المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 17 حزيران 2008

 

إنجيل القدّيس متّى .9-1:15

ودَنا إِلى يسوعَ بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ والكَتَبةِ مِن أُورَشليم، فقالوا لَه: «لِمَ يُخالِفُ تَلاميذُك سُنَّةَ الشُّيوخ؟ فَهُم لا يَغسِلونَ أَيدِيَهم عِندَ تَناوُلِ الطَّعام». فأَجابَهم: «لِمَ تُخالِفونَ أَنتُم وَصِيَّةَ اللهِ مِن أَجلِ سُنَّتِكم؟ فقد قالَ الله: «أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ»، و«مَنْ لَعَنَ أَباه أَو أُمَّه فلْيَمُتْ مَوتاً». وأَمَّا أَنتُم فتَقولون: مَن قالَ لأَبيهِ أَو أُمِّه: كُلُّ شَيءٍ قد أُساعِدُكَ بِه جَعَلتُه قُرْباناً، فَلَن يَلزَمَه أَن يُكرِمَ أَباه. لَقَد نَقَضتُم كلامَ اللهِ مِن أَجْلِ سُنَّتِكم. أَيُّها المُراؤُون، أَحسَنَ أَشَعْيا في نُبؤءتِه عَنكم إِذ قال: «هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيْه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي. إِنَّهُم بالباطِلِ يَعبُدونَني فلَيسَ ما يُعلِّمونَ مِنَ المَذاهِب سِوى أَحكامٍ بَشَرِيَّة

 

عون يكشف عن ضربة جديدة لـ"حزب الله" 

 "السياسة" - "خاص": أفاد مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه, أن العماد ميشال عون صرح أمام عدد من المدعوين الى مائدة عشاء في دارته قبل أيام قليلة ورداً على سؤال يتعلق بالتشكيلة الحكومية واستمرار تعثرها, ب¯"أن الجماعة مش رح يسكتوا الا عندما يأتيهم الكف الثاني من قبل السيد حسن نصر الله, ساعتها بيتأدبوا وبيخففوا من شروطهم". ورداً على سؤال حول مكان الكف اذا كان في الجبل أو في بيروت, رفض عون الكشف عن ذلك بقوله "كل شي بوقته حلو".

 

رايس في بيروت برسالة دعم للعهد: سنعمل لحل قضية مزارع شبعا سريعا

  بيروت - "السياسة" والوكالات:

تأكيدا لاهتمام الادارة الاميركية بالوضع اللبناني, وسبل تقديم المساعدة لينطلق العهد الجديد بزخم في مواجهة الاستحقاقات الداهمة في ظل أوضاع اقليمية متأزمة, خرقت رئيسة الديبلوماسية الاميركية كوندوليزا رايس, امس, حال المراوحة والجمود على الخط الحكومي, بزيارة مفاجئة في شكلها ومضمونها الى بيروت, شغلت الوسط السياسي واستقطبت أنظار المسؤولين في فريقي الموالاة والمعارضة. واكدت رايس عقب لقائها رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة, ان واشنطن تعتبر ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا, وقالت "ننوي ان نطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يولي هذه المسألة دعمه وجهوده, وعلى ما أظن فانه سيكثف جهوده في هذا الخصوص من اجل احترام القرار 1701". وأكدت مصادر قريبة من الرئيس السنيورة ان المحادثات مع رايس تركزت على نقاط خمس هي, العمل للضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا وتسليمها الى الامم المتحدة, ودعم العهد الجديد وحكومة الوحدة الوطنية, ودعم الجيش اللبناني والقوى الشرعية العسكرية الاخرى, اضافة الى تأمين الدعم الاقتصادي للبنان, فضلا عن ضرورة تأمين الدعم خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في فيينا في 26 من الجاري لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

الى ذلك, التقت رايس رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري, اضافة الى عدد من قادة الأكثرية, وجددت إثر اللقاء "التزام الولايات المتحدة بلبنان سيدا ومستقلا لا يسمح مطلقا بالتدخل الأجنبي في شؤونه".

وأفادت مصادر مطلعة أن وزيرة الخارجية الأميركية أكدت خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة تعمل بجدية على حل مسألة مزارع شبعا بأسرع وقت ممكن, وأنها أجرت لهذه الغاية سلسلة اتصالات ولقاءات إقليمية بغية حل هذه المسألة بالسرعة القصوى اللازمة, وأضافت المصادر أن الحريري أكد لرايس ترحيبه بهذا الجهد الهادف إلى استعادة مزارع شبعا اللبنانية, بيد انه شدد كذلك على ضرورة حل مسألة الأسرى اللبنانيين, في السجون الإسرائيلية داعيًا الولايات المتحدة إلى التعاطي مع هذا الملف الحيوي والهام, بالزخم نفسه الذي تتم فيه معالجة ملف مزارع شبعا, على اعتبار ان كلا الملفين مسألة وطنية وجوهرية بالنسبة للبنان ولجميع اللبنانيين.

وشددت رايس عقب لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري, على ان بلادها لا تزال تعتبر حزب الله منظمة "إرهابية", لكن مشاركته في الحكومة "شأن لبناني".

وكانت رئيسة الديبلوماسية الاميركية استهلت زيارتها إلى لبنان, بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, حيث أكدت عقب اللقاء "دعم الولايات المتحدة للديمقراطية في لبنان, ولسيادة لبنان وحريته", ورحبت ب¯"اتفاق الدوحة", معتبرة "أنه اتفاق أولي, وبما أنه إيجابي للشعب اللبناني, فمن الطبيعي أن يكون إيجابياً للأميركيين".

وعن العلاقات اللبنانية-السورية, شددت رايس على أن "لبنان وسورية بلدان مجاوران, ويجب ان تكون علاقاتهما مبنية على اساس وجود شعبين, كما يجب ان يتم التبادل الديبلوماسي بينهما, الى جانب ترسيم الحدود, سيما أنه أمر ملزم وفق قرارات الامم المتحدة".

من جانب آخر, لم تفلح الاتصالات الجارية على اكثر من صعيد في تحقيق خرق في جدار أزمة تشكيل الحكومة, على الرغم من الأجواء التفاؤلية التي يحرص طرفا الموالاة والمعارضة على إشاعتها, إلا ان البارز على صعيد اللقاءات, كان زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى قصر بعبدا, حيث بحث مع رئيس الجمهورية مسألة تشكيل الحكومة من جوانبها كافة.

واعرب عون عقب اللقاء عن أمله في التوصل الى امر ايجابي على الصعيد الحكومي, مشيرا الى ان مشكلة تأخير عملية تأليف الحكومة تكمن في توزيع الحقائب, وليس في اسماء من سيتولاها, كما رفض تحديد العقبات التي تعترض عملية التأليف خشية ان تزداد الامور تعقيدا, مؤكدا عدم اعتراضه على توزير اي كان.

في سياق منفصل, أفاد مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه, أن العماد عون صرح أمام عدد من المدعوين إلى مائدة عشاء في دارته قبل أيام قليلة ورداً على سؤال يتعلق بالتشكيلة الحكومية واستمرار تعثرها, ب¯"أن الجماعة مش رح يسكتوا إلا عندما يأتيهم الكف الثاني من قبل السيد حسن نصر الله, ساعتها بيتأدبوا وبيخففوا من شروطهم". ورداً على سؤال حول مكان الكف إذا كان في الجبل أو في بيروت, رفض عون الكشف عن ذلك بقوله "كل شيء بوقته حلو".

 

مصدر مقرب من الرئيس لـ "السياسة": الحسابات الانتخابية لا تكون بتهميش الرئاسة الأولى 

سليمان "المنزعج" من عون لن يسمح بإضعاف موقعه أو التعرض لصلاحياته المكفولة في الدستور واتفاق الدوحة 

  "السياسة" - خاص:

كشف مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية, امس, أن العماد ميشال سليمان منزعج من تصريحات النائب العماد ميشال عون لجهة ما يتعلق بحصة الرئيس في التشكيلة الحكومية وهي ثلاثة وزراء في الحكومة الثلاثينية, على أن يُعطى وزارتا الدفاع والداخلية كتأكيد على حيادية الحكومة في الانتخابات المقبلة, كون سليمان انتخب رئيساً للجمهورية بصفته مرشح اجماع, ويتمتع بكل الصفات والمقومات القيادية التي تجعله حكماً بين فريقي الأكثرية والمعارضة.

وقال المصدر ل¯"السياسة", "ان العماد سليمان ممتعض من بعض هذه المواقف, وبالأخص بعد التصريحات الأخيرة للعماد عون, التي تبين أنه يعتمد أسلوب "القوطبة" على مقام رئيس الجمهورية, لجهة اعطائه وزارتي الداخلية والدفاع, بحجة عدم اسناد وزارتين سياديتين من حصة المسيحيين, فيما يطالب عون بأن تكون الوزارتان المذكورتان مناصفة من بين المسيحيين والمسلمين, لأن اعطاء الوزارتين السياديتين المسيحيتين لرئيس الجمهورية, يعد اضعافاً للتمثيل المسيحي في الحكومة بحسب التفسير العوني".

وسأل المصدر عن سر هذا التحول المفاجئ في موقف "جنرال الرابية" الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد بشأن المحافظة على حقوق المسيحيين وعلى موقع الرئاسة الأولى التي لم يخف العماد عون تعلقه بها, حتى انتزعت منه انتزاعاً, بعد أن تأكد له وبالشكل القاطع, بأن لا المعارضة ولا الموالاة كانتا تريدان انتخابه رئيساً للجمهورية, بسبب طبيعته القيادية التي لا تنسجم أبداً مع أبسط القواعد الديمقراطية.

وهذا ما كان قد أبلغه اياه أحد النواب المقربين اليه النائب ابراهيم كنعان, الذي نال نصيبه من التأنيب العوني الذي يمارسه العماد عون على نوابه في تكتل "التغيير والاصلاح", كما حرمه من التصريح باسم التكتل حتى اشعار آخر.

وتساءل المصدر عن الدافع وراء استئثار عون بخمس حقائب وزارية خدماتية من حصة المعارضة, وهو يحاول توزيعها على حلفائه في كتلة نواب زحلة وكتلة نواب الأرمن, كما يحاول الالتفاف على مقام الرئاسة والرئيس الذي كان يريده أن يكون قوياً وحامياً لحقوق المسيحيين, لينتزع منه حصة في التشكيلة الحكومية أقرت له في الدوحة وهو متمسك بها الى آخر لحظة.

وأكد المصدر المقرب من رئيس الجمهورية ل¯"السياسة", أن العماد ميشال سليمان لم يقل كلمته بعد في هذا الخصوص وهو يحاول أن يعطي القوى السياسية فرصة أطول للتوافق في ما بينها, ولكن عندما تلامس الأمور خطر التعرض لصلاحيات الرئيس التي كفلها له الدستور, والتي أقرت في الدوحة, وتم التوقيع عليها من قبل 14 شخصية سياسية فان رئيس الجمهورية لن يسكت أبداً عن أي تطاول يتعلق بموضوع صلاحياته, من أي جهة كان, وعلى الذين يعتبرون هذه المرحلة بأنها مرحلة تسجيل المواقف الانتخابية, أن يعيدوا النظر في مواقفهم التي أفقدتهم ثقة جمهورهم بهم, ولا يحق لهم أبداً رد اعتبارهم لدى قواعدهم الشعبية من خلال المساهمة باضعاف موقع الرئاسة بشكل أو بآخر, لدرجة تهميش هذا الموقع, ليكون مثله مثل المواقع التي تميزت بها العهود السابقة وبالأخص عهد الرئيس اميل لحود, الذي بدا فيه موقع الرئاسة في السنوات الثلاث الأخيرة وكأنه غائب عن السمع نهائياً.

وتابع المصدر قائلا "اذا كانت خمس حقائب خدماتية غير كافية لتأمين فوز عون في الانتخابات النيابية المقبلة, فهذا يعني أنه لو أسندت اليه كل الوزارات السيادية والخدماتية فلن تغير من الواقع شيئاً, لأن الناس بعد تجربة السنوات الثلاث الأخيرة أخذت خيارها, ولم تعد تعنيها المغريات كثيراً, لا بتوزير هذا القريب ولا باسناد حقيبة ما لهذا النائب أو ذاك, لأن المهم - بحسب المصدر - أن الناس تريد من يخفف عنها صدمة وحش الغلاء المستشري مع هذا الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات والمواد الغذائية, وحتى المواد الأولية الذي انعكس سلباً على كل شيء, ولم يعد بامكانهم تأمين الحد الأدنى من أبسط مقومات العيش بكرامة, وطالما أن هذا الأمر من الصعب تحقيقه في الظروف الراهنة, فانهم يتطلعون الى نوافذ الفرح من الرئيس الجديد الذي يتوسمون فيه كل الخير".

وأكد المصدر أن الرئيس سليمان مصمم فور الانتهاء من تشكيل الحكومة على البدء بورشة اصلاحات كبيرة ستطال جميع القطاعات على اختلافها, لتأمين الحد الأدنى من صمود الناس في مواجهة أزمة الغلاء العالمية, مشدداً على أن رئيس الجمهورية لم ولن يخضع للابتزاز السياسي أبداً, من أي جهة أتى, لأن همه الوحيد انقاذ لبنان من المحنة التي يتخبط بها, مع ما تفرضه هذه العملية الانقاذية من اتخاذ مواقف جريئة, ستجعل الكثيرين من الذين يدعون بأنهم أصحاب شأن في هذا البلد بأن يراجعوا حساباتهم ومهما أعطيت لهم حقائب خدماتية, وهذا من حقهم ككتل نيابية, لكنها بكل تأكيد لن تغير شيئاً من جوهر الموضوع.

وجزم المصدر بأن السنة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية من عمر العهد الجديد, ستؤدي حتماً الى قيام نوع من تكتل سياسي وسطي سيكون متأثراً بشكل أو بآخر بالمواقف السياسية التي تصدر عن رئيس الجمهورية على غرار التجربة الشهابية في عهد الرئيس فؤاد شهاب, حيث تكونت آنذاك من القطبين السياسيين الكبيرين الماروني بيار الجميل والدرزي كمال جنبلاط, بالاضافة الى رئيس الحكومة رشيد كرامي, والنهج الشهابي الذي اتسع في ما بعد, وضم أكبر شريحة من نواب البرلمان بعد انضمام رئيس مجلس النواب صبري حمادة الى هذا التكتل.

وكذلك الأمر بالنسبة لعهد الرئيس سركيس, الذي كان يشدد طيلة عهده على تمثيل جميع القوى السياسية والتفافها حوله, بأسلوب فيه الكثير من الذكاء السياسي وليس الكيدية السياسية كما يريدها البعض. وخلص المصدر الى القول "ان كل الدلائل حتى الآن تؤكد أن العماد سليمان سيكون واحداً من الذين صنعوا تاريخ لبنان, لأنه قبل الوصول الى الرئاسة عمل لتحقيق هذه الأمنية, ولم يأتِ الى الرئاسة ليكون أداة لا في يد هذا الفريق أو ذاك, ولن يسمح لأحد أن يضعف موقع رئاسة الجمهورية في عهده, وهذا موقف مبدئي بالنسبة اليه".

 

رايس انهت زيارتها المفاجئة وغادرت الى ايرلندا ومنها الى اميركا

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) انهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس زيارتها المفاجئة الى بيروت, وغادرت عند السادسة من مساء اليوم على متن طائرة خاصة الى ايرلندا ومنها الى الولايات المتحدة الاميركية.

 

الرئيس سليمان بحث في الاوضاع مع وزيرة الخارجية الاميركية

وطنية- 16/6/2008 (سياسة) أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزيرة الخارجية الاميركية السيدة كوندوليزا رايس، ان الوصول الى حل شامل ودائم لازمة الشرق الاوسط، ستكون له انعكاسات ايجابية على الوضع في لبنان، ولكي يكون هذا الحل عادلا، يجب ان يبدأ من خلال ضمان حق العودة للشعب الفلسطيني الى ارضه، مطالبا الولايات المتحدة الاميركية بالمساعدة على استعادة السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وأكد الرئيس سليمان انه بدأ التحضيرات اللازمة لاطلاق الحوار بين القيادات اللبنانية حول المواضيع التي تم تحديدها، سواء في مؤتمر الدوحة او في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك استكمالا للحوار الذي كان بدأ في مجلس النواب قبل مدة.

وأشار الرئيس سليمان الى ان وجود الجيش اللبناني في الجنوب، بعد سنوات من الغياب، وفر الامن والاستقرار والطمأنينة للجنوبيين، بالتعاون مع القوات الدولية، لافتا الى ان لبنان يتطلع الى اقامة افضل العلاقات مع سوريا، وفق ما حدده في خطاب القسم، بما في ذلك التبادل الديبلوماسي بين البلدين، والتعاون في مسألة ضبط الحدود البرية المشتركة، مشيرا الى انه لمس من الجانب السوري رغبة مماثلة. وشكر الرئيس سليمان الولايات المتحدة على المساعدات التي قدمتها للجيش اللبناني في اطار البرنامج الذي تم التوصل اليه بين الجانبين، مؤكدا ان لبنان الآمن ضمان للامن والاستقرار في المنطقة.

أما السيدة رايس، فقد نقلت الى الرئيس سليمان تهاني الرئيس الاميركي جورج بوش بانتخابه رئيسا وتمنياته أن يحقق ما يتطلع اليه من آمال عكسها في خطاب القسم الذي كان له الوقع الجيد لدى دول العالم اجمع، لا سيما تلك التي تدعم لبنان وتوفر له المساعدات الدائمة. ونقلت السيدة رايس الى الرئيس سليمان دعوة من الرئيس بوش لزيارة الولايات المتحدة الاميركية، مقدرة مواقفه الوطنية خلال قيادته الجيش اللبناني في ظروف صعبة وحساسة، مؤكدة انه سيتم تفعيل برامج التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية التي ستقف الى جانب جميع اللبنانيين من دون تمييز.

وجددت حرص الولايات المتحدة على المحافظة على لبنان بلد التعايش وتفاعل الحضارات المؤمن بالقيم الإنسانية. وأكدت للرئيس سليمان أن بلادها تدعم إيجاد حل لمزارع شبعا إستنادا إلى القرارات الدولية.

وكانت السيدة رايس وصلت إلى قصر بعبدا مباشرة من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في الأولى والدقيقة الاربعين، على رأس وفد ضم القائم بأعمال السفارة الاميركية في بيروت السيدة ميشيل سيسون ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش والمستشار الأول في السفارة الأميركية في بيروت السيد بيل غرانت وعدد من المعاونين. وقد استقبلها الرئيس سليمان في صالون السفراء وأجرى معها محادثات استمرت 40 دقيقة.

تصريح الوزيرة رايس

واثر اللقاء، تحدثت السيدة رايس إلى الصحافيين، فقالت:

"كانت لي، للمرة الأولى، فرصة لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، وقد كان النقاش بيننا مثمرا للغاية. تحدثنا عن العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة وأعربت باسم الولايات المتحدة رئيسا وشعبا عن رغبتنا في دعم لبنان وحكومته ومؤسساته الديموقراطية وشعبه، والعمل على بناء لبنان سيد وحر ومزدهر وديموقراطي لجميع أبنائه. وقد سرني كثيرا أن ألتقي فخامة الرئيس وأنا أعلم أن لبنان بذل الكثير لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكني أعلم أيضا أن لبنان نجح في اختيار الرجل المناسب ونحن نتطلع إلى التعاون معه. وسوف تكون لي أيضا لقاءات أخرى مع مسؤولين لبنانيين".

وفي رد على سؤال قالت وزيرة الخارجية الأميركية: "في ما يتعلق باتفاق الدوحة، فقد رحبت الولايات المتحدة به باعتباره الخطوة الأولى لحل الأزمة الطويلة في لبنان. لقد تم الاتفاق على منح الثلث المعطل للأقلية لكن أيضا تم الاتفاق على تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة وانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما طالبت به الولايات المتحدة مرات عدة. وقد تمت اعادة اطلاق حركة المؤسسات الديموقراطية التي تعمل بالنيابة عن الشعب اللبناني. لا بد من تنازلات في أي تسوية، لكن في هذه الحال كان هناك اتفاق بين الأطراف اللبنانيين، وما دام هذا الاتفاق يراعي مصلحة لبنان فهو يصب إذا في مصلحة الولايات المتحدة. أما في ما يتعلق بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، فنحن ندعم الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا".

سئلت: لطالما رددتم أن لسوريا تأثيرا على لبنان. اليوم بدأت سوريا تتصالح مع الغرب عبر تجديد علاقاتها مع باريس، وبحسب أولمرت قد تبدأ سوريا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، كيف سينعكس هذا الأمر على الوضع في لبنان؟

اجابت: "أولا في ما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وسوريا فقد كنت للتو في إسرائيل وتحدثنا عن السلام الشامل الذي لا بد أن يحل في المنطقة كجزء مما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس حيث تمت مناقشة المسارات الثلاثة. ومع أننا نرى ضرورة لبدء حل المسار الإسرائيلي-الفلسطيني، هناك أيضا المسار مع سوريا والمسار مع لبنان. لا يمكن معالجة كل مسار على حدة، لذا لا بد من أن يكون هناك سلام شامل. نحن ندعم جهود إسرائيل الهادفة إلى إرساء السلام مع سوريا. أما في ما يتعلق بتجديد سوريا لعلاقتها مع فرنسا، فأنا أيضا زرت فرنسا أخيرا، حيث يحضر الفرنسيون للقمة الأورو- متوسطية التي ليس من بين أهدافها إجراء حوارات سياسية، إنما البحث في العلاقات الاقتصادية ومسائل كالمياه والبيئة، مثلما تتحاور حولها البلدان المجاورة.

أما في ما خص العلاقات اللبنانية- السورية، فسوريا ولبنان بلدان جاران، لكن العلاقات في ما بينهما يجب أن تحكمها مبادئ حسن الجوار، أعني بذلك أن يكون البلدان متساويين وأن يكون هناك تبادل للسفراء بحيث تكون العلاقات الديبلوماسية من الند إلى الند، كما هي بين كل البلدان ذات السيادة. وأعني أيضا أنه يجب ترسيم الحدود بين البلدين، وهذا البند أيضا من واجب الأمم المتحدة. آمل أن يكون للبنان علاقة جيدة مع كل جيرانه، لكن آمل أيضا أن تكون هذه العلاقات متساوية، تحترم سيادة لبنان ومؤسساته الديموقراطية واستقلاله وشعبه".

وفد مشيخة العقل

في مجال آخر، أكد الرئيس سليمان "أننا لن نتوانى وسنعمل يوميا على تطبيق مضمون خطاب القسم".

وقال: "تعلمنا في لبنان، انه ليس وراء التقاتل والتنابذ والتشاتم السياسي إلا خسارة للجميع، لأنه في النهاية نعود الى التصالح والحديث مع بعضنا".

وأضاف: "وصلنا الى مرحلة ادركنا فيها ان كل طائفة هي ضرورة لهذا الوطن... ومن خلال الحوار يجب ان نصل الى قواسم مشتركة تحفظ البلاد وقيمتها".

واعتبر الرئيس سليمان ان الحفاظ على تركيبة لبنان هو حفاظ على القضايا الاساسية التي يناضل لبنان من اجلها.

موقف الرئيس سليمان جاء خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد مشيخة العقل الذي ضم السادة: الشيخ علي زين الدين، المستشار غسان حمود، العميد المتقاعد عصام ابو زكي، فاروق الجردي، سامي ابي المنى، الشيخ كميل سري الدين، القاضي عباس الحلبي، عصمت صعب، منير حمزة، نصير عامر، وامين شديد.

في مستهل اللقاء، تحدث الشيح حسن مهنئا الرئيس سليمان بانتخابه، وبعودة الدور الدستوري والوطني، متمنيا أن يكون العهد، عهد خير وتوفيق. وعبر شيخ العقل عن ارتياح اللبنانيين عموما، وأبناء طائفة الموحدين الدروز خصوصا لمضمون خطاب القسم الذي اعتبره فجر خلاص جديد للبنان. وقال: "ان الرجال يزينون المناصب، وطائفتنا ستكون الى جانب فخامتكم وتدعم مسيرتكم وتوجهاتكم".

ونقل الشيخ حسن الى الرئيس سليمان تحيات المرجعية الدرزية الشيخ محمد جواد ولي الدين وتمنياته له بالتوفيق.

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مرحبا بشيخ العقل، وقال: "أشكركم على كلماتكم ومواقفكم من قضايا لبنان، ومني شخصيا في هذه الفترة الصعبة. أعرف جيدا أن خطاب القسم الذي اطلعتم عليه، والذي ضمنته ما كنت اشعر به وما يجب ان يحققه اللبنانيون، ليس سهل التطبيق، ولا هو أمر مضمون. ولكن لن نتوانى، وسنعمل يوميا على تطبيق مضمون الخطاب. وانطلاقا من القول "في البدء كان الكلمة"، فعلى الاقل على الانسان ان يعبر عما في قلبه. ما اوردته في خطاب القسم، هو ما أردت أن يعرفه الجميع حول ما أطمح إلى تحقيقه، بكل محبة وتعاون وبالاتفاق بين بعضنا البعض. وبقدر ما نحقق من مضمون الخطاب، يكون ذلك أفضل. ومن الممكن ان نحقق جزءا منه وان نقترب من إنجاز الجزء الاخر اذا لم نتمكن من تحقيقه كله".

وأضاف: "المهم ان نحتفط بلغة الحوار. وتعلمنا في لبنان، أنه ليس وراء التقاتل والتنابذ والتشاتم السياسي إلا خسارة للجميع، لاننا في النهاية نعود الى التصالح والحديث مع بعضنا. وكلنا ندرك انه لا يمكننا التقدم الا اذا تحاورنا واتفقنا على أي أمر، مهما كان صعبا. فيمكننا ان نحدد ضوابط هذا الامر وحجمه. وهذه هي علة وجودنا كلبنانيين، فنحن طوائف متعددة، وعشنا كذلك. ووصلنا الى مرحلة ادركنا ان كل طائفة هي ضرورة لهذا الوطن، وبات هناك قاسم مشترك بيننا.

من خلال الحوار يجب ان نصل الى قواسم مشتركة تحفظ البلاد وقيمتها، لان لبنان هو فعلا بلد مميز".

واعتبر الرئيس سليمان "ان الحفاظ على تركيبة لبنان هو حفاظ على القضايا الاساسية التي يناضل لبنان من أجلها. لذلك أقول ان في إمكاننا ان نصل في كل المواضيع، الى مقاربة وطنية تعكس تركيبة هذا البلد. واذا اعتمدنا مقاربة وطنية لا تنسجم مع تركيبة البلد، فسنفشل أو سنتقاتل".

وأكد الرئيس سليمان أهمية تعاون القيادات اللبنانية في سبيل تحقيق الخير العام للبلاد.

تصريح الشيخ حسن

وعلى اثر لقائه رئيس الجمهورية، قال الشيخ حسن: "نحمد الله ونشكره ان قصر بعبدا قد عاد لممارسة دوره الدستوري والوطني، ونتوسل الى الله تعالى بان يكون عهد فخامة الرئيس عهد خير وبركة وصفاء وازدهار للوطن. ونتمنى ان يعيش اللبنانيون حياة هادئة بعيدا عن التباغض والتباعد، وكذلك نتمنى ان يلهمنا الله نحن واللبنانيون لكي نرتقي الى أعظم مراتب التضحية ونكران الذات. ونحن في الطائفة الدرزية ندعم خطوات فخامة الرئيس ومسيرته، متمنين له التوفيق والنجاح".

سئل: الى أي مدى يمكن ان تساهم قمة روحية اذا عقدت في تهدئة الاجواء؟

اجاب: "ان تهدئة الاجواء مطلوبة من الجميع، من فخامة الرئيس ومن الحكومة ومن مجلس النواب ومن المرجعيات الروحية، والامهات في المنازل والمعلمين والمعلمات في المدارس ومن كل مواطن خفير".

سئل: هل تطرقتم مع فخامة الرئيس الى هذه القمة؟

اجاب: "نعم تطرقنا اليها".

سئل: متى تعقد؟

أجاب: "الجواب عند فخامة الرئيس، واود ان اؤكد ان طائفة الموحدين الدروز هي ركن من اركان الوطن، وتؤكد الامن والعيش المشترك ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

سئل: ماذا سمعتم من فخامة الرئيس؟

اجاب: "كل كلام طيب، كما تعلمون وتعرفون الرئيس".

سئل: هل وصلتكم دعوة الى القمة الروحية؟

اجاب: "نعم".

سئل: ما هي المواضيع المطروحة على القمة الروحية؟

اجاب: "ان صاحب الدعوة هو الاخبر. واود ان اقول لوسائل الاعلام كما قلت لفخامة الرئيس، اننا في 28 كانون الثاني 2007 بعد انتخابنا ببضعة اشهر قمنا مع اصحاب السماحة، المفتي قباني والشيخ عبد الامير قبلان، بزيارة صاحب الغبطة البطريرك صفير، ودعونا الى قمة روحية. وكما اعلنا امام نقابة المحررين في تشرين الاول 2007 رغبتنا في ان تكون هذه القمة اما حلّ واما مباركة لحل. وهذه القمة ستكون مباركة لحل في هذا الصرح الوطني انشاء الله".

الرئيس اياد علاوي

والتقى الرئيس سليمان رئيس الوزراء العراقي السابق والامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي الدكتور اياد علاوي على رأس وفد ضم وزير الاتصالات العراقي الدكتور محمد علاوي، والنواب ميسون الدملوجي، فلاح النقيب، انور الياور، سعد المسعدي، الشيخ جمال البطيخ، اسامة النجيفي، عزت الشاه بندر.

وعبر الرئيس علاوي عن التهاني بانتخاب الرئيس سليمان، مؤكدا تضامن الشعب العراقي مع الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي مر بها، منوها بمواقف الرئيس سليمان وبالرؤية التي حددها في خطاب القسم.

ورد الرئيس سليمان شاكرا للرئيس علاوي عاطفته متمنيا ان ينعم العراق قريبا بالمزيد من الامن والاستقرار، لافتا الى ان اللبنانيين يقدرون حجم المعاناة التي عاشها الشعب العراقي الشقيق.

وتخلل اللقاء جولة افق في المواضيع كافة.

تصريح الرئيس علاوي

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس علاوي فوصف اجواء اللقاء بالممتازة، وقال للصحافيين: "جئنا لتهنئة فخامة الرئيس والشعب اللبناني ببداية الانفراج والاستقرار الحقيقي، لان لبنان يهمنا كعراقيين وكعرب، ويهمنا استقراره ايضا. وهذه الزيارة جاءت تضامنا مع الشعب اللبناني ومع فخامة الرئيس. ونأمل ان يستفيد اللبنانيون مما حصل كي يتقدم الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ويعم الخير ويعود لبنان كما كان جوهرة في المنطقة العربية".

سئل: ماذا سمعتم من فخامة الرئيس؟

اجاب: "ان فخامته متفائل ويتطلع بايجابية كبيرة، إلى أن يعم الاستقرار لبنان، وهذا ما سيعمل من اجل ارسائه، فيصبح لبنان لاعبا اساسيا وايجابيا في المنطقة. ونحن نشد على يد الرئيس وسنكون مع لبنان في ما يتعلق باستقراره".

سئل: برأيكم، هل بامكان العراق رغم ظروفه الصعبة، ان يساعد لبنان في اطار توفير مادة الفيول باسعار مدعومة؟

اجاب: "يجب على العراق وعلى كل الدول الاخرى العربية المنتجة للنفط ان تساعد لبنان وتدعمه، وهذا موضوع اساسي، على ان تكون المساعدة مبنية على اسس مستمرة واقامة مشاريع مشتركة مع لبنان لدعمه ولدعم امكانياته. ويجب الا ننسى ان لبنان تحمل الكثير من اجل العرب وتحمل تراجعا في اوضاعه الاقتصادية نتيجة تبنيه المشاريع العربية، ولهذا فان من واجب العراق وباقي الدول العربية ان تدعمه بكل ما اوتيت من امكانات لان شعب لبنان شعب شقيق ويستأهل كل خير وهو قدم تضحيات كبيرة. ونحن سننقل للحكومة العراقية هذه المسألة بعد ان رأينا بأنفسنا ان هناك مشاكل اقتصادية لا تزال قائمة في لبنان، وسنطالب حكومة بغداد ان تدعم الوضع الاقتصادي اللبناني من خلال توفير المشتقات النفطية".

العماد عون

كذلك استقبل الرئيس سليمان، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الساعة الثانية وعشر دقائق، وبحث معه في التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، ولا سيما موضوع تشكيل الحكومة العتيدة.

وقد استكمل البحث الى مائدة الغداء في جناح الرئيس سليمان.

وبعد اللقاء، تحدث النائب العماد عون الى الصحافيين فقال:

"تشرفت بزيارة فخامة الرئيس، وقد تناولنا الغداء وتبادلنا الاحاديث حول الوضع وتأليف الحكومة، وبالتأكيد كان هناك مجال لشرح وجهات النظر وطرح مواضيع الساعة. وإن شاء الله نتوصل إلى شيء إيجابي بسرعة".

سئل: البعض يطالبكم بتوضيح الطرح الذي تقدمتم به إلى رئيس الجمهورية ويطالبكم أيضا بتوضيح مصير الحقيبتين السياديتين المتبقيتين، بماذا تردون؟

اجاب: "ما أدليت به واضح ولا يمكن توضيحه أكثر".

سئل: هل وافق الرئيس على هذا الطرح؟

اجاب: "ما قلته هو أكثر ما يمكنني إيضاحه. فإذا قلنا إن المياه مياه، كيف يمكن شرح ذلك؟"

سئل: قلتم إن شاء الله نتوصل إلى حل. هل هناك من خطوات ملموسة أو حل قريب؟

اجاب: "عندما نكون في مرحلة النقاش، هل يمكن ان يقول أحدنا إننا وصلنا الى نتيجة؟ هناك "بازل" PUZZLE معين، يجب أن يركب حتى نقول إننا توصلنا إلى نتيجة ونعلن ذلك. ما دام هناك قطعة صغيرة من "البازل" ليست في محلها، لا يمكننا القول أن هذه هي النتيجة. وعلى كل حال، لست أنا من الذي سيعلن النتيجة".

 

الرئيس السنيورة استقبل في السراي الحكومي وزيرة الخارجية الاميركية

رايس: حان وقت التطرق إلى موضوع مزارع شبعا وتطبيق القرار رقم 1701

نتمنى النجاح في تشكيل الحكومة وسنحضر مؤتمر اعادة اعمار مخيم البارد

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يرافقها مساعدها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد وولش والقائمة بالأعمال الأميركية في بيروت ميشال سيسون، في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة ومستشاري رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح ورولا نور الدين. بعد لقاء دام ساعة وثلاثة أرباع الساعة قالت رايس: "كانت لي للتو فرصة لقاء الرئيس المكلف فؤاد السنيورة حيث كان لقاء جيدا جدا كما كانت دائما لقاءاتنا السابقة، وقد عبرت له، كما عبرت للرئيس ميشال سليمان، عن الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على سيادة لبنان وديموقراطيته، وهنأته على الانتخابات الرئاسية الناجحة وتمنيت له النجاح في تشكيل الحكومة".

اضافت :"في محادثاتي مع الرئيس السنيورة، كما مع الرئيس سليمان، أكدت أن الولايات المتحدة تؤمن أنه حان وقت التطرق إلى موضوع مزارع شبعا ولا سيما فيما يتعلق بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701، ونحن ننوي أن نطلب من ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما أظن فإنه سيكثف من جهوده في هذا الخصوص من أجل احترام القرار 1701. هذا كان مضمون نقاشي مع الرئيس السنيورة ونحن نسعى في الولايات المتحدة للعمل مع لبنان، وقد شهدنا الانتخابات الديموقراطية التي حصلت في هذا البلد ونأمل خيرا للشعب اللبناني، كما أكدت للرئيس السنيورة أننا سوف نحضر مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد".

مواضيع البحث

وعلم ان البحث في الاجتماع "تركز على خمس نقاط لكن غالبية الوقت تركزت على الموضوع الاول وهو "ضرورة العمل على انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة وقد وعدت الوزيرة الأميركية بتكثيف العمل من أجل إنجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الأطراف المعنية.

وكان الموضوع الثاني دعم لبنان سياسيا كنظام ديموقراطي ودعم استقلال وسيادة لبنان.

أما الموضوع الثالث فكان التركيز على دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عدة وعتادا.

والموضوع الرابع الذي تركز عليه البحث هو تأمين الدعم الاقتصادي للبنان حسبما نص عليه اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت.

أما الموضوع الخامس الذي تطرق إليه النقاش فكان ضرورة تأمين الدعم من خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في 23 الجاري في فيينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

 

الوزيرة رايس عرضت الاوضاع مع النائب الحريري: ندعم لبنان السيد حيث لا يسمح بأي تدخل اجنبي

وطنية- 16/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عصر اليوم في قريطم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والوفد المرافق في حضور الرئيس امين الجميل ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري والمستشار هاني حمود، وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء قالت رايس: "أود أن أشكر النائب سعد الحريري على استقبالي هنا مع أعضاء في قوى الرابع عشر من آذار، واننا نتذكر بشكل جيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وواقعة اغتياله الوحشي، لكنه ببذله دمائه ساعد لبنان في اطلاق لبنان نحو مسيرة الاستقلال والديموقراطية. كما تطرقنا اليوم الى استمرار دعم الولايات المتحدة مسيرة الديموقراطية والحرية والتزام اميركا قيام لبنان سيد ومستقل بشكل حقيقي، حيث لا يسمح بأي تدخل اجنبي او ترهيب من الخارج يرتكب بحقه".

 

الرئيس بري استقبل الوزيرة رايس والوفد المرافق

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في الخامسة عصر اليوم، في عين التينة، وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والوفد المرافق، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان.

 

رسالة دعم أميركي قوية للعهد الجديد وراء زيارة رايس المفاجئة/سليمان تمنى تنفيذ الوعود بتحرير المزارع واعلان موقف واضح من التوطين

نصيحة لبنانية بتحسين العلاقات مع سوريا وتقديم المساعدات للبنان

المركزية - وسط انهماك الساحة الداخلية بمحاولة حلحلة العقد من أمام تشكيل حكومة العهد الاولى خرقت رئيسة الديبلوماسية الاميركية كوندوليزا رايس حال المراوحة والجمود على الخط الحكومي بزيارة مفاجئة في شكلها ومضمونها شغلت الوسط السياسي واستقطبت انظار المسؤولين في فريقي الموالاة والمعارضة بحثا عن هدف ومرامي الادارة الاميركية من ورائها. وعكست الزيارة الاميركية الرفيعة المستوى الى بيروت بحسب مصادر سياسية مواكبة حرصا على دعم العهد الجديد بقيادة الرئيس ميشال سليمان بعد انتخابه، وتأكيدا على مدى اهتمام الادارة الاميركية بالوضع اللبناني وسبل تقديم المساعدة لينطلق بزخم في مواجهة الاستحقاقات الداهمة على اكثر من صعيد في ظل أوضاع اقليمية متأزمة.

تنفيذ الوعود: واشارت المصادر الى ان اللقاء الذي جمع رايس بالرئيس سليمان تناول الى القضايا السياسية الساخنة دور الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية ومدى تأثيرها في الحياة السياسية الاميركية. ولفتت الى ان رئيس الجمهورية طلب الى الادارة الاميركية من خلال وزيرة خارجيتها بذل الجهود الحثيثة للمساعدة على تنفيذ وعدها بتحرير مزارع شبعا ووضعها تحت المظلة الدولية، الامر الذي من شأنه اقفال ملف المزارع بشأن الاراضي اللبنانية مع اسرائيل وتمكين الدولة من فرض سيطرتها وحضورها على الارض.

ووفق المعلومات التي رشحت عن اللقاء فان الجانب اللبناني اطلع رايس على الوثائق والمستندات التي في حوذته منذ العام 1943 والتي تؤكد لبنانية مزارع شبعا وهي عبارة عن محاضر لاجتماع مشترك لبناني - سوري تم لاحقا تعديلها والتوقيع عليها مجددا عام 1954، واكد السعي الى ارسالها الى الامم المتحدة قريبا ليصار الى اتخاذ الاجراءات اللازمة في ضوئها.

وفي جانب متصل، عرض الرئيس اللبناني لاهمية موضوع "التوطين" وضرورة ابراز موقف اميركي واضح وعلني بشأن عدم السعي الى فرضه على لبنان باعتبار ان هذا البلد الصغير عاجز عن تحمّل وزره وتداعياته وما قد يرتب من نتائج جدّ سلبية تؤثر على توازنه الديموغرافي والحياة السياسية اللبنانية برمّتها ويحدث خللا في تركيبته الوطنية. وشدد الرئيس سليمان على دور الولايات المتحدة في هذا الاطار خصوصا انها تعمل راهنا على قيام دولة فلسطينية وتاليا الاخذ في الاعتبار موضوع فلسطينيي الشتات لوضع حدّ نهائي لتداعياته وانعكاساته السلبية على البلدان المضيفة وتحديدا في لبنان. ودعا الجانب الاميركي الى ممارسة اقصى الضغوط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية وفي طليعتها القرار الرقم 194 بشأن حق العودة للفلسطينيين.

الدعم العسكري: وأوضحت المعلومات ان موضوع المساعدات الاميركية للبنان حظيَ بحيز لا بأس به من اجتماع بعدبا وخصوصا لناحية المجالات الدفاعية ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية بالعتاد بحيث يتمكن من تأدية الدور المطلوب منه في ظل ظروف حرجة على الصعيد الامني وخصوصا الارهاب المتنقل من الشمال الى الجنوب اضافة الى استكمال المشاريع التي كانت اعلنت عنها الولايات المتحدة لدعم المؤسسات اللبنانية في الميادين كافة.

العلاقات الاميركية - السورية: وأضاء رئيس الجمهورية وفق المعلومات على أهمية اعادة فتح خطوط التواصل السورية - الاميركية لما لها من انعكاسات ايجابية على الداخلي اللبناني ونظرا للدور السوري المؤثر في لبنان، وأكد ان تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا من شأنه تذليل الكثير من العقد وايجاد حلول لمشكلات كثيرة تعيق مسار العمق اللبناني وانطلاقة العهد.

 

نقلت الى سليمان دعوة رسمية من بوش لزيارة واشنطن/رايس في زيارة مفاجئة الى بعبد والسراي وعين التينة وقريطم/جددت دعم بلادها للبنان في كل المجالات/رئيس الجمهورية اكد بدء التحضيرات لاطلاق الحوار بين اللبنانيين

المركزية - عبّرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن دعم بلادها لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وللبنان وحكومته، ورحبت باتفاق الدوحة ورأت فيه فرصة يمكن ان تشكل حلا للازمة اللبنانية التي دامت طويلا.

فقد استهلت رايس زيارتها الى لبنان بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ابلغهاان الوصول الى حل شامل ودائم لازمة الشرق الاوسط، ستكون له انعكاسات ايجابية على الوضع في لبنان، ولكي يكون هذا الحل عادلاً، يجب ان يبدأ من خلال ضمان حق العودة للشعب الفلسطيني الى ارضه، مطالباً الولايات المتحدة الاميركية بالمساعدة على استعادة السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. واكد الرئيس سليمان انه بدأ التحضيرات اللازمة لاطلاق الحوار بين القيادات اللبنانية حول المواضيع التي تم تحديدها، سواء في مؤتمر الدوحة او في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك استكمالاً للحوار الذي كان بدأ في مجلس النواب قبل مدة.

وأشار الرئيس سليمان الى ان وجود الجيش اللبناني في الجنوب، بعد سنوات من الغياب، وفّر الامن والاستقرار والطمأنينة للجنوبيين، بالتعاون مع القوات الدولية، لافتاً الى ان لبنان يتطلع الى اقامة افضل العلاقات مع سوريا، وفق ما حدده في خطاب القسم، بما في ذلك التبادل الدبلوماسي بين البلدين، والتعاون في مسألة ضبط الحدود البرية المشتركة، مشيراً الى انه لمس من الجانب السوري رغبة مماثلة.

وشكر الرئيس سليمان الولايات المتحدة الاميركية على المساعدات التي قدمتها للجيش اللبناني في اطار البرنامج الذي تم التوصل اليه بين الجانبين، مؤكداً ان لبنان الآمن ضمانة للامن والاستقرار في المنطقة.

أما السيدة رايس، فقد نقلت الى الرئيس سليمان تهاني الرئيس الاميركي جورج بوش بانتخابه رئيساً وتمنياته بأن يحقق ما يتطلع اليه من آمال عكسها في خطاب القسم الذي كان له الوقع الجيد لدى دول العالم اجمع، لا سيما تلك التي تدعم لبنان وتوفر له المساعدات الدائمة. ونقلت السيدة رايس الى الرئيس سليمان دعوة من الرئيس بوش لزيارة الولايات المتحدة الاميركية، مقدرة مواقفه الوطنية خلال قيادته الجيش اللبناني في ظروف صعبة وحساسة، مؤكدة انه سيتم تفعيل برامج التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية التي ستقف الى جانب جميع اللبنانيين من دون تمييز.

وجددت السيدة رايس حرص الولايات المتحدة المحافظة على لبنان بلد التعايش وتفاعل الحضارات المؤمن بالقيم الإنسانية. واكدت للرئيس سليمان أن بلادها تدعم إيجاد حل لمزارع شبعا إستناداً إلى القرارات الدولية.

وكانت السيدة رايس وصلت إلى قصر بعبدا مباشرة من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في الواحدة والدقيقة الاربعين، على رأس وفد ضم القائم بأعمال السفارة الاميركية في بيروت السيدة ميشيل سيسون ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش والمستشار الأول في السفارة الأميركية في بيروت السيد بيل غرانت وعدد من المعاونين. وقد استقبلها الرئيس سليمان في صالون السفراء وأجرى معها محادثات استمرت 40 دقيقة.

واثر اللقاء، تحدثت السيدة رايس إلى الصحافيين، فقالت: "كانت لي، للمرة الأولى، فرصة لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، وقد كان النقاش بيننا مثمرا للغاية. تحدّثنا عن العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة وأعربت باسم الولايات المتحدة رئيسا وشعبا عن رغبتنا في دعم لبنان وحكومته ومؤسساته الديمقراطية وشعبه، والعمل على بناء لبنان سيد وحر ومزدهر وديمقراطي لجميع أبنائه. وقد سرّني كثيرا أن ألتقي فخامة الرئيس وأنا أعلم أن لبنان بذل الكثير لانتخاب رئيس للجمهورية ، ولكني أعلم أيضا أن لبنان نجح في اختيار الرجل المناسب ونحن نتطلع إلى التعاون معه. وسوف تكون لي أيضا لقاءات أخرى مع مسؤولين لبنانيين".

وفي ردّ على سؤال قالت وزيرة الخارجية الأميركية: في ما يتعلق باتفاق الدوحة، فقد رحبت الولايات المتحدة به باعتباره الخطوة الأولى لحلّ الأزمة الطويلة في لبنان. لقد تم الاتفاق على منح الثلث المعطل للأقلية لكن أيضا تم الاتفاق على تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة وانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما طالبت به الولايات المتحدة مرات عدة. وقد تمت اعادة اطلاق حركة المؤسسات الديمقراطية التي تعمل بالنيابة عن الشعب اللبناني. لا بد من تنازلات في أي تسوية، لكن في هذه الحال كان هناك اتفاق بين الأطراف اللبنانية، وطالما أن هذا الاتفاق يراعي مصلحة لبنان فهو يصب إذا في مصلحة الولايات المتحدة. أما في ما يتعلق بالدعم الّذي تقدمه الولايات المتحدة، فنحن ندعم الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطياً.

* لطالما رددتم أن لسوريا تأثيرا على لبنان. اليوم بدأت سوريا تتصالح مع الغرب عبر تجديد علاقاتها مع باريس، وبحسب أولمرت قد تبدأ سوريا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، كيف سينعكس هذا الأمر على الوضع في لبنان؟

- أولا في ما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وسوريا فقد كنت للتو في إسرائيل وتحدّثنا عن السلام الشامل الّذي لا بد أن يحل في المنطقة كجزء مما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس حيث تمت مناقشة المسارات الثلاثة. ومع أننا نرى ضرورةً في بدء حل المسار الإسرائيلي- الفلسطيني، هناك أيضا المسار مع سوريا والمسار مع لبنان. لا يمكن معالجة كل مسار على حدة، لذا لا بد من أن يكون هناك سلام شامل. نحن ندعم جهود إسرائيل الهادفة إلى إرساء السلام مع سوريا. أما في ما يتعلق بتجديد سوريا لعلاقتها مع فرنسا، فـأنا أيضا زرت فرنسا مؤخرا، حيث يحضّر الفرنسيون للقمة الأورو- متوسطية التي ليس من بين أهدافها إجراء حوارات سياسية، إنما بحث العلاقات الاقتصادية ومسائل كالمياه والبيئة، مثلما تتحاور حولها البلدان المجاورة.

أما في ما خص العلاقات اللبنانية- السورية، فسوريا ولبنان بلدان جاران لكن العلاقات في ما بينهما يجب أن تحكمها مبادئ حسن الجوار، أعني بذلك أن يكون البلدان متساويين وأن يكون هناك تبادل للسفراء بحيث تكون العلاقات الدبلوماسية من الند إلى الند، كما هي بين كل البلدان ذات السيادة. وأعني أيضا أنه يجب ترسيم الحدود بين البلدين وهذا البند أيضا من واجب الأمم المتحدة. آمل أن يكون للبنان علاقة جيدة مع كل جيرانه، لكن آمل أيضا أن تكون هذه العلاقات متساوية، تحترم سيادة لبنان ومؤسساته الديمقراطية واستقلاله وشعبه.

في السراي: ثم زارت الوزيرة رايس السراي والتقت رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بحضور مساعدها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد وولش والقائمة بالأعمال الأميركية في بيروت ميشال سيسون ومستشاري رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح ورولا نور الدين.

وبعد لقاء دام ساعة وثلاثة أرباع الساعة قالت رايس: "لقد كانت لي للتو فرصة لقاء الرئيس المكلف فؤاد السنيورة حيث كان لقاءا جيدا جدا كما كانت دائما لقاءاتنا السابقة، وقد عبرت له، كما عبرت للرئيس ميشال سليمان، عن الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على سيادة لبنان وديمقراطيته، وهنأته على الانتخابات الرئاسية الناجحة وتمنيت له النجاح في تشكيل الحكومة. وفي محادثاتي مع الرئيس السنيورة، كما مع الرئيس سليمان، أكدت أن الولايات المتحدة تؤمن أنه حان وقت التطرق إلى موضوع مزارع شبعا ولا سيما فيما يتعلق بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701، ونحن ننوي أن نطلب من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما أظن فإنه سيكثف من جهوده في هذا الخصوص من أجل احترام القرار 1701. هذا كان مضمون نقاشي مع الرئيس السنيورة ونحن نسعى في الولايات المتحدة للعمل مع لبنان، وقد شهدنا الانتخابات الديمقراطية التي حصلت في هذا البلد ونأمل خيرا للشعب اللبناني، كما أكدت للرئيس السنيورة أننا سوف نحضر مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد".

مصادر: مصادر الرئيس السنيورة قالت أن البحث في الاجتماع تركز على خمس نقاط لكن غالية وقت الاجتماع تركز على الموضوع الأول وهو ضرورة العمل على انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة وقد وعدت الوزيرة الأميركية بتكثيف العمل من أجل إنجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الأطراف المعنية.

الموضوع الثاني كان دعم لبنان سياسيا كنظام ديمقراطي ودعم استقلال وسيادة لبنان.

أما الموضوع الثالث فكان التركيز على دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عدة وعتادا.

الموضوع الرابع الذي تركز عليه البحث هو تأمين الدعم الاقتصادي للبنان حسبما نص عليه اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت.

أما الموضوع الخامس الذي تطرق إليه النقاش فكان ضرورة تأمين الدعم من خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في 23 الجاري في فيينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

ثم توجهت رايس الى السراي حيث اجتمعت بالرئيس المكلف فؤاد السنيورة لنحو الساعة ونصف الساعة في حضور مساعد رايس لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش والقائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون.

وهنأت رايس السنيورة على الانتخابات الرئاسية وتمنت له النجاح في تشكيل الحكومة، وأعلنت ان المحادثات مع الرئيس السنيورة تطرقت الى موضوع مزارع شبعا وأكدت احترام بلادها للقرار 1701، لافتة الى انها ستطلب من الامين العام للامم المتحدة ان يعمل بكل جهد لدعم هذا القرار.

وأبلغت رايس الى الرئيس السنيورة مشاركة الولايات المتحدة الاميركية في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في فيينا لاعادة اعمار مخيم "نهر البارد".

مصادر السنيورة: وقالت مصادر السنيورة ان البحث في الاجتماع تركز على خمس نقاط، لكن القسم الاكبرمن الاجتماع تركز على الموضوع الاول، وهو ضرورة العمل على انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا لوضعها تحت اشراف الامم المتحدة. وقد وعدت الوزيرة الاميركية بتكثيف العمل من أجل انجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الامم المتحدة وباقي الاطراف المعنية.

وأضافت المصادر أن " الموضوع الثاني في النقاش كان دعم لبنان سياسيا كنظام ديموقراطي ودعم استقلاله وسيادته. والموضوع الثالث تركز على دعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عدة وعتاد. والموضوع الرابع هو تأمين الدعم الاقتصادي للبنان حسب ما نص عليه اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت. أما الموضوع الخامس والاخير فتمحور حول ضرورة تأمين الدعم في خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في 23 من الجاري في فيينا لاعادة اعمار "نهر البارد".

قريطم: ومن السراي توجهت الوزيرة رايس الى قريطم للقاء رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بحضور الرئيس امين الجميّل، الوزير مروان حماده، النائب وليد جنبلاط، النائب السابق الدكتور غطاس خوري، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والسيد نادر الحريري.

ثم زارت الوزيرة الاميركية رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في زيارة مماثلة. والاجتماع لا يزال مستمرا حتى صدور النشرة.

 

روجيه اده: اتفاق الدوحة صفقــة معيبة لـ"تقاسم الجبنة"واقترح على الرئيس سليمان تشكيل حكومة للمرحلة المقبلة

المركزية - اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده ان "اتفاق الدوحة صفقة معيبة بحق لبنان يمكن وصفها بصفقة تقاسم الجبنة بين اهل السلطة".

ولفت الى ضرورة منح رئيس الجمهورية فترة سماح تمكنه من وقف الحرب الاقتصادية على اللبنانيين. واقترح ان يؤلف الرئيس ميشال سليمان حكومة شرف على مستوى الانتخابات لا تكون لا لـ14 او 8 اذار وتكون اولويتها الاستقرار والامن الاقتصادي وتنظيم انتخابات نيابية مع قانون مقبول.

وقال اده في حديث تلفزيوني: "الاساسيات" لحل الازمة لم تتوفر بعد وما توفر في الدوحة هو انتخاب رئيس للجمهورية فقط وذلك تفادياً لانهيار لبنان وسقوطه في اتون حرب اهلية ومذهبية مؤكداً ان انتخاب رئيس للجمهورية كان اهم ما تقرر في الدوحة إذ جمّد "الشر المستطير" وأوقف الانزلاق نحو الحرب الاهلية.

وفيما اعتبر ان تأليف حكومة جديدة مفيد لرئيس الجمهورية وللاقتصاد اللبناني وللاستقرار في لبنان وللمواطن اللبناني "المقاوم الاول" في الحياة اللبنانية، حمّل الاعلام والسياسيين مسؤولية عدم ايجاد المناخ الملائم للاستقرار بسبب الابقاء على الهجاء الخطابي المتبادل.

وردّ التأخير في تأليف حكومة جديدة الى ان المحور السوري -الايراني يسعى لكسب الوقت مشيراً الى ان سوريا تسعى لتحسين علاقاتها مع الادارة الاميركية المقبلة وتتفاوض مع اسرائيل من اجل السلام معها وتحسين علاقاتها مع الادارة الاميركية من خلالها.

وقال: كذلك ايران لها ملفها النووي وملف تصدير الثورة الاسلامية وهي في حال مواجهة مع النظام الدولي اما تُحل بالتفاوض قبل منتصف تشرين الثاني وإلاً تكون الحرب. وشدد على ان التصعيد العسكري على الارض غير مسموح به وغير ممكن وغير ذي فائدة لاحد، لافتاً الى ان الامين العام لحزب الله يتصرف ويعمل كأنه مرشد الجمهورية الاسلامية في لبنان متمنياً عليه ان يعود لاحترام احكام الحياة السياسية الدستورية اللبنانية.

ودعا الى وجوب اعطاء العهد الجديد ورئيس الجمهورية فترة سماح تمكنه من وقف الحرب الاقتصادية على اللبنانيين من خلال تهدئة الخطاب السياسي وتوفير الدعم السياسي والمعنوي اللازم له بانتظار ظروف افضل على الصعيد الاقليمي.

واعتبر ان ما حصل في الدوحة على صعيد الحكومة وقانون الانتخاب وتقاسم الحصص والتمثيل فيها كان صفقة معيبة بحق لبنان يمكن وصفها بصفقة تقاسم الجبنة بين اهل السلطة من مخلّفات الحرب الذين يريدون المحافظة على مكاسبهم وحصريتهم لتمثيل طوائفهم وقطف ثمار هذا التمثيل، وهو يمثلها في الداخل والخارج وهو مرجعية السلطات الاعلى. لا تؤلف الحكومات الا بتوقيعه اي بموافقته ولا يفرض عليه وزير من احد.

وقال: ان اعطاء 3 وزراء لرئيس الجمهورية هرطقة دستورية لانه الرئيس الاعلى ورئيس السلطات وكان يجب ان تكون الحكومة كلها له وحقه علينا ان نعطيه فترة سماح ولو لعام. وتمنى ان يؤدي تحرك الرئيس سليمان في الساعات الـ48 الاخيرة الى تشكيل حكومة قريباً وان يكون فاعلاً فيها .

واكد انه يجب ألا يفرض على الرئيس سليمان وزيراً وألا تؤلف الحكومات بدون موافقته. فنحن لسنا في نظام الرؤساء الثلاث هنالك رئيس واحد للدولة اللبنانية هو رئيس الجمهورية لاننا لسنا في فيدرالية طائفية مذهبية وان شاؤوا ان يقيموا فيدرالية فلنتفق عليها دستورياً ومؤسساتياً.

واكد رئيس حزب السلام ان الذي انقذ لبنان من "الشر المستطير" هو رد الفعل العربي والدولي على سقوط بيروت في 7 ايار والعزم الدولي والعربي على ارسال مجموعة قوات عربية ودولية الى لبنان تحت الفصل السابع او بدونه تطبيقاً للقرارين 1701 و 1559 لا ان تُسرق منا وتهدد بالتالي وحدتنا.

وقال: اتفاق الدوحة كان نتيجة مساومة محصورة بوقف انزلاق لبنان نحو الحرب الاهلية من خلال ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية وعودة الوضع على الارض لما قبل مظاهرة الاعتصام الدائم في وسط بيروت لكن هذه المساومة لا علاقة لها بما يزعم تآمرياً من ان مساومات دولية قد تمت عبر اسرائيل وتركيا والعديد من الدول الصديقة للفريقين وادت الى تفاهم اميركي مع ايران ام سوريا ام مع الاثنين. هذا لم يحدث منه سوى تسويق اعلامي لغاية في نفس يعقوب من نوع حملاتthis information التي اشتهرت بها المخابرات السوفياتية والاميركية خلال الحرب الباردة.

واعتبر ان العماد سليمان ممثل لكل لبنان ولاسيما الاكثرية الساحقة من اللبنانيين التي قد سئمت اهل السياسة من 14 و8 اذار.

وقال: وافضّل ان يتولى الرئيس تأليف حكومة تشرف على الانتخابات لا تكون لا لـ14 اذار ولا 8 اذار وتكون اولويتها الاستقرار والامن الاقتصادي وتنظيم انتخابات نيابية مع قانون للانتخابات مقبول من اكثرية اللبنانيين ومضمون من رئيس الجمهورية ممثل هذه الاكثرية في موقع السلطة الاول.

ولم يستبعد اده ضرب ايران من قبل الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش لافتاً الى ان الرئيس بوش يترك مجالاً لنجاح المفاوضات يتولاها سراً الاركان السابقون للجيش الاميركي في المنطقة اي الجنرالات الثلاث بالون وابي زيد والزعني.

 

دعا القوى التي ترفع شعارات التسهيـــــــل الى تطبيق اتفاق الدوحة

جنبلاط: ليس من حق الاطراف التشبث بمطالبها لدرجة تعطيل تأليف الحكومة

المركزية - دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط القوى السياسية التي ترفع شعارات التسهيل فيما هي تمارس التعطيل الى الاقلاع عن هذه الاساليب التي لن تؤدي الا الى عودة الامور الى الوراء ولن تسهم في التطبيق الفعلي والكامل لاتفاق الدوحة، واعتبر انه من حق كل طرف ان يطرح مطالبه الوزارية التي يراها تتناسب مع مصلحته ولكن ليس من حق كل طرف التشبث بهذه المطالب لدرجة تعطيل التأليف وترك البلاد من دون حكومة.

كلام جنبلاط جاء في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا قال فيه: "لا بد لجميع القوى السياسية اللبنانية أن تذهب بإتجاه تسهيل تأليف الحكومة الجديدة التي ينتظرها العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي من المفترض أن تعزز مناخ الثقة وتكرس المصالحة الوطنية التي أطلقها إتفاق الدوحة وإنطلقت بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية مما أسس لعودة الحياة إلى المؤسسات بعد طول غياب".

اضاف: إن الاستمرار في إستيلاد العقبات تلو العقبات في وجه التشكيلة الحكومية المنتظرة من شأنه أن يؤخر إنطلاقة المرحلة السياسية الجديدة التي يتطلع إليها الشعب اللبناني بكثير من الأمل والتي تصب في إطار تقوية مشروع الدولة القوية القادرة على حماية لبنان وتطويره وفق الثوابت الوطنية التي أرساها إتفاق الطائف". وقال: "لقد رسم إتفاق الدوحة خارطة طريق واضحة ومحددة للخروج من الازمة السياسية الحادة التي عاشها لبنان في خلال السنوات الثلاث الفائتة والتي كادت أن تودي بكل مرتكزاته الميثاقية والدستورية والسياسية، وبنود الاتفاق الذي وقع بالاجماع لا لبس فيها، فلماذا تعطيل تأليف الحكومة التي حسمت نسب التمثيل فيها؟". اضاف: "ليس من المصلحة الخروج من مضمون إتفاق الدوحة، وليس من المصلحة العودة إلى منطق التعطيل، فلقد جرب هذا الاسلوب سابقاً وتبين عقمه. اللبنانيون يتطلعون إلى مرحلة جديدة تكون فيها المؤسسات هي الموقع الطبيعي للخلاف السياسي أسوةً بما هو حاصل في كل دول العالم وفي كل الأنظمة الديموقراطية. فكيف نصل إلى هذه المرحلة إذا بقيت المؤسسات غائبة وإذا بقيت البلاد من دون حكومة تعمل ومجلس نواب يحاسبها ويراقبها".

وختم: "فلتقلع كل القوى السياسية التي ترفع شعارات التسهيل فيما هي تمارس التعطيل عن هذه الأساليب التي لن تؤدي إلا إلى عودة الأمور إلى الوراء ولن تساهم في التطبيق الفعلي والكامل لاتفاق الدوحة، إلا إذا كان هذا هو المطلوب، فهذا شأن آخر. من حق كل طرف أن يطرح مطالبه الوزارية من الزاوية التي يراها تتناسب مع مصلحته، ولكن ليس من حق أي طرف التشبث بهذه المطالب لدرجة تعطيل التأليف وترك البلاد، بعد إنطلاقة عهد رئاسي جديد طال إنتظاره، من دون حكومة ومن دون إستكمال كل عناصر السلطة التنفيذية".

 

ناظم الخوري زار المفتي قباني والشيخان قبلان وحسن: الجميع يبارك القمة الروحية والشعب اللبناني في حاجة الى الاطمئنان

المركزية - في اطار زياراته للمرجعيات والقيادات الروحية للدعوة الى عقد قمة روحية اسلامية - مسيحية في قصر بعبدا، استهل المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري جولته بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان.

بعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة قال الخوري: ان الزيارة واللقاء بسماحة شيخ العقل يندرجان في اطار الدعوة الى القمة الروحية المنوي انعقادها في قصر بعبدا بناء لرغبة فخامة رئيس الجمهورية في اطار المصالحة التي طرحها فخامة الرئيس اثر مؤتمر الدوحة لاعطاء الزخم من اجل اعادة اللحمة بين الطوائف والمذاهب في لبنان، وللدفع بالعجل نحو الاستقرار في البلد.

* هل رئيس الجمهورية مع طرح النائب عون بأن تكون احدى الحقيبتين السياديتين من حصته لمسلم؟

- هدف الزيارة الى هنا هو موضوع القمة الروحية وليس التشكيلة الحكومية ولم نتطرق تاليا مع سماحته الى هذا الموضوع.

* ماذا عن العناوين الاساسية للقمة الروحية؟

- الدعوة الى الالفة والوئام بين كافة الاطراف المشاركين فيها، ولمسنا استعدادا للمشاركة فيها خصوصا لجهة الحاجة اليها وحاجة البلد الى نوع من الاسترخاء والطمأنينة، وهناك مواعيد مرتقبة لهذه القمة ستبحث مع بعض التفاصيل ايضا.

* هل تأملون خيرا لجهة العناوين التي ستطرح؟

- طبعا اننا نأمل الخير من الهدف الاساس لانعقادها، خصوصا وانها تعود بالخير والمحبة والوئام على كل اللبنانيين طالما انهم جميعا يطالبون في هذه المرحلة بالهدوء الذي يحتاج اليه الكل.

* هل تتوقع من خلال الجولة حلحلة ما ازاء تشكيل الحكومة؟

- في موضوع الحكومة.. جاء طلب فخامة الرئيس ورغبته بدفع الامور نحو التعجيل في تشكيل الحكومة والدعوة الى القمة الروحية لتصب كلها في اطار الدفع نحو الافرقاء السياسيين من اجل ايضا انجاز التشكيلة الحكومية في اسرع وقت.

وعند المفتي قباني: ثم زار الخوري دار الفتوى واجتمع الى مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني. وقال بعد اللقاء: لقائي مع سماحته يندرج في نطاق الجولة التي أقوم بها منتدبا من قبل فخامة رئيس الجمهورية للدعوة إلى القمة الروحية المنوي عقدها في قصر بعبدا في فترة زمنية قريبة إن شاء الله، وحتى الآن الجميع يبارك هذه القمة ويتمنى انعقاد هكذا لقاءات، فالبلد والشعب اللبناني في حاجة إلى اطمئنان خاصة بعد الشحن الذي حصل بعد الفترة الأخيرة في لبنان".

* هل لبنان يحتاج إلى اتفاق دوحة جديد لتأليف حكومة على غرار ما حصل في رئاسة الجمهورية؟

- "لا أعتقد أن الأمر في حاجة لدوحة، ستصبح "دوخة" فلا يجوز بعد ما حصل أن نقوم في كل مرة بعدما حصل في الدوحة لأن نعود للخلاف على مسألة تشكيل حكومة، أعتقد أننا سنتخطى هذا الأمر، وفخامة الرئيس ضمين بالتعجيل في تشكيل هذه الحكومة".

وأضاف: "فخامة الرئيس هو حكم وحاكم في لبنان، وسيتصرف على هذا الأساس، وهناك لقاءات تحصل مع كافة الأطراف لتذليل العقبات، وهذا حصل في الماضي ويحصل اليوم وسيتابع".

وردا على سؤال ما إذا ما كان تأخير تشكيل الحكومة يضر بلبنان، قال: "التأخير في تشكيل الحكومة مضر بالطبع على جميع الأصعدة، فنحن في بلد التأخير في التشكيل يضر بالوضع الاقتصادي، والقفزات اليومية التي نراها في أسعار النفط والمحروقات تطال الشعب اللبناني مباشرة، والعجلة الاقتصادية تعاني من شلل في لبنان، والوضع السياحي ينتظر تشكيل حكومة في لبنان، فالضرر مباشر على الشعب اللبناني، وهذا الكلام ينبغي أن نتوجه به إلى السياسيين، فهم أصحاب المطالبات التي نراها اليوم في الحقائب الوزارية، فآمل أن يتجه كل واحد منهم إلى حلحلة الأمور للتسريع في تشكيل الحكومة، وأعتقد أن الرئيس السنيورة يبشر ب "طبخة"، أتمنى أن تكون هذه "الطبخة" قد نضجت".

قبلان: وزار الخوري نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان. وحضر اللقاء اعضاء اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي: محمد السماك، حارث شهاب، وعلي الحسن، المحامي علي قبلان، مستشار شؤون الرئاسة في المجلس المحامي نزيه جمول، وتم البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والتحضيرات الجارية لعقد القمة الروحية في بعبدا.

ودعا قبلان السياسيين الى المحافظة على المواطن في لبنان بمنأى عن انتمائه الطائفي والمناطقي ليظل لبنان بلد الحضارات والتعايش الإسلامي - المسيحي والحوار بين الأديان، وعليهم أن يبذلوا الجهد لحفظ الوحدة الوطنية من خلال تعاونهم وتضامنهم.

وتمنى الشيخ قبلان للرئيس سليمان التوفيق في مهامه الوطنية، داعيا السياسيين الى التعاون مع الرئيس سليمان للحفاظ على لبنان ودعم مسيرة الحوار التي يرعاها، لان لبنان بحاجة الى هجمة إنقاذية من قبل السياسيين ليظل لبنان قويا بوجه التحديات ولا سيما ان لبنان أخاف إسرائيل والإرهاب، لذلك يجب ان يتعاون السياسيون مع العهد الجديد ويدعموا مسيرة الدولة لأننا نريد ان يكون لبنان بلد الشراكة والوحدة الوطنية، ونحن ندعم كل عمل ومسعى يخدم المصلحة الوطنية العليا للبنان وأهله. وبعد اللقاء أدلى خوري بتصريح قال فيه: ضمن متابعة الجولة على الرؤساء الروحيين في لبنان بالنسبة لدعوة فخامة رئيس الجمهورية للدعوة الى القمة الروحية في قصر بعبدا، تشرفنا بزيارة سماحة الشيخ قبلان وأخذنا المباركة لما فيه خير التلاقي والألفة بين جميع اللبنانيين والجميع والحمد لله يدعم هذا التوجه بالنسبة لرغبة فخامة الرئيس وسأتابع الجولة على كل رؤساء الطوائف في لبنان.

وكما أدلى شهاب بتصريح قال فيه: كانت زيارة بمناسبة الحديث عن القمة الروحية المنوي عقدها في القصر الجمهوري في بعبدا، وكلنا نعرف ان لبنان سيشهد حدثا من الأهمية وهو تطويب الأب يعقوب الكبوشي، فهذا الحدث يعيد الى أذهان العالم ان لبنان هو بالأساس صاحب قيم وارض قداسة وارض شهادة، كانت الزيارة للشيخ عبد الأمير قبلان هي للبحث في موضوع انعقاد القمة الروحية كلنا نعرف ما هي الشكوى والظروف الضاغطة على المواطن سواء أكانت أمنية او اقتصادية في كل أشكالها، وهناك قناعة عند الجميع ان المطلوب هو أكثر من البكاء على الأطلال، وعلينا ان ننطلق بعمل هادف وجدي وجديد حتى يعيد لبنان الى سابق دوره ويعيد الى اللبنانيين وحدتهم. نحن نشهد اليوم انطلاقة عهد جديد يرأسه فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي توافق عليه كل اللبنانيين وكل القوى الإقليمية والدولية على ان يكون هو الرئيس للدولة اللبنانية، ولقد كان الحديث مع سماحة الشيخ قبلان عما يجب ان نعطيه نحن لقيام الدولة وما هو الواجب على اللبنانيين ان يكون سلوكهم من محبة ومشاركة حقيقية ودية في بناء هذه الدولة التي ليس لاحد فيها خلاص الا من خلالها وستقوم اللجنة بسلسلة زيارات لرؤساء الطوائف للبحث في موضوع هذه القمة وما ينتج عنها.

 

ولادة الحكومة بين مطالب عون وعدم استعجال حــــــزب الله

المعارضة تتهم الموالاة بالعرقلة لابقائها خارج المعادلة بايعاز اميركي

المركزية - تسارعت وتيرة التطورات في الساعات الثماني والاربعين الماضية وتشابكت المعطيات الداخلية والخارجية على أكثر من صعيد بفعل مسلسل الزيارات والاتصالات المفتوحة بين القادة والمسؤولين على خط التأليف الحكومي لتذليل العقد الحائلة دون ولادة الحكومة العتيدة.

وعلى الرغم من الأجواء التفاؤلية التي يحرص طرفا الموالاة والمعارضة على إشاعتها بامكان تحقيق خرق في جدار الازمة وتشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع الجاري فان ابواب الانفراج لم تفتح على أي جديد يبشر بخروج الدخان الابيض من مدخنة قصر بعبدا الذي انشغل اليوم باستقبال رئيسة الديبلوماسية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصلت فجأة الى بيروت آتية من اسرائيل في اطار جولة لها في المنطقة بالتزامن مع جولة اوروبية للرئيس الاميركي جورج بوش.

المعارضة: ففريق المعارضة المتمسك بحقيبتين سياديتين من ضمن حصته المتمثلة بـ11 مقعدا وزاريا يرمي تهمة العرقلة على فريق الموالاة، باعتبار ان هذه الاخيرة غير راغبة بتشكيل الحكومة سريعا بايعاز اميركي. وترى المعارضة، بحسب مصادرها، ان الفريق الآخر مكلف بخلق العقد والعراقيل أمام مساعي تشكيل الحكومة تمهيدا لاخراج "حزب الله" من المعادلة الحكومية وتشكيل حكومة من لون واحد تستأثر بالقرارات كما فعلت طوال المرحلة الماضية للامساك بالقضايا المفصلية في البلاد واقصاء الشريحة الاكبر من اللبنانيين عن ابداء رأيها والمشاركة بفاعلية في القرارات.

وتعلل المعارضة رؤيتها لاهداف الموالاة بمواقف قادتها وعدد من أقطابها التي تبرز بوضوح متشددا بازاء الاخذ بمطالب الفريق الآخر ومحاولة اشراكه في الحكم.

الموالاة: في المقابل، يؤكد مصدر مطلع في الموالاة ان العقدة الكأداء كامنة لدى طرفين في المعارضة هما رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون و"حزب الله". فعون حامل لواء اعادة حقوق المسيحيين يريد، وفق المصدر، الحصة الاكبر له استنادا الى نتائج الانتخابات النيابية التي أفرزت له 22 نائبا ويعتبر انه لا يجوز اختصاره بحصة لدى مسيحيي 14 آذار ولا بأخرى لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، علماً ان شعبية الاخير انهارت في الاشهر الاخيرة وهو يحاول من خلال التشبث بمواقفه وتصوير نفسه بصورة تعيد الحقوق لاصحابها تعويم شعبيته شبه المفقودة. علما ان الرجل عازم على المشاركة في الحكومة ولكن بأكبر قدر من المكاسب.

أما "حزب الله"، واستنادا الى المصدر نفسه، فلا يرى فائدة كبيرة من التعجيل في تشكيل الحكومة واعادة قطار الدولة الى سكته، اذ ان التئام الشمل والعودة الى طاولة الحوار سيعيد فتح ملف سلاحه واستراتيجية الدولة الدفاعية مع ما يستتبعها من مواقف متشنجة ومطالبات من فريق الموالاة بايجاد حل للسلاح الذي امتد الى الداخل وسقطت عنه صفة الشرعي المقاوم للعدو الاسرائيلي بعدما انتقل العدو من الخارج الى داخل الوطن وتسبب بسقوط مواطنين لبنانيين أخوة في القضية. وتاليا فان مقاربة موضوع السلاح سيضع الحزب في موقع حرج وبقدر ما تتعرقل ولادة الحكومة يبتعد موعد تجرّع الكأس المرّة.

 

 صفير اطلع من علا المقداد على نيتها الترشح للانتخابات

المركزية - تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في بكركي اليوم الاوضاع العامة على الساحة المحلية. وفي هذا الاطار استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: تداولنا في الامور الآنية وخصوصا موضوع تشكيل الحكومة التي لطالما انتظرها اللبنانيون وما زالوا ينتظرون، وكان اصرار صاحب الغبطة على ان تشكل الحكومة في اسرع وقت لانها صمام الامان للبلد وخطوة مهمة في اعادة استنهاض المؤسسات التي كانت في الفترة الاخيرة شبه مشلولة. اضاف: من المعلوم ان هناك عقدا امام تشكيل الحكومة ولكن بحسب ما سمعنا ان الاجواء التفاؤلية بدأت تظهر اعتبارا من اليوم ويمكن القول انه اذا بقيت المساعي على نفس الوتيرة القائمة اليوم فستعلن الحكومة قبل نهاية الاسبوع الجاري.

مارتينوس: بعدها استقبل البطريرك صفير اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس الذي هنأه بسلامة العودة وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات ولاطلاع البطريرك على ما يقوم به الاتحاد في مختلف الاصعدة الانمائية. هندي: من جهته، اشار الدكتور توفيق هندي بعد لقائه البطريرك صفير "ان هناك سباقا بين تشكيل الحكومة والمسارات المتردية للوضع السياسي والامني وصولا ربما ولا سمح الله الى التفجير.

اضاف: ان الحكومة محسومة بتوازناتها بنسبة 95 في المئة، وان الشعب بحالة قلق يريد الاسراع في تشكيل الحكومة والتوافق في هذا الموضوع. لذلك من حق وواجب رئيس الجمهورية كما رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة في حده الاقصى نهاية الاسبوع الجاري.

ومن زوار بكركي المطران يوسف محفوظ وعميد كلية الطب في جامعة الروح القدس الكسليك د. كمال كلاب، السفير جوي تابت.

المقداد: بعد ذلك استقبل البطريرك صفير الدكتورة علا المقداد التي اطلعته على نيتها الترشح للانتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في قضاء جبيل مؤكدة على الدور الوطني للبطريركية المارونية وللبطريرك صفير في الحفاظ على وحدة اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم من دون تمييز وتفرقة.

والتقى صفير رئيس اساقفة جوهانسبورغ وسفير جوهانسبورغ في سوريا واستبقاهما الى مائدة بكركي.

 

 قاسم: اتفاق الدوحة كتب لينفّذ بكامله ونريد السيادة اللبنانية الكاملة على مزارع شبعـا

المركزية - شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أنّ اتفاق الدوحة كُتب واتفق عليه لينفذ بكامله حرفياً من دون أي تعديل، وتاليا لا أعتقد أن العرقلة الحكومية إقليمية أو دولية، وإنما هناك محاولة تحسين شروط داخلية ضمن طريقة توزيع الوزارات، ولكن في نهاية المطاف ليس هناك خيار عند أي طرف إلاَّ الوصول إلى تشكيل الحكومة. ولفت قاسم الى "أن التأليف يمكن أن يتأخر أسبوع أو أسبوعين ويمكن أن يحصل بعض التسويف وبعض المناورات والتذاكي، ولكن في نهاية المطاف أصبح اتفاق الدوحة بكامله كسلة واحدة ممراً إلزامياً للوصول إلى الانتخابات النيابية، ولإعادة الحيوية والدور للمؤسسات الدستورية كافة، بعدما انتعش المجلس النيابي وانتخب رئيس الجمهورية.

فمن الطبيعي أن نصل إلى الحكومة وبعد ذلك إقرار قانون الانتخابات، على هذا الأساس لا أعتقد أن هذه العرقلة ستمنع من تنفيذ اتفاق الدوحة، وفي النهاية هذا الاتفاق سيُطبق إن شاء الله تعالى، وليس هناك خيار عند أحد أن يتجاوز اتفاق الدوحة حتى ولو طال الزمن، لأن هذا الاتفاق أصبح بمثابة نقطة الإلتقاء الذي اعتبر الجميع أنها تشكل مخرجاً لهم كل بحسب طريقة تفكيره".

وقال قاسم في حديث تلفزيوني مساء امس ردا على سؤال: "منذ البداية قلنا أننا نتحرك كحزب الله كجزء من المعارضة وليس بطريقة مستقلة، دائماً كنا نتكلم عن السلة كسلة للمعارضة، وعن الحصة كحصة للمعارضة، ولم نتكلم ولا مرة عن حصة حزب الله وسلة حزب الله، نحن يكفينا بكل الحكومة بحسب قناعتنا أن يكون لنا وزير واحد يؤدي الهدف المطلوب، يوصل موقف حزب الله ويؤدي الخدمات المطلوبة منه للناس، ويعمل للتعبير عن صوت المقاومة بطريقة مباشرة، وعندما تقرر في اتفاق الدوحة أن للمعارضة 11 وزيراً ، فمن يأخذ من المعارضة لا مشكلة عندنا، اليوم هذه التقسيمة حاصلة بالشكل التالي: 5 وزراء للمعارضة للعماد عون، و3 شيعة للرئيس بري، و3 شيعة لحزب الله.

نحن نظرنا في هذا التشكيل فوجدنا أن من قوى المعارضة موجود حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر وكتلة الإصلاح والتغيير، ولكن هناك أطرافا معارضة أخرى موجودة في ساحتنا ليست ممثلة في داخل الوزارة، فاعتبرنا أنه إذا تمثلت في الوزارة يعني هذا أن المعارضة أنصفت بعضها وليس أن نأخذ حصصا على حساب بعضنا البعض طالما أن الجميع ضحى ووقف وعبَّر ، وأردنا أيضاً أن نعطي نموذجا تطبيقياً عن المشاركة التي تبتعد عن الذات وتؤثر الجماعة المتعاونة، وطالما أن الحزب يكفيه الوزير الواحد الذي يعطي التعبير المطلوب وعندنا وزيران إضافيان فطلبنا أن نعطي وزيراً درزياً على أساس أن المعارضة في الوسط الدرزي ليس ممثلة، ووزيراً سنياً على أساس المعارضة في الوسط السني غير ممثلة في هذه الحكومة، فالاستبدال بشيعيين يأخذهم الطرف الآخر الذي هو في الموالاة لا يحرم الشيعة حصتهم كشيعة، ولكن يصبح هناك تلوينة سياسية بحيث يأتي 2 شيعة مؤيدين للموالاة، في المقابل يأتي واحد درزي وآخر سني مؤيدين للمعارضة، بالنسبة لنا نعتبر أن هذا التعبير السياسي أهم بكثير من المحافظة على الحصة بطريقة خاصة، وللعلم فالأمور لم تحسم حتى الآن.

وعن الحوار هل هو قبل أو بعد البيان الوزاري؟ شدّد قاسم على أنّ الحكومة معنية بمناقشة البيان الوزاري بمعزل عن الحوار الذي يُتكلم عنه واسمه حوار حول القضايا الاستراتيجية المختلفة، لأن الطريقة التي تقول سنقوم بالحوار فهذه عرقلة للحكومة لأن الحكومة بحاجة إلى بيان وزاري لتبدأ عملها،والقضايا العالقة والتي بحاجة إلى حوار وتأخذ وقت وفيها استراتيجيات عندما يسير البلد يبدأ الحوار، وليس قبل أن يسير البلد نضع الحوار ونجمد البلد، مشيرا أنّ البلد جُمد كفاية بحكومة غير شرعية وتعقيدات رأينا نتائجها، عارضا الموقف على الشكل التالي: تتشكل الحكومة، تجلس وتناقش البيان الوزاري الذي تريده، يأخذ الثقة، تسير العجلة، ويبقى على عهدة رئيس الجهورية أن يحدد الوقت الملائم لموضوع الحوار بعد أن تنطلق الحكومة، ليرى ما هي الموضوعات وكيف يمكن أن تُجمع هذه الطاولة وما هي الأولويات، ويبدأ الحوار.

وعن موضوع مزارع شبعا قال الشيخ قاسم: "ان انتقال مزارع شبعا إلى الأمم المتحدة مرحلة انتقالية اقترحها البعض، ولكن بالنسبة إلينا نحن نريدها أن تعود سيادتها كاملة للبنان، ويستطيع لبنان أن يتصرف فيها كما يشاء، عندها نقول بأنها تحررت بالكامل، لكن قبل ذلك هي متحررة مع وقف التنفيذ، وتساءل : ما معنى وصاية الأمم المتحدة؟ هل يعني أن لبنان يستطيع أن يتصرف كما يشاء في أرضه، أو أنها تصبح تحت الأمم المتحدة وممنوع على لبنان أن يستثمرها أو يستغلها أو ممنوع أن يدخل المزارع إليها أو يبني بيتاً أو ما شابه؟ هناك تفاصيل لا نعرف معناها، مطلبنا الأساسي هو تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وعودتها إلى السيادة اللبنانية الكاملة غير المنقوصة". وفي موضوع الاستراتيجية الدفاعية أكد الشيخ قاسم انه تم تفسير معنى الاستراتيجية الدفاعية ولم ندخل في التفاصيل، وتاليا من المفروض عندما تحصل لقاءات أو جلسات الحوار برئاسة رئيس الجمهورية، يبدأون بالتفسيرات التي كانت موجودة وما أنجز وما اعتبروه أنه إنجاز، أو توحيد الرؤية حول مفهوم الاستراتيجية الدفاعية ثم يدخلون في التفاصيل بالطريقة المناسبة. أضاف : لم نتفق على استراتيجية دفاعية في جلسات الحوار حتى نقول بأن المطلوب تثبيتها أو تبديلها، إنما بدأ نقاش الاستراتيجية الدفاعية واقتصر على تفسير المعنى لهذه الاستراتيجية الدفاعية وحصلت تطورات وتوقف النقاش، الآن سنناقش الاستراتيجية الدفاعية وسيعرض كل طرف فهمه للموضوع، في النهاية عندما نجلس على طاولة حوار يعني أن نتفق، الكل يقول بضرورة وجود استراتيجة دفاعية للبلد، أو أن يكون له رؤية أو وجهة نظر لهذا الأمر ويجب أن يقنع الآخرين، علينا أن نحاور بعضنا ونقنع بعضنا.

 

العقدة الوزارية أبعد من الحقائب

الاثنين 16 حزيران 2008

اسبوع جديد يطلّ والحكومة الاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان لم تبصر النور بعد. وما إن يحلّ الرئيس المكلف فؤاد السنيورة عقدة حتى تبرز أخرى. ما بدأ يدفع الى طرح اكثر من تساؤل عن حقيقة الازمة وجوهرها الذي يبدو انه يتخطى مسألة الحقائب السيادية والخدماتية الى "تصفيات" سياسية ابرز مستهدَفيها توزير الوزير الياس المر مجدداً، وربما حتى ابعد من الحسابات المحلية. ووسط هذا التعثّر تتجه الانظار الى الرئيس الجديد ميشال سليمان والدور الذي سيلعبه اذا ما طالت الازمة، خصوصاً ان معظم "الفذلكات" السياسية المتعلقة بتأليف الحكومة تتناول الحقائب المعني بها بعد أن أعلنت الموالاة عدم تمسكها بحقيبة المال. وكان سليمان الذي انتقل امس للمرة الاولى منذ انتخابه الى بلدته عمشيت اكّد لزواره أن "الجو الذي يراه اللبنانيون الآن، من تجاذبات على الصعيد الحكومي، سيتغير بالتأكيد، وسيرتاح الشعب اللبناني، وهذا ما أطمئن الجميع إليه، فلا داعي لأن يخاف أحد". وأوضح المستشار السياسي للرئيس سليمان النائب السابق ناظم الخوري أن "اتفاق الدوحة كان واضحاً بالنسبة الى توزيع الحقائب الوزارية"، ولفت الى أن رئيس الجمهورية "لم يقل كلمته بعد، وهو بانتظار اتفاق الفرقاء السياسيين على توزيع الحقائب"، وشدد على أن الرئيس "منفتح على كل القيادات السياسية، وهو راعي المصالحة والحوار"، وقال ان "الرئيس مصر على التفاهم وعلى الوفاء بين الأطراف السياسيين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن(..)".

 ولم تحل عطلة نهاية الاسبوع دون متابعته الملف الوزاري، وهو تلقى في هذا الاطار امس اتصالا هاتفيا من العماد ميشال عون الذي حضر نوابه عن قضاء جبيل عباس هاشم، شامل موزايا، ووليد خوري كل على حدة الى دارة العماد سليمان في عمشيت. وقالت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان انتقال البحث في العقدة الناشئة عن مطالب العماد عون الى اطار المشاورات المباشرة بينه وبين رئيس الجمهورية قد يحمل دفعا لكسر رتابة المفاوضات، مع أن أي شيء مضمون لا يمكن الحديث عنه قبل بلورة طبيعة المخارج التي ستفضي اليها هذه المشاورات. وفيما أفادت محطة "أو تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر" ليل امس ان الاتصال بين الرئيس سليمان والعماد عون أسفر عن اتفاق بينهما على لقاء وشيك، توقعت مصادر معنية بالاتصالات الجارية عبر "النهار" حركة اتصالات ولقاءات بارزة اليوم سيضطلع بها الرئيس سليمان الذي يبدو أنه بدأ يضطلع بدور فعال في دفع الجهود لتأليف الحكومة. وقالت هذه المصادر لـ"النهار" ان اتصالا مماثلا جرى امس بين رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة والعماد عون ظل بعيدا من الاضواء. في حين اشارت مصادر السراي الكبير لصحيفة "السفير" الى ان اتصالا جرى أمس بين مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح ومسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، وتم خلاله تبادل بعض الأفكار على خلفية اقتراح عون. واعتبرت مصادر مطلعت لـ"النهار" ان الاقتراح الاخير للعماد عون ان يكون شرط اسناد حقيبتين سياديتين الى رئيس الجمهورية ان يتولاهما مسلم ومسيحي هو في حاجة الى توضيح، فاذا كان العماد عون يقصد ان الحقيبتين المتبقيتين اذا كانت حصة الرئيس حقيبة سيادية لمسلم وأخرى سيادية لمسيحي فان ذلك يثير تساؤلا عمن يتولى الحقيبتين الاخريين؟ فهل ستوزعان على الموالاة والمعارضة أم على المعارضة وحدها. وهل تحرم الموالاة أي حقيبة سيادية؟ لذلك ترى المصادر ان اقتراح العماد عون مبهم آملة في توضيحه في الساعات المقبلة.

ورأت أوساط مقربة من الرئيس نبيه بري عبر "السفير" ان اقتراح عون الاخير "جيد ومن شأنه أن يوفر مخرجا مقبولا للجميع بشكل متوازن ومدروس والسؤال المطروح هل الموالاة مستعدة للسير بهذا الاقتراح.. ان كانت النيات ايجابية فهذا الحل يؤكد ايجابيتها". وأكدت أوساط قيادية بارزة في المعارضة، لـ"السفير" أنها لا تمانع في أن يسمي رئيس الجمهورية وزيرا شيعيا إما لحقيبة الداخلية أو الدفاع، لكن السؤال ليس برسم المعارضة، بل برسم رئيس الجمهورية أولا، فاذا قرر تسمية وزير شيعي للداخلية فهل تقبل الموالاة بذلك، واذا قرر تسمية وزير شيعي للدفاع، فماذا سيكون مصير الياس المر وهل يقبل بحقيبة دولة فقط أو بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وما هو موقف الموالاة من تنحية المر عن وزارة الدفاع، وهل يمكن أن تبادر الى التعويض عليه بمنحه حقيبة اساسية من حقائب الموالاة وليس من حصة رئيس الجمهورية؟

وذهبت أوساط في الاكثرية الى الحديث عبر "النهار" عن اشتراطات غير معلنة تطرحها المعارضة ويخشى أن تزيد التعقيدات في وجه الولادة الحكومية. وقالت ان هذه الاشتراطات تتمثل في طلب عدم ادراج موضوع السلاح في الحوار المقبل، واخراج الوزير الياس المر من المعركة الانتخابية المقبلة واسناد حقيبة خدماتية لا سيادية اليه، وتعيين وزير للداخلية توافق عليه المعارضة سلفا، اضافة الى شرط عون اسناد حقيبتين سياديتين الى رئيس الجمهورية تكون واحدة منهما لمسلم. واعتبرت ان الطريقة التي تتعامل بها المعارضة مع العماد عون غير منصفة، وغير عادلة، فعندما يكون الظرف تصعيديا تضع المعارضة عون في الواجهة وعند اقتسام الحصص يحجز حلفاؤه حصصهم ويتركونه في مواجهة مع رئيس الجمهورية او مع رئيس الوزراء المكلف، فيما المنطق هو ان تكون حصة عون ضمن حصة المعارضة. وتضيف ان عون بدوره يناقض نفسه بنفسه، فمن جهة اتصل برئيس الجمهورية بعد انتخابه قائلا له ان "الامانة أصبحت بين يديك" وحين بدأ استحقاق تأليف الحكومة اندفع لتقليص حصة رئيس الجمهورية.

هذا، وأعربت مصادر معارضة عن استيائها من موقف الرئيس السنيورة وتخييره المعارضة بين حقيبتي الخارجية والمالية. ووضعت موقفه "في خانة تعطيل تشكيل الحكومة وليس تسهيلها، ولا سيما انه ينطوي على محاولة لاحداث صدوع في جسم المعارضة وكسر العماد عون". واشارت المصادر نفسها الى ان الرئيس بري الذي سبق واطلق قبل نهاية الاسبوع مواقف تستعجل تأليف الحكومة واعلانها قبل امس الاحد، عاتب الرئيس السنيورة خلال مشاركته في حفل زفاف كريمته، أمس الأول، في "البيال" على هذا الموقف.  واعربت اوساط الرئيس بري عن اعتقادها ان الاسبوع الحالي، يجب أن يكون اسبوعا حاسما حكوميا، مكررة قول بري بان التأخير مضر للجميع، ولا يفيد أحداً واكثر ما يتضرر هو انطلاقة عهد الرئيس ميشال سليمان. فذلك يشكل ضربة معنوية كبيرة للعهد الجديد. فيما نقلت مصادر مطلعة على موقف الرئيس سليمان توقعه حصول تطور ايجابي خلال الـ 24 ساعة المقبلة يمهد لحل الازمة الحكومية خلال ايام قليلة.

 

 واشنطن تعتبر ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا 

الإثنين 16 يونيو - أ. ف. ب.

 بيروت: اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين من بيروت ان بلادها تعتبر ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها والتي تستمر اسرائيل في احتلالها في حين يطالب لبنان بسيادته عليها. وقالت رايس اثر اجتماعها برئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة "تعتبر الولايات المتحدة ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا (...) في شكل مطابق للقرار 1701" الصادر العام 2006 والذي توقفت بموجبه الاعمال العسكرية بين اسرائيل وحزب الله.

ونظم هذا القرار الانسحاب التدريجي للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وحلول الجيش اللبناني محلها مدعوما من القوة الموقتة للامم المتحدة.

واضافت رايس "ننوي ان نطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما اظن فانه سيكثف جهوده في هذا الخصوص من اجل احترام القرار 1701". وبعد لقائها السنيورة، انتقلت المسؤولة الاميركية الى مقر اقامة رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري حيث عقدت معه لقاء حضره عدد من قادة الاكثرية النيابية التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة.

وجددت اثر اللقاء "التزام الولايات المتحدة بلبنان سيدا فعلا ومستقلا لا يسمح مطلقا بالتدخل الاجنبي (في شؤونه)".

وكانت رايس التقت بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت) رئيس الجمهورية اللبناني الجديد ميشال سليمان.واثر اجتماعها بالرئيس قالت رايس للصحافيين "ابلغناه باسم الرئيس حورج بوش والشعب الاميركي رغبتنا بدعم لبنان وحكومته ومؤسساته الديموقراطية وشعبه". واوضحت انها ابلغته دعم بلادها "مسعاه لبناء لبنان السيد المزدهر" مضيفة "سررت كثيرا بلقائه".  وقد وصلت رايس الى القصر الجمهوري في موكب اتية من وزارة الدفاع القريبة حيث حطت مروحية اميركية اقلتها من مطار بيروت. ويرافق رايس عدد من الرسميين الاميركيين في مقدمهم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. وقال ولش للصحافيين "اردنا ان يعبر مسؤول اميركي رفيع عن اهتمامنا المستمر بلبنان بديموقراطيته وبمستقبله الامن وان ينقل التهنئة للرئيس الجديد".

من جانبه قال مصدر في وزارة الخارجية الاميركية ان رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة "يعمل شخصيا على تشكيل الحكومة (...) ونحن مسرورون لانه قد اختير لتشكيل الحكومة الجديدة". واضاف "سنعلن عزمنا على دعم الرئيس سليمان والرئيس المكلف السنيورة".

يشار الى ان لقاءات رايس تشمل قادة الاكثرية لكنها لن يلتقي على عادة المسؤولين الاميركيين ممثلين عن حزب الله.وكانت رايس قد وصلت الى بيروت في زيارة مفاجئة تستمر بضعة ساعات اتية من تل ابيب. وقالت المسؤولة الاميركية للصحافيين الذين رافقوها"اتطلع الى زيارة للبنان للقاء الرئيس والبحث مع مختلف الرسميين اللبنانيين".واضافت "كذلك ساعبر عن دعم الولايات المتحدة للديموقراطية اللبنانية والسيادة اللبنانية".  واوضحت ان هدف زيارتها كذلك البحث في "كيفية دعم الولايات المتحدة للمؤسسات في لبنان الحر بما في ذلك ما نقوم به لمساندة القوات المسلحة والاقتصاد اللبناني والمجتمع المدني".وذكرت رايس بالعلاقات الجيدة بين بلادها ولبنان مضيفة ان الولايات المتحدة "لعبت دورا محوريا لمساعدة لبنان على انهاء حرب عام 2006" التي شنتها اسرائيل على حزب الله.واضافت "في مؤتمر باريس 3 (الاقتصادي) كنا اكبر المانحين المنفردين".

 

 انهاء جولة جديدة من المحادثات بين سوريا واسرائيل

GMT 16:00:00 2008 الإثنين 16 يونيو

أ. ف. ب. /استطلاع: 75% من الإسرائيليين يرفضون إعادة الجولان 

القدس: اعلن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل وسوريا انهتا جولة اخرى من محادثات السلام غير المباشرة برعاية تركيا وقررتا الالتقاء مجددا.

وقال هذا المسؤول الكبير طالبا عدم ذكر اسمه، ان اثنين من مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، شالوم ترجمان ويورام تربوفيتش، انهيا يومين من المحادثات في تركيا تناولت خصوصا مسائل اجرائية.واضاف "ان المحادثات جرت في اجواء ايجابية وبناءة. وكرر الطرفان التزامهما بتحقيق تقدم في هذه المحادثات والالتقاء بانتظام".

 

النائب علوش: لا نتمسك بأي حقيبة وزارية بل بتنفيذ اتفاق الدوحة بحذافيره

وكالات/احتفل قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" في الشمال بتفرغ اساتذة جدد في الجامعة اللبنانية - فروع الشمال باحتفال اقامه في مطعم ال"سي أند سي" - الميناء، في حضور النائب مصطفى علوش، عمداء ومدراء الكليات وحشد كبير من الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية.

بداية تحدث منسق قطاع التربية في "تيار المستقبل" في الشمال الدكتور عامر حلواني فهنأ المتفرغين الجدد "بعد طول انتظار وعناء"، مشيرا الى "أن هذه الخطوة المباركة سوف تضخ دما جديدا وشابا في عروق الجامعة بعد أن كادت تشيخ". وأكد "أن زملاء آخرين كان لهم الحق الكامل بالتفرغ غير أن تعقيدات الواقع اللبناني حالت وللأسف دون تفرغهم". ودعا المتفرغين الجدد إلى "أخذ دورهم كاملا في تعزيز الجامعة اللبنانية بإعطائها وقتهم وفكرهم كاملا وبأن يعتبروا مسألة النهوض بالجامعة اللبنانية واجبا وطنيا تجاه شباب لبنان الذي تشكل الجامعة اللبنانية للكثيرين منهم الأمل الوحيد لتحسين ظروفهم الإجتماعية والإقتصادية". وذكر بأن "فروع الشمال الغنية بطاقاتها وإمكاناتها البشرية يجب أن تأخذ حجمها كاملا إداريا وماليا، وهذا غير متوفر في الوقت الحاضر"، داعيا إلى "عدم وضع الخطوط الحمر والسقوف على هذه الفروع ومعاملتها بالتساوي مع الفروع الأخرى". ثم تحدثت الدكتورة وفاء صهيون باسم الأساتذة المتفرغين الجدد، فشكرت ل"تيار المستقبل" التكريم وكل من ساهم في "ايصال هذا الملف الى نهايته السعيدة"، خاصة بالشكر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني الذي "أولى الملف عنايته الفائقة وعمل بكل جد وحرص وبأسرع ما يمكن لكي يضمن تفرغ أصحاب الحقوق من الأساتذة". كما شكرت رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر ورئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سليم زرازير والأقسام والإدارات على "جهودهم التي قاموا بها للوصول إلى النهاية المرجوة". ثم تحدث أمين سر الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية حميد حكم، فهنأ الأساتذة المتفرغين حديثا، شاكرا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "الذي كانت له قوة الدفع في تفرغ هذا العدد الكبير من الأساتذة وخصوصا لجهة الكلفة المالية". وفي الختام، تحدث ممثل "تيار المستقبل" في الحفل النائب الدكتور مصطفى علوش الذي رأى "أن قوى المعارضة تصر على تعطيل اتفاق الدوحة عبر وضع الشروط والعراقيل في وجه الرئيس فؤاد السنيورة لمنعه من تشكيل الحكومة". وألمح الى "أن "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار لا يتمسكون بأي حقيبة بعينها بل يودون تنفيذ اتفاق الدوحة بحذافيره".

 

الرئيس بري عرض والسفير السعودي الوضع في لبنان 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بعد ظهر اليوم، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة الذي قال بعد اللقاء: "نتمنى ان تأخذ جميع الأمور في لبنان مسارها الطبيعي، والإسراع في تشكيل الحكومة".

سئل: هل للمملكة اي دور في موضوع تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لا، لا ندعي ولا نستطيع، أي لا ندعي هذا الأمر، ولا نستطيع ايضا".

سئل: هل فهمت من دولة الرئيس ان موعد تشكيل الحكومة بات قريبا؟

أجاب: "أنا رأيت ان دولة الرئيس متفائل، وسألته سؤالا عابرا كأي سفير ممكن ان يسأل وقال ان شاء الله، وهو يأمل ان تتم الأمور بسرعة، ولديه أمل كبير بإجتماع بعبدا الذي سيحصل اليوم وان تنتهي الأمور".

سئل: هل الإتصالات السعودية - الإيرانية ممكن ان تنعكس إيجابا على تطبيق إتفاق الدوحة وتشكيل حكومة في لبنان؟

أجاب: "العلاقات السعودية -الإيرانية هي علاقات ثنائية ما بين بلدين كبيرين في المنطقة، ويجب ان تكون هذه العلاقة قوية ومستمرة دائما، ويجب ان يكون هناك تنسيق دائم، ولبنان دولة كبيرة مستقلة لوحدها، ويجب الا يكون هناك أي تأثير من الخارج، وعلى أي حال اذا كان هناك شيء يدعو الى الوفاق من اجل إستقرار لبنان وتوحيد كلمته، فنحن مستعدون للتشاور والتعاون مع أي كان، اما العلاقات السعودية - الإيرانية فهي خاصة ويجب ان تبقى قوته".

سئل: هل نقلت رسالة الى الرئيس بري بعد الازمة الاخيرة؟

فأجاب: "لا توجد اي ازمة بين المملكة العربية السعودية وأي طرف في لبنان وهذه حقيقة، فالمملكة علاقتها مع الدولة اللبنانية كدولة وبلبنان كبلد كبير جدا بكل طوائفه وبكل مجموعاته السياسية، وعلاقتنا طيبة مع الجميع، ودولة الرئيس بري له مكانة كبيرة في لبنان والعالم العربي وعندنا في كل مكان".

 

أبو فاعور:ما قيمة أي موقع وزاري إذا كان البلد يعيش في ظروف أمنية مضطربة أو صعبة

وكالات/إعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور "أن النقاش اليوم فيه قضايا معلنة حول مكاسب ومطالب وزارية سيادية أو خدماتية، وتحت الطاولة هناك الكثير من الإشتراطات غير المعلنة لجهة الشراكة في خيار وزير الداخلية وفرض بعض الشروط الإنتخابية على بعض الشخصيات أو بعض الأطراف في التشكيلة الحكومية أو على وجهة الحكم في لبنان مستقبلا"، معتبرا "أن المعركة كانت ولا تزال معركة إستقلال لبنان وسيادته ومعركة حق المواطن اللبناني والمجتمع اللبناني في أن يبني مؤسساته دون الخضوع لهيمنة أحد أو سلطة أحد"، عازيا كل ما يحدث من أجل القول للبنانيين أن في إمكانكم أن تحصلوا على إستقلالكم, ولكنكم لن تحصلوا على إستقراركم، وذلك للعودة إلى المعادلة السابقة التي كانت مفروضة على لبنان، "الأمن أو الإستقلال".

كلام أبو فاعور جاء خلال جولة رافقه فيها وكيل داخلية "الحزب التقدمي الإشتراكي" في البقاع الجنوبي نواف التقي وكوادر حزبية، قام بها على عائلات ناجي، مهنا، علبي، زاكي، سيور، فايق، داغر، جبر، وأبو حجيلي في مدينة راشيا وإنتقل إلى بيت لهيا حيث إلتقى راعي أبرشية البلدة الأب جورج مفلح، ورئيس بلديتها ومختارها، وحشد من فاعليات البلدة وأبنائها في مقر البلدية، وزار بلدة عين حرشا حيث إلتقى كاهن البلدة ورئيس بلديتها ورجال دين وفاعليات في كنيسة البلدة، وزار وقف البلدة حيث كان في إستقباله حشد من المشايخ والأهالي وجال معزيا في بلدة عيحا.

ولفت إلى "أن رئيس الجمهورية في الأساس لم يقل أنا أريد أن أمارس تسلط أو إستئثار ما، ونحن من جهتنا كما تصرفنا في الدوحة وقبل الدوحة في منتهى الصدق والتقشف والرغبة في تقديم الإعتبارات الوطنية على إعتبارات المحاصصة والمغانم والمكاسب، سنستمر في هذا السبيل، وكل قوى 14 آذار مهمتها الأساسية هي العودة إلى منطق الدولة ومنطق إستقامة المؤسسات الدستورية.

أبو فاعور دعا إلى "الترفع عن بعض المطالب من أجل مصلحة الشعب اللبناني فما قيمة أي موقع وزاري إذا كان البلد يعيش في ظروف أمنية مضطربة أو صعبة"، معتبرا "أن السلم الأهلي هو المكسب الأساس والعيش الواحد هو الضمانة لمستقبل البلد"، مشيرا الى "أن معركتنا كانت ولا تزال معركة سيادة لبنان وإستقلاله, معركة حق المواطن في أن يبني مؤسساته دون الخضوع لهيمنة أحد أو سلطة أحد", كما أن هناك هموما كثيرة يعيشها الشعب اللبناني، سببها الإغتيالات والتفجيرات والإعتصامات وإغلاق المجلس النيابي وتعطيل الآلية الدستورية وضرب الوضع الإقتصادي، كل ذلك من أجل القول للبنانيين أن في إمكانكم أن تحصلوا على إستقلالكم ولكنكم لا تستطيعون أن تحصلوا على إستقراركم، وذلك للعودة إلى المعادلة السابقة التي كانت مفروضة على لبنان، الأمن أو الإستقلال، وأن المعركة التي يخوضها الشعب اللبناني ليست بسيطة، وليست معركة أيام".

وقال: "كنا في الأمس في ذكرى الشهيد النائب وليد عيدو، فنتذكر معه كل الشهداء الذين سقطوا قبله وبعده"، مضيفا "لقد أصبح هناك رئيس للجمهورية يفتخر به الشعب اللبناني، وهو رئيس طموح ولكنه غير جموح، رئيس متوازن فيه من الحكمة ومن الإعتدال بقدر ما فيه من الرغبة في أن يكون حكما بين اللبنانيين، رئيس لعب دورا أساسيا ولديه الكثير من المصداقية التاريخية، وهو من وجهة نظرنا فرصة مستقبلية للبنان".

ورأى "أنه من حق القوى السياسية أو الكتل النيابية أن تطالب بأي حقيبة تريدها وليس هناك وزارات حكرا لطرف سياسي أو غير سياسي، وليس هناك وزارات يجب أن تصنف سيادية أو غير سيادية لأن هذا مسيء لمنطق الحياة الديمقراطية في لبنان، لأن الوزير وزير وهو شريك في القرار السياسي على طاولة مجلس الوزراء ومن المعيب القول بأننا نريد أن نحصل على حقيبة خدماتية لكي نحسن وضعنا الإنتخابي بمعنى أن نسخر الدولة لصالح هذا الفريق أو ذاك لأجل أن نخدم المواطن اللبناني بما هو حق له فيخرج البعض على الشاشات ويقول أنا أريد الحقيبة الفلانية لأنها خدماتية وتحسن وضعي الإنتخابي، فمن قال أن هذه الخدمة التي يجب أن تقدم للمواطن يجب أن تقدم من هذا الطرف السياسي أو ذاك، أو تكون منة من أحد، فهل يحق للنائب أو لأي طرف سياسي ان يمنن المواطن بما هو حق له في أي وزارة"، وإعتبر "أن هذا المنطق معيب وهو يؤشر إلى حجم التهاوي وحجم السقوط الكبير في المنطق السياسي في لبنان".

وتابع: "أن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل, فقد آن الآوان لأن تنطلق عجلة الحكم وأن تشكل حكومة وطنية لأن هناك الكثير من القضايا ومن الحاجات على المستوى السياسي والإقتصادي والإنمائي والأمني، فلا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني عرضة لأي تهديد أمني في أي لحظة، ولا يمكن أن يكون هناك أمن إنتقائي أو ذاتي, لأن حق المواطن اللبناني في الحماية الأمنية مقدس ومشروع ولا ينازعه عليه أحد، ولا تطلب الحماية من أي طرف سياسي مسلح لكي يعفى عنه أمنيا أو يمارس بعض الترفع الأمني، لذلك هناك الكثير من المهمات المستقبلية أمام رئيس الجمهورية وأمام الحكومة على المستوى الأمني والإقتصادي والإنمائي لأن هناك الكثير من الحرمان".

 

 الياس عطالله: شعارات العماد عون عن تعزيز الدور المسيحي ستارة لاهداف فئوية

النائب عطا الله: هناك نية في إطالة عملية تشكيل الحكومة 

وكالات/راى النائب الياس عطا الله، في حديث لصوت لبنان، حول ما آلت إليه الإتصالات لتشكيل الحكومة ان هناك فرقا بين التمني والواقع، وقال: "نحن نتمنى ان تشكل هذه الحكومة بوقت قصير، نظرا لحيوية الموضوع بالنسبة للبنانيين ونظرا لأنها خطوة في إتفاق يجب ان يستكمل والنقاط المتبقية هي الأساسية".

وعن طرح النائب العماد ميشال عون الذي يقضي بأن تكون هناك حقيبتان يعطى الحق لرئيس الجمورية بتسمية وزيرين مسيحي ومسلم قال عطا الله: "أنا لا أستطيع ان أفهم منطق العماد عون هذه الأيام فقد أمضى وقته وعمره يرفع شعارا واحدا هو تعزيز الدور المسيحي وتعزيز المشاركة المسيحية في الحكم، واليوم عندما يعرض على رئيس الجمهورية بأن يختار وزيرين أساسيين يجب ان يتوفر فيهما الإجماع من موقعه الوفاقي، نرى الإحتجاج يصدر من موقع العماد ميشال عون، هذا يعني ان هذا الكلام الذي يحكى عن تعزيز الدور المسيحي ليس هو الا ستارة لأغراض واهداف فئوية".

وعما اذا كان هذا الطرح يعزز دور الرئيس التوافقي، فيختار وزيرا مسيحيا ووزيرا مسلما ليعلب دورا وفاقيا وينطلق دور رئيس الجمهورية؟، أشار عطا الله الى "أنه لم يدخل في تفاصيل كيفية تأثير هذه المسألة، ولكن ما أعرفه ان هناك نية لإعطاء رئيس الجمهورية وزيري الداخلية والدفاع لحساسية الموقعين ولكون الرئيس وفاقيا"، معتبرا انه يجب ان لا تكون هناك وقفة أمام التشكيلات لإعاقة الموضوع بدل الإندفاع في إتجاه موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية، بأن يكون وزير مسلم ووزير مسيحي". واضاف: "الداخلية والدفاع حسبما فهمت، أن بذهن رئيس الجمهورية لهما، أسماء أشخاص وتبقى حقيبتان لتأخذهما المعارضة والموالاة وهنا لا أفهم كيف يتعاملون معنا، كمعارضة ويقولون ان لا أحد في إمكانه الدخول بينهم وهم موحدون، ومرة أخرى يتعاملون معنا كأطراف، فالمعارضة عليها ان تتفق على حقيبة سيادية والموالاة على حقيبة سيادية ايضا". وتابع: "موضوع الحقائب جزء من التغطية، هناك نية في إطالة عملية تشكيل الحكومة، لأن هناك محاولة للاساءة الى الملفات التي ستلي تشكيل الحكومة، وكأن هناك محاولة إستنفاد قوة وجهد وتيئيس الناس وإحباطهم قبل الوصول الى الملفات الحقيقية وهي ملفات تتركز على بسط الدولة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية، فيما الأمر مرتبط بالإنتخابات النيابية". وختم: "ما قيمة قانون الانتخابات إذا لم يكن لدى اللبناني الحرية المطلقة في ظل شرعية الدولة وسلطتها وبالتالي نذهب بحرية كاملة للإنتخاب".

 

 

تبادل "وشيك" للاسرى بين اسرائيل وحزب الله

ذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية المعارضة الاثنين ان تبادل الاسيرين الاسرائيليين في يد حزب الله بالاسرى اللبنانيين المتبقين في سجون الدولة العبرية "بات وشيكا" بدون ان تستبعد اتمام الصفقة قبل نهاية الاسبوع الجاري. ونقل مراسل الصحيفة في نيويورك عن مصادر دبلوماسية قولها "ان تبادل الاسرى بات وشيكا بعد تسجيل حركة تفاوض حثيثة وبتكتم شديد عبر الوسيط الدولي الالماني". وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اكد في 26 ايار/مايو الماضي قرب تحرير الاسرى. ولم تستبعد المصادر نفسها "ان يتم التبادل اما الجمعة واما الاحد المقبل وان يشمل سمير القنطار" بدون ان تعطي تفاصيل اضافية. ويعتبر القنطار ويحيى سكاف ابرز الاسرى اللبنانيين الذين لا يزالون في السجون الاسرائيلية رغم حصول عمليات تبادل سابقة برعاية المانية.

ولا يتعدى عدد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية عدد اصابع اليدين. وتمت اخر عمليات التبادل في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وشملت اللبناني حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من حزب الله في مقابل جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن "قضايا انسانية" تتعلق بالطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان العام 1986. ورعت المانيا كذلك عملية تبادل العام 2004 شملت مقايضة 400 اسير لبناني وعربي برجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود اسرهم حزب الله العام 2000. وكانت اسرائيل اعادت الى لبنان مطلع الشهر الحالي نسيم نسر بعدما امضى عقوبته بتهمة التجسس لحزب الله. وفاجأ حزب الله الدولة العبرية باعادته اشلاء جنود قضوا في حربها الاخيرة على لبنان. وشنت اسرائيل هذه الحرب بعدما قام حزب الله باسر الجنديي ايهود غولدفاسر وجلعاد ريغيف في 12 تموز/يوليو 2006 في عملية عند الحدود بين البلدين.

 

 مصدر اسرائيلي يكشف عن احتمال لقاء الأسد وأولمرت الشهر المقبل في فرنسا

وكالات/ذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم أن المحادثات غير المباشرة، تبدأ في انقرة اليوم بين اسرائيل وسوريا ويمثل الأولى في هذه المحادثات مستشارا ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي يورام توربوفيتش وشالوم ترجمان. وذكرت صحيفة "معاريف" ان أولمرت حث مؤخراً مستشاريه السياسيين على تحقيق انطلاقة ذات مغزى في الاتصالات غير المباشرة مع سوريا بما في ذلك تحويلها الى اتصالات مباشرة. الى ذلك كشفت مصادر سياسية اسرائيلية أن المبعوثين الاسرائيليين الى تركيا سيقترحان ضرورة اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس السوري بشّار الأسد في فرنسا الشهر المقبل. وذكرت المصادر ان من المقرر ان يحضر الاسد وأولمرت قمة لدول اوروبية ومتوسطية في باريس في13 تموز ويعرض اولمرت لقاء الاسد على هامش القمة. وأشار المصدر أن "الفكرة ليست بالضرورة اجراء حوار لساعات وانما مجرد مقابلة وجها لوجه ستدفع في حد ذاتها الامور الى الامام" كاشفًا ان "هذه واحدة من الافكار الجديدة التي تجري اثارتها في تركيا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 حزيران 2008

البلد

مراجع روحية احتجت لدى وسيلة اعلامية على تلفظ احد ضيوف برنامج سياسي بعبارات لا تليق بالبطريرك.

تردد ان احد المراجع يقف حائلاً دون انعقاد القمة الروحية لأسباب ترتبط بمواقف سياسية أصدرها أحد أعضاء هذه القمة.

توقعت مصادر معنية ان يشهد لبنان في الصيف الجاري تصاعداً في أزمة الكهرباء وزيادة في التقنين.

الشرق

سياسي بارز عمم على مقربين ضرورة التراجع عن رفض توزير احد الوزراء الحاليين بعدما تبين له ان الاخير اصبح من ثوابت التركيبة السياسية؟؟

أوساط مطلعة استبعدت انسياق كتلة نيابية بارزة وراء تعقيدات احد حلفائها بعدما تبين ان للاخير حسابات شخصية من الصعب ان تلتقي مع الحسابات الوطنية!

وزير سابق تراجعت حظوظ ضمه الى الحكومة الجديدة بعد الذي صدر عن مرجع روحي من مواقف تطعن في سلامة توجهه!

النهار

نقل عن ديبلوماسي عربي قوله ان تحول سلاح "حزب الله" الى الداخل كان خطأ فادحا أفقده دوره الحقيقي وجعل مصيره مطروحا بإلحاح.

لم يتم حتى الآن تعيين خلف لنيكولا ميشال كمساعد للشؤون الثانوية للأمين العام للامم المتحدة.

توقّعت جهات نيابية حصول خلافات عند درس الإصلاحات في قانون الانتخاب قد تؤدي الى تأخير إقراره.

السفير

تلقى رئيس كتلة نيابية معلومات عن أن جهات سياسية أعادت تحريك ملف "بيت الطبيب" بالتزامن مع المشاورات الحكومية الجارية.

طلب مسؤول أوروبي كبير إلى سفيره في لبنان التنبّه وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتنبيه قواته المشاركة في "اليونيفيل" إلى ذلك.

أبدى مسؤول خليجي انزعاجه الشديد مما أسماه "المماحكة اللبنانية" في تنفيذ اتفاق الدوحة، ووصل به الأمر إلى القول "إن اللبنانيين لا يحترمون تواقيعهم".

المستقبل

ذكرَ شهود عيان أنّ مرجعاً رسميّاً سابقاً واجه في أحد الأماكن العامة قبلَ أيام استنكاراً عالياً من بعض رواد المكان العام.

تسعى بعثات ديبلوماسيّة أوروبيّة الى استطلاع آراء قيادات سياسية حولَ زيارة يعتزم رئيس النظام في بلد مجاور للبنان القيام بها الى عاصمة أوروبيّة بارزة.

يُنقل عن نواب في "تكتل" معيّن استياؤهم من عزم رئيسه على توزير حزبيين في الحكومة العتيدة.

اللواء

من المتوقع أن تقوم مرجعيات روحية اسلامية بزيارات الى قصر بعبدا لتهنئة رئيس الجمهورية بانتخابه، وذلك قبل موعد القمة الروحية المنتظرة في القصر الجمهوري·

لفت سفراء عرب وأجانب أجواء الإلفة والانسجام التي سادت بين شخصيات رسمية وسياسية خلال حفل زفاف كريمة رئيس مجلس النواب يوم السبت الماضي!·

ربطت شخصية عربية بارزة بين تعثر تشكيل الحكومة العتيدة وتطورات سلبية على الصعيدين الاقليمي والدولي من شأنها أن تُعيد أجواء التوتر الى "مثلث الأزمات" في المنطقة!·

 

الرئيس سليمان التقى شيخ العقل ورئيس وزراءالعراق الاسبق وسفراء غرب اسيا

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) اعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا على رأس وفد من مشيخة العقل "ان اي قمة روحية نريدها ان تكون اما حلا، واما مباركة لحل"، مضيفا "ان القمة الروحية التي ستعقد مباركة لحل في هذا الصرح الوطني اي قصر بعبدا". وقد زار الشيخ حسن قصر بعبدا مجددا التهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه. وقال بعد اللقاء: "نحمد الله ونشكره ان قصر بعبدا قد رجع الى ممارسة دوره الدستوري والوطني، ونتوسل الى الله تعالى بان يكون عهد فخامة الرئيس خير وبركة وصفاء وازدهار للوطن، اتمنى ان يعيش اللبنانيون في هذه الفترة حياة هادئة وهنية بعيدة عن التباغض والتباعد، وكذلك نتمنى للبنانيين ان يلهمنا نحن واياهم لان نرتقي الى اعلى مراتب التضحية ونكران الذات".

وأضاف: "نحن ندعم خطوات فخامة الرئيس ومسيراته، ونحن في الطائفة الدرزية ندعم خطوات فخامة الرئيس، ونتمنى له التوفيق والنجاح".

سئل: الى اي مدى يمكن ان تساهم قمة روحية اذا عقدت في تهدئة الاجواء؟

اجاب: "تهدئة الاجواء مطلوبة من الجميع، من فخامة الرئيس، من الحكومة، من المجلس النيابي، من المرجعيات الروحية، من الامهات في المنازل، من المعلمين والمعلمات في المدارس، من كل مواطن خفير".

سئل: هل تتطرقتم مع فخامة الرئيس الى هذه القمة؟

اجاب: "نعم تتطرقنا اليها".

سئل: متى ستعقد؟

اجاب: "الجواب عند فخامة الرئيس، واود ان اؤكد ان طائفة الموحدين الدروز هي ركن من اركان الوطن، وهي تؤكد الامن والعيش المشترك ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

سئل: ماذا سمعتم من فخامة الرئيس؟

اجاب: "كل كلام طيب، كما تعلمون وتعرفون الرئيس".

سئل: هل وصلتكم دعوة الى القمة الروحية؟

اجاب: "نعم"

سئل: متى ستعقد؟

اجاب: "قلت ان الجواب عند فخامة الرئيس".

سئل: ما هي المواضيع المطروحة على القمة الروحية؟

اجاب: "صاحب الدعوة هو الاخبر، واود ان اقول لوسائل الاعلام كما قلت لفخامة الرئيس نحن في 28 كانون الثاني 2007 بعد انتخابنا ببضعة اشهر قمت بجولة مع اصحاب السماحة، المفتي قباني الشيخ عبد الامير قبلان وزرنا صاحب الغبطة البطريرك صفير ودعونا الى قمة روحية في ذلك الوقت، ولكن ايضا كما اعلنا امام نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم في تشرين الاول 2007 باننا نريد ان تكون هذه القمة اما حل واما مباركة لحل، وهذه القمة ستكون مباركة لحل في هذا الصرح الوطني انشاء الله.

علاوي

والتقى الرئيس سليمان رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي على راس وفد وزاري ونيابي.

بعد اللقاء تحدث علاوي للصحافيين فوصف اجواء اللقاء مع الرئيس سليمان ب"الممتازة وقال: "لقد جئنا لتهنئة فخامة الرئيس والشعب اللبناني ببداية الانفراج والاستقرار الحقيقي لان لبنان يهم العراقيين والعرب ويهمنا استقراره ايضا، لبنان كان دائما بلدا مهم للعراق والعراقيين، وهذه الزيارة جاءت تضامنا مع الشعب اللبناني ومع فخامة الرئيس، ونأمل ان يستفيد اللبنانيون مما حصل كي يتقدم الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ويعم الخير ويعود لبنان كما كان جوهرة في المنطقة العربية".

سئل ماذا سمعتم من فخامة الرئيس؟

اجاب: "ان فخامة الرئيس متفائل ويتطلع بايجابية عالية الى انه سيكون هناك استقرار، وهو سيعمل من اجل استقرار لبنان وبالتالي ان يكون لبنان لاعبا اساسيا وايجابيا في المنطقة، وهو يامل خيرا، ونحن طبعا نشد على يد الرئيس، وسنكون مع لبنان ومع الرئيس في ما يتعلق باستقرار لبنان".

سئل: برايك هل بامكان العراق رغم ظروفه الصعبة ان يساعد لبنان في اطار توفير مادة الفيول باسعار مدعومة؟

اجاب: "نحن نعتقد انه يجب على العراق وعلى كل الدول الاخرى العربية المنتجة للنفط ان تساعد لبنان وان تدعم لبنان، وهذا موضوع اساسي، ونحن نعتقد انه يجب ان تكون المساعدة مبنية على اسس مستمرة واقامة مشاريع مشتركة مع لبنان لدعمه ولدعم امكانياته، ويجب ان لا ننسى ان لبنان تحمل الكثير من اجل العرب، وتحمل تراجعا في اوضاعه الاقتصادية نتيجة تبنيه للمشاريع العربية، ولهذا فان من واجب العراق وباقي الدول العربية ان تدعم لبنان بكل ما اوتي من امكانات لان شعب لبنان شعب شقيق وسيتأهل كل خير وضحى من اجل العرب وقدم تضحيات كبيرة".

وأضاف: "نحن سننقل للحكومة العراقية هذه المسالة بعد ان راينا بانفسنا ان هناك مشاكل اقتصادية لا تزال في لبنان، وسنطالب حكومة بغداد ان تدعم الوضع الاقتصادي اللبناني من خلال توفير المشتقات النفطية".

سفراء

والتقى الرئيس سليمان سفراء دول غرب اسيا الذين جددوا التهاني باسم دولهم بانتخابه، وكان عرض للعلاقات الثنائية.

والتقى الرئيس سليمان النائب باسم السبع الذين قدم التهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه، وكان عرض للاوضاع العامة واخر المستجدات.

القاضي غانم

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم على رأس وفد من مكتب المجلس قدم التهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه، وكان عرض لحاجات المجلس.

كما عرض الرئيس سليمان حاجات الدفاع المدني مع المدير العام للدفاع المدني العميد المتقاعد درويش حبيقة على رأس وفد من المديرية الذي قدم التهاني لرئيس الجمهورية. واشاد الرئيس سليمان بتضحيات الدفاع المدني وشهدائه الذين سقطوا في ميدان الواجب.

والتقى الرئيس سليمان المدير التنفيذي لمجموعة "ام تي سي" سعد البراك الذي عرض لمشاريع المجموعة.

كما عرض نشاط جمعية رجال الاعمال اللبنانيين المصريين مع رئيس الجمعية غازي ناصر.

واستقبل الرئيس سليمان رئيس لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية السيدة نورا جنبلاط على رأس وفد من اللجنة، وجهت دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المهرجانات، واطلعته على برنامج المهرجانات لهذا العام، ونوه الرئيس سليمان بجهود اللجنة والمهرجانات التي اصحبت معلما تاريخيا".

 

رئيس الاتحاد الماروني زار الجاليات المارونية في أميركا اللاتينية لدعم استقلال لبنان وحريته

وطنية - 16/6/2008 (متفرقات) أعلن رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري في بيان انه "جال على الجاليات المارونية في أميركا اللاتينية للاطلاع على أوضاع الموارنة فيها وشرح الأمور المتعلقة بالوطن الأم خصوصا بعد التطورات التي جرت والتعنت الذي أبدته بعض القوى المرتبطة بدول الهيمنة الجديدة لمنع استعادة لبنان حريته وديموقراطيته اللتين تشكلان دعائم استقلاله وأمل أبنائه في الاستقرار والتقدم".

وزار الخوري الجالية البرازيلية التي تعد حوالى خمسة ملايين ماروني من أصل لبناني واجتمع بوجهائها وممثليها في مؤسسات الدولة الذين أبدوا "كل استعداد لدعم لبنان في المجالات كافة وملاحقة قضاياه في المنابر الدولية لتمكينه من الاستمرار في تميزه وحريته وتشكيله واحة يستطيع الموارنة من كل العالم، الذين يعتبرونه أرضهم المقدسة ومركز حجهم وقبلتهم وكرسي بطركيتهم ومنسك قديسيهم، أن يؤموه بكل حرية ويسهموا في حمايته وبقائه رمزا لهم ومقرا لكل من يقدس الحرية في هذا الشرق العائد إلى ظلامية العصور الغابرة". وتميز استقبال الخوري من "قبل رموز مهمة في دول أميركا اللاتينية بالجدية في طرح المواضيع حيث لمس استعدادا للمساعدة العملية في حماية لبنان وتأمين الاستقرار فيه".

 

مجهولون أطلقوا النار على مكتب النائب زهرا في البترون

وطنية- 16/6/2008 (أمن) أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام لميا شديد أن مجهولين أطلقوا النار في البترون ليل السبت - الاحد على مكتب نائب القوات اللبنانية أنطوان زهرا واقتصرت الاضرار على الماديات. وحضرت الى المكان دورية من فصيلة درك البترون للتحقيق في الحادث.

 

الرئيس بري استقبل السفيرين السعودي والفرنسي وتلقى برقية من نظيره الكويتي

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بعد ظهر اليوم، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة الذي قال بعد اللقاء: "نتمنى ان تأخذ جميع الأمور في لبنان مسارها الطبيعي، والإسراع في تشكيل الحكومة".

سئل: هل للمملكة اي دور في موضوع تشكيل الحكومة؟

أجاب: "لا، لا ندعي ولا نستطيع، أي لا ندعي هذا الأمر، ولا نستطيع ايضا".

سئل: هل فهمت من دولة الرئيس ان موعد تشكيل الحكومة بات قريبا؟

أجاب: "أنا رأيت ان دولة الرئيس متفائل، وسألته سؤالا عابرا كأي سفير ممكن ان يسأل وقال ان شاء الله، وهو يأمل ان تتم الأمور بسرعة، ولديه أمل كبير بإجتماع بعبدا الذي سيحصل اليوم وان تنتهي الأمور".

سئل: هل الإتصالات السعودية - الإيرانية ممكن ان تنعكس إيجابا على تطبيق إتفاق الدوحة وتشكيل حكومة في لبنان؟

أجاب: "العلاقات السعودية -الإيرانية هي علاقات ثنائية ما بين بلدين كبيرين في المنطقة، ويجب ان تكون هذه العلاقة قوية ومستمرة دائما، ويجب ان يكون هناك تنسيق دائم، ولبنان دولة كبيرة مستقلة لوحدها، ويجب الا يكون هناك أي تأثير من الخارج، وعلى أي حال اذا كان هناك شيء يدعو الى الوفاق من اجل إستقرار لبنان وتوحيد كلمته، فنحن مستعدون للتشاور والتعاون مع أي كان، اما العلاقات السعودية - الإيرانية فهي خاصة ويجب ان تبقى قوته".

سئل: هل نقلت رسالة الى الرئيس بري بعد الازمة الاخيرة؟

فأجاب: "لا توجد اي ازمة بين المملكة العربية السعودية وأي طرف في لبنان وهذه حقيقة، فالمملكة علاقتها مع الدولة اللبنانية كدولة وبلبنان كبلد كبير جدا بكل طوائفه وبكل مجموعاته السياسية، وعلاقتنا طيبة مع الجميع، ودولة الرئيس بري له مكانة كبيرة في لبنان والعالم العربي وعندنا في كل مكان".

القائم بالاعمال الهولندي

وكان الرئيس بري استقبل القائم بالاعمال الهولندي روبرت زيلدنراست في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" النائب علي بزي وعرض معه للتطورات الراهنة.

السفير باران

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر السفير الفرنسي في لبنان اندريه باران في حضور الدكتور محمود بري.

بعد اللقاء قال باران: "التقيت دولة الرئيس بري وناقشنا التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية.

سئل: هل تعتقد ان التشكيل سيكون قريبا؟

اجاب: اولا، لا اعرف، ثانيا، اتمنى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن واعتقد ان هذا احد البنود المهمة في اتفاق الدوحة، واول بند كان انتخاب رئيس الجمهورية، ولحسن الحظ فقد تم الالتزام بتطبيق هذا البند، وهناك الان رئيس للجمهورية، ولكن اعتقد كي يتم تطبيق كل ما اتفق عليه في الدوحة من المهم تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت.

سئل: هل تعتقد ان زيارة الوزيرة كونداليزا رايس هي لتطويب الدور الفرنسي بعد زيارة ساركوزي؟

اجاب: "لا اعتقد ذلك، ولديكم الان فرصة للقاء الوزيرة رايس وطرح الاسئلة عليها".

سئل: ما هو الجديد على صعيد العلاقات الفرنسية - السورية؟

فأجاب: "تعرفون الاجتماع الذي حصل بين موفدي رئيس الجمهورية (الفرنسية) الى العاصمة السورية في اطار زيارة معلنة ولا يوجد شيء خفي، وقد التقيا الرئيس السوري ووزير الخارجية.

سئل:" ماذا طلبتم من الرئيس بري بشأن الحكومة؟

اجاب: "اطلعت منه على آخر المعلومات وجهة نظره، واين وصلت الامور ولم اطلب شيئا وموضوع الحكومة يتعلق باللبنانيين، وبسيادتهم وتطبيق اتفاق الدوحة الذي تدعمه ونتمنى رؤية حكومة في اسرع وقت وضمن افضل المهل".

برقية

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي شكره على تهنئته بإعادة انتخابه، مؤكدا عمق العلاقات المتميزة بين برلماني وشعبي البلدين.

 

مفتي الجمهورية بحث مع مستشار رئيس الجمهورية في عقد القمة الروحية

الخوري:الجميع يباركها ويتمنى عقدها والشعب اللبناني في حاجة للاطمئنان

وطنية - 16/6/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري، الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع سماحته يندرج في نطاق الجولة التي أقوم بها منتدبا من قبل فخامة رئيس الجمهورية للدعوة إلى القمة الروحية المنوي عقدها في قصر بعبدا في فترة زمنية قريبة إن شاء الله، وحتى الآن الجميع يبارك هذه القمة ويتمنى انعقاد هكذا لقاءات، فالبلد والشعب اللبناني في حاجة إلى اطمئنان خاصة بعد الشحن الذي حصل بعد الفترة الأخيرة في لبنان".

سئل: هل لبنان يحتاج إلى اتفاق دوحة جديد لتأليف حكومة على غرار ما حصل في رئاسة الجمهورية؟

أجاب: "لا أعتقد أن الأمر في حاجة لدوحة، ستصبح "دوخة" فلا يجوز بعد ما حصل أن نقوم في كل مرة بعد ما حصل في الدوحة لأن نعود للخلاف على مسألة تشكيل حكومة، أعتقد أننا سنتخطى هذا الأمر، وفخامة الرئيس ضمين بالتعجيل في تشكيل هذه الحكومة".

وأضاف: "فخامة الرئيس هو حكم وحاكم في لبنان، وسيتصرف على هذا الأساس، وهناك لقاءات تحصل مع كافة الأطراف لتذليل العقبات، وهذا حصل في الماضي ويحصل اليوم وسيتابع". وردا على سؤال ما إذا ما كان تأخير تشكيل الحكومة يضر بلبنان، قال: "التأخير في تشكيل الحكومة مضر بالطبع على جميع الأصعدة، فنحن في بلد التأخير في التشكيل يضر بالوضع الاقتصادي، والقفزات اليومية التي نراها في أسعار النفط والمحروقات تطال الشعب اللبناني مباشرة، والعجلة الاقتصادية تعاني من شلل في لبنان، والوضع السياحي ينتظر تشكيل حكومة في لبنان، فالضرر مباشر على الشعب اللبناني، وهذا الكلام ينبغي أن نتوجه به إلى السياسيين، فهم أصحاب المطالبات التي نراها اليوم في الحقائب الوزارية، فآمل أن يتجه كل واحد منهم إلى حلحلة الأمور للتسريع في تشكيل الحكومة، وأعتقد أن الرئيس السنيورة يبشر ب "طبخة"، أتمنى أن تكون هذه "الطبخة" قد نضجت".

 

وراء عماد لبنان

نشرة ليسيس

نشر موقع الكتروني نقلاً عن مصادر مطلعة ان غايات في نفس العماد ميشال عون تعرقل تشكيل الحكومة ، واضافت المصادر انها لا تستبعد ان يكون عون يبيت نية في عدم الدخول الى الحكومة والبقاء تالياً في المعارضة وحيداً في مسعى يهدف الى استجرار عطف الشارع المسيحي الذي ابتعد عن تياره منذ توقيع وثيقة التفاهم مع حزب الله وتموضعه في الجهة المقابلة للمشروع السيادي ! بما يخدم المحور الاقليمي الايراني – السوري والمشروع الذي يقوده حزب الله والذي ظهر منه في المرحلة الاخيرة بوادر خطيرة للغاية تمثلت في غزوة بيروت ومحاولة غزو الجبل والذي اراد الحزب منهما كشف ردود الفعل المحلية والاقليمية على مقدمات مشروعه الخطير الرامي الى السيطرة على كل لبنان الوطن مؤسسات وشعب وقرار !

وفي تفاصيل اضافية عن ما يجري منذ تكليف الرئيس فؤاد السنيورة تشكيل الحكومة الجديدة ، فإن مصادر عليمة تؤكد ان المعارضة الاقليمية بدأت مذاك ، وان ما كان يشيعه حزب الله عن اتجاه الى اجماع عن النائب سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة انما كان يهدف الى اظهار ان غزوة بيروت اعطت ثمارها وان الامور تسير على طريقة " الغالب والمغلوب " وان الحزب الالهي قادر على فرض ما يشيعه على كل اللبنانيين !! وفي مواجهة هذه الغاية اولاً ولأسباب عديدة اخرى رأت الاكثرية ان تسمي الرئيس السنيورة في تأكيد منها ان اتفاق الدوحة هو ثمرة توافق داخلي – اقليمي – دولي ، وان ما جرى في شوارع بيروت مُدان بكل المعايير ولن يغير في المعادلة الداخلية حرفاً واحداً .

ومنذ ان بدأت المشاورات الحكومية والعماد ميشال عون يقبل ويقدم على ان يكون ستاراً تختفي وراءه مطالب وعراقيل المحور الاقليمي وحزب الله ! وكل هذا يتم تحت ذريعة مطالب وزارية يسعى الرئيسان الى حل عقدها بالتشاور والمشاورات ، ولكن الثابت انه كلما حُلت عقدة ظهرت اخرى يتولى عون واركانه دفعها الى الواجهة الى حد ادنى رئيس الجمهورية قرر على ما يبدو اخذ الامور على عاتقه والسعي للوصول مع عون الى حلول للمطالب التعجيزية التي تفرخ كالفطر ساعة بساعة ويوماً بعد يوم .

وترى مصادر عليمة انه كما ادى تدخل ايران الى موافقة حزب الله على السير في تسوية الدوحة ، فإن تدخلاً مماثلاً قد يؤدي الى حلحلة امور الحكومة بما يوصل الى تشكيلها في وقت قياسي ، وهنا قد يعمد عون اذا لم يعجبه الحل المطروح الى البقاء خارجاً والمتاجرة بالمعارضة وصولاً الى الانتخابات النيابية القادمة !

 

ويبقى ان السؤال عن قبول عماد لبنان بأن تتلطى كل المشاريع المضرة بلبنان الوطن وراءه وان يقدم غطاء لهؤلاء حتى يحين موعد القبول عندهم ! وساعتها ينكشف دور عون بما يؤدي الى مزيد من انصراف الناس عنه واكتشافهم حقيقة دوره ... ونواياه .

للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

 

اللعبة مكشوفة

عوني الكعكي

نعم اللعبة مكشوفة، وليست خافية على أحد، إذ أن المعارضة، والتي عبّر باسمها ميشال عون، قامت بمناورة خبيثة معروفة أهدافها، خصوصاً بمطالبتها بأن تكون الحقيبتان السياديتان لرئيس الجمهورية، واحدة لمسيحي وواحدة لمسلم، أي ان عون يطالب باستبعاد الوزير الياس المر كلياً من حصة الرئيس الوزارية.

اللعبة هنا بالطبع مكشوفة، علماً انهم مهما فعلوا لا يستطيعون إلغاء الوزير المر، ونحن نعلم علم اليقين ان ما يفعلونه هو تنفيذ لتعليمات، خصوصاً ان الياس المر ليس طرفاً، واستدراكاً أيضاً فإن الرئيس ميشال سليمان ليس طرفاً أيضاً، بل ان جل ما في الأمر ان ميشال عون يريد خوض كباش مع رئيس الجمهورية، لان المعارضة وعون يدركان تماماً انه في الانتخابات المقبلة سيكون لرئيس الجمهورية على الصعيد المسيحي دور كبير، وجنرال الرابية يخشى تماماً من النتائج التي لن تكون في صالحه. في النتيجة، معيب جداً مثل هذه المناورات، والتي سبقتها عملية ضجيج كبيرة غير مبرّرة، واتهامات من هنا وهناك، ولكنها لعبة لن تمر، ومهما كانت الظروف والمعطيات فلا يصح إلا الصحيح.

 

قمّة نورماندي" ثانية بين ساركوزي وبوش تمهّد لزيارة الأسد إلى باريس بـ"دفتر شروط" جديد

تأخيرُ الحكومة: هل يبحثُ "حزب الله" عن ضمانات ما؟ أين وممّن؟

المستقبل - الاثنين 16 حزيران 2008 - نصير الأسعد

في 14 تموز المقبل، يزور رئيس النظام السوري بشار الأسد باريس ويشارك في احتفالات العيد الوطني الفرنسي.

يقول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن دعوته الأسد هي وفاءٌ لتعهّد قطعه سابقاً بأن يُستأنف الحوار الفرنسي ـ السوري على أعلى مستوى في حال لعب النظام السوري دوراً إيجابياً على صعيد حلّ الأزمة في لبنان، وبما انّ نظام الأسد لعب هذا الدور فإنّ دعوة 14 تموز "طبيعيّة".

"قمّة نورماندي" ثانية ودفتر شروط جديد

إذاً، إنّ دعوة الأسد قائمةٌ من وجهة رأس الإدارة الفرنسية على خلفية دور سوري "إيجابي" في لبنان في الآونة الأخيرة.

بيد أنّ العديدين ممن تابعوا زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى فرنسا أول من أمس، شبّهوا قمّة الرئيسين الأميركي والفرنسي بـ"قمّة النورماندي" في حزيران 2004، والتي أعطت يومذاك إشارة العدّ العكسيّ للدور السوري في لبنان. فبين المواقف التي أعلنها بوش وتلك التي أعلنها ساركوزي، كان واضحاً انّ ثمّة دفتر شروط أميركياً ـ فرنسياً "على" النظام السوري. وفي هذا "الدفتر" شرطان رئيسيان يقعان تحت عنوان "تغيير السلوك" وهما الفكّ السوري عن إيران ـ و"حزب الله" ـ من جهة وتأكيد الاعتراف السوري الكامل بلبنان دولة مستقلة ذات سيادة عبر الإقرار بعلاقات ديبلوماسية "كاملة" بين دمشق وبيروت من جهة أخرى.

معنى ذلك انّ فرنسا التي تعتبر انّ الأسد "أعطى" في لبنان تسهيلاً لـ"حلّ الدوحة"، وأميركا التي إمّا لم ترَ انّه "أعطى" أو انّ ما "أعطاه" ليس جوهرياً، متفقتان على ان من واجب الأسد أن "يعطي" المزيد، وتحديداً في مجالي الفكّ عن إيران وتثبيت استقلال لبنان وحريته.

والمعنى أيضاً انّ زيارة الأسد ليست لإتمام "صفقة" مع المجتمع الدولي عبر فرنسا، بل هي للإلتزام من جانبه ببنود دفتر الشروط المشار إليها آنفاً.

المحكمة الدولية: ساركوزي يردّ على تموضعات الأسد

ولفت نظر المراقبين تأكيدُ ساركوزي على "المضيّ في المحكمة الدولية حتى النهاية لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري".

وهنا ثمّة تفسيران لدى هؤلاء المراقبين. الأول هو أنّ فرنسا تؤكد على موقف "مبدئي" للمجتمع الدولي من قيام المحكمة حتى وصولها إلى النتائج المنتظرة منها.

أمّا التفسير الثاني فهو انّ فرنسا أرادت بما أعلنه ساركوزي تقديم "توضيح" كافٍ للأسد في هذا الخصوص.

فليس خافياً انّ نظام الأسد، ومنذ شهور قليلة، قام بـ"حركة تموضع" حيال المحكمة. أبرز استعداده ـ عملياً ـ للتضحية بالرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت فاستبدله ووضعه في الإقامة الجبرية، وبالضبّاط الأربعة المسؤولين عن النظام الأمني البائد في لبنان. وتصرّف الأسد على أساس أنّ ما أقدم عليه في هذا المجال يشكّل أساساً لـ"صفقة" حول المحكمة، وانّ عدم إعتراضه الحلّ في لبنان يمثّل أساساً للعودة إلى المجتمع الدولي ـ والعربي ـ وقد يكون فاتحةً لـ"عودة" متفاوضٍ عليها إلى لبنان.

وبهذا المعنى، فإنّ مواقف ساركوزي وبوش، إذ تتباين بشأن دور دمشق "التسهيلي" بين باريس التي "إشترته" وواشنطن التي لم "تشتره"، انّما تتلاقى على مطالبته بـ"سلّة" عنوانها الرئيسي الفكّ عن إيران.. وعن "حزب الله".

الفك عن إيران..والشهر الحاسم

من وجهة نظر عديدين، إنّ "المجازفة" الفرنسية بدعوة الأسد "مجازفة محسوبة" أخذاً في الإعتبار عدداً من "الإشارات" التي أعطاها النظام السوري "تمايزاً" عن إيران بما في ذلك مقتل القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق في شباط الماضي، مع أن الأسد حاول "بيع" آصف شوكت في الاتجاهين دولياً ـ وإسرائيلياً ـ وإيرانياً. غير انّ عديدين آخرين إذ يخشون من ألا تكون المجازفة الفرنسية "محسوبة" يرون انّ قمّة باريس أول من أمس "حصّنت" تلك "المجازفة".

تأسيساً على ما تقدّم، يمكن القول إنّ الفترة الفاصلة حتى 14 تموز المقبل، هي فترةٌ "حاسمة" بالنسبة إلى النظام السوري وما إذا كان سينضبط في إطار دفتر الشروط المحدّدة له، سواء من المجتمع الدولي أو من المجتمع العربي حيث التقاطع الدولي ـ العربي واضح في شأن فكّ دمشق عن طهران.

مطالب "حزب الله" عبر عون..في وجه الرئيس

في هذه الأثناء يتعثّر تشكيل الحكومة في لبنان، ولم يتمّ تنفيذ البند الرئيسي الثالث من "إتفاق الدوحة" بعد إنتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وإستشارات التكليف.

ثمّة من يقول إنّ التأخّر في تشكيل الحكومة لا يزال ضمن "المهلة الطبيعية".

غير انّ كثيرين يرون انّ "الأزمة" قد تكون إنتقلت إلى مرحلة ثانية.

يلاحظ هؤلاء أن التأخر في تشكيل الحكومة، وهي الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان، يندرج في سياق "تبهيت" إنطلاقته لمنعه من تحقيق إنطلاقة قوية. ويلاحظون أيضاً أن "المشكلة" المطروحة على صعيد الحقائب وتوزيعها، مطروحة "في وجه" رئيس الجمهورية بالتحديد، أي أن ما يطالب به الجنرال ميشال عون مما يدعمه "حزب الله" من خلف الستارة، إنما يستهدف الرئيس ودوره، أي أنه يستهدف "تحديد" الدور و"تضييقه".

هل يبحث "حزب الله" عن "ضمانات ما"؟

وبما أن "حزب الله" هو الطرف المقرّر في "المعارضة" بل "حزبُها القائد"، فإن الأسئلة كثيرة حول تأخير الحزب ـ عبر عون وبواسطته ـ تشكيل الحكومة العتيدة.

وفي هذا المجال، ثمة من يرى أن لاستئخار التشكيل من جانب "حزب الله" علاقةً بما يجري منذ مدة على صعيد "تموضعات" النظام السوري. وبكلام آخر إن للإستئخار صلةً بقلق "حزب الله" ـ وإيران ـ من تلك التموضعات، ويبدو "حزب الله" كأنه في "مكان ما" في صدد البحث عن "ضمانات ما" إذا كان النظام السوري ذاهباً باتجاه "إطاعة" الشروط المطلوبة منه وفقاً لما جرى شرحُه آنفاً.

وبصيغة أدقّ، فإن الأسئلة هي الآتية: هل إن تأخير ولادة الحكومة يرتبط بسعي من النظام السوري الى "تحسين" ظروفه في باريس في 14 تموز المقبل؟ أم أن التأخير ـ إذا كان سورياً ـ يضرّ بنظام الأسد؟ وهل التأخير قرارٌ إيراني ـ حزب اللّهي هدفه الضغط على دمشق لـ"ردعها" عن تنازلات منتظرة منها؟ أم هو قرارٌ هدفه انتزاع ضمانات معيّنة أو قرارٌ يهدّد بـ"قلب الطاولة" من جديد في لحظة معيّنة؟ أم تراه بهدف التنبيه الى أن الحزب لا يزال قوياً؟

الضمانات في الإجماعَين اللبناني والعربي

في جميع الأحوال، ليس واضحاً "ممّن" يطلب "حزب الله" تلك الضمانات. فلا ضمانات أصلاً خارج "إتفاق الدوحة" بمفهومه اللبناني والعربي الذي يقضي بحصول حوار برئاسة رئيس الجمهورية وبرعاية اللجنة العربية حول بسط سيادة الدولة على كامل الأرض اللبنانية على قاعدة حصرية السلطتَين العسكرية والأمنية في يد الدولة.. أي لا ضمانات خارج الإجماعَين اللبناني والعربي.

إذاً، أيام قليلة فقط سوف "تفرز" بين ما إذا كان تأخّر تشكيل الحكومة مسألة "لبنانية" تتّصل بأمور "عادية" أو ما إذا كان ذا صلة بحسابات إقليمية.. وما إذا كان نتاج تعقيدات داخل "المعارضة" أي نتاج "فائض من الوعود" المعطاة من "حزب الله" الى عون أو ما إذا كان أبعد من ذلك في إطار وقائع إقليمية "متحرّكة

 

 

 

النائب كيروز رد على ما ورد في حلقة خاصة على الOTV  عن مجزرة إهدن: لا علاقة للدكتور جعجع بالحادثة والعماد عون مستمر في منطق نبش القبور

كلنا أخطأنا وعلينا الاعتراف ولدينا إرادة المصالحة للخروج من المأساة

وطنية- 16/6/2008 (سياسة) رد النائب في كتلة "القوات اللبنانية" ايلي كيروز في مؤتمر صحافي عقده في معراب، على ما أثارته محطة OTV عن مجزرة إهدن عبر حلقة خاصة أعدتها احياء للذكرى الثلاثين. وقال "إن هدف هذه الحلقة يكمن في التوظيف السياسي في خدمة حسابات انتخابية من جهة، وفي محاولة تثبيت الشرخ المسيحي من جهة أخرى. وقد كانت الحلقة أقرب إلى مجزرة بحق الحقيقة وأبعد ما تكون عن المغفرة، وبالتالي لم تكن دفاعا عن دماء الشهداء بقدر ما كانت فرصة للاستغلال والاقتصاص السياسي، فضلا عن أنها تتمة لاسلوب رديء في العمل السياسي على الساحة المسيحية يستهدف عزل بكركي وإضعاف رئاسة الجمهورية وتحطيم القوات اللبنانية. وهذه الحلقة تأتي في سياق التكليف الدائم للعماد ميشال عون بنقل الصراع الى الساحة المسيحية بعد تكليف حزب الله بالساحة السنية".

وأضاف: "بات واضحا كعين الشمس أن حزب الله وحلفاءه يعتبرون ان القوات اللبنانية وسمير جعجع يشكلان عقبة رئيسية في مواجهة مخطط السيطرة على لبنان، مستفيدين من تجييش محطات تلفزيونية واذاعات وصحف ومنشورات ووكالات ومواقع الكترونية فرضت بشكل مريب وكلها تعتاش كما يبدو من المال النظيف.

لقد حفلت حلقة ال OTV بالمغالطات والتجنيات إلى درجة دفعتنا إلى تصويب مضمونها حرصا منا حتى على دماء شهداء حادثة أهدن من المتاجرة الدائمة بها".

وأكد "أننا نملك اليوم فرصة حقيقية لمصالحة فعلية من خلال قول كل الحقائق كما جرت في التاريخ ومن خلال تطهير الذاكرة لا بشكل انتقائي، والمبادرة إلى نقد الذات والاعتراف بالأخطاء المتبادلة والابتعاد عن تسخير دمائنا في حلبة الصراع السياسي.

وإن معادلة الجلاد والضحية لا تصح في اتجاه واحد. وكيف يمكن الجمع بين المغفرة والانتقام؟ فمن يغفر يتعال ويتجاوز. من يغفر يطو صفحة ويفتح صفحة. ومن يغفر لا يبادر إلى الثأر ولا يتماد في الانتقام عشرات المرات ويتسبب بعشرات الضحايا وعشرات الاساءات".

وفند النائب كيروز ما حصل قبل اهدن، فقال: "لو كنا من هواة نبش الماضي والقبور، لكنا عدنا إلى تاريخ 16 حزيران 1957، أي تاريخ مجزرة مزيارة حيث سقط، ولغريب الصدف أيضا، 31 ضحية في الكنيسة وعلى مذبحها، مما اضطر الرئيس فرنجيه للجوء إلى سوريا، حيث عزز هناك علاقاته المعروفة، ليوظفها لاحقا في خدمة نظام الأسد. فمع انطلاق الحرب في لبنان، قاد حزب الكتائب المواجهة ضد الهجمة الفلسطينية والتف الرأي العام المسيحي حوله. وهذا ما ظهر جليا عندما زار الشيخ بيار الجميل المؤسس مدينة زغرتا في 17 آب 1975 حيث زحفت زغرتا ومنطقتها لاستقباله بالآلاف وبالزغاريد والورود، الأمر الذي أثار امتعاضا شديدا وغضبا حاول اخفاءه الرئيس فرنجيه، وراح يتوجس من تعاظم نفوذ الكتائب في المنطقة والشمال ويسعى إلى احتوائه.

وبالتالي، فإن حادثة اهدن شكلت ردة فعل على قرار خطر اتخذ في 22 كانون الثاني 1978 بمنع الوجود الكتائبي في الشمال المسيحي، ولو بالقوة، علما ان حزب الكتائب حاول إبعاد الكأس المرة عن المنطقة. وما حصل ان الرئيس فرنجيه انتقل تدريجا إلى صفوف المعسكر الذي حاربه طوال حرب السنتين، ونجح السوريون في حمله على الانسحاب من الجبهة اللبنانية، فانسحب الرئيس فرنجيه من الجبهة في 11 أيار 1978 وتصالح في اليوم التالي مع خصمه اللدود والقديم الرئيس رشيد كرامي بسحر ساحر وبرعاية مباشرة من العقيد السوري تامر الجندي.

وفي الموازاة، وتنفيذا لقرار الرئيس فرنجيه، بدأت الأحداث تتصاعد وتيرة وبشكل يومي في الشمال، مضايقات واعتداءات وقطع طرق وانتشارا مسلحا، وكل ذلك بادارة وحماية من القوات السورية.

وقد اصطدمت الخطة السورية في لبنان بالرئيس الياس سركيس وبالجبهة اللبنانية والقادة المسيحيين والموارنة. فسعى النظام السوري، بعد فشل اجتماع الرئيس سركيس بالرئيس السوري في دمشق في 31 ايار 1978، إلى تدمير ارادة المقاومة لدى المسيحيين والى شق صفوفهم وتفرقتهم، وتسببت هذه السياسة بحادثة إهدن محاولة تحويل الخلاف من سوري - مسيحي - إلى مسيحي - مسيحي.

ولغريب الصدف ايضا، فيما كانت القمة السورية - اللبنانية تفشل في دمشق في 31 ايار 1978، كان مسلحون من انصار الرئيس فرنجيه يدخلون مطعم شركة الاترنيت في شكا ويفتحون النار على كتائبيين عزل، فقتل العديد منهم، ولغريب الصدف ايضا ان مسلحا من بين المهاجمين سقط برصاصهم من طريق الخطأ والارتباك، ويدعى جمال فرنجيه الذي ادعى بعض المشاركين في الحلقة انه سقط على يد الكتائب. وفي اليوم التالي لهذه المجزرة، قتل مسلحو الرئيس فرنجيه كتائبيين في كرم سدة في 1 حزيران.

وفي 7 حزيران قتل جودي البايع على أيدي عناصر مسلحة في مركز عمله في بنك المتوسط في شكا".

وسأل: "هل يعلم أهالي الضحايا في اهدن، أو قيل لهم انه منع على عائلة البايع أن يدفنوه في اليوم التالي، بل أجبروهم على دفنه في يوم قتله، ولم يسمحوا لهم بنعيه كما العادة وبتنظيم جنازته في اليوم التالي؟ وللحقيقة، استطيع ان اؤكد أن القيادة الحزبية لم تفكر يوما في اغتيال الوزير طوني فرنجيه، وبالتالي فان الوزير فرنجيه لم يكن مستهدفا بالعملية.

كما ان الافاضة في الكلام على الغدر والمكر في حادثة اهدن يجافي الحقيقة. فالأكثرية الساحقة لضحايا اهدن سقطت في الاشتباكات والمواجهات وكانت تحمل السلاح وتقاتل باعتراف عدد من الأهالي أنفسهم، بينما الواقع ان ضحايا المردة، هم جميعا وعمليا سقطوا بأسلوب الغدر. ففي القاع وراس بعلبك انتزع عشرات الشباب الآمنين من بيوتهم وأسرتهم وفي شموت دخلوا منزل جورج الخوري حيث كان الاهالي العزل يسهرون ليلة سبت في مناسبة اجتماعية. وللتذكير ايضا وايضا، فان المجازر سبقت حادثة اهدن ولم تنحصر بالعام 1978 بل بدأت منذ العام 1976 وهناك نماذج منها في بلدات شمالية عديدة لن نذكرها اليوم".

وشدد على "أن اصرار بعض الحاقدين على حصر المسؤولية عن الحادثة بالدكتور سمير جعجع، يدفعني إلى اعادة تحديد لوضعيته الحزبية يومها ولدوره الحقيقي في الحادثة. من البديهي في الخلاف الكبير والخطير الذي حصل بين حزب الكتائب والرئيس فرنجيه أن يقبض الحزب على هذا الخلاف وان يتخذ قراره بمعالجته.

كان جعجع يومها طالبا في كلية الطب في آخر السنة السادسة من دراسته.

وكان قدم جزءا من امتحانات الكلية وبقي لديه نصف المواد. وكان طبيبا متمرنا في مستشفى اوتيل ديو.

وان الاوضاع المتردية في الشمال لاسيما بعد اغتيال المسؤول الكتائبي جود البايع هي التي دفعت بالقيادة الحزبية إلى استدعائه نظرا الى معايشته المجموعات العسكرية التي دافعت عن المناطق الشمالية في وجه الهجمة الفلسطينية خلال حرب السنتين. وثقة الشباب به. وهو في اي حال لم يكن جزءا من القيادة العسكرية في الشمال. كان سمير جعجع واحدا من العديد من القياديين في الكتائب، من الذين شاركوا في حادثة اهدن في وقت يجري التركيز حصرا على اسمه، على رغم ان البعض كان أعلى رتبة وأعلى موقعا. وان اصحاب العلاقة يتداولون في السر وفي العلن اسماء القيادات الحزبية التي اشتركت في العملية كما يتداولون في السر وفي العلن ان لا علاقة للدكتور سمير جعجع، وفي الوقائع انهم حاولوا اغتيال احدهم في العام 1991 بواسطة عبوة ناسفة في سيارته وفي الوقائع ايضا ان قياديين كانوا موجودين في العملية باتوا يشغلون اليوم موقعا حليفا لهم".

وأكد "أن التحقيقات التي جرت مع جعجع في زنزانة وزارة الدفاع حول ملف اهدن اظهرت بصورة واضحة انه اصيب في بدايات العملية وانه تم سحبه من ارض المعركة، في حين تابع القياديون الآخرون سير العملية. وبالتالي فإن سمير جعجع لم يصل إلى القصر ولم يدخله، ولم يعرف بمقتل الوزير فرنجيه وعائلته الا بعد استعادة وعيه في المستشفى". أضاف: "كما قبل اهدن، كذلك بعدها، مسلسل طويل من الملاحقات والتوقيفات والتهديدات والاعتداءات والخطف على الهوية واللوائح الاسمية. فتح المردة أبواب جهنم على زغرتا والزاوية وعلى الشمال المسيحي وحول ايام الناس إلى ليال من الأحزان والكوابيس. ووصل الحقد الاسود إلى مناطق بعيدة في الاشرفية والقاع وراس بعلبك وعيناتا ودير الاحمر. وبادر السوريون مع حليفهم الشمالي إلى ادارة موجات مشتركة من الجرائم بحق الابرياء وسلسلة من الاعمال العنيفة والمجازر الرهيبة.

كان لا بد أن ينتهي المسيحيون في الحسابات السورية. لقد انتقم المردة مرة ومرتين و5 مرات وعشر مرات، من خلال اطلاق حرب مفتوحة ضد الوجود الكتائبي خلال فصلي الصيف والخريف من العام 1978 واجبار المواطنين على تسليم بطاقاتهم الحزبية والبيوت والمراكز الصحية والاجتماعية. والحصيلة: 100 شهيد و200 بيت مهدم والف حالة تعد وسرقة و10 آلاف عائلة مهجرة".

وسرد حوادث وحدد تواريخها كالآتي: "مجزرة القاع في راس بعلبك في ليل 27/28/6/1978. تدخل سوري وتنفيذ المردة وبتسهيل من عناصر الحزب القومي. وحدات الدفاع في الجيش السوري بأمرة المقدم علي ديب ومسلحي المردة قاموا بالتسلل إلى القرى المسيحية في القاع وراس بعلبك وسحبوا الرجال من اسرتهم غدرا بحجة التحقيق معهم وأطلقوا النار عليهم غدرا والقوا جثثهم في وادي الرعيان وبلغ عدد الشهداء 26.

في 24 آب 1978: مجزرة وادي بقسميا - كفتون في البترون. مكمن للمردة يطلق النار على سيارة تقل 8 تلاميذ من عمر 13 سنة إلى عمر 16 سنة للعمل في مخيم صيفي. النار تقتل 7 من اصل 8 من التلاميذ.

في 21 نيسان 1979: مقتلة شموت في جبيل. بالتواطؤ مع القوات السورية والحواجز السورية. حصيلة هذه المقتلة 13 شهيدا غدرا بلباس الكتائب استهدفت المدنيين في حفلة ساهرة.

حادثة ضهر العين في تموز 2005: قتل عزيز صالح وطوني عيسى.

حوادث البترون في 23 كانون الثاني 2007: الشهيد رياض ابو خطار".

وقال: "سمعنا الكثير عن رغبة الوزير فرنجيه في المصالحة وعن لامبالاة القوات اللبنانية حيال الموضوع.

في يوم خروجه من السجن، تلقى الدكتور جعجع اتصالا من الوزير فرنجيه عبر هاتف الاستاذ بيار الضاهر. كان أحد أتباع الوزير فرنجيه "ابو وجيه" قد قتل تحديدا منذ ثلاثة أسابيع الشابين القواتيين عزيز صالح وطوني عيسى من بزعون، في ضهر العين، بلا سبب وبدم بارد. كان الجواب المباشر يومها متعذرا في هذا الجو. كان لا بد من انتظار اوقات افضل ولا بد من ان يجتمع الدكتور جعجع مع أهل عزيز صالح وطوني عيسى قبل اي حديث من هذا النوع.

بعد عودته من السفر، وفي الزيارة التي قام بها أهل عزيز وطوني للدكتور سمير جعجع، حرص الدكتور جعجع في تصريحه لوسائل الاعلام على التأكيد أن حادث ضهر العين هو حادث معزول في الزمان والمكان وأن لا علاقة للوزير فرنجيه به. لقد أراد من خلال هذا القول تحضير الأرضية اللازمة للرد الايجابي على اتصال الوزير فرنجيه.

في هذا الوقت، وابتداء من خريف 2005، ومرورا بالسنوات 2006 و2007 و2008، ولاسباب ما زلنا نجهلها حتى الساعة، وخلافا لما كان يعلنه، كان الوزير فرنجيه في اطلالاته المتكررة يحرص على التهجم على القوات اللبنانية والدكتور جعجع في الوقت الذي كانت فيه القوات تعتمد خطابا مسالما حياله.

طرحنا فكرة الاجتماع لانجاز المصالحة في الديمان أو بكركي، فرفضها الوزير فرنجيه من دون حضور العماد عون. وأيقنا ان العملية سياسية ولا علاقة لها بمصالحة اهدن".

وختم بالتأكيد "أن هذه الحلقة التي بثتها قناة OTV التابعة للعماد عون تنبئ بأن العماد عون لا يريد أي مشروع مصالحة وبأنه يستمر في تبني منطق العنف بأسلوب حديث وأدوات حديثة، منطق نكء الجروح واستحضار الذاكرة انتقائيا، منطق نبش القبور في غير محلها الحقيقي لأن محلها الحقيقي هو حيث دفن جنوده وضباطه وفي المعتقلات السورية". وشدد على أن ما حدث في اهدن مأساة. وما حدث قبل اهدن وبعدها مأساة ولا بد أن نعترف بأننا كلنا أخطأنا والبادئ أظلم، لا بد أن نعترف، بعد مرور ثلاثين سنة، بالحقيقة وبالمأساة لأن لا شيء يدعو إلى التبجح عند الفريقين، لا بد ان يعترف الفريق الآخر بأن ما فعله أيضا هو مأساة كبيرة".

ورأى وجوب السعي الى "ان نتعلم من تاريخنا ومعاناتنا ونريد أن نساهم في تعزيز ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر، كما نريد أن نساهم في تراجع عبوديات العنف الكراهية. والحل اليوم يكون بالعودة إلى حضارة الكنيسة التي هي وحدها قادرة على ان تشفي القلوب وأن تنزع منها منطق الحقد والعداء، إذ لا يمكن مداواة هذه القلوب عند كل الناس الا بعودتها إلى السيد المسيح".

ورأى النائب كيروز ردا على سؤال أنه "في سياق الخطة السورية الايرانية في لبنان اليوم فان القوات اللبنانية مستهدفة, و14 آذار مستهدفة وبكركي مستهدفة. وطبعا هذا الشحن يأتي في سياق الإعداد منذ الآن للانتخابات النيابية في 2009".

وعن الاسباب التي تمنع اجراء المصالحة اليوم قال: "نحن واضحون ومع الحقيقة من أجل المصالحة، ولدينا إرادة لهذه المصالحة، ولكن يجب ان نعترف بأننا كلنا اخطأنا وليس فقط ما حصل في إهدن مأساة، فما حصل قبل إهدن مأساة وبعدها أيضا. إذا كلنا في المأساة وعلينا ان نعمل من أجل الخروج من هذه المأساة لاستعادة حد أدنى من التفاهم والتضامن في الصف المسيحي خدمة للمسيحيين وللبنان ككل. مرت 30 سنة ولا يجوز ان ننتظر سنين أخرى, نحن حاضرون ولدينا كل الإرادة للمصالحة. وعلى الجميع الاعتذار من بعضهم البعض".