المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 12 حزيران 2008

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعاً.

 

الانتماء اللبناني": الهزات ألامنية المتنقلة هدفها مقايضة

"حزب الله" أمن المجتمع اللبناني بالتحكم بالقرار السياسي

وطنية - 11/6/2008 (سياسة) حمل لقاء "الانتماء اللبناني" في بيان اليوم، بعد اجتماعه الدوري، "بعض أصوات المعارضات مسؤولية تعقيدات تشكيل الحكومة وتأخيرها، التي تدعي وتسوق بأنها تعمل جاهدة من أجل "استرجاع حقوق المسيحيين في لبنان". فتمسك هذه الجهة بوزارة سيادية من ضمن وزاراتها الخمس، ليس مطلبا غير محق فحسب بل أنه لا يتسم بالموضوعية على الإطلاق. فمن غير المنطقي ومن غير المقبول حصول المعارضات على حقائب سيادية تساوي بعددها تلك الممنوحة لقوى الأكثرية. أما إذا أصر مدعي حامي حقوق المسيحيين على طلبه بحقيبة سيادية، فذلك يتطلب بالضرورة تنسيقا وتفاهما بينه وبين شركائه المعارضين، لكي يتنازلوا له من حصتهم عن تلك الحقيبة السيادية". ورأى "الانتماء" أن باقي المعارضات وتحديدا "حزب الله" لا تشارك هذا الحليف مسؤولية عرقلة وتأخير تأليف الحكومة العتيدة. والسبب هو أن مصلحتها تكمن في تسريع ولادة هذه الوزارة، وذلك من أجل وضع يدها على المفصل الأساس في الكيان اللبناني. فالثلث المعطل يسمح لها بالابتزاز وفرض جميع القرارات، بما فيها التعيينات في المراكز الحساسة، الأمنية والمصيرية، كقائد الجيش، وذلك حسب مشيئتها وتبعا لتوجهاتها الإقليمية. كما أن تأليف هذه الحكومة هو ضرورة وحاجة ملحتين لمؤيدي "حزب الله" من أجل تسويق ما يسمى ب "حكومة الوحدة الوطنية" كثمرة و "انتصار آخر"، وتحديدا بعد انتخاب رئيس الجمهورية". ووضع "الانتماء" الفلتان الأمني المستمر "في خانة الضغط من قبل المعارضات للاسراع في تأليف حكومة الوحدة الوطنية من خلال إيهام الرأي العام بأن تأليف هذه الحكومة هو وحده القادر على ضبط هذا الفلتان". واعتبر "أن ما يجري على الأرض، من هزات أمنية متنقلة، هدفه الحقيقي هو مقايضة "حزب الله" وشركائه أمن المجتمع مقابل التحكم بالقرار السياسي في لبنان".

وحيا "الانتماء اللبناني" زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان. مرحبا "بالطروحات التي أعلنها حيال مساعدة لبنان ماديا في شتى الميادين".

وشدد "اللقاء" على ان الدولة "لن تقوم لها قائمة إلا بعد معالجة سلاح "حزب الله"، بما يجعل امتلاك السلاح واتخاذ قراري الحرب والسلم بيد هذه الدولة، وفقط هذه الدولة". مطالبا "فرنسا وكل الدول المحبة والداعمة للبنان، التركيز أكثر من أي شيء آخر على موضوع سلاح "حزب الله" لأنه العقدة الأساس. فلا مستقبل واعدا في لبنان، ولا استقرار، ولا ازدهار فيه، دون حل هذه العقدة، وحل هذه المعضلة، هو وحده الكفيل بوضع لبنان على سكة التطور والحداثة. فلا حركة، ولا نمو اقتصاديا حقيقيا، إذا لم يكن لدى المستثمرين كامل الثقة بأن صفحة جديدة قد فتحت في تاريخ لبنان، وإن الهزات الأمنية والحروب على أنواعها قد أصبحت فعلا من الماضي. ولن تأتي هذه الثقة، إلا بعد معالجة سلاح "حزب الله" بشكل جذري". وطالب "الانتماء اللبناني" فرنسا والمجتمع الدولي ب"العمل حثيثا من أجل معالجة ملفي مزارع شبعا والأسرى في السجون الإسرائيلية، وذلك ليس إرضاء ل "حزب الله"، بل إرضاء للبنان وعملا باستعادة حقوقه".

 

المكتب الإعلامي في رئاسة الوزراء رد على "الأخبار" و"المنار" حول "تلفيق التقارير وتشويه الحقائق" بشأن الجنوب والطوارئ:

فتح مكتب ل"اليونيفيل" في تل ابيب قرار اتخذه بان كي - مون وليس هناك قرار بالتجديد للقوات الدولية لسنة 2008 - 2009

ليس ما يسمح لإسرائيل بخرق ال 1701 كما زعم إعلام "حزب الله"

وطنية- 11/6/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ما يأتي: "دأبت صحيفة الأخبار خلال الأيام الماضية على إطلاق حملة جديدة قديمة هدفها إثارة البلبلة ونشر كمية من الشائعات والأقاويل التي تهدف في النهاية إلى التشكيك في صدقية الحكومة اللبنانية والإيحاء أن هناك ما يحاك بعيدا عن الأضواء في ما يتعلق بالجنوب ودور قوات الأمم المتحدة. وكما هو ظاهر من الأخبار والتقارير المنشورة، فإن مكتب الصحيفة في نيويورك يتولى الأمر بتنسيق وتوجيه من جهات معروفة محاولة لضرب صدقية البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة وسياسة الحكومة في هذا المجال. والأخطر من ذلك أن هذه التقارير الملفقة التي تنشرها الصحيفة تعتمد كمستند من بعض وسائل الإعلام المرئية، ومنها تلفزيون المنار لبث تقارير متلفزة تدعم وجهة الحملة المفبركة والمحضرة والتي تهدف في ما تهدف كما بدأ يظهر الى قطع الطريق على أي تقدم يمكن أن يتحقق بخصوص نقل مزارع شبعا إلى وصاية الأمم المتحدة بعد إخراج إسرائيل منها وحتى ينجز ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وذلك حسب ما نصت خطة النقاط السبع.

كيف تدرجت حملة التقارير الملفقة؟

في عددها الصادر في السابع من حزيران نشرت الصحيفة المذكورة تقريرا من مندوبها في نيويورك ادعت فيه أن الحكومة ورئيسها وافقا على إنشاء مكتب لقوات اليونيفيل في تل أبيب للتنسيق مع إسرائيل...الخ.

وفي عددها الصادر في 11 حزيران نشرت تقريرا آخر يدعي أن الحكومة اللبنانية وافقت على تجديد ولاية قوات اليونيفيل مع إضافة مهمات جديدة لقوات الطوارئ، منها، حسبما ادعت إيجاد "بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان". وقد أقدم تلفزيون المنار ووسائل إعلام مماثلة له على تبني هذا التلفيق وإعداد تقارير تلفزيونية وإذاعية تقول إن الحكومة وفي فترة تصريف الأعمال تحاول أن تمرر فقرات وقرارات جديدة سبق أن تضمنها اتفاق 17 أيار ...الخ.

إلا إن الخطير في الأمر أن الصحيفة المذكورة تعاملت مع الرد والتوضيح الذي أرسله اليها وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ بكثير من الاستخفاف والاختصار مما ضيع حق الرد والإيضاح المقابل الذي ينص عليه القانون وتفترضه التقاليد والأعراف المهنية وبذلك تكون الصحيفة قد أطلقت جملة تقارير مفبركة وقامت وسائل إعلام حزب الله بتبنيها وحين جاء الإيضاح والرد من الجهة الرسمية تم إهماله إمعانا في تضليل الرأي العام في أن ما قالته الصحيفة وبثه تلفزيون المنار هو الصحيح مع انه ليس أكثر من حملة تشويه وتضليل وافتراء.

من هنا يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يتوجه إلى الرأي العام والى وسائل الإعلام للتنبه إلى الأمر والتوقف عند النقاط الآتية:

أولا: بالإشارة إلى المقال المنشور في جريدة "الأخبار" تحت عنوان "اليونيفيل تنشئ مكتبا في تلك أبيب بالتنسيق مع السنيورة" بتاريخ 7 حزيران الجاري يهمنا أن نوضح ما يأتي:

1- بديهي أن الحديث عن "اتفاقات خاصة" بين الحكومة اللبنانية وقيادة اليونيفيل بشأن فتح مكتب في إسرائيل هو في أحسن الأحوال ضرب من نسج الخيال ليس إلا، إن لم يكن نتيجة سوء نية متعمد.

2- بديهي أيضا أنه لا يمكن أن يكون الرئيس فؤاد السنيورة اتصل بالمندوب الدائم اللبناني في نيويورك السفير نواف سلام طالبا منه "عدم مضايقة ممثلي الأمانة العامة مستقبلا" (كذا) وهذا في أحسن الأحوال أيضا ضرب آخر من نسج الخيال ليس إلا.

3- إن لبنان من خلال وزارة الخارجية والمغتربين يتابع بحرص واهتمام الملفات المتعلقة باليونيفيل في الأمم المتحدة ومنها موضوع التمويل، انطلاقا من دعم وتسهيل مهمة اليونيفيل كما حددها القرار 1701. أما في خصوص الاتصالات العملانية التي تقترحها اليونيفيل مع الجانب الإسرائيلي، فهذا قرار اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة، وهو غير مشروط بموافقة لبنان. غير أن لبنان من خلال عضويته في اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة والتي تبحث قضية تمويل اليونيفيل، شدد على وجوب اقتصار هذه الاتصالات على الارتباط العملاني بين اليونيفيل وقوات العدو الإسرائيلي، باعتبار أن إسرائيل هي الطرف الذي يقوم بخرق القرار 1701، وبالتالي هي الطرف الذي يتوجب على اليونيفيل الاتصال به لإلزامه بوقف خروقاته وتعدياته. وقد أخذت الأمم المتحدة بوجهة نظر لبنان رغم كون الموضوع يعود حصراً إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، مع الإشارة إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي لطالما كان يرفض تعزيز الاتصالات مع اليونيفيل.

ثانيا: إن القول إن الحكومة اللبنانية جددت لقوات اليونيفيل مهمتها وأضافت اليها مهمات جديدة أمر عار من الصحة جملة وتفصيلا، ولمزيد من التفصيل نؤكد:

أ- أن لا "قرار تجديد لقوات اليونيفيل لسنة 2008-2009" اعتمدته الجمعية العامة يوم الخميس الماضي كما زعمت الصحيفة ونسبت فيما نسبت فيه من ادعاءات وأكاذيب، ذلك أنه من المعلوم أن تجديد ولاية اليونيفيل يتم بقرار يصدر عن مجلس الأمن وليس عن الجمعية العامة.

ب- ليس هناك قرار للجمعية تحت الرقم (751/2008) كما أشارت الصحيفة، علما أن هذا الرقم يعود إلى الوثيقة (A/62/751) التي تتضمن تقرير الأمين العام بشأن ميزانية اليونيفيل.

ج- إن الفقرة التي ادعت الصحيفة أنها أضيفت إلى "القرار" المزعوم بشأن تأمين "بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان" ليست بالجديدة إنما وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ميزانية اليونيفيل للعام الماضي في الصفحة 11 من الوثيقة رقم A/61/870. وقد عاد الأمين العام واستخدمها في تقريره في ميزانية اليونيفيل عن الفترة الممتدة من 1 تموز 2008 ولغاية 30 حزيران 2009 وذلك في الصفحة 8 من الوثيقة A/62/751 المشار إليها أعلاه.

د- إن ولاية اليونيفيل تنتهي في 31 آب 2008 سندا الى المادة الأولى من القرار 1773 الصادر عن مجلس الأمن في تاريخ 24 آب 2007، وليس في حزيران 2008، كما أتى في المقال المذكور.

يتبين مما تقدم أن "لا دور جديد لليونيفيل" طبعا، ولا ما يسمح "لإسرائيل بخرق الـ1701 شرعيا"، كما زعمت الصحيفة وتلفزيون حزب الله . فهذا مجرد هراء وافتراء ويأتي دون شك في إطار حملة متواصلة تتناول سياسية الحكومة اللبنانية بشكل عام وسياستها الخارجية بشكل خاص".

"اليونيفيل": خطة تأسيس مكتب في تل أبيب ليست طرحا جديدا والتنسيق بيننا وجميع الاطراف ضروري لضمان تطبيق ال 1701

وطنية - 11/6/2008 (سياسة) وزع المكتب الإعلامي ل"اليونيفيل" بيانا جاء فيه : "أشارت تقارير صحافية صدرت أخيرا إلى بعض المداولات الجارية في الامم المتحدة في نيويورك، تتعلق بتأسيس مكتب اليونيفيل في تل أبيب، وبحسب هذه التقارير، فإن إمكان حصول تغييرات في مهمة اليونيفيل هي قيد المداولة. ومن الواضح أن هذه التقارير الاعلامية لا اساس لها من الصحة. فإن القرار واللقاءات المذكورة في التقارير الاعلامية تتعلق بالميزانية السنوية لليونيفيل، التي تعدها اللجنة الخامسة في الجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة. وتعنى هذه اللجنة الخامسة بالمسائل الادارية، وتلك المتعلقة بالميزانية. وعلى عكس الافتراضات التي ترد في الاعلام، فهذه اللجنة لا تملك الحق في اتخاذ القرارات أو إصدار القرارات حول أي مسألة سياسية متعلقة بمهمة اليونيفيل".

ولفت إلى "أن المسائل ذات الصلة بمهمة اليونيفيل يقررها مجلس الامن. كما أن عمليات اليونيفيل وأنشطتها، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، تقررها قرارات مجلس الامن 1701 في العام 2006 والقرار 1773 في العام 2007 تنتهي مهمة اليونيفيل في نهاية آب. وقبل ذلك، يراجع مجلس الامن اداء اليونفيل، ويتخذ القرار المناسب حول تمديد صلاحية اليونيفيل. لذلك، فإن ادعاء الاعلام ان قرار اللجنة الخامسة يسعى الى تعديل مهمة اليونيفيل هو عار من الصحة".

وأشار إلى أن "الارتباط والتنسيق بين اليونيفيل والاطراف كافة في غاية الأهمية لضمان التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن 1701، بما في ذلك تثبيت وقف الاعمال العدائية واحترام الخط الازرق وأحكام ذات صلة اخرى. وفي هذا الاطار، يتم تأسيس مكتب اليونيفيل في تل أبيب، الذي اتخذ قرار تأسيسه فور تبني ال1701 في آب 2006. وذكر الامين العام ذلك في تقريره الى مجلس الامن في 12 أيلول 2006، وتم التطرق إلى عملية التقدم في تأسيس هذا المكتب دوريا في تقارير الامين العام المتلاحقة التي تعد وثائق عامة". وختم بالقول: "إن خطة تأسيس مكتب اليونيفيل في تل أبيب حقيقة معروفة، وليست طرحا جديدا. وأشارت التقارير الاعلامية في الواقع إلى أن المناقشات التي دارت في اجتماعات اللجنة الخامسة أخيرا، والمشار اليها في التقارير الاعلامية تتعلق بالامور المالية الخاصة بتأسيس هذا المكتب".

 

السفير شطح بحث والعماد عون في "تصور لمبادئ تأليف الحكومة"

وطنية- 11/6/2008 (سياسة)اعلن المكتب الاعلامي للنائب العماد ميشال عون أن " رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة اوفد عصر اليوم الى الرابية, بعد اتصال هاتفي اجراه بالعماد عون، مستشاره السفير محمد شطح. وبحث العماد عون والسفير شطح في تصور لمبادئ تأليف الحكومة، على أن تجري مشاورات تسبق استكمال المحادثات بين الطرفين".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 حزيران 2008

الشرق

اعلاميون عرب واجانب تلقوا تحذيرات جدية من جهات مسؤولة لتجنب التنقل من منطقة الى اخرى او زيارة مناطق معينة من دون مرافقة جهات معنية!

قيادي حزبي لم ينجح في اجتماع له مع قطب سياسي على رغم اتكاله على مقربين وعدوه بتأمين الاجتماع لكنهم لم يفوا بوعدهم؟!

وزير سابق اكد انه يرفض حقيبة وزير دولة بحسب ما عرض عليه ، "لانه موعود بوزارة خدمات"؟!

السفير

بدأت بعض الأجهزة الأمنية إعداد مشروع تشكيلات أمنية سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.

بدأت الأجهزة المعنية في المطار وعلى الحدود تدقق في هويات شبان من دولة عربية خليجية يدخلون إلى لبنان بناء على طلب دولتهم

سأل سفير عربي خلال لقاء مع عدد من زملائه ما إذا كان في إمكانه إبلاغ رعايا دولته بالمجيء إلى لبنان خلال فصل الصيف.

المستقبل

عُلم ان العديد من المناطق اللبنانية يشهد مشاهد امنية متنقلة، يقوم الجيش والقوى الامنية بوضع حد لها بطريقة سريعة.

لاحظت اوساط ديبلوماسية ان دعوة اولمرت لبنان الى تفاوض حول السلام جاءت بعد حديث الأسد عن ان المسار السوري يشجع لبنان على التفاوض مع اسرائيل.

قالت مصادر امنية ان عمل لجنة مراقبة الحدود في الشمال في المرحلة الاختبارية قد تم تمديدها من نهاية هذا الشهر حتى آخر السنة الحالية.

اللواء

يخشى مرجع حكومي سابق أن تكون "غرفة عمليات" خارجية تقف وراء ما يجري من أحداث متنقلة·

يغمز قادة أمنيون من قناة تعثّر الوفاق السياسي، محملين المسؤولين عنه مأزق المعالجات الأمنية!·

لا تُخفي شخصية نيابية حزبية أن استعجالاً حصل لدى عرض "التبادل الطائفي" والتنازل عن بعض الحصص!·

البلد

ذكرت مصادر فلسطينية انها تأخذ في الحسبان ان تصفيات ستطاول عددا من الكوادر المتعاونة مع السلطة الشرعية اثناء تنظيف المخيمات من الغرباء انفاذا لاتفاقات لتنظيم الوضع الفلسطيني في لبنان .

تصر احدى المؤسسات التي تشكل العمود الفقري للبلاد على توقيت الافصاح عن اية معلومات لصالح الرأي العام انطلاقا من الشفافية التي تعمل فيها وما تفرضه المصلحة العامة .

تجري جهة راعية لاتفاق الدوحة اتصالات دورية مع المعنيين للاطلاع فقط على مجريات التشكيلة الحكومية انطلاقا من حرصها على عدم افشال اي اتفاق موقع من قبل كل الأطراف .

النهار

خلال الغذاء الذي اقامه الرئيس ميشال سليمان على شرف نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي صافح النائب سعد الحريري الرئيس سليم الحص معانقا وابلغ اليه عزمه زيارته في وقت قريب .

شعارات من رواسب الأحداث الأخيرة بعضها استفزازي لم تزل عن جدران الأوتوستراد الجديد لمدخل العاصمة الجنوبي رغم قرار اتخذ في شأنها .

تحدى نائب في الأكثرية نائبا سابقا التجرؤ على تسمية غير الرئيس فؤاد السنيورة رغم اتهامه في حديث تلفزيوني امس المعارضة والموالاة بالفساد .

 

كهرباء لبنان":التغذية ستتحسن فور تفريغ حمولة باخرتي الفيول

وطنية - 11/6/2008 (اقتصاد) أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، انه "نظرا لعدم التمكن من ربط باخرتي "الغاز اويل" و"الفيول اويل" لتفريغ حمولتهما في معملي الزهراني والذوق، اللتين تم فتح اعتماديهما المستنديين صباح يوم امس الثلاثاء الواقع فيه 10/6/2008, وذلك بسبب ارتفاع امواج البحر, ستبقى التغذية بالتيار الكهربائي كما هي عليه الى حين تفريغ حمولة هاتين الباخرتين, مع الاشارة الى انه سيتم اجراء محاولة اخيرة هذا المساء من اجل ربط وتفريغ حمولة الباخرة في مصب معمل الزهراني الكهربائي". كما أعلنت المؤسسة "ان وضع التغذية بالتيار الكهربائي سيبدأ بالتحسن فور التمكن من تفريغ حمولة هاتين الباخرتين".

 

رئيس الحكومة التقى نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية"

وطنية - 11/6/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، وعرض معه الاوضاع.

بعد الاجتماع قال النائب عدوان: "نحن ننسى موضوعا اساسيا هو المواطن اللبناني الذي هو اليوم ابعد من يكون عن الوزارات ومن يتقاتل مع من واي وزارة تعطيها هذه الصفة او تلك. أرى ان المواطن اللبناني تهته أولا حياته اليومية واستقراره وامنه والكهرباء والصيف الواعد، كل هذا الهم يجب ان يكون هما اساسيا عندنا نحن المسؤولين. فقد عدنا من الدوحة بتسوية وليس بهدنة، خرجنا بتسوية بكل ما في الكلمة من معنى، هذه التسوية ادت الى شيء مهم جدا هو انتخاب رئيس الجمهورية، واليوم يجب ان تعود كل المؤسسات لكي تستطيع ان تؤمن للمواطن امنه واستقراره ورفاهيته وصيفيته والكهرباء. في هذا المناخ كان اللقاء المطول مع الرئيس السنيورة الذي ينطلق في كل ما يفعله من تسوية الدوحة، فيضع مبادىء هذه التسوية ويقدم الحلول التي تنطلق من هذه التسوية. التسوية واضحة ومبادئها واضحة وكذلك الاسس التي على اساسها يجب ان يكون هناك توازن بين الاكثرية والمعارضة، ودور رئيس الجمهورية في هذه التسوية واضح، وأعتقد ان ثمة مبادىء لا يوجد فيها اي التباس، فلنذهب الى تنفيذها".

أضاف: "هناك مشكلة الآن هي اعطاء فخامة رئيس الجمهورية وزارتي الدفاع والداخلية، ونحن ننسى انه في الظروف العادية الدستور قال ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوى المسلحة، فكيف اليوم ونحن في الظرف الذي نمر به نسمح لنفسنا بأن نناقش ان يكون عند رئيس الجمهورية وزارتا الدفاع والداخلية، ونترك له ان يختار الاشخاص الذين يرتاح اليهم. اليوم الامن اولية مهمة، وكذلك الاستقرار، ورئيس الجمهورية اتى بتسوية، هو لكل اللبنانيين بدون استثناء ويرعى هذه التسوية، وانا اعتقد أن أي عرقلة لاعطائه هاتين الوزارتين واي عرقلة لوضع كل امكاناتنا في تصرفه لفرض الامن ليست مقبولة. لن يكون امن بالتراضي، قبل 7 ايار شيء وبعد الدوحة شيء آخر، بعد الدوحة هناك رئيس الجمهورية وهناك امن ستفرضه القوى الامنية بقوة القانون وليس بالتراضي او مراعاة فلان وفلان، وستفرضه على الجميع سواسية، ولكي تستطيع فرضه اعتقد انه يجب ان نعطي رئيس الجمهورية هذه الثقة ونتركه يختار الوزراء في وزارتي الدفاع والداخلية لكي يستطيع التقدم خطوة الى الامام في قضية الامن في لبنان، ويؤمن للمواطن امنه واستقراره. وانا ارى انه يجب الا يمر وقت طويل لفكفكة العقد الصغيرة. يجب ان نسرع بفكفتها، وكل تأخير يجب الا ينعكس سلبا على حياة المواطنين واستقرارهم. من هذا المنطق كان الاجتماع المطول مع الرئيس السنيورة، وآمل ان تشهد الايام المقبلة حلحلة للامور واطلاق الحكومة الجديدة".

وسئل: انت تقول انه يجب اعطاء حقيبتي الامن الى رئيس الجمهورية ولكن العماد عون يقول انه يحق له بحقيبة سيادية من ضمن الحقائب السيادية الاربعة وهو يتطلع الى احدى الحقيبتين المطروحتين لرئيس الجمهورية؟

اجاب: "هناك مبدآن، الاول نريد تقوية رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية نعم ام لا، انا لا اعرف كيف نطالب بتحصين رئيس الجمهورية من جهة ومن جهة اخرى لا نعطيه الوزارات التي هي اساسية لحفظ الامن. المبدأ الثاني هناك تقسيم بين الاكثرية والمعارضة والحقائب المتعلقة بالمعارضة شأن المعارضة ككل ولا تستطيع المعارضة ان تتدخل في كيفية توزيع الاكثرية للحقائب التي لها، ولا الاكثرية تتدخل في كيفية توزيع حقائب المعارضة. هناك توزيع يتعلق بالمعارضة والاكثرية وهذا التوزيع يخدم التسوية، وضعت وزارتان سياديتان عند رئيس الجمهورية ووضعت وزارة عند الاكثرية ووزارة عند المعارضة كيف توزع هذه الوزارات هذه مشكلة الاكثرية والمعارضة واذا كانت لدى احد من المعارضة هذه المشكلة فيجب ان يحل الامر بين المعارضة بعضها مع بعض والا تنعكس هذه المشكلة على الحكومة ولا على المواطن، هذه هي المقاربة السليمة والمبدأ الصحيح للامور".

سئل: يحكى عن خلافات حادة بين الاكثرية في توزيع الحقائب، فهل هذا صحيح؟

اجاب: "هذا موضوع الجواب عليه سهل، دعونا نقر المبادىء التي وضعها الرئيس السنيورة لتنفيذ هذه التسوية وهي مبادىء عامة الجميع يعرفها، وعنذاك يتبين ما اذا كان لدى الاكثرية اي مشكلة. وانا اطمئن ان لا مشكلة اطلاقا لدى الاكثرية".

سئل: يقال ان القوات لم تحدد الحقائب التي تريدها؟

اجاب: "ان مبادىء التسوية تم الاتفاق عليها، هناك 22 وزارة و8 وزراء دولة والرئيس السنيورة قال ان ليس هناك أي وزارة حكرا على احد سواء اكثرية او معارضة، ونحن كقوات لبنانية عندما يحسم امر توزيع الامور بين المعارضة والاكثرية سيكون عندنا الخيار لاننا نملك قناعة بأن لكل وزارة اختصاص، نختار من يمثل القوات وفقا للدور الذي ستلعبه في الوزارة ولا نختار انطلاقا من انهم يصلحون لاي شيء، لذلك هذا الموضوع مرهون بحلحلة الامور في الخطوات التي يجب ان تتم".

سئل: ما رأيك بكلام العماد عون الذي قال ان لديكم اسبوعا واذا لم تتألف الحكومة هناك كلام آخر، اي ان صبره او صبر المعارضة سينفد في نهاية الاسبوع؟

اجاب: "انا اعتقد ان علينا ان نطمئن الناس دائما ونعطيها املا ونفتح آفاقا ايجابية، هذا هو دورنا ومهما حصل من تشنجات لن نغير هذا الدور. انا اطمئن اللبنانيين الى انهم امام صيف واعد".

سئل: هل انتم تحاولون كسب الوقت للوصول الى مكان ما؟

اجاب: "لو اننا نعمل لكسب الوقت لما كان الرئيس السنيورة اجتمع برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب واعطى تصوره للتسوية وهو تصور عادل، وهو في انتظار الاجوبة للتفاعل معها. انا اؤكد ان اي خطوة تجعلنا نقترب من تشكيل الحكومة سنقوم بها ولا مصلحة لاحد بالتأخير والعرقلة".

سئل: هل انتم على استعداد للتخلي عن حقائب المالية والاتصالات والاشغال والعدل؟

اجاب: "هناك تأكيد من الرئيس السنيورة انه وضع وزارة المال في وضع انها قابلة للتبديل، وانا اؤكد ذلك وهي معروضة ضمن السلات وضمن المبدأ العام".

 

النائب زهرا: الحكومة تبصر النور نهاية الاسبوع الحالي/لا عراقيل مهمة تعترضها غير ما تعودناه في فترات سابقة

وطنية- 11/6/2008 (سياسة) أبدى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى برنامج "الملف" من "لبنان الحر" اعتقاده ان تبصر الحكومة النور نهاية الاسبوع الحالي، معتبرا ان "لا عراقيل مهمة تعترض التشكيل غير ما تعودناه مع تشكيل الحكومات خلال الفترات السابقة". ورأى انه "اذا لم تشكل الحكومة في وقت قريب فيخشى ان تكون هناك عراقيل تصبح مع الوقت اكثر تراكما، وتكون هناك مشكلة كبيرة، وعندها لا بد من تلبية الدعوة الى الحوار فورا".

وقال "ان نصف الطريق الى تشكيل الحكومة محلول باتفاق الدوحة لناحية عدد الوزراء الذي سيحصل عليه كل فريق، والامور الاخرى محلولة بالركون الى مرجعية رئيس الجمهورية ، على ان يكون في عهدته على الاقل الملف الامني لانه الحيادي الاكبر بشهادة الاتفاق عليه كرئيس توافقي لا يناصر اي فريق سياسي على آخر".

ورأى "أن وزارة الدفاع في هذه الظروف بالذات لا يمكن ان تعطى لحزب، خصوصا في ظل المسؤوليات الكثيرة والدقيقة الملقاة على الجيش".

وسأل: "كيف نريد حقوقا مسيحية ورئيس جمهورية قويا ونحن نتنازع معه السلطة والصلاحيات؟"

واستغرب مطالبة البعض "بما يسمونه الحصة المسيحية، لان المسيحيين ليسوا في فريق واحد، فهناك مسيحيو 14 آذار وعلينا انتظار التشكيلة الحكومية لنرى اهمية التمثيل المسيحي والحقائب المسندة الى أطراف سياسيين مسيحيين، وعندها يتبين ما اذا كانت هذه النغمة لا تزال مبررة ام لا".

وأكد "ان لا مجال للعودة في البيان الوزاري للحكومة المنتظرة الى البيان الوزاري السابق (اي موضوع المقاومة) وذلك لأن الاحداث تخطت حرفية ما ورد في البيان الوزاري السابق والذي يطالب به حزب الله. فهناك قرارات دولية (القرار 1701) ومقررات الحوار الوطني". وأكد "أن القوات اللبنانية تسهل بشكل كبير اتمام التشكيلة الحكومية وهي مرنة بذلك في الشكل الذي لا يتم معه تجاوز حجمها وموقعها، وهو ما سيترجم بالتشكيلة الحكومية المقبلة، وما ستنتجه الانتخابات النيابية المقبلة وهي الأولى بعد خروج الدكتور جعجع من السجن". واعتبر "أن ما يسمى خدمات في الوزارات هو حقوق للناس، يجب أن يحصلوا عليها بلا منة من أحد، وإن الوزير وزير بغض النظر عن الحقيبة وإن الحق يعود لأصحابه عندما يصبح عندنا جميعا كشعب لبناني ثقافة مدنية كاملة ونتجاوز المحسوبيات والحصص. ومن يهاجم مالا سياسيا في مكان عليه ألا يسوق ويستعمل مالا سياسيا في مكان آخر، فهو في الحالتين متساو". وطالب "بأن يتضمن القانون الانتخابي المقترح هيئة عليا لمتابعة الانتخابات وضمان حيادها". ووجه تحية إلى "الجيش اللبناني وكل من تعاون في إهماد الحراق التي نشبت أمس في نواح متعددة من قضاء البترون حيث لبوا فورا الاتصالات المناشدة لذلك سواء بالطوافات أو بمساعدة العناصر على الأرض".

 

المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء : ما نشرته "لوكنارانشنيه" عار من الصحة

وطنية -11/6/2008(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الآتي : "نشرت صحيفة " لوكنارانشنيه " في عددها الصادراليوم, أن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قال للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى الاجتماع به في بيروت:أن استقبال الرئيس السوري بشار الأسد سيكون عارا ....الخ

يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يعلن أن هذا الكلام الذي نشرته الصحيفة الأسبوعية الفرنسية, لا أساس له وهو عار من الصحة جملة وتفصيلا".

 

العلامة الامين أقام احتفالا لمناسبة انتخاب الرئيس سليمان وتكريما لقيادات عسكرية دولية ولبنانية عاملة في الجنوب

وطنية- 11/6/2008 (سياسة) أقام رئيس "جمعية علماء الدين في لبنان" العلامة احمد شوقي الامين في منزله في مجدل سلم احتفالا تكريميا لمناسبة انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وتكريما للقيادات العسكرية الدولية واللبنانية العاملة في المنطقة، حضره قائدا الوحدة الفرنسية السابق الكولونيل كورينو والحالي اولييه، وقادة الوحدات البلجيكية والاسبانية والايطالية والغانية والصينية، اضافة الى قائد منطقة جنوب الليطاني العسكرية العميد الركن بول مطر ورئيس فرع مخابرات الجنوب العميد عباس ابراهيم. وأكد قائد القطاع الغربي في القوات الدولية الجنرال فنشنسو يانوشيللي ان الهدف من وجود "اليونيفيل" المعززة في منطقة جنوب الليطاني هو "تطبيق القرار 1701، مع ما يستلزم ذلك من توفير للامن والاستقرار والسلام". وقال "ان ما تنعم به هذه المنطقة من استقرار هو حصيلة تضافر الجهود المشتركة التي يبذلها الجنود الدوليون واللبنانيون". من جهته، أشاد العلامة الامين ب"العلاقات الوطيدة التي تربط السكان المحليين بالقوات الدولية"، وقال "ان لبنان يمر بمرحلة جديدة بعد انتخاب الصديق ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الذي عايشنا في الجنوب خلال سنوات طويلة". واضاف: "ان هذه المرحلة ستكون مشرقة بفضل مواقف هذا الرئيس التي عرفناها". ثم قدم يانوشيللي درعا تذكارية الى العلامة الامين.

 

الوفاء للمقاومة": تنفيذ اتفاق الدوحة دون مماطلة كفيل باحتواء كل مظاهر التوتير غير البريء وضبطها

وطنية- 11/6/2008 (سياسة) عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعا في مجلس النواب برئاسة النائب محمد رعد وحضور وزير الطاقة والمياه محمد فنيش والنواب السادة: علي عمار، محمد حيدر، اسماعيل سكرية، حسن فضل الله، أمين شري، نوار الساحلي، حسن حب الله، حسين الحاج حسن، بيار سرحال، علي المقداد، كامل الرفاعي وجمال الطقش. وأصدر المجتمعون البيان الآتي:

"جرى التشديد على ضرورة استكمال تنفيذ بقية بنود اتفاق الدوحة وأهمية الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنبة لتباشر مسؤوليتها في إدارة شؤون البلاد وتعزيز مناخ الثقة والشراكة والاستقرار وبذل الجهود لمعالجة المشاكل والقضايا الملحة التي تهم اللبنانيين جميعا على كل المستويات السياسية والأمنية والمعيشية والإدارية وغيرها. كما أكدت الكتلة أولوية إقرار التعديلات التي نص عليها اتفاق الدوحة، والتي تتصل بقانون الإنتخابات النيابية وتقسيم الدوائر في بيروت، واعتبرت ان وضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ دون مماطلة او تأخير كفيل باحتواء وضبط كل مظاهر التوتير غير البريء الذي يعمد اليه بعض المتضررين من إنجاز اتفاق الدوحة. من جهة أخرى، باركت الكتلة للمقاومة الإسلامية نجاحها في تحرير الأسير المجاهد نسيم نسر على أمل استكمال عملية التبادل التي ستمشل تحرير بقية الأسرى والمعتقلين لدى العدو الصهيوني في وقت قريب جدا بإذن الله تعالى. وجددت الكتلة أيضا دعوتها كل القيادات والقوى الفلسطينية الى الإسراع في تحقيق تفاهم وطني في ما بينهم لقطع الطريق على تمادي الغزاة الصهاينة في مخططات الإرهاب والإستيطان والإجتياحات، كما دعت الى أوسع حملة تضامن عربي مع قطاع غزة المحاصر وفتح المعابر المصرية وتأمين المساعدات الحيوية اللازمة للشعب الفلسطيني.

وفي ختام اجتماعها شددت الكتلة على المسائل الآتية:

1- إن الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة هو مطلب وطني لجميع اللبنانيين، وضرورة لازمة لإنطلاقة نوعية للعهد الجديد، وان الرئيس المكلف معني بتكثيف جهده وإيجاد المخارج.

2- إن تنفيذ مقررات مجلس الأمن المركزي لضبط مظاهر التوتير المفتعل، هو أمر لا يجوز تأخيره او التردد في شأنه لأي سبب او تحت أي ذريعة.

3- إزاء المعلومات التي أوردتها إحدى الصحف المحلية حول اختيار تل ابيب لفتح مكتب لقوات اليونيفيل العاملة في لبنان بهدف إجراء الإتصالات بالعدو الصهيوني وبالدول الممولة لهذه القوات، تتوجه الكتلة الى دولة الرئيس المكلف بالسؤال عن معطياته حول هذا الموضوع وموقفه الرسمي الواضح من هذا الإجراء غير المفهوم. كما تطلب منه توضيح المعلومات التي أشارت الى وجود اتفاقات خاصة بين الحكومة اللبنانية وقيادة اليونيفيل حول هذا التدبير.

4- ان الموقف الصريح الذي أبلغه الرئيس الأميركي جورج بوش الى بعض زواره اللبنانيين أخيرا حول رفضه عودة الفلسطينيين من لبنان الى فلسطين المحتلة وإصراره على دعم الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤكد الانحياز المطلق من الإدارة الأميركية الى الكيان الغاصب، ويسقط كل الادعاءات ومحاولات الاستخفاف بمؤامرة التوطين في لبنان. إن الأمر يتطلب إصرارا جديا وطنيا وقوميا على دعم حق عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه دون أي قيد أو شرط، تعبيرا عن الإجماع الوطني اللبناني وعن الالتزام الصارم لنصرة القضية الفلسطينية وعدم السماح بالتفريط بالهوية الفلسطينية بأي نحو او أسلوب".

 

لقاء ثلاثي في بعبدا عصرا لجوجلة حصيلـــة المشــــــاورات

اعادة نظر بمستوى التمثيل القواتي وإصرار على السياديتين للرئيــس

الموافقة على اسناد المالية لعون تقابلها عقدة "سيادية" واحدة للمعارضة

المركزية - بعد مرور 22 يوما على توقيع اتفاق الدوحة بين الافرقاء اللبنانيين المتنازعين وتعهدهم التزام بنوده كافة التي نفذ اولها من خلال انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لم يفلح هؤلاء في تذليل العقبات من طريق البند الثاني لتبصر حكومة الوحدة الوطنية النور، بفعل التجاذبات السياسية الحادة بشأن توزيع الحصص عموما والحقائب السيادية خصوصا وفي ظل تقاذف التهم بين الموالاة والمعارضة حول مسؤولية العرقلة وتبادل الحملات الاعلامية التي تنفس احتقاناتها في الشارع من خلال الاشكالات اليومية المتنقلة.

لقاء ثلاثي: وعلى خط المساعي المبذولة لرأب الصدع في الجدار الامني واحتواء تداعياته وفي محاولة للاسراع في تشكيل الحكومة، علمت "المركزية" ان لقاء ثلاثيا سيعقد عصر اليوم بين الرئيس سليمان ورئيسي الحكومة فؤاد السنيورة والمجلس النيابي نبيه بري للتشاور في آخر ما آلت اليه الاوضاع في البلادن والبحث في نتائج الاتصالات الجارية بعيدا عن الاضواء لاستعجال تشكيل الحكومة اذ ان كل تأخير يضعف رصيد العهد في اطلالاته الاولى حيث كان يفترض من الاطراف كافة مساندة الرئيس والوقوف الى جانبه بدل المساهمة في تعقيد الامور وخلق عقبات تسيء اليه وتعرقل انطلاقته.

ووسط هذه الاجواء، اعتبر مصدر في الغالبية ان ما يحصل راهنا هو مجرد محاولة لتحجيم رئيس الجمهورية وتكبيل قدراته بعدما كانت المعارضة تضع قبل اتفاق الدوحة شعار "تعزيز صلاحيات الرئيس" في سلم اولوياتها وهي تحت هذا الستار عرقلت انتخابه اكثر من ستة أشهر، فيما رفضت صيغة الثلاث عشرات التي وافقت عليها الغالبية، والكفيلة بتحصين موقع الرئاسة الاولى واصرت في اثناء مناقشات الدوحة على الثلث المعطل.

تعزيز الرئاسة: واوضح المصدر ان الغالبية وبهدف التعويض على الرئيس اصرت على اعطائه حقيبتين سياديتين واخرى خدماتية لتعزيز موقعه على ان تأخذ هي وزارة دولة، الا انه تبين ان المعارضة تستهدف حقائب الرئيس وتحديدا الامنية والتي لا امكانية لفصلها، أي الداخلية والدفاع، وتطالب باحداها تحت ستار توزيع الحقائب السيادية على القوى الاساسية في الطوائف، الامر الذي تعتبره الموالاة غير صحيح لانه بحسب رأيها فإن القوة الاساسية عند المسيحيين هي اليوم لصالح رئيس الجمهورية وللغاية خصصت له حقيبتان احداهما للارثوذكس والاخرى للموارنة وان حصول المعارضة على حقيبتين سياديتين يحدث خللا في التوزيع.

في غضون ذلك أبلغ مصدر آخر في الغالبية النيابية "المركزية" عن نسبة أمل لا بأس بها بإمكان ولادة الحكومة نهاية الاسبوع الجاري على الرغم من الاجواء التي يحاول البعض تشييعها بتعثر هذه الولادة بهدف ممارسة الضغط والحصول على أكبر قدر من المكاسب وذلك بالاستناد الى مشاركة النائب العماد ميشال عون في الحكومة والتدخل القطري، بحيث يصار الى اعتماد الاسلوب نفسه الذي افضى الى اتفاق الدوحة في الساعتين الاخيرتين ليسير الافرقاء كافة بتشكيل الحكومة خصوصا ان مفتاح كل فريق بات معروفا.

وأشار المصدر الى اعادة نظر لدى القوات اللبنانية بتوزير رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع برغبة من القاعدة القواتية باعتبار ان الحكومة لن تكون حكومة اقطاب وتاليا يجب توزير أشخاص من المستوى نفسه الا انه أكد وجود ايجابيات كثيرة في المقابل لافتا الى ان قرار توزير عماد واكيم لا يزال ساريا والبحث جار عن هوية الوزير الآخر علما ان البحث محصور بين عدد قليل من الاسماء من أمثال واكيم لتولي وزارة خدماتية.

واوضح ان اعطاء وزارة المال لعون والاتصالات لحزب الله أمر غير وارد وان الاتجاه نحو اعادة الاتصالات الى الحزب الاشتراكي، مؤكدا التمسك بوزارتي الداخلية والدفاع للرئيس سليمان في كل الصيغ الحكومية ونافيا ما تردد عن مقايضة في وزارة الصحة المعقودة للوزير محمد خليفة باجماع بري والسنيورة.

وختم بالتأكيد ان تشكيل الحكومة هذا الاسبوع بات امرا ملحا لانه في حال العكس فالبلاد ستدخل ازمة مفتوحة لا تخدم اي طرف.

المعارضة: من جهتها أكدت المعارضة انه لم يتم تسجيل أي خطوة الى الامام حتى الآن ولفتت الى ان المشكلة تكمن عند الاكثرية وليس عندها.

وكشف مصدر مسؤول في "حزب الله" لـ"المركزية" ان الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ابلغ الى المعارضة اخيرا انه لا يستطيع اعطاء حقيبة المالية الى النائب العماد ميشال عون كما لا يستطيع اعطاء حقيبة الاتصالات الى حزب الله، وانه سيعطي المعارضة ثلاثة وزراء دولة لكن المعارضة ابلغته رفضها مباشرة.

وأضاف: حاولوا اقناعنا باعطائنا وزارة الطاقة، لكننا رفضنا.

وقال: لا تزال الامور في بداياتها ولم يسجل اي تقدم وتاليا لا نعتقد ان الحكومة ستبصر النور هذا الاسبوع، فهم يأخذون رأينا كل سبعة او ثمانية أيام ويرحلون، ويحاولون حل العقدة الاساسية وهي عندهم لكنها لا تحل.

واعاد المصدر التأكيد ان لا شيء جديا معنا، فالمشكلة عندهم وتحديدا لدى مسيحيي 14 آذار وعند السنّة، اما المشكلة الدرزية فقد حلت عندنا وعندهم كعدد وكأسماء لكن ليس كحقائب.

وقال المصدر المسؤول: ان لدى المعارضة مرونة لدرجة ان امكانية البدائل ممكنة لكن ضمن المعقول، واستبعد قبول الرئيس نبيه بري باعطاء حقيبة الخارجية للعماد عون ، ولفت الى ان كل الخيارات مفتوحة وليس عندنا توجه لتعقيد الامور. وتحدث عن تدخلات عربية غير مباشرة مع الاكثرية بهدف ايجاد حلول .

المال لعون؟ وفي جانب متصل علمت "المركزية" من مصادر في التيار الوطني الحر ان عقدة حقيبة المال تم تجاوزها من خلال الموافقة على اسنادها الى العماد عون الا ان المشكلة لا تزال كامنة في كيفية التوافق على توزيع الحقائب السيادية باعتبار ان حصة المعارضة هي في حقيبة واحدة فيما تصر حركة "أمل" على حقيبة الخارجية. وكان الرئيس السنيورة اجرى في هذا الاطار اتصالا هاتفيا اليوم بالنائب العماد ميشال عون تم في خلاله البحث في آخر ما توصلت اليه المشاورات في هذا الشأن في وقت ترددت معلومات عن امكانية اسناد حقيبة الاتصالات المتنازع عليها الى الوزير السابق آلان طابوريان الذي كان شغلها في فترة سابقة.

اتصالات موسى: وفيما ينتظر الرئيس السنيورة رد المعارضة على المبادئ التي حددها لتشكيل الحكومة والتي تحدثت المعلومات عن امكان ورودها في الساعات الـ 24 المقبلة ليتحدد بموجبها مسار ومصير حكومة العهد الاولى، يتوقع ان يجري امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي يزور بيروت بعد غد الجمعة للمشاركة في حفل زفاف كريمة الرئيس نبيه بري، سلسلة اتصالات على هامش الزيارة تصب في خانة العودة الى روحية اتفاق الدوحة وتطبيق بنوده كافة.

وتتخوف الاوساط السياسية من دخول البلاد في نفق مظلم قد يحتاج الى دوحة ثانية في حال لم يصل الافرقاء الى صيغة يتوافقون عليها للتشكيلة الحكومية، بحيث تتثبت نظرية استمرار الصراع على من يحكم لبنان وعدم الاقتناع بأن الاستئثار ممنوع والمشاركة هي الحكم الوحيد.

 

تلقــــــــى دعوة من ملك اسبانيا واستقبل شمعون وطابوريان

سليمان لمجلس القضاء الاعلى: لا امن من دون قضـاء فهو ملح المؤسسات والضمانة الوحيدة لايصال كل صاحب حق الى حقه

المركزية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "استقلال السلطة القضائية لتمكينها من القيام بدورها في تحقيق العدالة وحماية حقوق الناس ومصالحهم"، معتبرا ان "لا أمن من دون قضاء الذي هو ملح المؤسسات والضمان الوحيد لايصال كل صاحب حق الى حقه".

استقبل الرئيس سليمان قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير مع اعضاء المجلس القضاة: المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، رئيس هيئة التفتيش القضائي محمد عويضة، رالف رياشي، نعمة لحود، سعد جبور، شكري صادر، عبد اللطيف الحسيني، وفريال دلول.

ونقل القاضي خير الى رئيس الجمهورية تهاني اعضاء الجسم القضائي بانتخابه، متمنيا ان "تستعيد الدولة عملها الدستوري والقانوني وان تصل البلاد في ظل قيادته الى شاطىء الامان". ورد الرئيس سليمان شاكرا للوفد القضائي تهنئته مجددا الاعراب عن "ادانته لجريمة اغتيال القضاة الاربعة في صيدا الذين سقطوا قبل اعوام على يد خارجين عن القانون، الذين سيقعون في قبضة العدالة، عاجلا ام آجلا، لانزال العقاب بهم".

واكد الرئيس سليمان الدور المهم الملقى على عاتق السلطة القضائية "التي نحرص على استقلالها ومنع التدخل في شؤونها لتمكينها من القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها"، وقال : "لا امن من دون قضاء الذي هو ملح المؤسسات، ودوره يتجاوز السياسة، وتاليا فانه من غير الجائز ان يتأثر القضاء بأي من العوامل المؤثرة في الحياة السياسية". وشدد على "ضرورة المحافظة على وحدة الجسم القضائي وعلى مناقبية القضاة وما يفرض عليهم موقعهم من حياد وتجرد ونزاهة"، لافتا الى "ضرورة توفير المناخ الملائم لحسن سير عمل القضاء الذي لا يستقيم الا اذا كان عادلا ومستندا الى الضمير واحكام القانون".

ثم تداول الرئيس سليمان مع الوفد القضائي اقتراحات من شأنها تفعيل العمل القضائي، ومنها الاسراع في اجراء التشكيلات القضائية وملء الشواغر وتفعيل عمل المحاكم وبت الملفات بسرعة حفاظا على حقوق المتقاضين.

سفير اسبانيا: واستقبل الرئيس سليمان سفير اسبانيا ميغيل بينزو بيرييا الذي جدد تهانئ حكومة بلاده بانتخابه رئيسا، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. ونقل دعوة الى الرئيس سليمان لزيارة اسبانيا ولقاء العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء.

وحمل الرئيس سليمان السفير الاسباني شكره الى العاهل الاسباني ولرئيس الحكومة، شاكرا الدعوة، والدعم الذي تقدمه اسبانيا للبنان لا سيما المشاركة في القوات الدولية العاملة في الجنوب. وكانت جولة افق تناولت التطورات الراهنة محليا واقليميا.

وقال السفير الاسباني بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، الذي تربطني به علاقة وثيقة منذ كان قائدا للجيش اللبناني، وذلك لتكرار تهنئة وزير خارجية بلادي له لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، والذي سبق وقدمها اليه شخصيا، بعيد انتخابه من البرلمان اللبناني. وكان اللقاء مناسبة لعرض عدد من النقاط المشتركة، والهادفة الى دعمه في مهمته هذه في خدمة لبنان، في هذه المرحلة الهامة من تاريخه".

اضاف: "لقد وجهت الى فخامته دعوة لزيارة بلادي، وهو وعد بتلبيتها في أقرب وقت، شاكرا اياها على كل ما تقدمه من اجل لبنان، سواء على الصعيد العسكري او السياسي. ونحن نسعى مع انطلاقة مرحلة الاستقرار هذه في لبنان ان نعاود نشاطاتنا المختلفة، سواء على الصعيد التجاري او في مجال الاستثمارات او في ما يتعلق بزيارة شخصيات اسبانية ورجال مال واعمال اسبان الى لبنان".

وقال: "بحثنا ايضا مع فخامته في الاوضاع السياسية والامنية عموما، وقد لمست امله الكبير بالنسبة الى مستقبل لبنان، خصوصا لجهة امساك الجيش اللبناني بالوضع. وان الاشكالات الامنية البسيطة الحاصلة في الايام القليلة لن تتكرر. اما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فقد امل فخامته ان يتم تذليل الصعوبات قريبا. وبالنسبة الى الحوار الوطني، فقد اكد فخامته التزامه توطيد هذا الحوار في المستقبل القريب".

طابورايان: وأجرى الرئيس سليمان مع الوزير السابق الان طابوريان جولة افق تناولت مختلف الاوضاع العامة. وأكد طابوريان ان الزيارة لرئيس الجمهورية هي للتهنئة، ولتأكيد دعم الطائفة الارمنية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مشددا على "ان هذا الدعم تاريخي ومتبادل".

واذ كرر مطالبته بتمثيل صحيح للطائفة في الحكومة المقبلة، من خلال وجود وزيرين ارمنيين فيها، قال: "لقد تمكنا من اجتياز نصف الطريق في استعادة حقوقنا، ونحن نأمل، بدعم فخامة الرئيس وحلفائنا، ان نعبر معا النصف الباقي نحو كامل الحقوق".

شمعون: والتقى الرئيس سليمان رئيس حزب الوطنيين الاحرار المهندس دوري شمعون، في زيارة بروتوكولية للتهنئة لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية. وأكد شمعون دعمه الكامل للرئيس سليمان، واضعا كل امكانات حزبه في تصرف رئيس الجمهورية، "كي لا تتكرر اخطاء الماضي".

ومن زوار قصر بعبدا، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب ايلي ماضي يرافقه المدبران في مجلس رئاسة الجمعية الابوان مروان تابت ومعين سابا اللذان اكدا وقوف الجمعية الى جانب رئيس الجمهورية لتحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون.

والتقى رئيس الجمهورية رئيس جمعية المؤسسات المالية في لبنان انطوان ديب على رأس وفد من الجمعية ضم السادة: نائب الرئيس خالد شبارو وامين السر وديع فاخوري وامين الصندوق طارق قمبرجي والمحاسب الدكتور مروان قدورة واياد بستاني والامين العام ميشال بردويل والسيدة جمانة حاتم ممثلة الجمعية لدى الحكومة. واعلن ديب وقوف المؤسسات المالية في لبنان الى جانب الرئيس سليمان واستعدادها لتقديم المساعدة لتحسين الوضع الاقتصادي ودفع عجلة قيام المشاريع الحديثة، ولتعويض ما خسره الاقتصاد اللبناني والمساهمة في نهضة الوطن.

ورد الرئيس سليمان شاكرا ومؤكدا اهمية تضافر جهود اصحاب الكفاءة والاختصاص لا سيما في عالم المال، مركزا على ضرورة تشجيع حركة الاسواق المالية والبورصة والاستثمارات، وتأمين التواصل بين القطاعين العام والخاص، معربا عن امله في ان يستعيد لبنان موقعه الاستقطابي مع استعادة عافيته ودوره الثقافي وحضوره المالي.

برقيات تهنئة: على صعيد آخر، تلقى الرئيس سليمان مزيدا من برقيات التهنئة لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، من عدد من قادة الدول ومسؤولين اقليميين ودوليين، ابرزها من رئيس جمهورية العراق جلال طالباني، ورئيس جمهورية بولونيا ليخ كازينسكي، رئيس جمهورية اوزبكستان اسلام كاريموف، رئيس جمهورية اندونيسيا سوزيلو بامبانغ يودويونو، رئيس جمهورية بوتسوانا سيريتسي خاما ايان خاما ورئيس جمهورية الغابون الحاج عمر بونغو. كما تلقى الرئيس سليمان برقيات مماثلة من كل من : رئيس وزراء مملكة البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، الحاكم العام لكندا مايكل جان، رئيس وزراء اليابان ياسوا فوكودا، ورئيس البرلمان الاوروبي هانز جيرت بوترينغ.

برقية تعزية: من جهة اخرى، ابرق الرئيس سليمان الى رئيس السودان عمر حسن البشير معزيا بضحايا الطائرة السودانية التي احترقت أثناء هبوطها ما ادى الى سقوط عدد من الضحايا.وجاء في البرقية: "انني اذ اشاطر بلادكم الشقيقة حزنها لهذا الحدث المفجع ولسقوط ضحايا، اتقدم منكم، ومن خلالكم الى الشعب السوداني الشقيق، ولذوي الضحايا بأحر التعازي، وللجرحى وذويهم، ارفع الدعاء بالشفاء العاجل".

 

 رئاسة الوزراء ردّت على دعوة أولمرت الى مفاوضات ثنائية: المواضيع العالقة بين لبنان واسرائيل غير خاضعة للتفــاوض

ومحكومة بقرارات دوليـــة ملزمــــة لاسرائيـــــل

المركزية - أصدر المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بيان تعليقا على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت امس عن أمله في أن "يعلن لبنان استعداده للشروع في مفاوضات سلمية مباشرة مع إسرائيل بعد إعلان سوريا إجراء مثل هذه المحادثات". وجاء في البيان:

"إن الموقف اللبناني الثابت هو التزام مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل والسير بعملية السلام على كل المسارات. أما في ما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لا سيما القرارين 425 و1701، وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي. وان لبنان يسعى لتنفيذ هذين القرارين بكاملهما، لا سيما في ما يختص بإنهاء احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وعبر اعتماد الحل المنصوص عليه في النقاط السبع والداعي إلى انسحاب إسرائيل من هذه الأرض ووضعها تحت السلطة الموقتة للأمم المتحدة في انتظار ترسيم الحدود النهائي بين سوريا ولبنان.

ليس لبنان معنيا ثنائيا بمبدأ الأرض مقابل السلام، وان انسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها في لبنان هو لزام عليها، فضلا عن احترام سيادة لبنان على أرضه ومياهه واستعادة أسراه وتسلم كامل خرائط الألغام والقنابل العنقودية، وفقا للقرارات الدولية المشار إليها آنفا، ليعود بعدها سريان اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل. أما بقية المسائل المتصلة بالحل الشامل والدائم وأهمها ما يختص بحقوق الشعب الفلسطيني لاسيما حق العودة، فهي شأن عربي يعني لبنان في المقام الأول وهو موضوع تفاوض حسب مندرجات مبادرة السلام العربية".

 

 سعر البنزين قفز 1600 ليرة دفعة واحدة والمازوت 1400 وشركـــــــات النفط عاودت التسليم الى كل المناطق

المركزية - تم اليوم ما كان متوقعا، وصدر جدول تركيب اسعار المشتقات النفطية، لاحظا ارتفاعا في سعر صفيحة البنزين خالٍِ من الرصاص 98 اوكتان و95 اوكتان 1600 ليرة، وسعر صفيحة الكاز وصفيحة المازوت 1400 ليرة، والديزل اويل للمركبات الآلية 1700، وطن الفيول اويل (1% كبريت) 27 دولارا، وطن الفيول اويل للعموم 23 دولارا، وسعر قارورة الغاز زنة 10 كيلوغراما 600 ليرة وزنة 12.5 كلغ 700.

تسليم المحطات: وفي ضوء صدور الجدول عاودت شركات استيراد النفط تسليم محطات المحروقات، بعدما تحقق ما طالبت به وتم تعديل اسعار المشتقات النفطية بحسب الارتفاع العالمي. وفي هذا السياق، اعلن رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات ابراهيم سرعيني ان شركات استيراد النفط عاودت اليوم تسليم الكميات اللازمة من المشتقات النفطية الى كل المناطق اللبنانية، بعد صدور جدول تركيب الاسعار عن وزارة الطاقة والمياه والذي لحظ زيادة في اسعار هذه المشتقات. واكد في تصريح له ان الصهاريج تتحمل اليوم خسائر مالية كبيرة بعد ارتفاع سعر صفيحة المازوت من 23 الف ليرة الى 37 الفا و400 ليرة مما ينعكس سلبا على اصحاب هذه الصهاريج بعد ارتفاع كلفة الصيانة واسعار قطع الغيار فضلا عن كمية المازوت التي يحتاج اليها الصهريج لنقل المحروقات الى المناطق اللبنانية كافة. وطالب سرعيني "وزير الطاقة والمياه بالوكالة في الحكومة المستقيلة محمد الصفدي الذي أنصف اصحاب الصهاريج في السابق، بأن ينظر الى الواقع الجديد ويعمل على اعادة النظر في تعرفة نقل المحروقات بما يتوافق مع الاسعار الجديدة لا سيما سعر مادة المازوت الذي هو على ارتفاع مستمر".

وقال انه اجرى اتصالا بالوزير الصفدي وشرح له الواقع الجديد، ووعده الوزير بدرس الموضوع في اقرب وقت ممكن.

جدول الاسعار: وكان الوزير الصفدي اصدر صباحا قرارا حدد بموجبه الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في كل الاراضي اللبنانية اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل. ل. / العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 اوكتان 32700

بنزين خال من الرصاص 95 اوكتان 31900

كاز 37100

مازوت 37400

ديزل اويل (للمركبات الآلية) 38200

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 683 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 604

ل.ل/10 كلغ ل.ل/12,50 كلغ

الغاز سائل بوتان 16550 المبيع في مركز التعبئة 20650 المبيع في مركز التعبئة

1750 عمولة التوزيع 1750 عمولة التوزيع

500 عمولة المحل التجاري 500 عمولة المحل التجاري

18800 المبيع في المحل التجاري 22900 المبيع في المحل التجاري

 

بري عرض مع قائد الطوارئ الوضع جنوبا

الجميّل: المهم تعزيز دور رئيس الجمهورية وتمكينه من الاشراف على الحقائب الامنيـة

المركزية - رأى رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل ان المهم في هذه المرحلة تعزيز دور رئيس الجمهورية وتمكينه من الاشراف على الحقائب الامنية.

استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئيس الجميّل الذي قال بعد اللقاء: المواطن ينتظر تصاعد الدخان الابيض الحكومي ولا بد من ان نتوصل الى نتيجة في اسرع وقت ممكن لأن البلد في حاجة الى استقرار سياسي لمعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تهم المواطن بالدرجة الاولى، وما يهمنا في هذه المرحلة ان تكون مقاربة تشكيل الحكومة بمنطق بناء وطن وليس توزيع مغانم او مشروع سلطة، بل مشروع بناء وطن، وليس توزيع السلطة بين الاطراف المعنية وكذلك الامر بالنسبة الى بعض الحقائب الخدماتية، آسف لهذه التسمية، نحن نسميها حقائب استراتيجية لأن اهميتها خاصة لا سيمات في هذه المرحلة التي نمر بها، وبالتالي على الوزراء الذين يتسلمون هذه الحقائب الاستراتيجية ان يكونوا كامرأة قيصر، وأن تكون لديهم كل الضمانات لجهة الكفاءة والشفافية لأن هذه الوزارات، ولو كنا في مرحلة انتخابات فهي تهم المستقبل وعندها الطابع الاستراتيجي بامتياز. اضاف: المشاورات مستمرة بين القيادات المعنية، هناك اتصالات في العلن، واتصالات في الكواليس، ونتمنى في الايام المقبلة القريبة ان يتمكن الرئيس السنيورة ان يرفع الى فخامة الرئيس صيغة الحكومة المنتظرة، وبالطبع فإن الرئيس بري يتابع الامر في شكل حثيث ويقدم كل الدعم لتذليل بعض العقبات التي ليست كبيرة، عقبات يمكن ان تذلل اذا صفيت النيات ولا بد ان يتم ذلك، وبالتالي نعود وننطلق بالبلد بنيات جديدة وبفاعلية لكي نمحي آثار كل هذه المرحلة السيئة السلبية التي مررنا بها.

* ما هي هذه العقبات التي يذللها الرئيس بري وهل هي اصرار العماد عون على حقيبة سيادية؟

- لقد ذكرنا امس ان الرئيس السنيورة ليس متمسكا بأي وزارة محددة وأكدنا ان اي وزارة ليست حكرا على احد. يهمنا في هذه المرحلة تعزيز موقع فخامة الرئيس، ويهمنا على الصعيد الوطني ان يلعب الرئيس دوره خصوصا ان يرعى حقائب امنية. وكذلك نقول بكل وضوح على الصعيد المسيحي ايضا اذا كنا نريد ان نعزز الدور المسيحي ونبدد الانطباع بتهميش الدور المسيحي فأعتقد ان هذا الامر يبدأ بدعم فخامة الرئيس وتمكينه من ان يقوم بواباته ويستعيد للرئاسة بريقها ورمزيتها وفاعليتها على الساحة الوطنية. هذا ما يهمنا اما ما تبقى فأعتقد ان كثيرا من العقبات قد ذلل والآن يوجد بعض التفاصيل التي يحاول المعنيون تذليلها ونأمل في ان يحصل ذلك في اسرع وقت.

* هل نحن قريبون من ولادة الحكومة العتيدة؟

- اتمنى ذلك. حقيقة العقبات التي نراها ليست اساسية خصوصا اذا نظرنا الى مصلحة الوطن وأن يكون للحكومة مشروع وطني وليس مشروع سلطة. فإذا نظرنا الى الحكومة كمشروع سلطة فإنها تصبح عملية دكاكين، وهذا ليس في مصلحة أحد ولا يشرف أحدا. المفروض أن ننظر بمنظار أوسع من ذلك، من جهة يكون هناك مشروع بناء وطن ومن جهة ثانية يكون هناك دور لفخامة الرئيس، علينا ان نمكنه ليلعبه بفاعلية.

* هناك من يقول من صفوف المعارضة إن هناك خلافات في الموالاة حول الحقائب؟

- أستطيع التأكيد أنه ليس بيننا إشكالات اساسية، فنحن امام حكومة وطموحات مشروعة، إنما الطموحات تكون في إطار المصلحة العامة، وضمن اطار مشروع بناء وطن، وليس مشروع سلطة، وهذا ما يحصل بين الاطراف المسيحيين في 14 آذار، ونحن معنيون بتسهيل مهمة الرئيس السنيورة ودعم موقع رئاسة الجمهورية، وبالتالي نقدم كل التسهيلات اللازمة للرئيس السنيورة حتى يقدم التشكيلة في أسرع ما ممكن.

* العماد عون يشدد على المطالبة بوزارة المال، هل لدى الاكثرية نية التنازل عنها؟

-الرئيس السنيورة قال، وأنا أؤكد أنه ما من وزارة حكر على أحد، هناك سلتان متوازيتان ومتوازنتان، ولا مانع من اختيار واحدة من اي سلة من السلتين، فاهلا وسهلا اذا تم التفاهم على اي حل، نحن منفتحون وكذلك الرئيس السنيورة مستعد للتجاوب مع هذا الامر.

*هل حملتم من الرئيس السنيورة تصورا للرئيس بري؟

- لا، أنا لست مكلفا من أحد نقل أي رسالة. تعرفون علاقتي مع الرئيس بري، وأنا أحاول أن أساهم في تذليل بعض العقبات لأن المفروض على الجميع ان يتعاونوا ونحن مع الرئيس السنيورة فريق عمل واحد، وكما وقلت سابقا هناك اجتماع قريب مع فخامة الرئيس لكي نتعاون مع بعضنا البعض، وهذا ايضا بمعزل عن الاتصالات التي نجريها بعيدا عن الاضواء لكي نبحث في العقبات المطروحة.

* ما رأيكم في زيارة الرئيس السوري للبنان او زيارة زيارة الرئيس سليمان لسوريا؟

- أولا، هناك علاقة صداقة بين فخامة الرئيس سليمان والرئيس بشار الاسد، ولا شيء يمنع من أن يكون هناك تبادل للتهاني بين بعضهما البعض، وهذا أمر طبيعي، ومن جهة ثانية أعتقد أن الرئيس الاسد يقوم بجولة عربية لكون سوريا ترأس القمة العربية هذا العام. فإذا ارتأى ضمن الجولات التي يقوم بها ان يزور لبنان فأعتقد انه يهمنا ان تذلل كل العقبات وتعود المياه الى مجراها. وبالطبع للبنان ملفات عالقة مع سوريا، وهناك اشكالات كل الناس تعرفها، ولن أسترسل الآن فيها. نحن نتمنى لو ان سوريا تقوم بخطوات لمعالجة بعض الملفات التي ايضا معروفة، وأن تقوم ببعض الخطوات العملية لطمأنة اللبنانيين من هذا القبيل. وتبقى قضية المحكمة الدولية التي هي الآن في عهدة الامم المتحدة وفريق دولي. في الوقت الحاضر نركز على التطبيع ونترك الامور القضائية تأخذ مجراها.

غراتسيانو: وكان الرئيس بريفي عين التينة اليوم، قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة امل النائب علي بزي، والمستشار الاعلامي علي حمدان.

بعد اللقاء، قال غراتسيانو :" جئت الى الرئيس بري لاشكره على دعمه لقوات "اليونيفيل"، وقد بحثنا الوضع الراهن في الجنوب، وابلغته بانه جيد وتحت السيطرة، ونحن نعمل جيدا مع الجيش اللبناني لتثبيت وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 ، وبحثنا ايضا بعض المواضيع التي تحدثت عنها الصحف والتي تتناول بعض العناوين الاعلامية عن قوات "اليونيفيل"، وسيدلي الناطق باسمي ببيان محدد حول هذا الموضوع بعد ظهر اليوم. واكرر شكري للرئيس بري على دعمه القوي لنا".

* هل بحثتم في قضية مزارع شبعا ؟

- لا لم نبحث هذا الموضوع لان قضية المزارع ليست موكلة لنا حتى الان ، وهي موضع بحث في الامم المتحدة، وهي الان ليست تحت انتداب "اليونيفيل.

وتلقى الرئيس بري رسالة من رئيس مجلس الشؤون السعودي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد مهنئا بنجاح "المساعي الحميدة التي بذلت للتوفيق بين اللبنانيين ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". وامل في "ان تشهد الساحة اللبنانية الامن والسلام والاستقرار والمزيد من الترابط والتكاتف بين ابناء الشعب اللبناني".

 

 "السنيورة عرض اقتراحـا شفافــا وعادلا عن تشكيلة الحكومة"

عارف العبد: المعارضة لم تجب رسميا بعدم رضاها عن الحصص

المركزية - أعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، عارف العبد أن السنيورة عرض اقتراحا على مختلف الافرقاء عن كيفية تركيب الحكومة يعكس توزيعا عادلا وشفافا استنادا الى اتفاق الدوحة. وسأل اذا ما كانت المعارضة تقبل بذلك أم أنها تريد زيادة الحصص او اعادة صياغتها. ولفت الى انه "على الرغم مما نسمعه عن أنهم غير راضين عن الحصص لكن أي جواب واضح لم يأتنا حتى الآن.

كلام العبد جاء في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيه: "رئيس الحكومة المكلف زار رئيس مجلس النواب كما زار رئيس الجمهورية أكثر من مرّة، ونُشر أنه استقبل ممثلا عن "حزب الله" وآخر عن التيار العوني، وتاليا القول ان أي تشكيلة لم تُطرح أو أنهم لم يسمعوا بتشكيلة معيّنة أمر يندرج في إطار المناورة الاعلامية. أضاف: أعلنا أمس في أكثر من وسيلة اعلامية ان رئيس الحكومة تقدم بصيغة تشكيلة توزع الحقائب، وصحيح ان رئيس الحكومة لم يتقدم بتشكيلة موفقة بأسماء، انما هو استنادا الى روحية اتفاق الدوحة والمبادئ التي توزعت عليها الحصص داخل الحكومة تقدّم بتصوره لكيفية تركيب هذه الحكومة وتوزعها نسبة لاتفاق الدوحة. ولفت الى ان الحكومة مؤلفة من 30 وزيرا لكن هناك 22 حقيبة خدماتية وهذا يعني ان هناك 8 وزراء دولة، ورئيس الحكومة انطلاقا من اتفاق الدوحة تقدّم برؤيته لتوزّع هذه الحقائب، واذا ما حاز الموافقة من الاطراف على هذا التوزيع عندها ننتظر ترشيح الاسماء الوزارية لكي تطرح الى الحقائب، ولكننا لا نزال لغاية الآن في المرحلة الاولى التي لها علاقة بالمفهوم والتوزيع.

وأشار العبد الى ان ما طرحه الرئيس المكلف هو ان اتفاق الدوحة حسم نقطة اساسية وهي أن الرئيس ميشال سليمان هو رئيس توافقي موفّق بين الاطراف وله الموقع الوسط، لذلك اقترح الرئيس المكلف ان يسمي رئيس الجمهورية وزيرين لحقيبتين سياديتين هما الدفاع والداخلية، إضافة الى حقيبة دولة على ان تنال المعارضة حسب نسبة توزع المقاعد باتفاق الدوحة 8 حقائب خدماتية من ضمنها حقيبة سيادية، و12 حقيبة خدماتية للموالاة من ضمنها وزارة سيادية وما تبقى من وزراء الدولة والبالغ عددهم سبعة، يكون للمعارضة 3 وللموالاة 4، وهذا الاقتراح من قبل الرئيس المكلف هو اقتراح بكيفية تركيب الحكومة استنادا الى اتفاق الدوحة، وهو عرض بشكل مباشر على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس بري وعلى حزب الله والاطراف المعنية كافة.

وقال: نحن ننتظر الموقف من هذه التركيبة التي تعكس توزيعا عادلا وشفافا لاتفاق الدوحة، فهل هم موافقون على هذا أم يريدون حصصا أكثر او أقل؟ لم نلق أي جواب. وأشار العبد الى انه بعد تخطي هذه المرحلة يصبح الامر بسيطا وهو الترشيح لتولي هذه الحقيبة او تلك، وهم يقولون الآن ان الرئيس المكلف لم يطرح تشكيلة كاملة وهذا صحيح، لاننا بانتظار الموافقة على المبدأ، واذا ما كانوا يعتبرون ان هذه التشكيلة عادلة ومتوازنة ام يريدون زيادة الحصص، فما نسمعه أيضا عن طريق الصحف والتسريبات أنهم ليسوا راضين عن الحصص، ولغاية الآن ليس هناك أي جواب رسمي، وتبقى الاجوبة في الصحف أجوبة مبتورة.

وعن إمكان توضيح المواقف من قبل الرئيس السنيورة وقيامه بزيارات لبعض قيادات المعارضة او الاتصال بهم بشكل مباشر قال: "أمس استكملت الاتصالات، فاستقبل الرئيس المكلف الرئيس أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط، وكانت اتصالات مباشرة او بالواسطة مع بقية الاطراف موضحا انه من باب المناورات الاعلامية يتم الحديث عن الاتصالات والزيارات ولكن المسألة ليست خروج من المكتب او اجراء مشاورات سيّارة، وسأل: ما هو موقفهم من هذا التوزيع الذي اقترحه الرئيس المكلف؟

 

عراجي "لـ"المركزية" اضطلع بدور وسطي بين الافرقاء في البقاع وعلى السياسيين التعهّد إلى الجيش ليفــرض الامن بحــــزم

المركزية - أعلن عضو " الكتلة الشعبية" النائب عاصم عراجي أنه يضطلع بدور وسطي بين الافرقاء في منطقة البقاع لمنع أي تدهور قد يطرأ على الصعيد الامني بعد الهدوء النسبي الذي ساد نتيجة الاتصالات. وطالب برفع الغطاء السياسي عن المخلين بالامن، لافتا الى ضرورة تعهد الاطراف السياسيين الى الجيش "ليضرب بيد من حديد ويفرض الامن". وقال عراجي في حديث الى "المركزية": أنا أقوم باتصالات مع كل الاطراف في البقاع في محاولة للجم التدهور في المنطقة. ونحن نتصرف على أساس أن الجيش هو المرجع الوحيد لفرض الامن وحماية أرزاق الناس وممتلكاتهم.

وأشار الى أن "الاتصالات تشمل جميع الاطراف في البقاع بما فيها العائلات التي تلعب دورا مهما على الارض، فالاشكالات تأخذ احيانا الطابع العائلي، هذا إضافة الى العنصر الاساسي للاشكالات سواء كان مذهبيا او طائفيا او حزبيا". أضاف: أنا ألعب دورا وسطيا بين الاطراف، ولغاية الآن أثمرت الاتصالات نوعا من الهدوء على الارض بإشراف قيادة الجيش، التي ارسلت مشكورة فوجا من المغاوير على وجه السرعة الى البقاع الغربي، ولو لم يحصل ذلك لكانت تطورت الامور الى الاسوأ. وشدد على ضرورة رفع الغطاء عن المخلين بالامن، وقال: السلاح منتشر بكثافة من هنا يجب رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالامن. فمنطقة البقاع شديدة الحساسية ومتداخلة بشكل كبير.

أضاف: على كل الاطراف السياسيين التعهد الى الجيش ليضرب بيد حديد, ويفرض الامن.

ولفت الى أن "التخوف من تدهور الامور الى فتنة، لا سمح الله، دفعنا الى الاضطلاع بدور وسطي بين الافرقاء".

وقال: نحن ننتظر، بعد اجتماع الامس ترجمة التهدئة الكاملة على الارض ورفع الغطاء السياسي عن جميع المخلين بالامن.

وختم: نحن نتطلع الى السلم الاهلي والعيش المشترك والحفاظ على ارواح الناس وأرزاقهم قبل أي أولوية أخرى.

 

 اندراوس هاجم عون واتهمه بممارسة سياسة التعطيل والتسويق: لم يعد لديه شيء بعدما ضاع حلمه الرئاسي

المركزية - قال النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم: لم نعد نفاجأ بطلات العماد ميشال عون الاعلامية والتي تحمل ثقافة التخريف السياسي والرياء والحقد والكراهية، فجنرال الرابية يكثر من اطلاق العبارات النابية وقد أضحى عنوان خطه السياسي الشتائم ثم الشتائم، فهذا الرجل لم يعد لديه شيء بعدما ضاع حلمه الرئاسي الا أن يهاجمنا ويشتمنا، انه القائد الهارب دوما، هل ننسى او نسيَ الناس كيف ترك زوجته وبناته في قصر بعبدا وفرّ هارباً مهرولاً الى السفارة الفرنسية؟ فهل من عاقل يقدم على ما أقدم عليه الجنرال الفارّ؟ انه خرّيج مدرسة التضحية والشرف والوفاء التي يعتز بها كل اللبنانيين لكن أين هو من هذه الشعارات، للأسف الشديد بات من مدرسة هي مدرسة العهر السياسي والتطاول على الشرفاء. اضاف: لقد بات جليا ان العماد عون لا يمارس الا سياسة التعطيل والتسويف، فهو من هدد النواب يوم الطائف وهو من عطل لشهر انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، واليوم يعطل تشكيل الحكومة العتيدة، انه من يدعي الحرص على الدولة وهو من قوض كل مؤسساتها يتحدث عن الفساد وهو رمز للفساد، يدعي الشجاعة وهو جبان بامتياز، يعير النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري يوم كانا محاصرين، وهو القائد الهارب، يتحدث عن حقوق المسيحيين مدعيا انه من اعاد الحق لاصحابه، وهو بطل حرب الالغاء ومن دمر المجتمع المسيحي ولبنان".

وخلص قائلا "ان عون لا يهمه المجتمع المسيحي ولا لبنان، بل الكرسي التي طارت منه، لذا نراه معصبا متشنجا مصابا بالهذيان، وربما اكثر من ذلك، واخيرا نقول للجنرال الهارب، استحي وافعل ما شئت ودع المسيحيين ولبنان من جنونك وسياستك الرعناء".

 

رعى افتتاح مؤتمر "من أجل قانون انتخاب على قياس الوطن"

سليمان ممثلا برزق: "الغاية صهر اللبنانيين في مواطنية مرتكزة على برنامج سياسي وطني

بارود: أردناه مادة حوارية ومشروعاً يرسم آفاقا جديدة لنظام يعدل بين الناس

المركزية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير العدل في الحكومة المستقيلة الدكتور شارل رزق ان غاية قانون الانتخاب صهر اللبنايين في مواطنية مرتكزة على برنامج سياسي وطني. وأشار الى ان اللبنانيين في الانتشار يتمتعون قانوناً بحق الاقتراع اياً كانت اقامتهم. وشدد على ان سمة الديموقراطية الاساسية تداول السلطة عبر انتخابات حرة عبر اعتماد قانون يؤمن صحة التمثيل ويرسخ العلاقة بين الناخب وممثله ويكفل خيارات الشعب وتطلعاته.

رعى رئيس الجمهورية اليوم "المؤتمر الوطني من اجل قانون انتخاب على قياس الوطن" الذي نظمه مشروع الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب والحملة المدنية للاصلاح الانتخابي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي "يو.ان.دي.بي" في فندق "فينيسيا". حضره الى الوزير رزق النائب غسان مخيبر ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الوزير الدكتور خالد قباني ممثلا رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، الرئيس حسين الحسيني وعدد من الوزراء والنواب، وسفراء عرب واجانب من بينهم القائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون، سفيرة بريطانيا فرانسيس غاي، السفير المصري احمد البديوي، وحشد من الاكاديميين والفاعليات الاجتماعية ووجوه المجتمع المدني.

بداية النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن ارواح "الذين فقدناهم" فكلمة تقديم من الدكتور حسن كريم الذي قال:"ان هذه الحملة الوطنية تأتي عشية مناقشة اقتراح قانون للانتخابات وقبل اقل من سنة على الانتخابات المقبلة".

بارود: ثم القى عضو الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب المحامي زياد بارود كلمة نيابة عن رئيس الهيئة الوزير الاسبق فؤاد بطرس (لاسباب صحية لم يحضر) جاء فيها: "تسعة اشهر من النقاش والمحاججة والصراحة والموضوعية، خرجنا بعدها بمشروع قانون لم ندّع انه الافضل ولكننا اردناه مادة حوارية بين اللبنانيين. اردناه مدخلا لنقاش عقلاني يخرج الانتخابات من دائرة المقص على القياس ويدخلها دائرة البحث عن صحة التمثيل وفاعليته. اردناه مشروعا لا يقتصر على تقسيم الدوائر ورسمها، بل يتعداه الى رسم آفاق جديدة لنظام انتخابي يعدل بين الناس ويحمي التعددية ويلغي الالغاء والاقصاء".

اضاف:" حاولنا ادخال النسبية الى ثقافتنا الانتخابية، ولو باربعين بالمئة من المقاعد، علنا بذلك ندخل البلاد الى تجديد ما، ولو نسبيا. اردناه مشروعا يخرج انتخاباتنا من "عثمانية" الممارسة ويدخلها الى عالم الحداثة، في التقنيات والمكننة، في الهيئة المستقلة للانتخابات، وانما ايضا في مسالك الاصلاح الاخرى، كضبط الانفاق الانتخابي وتنظيم الاعلام والاعلان الانتخابيين. اردناه مشروعا يحاكي لبنان المغترب ، فيشد غير المقيمين الى حيث قلبهم لا يزال ينبض، واردناه يضع المرأة في صلب المشاركة، عن حق وجدارة. اردناه مشروعا يضخ دما في شرايين حياتنا الانتخابية من خلال خفض سن الاقتراع ومن خلال تكريس حقوق ذوي الحاجات الخاصة".

وتابع: "باختصار، اردناه اكثر من لباس على القياس. اردناه عباءة تغطي مساحة الوطن فتحميه. اردناه "قانون انتخاب على قياس الوطن. انه مشروع بات برسم اللبنانيين واللبنانيات، وهو من اجلهم وضع. من اجل ايام افضل في زمن الازمات المتلاحقة. مشروع حملة البيان الختامي للقاء الحوار اللبناني في الدوحة الى مجلس النواب ليناقش وفق الاصول الدستورية، بموازاة توافق على تقسيم الدوائر يستبعد النظام المختلط الذي كنا اقترحناه".

وختم: "لا ننسى ان نائبين كريمين، الاستاذ غسان تويني والاستاذ غسان مخيبر، كانا قد تبنيا المشروع برمته وقدماه على شكل اقتراح قانون الى المجلس النيابي، فقام رئيس مجلس النواب نبيه بري بإحالته فورا على لجنة الادارة والعدل للمناقشة. وبذلك، باتت جميع البنود الاصلاحية التي وردت في المشروع برسم مناقشة برلمانية نرجو ان تقترن بالمصادقة والاقرار".

رويداس: ثم ألقت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي مارتا رويداس كلمة قالت فيها: "ان اصلاح قانون الانتخابات مسألة في غاية الاهمية بالنسبة لجميع اللبنانيين. ولقد شكل غياب التوافق حول قانون انتخابات مقبول، مشكلة وطنية في نظام ما بعد الطائف في لبنان. وشهد لبنان اربعة انتخابات نيابية وثلاثة قوانين انتخابية مختلفة. ولطالما وردت هذه المسألة في جدول اعمال الحوار الوطني ومن المعروف للجميع انه تم الاتفاق على تقسيم الدوائر الانتخابية في اتفاق الدوحة الاخير.الا ان الاصلاحات الرئيسية لا تزال بانتظار حوار مجلس النواب اللبناني حول مشروع القانون الذي قدمته اللجنة الوطنية لاصلاح قانون الانتخابات".

اضافت: "من اجل تحقيق اعلى المعايير الديموقراطية في الانتخابات المقبلة يساهم برنامج الامم المتحدة الانمائي منذ ايلول 2005 ولا يزال عبر مشروع "المساعدة الفنية الانتخابية من اجل اصلاح قانون الانتخابات". ولقد قدم هذا المشروع في مرحلته الاولى، المساعدة التقنية للهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب في لبنان. فعندما تم تكليف هذه الهيئة بتطوير اقتراح قانون انتخابات جديد في لبنان، تمت صياغة هذا المشروع استجابة لطلب الهيئة وبعد التشاور معها، كما تم الاعتماد على خبرة الامم المتحدة لا سيما شعبة المساعدة الانتخابية فضلا عن الخبرة العالمية والمحلية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في مجال الحكم الصالح. وساهمت اسباب عدة في جعل هذا المشروع، مشروع ذو اولوية".

وتابعت بالقول: "تم تنظيم اكثر من 28 ورشة عمل في مختلف المناطق اللبنانية من اجل شرح مشروع القانون والاصلاحات التي تضمنها. وتم توزيع 40 الف نسخة عن مشروع القانون والتقرير باللغة العربية، و10 الاف نسخة باللغة الفرنسية وستة الاف نسخة باللغة الانكليزية. وتجري الان حملة اعلانية من اجل شرح ودعم الاصلاحات الواردة في اقتراح مشروع الهيئة الوطنية.

وختمت: لقد سمح اتفاق الدوحة والذي أتى على اثر احداث الشهر الماضي المؤسفة بفرصة البحث في قانون الانتخاب الموضوع منذ مدة طويلة على جدول الاصلاح الانتخابي. ولقد اعطيت هذه المسألة الاولوية في الحياة السياسية اللبنانية. لذلك فاني آمل في ان يوفر نقاشنا اليوم فرصة للبحث في كل العناصر الاصلاحية التي تقدمت بها الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب".

رزق: والقى الوزير رزق كلمة الرئيس سليمان قال فيها: " ينفرد لبنان في العالم العربي أو يكاد بنظامه البرلماني الذي يقوم على قاعدة التمثيل النيابي كما هي الحال في سائر الدول الديموقراطية. وقد مرّ لبنان بأكثر من تجربة في هذا المضمار وواجه صعوبة دائمة في التوفيق بين الأخذ بالتعددية الطائفية وبين تلبية الوظيفة الأولى للانتخاب وهي تأمين أكثرية سياسية تحكم وتتمثل فيها كل الطوائف، وأقلية تعارض وتتمثل فيها كل الطوائف أيضا. وهذا ما كاد يجعل نظامنا السياسي نظاما أشبه باتحاد طوائف منه بدولة عصرية تعطى فيها الأولوية للمواطنية وللبرنامج السياسي ما أدى في نهاية عام 2006 إلى أزمة عميقة نرجو أن نكون خرجنا منها بعد مؤتمر الدوحة.

من هنا، أضحى اللبنانيون أمام واجب التفكير بتطوير النظام الحالي بما يوفق بين احترام الطوائف وبين احتضانها عبر قانون انتخاب يؤمن الانصهار الوطني وتسمو فيه روح المواطنية والبرنامج السياسي الوطني على الانتماءات الضيقة، فنستوحي بذلك ما عرفته البلاد عهد التقائها حول خطين سياسيين متوازيين: عهد الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية أو عهد النهج والحلف ويوم كان انتخاب رئيس جمهورية بفارق صوت واحد يقابل برضى الجميع ويمر بسلام. بمعنى آخر ، إن غاية قانون الانتخاب، لا سيما بعد التجارب المريرة التي مرّ ولا يزال يمر بها لبنان ، هي صهر اللبنانيين في مواطنية مرتكزة على برنامج سياسي وطني يجتمع حوله لبنانيون من مختلف الطوائف ويقابله برنامج سياسي وطني آخر تجتمع حوله كذلك شريحة أخرى من اللبنانيين من مختلف الطوائف. وكانت الحكومة قد أنشأت بتاريخ 8/8/2005 هيئة وطنية خاصة مكلفة إعداد قانون انتخابي جديد ، ولا بد لنا من التسليم بالجهد الكبير الذي قامت به تلك الهيئة، لا سيما لجهة تمثيل المرأة داخل اللوائح الانتخابية، وتنظيم عمليتي الإعلام والإعلان الانتخابي كما وضبط مصاريف الحملة الانتخابية والتذكير بمشاركة اللبنانيين الموجودين في الخارج في العملية الانتخابية. وهذه المشاركة بالذات حظيت باهتمام بالغ من فخامة رئيس الجمهورية الذي ذكر بها في خطاب القسم, ويجدر التأكيد هنا أن لبنانيي الانتشار حاملي الجنسية اللبنانية يتمتعون قانونا بحق الاقتراع أيا كانت إقامتهم، وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين ممارستهم الفعلية لهذا الحق على غرار ما تفعل أكثرية دول العالم بالنسبة لمواطنيها في الانتشار. الا أنه علاوة على الإيجابيات المذكورة أعلاه للمشروع الذي وضعته الهيئة، فإن أهم ما قدمته هو طرحها على بساط الحوار الوطني خيارات أساسية يتوقف عليها مستقبل مؤسساتنا البرلمانية.

الخيار الأول يتصل بتقسيم الدوائر الانتخابية بين القضاء والمحافظة فابتكرت الهيئة حلا وسطا داعية لاعتماد القضاء في انتخاب عدد من النواب والمحافظة في انتخاب عدد آخر، مفسحة في المجال لتصوّر حل وسطي ثان قائم على إدغام أقضية متاخمة ومتكاملة جغرافيا واقتصاديا تبلغ المقاعد فيها عددا متوازيا فتكون الدائرة أوسع من القضاء وأضيق من المحافظة.

الخيار الثاني الذي طرحته الهيئة هو بين الاحتساب النسبي والاحتساب الأكثري لإعلان الفائزين في الانتخاب، وهذا الخيار هو ملتصق منطقيا بالخيار الأول ، إذ لا يمكن اعتماد الاحتساب النسبي إلا ضمن الدائرة الواسعة.

أما الخيار الثالث فهو اللائحة المقفلة في انتخاب النواب ومنع التشطيب، ما يجعل من اللائحة الانتخابية نواة تجمع سياسي يلتزم أعضاؤه نهجا جامعا قد يتجاوز في المستقبل حدود الدائرة الانتخابية بانتماء كل لائحة إلى تكتل وطني يتمثل في أكبر عدد من الدوائر معيدا لبنان إلى الثنائية السياسية غير الطائفية التي ذكرناها أعلاه والتي أعطت البلاد استقرارها وازدهارها من الاستقلال إلى منتصف السبعينات.

هذا بعض ما تضمنه مشروع هيئتكم والذي سوف تدور حوله مناقشاتكم اليوم وإنني واثق بأن ما ستتوصلون إليه يشكل مادة ثمينة يستفيد منها جميع اللبنانيين ولاسيما المجلس النيابي وهو المرجع الأخير في تطوير القوانين. فتكون بالتالي فترة النقاهة السياسية التي يعيشها لبنان اليوم بعد اتفاق الدوحة والذي تم فيه التوافق على إدخال بعض التعديلات على قانون الانتخاب المعمول به حاليا، لبنة جديدة في البناء المتواصل للديموقراطية التي يصبو إليها المواطنون. تعلمون أن الديموقراطية لا تقتصر على مجموعة من القوانين والأنظمة بل أنها ثقافة وقيم أخلاقية وحضارية. لذا أترككم ختاما تتأملون ما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية:

"إن سمة الديموقراطية الأساسية تداول السلطة عبر انتخابات حرة وإذا كان من الأهمية بمكان اعتماد قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل ويرسخ العلاقة بين الناخب وممثله ويكفل إيصال خيارات الشعب وتطلعاته، فالأهم هو قبولنا بنتائج هذه الانتخابات واحترامنا للارادة الشعبية".

جلسات العمل: وتابع المؤتمر جلسات اعماله طوال اليوم، وناقش في خلالها مواضيع ذات صلة بقانون الانتخاب ، وشارك فيها عدد من الاخصائيين والمهتمين.

 

 الحجار: تمسك العماد عون بحقيبة سيادية ضرب للتوازن و"حزب الله" يثير الاستفزازات الامنية لتحقيق مكاسب سياسية

المركزية - اعتبر النائب محمد الحجار ان المشكلة في تشكيل الحكومة هي عند المعارضة شكلا ومضمونا، لافتا الى ان تمسك العماد ميشال عون بحقيبة سيادية ضرب للتوازن الحاصل في اتفاق الدوحة. وأكد ان الاكثرية وافقت على التشكيلة التي طرحها الرئيس السنيورة متوقعا ولادة عسيرة للحكومة. ورأى ان الاستفزازات الامنية ضغط يمارسه "حزب الله" لتحقيق مكاسب سياسية وحتى في موضوع سلاحه.

وقال في حديث اذاعي: للاسف يصار الى طرح مطالب خارج توازن الدوحة هذا الاتفاق الذي جاء لتنفيذ تسوية في المشكلة السياسية التي يعاني منها لبنان.

الحكومة من ثلاثين وزيرا هي مقسمة 16 للاكثرية و11 للاقلية وثلاث حقائب لرئيس الجمهورية وعدد الحقائب اثنان وعشرون حقيبة فضلا عن ثمانية وزراء دولة. التقسيم العادل حسب معلوماتي والتوزيع الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة الى رئيس الجمهورية والذي لم يعترض عليه فخامة الرئيس، قال بأن وزراء الدولة يتم تقسيمهم حسب توازن الدوحة بمعنى اربعة للاكثرية وثلاثة للاقلية ووزير دولة لرئيس الجمهورية.

اضاف: اما الحقائب السيادية فتوزع اثنتان منها للرئيس سليمان وهو الرئيس الوفاقي والحيادي وحقيبة للموالاة وواحدة للمعارضة. وقال: نرى ان هناك مطالب خارج هذه التوازنات فيطالب العماد ميشال عون بخمس حقائب له بينها واحدة سيادية مركزا على وزارة المال والرئيس نبيه بري يطالب مع "حزب الله" كذلك بخمس حقائب بينها واحدة سيادية ولا مانع من ضمن حصته بأن يكون بينها ايضا وزير درزي.

واشار الى ان المشكلة عند المعارضة على الاقل من ناحية الشكل ومن ناحية المضمون فعندما يركز العماد ميشال عون بأنه يريد حقيبة سيادية، هذا يعني زيادة حصة المعارضة بحقيبة سيادية اضافية وهذا ضرب واضح للتوازن. وقال: عندما يرفض العماد عون ان تكون الحقيبتان السياديتان في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يعني انه يقول بشكل او بآخر انا الزعيم وانا الوصي على المسيحيين.

اضاف: هناك مَن يفسر هذا الموقف للعماد عون بأنه لرفع السقف لتبرير موقعه في المعارضة او انه يقوم بتحضيرات كما في العام 2005 ليخوض الانتخابات النيابية من الخارج تحت ذريعة انه المظلوم وانه حاول تحصيل الحقوق والطرف الآخر لم يعطه اياها. اما في المضمون اتصور ان شيئا اقليميا يحصل ما يعني العماد عون تكفل بالمهمة الموكلة اليه من قبل "حزب الله". وقال: لا شك ان الاستفزازات الامنية التي نراها تتنقل من مكان الى آخر، وتشكل ضغطا يمارسه "حزب الله" تحديدا حتى يأخذ مكسبا اضافيا في الحكومة وبالتحديد في موضوع الحقائب وما بعد الحكومة وأعني بذلك موضوع السلاح.

وهل حسمت الاكثرية موقفها بالنسبة لتوزيع الحقائب والاسماء، قال: بحسب المعلومات المتوافرة لدي ان التشكيلة التي عرضها الرئيس فؤاد السنيورة لم تتضمن اسماء بقدر ما عرض عدد حقائب وعدد وزراء دولة وهذه التشكيلة عندما عرضت على قادة الموالاة حصلت على موافقة عليها.

وعما اذا كان يتوقع ولادة قريبة للحكومة، اشار الى انه امر يتمناه ولكن بالمعطيات التي تحدثت بها، اعتقد ان هناك ولادة متعثرة وإن كان البعض يشير الى انه في نهاية هذا الاسبوع يكون هناك شيء في حال اعطيت الموافقة الاقليمية لحزب الله ومررها الى العماد عون للتوقف عن طرح المطالب التعجيزية التي يطرحها.

 

النائب علوش: لا أعتقد أن قطر ستحل مكان السعودية في لبنان

الأربعاء 11 يونيو  ريما زهار

يرى النائب اللبناني مصطفى علوش أن سورية تبحث عن تسوية مع إسرائيل على حساب لبنان، وأن النظام السوري غير مؤهل بعد للإعتراف بلبنان، وفي حديث خاص لإيلاف يؤكد أن قطر لن تأخذ دور السعودية التاريخي في لبنان، وعن التوترات الأخيرة في البقاع كان يتمنى أن تكون هذه الحوادث فردية خصوصًا انها في بعض الأحيان تبدو كذلك، ولكن بعد تكرارها وتماديها وتوسعها يعتبر أن المسألة خطة محكمة من قبل المعارضة وذلك لوضع الأكثرية الحالية تحت الضغط وتهديد السلاح الى حين الوصول الى الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك لتغيير المعادلة، مؤكدًا ان القرار السياسي هو الأساس وقد يعطي الفرصة للقوى الأمنية كي تعود وتأخذ قدرتها على الحماية، مشيرًا الى ان الخوف من أن تقوم مجموعات تابعة للنظام السوري مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة بحركة في مخيم عين الحلوة بالتعاون مع القوى المتطرفة الموجودة داخل المخيم، ولكن هذا الاحتمال بعيد لأن النظام السوري يحرص على ان يكون خارج هذه الصورة وان كان يحركها من البعيد، اما زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان فيضعها ضمن خانة استمرار حاجة فرنسا لكي تكون لاعبًا اساسيًا في الشرق الاوسط، مشيرًا الى ان الحكومة يجب ان تظهر هذا الاسبوع، على الرغم من تضخيم الحصص التي يقوم بها الجنرال ميشال عون، وأكد ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عليه ان يؤدي دور الحكم والحاكم في آن معًا.

وفي ما يلي نص الحوار معه

* تجدد التوتر في المناطق البقاعية في سعدنايل وتعلبايا بين انصار الغالبية والمعارضة الى اي حد ترجعنا هذه التوترات الى الوراء امنيًا؟

- كنا نتمنى ان تكون هذه الحوادث فردية خصوصًا انها في بعض الاحيان تبدو كذلك، ولكن بعد تكرارها وتماديها وتوسعها اعتقد ان المسألة خطة محكمة من قبل المعارضة وذلك لوضع الاكثرية الحالية تحت الضغط وتهديد السلاح الى حين الوصول الى الانتخابات النيابية المقبلة وذلك لتغيير المعادلة، بخاصة ان هذا الوضع سوف يشل قدرة الاكثرية على الحركة ويخفف من الثقة لدى جمهورها، لأنها سوف تكون تحت ارهاب السلاح بشكل دائم.

* الخطة الامنية التي حظيت بتغطية سياسية من جميع الاطراف اقتصرت على تعزيز بعض الدوريات الراجلة والسيارة في شوارع العاصمة، مع تسجيل المزيد من الانتهاكات الامنية في العاصمة، لماذا برأيك هذا التخازل الامني؟

- هناك جزءان الجزء الاول هو ان ما حدث في كانون الثاني الماضي كان البداية الحقيقية لما يحدث الآن، واعتقد انها كانت خطة واضحة لتحييد الجيش خلال وضعه تحت نوع من الترهيب بسبب ما جرى في تلك الحادثة وهذا وضع الجيش بوضعية شبه مشلولة جزئيًا بسبب الحادث وبسبب الخوف من الانقسام، اما الجزء الآخر فهو ان القوى الامنية بمختلف اجهزتها اصبحت مرهقة بسبب تعدد مهامها وتوزعها ايضًا، عددها لم يعد كافيًا لكي تتمكن من تغطية كل الامور الامنية، لذلك فإن القرار السياسي هو الاساس وقد يعطي الفرصة للقوى الامنية كي تعود وتأخذ قدرتها على الحماية.

* بعضهم يعيد هذه التوترات الى بدء الصراع بين الموالاة والمعارضة على مصير الاجهزة الامنية قبل تأليف حكومة الوحدة الوطنية وان تصعيد الايام الاخيرة هو جزء من خطة تهدف الى الاتفاق السياسي سلفًا على وضع الاجهزة في المرحلة المقبلة، ما هو تعليقك على الموضوع؟

- اذا عدنا الى الوراء الى خطابات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والى بعض الاحاديث التي كان يقوم بها بعض اعضاء حزب الله، اؤكد ان هناك رغبة مسبقة للاتفاقات على التشكيلات الامنية والعسكرية قبل الدخول في اي اتفاق وان حزب الله مع القسم الذي يمون عليه وبالاخص العماد ميشال عون يريد تأكيد ولاء الجهاز الامني له وبخاصة العسكري ومخابرات الجيش حتى تبقى الامور كما كانت عليه في السابق والتغاضي الكامل عن اي عمل يقوم به حزب الله واستمرار تدعيم اوضاع الضباط الذين يمون عليهم ميشال عون داخل الجيش.

* في ظل مخاوف من فتح جبهات امنية جديدة غير محسوبة، هل هناك خوف من محاولة خلق مخيم بارد 2 في عين الحلوة اذا استمرت الامور على ما هي عليه؟

- لا يبدو ان هناك مؤشرات لتجمعات مشابهة لما كان في البارد، هناك مجموعة صغيرة ولكن الانتشار الفلسطيني الاساسي لا يزال لحركة فتح، الخوف ان تقوم مجموعات تابعة للنظام السوري مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة بحركة من هذا النوع بالتعاون مع القوى المتطرفة الموجودة داخل المخيم، ولكن هذا الاحتمال بعيد لأن النظام السوري يحرص على ان يكون خارج هذه الصورة وان كان يحركها من البعيد.

* زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان في اي خانة تضعها؟

- الخانة الاساسية هي استمرار حاجة فرنسا لكي تكون لاعبًا اساسيًا في الشرق الاوسط، وفي المتوسط، وبالنسبة للرئيس ساركوزي فهي لتحكيم خطته في الشراكة المتوسطية، بالاضافة الى ان احد آخر قلاع الفرنكوفونية ايضًا في العالم اصبح مهددًا بشكل واضح ان كان من ناحية التركيبة والوجود، بالاضافة الى ان هناك حالة ضمور مستمرة للفرنكوفونية على المستوى العالمي، وهي خارج اطار كونها مسألة ثقافية فهي مسألة لها علاقة بالاقتصاد وبالوجود على الساحة العالمية، ولذلك فإن الرئيس ساركوزي يحاول ان يعيد بوضوح وجود دولته التاريخي في لبنان .

* كذلك في اي خانة تضع زيارة وزير الخارجية البريطاني الى لبنان؟

- هناك مسألة اساسية وهي ان لبنان يحظى باهتمام دولي وليس فقط هو مسألة اقليمية ولا اعتقد ان البريطانيين مهتمون بشكل مباشر بلبنان، ولكن ايضًا هو جزء من الاهتمام الدولي لهذه المسألة خصوصًا وان بريطانيا ليس لها قوات موجودة في اليونيفيل، لكن الامر يدخل كجزء من الاهتمام ولا يدخل في اطار السياسات التي تتعطل بالمصالح المباشرة.

الحكومة

* في موضوع تشكيل الحكومة يُقال ان تقدمًا حصل في مكان ما وان هناك فرصة حقيقية للتوصل الى مخارج معينة، هل انت متفائل بولادة الحكومة قريبًا؟

- اعتقد ان الحكومة يجب ان تظهر هذا الاسبوع بالرغم من تضخيم الحصص التي يقوم بها الجنرال عون، ولكن هناك امور محسومة فإن الحصص التي وزعت في الدوحة واضحة ولا يمكن لاحد ان يتجاوزها واعتقد ان المسألة ستكون بين اخذ ورد ولكن عمليًا المسألة محسومة واذا صدقت النيات فان الامور ستتجلى خلال هذا الاسبوع، ولكن الهاجس الاساسي هو مسألة الامن ولا اعتقد ان ظهور الحكومة سوف يغير الوضع.

* هناك قرار واضح اتخذه العماد عون يقضي بعدم الدخول الى الحكومة الا اذا اعطي حقيبة سيادية، كيف ترى ذلك؟

- مشكلته الاساسية هنا هي مع زملائه في المعارضة، اذ ان هناك حقيبتان سياديتان خارج حصة رئيس الجمهورية ويجب ان تكون واحدة للمعارضة واخرى للموالاة، والحصة موجودة عند رئيس المجلس النيابي نبيه بري فليتفقا.

*هل تؤيد فصل النيابة عن الوزارة في لبنان؟

- الواقع هو ان اتفاق الطائف نص على ان تصبح الوزارات سياسية، وهناك صعوبة في فصل المسألتين، وطالما ان نظام الطائف مبني على ان الحكم يجب ان يكون موجودًا في رئاسة مجلس الوزراء فيجب ان يكون على الاقل جزء من الوزراء سياسيين ومنخبين من قبل الشعب.

* هل تؤيد دخول تكنوقراط الى الحكومة؟

- بالتأكيد يجب ان يكون هناك بعض الحقائب التي يجب ان يستلمها تكنوقراط والمشكلة هي انه بالنسبة للقرار السياسي بما انه يجب ان يكون موجودًا عند الوزراء ويجب ان يصوتوا على مسائل سيادية وسياسية، فإن وجود تكنوقراطي داخل الحكومة يصعّب امكانية اخذ القرار، واعتقد ان ما يجب ان يكون هو ان تؤول الوزارة الى السياسين وان يستعان بالتكنوقراط كمدراء عامين او مستشارين.

* هل تعتقد ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيكون حكمًا ام حاكمًا من خلال آدائه المستقبلي؟

- بناء على خطاب القسم اعتقد انه مؤهل بشخصيته وطريقة تصرفاته وبكلامه ان يكون حكمًا ولكن هذا الحكم عليه ان يكون حاكمًا باتجاه الدولة وفرض سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية، لذلك فإن هذا الحكم سيضطر ان يكون حاكمًا في المستقبل او تسقط السلطة بشكل كامل.

* دولة قطر اصبحت المرجع بدعم دولي من خلال وساطة لتحقيق مصالحة سعودية سورية وقد نجحت في تقريب وجهات النظر، ما هو دور قطر المستقبلي وهل يمكن القول انها اخذت دور السعودية في لبنان؟

- لا مشكلة في اي دولة تأخذ مكان الاخرى في حال كان تعميم الامان للبنان والدعم الحقيقي، والدور التاريخي للملكة العربية السعودية ليس آنيًا، والسعودية على مختلف المستويات قدمت للبنان ما لم تقدمه اي دولة في العالم، واريد ان اذكر ان هناك عدة مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في السعودية، بالاضافة الى ان الودائع التي وضعتها السعودية والدعم المستمر سياسيًا للبنان، كذلك وزن السعودية في لبنان مقارنة بأي دولة اخرى، هو اكبر بكثير، واعتقد ان قطر يمكن ان يكون لها دور محدود في مكان ما ومواضيع معينة، ولكن لا اعتقد انه بامكانها ان تحل مكان السعودية.

* بدأ الاعداد لملفات العلاقات اللبنانية السورية لتكون على طاولة محادثات الرئيس سليمان والاسد في النصف الثاني من الشهر الجاري، هل ترى امكانية لاعادة هذه العلاقات الى طبيعتها؟

- بكل صراحة لا اعتقد ان النظام السوري مؤهل بعد للاعتراف بلبنان بشكل كامل وانا من الذين يعتقدون بأن النظام السوري يبحث عن تسوية مع اسرائيل على حساب لبنان ولا يمكن لهذه التسوية ان تتم في حال الاعتراف بلبنان من قبل سورية، واعتقد ان الامور سوف تسير وسيحاول الرئيس السوري ان يوحي للعالم بانه سائر بالاتجاه الذي تطالب به الامم المتحدة من خلال علاقات ندية بين لبنان وسورية، ولكن في الوقت نفسه سيعمل سرًا لكي يعيق ذلك.

 

هل يخلو الشرق الأوسط من مسيحييه؟ 

الأربعاء 11 يونيو - الحياة اللندنية

 أحمد دياب

شاءت المقادير أن تكون منطقة الشرق الأوسط مهبطاً للديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية، المسيحية، الإسلام، وتعايش المؤمنون بهذه الديانات جنباً إلى جنب محافظين على تراثهم ومقدساتهم، ولم تخل المنطقة من أتباع لإحدى الديانات الثلاث على مر التاريخ، وإن كانت هناك غلبة للإسلام مقارنة باليهودية والمسيحية، والأخيرة حافظت على وجود مهم ومكانة معتبرة في المنطقة خلال الألفي عام الماضية، لكن هذا الوجود وتلك المكانة مرشحان للتغيير في الألفية الثالثة، فالوجود المسيحي في المنطقة يسير إلى مزيد من التناقص الحاد، وربما التلاشي في يوم من الأيام إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه. فالإحصائيات تظهر مثلا أنه لم يعد في تركيا سوى 80 ألف مسيحي (1 في المئة من السكان) بعد أن كان عددهم في حدود مليونين (15 في المئة) عام 1920.

وفي إيران التي تضاعف عدد سكانها تقريباً منذ الثورة الإسلامية عام 1979، هبطت أعداد المسيحيين في البلاد من حوالى 300 ألف نسمة إلى حوالى 100 ألف فقط، أما في المشرق العربي فإن الصورة أوضح. ففي منتصف الخمسينات الماضية شكل المسيحيون نسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة من جملة سكان دول عربية مشرقية عدة، وهم الآن لا يشكلون أكثر من 10 في المئة.

ففي سورية كانت نسبة المسيحيين تقارب ثلث عدد السكان في مطلع القرن العشرين، أما الآن فنسبتهم هي أقل من 10 في المئة، وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون في عام 1932 نسبة 55 في المئة من السكان، أما الآن فهم أقل من 30 في المئة.

أما القدس فلم يعد فيها سوى 2 في المئة من المسيحيين بعد أن كانت نسبتهم 53 في المئة عام 1922، وحتى مدينة بيت لحم والناصرة، وهما أكثر المدن ارتباطا بالمسيحية على الأرض، وتمتعتا بأغلبية سكانية مسيحية على مدى ألفي عام تقريبا، لم يعد الأمر كذلك فيها الآن. فبيت لحم لم يعد فيها سوى 12 في المئة من المسيحيين بعد أن كانت نسبتهم بها 85 في المئة عام 1948، وكان المسيحيون يشكلون إجمالا حوالى 20 في المئة من سكان فلسطين آنذاك، لكن نسبتهم الآن لا تتجاوز 10 في المئة، أي نحو 65 ألف نسمة، يسكن أكثر من 51 ألفا منهم في الضفة، و10 آلاف في مدينة القدس المحتلة، بينما يعيش نحو 3500 مسيحي في قطاع غزة.

وفي مصـر، وللمرة الأولى منذ خمسينات القرن العشرين، يغادر المسيحيون الأقبـاط بـلدهم بأعـداد كبيـرة، وهم لا يتجاوزون الآن، وفقاً لتقديرات موثوقة نسبة 6 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 72 مليون نسمة بحسب تعداد 2006. وهذه النسبة تتدنى باستمرار، فمعدل الزيادة السنوية في مواليد الأقباط تبلغ حوالى 50 ألف نسمة، لكن الوفيات والهجرة والتحول إلى الإسلام (يتحول ما بين 40 إلى 50 ألف سنوياً) تجعل الانخفاض محتوماً.

أما في الأردن فيبلغ عدد المسيحيين نحو 160 ألفاً بنسبة 4 في المئة فقط من السكان البالغ عددهم حوالى 5.5 مليون نسمة.

وفي العراق، وطبقا لتعداد السكان الذي أجري عام 1977 كان عدد المسيحيين حوالى مليون و68 ألف نسمة، هبط في إحصاء عام 1987 إلى مليون وربع المليون نسمة، بنسبة 5 في المئة من الشعب العراقي، وعشية الغزو الأميركي عام 2003 بلغ عدد المسيحيين العراقيين حوالى 700 ألف شخص، أي حوالى 3 في المئة من جملة عدد السكان البالغ عددهم حوالى 25 مليون نسمة. وبعد مرور نحو 5 سنوات على الاحتلال يقدر عدد المسيحيين العراقيين الذين غادروا البلاد بحوالى 350 ألف نسمة. وفي حال استمرار التناقص بهذه المعدلات، فليس هناك شك في أنه خلال عقد أو عقدين من الزمن، سيفقد المسيحيون الشرق أوسطيون كل أهمية حيوية أو تأثير سياسي، هذا التناقص الشديد يعزى في جانب أول إلى انخفاض معدل المواليد بين الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بسبب ارتفاع مستواها الاجتماعي والاقتصادي. وفي جانب ثان إلى فشل مشاريع التنمية والنهضة في معظم دول المنطقة، وشعور المسيحيين وفئات اجتماعية أخرى بلا جدوى البقاء في هذه البقاع بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية فيها.

أما الجانب الثالث والأكثر أهمية فهو أن إقليم الشرق الأوسط يشكل بيئة طاردة بسبب الصراعات والحروب التي يشهدها على مدى نصف قرن تقريباً، خصوصاً بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 التي كانت دافعاً قوياً في صعود تيار القومية العربية في الخمسينات والستينات الماضية الذي اعتبر المسيحيون العرب أن خطابه السياسي أقرب إلى الإسلام، ثم صعود التيار الإسلامي نفسه عقب هزيمة 1967 وقيام الثورة الإيرانية عام 1979، واشتعال الحرب العراقية – الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، ثم الحصار الاقتصادي للعراق عقب غزوه للكويت عام 1990، وانتهاءً بالغزو الأميركي لأفغانستان أواخر عام 2001 والعراق عام 2003 في إطار ما تسميه واشنطن الحرب العالمية على الإرهاب عقب أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، تلك الحرب التي أججت العداء التاريخي بين الإسلام والغرب، وأطلقت موجة من التطرف والإرهاب لا تقتصر تداعياتها على الأقليات المسيحية فقط.

هذا إضافة إلى أن هناك تسابقاً محموماً من جانب الكنائس المسيحية الغربية على التبشير بين الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، الأمر الذي يثير التيارات الإسلامية المتشددة ضدهم.

في المقابل يشكل الغرب بيئة إغراء وجاذبية للمهاجرين عموما بسبب تقدمه الاقتصادي وتوافر الحريات الدينية والمدنية، وفي هذا الشأن يفضل الغرب استقدام واستقطاب مهاجرين ينتمون إلى المسيحية بطوائفها المختلفة، خصوصا من الشباب، كي يساهموا في نموه الاقتصادي ويسد العجز في المواليد الذي يعاني منه الغرب الرأسمالي. فنسبة هجرة الشباب العرب المسلمين الذين يسافرون للدراسة في الغرب تقل عن 50 في المئة، في حين تزيد عن 70 في المئة بين الشباب العرب المسيحيين.

وفي مصر مثلا يحصل الشباب المسيحيون على 95 في المئة من تأشيرات الإقامة في الولايات المتحدة المعروفة بـ «اليانصيب» التي تمنحها السفارة الأميركية في القاهرة، فضلاً عن تمييز المسيحيين المصريين في مشروعات المعونة الأميركية. وحالياً هناك ترحيب باللاجئين العراقيين المسيحيين في معظم دول الغرب مقارنة بغيرهم من اللاجئين العراقيين، خصوصاً في الدول الاسكندنافية وألمانيا.

هذه المعادلة الصعبة بين شرق أوسط طارد وغرب جاذب، تجعل الهجرة طموحاًً لكثيرين، ومسؤولية الغرب عن إنتاج هذه المعادلة كبيرة. فهو الذي يشن حروبه وعدوانه على دول المنطقة بالأصالة عن نفسه كما في حروب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم الحربين ضد العراق عامي 1991 و2003، والأخيرة أرغمت أكثر من 4 ملايين عراقي على النزوح الداخلي أو اللجوء للدول المجاورة والبعيدة، أو حروب الغرب بالوكالة، عبر إسرائيل، كما في حروب 1948و 1967 وحرب 1982 ضد لبنان أو حرب 2006 التي دفعت نحو ربع مليون لبناني إلى الهجرة خارج بلدهم كما يذكر البطريرك الماروني نصر الله صفير، وبسبب تلك الحرب وتداعياتها ما زال نحو 60 في المئة من الشباب اللبناني يحلمون بالهجرة إلى الخارج، خصوصاً المسيحيين منهم، وفي آذار (مارس) الماضي، حذر البطريرك صفير من أن «حضور المسيحيين في لبنان يدعو إلى القلق، فهناك إحصاءات تدل على أن ما يقارب المليون لبناني غادروا لبنان إلى بلدان الغرب، وهذه هجرة لا أمل بالعودة بعدها، فيما سواهم هاجر إلى البلدان العربية، وهناك أمل كبير بالعودة إلى لبنان».

وتساهم سياسات الطرد والترحيل أو الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين، وبينهم عدد كبير من المسيحيين على الهجرة إلى الخارج، منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن (هناك حوالى ربع مليون مسيحي فلسطيني في أميركا اللاتينية وحدها). ولا يزال أكثر من 30 في المئة من الشبان الفلسطينيين يحلمون بالهجرة إلى الخارج، خصوصا إلى دول الغرب، وخلال العامين الماضيين فقط هاجر من الأراضي الفلسطينية أكثر من 50 ألفاً حسبما ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني سليمان فياض أخيراً.

إن خلو الشرق الأوسط من مسيحييه سيفقد المنطقة أحد العناصر الرئيسية في تقدمها الحضاري، وينسف أحد الجسور المهمة بين المنطقة والغرب في وقت هما أحوج ما يكونان فيه إلى مد الجسور وليس قطعها أو التفريط في أحدها، الأهم من كل ذلك أن الشرق الأوسط سيصبح منطقة موحشة تتصارع فيها وعليها أصوليتان: يهودية في إسرائيل وإسلامية في جوارها، كل منهما تعتبر هذا الصراع مباراة صفرية. لكن المشكلة الأكبر أن إسرائيل ستحاول استغلال هذا الصراع في تجديد دورها «الوظيفي» في المنطقة باعتبارها قلعة متقدمة في مواجهة ما يسمى «الإسلام الراديكالي» من أجل استمرار دعم الغرب لها.

 

 الشيخ قاسم: حزب الله داعية سلام على قاعدة العدالة

قناة المنار - محمد عبد الله 

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم المجموعة الأمريكية العاملة من أجل السلام وحقوق الإنسان برئاسة القنصل الأمريكي السابق ريتشارد فينس يرافقهم سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان، ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين.  وتكلم الشيخ قاسم قائلاً: حزب الله داعية سلام على قاعدة العدالة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وكان دائماً في الموقع الدفاعي عن الأرض والسيادة والقرار الحر ورفض الوصاية والاحتلال، وتصرَّف مع الآخرين الذين يختلفون معه في الرأي والموقف السياسي بطريقة سياسية، وكانت مقاومته ضد إسرائيل أمراً واضحاً للعالم من أجل التحرير والدفاع.

 وأضاف: عندما تنعتنا أمريكا ومن معها بالإرهاب فلأننا نخالف سياسياتهم المهيمنة والظالمة، وهم يريدون بهذا الوصف أن يخيفونا ويبعدوا الناس عنَّا، لكنَّ الحقيقة ظهرت جليَّة، فالمقاومة اليوم أكثر قوة وشعبية بسبب صدقها وتضحيات مجاهديها وشعبها، وهي محطُّ آمال الثوار والأحرار في المنطقة، وباتت تهمة الإرهاب عبئاً على من يتّهموننا بها لانكشاف كذبهم.  وقال: أمريكا اليوم بإدارتها المتغطرسة سبب كل الأزمات والمشاكل في منطقتنا، ولم تدخل في أي قضية إلاَّ وعمَّقت مشكلتها وعقَّدت السبل إلى حلِّها. أمريكا ناجحة في أيجاد الأزمات والقضايا الشائكة وفاشلة في الحل، وهي السبب في التوتر الكبير في المنطقة سواء في أفغانستان أو العراق أو فلسطين أو مع لبنان أو سوريا أو إيران بل في باكستان ومناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي.

 ورداً على سؤال أجاب الشيخ قاسم : سجِّلوا بأن نهاية عهد بوش لن يشهد قيام دولة فلسطينية ولا حلاًّ في المنطقة، إن هي إلاَّ شعارات انتخابية وإعطاء مهلة لإسرائيل كي تثبِّت وضعها واحتلالها وتقضم فلسطين تدريجياً.  وختم قائلاً: لقد تحوّلت المقاومة من مشروع إلى حقيقة دخلت إلى قلب الأمة، ولا يمكن للحقائق أن تندثر، وعلى العالم أن يعالج أسباب الأزمات، فقد ولَّى زمن الإعتماد على التُّهم الجاهزة والمعلبَّة، فالمقاومة التي قدّمت هذه التضحيات الكبيرة باقية ومستمرة دفاعاً عن الأرض والحق

 

واشنطن تعتزم تجريم استضافة «المنار» إلكترونياً 

11/06/2008 ذكرت «رابطة مكافحة التشهير» اليهودية الأميركية، أن شركة لخدمات الانترنت في مدينة لاس فيغاس قد تواجه تحقيقات وتهماً بدعم «الإرهاب»، لاستضافتها موقع قناة المنار إلكترونياً. وأوضحت الرابطة، في بيان أصدرته الجمعة الماضي، أنها اكتشفت «خلال جهدها لمكافحة الإرهاب» موقعاً باسم «وعد»، تتم استضافته عبر شركة مقرها لاس فيغاس، وأن هذا الموقع تابع لحزب الله. وجاء في بيان الرابطة، ومقرها نيويورك، «يزعم موقع وعد أنه يدعم حركة المقاومة، وهو يضم صفحة فرعية معنية بالشؤون الصهيونية، وأخرى لدعم المقاومة، وأخرى تعنى بالنصر الإلهي»، مرجحةّ أن «تفحص السلطات (الأميركية) ما إذا كانت شركة خدمات الانترنت قد انتهكت القانون الأميركي، عبر تقديمـها خدمات لمحطة المنار». وكانت وزارة المالية الأميركية صنفت في عام 2006 قناة المنار، وإذاعة النور على أنهما «شبكة إرهابية»، ما يعني أنهما مؤسستان يحظر على أي أميركي إجراء أي معاملات معهما. («أميركا إن أرابيك»)

 

وسقطت خرافة السلاح المقدس

أسامة المغشي

ما حدث في لبنان وما يحدث حاليا ما هوالا نتيجة لسقوط خرافة السلاح المقدس عند حزب الله, هذا السلاح الذي سعى الحزب في ما مضى الى تحييده في اية ازمة سياسية كانت تعصف به في الداخل وقاوم بشدة كل الضغوط العربية والدولية من اجل تسليمه الى الجيش والانخراط في اللعبة السياسية كحال كل الاطراف في لبنان، لقد نجح الحزب في كل المرات في رفض محاولات ادراج موضوع سلاح الحزب على طاولة المفاوضات باضفاء نوع من القداسة على هذا السلاح ونعته بالسلاح الالهي وسلاح المقاومة الشريفة وان هذا السلاح هو أصلا موجه الى صدور الاسرائيليين ولن يكون في اي وقت ورقة ضغط ولا وسيلة مساومة على اية مكاسب سياسية داخلية. ما حدث في بيروت وغير بيروت مؤخرا كان مكيدة سياسية ابدعت في حبكها قوى 14 اذار وسقط فيها حزب الله كما يسقط البعير في المسلخ، لقد سيق الحزب الى مواجهات في شوارع بيروت كما يساق الثور الهائج الى حلبة المصارعة غير مدرك لطبيعة الصراع او الى ما ستترتب عنه المواجهات، ما عدا رغبته في استعراض قوته العسكرية ولفرض واقع سياسي معين والبداية في فرض التنازلات على الاغلبية.

لقد قدم وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي واحد ابرز الزعامات الدرزية في لبنان نصيحة قيمة الى حسن نصر الله بقوله في خطابه الاخير "فيك تحتل بيروت... وبعدين" هذه النصيحة ترجمت على مستوى قيادة الحزب كنوع من الاستفزاز لكن الرجل كان صادقا حيث ان حال حزب الله حاليا في شوارع بيروت كحال ذلك الثور الهائج في حلبة الصراع, حتى ان مقاتلي الحزب اصبحوا اكثر حيرة في امرهم، حيث يسيطرون على شوارع لا يمشي فيها احد.

ما حدث في لبنان مؤخرا هوسقوط مدو لخرافة السلاح المقدس والنصر الالهي المزعوم وهنا قد نسأل سماحة السيد هل هذا هونصرك الالهي؟ واخيرا تم توجيه هذا السلاح الى صدور اللبنانيين وتم استعماله كورقة ضغط على الاغلبية والحكومة، ورقة مساومة بمعنى ان السلاح اصبح وسيلة لاقرار واقع سياسي جديد ومرحلة جديدة كما قال السيد حسن ... اجل لقد صدق الرجل فلبنان مقدم على مرحلة جديدة ..مرحلة حزب الله، وبذلك اصبح الحزب يتحرك وفق واقع ميليشيوي لا فرق بينه وبين اي تنظيم مسلح لبناني: زعامات سياسية وطائفية لها ميليشيا عسكرية للحماية وتقديم الدعم فقط لا غير وهنا سقطت ورقة التوت التي كان يستتر بها الحزب... بالعربي لا مقاومة ولا بطيخ الموضوع سياسة فقط.

اقليميا وفرت سورية دعما سياسيا واضحا لسيطرة الحزب على مقاليد الامور في لبنان عبر عرقلتها لمشروع القرار الذي وضعه وزراء الخارجية العرب وعبر مطالباتها بتعديل القرار بحجة ان الادانة لن تخدم اي طرف، لقد كان السفير السوري لدى الجامعة وقحا عندما تحدى المجتمعين بقوله: مين حيسمحلكم اصلا بالنزول في مطار بيروت؟ من الواضح جدا ان سورية تريد معاقبة الاغلبية في لبنان بسوط اسمه حزب الله رغبة منها في ان ينسوا شيئا اسمه المحكمة الدولية ومطالباتها المتكررة بتقديم الاربعة الكبار في سورية الى محكمة دولية، من جانب اخر تبرز العرقلة السورية كنوع من العقاب الذي تريد سورية فرضه على العرب لانهم بقوا على الحياد اثناء خروجها ذليلة من لبنان عبر اتفاقها مع قطر ووصف النزاع في لبنان بالشأن الداخلي.

الان الحديث كله يدور حول سلاح الحزب وهنا ياتي فشل القيادة السياسية لحزب الله في المحافظة على قدسية هذا السلاح لقد اصبح شيئا عاديا وليس بطابوكما كان سابقا، والحزب في مازق من جهة يحاول فرض شروطه على طاولة المفاوضات بدعوى انه يسيطر على الشوارع والميناء والمطار والسماء والارض، سيطرة لم يشكك احد في لبنان في قدرته على فرضها، ومن هنا يتبين ان الحزب سقط في فخ الاغلبية، فسلاحه ومشروعيته اصبحت مثار جدل محليا واقليميا وعربيا ودوليا، فشل في جر سورية الى الرجوع الى الساحة اللبنانية كما كان مقررا وهنا نعتقد جازمين ان مقولة احد الجنرالات الكبار في سورية الذي قال : لنا رجعة الى لبنان .. اصبحت مبررة.

 

على نفس الطريق والطريقة

نشرة ليسيس

عندما كان العماد عون يمارس هوايته المفضلة في العرقلة على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ، وحين كان الجميع يرى ان عملية الانتخاب هي المدخل الاساس للتوازن الداخلي اولاً ، ولاعادة المسيحيين الى موقعهم الدستوري المعطى لهم بحسب الطائف ، وكان عماد لبنان يرد على منتقديه بأن لا فائدة من انتخاب رئيس دون الاتفاق على تفاصيل الحكومة والقانون الانتخابي ! وتحت هذه الحجج استمرت عملية التعطيل والشلل والفراغ منذ 23 ت2 الماضي وحتى موعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً يوم الاحد 25 أيار بعد حوار الدوحة ونتيجة للاتفاق الذي تم هناك .

وفي اتفاق الدوحة جرى التوافق على التشكيلة الحكومية الاولى للعهد الجديد ، وتم ايضاً اقرار قانون 1960 الانتخابي بعد ادخال بعض التعديلات عليه ، وقد جاء كل هذا وسط همس عن ممانعة العماد للسلة المتكاملة ! الى حد ان السفير السابق جوني عبدو نقل امس ان عون كان يميل الى اعتزال العمل السياسي بعد الدوحة ! وان الحملة الاعلامية التي واكبت عودته وتحدثت عن ترجيع حقوق المسيحيين انما اتت في مسعى من ديموغاجيي تياره لمنعه من وضع قراره موضع التنفيذ .

وفي مسلسل العرقلة الذي امتد منذ توقيع وثيقة التفاهم بين حزب الله وعون وحتى ايامنا ، ترددت معلومات على ان الدور الذي اناطه الحزب الالهي بحليفه المسيحي مطلوب اقليمياً ! وان قيام عون به يبعد الحزب عن الواجهة وتالياً يبعده عن التورط في صراعات مذهبية لا تريد راعيته الاقليمية ايران ان يسقط في آتونها ! وان عماد لبنان وافق سابقاً على القيام بالعرقلة كي ينعش آماله واحلامه في اسقاط ترشيح العماد سليمان والابقاء على حظوظه في الوصول الى بعبدا عند حدوث متغيرات اقليمية !! راهن ويراهن عليها عون منذ بدء مسيرته السياسية في العام 1988 ! ولم يظهر يوماً انها مبنية على معطيات حقيقية او معلومات دقيقة او اتصالات جدية ! وبالوصول الى موضوع تشكيل الحكومة الجديدة ، يبدو من كل ما يجري ان عون يستعيد الدور المنوط به في العرقلة وكذلك في اصراره على انتزاع حقيبة الدفاع من فريق الرئيس – وهو ما يعرف استحالة حدوثه – وتالياً فإن المطالبة بها تأتي كسلاح أخير في عملية العرقلة ومنع تشكيل الحكومة على نفس القاعدة المتبعة سابقاً ولنفس الآمال في حصول متغيرات اقليمية ودولية تعيد خلط الاوراق من جديد على مستوى الداخل اللبناني !

ويبقى في الختام ما تردده مصادر عربية ولبنانية عليمة وهو ان العرقلة مطلوبة اقليمياً من حزب الله الذي اناط امرها بالعماد القادر دائماً على تغيير الالوان بحيث يبدو الابيض اسوداً ... والعكس صحيح ، والحجة جاهزة دائماً وفيها ان الحقوق وتحصيلها لا تستقيم الا على نفس الطريق التي ادت وتؤدي بلبنان الى حافة الهاوية منذ آواخر الثمانينات وحتى يومنا هذا .

 

خبراء يرجحون "الخيار العسكري" ضد إيران قبل نهاية ولاية بوش

القاهرة - أ ش أ: رجح العديد من الخبراء, خيار القيام بعمل عسكري ضد ايران لاحباط برنامجها النووي, واعتبروا ان الدور الاساسي والمواجهة العسكرية سوف تكون لإسرائيل, وان الدعم والمساندة سوف تكون من خلال الولايات المتحدة. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي, في حلقة نقاشية نظمها "المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط" في القاهرة, امس, انه لمس خلال زيارته الاخيرة الى بريطانيا, أن مراكز البحث والستراتيجية وخصوصا التابعة لوزارة الدفاع البريطانية, ترجح بشكل واضح احتمالات القيام بضربة عسكرية ضد ايران.

ولفت الى أن السيناريو العسكري مرجح أيضا مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش, حيث احتمالات القيام بعمل مفاجىء واختراق وهو ما حاول القيام به رؤساء أميركيون اخرون في مواقف مماثلة.

وأشار الفقي الى تصاعد دور ايران في المنطقة والتي أصبحت "المتحدث الرسمي الوحيد باسم الشرق الاوسط, وكأنما اختزلت المنطقة كلها في ايران", بيد انه شدد على انه "رغم كل ذلك فقد نشهد قيام علاقات وثيقة بين طهران وواشنطن, وهناك أوراق ايرانية يمكن أن تكون صفقة, وفي ظل كل هذه الموضوعات يمكن أن يكون الملف النووي الايراني قابلا للتسوية, اما بعمل عسكري أو باتخاذ اجراءات وسيطة لإجراء حل بالنسبة للتخصيب وعلى سبيل المثال روسيا".

من جانبه, قال رئيس "المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط" محمد شفيق, ان الحديث يتصاعد عن مستقبل الازمة النووية الايرانية ويعتقد البعض أنه من الصعب ترجيح الوجهة التي سوف تتخذها هذه الازمة, مشيرا الى أن المنطقة تمر بمرحلة من الاحتقان والتوتر, وأن العلاقات الايرانية - الاميركية تشهد توترا متزايدا منذ احتلال العراق, وجاءت الازمة النووية بأبعادها المختلفة لتتفاعل مع هذا التوتر.

وأوضح أن "الممارسات الاسرائيلية تزيد توتر واحتقان والتباس العلاقة الايرانية - الاميركية والازمة النووية بصفة عامة, حيث تشير متابعة الموقف الاسرائيلي على مستوياته السياسية والاعلامية الى أن اسرائيل تدفع في اتجاه التصعيد, وتعمل على ترجيح خيار المواجهة العسكرية, خوفا من اختلال معادلة القوى الاقليمية القائمة على انفرادها بامتلاك السلاح النووي, من دون الالتفات الى تداعيات ذلك على الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط".

ورأى شفيق ان "احتلال العراق كان مغامرة, من أهم نتائجها الستراتيجية تصاعد النفود الاقليمي لإيران واتساع مجال وحركة السياسة الخارجية, والدور الايراني, سواء في منطقة الخليج أو المشرق العربي", مضيفا "تحقق ذلك كله في ظل تراجع واضح للديبلوماسية الاميركية التي همشتها الادارة الحالية لصالح خيار المواجهة والاحتواء من خلال النشاط العسكري والامني".

 

"جيش الإسلام": مجموعات "شيعية" في غزة تتلقى تمويلا إيرانيا

غزة - د ب أ : أعلن تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني, أمس, انه اكتشف مجموعات "شيعية", في قطاع غزة, تتلقى تمويلها من إيران, وذلك في إطار ما وصفه ب¯"مخطط إيراني" للسيطرة على المنطقة", نافيا في الوقت عينه تبعيته التنظيمية الى "القاعدة" مقراً بأن أفكاره قد تتطابق مع أفكار هذا التنظيم.

وأوضح أحد قادة التنظيم, أبو محمد المقدسي, الذي يتماهي في أفكاره مع أفكار "القاعدة" في مقابلة خاصة مع مجموعة من الصحافيين في غزة , أن "جيش الإسلام" اكتشف في قطاع غزة "مجموعة تتبع النهج الشيعي, لدرجة أنهم يحيوا شعائر الشيعة الاثني عشرية, ويقومون بضرب أنفسهم بالسلاسل في بعض المناسبات", مضيفا إن هذه المجموعة "تتلقى تمويلها المباشر من إيران لتطبيق نهجها "الشيعي", تمهيدا للسيطرة على المنطقة",    وأشار إلى أن "جيش الإسلام" أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من التنظيمات الفلسطينية الإسلامية, للاستفسار عن بعض الشخصيات التي تنتمي الى هذه المجموعة "وقد تم حصر جميع الأسماء المشتبه فيها بالتشيع والذين لا يتجاوز عددهم بضع مئات", محذرا من "مخطط إيراني يلوح في الأفق يسعى إلى وضع موطئ قدم له على الأرض الفلسطينية", متهما إيران بالسعي ل¯"ترسيخ منهجها الشيعي في قطاع غزة", مؤكدا أن "تنظيم جيش الإسلام سيجتث أي بذرة لهذا المخطط", وقال إن "ما بيننا وبين إيران كما بين السماء والأرض فهم من الشيعة الرافضة, خرجوا من دين الله, وهذا يجعلنا نرفضهم, وعلينا أن نجتث كل بذرة تزرع من قبلهم في هذه الأرض, ونحن سنسعى لاجتثاثهم ومنع أي تحرك لهم".

وأوضح المقدسي أن "جيش الإسلام" يمول ذاتيا "إضافة إلى بعض التبرعات من الداخل والخارج", نافيا أن يكون هناك "أي تمويل من تنظيم القاعدة أو غيره", معلنا للمرة الأولى أن تنظيمه هو الذي خطط لعملية "الوهم المتبدد" التي انتهت بخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط, موضحا أن تمويل العملية لم يكن كافيا, مما دفع لإشراك تنظيمات أخرى فيها, كما انتقد المفاوضات التي تجري في شأن الإفراج عن شاليط, قائلا إنها عبارة عن "تسويف" وغير مجدية.

وأكد أن "جيش الإسلام" لم يعد له علاقة "بقضية أسر الجندي ", وإن كان يتم إبلاغه بكل التطورات الخاصة به" قائلا إن التنظيم "طلب من الفصائل الآسرة للجندي حسم أمره, وعدم التسويف بما يجلب المفسدة لأبناء شعبنا". كما انتقد المقدسي سعي بعض التنظيمات الفلسطينية للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل, داعيا إلى تنسيق الجهود وتشكيل "قيادة إسلامية مشتركة", لمواجهة أي عمل عسكري محتمل على قطاع غزة والتصدي لمثل هذا العمل, واذ قال "لا يوجد شيء في الإسلام يسمى تهدئة وليس بيننا وبين اليهود المحتلين تهدئة", استدرك إن "هذا الموضوع خاضع للمصلحة والمفسدة على الأرض".

للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559

ماكين تعهد دحر الإرهابين السوري والإيراني

اللوبي اللبناني يطالب كي مون بإشراف دولي على سحب الميليشيات من بيروت

لندن - كتب حميد غريافي:  السياسة

طال وفد من اللوبي اللبناني في نيويورك, امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بإرسال لجنة دولية للاشراف على انسحاب المسلحين التابعين لحزب الله وحركة أمل وتوابعهما من عملاء النظام السوري من شوارع بيروت التي اجتاحوها الشهر الماضي, وذلك تطبيقا »لاتفاق الدوحة« الذي اعلنت المنظمة الدولية ودول القرار الغربية تأييدها له, بعدما تبين ان الدول العربية وفي طليعتها قطر التي ساهمت في وضع هذه الاتفاقات غير قادرة على متابعة تطبيقها على الارض, اذ رفض »حزب الله« والنظام السوري إيفاد مبعوث قطري لملاحقة تنفيذها الاسبوع الماضي.

وقال رئيس »اللجنة اللبنانية الدولية لمتابعة تطبيق القرار 1559« طوم حرب من واشنطن ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن, امس, ان وفد اللوبي اللبناني الذي كان في عداده طالب الأمين العام للمنظمة الدولية ايضا بفتح تحقيق دولي بأحداث اجتياح بيروت والجبل في السابع من مايو الماضي على ايدي عصابات »حزب الله« و»حركة أمل« وحلفائهما »اذ يبدو ان الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان مازال مكبل اليدين كما كان في منصبه السابق كقائد للجيش خشية انقسام المؤسسة العسكرية وانفراط عقدها, وغير قادر بالتالي على فتح مثل هذا التحقيق للوصول الى المجرمين الذين قتلوا وجرحوا خلال اجتياحهم العشرات من المواطنين الآمنيون في منازلهم وشردوا المئات الآخرين الذي مازالوا ممنوعين حتى الآن من العودة الى تلك المنازل«.

ونقل حرب عن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين الذي التقاه الاسبوع الفائت في واشنطن قوله: انه في حال تم انتخابه خلفا للرئيس جورج بوش في مطلع العام المقبل, »فإن اول عمل سيقوم به هو الاقدام على دحر الارهاب والارهابيين في لبنان لانه بلد ديموقراطي بامتياز في منطقة خالية تقريبا من الديمقراطية, ويجب ان يبقى وان تسود ديمقراطيته المنطقة بكاملها, وان الولايات المتحدة في عهده ستكون مستعدة لمنع ايران وسورية المدرجتين على لوائح الارهاب الدولية, من الانتصار في لبنان, ليس فقط على سياسة للولايات المتحدة فيه وفي المنطقة كما يأمل (ومرشد الثورة الاسلامية في طهران) علي خامنئي, بل على ارادتهما في هذا البلد ايضا«. وكان ماكين اعلن الشهر الفائت في احدى جولاته الانتخابية الرئاسية انه في حال فوزه بالرئاسة فانه »سيخرج (حزب الله) من لبنان لانه يعتبره ايرانيا تابعا للحرس الثوري في طهران, وان كانت قياداته وعناصره تحمل الهويات اللبنانية«.

 

 الرهان الوحيد لتقطيع استحقاق تشكيل الحكومة يبقى على المعادلات التي سمحت بإنتاج "مفاجأة الدوحة"

"حزب الله" يناور بميشال عون

المستقبل - الاربعاء 11 حزيران 2008 - فارس خشّان

منذ بعد ظهر السبت الماضي حتى صباح يوم أمس، كان السؤال المطروح على كل شفة ولسان في الكواليس السياسية هو الآتي: "هل أن حزب الله إيجابي فعلاً بما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي سيضغط مجدداً على العماد ميشال عون ليندمج بمسيرة التيسير، أم أن الحزب يناور، على عادته، بحيث يُستّر إرادة التعقيد بالقناع العوني؟".

صباح أمس، بدت الصورة واضحة: إنها المناورة.

العماد عون، الذي تنظم ماكينته الإعلامية حملة مركّزة على الوزير الياس المر بعدما اختاره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليستمر في تولي حقيبة الدفاع، يرفع مطالب علنية مستحيلة، فهو الى جانب وزارة الخارجية للثنائي الشيعي يريد علنا وزارة المالية، ما يعني أنه يدعو الأكثرية الى التخلي عن كل الحقائب السيادية التي تصبح مناصفة بين رئيس الجمهورية والأقلية.

في واقع الحال، يصوّب عون على المالية وعينه على الوزير المر، على اعتبار أنه يدعو الأكثرية ورئيس الجمهورية في آن الى التخلي عن المر، لأنه في حال أُعطي المالية فإن الدفاع تصبح حُكماً من حصة الطائفة السنية، أما إذا لم يأخذ المالية وبقيت في كنف الأكثرية فحينها يجب أن يُكافأ بحقيبة سيادية، فينتزع وزارة الدفاع.

وفي حال نجح عون في لعبته هذه، يكون قد مهّد الدرب لصفقة الإنتخابات المقبلة في المتن الشمالي. هو يعرف أن آل المر، بالمعطيات الحالية، لن يتحالفوا معه على الإطلاق وكذلك حال الشخصيات ذات الثقل في المتن الشمالي، وبالتالي هو يرتقب من الآن حلفاً خطراً للغاية في المتن الشمالي قوامه تحالف المر ـ الكتائب، أي تحالف بين فريق إختاره الرئيس سليمان وبين فريق قوى الرابع عشر من آذار، ولذلك هو يعمل على فرط هذا التحالف قبل ان يدخل الى حكومة الإنتخابات، من خلال إبعاد المر عن الأكثرية وعن رئاسة الجمهورية في آن، مستعيدا السيناريو الذي اتبعه النظام السوري في العام 2004، حين تخلى الرئيس السابق أميل لحود عن الياس المر لمصلحة سليمان فرنجية.

"حزب الله" مرتاح جداً للعبة عون، فهو "يقلّم أظافر" المر، من جهة أولى ويوصل رسالة واضحة الى الرئيس سليمان من جهة ثانية، ما يتيح له حين تدق ساعة النقاش الحاسم أن يطرح على الطاولة شروط المساومة، ليعرف مسبقاً من هو قائد الجيش الجديد ومن هو مدير المخابرات الجديد ومن هو المدير العام الجديد للأمن العام وماذا سيكون عليه مصير شعبة الأمن والمعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

لا بل أكثر من ذلك، ففي الوقت الذي يكون فيه عون مسؤولاً عن عدم تشكيل الحكومة، يتكفّل هو بدق إسفين بين الجيش، وعملياً بين الرئيس سليمان، وبين زعيم الأكثرية سعد الحريري الذي عليه ان يقوم بمهمة مستحيلة، وهي التوفيق بين تلقي أنصاره في المناطق اللبنانية الضربات العسكرية الموجعة وبين ضبطهم لجهة عدم التهجم على المؤسسة العسكرية التي لا تستطيع ان تمنع "حزب الله" من استعمال سلاح المدفعية في اشتباكات محلية.

وهذا الهجوم الثنائي، المتمثّل بلعبة عون السياسية وجريمة "حزب الله" العسكرية، يؤدي عملياً الى الإنقضاض على الرئيس المكلف فؤاد السنيورة، بحيث توجّه اليه في الكواليس "الحيادية" تهمة عدم القدرة على إدارة المفاوضات المنتجة لتشكيل الحكومة، فتتم دعوته علنا الى التنحي إن لم يكن قادرا على تشكيل الحكومة في الوقت المطلوب.

وبذلك تظهر الأكثرية عاجزة بكل ما للكلمة من معنى، فهي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها عسكرياً من جهة أولى، وهي أعجز عن تشكيل حكومة من جهة ثانية، وهي غير قادرة على المحافظة على حلفائها، من جهة ثالثة.

وإظهار العجز هذا، يوصل الى إجبار الأكثرية ومعها الرئيس سليمان، على إبرام صفقة متكاملة، قوامها فرض المعادلات المستحيلة التي بموجبها سيطر النظام السوري على لبنان، بحيث يكون رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة في مكان وقائد الجيش في مكان آخر، بمعنى آخر يتم أخذ الأمن بالجملة من القرار السياسي، وينتج عن ذلك، ليس تغييرا بديهيا للأكثرية في لبنان، بل أيضا استدعاء الدول المعنية بالملف الأمني الى استرضاء الجهة الإقليمية التي تمسك بهذا الملف، بواسطة الجهات المحلية.

هل تصل الأمور الى هنا؟

من الواضح أن جهات سياسية كثيرة لا تملك معطيات إيجابية حول تشكيل الحكومة حاليا، لكنها تُراهن على مفاجأة ما لا بد من أن تحصل، كتلك التي انتهى إليها حوار الدوحة.

رهانها يبني نفسه على اعتبار ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو جزء لا يتجزّأ من هذا الإتفاق، وبالتالي فالمعادلات التي سمحت بإحداث خرق كبير في قطر سوف تسمح بإحداث خرق مماثل في لبنان.

 

ن العراق: لوم لـ "حزب الله" اللبناني

المستقبل - الاربعاء 11 حزيران 2008 - العدد 2984 - شؤون لبنانية - صفحة 3

بغداد ـ وسام سعادة

في العراق لوم كبير. لوم كبير لحزب الله "اللبناني". قد يدارى اللوم بعض الشيء، بتمني التوفيق لجميع الأطراف بحسن تطبيق اتفاق الدوحة، وقد تتعامل القيادات الشيعية بالعراق مع "الفريق الشيعي" في لبنان على انها محكومة بوضعية الاخ الاكبر، وعلى انه الاخ الاصغر، برغم كل ما يؤثره حزب الله من قفز فوق دائرة التشيّع العربية للوصل مباشرة مع دائرة التشيّع الفارسية.

تحضر الثنائية الاثنية في داخل المشهد الشيعي العراقي، بين منتمين إلى عشائر، وبين المتحدرين من أصول إيرانية. لكن وجه المفارقة أنه غالباً ما عبّر الشيعة العراقيون من أصول إيرانية في السنوات الأخيرة عن تحسّسهم لمخاطر الهيمنة الإيرانية على العراق، ولا سيما في جنوبه، وكانوا الأكثر إدراكاً لضرورة بلورة شخصية وطنية عراقية متعافية شيئاً بعد شيء، ومتصالحة مع نفسها، وراغبة في علاقات حسن الجوار مع كل ما يحيط بها.

المفارقة هنا أن حزب الله اللبناني الذي ينتمي إلى دائرة التشيّع العربي بالكامل، قد تجاوز التقاليد التاريخية للتشيّع العراقي، الملاصق تاريخياً وجغرافياً للتشيّع الإيراني لكن المتميز شخصية ومرجعية وشعائر.

وإذا كانت أكثر أحزاب الشيعة في العراق تحرص على انتقاء مفرداتها في ما يتعلق بالدور الإيراني في العراق، وتقتبس بطريقة أو بأخرى المعادلة الاستقلالية اللبنانية التي منطوقها أن لبنان لا يحكم من سوريا لكن لا يحكم بالضد من سوريا، للقول بأن العراق لا يحكم من طهران لكن لا يحكم بالضد من طهران، فان انتقاء المفردات يصير اصعب بكثير عندما يتعلق الأمر بالنيات التي يظهرها حزب الله "اللبناني" قولاً وفعلاً تجاه الداخل العراقي، ولاسيما في هذه اللحظة المفصلية، التي تتمحور حول المعاهدة العراقية الأميركية.

لقد تزايدت في الاونة الأخيرة الاشارات العراقية الصريحة الى بصمات لحزب الله اللبناني لجهة تدريب مسلحين من جيش المهدي وخلافه في العراق، واذا كانت الأوساط اللبنانية المعارضة لحزب الله قد تعاملت مع خطبة امينه العام الأخيرة على انها تصعيد في الموضوع اللبناني الداخلي، فان الأوساط العراقية، الكردية منها والشيعية، قبل السنية، ما عادت تخفي حرجها في انتقاد، ولو اخوي حتى الان، لحزب الله اللبناني، مؤثرة، لا سيما في الأوساط الحكومية، تتميز ايران ككل، عن حزب الله اللبناني، بوصفه يمثل سياسة سورية او بوصفه الذراع الأكثر غلوا في السياسة الخارجية الايرانية، وعلى أساس ان ثمة اعتبارات أخرى، وأوزانا أخرى لها اثرها في هذه السياسة.

لكن حتى الأوساط الحكومية الشيعية في العراق لا تخفي عجبها من ان يكون حزب الله اللبناني يقدر أعلى تقدير الواقعية السياسية لدولة قطر التي تحتضن قاعدة السيلية الأميركية وتزورها تسيبي ليفني، في حين يلام النسيج العراقي لانه يحاول حل مشاكله الداخلية، بالواقعية السياسية لا بفوضى المزايدات.

في المقابل، ربما صار من الضرورة بمكان لبنانياً، وبالاضافة الى ملفي الحرب والسلم وحماية امن المواطنين وتطبيق القانون الذي على اساسهما يقارب سلاح حزب الله، ان يصار الى فتح ملف ثالث، وهو دور حزب الله الأمني والعسكري في البلدان المجاورة، والبعيدة كذلك الأمر عن دائرة الصراع العربي ـ الاسرائيلي.

في العراق قد يراهن حزب الله على تحويل التيار الصدري الى حزب الله آخر. لكن نتائج احداث البصرة جاءت في الاتجاه المعاكس لما حصل في بيروت. ورغبة التيار الصدري في المحاصصة غير مرتبطة بنسق ايديولوجي واضح وبعيد المدى كذلك الذي يرتبط بنظرية ولاية الفقيه المطلقة. ووجه المفارقة في هذا المجال انه، وبدل ان يتحول التيار الصدري الى حزب الله آخر، فان احداث بيروت وسواها من المناطق قد اظهرت حزب الله اللبناني بمظهر جيش مهدي ثان، وهذا ما لحظه كثير من العراقيين.

بالتوازي مع ما يقوم به حزب الله ضمن الأطر القائمة في العراق، وفي طليعتها جيش المهدي، فانه ينشط لانشاء كادر اتصال مباشر مع لبنان تحت مسمى حزب الله، الذي لا علاقة له مع حزب الله العراقي الذي ظهر في مرحلة سابقة. وكل هذا ان هو الا غيض من فيض يكشف عملياً الأطراف التي لا تبحث عن سند لدعواها بأن أميركا قد انكسرت من العراق حتى لبنان، الا بالتباهي بما حدث من تفتت اثني ومن فتنة مذهبية.

 

عون يستعد لجولة جديدة من استنهاض المسيحيين

 

استجداء بعض المطارنة لزيارته في الرابية

تعويضاً لاستعدائه الكنيسة المارونية

 

المستقبل - الاربعاء 11 حزيران 2008 - العدد 2984 - شؤون لبنانية - صفحة 2

 

 

 

بقلم ايلي محفوض محفوض (*)

 

كان لافتاً قيام وفد من التيار العوني بزيارة لبعض مطارنة الأقليات، وقد تداولت بعض الأوساط حول سبب تلك الزيارات التي لم يعتد التيار المذكور القيام بها، خصوصاً وأنه كان ينادي على خلفية استعدائه لرأس الكنيسة المارونية بضرورة عدم الإصغاء لرجال الدين، غامزاً بالدرجة الأولى وملمحاً وقاصداً رجل دين واحداً ومحدداً هو السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

إذاً، الزيارات تلك هدفت بالدرجة الأولى إلى إظهار الوجه المسيحي للتيار، ومن ثم أن العونيين وعلى رأسهم النائب ميشال عون إنما مشكلتهم مع بكركي وليس مع المرجعيات المسيحية الأخرى، ولكن حتماً فات هؤلاء أن المرجعية الأم هي الكرسي البطريركي في بكركي، وأي تجاوز لهذه الكرسي، إنما هو تجاوز للواقعية التاريخية والسياسية للبنان، الذي كان لمن أعطي مجد لبنان له الفضل الأكبر في استعادة لبنان الكبير لموقعه الحقيقي.

وحقيقة الأمر أن مشكلة عون لا بل مشاكله الجمّة والمتشعبة مع الكنيسة المارونية عمرها من عمر الرجل، وهذا يعود إلى سلوكياته الدينية البعيدة كل البعد عن الأصول المارونية بما فيها الطقوس والأدبيات الكنسية التي من الواضح أن الرجل لا يتقنها أبداً، وهذا ما يزيد من تعنته في استعدائه للبطريركية المارونية التي لا تماشيه في جنوحه المعاكس لطبيعة الوجدان المسيحي، ووجوده الحرّ في هذه الأرض. واللافت أيضاً أن الزيارات المستغربة تلك إنما هدفت لاستدراج بعض مطارنة الطوائف الأخرى غير المارونية تجاه الرابية لتصوير مشهدية أمام المسيحيين مفادها: يا أيها المسيحيون هلا رأيتم أن المشكلة ليست بين عون ومسيحيته، إنما هي مشكلة شخصية بينه وبين البطريرك الماروني... ولكن كان الأجدى بالوفد المذكور لو أنه أكمل زياراته تلك والتقى مثلاً متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس سيادة المطران الياس عودة، ولكنه لم يفعل، لأنه يعلم حتماً أن مبتغاه الذي يبحث عنه لن يجده هناك.

إذاً، الزيارات تلك هدفت بالدرجة الأولى إعطاء انطباع جديد ومختلف لحالة عون، مفاده أن بعده عن كنيسته لا يعني أنه لا يلتقي مع باقي الطوائف، ولكن المشكلة أنه يصنّف نفسه زعيم المسيحيين الأوحد. إذاً، من باب أولى أن يحترم الكنيسة المسيحية لا أن يهشم بها ويعمل على تهميشها، لدرجة أن الرجل أطلق على نفسه لقب البطرك، ليعود اليوم ويبدأ معركته الانتخابية النيابية ومنذ الآن على اعتبار أن تنقلاته وتقلباته السياسية ستفقده حتماً وهج نتائج انتخابات 2005 التي ساعده فيها بدعة الحلف الرباعي، لذا يتحضّر الرجل للإعداد لعملية استنهاض للمسيحيين من جديد، كما جرت معه العادة، بداية سوف يحوّل نفسه إلى ضحية، ومن ثم الاسطوانة ذاتها، تهميش المسيحيين، عدم التمثيل الصحيح، حكرية بعض الحقائب لفريق محدد.

وهنا على سبيل المثال، يطالب الرجل بحقيبة المالية، وهو راح يلطم يميناً ويساراً، ويصرخ عالياً بأن المالية مع فريق رئيس الحكومة دون سواه، متسائلاً لماذا لا يمكنه الحصول على هذه الحقيبة؟ ولكن لماذا لم يسأله أحد حول حكرية حركة أمل لوزارة الخارجية؟

لماذا لا يدافع عن وزارة العمل التي منذ العام 1990 لم تؤل إلا لوزراء محسوبين على السوريين؟ هكذا هو الرجل، يعتمد دائماً على مبدأ قلب الحقائق، لدرجة أن أحداً من أخصامه السياسيين لا يواجهه بمزاعمه على اعتبار أن المواطن لن يصدقه، ولكن للأسف يبقى عندنا بعض الناس ممن هم منتشون سكارى بما يطربهم به عون، لذا بات مستحيلاً عدم وضع حدّ لفبركات وتركيبات وكومبينات الرجل، وإلا صدّق هو تلفيقاته.

ولعل خسارته في الدوحة، وقبل الدوحة في الفينيسيا لرئاسة الجمهورية دفعته أخيراً إلى القول إنه تنازل عن رئاسة الجمهورية من أجل استرجاع حقوق المسيحيين، ولكن من يصدق أن عون تنازل عن الرئاسة كما يدّعي ويزعم بهتاناً؟ من يصدقه بعدما ساهم هو شخصياً بتهميش دور المسيحيين عبر حرمانهم من موقع رئاسة الجمهورية؟ من بإمكانه تصديق الرجل الذي لا يزال حتى الساعة يبحث جاهداً عن وسيلة ما للعرقلة ولوضع العصي في دواليب العهد؟.

عون ينجح دائماً في الاستنهاض، كما ينجح دائماً في قلب الوقائع والحقائق وتحويرها وتدويرها بشكل مبرمج ومعدّ باتقان، وهو في كل ذلاته ومطباته وانقلاباته وتبدّل مواقفه حتى في المؤتمر الواحد يقول شيئاً ومن ثم يناقضه بأشياء.. والجديد ـ القديم في قاموس الرجل السياسي المستحدث، عبارات تُحاكي الطبقة التيرسو من حيث الألفاظ البذيئة التي عوّد لسانه عليها، فيوم الاثنين وبعد انتهاء اجتماع كتلته النيابية، أطل على اللبنانيين بعبارتين هما على الشكل التالي: "الطهمزة". "بياكُل الطعُم وبيعملها على السنّارة".. إذاً، هذه هي لغة الرجل التي يُخاطب بها جمهوره المعتر الذي فعلاً تحوّل إلى فرقة للتصفيق بدل أن يكون رأياً عاماً يجيد لغة المحاسبة عند اللزوم.

والمضحك في الأمر لجوء الرجل عند كل مفترق انتخابي إلى الأسلوب الانطوائي الذي يجعله يطل على اللبنانيين والمسيحيين منهم تحديداً بمظهر المدافع عن حقوقهم، وبمظهر الحريص على مصالحهم، ولكن نزعته العدائية للكنيسة، وعدائه غير المبرر للبطريرك صفير، دفع ببعض مناصريه إلى التشبه به وتقليده في هذا الاستعداء، وهو ما يسير عليه بعض نواب كتلته الذين ما فتئوا يجاهرون بعلاقتهم ببكركي، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على المشروع العوني القديم بضرب الكنيسة وإفقاد سيدها لدوره الريادي التاريخي، ولكنه وجد أخيراً أن حربه الضروس على الكنيسة تؤذي شعبيته وتخدش مشاعر حتى من يناصره، لذا لجأ إلى مطارنة الأقليات يجول عليهم في حركة تمثيلية ـ مسرحية لم ولن تعوّض حقده على بكركي، وهو قديم العهد، ولعل أبرز ترجمة عملية لهذا الحقد تمت ترجمته فعلياً يوم وجه أنصاره إلى الصرح البطريركي لإهانة البطريرك الذي اضطر الى ترك بكركي باتجاه المقرّ الصيفي في الديمان، بعدما تأخرت الحماية اللازمة للبطريرك ساعات وساعات وهذا طبعاً كان أمراً متعمّداً.

إذاً، نحن على أبواب عملية استنهاض جديدة للمسيحيين، بطلها ميشال عون مرة أخرى، البطل الذي سيتحوّل من جديد إلى الفريق المظلوم والمستهدف من قبل الجميع، لايهام المسيحيين أنه يُحارب كونه يحصّل حقوق المسيحيين، ليهبّ المسيحيون لنجدة زعيمهم وليعطوه أصواتهم في الانتخابات القادمة، وهكذا دواليك.. هذه قصة ميشال عون التي بدأت بالانكشاف شيئاً فشيئاً، بعدما أوصل هو شخصياً بتصرفاته، بنهجه، بحركاته، بقاموسه وبتحالفاته مع ميليشيات، بعدما أوصل المسيحيين إلى هذا الدرك... ليتحمّل وحده المسؤولية دون سواه.

ولكن الواضح أن استغلال بعض المطارنة لن يؤدي إلى أي نتائج، لأنه عبثاً يحاول استبدال موقعية بكركي بمواقع أخرى لا يمكنها الحلول محلّ من أُعطي لها مجد لبنان..

لذا فإن أفضل نصيحة يمكن أن تُسدى للرجل هي قول من الانجيل: مرتى.. مرتى.. تهتمين بأمور كثيرة، والمطلوب واحد!!

 

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار

 

 

عن الاعتذار الذي يأتي ولا يأتي

 

المستقبل - الاربعاء 11 حزيران 2008 - العدد 2984 - شؤون لبنانية - صفحة 4

 

 

 

أحمد الزعبي

 

لماذا يكرر النائب سعد الحريري القول إن ما جرى في بيروت والجبل بين 7/ 5 و21/5 جُرْح عميق يحتاج إلى مبادرات وخطوات لمداواته؟، ولماذا يتفنن مفوّهو "حزب الله" وكَتَبَتِهِ في تقليل شأن ما جرى حدّ وصفه بأنه "عمل موضعي نظيف"؟

الواقع أن دواعي اعتذار "حزب الله"، من جمهوره ومن أهالي بيروت ومن اللبنانيين عموماً كثيرة، بحسب مصادر سياسية مطلعة، فيها "اجتياح بيروت عسكرياً وترويع أهلها وقطع طرقها وتعطيل مطارها، وتطويق المقارّ الرسمية فيها، مع ما رافق ذلك من مآسٍ بقتل الأبرياء واستخدام للسلاح ضد أبناء الوطن واستباحة المؤسسات الاجتماعية والإعلامية والصحية والتربوية التابعة لـ "تيار المستقبل"، وقبل ذلك وبعده إحراق صورة رفيق الحريري ورفع صورة قاتله مكانها، كل ذلك، وأمور أخرى تتعدى الحساب المباشر للربح العسكري لِتقاربَ مسَّ الشراكة الوطنية والإنقلاب على صيغة العيش المشترك والمصير الواحد الذي لا مفرّ من الاحتكام إليه، وتتطلب خطوات سريعة من "حزب الله" حصراً (اذ البقية الذين استظلوا بسلاحه للنهب والاستباحة لم يخيبوا ظنّ أحد بهم، وتالياً فالملاحقات القضائية هي الحدّ الأدنى جزاء لما اقترفوه).

حتى الساعة لا شيء يفيد أن "حزب الله" بصدد إجراء مراجعة نقدية لما حصل، وعلى العكس فإن تعاظم خطابه التهديدي، وتماديه في رشق من لا يرى رأيه بكل نعوت العمالة والتآمر أمور تؤكد هذا التوجه. بل إن ثمة من يقول إن اتفاق الدوحة قطع على الحزب إكمال خطته التي كانت تقضي باستمرار الأعمال العسكرية في بيروت والجبل حتى إسقاط الحكومة، ثم تركيب حكومة انتقالية تشرف على انتخابات نيابية في ظل أجواء من السيطرة والترهيب تؤدي الى إنتاج معادلات سياسية جديدة تكتسب مشروعيتها من "قداسة" السلاح الذي خرجت من ظلاله لا من صندوقة الاقتراع.

ويرى أصحاب هذا الرأي أن الحزب مأزوم حالياً تجاه حلفائه الذين كانوا يراهنون على "مغانم" أعظم بعد غزوة بيروت، فإذا باتفاق الدوحة يُعيد الأمور الى توازن الحدّ الأدنى ويلزم الحزب باحترام الصيغة اللبنانية والشرعية الدستورية والمكوّنات السياسية القائمة.

وتلفت هذه المصادر الى مجموعة عوامل، داخلية وإقليمية، منعت الحزب من إكمال مهمته ودفعته باتجاه طاولة حوار الدوحة والاتفاق الذي أنجزته بعد تدخل أطراف إقليمية بالضغط على غير جهة لقبوله، لكنها تنبه في الوقت عينه على إشارات تمهد الى إعادة خلط الأوراق من جديد، واضعة الصدامات الأمنية الجوالة في بيروت والبقاع والجبل واستمرار عرقلة جهود تأليف الحكومة في هذا الإطار.

بيد أنه في تقدير الأوساط السياسية المتابعة ان الدعوة للإعتذار إنما تستبطن دعوة لتجاوز المحنة التي خلفتها الأحداث الأخيرة من باب الاعتراف بالخطأ الكبير الذي أوقع "حزب الله" نفسه فيه، للانطلاق بعدها نحو التأسيس للمرحلة المقبلة، وتشير في هذا الإطار الى أن المرحلة الراهنة تفرض على الحزب أربعة تحديات من شأنها أن تساهم في معالجة الندوب العميقة التي تركها تحركه المسلح وتثبت مدى التزامه روحيةَ اتفاق الدوحة، وخصوصاً في جوانبه المؤكدة على عدم استخدام السلاح والتأكيد على مرجعية الدولة.

أولاً: تحدي تجنيب لبنان المزيد من الفوضى وأسباب الفتنة وتأكّل صورة الدولة، فما الذي يؤخر تأليف حكومة الوحدة الوطنية التي نال فيها "حزب الله" وحلفاؤه الثلث المعطل بضغط السلاح وملامسة حافة رمي البلاد في الحرب الأهلية؟

ثانياً: تحدي الإسهام في تهيئة الأجواء الداخلية لبلورة وفاق داخلي حقيقي من شأنه حماية الحزب من أي أثمان تتطلبها الاندفاعة السورية الى التفاوض مع إسرائيل، قد تكون رأس الحزب نفسه.

فمع الاعتراف بأن أي حل على المسار السوري ـ الإسرائيلي لن يتبلور قبل فترة طويلة نسبياً ـ كما هو متوقع ـ لكن من البديهي الاعتراف أيضاً بأن الحزب وسلاحه وموقعه ودوره ستكون ـ أو هي كائنة ـ أوراقَ مساومة بين دمشق وتل أبيب، كما هي شروط مسبقة لأي راع لاتفاق سلام كهذا.

ثالثاً: وتأسيساً على ما سبق، فإن التحدي الثالث هو تحدي مباشرة حوار وطني شفاف حول مصير سلاح الحزب، تحت عنوان "الاستراتيجية الدفاعية"، كأولوية ضرورية على جدول أعمال الحوار الوطني الذي ينتظر أن يرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد إنجاز تأليف الحكومة.

وهنا قد يلجأ الحزب ـ وهو فعل ـ الى استباق كل ذلك بإعلان تمسكه باستراتيجية دفاع تضمن له الإبقاء على سلاحه ومربعاته الأمنية، بعدما كانت الذريعة بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في العام 2000 هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا. لكن الحِراك الدولي الذي بدأت ملامحه تتزايد بعد انتخاب الرئيس سليمان لوضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية تمهيداً لنقلها الى السيادة اللبنانية بعد حسم هُويتها، يفرض إعادة الحسابات والتصرف بما تقتضيه ضروريات المصلحة الوطنية.

وفي هذا الإطار، تلفت المصادر المتابعة الى أن قضية تحرير مزارع شبعا حضرت بقوة في المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومن بعده وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيروت، حيث تتقاطع المؤشرات حول توجه دولي جادّ لوضع هذا الملف على سكة الحل عبر تبني الامم المتحدة آلية تؤدي الى هذه النتيجة، مع ما يستتبع ذلك من ضرورة تنظيم العلاقات اللبنانية ـ السورية وما يستتبعها من ترسيم الحدود بين البلدين وتبادل السفارات، وهما أيضاً بندان منتظران على طاولة الحوار المرتقبة في بعبدا.

رابعاً: تحدي صون "حزب الله" لصورته وتاريخه اللذين تزعزعا كثيراً يومَ وجه سلاحه "المقاوم" الى صدور مواطنيه وانقلب ـ بقرار منه أو بقرار استدرج إليه ـ على كل تاريخه وصدم كل من أعجبوا سابقاً ببطولاته وتضحياته وبسالة مقاوميه يوم كانوا يوجهون سلاحهم الى العدو الإسرائيلي، كما بترفعه عن مظاهر النفوذ ومغانم السلطة وحساباتها الضيّقة .

ماذا بعد؟ تسأل هذه المصادر السياسية المتابعة، وتجيب متوجهة الى من يعنيهم الأمر: قديماً قال العقلاء: "صديقُك مَنْ صَدَقَك لا مَنْ صدَّقَك". لكنّ شركاء الوطن والدين في "حزب الله" لا يرون هذا الرأي. فهم مصرُّون على تخيير اللبنانيين جميعا بين الهيمنة أو التعطيل، بين الرضوخ أو الاتهام، بين الشارع أوِ الشارع. والشارعُ في الحالتين حربٌ على الاستقرار وعلى الشراكة الوطنية والعيش الواحد وعلى التفكير في المستقبل.

ان الذين يقولون لكم إن الإعتذار من مواطنيكم واجب وطني وأخلاقي وتاريخي، هؤلاء يصدقونكم القولَ فعلاً، أياً تكن اللهجةُ التي تنطقُ بذلك.

والذين قالوا ويقولون لكم ان ثُنائية التنظيم المسلَّح/الدولة، لا تصحّ ولا تَستقيم، تحت أي مسمّى، صدقوا ويُصدقونَكم القول. وهذه المقولةُ بعد حرب بيروت غير المظفرة أقوم وأصلحُ منها قبل ذلك. ولن يفيد في شيء الإرعاب والضغط والأدبيات المقللة من شأن ما جرى، لأن الخِيار الآخر أن نهلك جميعاً كما نحن معوّقون ومأزومون ومجروحون جميعاً الآن.

ولقد صَدَقكم القول أولئك الذين صارحوكم بأنّ الخير في التواضع والانتماء والاستقلال. وليس من الخير في شيء أن نكون ساحة أو رأس حربة لأحد. تارة لأننا لا نقدر، وطوراً لأننا لسنا وحدنا في هذا الوطن وهذه المنطقة، فامتلاك سلاح استراتيجي لأي دولة كانت في الداخل اللبناني، هي مسألة إقليمية لا حلّ لها إلا في نطاق وسياق تسويات إقليمية شاملة أو صراعات مدمرة، وفي كِلتا الحالتين لا فائدة للبنانيين في الدخول في أي من المحاور التي جلبت ولا تزال على بلدهم وعلى العرب أفدح الخسائر.

الإعتذار يَجبّ ما قبله، لكنه لا يَجبّ ما بعده. وما بعده والباقي هو نحن وأنتم واللبنانيون جميعاً الذين يريدون الوطنَ والدولةَ والحياةَ الحرةَ والكريمة والعيش الواحد، وهم جميعاً أصحاب المصلحة في أن تكونوا حزباً سياسياً عاديّاً، يشارك وبفاعلية في إقامة أو تطوير الدولة القوية والقادرة. أما الشارع المسلح والخطاب الموتور فهو لإضاعة التاريخ والمكتسبات والوطن.. فهل يأتي الاعتذار، وكيف؟.

 

 

الرئيس لحود رد على السفيرالسابق عبدو: يطلق الاكاذيب والاضاليل

ايامه إجتاحت إسرائيل بيروت بينما في أيامنا تم التحرير والانتصار

وطنية-11/6/2008 (سياسة) رد الرئيس السابق العماد اميل لحود في بيان اليوم، على الكلام الذي تناوله فيه مدير المخابرات الأسبق جوني عبدو على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، حيث أسف لحود على انه "مع كل إطلالة متلفزة لعبدو يقوم الأخير بالتحريض عبر إطلاق الأكاذيب والأضاليل مما يستوجب الرد والتوضيح بهدف منعة الوطن ومؤسساته التي يصيبها كلامه الخطير والحاقد في الصميم". وتساءل عن سر هذه العقدة التي تسكن عبدو "فتدفعه كل مرة على التهجم على تاريخ لحود الوطني. فحول إتهام الرئيس لحود بتقوية المقاومة على حساب الجيش، أكد لحود انه يفتخر انه خلال توليه قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية عمل على دعم الجيش والمقاومة ليتمكن الشعب اللبناني من تحرير أرضه من الإحتلال الإسرائيلي في أعظم إنجاز وطني جامع بعد الإستقلال. وكلنا نعلم الدور الذي لعبه عبدو في العام 1982 إبان الغزو الإسرائيلي وكلامه السابق على شاشة التلفزة عن إستضافة أرييل شارون في بيته إنما هو إدانة له سيحمل وزرها الى الأبد. أما دعم الرئيس لحود للمقاومة اللبنانية الشريفة وإحتضانها في الوقت الذي كان يوحد فيه الجيش ويرسي عقيدته الوطنية فهو أمر يدعو للفخر".

اضاف:" أما بالنسبة لإدعاء عبدو ان الرئيس لحود أعطى الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، فنفى لحود هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدا "ان هذا لم يحصل إلا بمخيلة عبدو الذي نعرف جميعا أسلوب عمله الأمني، لا بل ان لحود عمل على التنبيه علنا من تسلل من يسيىء الى أمن التظاهر. ففي حين يشهد تاريخ الرئيس لحود بأنه لا توجد قطرة دم أو مال ملوث على يديه يشهد التاريخ على غيره ما إقترفته يداهم من أعمال قتل وتخريب وإستباحة".

وختم الرئيس لحود مذكرا انه " في ايام جوني عبدو إجتاحت إسرائيل بيروت ووصلت الى مشارف قصر بعبدا بينما في أيامه تم التحرير والإنتصار"، مؤكدا لعبدو وأمثاله ان "المقاومة باقية حتى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

 

رئيس "التيار الشيعي الحر" هنأ اللواء ريفي بعيد قوى الامن الداخلي

وطنية- 11/6/2008 (سياسة) أبرق رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن الى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء الركن اشرف ريفي، مهنئا لمناسبة عيد قوى الامن الداخلي. وثمن الشيخ الحاج حسن في برقيته جهود المؤسسة وقال: "لقد اثبتم منذ البداية جدارتكم في مواجهة التحديات وحرصكم على كشف المؤامرات والمخططات التي تهدف للنيل من استقرار الوطن وأمنه وسلامة مواطنيه, ولن ننسى تضحياتكم الميدانية وتقديم مؤسستكم الشهداء وفي طليعتهم النقيب الشهيد وسام عيد على مذبح الوطن والشرف والكرامة". اضاف:"ما زال الرهان عليكم يكبر وينمو لتكونوا خير مؤسسة تعمل على حفظ النظام وتطبيق القانون والعدالة، ونحرص على ان لا يكون الامن بالتراضي, ولا تعبث الطائفية والمذهبية والحزبية السياسية بهذه المؤسسة الوطنية".

وتوجه الى ضباط ورتباء وعناصر قوى الامن الداخلي بالتهاني، سائلا الله ان يعيده عليهم بالخير واليمن والبركات وعلى الوطن بالتقدم والازدهار والاستقرار.