُنذر بتأخير طويل لانجاز مهمة اللجنة لن يكون ممكناً معه توقّع حصول اختراق او التوصل الى حل لعقدة المقاومة في الايام القريبة. ذلك ان الفريق الوزاري لقوى الغالبية طرح ثلاثة اقتراحات في شأن مسألة المقاومة، يقول الأول بـ"حق لبنان في مقاومة المحتل الاسرائيلي" وليس تفويض هذا الحق الى "حزب الله" واجراء حوار حول الاستراتيجية الدفاعية. ويقول الاقتراح الثاني باعتماد خطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يلحظ الاتفاق على استراتيجية دفاعية تكون المقاومة في خدمتها. اما الاقتراح الثالث فيقول باحالة مجمل الموضوع على الحوار الوطني.

وقد رفض "حزب الله" بحسب "النهار" الاقتراحات الثلاثة، وطرح في مقابل الاقتراح الاول نصاً يعتمد ما ورد في البيان الوزاري للحكومة السابقة ويضيف اليه عبارات تقويه، فيما رفض الاقتراحين الثاني والثالث تماماً. وتشير المعلومات الى ان المعركة السياسية حصرت أساساً بالاقتراح الأول وسط تمسك كل من الفريقين بموقفه. غير ان المفاجأة التي سجلت في الجلسة السادسة مساء الاربعاء تمثلت في تلويح "حزب الله" واطراف المعارضة الآخرين بامكان تراجعهم عن اتفاقات سابقة شملت مواضيع وقضايا اتفق عليها. ذلك ان اللجنة كانت توصلت الى وضع صيغ لـ 27 نقطة وفقرة مختلفة بعد مناقشة ثماني مسودات. ولدى الاصطدام بالخلاف على موضوع المقاومة، هدد "حزب الله" بالتراجع عن كل الفقرات التي تم الاتفاق عليها في حال رفض فريق الغالبية صيغته المقترحة لمسألة المقاومة.  وأفيد أيضاً ان "حزب الله" رفض ادراج فقرة في مشروع البيان تلحظ ضبط عبور السلاح من سوريا الى لبنان واكتفى بكلمة ضبط الحدود. كما رفض استخدام كلمة هدنة مع اسرائيل وأصر على تعبير وقف النار.

وفي اول موقف له بعد تشكيل حكومة العهد الاولى، اعتبر وزير الدفاع الياس المر ان البيان الوزاري هو مشروع عمل لفترة عشرة أشهر وليس حلاً شاملاً لموضوع خلافي في البلاد، مشدداً على ضرورة عدم تحويل البيان خلافاً لان "الحل يكون عبر طاولة الحوار". واشار في حديث مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" الى ان لديه معلومات بان حزب الله جدي جداً للمرة الاولى بالنسبة الى مناقشة موضوع الخطة الدفاعية وانه كوزير في الحكومة اللبنانية لا يقبل ان يستمر السلاح في يد حزب الله على ما هو عليه الآن. وشدد على ضرورة ان يكون الجيش اللبناني "الجهة الوحيدة التي تملك السلاح ويجب ان نطمئن المواطن الخائف من السلاح ومن استعماله في الداخل كما يجب الا نذوّب المقاومة في الجيش ولا الجيش في المقاومة". هذا، وجدد البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير التأكيد على أنه "لا يمكن أن يكون هناك جيش للدولة وجيش خارج الدولة، وفي دول العالم أجمع هناك مقاومة إنما غير مسلحة".

وبالتزامن، تشهد قوى 14 آذار حركة لترتيب البيت الداخلي وتفعيل التشاور، حيث زار رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، حيث كان التقى ايضاً وفداً من "القوات اللبنانية" ضم النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز.

 

الرئيس ميقاتي:ما يحصل في طرابلس مقلق وخطير جدا ومن يشعل الفتنة؟

المطلوب من المعنيين تحمل مسؤولياتهم وعلى الجيش ان يكون حازما

وكالات/قال الرئيس نجيب ميقاتي، في تصريح اليوم: "مجددا تجد مدينة طرابلس نفسها أسيرة النيران المندلعة بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن، مع ما يكلف ذلك من دماء ودمار. ومجددا يطرح السؤال الكبير: من يشعل الفتنة في طرابلس؟ وما السر في توقيت اندلاع الاشتباكات في كل مرة يبلغ فيها التأزم السياسي في البلد ذروته؟ وهل تحولت الاحياء الفقيرة في طرابلس صندوق بريد للتوظيف السياسي؟". وقال: "إن ما يحصل مقلق وخطير جدا ولم تعد تكفي معه المعالجات الآنية والكلمات المعسولة، بل المطلوب من جميع المعنيين تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المدينة وما تبقى من عناصر الحياة فيها ووقف النزوح المتكرر لابناء المنطقة". واضاف: "إننا، اذ نرحب بالاتفاق الذي أعلن سماحة المفتي مالك الشعار التوصل اليه لوقف النار، نكرر مطالبتنا بأن يكون الجيش حازما الى أقصى الحدود في ضبط الاوضاع وكشف المحرضين على هذه الاشتباكات والمشاركين فيها وتوقيفهم". وختم: "لا بد في هذا الوقت الصعب من أن اعبر عن تضامني الكامل مع أهلنا النازحين، سائلا المولى ان يعيننا على مساندتهم وتقديم العون اللازم اليهم".

 

 النائب أكرم شهيّب: لا خلافات داخل 14 آذار

المستقبل/أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيّب أن هناك ثوابت وطنية يجب الانطلاق منها وهي اتفاق الطائف واتفاق الدوحة والنقاط التي أجمع اللبنانيون عليها في مؤتمر الحوار الوطني، ومن هنا فإنّ البيان الوزاري الذي سيصدر يجب أن ينطلق من هذه الثوابت.

شهيب وفي حديث الى صحيفة "المستقبل" رأى أنّ اللبنانيين اعتادوا على الأسلوب الأمني للنظام السوري من تفجير واغتيال وحملات اعلامية تخوينية لم تتوقف منذ خروجهم من لبنان، وكل من يتحدث عن الحقيقة وتثبيت سيادة الدولة يصبح عدواً لهذا النظام الذي ارتبط ارتباطاً وثيقا بالنظام الاسرائيلي. وقال: "كلّ المثقفين والصحافيين الذين وقّعوا على اعلان بيروت ـ دمشق، كل هؤلاء الوطنيين الذين طالبوا بحماية لبنان وسوريا هم اليوم اما شهداء أو معتقلون في السجون السورية أو منفيون، فهذا دأبهم ولا نأبه لما يقومون به، لأن الدفاع عن سيادة الوطن وسام على صدورنا والاستشهاد في سبيل هذه القضية هو طموح كل انسان حر".

كما أشار شهيب إلى أنّ الرئيس نبيه بري حريص على قيام المؤسسات وأن تنال الحكومة الثقة في مجلس النواب، وبالتالي أبدى اعتقاده جازماً ان بري كان يريد انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، وتساءل: " ما المانع اذا تنازلت 14 آذار عن بعض الشكليات من اجل الانطلاق في هذا الظرف الاقتصادي الصعب الذي يعصف بالوطن، وفي ظل التواصل الأميركي ـ الايراني وما يحدث في العراق، اضافة الى التواصل السوري ـ الاسرائيلي والسوري ـ الأميركي؟ اذ نرى حركة اقليمية دولية ناشطة، ومن هنا، بقدر ما تكون المؤسسات موجودة وفاعلة بقدر ما نحصّن الوطن تجاه اي طارئ خارجي".

 

الوزير شمس الدين : يجب تضمين البيان الوزاري موضوع المقاومة وعملها وعلاقتها بالدولة

للتوافق على الافكار أو نقلها الى طاولة الحوار

صوت لبنان/أمل وزير التنمية الادارية ابراهيم محمد مهدي شمس الدين في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" من كل المعنيين والصادقين العمل بجهد لانجاز البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن. واعتبر أنه يجب يكتب نص مقبول ومتوافق عليه. واذا لم يكن هناك توافق حول نفس الفكرة وكيفية وضعها لا يمكن كتابة شيء له معنى، فاما أن يكون توافق على كل الفكرة أو أنها تنقل الى ما يسمى طاولة الحوار. ويبدو أن موضوع المقاومة بخاصة أن جزءا من الأراضي اللبنانية لا يزال محتلا يجب أن يؤتى على ذكره وبالتحديد عملها وإطارها وكيفية علاقتها بالدولة وكيف يتم الأمر فاذا بحثت كل الأمور أرى صوابية أو بعض صوابية في تفاؤل الرئيس نبيه بري بأنها ليست طاولة حوار، واذا مسألة صياغة لغة لتخريج فض نزاع كذلك المسألة لا معنى لها".

وحول المقاربة التي يمكن أن تصدر في بيان وزاري للحكومة، أوضح الوزير شمس الدين أن الفكرة هي كما يلي: "أن يذكر البيان أن موضوع المقاومة وإستعمال السلاح تحت هذا العنوان هو من المواضيع الوطنية الكبرى التي ينبغي أن تحوز على إهتمام ودراسة كبيرين وبالتالي هي موضوع مستقل للبحث في إطار وطني بهذه الصيغة يؤتى على ذكر التعبير بحيث أن البيان الوزاري لا يغفل الأمر إطلاقا كأنه ليس موجودا ويرسخ ويشرعن كمطلب وواجب عمل ستؤديه حكومة وتلتزم بإقامة حوار حول هذا الموضوع وربما بعض مواضيع أخرى مطلوبة فيكون هناك التزام للحكومة بالأمرين بالتعبير عن موضوع المقاومة بعد التزام الحوار بحيث يكون منهج عمل وليس فقط عنوانا لغويا".

وعن تصنيفه ما يدور اليوم من سجالات وهل يعتبر إنتكاسة أو عينة عن مستقبل عمل هذه الحكومة في مد وجزر للتجاذبات أم هو حالة صحية وسينتهي الأمر خلال أيام، أشار الى أنه لا يرى إنتكاسات "وهي تظهر عند الوصول إليها وأنا أفكر بطريقة إيجابية ومتفائلة عن الجميع وطالما الجميع هذا يبدي حسن نوايا ولنأخذ الجميع بكلامهم ولا نستبطن أشياء ونحملها نوايا". واعتبر أن "الوضوح ووضع كل شيء على الطاولة هو مطلب، ويجب أن يدفع اليه الجميع دفعا وإرغام الجميع على الوضوح وعدم إبقاء أشياء متسترة"، مشيرا الى أن "الأمور ستسير في سياق مقبول". وردا على سؤال هل تمتد أزمة البيان طويلا، أمل من" كل المعنيين والصادقين العمل بجهد ليتم الأمر في أسرع ما يمكن فهذا من مصلحة الجميع والناس حتى لا توضع وراء الظهر فالحكومة للناس وليست للسياسيين".

 

النائب علوش: التفجير في طرابلس يتزامن مع زيادة التوتر في البيان الوزاري

حزب الله" سيجد دائما ذرائع للحفاظ على سلاحه مستقلا ومرتبطا بولاية الفقيه 

صوت لبنان/"قال عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول الوضع في طرابلس وما هو المطلوب لوقفها، "كما نلاحظ أنه ومع حدة التوتر السياسي نرى منطقة من المناطق تبدأ بالاشتعال ولكن بالنسبة لمنطقة طرابلس وبعل محسن - باب التبانة هذه المنطقة لم تهدأ بشكل حقيقي في أي وقت من الأوقات فكانت هناك حوادث دائمة وبشكل يومي وإن لم تصل الى حد الاشتباكات ولكن عمليا هناك احتمال توتير وانفجار في أي وقت من الأوقات، وطبعا الآن قد تتزامن هذه المسألة على الأرجح هذا هو الواقع، مع زيادة التوتر في قضية البيان الوزاري".

وردا على سؤال اذا كانت البلاد عادت الى أجواء التشنج والتوتر وانتهت مرحلة التوافق في عهدة إتفاق الدوحة، إعتبر أن "اتفاق الدوحة كان على أساس أن تنفذ البنود ولكن يبدو أن البنود هذه متعثرة فالأساس في اتفاق الدوحة وهي أربعة بنود تحقق منها اثنان بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة اتحاد وطني والجزء الثالث وهو تحصيل حاصل وقضية القانون الانتخابي، أما الأساس وبيت القصيد هو مسألة سلاح الميليشيات. وأعتقد أن ما يحصل الآن هو محاولة تمييع مسألة اتفاق الدوحة وبالأخص هذا البند من خلال إضفاء شرعية جديدة على سلاح "حزب الله" لكي تمكنه من الاستمرار في الحالة التي دأب عليها على مدى السنوات الماضية".

وهل يكون المخرج بترحيل هذا البند الى طاولة الحوار للاسراع في إطلاق عجلة العمل الحكومي، أجاب: "انه المخرج الوحيد شرط ألا يكون هناك بيان مائع أو غامض بالنسبة لمسألة سلاح "حزب الله". إن مسألة هذا السلاح لن تحل لا ببيان وزاري ولا بتشنج ولا بحوارات إنما يجب أن تكون هناك طاولة حوار وأنا من الذين يعتقدون بأن "حزب الله" سوف يجد الذرائع دائما ببيان وبحوار وطني لكي يحافظ على سلاحه مستقلا ومرتبطا بولاية الفقيه".

 

بري يدعو للتعجيل في البيان الوزاري: حرام حرام هذا التأخير

النهار/حذر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من التوقف في البيان الوزاري عند بعض العبارات، ودعا الى الانتهاء منه اليوم على أبعد تقدير، وقال في حديث لصحيفة "النهار": "حرام حرام هذا التأخير اذا كنا مستعجلين لاطلاق عجلة سير الامور السياسية والاقتصادية في البلاد على سكة الحلول".

وأمل بري لو ركزت اللجنة الفرعية في اللجنة الوزارية التي تولت في البداية صياغة ابرز ما ورد في مسودة البيان، أكثر على ارتفاع نسبة المهاجرين من لبنان واقفال ملف تعويضات الاضرار بعد الحرب الاسرائيلية على الجنوب ومناطق اخرى، وطي ملف المهجرين في الجبل والالتفات الى مشكلات المواطنين المعيشية وسواها، محذرا من اي نيات مبيتة ترافق عمل اللجنة. وعلى رغم الملاحظات التي يوجهها الى لجنة صياغة البيان الوزاري، أثنى رئيس المجلس على مواقف رئيسي كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري و"اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط.

وأشار بري في حديث لصحيفة "النهار" الى أنه منذ تأليف الحكومة كان يرى اكثر الامور المطروحة محلولة، واذا لم تكن على هذا النحو "ينبغي ان يجدوا لها حلولا رأفة بحياة المواطنين ومستقبلهم في بلد لم يعد يتحمل المشكلات"، مبديا اعتراضه على عدد من الموضوعات التي تطرحها اللجنة في نقاشاتها، ومكررا ان مسألة السلاح والاستراتيجية يجري بحثها في جلسات الحوار برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وأبدى حماسته فيما يتعلق بسلاح المقاومة واهميته، وقال "ما دامت ذرة تراب واحدة محتلة لا بد من وضع استراتيجية دفاعية حقيقية او ايجاد مجلس او هيئة للدفاع عن لبنان تحت مظلة الجيش. ومن العار التعامل مع المقاومة ورجالها بهذا الاسلوب، وهي التي رفعت اسم الوطن في سماء هذه الامة"، كاشفا أن حديثه عن استعداد المقاومة لتكون ضمن الاستراتيجية الدفاعية لم يجر بحثه مع قيادة "حزب الله"، ومن يرد "الدخول في هذه الاستراتيجية لحماية ارضنا فأهلاً وسهلاً به".

وعن مهمة الحكومة المقبلة، رفض أن تنحصر بالانتخابات النيابية المقبلة، بل حكومة تأسيسية لبداية العهد "وهذا ما قلته صراحة للرئيسين سليمان والسنيورة".

وأبدى خشيته من العودة الى اجواء التباينات والحرب الكلامية بين الافرقاء، لذلك طلب من اعضاء كتلته النيابية والمكتب السياسي في حركة "أمل" عدم الدخول في اي سجالات مع احد "حفاظاً على التهدئة واجواء عرس الوحدة الوطنية الذي عشناه ولا نزال في اطلاق الاسرى".

وفيما خص العلاقات مع سوريا، أكد أنه يترك ملف الاتفاقات الموقعة ومصير المجلس الاعلى اللبناني-السوري الى سليمان ليجري طرحها على بساط البحث، منطلقا من ان كل مسألة في هذا المجلس تتعارض مع العلاقات الديبلوماسية وسفارتي البلدين يتم حذفها.

وأضاف رئيس المجلس: "لا مصلحة للبنان في الغاء هذه الاتفاقات، وعلى مجلس الوزراء ان يراجعها ويدقق في بنودها، واكثرها يصب في مصلحة بلدنا، وهذا ما "سنلمسه بالفعل في اثناء تشريح هذه الاتفاقات".

 

 بوزيان:"اليونيفيل" أبلغت اسرائيل عبر شكوى ضرورة وقف خروقها للقرار 1701

وكالات/ما يحكى عن الغجر هو تقارير وبيانات إعلامية وسنتابع العمل للتوصل الى حل 

اعتبرت الناطقة الرسمية باسم القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان، في تصريح اليوم، ان "تحليق الطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية خلال اليومين الفائتين خرق لقرار مجلس الامن الدولي 1701 وانتهاك للاجواء والسيادة اللبنانية"، موضحة ان "اليونيفيل" طلبت من الجانب الاسرائيلي ضرورة وقف هذه الخروق عبر شكوى قدمتها اليه". ولفتت الى ان "اليونيفيل تقدم تقاريرها الى الطرفين والى مجلس الامن من خلال قسم مديرية حفظ السلام، وهي تبلغ مجلس الامن بكل الخروق"، مؤكدة ان "اليونيفيل تتصرف بشكل متساو وعلى مسافة واحدة من جميع الاطراف وتتعامل معهم بطريقة واحدة بالنسبة الى تنفيذ القرار 1701".

وقالت: "ان القوات الاسرائيلية والجيش اللبناني ومن خلال تصريحات اصدرتها تؤكد ان "اليونيفيل" تتصرف بحياد في خصوص تنفيذ بنود القرار الدولي 1701".

واشارت الى ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر هي المسؤولة عن عملية التبادل التي حصلت أخيرا، وان "اليونيفيل" ساعدت بناء على طلب السلطات اللبنانية وطلب الصليب الاحمر في الامور اللوجستية والامنية". وأوضحت ان "ما يحكى عن موضوع الغجر هو تقارير وبيانات إعلامية تتناقلها وسائل الاعلام. نحن كقوة دولية ليس لدينا أي معلومات جديدة عن هذا الموضوع, وكما تعرفون فان القوة الدولية لطالما عملت بهدف التوصل الى حل بالنسبة الى منطقة الغجر منذ 2006، وهي ستتابع العمل من اجل هذا الحل".

 

مكاري: لا انتخابات نيابية في ظلّ سلاح "حزب الله"

وكالات/اكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان الوضع في الشمال عاد الى نقطة الصفر، معتبراً ان هناك خلفية سياسية لما يحصل حالياً، إذ عندما تألفت الحكومة هدأ الوضع الأمني في المدينة وبعد العرقلة في انجاز البيان الوزاري عادت الأحداث من جديد، مشيراً الى أن الاقتتال القائم سياسي أكثر مما هو أمني.

وحول صياغة البيان الوزاري، قال مكاري "هذا البيان هو الاساس في عمل اي حكومة، لذلك يجب ان يجمع كلّ النقاط الخلافية وإجتراح الحلول السياسية والاقتصادية للفترة التي ستمارس فيها الحكومة صلاحياتها، وبالتالي فإن اي تأجيل لأي موضوع كان ونقله من موقعه الطبيعي الى مكان آخر يكون كمن يضع رأسه في الرمل، ويهرب من المشكلة القائمة ووضعها في مكان آخر".

وحول مقاربة شرعية سلاح "حزب الله" في البيان الوزاري، أجاب مكاري: "موضوع السلاح هو الأهمّ في البيان الوزاري، وقناعتي بانّ اي بيان وزاري لا يعطي حلّا لهذا الموضوع حتى لو حصل على ثقة النواب، إلا أنه بالتأكيد لن يحصل على ثقة الشعب ورغباته. وعن إمكان إجراء الإنتخابات النيابية في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم، قال: "إن حلّ موضوع السلاح هو أساس إجراء هذه الإنتخابات، وإذا لم يتم التوصل الى حلول لهذه المشكلة، فلن تكون هناك إنتخابات نيابية العام المقبل". وختم مكاري متسائلاً: "هل سيقتنع الفرقاء اللبنانيون في آخر المطاف بضرورة بناء الدولة أم أن كل فريق سيُبقي على رغباته الشخصية ويعمل على فرض إرادته على الآخرين؟

 

 الرئيس الجميل : القرار 1701 الموافق عليه وطنيا هو الإطار الطبيعي لمعالجة كل مشكلات البلد

وكالات/عقد المكتب السياسي الكتائبي المصغر إجتماعا، ظهر اليوم برئاسة الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، بحث خلاله في مجمل التطورات السياسية والشؤون الحزبية. وعلى الاثر، قال الرئيس الجميل: "آن الاوان لطي صفحة المآسي أكان لجهة عمل المؤسسات، أو لجهة الحروب والوضع الإجتماعي والمعيشي للمواطنين. إن المنطق الذي درج عليه البعض هو منطق التعطيل على أنواعه الذي كاد أن يقضي على البلد".

واضاف: "نخشى أن يكون المخاض الراهن في شأن البيان الوزاري إستمرارا لمنطق التعطيل ونهجه على كل المستويات. ومن هذا المنطلق، نصر أن تعلن الحكومة، وبشكل قاطع من خلال بيانها الوزاري، نية الدولة وتصميمها على إستعادة زمام الأمور في ما يتعلق بالشأن الوطني، وأن تكون كل القرارات السيادية من محض صلاحياتها وأولوياتها من دون مشاركة أحد. فالتقاعس لا يجوز بعد الآن بعدما دفع لبنان ما دفعه من أثمان باهظة بسبب الإشراك في السيادة والتخلي عن المسؤولية الرسمية على الصعيد الوطني". وتابع: "يكفي أن ننظر من حولنا الى المبادرات التي تذهب كلها في إتجاه التفاوض والإستقرار والسلام ولا سيما المفاوضات السورية-الإسرائيلية بالواسطة، أو مفاوضات "حزب الله" مع إسرائيل حول الأسرى بالواسطة أيضا، فكيف يجوز الصيف والشتاء تحت سقف واحد؟

لا بد أن يعطى المجال للحكومة أن تستعمل الوسائل نفسها "أي التفاوض" بالواسطة لمعالجة المشكلات التي لا تزال عالقة مع إسرائيل وهي شبعا وكفرشوبا والغجر، فلا يصح اي منطق آخر سوى التفاوض بواسطة طرف آخر كما تجري الأمور من حولنا وأحيانا على حساب المؤسسات الوطنية الدستورية".

واعتبر "القرار 1701 الموافق عليه وطنيا، والذي ينص صراحة على ضرورة إستعادة الدولة سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، هو الإطار الطبيعي والشافي راهنا لمعالجة كل المشكلات التي يتخبط فيها البلد. وسأل: ما هي حجة "حزب الله"، بعد الآن، بإقتناء سلاحه بعدما وافق الجميع على أن تكون الحدود اللبنانية- الإسرائيلية في عهدة الجيش اللبناني وبمؤازرة قوات الطوارىء الدولية".

وكان الرئيس الجميل قد إستقبل، عند العاشرة قبل ظهر اليوم، وفد لجنة المتابعة للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية الذين لم يشملهم قرار التفرغ برئاسة الدكتور حسين فحص. وشارك في اللقاء عضو المكتب السياسي الكتائبي مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الثاني الدكتور إيلي داغر وعضو المكتب السياسي رئيس المجلس التربوي الدكتور أنطونيو خوري. وعرض الوفد للرئيس الجميل مشكلته وطالبه ب"العمل من أجل إنصافه ورفع الظلم عنه"، ورفع اليه مذكرة هذا أبرز ما جاء فيها: " نحن فئة من الأساتذة الجامعيين في الجامعة اللبنانية ممن لم يشملهم قرار التفرغ الذي وقعه مجلس الوزراء في تاريخ 5/5/2008 وافاد منه 686 أستاذا على أساس كونهم يستوفون جميعا، المعايير القانونية والأكاديمية التي تضعها رئاسة الجامعة شرطا أساسيا من اجل نيل حق التفرغ.

هذا من ناحية المبدأ، لكن الواقع أثبت، ومن خلال المعاينة، أسماء عدد لا بأس به من الأساتذة المتفرغين المذكورين، أن المعايير الأساسية لم تؤخذ في الإعتبار، بقدر ما لعبت الإستنسابية والمحسوبيات والقوى السياسية دورا مقررا في وضع الصورة النهائية لهذا الملف. وعليه فقد جرى إستثناء ما يزيد عن مئة إستاذ ممن يستوفون كل الشروط المطلوبة، ما العلم أن الجامعة ما زالت في حاجة الى اساتذة متفرغين في جميع فروعها، وهو أمر تؤكده رئاستها".

واضافت المذكرة: "إن الظلم والإجحاف اللذين تعرضت لهما هذه الفئة التي لم ينل أفرادها حق التفرغ، إعترف به الجميع من رئاسة الجامعة الى وزارة التربية. وإستنادا الى موقعكم السياسي المؤثر، جئنا نعرض على فخامتكم وضعنا آملين منكم تقديم الدعم لقضيتنا العادلة والمحقة، إستنادا الى معرفتنا المسبقة بتاريخكم السياسي الذي لم يفرق يوما بين أبناء هذا الوطن، بصرف النظر عن إنتمائهم الطائفي والمناطقي، بل لطالما إعتبرتم الجميع متساوين في الحقوق لكونهم أبناء الوطن الواحد. إننا نهيب بفخامتكم الإهتمام بهذا الملف إنصافا لمجموعة من الأساتذة الجامعيين العاملين على نشر العلم والثقافة، آملين مساعدتكم في حث المسؤولين المباشرين على إيجاد حل سريع لقضيتنا". بدوره، وعد الرئيس الجميل ب"متابعة المطالب التي تقدم بها الوفد"، مشددا على أن "حزب الكتائب هو الى جانب كل القضايا التي لها طابع إنساني وإجتماعي فكيف بالحري لا يكون الى جانب كل أمر يتعلق بالشأن الأكاديمي المعني مباشرة بنشر العلم والمعرفة والوعي في المجتمع".

 

بعد عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حزب الله»... 

الجمعة 25 يوليو -الرأي العام الكويتية

 خيرالله خيرالله

لا شك أن عملية تبادل الأسرى بين «حزب الله» وإسرائيل كانت انتصاراً كبيراً لـ «حزب الله». ما الذي سيفعله بهذا الانتصار وكيف سيوظفه ولمصلحة من؟ هل سيوظفه في مصلحة لبنان أم في مصلحة المحور الإيراني - السوري وفي مصلحة الحزب الذي أعلن السيد حسن نصرالله الانتماء إليه صراحة، أي حزب «ولاية الفقيه» الذي مرجعيته في إيران وليس في أي مكان آخر؟ بعد أيام، سيتوجب على لبنان لملمة أموره والدخول في مرحلة ما بعد تبادل الأسرى التي شكلت مناسبة كي يظهر اللبنانيون أنهم راغبون بالفعل في فتح صفحة جديدة في ما بينهم. هل يفتح «حزب الله» صفحة جديدة مع اللبنانيين ويعتذر أول ما يعتذر من أهل بيروت والجبل الذين أساء إليهم؟ هل يمتلك الحزب شجاعة الإقدام على تقديم الاعتذار... ولكن قبل ذلك كله هل يمتلك حرية اتخاذ مثل هذا القرار الشجاع؟

يفترض في الحزب أن يوظف انتصاره الأخير في مصلحة لبنان واللبنانيين بدل أن يكون هذا الانتصار انتصاراً آخر على لبنان كما حصل في صيف العام 2006. لا حاجة إلى التبجح بتقرير فينوغراد الإسرائيلي للوصول إلى أن إسرائيل تعترف بأنها خسرت الحرب. نعم خسرت إسرائيل الحرب وقد اعترفت بأن خسائر كبيرة لحقت بها في ضوء البسالة التي أظهرها مقاتلو «حزب الله»، كما اعترفت بأنها لم تستطع تحقيق أهدافها بالسرعة المطلوبة واضطرت أخيراً إلى قبول القرار الرقم 1701 الذي بدأت تشكو منه الآن بلسان وزير الدفاع إيهود باراك. ربما شاءت إسرائيل أن تعترف، لأسباب هي أدرى بها أنها خسرت، هذا واقع لا بدّ من الاعتراف به. ولكن في المقابل خسر لبنان الكثير جراء الحرب. خسر على الصعيد البشري وخسر على الصعيد الاقتصادي في كل مجال من المجالات. يكفي أن الحرب فتحت أبواب الهجرة على مصراعيها ودفعت «حزب الله» إلى توجيه سلاحه إلى صدور اللبنانيين الآخرين على نحو أقل ما يمكن أن يوصف به أنه مكشوف...

الأمل كبير بأن تكون صفحة جديدة فتحت بين اللبنانيين. وما يمكن أن يكون في أهمية فتح مثل هذه الصفحة اقتناع «حزب الله»، الذي يقود ما يُسمى المعارضة ويستخدمها بما يلائمه بعدما استهدى على من يستأجره لهذا الغرض، بأن اللعبة الإقليمية التي يشارك فيها صارت مفضوحة. أكثر من ذلك، لم يعد مفر من الاعتراف بأنه لا بدّ من التعاطي مع الوضع اللبناني بطريقة مختلفة انطلاقاً من معطيات جديدة متوافرة ووقائع يومية.

قبل كل شيء، هناك القرار الرقم 1701 الذي أغلق جبهة الجنوب في وجه «حزب الله»، أي في وجه «الحرس الثوري الإيراني» تحديداً. هل في استطاعة الحزب القول إنه يرفض القرار، وإنه يصر على استمرار العمل المسلح وعلى الاحتفاظ بسلاحه وكأن القرار غير موجود... وكأن شيئاً لم يحدث في صيف العام 2006. هل صحيح أنه لم يحدث شيء، وأن الهدوء يسود في الجنوب منذ عامين بعد دخول الجيش إليه للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود؟

بعض الواقعية أكثر من ضروري. الحديث عن استراتيجية دفاعية ضرورة لبنانية. لكن أي استراتيجية دفاعية لا معنى لها في حال عدم معالجة مسألة سلاح «حزب الله». في النهاية ما الحاجة إلى مثل هذا السلاح الذي انتهى في شوارع بيروت وأثار فتنة شيعية - سنية تشكل حالياً الخطر الأكبر على مستقبل لبنان ومحيطه المباشر وتوفر أكبر خدمة يمكن أن تحلم بها دولة مثل إسرائيل تطالب بأن يسميها العالم «الدولة اليهودية». نعم بعض الواقعية ضروري، خصوصاً عندما يستخدم السلاح في تعطيل الحياة في بيروت وضرب الاقتصاد والحصول على ما يسمى الثلث المعطل في الحكومة وعندما يجعل المهرج برتبة جنرال يشعر بأنه قادر على فرض وزراء مسيحيين مشكوك بأنهم يمتلكون حداً أدنى من الثقافة السياسية أو المعرفة بالموقع الجغرافي لهذه الدولة العربية أو تلك!

يحصل كل ذلك في وقت تتفاوض إيران مع «الشيطان الأكبر» الأميركي في شأن برنامجها النووي، فيما لا همّ لدى النظام السوري الذي يفاوض الإسرائيليين عبر تركيا سوى ضمان المشاركة الأميركية في هذه المفاوضات وإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها، أي إلى ما كانت عليه عندما سمح له الأميركيون بوضع يده على الوطن الصغير.

لم تعد هناك أسرار. اللعبة مكشوفة ومفضوحة من ألفها إلى يائها. هناك خدمة وحيدة يستطيع «حزب الله» تأديتها للبنان واللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق. تتمثل الخدمة في القول صراحة هل يستطيع أن يكون حزباً لبنانياً مثله مثل سائر الأحزاب الأخرى، أم أن الإقدام على مثل هذه النقلة النوعية مستحيل. الأرجح أن الأمر مستحيل بالنسبة إلى حزب يتوهم بأن قضية الفتنة الشيعية - السنية التي افتعلها صارت من الماضي، وأن الأحداث تجاوزت مسألة الاعتذار من بيروت وأهلها ومن الجبل وأهله. من يفكر بهذه الطريقة ويعتبر قضية تبادل الأسرى مع إسرائيل انتصاراً يسهل عليه ارتكاب كل الأخطاء. في مقدم هذه الأخطاء الاعتقاد بأن الانتصار على لبنان وتهجير أهله وتدمير اقتصاده انتصار على إسرائيل! مثل هذا النوع من الانتصارات يصلح لشيء واحد هو تغطية ما تقوم به إيران من أجل التوصل إلى صفقة مع الإدارة الأميركية في شأن برنامجها النووي من جهة، والتغطية على المفاوضات السورية - الإسرائيلية من جهة أخرى. هذه المفاوضات التي تعتقد دمشق أنها جسر إلى واشنطن لا أكثر.

 

سابقة كاراجيتش مثال للآتي إلى السودان.. ولبنان!

الجمعة 25 يوليو -الحياة اللندنية

راغدة درغام

أتى اعتقال مجرم الحرب الفار رادوفان كاراجيتش زعيم صرب البوسنة المتهم أمام القضاء الدولي بارتكاب الإبادة الجماعية لثمانية آلاف مسلم في عقر دار أوروبا عام 1995، أتى ليُخفّف الأصوات الجماهيرية العربية المتعالية على العدالة بذريعة الكرامة الوطنية والتي صرخت «مؤامرة» لدى سماع أنباء توجيه المحكمة الجنائية الدولية تهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور الى الرئيس السوداني عمر البشير. فملاحقة كاراجيتش ثم اعتقاله على أيادي حكومة صربيا ليمثل أمام القضاء في لاهاي، ينسف المقولة السائدة في الأوساط العربية والافريقية بأن الغرب، وبالذات أوروبا البيضاء، يستهدف القارة الافريقية السوداء. وبالأهمية ذاتها، يأتي اعتقال كاراجيتش ليصفع الحالمين بالصفقات السياسية كوسيلة للإفلات من العقاب. والمحكمة الدولية لمعاقبة الضالعين في الاغتيالات السياسية في لبنان هي في مقدمة المفاجآت الآتية الى عرّابي وزبائن الإفلات من العقاب. ذلك لأن الالتزام الدولي بإنهاء زمن غضّ النظر عن الجرائم الإرهابية وجرائم الإبادة الجماعية قد خرج من قمقم الصفقات الثنائية بما فيها تلك التي تدخل دول فائقة الأهمية طرفاً فيها. وقد حان الأوان للشعوب أن تكف عن تلقائية الخلط بين الدفاع عن كرامة الوطن والدفاع عن أخطاء الحكام. فذلك يعميها عما هو حقاً في مصلحة البلاد ويعزز الانطباع عنها بأنها تدوس على العدالة، في اللحظة ذاتها التي تصرخ فيها بأنها ضحية اللاعدالة الدائمة الآتية عليها من حكامها ومن قيادات الغرب والشرق على السواء.

أول ما يأتي الى الذهن العربي هو ازدواجية الغرب عندما يتعلق الأمر بما يرتكبه الغرب من جرائم حرب وما ترتكبه اسرائيل من جرائم إبادة وتنظيف عرقي واغتيالات سياسية تتنافى مع مسؤولياتها كدولة تحتل اراض فلسطينية بحسب القانون الدولي. ذلك الصمت الدائم على التجاوزات الاسرائيلية يضع أوروبا والولايات المتحدة في قفص اتهامهما الدائم بالنفاق والازدواجية من قبل ملايين العرب والمسلمين في مختلف القارات. وذلك الالتفاف على التجاوزات الأميركية في غوانتانامو وفي سجن أبو غريب والسكوت على اختراع القوانين العشوائية ما بعد إرهاب 9/11 في الولايات المتحدة، انما يزيد من حدة الغضب العارم من الملاحقات الدولية للجرائم والتجاوزات التي تُرتكب في القارة الافريقية وفي منطقة الشرق الأوسط. الكبرياء والغطرسة ودفن الرؤوس في الرمال تحول دون استماع الغرب الى شكوى الشرق من الازدواجية وافرازاتها.

انما هذا لا يعفي اولئك الذين يقاومون العدالة بذريعة الازدواجية. فالعكس تماماً هو المطلوب من أجل التمكن من فرض العدالة على الذين يحمون الغرب واسرائيل من استحقاقات العدالة.

موضوع السودان ليس عبارة عن مؤامرة أوروبية وإنما هو، في الواقع، موضوع اهمال وتجاهل وعجرفة الحكومة السودانية محتمية بالتزام الصين بحمايتها نتيجة مصالح نفطية.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو اوكامبو ليس شخصية محبوبة لأنه رجل مفرط بالغرور. انما هذا لا يجعله تلقائياً غبياً عندما يتعلق الأمر بتوجيهه الى الرئيس السوداني اتهام ارتكاب جرائم حرب، وهو الاتهام الأول ضد حاكم ما زال في السلطة. فلو لم يكن في حوزة اوكامبو ما يكفي من الأدلة لتوجيه مثل هذه التهمة لما سجل هذه السابقة. والأمر لم يكن وليدة اللحظة وانما هو نتيجة عناد وغطرسة الرئيس السوداني وحكومته.

لم تساعد السودان الادعاءات التي اطلقتها الحكومة السودانية، بالذات عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة، أن لا مجازر في دارفور ولا استخدام لاغتصاب النساء والفتيات والقاصرين كأداة من أدوات الحرب القذرة هناك. النفي والتظاهر بالاستغراب لدى سماع هذه التهم لم يتمكنا من إخفاء واقع مقتل 35 ألف شخص بصورة فورية وقتل 100 ألف آخرين قتلاً بطيئاً وإجبار أكثر من مليونين ونصف المليون على النزوح عن ديارهم. فلقد ارتُكبت الفظائع في دارفور وكان أجدى بالحكومة السودانية ابداء الاهتمام بإنهاء هذه الفظائع بدل القول إن هذه افتراءات باطلة. وها هو الرئيس السوداني يحفر مأزقاً آخر لنفسه بتعهده «أن السودان لن يسلّم شعرة من أي مواطن سوداني للمحكمة الجنائية الدولية»، في أول رد له على مذكرة توقيفه لكونه رئيس الحكم الذي، بحسب التهمة الموجهة إليه، مارس الإبادة الجماعية وارتكب جرائم حرب. إذا كانت الحكومة السودانية تعتقد أن الصين ستحميها في مجلس الأمن، عليها أن تعيد النظر والحسابات. إن الصين، على رغم مصالحها النفطية الكبرى في السودان وعلى رغم حمايتها مطلع هذا الشهر لروبرت موغابي من العقاب باستخدامها سوية مع روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار يعاقب رئيس زيمبابوي على تجاوزاته المرعبة، لن تتحدى المحكمة الجنائية الدولية لا سيما عشية استضافتها الألعاب الأولمبية.

ثم ان مجلس الأمن هو الذي كلف المحكمة الجنائية بالمهمة وليس في وسعه أكثر من العمل نحو تأجيل البتّ بالتهمة التي وجهها اوكامبو الى البشير، في اقصى الحالات. ولأن روسيا أيضاً لن تتولى موقع القيادة في عربة تحدي المحكمة الجنائية لا سيما في مسألة مجازر وفظائع تُرتكب في دارفور، تتجه الأنظار الى ليبيا، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن والذي يمثل، رمزياً، الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.

ردود فعل جامعة الدول العربية لم تكن متطرفة على رغم انتقاداتها لقرار اوكامبو، ووزراء الخارجية العرب صاغوا بنود خطة عربية يقال إنها تتضمن اقتراحات لمؤتمر دولي واقليمي لحل مشكلة دارفور وتوفير سبل انقاذ ماء الوجه للبشير للقيام بما تعالى عن القيام به سابقاً. هذا لا ينفي واقع رفع شعارات تحدي المحكمة الجنائية ليس فقط في تظاهرات أخرجتها الخرطوم كـ «دولاب عمل يومي» وإنما ايضاً في مواقف لرئيس القمة العربية، الرئيس السوري بشار الأسد، الذي اصدر بياناً رئاسياً وصف فيه اصدار مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني بأنه «ابتزاز للسودان وتدخل سافر في شؤونه الداخلية»، معرباً عن رفض سورية قيادة وشعباً ذلك القرار. وكانت دمشق اعتبرت قرار أوكامبو «سابقة خطيرة في العلاقات الدولية»، واستنكرته.

الرئيس السوداني يقول إن السودان لم يوقّع اتفاقية روما التي أقرت تشكيل المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ليس ملزماً بما يصدر عنها من قرارات. لكن مجلس الأمن وضع مسألة دارفور تحت الفصل السابع من الميثاق الملزم لجميع الدول. وبحسب المحامي السوري نايف سليم قيسية «ان القانون الدولي ملزم، وفي حال تعارض القانون الدولي مع القانون الوطني، فالأولوية هي للقانون الدولي».

كذلك الأمر بخصوص المحكمة الخاصة بلبنان والتي أنشأها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق والتي أقلعت هذه السنة وستدخل حيز التفعيل مطلع السنة المقبلة لمحاكمة المتورطين في الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الإرهابية الأخرى التي يثبت التحقيق ارتباطها باغتيال الحريري. صحيح أن رياح التغيير السياسي تعصف في واشنطن وباريس ودمشق وطهران والدوحة وأنقرة وتل أبيب، وأن رائحة الصفقة الكبرى تعبق الكواليس والغرف المغلقة، إنما هناك بديهيات قانونية في شأن المحكمة الخاصة بلبنان، سيكون صعباً جداً القفز عليها مهما كانت طبيعة الصفقات والمقايضات. ثم هناك التزامات اخلاقية على الأمم المتحدة، وبالذات الأمين العام بان كي مون الذي لن يجازف بها ويعرّض كامل سيرته التاريخية للانتقاص من أجل تقديم خدمات سياسية على حساب العدالة والقانون وقرارات مجلس الأمن، لا سيما الصادرة بموجب الفصل السابع من الميثاق. وإذا كان من عنوان بارز لولاية بان كي مون في منصب الأمين العام، فهو عدم جواز الإفلات من العقاب وانهاء التهاون مع الضالعين في الجرائم الإرهابية والاغتيالات السياسية.

الأهم أن التحقيق الدولي في هذه الجرائم ليس محدداً بشخص واحد، ولا هو سلعة سياسية في ايدي مجلس الأمن والدول الفاعلة الأخرى خارجه. فهناك أدلة واثباتات ووثائق واستنتاجات موثقة ومحفوظة، وهناك قرارات دولية ملزمة، وهناك عملية مفصلة دخلت فيها دول عدة ودخلت هي بذاتها مرحلة يستحيل التراجع عنها أو ايقافها ما لم ترتكب الحكومة اللبنانية عملية انتحارية تفجر فيها نفسها في جسد المحكمة الدولية.

يُقال حالياً ان ما يمكن أن يلحق الأذى الكبير بالمحكمة هو أمران: التمويل والحكومة اللبنانية. ويودّ البعض الإيحاء بأن هذين الأمرين محسومان لجهة انحسار المحكمة وانهائها تدريجاً.

واقع الأمر أنه، في ما يتعلق بالتمويل، لدى الأمم المتحدة ما يكفي من أموال لتشغيل المحكمة للسنة الأولى، ولديها ما يطمئنها إلى توافر التمويل للسنة التالية. المشكلة أن معظم الحكومات غير قادرة على التعهد بكميات محددة من الأموال للسنة الثانية بسبب الطريقة المعتمدة للتصديق على الموازنات فيها. لكن في وسع عدد من الدول العربية الحؤول دون «تجويع تمويل» المحكمة الدولية. والحكومة اللبنانية ملزمة بموجب الفصل السابع من الميثاق بالتعاون مع المحكمة الدولية. فإذا ماطلت وتملّصت، قد تلحق الأذى بنفسها. ولكن تشغيل المحكمة عائد إلى قرار يتخذه الأمين العام بان كي مون، بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، إنما من دون الخضوع لرأيها، حسب قانون انشاء المحكمة. ثم أن رفض التعاون مع محكمة تم انشاؤها لمحاكمة الضالعين في اغتيالات سياسية للبنانيين، بينهم رئيس حكومة، سيكون انتحاراً مهما حاولت جهات التودد إلى الأمين العام، كما يفعل امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، بفتحه قناة تحبّب وتحاور مباشر مع بان كي مون بمعزل عن الحكومة اللبنانية، وبالذات للتفاوض مع إسرائيل في قضية تبادل الاسرى.

لا إفلات من المحاسبة والعقاب سواء كان المجرم أبيض اللون أو أسود، ومهما تم من ابرام الصفقات ومهما تخيّل البعض أنه تحت حماية الصين أو روسيا في مجلس الأمن أو تحت العناية الاميركية أو الاسرائيلية في الصفقات الثنائية، ومهما خرجت التظاهرات «المدولبة» وتم دفن الرؤوس في الرمال. ان الاحتجاج على الازدواجية في محلّه بكل تأكيد، لكن فضح وتعرية الذين يمارسونها لا يأتيان عبر نفي الواقع ونفي العدالة، وانما يأتيان باحتضانها لتكون سيفاً يُرفع في وجه الازدواجيين.

 

البرتقالي يستعد لرحلة "الحج"

في يوم واحد تطرق اثنان من اركان التيار البرتقالي هما اللواء عصام ابو جمرة والعميد شامل موزايا الى العلاقة مع دمشق وزيارة عماد لبنان الى سوريا ! وكان لافتاً ان الموقفين صدرا عشية وصول اللجنة الوزارية العاملة على انجاز البيان الوزاري الى حائط مسدود (بسبب بند السلاح والاستراتيجية الدفاعية) ، وعشية اعلان احدى صحف النظام السوري – تشرين – انه لا بد من ان يتضمن بيان الحكومة الجديدة الاشارة الى حق المقاومة في استكمال التحرير ! وبعد ايام قليلة من اعلان الوزير وليد المعلم ان انتقال السيادة على مزارع شبعا الى سلطة الامم المتحدة لا يعني تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي !!

وكان اللواء ابو جمرة قد قال امس لاحدى الصحف الصادرة في بيروت ، ان التيار البرتقالي يسعى الى افضل العلاقات مع سوريا ! اما العميد العظيم فقد ظهر على احدى محطات التلفزة واسهب اولاً في الحديث عن مواجهة التوطين وبيع الاراضي في بلاد جبيل للغرباء ! واسترداد بعضها منهم !! ولما وصل الى العلاقة مع الشقيقة غاص في التفاصيل حتى بدا لنا الامر رسالة معنونة بامتياز خصوصاً عندما وصلت الامور الى حد الكلام عن ان لا مشكلة في زيارة عماد لبنان الى سوريا اذا ما تلقى دعوة رسمية ! واللافت في هذا المجال ان الرئيس السوري كان قد تحدث قبل مدة عن مثل هذه الدعوة وعن الاستعداد لاستقبال عون في قصر الرئاسة ! واستفاض موزايا في التفاصيل الصغيرة حتى اعتقدنا ان " رحلة الحج " صارت مسألة ايام وانها واقعة لا محالة ! خصوصاً وان العميد اكد ان العماد البرتقالي سيذهب دون حرسه الشخصي ايضاً لأنه واثق من السوري بشكل اعمى ! وفي هذا البيان وضوح لا يحتاج الى تعليق او استطراد او سؤال حتى !! .

وتقول معلومة جرى تداولها في بيروت مساءً ، ان الحديث البرتقالي عن زيارة عون لسوريا يأتي رسالة سورية – حزب الهية موجهة الى رئيس الجمهورية وقوى 14 آذار في آن ، ومفادها ان عدم التنازل والتسليم في شأن تضمين البيان الوزاري اشادة بالمقاومة وحقها في استكمال التحرير سيعني تأجيل زيارة الرئيس سليمان الى دمشق ! والاستعاضة عنها برحلة حج للعماد البرتقالي يعود منها ومعه 10 الى 15 سجيناً لبنانياً (محكومين لاسباب جنائية او جزائية ) ستطلق سوريا سراحهم وتسلمهم لعون ، وستعلن بعدها طي ملف السجناء والمفقودين في السجون السورية دون الكثير من التفاصيل عن من بقي منهم غامض المصير وعدد هؤلاء يصل الى 700 مفقود تقريباً !

وتضيف المعلومات ان حديث الرئيس نبيه بري في القصر الجمهوري اول من امس كان آخر مسعى للوصول الى التنازلات المطلوبة في موضوع السلاح الالهي والاستراتيجية الدفاعية ! وان رد قوى الاكثرية باستحالة التعايش مع هذا السلاح بعد اليوم عجّل في صدور القرار بوضع الامر برمته عند العماد البرتقالي ! والاتكال عليه في التصعيد والتهويل وصولاً الى المرامي المنشودة .

ويبقى ختاماً ان البعض يربط بين الغاء الولايات المتحدة الاميركية للقاء وفد سوري مع ديفيد والش في واشنطن والتصعيد الحاصل في شأن البيان الوزاري في لبنان ! ويتوقع هذا البعض مراوحة على مستوى الداخل تمتد حتى آواخر العام الحالي !! والسؤال المطروح في هذا المجال يتعلق باستخدام تيار " ترجيع الحقوق " وسيلة لتقطيع الوقت والهاء اللبنانيين لحساب مشروع اقليمي شديد الخطورة انغمس البرتقالي في تنفيذ مندرجاته منذ توقيع وثيقة التفاهم وحتى الساعة ... دون خجل او وجل ! .

للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

 

المفقودون والمعتقلون من أبناء منطقة البترون في السجون السورية

اعداد: نبيل حنا يوسف

1 - ساسين يوسف مرشاق من مواليد مدينة البترون في 11 تموز 1942، أعزب. صباح السبت 5 حزيران 1976 غادر مطار الدار البيضاء في المغرب على رحلة الخطوط الجوية السورية ووجهته مطار دمشق بسبب اقفال مطار بيروت. رافقه في الرحلة عدد من اللبنانيين من بينهم غسان بلاغي من الجنوب. لم يصل ساسين إلى البترون وبعد البحث في سجلات الأمن العام السوري تبين أن الطائرة التي كان على متنها وصلت مطار دمشق الساعة 9.05 من مساء السبت 5 حزيران 1976 وعبأ ساسين البطاقة لدى الأمن العام السوري وفيها يصرح أنه يحمل مبلغ خمسة عشر ألف دولار أميركي، وبحسب المعلومات التي أبلغها غسان بلاغي فقد شاهد ساسين لآخر مرة أمام مدخل المطار يبحث عن سيارة أجرة لتوصله إلى البترون. خلال البحث لم يثبت مغادرة ساسين الأراضي السورية عبر أي نقطة حدود أخرى.

2 – حنا ضاهر سركيس من مواليد بلدة زان في وسط منطقة البترون في 20 تموز 1952 جندي في الجيش اللبناني متأهل من سميا بطرس الحويك من بلدة حلتا في وسط منطقة البترون ( بعد اختفاءه بثلاثة أشهر أنجبت زوجته فتاة ). صباح السبت 26 آب 1978 وفيما القوات السورية بدأت هجومها على قرى وسط وجرد منطقة البترون غادر حنا بلدته مع ثلاثة من رفاقه هم طانيوس بنيامين مارون من بلدة كور ويوسف نادر الياس من بلدة اصيا وجان سليمان فرح من بلدة كور في سيارة جيب عسكري متوجهين إلى ثكنة الجيش اللبناني في المدينة الكشفية في بلدة سمار جبيل. لم يصل الجيب إلى الثكنة وبعد يومين تسلمه الجيش اللبناني من أمام مركز الجيش السوري في وادي عين عيا في وسط منطقة البترون. المعلومات التي توفرت يومها أن حنا استشهد مع رفاقه الثلاثة وتسلم أهلهم جثامينهم من المستشفى العسكري في بدارو دون أن يسمح لهم بفتح النعوش بسب ب مرور عدة أي ام على الوفاة. بعد أيام أتى إلى أهل حنا من يقول لهم أن ولدهم شوهد في شاحنة عسكرية سورية تعبر شارع مدينة البترون فحصلوا على اذن من البطريركية المارونية لفتح المدفن وبعد التدقيق تبين أن الجثة المدفونة ليست لولدهم حنا. عام 1980 خرج من السجن السوري السيد خليل عراجي من بلدة قب الياس في البقاع وعن طريق مؤهل في قوى الأمن الداخلي من أبناء منطقة البترون أوصل إلى عائلة حنا خبر مشاركته السجن في سوريا مع ولدهم. بعد لقاء عراجي تبين لعائلة حنا أن معه أخبار خاصة عن ولدهم والعائلة وبلدة زان لا يمكن أن تصل إليه إلا عن طريق حنا. رغم البحث لم تصل العائلة إلى نتيجة.

3 – نديم مرعي مرعي من مواليد بلدة اده في وسط منطقة البترون عام 1958 ومن محازبي حزب الكتائب اللبنانية، اعتقلته القوات السورية لدى دخولها إلى بلدته نهار الاثنين في 28 آب 1978 مع ثلاثة من رفاقه هم: الياس مخايل الياس ورئيف حنا شديد وعصام بشارة ايليا. في اليوم التالي نقل المعتقلون إلى سجن المخابرات السورية في مدرسة الاميركان في طرابلس وخضعوا للتحقيق والتعذيب وهم معصوبوا الأعين. ليلاً وكانوا في حالة يرثى وما زالوا معصوبي الأعين شعر الياس ورئيف وعصام بحركة داخل السجن. صباحاً عندما فكت العصبة عن أعينهم لم يشاهدوا نديم. تنقل شباب بلدة اده الثلاثة بين معتقلات عنجر وفرع فلسطين في سوريا والمزة وأطلق سراحهم نهار الخميس في 17 نيسان 1980 خلال عملية تبادل الأسرى بين القوات اللبنانية والجيش السوري. أما نديم فرغم البحث الكثيف عنه فقد ضاعت أخباره وبقيت روايات رفاقه الثلاثة آخر الأخبار ا لواصلة عنه.

4 – اسطفان مسعود اسكندر يونس من مواليد بلدة شاتين في جرود منطقة البترون عام 1931 متأهل من بهية الحايك من بلدة بجدرفل في وسط منطقة البترون ومقيم فيها. لديه أحد عشر ولداً سبعة صبيان وأربع صبايا كبيرهم كان يبلغ من العمر يوم توقيف والده 21 عاماً والصغيران توأمان في شهرهما الثاني. في 6 أيلول 1978 وبعد دخول القوات السورية بلدة بجدرفل باشرت دهم وتفتيش المنازل بحثاً عن الاسلحة ووصلت إلى منزل اسطفان ولدى تفتيشه عثر الجنود على ورقة عليها رموز كنوتات الموسيقى فاعتقدوا أنها رموز شيفرة سرية ولدى مواجهة اسطفان بالورقة أفادهم أنها تخص أولاده الذين يستعملونها في عملهم على ماكينات الخياطة في معمل شكيب روفايل للنسيج في بلدة كفيفان المجاورة. لم يقتنع الجنود وساقوه معهم أمام أعين الجيران إلى مركزهم في بلدة كفيفان. لم يتجرأ أحد على اللحاق باسكندر سوى الخوري سمير الحايك الذي أ بلغه الضابط ا لسوري المسؤول عن موقع كفيفان أن اسطفان نقل إلى سجن مدرسة الاميركان في طرابلس. لدى مراجعة المونسنيور أنطوان دهمان النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المكلف متابعة شؤون الموقوفين لدى القوات السورية أبلغ مراجعيه أن اسطفان نقل إلى معتقل عنجر. رغم البحث لم تعترف القوات السورية بوجود اسطفان لديها وضاعت أخباره.

5 – عساف جرجس روكز مراد من مواليد بلدة شاتين في جرود منطقة البترون في 15 آذار 1939 متأهل من ليلى الوادي من بشري ومقيم في بلدة الدكوانة لديه صبيين جورج وبيار وابنتين جورجيت ونورما كبيرهم كان يبلغ يوم توقيف والده الثانية عشرة من عمره. من محازبي حزب الكتائب اللبنانية. عند اندلاع الحرب عام 1975 انتقل للاقامة في بلدة عين سعاده في المتن الشمالي. مساء الأربعاء 20 أيلول 1978 غادر منزله في عين سعاده متوجهاً إلى عمله في المكلس سالكاً طريق المنصورية فأوقفه الحاجز السوري عند مفرق الجامعة اللبنانية في محلة كوع أبو علي. معلومات مخابرات الجيش اللبناني أنه كان بعد شهرين ما يزال في السجن السوري في بيروت الغربية.

6 – عماد بطرس الخوري حرب من مواليد تنورين الفوقا في جرود منطقة البترون عام 1924 متأهل من سلوى بولس يوسف ومقيم في بلدة بتعبورة في قضاء الكورة. لديه صبيين الياس وصباح وصبية أليس. بعد دخول القوات السورية إلى منطقة الكورة صيف 1978 غادرت العائلة إلى تنورين بسبب انتماء الياس وصباح إلى حزب الكتائب اللبنانية، أما عماد وبسبب عمله في شركة كيماويات سلعاتا فظل يقيم في بتعبورة ويصعد في نهاية الأسبوع إلى بلدته تنورين. منتصف ليل الأربعاء 31 كانون الثاني 1979 دهمت منزله في بتعبورة دورية للجيش السوري واعتقلته بثياب النوم أمام أعين جيرانه وساقته إلى مركزها في بلدة كفرحاتا المجاورة. لدى مراجعة الضابط السوري المسؤول عن مركز كفرحاتا أبلغ أن عماد نقل إلى مدرسة الاميركان في طرابلس أما سبب اعتقاله فعائد لانتماء ولداه إلى حزب الكتائب اللبنانية ومشاركتهما في عمليات ضد الجيش السوري . رغم البحث ل م تعترف القوات السورية بوجود عماد لديها. عام 1982 أخبر الأستاذ جان أنطون نائب رئيس اقليم البترون الكتائبي بعد اطلاقه من السجون السورية أنه تشارك الزنزانة في سجن المزة مع عماد وكانت حالته الصحية سيئة جداً.

7 – قزحيا فريد شهوان من مواليد بلدة العلالي في وسط منطقة البترون عام 1951 متأهل من ناهيل يوسف كشكوريان من مدينة البترون ومقيم فيها. لديه صبي فريد وثلاث صبايا: جاكلين وميشلين وجوسلين كبيرهم كان في الخامسة من عمره يوم توقيف والده والصغيرة لم تكن أكملت سنتها الأولى. يعمل في شركة كيماويات سلعاتا. من محازبي حزب الكتائب اللبنانية. صيف 1978 وبعد دخول القوات السورية إلى ساحل منطقة البترون لم يغادر إلى المنطقة الشرقية بل سلم بطاقته الحزبية إلى تنظيم المردة وبقي في البترون. في 22 تموز 1980 وصلت إلى مدخل شركة الكيماويات سيارة بيجو 504 تقل ثلاثة عناصر من المخابرات السورية وسألوا عن قزحيا وريمون سعد من الدوق. نصح عمال الشركة قزحيا وريمون بالهرب فوافق ريمون وقفز عن حائط الشركة وركب سيارته وانطلق إلى بلدته الواقعة خارج سيطرة القوات السوري ة، أما قزحيا فرفض الهرب ق ائلاً أن لا شيء يخاف منه وسلم نفسه للدورية السورية التي أصعدته في سيارة البيجو أمام أعين رفاقه العمال. في اليوم التالي سمح لوالد قزحيا وزوجته بمقابلته في مقر القيادة السورية في الهيكلية، ولدى مراجعة الضابط السوري المسؤول أبلغهما أن سبب توقيف قزحيا عائد لانتسابه السابق إلى حزب الكتائب اللبنانية وسيطلق سراحه خلال 24 ساعة. بعد أسبوع نقل قزحيا إلى شتورا وبعد قرابة الشهر أُبلغت زوجته أنه نقل إلى سجن المزة في سوريا. بعد ثلاثة أشهر ونصف على توقيف قزحيا استطاعت زوجته أن تستحصل على اذن لمقابلة زوجها من العقيد في الشرطة العسكرية السورية منير هيفا في معسكر الكابون وقابلته في سجن المزة لمدة ربع ساعة. بعدها لم تعترف القوات السورية بوجود قزحيا لديها وضاعت أخباره.

8 – راجي سليم الصايغ من مواليد بلدة دوما في جرود البترون في 12 أيار 1938 متأهل من دلال صباغ السورية الجنسية ومقيم في محلة الدورة في بيروت. لديه صبي فادي وصبيتين ريما وريتا كان يبلغ كبيرهم العاشرة من عمره يوم توقيف والده. من محازبي الكتائب اللبنانية. نهار الجمعة 24 تموز 1981 غادر بيروت متوجهاً إلى دمشق في سيارة تكسي وضاعت أخباره. آخر المعلومات عنه أنه شوهد يغادر مبنى الأمن العام اللبناني عند المصنع بعد انجاز أوراقه متوجهاً إلى السيارة ليكمل رحلته إلى دمشق ولم يثبت دخوله الحدود السورية في جديدة يابوس. المعلومات التي وصلت إلى عائلته أنه موقوف في سجن المزة بتهمة التعامل مع اسرائيل.

9 - جرجي نجيب جبور من مواليد بلدة الدوق في وسط منطقة البترون في 27 أيلول 1943 أعزب. يعمل خفير جمركي في نقطة القاع الحدودية. بعد ظهر الأحد 5 شباط 1984 وصلت سيارة بيجو 504 إلى منزل طانيوس التوم في القاع حيث يقيم جبور واقتادته مع مسدسه الاميري أمام أعين الجيران. بعد شهرين زار مكتب العميد جان مخايل وهو قريب جرجي أحد المفرج عنهم من معتقل عنجر من آل المولى وأخبره أن جرجي كان معه في المعتقل. بعد سنتين زار منزل العائلة أحد المفرج عنهم من السجون السورية وأبلغهم أن جرجي أعطاه العنوان وهو ما يزال في سجن المزة. منتصف تسعينيات القرن المنصرم أخبر أحد المفرج عنهم من السجون السورية المحامي شوقي أبي صالح أنه تشارك السجن في سوريا مع جرجي نجيب جبور.

10 – جوزف بطرس جبرايل حرب من مواليد تنورين التحتا في جرود منطقة البترون في 20 آذار 1957. عند اندلاع الحرب هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة الاميركية وتزوج من اميركية لكنه عاد وطلقها. في شهر تشرين الثاني من العام 1983 عاد إلى لبنان وأقام في تنورين التحتا. نهار الجمعة 10 شباط 1984 غادر البترون متوجهاً إلى بيروت في سيارة تكسي فأوقفه الحاجز السوري عند جسر المدفون وقبل نزوله من السيارة التي تقله رمى بداخلها بطاقة الغرين كارت ودفتر السوق الاميركي. بعد ظهر ذلك النهار قصد سائق التكسي الذي كان يقل جوزف شارع البترون والتقى السيد بطرس فارس أنطون الهاشم المعروف بأبو أنطون هو سائق تكسي من تنورين يعمل على خط البترون – تنورين وأعطاه الأوراق التي تركها جوزف في سيارته طالباً ايصالها إلى أهله واخبارهم أن الجيش السوري أوقفه عند حاجز جسر المدفون. رغم البحث عنه لم تعترف ال قوات السورية بتوقيف جوزف وضاعت أخباره.

11– طوني يوسف أنطونيوس مطر من مواليد تنورين الفوقا في 1 أيلول 1961 ومقيم في بلدة دوما في جرود منطقة البترون، أعزب. يعمل في شركة بوتك في العراق. نهار الاثنين 26 كانون الأول 1988 غادر العراق براً إلى لبنان يقود سيارة بيك أب بيضاء عبر الاردن وسوريا. لم يصل إلى بيروت وبعد البحث ثبت أنه وصل نهار الجمعة 30 كانون الأول 1988 إلى نقطة المصنع الحدودية وسجل البيك أب لدى مكتب أولاد عثمان لتخليص المعاملات واستحصل منهم على شهادة صالحة للتسجيل ودخل مبنى الجمارك ولما لم يكن يحمل عملة لبنانية خرج لتصريف الدولارات التي معه ولم يعد. بحسب عائلة طوني فمعلومات مخابرات الجيش اللبناني نقلاً عن مصادرها في نقطة المصنع الحدودية أنه لحظة خروجه من مبنى الجمارك أوقفته المخابرات السورية وأصعدته في سيارة بيجو 504 بيضاء ستايشن التي انطلقت به نحو الأراضي السورية فيما قاد أحد رجال المخابرا ت السورية سيا رة البيك أب. رغم البحث عنه لم تعترف القوات السورية بتوقيفه وضاعت أخباره. عام 1995 زار منزل العائلة في دوما أحد المفرج عنهم من السجون السورية وهو من مدينة طرابلس ومن معتقلي حركة التوحيد الاسلامي وأخبر العائلة أنه تشارك مع طوني نفس الزنزانة في سجن المزة، وأخبر أن في رجل طوني اليسرى آثار حرق قديم ما يؤكد أنه يعرف طوني جيداً.

12 – عادل يوسف ضومط حرب من مواليد تنورين الفوقا في جرود منطقة البترون في 10 آب 1968 ومقيم في بلدة بساتين العصي في جرود منطقة البترون. أعزب. جندي في الجيش اللبناني كان يخدم في مربض المدفعية 120 التابع للكتيبة 85 في اللواء الثامن في بناية العماد ابراهيم طنوس في المنصورية قرب دير القلعة. قبل ظهر السبت 13 تشرين الأول 1990 أعلن وقف اطلاق النار ودخلت القوات السورية إلى المناطق الخاضعة لسلطة العماد عون. عند الظهر دخل الرائد السوري سميح منصور على رأس قوة إلى المربض وأوقفوا جميع الجنود المتواجدين فيه. بحسب المعلومات المتوفرة مع عائلة عادل فانه في اليوم التالي التحق بوزارة الدفاع الملازم دانيال حداد آمر سرية عادل الذي أوقف مع جنوده وأفاد أنه اعتقل من قبل القوات السورية لدى اقتحامهم المربض مع عادل ضومط حرب وجورج ميلاد الشيخ من حلبا وناجي الياس الهندي من جديتا وخالد مصطفى خضر من الحويش في عكار وخلال نقلهم إلى البقاع التقوا بالرائد في اللواء الأول في الجيش اللبناني علي جانبين الذي توسط للملازم حداد وأخلى سبيله ولدى مطالبة الملازم حداد بجنوده أبلغه أنهم سيسلموا للجيش اللبناني في أبلح. لدى مراجعة عائلة عادل للرائد خليل المسن قائد كتيبة عادل أبلغهم أن ولدهم موقوف مع الجيش السوري وسيطلق سراحه قريباً. المعاون في الجيش اللبناني جورج شمعون وهو من بلدة سرعين في البقاع وكان معتقلاً في السجون السورية وأطلق سراحه لاحقاً، أخبر أهل عادل أنه نقل إلى سوريا في نفس الشاحنة التي نقلت عادل ورفاقه جورج الشيخ وناجي الهندي وخالد خضر.

نبيل حنا يوسف

 

السعودية تتمنى علاقات لبنانية - سورية «ممتازة وجدية» ...

لبنان: «حرب مصطلحات» تؤخر بيان الحكومة والأكثرية تطلب ترحيل بند «المقاومة» إلى مؤتمر الحوار

بيروت-الحياة- 25/07/08//

بقي بند سلاح «حزب الله» أو سلاح المقاومة عقدة أساسية تواجه مناقشات أعضاء اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة صياغة البيان الوزاري لحكومة عهد الرئيس ميشال سليمان الأولى برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ما أوحى بتعذر ولادة البيان قبل نهاية هذا الأسبوع، وبالتالي إرجاء زيارة الرئيس سليمان لدمشق. وأكدت المملكة العربية السعودية على لسان سفيرها في بيروت عبدالعزيز خوجة تشجيع المملكة العلاقات بين لبنان وسورية، وقال خوجة: «نتمنى أن تسير بصورة ممتازة وجدية وهذا شيء طبيعي جداً». وتمنى الانتهاء من صوغ البيان الوزاري «في وقت قريب جداً».

واستأنفت اللجنة نقاشاتها في جلسة سابعة عقدت عصر أمس في السراي الحكومية، وسط موقفين متعارضين في «المصطلحات والتعابير». فالأكثرية النيابية ترى أن المتغيرات الحاصلة منذ صيف 2005، خصوصاً بعد حرب تموز (يوليو) وأحداث أيار (مايو) 2008 واتفاق الدوحة، تفرض تعديل صيغة البيان الوزاري للحكومة السابقة في شأن هذا البند، فيما ترى المعارضة التي تعتبر أنها حققت انتصارات على الأرض في أيار وفي الدوحة انه لا بد من إبقاء الصيغة التي تحفظ حق المقاومة بحمل السلاح من أجل تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة (مزارع شبعا) وردع الاعتداءات الإسرائيلية، بعدما اعتبر «حزب الله» أنه حقق استرداد الأسرى وجثامين الشهداء في عملية التبادل الأخيرة مع إسرائيل.

ومع المراوحة واستمرار انسداد أفق المخارج أعرب الرئيس سليمان عن ثقته بأن الأمور «تسير في الطريق الصحيح». ودخل رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط الاتصالات بعد أن وضع رئيس الجمهورية أول من أمس في صورة فهمه لطبيعة المخرج الممكن. وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن بري على اتصال بقيادات أساسية في الأكثرية، من أجل إحداث انفراج في عمل لجنة البيان الوزاري، وتوقعت ان تسفر مساعيه وحرص قيادات فريق الأكثرية على انطلاقة قوية للعهد عن حلول خلال الساعات المقبلة. واتسعت اتصالات بري لتشمل استقباله بعد ظهر أمس وفداً من «حزب الله» حمل اليه رسالة من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله تتعلق بالأمور المطروحة.

وفي شرح لتحرك بري قال أحد ممثليه في الحكومة وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة: «إن البيان الوزاري يجب أن يتضمن الخطوط العريضة وليس الاسترسال في التفاصيل على أن تبحث المواضيع الخلافية في الحوار الذي سيعقد برعاية الرئيس سليمان كما هو مقرر في اتفاق الدوحة».

وأوضح خليفة: «نأمل أن تنتقل النقاط الخلافية الى الحوار، لكن يجب الاتفاق على الخطوط العريضة، علماً أن البيان الوزاري يرسم الإطار الضيق، وهناك مواضيع كالاستراتيجية الدفاعية والمقاومة يجب أن تناقش ولكن ليس لدى وضع البيان الوزاري، كما يجب الاستناد الى نتائج الحوار الوطني قبل عامين».

وبدأت اللجنة الوزارية اجتماعها السابع عصرا متأخرة 50 دقيقة عن الموعد المقرر، وذكر وزراء من أعضائها أن النقاش سيكون حول «اختيار عبارات لا تحتمل لا الالتباس ولا التأويل»، وتوقع هؤلاء أن تتواصل الاجتماعات اليوم و «ربما يُنجز مشروع البيان قبل نهاية هذا الأسبوع»، في حال تمكن الفريقان من إيجاد تسوية لـ «حرب المصطلحات».

وكشف عضو اللجنة وزير المال محمد شطح (أكثرية) ان «الاتجاه لدينا حالياً هو إحالة بند السلاح والمقاومة بكل تفاصيله الى طاولة الحوار الوطني وهذا ما سنعمل عليه، إلا أن الأمر ما زال يلاقي رفض الفريق الآخر».

وبدوره قال الوزير نسيب لحود إثر لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير انه «أنجز عدد كبير من فقرات البيان الوزاري... لكن تبقى بعض الفقرات قيد الدرس والنقاش، ونأمل التوصل الى حلول وصياغات حولها تكون مقبولة من الجميع وواضحة لا تحتمل أي التباس أو تفسيرات».

وعلى رغم هذه الأجواء أكد الرئيس سليمان انه «يعمل على مناخ الحوار والتلاقي، والأمور تسير في الطريق الصحيح سواء على مستوى العلاقة مع سورية أو العلاقة مع الدول العربية كافة».

ولفت أمس موقف لأحد قادة المعارضة، رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، دعا فيه سورية «للقبول بترسيم الحدود في شبعا ما دامت تعترف بلبنانيتها، وهذا يساعد في عودة المزارع الى السيادة اللبنانية». وقال كرامي: «إن السوريين أظهروا انفتاحاً كاملاً لإزالة كل الهواجس لدى فريق من اللبنانيين، والمطلوب تصفية الأجواء»، مضيفاً أنه لو كان هو الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لكان «تبنى ما جاء في البيان الوزاري للحكومة السابقة الذي حفظ للمقاومة حقها في الدفاع عن لبنان ما دامت هناك أرض محتلة». وقال: «دعونا نحتفظ بالسلاح، ما دام السيد حسن نصرالله يقول إنه بعد تأليف الحكومة ونيلها الثقة فليدعُ رئيس الجمهورية الى حوار لنتفاهم حول المرحلة المقبلة ونحن منفتحون على كل الأمور

 

طلب من السفير السعودي تدخلا لتسهيل انجاز البيـــــان الوزاري

المر: من المبكر الحديث منذ الآن عن التحالفات الانتخابيــــــــة

وكلام عون عن ارمني آخر يدحضه اصرار الطاشناق على التحالف معنا

المركزية - طلب النائب ميشال المر من السفير السعودي عبد العزيز خوجه المساعدة على تسهيل انجاز البيان الوزاري "لما للمملكة من تأثير على هذا الصعيد". واكد ان "التحالفات الانتخابية في المتن لم تطرح في اللقاء العائلي مع الرئيس امين الجميل ومن المبكر الحديث عن تحالفات منذ اليوم، لافتا الى انها ستبدأ في شباط المقبل". واشار الى ان ما طرحه رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون عن وجود ارمني آخر في التحالفات هو غير صحيح "لان الطاشناق كانوا ولا يزالون يرددون كل يوم انهم متحالفون مع ميشال المر او مع الياس المر يلفتون الى ان لا فرق بين الاثنين". واعتبر ان موضوع السلاح يبحث على طاولة الحوار، متمنيا الاسراع في انجاز البيان الوزاري كي تتمكن الدولة من السيطرة على الاحداث الامنية".

كلام المر جاء بعد لقائه في منزله في الرابية السفير خوجة الذي بحث معه في الاوضاع والتطورات الراهنة، وقال المر بعد اللقاء: "بحثنا مع السفير السعودي اليوم الوضع القائم في البلاد، وكل ما تقدمنا خطوة الى الامام تظهر عقدة جديدة وقد بحثت معه امكانية ما يمكن ان تقدمه المملكة السعودية من مساعدة في تسهيل انجاز البيان الوزاري، مع العلم ان هذا الامر ليس من مهام السفراء، انما من خلال تأثير المملكة تستطيع ان تقوم بدور يسهم في حلحلة هذه العقد، وتنهي موضوع البيان الوزاري في اقرب وقت.

واضاف: ان السفير خوجة اكد انه باشر في هذه المهمة، وإن جهود المملكة منصبة على ذلك.

وردا على سؤال عن تدخل السفراء في هذا الشأن قال المر: لا شك ان المملكة تستطيع من خلالها تأثيرها ان تطلب من الشيخ سعد الحريري او من رئيس الحكومة تسهيل الصيغة من دون التوقف عند العبارات التي لا تقدم ولا تؤخر.

* هل صحيح انك بدأت بتشكيل لوائح المتن؟

- كنا نتحدث اليكم في قضايا كبيرة مثل سياسة البلد، والبيان الوزاري وسلاح المقاومة وغيرها ثم تطرحون تشكيل لوائح منذ اليوم. وإن مَن يتحدث عن اللوائح منذ اليوم يكون لا يعرف الانتخابات، ولم يشكل لائحة يوما، لان تشكيل اللوائح يبدأ في شباط والانتخابات في نيسان. وعندها نعلمكم عنها في حينها.

وقال: اما اذا كنت قد بدأت بالتحضير للانتخابات نعم، بدأت وهذا يس بعيب، واجتماعاتي برؤساء البلديات والمخاتير اسبوعية، وعلى مراحل، وقد سأل احد رؤساء البلديات عن اللقاء مع الشيخ امين وهل كان الـMenu شهيا عند الشيخ امين، اجبت: الليلة هناك اجتماع عند السادسة مساء حيث سأخبركم عن طبيعة الـMenu حتى لا ينشغل بالكم مع العلم ان السائل مؤيد لهذا اللقاء.

وبالفعل في اللقاء مع الشيخ امين لم نتحدث عن تأليف اللوائح بل كان شأنا عائليا و مصالحة ولم نتطرق الى موضوع الانتخابات. لكن الامكانية متوافرة، وانتم كرؤساء بلديات ومخاتير في المتن انتم القاعدة التي تشكل نصف ناخبي المتن الشمالي، وبالتالي سيكون لكم نصف عدد النواب، وانطلاقا من هذا النصف يمكن ان يبدأ الحوار واللقاءات مفتوحة مع الجميع، وفي شباط تبت كل اللوائح والتحالفات.

وقال: اما ما طرحه الجنرال عون حول تشكيل لائحة تضم الكتائب والاستاذ نسيب لحود وارمني آخر، ويبدو انه يتمنى ان يحصل ذلك، لكن نحن لم نطرح الموضوع في هذا الشكل ولم يصر الى بحث في لوائح، ثانيا لماذا يريدون ان نطرح ارمني آخر طالما ان الارمن يرددون دائما انهم متحالفون مع ميشال المر، بشخصه او مع الياس المر حيث بالنسبة لهم لا فرق بينهما، وهذا ما اكده ليل امس النائب هاغوب بقرادونيان مع "كلام الناس".

اضاف: اذا اجتماعاتنا ليست لتأليف اللوائح انما للتحضير للمعركة الانتخابية، ونحن نحضر كما قبل سنة او سبعة اشهر لأن الناس تريد ان تعرف ماذا يجري ونحن بدورنا سوف نطلعهم بكل المستجدات اسبوعيا.

* هل الاستراتيجية الدفاعية يجب ان تطرح في البيان الوزاري ام على طاولة الحوار؟

- يجب ان تطرح على طاولة الحوار لسبب، انه في اتفاق الدوحة، ورد اولا انتخاب رئيس للجمهورية، ثانيا تأليف حكومة اتحاد وطني، ثالثا، بعد نيل ثقة الحكومة يقوم رئيس الجمهورية بالدعوة الى طاولة الحوار لمناقشة موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية.

اضاف: اما البيان الوزاري فهو بمثابة برنامج عمل للحكومة للاشهر المقبلة، ولا يجوز الاختلاف من الآن على موضوع السلاح والمقاومة وغيرها، وبامكانهم الوصول الى صيغة تحظى بالاجماع، وتترك قضية الاستراتيجية الدفاعية الى طاولة الحوار، وهناك جهود قائمة لانجاز البيان الوزاري بين اليوم وغدا.

* ماذا عن تجدد الاشتباكات في باب التبانة وجبل محسن وهناك قتيل وعدد من الجرحى؟ وهل هي مفتعلة؟

- الذي اود قوله، هو انه منذ ان بدأت الاحداث هناك مشكلة في البلد، والسبب عدم وجود وفاق سياسي والتوافق السياسي يعطي الغطاء للجيش وقوى الامن بالتحرك، ويدفع بالافرقاء الى ان يرتدعوا من دون تدخل الجيش، اذاً الاهم اليوم هو الاسراع في البيان الوزاري والثقة للحكومة، بعد ذلك يجتمع مجلس الوزراء ويطلب الى القوى الامنية والجيش الا يرحموا احدا من مفتعلي الاحداث وأن يتخذوا التدابير اللازمة من انتشار وتوقيف، هذا هو المطلوب، بعد الوصول الى الوفاق السياسي، واذا تم انجاز البيان الوزاري اليوم، الرئيس بري سيدعو الى جلسة الثقة يوم الثلثاء، على ان يلتئم بعدها مجلس الوزراء ويتخذ القرار السياسي الذي يشكل الغطاء للقوى الامنية، وهم عندها قادرون على القيام بواجبهم وبسط الاستقرار ولا احد اقوى من الجيش وقوى الامن.

* هل المواقف السورية تعبر عن نيات صادقة؟

- ان شهادتي مجروحة، ولكن اؤكد لكم ان النيات السورية صادقة.