المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الخميس 30 تموز 2008

إنجيل القدّيس لوقا .5-1:13

وفي ذلِكَ الوَقتِ حَضَرَ أُناسٌ وأَخبَروهُ خَبَرَ الجَليليِّينَ الَّذينَ خَلَطَ بيلاطُسُ دِماءَهم بِدِماءِ ذَبائِحِهِم. فأَجابَهُم: «أَتظُنُّونَ هؤلاءِ الجَليليِّينَ أَكبَرَ خَطيَئةً مِن سائِرِ الجَليليِّينَ حتّى أُصيبوا بِذلك؟أَقولُ لَكم: لا، ولكِن إِن لم تَتوبوا، تَهلِكوا بِأَجمَعِكُم مِثلَهم. وأُولئِكَ الثَّمانِيَةَ عَشَرَ الَّذينَ سَقَطَ عَليهِمِ البُرجُ في سِلْوامَ وقَتَلَهم، أَتَظُنُّونَهم أَكبرَ ذَنْباً مِن سائِرِ أَهلِ أُورَشَليم؟ أَقولُ لكم: لا ولكِن إِن لم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم كذلِكَ».

 

الرئيس سليمان تابع المشاورات في شأن البيان الوزاري واستقبل النائبين أبي نصر والحجار وخليل الهراوي

وطنية- 29/7/2008 (سياسة) تمحورت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حول الاوضاع الراهنة ولاسيما منها تلك ذات الصلة بالمشاورات الجارية في شأن البيان الوزاري. واستقبل الرئيس سليمان الوزير السابق خليل الهراوي، والنائبين نعمة الله ابي نصر ومحمد الحجار الذي قال بعد اللقاء "ان رئيس الجمهورية يبذل جهودا حثيثة لتقريب وجهات النظر حول البيان الوزاري"، وعبر عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق حول الصيغة النهائية للبيان. ورأى النائب الحجار أن البيان يجب ان يؤكد حق لبنان في الدفاع عن نفسه ازاء التهديدات الاسرائيلية، آخذا في الاعتبار عدم احتكار هذا الحق من قبل أي فئة، وتأكيد حق الدولة في ممارسة سيادتها على كل الاراضي اللبنانية، وواجبها في الدفاع عن الارض والشعب.

وكان رئيس الجمهورية اطلع على سير العمل في مجلس الخدمة المدنية من رئيس المجلس منذر الخطيب ورئيسة ادارة الابحاث والدروس فيه السيدة ناديا مراد ورئيس ادارة الموظفين الدكتور مطانيوس الحلبي.

ثم استقبل الرئيس سليمان رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الذي أطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات للورشة الاعلامية التي ستنعقد في المرحلة المقبلة وذلك تنفيذا لمقررات الدوحة.

والتقى رئيس الجمهورية بعد ذلك ممثل "اليونيسيف" في لبنان روبرتو لورانتي.

 

الرئيس السنيورة ترأس الاجتماع الحادي عشر للجنة البيان الوزاري

الوزير متري: نسير في اتجاه الاتفاق على صياغات مقبولة من الجميع

وطنية- 29/7/2007 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الاجتماع الحادي عشر للجنة صياغة البيان الوزاري في حضور أعضاء اللجنة: الوزراء طارق متري، محمد شطح، وائل أبو فاعور، محمد فنيش، الياس سكاف، يوسف تقلا، جبران باسيل، نسيب لحود. وغاب عن الاجتماع الوزير فوزي صلوخ بداعي السفر. بعد الاجتماع قال وزير الاعلام طارق متري: "انتهى اجتماع لجنة الصياغة وقد وضعنا أمامنا نصوصا جديدة تحاول ان تعبر عن اتفاق حول المسائل التي جرى التباين حولها في الليالي الماضية، لكننا لم نستكمل عملنا، نحن في حاجة الى المزيد من المشاورات لكننا نسير في اتجاه الاتفاق على صياغات مقبولة من الجميع تحتاج الى المزيد من الوقت، وسنجتمع غدا عند الخامسة بعد الظهر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 تموز 2008

البلد

تحاول مجموعة من المستثمرين تسويق مشروع لحل أزمة الكهرباء ويقضي المشروع بانشاء تكتل من 50 متمولا يتكفل كل منهم بمجموعة بقوة 50 "ميغاواط".

نجاح الجيش في ضبط الوضع الأمني في التبانة ـ بعل محسن حرّك عدداً من الفاعليات الطرابلسية التي أطلقت تصريحات لملمة وضعها خوفاً من انعكاسات سلبية عليها في انتخابات 2009.

تتوقع جهات سياسية تباينات جديدة داخل تجمّع فاعل على خلفية طروحات مبدئية، تجعل من التلاقي السياسي مسألة شبه مستحيلة.

السفير

شكلت قيادة الجيش لجنة عسكرية موسعة مهمتها وضع تصورات واحتمالات التعرض لعمليات إرهابية وتحضير خطط مسبقة لمواجهتها.

أبدى عدد من السفراء العرب استياءه من ارتفاع الاسعار بشكل جنوني في مناطق الاصطياف، ودعوا الى معالجته سريعاً.

تدخلت دولة خليجية معنية بالأزمة اللبنانية بقوة مع دول فاعلة ومؤثرة في لبنان، لمعالجة أزمة البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن.

النهار

تجرى اتصالات وتعقد لقاءات بين أركان المعارضة بعيدة عن الأضواء للبحث منذ الآن، في تأليف اللوائح استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة.

تتساءل أوساط سياسية عن الاسباب التي اخّرت اتخاذ القرار بحسم الوضع الامني في طرابلس، تجنباً لسقوط مزيد من القتلى والجرحى.

يحاول الرئيس ميشال سليمان معرفة حقيقة مواقف سوريا من موضوع سلاح "حزب الله" كي يبني على الشيء مقتضاه.

المستقبل

تغادر نهاية الأسبوع الحالي اللجنة الدولية لمراقبة الحدود اللبنانية ـ السورية لوضع تقرير ورفعه إلى مجلس الأمن.

أكدت مصادر ديبلوماسية أن لا أحد من بين الدول المعنية بالاستقرار في الجنوب يريد تغيير قواعد فك الاشتباك، لذا ينتظر أن يكون التجديد ل "اليونيفيل" طبيعياً.

رأت مصادر غربية أن الوضع الدولي والإقليمي تحسمه معادلة أن واشنطن أقلّ قدرة على القيام بضرب إيران، والأخيرة تنتظر الإدارة الجديدة من أجل التفاوض.

اللواء

تبلّغ لبنان رسمياً أن هولندا أنجزت الترتيبات اللوجستية والإدارية ذات الصلة بالمحكمة الدولية بانتظار تقرير القاضي بلمار النهائي·

لم يحدث خرق في موقف دولة معنية من مسؤول كبير، على الرغم من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية!·

تدرس شخصيات ذات تجربة في لقاء توقف عن العمل بإحيائه ضمن صيغة جديدة·

 

البطريرك صفير تلقى رسالة من النائب الحريري نقلها اليه الصايغ واستقبل الياس الخازن ورئيس الرابطة المارونية في أوستراليا:

لا بد ان يسهل المسؤولون إشراك المغتربين في الحياة الوطنية

وطنية - الديمان - 29/7/2008 (سياسة) جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مطالبته المسؤولين ب"تسهيل عملية إشراك المغتربين اللبنانيين في الحياة الوطنية من خلال حق الإقتراع بعد ان يستعيدوا حقهم في الجنسية اللبنانية".

كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله، اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا جو بيتر خوري وعقيلته، وكان عرض لمحطات زيارة البطريرك لأوستراليا "حيث كان للرابطة دور فاعل في تنظيمها وإحياء النشاطات المتصلة بها".

ونوه خوري بأهمية الزيارة، وقال: "زرت غبطة البطريرك اليوم لشكره على الزيارة التاريخية التي قام بها لأوستراليان هذه الزيارة التي جددت فينا الإيمان بالإرتباط بالكنيسة ولبنان. وإستمعت الى توجيهات غبطته لجهة سبل متابعة مفاعيل هذه الزيارة وبخاصة لجهة تعزيز إرتباط الجيل المولود في أوستراليا وسائر بلاد الإغتراب بلبنان ولجهة إعطاء المغتربين حق المشاركة في الشأن الوطني اللبناني من خلال حق الإنتخاب، وقد لمست من غبطته حرصا على تفعيل هذه الأمور ومتابعتها لدى المراجع المعنية. وأبديت لغبطته إستعداد الرابطة المارونية في أوستراليا، وبالتعاون مع مثيلاتها من المؤسسات والأفراد لتعزيز إمكانات نقل المغمور من تراثنا الروحي والوطني الى الجيل الجديد المغترب".

ثم تحدث البطريرك صفير، فقال:"نكرر شكرنا للجهود التي بذلت لإنجاح زيارتنا لأوستراليا، وقد قمنا بها عملا بواجبنا في رعاية أبنائنا الموارنة وتفقدهم مع سائر أبناء الجالية اللبنانية. وقد لمسنا عمق تعلقهم بتراثهم وبوطنهم ، وطن الآباء والأجداد وبالقيم الروحية والوطنية التي حملوها معهم".

واضاف: "إزاء هذا الواقع، لا بد ان يقوم المسؤولون بتسهيل عملية إشراك المغتربين في الحياة الوطنية من خلال حق الإقتراع بعد ان يستعيدوا حقوقهم في الجنسية اللبنانية. وهذا أمر يقع على المغتربين المطلوب منهم الإقبال على تسجيل المولودين في الخارج وعلى الدولة اللبنانية والمطلوب منها تسهيل هذه العملية".

وتابع: "إننا نقدر الجهود التي تبذلها الرابطة المارونية في أوستراليا لجهة الإنتماء الروحي والوطني للمغتربين، وبخاصة أبناء للجيل الجديد الذين دعوناهم ونجدد دعوتنا لهم لزيارة وطنهم الام لبنان المميز بجماله وثروته البيئية والتراثية".

وشدد على "أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الإغترابية للرابطة المارونية لجهة إحياء التواصل بين لبنان المقيم والمغترب"، داعيا "الشباب المتحدرين من أصل لبناني الى زيارة لبنان المميز بجماله وطبيعته البشرية والتراثية.

واستبقى البطريرك صفير رئيس الرابطة المارونية لأوستراليا على الغداء الى مائدة الديمان.

ثم استقبل البطريرك الماروني وفدا إغترابيا من أكرا-غانا ترافقه الأم تريز ماري ابي راشد فالقاضي انطوان الشدياق.

من جهة أخرى، تلقى البطريرك صفير رسالة من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري نقلها اليه مستشاره الدكتور داود الصايغ، خلال إجتماع صباحي عقد في الديمان جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول مجمل تطورات الاوضاع الراهنة ولا سيما ما يتعلق منها بإنجاز البيان الوزاري والعقبات التي لا تزال تعترض صدوره. وتندرج الزيارة "في سياق متابعة المشاورات الجارية بين الطرفين".

بعد ذلك، التقى البطريرك الماروني الوزير السابق الشيخ الياس الخازن الذي قال: "جئت لتهنئة غبطة البطريرك بسلامة العودة من الخارج والتمني له بإقامة طيبة في الديمان". وأضاف: "اما بالنسبة الى المواضيع الأخرى، فما من شيء يقال بعد كل الذي نسمعه ونشاهده ونقرأه. هناك كلام كثير يقال ولكن ما من احد يعمل الا لمصلحته الشخصية والخاصة".

 

اجواء تفاؤلية بولادة البيان الوزاري قبل عيد الجيش

المركزية - فيما يبقى الهامش الزمني الفاصل عن موعد ولادة البيان الوزاري لحكومة العهد الاولى متأرجحا بين الساعات والايام القليلة المقبلة بعدما استنفدت اللجنة ثلثي المهلة الدستورية المحددة بثلاثين يوما وبات عملها خاضعا للضغوطات السياسية الداخلية والخارجية بفعل حركة الاتصالات الكثيفة الجارية على أكثر من محور بعيدا من الاضواء لانجاز مشروع البيان في أسرع وقت ممكن ليتسنى للحكومة التفرغ الى المهام الموكلة اليها، فإن مؤشرات الساعات الاخيرة صبت كلها في اتجاه الحل بعدما عمل المعنيون على تبديد الاجواء المشحونة المتولدة بفعل بعض التصريحات النارية التي تركت تداعياتها السلبية على الوضع برمته.

ووسط هذه الاجواء، أنهت اللجنة اجتماعها الحادي عشر في السراي وأعلن وزير الاعلام طارق متري على الاثر عن البحث في نصوص جديدة تحاول ان تعبر عن اتفاق حول النقاط التي كان تباين بشأنها الا انه أكد ان اللجنة لم تستكمل عملها وتحتاج الى المزيد من المشاورات لافتا الى السير في اتجاه صيغ مقبولة من الجميع. على ان تعقد اجتماعها الثاني عشر عصر غد.

الصيغة المقبولة: وتعول اوساط سياسية متابعة على موعد اجتماع الغد لانهاء مشروع البيان وتصاعد الدخان الابيض من السراي بعدما بلغت الامور مرحلة تنقيح الصيغة اللغوية بطريقة ترضي الطرفين، في ظل معلومات عن ان الصيغة الخاصة بسلاح ودور المقاومة سترتكز الى جزء من الفقرة الواردة في بيان الحكومة السابقة بشأن المقاومة وآخر من فقرة وردت في خطاب القسم عن دور المقاومة اضافة الى تأكيد لبنان الالتزام بتنفيذ القرار 1701، فتضمن المقاومة بذلك حق ورود اسمها في البيان وفي الدفاع وتحفظ الموالاة حق الدولة في بسط سلطتها على كل اراضيها، خصوصا ان قضية الاستراتيجية الدفاعية ودور المقاومة والدولة فيها بات في عهدة اقطاب الحوار الذين سيجتمعون الى طاولة قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمناقشتها واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها.

وعززت التوجه التفاؤلي اجواء القصر الجمهوري التي تحدثت عن مشروع حل يتضمن صيغا عدة يعمل عليها الرئيس سليمان والرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة مع الوزراء أعضاء اللجنة بحيث تكون صيغة حل ترضي الجميع بحيث يتوقع ان ينتهي البيان بعد اجتماع الغد فاسحا المجال أمام الزيارة الرئاسية الى سوريا بعد اقراره في مجلس الوزراء ومناقشته في مجلس النواب لنيل الثقة.

اطلالة رئاسية ثالثة: في هذا الوقت تترقب الاوساط السياسية اطلالة الرئيس سليمان الثالثة لمناسبة عيد الجيش، حيث تبذل الجهود والضغوطات لتتزامن مع نبأ صياغة البيان الوزاري وذلك بعد اطلالة اولى عبر خطاب القسم، وثانية في خلال لقاء الجالية اللبنانية اثناء الزيارة الباريسية حيث كان حديث من القلب الى القلب حدد فيه الرئيس العناوين العريضة لعهده وسيلقي كلمة بارزة في اول عيد للمؤسسة العسكرية في عهده الرئاسي يتوقع ان يشكل الامن عنوانها الابرز باعتبار ان المناسبة أمنية بامتياز خصوصا في ظـل ما يحصل من توترات أمنيـة في الشمال تمكن الجيش مع الاجهزة المعنية المختصة من وضع حد لها.

على صعيد آخر، علمت "المركزية" ان زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون المرتقبة الى فرنسا ارجئت الى ما بعد ولادة البيان الوزاري.

 

ابوزينب في الرابية: مصلحة لبنان باحتفاظه باوراق القــوة

في لهجة جنبلاط مقاربة جديدة مرهونة بالترجمة العمليـــة

المركزية - رأى عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب ان المطلوب ان تكون قضية المقاومة واضحة وتأخذ مداها في البيان الوزاري بحيث يكون من مصلحة لبنان الاحتفاظ بكل اوراق القوة التي تستعمل لردع العدوان الاسرائيلي، لافتا الى ان البعض يحاول ان يؤمن بعض المكاسب السياسية لكن الاتجاه هو لوضع بيان سياسي واضح بما فيه سلاح المقاومة. استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية ابوزينب يرافقه النائب السابق جورج نجم. بعد اللقاء قال ابو زينب: "زيارة العماد عون تأتي في اطار تبادل الآراء والتشاور في هذه المرحلة بخاصة ونحن نقف عند ترتيب الوضع الداخلي من خلال اصدار البيان الوزاري، ونعتقد ان المطلوب الاسراع في هذا البيان في اقصى سرعة ممكنة لنتمكن من نقل البلد الى الدخول الفعلي في مرحلة تأمين الاسس المطلوبة من قبل كل المواطنين وبخاصة الموضوع الاجتماعي الاقتصادي الذي ينساه الكثيرون في ظل الاوضاع السياسية المتشنجة.

* هناك اجواء ايجابية في الصحف في ما خص البيان الوزاري، هل هناك ضغط على المعارضة؟

- المعارضة واضحة في ما تريد، أعتقد ان المطلوب ان يتجاوب الجميع مع ان تكون الامور واضحة لا تحتمل التباسات، لا نريد ان ندخل في متاهات الالفاظ غير المعبرة مطلوب ان تكون هذه المسألة الوطنية الكبيرة التي قدم من أجلها الشهداء وهي المقاومة، واضحة وتأخذ مداها الفعلي في البيان الوزاري، بحيث يكون من مصلحة لبنان ان يحتفظ بكل اوراق القوة التي تستعمل بشكل او بآخر في مصلحة لبنان وفي ردع العدوان الاسرائيلي وفي مصلحة مواجهة اي تفكير من قبل هذا العدو في الاعتداء على لبنان.

* قبل تشكيل الحكومة كان حديث عن ان البيان الوزاري جاهز ولا لبس فيه، وبعد تشكيلها لاحظنا كم من الوقت استلزم البيان الوزاري، هل ان حسم العماد عون امس سيعطي دفعا جديدا للاستعجال في البت بالبيان؟

- اعتقد ان ما قاله الجنرال هو لوضع النقاط على الحروف بشكل كامل. البعض يحاول او يظن انه يستطيع ان يؤمن بعض المكاسب السياسية. ولكن الافق السياسي يذهب في اتجاه واحد، وهو وضع البيان السياسي بشكل واضح بما فيه سلاح المقاومة.

* ماذا من مواقف النائب وليد جنبلاط وهو يريد فتح صفحة جديدة مع السيد حسن نصر الله؟

- اعتقد ان لهجة وليد جنبلاط تشكل مقاربة جديدة. لكن الامور مرهونة بمدى الترجمة العملية للمسائل التي ادلى بها.

* ماذا عن لقاء السيد حسن نصر الله بالشيخ سعد الحريري؟

- هذه الامور مرهونة بأوقاتها، ولكن من حيث المبدأ أعلن سماحة السيد انه مستعد للقاء.

كما التقى عون سفير مصر احمد فؤاد البديوي.

 

الرفاعي: على رئيس الجمهورية اجراء استشارات جديدة اذا تجاوزت الحكومة مهلة الثلاثين يومـــاً لإقرار البيان

 المركزية - اوضح الخبير القانوني والدستوري النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي ان مهلة الثلاثين يوما لإقرار البيان الوزاري، وضعت في نية ان الحكومة التي لا تستطيع ان تتجانس في ما بينها وتضع بصورة جماعية بيانا وزاريا في خلال هذه المهلة الطويلة التي يجب ان تقصر في رأيي لأن الحكومة لا تستطيع ان تحكم إلا بعد نيل الثقة ولا تكون حكومة ولا يكون وزير الا بعد نيل الثقة، وتاليا المهلة مهلة إسقاط واذا تجاوزت الحكومة هذه المهلة من دون ان تتمكن من إقرار البيان الوزاري على رئيس الجمهورية الطلب الى مجلس النواب اجراء استشارات جديدة.

وقال الرفاعي في مداخلة تلفزيونية وردا على سؤال حول الوضع القانوني للحكومة: "من دون ثقة، هي حكومة تصريف اعمال لوجوب تأمين استمرارية الحكم والمرافق العامة، ولا يحمل لقب رئيس وزارة او وزير من لم ينل ثقة المجلس". اضاف: "في دستورنا الحالي، وفي دستور الجمهورية الثالثة والرابعة الفرنسيين، كان يعيش الوزير في ثقة المجلس، وتبدل الامر في الجمهورية الخامسة حيث اصبحت الحكومة هي التي تتقدم ويعتبر الوزير وزيرا بمجرد تعيينه بمرسوم من رئيس الدولة، ولكن يستطيع مجلس النواب في خلال عمل الحكومة ان يحجب الثقة عنها فتحرم من الاستمرارية. والحكومة التي لم تنل الثقة هي حكومة تصريف اعمال مبدئية حتى لا تتجمد مرافق الدولة ومؤسساتها". ولفت الى انه يفضل "لو تحكم المعارضة والموالاة او الاكثرية والاقلية بكاملها حتى يكون مجلس الوزراء منسجما ويأتي بخطة، وفي بلاد العالم الاكثرية تحكم والمعارضة تعارض والامر يختلف عند جمع الاضداد مع بعضهم البعض وخصوصا عندما يكونون اضدادا لجهة السيادة وكيان ومعاملة الدولة". وختم بالقول: "منذ اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قلت لن يكون هناك حكومة صحيحة، لأن جميع الاتفاقات والحوارات مخالفة للدستور ولم تنجح اطلاقا وادت الى هذه النتيجة".

 

الاحدب زار المفتي قباني ودعا الى توحيد الطائفة:هناك عدم توازن عسكري وشلل لدور الدولـــة

المركزية - دعا النائب مصباح الاحدب الى توحيد الطائفة السنية لأن النزاعات الداخلية غير مفيدة، ورأى انه لا يمكن فصل الامن عن السياسة.

وقال بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في حضور عضو المجلس الشرعي منذر حمزة: لقاؤنا مع سماحته كان للكلام على لم شمل الطائفة السنية على كل الأراضي اللبنانية، فيجب توحيد الطائفة ولا ينبغي أن تكون هناك نزاعات داخلية تنظيمية لأنها غير مفيدة، ولا سيما في هذه المرحلة الخطيرة التي نشعر معها بالتهديد الفعلي لمدينة طرابلس، ونحن نشعر باستمرار بتوتير الوضع الأمني وخلق إشكالات غير مقبولة، وما يقال عن خلاف علوي سني في طرابلس أمر مرفوض، فالخلاف هو بكل بساطة حول الشلل الموجود من قبل الدولة والاستمرار بالتسلح، وهذا أمر يجب أن يعالج بطريقة جدية، ونأمل أن تكون الخطوة التي اتخذت من الجيش خطوة نهائية تعزز بخطة سياسية، وهذه أمور أردت أن أطلع عليها سماحة المفتي".

* هل ما زال الوضع الأمني في طرابلس هشا؟

- "نعم، ما دام هناك عدم توازن عسكري وشلل لدور الدولة، فعندما يكون الأمن مضبوطا من مؤسسات الدولة، أعني بها الجيش وقوى الأمن الداخلي، يطمئن المواطن، وعندما يكون الأمر غير مضبوط من مؤسسات الدولة عندها يصبح هنالك هواجس وخوف على المواطن ولا سيما بالنسبة الى الحفاظ على الاتفاق على الأراضي اللبنانية للتنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني، يعني أي سلاح محمي من حزب الله لا يتطرق إليه الجيش اللبناني، فما دام هذا الاتفاق قائما سيكون هناك عدم توازن في مواضيع لاسيما مع منطق القوة السائد الذي نراه ومنطق فرض الأمور بواسطة السلاح، وهو أمر غير مقبول".

* كيف تنظرون إلى المواقف الأخيرة لوليد بك جنبلاط في موضوع طرابلس؟

- "أقدر الموقف لوليد بك ضمن الإطار الذي هو موجود فيه في منطقته، ولكن في الشمال هناك هواجس مختلفة وتوازنات مختلفة، وأنا حكما من الأشخاص المعجبين بوليد بك وأعتبر أنه يقوم بخطوات جد إيجابية في اتجاه المصالحة والانتقال إلى مرحلة أفضل وهي مرحلة المصالحة في البلد، ونأمل أن يكون هناك علاج سياسي لكل الأمور، ولكن يا للأسف ما زالت التوازنات عسكرية، ونرى من يقول إننا ربحنا جولة عسكرية، فيجب أن نملي واقعا جديدا على البلاد، وهذا الواقع الجديد لا يمكن أن يملى بهذه البساطة، بل يجب أن يكون نتيجة حوار سياسي".

* متى تتوقعون إنجاز البيان الوزاري؟

- "لا أعلم، فهناك صعوبات على بعض النقاط، وسمعنا بعض التصريحات الإيجابية اليوم، وتحدثت مع بعض الأصدقاء، وحسبما فهمت لا يزال هناك عدم تفاهم على بعض النقاط، وإن كان هناك حل فسيكون بنقل نقاط معينة الى طاولة الحوار، ولكن نعود ونقول إننا لا نستطيع أن ننطلق من التوازن الحالي إذا أراد البعض أن يفرضه، فالتوازن الحالي يقضي بأن من كسب في غزو بيروت ومن يؤجج الوضع الأمني في أماكن محددة هو من يجب أن يفرض وجهة نظره، هذه المطالب يجب أن تناقش ويجب أن تؤخذ في الاعتبار التوازنات الحقيقية في البلد، وهناك مناطق كبيرة لم تغز ولن تغزى ولا نريد أن يكون هنالك منطق الغزو أو الغزو المضاد أو منطق ردات الفعل، بل أن يتم تجاوز ما حصل في بيروت وفي لبنان في 7 أيار، فبعدما حصل ما حصل لا نستطيع أن ننطلق اليوم كأن شيئا لم يكن، ونحن نفتخر بكثير من الانجازات التي يقوم بها حزب الله، ولا أستطيع أن أقول المقاومة مع أني آمل أن أقول ذلك، ولكن يجب قبلها أن أطمأن الى أن سلاح المقاومة ليس موجها الى الداخل اللبناني، ولكنه ويا للأسف قد استعمل هذا السلاح للداخل وسقط من جرائه 82 قتيلا وشهيدا وقع على يد سلاح حزب الله. يجب أن تطرح هذه الإشكالية وكيفية استعمال السلاح وانتشار السلاح، كل ذلك ينبغي أن يوضح وأن نطمأن إذا أردنا شراكة فعلية وحكومة وحدة وطنية".

* هل تطالب بفصل الوضع الأمني عن الوضع السياسي؟

- "لا يمكن فصل الوضع الأمني عن الوضع السياسي، فعندما أكون مهددا أمنيا سيملى علي سياسيا، هناك أدوات سياسية وأدوات عسكرية، من يريد أن يخوض الحياة السياسية لا يجب أن يستند إلى أدوات عسكرية، أما إذا أراد أن يستند إلى أدوات عسكرية ستكون بكل بساطة هذه ميليشيا ولا تكون تركيبة حزب سياسي ديموقراطي".

 

 حنين: من الواجب احترام مهلة الثلاثين يوما لوضع البيان الوزاري واذا لم تتمكن الحكومـــــة من انجازه تعتبر مستقيـــــلة

المركزية - شدد النائب السابق صلاح حنين على "ضرورة احترام مهلة الثلاثين يوما لوضع البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة على اساسه وإلا اعتبرت الحكومة مستقيلة"، لافتا الى انه "في هذه الحالة من واجب رئيس الجمهورية المبادرة الى الدعوة الى استشارات نيابية جديدة للتكليف والتأليف من جديد".

كلام حنين جاء في حديث الى "المركزية" قال فيه ردا على سؤال عن المادة 64 وعما يحصل اذا ما انقضت فترة الثلاثين يوما من دون الانتهاء من البيان الوزاري: ان الدستور لم يعط مهلا في موضوع تكليف رئيس الحكومة وتأليفها بل اعطى مهلة في مسألة البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة على اساسه. لذلك انا اعتقد ان احترام مهلة الثلاثين يوما امر واجب لأن الحكومة التي لم تتمكن في خلال هذه المهلة من وضع بيانها الوزاري يجب عليها ان تستقيل.

اضاف: "على خلاف البعض الذين يعتبرون ان مهلة الثلاثين يوما غير ملزمة، انا اعتبر ان الدستور بمجرد ان حدد مهلة للبيان الوزاري، فهذه المهلة يجب ان تحترم من قبل الحكومة المؤلفة. وفي حال العكس تكون قد اخلت بالمهلة الدستورية وبالفقرة الثانية من المادة 64".

وقال: "في هذه الحالة تعتبر الحكومة مستقيلة او تستقيل، اي اما ان يتقدم رئيس الحكومة بالاستقالة لعدم تمكنه من انجاز البيان الوزاري مع الوزراء المعنيين، او تعتبر الحكومة مستقيلة حكما. ولا يمكن تمديد مهلة الثلاثين يوما حتى ليوم او يومين".

اضاف: "اذا ما حصل هذا الامر يصار الى معاودة الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة جديد وتأليف حكومة جديدة، وتسري مهلة الثلاثين يوما لوضع البيان الوزاري من جديد".

وقال: "ان استقالة الحكومة تصبح حتمية اذا انقضت مهلة الثلاثين يوما ولم تنجز بيانها وتنال الثقة، ولا خيار آخر امامها سوى الاستقالة. وتاليا من الواجب على رئيس الجمهورية ان يبادر الى الدعوة الى استشارات نيابية جديدة، وهو ملزم بهذه الخطوة لأن الحكومة في هذه الحالة تعتبر مستقيلة".

ولفت الى انه في فترة الثلاثين يوما لوضع البيان الوزاري "لا يمكن للحكومة او للوزراء اتخاذ قرارات، فالحكومة المستقيلة او التي لم تنل الثقة تعتبر حكومة تصريف اعمال ولا تتخذ قرارات"، وقال: "الحكومة التي لم تنل الثقة تصرف الاعمال اي تقوم بأعمال روتينية ادارية في الوزارات، وهذه الاعمال تظل قائمة وهي دستورية وقانونية لأنها تقع في نطاق تصريف الاعمال".

 

مخيبر لـ "المركزية" الاهم ان تنتقل سوريا من حالة النكران الكامل

المركزية - أكد النائب غسان مخيبر ان الآليات التي ستقدمها لجنة الادارة والعدل حول خفض سن الاقتراع الى الـ 18 عاما وحق الاقتراع للمغترب اللبناني يمكن اقرارها وتطبيقها في الانتخابات المقبلة للعام 2009 وهي تحتاج الى بيان وزاري هو قيد التحضير راهنا. وقال لـ "المركزية" ان ما أقر امس في لجنة الادارة والعدل جاء كخلاصة لاعمال اللجنة منذ بدأت اعمالها. وعن مطالبة بعض القوى السياسية بتلازم خفض سن الاقتراع الى الـ 18 عاما مع حق الاقتراع للمغترب اللبناني، اوضح ان الموضوعين في المبدأ أقرا ويتطلبان آليات. وأشار الى ان آلية خفض سن الاقتراع تكمن بتعديل الدستور، اما إقرار حق انتخاب اللبنانيين المغتربين فينتظر مسودة سيضعها وزير الداخلية زياد بارود ويتوقع ان تسلم الى اللجنة في خلال عشرة أيام.

وطالب مخيبر بإقرار الاصلاحات برمتها وخصوصا البندان الاصلاحيان المتمثلان بخفض سن الانتخاب وتوفير حق اللبناني في الخارج للانتخاب في مكان سكنه واقامته في الخارج.

وأكد ان هذه الآليات يمكن إقرارها وتطبيقها في الانتخابات المقبلة للعام 2009 الا انها تحتاج الى بيان وزاري هو قيد التحضير راهنا.

وميّز مخيبر بين المغتربين اللبنانيين الذين فقدوا جنسياتهم اللبنانية والذين ما زالوا يحتفظون بها ويقيمون في الخارج. ففي الشق الاول تقدم النائب نعمة الله ابي نصر باقتراح قانون حول استعادة المغتربين اللبنانيين للجنسية وهو قيد المناقشة ضمن اللجان النيابية.

اما في الشق الثاني فأشار الى ان اللجنة بصدد اعداد آلية لتنظيم عملية انتخاب اللبناني المغترب المقيم في الخارج في القنصليات والسفارات في مكان اقامته.

وعن أعداد المغتربين ومدى تأثير تصويتهم على العملية الانتخابية، قال: "طلبنا من وزير الداخلية تقديم ارقام لأن جزءا من الآلية مرتبط بالاعداد المتوقعة في كل دولة من الدول، أما اللبنانيين الذين بلغوا سن الـ 18 وسوف يتمكنون من الاقتراع فباتت اعدادهم معروفة وهي واردة في سجلات الاحوال الشخصية".

وردا على سؤال عن المادة 64 واذا انقضت مهلة الـ 30 يوما ولم يصدر البيان الوزاري لفت الى ان الدستور يعتبر ان المجلس النيابي في حال انعقاده طوال هذه الفترة وحتى اقرار مناقشة الثقة للحكومة يعود اليه تقرير اي تدبير في اي شأن يتعلق بالعرقلة او بصعوبة تعتري صياغة البيان الوزاري او اي عمل تقوم به هذه الحكومة خلال هذه الفترة آملا ان تنتهي لجنة الصياغة من عملها في اقرب وقت ممكن، وقال:" ان الصياغة ليست دستورية محض انما بهدف استقرار لبنان ومؤسساته وعلينا التسريع في عملية صياغة البيان لتبدأ الحكومة عملها بشأن منتظم". ملف المفقودين: وعن جديد ملف المفقودين في سوريا قال: هناك عدد يتجاوز الـ600 من الملفات المتوفرة لدى جمعيات حقوق الانسان موثقة بما يفيد عن وجود لبنانيين قيد الاعتقال في السجون السورية ولا تعترف السلطات السورية بوجودهم هناك.  والدليل قائم على وجود عدد كبير من المعتقلين ايا كانت الاراء المتناقضة وان كان العدد واحد او عشرة الآف فالموضوع يتطلب معالجة جدية من الطرفين السوري واللبناني. حتى الان ابدت هيئات المجتمع المدني وبعض السياسيين الاهتمام بالموضوع انما اليوم نلاحظ في الجانب اللبناني اهتماما لا بل التزاما واسعا من مختلف الكتل النيابية والقوى السياسية بهذا الملف وانتقل هذا الالتزام الى رأس هرم الدولة بشخص رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي التزم معالجة هذه القضية الانسانية والعادلة بامتياز. ويتوقع ان ينتقل بحث هذا الملف الى حوار ثنائي بين الرئيسين اللبناني والسوري خلال لقائهما المرتقب والنقطة الرئيسية الاهم في ان تنتقل السلطات السورية من حالة النكران الكامل الى حالة الاقرار بضرورة المعالجة لهذا الملف، فهذا يتطلب جرأة وقرارا حاسما نأمل من السلطات السورية في ان تتخذه وبسرعة لتبدأ المعالجة فلا تصحيح للعلاقات اللبنانية السورية من دون حل كامل لقضية المفقودين والمخفيين قسرا في السجون السورية.

 

 صرّح عن امواله وعلــــق قيده كمحام

وزير العدل التقى القائم بالاعمال الاميركي

المركزية - تطبيقا لقانون الاثراء غير المشروع صرح وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار عن امواله المنقولة وغير المنقولة الى المجلس الدستوري. كما طلب تعليق قيده كمحام في نقابة المحامين في بيروت على اثر صدور مرسوم التشكيلة الحكومية صباح الاثنين الفائت 14 تموز الجاري. واستقبل وزير العدل في مكتبه على التوالي: القائم بالاعمال الاميركي وليم غرانت، القاضي في محكمة كاليفورنيا العليا اللبناني الاصل جيمي كعدو، الوزير السابق يوسف سلامة. ثم هيئة التفتيش القضائي برئاسة القاضي محمد علي عويضة الذي رفع تقريرا حول نشاطات وإنجازات هيئة التفتيش القضائي خلال العام القضائي 2007 -2008.

 

 النائب الحريري استقبل النائب جنبلاط وعرض معه التطورات

وطنية- 29/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وعرض معه مجمل التطورات السياسية الراهنة.

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع مع وزير الشؤون الاجتماعية والنائب حرب وبحث في سبل مساعدة متضرري احداث طرابلس واعادة اعمار مخيم البارد

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، ألامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، وجرى البحث في المساعدات التي يمكن تقديمها لأهالي طرابلس على صعيد إغاثة النازحين والوقوف على الأضرار الحاصلة".

 

الشيعي الحر انتقد "مديح العماد عون للمقاومة" وحذر من ظاهرة التسلح والاشتباكات المتنقلة

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) رد رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن على كلام النائب ميشال عون، منتقدا مديحه للمقاومة"، ومعتبرا "ان حزب الله عاد الى لغة التهديد، وان ايران تساوم على لبنان والمقاومة". وقال ان العماد عون "استند إلى قوة ميليشياوية مسلحة تستغل وجوده المسيحي وتحقق أهدافها على حساب مشروع الدولة ومصلحة المواطنين". اضاف "حبذا لو يدرك النائب عون مسعى إيران التفاوضي مع أميركا ومساومتها على ورقة لبنان والمقاومة ، ومسعى سلطة الأمر الواقع في سوريا لصلح مع إسرائيل مستخدمة ورقة لبنان والمقاومة أيضا"، لافتا الى "ان عودة حزب الله إلى استخدام لغة التهديد والوعيد يكشف النقاب عن الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين لا يريدون دولة مؤسساتية، وإذا كان البعض في قوى 14 آذار يحاول تلميع صفحة العلاقة مع حزب الله والمعارضة فليس على حساب مشروع الدولة والحريات، ولا يجوز أن تخرج الحكومة ببيان وزاري يعيدنا إلى قبل العام 2005، ولا نقبل بتنازلات تقضي على نضالات شهداء وجمهور انتفاضة الإستقلال، نحن نريد وضوحا في تفاصيل البيان وخصوصا في ما يتعلق بموضع السلاح وتوطين الفلسطينيين والعلاقات اللبنانية السورية وكشف مصير المعتقلين في سجونها" وحذر الحاج حسن "من ظاهرة التسلح والإشتباكات المتنقلة وخصوصا في الشمال، لأننا نشتم رائحة خطيرة ستجلب الويلات علينا ولنجتمع جميعا لحماية الوطن لا لحماية مصالح الطوائف والمذاهب".

 

الوزير صلوخ زار الرئيس الايراني وشارك في مؤتمر وزارء خارجية عدم الانحياز

وطنية - طهران - 29/7/2008 (سياسة) زار وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران، ورافقه سفير لبنان زين موسوي ومدير مكتبه المستشار رامي مرتضى. وقال الوزير صلوخ بعد اللقاء: "تناولنا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وشرحت لسيادته تطورات الاوضاع في لبنان، وحملنا رسالة اخوة ومحبة الى المسؤولين اللبنانيين والى الشعب اللبناني بكل اطيافه، مؤكدا اهمية الوحدة اللبنانية التي تصون الانجازات والانتصارات العديدة التي تحققت في لبنان. وأجرينا جولة أفق في بعض القضايا الاقليمية والدولية. وكان اللقاء مثمرا في سياق تطوير علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين بلدينا".

وكان الوزير صلوخ شارك في افتتاح مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي افتتحه الرئيس احمدي نجاد, واجرى قبل الافتتاح وبعده، سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه المشاركين في المؤتمر، فالتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتناول معه الوضع في لبنان والمنطقة. كذلك التقى وزراء خارجية الكويت, العراق, اندونيسيا, المغرب, وكذلك الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي دعا الوزراء العرب المشاركين في المؤتمر الى غداء تشاوري شارك فيه الوزير

وزار الوزير صلوخ الامين العام لمجلس الأمن القومي الايراني سعيد جليلي وجرى بحث في تطورات الملف النووي الايراني.

واكد الوزير صلوخ خلال اللقاء "حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية"، مشددا على "الحوار والتفاهم سبيلا لمعالجة هذا الملف".

كما زار وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق مرقد الامام الخميني في طهران حيث وضع اكليلا من الزهر على ضريحه، وابدى "احترامه وتقديره لهذا الرمز الايراني الاسلامي الكبير الذي قاد ثورة غيرت مجرى التاريخ".

 

الرئيس بري عرض مع زواره في عين التينة المستجدات واستقبل نوابا وهيئات

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، النائب غسان تويني وعرض معه الاوضاع الراهنة.

وقال النائب تويني بعد اللقاء: "بحثنا في موضوع عمل اللجنة الوزارية لصوغ البيان الوزاري، ويبدو ان هناك املا في صوغ البيان".

سئل: هل اليوم؟

اجاب : "لا اعرف اذا كان اليوم او غدا، ليسوا مستعجلين".

سئل: ما هي الاسباب التي ادت الى ذلك؟

اجاب: "لقد نقلوا المتاريس الى اللجنة".

سئل: كيف ترى حل بند المقاومة؟

اجاب:" لقد كتبت امس انه يجب ان يجري التفتيش عن مفهوم حقيقي آخر للمقاومة. نحن نريد ان يصبح لبنان كله دولة مقاومة ومجتمعا مقاوما مثل المجتمع الاسرائيلي، وهذا امر سهل. ولكن هم ليس قصدهم ان يقوموا بحرب اهلية، هم يريدون ان يبقى السلاح معهم لاعتقادهم انهم ربما احتاجوه داخليا، لان "اليمينات المغلظة" بعدم استخدام السلاح داخليا سقطت في 24 ساعة واستخدم السلاح. هناك سابقة، ولهذا السبب يجب ان يكون هناك حذر، واذا كانوا لا يريدون استخدام السلاح فلماذا يريدون ان يحتفظوا بهذا الحق؟".

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية الوزير السابق عدنان القصار ونائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد لمع.

وقال القصار بعد اللقاء: "تأتي زيارتنا لدولة الرئيس نبيه بري في اطار اطلاعنا من دولته على الاوضاع العامة، وللبحث معه في الاقتراح الذي تقدمنا به قبل اسبوعين بعقد ورشة عمل اقتصادية وطنية تواكب اعمال مؤتمر الحوار الوطني العتيد برعاية فخامة رئيس الجمهورية، على ان يعقبها مؤتمر اقتصادي وطني عام، يأتي مكملا لتوافقات سياسية وطنية شاملة.

ان ورشة العمل التي نعمل لانعقادها تتجاوز التيارات والاحزاب والخلافات السياسية لكونها تتعلق بمستقبل اللبنانيين الاقتصادي والاجتماعي. والورشة تنطلق من ضرورة ترسيخ الثوابت الاقتصادية، في اطار رؤية الهيئات من مستلزمات التطور الاقتصادي والاصلاح المالي وشبكة الامان الاجتماعي على الصعيدين الآني والطويل الامد انطلاقا من الخطة الاقتصادية والاجتماعية التي قدمها لبنان في "باريس-3" وانسجاما مع موقف الهيئات من هذه الخطة".

واضاف: "وقد ابدينا تقديرنا لمواقف الرئيس بري الوطنية والجهود الحثيثة التي يبذلها للاسراع في اقرار البيان الوزاري في اطار التوافق الوطني، والتسوية التي قامت في الدوحة اذ لا يجوز الاستمرار في عقد جلسة تلو الاخرى بدون التوصل الى توافق حول مكونات هذا البيان، وخصوصا ان التأخير والخلاف ينعكسان كل يوم على الأمن والاستقرار، وتاليا على الاقتصاد، في وقت اصبح التوافق السياسي شرطا اساسيا للانقاذ الاقتصادي، وعليه من شأن الاستمرار في الوضع الحالي ان يزيد من صعوبة اقلاع الدورة الاقتصادية وفي تعقيدات الاوضاع العامة على الصعد كافة. وكذلك تهديد آمال اللبنانيين في اتمام فصل صيف منتج يعوض عليهم بعض الخسائر التي لحقت بهم في المواسم الثلاثة الماضية".

وتابع: "لقد اخذنا من دولة الرئيس بري املا كبيرا انه بجهوده وبجهود المخلصين سيصار الى الاتفاق للانتهاء من البيان الوزاري في أسرع وقت. واكدنا لدولته ان التأخير ضار جدا بالوضع الاقتصادي وبموسم السياحة".

سئل: هل بدأ ينعكس موضوع تأخير البيان الوزاري على الوضع الاقتصادي وحركة السياح؟

اجاب: "طبعا، الاتفاق على البيان الوزاري ومثول الحكومة امام المجلس النيابي ضروري جدا وله، بطبيعة الحال، تأثير على الوضع الاقتصادي والسياحي لانه عندما يرى الاخوة العرب الذين يريدون ان يزوروا لبنان، على محطات التلفزة، ما يحصل في باب التبانة وغيرها، فمن الصعب عليهم ان يفهموا ان هناك مسافة كبيرة بين طرابلس وبيروت، ونحن نرى ان من الضروري وضع حد لهذه التجاوزات والانتهاء من البيان الوزاري في اسرع وقت لكي تتمكن الحكومة من أن تقوم بالخطوات الاقتصادية والسياسية".

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب السابق جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارتنا لدولة الرئيس كالعادة مثمرة جدا، فقد أطلعنا منه على آخر التطورات السياسية في البلاد والأجواء التي ترافق صوغ البيان الوزاري والتي كان يفترض ان تكون بروح إيجابية وفقا لما خرجنا به من إتفاق الدوحة. لكن، وللأسف الشديد، هناك من يحاول دائما إستهلاك الوقت في لبنان خدمة لمصالح ورهانات خارجية ثبت بالدليل القاطع انها رهانات فاشلة وأسقطتها الأيام والوقائع.

وهنا نسأل: لماذا يضيعون كل هذا الوقت على لبنان واللبنانيين؟ حرام أن تستمر تلك السياسات التي أضاعت من عمر الوطن ثلاثة أعوام، ودفعنا ثمنها على كل صعيد وما زلنا ندفع، وخصوصا في الأمن، ثم يعودون بعد ذلك ويوافقوا على ما كانوا يرفضونه.

الشعب اللبناني أصبح يدرك اليوم من هو المسؤول عن تعطيل الحياة وتعطيل الحلول. في كل مرة كنا نصل فيها الى تسوية كانت هناك محاولات لإحباطها. نقول لهم: حرام عليكم هذا الشعب الذي يدفع الثمن من حياته ومن قوت عيشه ومن أمانه وإستقراره. حرام عليكم ان تفرضوا هذا القلق على اللبنانيين وأنتم تعرفون انكم تأخذونه الى الهاوية. لذلك نتمنى الآن ان تكون هناك جدية في التعاطي مع المواضيع، وان يعود هؤلاء الى رشدهم حتى نخفف عن الناس تلك الهموم التي زرعوها. وغريب ان نأتي الى البيان الوزاري لنفرض معادلة جديدة مخالفة لاتفاق الدوحة ثم يحملون الاخرين المسؤولية".

واضاف: "كفى فلسفة في هذا البيان، لان هذه الحكومة محددة مهماتها سلفا واتفق عليها في الدوحة. أما المسائل الخلافية الأخرى فقد اتفق على ان تكون في عهدة رئيس الجمهورية على طاولة الحوار الوطني، فلماذا محاولة التذاكي وإفتعال المشكلات؟ ولماذا محاولات السطو على الدور الذي أعطي لرئيس الجمهورية في الدوحة؟

هذه حكومة إتحاد وطني لكنها ليست حكومة حوار وطني، ولذك نقول ان تضييع مزيد من الوقت يؤدي الى مزيد من الضرر على البلد كما فعلوا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

الآن نأمل ان تكون هناك جدية اكبر في التعاطي مع هذه المسألة. وقد فهمنا من دولة الرئيس ان الاجواء بدأت تعود الى الإيجابية، ونتمنى ان يكتفي هؤلاء من المناورات، وأعتقد ان الحكومة ستمثل خلال ايام قليلة جدا امام المجلس النيابي لنيل الثقة، كي تقلع عجلة الحياة الى البلد وتنصرف الى معالجة هموم الناس وقضاياهم".

 

اللواء الركن المصري تفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس: نجاح مهمة الجيش هو نجاح لثقافة الإحتكام الى العمل المؤسساتي

الاعتداء على المواطنين إعتداء على الوحدة الوطنية والعيش المشترك

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) تفقد قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري قبل ظهر اليوم، يرافقه نائب رئيس الاركان للعمليات ومدير المخابرات، الوحدات العسكرية المنتشرة في الشمال، وخصوصا في باب التبانة وجبل محسن، واجتمع الى الضباط والعسكريين، ناقلا اليهم تهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالعيد الثالث والستين للجيش وتقديره، ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الوطني الياس المر، لجهودهم المبذولة في سبيل الحفاظ على الأمن والإستقرار والسهر على سلامة المواطنين وحماية الحريات العامة".

وأكد اللواء الركن المصري ان "المؤسسة العسكرية باقية على ثوابتها، وتحديدا لجهة تحصين الوحدة الوطنية قياسا على وحدة المؤسسة العسكرية". وأشار الى ان "نجاح مهمة الجيش هو نجاح لثقافة الإحتكام الى العمل المؤسساتي"، ودعا العسكريين الى "الحزم في تنفيذ الأوامر، والى منع الإقتتال بين الأخوة بكل الوسائل المتاحة، والى التصدي بقوة للعابثين بالأمن"، لافتا الى ان "أي إعتداء على المواطنين هو إعتداء على الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك".

واضاف: "ان شمس العهد الجديد قد أشرقت بقيادة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي تمكن بفضل حكمته وإدارته، من الإرتقاء بالجيش الى المستوى الذي جعل منه مؤسسة وطنية جامعة لكل اللبنانيين". وختم اللواء الركن المصري مشددا على "ضرورة تمسك العسكريين بالإنضباط والمناقبية العسكرية، وتحصين المؤسسة بإبعادها عن تداعيات الخلافات السياسية والمذهبية".

 

النائب مجدلاني: نستغرب رفض "حزب الله" عبارة "حق الشعب في المقاومة"

استعمال السلاح في الداخل يحتاج الى بند خاص في البيان الوزاري لنرتاح

وطنية- 29/7/2008 (سياسة) استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني في حديث الى "تلفزيون لبنان" رفض "حزب الله" عبارة حق الشعب اللبناني في المقاومة، "إلا إذا كان هذا الحزب يعتبر أنه ليس جزءا من الشعب اللبناني". ورأى النائب مجدلاني أن "المشكلة التي تعوق ولادة البيان الوزاري محصورة ببند سلاح حزب الله، لأن بند العلاقات اللبنانية -السورية تم الإتفاق عليه في آذار 2006 في شأن تحديد الحدود ومزارع شبعا وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والتمثيل الديبلوماسي، وهذه مواضيع حظيت بالإجماع، ويبقى ملف المعتقلين في سجون سوريا، وهو في عهدة الرئيس سليمان، يطرحه في إجتماعه مع الرئيس السوري خلال زيارته".

وأضاف: "لا يمكن ان ننسى ان حزب الله ارتكب خطيئة عندما حول عملاق المقاومة الى قزم الميليشيات، عندما دخل بيروت وأرهب اهالي، هذا الجرح لا يزال ينزف ولا سيما أن حزب الله لم يكتف ببيروت، بل حصلت محاولات في البقاع والجبل، ونشهد في طرابلس توترات حزب الله ليس بعيدا عنها".

واعتبر ان "موضوع استعمال السلاح في الداخل يحتاج الى بند خاص في البيان الوزاري ليرتاح اللبناني في بيروت وطرابلس وكل المناطق، كما ان هذا الامر يشكل احد بنود اتفاق الدوحة". وعن إمكان قبول الأكثرية بمطلب "حزب الله"، اي الاكتفاء بالبيان الوزاري السابق حول نقطة المقاومة، أوضح النائب مجدلاني "أن 14 آذار، ان كانت تقدم مواقف لينة، فلأن لديها هاجس المحافظة على السلم الأهلي ومصالح المواطنين والإستقرار الأمني والسياسي، ولأنها تشعر مع المواطن الذي يعاني تفاقم الأزمة الإقتصادية". ولفت في هذا السياق الى ان "حزب الله" يصر على "فرض رأيه على الآخرين بقوة السلاح الموجود على طاولة لجنة البيان الوزاري، وأتمنى عليه التراجع عن هذه السياسة التي لا توصل الا الى الفتنة. ونتمنى على البعض التزام الوطن قبل التزام العقيدة الفقهية، ونتمنى ألا يكون سلاح الحزب أداة لمساندة إيران في مفاوضاتها النووية".

وتوقع النائب مجدلاني ان "تصطدم هذه الحكومة بالثلث المعطل في كل قراراتها"، وقال: "أتوقع سجالا على كل بند سيطرح على جدول أعمال مجلس الوزراء، من تعيين أصغر موظف الى قائد الجيش".

 

مكاري: لغة التخوين بشأن السلاح ضغط لانتاج بيان يكرس الدولة الموازية

لننزع عن المقاومة أي صبغة ولنكرسها نهجا وطنيا فيكتمل عندها انجازها

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "لغة التهويل والتخوين التي عاد البعض يستخدمها في الكلام عن موضوع سلاح المقاومة تهدف الى الضغط من أجل انتاج بيان وزاري يكون بمثابة تنازل مسبق يكرس دولة "حزب الله" الموازية للدولة، لا بل المنافسة لها، ويبقي سلاح المقاومة وسيلة ضغط في السياسة وفي العملية الانتخابية المقبلة التي ستقرر مصير لبنان ومسيرته السيادية". وقال مكاري في تصريح اليوم، ان "لا احد في لبنان يقول ان "حزب الله" ارهابي، لكن لا أحد أيضا يقبل بأن يستخدم سلاح المقاومة لارهاب الفئات اللبنانية الأخرى في الشارع وفي السياسة، ولا أحد يريد أن يفقد سلاح المقاومة طهارة قضيته، ليتحول سيفا مصلتا على رقاب الأطراف السياسية التي تتخذ خطا مختلفا عن المحور السوري- الايراني، ولا أحد يرغب في ان يقع في التجربة مجددا بعد ان لامسها". وذكر مكاري بأن "جميع اللبنانيين من دون استثناء وقفوا وراء المقاومة ودعموها وافتخروا بانجازاتها، ولولا هذا الدعم لما استطاعت المقاومة أن تحقق ما حققته، فالمقاومة لا يمكن أن تستمر من دون احتضان شعبي يوفر لها المشروعية والبعد الوطني". وقال: "المطلوب اليوم أن نعيد الى المقاومة هذا البعد الوطني، وأن ننزع عنها أي صبغة حزبية أو طائفية أو فئوية لنكرسها نهجا وطنيا يتبناه اللبنانيون جميعا، ويشاركون فيه جميعا، فيكتمل عندها انجاز المقاومة ولا تتحول عن هدفها السامي، بل تسمو فوق الحزبيات الضيقة لتتحول حزبا ينضوي فيه الشعب اللبناني بأكمله، بكل فئاته ومكوناته وتلاوينه".

 

لبنان: اتصالات محلية وعربية مكثفة تفتح الباب لحل «عقدة» بند المقاومة

بيروت -الحياة- 29/07/08//

تواصلت مناقشة مسودة البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة أمس في جلسة عاشرة للجنة الوزارية المكلفة صوغه، وسط استمرار الخلاف على البند المتعلق بالمقاومة ودور الدولة، بين الأكثرية والمعارضة، وردود فعل انتقادية من أوساط قوى 14 آذار لتصريحات رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أول من أمس التي اعتبر فيها موقف الأكثرية من سلاح المقاومة إعلان حرب محذراً من «استمرار هذه اللعبة».

وفي موازاة ذلك، تفاوتت ردود الفعل على المواقف التي أعلنها رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط من على شاشة «نيو تي في» ليل أول من أمس وأجرى فيها نقداً ذاتياً لبعض سياساته السابقة، ورأى أن لا مشكلة في إجراء انتخابات مع وجود السلاح، وخفف من لهجة انتقاده لـ «حزب الله»، فاعتبرت أوساط في المعارضة ان جنبلاط يقوم «بتكويعة» في موقفه، فيما رأت مصادر قوى 14 آذار ان جنبلاط عبّر عن هواجس لديه، لكن يخطئ من يعتقد انه يمهد بذلك لمغادرة تحالف قوى 14 آذار. وعلمت «الحياة» ان أزمة صوغ البند المتعلق بدور المقاومة ودور الدولة في البيان الوزاري كان مدار اتصالات بعيدة من الأضواء أجراها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إضافة إلى اتصالاته السبت مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري والسنيورة، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لحض الفرقاء على إيجاد صيغة توفيقية لهذا البند. ولم تستبعد مصادر واسعة الاطلاع ان تكون هذه الاتصالات تناولت اقتراحات لتعابير معينة من اجل إخراج البيان الوزاري من عنق الزجاجة.

وفيما يتوقع ان تعود اللجنة الوزارية الى الاجتماع اليوم، قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان هناك احتمالا كبيرا بالتوصل الى حل لقضية بند المقاومة يرضي مختلف الاطراف، وان يعلن الانتهاء من صياغة البيان الوزاري اليوم.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان دخل بدوره على خط الاتصالات لحلحلة عقدة الموقف من نص بند المقاومة ودور الدولة والاستراتيجية الدفاعية، فالتقى امس عدداً من وزراء المعارضة ومعاون بري النائب علي حسن خليل للتداول معهم في ما آل إليه الخلاف الذي يؤخر البيان الوزاري. وكان سليمان ابلغ السنيورة حين التقاه ليل السبت الماضي انه سيقوم بمساع من جهته حول المخارج الممكنة للجمود الذي سببه الخلاف في إنجاز البيان الوزاري.

وحول الإضافة التي اقترحها بري الأسبوع الماضي على النص المتعلق بحق المقاومة في استكمال تحرير الأرض، والمتعلقة بالقرار 1701 بكل مندرجاته، قالت مصادر وزارية لـ «الحياة» ان الأكثرية طرحت تعداد هذه المندرجات ومنها اتفاقية الهدنة والنقاط السبع للحكومة التي تشمل مزارع شبعا. وأوضحت أن المعارضة دعت إلى الاكتفاء بالإشارة إلى نقطة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم من بنود القرار 1701.

وكان اجتماع أول من أمس الأحد للجنة البيان الوزاري ناقش تصريحات النائب رعد التي اعتبرها وزراء الأكثرية تهديداً واضحاً للأكثرية وطلب بعضهم صدور موقف عن اللجنة برفض لغة التهديد في الخلاف السياسي، لكن وزير العمل محمد فنيش رفض ذلك ما دفع وزير الدولة نسيب لحود الى الخروج من الجلسة للإدلاء بتصريح رد فيه على كلام رعد. ونقل زوار زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري عنه قوله امس: «يبدو ان النائب رعد فاته اننا توصلنا الى اتفاق في الدوحة. وكلام التجبر والتهديد لا يؤدي الى نتيجة لأنه يعيد البلاد الى اجواء الفتنة». وقال وزير الإعلام طارق متري بعد اجتماع اللجنة الوزارية امس «اننا نعمل بروحية الإقلاع عن لغة التهديد، واللجنة تحرز تقدماً بالحوار». وأضاف: «على الذي يقول احذروا الوقت الذي يمر، ان يساعدنا على التسريع».

من جهة ثانية، اعتبر زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون انه لا يجوز طرح مسألة سلاح المقاومة قبل حل كل القضايا المتعلقة بإسرائيل ومنها حق عودة الفلسطينيين ولا يجوز التخلي عن أي عنصر قوة للبنان.

اما رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فدعا الى إحالة النقاط الخلافية الى مجلس الوزراء لبتها أو إلى طاولة الحوار الذي سيرعاه رئيس الجمهورية. ورد على تلويح بري بإجراء استشارات نيابية لتشكيل الحكومة الجديدة إذا لم ينجز البيان الوزاري بعد مضي مهلة الـ30 يوماً المنصوص عنها في الدستور بالقول ان الأكثرية ستعيد تسمية السنيورة ليشكل حكومة مع رئيس الجمهورية يمكنها صوغ البيان الوزاري. وإذ أكد جعجع وحدة قوى 14 آذار، فإن مصادر قيادية في الأكثرية رأت ان جنبلاط حرص في تصريحاته أول من امس على إطلاق مواقف غير تصادمية تجاه الفريق الآخر لأنه يريد حفظ الاستقرار وخفض احتمالات العودة الى الصدام الداخلي في ظل الوضع الضبابي القائم في المنطقة. وأضافت المصادر: «بعد أحداث ايار الماضي ارتفعت المخاوف عند جنبلاط وسائر القوى من الفتنة. ومع اتفاق الدوحة اعتبر الجميع ان هذه المخاوف ستتراجع لمصلحة مساعي تثبيت الاستقرار مع تشكيل الحكومة وبدئها عملها، لكن الخلافات استمرت وهو يريد تدارك انعكاسها على الوضع الأمني. ومن يعتقد أنه بموقفه ينقلب على قوى 14 آذار يخطئ». وأضافت المصادر في قوى 14 آذار ان لجنبلاط خصوصية في الجبل، مثلما لغيره خصوصية في مناطق أخرى، لكنه أكد انه ما زال في التحالف، وشدد على خوض هذه القوى الانتخابات سوية. وقالت إن على العكس من ذلك، هو يسعى إلى لملمة الوضع في 14 آذار إذا كانت بعض الخلافات حصلت، وقد أوضح ما قصده في تصريحاته عن طرابلس، وأكد انه لا يقصد تيار «المستقبل» بعدما تسبب حديثه عن عدم وجوب الانتقام من جرح بيروت في طرابلس لغطاً وتساؤلات في أوساط التيار

 

البيان الوزاري عنوان الخلاف وقلق على السلام الهش في لبنان

الثلائاء 29 يوليو -وكالات

 بيروت، وكالات: تتوالي الأزمة السياسية اللبنانية فصولاً في بيروت الاثنين، خاصة مع الصعوبات التي تعترض إعداد بيان وزاري توافق عليه الفصائل السياسية المختلفة، من أكثرية نيابية ومعارضة، "سابقة" في إطار حكومة الوحدة الوطنية التي نشأت بموجب اتفاق الدوحة، الذي أنهى مواجهات مايو/ أيار المسلحة، حيث تشهد البلاد انعقاد الجلسة العاشرة لوضع هذا البيان، بعدما باءت الاجتماعات التسع السابقة بالفشل.

ويبرز الخلاف في هذا السياق بين حزب الله، الذي يرغب بأن يحتوي البيان إشارة إلى "حق المقاومة" في تحرير الأراضي اللبنانية، التي تقول بيروت إن إسرائيل ما تزال تحتلها، في حين تفضل قوى الأكثرية استخدام كلمة "حق اللبنانيين،" في النص. وقد تجنب مسؤولون في حزب الله التعليق على ذلك، في حين حذرت أوساط في الأكثرية من أن يكون إصرار الحزب ينطوي على إعلان انسحابه من اتفاق الدوحة.

ويعتبر البيان الوزاري في لبنان خطة العمل التي يجب على الحكومة أن تقدمها خلال 30 يوماً من تأليفها، تمهيداً لنيل الثقة أو عدمها من النواب، وهو غالباً ما ينطوي على عناوين عريضة. غير أن التطورات السياسية في لبنان، وخاصة بعد معارك يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل منحته أهمية خاصة.

فقد احتج حزب الله على خصومه، الذين أخذوا عليه تنفيذ العملية التي أطلقت شرارة المواجهة مع إسرائيل دون أخذ رأي الدولة، بأن حقه في المقاومة وارد في البيان الحكومي، كما أن دخول الحزب إلى بيروت بسلاحه في مواجهات مايو/ أيار الماضي المسلحة جعلت هذا السلاح موضع تخوّف وتشكيك العديد من القوى السياسية. غير أن الكثير من اللبنانيين يدركون بأن الخلاف الحقيقي لا يدور حول النصوص، بل في النفوس. إذ أن الصراع في جوهره يرمي إلى انتزاع حق الإمرة على القرارين العسكري والسياسي، والسير بلبنان باتجاه خيار استراتيجي دون آخر، في وقت تنقسم فيه المنطقة بشدة بين "قوى الممانعة"، الممثلة بسوريا وإيران، وخط "الاعتدال"، الذي يضم العديد من الدول العربية الفاعلة، ومعها الولايات المتحدة.

وقد رفض حزب الله التعليق على هذه التطورات، وقال مكتب مسؤوله الإعلامي، حسين رحال "لا كلام حالياً عن هذا الموضوع." غير أن الحزب كان قد عبّر عن موقفه الأحد، عندما قال رئيس كتلته النيابية، محمد رعد: إن استمرار الخلاف حول "حفظ حق المقاومة بنص واضح وصريح" هو "بمثابة إعلان حرب."

وأضاف رعد: "نحن لم نتحمل أن يتم التعرض بقرار يمس شبكة اتصالات المقاومة، فكيف يمكن لشعبنا أن يتحمل توجها يلغي المقاومة وحقها من البيان الوزاري،" وذلك في استعادة لقرار الحكومة السابقة بإزالة شبكة اتصالات حزب الله، والذي أدى إلى مواجهة مايو/أيار، الأمر الذي اعتبرته أوساط الأكثرية تهديداً بعملية أمنية جديدة.

عمّار حوري: إصرار حزب الله خرق لاتفاق الدوحة

وفي هذا الإطار، لم يخف، عمّار حوري، النائب في تيار المستقبل، الذي يقود الغالبية النيابية خشيته من أن يكون موقف حزب الله هذا، والإصرار على مطالب البيان الوزاري بمثابة إعلان انسحاب من اتفاق الدوحة. ورأى حوري أن المشكلة التي تعانيها اللجنة المنبثقة عن الحكومة اللبنانية لإعداد البيان الوزاري "محصورة في تحديد منطق الدولة، فهناك أكثرية تقول إن حق تحرير الأرض يعود للشعب اللبناني، وهناك منطق مقابل للأقلية يرغب في حصر الحق بشريحة من الشعب اللبناني، متجاوزاً اتفاق الدوحة وما نتج عن القرار 1701،" الذي أنهى معارك يوليو/تموز بقرار يطلب حصر السلاح في لبنان بيد الدولة.

وعن الحل الذي يمكن تصوره في حال وصلت الأمور إلى حائط مسدود، قال حوري: "أملنا كبير في التوصل إلى تسوية ما، وإذا لم نستطع ذلك، فعلينا ترك الأمور الخلافية لمؤتمر الحوار، الذي سينعقد برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، وبرعاية عربية. أما إذا أصر الفريق الآخر بالقوة على موقفه، فهذا سيعني خرقاً لاتفاق الدوحة، وعلى الفريق العربي الذي رعاه أن يتدخل."

ورفض النائب اللبناني ضمناً صيغة وسطية كانت قد طرحت، وتقضي باعتماد نص البيان الوزاري القديم، مع الإشارة إلى القرار 1701، معتبراً أن البيان القديم كان محل إجماع لدى إقراره عام 2005، إلا أنه لم يعد كذلك اليوم بعد عودة الأسرى وتحرير الأرض.

رفيق خوري: البيان رمز الخلاف بين مشروعين

من جهته، قال رفيق خوري، رئيس تحرير صحيفة "الأنوار" الوسطية الاتجاه إن الخلاف على البيان الوزاري "هو رمز للخلاف بين مشروعين بلبنان، وليس فقط بين نصين." ورأى خوري أن الخلاف في هذا الإطار "حقيقي،" معتبراً أن الحكومة اللبنانية الجديدة "تعمل تحت عنوان الوحدة الوطنية دون أن تكون هذه الوحدة موجودة فعلياً في البلد، خاصة وأن العوامل الخارجية ما تزال موجودة."

وأضاف: "وقد سبق أن قال نائب الرئيس الإيراني ( رضا آقازاده) بالأمس للغرب: عالجوا الملف النووي لنا نعالج لكم الوضع في لبنان.. وهذا يجعل حزب الله ورقة إيرانية." واستبعد خوري سقوط اتفاق الدوحة وخروج الأطراف السياسية منه، لافتاً إلى أن ذلك "يعني الحرب، ولا استعداد للحرب في الداخل والخارج،" مشدداً على أن الاتفاق نفّذ على الأرض، ولم يبق منه سوى البند الأخير المتعلق بعلاقة الدولة مع التنظيمات المسلحة.

وخلص خوري إلى أن الأزمة السياسية الحالية في لبنان "لا حل لها إلا على الورق وليس على الأرض." وأكد على أن إدراج نص "حق المقاومة" في البيان الوزاري سيعني "انتصاراً سياسياً لحزب الله، ويصبح ما حصل في بيروت وكأنه من الماضي."

وختم مدير تحرير الأنوار بالقول: "لا حل لسلاح حزب الله في أي اتجاه حالياً، نحن محكومون بالحوار، لكنه لن يكون سهلاً، والقوى الداخلية والخارجية ليست مستعجلة، وللأسف فالصراع على لبنان الساحة، وليس الوطن، مستمر." يذكر أن التوتر السياسي انعكس طوال الأسابيع الماضية أحداثاً أمنية في لبنان، وخاصة في طرابلس، حيث شهدت مناطق التماس بين السنّة والعلويين مواجهات دامية، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

مخرج لعقدة السلاح

وبالتوازي تتواصل الحركة السياسية واللقاءات الجانبية خصوصاً من قبل رئيس الجمهورية للتوصل الى مخرج ولو "لغوي" لعقدة السلاح وترحيله الى طاولة الحوار. وقد زار قصر بعبدا امس ثلاثة وزراء من أعضاء اللجنة هم نسيب لحود وجبران باسيل ومحمد فنيش، كما زاره المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، النائب علي حسن خليل. وذكرت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لصحيفة "السفير" أنه على تشاور يومي مع الرئيسين بري والسنيورة والوزراء أعضاء اللجنة، وأنه ألحّ على الجميع تجاوز التفصيل المتعلق ببند المقاومة، عبر إيجاد صيغة ترضي كل الأطراف، "ولو استعانوا بخبير في اللغة العربية".

وأبدت اوساط قريبة من الغالبية لصحيفة "النهار" تفاؤلاً بإمكان دفع الأمور نحو الحل، وتحدثت عن امكان التوصل الى "رؤية متقاربة تعمل اللجنة على بلورتها". وقالت إن "لا نية عند أحد للتعطيل والجميع محكوم باقلاع الحكومة". ولفتت الى حركة ناشطة امس شارك فيها رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري لتسهيل الامور، وقد التقى في هذا الاطار أعضاء اللجنة الوزراء نسيب لحود ومحمد شطح ووائل أبو فاعور.

من جهته، تحفظ وزير الاعلام طارق متري عن معلومات ترددت عن إمكان انجاز اللجنة مهمتها اليوم لكنه قال إن "جو اللجنة أفضل بكثير من الجو خارجها". كذلك نفى علمه بدخول قطري على خط الجهود المبذولة لانجاز البيان. وكانت "المؤسسة اللبنانية للارسال" بثت ان موفداً قطرياً وصل الى بيروت وشرع في اجراء اتصالات وبذل مساع لحلحلة العقد في موضوع البيان الوزاري. غير ان اي مسؤول رسمي لم يؤكد وصول هذا الموفد او مقابلته.

أما الوزير وائل أبو فاعور فأكد لـ"السفير" ان جميع الوزراء بلا استثناء يعملون على التوصل إلى صيغة توافقية، حتى الرئيس فؤاد السنيورة، وأن لا صحة لما يقال من أن رئيس الحكومة أو سواه يعارضون التوصل إلى صيغة حل وسط ولا يتحمّل وحده مسؤولية التأخير، مشدداً على أن النائب وليد جنبلاط متمسك بالحل الوسط والذي لا يلغي مرجعية الدولة في عملية المقاومة والتحرير.

وعلمت "النهار" ليلاً ان مناقشات الجلسة الحادية عشرة للجنة اليوم ستتناول كل النقاط المختلف عليها المتبقية امامها وعددها خمس لم يستوف في شأنها النقاش بعد. وهذه النقاط تنحصر في الشق السياسي لمقدمة البيان الوزاري السياسية التي لم يتم الاتفاق عليها كاملة، وموضوع المقاومة وسلاح "حزب الله"، وموضوع السلاح الفلسطيني والتوطين، كذلك لا تزال هناك قضيتان عالقتان بين النقاط الاقتصادية هما باريس – 3 وتخصيص الاتصالات. والموضوع الاخير كان محور لقاء بين رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الاتصالات جبران باسيل أمس.

 

باراك يؤكد أن سورية مستمرة في دعم لحزب الله عسكرياً 

القدس - وكالات : 29/7/2008 

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته الولايات المتحدة سورية بتسليح حزب الله اللبناني معبرا عن قلقه من ازدياد القوة العسكرية للحزب بحسب ما جاء في بيان لوزارته صدر الثلاثاء في القدس.

وجاء في البيان أن باراك قال خلال لقائه نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني (نلاحظ بخيبة أمل كبيرة أن عدد الصواريخ التي يملكها حزب الله تتضاعف خلال السنتين الماضيتين وربما ازداد ثلاث مرات كما ازداد مدى الصواريخ وكل ذلك بمساعدة وثيقة ومستمرة من سورية).

وقال باراك الذي وصل الاثنين إلى الولايات المتحدة إن (إسرائيل تتابع باستمرار انتهاكات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وقد بلغت هذه الانتهاكات مستوى يهدد التوازن الهش بين القوى في لبنان).

وأضاف أن (إسرائيل تعتبر أن في ذلك خطرا حقيقيا وجديا).

ووضع القرار 1701 حدا للعمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في آب/اغسطس 2006 بعد حرب استمرت 34 يوما. ونص القرار على تعزيز قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان التي بات عديدها حوالى 13 الفا وعلى انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية وذلك للمرة الاولى منذ حوالى اربعين عاما.

كما نص القرار على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها ونزع سلاح كل الميليشيات.

وأفاد مسؤولون عسكريون ومن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية في بداية تموز/يوليو ان القوة الصاروخية لحزب الله زادت ثلاث مرات عما كانت عليه في صيف 2006 وانه يملك حاليا اربعين الف صاروخ.

على صعيد آخر طالب باراك الولايات المتحدة اثناء لقائه نظيره الاميركي روبرت غيتس بعدم التخلي عن الخيار العسكري ضد ايران بسبب برنامجها النووي كما جاء في بيان لوزارته الثلاثاء.

وأكد باراك لوزير الدفاع الأميركي بحسب بيان الوزارة الإسرائيلية على (وجوب مواصلة السياسة التي تقضي بإبقاء كل الخيارات مطروحة).

وأضاف (أن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم اجمع. وما زلنا نؤيد وجوب تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية على الإيرانيين).

ووصل باراك إلى الولايات المتحدة الاثنين في زيارة تهدف خصوصا إلى بحث الملف النووي الإيراني.

وكان دبلوماسي أميركي جلس إلى طاولة المفاوضات إلى جانب الإيرانيين في 19 تموز/يوليو في جنيف لكن الأخيرين لم يوافقوا على وقف الأنشطة النووية الحساسة.

وأعلنت الولايات المتحدة اخيرا انها تفكر بارسال فريق دبلوماسي الى طهران لفتح مكتب لرعاية مصالحها.

وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد اعلن قبل مغادرة باراك الى واشنطن ان بلاده لا يمكنها السكوت عن التهديد النووي الايراني مشددا على وجوب اعطاء الاولوية للخيار الدبلوماسي انما على اسرائيل ان تكون مستعدة لكل الخيارات.

وبدأ وزير النقل شاوول موفاز المكلف بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة كذلك زيارة الى واشنطن موضوعها ايران بحسب ما اعلن الاحد المتحدث باسمه.

واثار كلام لموفاز في بداية حزيران/يونيو انتقادات بعد ان قال اذا مضت ايران في برنامج تسلحها النووي فسنهاجمها.

ويسعى موفاز الى خلافة رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يجري التحقيق معه في قضايا فساد على راس حزب كاديما الوسطي وعلى راس الحكومة.

وزار رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الاسبوع الماضي واشنطن. وشدد على وجوب ان تعد اسرائيل العدة لكل الخيارات لوقف البرنامج النووي الايراني.

وحددت مجموعة الدول الست الكبرى (الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي وألمانيا) مهلة لايران تنتهي السبت لتقديم رد واضح على العرض الاخير المقدم اليها من اجل التعاون مقابل تجميد انشطتها النووية الحساسة.

 

 إسرائيل وسورية تستأنفان مفاوضاتهما في تركيا الثلاثاء 

القدس - وكالات : 29/7/2008 

 أفاد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل وسورية ستستأنفان الثلاثاء في أنقرة جولة رابعة من المفاوضات برعاية تركية. وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن [مستشارين لرئيس الوزراء (ايهود اولمرت) شالوم تورجمان ويورام توربوفيتز سيتوجهان الثلاثاء إلى تركيا لمواصلة المحادثات].

ويفترض أن يواصل دبلوماسيون أتراك الاتصالات المكوكية بين الوفدين الإسرائيلي والسوري. وأعلن في 21 ايار/مايو استئناف الحوار غير المباشر بين سورية وإسرائيل برعاية تركيا. وسورية وإسرائيل في حالة حرب رسميا منذ 1948، الا انهما وقعتا على اتفاقات هدنة ووقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن (رغبة إسرائيل بالتوصل إلى السلام جدية جدا، لذلك نأمل في أن تنتهي العملية التي بدأت إلى مفاوضات ثنائية مباشرة عندما يحين الوقت، بهدف الوصول إلى نتائج مهمة). إلا أن الرئيس السوري بشار الأسد اعتبر في 12 تموز/يوليو ان المفاوضات المباشرة قد لا تبدأ قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد مهامه في بداية السنة المقبلة. وقال الأسد خلال زيارة له إلى باريس أن الإدارة الأميركية الحالية (غير مهتمة بعملية السلام. لن ننتقل الى مرحلة المفاوضات المباشرة قبل ستة اشهر على الاقل، اي بعد تسلم الإدارة الأميركية المقبلة سلطاتها).

وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات غداة بث اذاعة الجيش الاسرائيلي كلاما للسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى دعا فيه إلى (الانتهاء من حال الحرب).

وادلى الدبلوماسي بحديث الى موقع الكتروني لمنظمة يهودية اميركية. واكد ان بلاده مستمرة في المطالبة بانسحاب إسرائيلي تام من الجولان الذي احتلته الدولة العبرية في حزيران/يونيو 1967 وضمته في 1981. ويعيش حوالي 20 ألف مستوطن إسرائيلي في الجولان، إلى جانب 18 ألف سوري غالبيتهم من الدروز احتفظ معظمهم بجنسيتهم السورية. وأكدت إسرائيل موافقتها على مبدأ الانسحاب مقابل السلام. وقال أولمرت خلال الأشهر الأخيرة أن إسرائيل (مستعدة للذهاب بعيدا في التنازلات التي ستكون مؤلمة بالتأكيد) ، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وتطالب إسرائيل كذلك بان توقف دمشق كل دعم (للمجموعات الإرهابية) ، في إشارة خصوصا إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني. كما تطالب إسرائيل سورية بالابتعاد عن حليفتها إيران التي تعتبر العدو اللدود لإسرائيل.

 

نجاد يدعو دول عدم الانحياز لتحقيق السلام بالعالم 

طهران - وكالات : 29/7/2008 

دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء الدول الأعضاء في حركة عدم الإنحياز إلى تشكيل جبهة كبيرة لتحقيق السلام والعدالة في العالم بأسره.

وقال نجاد في كلمة افتتاح المؤتمر ال15 لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الذي بدأ أعماله أن (الدول الأعضاء في الحركة بإمكانها الحد من اندلاع الصراعات والنزاعات في العالم وبإمكانها اتخاذ خطوات كبيرة في مجال تحقيق السلام والعدالة وذلك من خلال تشكيل جبهة كبيرة للسلام والعدالة).

وأعرب عن الأمل بان يخرج المؤتمر بالنتائج المرجوة التي تصب في خدمة الدول الأعضاء في الحركة منها تفعيل الطاقات الاقتصادية التي تتمتع بها هذه الدول والعمل على إنهاء الأزمات في مختلف مناطق العالم والدفاع عن الدول الأعضاء التي تتعرض لاعتداء من قبل الآخرين.

واعتبر أن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يعملان لتلبية مطالب القوى الكبرى وتجاهل حقوق الدول الأخرى وأنها غير قادرة على تسوية الأزمات كالقضية الفلسطينية وتحقيق السلام والعدالة في العالم. واتهم الدول الكبرى بانتهاك حقوق الإنسان منها ايجاد سجون سرية والتنصت على مكالمات مواطنيها بحجة مكافحة الارهاب في الوقت الذي تتهم فيه دول اخرى بانتهاك حقوق الانسان. واضاف ان القوى الكبرى اخذة الى الزوال وان العالم على اعتاب تغييرات كبيرة ومصيرية وبدء مرحلة جديدة. وندد نجاد بالاتهامات التي وجهتها محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الرئيس السوداني عمر البشير واصفا قرارها باعتقاله بالعمل (القبيح). وتطرق الى انعدام الامن في كل من العراق وفلسطين وافغانستان وبعض الدول الافريقية محملا القوى الكبرى مسؤولية تدهور الاوضاع في هذه الدول ونشر اسلحة الدمار الشامل. ويرأس وفد دولة الكويت الى هذا المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح. ويمثل دولة الكويت في هذا المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح. ويناقش المؤتمر عددا من القضايا من اهمها التحديات التي تواجهها هذه الدول على مختلف الاصعدة والعمل على تضافر الجهود من اجل الحيلولة دون الاساءة الى الاديان والتنديد بكيل الاتهامات والافتراءات التي توجه ضد الدول الاعضاء اضافة الى بحث قضايا الارهاب والمخدرات.

 

  ما بعد نظريّة المؤامرة؟

حازم صاغيّة- الحياة  - 29/07/08//

درجت الثقافة السياسيّة العربيّة والإسلاميّة على ردّ سلبيّات الحياة العامّة، والخاصّة أحياناً، الى المؤامرة. والأخيرة احترفها الغرب وإسرائيل ومن التحق بهما من ضالّين ومضلَّلين، فاسدين ومفسَدين، في الداخل.فنحن مفتّتون لا بسبب تراكيبنا والملليّة الضاربة جذرها في الزمن العثمانيّ، وربما في أزمنة أبعد، بل بسبب سايكس بيكو. والهزائم تنزل بنا لا بسبب ضعف داخليّ، بل لأن الإمبرياليّة تتآمر مع الصهيونيّة للحيلولة دون انتصارنا. والعراق ولبنان والفلسطينيّون محتربون في ما بينهم لأن عدداً من الأشرار في واشنطن وتل أبيب، ينضمّ إليهم أحياناً أشرار في لندن وباريس، يجعلوننا مشهداً متواصلاً للتنابذ والفرقة.

لهذا حين كانت تداهمنا حقائق تنمّ عن عكس ذلك، كنّا ننسبها الى «تجاوزات» و «سوء فهم» و «خلافات بين أهل الخندق الواحد» وبين «الأخوة» و «الرفاق»، منبّهين الى ضرورة «اليقظة» و «الحذر» لقطع الطريق على المؤامرة وأصحابها.

وهي لغة عريقة يصعب أن تختفي بسهولة، وقد لا تختفي بتاتاً. غير أنها شرعت تفسح المجال للغة أخرى تجاورها. فالانفجار الأخير في غزّة لم يقل أحد من المعنيّين إن إسرائيل وراءه: «الحمساويّون» اتّهموا «فتح» واعتقلوا قادة فيها و «كوادر»، بينما «الفتحاويّون»، اتّهموا «حماس» تبعاً لما سمّوه نزاعات في داخلها.

أما اشتباكات طرابلس، فلم تحلْ الإشارات العابرة إلى «طرف ثالث» و «طابور خامس» من دون تهم غير مسبوقة في صراحتها، تناقلتها وسائل الإعلام جميعاً، عن نزاع «السنّة» و «العلويّين».في الحالة الأولى، ظلّ القوميّون العرب، أو بقاياهم، ينبّهون من إسرائيل، لا بوصفها المتّهمة بالانفجار، بل بوصفها المستفيدة منه ومن تمادي الصراع واستطالته. وفي الحالة الثانية، راح اليساريّون، أو بقاياهم، يؤكّدون على أنها حرب «الفقراء والفقراء». غير أن المعنيّين بالبؤرتين على نحو مباشر كانوا يتجاوزون التنبيهات ذات المصدر التآمريّ أو الافتراض الحداثيّ المبسّط (أمّة... طبقة الخ.).

فهؤلاء كأنّهم باشروا معانقة الواقع كما هو من دون تزويق. إلا أنه بدل أن يكون واقعاً مداناً وعرضة للنقد والنقض، يتبدّى معطى عاديّاً من طبيعة الأشياء. ذاك أننا نتقاتل فحسب، وما المشكلة في أن نتقاتل؟وأغلب الظنّ أن انتقالاً كهذا الى ما بعد نظريّة المؤامرة يتغذّى من مناخ عامّ يشكّله عنصران يتمدّد حضورهما على مدى المشرق العربيّ فيما يعمل الإعلام التلفزيونيّ على إدخالهما الى كل بيت وكلّ رأس.

الأوّل أن النزاع السنّيّ - الشيعيّ في العراق ضيّقَ على نظريّة المؤامرة بقدر ما ضيّق على نظرية الوحدات، عربيّة كانت أم إسلاميّة. صحيح أن القائلين بالدور الأميركيّ في تفتيت العراق لا تزال أصواتهم كثيرة ومرتفعة، إلا أن قدرتها على الإقناع تتراجع على نحو يوميّ. فالنزاع المذكور بات مستقلاًّ بذاته عن الاحتلال، وهو ما يتفجّر بين عرب وعرب (فالطرف الآخر ليس كرديّاً أو دارفوريّاً)، كما بين مسلمين ومسلمين (فالطرف الآخر ليس مسيحيّاً أو يهوديّاً). والعنصر الثاني أننا، حسب الروايات النضاليّة المتكاثرة، نعيش زمن انتصارات «للمرّة الأولى» في تاريخنا الحديث. وإذا كان «النصر الإلهيّ» وتتمّته في استرجاع الأسرى والجثامين يجبّان ما قبلهما، محيلين كلّ ديجور نوراً، فإنّهما يعيشان على مقربة من مشروع إيرانيّ صاعد بدوره ربّما تسنّى له أن يتسلّح بأنياب نوويّة، وهو يوميّاً يهاجم الغرب ويتحدّى إسرائيل ويهينهما وينقضّ عليهما. ولا يخلو الرصيد السوريّ من انتصارات تترجمها عودة جزئيّة، إنّما مجلجلة، الى لبنان، مصحوبة بعودة الى العالم من البوابة الفرنسيّة. ومن يحرز انتصارات كتلك يكون قد أحبط المؤامرة وهزمها، تاركاً لها مهمّة أشدّ تواضعاً هي محاولة منعه من تحقيق انتصار آخر.

بيد أن العنصرين هذين لا يحصلان في عالمين منفصلين، بل في عالم واحد شديد التداخل، بعيد التأثّر والتأثير. هكذا يرتسم مشهدنا على النحو الآتي: نحن نحقّق انتصارات باهرة بينما نقيم في قلب تفتّت واحتراب باهرين. بهذا تكون التتمّة المنطقيّة لواقعنا كما نرسمه: نعم إننا نتقاتل، وما المشكلة في أن نتقاتل ما دمنا، في ظلّ هذا التقاتل، نحقّق انتصاراً من طراز ملحميّ؟ بمعنى آخر، يمكن، في وقت واحد، هضم الانتصارات وتجشّؤ العفن.

المفارقة أن مغادرة كهذه لنظريّة المؤامرة تحمل على استمطار الرحمة على النظريّة تلك

 

الحوري لموقع "القوات":"حزب الله" يحتفظ بفلسفة 7 أيار وقوى 8 آذار ستكون أكثر أقلية في الانتخابات المقبلة

انتقد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار الحوري في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني اللغة التخوينية والتهديدية والإملائية المستجدة في هذه الفترة، والتي تظهر أن "حزب الله" ممثلاً بالنائب محمد رعد وبعض زملائه في الكتلة يحتفظون في عقلهم الباطني بفلسفة 7 أيار، كما يحتفظون بحق العودة إلى هذا الأسلوب عند أي خلاف، داعياً إياهم إلى إعادة حساباتهم وإلى الاقتناع بأن اتفاق الدوحة هو ابن اتفاق الطائف الذي ينادي بصيغة العيش المشترك وقبول الآخر واحترام رأي الآخر. وإذ أكد ان استخدام أسلوب الضغط والتصعيد السياسي والأمني من قبل "حزب الله" لتحقيق مبتغاه يعني انه عاجز عن إقناع الآخرين بمنطقه، قال الحوري: "كلما اختلفنا في السياسة تُفتح علينا جبهات أمنية، تارة في بيروت، وتارة في البقاع، واليوم في الشمال"، مشددا على ان الحل يكون بالدولة وبالشرعية وبالقوى الأمنية. وشدد على ان قوى 14 آذار كانت السباقة دوماً في ايجاد الحول لمصلحة الوطن، مستعرضاً تفاصيل المرحلة الماضية بدءا من اعتكاف الوزراء الشيعة مرورا بمخيم رياض الصلح وصولا إلى احداث بيروت الأليمة، مؤكدا ان 14 آذار لم تتنازل في أي موقف من هذه المواقف، ولن تفعل.

واعتبر ان الصيغة الكلامية للبيان الوزاري ما هي إلا تفاصيل، لأن الأساس هو الايمان بمنطق الدولة، فالمهم ان يقتنع الفريق الآخر أن لا سقف لنا إلا سقف الدولة، وأي سقف مستعار آخر لا يمكن ان يدوم ولا يمكن أن يشكل عامل استقرار لأحد".

وأشار الحوري انه في الفترة الأخيرة تزايدت الهجمة الإعلامية لقوى الأقلية وهي التي تملك فعليا أكثرية وسائل الاعلام في لبنان، وشنّت حملة عنيفة تدعي فيها انتصارات وهمية في الهواء، وأشاعت أجواء خلافية داخل قوى 14 آذار بهدف قلب الموازين والتأثير على الرأي العام، مؤكداً ان العكس هو الصحيح، وبالتالي الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد تزايداً كبيراً لعدد نواب 14 آذار في المجلس النيابي، وتراجعا واضحاً لقوى 8 آذار التي ستكون أكثر أقلية من الان بحسب قوله.

وختم بالقول: "من حظي اليوم بنسب معينة من التمثيل في الحكومة الحالية ستتناقص نسب تمثيله في حكومات ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة".

حاوره رولان خاطر/موقع القوات

 

العماد البرتقالي يتذكر!

موقع القوات /قال السيّد حسن في احدى اطلالاته الاعلامية التي تلت قرار مجلس الوزراء السابق حول شبكة اتصالات حزب الله انه يتحمل كامل المسؤولية عن التمدد الالهي ، وان على اللذين يريدون التحقيق ان يجروه معه بصفته مسؤولاً اعلى في الحزب ، وفي نفس المقابلة هدد امين عام الحزب بقطع اليد التي ستمتد الى المقاومة ! وهدد بأن السلاح سيدافع عن السلاح ! وكل هذا سبق بأيام قليلة غزوة 7 ايار الماضي ومهّد لها وبرر مسبقاً ما جرى يومها في شوارع بيروت وعند مداخل جبل لبنان الجنوبي!

وامس عاد العماد البرتقالي بالذاكرة الى الواقعة المذكورة اعلاه وكشف انه لن يقبل بأن يقولوا انهم يريدون محاكمة السيّد حسن !! مؤكداً ان على لبنان ان لا يتخلى عن اي نقطة قوة قبل ان تحل جميع مشاكل المنطقة المتعلقة باسرائيل ! ولم يعدد عون هذه المشاكل لكن الظاهر منها للعيان لا يُحد ويكاد العالم كله لا يجد سبيلاً لحل ولو جزء قليل منه ، وفيه المياه والعودة الى حدود العام 1967 واللاجئين ، ويمكن راديكالياً حتى ان نصل الى المعالجة الجذرية التي يسميها احمدي نجاد " رمي اسرائيل في البحر " وهذه قد تحتاج في مسعى اعادة التاريخ الى الوراء الى اكثر من 4000 عام ! والعماد البرتقالي وحده قادر على الانتظار دون ان ينفذ صبره او يكل او يمل !! وحزب الله بحسب عون مقاومة شريفة ولا يجب ان يوصفه احد بالارهاب ، هكذا خاطب عماد لبنان السفيرة الاميركية العائدة من شهادتها امام الكونغرس ، وربما تكون هناك قد جلست على نفس المقعد الذي شغله العماد قبل سنوات وهو يطالب بإقرار قانون محاسبة سوريا ، ليعود اليوم ويقرر زيارتها متخلياً عن اصطحاب حرسه الشخصي لثقته العمياء بقيادتها ! والذي لا يفهم هذه التناقضات فعليه ان ينتظر المواعيد " الالهية البرتقالية " كل نهار اثنين وليحاول ان يتقدم مع عون باتجاه " احترام حق المعرفة " والا ... معرفة " حق " الاحترام وعن اي درب يمكن الوصول اليه!

وفي موضوع البيان الوزاري الذي كاد ان يتحول مأساة اخرى تصيب لبنان ، فابلكاد توقف عنده عون دقيقة ، وقد حسم " وزير بلاطه الاول " الامر في عطلة نهاية الاسبوع عندما ربط الاقتصاد بالأمن ! واقرار اتفاقات باريس 3 بحق المقاومة في اعتراف جماعي واشادة وحفظ حقوق استكمال تحرير المبارك على يديها ! دون تحديد مكان التحرير بحيث يلتبس الامر على اللبنانيين ويضيعون بين تحرير شبعا او صنين ! وبين تلال كفرشوبا وجبال اللقلوق ! وبين الغجر وطرابلس ! وبين الخط الازرق وخطوط الطول والعرض التي تحفظ مواصلات المقاومة بين البقاع والضاحية ! واتصالاتها بين كسروان وجبيل ومنطقة شمال الليطاني !!

وفي موضوع المفقودين والمعتقلين فقد بدا الحساب البرتقالي بـ 150 منهم لم يصلوا الى دمشق ! قبل ان يرتفع العدد الى مئتين ثم الى 300 من اصل 700 مفقود ! اما الـ 400 اللذين وصلوا فلن يقبل العماد بتسوية على حساب اهاليهم ولن يتخلى عن قضيتهم وقد اتى على ذكرها في وثيقة التفاهم مع حزب الله وهذا بحسب البرتقالي اكثر من كافي ولا حاجة في الموضوع الى مزيد !

ويبقى اننا اذا افرغنا ما قاله عون امس وما يود ترحيله الى طاولة الحوار فإن العملية ستستغرق وقتاً اطول بكثير من ما يبقى من عمر المجلس النيابي والحكومة ! والحالة هذه يتضح لنا ان البرتقالي يريد اتمام الانتخابات النيابية القادمة بحضور فعال لسلاح شريكه الالهي ومساهمة اساسية لهذا السلاح لأنها وحدها الكفيلة بإعادة الروح الى تياره ... المتداعي والمتراجع . للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

اعتبرت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان السلاح غير الشرعي يبقى المسبب الاول للاحداث الامنية، فلم يكفه تحويل لبنان الى ساحة مواجهة للنووي الايراني، ها هو يجعل من المدن والشوارع والازقة  ساحات يستبيح فيها دم اللبنانيين لفرض رؤيته في البيان الوزاري...  وأصدرت البيان التالي:

تؤكد مسيرة الاحداث وتطورها عمق الخلاف على دور لبنان الذي لم يكن ابدا انمائيا او اقتصاديا وان كان الوجه الاجتماعي حجة وغطاء لكل تحرك وعمل تخريبي. فالسؤال المطروح دائما: هل فعلا نريد لبنان وطنا ذا سيادة كاملة او مجرد ساحة لصراع الاخرين ومتنفسا للمشكلات الاقليمية القريبة منها والبعيدة...؟؟؟ فبذريعة مواجهة اسرائيل ودعم القضية الفلسطينية دفع لبنان وحيدا ثمنا لم تدفعه الدول العربية مجتمعة. فقد شرعت الحدود امام العمل الفدائي، واستهدف لبنان، في غفلة من التاريخ، ليكون الوطن البديل... فكان اتفاق القاهرة الذي بتداعياته وتفسيراته هدد الكيان والصيغة والوجود لولا المقاومة اللبنانية التي واجهت واحبطت المؤامرة ودفعت غاليا دفاعا عن الوطن والشعب والوجود. فلولا المقاومة اللبنانية البطلة، اولى المقاومات، لاصبح لبنان في خبر كان، ولتحول هذا الوطن اوطانا واضمحل على يد النظام السوري " الشقيق" الذي تعهد تنفيذ المؤامرة املا بابتلاع لبنان .

واليوم يعيد التاريخ نفسه، مع مخلفات واتباع النظام السوري بقيادة حزب الله، ودولة حزب الله وسلاح حزب الله. وانه لمن المؤسف ان يغرق اللبنانيون في بعض التفاصيل الواهية، كمناقشة موضوع توجيه هذا السلاح الى الداخل او الى الخارج....؟؟؟؟

 ان السلاح، اي سلاح خارج القوى الامنية، هو سلاح غير شرعي، وكل من يحمل سلاحا غير شرعي يعتبر خارجا عن القانون يجب القبض عليه ومحاكمته. ان السلاح الذي دمّر المنازل واستباح الاعراض وقتل وشرد المواطنين، ونفذ غزوة بيروت والجبل والبقاع واليوم يتابع مهمته في طرابلس، هو سلاح فتنة واجرام وارهاب، يهدد السلم الاهلي ومسيرة بناء الدولة.

فالسلاح غير الشرعي يبقى المسبب الاول لكل ما نعانيه من فلتان امني واحداث تخريبية. فبعد ان حول لبنان الى ساحة مواجهة للنووي الايراني... وامّن الغطاء لعودة تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية... كما امّن الحماية لعملية توزيع السلاح على فرقاء الداخل وتدريب عناصرها. هذا السلاح يحوّل اليوم كل دسكرة وضيعة ومدينة وشارع ساحة يستبيح فيها دم اللبنانيين الآمنين في محاولة فاشلة لفرض ارادته ورؤيته على مشروع البيان الوزاري. ولمن يحاول التذاكي بالقول ان البيان الوزاري هو مجرد خطة عمل نقول: ان مجرد الموافقة على البيان في المجلس النيابي يصبح وثيقة رسمية ولا يمكن تجاوزها الا ببيان آخر موافق عليه في المجلس النيابي. وللتذكير فان شاحنات السلاح التي صادرتها القوى الامنية المخصصة "للاستعمال الداخلي" تم ارسالها الى فرقاء الداخل تحت ستار "سلاح المقاومة" واستنادا الى البيان الوزاري السابق. كما ان خرق حزب الله للخط الازرق وافتعال حرب تموز 2006 مع كل تداعياتها التي مزقت المجتمع اللبناني وضربت مسيرة السلم الاهلي اتت تحت ستار مشروعية مرتكزة على البيان الوزاري.

ان المكتب  يلفت نظر ممثلي الخط السيادي الى ان سياسة " ام الصبي " ادت الى سقوط الشهداء من ثورة الارز وكلفت لبنان خرابا واللبنانيين قتلا وتهجيرا واستغلت ايما استغلال من المحور السوري - الايراني. انه لمن الافضل الف مرة ان تعاد الاستشاراة الملزمة على الوقوع مجددا في شرك الخوف من اية تداعيات سلبية قد تحصل. كما يحذر المكتب، قوى 8 آذار بكل تفرعاتها والوانها وتلاوينها، ان لعبة توزيع الادوار لم تعد تنطلي على احد وان الاستمرار في اللعب بمصير لبنان ستكون نهايته وبالا عليهم فالتاريخ لن يرحم، والشعب سيحاسب في القريب العاجل كل من عطل مسيرة اعادة بناء دولة السيادة والكرامة الوطنية.

سن الفيل  29 تموز  2008 

                                               

الاتحاد الماروني العالمي

نيويورك في 29 تموز 2008،

بيان

على الجيش وقوى الامن حسم معركة طرابلس قبل ان يسيطر حزب الله على لبنان كله......

أدلى رئيس الإتحاد الماروني العالمي  الشيخ سامي الخوري بالبيان التالي: تشكل الأحداث الأمنية التي تدور بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، محاولة متكررة من قبل المتضررين من سيادة الدولة على أراضيها كافة عبر قواها الأمنية الشرعية الذاتية من جيش وقوى أمن داخلي، بحيث تأتي هذه الأحداث بمثابة تكملة للمخطط الإنقلابي الذي قاده حزب الله في بيروت وعبر محاولته إقتحام قرى الجبل اللبناني ومن ثم إفتعال الإشكالات والتوترات عن سابق تصور وتصميم في منطقة البقاع.

ولم يعد خافياً على أحد لا في لبنان أو خارجه تلك المحاولات المفضوحة والمكشوفة لما أصبح يعرف بحزب ولاية الفقيه في لبنان عبر إستخدام سلاحه الذي لم يكن أبداً سلاحاً مقاوماً بل سلاحاً لخدمة أهداف ومخططات خارجية أصبحت مكشوفة اليوم، ففي حين يتمسك مسؤولو حزب الله  بشكل فاضح بمطلب إحتكار السلاح تحت ستار المقاومة نرى أن النظام السوري يتفاوض مع إسرائيل لكي يستعيد وعبر الطرق الدبلوماسية الجولان الذي لم يشهد إطلاق ولو رصاصة واحدة ضدّ عدو مفترض، كما لم تعد خافية عملية ربط قضية لبنان بأزمة برنامج إيران النووي من خلال إعلان المسؤولين الإيرانيين صراحة أن أي تقدم في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي سينعكس إنفراجاً في أزمتي لبنان والعراق.

وهكذا يتبين بوضوح إفتضاح أمر حزب الله والذي لم تكن خافية أهدافه علينا منذ الإنطلاقة المزعومة لهذا الحزب في مطلع الثمانينات فهو كان الحزب الإرهابي الأول حتى قبل ولادة تنظيم القاعدة بأعوام وذلك من خلال عمليات الخطف والتفجير التي قام بها ودائماً لخدمة النظامين السوري والإيراني، لأنه بالطبع كما يعلم الجميع فإن لبنان الستة الآف سنة حضارة بشعبه وأرضه لم يألف ولم يكن يوماً مصدّراً للإرهاب وأعمال العنف والقتل.

إن ورقة التوت التي كانت تستر عورات ما كان يعرف بالمقاومة سقطت على أدراج بيروت وفي شوراعها وفي كل المناطق التي تشهد تلك الإشتباكات المفتعلة.

 

إننا نناشد كل مواطن ومسؤول مخلص أن يعمل بوحي ضميره الوطني لرفض أعمال العنف في طرابلس عاصمة لبنان الثانية، وفي أي منطقة لبنانية أخرى، وليعلم الجميع أن مدينة طرابلس لم تشهد أعمال العنف إلا بسبب العوامل الخارجية التي كانت مؤثرة في المدينة عبر سنوات الإحتلال والوصاية السورية، وبالتالي يجب رفض كل محاولات إيقاع الفتنة بين أبناء المدينة الواحدة الموحدة، ويجب أيضاً دعم كل الجهود التي يقوم بها كل قيادات المدينة ومنهم النائب مصباح الأحدب، مصطفى علوش وغيرهم من القيادات التي تريد كل الخير للمدينة كما لكل لبنان.

 

المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تحزم القوى الأمنية اللبنانية أمرها لكي تعود لها الإمرة الأمنية والعسكرية على كل شبر من أراضي الوطن، فبعد معركة نهر البارد والانتصار الذي حققه الجيش اللبناني هنالك والدعم الشعبي له بداء يتراجع بعدما قرر الجيش ان يقف على الحياد في الاجتياح لبيروت من قبل حزب الله وحلفائه في 7 آيار، فلم يعد مسموحاً بعد اليوم أن يعبث عملاء الخارج بأمن الداخل ولا يمكن القبول بجزر ومربعات أمنية بات يقيم حزب الله إمارته فيها بلا حسيب

ورقيب.  

 

ديكتاتوريات صغيرة

مصطفى علوش (*)

المستقبل - "ودهرٌ ناسه ناس صغارٌ وإن كانت لهم جثث ضخام أرانب غير أنهم ملوكٌ مفتحةٌ عيونهم نيام" (المتنبي)

"من حقنا، نحن جيل المقهورين، أن نسأل الذين لا نراهم نحن الناس البسطاء، الساعين وراء لقمة عيالهم، إلا وهم يحملون ميكرفوناً تتقدمهم آلات التصوير: "ماذا فعلتم للأمة والمجتمع غير رفع الشعارات وتمجيد الديكتاتوريات منذ اليوم الذي خرج فيه الضباط من الثكنات للاستيلاء على الحكم في البلاد؟

ماذا فعلتم اقتتالهم تحت شعار "دقّت ساعة العمل الثوري" و"إرفع رأسك يا أخي" و"من عهد مينا لعهد عمر، ومن عهد عمر لعهد جمال؟".

لقد توافقوا على تعطيل الحياة السياسية بحلّ الأحزاب والجمعيات والأندية، وزرعوا بعقل المواطن العربي أنه لا يزال قاصراً عن حكم نفسه إلا بقوانين الطوارئ، وانه لا ينتمي إلى الجنس البشري بعقله، بل هو ينتمي لفصيلة من الزواحف، فأجبروه على الخضوع ليردد ببغائية حمقاء شعارات تحرير الأرض والإنسان من الفقر والجوع والمرض. وبدلاً من تعمير المستشفيات والمدارس، بنوا السجون الفسيحة لاستيعاب أكبر عدد من الذين يفكرون بهموم شعبهم، والذين يؤمنون بأن الخوف لا يعطي المواطن الأمان، وبأن الانسان الجائع لا يمكنه التفكير إلا باللقمة، وأن أفواج العاطلين عن العمل يدفعهم العوز للكفر، فينسون الأرض المغتصبة ويلعنون في سرّهم كل الشعارات الفارغة من أي مضمون!؟.

ونسأل، هل النظام العربي الذي يهللون له، وبعد نصف قرن، بنى مصنعاً ينتج طائرة أو سفينة أو سيارة؟ أو هل هو أوجد فرصة عمل شريف لمواطنيه؟ أو انه حتى صنع إبرة تستعملها نساؤنا لترقيع ثيابنا، أو حذاء مريحاً لأقدامنا، أو منهجاً دراسياً علمياً وحضارياً لأولادنا. لقد بقي قاصراً حتى عن اختراع استفتاء أو انتخابات يقنعنا بصحتها!

ونسأل الحاكم عن المفكّرين الذين اعتقلوا أو أعدموا وجبُن أولادهم حتى عن السؤال عن مصيرهم.. وكم هرّب من أصحاب الكفاءة، ولم يبق في الوطن إلا أصحاب التفاهة الذين يتقنون النفاق ويستعينون بالميكروفونات لإعلان تأييدهم للحاكم، فينشرح صدره ويوزع على من أتقن لعق حذاءه.. الابتسامات؟

ولم نعد نسأل حتى عن الذين ظلموا وأفلسوا وجاعوا وعطشوا وشرّدوا وقطعت أرزاقهم وقطعت أيديهم وقطعت رؤوسهم ونزعت أرواحهم، وعلى من دهسته سيارة أمير أو مرافق، أو ضابط أصبح بليلة سوداء حاكماً بأمره؟!

منذ نصف قرن والدماء تغطي الشوارع العربية تحت راية تحرير الأرض المقدّسة، ولا يصدر بيان عن مؤتمر القادة العرب إلا ويؤكد على متانة العلاقات وتطابق وجهات النظر حول خطة التحرير، والجميع.. في نفس الوقت، متفقون على إخماد كل الأصوات لإبقاء صوت المعركة مع العدو هو الأعلى. لم يعد يجرؤ على الكلام إلا متعهدو بناء السجون والأقبية المحصّنة للحكام المعبودين من شعوبهم، وكثيراً ما هتفنا في شبابنا: "نحن الشباب لنا الغدُ"، ولم يكن يخطر ببالنا بأن الغد سيحمل لنا الجوع والفقر والحرمان والتفرج على أهلنا يذبحون، ونحن نهرول لنطعم أولادنا الخبز المعفن..

وحين أملنا بتولية شبابنا المثقف، لم نكن نتصور أننا سنضطر يوماً لترك مقاعدنا في الصفوف الأمامية، ليس من أجل عالم مفكر أو مثقف صادق، بل لإنسان تفوّق بلعق حذاء هذا النظام العربي.. من كتاب حكايات أبو النور لمحمد علوش.

لم تنتظر منظمة الأمم الأفريقية ولا الجامعة العربية تفاصيل الإتهام المساق بحق الحاكم السوداني عمر البشير، وهو على فكرة لواء سابق في الجيش وينسب إلى نفسه المشاركة في حرب 1973، حتى انبرى القاصي والداني للدفاع عنه في وجه العدالة الدولية! والواقع هو أن البشير نفسه تحدى هذه العدالة في كانون الثاني الماضي عندما عين "موسى هلال" زعيم عصابات "الجنجويد" التي روعت جنوب السودان وكانت على مدى خمس سنوات خلت عنواناً للموت والإغتصاب والتهجير الذي طال مئات الآلاف من أبناء السودان من عرب وأفارقة على خلفية الصراع الدائر هناك منذ عدة عقود من الزمن لأسباب متعددة منها العرقية ومنها الاقتصادية ومنها المائية ومنها السياسية.. ولكن المفارقة هي استخدام الحكم في السودان هذه العصابات للقيام بالأعمال الوسخة نيابة عن القوات الرسمية مقابل منحها الحصانة والإمدادات مما دفع هذه المجموعات تحت قيادة هلال للتمادي في حملة تطهير عرقية تحت رايات عربية قومية أحياناً ورايات إسلامية أحياناً أخرى وذلك بناء على عرق أو دين من يواجهونهم مع العلم بأنهم جميعاً من أبناء السودان.

لا أريد أن يتبادر إلى ذهن القارئ بأن الجهات الأخرى كانت تلعب دور الضحية دائماً، فالحرب في دارفور كانت تأخذ نفس الطابع الأفريقي الذي شهدناه تكراراً في مختلف أنحاء هذه القارة المنكوبة من أعمال وحشية متبادلة. ولكن المخيف في الموضوع هو قيام الحكم بتجنيد فئة من المواطنين للإنتقام من فئات أخرى بدل الدخول إلى أصل المشكل ومحاولة حله بالوسائل السلمية من خلال معالجة المشكلات التي تعاني منها دارفور كما يعاني جنوب السودان بأكمله وأسبابه هو غياب المشاركة الديموقراطية في الحكم وغياب التنمية المتوازنة وانعدام المساواة بين المواطنين. لقد حاول الصادق المهدي الذي حكم السودان خلال بعض اللمحات الديموقراطية في الستينات والثمانينات من القرن الماضي معالجة أصول المشكلة وكانت له بعض الإطلالات المنطقية على هذا الموضوع، ولكن فوضى الديكتاتوريات الصغيرة من قومجية وماركسوية وإسلاموية متعاقبة لم تزد على المشاكل إلا تفاقماً محاولة حلها بالأسلوب الوحيد الذي تعرفه وهو التمادي في العنف والإرهاب من عهد النميري إلى سوار الذهب إلى البشير.

لا عجب أن ينبري جميع حكام المنطقة للدفاع عنه الآن "فمن كان منهم بلا خطيئة فليرجمه بحجر". واليوم ترى البشير يجوب جنوب السودان مضخماً شعبيته واعداً بالإصلاحات والعدالة للجميع في منظر مكرر لديكتاتور أمام لحظة المحاسبة فهل يتعلم الآخرون؟.

(*) نائب في كتلة "المستقبل"

 

 حــــرب: كلام عون حول السلاح والتوطين ذكرني بالموقف السوري

المركزية - رفض النائب بطرس حرب كلام العماد ميشال عون القائل بالتمسك بالسلاح حتى حل قضية حق عودة الفلسطينيين والتوطين، لافتا الى انه "اذا اعتمدنا نظرية العماد عون سيؤدي هذا الى استمرار "الدول" ضمن الدولة اللبنانية". واوضح ان خفض سن الاقتراع ومشاركة اللبنانيين المقيمين في الخارج في الانتخابات ستتحول الى نصوص قانونية نافذة، اذا استطاعت وزارة الداخلية انجاز اللوجستية والتعديل الدستوري المطلوبين. التقى النائب حرب وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها إيلي حاكمه وعرض معه هموم المغتربين ومطالبهم لناحية الحقوق المدنية والسياسية. وبعد اللقاء قال حرب : "استقبلت وفد الجامعة اللبنانية في الانتشار وكانت مناسبة للبحث في كيفية توثيق الروابط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر من خلال إرساء أو وضع نظرة جديدة لهذه العلاقة عن طريق البحث في حقوق اللبنانيين في الانتشار وتسهيل استعادة جنسيتهم ومنحهم حقوقاً مدنية وسياسية في لبنان تعطيهم الشعور بأنهم مواطنون لبنانيون ولهم في لبنان ما للبنانيين وعليهم في لبنان ما على اللبنانيين. واستمعت إلى ملاحظاتهم على كيفية متابعة الحكومات المتعاقبة لملفهم بشكل سيء، ما أساء كثيراً إلى واقع المغتربين اللبنانيين في العالم وإلى علاقتهم بلبنان والتأثيرات السلبية الكثيرة التي نجمت عن سوء هذه العلاقة بنتيجة الممارسة السيئة. وقد وضعنا تصوراً لكيفية التعاون ووعدت بأنني سأكون حاملاً لحقوقهم ومتابعاً لها في المؤسسات الدستورية ولا سيما في مجلس النواب وسأباشر بالتعاون معهم إلى وضع بعض اقتراحات القوانين التي تسمح بمعالجة بعض الثغرات والسلبيات في العلاقة القائمة على الصعيد القانوني والتي تفسح المجال بتوثيق علاقة هؤلاء المغتربين بلبنان واستعادة حقوقهم الوطنية".

وأضاف: "وقد بحثنا بالطبع مسألة استعادة اللبنانيين المغتربين الجنسية اللبنانية، واعتبرت - كما قال فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم - أنه في الوقت الذي وُزّعت فيه الجنسية على غير مستحقيها من غير اللبنانيين، من الطبيعي أن يكون للبنانيين المغتربين الأفضلية المطلقة في استعادتها أو حيازتها".

ورداً على تناول لجنة الإدارة والعدل البارحة خفض سن الاقتراع الى 18 سنة وانتخاب المغتربين في السفارات أوضح حرب: "في المبدأ أقرت لجنة الإدارة والعدل مبدأ خفض سن الاقتراع حتى الثامنة عشرة وتوحيد سن الرشد في لبنان السياسية والقانونية، كما أقرت اللجنة مبدئياً مشاركة اللبنانيين المقيمين في الخارج في الانتخابات، إلا أن هذه القرارات المبدئية تتحول إلى نصوص قانونية نافذة عندما تقر في ضوء المعلومات التي ستقدمها وزارة الداخلية لمجلس النواب حول إمكانيتها إنجاز اللوجستية المطلوبة لتحقيق هذين المطلبين، وبالنسبة لمسألة سن الـ 18 يحتاج الأمر لتعديل دستوري، وعلى الحكومة أن تنهي موضوع البيان الوزاري " العظيم المنتظر " وتباشر عملها ومن ثم تدرس ما إذا كانت قادرة على إدخال هذا التعديل، ونحن في هذا التوجه بالنسبة لسن الـ 18، وعلى الحكومة بعد مباشرة عملها جدياً أن تدرس إمكانية تنفيذ آلية السماح للبنانيين المقيمين في الخارج بالانتخاب، لأنه إذا أعلنا ذلك وبعدئذٍ اكتشفنا عجز الحكومة عن التنفيذ نكون كذبنا على الناس وهذا ما لا يجب الوقوع فيه".

أضاف رداً على سؤال: "بعد إقرار البيان الوزاري هناك أمور تحتاج لتعديلات دستورية وقانونية وعلى الحكومة إقرارها في مجلس الوزراء وإرسالها إلى مجلس النواب لإقرارها كما يحتاج الأمر إلى تجهيزات ووسائل وتنظيم ومسائل عديدة قد لا يدرك المواطنون دقتها وتعقيداتها. ولكن، في المبدأ، حتى ولو لم تستطع وزارة الداخلية إنجاز هذا الأمر للانتخابات المقبلة، سنضع النص ونقول في ضوء التطورات متى يعمل بهذا النص".

البيان الوزاري: ورداً على سؤال حول تأخر صدور البيان الوزاري والتجاذبات السياسية التي تؤخره أجاب حرب: "يبدو أن القضية معقدة وأن فريقاً من وزراء الأقلية يرفض أن يأخذ بعين الاعتبار الموقف السياسي اللبناني والحالة اللبنانية بالنسبة لسلاح المقاومة، وهذا الفريق متمسك بإقرار العبارة ذاتها التي جاءت في البيان الوزاري للحكومة السابقة بينما يعتبر فريق الأكثرية أن هناك ظروفا جديدة لا تسمح بإعادة النص ذاته بل يجب إدخال تعديلات عليه لكي تصبح موضع إتفاق من دون أن يتناقض ذلك مع حق لبنان والدولة اللبنانية في مقاومة أي إحتلال. وهذا ما لم يتم بعد، لا بل يتناهى إلينا حدوث نقاشات عقيمة حول الموضوع الاقتصادي والإجتماعي والتزامات الدولة اللبنانية تجاه العالم، وسمعنا كلاماً عن النية بعدم احترام ما قامت به الحكومة السابقة، وللحكومة السابقة إلتزامات دولية، وليس بمقدور أي دولة تغيير رأيها كلما تغيرت الحكومة في التزاماتها تجاه الدول، وهذه الالتزامات لا يمكن إعادة النظر بها لأن لبنان يفقد مصداقيته بذلك ويلحق به ضرر كبير ينعكس على المواطنين وحياتهم وعلى القروض والمساعدات المالية، كباريس 3 مثلاً. إنها " شغلة غريبة " خصوصاً أن هذا الأمر يخضع لرقابة مجلس النواب حيث سيناقش".

اضاف: "القضية الثانية هي قضية السلاح، ولي هنا الملاحظة الأساسية أطلعت على تصريح العماد ميشال عون البارحة حول موضوع السلاح والتمسك به حتى حل قضية حق عودة الفلسطينيين وكل القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية والتوطين. وقد ذكّرني هذا التصريح بالموقف السوري الصادر عن الرئيس بشار الأسد وعن وزير خارجيته بأن موضوع السلاح سيحل كما موضوع الحدود في الجنوب عند حل القضية الفلسطينية".

إن هذا الأمر مرشح إذاً للبقاء ربما 50 سنة من دون حل في الوقت الذي نتمسك كلبنانيين بهذا السلاح الذي اكتسب منه لبنان الكثير والذي أنجز الكثير من الانتصارات مشكوراً، وإن كنا نشارك العماد عون بعدم القبول بوصف المقاومة بالإرهاب، إلا أننا لا نقبل أيضاً أن نرهن مستقبل لبنان وأن يبقى في لبنان سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية إلى حين حل القضية الفلسطينية. وإذا كنا لم ندرك بعد أن وجود السلاح خارج إطار الدولة، ولو كان لأسباب قومية ووطنية هامة ونبيلة، سيؤدي إلى وجود سلاح لدى أطراف لبنانية أخرى بحجة أو بأخرى، وسيتحول لبنان إلى غابة سلاح يتقاتل فيها اللبنانيون حول السلطة والمكاسب كالصراعات التي نشهدها في طرابلس وغيرها. والمطلوب الدعوة إلى البحث في كيفية التعامل مع عملية الدفاع عن أرض لبنان ووضع استراتيجية دفاعية مشتركة ليصبح لدى الدولة اللبنانية القرار في كيفية التعاطي مع هذا الأمر لا أن يفرض أحد الأمر على الدولة اللبنانية، وإذا سمحت لنفسي إبداء هذه الملاحظة حول ما سمعته البارحة على لسان العماد عون، لأننا إذا اعتمدنا نظرية العماد عون سيؤدي هذا الأمر إلى استمرارية " الدول " ضمن الدولة اللبنانية، وهذا سيؤدي إلى إضعاف الدولة اللبنانية وتقوية هذه " الدول " ضمن الدولة. أنا لا أتكلم عن " دولة حزب الله " إنما عن " دولة حزب الله " و "الدول الأخرى " التي ستنشأ بنتيجة وجود " دولة حزب الله " وهذا أمر لا يجوز السكوت عنه. لكني لا أعتقد أن حزب الله الذي قدم تلك التضحيات الكبيرة لتحرير الأرض، يعمل على قيام دولته مكان الدولة اللبنانية. لذا أتمنى أن يعاد النظر بهذا الموقف وأن نصل إلى مرحلة نجلس فيها حول طاولة الحوار ونحن مستعدون، لبحث سياسة دفاعية تسمح للدولة اللبنانية باستيعاب القوى الحية القتالية بما فيها سلاح حزب الله ضمن المؤسسات، وبالتالي، تكون هذه الدولة قادرة على اتخاذ قرار الحرب والسلم وكيفية الدفاع وأن تستفيد من كل الطاقات الموجودة، وهكذا نحافظ على الدولة وعلى مكتسبات المقاومة، وعلى الوحدة الوطنية التي نحتاج إليها.

* العماد عون قال أن هناك 600 الى 700 مفقود وليسوا بالتأكيد كلهم في سوريا وقد يكون بقي منهم 100 - 200 شخصاً أو أكثر غامزاً من قناة من حاز العفو بقانون أي الدكتور سمير جعجع. فهل تراها مدخلاً للإنتخابات النيابية المقبلة؟

- أنا دعوت وأكرر الدعوة لمخاطبة الناس على أساس أن اللبنانيين شعب مثقف، نحترم ذكاءه، فلماذا نفتح القبور أو نلجأ إلى هذا النوع من الصراع الشخصي. الكل ارتكب الأخطاء في لبنان، وما من أحد معفى من الخطأ، لا أنا ولا العماد عون ولا سمير جعجع ولا وليد جنبلاط ولا نبيه برّي ولا سوانا... وإذا كنا نريد فتح سجل الأخطاء فتعالوا إذاً لإلغاء قانون العفو ولنحاسب الكل وندخل إلى الانتخابات على أساس المحاكم التي تحكم وتحاسب على مقدار الأخطاء المرتكبة من قبل كل واحدإلا أنه لا يجوز أن نعتبر أن هناك قانون عفو يناسبنا هنا ولا يناسبنا هناك، فنرفضه، فهذا أمر غير مقبول لا يتناسب مع احترامنا للمواطنين وذكائهم وحقهم في اختيار نوابهم أو مرشحيهم.

أما حاكمة فقال: "تشرفنا بلقاء النائب بطرس حرب لنقل تحيات المغتربين الذين يكنّوا له كل احترام وتقدير ويتابعون مواقفه كلها وجهوده السياسية دفاعاً عن استقلال لبنان وقراره الحر. وتطرقنا مع معاليه لأمور اغترابية وناقشنا بعض القضايا التي تهم المغتربين ومنها حقوقهم على الدولة وحقوق الدولة عليهم، البطاقة الاغترابية والقوانين التي تساعد المغتربين على استعادة الجنسية وحقوقهم".

وأبدى حاكمة تقديراً كبيراً لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في لفتته المميزة في خطاب القسم للمغتربين وطالب باستعادة المغتربين للجنسية اللبنانية وحقهم في الاقتراع. وقال: "نحن مرتاحون لذلك، والنائب حرب أتى على هذا الموضوع مؤكداً جدية رئيس الجمهورية في هذا الموضوع. ونحن نريد لبنان الديمقراطي الحر المزدهر والقوي".

 

الوزراء عون وماروني وتقلا توقعوا انجاز البيان الوزاري غدا او بعد غد ودعوا الى تخطي العقد بإيجابية والبحث في التفاصيل الى طاولة الحوار

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) توقع وزير الشؤون الإجتماعية ماريو عون، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"،"ان تكون ولادة البيان الوزاري، يوم غد او بعد غد". وقال:"نحن نريد ان تصل الأمور الى خواتيمها، خصوصا وإن الشعب اللبناني شبع إنتظاراً وجلسة تليها جلسة. وهذا الموضوع آن أوانه ليبصر النور. نحن على أمل منذ اليوم الأول لتشكيل اللجنة، وكنا نقول بعد مرور 24 ساعة تمددت وقد عشنا بهاجس التفاؤل واصبحنا ننتظر المنجمين لنرى الجلسة الأخيرة، علما وحسب معلوماتي بأن الإتفاق تم على المواضيع كافة في صياغة البيان. ويبدو ان الأمور الإقتصادية والإجتماعية وخصوصا بما يعني وزارتي شخصيا، حيث سأطلب من رئيس الحكومة الإجتماع معه حول البنود الإجتماعية في البيان الوزاري. على هذا الأساس، أرى ان ولادة البيان لن تكون اليوم وقد يكون غدا او بعد غد".

وأعرب عن أمله في "إنتهاء موضوع البيان الوزاري، في أسرع وقت ممكن لأن اللبنانيين سئموا الإنتظار. ونحن كوزراء نريد الإنتقال الى العمل فورا وخاصة العمل الإجتماعي - الإقتصادي، لأن هذا هو ما يحتاجه الشعب اللبناني". وأوضح الوزير عون،"ان موضوع المقاومة هو إحدى العقد، ولكننا لا نتصور بأن يكون بيان وزاري لا يلحظ موضوع المقاومة. وسيكون الموضوع على طاولة الحوار التي ستبحث في الأمور التفصيلية وهذا أمر مفروغ منه، ولكن البيان سيلحظ موضوع المقاومة ونحن لا نقبل ان لا يضمنه هذا الموضوع ومواضيع أخرى كالتوطين على سبيل المثال وموضوع السلاح الفلسطيني وهي مواضيع تطرحها الصحافة وهذا ما هو مطروح على طاولة لجنة الصياغة". وشدد على "ضرورة تخطي هذه العقدة بإيجابية وإعتماد الصيغة التي كانت في البيان الأخير وكنا في حكومة بنيت على بند المقاومة ونحن على بعد عشرة أشهر من إنتخابات نيابية ولا أتصور بأنه الموضوع الرئيسي والأساسي في الوقت الحاضر، الذي يجب ان يتم التوقف عنده".

وتابع: الموضوع الأساسي هو الشأن الإجتماعي والإقتصادي وهو الأهم بالنسبة للمواطن نظرا للفترة الزمنية القصيرة جدا لنتوقف عند هذا الموضوع.

وهل يرى إحتمال إستهلاك الفترة المعطاة للحكومة وصولا الى إستقالة هذه الحكومة وإعادة الأمور الى نقطة الصفر، ام ان الأجواء توحي بإمكانية الإنفراج؟ أشار الى أنه "لا يتصور ذلك. وأقول أكثر من ذلك فلو تم التصويت في جلسة إنتخاب الرئيس وفق ما تم الإتفاق عليه في الدوحة على بند قانون الإنتخاب. كانت حلت قضية البيان الوزاري ولم يأخذ هذا المجال حتى اليوم. ونحن نشعر بأن هناك عملية ربح للوقت. وقد يحصل شيء في الشرق الأوسط ويغير قواعد اللعبة. هذا الشيء لم يحصل والأمور تسير على طريقة الأسترخاء الأمني والسياسي في الشرق الأوسط وليس فقط على المستوى الداخلي. وعلى هذا الأساس، نتطلع بأن نبقى واقعيين حيال كل هذه الأمور ونخطو الخطوة الكبرى بالإخراج الأخير لموضوع البيان الوزاري".

الوزير ماروني

أما وزير السياحة المحامي إيلي ماروني، وفي حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، فقال:"كل النيات تتجه في الأيام الأخيرة وفي كل الاجتماعات والمشاورات الجانبية على إنجاز صياغة البيان الوزاري، لأنه آن الآوان لوضع هذا العمل موضع التنفيذ". وتوقع ب"أن يكون لدينا مشروع بيان وزاري بين اليوم والغد".

وعن الصيغة التي سترسو عليها "عقدة المقاومة"، إعتبر "ان هذه توقعات، وليست أمورا نهاية. فمن المتوقع ان تصاغ العبارات بطريقة تحمل كل المعاني، وبالتالي الدخول في التفاصيل يكون على طاولة الحوار". وتابع :"نحن سنستعمل العبارات التي من شأنها ان تحفظ ماء الوجه لكل الفرقاء. ومن ثم تحال التفاصيل والبحث في المسائل الخلافية الى طاولة الحوار".

ولفت ردا على سؤال عن طبيعة اجتماعه مؤخرا الى وزير الداخلية زياد بارود، الى "اننا نقوم بخطة تحرك شاملة على مختلف الصعد. ومن الطبيعي ان تكون وزارة السياحة مرتبطة ارتباطا وثيقا بكل الوزارات، فهي على علاقة بالاشغال لأن السائح يحتاج الى الطرق وبالطاقة وبالإعلام"، مشيرا إلى "أن لا سياحة من دون أمن. من هنا كانت زيارتي لمعالي الوزير زياد بارود للتباحث في أمور عدة أهمها إزالة المظاهر المسلحة حتى ولو الشرعية منها من امام المجمعات السياحية والفنادق، وبالتالي خلق حالة امنية واستقرار نفسي للسائح، لأننا أمام مواسم مزدهرة منذ الآن حتى رأس السنة. فهناك اعداد وفيرة من الوافدين الى لبنان، فيما لو تحقق الأمن وهذا ما ننشده وما وافق عليه معالي الصديق الوزير زياد بارود".

وأوضح ردا على سؤال، أنه "كان على اتفاق مع وزير الداخلية، اننا يمكن ان نحفظ الأمن من دون ان نتظاهر بالسلاح حتى لو كان حامل السلاح من القوى الشرعية". وعن المعطيات في شأن الموسم السياحي، وهل يعود العصر الذهبي الى لبنان،أشار الوزير ماروني، الى "اننا نشهد موسما سياحيا مزدهر وحتى السائح بات ملما بالشؤون السياسية اللبنانية. وبات ملما بأن الازمة وعندما تشتد تعود لتخف وطأتها ولن يتأثر الموسم السياحي بما حصل في الشمال. لكن طبعا سيتأثر في المستقبل بالنسبة للحجوزات في شهر رمضان. وبالتالي نحن نقول لا سياحة من دون أمن. والامن المستقر والسياحة المستقرة من شأنهما أن يجذبا مئات الألوف الى لبنان. وهذا ما نسعى اليه من خلال خطة العمل الوزاري بشكل متكامل ومكثف".

الوزير تقلا

وأوضح الوزير يوسف تقلا، في حديث أيضا، الى إذاعة "صوت لبنان" ردا على سؤال عن امكانية وصول الموفد القطري الى بيروت، والمشاركة في الإتصالات الجارية بعيدا عن الأضواء، للاسراع في إنجاز البيان الوزاري، انه " لم يتصل بي ولم أتصل به، وبالتالي لا أعرف شيئا عن ذلك".

وعن الصيغة التوافقية التي ستقر في الشق المتعلق بالمقاومة، قال الوزير تقلا:"لا يسعني التكلم عنها بعد، إذ ما تزال هي محور البحث وسوف ننتهي منها اليوم ان شاء الله". وعن سبب تفاؤله، قال الوزر تقلا:"ان ما يجعله يتفاءل، هو موقف الجميع من الأخذ والعطاء في ما بينهم أثناء الحوار ويبدو حوارا بناء".

وعن العناوين الأخرى لتوجهات هذه الحكومة، ألمح الوزير تقلا الى انه "تم الإنتهاء من هذه العناوين، وليست بأهمية قصوى، لأن حياة هذه الوزارة ومحور عملها هو الإنتخابات وستنتهي حياتها عند الإنتخابات". وقال:"أن الشعب اللبناني، أدرك بما فيه الكفاية، ان مصلحته تقضي بأن يكون هادئا وبأن يعيد بناء البلاد والإقتصاد". وهل يرجح ولادة البيان الوزاري اليوم، أجاب:"أرجح ان تكون الولادة بين اليوم والغد".

 

المعارضة تعتمد "حيلة" المماطلة في البيان الوزاري للتخلص من السنيورة"

شمعون لـ "المستقبل": المطلوب ذهاب "14 آذار" إلى الانتخابات

بجبهة موحّدة.. وعون "يحلم" بالفوز لإزاحة سليمان عن الرئاسة

المستقبل - الثلاثاء 29 تموز 2008 - عبدالسلام موسى

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون "ان خطورة تأخير البيان الوزاري تكمن في المهلة الدستورية، وأن المعارضة تعتمد "حيلة" المماطلة لإجراء استشارات نيابية جديدة بهدف التخلص من الرئيس فؤاد السنيورة".

واعتبر في حديث لـ"المستقبل" ان معالجة عقدة سلاح "حزب الله" تكون "بالاتفاق معه على عدم استخدام سلاحه في الداخل، ولا في القيام بعمليات تحريرية في مزارع شبعا لمدة ستة أشهر، لإعطاء الفرصة للحكومة لتحرير المزارع من قبضة الإسرائيليين بالأساليب السياسية والديبلوماسية"، مشيراً إلى "ان مشروع "حزب الله" بإقامة الجمهورية الإسلامية في لبنان ما زال قائماً ولم يتوقف".

وشدّد شمعون رداً على كل الشائعات التي تروج لانفصاله عن "14 آذار" انه "باقٍ في 14 آذار، وفي قلب روحية ثورة الأرز"، مؤكداً على ضرورة ذهاب قوى "14 آذار" إلى الانتخابات النيابية في العام 2009 "بجبهة موحّدة"، معتبراً "ان الطرف الآخر (المعارضة) ليس شاطراً كفاية في السياسة من دون الاحتكام للسلاح، لأنه عجز طوال الفترة الماضية عن تحقيق أي مكاسب سياسية من خلال العمل السلمي والديموقراطي، لأن 14 آذار كانت موحّدة".

ولفت إلى ان النائب ميشال عون "يحلم بأن يفوز في الانتخابات النيابية المقبلة بنسبة 75% كي يقوم بتعديل الدستور، وإزاحة العماد ميشال سليمان من قصر بعبدا"، مشيراً إلى انه "رجل أناني، واللقاء المسيحي الذي يتزعمه ليس له أي قيمة، ولا يتعدّى الإطار الصوري".

وتمنى شمعون "علاقات ندية مع سوريا انطلاقاً من اعترافها بلبنان بلداً حراً وسيداً ومستقلاً، وترسيم الحدود، وتبادل السفارات، وكشف مصير المفقودين في سجونها"، مشدداً على "ضرورة أن يعتمد لبنان منهج الحياد الإيجابي تحت مظلة الأمم المتحدة".

وفي ختام الحديث، أكد "ان هناك ورشة داخل حزب الوطنيين الأحرار لإعادة الانتشار، وإعادة بناء النسيج الحزبي"، كاشفاً عن النيّة "لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في بعض الدوائر بالتنسيق مع قوى 14 آذار، وذلك للتأكيد على وجودنا".

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف تنظر إلى التأخير في صدور البيان الوزاري؟

ـ خطورة التأخير في البيان الوزاري تكمن في المهلة الدستورية، إذ ان عدم إنجاز البيان الوزاري في المهلة المحددة، سيتطلب إجراء استشارات نيابية جديدة، وأرى ان المعارضة تعتمد "حيلة" المماطلة للتخلص من الرئيس فؤاد السنيورة، ولكن فلنفترض أنهم جاؤوا بشخص غير السنيورة، وبقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ملحّاً على أن يكون البيان الوزاري متماشياً مع خطاب القسم، فماذا نفعل حينها؟

هنا سنعود إلى عقدة سلاح "حزب الله"، وأنا لديّ اقتراح بالنسبة لهذا السلاح، وقد يكون بلا نتيجة، ولكن فليبق سلاح "حزب الله" كما هو، شرط أن نتفق معه على عدم استخدام هذا السلاح لا في الداخل ولا في الخارج، ولا حق للقيام بعمليات تحرير لمزارع شبعا قبل مدة ستة أشهر، كي نعطي الفرصة للحكومة لتحرير مزارع شبعا من قبضة الإسرائيليين بالأساليب السياسية والديبلوماسية، وفي حال نجحت الحكومة في مسعاها، وتمكنت من وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة، تمهيداً لترسيم الحدود، لا يعود هناك أي عذر شرعي لبقاء سلاح "حزب الله"، ويصبح هناك ضرورة لتسليمه إلى الدولة المعنية.

ما يجري داخل لجنة صياغة البيان الوزاري يؤكد ان المعارضة لا تقرن أقوالها بأفعالها، ففي حين يقول "حزب الله" انه لا ينتظر إجماعاً حول سلاحه، نراه يصرّ على تضمين البيان الوزاري هذا الإجماع.

في أي خانة تضع التفجير الأمني في الشمال في الأيام الماضية؟

ـ يأتي التفجير الأمني في الشمال من ضمن المخطط الإسرائيلي لتقسيم سوريا من خلال مشكلة علوية ـ سنّية تبدأ من شمال لبنان لتمتد إلى سوريا. وهذا المخطط تحدثت عنه تقارير إسرائيلية عدّة أشارت إلى خارطة جديدة لتقسيم سوريا إلى خمس ولايات تحت لواء الولايات المتحدة السورية، ولاية شمالية تضم حلب وما يسمّى بالجزيرة، وولاية تضم الأقليات من أكراد وأشوريين ومسيحيين، وولاية تضم حمص، وولاية علوية ـ مسيحية، وأخرى سنّية في دمشق والجوار، وهناك امكانية لولاية سادسة في الجولان المحتل.

ولكن الرئيس السوري بشار الأسد يفاوض إسرائيل، فلماذا يفاوض في ظل وجود هذا المخطط؟

ـ لن يطير بشار الأسد، سيكون على رأس الولايات السورية المتحدة، ولكن ليس ضمن حزب البعث، لأنه حزب ديكتاتوري، كما ان إسرائيل لن تغامر بتسليم البلد للمتطرّفين الإسلاميين، وهم بهذا المخطط يريدون التخلص من "البعث" و"المتطرفين الإسلاميين".

كيف تقيّم مشوار "14 آذار" بعد 3 سنوات ونصف السنة؟

ـ منذ بداية حركة "14 آذار" قلت ان هذا المشهد الجامع الذي يجسّد الوحدة الوطنية، والمتمثل بهذا الحشد الهائل الذي زحف إلى ساحة الحرية، وتوحّد خلف العلم اللبناني ومبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، كان حلماً كبيراً وتحقق، والمطلوب الانطلاق إلى ورشة عمل حقيقية لايجاد تنظيم سياسي فعال يحقق طموحات جمهور "14 آذار"، لكن هذا ما لم يحصل، وربما التباين في الآراء اليوم داخل "14 آذار" هو نتيجة غياب التنظيم.

كان يجب أن يكون هناك جبهة سياسية منظمة في اطار هيكلية معينة، للعمل على اتخاذ القرار الحاسم، فالأمانة العامة لـ"14 آذار" لا تكفي وحدها للقيام بهذا الحمل الكبير. ما زالت الفرصة سانحة للإعداد لهيكلية تنظيمية وانتخاب رئيس لها من القيادات الموجودة عبر اتباع الأساليب الديموقراطية، خصوصاً وأننا بصدد التحضير لانتخابات نيابية في العام 2009، ويجب أن نكون موحّدين في الإعداد لها، كي لا يسعى كل طرف إلى شدّ الحبل إلى ناحيته، وبالتالي ينقطع الحبل في النهاية.

باختصار، هناك معركة انتخابية يجب أن نخوضها بالشكل الصحيح، على ضوء اتفاق الدوحة وقانون الـ60، ولا يجب أن نخاف من الطرف الآخر لأنه ليس شاطراً كفاية في السياسة من دون الاحتكام للسلاح، لأنه عجز عن تحقيق أي مكاسب سياسية من خلال العمل السلمي والديموقراطي عندما كنا موحّدين، وبالتالي لن يستطيع أن يقلب الطاولة في الانتخابات المقبلة. استخدم سلاحه في أيار الماضي، وأعاد نبش الفتنة المذهبية، لتحقيق أهداف سياسية، لكنا كقوى "14 آذار" استوعبنا ما حصل، ولم ننجرّ إلى الفتنة.

ماذا تقول للذين يصطادون في الماء العكر، ويروّجون لشائعات تقول إنك بصدد الانفصال عن "14 آذار"؟

ـ أقول لهم انني باقٍ في "14 آذار"، وفي قلب روحية ثورة الأرز، وفي خضم مسيرة الاستقلال والحرية، لأننا في حزب الوطنيين الأحرار قاتلنا من أجل هذه المبادئ، وقدمنا ضحايا، وبالتالي لا نستطيع التراجع.

طبعاً هناك أخطاء داخل "14 آذار"، ولسنا موافقين عليها، لكننا في الوقت نفسه نعمل على توحيد جهود هذه الحركة، كي لا يتكرر الخلاف على مقاعد الحكومة، خلافاً على أحقية الترشيح للانتخابات النيابية بين هذا الفريق أو ذاك.

نحن بحاجة إلى أن نوحّد جهودنا، لاستعادة ثقة الشعب الذي ينظر إلينا، عسى أن نكون تعلّمنا من أخطاء الماضي، للاستفادة منها في المستقبل.

"14 آذار" قالت في ورشتها الأخيرة باستحالة التعايش مع سلاح "حزب الله"، ما تعليقك؟

ـ الخوف من السلاح أمر مشروع وطبيعي بعد أن استُخدم في الداخل لتحقيق مآرب سياسية، وطالما ان مشروع "حزب الله" لا يزال مستمراً، هم يكذبون حين يقولون ان مشروعهم أصبح من الماضي، لأن ما نراه اليوم يؤكد ان حلم "حزب الله" بإقامة الجمهورية الإسلامية الشيعية في لبنان لا يزال قائماً، نظراً لما نراه من توسع ديموغرافي وجغرافي، ومن شراء للأراضي في الساحل الجنوبي ومناطق البقاع وبيروت.

ليسوا على عجلة من أمرهم، لأنهم يراهنون على ان الوقت سيكون لصالحهم، خصوصاً بعد أن أمّن لهم النائب ميشال عون غطاءً مسيحياً.

كيف تنظر إلى "اللقاء الوطني المسيحي" الذي يتزعّمه عون؟

ـ هذا اللقاء لا يتعدّى الإطار الصوري، وليس له أي قيمة، أعرف ميشال عون عن قُرب، ولا أهاجمه من عبث، هو رجل أناني، وصلت به الغطرسة إلى حدود المرض، بات لا يرى أحداً، ويريد أن يصطف كل الناس خلفه، تجسيداً لشعاره "أنا أو لا أحد"، لكن كل هذا التشاطر لم يجد نفعاً، فقد طارت رئاسة الجمهورية من بين يديه، وحلمه اليوم أن يفوز بالانتخابات بنسبة 75% كي يقوم بتعديل الدستور، وإزاحة العماد ميشال سليمان من قصر بعبدا، وهذا قد يحصل إذا لم تسارع "14 آذار" إلى استدراك الوضع، طالما ان المعركة الانتخابية ستكون في المناطق المسيحية، ميشال عون ومن خلفه "حزب الله" يملكان المال ولا مانع لديهما من استعراض العضلات مجدداً والاحتكام إلى السلاح لتحقيق مصالحهم الانتخابية، وتخويف الناس كي لا يقصدوا مراكز الاقتراع.

ما هي التسمية التي تطلقها على الحكومة العتيدة؟

ـ حكومة "ترقيع"، نظراً للظروف الخطيرة التي رافقت تأليفها، والتي كان من الممكن أن تتطور إلى الأبشع، لولا تدخل الاخوان العرب، وخاصة دولة قطر المشكورة على مسعاها. وهنا نستطيع أن نستشف الحالة التعيسة والمزرية التي وصل لها لبنان، بحيث لم نعد قادرين على إدارة خلافاتنا، وأصبحنا نطلب مساعدة دولة تكوّنت بالأمس، كي تكون حكماً ووسيطاً فيما بيننا، كي نستطيع الجلوس مع بعضنا البعض للحوار حول القضايا الوطنية.

ما هي رؤيتك لتطوّر الأوضاع داخل لبنان في المستقبل؟

ـ لبنان يعاني من ارتباط بعض الأطراف السياسية بدول اقليمية، ويعاني أيضاً من دول الجوار، فإسرائيل لا تريد أن ترى لبنان بلداً متعافياً، كما أن سوريا لم ينته حلمها بضمّ لبنان إلى سوريا الكبرى، كما تبيّن من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السوري إلى باريس، فنظرة النظام السوري إلى لبنان لا تزال هي هي، وهذا ما سمعناه في كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم حين زار بيروت، وبالتالي لا نستطيع أن ننتظر من سوريا أن تبدل نظرتها إلى لبنان بين ليلة وضحاها.

إذاً هناك الخطر السوري على لبنان واستقلاله وحريته وسيادته، وهناك الخطر الإسرائيلي والخطر الايراني، والله أعلم ما هي الأخطار الجديدة التي قد نواجهها في المستقبل.

لبنان لا يستطيع أن يؤمّن لنفسه حماية ذاتية واستقرارا إذا لم تساعده الظروف الاقليمية، لذا نطالب باعتماد منطق الحياد الإيجابي للبنان، والذي هو خشبة الخلاص، وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة، كي يستطيع اللبناني أن يعيش كما يجب، وألا يضطر إلى الهجرة، لأن لبنان مخوّل لأن يكون مركز استقطاب في الشرق الأوسط لكل المؤسسات الفكرية والثقافية والتجارية.. ما يتيح الفرصة لاستثمار كل الطاقات الموجودة في لبنان.

ومشروع الحياد الإيجابي يتحقق من خلال استفتاء شعبي يجري داخل لبنان وخارجه، نسأل فيه اللبناني إذا كان يريد أن يعيش باستقرار وأمان تحت مظلة الأمم المتحدة، وأنا أكيد ان 80% من الشعب اللبناني ستمضي في هذا التوجه، رغم تحكم "حزب الله" بقرار الطائفة الشيعية.

ما هي نظرتك للمساعي القائمة لعودة العلاقات اللبنانية ـ السورية؟

ـ نتمنى أن يكون هناك أحسن العلاقات بين لبنان وسوريا، ولكن هذه العلاقات تحكمها أسس ومبادئ، أولها اعتراف سوريا بلبنان دولة سيدة وحرة ومستقلة، وترسيم الحدود، لكي لا يكون هناك لغط أو كذب في هذا الموضوع، بالإضافة إلى تبادل السفارات، حتى ولو كان نصف السفارة السورية في لبنان مخابرات، وكشف مصير المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، والتأسيس لمعاهدات جديدة بعد إلغاء كل المعاهدات السابقة التي تحكم بها الوجود السوري في لبنان.

لا مشكلة مع الشعب السوري، إنما مع النظام الحاكم الذي لا يعترف بلبنان بلداً حراً وسيداً ومستقلاً.

ماذا تنتظر من زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دمشق؟

ـ هناك علاقة صداقة قديمة تربط العماد سليمان بالرئيس السوري بشار الأسد، أتمنى أن يتم استثمارها لتحقيق مطالب لبنان لقيام علاقات ندية وصحيحة بين لبنان وسوريا.

كيف ترى حزب الوطنيين الأحرار بين الماضي واليوم؟

ـ خلال الحقبة السورية لم نستطع التحرك كحزب، ولم ننشط سياسياً خصوصاً في المناطق خارج بيروت، لأننا لسنا حزباً من طائفة واحدة، بل لدينا امتدادنا على معظم الأراضي اللبنانية، هناك مناصرون للأحرار في اقليم الخروب وعكار والضنية وبعلبك..

حالياً هناك ورشة إعادة انتشار لإعادة بناء النسيج الحزبي، ننتهج سياسة تختلف عن باقي الأطراف، نحن لا نحمل طبلاً ولا بوقاً، واليوم بات البعض يعتقد أنك إذا لم "تطبّل" أو "تزمّر" فهذا يعني أنك لست موجوداً.

ما هو موقع "الأحرار" داخل "14 آذار"؟

ـ نحن طرف أساسي وفاعل في "14 آذار"، ونساهم قدر الإمكان، ولم يتغيّر أي شيء في دورنا، ولكن هذا لا يعني أن نُستخدم كـ"ممسحة"، هذا ليس وارداً، ولسوء الحظ فإنهم عندما يرونك لطيفاً ومنضبطاً، يعتبرون انك ضعيف، لسنا ضعفاء في حزب الوطنيين الأحرار، وكل ما قمنا به في السنوات الماضية كان مسايرة للأوضاع الحرجة التي يمر بها البلد، وتغليباً للمصلحة العامة على المصالح الحزبية الضيّقة. لا نستطيع أن نقصي حزب الوطنيين الأحرار الذي يناضل منذ العام 1959، يجب أن يكون هناك احترام لتاريخه ودوره الحالي والمستقبلي، وهناك القليل من العتب الموجّه لبعض الأطراف في "14 آذار" لا تسيء تقدير الأمور.أين سيخوض الحزب الانتخابات النيابية في العام 2009؟ ـ سنخوض المعركة الانتخابية في بعض الدوائر، للتأكيد على حجم حزب الوطنيين الأحرار الفعلي والحقيقي، ولن نترك أنصارنا ومحازبينا، كي لا يظنوا أن دوري شمعون يساير على ظهورهم.طبعاً سنخوض المعركة الانتخابية في اطار قوى "14 آذار"، وهنا أقول لشعب ثورة الأرز، اننا إذا كنا قد استسلمنا في بعض المراحل للأمر الواقع، فذلك أننا "أم الصبي"، لسنا ضعفاء وسنثبت ذلك في الانتخابات.

 

مفتي الجمهورية وجه رسالة الى المسلمين واللبنانيين في ذكرى الاسراء والمعراج

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني رسالة الإسراء والمعراج لعام 1429 هجرية و2008 ميلادية الآتي نصها: "الحمد لله الذي اختار سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون خاتما لأنبيائه ورسله إلى الناس أجمعين، وأنزل عليه القرآن الكريم، وبعثه به رحمة للعالمين. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد الذي أسرى الله تعالى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأكرمه بالمعراج به إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد أيها الإخوة والأحبة، فالإسراء هو تلك الرحلة العجيبة التي وقعت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلا على البراق، من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى وبيت المقدس في القدس الشريف، حيث جمع الله تعالى له الرسل والأنبياء، فصلى بهم إماما، والمعراج هو ما أعقب تلك الرحلة العجيبة من ارتفاع على البراق أيضا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في طباق السماوات العلى حتى وصل إلى مستوى تنقطع عنده علوم الخلائق، إلى سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، وإليها ينتهي علم كل نبي مرسل، وملك مقرب، فأوحى الله تعالى إليه ما أوحى، وعلمه ما لم يكن يعلم، وأراه من آياته الكبرى، فسبحانه من إله عليم خبير، يعلم السر والنجوى، وما هو أدق وأخفى.

والحق أيها الإخوة والأحبة، أن الإسراء والمعراج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بالروح والجسد معا، والله على كل شيء قدير، وقد وقعت هذه المعجزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في وقت اشتد فيه أذى المشركين عليه، فلجأ يوما إلى ظل شجرة يناجي ربه ويقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وضعف حالتي، وهواني على الناس، وأنت أرحم الرحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين".

لقد وقع الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أيها الإخوة والأحبة، في منتصف فترة الرسالة التي دامت ثلاثة وعشرين عاما، فكان الإسراء والمعراج تكريما له من الله، وتثبيتا لفؤاده، وتجديدا لعزيمته وثباته، ودليلا على أن هذا الذي لاقاه من أذى قومه لا يعني أن الله تخلى عنه، أوتركه أو غضب عليه، وإنما هي سنة الله مع أنبيائه ورسله، ليحق الله الحق بكلماته، ويزهق الباطل، ويميز الخبيث من الطيب، كما كان الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم وسط هذه الآلام، علاجا مسح متاعب الماضي، ووضع بذور النجاح للمستقبل.

وفي الإسراء والمعراج، أيها الإخوة والأحبة، نلمح أواصر القربى بين رسل الله وأنبيائه جميعا، وهي العقيدة التي يعلمنا الله تعالى إياها في القرآن الكريم بقوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) البقرة" وأواصر القربى التي بين رسل الله أنبيائه يدلنا عليها ما جمعه الله تعالى من الأنبياء والمرسلين في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج ليستقبلوا صاحب الرسالة الخاتمة محمدا صلى الله عليه وسلم وليصلي بهم إماما في بيت المقدس قبل عروجه إلى السماء، فكانت هذه الإمامة شاهدا مبينا على أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى البشرية كلها، أخذت تمامها على يد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن مهد لها الرسل والأنبياء السابقون.

إن النبوات والرسالات، أيها الإخوة والأحبة، يصدق بعضها بعضا، ويمهد السابق منها للاحق، وقد أخذ الله ميثاق الأنبياء على ذلك، وأعلمنا الله تعالى بذلك بقوله لنا في القرآن الكريم: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين*فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون*أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون*قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ). آل عمران.

والتحيات المتبادلة أيضا بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء والرسل السابقين ليلة الإسراء والمعراج توثق لنا أواصر هذه الأخوة بينهم، ففي كل سماء أحل الله فيها أحد أنبيائه ورسله، كان يستقبل فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة الطيبة: "مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح".

أما الخلاف بين الأنبياء والرسل، أيها الإخوة والأحبة، فهو وهم صنعته الأمم الجائرة عن سبيل الله السوي، وقد بين لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه مرسل من الله لتكملة البناء الذي تعهده من سبقه من الرسل والأنبياء، فقال صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين".

وفي الاقتران الزماني والمكاني في إسرائه صلى الله عليه وسلم بين المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأقصى وبيت المقدس في القدس الشريف، ثم معراجه من بيت المقدس إلى السماوات العلى، فيه دلالة كبرى على ما لبيت المقدس من مكانة وقدسية عند الله تعالى، وفي ذلك دلالة أيضا على ما ينبغي أن يكون عليه العرب والمسلمون في كل عصر وزمن، من أهبة الاستعداد للحفاظ على الأرض المقدسة في بيت المقدس والقدس وفلسطين، وحمايتها من المحتلين، وأن يطهروا بيت المقدس من الإسرائيليين ورجسهم وعدوانهم واحتلالهم.

إن الظروف المصيرية التي يمر فيها وطننا لبنان، أيها الإخوة والأحبة، تفرض علينا نحن اللبنانيين أن نحافظ على وطننا لبنان، وأن نتصدى لكل محاولة للنيل من وحدتنا، أو لزرع بذور الفتنة والشقاق بيننا، أما الأيدي التي تفجر البلاد كلما تأزم الوضع السياسي، فهي يد الفتنة بعينها، وقد فضحت نفسها بتصريحها بانفجار الأوضاع كلما كان لها مطلب سياسي، ولذلك يجب وضع حد لهذه الهرطقة المسلحة،، كي لا تغرق البلاد في الفتنة من جديد، غير عابئة بأرواح الناس وممتلكاتهم، فنراها تحذر من الفتنة ظاهرا، وتفجر البلاد وتحصد الأرواح وتدمر ممتلكاتهم واقعا، تفعل الشيء وتتهم به غيرها، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

وبعد، أيها الإخوة والأحبة، فلنتذكر أن الله تعالى فرض علينا في ليلة الإسراء والمعراج خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهذه الصلوات الخمس هي بحق معراج المسلم والمسلمة إلى الله، إذا أداها حق أدائها، وأتم قيامها وركوعها وسجودها، وفي ذلك يقول سيدنا ونبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا (فيه) الدعاء"، وعن ربيعة بن كعب قال: "كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم نهاري، فإذا كان الليل آويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبيت عنده، فلا أزال أسمعه يقول: "سبحان الله، سبحان ربي" حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام، فقال لي يوما: "يا ربيعة، سلني فأعطيك"، فقلت: أنظرني حتى أنظر، وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة، فقلت: يا رسول الله، أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "من أمرك بهذا؟"، قلت ما أمرني به أحد، ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية، وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه، فأحببت أن تدعو الله (لي)، فقال صلى الله عليه وسلم: "إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود".

ومعراج النفس إلى ربها وبارئها، أيها الإخوة والأحبة، لا يكتمل إلا بتزكية النفس وتصفيتها من وساوسها، ومن هواها ودناياها، وتحليتها بطهارة القلب والنفس، لتفوز بجنات لها فيها نعيم مقيم. فبادروا، أيها الإخوة والأحبة، في هذه الليلة المباركة، ليلة الإسراء والمعراج، إلى تزكية نفوسكم بالأعمال الصالحة، والنوايا الصادقة، واعملوا لخلاص أنفسكم ونجاتها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه، والله رؤوف بالعباد، وفي ذلك يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإذا فسدت فسد سائر عمله" فكيف بمن لم يصل قط، بارك الله لكم في أيامكم، وبارك لكم في أعمالكم وطاعاتكم، ووفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

الشيخ قبلان: للابتعاد عن البغضاء والعمل لمصلحة اللبنانيين وتعاونهم

السياسة تفرق بين ابناءالوطن بدل أن توحدهم على التعاون والتضامن

وطنية - 29/7/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس الاخلاقي الذي يلقيه في مقر المجلس، السياسيين الى "التحرك في الاتجاه الصحيح والسير على الخط المستقيم فيبتعدوا عن البغضاء والشحناء ويعملوا لمصلحة الوطن والمواطن ويحفظوا ألسنتهم عن كل ما يسئ ويبتعدوا عن الأنانية ويلتزموا القول الحسن والفعل الصائب الذي يحقق مصلحة الوطن واهله".

واكد الشيخ قبلان "ان اللبنانيين اخوة ولا يوجد فرق بين مواطن وأخر، ونحن لا نفرق بين شيعي او سني، او مسلم ومسيحي، لاننا نعتبر الجميع اخوة وشركاء في الوطن، فالأديان توحد بين المؤمنين فيما تفرقهم السياسة، وعلى السياسيين عدم الخلط بين السياسة والدين لان تعاليم الدين واضحة ليس فيها اهواء بعكس السياسة التي تفرق بين اللبنانيين بدل أن توحدهم على التعاون والتضامن في وقت يحتاج فيه اللبنانيون الى وحدتهم وتعاونهم للحفاظ على وطنهم وأنفسهم ودمائهم وكرامتهم بعيدا عن المصالح السياسية الضيقة".

وندد بالمجزرة التي ارتكبت في الكاظمية التي نفذتها نساء "تعلمن في مدرسة الحقد والضغينة، الإرهاب وقتل الأبرياء والمدنيين، فالمجرمات اللواتي نفذن الجريمة لا ينتمين الى تعاليم الدين ولا يحملن القيم الأخلاقية والدينية، وعلى المسلمين ان يعودوا الى تراث وتعاليم الدين الذي جاء به النبي محمد فكان قدوة في الأخلاق والتواضع وحسن التعامل مع الآخرين، فالإسلام بريء من هذه المجازر التي لا تمت الى الدين بصلة، وعلى المسلمين العودة الى تعاليم الدين، فالإسلام يدين الاعتداء على الآخرين وعلى العراقيين ان يحفظوا العراق ويعملوا لوحدة العراق أرضا وشعبا ومؤسسات فيكونوا على جادة الاستقامة ويعملوا لحفظ وطنهم، وينبذوا الارهابيين من صفوفهم ويكونوا يدا واحدة لحفظ وطنهم".

دعا الفلسطينيين الى التعاون والتشاور ونبذ الخلافات والاقلاع عن السجالات والعمل لترسيخ الوحدة الفلسطينية التي تشكل خشبة خلاص للفلسطينيين حتى يكونوا في خندق المواجهة متحدين ضد الاحتلال الصهيوني الساعي الى تفرقة الفلسطينيين وشرذمتهم وبث الفتن في صفوفهم.

وتحدث الشيخ قبلان عن ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم في الخامس والعشرين من شهر رجب الذي كان "نموذجا مميزا من النماذج الطاهرة والمطهرة التي عرفتها البشرية لما اتسم به من ورع وايمان واخلاق عالية، فهو استشهد عن عمر ناهز 55 عاما قضاه كما ائمة اهل البيت في العبادة والتقى والارشاد والدعوة الى الله فكان كما سائر ألائمة العظماء الذين حفلت سيرتهم ومسيرتهم بالعلم والتقوى والورع حيث امتاز ألائمة بالاستقامة والعدالة، من هنا كانت لهم محبة واحتراما في قلوب المؤمنين".

واستعرض حياة الامام موسى الكاظم حيث "عذب ونقل من سجن الى اخر فكان صابرا محتسبا داعيا ربه ان يفرغه لعبادته فكان منشغلا معظم الوقت في عبادة ربه مستغفرا وطالبا الرحمة من الله لم يذعن لسياط الجلادين ولم يخضع للظالمين وظل متواصلا مع الله ملتزما نهج جده رسول الله والائمة المعصومين، فكان الخلفاء العباسيون الذين عاصروه يخافون منه ويحذرون من تعاطف الناس ومحبتهم اليه، فالامام الكاظم كان قريبا جدا من ربه يقضي اكثر وقته في العبادة فكان بابا من ابواب الحوائج الى الله، فهو أسس مدرسة اخلاقية وتربوية فاضلة نموذجا مثلت ثروة بالنسبة للأمة ينبغي الاستفادة منها فيعود المسلمون الى تعاليم اهل البيت، فالامام الكاظم لم يسع للدنيا بل سعت الدنيا اليه فكان الناس يتحدون الصعاب والمشقات لزيارة الامام الكاظم وتسليمه الحقوق الشرعية والزكاة".

ولفت الى "ان مسيرة اهل البيت حفلت بالمشقات والبلاءات ورغم الصعاب فهم صبروا وصمدوا وظلوا متمسكين بالدعوة الى الله والحفاظ على دين الله لا تأخذهم في الله لومة لائم".