المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الثلاثاء 29 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .59-54:12

وقالَ أَيضاَ لِلجُموع: «إِذا رَأَيتُم غَمامَةً تَرتَفِعُ في المَغرِب، قُلتُم مِن وَقتِكم: سَيَنزِلُ المَطَر، فيكونُ كَذلك. وإِذا هَبَّتِ الجَنوب قُلتُم: سيَكونُ الجَوُّ حارّاً، فيَكونُ ذلك. أَيُّها المُراؤون، تُحسِنونَ تَفَهُّمَ مَنظَرِ الأَرضِ والسَّماء، فكَيفَ لا تُحسِنونَ تَفَهُّمَ الوَقْتِ الحاضِر؟ ولِمَ لا تَحكُمونَ بِالعَدْلِ مِن عِندِكم؟ فإِذا ذَهَبتَ مع خَصمِكَ إِلى الحاكِم، فَاجتَهِدْ أَن تُنهِي أَمْرَكَ معه في الطَّريق، لِئَلاَّ يَسوقَكَ إِلى القاضي، فيُسلِمَكَ القاضي إِلى الشُّرطِيّ، ويُلقِيَكَ الشُّرطِيُّ في السِّجْن.أَقولُ لَكَ: لَن تَخرُجَ مِنه حتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس

 

التقى وفد الجامعة الثقافية ونوابا وشخصيات

صفير: اعطاء البطاقة الاغترابية خطوة جيدة ولكن ناقصة ويجب توفير الشروط اللازمة لمشاركة المغتربين في الحياة الوطنية

المركزية - طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بتوفير الشروط اللازمة لمشاركة المغتربين اللبنانيين في الحياة الوطنية، معتبرا اعطاءهم البطاقة الاغترابية خطوة جيدة لكنها ناقصة يجب ان تستكمل بمنح الجنسية لمستحقيها، لافتا الى الاهمال الاداري الحاصل لجهة تسجيل المولودين في الخارج الذين تهمل ملفاتهم في الدوائر المعنية في لبنان.

كلام البطريرك صفير جاء في خلال لقائه في مقر اقامته الصيفي في الديمان وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة إيلي حاكمه، وحضور رئيس مجلس الشيوخ ميشال الدويهي، نائبيه شكيب رحال وانطوان منسى، الامين العام جورج ابي رعد، رئيس مكتب لبنان طوني قديسي ومساعده سركيس حاكمه، عضوي مجلس الشيوخ انطوان ابي شديد وادغار سماحة، عميد الجامعة عيد الشدراوي، رئيس مجلس اوروبا كارلوس كيروز، مسؤولي وفد اوستراليا خليل طرطق وميلاد الدويهي، وفد افريقيا ويضم: روبير عواد، روبير الياس، بول الحاج، شوقي الحاج، حنا الشويري، وفد اميركا ويضم: خليل الخوري، عبدو خوري، اليز يزبك، ومسؤول البرازيل ديغول ادو، ومسؤول اميركا اللاتينية الياس الزغلول ورئيسة لجنة النساء المتحدرات من اصل لبناني هيفاء الشدراوي.

وتحدث اعضاء الوفد امام البطريرك صفير وعرضوا للواقع الاغترابي وشددوا على المطالب الآتية: منح المغتربين الجنيسية اللبنانية، منحهم حق الانتخاب اسوة بكل دول العالم، تخصيص المغتربين بوزارة مستقلة تفصل عن وزارة الخارجية، تعزيز امكانيات فتح مدارس لتعليم اللغة العربية في بلدان الانتشار، تعميق التعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار لجهة احصاء وتسجيل اللبنانيين المولودين في الخارج، تسهيل معاملات تسجيل هؤلاء في لبنان".

صفير: ورد البطريرك صفير بكلمة جاء فيها: "نشكر لكم الزيارة التي تقومون بها الى لبنان والينا نحن خصوصا واننا نسأل لكم التوفيق، واللبنانيون اذا كانوا في لبنان حوالى الثلاثة ملايين ونصف لأنه قيل لنا انه قد ذهب من لبنان منذ سنة 1970 والى اليوم حوالى المليون، وان اللبنانيين في الخارج يقدرون بثلاث او اربع مرات اكثر من هم في لبنان وانتم طبعا متعلقون بلبنان ويجب ان يبقى ابناؤكم واحفادكم متعلقين بهذا البلد. وهناك مساع حثيثة كي يبقى المهاجرون مرتبطين بلبنان، نأمل ان تنجح هذه المساعي".

أضاف: "اذا كان هناك صعوبات من قبل المهجر او من قبل اللبناني يجب ان تذلل ليبقى اللبنانيون مرتبطين. والجولة التي قمنا بها مؤخرا الى اوستراليا والولايات المتحدة وافريقيا والى اسبانيا في اوروبا برهنت او دلت على ان المهاجرين لا يزالون متمسكين ببلدهم لبنان ويتباعون اخباره وكل يوم يعرفون بواسطة وسائل الاعلام ما يجري فيه وهذا دليل على تعلقهم به. اننا نأمل ان يظل المغتربون متعلقين وان يحصلوا على حقهم ايضا بالمشاركة في الحياة السياسية فيه واننا نرحب بكم في ربوع لبنان وان تمضوا فيه اياما هانئة وسعيدة وشكرا لكم".

تابع: "بالنسبة لعملية تسجيل المولودين في الخارج فهناك صعوبات من قبل الدولة ومن قبل المغتربين، فالدوائر المعنية بالتسجيل واستكمالها في لبنان تعمد احيانا الى اهمال الملفات بصورة تولد احيانا في نفوس اصحابها فيتراجعون عن عمليات التسجيل وهذا امر مستغرب، على المسؤولين ان يعالجوه وخصوصا وان فخامة رئيس الجمهورية طرح هذه القضية في خطاب القسم، وإعطاء المغتربين البطاقة الاغترابية خطوة جيدة لكنها ناقصة يجب ان تستكمل بمنح الجنسية لمستحقيها، والبطاقة تختصر مراحل عديدة وشروطا مطلوبة تمنح الجنسية".

وقال: "بالنسبة لتخصيص المغتربين بوزارة مستقلة هذا مطلب حق ندعوكم الى متابعته لدى المسؤولين المعنيين ونحن ندعم مساعيكم".

وختم البطريرك صفير بموضوع فتح المدارس لتعلم اللغة العربية فقال: "انه تطلع مشروع والكنيسة تدعمه ولها دور بارز فيه ولها انجازات تتحقق في هذا المجال من خلال المدارس التي فتحتها الرهبانيات والمؤسسات الكنسية ومن خلال تعميم الطقوس الروحية باللغة العربية".

حاكمه: وقال حاكمه اثر اللقاء: "تشرفنا اليوم بلقاء غبطته نحن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وفد كبير مؤلف من مسؤولي الجامعة في كل انحاء العالم وقدمنا لغبطته التهاني بسلامة العودة من رحلته الى اوستراليا وشكرناه على الزيارات الدائمة التي يقوم بها الى بلاد الاغتراب من افريقيا الى الولايات المتحدة واخيرا الزيارة التاريخية التي قام بها الى اوستراليا. تطرقنا الى امور اغترابية وشؤون وطنية وأبدى غبطته استعداده للمطالبة ومساعدة المغتربين للحصول على حقوقهم ومنها الحقوق المتعلقة بالمشروع الانتخابي الذي سيقدم في مجلس النواب، واعطاء المغتربين حق الاقتراع. وأكد غبطته مساعدة المغتربين على استرجاع الجنسية اللبنانية للمتحدرين من اصل لبناني، وهذا ما يربط اللبنانيين بوطنهم الام، ونحن بدورنا أكدنا لغبطته عملنا الدؤوب والدائم لمساعدة لبنان في التواصل بالمجيء اليه، بالاستثمار والعمل الاغترابي الصادق. وأثنينا على جهود كل المغتربين في هذا الحقل، وأكدنا لغبطته ان الجامعة الثقافية في العالم هي جامعة مستقلة وغير حكومية".

وتنتقل الوفد الى متحف جبران في بشري ثم الى اهدن حيث اقام رئيس مجحلس الشيوخ ميشال الدويهي غداء على شرف الوفد.

زوار: كذلك استقبل البطريرك صفير وفد رعية سيدة النجاة الزلقا برئاسة الخوري ايلي صفير، وضم الوفد ابناء الرعية واعضاء الحركات الرسولية الذين اقاموا مخيما رعويا لمدة يومين في وادي قاديشا.

ثم التقى وفد جمعية بقاعكفرا الخيرية في اوستراليا برئاسة جورج حنا البردويل، في حضور خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف وعدد من الوجوه المقيمة والمغتربة التي كانت في استقبال البطريرك صفير في زيارته الى اوستراليا.

كما استقبل البطريرك صفير رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي الذي رحب بغطبته وعرض معه مجمل النشاطات والخدمات التي يقوم بها الاتحاد والبرنامج السياحي الذي أعده لهذا الصيف خصوصا لقاء تكريم المغتربين الذي سيقام في 22 آب المقبل في الكرسي البطريركي في الديمان في اطار النشاطات السنوية الرابعة لحديقة البطاركة.

والتقى صفير على التوالي عائلة المغترب فؤاد زعيتر من اوستراليا، رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح الذي وضع البطريرك في صورة الاجتماع الدوري الذي يعقد ليومين في روما ويناقش شؤونا تتعلق بعمل كاريتاس ودورها في منطقة الشرق الاوسط وتدخلها في برامج الاغاثة الطارئة والتنمية. كما التقى مطراني السريان الكاثوليك انطوان بيلوني وجوزف يونان.

كيروز: ثم استقبل البطريرك صفير النائب ايلي كيروز الذي وجه اليه دعوة لرعاية قداس شهداء القوات اللبنانية الذي سيقام في 21 ايلول المقبل في ملعب مجمع فؤاد شهاب في جونيه. بعدها التقى الوزير السابق ابراهيم الضاهرالذي رحب بغبطته في الديمان واستعرض معه "للاوضاع العامة في لبنان والجرح النازف في طرابلس وموضوع البيان الوزاري".

ثم استقبل البطريرك صفير النائب فريد حبيب الذي قال بعد اللقاء: "مؤسف جدا ما يجري في طرابلس من احداث امنية ونتمنى ان يقوم الجيش بضبط الوضع وجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح كما يسعى الى ذلك ابناء المدينة، ونقدر ما قام به الجيش امس حين اعتقل مطلق النار المنتمي الى عهد الوصاية السابقة. اما الموضوع الثاني الذي بحثناه هو موضوع البيان الوزاري، ومن غير المعقول التأخير الحاصل والتهديدات التي ترافق صياغته، ونقول للفريق الآخر ان ما يجري وما عجزتم عن اخذه في الحرب لا يمكن اخذه في السلم، فلا تهددون بعد الآن لأنه بالتهديد لا يمكن لشيء ان يحصل، لنفاوض على سلاح "حزب الله" لأنه لا يجوز ان يوجد جيشان على ارض واحدة لأن هناك دولة واحدة وجيش واحد".

 

قداس للبطريرك صفير السبت لاعلان البطريرك الدويهي مكرما

وطنية - 28/7/2008 (متفرقات) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس شكر، السبت 2 آب، في الصرح البطريركي في الديمان، بدعوة من رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي، لمناسبة اعلان البطريرك الدويهي مكرما، ومباركة البطريرك صفير، والتشاور مع اساقفة الابرشيات المارونيات في لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات المارونية. يبدأ التجمع عند الثامنة في ساحة جامعة الروح القدس - الكسليك، والانطلاق في باص مخصص للاعلاميين، وعند التاسعة والنصف الوصول الى الديمان، عند العاشرة حديث للمطران اسطفان هكتور الدويهي، عند الحادية عشرة والنصف كلمة لرئيس المؤسسة المطران سمير مظلوم. ويبدأ القداس عند الثانية عشرة الا ربعا، ثم كلمة طالب دعوة اعلان قداسة البطريك الدويهي الاب بولس القزي، ويختتم بغداء عند الاولى

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 تموز 2008

الشرق

إجراءات تنظيمية في حزب جديد قضت بإبعاد من كانوا في احزاب ومؤسسات سياسية اخرى على مراكز القرار بفعل ازدواجية ولاءاتهم؟!

ادارة رسمية تلقت المئات من طلبات الاحصاء في مناطق معينة لها علاقة مباشرة بالمتغيرات الديموغرافية والمذهبية للناخبين (...)

حزبان كثفا لقاءاتهما التشاورية بعدما ظهرت تباينات على صعيد تصرفات بعض الفروع؟!

النهار

يرى مصدر ديبلوماسي ان وضع مزارع شبعا قد يدخل في المفاوضات السورية - الاسرائيلية الجارية لانها مثل الجولان تخضع للقرارين 242 و338.

يخشى وزير سابق ان يواجه لبنان خطر التقسيم فيما قبرص المقسمة تدخل المفاوضات لتوحيدها.

طلب نواب في تكتل معارض اتخاذ موقف من سلاح "حزب الله" بعدما ربطت ايران حل مشكلته بحل مشكلة ملفها النووي.

السفير

أبدى مرجع كبير انزعاجه من الحملة التي بدأت تطال شقيقه عبر التلفزة.

قال وزير خارجية سابق ان أحداث الشمال هي ابعد بكثير مما يتصوره البعض سياسيا واستراتيجيا، ولمعرفة طرف الخيط يجب متابعة تصريحات دولة كبرى.

ثلاثة احزاب مسيحية في بيروت كلفت مؤسسة دراسات واحصاء اجراء استطلاع اولي حول بعض المرشحين في الدائرة الاولى ونسبة تعاطف اللبنانيين معهم.

المستقبل

تؤكد معلومات ان العلاقة "متفجرة" بين وزير من طائفة معينة في الجبل ووزير سابق من طائفته، وان الاول رفض مراراً تشكيل اطار تنسيقي يجمعه بالثاني.

 لفتت اوساط متابعة الى توزيع للادوار بين وزراء 8 آذار حيث "يمشكلها" بعضهم حول الشأن الوطني فيما يتولى بعضهم الآخر الشأن الاقتصادي.

 عُلم ان بحثاً يجري بعيداً عن الاضواء لإعداد رؤية متكاملة للمرحلة المقبلة خاصة بفريق سياسي كبير.

اللواء

تمر علاقات مرجع رسمي بارز مع دولة عربية فاعلة بمرحلة فتور لافتة في الآونة الأخيرة!·

عمدت محطة تلفزيونية "معارضة" الى وضع صورة القصر الجمهوري في خلفية برامجها الحوارية··· وكأنه رد على اعتماد فضائيات محلية وعربية مبنى السراي الكبير في خلفية برامجها المماثلة!·

تكلم مرجع روحي شمالي بلهجة شديدة مع "رئيس لقاء" في الأكثرية طالباً منه التأكيد على شخصية عسكرية بضرورة أن يقوم الجيش بدوره الوطني لفرض الأمن في عاصمة الشمال!·

 

سامي الجميل: الحل باعتماد اللامركزية الادارية الموسعةو14 آذار الـــــى زوال اذا لم تعد النظر بهيكليتهـا

المركزية - لفت منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل الى ان "الحل للازمة اللبنانية يكون اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة". وشدد على "ضرورة إعادة النظر بهيكلية 14 آذار السائدة اليوم وإلا ستذهب هذه القوى الى الزوال".

استقبلت حكومة الظل الشبابية الجميل، في لقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات بدأتها حكومة الظل مع قادة ونواب شباب، بهدف تعريفهم على نشاطات الحكومة ومشاريعها والوقوف عند آراء وطروحات القادة الشباب. في بداية اللقاء شكر سامي الجميل حكومة الظل الشبابية على دعوتها له، مثنيا على دور الشباب في هذه التجربة الديموقراطية الرائدة في المنطقة، مؤكدا بـ "أن الشباب اللبناني بمعظمه يصاب بالاحباط لأن لبنان لا يؤمن له تطلعاته وطموحاته. تلك هي معاناة الشباب اللبناني الذي يواجه مشكلات اقتصادية وسياسية ويواجه مشاريع يحاول البعض فرضها عليه بالقوة الأمر الذي يجعل من وجوده في هذا البلد أمر صعب جدا وبحاجة لكثير من التضحيات وهنا يولد شعور بعدم القدرة على التغيير وهذا ما يدفع الشباب للاستسلام والهجرة. وإن مشكلة الشباب اللبناني هي مشكلة أفق مسدود بوجهه في كل الاتجاهات ما يجعله يفقد وسائل التغيير في المجتمع". وتكلم عن دور الشباب في الأحزاب السياسية منتقدا بعض الأحزاب التي تمنع حرية الرأي والتعددية الفكرية داخلها فيفقد الشباب حس النقد ويصبح تابعا ومجرد رقم في حزبه. وهذا أمر خاطىء. وقال:" ان مشكلة النظام اللبناني تكمن في تشخيص المرض" فمنذ نشأة لبنان مررنا بعدد من الأزمات التي تحل بتسوية تأجيلية تقذف المشكلة الحقيقية إلى الأمام ولا تعالجها جذريا. فنحن نعيش أزمة نظام وكيان وإذا بها تعالج على أنها أزمة حكم. وأعطى مثالا "اتفاق الطائف" الذي أجل المشكلة في لبنان ولم يعالجها جذريا ".

واشار الى "ان الحل، في اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة التي نصت عليها اصلاحات "الطائف" ولم تطبق. وأكد أهمية اعتماد اللامركزية التي تحل المشكلات المحلية وعلى صعيد القضاء من خلال انتخابات لمجالس محلية تقوم بتأمين متطلبات المجتمع المحلي، وإناطة الأمور الأساسية الكبرى: السياسة المالية، السياسة الخارجية والدفاع للدولة أو السلطة المركزية. ويجب أن يترافق هذا الأمر مع إعلان مبدأ الحياد الإيجابي لتحييد لبنان من نزاعات المنطقة كافة. ودعا الى ضرورة مواجهة المشاريع التغييرية لطبيعة النظام اللبناني كمشروع "حزب الله" سلميا ومن خلال العمل الديموقراطي. واشار الى انه لا يدعو للتسلح، ولكنناأمام خيارين، أو نسلم البلد أو نترك دماء من استشهد تذهب سدى". وعن تحالف "حزب الله" والتيار الوطني الحر عبّر الجميل عن خوفه من انقلاب "حزب الله" على حلفائه تماما كما حصل عقب الثورة الإسلامية على الشاه في إيران حيث انقلب "حزب الله" على حلفائه الشيوعيين واليساريين. وشدد على "دور وأهمية الجيش في حماية وصيانة استقلال وسيادة لبنان، ولولا الجيش اللبناني لكنا ذهبنا نحو التقسيم". وتحدث عن 14 آذار وعن ضرورة إعادة النظر بالهيكلية الموجودة اليوم أو ستذهب 14 آذار إلى الزوال، ولكن رغم المآخذ الكبيرة على القيادة في 14 آذار تبقى الخيار الوحيد الذي يجب أن يوصلنا في النهاية إلى الحل".

 

 الرئيس الجميل زار الرئيس الليبي ووضعه في تطورات الوضع في لبنان: اللقاء كان للتشاور ونحن في حاجة الى قراءة موحدة لمواجهة اسرائيل

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) زار الرئيس امين الجميل، طرابلس الغرب يوم السبت الماضي حيث التقى الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي ووضعه في صورة تطورات الوضع في لبنان. واعتبر الرئيس الجميل "ان اللقاء كان للتشاور الواسع على الصعيد اللبناني"، داعيا "الى قراءة موحدة لمواجهة اسرائيل خلال هذه المرحلة". ولفت الى ان "هناك مجموعة من الملفات الساخنة يقتضي التضامن معالجتها بما يخدم مصلحة لبنان، ويساعد في استعادة الاراضي المحتلة ودعم الموقف اللبناني". وقال:"نحن في أمس الحاجة الى التضامن والتشاور الذي يعزز هذا التضامن في مواجهة كل التحديات"، معربا عن قلقه من طريقة التعاطي الحالي مع القضية الفلسطينية". وشدد على وجوب "التشاور والتنسيق أكثر لتعزيز الموقف العربي في طريقة تعاطيه مع هذه القضية وكذلك على صعيد العلاقات العربية مع الغرب"، مشيدا بالرئيس القذافي، مشيرا الى أن "ليبيا تعتبر دولة عزيزة على كل اللبنانيين"، موضحا أنه "كان من الضروري أن أزورها وأن أتداول مع القائد معمر القذافي في كل القضايا العربية الساخنة ولا سيما قضية لبنان".

 

الرئيس سليمان تسلم رسالة من الرئيس السوداني نقلها الموفد الرئاسي واستقبل الوزراء لحود وزعيتر وباسيل وفنيش والنائب علي حسن خليل

المهدي: جوانب قانونية معيبة في الإجراء الدولي بحق الرئيس البشير

وطنية- 28/7/2008 (سياسة) تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم رسالة من نظيره السوداني عمر حسن البشير نقلها اليه الموفد الرئاسي الدكتور قطبي المهدي في حضور القيادي في الحزب الوطني السوداني محمد حسب الرسول وسفير السودان لدى لبنان جمال محمد ابراهيم.

وتتناول الرسالة الموقف السوداني من الاجراء الدولي الاخير ضد السودان، إضافة الى الوضع في إقليم دارفور.

تصريح الموفد السوداني

وبعد اللقاء قال الدكتور المهدي: "تشرفنا بمقابلة فخامة الرئيس ونقلنا اليه رسالة من أخيه فخامة الرئيس عمر البشير تتناول الاجراء الذي أقدم عليه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وأوضحت لفخامة الرئيس الجوانب القانونية المعيبة في هذا الاجراء وكذلك تداعياته الخطيرة على السلام في السودان".

اضاف: "تحدثنا كذلك عما تقوم به الحكومة السودانية عموما والرئيس البشير خصوصا في تحقيق السلام في إقليم دارفور، وقيادة مبادرة وطنية سياسية مجمع عليها من كل القوى السياسية الوطنية لمعالجة هذا الاشكال، وعن برامج الحكومة لمعالجة جذور هذه المشكلة وهي مسائل تتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الاقليم". وقال: "وجدنا تفهما كاملا من فخامة الرئيس خصوصا ان لبنان أدى دورا ايجابيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وساهم في التضامن العربي الكبير خلف الحق السوداني. وتعهد فخامة الرئيس أن يواصل لبنان أداء دوره في المحيط الدولي لمساندة القضايا المحقة".

واستقبل الرئيس سليمان على التوالي وزراء الدولة نسيب لحود، الصناعة غازي زعيتر، الاتصالات جبران باسيل والعمل محمد فنيش. واطلع على أوضاع وزاراتهم وعلى المراحل التي بلغتها نقاشات البيان الوزاري.

والتقى النائب علي حسن خليل الذي أطلعه على الاتصالات الجارية في شأن البيان الوزاري.

وكان الرئيس سليمان استقبل كلا من النائبين السابقين السيدة نهاد سعيد وقيصر معوض.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والاصلاح":

سلاح "حزب الله" يبحث في استراتيجية دفاعية أو خارجها ولا يمكننا التنازل عن أي نقطة قوة قبل حل القضايا المتعلقة باسرائيل

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون، في منزله في الرابية، اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" الأسبوعي.وعلى الأثر، تحدث إلى الصحافيين فقال: "بحثنا في اجتماعنا اليوم قضايا عدة اغلبها يتعلق بمشروع البيان الوزاري وقضية المفقودين. إن قضية المفقودين قضية انسانية, واصبحت ملحة وتأخر البت فيها كثيرا. وهي لا تشمل فقط الموجودين في سوريا فقط، بل كل المفقودين على الارض اللبنانية، وهم كثر. نحن لا نربطهم ببعضهم كما ادعى البعض. المفقود, هو مفقود سواء أكان في سوريا أم في لبنان. وإن عدد المفقودين يتراوح بين 600 و700 شخص، وربما يكونوا كلهم في سوريا أو لم يصل بعضهم اليها. لست من يقول هذا الكلام مسبقا, ولكن أؤكد ان هناك اشخاصا لم يصلوا الى سوريا, ويمكن ان يكون عددهم بين 100 او 200 او اكثر وبقوا على الارض اللبنانية. فماذا نفعل بهم؟ أو لا نأتي على ذكرهم؟ ونقول اننا نطالب فقط بمن هم في سوريا؟".

أضاف: "طالبنا بلجنة مختصة مع بنك NDN مع وزير دولة للمتابعة، فهذه القضية لا تنتهي بشهر او شهرين، بل تحتاج الى متابعة. من الضروري انشاء هذا البنك، واذا لم تتوافر الميزانية نشحذ من المؤسسات الدولية والانسانية في سبيل قضية كهذه. أصر على هذه القضية، واتضامن مع اهالي المفقودين لسبب انساني لا سياسي. فمن يخجل بأنه قام بجريمة على الارض اللبناني, فنسامحه، وهو حصل على العفو بواسطة قانون , لكن نتمنى عليه في المرة المقبلة الا يكررها، لأن هناك من يستمر بأعماله حتى الان. وتابع: "في ما يتعلق بالمسألة الاقتصادية فلا بد أن يتغير النهج، والمعالجة لا يمكن ان تكون استمرارية لما سبق. الاستمرار بهذه القضية منذ بدأ النهج الحديث اوصلنا الى ديون تفوق قدرة اللبنانيين على التسديد, وجميعنا نعرف بكم باريس صرنا, باريس 1 و2 و3 والله يسترنا من 4 و5. إذا أردنا أن نكمل المعالجة والمبادىء التي اتبعوها، فمن المؤكد أننا لن نصل الى أي مكان. نحن لا نريد أن نسمع عبارة: "تستمر الحكومة بالمعالجة نفسها"، نريد تغييرا بالنهج والاسلوب والتوظيف المالي. حتى الآن، عملت الحكومة على الاستدانة والضرائب، وكل التوظيفات كانت في خدمة الدين. نريد الإفادة من القطاع الانتاجي والتوظيف فيه حتى يتمكن الشخص من أن يخدم الدين ويرد قليلا من أصول الدين، حتى لا يتضخم، كما تضخم حتى الآن".

وأردف: "يبحث سلاح حزب الله في استراتيجية دفاعية أو خارج استراتيجية دفاعية، ولكن لا يمكن للبنان أن يتنازل عن أي نقطة قوة قبل أن تحل كل القضايا المتعلقة باسرائيل، ومنها قضية حق العودة للفلسطينيين وعدم التوطين. فلتتحمل الدول العربية التي حملت القضية الفلسطينية جزءا من المسؤولية، ولتتحمل الدول التي أخذت القرار بإنشاء دولة اسرائيل جزءا. لذلك، قبل أن يطالبوننا بسلاح حزب الله وقبل أن يقرر إذا كان سلاحا ارهابيا أم لا، يجب أن يجدوا الحل لقضية حق العودة. نحن لا نقبل بتوصيف هذا السلاح بالارهابي، لأنه سلاح مقاومة، ولبنان سيبقى قويا بكل عناصر القوة الموجودة فيه، ومن يمكنه أن يزيدها حتى تحل هذه القضية. وختم: "لا يمكن لأحد أن يستضعف لبنان، ويفرض عليه السياسة التي يريدها بسياسة التراخي والانحلال، التي ستوصلنا الى أمر واقع مفروض علينا بالنسبة إلى المطالبة بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين. ستون سنة تكفي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، هذا الأمر يجب أن يكون مفهوما من الجميع. نرفض أن يوصف حزب الله بالإرهابي، فهذا الأمر مرفوض على الأرض اللبنانية، مرفوض منا على الأقل. حزب الله مقاومة شريفة على الأرض اللبنانية، ومن يريد أن يصفه بأنه ارهابي، فلير الارهاب الذي وقع على الفلسطينيين حتى هربوا من بلادهم، وما زالوا في المخيمات منذ 60 عاما. ماذا فعل لهم ليمنع الارهاب عنهم؟ أو ليس هذا العمل ارهابا؟. نرفض رفضا كاملا لأي دولة ولأي سلطة دولية أو محلية أن تصف أحدا من اللبنانيين الذي يقاومون بالارهابي. فليوقفوا أولا ارهابهم عنا".

 

تطورات الساعات الاخيرة أملت تجاوز العقبات لإنهاء البيــــان

المركزية - هل يخرج البيان الوزاري من عنق الزجاجة مساء اليوم او غدا مطلقا عجلة العمل الحكومي بعد مضي اكثر من عشرة ايام على الجلسات الماراتونية للجنة الصياغة، بعدما طرأت جملة معطيات بعيدة من الاضواء حملت في طياتها ضرورات تحتم الاستعجال في انجاز البيان في ضوء حركة اتصالات مكوكية داخلية وخارجية على ارفع المستويات لإقناع الاطراف المعنية بوجوب تخطي العقبات التي تخضع جلسات المناقشة الى حال من المراوحة يصعب معها انهاء المهمة الموكلة الى اللجنة في وقت قريب. فقد اوحت آخر المعلومات التي رشحت في الساعات الاخيرة عن اوساط مواكبة لعمل اللجنة الوزارية على مستوى الاتصالات السياسية ان شيئا ما طرأ استدعى تكثيف المشاورات القيادية والرئاسية لإنضاج صيغة سريعة من شأنها حلحلة العقد والدفع في اتجاه انهاء صيغة مشروع البيان الوزاري خصوصا ان هذا البيان لا يشكل وثيقة عمل سياسية لمشاريع الدولة وانما مجرد برنامج عمل لحكومة لن يتعدى عمرها العشرة اشهر، وتاليا فإن طموحاتها ستبقى محدودة وفي اطار ضيق جدا لا يمكن لأي من الاطراف المتنازعة تمرير مشاريع خاصة او بناء خطط واستراتيجيات تؤسس للمرحلة المستقبلية.

عودة الى الوراء: الا ان مصدرا في الغالبية اوضح لـ "المركزية" ان عقدة المقاومة في صياغة البيان الوزاري اعادت الوضع اللبناني الى ما قبل اتفاق الدوحة وخطاب القسم حيث ان المواجهة مستمرة وستكون معركة عند كل مفترق واستحقاق وهذا ما بدأ يتظهر اكان في تشكيل الحكومة او في صياغة البيان، اذ انهم يعتبرون انهم قادرون على فرض آرائهم بالقوة ونحن بتنا في مواجهة هذا المنطق الذي اكده كلام النائب محمد رعد امس من خلال العودة الى لغة التشكيك والتخوين. اضاف: لا يمكن فرض رؤيتهم بالقوة والسلاح وممنوع استثمار التفوق العسكري في العمل السياسي، من هنا فإن 14 آذار لن تتنازل قيد انملة في البيان الوزاري.

وابدى اعتقاده بأن المخرج الوحيد لعقدة البيان يتمثل بطرح الرئيس فؤاد السنيورة اي "حق لبنان بالدفاع عن ارضه وشعبه بكل الوسائل المتاحة والتشجيع على الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية لوضع استراتيجية دفاعية تستفيد من كل امكانيات الشعب اللبناني بكل فئاته"، مشددا على ان لا امكان لاعتماد صيغة البيان السابق الذي يصر عليه وزراء المعارضة، لافتا الى امكان حجب بعض النواب في الغالبية الثقة عن الحكومة اذا تضمن البيان هذه الصيغة.

وفي جانب متصل، رأت مصادر سياسية ان بعض الاطراف حاول من خلال الكباش في صيغة البيان الوزاري تسجيل مواقف لتوظيفها لاحقا في المعركة الانتخابية علما ان كل ما يحصل من تجاذبات لا يعدو كونه تحضير الارضية للانتخابات النيابية التي يعوّل عليها بعض الاطراف لقلب موازين القوى.

زيارة عون: الى ذلك علمت "المركزية" ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون سيغادر في الساعات المقبلة بيروت متوجها الى باريس للاجتماع بنائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في محاولة لإقناعه بالعودة الى بيروت وتاليا العمل السياسي. واشارت المعلومات الى ان اكثر من مسؤول في المعارضة اجتمع مع فارس اخيرا في محاولة لثنيه عن قراره بالابتعاد عن العمل السياسي ولفتت الى ان البعض يحاول اقناعه بخوض المعركة الانتخابية في العاصمة بيروت لأكثر من سبب.

 

جملة اجراءات في "الداخلية" لضبط الامن تنتظر الثقة بالحكومة

بارود يبادر الى التشدد في قمع مخالفات السير ومنع التجاوزات

المركزية - يعكف وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود على اجراء دراسة معمقة وشاملة لمختلف الملفات الواقعة ضمن اطار عمل وزارته تمهيدا لاتخاذ جملة اجراءات وتدابير من شأنها ان تنعكس ايجابا على غير صعيد يلامس الاوضاع الامنية والحياتية اليومية للمواطنين.

وتندرج الاجراءات المذكورة ضمن اطار وضع حد للفلتان وللتسيب في بعض المؤسسات التابعة لـ"الداخلية" وضبط المخالفات في قانون السير ومنع التجاوزات والتعدي على املاك الغير، وكل ذلك تحت شعار القانون فوق الجميع. وفي هذا الاطار وعلى الرغم من انشغالات الوزير الجديد الكثيرة وخصوصا في الموضوع الامني، الذي استحوذ على هامش واسع من وقته بفعل التوتر الامني المتتالي فصولا في الشمال والذي تم احتواء تداعياته الخطيرة بفعل الجهود الحثيثة المبذولة من الوزير بارود ووزير الدفاع الياس المر بالتنسيق مع قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي، حيث سجل لبارود تواجده السريع في منطقة الاشتباكات في طرابلس واعطاء التعليمات اللازمة للحد منها، فانه لم يغفل الجانب الحياتي للبنانيين حيث اعدت الوزارة وبناء على طلبه تقريرا بوضع المركبات والآليات العاملة على الاراضي اللبنانية بهدف ضبط المخالفات على تنوعها.

واظهر التقرير ان هناك اكثر من 1920 سيارة يملك اصحابها تراخيص اعتماد الزجاج المطلي ومئات السيارات الاخرى المطلي زجاجها من دون تراخيص. واضاء التقرير على اهمية ضبط هذا الامر باعتبار انه يمكن استخدام هذه السيارات في اعمال مخلة بالامن كالسلب والخطف والتفجير وغيرها.

وفي ضوء هذه النتائج قررت الوزارة تكليف دوريات من قوى الامن الداخلي متابعة الموضوع واجبار اصحاب هذه السيارات على ازالة المخالفات اضافة الى تخفيض عدد السيارات المرخصة ليقتصر على عدد محدود جدا ولاسباب قاهرة. كما اوعز الى وجوب التشدد في ضبط مخالفات السير لجهة السيارات غير المسجلة في مصالح التسجيل الرسمية والارقام المزورة الممكن استخدامها لاغراض خارجة على القانون، وربما في تفجيرات كما تبين في عدد من التفجيرات التي استهدفت شخصيات سياسية وامنية. وتشمل حملة الداخلية ايضا منع وضع لوحة واحدة على اكثر من سيارة ايا كانت هوية صاحبها ولاي غرض كان حتى الامني منه.

ويضاف الى كل هذه الاجراءات سلسلة تدابير لضبط الوضع الامني من جوانبه كافة ينتظر الشروع بها فور نيل الحكومة الثقة ليتسنى للوزير اتخاذ الخطوات التي من شأنها تعزيز الاستقرار ومن ضمنها مبادرات شخصية قد يقدم عليها. اما على الخط الانتخابي فستشكل الثقة بالحكومة نقطة انطلاق ورشة عمل تحضيرية للانتخابات النيابية تبدأ باحياء اجتماعات مجلس الامن المركزي لبحث الخطوات المطلوبة عشية العملية الانتخابية والشروع في مناقشة التفاصيل خصوصا معالجة قضية السلاح في اثناء الانتخابات.

 

 استغرب وفوجىء بكلام رعد وهو يتناقض مع اتفاق الدوحة

حرب لـ"المركزية": لا استغرب ما يحصل في اللجنة الوزارية ولجنة الصياغة تحولت الى عملية فرض شروط معينــــة

المركزية - اعتبر النائب بطرس حرب ان كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يتناقض كليا مع ما تم الاتفاق عليه في الدوحة مشددا على ان من غير المعقول ان تظل في حياتنا السياسية عملية تهويل مستمرة باللجوء الى العنف ومحاولة فرض الرأي على الآخرين بواسطة السلاح او القوة.

وتمنى ان يتنازل الافرقاء عن المواقف المسبقة واكد على ضرورة ان تتفق القوى السياسية على ما يمكن الالتقاء عليه واذا لم نفعل فلنتفق على ان يكون هذا الامر موضع بحث في لجنة الحوار الوطني. سألت "المركزية" النائب حرب رأيه في التأخير في صوغ البيان الوزاري فأجاب: سبق وان نبهت الى ان تشكيل الحكومة من كل الاطراف السياسية من دون ان يسبق هذا التشكيل توافق على برنامج سياسي او على مواقف يمكن ان تشكل برنامج حكومي تأخذ الحكومة الثقة على اساسه وتأتي لتنفيذه بشكل متضامن بين اعضائها سيؤدي في النتيجة الى عراقيل ولا سيما في القضايا التي يدور حولها خلاف بين اللبنانيين.

لذلك لا استغرب ما يجري في اللجنة الوزارية ولا استغرب ان يستمر هذا الامر، لان لجنة الصياغة تحولت الى عملية شروط ومحاولات فرض شروط معينة من قبل القوى الاقلية على الاكثرية في مجلس الوزراء ما قد يعطل صدور البيان الوزاري واطلاق الحياة السياسية في لبنان واطلاق عمل الحكومة، وكأن كل طرف يتعاطى مع هذا الامر من منطلق تسجيل انتصار على الفريق الاخر، وهذا طبعا يضر ضررا كبيرا بعملية النظرة الموحد الى البرنامج الذي يجب ان يتفق اللنبانيين عليه لتنفيذه وهذا ما يتناقض اصلا مع روحية الاتفاق الوطني الذي يجب ان يكون الاساس لقيام حكومة وحدة وطنية وهذا امر لم يحصل مسبقا.

فوجئت بكلام رعد: اضاف: والاتفاق الذي حصل في الدوحة هو فقط اطار كي يحصل اتفاق بين اللبنانيين الذين يبدو انهم غير متفقين عليه، فحتى موضوع السلاح لم يحصل اتفاق عليه لذلك استغرب وفوجئت بكلام النائب محمد رعد ومحاولة المقاربة بين المواجهات التي حصلت اثر القرارين المتعلقين بشبكة الاتصالات الهاتفية وكاميرا المطار ومقارنتها مع ما يجري اليوم ومحاولة تغيير البند المتعلق بالمقاومة. ان التذكير بهذا الامر من زاوية المقاربة وكأن هذه القضية يقصد منها التهويل بأنه يمكن ان تتكرر وهذا طبعا يتناقض كليا مع ما تم الاتفاق عليه في الدوحة وجب رفضه طبعا لأنه من غير المعقول ان تظل في حياتنا السياسية عملية تهويل مستمرة باللجوء الى العنف ومحاولة فرض راينا على الاخرين من خلال السلاح او القوة، وهذا ما يتعارض مع مفهوم الحياة المشتركة اولا ومع المفهوم الديموقراطي ثانيا. اضاف: كل ما اتمناه هو ان يتنازل الافرقاء عن المواقف المسبقة الجامدة وان يحاول الجميع الالتقاء على ما يمكن الالتقاء عليه، واذا لم يحصل هذا الالتقاء فمن غير المعقول تفجير البلد وتجميده بسبب ذلك، فواجب على القوى السياسية ان تتفق واذا لم تتفق على ما يمكن الالتقاء عليه ان نتفق ان يكون هذا الامر موضع بحث في لجنة الحوار الوطني التي يفترض ان يدعو اليها فخامة رئيس الجمهورية ويترأسها. وعن المواقف الاخيرة التي اطلقها النائب وليد جنبلاط ولاسيما ما يتعلق بقوى 14 اذار اجاب حرب: ان النائب جنبلاط قال بالامس كلاما عموميا وبالطبع كما ان لديه بعض الملاحظات على بعض التصرفات انا عندي ايضا ملاحظات ويمكن غيره ايضا لكن هذا لا يمس اساسا التعاون والتضامن القائم في 14 اذار، لذلك اؤكد انه يجب ان نسمع كلامه واعتبر انه امر جيد ان تظل هناك محاولة تصحيح والقاء الضوء على بعض العثرات بهدف تصحيحها وليس بهدف تعظيمها وخلق مشكلة منها.

 

"الاجواء العامة يجب ان تساعد على الوصول الى بيان وزاري"

زهرا: 14 آذار لن تتنازل عن مشروع الدولة لمراضاة خواطر

المركزية - أشار النائب أنطوان زهرا إلى أن فريق 8 آذار يؤكد نظريته أن سعي هذا الفريق للحصول على الثلث المعطل كان بهدف التعطيل بحجج متجددة ومتكررة. ولفت زهرا، في حديث إلى "صوت لبنان"، إلى وجود مأزق كبير في انجاز البيان الوزاري إذا لم يتحلّ فريق 8 آذار بما يكفي من التواضع، مشدداً على أنه لا يستطيع فرض رؤيته بموضوع الاستمرار بحمل السلاح، مؤكداً اهمية تفاهمه مع بقية اللبنانيين على هذا الموضوع.

ورأى أنه على الرغم من امكانية عدم التوافق على البيان الوزاري، فإن الاجواء العامة التي بدأت بتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة بعد مخاض عسير يجب ان تساعد على الوصول إلى بيان وزاري. واعتبر زهرا أن محاولة الاستمرار بالضغط والأمل ان تتنازل قوى 14 آذار من خلال الموافقة على الصيغة المقترحة من قبل "حزب الله"، ليست بمكانها، مؤكداً أن قوى 14 آذار لا يمكن ان تتخلى عن اهمية مشروع الدولة التي تحمله وأوليته من اجل مراضاة خواطر، خاصة بعد استغلال ما ورد عن تأييد المقاومة في البيان الوزاري عام 2005، لافتاً إلى أن هذا الموضوع لن يتكرر، مشيراً إلى ان التوافق على شيء لا يعني فرض وجهة نظر فريق يتحاور مع الآخرين على هذا الموضوع. وشدد زهرا على أن 14 آذار هي خيار بناء الدولة والمؤسسات التي هي بدورها الخيار الاستراتيجي للشعب اللبناني، معتبراً أن النائب وليد جنبلاط لا يحاول اتهام فريق 14 آذار بأنه غير معني بالقضايا العربية والعروبة، فقد اصبح هناك تصحيح للنظرة إلى العروبة بانتفاضة 14 آذار التي سمحت باجماع الطوائف اللبنانية على هذا الموقف من العروبة، وبالتالي هذه خطوة إلى الأمام وليست عملية ضرب للثوابت العربية، مشيراً إلى أن النائب جنبلاط لا يتكلم من دون توجيه رسائل مقصودة في عدة اتجاهات، نافياً امكانية أن يكون هذا الكلام تمهيداً لمغادرة 14 آذار رغم أمل البعض بفرط هذا التحالف. ورأى أن الانتخابات المقبلة هي عملية استفتاء لمشروع 14 آذار، متابعاً: "وطبعاً سيكون الجواب نعم من الشعب اللبناني على هذا المشروع".

 

أبو فاعور عرض الاوضاع مع سفيرة النروج: معركتنا العروبة الديموقراطية وليس السيادة الانعزالية

المركزية - لفت وزير الدولة وائل ابو فاعور الى ان "المعركة اليوم هي معركة العروبة الديموقراطية ضد الرجعية العربية وليس معركة السيادة تحت عنوان انعزال لبنان". استقبل الوزير ابو فاعور في دارته صباح اليوم، سفيرة النروج اودليز نورهايم، وجرى عرض للأوضاع العامة. وأوضحت نورهايم أن "الزيارة تأتي في إطار التعارف والتعاون بين البلدين". بدوره، قال الوزير ابو فاعور ردا على سؤال عن كلام النائب وليد جنبلاط المتعلق بالصيغة الكلامية وكلام النائب محمد رعد: "ان بعض الكلام الذي قيل في وسائل الإعلام من النائب رعد او غيره من اللهجات العالية لا صحة له في حقيقة النقاشات على طاولة الحوار والعودة الى لغة التهديد بإعلام الحرب او العودة الى منطق التهديد، ولا أعتقد ان هناك مصلحة لأي من القوى السياسية فيه، فضلا عن انه يمثل عودة عن الإتفاق الذي وضع في الدوحة".

أضاف: "ان النقاشات التي تجري اليوم داخل اللجنة الوزارية وعلى ضفافها هي حول إيجاد صيغ توفيقية بين أكثر من نص تم إقتراحه، وهناك نقاش يحصل داخل اللجنة الوزارية ويشارك فيه أيضا مع اللجنة الوزارية الرؤساء الثلاثة مع عدد من القيادات السياسية للوصول الى نص، يوفق الى حد ما بين طرح يطالب بأن يكون الحق الحصري للدولة وطرح آخر يطالب بأن يكون هناك ايضا الخيارات الشعبية او خيارات المقاومة الشعبية متاحة".

وسئل عن توقعه موعد صدور البيان الوزاري وعن كلام النائب جنبلاط الذي اعتبره البعض بمثابة تركه لقوى 14 آذار، فأجاب: "على هذا البعض الذي يقول ان وليد جنبلاط قطع نصف الطريق ان يتوقع ما يشاء اذا كان يعتقد ان وليد جنبلاط يغادر تاريخه او يتخلى عن إرثه، نحن لا نخوض معركة إنعزال ضد العروبة، نحن نخوض معركة العروبة الديموقراطية ضد الرجعية العربية، ولا نخوض معركة السيادة تحت عنوان انعزال لبنان، بل نخوض معركة السيادة والإستقلال التي نتمسك بها تحت عنوان عروبي ديموقراطي، واذا كان هناك من يتصور ان وليد جنبلاط يغادر تاريخه فهو مخطىء على الإطلاق، وليد جنبلاط اكد انه باق في صلب تحالفات قوى 14 آذار، ولكن يريد لفت النظر الى اننا ذهبنا في بعض مواقفنا بعيدا الى حد التغاضي عن قضايا عربية مهمة ومهمة جدا.

وقال: "أما في مسألة البيان الوزاري، فأعتقد ان هناك نقاشات متقدمة جرت في اليومين الماضيين، أتمنى ان تفضي الى نتيجة، وكما قلت هناك حوارات تجري في اللجنة الوزارية واخرى على هامشها ويشارك فيها الرؤساء الثلاثة مع عدد من القيادات السياسية مع بعض المساعدة غير المحلية، يمكن ان تؤدي الى الإتفاق على نص البيان الوزاري".

وردا على سؤال آخر قال: "نحن ننتظر التوافق من كل اللبنانيين حول الخيارات الوطنية اللبنانية، ونؤكد أننا من موقعنا في الخيار الإستقلالي نريد ان نصل الى تفاهم داخلي بين اللبنانيين ولا نستجدي تحالفا من أحد ولا نخاطب أحدا لكي نستجدي منه موقفا على الإطلاق، من موقعنا الإستقلالي ومن موقعنا في قوى 14 آذار نقول إننا يجب ان نذهب في البلد نحو اتجاهات أو آفاق مفتوحة، وأعتقد ان هذا هو اقتناع كل قوى 14 آذار وليس فقط اقتناع وليد جنبلاط".

وهل هناك تنازل آخر من قوى 14 آذار لجهة البيان الوزاري؟ أجاب: "ان المسألة ليست مسألة تنازل بل البحث عن توافق، هناك جو ضاغط على الجميع هو الجو الأمني، وهناك جو ضاغط على الجميع لتسيير عجلة الحكم لمعالجة القضايا التي يطالب بها الشعب اللبناني. وأعتقد ان المطلوب ليس التنازل من أي طرف، بل الإقرار بصيغة توافقية تحفظ حق كل الأطراف".

وسئل عن تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من انقضاء مهلة الثلاثين يوما والذهاب الى استشارات نيابية، فقال "ان هذه المسألة دستورية، فهناك مهلة ثلاثين يوما معطاة للحكومة، أتمنى ان نصل الى إقرار بيان وزاري يرضي جميع الأطراف، ويحفظ حق الدولة كما يحفظ كل الطاقات اللبنانية التي يمكن الإستفادة منها، ولا نحتاج الى مدة الثلاثين يوما". وعن توقعه صدور البيان الوزاري بعد مناقشات اللجنة بعد ظهر اليوم، قال: "لا أريد أن أتوقع وأعطي آمالا خادعة للبنانيين، إنما استطيع ان اقول ان هناك جهدا حثيثا يبذل للتوصل الى صيغة حول البيان الوزاري".

 

كرامي: العرعور ليس مســـؤولا عسكريـــا لدي وأنا اول من طلب رفع الغطاء السياسي عن المخالفين

المركزية - نفى الرئيس عمر كرامي ان يكون المدعو ابو فادي العرعور الذي اوقف في طرابلس يشغل منصب مسؤول عسكري لديه، مؤكدا انه هو اول من طالب برفع الغطاء السياسي عن المخالفين، وذلك في بيان أصدره مكتبه الاعلامي ردا على ما اثير في هذا الشأن وجاء فيه:"ان المسؤول العسكري عند الرئيس عمر كرامي ابو فادي العرعور تم القاء القبض عليه بعد تعرضه للجيش اللبناني مع مجموعة مسلحة تابعة للرئيس كرامي وهذه المجموعة كانت تلقت تدريبات عسكرية عند "حزب الله" وهو كان يحاول اعادة التوتر بين باب التبانة وجبل محسن". وقال المكتب: "ان هذه الحملة المبرمجة والمدروسة التي تهدف الى الاساءة الى الرئيس كرامي ودوره الوطني الجامع الداعي الى انهاء مشاريع الفتنة في الشمال يوضح للرأي العام الآتي:

- ليس لدى الرئيس كرامي ميليشيا كي يكون لديه مسؤول عسكري، وبالتالي ليس هو من يقوم بانشاء الميليشيات المسلحة تحت غطاء الشركات الامنية الخاصة.

- ان خيار الرئيس عمر كرامي الواضح، والذي يؤكد عليه دائما، هو الدولة والجيش والقوى الامنية اللبنانية، والرئيس عمر كرامي هو من اوائل من طلبوا رفع الغطاء السياسي عن المخالفين من كافة الجهات واول من بادر الى ذلك.

- لقد اكد الرئيس كرامي مرارا وتكرارا، واخرها بيانه الاعلامي الصادر يوم السبت 26/7/2008 وفي عدد من المقابلات التلفزيونية التي عرضت ايضا يوم السبت على ضرورة ايقاف الكارثة بشكل سريع ومنح الجيش القوى الامنية الصلاحيات الكاملة للقيام بدورها الحازم والصارم تجاه البؤر المسلحة في منطقتي التبانة وجبل محسن، وان لا حل خارج اطار القوى الامنية الشرعية المسؤولة عن امن الوطن والمواطن، وان ما يجري يدخل الجميع في نفق مظلم، وان الطرابلسيين جميعا، وخصوصا اهالي التبانة وجبل محسن هم اهل وجيران وشركاء في المعاناة والتهميش والحرمان".

- ان دور الرئيس كرامي في موضوع العرعور محصور بالمساهمة وبذل المساعي التي ادت الى تسليم ابو فادي العرعور بعد اتصال الجيش اللبناني به للمساعدة بذلك على اساس انه كان يتردد الى مكتب الرئيس كرامي كمناصر وليس له اي دور اخر.

- ان الرئيس كرامي يدين اي محاولة لاعادة التوتير بين باب التبانة وجبل محسن، ويكرر دعوة الجيش الى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بحياة واملاك المواطنين الابرياء، ويؤكد ضرورة تعاون جميع المواطنين مع الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية لتدارك خطورة ما يدفعون اليه ولقطع طيف الفتنة البغيضة، معتصمين بحبل الله، ومهتدين بما يأمرهم به دينهم وايمانهم وحسهم الوطني".

 

 طرح اسباب تراجع الواقع العربـــي فكرياً وسياسياً واخلاقياً

جنبلاط: رحيل يوسف شاهين يفتح النقاش حول هذه التساؤلات

المركزية - تساءل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط "لماذا وصل الواقع العربي الى هذا التراجع الفكري والسياسي والاخلاقي، ولماذا تغلب المنطق الانهزامي على كل الافكار الاخرى؟"ولفت الى ان رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين اتى ليعيد النقاش حول ضرورات افتقدها العالم العربي".

كلام جنبلاط جاء في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا مما جاء فيه: "فقد العالم العربي، لا بل العالم اجمع، علما من اعلام الفكر الحر والسينما والفن هو المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذي قدم طوال مسيرته الفنية الزاخرة نموذجا عن الحريات وأعطى الملايين من المشاهدين العبَر التاريخية الكبرى من خلال الافلام الهادفة التي سلطت الضوء على قضايا في غاية الاهمية بالنسبة لواقعنا الحضاري والاجتماعي والثقافي.

المخرج الراحل يوسف شاهين، ابن الاسكندرية، تلك المدينة الشامخة التي لطالما تميزت بالتنوع والتعددية مثل بيروت مثل العديد من المدن العربية الاخرى التي فقد معظمها اليوم هذه الميزة التفاضلية فأصبحت الكثير من المدن العربية احادية الطابع ومن لون واحد، بعد ان كانت تعج بالرؤى المختلفة والاتجاهات المتعددة التي كانت تشكل مناخا متقدما ومؤاتيا للحرية وتاليا للابداع الفكري والثقافي ولتعزيز الانتاج والابداع الحر في مختلف المجالات والاتجاهات.

اليس من المفيد التساؤل اليوم لماذا وصل الواقع العربي الى ما وصل اليه من تراجع فكري وسياسي واخلاقي، ولماذا تغلب المنطق الانهزامي على كل الافكار الاخرى؟ ولماذا لم يولد العالم العربي العشرات والمئات من قماشة يوسف شاهين ومن قامته وموقعه وابداعه وانتاجه؟ لماذا باتت الحرية في معظم العالم العربي شبه غائبة وقد اودعت السجن الكبير مع الآلاف من المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي؟ اليس مجديا التساؤل عن الاسباب الكامنة وراء هذا الواقع القائم؟

لقد عبّر يوسف شاهين على طريقته في المهاجر والمصير وسواهما من الابداعات السينمائية الاخرى. لقد استعاد تجربة الفيلسوف ابن رشد التاريخية ليبعث برسالة واضحة الى العالم العربي اليوم. كما استخدم صوَر تاريخية عديدة اخرى ليؤكد التزامه حرية الرأي والفكر من دون القبول بأي شكل من اشكال الحدود لتلك الحرية المسؤولة التي شغلت فكره طوال مسيرته.

في خضم الاحداث المؤسفة التي لا تنفك تعصف بلبنان والمنطقة العربية، في فلسطين والعراق، اتى رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين ليعيد النقاش حول ضرورات افتقدها العالم العربي وتتصل بالثوابت والمرتكزات وعلى رأسها الحرية والابداع والعلوم والثقافة والفكر".

تعزية مبارك: من جهة ثانية، ابرق النائب جنبلاط الى رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك معزيا بوفاة المخرج الراحل يوسف شاهين ومما جاء في البرقية: يتقدم الحزب التقدمي الاشتراكي منكم ومن الشعب المصري الشقيق ومن عائلة المخرج الراحل الكبير الاستاذ يوسف شاهين بأحر التعازي لفقدان هذا العلم من اعلام السينما والفن العالمي. ان خسارة المخرج شاهين لا تقدر ولا تعوّض وهو الذي رسم بأفلامه مسيرة طويلة عنوانها الحرية.

لقد جسد الراحل الكبير بفنه الراقي والهادف عنفوانا قل نظيره وهو سيبقى ملهما للاجيال الطالعة.

 

 سليمان اطلع من وزراء على نقاشات البيان الوزاري

 المركزية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا اليوم على التوالي وزير الدولة نسيب لحود ثم وزراء الصناعة غازي زعيتر، والعمل محمد فنيش واطلع على اوضاع وزاراتهم وعلى المراحل التي بلغتها نقاشات البيان الوزاري. ثم التقى النائب علي حسن خليل الذي وضعه في اجواء الاتصالات الجارية في شأن البيان الوزاري.

نواب سابقون: وكان الرئيس سليمان استقبل كلا من النائبين السابقين السيدة نهاد سعيد وقيصر معوض.

 

أشار الى ان الجبهات في طرابلس تستعمل مع كل حدث اقليمي او محلي

علوش: الحل في مصالحة شبيهة بالتي حصلت فـــي جبل لبنـــان

المركزية - أوضح عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب مصطفى علوش أنه في غياب الحلول السياسية، كان الخيار بالحل الامني المتشدد الذي يرعاه الجيش، وأشار الى "أن الدولة لم تقم بمعالجة حقيقية للصراع القائم بين باب التبانة وجبل محسن"، لافتا الى ان "الحل يكمن في مصالحة شبيهة بالتي حصلت في جبل لبنان". وغالط النائب وليد جنبلاط في الرأي، نافيا "ان تكون معارك الشمال انتقاما لاحداث بيروت"، وطالب بجعل "مدينة طرابلس مدينة منزوعة السلاح".

وقال علوش في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال: "لم يعد خافيا على أحد أن الاسباب الاساسية للمعارك في طرابلس، هي اشتعال الجبهات مع كل حدث اقليمي او محلّي له علاقة بالانقسام الداخلي، أما من الناحية العملية، وفي غياب الحلول السياسية التي تعطي الامان على المدى المتوسط والطويل، فإن الخيار كان الحل الامني المتشدد الذي يرعاه الجيش، وما نحتاجه في الاسابيع المقبلة هو استمرار التشدد من القوى الامنية، خصوصا بعد حادثة البارحة التي أثبتت رغم أنها معزولة، احتمال وقوع احداث مشابهة".

وأشار علوش الى أنه "من الصعب تحديد متى تبدأ او تنتهي الاحداث لافتا الى ان الموضوع في يد "حزب الله"، وقال: "إن الحزب العربي الديموقراطي المتواجد في بعل محسن يعتبر نفسه جزءا من المعارضة التي يقودها "حزب الله" وهناك أطراف في باب التبانة تعتبر نفسها ولو جزئيا مرتبطة بقوى الاكثرية، التي تتأثر بشكل كبير جراء هذه المعارك، لان طرابلس بمعظمها قريبة من الاكثرية".

وأوضح أن المشكلة بين باب التبانة وبعل محسن بدأت منذ العام 1976 على خلفية من هو مع النظام السوري ومن هو ضده واستمر الوضع على حاله مع تراكم الاحقاد ولم تقم الدولة حتى الآن بمعالجة حقيقية لهذا الموضوع، وفي خلال فترة الوصاية السورية، كان هناك تعمد لعدم معالجة هذا الجرح حتى يستمر أداة في يد هذا النظام يحركه عندما يريد".

أضاف: "بعد العام 2005، تم تجاهل هذه المشكلة، واذا أردنا حلا نهائيا لها، يجب ان تتم مصالحة شبيهة بالتي حصلت في جبل لبنان".

وشكك علوش بالمجموعات التابعة للمعارضة والمشاركة في معارك طرابلس، وقال: الدور المشبوه الذي تقوم به هو اطلاق النار في الوقت غير المناسب، وقد ضبطت وهي تثير المعارك في وقت لا تريد المجموعات في باب التبانة إثارة أي مشكل لانها تعتبر المعارك مؤامرة عليها وهي ترد عليها دفاعا عن النفس".

وعن حديث النائب وليد جنبلاط، أشار علوش الى ان مواقفه ليست بالضرورة مبنية على أرض الواقع، وقال: "مع احترامي لخبرته ومعلوماته، أغالطه تماما اذا قصد في كلامه تيار المستقبل والاكثرية، لأن لا أحد في هذه المنطقة يريد الانتقام في طرابلس لما حدث في بيروت، بل عكس ذلك نريد تأمين الاستقرار لطرابلس انتقاما لما حصل في بيروت". وأوضح أن "تيار المستقبل" غير مشارك في هذه المعركة، وسأل: من وضع ترسانة أسلحة في يد "الحزب العربي الديموقراطي ليعتدي بها على أبناء طرابلس"؟ وختم علوش بالمطالبة بجعل مدينة طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وبسحب مخازن الاسلحة الفردية والمتوسطة والثقيلة ليأمن الجميع على بيوتهم وحياتهم".

 

في ذكرى شهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي

افرام: السكوت عن الغاء حقوق الطائفة جريمة يرتكبهـا النظام السياسي ضد شعب اعطى لبنان من دون منّـــة

المركزية - أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن السكوت عن الغاء حقوق السريان هو جريمة يرتكبها النظام السياسي اللبناني ضد شعب أعطى لبنان من دمه وعرقه وجهده من دون منة ولا حساب، وذلك في القداس الاحتفالي الذي اقامته الرابطة في ذكرى الشهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية ترأسه مطران جبل لبنان وطرابلس جورج صليبا وحضره مطران بيروت والعطشانة دانيال كورية والآباء روفائيل توما، الياس جرجس، بولس كولي، الياس عكاري، يعقوب نصار، جورج صومي، والاب ايلي قمبر ممثلاً المطران يوسف كلاس، المهندس فادي النمار ممثلاً العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية، ميشال طحشي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائمقام المتن السيدة مارلين حداد ممثلة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، النائب ابراهيم كنعان ممثلاً العماد ميشال عون، المحامي ساسين ساسين ممثلاً رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، الاستاذ ايلي شمعون ممثلاً رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، السيد نهاد شلحت ممثلاً رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، الوزيرين السابقين وديع الخازن وبشارة مرهج، النائبين نبيل نقولا وغسان مخيبر، النائب السابق مروان ابو فاضل، العقيد مروان شكر ممثلاً وزير الدفاع الياس المر، العقيد ميلاد التولاني ممثلاً المدير العام لامن الدولة، الملازم انطونيوس القزي ممثلاً المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني ، مدير المراسم في الخارجية السفير جورج سيام، الامين العام لجبهة الحرية الدكتور فؤاد ابو ناضر، الامين العام للاتحاد من اجل لبنان مسعود الاشقر، رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي شارل سركيس، نقولا صحناوي وزياد عبس من قيادة التيار الوطني الحر، السادة جورج قسيس وخليل برمانا، المحامي جورج راغب حداد، عضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب، وعن اتحاد الرابطات المسيحية حضرالدكتور جان سلمانيان، عبود بوغوص، جورج سمعان، ادوار بيباوي، دفيد دفيد، ماروكل ماروكل.

رئيس النادي السرياني جورج سولاج، رئيس جمعية الكشاف السرياني الياس مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد، رئيس جمعية أصدقاء اللغة روبير كبريال، جورج قلايلي عن جمعية العذراء الخيرية، عن بلدية الجديدة السيدة عايدة انطوان جبارة، السيد ايلي تنوري والدكتور سليم علاف، العميد المتقاعد جان شمعون، بدري عبدايم، ومن قيادة الرابطة منصور قرنبي، جورج شاهين، جورج اسيو، يعقوب اسمر، سهام الزوقي، كميل حنا، ايلي زيني، غسان نازي.

وبعد عظة المطران صليبا الذي شدد فيها على عطاء الشعب وشهادته وعلى ان الكنيسة نفسها لا تعيش إلا بالشهداء. كان لافرام كلمة قال فيها: نحن بقايا سيوف. نحن ابناء معاناة وتهجير واقتلاع من جذور اراض تاريخية. بيننا وبين الشهادة علاقة الغيم بالمطر. هو قدرنا ونصْل الجرح في اعناقنا ورغم ذلك نعاند ونستمر لاننا للحياة، للفرح.

نحن عشقنا لبنان واحة حرية وقدمنا له اعز ما لدينا، ولمن ينسى أوْ تخونه الذاكرة. حول لماذا نحتفل؟

في 25 تموز من عام 76 يُستشهد للرابطة السريانية كوكبة من خيرة شبابها في ساحة بطولة فتعتمد قيادتها آنذاك هذا اليوم وتكرسه عيداً وذكرى للشهداء السريان في لبنان.

ونحنُ لم ننس ولا ننسى، شعبٌ بلا ذاكرة لا هوية له ولا انتماء. لكن، نرفض أن يحاول أحد سرقة الذكرى.

أما همْ، فقد قاوموا عن ايمان وكرامة، وعن منطقة وشعب، عن تراث عن لغة عن سيادة وعن حرية. نحفظ اسمهم رسمهم في حنايا القلوب. لولاهم لا وطن ولا كراس ولا مجالس. وهمْ لم يرسلهم أحد الى مكان بل تسابقوا للبطولة.

ولم يطلبوا شيئاً. حين دعا الواجب.

ويومها لا وزارات ولا نيابات ولا ادارات بلْ صمود وتضحية وعطاء.

أما بعد، فالوطن المتعثر يحاول النهوض من جديد، لكن، سبحان الله، من له يعطى ويزاد ومن ليس له يحرم من كل شيء.

غريب أمرنا.

كأننا غير مؤهلين وغير كفوئين. تشكل الوزارات ونحن لا حساب لنا فيها. لماذا؟ هل يظن أحد أنه أفهم أو أجرأ أو اكثر وطنية من ابنائنا في المجالات كافة.

يظلموننا في قانون الانتخاب. أصلاً نائب واحد نتشارك فيه ست طوائف. يا لسخرية النظام. ويسموننا اقليات مسيحية. العدد يعطينا أكثر والحضور والرمزية يحتمان أن يكون لنا أكثر من مقعد في أكثر من منطقة.

ظلمونا في الدوحة. مقعدنا هو الوحيد الذي تغير مكانه بسحر ساحر.شطبونا عن الفعل. نحن نصوّت ولا يصوَّت لنا. لن يكون لنا رأي في نائبنا. ننتظر تعديلاً في المجلس. إنه محك النظرة الينا.

ويظلموننا دائماً في الادارات. هي محاصصة. جبنة توزع على طوائف كبيرة واحزاب وقوى. فمن اين يبقى فتات.

كانوا يظنون أننا سنسكت. بعضهم راهن أننا سنرفض بالشكل ويفعلون ما يشاؤون. بعضهم يراهن على تفرقنا وتفتتنا ويلعب بجزء منا، ويشقنا، ونحن بكل الاحوال، مسؤولون عن ما يصيبنا.

لكنني أقول، باسم الشهداء وباسم الرفاق، أن زمن تكريس حقوق شعبنا قد أتى وسنكون أصدقاء وحلفاء لمن يقف معنا ولن نقبل نصف تأييد او كلاماً معسولاً فقط. إنه عهد جديد في لبنان. ندعمه ونؤيده بكل قوانا. ان الوقت حان ليشعر شعبنا أنه مواطن درجة أولى يستحق نعمة المساواة.

لكل واحد منكم، باقة محبة وشكر في تضامنكم معنا. قفوا الى جانب العدل واصرخوا معنا. لن يرتاح لبنان وأي طائفة مهمشة. هي معركة حقوق. اما واجباتنا فكتبناها بالدم ولن نبخل على وطن فيه تراب اجدادنا والشهداء.

وبعد القداس وضعت قيادة الرابطة اكليلاً من الزهر على تمثال الشهداء السريان في باحة الكنيسة.

 

 رعد: ليس للمقاومة مشروع خاص في لبنان بل مشروعها بناء الدولة

 المركزية - اكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "المقاومة ليس لها مشروع خاص في لبنان وان مشروعها هو مشروع بناء دولة المواطن اللبناني، دولة للجميع ترعى جميع ابناء الوطن على اختلاف طوائفهم ومناطقهم وتطمئنهم الى حسن رعاية مصالحهم وقدرة الدولة على حماية امنهم ودفع الخطر عنهم ازاء العدو الصهيوني المتربص بهم". وقال: "ان هذا هو المشروع الذي نلتزمه ونطلب من الجميع التوافق عليه"، لافتا الى ان المخيلات والاوهام والشائعات التي يدلي بها البعض نقلا عن وكالات انباء معادية او عن اوهام يدلي بها العدو لدول يعتبرها البعض في لبنان صديقة هو امر خارج سياق الحقيقة ولا يعبر عن التزامنا ونظرتنا لاعادة الاستقرار للبنان. وكان رعد يتحدث في احتفال "حصادنا" الذي اقامته مديرية العمل البلدي في "حزب الله" في النبطية. وقال: "اننا نرفض الاستئثار والتسلط في لبنان ونرفض التفرد في ادارة شؤون الحكم ونلتزم بما توافقنا عليه في الطائف من اعتماد ديموقراطية توافقية، ترصد مصالح جميع ابناء هذا البلد فالقضايا الكبرى والرئيسية يجب ان يحصل التوافق حولها ومن هنا قضية الانماء المتوازن التي يجب ان لا تستأثر به منطقة على حساب اخرى وهناك قضايا بديهية اسبق من الحاجة الى التوافق حولها ومنها موضوع بارودة المقاومة والحاجة اليها".

واشار الى "ان حق الدفاع عن النفس حق مقدس في الشرائع السماوية وفي ميثاق الامم المتحدة وفي الشرعة العالمية لحقوق الانسان وهذا الامر لا يحتاج الى بيان وزاري ولكن وضعه في البيان الوزاري يحفظ بقية ماء وجه الذين تحدثوا"، واكدوا على المقاومة والحاجة اليها والا فالمقاومة هي ضرورة وطنية والتحفظ حولها ينتقص من وطنية المتحفظين". وتطرق النائب رعد الى اهمية العمل البلدي المكمل لعمل الحكومة في اعتبار البلدية حكومة سلطة محلية في دولة نريدها مسؤولة عن تحمل اعباء الانماء المتوازن خصوصا وان مناطقنا تشكو الكثير الكثير من الاهمال والحرمان وهناك مناطق اخرى من لبنان تشاركنا هذا الوضع الانمائي الذي يحتاج الى عناية فائقة". واضاف: "نسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على بلادنا بدولة يستعاد بناؤها بعيدا عن النكد السياسي والازمة السياسية التي ارهقت البلد، فلقد مضى اكثر من ثلاث سنوات والوطن يعاني ازمة سياسية خانقة والمؤسسات الرسمية منكفئة عن القيام بواجبها ورعاية مصالح المواطنيين، رغم كل ذلك بقيت البلديات في كل المناطق وبالرغم من امكاناتها المتواضعة تفتح نوافذ انمائية توفر للناس بعض مظاهر الانماء وبعض الخدمات الحقيقية".

 

لجنة الادارة تابعــت درس قانون الانتخاب وطلبت من بارود دراسة بحفظ حق الانتخاب

المركزية - طلبت لجنة الادارة والعدل النيابية في خلال متابعتها اليوم درس قانون الانتخاب من وزير الداخلية زياد بارود تزويدها بدراسة حول حفظ حق الانتخاب للمواطن وتأديته سواء اكان في لبنان او في الخارج.

عقدت اللجنة جلسة ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب روبير غانم وحضور وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والنواب: ابراهيم كنعان، نعمة الله ابي نصر، نقولا غصن، سيرج طورسركيسيان، نقولا فتوش، انطوان زهرا، غسان مخيبر، امين شري، علي بزي، بطرس حرب، علي عمار، اضافة الى نقيب محامي بيروت رمزي جريج وممثل الحملة المدنية لقانون الانتخابات النيابية سعيد صناديقي وعطاالله غشام.

بعد الجلسة قال غانم: تابعت اللجنة درس قانون الانتخابات، وسأذكر بالمراحل الاساسية التي قطعناها اولا بالنسبة لسن الـ18 سنة وافقت اللجنة من الناحية المبدئية على ان يعتمد سن الـ18، وأقرت ايضا ان هذا الموضوع يتطلب توافقا سياسيا لانه يتطلب تعديلا دستوريا، النقطة الثانية هي موضوع صلاحيات الهيئة في الاقتراح الذي وضعته لجنة الوزير فؤاد بطرس، والذي وضع سنة 2006، كان هناك ثلاث سنوات للانتخابات، فأقروا الهيئة العليا للاشراف وادارة العملية الانتخابية، وهذا يعني اننا نقلنا الطربوش من وزارة الداخلية ووضعناه في هيئة عليا مؤلفة من قضاة، ولكن هذه الهيئة العليا تتطلب آليات ووسائل ادارة واشخاصا، وبالتالي الّفنا لجنة فرعية مع ممثل عن وزارة الداخلية ونقابة المحامين، كما قلنا المرة الماضية تدرس كل صلاحيات هذه الهيئة الادارية والقضائية والامنية، ونكون قد وصلنا الى آخر مواد القانون، ونرى ان عملية الوقت التي تتطلب على الاقل خمسة اشهر ونصف الشهر كما قلنا بعد تشكيلها تتطلب وضع آلياتها موضع التنفيذ خمسة اشهر ونصف، ونرى اذا كنا في وقتها سنكون قادرين ان نكمل بهذه الاصلاحات كلها مع هذه الهيئة او بجزء منها مع هيئة او غير ذلك، انما الاصلاحات واجب ان ندخلها، الاصلاحات التي هناك امكانية لتطبيقها بهذه الانتخابات، سندخلها في قانون الانتخاب، الآن موضوع تقسيم الدوائر الانتخابية اقريناه في الجلسة السابقة وفقا لما تم التوافق عليه في الدوحة.

كما بحثنا في موضوع مكننة العملية الانتخابية، طبعا المكننة تنحصر في القوائم الانتخابية والفرز، يعني هناك آلات لفرز الاصوات، من الممكن ان نصل الى 3 آلاف و500 صوت في الساعة بالفرز، وهذا شيء جيد جدا، وبالتالي الفرز سيحصل في مراكز الاقتراع، يعني لنعطي مثلا مدرسة فيها اربعة اقلام، القلم يعد عدد الاصوات الموجودة على عدد الناخبين، وفي المدرسة نفسها يكون هناك مركز مع آلة "السكانر" التي تكلمنا عنها، هذا المركز يكون مطلق الصلاحية في فرز الاصوات حسب الآلة وبوجود مندوب عن كل مرشح في هذا المركز، اي لا ننقل الصناديق من ضيعة الى ضيعة، او من الضيعة الى القلم، بل يجري اول عد لعدد الاصوات او عدد اللوائح في قلم الاقتراع ويعمل محضر فيها، ويبقى الصندوق في المركز، في المدرسة نفسها يكون هناك عدة اقلام وفقا لآلة السكانر التي تكلمنا عنها. طبعا كما قلنا اوراق الاقتراع ستكون مهيأة من قبل الدولة سيكون هناك ايضا الى جانب كل اسم صورة لانه يبقى هناك عدة مرشحين وعدة لوائح. ومستقلين وما اليه وأن نأخذ بالاعتبار بعض المواطنين الذين لا يجيدون القراءة، ويكون هناك صورة للمرشح، هذه هي اهم المواضيع التي تطرقنا اليها، وكلفنا وزير الداخلية بأن يأتي الينا في خلال الايام العشرة المقبلة مع دراسة لأن موضوع حق الانتخاب دستوري، وكل من هو موجود اسمه على لوائح الشطب او القوائم الانتخابية يحق له الانتخاب اكان في داخل لبنان او خارجه، وطلبنا من الوزير ايضا الدراسة الكاملة للآلية التي يمكن اعتمادها من اجل ان يصوّت هذا المواطن في لبنان خارج مكان قيده في محل سكنه او في الخارج حسب تواجده في اي بلد سيكون موجودا لأن هذه العملية معقدة قليلا و"مشربكة" ولا نريد ان ندخل في عملية لا تكون واضحة للمواطنين ولا تكون سهلة لعمليات الانتخاب والفرز.

 

لبنان في مواجهة ما هو أسوأ من اتفاق القاهرة

خيرالله خيرالله ، الاثنين 28 تموز 2008

يعكس الخلاف الذي شهدته اجتماعات اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية عمق الأزمة التي يمر فيها الوطن الصغير. يختصر سلاح "حزب الله" جوهر الأزمة التي أدت، أقله إلى الآن، إلى ارتكابات طاولت الحياة السياسية في البلد. في مقدم الارتكابات إستخدام السلاح لفرض رأي الأقلية على الأكثرية وقبل ذلك لمحاولة تغطية جرائم النظام السوري. هذه الجرائم التي بدأت في السبعينات من القرن الماضي، إستمرت مع التمديد لإميل لحود في العام 2004 ثم اغتيال رفيق الحريري وما تبع ذلك من تفجيرات واغتيالات ومحاولات اغتيال شملت اللبنانيين الشرفاء الذين سعوا إلى الحرية والسيادة والاستقلال ورفضوا في الوقت ذاته أن يكون البلد "ساحة" للمحور الإيراني- السوري لا أكثر.

المطروح مستقبل لبنان. هل هو بلد قابل للحياة أم لا؟ المطلوب بكل بساطة صياغة بيان وزاري يكرّس لبنان "ساحة" وذلك استمرارًا للنهج السوري المتبع منذ ما يزيد على ثلاثة عقود والذي عبر عنه غير مسؤول سوري غير مرة. فحوى هذا النهج أن لبنان لا يمكن أن يعيش من دون وصاية سورية. وليس سرا أن الرئيس بشار الأسد قال أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنّ لبنان لم يشهد في تاريخه وضعًا مستقرًا إلا حين كانت القوات السورية في لبنان بين العامين 1976 و2005. من لديه أي شك في هذا الكلام، كلام الرئيس السوري الواضح كل الوضوح، يستطيع العودة إلى صحيفة "لو موند" الفرنسية التي نشرت جزءا من محضر اللقاء بين الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس السوري لدى زيارة بان لدمشق أخيرا.

من يستمع إلى التصريحات السورية ومن يراقب التصرفات السورية، خصوصا منذ وصول حزب البعث إلى السلطة في دمشق وتحوله تدريجًا من حزب يمثل أقليات من مختلف المناطق فضلا عن بعض أفراد البورجوازية الصغيرة السنية، إلى حزب تابع لجهاز أمني ليس إلاّ، يكتشف أن الموقف السوري من لبنان تعبير عن أزمة نظام أكثر من أي شيء آخر. إنه نظام، غير قادر على الحرب أو السلام، نظام يحاول بكل الأساليب تصدير أزمته إلى لبنان... بل يعيش على ذلك ويعتاش منه!

مطلوب بكل بساطة أن تكون هناك أوضاع غير مستقرة في لبنان لتبرير التدخل السوري في البلد الجار ووضع اليد على مقدراته. بين العامين 1975 و1982، إستخدم النظام السوري الحرب الداخلية في لبنان لتبرير تحقيق حلمه القديم المتمثل في إرسال جيشه إلى الوطن الصغير. قبل ذلك إستخدم اتفاق القاهرة، الذي فرضه العرب على اللبنانيين فرضًا، لمعاقبتهم على عدم الدخول في حرب العام 1967. إمتلك لبنان في تلك المرحلة ما يكفي من الحكمة لتفادي الانجرار إلى الحرب وخسارة أراضيه على غرار ما حصل مع مصر وسوريا والأردن. كانت النتيجة معاقبة لبنان على امتلاكه ما يكفي من الاتزان والتوازن والتعقل بإلقاء ثقل المقاومة الفلسطينية عليه. حصل ذلك عن طريق إجباره على توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 بحجة أن المسلمين يقفون مع الفلسطينيين. دفع لبنان غاليا ولا يزال يدفع ثمن توقيعه إتفاق القاهرة. دفع الكثير، خصوصًا بعدما طرد الأردن المقاتلين من أراضيه كي ينقذ المنظمات الفلسطينية من نفسها ومن السقوط في الفخ الإسرائيلي المتمثل في الوطن البديل الذي إسمه الأردن. كان على لبنان في تلك المرحلة أن يدفع ثمن كل ما يحصل في المنطقة. دفع ثمن نتائج حرب تشرين- أكتوبر في العام 1973 ودفع ثمن إتفاقي فكّ الإشتباك بين مصر وإسرائيل بعد تلك الحرب، كما دفع ثمن فكّ الإشتباك على جبهة الجولان في العام 1974 عندما قرر النظام السوري إغلاق تلك الجبهة نهائيًا وحصر المقاومة بلبنان. بالنسبة إلى النظام السوري، المطلوب دائما ألا تكون هناك مؤسسات لدولة في لبنان. وعندما شعر أن مشروع الإعمار والبناء والتنمية يمكن أن يمهّد لقيام دولة ولعودة اللبنانيين إلى لبنان، تخلص من رفيق الحريري...

قبل ذلك، في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، إستمر لبنان في دفع الأثمان بما في ذلك الثمن الذي ترتب على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس المحتلة ثم توقيع إتفاقي كامب ديفيد والتوصل إلى معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية في العام 1979. ودفع ثمن الحرب العراقية- الإيرانية بين العامين 1980 و1988 ودفع ثمن جنون صدّام حسين وجرائمه في العامين 1990 و1991 عندما احتلّ دولة الكويت المسالمة فاضطر المجتمع الدولي إلى إخراجه منها بالقوة. سلم المجتمع الدولي على رأسه الولايات المتحدة لبنان الى النظام السوري لقاء مشاركته في حرب تحرير الكويت إلى جانب الجيش الأميركي والجيوش الأخرى!

لم يدفع لبنان فواتير النظام السوري فحسب، بل دفع فواتير النظام الإيراني الذي استطاع التغلغل في الوطن الصغير وإقامة جيش مذهبي فيه بفضل التسهيلات السورية. بعد العام 2005، إنقلبت الآية. لم يعد الإيراني في حاجة إلى التسهيلات السورية بمقدار ما أن السوري صار في حاجة إلى الأداة الإيرانية  المسماة "حزب الله" التي شغلت الفراغ الذي خلفه الإنسحاب العسكري السوري من لبنان في نيسان- أبريل من العام 2005، هذا الانسحاب الذي تمّ  تحت ضغط الشارع السني والمسيحي والدرزي وحتى الشيعي.

في أساس كل مصائب لبنان وجود منطق يطالب بإلغاء الدولة اللبنانية إستكمالا لما بدأ مع التوصل إلى اتفاق القاهرة وخروج قسم من الأراضي اللبنانية من تحت سيادة هذه الدولة بحجة أنّ هناك منطقًا إسمه الثورة. عاد هذا المنطق بالويلات على لبنان خصوصًا أهل الجنوب، لم تكن إسرائيل ضده يومًا. إسرائيل تعارض كل نوع من أنواع الاستقرار في لبنان. إسرائيل تريد بقاء جبهة الجنوب مفتوحة كي يستمر النزيف اللبناني. إسرائيل لم تقدم يومًا على عمل يفيد أنها ضد منطق انتصار الثورة على الدولة في لبنان.

ما يسعى النظام السوري إلى فرضه حاليًا يعتبر أسوأ من اتفاق القاهرة. إنه يريد استخدام لبنانيين بهدف إبقاء الصدام بين منطق الثورة ومنطق الدولة في لبنان وذلك عبر البيان الوزاري الذي يراد منه تشريع ما يسمى "المقاومة". مقاومة من وماذا؟ هل الاعتداء على أهل بيروت والجبل مقاومة؟ هل يكفي إطلاق إسرائيل الأسرى كي ينسى اللبنانيون ما فعله الحزب بعاصمتهم وجبلهم ومناطق أخرى وصولا إلى الشمال؟

ما على المحك في لبنان يتجاوز البيان الوزاري للحكومة. إما ينتصر لبنان وإما ينتصر المنطق السوري، ومعه المنطق الإيراني، الذي لا يعترف بلبنان ويعتبره غلطة تاريخية. مثل هذا المنطق هروب سوري مستمر إلى أمام. الرد عليه يمكن اختصاره بعبارة قصيرة هي الآتية: أليس لبنان بلدًا عظيمًا يستحق الحياة كي يصمد كل هذا الصمود؟ هل من بلد صغير تعرض لنسبة عشرة في المئة مما تعرض له لبنان وظلّ واقفًا على رجليه شامخًا يقاوم التخلّف والبؤس الذي يحاول محيطه فرضه عليه؟

 

تحدث أمام جمعية أمريكية لدعم حركة إسرائيلية معارضة للاحتلال

سفير سوريا بواشنطن يدعو الى "الانتهاء من حالة الحرب" مع إسرائيل"نتطلع الى الاعتراف المتبادل" 

القدس - ا ف ب

دعا السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى إلى "الانتهاء من حالة الحرب" مع إسرائيل, على ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الإثنين 28-7-2008. وقال مصطفى خلال محاضرة امام جمعية امريكية لدعم حركة "السلام الان" الاسرائيلية المعارضة للاحتلال "نتطلع الى الاعتراف المتبادل والى الانتهاء من حالة الحرب" مع اسرائيل. واضاف، في تسجيل صوتي لكلامه "دعونا نجلس معا ونصنع السلام (..) للانتهاء بشكل نهائي من حالة الحرب"، مؤكداً أن على اسرائيل الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة منذ 1967 من اجل تحقيق السلام. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن في منتصف تموز/يوليو استعداده لاقامة علاقات "عادية" مع إسرائيل, تتضمن تبادل سفراء واتفاقيات ثنائية في حال تم التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين. كما اعلن البلدان، في مايو الماضي، استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما المجمدة منذ ثماني سنوات بهدف التوصل الى اتفاق سلام. وتشترط سوريا مقابل السلام استعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981. لكن إسرائيل رفضت، حتى الآن، هذا المطلب ووافقت على مبدأ الانسحاب مقابل السلام وطالبت من جهتها سوريا بوقف دعمها "للمجموعات الارهابية" في اشارة خصوصا الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله الشيعي اللبناني.  كما تطالب اسرائيل سوريا بفك ارتباطها مع ايران عدو الدولة العبرية الرئيسي في الشرق الاوسط. وكانت الجولة الاخيرة من المفاوضات الاسرائيلية-السورية (1990-2000) التي جرت في الولايت المتحدة, تعثرت عند مسألة الجولان. والبلدان لا يزالان رسميا في حالة حرب منذ العام 1948, لكنهما وقعا اتفاق هدنة ووقف إطلاق نار.

 

هدوء في طرابلس بعد انتشار الجيش ... لبنان: استمرار التباعد حول بند المقاومة

بيروت - الحياة  - 28/07/08//

عاد الهدوء إلى مدينة طرابلس أمس، بعد انتشار كثيف للجيش اللبناني في مناطق الاشتباكات أول من أمس، وردت وحداته على مسلحين أطلقوا النار في منطقة باب التبانة وأوقف بعضهم عصراً، كما تعامل مع نيران أُطلقت في اتجاهه من منطقة بعل محسن في حادث محدود، فيما تكشفت الأضرار الكبيرة لاشتباكات يومي الجمعة والسبت على الأحياء الفقيرة في المدينة، إذ سجل إحراق أو تدمير أكثر من 250 منزلاً منذ بدء الصدامات الدموية وإصابة زهاء 1000 وحدة سكنية بأضرار ونزوح 700 عائلة.  وفيما بقي جزء من النازحين من بعض الأحياء التي دُمّرت فيها منازل كثيرة من باب التبانة في مدارس طرابلس، نظراً إلى تعذر عودتهم إليها، اجتمعت الثامنة ليل أمس لجنة البيان الوزاري برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في ظل استمرار التباعد في المواقف بين الأكثرية والمعارضة حول النص المتعلق بالمقاومة وسلاحها. وأكدت مصادر وزارية في الفريقين لـ «الحياة» أن الاتصالات واللقاءات التي أُجريت أول من أمس، ومنها لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوزير الدولة العضو في اللجنة وائل أبو فاعور الذي عاد والتقى السنيورة، لم تتوصل الى نتائج توفق بين وجهتي نظر الفريقين إذ تمسكت المعارضة بما نص عليه البيان الوزاري السابق حول المقاومة والذي اقترح بري إضافة الالتزام بالقرار الدولي الرقم 1701 إليه، وأصرت الأكثرية على حق الدولة ودورها في وضع استراتيجية دفاعية.

وعلمت «الحياة» ان السنيورة زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري ليل أول من أمس بعيداً من الأضواء لوضعه في أجواء الاتصالات التي أُجريت لحلحلة العقدة المتعلقة ببند المقاومة في البيان الوزاري. وقال مصدر وزاري ان سليمان لم يحدد ما إذا كان سيدخل على خط الاتصالات لحلحلة المواقف من هذا البند أو انه سيعطي الوقت للمداولات الجارية في هذا الصدد ضمن اللجنة الوزارية.

نقاشات لجنة الصياغة

وواصلت اللجنة الوزارية في اجتماعها التاسع ليل أمس مناقشة الملف الاقتصادي بموازاة انتظار الاتصالات التوفيقية حول بند المقاومة.

وكان وزير الاتصالات وعضو اللجنة جبران باسيل (التيار الوطني الحر) اعترض في الاجتماع السابق على السياسات المقررة في اجتماع باريس-3 لمساعدة لبنان على النهوض الاقتصادي (في عام 2007) والذي تضمن إصلاحات اقتصادية وخصخصة قطاعات عامة. وقال باسيل: «يجب ألاّ نتعامل مع ما يطلبه منا المجتمع الدولي».

وحين قيل له ان الحكم استمرارية ولا تجوز العودة عن التزامات الدولة رد باسيل بالقول: «إنكم بهذه القاعدة تلزموننا ونحن لا نرى وجوب الالتزام ببعض هذه السياسات». وسعى بعض الوزراء إلى إقناع باسيل بأن العودة عن بعض ما تقرر يؤثر سلباً في سمعة لبنان ووضعه الاقتصادي. وتدخل وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) مخالفاً باسيل وقال إن «هناك التزامات للدولة بحكم الاستمرارية، وإذا كانت لدينا ملاحظات على التطبيقات نناقشها ونعمل على تحسين الموقف بعد أن نتفق عليها».

إلا أن الأوساط السياسية أخذت تبدي قلقاً على إمكان تأخر إقرار البيان الوزاري خصوصاً أن المهلة المعطاة للحكومة كي تنجز بيانها الوزاري قبل أن تتقدم بطلب ثقة البرلمان على أساسه تنتهي في 10 آب (أغسطس) المقبل (30 يوماً بحسب المادة 64 من الدستور من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها في 11 تموز/ يوليو).

وعبر رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد عن استمرار التباعد في المواقف بالقول: «لا يمكن أن نفصل بين التعنت الذي يصر عليه المراهنون على المشروع الأميركي الصهيوني في لبنان وبين رفضهم الالتزام بحفظ حق المقاومة حتى بعد انكسار شوكته في لبنان». وقال ان المقاومة «ليست لوحدها وهي تحصن وضعها ضمن معادلة محلية وإقليمية ودولية».

وعلى صعيد الوضع في طرابلس قالت مصادر طرابلسية لـ «الحياة» ان إطلاق النار الذي حدث أمس وقع حين أطلقت مجموعة مستقلة من باب التبانة (لها علاقات بنافذين محليين) النيران على جبل محسن حيث بادلها المسلحون هناك النار. وأطلق الجيش النار على هذه المجموعة التي يتزعمها أحد المطلوبين للعدالة بمذكرة توقيف وحاصرها في أحد الأزقة. لكن قنصاً حصل على الجيش أثناء محاصرته المجموعة من جبل محسن فرد على مصادره، وانتهى الأمر باستسلام المجموعة وقائدها

 

أكثر من 1000 وحدة سكنية متضررة و700 عائلة نازحة ...

وميقاتي يرفض استغلال بعض الحوادث لتمرير رسائل سياسية ... منطقة الاشتباكات في طرابلس تستعيد هدوءها

بيروت - الحياة  - 28/07/08//

استعادت منطقتا باب التبانة وجبل محسن في طرابلس (شمال لبنان) أمس هدوءهما بعد اكتمال انتشار الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ما فسح المجال أمام المواطنين بالعودة إلى أحيائهم وشوارعهم ليتفقدوا منازلهم والأضرار التي لحقت بها. لكن بعد الظهر سجل خرق عندما رفضت مجموعة مسلحة يقودها شخص يدعى «أبو فادي العرعور» الامتثال لأوامر الجيش ما دفعه إلى اطلاق النار، فحصل اشتباك مع المجموعة استمر نصف ساعة تمكن في نهايته الجيش من توقيف العرعور.

وانعكست عودة الهدوء وانتشار الجيش ايجاباً على المواطنين الذين رأى بعضهم أن «عودة الهدوء هذه المرة هي الأفضل»، معبرين عن تفاؤلهم، وأملهم بـ «اصلاح الأمور»، بينما أكد وزير الداخلية زياد بارود أن «الخطة الجديدة والتوجه الواضح بأن يكون التعاطي بجدية كبيرة ومتابعة حثيثة للموضوع في طرابلس، بدآ يعطيان ثمارهما خلال الـ24 ساعة الأخيرة». واوضح بارود أنه توجه الى طرابلس لأن «الوضع على الأرض كان يتطلب متابعة»، مؤكداً «وجود تنسيق كامل بين الجيش والقوى الأمنية بتوجيهات من الرئيس ميشال سليمان ووزير الدفاع الياس المر ومن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة».

وتكشفت الأحداث عن اضرار كبيرة في المنازل والممتلكات، وتحدثت معلومات عن تضرر أكثر من 250 وحدة سكنية دمرت أو أحرقت، بينما قدّر عدد الوحدات السكنية التي تضررت جزئياً بنحو ألف وحدة في مناطق باب التبانة وجبل محسن والقبة وبعض أحياء طرابلس. وكذلك تجاوز عدد النازحين الـ700 عائلة إلى مدارس رسمية في أحياء طرابلس.

وجال وفد من تيار «المستقبل» في الشمال ضم النائب مصطفى علوش، والمنسق العام للتيار في الشمال عبد الغني كبارة وعدد من الأعضاء، على مدارس رسمية، متفقدين النازحين من التبانة والقبة والمنكوبين. وأوضح علوش أن «هناك توجهاً واضحاً من قيادة تيار المستقبل بتسهيل الأمور وتلبية مختلف متطلبات أهلنا النازحين حتى لا يشعر المواطن بأنه خارج منزله»، مشيراً إلى «قرار حاسم اتخذته قيادة الجيش ووزارتا الدفاع والداخلية والقوى الأمنية بوقف الأعمال العسكرية وردع المخالفين حتى يتمكن أهلنا من العودة إلى منازلهم سالمين».

وأشار كبارة الى أن «هناك 790 عائلة نازحة من مناطق التماس موزعة على تسع مدارس ومناطق عديدة في طرابلس وعكار والضنية، وحصلنا على إذن من وزارة التربية بفتح بعض المدارس وإيواء النازحين وتقديم كل ما يلزم لمساعدتهم». وأضاف: «هناك 236 عائلة من أصل 790 منازلها مهدمة بالكامل أو محروقة، وهناك العديد منها يعاني من أضرار طفيفة. ومجمل الطلبات التي تسلمها تيار المستقبل لغاية اليوم من أجل الترميم والتعويض على الخسائر بلغت 4669 طلباً لكن الفرق الهندسية للأسف لم تستطع التحقق إلا من أضرار 1300 حالة بسبب الأوضاع الأمنية وحالة التوتر التي كانت سائدة في أماكن وجود الأضرار».

وقال كبارة: «أما بالنسبة الى الرعاية الصحية فبطلب من النائب سعد الحريري والسيدة نازك الحريري تم استقبال جميع المرضى في مستوصف الحريري في نهر أبو علي والقبة إضافة إلى المستوصف النقال في التبانة الذي قدم لغاية اليوم 2347 معاينة طبية. أما المستوصفات في نهر أبو علي والقبة فقدمت لغاية اليوم أكثر من 4000 معاينة طبية، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية التي وزعت في منطقتي التبانة والقبة»، موضحاً أنه تمنى على «مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن يعقد اجتماعاً خاصاً للبحث في الحالات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها مدينة طرابلس بمشاركة من يرغب من الأفرقاء».

مواقف

وفي المواقف، أمل الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي بأن «تنجح التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في تثبيت وقف إطلاق النار في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وعودة النازحين إلى منازلهم تمهيداً لإيجاد حل جذري يمنع عودة الاقتتال». وقال: «نتمنى على جميع القيادات المعنية في المنطقة أن تتعاون مع القوى الأمنية الشرعية لضبط الفلتان الأمني وتسليم المخلين بالأمن إلى القضاء المختص، لأن مصلحة طرابلس يجب أن تكون لها الأولوية على حساب المصالح الفردية والخاصة». وأضاف ميقاتي: «من غير الجائز أن نسمح لأي كان بأن يستغل بعض الحوادث الفردية أو الحالات غير المنضبطة لتمرير رسائل سياسية تكتب أسطرها بدماء أبناء طرابلس»، مثنياً على «جهود الجيش وقوى الأمن الداخلي، قيادة وضباطاً وعناصر»، ومنوهاً بـ «الجهود التي يبذلها الوزير بارود بالتعاون مع سائر المسؤولين».

وشكر النائب مصباح الأحد في مؤتمر صحافي في طرابلس، للرئيس السنيورة «التعاون الذي أبداه في متابعة أوضاع النازحين» وللوزير بارود «تحركه المسؤول على مستوى المرحلة التي تعيشها المدينة»، وللجيش اللبناني «فرضه تطبيق وقف إطلاق النار». وقال: «أوجه للجيش عتباً صغيراً، إذ كنا نتمنى أن يقوم بهذا العمل قبل سقوط نحو 40 قتيلاً ومئات الجرحى في معارك طرابلس فضلاً عن نزوح آلاف العائلات وإقفال مئات المؤسسات التجارية وحصول ما يشبه الفرز السكاني في المدينة».

وأضاف: «نشعر بأن هناك من يفهم موقفنا بطريقة خاطئة أحياناً. نحن لسنا بصدد أن نعتدي على أحد في مدينة طرابلس، بل على العكس، ونحن لا نحاول أن ننتقم لما جرى في بيروت علماً أن ما جرى هناك جرح يطالنا أيضاً ونتمنى أن تكون هناك معالجة سياسية لهذا الموضوع».

وتابع الأحدب: «نحن مع الشراكة الفعلية، ولكن الشراكة لا تكون بمنطق السلاح واستعماله في الداخل والتهديد به، ولا في محاولة فرض معالجة غير جذرية لوضع السلاح في مدينة طرابلس. فلا يحاول أحد إحراجنا بالقول إذا أرسلوا لنا شاكر العبسي أو غيره فهذا يبرر بأن تكون هناك معالجة جذرية لفئة معينة فيما الفئة الأخرى سلاحها مغطى بما يسمى بالمقاومة. هذا أمر غير مقبول ونحن ندعو الى ان تكون مدينة طرابلس مدينة خالية من السلاح ولكن اليوم يجب ان يؤخذ في الاعتبار التوازن الموجود في هذه المنطقة».

وقال الأحدب: «إن الإشكال اليوم معروف من أين يأتي وأنا لا افتري على أحد. وقبل كل شيء الطائفة العلوية هي جزء من نسيج مدينة طرابلس، والحفاظ على كيان الطائفة العلوية مسؤوليتنا جميعاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى بقية الطوائف ولا يحاول أحد القول بأن المشكلة هي بين بعضنا بعضاً، وعندما أقول بأن نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ربط الحل في لبنان بالملف النووي وبأن البعض ربط الحل بالبيان الوزاري لا افتري بذلك على أحد، فالأمور أصبحت واضحة والافتراء هو على المواطن الطرابلسي من اي طائفة كان». وشدد رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب مصطفى علي حسين على أن «الأحداث الأمنية المتنقلة بين المناطق اللبنانية هي ارتدادات لحالة التشنج التي عاشها لبنان منذ 7 أيار (مايو) الفائت والتأخير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومن ثم التأخير في صوغ البيان الوزاري، ويتحمل وزرها ومسؤوليتها من كانوا وما زالوا في السلطة». وطالب حسين الجيش والقوى الأمنية بـ «الضرب بيد من حديد لوقف مسلسل الإجرام».

 

وزير العدل تحدث عن معاناة رئيس «القوات» في السجن ... جعجع: غيرنا حوّل الدولة ميليشيا

بيروت - الحياة - 28/07/08//

أحيّت «القوات اللبنانية» في معراب مساء أول من أمس، الذكرى السنوية الثالثة لخروج رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع من السجن، والتي قارن خلالها جعجع بين «القوات» وبين «الميليشيات» الأخرى، مؤكداً أن «القوات حلت الميليشيات، والدليل ما يحصل في هذه المرحلة إذ انخرطنا في المرحلة السياسية الجديدة وهي مرحلة بناء الدولة، في الوقت الذي هم لم يحلّوا الميليشيات ولا سيما أنهم كانوا مسؤولين عن الدولة ومن المفترض أن يكونوا من الأوائل في حلّ الميليشيات، لكنهم حولوا الدولة إلى ميليشيات». وقال جعجع: «يخطئ من يعتبر القوات حزباً يفتش عن مراكز ومواقع ولو أنه يستطيع أن ينجّح الكثير من الوزراء والنواب، لكن ليس هذا هدف عملنا السياسي. ونحن نحقق أهدافنا من خلال مواقع السلطة وليس بهدف وصول أحد منّا إلى موقع معين». وأضاف: «أخذنا مكان كثيرين لأنهم في وقت من الأوقات نسوا سبب وجودهم وهو التعبير عن المجتمع بكل أمانة، وحين بدأوا التفكير والعمل على المناصب والمراكز ابتعد عنهم الناس وتوجهوا إلى مكان آخر». ثم خاطب وزير العدل قائلاً: «كن أكيداً أن وزارة العدل ستنفذ قناعتك وما تراه أنت صحيحاً وليس قناعة أي أحد منا إلا في الخط العريض لسياسة المؤسسة الذي هو قضيتنا ومتفقون عليه قبل نشوء القوات والكتائب والأحزاب الأخرى».

وأعرب جعجع عن إيمانه بوجود الحق والباطل، موضحاً أن «في مرحلة من المراحل يكون فريق يقوم بتصرفات باطلة، فيما الفريق الآخر يقوم بتصرفات محقة». وأضاف جعجع: «نحن في فترة الـ15 سنة الماضية كنا على حق وهم كانوا على باطل، وأنا أؤمن بأن في الصراع بين الحق والباطل، النصر حتماً للحق وهذا ما حصل وصح الصحيح».

وكان وزير العدل ابراهيم نجار استهل الاحتفال، بالتأكيد أنه كان «شاهداً على معاناة جعجع وعذابه في السجن وعلى مأساة زوجته ستريدا». وقال: «لم أغيّر رأيي يوماً في كل ما حدث في لبنان. أنا مع الفريق الذي لا ولم ولن يساوم ولن أقلّب ملابسي»، مخاطباً جعجع: «كثيرون حاولوا إجراء عمليات بيع وشراء سياسي، وأنت في زنزانة في الطابق ما تحت السادس في وزارة الدفاع»، منتقداً الذين انقلبوا على «القوات» واعتقدوا أن «الدنيا مع الواقف». وأضاف نجار: «اليوم نحن واقفون نصنع التاريخ ونعرف ما هو اتجاهه». ورأى أن «أعظم ما تقوم به القوات اليوم هو أن تتصرّف بطريقة لا غبار عليها».

واعتبرت النائب ستريدا جعجع أن الأحداث الأخيرة «كانت ربما ستتخذ مجرى آخر، لو لم تستمر «القوات اللبنانية» على ثباتها في مواجهة الأخطار الكبرى»، مذكرة بأن «توجيه الاتهام زوراً الى القوات لم يكن نتيجة اعتقالات وتحقيقات، بل كان المطلوب اتهام القوات بسبب موقفها الرافض لمشروع السيطرة السورية على لبنان»

وأضافت جعجع: «لقد رفضت القوات اللبنانية يومها كما ترفض اليوم الأمر الواقع السوري، وهمّها هو إعادة تركيز الأهداف المحورية للنضال التاريخي اللبناني: الحفاظ على الحرية والخيار التعددي والتصدي لمحاولات السيطرة الخارجية على لبنان». وشدّدت على أن «مسيرة الاستقلال مستمرة، و14 آذار (مارس) نريدها موّحدة، وأن تبقى موّحدة»، وأن «القوات اللبنانية متمسكة بوحدة الأكثرية بمختلف أطيافها، لان هذه الوحدة ضرورية لاستكمال المسيرة واستعادة القرار اللبناني الحر كاملاً

 

وظيفة السلاح من غزة إلى لبنان

الياس حرفوش -  الحياة     - 28/07/08//

سواء في غزة الفلسطينية أو في طرابلس اللبنانية، أو في المناطق الاخرى التي تشهد مواجهات داخلية عبثية من وقت الى آخر، باتت هناك حاجة ملحة للبحث في وظيفة هذا السلاح المنتشر بين ايدي شبان الاحياء والأزقة، والذي بدأ حمله في الاساس تحت شعارات التحرير الجذابة، وانتهى الأمر الى استخدامه في الاقتتال الداخلي، على ما نشهد اليوم. ولأن السلاح مثل بركان خامد لا بد له ان ينفجر في مكان ما، كان لا بد ان يؤدي الهدوء على جبهات القتال مع اسرائيل، سواء باسم التهدئة في غزة، او كنتيجة طبيعية لذيول حرب تموز 2006 في لبنان، الى خروج هذا السلاح من عقاله وسكينته على الحدود الى موقع آخر، وذلك على حساب المدنيين وحياتهم وسلامتهم، التي كان يفترض ان تكون حمايتها هي وظيفته الطبيعية الاولى. هكذا يتحول سلاح التحرير الى سلاح يتم توظيفه في خدمة الصراعات الداخلية وبشائر الحروب الاهلية. ولا يعود مهماً بالنسبة الى المواطن العادي المقيم تحت رحمة هذا السلاح اذا كان القتل والتهجير، اللذان يتعرض لهما، آتيين من جبهة العدو الذي يقاتله أو من جبهة الجار والشقيق الآتي للعون والحماية. ويصبح صراع «حماس» والفصائل المتنازعة معها في غزة، مثل «حروب» باب التبانة وبعل محسن، وقبلها سعدنايل وتعلبايا، والطريق الجديدة في بيروت، جزءاً من مشهد عبثي شامل، ينفّس فيه السلاح عن غضبه ضد أهله، بعدما اصبح صعباً عليه التنفيس في الاماكن الطبيعية التي يفترض ان يتواجد فيها.

وعلى نسق أنظمة عربية تحولت فيها المؤسسات العسكرية الى اجهزة امنية عينها على المواطن لا على الحدود، بسبب اوضاع الهدنة السائدة هناك، بات يُخشى ان تنتقل هذه العدوى الى التنظيمات المقاومة التي أخذت تدفعها التكاليف الباهظة، من سياسية واقتصادية وحربية، التي ترتبها المواجهة مع اسرائيل، الى نقل نفوذ سلاحها في الداخل، ودائماً باسم حق المقاومة في التحرير.

ولأن هذا الحق «مقدس»، كما يقول الشعار، يصبح من المحرمات ايضاً الدخول في اي نقاش حول استخدام هذا السلاح لفرض النفوذ في الداخل، بعد أن تجمدت وظيفته الطبيعية على الحدود. ويصبح من الممنوعات النقاش مثلاً في خلفيات التهدئة التي توصلت إليها «حماس» في غزة مع الاسرائيليين بوساطة مصرية، والتي أثارت ردود فعل غاضبة من جانب تنظيمات تعتبر نفسها اكثر راديكالية من الحركة الاسلامية، مثل «جيش الاسلام». والأمر ذاته ينطبق على البحث عن وظيفة سلاح المقاومة في لبنان، في اطار ما بات معروفاً بـ «الاستراتيجية الدفاعية»، في ظل الظروف الجديدة التي نشأت في السنتين الاخيرتين.

لم تكن هناك مشكلة تتعلق بتسلح «حماس» و «فتح» في غزة، ولم يكن هناك ما يميز عمليات «كتائب القسام» عن تلك التي تنفذها «كتائب شهداء الاقصى»، عندما كانت اهداف البندقية الفلسطينية أهدافاً واحدة. كان قتلى الجانبين شهداء يسقطون في مواجهة العدو الواحد، ولا يقتلون على شاطئ غزة بأيد «مجهولة»، تحتاج الى التحقيق في من يقف وراءها. كذلك الأمر عندما كانت وظيفة المقاومة في لبنان واضحة خلال عمليات التحرير، ولم يكن أحد يرفع الصوت مطالباً بالبحث في وظيفة سلاحها واهدافه. أخطر ما أفرزته التطورات الاخيرة المخاوف من ان يتحول السلاح المقاوم الى سلاح فئوي، له لونه المذهبي الواضح في لبنان، ولونه السياسي ذو الطابع الفصائلي الواضح في غزة.

ليس تخوين الطرف الآخر مخرجاً مناسباً للاجابة على التساؤلات حول وظيفة السلاح المقاوم. لا يملك المقاومون هذه الرفاهية التي تعتبر أقصر الطرق الى الحرب الاهلية. لا بد من اعادة نظر في هذه الوظيفة ضمن الاطار الوطني الجامع، في لبنان على قاعدة الوحدة الوطنية التي يلتقي الجميع عندها على الاهداف والاكلاف، وفي فلسطين على قاعدة اعادة نظر جذرية في اضرار الانقسام المستمر على العمل الفلسطيني. فالهدنات والمفاوضات الناجحة مع العدو، ولو بوساطات خارجية، تستحق أن ترافقها مفاوضات من الوزن نفسه مع الشركاء في الوطن

 

طرابلس ترسانة السلاح ومفاصـلها بيـد السلفيين 

بيروت -  : 28/7/2008 

 بات عهد الرئيس ميشال سليمان قاب قوسين أو أدنى من الدخول فى مرحلة المراوحة التي تعنى إدارة الأزمة، فالرئيس سليمان يجد أن فرص تعطيل عهده أكبر بكثير من إمكاناته القادرة على الإقلاع بالعهد، لأن هذا الإقلاع قائم على سلسلة توازنات أساسية لا يمكن القفز فوقها، وهذه التوازنات لا تتعلق بعلاقة الأطراف فى الداخل فيما بينهم، بل ترتبط بالعلاقة الأميركية السورية والأميركية الإيرانية، وتالياً بما يمكن أن يجرى من تطورات ما بين المملكة العربية السعودية وسورية.

بانتظار الصفقة الكبرى

وفى معلومات لـ  أن الرئيس سليمان صارح أكثر من زائر التقاه في المرحلة الأخيرة، بأنه يراهن على تغيير إيجابي في العلاقة الأميركية – السورية، وأن هذا التغيير يمكن أن يصب لصالح لبنان، لا سيما إذا جعل من ضمن صفقة تسوية كبيرة فى المنطقة عنوانها فك المحور السوري- الإيراني ، وجذب سورية إلى عملية تسوية تتيح لها فك عزلتها عن العالم العربي والغربي ، وهذا العزل سيكون إحدى أبرز الخطوات للضغط على إيران وللتعامل مع ملفها النووي سلماً أم حرباً.

وتقول المعطيات إن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المحاولات الفرنسية لإقناع سورية بالموافقة على تسوية كبرى، فهذه التسوية هى أصلاً فى مصلحة النظام السورى الذى لن يكون جاهزاً على الإطلاق لتحمل التبعات الكاملة للمحكمة الدولية التى ستولد فى أوائل العام2009 .

وقد قام النظام السورى بسلسلة خطوات تجاه الفرنسيين عنوانها الموافقة المبدئية على القيام بإبداء مرونة كبيرة فى الملف اللبنانى، كما أنهم قاموا بعملية تهدئة مدروسة فى طرابلس بعد أن كانوا هم من أشعل الجبهة هناك بقصد تثميرها فى زيادة الضغوط على عهد لحود، وتقصد الاستفادة من ذلك فى تقديم ورقة إيجابية للفرنسيين، تعطى هؤلاء صك براءة أو حسن سلوك إزاء اندفاعهم فى الانفتاح على النظام السورى.

وتقول أوساط غربية لـ : إن ما هو مطروح فرنسياً على سورية لن يتجاوز إمكان التطبيع مع النظام وضمان أمنه وسلامته، إنما على قاعدة عدم امتلاكه لأية أوراق لبنانية قادرة على إمساك الملف اللبنانى، وقالت هذه الأوساط: إن المسعى الفرنسى لن يتجاوز المحكمة الدولية، وإنه أيضا سيلتزم بالمعايير الأميركية والإسرائيلية، خصوصاً أن ساركوزى نال ضوءاً أخضر أميركياً قبل أن ينطلق تجاه السوريين بمبادرته.

وقالت الأوساط: إن طبيعة الوفد الذى سيرافق الرئيس السورى بشار الأسد إلى فرنسا ستعكس جزءاً من هذا التوجه، وتوقعت الأوساط أن يصطحب الأسد صهره آصف شوكت من ضمن الوفد، وهذا سيكون له مغزى كبير بالنسبة لطبيعة المسعى الفرنسى وعلاقته بالمحكمة الدولية، على اعتبار أن شوكت ارتبط اسمه بملفات عديدة كملفات الاغتيالات، خصوصاً الملف الأخير باغتيال عماد مغنية .

وتساءلت الأوساط عن كيفية وقدرة النظام السورى بالتأقلم مع ما يعرض عليه من تسهيلات لكى ينفذ ما يطلب منه وهو كثير، خصوصاً فى موضوع لبنان والمحكمة الدولية والتسوية مع إسرائيل، وهذا الملف الأخير يبدو أنه أصبح يتجه نحو التفاوض المباشر ونحو البحث التفصيلى بما تطلبه إسرائيل من سورية فى موضوعى حركة حماس وحزب الله، وهى مطالب باتت معروفة.

المعارضة تتوقع فوزاً انتخابياً

فى هذه المناخات الإقليمية المتغيرة يبدو أن الملف اللبنانى خاضع وبقوة لفترة انتظار أكيدة عنوانها ترقب ما سيجرى فى المنطقة، وما سيجرى أساس لتحديد الاتجاه.

فالمعادلة الحالية بدأت ترسم معالم استعداد من قبل المعارضة لتحقيق انتصار انتخابى فى العام ،2009 تتصور أنه قائم على الأسس الآتية:

1- يعتقد حزب الله أن حليفه المسيحى العماد ميشال عون لا يزال الأقوى فى الأقضية المسيحية التى تم تقسيمها فى قانون العام ،1960 وهذا الاعتقاد كان السبب لإعطاء عون كل هذه القوة والثقة لقدرته على الفوز، ولإيمان حزب الله بأن عون لن يتخلى عن تحالفه معه، وبالتالى فإن هذا التحالف أصبح قائماً فعلاً على مبدأ التبادلية المرتكزة على أن عون يغطى سلاح حزب الله، وأن الأخير يعطى عون ما يريده فى الموضوع الداخلى المتعلق بإعادة التوازن بين المسلمين والمسيحيين.

2- يستعد حزب الله وحلفاؤه بناء على هذه المعطيات للسيطرة الكاملة على السلطة وتشكيل أول حكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة بمنطق استلام السلطة، وبمنطق العمل على تنفيذ استراتيجية محددة فى الموضوعين الداخلى والخارجى، وفى الموضوع الثانى بات واضحاً أن عون قد اصطف كليا فى المشروع الإيرانى، وأنه سيكون المدافع الأول عن سلاح حزب الله وعن بقاء هذا السلاح إلى ما شاء الله أى طالما أن الصراع العربى - الإسرائيلى موجود طالما سيستمر هذا السلاح بيد حزب الله.

3- تستمر المعارضة بتنفيذ حالة توتر أمنى على الأرض ترافق كل أزمة سياسية، وهذا التوتر مبرمج وممنهج وسيشتعل كلما أرادت المعارضة الضغط باتجاه فريق 14 مارس آذار، وقد بات يشكل عرفاً مستمراً بعد اتفاق الدوحة.

وفى المقابل فإن ارتباكاً سيسود أوساط 14 مارس آذار ناتج عن غياب الرؤية لمواجهة حزب الله وحلفائه، وهذا الارتباك إن استمر سوف يؤدى بالتأكيد إلى خسارة هذا الفريق أكثريته فى الانتخابات المقبلة.

من هنا يسعى بعض أقطاب هذا الفريق إلى التداعى إلى عقد مؤتمر عام لـ14 مارس آذار من المحتمل أن يعقد فى شهر سبتمبر أيلول ولإطلاق وثيقة سياسية يكون أساسها طرح استراتيجية لمواجهة السلاح غير الشرعى الذى يكاد يهدد كل شىء حتى مبدأ إجراء الانتخابات النيابية.

وقال بعض هؤلاء لـ  : إن الأولوية بالنسبة لهم ستكون المطالبة بنزع السلاح غير الشرعى، لأن استمرار هذا السلاح على الأرض لن يمكن أى طرف من خوض الانتخابات النيابية، خصوصاً أن حزب الله لم يسحب عامل تدخله فى التوترات الأمنية الخاصة.. لابل على العكس، فهو يستمر فى تسليح حلفائه وفى إمدادهم وتغطيتهم وذلك للتأثير على خصومه، بحيث يضطرون للتراجع والانكفاء، وبالتالى هذا ما سيؤثر على نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة.

 طرابلس بيد السلفيين

ومن الآن وإلى السنة المقبلة على أقل تقدير فإن الملف الأمنى سيكون محوراً أساسيا للتجاذب السياسى فالوضع فى طرابلس خارج عملياً عن السيطرة وهو سيشكل فتيلاً شبيهاً ببوسطة عين الرمانة التى كانت بداية الحرب الأهلية.

وتقول التقارير الأمنية إن مدينة طرابلس أصبحت شبه مخزن كبير للسلاح والعتاد، فالأصوليون السلفيون استقدموا تعزيزات كبيرة من العتاد والعناصر لمواجهة حى جبل محسن الذى يسكنه العلويون، وأولئك كانت القوات السورية قد جهزتهم بالسلاح قبل خروجها فضلاً عن أنهم يتلقون الدعم من حزب الله، وهذا التقابل فى طرابلس خطير إلى درجة أصبح فيها الملف الأمنى متروكاً للأقدار، فالقوة السلفية لايبدو أنها خاضعة لأى ضبط وهى خارجة عن السيطرة، خصوصاً من تيار المستقبل، وهذه القوة باتت تمسك بمفاصل طرابلس عملياً، وهناك خوف كبير من أن تقوم باقتحام جبل محسن ذى الأكثرية العلوية، وما يعنى ذلك من إمكان انقلاب المعادلة لجهة حصول أى تدخل سورى مباشر أو غير مباشر.

ويبقى تطور الأمور فى طرابلس كما غيرها فى البؤر الأمنية خاضعاً للكثير من عمليات التحريك غير البرىء وفى ظل غياب أى دعم فعلى لعهد ميشال سليمان، وفى ظل غياب أى توافق إقليمى كبير فإن لبنان سيبقى حتى إشعار آخر قائما على خط الزلازل

 

أولمرت: نصر الله فقد ثقته بنفسه

الإثنين 28 يوليو - وكالات

 القدس: إستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الاثنين نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله، معتبراً أن أمين عام الحزب حسن نصر الله فقد ثقته بنفسه وقدرته على توقع رد تل أبيب حيال هجمات محتملة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله إن اندلاع مواجهة مسلحة بين إسرائيل وحزب الله "ليست بمستوى احتمال عال"، وأن "حزب الله منشغل في السياسة اللبنانية الداخلية وببذل جهود لترميم مكانته داخليا وبعد الحرب". وقال "في العامين الأخيرين يوجد ردع واضح لدى حزب الله من مواجهتنا عسكريا في منطقة جنوب لبنان". وقدر أن حزب الله سيحاول الانتقام لما وصفه "غياب" القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية "لكن يبدو لي أنه يرتدع عن الرد ونصر الله فقد ثقته بنفسه فيما يتعلق بتقدير رد إسرائيل وهم يخشون ردا إسرائيليا غير تناسبي".

من جهة أخرى، قال أولمرت إن "حزب الله مستمر في تعظيم قوته ونحن نراقب بحرص وبحساسية لأي تغيير في خرق الميزان الذي لا نريد أن يتغير". وقال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي بايداتس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله قوّت حزب الله وحماس.

وتطرق أولمرت إلى الموضوع الفلسطيني وإلى عمليتي الدهس الأخيرتين بجرافتين التي وقعتا في القدس الشهر الحالي، وكان منفذاهما مواطنين من القدس الشرقية، فألمح إلى ضرورة الانسحاب من مناطق في القدس الشرقية في إطار اتفاق مع الفلسطينيين.

وقال أولمرت في هذا السياق، إن "من يعتقد النمط الأساسي للحياة في القدس سيبقى كما هو مع 270 ألف عربي يسكن في القدس عليه أن يأخذ بالحسبان أنه سيكون هناك المزيد من الجرافات والشاحنات والسيارات الخاصة" لتنفيذ عمليات. واضاف "لا توجد طريقة لمنع أعمال إرهابية من هذا النوع وينبغي أن ندرس في المستقبل كيفية مواجهة هذه المسألة".

وبشأن التهدئة في قطاع غزة، قال أولمرت إن "السؤال المروج أمامنا الآن، وافترضنا هذا الأمر مسبقا بأنه هذا ما سيحدث، هو: هل الظروف الحالية تبرر عملية عسكرية ضد حماس وكل التبعات التي ستنجم جراء ذلك؟ والتقدير الآن هو أن خرق خفيف للتهدئة لا يشكل حجة كافية وجيدة لتغيير الوضع لكن هذا لا يعني أن هذا التقدير لن يتغير مع مرور الوقت".

في سياق آخر، بدا رئيس الوزراء كمن تراجع عن تعهده في مؤتمر أنابوليس للسلام بالتوصل إلى صيغة اتفاق بشأن قضايا الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال "إنني لست مقتنعا بأنه بالإمكان التوصل إلى تفاهم يشمل موضوع القدس خلال العام الحالي، ومع ذلك فإن الخلافات ليست كبيرة في بقية قضايا الحل الدائم".

واضاف أنه "فيما يتعلق بقضية اللاجئين بالإمكان التوصل إلى تفاهم لا يجعلنا نتحمل مسؤولية أو حل الموضوع على تخوم دولة إسرائيل". وفي سياق الوضع الاستراتيجي التي تواجهه إسرائيل، قال أولمرت إنه لم يطرأ تغييرا خلال الأشهر الأخير على الوضع الجيو – إستراتيجي للدولة العبرية.

وأضاف "اننا نواصل مواجهة التهديدات الأساسية ذاتها التي ميزت العامين الماضيين وفي موازاة ذلك نواصل عمليات سياسية أشغلتنا". وفيما يتعلق بالمحادثات الإسرائيلية السورية، قال أولمرت إن "المفاوضات أوجدت من دون شك خيارات معينة للسوريين ولم تكن موجودة في السابق وهذه الخيارات ما زالت صغيرة ومقلصة أكثر مما ينسب لها قسم من منتقدي الحكومة (الإسرائيلية)".

وأضاف أنه "يوجد تجاه سوريا قدر غير قليل من التشكك الدولي بسبب خلفيتها وماضيها وهم يواصلون السير في مسار مواز من العلاقة مع إيران والإرهاب في العراق ومساعدة حزب الله والمنظمات الإرهابية في الضفة الغربية".

واعتبر أن "هذا يزيد الشعور بأنهم يسيرون في المسارين بشكل متوازي ولكن على السوريين أن يدركوا أن المسارين معا ليسا ممكنين وبأنه بالإمكان خداع العالم بعض الوقت أو جزء من العالم كل الوقت لكن لا يمكن خداع كل العالم كل الوقت". وتطرق أولمرت أيضا إلى البرنامج النووي الإيراني وقال إنه "يتم الحديث حول الموضوع أكثر مما ينبغي وأنا لست واثقا من أن هذا يضيف شيئا، فالموضوع موجود قيد المعالجة".

وأضاف أن "الإيرانيين يتفاخرون اليوم بوجود 6000 جهاز طرد مركزي تعمل (على تخصيب اليورانيوم) وأنا لن أتطرق لهذا العدد". وتابع أن "هناك جهدا دوليا جديا وهذا الموضوع قابل للمعالجة لكن الأمر مرتبط بدول أخرى تملك مفتاح الحل وليس حصرا بدولة إسرائيل". وخلص أولمرت إلى أن "إسهام إسرائيل في الجهد الجماعي كبير لكننا لسنا الجهة التي تقود النضال لأننا لا نملك كل الأدوات التي بأيدي المجتمع الدولي".

 

لا حرب على إيران قبل إستنفاذ الوسائل الدبلوماسية 

الإثنين 28 يوليو  - زكي شهاب -ايلاف

 ممثل الولايات المتحدة لدى وكالة الطاقة غريغوري شولتي لـ "إيلاف":لا حرب على إيران قبل إستنفاذ الوسائل الدبلوماسية

زكي شهاب من لندن: أعلن غريغوري شولتي مندوب الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في فيينا وممثلها لدى وكالة الطاقة الذرية أن بلاده تدعم فكرة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية ويشمل إسرائيل. وقال المسؤول الأميركي البارز والذي شارك في جولة المفاوضات الأخيرة مع طهران في جنيف في حديث لـ"إيلاف" إن المنطق يتطلب رؤية إيران تستجيب للشروط التي تضعها الوكالة الدولية لللطاقة الذرية لأن البديل لذلك رؤية سباق تسلَح نووي و هو أمر يترك إنعكاسات مهمة على المنطقة والعالم، ولهذا فإن واشنطن تسعى بجد للتوصل إلى سلام وإستقرار في المنطقة حتى لا تشعر أي من الدول في المنطقة بأن أمنها وإستقرارها مهدَدان.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن اللقاء الأخير مع إيران في جنيف بشأن مفاعلها النووي كان فاشلاًَ على الرغم من محاولة الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين تقديم عرض يساعدها على امتلاك القدرات النووية المطلوبة لمساعدة إيران على إستخدام ذلك للأغراض السلمية. وأوضح المسؤول الأميركي بأن طهران عبر ممثلها سعيد جليلي لم تقدم أجوبة جادة على ذلك بل إرتأى ممثلها ان يقدم عرضاَ عن التاريخ و الثقافة الايرانية و هو امر لا يعنينا في الوقت الحاضر لأن ما نريده هو أجوبة جادَة و لذلك أعطى خافيير سولانا المفاوض الاوروبي طهران مهلة أسبوعين لنرى ما إذا كانوا جادين في التعامل مع المجتمع الدولي.

وردًا على سؤال لـ "إيلاف"حول تكرار إعطاء المهل لإيران منذ أكثر من عام وما إذا كان ذلك دليل على ضعف الولايات المتحدة رد المسؤول الأميركي البارز بالقول " إن الهدف والخطة الحالية الآن تركزان على ضرورة إستنفاذ كل الجهود الدبلوماسية بشكل يعود بالفائدة على الشعب الايراني و بقية العالم، ومثل ذلك يتطلب من القادة الإيرانيين إتخاذ قرارات جادة ووقف مخالفة القرارات الدولية لأن ايران ليست بحاجة إلى مثل هذه البرامج للأغراض السلمية. أما البدائل التي سنلجأ إليها فهي تشديد الحظر المفروض على طهران و عزلها على الساحة الدولية لنثبت لهم أن الثمن الذي سيدفع لهذه المخالفات عالٍ جدًا.

وحول رأيه بتصريحات الرئيس أحمدي نجاد و ممثل إيران في المفاوضات حول برنامجها النووي أنه لم يتم طرح موضوع تشبيع اليورانيوم في مفاوضات جنيف الأخيرة, قال المسؤول الأميركي لـ "إيلاف" إنه يستغرب هذه التصريحات لأن المفاوضات كانت واضحة.

وحول توجه إحدى القطع البحرية الأميركية إلى منطقة الخليج وما يذاع عن تنسيق أميركي إسرائيلي في هذا الخصوص، قال ممثل الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لـ "إيلاف" إن الرئيس الأميركي جورج بوش لم يتبع خيار اللجوء إلى العمل العسكري ضد طهران، وقال بوضوح إنه عازم على إستنفاذ كل الخيارات الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه المسألة .

وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن عزم واشنطن فتح مكتب إتصال لها في طهران قال السفير غريغوري شولتي إن "وزيرة خارجية الولايات المتحدة قالت بوضوح بأنها تنظر إلى السبل التي من شأنها إبقاء الأتصال مع الشعب الإيراني لكن اي قرار ِ يشأن فتح مكتب إتصال في طهران لم يتخذ بعد، لأن كل ذلك يعتمد على الخطوات التي ستتخذها طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي أو وقف دعمها للإرهاب وتدخلها غير البنَاء في العراق ولبنان.

 

 رعد : المقاومة ليس لها مشروع خاص في لبنان 

الإثنين 28 يوليو - وكالات

  بيروت-تونس: اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية التابعة لحزب الله محمد رعد اليوم ان المقاومة ليس لها مشروع خاص بها في لبنان وان مشروعها بناء دولة المواطن اللبناني. وقال رعد في مناسبة لحزب الله في جنوب لبنان ان مشروع المقاومة "بناء دولة للجميع ترعى مختلف ابناء الوطن على تنوع طوائفهم ومناطقهم وتطمئنهم الى حسن رعاية مصالحهم وقدرة الدولة على حماية امنهم ودفع الخطر عنهم ازاء العدو الاسرائيلي المتربص بهم".

وشدد على ان حزب الله يرفض الاستئثار والتسلط في لبنان وكذلك التفرد في ادارة شؤون الحكم ويلتزم بما توافق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف من اعتماد للديمقراطية التوافقية. واشار النائب رعد الى ان حق الدفاع عن النفس حق مقدس في الشرائع السماوية وفي ميثاق الامم المتحدة وفي الشرعة العالمية لحقوق الانسان وهذا الامر لا يحتاج الى بيان وزاري.

يذكر ان التأخير في صياغة البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة على أساسه ثقة مجلس النواب للانطلاق في عملها يعود الى الخلاف الحاصل بين الافرقاء السياسيين حول عدد من البنود اهمها موضوع المقاومة وسلاحها.

رفات ثمانية تونسيين شملتها صفقة التبادل مع حزب الله تصل الى تونس

من جهة أخرى وصلت رفات ثمانية تونسيين شملتها عملية التبادل بين اسرائيل وحزب الله الى تونس الاحد، على ما افادت الصحف التونسية الاثنين. واوضحت صحيفة المصور الاسبوعي ان "جثامين الشهداء الثمانية وصلت صباح الاحد الى مطار تونس-قرطاج الدولي على متن طائرة خاصة".

وكان في استقبال الشهداء في المطار عدد من اهاليهم واقاربهم وممثلون لجمعيات ومنظمات غير حكومية.واضافت الصحيفة ان "النعوش ملفوفة بالعلم التونسي نقلت اثر ذلك في سيارات اسعاف" ثم "ووروا الثرى في اليوم نفسه في مقابر في مسقط رؤوسهم".وشملت عملية التبادل رفات ثمانية تونسيين قتلوا في شمال فلسطين بين 1988 و1996.

والشهداء هم ميلود بن ناجح الذي قتل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1987 خلال عملية الطائرات الشراعية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وعمران الكيلاني المقدمي الذي قتل في 26 نيسان/ابريل 1988 في عملية ردا على اغتيال خليل الوزير "ابو جهاد" في تونس الشهر ذاته. وشملت العملية ايضا جثامين كل من خالد بن صالح الجلاصي وفيصل الحشايشي وسامي بن الطاهر الحاج علي ورياض بن الهاشمي بن جماعة وكمال بن السعودي بدري والطالب بليغ بن محمد انور اللجمي.

وكانت احزاب ومنظمات تونسية دعت في وقت سابق الى "تسليم رفات التونسيين الثمانية الى عائلاتهم في اقرب وقت" وانشئت لهذا الغرض "لجنة متابعة تسليم جثامين تونس من اجل فلسطين" التي دعت الى اعتبار يوم تسليم الرفات "يوما وطنيا يخلد ذكراهم (الشهداء) ودور تونس في دعم قضية العرب والمسلمين المركزية".

وطالبت اللجنة ب"تخصيص روضة خاصة للشهداء يطلق عليها اسم شهداء تونس من اجل فلسطين".واضافة الى تحرير خمسة اسرى لبنانيين، شملت عملية التبادل بين اسرائيل وحزب الله استعادة رفات 199 مقاتلا غالبيتهم من احزاب لبنانية غير حزب الله ومن فصائل فلسطينية وبينهم من يحملون جنسيات عربية اخرى.وسلم حزب الله اسرائيل في المقابل جثتي اثنين من الجنود الاسرائيليين كان اسرهما في العام 2006.

 

 حرب" المقاومة "في" البيان... حرب "في" لبنان ؟

غسان تويني

غريب أمر الوزراء المقاومين... ماذا يقاومون في حربهم التي يخوضونها مع سائر الوزراء حول البيان الوزاري و"فيه".

ألم يقرأوا في الأصول الدستورية أن البيان الوزاري هو بيان الحكومة موحّدة مجتمعة - وخصوصا اذا كانت حكومة "اتحاد وطني" – حول سياستها "الموحدة". وأن البيان يفترض فيه، دستورياً، أن ينص على الاعمال المتكاملة التي ستقوم بها هذه الحكومة، أي بوزرائها كافة، بعضها مع البعض، من أعمال وزارية، في سبيل بناء لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وانمائه وتطويره نحو الأفضل... لا الاستمرار في حروب "أهلية"، أي داخلية وفي داخل الحكومة مباشرة من شأنها تعزيز انقساماته والإفساح في المجال لمزيد من الحروب الخارجية التي تهدد السلام الخارجي والداخلي في آن واحد؟ ومتكاملين؟

كنا نفهم أن يطالب غلاة المقاومة، لو يعقلون، بتحويل لبنان بكليته، "مجتمعاً مقاوماً" يتمثل في "دولة مقاومة" تتصدى للعدو الاسرائيلي وتبني مناعة "كيانية" متكاملة تسد الثغرات كل الثغرات في وجه العدو - وأنها - نعرف وهم يعرفون – أنها كثيرة ولها أكثر من "نافذة" وباب!!!

والعكس يعني إنشاء احتكار لما يسمونه "المقاومة" المكرّسة تارة حزبية وطوراً دينية ويمنحونها حق اقتناء السلاح واستعماله، نظرياً في وجه العدو، وكأن سائر اللبنانيين لا طموح لديهم الى مقاومة هذا العدو بالذات وكل عدو آخر، سواء أكان حليفاً معلناً لاسرائيل أم كان ساعياً ضمناً الى تحالف مع هذا العدو يسوقه الى التحالف معه ضد لبنان من حيث يريد أو ينكر ويسعى، أو من حيث لا يريد إنما هي سياسته التي تقوده موضوعياً الى مثل هذا التحالف!!! مفهوم؟

ونكتفي بهذا القدر لنعود الى الحرب – وأنها حرب حقيقية – الدائرة في قاعات مجلس الوزراء ولجانه لنقول ونعلن صراحة أنها، في حال استمرارها، صائرة بنا الى حرب حقيقية، وعلى أكثر من جبهة.

ولا يستغربنَّ أحد أن تكون أولى هذه الجبهات مجلس النواب لدى مناقشته "البيان الوزاري المقاوم" العتيد، إذا هو صدر حاملاً معالم النظرة التقسيمية، فلا تفوز الحكومة (حكومة الاتحاد الوطني إياها على استمرار ادعائها ذلك، اذا هي استمرّت تدعي) فلا تفوز الحكومة بالثقة الاجماعية التي كان الجميع قد التزموا في الاصل بمنحها إياها، بل يتشرذم المجلس أكثر مما هو ومما كان، ويذهب "الانسجام السنيوري" أدراج الرياح "التوحيدية"، ومعه وحدة العمل الوزاري، هذا إذا بقيت الحكومة ولو بوزراء متقاسِمين متقاسَمين...

وتذهب مع البيان أدراج الرياح الأرفع مقاماً، "الأوهام السليمانية" التي تفترض أن "أم الصبي" حيث هي ليست ولو كنا نتمنى جميعا ان تكون... ولكن حذار أن يستمر بعضنا يستوهِم.

ثانية الجبهات هي الجبهة الساخنة التي نتمنّى للحسم السليماني تهدئتها أكثر من ليل ونهار واحد... عنيت بالطبع الجبهة الطرابلسية التي اذا لم تهدأ بقرار طرابلسي حاسم وسريع، فان أحدا لن يصدّق أن حربها التي صارت مع الجيش بل عليه هي بريئة من الحروب الخارجية على لبنان، أيا تكن مصادرها... وفي البيان الروسي الذي لا سابقة له شيء من الشهادة بأن ثمة في الخارج كبيراً ينظر الى هذه الحرب هكذا !.. ولا حاجة الى الدخول في لعبة التشكيك والتفسير والحساب و"التحسّب"!! حسبنا ان نظن – وبعض الظن إثم! - أن في أصول انطلاقها بعض القربى العقائدية مع "حرب البيان الوزاري"...

 

وننتقل الى الجبهة الثالثة، وهي الأكثر خطراً وخطورة، الجنوب، حين اسرائيل لم تشف بعد، ولن تشفى من ذيول حرب "تموز 2006"  ولم تهضم اضطرارها للسير الى النهاية في المفاوضة حول "تبادل الاسرى" على النحو الذي جعلها تعلن حزناً غير مسبوق يفتخر كل لبنان بأنه أصابها، ولو شاء بعض الغلاة إياهم احتكار ذلك الانتصار... ويخطئون!

وما قد يسهل على اسرائيل، في كيدها وغيّها، ان تسير به هو أن تدّعي ان تكريسها احتكاريي سلاح المقاومة للادعاء ان في ذلك "مخالفة" لبنانية لقرار مجلس الامن 1701 تمنعها من الانتقال من حال ["وقف النار"] القائم نظرياً الى حال وقف القتال النهائي [أي "الهدنة" المقررة وغير المعلنة]. وإذذاك تفتعل (أو تستفعل) اسرائيل ذريعة مماثلة لذريعة "تموز 2006" لإدخالنا في حرب جديدة قد لا يكون النصر فيها "موعوداً"، ومن حقنا أن نتحسب من اسرائيل الافتراض الأسوأ وليس الافضل.

 

وبعد، لا نزال نأمل أن يجد  الوزراء المقاومون أنه من الاجدى ان ندرج في البيان ما يترتب على جميع الوزراء والحكومة مجتمعة الانصراف اليه بالأولوية وهو إنجاز الاعمال التعميرية، بدءاً بالجنوب والضاحية. والسير في تنفيذ اتفاقات "باريس 3" لتسوية ما يتيسر من اوضاعنا المالية والاقتصادية بدل التمرس في المخالفات الدستورية بالتشكيك في هذه الاتفاقات، واستطراداً التشكيك في بقية المكتسبات الأولية التي نالتها الحكومات السابقة (وكانوا منها ومعها ولم يشككوا).

كل ذلك قبل أن تفيد اسرائيل من الجو الاقليمي لشن جولة تهديم جديدة لا سمح الله لتثبت انها فعلا "المعجزة" التي قالها أوباما الرئيس الأميركي المقبل وتستحق أن تعامل هكذا. ولعل الله يكون سميعا يستجيب لصلاة المدّعين حتى حق احتكار التحزب له، مقابل فتح أبواب التحزّب الحلال والصلاة أمام سائر اللبنانيين.

لعل الله إذذاك يكفي المؤمنين شرَّ القتال !...

غسان تويني     

ghs@annahar.com.lb

 

 

الجوزو: سلاح المقاومة أصبح مذهبياً لابتزاز الوطن

والضغط على أمنه وقلب الأمور رأساً على عقب

المستقبل - الاثنين 28 تموز 2008 - اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنه "لم يعد هناك مقاومة، بل أصبح هناك ميليشيات تعتدي على الآمنين وسلاحا يستخدم لابتزاز الوطن والضغط على ارادته وأمنه، وقلب الامور رأسا على عقب"، مشيرا إلى أنه "لم يعد سلاح المقاومة، بل سلاح ايران، واصبح سلاحا مذهبيا مائة في المائة، ويعمل على فرض ارادة فريق على جميع الفرقاء في لبنان".

ورأى أن "لا قرار داخل الحكومة الا قرار السلاح، ولا بيان الا بيان حماية السلاح، واصبح البيان مضرجا بدماء المواطنين الابرياء"، محذراً من "اللعب بالنار، فإن النار ستحرق الايدي التي تلعب بها".

وقال في تصريح أمس: "اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينه. هكذا يريد اصحاب شعار "السلاح يحمي السلاح"، أن يقنعوا الناس أن شيئا لم يحدث على أرض بيروت وأحيائها. وان شيئا لم يحدث في الجبل، وفي البقاع، واخيرا في طرابلس، وبين جبل محسن وباب التبانة".

وأشار إلى "تداعيات السابع من أيار"، ووصفه بـ"العدوان البربري على ابناء العاصمة الابية التي احتضنت كل هؤلاء الذين وجهوا صواريخهم وقنابلهم ورصاصاتهم الى صدرها".

أضاف: "هؤلاء الذين فتحت بيروت أحياءها، وأسواقها، ومؤسساتها لتستقبلهم فيها، وتتيح لهم العيش في رحابها، والعمل في مؤسساتها، وحمل هويتها. هؤلاء الذين اساؤوا الى كرامة بيروت، وأبناء بيروت يأتون اليوم، ويطالبون الاعتراف بالسلاح الذي هاجمهم في عقر دارهم من دون أن يحفظ أي معنى للاخوة والمواطنة".

وتابع: "السلاح يحمي السلاح"، هو شعار أسقط جميع العهود والمواثيق والوعود، فاستبيحت كرامة الوطن كله عندما استبيحت ساحات بيروت صاحبة الفضل على الجميع. بكل وقاحة، وبكل صفاقة، يطالبوننا بالاعتراف بالسلاح الذي وجههوه الى صدورنا، من دون أي مبرر يسمح لهم بذلك".

وأكد أن "لا استقبال الاسرى، ولا استقبال رفات الشهداء، سيمحو عار ما حدث في بيروت، وجراح بيروت عميقة وعميقة جداً، لذلك لا شرعية للسلاح الذي استخدم في قتلها وذبح كرامتها. وان انتهاك حرمات الناس ليس بهذه السهولة، ولن يمر رخيصاً ومن دون حساب. تم اغتيال الزعيم الكبير الرئيس الشهيد الرئيس الحريري بأسلوب همجي غادر، وكان السلاح الذي يحمي السلاح يقف الى جانب القتلة وفاء وولاء وشماتة".

ورأى أنه "لم يعد هناك مقاومة، بل أصبح هناك ميليشيات تعتدي على الآمنين من ابناء الوطن. واصبح هناك سلاح يستخدم لابتزاز الوطن كله، للضغط على ارادة الوطن وعلى أمنه، وقلب الامور رأسا على عقب".

وقال: "لا استقبال الاسرى، ولا مظاهرات استقبال الاسرى تغطي الجرائم التي وقعت، والدماء التي سالت، والمؤسسات التي دمرت واحرقت، والكرامات التي امتهنت". ولفت الى أن "حرب تموز تسببت في دمار لبنان وخرابه ماديا وسياسيا واقتصاديا. وأكمل ذلك السلاح الذي يحمي السلاح قدر ما تبقى. هذا السلاح تحول الى تفجير الوطن من الداخل. يفجره طائفيا وسياسيا واقتصاديا وانسانيا واخلاقيا".

وأشار الى أن "لا قرار داخل الحكومة الا قرار السلاح، وبالسلاح لا بيان الا بيان حماية السلاح. لقد اصبح البيان مضرجا بدماء المواطنين الابرياء. لقد اصبح بيانا احمر. لذلك نقترح ان يغير "حزب الله" لون علمه الاصفر الى الاحمر.. لانه شرب ما يكفي من دماء المسلمين في بيروت والبقاع، والجبل وطرابلس، وفقراء طرابلس".

وحيا وزير الداخلية زياد بارود في ذهابه الى طرابلس "ليأخذ قرارات حازمة وحاسمة في مواجهة المتمردين، في جبل محسن"، معتبرا أنها "ظاهرة جديدة، كان يجب أن تحدث قبل ذلك في السابع من أيار لأن العتب على الجيش وقوى الامن كان شديداً لعدم التدخل بقوة في بيروت لحماية كرامة بيروت واهالي بيروت وسكان بيروت والوافدين والطارئين على بيروت".

وراهن على وزير الداخلية الجديد في تصحيح الامور، "لأن أمن البلاد والعباد منوط بالجيش وقوى الامن الداخلي. وامن بيروت كما أمن طرابلس لا بد ان يكونا في حماية الدولة، وحماية قوى الامن من العصابات التي تسمي نفسها معارضة، وتعمل على حماية السلاح بالسلاح، وحماية قراراتها في البيان الوزاري بالسلاح وبالدمار ايضا وايضا".

ورأى أن "السلاح كشف عن وجهه ولم يعد سلاح المقاومة، بل أصبح سلاح ايران. في لبنان اصبح سلاحا مذهبيا مائة في المائة. وقال كلمته الاخيرة بأنه سلاح يعمل على فرض ارادة فريق معين على جميع الافرقاء في لبنان".

ولفت إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "الذي أغلق مجلس النواب لمدة سنتين أخذ يوجه الانذارات للاسراع في إصدار البيان الوزاري، وحسب رغبة "المقاومة" في الداخل"، مشيرا إلى "أن معنى ذلك أن جميع القرارات في الحكومة ستخضع للابتزاز بالطريقة نفسها التي يتصرف فيها الحزب في معالجة قضايا الوطن من خلال البيان الوزاري".

وشدد على أن "لا لغة الا لغة السلاح. لا لغة الا لغة القتل. لا لغة الا لغة الاغتيالات. والتهديد بالاغتيالات. هناك وجهة نظر واحدة. وهناك فريق واحد يريد ان يقلب الطاولة رأسا على عقب بقوة السلاح".

وقال: "أعجبني تعبير للزميل فيصل سلمان قال فيه: ان مفتاح الراديو لا يدور ناحية الشمال فقط بل يدور ناحية اليمين أيضاً، أي أن الذين يحسبون أنهم يستطيعون فرض ارادتهم بقوة السلاح على الوطن كله، سيأتي اليوم الذي يفرض الوطن كله رأيه عليهم بقوة السلاح أيضاً".

وحذر من "اللعب بالنار، فان النار ستحرق الايدي التي تلعب بها.. ويا دايم الدوم كل مين إلو يوم، هناك غرور شديد يشعر به حامل السلاح اليوم. ولكن هذا الغرور سيكون وبالا على صاحبه في القريب العاجل".

وحيا "أهل طرابلس، وشبابها البواسل، لقد دفعوا غاليا بسبب مواقفهم دفاعا عن بيروت. وبيروت تقف معهم اليوم. والى جانبهم. وذلك الشعب اللبناني بكل فئاته يقف الى جانب طرابلس، واهلها". وقال: "عوّدتنا طرابلس على مواقف الرجولة والبطولة في أحلك الظروف واشدها قسوة على لبنان. هناك اناس هددوا اهل التبانة بأن المعارضة لن تستطيع السكوت طويلا. لقد كشفت عن وجه الذين يقفون وراء تلك الاحداث الدامية".

 

انتخابات 14 آذار

حازم صاغيّة ، الاثنين 28 تموز 2008

لا شكّ أن 14 آذار تبدو اليوم منهكة متعثّرة، بعض إنهاكها ذاتيّ الأسباب يتعلّق بسلوكها، وبعضه الآخر موضوعيّ يتّصل بوقائع أعرض. لكنْ لأنّ الانتخابات على الأبواب، وسوف تكون مصيريّة وحاسمة تكتمل بها مصيريّة العوامل الإقليميّة وحسمها، بل لأنّ الهوّة الفاصلة عن 8 آذار، وآخرُ تعابيرها صياغة البيان الوزاريّ، تستدعي استخدام كلّ الأدوات الممكنة من دون تفريط بأيّ منها...، قد يكون مطلوباً استرجاع بضع حقائق أساسيّة:

أوّلاً، في ما خصّ السلاح: ما من شكّ في أن بقاء بندقيّة "حزب الله" في التداول يحول دون انتخابات حرّة ونزيهة. هذه بديهة تصحّ في كلّ مكان وزمان، وفي كلّ سلاح غير شرعيّ. ولهذا ينبغي خوض صراع سياسيّ مرير ضدّ هذه البندقيّة قلّص استخدامها إلى الحدّ الأدنى، إن لم يستطع إلغاء تأثيرها على العمليّة السياسيّة. أمّا بعض الهامسين بمقاطعة الانتخابات بسبب دور سلاح "حزب الله"، فيرتكبون خطأ جسيماً إذ يستسلمون استباقيّاً ويسلّمون الأكثريّة النيابيّة طوعاً للحزب الخمينيّ، فيوحّدون بينه وبين الشرعيّة الدستوريّة. ولاّ ننسى أن تركيبة المجتمع اللبنانيّ تحدّ عمليّاً من ضرر السلاح  في نطاق المعارك الداخليّة التي تدور في عديد المناطق والطوائف، وكثيرٌ منها، وليس كلّها طبعاً، بعيد عن تأثيرات الحزب وسلاحه. لهذا أمكن، في انتخابات 2005 مثلاً، أن تصل الى البرلمان الأكثريّة التي وصلت على رغم وجود السلاح نفسه آنذاك.

ثانياً- لم يعد جائزاً في ظلّ الدرجة البعيدة من التداخل وتبادل التأثّر والتأثير في الحياة اللبنانيّة، معاملة الانتخابات كشأن لا صلة له بالاقتصاد أو بالثقافة والأفكار. في هذا المعنى ينبغي أن تكون قوى 14 آذار، الموحّدة الترشيحات كما يؤمل، أداة الربط بين هذه المستويات جميعاً بما يغني ويسمّن برنامجها، إن لم نقل إنه هو ما يحوّله إلى برنامج.

فليس افتعالاً توكيد الصلة بين الأزمة الاقتصاديّة وبين التردّي الأمنيّ وبطء الاستثمار وضعفه وهجرة الكفاءات...، وهي جميعاً من مفاعيل إبقاء لبنان، غصباً عن أغلبيّة أبنائه، ساحة توتّر إقليميّ مع ما يتفرّع من مواجهات ومقاومات وفولكلوريّات نضاليّة بائسة.

وبالقياس نفسه، لا يجوز التغافل عن الجسور التي تشدّ خياراً سياسيّاً ما، هو في هذه الحال خيار الحريّة والسيادة والاستقلال، إلى خيار ثقافيّ وفكريّ ليبراليّ وتعدّدي يناهض التحريم بأشكاله كافّة.

ثالثاً، وهو الأهمّ- ليس جائزاً، بعد كلّ التجارب المرّة، أن تُخاض المعركة الانتخابيّة على نحو مفتّت وباعتبارات موضعيّة تخصّ أعيان هذه المنطقة أو أعيان تلك، أو أن يغلب، على الترشيحات، موقع أحدهم في العائلة والمنطقة من دون اعتبار لموقعه في الحركة الوطنيّة العامّة. طبعاً من السذاجة الافتراض أن عوامل السياسة الزبائنيّة الوضيعة وأمزجة قادة الطوائف والمناطق قد تغيب عن التحالفات وتشكيل اللوائح والشعارات المناطقيّة. فهذا، في نهاية المطاف، هو لبنان. إلاّ أن المسؤوليّة تستدعي اليوم لوناً من التركيب بين البُعدين، ذاك الماضويّ وذاك الذي نريده مستقبليّاً. وفي هذا الأخير تكمن المناسبة لتعبئة اللبنانيّين وتسييسهم بأفق حديث للكلمة، ولإنزال السياسة قليلاً من عليائها وفوقيّتها إلى القواعد الشعبيّة في مناطق إقامتها أو عملها، كما تكون الفرصة لتمرينهم، كجماعات وطوائف، على العمل بوصفهم أصحاب هويّة وطنيّة سياسيّة جامعة. وأغلب الظنّ أن تطبيقاً عاقلاً ومرناً وغير دوغمائيّ لتصوّر كهذا لن تكون حظوظ نجاحه ضعيفة. لكنّنا، مع هذا، ربّما كنّا نعبر خطّ التفاؤل إلى السذاجة.

 

عرض عسكري غير مسلح ل 300 عنصر من حزب الله في بعلبك

النائب الحاج حسن: لبيان وزاري واضح بحق المقاومة ويهتم بالاقتصاد والشأنين الاجتماعي والمعيشي للبنانيين

وطنية - بعلبك -28/7/2008(سياسة) نظم حزب الله، عرضا عسكريا غير مسلح، شارك فيه حوالي 300 عنصر من السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال، داسوا على العلم الاسرائيلي قرب روضة الشهداء في بعلبك، في حضور قيادات من حزب الله . والقى النائب حسين الحاج حسن، كلمة دعا فيها الى بيان وزاري واضح بحق المقاومة، ويهتم بالاقتصاد والقضايا الاجتماعية والمعيشية. وقال: "ان المقاومة التي حررت الارض هي الحجر الاساس والركن الحصين في استراتيجية دفاعية مقبلة، فلن ندع لبنان لخيارات جربناها في الماضي، فلبنان تحميه سواعد ابنائه، ويحمى بالسلاح الذي يحملونه وان الذي يريد ان ينظر لاستراتيجيات لا ترتكز على القوة فلن تؤدي الى قناعة بان لبنان قابل للحماية بغير القوة التي يمتلكها ابنائه". اضاف:" لبنان مهدد بالاخطار الاسرائيلية والاطماع، وما زال قسما من ارضه محتلا، وما زال العدو ينتهك سيادته ودليل ذلك شكوى اليونيفيل منذ خمسة ايام حيث انتهك الطيران عمق اجواء لبنان". وتابع:" تثار نقاط حول البيان الوزاري من قوى الموالاة ، فنحن لن ننجر الى سجال اعلامي، فالبيان يكفي ان يعبر عن منطلقات الوحدة الوطنية، واليوم هناك تصريحات فيها الكثير من الكلام، تقول اذا كنتم تريدون اتفاق الطائف فأقراؤه جيدا واذا كنتم تريدون تجارب العالم فالعالم كله يفتخر بالمقاومة، لذلك نقول لا داعي للمماطلة في البيان الوزاري، لان البيان المقبول والمقر هو الذي يعبر عن الاجماع الوطني والثوابت الوطنية ". وختم:"هدرتم الكثير من الوقت، ولا داعي لهدر الوقت، ولنذهب الى بيان وزاري واضح بحق المقاومة ويهتم بالشأن الاجتماعي والمعيشي للبنانيين".

 

النائب الحوري رد على مواقف النائب رعد: هذه اللغة لم ولن توصل الامورالا الى مزيد من التعقيد

وطنية - 28/7/2008(سياسة) رد النائب عمار الحوري على مواقف النائب محمد رعد وقال في بيان اليوم : " طالعنا الزميل محمد رعد بسلسلة تصاريح نارية تتناقض مع الجو العام المفترض ما بعد اتفاق الدوحة, ويغلب عليها الضيجيج والتعنت والتهديد, بعبارات الاملاء والفرض كقوله " عليهم ان يقبلوا" وما شابه.

ان هذا الكلام يجعلنا نعتقد وكأن صاحبه لم يشارك في مؤتمر الدوحة, ولم يوقع على الاتفاق, ويجعلنا نعتقد انه لم يطلع اصلا على الاتفاق, خاصة في بنده الرابع المتعلق بخطر اللجؤ الى السلاح او العنف او الاحتكام اليه, فيما قد يطرأ من خلافات ايا كانت هذه الخلافات وتحت اي ظرف وعدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية القائم على تصميم اللبنانيين على العيش المشكرك, وفي بنده الخامس المتعلق بوقف استخدام لغة التخوين او التحريض السياسي او المذهبي على الفور.

ان هذه اللغة المتجددة لم ولن توصل الامور الا الى مزيد من التعقيد وقناعتنا لن تتراجع ابدا في ضرورة الذهاب الى الحل وتنفيذ اتفاق الدوحة, لكن من حقنا ان نسأل هنا هل يعبر كلام الزميل رعد عن تراجع اتفاق الدوحة؟

 

العلامة النابلسي: المقاومة أصل ثابت مع وجود العدو لم يجن اللبنانيون من وراء وعود اميركا إلا الأكاذيب

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم، انه "كان من المفروض أن يكون المجتمعون لكتابة البيان الوزاري أكثر الناس حرصا على المقاومة ووجودها، خصوصا بعد الإنجازات الكبيرة التي شهدت مولد أملٍ جديد لهذه الأمة، بإمكانية هزيمة العدو الإسرائيلي، "ولكن يبدو أن جذور التآمر لا تزال ثابتة وعميقة عند البعض من القوى اللبنانية، حيث يريد البعض للبنان أن يقوم على أسس غير الأسس التي يقوم عليها من حيث سيادة لبنان وعروبته وقوته ومنعته ووحدته الداخلية إلى حالة الإستتباع لأميركا التي لم يجنِ اللبنانيون من وراء وعودها إلا الأكاذيب والخداع والأماني الفارغة". واضاف: "إلى كل اللبنانيين نقول إن المقاومة أصل ثابت مع وجود العدو. وإن عشرات السنين من تضحيات الشعب اللبناني لا يمكن محوها من تاريخ الوطن ولا من ضمير الأمة ولا من واقع الحياة. لذلك من الخير أن يعمد أهل السياسة في لبنان إلى الموازنة الموضوعية التي تقتضي معرفة حاجة لبنان إلى المقاومة وإلى قوة منيعة تكون إلى جانب الجيش سياجا للوطن". واشار الى "إن المقاومة ستظل ثابتة في المستقبل ليس فقط لإستعادة مزارع شبعا وبقية الأراضي المحتلة وإنما لردع العدو, ونحن نقول ذلك من منطق المصلحة الوطنية وعلى أساس وجود لبنان الحي والقوي. أما ما نسمعه من البعض من عدم جدوائية المقاومة فهذا البعض يدعو اللبنانين إلى الردة والإنتكاسة والذلة وإلى عصر ينام فيه الناس والثعالب تحيطهم من كل جانب".

 

المحامية الخنسا ادعت على السفيرة الاميركية بتهمة ارتكاب جرم الارهاب والنيل من هيبة الدول

وطنية - 28/7/2008 (قضاء) تقدمت المحامية مي الخنسا بادعاء لدى النيابة العامة التمييزية، ضد "سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان" ميشيل سيسون، بتهمة ارتكاب جرم الارهاب وتمويله والنيل من هيبة الدول والمس بالقانون الدولي وارتكاب جرائم الفتنة والتحقير وجرائم ضد الدستور اللبناني.

واستندت المحامية في ادعائها الى تصريح سيسون خلال تقديمها شهادتها امام مجلس الشيوخ الاميركي، حين اشارت فيه الى ان "حزب الله وغيره من التنظيمات غير الشرعية المسلحة تواصل تهديد السلام وامن الشعب اللبناني وجيرانه في انتهاك لقرارات مجلس الامن"، كما قالت ان "شبكة الاتصالات التي يقيمها حزب الله وشبكة الرصد في المطار فجرنا الازمة الاخيرة، ولا تزالان تثيران قلق الولايات المتحدة"، اضافة الى شهادتها امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التي تنظر في تعينها سفيرة في لبنان، والتي جاء فيه "ان حل مشكلة مزارع شبعا بموجب قرار مجلس الامن 1701، سيؤدي الى تفويض ما يسمى صدقية حزب الله دولة ضمن الدولة".

واعلنت الخنسا "ان هذه السفيرة التي لم تشاهد كيف ساهم المجرمون في الادارة الاميركية بذبح اطفالنا ونسائنا، فكان رئيس الادارة الاميركية على رأس المعتدين ولا ننسى دور رايس والتي كانت طوال فترة عملها في لبنان، تتنقل بين مكان واخر متدخلة بكل صغيرة وكبيرة خلافا لاتفاقية فيينا لا سيما المادة /41/ من منها التي تنص على ما حرفيته": مع عدم المساس بالمزايا والحصانات على الاشخاص الذين يتمتعون بها احترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها وعليهم كذلك واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة".

واضافت: "كل المسائل الرسمية المعهود بحثها لبعثة الدولة المعتمدة مع الدولة المعتمد لديها يجب ان تبحث مع وزارة خارجية الدولة المعتمد لديها عن طريقها او مع اي وزارة متفق عليها. ويجب ان لا تستعمل مباني البعثة في اغراض تتنافى مع اعمال تلك البعثة التي ذكرت في هذه الاتفاقية او مع قواعد القانون الدولي العام او مع الاتفاقيات الخاصة القائمة بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمد لديها. وان السفيرة المدعى عليها، قد تدخلت سابقا بكل صغيرة وكبيرة هادفة الى الاعتداء على الدستور اللبنانية واشعال الفتنة الطائفية وقامت بتسليح فئة على فئة ونالت من هيبة الدولة ومن الشعور القومي لا سيما بعد ان عمدت الى تحقير الابطال في بلادنا".

 

القوات اللبنانية - منطقة عاليه أقامت حفل عشاء برعاية جعجع

الوزير كرم: وضع المنطقة الى تبريد من مفاوضات وفك تماس

وطنية - 28/7/2008 (سيسة) أقامت القوات اللبنانية - منطقة عاليه، عشاء في القليعات، لمناسبة الذكرى الثالثة لخروج رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من السجن، حضره وزير البيئة انطوان كرم ممثلا الدكتور جعجع واعضاء الهيئة وحشد من المناصرين.

وألقى الوزير كرم كلمة اكد فيها "ان القوات استعادت موقعها الطبيعي ودورها الطليعي الوطني، ويحاول كثيرون من الخارج وخصوصا من الداخل تشويه صورتنا وإطلاق الشائعات ونسج الأكاذيب وبث السموم ضمن المجتمع الواحد، علهم بذلك يكسبون بعض النقاط تعوضهم شعبيتهم الساقطة، ونحن من جهتنا لن ننجر الى هذه المستويات والسلبيات، نحن سنستمر في خطنا ونهج عملنا وثباتنا النابع من تجذرنا في عمق وجدان شعبنا على مدى القرون".

وأضاف: "ما غيرنا يوما مبادئنا رغم كل الظروف، وها هم بعض أخصام الأمس يلاقوننا في نظرتنا الى الوطن السيد الحر المستقل، فيتشكل بيننا حلف لا خوف عليه رغم بعض التفاصيل العابرة، كون المصير مشترك، وما يجمعنا اكبر وأهم من نقاط الخلاف".

وأشار الى "اننا على يقين اننا على الدرب الصحيح رغم بعض التشويش والضجيج، فمقارنة وضع اليوم بالامس نرى ان وضع المنطقة الى تبريد من مفاوضات وفك تماس ونزع الذرائع ووضع البلد تحول من فراغ شبه تام وتدهور متواصل، الى إستعادة تكوين السلطة بإنتخاب الرئيس سليمان وتشكيل الحكومة والإتجاه نحو الإستقرار، طبعا، هناك المثير يجب إنجازه، نحن متفائلون لكن ضمن إطار الواقعية والقراءة السياسية الموضوعية، أمامنا استحقاقات عديدة، أهمها الانتخابات النيابية، ولا حاجة لي أن استفيض عن أهميتها وعن مفصليتها بالنسبة للقوى السياسية كافة، مما يحتم عليها التحضير لها بكل جدية ومسؤولية، معتبرين المعركة معركتنا والى جانب حلفائنا أيا كان مرشحو فريقنا".

وأكد "انني سأعمل ضمن إختصاص حقيبتي لحماية ما تبقى، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، فالبيئة أمانة في ايدينا علينا ان نسلمها بأفضل ما يمكن للأجيال القادمة، وفي السياسة وقد أولتني القوات شرف تمثيلها في الحكومة فسأعمل بكل نية صادقة ويد ممدودة لتحسين وتنقية البيئة السياسية وترسيخ الثقة مع كل الأطراف لننصرف جميعا الى العمل الصادق لمواجهة المشاكل والتحديات التي تعترض طريقنا".

 

النائب عون التقى رئيس لجنة العلاقات الالمانية العربية وسفيرة اوستراليا

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، في دارته في الرابية، رئيس لجنة العلاقات الالمانية العربية، بيتر كول لاتول الذي اعتبر، انه "اطلع على المعلومات الصحيحة من العماد ميشال عون وسيحاول لقاء احد مسؤولي "حزب الله". ثم يزور دمشق. ثم التقى العماد عون سفيرة استراليا ليندل ساكس، يرافقها القائم بأعمال السفارة الكس فريزر، في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" سيمون ابي راميا وميشال شادارفيان.

 

الوزير صلوخ وصل الى طهران واجتمع مع وزير الخارجية الايراني وعرض معه التطورات السياسية في ضوء تشكيل الحكومة وبدء عملها

متكي: للتواصل بين المسؤولين في البلدين لما فيه مصلحة الشعبين

وطنية - طهران - 28/7/2008 (سياسة) وصل الى طهران فجر اليوم وزير الخاجية والمغتربين فوزي صلوخ للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز، وكان في استقباله في مطار الامام الخميني في العاصمة الايرانية رئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايرانية السفير فيروزيان وسفير لبنان في الجمهورية الاسلامية زين موسوي. وعقد الوزير صلوخ صباح اليوم اجتماعا مع الوفد اللبناني الذي كان سبقه الى المؤتمر لحضور اجتماعات كبار الموظفين واطلع منه على مجريات هذه الاجتماعات خلال اليومين الماضيين. والتقى الوزير صلوخ ظهر اليوم وزير الخارجية الايراني الدكتور منوشهر متكي في مقر وزارة الخارجية الايرانية في حضور السفير موسوي ودام اللقاء حوالى ساعتين تناول سبل تفعيل العلاقات الثنائية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين وكيفية تطوير التبادل التجاري لا سيما الصادرات اللبنانية الى ايران، حيث اقترح الوزير صلوخ الاستفادة من انتاج الحمضيات والتفاح اللبناني خصوصا وان ايران تستورد هذه المنتجات من بلدان عديدة. وشكر الوزير صلوخ للوزير متكي المساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية للبنان وشعبه، وشرح له تطورات الوضع السياسي في ضوء تشكيل الحكومة وبدء عملها. كما تناول اللقاء المواضيع المدرجة على جدول اعمال اجتماعات مؤتمر دول عدم الانحياز. بدوره الوزير متكي اكد على العلاقات الثنائية مبديا "تقديره لهذه العلاقات"، لافتا الى "انه سيعمل على تطويرها والتواصل بين المسؤولين في البلدين لما فيه مصلحتيهما ومصلحة الشعبين الصديقين". ومن المقر ان يلتقي الوزير صلوخ مساء اليوم رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني, ويحضر حفل استقبال على شرفه الذي يقيمه السفير موسوي، في حضور عدد من المسؤولين الايرانيين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في ايران.

 

النائب أنطوان سعد: كلام النائب رعد إنقلاب واضح على اتفاق الدوحة

ويتضمن تهديدا فاضحا لأكثرية اللبنانيين واستخداما للغة التهويل

وطنية- 28/7/2008 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "إنقلابا واضحا على مقررات إتفاق الدوحة والعودة إلى لغة التهديد والقوة، بحيث نرى أن سلوكيات حزب الله تستخدم هذا الأسلوب كلما دخلنا في حوار صعب حول مطلب من مطالب سيادة الدولة والمؤسسات"، معتبرا "أن الهدف من عرقلة عمل لجنة صياغة البيان الوزاري هو الوصول إلى إنقضاء المهلة الدستورية المحددة لتدخل البلاد في فراغ جديد على مستوى الحكومة وتعطيل دور الدولة والمؤسسات وتعطيل دور رئيس الجمهورية، بالتزامن مع التصعيد الأمني خاصة في طرابلس".

وقال "إن حزب الله يستخدم عنوان المشاركة لتغطية انتهاكاته للمؤسسات الدستورية ولكرامة الناس، فيما يرفض تلك المشاركة حتى مع الدولة لأنه يطلب من الدولة أن تكون شريكة له في حماية المقاومة ولا يريدها شريكة في المقاومة، وفي قرار الحرب والسلم، على قاعدة أن لا سلطة للدولة على أي عمل مقاوم". واعتبر "أن المقاومة هي لتحرير الأرض وإستعادتها إلى كنف السلطة والشرعية، في وقت نجد أن حزب الله يمارس وصايته وهيمنته على الأرض التي حررت ويتعداها إلى كثير من المناطق اللبنانية تحت حجة السلاح لحماية السلاح".

وانتقد كلام النائب رعد "الذي يشكل انقلابا على مقررات اتفاق الدوحة ويتضمن تهديدا فاضحا لأكثرية اللبنانيين واستخداما للغة العنف والتهويل كلما دخل الحوار في قضايا السيادة والاستقلال". واتهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ب"عرقلة عمل لجنة صياغة البيان الوزاري للوصول إلى إنقضاء المهلة الدستورية والعودة مجددا إلى مسلسل الفراغ لأنهم لا يريدون لعجلة الحكم أن تنطلق، وبالتالي هم يستخدمون اليوم البيان الوزاري من أجل تحقيق مكاسب سياسية للنظامين السوري والإيراني، وأن تمسكهم بالفقرة الواردة في البيان الوزاري السابق هدفها إبقاء الوضع الأمني المتوتر على حاله وتشريع السلاح في أيدي بعض العصابات التي تستخدم عناوين مختلفة منها سرايا المقاومة للوصول إلى تعطيل عمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية وعرقلة المهمات الوطني لتلك القوى، وإبقاء ساحة الصراع مفتوحة على مصراعيها أمام التجاذبات الإقليمية والدولية".

ودعا النائب سعد إلى "الإسراع في صياغة البيان الوزاري إنطلاقا من خطاب القسم وإتفاق الدوحة والطائف والإنتقال إلى طاولة الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للنظر في القظايا الخلافية ومنها الإستراتيجية الدفاعية التي يجب أن تكون على مراحل ليصار إلى الإنخراط الكلي في جسم الدولة والشرعية"، مشددا على الإستفادة من المناخات التوافقية التي سادت قبل أسبوعين للوصول إلى إتفاق على معظم القضايا الخلافية، لأن لا إمكان للبيان الوزاري أن يحل مكان طاولة الحوار الوطني التي تحتاج إلى حوار جدي وجريء ومسؤول بين القيادات اللبنانية برعاية الرئيس سليمان".

واعتبر "أن كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يجب أن يفهم ببعده الوطني الواسع، لأن جنبلاط يسعى إلى تحصين الوضع اللبناني الداخلي بأسلوبه الجامع ولا يريد أن يبقى أي فريق لبناني خارج إطار الدولة وفي يد الأنظمة الخارجية، وهو كلام ينطلق من الثوابت الوطنية ومن مبادىء السيادة والإستقلال التي هي من صلب مبادىء 14 آذار، ومن نهج ثورة الإستقلال التي قدمت قافلة من الشهداء الكبار وفي مقدمهم الشهيد رفيق الحريري".

وأشار إلى "أن الحوادث الأمنية التي تدور في طرابلس تهدف إلى استنزاف تيار المستقبل حيث إستطاعت الأكثرية أن تحسم أكثريتها من الشمال، وبالتالي فإن إشعال الحرب في الشمال يأتي في إطار ترويض الأكثرية وتهويل المواطنين والضغط على جمهور 14 آذار عبر تسليح بعض التنظيمات وإشعال الفتنة المذهبية التي وقع ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى في الشمال". واتهم "النظام السوري وحلفاءه وبعض الجهات المشبوهة بالوقوف وراء هذه الحوادث وتغذيتها لتأجيج الصراع وإرباك الجيش اللبناني وإستنزاف قدراته، لتبقى الأحزاب الموالية للنظام السوري تسرح وتمرح بسلاحها في الأراضي اللبنانية وتعبث بأمن البلاد وتهدد السلم الأهلي وتشغل الجيش والقوى الأمنية عن مهماتها الوطنية الكبرى". ودعا "الجيش والقوى الأمنية إلى الحزم في التعامل مع المخلين بالأمن ومع مصادر النيران لأن البلد يتجه إلى مزيد من التأزم في ظل الواقع الأمني المتفلت، ولا حل إلا ببسط سيطرة الجيش وحسم أي تدهور أمني بالقوة وعدم التساهل مع أي فريق، لأنه لا يجوز أن يبقى الشمال مسرحا للتجاذبات والصراعات التي تتنقل من مكان إلى آخر ومن محافظة إلى أخرى".

 

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" التقى سفير مصر: لا إجماع من القانونيين حول وجود مهلة لصياغة البيان الوزاري

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع السفيرالمصري في لبنان أحمد البديوي، في معراب.

بعد اللقاء اعرب جعجع، ردا على سؤال حول ما قاله النائب محمد رعد بالامس، عن ملله وإستيائه "حاله حال جميع الناس من كل هذه المناكفات، من فريقي 8 و14 اذار من حال القبول والرفض", وقال: "منذ حوالي 3 سنوات ونحن في حال جهنمية ومن المفترض على كل فريق التفكير والسعي للخروج منها وليس تكريسها". اضاف: "كنا مرتاحين بعد اتفاق الدوحة باعتبار أنها مرحلة جديدة"، معربا عن أسفه "حيال تصريح النائب رعد الذي يعيدنا الى اجواء المرحلة السابقة"، متمنيا "تكثيف الجهود لتعزيز الاجواء التى توصلنا اليها بعد اتفاق الدوحة وبعد انتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس حكومة وبعد تشكيل الحكومة، الامر الذي يودي الى نتيجة مرضية". وعما يشاع عن بعض المصادر التي تقول بالتحالف الرباعي في الانتخابات النيابية المقبلة وأن "القوات اللبنانية" سوف تستبدل ب "التيارالوطني الحر" على أثر تصريح وليد جنبلاط، اعتبر جعجع أن هذا الكلام بمثابة "تسميم للاجواء إذ أن البعض لا يعيش الا على هامش هذه الاجواء"، نافيا "وجود أي شيء من هذا القبيل أو أي مؤشر أو أي نية من قبل الحزب الاشتراكي ولا من قبل القوات اللبنانية، لا بل أن كل النوايا ما زالت مجتمعة على تعزيز تحالف 14 آذار كون الاهداف التي قامت من أجلها لم تتحقق بأكملها ونحن مستمرون في تحالفنا حتى تحقيق كل هذه الاهداف".

وعن لقاء مرتقب بينه وبين وزير الدفاع الياس المر والنائب ميشال المر، أكد جعجع هذا اللقاء تاركا موعده طي الكتمان نظرا للاسباب المعروفة.

وسئل: متى سيصدر البيان الوزاري ولماذا لا تترك النقاط الخلافية الى طاولة الحوار؟ قال: "هذا رأينا ونحن لسنا متفاجئين بوجود نقاط خلافية وقد حاولنا تذليلها من خلال عمل لجنة البيان الوزاري". وأشار الى أنه "في حال لم تتوصل هذه اللجنة خلال يوم أو يومين الى قواسم مشتركة حول النقاط الخلافية فهي أمام خيارين: إما أن هذه النقاط الى مجلس الوزراء على أن يتولى بتها بشكل أو بأخر أو تركها لطاولة الحوار الوطني الذي يتم التحضير له وسوف يبدأ بعد نيل الحكومة الثقة".

وقال: "إن هذه النقاط الخلافية لا تحتاج الى تهديدات أو نحيب وعويل ولا إلزام ولا إكراه من قبل فريق لفريق أخر ولاسيما أن نظامنا الديمقراطي وضع الحد الادنى من القواعد لحسن التعاطي واللباقة في التصرف السياسي".

وعن قول النائب وليد جنبلاط لجهة إعادة النظر في ثوابت قوى "14 اذار" وعما إذا كان يوافقه الرأي بأن هذه القوى تتجه نحو الانعزالية، قال: "لم يكن هذا المقصود من كلام النائب وليد جنبلاط ونحن في السابق وحاليا وفي كل المراحل نعيد النظر بمواقفنا ونستعرضها لاتخاذ العبر منها إن كان على مستوى 14 اذار أو على مستوى القوات اللبنانية. وبالنسبة إلينا فالعبرة التي تعلمناها وخصوصا بعد أحداث أيار الماضي هي ضرورة التلاحم والتضامن والتحالف داخل قوى 14 اذار أكثر من أي وقت مضى إذ نحن بحاجة الى تحقيق الاهداف التي قامت من أجلها "ثورة الارز" وخاصة قيام الدولة. واليوم حين تآكلت هيبة الدولة ولو قليلا على أثر أحداث أيار المنصرم في بيروت شهدنا فلتانا إن كان في طرابلس أو البقاع أو في مناطق أخرى".

سئل: هل ترى تناقضا بين مفهوم الدولة ومفهوم المقاومة؟

اجاب: "اتمنى أن لا نجزىء بعض التصاريح ونخرجها من إطارها الصحيح وأن لا نحملها معاني لا تحتملها، هناك فرق بين منطق الدولة ومنطق المقاومة ونحن نبحث في كيفية تمرير هذه المرحلة بأقل خسارة ممكنة وهذا ما نقوم به من خلال عمل اللجنة الوزارية الامر الذي يتطلب تفاهما بين الجميع إذ لا يجوز أن يكون هناك فريق لديه نظرة جامدة للامور لا تتحرك يريد فرضها على الاخرين بشكل أو بأخر".

سئل: "هل الاحداث في طرابلس هي بمثابة ضغط على الحكومة للاسراع في البيان الوزاري ولتمرير مطالب المعارضة في هذا البيان؟

أجاب: "أنا لا أحكم على النيات ولن أدخل في هذه التحاليل وما أريد قوله هو أن هناك سلطة لبنانية من واجباتها السهر على الامن في البلد وما أراه أن هذه السلطة لم تستنفد كل أساليبها ووسائلها القانونية أو للاسف العنفية في أحداث طرابلس بغض النظر عن الخلفيات التى هي وراء تحركات بعض المجموعات المسلحة، وفي حال غابت هذه السلطة فمع هذه الخلفيات أو بدونها هناك الكثير من الناس لديها مصلحة في تعكير الامن وأن تفلت في الشوارع وبالدرجة الاولى على السلطة أن تقوم بدورها".

واشاد جعجع بالزيارة التي قام بها وزير الداخلية (زياد بارود) الى طرابلس واصفا اياها "بالتصرف بالمسؤول". وانتقد "ما نراه على شاشة التلفزة من تهجير للعلائلات من حي الى آخر وحرق المنازل وتوزيع الاعاشات وكل الصور التي تعيدنا بالذاكرة الي مرحلة الحرب فهذا الامر غير مقبول بعد 20 عاما من انتهاء الحرب اللبنانية".

وردا على سؤال حول توقيف ابو فادي العرعور وإن كان مسجونا في سوريا او كان على علاقة ب"حزب الله" وينتمي الى تيار الرئيس عمر كرامي، دعا الى "انتظار التحقيقات بشكلها الرسمي وان تقوم الدولة بالتصرف وفقا لهذا الاساس".

سئل: كيف تقرأ هذا التصعيد المتزامن مع صياغة البيان الوزاري؟

أجاب: "لا أدري إن كان هناك علاقة بينهما ولكن بعض الاصدقاء يربطون بينهما فيما البعض الآخر يستبعد هذا التقويم". وقال أنه " منذ ثلاثة أيام وعلى أثرالتأزم الحاصل حول صياغة البيان الوزاري عدنا نسمع خطابا سياسيا تصعيديا الى جانب خطاب النائب رعد"، داعيا الفرقاء الى "عدم العودة الى مثل هذا الخطاب الذي لا يؤدي إلا الى الخراب"، مجددا تأكيد "أهمية وجود الدولة في لبنان والمولجة لوحدها بأخذ قرار السلم والحرب".

سئل: هل ترى أن هناك علاقة بين المماطلة في صياغة البيان الوزاري من قبل فريق معين لاجراء استشارات نيابية جديدة؟.

أجاب: "لا اعتقد ذلك، بل هناك نية من قبل الفريق الآخر لفرض أمر معين علينا أو يلجأون الى الاسلوب التعطيلي". متسائلا عن "موقف "التيار الوطني الحر" في هذا الاتجاه وفي مسألة السلاح وموقف "حزب الله" في البيان الوزاري". وردا على سؤال عن وجود مهلة دستورية للبيان الوزاري، أجاب " ليس هناك إجماع من قبل الخبراء القانونيين حول هذا الموضوع إذ أن الكثير منهم يؤكد عدم إلزامية هذه المهلة وبالتالي إن هذا الامر غير منصوص في الدستور ويشوبه خلاف".

قيل له: ولكن الرئيس بري يرى خلاف ذلك، أجاب: "هذا رأي الرئيس بري ولكن إذا أرادوا ذلك سنكلف من جديد كأكثرية الرئيس السنيورة، وعندها سيشكل الاخير هذه المرة مع رئيس الجمهورية الحكومة بشكل يجعلها تصوغ البيان الوزاري".

 

الكتائب ابدت قلقها من "السجال حول البيان الوزاري وتعطيل مسارالحكومة":

لامساك القوى الشرعية بالوضع الامني واطلاق المعتقلين في السجون السورية

وطنية - 28/7/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب الاول لرئيس الحزب المحامي شاكر عون، تداول خلاله في التطورات الحاصلة على الساحة، اصدر بعده المجتمعون بيانا ابدوا فيه قلقهم "ازاء موجة التصعيد، الذي شهده السجال حيال البيان الوزاري كأنه يندرج في قصد تعطيل المسار الطبيعي للحكومة ومواجهة منتظرات الناس المتراكمة على الصعد الامنية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية، والتحضير للانتخابات العامة كما التمهيد لعقد الحوار الوطني برعاية فخامة رئيس الجمهورية".

واعتبرالحزب ان "هذه الاجواء تخالف ما اتفق عليه في مؤتمر الدوحة، خصوصا من حيث عودة البعض الى خطاب فئوي خائب والاصرار على تكريس حصرية "حزب الله" للمقاومة في البيان الوزاري بمعزل عن الدولة اللبنانية ما يشكل استباقا للحوار الوطني الذي يكون في مثل هذه الحال مهددا بالفشل. فلا بد من تضمين الحوار الوطني الثوابت الوطنية كاستعادة الدولة زمام الامور في كل ما يتعلق بالشأن الوطني وان تكون كل القرارات السيادية حصرا من صلاحياتها وصولا الى تحديد نهائي لمفاهيم قيام الدولة ولبنان الذي نريد".

واذ استنكر الكتائب "الاحداث الاليمة والمتكررة في شمال لبنان وما يتعرض له اهالي طرابلس من تعد على ارواحهم واملاكهم، جدد تأكيد "ضرورة امساك القوى الشرعية اللبنانية بالوضع الامني وبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية وضبط انتشار السلاح على قاعدة حصره بيد الدولة اللبنانية دون سواها".

ورأى الحزب في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية "وجوب بناء هذه العلاقات على اسس متينة وواضحة ونوايا حسنة تترجم فعلا باطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين كافة، خصوصا عضو المكتب السياسي الكتائبي الرفيق بطرس خوند، كذلك بترسيم الحدود اللبنانية - السورية واعادة النظر بالاتفاقات الثنائية المجحفة في حق لبنان ووقف التدخل في شؤونه الوطنية، اضافة الى ضبط الحدود اللبنانية - السورية للحؤول دون تسريب السلاح الى اياد غير شرعية، فإن تحقيق ما تقدم يؤدي الى ألا تكون العلاقات الدبلوماسية المرجوة بين لبنان وسوريا غطاء قانونيا شرعيا لممارسات سورية مدانة. كما لا بد من التحذير من توقعات قد تتحقق، تشير الى طي عبثي لملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا، لا يمت الى العقل والحقيقة بصلة".

وطالبت الكتائب في شأن فداحة الخسائر التي طالت الثروة الحرجية الاجهزة المعنية "بملاحقة الفاعلين كون التعدي على الطبيعة لا يقل اهمية عن التعدي على الانسان". مشددة على "ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية والاستباقية في هذا الصدد وتعزيز القدرات لانقاذ ما تبقى من لبنان الاخضر وبذل الجهود في سبيل اعادة التشجير"، مشيدة ب"الدور الذي قام به الدفاع المدني والقوى الامنية اللبنانية بهذا الخصوص.

وفي هذا المجال تعود الكتائب لتذكر بالمشروع المتطور الذي اقترحه الوزير الشهيد الشيخ بيارالجميل والذي لا يزال قيد النظر والذي يستدرك الحوادث واسبابها وسبل معالجتها السريعة من قبل هيئة مستقلة تضم كل الاجهزة العاملة ضمن هذا النطاق ويدعى "الجهاز الترقبي للحوادث".

 

الرهبان الانطونيون عقدوا مجمعهم العام برئاسة الاباتي تنوري: نأمل من المسؤولين قيادة السفينة الى شاطئ السلم الأهلي والاستقرار

ونطالب بتفعيل الدور التاريخي للكنيسة المارونية ومسيرتها الحضارية

وطنية -28/7/2008 (متفرقات) عقد الرهبان الأنطونيون في ديرهم الأم، مار شعيا، مجمعهم العام التقويمي برئاسة الأباتي بولس تنوري وحضور الآباء المدبرين والرهبان من لبنان وسوريا وبلدان الإغتراب من 21 تموز ولغاية 25 منه. وبعد خلوة روحية لمدة ثلاثة أيام حول الإنتماء والصلاة والفقر توقف الأنطونيون عند قضايا رهبانية وكنسية واجتماعية وإنسانية وتربوية وقانونية، بالإضافة إلى درس سبل جديدة للعيش الرهباني وللرسالة وسبل الالتزام في خدمة الإنجيل والإنسان.

المقررات

وفي ختام المجمع العام أصدروا البيان الآتي:

-"التجدد الروحي للحياة الرهبانية: تناول رهبان المجمع، ومن خلال العودة الى الجذور الروحية، الصعوبات التي تحيط بالتزامات الحياة الرهبانية، والتحدي المتزايد الذي تحمله الحياة العصرية، ولاسيما التقدم التكنولوجي، لكل راهب. ودعوا إلى مواكبة هذا التقدم مع الحفاظ على القيم والمبادئ التي نذروا أنفسهم لها. وهذا التقدم يتطلب مضاعفة الجهد لمتابعة الرسالة الروحية والاجتماعية والوطنية باستخدام كل الوسائل، بما فيها هذه التكنولوجيا التي أرادها الله لخدمة البشر.

- التزام بتعاليم الكنيسة:

شدد رهبان المجمع على دور الرهبانية الانطونية الملتزمة تعاليم الكنيسة، ومنها توصيات السلطة الكنسية ولا سيما مقررات المجمع البطريركي الماروني، وعلى التعاون مع أساقفة الأبرشيات وجميع الرهبانيات، وأصحاب الإرادة الصالحة، خصوصا في الميدان الاجتماعي لتفعيل الدور التاريخي للكنيسة المارونية واستمراريتها وشهادتها المسكونية ومسيرتها الحضارية في لبنان والعالم العربي، خصوصا وأن الرهبانية كانت ولا تزال، وإلى جانب الكنيسة الأم، الملاذ لشعبها في الشدائد والمصائب. وانطلاقا من هذا الدور التاريخي يجدد الأنطونيون التزامهم الالتصاق أكثر فأكثر بشعبهم ومساندته خصوصا في زمن الشدائد والمحن، وايلاء الشأن الاجتماعي اهتماما كبيرا في الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الوطن اليوم، مسيحيين ومسلمين، مقيمين ومغتربين.

- على صعيد الإنتماء الرهباني:

يلتزم الأنطونيون ما تقره قوانينهم ويعتبرون أن انتماءهم الرهباني هو هبة من الله لنمو الكنيسة وخدمة الإنسان، ويعبرون عن هذا الإنتماء بالتأكيد على عيش صادق للمشورات الإنجيلية ولحياة التأمل والصلاة مجسدين كل ذلك في خدمة الإنسان وتعزيز حقوقه. ولذلك كانت أكثر جلسات المجمع مكرسة لدرس القوانين الرهبانية وإدخال التعديلات اللازمة عليها لتتوافق مع التشريعات الكنسية الجديدة وتنمي الأصالة الرهبانية وتسهل خدمة الإنسان.

- على صعيد العمل التربوي والثقافي:

أكد الأنطونيون على التزام مؤسساتهم التربوية والجامعية والثقافية، رسالة الكنيسة في تعزيز التعليم والتثقيف وتأمينهما للجميع وخصوصا للأكثر فقرا، من أجل أن تدوم أديارهم ومؤسساتهم مجالات ترق وتلاق للإنسان، كل إنسان، بهدف تعزيز حوار الأديان والثقافات والعمل على تعزيز العيش المشترك بين جميع الناس، والشهادة على أن العلم والإيمان يلتقيان ليسعفا الإنسان في مواجهة التحديات التي تهدد كرامته وبيئته وسلامة فكره.

- الوضع اللبناني والمسيحي:

أعتبر رهبان المجمع أن الرهبانية واعية للنزف الكبير في المجتمع اللبناني والمشرقي، والمسيحي بشكل خاص، وهي تعمل جاهدة على توجيه نشاطاتها والتزاماتها للحد من مخاطر الهجرة ومن نتائج التهجير، وذلك من خلال خلق الأنشطة وفرص العمل لمقاومة النزوح الحاصل في قرى الأطراف، بالإضافة إلى السعي لتأمين متطلبات الحياة الكريمة والحاجات المتعددة للمواطنين في هذه المناطق. لذلك تبدو الحاجة ملحة اليوم إلى تعزيز أنشطة الرهبانية في الميادين الاجتماعية والثقافية، كونها الحاجة الأولى لشعبنا ليثبت على أرضه ويترسخ.

واستنادا إلى ذلك تعي الرهبانية ضرورة استعادة المسيحيين لدورهم الوطني والتاريخي الذي تميزوا به، ولاسيما في الحفاظ على الكيان وفي جمع شمل الطوائف اللبنانية حول مشروع وطني توحيدي، خصوصا وأنهم كانوا رواد النهضة العربية منذ القرن السادس عشر، ورواد اليقظة العربية منذ القرن الثامن عشر، والساعين إلى بناء لبنان التعددي والديمقراطي منذ مطلع القرن العشرين، وهم اليوم أيضا، مدعوون إلى عملية انقاذ جديدة من خلال توحيد صفوفهم حول مشروع سياسي وطني جامع يؤكد على ان لبنان هو أكثر من وطن لأنه رسالة.

وقد ثبت أكثر من أي وقت مضى ان هذا الوجود المسيحي المنفتح والجامع هو ضرورة من اجل درء الفتن المذهبية والطائفية التي تهدد الوطن- الرسالة.

- الإنتشار في بلدان الإغتراب:

إن الرهبانية إذ تولي اهتماما كبيرا للعمل الرعوي والثقافي والإنساني في بلدان الإنتشار، تقدر تعاون المغتربين مع الأنطونيين وتتمنى أن يأتي هذا التعاون بثماره المرجوة لخير الكنيسة والوطن والأشخاص. كما أنها تعمل على تعزيز انفتاحها على العالم العربي وفقا لما دعا إليه الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان، وذلك باستحداث المؤسسات الكفيلة بتعزيز الانتماء الكنسي والتواصل بين الإخوة الذين فرقت بينهم الصراعات وصعوبات تأمين الحياة الكريمة على أرض الأجداد.

- ملف المفقودين:

وإذ كانت الرهبانية لم تتدخل في السجال الإعلامي الخاص بالمفقودين، احتراما منها لوعود أعطيت لها وتأمل بتنفيذها، فإنها لا تزال تصلي من أجل هؤلاء ليرعاهم الرب بعنايته وليكشف مصيرهم وخصوصا مصير أخوينا المغيبين الراهبين الأنطونيين البير شرفان وسليمان أبو خليل اللذين تؤكد الرهبانية إصرارها على استنكار ما حصل لهما وتطالب بالكشف عن حقيقة تغييبهما.

وفي ختام أعمال المجمع صلى رهبانه من أجل السلام في لبنان والعالم وخصوصا من أجل قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر ومن أجل غبطة السيد البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير والمسؤولين الروحيين والمدنيين وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجميع القادة آملين أن يضاعفوا جهودهم لإخراج لبنان من دائرة العنف التي تعصف به منذ أكثر من ثلاثين عاما وقيادة السفينة الى شاطئ الاستقرار والسلم الأهلي الدائم ودعم جهود فخامة الرئيس بتطوير الدولة اللبنانية وعصرنتها بهدف تأمين المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أبنائها وخصوصا الشباب الذين هم أمل الكنيسة والوطن ويحق لهم بغد أفضل ومشرق. ويأمل الأنطونيون أن تتحول العنصرة الجديدة التي عاشوها في مجمعهم الرهباني علامة رجاء فاعلة للكنيسة وللبنان وللعالم".