لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 21 حزيران 2008

إنجيل القدّيس متّى.12-5:16

وعَبَرَ التَّلاميذُ إلى الشَّاطِئِ المُقابِل، وقَد نَسُوا أَن يَأخُذوا خُبْزاً. فقالَ لَهم يسوع: «تبَصَّروا واحذَروا خَميرَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِّيين». فقالوا في أَنفُسِهم: «ما أَخَذْنا خُبْزاً!» فشَعَرَ يسوعُ بِأَمرِهم فقالَ لَهم: «يا قَليلي الإِيمان، لِماذا تَقولونَ في أَنفُسِكم إِنَّه ليسَ عِندكم خُبز؟ أَلم تُدرِكوا حتَّى الآن؟ أَما تَذكُرونَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ لِلخَمْسَةِ الآلافِ وكَم قُفَّةً رفَعتُم؟ والأَرغِفَةَ السَّبعَةَ لِلأَربعةِ الآلافِ وكَم سَلَّةً رَفَعتُم؟ كيفَ لا تُدرِكونَ أَنِّي لم أُكَلِّمْكم على الخُبْز؟ فَاحذَروا خَميرَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِّيين». ففَهِموا عِندَئذٍ أَنَّه لم يأمُرْهم أَن يَحذَروا خَميرَ الخُبز، بل تَعليمَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّين.

 

الكاردينال مارتينيز في بيروت موفدا من الحبر الاعظم: تطويب الاب يعقوب في لبنان حدث مهم دينيا واجتماعيا

وقداسة البابا مطمئن لناحية حلول السلام في هذا البلد

وطنية - 20/6/2008 (متفرقات) وصل الى بيروت في السادسة من مساء اليوم، الكاردينال خوسيه ساراييغا مارتينيز، آتيا من روما، موفدا من الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر لتمثيله في احتفالات إعلان الأب يعقوب الحداد الكبوشي طوباويا، التي ستقام بعد غد الأحد في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وكان في استقبال الكاردينال مارتينيز في المطار ممثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الوزير ميشال فرعون، السفير البابوي في لبنان لوجي غاتي، المطران رولان أبو جوده، مطران اللاتين في لبنان بولس دحدح، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبده أبو كسم وشخصيات مدنية وروحية. ولدى وصول الكاردينال مارتينيز الى الباحة الخارجية لصالة الشرف الرئيسية في المطار، استقبله الوزير ميشال فرعون وسائر الحضور. وقدمت له ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية الرسمية، ودخل مع المستقبلين صالة الشرف حيث كانت له كلمة قال فيها: "إن حدث إعلان تطويب الأب يعقوب الكبوشي مهم جدا. وللمرة الأولى، نحتفل بتطويب في لبنان، وهو مهم من الناحيتين الدينية والاجتماعية، وهو ان كان حدثا كنسيا إلا أن له بعدا اجتماعيا ووطنيا. فالطوباويون هم أناس مثلنا لكنهم صاروا مثالا لنا".

وعبر الكاردينال مارتينيز عن سعادته لوجوده في لبنان، وقال: "إنني أزور هذا البلد للمرة الأولى، ولكن أقدره. لقد حملته دائما في قلبي منذ صغري، خصوصا ان ذكراه وارد في الكتاب المقدس. لطالما كانت رغبتي في أن أتعرف على لبنان، وهذه الرغبة تحققت اليوم، وأشكر الله على هذه النعمة، وأهنىء الشعب اللبناني لأنه حصل على ما يستحق، وآمل في أن يعيش دائما في جو هادىء. فالرب خلقنا لنعيش في سلام".

سئل: هناك أمور كثيرة تغيرت منذ الاعلان عن موعد تطويب الأب يعقوب حتى اليوم منها أنه أصبح للبنان رئيس. ماذا تقولون في هذا الخصوص؟

أجاب: "في الدرجة الأولى، أهنىء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأتمنى أن يحقق كل أمانيه. أنا أعرف شخصيته جيدا، وأتوقع أن يكون رئيسا كما يجب. كما أقدم تهاني إلى كل لبنان".

سئل: هل من رسالة تحملونها من الكرسي الرسولي الى الرئيس سليمان؟

أجاب: "هذه الرحلة ليست سياسية إنما دينية كما أرادها الأب الأقدس".

سئل: هل قداسة البابا مطمئن على لبنان اليوم؟

أجاب: "طبعا، إن قداسة البابا مطمئن لناحية حلول السلام في لبنان، السلام الانجيلي أو سلام بيت لحم، وهذا يرتكز على المحبة والتعاون والوفاق. وأتمنى لجميع اللبنانيين العيش بسلام ومحبة".

وكان سبق وصول الكاردينال مارتينيز وهو رئيس مجمع دعوى التطويب، وصول أمين سر مجمع الكنائس الشرقية المونسنيور انطونيو ماريا فيليو للمشاركة في احتفالات التطويب الأحد المقبل.

 

امتعاض من موقف الجنرال

الشراع

*تبادل كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الامتعاض من موقف الجنرال ميشال عون السلبي حيال تأليف الحكومة واتفقا في وجهة النظر القائلة بأنه فقد البوصلة ومؤشرها الصحيح الذي يرى ان الدور المسيحي في لبنان يبدأ ببعبدا قبل أي مكان آخر بما في ذلك بكركي.

*في دردشة مع بعض مقربيه تمنى العماد ميشال عون لو كان رجل غير فؤاد السنيورة هو المكلف تشكيل الحكومة، اذ لكان بإمكانه تسهيل تأليف الحكومة لأنه سيكون قوياً من داخلها بالمناورة والتذاكي على رئيسها، اما مع السنيورة فالموضوع مختلف اذ سيكون من الصعب ((بلفه)).

*تواصل نواب من كسروان وجبيل مع اصدقاء لرئيس الجمهورية وصارحوهم بالاستعداد للانسحاب من تكتل ((التغيير والاصلاح)) الذي يتزعمه العماد ميشال عون اذا ضمن لهم الرئيس سليمان مكاناً في اللوائح الانتخابية التي سيزكيها في الانتخابات النيابية المقبلة.

*بدأ انصار نائب سابق يقطعون من حسابهم كامل الاصوات التي كانت تأتيهم من مذهب طائفي معين مكتفين فقط باحتساب العدد الذي تمثله كتلتان متحالفتان حالياً وتعدان النائب السابق بتجيير هذا العدد له.

*ترى اوساط مرجع مؤثر بأن حزب الله يحاول ان ينتزع من العماد ميشال سليمان مواقف ووعوداً محددة قبل الانتخابات النيابية التي يؤكد بأنها ستعدل موازين القوى لصالح رئيس الجمهورية على الاقل فيما يتعلق بالتمثيل المسيحي، ولذلك هو يريد ضمانات محددة تتعلق بجغرافية أمنه قبل هذا التعديل.

سري جداً

*اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع النائب ميشال عون في قصر بعبدا شهد فترات عاصفة دفعت بالرئيس الى ان يسأل عون ((ما رأيك ان تجلس مكاني)).. انا رئيس جمهورية ولا اطالب بحصة، وأنت تطالب بخمس وزارات ولا تريد الياس المر وزير الدفاع ومصمم على وزارة المالية.. انت يا جنرال تضع شروطاً تعجيزية كأنك لا تريد حلاً.

مرارة

*تسود اوساط حزب الله مشاعر مرارة من ان يكون دم عماد مغنية هو الثمن الذي دفعه بشار الاسد ولـ ايهود اولمرت كي يوافق الاخير على مفاوضات ثنائية في تركيا، وموافقة اميركا على هذه المفاوضات.

 

حزب الله وعون ضد الياس المر

الشراع

لماذا؟

*أكدت اوساط مطلعة ان اسباب رفض ميشال عون وحزب الله لعودة وزير الدفاع الياس المر الى الحكومة الجديدة في الموقع نفسه يعود الى الاسباب التالية:

بالنسبة لحزب الله: احراج امينه العام حسن نصر الله الذي قال ان اقتحام مخيم نهر البارد خط احمر، لكن القرار السياسي الذي وفره وزير الدفاع الياس المر للجيش اجهض شعار نصر الله وأظهره ضعيفاً امام جمهوره.

ثم ان إصرار وزير الدفاع على رفض شبكة حزب الله العسكرية في كل الاراضي اللبنانية كان الدافع المهم وراء قرار الحكومة برفضها والطلب الى الجيش فكفكتها مثلما كان قرار المر بمعاقبة رئيس جهاز أمن المطار وفيق شقير المتواطىء مع حزب الله على حساب الدولة اللبنانية.

بالنسبة لميشال عون: فهو لا يريد توزير الياس المر عقاباً لوالده ميشال الذي ترك كتلة عون النيابية، ولأنه يريد ان يحجم شعبية آل المر في المتن الشمالي التي تعاظمت بعد أداء الياس ووالده الوطني اخيراً ولمصلحة المسيحيين في مواجهة بيع عون للمسيحيين لحساب حزب الله.

ثم ان عون يخشى ان يتحالف آل المر مع القوات اللبنانية والكتائب ونسيب لحود في الانتخابات المقبلة مما يجعل حصاد عون في المتن صفرا.

 

البابا: مرتاح للوضع في لبنان

نهارنت/أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن إرتياحه للوضع في لبنان وقال : تابعنا بإمتنان وإرتياح التطورات الاخيرة في لبنان الذي وجد درب الحوار والتفاهم المتبادل ، آملاً ان يكون لبنان للشرق الأوسط والعالم علامة للتعايش السلمي والبناء بين البشر.. ومن المترقب وصول الموفد البابوي اليوم الجمعة الى بيروت للمشاركة في حفل تطويب الأب يعقوب الكبوشي، الذي سيقام في وسط بيروت يوم الحد المقبل ضمن حضور ديني و سياسي و اجتماعي مميّز.

و أضاف البابا " أن السلام الديني هو الحل لمشكلة مسيحيي الشرق"، ودعا "زعماء الأمم للعمل على أن يوفروا للشرق الأوسط، وخصوصاً الأراضي المقدسة، لبنان والعراق، السلام الديني المرجو، الاستقرار الاجتماعي القائم على احترام الحقوق الأساسية للفرد، بما فيها الحرية الدينية المطلقة".

وكان الحبر الأعظم قال لدى استقباله المشاركين في الجمعية العمومية أنه يرغب في زيارة الأراضي المقدسة قريباً. وتحدث عن الطوائف الشرقية واللاتين في الأراضي المقدسة، قائلاً: "أشاطرهم المرحلة الصعبة وآمالهم وأتضرع الى الله بالصلاة الحارة كي أتمكن من زيارتهم شخصياً كما أصلي كي تستكمل بعض علامات السلام والتي أحييها بثقة سبيلها الى التمام قريباً". 

 

 حزب الله يواكب اجتماع رايس وبان...لن نتخلى عن سلاحنا

نهارنت/رفض حزب الله تسليم سلاحه "حتى بعد تحرير مزارع شبعا" ، واعتبر انه "وهم "من يعتقد ان وضع المزارع تحت المظلة الدولية يمكن ان يشكل ضغطاً على المقاومة. واكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان نقل المزارع الى عهدة الامم المتحدة لن يغير وضع سلاح حزب الله وقال ان "استعادة مزارع شبعا من الاحتلال الصهيوني لن تغير المعادلة القائمة لجهة ضرورة لبنان وحاجته الى المقاومة ومن يعتبر ان وضع مزارع شبعا تحت المظلة الدولية يمكن ان يشكل ضغطاً على المقاومة او ما يسمونه سحب الذرائع، هو واهم". موقف فضل الله جاء بعد مناقشات بين امين عام الامم المتحدة بان كي- مون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لبحث موضوع مزارع شبعا فضلا عن الوضع في فلسطين، خصوصاً أن الاخيرة كانت لمّحت في زيارتها الاخيرة بيروت الى توجه لدى حكومتها للضغط من اجل وضع مزارع شبعا تحت وصاية الامم المتحدة. واصدرت لجنة المتابعة لاحزاب المعارضة بياناً جاء فيه ان "سلاح المقاومة قضية غير خاضعة للمساومة والمقايضة وهو سلاح بات جزءاً لا يتجزأ من قوة لبنان حتى بعد اطلاق جميع الاسرى وتحرير مزارع شبعا".

وأشار البيان الى ان "هذا السلاح سيكون وجوده ضمن استراتيجية الدفاع الوطني لردع التهديدات والأطماع الاسرائيلية". وبني القرار 1701 الذي ادى الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله على خطة من سبع نقاط اقترحها رئيس الحكومة حينها فؤاد السنيورة وتقضي باعتماد حل مؤقت يقضي بوضع "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت اشراف الامم المتحدة حتى ترسيم الحدود" و"اقرار السيادة اللبنانية عليها".  وتقع مزارع شبعا عند تقاطع الحدود بين اسرائيل وسوريا ولبنان وكانت اسرائيل قد احتلتها لدى احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967. ولم تنسحب اسرائيل من هذه المزارع عندما انسحبت من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000.

 

انفجار لغم في دورية لحزب الله في جزين والحزب يتكتم عن الحادث

نهارنت/انفجر لغم أرضي باحدى الآليات العسكرية التابعة لحزب الله في كروم جزين في منطقة التومات في أثناء قيامها بأعمال الدورية بالقرب من مركز للتدريب لحزب الله في المنطقة. وأدّى الانفجار الى اصابة عدد من عناصر الدورية و عمدت فرق الاسعاف التابعة لحزب الله الى نقلهم الى المستشفى وقد تكتّم حزب الله على تفاصيل الحادث.

 

حدث التطويب والقمة الروحية يدخلان البلاد في استراحة حكومية

مسيحيو الاكثريـة يردون على "فخ" بـري – عون بطرح مشروع تقسيم بعض الدوائـر لـ "تحرير" المقاعد المسيحية

المركزية - دخلت الجهود المبذولة على خط التشكيلة الحكومية في مرحلة استراحة بفعل الحدث الديني الوطني الذي ستشهده البلاد يوم الاحد المقبل والمتمثل بتطويب المكرم الاب يعقوب الكبوشي في وسط بيروت وسيجمع حوله الاطياف السياسة كافة ليشكل مناسبة للحوار والتلاقي.

واستراحة التطويب تعقبها محطة اخرى تشغل الوسط السياسي عن تجاذبات الوضع الحكومي تتجلى بالقمة الروحية التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم الثلثاء المقبل وفق معلومات "المركزية" والمتوقع ان يصدر عنها بيان بالغ الاهمية انجز معدوه وضع خطوطه العريضة، حيث ستضع القمة السداسية اللبنة الاولى في مدماك الحوار الوطني المنتظر، على ان يليها حفل غداء يشارك فيه رؤساء الطوائف كافة الذين استقبلهم الرئيس سليمان دورياً، على امل ان تنسحب اجواء السلام والصلاة على النفوس فتتكلل عطلة نهاية الاسبوع المقبل بولادة حكومة العهد الاولى.

تخوف بري: ونقلت مصادر عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اشادته بحكمة النائب غسان تويني ومواقفه الوطنية الصادقة.

وقالت ان ما عبّر عنه تويني في تصريحه للاعلاميين اليوم بشأن الوضع الحكومي يجسد حقيقة ما يدور في خلد اللبنانيين موالين ومعارضين الذين يكتوون بنار الغلاء وتضخم الاسعار نتيجة الارتفاع الاسبوعي لأسعار المحروقات والمشتقات النفطية.

وقالت ان الرئيس بري متخوف جدا من تصاعد الحركة المطلبية تحت اكثر من عنوان ومطلب محق وهو يلفت في هذا المجال الى محطات غير بعيدة لا تزال ذيولها ماثلة للعيان. ويرى وجوب التحرك عاجلا على خط المعالجة.

ويسأل كيف السبيل الى ذلك والسلطة التنفيذية مكبلة وغير موجودة والوضعان الامني والاقتصادي الى استعار.

واشارت الى ان رئيس المجلس الذي تبنى موقف تويني الداعي الى ضرورة حسم الموضوع الحكومي ترك لتويني نفسه التحرك على هذا الصعيد ضمن دائرة الضوء اي من داخل قوى 14 اذار قاطعاً بذلك الطريق على هذه القوى لاتهام قوى 8 آذار او المعارضة بالعمل على الدفع بالوضع الحكومي في اتجاه مغاير للاتجاه الراهن والمتوافق عليه لبنانيا وعربيا.

المعارضة: في غضون ذلك رأى مصدر في المعارضة ان الاسبوع المقبل سيشهد مشروع حلحلة تحرص الجهات العاملة على خطه على تحييده عن الاضواء لعدم حرقه في بازار المناورات السياسية من قبل جهات متضررة قد تتدخل في اية لحظة عبر ثغرة ما فتعرقل الجهود وتطيح بالمساعي، وينقل المصدر حرصاً شديداً من قبل الرئيس بري على العمل الهادئ وسط سرية مطبقة على صيغ عدة من شأنها خرق جدار الازمة وفتح الطريق المسدود على ابصار الحكومة النور حتى انه يقول امام زواره انه غير قادر راهنا على الاسهام في إنضاج حل إلا انه سيسعى الى ذلك.

وابدى المصدر المعارض خشية من ان تكون الاكثرية مرتاحة الى الوضع الراهن وغير مستعجلة بتاتا لتشكيل الحكومة خصوصا انها بعد انتخاب الرئيس امنت غطاء لحكومة تصريف الاعمال كانت فقدته قبل اتفاق الدوحة حين كانت حكومة "اللاشرعية واللاميثاقية" وهي تحاول تاليا من خلال وضعها هذا ابقاء زمام العهد الجديد في قبضتها.

وايّد المصدر كلام النائب تويني امس بشأن تنحي الرئيس السنيورة حيث انه فشل في مهمة تشكيل الحكومة ويتوجب تاليا عدم الاستمرار في عرقلة خطوات العهد الاولى وافساح المجال امام شخص آخر قد يتمكن من حل العقد وتشكيل حكومة.

ولفت الى وجوب الانتقال الى البند الثالث في اتفاق الدوحة القاضي بإقرار قانون الانتخابات النيابية طالما ان تشكيل الحكومة لا يزال متعثرا وهو الامر الذي طرحه نواب من التكتل امس على الرئيس بري.

رد 14 اذار: وفي رد على هذه الخطوة قالت مصادر في قوى 14 اذار لـ"المركزية" انه بات واضحا ان الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون يحاولان نصب فخ لمسيحيي 14 اذار وذلك من خلال الدعوة لاقرار التقسيمات الانتخابية قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلافا لاتفاق الدوحة، علما ان الرئيس بري والنائب عون يعلمان جيدا ان الاكثرية يمكنها ان تعطل النصاب وتحول دون اقرار التقسيمات الامر الذي يحمل العماد عون على تحميل مسيحيي 14 اذار عدم اقرار التقسيمات من خلال عدم مشاركتهم في الجلسة علما ان حضورهم يؤمن النصاب. وحرص مسيحيي 14 آذار على الابقاء على قانون الالفين.

وتقول المصادر ان العماد عون يحمل على مسيحيي 14 اذار بأنهم يفرطون بحقوق المسيحيين ويتهمهم بأنهم اجهضوا هذه الحقوق وحالوا دون تحقيقها، ويعمل على توظيف هذه الامور في معركته الانتخابية من خلال حملة على مسيحيي 14 اذار وتحميلهم مسؤولية نسف فرصة اعادة الحقوق المسيحية.

وعلمت "المركزية" من مصادر مطلعة في قوى 14 اذار ان مسيحيي 14 اذار سيحاولون الرد على هذه المساعي من خلال خطة تقضي بالموافقة على حضور جلسة تقسيم الدوائر الانتخابية والتقدم بمشروع يستعيدون من خلاله فعلا حقوق المسيحيين ويطالبون بتقسيم بعض الدوائر لايجاد دوائر تعيد الحقوق للمسيحيين منها تقسيم دائرة راشيا - البقاع الغربي الى دائرتين واحدة منها مسيحية وكذلك تقسيم بعلبك - الهرمل الى اثنتين واحدة اسلامية وأخرى مسيحية وكذلك الامر بالنسبة الى مرجعيون وحاصبيا.

وتضيف ان مسيحيي الاكثرية عازمون على الرد على "الافخاخ" التي يحاول العماد عون نصبها تحت عنوان "استرجاع حقوق المسيحيين" وشن حملات على مسيحيي 14 اذار لاعادة تعويم شعبيته داخل الشارع المسيحي.

الغالبية: وفي المقلب الآخر، تؤكد اوساط الغالبية ان منطق المعارضة يفسر المشاركة في الحكم بمدى المكاسب السياسية التي يحصل عليها بعكس ما هو متعارف عليه بين شعوب العالم من ان دور المعارضة في الانظمة الديموقراطية يقضي بمراقبة الحكومة ومحاسبتها ولا المشاركة في السلطة التنفيذية.

واضاءت على طرح سبق ان تم تداوله بزيادة عدد الحقائب السيادية الى ستة من خلال اضافة حقيبتي الاتصالات والعدل، متسائلة لماذا لا يصار الى اسناد هاتين الحقيبتين الى المعارضة فيحصل عندها كل فريق على حقيبتين سياديتين وتحل المشكلة؟

واوضحت ان تصرفات الفريق المعارض تشير بوضوح الى عدم الرغبة في الحل وانما مجرد العرقلة لكسب الوقت وتحقيق المزيد من المطالب. واستغربت التلكؤ عن القبول بحقيبة الطاقة والتهرب منها علما ان وزراء عدة من المعارضة تولوا هذه الحقيبة ويعرفون دهاليزها، فكيف لمَن يطالب بوزارات للمحاسبة والمراقبة ان يرفض ابرز واحدة تتحكم مباشرة بأمور الناس اليومية وخصوصا في الوضع السائد اليوم وعلى عتبة موسم سياحي واعد بالاستثمارات.

من جهة اخرى، لم ترَ مصادر مقربة من المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اي جديد بارز في موضوع تشكيل الحكومة، مشيرة الى ان العقدة الاساسية لا تزال مركزة عند اصرار العماد ميشال عون على حقيبة سيادية. وقالت: ان هناك تلميحات لا تزال حتى الساعة غير جدية عن امكان تخلي حزب الله وحركة امل عن الحقيبة المخصصة لهما واعطائها للعماد عون مع الملاحظة ان حزب الله يعلن تأييده المطلق لمواقف رئيس التيار الوطني الحر فيما يحاول الرئيس بري عبر حوار محدود معه اقناعه بتليين موقفه.

وأكدت المصادر ان الرئيس المكلف لا يزال متمسكا بالمبدأ الذي طرحه لتوزيع الحقائب.

وقالت ان الرئيس المكلف يرفض الدخول في اي بازار يتعلق بالحقائب الوزارية الاخرى خصوصا وإن الاتفاق على المبدأ المتعلق بالحقائب السيادية لم يُبت بعد. وتحدثت هذه المصادر عن تراجع الحديث في الطرح الذي كان تقدم به العماد عون منذ ايام لناحية ان تولى الحقيبتان السياديتان لرئيس الجمهورية واحدة للارثوذكس والثانية حكما لمسلم شيعي. وقالت: يبدو ان العماد عون لم يتوصل مع الرئيس بري الى اتفاق في هذا الموضوع خصوصا وإن الوزير الشيعي الذي سيتولى احدى حقيبتي الرئيس يجب ان يكون محايدا.

 

 سليمان عرض للتطورات مع فتفت وسفراء وضاهر وكرم وبحث تحضيرات القمة الروحية مع ممثلي طوائف الأقليات

المركزية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات سياسية وديبلوماسية تناولت الاوضاع العامة في البلاد، والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة الروحية التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاسبوع المقبل. رئيس الطائفة الانجيلية: وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس سليمان رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني على رأس وفد من الطائفة ضم : القس مكرديج قره كوزيان، القس الدكتور حبيب بدر، القس فؤاد الصدي، القس جورج القبطي، القس الدكتور صموئيل الخراط، القس ليفون مقصوديان، القس سامي داغر، القس الياس صقر، الواعظ عبدو خنشت، والشيخ القاضي فوزي داغر. وقد اعرب القس صهيوني عن تهاني ابناء الطائفة الانجيلية بانتخاب الرئيس سليمان متمنيا له التوفيق لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. وقال :" نصلي الى الرب ان يمدكم بالحكمة والمقدرة على معالجة الامور الصعبة التي يمر بها لبنان".

ورد الرئيس سليمان شاكرا القس صهيوني والوفد المرافق، مقدرا دور الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا والتي تؤمن بالانفتاح والسلام والعدالة، منوها بدور مؤسساتها التربوية والاجتماعية وبالمساعدات الانسانية التي تقدمها الى جميع اللبنانيين في كل المناطق.

واكد الرئيس سليمان "ان المطلوب هو انفتاح جميع اللبنانيين على بعضهم البعض، والتعددية الطائفية ليست نقمة كما يحاول البعض ان يروج، بل هي نعمة لحياتنا لاسيما وان اللبناني بطبيعة نشأته وتربيته يشكل نموذجا للانفتاح على كل شعوب العالم في مواجهة حركات التطرف والاصولية".

ودعا رئيس الجمهورية الى التركيز على رسالة لبنان وتعميمها، معتبرا "ان القمة الروحية التي دعا اليها في قصر بعبدا الاسبوع المقبل تشكل تأكيدا للمصالحة الوطنية الشاملة ولاظهار التوافق والتضامن بين العائلات الروحية اللبنانية".

بعد اللقاء تحدث القس صهيوني الى الصحافيين، فقال:" قصدنا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، كي نهنئه بانتخابه رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية بعد فراغ ومخاض عسير مرت به البلاد، وننقل اليه مشاعر الطائفة ودعاءها له بالنجاح والتوفيق. ونحن على ثقة بان فخامته، وبمساندة الخيرين من ابناء الوطن، وهم كثر، سينقل لبنان من جو التمزق والخلاف والتشرذم الى الجو الصحي الهادىء، فينعم بديمقراطية وحرية وسيادة ثابتة تريح جميع اللبنانيين المتألمين".

أضاف: "في هذه المناسبة لا بد من الاشارة الى اقوال وردت مؤخراً في وسائل الاعلام تناولت بشكل يثير المشاعر، المقعد الانجيلي للطائفة في المجلس النيابي. اننا اذ نستغرب هذه الاقوال نؤكد ان الطائفة الانجيلية متأصلة في لبنان منذ زمن قديم، وقد ساهمت في بناء الاستقلال ثقافيا واجتماعيا وسياسيا. ووجودها كان مميزا عند اعلان لبنان الكبير وبعده. وان تمثيلها بمقعد في المجلس النيابي يعود الى سنة 1950، عندما كان عدد اعضاء المجلس 44 نائبا، وان الطائفة تطالب اليوم بمقعد اضافي، بعدما بلغ عدد اعضاء مجلس النواب 128 نائبا، والدور الاجتماعي والثقافي الذي لعبته واسسته جذّرنا في وطننا لبنان، بواسطة المؤسسات التربوية، كالجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، وجامعة هايكازيان، وجامعة الشرق الاوسط وغيرها، ما يعبّر عن مساهمة طائفتنا في بناء الوطن بشكل مميز بوجهيه الحضاري والعلمي والروحي. واننا ندعو جميع الأحباء الى الكف عن تناول المقعد الانجيلي بطريقة او بأخرى، بما ينتقص من حقوق الطائفة الانجيلية، وبالتالي يسيء الى المعادلات في وطننا الحبيب لبنان كما يسيء الى تراثه الحضاري والثقافي والسياسي".

وختم بالقول: " تمنينا على فخامته إعطاء توجيهاته اللازمة التي تساعد في تسريع تشكيل الحكومة واقرار قانون الانتخاب. ونحن على ثقة ان فخامته يولي الامر الاهمية اللازمة"

المطران دي باز: واستقبل الرئيس سليمان رئيس الطائفة الاشورية في لبنان وسوريا واوروبا المطران نرساي دي باز على رأس وفد من الطائفة. وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بشؤون الطائفة واوضاعها في لبنان. وعلى اثر اللقاء ادلى المطران دي باز بالتصريح التالي: " تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، بأسمي وباسم قداسة البطريرك مار دنحا الرابع بطريرك كنيسة المشرق في العالم، وباسم اعضاء المجمع المقدس لهذه الكنيسة، وقدمنا لفخامته التهاني الحارة، طالبين من الله ان يوفقه ويسدد خطاه لما هو خير الشعب اللبناني الذي اولاه عن جدارة ثقته الغالية".

واضاف: "اننا نهنىء كذلك الشعب اللبناني على هذا الانجاز الكبير، سائلين الله ان يوحد القلوب بالخير والمحبة، ليبقى لبنان منارة للعالم العربي ومحط انظار العالم، كما كان عبر التاريخ".

ورداً على سؤال حول النتائج المتوقعة من القمة الروحية، قال : " نحن نتوقع منها خيرا لانه دائما، عندما يجتمع الرؤساء الروحيون تكون هناك المحبة والوحدة والتفاهم. فرجال الدين، عبر صلاتهم، يدعون الى توحيد القلوب ووحدة الشعب والوطن. من هنا، نحن نستبشر خيرا من ان القمة الروحية ستكون بركة لانطلاقة فخامة الرئيس، الذي اتى ثمرة توحيد كلمة اللبنانيين وكلمة دول العالم والدول العربية".

المطران دحدح: واستقبل الرئيس سليمان النائب الرسولي للطائفة اللاتينية في لبنان المطران بولس دحدح يرافقه الرئيس الاقليمي للاباء الكبوشيين الاب طانيوس رزق، والرئيس الاقليمي للاباء الكرمليين مخول فرحا. وكان عرض لعدد من المواضيع تتعلق بالطائفة اللاتينية في لبنان. كما جرى استعراض آخر التحضيرات الجارية استعدادا لاحتفال تطويب المكرم ابونا يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب، يوم الاحد المقبل في وسط بيروت وهو الاحتفال الاول من نوعه الذي يجري في لبنان، خارج حاضرة الفاتيكان كما درجت العادة، وذلك بقرار خاص من قداسة البابا بنيديكتس السادس عشر الذي شاء ان يكون الاحتفال لقاء كنسيا وشعبيا جامعا للبنايين، وتكريما للبنان وشعبه. وعلى اثر اللقاء، قال المطران دحدح: " رأينا من واجبنا ان نزور فخامة الرئيس، ونتمنى له النجاح في مهمته، وكل الخير للبنانيين، خصوصا وان الشعب اللبناني يعلق آمالا كثيرة على فخامته". أضاف: "نحن، كرجال دين ورؤساء طوائف، تمنينا ان يكون دورنا دينيا واخلاقيا، وان تُترك السياسة لأصحابها الحقيقيين. واملنا ان ينقذ فخامته هذا الوطن من الورطة التي وقع فيها ولقد كان لقاؤنا مع فخامته في منتهى الصراحة والمحبة".

وردا على سؤال حول التوقعات المرتقبـة من انعقاد القمة الروحية، اجاب: "بالمبدأ ان كل لقاء هو مساحة خير. ولمجرد ان استُهِل عهد فخامته باحتفال تطويب ابونا يعقوب، وسوف تتبعه قمة روحية بحضور الكاردينال خوسي- سارييفا مارتينز ممثلا قداسة الحبر الاعظم، فذلك كله يبعث على الرجاء بتخفيف الضغط الموجود بين جميع الافرقاء".

الاب فيلو باتير: كما استقبل الرئيس سليمان رئيس طائفة الاقباط الارثوذكس في لبنان وسوريا الاب فيلو باتير الانبا بيشنوي يرافقه رئيس الرابطة القبطية في لبنان الدكتور سليمان سليمان، والامين العام للرابطة ادوار بيباوي وعدد من اعضاء الرابطة.

وقدم الوفد التهنئة للرئيس سليمان لانتخابه رئيسا للجمهورية، وعرض معه اوضاع الطائفة القبطية في لبنان وسوريا، ومشاركتها في الحياة العامة.

فتفت: والتقى الرئيس سليمان الوزير المستقيل احمد فتفت الذي هنأه لانتخابه رئيسا للجمهورية، وعرض معه عددا من الملفات المتعلقة بالشأن الحكومي والاوضاع الداخلية في البلاد. واوضح الوزير فتفت بعد اللقاء انه لمس لدى الرئيس سليمان بعد نظر كبيراً في الشؤون السياسية على الصعيدين الداخلي والاقليمي، مؤكدا تفاؤله نتيجة ذلك بمستقبل البلاد. لكنه عبّر عن اعتقاده بعدم قرب تشكيل الحكومة " نتيجة للاجواء التصعيدية التي ينتهجها البعض ازاء هذا الموضوع".

سفير كازخستان: ديبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس سليمان، سفير كازخستان في لبنان السيد قوات نور غوجايف يرافقه القنصل الفخري لكازخستان السيد يوسف كنعان. وقد سلم السفير غوجايف رئيس الجمهورية رسالة خطية من رئيس كازخستان السيد نور سلطان نظرباييف ضمنها تهنئة الشعب الكازخستاني بانتخابه رئيسا للجمهورية، معربا عن امله في ان تقوم علاقات الصداقة بين شعبي البلدين في جو من الود والتفاهم وعلى اساس مصالح الشعبين، متمنيا للرئيس سليمان النجاح في مهمته الجديدة وللشعب اللبناني التقدم والازدهار.

وتم في خلال اللقاء التطرق الى علاقات التعاون القائمة بين لبنان وكازخستان في المجالات الاقتصادية، والمبادرات التي اطلقها الرئيس نظرباييف لتفعيل عملية الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان العالمية، لافتاً الى ان كازخستان ستحتفل في السادس من تموز بالعيد السنوي العاشر لمدينة اسطنا التي اصبحت اهم اول مشروع حكومي اقتصادي استثماري وسياسي منجز من رؤساء جمهورية كازاخستان.

وشكر الرئيس سليمان الرئيس الكازخستاني على تهنئته، مؤكدا حرصه على تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وتفعيل اتفاقيات التعاون بينهما.

سفير اوكرانيا: كذلك التقى الرئيس سليمان سفير اوكرانيا في لبنان بوريس زاخارشوك الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الاوكراني فيكتور يوشنكو هنأه فيها على انتخابه متمنيا له التوفيق، ومركزاً على اهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة لما فيه خير البلدين الصديقين.

وحمّل الرئيس سليمان السفير زخارشوك شكره الى الرئيس الاوكراني على تهنئته وعلى الدعم الذي قدمته اوكرانيا للبنان خصوصا خلال وجود قوة اوكرانية ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب. وتطرق الحديث الى التعاون القائم بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لاسيما وان عدد افراد الجالية اللبنانية في اوكرانيا ناهز الـ 30 الف نسمة، فيما يعيش في لبنان نحو ستة الاف اوكراني.

وتناول البحث ايضا العلاقات الاقتصادية والتنسيق القائم بين رجال الاعمال اللبنانيين والاوكرانيين، والدعم الذي قدمته اوكرانيا للبنان في المحافل الاقليمية والدولية.

قائد الجيش بالنيابة: والتقى الرئيس سليمان، قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري الذي اطلعه على الأوضاع الامنية في البلاد والتدابير التي يتخذها الجيش لحفظ الامن والاستقرار في المناطق اللبنانية كافة، كما اطلعه على تفاصيل حادثة سقوط طائرة الهليكوبتر خلال قيامها بمهمة تدريبية في البقاع وإصابة عدد من العسكريين بجروح.

ونوه الرئيس سليمان بالجهود التي يبذلها العسكريون ضباطا ورتباء وافراد والتي تتجاوز احيانا طاقاتهم وامكاناتهم، داعيا الى ان يكونوا حازمين في حفظ الامن في كل المناطق اللبنانية تجاوبا مع الارادة الجامعة للمواطنين الذين يتطلعون الى الجيش والقوى الامنية لحمايتهم وتوفير الاستقرار لهم.

واطمأن الرئيس سليمان من اللواء المصري على احوال العسكريين الذين اصيبوا في حادثة سقوط طائرة الهليكوبتر قبل ظهر اليوم في البقاع متمنيا لهم الشفاء العاجل.

ومن زوار قصر بعبدا، الوزير السابق الدكتور كرم كرم الذي هنأ الرئيس سليمان بانتخابه واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد.

مخايل الضاهر: وتلقى الرئيس سليمان في خلال لقائه الوزير السابق مخايل الضاهر، تهنئته بالاجماع الوطني والخارجي الذي حظي به انتخابه رئيسا للجمهورية، وتمنى ان يشهد لبنان في عهده خروجا من كبوته وازدهارا يعكس آمال اللبناينين وتوقعاتهم.

ودار البحث في خلال اللقاء حول الاجواء المحيطة بتشكيل الحكومة الجديدة، ورأى ضاهر في هذا الاطار انه كلما تم الاسراع بتشكيلها، كلما انعكس ذلك اجواء ايجابية على البلاد، متمنيا التوصل في اقرب وقت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس خط المصالحة بين اللبنانيين.

غرفة التجارة الدولية: والتقى الرئيس سليمان رئيس غرفة التجارة الدولية في لبنان السيد وجيه البزري على رأس وفد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة، ورئيس محكمة التحكيم الدولية البروفسور بيار تيرسييه والامينة العامة السابقة للمحكمة السيدة آن ماري ويتسيل، وذلك لمناسبة انعقاد مؤتمر التحكيم الدولي في لبنان.

وقد اطلع السيد البزري الرئيس سليمان على تاريخ غرفة التجارة الدولية وانشائها في لبنان، لافتاً الى ان انعقاد المؤتمر في لبنان يعيد الى بيروت مركزها ودورها، معرباً عن الامل في ان يتم اعتماد العاصمة اللبنانية كمركز للتحكيم الدولي في الشرق الاوسط.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد وبرئيس محكمة التحكيم الدولية مؤكدا "ان انعقاد المؤتمر في بيروت هو دليل ثقة بلبنان وباتجاهه نحو الاستقرار والازدهار، وهو يعطي للعاصمة اللبنانية الموقع الذي كانت تحتله سابقاً". وركز الرئيس سليمان على اهمية التحكيم في العلاقات بين الشركات والمؤسسات العالمية متمنيا ان يعود لبنان مركز استقطاب للاستثمارات بعد الخلل الذي حصل نتيجة الأحداث الأخيرة. وقال: "نريد ان نستعيد دورنا وموقعنا، لاسيما وان إسرائيل رغم الاعتداءات المتكررة على لبنان ورغم نفوذ اللوبي الصهيوني في العالم، لم تتمكن من انتزاع موقع لبنان ولا هي قادرة على ذلك لان تركيبتها ترفض التنوع والانفتاح، في حين اننا في لبنان لنا الفرادة والتميز في حضورنا في محيطنا والعالم". واعتبر رئيس الجمهورية ان انعقاد مؤتمر التحكيم الدولي في لبنان يلتقي وصفة بيروت التي هي "ام الشرائع"، مؤكدا العمل لجعل لبنان مركزا اقليميا للمحكمة الدولية للتحكيم.

 

 "البعـــض يتصرف وكأنه يريد ان تبقى اسرائيل وهذا معيب"

المركزية - أكد الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ضرورة فصل موضوع سلاح حزب الله عن موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، مشددا على ان الانسحاب من مزارع شبعا هو مطلب لبناني. كلام الرئيس السنيورة جاء في خلال دردشة مع الإعلاميين في السراي الكبير، حيث سئل: بالأمس تم عرض موضوع مزارع شبعا بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فهل هنالك أي معلومات عن الاجتماع؟

- "موضوع مزارع شبعا من اول عمر لهذه الحكومة وهي تطالب بتحرير المزارع، ومنذ ان أتت رايس وكانت الحكومة لم تنل الثقة بعد، كان هذا الموضوع مطلب رقم واحد، واستمر هذا المطلب، ثم جاء الاجتياح الإسرائيلي في تموز 2006 وكانت النقاط السبع التي وافق عليها جميع اللبنانيين ومجلس وزراء الجامعة العربية، وبعد ذلك مؤتمر روما وكانت هذه النقاط هي القاعدة الأساسية التي بني عليها القرار1701، وهي ان هناك مسألة ان حدود مزارع شبعا غير محددة، سوريا تقول عنها انها لبنانية ولكن باعتبار مجلس الامن والأمم المتحدة هي ارض سوريا، ويطبق عليها القرار 242."

* الرئيس سليمان قال ان هناك خرائط جديدة ستعرض عن المزارع؟

- "هذه زيادة لمستزيد، لبنان زود الأمم المتحدة بكل ما لديه من إثباتات ليس خرائط فقط، بل خرائط ومستندات وأوراق، ولكن الحدود غير محددة في مناطق معينة، وهذه الحدود ينبغي تحديدها من قبل لبنان وسوريا. ولكن في هذا الوقت هي محتلة من قبل إسرائيل، كيف نعالج هذا الموضوع؟ سوريا تقول أنها لا تريد ان تقوم بعملية التحديد طالما ان هنالك احتلال إسرائيلي، ما فعلناه في النقاط السبع اننا طالبنا الأمم المتحدة بان تنشر قوات اليونيفيل في المنطقة وتنسحب إسرائيل منها، والهدف الاول هو ان ينسحب الاحتلال الإسرائيلي ونتجه بعد ذلك على طريق تثبيت سيادة الأرض، سيادة المزارع تتثبت من خلال تحديد الحدود بمستندات وتوقع من سوريا ولبنان."

* لماذا هذا الاهتمام الأميركي في هذا الوقت بمزارع شبعا؟

- "هذا اهتمام لبناني، يجب ان لا يظنّن احد انه اهتمام اميركي، نحن منذ ثلاث سنوات نثير هذا الموضوع مع كل رؤساء الدول في العالم، واينما كنت أصر على طرح هذا الموضوع واثارته مع كل من التقيته في العالم، والاميركيون نحن اجبرناهم على ذلك، ومع ذلك لم ناخذ رايا ثابتا حول هذا الموضوع."

* حزب الله ربط الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا بسلاحه؟

- يجب ان نفصل موضوع انسحاب اسرائيل عن موضوع سلاح حزب الله كليا، في موضوع سلاح حزب الله نحن قلنا انه بمجرد ان تتشكل الحكومة سيكون هناك مشاورات وحوار سيجريه رئيس الجمهورية في بعبدا لكل الفئات السياسية لبحث هذا الموضوع، يجب ان لا نخلط هذا الامر بذاك، ولماذا نتصرف وكاننا نخاف من الانسحاب الإسرائيلي من المزارع، هل نخاف ان تنسحب اسرائيل من الارض، لقد أصبحنا كحال شخص استذوق ان هناك احتلالا إسرائيليا واستمرق ذلك، وأصبح مرتاحا ان هناك احتلالا إسرائيليا، انتهى الامر يجب ان تنسحب اسرائيل وهذا يجب ان يتم من دون أي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة ولا أي اتصال بين لبنان وإسرائيل، يتصرف البعض وكانه يريد ان تبقى إسرائيل، هذا امر معيب، لاننا نتصرف وكاننا نريد ان تبقى اسرائيل، لا، يجب ان تنسحب اسرائيل وتاليا نجلس كلبنانيين ونبحث في هذا الموضوع. هناك امران مختلفان، الانسحاب الاسرائيلي من المزارع ووضعها تحت إشراف الامم المتحدة الى ان تبت سوريا ولبنان في الحدود هذا الموضوع مساره مختلف ، اما الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية فيقرره اللبنانيون مع بعضهم البعض.

* مارايك بكلام الرئيس بري في القصر الجمهوري؟

- بالنسبة الينا الموضوع لا يزال مستمرا، ونحن ننسق بين بعضنا البعض، فخامة الرئيس وانا ننسق بشكل مستمر، وايضا مع الرئيس بري ونتواصل من اجل ان نصل ان شاء الله الى حل.

* ولكن الرئيس بري يخشى ان تطول مدة تشكيل الحكومة؟

- انا في هذه الامور لا احب ان ادخل عبارات تشاؤم او تفاؤل، وتشاؤل ، لا اريد ان ادخل في هذا الامر، لدينا موقف واضح اننا نريد تاليف حكومة، ولا احد يراهن على ان فلانا ييأس وفلانا يصمد.

* هناك من يقول ان مزارع شبعا سترسم او ينسحب منها الاسرائيليون والحكومة لم تشكل بعد؟

- "اذا ارادت اسرائيل ان تنسحب هل يتم ذلك بكبسة زر، لا، فالأمر سيتطلب بعض الوقت."

* لماذا لم تستطع اقناع العماد عون بالتراجع عن مطالبه؟

- "ان شاء الله خير، وانا قلت مرة اننا لدينا ثقة بوطنية العماد عون وحرصه على الشان العام ورغبته في ان يكون مشاركا في الحكومة؟

* الرئيس بري قال اذا لم تشكل الحكومة خلال شهرين سيشكل حكومة انتقالية؟

- من يشكل الحكومة هو رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، هذا ما ينص عليه الدستور، ونحن سنبقى ملتزمون بما ينص عليه الدستور.

استقبالات: والتقى الرئيس السنيورة سفير أوكرانيا بوريز زاخارشوك في لبنان وعرض معه العلاقات الثنائية.

ثم التقى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور صالح هاشم في حضور الدكتور هنري العويط.وجرى عرض للأوضاع التربوية في لبنان وسبل دعم وتطوير التعليم العالي.

العلايلي: واستقبل الرئيس السنيورة نقيب المهندسين في بيروت الدكتور بلال العلايلي وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة والمهندس راشد سركيس ومدير مركز جيو فيزا في المجلس الوطني للبحوث العلمية المهندس الكسندر سرسق.

بعد اللقاء قال العلايلي: "وضعنا الرئيس السنيورة في صورة المشاهدات في منطقة صريفا، بعدما تعرضت المنطقة لحركة زلزالية، وشرح لنا الدكتور حمزة علميا عن الحركات الحاصلة في المنطقة، وتقرر على ضوء ذلك اجراء مسح هادف لكامل المنطقو بالتعاون مع نقابة المهندسين، ونحن ننصح المواطنين عند تشييد الابنية التقيد بنظام السلامة العامة ومراعاة الشروط الفنية، كما نلفت نظر المهندسين بالتقييد بهذين الامرين حفاظا على اموال الناس وارواحهم".

من ناحيته قال الدكتور حمزة وردا على سؤال عن تكرار حدوث هزات: "المخاطر موجودة بالنسة الى الهزات الارضية، والوقاية قي الوقت الحاضر هي أفضل علاج، ولكن لا نملك معلومات وليس باستطاعتنا ان نتوقع حدوث زلازل تفوق 5 درجات ونصف الى 6 درجات، هزة بقوة 5 الى 6 درجات هي تحصل وهي لا تؤدي الى اضرار بينما لدينا هزات بقوة اقل تسجل خلالها بعض الأضرار، وهذا يرتبط بالمواصفات غير جيدة كما قال النقيب لبعض الأبنية، وكل الإجراء الذي عرضناه لدولة الرئيس وافق عليه وتبناه وان الناس الذين يسكنون في منازل فيها تفسخات او تشققات كبيرة، ان لا يقيموا بها في الوقت الحاضر لان المنطقة لا تزال في خضم كريزة الزلازل والتي بدأت في 12 شباط الماضي."

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وعرض معه التحضيرات لإنجاح مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في فيينا في 23 الشهر الجاري.

 

تويني من عين التينة بعد لقائه بري: السنيورة يعمل برواسب العهد السابق ونصحته بالاستقالة الاسبوع المقبل اذا لم ينجح بالتأليف

المركزية - رأى النائب غسان تويني ان الرئيس المكلف فؤاد السنيورة يعمل برواسب العهد السابق وهو لا يستطيع ان يشكل حكومة بهذه الاجواء. وقال انه كان ضد عودته لرئاسة الحكومة وهو ينصحه بالاستقالة الاسبوع المقبل اذا لم يستطع التأليف.

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب تويني وعرض معه للاوضاع. وقال تويني بعد اللقاء: "كنت خائفا هذه المرة ألا استطيع ان اقول لكم ان هناك تفاؤلا في الجو، ولكن يوجد تفاؤل وثقة ككل مرة. الكلام الذي قاله الرئيس وصدر قسم منه في الصحف اليوم له مستنداته وله الحق في ان يتفاءل، وانا شخصيا لفتت نظره الى اننا وقعنا اسرى، فالرئيس السنيورة يعمل برواسب العهد السابق، وهو لا يستطيع ان يؤلف حكومة جديدة في عهد جديد برواسب العهد السابق، وللمصادفة ان كل العهود الاستثنائية بدأت بحكومات استثنائية، مثلا في عهد الرئيس شمعون حاول ان يؤلف حكومة مجلسية وانطلق من انه انتخب بالاجماع ولم يستطع، وكنا في جبهة الاشتراكية الوطنية معارضين لحلفائنا وكنا مع المجيء بحكومة من المعارضة التي طرحت كميل مشعون رئيساً لكنه لم يقبل بذلك، والـّف حكومة من خارج المجلس واتى برئيس لها هو خالد شهاب".

* ما هو المطلوب من الرئيس السنيورة؟

- المطلوب من الرئيس السنيورة إما ان يقتنع انه لا يستطيع ان يؤلف حكومة وسط هذه المتاريس، وهو يأسر نفسه داخلها ويحاول ان يوفق بينها، علما انه لا يمكن التوفيق في ما بينها إلا اذا اعتبرها متاريس رمل وأزالها ووضع كل الرمل في اكياس ورماها. وشعوري الشخصي وقد قلته في اليوم الاول وقلت للرئيس السنيورة صراحة في الاستشارات وقبلها ان لا يأتي الى الحكومة، وقد قلت ذلك ايضا عند رئيس الجمهورية.

* هل تدعون الى الاعتذار؟

- لينتظر 48 ساعة وانعقاد القمة الروحية يوم الثلثاء المقبل كتاريخ مفصلي واذا لم يتمكن من تأليف الحكومة فليعتذر بعد ذلك وهذا اشرف له.

* من تسمي للحكومة المقبلة؟

- عندما يسألني رئيس الجمهورية سأسمي له الاسم.

* تحدثت عن تفاؤل فما هو منشأ هذا التفاؤل؟

- نشأ التفاؤل ان لبنان فيه دائما مصادر امل غير متوقعة، والسياسيون اللبنانيون فيه وفي طليعتهم الرئيس بري مصادر قوة غير منتظرة وغير متوقعة يجب الا يستهان بها ونقول لقد سجنّاها.

* هل يحضر الرئيس بري لاقتراح معين؟

- لم يقل لي ذلك، الثلاث عشرات جيدة ولكن بالنسبة لي فإن كل ما يجري، هل نحن في صدد القيام بفيدرالية حقائب وزارية، وكل واحد يريد ان يأخذ الحقيبة معه الى البيت ويعتبرها حقيبة ويمارس سيادته عليها.

* ما رأيك بزيادة عدد الحقائب السيادية الى ست؟

- اولا ماذا يعني وزارات سيادية، هذا ابتكار جديد لقد بحثت وطالعت عددا من الكتب في الدستور فلم ارَ مرة واحدة ان هناك وزارة سيادية.

* هل تتوقع اعتراضا من فريق 14 آذار على تصريحك اليوم؟

- لماذا سيعترضون؟ كل واحد حر في قول ما يريد.

واستقبل الرئيس بري رشاد سلامة الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة الرئيس بري لأطمئن الى عافية لبنان السياسية في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وأعتقد انه لا يوجد اثنان من اللبنانيين يختلفان على ان الرئيس بري هو دائما صمام الأمان، يلعب هذا الدور ويتمرّس به ويدعو الآخرين الى ان يكونوا معتدلين.

وقال: لاحظت لديه انزعاجا من بعض المواقف المتطرفة التي لا تخدم لبنان، لا في هذه المرحلة ولا في أي مرحلة من المراحل، كبعض التصريحات والمواقف التي لا لزوم لها وكل ما له علاقة بالتطرف ولبنان بطبيعته وحقيقته هو الوفاق والاعتدال.

اضاف: سلمت اليه وثيقة كتبتها حول دور المسيحيين في لبنان، دورهم في الوطن اولاً وفي المجتمع اللبناني ككل وهو بحت وضعته بتصرفه وأعتقد انه سيكون في وقت من الأوقات عودة للبحث في هذا الموضوع وكان دولته مهتما جدا.

اليوم المسيحيون يشعرون ان هناك حالة ضياع وتشرذم وربما سائر شرائح المجتمع اللبناني يشعرون في الامر نفسه ولكن المسيحيين خصوصا لديهم هذا الشعور وهو في حاجة لمعالجة وبداية المعالجة ان ينخرط المسيحيون مع سائر شركائهم في الوطن لتقرير شؤونه. لا أحد يقرر لوحده مصير لبنان او استراتيجيات كبرى للبنان فهذا موضوع يبحث من قبل كل اللبنانيين.

اضاف: من هنا تأتي أهمية حكومة الوحدة الوطنية التي، يوجد فيها الثلث الضامن الذي يمنع إستئثار فريق بالسلطة وتفرّد أي أحد من الافرقاء بهذه السلطة خصوصا عندما يتعلق الأمر بموضوع له بُعد استراتيجي وطبيعة مصيرية بالنسبة للبنان.

واستقبل الرئيس بري المنسق العام للقمة العربية الاقتصادية السفيرة ميرفت تلاوي.

وتلقى برقية من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشكره فيها على تعزيته بوفاة الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم المنسق العام للقمة العربية الاقتصادية السفيرة ميرفت تلاوي التي قالت بعد اللقاء: كانت زيارة عمل لاطلاع الرئيس بري على ما يتم حاليا من إعداد وتحضير للقمة الاقتصادية العربية المنتظر عقدها في بداية عام 2009 في الكويت.

 

 طراد حمادة: سلاح المقاومة سيبقى للدفاع عن لبنان حتى لو انسحبت اسرائيل من مزارع شبعـــــا

المركزية - اعتبر وزير العمل طراد حمادة ان المطلوب في قضية مزارع شبعا هو تحريرها من الاحتلال لتعود الى الوطن محررة، سيدة ومستقلة باشراف كامل من الحكومة والدولة اللبنانية. واشار في حديث اذاعي الى ان المقاومة قامت وتقوم بطرد المحتل من مزارع شبعا. وقال: نعرف انها ليست المرة الاولى التي تقدم الامم المتحدة وسواها بقرارات عديدة من 425 الى 338 وكل القرارات المتعلقة سواء بالصراع العربي الاسرائيلي باحتلال فلسطين والجولان والقرارات عندما احتلت اسرائيل جنوب لبنان والبقاع الغربي وجزء من الجبل، هذه القرارات كانت تبقى حبرا على ورق في مهب الرياح الدولية والمصالح الدولية.

واعتبر ان هذا المثلث المقدس الذي يضم الجليل واعالي الجليل وجنوب لبنان هو مركز حروب كبيرة حصلت في منتصف القرن الماضي وفي بداية هذه الألفية الثالثة وحتى يصبح اهالي المنطقة آمنين على مستقبلهم وعلى ارزاقهم وعلى حريتهم على بلدهم ومنازلهم وعلى مزارعهم يجب ان يطمئنوا الى قوة ممانعة ومقاومة تحميهم من العدوانية الاسرائيلية. وخلص: ان الامر المتعلق بالمزارع المقصود فيه القول للبنانيين "خلص حققتم ما تريدون فماذا تنتظرون؟"، المسألة متعلقة بشكل اساسي بأن ثمة عدو. وهل من تبدل في موقف لبنان اذا انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا وكيف سينعكس ذلك على الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية وموضوع سلاح المقاومة اوضح وزير العمل ان الاستراتيجية الدفاعية منطلقة من حاجات الواقع اللبناني.

واشار الى ان لبنان موجود على حدود فلسطين وقد جاء الصهاينة واحتلوا فلسطين منتصف القرن الماضي ونشأ صراع كبير وحروب كبيرة ولبنان بشكل او بآخر بحكم هذه الجغرافية كان جزءا من هذا الصراع. وعن مصير سلاح المقاومة اذا استعاد لبنان مزارع شبعا وانسحبت منها اسرائيل قال: "سيبقى سلاح المقاومة للدفاع عن الشعب اللبناني وعن الاراضي اللبنانية بوجه كل عدوان يهدد لبنان ووجود العدو الاسرائيلي في فلسطين وقد سبق لهذا العدو ان هدد لبنان باكثر من مرحلة تاريخية واحتل لبنان. سيبقى هذا السلاح في وظيفته للدفاع عن الشعب اللبناني وعن الاراضي اللبنانية وظيفة لبنانية مقدسة عالية القيمة لا بد منها للشعب اللبناني للدفاع عن شرفه وارضه وعن سلامته".

 

شفيق المصري: المطلوب تأكيد لبنانية مزارع شبعا وإدخالها في دائرة عمليات اليونيفيل

المركزية - شدد الاستاذ الجامعي في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ان "المسألة الاساسية في موضوع مزارع شبعا هو تأكيد هويتها اللبنانية وبعد ذلك انسحاب اسرائيل من هذه المزارع وادخالها في دائرة عمليات اليونيفيل". وقال الدكتور المصري في حديث لـ "صوت لبنان": المهم في مسألة مزارع شبعا تأكيد هويتها اللبنانية، وهناك وسائل اثبات عدة في الواقع منها ما استند الى القانون الدولي لتأكيد هذه الهوية ومنها ما استند الى محاضر وقّعت من قبل الجانبين اللبناني والسوري فضلا عن سجلات الاحوال الشخصية والعقارية وحتى السياسية والادارية كلها تؤكد هذه الهوية اللبنانية لثلاث عشرة مزرعة من أصل أربع عشرة من مزارع شبعا.

واعتبر أن "الهمّ الاساسي طبعا بعد تأكيد الهوية هو إزالة الاحتلال وهنا تكمن مسألة الآلية التي يمكن ان تتحقق من خلال الامم المتحدة، وقال: الاقتراح هو ان تنسحب اسرائيل من هذه المزارع وان تدخل هذه المزارع في دائرة عمليات اليونيفيل، وذلك لان دائرة العمليات هذه لم تتحقق في السابق كما قال الامين العام بسبب تداخل دائرتي عمليات اليونيفيل والاندوف والمطلوب اليوم هو انسحاب اسرائيل. طبعا وهذا هو الاساس ومن ثم وضع هذه المنطقة بما في ذلك تلال كفرشوبا، لان تلال كفرشوبا كانت أصلا ضمن دائرة عمليات اليونيفيل ورفضت اسرائيل وصول اليونيفيل اليها وذلك طبعا بقرار من الامم المتحدة وطالما ان الحديث عن تقرير حول القرار 1701 وطالما ان القرار 1701 يراد تمديده في آب 2008 لسنة جديدة فيمكن من خلال هذا التمديد ان يصار الى ادخال الموضوع في متن قرار جديد او في متن القرار نفسه الذي سيراد تعديله للعام 2009.

وفي حال تم صدور قرار وشمول المزارع بالقرار 1701 هل سينطبق وضع المزارع على باقي المناطق الجنوبية، اوضح الدكتور المصري "ان هذه هي أمور تقنية والمطلوب بشكل عام ووفقا لاقتراح رئيس الحكومة إنتشار اليونيفيل، وعندما نقول انتشار اليونيفيل نعني عودة المدنيين الى هذه المناطق والى عهدة ورعاية الدولة اللبنانية". وأشار الى ان المرحلة الاولى تقتضي وجود اليونيفيل، ويمكن للمدنيين الانتشار في هذه المنطقة سلميا ومن دون أي إشكال.

وأضاف: تبقى التقنية الثانية بوجود الجيش اللبناني مع اليونيفيل او اذا تعذر ذلك لاسباب تتعلق بالرفض الاسرائيلي يكون الوضع في رأيي موقتا لان وجود اليونيفيل اصلا لا يتعارض مع السيادة اللبنانية باعتبار الى وجود اليونيفيل او أية قوة اخرى يتم بموافقة الدولة في دائرة العمليات وفي الفترة الزمنية ، لذلك فإن الامر يبقى في هذه الحالة بيد الدولة اذا ارادت ان تجدد لقوات اليونيفيل او أن تتولى هي بعد حين الموضوع.

وشدد على ان الاساس هو انسحاب اسرائيل من هذه الارض اللبنانية المحتلة ويكون وجود اليونيفيل هنا وجودا موقتا لا يحول دون انتشار مدني ولا يتعرض للسيادة اللبنانية لان هذه السيادة تتقرر في ضوء تمديد فترة وجود اليونيفيل على هذه الارض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 حزيران 2008

البلد

كشفت مصادر مطلعة ان الموالاة والمعارضة بدأتا تحضيرات جدية لخوض معركة انتخابية شرسة في جبل لبنان والعاصمة بيروت على المقاعد المسيحية المختلفة.

تحضّر طواقم اقتصادية نقابية ملفات تبين فيها الغلاء جنوني في الأسعار وذلك بغية التحضير لتظاهرات في بيروت والمحافظات لمواجهة وزير الداخلية الجديد.

توقعت مصادر دبلوماسية غربية وعربية ان يكون شهر تموز المقبل هادئاً في العراق وفلسطين لكنها لم تؤكد اذا ما كان هذا الوضع مماثلاً في لبنان.

الشرق

نائب شمالي تبلغ معلومات عن ان خصمه السياسي اعطى موافقته على اعادة فتح مكتب حزبي في منطقة نفوذه يحمل عنوان الانتفاضة؟!

سياسي بارز ابلغ احد حلفائه ان سيكون مضطراً لإسقاط تحالفهما المشترك في حال لمس تراجعاً ولو طفيفاً عن تفاهمهما السياسي (...)

خصوم نائب بقاعي تشيع عنه انه تلقى دعماً مالياً بالغ الاهمية يكفي لإعادة انعاشه بعدما "ركبته الديون السياسية وفوائدها لمدة طويلة ؟!".

النهار

تساءل مرجع ديني امام بعض زواره: لماذا لا يكون لبنان مثل قطر، سوقا سياسية واقتصادية حرة؟

انطلاق "الجبهة المسيحية الوطنية" من الرابية اعطاها، في رأي بعض المراقبين، هوية تجعل من الصعب ان تضم غير من هم في خط سياسي واحد.

لوحظ عدم صدور بيانات رسمية حول الحوادث الامنية الاخيرة، واقتصار الامر على بيانات للاطراف المتقاتلين.

السفير

تحدثت مراجع سياسية عن كشف محاولة اغتيال كانت تستهدف ضيفاً عربياً على أرض لبنان، وتم تنبيهه إلى ذلك.

طلب مرجع كبير من بعض المسؤولين حصر مهماتهم في مجال عملهم، وعدم التدخل في شؤون من اختصاص المرجع.

طلبت مراجع مسؤولة من القوى الأمنية والسياسية اتخاذ اقصى درجات الحذر بعد معلومات وردتها عن أعمال عنف ستجري في احدى المناطق.

قال مرجع سابق أمام زواره ان لبنان كان يدفع ثمن الصراعات على أرضه، فبات اليوم يدفع ثمن الصفقات الأجنبية على أرضه.

المستقبل

سألت شخصية سياسية بارزة كيف توافق ايران على حصرية السلاح بالدولة في العراق ولا تؤيد الأمر نفسه في لبنان؟.

تؤكد اوساط متابعة ان افتضاح امر رئيس تيار "معارض" سياسياً بصفته معطلاً باسم "الخارج" لن يعوضه هذه المرة افتعال مشكلة طائفية لتعويم نفسه.

لم يفاجئ رفض"حزب الله" وضع مزارع شبعا تحت عهدة الامم المتحدة رغم ان ذلك ينهي الاحتلال الاسرائيلي وتعتبر مصادر مطلعة انه يؤخر تشكيل الحكومة للحصول على تثبيت سلاحه.

اللواء

من المتوقع أن يتم تعيين مستشارين في مقر رسمي، واحدهما أرثوذكسي، والثاني شيعي·

لفت انضمام وزير مستقيل إلى وفد رسمي يتوجه إلى مؤتمر الدول المانحة مطلع الأسبوع المقبل عودة العلاقة مع مرجع حكومي·

تجري اتصالات مع فصائل في المقاومة لبحث ترتيبات بعيدة المدى تناسب معطيات مفاوضات السلام المتسارعة؟·

الأخبار

بعث النائب ميشال المر برسالة سرية إلى دمشق تفيد باستعداده للحلول مكان ابنه في وزارة الدفاع إذا كان لدى دمشق ملاحظات على ابنه الياس. إلا أن القيادات السورية التي تسلمت الرسالة أهملتها، فيما تردّدت معلومات في بيروت عن زيارة قام بها المر إلى دمشق التقى خلالها رئيس المخابرات العامة اللواء علي المملوك ورئيس شعبة ريف دمشق العميد رستم غزالة، في محاولة للالتفاف على الوعد السوري للرئيس السابق إميل لحود بابعاد الوزير إلياس المر عن أية حقيبة وزارية.

تبيّن أنّ الخبر الذي ورد أمس في "الأخبار" عن نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس بشأن وجود مساعٍ كي يترشّح عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت في انتخابات 2009، هو خبر عارٍ عن الصحّة.

حصل النائب أكرم شهيّب، الأسبوع الماضي، على "علم وخبر" لحزب الخضر الذي أسّسه في 19/5/2006، وغاية هذه الجمعيّة "السياسيّة - البيئيّة" هي تعميم المعرفة البيئيّة، حماية البيئة والطبيعة، الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والعمراني، التنمية الريفية المنظّمة، والعمل على اعتماد وتطبيق سياسات تضمن استدامة الموارد الطبيعيّة.

يعدّ أحد المتابعين لائحة بهدر المال العام في البلديات على خلفية تعليق الصور والأعلام في المناسبات الرسميّة والدينيّة.

تصطدم جهود وتمنيات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بتشكيل جبهة مسيحية موازية للتجمع الذي أعلن منذ يومين في الرابية، بعدم توفر حلفاء له بحجم أركان التجمع الآخر، فيما لم تُبدِ أيّة شخصية مسيحية خارج لجنة المتابعة لفريق 14 آذار استعدادها للدخول في تجمّع مماثل.

تنتظر الأكثرية النيابية وصول زائر كبير من المملكة العربية السعودية للاطّلاع على الوضع المستجد بعد اتفاق الدوحة وتقديم المساعدة وشرح الموقف الرسمي السعودي، بعدما أحجم الفريق المذكور عن الاستعانة بالوساطة القطرية مرة أخرى.

أكد أحد السفراء الخليجيّين حصول مفاجأة قريبة بما يتعلق بملف التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري لجهة البتّ بوضع الضباط الأربعة المعتقلين لدى الدولة اللبنانية.

 

البطريرك صفير استقبل الوزير متري والأباتي أبو عبدو وشخصيات ووفد من الأقليات المسيحية عرض معه عدم تمثيلهم في الحكومة

وطنية - 20/6/2008 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزير الثقافة طارق متري الذي رفض الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء مكتفيا بالقول: "كانت جولة أفق حول المواضيع المطروحة كافة".

الأباتي أبو عبدو

واستقبل البطريرك صفير الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي سمعان أبو عبدو ومجلس المدبرين في زيارة لأخذ البركة. وقدم الاباتي بو عبدو إلى البطريرك صفير القوانين الجديدة للرهبانية المثبة من الكرسي الرسولي. وتجدر الاشارة ان هذه القوانين للرهبانية هي الاولى المثبتة بين الرهبانيات الرجالية.

الأقليات المسيحية

وزار وفد من لقاء الاقليات المسيحية الصرح البطريركي والتقى البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ضم الوفد:حبيب افرام، ربيع ملو، ادوار بيباوي وجاك بياوي.

وقال افرام بعد اللقاء:"هنأنا الكاردينال البطريرك على اعلان المكرم الاب يعقوب الكبوشي طوباويا أن يكون لبنان أرض قداسة سر عظيم، شهادة حياة فهل نفهم كمسيحيين معنى هذا العطاء هل نتصرف كلنا مسؤولين ومواطنين من وحي ايمان عميق وتجذر؟".

أضاف:"أكدنا أن همنا الأساسي هو الوطن، حرياته سيادته وامنه. ان عهدا جديدا يبدأ، علينا أن ندعمه ونقويه لأنه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق. إن المواطن يزرح تحت نار الغلاء والاسعار والنفط والكهرباء والخدمات والصناعة والبيئة وانعدام فرص العمل فعلينا ان نتبارى بايجاد الحلول بعقل ووعي وعلم فمن يقترح ومن يقدم اراء ولديه خطة عمل حقيقية".

وقال:" لقد شرحنا لغبطته، الاب الروحي لكل مسيحيي لبنان والشرق، معاناة الطوائف المسيحية المشرقية المعروفة في النظام اللبناني باسم الاقليات المسيحية، وهي تكرارا ست طوائف: السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريين، الكلدان، اللاتين والاقباط، ورفضنا بشكل قاطع اي اهمال او تهميش. فلماذا نمنع من ممارسة مشاركتنا في صناعة القرار اللبناني في الوزارات وهل نحن قاصرون عن ذلك؟. لماذا لم نر وزيرا واحدا من أبنائنا في كل الحكومات؟ ولماذا نقل فقط مقعدنا في الدوحة؟ نريد مقعدنا في الدائرة الاولى من بيروت كما جاء في قانوني الوزيرين فؤاد بطرس وسليمان فرنجية، حيث يمكن لابنائنا المنافسة في بيئتهم الطبيعية. ولماذا في الادارة يشعر ابناء هذه الطوائف انهم يحملون فقط على بقايا حصص الكبار؟".

أضاف:"طالبنا غبطته أن يحضن هذه المطالب وخصوصا أننا نرى تضامنا مسيحيا كبيرا معنا، على أننا نود أن نرى أفعالا لا أقوالا، أن نرى التعديل في مجلس النواب عند دراسة القانون فهناك نعرف من هم الاصدقاء ومن يدعمنا".

شخصيات

واستقبل البطريرك صفير ظهرا رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس واستبقاه الى مائدة بكركي. وكان استقبل قبل ذلك وفدا من جامعة AUST برئاسة الدكتورة هيام صقر ورياض صقر والدكتور نبيل حيدر للتهنئة بسلامة العودة ولمتابعة موضوع تكريم البطريرك ومنحه الدكتوراه الفخرية من قبل جامعة فيلاتوفا في الولايات المتحدة الاميركية التي عقدت اتفاقية توأمة مع جامعة AUST.

كما استقبل نقيب المحامين السابق ريمون شديد.

ويستقبل البطريرك صفير مساء رئيس مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان الكاردينال خوسيه ساريغا مارتينس الذي سيشارك في مأدبة عشاء على شرفه.

 

النائب دكاش:أخشى من عدم التمكن من تأليف الحكومة وأن يكون مصير إتفاق الدوحة مشابها لمصير الطائف

وطنية - 20/6/2008 (سياسة) أكد النائب بيار دكاش، في حديث الى موقع "tayyar.org"، أن "اللقاء المسيحي الوطني" يشكل مدخلا الى الوفاق الوطني العام الذي يحافظ على الكيان اللبناني الفريد من نوعه". وقال: "إن طرح العماد ميشال عون في ما يتعلق بتعديل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء هو مطلب يهدف الى إعادة التوازن الى الحكم في لبنان، لا سيما على صعيد السلطات وليس القصد منه السعي وراء مكاسب لطائفة على حساب أخرى، وهذا ما لم يفهمه الذين ردوا على هذا الطرح. فبعد الطائف تبين أنه لم يعد هناك توازن بين السلطات في لبنان وذلك ما أعاق سير عمل الدولة اللبنانية. لذلك أستغرب الطريقة التي رد فيها البعض على الجنرال وأعتبر أن من الطبيعي أن ينزعج الذين حققوا مكاسب كثيرة في الطائف من هذا الطرح، وليس من السهل أن يتقبلوه من خلال التنازل عن مواقعهم ويعود ذلك الى مصالح إنتخابية تتعلق بإسترضاء قواعدهم. فطلب العماد عون في محله على رغم أن البعض يعتبر أنه أخطأ في التوقيت".

واضاف: "أذكر كيف فرش لنا السجاد الأحمر في الطائف ثم قيل لنا إذا لم تستطيعوا تطبيق الطائف نصا وروحا فما عليكم إلا العودة الى الجامعة العربية خصوصا الى اللجنة الثلاثية العربية التي أخذت على عاتقها تطبيق الإتفاق نصا وروحا بما يضمن مصلحة لبنان واللبنانيين، ولكن الطائف لم يطبق لا نصا ولا روحا وبات كالطاووس المحنط أي فاقد الروح ومفرغ الأحشاء، لذلك أخشى ما أخشاه بعد إتفاق الدوحة وإنتخاب رئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال سليمان عدم التمكن من تأليف الحكومة الجديدة جراء الشروط والشروط المضادة، فبين سعي فريق الى الحفاظ على مكاسبه وآخر الى إسترجاع الحقوق المسلوبة يكون مصير إتفاق الدوحة كمصير إتفاق الطائف".

واكد انه سيشارك في "اللقاء المسيحي الوطني" اذا دعي اليه و"إذا لم توجه إلي الدعوة فسأدعو له بالتوفيق".

وتابع: "لقد آن الأوان أن يتفق اللبنانيون على موقف واحد في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وأمام الإنقسام الداخلي الذي يضرب بلدنا، ودعوة العماد عون هي من أجل توحيد الكلمة والرؤية وللحفاظ على هذا الكيان اللبناني الفريد من نوعه وهي دعوة جيدة من أجل رص الصفوف كمدخل الى الوفاق الوطني العام".

ولاحظ في موضوع تأليف الحكومة "ان المعرقلين في الداخل كثر لأننا نرى أن المحاصصة في توزيع الحقائب هي الأساس، علما أن هذه الحكومة ليس لها من دور سوى الإشراف على الإنتخابات النيابية المقبلة عام 2009، ولكننا نرى أن الجميع يبحث عن المكاسب".

وختم: "ليقر قانون الإنتخاب أولا وكل شيء غير ذلك يعتبر تفصيلا ونحن مستعدون للمضي بأي تلاق مع أي فريق يؤمن حل كل القضايا العالقة. أما القانون الإنتخابي الأنسب بالنسة الينا فهو القانون الأكثر إنصهارا وطنيا وأقل هيمنة مالية وحزبية وطائفية ومذهبية والذي يضع مصلحة لبنان العليا فوق كل إعتبار".

 

النائب السابق عيتاني: طرح قضية مزارع شبعا يفتح سجالا يعرقل تشكيل الحكومة

وطنية 20/6/2008 (سياسة) راى النائب السابق بهاء الدين عيتاني في بيان اليوم، "ان طرح قضية مزارع شبعا وتسليمها الى الامم المتحدة، على لسان وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، يفتح سجالا يعرقل تشكيل الحكومة". وشدد على ان "تحرير مزارع شبعا وحسم هويتها اللبنانية أمران لا يختلف عليه اثنان، وهو هدف من أهداف المقاومة، شرط ان يتم بقرار وطني جامع كي لا يستغله اي فريق داخلي او خارجي ضد الفريق الآخر، فيما الجميع مدعوون اليوم، الى حل مشكلة تأليف الحكومة الجديدة قبل اي شيء آخر".

 

النائبان هاشم ومراد مثلا النائب الحريري في وضع الحجر الاساس لمدرستين في عكار

افخروا بكونكم ميليشيا تخرج المهندس والطبيب والمحامي والأستاذ وتمسكوا بالعلم

وطنية-20/6/2008(سياسة) مثل النائب مصطفى هاشم النائب سعد الحريري في وضع الحجر الأساس لمدرسة رسمية في بلدة القرقف في منطقة القيطع عكار في حضور المستشار فادي فواز، ممثل وزير التربية الدكتور جمال عبدالله، رئيس الوحدة الهندسية في الوزارة منسق عام تيار المستقبل حسين المصري، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى - رئيس صندوق الزكاة في عكار المحامي محمد المراد، رئيس بلدية القرقف محمد الرفاعي، رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام شحادة، ممثلي شركات "أوجيه" المهندس عزمي فاخوري، وشركة "جينيكو" المهندس بشير الديماسي وفاعليات. وكانت كلمة لمدير المدرسة عبد السلام الرفاعي، ثم كلمة رئيس بلدية القرقف محمد الرفاعي لفت فيها الى أن "عكار باتت اليوم غير محرومة بفضل هذه المشاريع وما وعدنا به الشيخ سعد في قريطم ترجم في عكار وقراها عطاءات ومشاريع". ثم ألقت الطالبة سحاب الرفاعي كلمة شكرت فيها النائب الحريري على كل ما قدمه للمنطقة.

هاشم

وألقى النائب هاشم كلمة النائب الحريري وقال:"من قال عنكم ميليشيا تيار المستقبل؟ افخروا بكونكم ميليشيا تخرج المهندس، الطبيب، المحامي والأستاذ. افخروا بذخيرتكم، الورقة والقلم والكتاب وتمسكوا بعقيدتكم وهي سلاح العلم في وجه كل سلاح آخر". أضاف:"إنهم هؤلاء أصحاب الميليشيات المدمرة يعرقلون ولادة الحكومة بسبب تنافسهم في ما بينهم على الحقائب والوزارات والطوائف والمذاهب، ويبقوننا في دوامة فارغة على قاعدة أن الحكم للأقوى والأقوى بنظرهم هو من يحمل السلاح ويهدد يمينا وشمالا، ويعتقد أنكم تخافون منه وسأل: فهل تخافون من سلاحهم ، وهل ترهبكم صواريخكم؟".

برقايل

وفي بلدة برقايل مثل النائب محمود مراد النائب الحريري في وضع الحجر الأساس لمدرسة رسمية، في حضور النائب مصطفى هاشم، ممثل وزير التربية محمد قباني، مستشار النائب الحريري فادي فواز، ممثلين عن النواب رياض رحال، هادي حبيش وعزام دندشي، منسق تيار المستقبل حسين المصري والوفود التي شاركت في القرقف وفاعليات بلدية وتربوية وثقافية وكشفية من بينها كشافة البيئة وكشافة المستقبل.

الحسن

وألقى رئيس بلدية برقايل عبد الحميد الحسن كلمة شكر فيها النائب الحريري والسيدة نازك على "ما يقدمانه من أجل لبنان"، لافتا الى أن "الأمل تجدد والانطلاقة واثقة، مسيرة العطاء مستمرة لأن النائب الحريري عقد العزم على الانماء على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتحقيق الانماء المتوازن".

العبدالله

ثم كانت كلمة لعبدالله اعتبر فيها "ما يجري اليوم تنفيذ لسياسة الانفتاح والمعرفة والعلم وتأمين البناء العصري والتجهيزات للجيل الجديد. ودعا بدل أن نفرق أطفالنا في سياسات تربوية متعددة الأهواء والغايات، الأجدى أن ننفذ سياسة تربوية وطنية شاملة توحد العقول والقلوب وتصهر الجميع في بوتقة وطنية صالحة".

النائب مراد

وألقى النائب مراد كلمة النائب الحريري قال فيها:"الجرح الذي أحدثته عملية حزب الله المحدودة وغير الموضعية والوسخة وغير النظيفة، تركت وراءها جرحا لا ندري إن كان يمكن معالجته في عشرات السنين، متسترين ومتخفين وراء بعض الأحزاب والزمر".

أضاف:"ظن اللبنانيون أن عهد الميليشيات قد ولى، ولكن ما شهدناه في غزوة بيروت والجبل وما نشهده اليوم في البقاع لا يطمئن أبدا. فعن أي مقاومة يتحدثون، أعن المقاومة التي تنتهك الحدود البرية والمرافىء البحرية والجوية وتحرم خزينة الدولة من ايراداتها او عن الأملاك العامة والخاصة التي يشيد عليها في الرمل العالي والأوزاعي وطريق المطار وحتى في حرم المطار، بعد هذا وذاك يدعون العصمة والتخفي وراء اسم الله وتحت علم حزب الله".

بعد ذلك تمت ازاحة الستارة عن حجر الأساس، حيث أعلن رئيس بلدية برقايل تسمية المجمع التربوي باسم مجمع السيدة نازك رفيق الحريري.

 

الرئيس بري عرض مع زواره التطورات والتقى نائب رئيس الحكومة الروماني

تويني :السنيورة لا يستطيع تأليف حكومة في عهد جديد برواسب العهد السابق

واذا لم يتمكن من تأليف الحكومة بعد القمة الروحية فليعتذر وهذا اشرف له

وطنية - 20/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، النائب غسان تويني وعرض معه الاوضاع الراهنة.

وقال النائب تويني بعد اللقاء: "كنت خائفا هذه المرة الا استطيع ان اقول لكم ان هناك تفاؤلا في الجو، ولكن يوجد تفاؤل في الجو ككل مرة وثقة، والكلام الذي قاله الرئيس وصدر قسم منه في الصحف اليوم له مستنداته وله الحق أن يتفاءل، وانا شخصيا لفت دولته الى اننا وقعنا اسرى، فالرئيس السنيورة يعمل برواسب العهد السابق، وهو لا يستطيع ان يؤلف حكومة جديدة في عهد جديد برواسب العهد السابق. وللمفارقة ان كل العهود الاستثنائية بدأت بحكومات استثنائي.، مثلا في عهد الرئيس شمعون حاول ان يؤلف حكومة مجلسية وانطلق من انه انتخب بالاجماع ولم يستطيع وكنا في جبهة الاشتراكية الوطنية ومعارضين لحلفائنا. وكنا مع المجيء بحكومة في المعارضة التي فرضت كميل شمعون رئيسا، لكنه لم يقبل بذلك وألف حكومة من خارج المجلس واتى برئيس لها هو خالد شهاب".

سئل : ما هو المطلوب من الرئيس السنيورة؟

اجاب :" المطلوب من الرئيس السنيورة اما ان يقتنع بانه لا يستطيع ان يؤلف حكومة في هذه المتاريس وهو يأسر نفسه داخل هذه المتاريس ويحاول ان يوفق بينها، لا يمكن التوفيق في ما بينها الا اذا اعتبرها متاريس رمل وازالها ووضع كل الرمل في اكياس ورماها. وشعوري الشخصي وقد قلته في اليوم الاول وقلت للرئيس السنيورة في الاستشارات وقبلها ألا يأتي الى الحكومة، وقد قلت ذلك ايضا عند رئيس الجمهورية".

سئل: هل تدعوه الى الاعتذار؟

اجاب: "فلينتظر 48 ساعة انعقاد القمة الروحية الثلثاء المقبل كتاريخ مفصلي، واذا لم يتمكن من تأليف الحكومة فليعتذر بعد ذلك وهذا اشرف له".

سئل: من تسمي للحكومة المقبلة؟

اجاب: "عندما يسألني رئيس الجمهورية فانني سأسمي له الاسم".

سئل: تحدثت عن تفاؤل فما هو منشأ هذا التفاؤل؟

اجاب: "منشأ التفاؤل ان لبنان فيه دائما مصادر امل غير متوقعة وفيه السياسيون اللبنانيون وفي طليعتهم الرئيس بري مصادر قوة غير منتظرة وغير متوقعة ويجب الا نستهين بها ونقول لقد سجنا هنا".

سئل : هل يحضر الرئيس بري لاقتراح عين؟

اجاب: "لم يقل لي ذلك، الثلاث عشرات جيدة ولكن بالنسبة الي فان كل ما يجري، هل نحن في صدد القيام بفيديرالية حقائب وزارية وكل واحد يريد ان يأخذ الحقيبة معه الى البيت وان يعتبرها حقيبة ويمارس سيادته عليها".

سئل: ما رأيك بزيادة عدد الحقائب السيادية الى ست؟

اجاب: "اولا ماذا يعني وزارات سيادية؟ هذا ابتكار جديد. لقد جربت وطالعت عددا من الكتب في الدستور فلم ار مرة واحدة ان هناك وزارة سيادية".

سئل: هل تتوقع اعتراضا من فريق 14 آذار على تصريحك اليوم؟

اجاب:" لماذا سيعترضون، كل واحد حر ان يقول ما يريد".

نائب رئيس الحكومة الروماني

ثم استقبل الرئيس بري نائب رئيس الحكومة ووزيرالمال والاقتصاد الروماني فاروجات فوسكانيان والوفد المرافق، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية".

 

أسعد حردان رئيسا للحزب القومي بالإجماع

وطنية-20/6/2008(سياسة) عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي، جلسة اليوم في حضور جميع أعضائه، وتم بحسب بيان للحزب "إنتخاب النائب أسعد حردان رئيسا للحزب بالإجماع. وستجري عملية التسليم والتسلم خلال 15 يوما، وهي المهلة المنصوص عنها في الدستور، وهي الفترة التي يستمر فيها الرئيس علي قانصو في إدارة شوؤن الحزب. وكان المجلس الأعلى قد انتخب في وقت سابق محمود عبد الخالق رئيسا له، وعبدالله وهاب ناموسا.

وبإنتخاب حردان رئيسا، يكون الحزب قد إستكمل إستحقاقه الدستوري الذي بدأ مع إنعقاد مؤتمره العام في "بارك أوتيل" ـ شتورا مطلع شهر ايار الفائت".

 

دوري شمعون: عون كهتلر وموسوليني يأخذ من معه الى الجحيم

عون يريد وزارة الدفاع لتنفيذ انقلاب غير طبيعي ونتوقع منه أي شيء

توقع رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ألا تطول أزمة تأليف الحكومة، متهماً حزب الله وميشال عون والرئيس نبيه بري بالأنانية ومحاولة الحصول على أقصى ما يمكن من المكاسب دون الالتفات الى واقع اللبنانيين المأسوي. ووضع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس في خانة دعم لبنان وطمأنة اللبنانيين الى ان بلدهم لن يدخل في ((بازار)) المفاوضات السورية - الاسرائيلية.

((الشراع)) التقت شمعون وأجرت معه الحوار التالي حول آخر تطورات الوضع في لبنان:

# ماذا علمت عن اهداف زيارة وزيرة الخارجية الاميركية رايس المفاجئة؟

- اظن ان هذه الزيارة هدفها اضافة الى تأكيد الدعم الاميركي للبنان، وطمأنة اللبنانيين انه لن يحصل ((بازار)) على حساب لبنان في حال كانت سوريا واسرائيل جادتين بالنسبة الى المفاوضات التي تجري بينهما للوصول الى الصلح والسلام وحتى لا يكون لبنان مقابل الجولان.

# الخوف حقيقي من ذلك؟

- نعم، ورايس جاءت لتقول حان الوقت لأن تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا، وان هذه المنطقة لبنانية، وهذا ما كنا نؤكد عليه باستمرار منذ اربع سنوات وأكثر، وقد قدمت للأميركيين الخرائط والاثباتات والوثائق التي تؤكد على لبنانية هذه المزارع، واليوم بدأوا يقتنعون.

# لماذا اليوم؟

- لأنهم يشعرون بأن حزب الله يحاول ان يغطي ويبرر وجود السلاح بذريعة ان هذه المنطقة محتلة ويريد تحريرها اضافة الى حجة الأسرى، فإذا عمل الاميركيون على حل هاتين المسألتين فهذا سيؤدي الى سحب الذرائع من حزب الله ومن استمرار تمسكه بسلاحه، فاليوم لا يمكن ان نبـني دولتين على ارض لبنان فإما الجمهورية اللبنانية وإما الجمهورية الاسلامية، وحان الوقت لبناء الجمهورية اللبنانية.

# الاميركيون اقتنعوا ولكن المشكلة هي في اقناع اسرائيل بالانسحاب من شبعا؟ وهي تشترط لقاء ذلك إبرام معاهدة سلام؟

- اسرائيل تستطيع الاشتراط على أي كان في العالم، ولكنها لا تستطيع الاشتراط على اميركا فيما لو ان اميركا تريد بالفعل حصول ذلك فعندها لا بد ان تقتنع اسرائيل لانها لا تستطيع الاستمرار بدون اميركا، واسرائيل ستأخذ مقابل ذلك الامن والاستقرار على حدودها، لأن استمرار وجودها في مزارع شبعا لن يأتي لها بالأمن والاستقرار.

# قلت ان زيارة رايس للطمأنة على ان لبنان لن يدخل في ((بازار)) المفاوضات السورية - الاسرائيلية، لكن هناك من يرى ان لبنان قد دخل فعلاً في هذا ((البازار)) منذ احداث 6 ايار/مايو؟

- ماذا حصل في 7 ايار/مايو!! حزب الله سقط سياسياً والمعارضة فشلت، وانفضحت نياتها، وتأكد ان وجود السلاح غير موجه للخارج فقط بل هو ايضاً للسيطرة على الداخل وهذا ما حصل ولولا حصول تدخلات ((غريبة الشكل)) فنية المعارضة كانت الدخول الى السراي الحكومي والاستيلاء على الحكم بالقوة او خلق فوضى تسمح لها بالسيطرة على الحكم لاحقاً، هذا المشروع الانقلابي كان واضحاً ولكن حصلت تدخلات كبيرة منعت ذلك، وفي نهاية الامر حصد حزب الله والمعارضة الفشل السياسي، فصحيح انهم اخذوا الثلث المعطل في اتفاق الدوحة وهو الانجاز الوحيد الذي حصلوا عليه ولا ادري ما الجدوى او النتيجة التي سيحصلون عليها من ذلك؟ وهل كان هذا الانجاز يستأهل ان نخرب البلد للحصول عليه؟! هم استخدموا عضلاتهم ونصبوا خيماً في وسط بيروت وشلوا البلد وأوصلوه الى الهاوية ولولا التدخلات القوية لوصلنا الى المخطط الاسرائيلي الذي يسعى لخلق الفتنة السنية - الشيعية التي قد تمتد الى العالم الاسلامي كله، وحزب الله بما فعله في بيروت ويفعله اليوم في مناطق اخرى كسعدنايل يضع لبنان في خطر شديد.

# الآن اين العقدة الحقيقية في تأليف الحكومة؟

- ميشال عون الذي يعتقد انه اذا أتى بصهره وزيراً فإن البلد ستحل كل مشاكله! وهو يريد عدداً من الوزارات اكثر مما يستحق تمثيله وهو يستفيد من الظروف القائمة ومن الضعف اللبناني القائم لتلبية شهواته في السلطة، بدون أي احساس او شعور بأن البلد وبأن الناس تعيش اوضاعاً مأسوية على الصعيد المعيشي والاجتماعي! وكأنه يعيش في معزل عن آلام الناس ومعاناتهم ولا يهمه من يعيش ومن يموت، وهو بسبب ((تشاطره)) ضاعت منه كرسي الرئاسة، ولم يعد يفكر الا كيف يعوض عن هذه الخسارة بفتح شهيته على الوزارات وعلى تعيين صهره وزيراً او مقربين منه آخرين.

# ضاعت الرئاسة فيريد الزعامة المسيحية؟

- هو يعتبر نفسه الزعيم الأوحد، ولا يحاول ان يصبح زعيماً فقط! هو يرى في نفسه الزعيم المسيحي الأوحد ومن تبقى لا شيء، انه غير طبيعي! يعتبر نفسه يمثل المسيحيين لكنه لا يطالب بأي مقعد لأهالي كسروان والمتن او جبيل!؟ يريد ان يأتي بصهره من البترون وزيراً وهو يدعي الحرص على مصلحة المسيحيين بينما يعرض عبر إعلامه فيلماً عن مذبحة او جريمة اهدن! فأين مصلحة المسيحيين في العودة ثلاثين سنة الى الوراء لنبش مآسٍ حصلت بين المسيحيين ولاعادة إحداث الشرخ بينهم والانقسامات؟ ما الإفادة من ذلك؟ اذا كان المقصود التهجم على سمير جعجع فهذا الامر يضر كل المسيحيين وليس سمير جعجع وحده. ألم يتعلموا شيئاً من كميل شمعون؟ فقد حصلت معنا مشاكل كثيرة واكبرها كانت ((7 تموز)) فماذا فعل كميل شمعون؟ انهم لا يريدون ان يتعلموا لا ميشال عون ولا حليفه سليمان فرنجية، بأن وحدة المسيحيين اهم من كل شيء، لكنهم لا يتصرفون تصرف الزعماء كما يدعون، وأنا املك ملفاً كبيراً عن ((القوات))، ولنا مآخذ عليهم وعلى غيرهم ولكن ليس من المصلحة الوطنية والمسيحية في شيء بنبش الماضي او الحديث عن ذلك.

# ربما لأنهم حلفاؤك الآن؟

- لا ليس لهذا السبب، نعم نحن حلفاء، ولكن ليس هذا السبب ونحن لا نستفيد كحزب او على المستوى الشخصي شيئاً من هذا التحالف.. ونحن الوحيدون الذين لا يستفيدون..

# صحيح لماذا، حتى انكم مستبعدون عن الحكومة؟

-وهذا يؤكد اننا ((متحالفون معهم)) ليس طمعاً بأية مكاسب خاصة، وانما متحالفون معهم لأن القضية الوطنية اللبنانية تتطلب ذلك.

# اقتراح ان يكون لرئيس الجمهورية حقيبتان سياديتان واحدة لمسلم وأخرى لمسيحي هل يمكن ان يشكل مخرجاً لأزمة تأليف الحكومة؟

- لندع رئيس الجمهورية فيأتي بمن يريد الى الحكومة، فهو له ((كوتا)) معينة، فإن أحب ان يأتي بمسلم او مسيحي او بروتستانتي او كردي هو حر في ذلك، حر في ان يختار من يثق فيهم ومن يعتبر انهم يمثلونه في الحكومة، ومن يدع انه يريد رئيساً للجمهورية قوياً فعليه ان يقبل بكل ما يعزز موقعه وان يترك له حق اختيار من يريد.

# صعوبات وعراقيل تأليف الحكومة، ألم يؤثر ذلك على انطلاقة العهد الجديد؟

- هذا كان منتظراً ومن كان يعتقد غير ذلك، فهو يغش نفسه وكأنه لا يعرف من هو ميشال عون ومن هم حزب الله ومن هو نبيه بري! هم يفعلون ذلك لأنهم يريدون الحصول على حصة كبيرة من الحكومة! هم لم يخربوا البلد من اجل ذلك ويعتبرون الآن الظرف مناسباً لأخذ اقصى ما يريدون، أنانية ما بعدها أنانية.

# إذن الأزمة الحكومية ستطول.

- لا اعتقد ذلك.

# سيأخذون ما يريدون؟

- لا اظن، وسيفهمون في نهاية الامر انهم لا يستطيعون الحصول على كل ما يريدون، ولا شيء يمنع اليوم تشكيل حكومة بدونهم!! ولا يمكن للموالاة ان تتنازل عن كل الحقائب التي تعتبر حقائب اساسية.

# وكيف ترى المخرج؟

- هناك حقائب اساسية او سيادية خمسة.

# هي أربعة؟

- لا خمسة بإضافة وزارة العدل اليها.

# وهذا سيكون المخرج؟

- اعتقد ذلك.

# ما خلفية وضع ((الفيتو)) على الوزير الياس المر؟

- ميشال عون يفكر بأن يستلم الجيش مجدداً، وبأنه اذا استلم وزارة الدفاع فإن ذلك يسمح له بأن يعزز وضع مجموعة من الضباط كانوا معه في السابق، وعبرهم قد يعود ويستلم الجيش، وربما يفكر حسب ((خواته)) ان يقوم بإنقلاب، انه غير طبيعي؟؟ وكل شيء متوقع منه، ثم ان..

# هل هذا معقول؟

- والله كل شيء متوقع من هذا الرجل، ثم ان ((خوته)) لا يعني انه لا يجيد تحييك الامور، لا انه يجيد ذلك، وقد شاهدنا كثيراً من هم مثله، الذين يسمون ((البوبوليست))، الذين يعرفون كيف يحركون الجماهير كهتلر وموسوليني وميشال عون واحد منهم وكمثلهم هو يأخذ من يمشي وراءه الى الجحيم.

 

الكتلة الوطنية:خلفية كلام العماد عون الاخير ما هو الا بداية حملة هدفها التجييش الطائفي والمذهبي وتقسيم اللبنانيين

وكالات/عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الاتي:

"1- ان المفاوضات الاسرائيلية السورية والتي على ما يبدو قطعت اشواطا متقدمة ستغير حكما قوانين اللعبة ونوعية التحالفات في المنطقة ، وستضع حزب الله وجمهوره امام وضع جديد كليا، فبعد تظاهرة حزب الله في 8 اذار الداعمة والشاكرة لبقاء سوريا في لبنان، ها هو الرئيس السوري يدعو اللبنانيين الى مفاوضات مع اسرائيل، اين هو موقع وموقف حزب الله؟

ان القوى السيادية وخلال السنوات الثلاث الماضية تلقت سهام الاتهام بالعمالة لاسرائيل والتي كانت دمغة حزب الله الدائمة في حملاته الاعلامية الموجه نحوها، اما الان فقد ظهرت الحقيقة والتي كنا نقولها دائما ورأينا من كان على اتصال مع اسرائيل خلال تلك الحقبة، انها حليفتكم الاولى ومرجعيتكم السياسية سوريا.

ان سلاح المقاومة بعد عام 2000 توضح ان التمسك به كان لهدفين، الاول تحسين وضع سوريا خلال مفاوضاتها مع اسرائيل والثاني من اجل ابتزاز في الداخل والسيطرة على لبنان، وهذا ما رأيناه جليا من خلال مغامرة تموز 2006 ومن خلال اجتياح بيروت في ايار 2008.

2- ان التعثر الحالي في تشكيل الحكومة ما هو الا نتيجة طبيعية لتخطي الاطر الديموقراطية والدستورية في تشكيل وانتخاب السلطات. كما قيل سابقا ان الحل الوحيد هو "العودة الى الكتاب" فالدستور ينيط صلاحية تشكيل الحكومة بتعاون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وهذه التشكيلة تخضع لثقة البرلمان، فإما ان تنالها واما تسقط، تلك هي الديموقراطية وهذه صلب اسس النظام البرلماني. ان اتفاق الدوحة قد عادل بين الاقلية والاكثرية في نظام ديموقراطي ورسم نظاما غير طبيعي لا يوجد مثيل له في العالم وهذا ما عطل الحياة السياسية في لبنان وسمح بممارسة "الفيتو" لاي طرف سياسي.

3- على الرغم من ترحيبنا بأي مصالحة تجري بين ابناء الشعب الواحد، وكان آخرها المصالحة التي جرت في البقاع في ثكنة عسكرية وبرعاية الجيش اللبناني.ان اللجنة التنفيذية ترى ان هذه المهمة الجديدة، يجب ان لا تغني الجيش عن مهمته الاساسية الا وهي الحزم في حفظ الامن وتثبيت سلطة القانون واعتقال المسلحين وسوقهم للعدالة. فمن ينصف من اريقت دماؤهم؟ ومن يعتقل القتلة ومسببي الاضطرابات؟

ان عملية تبويس اللحى لا تبني وطنا، بل فرض العدالة ونزع السلاح من ايدي حامليه والمتاجرين به هو الذي يعيد الامن والطمأنينة الى نفوس اللبنانيين".

4- ان خلفية كلام العماد ميشال عون الاخير ما هو الا بداية حملة هدفها التجييش الطائفي والمذهبي وتقسيم اللبنانيين من اجل ابعاد الشبهات عن محاولته الحد من صلاحية رئيس الجمهورية وعرقلة تشكيل الحكومة ومن اجل حصد اصوات ناخبيه المسيحيين في الانتخابات المقبلة. وما الرد عليه من حلفائه في المعارضة الا خطة محكمة وكأنهم يتبادلون التمريرات لاحراز اكبر عدد من النقاط كل لدى طائفته.

ان خطاب العماد عون الممزوج بالكراهية والحقد والذي استعمله منذ فترة ولا يزال ليس لمصلحة طائفته والذي يدعي حمياتها، فالتطرف هو عدو الجميع والخطر الاول على الوجود المسيحي في هذا الشرق".

وختم البيان بالقول "ان الاعتدال لدى جميع الطوائف هو الذي يحمي الوطن ويبعث الامل في مستقبل زاهر".

 

النائب حوري: أربعون يوما مرت على غزو بيروت ونحن لن نسامح وسنواجه بمزيد من التمسك بمنطق الدولة واتفاق الطائف والدستور

وكالات/أكد النائب عمار الحوري في تصريح اليوم أن "أربعين يوما مرت على غزوة بيروت، وواضح أنهم لا يريدون الاعتذار من بيروت واهلها، فقد حرمهم الله تعالى هذه الفضيلة ضمن ما حرمهم. وواضح انهم وكلما اختلفنا معهم بالرأي، ينوون تكرار جريمتهم بحق بيروت واهلها وبحق الوطن قتلا وانتهاكا للكرامات واعتداء على الاملاك العامة والخاصة سرقة ونهبا وتشبيحا. وواضح أنهم لم يدركوا بعد حجم الجريمة التي ارتكبوها فلا زالوا يفلسفون حيثيات الجريمة بأعذار ساقطة". أضاف:"بمناسبة مرور أربعين يوما على غزوة بيروت، نقول لبيروت وأهلها، أنتم أهل الشرف والكرامة والصبر، وهم من تعلمون ونعلم، أن من اعتدى على بيروت والوطن أثبت كذب كل ادعاءاته خصوصا حين يرفض الإعتذار، هذا الإعتذار الذي أصبح مقززا حتى لو أتى، فما كتب قد كتب، والأجيال ستتوارث تفاصيل فعلتهم عنها".

وتابع:"بمناسبة مرور أربعين يوما على غزوة بيروت نرفع الصوت عاليا مطالبين بسلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية وحيدا في بيروت الكبرى كمقدمة لكل لبنان، وما لم يحصل ذلك في القريب العاجل فكل جرائمهم قد تتكرر، وكل أسلحتهم المخبأة في مكاتبهم وبيوتهم وسياراتهم قد تستعمل بوجه من يخالفهم الرأي".

وختم:"بمناسبة مرور أربعين يوما على غزوة بيروت نقول:"لن ننسى ولن نسامح وسنواجه بمزيد من التمسك بمنطق الدولة والسلطة الشرعية واتفاق الطائف والدستور، وبمزيد من التمسك باتفاق الدوحة إلى أن نعيدهم إلى حضن الوطن والى الصواب".

 

الأسعد استقبل سيسون بعد يومين من تعرض موكبها للرشق بالحجارة في النبطية:

لماذا لا نسمع هتافات ضد الولايات المتحدة عند زيارة مسؤول أميركي للرئيس بري؟

وكالات/إستقبل مؤسس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد في منزله في الحازمية اليوم القائمة بأعمال السفارة الأميركية ميشال سيسون، ودان الاعتداء بالحجارة على موكبها في النبطية إثر خروجها من منزل عضو لقاء الانتماءاللبناني عبد الله بيطار. وحمل الأسعد "حزب الله" مباشرة مسؤولية أي أذى قد يلحق ببيطار أو أي زميل آخر في اللقاء". وسأل:" لماذا لا نرى ولا نسمع تلك الهتافات المناوئة أو المواقف المسيئة ضد الولايات المتحدة حين زيارة أي مسؤول أميركي للأستاذ نبيه بري، بما فيهم وزيرة الخارجية رايس؟ هناك دجل ونفاق وكيل بمعيارين فما يحق لهم لا يحق لنا؟". وأضاف:"مهما اختلفت وجهات النظر هذا التصرف ليس من قيمنا نحن الشيعة، ولا من شيم أهلنا في الجنوب. نحن على علم تماما أن الذين قاموا بهذه الأعمال هم جميعا متفرغون لدى "حزب الله"، وعلى الحزب أن يعلم أن لبنان ما زال وسيبقى متسعا للتنوع وللرأي الآخر، ولم يتحول بعد ولن يتحول أبدا إلى إيران". واعتبر أن "شعار الموت لأميركا الذي صدره نظام الخميني ليس جهلا وتخلفا فحسب إنما هو في حقيقة الأمر أكبر هدية تمنح لاسرائيل. فهل نعتقد أن إطلاقنا شعارا كهذا، يجعلنا نستيقظ في اليوم التالي وقد زالت أميركا من الوجود؟".

وقال:"إن هذا الشعار ككثير من الممارسات الخاطئة تستغلها إسرائيل لتسوق مقولتها لدول العالم: نحن محاطون بمجموعات تريد قتلنا وحرقنا كما حصل في الحرب العالمية الثانية. وهذا ما يكسبها مزيدا من الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي من قبل المجتمع الدولي وتحديدا الغربي".

وأكد أن "المشكلة الوحيدة للبنان والعرب مع الولايات المتحدة هو انحيازها الواضح لاسرائيل"، مطالبا "الولايات المتحدة بما تمثله من قيم ومفاهيم أن تكون الحكم العادل الذي لا ينحاز إلا للحق، لتحقيق السلام الشامل في المنطقة". ورأى أن "الحل يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفع الغبن التاريخي عن الشعب اللبناني". وحث واشنطن على "ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا ووضعها في عهدة الأمم المتحدة كمقدمة لاعادتها إلى السيادة اللبنانية بعد ترسيم الحدود مع سوريا". وطالب الأسعد الولايات المتحدة والعالم الحر "بتفعيل سياسة التوازن والانصاف بين العرب وإسرائيل". ورأى أن "من شأن ذلك أن يضعف الحركات والأحزاب المتأسلمة، المرتبطة بالمشروع الايراني، المبني على إيديولوجية الحرب المفتوحة على العالم والغرب تحديدا".

 

سيسون: الإدارة الأميركية مهتمة بتحقيق كل شروط الاستقرار للبنان

وكالات/أكدت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ميشال سيسون ان الديبلوماسية الأميركية تدرس باهتمام سبل معالجة قضية مزارع شبعا وانسحاب الجيش الاسرائيلي منها. أكدت سيسون خلال زيارتها مكاتب "صدى البلد" أمس من ضمن جولة تقوم بها على بعض المؤسسات الاعلامية ان الادارة الأميركية من ضمن المجتمع الدولي، مهتمة بتأمين كل شروط الاستقرار في لبنان، وان تأخذ المؤسسات الدستورية دورها الكامل وأملت ان تشكل الحكومة في أقرب وقت ممكن.

ورداً على سؤال، أوضحت ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تشر خلال زيارتها الأخيرة الى لبنان الى مسألة تقديم تضحيات أو تنازلات من أجل انجاز التسوية بل أكدت على ضرورة وجود مفاوضات بين الاطراف من أجل التوصل الى تطبيق اتفاق الدوحة. وتعليقاً على ما جرى من اعتراض مواطنين جنوبيين على زيارتها ورشق موكبها بالحجارة في بلدة ميفدون، ردت سيسون بالتأكيد ان زيارتها الى قضاﺀ النبطية أمس جاﺀت في سياق الاطلاع على المشاريع التي تدعمها وكالة التنمية الدولية، وهي لم تهدف الى استفزاز أي طرف في هذه الزيارة، وشددت على انها ستستمر في زيارة كل المناطق اللبنانية والاطلاع مباشرة على كل ما تقوم به الولايات المتحدة من دعم وشددت على استمرار سياسة واشنطن ي دعم سيادة واستقلال لبنان وتأمين الاستقرار امنيا وسياسيا.

 

حركة التنمية والتجدد: نقول للعماد عون إن زمن الحكم العسكري وحرب الإلغاء انتهى

وكالات/رأت "حركة التنمية والتجدد" برئاسة النائب محمد كبارة في بيان اليوم أنه "عجيب هذا الزمن، والأعجب منه هذا الانقلاب الكبير في المواقف والمبادىء من أجل مصالح ذاتية انتخابية، ولو أدت إلى خراب الوطن. فإذا بالطروحات المذهبية والطائفية تحل محل المبادىء الوطنية، وإذا بالحقوق والواجبات التي يفترض أن تساوي بين اللبنانيين تصبح هدفا للانتهاك تحت شعار الدفاع عن حقوق الطائفة".

أضاف البيان:"لقد طالعنا صاحب الفخامة الضائعة، والذي يبدو إلى اليوم انه لم يهضم هذا الأمر، بطرح عبقري جديد يضاف إلى عبقرياته السابقة، يريد به المس بصلاحيات رئيس الحكومة. يبدو أن الحلم الرئاسي جعل البوصلة تزداد انحرافا عند العماد عون، فتحول خطاب الجنرال من خطاب وطني شامل إلى خطاب طائفي ضيق، كأنه يريد أن يعوض الخسائر التي لحقت به بسبب تقلباته السياسية الكبيرة، بخطاب انتخابي غرائزي طائفي يتعرض به لرئاسة الحكومة ليصور نفسه المدافع عن الطائفة المارونية". وتابع:"إن إصرار العماد عون على تعديل هذه الصلاحيات وادعائه انه لا يجوز أن يكون لرئيس الحكومة حق التنفيذ والمراقبة كلام فيه الكثير من المغالطات لأن المؤسسات الرقابية الثلاثة التي ذكرها: ديوان المحاسبة، والتفتيش المركزي، والمجلس التأديبي، هي هيئات تتمتع باستقلالية تامة ولها صلاحيات مستقلة عن السلطة التنفيذية. نقول للعماد عون إن زمن الحكم العسكري وحرب الإلغاء قد انتهى، والمساس باتفاق الطائف في هذا الظرف الدقيق، سيكون قبل كل شيء على حسابك وحساب الطائفة المسيحية، فيما يطرح حلفاؤك من مثالثة بين السنة والشيعية والمسيحيين. و لو كان هدفك الإصلاح لما سكت على إغلاق المجلس النيابي لأكثر من سنة ونصف ولم تطالب باحترام المؤسسة التشريعية ودورها". وختم:"نقول للجنرال إن هذا الخطاب الطائفي والتحريضي ضد شريحة كبيرة من اللبنانيين تنازلت عن الكثير من حقوقها من أجل الوطن لم يعد مقبولا، ولن نسكت بعد اليوم عن المساس بشيء من حقوقها".

 

النائب المراد: عملية "حزب الله" الوسخة تركت جرحا لا يمكن معالجته

وكالات/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمود المراد أن "الجرح الذي أحدثته عملية حزب الله المحدودة وغير الموضعية والوسخة وغير النظيفة، تركت وراءها جرحا لا ندري إن كان يمكن معالجته في عشرات السنين، متسترين ومتخفين وراء بعض الأحزاب والزمر". أضاف في كلمة له أثناء تمثيله رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في بلدة برقايل:"ظن اللبنانيون أن عهد الميليشيات قد ولى، ولكن ما شهدناه في غزوة بيروت والجبل وما نشهده اليوم في البقاع لا يطمئن أبدا. فعن أي مقاومة يتحدثون، أعن المقاومة التي تنتهك الحدود البرية والمرافىء البحرية والجوية وتحرم خزينة الدولة من ايراداتها او عن الأملاك العامة والخاصة التي يشيد عليها في الرمل العالي والأوزاعي وطريق المطار وحتى في حرم المطار، بعد هذا وذاك يدعون العصمة والتخفي وراء اسم الله وتحت علم حزب الله".

 

 د. رضوان السيد :حزب الله خائف ونصرالله ضائع وما بين السنة والشيعة مخيف

الشراع

يحذر المفكر وأستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية د. رضوان السيد من أمر ما يحضّره ((حزب الله)) في الفترة المقبلة، بعد خروجه في معاركه المسلحة ضد بيروت من مأزق تعطيله للحكومة والشراكة واتفاق الطائف ودخوله في مأزق إعاقة تشكيل الحكومة.. وان الحزب في حالة انتظار في ظل تضاؤل دوره تجاه إسرائيل، لذلك فهو في حالة خوف لأن وضعه غير طبيعي، فالحزب لا يدري كيف يبرر وجوده المسلح الضخم، بعد ان استنفر الشيعة ليس في لبنان فقط بل في العالم العربي كله.

ملفات كثيرة ومثيرة تجري دراستها في المنطقة تحدث بها إلينا د. السيد وكان من البديهي ان ننطلق مما حدث في الدوحة، يقول د. السيد:

إذا أردنا ان نفهم ماذا حدث في الدوحة، علينا أن نفهم أسباب ما سبق ذلك في بيروت. فالمعارضة كانت في مأزق شديد، لأن ما قامت به لم يكن ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أو ضد فريق 14 آذار/مارس، بل كان موجهاً ضد الدولة والشعب اللبناني، وأقصد الاعتصام في وسط بيروت، وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، فالذي يخسر هو البلد والشراكة الإسلامية - المسيحية واتفاق الطائف.

ومن راقب الأمور في الأشهر الماضية من انتخابات للنقابات والانتخابات الجامعية ونقابات المهن الحرة، سيجد ان جماعة الجنرال ميشال عون و((حزب الله)) خسروا هذه الانتخابات. فقرروا في لحظة من اللحظات إنهاء هذا الوضع، وظنوا ان ذلك يحقق بالقوة، وانهم لا يستطيعون إلا استخدام القوة. لأن استخداماتهم للمجتمع المدني عُطلت، فحاولوا استخدام التهويل وشعارات الإرادة الشعبية والاضرابات والاعتصامات، ثم ثبت انها انقلبت ضدهم لأنها كانت تهويلاً على الناس واستغلالاً لمشاكلهم وآلامهم، ولهذا قرروا استخدام القوة للخروج من المأزق ومن أجل استخدامات إقليمية، فوجهوا عبرها رسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش، ورسالة إلى المملكة العربية السعودية وإلى المعسكر العربي الرافض للتدخلات بالشأن العربي في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين. فهي رسالة تهديدية تفيد إيران، أو هكذا اعتقد الإيرانيون، في المفاوضات الإقليمية الجارية، بشأن التجارب النووية. ومن جهة أخرى يخرج الحزب من المأزق الداخلي ويخدم حليفه ميشال عون، ويثبت له أنه ما زال معه، وانه ما زال فعالاً. لكن إذا اعتبرنا ان هدف عون الأساسي أن يصبح رئيساً للجمهورية فهو قد خسر هذا الهدف، لكن الحزب ربح بالمعنى السياسي قانون الانتخاب والثلث المعطل. وهذه كانت أهدافاً ماضية وعلنية طوال السنتين الماضيتين، فهل ما تزال هذه أهدافهم؟ فلو كانت هذه أهدافهم لكانوا أشد حرصاً على إنشاء حكومة الثلث المعطل، لأن وظيفة الحكومة المنشأة أن ترسل قانون الانتخاب إلى مجلس النواب ليجري إقراره ويصبح هو قانون انتخاب العام 2009.

# والاهداف غير المعلنة، ما هي برأيك؟

- لنعتبر انهم خافوا من القرارين (شبكة الاتصالات وعزل العميد وفيق شقير)، لكنهم فيما بعد لم يذكروا القرارين، بل روجوا بأنه كانت تحاك ضدهم مؤامرة كبيرة في بيروت، وانه تم استقدام مسلحين غرباء لمساعدة قوى 14 آذار/مارس، لإزالتهم وتهديد أمنهم ومصيرهم وأمن المقاومة. والطريف في الموضوع وبالمقارنة، ان كل من كان يأتي إلى لبنان بحجة تحرير فلسطين كان ينتهي به الأمر إلى احتلال بيروت وليس تحرير فلسطين، كما حصل مع ياسر عرفات ومع حافظ الأسد.

فالنضال الفلسطيني الحقيقي والمقاتل الذي بدأ عام 1965 كان كما قال الشاعر: ((النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)). فعندما واجه صعوبات داخلية وخارجية ارتد على نفسه، لأنه في الأصل هو انشقاق لم يحصل على المشروعية، والارتداد على النفس واحتلال المكان، الذي من المفروض انك انطلقت منه وانه لك، وهو الذي شكل البيئة لمشروعك.

الفلسطينيون احتلوا بيروت واحتلها السوريون و((حزب الله)) وحركات مقاومة أو دول مقاومة انطلقت في الأصل أو توطنت في لبنان من أجل فرض حل بالكفاح المسلح.

# الفلسطينيون خرجوا من بيروت، في البداية إلى تونس، والسوريون عادوا إلى بلادهم، فأين ستذهب بـ((حزب الله)) وهو جزء من الشعب اللبناني؟

- عندما يكون هذا الحزب جزءاً أساسياً من الشعب اللبناني، وقاتل العدو الصهيوني 25 عاماً، ثم يكون مصيره احتلال بيروت، فهي مصيبة كبرى، ولهذا وخلال الشهور الماضية لم أكن أتوقع احتلال بيروت، بل أن يحصل انفجار ما، ويكون الحزب هو الذي يقود هذا التفجير.

# ((الشراع)) نشرت السيناريو المتوقع لاحتلال بيروت، وهذا ما حدث..

- قرأته لمرة على الأقل ولم أصدق. كنت أظن انهم سيكتفون بالميليشيا المنسوبة إلى حركة ((أمل)) بأن تقوم بنشر القلق والتوتر في الشوارع الداخلية وأن يبقى كل شيء تحت السيطرة، وان ما يحدث هو مجرد رسالة تحذير وانهم بالمرصاد. ولأن (الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله كان دائماً يقول انه لا يمكن أن ندخل في نزاع داخلي. وفي مؤتمره الصحافي يوم اجتياح بيروت قال لن تحصل الفتنة، لأنه يملك القوة المسلحة فلا يوجد طرف آخر. لكن الفتنة كانت إزعاج السنّة وقد حصلت.

شيعية سياسية؟

# هل برأيك ان هناك اتجاهاً لتشكيل تيار للشيعة السياسية، على غرار السنية السياسية أو المارونية السياسية؟

- هذه تصورات تقليدية لم تعد تصلح. ما أعرفه تماماً هو ان ((حزب الله)) يحاول عامداً متعمداً، وبدلائل أستطيع إثباتها، ومنذ حرب تموز/يوليو 2006 أن يستثير الطائفة كلها. فعندما يطل السيد حسن نصرالله عبر الشاشة ويقول لو قتلوا منا ألفاً.. من ترى يريد أن يقتل منهم ألفاً؟ وهو يقول للشيعة أنتم تحت الخطر. وعندما سمعت في أحد أيام عاشوراء قوله: يريدون منعنا من أداء شعائر عاشوراء. من يريد منعه، المسيحيون؟ هو يقصد السنّة. عندما يتهمون الرئيس السنيورة بالعمالة والخيانة، وعندما يقول عني أحد نوابه انني كنت في إسرائيل أنصح اليهود بكيفية مكافحة ((حزب الله)) وحركة ((حماس)) وذلك عن طريق إدخالهم في نزاعات داخلية. طالما انني كنت أنصح اليهود بذلك فلماذا هم اتبعوا النصيحة. ولماذا دخلوا بهذه الحروب الداخلية. الطائفة الشيعية مستنفرة تحت السلاح، لماذا؟ هم يقولون لقتال إسرائيل، وهل إطلاق الرصاص على صورة الشهيد رفيق الحريري هو قتال لإسرائيل؟

ويتابع د. السيد: بدأ هذا الأمر منذ سنة، كنت أظن انهم يتظاهرون بالقوة بعد انكفائهم في الجنوب، إثر انتشار قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، وبرأيي ان دورهم تجاه إسرائيل تضاءل، لم يعد لديهم ذاك الدور الكبير بل هم جاهزون للاستخدام الإيراني، إنما كيف تبرر هذه القوة وهذا التسلح، واللبنانيون يزدادون تذمراً، ويزداد الإعراض عنهم، فالبديل أن يستنفروا طائفياً. فهم موجودون في الساحة لكنهم خائفون لأن الوضع غير طبيعي، فكيف يبررون الوجود المسلح الضخم هذا والانفصال والانعزال، هم في الحقيقة ليسوا استيلائيين بل انعزاليين، هم في الحقيقة فصلوا جزءاً كبيراً من الطائفة وتدججوا بالسلاح، فهم يتصرفون على أساس وعي دفاعي.

الآن ولسوء الحظ ان الطائفة الشيعية، ليس في لبنان فقط، بل في كل العالم العربي، استنفرت، ايران استنفرتهم من أجل مصالحها الوطنية والقومية وأوهامها وحقائق القوة والتوازنات في المنطقة ولم يعد الشيعي يطالب بحقوقه في وطنه، فالشيعي البحريني مثلاً، لم يعد يهمه الاستيلاء على السلطة في بلده رغم انهم الاكثرية، بل هم طوال الوقت في انتظار ما الذي يريده السيد حسن، وكذلك الشيعي السعودي، هذا وعي خاطىء. انما الآن لو افترضنا ان ايران عقدت صفقة مع الولايات المتحدة الاميركية، وأرادت لهم السكوت، والانصراف عن الصراع، لا ادري كيف سيعودون الى هدوئهم الطبيعي، المسألة مخيفة بين السنة والشيعة، احياناً يتهمونني بالمبالغة والحدة، هذا صحيح، ولكن لماذا؟ من أجل ان يراجعوا انفسهم، والاخطر انهم ينتظرون ان نعتذر منهم، وهذا ما قاله (مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله) نواف الموسوي على شاشة التلفاز، وكل الاكاذيب التي يقولونها، حتى عامة الشيعة من غير المتحزبين يصدقونها، اصبحوا مستنفرين الى درجة ان الجار يخاف من جاره.

# هل شكلت اتفاقية الدوحة حلاً؟

- كان يمكن ان تشكل حلاً لو كانت المشكلة عادية، فهناك عوامل كثيرة لا تسمح بذلك، فنحن لا نعرف طبيعة ما يريده ((حزب الله)) في الشهرين المقبلين، فالمفروض بعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس الجمهورية ان تشكل الحكومة خلال 24 ساعة، لأن اهداف الحزب الرئيسية وأهداف حليفه ميشال عون تحققت، الآن دخلنا في الاسبوع الثالث ولم تشكل الحكومة، وهذا يعني انهم ينتظرون شيئاً اقليمياً، لا ندري ما الذي يريدونه.

# هل ((حزب الله)) ضائع؟

- هو ينتظر الاوامر، المطلوب منه ان يبقى على سلاحه، اذا شارك في الحكومة اللبنانية واندلعت حرب في المنطقة فماذا يفعل عندها الحزب؟ الجنرال عون يريد كسر خصومه في الانتخابات وعرقلة مسيرة رئيس الجمهورية كي لا يكون قوياً، وأهداف عون شبه واضحة، وهو اضطر بعد ان تخلى عنه الحزب في الدوحة، الى الموافقة على الحل وعلى ان يكون ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وحزب الله يجد في العراقيل التي يسوقها عون لعرقلة تشكيل الحكومة افضل غطاء له، كي لا يتذكر المواطنون سلاحه وقوته واجتياحه، لكن اذا اضطر، وخلال اسبوع وبعد استنفاد عون حججه، سيجد الحزب اسبابه ليقوم بعمل ما.

ومن وجهة نظري ان حزب الله يكسب الوقت، ولا ادري اذا كان المطلوب منه ان يقوم بعمل ما، خصوصاً ان العلاقة مع سوريا اضطربت، وايران تواجه فرض عقوبات جديدة من مجلس الامن كما اصيبت بنكسة في العراق، وحركة ((حماس)) تحاول الاتفاق مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس فلم يبق لدى ايران من امكانية التأثير المباشر سوى في لبنان ومن خلال ((حزب الله)).

زيارة رايس

# كيف تقرأ زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت فقد اثير بعدها الحديث عن مزارع شبعا وتبادل الاسرى وهل هذه الزيارة هي لمساندة قوى 14 آذار/مارس؟

- تبادل الاسرى صفقة مستقلة، ولا تشرك فيها اسرائيل أحداً، حتى اميركا.

اما زيارة رايس فأعتقد انها للتهنئة بعد تقديم مسؤولين اوروبيين التهنئة للرئيس سليمان وقد تحدثت رايس عن دعم الدولة، وقالت ولأول مرة وعلناً ان حكومتها ستساعد في حل مسألة مزارع شبعا، وهذا الامر طالب به الرئيس السنيورة منذ سنتين وكان احد بنود القرار 1701، فشكراً لهم اذا استطاعوا المساعدة، فهذه دولة عظمى ولها مصالح، ولا ادري ماذا استفادت الدولة و14 آذار/مارس من الولايات المتحدة، هم لم يستفيدوا بشيء، فقط كلام كبير وكثير ومدائح وليس هناك من شيء على الارض، لو كان هناك فعالية للسياسة الاميركية لاستطاعت ان تمنع عنا الاغتيالات، ولساعدتنا على ان لا نُقتل.

وقد يكون الكلام عن ترسيم الحدود مفيداً والمساعدة في حل مسألة المزارع ومساعدة الجيش اللبناني، في النهاية هذه دولة عظمى لها حساباتها ومصالحها ولا ندري متى تتغير، لأننا لا ندري كيف يحمون مصالحهم، والطريف ان قناة ((المنار)) تروّج اخباراً ان رايس جاءت الى لبنان لمنع تشكيل الحكومة.. كيف؟!!

# هل مشكلة مزارع شبعا تثير مسألة انه لا يعود هناك من مبرر لسلاح ((حزب الله)) فما الذي يمكن ان يحدث للسلاح والمسلحين؟

- هم يقولون بالسياسة الدفاعية، كانت المسألة بسيطة ثم اصبحت معقدة، المسألة تقول انه لدينا اراضٍ محتلة والجمهورية الاسلامية في ايران من خلال حزب الله ستساعد على تحريرها، خصوصاً ان اهالي الارض المحتلة هم من الشيعة فالمسألة تعقدت جداً، والطائفة الشيعية في حالة فوران وغليان ولديهم السلاح، هل سيستطيع الحزب ان يقدم تنازلات دون ان ينشأ لدى عامة الشيعة على الاقل احساس بالفشل والخسارة، هم قاتلوا اسرائيل 25 عاماً، وتحملوا خسائر هائلة في حرب تموز/يوليو 2006، فضلاً عن الاجتياحات السابقة، فهل سيبقى وضعهم كما هو؟ فالحرب الاخيرة ما زالت آثارها موجودة، ورغم قوتهم الهائلة هل حسب السيد نصر الله وهو يحرضهم ويستثيرهم ويستنفرهم لأقصى الحدود، كيف سيهدىء من فوران هؤلاء الناس، لبنان كله لا يفي بطموحاتهم، هذا خطر كبير على السلم الداخلي، فهناك ملفات قديمة ومستجدة يمكن الحديث عنها، المؤسسات والدستور، فاتفاق الدوحة يمكن ان يكون مدخلاً لوفاق وتوافق القوى السياسية على مشارف الانتخابات التي قد تكون عادية وليس كما يصورها عون وحلفاؤه على انها ستقرر مصير لبنان.

ويستطرد السيد:

- كانت هناك اصولية عند الاسلام السني وفوران، هذا الفوران موجود الآن في الطوائف الشيعية العربية ونموذجها ((حزب الله)) وفي الحقيقة انهم يزدادون ابتعاداً عن السنة وينظرون اليهم على انهم خصومهم.

# كثر الحديث عن تنامي الاصولية السنية، ما رأيك؟

- هناك اجهزة استخبارات عدة تغذي هذا الملف، وأي رد فعل سني الآن على الهجمة عليهم سيقولون القاعدة والتطرف السني.

الامر يحتاج الى تشكيل حكومة وانتخابات نيابية، وعندما يتواصل السياسيون من خلال الحكومة وتتوقف الاستثارة الاعلامية قد نصل الى موقف طبيعي، فاتفاق الدوحة كما حمل خسارة للمعارضة حمل اليها الربح وكذلك بالنسبة الى الاكثرية التي ربحت انتخاب رئيس الجمهورية وسحب المسلحين بشكل رمزي وشكلي من بيروت وفك الاعتصام من وسط المدينة، في النهاية هذه ارباح للمواطنين وليس لأي جهة سياسية، والا فهذا يعني ان ((حزب الله)) غير معني بهؤلاء المواطنين ولا باستقرارهم او أمنهم، فاتفاق الدوحة حمل مكاسب للجميع، هناك مشكلة مختلفة عما تريده ايران، هناك مشكلة بدأت تبرز بين الايرانيين والسوريين وبين سوريا و((حزب الله))، فسوريا تتجه للتفاوض مع اسرائيل ((عبر تركيا))، فالأولويات السورية اصبحت مختلفة عن اولويات ايران و((حزب الله)).

فتور وجمود

# كيف تصف العلاقات السعودية - السورية والتي يشوبها الفتور؟

- هي علاقات يشوبها الجمود، ويعود ذلك الى تقديرات مختلفة، فكل العالم وليس العرب فقط يطالبون سوريا بعدم التدخل بطريقة سلبية في شؤون الدول المجاورة، العراق ولبنان وفلسطين، لأنهم لا يريدون لسوريا ان تسبب اللااستقرار في المشرق العربي، هناك اطراف دولية وعربية تقول بضرورة اعطاء سوريا بقدر الأخذ منها، وهذا ما فعله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عندما وعد السوريين بالاتصال بهم في حال سهلوا انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما حدث فعلاً. وهناك رأي آخر يرى انه كي تستطيع سوريا التفاوض مع اسرائيل فلا بد لها من غطاء عربي وإقامة احسن العلاقات معها واحتضانها، لأنها بدون الاحتضان العربي لا تستطيع استعادة الجولان ولكي لا تبقى علاقتها بإيران علاقة دونية، والا تكون العلاقة السورية مع ايران مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وكما اقرأ في الصحف السعودية فرأيهم ان سوريا لم تقدم حتى الآن أدلة كافية على انها تريد الإسهام ايجاباً في الملفات العربية او انها تريد علاقات حسن جوار مع الدول المجاورة.

# يبدو ان ملف العلاقات اللبنانية - السورية قد عاد الى الواجهة خصوصاً في ظل زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الاسد الى بيروت، او زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق، ما المطلوب في هذا الملف؟

- قال السوريون علناً انهم سيقيمون مع لبنان علاقات دبلوماسية وهي ستكون بداية ايجابية اذا تمت، لدينا أمران آخران مهمان وهما ترسيم الحدود وعدم تهريب السلاح والمسلحين من سوريا الى لبنان. فهناك عند الحدود اللبنانية - السورية وجود لتنظيمات فلسطينية مسلحة، فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية ولهم وجود ايضاً في منطقة الناعمة. وملف مزارع شبعا وتثبيت وضعها دولياً. في حال وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين تصبح الصلات شبه يومية وهذا امر جيد. فلبنان لا يستطيع ان يعيش من دون سوريا وبدون علاقات طبيعية معها وقد بينت ذلك السنوات الماضية، اما الحديث عن مزارع شبعا فيبدو انه حديث جدي. وسيستفيد لبنان من مساعدة السوريين ولكن الأهم ان تكون السياسة السورية ايجابية في مسألة السلاح والمسلحين في المخيمات وخارج المخيمات. اما الاتفاقيات الباقية فجميعها ملفات عملية ويمكن بحثها تباعاً. السوريون مكثوا في لبنان ثلاثين سنة ولم يستطع لبنان عقد اتفاقيات لان النيات لم تكن صافية. اللبنانيون كانوا يشعرون بالاضطهاد وانهم غير مهيئين لعقد اتفاقيات مع سوريا ولسوريا وصاية على البلاد. السوريون يحبون الغموض فبه يستطيعون اخذ ما شاؤوا حتى ولو تركوا للبنان 10% من المياه رسمياً وبشكل مدوّن لشعروا بالانـزعاج.

وما دمنا نصفِّي ارثاً تاريخياً سلبياً فعلى الاقل يجب ان يحرصوا على أمرنا ونحرص على أمرهم في كل هذه الملفات، هم اعتادوا على الوصاية على لبنان، ثم هذه الدعوى انهم قوميون ونحن خونة، الآن هذه المسألة في طريقها الى الزوال.

# هل ترى ان المفاوضات السورية - الاسرائيلية جدية؟

- هي جدية لكنها طويلة، وليس من جانبهم، هم مترددون يريدون اعترافاً اسرائيلياً بعودة الجولان اليهم، بما يسمى وديعة رابين، ويريدون ((نكاية)) بالعرب وبالاميركيين الانفتاح على تركيا واسرائيل، ويريدون بعض الحرية تجاه ايران بمعنى انهم لا يستطيعون طوال الوقت ان يكونوا طريقاً لحروبهم، يعني ان سوريا ستستفيد اكثر من العلاقة مع تركيا مما هي مع ايران. وان تصبح العلاقات طبيعية وليس علاقة تابع ومتبوع. ويكون هناك تبادل مصالح، خصوصاً انه ليس لديهم حدود مشتركة ولا علاقات ايديولوجية، لان ايديولوجية حزب البعث ليس لها علاقة بايديولوجية ولاية الفقيه، فسوريا كانت طريقاً لإيران الى العراق قبل سقوط صدام حسين، السوريون خدموا استراتيجية ايران كثيراً في المنطقة لانهم الطريق والمركز الاقليمي لهذه السياسة الايرانية المنتشرة، وإيران خدمت سوريا اقتصادياً وزادت من قوتها استراتيجياً وكقوة ((ممانعة)) بوجه اميركا واسرائيل.

# هل تعني ان مصير الثالوث ايران - سوريا - حزب الله مقبل على التفكك؟

- هذا الثالوث لم يعد قائماً بالمعنى العملي وليس النظري، اختلفت الاولويات، لكن ليس هناك عداء او جفاء، توشك العلاقات ان تتطور الى علاقات طبيعية مثل العلاقات بين أي دولتين عاديتين، لذلك ما تطلبه اميركا لن يتحقق، لن تقف سوريا بمواجهة ايران ولا ما يريده الايرانيون، أي ان تعود العلاقة كما كانت عليه قبل سنتين، هناك تغييرات جديدة في ايران وفي سوريا وملفات الدولتين مختلفة، فسوريا ليس لديها تحد نووي او تحدي العلاقة مع العراق، وليس لديها تحد للولايات المتحدة من خلال قتالها في لبنان. هم يريدون التواجد في لبنان وهذا يستطيعون تحقيقه بأقل من هذه الالتـزامات، كما ان ايران غير راضية عن طريقة تعامل السوريين مع ملف العلاقات مع اسرائيل ومع تركيا، وكانت في فترة منـزعجة ايضاً من سياسة سوريا في العراق عندما كانت تقاتل انصارهم، كل هذه المسائل احدثت متغيرات بدأت تتظهر بعد اغتيال القيادي في ((حزب الله)) عماد مغنية في دمشق.

ونلاحظ الاختلاف ايضاً عندما يظهر الرئيس الايراني ويعلن انه يريد ازالة اسرائيل من الوجود، بينما الرئيس السوري يرسل من يتفاوض باسمه للسلام مع اسرائيل. الاهداف مختلفة، حتى ولو اعتبرنا ان الكلمات لا تعبر عن الواقع، لكنها تعبر عن نصف الواقع، وهذه تعابير رمزية، ليس بالضرورة اخذها بحرفيتها لكنها تعبر عن متغيرات جديدة.

 

 قبل ان يهبط بشار في قصر بعبدا

حسن صبرا - الشراع

 قبل ان يهبط بشار الأسد على قصر بعبدا كالقضاء المستعجل، ضيفاً يكره وجوده اكثر من نصف البلد الذي يزوره من الشباك بعد ان طرده أهل هذا البلد من الباب، لا بد ان يستعد اللبنانيون جميعاً لتقديم حقوقهم عنده في مطالب يؤيدها العالم كله، عدا هذا الزائر غير المرغوب فيه.

أول تلك المطالب هو تكريس لبنان وطناً مستقلاً ذا سيادة ينتمي الى أمة عربية كبيرة ممتدة من المحيط الى الخليج، عضو مؤسس في جامعة الدول العربية مثل سوريا، عضو مؤسس في الأمم المتحدة قبل سوريا، عضو مؤسس في المؤتمر الاسلامي، عضو مؤسس في منظمة الفرانكوفونية دون سوريا.

فبشار الاسد لم يعد يزور محافظة سورية، وليس رئيسها محافظاً ضمن محافظي سوريا، وليس رئيس حكومتها عبداً مأموراً لعبد مأمور، وقواها الاستقلالية وتحديداً قوى 14 آذار/مارس هي منتج لبناني قُـدَّ من صخور جبال لبنان وخرج الى النور مع ينابيع سهوله وعذوبة مياهها، وهي ليست منتجاً اسرائيلياً كذاك الذي يصافح موسى قصاب رئيس دولة اسرائيل الذي سقط بفضيحة جنسية او الذي يفاوض اسرائيل ويريد من لبنان ان يقلده.. فسوريا ستسبق لبنان في الصلح مع اسرائيل اما لبنان فكان وما زال اول من ضحى ويضحي من اجل فلسطين.. في حين ان هذا النظام السوري هو اول من يغنم وآخر من يغرم من اجل فلسطين.

ثاني تلك المطالب وأعلانها يتم قبل الآن والآن وبعد الآن هي ان يأتي بشار الاسد وهو يحمل خرائط ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، تلك التي يعلن فيها نظامه ما لا يضمر، يشوه فيها الحقائق، وما من احد في هذا العالم إلا ويعرف الحقيقة، فمزارع شبعا ارض لبنانية احتلها نظام سوري في الخمسينيات، احتلتها اسرائيل في عام 67 مع الجولان، وبشار يريد بقاء اسرائيل في مزارع شبعا ويرفض انسحاب اسرائيل منها الى ان تنسحب من الجولان، اذا انسحبت فتبقى مزارع شبعا رهينة، كما كل الحدود اللبنانية مع سوريا.. وقد آن الأوان لأن يعلن بشار من دمشق او من بعبدا تسليم بلاده الخرائط والوثائق التي تثبت ان مزارع شبعا لبنانية، وانها يجب ان تعود الى الوطن الأم لبنان.

يجب ان تنشر وسائل الاعلام اللبنانية كلها حقوق لبنان في هذه المزارع عبر الخرائط والوثائق والشهادات الحية لأهاليها وملاكها.

ثالث تلك المطالب ان يسحب بشار الاسد عصابات نظامه سواء منها التي تحمل اسماء فلسطينية كفتح الاسلام واحمد جبريل وأبو موسى، او تلك التي تجاهر علناً بوجودها من استخبارات بلاده المختلفة والتي تصول وتجول ومعظمها بات يحمل الجنسية اللبنانية بعد ان منحت لها في ليل بهيم وباتت هذه الجنسية جواز مرور لهؤلاء الضباط الامنيين الذين يخططون للقتل والاغتيال والتفجير والارهاب والفتنة. وعلى الدولة اللبنانية ان تحدد مواقع هذه العصابات سواء تلك التي تحتل انفاقاً في الناعمة على بعد كلمترات قليلة من مطار بيروت الدولي، او في منطقتي قوسايا والحلوة داخل الاراضي اللبنانية، او في المواقع التي يلتقي فيها ضباط أمن بشار الأسد يتامى الاستخبارات السورية في البقاع والجبل وبيروت والشمال.

رابع تلك المطالب هي ان تجهز امهات واخوات وبنات المعتقلين والأسرى والمفقودين في السجون السورية لوائح باسماء الشباب والرجال آباءً وأخوة وأبناء وأشقاء مع صورهم والشهادات التي تثبت ان هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة، وفي سجون بشار الأسد، رغم نكران نظامه لهذه الحقيقة التي سرعان ما تنكشف عندما يموت احد المعتقلين او المفقودين الذين تنكر استخبارات الاسد وجودهم.. ثم تسلم جثث الموتى تحت التعذيب او نتيجة القهر وسوء التغذية.. فتظهر الحقيقة المرة وتفضح الكذبة البلهاء.

ويجب ان يحمل بشار الى قصر بعبدا قراراً موقعاً من كل اجهزة استخبارات نظامه بشطب والغاء كل لوائح البحث والتحري والاعتقال بحق آلاف اللبنانيين الذين وضعتهم اجهزته على لوائحها نتيجة وشاية او ابتـزاز او خصومة سياسية، بما يجعل آلاف الشباب اللبناني والعرب مطلوباً على لوائح اجهزة هذا النظام.

خامس تلك المطالب ان يجهر بشار الاسد بطلب اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، كما هي بين أي بلدين جارين شقيقين جار الزمان على احدهما اذ أخضعه لنظام ارهابي دموي لا يرحم شعبه، ولا يرحم شقيقه المكلوم بهذه الجيرة، وشقه لا يختلف في الاسلوب والارهاب عن عدو لئيم على حدوده الاخرى.

ولا نبالغ اذا قلنا ان نموذج لبنان الديموقراطي الذي سعى هذا النظام السوري الى تقويضه، هو التحدي الاكبر لهذين الجارين الشقيق والعدو أي لنظام الاسد الأب والإبن وللكيان الصهيوني.

لبنان نموذج الديموقراطية وتداول السلطة هو تحد حقيقي لنظام ديكتاتوري شمولي يخضع دولة مثل سوريا كانت قلب العالم ونبضه، فجعلها أسيرة حكم طائفي أسري متوارث دون أي حق او اهلية او كفاءة او ارادة مستقلة مما جعلها في حاله عزلة وضعف وفي حاجة يومية لاثبات اهليتها دولة تستحق الاهتمام ولبنان بلد العيش المشترك هو التحدي الحقيقي للكيان الصهيوني العنصري.

ولن نبالغ اذا قلنا ان تقاطع المصالح بين اسرائيل والنظام السوري تكالب على لبنان النموذج الفريد لوأده ومنع اشعاعه من التأثير داخل سوريا التي كانت ديموقراطية قبل ان تسقط تحت أسر الديكتاتورية الحزبية _ الطائفية _ العائلية، وكذلك داخل الكيان الصهيوني الذي لم يعد يملك الهروب من واجب الاعتراف بالحق الفلسطيني صاحب الارض والحق في العودة اليها والوجود كدولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.

سادس تلك المطالب هي ان يكف هذا النظام عن ادعاء الامتداد السياسي والامني داخل لبنان، لأن هذا الامتداد لم يجلب سوى الخراب والدمار والارهاب للبنان وشعبه بكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه، والأفضل له ان يبحث عن سبل المحافظة على حقوق شعبه في ارضه المحتلة، وفي حياة حرة كريمة على ارضه المحررة، وان يسعى للحاق بركب العصر الذي يسقط النظم الديكتاتورية الارهابية، او على الأقل يشذب سلوكها.

سابع هذه المطالب هي ان يعترف بشار الاسد بأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم 14/2/2005 تمت حين كانت اجهزته الامنية تسيطر سيطرة تامة على كل شأن في لبنان، وان هذه الجريمة تمت بإرادة هذه الاجهزة ومعرفتها، اياً كان الرجل الذي قاد الحافلة المحملة بـ 1800 كلغ من المتفجرات.

سيكون من المستحيل على بشار الاسد الذي يدين بوجوده في السلطة لرضى هذه الاجهزة ان يسلم رقبتها الى المحكمة الدولية اذا اعترف بمسؤوليتها عن ارتكاب هذه الجريمة، لأن معنى هذا ان رقبته ستطير قبل ان يسلم أياً من قادة هذه الأجهزة للعدالة.

في هذه الحالة ان بشار الأسد مطالب بأن يتعاون مع التحقيق الدولي الذي اجراه ويجريه محترفون في التحقيق، نـزهاء شريفون وحياديون، ولا يعنيهم اسم الضحية او اسماء المجرمين، بقدر ما يعنيهم بعد ان عرفوا الضحية ان يقدموا اسماء المجرمين.. ولعل بشار الاسد يقدم خدمة لنظامه اذا هو ساعد العدالة على التخلص من الذين نفذوا هذه الجريمة التي كان من اولى نتائجها طرده من لبنان بالطريقة التي يعرفها.

كما ان بشار الاسد مطالب بأن يقدم الى لبنان مساعدته الجدية ومن موقع الشقيق والجار في الكشف عن كل الجرائم الذي ارتكبها نظامه الموروث من والده بدءاً من اغتيال القائد الشهيد الناصري معروف سعد في 26/2/1975 (استشهد في 6/3/1975)، فكانت الشرارة الاولى التي اشعلت الحرب الاهلية قبل 13 نيسان/ابريل من هذا العام وحادثة حافلة عين الرمانة الشهيرة، وعن ملابسات مرور هذه الحافلة التي كانت تقل مقاتلين فلسطينيين من جماعة احمد جبريل كانوا يحتفلون بذكرى اقتحام مستعمرة تل شيحا (معالوت) في شمال فلسطين.. في عين الرمانة ومن الذي اطلق النار على كنيستها وقتل شباناً على بابها قبل مرور الحافلة الفلسطينية.

وكذلك على بشار الاسد، ان يقدم رداً على المعلومات التي تتهم اللواء ابراهيم الحويجي بتدبير جريمة القائد الوطني كمال جنبلاط يوم 16/3/1977، وان يقدم معلومات حقيقية متوافرة في ارشيف الاجهزة التي تحكم في دمشق عن جرائم اغتيال المفتي الشهيد حسن خالد يوم 16/5/1989 وقبل ذلك وبعده عن اغتيال الشهداء سليم اللوزي، رياض طه ومحمد شقير والشيخ صبحي الصالح والنائب ناظم القادري.

وكذلك معلومات نظامه عن اغتيال رئيسين للجمهورية في لبنان هما الشيخ بشير الجميل يوم 14/9/1982 والرئيس رينيه معوض يوم 22/11/1989 ومعلوماته عن اغتيال رئيس الوزراء الشهيد رشيد كرامي يوم 1/6/1987.

وإذا كان بشار الاسد سينسب كل هذه الجرائم الى رجال والده حافظ الاسد الذي توفي يوم 11/6/2000 وتولى هو السلطة بعده فإن بشار لا يستطيع ان يهرب من مسؤوليته عن الجرائم التي ارتكبتها اجهزته الامنية اعتباراً من يوم 1/10/2004 أي محاولة اغتيال النائب والوزير والصحافي مروان حماده، ولا أي من الجرائم ومحاولات الاغتيال التي ذهب ضحيتها الشهداء المفكرون والاعلاميون سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني والنواب (الوزير) بيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ومحاولات اغتيال الوزير الياس المر والاعلامية مي شدياق والمقدم سمير شحاده، ثم اغتيال الشهيد اللواء الركن فرانسوا الحاج والمقدم الشهيد وسام عيد.

وبشار الاسد مطالب بأن يقدم تقارير اجهزته عن دورها في حمل عصابة فتح الاجرام بقيادة عميل الاجهزة السورية شاكر العبسي الى لبنان لارتكاب جرائمه ضد الجيش اللبناني الذي سقط من رجاله 175 شهيداً بين ضابط وجندي وأكثر من 500 جريح فضلاً عن مشروع الارهاب الذي كان يهدف الى إقامة إمارة اسلامية طالبانية في شمالي لبنان عاصمتها طرابلس للانقضاض على الدولة اللبنانية كلها بدءاً بتدمير جيشها الوطني وجزّ رؤوس 21 جندياً وضابطاً وهم نيام في مهاجعهم.

أما جرائم التفجيرات المتنقلة لبث الرعب والارهاب في نفوس الناس الآمنين في بيوتهم والمؤمّنين على مصالحهم ومحلاتهم ومؤسساتهم، فهي من اعمال يتامى استخبارات الاسد الأب والإبن وهو أدرى كيف ولماذا استهدفتهم وسيقدم خدمة مهمة للبنان الذي يزوره لو قدم اسماء المسؤولين عنها الى العدالة اللبنانية للبت في مصيرهم وجرائمهم.

واللبنانيون مدعوون في استقبال بشار الاسد الى رفع الاعلام اللبنانية في كل شرفة وكل شارع وعمود كهرباء ولوحة اعلانات وزجاج كل سيارة وحافلة.

اما أهالي الشهداء فمطالبون برفع صور الشهداء تحت عنوان واحد هو نريد معرفة من قتل الشهيد من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري ومن بشير الجميل الى رينيه معوض، ومن الشيخ حسن خالد الى الشيخ صبحي الصالح ومن النقيب رياض طه الى الاعلامي جبران تويني ومن المفكر سمير قصير الى المناضل جورج حاوي.

وأهالي المخطوفين مطالبون برفع صور اولادهم او رجالهم او آبائهم او اخواتهم او اخوانهم تحت عنوان نريد معرفة مصير هؤلاء الرجال في سجون نظام الاسد.

اما قوى المجتمع المدني الاهلية في لبنان من جمعيات وهيئات ومنظمات وحركات وروابط ومؤسسات فهي مطالبة بأن تقدم لوائح او نماذج من الاعمال اللاانسانية التي قامت بها أجهزة نظام الاسد الأب والإبن في لبنان، طيلة فترة وصايتها عليه خلال 30 سنة، كي يدرك العالم طبيعة هذه السلطة الغاشمة التي سيطرت على لبنان لثلاثة عقود، وما ألحقته من دمار وإهانات وإهدار للكرامات بحق شعب آمن سقط فريسة اجهزة نظام لا يرحم.

وعلى اصحاب المؤسسات التجارية والمصانع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الجماعية والفردية وأصحاب عربات الخضار والفاكهة والكعك والبائعين الجوالين الذين كانوا يبيعون أي شيء في موسمه وخارجه ان يقدموا كشفاً بالخسائر التي لحقت بهم نتيجة المنافسة غير المشروعة من مثيلاتهم في سوريا، وارقام الخوات التي كانوا يدفعونها للضباط والجنود والمخبرين السوريين الذين عاثوا فساداً في هذا الوطن طيلة 30 سنة، وان يرووا حكايات الاهانات التي كانت تلحق بهم من هؤلاء، وكم من سنوات زهقت من عمرهم في أقبية الاستخبارات في مقرات ضباط الامن في لبنان او في سوريا.

أما الذين خطفوا لوشاية كاذبة، او تلفيقاً لتهمة او تهكماً او انتقاماً او هواية سادية من شباب وفتيات، بعضهم مات في أقبية استخبارات الأسد الأب والإبن، وبعضهم فقد عقله او شخصيته ودمرت احلامه وانتهكت اسراره.. فإن هؤلاء وأهاليهم مطالبون بأن يرووا شهادات حية عما فعلته اجهزة استخبارات الاسد الأب والإبن بحق شباب لبنان ومعظمه للأسف هاجر هرباً وقرفاً وبحثاً عن امل خارج وطنه مغترباً خائفاً من العودة تحت أي ظرف او حالة ويائساً من امكانية التغيير، ونظام الأسد ينوع في الاجهزة التي تلاحق لبنان شباباً ووطناً.

نحن نعرف ان هذه المطالب وغيرها ليست في وارد التفكير الحالي لنظام بشار الاسد.. وهو موعود في لبنان بزحف حزب الفرس وأتباعه لاستقباله لتعويضه الخروج غير المشرف يوم 26/4/2005.. لكن هذه المطالب وغيرها ستظل تقض مضاجعه، وتلاحقه أينما توجه حتى لو تصور ان اتفاق الدوحة بعد غزوة حزب الله الارهابية لبيروت ستعني له العودة من الشباك بعد ان طرد من الباب.

 

فرعون لموقع "القوات اللبنانية": طرح عون ليس في مكانه ولا في توقيته

موقع القوات/اعتبر الوزير ميشال فرعون في حديث لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني "أننا لا نواجه أزمة حكومية حالياً، واذا عادت المطالب التي تشكل عقبة اليوم امام تأليف الحكومة إلى المنطق، فلا نرى وجود إمكانية لدى أي فريق يستطيع أن يعطل تأليف الحكومة. وعن طرح النائب ميشال عون عن تعديل صلاحيات رئيس الحكومة، قال فرعون "إن هذا الطرح ليس في مكانه ولا في توقيته، واليوم لا نستطيع الدخول في بازار صلاحيات رئيس الحكومة او صلاحيات رئيس الجمهورية أو حتى صلاحيات رئيس مجلس النواب، لأننا بذلك نكون نساهم بعرقلة تنفيذ اتفاق الدوحة، والابتعاد عن التوافق وتحصين السلم الأهلي. وإذ أكد انه ليس من الملائم الكلام عن تعديل الدستور في هذه المرحلة الدقيقة، أشار فرعون إلى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أبدى كل ايجابية في مسألة تأليف وتسهيل الحكومة، لذلك نأمل أن نعود إلى طرح المطالب المنطقية لتسهيل عملية تأليف الحكومة وإلى حلّ العقد بالتفاهم وبالتشاور، بحيث لا يكون هناك انطباع عن وجود توظيف أدوار أمنية او سياسية تقف عقبة أمام مسيرة العهد الجديد.

 

عون يحاول حرف البوصلة عن الحكومة باتجاه قانون الانتخاب

"مزارع شبعا" و"الأسرى" بخطىً متسارعة

الجمعة 20 حزيران 2008

لا حكومة جديدة تلوح في الافق القريب - أقله هذا الاسبوع - على الرغم من كثرة "بالونات الاختبار الوزارية" واللقاءات المكوكية العلنية والبعيدة عن الاضواء. ولكن الجديد في الساعات الماضية اعادة طرح الاوراق المتعلقة بملف الاسرى مع اسرائيل ومزارع شبعا بوتيرة لافتة.

ففي حين يرجّح ان يشهد الاسبوع المقبل خطوة نوعية على صعيد ملف الاسرى، وقول مصدر دبلوماسي في باريس لصحيفة "السفير" إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أكد لمقربين خلال زيارته العاصمة الفرنسية أن "صفقة التبادل قد نضجت وقد تتم خلال يومين، وربما أسبوع، وعلينا أن ندفع ثمناً كبيراً لاسترجاع جنودنا"، عقد امس اجتماع في نيويورك بين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لبحث مسألة مزارع شيعا فضلا عن الوضع في فلسطين، خصوصاً أن الاخيرة كانت لمّحت في زيارتها الاخيرة بيروت الى توجه لدى حكومتها للضغط من اجل وضع مزارع شبعا تحت وصاية الامم المتحدة. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية طوم كايسي اشار الى انه "في الوقت الحاضر ستتابع الادارة بالتأكيد اجراء محادثات مع الجانبين الاسرائيلي ولبنان في شأن مزارع شبعا". واضاف: "لا يمكن في الوقت الحاضر وصف ما نقوم به بأنه وساطة او مفاوضات مباشرة بين الجانبين"، موضحاً أن "واشنطن تدعم الجهود التى تقوم بها إسرائيل من أجل التواصل والانخراط فى المحادثات مع السوريين وكذلك اللبنانيين". وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد محادثات اجراها مع وزير الخارجية الاسرائيلي ايهود باراك، ان ملف مزارع شبعا ليس سهلاً، مشيرا الى ان هناك اقتراحاً طرح سابقا يعطي الامم المتحدة دوراً في هذه القضية.

وسارع "حزب الله" في اول رد له الى التأكيد ان "نقل مزارع شبعا الى عهدة الامم المتحدة لن يغير وضع سلاح "حزب الله"، بحسب ما جاء على لسان عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الذي شدد ان "استعادة مزارع شبعا من الاحتلال الصهيوني لن تغير المعادلة القائمة لجهة ضرورة لبنان وحاجته الى المقاومة ... ومن يعتبر ان وضع مزارع شبعا تحت المظلة الدولية يمكن ان يشكل ضغطاً على المقاومة او ما يسمونه سحب الذرائع، هو واهم". كما اعلنت لجنة المتابعة لأحزاب المعارضة ان "سلاح المقاومة قضية غير خاضعة للمساومة والمقايضة وهو سلاح بات جزءاً لا يتجزأ من قوة لبنان حتى بعد اطلاق جميع الاسرى وتحرير مزارع شبعا". وأشار الى ان "هذا السلاح سيكون وجوده ضمن استراتيجية الدفاع الوطني لردع التهديدات والأطماع الاسرائيلية".

في المقابل، أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه لمس نية أميركية جدية بالضغط على إسرائيل للانسحاب من المزارع. وقال في حديث الى وكالة "رويترز": "في حال نجحت الضغوط الدولية وانسحبت إسرائيل، وفي حال تم إطلاق سراح الأسرى نكون قد دخلنا في مرحلة جديدة تحتاج الى إعادة نظر بكل الواقع الحالي". واعتبرته اوساط الغالبية عبر صحيفة "النهار" ان تركيز مواقف من المعارضة امس على سلاح حزب الله يشكل تفسيراً ضمنياً لكثير من الشروط التي تطرح في وجه تأليف الحكومة بغية استباق اي تطور يتعلق بقضية مزارع شبعا التي تتحرك على المستوى الدولي. وقالت أوساط الاكثرية: "ان اشتراطات نقلت الى اطراف موالين قبل مدة لمحت الى ان أي تفكير في تغيير المعادلة القائمة في شأن سلاح المقاومة سيقابل ليس فقط بالرفض بل بما يتجاوزه، واذا بالعماد عون يطرح موضوع تعديل صلاحيات رئيس الحكومة الذي اثار عاصفة ضده، مما يعني ان ثمة توزيعاً واضحاً للادوار بين عون و"حزب الله" في هذا المجال".

واستمر امس "الحراك" السياسي من اجل تشكيل الحكومة، وكان اللافت محاولة عونية للانتقال الى قانون الانتخاب قبل حل العقدة الوزارية، كما حاول امس الاول العماد عون طرح اعادة النظر بصلاحيات رئيس الحكومة بغية كسب هامش اكبر للمناورة ربما والحصول على عطف شعبي. فزار وفد من تكتل "التغيير والإصلاح" ضم النواب ابراهيم كنعان ونعمة الله أبي نصر وغسان مخيبر عين التينة وعرض مع الرئيس بري لقانون الانتخابات النيابية والتقسيمات الإدارية التي اتفق عليها في الدوحة، خصوصاً أن التكتل أعد اقتراح قانون معجلاً مكرراً. وقال كنعان بعد اللقاء: "تم التفاهم مع الرئيس بري على تحضير نهائي واستكمال الاقتراح وتقديمه، وبالتالي تفعيل آلية إقراره في المجلس النيابي. كان الرئيس واضحاً بأن هذه المسألة لا تنتظر ولا ترتبط بأية أمور أخرى لا بحكومة ولا بغيره".

وعزا الرئيس ميشال سليمان امس التريث في تأليف الحكومة الى ضرورة ان تكون مدخلا الى المصالحة، وقال: "ان الحكومة هي المدخل الاساسي للمصالحة الوطنية لا للخلافات الوطنية ومن هنا نتمهل في تأليفها". وشدد الرئيس المكلف فؤاد السنيورة على "اننا لن نكون امام ازمة مفتوحة على رغم وجود صعوبات تواجه تشكيل الحكومة العتيدة". واذ انتقد "من يستغل هذا الظرف لرفع سقف المطالب والحصول على مزيد"، اعلن انه في "اي لحظة  او اي اشارة قد تتبدد العراقيل ونكون امام تأليف حكومة بداية العهد". أما الرئيس نبيه بري فتخوف من أنه "اذا مرّ شهران على عدم تأليف الحكومة فلن نكون أمام حكومة وحدة وطنية بل امام حكومة موقتة". ولكن أوساطه قالت لـ"السفير" إن مناخات إيجابية سادت اتصالات الساعات الأخيرة، وإن الأمور بدأت تنحو في الاتجاه الإيجابي بعد زيارة رئيس المجلس الأخيرة للقصر الجمهوري.

وتحدثت اوساط في الاكثرية النيابية لـ"النهار" عن طرح بري في لقاء بعبدا توسيع مروحة الحقائب البارزة بحيث تضم اليها وزارات الاشغال والعدل والاتصالات بغية توسيع النقاش والخيارات، لكن أي جديد لم يطرأ حتى البارحة. وأشارت الى ان النائب علي حسن خليل زار مساء الاربعاء قريطم والتقى رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري الذي شدد على ضرورة الحصول على أجوبة من المعارضة تؤكد التزامها عمليا تأليف الحكومة في ما يعكس تشكيكه في هذا الالتزام.

وذكرت "السفير" انه عندما كان بعض أصدقاء رئيس الجمهورية وعندما سئل عن مفاعيل الحملة التي تثار حول توزير الياس المر لحقيبة الدفاع من ضمن حصته، كان يجيب بأنه لن يخرج من المر، لأنه تمكن على مدى ثلاث سنوات من بناء جسور من الثقة المتبادلة معه، وبالتالي لن يكون إلا من أهل الوفاء، وهو متمسك بتسميته للدفاع وليس صحيحاً ما يقال بأن قيادة المقاومة قد وضعت أي نوع من "الفيتو" على المر.

 

عون والأسلحة المحرّمة

حازم الأمين

 الجمعة 20 حزيران 2008

من النادر ان يستمع المرء الى تصريح للرئيس عمر كرامي وأن يتوقف عنده ملياً. هذا على الأقل ما يشعر به كاتب هذه السطور، لكن كرامي فعلها أخيرًا ودفعنا الى التأمل ببعض ما قاله في سياق ردّه على الجنرال ميشال عون حول صلاحيات رئيس الحكومة. قال كرامي ما معناه ان قانون الانتخابات الذي أُقر في الدوحة سيؤدي الى سجالات طائفية تسبق الانتخابات وتمهد لاحتقانات أهلية قد تطيح الانتخابات وغيرها من ركائز العيش المشترك. كلام كرامي صحيح الى حدٍّ بعيد. فتضييق دائرة التنافس وتحديدها بدوائر الغلبة الطائفية يجعلان من إمكان رشق الطائفة الأخرى واستهدافها وسيلة كسب انتخابي، وإن كانت رخيصة. المخاطبة الإيجابية للجماعات الأخرى ليست همًا انتخابيًا، بل العكس هو الصحيح، أي أن استهدافها يثمر أكثر في الصناديق.

كلام ميشال عون عن صلاحيات رئيس الحكومة هو من دون شك في سياق الدفع الى مواجهة سنية - مارونية تثمر انتخابيًا. فالجنرال يدرك ان لا إمكان للبحث في صلاحيات رئيس الحكومة، خصوصًا في هذه المرحلة التي تحتدم فيها الاحتقانات الطائفية والمذهبية. فقد تولى الرد على عون حلفاؤه السنّة قبل خصومه، اي الرؤساء عمر كرامي ونجيب ميقاتي وسليم الحص ورشيد الصلح. وعلى رغم يقينه باستحالة ما يطرحه، وبعدم قابليته للنقاش في ظل هذه الظروف، اقدم جنرال الرابية على ما اقدم عليه، وأطلق حكمته الجديدة. انها الانتخابات النيابية المقبلة التي من المتوقع ان تشهد في ظل ما قاله عون وفي ظل الاحتقان الراهن مضافًا اليه قانون الـ60 استنفارًا طائفيًا لا سابق له.

لا شيء يمنع عون من الإتيان بأي فعلة في سبيل احتفاظه بمقعد نيابي او موقع وزاري. فإذا كان يعتقد ان دفع المسيحيين الى مواجهة انتخابية مع السنّة سيؤدي الى حماية موقعه، سيفعل ذلك من دون تردد. يستشف ذلك من اختياره هذا التوقيت لإطلاقه الكلام عن صلاحيات رئيس الحكومة، ويُستشف أيضاً من تلميحات عن استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية عاد وتراجع عن إطلاقها فور خسارته الأمل في الوصول الى ذلك الموقع. لا شك في ان ثمة خللاً في تركيبة السلطة في لبنان تعوق تمركزها في مكان واحد، ولا شك أيضاً في ان الطائف ليس مقدساً ويجب البحث فيه في شكل متواصل، لكن الصحيح أيضاً ان ذلك لا يمكن ان يتم في ظل استنفار المشاعر الطائفية والمذهبية، لا بل ان الصحيح هو ان استعمال هذا الأمر في سياق التنافس الانتخابي والمذهبي لن يخدم بأي حال من الأحوال فكرة الإصلاح. ليس الإصلاح ما ينشده عون في تصريحاته حول صلاحيات رئيس الحكومة. انه إعلان مبكر عن بدء المعركة الانتخابية وعن طبيعتها. ونتائج هذا الإعلان المبكر ستصيب حلفاء الجنرال من الطوائف الأخرى قبل خصومه. أما على الصعيد المسيحي فستكون مهمة منافسيه صعبة من دون شك، خصوصاً إذا كانت نيته استعمال "أسلحة" محرّمة كالتي باشر استعمالها أخيراً.   

 

تجارب عون.. هرطقة متطورة؟!

الفرد النوار

هناك سؤال طرح نفسه في الآونة الاخيرة مفاده «ماذا يعني الدفاع الشيعي عن رئيس التيار الوطني النائب ميشال عون عندما يطالب بتقليص صلاحيات رئيس مجلس الوزراء»، حتى وان كان الرئيس نبيه بري فهم المقصود من «هيجان عون» حيث قال ان «هدف حليفه اصلاحي ولا يشكل انقلاباً على دستور الطائف؟!».

قصة الدفاع الشيعي مقابل قصة الهجوم السني مبررتان، بحسب ما قصده عون صراحة، لكن اصطفاف الشيعة وراء ما أثاره «الحليف السياسي» قد دل بوضوح على عدم وجود رغبة شيعية بإغضاب عون حتى ولو شكل كلامه قنابل سياسية مذهبية موقوتة، فضلاً عن ان التحالف الشيعي مع عون اصبح من ضمن اللزومية السياسية وغير السياسية، لا سيما ان الاخير قد اختار ابقاء التوتر المذهبي سائداً، ربما لانه يعرف ان الهدوء لن يخدم مشروعه السياسي والانتخابي؟!

ويقول احد الذين جربوا التعاطي مع عون يوم كان في قصر بعبدا بقوة السلاح، ان هرطقته لم تقتصر على افكاره السياسية، بقدر ما جرته مواقفه الى هرطقة عسكرية - امنية تصور من خلالها انه مالك زمام امره، فيما وقع في سلسلة مطبات، اولها منع اجراء الانتخابات الرئاسية بعدما تأكد ان اسمه لم يرد في لائحة المؤهلين لتولي المنصب.

اما المطب الثاني الذي وقع فيه عون جراء هرطقته العسكرية - الأمنية، فقد تمثل بإعلانه حرباً مفتوحة على السوريين تحت عنوان «حرب التحرير» فيما كان يقصد الرد على رفضهم مسايرته في سعيه الى الرئاسة الاولى. وهكذا كان مطبه الثالث عندما شن «حرب الالغاء» ظناً منه انها تكفل له اسقاط المعادلة العسكرية المسيحية لحساب المعادلة العسكرية للجيش، الامر الذي اسقطه من المعادلتين وادى بالتالي الي فراره من قصر بعبدا الى اقبية السفارة الفرنسية في مار تقلا تحت عنوان «لاجئ سياسي طارئ»!

اليوم، يكرر عون هرطقاته السياسية، متكلاً على «صراع حياة او موت»، مع خصومه المسيحيين، ظناً منه ان طريقة تصرفه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، تحرره من اعتبار دوره مذهبياً، تجعله في مجال اعتباره مصلحاً وطنياً. غير انه في الحالين بقي مشدوداً الى موقعه كتيار وطني لم يثبت جدواه بقدر ما اثبت مساوئ مشروعه الاصلاحي غير المحدد إلا بالعنوان؟!

وفي سياق التغيير الذي يقول عون انه بصدده، اظهر موقفه من صلاحيات رئيس الحكومة السني، من غير اشارة الى صلاحيات رئيس مجلس النواب الشيعي، وهكذا بالنسبة الى صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي، «لانه في حال بلغ مرحلة انتقاد موقع احد حلفائه، فإنه لا بد سيتعرض لاكثر من سؤال ومن انتقاد وتجريح، بدليل ما حصل معه في اول جلسة نيابية حضرها حيث سمع ما لا يرضيه، ما اضطره الى ان يظهر وكأنه يلعب على الالفاظ؟!

اما جديد عون فهو طرحه مشروع قانون معجلاً مكرراً يقضي بمناقشة اصلاحات يقترحها مع تياره وتكتله على قانون الانتخابات النيابية، على رغم انه يعرف او لا يعرف ان عملاً من مثل هذا النوع التشريعي يتطلب وجود حكومة كاملة المواصفات الدستورية والقانونية، بينما الحكومة القائمة تحمل صفة تصريف الاعمال ليس إلا، ولا يحق للسلطة التشريعية الانعقاد والتشريع قبل ان يتوطد الوضع الحكومي بشكل لا لبس له؟!

وعندما قال الرئيس نبيه بري ان «تشكيل الحكومة هو مدخل الى المصالحة السياسية»، يأتي تصرف عون العدائي تجاه موقع رئاسة مجلس الوزراء وضد الاصول الدستورية والقانونية والتشريعية في مجلس النواب، وكأنه يصر على ان يقلب آية المصالحة «انطلاقاً من تعزيز عوامل الفتنة الوطنية والمذهبية في وقت واحد؟!

ويصح التذكير في هذه المناسبة المعقدة، ان المعارضة عندما تلوح بالعودة الى الاعتصامات وتصعيد تحركات الشارع، فإنها تتجاهل انها سبق واعتمدت كل ما تقدم من دون ان تحقق شيئاً. لكن مع حيازة قوى 8 آذار الثلث المعطل من قبل ان تحصل عليه، فهي تبشر من معها ومن هو في مواجهتها ان التعطيل من ضمن فن الممكن، اي فن منع تعافي الدولة مهما اختلفت الاعتبارات، «طالما ان هناك اموراً عالقة» من النوع الذي يخدم تحالفات الداخل والخارج!

 

على ذمة وئام وهاب

نشرة ليسيس

اذا صدقنا ما قاله امس الوزير السابق وئام وهاب الخارج من زيارة الرئيس " المكاوم " السابق ، فإن سلاح حزب الله باقٍ الى الابد لأنه ليس مرتبطاً باسترجاع مزارع شبعا ، او بموضوع الاسرى ولا حتى بخرائط الالغام ! بل ان انتفاء مبرر وجوه ينتظر السلام العربي – الاسرائيلي ، وهذا مضى علينا في انتظاره منذ العام 1948 (60 عاماً ) وربما علينا بعد ان نعد 60 عاماً اخرى دون ان تحل نعمة السلام على منطقتنا الغارقة في ازماتها ومآسيها منذ كان التاريخ وحتى ايامنا الحاضرة .

ومن كلام الوزير السابق يمكننا ان نتصور ان رفض جزر القمر توقيع معاهدة السلام لا يسهل السعي لحل ملف سلاح حزب ايران ! واستمرار الحروب القبلية في الصومال قد يمنع " مقديشو " من السعي الى السلام المنشود ! وعدم اندفاع جيبوتي في طريق المصالحة الاقليمية ! يؤخر هو ايضاً الجلوس الى طاولة الحوار الداخلي !! وبالمختصر المفيد فإن الوزير السابق ردد تقريباً حرفية ما جاء في وثيقة التفاهم الموقعة بين عون والحزب وهو يؤشر الى استحالة طي ملف السلاح الالهي قبل يوم القيامة حتى !

ومن السلاح الى الوزارات السيادية ، فقد بشرنا الوزير نفسه بأنه يفترض ان يحصل التيار البرتقالي على واحدة سيادية بامتياز ! وانها حق مكتسب له ، وفي حال عدم التجاوب فقد كاد " بوق سوريا " ان يبشرنا بحملة تأديبية جديدة تكون احدى المناطق اللبنانية الامنة مسرحاً لها .

ولا شك ان حزب ايران وتيار عون لا يعيشان في برج سعدهما في هذه الايام ، بدليل انهما لم يجدا الا الوزير وهاب ليدافع عن سلاح الاول ، وعن حقوق التيار البرتقالي السيادية ! والرجل لا يملك من وسائل الاقناع الا ما تعلمه في المدارس الشقيقة ، مضافاً اليه رفع الاصبع في وجوهنا مهدداً متوعداً على طريقة اركان حزب الله (وعلى الارجح بتوجيه منهم) .

واذا اضفنا الى ما سمعناه من الوزير السابق ما قاله نائب في التيار العوني حول وجوب اقرار قانون الانتخابات الذي اقر في الدوحة قبل قيام الحكومة ! يصير ما هو معروض على اللبنانيين واضح تماماً : فمقابل انتخاب الرئيس سليمان تريد ايران ودمشق والحلفاء اقرار قانون الاتنخاب ! وترك بندي الحكومة والسلاح معلقين ومعهما لبنان حتى موعد الانتخابات النيابية القادمة (ايار 2009) بحيث يكون هناك ادارة اميركية جديدة لم يتسنى لها بعد الامساك بالملفات المعقدة حول العالم ، بما قد يسمح وفي وقت محسوب بعناية بـ " غزوة " جديدة قد تشمل هذه المرة كل لبنان !

والملاحظ ان حملة السباب اليومي ومعه التحريض ونبش القبور وفتح الدفاتر العتيقة والذي تتولاه وسائل اعلام الحزب والتيار لا تعطي انطباعاً بالرغبة بالسير في حلول وسطية وردت في اتفاق الدوحة بل انها تؤشر الى رغبة انتظار اوقات مناسبة لاستئناف ما كان واوله متابعة انغماس سلاح " المقاومة والتحرير " في زواريب الداخل اللبناني وصولاً الى تفكيك الكيان واسقاط الدستور وتالياً التفاوض من موقع القوة على اتفاق آخر لا مناصفة فيه ولا مشاركة ولا عيش مشترك ولا اعتدال ولا معتدلين !!

ويبقى على ذمة وئام وهاب ان شروط اهل السلاح واصحاب الالسنة غير قابلة للنقاش او الحوار ، وانها سلة متصلة موضوعة بعناية في جيب العماد لهدف واحد وحيد : معرفة اصحابها انه غير قابل وغير قادر ايضاً على التحاور وان الامور معه لا يمكن ان تتم على خير خصوصاً بعيد وصول سواه الى قصر بعبدا .

للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

 

عون يلعب دور الضحية لتوظيف الموقف منه في تعبئة الانتخابات النيابية المقبلة

اعتبرت مصادر سياسية لـ"الحياة" ان النائب عون لم يقرر فتح النار على صلاحيات رئيس الحكومة إلا بعد شعوره بأن الدخول من أول الطريق في مواجهة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يكون مربحاً له، وهو حاول من خلال استحضاره صلاحيات الرئاسة الثالثة أن يوحي وكأنه يريد تقليصها لمصلحة تعزيز صلاحيات الرئاسة الأولى التي عدلت في اتفاق الطائف.

سألت هذه المصادر المواكبة للاتصالات الجارية في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية عما إذا كان عون يرغب في الاشتراك في الحكومة أم انه يخطط لإخراج نفسه من المشاورات على انه ضحية وأن الآخرين لا يريدونه في السلطة ليكون في مقدوره توظيف الموقف منه في تعبئة المسيحيين للوقوف الى جانبه في الانتخابات النيابية المقبلة في ربيع 2009.

وقالت المصادر نفسها ان من لديه قرار في الاشتراك في الحكومة لا يشن حرباً إعلامية وسياسية على اتفاق الدوحة ومن خلاله على اتفاق الطائف تحت عنوان انه يريد تقليص صلاحيات رئيس الحكومة مع انه اصطدم بسبب موقفه مع أهل البيت من حلفائه في المعارضة وعلى رأسهم رؤساء الحكومات السابقون ونواب ممن استغربوا الدوافع التي أملت عليه المساس بمواد ميثاقية من الدستور اللبناني.

ولفتت الى أن عون تسبب من خلال حملته على رئيس الحكومة بإحراج حلفائه باعتباره أقدم على موقف غير مدروس على الأقل مع القوى الحليفة له، وفي حسابه انه يستطيع التعويض عن خسارته السياسية والمعنوية في كسب ود الشارع المسيحي.

وتابعت: "عون أراد أن يوهم الشارع المسيحي بأنه عاد من مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في الدوحة، بعدما استرجع حقوق المسيحيين في قانون الانتخاب، مع أن جميع الذين شاركوا في المؤتمر أكدوا أن التوافق على قانون الانتخاب الجديد وتحديداً بالنسبة الى التقسيمات الإدارية للدوائر الانتخابية لم يحصل إلا بتدخل حليفيه حركة "أمل" و "حزب الله" اللذين بقيا متضامنين معه الى ما قبل الجلسة الأخيرة للجنة قانون الانتخاب المنبثقة عن المؤتمر واضطرا الى إقناعه بتعديل موقفه استجابة لطلب دمشق وبناء لرغبة قطر الدولة الراعية للمؤتمر".

وسألت المصادر: "أليس هناك من تضارب في الموقف من المشاورات في شأن تشكيل الحكومة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين عون، طالما أن الأول لا يؤيد إسناد حقيبتي الداخلية والدفاع الى وزيرين مقربين من الرئيس سليمان بخلاف الثاني الذي لا يؤيد الحملة على الوزير الياس المر لمنع عودته الى وزارة الدفاع؟".

وأوضحت المصادر نفسها انه " يقع تأخير الحكومة في "الشكل"على عاتق عون، هذا في حال عزل المشاورات عن التطورات الجارية في المنطقة ومدى استعداد قوى إقليمية للتعاون لتذليل العقبات التي ما زالت تعترض تأخير إعلان ولادة الحكومة بعدما ساعدت على انتخاب الرئيس الذي يحمل لقب "صاحب الفخامة" من دون أن يسمح له على الأقل في المدى المنظور بممارسة صلاحياته من القصر الجمهوري في بعبدا".

وذكرت في هذا السياق أن هناك من يعتقد بأن قوى إقليمية تصر على الاحتفاظ بما لديها من أوراق سياسية ضاغطة على الوضع في لبنان وبالتالي لا تريد التفريط فيها ما لم تستكشف وبالملموس الى أين ستنتهي هذه التطورات سواء بالنسبة الى مصير المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة التي ترعاها تركيا أو في شأن موقف إيران من سلة الحوافز الأوروبية في مقابل عدولها عن التخصيب النووي، إضافة الى الجهود العربية والدولية الناشطة باتجاه إعادة مزارع شبعا المحتلة الى السيادة اللبنانية من خلال إقناع إسرائيل بالانسحاب منها وإلحاقها كخطوة أولى تحت سيطرة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.

 

مفاجآت قريبة في عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل

GMT 11:45:00 2008 الجمعة 20 يونيو

 إعتدال سلامه

 عتدال سلامه من برلين: لم تكن مفاجئة كبيرة عندما وصلت الى الاراضي الاسرائيلية في الاول من الشهر الحالي رفات جنود اسرائيليين، وكان يوم احد اي بعد العطلة الاسبوعية العبرية. حيث سلم ممثلون عن الصليب الاحمر الدولي تابوتا فيه بقايا جثث جنود اسرائيلين كانوا اسرى لدى حزب الله ، لكن لم يعرف من هم الجنود او عددهم ، فيما اكدت مصادر لبنانية انهم وقعوا اسرى خلال الحرب اللبنانية عام 2006، لذا يتم حاليا تحليل الجثث في مختبر اسرائيلي لتحديد هوية اصحابها بناء على الحمض النووي ولمعرفة ما اذا كانت الرفات حقيقة لجنود اسرائيليين. في المقابل اطلقت اسرائيل يومها سراح السجين اللبناني نسيم ناصر وكان متهما بالتجسس من اسرائيل لصالح حزب الله ، مع ان مدة حكمته تنتهي بعد ستة اشهر. ولقد سلمته السلطات الاسرائيلية الى الصليب الاحمر ايضا عند روش هانيكار النقطة الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

والمتابعة للاحداث يلاحظ ان عملية التبادل بين الرفات والسجين تمت في نفس اليوم الذي كان يزور فيه وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير بيروت واجرى محادثات سياسية مع مسؤولون لبنانيين ويقال انه التقى بشخصية مقربة من حزب الله.

وبعد هذا الفصل السريع من قصة التبادل تتوقع مصادر المانية مطلعة ان تكلل نهاية هذا الاسبوع او مطلع الاسبوع القادم بثان اكبر عميلة تبادل اسرى لبنانيين وفلسطينين ورفات جنود اسرائيل، وذلك برعاية المانيا كما كان الحال في اول علمية تبادل قبل عدة سنوات وقد تكون على ارض المانية كما حدث ايضا في التبادل الاول اذ لم يحدث طارئ يعيقها او يؤخرها.

اذ، كما هو معروف تعمل دائرة المخابرات السرية الالمانية تحت اشراف رئيسها ارنست اورلاو والذي اشرف على عملية التبادل الاولى مع منسق هذا الدائرة في ديوان المستشارية في برلين بسرية تامة حيث يزودهما الوسيط الالماني وموظف دائرة المخابرات السرية الالمانية غرهارد كونراد بكل نتائج رحلاته المكوكية التي يقوم بها منذ اشهر بين تل ابيب وبيروت لاتمام التبادل.

لكن هم اسرائيل الان التوصل الى صيغة مع حزب الله عبر الوساطة الالمانية لاسترجاع الجنديين الاسرائيليين ايهود غولدفاسر والداد ريغف وخطفا عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية في ال12 من شهر تموز( يوليو) عام 2006، بينما يصر حزب الله على استعادة سمير قنطار وعدد اكبر من المعتقلين الذي قدمته اسرائيل، لكن تشكك مصادر المانية وجود الجنديين الاسرائليين على قيد الحياة، وما ستتسلمه اسرائيل هو فقط رفاتهما.

والفضل في الوصول الى هذه النتيجة خطة وضعتها المانيا تعمل لتنفيذها منذ حوالي عام لاقت في البداية صعوبات بسبب تعنت الطرفين الاسرائيلي وحزب الله، لكن كما يبدو فان الظروف قد نضجت لاتمامها، حيث وضعت لها مرحلتين يشرف على تنفيذها الوسيط الالماني كونراد باذن من وزير الخارجية شتاينمار ورئيس دائرة المخابرات الالمانية اورلاو، وتدعو اولا الى اطلاق اسرائيل سراح سمير قنطار واربعة من مقاتلي حزب الله وتسليمها رفات عشرة مقاتلين اخرين، وفي المرحلة الثانية اطلاق سراح العشرات من المعتقلين الفلسطينيين. في المقابل تسليم حزب الله رفات الجندين غولدفاسر وريغف.

وعلى الرغم من رفض المانيا التعليق على ما يرد في الصحف، لكنها حسب تأكيد خبراء امن عازمة على تنشيط عملية التبادل وتفادي تأثير اي عناصر خارجية على سيرها.

 

 

السنيورة يلاحظ ان «هناك من يستغل الظرف لرفع سقف المطالب للحصول على المزيد» ... لبنان: المساعي لم تكسر جمود أزمة الحكومة ومن البدائل المبادرة إلى تشكيلة «متوازنة»

بيروت - محمد شقير     الحياة     - 20/06/08//

مضى قرابة الشهر على توقيع الأطراف اللبنانيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة على اتفاق أنتج انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وثلاثة أسابيع على تكليف الرئيس فؤاد السنيورة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من دون ان يلوح في الأفق ان أزمة التأليف ستنتهي قريباً، رغم تواصل الجهود للبحث عن مخرج يزيل العقبات التي ما زالت تؤخّر ولادة الحكومة العتيدة.

ومع ان المشاورات بين رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة لم تتوقّف لمعالجة أزمة التأليف وقطع الطريق على من يراهن على تمديدها الى ما لا نهاية، فإن النتائج الأولية لا تدعو الى التفاؤل باقتراب موعد الانفراج، رغم ان مصادر رسمية، وبخلاف الوقائع السياسية الملموسة، تبدي تفاؤلاً بحصول تطور قبل عطلة نهاية الأسبوع، يمكن ان يضغط باتجاه التسريع بتأليف الحكومة، قبل ان يتوجه رئيسها المكلف الاثنين المقبل الى النمسا لحضور اجتماع الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، والذي يأتي عشية استعداد الرئيس سليمان لاستضافة القمة الروحية المسيحية - الإسلامية في بعبدا الثلثاء المقبل.

ولم يأتِ دخول الرئيس بري على خط المشاورات لتأليف الحكومة، إلا من باب إعادة تكثيف الاتصالات لإيجاد المخرج الذي يشجع رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي العماد ميشال عون على الاشتراك في الحكومة. وجاءت زيارته أول من أمس للرئيس سليمان في بعبدا والتي أعقبها اجتماعه مع الرئيس السنيورة، قبل ان يلتقي الأخير برئيس الجمهورية، بمثابة محاولة جادة لخلط الأوراق علّها تسمح بالتوافق على توزيع للحقائب يستعجل اعلان الحكومة، انطلاقاً من شعوره بأن لا مصلحة للبنان في إطالة أمد تأليف الحكومة لما يترتب عليه من آثار سلبية تؤدي الى تآكل الوهج الذي أحيط به انتخاب سليمان الذي أحيط بحاضنة عربية ودولية لم تتوافر لأسلافه من رؤساء الجهورية، إضافة الى إحساس بري شخصياً بأن مفتاح القضاء على التوترات الأمنية المتنقّلة يكمن في إنهاء التجاذبات السياسية الناجمة عن تأخر ولادة الحكومة وتداعياتها على الوضعين المعيشي والاقتصادي في ظل استمرار ارتفاع الأسعار.

لذلك حاول بري تأمين إعادة تكثيف الاتصالات ولم يقترح كما أشيع أول من أمس، استعداد الشيعة للتخلّي عن وزارة الخارجية لمصلحة «التيار الوطني الحر» بغية تقديم «الاغراءات» لعون للتخفيف من شروطه للاشتراك في الحكومة، وإن كان لفت الأنظار الى ان وزارة الاتصالات تعتبر الوزارة السيادية الأساسية مع ان تعريف الحقائب بالسيادية كان قائماً قبل اتفاق الطائف ولم يعد له وجود الآن.

وفي هذا السياق، علمت «الحياة» ان بري أراد ان يخلط الأوراق في شأن ما يسمى بالحقائب السيادية وانه متفاهم مع سليمان والسنيورة على ضرورة استمرار المساعي في كل الاتجاهات علّها تقود الى مخرج لإنهاء أزمة التأليف في أسرع وقت. لكن، تبيّن ان لا صحة لما تردّد ان السنيورة وافق على التخلّي عن وزارة الاتصالات، ونقلت عنه أوساطه ان هذه الحقيبة بالذات «كانت وستبقى خارج البحث وبالتالي لا تنازل عنها».

وفيما أبدى بري تخوّفه من ان «يصيبنا في تشكيل الحكومة ما أصابنا في انتخاب رئيس الجمهورية»، محذّراً من انه «إذا مرّ شهران ولم تؤلف الحكومة فلن نكون أمام حكومة وحدة وطنية بل أمام حكومة موقّتة»، متمنياً على الجميع «مراعاة أمور البلد وليس نتائج الانتخابات النيابية المقبلة من خلال الحكومة»، ومشيراً الى انه «مستبشر خيراً خصوصاً بعد زيارته رئيس الجمهورية وفكرة خلط الأوراق وصولاً الى تأليف حكومة اليوم قبل الغد، أشيع مساء أمس ان السنيورة ومن خلاله الأكثرية، على استعداد للتخلي عن وزارة الاشغال العامة لمصلحة شخص يختاره عون شرط ان تتوافر الضمانات بأن الأخير سيشارك في الحكومة بخلاف ما يتردّد من حين لآخر، لكن أحداً في قوى 14 آذار لم يؤكد أو ينفي ذلك.

أما السنيورة فأكد أمس انه لا ينكر الصعوبات، «لكننا لن نكون أمام أزمة مفتوحة على رغم ما يعترض تشكيل الحكومة». ورأى ان «هناك من يستغل الظرف لرفع سقف المطالب للحصول على المزيد»، معتبراً أن «في أي إشارة او في أي لحظة قد تبدّد العراقيل ونكون أمام تأليف حكومة بداية العهد».

إلا ان مصادر مواكبة للاتصالات في شأن تأليف الحكومة أخذت تسأل الى متى يستمر البلد من دون حكومة؟ وهل يكون البديل «تعاون» الجميع على ادارة الأزمة؟ ومن يضمن عدم تجدّد التوترات المتنقلة وعودة الاشتباكات باعتبار ان محاصرتها لا تتم الا على قاعدة التوافق السياسي الذي يؤمن الغطاء للجيش وقوى الأمن الداخلي للتدخل في الوقت المناسب للقضاء عليها؟

كما سألت المصادر نفسها عن صحة ما يتردد من ارتباط تشكيل الحكومة باستحقاقات إقليمية ودولية «اذ من دون جلاء الحقيقة على هذا الصعيد، لن يتحقّق الانفراج في الداخل»، وأيضاً بضرورة الانتظار الى حين صدور الرد من طهران على رزمة الحوافز الأوروبية لها في مقابل وقف العمل بالتخصيب النووي.

وأعربت المصادر نفسها عن اعتقادها بأن المشكلة «تتجاوز توزيع الحقائب الى أمور أخرى، وإلا لماذا كل هذه التعقيدات؟ وهل هناك صعوبة أمام التفاهم على صيغة متوازنة للتركيبة الوزارية؟» معتبرة أن «المطلوب من عون قبل الآخرين ان يحدّد بوضوح ماذا يريد وهل هو على استعداد للاشتراك في الحكومة وعلى أي شروط».

واعتبرت المصادر ان استمرار أزمة التأليف «سيدفع عاجلاً أم آجلاً القوى الأساسية، وخصوصاً سليمان والسنيورة، الى البحث عن البدائل من ضمن «السيناريو» الذي يتضمن أكثر من احتمال، مع الأخذ في الاعتبار ان هذا «السيناريو» يبقى مجرد أفكار في حال موافقة عون على الاشتراك في الحكومة من دون ان يتمثّل بحقيبة سيادية أو بوزارة الاتصالات، خصوصاً ان اجتماعه بسليمان الاثنين الماضي انتهى الى وضع النقاط على الحروف من قبل الأخير لجهة تمسّكه بالداخلية والدفاع».

وبالنسبة الى الاحتمالات المطروحة اذا ما وصلت الاتصالات مع عون الى طريق مسدود ولم ينجح بري في تدخّله الى توفير مخرج لا يشكل تحدّياً لأحد، اعتبرت المصادر انها تتلخّص في الآتي:

- بقاء البلد من دون حكومة وبالتالي تستمر الحكومة المستقيلة في تصريف الأعمال.

- مبادرة السنيورة الى الاعلان عن تشكيلة وزارية بعد التفاهم مع سليمان ويتعاملان معها على انها متوازنة وتتناسب مع ما نصّ عليه اتفاق الدوحة. وهذا سيطرح أسئلة عن موقف قوى المعارضة وتحديداً «حزب الله» و حركة «أمل» وهل يتخلى بري عن عون في حال أصر «حزب الله» على التضامن معه على رغم ان الاتصالات لم تتوقّف وأن الجواب عنها يبقى من السابق لأوانه.

- هل يطرأ عنصر خارجي يتمثل بقرار قطر، باعتبارها الدولة الراعية لمؤتمر الحوار، الدخول على خط الاتصالات وإيفاد رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم الى بيروت للعمل بالتعاون مع الجميع من أجل تذليل العقبات؟

وبالنسبة الى الاحتمال الأخير فإن الشيخ حمد بن جاسم لم ينقطع عن التواصل مع الجميع من دون استثناء، لكنه يتريّث في المجيء الى بيروت لاعتبارات أبرزها: ان اتفاق الدوحة رسم الحدود العامة للحل في لبنان ولم تقرّر اللجنة العربية الدخول في مزيد من التفاصيل لشعورها بأن التوافق على انتخاب سليمان رئيساً بالإجماع يستدعي ان يُترك له هامش من التحرّك للتعاون مع الرئيس المكلّف لتذليل الاعتراضات.

وختمت المصادر بالقول إن «مجرد انضمام العامل الخارجي على خط المشاورات الداخلية سيكون على حساب الدور المناط برئيس انتخب بالإجماع ويفترض تعاون الجميع معه للتغلّب على العقبات وهذا ما لا تريده اللجنة الوزارية العربية في الوقت الحاضر لئلا يفسّر تحرّكها بأنه يحسم من دور الرئيس الذي يعالج العقبات بالتضامن مع السنيورة بالصبر والصمت، وإنما في الوقت المناسب سيشهر الموقف المسؤول لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم لأنه من غير الجائز العودة بالبلد الى الوراء وبالتالي إدراج مسألة تأليف الحكومة على لائحة الانتظار». ويُضاف الى ذلك ان مصادر متابعة تعقد الأمل على الرئيس بري، المتفاهم مع الرئيسين سليمان والسنيورة، علّه يجد مخرجاً مقبولاً لإنهاء أزمة التأليف. وأكدت المصادر ان بري «لم يستنفد كل وقته لذلك بعد».

 

 

مكافحة انتشار السلاح في لبنان عبر مكافحة السلاح المتسبب به

بيروت - حازم الأمين     الحياة     - 20/06/08//

لو لم تقع احداث السابع من أيار (مايو) في لبنان ربما كان لكلام الجنرال ميشال عون عن «حركة تسلح كثيفة يشهدها الشمال اللبناني» وقع مختلف، وربما ايضاً أُستقبل كلام الجنرال في سياق فهمنا لحساسية مدنية يتمتع بها التيار العوني خلافاً للكثير من القوى السياسية والطائفية اللبنانية. أما وقد وقعت تلك الأحداث وانكشفت للرأي العام اللبناني وغير اللبناني طبيعة القوى والأحزاب المشاركة في تلك الأحداث سواء بصفتها مبادرة اليها او متلقية نتائجها، فقد خسر الجنرال وما يمثله الكثير من عناصر الاقناع.

تصريح عون الذي لمح فيه الى تسلح سني في الشمال يبدو في احسن احواله من الهموم المجتزأة، اذ انه وبعد تلك الأحداث لم يعد كلام من هذا النوع اكثر من مادة سجال بين الأطراف المتنازعة في لبنان، ويمكن لهم ان يتجاوزوه فور انجاز تسوية لا تشمله.

سننطلق من افتراض صحة المعلومات التي أوردها عون، خصوصاً ان ما قاله أمر ممكن في هذه الظروف التي مر ويمر بها لبنان. ولكن مخاوفه هذه سجالية ولا تنطلق من موقف مبدئي يعتبر ان السلاح الذي لا يخيف يجب ان يبقى في يد القوى الأمنية اللبنانية. لنضع سلاح المقاومة جانباً، فهذا الأخير مادة خلاف لم يحسم، والبيان الوزاري للحكومة التي تصرف الأعمال يلحظ شرعيته، ولكننا هنا في صدد «سلاح آخر» استعمل في احداث بيروت الأخيرة، ولم تشمله مخاوف عون. سلاح «حركة أمل» وسلاح «الحزب القومي السوري»، ثم سلاح «حزب الله» مطروحاً منه سلاح المقاومة، أي ذاك الذي استعمل في بيروت. فالجنرال تحدث عن سلاح خصومه وليس عن سلاح حلفائه وهذا ما يفقد هذا الكلام الكثير من صدقيته على رغم انه لا يطيحها كلها. نعم ثمة مخاوف فعلية من حركة تسلح تشهدها مناطق الشمال اللبناني، لكن ايضاً يجب ان تشمل مخاوف الصادقين في مخاوفهم ذاك السلاح الذي لا حاجة للتحقق من انتشاره في لأيدي جماعات اخرى. لا بل يجب ان تتقدم المخاوف الثانية على تلك التي أشار إليها الجنرال. فسلاح «المعارضة» مطروحاً منه «سلاح المقاومة» اختبرته العاصمة في الشهر الماضي، واختبرته ايضاً مناطق لبنانية أخرى، أما السلاح الآخر فلم يُختبر بعد على رغم المخاطر التي يشكلها. ولكي يكتسب تصريح عون صدقية كان يجب ان يمهد لتصريحه حول انتشار السلاح بمواقف من سلاح الحلفاء.

المشكلة تكمن في ان عون يفقد كل يوم ميزات كانت تؤهله لأن يكون معبراً عن هواجس فئات مدنية لبنانية تعدم هذه الأيام من يمثلها. فالتحاقه الكامل ببرامج حلفائه ادى الى حرمانه من الكثير من ميزات البيئة التي يمثلها. مسافة قصيرة عن الموقع غير المدني لأحزاب المعارضة الأخرى كانت أعطت للجنرال صدقية يفتقدها معظم القوى اللبنانية الأخرى. موقف من سلاح الحلفاء ومثله من تعديهم على الحريات الاعلامية، وتصحيح طفيف لانزلاق الخطاب العوني في السجال الطائفي، كان يمكن لها ان تجعل جنرال الرابية في موقع مختلف، وكان يمكن له ان يفعل ذلك من دون ان يغادر الموقع السياسي الذي اختاره لنفسه ولتياره. والأرجح ان جهداً ليس مضنياً كان من الممكن بذله مع هؤلاء الحلفاء لاقناعهم بالحاجة الى مسافة قصيرة عنهم تمكنه من حماية موقع طالما أشار خصوم التيار الى تمتعه به.

نعم في لبنان مخاوف كثيرة من حركة تسلح يشهدها الكثير من المناطق اللبنانية. تصح مخاوف الجنرال هنا. ولكن هذه المخاوف مجتزأة في ظل نزعها عن سياق من المخاوف الناجمة عن الوقائع الدامية التي شهدها أيار الماضي. ليس هذا تبريراً أو تفهماً لما يجري، انما من الصعب معالجة ظاهرة من هذا النوع من دون معالجة أسبابها. فما يجري من تسلح في هذه الأيام هو فعل غريزي وليس سياسي. ثمة شرائح واسعة شعرت خلال ايام المحنة ان لا حول لها ولا طول في ظل إشهار السلاح في وجهها.

والتسلح غريزي وليس سياسي لأن الجميع في لبنان يعلم ان من عناهم الجنرال في تصريحه حول التسلح هم فئات لبنانية وليسوا تياراً قرر شراء السلاح، وهنا الخطورة اكبر. ففي حالة وجود تيار قرر التسلح يمكن معالجة الأمر بتسوية سياسية او بملاحقة قضائية لقيادة هذا التيار، لكن في حالتنا الراهنة ما يجري ان مئات وربما آلاف من الشباب قرروا شراء السلاح من دون موافقة او علم من يمثلهم او من يميلون إليه، ولن يردعهم عن ذلك تسوية او مناشدة من قادة او زعماء.

نعم يجري تسلح اليوم وتجري محاولات حثيثة لاقتناء السلاح في لبنان وليس فقط في الشمال اللبناني انما في الجنوب ايضاً وفي البقاع، وربما في بيروت. ورفع الصوت في وجه هذا الخطر الداهم يجب ان لا يتم من الموقع الضيق الذي اختاره الجنرال عون والذي اقفل الباب في وجه تيار مدني كان يمكن ان يشكل ركيزة فعلية للتصدي لظواهر من هذا النوع. رفع الصوت في وجه هذه الظاهرة يجب ان يتم من موقع مختلف تماماً، ويجب ان يشمل كل السلاح وليس بعضه. وفي مقابل معادلة «السلاح لحماية السلاح» التي كانت شعار حملة «المعارضة» في الشهر الماضي، يجب ان تتقدم معادلة «مكافحة السلاح عبر مكافحة السلاح المتسبب به» وكان يمكن للجنرال عون ان يتبنى معادلة من هذا النوع من دون ان يخسر موقعه في «المعارضة». وربما كان أعطى تلك «المعارضة» دفعاً مدنياً هي في اشد الحاجة اليه بعد ما فقدته لهذه الناحية في الشهر الماضي.

صدق مخاوف عون من السلاح يجب ان تترافق مع تبصرٍ حقيقي بالدوافع التي تقف وراء الرغبة في اقتنائه. ليس الأمر معادلة سياسية بديهية، إنما تحقق ميداني واختباري بحقيقة ما يجري في وجدان جماعات اهلية واسعة. فالصدق يقضي بالتسليم في ان القضية اعقد من سجال أراد عون ان يكسب فيه نقطة تساعده على تحقيق هدف لا تتجاوز نتائجه حدود مقعد وزاري أو نيابي. التسلح اعمق كثيراً من قرار تيارٍ سياسي بالإقدام عليه. «تيار المستقبل» فعلاً غير راغب في التسلح لأسباب كثيرة. يدرك الجنرال عون ذلك، وكذلك يدرك «حزب الله»، لا بل ان الأخير اختبر ذلك خلال الأحداث الأخيرة. لكن التحقق الميداني يؤشر الى ان الرغبة في اقتناء السلاح تفوق قدرة «المستقبل» وغيره على ضبطها. ثم ان ضبط المشاعر الجامحة الى السلاح ستلحق بمن يتصدى لها خسائر اكيدة. انها معضلة تدفع الى تساؤل حول مدى قدرة «المستقبل» على الصمود في وجه أوساط واسعة في بيئته تشعر ان السياسة بمعانيها المدنية لم تعد ضامناً، ولم تعد الإطار المناسب للمنافسة السياسية.

ما العمل اذاً؟

مناشدة القوى الأمنية القيام بدورها ضرورية ولا بد منها، لكنها ليست كافية ولن تعطي نتائج فعلية ما لم تلامس الحلول الأسباب. ومرة اخرى تبرز معادلة ترتبط بدور الأجهزة الأمنية والعسكرية، فثمة خلل في ذلك الدور أدى الى تعاظم شعور شرائح مختلفة بأن أمنها يتحقق من توازن يقيمه تسلحها. معالجة هذا الخلل خطوة أخرى في طريق الحد من ظاهرة التسلح

 

 

 

حزب الله ينفي اي اشكالات في خراج جزين وتومات نيحا

 20/06/2008 نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله نفيا قاطعا الأكاذيب والأخبار الملفقة التي بثها مساء امس، كل من قناة أخبار المستقبل وإذاعة صوت لبنان ووكالة الأنباء المركزية حول حدوث اشتباكات أو حوادث أمنية في منطقة خراج بلدتي جزين -تومات نيحا  .

 وأوضحت العلاقات الإعلامية في بيان أصدرته الى أن هذه الأخبار الملفقة جملةً وتفصيلا تهدف إلى إثارة البلبلة والإضطراب بين المواطنين والتركيز الإعلامي المشبوه على هذه المنطقة ،خصوصا وأن رؤساء البلديات في المنطقة قد نفوا هذه المزاعم، وكذلك الجهات الأمنية المعنية والتي أوضحت أن ما حصل هو أن حرائق اندلعت في المنطقة تسببت بتفجير ألغام قديمة. 

 

 

تضمنت تكتيكات جوية والتزود بالوقود أثناء التحليق

نيويورك تايمز: إسرائيل أجرت مناورات كبيرة كتدريب لقصف إيران

 

 

 

 

 

 

 

 

واشنطن- رويترز

 

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة 20-6-2008 عن مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل قامت بمناورات عسكرية كبيرة هذا الشهر، بدت كتدريب عملي على قصف محتمل لمنشآت نووية إيرانية.

 

وكشف المسؤولون، الذين لم تكشف عن هويتهم، عن أن أكثر من مئة طائرة إسرائيلية طراز إف 16 وإف 15 شاركت في المناورات التي جرت فوق شرق البحر المتوسط واليونان في الأسبوع الأول من يونيو حزيران الجاري.

 

 

وذكرت الصحيفة إن هذه التدريبات ركزت فيما يبدو على ضربات بعيدة المدى وتكشف الجدية التي تنظر بها الدولة اليهودية للبرنامج النووي الإيراني.

 

وقالت الصحيفة، إن المسؤولين في إسرائيل رفضوا مناقشة المناورة. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول بأن السلاح الجوي الإسرائيلي "يتدرب دوما على مهام مختلفة حتى يواجه التحديات التي تشكل خطرا على إسرائيل ويتعامل معها".

 

وقال مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ذكرت الصحيفة أنه مطلع على التدريبات الإسرائيلية، إن أحد أهدافها هو التدرب على التكتيكات الجوية والتزود بالوقود في الجو وتفاصيل أخرى متعلقة بضربة محتملة للمنشات النووية الإيرانية والصواريخ التقليدية بعيدة المدى.

 

وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الهدف الثاني هو توجيه رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكريا إذا فشلت جهود أخرى لمنع إيران من إنتاج يورانيوم مخصب يستخدم في إنتاج قنابل ذرية. ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله "أرادوا أن يعرفونا.. أرادوا أن يعرفوا الأوروبيين.. أرادوا أن يعرفوا الإيرانيين.. أن هناك الكثير من الإشارات الجارية على عدة مستويات".

 

وأبلغ عدد من المسؤولين الأمريكيين الصحيفة أنهم لا يعتقدون أن إسرائيل اتخذت قرار مهاجمة إيران ولا يعتقدون أن هذه الضربة وشيكة.

 

وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 3 مجموعات من العقوبات على إيران لتحديها مطالب المجلس بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية أو لتصنيع قنابل نووية.

 

ورفضت إيران الإذعان وتقول أن برنامجها سلمي لتوليد الطاقة ورفضت من قبل حوافز عرضت عليها لتعليقه. لكنها أعلنت أمس الخميس أنها مستعدة للتفاوض بشأن مجموعة جديدة من الحوافز عرضتها عليها الدول الكبرى لإقناعها بالحد من أنشطتها النووية.

 

 

 

 

• سليمان: الحكومة الجديدة يجب أن تكون مدخلا للمصالحة بين اللبنانيين 

• بري: الاشتباكات ستهدد السلم الأهلى ولا تفيد أحد

• عون يتمسّك بمطالبه في توزيع الحقائب الوزارية

اخبار تابعة اخرى ... 

 

 

إرسل لصديق  للطباعة  أشهر الأخبار 

 

بعد مرور شهر على اتفاق الدوحة لا تزال جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تراوح مكانها وسط مخاوف من تجدد الازمة ومؤشرات الى انقسام في صفوف المعارضة.

وقالت مصادر مطلعة على أجواء المعارضة لـ  إن هناك تياراً داخل المعارضة وداخل حزب الله تحديداً كان يفضل لو استكملت العملية العسكرية إلى النهاية، وتشير هذه المصادر إلى أنه وفى حال لم يتم تشكيل الحكومة فإن الأمور ربما تتجه مرة جديدة إلى الفوضى الأمنية بشكل يشبه ما جرى فى مايو (أيار)، ولكن مع مضاعفات أكبر، وتضيف المصادر لـ  أن المعارضة ستعمل هذه المرة في مناطق لم تكن خاضعة لسيطرتها (كعكار) والشمال وهذا الأمر وارد جداً، لأن تعثر اتفاق الدوحة – إذا حصل ـ سيعنى البدء بمرحلة جديدة من الصراع قد تطيح بقانون الانتخاب وبموعد إجراء الانتخابات وبكل مفاعيل اتفاق الدوحة.

ويبقى أن التطورات المقبلة لبنانيًا خصوصًا منها ما يتعلق بتنفيذ ما اتفق عليه فى الدوحة باتت فى المختبر الإقليمى، وتعول مراجع لبنانية بشكل أساسي على نتائج مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد فى القمة المتوسطية بدعوة من الرئيس الفرنسى ساركوزى لكي يتم تحديد بوصلة التصعيد أو التهدئة لأن لهذه الزيارة نتائج مهمة لبنانيًا وهى سترسم صورة المساعي الأوروبية الهادفة لتحييد لبنان ولمنع النظام السورى من تعطيل عهد سليمان وتطبيق اتفاق الدوحة.

 

 

 ومن الأدلة على تعقد الوضع إقرار اثنين من المسؤولين المعروفين بتفاؤلهما بهذه الصعوبات هما رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري احد قادة المعارضة.

فاثر اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان لعرض تطورات مشاورات تأليف الحكومة قال السنيورة للصحافيين (لا ننكر صعوبة الفترة التي نمر بها). وقال بري للصحافيين اثر اجتماع بالرئيس سليمان (تأليف الحكومة ويا للاسف الشديد لا يزال استمرارا للانقسام اللبناني وهو وسيلة جديدة لهذا الانقسام).

ومن ابرز معوقات تشكيل الحكومة إصرار رئيس (التيار الوطني الحر) الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون على رفض اعطاء رئيس الجمهورية حقيبتين سياديتين هما الداخلية والدفاع من اصل اربع حقائب وفق اقتراح السنيورة.

وهذا الاقتراح الذي يؤكد السنيورة انه مستوحى من روحية اتفاق الدوحة الذي وقع في 21 ايار/مايو يترك للمعارضة حقيبة سيادية واحدة وللموالاة حقيبة سيادية واحدة هما الخارجية والمالية.

ويتمسك عون الذي يعتبر نفسه الممثل الأقوى للمسيحيين بالحصول منفردا (خارج المعارضة) على حقيبة سيادية لا يمكن أن تتوافر له إلا من الحصة المقترحة لرئيس الجمهورية. وفي اطار الضغوط التي يمارسها عون للحصول على مطلبه دعا الى اعادة النظر في صلاحيات منصب رئاسة الحكومة (يشغلها وفق العرف مسلم سني) ما اثار انتقادات شديدة حتى من جانب حلفائه خصوصا المسلمين.

فقد أعلن رئيس الحكومة الأسبق المعارض عمر كرامي أن (الافتئات على حقوق طائفة سيؤدي لتفجير الوضع) محذرا انه من غير الوارد لدى السنة ان يعود رئيس مجلس الوزراء (باش كاتب) عند أحد. واعتبر رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص أن مطلب عون [في غير محله فهذه الصلاحيات هي نتاج عملية وفاقية تمت في اتفاق الطائف (1989) والاخلال بها قد يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها]. حتى ان الرئيس بري رأى أن (هذا الموضوع ليس في اوانه على الاطلاق).

وسمح اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية قطر لحل الازمة السياسية في لبنان بانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية وقد نص على تشكيل حكومة ثلاثينية تعطي الاكثرية 16 مقعدا والمعارضة 11 معقدا والرئيس ثلاثة مقاعد.

وفي الحكومة الثلاثينية 22 حقيبة أربع منها سيادية والأخرى خدماتية والمتبقية تعود الى وزراء دولة من دون حقائب.

وترى فاديا كيوان مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت أن (اتفاق الدوحة اشاعا جوا من التفاؤل مبالغا به لكنه لم يتطرق بالعمق إلى توزيع السلطة).

وتقول كيوان لوكالة فرانس برس (تحاول كل فئة حماية نصيبها في السلطة لكن الخلافات السياسية الرئيسية تحول دون تشكيل حكومة تتمتع باقل قدر من التجانس ضروري لفرض الاستقرار).

وتعتبر أن مواقف عون من الطبيعي أن تؤدي إلى شرخ في صفوف المعارضة (لكن في موازاة ذلك فان البلبلة تسود أيضا صفوف الأكثرية).

وتقول (تضم الأكثرية أقطابا متعددة وبالتالي فحاجتها الى الحقائب الوزارية اكثر لتوزيعها على حلفائها لتؤثر في الرأي العام ولتؤمن مكاسب في الانتخابات) النيابية المقررة العام 2009. وتضيف (لا يمكن أن تحكم البلاد على طريقة تقاسم قالب جبنة بين قادة الطوائف. هناك مصالح مشتركة بين اللبنانيين لا تؤخذ في الاعتبار في المناقشات) الدائرة لتشكيل اولى حكومات عهد سليمان.

من ناحيته يعتبر نبيل بو منصف المحلل السياسي في صحيفة (النهار) اللبنانية الموالية أن التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة (لا ينذر حتى الآن بالدخول في مرحلة خطرة).

ويقول بو منصف لوكالة فرانس برس (تشبه التركيبة السياسية في لبنان تركيبة القبائل الصومالية. النظام الطائفي والمذهبي الذي نتبعه يجعل بنيتنا السياسية هشة جدا).

ويضيف مقللا من أهمية انقضاء شهر على اتفقا الدوحة بدون تشكيل الحكومة (هذا النوع من الخلاف على الحقائب الوزارية -وفق النوذج الصومالي- يتخذ منحى قبليا ولذلك فان التعقيدات والتأخير طبيعيان). ويشير بو منصف إلى أن (حكومة تصريف الاعمال الحالية بإمكانها الاستمرار في تصريف الأعمال الجارية حتى موعد الانتخابات المقبلة).

ويرفض السنيورة الذي يحيط مشاوراته بتكتم شديد تحديد موعد لإنجاز تشكيلته خصوصا ان الدستور لا يلزمه مدة معينة لذلك كما انه لا ينص على آلية لسحب التكليف منه.