المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 11 حزيران 2008

إنجيل القدّيس مرقس .13-9:13

فخُذوا حِذْرَكم. سَتُسلَمونَ إِلى المَجالِسِ والمَجامِع، وتُجلَدون، وتَمثُلونَ أَمامَ الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجْلي شَهادةً لدَيْهِم. ويَجِبُ قَبلَ ذلك أَن تُعلَنَ البِشارَةُ إِلى جَميعِ الأُمَم. فَإِذا ساقوكُم لِيُسلِموكم، فلا تَهتَمُّوا مِن قَبلُ بِماذا تَتَكَلَّمون، بل تَكَلَّموا بِما يُلقى إِلَيكُم في تلك السَّاعة، لأَنَّكم لَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بلِ الرُّوحُ القُدُس. سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى المَوت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ عَلى والِدِيهِم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية، فَذاكَ الَّذي يَخلُص.

 

اتصالات مكثفة محلية وخارجية لسليمان في الشقين السياسي والامني

قادة من الموالاة والمعارضة يزورون بعبدا لبحث اطر الحل ووساطة مسيحية لترطيب الاجواء بين بكركي والرابية

المركزية - في انتظار جلاء صورة المشاورات الجارية على قدم وساق لتجاوز التعثر وفك العقد الحائلة حتى الساعة دون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، يبقى الهاجس الامني في صدارة الاهتمامات ومحور اتصالات مكثفة داخلية وخارجية لاحتواء التداعيات الخطيرة الناجمة عن الانتكاسات الامنية الزاحفة من منطقة الى اخرى بصورة يومية وبشكل خطير يعيد الى الذاكرة مشاهد الحرب العبثية وخطوط التماس المذهبية والطائفية.

اتصالات رئاسية: وفيما تتسارع وتيرة الاتصالات البعيدة عن الاضواء لإيجاد المخرج الكفيل بولادة الحكومة العتيدة بشكل يراعي مختلف الاطراف، علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منكب على معالجة الملفات الحساسة وفي طليعتها تشكيل الحكومة والوضع الامني من خلال جملة اتصالات محلية وخارجية اجراها في اليومين الاخيرين بعدد من المسؤولين تناولت الوضع اللبناني بشقيه وضرورة الاسراع في تحصينه من خلال التزام وتنفيذ بنود اتفاق الدوحة. وعلم في هذا الاطار ان امير قطر ورئيس حكومتها دخلا على خط المعالجة من خلال سلسلة اتصالات بقادة ومسؤولين لبنانيين من الطرفين أبلغا في خلالها عن اتصالات مكثفة تجري بين العواصم العربية لتسهيل الحلول.

زيارات قيادية: واشارت المعلومات الى ان عددا من القادة السياسيين من فريقي الموالاة والمعارضة سيزور قصر بعبدا في وقت قريب للبحث في سبيل وضع حد للتسيب الامني وتداعياته الخطيرة على الوضعين السياسي والاقتصادي ومنع تكرارها خشية تطورها الى واقع امني خطير، اضافة الى الوضع السياسي وكيفية تذليل العقبات من امام تشكيل الحكومة. معالجة السلاح: ووسط هذه الاجواء تؤكد اوساط سياسية مطلعة ان قضية السلاح باتت في طليعة البنود الواجب بحثها من قبل الحكومة فور اطلالتها، لجهة التشدد في معاقبة حامليها وإيجاد طريقة تمنع انتشاره بشكل عشوائي بين المواطنين على عتبة الانتخابات النيابية الصيف المقبل حيث انه من غير المعقول او المقبول الدخول في مرحلة الانتخابات مع ما يواكبها من شحن نفوس وتجييش عواطف، في ظل انتشار مسلح كثيف في مختلف المناطق. وعلى خط متصل علقت الاوساط المشار اليها اهمية بالغة على الاتصالات الجارية لوضع مزارع شبعا تحت الاشراف الدولي لناحية تسهيل الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله والمنظمات الحليفة، باعتبار ان ايجاد حل لهذا الامر من شأنه سحب ورقة مشروعية حمل السلاح من اي طرف بحجة استرجاع المزارع وتاليا تطبيق القرار 1701 سواء من قبل القوى الامنية اللبنانية او الدولية.

ترطيب الاجواء: من جهة اخرى، وعلى الخط المسيحي - المسيحي سجلت محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين بكركي والرابية حيث علمت "المركزية" ان شخصية مارونية قريبة من بكركي تعمل على إزالة بعض الشوائب التي اعتبرت هذه العلاقات بعدما كانت المساعي المبذولة في الآونة الاخيرة والتي تمثلت بسلسلة اتصالات واجتماعات عقدت بين عدد من المطارنة وشخصيات من تكتل "التغيير والاصلاح" توقفت عند نقطة معينة لم تتمكن من اختراقها تلاشت بعدها الجهود في هذا الاطار. واشارت المعلومات الى ان مسعى ترطيب الاجواء لا يزال في مراحله الاولى وهو يتطلب المزيد من الوقت والعمل بعيدا عن الاضواء.

 

السنيورة استقبل الجميّل واطلع على مشاريع البنى التحتية وخدمات الاتصالات

يوسف: التحويلات الصافية الى الخزينة بلغت 123 مليار ليرة

المركزية - عرض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي لمشاريع وزارة الاتصالات مع الوزير مروان حماده، في حضور المدير العام لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، الذي قال بعد اللقاء: "خصص اجتماع اليوم لمتابعة تقدم مشاريع وزارة الاتصالات وليطمئن دولة الرئيس الى أمور عديدة، ناقشنا كل المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية إضافة إلى مشاريع خدمات جديدة ان كان "د أس ال" او خدمات التلفزيون عبر الانترنت وخدمات ذات قيمة مضافة تتعلق بالمشتركين، كما عرضنا على دولة الرئيس كل الانجازات التي تحققت منذ ايلول 2005 لغاية اليوم، خصوصا إغلاق كل الملفات النزاعية التي كانت فيها وزارة الاتصالات طرفا وآخرها إغلاق الملف مع المصرف البريطاني"h s b c" كما اطلعنا دولة الرئيس على واردات وزارة الاتصالات، وأخبرناه انه منذ أيلول 2005 حتى آخر أيار 2008، بلغت التحويلات الصافية من وزارة الاتصالات إلى الخزينة 4305 مليارات ليرة لبنانية، والتحويلات المباشرة الى البلديات بلغت 123 مليار ليرة لبنانية، وهي من وزارة الاتصالات للانماء المتوازن، وأصبحت وزارة الاتصالات تشكل المورد الأول والمباشر الذي يفك حاجات وأزمات البلديات.

كما أطلعناه على آخر ملف اليوم وهو تحويل الى البلديات البالغ 11 مليار ليرة الى 775 بلدية وقد وافق عليه دولة الرئيس على ان يتم التحويل غدا ونعلم من خلال الإعلام البلديات بذلك، ولا داعي للمراجعة من قبل رؤساء البلديات فالرئيس السنيورة وقع هذا التحويل مع الوزير المختص وسيتم التنفيذ ابتداء من الغد".

أضاف: "كما اطلعنا دولة الرئيس على سوق الخدمات الخلوي وبيع البطاقات المسبقة الدفع، وسأل الرئيس عما إذا كان هناك كمية كافية في السوق في مطلع الصيف، لكي لا يكون هناك أي ابتزاز للمواطن اللبناني،او السائح. وأوضح "أن أمر الصرف الى البلديات سيسير وفق الآليات المتبعة ابتداء من اليوم وفي مطلع الأسبوع المقبل تكون الأموال في حساب البلديات".واستقبل الرئيس السنيورة رئيس حزب الكتائب الشيخ امين الجميّل.

 

 تلقى دعوة للمشاركة باحتفال تطويب الكبوشي في ساحة الشهداء

صفير اطلع من ابي نصر على اسباب مطالبة عون بالمالية وعرض مع النائب فرنجية وسعيد التطورات المحلية

المركزية - اطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر على وجهة نظر رئيس التكتل العماد ميشال عون من مطالبته بحقيبة المالية، واصراره على باقي الوزارات، وذلك في خلال استقباله له في الصرح البطريركي في بكركي ظهر اليوم. وقد استبقى البطريرك صفير النائب ابي نصر لتناول الغداء الى مائدة بكركي. ورفض ابي نصر لدى مغادرته الادلاء بأي تصريح.

وكان البطريرك صفير استقبل النائب سمير فرنجية، ومنسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وجرى عرض التطورات والمستجدات.

كما التقى الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الام ماري مخلوف ومجلس المدبرات والرئيس الاقليمي لرهبنة الاخوة الاصاغر الكبوشيين في الشرق الادنى الاب طانيوس رزق الذين وجهوا اليه دعوة للمشاركة في احتفال تطويب ابونا يعقوب الحداد الكبوشي في 22 حزيران في ساحة الشهداء عند العاشرة صباحا حيث سيرئس القداس الاحتفالي رئيس مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان الكاردينال خوسيه ساريفا مارتينيس.

الوفد اطلع البطريرك على برنامج الاحتفالات التي تسبق وتلي التطويب. كما دعت الام مخلوف والاب رزق جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم الى المشاركة في احتفال التطويب الذي هو نعمة وبركة للمواطنين والوطن الذي احبه ابونا يعقوب، الذي كرس حياته ومؤسساته من اجل المواطنين والمتألمين وهو الذي قال: طائفتي لبنان والمتألمون. ومن الزوار ايضا الشيخ ملحم حدشيتي على رأس وفد من العائلة، ثم الزميل بشارة البون.

على صعيد آخر، يرئس البطريرك صفير عند التاسعة من صباح غد الاربعاء في بكركي الجمعية العمومية لدائرة التنسيق بين السلطة الكنسية والرهبانيات.

 

خليفة: المطلوب اعتراف سوري بلبنانية مزارع شبعا والوثائق المحلية لا تقدم ولا تؤخر في الامم المتحدة

المركزية - رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور نبيل خليفة انه اذا "تضمنت الوثائق حول لبنانية مزارع شبعا، التي يحكى عنها راهناً، وثائق من الجانب السوري فهذا امر عظيم، لأن الاساس يبقى اعتراف سوريا بلبنانية المزارع". وشدد على ان "حل مسألة مزارع شبعا في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا".

كلام الدكتور خليفة جاء في حديث الى "المركزية" حيث قال: "الوقائق اللبنانية التي يحكى عنها راهنا لتثبيت لبنانية مزارع شبعا، لا يمكن ان تؤدي الى نتيجة في الامم المتحدة لأن الوثيقة الاساسية المطلوبة لتثبيت لبنانية المزارع تبقى من الجانب السوري والاعلان صراحة في الامم المتحدة عن ملكية لبنان لهذه المزارع".

ولفت الى ان "المشكلة تكمن في تشابه الخريطتين اللبنانية والسورية بالنسبة الى المزارع في الامم المتحدة والتي تظهرها الخريطتان داخل الاراضي السورية"، وقال: "بالنسبة الى القانون الدولي فالمزارع تابعة لسوريا. ورغم ان كل الوثائق اللبنانية تظهر لبنانية المزارع إلا ان الوثيقة الاساسية يجب ان يعلن عنها الجانب السوري ويرسلها الى الامم المتحدة". واشار الى ان "الخريطة التي عمل عليها اللواء جميل السيد ونقل فيها الحدود من نهر الحاصباني الى وادي العسل لتصبح المزارع داخل لبنان، لا تقدم ولا تؤخر لأنه مكتوب في أعلاها ان "هذه الخريطة لا يمكن الاعتماد عليها لتبيان الحدود الدولية"، وقال: "ان تغيير الحدود يستلزم موافقة الدولتين الجارتين". وشدد على ان "حل مسألة المزارع يبقى في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا". وقال: "من الواضح ان اياً من الاطراف لا يريد حل المشكلة لأن ذلك يعني ضمنا انهاء دور "حزب الله". اضاف: "من الناحية القانونية والدولية المزارع تابعة لسوريا، على الرغم من ان اصلها لبناني مئة في المئة وعلى بعد ثمانية كيلومتر شرقا، وهي تشكل جزءا من اصل خمسمئة مليون مترا مربعا، قضمتها سوريا من الاراضي اللبنانية". وختم: "في حال كان قسم من الوثائق المثارة راهنا حول المزارع، يتعلق بسوريا او من جهتها، فهذا امر عظيم ومرحب به".

 

لبى دعوة السنيورة للتشاور في آخر التطورات

الجميّل: لدى الرئيس المكلف سلتان حكوميتان وما يهمنا تقوية موقع رئيس الجمهورية ليوفق بين القوى السياسيـة

المركزية - كشف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل عن سلتين حكوميتين اعدهما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة وعرضهما على المعارضة وأطراف اخرى وهو بانتظار الجواب، لافتا الى ان الرئيس المكلف ليس متمسكا بوزارة المال. وأكد ان ما يهمنا اليوم تقوية موقع رئيس الجمهورية في هذه المرحلة من اجل ان يتحمل المسؤولية التي تمكنه من ان يكون موفقا حقيقيا بين القوى السياسية.

زار الرئيس الجميّل بعد ظهر اليوم الرئيس السنيورة تلبية لدعوة تلقاها منه، وبعد اللقاء قال: لبّيت دعوة الرئيس السنيورة للتداول حول مواضيع الساعة وكانت جولة افق اطلعني في خلالها على آخر المساعي لتأليف الحكومة، و قد لمست لمس اليد كل الجهود والانفتاح والتضحيات التي يبذلها الرئيس السنيورة لتذليل العقبات في اسرع وقت ممكن، وما يهمنا في هذه المرحلة تقوية موقع رئيس الجمهورية، وهناك مجال الآن في معرض تأليف الحكومة ان يتحمل رئيس الجمهورية المسؤولية التي تمكنه من ان يكون موفقا حقيقيا بين القوى السياسية لا سيما وأنه يستطيع لعب دوره على الصعيد الامني ويكون ممسكا الحقائب الامنية التي يعول عليها المواطن خصوصا بعد الفلتان الذي حصل، ونحن نطالب بتعزيز موقع الرئيس من خلال الوزراء كما نص اتفاق الدوحة المطلوب ان يعينهم هو ويكونون في الحقائب الامنية التي تمكنه من ان يساهم في تحمّل مسؤولياته في هذه المرحلة بالذات.

كما لمست من الرئيس السنيورة انفتاحا كاملا على كل القوى لكي تقوم حكومة تحمل مسؤولية مشتركة وليس حكومة تقاسم مغانم وامتيازات، وكان موقفه واضحا تماما، انه بموجب اتفاق الدوحة هناك تفاهم على نسب معين ومن ضمن هذه النسب ان يكون توزيع الحقائب بشكل عادل بين القوى السياسية، مما يجعل بموجب التقاليد اللبنانية والتجربة، توازنا بين الحقائب، هناك حقائب اساسية، البعض يسميها سيادية وأنا اعترض على هذه التسمية، هناك بعض الوزارات الاساسية وهناك وزارات اخرى ارفض تسميتها ايضا خدماتية لان لها طابعا استراتيجيا في النهاية، ممكن اذا ان نوجد سلتين، سلة رقم 1 وسلة رقم 2، وفي كل سلة توازن حقيقي بين كل الوزارات سواء الوزارات الاساسية او الاستراتيجية، وفي ضوء ذلك وكما فهمت من الرئيس السنيورة انه ليس عنه اي تفضيل للسلة رقم 1 او السلة رقم 2، بما فيها وزارة المال اذا وجدت في السلة رقم 1 او السلة رقم 2 لا فرق عنده طالما ان التوزيع توزيع عادل ومنصف حسب اتفاق الدوحة بين القوى السياسية والاحزاب. وانطلاقا من هذا الواقع انا لا اعرف اين هي المشكلة اليوم، المطلوب من فخامة الرئيس، ودولة الرئيس بري انه بأسرع وقت ان يساهما في حسم هذا الامر طالما ان الرئيس السنيورة وقوى الاكثرية منفتحون تماما على كل الحلول التي من جهة تطبق اتفاق الدوحة ومن جهة ثانية توزع كل الحقائب بالعدل والانصاف والتوازن بين القوى السياسية، وبالنسبة لي شخصيا سأجري في الساعات المقبلة مجموعة اتصالات في محاولة للمساهمة في تذليل العقبات، نحن يهمنا ان تتألف الحكومة في اسرع وقت ممكن، ومطلوب من الجميع تفهم صعوبة الظرف ودقة المرحلة وضرورة تجاوز بعض العقد الثانوية حتى يكون هناك حكومة في اسرع وقت تتحمل مسؤوليتها سواء على الصعيد السياسي لأن السياسة الخارجية تتطلب اليوم جهدا جديدا واتصالات مكثفة خصوصا بعد الزيارات الرسمية التي حصلت، او على صعيد الامن فهناك ضرورة ملحة لقيام حكومة تتحمل مسؤوليتها، اما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي كذلك الامر حدّث ولا حرج.

* مع مَن ستكون اتصالاتك وحول اي وزارات؟

- في نظر الرئيس السنيورة هناك توزيع عادل انطلاقا من سلة رقم 1 وسلة رقم 2، مع العلم ان هناك حقائب تعود الى فخامة الرئيس المفروض ان نعززها له ونؤكد على تقوية رئيس الجمهورية من خلال الحقائب التي سيشرف عليها مباشرة خصوصا تلك المتعلقة بالامن وهذا من اختصاصه بالتأكيد، اذا في هذا الصدد لا مشكلة مع فخامة الرئيس ومع الرئيس بري وكل المخلصين يجب ان نتوصل الى نتيجة وتوزع الحقائب حسب المنطق، ولا يوجد عند الرئيس السنيورة اي مشكلة لأي جهة كانت وحتى لوزارة المال لأن البعض يذكرها ويزايد عليها، فهو منفتح، ويبقى ان تحسم هذه القضية في اسرع وقت ممكن، وأعتقد ان فخامة الرئيس والرئيس بري لهما دور في هذا الشأن.

* لقد وضعتم اليوم الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب فأين العقدة في الامر؟

- لا، نحن لا نضع الكرة في ملعب فخامة الرئيس، نحن نقول اننا ندعم فخامة الرئيس، ونقول: في المنطق الوطني اذا كنا نريد انقاذ الوطن علينا ان ندعم فخامة الرئيس ونعيد للرئاسة رمزيتها، وعلى الصعيد المسيحي بعد كل هذا الفراغ اذا كنا نحن حريصين على استعادة دور المسيحيين على الساحة الوطنية المفروض بأسرع وقت تقوية موقع رئيس الجمهورية حتى يستطيع ان يلعب الدور المطلوب منه، ونحن ايضا لا نضع الكرة في ملعب الرئيس بري، نحن نقول ان الرئيس السنيورة منفتح على كل الحلول، ولا يضع شروطا تعجيزية، وهناك البعض يشير ويزايد، ونسمع منه كلاما فوق السطوح ويقول اما يحصل كذا، او لا نعرف ماذا نفعل، هذا الكلام في غير محله، ويبقى اذا ذهبنا بعيدا ودخلنا في القليل من التفاصيل استطيع القول، على صعيد فريق 14 اذار ليس لدينا اي مشكلة نحن متفاهمون مع بعضنا البعض، ونريد تسهيل امور الرئيس السنيورة ونريد دعم موقع رئيس الجمهورية، وأنا اتصوّر ان المشكلة هي في قلب فريق 8 اذار اي فريق المعارضة وكأن لا تفاهم بين بعضهم البعض على طريقة توزيع الحقائب وربما ان المشكلة هناك.

* اعطاء رئيس الجمهورية حقيبتين سياديتين الا يخل بالاتفاق على توزيع الحقائب السيادية مناصفة بين الموالاة والمعارضة؟

- ماذا يوجد في اتفاق الدوحة يمنع ان يكون رئيس الجمهورية عنده الحقائب التي لها علاقة بالامن، وبعد ذلك اذا كنا جميعا ملتفين حول فخامة الرئيس ونريد تقويته، كيف نقويه، هل نعطيه وزارة البيئة او وزير دولة، انا لا افهم، رغم اهمية وزارة البيئة خصوصا في هذه الظروف، لكن اذا اردت تقوية رئيس الجمهورية تعطيه حقائب يستطيع من خلالها ان يخدم، هو في الاساس رجل امني وحريص على مصلحة البلد، اذا نحن بحاجة خصوصا في هذه المرحلة بالذات الى فريق موفق وحيادي وهو ممسك بالحقائب الامنية حتى يستطيع القيام بواجباته ويستقر الوضع الامني في البلد.

* ان النائب ميشال عون اوحى بالامس وكان هناك مخططا ضده لعدم ادخاله الى الحكومة، وهم يحرجونه ليخرجونه من هذه الحكومة؟

- نحن نصر ان تكون هنالك مشاركة للجميع، ونصر ان العماد عون وفريقه يتحمل مسؤولياته انطلاقا من حقائب تكون متفق عليها ضمن السلة التي ذكرتها بالتفاهم بينه وبين حلفائه في المعارضة، القضية الآن هي في وسط المعارضة وعليها ان تختار، اذا ارادت اي سلة من الحقائب الاساسية والخدماتية، وبالتالي فعلى المعارضة ان تقرر ما هي الحقائب التي تريد استلامها وكيف ستوزعها فيما بينها، نحن كفريق 14 اذار منفتحون على كل الاقتراحات، وقد اكد الرئيس السنيورة انه لا يتمسك بأي حقيبة وحتى حقيبة وزارة المال كما يزايد البعض.

* تكلمت عن تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، والجميع يطالب بهذا الموضوع ولكن كيف ستشكل هذه الحكومة طالما ان بعض الافرقاء يقولون انهم متمسكون ببعض الحقائب الوزارية وعلى رأسهم وزارة المال.

- يا سيدي، تريدني ان اكرر نفسي، الآن انا سمعت باذني من الرئيس السنيورة انه منفتح على كل الحلول، ولا يعتبر ان اي وزارة هي حكر لأي فريق لا وزارة المال ولا الخارجية ولا اي وزارة، هناك توازن معين تقليدي ومعروف ولا يلزمه منجما مغربيا لاكتشافه، هناك تجربة طويلة، هناك وزارات معينة لها اهمية معينة توزع بالانصاف، كذلك هناك صنف آخر من الوزارات الخدماتية كذلك الامر توزع بإنصاف، نأتي بسلة رقم 1 وسلة رقم 2، وفي النهاية لا اعرف من يأخذ اي سلة، يمكن ان يتم ذلك بالقرعة.

* هل لدى الموالاة استعداد لكي تتخلى عن وزارة المال سواء للجنرال عون او غيره؟

- انا كنت واضحا وصريحا مما سمعته من الرئيس السنيورة، انه لا يوجد اي وزارة حكر لأي طائفة او لأي حزب، وهو منفتح على أي اقتراح يؤدي الى توزيع عادل. في الدوحة، تم الاتفاق على 16 للاكثرية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية، اذا المفروض ان توزع الوزارات حسب هذه النسب، والمفروض ان يوزع وزراء الدولة بهذه النسب، فـ4 وزراء دولة للاكثرية و4 للمعارضة الخ.. اذا كل الوزارات توزع بالنسب، وهذا لا يلزمه ميزان صيدلي، الرئيس السنيورة يقول لا حكر لأي وزارة، تفضلوا فليكن التوزيع عادلا وهو ليس متمسكا لا بوزارة المال ولا بغيرها.

فليكن هذا الامر واضحا للجميع، وعلى المعارضة ان تختار اي وزارات تريد وهي توزع هذه الوزارات بين بعضها البعض، اما اذا كان هنالك مشكل في وسط المعارضة ويريدون حقائب اضافية حتى يرضوا الجميع لا سيما الاطراف الثلاثة الاساسية، يعني "حزب الله" يأخذ حقيبة اساسية، والرئيس بري حقيبة اساسية، وكذلك الامر التيار الوطني الحر، فهذا متروك للمعارضة.

وهنا اريد ان اضيف نقطة، انا آسف ان ما يسمى بالحقائب السيادية وكأنها قالب جبنة نوزعه، بينما السيادة شيء لا يتجزأ، السيادة شيء مقدس، يعني نناقش الحقائب بذهنية تتناقض مع منطق السيادة الحقيقية والمصلحة الوطنية.

 

مصادر حكومية: الحقائب الوزارية يجب ألا تحتكرها طائفة او طرف واي صيغة حكومية لن تتجاوز مسلمة موقع ودور الرئيس التوافقـي

المركزية - اعتبرت مصادر حكومية بارزة ان "رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة انطلق في إعداده لتركيبة حكومة الوحدة الوطنية المقترحة، من الاجواء والمناخات الجديدة والرحبة التي دخلتها البلاد بعد اتفاق الدوحة مرتكزا على مبدأ ان ما كان قبل اتفاق الدوحة ليس كما هو بعد اتفاق الدوحة. بمعنى، اننا يجب ان ننظر الى الامام للانطلاق بالعهد الجديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان انطلاقة قوية وبرؤية جديدة وبكل ما للكلمة من معنى، وان كل الاطراف معنية بتفكير جديد لتأمين هذه الانطلاقة اسنادا الى ما تم التوافق عليه في الدوحة". وقالت المصادر الحكومية ان "قول العماد ميشال عون وغيره وقناعة الرئيس السنيورة تصب في هذا الاتجاه ايضا، انه لا يجب ان يكون هناك احتكار لأي طرف او اية طائفة لأية حقيبة او وزارة، هو قول منطقي يجب تبنيه".

وقالت المصادر الحكومية، ان "الدستور والعرف لم يقول بأن حقائب وزارية معينة او وزارات محددة هي حكر لطائفة معينة، واعتماد هذا المبدأ لا شك انه يحمل معه نظرة وممارسة اصلاحية في الحكم". اضافت المصادر ان "الاصلاح مطلب الجميع والكل مدعو الى المشاركة فيه فالبلاد لا تقوم إلا على سياسة المشاركة المتوازنة، استنادا الى اتفاق الدوحة وروح الميثاق الوطني". وختمت: هناك ركيزة اساسية في اتفاق الدوحة تم تثبيتها وهي موقع ودور رئيس الجمهورية التوافقي والمحايد والموفق بين الموالاة والمعارضة. وبالتالي فإن اي صيغة حكومية يجب ألا تتجاوز هذه المسلمة بل على العكس يجب تعززيها، خصوصا وانه امام الحكومة وحسب اتفاق الدوحة مراحل حوارية حساسة ومهمة برئاسة الرئيس ميشال سليمان يجب ان نعدّ لها الاجواء والمعطيات لكي تنجح.

 

 جعجع: أدعو لطاولة الحوار بعد تشكيل الحكومة وقبل البيان الوزاري وطرح موضوع الأمن ثم الأمن ثم الأمن واستطرادا الاستراتيجية الدفاعيـــــة

أدعو الى اعلان حالة الطوارىء في مناطق الاشتباكات وتحرك القضاء العسكــري

المركزية - دعا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى اعلان حالة الطوارىء في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة اولا، ثم الى تحرك القضاء العسكري ثانيا، واقترح بأن تعقد طاولة الحوار الوطني مباشرة بعد تشكيل الحكومة، وقبل اعلان البيان الوزاري ليصار الى الاتفاق مسبقا على عناوين البيان، وأكد ان ما سيطرحه على طاولة الحوار هو موضوع الامن ثم الامن ثم الامن فالاستراتيجية الدفاعية، مؤكدا ان أكبر عمل نستطيع القيام به لاستكمال استرجاع حقوق المسيحيين هو بعدم ترك النفوذ السوري يتسلل مجددا الى لبنان.

مواقف الدكتور جعجع جاءت في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" قال فيه ردا على سؤال حول تشكيل الحكومة: "جميعنا نرى وكأن تشكيلها قد تأخر انطلاقا من الاوضاع الضاغطة السائدة على الارض، لكن في المبدأ لا نزال ضمن المهلة المعقولة للتشكيل. هناك مجموعة تفاصيل تستلزم ترتيبا، وهذا ليس بأمر مستغرب في الوضعية السائدة. وأشعر انه يوما بعد يوم تحصل حلحلة لهذه التفاصيل، وان شاءالله ننتهي في وقت ليس ببعيد".

وعن امكان اعادة النظر في طرح توزيره اجاب الدكتور جعجع: "ان القرار النهائي سأتركه تبعاً لمجموعة عوامل سترافق تشكيل الحكومة وطبيعتها لذلك لم اتخذ بعد القرار النهائي في هذا الشأن، ولا أزال في مرحلة التفكير الى حين ان تتوضح معالم التشكيلة الحكومية والوضع الحكومي. وكرر جعجع التأكيد ان القوات اللبنانية ستكون ممثلة في الحكومة الجديدة على قدر حجمها الفعلي السياسي والشعبي.

وعن الملف الأمني والمواجهات المستجدة قال الدكتور جعجع: أتناول هذا الموضوع وفي قلبي غصّة صغيرة لانه منذ ان كنا في الدوحة كان رأيي واضحا جدا ويا للأسف كثيرون لم يحبوا الاخذ به، اذ قلت بعد الاحداث التي شهدتها بيروت في 7 و8 و9 و10 و11 أيار الفائت لم يكن في استطاعتنا القفز فوق الموضوع الامني والبدء بطرح الموضوع الحكومي ومواضيع سياسية اخرى. كان من المفترض التوقف طويلا عند الوضع الامني وما حصل في بيروت ونستلخص منه العبر اللازمة ونتفق جميعا على كل التدابير التي يجب اتخاذها كي لا نقع في إشكالات أمنية مجددا. يا للأسف لم يقبل فريق 8 آذار طرح هذا الموضوع مطلقا، فيما كان الأفرقاء العرب متقبّلين هذا الطرح.

اضاف: بعدما وصلنا الى ما وصلنا اليه، أرى ان هناك حلا من اثنين لوقف التدهور: اتخاذ قرار سياسي باعلان حالة الطوارىء فورا في أي منطقة يحصل فيها إشكال، ومنع تجوّل كامل ومن ثم يبدأ القضاء العسكري عمله ويبدأ باتخاذ التدابير المطلوبة وثقتي كبيرة جدا بالرئيس ميشال سليمان وبالرئيس فؤاد السنيورة وقال: طبعا ما طرحته لا يكفي وحده لاصلاح الوضع. واقترح هنا ان يصار بعد تشكيل الحكومة الى انعقاد طاولة الحوار الوطني للاتفاق على نقاط البيان الوزاري. اذ لا يمكن القيام ببحث سياسي والناس تقتل في الشوارع. فيجب اولا ايقاف التدهور الامني الحاصل، ثم الدخول في صلب الموضوع من خلال طاولة الحوار التي يفترض ان تعقد في قصر بعبدا. وقال: يجب علينا اولا معالجة الوضع في المزرعة وبربور والنويري وسعدنايل وتلعبايا للانتقال لاحقا الى المخيمات، حيث هناك قرار من طاولة الحوار الوطني في السابق حولها، وكل ما في الأمر يجب تنفيذ هذا القرار مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة.

وردا على سؤال اعرب جعجع عن اعتقاده ان رواسب احداث بيروت في ايار الماضي لا تزول بسرعة. وقال: يا للأسف كنا نتوقع محاولة لإزالة هذه الرواسب، من السيد حسن نصرالله او من مسؤولين في "حزب الله" والخروج باعلان هادىء ونوع من اعتذار عما حصل وتطييب خواطر، لكن للأسف ما حصل هو العكس ما أدى الى إحتقان اكبر وأكبر.

وعما اذا كان يؤيد زيارة الرئيس السوري للبنان او زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا قال جعجع: هذا الموضوع يستلزم تفكيرا وطرحاً بجدية، ولا نستطيع ان نأخذه بهذه الخفة. في نهاية المطاف هناك 30 سنة من تاريخ غير جيد بين اللبنانيين والنظام السوري ولا نستطيع القفز فوقها "برمشة عين"، كما اننا لا نستطيع البقاء غرقى فيها. لكن هذا الأمر يستوجب معالجات أبعد بكثير من زيارة الى هنا او زيارة الى هناك. اذ ان الزيارة ستعطي نتائج عكسية اذا تمت من دون تحضير اللازم. هناك مشكلات حقيقية عالقة، وعندما طرحت زيارة الاسد لبيروت للأسف طرحت مشكلة من هذه المشكلات وهي العلاقات الديبلوماسية. لكن قبل العلاقات الديبلوماسية هناك مئات الاسرى والمفقودين في السجون السورية، ثم موضوع ترسيم الحدود وهو موضوع حيوي وأساسي جدا اذا شاء السوريون فعلا فتح صفحة جديدة مع لبنان. اذن، يجب البدء بترسيم الحدود، لان عليه تقف امكانية استرداد او عدم استرداد مزارع شبعا، ديبلوماسيا. اذا، هناك مجموعة مشكلات عالقة لا ان نقفز فوقها ونقوم بزيارة الى بيروت.

وعن تمسك العماد عون بحقيبة المالية اجاب جعجع: في الوضع المعقـّد السائد لا يستطيع أحد منا ان "يطوّر" على أمر، أي اما هذا واما لا شيء. علينا ان نكون ليّنين ونقول هذا او هذا او هذا. علينا ان نأخذ ونعطي في الموضوع. يتساءلون هل هناك حقيبة هي حكر على حزب او طائفة معينة؟ طبعا، لا توجد حقيبة حكر على حزب او طائفة معينة لكن لماذا حقيبة الخارجية يجب أن تظل مع "أمل"، لماذا لا تعطى للعماد عون؟ لماذا لا يطالب بوزارة العمل، هذه الوزارة التي مضى على بقائها 18 سنة في يد 8 آذار. يقولون لمحاربة الفساد، اذا كانت القضية لمحاربة الفساد فأول ما يجب الذهاب اليه هو الضمان الاجتماعي، واذا كان للحدّ من خسارة الكهرباء فيجب الذهاب الى وزارة الطاقة. كل الاسباب المعطاة ليست مقنعة. اذا كانت القضية حقيبة سيادية فالمعارضة أعطيت حقيبة سيادية هي الخارجية ويكون من الجيد اذا استطاع العماد عون استلامها. يستطيع الشخص ان يخدم المصلحة العامة في أي وزارة اما اذا كان الهدف هو احراج فريق معين فذلك لا يجوز.

وعما اذا كان يعتبر نفسه الخاسر الوحيد من اتفاق الدوحة قال جعجع: اعتبر ان القوات اللبنانية وخصوصا مسيحيي 14 آذار هم المنتصرون في الدوحة. وولت الايام التي يأكل فيها الفاجر مال التاجر. الانتصار الكبير كان في ثلاث نقاط رئيسية:

1 - انتخاب رئيس للجمهورية فيما كان رهان غيرنا تعطيل الانتخابات او حكومة انتقالية.

2 - قانون الانتخابات والذي يعتبر خطوة الى الامام رغم انه ليس اقصى تمنياتنا وسنحاول في كل لحظة تحسينه.

3 - البيان الذي صدر عن الامن وكيفية بسط سيادة الدولة على كل اراضيها.

اضاف: ان من سلب حقوق المسيحيين بالفعل هم السوريون من خلال سيطرتهم على لبنان. وأعتبر ان المسيحيين استرجعوا حقوقهم بالقوة في اللحظة التي خرج فيها السوريون من لبنان في ربيع 2005، ومن المعيب ان ينسب المرء الى نفسه انه الوحيد الذي انقذ البصرة. كل المسيحيين يعملون بكل اطيافهم للعودة الى الدولة. وتاليا ان اكبر عمل نستطيع القيام به لاستكمال استرجاع حقوق المسيحيين هو عدم ترك النفوذ السوري بالتسلل مجددا الى لبنان. فيما ان التحالفات التي قام بها العماد عون، من جهة مع حزب الله ومن جهة مع سوريا هي اكبر ضرب لحقوق المسيحيين.

وعن النقاط التي سيطرحها على طاولة الحوار الوطني لكي يتضمنها البيان الوزاري قال: اولا الامن ثم الامن ثم الامن. واستطرادا الاستراتيجية الدفاعية للبنان في المرحلة المقبلة.

 

أولمرت يدعو إلى مفاوضات بين لبنان وإسرائيل 

GMT 13:00:00 2008 الثلائاء 10 يونيو

 وكالات/ القدس، وكالات: دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الثلاثاء إلى إجراء مفاوضات مع لبنان، وذلك بعد شهر من الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل برعاية تركية. ونقل مسؤول اسرائيلي كبير عن اولمرت قوله خلال اجتماع حكومي، "ساكون مسرورا بان تعلن الحكومة اللبنانية، بعد الاعلان عن المفاوضات مع سوريا، رغبتها ببدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل". واضاف "ارى في ذلك منافع عديدة".

واعلنت اسرائيل وسوريا الشهر الماضي اجراء مفاوضات مباشرة بينهما بوساطة تركية، وذلك بعد ثماني سنوات من تجميد آخر جولة مفاوضات بينهما حول اتفاق سلام. وحصل نزاع مسلح في صيف 2006 في لبنان بين اسرائيل وحزب الله استمر اكثر من شهر اثر خطف حزب الله جنديين اسرائيليين عند الحدود، وتسبب بمقتل اكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيلا اسرائيليا معظمهم من العسكريين.

في موازاة ذلك، تستمر الجهود المصرية من اجل التوصل الى هدنة بين اسرائيل وحماس وتطالب تل ابيب اطلاق سراح شاليط للموافقة على اي هدنه. الا ان حماس وعلى الرغم من قولها انها تريد الهدنة، افادت بأن اطلاق سراح شاليط يجب ان يكون ضمن صفقة تبادل للاسرى.

وسيجتمع اولمرت بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك قبل الدعوة لاجتماع الحكومة المصغرة يوم الاربعاء. وقال اولمرت ان الحالة كما هي عليه الآن لا يمكن ان تستمر وانه يجب مناقشة الخيارات المطروحة ومن ضمنها استعمال القوة. واضاف اولمرت ان هناك امكانية كبيرة باتخاذ القرار بعد اجتماع الحكومة المصغرة.

 

 فخامة الرئيس حسن نصر الله

الثلائاء 10 يونيو - الوطن السعودية

خالد آل هميل

إن المتابع لمجمل تفاصيل الأحداث الأمنية والعسكرية التي شنها حزب الله وحركة أمل وأتباعهما على بيروت ومناطق الشوف وعالية في مايو الماضي يجد أنها أخطر بكثير مما حدث في معركة "نهر البارد" التي خاضها الجيش اللبناني مع تنظيم فتح الإسلام في العام الماضي، فغزوة بيروت هي احتلال عسكري فوضوي شوفوني بدوافع عقدية وأطماع سياسية بينما أحداث "نهر البارد" هي مواجهة بين الدولة اللبنانية - ممثلة بقواها الأمنية والعسكرية وبغطاء سياسي كامل من الحكومة اللبنانية مع دعم إقليمي ودولي - وبين ذلك الإرهاب المحدود في المكان والزمان.

أما لماذا غزو حزب الله لبيروت والمناطق الأخرى عسكرياً أخطر من أحداث "نهر البارد"؟ فيعود ذلك إلى أن هذا الغزو يستهدف مكاسب سياسية وأمنية وعسكرية يفرضها بقوة السلاح مستغلاً اختلال موازين القوى داخل لبنان.

قال حسن نصر الله في خطابه الأخير إن أي ثورة تكسب عسكرياً يصبح من حقها السيطرة على الوطن وحكم البلاد. وقال إننا لا نريد شيئاً غير المشاركة في الحكم، وتجاهل أنه ومن يمثل يشاركون كامل المشاركة في حكم لبنان عبر مشاركتهم في مجلس الوزراء وطائفتهم ترأس مجلس النواب.

الشيء الذي لم يستطع قوله حسن نصر الله وترك لأحد أقطاب طائفته التصريح به وهو السيد عبدالأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المطالبة باستحداث منصب نائب رئيس للجمهورية اللبنانية ليكون للطائفة الشيعية وهنا تتضح الأهداف الخفية لانقلاب حزب الله على الدستور اللبناني واتفاق الطائف، فالطائفة الشيعية الكريمة تمثل برئاسة مجلس النواب بينما السنة يتمثلون برئاسة الوزراء، أما المسيحيون فيتمثلون برئاسة الجمهورية.

إن مطالبة قبلان الذي أصبح الناطق الرسمي لحزب الله وحركة أمل وتحول من رجل دين إلى رجل سياسة تكشف الأجندة الخفية التي حاول إخفاءها حسن نصر الله ورئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب السيد بري، فطموحات حزب الله لن تتوقف عند حدود، فهو يرغب أن يسيطر مع من يمثل على الأجندات الإقليمية والحبل على الجرار في بعض دول الخليج مستقبلاً، فالمؤسف أن الأحزاب الشيعية في بعض دولنا لا تختلف بالمطلق في أجندتها الخفية عن أجندة حزب الله، فالمسألة بالنسبة لهذه الأحزاب هي انتظار الوقت المناسب لتعلن عصيانها المدني والعسكري إن تمكنت من ذلك، وما يحدث حالياً في اليمن من تمرد الحوثيين على الدولة والنظام، مثال ساطع لكل من يقرأ تفاصيل اللوحة كاملة، وقد ظهر ذلك أيضاً من انسحابات متكررة من جلسات مجالس البرلمانات والشورى وتعطيل دورها في أوقات مختلفة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تهيئة الرأي العام الخليجي لاتخاذ خطوة مماثلة لما اتخذه حزب الله في لبنان.

يبدو أن لعبة الثلث المعطل أصبحت أحد أهداف حزب الله وحركة أمل للانقضاض على مكونات السلطة في لبنان، فبعد أن حصلوا على الثلث المعطل في مجلس الوزراء اللبناني وسيطروا على مفاتيح مجلس النواب يعملون حالياً على دحرجة الأمور السياسية بأدوات عسكرية وأمنية للوصول إلى الثلث المعطل الجديد المتمثل بالمطالبة باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ليتمكنوا من شل قرارات رئيس الجمهورية مثلما تمكنوا من شل قرارات مجلس الوزراء وتعطيل مجلس النواب بحكم رئاستهم له عن القيام بواجباته في الفترات السابقة لاتفاق الدوحة.

إذاً، الموضوع بكل دقة هو نسف الدستور اللبناني واتفاق الطائف وما حدث في الدوحة مؤخراً، تلك الحقيقة التي ينبغي على الأطراف اللبنانية كافة والدول العربية الأخرى أن تعي خطورتها.

لم يكتف نصر الله ورئيس حركة أمل السيد بري بتكوين دولة خاصة بهما شاملة جنوب لبنان بالكامل لها جيشها وأجهزتها الأمنية والمخابراتية، بل وصل الأمر إلى أن أتباعهم في جنوب لبنان ينعمون بالماء والكهرباء والتعليم والخدمات البلدية والصحية مثلهم مثل أي مواطن لبناني في بيروت ومناطق الشوف وعالية وطرابلس، لكن الفارق أن أقرانهم المواطنين في هذه المناطق يدفعون مستحقات الدولة عليهم ويخضعون للقانون والنظام اللبناني، بينما سكان مناطق حكم حزب الله وحركة أمل لا يدفعون ما يتوجب عليهم للدولة الأم.

هذا كله لا يرضي السيد حسن نصر الله، الذي يرضيه كخطوة أولى أن يستحدث ويشغل منصب نائب رئيس الجمهورية الذي يسعى بقوة السلاح إلى استحداثه خطوة فخطوة إلى جانب رئاسة مجلس النواب مع العمل على تهميش سنة لبنان الذين يمثلون الطائفة الكبرى، إنها لعبة العراق تنتقل إلى لبنان، فالأولى حدثت نتيجة السياسات الأمريكية الخرقاء، والثانية نتيجة تحالف النظام السوري مع الهيمنة الإيرانية وتردد بعض الدول العربية الأخرى في اتخاذ مواقف واضحة وجلية تقف في وجه إنشاء جمهورية حزب الله في لبنان.

إنني أنبه إلى خطورة ترك إخواننا السنة في لبنان يواجهون مصيرهم وحدهم، حيث يسعى حزب الله وحركة أمل حالياً إلى قلب التحالفات المتمثلة في 14 مارس لسحب بعض أطرافها بقوة الترهيب والترغيب للتحالف معهما ضد تيار المستقبل الممثل للطائفة السنية بهدف الاستفراد بها وتهميشها، فهل الأنظمة العربية واعية لذلك؟ عندما أستحضر تجربة المنظمات الإرهابية الشيعية العراقية التي تلبس ملابس رجال الأمن وتستخدم سيارات الأمن العراقية لقتل السنة في العراق والعمل على تهجيرهم من مناطقهم، أجد أن هذه التجربة القميئة يمارسها الآن حزب الله وحركة أمل في بيروت بصورة أخرى، المخطط معد وجاهز مورس في العراق وينفذ حالياً في لبنان. في ظل هذه التطورات بدأ إعلام حزب الله وأتباعه الترويج لوجود القاعدة في لبنان لتكوين غطاء لاغتيال الزعماء اللبنانيين المعارضين لأطماع حزب الله وحركة أمل وقتل وترهيب أبناء الطائفة السنية في بيروت باسم القاعدة، تلك الشماعة التي استغلها زعماء بعض الطوائف في العراق لقتل وتهجير سنة العراق، الصورة بكامل تفاصيلها في العراق تنتقل عبر حزب الله وأتباعه تماماً كما حدث في اغتيال رفيق الحريري، وإلقاء تبعاته عبر بيان مصنوع على تنظيمات إرهابية، وهنا لا بد من التأكيد على إدراك خطورة ذلك بالعمل الجاد على لجم هذا الخطر الذي لا يهدد لبنان فحسب، إنما يهدد معظم الدول العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على وجه التحديد، فالمسألة لا تقبل الانتظار أو الاسترخاء أو حسن النوايا أو القراءات السياسية الخاطئة.

 

النائب الحريري استقبل حاكم مصرف لبنان و شمعون

وطنية 10/6/2008(سياسة)استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في" قريطم" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الاوضاع المصرفية والمالية. كما استقبل النائب الحريري رئيس "حزب الوطنيين"الاحرار دوري شمعون وعرض معه التطورات السياسية

 

الجيش والدفاع المدني والأهالي أخمدوا حريقا في خراج القبيات والنيران اتت على حوالى كيلومتر مربع من الاشجار الصنوبرية

وطنية - عكار - 10/6/2008 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن اندلاع حريق كبير في محلة "بتويج" في احراج وادي الحلسبان الصنوبرية في خراج بلدة القبيات - عكار، قرب دير مار شليطا الأثري، واتت النيران على حوالى كيلومتر مربع من الاشجار الحرجية، في هذه المنطقة التي لا تزال تعتبر من اجمل المناطق الداخلية لاحراج القبيات وعكار. وقد عملت عناصر من الجيش في ثكنة عندقت والدفاع المدني والاهالي وعناصر مجلس البيئة في القبيات مدى اكثر من 8 ساعات، استخدموا خلالها المخابط اليدوية والمطافىء الصغيرة المحمولة على الظهر، فتمكنوا من السيطرة على النار ومنعوا امتداها الى عمق هذه الغابة حيث الاشجار الصنوبرية المعمرة التي يبلغ عمر بعضها اكثر من 120 عاما. واشار عدد من المشاركين في عملية اهماد النار الى انها "التهمت عددا كبيرا من الاشجار الصنوبرية بشكل شبه تام، في الوقت الذي اتت النيران على الغطاء العشبي السطحي لاجزاء اخرى من الرقعة التي استهدفها الحريق. وهذا ما استدعى ابقاء عدد من المتطوعين في موقع الحريق لمنع تجدده خصوصا ان رياحا قوية تضرب المنطقة". ولفت رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر الى "ان الحريق شب بشكل مفاجىء ومن دون التمكن من معرفة أسبابه الحقيقية، في انتظار ما ستؤول اليه التحقيقات التي باشرتها فصيلة درك القبيات"، واشار الى "ان سرعة الرياح كانت سببا اساسيا في اتساع رقعة الحريق"، وشكر الجيش وقوى الامن الداخلي وعناصر الدفاع المدني والاهالي على "الجهود الكبيرة والسريعة التي بذلوها وتمكنوا خلال ساعات قليلة من اهماد النيران والسيطرة عليها ومنع امتداها الى مساحات جديدة داخل هذه الغابة". وقال: "ان اجتماعا كان قد عقد الاسبوع الماضي في بلدية القبيات، في حضور رئيس البلدية عبدو مخول عبدو وممثلين عن الجمعيات الاهلية والكشفية والبيئية والزراعية، وجرى خلاله البحث في وضع خطة لمواجهة اخطار الحرائق والطرق الممكن استخدامها للحد من آثارها السلبية، مع التركيز على تنظيم شبكة من المتطوعين تسهر على حماية الغابات والتدخل السريع عند اي طارىء بالتعاون والتنسيق مع الدفاع المدني والجيش ومأموري الاحراج".

 

لا أزمة حكومية حتى الآن وعون يلعب رهاناته كلها

 الشرق الأوسط

قال مصدر متابع لملف تأليف الحكومة اللبنانية لصحيفة "الشرق الاوسط" "ان لبنان لا يعيش أزمة حكومية. فقد تم تكليف الرئيس فؤاد السنيورة مهمة التأليف قبل عشرة ايام فقط. ومن المبالغة القول اننا دخلنا مرحلة الازمة. الا ان الامر قد يستغرق فترة مفتوحة اذا بقي أسلوب المعارضة في التعامل مع الملف تفاوضيا واستنسابيا. اما اذا اتبعت الاصول والاعراف وفق الدستور فقد تبصر الحكومة النور خلال ايام".

واعتبر ان الوضع الحالي يؤثر على دخول لبنان مرحلة عودة الدولة وسيادتها. فدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاطراف الى الحوار لن تتم الا بعد تأليف الحكومة. كما ان البقاء في حيز تصريف الاعمال يشل المؤسسات. من هنا يعمل السنيورة بالتشاور مع الجميع للخروج بتشكيلة حكومية متوازنة.

ورأى انه اذا استمررنا في الطريقة الاستنسابية التي سادت بشكل عام المفاوضات بين الاطراف السياسية في الدوحة فلن نصل الى تشكيلة حكومية في المدى المنظور. وستبقى الامور صعبة. وقال: "نحن اليوم حيال اسلوبين في التعامل مع التشكيلة العتيدة. الاولى تعتمد آلية بسيطة قوامها ما اتفق عليه في الدوحة، وتقضي بحصول رئيس الجمهورية على ثلاث حقائب والموالاة على 16 حقيبة والمعارضة على 11 حقيبة. على ان تكون حقيبة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية. وفي الدوحة لم يتم التطرق الى تفاصيل الحقائب وتوزيعها وحصص كل فريق من الوزارات السيادية او وزارات الخدمات. فالمفروض ان تترك هذه الآلية للدولة اللبنانية، بحيث يتم احترام مبادئ الدوحة واتباع الاساليب الدستورية التي ينص عليها النظام اللبناني من خلال المشاورات".

اما عن الاسلوب الثاني، فقال المصدر: "هو يعتمد نظرة خاطئة. وكأن المطلوب مفاوضات الايام الستة التي استغرقتها التسوية في الدوحة للوصول الى الاطار الحالي ونعود الى بيروت. هناك فريق يصر على التفاصيل والمفاوضات بطريقة خارجة عن المألوف توصلنا الى العراقيل، ليصبح اصغر تفصيل مشكلة كبيرة مبالغ فيها".

وأضاف: "يعمل الرئيس المكلف فؤاد السنيورة استنادا الى مبادئ منطقية وعادية لا تتناقض مع آلية عمل الحكومة. وتقضي هذه المبادئ بتوزيع الوزارات السيادية والخدماتية ووزارات الدولة على القوى السياسية بما يضمن التوازن. اذ لا يعقل ان تعطى الحقائب الخدماتية لفريق واحد لتكون حصة الفريق الآخر وزارات الدولة فقط. ولا يفترض بهذه المبادئ ان تحتاج الى مفاوضات وتوافقات من خارج الاصول. فالأساس في هذه التوازنات هو تأمين المساواة والعدل والتكافؤ لتصبح المشاركة الوطنية صحيحة وسليمة". وتابع: "هذا في المبدأ. الا ان ما يحصل على الارض مختلف. ان احترام اتفاق الدوحة يقودنا الى احترام الدستور وبالتالي تشكيل الحكومة من دون مشاكل. لكن يبدو ان البعض يريد ان ندخل الى تشكيل الحكومة عبر الطريقة الاستنسابية لخدمة مصالح خاصة ومن دون مراعاة التوازن بين المعارضة والموالاة في الحقائب السيادية. هناك فريق في المعارضة يطلب عدد حقائب غير متوازن".

واعتبر أن مطالب النائب ميشال عون تشكل عقبة أساسية. اما العقبة الثانية فهي في آلية توزيع الحقائب على المستوزرين بما يرضي الجميع ويراعي التوازن والمفهوم الحقيقي للشراكة. وميز المصدر بين موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، من جهة، وموقف «حزب الله» وعون، من جهة أخرى. وقال: "ميشال عون يلعب رهاناته كلها. فهذه الحكومة هي فرصته الاخيرة، في حين ان الساحة السياسية المسيحية تتوزع على ثلاثة أطراف هي رئيس الجمهورية وقوى «14 آذار» وعون. وليس صحيحا ان الرئيس هو خارج هذه القوى، فمقام الرئاسة يجعله في مقدم القوى المسيحية على الساحة السياسية. اما عون فهو يريد توظيف حصته الوزارية لتحسين اوراقه في المعركة الانتخابية المقبلة. والاهم انه يريد، ومن خلال مطالبته بما يفوق حجمه السياسي، ان يعلن نفسه البطريرك السياسي للمسيحيين في لبنان. وحزب الله يسنده الى أقصى حد حتى يتمكن من الاحتفاظ بشريك مسيحي يغطيه. لكن تلبية مطالب عون ستكون على حساب حلفائه في المعارضة او على حساب حصة رئيس الجمهورية. وهذا ما يعقد مسألة تأليف الحكومة، لا سيما اذا أخذنا في الاعتبار ان مصالح بري قد تكون مختلفة".

 

مصدر موال: فلينس عون المشاركة في الحكومة إذا بقي مصرا على وزارة سيادية

أوان/ أكد مصدر في الموالاة لصحيفة «أوان» الكويتية انها ليست في وارد إعطاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون حقيبة وزارة المال أو اي حقيبة وزارية سيادية أُخرى، داعياً إياه ليقبل بأربعة حقائب عادية الى جانب مقعد وزير دولة، "والا فإن عليه ان ينسى المشاركة في الحكومة ليلاقي المصير نفسه" الذي كان لاقاه في الحكومة المستقيلة عندما تم تأليفها برئاسة فؤاد السنيورة إثر انتخابات العام 2005 خلال عهد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، حيث دار خلاف على حصته في الحكومة انتهى باستنكافه عن المشاركة فيها لأنه لم يقبل بالحصة التي أعطيت له يومها. وأشار المصدر إلى ان الموالاة ليست في وارد إعطاء العماد عون اي حقيبة وزارية من حصتها، وأن عليه ان يحصل على ما يريد من ضمن حصة حلفائه في المعارضة.

 

العبسي يرى أن وقت المفاصلة قد حان: الجيش خذل السنة واصطف مع الروافض

وكالات/ اتهم زعيم تنظيم «فتح الإسلام»، شاكر العبسي، في تسجيل صوتي له، زعماء السنّة في لبنان بـ«الخيانة» وتلقّي الأوامر من الإدارة الأميركية، وحزب الله بشن حرب مذهبية بسبب مواجهات 7 أيار. وندد بموقف الجيش اللبناني من الحوادث، ودعا السنّة في لبنان إلى «الالتفاف حول راية التوحيد»، ملوّحاً بأن «وقت المفاصلة قد حان»، وأن «مفخخات العراق وكتائب الاستشهاديين ليست بمنأى عن أعداء الله أينما كانوا». وفي تسجيل صوتي حمل عنوان «نداء إلى أهل السنّة في لبنان»، رأى العبسي أن الصراع الإيراني ــــ الأميركي في المنطقة هو نزاع «صليبي رافضي». وندد العبسي بموقف الجيش خلال المواجهات في بيروت، وقال إنه «خذل» السنّة الذين وقفوا معه في معارك نهر البارد، و«اصطف مع الروافض في حربهم». وقال: «يا أبناء أبي بكر وأبي عبيدة وخالد.. انظروا كيف قادكم زعماء الردة إلى الذل والهوان، وجعل أبناء المتعة يسخرون منكم. إن هدف سعد وعباس ونصر اللات واحد، وهو إذلال أمة التوحيد وتمزيقها. واحد يأتمر بأوامر بوش، والآخر يمتثل أوامره عبر آيات الشيطان في طهران».

 

المستشار الاعلامي للرئيس السنيورة : واضح من يقوم بالتوتر ومن يملك الاسلحة.

وكالات/المستشار الاعلامي للرئيس السنيورة عارف العبد لـ"أخبار المستقبل": واضح من يقوم بالتوتر ومن يملك الاسلحة. فلم ار ان تيار المستقبل وعناصره هاجموا حارة حريك او بئر العبد. أكد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، عارف العبد، أن كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الرافض لمبدأ احتكار أحد للوزارات هو كلام منطقي وصحيح مشيراً إلى أن التشكيلة التي اقترحها السنيورة تتضمن مبدأ ثانياً أيضاً هو أن لا احتكار طائفياً لأي وزارة "فالدستور والعرف لا يقول باحتكار أي طائفة للوزارات". العبد، وفي مداخلة عبر برنامج "كلام بيروت" من تلفزيون "أخبار المستقبل"، دعا المعارضة لتقرر لمن تسند الحقيبة السيادية من حصتها بغض النظر عن الطائفة مؤكداً أن السنيورة ينطلق من منطلقات إيجابية وهو منفتح على نقاش أي اقتراحات في إطار المبادئ العامة. وقال العبد :"أنه واضح من يقوم بالتوتر ومن يملك الاسلحة. فلم ار ان تيار المستقبل وعناصره هاجموا حارة حريك او بئر العبد."

 

المفتي الجوزو: اذا كنا نعالج قضايانا بالصواريخ والمدافع وندعي انها "عمل موضعي نظيف" فهذه كارثة اخلاقية واجتماعية

 وكالات/قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "احداث بيروت "عمل موضعي نظيف" مائة قتيل وعشرات الجرحى، واحراق عشرات البيوت والمحلات واثارة الحساسيات المذهبية وزرع الكراهية في النفوس وبناء جدار من العداوة بين السنة والشيعة. "عمل موضعي نظيف"، اغلاق المطار، تعطيل الحياة الاقتصادية، مصادرة حريات الناس، منع القادمين الى لبنان والخارجين منه من الدخول او الخروج، فصل لبنان عن العالم من حوله. "عمل موضعي نظيف"، فالضحايا الذين سقطوا بصواريخ "حزب الله" في بيروت واضرام نار الفتنة في جميع انحاء لبنان، وضحايا "حزب الله" وحركة "امل" والحزب السوري القومي وغيرهم ممن كانوا يعتدون على الناس في بيوتهم وفي احيائهم وفي شوارعهم، عمل موضعي نظيف، ونظيف جدا".

أضاف: "فلسفة حلوة جميلة، ولكنها على ارض الواقع قتل وذبح ودماء وعدوان آثم وعدوان بربري وعدوان وحشي. اذا كنا نعالج قضايانا بالصواريخ والمدافع والقتل على الهوية ثم ندعي ان هذا عملا موضعيا نظيفا فهي كارثة اخلاقية وانسانية واجتماعية وثقافية ولا شك. اي منطق هذا الذي يستخدمه بعضهم؟ انه منطق العنف والحقد والكراهية، وليس منطق المواطنة والمشاركة والاخوة الاسلامية، وهو منطق همجي لا يمت الى الحضارة بصلة".

تابع "من ناحية اخرى نجد ان ظاهرة التناقض الغريب بين منطق الشرعية ومنطق ضرب الشرعية، والجمع بين المسؤولية الرسمية والعمل الميليشيوي شيء غريب ايضا. فرئيس مجلس النواب هو ممثل الشرعية الرقم 2، وهو في الوقت نفسه رئيس حركة "امل" التي تشارك في الاعتداء على احياء بيروت، وتهدد امن الناس الآمنين في حياتهم وكرامتهم وارزاقهم، كيف يجتمع هذا كله؟. طرح شعار المشاركة من الاقلية، ثم القيام بانقلاب عسكري لفرض المشاركة بالقوة، وعلى اسس تغيير الموازين بحيث تصبح الاقلية اكثرية والاكثرية اقلية أليس هذا من التناقضات التي يفسرها ذلك "العمل الموضعي النظيف".

وقال: "يأتي من يباهي بما حصل من عدوان على بيروت، وغدر فاضح وادعاء الانتصار على اهل بيروت وتيار المستقبل، شيء تشمئز منه النفوس وتحتقره، لأنه تبرير للعدوان بأسلوب فوقي، يدل على الغرور والغبار الذي يرتبط بهذا الغرور الذي يقلب الحقائق ويدعي انه على حق، وان ما ارتكبه عمل اخلاقي وانساني ونظيف ولا يتحرك ضميرة ولا يهتز. لا يمكن ابدا ان نوافق على هذا المنطق العجيب الغريب، والذي يؤكد انه منطق يستند الى الغرائز (...) التي تبرر لنفسها العدوان على امن الوطن تحت شعارات مزيفة لا تقف على قدمين ثابتين، اساسها ان الغاية تبرر الوسيلة. هذه ثقافة جديدة يتحفنا بها جهابذة "حزب الله" وحركة "امل" خصوصا عندما يبرر بعضهم خطف شاب من الطريق الجديدة للغدر به واغتياله في بئر لأنه كان مقاوما باسلا حرمهم من دخول الطريق الجديدة. لنتصور ان القاتل يحتج على المقتول بأنه يلجأ الى الابتزاز في اثارة هذا الموضوع والاحتجاج عليه، "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل".

أضاف: "وعلى قاعدة ان "احداث بيروت عمل موضعي نظيف" يمكننا القول ان احداث غزة الصهيونية عمل موضعي نظيف، وان ما يرتكب من جرائم في بغداد عمل موضعي نظيف. وان جميع الجرائم التي ترتكب على ارضنا عمل موضعي نظيف. كم نحتاج اليوم الى تنظيف العقول وتنظيف القلوب وتنظيف النفوس وتنظيف الضمير. جميع القيم الاخلاقية والانسانية انقلبت رأسا على عقب بفضل فلسفة "حزب الله " وحركة "امل". بعض الناس يريدون دخول الحكومة ويستعدون من الآن لإلغاء الآخرين، لنسف الآخرين، مشاعر عدوانية تسبق تأليف الحكومة، فماذا تحمل النوايا والخبايا؟".

ختم: "اننا اما نريد بناء دولة، واما نريد تدمير الدولة. اما نفكر بعقلية "الميليشيات" وقصف المدافع وقتل الناس بالجملة واما اننا نفكر بالعمل لنشر الامن والاستقرار والطمأنينة في جميع انحاء لبنان لكي يقبل المصطافون على لبنان ويقبل المستثمرون وتعود الحياة الى الاقتصاد اللبناني وتعود الرفاهية الى شعب لبنان. الحضارة لها نتائجها الايجابية، والهمجية لها نتائجها السلبية، وفرق كبير بين الحضارة والهمجية. هناك من يشكك بجميع الناس وينسى نفسه، وهناك من يحمل مشروعا اخلاقيا واجتماعيا ولا يضمر الشر لأحد. هل يتوقف الشريرون عن شرهم؟ وهل يتوقف المخربون عن تخريبهم ليقوم بناء الدولة على أسس حضارية قوية؟".

 

توضيح ل"المستقبل" عن حوادث البقاع وبيروت السبت والأحد

تيار المستقبل

 صدر عن تيار "المستقبل" بيان أوضح فيه ما جرى في البقاع وبيروت، وجاء فيه:

"1- يوم السبت في 7 حزيران الجاري وصلت بلدة تعلبايا 4 سيارات تحمل 12 مسلحا حاولوا اعتقال أشخاص من آل محي الدين وقمرة، وأطلقوا النار في اتجاه هؤلاء، فأصيب شخص من آل زعرور من أبناء الحي. جرى الاتصال بالدرك وقيادة الجيش في المنطقة. وقامت القوى المذكورة باعتقال شخص من آل محي الدين يبلغ من العمر 60 سنة بتهمة الرد بالنار على مطلقي النار من المهاجمين.

2- يوم الأحد في 8 حزيران الجاري، تجددت الاشكالات بوصول شخص اسمه حسين دندش، وهو من سكان تعلبايا الى ساحة البلدة في سيارته التي أوقفها وراح يطلق النار عشوائيا قبل أن يغادر بعدما أشاع جو استنفار في البلدة. وفي المساء، تعرضت تعلبايا وسعدنايل الى إطلاق نار كثيف من منطقة المزارع التي جاءتها امدادات من الكرك عن طريق التويتي. وترافق ذلك مع قصف بالهواوين وب7، ورد الأهالي على هذه الاعتداءات، ويشهد الجيش على ذلك.

3- أما في بيروت فتعرض شاب من آل سنو في اليوم نفسه أي الأحد الى الاعتداء بالضرب على يد عنصر من ميليشيا "حزب الله" من عائلة طبوش ومجموعة من مرافقيه، وذلك في منطقة قصقص. وقد قام طبوش نفسه، وفي وقت لاحق، وفي منطقة برج أبي حيدر بتوقيف سيارة كان يستقلها عبد الغني قليلات وتعرض له بمشاركة رفاقه من ميليشيا "حزب الله" بالضرب المبرح. ولم يتركوه إلا بعدما اطمأنوا على انه كاد يلفظ أنفاسه، فانتقلوا الى محل لبيع الأراكيل في الشارع نفسه حيث اعتدوا بالضرب أيضا على المواطن حسين الرواس.

ان هذه الاعتداءات الجوالة تكشف الاصرار على الاستنزاف الأمني المؤدي الى إبقاء التوتر قائما، رغم النوايا المعلنة عن الحرص على إنجاح اتفاق الدوحة بكل مندرجاته. كذلك، فإن استعجال الطرف الجاني بإصدار بيانات كاذبة للتبرؤ من المسؤولية عن هذه الجرائم الموجهة الى أمن المواطنين والسلم الأهلي، لا يجدي في تشويه الحقائق. كما ان استغفال الناس تحت شعار "ضربني وبكى سبقني واشتكى" لا ينطلي على من اكتوى بالعهر السياسي وجرب النكوث بالعهود وذاق مرارة خيانة الثقة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 حزيران 2008

البلد

تقوم المراجع الرسمية بتوضيب كل الوثائق الخاصة بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا عملت عليها حكومة السنيورة منذ العام 2005 بغية اظهار جهوزيتها اثر معلومات وصلت عن طرح جدي لها في مجلس الأمن.

تأخذ السلطات المسؤولة الكلام الذي وصل اليها بتقارير دبلوماسية عن امكانية استعمال مخيم عين الحلوة في عمليات ضد القوات الدولية من مجموعات ارهابية.

تشهد ساحة الحرية للمرة الأولى في تاريخ لبنان اضخم وأكبر احتفال ديني في 22 حزيران الجاري وذلك لتطويب الأب يعقوب الكبوشي يحضره مئات الآلاف وزوار من انحا? العالم.

الشرق

مسؤول سابق ارجأ اجتماعه الدوري بفريق عمله واعاد الاسباب الى انه يفضل عدم الحديث عما يردده غيره بالنسبة الى ايجابيات اتفاق الدوحة "لانه مقتنع بالعكس تماما"!

وزير وصف استغراقه في الحديث مع قطب سياسي خلال غداء قصر بعبدا التكريمي للرئيس الفرنسي بأنه من "ضرورات اداب المائدة"؟!

مسؤول طلب موافاته بأسماء موظـفين اداريين وغير مدنيين كانوا قد استبعدوا عن مراكزهم في العام 2005 ثم تردد انهم عادوا اليها اخيراً؟!

النهار

تساءلت أوساط نقابية عما اذا كان وزراء المعارضة في الحكومة العتيدة سيطلبون إعادة النظر في مشروع زيادة الاجور.

تتوقع مصادر مطلعة ان يبت الرئيس سليمان التشكيلات القضائية المجمدة من العهد السابق فيوقعها او يقترح تعديلها.

يجري البحث في عقد جلسات مجلس الوزراء في السرايا وبرئاسة رئيس الحكومة عندما يرى الرئيس سليمان ان ليس في جدول الاعمال ما يوجب حضوره، وان تعقد في القصر الجمهوري عندما يرى ذلك ضرورياً، ولأسباب أمنية.

السفير

أكد مرجع حكومي أمام عدد من الوزراء أن الحكومة ستولد هذا الأسبوع، وستتضمن مفاجآت للكثيرين

أجرى مرجع عربي كبير سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب وأجانب تناولت الوضع في لبنان، لتسهيل تشكيل الحكومة وتنفيذ اتفاق الدوحة.

وصلت إلى مرجع كبير معلومات عن قمة عربية مصغرة ستعقد في إحدى العواصم العربية خلال اليومين المقبلين.

قال مسؤول أوروبي زار بيروت مؤخراً إن المرحلة الحالية هي للاستعداد للتغييرات التي ستحصل عام .2009

المستقبل

يتردّد أنّ وراء التوتير الميداني المستمر من جانب "حزب الله" هدفاً سياسياً هو الضغط على الواقع الشعبيّ في أكثر من منطقة تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة.

ذُكر انّ للمطالب الحكوميّة لتيّار "معارض" علاقة بالأزمة داخله والتي تتفاقم بشكل مطرد.

أكدت مصادر ديبلوماسيّة أنّ الزيارة الأخيرة الى بيروت لرئيس دولة أوروبيّة رئيسيّة هي رسالة الى دولة إقليمية غير عربية بأنّ لبنان ليس متروكاً لها.

اللواء

قال مصدر مطّلع ان ثمة اتجاهاً لترك مسألة الحرس الخاص بمسؤول سابق لموظف كبير ريثما يتم تعيينه بعد تشكيل الحكومة·

يحرص رئيس تكتل معارض على عدم إثارة أية إشكاليات سياسية مع حليف انتخابي سابق له بانتظار جلاء صورة الوضع الحكومي!·

لم يكن وزير معني في وداع وزير خارجية بريطانيا، رغم أنه كان في استقباله لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي

 

مناطق تماس وتهجير... وقيادة الجيش اللبناني تدعو إلى وقف «الشحن المذهبي»

لبنان: تبادل اتهامات بقصف في البقاع وسليمان يعد بوثائق جديدة لملف شبعا

بيروت-الحياة- 11/06/08//

تحوّلت أحياء وقرى كثيرة في لبنان الى مناطق تماس دائمة، نتيجة الصدامات المسلحة التي تحصل فيها، تماماً كما الحال إبان الحرب الأهلية اللبنانية في السبعينات والثمانينات، حين كانت خطوط التماس تشهد هدوءاً لا تلبث الاشتباكات أن تقطعه، فيما تحول دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية الى مراقب لاستخدام الأطراف السلاح، ولا يتدخل إلا بعد هدوء المدافع والبنادق. حصل ذلك ليل أول من أمس وفجر أمس في بلدتي سعدنايل وتعلبايا في البقاع الأوسط بين أنصار «حزب الله» وحركة «أمل» وحلفائهما من جهة ومناصري تيار «المستقبل» من جهة ثانية، وأدى الى سقوط 5 جرحى. 

وفي وقت غلب على هذه الصدامات الطابع المذهبي الشيعي – السنّي المكشوف في البلدتين اللتين تضمان أكثرية سنّية، واستدعى ذلك تحركاً لرجال الدين السنّة في اتجاه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الذي شدد على أن يبقى الجيش ضامناً لأمن المواطنين، فإن قيادة الجيش أكدت في بيان انها «لن تتهاون في منع التعديات على النظام العام». وانتقدت وسائل إعلامية وتغطيتها «الإشكالات الأمنية بتسرع وتضخيم للوقائع». لكن بيان الجيش أكد في المقابل ان «حماية السلم الأهلي لا تتم بالبندقية وحدها... وعلى الجميع المشاركة في تحمل المسؤولية واتخاذ المواقف الموضوعية المنصفة والإقلاع عن الشحن المذهبي». كما اعتبر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي التقى قائد الجيش بالنيابة اللواء شوقي المصري ان «لا أمن من دون وفاق».

وسادت الأوساط السياسية والإعلامية أجواء متشائمة بإمكان ضبط الصدامات المتنقلة، المتواصلة في العاصمة والمناطق وذهب بعضهم الى حد التخوف من حرب أهلية تأسس وقودها على الأحقاد التي خلفها الانفجار الأمني الذي شهده لبنان بين 7 و15 أيار (مايو) الماضي. إذ أن بعض المناطق شهد تهجيراً لفئات من لون معيّن فيما السلاح منتشر على مرأى ومسمع من القوى الأمنية والقيادات السياسية ولم يطبق من الاتفاقات التي نجمت عن جهود اللجنة العربية الوزارية برئاسة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سوى وقف القتال المفتوح الذي كان قائماً في بيروت والجبل، وأدى الى تفاهم الفينيسيا (15 أيار) على الحوار بين الفرقاء اللبنانيين.

وما عزز أجواء التشاؤم أن الصدامات تتوالى بعد مضي زهاء 20 يوماً على اتفاق الدوحة الذي لم ينفذ منه سوى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. إذ بقي بند عدم استخدام السلاح في الخلاف الداخلي من غير تطبيق، بل بدا أنه أخذ يضغط أكثر فأكثر على الحلول السياسية.

وطغى الهمّ الأمني على ما عداه في ظل استمرار التأخر في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يفترض أن توفر الغطاء السياسي والمناخ الميداني للجيش وقوى الأمن الداخلي للمخلين بالأمن وتضع حداً للمناوشات المتنقلة من منطقة الى أخرى، كما حصل في بلدتي سعدنايل وتعلبايا، وتبادل الأطراف الاتهامات تماماً كما كان يحصل ابان الحرب الأهلية قبل اكثر من 19 عاما.

وفيما تحدثت مصادر في تيار «المستقبل» عن قيام مسلحين من أنصار «حزب الله» متمركزين في تلال بلدتي سعدنايل وتعلبايا بقصف البلدتين بمدافع «هاون» من عيار 81 ملم وأخرى مضادة للطائرات من عيار 12.7 ملم، اتهم بيان لـ «حزب الله» عشرة أفراد من «ميليشيا تيار المستقبل» بضرب مواطن (حسن دندش) ليل أول من أمس وبالاعتداء على حي يسكنه المواطن نفسه... «فتصدى لهم الأهالي ومنعوهم من ذلك». كما اتهم الحزب «المستقبل» بقصف «الحي الذي يسكنه أنصار المعارضة فدافع الأهالي عن أنفسهم»، وتحدث عن «حشود متعددة لعناصر المستقبل»، وعن تدخل الجيش لتطويق الحادث.

وليلاً أصدر تيار «المستقبل» بياناً قدم فيه رواية مغايرة، فأشار الى أن الإشكال بدأ السبت الماضي حين حاول 12 مسلحاً وصلوا الى تعلبايا في أربع سيارات وحاولوا اعتقال أشخاص وأطلقوا النار في اتجاههم، فأصيب أحد أبناء الحي. وأكد البيان ان القوى الأمنية اعتقلت شخصاً عمره 60 سنة، واتهم «المستقبل» المواطن دندش بإطلاق النار عشوائياً في ساحة تعلبايا، مشيراً الى انها وبلدة سعدنايل تعرضتا ليلاً للنار والقصف بقذائف «هاون» وب –7 و «رد الأهالي على هذه الاعتداءات». وفيما كان «حزب الله» أشار الى تعرض مواطنين لاعتداءات في بيروت، سمّى «المستقبل» أشخاصاً اعتدي عليهم في العاصمة وسمى عناصر من «حزب الله» اتهمهم بالاعتداء «بالضرب المبرح على مواطنين». وتحدث بيان «المستقبل» عن الاستنزاف الأمني لإبقاء التوتر» وعن «إصدار الطرف الجاني بيانات كاذبة» وعن «العهر السياسي والنكوث بالعهود».

وقالت مصادر أمنية رسمية لـ «الحياة» ان الاشتباكات استمرت في البقاع الأوسط حتى الساعات الأولى من صباح أمس، ولم تتوقف إلا بعد استقدام وحدات تابعة لمغاوير الجيش اللبناني تمركزت في أحياء البلدتين والمرتفعات المحيطة بهما. وفي بيروت واصل الجيش وقوى الأمن الداخلي تسيير دوريات مشتركة في الأحياء.

ولفتت المصادر الأمنية الى أن دور القوى الأمنية المولجة الحفاظ على الأمن في بيروت يتطور تدريجاً وانها تتحرك لضبطه ضمن حدود معينة والإمكانات المتوافرة، طالما أن الغطاء السياسي غير متوافر، لأن الحل الناجع لا يأتي إلا في مناخ سياسي غير مضطرب بخلاف ما هو حاصل الآن، حيث التأزم السياسي على حاله. وبالنسبة الى تطبيق القرارات التي صدرت أخيراً عن اجتماع مجلس الأمن المركزي، قالت المصادر إن ما طبق منها بقي محصوراً في تسيير دوريات مشتركة من الجيش وقوى الأمن، وعزت السبب الى أن القرارات المتبقية في حاجة الى اتفاق سياسي لن يرى النور ما لم تشكل حكومة وحدة وطنية.

وأوضحت المصادر ان القوى الأمنية تبقى الضامنة لحماية الاتفاق السياسي على الأرض، وانها غير قادرة على فرض الحل الأمني إذا لم يكن مقروناً بتوافق سياسي ينهي الأزمة المحلية، ويفتح الباب أمام مزيد من الانفراجات الأمنية.

وأعربت المصادر عن مخاوفها من أن تتوسع رقعة خطوط التماس السياسية والنفسية، في ظل المحاذير القائمة من انتقالها من بيروت باتجاه مناطق جديدة في البقاع الأوسط. واعتبرت ان تدخل القوى الأمنية يقتصر الآن على إشكال طارئ في هذه المنطقة أو تلك، من دون أن توجد الحل المناسب للقضاء على التوتر، إضافة الى أن تمدد ما يحصل بات يؤدي الى استنزاف القوى الأمنية، وشل قدرتها على التحرك بفاعلية لمعالجة الخروق الأمنية والتجاوزات. وفيما ثبتت الصدامات المتنقلة انهيار بند في اتفاق الدوحة يتعلق بوقف تبادل الحملات الإعلامية والاتهامات، فإنها حجبت أيضاً الاتصالات والمواقف السياسية، بما فيها زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي التقى أمس الرئيس سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بعد أن التقى رئيس البرلمان أول من أمس. وإذ شدد ميليباند قبل مغادرته بيروت على أن الفرص متوافرة للبنان كي يؤمن الاستقرار، وعلى أهمية «تسوية الدوحة»، فإنه أعرب عن اعتقاده بأن هناك حلاً لقضية استعادة لبنان لمزارع شبعا المحتلة من قبل اسرائيل و «يسرنا بأن نفي بهذا الالتزام». وكان الرئيس سليمان أكد للوزير البريطاني أن لبنان سيقدم للأمم المتحدة وثائق جديدة تثبت لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ودافع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون عن مطالبته بحقيبة سيادية هي وزارة المال، في الحكومة الجديدة، ما يعتبر إحدى الصعوبات التي تعترض تأليفها. وسأل: «لماذا يحتكرونها (المال) منذ 15 سنة والدولة مديونة بـ45 بليون دولار؟». «انهم لا يستطيعون تأليف الحكومة من دوننا

 

عودة خيار ضرب إيران

عبد الوهاب بدرخان

في التمنيات، لا أحد في المنطقة يريد حرباً أخرى، لا ضد إيران، ولا ضد سواها، لأن لا أحد سيكون بمنأى عن أضرارها، وإذا كانت هناك فعلاً إرادة ورغبة حقيقيتان لحل أزمة الملف النووي دبلوماسياً، فهذا ما تتمناه شعوب المنطقة، وبالأخص دول الخليج التي تريد أن تتمتع بأرباحها النفطية.

في التحليل، قد تكون عودة الخيار العسكري هي الواقع، والإشارات كثيرة طبعاً هناك الضجة المثارة إسرائيليا، وأميركياً من خلال مؤتمر "ايباك" للوبي الصهيوني، وبالتأكيد هناك اللجوء السوري إلى القناة التركية لمعاودة التفاوض، كخطوة تحوط مما سيكون أو يمكن أن يكون، وفي السياق نفسه يأتي الإلحاح الأميركي على إنجاز معاهدة أمنية مع العراق خلال مهلة محددة بنهاية يوليو المقبل. وبالإضافة إلى كل ذلك، هناك "الضرورات" الأميركية البحتة التي تأخذ في اعتبارها مصلحة "النظام" الأميركي أولاً، وفي إطارها مصلحة إسرائيل، من دون الاهتمام بالتداعيات على مصالح الآخرين، خصوصاً عرب الخليج.

عندما يستعرض جورج دبليو بوش مغامرته العراقية لا بد أنه يصاب بنوبات ضيق، ومع اقتراب ولايته الثانية من نهايتها يبدو مزاجه أقرب إلى ذاك الذي لزمه لدى نسجه حربه ضد صدام حسين. مزاج خليط من الأيديولوجية والغطرسة، يمنعه من الركون إلى الواقع قبل حرب العراق لم يقل أحد من القادة العسكريين الأميركيين، على رغم كل الأكاذيب والتلفيقات، أن عراق صدام قتل جنوداً أو حتى مدنيين أميركيين، أما اليوم فإن الجنرال ديفيد بيترايوس أكد علناً أن جنوداً يقتلون على أيدي الإيرانيين. ليس مصير الجنود هو- على وجه الدقة - ما يغضب بوش، ما يطيح صوابه أن تكون إيران وظفت أميركا عملياً، وإلى حد كبير، في استراتيجيتها الخاصة، مع أن أميركا ذهبت إلى الحرب لتوظف كل دول المنطقة، بما فيها إيران، في استراتيجية الهيمنة التي رسمتها.

هي تهيمن، نعم، لكنها لم تعد قادرة على تسيير سياساتها، ولم يعد أصدقاؤها وحلفاؤها ومحميوها في مأمن من أذرعة النفوذ الإيراني، لا في العراق ولا في فلسطين، ولا في لبنان ولا في أفغانستان.

وليس بوش من سيعترف بأن أميركا أخطأت، فالدولة العظمى الوحيدة لا تخطئ أبداً، إذاً فلا بد أن الإيرانيين هم الذين أخطأوا، إنهم يتحدون أميركا، وينجحون!

كان هذا وحده ليكفي بوش كي يتخذ موقفاً. أما أن يحسم أمره ويضع قراراً فهذا ما يبدو عسيراً، لكن هناك أيضاً الملف النووي، وفيه تخوض إيران صراعاً زئبقياً وذكياً مع كل الدول الكبرى. صحيح أن تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية ثبت واقعاً وتفادى نهج التلفيق، إلا أن بوش قال منذ اللحظة الأولى إنه لن يعتد به. يترك المسألة لديك تشيني كي يعالجها على طريقته، وهي لا تقتصر على مجرد "احتمال" بأن تتحصل إيران على سلاح نووي، وإنما في كون نشاطها أصبح بمثابة منتج أول من هذا السلاح، فإذا تركت بقوتها الراهنة، كما بنفوذها وتمددها، فإن تغييراً استراتيجياً جذرياً يكون قد حصل على رغم أميركا وتحت نظرها وحتى برعايتها، وبالطبع سيتسبب لها بخسائر استراتيجية فادحة، ولاشك أن "إيران النووية" ستكون حاجزاً يمنع إسرائيل من التمتع بمكاسب استراتيجية قدمتها إليها الحرب الأميركية على العراق، إنه حاجز ردع لم تواجه إسرائيل مثله منذ نشأتها.

جرت محاولات خلال الشهور الماضية لتقدير إمكاناتها "تطبيع" العلاقة بين أميركا وإيران، لكنها اصطدمت كالعادة بجدار انعدام الثقة والأعوام الطويلة التي ضاعت من دون اتصال أو حوار، أما الآن فحانت اللحظة المهمة، لحظة يميل فيها بوش إلى الذهاب إلى أقصى حد بقناعاته، وتريد فيها إسرائيل أن تستنهض غرائز الثنائي بوش - تشيني للمرة الأخيرة قبل أن يودعا المسرح السياسي. جرى استبعاد خيار ضرب سوريا بغية إضعاف إيران. وبدا خيار إضعاف نفوذها في العراق كأنه هروب من المشكلة. الأفضل هو الذهاب مباشرة إلى قلب التحدي. بالنسبة إلى بوش، هذا أيضاً مدخل جيد إلى التاريخ، فليس في مصلحته أن يقال إنه تهاون.

هذا أسوأ من القول بأنه أخطأ. ثم إنه يجب أن يفكر بخلفه الآتي إلى البيت الأبيض: إذا جاء "الجمهوري" جون ماكين، بعد ضرب إيران، فإن بوش سيجنبه مسؤولية قرار الحرب منذ بداية ولايته، وإذا جاء "الديمقراطي" باراك أوباما، فإن بوش سيمنعه بذلك من التحاور مع إيران أقله في مستهل ولايته.

*نقلاً عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية

 

التحضيرات لحفل تطويب الاب يعقوب الكبوشي تتواصل في مختلف المناطق البنانية

والكاردينال مارتنز يترأس القداس بمعاونة البطريرك صفير في ساحة الشهداء

وطنية-9/6/2008 (متفرقات) تتواصل الاستعدادات لحفل تطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي في كل المؤسسات التي انشأها والتابعة لجمعية راهبات الصليب ورهبنة الاخوة الاصاغر الكبوشيين التي انتمى اليها.

وفي هذا الاطار، بدأت البلديات في المناطق والقرى والبلدات اللبنانية، ابرزها في غزير، جل الديب، دير القمر وزحلة, برفع الاعلام اللبنانية والاعلام البابوية وصور المكرم الاب يعقوب، واليافطات التي تحمل اقواله والتي تدعو اللبنانيين الى المشاركة في هذا الحدث الذي يقام للمرة الاولى خارج حاضرة الفاتيكان، وللمرة الاولى في لبنان.

وسيقام حفل التطويب في ساحة الشهداء العاشرة من صباح الاحد الواقع في 22 حزيران 2008، ويترأسه رئيس مجمع القديسين في روما الكاردينال خوسيه ساراييفا مارتنز، وبمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير. وفي ما يلي لمحة عن حياة المكرم الاب يعقوب:"ولد في 1 شباط 1875 في غزير قضاء كسروان.

سيم كاهنا في 1 تشرين الثاني 1901.

انشأ رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين في لبنان سنة 1908.

باشر ببناء دير الصليب سنة 1921.

شيد كنيسة سيدة البحر لتجمع رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين ودشنها في 3 ايار1923.

رفع صليبا على تلة في جل الديب سنة 1923.

استقبل في دير الصليب اول كاهن وجده مهملا في 4 تشرين الاول 1926.

اسس جمعية راهبات الصليب في 8 كانون الاول 1930 للعناية بالكهنة العجز والمرضى والمقعدين والبؤساء والذين لا سند لهم.

توفي برائحة القداسة في 26 حزيران 1954.

اعلن مكرما في 21 كانون الاول 1992.

اعلن طوباويا في 22 حزيران 2008 في لبنان للمرة الاولى خارج حاضرة الفاتيكان.

وتذكر اللجنة الاعلامية لحفل تطويب المكرم الاب يعقوب الكبوشي كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الى ضرورة ارسال كتاب من اداراتها باسماء مندوبيها ومصوريها لتغطية وقائع الحفل من ساحة الشهداء الاحد الواقع في 22 حزياران 2008 لتسهيل مهامهم الاعلامية، واعداد بطاقات خاصة بالمناسبة، وذلك قبل 12 حزيران 2008 على مركز الرئاسة العامة لجمعية راهبات الصليب دير سيدة البير-بقنايا.

 

العلامة النابلسي: المماطلة لن تؤدي إلا الى الشلل وتعثر اتفاق الدوحة

وطنية - 10/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في دارته في صيدا، وفدا من "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" برئاسة يوسف الغزاوي حيث جرى البحث في الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة، وما آلت اليه الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة والعراقيل التي تعترضها. وأكد العلامة النابلسي بعد اللقاء "أن الاسراع في تشكيل الحكومة ينطلق بالواقع الداخلي الى حال الثبات والاستقرار، ويجنبنا المزيد من عناصر التوتر والانفصام بين العائلات والمناطق اللبنانية". وقال: "إن ما نلاحظه اليوم ان المشاورات القائمة لتأليف الحكومة تقوم على التمويه والتورية والمماطلة والتعطيل، وهذا الاسلوب لن يؤدي استمراره إلا الى الشلل وتعثر اتفاق الدوحة وعودة الهيمنة الى السلطة السياسية، ونحن اليوم في حاجة الى تقبل الواقع الجديد الذي افرزه اتفاق الدوحة وقبول الآخر كشريك ورؤية الأشياء من موقع بعيد عن تدخلات الإدارة الأميركية التي تقوم سياستها على تفجير الأوضاع الأمنية".

واشار الى "ان سياسة اللا مبالاة هي سياسة هدامة فيها اذلال للمواطنين، وامتهان لكراماتهم واجحاف بحقوقهم، وافساد لأرزاقهم التي بقي منها الشيء القليل".

ومن جهته رأى الغزاوي "أن الادارة الاميركية وفريقها في لبنان هم الذين عرقلوا كل المبادرات بدءا من المبادرة الفرنسية الى المبادرات الأوروبية والعربية، بعرقلة حل الأزمة السياسية اللبنانية، وتشكيل الحكومة الجديدة، وافتعال الأحداث الأمنية بغية افشال اتفاق الدوحة حتى لا يتم التسليم للمعارضة بما تريد".

وتوقع "ان تنتصر المعارضة في أي إنتخابات مقبلة وسوف ينهزم المشروع الأميركي في المنطقة".

 

إشارات الأسد إلى تموضع "مختلف" واحتدام الأزمة الإيرانية ـ الإقليمية والدولية وعشية عملية إسرائيلية على غزّة

قلق إيران وتوتر "حزب الله" سياسياً وامنياً

المستقبل - الثلاثاء 10 حزيران 2008 - نصير الأسعد

في الآونة الأخيرة، كرّر رئيس النظام السوري بشار الأسد إعطاء إشارات سياسية ذات دلالة.

ركّز في مواقف متتابعة على المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية. وإذ حدّدها على انها غير مباشرة في هذه المرحلة وبهدف "إستكشاف" إمكان التوصل إلى إتفاق، طالب برعاية أميركية للمفاوضات عندما تنضج ظروف حصولها في صيغة مباشرة. وذهب في أحد تصريحاته إلى إعتبار انّ التفاوض السوري ـ الإسرائيلي يمهّد لمفاوضات لبنانية ـ إسرائيلية "موحياً" بأن للمفاوضات في "شقّيها" السوري واللبناني قواسم مشتركة.

وأكد أن العلاقة بين النظام السوري و"حماس" ليست "على حساب" علاقته بالسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وشدّد على العلاقتَين السورية ـ السعودية والسورية ـ المصرية، ملاحظاً انّ الموضوع اللبناني الذي كان سبباً معلناً للتأزم في العلاقتَين لم يعد قائماً بعد أن "حُلّت" الأزمة في لبنان بـ"إتفاق الدوحة".

ونفى أخباراً نشرها إعلامٌ موالٍ وتابع للنظام عن محاولات عربية جرت لقلبه، وعن إتهامات لدول عربية بإغتيال المسؤول في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق.

النظام السوري يسعى إلى "مصالحتَين"

في قراءةٍ لهذه الإشارات السياسية جميعاً، وجد كثيرون أنّ ثمّة سعياً حثيثاً من جانب النظام السوري إلى "إستدراج" مصالحتين. الأولى سورية ـ عربية. والثانية سورية ـ أميركية ـ دولية.

بيد أن كثيرين قرأوا تلك الإشارات، إضافة إلى معناها السالف، على أنها تعكسُ رغبةً لدى نظام الأسد في تأكيد نوع من "التمايز" مع إيران.

"تمايز" عن إيران عشيّة تطوّرات محتملة

مُعطيان رئيسيّان يغذيّان هذه القراءة.

الأول هو انّ العلاقات الدولية مع النظام السوري كانت ولا تزال مشروطةً بـ"الفكّ" بين دمشق وطهران، وأنّ إستئناف العلاقات العربية معه، أي عودة سوريا إلى "الحظيرة" العربية، مشروطٌ هو أيضاً بهذا "الفكّ".

أمّا المعطى الثاني فيتعلّق بـ"اللحظة الإقليمية" الراهنة. فالإشارات السورية على لسان الأسد تأتي مباشرةً بعد "القضاء" على الحليف العراقي الرئيسي لإيران أي "جيش المهدي" بقيادة مقتدى الصدر. وتأتي بالتزامن مع إحتدام الأزمة الإيرانية ـ الأميركية، ومع تشديد إسرائيل على ضرورة توجيه ضربة إلى المفاعلات الإيرانية ومطالبتها أميركا بتمكينها من القيام بهذه الضربة إذا لم تكن واشنطن مستعدّة لها الآن. وتأتي ـ أي الإشارات السورية ـ في وقت تعدّ إسرائيل العدّة لشنّ عملية عسكرية على قطاع غزّة الواقع تحت سيطرة حركة "حماس".

إعلان "نوابا حياد"

بكلام آخر، يقرأ عديدون في الإشارات السورية الآنفة إعلان نوايا سورياً بـ"تحييد" سوريا عن أي مواجهة أميركية أو إسرائيلية أو أميركية ـ إسرائيلية مع إيران. وأصحاب هذه القراءة إذ يعتبرون أنّ نظام الأسد يعلنُ نوايا بـ"الحياد" أي انه لم ينتقل حتى الآن إلى "الفك الحاسم"، فانّهم يعتبرون في الوقت نفسه انّ النظام السوري لا يمكنُ أن يكون في صدد "مناورة" على هذا الصعيد، لأنّه يجازف في حال نشوب مواجهة أو مواجهات مع إيران ـ مباشرةً أو بـ"الواسطة" ـ بتعريض نفسه لـ"ضربات"، وهو يبحث أصلاً عن بقائه.

"إتفاق الدوحة": عودة دمشق إلى الحظيرة العربية؟

من هنا، وفي تحديد لطبيعة "إتفاق الدوحة" على التقاطعات الإقليمية والدولية، يرى "القارئون" أنّ هذا الإتفاق ليس إتفاقاً عاكساً لـ"عودة" النظام السوري إلى "الحظيرة" العربية، بل هو يعكسُ تمهيداً أو تطبيعاً لعودة سورية محتملة إلى هذه الحظيرة. ولذلك، فإنّ "إتفاق الدوحة" أكثر من هدنةٍ بهذا المعنى.

ومع أنّ هذه القراءة ـ كأي قراءة تحليلية غير معلوماتية ـ لا يمكن أن تكون "نهائية"، بمعنى أنّها على محكّ التطوّرات، فانّ عدداً من الإستنتاجات يُمكن أن يُبنى بصورة غير نهائية أيضاً.

إيران و"حزب الله": الموافقة "الاضطرارية"

الإستنتاج الأول على هذا الصعيد، هو انّ الموافقة الإيرانية ـ المباشرة وعبر "حزب الله" ـ على "إتفاق الدوحة" كانت بمثابة موافقة "إضطرارية". فإيران التي لم تكن تتوقّع على ما يبدو ردّ الفعل العربيّ على إنقلاب باسمها في بيروت، وأن يكون ثمّة تموضع سوري "مختلف"، "إضطرّت" الى الموافقة على "إتفاق الدوحة"، أو هي بنتيجة ردّ الفعل العربي والتموضع السوري "المختلف" إضطرّت الى "الاكتفاء" بـ"القضمة" التي حصلت وبـ"استيعابها".

الإستنتاج الثاني، هو أن التموضع السوري "المختلف" يثير قلق إيران و"حزب الله". وهذا الاستنتاج مُتأتٍّ من أن إيران الساعية الى تأكيد "موقعها" في لبنان لحسابات إقليمية ترى في التموضع السوري "المختلف" عاملاً معاكساً في هذه اللحظة الإقليمية ـ الدولية "الحسّاسة".

"حزب الله": النبرة العالية والتوتّر الميداني

والاستنتاج الثالث يتعلٍّق بما يعبّر عنه "حزب الله". فقبلَ أيام قليلة، قال أحد قياديي الحزب أن "إتفاق الدوحة تسوية وليس حلاً نهائياً".

في المصطلحات السياسية، التسوية هي حلّ. التسوية ليست الحلّ الذي يرغب فيه طرفٌ من الأطراف "لوحده" لكنها الحلّ الذي ينتجه اتفاق مجموع الأطراف في ظلّ توازنات محدّدة. فأن يضع "حزب الله" التسوية في مقابل الحلّ، فذلك معناه أنه يأمل في تحوّل المعادلات أو يعمل على تبديل المعطيات أو يسعى الى "استرهان" الحلّ. وفي هذا الإطار، ليس صدفةً أن يواكب "حزب الله" تطبيق "إتفاق الدوحة" بخطاب ذي نبرة عالية. وليس صدفةً أن يواكبه بتوتّر سياسي وبتوتير "ميداني". أي أنه ليس صدفةً أن يحيط "حزب الله" مرحلة "ما بعد اتفاق الدوحة" بتوتّر سياسي وأمني. فلكأنّ هذا التوتّر يتعلق باحتمالات إقليمية ـ إيرانية ـ وشيكة، وبمحاولة استبقاء أمر واقع معيّن لمقتضيات إقليمية، أو أنه في صدد التعبير عن قلق ينتج عنه إنزعاج، فيقول بواسطة هذا التوتّر إن "القرار الإقليمي" في لبنان إيراني وليس لغير إيران بما في ذلك سوريا.

المراقبة

بطبيعة الحال، من المبكّر الحديث عن خارطة إقليمية "جديدة" أو "متحرّكة جذرياً". كما من المبكر الوصول الى خلاصات نهائية حاسمة. بيدَ أن ثمة تموضعات لا بد من مراقبتها. ولا يمكن تصوّر أن يكون ما يحصل في لبنان هذه الأيام معزولاً عن خطة إيرانية معيّنة حيال المعطيات والتطوّرات الإقليمية، وفي إطار "لعبة تجميع الأوراق". ومزيدٌ من المتابعة سيتيح بلورة الأفق

 

كيف يصبح المرء عضواً في حزب الولي الفقيه؟

المستقبل - الثلاثاء 10 حزيران 2008 - مصطفى علّوش(*)

"لا توحش النفس بخوف الظنون واغنم من الحاضر أمن اليقين" رباعيات الخيام (أحمد رامي)

"بسم الله الرحمن الرحيم. ان استعمال التبغ والتنباك اليوم بأي نحو كان يعد في حكم محاربة إمام الزمان عجل الله فرجه".

هذه الكلمات من المرجع الأعلى محمد حسن الشيرازي (سنة 1891) اثارت البلاد في وجه الشاه ناصر الدين وأجبرته على الغاء اتفاقية التنباك الموقعة مع شركة بريطانية.

"لو قام الشخص الحائز هاتين الخصلتين (العلم بالقانون والعدالة) بتأسيس الحكومة تثبت له نفس الولاية التي كانت ثابتة للرسول الأكرم (ص) ويجب على جميع الناس اطاعته" من كتاب الحكومة الاسلامية للإمام الخميني.

ولكن صورة دور الولي الفقيه لدى الإمام الخميني اصبحت واضحة المعالم في الرسالة التي وجهها نفسه الى الإمام علي خامنئي عندما كان رئيساً للجمهورية الايرانية في 31 كانون الأول سنة 1988 وفيها يؤكد الولاية المطلقة للولي الفقيه. وبعد وفاته انعقد مجلس الشورى تحت تأثير الحدث حيث تم اعتماد هذه الرؤية في الدستور.

وقد اتت هذه الرسالة على خلفية ازمة تشريعية اثارتها اجازة الإمام الخميني تطبيق بعض القوانين خارج الاطار الدستوري مما اثار امتعاض رئيس الجمهورية علي خامنئي وهذا نص الرسالة التاريخية:

"كان يبدو من حديثكم في صلاة الجمعة ويظهر انكم لا تؤمنون ان الحكومة التي تعني الولاية المتحولة من الله الى النبي الأكرم (ص) مقدمة على جميع الأحكام الفرعية. ولو كانت صلاحيات الحكومة (أي ولاية الفقيه) محصورة في اطار الأحكام الفرعية الالهية لوجب ان تلغي اطروحة الحكومة الالهية والولاية المطلقة المفوضة الى نبي الاسلام (ص) وأن تصبح بلا معنى...

ولا بد أن أوضح ان الحكومة شعبة من ولاية رسول الله (ص) المطلقة، وواحدة من الأحكام الأولية للاسلام، ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج... وتستطيع الحكومة (الولي الفقيه) ان تلغي من طرف واحد الاتفاقات الشرعية التي تعقدها مع الشعب اذا رأتها مخالفة لمصلحة البلد والاسلام... ان هذه الحكومة تستطيع ان تمنع مؤقتاً في ظروف التناقض مع مصالح البلد الاسلامي اذا رأت ذلك، ان تمنع من الحج الذي يعتبر من الفرائض الالهية. وما قيل حتى الان وما قد يقال ناشئ من عدم معرفة الولاية المطلقة الالهية" وهذا يعني شرعية خرق كل الدساتير البشرية وحتى بعض الفرائض الفرعية الالهية!

وهكذا فان دور البشر في الحياة السياسية يصبح ملغى بوجود فقيه منصوب عليهم من الله، فلا يمكن عندها انتقاد سياسته التي تصبح بدورها مقدسة لصدورها عنه هو المعصوم عن أي خطأ وهو فوق كل الدساتير والأعراف.

أتى اعلان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بأنه عضو في حزب ولاية الفقيه ليقطع الطريق على جدل تسببت به التقية التقليدية في هذا الحزب منذ اتفاق الطائف، والتي أرخت بظلال كثيفة من الابهام حول المرجعية السياسية والعسكرية والدينية المطلقة التي اعتمدها هذا الحزب منذ نشأته في بداية الثمانينات من القرن الماضي مع ان هذه المرجعية كان قد شرحها بوضوح نائب الأمين العام نعيم قاسم في كتابه "حزب الله" ص 21 ـ 25 حين قال: "نجحت الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة الامام الخميني (قده) سنة 1979 فاستقطبت المؤمنين... ناقش الاسلاميون داخل اطرهم ومع بعضهم البعض كيفية النهوض ومواكبة متطلبات المرحلة في لبنان والاستفادة من التجربة والاشعاع الايراني.. فقوي الاهتمام بضرورة تشكيل اسلامي موحد.. من أجل تحقيق هذه الأهداف تابع ممثلون عن المجموعات الاسلامية الرئيسة مناقشة افكار عديدة حول رؤيتهم للعمل الاسلامي في لبنان، تمت صياغتها في ورقة نهائية ثم انتدبوا تسعة أفراد كممثلين عنهم... ثم رفعوا هذه الوثيقة الى الامام الخميني (قده) فوافق عليها فاكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها، عندها قررت المجموعات الاسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشئ تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً باسم "حزب الله".

وقد اتى البيان التأسيسي للحزب سنة 1985 ليؤكد على هذه المرجعية كما يلي: "إننا ابناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في ايران... نلتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضراً بالامام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني".

ولا شك مما تقدم بأن محازبي "حزب الله" يعتبرون مسألة "ولاية الفقيه" هي مشروع وحدة اسلامية يدعو الى التجمع تحت راية الولي الفقيه كقيادة سياسية ودينية وجهادية مطلقة حتى تحصر جهود هذه الامة في عصبة واحدة.

ولكن، وبمجرد نسبة مرجعية هذه القيادة الى القدرة الالهية على اساس انها وكالة عن المهدي (عج) فانها تفترض بالتابعين الانتماء المبدأي الى فقه الامامية "الاثنا عشرية" والتي تؤمن منها بحقيقة المهدي (عج) وغيبته الصغرى والكبرى. وهذا يعني عمليا اقصاء الأكثرية العظمى من المسلمين، من ضمنهم شيعة غير مؤمنين بمرجعية الولي الفقيه المطلقة، عن امكانية الانتماء الى "أمة حزب الله".

وفي هذا المجال قال نعيم قاسم في الصفحة 40 من كتابه: "فاذا قال قائل! لماذا لا تجعلوا خياركم من مجموع المذاهب لايجاد توليفة فقيهية بينها فتكونوا بذلك قد تصديتم لمنهج عملي في الوحدة بين المسلمين؟

نقول: امنيتنا الكبرى ان نكون في هذا الموقع الذي يوحد بين المسلمين لكنه امر معقد لم يتمكن الفقهاء من حله خلال مئات السنين".

وهذا يعني عمليا وواقعيا ان ضرورة نمو "أمة حزب الله" تجعل من نمو "الايمان" بولاية الفقيه ضرورة حيوية لعمل "حزب الله".

وقد اثبتت قضية "المقاومة" نجاحاتها في اعلاء شأن هذا الحزب وجعله قبلة انظار المسلمين. ولكن لو نعود فقط الى ما صرح به رئيس تحرير صحيفة كيهان الرسمية الايرانية حسين شريعتمداري في اب 2006، وهو من مستشاري الولي الفقيه علي خامنئي، في معرض تعليقه على حرب تموز: "ان حزب الله لا يقاتل من اجل السجناء، ولا من اجل مزارع شبعا، ولا حتى القضايا العربية ايا كانت في وقت، وانما من اجل ايران في صراعها مع الولايات المتحدة".

والحقيقة الأساسية الأخرى هي ان مشروع "حزب الله"، وهو جزء من مشروع ولاية الفقيه يتعدى حتى مسألة السياسات البشرية ليدخل في الماورائيات وما هو خارج حدود التاريخ كما صرح النائب علي عمار في خطاب له بعيد حرب تموز 2006 فوق ركام الضاحية الجنوبية عندما اكد ان حزبه يتعدى الانتماء البشري ليكون حزب الله بالمعنى الحقيقي، وافترض استمرار هذا الحزب الى نهاية التاريخ في اشارة الى خوض غمار المعركة النهائية بين الخير والشر عند عودة المهدي (عج) من غيبته الكبرى.

وتؤكد المرجعيات في هذا الاطار بأن نشر سلطة الولي الفقيه فوق اكبر رقعة من الأرض هي الوسيلة: "ان رد ولاية الفقيه تعادل الشرك بالله وطاعته هي من اكبر التكاليف الالهية وذلك لتعجيل ظهور "صاحب الزمان" (عج) من خلال تحضير المسلمين على طاعته، فعودته تعتمد على استعداد البشر بالقبول بالولاية".

فالى من يرغب ان يتعرف على معنى كون الانسان ينتمي الى حزب الولي الفقيه، فما عليه الا ان يدرس ما تقدم في المقال مع التمني له بالحماية من الأرق والكوابيس.

(*) نائب لبناني عضو في كتلة "المستقبل"

 

النائب الجراح: التوترات في البقاع كانت نتيجة إستفزازات متكررة ضد الاهالي

وطنية - 10/6/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان ما جرى من توترات كانت نتيجة إستفزازات متكررة ويومية يتعرض لها الأهالي في سعدنايل وتعلبايا وكان آخرها إطلاق النار الذي تسبب بالإشكالات الكبيرة والمعارك التي حصلت".

ودعا النائب الجراح القوى الأمنية، وتحديدا الجيش الى ممارسة سلطته كاملة على الجميع وفي جميع المناطق، وإن يكون هو المرجعية الأمنية الوحيدة وهو الوحيد الذي يملك السلاح ويتصرف في الموضوع الأمني".

وقال: "لقد طالبنا بالامس قيادة الجيش والمعنيين ان يفصل الجيش بين الفرقاء وان يمنع التعديات والإستفزازات ويمنع إستعمال الأسلحة الثقيلة ضد المواطنين، وقد نعمنا ليلة أمس بليلة هادئة".  واشار الى "ان الجيش دخل كل المناطق التي كانت مسرحا للتوترات بإستثناء بيروت فهناك مناطق لم يدخلها الجيش كما يجب او لم يستتب فيها الوضع الأمني ولا يزال بعض المواطنين يتعرضون للمضايقات ويضربون ويشتمون وبخاصة عندما يحاولون العودة الى منازلهم".

ولفت الى انه تم توقيف شخصين اول من أمس في أحداث البقاع الاوسط، ولكن المتسبب الحقيقي بكل الإشكالات الكبيرة التي حصلت ليل أول من أمس والمدعو حسين دندش لم تتمكن القوى الأمنية من توقيفه بعد.  وأضاف: "انه في منطقة تعلبايا - سعدنايل إتفق الجميع مع الجيش على التهدئة، وعلى إلغاء كل المظاهر المسلحة، وإعطاء الأولوية للقوى الامنية والجيش للتمركز حيث تشاء لمنع التعديات على أهالي سعدنايل وتعلبايا".

 

النائب أبو فاعور:إذا كان عون يريد حقيبة سيادية فليتول هو الحقيبة التي ستسند إلى قوى 8 آذار

وطنية-10/6/2008(سياسة) أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" اليوم أن "الأمور تحركت في الساعات الأخيرة بشكل أكثر جدية حول تشكيل الحكومة بعد الإعاقات المنظمة التي حصلت سواء من خلال الأحداث الأمنية او من خلال العقد السياسية المستعصية التي أخرجت فجأة في وجه الرئيسين سليمان والسنيورة".  وردا على سؤال عن مطالبة النائب العماد ميشال عون بوزارة المال قال:"من حق العماد ميشال عون ان يطالب، لكن هناك إتفاق واضح في الدوحة ليس بالبنود ولكن في الروحية، وهو أن يتم توزيع الحقائب السيادية بشكل منصف بين الأكثرية وبين الأقلية أو بين 8 آذار و 14 آذار".

أضاف:"إذا كان هناك من رغبة لدى العماد عون في تولي حقيبة سيادية فليتول هو الحقيبة التي ستسند إلى قوى 8 آذار، طبعا هذا إذا نظرنا إلى الأمور بمنطق كمن ينظر إليها كأنها هي حقيقة الأمور وأنها مطالبة عابرة بحقيبة وزارية. لكن نخشى ان يكون في مكان ما إستغلال لمطالب العماد عون بدفعه الى الواجهة لتعطيل تشكيل الحكومة مترافقة مع الإعتداءات الأمنية المتكررة للاضرار ليس فقط بالتشكيلة الحكومية بل في انطلاقة العهد".

وعما إذا كان هناك من خوف من إطالة أمد الخلافات حول التشكيلة الحكومية وان تدخل عناصر أمنية مخلة وقد سمعنا تسجيلا لزعيم عصابة فتح الإسلام شاكر العبسي يتوعد الجيش الى جانب سلسلة من الأحداث، هل المطلوب الإستنزاف في هذه المرحلة بإنتظار ولادة الحكومة؟ أجاب:"أقول بشكل ودي، من واجب كل القوى السياسية التي كانت في الدوحة أن تحافظ على روحية إتفاق الدوحة وواجب كل القوى السياسية أن تساعد هذا الأمل اللبناني الذي ظهر بعد إتفاق الدوحة في تحوله الى واقع سياسي يعيشه كل مواطن لبناني".

واعتبر أن "المخاطر الأمنية كبرى وبعض المخاطر الأمنية مفتعلة من قبل بعض الأطراف التي وكما قلت، أخشى أنها تريد أن تبتز العهد الجديد والواقع السياسي الجديد. وأخشى أن يكون هناك محاولة لإبقائها كسيف أمني مسلط فوق رؤوس اللبنانيين الى حين الإنتخابات النيابية وبذلك نكون كأننا لا ذهبنا الى الدوحة ولا عقدنا إتفاقا".  ودعا "القوى السياسية إلى أن تعرف أن اللبنانيين لم يعد باستطاعتهم تحمل هذا الأمر فهناك اتفاق في بنوده كما في روحيته يجب أن يطبق، وإلا فنحن نفتح البلد على شتى المخاطر الأمنية".  وعن موعد ولادة الحكومة وفقا للمعطيات المتوافرة، كشف أنه حتى اللحظة لا يملك جوابا على هذا الأمر "وكما قلت في الساعات الأخيرة تحركت المشاورات وما تم نقله عن بعض الصحف بأن هناك إصرارا على وزارة المال ودعم لمطلب العماد عون ليس هذا ما لمسناه من مداولات بعض أطراف الثامن من آذار التي نتواصل معها. وهناك كلام بأن ليس هناك عقد مستعصية الى هذه الدرجة وهناك رغبة بمعالجة الأمور الأمنية. فالجيش اللبناني بدأ مع القوى الأمنية خطة، لذلك إذا ما استمر هذا التحرك بالشكل الذي بدأ فيه بالأمس، أتوقع حتى نهاية الأسبوع أن تبصر التشكيلة الحكومية النور".

 

النائب عراجي: استخدام السلاح الثقيل في الاحياء والشوارع خطر وغير مطمئن

على الجيش الحزم واستعمال القوة بعد رفع الغطاء السياسي عن كل مخل بالأمن

وطنية - 10/6/2008 (سياسة) قال النائب عاصم عراجي، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال عن تعليقه على الأوضاع الأمنية والحديث عن إطلاق قذائف مدفعية بين الأحياء والشوارع والبيوت، "نحن لسنا مطمئنين حتى الآن لأن ما حصل اول من امس شيء مخيف وقد استعملت فيه كل الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى ان هناك كلاما عن استعمال السلاح الثقيل ومدافع الهاون، وهذه أمور خطرة وخصوصا اذا ما استعملت في البلدة نفسها او في الحي نفسه بين ناس عاشوا فترة طويلة مع بعضهم وأكلوا وشربوا مع بعضهم، وهذا شيء خطر واذا لم يتم وضع حد سريع ومعالجة السبب يعني اننا قادمون في اي وقت وبعد حصول اي مشكل صغير، الى اعادة استعمال هذه الاسلحة".

وماذا يقترح وفاعليات المنطقة وما هي الاقتراحات وأي دور يفترض ان يؤازر مهمة الجيش في ضبط الأمن، أجاب: "نحن منذ زمن نقول من المفترض ان يكون هناك رفع فعلي للغطاء السياسي عن اي مخل بالأمن وحتى عن اي شخص يحمل السلاح خارج منزله علما ان السلاح موجود على المستوى الفردي داخل كل بيت، فمن المفروض ان يمنع حتى هذا السلاح الفردي مهما يكن استعماله فهو بالتالي يتسبب بالإستفزاز. انا كمواطن وسياسي أطالب دائما بأن يرفع الغطاء السياسي عن اي مخل بالأمن او عند اي اشكال يحصل لكن المشكلة ان اشكالات تحصل فيتدخل على اثرها السياسيون ويؤمنون غطاء سياسيا لبعض الناس ما يسمح للأمور بالتراكم الذي قد يؤدي الى ما أدت اليه بالامس".

وهل ان الاجواء الميدانية هدأت، أشار الى أن "اتصالات هادئة واكبت هذه الاحداث والجيش قام مشكورا اول من امس وفجر امس وكان استعمل القوات العادية خلال الليل وهذا ما لم يسمح له بإدخال قواته بين الأحياء وقد اضطر امس الى الاستعانة بالمغاوير من خارج منطقة البقاع وبكثافة حتى نشر دورياته صباحا وبذلك تمكن من السيطرة على الوضع بعدما كان إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية والهواوين بمعظمه في الهواء لكنه كان يتشظى فيجرح المواطنين ويهدم حائطا من هنا او يلحق أضرارا بسيارة من هناك، فالخوف يكمن بأن يستعمل هذا السلاح وجها لوجه وهذا أمر يقلقنا بناء عليه يجب الوصول الى حل جذري".

تابع "اليوم ان الجيش اللبناني يجب ان يستعمل الحزم والقوة بعد رفع الغطاء السياسي لأن كل الناس وكل الأطراف اجرت اتصالات مطالبة بالجيش والجيش وحده. والكل يقول نريد الأمن ثم الأمن عن طريق الجيش وحده وهذه هي لغة الجميع".

 

رئيس الجمهورية تلقى دعوة رسمية من رئيس اندونيسيا لزيارة بلاده

وطنية - 10/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس جمعية الصليب الاحمر اللبناني سامي دحداح على رأس وفد من الجمعية قدموا التهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه.  بدروه، أشاد الرئيس سليمان بتضحيات الصليب الاحمر، وحيا شهداءه في عدوان تموز ومعارك نهر البارد، مؤكدا "ميزة الصليب الاحمر الذي هو نموذج مصغر عن لبنان".  والتقى الرئيس سليمان سفير اندونيسيا باغاس هابسورو الذي نقل الى رئيس الجمهورية رسالة تهنئة من الرئيس الاندونيسي، ووجه اليه دعوة لزيارة بلاده، وتم عرض للعلاقات الثنائية.  وشكر الرئيس سليمان لاندونيسيا مشاركتها في "اليونيفيل".  وابلغ السفير الاندونيسي الى رئيس الجمهورية عزم بلاده "المشاركة في القوة البحرية التابعة لليونيفيل وفي المراقبة البيئية للسواحل اللبنانية".

سفير روسيا

والتقى الرئيس سليمان سفير الاتحاد الروسي سيرغي بوكين الذي جدد تهاني القيادة الروسية بانتخابه رئيسا للجمهورية، مثمنا "عودة الحياة السياسية في لبنان الى مجراها الطبعي"، داعيا اللبنانيين الى "توحيد مواقفهم على اساس الوفاق الوطني الفعلي وفي اطار المؤسسات الدستورية من خلال الحوار الوطني".

وقال السفير بوكين بعد اللقاء: "كان لي شرف كبير ان اقوم بزيارة مجاملة لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان. وانتهزت هذه الفرصة السعيدة لتهنئة فخامة الرئيس من جديد من القيادة الروسية بانتخابه لهذا المنصب السامي في لبنان، وباسم القيادة الروسية جددت كل تمنياتنا الحارة لفخامة الرئيس بالنجاح والتوفيق في مهمته السامية من اجل تحقيق المنعطف الحاسم في الحياة السياسية لهذا البلد الصديق". اضاف:"الآن لبنان يواجه تحديات كثيرة، ولكن، الحمد لله، عادت الحياة السياسية في هذا البلد الصديق الى مجراها الطبيعي، وهو مجرى المؤسسات الدستورية الشرعية في لبنان، ونحن نعلق امالا كبيرة على كل الافرقاء اللبنانيين بأنهم سيوحدون مواقفهم على اساس الوفاق الوطني الفعلي في اطار المؤسسات الدستورية من خلال الحوار الوطني".

وتمنى لجميع اللبنانيين "النجاح والتوفيق في هذا البلد من اجل ان يستتب السلام الاهلي الفعلي في هذا البلد".

الهيئات الاقتصادية

والتقى الرئيس سليمان وفد الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار الذين جددوا التهاني بانتخابه، وتم عرض للأوضاع الإقتصادية في البلاد في ضوء التطورات الراهنة.

وقال القصار بعد اللقاء: "هذا أول لقاء للهيئات الإقتصادية مع فخامة الرئيس، وجددنا له التهاني، وأكدنا له ان الهيئات الإقتصادية ستكون بجانبه، وأكدنا له ايضا الدور الذي تؤديه الهيئات في الحياة الإقتصادية في لبنان. وطلبنا من فخامته أن نكون مستشارين لديه، وفي الوقت نفسه اذا كانت هناك أي مشكلة اقتصادية نستشار عنها، وأكدنا أيضا ضرورة تأليف الحكومة، وقلنا ان على الأفرقاء السياسيين الكف عن المطالبة بالوزارات السيادية والخدماتية، المهم التطلع الى مصلحة البلد، ومن دون الحكومة لا يمكن البلد ان ينطلق، وأكدنا وجوب توفير الامن لأن الأمن اساسي، ومن الضروري وضع حد للحوادث التي تحصل في المناطق".

وسئل: هل وجدتم تجاوب من فخامة الرئيس؟

أجاب: "تجاوب قخامة الرئيس تام وأكد لنا الرغبة في تأليف الحكومة في أسرع وقت، كما اكد على الموضوع الامني وهو يعلم جيدا ان هذا الامر اساسي لانطلاقة البلد ولاعادة الثقة الى المواطن والمستثمر والمستقبل".

سئل: هل وضعكم الرئيس في أسباب تأخير تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لم ندخل في هذا الموضوع، لكننا اكدنا انه عندما يكون مصلحة كل الأفرقاء في لبنان فقط، ويفكرون لبنانيا حينها لا توجد خلافات، ما هي الوزارة الخدماتية او السيادية؟ كلها وزارات ستعمل مع بعضها البعض ضمن مجلس الوزراء، الا اذا كانت هناك منافع خاصة حينها فليسمحوا لنا بها، نحن نعتبر ان من الضروري جدا تأليف الحكومة حتى ينطلق البلد ويأخذ العهد مداه باعادة الثقة والازدهار الى لبنان".

عبيد

والتقى الرئيس سليمان الوزير السابق جان عبيد، وجرى عرض للأوضاع العامة.

زكي

كما التقى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي الذي نقل اليه تحياة القياة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وكان عرض للعلاقات الثنائية.

 

القاضي العنيسي اصدر قراره الظني في دعوى الوزير متري على "شام برس"

وطنية - 10/6/2008 (قضاء) اصدر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي قرارا ظنيا في دعوى وزير الثقافة في الحكومة المستقيلة طارق متري على المدعى عليه خضر سعيد العواركة بنشر اخبارا كاذبة بواسطة الموقع الالكتروني شام برس بتاريخ 9/2/2007 تتضمن قدحا وذما وتشهيرا بالوزير متري.

واحال المدعى عليه الى محكمة المطبوعات للمحاكمة بعدما ادانه بمقتضى المواد 3 و17 و 20 و21 من المرسوم الرقم 104/77 والتي تنص عقوبتها القصوى على السجن من ثلاثة اشهر الى سنة والغرامة من ستة ملايين الى عشرة ملايين او باحدى العقوبتين.

 

العماد عون التقى رئيس "حزب التضامن" ووفدا اميركيا

وطنية- 10/6/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، رئيس "حزب التضامن" المحامي اميل رحمة الذي صرح على الأثر: "لقد ايدت الثوابت والمبادىء التي تحدث عنها امس العماد ميشال عون لا سيما في احقاق الحق في وضع القاطرة على السكة الصحيحة. في موضوع العثرات الحكومية، هناك الحقائب السيادية وعددها اربع او اذا وصلت الى العدل فستصبح خمسا، فمن الطبيعي ان يكون لأكبر كتلة نيابية في البرلمان اي كتلة "المستقبل" اول حقيبة سيادية، ولكن هذا المسار العام يقول ان ثاني كتلة في البرلمان يجب ايضا ان يكون لديها حقيبة سيادية وهي كتلة "التغيير والاصلاح"، فلماذا ستحرم منها؟ هل سياسة التنحي عند العماد عون هي حلم الاخرين؟ واذا هو اراد التنحي فنحن نرفض.

اليوم وكأن الحضور المسيحي السياسي والشعبي المسيحي ممنوع ان يتمثل واي حضور لطائفة اخرى مسموح".

سئل: ولكن حصرت القوى المسيحية في الموالاة الشعبية بها، على اساس ان العماد عون لم يعد لديه سوى 20 في المئة من المسيحيين او اقل؟

اجاب: "هذا موضوع حسم ولقد مل الشعب اللبناني هذه الاحاديث. الاستطلاعات الاخيرة ما بعد الدوحة تعطي العماد عون الاكثرية، وما قبل الدوحة كان العماد عون الاكثر شعبية ايضا في الاستطلاعات. اذا هذا الموضوع كفانا تشاطرا فيه.

اليوم الكتلة الاولى بين المسيحيين هي "تكتل التغيير والاصلاح" ثم كتلة "القوات اللبنانية" ب خمسة نواب ثم الكتائب.

في المسار الشعبي، من الواضح من هو الاول وفي البرلمان، واضح من هو الاول والانتخابات النيابية على الابواب وستفرز الاصوات".

سئل: هل ستكون هناك انتخابات نيابية؟

اجاب: "ما اراه ان اتفاق الدوحة ملزم وسيلزم، لا يستطيع احد الخروج منه. ولكن في ما خص الانتخابات النيابية، لدي وجل ان نصل الى الاستحقاق ويكون فريق الموالاة يماطل ويقول ان الوقت دهمنا ويجب ان نقوم بانتخابات على اساس قانون 2000. من اليوم اقول ان المعارضة ترفض بتاتا قانون ال 2000 وهو مسخ".

سئل: اذا سيمدد للبرلمان الحالي؟

اجاب:" لا اعتقد، لان ليس هناك اسباب موجبة للتمديد. من المفترض ان يلتزموا تزامن الحل في الدوحة: رئيس جمهورية توافقي، حكومة وحدة وطنية تستند الى المنطق والحق والعدل وقانون انتخاب اليوم قبل الغد.

وان من يعطل تأليف الحكومة يتطلع الى تأخير صدور قانون الانتخاب. فهذه خطيئة اما الاعلام الذي يتبعونه بالقول ان المعرقل هنا فهي اللعبة نفسها. فمن يتمسك بالحق لا يعرقل بل من يلتف على الحل".

سئل: هل تخشون ان يصار الى احداث امنية اكبر واخطر من التي تحصل اليوم؟

اجاب:" الاحداث الامنية على الارض ليست شخصية بل هي مبرمجة، ونعرف اليوم كيف تبرمج ولأية غايات ومدلولات. الموالون منزعجون جدا بمسودة قانون (الانتخاب)، وعبره اراهن انه ستكون للمعارضة اكثرية. فهم سيسعون بكل ثقلهم الى تأخير القانون وأين يمكنهم ان يساوموا بعد.

اما عن الوزارات الخدماتية فهي يجب ان تخدم كل المجتمع اللبناني، مثلا زعامة الوزير (السابق سليمان) فرنجيه تأتي من انه لم يميز في وزاراته بين "مرده" او "قوات" او كتائب او غير موارنة، بل عمل من اجل كل الناس. اللبناني واع ويعرف ان المال الذي يأتي لأسبوع سيقهر لدهر".

وفد اميركي

ثم استقبل العماد عون وفدا اميركيا يرافقه "سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان" علي عقيل خليل، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان.

وتحدث باسم الوفد رئيسه السفير ريشار فيتز الذي اعتبر "ان اللقاء مع العماد عون كان واضحا وصريحا. ولقد اطلعنا العماد عون على الامور التي تجري في البلاد وهذا ما يعطينا فكرة اوضح وساعدنا في معرفة المنطقة اكثر".

سئل: هل ترى حقا ان سياسة الولايات المتحدة اساءت الى المنطقة؟

اجاب:" ادعوكم للذهاب الى واشنطن عندما سأعطي رأيي. لن انتقد حكومتي اليوم، ولكن لدي رأيي الخاص في بلدي والكثير لاقوله".