المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 14 حزيران 2008

إنجيل القدّيس متّى .39-34:10

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأَحمِلَ السَّلامَ إِلى الأَرض، ما جِئتُ لأَحمِلَ سَلاماً بل سَيفاً: جِئْتُ لأُفِّرقَ بَينَ المَرءِ وأَبيه والبِنْتِ وأُمِّها، والكَنَّةِ وحَماتِها. فيكونُ أَعداءَ الإِنسانِ أَهلُ بَيتِه. مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي. مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها.

 

هزة ارضية بقوة 4 درجات في صريفا وكفرصير وشحور

وطنية -13/6/2008 (متفرقات) اعلن المركز الوطني للجيوفيزياء - بحنس انه عند الساعة الثامنة والدقيقة 29 حسب التوقيت المحلي من صباح اليوم، حصلت هزة ارضية ارتدادية بقوة اربع درجات على مقياس ريختر، في المنطقة المحددة في بلدات صريفا وكفرصير وشحور وقد شعر بها بعض السكان.

وينصح المركز المواطنين بالابتعاد عن الابنية المتصدعة.

 

الامن الضاغط يستدعي تحريك عجلة تشكيل الحكومة

المركزية - لا تزال اجواء المراوحة والاخذ والرد على خط التشكيلة الحكومية سيدة الموقف من دون ان تلوح في الافق اية بوادر انفراج على الرغم من المساعي الحثيثة لتذليل العقبات وإجماع الاطراف كافة على رغبة قوية للتسريع بإنجاز الصيغة الحكومية، والتوافق على وجوب ابصار حكومة العهد الاولى النور تمهيداً للانطلاق نحو معالجة الملفات الساخنة، وفي طليعتها الوضع الامني الذي يفرض نفسه بقوة مع استمرار حوادث الشغب في المناطق ولو بوتيرة اخف من السابق، ومسلسل الاعتداءات على الجيش اللبناني المتنقل بين الشمال والجنوب ما يستدعي جمع الصفوف واتخاذ القرارات الحاسمة ليتسنّى للقوى الامنية مواجهة الاخطار والتداعيات الناتجة عنها في اسرع وقت.

طرح ملغوم: وعلى وقع اللقاءات الثنائية والاتصالات المكثفة بين الرئيس المكلف فؤاد السنيورة واقطاب الموالاة والمعارضة وآخرها اتصال اجراه اليوم بالنائب العماد ميشال عون في محاولة لتجاوز العقد وتذليل العقبات لتسريع عجلة التأليف، وصف مصدر في التيار الوطني الحر الطرح الاخير المقدم من الرئيس المكلف بشأن تشكيل الحكومة بالملغوم والهادف الى ضرب المعارضة، وقال لـ "المركزية" انه طرح غير متكامل وغير واضح لناحية توزيع الحقائب وتقسيم الموضوع بين الموالاة والمعارضة، ما يعني نقل النقاش الى ما بين التكتلات، وهذا امر مخالف للدستور، عدا عن انه يخلق اشكاليات بين افرقاء المعارضة والموالاة في آن، فواجب الرئيس المكلف مناقشة التشكيلة مع التكتلات النيابية كافة وكل تكتل على حدة. واكد المصدر ان العماد عون طلب الى السنيورة وضع طرح متكامل ليصار الى الرد عليه سلباً ام ايجاباً، وهو لم يعلق على طرحه الاخير بتفاصيله بل على شكله وطلب طرحاً مفصلا لوضع التشكيلة الحكومية على مسارها الصحيح.

صدى الامن: وفيما يرفض الرئيس السنيورة ومثله قادة الموالاة والمعارضة تحديد موعد لإعلان الحكومة فإن صدى الاحداث الامنية المتنقلة المتكررة، وآخرها على مدخل مخيم عين الحلوة بات يقضّ مضاجع اللبنانيين ويثير المخاوف من تطور الوضع دراماتيكياً في المخيم واستغلال الثغرة السياسية من قبل البعض لضرب الاستقرار وعرقلة تنفيذ بنود اتفاق الدوحة خصوصا ان الاعتداءات على الجيش جاءت متزامنة في الشمال حيث فككت القوى الامنية عبوة ناسفة قرب مركز للجيش في العبدة مع إطلاق النار على حاجز على مدخل عين الحلوة.

زيارة موسى: ووسط هذه الاجواء، تترقب الاوساط السياسية زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي وصل اليوم الى بيروت للمشاركة في زفاف كريمة الرئيس نبيه بري حيث سيجري على الهامش لقاءات مع عدد من القادة والمسؤولين طلب تحديد مواعيد معهم للتشاور في آخر ما آلت اليه المفاوضات على الخط الحكومي ومحاولة التدخل لتذليل ما يمكن من عقبات علها تسهم في بعض الحلحلة فتتكلل نهاية الاسبوع بإعلان ولادة الحكومة.

من جهة اخرى، استغربت مصادر نيابية عدم احياء رئيس مجلس النواب نبيه بري تقليد الزيارة الاسبوعية الى قصر بعبدا الى كان يجريها كل يوم اربعاء وكانت تؤكد على وحدة الحكم وتماسكه خصوصا عند الاضطرابات السياسية والخضات الامنية. وأبدت المصادر خشيتها من ان يصار الى تطبيع المرحلة السابقة التي سادها الانقسام والخلاف السياسي والمقاطعة بين اركان الحكم والتي ليست لمصلحة اي فريق بطبيعة الحال.

 

اللبناني راوي الحاج يفوز بأهم جائزة أدبية بعد نوبل

وكالات/ فاز الكاتب اللبناني راوي الحاج منفردا بجائزة "إمباك دبلن" الدولية في الادب، وهي الثانية من حيث قيمتها المادية بعد جائزة نوبل، عن روايته "لعبة دي نيرو". ويتحدث كتاب "لعبة دي نيرو" عن اصدقاء طفولة كبروا في بيروت اثناء الحرب الاهلية. ويصف الحاج، وهو لبناني عاش في بيروت 9 سنوات قبل ان يهاجر الى كندا، في كتابه، الخيار المؤلم الذي اضطر الاصدقاء الى اتخاذه بين البقاء في المدينة وتعزيز قوتهم من خلال الجريمة، او العيش في المنفى.

وقال الحاج بعد تسلمه الجائزة، وقيمتها 100 الف يورو، من رئيس بلدية دبلن، بادي بورك، "انا رجل محظوط (...) وبعد رحلة طويلة مع الحرب والتشرد والياس، اشعر انني واحد من الاشخاص القلائل الذين حالفهم الحظ بان يحصلوا على جائزة، وانا ممتن لذلك".

وقالت اللجنة التي اختارت الرواية بين ثمانية كتب اخرى، ان رواية الحاج "تتميز بالنظرة الثاقبة والنص الأصلي وتظهر كيف ان الحرب يمكن ان تطغى على حياة الناس وكيف ان الانسان يقف أمام القليل من الخيارات في مثل هذه الظروف. انها لعبة ليس فيها رابحون، وإنما درجات من القدرة على البقاء على قيد الحياة".اضافت اللجنة "ان نظرته الثابتة تسكب رمال معضلاتنا الاخلاقية المخضبة بلون الدم في كل صفحة من صفحات الرواية. وهي رواية اولى رائعة تستحق الفوز". يذكر ان هذه الجائزة منحت للمرة الاولى عام 1996 وانشئت للتأكيد على مكانة العاصمة الايرلندية كمركز للاداب.

 

كوشنير: وجود الاسد في فرنسا "ليس مدعاة سرور لي"

اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان حضور الرئيس السوري بشار الاسد احتفالات العيد الوطني الفرنسي في باريس "ليس مدعاة سرور لي" مبررا في الوقت نفسه الخطوة الفرنسية. وقال كوشنير لاذاعة "اوروبا 1" انه "بالنسبة لي الامر ليس مدعاة سرور"، واضاف "لكنني اعتقد انه اذا كنا نصنع الاتحاد من اجل المتوسط واذا كان الاسرائيليون يتحدثون الى السوريين حاليا فعلينا الا نتذاكى".  ورأى كوشنير انه "من المهم التحدث الى اشخاص مختلفين هذا لا يريحني لكن علينا ان نفعل ذلك او نبقى في حالة توتر وصعوبات ومواجهات على الارجح".  وتابع كوشنير: "قلت انه اذا تم انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد اشهر من الفراغ ستقيم فرنسا علاقات طبيعية مع سوريا ونحن نفعل ذلك حاليا". وردا على سؤال عما ما اذا كان "ممنوعا من زيارة دمشق"، قال كوشنير: "لا اعتقد انه مرغوب بي كثيرا".

 

المعارضة ترفض السلتين وتتمسك بحقيبتين سياديتين...وتمثيل عون لا يزال العقدة

نهارنت/رفضت قوى المعارضة السلتين اللتين تقدم بهما رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة الاربعاء الفائت لتختار المعارضة واحدة منهما واعتبرت ان هذا الاقتراح هو "بمثابة فخ لايقاع الخلاف" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. واكدت أوساط معارضة ل"النهار" ان موقفها هذا يستند الى ان السلة الاولى تضمنت حقيبة المال والثانية حقيبة الخارجية، مما يعني أنه في حال اختيار المعارضة احدى السلتين ستكون حصتها حقيبة سيادية واحدة فيما هي تطالب بحقيبتين سياديتين لأن بري متمسك بالخارجية وعون بالمال. وأوضحت أن بري ناقش هذا الامر مع السنيورة الذي زاره مساء في عين التينة. الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة ان اقتراح السلتين لا يبدو انه ساهم في فتح طرق واسعة امام تشكيل الحكومة لكنه فتح مسالك لمزيد من البحث عن مخارج إذ يبدو ان عقدة تمثيل تكتل النائب ميشال عون لا تزال من دون حل مما يوجب مزيدا من البحث.

وأشارت الى ان أي طرف من أطراف المعارضة لا يبدو راغبا فعلا في تولي أي من حقيبتي المال أو الطاقة بسبب ملفاتهما المعقدة وما ترتبه من مسؤوليات خصوصا في الاشهر القليلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة. ومع ذلك فان أوساطا في الغالبية أبرزت أهمية الحوار المباشر الذي تحرك بين فريقي الغالبية والمعارضة.
ولفتت الى ان المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل زار قريطم مساء الخميس مرة جديدة في ما يبدو بحثا في أجوبة المعارضة عن الاقتراحات التي يطرحها الرئيس السنيورة واستكمالا للحوار الذي يتولاه خليل مع النائب سعد الحريري موفدا من الرئيس بري
.

وأكدت هذه الاوساط ان المعارضة ترفض حقيبة الطاقة وتطالب بديلا منها بالاشغال او التربية الامر الذي تتحفظ عنه الغالبية. لكن البحث يجري عن صيغ بديلة. وأشارت الى ان أجوبة كثيرة مطلوبة من المعارضة لم تتبلور بعد ومنها موضوع توزير النائب السابق طلال أرسلان وأي حقيبة ستسند اليه من حصة المعارضة لأن أرسلان يشترط الحصول على حقيبة. ونقلت "السفير" عن مصادر قيادية بارزة في المعارضة أن إسناد حقيبة الدفاع الى الياس المر "هو خرق فادح لاتفاق الدوحة بمعايير رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، الذي يصر على المناصفة"، وقالت المصادر إنه ليس صحيحا أن المر هو شخصية حيادية محسوبة على رئيس الجمهورية، بل هو جزء لا يتجزأ من قوى الرابع عشر من آذار، وبالتالي لا بد من حل هذه المشكلة وأن يتم التراجع عن إسناد الدفاع اليه، حتى يصار الى إعادة خلط الأوراق مجدداً.

 

الرئيس سليمان استقبل البطريرك الماروني مهنئا وعرض معه التطورات الداخلية

وبحث مع قائدالقوات الدولية الاوضاع في الجنوب وتنسيق "اليونيفيل" مع الجيش

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) هنأ البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اللبنانيين بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، متمنيا له "التوفيق في مهمته على رغم الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان"، معربا عن امله في "ان تشكل الحكومة الجديدة وتسير الامور على النحو المرغوب فيه، وتذلل الصعوبات، ويعمل المعنيون في سبيل مصلحة لبنان واللبنانيين"، متمنيا "ان يكون توزيع الحقائب الوزارية عادلا"، مشيرا الى امكانية انعقاد قمة مسيحية - اسلامية.

كلام البطريرك صفير، جاء على اثر الزيارة التي قام بها الى قصر بعبدا على رأس وفد من المطارنة ضم: النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، سمير مظلوم، شكر الله حرب وبولس مطر، والمونسنيور يوسف طوق والامين العام للبطريركية المارونية الاب ريشار ابي صالح.

وقد هنأ البطريرك صفير الرئيس سليمان بانتخابه، متمنيا له التوفيق، منوها بمزاياه الوطنية ومواقفه خلال تسلمه مسؤولية قيادة الجيش، ومعربا عن امله في "ان يكون عهده عهد خير للبنان واللبنانيين".

ورد الرئيس سليمان شاكرا للبطريرك عاطفته وتمنياته، مشددا على "دقة المرحلة الراهنة، وضرورة العمل يدا واحدة على نحو يعزز وحدة اللبنانيين وتضامنهم لمواجهة التحديات الراهنة".

ودار حوار بين الرئيس سليمان والبطريرك صفير والمطارنة حول السبل الايلة الى تحصين السلم الاهلي وحماية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين، لاسيما لجهة العلاقة بين الطوائف اللبنانية كافة وأهمية التواصل في ما بينها.

وتم التداول في عدد من الخطوات التي ترسخ الحوار بين اللبنانيين عموما، وبين رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية خصوصا تأكيدا لدور لبنان في محيطه والعالم، كرسالة انفتاح وتفاعل للحضارات والثقافات.

ثم تطرق البحث الى الاوضاع العامة والاتصالات السياسية الجارية لتشكيل حكومة جديدة واطلاق مسيرة الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية.

تصريح البطريرك صفير

وبعد اللقاء الذي استمر 50 دقيقة، تحدث البطريرك صفير فقال: "جئنا لكي نهنىء فخامة الرئيس بانتخابه رئيسا للبلاد، ولكي نهنىء اللبنانيين بانتخابه، ودعونا له بالتوفيق رغم الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد وانتم تعرفونها، وان شاء الله تتشكل الحكومة وتسير الامور على ما هو مرغوب فيه".

سئل: هل وضعتم في اجواء التعقيدات التي تواجه تشكيل الحكومة؟ وهل من رسالة توجهونها الى القائمين بهذه العملية؟

اجاب: "اطلعنا طبعا قبل ذلك من الصحف ومن الاذاعات ومن سواء ذلك، وهناك صعوبات لكننا نرجو ان تذلل هذه الصعوبات، وان يكون المعنيون مدركين لهذا الامر، وان يستأنفوا عملهم في سبيل مصلحة لبنان واللبنانيين ككل".

سئل: لطالما دعوت الشباب الى البقاء في لبنان هل ما زلت على رأيك؟

اجاب: "نعم، نحن نتمنى ان يبقى الشباب وغير الشباب في لبنان".

سئل: على اي اساس؟

اجاب: "على اساس ان يكون هناك ما يطمئنهم الى مستقبلهم، وان يكون هناك مجال للعمل لكي يظهروا امكاناتهم، مؤهلاتهم في خدمة البلد".

سئل: لكن لا يبدو ان هناك من احد يلتفت الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. الى اي مدى ستبقى الامور هكذا؟

اجاب: "يبدو الان ان القلائل الذين ينظرون الى هذا الامر، ولكن نتمنى ونامل ان يكون هناك من ينظرون اليه ويعملون بجدية في سبيل ازدهاره".

سئل: هناك من يحاول ان يأخذ من رئيس الجمهورية ما تم الاتفاق عليه في الدوحة، هناك صيغة حكومية تقول بانه يخصص لرئيس الجمهورية حقيبتان سياديتان، لكن هناك اطراف اخرى تحاول خرق هذا الاتفاق او ان لا نسير به؟

اجاب: "صار الاتفاق على ما صار عليه، وان رئيس الجمهورية وجماعة 14 اذار و8اذار كل له حصته، لكن قبلا لم يكن الامر كذلك على الاطلاق، كانت الاكثرية وكانت الاقلية، فالاكثرية تحكم والاقلية تعارض، ولكن يبدو ان الامر تغير".

سئل: من خلال محادثاتكم واتصالاتكم مع المسؤولين، هناك معلومات تقول بأن الحكومة قد تبصر النور يوم الاحد المقبل، هل من شيء حول هذا الموضوع؟

اجاب:" نحن نتمنى ان تبصر النور في اقرب وقت".

سئل: هناك شبه صراع على حقائب سيادية وخدماتية هل تؤيد التوزيع العادل للحقائب بين القوى السياسية؟

اجاب: "نحن نتمنى ان يكون هناك توزيع عادل، ولكن الصراع بين اهل السياسة فهو قديم وليس بجديد".

سئل: تحدثت عن الوضع الماروني كيف تراه في هذه الايام، هل ترى ان ما تقوم به القيادات المارونية هو لمصلحة لبنان؟ واين يكمن الخطأ في بعض التصرفات؟

اجاب:" نحن تحدثنا على وجه الاجمال عن الوضع اللبناني ككل وليس عن الوضع الماروني فقط".

سئل: كيف ترى الوضع الماروني؟

اجاب: "ان شاء الله خيرا".

سئل: هل من قمة مسيحية - اسلامية في هذا الظرف؟

اجاب: "ربما يكون هناك حاجة الى مثل هذه القمة، وربما تنعقد".

سئل: هل تأمل ان يراعى التمثيل المسيحي في الحكومة؟

اجاب: "طبعا يراعى كل تمثيل مسيحي او غير مسيحي".

سئل: كيف تصفون اليوم علاقتكم بالعماد عون؟

اجاب: "علاقتنا جيدة كعلاقة كل الناس".

سئل: هناك من طالب بأن يكون الحوار قبل البيان الوزاري، هل تؤيدون هذا الامر؟

اجاب: "ربما يكون قبل، وانما نحن نؤيد اي حوار ان كان قبل او بعد، لان الحوار يمكن الناس من ان يكونوا متفاهمين ويقللوا مساحة الخلافات في ما بينهم".

بطريرك السريان الارثوذكس

والتقى الرئيس سليمان بطريرك السريان الارثوذكس زكا الاول عيواص على راس وفد من مطارنة الطائفة ضم: مطران بيروت اثناسيوس افرام برصوم، ومطران جبل لبنان جورج صليبا، ومطران المؤسسات البطريركية في العطشانة دانيال كوريه.

وخلال اللقاء هنأ البطريرك عيواص الرئيس سليمان بانتخابه وقال: "اننا نشكر الله على انتخابكم رئيسا للبنان، ونسأله تعالى ان يمدكم بالحكمة والقدرة على قيادة السفينة الى شاطى الامان".

واكد البطريرك عيواص وقوف ابناء الطائفة السريانية الى جانب رئيس الجمهورية، متمنيا "ان يشهد عهده انصافا لحقوق الطائفة السياسية والروحية والاجتماعية".

ورد الرئيس سليمان شاكرا للبطريرك عيواص عاطفته، مؤكدا "العمل من اجل المحافظة على وحدة لبنان وحقوق جميع اللبنانيين".

وكانت جولة افق تناولت التطورات الراهنة وعددا من المواضيع التي تهم طائفة السريان الارثوذكس في لبنان.

تصريح البطريرك عيواص

وبعد اللقاء، ادلى البطريرك عيواص بالتصريح الاتي: "كان من الطبيعي ان نزور فخامة الرئيس، وقد اتينا الى جانب السادة المطارنة السريان في لبنان، باسم الشعب السرياني في كل مكان، نهنىء انفسنا برئيسنا، متمنين له النجاح والتوفيق، وللبنان المجد والسؤدد في عهده، وكان لقاؤنا اخويا".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الوفد الذي يرأسه قد تقدم بمطالب محددة من فخامته، اجاب: "عندما نلتقي مع فخامته نشعر اننا امام اب لبنان، كرئيس للجمهورية، لذلك من الطبيعي ان نطالبه بحقوقنا".

جمعية راهبات الصليب والرهبنة الكبوشية

واستقبل الرئيس سليمان وفدا مشتركا من جمعية راهبات الصليب برئاسة الام ماري مخلوف، ورهبنة الاخوة الاصاغر الكبوشيين برئاسة الاب طانيوس رزق، الذين وجهوا اليه الدعوة لحضور القداس الاحتفالي الذي سيقام يوم الاحد 22 حزيران الجاري في وسط بيروت لاعلان المكرم "ابونا يعقوب الكبوشي" طوباويا، والذي يرأسه رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال خوسيه سارايفا مارتينس بمشاركة البطريرك الماروني الكادرينال مار نصر الله بطرس صفير.

وقالت الام مخلوف: "ان تزامن الاعلان عن طوباوية الاب يعقوب الكبوشي مع بداية ولايتكم الدستورية، هو تدبير خاص من العناية الالهية للبنان، الذي عانى من صعوبات كثيرة وآن له ان يستعيد عافيته بشفاعة قديسيه وطوباوييه واخرهم الاب يعقوب".

ثم عرضت لابرز التحضيرات الجارية لهذه المناسبة.

وهنأ الرئيس سليمان جمعية راهبات الصليب والرهبنة الكبوشية على هذه النعمة الالهية، مؤكدا "ان حدث تطويب الاب يعقوب الكبوشي هو حدث وطني وليس دينيا فقط، والمشاركة فيه ستكون على مستوى الوطن كله".

واشاد رئيس الجمهورية بالمؤسسات الانسانية والصحية والاجتماعية التي تشرف عليها جمعية راهبات الصليب في المناطق اللبنانية من دون تمييز او تفرقة.

واكدت الام مخلوف ان مؤسسات ابونا يعقوب الانسانية تعنى باكثر من ثلاثة الاف مريض مع افراد عائلاتهم، ولعل هذه الرعاية هي التي ساعدت في ارتقاء ابونا يعقوب الى الدرجة الطوباوية على درب القداسة.

وبعد اللقاء، اوضحت الام مخلوف باسم الوفد، "ان الزيارة لفخامة الرئيس كانت للتهنئة ولتقديم الدعوة الرسمية له ليكون في مقدمة المؤمنين في احتفال تطويب ابونا يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب، وهو احتفال التطويب الاول لطوباوي لبناني يجري خارج حاضرة الفاتيكان، وفق قرار قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر".

واشارت الى "ان احتفال التطويب سيكون حدثا كنسيا ووطنيا جامعا، وشرف للجمعية وللبنانيين ان يتقدم المؤمنين فخامة الرئيس واللبنانية الاولى".

سفير السنغال

على الصعيد الديبلوماسي، استقبل الرئيس سليمان، سفير السنغال في لبنان والمقيم في الكويت عبد الاحد مباكي يرافقه القنصل الفخري للسنغال في لبنان أحمد مخدر. وقد نقل السفير مباكي الى رئيس الجمهورية تهاني الرئيس السنغالي عبد الله واد بانتخابه، مؤكدا حرص السنغال على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في المجالات كافة.

ووجه الرئيس السنغالي دعوة الى نظيره اللبناني لزيارة دكار، كما اعرب عن رغبته في زيارة لبنان.

واشار السفير مباكي الى ان بلاده تدرس حاليا امكانية فتح سفارة لها في لبنان لتطوير العلاقات الديبلوماسية ورعاية شؤون السنغاليين الموجودين في لبنان.

وحمل الرئيس سليمان السفير السنغالي تحياته الى الرئيس واد وشكره للرعاية التي يلقاها ابناء الجالية اللبنانية في السنغال، مركزا على اهمية تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

البستاني

واستقبل الرئيس سليمان، الوزير السابق ناجي البستاني واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة.

قائد القوات الدولية

وعرض الرئيس سليمان مع قائد القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو والمستشار السياسي للقوات الدولية ميلوش شتروغر، الاوضاع في الجنوب، وعمل القوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني. كما تطرق البحث الى المراحل التي قطعها تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، والخطوات الايلة الى استعادة لبنان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لاسيما بعدما توافرت مستندات جديدة تؤكد لبنانية هذه الاراضي سيتم ارسالها الى الامم المتحدة.

وطالب الرئيس سليمان القيادة الدولية بالاسراع في انجاز الترتيبات المتعلقة ببلدة الغجر. وحمل الجنرال غراتسيانو شكر لبنان على التضحيات التي تقوم بها القوات الدولية في الجنوب في سبيل المحافظة على الامن والاستقرار فيه.

تصريح غراتسيانو

وعلى اثر لقائه مع الرئيس سليمان، اوضح الجنرال غراتسيانو "ان الزيارة كانت للتهنئة، ولشكر فخامته للدعم المتواصل الذي يعطيه لقوات "اليونيفيل" منذ كان قائدا للجيش". وأضاف: "نحن نشكره لدعمه عملنا وما نقوم به لجهة تطبيق القرار 1701، وقد وضعناه في جو ما تم انجازه من بنود هذا الاتفاق، حتى الساعة".

وقال: "تربطنا مع فخامته علاقات ممتازة". وردا على سؤال حول الخشية من اعمال ارهابية قد تطاول قوات "اليونيفيل"، اجاب: "نحن قوات حفظ سلام محترفون، ولا نخشى من التهديدات بل نقوم بكامل عملنا، حتى ولو وجدت تهديدات معينة".

 

الرئيس سليمان عقد خلوة في بعبدا مع الامين العام للجامعة العربية واتصل بفرنجيه معزيا وبنجل الشهيد عيدو في ذكرى استشهاد والده

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى خلال استقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن الاتصالات مستمرة لتشكيل حكومة جديدة، وفقا للاتفاق الذي توصلت إليه القيادات اللبنانية في الدوحة، معتبرا "أن المخارج متاحة لبعض النقاط التي لا تزال تحتاج إلى متابعة، وصولا إلى إنجاز التشكيلة الحكومية". وأكد الرئيس سليمان للأمين العام لجامعة الدول العربية، "أن الخطوة التالية ستكون انطلاق الحوار الوطني وإعداد قانون جديد للانتخابات النيابية"، شاكرا "الدعم الذي قدمته جامعة الدول العربية إلى إنجاح مؤتمر الدوحة، والمتابعة الدقيقة والمستمرة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الحكومة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وسائر الوزراء العرب الذين واكبوا أعمال المؤتمر".

وكان موسى وصل إلى قصر بعبدا في الرابعة والنصف بعد الظهر، فاستقبله الرئيس سليمان في حضور ممثل الجامعة العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح ومدير مكتب الأمين العام السيد طلال الأمين. ثم عقد الرئيس سليمان والسيد موسى خلوة.

موسى

في نهاية اللقاء الذي استمر ساعة تحدث الأمين العام للجامعة إلى الصحافيين، فقال: "حضرت لزيارة فخامة رئيس الجمهورية وتهنئته لمناسبة توليه لمنصبه. ومن الطبيعي عندما أحضر إلى لبنان للمرة الأولى منذ انتخابه أن أسأل فخامة الرئيس عن التطورات في لبنان، لا سيما في ما يتعلق باتفاق الدوحة وتنفيذه والتحرك في إطاره. وفي الحقيقة، كان اللقاء مهما سواء في حضور الوفد أو في الاجتماع الخاص الذي جرى بين فخامة الرئيس وبيني، وأخرج وأنا مطمئن ومتفائل".

سئل: أبديت لدى وصولك إلى المطار دهشتك واستغرابك لعدم تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لم أقل استغرابا إنما دهشة وأسف وعتاب".

سئل: لماذا أبديت هذه الدهشة والاسف والعتاب؟

أجاب: "لأننا نرى جميعا وكذلك كل اللبنانيين بوجوب الاسراع في تنفيذ الخطوات، خصوصا بعدما تحركنا وانتهت الخطوة الأولى الكبيرة بانتخاب الرئيس، الذي كان هو العنصر الأول من عناصر مبادرة الجامعة العربية وتشكيل الحكومة، وفقا لما اتفق عليه في الدوحة، لم يعد هناك خلاف. نحن نرى أن الطريق نحو العودة إلى طبيعة الأمور والاستقرار والهدوء، يقتضي سرعة في تشكيل الحكومة وألا يكون هناك ما يعوق ذلك".

سئل: وفق المعطيات التي توافرت لديك عن تشكيل الحكومة، هل هناك حاجة لتدخل عربي لإنجاز تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لا ارى أن هناك داعيا لأي تدخل، هذا أمر لبناني، وتشكيل الحقائب واختيار الاشخاص والأسماء، كل هذه مسائل لا يصح أن يتدخل بها أحد. في الحقيقة، نحن منذ البداية، لم نرد أن نتدخل أبدا في خصوصيات معينة ومحددة، الجزء الأول وهو انتخاب رئيس فهذا استحقاق دستوري كبير يتطلب توافق الرأي عليه. لهذا، كان الزخم العربي. المبادرة واضحة ومعروفة وخطوات الاتفاق واضحة ومعروفة أيضا. نحن لا نتدخل في ما لا يصح لنا أن نتدخل فيه".

سئل: على من تقع مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لن أجيب على هذا السؤال".

سئل: هل هناك تخوف من عدم إلتزام الأطراف تطبيق اتفاق الدوحة، خصوصا أن توترات أمنية حصلت في بعض المناطق؟

"أجاب: دعونا نأمل في أن نضع كل هذه الأمور وراءنا، والأمور ستسير إلى الافضل.

سئل: بعد لقائكم فخامة الرئيس، هل تولدت لديكم قناعة بأنه قريبا ستشكل الحكومة؟ وهل سيكون لكم دور في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء اللبنانيين؟

أجاب: "نعم، لقد تولدت لدي القناعة. وعما إذا كان سيكون لي دور أو غيره في الساعات المقبلة، قلت لا نتدخل في تشكيل الحكومة ولا الأسماء ولا الحقائب، إنما نأمل ونتابع ونظهر الاهتمام ونتساءل ونتكلم مع كبار المسؤولين هذا مبدؤنا".

سئل: هل سعيتم لتقريب وجهات النظر بين بعض الافرقاء اللبنانيين؟ وإلى متى ستمتد زيارتكم؟

أجاب: "غدا سأقضيه في بيروت، وسأغادر بعد غد صباحا".

سئل: لماذا لم يراع اتفاق الدوحة إمكان عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية كما يحصل الآن؟

أجاب: "في الاساس، كل عملنا كان بسبب العرقلة. نحن نريد أن نخرج من هذه العرقلة، ولا نريد الانتقال من عرقلة إلى أخرى".

مرزوق ناصر الخرافي

والتقى الرئيس سليمان في وقت لاحق، رجل الاعمال الكويتي مرزوق ناصر الخرافي الذي أطلعه على المشاريع الاستثمارية التي تنفذها مجموعة الخرافي للاستثمار في لبنان وعدد من الدول العربية.

تعزية فرنجيه وعيدو

على صعيد آخر، أجرى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا بالوزير السابق سليمان فرنجيه، معزيا في الذكرى السنوية لاستشهاد والده الوزير السابق طوني فرنجيه وزوجته وطفلتهما. كما اتصل بنجل النائب الشهيد وليد عيدو معزيا في الذكرى السنوية لاستشهاد والده.

 

العماد عون التقى سفيري فرنسا والنروج ووفدا طالبيا من بلدان عدة

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية بعد ظهر اليوم وفدا طالبيا من بلدان متعددة.

وتحدث بعض الطلاب بإسم الوفد، فأكدوا ان "هدف الزيارة هو الاستماع الى مختلف وجهات نظر القيادات اللبنانية وسبب الخلاف اللبناني".

وابدوا إعجابهم بلبنان، مشيرين "الى ضرورة توصل جميع الافرقاء الى أرضية مشتركة تجنب لبنان الحساسيات لأن لبنان بلد للجميع".

سفير فرنسا

وكان العماد عون استقبل سفير فرنسا أندريه باران الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. وحضر اللقاء مسؤول الإتصالات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشدارفيان وعضو الهيئة المركزية في التيار سيمون أبي رميا.

سفيرة النروج

كما استقبل العماد عون سفيرة النروج أود ليز نورهايم التي لم يدل بأي تصريح.

 

"لدينا القدرات اللازمة لتقوية السلطة من خـــلال وزارة المــال"

عبس: توزير المر من حصة الرئيس يخل بالتوازن في اتفاق الدوحة

المركزية - أعلن عضو الهيئة المركزية في التيار "الوطني الحر" المحامي زياد عبس ان "لدى التيار القدرات اللازمة لتقديم العمل وتقوية السلطة من خلال توليه حقيبة وزارة المال معتبرا ان توزير الياس المر في اطار حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يخل بالتوازن في السلطة الذي تم التوافق بشأنه في اتفاق الدوحـة". وقال عبس في حديث الى "المركزية": تمسكنا بوزارة المال ينطلق من قناعتنا بقدرتنا على تقديم الكثير من مقومات القوة للسلطة والدولة، كما انه من حقنا كتكتل يضم 22 نائبا الحصول على وزارة سيادية وتحديدا وزارة المال لان عندنا القدرات للتقدم وتطوير العمل الحكومي وخدمة المواطن من خلالها.

وعما حكي عن رفض الطرح الثاني الذي تقدم به السنيورة واعطى بموجبه وزارة المال الى المعارضة قال: لم يحدد تفاصيل ولم يستكمله بباقي الحقائب وتوزيعها. والمعارضة لا يمكن ان تقدم اجابات على طروحات غير واضحة. الا انه من الملح العمل بسرعة وبتّ قضية التشكيلة والا فالانطلاق الى مقاربة المواضيع الاخرى العالقة من اقتصاد الى قانون انتخابي الى الوضع الامني. وعن تحميل العماد عون مسؤولية العرقلة لتمسكه بوزارة سيادية فيما الرئيس نبيه بري يتمسك بالخارجية قال عبس: اعتدنا هذا الاتهام اعتبارا من العام 2005 عند كل محطة، لان النفسية المترسخة لدى الفريق الآخر لا تزال هي هي، ذهنية التهميش والاستئثار بالسلطة، والتي بدأت مع تشكيل اللوائح الانتخابية عام 2005 حين كنا مع هذا الفريق على الطاولة نفسها وعندها تم التعاطي معنا بطريقة ان يعطونا عددا من المقاعد وفي الوقت نفسه يتهموننا بعرقلة التوافق على اللوائح الانتخابية ضمن الخط الواحد أي خط 14 آذار، فيعطوننا أقل بكثير مما يحق لنا ومن ثم يتهموننا بالتعطيل. لنا حقوق مكرّسة تنطلق من كتلة قوامها 22 نائبا وتاليا يتوجب ان تتمثل بهذا المستوى خصوصا عندما يختار الفريق الشيعي وزراءه السياديين وكذلك الفريق السني فيحق تاليا للفريق المسيحي اختيار وزيره السيادي.

أضاف: رئيس الحكومة هو "سوبر" وزير سيادي وهو من فريق 14 آذار الذي يتمسك بوزارة المال يضاف الى ذلك اعتبار الوزير الياس المر حياديا، مع احترامنا الكلي له، فهو جزء اساسي من تركيبة 14 آذار بغض النظر عمن يسميه او في أي حصة يحسب، حتى لو سمته المعارضة فهو محسوب على فريق 14 آذار.

وتابع: أهمية اتفاق الدوحة أنه مبني على توازن في السلطة لتشرف على انتخابات نيابية سليمة، من هنا لا يجوز ان نعتبـر ان هكذا تسمية من ضمن روحيـة هذا الاتفاق لانها تخل به ولا تسمح بانشـاء سلطة متوازنة.

وعن التحرك في اتجاه الطوائف المشرقية قال: نحن نعتبر ان هذه الطوائف مظلومة في مختلف ادارات الدولة بدءا من المجلس النيابي وصولا الى أصغر موظف. لذلك نسعى مع الرئيس المكلف الى توزير وزير من هذه الطوائف حتى لو اضطر الامر الى توسيع الحكومة، خصوصا انهم ظلموا في قانون الانتخاب فالعماد عون يطرح مجموعة أفكار من بينها هذا المطلب الذي نتمنى ان يجد آذانا صاغية.

 

جعجع ناقش مع كوادر "القوات" الانتخابات النيابية واستقبل فارس سعيد: خضنا المعركة الاساسية للوصول الى قانون الانتخاب الجديد في اتفاق الدوحة

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم، كوادر "القوات" في بيروت، في حضور أمين السر الدكتور غسان معلوف ومنسق منطقة بيروت أدي مجدلاني وتناول اللقاء مسألة الانتخابات النيابية في العام المقبل، النظام الداخلي والمؤتمر العام، واعتبر جعجع ان "التطورات السياسية الأخيرة وتداعياتها عدلت في أولويتنا وجعلتنا نقدم مواضيع على حساب مواضيع أخرى". وقال: "ان "القوات اللبنانية" هي التي خاضت المعركة الأساسية للوصول الى قانون الانتخاب الجديد الذي اتفق عليه في الدوحة". مؤكدا ان "القوات ستسعى جاهدة الى إدخال تحسينات أخرى على هذا القانون". بدوره، تحدث معلوف عن الواقع الشعبي للقوات في منطقة بيروت وعن سبل إنجاح العملية الانتخابية فيها لفوز مرشحيها ومرشحي قوى 14 آذار، كما شدد منسق بيروت أدي مجدلاني على أهمية المرحلة المقبلة ووجوب التماسك والتضامن والجهوزية لخوض هذا الاستحقاق المصيري". من جهة أخرى، استقبل جعجع المنسق العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، الذي غادر من دون الادلاء بتصريح.

 

الرئيس سليمان استقبل الامين العام للجامعة العربية

وطنية- 13/6/2008(سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الرابعة والنصف من بعد ظهراليوم, الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى, يرافقه السفير عبد الرحمن الصلح .

 

الرئيس السنيورة: الحكومة ستتألف لا محالة واتصالاتنا مستمرة لتذليل العقبات

ونحن مصممون على التعاون والتحاور في كل المجالات واتصلت اليوم بالعماد عون

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) أكد الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة ان "الحكومة ستتألف لا محالة، والأمور تسير بشكل طبيعي".

كلام الرئيس السنيورة جاء خلال دردشة مع الإعلاميين، اليوم في السرايا الحكومية، قال خلالها: "كل يوم تظهر لنا عقبة صغيرة يتم تذليلها، لذلك ليس هناك من داع للتوتر وعدم العمل يجب ان نعمل، واليوم واجهنا عقبة صغيرة عالجناها، ونحن نعمل بكل جهد ونقوم باتصالات مستمرة لتذليل أي عقبة".

سئل: يقال ان العماد عون ينتظر منك عرضا متكاملا للحكومة؟

فأجاب:"ان لا أؤمن بالديبلوماسية عبر الصحف، بل بالديبلوماسية المباشرة،اما الرسائل عبر الصحف، مع احترامي الشديد لوسائل الإعلام، فأصبحت وسيلة لتوتير الأجواء، وانا اليوم أجريت اتصالا هاتفيا بالعماد عون شخصيا".

سئل: يقال ان اتفاق الدوحة أعطى فقط حقيبة الداخلية الى رئيس الجمهورية، فمن أين أتى إسناد الحقيبة الثانية وهي الدفاع له؟

أجاب: "في هذا الموضوع،الحاجة الوطنية والأمنية تقتضي ذلك، لا نريد ان نتعامل مع بعضنا البعض بفكرة الافخاخ،اما تصوير الأمور ان هناك أفخاخا تنصب لبعضنا البعض فلا يجوز، نحن مصممون على التعاون والتحاور في كل المجالات".

سئل: هل لمست أي استعداد لتنازل الرئيس نبيه بري عن وزارة الخارجية؟

أجاب: "أنا عرضت هذه الخيارات وما زلت حتى الآن انتظر الرد".

استقبالات

استقبل الرئيس السنيورة، صباح اليوم في السرايا، سفير السنغال عبد الأحد مبكى يرافقه قنصل السنغال في لبنان احمد مخدر.

بعد اللقاء أوضح مبكى انه "نقل إلى الرئيس السنيورة رسالة دعم من الرئيس السنغالي عبدالله واد بعد إعادة تكليفه مع تمنياته بتشكيل الحكومة وعودة لبنان إلى ما كان عليه، وأشار إلى انه حمل الي الرئيس السنيورة دعوة من الرئيس واد لزيارة السنغال".

جمعية راهبات الصليب

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من مجلس جمعية راهبات الصليب ومجلس رهبنة الاخوة الاصاغر الكبوشيين وجه له دعوة لحضور تطويب الأب يعقوب الكبوشي في 22 حزيران في ساحة الشهداء.

اتصال بوزير خارجية النروج

على صعيد آخر، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير خارجية النروج جونس غاهر ستور تم فيه عرض الأوضاع الراهنة وبحث العلاقات الثنائية خصوصا ما يتعلق بالمواضيع النفطية، إضافة إلى مشاركة النروج في مؤتمر الدول المانحة في فيينا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 حزيران 2008

البلد

توقّفت مصادر مسؤولة عند اسما? منفذي العمليتين ضد مواقع للجيش اللبناني عند احد مداخل مخيم عين الحلوة بعدما ترددت معلومات عن ورود اسمائهم في لائحة مقاتلي فتح الاسلام في احداث نهر البارد.

توفّرت معلومات موثّقة الى مراجع مختصة بأن المنطقة الممتدة بين مفرق العباسية والقاسمية مروراً بالبرغلية في الجنوب دخلت اليها عناصر غريبة عن المنطقة وتردد انها خاضت معارك في انحاء متفرقة.

كشفت مراجع مطلعة ان سلسلة من الادعاءات والتوقيفات ستتوالى بعد الأحداث المتفرقة التي حصلت في مناطق مختلفة ولعل بدايتها توقيف 19 شخصاً في الروضة ـ المصنع في البقاع.

النهار

يقول مصدر ديبلوماسي إن زيارة مسؤولين فرنسيين لدمشق هي لخدمة مصالح لبنان أكثر منها لخدمة مصالح فرنسا.

تردد أن "حزب الله" يوافق على البحث في مصير سلاحه اذا ضمن تعيين من يطمئن اليهم على رأس الاجهزة الامنية والعسكرية.

امتنع الرئيس بري عن التدخل لدى العماد عون من اجل تليين مواقفه من دون معرفة الاسباب.

السفير

سأل مرجع كبير مسؤولاً في مركز حساس عن الدولة التي يحبها لتعيينه سفيراً فيها، ففهم الأخير انه لم يعد على لائحة المرشحين لمنصب حساس.

تمنى مرجع مسؤول على مسؤول كبير عدم تقديم استقالته في هذه المرحلة كي لا تنعكس استقالته على الوضع العام سلبياً، في حين يؤكد مقربون من المسؤول انه لا ينوي الاستقالة.

نقل عن مسؤول خليجي كبير استعداد بلاده لتزويد لبنان بالنفط المدعوم لمدة ستة أشهر، شرط مراقبة التوزيع وتخفيض الاسعار.

المستقبل

عُلم ان المستشار الرئاسي الفرنسي كلود غيان يزور دمشق غداً السبت على رأس وفد ديبلوماسي.

قالت اوساط ديبلوماسية غربية ان قناعة واشنطن بمساعدة لبنان ودعم مؤسساته ستستمر بقوة.

تترقب اوساط عربية المدى الذي سيبلغه الدور الفرنسي في لبنان والشرق الاوسط في ظل عدم وجود موقف حاسم لدى الادارة الاميركية في المرحلة الحالية.

اللواء

ما تزال بعض المناطق بمحاذاة العاصمة والبعيدة عنها تشهد ما يشبه حالات التطهير الحزبي المذهبي!·

بدأ تيار كبير ذي تأثير في كل المناطق إعادة النظر في بُناه في ضوء التطورات الأخيرة·

يواجه حزب فاعل إحراجاً لدى حلفائه، لجهة شعورهم بالتهميش بعد الصعوبات التي تواجه التشكيلة الحكومية·

 

"الاحرار": للخروج من مقولة الأمن بالتراضي وتنفيذ مقررات مجلس الأمن المركزي

ووضع خطة طوارئ للتعاطي مع تفاقم الزيادة الجنونية في أسعار المحروقات

وطنية- 13/6/2008(سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب اوطنيين الاحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، استهله بالوقوف دقيقة صمت عن روح عضو المجلس الأعلى وأمين المالية المرحوم نهاد الصايغ "الذي تميزت مسيرته الحزبية بالانضباط والوفاء والعمل الصامت في سبيل مصلحة الحزب والوطن". وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - "نستغرب تكرار المعارضة نمط تفسيرها للبند المتعلق بالحكومة في اتفاق الدوحة تماما كالسابق بالنسبة إلى مبادرة جامعة الدول العربية والذي يكفي بحد ذاته لتحميلها مسؤولية تعثر قيام الحكومة الجديدة وفق مواصفات اتفاق الدوحة. ونذكر ان النمط عينه اعتمد في التفسيرات والممارسات التي عطلت انتخاب رئيس الجمهورية لأكثر من نصف سنة. ويظل هدفها واحدا يختصر بالمعادلة المكشوفة: المماطلة والعرقلة لقضم مزيد من المكاسب، أو التصعيد بكافة الوسائل بما فيها استعمال السلاح لاستحداث أمر واقع جديد. هذه الحقيقة تضع قوى 14 آذار أمام مسؤوليتها للتصدي الديمقراطي الذي يبدأ بفضح مناورات المعارضة وبتكثيف استراتيجية المواجهة من جهة ويجب أن تحض من جهة ثانية اللجنة العربية على التدخل من باب التوضيح لحسم الموضوع ورفع اللبس المصطنع. مع الإشارة إلى ان المعارضين يدعون العمل على تبديده بدفاعهم الزائف عن الاتفاق، رغم اندفاعهم الفعلي لفرض تفسيرهم بما يتناسب وأهدافهم وإلا الالتفاف عليه وإلقاء تبعة إفشاله على الموالاة. كل ذلك تحت عنوان جامع مزعوم هو: الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعزيز مناخ الثقة والشراكة والاستقرار... كما تتضمنه أدبياته. ومن دون إغفال التهويل والتهديد المبطن والإيحاء بالجهوزية لإعادة الكرة في تنفيذ الانقلاب، تشهد على ذلك الحوادث المتنقلة المفتعلة التي تحمل الكثير من الرسائل وفي أكثر من اتجاه.

وفي أي حال نجدد المطالبة بالتطبيق الكامل والأمين لاتفاق الدوحة، مكررين أننا نتعاطى معه بجدية كاتفاق الضرورة تحت وطأة صدمة الاجتياح - الانقلاب الذي كاد يودي بالصيغة اللبنانية ويهدد الكيان. وندعو إلى التعلق باتفاق الطائف كأساس ومرجعية، وبالقرارات الدولية ذات الصلة من أجل بناء دولة واحدة يحكمها دستور واحد ومؤسسات موحدة نقيض الدويلة كالتي تعني رفض الدولة أو أقله العمل على استلحاقها في شكل مبطن. واننا نناشد كل الأشقاء والأصدقاء مضاعفة جهودهم في هذا الاتجاه.

2 - نلفت إلى اللغة المزدوجة التي يلجأ إليها قادة الميليشيات في دعوتهم إلى قطع دابر الفتنة وإلى قمع أعمال الشغب وردع الاعتداءات، علما انهم قادرون - وهم يفاخرون بذلك - على تحريك عناصرها وضبط حركتهم ودوزنة تحركاتهم, ولئن بدا مثل هذا السلوك استكبارا مقنعا يعززه شعور بالإنتصار وتهديدا مموها بالتمادي في الإعتداءات وادعاء عدم تغطية القائمين بها، فالأدهى أنه يوجه رسالة سلبية للأجهزة الأمنية المختصة.

وهنا الطامة الكبرى إذ انها ستجد نفسها بين عتب الذين طاولتهم الاعتداءات ولم يحظوا بحمايتها وبين أصحاب الرغبة العاتية من المحتكمين إلى السلاح في تصويرها عاجزة لألف سبب وسبب. والخاسر في كلتي الحالتين هم المواطنون الشرفاء العزل الذين يراهنون على حماية الدولة بإسم واجباتها وبإسم القانون، والذين يلتزمون منطقها ومستلزمات الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

لذا فالمطلوب اليوم الخروج من مقولة الأمن بالتراضي وتنفيذ مقررات مجلس الأمن المركزي لضبط مظاهر التوتر من دون التوقف عند أي اعتبار إلا اعتبار إعلاء منزلة القانون، وقمع كل من تسول له نفسه عدم احترامه بالغا ما بلغ شأنه. ومطلوب أيضا إحالة المعتدين أمام المحاكم ليلقوا جزاء أعمالهم لأن استمرارهم في الاعتداءات يضاعف منسوب التسيب والفلتان ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه على مستوى أمن المواطنين وبالنسبة إلى قيام الدولة.

3 - ندعو إلى وضع خطة طوارئ للتعاطي مع تفاقم الزيادة الجنونية في أسعار المحروقات وتداعياتها على مشكلة الكهرباء المزمنة، سواء في إطار حكومة تصريف أعمال أو من ضمن الحكومة العتيدة، نظرا إلى الوضع المعيشي المتردي للمواطنين. وليس من الطوباوية في شيء القول انه لو وجدت الأزمات التي تعصف بلبنان في وطن آخر يعاني الضيق ذاته ويكبو من ثقل الديون والأعباء لفرضت على القوى السياسية، حتى على أصحاب الأجندة التي تتخطى اللعبة الديموقراطية المعهودة، التنازل والتضحية بما يعتبرونه مكتسبات أو حقوقا. ولكانوا بادروا إلى رص صفوفهم وبذل قصاراهم لمعالجتها أو أقله للتخفيف من وطأتها. وهنا يكمن دور الشعب، ونقولها تكرارا، في أن يكون رقيبا بالفعل وأن يحاسب انطلاقا من أداء كل فريق وممارساته. ونضيف محذرين انه إذا لم يفعل فما عليه إلا لوم نفسه لأنه يكون قد أسلس انقياده، وتنازل عن شخصيته وحقوقه ومهامه وفي ذلك خسارة له وللمجتمع وللبنان".

 

موسى في بيروت ليومين للقاء مسؤولين وحضور زفاف كريمة الرئيس بري : لا نخفي اننا مندهشون وآسفون وعاتبون لعدم تأليف الحكومة حتى الآن

ونرجوان يوفق الساسة اللبنانيون في الاتفاق على تأليفها في اسرع وقت

الوزير صلوخ:نتمنى ان تكون عصا موسى سحرية حقيقية فتتألف حكومة الوحدة

وطنية - 13/6/2008 (سياسة) وصل الى بيروت، بعد ظهر اليوم، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آتيا من القاهرة ترافقه عقيلته السيدة ليلى، في زيارة للبنان تستمر يومين يلبي خلالها دعوة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى حضور حفل زفاف كريمته الذي سيقام مساء غد السبت في "البيال" وسط بيروت.

ومن المقرر ان يقابل السيد موسى خلال وجوده في بيروت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس بري ورئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة ويبحث معهم تطورات الاوضاع في لبنان في ظل ما تحقق من اتفاق الدوحة والخطوات التالية التي يجب تنفيذها.

وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة المستقيلة فوزي صلوخ، المدير العام لشؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد ممثلا الرئيس بري، سفير الجامعة العربية في لبنان عبد الرحمن الصلح وعقيلته السيدة مي، سفير مصر احمد فؤاد البديوي، مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير جورج سيام، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي والقنصل سالم بيضون.

الوزير صلوخ

وقد رحب الوزير صلوخ بموسى، وقال: "يقوم الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى بزيارة مزدوجة للبنان زيارة اجتماعية وزيارة سياسية. الزيارة الاجتماعية هي لحضور مناسبة فرح وسرور وسعادة وهناء وغبطة، نرجو ان تنعكس بركات هذه الزيارة على لبنان حتى يعم الخير وتعم البركات الهناء والاستقرار والاطمئنان لبناننا الحبيب".

أضاف: "أما الزيارة السياسية فلا شك انكم تعلمون جيدا ان سيادة الامين العام قام بمساع حميدة وجهود حثيثة منذ اشهر عديدة وتكللت مساعيه الحميدة باتفاق الدوحة، وهو الآن في لبنان للاستطلاع من المسؤولين اللبنانيين في الزيارات التقليدية التي سيقوم بها لهؤلاء المسؤولين عن النتائج التي توصل اليها اتفاق الدوحة. ونرجو ان تكلل ايضا مساعيه في هذه الزيارة بالتوفيق والنجاح وان تكون عصا موسى هذه المرة عصا سحرية حقيقية فتتألف حكومة الوحدة الوطنية وهو موجود في لبنان".

موسى

ثم تحدث فوصف زيارته بأنها "ثلاثية، فهي أولا لمناسبة اجتماعية سعيدة أود ان اشارك فيها الرئيس بري افراحه مع العائلة، ولكنها ايضا سياسية استمرارا لاهتمام الجامعة بالموقف في لبنان خصوصا بعد هذه الاتفاقية المهمة التي وقعت في الدوحة. اما الناحية الثالثة فاني تعودت على الحضور الى لبنان مدى عشرين شهرا. وهذا كله لا يخفي اننا مندهشون وآسفون وعاتبون لعدم تشكيل الحكومة حتى الان، خصوصا انها جزء لا يتجزأ مما تم التوافق عليه في الدوحة. وهو ايضا اساس لاستقرار لبنان فصحيح انه تم انتخاب الرئيس وكانت خطوة مهمة للغاية الى الامام. ونرجو ان يوفق الساسة اللبنانيون في الاتفاق على تشكيل الحكومة في اسرع وقت حتى ينتقل لبنان الى الاستعداد للانتخابات ويكون الباب مفتوحا للاستقرار والوفاق والاطمئنان لكل اللبنانيين".

واضاف: "ان مهمة الجامعة العربية واللجنة التي شكلت والتي أدت قطر فيها دورا مهما، ولكنا نعمل للوصول بلبنان الى بر لبنان. ويبدو ان المسألة بحاجة الى مجازفين او اكثر للوصول الى بر الامان. ونحن نتابع ونشاهد ولكننا لا نستطيع التوصل في شأن من ادق الشؤون الداخلية اللبنانية".

وردا على سؤال عما اذا كان سيؤدي دور المأذون في جمع الموالاة والمعارضة ضمن حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، قال: "لكي لا نخرج عن الادوار في هذه الزيارة، أنا مدعو ولست مأذونا ولي كبير الامل بما بنيناه في اتصالات كثيرة وصلات ود وعمل بالكثير من الزعماء اللبنانيين فسأتحدث واسمع واعود وابلغ الاخوة في اللجنة العربية والجامعة العربية بانطباعاتي على الاقل، وارجو ان اغادر بانطباعات ايجابية".

سئل:هل لبنان في حاجة الى اتفاق دوحة-2 ليساهم في تشكيل الحكومة العتيدة؟

اجاب: "ان اتفاق الدوحة الذي اتفقنا عليه يكفي لتحريك الامور".

سئل: هل من ضرورة لاجتماع اللجنة العربية لدفع انطلاقة الحكومة الجديدة في لبنان؟ قال: "لا ار ذلك في هذه اللحظة".

سئل: هل هناك خوف على اتفاق الدوحة وهل تعتبر ان ما حدث هو مجرد هدنة في لبنان، او انه حل جذري بالنسبة الى لبنان؟

اجاب: "لا اعتقد انها كانت هدنة، انما هو حل مطروح امامكم ويجب الافادة منه والانتهاء من كل هذه الاضطرابات لكي تشكل حكومة وحدة وطنية لكل لبنان".

سئل: هل ستتدخلون في توزيع الحقائب الوزارية وآلية تأليف الحكومة؟

اجاب:" لا، لا على الاطلاق".

سئل: الشعب اللبناني يقول ان من استطاع التغلب على الصعوبات وتعبيد الطرق امام انتخاب رئيس جديد للبنان في امكانه ان يؤدي دورا للمساعدة على تأليف الحكومة الجديدة، فما رأيكم؟

اجاب: "الامكانية موجودة لكن الظروف متروكة لرئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة".

وردا على سؤال عن احتمال استمرار الصعوبات بالنسبة الى تأليف الحكومة الجديدة، هل سيكون للجنة العربية تدخل بطريقة ما او مسعى جديد للمساعدة في الخروج من الازمة،

قال: "لا اعتقد ان هناك ضرورة، ولذلك اعبر هذا الجسر حتى نصل اليه".

سئل: الا تعتقد ان عدم تأليف الحكومة يعتبر بمثابة ثغرة في اتفاق الدوحة؟

اجاب: "ليست هي ثغرة انما هو تأخير في هذا الاتفاق".

سئل: هل سيكفي العتب من دون الضغط من أجل تأليف الحكومة؟

اجاب: "لا لزوم للعتب".

ولم يجب موسى عن سؤال يتعلق بالاتصالات الجارية من قبله من اجل تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وسوريا مكتفيا بالقول: "ان شاء الله خيرا".

ثم توجه موسى وعقيلته من المطار الى مقر اقامتهما في بيروت.

 

نقلت صحيفة "القبس" عن مصادر متابعة ان الرئيس سليمان جاهز لـ"التضحية" من أجل التعجيل في تشكيل الحكومة

صوت لبنان/نقلت صحيفة "القبس" عن مصادر متابعة ان الرئيس سليمان جاهز لـ"التضحية" من أجل التعجيل في تشكيل الحكومة ، لكن قوى الأكثرية ترفض إسناد حقيبة الدفاع إلى اللواء عصام أبوجمرة. وترى ان تسليم حقيبة الدفاع لعوني يمكن أن "تغري" الجنرال بمحاولة اللجوء إلى أسلوب الاستقطاب داخل المؤسسة العسكرية الذي طبقه عندما كان قائدا للجيش، وهو الأمر الذي دونه عقبات وحساسيات كثيرة.

 

الجنوب تحت وطأة الهزات ، هزة جديدة هذا الصباح ومركز بحنس يرصد 25 هزة إرتداديّـة 

صوت لبنان/بعد سلسلة الهزات التي ضربت أمس قرى قضاء صور سُجل عند الثامنة والنصف من صباح اليوم هزة إرتدادية جديدة بلغت قوتها أربع درجات على مقياس ريختر وفق ما أكد لإذاعتنا نائب مدير مركز بحنّس الجيولوجي المهندس رشيد جمعة الذي أشار الى إحتمال ان تصل قوة الهزات الإرتدادية الى خمس درجات .جمعة دعا المواطنين الى إتخاذ إجراءات إحترازية والإبتعاد عن الأبنية المتصدّعة والتنسيق مع الدفاع المدني عند حصول أي طارىء ، وكشف عن رصد مركزي بحنس لـخمس وعشرين هزة إرتدادية خلال الليل

 

سيادية عون تصوب على حصة الرئيس وفيتو علني من المعارضة على تسليم الدفاع للمر

وكالات/عقد التأليف هي هي ، والحقيبة السيادية التي يطالب بها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون هي " أم العقد " ومن ما تجمّع من معلومات يبدو ان هذه العقدة كانت السبب وراء رفض المعارضة لإقتراح السلتين اللتين تقدم بهما رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة إذ رأت اوساط المعارضة في الإقتراح فخاً لإيقاع الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح .

وفي دلالة على سعي العماد عون لإنتزاع احدى الحقيبتين السياديتين من رئيس الجمهورية إعتبرت مصادر قيادية بارزة في المعارضة ان إسناد حقيبة الدفاع الى الوزير الياس المر هو خرق فادح لإتفاق الدوحة مشيرة الى أنها ابلغت الرئيس المكلف بأن المر ليس حياديا بل هو من قوى الرابع عشر من آذار

مصادر الموالاة ردّت فرأت في رفض إسناد حقيبة الدفاع للمرّ محاولة من المعارضة للإنقلاب على إتفاق الدوحة وقالت : يبدو انهم يريدون دفع الأمور بإتجاه التعطيل والتأخير في إنتظار نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى طهران في السادس عشر من الشهر الحالي ، للإيحاء بأن الحلّ يأتي بعد اللقاء مباشرة .ولم تستبعد مصادر الموالاة ان يكون العماد عون يسعى الى حشر حلفائه من أجل عدم المشاركة في الحكومة نهائيا ما يؤدي تلقائيا الى إضعاف العهد الجديد قبل ان ينطلق .مصدر دبلوماسي عربي أشار الى ان الجانب القطري بقي على السمع لكنه لم يقرر بعد طريقة تدخله ، ونقلت صحيفة السفير عن الدبلوماسي الغربي إقتراحا يقضي بإعتبار وزارة العدل حقيبة سيادية لحلّ الإشكالية القائمة مع العماد عون .

 

لا مواعيد وعُقد التأليف على حالها

صوت لبنان/لا مواعيد محددة والعقد على حالها إلاّ ان قنوات التواصل والإتصال مفتوحة والحراك السياسي الذي سجل أمس على خطوط عين التينة – السراي وقريطم دخل في البحث عن مخارج عملية لعقد التوزير والحصص وهي عالقة عند مطلب العماد عون بحقيبة سيادية والتصويب على حصة رئيس الجهورية مع الإشارة الى ان وصول الأمين العام للجامعة العربية الى بيروت بعد ظهر اليوم قد يسهم في مقاربات جديدة للمخارج

 

السنيورة تسلّم رسالة دعم من الرئيس السنغالي وأجرى إتصالا بوزير خارجية النروج 

صوت لبنان/نقل السفير السنغالي في بيروت الى الرئيس فؤاد السنيورة رسالة دعم من الرئيس السنغالي عبد الله واد وتمنيات بعودة لبنان الى ما كان عليه .

وحمل السفير السنغالي دعوة للسنيورة لزيارة السنغال .كما أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إتصالا هاتفيا بوزير خارجية النروج وجرى عرض للعلاقات الثنائية وبحث في شؤون نفطية ، إضافة الى مشاركة النروج في مؤتمر الدول المانحة في فيينا.

 

 خطوط الإتصالات فتحت بين عين التينة والسراي وقريطم

صوت لبنان/نشطت في الساعات الماضية ديناميكية المشاورات المباشرة بين الموالاة والمعارضة وفي هذا الإطار زار الرئيس السنيورة عين التينة وإجتمع الى الرئيس بري على مدى ثلاثة أرباع الساعة خرج بعدها ليؤكد اننا سائرون على الطريق الصحيح في تأليف الحكومة لكنه رفض كالعادة الإلتزام بموعد محدد .

 وليس بعيداً عن خطوط المشاورات المفتوحة سُجلت زيارة جديدة للمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الى قريطم .

الزيارة التي تندرج في سياق إستكمال الحوار الذي يتولاه الخليل موفداً من بري مع النائب سعد الحريري جرى في خلالها البحث في أجوبة المعارضة عن الإقتراحات التي قدمها الرئيس السنيورة .علم ان الحريري تمنى على بري القيام بجهد خاص لدى العماد عون لإقناعه بصرف النظر عن مطالبته بحقيبة سيادية معتبرا ان النجاح في هذه المسألة يمهدّ الطريق امام تجاوز العقبات التي تواجهة ولادة الحكومة .

 

قراءات لأوغاسبيان ومجدلاني عبر صوت لبنان في المسار السياسي للأزمة 

صوت لبنان/أعلن الوزير جان أوغاسبيان ان العقد الحكومية هي تقنية إجرائية وليس سياسية مبديا تخوفه من وجود نوايا لدى البعض للذهاب الى مزيدٍ من التسويف والمماطلة لعدم إنجاز الإستحقاق الحكومي . أوغاسبيان وفي حديث لإذاعتنا اكد ان لدى رئيس الحكومة المكلف إرادة صادقة لإنجاز الإستحقاق بأسرع ما يمكن ، وهو غير متمسك بأية حقيبة بل هو مع مبدأ المداورة وعدم إحتكار الحقائب وقـال : توافق الدوحة كان على أساس إسناد حقيبتي الداخلية والدفاع لرئيس الجمهورية وبقي حقيبتا الخارجية والمالية ، والرئيس السنيورة كان متعاونا الى اقصى الحدود بينما المعارضة تريد اخذ المالية والخارجية ، وتطورت مطالبها اليوم لتشمل الإتصالات والعدل . في ذكرى إستشهاد النائب عيدو اكد النائب عاطف مجدلانيأن ثورة الأرز لم تتعب ولم تخف بل باقية موحدة على ثوابتها لتثبيت الإستقلال على الرغم من الهجمات الشرسة على سيادة هذاالوطن، مجدلاني، وفي حديث لإذاعتنا شدد على أن المؤسسات هيالحلّ، وقـال : هم يريدون أخذ لبنان إلى الشمولية أما نحن فندافع عن الديمقراطية ، ومن واجبنا ان نسهّل قدر الإمكان تأليف حكومة وحدة وطنية للعودة بلبنان الى المؤسسات والدولة .

 

ميقاتي مع إعطاء الدور الدستوري لرئيس الجمهورية

صوت لبنان/رأى الرئيس نجيب ميقاتي ان التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة يترك تأثيرات سلبية على مجمل الواقع اللبناني ملاحظاً ان كل فريق يحاول فرض شروطه او تحسين موقعه داخل الحكومة فيما المطلوب من الجميع التمسك بالأصول الدستورية وإعطاء الدور الدستوري لرئيس الجمهورية لبلورة رؤية متكاملة للمعالجات من خلال البيان الوزارية للحكومة العتيدة وإنتقد ميقاتي إطلاق الإجتهادات المخالفة لروحية الدستور والتعرض لدور رئاسة مجلس الوزراء كمثل القول إنها جزء من الحقائب الوزارية وإذ لاحظ ان الوقائع تؤكد عودة سريعة لمناكفات المسؤولين وخلافاتهم ختم قائلاً ماذا سيكون موقف المسؤولين إذا إستمرت المراوحة الحكومية وإستدعى تفاقم الخلافات تدخلا جديداً في الأشقاء العرب للإسهام في الحلّ كي لا نقول لفرضه ؟

 

حمادة في ذكرى عيدو: حقائق سياسية وأمنية فضحت هوية القاتل

صوت لبنان/رأى الوزير مروان حمادة لمناسبة الذكرى الأولى لإستشهاد النائب وليد عيدو ونجله خالد ان عاماً كاملاً مرّ على إستشهاد الحبيبين ورفاقهم تكشفت في خلاله حقائق سياسية وأمنية فضحت هوية قاتل يتربص منذ ثلاثة أعوام برجالات الإستقلال وقياداته وشعبه. وسأل هل وليد وخالد ضحايا ضرورية لمن كان يسعى لمفاوضة العدو بواسطة تخوين الآخرين؟

 

النائب حرب كلف لجنة من مجلس تنمية-البترون الكشف على اضرار البيئة في المنطقة ودعا المسؤولين لعدم التلهي بالتسابق على الحقائب

صوت لبنان/بعد الحرائق التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة تمنى النائب بطرس حرب الا تصرف المواجهات السياسية والتسابق على الحقائب الوزارية في قضية تشكيل الحكومة إهتمام المسؤولين في وزارة البيئة ووزارة الزراعة عن العمل الجدي لتوفير الوسائل الحديثة لمكافحة الحرائق في كل الاراضي اللبنانية في أسرع وقت ممكن تفاديا لأضرار لا يمكن تعويضها إذا ما إستمرت الحالة على ما هي عليه وكلّف حرب لجنة متخصصة بشؤون البيئة في مجلس تنمية قضاء البترون للكشف على الاضرار التي لحقت بالغابات في البترون.

 

النائب زهرا: المواجهة السياسية مع سوريا لم تنته والمعارضة لن تحصل على حقيبتين

وكالات/لاخلاف في صفوف الغالبية حول مسألة الحصص والتوزير والقوات لا تطالب بحقيبة سيادية 

إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث إلى تلفزيون "الجديد" أن "المواجهة السياسية مع سوريا لم تنته، والسوريون يطبقون شعار أن من ازعجهم في السابق يجب ان يدفع الثمن كي لا يزعجهم في المستقبل"، آملا أن "يتحسن الوضع الأمني خصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة لأن هذا الأمر حق طبيعي لجميع اللبنانيين".

وأكد أن "لا خلاف في صفوف الغالبية حول مسألة الحصص والتوزير وتوزيع الحقائب"، وقال: "المعروف وجود أربع حقائب سيادية في لبنان، فكان الاتفاق على إعطاء حقيبتين سياديتين لرئيس الجمهورية لكي يتمكن من تكريس سياسته ومعالجة المسائل الخلافية بما فيها الوضع الأمني. لذلك من غير المنطقي أن تحصل المعارضة التي لها 11 وزيرا على حقيبتين سيادتين في حين أن للأكثرية 16 وزيرا وتحصل على حقيبة سيادية واحدة"، مؤكدا أن "المعارضة لن تحصل على حقيبتين سياديتين".  وإذ رأى أن "اتهام رئيس الجمهورية بتجيير جزء من حصته لأي فريق لبناني في غير محله"، شدد على أنه "لم يحصل أي توزيع للحقائب في اتفاق الدوحة ولم يحصل أي تداول في كيفية توزيعها بما فيها الداخلية وغيرها".

وعن توزير رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، قال النائب زهرا:"هذه القضية تمت مناقشتها داخل القوات، والقواعد القواتية جعلت الدكتور سمير جعجع يعيد النظر في مسألة توزيره خصوصا في ما يتعلق بوضعه الأمني واضطراره في معظم الأوقات إلى حضور جلسات مجلس الوزراء بما فيها المعلنة وغير المعلنة واليوم فوضنا الدكتور سمير جعجع ليقرر هذا الموضوع".

وقال:"سمير جعجع اليوم يختلف عن سمير جعجع السابق القائد العسكري للقوات اللبنانية، الناس تعودوا على سمير جعجع القائد الذي يضع هدفا نصب عينيه ويحققه ولو بالوسائل العسكرية، لكن المسألة تغيرت اليوم وهو يضع استراتيجية سياسية وينطلق من خلال العمل السياسي لتحقيق أهدافه".

ولفت إلى أن "القوات اللبنانية تنظر إلى الأمور بواقعية وهي لا تطالب بحقيبة سيادية، وسيتبين عند تشكيل الحكومة أن القوات ستكون ممثلة بشكل جيد وفعال، وبشكل يليق بتمثيلها السياسي"، مؤكدا من جهة أخرى، أن "مسألة ترشيح الدكتور سمير جعجع إلى الانتخابات النيابية في العام 2009 لم تطرح بعد".

وأكد أن "الوزير الياس المر لم يكن يوما من ضمن فريق 14 آذار، واتهامه أنه ينتمي إلى هذا الفريق هو تجن كبير عليه، ومواقفه السابقة المعلنة ضد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود كانت للحفاظ على الدولة اللبنانية وتماسكها لذا يجب ان يكافأ على هذا الأمر".

ورأى أن ما فعله "حزب الله" في بيروت هو "اعتداء على سلطة الدولة، ولو أن اتفاق الدوحة أنهى السجال حول هذا الموضوع لكن لا نوافق حول تشخيصهم للأمور"، مشددا على وجوب أن تحمل السلطة الشرعية مسؤولية الوضع الأمني"، معتبرا في المقابل أن "عملية رفع الغطاء على كل مخل بالأمن من قبل المعارضة هي خطوة جبارة في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار. "حزب الله" يصنف نفسه Untouchables أي لا يمس ومن يكون صاحب السيطرة العسكرية على الأرض يكون مسؤولا عن كل أتباعه وما جرى على الأرض من تجاوزات يتحمل مسؤوليته حزب الله".

وكشف أنه "تم إعدام تسعة أشخاص من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات بعد تسليمهم سلاحهم"، لافتا إلى أنه "إذا لم يحكى عن هذا الموضوع فبهدف عدم تأجيج الوضع كثيرا لذا لا يزايدن أحد على الآخر".

ورأى أنه "إذا لم تؤلف الحكومة خلال اليومين المقبلين فقد تطول الأزمة، لذا من الأفضل الاسراع في تشكيلها"، طالبا من الذي "سهل الحل في اللحظات الأخيرة في الدوحة إلى أن يسهله الآن ويساعد في تشكيل الحكومة".

وتابع:"قناعاتنا تجاه سوريا لم تتغير تماما كما ان النظرة السورية تجاه لبنان لم تتغير وهي لم تقم بخطوات فعلية للاعتراف بلبنان كدولة مستقلة، ولفت إلى أن "زيارة الأسد لم تحدد بعد ويعلن عنها من جانب واحد أي من جانب الفريق السوري وإعلامه".

وأكد "اذا كان الرئيس السوري ينوي زيارة لبنان على أساس علاقات ندية بين الدولتين والاعتراف بلبنان وترك المحكمة الدولية أن تقوم بعملها، سنكون من المرحبين بهذه الزيارة"، مؤكدا في المقابل أن "الاتهام السياسي مستمر بتحميل سوريا مسؤولية الاغتيالات في لبنان ومحاولات الاغتيال، وعندنا قناعة تامة بهذا الموضوع".

وفي ما يتعلق باغتيال طوني فرنجية، أشار إلى أن "القوات لم ترفض يوما فتح تحقيق حول هذا الموضوع وإعادة فتح محاكمة، وذكر أنه لم يكن وقتها يوجد "قوات لبنانية"، وقال: "للتوضيح سمير جعجع كان مسؤولا عن منطقة بشري في الكتائب كما كان ايلي حبيقة في الكتائب وغيره".

وإذ أوضح أن "المحكمة الدولية لا يمكن تسييس قراراتها بل التسييس يجري على مستوى صفقات لوقف عمل التحقيق والمحكمة"، لفت إلى أنه "قد لا نصل الى الحقيقة في موضوع الإغتيالات لكن لن يكون هناك أحكام مغلوطة".

وختم:"في هذه المناسبة أحيي روح الشهيد وليد عيدو وأتمنى أن يكون خاتمة الحزن في لبنان".

 

مصادر "عكاظ": عين المريسة مقرا للسفارة السورية والسفير وجه إعلامي شاب

وكالات/ كشفت مصادر خاصة في بيروت لصحيفة «عكاظ» السعودية ان المكان الذى سوف يعتمد كمقر للسفارة السورية في لبنان قد تم اختياره وهو يقع في منطقة عين المريسة (المنارة) مشيرة إلى أن عددا من المفوضين السوريين قاموا بالكشف على المكان ودراسة موقعه من كافة النواحي وخصوصا النواحي الأمنية، والشقة المختارة يملكها أحد أركان المعارضة اللبنانية.  المصادر أوضحت أن المفوضين بتأمين الشقة حرصوا على كتمان الأمر والعمل بعيدا عن الإعلام خصوصاأن قرارا بالتبادل الدبلوماسي مع لبنان لم يتخذ بانتظار تشكيل حكومة وحدة وطنية ولقاء الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد.

واشارت المصادر ذاتها إلى ان الاستعداد السوري لفتح سفارة في لبنان يجري بشكل مدروس وسريع كاشفة أن هوية السفير السوري في بيروت باتت محسومة لأحد الوجوه الأكاديمية الشابة والتي كانت لها عدة إطلالات إعلامية.

 

أنباء تؤكد قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل وإطلاق القنطار

وكالات/قالت مصادر مطلعة على عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله إن إطلاق سراح الأسير اللبناني نسيم نسر من السجون الإسرائيلية مقابل أشلاء لبعض الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب تموز عام 2006، شكل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وإسرائيل. وكشفت صحيفة الوطن السورية معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد سلمت بالآليات والشروط التي وضعها حزب الله لإتمام عملية التبادل، حيث لم يجر تسلم أشلاء الجنود إلا بعد وصول الأسير نسيم نسر إلى الجنوب اللبناني.

ولفتت الوطن إلى أن حزب الله ينتظر ذلك ليعلن عن بدء صفقة مبادلته بأشلاء جنود، الأمر الذي شكل مفاجأة للجميع بمن فيهم الصليب الأحمر الدولي، الذي لم يكن على علم مسبق بذلك. وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن صفقة التبادل التي من المقرر أن تبدأ مراحلها الأخرى في الأيام القادمة ستشمل إطلاق جميع الأسرى اللبنانيين وفي طليعتهم سمير القنطار وأربعة آخرين أسروا خلال حرب يوليو/ تموز، مقابل إفراج حزب الله عن الجنديين الإسرائيليين لديه.

أما بالنسبة للأسرى الفلسطينيين والعرب الذين يطالب حزب الله بشمولهم بالصفقة، فأشارت الصحيفة إلى احتمال أن يجري إطلاقهم في إطار صفقة أشمل تتضمن أيضا إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة الديار اللبنانية نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، أن إطلاق سراح القنطار أصبح وشيكا وأن من المقرر إطلاقه مع عدد آخر من المعتقلين في السجون الإسرائيلية في نهاية شهر حزيران الجاري كحد أقصى.وأشارت إلى أن إدارة السجن حيث هو معتقل أبلغت رفاقه بالبدء بتوضيب أغراضه استعدادا لعودته إلى لبنان.

 

 السيدة سليمان استقبلت جويس الجميل في زيارة بروتوكولية: نأمل أن يؤدي أي عمل مستقبلي إلى توطيد القيم اللبنانية الاصيلة

وكالات/استقبلت اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان، في القصر الجمهوري، السيدة جويس الجميل في زيارة بروتوكولية قدمت خلالها التهنئة بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وكان عرض لشؤون مختلفة.  بعد اللقاء، قالت السيدة الجميل: "سعدت بلقاء السيدة سليمان، وأكدت وقوفنا بجانب العهد في مسيرة البناء والنهوض، ودعمنا وتشجيعنا لكل الخطوات التي تدعم هذا التوجه. وتمنيت ان يصار الى تكثيف الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية، لا سيما أن فئة كبيرة من اللبنانيين تعيش في ظروف صعبة تتطلب من الدولة الاهتمام السريع، منعا لتفاقم الاوضاع.  كذلك، اكدت لعقيلة رئيس الجمهورية مساندتنا لكل المشاريع التي تزمع القيام بها او رعايتها".

السيدة سليمان/من جهتها، شكرت السيدة سليمان للسيدة الجميل زيارتها وتهنئتها والعاطفة التي ابدتها عقب عملية الانتخاب، مؤكدة "ان مساندتها هي بمثابة امانة غالية تستحق التقدير والثناء".  وشددت السيدة سليمان على أنها "ستبقى على اتصال مع السيدة الجميل"، آملة في "أن يؤدي أي عمل مستقبلي إلى توطيد القيم اللبنانية الاصيلة في مجتمعنا في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب جهود الجميع من اجل النهوض بلبنان والعمل المشترك في خدمته".

 

 رايس: على سوريا عدم التدخل في شؤون لبنان

وكالات/اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن املها ان تنقل فرنسا الرسالة الصحيحة الى سوريا خلال اتصالاتها المقبلة مع الرئيس السوري بشار الاسد، سواء حول مفاوضات السلام مع اسرائيل أو لبنان وخصوصاً تنفيذ قراري مجلس الامن 1559 و1701 والتوقف عن التدخل بشؤون لبنان.

وسئلت رايس عن قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ارسال موفدين الى دمشق ودعوة الاسد الى المشاركة في قمة متوسطية في باريس، فلم تبد حماساً زائداً.

وقالت رداً على اسئلة صحافيين في الطائرة التي نقلتها الى باريس للمشاركة اليوم في مؤتمر للدول المانحة لافغانستان، "افترض ان الرسالة الى الرئيس الاسد ستكون شبيهة بالرسالة التي يرسلها اليه الجميع، هذه الرسالة هي ان على سوريا الاستفادة من كل الفرص التي يمكن ان تعرض عليها خلال المفاوضات غير المباشرة التي بدأها الاتراك مع الاسرائيليين".

وأوضحت رايس ان "على سوريا القيام بواجباتها بموجب قراري مجلس الامن 1559و1701 اللذين يدعوانها الى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وترسيم حدودها مع لبنان وتعيين سفير فيه على غرار ما تفعل اي دولة مسؤولة". وقالت الوزيرة الأميركية: "على سوريا دعم الجهود التي بدأها الفلسطينيون والاسرائيليون لايجاد حل يقوم على دولتين"، اسرائيل وفلسطين. اضافت "اذا كانت هذه هي الرسالة، فإني اعتقد انها بالغة الاهمية". اما عن الحوار المتوسطي الذي يريد ساركوزي تنظيمه، فقالت رايس "سيتكلل بالنجاح اذا ما تعهد الاطراف حيال الشرق الاوسط حيث تتم مواجهة التطرف بدلا من تأجيجه ويتم دعم جهود بعض الدول الديموقراطية الضعيفة للحفاظ على سيادتها". وخلصت رايس الى القول "اذا كانت هذه هي رسالة الحوار المتوسطي، سيكون اذذاك اجتماعا جيدا".

 

النائب هادي حبيش

في حديث له مه محطة ال بي سي قال حبيش:

- الاكثرية ولتسهيل الموضوع قبلت بحقيبة سيادية واحدة، بينما المعارضة تريد حقيبتين سياديتين. فهذا امر غير منطقي وإذا كان احد يستحق الحقيبتين السياديتين فهي قوى 14 آذار.

- هل يجب دائما ان تتم الاتفاقات في لبنان على دماء الشهداء.

- اليوم الكرة في ملعب المعارضة وعليها ان تختار اي سلة تريد من السلتين. فالعملية ليست تركيب وزارة على قياس شخص انما علينا تركيب وزارة على قياس الوطن.

- الجنرال عون موجود مع المعارضة فليأخذ الحقيبة السيادية المعطاة لهم.

 

 حزب الله يخطط لاغتيال دبلوماسي أميـركـي ذي مهمــات عسكـريـــة ! 

بيروت –  + وكالات : 13/6/2008 

 كر تقرير أمني أن (حزب الله) يخطط لاغتيال دبلوماسي أميركي ذي مهمات عسكرية انتقاماً لرفض الأميركيين إطلاق سرح مسؤول عسكري كبير في الحزب ، جرى اعتقاله مؤخراً في العراق ، حيث تتولى مجموعات من حزب الله تدريب المجموعات الشيعية الخاصة المرتبطة بإيران.

وتتهم واشنطن ايران بتمويل وتسليح وتدريب ميليشيات شيعية لمهاجمة القوات بقيادة الولايات المتحدة وقوات الحكومة العراقية بالرغم من التزامها المعلن بتحقيق الاستقرار في العراق. وتلقي طهران باللوم في أعمال العنف على تواجد القوات الأميركية.  وكانت صحيفة الـ(نيويورك تايمز) نقلت الشهر الماضي عن مسؤولين أميركيين قولهم في تقارير خاصة باستجوابات أن حزب الله اللبناني الذي تدعمه ايران يُدَرب مسلحين عراقيين في ايران.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم انه تم الحصول على المعلومات من أربعة أعضاء في ميليشيات شيعية ألقي القبض عليهم العام الماضي في العراق وجرى استجوابهم بشكل منفصل.

 

أبو الغيط: مصر ضد وجود (ميليشيات مسلحة) في لبنان

وكالات/وعلى صعيد أخر ، أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الخميس أن مصر ليست في حالة عداء مع حزب الله اللبناني المعارض الذي تدعمه سورية وإيران لكنها ترفض وجود ميليشيات عسكرية ضمن الدولة مشيرا الى ضرورة ضبطها.  وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر فى حالة عداء مع حزب الله الشيعي قال ابو الغيط في حديث نشرته صحيفة روز اليوسف المصرية لا نستطيع قول هذا ولا يمكن ان اقبل كلمة حالة عداء مع هذا الحزب ولكن مصر ترفض ما يسمى الميلشيات العسكرية في دولة قائمة على القانون والنظام .  وحزب الله هو الفريق الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد الحرب اللبنانية (1975-1990) لمقاومة احتلال جنوب لبنان الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2000 باستثناء مزارع شبعا المتنازع عليها بين الدولتين ومع سورية.

وراى المسؤول المصري انه عندما تتواجد ميلشيات على الارض فانها تستخدم امكانياتها احيانا كثيرة ضد بقية عناصر المجتمع. مع هذا الفئات اللبنانية قبلت بوجود حزب الله (المسلح) غير ان التجربة الاخيرة فرضت عليها أن تتحدث فى مسألة سلاح حزب الله.  وقد استخدم حزب الله سلاحه في ايار/مايو للسيطرة عسكريا على احياء غربي بيروت بسبب قرارات حكومية اعتبرها الحزب تمس بامنه.  واضاف اتفهم ايضا من ناحية أخرى الحاجة للمقاومة لان اسرائيل قامت بالاعتداء على لبنان أكثر من مرة.  وردا على سؤال عن معلومات صحافية تشير الى ان مصر والسعودية تسلحان تنظيمات سنية في لبنان قال ابو الغيط لااستطيع ان انفي عن السعودية اما بالنسبة الى مصر فالمؤكد انها لا تقدم السلاح او الدعم المادي لاي ميلشيات او عناصر مسلحة على الارض اللبنانية.

واضاف مصر لديها القدرة على ذلك ولكن ليس من سياستها ان يكون لها امتداد مسلح على ارض غير مصرية وأنها لا تتعاطف مع استخدام السلاح (في الداخل) لان استخدامه يقود الى استخدام سلاح مضاد.  واعتبر ان سيطرة طرف او سعيه للسيطرة سيقضي على لبنان المتعدد لانه سيمر بحرب ثم حرب ثم حرب وتستمر الحروب اي انه صراع ممتد الى ما لا نهاية.  واوضح ان بلاده ترى ضرورة العودة الى التوازن الداخلى الدقيق الذى بني فى الطائف في اشارة الى اتفاق الوفاق الوطني (1989) الذي انهى الحرب الاهلية.

 

 السنيورة: الحكومة المرتقبة سيسر بها اللبنانيون

وكالات/قال رئيس الحكومة المكلف فوءاد السنيورة الخميس بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحكومة المرتقبة سيسر بها اللبنانيون. وجاء كلام السنيورة اثر اجتماع عقده مع بري بحث خلاله في العملية السياسية الهادفة الى تشكيل الحكومة والتقدم المحرز على هذا الصعيد.

وأكد السنيورة على تفاهمه مع بري حول مجريات الامور في هذا الصدد مجددا القول انه لن يلتزم بموعد محدد لاعلان تشكيل الحكومة. وكانت الاتصالات بين عدد من القيادات السياسية قد تكثفت في الاونة الاخيرة وشهدت لقاءات ثنائية في محاولة لانجاز تأليف الحكومة.

وقام رئيس (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط في هذا السياق بزيارة السنيورة في وقت سابق الخميس لليوم الثاني على التوالي وكان قد سبق له أن قام الأربعاء بزيارة إلى بري اتفق فيها معه على تسريع العمل في تشكيل الحكومة لما في ذلك من تمتين للجو الأمني في البلاد

 

الإفراج عن سمير القنطار بات مسألة أيام أو أسابيع ! 

بيروت - وكالات : 13/6/2008 

 أفادت مصادر لبنانية بأن الإفراج عن الأسير في السجون الإسرائيلية سمير القنطار بات مسألة أيام أو أسابيع لا أكثر.  وأكدت صحيفة (الديار) اللبنانية أن القنطار ورفاقه سيكونون حتما خارج السجن قبل نهاية شهر يونيو/حزيران، معتبرة ذلك انتصاراً جديداً للبنان حققته المقاومة.  وأشارت الصحيفة إلى أن القنطار أبلغ في سجنه بضرورة حزم أمتعته الشخصية وكتبه وكل ما يملك تمهيدا لنقلها الى لبنان.  هذا وطلبت وسائل اعلام أجنبية وإسرائيلية إجراء مقابلات اعلامية معه وكان جوابه الرفض وبأنه لن يتحدث إلا على أرض لبنان وبالتحديد في مطار بيروت الدولي.

 

مخاوف من التدهور الأمني تدفع إلى الإسراع بتشكيل الحكومة ...

لبنان: تكرار الإعتداءات المسلحة على الجيش يعيد خطر تنظيمات أصولية إلى واجهة الاهتمام

بيروت الحياة- 13/06/08//

 أرخت الحوادث الأمنية التي تستهدف مراكز للجيش اللبناني بثقلها على الوضع السياسي، خصوصاً أنها ترافقت مع اعلان الزعيم الفار لتنظيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي ليل الثلثاء الماضي في تسجيل صوتي له هاجم فيه الجيش، وبعد بيان وزّع باسم «فتح الاسلام» آخر الشهر الماضي، المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في أحد مراكز الجيش الأمنية في منطقة العبدة الشمالية ما أدى الى استشهاد جندي، انتقاماً لمعارك نهر البارد السنة الماضية.

فبعدما تراجعت الحوادث الأمنية الناجمة عن صدامات أهلية جراء ذيول أحداث 7 - 15 أيار (مايو) الماضي في بيروت والجبل بين «حزب الله» وحلفائه في المعارضة وأنصار تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، بفعل تدابير الجيش وقوى الأمن، عاد استهداف مراكز الجيش الى الواجهة أمس حيث أطلق حاجز للجيش النار على 3 مسلحين عند مدخل مخيم عين الحلوة قرب صيدا في الجنوب بعدما رفضوا الامتثال لأوامره بالوقوف وأطلقوا النار على ضابط وجندي وأصابوهما في أرجلهما. وأصيب اثنان من المسلحين جروح أحدهما طفيفة، والثاني، ويعتقد أنه من جنسية عربية في حال غيبوبة فيما فرّ الثالث الى المخيم.

واستطاع الجيش النيل من المسلحين، خصوصاً ان الجريحين منهم كانا غادرا المخيم وعادا مع الثالث قبل ساعة، ولأن حواجزه عند مداخل المخيم في حال استنفار بعد بيان العبسي التهديدي، وبعد سلسلة حوادث وقعت داخل المخيم بين عدد من الأفراد الذين ينتمون الى تنظيمات إسلامية في عداد بعضها عناصر كانوا على صلة بتنظيم «فتح الاسلام».

وإذ استمرت التحقيقات في الحادث بتكتّم شديد، وقع حادث آخر أمس حين عثرت قوى الجيش صباحاً على عبوتين مخبأتين بين المزروعات على جانب الطريق المؤدي الى منطقة العبدة، على بعد 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية – السورية في الشمال، وفككها الخبير العسكري.

وأطلقت هذه الحوادث المخاوف من تحركات لافتة تعيد بعض الجهات الأصولية الى واجهة الاحداث الامنية، في ظل حوادث غير طبيعية يشهدها منذ ايام مخيم عين الحلوة، قرب صيدا، حيث قتل أحد الاشخاص الثلثاء الماضي، بعدما كان الجيش قتل انتحارياً رفض الامتثال لأوامره بالتوقف عند خروجه من المخيم وكان يحمل حزاماً ناسفاً على وسطه.

وانعكست هذه التطورات الامنية الجديدة على الجهود السياسية من أجل تذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مصادر سياسية وأمنية لبنانية رسمية ان الاتصالات نشطت في الساعات الاخيرة لتأمين ولادة طبيعية للحكومة تحت وطأة سلسلة من الانذارات بضرب الاستقرار العام يستفيد اصحابها من استمرار التأزم السياسي بسبب تأخر اقفال الملف الحكومي.

وأكدت المصادر ان ما حصل عند مدخل عين الحلوة يأتي في سياق تسارع الانذارات من جهات فلسطينية متشددة كانت تتحرك في السابق تحت اسم «جند الشام» وعادت أخيراً لتنشط باسم تنظيم «فتح الاسلام» بعد فرار عدد من اعضائه من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان فور انهاء الاعتداء الذي شنّه العبسي ضد الجيش اللبناني قبل أكثر من سنة.

وكشفت المصادر ان اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط لم يتطرّق بالتفصيل الى التشكيلات الحكومية المطروحة ولا الى توزيع الحقائب بمقدار ما ركز على ضرورة الاسراع في استيعاب الوضع السياسي المتأزم وتأليف الحكومة لأن اخطاراً عدة تهدد البلد وأن ما يحصل من توترات، وتحديداً في محيط عين الحلوة، ليس وليد الصدفة، وإنما يخشى من أن يكون بمثابة مؤشر الى ما سيكون عليه الوضع في لبنان في حال تمادى بعض المجموعات في الاعتداء على الجيش ومراكزه العسكرية.

ولفتت الى ان بري وجنبلاط توافقا على ان تحصين الوضع الامني لن يتحقق ما لم يقفل ملف التأزم السياسي ما يؤمن غطاء داعماً للقوى الأمنية وعلى رأسها الجيش لضرب هذه المجموعات وتفكيكها. كما توافقا على ضرورة تكثيف الحوارات واللقاءات المباشرة، لا سيما بين قيادات الاكثرية والمعارضة وفي شكل يؤدي الى طرح ملف تشكيل الحكومة على الطاولة بدلاً من ان يبقى الجميع غارقاً في تفصيل من هنا وآخر من هناك في شأن الصيغ المتداولة لتأليف الحكومة.

وأكدت المصادر أهمية اعتماد أسلوب اللقاءات المباشرة للحؤول دون التأويلات عن ان الأكثرية تنتظر من المعارضة ان تتقدم بأجوبة واضحة على صيغ عدة طرحها عليها الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة، أو العكس، مشيرة الى ان جنبلاط، نقل أمس هذا الموقف الى السنيورة في حضور وزير الإعلام غازي العريضي، وأكدت مصادره ارتياحها الى المناخ العام الذي ساد اللقاء بينهما أسوة بمناخ اجتماعه مع بري.

وبعد الظهر اجتمع السنيورة وبري بهدف اعتماد أسلوب التواصل المباشر بدل الموفدين. وقال السنيورة بعد الاجتماع ان «الحكومة ستشكل ويسعد بها اللبنانيون». وأضاف: «إننا نسير على الطريق الصحيح»، متحدثاً عن «تفاهم مع الرئيس بري على التقدم الجاري في هذا الشأن». ورفض السنيورة الالتزام بأي موعد محدّد لتشكيل الحكومة، معرباً عن ثقته بأن «هذه الحكومة ستشكل».

وكان عقد ليل أول من امس لقاء بين رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري والنائب في حركة «امل» علي حسن خليل موفداً من بري. وإذ أبدت مصادر اطلعت على نتائج الاجتماع ارتياحها إليها، أكدت ان الطرفين اظهرا رغبة صادقة في إنجاز التشكيلة الحكومية نهاية هذا الأسبوع وأنهما أبديا كل مرونة للتفاهم، وأن الحريري جدد التأكيد ان الأكثرية ليست في وارد احتكار حقيبة معينة من الحقائب التي تعتبر سيادية وخصوصاً المال والخارجية باعتبار ان الحقيبتين الأخريين، أي الدفاع والداخلية، محسومتان لمن يسميهما رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وعُلم ان الحريري تمنى على بري القيام بجهد خاص لدى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» ميشال عون لإقناعه بصرف النظر عن مطالبته بحقيبة سيادية، معتبراً ان النجاح في إقناعه بذلك من شأنه أن يمهد الطريق لتجاوز الصعوبات الأخرى التي تعيق إعلان الحكومة. وعُلم ايضاً ان جنبلاط جدد عدم اعتراضه على توزير الوزير السابق طلال أرسلان في مقابل حصول كتلته النيابية على مقعد وزاري مسيحي. ويرفض ارسلان إشراكه في الحكومة وزير دولة ويطالب بحقيبة وزارية على رغم ان بري دعاه عبر صديق مشترك الى القبول بمقعد وزير دولة، لكن ارسلان ما زال يصر على موقفه ما يعني تنازل المعارضة عن حقيبة من حصتها لمصلحته. وكانت لجنة المتابعة المنبثقة من المعارضة اجتمعت امس في حضور النائب خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل ومسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وآخرين، وخصص الاجتماع لتقويم الاتصالات الجارية. وأكدت مصادر قيادية معارضة تفاؤلها باقتراب موعد الانفراج تمهيداً لإعلان الحكومة

 

لبنان وفواتير سلام الآخرين مع إسرائيل

وليد شقير-الحياة  - 13/06/08//

يصعب على اللبنانيين أن يفصلوا بين تاريخ حروبهم الأهلية، وبين محطات التفاوض على السلام العربي - الإسرائيلي، فهي عامل أساسي ملازم للعوامل الأخرى المحلية بمعناها الطائفي والمذهبي، والإقليمية المرتبطة برغبات النفوذ الجيوسياسي لدى الدول المحيطة بلبنان. وهذا ما كرّس تعبير لبنان - الساحة بدلاً من الوطن المسيّج الحدود والذي يتمتع بالحد الأدنى من السيادة، التي ظلت مفقودة على مدى العقود الأربعة الماضية. ومشكلة "السلاح"، الفلسطيني في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ثم السوري في الثمانينات والتسعينات، والميليشيوي ذي الامتدادات الخارجية في السبعينات والثمانينات، وسلاح "حزب الله" في بداية القرن الحالي لازمت عملية البحث عن السيادة المفقودة للدولة، وهو عنوان لازم أيضاً عملية البحث عن السلام وعن "تفاهماته" إذا كانت "اتفاقاته" متعذرة.

هكذا اندلعت الحرب الأهلية بعد اتفاقيتي الفصل بين كل من مصر وسورية من جهة وإسرائيل من جهة ثانية إثر حرب تشرين 1973. وهكذا تجددت الحرب بعد الهدنة التي أعقبت حرب السنتين الأهلية، بفعل اتفاق كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب، واستتبعت بحرب الثمانينات بعد اتفاق 17 أيار بين لبنان واسرائيل واستولدت حروباً لم تنته إلا برعاية دولية عربية لاتفاق الطائف. أما مفاوضات السلام في مدريد فلم تطلق الحروب الأهلية لأن الاحتلال الإسرائيلي والحاجة الى مواجهته مع تلزيم سورية لبنان ردعاها.

لا داعي للعودة الى التفاصيل في هذه العجالة. فالهدف هو النظر الى تجدد مكونات الحرب الأهلية اللبنانية على وقع متطلبات السلام السوري - الإسرائيلي. وهذه المرة تضاف اليها تعقيدات التحالف الإيراني - السوري ودور طهران في المنطقة.

وواقع الحال ان إسرائيل وسورية كانتا على الدوام طرفي الحروب الأهلية اللبنانية الإقليميين، على رغم تبدل ظروف تحالفات كل منهما، وتفاهمات مع المحيط أو مع الأقطاب الدوليين... لم تكن الحرب الأهلية الصغيرة التي وقعت بين 7 و15 أيار (مايو) الماضي، كتمرين لحرب أهلية أوسع، بعيدة من مراحل التفاوض الإسرائيلي - السوري الجاري منذ سنتين عبر قنوات عدة سويسرية وتركية الى أن استقر الأمر في اسطنبول. فمنذ نهاية عام 2007 كانت دوائر دولية عدة تتوقع ظهور نتائج علنية لهذا التفاوض في الربيع، يكون انعكاسها الأول الحاجة الملحة الى استباق استكمال العملية التفاوضية بالبدء في إعطاء ثمن لـ "حزب الله" في التركيبة اللبنانية أقله الثلث المعطل في السلطة السياسية، تحضيراً لما هو آت من مكونات هذا التفاوض، أي ضبط الجبهة اللبنانية في خط المواجهة مع إسرائيل. ومن ساورته الشكوك في توقعات الدوائر الدولية تلك، جاءت الوقائع لتحسمها... بل ان البعض رأى في ما جرى في لبنان تغطية للتفاوض الجاري، انزلق اليها "حزب الله" فيما وجد فيها آخرون استباقاً إيرانياً لهذا التفاوض... وهي استنتاجات تحتاج الى المزيد من التدقيق. لكنها تربط الأمر بالتفاوض على السلام.

إلا أن التفاوض السوري - الإسرائيلي يتطلب مراحل عدة بعد، ما يطرح السؤال عن مدى "حاجته" الى حروب أهلية لبنانية أخرى.

ولا تقتصر المخاوف مما هو آت، من هذه الحروب، على ما يجري من استنفار مستمر على الأرض وعلى عدم معالجة آثار الغزوة التي نفذت على بيروت والجبل، بل هي مخاوف تتعداها الى ما هو أبعد إذا ما توقف المرء امام الدعوات التي صدرت من إسرائيل وسورية "بتشجيع" لبنان على التفاوض المباشر مع إسرائيل، بعد إعلان التفاوض مع دمشق، رسمياً...

ولا يغيب عن بال أي مراقب أن على طرفي السلام السوري - الإسرائيلي دفع فواتير أي اتفاق، وأبرز هذه الفواتير، سلاح "حزب الله". ولا يعني "تشجيع" لبنان على الإقبال على التفاوض إلا دعوته الى الاشتراك في دفع هذه الفاتورة وتهرب سورية من تحمل مسؤولية ما يرتبه السلام، على علاقتها بالحزب وعلى الخطوات المطلوبة لتقليص دوره العسكري الذي غذته بالتعاون مع إيران. فهل من المنطق إشراك لبنان في دفع فاتورة لا ناقة له ولا جمل فيها بينما الحديث جار عن الجولان؟

أما من ناحية إسرائيل فإنها تهدف الى تدفيع لبنان فاتورة إضافية لاحتلالها أراضيه وعدوانها الأعمى عليه عام 2006، وتريد أن تفاوضه مقابل انسحابها من مزارع شبعا... أليس هذا التشجيع المزدوج نذير شؤم للسلم الأهلي اللبناني ويدفع اللبنانيين الى رفض الانجرار وراء أي تفاوض مع إسرائيل؟

هل أن قدر لبنان أن يدفع الفواتير مرتين بالنيابة عن الآخرين، في الحروب التي تخاض بواسطته على إسرائيل وفي السلام بينها وبين الآخرين؟

 

باريس دعت الأسد إلى 14 تموز: سوريا نفذت تعهداتها في لبنان

النهار/في مؤشر جديد للتقارب الحاصل بين باريس ودمشق منذ الانتخابات الرئاسية في لبنان، أفاد مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الرئيس السوري بشار الاسد سيكون بين ضيوف فرنسا في احتفالاتها بالعيد الوطني في 14 تموز. ورداً على احتجاج المعارضة الفرنسية على هذا الامر، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان "سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني".

واوضح ان الاسد مدرج على لائحة المدعوين الى الاحتفالات الفرنسية في مناسبة العيد الوطني في باريس مع نحو 50 من رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في اطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط في 13 تموز. وقال: "لقد دعي جميع رؤساء الدول طبعاً للبقاء من اجل حضور احتفالات 14 تموز " التي سيحل عليها الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ضيف شرف هذه السنة.

غير ان وجود الرئيس السوري في المنصة الرسمية لهذه الاحتفالات التي تشمل العرض العسكري التقليدي على جادة الشانزيليزيه في باريس، سيكون له طابع رمزي خاص.

وحيال الاحتجاج على قرار دعوة الاسد الى احتفالات 14 تموز، قال فيون: "ما يجب ان يثير الصدمة هو ألا نحاول شيئاً لمحاولة ايجاد ظروف السلام في الشرق الاوسط وفي المتوسط". وشدد على ان وضع مشروع الاتحاد من أجل المتوسط على السكة "يتطلب وجود كل دول حوض المتوسط حول الطاولة". ورأى ان "سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني" بسماحها بانتخاب رئيس جديد في 25 ايار. إلا انه أضاف: "لن نتخلى عن شيء" من المواقف الفرنسية، وان فرنسا "ثابتة في تمسكها بانشاء المحكمة" الخاصة بلبنان التي ستنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني سابقاً رفيق الحريري.

الى ذلك، اعتبرت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد  ان الدعوة الموجهة الى الاسد ليحضر احتفالات 14 تموز، هي عبارة عن "يد ممدودة" لا "صك براءة". وصرحت لاذاعة "ار تي ال" الفرنسية: "المهم هو ان نتمكن ايضاً من ان نقول كل الاشياء... انها يد ممدودة لأننا نسعى الى تحقيق أمل في السلام وفي تهدئة العلاقات بين سوريا وجيرانها". وذكرت بان "الاتصالات قطعت (في كانون الاول من العام الماضي) عندما كان ذلك ضرورياً. اليوم هناك عوامل جديدة،  وتالياً، نترك فرصة للسلام".

وفي المقابل، انتقدت المعارضة الفرنسية  مشاركة الرئيس السوري في احتفالات 14 تموز. وعبر المسؤول في الحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي عن "الانزعاج" من الاعلان عن وجود الاسد في باريس. وكان الحزب الاشتراكي اعتبر الاثنين ان دعوة الاسد الى قمة الاتحاد من اجل المتوسط "أمر جيد" لكنه "ليس من الحكمة" ان "تستمر" الدعوة لتشمل احتفالات 14 تموز.

وعبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" للدفاع عن حرية الصحافة عن صدمتها للقرار. وقالت في بيان: "نشعر بالصدمة ازاء الاعلان عن وجود الرئيس السوري بشار الاسد على المنصة الرسمية في 14 تموز المقبل في باريس". وأضافت: "بعدما استقبل الرئيس الليبي بالترحاب...  واشاد بحسنات النظام التونسي"، يستعد ساركوزي "لاحياء 14 تموز... الى جانب رئيس احد الانظمة الاكثر قمعاً في العالم". وحمل البيان عنوان "اعداء الحرية في المنصة الرسمية خلال عرض 14 تموز ". وذكًرت  بأن "الرؤساء بشار الاسد ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي مدرجون جميعهم على لائحة قامعي حرية الصحافة". و ص ف     

 

تحريك ملف مزارع شبعا يعتريه الغموض لكن التقدم يعدّ لمرحلة لاحقة

لبنان غير معني بما يحصل على خطوط السلام وفصل مساره عن سوريا كرّس في أنابوليس

المستقبل - الجمعة 13 حزيران 2008 - ثريا شاهين

تضع أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع على الأداء الأميركي في المنطقة، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لبنان إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل من خلال السلام، في خانة التبرع بعروض السلام وعلى كل المسارات، في ظل وضع داخلي له يعتريه تراجع مستمر ويحتاج إلى مجالات يستثمرها سياسياً لإعادة تعويم نفسه.

وبالتالي تؤكد المعطيات لدى هذه الأوساط ان لبنان ليس معنياً بهذا السلام الذي يتحدث عنه أولمرت، وان موقف الحكومة اللبنانية منه يستبعد جداً الخوض في عملية سلام مع إسرائيل في هذه المرحلة، على غرار ما أقدمت عليه سوريا، وان أوان المسار اللبناني لم يحن بعد، وليس للبنان أي علاقة بما يحصل على مستوى السلام الذي يتخذ أشكالاً أو منطلقات متجددة في المنطقة، ربما بعضها حال دون انعقاد مؤتمر موسكو للسلام الشامل والذي انبثق في مبدئه عن مؤتمر أنابوليس.

وتعتبر هذه الأوساط، ان كلام أولمرت حيال السلام مع لبنان ليس جديداً، وهو يتكرر باستمرار، لكن العنصر اللافت فيه انه جاء بعيد إعلان استئناف المفاوضات السرية غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب حول المسار السوري ـ الإسرائيلي.

وقد يكون أولمرت أراد دعوة لبنان على وجه التحديد إلى السلام، وليس عبر سوريا، وان كان تفاوضه السري معها عبّد الطريق لمثل هذه الدعوة التي لن تنتج عنها أي نتائج، مثلما ان مفاوضاته مع دمشق لن ينتج عنها أي تقدم جوهري على الأرض. ولكنِ الطرفان السوري والإسرائيلي لديهما مصلحة في هذا النوع من التفاوض بغض النظر عن النتائج التي سيفضي اليها. فتحريك مسألة الجولان بالنسبة إلى دمشق أمر مرتبط بالسيادة الوطنية على كامل الأرض، في حين عنى الرئيس السوري بشار الأسد بكلامه على ان المفاوضات السورية مع إسرائيل تشجع لبنان على استئناف تفاوضه، ان لبنان لا يمكنه بدء مفاوضات مع إسرائيل إلا بعد انطلاقة المسار السوري ـ الإسرائيلي أو انتهائه إلى نتائج، في إشارة منه إلى توالي المسارين أو تلازمهما كما هو المفهوم الذي ساد سابقاً.

ولبنان في الأساس لن يذهب إلى التفاوض، قبل ان يوقّع العرب جميعاً على السلام مع إسرائيل، وقبل ان تطبق المبادرة العربية للسلام. وفضلاً عن هذا العنصر، فان مؤتمر أنابوليس الذي عقد في تشرين الثاني الماضي كرّس فصل المسارين اللبناني والسوري مع إسرائيل وكسر تلازمهما، وسبقته إلى هذه المهمة، القرارات الدولية التي صدرت حول الوضع اللبناني بدءاً بالقرار 1559 وصولاً إلى القرار 1701 وما بينهما، وما تلاهما من بيانات رئاسية لمجلس الأمن. فالقرار 1559 فك الارتباط اللبناني ـ السوري السياسي، وبلور آفاقاً جديدة في استقلال لبنان وسيادته وحريته السياسية، وطالب ببسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها، وزاد في تفاصيل ذلك القرار 1701، خصوصاً في مسألة السلاح الذي يجب ان يكون ملك السلطة الشرعية فقط.

خطوة المزارع والسلاح

إلا ان تنفيذ هذا القرار لا يزال يلزمه عمل دؤوب في الداخل وعلى مستوى التعاون الإقليمي والجهد الدولي. وتنظر الأوساط، بأمل إلى ان تحريك قضية مزارع شبعا واستعادة سلطة الدولة عليها، سوف يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام، لا سيما ان عقدة السلاح وطريقة حل هذه المعضلة هي من بين أبرز أسباب تحريك هذا الملف على المستوى الدولي في المرحلة الراهنة.

وأوضحت الأوساط، ان الإدارة الأميركية مهتمة جداً بموضوع مزارع شبعا وسبل استعادة السيادة اللبنانية عليها. وهذا يعد تطوراً، لان الفترة السابقة التي أعقبت صدور القرار 1701، لم تسمح للإدارة بطرح هذه المسألة، لان إسرائيل لم تظهر تجاوباً في ذلك. إلا انها طرحتها الآن مع تل أبيب انطلاقاً من أهمية تنفيذ القرار 1701 وما خص السلاح، كما تطرحها مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن، في مقاربة جديدة مبنية على تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مجريات تنفيذ القرار 1701، وعلى موقف مجلس الأمن حيالها.

وعلى الرغم من ذلك، يشوب الغموض مستقبل تحريك قضية مزارع شبعا على المستوى الدولي نتيجة أسباب ثلاثة:

الأول: التثبت من حقيقة الموقف الإسرائيلي من تحرير المزارع، وما إذا كان فعلاً سيتجاوب مع الطلب الأميركي والدولي لتسليمها إلى الأمم المتحدة.

الثاني: حقيقة الموقف السوري من ترسيم الحدود وتسليم الوثائق المطلوبة إلى الأمم المتحدة، وما يثير التساؤل، بحسب الأوساط، هو موقف "حزب الله" من القضية، حيث عبّر تصريح للنائب محمد رعد في هذا الشأن عن تطور ما حول المسألة قد يكون بمثابة تراجع.

والثالث: مستوى الموقف الدولي الضاغط والمدى الذي سيصل إليه في تحرير المزارع، عبر الوسائل الديبلوماسية والتفاهم بين الأطراف المعنية. إلا ان حصول أي تقدم جوهري في ملف المزارع يسهم في تحقيق خطوة كبيرة، وقد يبلور مرحلة إعدادية للمسار اللبناني ـ الإسرائيلي عندما يحين أوان التفاوض حول السلام، وبعد تطبيق كافة القرارات الدولية حول لبنان.

 

بيروت في مقابل البصرة أم النجف في مقابل قم؟

وسام سعادة

المستقبل - الجمعة 13 حزيران 2008 -بغداد

تقارب شخصيات سياسية ودينية نافذة في العراق أحداث بيروت وصلح الدوحة وما بعده، انطلاقاً من تأكيدها على مركزية الوضع العراقي بالنسبة إلى عموم المنطقة، مع التذكير بمشتركات غير قليلة بين الوضعين العراقي واللبناني. فلئن كان لبنان يعيش مخاضاً سياسياً وأمنياً لم يتوقف منذ ثلاث سنوات، وفي اثر الانجاز التاريخي الذي حققته الحالة الاستقلالية بإجلاء القوات السورية، مستفيدة في ذلك من انفضاض الوكالة الدولية المعطاة آنفاً لهذه القوات، فإن العراق يشهد مخاضاً بأكلاف أشد وأحجام أكبر، بعد اسقاط النظام البعثي فيه بواسطة الحملة العسكرية الأميركية، وعودة القوى السياسية من المنافي القسرية.

ولئن استطاعت ايران توسيع دائرة نفوذها في لبنان، ودفعت وكلاءها فيه إلى ابراز ارتباطهم العضوي بحرسها الثوري أكثر من أي وقت مضى، بحيث حصلت حرب تموز، لا كإسهام ايراني في الصراع العربي الإسرائيلي، بل كأول مصادرة ايرانية خالصة لهذا الصراع، فإن ايران استفادت أكثر بكثير من الاحتلال الأميركي للعراق، بحيث إن الهزيمة التي منيت بها في الثمانينيات على يد صدّام حسين، قد تحوّلت الى "انتصار"، مع سقوط صدّام حسين، ولو بمفعول رجعي. ايران المهزومة أمام صدّام كانت مضطرة اقليمياً لكبح جماح "تصدير الثورة"، وكانت مضطرة داخلياً لاعادة مناقشة نظرية ولاية الفقيه المطلقة لا سيما بعد رحيل الامام الخميني.

أما ايران المنتشية من رؤية صدّام حسين يطاح ويعتقل ثم يعدم بنفس مذهبي خالص، فهي عملت على الجمع بين متناقضين: الاستفادة من ظروف الاحتلال الأميركي للعراق، إلى حد التأكيد بأن العراق الجديد إما أن يبنى بالشراكة الأميركية الإيرانية أو لا تقوم له قائمة، والعودة من جهة أخرى إلى سياسات "تصدير الثورة". فما عادت ولاية الفقيه في موقع الدفاع الداخلي عن حجيتها، كما كانت في أيام السيد محمد خاتمي، وانما صارت ولاية مبادرة الى الجهاد الابتدائي، بالاتكاء على النموذج الناجح ايرانياً، أي حزب الله اللبناني، من حيث هو الحزب الجماهيري المسلّح الوحيد خارج ايران الذي يعلن انتسابه لولاية الفقيه المطلقة، فيستعاض به عن "أممية اسلامية" كان يحلم نظام الملالي بتشكيلها في مطلع الثمانينيات.

تجمع ايران بين "الاستثمار في نموذج حزب الله"، اذ يبدو هذا التنظيم بمثابة المنتخب الذهبي الذي يدرّب ويوجّه لنيل الكؤوس والميداليات، وبين محاولة "ترويج حزب الله كنموذج". وهنا كانت الحدود التي ما استطاع النفوذ الايراني في العراق، الداخل من بوابة الاحتلال الأميركي لهذا البلد، أن يتجاوزها: تفرض ايران نفوذها على معظم التشكيلات السياسية للشيعة في العراق، لا سيما وأن عدداً من هذه التشكيلات كانت لاجئة الى ايران في المرحلة السابقة. الا أن هذا النفوذ ليس بمستطاعه أن يحوّل أي من هذه التشكيلات الى نموذج حزب اللهي آخر، بما في ذلك "جيش المهدي".

وإذا كان ثمة من كان يراهن في ايران على امكان تحويل "جيش المهدي" الى حزب الله آخر، أيديولوجياً وعسكرياً، فإن النجاح الذي حققته حكومة نوري المالكي والقوات العراقية في اشتباكات البصرة، وتمكنها من لجم الحالة الميليشياوية والمغالية مذهبياً هناك، قد بدّد كل هذه الأوهام.

لقد تعرّضت السياسة الايرانية في العراق لضربة مؤلمة بنتيجة أحداث البصرة، الا أن الضربة الأشد ايلاماً انما تتمثّل بالتحسّن الأمني العام المحقّق بعد قيام مجالس الصحوة في الأنبار وطرد القاعدة من هناك، ومن ثم النجاح الأمني سواء في أحداث البصرة أو في أحداث الموصل أو في تطويق القلاقل في الشعلة ومدينة الصدر. كلما تعافى العراق أمنياً، كلما كان يفرض على السياسة الايرانية فيه مصاعب حقيقية.

لقد اختارت حكومة نوري المالكي أن تواجه الميليشيات المسلّحة من ايران في البصرة، وفاقت جرأة الحكومة في ذلك موقف القوات البريطانية في تلك المدينة، اذ كانت الأخيرة أميل الى مهادنة الحالة الميليشياوية للتقليل من الاصابات في صفوف البريطانيين. لا يعني ذلك أن حكومة نوري المالكي تعمل على مواجهة ايران، خاصة وأن النفوذ الايراني ليس يمكنه أن يغيب لا عن حزب الدعوة ولا عن المجلس الأعلى للثورة الاسلامية، لكن ما يهمّها هو ابعاد المسدّس الترهيبي الذي توجّهه ايران اليها، في مرحلة انبثاق المعاهدة المزمنة الأميركية العراقية.

كما أنّ حمل التيار الصدري على الانكفاء، أو على شيء من الواقعية، من شأنه أن يلجم الرهانات الأكثر تطرّفاً في ايران، تلك الرهانات التي لا ترى الى العراق الا كساحة لتصفية الحساب حيناً، وللعرض والطلب حيناً آخر، مع الجانب الأميركي.

لأجل ذلك، لم يكن عجيباً ولا نافلاً، أن ينظر العراقيون إلى أحداث بيروت التي تلت أحداث البصرة، على أنها بمثابة "الانتقام الإيراني". ضُرب نفوذ ايران في البصرة، فقرّرت الرّد في بيروت. طبعاً، هذا ما لا يفهمه أولئك الذين يصرّون على أن كل رسالة حزب الله في هذه الدنيا هي اطلاق الأسير سمير القنطار واستعادة مزارع شبعا ومنح حقيبة سيادية لتيار العماد ميشال عون. لكن المقاربة العراقية الاستراتيجية "أحداث بيروت كرد على أحداث البصرة" هي أكثر من وجهة نظر عارضة أو محتملة، وأكثر من تحليل. هذه المقاربة تحكم في أقل تقدير توجهات المسؤولين العراقيين الآن وهم يفاوضون ايران، أو يتلقون منها رسائل أمنية.

لكن، ماذا يعني أن ترد ايران على انتكاسة "مشروع تحويل جيش المهدي الى حزب الله آخر" في البصرة، باطلاق العنان لمشروع "تحويل حزب الله الى جيش مهدي آخر" في أزقة وشوارع بيروت؟ من وجهة النظر العراقية، هي تريد قطع الطريق أمام أي تواشج بين محور "الاعتدال العربي" وبين الحكومة العراقية، بحيث تصير الحكومة العراقية نفسها، محاصرة موضوعياً من "الاعتدال العربي" ومن "التطرف العربي" في آن، فيسهل حينها ارجاع هذه الحكومة الى الحظيرة الايرانية.

أما من الجانب اللبناني، فيعني ذلك أن ايران وبمثل ما تبذل الغالي والنفيس على سبيل "الاستثمار في نموذج حزب الله"، الا أنها لا تتورّع عن التضحية بالمهابة المعنوية التي كانت للحزب، بجعله يجرّد حملة مسلّحة ومذهبية، من النوع الذي اشتهر به "جيش المهدي".

كما أن نموذج حزب الله بدوره، وبدل أن ينكب على الشؤون اللبنانية، والأزمة لم تفتر بعد، فإنه يدلي بدلوه أكثر من ذي قبل في الشأن العراقي، ويعلن دعمه للمقاومة العراقية. لكن عن أي مقاومة عراقية يتحدّث السيد نصر الله ­ يسأل العراقيون؟ البعثيون وتنظيم القاعدة، أم جيش المهدي، أم التنظيم الذي يرعاه حزب الله اللبناني في العراق، والذي من الواضح أنه عقد علاقات مع كل هذه الأطراف، بمن فيها القاعدة؟

عند هذه العتبة، يتضح الفارق بين الأبعاد التي اتخذتها "المسألة الشيعية" في العراق، وتلك التي اتخذتها في لبنان. في البلدين تطرح المسألة نفسها على خلفية السؤال عن علاقة التشيّع العربي بالتشيّع الإيراني، وسبل "فطم" العلاقات بين التشيعين، لجعل قيام الدولة الوطنية المتعافية والحريصة على عدم هدر الطاقات، كما الثروات، أمراً ممكناً، سواء في العراق أو في لبنان.

بيد أن المسار الذي اتخذته "المسألة الشيعية" في مرحلة المخاض الوطني العام يختلف تماماً في العراق عنه في لبنان. في لبنان، اقتنص نظام الملالي لحظة الاجتياح الاسرائيلي للبنان، ليبعث بالآلاف من حرس الثورة الايرانية الى منطقة البقاع أواخر العام 1982، ويؤسس لحالة مرتبطة تماماً، أيديولوجياً وسياسياً واجتماعياً ومالياً، بنظرية ولاية الفقيه المطلقة، وبشعارات الثورة الإيرانية جميعها. في العراق، عانت الشيعة في الثمانينيات من اتهام في عروبتها وجهها لها صدّام حسين، وآثر قسم كبير من الشيعة ردّ التهمة عنه بالتبسّل في مقاتلة القوات الإيرانية وتكبيدها هزائم أصابت الثورة الإيرانية في أواخر الثمانينيات بالإنتكاسة والإحتباس. لكن ذلك لم يوقف الاضطهاد الصدّامي للشيعة، خصوصاً بعد هزيمة صدام أمام "عاصفة الصحراء"، وتفجّر الانتفاضتين الكردية شمالاً والشيعية جنوباً، وتلكؤ "التحالف الدولي" الذي كان يمتد من أميركا حتى نظام حافظ الأسد في سوريا، عن اسناد الانتفاضتين، ما أدى الى أعمال تطهير عرقي ومذهبي فظيعة. وإذا كان قسم مهم من شيعة العراق لم يجد سبيلاً له سوى المنفى، بل إن جزءاً من هؤلاء قد نزع عنه صدام حسين الجنسية ونقله الى منطقة الحدود العراقية الايرانية، فإن القيادات الشيعية العراقية التي لجأت الى ايران، بل أيضاً تلك التي صنعت نفسها في ايران، لم تقم أي منها بمبايعة شرعية من الناحية الفقهية لنظام الملالي في ايران، ولا قالت أي منها بولاية الفقيه المطلقة المعطاة لمرشد الثورة الإيرانية.

ظلّت ثنائية حوزة النجف في مقابل حوزة قم حاضرة في الأذهان، بالرغم من تعطّل حوزة النجف على امتداد عقود الديكتاتورية البعثية. واذا كان آية الله السيد علي السيستاني قد عوّض الى حد كبير عن هذا الغياب، بعد سقوط نظام صدّام، الا أنّه وبرغم تعبيره للقاصي والداني عن شكوكه حيال أطماع ايران في العراق، بل وظنّه بالأجنحة الأكثر "توسعية" في ايران ظنّ السوء في ما يلي السياسة المعتمدة تجاه شيعة العراق، فإن قسماً كبيراً من الشيعة العراقيين لم يستطيعوا تجاوز الحاجز النفسي المتمثل بكون السيستاني ولد في مدينة مشهد شرق ايران، وتتحدر عائلته من مدينة سيستان في الجنوب الشرقي، حيث كان جدّه الأعلى السيد محمد السيستاني شيخ الإسلام في المدينة في زمن حسين شاه الصفوي. وعند هذه العتبة، يعجب شيعة العراق: لماذا ترفع في لبنان صور لمرشد الثورة الإيرانية الحالي السيد علي خامنئي، الذي هو في آخر الأمر زعيم دولة أجنبية؟

لا تجد جواباً مباشراً ومقنعاً عندما يباغتك العراقيون بهذا السؤال. لكن عندما تدخل "الحضرة الكاظمية المقدّسة" وتدور في جوار مرقدي الإمامين الكاظم والجواد، أو تتفرس في وجه الطائفين بالمكان، وحينما ترفع رأسك للتحديق في هذه التحفة المعمارية الآسرة، فإنك تمتلك عنصراً من عناصر الجواب: للتشيّع العراقي معالم حضارية تحميه، وتجعل له شخصية قائمة بذاتها، ويصعب عليها تقبل "ولاية الفقيه المطلقة".

أمكننا استكمال هذا العنصر لاحقاً في لقاء حواري فكري وسياسي مسهب مع آية الله السيد حسين الصدر، المرجع الفقهي الكبير. يرى سماحته أن الثورة الإيرانية أساءت بالمحصّلة للتشيّع الإثني عشري أكبر اساءة، وأفقدت رجال الدين مهابتهم في المجتمع الإيراني، فصاروا يأنفون الخروج من الحوزة، كما أن هذه الثورة قلبت سلّم التشيّع رأساً على عقب، وما عاد الرسوخ في علوم الدين ضرورياً عندها للافتاء في أمور الدين، وصار الدين مفردة سياسية لا أكثر.

هنا، بين ثنايا المكتبة العامرة بكنوز التراث، أخذ السيد حسين الصدر يشرح لنا الفارق الكبير، كل الفارق، بين نموذجي السيد محمد باقر الصدر والسيد موسى الصدر من جهة، وبين نموذجي المرشدين الخميني والخامنئي.

تسأله عن الخميني، يقول لك إنه عارف في الفلسفة أكثر مما في أصول الفقه، وبأن ولاية الفقيه المطلقة هي رؤية أيديولوجية، أكثر منها تأصيلاً فقهياً. تسأله بعد ذلك عن الخامنئي، فيقول لك بأنه اذا كان الخميني عارفاً في الفلسفة دون أصول الفقه، فكيف حال خلفه، الذي قلّ نصيبه في ميدان الفلسفة بمقدار ما قلّ في ميدان أصول الفقه. لا حاجة بعد ذلك لأن تسأل عن الأسماء الأخرى. هنا في الكاظمية، الناس غير مبالية بما يعتقده البعض عندنا في لبنان على أنها أسماء لا تنتهي. والظواهر المرتبطة أكثر من اللزوم بفرد دون سواه تزول مع زوال الفرد. هذا أيضاً أمكن تعلّمه من شروحات السيد حسين الصدر.

 

فتنة بثلاثة رؤوس

 مصطفى علوش (*)

"وأحرَّ قلباهُ ممن قلبُهُ شبمُ ومَن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ" (المتنبي)

في الميثولوجيا اليونانية، يحرس العالمَ السفلي مسخ اسمه "كيربيروس" وهو أحد الأبالسة، وتصوره بعض الأساطير في شكل كلب مثلث الرؤوس يمتد ذنبه بشكل ثعبان، وتغطي جسمه مجموعة من الثعابين تعبيرا اضافيا عن الخبث والخطورة. مهمة هذا المسخ أن يمنع دخول الأحياء إلى العالم السفلي وأن يمنع خروج الأرواح المعذبة منه. لا شك في أن المجتمع العربي، الذي عجز في السابق ويعجز الآن عن القيام بأي إنجاز يعتز به في ملف المواجهة مع إسرائيل، أصبح مأخوذاً ببروبغندا المقاومة التي يتزين بها أفراده من مثقفين وغير مثقفين قناعا يغطون فيه الفشل والعجز. وهكذا كان حال ألمانيا المهزومة بين الحربين عندما تمكن "أدولف هتلر" وعقيدته النازية من اجتياح عقول الشعب الالماني وتنويمه مغناطيسياً على طريقة "فرويد"، حتى أصبحت شعارات الحركة النازية مثل كلمة سرّ تُدخل عقول، من هم معروفون بأذكى الشعوب، في شلل ليقودهم أحد صعاليكهم.

وها هي شعوبنا اليوم تنقاد تحت شعار "المقاومة" وتنجر إلى تأييد آلي لكل الجرائم التي ترتكبها مجموعات تجعل من هذا الشعار غطاء لمشاريعها المختلفة. وبنفس الطريقة التي اتهم واضطهد النازيون اليساريين والشيوعيين واليهود والمفكرين الانسانيين وعموم من هم غير نازيين وكل من لم يؤمن بقدسية "الامبراطورية الرومانية المقدسة"، على أساس انهم خونة وأعداء الأمة الجرمانية، تقوم الآن بروبغندا حزب الله بالترويج للعدوان وتبريره من خلال وصم كل من يعارضه بالسياسة بالعمالة للولايات المتحدة وإسرائيل، وما "ليالي الكريستال" اللبنانية في 7 ـ 8 ـ 9 أيار، واستمرار مسلسل الترهيب اليومي المتنقل، إلا نتائج مسار هذا الحزب على طريق تحقيق "امبراطورية الولي الفقيه المقدسة".

مع أن قناعتي الشخصية هي أن مشروع "ولاية الفقيه" في أساسه هو محاولة لتوحيد المسلمين تحت قيادة سياسية ودينية واحدة، بغض النظر عن توجهاتهم المذهبية، ولكن وقائع الأمور على مدى العقدين الماضيين أثبتت انّ المسار الذي يعتمد في أساسه على توجهات فقهية شيعية، حاول الإفادة من "أبلسة" الفكر الديني السنّي، خاصة بعد بروز الفكر "القاعدي" في أواخر التسعينات.

فطرح التوجه الشيعي بديلا منافسا في العالم الإسلامي، يمكنه الإفادة من دعم أو تغاضي الغرب عنه لتحقيق مكاسب مرحلية تتمثل في بناء الهلال الشيعي جغرافياً، على طريق تمدده من خلال نجاحاته "المقاوماتية" والنووية ليهيمن عاجلاً أم آجلاً على كل العالم العربي ومن بعده الإسلامي.

الرأس الأول للفتنة:

لا شك في أن هذا التوجه قد أثبت نجاحه في أفغانستان والعراق ولكن الوضع في لبنان مختلف بشكل واضح، فعلى الرغم من المحاولات التي نفذها النظام السوري وأبرزها في أحداث الضنية سنة 2000 ومن بعدها مجموعات البقاع العقائدية، فإنه كان من الواضح صعوبة إقناع الغرب "بأفغنة" سنّة لبنان، خاصة بوجود زعيم مثل رفيق الحريري تمكن من تظهير لبنان بشكل عام وسنته بشكل خاص على انهم بعيدون كل البعد من فكر وتصرف القاعدة.

لقد شكل حضور رفيق الحريري المحلي والعالمي أحد العوائق الحقيقية في وجه تحقيق حلم الهلال الشيعي، لذلك فقد كان اغتياله عملية تلاقٍ لمصالح بين الساعين لاستمرار الهيمنة على لبنان والساعين إلى ضمّه إلى الهلال الشيعي.

لقد كان متوقَعا أن يفقد السنّة الرشد بفقدانهم قيادتهم، وأن يستغرقوا في ردود فعل فوضوية تؤدي إلى تشرذمهم ولجوء بعضهم إلى منطق التطرف بما يبرر الحاجة إلى استمرار الوجود السوري فيه، وتاليا إلغاء مفاعيل القرار 1559 من جهة، وإلى استمرار التغاضي عن تمدد الهلال الشيعي إلى لبنان من جهة ثانية. وقد كانت النصائح الغربية لنواب المعارضة يومها بأن "يتأقلموا مع الواقع". ولكن المفاجأة كانت اصطفاف السنّة مع المسيحيين في إطار منطق التمسك بلبنان وبالوسطية والديموقراطية بدل اللجوء إلى التوجهات المتطرّفة وهذا ما شكل أولى إحباطات المشروع السوري الإيراني.

الرأس الثاني للفتنة:

لا يمكن لأحد أن يمر على مسألة "فتح الاسلام" وحجمها وتداعياتها من دون العودة إلى عبارة "المخيم خط أحمر" التي شدّد عليها السيد حسن نصرالله ليردع قيادة الجيش اللبناني عن التعامل بالقوة مع هذا الوضع. وقد يخال لبعض السذّج ان حالة "فتح الاسلام" ذات الشعارات المتطرفة السنّية تشكل خطراً عقائدياً وعسكرياً على "حزب الله"، ولكن ما سرّ محاولة نصرالله حماية هذه المجموعة من هجوم الجيش اللبناني برغم حجم الجريمة التي قامت بها هذه المجموعة بحق أبنائه.

الواقع هو أن وجود هذه المجموعة التي أنشأتها المخابرات السورية في وسط المناطق السنّية، يدخل في صلب الاستراتيجية التي يعتمدها التحالف السوري الإيراني.

فمن الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية فإن هذه المجموعة تمكنت من إشغال الساحة السنّية لأشهر طويلة، كادت أن تدخلها في فتنة كبرى لولا بعض الأخطاء التي وقعت فيها مجموعة "فتح الاسلام" فوضعت سنّة الشمال بأجمعهم في مواجهتها. وكان المطلوب من هذه المجموعة أن تشكل عائقاً في مواجهة احتمال تشغيل مطار رينيه معوض وربما مرفأ طرابلس في حال وصلت الحاجة إلى استخدامهما بدائل لمطار رفيق الحريري ومرفأ بيروت.

أما من ناحية اخرى فإن استشراء هذه الظاهرة كان سيؤدي إلى تأكيد تأصل فكر ونهج القاعدة في الأوساط السنّية.

ومن البديهي على هذا الأساس أن يساعد هذا الواقع إلى تدعيم أوضاع التحالف السوري الإيراني في هذه المواجهة. لقد أفشلت هذه المحاولة من خلال المعركة الطويلة التي انتصر فيها الجيش وكان معظم شهدائه سنّة.

الرأس الثالث للفتنة:

أما غزوة "حزب الله" فقد تكون رأس الفتنة الثالث. فمن خلال اجتياح بيروت ومحاولة إهانة السنّة بشكل عام، فإن هذه السياسة قد تؤدي إلى جنوح قسم منهم نحو التطرف وتبني توجهات أصولية مشابهة لمنطق تنظيم القاعدة، وبهذه الطريقة يعاد تظهير دور التحالف "السوري الإيراني" كحليف طبيعي للغرب في مواجهة "التطرف السنّي". ويعود اليوم ليظهر شاكر العبسي من جديد في محاولة لتبرير تحليل دم السنّة من باب الإرهاب من جديد وهذا ما يجب أن يدعوهم إلى الوعي بأن الدعوات المشبوهة لن تتوقف عن طرق بابهم فالفتنة بثلاثة رؤوس تأتي بألف لبوس ولبوس.

إن الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا المخطط هي بالتزام منطق التمسك بالوسطية الدينية والتمسك بمبادئ ثورة الأرز بشكل نهائي لا رجوع عنه، وهذا هو الكفيل الوحيد بإحباط رؤوس الفتنة مهما تعددت.

* نائب لبناني عضو في كتلة "المستقبل"

المستقبل - الجمعة 13 حزيران 2008 -

 

في ذكرى استشهاده الأولى

المستقبل - الجمعة 13 حزيران 2008 

رياض شومان(*)

تمرّ الذكرى الأولى لاغتياله، والمجرمون لا يزالون فارّين من وجه العدالة، تمر الذكرى والأسى لم يفارقني لحظة، فالذكريات التي تجمع بيننا كثيرة، والأيام التي أمضيتها معه بدأ تعدادها منذ طفولتي.

ولعل أكثر ما أتذكره هو يوم استشهاده، فقد كنت التقيته صباح ذلك اليوم المشؤوم في المكتب، وطلبت منه أن يقلع ولو بضعة أيام عن عادته اليومية بالنزول إلى مسبح "السبورتنغ" في منطقة الحمام العسكري لأن الأجواء غير طبيعية وأن الحذر بات واجباً، وخصوصاً انني وفريق الأمن الذي يرافقه كنا نلاحظ إشارات تدل على انه كان مراقباً وأن المجرمين يتعقبون تحركاته، لكن جوابه كان دوماً: لست أغلى من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولن أكون بمنأى عن أيديهم إذا كانوا يريدون النيل مني، والأعمار بيد الله.

وهكذا كان، ففي عصر الأربعاء 13 حزيران 2007 استطاعت يد الغدر والإجرام في ذلك اليوم المشؤوم النيل منه بعدما ضاق المجرمون ذرعاً بمواقفه وجرأته في الدفاع عن المحكمة الدولية والعدالة وعن كرامة وعزة بيروت وأهلها. فسقط شهيداً بالجسد والصوت والقلم بتفجير اجرامي جبان استهدفه وهو خارج من المسبح، وسقط معه نجله المحامي الشاب خالد واثنان من مرافقيه الأمنيين.

إنه النائب الشهيد القاضي وليد عيدو، الذي انضم قبل عام إلي قافلة شهداء ثورة الأرز دفاعاً عن عروبة وسيادة وحرية واستقلال لبنان، انضم إلى رفيقه الحبيب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان زامله أيام الدراسة وأيام النضال في حركة القوميين العرب، وعادا والتقيا مجدداً في مسيرة الدفاع عن لبنان الحر المستقل في اطار العمل النيابي إلى حين استشهادهما.

أما أنا، فهذه هي السنة الأولى من عمري التي أعيشها من دون وليد عيدو، فكيف يمكن أن أنسى من كان بالنسبة إليّ الخال الرفيق والأستاذ والزميل؟ كيف أنسى أيام النضال التي أمضيناها معاً في حركة "المرابطون" و"صوت لبنان العربي" الذي كان له الفضل الكبير والجهد المضني في إنشائه وادارته وتطوير دوره في إعلاء صوت الحركة الوطنية وهو الذي كان يناضل باسمه الحركي المستعار المحامي رضوان سعادة، لأن وضعه كقاض لم يكن يسمح له بالعمل السياسي؟ كيف أنسى وليد عيدو النائب الذي كنت لسبع سنوات متتالية مديراً لمكتبه ومستشاره الإعلامي، الأمر الذي كان يفرض عليّ مواكبة كل تحركاته ومواعيده وكتم أسراره، وكم كان يفتح لي المجال لإبداء رأيي في بعض ما كان يكتبه من تصريحات وخصوصاً تلك العنيفة والقاسية ضد النظام الأمني وأجهزته، فمرة يأخذ به ومراراً يصرّ على قول كل شيء بصراحة وجرأة لا تلين مهما كان الخطر عظيماً؟ وكيف أنسى عشرات المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يقصدون مكتبه في وطى المصيطبة يومياً طلباً لخدمة اجتماعية أو عدلية أو مساعدة مالية لشراء دواء أو طعام، ولم يكن يدع أحداً يخرج من المكتب إلا راضياً مسروراً وعلى لسانه الدعاء له بطول العمر.

في الذكرى الأؤلى لاستشهاد وليد عيدو والتي تمر في أصعب مرحلة يعيشها الوطن، وخصوصاً أبناء بيروت العروبيين الشرفاء منذ أحداث أيار الماضي، اكتفي بالقول: ليته كان اليوم بيننا، لأننا فعلاً نفتقد كلامه الجريء الصادق والمعبّر الذي ضاق به صدر المجرمين، وحمل احدى مذيعات هذا العصر الرديء لأن تقول ما قالته بشماتة غير مسبوقة في جريمة اغتياله، كما نفتقده لأن يكون وزيراً للعدل في الحكومة الجديدة، خصوصاً بعد انتهاء عهد الفيتو اللحودي الذي كان يمنعه من تحقيق هذه الأمنية لمساعدة التحقيق في الوصول إلى الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال الذين انضم إليهم قبل كشف الحقيقة.

في جنات الخلد يا أبا خالد مع رفاقك الشهداء، وعهداً سنتابع المسيرة، وستبقى خالداً فينا يا وليد، وكلنا أمل في أن تعود الذكرى الثانية والمجرمون انكشفوا ونالوا عقابهم القاسي على ما ارتكبته أيديهم الملطخة بدماء الشرفاء والمناضلين.

(*) المدير السابق لمكتب النائب الشهيد وليد عيدو

 

بانوراما: أزمة السنة والشيعة في لبنان

أزمة السنة والشيعة في لبنان 

الخطر على الجيش اللبناني 

مبررات ارتفاع النفط في السوق العالمية 

ارتفاع كافة الأسعار مع ارتفاع النفط 

المضاربون هم المسؤولون عن جنون الأسعار 

 اسم البرنامج : بانوراما

تقديم: محمود الورواري

تاريخ الحلقة: الأربعاء 11/6/2008

ضيوف الحلقة :

عقاب صقر/ كاتب صحفي - من بيروت

صلاح سلام/كاتب صحفي - من بيروت

د. عصام الجلبي/خبير في شؤون النفط - من لندن

حجاج بوخضور/محلل اقتصادي

جمال خاشقجي/رئيس تحرير صحيفة الوطن

- أحداث أمنية شبه يومية في بيروت منذ اشتباكات مايو تعكس الاحتقان الطائفي السني الشيعي، فهل من معالجة سريعة تطوّق هذا الاحتقان وتمنع اتساع رقعته؟

- ارتفاع جنوني لأسعار النفط في العالم من المسؤول الدول المنتجة أم المستهلكة أم المضاربون؟

محمود الورواري: أهلا بكم إلى بانوراما الليلة. هذان العنوانان سيكونان محور حلقتنا لكن نقف أولا مع موجز لأهم ما جاء من أنباء.

أزمة السنة والشيعة في لبنان

محمود الورواري: أهلا بكم من جديد، يبدو أن اتفاق الدوحة الذي توصل إليه الفرقاء اللبنانيون مؤخرا قد نجح في نزع فتيل الحرب الطائفية التي كاد لبنان أن يغرق في أتونها خلال أحداث مايو الأخيرة، إلا أن هذا الاتفاق على ما يبدو لم ينجح بشكل كامل في إخماد نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة التي أطلت برأسها خلال أحداث مايو خاصة في العاصمة بيروت والتي ما تزال تعيش على تداعياتها. تداعيات هذه الأحداث تعيش عليها بيروت وسط احتقان بين الطائفتين يترجم في بعض الأحيان إلى صدامات وحوادث أمنية حتى وإن بقيت معزولة إلا أنها تنذر باحتمال بروزها على الساحة مجددا إذا لم تتم معالجتها وتطويقها. وقد بادر الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الدعوة إلى تنفيس هذا الاحتقان في بيروت كي لا يمتد إلى مناطق أخرى. فهل تنفيس مثل هذا الاحتقان ممكن بين طائفتين باتت إحداهما تشعر بأن السلاح الذي كان يفترض أن يستخدم ضد العدو الإسرائيلي استخدم ضدها لتركيعها فيما لا تملك هي منه إلا القليل كأفراد وليس كميليشيا؟

تقرير عالية إبراهيم: بعد أسابيع على اتفاق الدوحة لا يزال الوضع الأمني في لبنان هشا ويرى كثيرون الهدنة لن تتحول إلى استقرار فعلي إلى أن تشكل الحكومة. الإشكاليات الأمنية المتنقلة مرشحة إذا للاستمرار وهي بدورها تشكل عائقا أمام الاتفاق حول الموضوع الحكومي. العقبات سياسية ولكن أبعادها على الأرض طائفية من دون شك فهي تترجم في كل مرة وسواء في بيروت أو البقاع إشكالات بين سنة من أنصار تيار المستقبل وشيعة من أنصار المعارضة. وإذا كانت المراجع الدينية السنية والشيعية هنا ترى أن لا فتنة بين الطائفتين الأكبر في لبنان فتحت أي عنوان إذا يمكن وضع الاشتباكات شبه اليومية بين أبناء هاتين الطائفتين التي بدأت مع أحداث الجامعة العربية العام الماضي ولم تنتهي على ما يبدو مع أحداث أيار.

عمار حوري (نائب في البرلمان اللبناني): لا زلنا قادرين على تجاوز هذه الفتنة بشرط أن تحسن النوايا، أن تتوقف الكثير من لغة التحريض التي يمارسها البعض، طبعا هناك اتهامات متبادلة بهذا التحريض، ولكن اتفاق الدوحة نص على إيقاف هذه اللغة ويعني هذا التخوين.

علي حمدان (مستشار رئيس مجلس النواب): مطلوب المعالجة، المعالجة تكمن على الصعيد الأمني بضبط الأمور إعلاميا بوقف الشحن الإعلامي الذي لا زال حتى الآن مستمرا سواء على صعيد المرئي أو المكتوب أو المسموع.

عالية إبراهيم: والسؤال المطروح هنا هل القضية مذهبية بأبعاد سياسية؟ أو سياسية بأبعاد مذهبية؟ وإلى أي حد يشبه هذا التداخل التداخل بين الطائفي والسياسي خلال الحرب الأهلية الماضية؟

علي حمدان (مستشار رئيس مجلس النواب): إذا تم التراخي فإن الأمور قد تتجاوز من الصدام السياسي ما بين المعارضة والموالاة لتتطور فيما لا سمح الله لما دائما الجميع يستنكر ويهرب منه وهو الفتنة المذهبية في لبنان.

عمار حوري (نائب في البرلمان اللبناني): المشكلة في مكان ما هي مشكلة سياسية ولكن شئنا أم أبينا سقطت في المذهبية. خطورة هذا السقوط في المذهبية إن لم يتم تداركه سيذهب إلى أماكن لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها.

عالية إبراهيم: مهما اختلفت القراءات فما لا شك فيه أن ما حصل في بيروت فتح نقاشا حادا حول موضوع الفتنة المذهبية تترجم مئات من المقالات والآراء في الصحف وعلى المواقع الإلكترونية ليس فقط اللبنانية منها إنما العربية والإسلامية وهي مقالات تشابهت في حدّتها مع المواقف المحلية من الموضوع فأوجدت امتدادا للرأيين معا، الرأي القائل أن ما حصل اعتداء شيعي على مدينة ذات أغلبية سنية، والرأي الآخر القائل أن ما حصل هو دفع لمطلب سياسي ودفاع عن مواقع ومصالح سياسية. عالية إبراهيم - العربية - بيروت.

محمود الورواري: إذا هذا الموضوع نناقشه مع ضيفي الكريمين إذ ينضم إلينا من بيروت السيد عقاب صقر الكاتب الصحفي، ومن بيروت أيضا السيد صلاح سلام الكاتب الصحفي. لضيفي الكريمين التحية والتقدير. أبدأ معك سيد عقاب سمعت في سياق التقرير وتسمع أيضا من داخل بيروت هناك تخوفات كثيرة جدا بأن هذه الأحداث التي يراها البعض صغيرة وربما تتسع ككرة الثلج كما عبر البعض هل ترى هذا التخوف في محله؟

عقاب صقر: طبعا هذا التخوف ممكن أن يكون في محله ولكن ليس بالشكل الذي يظهّر على وسائل الإعلام أو يريد البعض أن يظهّره بطريقة أو بأخرى، لأن ما حصل في بيروت مؤخرا هو كارثة كبرى على المستوى الوطني وعلى مستوى العلاقات السنية الشيعية، ولكن يجب أن نتذكر أن ما حصل في بيروت هو امتداد لسياق خطير من تدهور العلاقات السنية الشيعية، تبلور في الخلاف بين تيار المستقبل وحزب الله، وبلغ أوجه عندما طلب زعيم تيار المستقبل السيد سعد الحريري لقاء السيد حسن نصر الله لستّ مرات متتالية وكان هناك رفض لهذا اللقاء، ثم عاد النائب سعد الحريري وطلب لقاء وهو رئيس أكبر كتلة نيابية مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ورفض هذا اللقاء، الأمر الذي زاد الاعتقاد لدى شريحة كبيرة من الشارع السني بأن هناك نية لتهميش تيار سعد الحريري تمهيدا لتهشيمه.

وجاءت أحداث بيروت لتكرث هذه الصورة في أذهان البعض. أنا لا أريد الربط بين الأمرين ولكن أريد أن أشير إلى أن هناك خطورة سياقية وخطورة متناسلة في التعاطي مع الأحداث السنية الشيعية وهناك تراخي من قبل بعض القيادات الوطنية خصوصا قيادة حزب الله التي تظهر حرصا استنثائيا على مستوى الأمة وعلى مستوى المقاومة ثم نراها أنها لا تعطي الاهتمام الكافي لهذا الملف الخطير والحساس والذي يشكل صمام أمان لخاصرة المقاومة ولخاصرة حزب الله.

أضف إلى ذلك أن هناك مراهنة وبكل أسف دعني أقول لك سيدي أن بعض القوى في لبنان وربما في الخارج كانت تراهن على إضعاف تيار الاعتدال السني ممثلا بتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري تمهيدا لخروج تيارات أخرى أكثر تشددا تساهم في ضرب زعامة تيار المستقبل من جهة وتعطي انطباعا بأن هناك قوى إقليمية يمكن أن تتحكم بالساحة السنية كما تتحكم بساحات طائفية أخرى، ولكن الذي حصل أن تيار الوسطية والاعتدال في الوسط السني أظهر أنه تيار متجذّر في هذه الطائفة، لم تنجح التطرف في.. لم ينجح التطرف في التسلل إلى أوساط الطائفة السنية، هو فشل في نهر البارد سابقا وفشل حتى في أعقاب الصفحة المؤلمة التي تعرضت لها الطائفة السنية في بيروت لأن الطائفة السنية هي تاريخيا تنتج زعامات وطنية، أذكرك فقط برياض الصلح بصائب سلام بالشهيد رفيق الحريري، وحتى بعض الشخصيات السنية التي انتهت أو ظهرت وانتهت كالسيد عمر كرامي والسيد سليم الحص والسيد ميقاتي كلها شخصيات تصنف بالاعتدال بينما معظم الطوائف الأخرى كانت تفرز قيادات حرب، وهذا واضح في كل الطوائف الأخرى. من هنا أعتقد أن الطائفة السنية تخطت هذه المحنة مرحليا ولكن يجب عدم المراهنة على امتحان هذه الطائفة أكثر من مرة، لأن توالي الامتحانات تولد العنف وتدفع الوحش الطائفي إلى أن يصحو وأن يتحول من وحش غرائزي إلى وحش سياسي وعسكري منظم وهذا يسيء إلى كل البلاد ويسيء تحديدا إلى حزب الله وقضية المقاومة وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع وتحديدا قيادة حزب الله في هذه الفترة.

محمود الورواري: تواجد المعتدلين أستاذ صلاح هل هو قادر وكافي في الحد من هذه الظاهرة والحفاظ على اتفاق الدوحة بشكل كامل؟ أم أن هناك مؤسسات يجب أن تتحمل مسؤولياتها كمؤسسة الجيش وكالمؤسسات الأمنية وككل المعتدلين في معارضة وولاء أو موالاة بشكل كامل وليس في فئة واحدة؟

صلاح سلام: يعني الواقع أن وجود قيادات الاعتدال في الوسط السني هي صمام أمان لعدم الانزلاق في مغامرات ميليشية أو بمغامرات صدامية مع الطوائف الأخرى وحتى إلى فتنة مذهبية ولكن هذه القيادات إذا لم تلق التجاوب المنشود من الطرف الآخر فهذا يعني أن الساحة ستكون مفتوحة أمام كثير من التدخلات الخارجية التي لن تستطيع القيادات المعتدلة أن تمنع تدخلها أو تحدّ من تدخلها على الساحة اللبنانية، لأن المزيد من القهر على بعض أطراف المعادلة اللبنانية سيؤدي إلى نوع من الرفض لهذا الواقع اللبناني الذي ينتج عن القهر كما حدث في أحداث بيروت الأخيرة. هذا الرفض من شأنه أن يخلق بيئة خطيرة جدا لنشوء ولظهور تيارات متطرفة قد لا تكون القيادات المعتدلة قادرة على السيطرة عليها أو الحد أو لجمها كما يجب. ولذلك أنا أعتقد أن الفرصة ما زالت متاحة للجم الوحش الطائفي والمذهبي في بيروت وبقية المناطق إذا كان هناك تجاوب من قيادات حزب الله وحركة أمل لوقف التجاوزات والتعديات الحالية.

محمود الورواري: طيب أستاذ صلاح هل مسألة رفع الغطاء عن المسلحين الموجودين في الشارع كما أعلنت بعض المعارضة وخصوصا حزب الله يعتبر خطوة في هذا الاتجاه الذي تشير إليه؟

صلاح إسلام: ما زال هذا الموقف نظريا للأسف وإعلاميا. يعني حتى الآن الخطة التي أقرها مجلس الأمن المركزي وكلف بها الجيش والقوى الأمنية الأخرى لم تنفذ كما يجب في بيروت. رفع الغطاء عن المسلحين لم يتم عمليا لأنه حتى الآن لم يتم تسليم أي مسلح أو أي متجاوز ارتكب تجاوزات أو تعديات في بيروت إلى السلطات الأمنية. لم نسمع بمداهمة مراكز معينة كان ينطلق منها المسلحون في تعدياتهم وفي ممارساتهم سواء في بيروت أو في مناطق أخرى. المداهمات والاعتقالات التي حصلت في البقاع مثلا كانت معظمها تصب على تيار المستقبل المعتدى عليهم. في حين أن الاعتقالات الأخرى من الأطراف الأخرى كانت جد بسيطة وشبه رمزية وهذا ما كان موضع اعتراض مفتي البقاع سماحة الشيخ خليل الميس في اليومين الماضيين. يعني إذا رفع الغطاء عن التجاوزات لم يتم بشكل حقيقي وواقعي.

محمود الورواري: طيب أستاذ عقاب يعني الكلام هذا يحيلنا بشكل كبير إلى الحديث عن الجيش. سمعنا مصطلحات وكلام يقول أن هيبة الجيش والمؤسسة الأمنية بعد هذه الأحداث البسيطة هي أو توابع الأحداث الشهر الماضي هي تجعل هذه المؤسسة أمام سؤال كبير: هل هي أدت دورها؟ هنا الحديث عن الجيش والحديث عن المؤسسة الأمنية.

 الخطر على الجيش اللبناني

عقاب صقر: نعم هنا لا بد من الإشارة إلى خطرين كبيرين: الخطر الأول هو أن هيبة الجيش التي يمكن القول بأنها أصيبت إصابات بالغة عبّر عنها قائد الجيش عندما أشار إلى عسكرييه بالقول إن شعوركم بالمهانة وتوبيخ الضمير هي تدل على أن هناك تداعيات خطيرة على معنويات الجيش وهذا يعني تداعيات جد خطيرة على الأمن العام في البلاد لأن الجيش هو المؤسسة التي تحفظ الأمن والمؤسسة الأساسية للدفاع عن الوطن بشكل عام. هذه مسألة. وهنا أقول بأن عملية رفع الغطاء عن المسلحين لا تكفي ولا يمكن الركون إليها بل يجب أن يكون هناك نزع للسلاح خصوصا السلاح الميليشياوي الواضح والظاهر والذي ظهر في أماكن يجب أن لا يظهر بها سواء كان سلاح ميليشيات تابعة لحزب الله أو سلاح تابع لميليشيا حزب الله بعيدا عن إطار المقاومة. وهذا السلاح يجب أن يسحب من التداول لصالح حزب الله ولصالح الوحدة الوطنية. هذه مسألة.

أما رفع الغطاء عن المسلحين فهذا يعني الإبقاء على السلاح والإبقاء على المسلحين ورفع الغطاء عنهم. وهذا من باب التلاعب بمصير الناس وبدماء الناس. هنا أريد أن أنبه إلى مسألة أخرى، هو أن هذه القسمة الطائفية لن تقف عند حدود الإساءة إلى هيبة الجيش، الجيش مكوّن من نسيج طائفي، ربما تتسلل إلى داخل الجيش وتؤدي إلى قسمة الجيش وهنا نكون قد وقعنا في الفراغ المطلق على المستوى الأمني. من هنا فإن الخطر هو مزدوج ليس فقط لتحدي هيبة الجيش بل يتحدى البنية العسكرية للجيش وأعتقد أن الأوان آن لتلاقي سريع على قاعدة نزع السلاح والعمل على إيجاد مناخات تهدئ روع الناس خصوصا أن هذا السلاح استعمل لطعن الناس واستعمل لاستباحة أملاك الناس وأرواحهم ولا يمكن أن يكون إلا سلاحا لتأجيج الفتنة.

محمود الورواري: طيب سيد عقاب هذه اللقاءات يعني أتحدث على آخر مبادرة على آخر لقاء الذي جمع أعضاء من الحزب التقدمي الاشتراكي وبين حركة أمل تحديدا، كان السيد علي حسن الخليل والسيد علي بزي وكان أكرم شهيب ووائل أبو فاعور تحدثوا عن مبادرة والحزب التقدمي الاشتراكي قال أن السيد جنبلاط قادر على أن يقوم بدور تنفيس هذا الاحتقان بشكل كامل. علينا أن نبحث هذا المقترح هل هو فعلا يمكن أن يحل وهل السيد جنبلاط قادر على القيام بهذا الدور؟

عقاب صقر: هنا أقول بأن هناك مشكلة أساسية. السيد جنبلاط يمكن أن يحل جزءا من المشكلة، ولكن المشكلة المركزية هي مع تيار المستقبل بقيادة النائب سعد الحريري ولا مجال لأي حوار رديف وبديل عن الشخص.

نحن شاهدنا بأن هناك أكثر من طلب للنائب سعد الحريري وقلت لك سيدي أنه لم يلقَ التجاوب. الآن وجدنا بأن السيد متكي وصل إلى بيروت واجتمع مع النائب سعد الحريري. هل لقاء متكي مع النائب سعد الحريري هو بديل عن ضائع للقاء النائب سعد الحريري عن حزب الله؟ هذا السؤال برسم قيادة حزب الله. لكن المعتقد لدى كل اللبنانيين بأن الحل يكون من خلال القيادات الوطنية اللبنانية مباشرة وليس من خلال أي مداورة سواء كانت إقليمية أو دولية تشكل بديلا عن أي قوة لبنانية واقعية، وأعتقد بأن المناخات لا يمكن أن تحظى بإيجابية على مستوى اللقاء إن لم يمهد إلى ذلك بنزع السلاح أولا وقبل أي شيء لأن أي لقاء خارج إطار نزع أسلحة الميلشيات لن يثمر وسيكون مجرد مجاملات.

محمود الورواري: نزع السلاح خطوة كبيرة يعني خطوة كبيرة تحتاج إلى ترتيبات. أستاذ صلاح علينا أن نتناقش في هذه المبادرة، يعني وفد الحزب التقدمي الاشتراكي يقول لا بد أن تبدأ المفاوضات والجولات وإزالة الاحتقان من يبروت. حركة أمل تقول علينا أن نبدأ من الجبل. يعني هكذا تدارس الفريقان. ما وجهة نظرك في المبادرة وأولويات البداية؟ بيروت أم الجبل؟

صلاح إسلام: يعني بالنسبة لحركة أمل لا تعترف بأي وجود لحزب النائب وليد جنبلاط في بيروت. وهي تعترف بوجوده فقط في الجبل. في حين أن المشكلة في بيروت هي مع تيار المستقبل. والقوة الأساسية السياسية الموجودة في بيروت هي تيار المستقبل. وبالتالي يعني الحوار مع السيد وليد جنبلاط ومع الحزب التقدمي الاشتراكي حوار مهم ولكن لا يغني عن الحوار مع تيار المستقبل وقيادات تيار المستقبل، المعني مباشرة بالوضع في بيروت. وإذا كان هناك نية فعلا لفرض الأمن وإعادة تطبيع الوضع في بيروت فلتبدأ بعملية نزع الأعلام ونزع الصور ونزع الشعارات وطمس العبارات النابية التي كتبت على حيطان بعض الشوارع في بيروت، وهذا يعني هذه خطوة سهلة جدا وليست معقدة مثل عملية نزع السلاح، وهذا أضعف الإيمان يعني أنه على الأقل إعادة تطبيع الوضع المدني في بيروت ثم يعالج السلاح في مرحلة تالية مثلا. ولكن حتى هذه الخطوات البسيطة أيضا لن تنفّذ وبالتالي الكلام عن سحب مسلحين أو وقف تجاوزات أو رفع الغطاء عن مسلحين كما قلنا ما زال كلاما سياسيا وإعلاميا فقط يعني ولم ينفذ شيء منه على الأرض.

محمود الورواري: طيب يعني ربما هناك تساؤلات أكثر ولكن فعلا انتهى المحور الأول الذي خصصناه لبيروت. في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لضيفي الكريمين السيد عقاب صقر الكاتب الصحفي والسيد صلاح سلام الصحافي أيضا من بيروت لكما جزيل الشكر. ونحن سنعود إليكم بعد قليل ونتابع في بانوراما: ارتفاع جنوني لأسعار لنفط في العالم، من المسؤول؟ الدول المنتجة أم المستهلة أم المضاربون؟

مبررات ارتفاع النفط في السوق العالمية

محمود الورواري: أهلا بكم من جديد. رحبت العديد من الدول المنتجة للنفط بدعوة السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إلى اجتماع قبل نهاية الشهر يضم ممثلين عن الدول المنتجة والمستهلكة والشركات النفطية العالمية للنظر في ارتفاع الأسعار ومسبباته وكيفية التعامل معه بموضوعية كما أعادت السعودية التأكيد على أن الارتفاع الحالي في أسعار البترول ليس له ما يبرره من حيث المعطيات البترولية وأساسيات السوق معربة في الوقت نفسه عن استعدادها لتزويد الشركات النفطية العالمية بأية كميات إضافية من البترول تحتاجها. وهو موقف تشاطرها فيه باقي الدول المنتجة التي ترى أن الارتفاع الجنوني في أسعار النفط لا يعود إلى قلة المعروض في الأسواق التي على العكس تشهد وفرة وزيادة في الاستهلاك في اقتصاديات الناشئة مثل الصين والهند بقدر ما يعود إلى المضاربات المتوحشة وخاصة في السوق الأميركية إضافة إلى تداعي قيمة الدولار الذي فقد في الأشهر الأخيرة أكثر من 40% من قيمته بسبب الأزمات المتلاحقة في الاقتصاد الأميركي، فمن المسؤول الحقيقي عن هذه الأزمة التي تقف وراء كل الأزمات الأخرى كنقص الغذاء والقلاقل الاجتماعية التي تظهر بين الحين والآخر في أكثر من قارة؟

اسحق الخصاونة: لم يعد الحديث عن ارتفاع أسعار النفط مقتصرا على فترة محددة من العام وينتهي بانقضاء فصل الشتاء، بل أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط بات يهدد بصدمة نفطية جديدة قد تكون لها آثار سلبية على أداء الاقتصاد العالمي. ويرجع المختصون أسباب الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية إلى مجموعة من العوامل لعل أبرزها انخفاض قيمة الدولار أمام العملات العالمية وتحكّم المضاربين في سوق النفط الأميركية خاصة، إضافة إلى الطلب المتزايد على الخام وخصوصا من أسواق جديدة مثل الصين والهند وارتباط الدول الصناعية الكبرى بعقود شراء تمتد إلى عشرات السنوات مع الدول المنتجة، ناهيك عن تنامي بؤر الصراع في العالم، فالدول المنتجة للنفط تعاني من ثلث الحروب وانخفاض كفاءة بعض الشركات الوطنية المستخرجة للنفط وعدم قدرتها على استخراجه بشكل أمثل. ووفقا للمختصين فإن تغيرات عالمية ستنجم عن الارتفاع المتزايد في الأسعار أهمها نشوء مراكز قوة اقتصادية عالمية جديدة بفعل نمو عائدات النفط وإحداث تغير في ميزان القوى العالمية من شأنه تعزيز موقع دول مثل روسيا وإيران وفنزويلا إضافة إلى تحول في اتجاه التجارة الإقليمية والتوجه نحو استهلاك السلع الأقل تكلفة وتغيير في أنماط معيشة المجتمعات كتوجه المستهلك الأميركي مثلا إلى استخدام المواصلات العامة وترك السيارات الكبيرة والأضرار البالغة التي قد تلحق باقتصادات الدول النامية. واقع عالمي جديد بات خيار التعايش معه على المدى القريب ضرورة ملحة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

وفي هذا الإطار كانت الدعوة التي وجهتها السعودية إلى عقد اجتماع يضم ممثلين عن الدول المنتجة والدول المستهلكة والشركات العالمية في إنتاج وتصدير وبيع النفط للنظر في ارتفاع الأسعار ومسبباته وكيفية التعامل معه. وفي موازاة ذلك فإن البحث عن حلول استراتيجية طويلة الأمد لمسألة الطاقة باتت ضرورة عالمية ملحة، فمصادر الطاقة البديلة تشمل تسخير الطاقة الشمسية وقوة الرياح والطاقة المنبعثة من جوف الأرض المعروفة باسم الطاقة الجيوحرارية إضافة إلى الطاقة الحيوية التي يمكن الحصول عليها من الوقود المستخرج من النباتات مثل الذرة وقصب السكر والشمندر السكري والأرز والقش. لكن تخصيص مساحات لزراعة أنواع من النباتات لاستغلالها كمصدر للطاقة على حساب المحاصيل الزراعية كان من شأنه إثارة أزمة قد لا تقل أهمية عن أزمة الطاقة وهي ما باتت تعرف بأزمة الغذاء العالمي. اسحق الخصاونة- العربية.

محمود الورواري: هذا الموضوع نناقشه مع ضيوفنا الكرام إذ ينضم إلينا من لندن الدكتور عصام الجلبي وزير النفط العراقي السابق وخبير في شؤون النفط، ومن الكويت السيد حجاج بو خضور المحلل الاقتصادي، ومن جدة السيد جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية. لضيوفي التحية والتقدير. وأبدأ من لندن مع الدكتور عصام. دكتور دعوة المملكة إلى اجتماع وحوار مع الدول المنتجة والمستهلكة واستعدادها أيضا لأن تسد وتواجه النقص، إلى أي حد يمكن أن تكون هذه الدعوة حلا يقلل من ارتفاع أسعار النفط؟

عصام الجلبي: الدعوة التي أصدرتها المملكة العربية السعودية هي في محلها، وأعتقد أن الأنظار كلها كانت متجهة نحو المملكة باعتبارها أكبر منتج وأكبر مصدّر للبترول في العالم. وبالتالي كان من المتوقع أن تكون هي المبادِرة لعقد مثل هذا اللقاء الضروري مع الدول المستهلكة ومع شركات النفط المنتجة الأخرى.

الآن نحن العالم يعيش في دوامة وتراشق اتهامات من جهة الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الدول الثمانية تتهم دول الأوبك بأنها لا تضخ ما يكفي لتلبية الطلب وهذا شيء غير صحيح، وأنا أعتقد أن ما قالته المملكة العربية السعودية من أن الارتفاع الجنوني في الأسعار ليس مرتبطا بأساسيات الأسواق يعني بصراحة ارتفاع 16 دولار خلال 36 ساعة لا يمكن أن يعزى بأي حال من الأحوال إلى أساسيات السوق، واليوم كما شاهدنا ارتفاع ستة دولارات في يوم واحد. هذا شيء غير صحيح. الدول المنتجة هي ليست فقط دول الأوبك. الأوبك تنتج ثلث الإنتاج العالمي، وهناك دول منتجة خارج الأوبك ويبدو كأنها وكأنها تنتج بطاقتها القصوى، أنا بعتقادي أن هذا الاجتماع يجب أن توضح الأوراق كاملة من حيث الطاقات المتاحة لدى الدول الأعضاء في داخل الأوبك والإمكانات المتاحة لغرض زيادة الإنتاج.

أنا لا أعتقد أن هناك إمكانية كبيرة في زيادة الإنتاج. من الجهة الثانية أعتقد يجب أن يتضح للجميع أن الزيادة كما ذكرتم في التقرير متعلقة بالمضاربات الكبيرة التي لا يقوم بها فقط تجار وأصحاب رؤوس أموال وإنما يقوم بها أيضا بنوك استثمارية وبنوك مركزية في أوروبا وفي وفي دول أخرى، وبالتالي هي تساهم في ضخ أموال من أجل مزيد من المضاربات بحيث أن حجم المبادرات التجارية في أسواق النفط تفوق أضعاف مضاعفة لما هو الحجم الاستهلاكي المحلي. ومن هنا يجب أن نعطي للمضاربات ولضعف الدولار الحجم الأكبر في المشكلة التي يعاني منها الجميع.

محمود الورواري: طيب هذا يجعلني أحيل السؤال دكتور إلى السيد حجاج وهو المتعلق بمسألة أن المضاربات تتحمل المسؤولية الكبرى عن ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار في.. ليس القضية قضية عرض وطلب كما كان معتادا سابقا فبالتالي إلى أي حد يمكن أن يكون مسألة سد ثغرة النقص من قبل الدول المنتجة حلا طالما أن المسألة ليست متعلقة بالعرض والطلب؟

حجاج بوخضور: نعم. طبعا ما تشهده أسواق النفط الآن كما نعلم أن آلية العرض والطلب قد خرجت من سوق النفط. يعني أسعار النفط تسير بدفع ليس لآلية العرض والطلب دورا لها، وبالتالي تصبح عملية الدول المنتجة كأوبك التي هي دائما هي مرجحة للأسعار وليس هي موجهة للأسعار، بمعنى إنها في كمية إنتاجها وإن كانت هي تمثل 40% من الإنتاج العالمي ولكنها لا تفرض على الأسعار أي اتجاه، هي تعطي السوق استقرارا وهي الوظيفة التي يعني تقوم بها وقد نجحت بهذه الوظيفة بقدر ما يمكن أن تقوم به استقرار الأسواق.

المشكلة كما جاء على لسان الضيف الكريم من لندن بأن المشكلة هي مشكلة ليس لها علاقة بأساسيات السوق، بالدرجة الأولى هي متعلقة بأداء بالمضاربين منذ عام 2002 اشتد دور المضاربة في الأسواق وكما شاهدنا يوم الجمعة الماضية بأن تكون.. يعني يوم تاريخي أو ارتفاع تاريخي في يوم واحد أن يتحقق بعشر دولارات للبرميل في يوم واحد، لم يسبق ذلك خلال تاريخ النفط أبدا منذ أن تم اكتشافه. إذا المشكلة هي مشكلة من المضاربين..

محمود الورواري: طيب مشكلة مضاربين حتى لو زاد الإنتاج ستزيد المضاربة. أستاذ جمال من جدة أستاذ جمال خاشقجي بعد التحية لانضمامك إلينا. هناك نقطة تتعلق.. هناك من يقول أن هناك ضغوطا تمارس على الدول المنتجة، البعض وصّف هذه الضغوط التي تمارس على الدول المنتجة بأنها تتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار بأنها ضغوط شقها السياسي أكثر بكثير من شقها الاقتصادي. ما رأيك؟

جمال خاشقجي: نعم هو صحيح في الولايات المتحدة الأميركية أصبحوا رجال الكونغرس وغيرهم يتحدثون كثيرا عن مسؤولية دول أوبك وحتى يذكرون بعض الدول بالاسم المملكة العربية السعودية. ديك تشيني عندما جاء إلى المملكة فتح هذا الموضوع. لكن الخبراء يعرفون بأن دول أوبك والمملكة تنتج أقصى طاقتها، بل إن هنالك بعض المنتجات النفطية السعودية لا يوجد عليها طلب، وعندما يطالب البعض بزيادة الإنتاج يرد عليهم بأن المملكة حاليا تقوم بتوسيع إنتاجها وإضافة حوالي مليون برميل يوميا إلى إنتاجها، ولكن هذه الزيادة مكلفة جدا، يعني هذه العملية تكلف حوالي 50 بليون دولارا. ولو أرادت المملكة العربية السعودية أن تزيد طاقتها بمليون أخرى أو مليونين أخرى فهنا نتحدث عن استثمارات بليونية دون التزام من المستهلكين فربما هذه الدعوة إلى حوار بين المستهلكين والمصدّرين تصب في هذا الاتجاه، بأن دول أوبك إذا أرادت أن تتوسع في إنتاجها فسوف تتحمل تكاليف هائلة جدا بدون أن يضمن أحد لها بأنه بعد ثلاث أو أربع أو خمسة سنوات لن يكون هناك كساد ولن يكون هناك فائض في الإنتاج يؤدي إلى كساد.

محمود الورواري: هو فقط أستاذ جمال نشير إلى أن السعودية رفعت إنتاجها 300 ألف برميل يوميا الشهر الماضي ليكون نسبة الإنتاج في اليوم 9.45 ملايين هي اولردي زوّدت الإنتاج.

جمال خاشقجي: هذا صحيح وكذلك السعودية الآن تجري عملية توسعة لطاقتها الإنتاجية وتكلفتها باهظة جدا وأعتقد أن هذا هو أهم تحدي أنه عندما يطالب العالم بزيادة أكثر بدون وجود ضمانات بأن هذه الزيادة محتاجة من قبل السوق بعد خمس أو ست سنوات نتذكر أنه في يوم من الأيام انهارت أسعار النفط ولا أحد يضمن أنه بعد.. الكثير يقولون اليوم بأن أسعار النفط لن تعود إلى طبيعتها ولكن لا أحد يضمن أن سعر النفط لن يعود إلى مثلا لا نقول 40 دولارا ولكن قد يعود إلى 70 دولارا وحينئذ سوف تكون أمام السعودية طاقة إنتاجية هائلة غير مستهلكة.

 ارتفاع كافة الأسعار مع ارتفاع النفط

محمود الورواري: ولكن كيف؟ يعني الحقيقة حتى نوضح للمشاهد الكريم أنه حينما نتحدث عن ارتفاع أسعار البترول هذا ينسحب على ارتفاع كل أسعار الأشياء التي يتم استخدامها يوميا، فالكل يهتم بهذه القضية. دكتور عصام طالما أنه إذا المشكلة في المضاربة ما الذي يضمن هل هناك ما يضمن أنه إذا زادت الدول المنتجة من إنتاجها أن لا ترتفع وتزداد المضاربات في نفس الوقت ونكون امام ارتفاع في ارتفاع مقابل؟

المضاربون هم المسؤولون عن جنون الأسعار

عصام الجلبي: يعني كما ذكرنا أن أسعار النفط غير مرتبطة بالوقت الحاضر بموضوع العرض والطلب وبالتالي أي زيادة في الوقت الحاضر باعتقادي ستمتصها المضاربات الجنونية التي تتم في بورصات لندن وأميركا. اليوم يعني لو اطلعنا على صحيفة الفايننشال تايمز للاحظنا أن هناك خبرا يقول أن أميركا تقوم حاليا أو أرسلت وفدا للتحقيق في لندن حول بعض الإشكالات التي هي تؤدي إلى المضاربات وتأثيرها على أسعار النفط. إذا هناك حس بأن المضاربات أصبحت تؤثر على الأسعار وليس موضوع الإنتاج.

محمود الورواري: هل من ضابط لهذه الشركات التي تضارب في الأسعار؟ هل من ضابط؟

عصام الجلبي: هناك نوعان يعني بعد هبوط أسعار.. بعد الصدمة الكبيرة في موضوع سوق العقار في أميركا وما شابه ذلك توجهت الكثير من المحافظ النقدية والبنوك الاستثمارية واستخدمت أموالها وضخها في البورصة والمتاجرة في النفط، وباعتقادي وسمعنا يوم أمس أنه حتى البنك المركزي الأوروبي استخدم مليارات الدولارات لغرض المتاجرة بالنفط أيضا. إذا باعتقادي أنه لو قرر وزارء المالية في الدول الثمانية وغيرها وضع ضوابط التي تحد من خلالها قيام مثل هذه المؤسسات المالية ربما من الصعوبة الضغط على الأفراد ولكن على المؤسسات المالية بالحد من مضارباتها وتدخلها في موضوع المتاجرة، المتاجرة هي ليست ببراميل فعلية، هي هذه النقطة الجوهرية. الاستهلاك النفطي في العالم هو 85، 86 مليون برميل يوميا، في اليوم الواحد الآن في بورصات نيويورك ولندن وسنغافورة يتاجرون بتريليون برميل وليس بـ 85 مليون برميل يعني كميات كبيرة جدا.

محمود الورواري: هذا السؤال مهم الحقيقة أين تذهب أين يذهب ذلك الفائض المشري؟

عصام الجلبي: هذه ورقية لا يذهب.. لا يوجد نفط لا يوجد نفط يتم تداوله فعليا وإنما مجرد عقود مستقبلية وبراميل ورقية غير موجودة، وهذه هي التي تسبب ارتفاع الأسعار وبعد ارتفاعها يأتي البعض لكي يجني الأرباح فيقوم بتخفيضها. وهذه هي اللعبة التي يقوم بها المضاربون وبالتالي أنا أعتقد الحل هي في البورصات وليس في الأسواق النفطية.

محمود الورواري: أستاذ حجاج هل تشارك الدكتور عصام أن الحل في البورصات وإذا كان في البورصات هذه مسألة مفتوحة بشكل كبير لا توجد هناك سلطات تحد منها أو تسيطر عليها في العالم بشكل كلي على الأقل؟

حجاج بوخضور: وذلك ما يجعلنا نذهب بأن أسعار النفط ستكون بارتفاع مستمر قد نشهد قبل سنتين أنا تحدثت في العربية وقلت بأن أسعار النفط ستشهد ارتفاعا إلى 150 دولار للبرميل حينها كان الرقم كبيرا ومدهشا ومن الصعب تصديقه ونحن الآن نشهد أن ذلك 150 دولار للبرميل. وأنا هنا أقول أننا سنشهد 250 دولار للبرميل قريبا. الأمر الذي يدعو لذلك هو فعلا أن الأسواق وأن المضاربين قد دخلوا أو تلمسوا لذة المضاربة بأسعار النفط وكأنما نحن نقول عندما نريد أن نوقف هؤلاء المضاربين كأننا نقول بأنه لا بورصات في العالم ولا مستثمرون في البورصات إذا استطعنا أن نوقف المستمثرين في العالم بأي نشاط أن يقف من استثماره في الأنشطة الاقتصادية كأننا نطلب أيضا نستطيع ان نطلب بأنه لا يكون هناك مضاربة على النفط. إذا المضاربون وهي من هم المضاربون إذا سألتني؟ هي كل كبار البنوك وكبار الشركات الاستثمارية والمحافظ الاستثمارية وبالتالي نحن نتكلم عن الاقتصاد أو محركي الاقتصاد العالمي هم الذين يستثمرون في بورصة النفط أو بالتجارة النفطية. وبالتالي وبالتالي من الصعوبة بمكان بأن نوقف ذلك الاتجاه للأسعار أو المضاربة.

محمود الورواري: طيب أستاذ جمال بعض الذين أشاروا في قضية ارتفاع الأسعار تحديدا إلى منطقة الخليج وقالوا: إن هناك توترات سياسية وراء ارتفاع الأسعار وأشاروا إلى إيران تحديدا وإلى العراق وأزمته وكل هذه الأمور وحمّلوها جزءا من المسؤولية كيف يمكن بعدما كان المضاربون هم الذين يتحكمون في ارتفاع الأسعار كيف يمكن الرد على ما هو سياسي في هذا الشق تحديدا؟

جمال خاشقجي: المضاربون يستخدمون الظروف السياية في العالم، يبالغون فيها ويطوّرونها لفائدتهم من الأزمة الإيرانية الأميركية إلى العواصف في خليج المكسيك هذه كلها يستخدمها المضاربون. لكن الأزمات السياسية دائما موجودة. نيجيريا فيها مشاكل وكلما حصلت مشكلة يستخدمها المضارب من أجل الضخ علوا بسعر النفط، لكن أميركا التي هي المستهلك الأكبر للنفط لا تستهلك النفط من الشرق الأوسط إلا بنسبة لا تزيد عن15%، بمعنى أنه حتى لو اختفى النفط الشرق الأوسطي وهذا لن يكون فلن يؤثر إلا على السوق بكامله ولكن الأميركان غير مستهلكين، الشركات النفطية الأميركية غير مستهلكين للنفط الشرق الأوسطي وإنما مستهلكين لنفسهم الذي ينتج في أميركا نفسها ومن جنوب أميركا من المكسيك. والمستفيد الأكبر هي الشركات الأميركية والتي يعني أصبحت أرباحها خيالية حتى أن أحذ رؤسائها عندما تقاعد العام الماضي أو قبل عامين حصل على بونص أو على نهاية خدمة حوالي نصف مليون دولار، أعتقد رئيس شركة أكسل موبايل. نصف مليون.. نصف بليون دولار حصل على نهاية خدمة. فالشركات..

محمود الورواري: بليون ولاّ مليون؟

جمال خاشقجي: أيضا مستفيدة إلى حدّ كبير.

محمود الورواري: دكتور عصام حتى نقرّب المسألة للمشاهد الكريم والمتابع، من الخاسر؟ من الذي يدفع الفاتورة بشكل كبير؟ هل المستهلك؟ المواطن البسيط؟ الدول البسيطة؟ النامية كما يسميها الغرب؟

عصام الجلبي: الدول النامية حتما هي المتضررة، لأن ارتفاع فاتورة استيرادات النفط تؤثر عليها وليس لديها إمكانيات للحصول على أي بدائل تدعم هذه الفاتورة، وفي نفس الوقت المستهلك حتى في الدول الصناعية. ولكن يجب على المستهلك ي الدول الصناعية أن يتذكر أن السعر الذي يدفعه في محطة الكاز أكثر من 60-80% منه يذهب على شكل ضريبة إلى الحكومات، إلى حكومات تلك الدول، هذا الشيء مخفي ولا يتم التصريح به، وقد تم ذكره حقيقة من قبل الملك عبد الله عاهل السعودية في مؤتمر الأوبك الذي عقد في الرياض، عندما طالب بأن يتم تخفيض الضرائب في الدول الصناعية لكي يتم تخفيفها عن كاهل المواطن. أما بالنسبة للدول النامية نسمع الآن نداءات من أميركا والدول الصناعية تطالب الهند والصين وغيرها بأن تلغي الدعم لكي تقلل من الاستهلاك يعني الهند هي تستهلك أقل من 4% من الاستهلاك العالمي بالمقارنة مع 25% من الاستهلاك الأميركي، إذا أيهما مطالب بأن يخفّض استهلاكه؟ أميركا أم الهند؟

محمود الورواري: طيب أستاذ حجاج.

عصام الجلبي: يعني هذه الاتهامات تلقى من قبل الدول الصناعية..

محمود الورواري: معي أقل من دقيقتين دكتور عصام. أستاذ حجاج العالم - يقول الخبراء - العالم بحاجة إلى قدرة إنتاجية احتياطية بمستوى ثلاثة ملايين برميل يوميا تزيد مليون كل عام. هل السعودية مطالبة فقط بأن تؤدي هذا الفراغ أو حتى دول الخليج او الدول المنتجة مطالبة؟ وهل لو حققت هذا الرقم يمكن فعلا أن يؤثر ولو بشكل بسيط على ارتفاع الأسعار؟

حجاج بوخضور: لأ بالتأكيد. كما ذكرنا بداية أن السوق النفطية قد خرجت من آلية العرض والطلب أو آلية العرض الطلب قد خرجت وأصبح السوق يوجه بخارج أساسيات السوق، وبالتالي لا يمكن لهذه الأسعار أن توجه بأي منطق أو بأي شكل موضوعي وإنما هي توجه وفق أجندات وضعها أصحاب المصالح أو القوى أو قوى المصالح في العالم الاقتصادية وهم بهذا الاتجاه سيحققون ويتخذون من ارتفاع أسعار النفط أداة لتحقيق أجندتهم أو ما هو فيها من بنود في هذه الأجندات باندماجات أسواق وبتغيير كيانات اقتصادية وبإقفال كثير من الكيانات الاقتصادية هو ذلك الاتجاه الذي سيسير إليه الاقتصاد من خلال أداة أسعار النفط.

محمود الورواري: نعم سيد حجاج بوخضور المحلل الاقتصادي من الكويت شكرا جزيلا لك. والشكر موصول للدكتور عصام الجلبي وزير النفط العراقي من لندن ومن جدة السيد جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية معهم ناقشنا أسباب ارتفاع النفط وخلصنا إلى أن النتيجة ما زالت مبهمة عند المضاربين أو الشركات التي تستثمر في النفط وليست الدول المنتجة والذي يدفع الفاتورة هم الدول النامية والمواطن البسيط... إلى اللقاء.

 

النائب نقولا: إذا لم تؤلف الحكومة خلال أسبوع سنطالب بتنحي الرئيس السنيورة

وطنية -13/6/2008 (سياسة) رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح"النائب نبيل نقولا, في مداخلة عبر برنامج "قالت الصحف" من تلفزيون ال"anb" "أن رئيس تكتله العماد ميشال عون يمثل قوة الممانعة، معتبرا "أن مجرد ضربه يؤدي لاضعاف المعارضة كونه يشكل عنصرا اساسيا فيها"، ومؤكدا "أن الأميركي يعتبره ورقة عثرة أمام تنفيذ مشروعه في لبنان". وأكد أن "التيار الوطني الحر" لا يضع فيتو على اسم أي شخص" داعيا الى الاسراع في تشكيل الحكومة، مؤكدا أن من غير الممكن "أن نبقى بلا حكومة إلى أجل غير مسمى"، مطالبا بتنحي رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة إذا لم تؤلف الحكومة خلال أسبوع "ليترك المجال لاستشارات جديدة لتكليف غيره". وإذ جدد نقولا الاصرار على حقيبتين سياديتين للمعارضة، اعتبر "أن الحقائب الخدماتية هي لكل الشعب" رافضا "أن يأتي من يتصور هذه الحقائب "لخدمة جماعته فهذا خطأ كبير"، مشددا على أنها "لا يفترض أن تكون ملكا لأحد أو لأجل خدمة أحد".

من جهة ثانية اعلن مكتب النائب نبيل نقولا، في بيان اليوم، انه " بسبب سوء طرقات المتن الشمالي، لبى المدير العام لوزارة الاشغال فادي النمار، طلب النائب نقولا باصلاح الطرقات في منطقة جل الديب، وقد عملت الفرق الفنية التابعة للوزارة بطلب من السيد النمار مشكورا بالسرعة اللازمة عبر تعبيد الطرق المؤدية الى مستشفى دير الصليب، ولاسيما ان المنطقة المذكورة كما في باقي مناطق المتن الشمالي عانت من الحرمان طيلة العقود الثلاثة الماضية، ولم يطالها الزفت الا لترقيع طرقاتها ". وتمنى النائب نقولا "لو امتد تعبيد الطريق في المتن الى منطقة برمانا احد اهم المصايف خصوصا انها تتحضر لاستقبال الاشقاء العرب خلال موسم السياحة".