المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 1 حزيران  2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .33-29:16

فقالَ تلاميذُه: «ها إِنَّكَ تَتكَلَّمُ الآنَ كَلاماً صَريحاً ولا تَضرِبُ مَثَلاً.الآنَ عَرَفْنا أَنَّكَ تَعلَمُ كُلَّ شَيء، لا تَحتاجُ إِلى مَن يَسأَلُكَ. فلِذلكَ نُؤمِنُ بِأَنَّكَ خَرَجتَ مِنَ الله».

أَجابَهم يسوع: «الآنَ تُؤمِنونَ؟ ها هي ذي ساعَةٌ آتية، بل قد أَتت فيها تَتفرَّقون فيَذهَبُ كُلُّ واحدٍ في سَبيلِه وتَترُكوني وَحْدي. ولَستُ وَحْدي، فإِنَّ الآبَ مَعي.

قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام. تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم».

 

 

الجيش يقتل عنصرا من جند الشام قرب مخيم عين الحلوة

وكالات/قتل الجيش اللبناني بعد ظهر السبت عنصرا من جند الشام يحمل قنبلة يدوية قرب مخيم عين الحلوة كما أفاد متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث ان "الرجل كان يحمل قنبلة يدوية في يده، واننا نحقق ايضا لمعرفة ما اذا كان حزامه يحتوي على شحنة ناسفة"، رافضا اعطاء المزيد من التوضيحات قبل انتهاء التحقيق. وضرب الجيش طوقا ً أمنيا ً مشددا ً حول مخيم عين الحلوة الذي ساده توتر شديد . ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من مقتل جندي في انفجار شحنة ناسفة في مركز لمخابرات الجيش اللبناني قرب طرابلس.

 

إنفجار في مركز مخابرات للجيش اللبناني قرب البارد

السبت 31 مايو - إيلاف

  "إيلاف" من بيروت: ذكرت معلومات إن انفجارا وقع عند الساعة الرابعة فجر اليوم في مركز مخابرات الجيش اللبناني في العبدة-عكار قرب مخيم نهر البارد، وأدى إلى مقتل جندي ومن المتوقع أن تصدر قيادة الجيش بيانا توضيحيا. وأفاد تلفزيون "إن بي إن" أن الإنفجار ناجم عن عبوة ناسفة، مشيرا إلى أنباء عن تفكيك الجيش عبوة أخرى. وكان هذا المركز تعرض للقصف الإسرائيلي خلال حرب تموز/ يوليو 2006، كما تعرض للقصف خلال المواجهات بين الجيش وتنظيم "فتح الإسلام".

 

قيادة الجيش نعت المجند الشهيد حسن

وطنية- 31/5/2008 (متفرقات) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه العريف المجند الممددة خدماته اسامة احمد حسن الذي استشهد بتاريخ 31/5/2008 في اثناء قيامه بواجبه العسكري في منطقة العبده وفي ما يأي نبذة عن حياته.

- من مواليد 28/8/1984 ببنين - عكار

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 18/8/2006

- حائز اوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وتنويه العماد قائد الجيش

- عازب

- استشهد بتاريخ 31/5/2008

أقيم المأتم بتاريخ اليوم بعد صلاة الظهر في بلدة ببنين- عكار وتقبل التعازي لمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة حي الحريق.

 

ارجاء التصويت على قرار تمديد مهمة لجنة التحقيق باغتيال الحريري

وكالات/تأجل التصويت في مجلس الأمن حتى يوم الاثنين على مشروع قرار صاغته فرنسا ويوافق على طلب دانييل بيلمار المحقق الدولي في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تمديد مهمته حتى نهاية العام الحالي. وبعدما كان من المقرر التصويت على مشروع القرار الجمعة، فإنه تأجل إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع بسبب تحفظ عدد من أعضاء المجلس على فقرة تؤكد "دعم المجلس جهود الأمين العام إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان" والإشارة في المقدمة إلى القرار 1757 والذي أنشأ بمقتضاه مجلس الأمن المحكمة المكلفة بملاحقة المشتبه بقيامهم باغتيال الحريري. وكانت مهمة لجنة التحقيق الدولية تنتهي رسميا في الخامس عشر من حزيران المقبل، ولكن بيلمار الذي تولى منصبه مطلع هذا العام خلفا لسيرج براميرتز طلب التمديد لمدة ستة أشهر أخرى وذلك بدعوى أنه بحاجة للمزيد من الوقت للوصول إلى أدلة قاطعة لتقديمها للمحكمة. وكان لافتا في مشروع القرار مطالبة المجلس لبيلمار بتقديم تقريره "خلال ستة أشهر بحد أقصى" بعد أن كان من المعتاد أن يقدم تقاريره مرة كل أربعة شهور. وفسر المراقبون ذلك القرار بأن بيلمار يرغب في وقت أطول قبل أن يقدم تقاريره الدورية للمجلس. ومن ناحية أخرى، فإن القرار يشير إلى استعداد المجلس لإنهاء عمل اللجنة إذا أعلن المحقق أنه تمكن من إنهاء تحقيقه.

ويسترجع مشروع القرار الفرنسي في مقدمته العديد من القرارات التي اعتمدها والمتصلة بلبنان وإنشاء لجنة التحقيق. كما يؤكد "أقوى درجات الإدانة للتفجير الإرهابي الذي وقع في 14 شباط 2005 وكذلك كل الهجمات الأخرى التي شهدها لبنان منذ العام ,2004 ويؤكد أن كل المتورطين في هذه الهجمات لا بد من محاسبتهم على جرائمهم". و"يثني المجلس على عمل لجنة التحقيق المستقلة المهني والتقدم الذي تواصل تحقيقه في ظل ظروف صعبة وذلك لمساعدة السلطات اللبنانية في تحقيقها في كل جوانب هذا العمل الإرهابي". ويضيف المشروع أنه بعد الوضع في الاعتبار طلب اللجنة تمديد مهمتها وذلك في التقرير الذي قدمه بيلمار للمجلس في مطلع شهر نيسان الماضي، وكذلك "خطاب رئيس وزراء لبنان الصادر في 8 ايار والموجه إلى الأمين العام والذي عبر عن الأمل في أن يرد المجلس بشكل إيجابي على طلب المحقق بتمديد مهمته حتى 31 كانون الاول 2008، وتوصية الأمين الأمين العام في هذا الشأن"، وبعد التعبير عن "استعداد المجلس لمواصلة مساعدة لبنان في بحثه عن الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي"، فإن المجلس يقرر:

1ـ" الترحيب بتقرير اللجنة"،

2ـ "يقرر تمديد مهمة اللجنة حتى 31 كانون الاول ويعلن عن استعداده لإنهاء مهمتها في وقت أكثر تبكيرا إذا أبلغت اللجنة أنها استكلمت تنفيذ مهمتها"،

3ـ "يطالب اللجنة بأن تقدم تقريرا للمجلس عن التقدم الذي تحقق في التحقيق خلال ستة أشهر بحد أقصى، أو في أي وقت يسبق ذلك إذا رأت ذلك مناسبا".

 

الرئيس سليمان استقبل نائب وزير الدفاع الأميركي والسفير السعودي وطلب من الوزير صلوخ متابعة أوضاع اللبنانيين في العاصمة الكينية

آدلمان: الولايات المتحدة ملتزمة تقديم ما يمكنها لدعم المؤسسة العسكرية بما في ذلك توفير مروحيات وآليات لتعزيز سرعة التنقل والانتشار في الجنوب

خوجة: لبنان دخل مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار والتفاهم والحوار وهو يعرف كيف يحكم نفسه وليس بامكان أحد من خارجه ان يتحكم به وبمساره

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لقاءاته بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل في الثالثة والربع نائب وزير الدفاع الاميركي السيد اريك آدلمان، والقائمة بأعمال السفارة الاميركية في بيروت السيدة ميشيل سيسون، مع وفد من وزارة الدفاع الاميركية والسفارة الاميركية في بيروت.

وقد جدد السيد آدلمان تهاني الادارة الاميركية الى الرئيس سليمان لمناسبة انتخابه، وبحث معه في سبل التعاون بين البلدين، لاسيما في المجال العسكري، وذلك استكمالا لبرنامج التعاون الذي وضعت تفاصيله وبدأ تطبيقه خلال تولي الرئيس سليمان قيادة الجيش.

وشكر رئيس الجمهورية للسيد آدلمان الاهتمام الذي تبديه الادارة الاميركية تجاه لبنان عموما واعادة تجهيز الجيش والقوى الامنية اللبنانية خصوصا.

وخلال الاجتماع، أكد المسؤول الاميركي ترحيب بلاده بالرؤية التي أعلنها الرئيس سليمان في خطاب القسم لجهة تعزيز اللحمة بين اللبنانيين والتوافق في ما بينهم حول القضايا المطروحة للحوار الوطني.

تصريح آدلمان

وعلى اثر لقائه الرئيس سليمان أدلى السيد آدلمان بالتصريح التالي:

"لقد اتيحت لي فرصة لقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وناقشنا معه التزام الولايات المتحدة الاميركية تقديم ما يمكنها من اجل دعم القوات المسلحة اللبنانية، واعربت له، بصفتي ممثلا لوزارة الدفاع الاميركية، عن نية بلادي دعم ما اشار اليه فخامته في خطاب القسم، لا سيما ما يتعلق بأهمية دور هذه القوات كمؤسسة وطنية توفر الامن وتدافع عن البلاد. ونحن نؤمن بأن الامن ضروري للغاية من اجل ارساء الاستقرار والازدهار. هذا جزء من دورنا، اما الباقي فسوف يهتم به كل من القائمة بالاعمال السيدة سيسون ومسؤولين آخرين". وردا على سؤال، أجاب: "هذه هي الزيارة الثالثة لي منذ ستة أشهر الى لبنان، وقد تحدثت مع فخامة الرئيس عن السبل الآيلة الى توفير التجهيزات اللازمة للقوات المسلحة ومنها المروحيات والآليات الاخرى التي تعزز سرعة تنقل الجنود، بحيث يتمكنون من تحمل مسؤولياتهم الوطنية بالشكل المناسب، كالانتشار في الجنوب تماشيا مع القرار 1701، الصادر عن مجلس الامن". وردا على سؤال آخر حول امكانية دعم الولايات المتحدة الاميركية للحكومة المقبلة للرئيس السنيورة والتي ستضم وزراء من "حزب الله"، أجاب: "هذه الحكومة منتخبة والوزراء الذين سيكونون فيها يمثلون الشعب اللبناني. وقد اعربت للرئيس السنيورة عندما التقيته منذ ساعة اننا سنتابع عملنا معه كما فعلنا دائما".

السفير السعودي

والتقى الرئيس سليمان بعد ذلك، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه، الذي نقل الى رئيس الجمهورية تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة. وكانت مناسبة شكر فيها رئيس الجمهورية المملكة السعودية على الدعم الذي قدمته للبنان واللبنانيين، والجهود التي بذلها المسؤولون في المملكة من اجل انجاح الاتفاق الذي تم التوصل اليه ببن القيادات اللبنانية، مبديا حرصه على ترسيخ علاقات الاخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وكانت جولة افق تناولت التطورات الراهنة في مختلف المجالات.

تصريح السفير خوجه

وبعد اللقاء، ادلى السفير خوجه بالتصريح التالي:

"تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ونقلت اليه تحيات خادم الحرمبن الشريفين وولي عهده الامين، وتمنينا جميعا له الصحة وللبنان الاستقرار والازدهار. واننا على ثقة كبيرة جدا بقيادته الحكيمة وبعد تنصيبه في هذا المركز الكبير والرفيع رئيسا للجمهورية، دخل لبنان مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار والتفاهم والحوار الحقيقي. ونتمنى ان يبدأ السياسيون بالتفكير والتعلم من تجاربهم السابقة لان البلاد تحتاج فعلا الى الاستقرار والنمو الاقتصادي والازدهار".

أضاف: "من الطبيعي ان تأخذ العملية السياسية دورها بالنسبة الى تشكيل الحكومة، المهم الآن انه اصبح للبنان رئيسا للجمهورية وبدأت المؤسسات تعمل من جديد، وهذا هو الاهم. ونحن نتمنى لهذا البلد كل الخير والازدهار والتقدم، وان ينتهي المسار الديموقراطي لتشكيل الحكومة في اقرب وقت، لتعود كل مؤسسة الى وضعها الطبيعي وتتكامل في سبيل العمل الجاد لبناء الدولة".

سئل: هناك أحداث أمنية متنقلة تؤثر على الاستقرار الذي أرساه اتفاق الدوحة كما حصل اليوم في الشمال. هل هناك تخوف من تجدد الاحداث الامنية؟ وما هو دور المملكة؟

أجاب: "أتمنى ان تتوقف الاحداث الامنية، لا بل الا تحصل ابدا. كما نأمل من الاعلام الا يساعد على تأجيج هذه الامور، لكي تهدأ النفوس وتبلسم الجراح".

سئل: قيل انه كان للمملكة العربية السعودية دور في اعادة تكليف الرئيس فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة. ما هو تعليقكم؟

أجاب: "هذا غير صحيح. لبنان بلد ديموقراطي والحكومة مسارها ديموقراطي، وهناك اكثرية واقلية. ولو كلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة لكانوا قالوا ان المملكة مارست ضغوطا لتولي الحريري رئاسة الحكومة. هذا كله كلام وشائعات، واؤكد ان المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان الذي يعرف كيف يحكم نفسه ويقود مسيرته الديموقراطية الخاصة به. وليس بامكان أحد خارج لبنان ان يتحكم به وبمساره الحقيقي".

سئل: هل وجهتم دعوة رسمية للرئيس سليمان لزيارة المملكة؟

اجاب: "الرئيس سليمان مرحب به في اي وقت، فالسعودية بلده".

سئل: في الماضي رفضت المملكة استقبال الرئيس نبيه بري او انها لم تحدد له موعدا. هل طويت صفحة الماضي وبدأت صفحة جديدة مع الطرف الشيعي؟

أجاب: "دولة الرئيس نبيه بري هو رئيس لمجلس النواب اللبناني، وهو رجل دولة وذو قيمة عربية ولبنانية طبعا. نحن لم نرفض استقباله، وهذا كلام غير صحيح. ربما كان الموعد تأجل لفترة لان القيادة كان لديها ارتباطات ثم تسارعت الاحداث كما رأيتم. اما العلاقة بيننا وبين جميع الاقطاب السياسية هنا في لبنان، فهي ممتازة وجيدة بدليل ان الامير سعود الفيصل لبى الدعوة وحضر مراسم تنصيب الرئيس".

سئل: ما رأيكم في استكمال المسعى القطري لدى سوريا وما يحكى عن خطوة مقبلة ستكون بقيام تمثيل ديبلوماسي بين لبنان وسوريا؟

أجاب: "نأمل ان يتحقق التمثيل الديبلوماسي ولا اعرف حقيقة ما هي الخطوات بالضبط، ولا استطيع بالتالي ان اتكلم عن غيري".

سئل: قيل في السابق ان الخلاف السعودي - السوري سببه العرقلة السورية للحل في لبنان. اما وقد بدأ الحل في لبنان، وبرز دور سوري ايجابي باعتراف قطر، هل سنرى تطورا في العلاقات السعودية- السورية؟

أجاب: "انا سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، ولا اعرف اي شيء آخر خارج هذا النطاق".

اهتمام بأوضاع اللبنانيين في غينيا

من جهة اخرى، اجرى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية في الحكومة المستقيلة الاستاذ فوزي صلوخ، وطلب منه متابعة اوضاع اللبنانيين في غينيا، في ضوء تجدد اعمال الشغب والعنف في كوناكري، واطلاعه تباعا على التطورات ليصار الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين حماية ابناء الجالية اللبنانية في العاصمة الغينية.

 

النائب الحريري التقى مساعد وزير الدفاع الأميركي

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، مساء اليوم في قريطم، مساعد وزير الدفاع الاميركي اريك آدلمان والوفد المرافق، في حضور القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشيل سيسون والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري، وجرى خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة والتعاون بين البلدين.

 

اللواء المصري التقى مساعد وزير الدفاع الأميركي

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن شوقي المصري، في مكتبه في اليرزة، وفدا عسكريا اميركيا، برئاسة مساعد وزير الدفاع اريك آدلمان، في حضور القائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشال سيسون. وتناول البحث علاقات التعاون في مجال التدريب العسكري، وما يتعلق بمتابعة برنامج المساعدات المقررة للجيش اللبناني

 

وزير الدفاع الوطني التقى وفدالبنتاغون ترافقه سيسون

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، في منزله في الرابية، بعد ظهر اليوم، مساعد وزير الدفاع الاميركي أريك آدلمان، على رأس وفد من البنتاغون، ترافقهم القائمة باعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون. وكان بحث في شأن استكمال برنامج المساعدات للجيش اللبناني، الذي بدأ منذ سنة.

 

الرئيس السنيورة بحث الأوضاع مع العطية والرئيس الأعلى لحزب الكتائب

الرئيس الجميل: لمست عنده ثقة بالنفس وهو يريد أن يسرع ولكن دون تسرع وأن يأخذ كل وقته حتى تنضج الصيغة الوزارية في الوقت المناسب والسريع

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة عبد الله العطية، وعرض معه مجمل الأوضاع والتطورات اللبنانية.

الرئيس الجميل

بعد ذلك، التقى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، على مدى ساعة كاملة، قال بعدها الرئيس الجميل: "لبيت دعوة الرئيس السنيورة لنتداول حول موضوع الساعة اليوم، وهو تشكيل الحكومة الجديدة، وتمنينا للرئيس السنيورة التوفيق لأن نجاحه هو نجاح للبنان. نحن الآن على عتبة مرحلة جديدة، ونأمل أن يثمر التعاون بين فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ودولة الرئيس السنيورة، وفي أسرع وقت ممكن، حكومة تكون على قدر طموحاتهما وطموحات كل الشعب اللبناني ونكون قادرين أن نخلق فريقا يتواصل مع بعضه البعض، ويشارك حقيقة مع بعضه البعض لإيجاد الحلول التي تطمئن الناس. أكثر ما يهمنا في الوقت الحاضر هو أن تعود ثقة الناس بهذه الحكومة وبمؤسسات الحكم، حتى نمحو آثار كل الأيام السوداء التي عشناها مؤخرا، الناس في حاجة لأن يستقروا ويعيدوا ثقتهم بالمؤسسات وبالقادة والسياسيين، وهذه هي المهمة الأولية التي تفرض على جميع المعنيين أن يسهلوا مهمة الرئيس السنيورة، ونحن لدينا ملء الثقة بأننا سنستخلص تجارب المحن التي مررنا بها ونعيد لبنان إلى خارطة الدول التي تستحق أن تعيش وتتطور وتستعيد دورها، وبالتالي وضعت نفسي وكحزب الكتائب، بتصرف الرئيس السنيورة، وبالطبع حزب الكتائب سيشارك في هذه المسيرة الجديدة، ونتمنى أن تعي كل القيادات خطورة هذه المرحلة وضرورة التعالي على كل الأمور الخاصة وكل الأنانيات حتى ننقذ وطننا".

سئل: هل تعتقدون أن تشكيل الحكومة سيكون بالأمر السهل؟

أجاب: "أعتقد أنه لن تكون هناك صعوبات كبيرة، كل ولادة حكومة منذ بداية التاريخ حتى اليوم، كانت دائما صعبة ونادرا ما كانت سهلة، إنما لمست عند الرئيس السنيورة ثقة بالنفس وهو يريد أن يسرع ولكن دون تسرع، هو يريد أن يأخذ كل وقته حتى تنضج الصيغة الوزارية في الوقت المناسب والسريع إن شاء الله، وبقدر ما أُمعن بدراسة الموضوع أتت الحكومة على قدر طموحات الناس".

 

حصيلة الاستشارات النيابية توحي بولادة غير عسيرة للحكومة

ملاحظات متشابكة بين الموالاة والمعارضة على مستوى الحقائب والنتيجة قد تكون حكومة سياسية بامتيـــاز لا تصريف اعمال

المركزية - لم تظهر في الافق اي ملامح لولادة عسيرة لحكومة العهد الاولى مع انتهاء جولة الاستشارات النيابية في المجلس النيابي التي طابق ايقاع يومها الثاني اليوم الاول منه لناحية المرونة والتعاطي الايجابي والاجواء المريحة السائدة لدى مختلف الاطراف وباتت الانظار متجهة نحو قصر بعبدا حيث سيطلع رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة الرئيس العماد ميشال سليمان على حصيلة هذه المشاورات تمهيدا لبدء عملية التأليف.

ومع انتهاء الاستشارات سجل سيل من الملاحظات المتشابكة ما بين طرفي الاكثرية والمعارضة وخصوصا على مستوى الرغبة بتولي حقائب سيادية وخدماتية، بحيث اختلط حابل المطالب بنابل التمنيات وسط حديث عن سقوط بعض الثوابت التي كانت تقول بحصرية تولي اطراف معينة لحقائب معينة الامر الذي وسّع من هامش المناورة لدى بعض الاطراف الاساسية من هذه الجهة او تلك.

وقالت مصادر حكومية أطلعت على جوانب من المرحلة الاولى من الاستشارات النيابية التي اجراها الرئيس المكلف فؤاد السنيورة امس، ان بعض ما دار فيها يوحي بأن الحكومة العتيدة ستكون "حكومة سياسية بامتياز" وليس كما يقال عنها "حكومة تصريف اعمال" لإقرار ما تم التوافق بشأنه حول قانون الانتخابات النيابية في الدوحة، وانما لإطلاق حوار حول مصير سلاح المقاومة وكيفية بسط سلطة الدولة اللبنانية.

الاكثرية: وعلى هذا الاساس اكدت مصادر مسيحيي الاكثرية ان القوى الحزبية تتطلع ببالغ الاهمية الى الحكومة الجديدة وإن ما قيل عن مشاركة رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في الحكومة العتيدة كوزيري دولة له ما يبرره في هذه المرحلة بالذات وفي اتجاهين متوازيين اولهما يتصل بقرارهما دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها البلاد غداة اطلاق العهد.

وثانيهما: تعزيز مهام الحكومة الجديدة وجعلها في الموقع الذي يدير شؤون البلاد للخروج من سلبيات احداث الماضي وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على كل المستويات دون استثناء.

وقالت المصادر ان هذه المشاركة ولو من دون حقائب تغلب التوجهات السياسية للمرحلة ولا تعطي الاهمية لهذه الحقيبة او تلك لأن المرحلة اكبر من كل الحقائب وخصوصا في ظل ما توفر من معلومات تتصل بوعود بدأ يقطعها البعض بأن خيرات الدولة ستكون لمصلحة هذه الفئة او تلك.

ورحبت مصادر مسيحيي الاكثرية بالتوجه الى تبادل الحقائب على المستويات السنية، الشيعية والدرزية واعتبرت في مثل هذه الخطوة توجها "صحيحاً" نحو تخفيف حدّة الاحتقان في الشارع المذهبي وسعياً نحو إحياء نوع من المصالحة مطلوبة على المستوى الشعبي والمناطقي ووفق كل اشكال الفرز المذهبي التي بدأت تطل بقرونها في بعض المناطق.

مراقبة حثيثة":على صعيد آخر، قالت مصادر في الاكثرية لـ "المركزية" انها تراقب عن كثب نتائج الاستشارات التي اجراها الرئيس المكلف فؤاد السنيورة، وان الحصيلة الاولية لا توحي بأن ما ابلغته المعارضة للرئيس المكلف لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية، فالحديث الذي تناول الرغبة بالحصول على بعض الحقائب لم تواكبه اسماء محددة وبقيت الحقائب المطلوبة من باب التسريبات لجس النبض لدى اطراف الاكثرية.

ورأت هذه الاوساط، أن هذه المرحلة شكلت المحطة الاولى للتثبت بأن المعارضة لم تحقق سوى مكاسب وهمية في الدوحة رغم كل ما حاولت الايحاء به بانتصارات غير موجودة ولا يمكن ترجمتها لا في المدى القصير المتصل بالتشكيلة الحكومية ولا في اي مجال آخر، وقد ظهر جلياً من خلال بعض المواقف العقلانية ان المنتصر كان لبنان، بمجرد تطبيق البنود الاولى من اتفاق الدوحة ولا سيما ما يتصل بانتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وانهاء مظاهر الاحتلال والعصيان في وسط بيروت والعودة الى منطق المؤسسات وما تقول به الاصول والاعراف الدستورية، وهذا ما تجلى حتى الآن على المستوى الرئاسي كما الحكومي. وقالت اوساط الاكثرية، ان المعارضة لم تكتفِ بما حاولت الايحاء به من انتصارات في الدوحة فارتكبت خطأ آخر من خلال النبرة العالية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي سجل في خطابه اكثر من "دعسة ناقصة" اساءت الى الرئيس التوافقي في اول يوم لانطلاقة العهد الجديد قبل غيره وأوحت بالنية في الاستمرار بتعزيز "مقومات الدولة" ضمن الدولة والاحتفاظ بسلاح غير شرعي يسعون الى "شرعنته" مرة اخرى.

ولفتت مصادر الاكثرية، الى انها لن تؤخذ هذه المرة بالعبارات الايجابية التي لجأت اليها المعارضة من خلال اغداق الدعم للرئيس المنتخب والرئيس المكلف للحكومة والايحاء بأن لديهم الرغبة بالاسراع في تشكيل الحكومة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف، ذلك ان مثل هذه الخطط الاعلامية افتضح امرها منذ زمن، وكان الاحرى اخذ الامور بالجدية التي تستحق فلا يلجأون في اول مناسبة لرد اي نقد حكومي سواء على مستوى توزيع الحقائب او مضمون البيان الوزاري لإلقاء اللوم على الاكثرية وتحميلها مسؤولية اية خربطة متوقعة.

المعارضة: الى ذلك أوحت مصادر في المعارضة الى ان ما جرى من تناقض في مطالب اطراف المعارضة على مستوى المطالبة بالحقائب السيادية والخدماتية لم يكن صدفة وخصوصا عندما اظهرت بعض المواقف ان في نية مسيحيي المعارضة وضع اليد على مواقع نفوذ لمسلمي المعارضة، وان ذلك جرى ويجري على قاعدة تخلي المعارضة الشيعية عن مواقع لها لصالح طرفيها السني والمسيحي.

واضافت المصادر: ان عملية توزيع الحقائب الاحدى عشرة لن تكون مشكلة وخصوصا اذا بقيت الحقائب المطلوبة بين ايدي وزراء المعارضة: فالكل يمثل الكل" وان الحديث عن عتب متبادل ورسائل انتقاد في ما بينها لا يعدو كونه من التمنيات، لكنها لفتت الى ضرورة عدم الاخذ بنظريات بعض "القوى والشخصيات الصغيرة" التي تستظل المعارضة، وكأنها توجهت عامة للمعارضة ككل ودعت هذه المصادر الى اخذ الاعتبارات الشخصية لبعض الاشخاص في عين الاعتبار واسلوب تعاطيها مع الامور من منظار ضيق وفردي.

تدخل قطري: وجدد مصدر بارز في المعارضة لـ "المركزية" التأكيد على تمسك المعارضة بحقيبتين سيادتين واستبعد تشكيل الحكومة في غضون الاسبوع المقبل، متوقعا تدخلا قطريا مجددا على خط الاتصالات خصوصا في موضوع المقايضة الذي يتوقع ان يشهد مدا وجزرا بين الاكثرية والمعارضة. واكد المصدر لـ "المركزية" ان لا فيتو على احد، لافتا الى ا المعارضة لا تتدخل في الاسماء. ولفت الى اصرار حزب الله على حقيبة وزارة الاتصالات مقابل تنازله عن حقيبة وزارة الطاقة.

في هذا الوقت اشار مصدر آخر في المعارضة الى ان العماد عون متمسك بحقائب المالية والتربية والصناعة والشؤون الاجتماعية والاشغال، وتحدث عن امكان تنازله عن الحقيبتين الاخيرتين اذا املت الظروف ذلك.

وفي ما خصّ تكتل "التغيير والاصلاح" فأكد مصدر فيه ان مطالبته بخمس حقائب هي حق لـ 21 نائبا بينهم 13 موارنة ولفت الى اعادة جوجلة للاسماء المطروحة وفقا للتوزيع الطائفي اولا والاتفاق على نوعية الحقائب ثانياً معتبراً ان الالتزام داخل التيار الوطني الحر بعدم توزير النواب امر يمكن تجاوزه راهنا مع الحكومة العتيدة نسبة لعمرها القصير الذي لن يتعدى 11 شهرا.

وكشف ان الرئيس السنيورة اكد في خلال استقباله وفد التكتل امس ان وزارة العدل ليست سيادية وتاليا فإن التكتل متمسك بوزارة سيادية قد تكون الدفاع اذا لم يحصل على "المالية" التي يصرّ فريق الموالاة على ان تكون من نصيبه.

 

برنامج زيارة الرئيس الفرنسي الى بيروت غداء جامع في بعبدا وزيارة للجنوب ولقاء في قصر الصنوبر

المركزية - يصل الى بيروت السبت المقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع يضم ممثلين عن معظم الاحزاب الفرنسية آتيا من اليونان في اطار زيارة بروتوكولية لتقديم التهانئ الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وتستمر زيارة ساركوزي يوما واحدا تبدأ من قصر بعبدا الذي يقصده مباشرة من المطار حيث يقدم التهنئة للرئيس ويعقد معه اجتماعا يعرضان في خلاله للتطورات على ان يقيم الرئيس سليمان حفل غداء على شرفه يحضره الرئيسان بري والسنيورة ورؤساء الطوائف الروحية ووزراء ونواب من مختلف الشرائح والانتماءات ومن المتوقع ان يكون الغداء مناسبة للقاء جامع ولتعزيز روحية اتفاق الدوحة وتأكيد على عودة دور ومقام الرئاسة الاولى وموقع الرئيس سليمان التوافقي الساعي الى المصالحة، تحت عباءة المركز المسيحي الاول في البلاد.

وبعد الغداء يتوجه الرئيس الفرنسي الى قصر الصنوبر حيث تقيم السفارة الفرنسية حفل استقبال لأبناء الجالية في لبنان يغادر فور انتهائه الى الجنوب لتفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" ومنه مباشرة الى مطار بيروت حيث يعقد مؤتمرا صحافيا في قاعة كبار الزوار يتناول فيه حصيلة زيارته على ان يغادر عائدا الى بلاده.

وفي خلال زيارته لتقديم التهانئ سيوجه ساركوزي دعوة رسمية الى الرئيس اللبناني لزيارة فرنسا في 13 و14 تموز المقبل للمشاركة في احتفالات ذكرى 14 تموز كضيف مميز من ضمن الرؤساء المدعوين حيث ستطلق فرنسا مبادرة في اتجاه الشرق الاوسط اثر ترؤسها المجموعة الاوروبية تأكيدا على دورها في المنطقة الهادف الى تعزيز علاقاتها الاقليمية واستعادة حضورها التاريخي المميز فيها.

وتحدثت بعض المعلومات عن امكان قيام ساركوزي بزيارة الى العاصمة السورية في ضوء نتائج زيارته الى بيروت وعدد من دول المنطقة لفتح صفحة جديدة من التواصل الاوروبي - العربي على عتبة السلام المرتجى في المنطقة.

 

الرئيس السنيورة اختتم الاستشارات ويلتقي الرئيس سليمان لـ"الجوجلة": عندي دائما الإصرار والعزيمة وعلينا ان نتخطى العقبات وسنعبر الجسر

نلتزم بالاصول الدستورية ولن ارتبط بأي موعد محدد لتشكيل الحكومة ونريدها ان تكون معبرة عن التوافق في الدوحة ومنطلقة من "الطائف"

النائب طبارة: لست مرشحا لاي منصب وزاري ودعوت للاستعجال في تأليف الحكومة

النائب غانم: طالبت بان تتمثل منطقة البقاع الغربي بالافضلية بوزير سني

النائبة الجميل: سأمنح ثقتي للحكومة اذا مثلث روحية 14 آذار والطابع السيادي

النائب سكر: طالبنا بسرعة تأليف الحكومة وتوزيع عادل ومنصف للحقائب

النائب سعد: نحن مع مؤسسات دستورية خارج القيد الطائفي تطبيقا ل"الطائف"

النائب دكاش: تمنيت ان تكون حكومة إنقاذ وطني للمرأة حصة فيها

النائبة معوض:لدينا وجود في زغرتا والشمال ويجب ان نكون ممثلين في الحكومة

النائب فرنجية: الأمور تسير بشكل إيجابي ولا عقبات

النائب حرب: آمل ان يكون هناك فريق عمل متجانس في الحكومة يعمل لمصلحة الوطن

وإذا كان هناك من حاجة ان اكون وزيرا لن أتردد ولن أتهرب من مسؤولياتي

النائب الاحدب: انا مرشح لتولي الحقيبة التي يريدون إعطاءها لطرابلس

النائب هاشم: طالبنا ان تضع الحكومة في اولوياتها إنماء المناطق المحررة

النائب عطاالله: لتشكيل الحكومة والإنتقال الى مرحلة الخروج من منطق الأمر الواقع

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) اختتم رئيس الحكومة المكلف الاستاذ فؤاد السنيورة استشاراته النيابية، ظهر اليوم، الجولة الثالثة من الاستشارات النيابية في مجلس النواب، التي سيعرض نتائجها على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "لجوجلة ودراسة الأفكار والقيام بكل الاتصالات اللازمة لتشكيل الحكومة".

فقد استهل الرئيس السنيورة الجولة الثالثة من الاستشارات، عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم، بلقاء مع النائب بهيج طبارة الذي قال: "لست مرشحا لأي منصب وزاري، وكما تعرفون أن تأليف الحكومة وتوزيع الحصص تقرر في اتفاق الدوحة، لذلك لم يكن لدي اي مطلب شخصي من دولة الرئيس".

أضاف: "ما أستطيع قوله من خلال اجتماعي مع الرئيس السنيورة الذي عملنا معه، ورافقته في كل حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انني لمست عنده شيئا اعرفه فيه، الانفتاح من جهة واليد الممدودة للجميع ورغبة صادقة ومخلصة ان نفتح صفحة جديدة في لبنان، صفحة يجتمع فيها اللبنانيون على ما يجمع بينهم والذي هو اكبر بكثير مما يفرق بينهم".

وقال: "دعوة دولة الرئيس ليستعجل في تأليف الحكومة لا سيما وان كل الاطراف ليس لديها الرغبة وليس لأحد مصلحة في أن لا تتألف الحكومة، حكومة الاتحاد الوطني في اقرب وقت ممكن حتى تنتقل الى العمل بأهم أمر في المرحلة المقبلة وهي ان تعود اللحمة بين اللبنانيين وان تعود في اقرب وقت الى ما كانت عليه في الماضي".

النائب غانم

ثم استقبل الرئيس السنيورة النائب روبير غانم الذي قال: "تمنيت لدولة الرئيس النجاح في مهمته والاسراع في تشكيل الحكومة على ان تكون هذه الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية اي المصالحة الشاملة واعادة اللحمة بين اللبنانيين لانه من دون المصالحة لا يمكن لاي حكومة ان تقوم بأي اصلاحات جذرية التي يحتاجها البلد في هذه الظروف. وطبعا نتكلم عن قانون الانتخابات وهو من ضمنها. وتمنيت كذلك ان تكون هذه الحكومة حكومة مشاركة على مستوى الوطن وليس المشاركة التي ترتكز على القواعد المذهبية والطائفية. ان شاء الله يوفق دولة الرئيس. وطالبت بان تتمثل منطقة البقاع الغربي - راشيا بالافضلية بوزير سني لانه يمكن ان يتوفر لنا وزير سني او ارثوذكسي او درزي. ونحن في تصرف دولة الرئيس والحكومة المقبلة من اجل اتمام هذه المهمة الموكولة اليها، ونحن في فرصة تاريخية يجب على اللبنانيين وعلى المسؤولين ان يتمسكوا بها للخروج من المشاكل التي عانينا منها وهي مشاكل كانت كيانية اكثر منها شكلية".

- سئل: هل انت مرشح لاي منصب وزاري؟

- اجاب: لا.

النائبة الجميل

بعد ذلك، التقى الرئيس السنيورة النائبة صولانج توتنجي الجميل التي قالت: "اولا ان تسمية الرئيس فؤاد السنيورة لتأليف الحكومة، لا يعني تلقائيا اعطاء ثقتي لكامل الحكومة، خصوصا اذا لم تتضمن كفاءات سيادية وطنية. ثانيا: لا يمكن اسناد اي حقيبة سيادية الى من لا يعترف ويؤمن بسيادة لبنان واستقلاله، دون سواه من المرجعيات الخارجية دينية كانت ام سياسية.

ثالثا: ان من وقع على اتفاق الدوحة، هو طبعا ملزم بتطبيقه، لكنه لا يستطيع ان يلزمني بكل ما جاء فيه. وهذا لا يعني انني غير موافقة على الروح الوفاقية التي فرضت هذا الاتفاق. رابعا: ان التقسيمات الانتخابية التي اتفق عليها، وان كان تشوبها بعض الاخطاء، الا انها حاليا مقبولة، والعبرة في التنفيذ. خامسا: سأمنح ثقتي للحكومة، اذا طغى عليها الطابع السيادي، ومثلث روحية 14 آذار، وبالتالي هذا هو خط الرئيس الشهيد بشير الجميل. سادسا: لا بد من الاشارة الى ان اي تأخير في تأليف الحكومة، سيزعزع الثقة التي نشأت اثر اتفاق الدوحة".

النائب سكر

ثم استقبل الرئيس السنيورة النائب نادر سكر، الذي قال: "تمنيا لدولة الرئيس التوفيق، وطالبنا بأن يكون هناك سرعة في تأليف الحكومة لأن ذلك أفضل، وأن يتم الالتزام باتفاق الدوحة نصا وروحا لأن المشاركة ليست قصة توازن في الارقام فقط، المشاركة تكون من خلال الانصاف والعدالة في توزيع الحقائب بشكل منصف وعادل بين القوى السياسية التي ستتألف منها الحكومة، لأن هناك ازمة اقتصادية في البلد نتج عنها ازمات اجتماعية ومعيشية تلامس حد الانفجار. الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي صعب ولم يعد يتحمل التأجيل، وهناك مسألة المحروقات وغلاء الاسعار وكل المواضيع، هذه مواضيع اساسية نتمنى ان تستطيع ان تفعل الحكومة شيئا فيها، ومن الطبيعي انه يجب اعادة النظر في السياسات الاقتصادية والنقدية والمالية التي اتبعت في الماضي والتي أدت الى نمو كبير في الدين العام وما نتج عنه الازمات الاجتماعية والمعيشية التي نتكلم فيها".

وردا على سؤال، قال: "انا اتكلم عن توزيع عادل ومنصف بين كل القوى السياسية التي تود الدخول الى الحكومة يتأمن من خلالها المشاركة الحقيقية لأنه ليس توازن ارقام، اي 11، 16، 3 . عمليا يجب ان يكون هناك روح حقيقية، تضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بروح وطنية وبروح اجماع وطني من اجل انقاذ لبنان من الازمات التي يعانيها".

النائب سعد

واستقبل الرئيس السنيورة النائب اسامة سعد، الذي قال :"قلت لدولة الرئيس المكلف ان القضايا الوطنية الساخنة ستصبح في عهدة حكومة الوحدة الوطنية، وطاولة الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية، وبالتالي نحن مطمئنون لذلك، وربما ينعم الشعب اللبناني بخيارات سياسات السنيورة الاقتصادية والاجتماعية. فقد سألت دولته عن نيته في مراجعة هذه الساسيات، فأبدى استغرابه واستهجانه وامتعاضه، وسألني هل هناك حل لديكم، فقلت له ان هذه مسؤولية السلطة لمعالجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية في البلد".

أضاف: "اعتقد اننا في المرحلة المقبلة يجب ان نقدم النضال المطلبي والشعبي من اجل الحقوق الاجتماعية مثل حق التعليم الالزامي والمجاني، ضمان البطالة، ضمان الشيخوخة، الضمانات الصحية، تخفيض فاتورة الدواء وغيرها من الحقوق الاساسية للشعب اللبناني".

وردا على سؤال عما اذا كان يطمح بحقيبة وزارية من حصة المعارضة، قال: "نحن كتيار وطني ديموقراطي نطالب بمؤسسات دستورية خارج القيد الطائفي، بعد مرور اكثر من عشرين عاما او اقل على المرحلة الانتقالية بعد الطائف، نحن نطالب بمؤسسات دستورية خارج القيد الطائفي".

وقال ردا على سؤال :"لا يمكن ان نطالب، نحن نقول اننا مع مؤسسات دستورية خارج القيد الطائفي، فقد آن الأوان لكي ينتقل لبنان الى مرحلة تطبيق الطائف لهذه الناحية".

قيل له: لكن في هذه التركيبة الطائفية الحالية تردد ان اسمكم مطروح كمقايضة مع الطرف الآخر مقابل تسمية وزير شيعي للاكثرية، فهل هذا مطروح؟

أجاب: "لم يجر أي اتصال بي في هذا الخصوص وهذا الموضوع يدرس مع اخواننا في المعارضة".

النائب دكاش

واستقبل الرئيس السنيورة النائب بيار دكاش الذي قال بعد اللقاء: "تمنيت له النجاح في مهمته الصعبة ولكنها غير مستحيلة، وأقول بكل محبة انه عندما حظي بالتكليف بعد الإستشارات الملزمة لم يعد فريقا بل أصبح رئيسا لجميع اللبنانيين من المعارضين والموالين والصامتين، أي الأكثرية الصامته. ومن هنا تمنيت ان تكون حكومة الوفاق الوطني شاملة لكل الفرقاء ولكل مكونات المجتمع اللبناني، ومن الطبيعي عندئذ ان تتمثل كل الكتل ويتمثل المعارضون والموالون وكذلك الحياديون والصامتون في هذه الحكومة من اجل حكومة الإنقاذ الوطني العام الشامل. كما انني تمنيت على دولة الرئيس المكلف في ان يكون للمرأة الحصة، متخطيا بذلك مطالب حقوق المرأة في الكوتا، وان تتخطى الكوتا في هذه المرحلة، لأننا بحاجة الى عناصر تهدئة وعناصر خدماتية ووفاقية ضمن المجلس النيابي، وليس هناك أقدر من المرأة اللبنانية وليس هناك أجمل من المرأة اللبنانية في مجلس الوزراء، وهناك الكثيرات من الكفوءات لهذه المراكز والمهم معرفة من نختار وما أكثرهن".

أضاف: "كما تمنيت على دولة الرئيس في أن يصل تأليف الحكومة وحتى تتكون هذه الحكومة وتصبح فريق عمل مستعد ناشط دائم لخدمة اللبنانيين الأحباء والمسافرين والمهاجرين الكرام الذين سيأتون الى هذه الديار بعد فترات كبيرة من الغياب، وتكون هذه الحكومة كفريق عمل موحد يعمل بنشاط من اجل تأمين رفاهية المواطن بكل محبة وإخلاص، ودعوت له بالتوفيق، راجيا أن يعيد العقد الإجتماعي في بيانه الوزاري المقبل الأهمية التي لم تتوفر بما فيه الكفاية حتى الآن. وهذا يعني اننا بحاجة الى مقعد لكل تلميذ وسرير لكل مريض وعمل لكل ناشط، وتأمين الضمان للشيخوخة والطفولة والأمومة، وحتى نصل الى هذا تمنيت ان تكون الحكومة، حكومة إنقاذ وطني وحتى تكون كذلك، علينا ان نتخلى عن الشخصانية، عن الطائفية، عن المذهبية وعن المصالح الذاتية وعن الإقلال قدر الإمكان من الإصغاء للاملاءات الخارجية".

الوزيرة معوض

بعد ذلك، التقى الرئيس المكلف السنيورة النائبة الوزيرة نائلة معوض التي قالت بعد اللقاء: "تحدثنا مع دولة الرئيس المكلف حول ثلاث نقاط التي ستكون اساسية في مهام الحكومة الجديدة، النقطة الأساسية طبعا هي ترجمة الوفاق الوطني الذي يطالب به الجميع، والذي تقرر في الدوحة، هذا الوفاق الوطني سيكون له أسس وهي ان تعالج الخلافات السياسية ضمن المؤسسات الشرعية وليس في الشارع، وان لا تتعطل هذه المؤسسات".

أضافت: "أما بالنسبة لمطالب الشعب اللبناني والوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي نمر به، والجميع يشعر بالأزمة الخانقة التي تطال الكثير من المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وهناك هجرة مخيفة تطال معظم شبابنا الذين يهاجرون وراء فرصة عمل ووراء لقمة العيش خارج البلد، هذا موضوع يتطلب من الجميع النظر به بأهمية، فهو يطال الجميع سواء الموالاة او المعارضة او الاكثرية الصامتة، والأكيد تحدثت ايضا مع دولة الرئيس حول البيان الوزاري لأن هذه الحكومة ستحقق ما تم الإتفاق عليه في الدوحة لجهة حصر السلاح بالوفاق الوطني وان نتوصل تدريجيا ويتوافق على ان يكون السلاح محصورا فقط لدى المؤسسات الأمنية، لأننا نريد دولة ال10452 كلم2 ، نريد بسط الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ونريد إعادة تفعيل المؤسسات وإعادة تفعيل المؤسسات الأمنية من جيش وقوى امن داخلي، حتى يشعر المواطن اللبناني انه يعيش في دولة تحميه بالمؤسسات الأمنية والعدلية والقضاء، وهذه نقاط اساسية يجب ان تترجم في البيان الوزاري، ويضعه كل منا نصب عينيه لأنه في الحقيقة المواطن اللبناني لم يعد قادرا على الإحتمال، وأمامنا فرصة جديدة للعودة على أسس واضحة وسليمة ونبني دولة ووطنا نهائيا لجميع أبنائه".

وسئلت: هل ستعودين وزيرة في الحكومة المقبلة؟

أجابت: "نحن كنا ممثلين في الحكومة الماضية ولدينا وجود في زغرتا والشمال، ويجب ان نكون ممثلين في الحكومة المقبلة".

وسئلت: هل ستكون من خلالك أم من خلال أحد آخر؟

أجابت: "نحن جميعا يد واحدة وهذا الأمر نتفاهم عليه بين بعضنا البعض".

وقيل للنائبة لمعوض: تردد ان المقعد الماروني المستقل في 14 آذار سيعود للنائب بطرس حرب، فهل أنتم موافقون؟

أجابت: "نحن شخص واحد وهذا الموضوع نتفاهم عليه بين بعضنا".

النائب بولس

بعد ذلك التقى الرئيس السنيورة النائب جواد بولس، الذي لم يشأ الإدلاء بأي تصريح.

النائب فرنجية

واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك النائب سمير فرنجية الذي لم يشأ الإدلاء بأي تصريح. لكنه اكتفى بالقول بأن "الأمور تسير بشكل إيجابي ولا عقبات".

النائب حرب

بعد ذلك، التقى الرئيس السنيورة النائب بطرس حرب، الذي قال بعد اللقاء: "تشاورت مع دولة الرئيس المكلف في موضوع تشكيل الحكومة وبالمشاكل التي يمكن ان تواجه الحكومة والتي يجب ان تجد حلا لها، آخذين بالإعتبار مشروع التوافق الوطني والمصالحة الوطنية التي بدأت والمصالحة الوطنية التي بدأت في الدوحة، والحكومة يجب ان تكون ترجمة لهذا المشروع بحيث إذا نجحت في الحوار الوطني، وفي الإشراف على الإنتخابات النيابية تكون هذه الحكومة ترجمة لهذا المشروع، وتحقيق مضمونه، وإذا فشلت لا سمح الله تكون قد أفشلت مشروع المصالحة الوطنية".

أضاف: "من هذه الزاوية، أرى ان هذه الحكومة هي مهمة جدا وفي اختيار من يشارك فيها وكفاءاته ومسلكيته تشكل عنصرا اساسيا لهذا الأختيار، وأنا دعوت رئيس الحكومة بأن يأخذ بعين الإعتبار ان الشعب اللبناني كفر من الخلافات والمواجهات والقتال والصراعات، ومن عملية التخوين التي أشيعت في الماضي، ومن الشتائم التي عودنا الشعب اللبناني عليها وقد كفر بها، فالشعب يحتاج الى فريق عمل متجانس في الحد الأدنى لكي يمتلك لمشروع المصالحة الوطنية وتحقيق مصلحة لبنان وإعادة توحيده. والأمل كبير ان تعمل كل الكتل والشخصيات السياسية على تسهيل مهمة فخامة الرئيس والرئيس المكلف، وان نرى حكومة مشكلة في أقرب وقت ممكن، وأن يرى الشعب اللبناني في هذه الحكومة فريق عمل منسجم أولا، ان لا يكون هناك معارضة في صلب المعارضة ولا يكون هناك فريقان يتنازعان، إنما ان يكون هناك فريق واحد مجتمع في مجلس الوزراء ليس للقتال والتنازع، إنما لكي يتعاونوا لمصلحة الوطن والشعب، وهذا هو مطلبي. وآمل ان يتمكن دولة الرئيس طبعا بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية".

وردا على سؤال قال النائب حرب: "ليس لي مطلب شخصي في هذا الموضوع، إنما مطلبي ان يتشكل فريق عمل قادر على القيام بالمهمة الدقيقة المطلوبة منه وإذا كان هناك من حاجة ان اكون وزيرا في هذه الحكومة لن أتردد ولن أتهرب من مسؤولياتي، إما إذا لم يكن هناك من حاجة لذلك فليس لي مطلب حكومي".

قيل له: طرح أسمكم كثيرا في وسائل الإعلام، فهل تم الحديث معك في هذا الموضوع؟

أجاب: "عادة تشكيل الحكومات ومن خلال خبرتنا لا يحصل هذا النوع من التشاور في تشكيل الحكومات، وفي نتيجة الإستشارات التي لم تنته بعد، والإتصالات التي ستعقبها والتي يفترض ان يقوم بها كل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف وبنتيجتها ستشكل صورة ما تسمح آنذاك بإجراء إتصالات مع أشخاص معنيين لدرس عملية توزيع الحقائب والتوازنات السياسية في التشكيل".

سئل: هل لديك حقيبة معينة تريدها؟

أجاب: "انا قلت ان هذا الموضوع لم يطرح بشكل محدد علي، وبالتالي عندما ندعى للمشاركة في تحمل المسؤولية، إذا دعيت آنذاك أبحث في هذا الأمر".

سئل: هل بحثتم كفريق 14 آذار من تختارون لكي يمثلكم في الحكومة؟

أجاب: "نحن ننطلق من قاعدة وهي العمل على تسهيل تشكيل هذه الحكومة وعلينا تجاوز الأسماء، وكل واحد منا يمثل الآخرين وليس لدينا شروط متبادلة على الأقل على بعضنا، وحتى على الآخرين فكم بالحري على أنفسنا. من هنا انا من دعاة ان يتخذ المعنيون بهذا الأمر ان يتخذوا موقفا متشابها وان تكون مصلحة لبنان قبل مصلحة أي واحد يحمل لقب وزير، لا سيما أريد ان أذكر بقاعدة تنطلق من خبرتي السياسية، ان هذه الوزارة بالتحديد، والمهمات الملقاة عليها هي وزارة "تسويد وجه وليس وزارة تبييض وجه"، أولى مهماتها إجراء الإنتخابات، وليس لتسديد خدمات للناس او ترشي الناس بخدمات انتخابية لتأمين نجاح هذا او ذاك، انما يجب على هذه الوزارة ان تخدم لبنان كل لبنان، مشروع توحيد لبنان، ومشروع إعادة بناء المؤسسات في الدولة اللبنانية، وليس مشروع فلان كيف يستطيع تأمين خدمات إنتخابية، وندعو الوزراء الطامحين والذين ليس لهم خبرة في هذا الموضوع، ويعرفون إننا ذاهبون الى خدمة عامة ولسنا ذاهبين الى خدمة خاصة لمصالحنا الشخصية".

وحول موضوع البيان الوزاري، قال: "انا طلبت من دولة الرئيس وسبق وان تحدثت فيه مع فخامة الرئيس ايضا ان يكون خطاب القسم بالإضافة الى مضمون اتفاق الدوحة مع التذكير بالمبادىء الأساسية التي تقوم عليها".

سئل: هل تم التنسيق مع قوى 14 آذار؟

أجاب: "لا اعتقد ان أي احد من زملائنا في 14 آذار، يرفض توزيري، وقد طلبت هذا الموضوع من الشيخ سعد الحريري، واعتبر ان هناك تنسيقا كاملا وقائما في طرابلس".

سئل: هل تم التنسيق مع الوزير الصفدي؟

أجاب: "الوزير محمد الصفدي، أريد ان أوجه له التحية بالنسبة لنجاح نادي المتحد لأنني من مشجعيه ولولا كانت الامور في السياسة ككرة السكة، فلا مشكلة لدي معه. وأعتقد انه يجب ان يكون هناك حقيبة مقبولة".

النائب الاحدب

وقال النائب مصباح الاحدب، بعد لقائه الرئيس السنيورة: "طبعا طرحت لدولة الرئيس وجهة نظري على المستويين، على المستوى الوطني ضرورة التواصل ومد اليد والتنسيق بين الأطراف كلها في إطار مهم وأساسي وهو إعادة بناء الدولة، ولنتذكر ان في الدستور اللبناني، رأس الهرم موجود، فهناك فخامة الرئيس، ويجب ان يكون هناك مسار داعم لهذا الانتخاب. وبالنسبة لطرابلس، قلت لدولة الرئيس، انا مرشح لتولي الحقيبة التي يريدون إعطاءها لطرابلس، أمر طبيعي، طرابلس التي كانت الرافض الأساسي لمسار استغلال لبنان، لها الحق ان تكون ممثلة، طرابلس التي ساهمت ودفعت اثمانا كبيرة على مرور عشرات السنين، حقها ان تكون ممثلة، وانا نائب منذ سنة 1996، لم أطالب مرة ان أكون في هذه الحكومة، هذه المرة طالبت ان اشارك فيها، وأتمنى ان يكون هناك تجاوب".

النائب هاشم

بعد ذلك التقى الرئيس المكلف السنيورة النائب قاسم هاشم، الذي قال بعد اللقاء: "طالبنا دولة الرئيس المكلف بضرورة التأكيد على الثوابت الاساسية في البيان الوزاري وعلى ان يكون هذا البيان مؤكدا للخيارات السياسية الاساسية وان يكون منطلقا من رؤية وتوجهات سياسية اساسية في ما يتعلق بتحرير ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها من النقاط اذ انه يجب ان لا نعتمد فقط على وعود المجتمع الدولي الذي لم تجد نفعا حتى هذه اللحظة لا قبل القرار 425 ولا بعد القرار 1701، وهذا يؤكد انه لا بد من ان نتمسك بعامل قوتنا الاساسية في موضوع المقاومة في اجبار العدو الاسرائيلي في التخلي عن هذه الاراضي اللبنانية".

اضاف: "طالبنا بضرورة ان تضع الحكومة المقبلة في اولوياتها موضوع إنماء المناطق المحررة وخصوصا منطقتي مرجعيون وحاصبيا والعرقوب على وجه الخصوص بعد المعاناة الطويلة ونتيجة الحرمان المزمن، ولا بد من وضع خطة انمائية متكاملة بغض النظر عن الموازنة التي سيتم اعتمادها لاننا نعتقد ان الانماء في المناطق الجنوبية المحررة وفي المناطق الحدودية المحاذية غائب، وان أدى الى عجز في الموازنة فنعتبر من الأولويات الانماء الوطني ليتشبث الناس في أرضهم، ولأن اللبناني في تلك المواقع انما يدافع عن الوطن كل الوطن، عن اللبنانيين، كل اللبنانيين وعلى مساحة هذا الوطن، ومن حقهم على الحكومة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية، ان تضع في اولوياتها اهتماماتهم وان تعتني في هذه المناطق وان تضع لهم خططا من اجل النهوض الإنمائي والإقتصادي".

أضاف: "طبعا هنالك الكثير من النقاط طرحناها مع دولة الرئيس في موضوع العلاقات مع سوريا، طبعا ما نطمح اليه هو لمصلحة البلدين والشعبين يجب العمل من اجل تطوير هذه العلاقات لتحصينها وتحسينها بشكل اساسي لأن مردودها إيجابي على البلدين والشعبين على كل المستويات".

وقال: في مسألة التشكيلة الحكومة، طبعا هذا ما رسمه اتفاق الدوحة في ما خص توزيع الحصص والنسب ويبقى موضوع الحقائب يتم التداول فيه بين الأفرقاء للتوصل الى ما يخدم المصلحة الوطنية، لا ان يكون هناك إجحاف بحق فريق على حساب فريق آخر".

وغاب عن الإستشارات النائب مصطفى حسين بسبب وجوده خارج البلاد.

النائب عطاالله

وكان اللقاء الأخير للرئيس المكلف السنيورة في إطار الإستشارات النيابية لتشكيل الحكومة مع النائب الياس عطاالله، الذي قال بعد اللقاء: "تمنيت للرئيس في إتمام تشكيل الحكومة المرتقبة بأقل تعقيدات ممكنة وفي أسرع وقت ممكن للانتقال الى معالجة القضايا التي أعتقد انها هي الأهم والتي ستشكل معيار قدرتنا على الإنتقال الى مرحلة جديدة بعدما وصلنا الى حافة الهاوية، وهي خروج لبنان من منطق الأمر الواقع وان يعود الى حضن الشرعية والمؤسسات الشرعية، والا يبقى الأمر الواقع لا وسائل ولا وجود، لان الجميع صار في قلب الحكومة، لا اعتقد اننا ننتقل الى الوضع الطبيعي الا اذا كانت الشرعية كنقطة الزيت امتدت على كل ارض الوطن وأزالت كل وسائل الأمر الواقع سلاحا وغير سلاح، المفروض بالاستناد الى اتفاق قطر وخطاب رئيس الجمهورية وقرارات الحوار الوطني، أعتقد انه يمهد لامكانية ان تكون الشرعية هي الحضن الضامن وهي التي تؤمن سيادة اللبنانيين على بلدهم والسيادة الكاملة، وهذا هو الاساس. والبلد اليوم لم يعد فيه معارضة، اصبح الجميع في السلطة، أعتقد انه من المفترض ان نفكر جيدا كيف نستطيع انتاج وسائل مراقبة مع المجلس النيابي ومع المجتمع لعمل الحكومة، لأن الديموقراطية لن تستقيم بدون ان يكون هناك مراقبة، والكتل السياسية بأكملها صارت في قلب السلطة واعتقد ان من حق المجتمع ان يراقب، لان المجتمع اللبناني هو الذي أمن بقاء الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية وهو الذي صمد ودفع. لهذا السبب الشرعية يجب ان تنتشر، وصحيح ان هناك استحقاقا انتخابيا، فيعول على ان تكون الشرعية ضامنة لحرية كل اللبنانيين وللقدرة المتساوية للبنانيين على التعبير".

الرئيس السنيورة

بعد الإستشارات قال الرئيس السنيورة: "اريد اولا ان احيي جميع اللبنانيين عبركم, وأتمنى لهم عطلة نهاية اسبوع هادئة ومشرقة وفيها الكثير من الامل وان تكون بدايات جديدة لكل لبنان، ان شاء الله خلال الاشهر المقبلة، والواقع انه على مدى اليومين الماضيين كان لي هذه الفرصة بعد ان كلفني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحسب الاستشارات الملزمة بأنني اجتمعت مع السادة النواب والكتل النيابية, واستمعت الى وجهات نظرهم في شتى الأمور في ما يتعلق في المرحلة المقبلة، وفي طبيعتها في الأولويات التي يجب ان تسود في المرحلة المقبلة وايضا في ما يتعلق بالحكومة الجديدة وتشكيلتها وطبيعتها، وما يقترحون من أفكار وما يتمنون من حقائب في هذه التشكيلة الحكومية التي اردناها ان تكون حكومة الوحدة الوطنية، وهذه الحصيلة التي استمعت اليها ستكون موضع دراسة متعمقة من قبلي، وسأعرضها على الرئيس سليمان في أفكارها الأولية الآن، وسنستعرض سوية كافة جوانب تشكيل الحكومة، وسيصار الى الاتصالات الثنائية لاستكمال هذه الصورة حتى تنجلي ان شاء الله هذه التشكيلة الحكومية, التي كما قلت نريدها ان تكون معبرة عن توافق اللبنانيين على ما اتفقوا عليه في اتفاق الدوحة, ومنطلقين اساسا من الالتزام باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك اللبناني، وهذا الأمر سيكون محور اهتمامي في الأيام المقبلة".

سئل: عن موعد إعلان التشكيلة الحكومية؟.

اجاب: "كما عهدتموني في المرة الماضية، لن أرتبط في أي موعد محدد, وفي التالي فليتأكد جميع اللبنانيين انه اذا كان في استطاعتي أن أنهيها خلال ساعة، لن أعطيها ساعة وخمس دقائق".

سئل: هل يفهم من خلالكم انه لا يزال هناك عراقيل لم تذلل امام تشكيل الحكومة؟.

أجاب: "أنا لا اريد ان اتكلم لا عن عراقيل ولا عن تذليل عراقيل. انما كما تعلمون هناك الأصول الدستورية نلتزم بها في كاملها في موضوع تشكيل الحكومة هو ان نتولى فخامة الرئيس, وأنا عملية جوجلة ودراسة كل الأمور والأفكار وسنقوم بكل الاتصالات اللازمة, وسنعطي التشكيلة الحكومية كل الوقت الذي يلزمها، ولن اقول لكم ماذا سأفعل او ما هي الخطوات اللاحقة".

ورفض الإجابة عن اسئلة الصحافيين حول موضوع المقايضة وحول سلاح المقاومة، وأكتفى بالقول "عندما نصل الى الجسر نرى كيف نجتازه".

وحول ما اذا كان متفائلا قال: "ان شاء الله متفائل، فموضوع التفاؤل والتشاؤم حالة نفسية, وعندي والحمد لله رب العالمين دائما الإصرار والعزيمة، علينا ان نتخطى ان شاء الله العقبات وسنعبر الجسر".

 

النائب الحريري التقى نائب رئيس الوزراء القطري والنائب حرب

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، في قريطم، نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله العطية، وجرى عرض لتطور الاوضاع في لبنان في ضوء تنفيذ اتفاق الدوحة. بعد اللقاء قال العطية: "سعدت بلقاء النائب سعد الحريري الذي وضعني في صورة تطور الوضع في لبنان، وخاصة بالنسبة للاستشارات النيابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بناء على اتفاق الدوحة. وبالطبع شعرت بأن هناك جدية، ومسعى ايجابيا لتشكيل هذه الحكومة، وان شاء الله نرى هذا الامر في أسرع وقت ممكن". أضاف: "نحن في قطر حريصون، وخصوصا سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء (وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني) على تطبيق بنود الاتفاق بحذافيره. وخلال زيارتي القصيرة الى لبنان شعرت ان الاستشارات النيابية تتماشى مع الوضع ولن تكون هناك عراقيل، خصوصا وان كل بنود اتفاق الدوحة بدأت تنفذ، من انتخاب الرئيس الى تشكيل الحكومة وصولا الى قانون الانتخاب". وتابع: "اننا نأمل ان يكون هذا الصيف في لبنان باردا جدا، ونعتقد ان القطريين ومعظم الخليجيين يستعدون للمجيء الى لبنان بعد غياب سنتين، وانا على يقين بان هذا الموسم السياحي قد يفوق كل التوقعات". كما زار قريطم وفد من خريجي جامعة هارفرد استمع من النائب الحريري الى شرح عن تطور الاوضاع في لبنان، وخصوصا بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة بين الافرقاء اللبنانيين، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

كما استقبل النائب بطرس حرب وعرض معه التطورات السياسية.

 

النائب فرنجية: أهمية خطاب القسم الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية

تغيرات في المنطقة والمفاوضات السورية-الاسرائيلية في أبهى صورها

وطنية- 31/5/2008 (سياسة) اعتبر النائب سمير فرنجية في حديث إلى إذاعة لبنان الحر أن "الرئيس فؤاد السنيورة لا يرمز إلى جمهور 14 آذار فقط بل هو أكثر الأشخاص احتراما في لبنان لأنه أعطى الصورة التي يريدها اللبنانيون وهي صورة الهدوء والصلابة ورجل الدولة، والمشكلة ليست في اختياره لتشكيل الحكومة بل في سبل تعاطي المعارضة معه". وبالنسبة إلى تكليف الرئيس السنيورة مجددا تشكيل الحكومة سأل: "أليس حسن نصرالله من العهد القديم؟ أوليس ميشال عون ونبيه بري من العهد القديم؟ أوليس سعد الحريري من العهد القديم؟ هناك قانون ودستور وعلى المعارضة احترامهما". وقال: "أهمية خطاب قسم الرئيس ميشال سليمان هو الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، والذي يمنع الحرب ليس المسلح الذي لا يطلق النار بل حركة المجتمع المضبوطة ضمن المؤسسات التي يختارها هذا المجتمع وهذه هي أهمية الديموقراطية في العالم".

ورأى أن "المهمة الأساسية بعد تشكيل الحكومة ستكون البحث في سبل طي الصفحة الأليمة التي ظهرت خلال أحداث بيروت الأخيرة، والبلد لا يتأسس على خلفية هذا الاحتكام المذهبي، وهي المرة الأولى بتاريخ الحروب اللبنانية تقوم ميليشيا بهجوم على بيوت المواطنين الآمنين، فيما الحروب في الماضي لم تأخذ ربما هذه الحدة لأن المواجهات كانت تدور بين الميليشيات". واعتبر أن "تحرك "حزب الله" في بيروت لا علاقة له بالقرارين اللذين اتخذتهما الحكومة"، متهما رئيس الاتحاد العمالي العام بالتآمر. وأشار إلى أن "اتفاق الدوحة هو أهم من أن يكون هدنة وأقل من أن يكون اتفاق نهائي، وهو يشكل بداية التغيير الذي يحصل في المنطقة، وما حدث في بيروت هجمة ايرانية على لبنان خوفا من احتمالات عديدة ومنها الخوف من حرب أميركية على ايران، وخوف من تحولات بالموقف السوري على خلفية محادثاته مع اسرائيل، وقال: "هناك كلام ايراني يؤكد أن الكلمة في لبنان وفلسطين هي للجمهورية الاسلامية. وقد اعتبر "حزب الله" أنه يستطيع السيطرة على بيروت في ساعات قليلة، ويحتل الجبل، والمنطقة الشرقية تبقى كما هي، مما يخلق أمرا واقعا وهو أن السلطة الفعلية تكون بيده والحكومة تتحول إلى معبرة عن هذه السلطة، لكن هذا الانقلاب فشل".

وتابع النائب فرنجية: "خطاب حسن نصرالله في اليوم التالي لانتخاب العماد سليمان ينم عن خسارة ومرارة في مكان ما لدى "حزب الله" ويشير إلى أن هذا الفريق لم يستوعب ما جرى في اتفاق الدوحة وما بعده. نحن على أبواب تغيرات جديدة في المنطقة، وأبهى صورها تتجسد في المفاوضات السورية - الاسرائيلية ومسألة الاتفاق بينهما تتوقف على موقف سوريا من ايران و"حزب الله". وشدد على "ضرورة أن يفهم الجميع ان العلاقة بين اللبنانيين يحكمها الدستور اللبناني، ونحن أمام ظاهرة جديدة وحديثة في لبنان اسمها الرأي العام وأصبح السياسيون اليوم يحتكمون إلى هذا الرأي العام، ومقارنة مع عام 1943 برز اليوم شعب اسمه شعب الاستقلال". ورأى أن "الاشكال الأساسي عند المعارضة حول شكل الحكومة المقبلة يتعلق بالبيان الوزاري وبالحقائب السيادية، والبلبلة تسود صفوف المعارضة"، داعيا "حزب الله إلى استخلاص الدروس والعبر من التجربة الأليمة التي تسبب بها، ونعمل معا على بناء بلد طبيعي".

 

النائب العماد عون:اخذنا الموقف الصحيح في الحرب وساهمنا في النتيجة

أعدنا في الدوحة حقوق المسيحيين بانتخاب ممثليهم والباقي مهمتكم أنتم

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) رأى النائب العماد ميشال عون خلال العشاء السنوي للتيار الوطني الحر، "ان كل مسيحيي الشرق يهربون ومسيحيو لبنان عائدون"، مؤكدا "اننا اليوم اعدنا في الدوحة حقوق المسيحيين بأن يعبروا بأصواتهم الذاتية عن ممثليهم". وقال العماد عون:" مررنا بهذه السنوات الثلاث بعد العودة بأيام عصيبة جدا، وكان على الانسان أن يتحضر فيها للتلاقي مع كل الصعوبات. استطعنا أن نحل مشاكل خلافية قوية وأن نزيل الحواجز النفسية بين الناس، أعدنا الانفتاح الكامل على مكونات المجتمع اللبناني كله. بدأنا ثقافة جديدة، ثقافة الحوار للبناء وليس ثقافة التصادم للتهديم. نزعنا الخوف من قلوب الناس وصرنا نزرع محبة بين المواطنين. لكن مع الأسف اعتبرت هذه الانجازات وكأنها لغم للمجتمع، لأن من يلعبون بلبنان يريدون التصادم والتباعد. لديهم نزعة للسيطرة، وهذه النزعة تقتضي أن يكره الناس بعضهم البعض ويخافون بعضهم وأن تبنى العلاقات بين البشر على الخوف والحذر والشك".

اضاف:" كانت التجربة قاسية كثيرا خصوصا مرحلة التفاهم مع "حزب الله"، هذا التفاهم الذي فتح جغرافية لبنان كلها على بعضها، وفتح عهدا جديدا للتعاطي الايجابي. أتت الحرب وويلاتها ووقفنا في الموقف الصحيح. لا يهم أن يأخذ الشخص الموقف بعد النتيجة ويصفق لها، المهم أن يأخذ الموقف قبل النتيجة وأن يساهم فيها". وتابع:" في الخيار السياسي البعيد الذي اخترناه، عرفنا أن ليس للغرب مصلحة معنا بعد اليوم، مصلحته إسرائيل من ناحية ومن ناحية أخرى النفط، ونحن لا مكان لنا في مصالحه الحالية، ولذلك كل همه هو أن يحل مشكلة اسرائيل على حسابنا بتوطين الفلسطينيين في لبنان، وأن يراضي دول النفط لأن مصالحه المادية موجودة هناك. لذلك كان علينا أن نختار سياسة تتناغم مع مكونات المجتمع اللبناني وهذا محيطنا الصغير، وتتناغم كذلك مع المحيط والدول المجاورة. أي أن نبني علاقات صلبة ومتينة وندية. كل هذه الأمور لم يعتدها المجتمع اللبناني عامة والمسيحيون خاصة، لذلك خلقت خوفا وقلقا لدى البعض، ولكن ثقتنا بأنفسنا وبحسن الخيار وبرؤيتنا السليمة جعلتنا نتموضع قبلكم، وطلبنا منكم أن تعطوا الفرصة لهذه التجارب التي نقوم بها. وبالأمس في الدوحة نلتم نتائجها".

اضاف:" كل مسيحيي الشرق يهربون ومسيحيو لبنان عائدون. كثيرة كانت التوقعات في العالم منذ 25 و30 سنة عن انقراض مسيحيي الشرق وكثيرة الكتب التي كتبت عن هذا الموضوع. ولكن السياسة الغربية هي التي كانت تقرض المسيحيين في الشرق، السياسة الغربية لم تدع مسيحيا في فلسطين والأماكن المقدسة. السياسة الغربية لم تدع مسيحيا في العراق، وكانت تنوي أن تكمل علينا بتهميشنا وبالتعاطي معنا وكأننا شيء فائض في المجتمع".

وقال العماد عون:" نحن موجودون، وبقوتنا الذاتية وكفاءتنا، جذورنا هنا وننمو هنا وغدا سترون الأيام الآتية من ستكونون. خلال هذه المرحلة تعذبنا كثيرا، الى حد أن الناس يئست، ولا ألومكم إذا خاف أحدكم أو قلق، ولكن ألوم المؤسسات التي يفترض بها أن تكون هي الثابتة والدافعة للنضال، فكانت أول المستسلمين وأخذت تشد بنا الى الوراء حتى نستسلم نحن أيضا ". واشار الى ان "ثقافتنا المسيحية نستمدها من سيرة السيد المسيح ومن الإنجيل وتعاليمه. في انجيل الوزنات يتحدث المسيح عن ذلك الذي أعطاه سيده خمس وزنات فعمل وضاعفهم، وبالنهاية قال له "كنت أمينا على القليل فكن أمينا على الكثير، أدخل الى نعيم سيدك".

وللثاني الذي أعطاه وزنتين قال له الشيء نفسه، لأنه أيضا عمل وضاعفهم. أما الذي ذهب وخبأ الوزنة خوفا من ضياعها فعندما اعادها الى سيده بعد عودته وبخه السيد واستعادها منه ولم يعطه غيرها. هذا هو الموضوع، لماذا عوقب الأخير؟ هو لم يسرق المال ولم يأخذه ويتصرف به، فما السبب لكي يستعيده منه سيده ولا يعطيه أي شيء؟ استعاد الوزنة منه لأنه لم يجد عنده التزام.

الله يعطينا المواهب ويجب أن يكون لدينا التزام بهذه المواهب وأن نثمنها، هي لا تقاس بالمال فقط. ليس قصة مالية بل معنوية".

اضاف:" يجب أن يكون لكل منا التزام. المحايد في المجتمع هو بيت برسم الإيجار. المستقل هو انسان مدعي لأن لا أحد لوحده يمكن أن يقوم بشيء ما. نحن في حاجة الى جهدكم جميعا، وأنتم تحملون الرسالة أينما تذهبون، نريد أن نعيد لمجتمعنا معانيه الأصلية وثقافتنا الأصلية. مجتمع التخاذل والهروب، مجتمع يعاقب من ينجح ويكافىء الهارب والمتلطي والغائب عن الحضور هو ليس مجتمعنا وهو ضد تعاليمنا وضد سلم قيمنا.

فإذا من الآن وصاعدا، يجب الا يكون هناك محايد، وذلك ليس بمعنى أن نتصادم مع الآخرين، ولكن يجب أن يكون عندنا خيار والتزام وأن نجاهر به".

واكد "اننا اليوم أعدنا في الدوحة حقوق للمسيحيين بأن يعبروا بأصواتهم الذاتية عن ممثليهم، والباقي مهمتكم أنتم. كان لدينا 4 دوائر انتخابية، حرروا 8 غيرهم، كنا في زحلة - جبيل - كسروان - المتن الشمالي. هذه المجموعة التي حررت مقاعدنا النيابية هي نفسها ساهمت اليوم بتحرير الأشرفية - المدور - بعبدا - جزين - البترون - الكورة - زغرتا - بشري.

اليوم تعبدت الطريق للعودة الى ممارسة السلطة كسلطة. اليوم لا يوجد سلطة لرئاسة الجمهورية وجميعكم يعرف ذلك، والسلطة تتمثل بمجلس الوزراء.

وإذا أكملتم الرسالة التي بدأناها سنة 2005 وأوصلنا ممثلين من النهج السياسي الذي نمثله، فسيكون المسيحيون في قلب السلطة وسيعيدون اليها التوازن، وتعود حقوقهم الباقية كاملة. أكيد لا يزال هناك بعض الثغرات، لم نتمكن من سدها لوحدنا. هناك مراكز مسيحية لم نقدر أن نصححها كالمقعد الماروني في طرابلس وفي البقاع الغربي.... مقاعد نيابية أسندت الى دوائر لا يوجد فيها العدد الكافي من المسيحيين حتى يصوتوا. ولكن في هذه الأثناء، هذه تفاصيل، فالقسم الأكبر من الموضوع تحقق ومن تحرر اليوم يمكن أن يكمل فيما بعد ويحرر البقية". وتمنى "أن يكون هذا التحرر من التبعية وعودة حرية التعبير، وأن تمارس بمسؤولية حتى يعود كل لبنان متوازنا، وتساهم كل مكوناته في شراكة متساوية حتى نؤمن العدالة والتكامل والتعايش الصحيح".

وردا عن سؤال عن مقعد الأقليات في بيروت الذي نقل الى الدائرة الثالثة أجاب: "موقع الأقليات نقل الى الدائرة الثالثة بسبب عدم مساندة مسيحيي 14 آذار لنا، وأبقينا الموضوع معلقا، وان شاء الله في القانون الجديد نتمكن من إعادته الى حيث يجب أن يكون، لأن قوانين الانتخاب تعدل دائما، وان شاء الله أن يكون القانون المقبل أفضل من القانون الحالي".

 

النائب هاشم دان الاعتداء الارهابي على مركز الجيش في العبدة

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) دان عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب مصطفى هاشم "الاعتداء الارهابي الذي استهدف مركزا للجيش في منطقة العبدة في عكار وادى الى استشهاد المجند اسامة حسن". وقال النائب هاشم في تصريح له اليوم "ان هذا العمل المدان الذي استهدف جيشنا الوطني الباسل الذي تصدى للارهابيين في معارك نهر البارد لن يزيدنا الا اصرار على ابداء الدعم الكامل لهذا الجيش والوقوف الى جانبه والى جانب المؤسسة العسكرية التي تحمي جميع اللبنانيين وتقف سدا منيعا امام جميع محاولات العبث بالامن". ودعا "ابناء منطقة عكار خصوصا واللبنانيين عموما الى نبذ كل محاولات النيل من المؤسسات اللبنانية العسكرية والمدنية", مشددا على "اهمية المرحلة التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخه".

 

الشيخ قبلان طالب بان تكون وزارة المالية من حصة المسلمين الشيعة: لبنان اصبح مفتوحا على مصراعيه وكل انواع الفساد يمكن ان يدخل اليه

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، "ان الإخوان على قسمين إخوان الثقة وإخوان المكاشرة وهذا التقسيم ينطبق على المعارضة والموالاة واغلبهم إخوان مكاشرة وإخوان مصلحة إخوان العشرة واللهو والمنافع المتبادلة، لذلك نحن معشر المؤمنين اخوان الثقة نصادق لوجه الله ونعادي اعداء الله. اما الإخوان الآخرين إخوان المصلحة هؤلاء لا يرضي مطامعهم شيء، هؤلاء كنار جهنم تسأل هل امتلأت تقول هل من مزيد لذلك دورنا كمؤمنين ان ندعو بالهداية والبصيرة والتبصر حتى نعبر هذه ألازمة بأقل خسائر".

واعتبر "ان العراقيل في تأليف الحكومة ليست من الخارج وما دامت الحكومة مؤلفة من ثلاثين وزيرا 11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية وستة عشر للموالاة كما اقر اتفاق الدوحة، وطالما ان حصة الموالاة 16 وزيرا، فعليها ان تحسم امرها وتكون منصفة في توزيع الحقائب لأركانها".

وتابع: "الجميع يريدون وزارات سيادية، فإما ان نجعل كل الوزرارات سيادية لنرضي الجميع واما ان نجعلها جانبية ونعطي المصلحة للكل، لماذا التمترس امام بعض الوزارات لا بد فيها طمعة ومصلحة للسياسي، لذلك نطالب رئيس الحكومة بحزم امره وتكون الوزارات بخدمة الشعب اللبناني فقط، فالمسألة لا تقبل التأجيل والتسويف فالبلاد عاشت بدون حكومة او حكومة مشلولة وبدون رئيس جمهورية لمدة طويلة، اما الان فقد اصبح لدينا رئيس جمهورية و رئيس حكومة مكلف، فعلى الجميع التعاون معهما فلا يجوز التمترس امام حقيبة او حقيبتين، فهناك حقيبة العدلية والداخلية والمالية وبرأي ان تعطى العدلية لقضاة غير مسيسين خارج الفريق السياسي ولا وصاية للسياسي على هذه الوزارة، لان القضاء يجب ان يكون مستقلا يسير طبق القوانين والاحكام المرعية ولا يجوز التحكم بالقضاء، فهناك مظلومين في السجون لا يحاكمونهم ولا يفرج عنهم ولا تحل مشكلتهم، فاذا كانوا متهمين فليحاكموا واذا أبرياء فاليفرج عنهم، ولكن ان يبقى الوضع على حاله فهو امر غير مقبول وفيه عدم احترام للقوانين".

وطالب ب "ان يكون وزير الداخلية وفريق عمله المعاون من الضباط المعروفين بنزاهتهم واستقامتهم فيكونوا حياديين وغير منحازين لطرف معين حتى يشرفوا على الانتخابات النيابية المقبلة لاننا نريد انتخابات نيابية نزيهة ومنصفة، اما ان يكون لكل فريق سياسي كتيبة في الدولة فهذا امر مرفوض ولا يؤدي الى حل".

كما طالب ب "ان تكون وزارة المالية من حصة المسلمين الشيعة كما جرى التوافق في اتفاق الطائف فلا يجوز تغييب التوقيع الشيعي عن القرار الحكومي واذا لم تعط هذه الوزارة للشيعة، فاننا نطالب باستحداث موقع نائب لرئيس الجمهورية يكون من حصة الشيعة كي يشارك في القرارات" وكرر مطالبته ب "ان تكون الوزارات السيادية مداورة بين الطوائف واذا كان احد يريد ان يتنازل عن سهمه فهذا شأنه، لذلك علينا ان لا نحشر أنفسنا في الزاوية علينا ان نكون عقلاء، فنحن نريد ان تسير الحكومة في شكل معقول وموزون بدون ظلم لاحد فنحن لسنا متعصبين للطائفة بل للحق والإنصاف والعدالة، واذا اردنا ان ننقذ البلد علينا ان نخلص في تعاملنا وفي المشاركة والتوافق، فيكفي هذا الشعب ما تحمله من اهمال وحرمان ، نحن عندنا كل الشعب اللبناني واحد المظلوم ننصفه والظالم نردعه ونحن لا نريد محاور او نغش انفسنا نحن المنصفين والمحقين في هذا البلد".

واعتبر "ان لبنان اصبح مفتوحا على مصراعيه وكل شيء يمكن ان يدخل اليه من جميع انواع الفساد والاسلحة، لذلك انصح السياسيين بالابتعاد عن الشطط والارتجال والتحدي، فنحن نعتز ببيروت ونرفع رؤوسنا بها ولا نفكر ان نسيء لأحد واذا أسأنا لأحد نعتذر منه، فالمقاومة حملت السلاح للدفاع عن الارض والشعب من العدو الصهيوني ولكن غيرنا اتوا بالسلاح وقالوا عندنا رجال وعندنا سلاح وتعالوا الى المبارزة هذا ليس منطقنا فنحن لنا ديننا ولنا عقل واحترام واعتراف للاخرين والسلاح لا ينفع، فعلينا ان نستمع لبعضنا ونتشاور ونضع اصبعنا على الجرح، صحيح قد يكون الجرح عميق ولكن من السبب؟ علينا ان نحاسب من كان السبب مهما علا شأنه، وندعو الله ان يهدينا سواء السبيل لنتعاون على مصلحة البلد والمصلحة العامة".  

تمسك المعارضة بتمثيلها بوزيرين سنّي ودرزي هو تسويق إعلامي

وكالات/أكد قيادي في الأكثرية لـ «الحياة» ان ما يتردد على لسان المعارضة بأنها تتمسك بقرارها تمثيلها بوزيرين سنّي ودرزي «لا يزال في إطار التسويق الإعلامي لتوزير حلفائها من المعارضة ولم يطرح حتى الساعة على بساط البحث»، مشيرة إلى أن «الأكثرية لن تعلق على طلب المعارضة في هذا المجال ما لم تبادر الأخيرة الى طرحه بصورة رسمية مع رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، وحتى الساعة لم نتبلغ أي موقف من المعارضة». وتساءل القيادي في الأكثرية عما سيكون موقف المعارضة لو وافق رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط على توزير الوزير الأسبق طلال إرسلان مشترطاً بأن تتمثل كتلته النيابية بوزير مسيحي، وإذا ستوافق على طلبه. واعتبر أنه «بمجرد موافقة المعارضة على طلب جنبلاط سيدفعها الى الطلب من حليفها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون ان يحسم الوزير المسيحي من حصته، وان يستبدله بوزير شيعي، متسائلة إذا ستدخل معه في خلاف سياسي أم انها ستضطر الى صرف النظر عن طلبها إذا لم يوافق عون على ذلك».

 

توزير الياس المر سيكون من حصة رئيس الجمهورية

وكالات/أكدت مصادر "الحياة" ان توزير وزير الدفاع الياس المر سيكون من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يحتفظ لنفسه باسم الشخص الذي سيرشحه لوزارة الداخلية، «ولن يفرط به في الوقت الحاضر لمنع تسليط الأضواء عليه ويتحول الى مادة استهلاكية يسهل على بعض الأفرقاء حرقه».

وأشارت الى أن اسم المرشح لوزارة الداخلية «سيظهر الى العلن في الوقت المناسب»، لافتة الى أن بعضهم في المعارضة سيحاول «الحرتقة» على عودة المر الى الدفاع «ليس من أجل إبعاده عنها وإنما لتحسين شروطه في توزيع الحقائب»  ورأت المصادر ان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون «لن يقاتل الى ما لا نهاية لمنع عودة المر»، وعــزت السبب الى انه «يكون قد سارع في فتح معركة مع رئيس الجمهورية شخصياً نظراً لأنه محسوب عليه»، إضافة الى انه «لن يغامر في الهجوم عليه سياسياً كما سيترتب على ذلك من تداعيات سياسية وانتخابية وخصوصاً مع والده نائب رئيس الوزراء الأسبق النائب ميشال المر».

ورجحت ألا يقف المر الأب مكتوف اليدين "وسيرد على عون في منطقة المتن الشمالي من خلال الانتخابات النيابية في ربيع 2009".

 

ايرانيين بين عناصر لـ"حزب الله" حوصروا في الشوف وتدخل جنبلاط حال دون مجزرة في صفوف المهاجمين

موقع القوات اللبنانية/يتبين كل يوم أن حرب “حزب الله” على بيروت والجبل لم تكن ذلك “الانتصار المجيد” الذي حاولوا تصويره وتسويقه. وتقول مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت تابعت مجريات الأحداث الأخيرة عن كثب أن الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان كشفت تورطا ايرانيا مباشرا بعدما أسر مقاتلون دروز أربعة ايرانيين كانوا بين مجموعة مسلحة تضم نحو 130 عنصرا من “حزب الله” تسللت من البقاع الى أعالي جبال الشوف، أي الى تومات نيحا ومرستي والباروك تحديدا.

وتعتبر هذه المصادر أن “حزب الله” حقق انتصارا عسكريا في بيروت، خصوصا أن مسلحيه الذين أجتاحوا قسما من العاصمة اللبنانية، أو ما يعرف ببيروت الغربية ذات الأكثرية المسلمة، لم يواجهوا مقاومة تذكر. ولاحظت أنه لم تكن هناك ميليشيا سنية لدى تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري في مواجهة مسلحي “حزب الله” الذين تحركوا في أحيان كثيرة تحت علم حركة “أمل” التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

وتضيف المصادر ذاتها أن الانتصار العسكري لـ”حزب الله” ما لبث أن تحول الى هزيمة سياسية في ضوء العجز عن تحقيق مكاسب سياسية من جهة وبسبب اضطرار القيادة الايرانية الى اصدار أوامرها الى مسؤولي “حزب الله” بالتوقف عن استفزاز أهل بيروت بعدما أخذت المواجهة طابعا سنّيا- شيعيا لم يعد في استطاعة طهران تحمله من جهة أخرى.

وفسرت هذه المصادر عدم قدرة طهران على متابعة عملية اخضاع بيروت بالشرخ الشيعي - السني الذي يحولها طرفا في مواجهة على الصعيد الإقليمي لا مصلحة فيها أولا، ثم بامتداد المواجهات الى مناطق لبنانية عدة بينها البقاع والشمال حيث ظهرت عناصر مسلحة غير منضبطة انحصر تركيزها على التصدي لكل من له علاقة بـ”حزب الله” من قريب أو بعيد أو بالأجهزة السورية التي استخدمت عناصر من “الحزب السوري القومي الاجتماعي” للاعتداء في شكل مكشوف على المؤسسات التابعة لتيار المستقبل واثارة القلاقل.

وتشير المصادر نفسها الى أن “حزب الله” اصطدم بعقبات عدة في سياق الهجوم الذي شنه على بيروت والجبل، رغم أنه أعدّ له جيدا بدليل الطريقة التي اعتمدها في مهاجمة وسائل الاعلام التابعة لتيار المستقبل. اذ أحضر فنيين متخصصين في مجال البث التلفزيوني الى مقر تلفزيون المستقبل بغية تعطيل أجهزة الارسال فيه. اضافة الى ذلك، هاجمت مجموعة مسلحة تابعة للحزب مبنى جريدة “المستقبل”، فيما تولى مسلحون من “الحزب السوري القومي” التابع مباشرة للأجهزة السورية احراق المبنى القديم لتلفزيون “المستقبل”، حيث أرشيف التلفزيون، وإلصاق صور الرئيس بشار الأسد مكان صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وذكرت أن الاعداد الجيد للهجوم على بيروت لم يؤد الى النتائج المرجوة لاعتبارات كثيرة في مقدمها تحول المواجهة الى اعتداء يشنه مسلحون على أهل بيروت السنة الذين لن تكن لديهم أي أسلحة... والى صمود سعد الحريري ووليد جنبلاط اللذين لم يبارحا مقريهما في بيروت واعتمدا في الوقت ذاته على قوى الشرعية اللبنانية ممثلة بالجيش وقوى الأمن لتأمين الحماية لهما.

لكن العامل الأساسي الذي جعل “حزب الله” يخسر المواجهة الأخيرة، رغم سيطرته على أحياء بيروت عسكريا، تعود الى ما حصل في الجبل، في قضائي الشوف وعاليه تحديدا. وتقول المصادر الديبلوماسية الغربية في هذا المجال ان “حزب الله” كان يعتقد أن السيطرة على الشوف وعالية سيكون أشبه بنزهة، خصوصاً أن بيروت لم تظهر أي مقاومة أمام مئات المقاتلين الذين كلفهم الحزب اجتياحها وصولا الى تطويق منزلي سعد الحريري ووليد جنبلاط واطلاق قذائف في اتجاههما أصابت أحداها سورا محيطا بمنزل الحريري في قريطم.

وأوضحت أن ما شهده الجبل، الى جانب تمدد الاشتباكات الى الشمال والبقاع، سيجعل “حزب الله” يعيد النظر في حساباته خصوصا أن معركة الجبل انتهت بهزيمة عسكرية كادت أن تكون ساحقة وأن تجرّ الى مزيد من المعارك وتوريط مزيد من المقاتلين التابعين للحزب لولا تدخل وليد جنبلاط وفرضه التهدئة على أبناء الجبل الغاضبين.

وأشارت في هذا المجال الى أن “حزب الله” باشر ابتداء من يوم الثامن من مايو هجوما على الشوف وعاليه من محاور عدة. بين هذه المحاور بلدة الشويفات الساحلية الملاصقة للضاحية الجنوبية معقل “حزب الله”. ومني الحزب بالشويفات بخسائر كبيرة بعدما أعتقد أن أنصار الزعيم الدرزي الأمير طلال أرسلان سيفتحون له أبواب الشويفات. لكن انصار أرسلان في الشويفات انضموا الى الأهالي الذين قاوموا المهاجمين وقتلوا منهم العشرات وذلك بعدما صارت المعركة شيعية- درزية. وبين الذين قتلوا في الشويفات قائد فوج التدخل لدى “حزب الله” ومساعده اضافة الى رئيس ما يسمى بـ “شعبة التذخير”. أما أبرز الذين قتلوا من الدروز فكان شاب يدعى علاّم ناصر الدين وهو مقيم في الشويفات ومن قرية دير قوبل القريبة القريبة منها. وأضافة الى ناصر الدين الذي درس في احدى جامعات لندن، قتل ثلاثة شبان أحدهم من عائلة السوقي من أنصار طلال أرسلان. وبلغ عدد القتلى بين أهل الشويفات الأصليين وسكانها نحو 13، فيما قدّر عدد الذين سقطوا في صفوف “حزب الله” بالعشرات.

وفي الوقت ذاته كانت تدور معارك في منطقة رأس الجبل في عاليه، كما كان هناك قصف على عيتات وبيصور وقرى أخرى حاول “حزب الله” الاستيلاء عليها انطلاقا من مواقع له في بلدتين شيعيتين في قضاء عاليه هما القماطية وكيفون. ونقلت المصادر الديبلوماسية الغربية عن شهود أن عناصر “حزب الله” وقعت في كمين في منطقة رأس الجبل في عاليه. وقتل هناك نحو 4 عناصر من الحزب. وترافق ذلك مع حشود لعناصر “حزب الله” في بلدة الجية الساحلية، وهي بلدة ذات غالبية ساحقة مسيحية مارونية في الأصل، وبلدة جون الشيعية – المسيحية الجبلية. وارتدت هذه العناصر بذلات شبيهة بتلك التي يرتديها عناصر أمنية رسمية.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في أعالي جبال الشوف حيث شن “حزب الله” هجوما أنطلق من منطقة البقاع الغربي (مشغرة - سحمر) باتجاه السلسلة الجبلية الممتدة من تومات نيحا جنوباً إلى جبل الباروك شمالاً مروراً بقرية مرستي. واستخدم الحزب في هذا الهجوم ما يزيد على 30 سيارة رباعية الدفع نقلت نحو 130 مقاتلا ارتدوا بذلات شبيهة ببذلات عناصر أمنية رسمية. لكن مسلحي “حزب الله” وجدوا أهالي المنطقة يحيطون بهم من كل جهة لدى وصولهم الى هذه المنطقة من أعالي الشوف. وأدى الاشتباك الذي حصل ليلا في أعالي جبال الشوف الى سقوط نحو عشرة قتلى بين المهاجمين الذين حوصروا وقطعت أمامهم سبل العودة الى البقاع. وأكدت المصادر الديبلوماسية الغربية أنه كان بين المحاصرين أربعة ايرانيين يعتقد أنهم من عناصر “الحرس الثوري”. ولم يفك الحصار إلاّ في الساعة الثامنة صباح التاسع من مايو بعد تدخل وليد جنبلاط وإلحاحه على عدم التعرض لمسلحي “حزب الله” والسماح لهم بالعودة من حيث أتوا مع جثث العناصر التي سقطت خلال الاشتباك... تفاديا لمجزرة ستترك أثارا سلبية على صعيد لبنان ككل.

ويروي مصدر ديبلوماسي نقلا عن أهل المنطقة أن ما أدى إلى الاستنفار الشعبي هو أن شابا درزيا من الشوف شاهد وهو عائد بعد ظهر الثامن من مايو الى قريته من البقاع عناصر من “حزب الله” تستريح على قارعة الطريق. وأعتقد في البداية أن الجيش يقوم بتدريبات في المنطقة، لكنه فوجئ بالعناصر تطلب منه مغادرة المنطقة بسرعة، وبطريقة غير لائقة، ما جعله يشك في انتمائها الى القوى اللبنانية الرسمية.

ولما عاد الشاب الى قريته، أبلغ الأهالي بما شاهده فحصل استنفار عام في المنطقة ما أدى الى محاصرة مسلحي “حزب الله” بعيد دخولهم أعالي الشوف. وهكذا لعبت المعلومات التي جاء بها الشاب عن تسلل العناصر المسلحة دورا كبيراً في أفشال الهجوم الذي هدف “حزب الله” من خلاله اخضاع الجبل الدرزي وخلق توازنات جديدة على الأرض. وتبدي المصادر الديبلوماسية الغربية تخوفها من اعادة “حزب الله” الكرة ومهاجمة الشوف وعاليه بقوات أكبر في المرة المقبلة متى تسمح له الظروف بذلك!

 

الرئيس سليمان وقع مراسيم ترقية ضباط الجيش المستحقين واكد ضرورة تفعيل عمل قوى الامن الداخلي وتعزيز دورها

رئيس الجمهورية طلب ازالة الصور واللافتات المرحبة بانتخابه وتمنى على سائر القيادات اللبنانية اتخاذ خطوات مماثلة

وطنية - 31/5/2008(سياسة) التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وفدا من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء اشرف ريفي الذي قدم اليه التهاني بانتخابه. واعطى الرئيس سليمان توجيهاته للوفد في ما يخص المرحلة المقبلة، مؤكدا على "ضرورة تفعيل عمل قوى الامن الداخلي وتعزيز دورها وتوفير الطمأنينة للمواطنين وتمكينها من تنفيذ المهام الموكلة اليها"، ومشددا على "ضرورة العمل ضمن فريق واحد". والتقى الرئيس سليمان الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي اطلعه على نشاطات المجلس من خلال الامانة العامة. كما اطلع الرئيس سليمان من وفد مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية - الاميركية برئاسة روبير شاهين وعضوية كل من طوني محفوظ ونسيب فواز على نشاطات المؤسسة، وشكر الوفد رئيس الجمهورية على اللفتة التي خص بها المغتربين في خطاب القسم. ثم التقى رئيس المنظمة الانكليزية العربية نظمي اوجي الذي نقل اليه تهاني ابناء الجالية العربية ببريطانيا وعرض لنشاطات المنظمة.

الصور واللافتات

من جهة اخرى صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الاتي: "ان فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اذ يتوجه بالشكر الحار الى جميع اللبنانيين والهيئات الرسمية والبلدية والثقافية والاهلية والشعبية، على العواطف الصادقة والعفوية التي عبروا عنها لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، يطلب اليهم جميعا ازالة الصور واللافتات المرفوعة في كل المناطق اللبنانية، وكذلك سائر المظاهر الاحتفالية التي واكبت الاستحقاق الرئاسي. وطلب فخامة الرئيس من الجهات الرسمية والبلديات المعنية متابعة تنفيذ رغبته ابتداء من الاثنين 2 حزيران 2008 اذا لم يبادر المعنيون الى التجاوب تلقائيا معها. ويتطلع فخامة الرئيس، الى ان تبادر سائر القيادات اللبنانية الى اتخاذ خطوات مماثلة في ازالة الصور واللافتات والشعارات المتعلقة بها، نظرا للضرر الذي تلحقه مثل هذه المظاهر بالبيئة والتشويه الذي تحدثه في الطبيعة، اضافة الى ما قد تثيره من مشاعر الاستفزاز".

ترقية الضباط

الى ذلك وقع رئيس الجمهورية مراسيم ترقية ضباط الجيش اللبناني الذين استحقوا الترقية في العام 2007 والتي لم توقع في حينها بسبب الاوضاع التي كانت سائدة.

 

الرئيس بري عرض التطورات مع نائب رئيس الوزراء القطري

العطيه: نتمنى ان يعود لبنان كما كان ويكون هذا الصيف باردا جدا

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الحادية عشرة والنصف في عين التينة، نائب رئيس الوزراء القطري عبد الله العطيه، وعرض معه التطورات الراهنة وتنفيذ اتفاق الدوحة. بعد اللقاء قال العطية:" تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري الذي وضعني في الأجواء وخصوصا في مراحل تشكيل الحكومة اللبنانية والإستشارات النيابية التي بدأت بشكل إيجابي وجيد جدا، وهذا ما يسعدنا بأن لبنان وضع كل الأحزان والمشاكل وراء ظهره، وان شاء الله تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وهذا طبعا بداية تنفيذ إتفاق الدوحة الذي أنا كقطري سعيد بما قامت به دولة قطر للوصول الى هذا الاتفاق وخصوصا دور سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ودور معالي رئيس الوزراء القطري. وان إتفاق الدوحة يتمحور حول ثلاث نقاط وهي إنتخاب الرئيس وهذا ما حصل بكل سلاسة وموضوعية، وكذلك الآن تشكيل الحكومة وايضا قانون الإنتخاب. أنجزت نقطة، وان شاء الله يتم تشكيل الحكومة من خلال المشاورات وهي حسب معلوماتي إيجابية جدا، وان شاء الله ترى الحكومة النور بأسرع وقت ممكن، وطبعا قانون الإنتخابات يقر وتجرى الإنتخابات السنة المقبلة. ولذلك نتمنى ان يعود لبنان كما كان، ونحن متأكدون بأن اتفاق الدوحة ساعد لبنان على الرجوع والتفاهم بين كل الاطياف اللبنانيين، وان شاء الله نرى هذا الصيف، صيفا باردا جدا".

 

ابو رزق: ما اعتبر حصة رئيس الجمهورية في الحكومة غير مقبول دستوريا وسياسيا

وطنية- 31/5/2008 (سياسة) سجل رئيس "الحزب العمالي الديمقراطي" الياس ابو رزق تحفظه في ظل المشاورات المكثفة لتأليف الحكومة الجديدة، على "الاتفاق الخاص بتوزيع الحصص داخل هذه الحكومة لا سيما لجهة: ان فكرة الحصص نفسها مرفوضة، وان ما اعتبر حصة رئيس الجمهورية غير مقبول دستوريا وسياسيا اذ ان الرئيس في المطلق شريك اساسي في التأليف، ولأنه كذلك، فهو جزء من التركيبة وليس فقط من مجرد اسماء محدودة، كما ان حصر حق الرئيس باسماء مسيحية، على ما تتداوله الاخبار، امر سيء ومرفوض دستوريا وسياسيا، كأن الرئيس هو لطائفة دون سواها بل كأن هذه الطائفة مسموح تقاسمها بين الاطراف بخلاف طوائف اخرى". وطالب ب"تدعيم حق رئيس الجمهورية، بما هو الحكم وبما هو رأس الدولة، في اختيار كل الوزراء بالتشاور مع رئيس الحكومة، وبان تشمل رقعة الوزراء الذين يمثلون فريق عمله طوائف ومذاهب عدة مختلفة لا طائفة واحدة فقط".

 

عدوان: القوات تميل الى ان تتمثل في الحكومة برئيس هيئتها التنفيذية لنقرر سويا مستقبل السلاح ضمن الدولة وشراكة قرار الحرب والسلم

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) رأى نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الأستاذ جورج عدوان لبرنامج "صالون السبت" "ان لإتفاق الدوحة ثلاثة أبعاد: بعد لبناني -لبناني تحقق بإنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وبعد عربي - عربي من شأنه ان يحصن الإتفاق اللبناني". وأوضح "انه كان لسوريا دور التعطيل وكان المطلوب ان تحيد من هذا الدور". اما البعد الثالث، فأشار الى "أنه يكمن في إعادة وضع لبنان في الجفرافيا الإقليمية والدولية بحيث لا يكون لبنان علبة بريد إنما ساحة محايدة"، مؤكدا "ان المدخل الكبير الذي يعمل عليه هو إنهاء إحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما يؤدي الى خطوة تطبيق القرار 1701 والإنتقال الى تطبيق إتفاق الهدنة بإنتظار إنتهاء المفاوضات الإسرائيلية - السورية"، مشددا على "ضرورة فتح صفحة جديدة وليس تسجيل مواقف في الصفحة السوداء القديمة". وإذ نفى "ان يكون إتفاق الدوحة هدنة أعتبره رهانا جديدا لصفحة جديدة"، مشيرا الى "ان اكبر نجاح سجله مؤتمر الدوحة هو إنتخاب رئيس للجمهورية". واشاد ب "الإطلالة الأولى لرئيس الجمهورية من خلال خطاب القسم المدروس الوطني التوافقي والمتواضع من حيث التوجه الهادىء والرصين"، واصفا "هذا الخطاب بخطاب الشراكة وليس الفرض".

وأكد "ان النقطة المحورية التي ليست بعد في دائرة التفاهم هي سلاح المقاومة وذلك من خلال التحاور متحدثا عن صيغتين لحل هذا الموضوع".

ودعا الى "الجلوس معا حول طاولة حوار لنقرر سويا مستقبل السلاح ضمن الدولة اللبنانية وشراكة قرار الحرب والسلم". ورأى "انه يجب ان نتوصل الى إنخراط هذا السلاح في الدولة لتقويتها وأن نتوصل الى ان ينخرط في الجيش، على ان يكون القرار مشترك في الحكومة اللبنانية". وإعتبر ان قيام الدولة يكرس الوجود المسيحي"، كما ربط قدرة وتفعيل دور المحكمة الدولية بقيام الدولة". وردا على سؤال، أشار إلى "ان العلاقة بين قوى الرابع عشر من آذار بأحسن حالاتها، وانه يجسد التحالف بين النائب وليد جنبلاط والقوات اللبنانية"، مؤكدا "الحرص على البناء العميق بين الجانبين". وكشف "ان القوات اللبنانية تميل الى ان تتمثل في الحكومة الجديدة برئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع إضافة الى وزير آخر". وأوضح "ان التفاهم تم في الدوحة على تأليف الدوائر الإنتخابية"، كاشفا "ان القوات ستقترح بالتفاهم مع الآخرين على ان يكون مقعد طرابلس في البترون وضم المقعد الماروني في دير الأحمر الى دائرة بشري على ان يضم مقعد إضافي لماروني ثالث في بشري والبترون ، على ان يختار شخص من منطقة دير الأحمر بإنتظار ان يتطور هذا القانون المتأتي عن تسوية معينة"، مشيرا الى "ان هذا الموضوع سيكون مدار حوار في الأيام المقبلة في المجلس النيابي". وشدد على "ان المدخل الأساسي للوجود المسيحي هو قيام الدولة، وان القوات اسهمت بفاعلية ما أعيد الى المسيحيين، وإن الصوت المسيحي يعبر عن الإرادة المسيحية".

 

سامي الجميل في العشاء السنوي لقسم عمشيت الكتائبي في مستيتا - جبيل: المطلوب من الكتائبي ان يكون انسانا مميزا وليس كقطيع غنم لاي طائفة

وطنية - 31/5/2008 (سياسة) نظم قسم عمشيت الكتائبي عشاءه السنوي في مجمع "الاوشن بلو" في مستيتا - جبيل، في حضور عضو المكتب السياسي الاستاذ جورج جريج ممثلا رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، منسق اللجنة المركزية الشيخ سامي الجميل، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، قائمقام جبيل، ممثل القوات اللبنانية شربل ابي عقل، اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي، محافظ جبيل وكسروان الكتائبي الاستاذ الكسندر رزق، رؤساء مجلس ومصالح واقسام واعضاء اللجان التنفيذية، ورؤساء بلديات، آمر فصيلة جبيل، مخاتير، هيئات اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، تربوية وقانونية، حشد من الكتائبيين واهالي المنطقة.

افتتح العشاء بالنشيد الوطني اللبناني، والوقوف دقيقة صمت اجلالا وتقديرا ووفاء لأرواح الشهداء.

والقى عضو المكتب السياسي رئيس قسم عمشيت المهندس روكز زغيب كلمة جدد فيها العهد باكمال المسيرة، مشيرا الى "ان وجود الكتائب حماية للبنان وخصوصا المسيحيين فيه"، منوها ب"النصر الكاسح الذي تجلى بانتخاب فخامة العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، متمنيا "نجاح هذا العهد الجديد تثبيتا لهذا الانتصار".

كما، القى عضو المكتب السياسي الكتائبي رئيس اقليم جبيل المهندس طنوس قرداحي كلمة قال فيها: "رسالة لبنان هي ان يكون مجموعة خبرات مسيحية واسلامية متفاعلة مع بعضها البعض، متجذرة في الماضي وحاملة هم مستقبل واعد. واجبنا الا نسمح بتهديد هذه الرسالة"، مؤكدا "ان الكتائب تؤمن بالدولة المدنية وبدولة المؤسسات وترفض بان يكون هنالك سلاح غير سلاح الشرعية".

الجميل

وكانت كلمة للشيخ الجميل حيا فيها "أهل عمشيت وقضاء جبيل وجميع الكتائبيين والأصدقاء المشاركين والشهداء"، وهنأ بانتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقال: "ان اتفاق الدوحة حقق موضوعين الأول هو عودة الحياة الى لبنان، وسحب السلاح من الشارع واعادة الحياة الديموقراطية وفتح المؤسسات الدستورية الشرعية اللبنانية بعد 18 شهرا من غياب المجلس النيابي وتعطيل مجلس الوزراء وبعد اشهر من عدم وجود رئيس للجمهورية على رأس الدولة".

اضاف: "اعطى اتفاق الدوحة قانون انتخاب ليس على مقدار طموحنا، لكنه خطوة اولى نحو قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل لكل المجموعات اللبنانية في شكل متوازن يفسح في المجال امام المسيحيين لانتخاب ممثليهم ال64. كذلك، حقق اتفاق الدوحة انتخاب رئيس للجمهورية مسيحي ماروني على رأس الدولة. فهذه المرة الاولى منذ عشرين عاما التي ينتخب فيها رئيس ملتزم مبادىء اساسية نؤمن بها وضحينا من اجلها واستشهد في سبيلها الاف الشهداء".

وأكد الجميل وقوفه الى "جانب رئيس الجمهورية في التشديد على التعددية في لبنان واحترامها، ضمان حق المغتربين بالتصويت وعودة الشباب الموجودين في اسرائيل والمفقودين والمسجونين في سوريا وبناء علاقات ندية مع سوريا وديبلوماسية تؤدي الى الاعتراف النهائي من قبل سوريا بلبنان لئلا تتكرر مطامعها فيه، اللامركزية الادارية الموسعة وبقدر ما تكون موسعة تؤدي خدمة كبيرة لنا وللوطن، وننطلق منها كخطوة اولى اساسية لراحة الشعب اللبناني فتتمكن كل فئة من عيش ثقافتها وهويتها".

واذ اكد "اننا نمر في مرحلة انتقالية ويجب ان يفهم الجميع انه ان لم نقم بواجباتنا فسنفوت فرصة على لبنان والمجتمع اللبناني كله"، قال: "اجلنا المشاكل سبعين عاما، وقد حان الوقت لنوقف التأجيل الذي بدأناه منذ 1958 مرورا بالسبعينات والتسعينات. ففي العام 2008 ايانا ان نؤجل فنجعل اولادنا يعيشون ما عشناه من ويلات. هذه الازمات التي كانت تطوى بتسويات وبتأجيل وبتقطيع مراحل، هذه السياسة اللبنانية التي عرفناها وبتنا نكرهها. وكانت نتيجتها اننا اورثنا اولادنا حروبا وازمات ودما ودمعا. اورثناهم بلدا غير مستقر لاننا لم نعرف حينذاك كيف نقف ونعترف اننا نعاني مشكلة وان الشعب اللبناني مفكك. فهل المطلوب في العام 2008 ان نقول لاولادنا اننا لم نعرف كيف نتحمل المسؤولية؟".

واشار الى "انه حان الوقت للافادة من هذه المرحلة لطرح المشاكل من دون سلاح وقهر، فنضع على الطاولة كل هواجسنا كمجتمع لبناني تعددي لنبني وطنا يليق بأولادنا وبارضنا وتاريخنا وهويتنا وشهدائنا".

وشدد على "ان الحوار يجب ان يتضمن نقطتين اساسيتين لا يبنى الوطن من دونهما: اولا، الاستقرار الامني، اذ لا نريد العيش في الخوف، بل نريد ان تتحمل الدولة مسؤوليتها. فللسيادة شروط تتمثل في تحمل الجيش اللبناني مسؤولياته على كل الاراضي اللبنانية، فثمة مخيمات فلسطينية فيها سلاح وارهاب يجب بسط سيادة الدولة اللبنانية فيها ووضع يد الجيش اللبناني عليها، لانها تشكل عائقا امام بناء الدولة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".

واذ راى "ان المطلوب من الجيش اللبناني والقوى الامنية بسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية بما في ذلك الضاحية الجنوبية والجنوب وكل الاراضي الاخرى، فلن نقبل بأي فئات مسلحة يلجأ اليها المجرمون الذين يقتلون شبابنا"، شدد على "ان الاستقرار السياسي، هو ليس بالمحاصصات وعدد الوزراء ومقدار المقاعد والخدمات المناطقية التي تربي الزبائنية السياسية التي ما زال المواطن يدفع ثمنها حتى الان، بل في تطوير النظام السياسي اللبناني فنضمن الا يعمد كل مرشح انتخابي يملك ثلث اصوات المجلس النيابي الى تعطيله وكذلك تعطيل الحياة السياسية في لبنان بسبب ثلثه المعطل. والاستقرار السياسي ليس ايضا في عيش الازمات المتكررة التي سببها هذا النظام السياسي اللبناني الذي لم يتمكن خلال السنوات السبعين الماضية من حل المشاكل اللبنانية. فهذا النظام يقول للبنانيين انزلوا الى الشارع وتقاتلوا ومن ثم احتكموا الي".

وقال: "لم يستطع هذا النظام بعد تعطيل الحكومة وبعد الفراغ الرئاسي واقفال المجلس النيابي ان يقدم بديلا من هذه الازمات"، مذكرا بما حصل في اتفاق القاهرة و"اعتكاف الحكومة انذاك وفرض توقيع هذا الاتفاق على الدولة اللبنانية وما حصل مع الرئيس سليمان فرنجية عندما قرر ارسال طائرات لبنانية لحسم الوضع في المخيمات الفلسطينية"، مذكرا ايضا بما "حصل في كل مرحلة دقيقة مر فيها لبنان ولم يكن النظام اللبناني قادرا على حل المشاكل اللبنانية".

ودعا المسيحيين عموما والكتائبيين خصوصا الى "المحبة وفتح القلوب فليس لنا سوى بعضنا، آخر المطاف لن يفضل احد المسيحي على نفسه. علينا التحاور وحل مشاكلنا معا والعودة الى الثوابت التاريخية التي تميز بها المسيحيون والالتفاف حولها، ووقف المزايدات والحساسيات فنفرض مجددا كلمتنا في هذا البلد الى جانب الرئيس ميشال سليمان".

ووجه دعوة الى الكتائبيين، قائلا:"حزبنا ينهض وهو حزب الثورة على الواقع ينظر الى عمق المشاكل ويضع الاصبع على الجرح ويتطلع الى مستقبل لبنان. لذلك المطلوب التضامن بين الكتائبين ووضع كل رفيق افكاره ومواهبه بتصرف الحزب. والمطلوب من الكتائبي ان يكون انسانا مميزا وليس كقطيع غنم لاي طائفة ولاي حزب. فيقول نعم حيث يجب ان يقول نعم ويرفض حيث يجب ان يرفض. ويلتزم بقرار قيادته من دون التفريط بحقه في الاعتراض داخل الحزب. هذا هو النموذج الكتائبي ونموذج الانسان الشرقي اللبناني المسيحي الذي قاوم كل السنين الماضية وتحمل مسؤولياته. هذا نحن، الكتائبي والمسيحي وهكذا يجب ان نكون".

وختم قائلا:"نريدكم ان تعيشوا من ضمن التزامكم الحزبي والالتزام الوطني. يجب ان نشجع شبابنا المغترب على العودة لنحمي وطننا وارضنا وبيوتنا ونحافظ عليها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 31 ايار 2008

البلد

أكدت مصادر كتلة معارضة، انه واذا ما اعتمد التوزير البرلماني فإن ذلك سيكون وفق معايير التمثيل الشعبي للمرشحين.

تتوالى الاشاعات التي توزع حقائب على عدد من غير المدنيين وقوبلت بالرد المقتضب عليها لإخراجها من التداول "حدا بصرلو يرتاح بيرجع يتعّب حالو".

توقعت مصادر مسؤولة ان "يصار الى اعادة تنظيم موضوع تسيير الدراجات النارية مع مطلع الأسبوع المقبل لكن ضمن ضوابط صارمة بعدما خرج استعمالها عن هدفه".

الشرق

وزير سابق برر انتقاداته المتواصلة لمسؤولين في قوى 14 اذار بقوله انه لن يجد الفرصة مؤاتية لذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة؟!

معارض بيروتي استبعد تجاهله في التركيبة الوزارية الجديدة من دون ان ينسى ابلاغ حلفائه انه سيكون مضطراً لان ينقل بندقيته من كتف الى كتف!!

شخصية سياسية اجرت في الآونة الاخيرة اتصالات بأقطاب في الموالاة والمعارضة لتأكيد حياديتها؟!

النهار

باتت أسماء النواب الذين ألقوا بأوراق بيضاء في صندوق الاقتراع معروفة لدى المراجع المعنية .

ذكّر مسؤول سابق الامين العام ل " حزب الله" , ردا على قوله ان المقاومة ليست في حاجة الى اجماع , بقول لهتلر : ان القائد الذي يكسب الارض ويخسر الشعب لا يمكن ان ينتصر .

كثرت التكهنات حول اسباب اصرار المعارضة على القول انه كان على الأكثرية تسمية النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة .

السفير

اقترح مرجع حزبي معارض تشكيل وزارة للمقاومة على غرار وزارة الجنوب سابقا، على ان يكون مقرها في السرايا الكبيرة!

توجه أحد قياديي المعارضة بسؤال الى زعيم مسيحي شاب قائلاً له: هل ما زلت على موقفك الرافض للتوزير، فكان له الجواب الذي ينتظره: نعم!

تبين ان جهة معارضة عممت البيان الذي طالب بتوزير شخصية سنية من العاصمة، من دون ان يتم التنسيق في الأمر مع اي من مراجع المعارضة.

المستقبل

رجّحت مصادر متابعة أن يأخذ مرسوم التشكيلات القضائية طريقه إلى التوقيع بعد إجراء تعديلات في بعض المراكز.

تكثف القوى الأمنية والعسكرية إجراءاتها انفاذاً للخطة الأمنية الأخيرة وخصوصاً في أحياء داخلية في بيروت حيث تسجّل خروق.

موقع 14 ذار

جمع العماد ميشال عون كوادره وطمأنهم الى أنه لن يقبل بتوزير الوزير الياس المر ، لا بالداخلية ولا بغيرها، إلا إذا عقد معه صفقة انتخابية كاملة.

اللواء

ترك لكل طرف اتخاذ قرار ذاتي باستبعاد الوزراء الذين يمثلونه في ضوء تداعيات ما حصل بين اواخر نيسان وبدايات ايار .

طمأن قيادي بارز في حزب فاعل وفدا زاره مؤخرا ان ما جرى في العاصمة لن يتكرر بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية .

تتساءل عائلة وزير يواجه بفيتوات قوية من المعارضة عن اسبابها , على الرغم من التنسيق الذي كان قائما في المرحلة الماضية .

 

الجميّل وجعجع وزيران في حكومة السنيورة! 

السبت 31 مايو - إيلي الحاج - ايلاف

شهدت مشاورات اليوم الأول لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مع الكتل والنواب في البرلمان مفاجأة سياسية  من العيار الثقيل ، إذ طلبت كتلة "القوات اللبنانية" توزير الدكتور سمير جعجع إلى جانب وزير آخر من حزبه رغم أن الحكومة لا تضم أقطاباً، وسرعان ما تبين أن هذه الخطوة منسقة مع الرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل الذي يريد هو أيضاً المشاركة شخصياً في الحكومة، علماً أن  مشاورات اليوم الأول لم تشمل حزب الكتائب باعتبار أنه فقد نائبين اغتيالاً ، بيار أمين الجميّل وأنطوان غانم،  فبقيت وحدها صولانج الجميّل نائبة للحزب. وقال قيادي في قوى 14 آذار/مارس ل"إيلاف" إن قرار الجميّل وجعجع خطوة ذكية، لا بل "ضربة معلم"  أقدم عليها الرجلان وسيفيدان منها إعلامياً وشعبياً، متوقعأ أن يوفر حضورهما في مجلس الوزراء سنداً قوياً للرئيس السنيورة وأن يؤثر بقوة في موازين القوى داخل مجلس الوزراء.

ولا شك أن قرار مشاركة الجميّل وجعجع شخصياً في حكومة السنيورة جاء بالتشاور والتنسيق مع بقية أركان قوى الغالبية والرئيس السنيورة. وحال التكتم على الخبر دون صدور ردود فعل عليه، علماً أن توزير الجميّل وجعجع سيفرض على تحالف المعارضة إعادة النظر في مستوى تمثيله داخل الحكومة ، وأن توزير الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله غير وارد منطقياً لأسباب شتى أولها السبب الأمني. أما النائب العماد ميشال عون فسيكون أمامه خيار لم يخطر له ببال وهو الذي كان يتطلع إلى أن يكون رئيساً للجمهورية. في حين أن الركن الثالث في المعارضة نبيه بري هو رئيس لمجلس النواب.

وليس لأي فريق وفق اتفاق الدوحة الذي أنهى الأزمة السياسية في لبنان أن يضع "فيتو" على أسماء ممثلي الفريق الآخر في الحكومة. 

وكانت مشاورات اليوم الأول تميزت بإبداء كل الأطراف الرغبة في تسهيل عملية تشكيل الحكومة التي يرجح إعلانها الإثنين أو الثلاثاء المقبل ما لم تطرأ عراقيل مفاجئة تستدعي تدخلات عربية، قطرية خصوصاً بناء على التكليفين العربي والدولي من أجل استكمال تطبيق إتفاق الدوحة. وذكرت مصادر سياسية ل"إيلاف"  أن تشكيلات الحكومة التي تنشرها وسائل الإعلام في لبنان هي مجرد تركيبات يغلب عليها التخمين والتكهن والتسريب المقصود أحيانا، والتمني أحياناً أخرى من مستوزرين، وأن البحث النهائي في الموضوع وحل العقد وتوزيع الحصص بالأسماء يحتاج إلى يومين على الأقل لتبدأ بعدهما الصورة النهائية بالظهور.

وفي ظل الإتفاق في الدوحة على توزيع الوزراء الثلاثين، ثلاثة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان 16 للغالبية و11 للأقلية، تم الإتفاق حسب معلومات "إيلاف" على أن تكون وزارتا الداخلية والدفاع أيضا لرئيس الجمهورية يسمي لهما من يريد، ويتردد بقوة منذ يومين اسم العميد المتقاعد فارس صوفيا للداخلية في حين لم يعرف ما إذا كان سليمان بسلطته على ثلاث وزارات سيبقي الوزير الياس المر في منصبه الحالي وزيرا للدفاع ونائباً لرئيس مجلس الوزراء أو يستحصل له على حقيبة خدمات مثل وزارة الإتصالات لئلا يصطدم في بداية عهده بالنائب الجنرال ميشال عون الذي لا يريد المر أو والده النائب ميشال المر، لا في الداخلية ولا في وزارة الدفاع التي يتطلع عون إلى جعلها من نصيب مساعده اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة . اما الوزير الثالث الذي سيكون للرئيس سليمان في هذه الحال فهو على ما تسرب اليوم في بيروت نعمت فرام نجل الوزير الراحل جورج فرام واسمه مطروح لوزارة الصناعة. بعدما كان مطروحاً إسم النائب السابق ناظم الخوري للتوزير.  

وتتشكل الحكومة في لبنان مناصفة من المسلمين والمسيحيين وفق اتفاق الطائف، وعلى قاعدة حددها العرف تعطي في الحكومة الثلاثينية 6 مقاعد لكل من الطوائف الكبيرة، أي السنة والشيعة والموارنة، و4 للأرثوذكس و3 للدروز و3 للروم الكاثوليك و2 للأرمن.

وثمة مشكلة بعد احتفاظ الرئيس بوزارتي الداخلية والدفاع في توزيع الوزارات السيادية الأخرى أي المال  والخارجية والعدل، إذ يردد سياسيون أن القوتين الشيعيتين "حزب الله" وحركة "أمل" يريدان إسترداد حقيبة المال للشيعة ويفضلانها على الخارجية التي لم يعد لها تأثير بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وشق المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه طريقها إلى التطبيق . في حين أن توقيع وزير المال ضروري ليسري أي قانون أو مشروع مثله مثل توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة .

ومن جهة أخرى بدا أن الرئيس نبيه بري حزم أمره في موضوع الحكومة وقرر عدم التنازل عن المقاعد الشيعية، وخصوصا مقاعد "أمل"، لحلفاء في المعارضة بهدف ضمان تمثيل سني أو درزي ... وتسهيل عملية تشكيل الحكومة لانجاز ذلك في أسرع وقت في سياق عملية لملمة الوضع وآثار الأحداث الأخيرة ، والاحتفاظ بوزارة الصحة مهما كلف الأمر مع الوزير محمد جواد خليفة وادخال النائب علي حسن خليل كوزير سياسي، مع ابدال وزير الخارجية فوزي صلوخ بالسفير السابق جهاد مرتضى .

أما " تيار المستقبل" بزعامة النائب سعد الحريري فيتمسك بثلاث وزارات أساسية : المال، العدل، والتربية، ولا يتنازل عن أي منها . في حين يتبين أن "حزب الله " صرف النظر عن مشروع المقايضة بين المعارضة والموالاة على مقعدين سني ودرزي بعدما فعل ما عليه بإبداء الرغبة التي تتطلب موافقة الطرف المقابل ، وهو يتجه الى ابقاء الوزير محمد فنيش في وزارة الطاقة وابدال وزير العمل طراد حماده بالنائب حسين الحاج حسن، وهناك اسم ثالث لم يحدد ويرجح ان يكون من غير النواب .

وبالنسبة إلى "تكتل التغيير والاصلاح " الذي يترأسه الجنرال عون فستكون له على الأرجح ثلاثة مقاعد ل"التيار الوطني الحر" ورابع للحليف الكاثوليكي الياس سكاف وخامس للحليف الأرمني حزب الطاشناق. وأبرز مرشحي "التيار" هم : عصام أبو جمرة، جبران باسيل، آلان عون وماريو عون. وإذا اكتفى الجنرال بوزارة العدل من الحقائب السيادية فسيطالب من وزارات الخدمات بالتربية أو الأشغال العامة، الاتصالات أو الشؤون الاجتماعية، والمرجح ان يتولى سكاف وزارة الزراعة، وان يتولى وزير الطاشناق وزارة الشباب والرياضة.

 من جهته ينوي رئيس "اللقاء الديمقراطي " النائب وليد جنبلاط احداث تغيير في التمثيل الدرزي فيدخل النائب وائل أبو فاعور  للمرة الأولى الحكومة ويخرج منها الوزير مروان حماده  وربما الوزير غازي العريضي أيضاً  فيحل محله النائب أكرم شهيب.

والمتغير في الحكومة الجديدة على ما يبدو أنه سيكون صعباً على مثلث الحريري- جنبلاط - بري هذه المرة أن ينالوا مقاعد لأعضاء كتلهم من النواب المسيحيين بسبب التزاحم على المقاعد بين مسيحيي المعارضة والموالاة فضلاً عن اقتطاع حصة رئيس الجمهورية من هذه الفئة دون غيرها.

وتقول مصادر إن توزير النائب بطرس حرب بدل الوزيرة نايلة معوض شبه محسوم عن "لقاء قرنة شهوان" السابق، وإن الكتائب ستتمثل بوزير على الأرجح لم تحدد اسمه بعد، فضلاً عن المقعدين اللذين يريدهما حزب "القوات" وأحدهما لرئيسه جعجع، أما الآخر فللمسؤول عن قطاع الهندسة في الحزب النقابي عماد واكيم .

لكن مسؤولاً قريبا من الرئيس السنيورة أكد ليلاً أن المشاورات لم تدخل موضوع الأسماء بالتفصيل بعد  "فلا نزال في مرحلة توزيع الوزارات على الكتل والقوى". ولا شك أن خبر طلب الجميّل وجعجع المشاركة في الحكومة شخصياً سيقلب كل المعايير السابقة. 

 

مذكرة توقيف غيابية بحق القذّافي في قضية الإمام الصدر 

السبت 31 مايو - وكالات

 بيروت: قرّر المحقق العدلي اللبناني في قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه القاضي سميح الحاج، إختتام تحقيقاته في القضية، وأحال الملف على النيابية العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس قبل إصدار قراره الاتهامي. وذكرت مصادر قضائية أن الحاج أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق الرئيس الليبي معمر القذافي في القضية بجرم «خطف وإخفاء وحجز حرية وانتحال صفة وتزوير واستعمال المزوّر». وسبق للحاج أن أصدر ست مذكرات توقيف غيابية أخرى بحق مسؤولين ليبيين سابقين في القضية نفسها وسطر بلاغات بحث وتحرٍ بحق أحد عشر آخرين لمعرفة كامل هوياتهم. وتتضمن التحقيقات الاستنطاقية في الملف تقرير لجنة من الخبراء الذين كلّفهم الحاج التدقيق في جواز سفر الإمام الصدر وأظهر وجود تلاعب وتزوير فيه.

 

إنفجار في مركز مخابرات للجيش اللبناني قرب البارد

السبت 31 مايو - إيلاف

  "إيلاف" من بيروت: ذكرت معلومات إن انفجارا وقع عند الساعة الرابعة فجر اليوم في مركز مخابرات الجيش اللبناني في العبدة-عكار قرب مخيم نهر البارد، وأدى إلى مقتل جندي ومن المتوقع أن تصدر قيادة الجيش بيانا توضيحيا. وأفاد تلفزيون "إن بي إن" أن الإنفجار ناجم عن عبوة ناسفة، مشيرا إلى أنباء عن تفكيك الجيش عبوة أخرى. وكان هذا المركز تعرض للقصف الإسرائيلي خلال حرب تموز/ يوليو 2006، كما تعرض للقصف خلال المواجهات بين الجيش وتنظيم "فتح الإسلام".

 

خطابان ورئيسان... في لبنان!

السبت 31 مايو -الحياة اللندنية

سليم نصار

قبل اسبوع تقريباً من موعد إلقاء خطاب القسم، فوجئ اللواء فؤاد شهاب بنشر مقدمة كلمته في مجلة «الصياد». وكان الزميل سمير صنبر قد أثار فضول القراء يوم كتب في زاويته الأسبوعية «لكل حادث حديث»، خبراً مفاده ان الرئيس الجديد سيبدأ خطابه بعد أسبوع (23 - 9 - 1958) بهذه العبارة: «عندما أنتقل من قيادة الجيش حيث الكلمة للفعل... الى رئاسة الجمهورية، حيث الفعل للكلمة... الخ».

اتصل مدير مكتب اللواء شهاب المقدم أحمد الحاج بسمير ليسأله عن المصدر، وما إذا كان تقي الدين الصلح هو الذي سرب نص الخطاب!

وتهرب سمير من الإجابة المباشرة، وقال ان سر المهنة يمنعه من الكشف عن هوية مصدر الخبر.

وعندما ألقى الرئيس فؤاد شهاب خطاب القسم، حذف منه المقدمة السابقة لئلا يقال أنه أطل على النواب من خلال كلمة دبجها سواه. علماً إنه هو الذي أعطى العناوين الأساسية لصديقه تقي الدين الصلح، صاحب الصياغة الأنيقة في الأدب السياسي.

بعد انقضاء أربعين سنة، تولى خلالها سبعة رؤساء مدنيين الحكم في لبنان، اختارت سورية رجلاً عسكرياً ليكون حليفها وممثلها عقب انقضاء تسع سنوات على حكم ركز على مطاردة خصومها من أمثال العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. وبما ان الوثيقة الدستورية انتزعت سلطات رئيس الجمهورية الماروني، وجيرتها الى مجلس الوزراء، فقد استغل العماد لحود رصيده المتميز لدى دمشق كي يهدد رفيق الحريري بالويل والثبور وعظائم الأمور. وفي جلسة أداء القسم الدستوري، وعد المواطنين بقطع يد الفساد ومنع تجار الهيكل من بيع الوطن. وقد ساعده المفوض السامي في عنجر على ممارسة هذا الدور بعدما محضته دمشق ثقتها المطلقة، وسمحت له باسترداد الصلاحيات الرئاسية السابقة بهدف محاصرة نفوذ الحريري وإفشال سياسته.

وحول أسرار تلك المرحلة الغامضة التي تحملها اللبنانيون على مضض طوال تسع سنوات، أصدر وزير الدفاع في عهد لحود محسن دلول، كتاباً بعنوان: «عهد لحود تحت المحاكمة». ويروي دلول سلسلة وقائع يستخلص منها ان الرئيس لحود وظف علاقته مع سورية لنسف كل مشاريع الاصلاح والتنمية، وانه تعامل مع رئيس الوزراء بحقد أعماه عن رؤية الحقائق.

مطلع هذا الاسبوع، اختار مجلس النواب اللبناني عسكرياً ثالثاً بهدف انتشال الوطن من هوة فتنة مذهبية كادت تقضي على البقية الباقية من مقومات الوحدة التوافقية. وبما ان العماد ميشال سليمان كان يدرك أهمية دوره الأمني عقب انسحاب القوات السورية، لذلك هيأ نفسه لتقبل احتمالين لا ثالث لهما: إما ان يخذله الحظ فيغادر الثكنة العسكرية بحيث يتفرغ لتأسيس حزب سياسي محايد... وإما ان يخدمه الحظ فينتقل الى قصر بعبدا للمساهمة في عملية إعادة بناء دولة القانون والنظام. ومن المؤكد ان المواجهات الدموية التي شهدتها بيروت الغربية ومنطقة جبل لبنان وطرابلس وعكار، كانت العامل المؤثر الذي حض الدول العربية على عقد مؤتمر المصالحة والاتفاق في «الدوحة».

البند الأول من اتفاق الدوحة، نص على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، لأسباب فرضتها الظروف الاستثنائية.

وقد عرّف الدكتور سليم الحص «الرئيس التوافقي» بأنه «ليس الشخص الذي يوافق عليه الجميع... بل الشخص الذي لا يعترض عليه الجميع». وأعطى مثلاً على ذلك العماد ميشال عون الذي وصفه بأنه من أقوى المرشحين على الإطلاق، ولكنه أقلهم حظاً في النجاح. والسبب في رأي الحص، أن مؤيديه يدعمونه بقوة، في حين يعارضه خصومه السياسيون بقوة ايضاً.

ويبدو ان عون أراد من خلال الاستشارات تأكيد وجهة نظره عبر تسمية ثلاثة مرشحين لرئاسة الحكومة هم: محمد الصفدي وبهيج طبارة وليلى الصلح. واعتبرهم يحملون صفات توافقية، تمنى ان تنسحب على رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ايضاً لإيمانه بأن مقياس التوافق يجب ألا يكون حكراً على رئيس الجمهورية، وبما ان هذه الطروحات لم تجد آذاناً صاغية... وبما ان الموعد الذي انتظره منذ 1982 قد خطفه منه «سميّه» وزميله في العسكرتريا ميشال سليمان، فإن عون يستعد للانتقال الى تزعم المعارضة لعل الانتخابات النيابية المقبلة تحقق له بعض طموحاته السياسية.

انتقدت جماعة 8 آذار مضمون خطاب القسم لأن رئيس الجمهورية أخذ الدور المنوط بمجلس الوزراء الذي منحه الدستور حق رسم سياسة الدولة واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها. وعليه رأت المعارضة أن الخطوط العريضة التي رسمها في خطابه لم يلحظها الدستور في مبادئه العامة، أي المبادئ التي حددت مهمة الرئيس بالمحافظة على استقلال لبنان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية. ورأت في برنامجه قفزة باتجاه الماضي الذي حكم تصرفات الرؤساء قبل صدور وثيقة الاتفاق الوطني سنة 1989. بل قبل صدور الوثيقة الدستورية (شباط / فبراير 1976) يوم شجع حافظ الأسد صديقه سليمان فرنجية على منح المسلمين المكاسب والحقوق التي تظاهروا من أجلها. وبناء على إعادة ترتيب السلطات السياسية، تساوى التمثيل البرلماني بين المسيحيين والمسلمين، وأُعطي رئيس الوزراء السنّي فرصة اختياره من قبل البرلمان لا من قبل رئيس الجمهورية الماروني. كذلك اُضيفت إلى صلاحياته شروط التوقيع على كل المراسيم والقوانين، وجعلت من مناصب الفئة الأولى بين الموظفين حقاً يستوي الجميع في بلوغه.

يقول المتشرع اللبناني إن الدستور الجديد لم ينزع عن رئيس الجمهورية حق المشاركة في رسم سياسة الحكومة. والدليل أنه بعد الانسحاب السوري، سارعت جماعة 8 آذار إلى تدعيم موقف اميل لحود، بمنحه حصة تمثلت بخمسة وزراء في حكومة السنيورة. وكان الهدف من وراء هذه الخطوة الالتفاف على الدستور لحماية الرئيس من حكومة يرأسها فؤاد السنيورة، الممثل الأول لجماعة 14 آذار. وفي هذا السياق، اعطى «اتفاق الدوحة» ميشال سليمان ثلاثة وزراء من اصل ثلاثين أخذت منهم الغالبية 16 وزيراً والمعارضة 11 وزيراً. وهذا معناه أن الخلافات السياسية بين الموالاة والمعارضة أفرزت الكثير من الاجتهادات والهرطقات بحيث أصبحت ثوابت الدستور من المتحركات الدائمة. كما أصبح رئيس الجمهورية شريكاً فعلياً في رسم سياسة الدولة.

يستدل من مراجعة مضمون خطاب القسم أن الاعتراض تركز على نقطتين، داخلية وخارجية.

النقطة الداخلية تتعلق بالدعوة إلى وضع استراتيجية دفاعية تشمل دور المقاومة. وفي هذا قال الرئيس سليمان: «إن نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كياناً وجيشاً لها، ونجاحها في اخراج المحتل يعود إلى بسالة رجالها وعظمة شهدائها. إلا أن بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو الإسرائيلي لتهديداته وخروقاته للسيادة، يحتمان علينا وضع استراتيجية دفاعية تحمي الوطن متلازمة مع حوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الاستراتيجية، فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية».

في تعليقه على هذه النقطة من خطاب القسم، لم يعلن السيد حسن نصرالله رفضه القاطع لاعتماد استراتيجية دفاعية جديدة، ولكنه حذر من المساس بسلاح المقاومة. ومع أنه وعد بعدم استخدام سلاح المقاومة لجني مكاسب سياسية، إلا أنه أوصى بعدم استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض أو مع المقاومة وسلاحها. وفي مجمل القول، فقد طلب السيد نصرالله من الدولة أن تتحمل مسؤوليتها الأمنية والانمائية في المناطق المحرومة مثل بعلبك - الهرمل وعكار، كأنه بذلك يمنعها من الاقتراب من منطقة الجنوب، أو من العمل على احتواء سلاح المقاومة ولو بفرقة داخل الجيش. وبعد مرور يوم واحد على خطاب نصرالله، أكمل مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي هذا الطرح، مؤكداً أن المقاومة تبقى الطريق الوحيد للتحرير. وفي لقائه مع وفد من حركة «حماس» برئاسة خالد مشعل، حذر الذين يختارون غير هذا الطريق بأنهم سيدفعون الثمن. ومع أنه لم يلمح إلى الطريق الديبلوماسي الذي اختارته سورية من أجل تحرير الجولان، إلا أنه أوصى الفلسطينيين بعدم التخلي عن سلاح النضال والكفاح. وهو بالطبع كان يرشد كل حركات المقاومة المرتبطة بإيران الى ضرورة التقيد بهذا الشعار، ولو دعت دولها الى اعتماد أسلوب آخر.

في خطابه يوم الاثنين الماضي تساءل أمين عام «حزب الله» عن السلاح الذي يقتنيه الفريق الآخر، وعن الهدف من تكديسه، والغاية من تدريب مستخدميه. وجاء الجواب على أفواه جرحى منطقة «الطريق الجديدة» في مستشفى المقاصد الذين تجمهروا حول سعد الحريري مطالبين بالسلاح للدفاع عن النفس. وحجتهم ان عامل الخوف من هجوم محتمل يدفعهم الى الاعتماد على النفس لأن الدولة خذلتهم والفريق الآخر لم يشفق عليهم.

وأمام هذا الوضع المقلق تترامى الى ذاكرة بعض اللبنانيين حكاية تقي الدين الصلح يوم كلفه رياض الصلح بتمثيله في الوفد الاسلامي الذي زار الهند سنة 1947. وكان المسلمون والهندوس قد غرقوا في حينه بحرب تصفيات جسدية ثبت ان بريطانيا كانت تقف وراءها. ولما سأل المهاتما غاندي أعضاء الوفد عن أسباب زيارتهم له، قالوا إنهم قصدوه طالبين تدخله لعله يوقف عمليات التذابح والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.

وشكا هو ايضاً من نتائج الفلتان الأمني، ولكنه سأل الوفد عن أسباب الهجرة الجماعية التي يقوم بها المسلمون. ورد رئيس الوفد على الفور بالقول: إنهم خائفون... إنهم مذعورون!

وعلق غاندي على هذا الجواب بعبارة غير متوقعة إذ قال: أليس من المسيء ان يخاف الانسان؟!

ولما تأخر جواب الوفد، وقف الشاب تقي الدين الصلح، وشد طربوشه فوق جبهته، وقال: يا سيدي... ليس أسوأ من الذي يخاف إلا الذي يخيف. أنا آت من لبنان، حيث خبرنا مظاهر الخوف والتخويف منذ مجازر 1840 و1860. الرجاء ان تحسم الوضع بتدخلك، وإلا فإن المسلمين سيخرجون من صيغة التعايش!

وهذا ما حصل. وهذا ما يجب ان يضعه الرئيس الجديد ميشال سليمان وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في مقدم اهتماماتهما، خصوصاً انهما التقيا في أكثر من موقع. فالرئيس تحدث عن ضرورة تحصين الوطن عبر العيش المشترك، وضمن ثقافة الحوار وليس بجعله ساحة للصراعات الخارجية. والسيد نصرالله أعلن انه لا يريد السلطة في لبنان، ولا يريد السيطرة على لبنان، ولا يريد فرض مشروعه على الشعب اللبناني.

وعلى رغم كل هذه التطمينات، فإن الشعور العام لدى المواطنين، لا يبعث على الاطمئنان!

 

فؤاد السنيورة ومشروع الحرية السيادة والاستقلال 

السبت 31 مايو - النهار اللبنانية

 علي حماده

لم نفاجأ بموقف "حزب ولاية الفقيه" في لبنان واعوانه عندما اعتبروا ان عودة الرئيس فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة تعتبر تحديا، ولا تؤشر الى قيام مرحلة جديدة في البلاد. ولعل الحجة التي قدمها عتات الفريق المشار اليه في ان اتفاق الدوحة يستلزم المجيء برئيس حكومة وفاقي هي اغرب ما يمكن للمرء ان يسمعه، وخصوصا مع بقاء "شيخ المعارضين" في رئاسة مجلس النواب. فاتفاق الدوحة نص على حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع القوى السياسية بحيث يكون في الحكومة ممثلو الغالبية والاقلية النيابيتين على حد سواء. وفؤاد السنيورة ليس مجرد فؤاد السنيورة، وانما هو رمز اساسي من رموز التيار الاستقلالي في البلاد، وهو تيار لا يزال يمثل معظم الشعب اللبناني، سواء اعترف الابن البار لـ"حزب ولاية الفقيه" في لبنان بذلك او لم يعترف!

وإذا كان فؤاد السنيورة جاء الى رئاسة الحكومة عام 2005 في ما يشبه الاجماع، فهو يعود اليوم بالنصف زائدا اربعة، وإن التفاوت في التأييد لا يعود الى تراجع قوة السنيورة التمثيلية، ولا الى انخفاض في صدقيته الوطنية والسياسية، وانما الى الانقسام الحاد في البلاد، والى محاولة الاقلية النيابية اختصار الازمة بشخص السنيورة الذي وللتاريخ انصفها كما لم ينصفها احد، ووقف بجانبها، ودافع عن مصالحها، ولبى مطالبها، حتى المجحف منها وفي عز المعركة والحصار، والحملات التحريضية والتخوينية. وفي حمأة التهديدات الصريحة على حياته حاول السنيورة ان يكون رئيسا لحكومة كل لبنان، وقد فعل، متجاوزا اعتراضات الاستقلاليين على اصراره على الامساك بميزان دقيق في التعامل حتى مع الذين كان يعرف انهم يتحينون الفرصة إما لاجتياح مقره واما لاغتياله المعنوي والجسدي، والتقارير الامنية ستظهر يوما ما حجم المخاطر التي تعرض لها السنيورة ولا يزال. والحق ان الرجل الذي يعتبرونه رجل المرحلة السابقة تعتبره الغالبية الشعبية والنيابية الاستقلالية رمزا كبيرا من رموز السيادة والحرية الاستقلال، كما ترى فيه الوطني الذي صبر وصمد، مغلبا دوما العقل، والاتزان في سياساته المبدئية.

و نحن عندما نسمع انتقادات الاقلية لرئيس الحكومة المكلف، نتذكر ايضا كيف كان ذات يوم رئيسا لـ"حكومة المقاومة". ثم في لحظة استدارة "حزب ولاية الفقيه" الفتنوية نحو الداخل وضد فئات واسعة من الشعب اللبناني بات من خلال "البروباغاندا الغوبلزية" رئيسا لحكومة تآمرت على ما يسمى "مقاومة" وعلى حياة الجنوبيين الذين كانوا يتعرضون لحرب اسرائيلية تدميرية، عقب مغامرة الثاني عشر من تموز. لقد وصفوا حكومة الاستقلال الاولى بـ"حكومة اولمرت" لأنها دافعت عن لبنان الكيان والصيغة والنظام ونمط الحياة. واتهموها بـ"الاسرلة" لأنها منعتهم من اجهاض المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري ورفاقه وسائر الشهداء. واعتبروها جزءا من المشروع الاميركي لأنها منعت النظام السوري من استفراد الوطن، وحالت دون سقوط الشرعية اللبنانية في براثن "حزب ولاية الفقيه" في لبنان.

لقد اغتالوا من الاستقلاليين قيادات تاريخية فلم يستسلم السنيورة ولا رفاقه الاستقلاليون.

خربوا البلاد اقتصاديا، وحاصروا مشروع الدولة فلم يستسلم السنيورة ولا رفاقه.

غزوا بيروت واحتلوها، واستهدفوا الجبل والشمال والبقاع بالسلاح "الشريف والطاهر"، فلم يستسلم السنيورة ولا رفاقه الاستقلاليون.

و الرسالة اليوم بعودة فؤاد السنيورة ان سلاح الكون، ومال الكون، وارهاب الكون كله، لا يكفي لثني الاستقلاليين اللبنانيين عن المضي قدما في استكمال مشروع الاستقلال، وتمتين اسس الشرعية، وتغليب منطق الدولة فوق كل حالة غير شرعية مهما تكن مدججة بالسلاح.

 

عن التنوع اللبناني المشروط بولاية الفقيه المطلقة

المستقبل - السبت 31 أيار 2008 - وسام سعادة (*)

ليست المشكلة في مجاهرة السيد حسن نصرالله بانتمائه إلى حزب ولاية الفقيه. من لا يعرف ذلك؟ المشكلة في مكان آخر. هي تبرز عندما يحاول نصرالله طمأنة اللبنانيين بأن ولاية الفقيه "تأمر" بالحفاظ على تنوع لبنان. إذاك يصبح التنوع اللبناني منّة من ولي الفقيه. ويقوم بين التنوع اللبناني وبينه نوع من "تفاهم مار مخايل" اعتباري وغير مكتوب، اللهم إذا كان من المطلوب إجراء تأويل باطني أو عرفاني لـ"تفاهم مار مخايل" الموقع بين زعيمي حزب الله والتيار الوطني الحر في 6 شباط 2006. هذا التنوّع المحافظ عليه بموجب أمر ثيوقراطي هو في أقل تقدير تنوّع مشروط. أما ولاية الفقيه التي يصار عنها الحديث فلا هي مشروطة ولا هي مقيّدة. أصلاً، كل الجدال مع حزب الله، داخل وخارج الطائفة الشيعية، وكل الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران يدور حول هذه النقطة بالتحديد: إطلاق أو تقييد ولاية الفقيه.

الولاية التي أعلن نصرالله انتسابه اليها هي تلك المطلقة. وهو أعلن انتسابه اليها بطريقة مطلقة. هي ولاية لا يحدّها حدّ، من حيث هي حاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجّة. هي في أقل تقدير ولاية تشتمل لأحكام الجهاد.  يتناقض "تفاهم مار مخايل" الاعتباري هذا، والمنعقد بين ولاية فقيه مطلقة وبين تنوّع لبناني مقيّد، مع الفقرة دال من مقدمة الدستور اللبناني، حيث "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة عبر المؤسسات الدستورية". كما يتناقض هذا التفاهم الاعتباري مع المادة التاسعة من الدستور، التي تلتزم بموجبها الدولة اللبنانية "تأدية فروض الإجلال لله تعالى" فـ"تكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن يكون في ذلك إخلال في النظام العام". هذا يعني في أقل تقدير وجوب أن لا تشتمل الشعائر المكفولة من لدن الدولة على أحكام الجهاد، فكيف ان أنيطت هذه الأحكام بمرجعية تبعد آلاف الكيلومترات عن لبنان، وكيف لو كان الولاء مطلقاً.

الشعب اللبناني هو مصدر السلطات، وهو مصدر التنوّع.

والدستور اللبناني الذي ينظم العلاقة بين السلطات، انما يكفل هذا التنوّع. أما ولاية الفقيه، فهي إما أن تكون مقيّدة ومشروطة، ينضوي أتباعها في إطار التنوّع اللبناني، مثلهم مثل الآخرين، وإما أن تكون ولاية مطلقة، ومناقضة لأبسط معاني مفردة "تنوّع"، وبالذات حين يجري ادعاء "حراسة" هذا التنوع.

في داخلة كل شيعي اثني عشر شبهة ولاية فقيه معينة. لكن الأمر يختلف تماماً في حال ولاية الفقيه المطلقة التي لاحت تباشيرها في أعقاب تشيع الأسرة الصفوية في القرن السادس عشر، ثم أسس لها كأدلوجة ثورية تحاكي فقه الحاكمية القطبي المودودي، في لباس شيعي، وفي سياق خلع نظام الشاه محمد رضا بهلوي. هذه الأدلوجة هي وحدها تقول بولاية الفقيه المطلقة على طول الخط، في اختصار بالغ لتنوّع الإمامية، الشديد الثراء، والمستعصي على الاختزال كما الحصر، والفائض على كل تحقيب، والمتفرع لكذا مدرسة.

المشكلة اللبنانية محصورة بتداعيات ولاية الفقيه اللامحصورة.

وكما لا يسع ولاية الفقيه المطلقة الحفاظ على التنوّع داخل المذهب الإثني عشري، فأقل ما يقال انه لا يسعها "الحفاظ بالأمر والنهي" على التنوع اللبناني العام.

وهذه المشكلة اللبنانية تكبر، لأن "الثلث المعطّل" بكل ما يرمز إليه، يجاهر بأنه الشكل الأنسب لضبط العلاقة بين التركيبة اللبنانية ككل وبين ولي الفقيه.

للولي، في أضعف الإيمان، حق النقض والتعطيل. وله الأمر في تقرير حال الحرب والسلم، ويأتي بعد ذلك تقاسم الوزارات بين سيادية وخدماتية. وهذا يعني، راهناً، أنه إذا ما طالب حزب ولاية الفقيه بوزارتي المالية والعدل تحديداً، فإنها ستكون مطالبة علنية بربط مقومات السيادة اللبنانية بدولة ولاية الفقيه.

من هنا أهمية المعركة الحالية حول تقاسم الحقائب الوزارية. هذه معركة لا تنفصم عن المعركة الثقافية المتصلة بالموقف من ولاية الفقيه المطلقة ومن الثقافة المشايعة لهذه الولاية في لبنان، والوسائط المعتمدة لتجسيد الولاء.

أما التخفيف من وقع المشكلة، بسوق المقارنات غير الجدية بين ارتباط حزب الله بولاية الفقيه الإيرانية وبين ارتباط الكنائس الكاثوليكية في لبنان، ومن ضمنها المارونية، بدولة الفاتيكان، فهذا أمر يدحض نفسه بنفسه. ذات يوم سأل ستالين: كم دبابة يملك بابا الفاتيكان؟ يمكن الإجابة الآن، بأن ولي الفقيه يملك دبابات وغواصات وصواريخ، وتجربة حافلة بتخصيب اليورانيوم، هذا فارق أول، يمكن الاكتفاء به.

(*) كاتب وصحافي

 

عفواً سماحة السيد.. الفقيه

المستقبل - السبت 31 أيار 2008 - حسين مصطفى(*)

توعد فرعون قومه (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأقوى) إن هم قالوا ربنا الله واتخذوا الهاً غيره.

لم نكن نعلم أو ندرك يا سماحة السيد الفقيه ان الذين يعانون في داخل لبنان وخارجه على امتداد ساحات الوطن العربي والاسلامي المسلم من طول أناة أعمالك وحجوم الصبر الذي ظلوا يعالجون بها أكثر القضايا الحاحاً بما يزيد ويفيض ويتبرمون من الاتكال على عنصر الزمن في تراجعك عن تلك الأعمال الغير محسوبة حتى جاء اليوم الذي التهمت فيه نارك اليابس والأخضر واقتلعت رياحها ضامر الشجر وأنت تقتاد لبنان الشعب والوطن بحكومته ونوابه لحسابات مردودات ونتائج مدمرة وغير محسوبة وخاسرة. ان حصاد ما سبق على مدار السنوات الماضية كنت تقول وتؤكد بأن حزب الله هو قوة للبنان ولفلسطين والعرب لتحرير الأرض من العدو المشترك. ان سلاح حزب الله لا ولن يوجه الى الداخل مهما كانت الأسباب والظروف وقد اكدها دولة الرئيس الشهيد/رفيق الحريري طيب الله ثراه في كلمته المشهورة (اقطع اصابعي العشرة ولا أوقع على نزع سلاح حزب الله) قمة الوفاء والالتزام والصدق.

كانت الصورة أمامنا والبداية عظيمة عظمة فكرك وأقوالك وأحاديثك حين التف الجميع حولك بقلوب مخلصة ومطمئنة في أعظم تلاحم مع مواطن مسلم مدافع عن لبنان وحق الشعب الفلسطيني.. توسمنا فيك الرمز والاعزاز حتى بلغت اوج القوة في التحدث والتهليل ورمزاً من رموز الوفاء الوطني.. ثم جاءت ارادة الله بأن تفجع الأمة العربية والاسلامية والشعب اللبناني بكافة طوائفه وقياداته في أعز ما تملك في الوطن الذي يجمعهم ويستظلون تحت سمائه وأمنه.

حينما أخذت بلبنان قيادة وجيشاً وشعباً على حين غفلة الى حرب اتون مع عدو شرس. حرب كان ثمنها اكثر من الف ضحية من الشعب اللبناني البريء تدمير اكثر من ستة الاف منزل ومسكن خسارة تعدت الملياري دولار للبنية التحتية والمنازل والطرقات والكباري.

شردت العائلات. أزهقت الأرواح. أجمرت قلوب العذارى، ادميت قلوب الثكالى. يتمت الأطفال. رملت النساء بحسابات طائشة وغير محسوبة.. أما الثمن فهو (أسيران) يا له من مكسب عظيم وكبير.. يوم حزين في حياة كل بيت وأسرة وأم وأب وطفلة وشيخ لا ولن يمحوها الزمن. وماذا بعد.. خرجت الى العالم تباهي بانتصارك العظيم المزعوم. روجت لتلك النكسة بما سميته انتصاراً. انتصار باركته لك السماء. انتصار سوف يسجله لك التاريخ ولحزبك ولرجالك الأبطال. ربما كان انتصار عظيم كعظمة فكرك ومثلك وياله من انتصار (انتصار الهرة على الأسد).

ثم أنت تخرج بنفس عظمة فكرك وأخلاقك ومثلك الاسلامية الـ... لتأخذ بلبنان وشعب لبنان شيوخه وأطفاله ونساؤه الى حرب واقتتال طائفي وحزبي انطلاقاً ايضا من عظمة افكارك ومثلك ليقف الشعب اللبناني البريء الأعزل امام لحظة الفصل والتحدي الكبير الذي يواجهه من جراء تلك التصرفات الغير محسوبة والطائشة.

اعتداء وتخريب. قتل ودمار هنا وهناك في غياب الضمير الاسلامي والأخلاقي والانساني منك ومن أتباعك المنضوين تحت لوائك، حصار لمدينة الخير والحب والأمان.. بيروت. تعطيل لكل مقومات الحياة فيها واحتلال لمراكزها التجارية. قفل الطرقات. تعطيل المنافذ. اشعال الحرائق في الطرق والساحات باطارات السيارات.. حتى الهواء خنقت به نفوس الشعب. أطفال ومرضى وشيوخ حرمت عليهم استنشاق الهواء بفعل تلك الحرائق التي تحمل الدخان السام الخانق المتصاعد الى السماء يستنجد برب السماوات من اعمالك الهمجية.

اما وانك تعيش في أروقة مرآبك المكيف المحصن تستنشق الهواء النقي وسماء بيروت وشعبها يتضور اختناقاً... فالله والله وحده كفيل بك يوم توفى كل نفس ما عملت. نحن نعلم ونؤكد انك انما تعيش ظلمة النفس ولا تسمح لنفسك بالظهور في ضوء الشمس خوفا وخشية من تلك القلوب التي ادماها القهر والظلم وأتون الحرب والهمجية المفرطة لأتباعك.

أيها السيد الفقيه:

ان منطق الصراع في السياسة لا يقوم على التدمير والخراب والاغتيال انما على الحوار الصادق وعبر العديد من قنوات التواصل وما أكثرها:

لقد بلغت يا سماحة الفقيه تلك الأعمال ذروتها فلا الدمار ولا الخراب ولا الحصار ولا التعطيل يساوي دمعة في عين طفل فقد اباه أو أمه، أو صرخة من فم ثكلى فقدت ابنها أو زوجها. أو آهة تصدر من أسرة حرمت لقمة العيش من جراء اعتصام ظالم أوقف دخلها وقوت يومها ودخل عائلها. نعم لا الديار التي دمرت ولا الأجساد التي شوهت ولا الأرواح التي ازهقت ولا الأسر التي شردت ولا المآقي التي حرقها الدمع تستحق المزيد من تلك الأعمال الهمجية والخراب والدمار.

بالأمس كنت تقول وعبر كلمتك من خلال الصورة فقط وأنت تحتمي في حصنك ان من يعتدي على احد كوادرنا سوف اقطع يده اقول لك يا سماحة السيد الفقيه: كما قال رب العزة والجلال.

"إن تريد إلا ان تكون جباراً في الأرض وما تريد ان تكون من المصلحين" وقوله تعالى: "لأن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك اني اخاف الله رب العالمين" صدق الله العظيم.

ذلك هو خلقي.. الدين والاسلام..

ان اللجوء الى الصراع والخراب والدمار كبديل لصراع جديد وعقيدة جديدة انتحالاً وافتعالاً واستعبادك لفئة من الناس والشعب وارتداء ثوب الاسلام والعروبة والوطنية والدفاع عن الاسلام والشعب الفلسطيني ليس ساحته الشعب اللبناني الآمن ومواطن عيشه ورزقه.

هل اصبحت بيروت يا سماحة السيد الفقيه مستوطنة اسرائيلية تريد تحريرها، ان كل عربي ومسلم يتمنى عليك اليوم وبكل ما تملكه من حجم القوة والاستعداد ان يكون لانتصاراتك العظيمة نصيب في الجولان وفلسطين لا في بيروت وطرابلس وزحلة وعاليه. فلنر همتك ايها القائد العظيم. "الجولان تناديك وغزة تباهي بيك".

ان جوانب العظمة يا سماحة السيد الفقيه في الأخلاق الاسلامية انما يتم توظيفها في لحظات الغضب لكبح الغرور والرجوع الى الله وتحكيم كتابه. ما نتمناه عليك ويتمناه كل عربي وكل مسلم ان تتلمس اسلوب القائد المسلم بإسلامه وقيمه الدينية والأخلاقية بالولاء لله ثم للوطن.

اما وان تتراكم في وجدانك اساليب التلذذ بحب الذات وعظمة الطاووس فذلك هو الدمار الحقيقي عاجلا أم آجلا. ثمة سؤال أيها السيد الفقيه ما هي نهاية تلك الأعمال والاحتدام؟

كلمة شرف نتمناها عليك لا رجوع عنها حقنا لدماء الأبرياء ان يكون هدفك (لبنان الكل والكل لبنان)

نتمنى عليك اتفاقا اخلاقيا وطوعيا ينطلق من هدى القرآن ومبادئ الاسلام (تعالوا الى كلمة سواء بيننا).

نريد تعاوناً وتواضعاً لا يستحيل الى كبرياء مؤذية حيث تكافح العظمة ذاتها في شخصك بأخلاق الاسلام رحمة وشفقة بشعب لبنان.

ان التحدي الكبير الذي يعيشه لبنان وشعبه تحت طائلة الاقتتال والصراع والاعتقاد بأن كل طرف هو صاحب حق حيث تنتهك الحرمات والبيوت والطرقات وتستباح الأنفس البريئة ذلك هو التحدي الكبير الذي لن تكون له نهاية.

(*) كاتب سعودي

 

كلام غير شعبي لكنه ضروري ومشروع!

المستقبل - السبت 31 أيار 2008 -  

عماد شيّا (*)

تتزامن بداية مرحلة، ما بعد "الدوحة"، مع الذكرى الاولى لبداية حرب مخيم نهر البارد. واذا كانت موجبات المرحلة الجديدة تفرض التقنين في الكلام النقدي غير الشعبي والاكثار من التطبيل والتزمير، فإن رمزية الذكرى معطوفة على الاحداث الدامية التي سبقت انعقاد مؤتمر الدوحة والمناخات التي اعقبته، هي ضرورات من شأنها اباحة المحظورات لا سيما في ما يتعلق بسلوك الجيش والقوى الامنية اثناء الاحداث الاخيرة والذي راوح بين الانكفاء والمشاهدة والتدخل الخجول.

ثمة تبريرات قدمت دفاعا عن المؤسسات الامنية ازاء ما حصل لبيروت ومع اهلها ومؤسساتها. وهذه التبريرات قد تكون واقعية ومبررة، لكن يبدو انها لم تستطع حتى اللحظة، ازالة الشعور بالصدمة وخيبة الامل، او تضميد جروح الطعنة النجلاء التي وجهت الى مثلث القيم العسكري : شرف تضحية وفاء، والدماء الزكية والعزيزة التي قدمها الجيش في البارد جنودا وضباطا، من اجل لبنان وامن اللبنانيين وكرامتهم.

ففي الوقت الذي وضع ابطال اجتياح بيروت، امام الجيش في البارد الخطوط الحمر رغم المجزرة التي ارتكبت بحقه، كان اهالي بيروت ومعهم معظم اللبنانيين يقفون بكل امكانياتهم وراء الجيش والى جانبه، مراهنين على خروجه من محنة البارد قويا ومتعافيا، وبرصيد معنوي وعسكري كبير يتيح له امكانية حمايتهم وحفظ استقرار البلاد وسلامة العباد . غير ان ما حصل في بيروت والجبل لا يمكن ان يوجد له ما يبرره لا في المنطق السياسي والدستوري او في قاموس القيم الذي يحكم سلوك الجيوش والمقاومات الشريفة على اختلافها وانواعها.

من بين اهم النتائج التي حققها الجيش في البارد كان حماية المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، حيث سجل له حرصه الكبير على سلامة المدنيين طوال اكثر من ثلاثة اشهر من المواجهات رغم الجرح الكبير الذي اصابه من قبل عصابات العبسي. لكن للاسف، القدرة التي ابداها الجيش في البارد، بدت عاجزة الى حد بعيد في شوارع بيروت وبعض مناطق الجبل، عن حماية المواطنين العزل وممتلكاتهم او الذود عن مؤسساتهم الاجتماعية والانسانية والاعلامية.

وسائل الاعلام التي نذرت نفسها خلال محنة البارد وقبلها وبعدها الى لبنان اولا، والى الدعوة للثقة بالدولة ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش، كانت الهدف الاول للاجتياح الهمجي، والادهى ان احد ضباط هذا الجيش الذي وثق القيمون على تلفزيون "المستقبل" بشرفه العسكري ووضعوا مؤسستهم في حمايته، تبين انه لم يكن اكثر من دلول او مخبر لدى الفرق المجتاحة لبيروت ومؤسساتها الاعلامية والمدنية.

واذا كان سلوك الجيش في البارد قد ساهم في ترسيخ معمودية دم واحدة للوطن، كان بالامكان ان تؤسس لقيم وطنية جامعة على حساب النزعات المذهبية والطائفية، فان حصول الاجتياح لبيروت وبعض مناطق الجبل بالشكل الذي جرى فيه، والانطباع الذي سجل لدى شرائح وفئات واسعة بحصول تواطؤ ما لفرض معادلات سياسية جديدة لصالح فئة على حساب فئة اخرى ، فقد كان من شأنه ان يرفع ذروة الشحن الطائفي والمذهبي الى مستويات غير مسبوقة ويبدد جزءا من الرصيد الذي تراكم خلال السنوات الثلاث الماضية لاسيما خلال "حرب البارد" ويضع الجيش في اوضاع ملتبسة وغير مريحة.

ومن الانجازات المهمة التي تحققت في البارد، كان توكيد منطق الدولة والمؤسسات الذي وحده يعتبر المرجعية الصالحة والضامنة لامن اللبنانيين بجميع طوائفهم وفئاتهم، وكان لهذا الانجاز ان اوجد نوعا من الامان والثقة بالمؤسسات الشرعية لاسيما الجيش، غير ان الاحداث الاخيرة وما يرويه الناس عما تعرضوا له من شرور في اكثر من مكان، بمرأى من عناصر الجيش قد اضر الى درجة كبيرة بـ"الاسطورة" التي طبعت في مخيلة الكبار والصغار عن الجيش ودوره في حماية الوطن والمواطنين.

اليوم، قد يكون الحديث عن "اتفاق الدوحة" والمناخات الايجابية التي انتجها هو حديث الساعة الاكثر شعبية، والمشهد الكرنفالي ـ الاحتفالي هو الطاغي على ما عداه من مشاهد . لكن من اجل ان لا يبقى هذا المشهد مجرد لحظة عابرة في حياة اللبنانيين، وجب الاعتراف بخطورة ما جرى والاسراع في استدراك وتبديد ما يجيش في الخواطر من مثيرات وهواجس وانطباعات، وذلك قبل ان يعود الجميع لا سيما من آمن بالقانون والدولة والمؤسسات ويصرخ : عاش نيتشه عاش ميكافيللي

 

تسوية الدوحة لا نتيجة ولا أسباب...باريس تنتظر دفتر شروط بوتين... لقبوله طبعاً

بقلم الأمير عيسى الأيوبي *

http://www.voltairenet.org/article157257.html

هل كانت تسوية الدوحة سبباً في التغيرات والتطورات المهمة في العلاقات الدولية والإقليمية أم إنها نتيجة لها؟. إنه سؤال يولد أسئلة أكثر مما يجد أجوبة. هذه الأسئلة تطرح في العالم أجمع وليس فقط في لبنان، رغم أن اللبنانيين هم من حصد الأسباب والنتائج، ففي أوروبا والولايات المتحدة ترتفع أصوات المراقبين لمعرفة حقيقة الأمر. فهذا الموضوع يعنيهم أيضاً اً بشكل مباشر. فالتصريحات الفرنسية الخجولة عن التغييرات في الموقف من العلاقات مع كل من سورية وإيران ودول الخليج والعلاقات مع روسيا تعني للأوروبيين الكثير اقتصادياً وسياسياً ومستقبلاً.

31 أيار (مايو) 2008

لتأتي زيارة الرئيس بوتين إلى باريس، حيث لا يفرق الأوروبيون حالياً بين رئيس الوزراء ورئيس الكونفدرالية الروسية، لتضفي نكهة خاصة على هذه التحولات الدولية والإقليمية. وتؤكد المصادر الروسية والفرنسية المتطابقة أن الرئيس بوتين يحمل معه مسودة مشروع العلاقات المستقبلية على شكل «دفتر شروط» لمستقبل العلاقات بين أوروبا وروسيا وبين باريس وموسكو على وجه التحديد، شروط تتضمن الشرق الأوسط وضفتي الخليج العربي وإفريقية وشرق أوروبا. هذه الملفات تبدو متشابكة تجاه الروس ويرفضون عزل أحدها عن الآخر في الوقت الذي تسعى فيه باريس وبروكسل إلى التأكيد أنها منفصلة على حين يرى الآخرون أنها مرتبطة أكثر من أي وقت مضى.

بوتين يعرف جيداً أن فصلها يعني استمرار التأزم العالمي واستمرار حرب الاستنزاف التي بدأت منذ اليوم الأول لولاية بوش وتريد الإدارة الأميركية استكمالها استعداداً لعودة المحافظين الجدد للسلطة في الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأخرى الأوروبية والشرق الأوسطية واعتبار التراجعات التي حصلت منذ عدة أشهر وكان الملف اللبناني صورة لها، مسألة ظرفية وتكتيكية. على حين يرى بوتين أن الفرصة سانحة لوضع حد نهائي لحرب الاستنزاف هذه.

الفرنسيون منقسمون حول الموضوع فبعض المقربين من الرئيس ساركوزي يتبنون وجهة نظر تفاؤلية تقول: إن على فرنسا ألا تتراجع أمام هذا الواقع الجديد وإن المحافظين الجدد عائدون إلى السلطة لا محال. على حين يرى آخرون أن الحكمة ومصلحة فرنسا وأوروبا تقتضيان التعامل مع الواقع الجديد ببراغماتية وأن فرنسا ما زالت تمتلك أوراقاً تساعدها على العودة إلى مركز القرار الدولي بعد أن خسرت هذا الموقع نتيجة خروجها عن محورها الطبيعي ورهانها على نصر حاسم للإدارة الأميركية.

الأوروبيون الآخرون عبروا أيضاً عن ضرورة الإفادة من الفرصة التاريخية حالياً والإفادة من العرض الروسي أو دفتر الشروط الروسية وهو ما تدرسه الدوائر الفرنسية بسرعة وجدية ليكون مركز الاهتمام إبان الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي نهاية الشهر القادم. وترى الدوائر الفرنسية أن مسودة دفتر الشروط الروسية التي يحملها بوتين إلى باريس فيها الكثير من الإيجابيات حول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وخاصة أنه يحمل تعهدات بأن تكون روسيا عاملاً إيجابياً في تأمين المصالح الاقتصادية للأوروبيين في تلك المنطقة مادامت هي مصالح مشتركة وأنها ستأتي من دون تضحيات أوروبية سياسياً وأمنياً وعسكرياً وهو ما يغري الأوروبيين.

أما في إفريقية فيبدو واضحاً أن بوتين يحمل شروطاً صينية أكثر من كونها روسية لكن باريس تريد التقاطها بسرعة مادامت تضمن نجاح مشروعها المتوسطي وأمنها السياسي في دول المغرب العربي عبر دور روسي متفق عليه في كل من الجزائر وليبيا وهما الدولتان المفتاحان حالياً لشمال إفريقية ككل والمفتاح أيضاً لحل مشرف لفرنسا سواء من وحل المتوسط أو من الرمال التشادية - السودانية، حيث تؤكد المصادر الفرنسية أن بوتين يحمل عرضاً لن تستطيع باريس وأوروبا رفضه في الواقع الحالي ويعرض قيام فريق عمل مشترك أوروبي – روسي –صيني – أميركي - إفريقي بمشاركة واسعة من ليبيا وجنوب إفريقية لوضع تصور لحل تلتزم فيه مختلف الأطراف. كما يحمل بوتين في دفتر شروطه اقتراحات وأفكاراً تتعلق بملفات الشرق الأوسط يمكن أن تكون مدخلاً لحل مشكلة الملف النووي الإيراني بشكل مشرف لجميع الأطراف ويتضمن ضغطاً أوروبياً متزايداً على الولايات المتحدة لوقف مشروعاتها الأحادية لمصلحة مشروع مشترك أوروبي روسي برعاية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ويبدو أن باريس تريد تلقف هذا العرض الروسي على أن يتم إعداد تفاصيله خلال شهر أي قبل تسلم باريس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. حيث ترى باريس أن مصالحها الحيوية المباشرة وغير المباشرة مرتبطة بهذين الملفين (الإيراني والإفريقي). حيث إن الملف العراقي الشائك والخطير يتعلق بالملف الإيراني بشكل مباشر وهو الملف الذي يربك باريس في علاقاتها الشرق أوسطية ومع الولايات المتحدة.

حيث تقول المصادر الفرنسية إن الولايات المتحدة تضغط منذ احتلالها للعراق على الدول الأوروبية وتحديدا فرنسا للانخراط كلياً بإستراتيجيتها في العراق وتعمل على قطع أي علاقة إيجابية بين إيران والاتحاد الأوروبي لمزيد من توريط الأوروبيين بالإستراتيجية الأميركية في العراق. لذا فإن عرض بوتين الذي يتضمن أيضاً موافقة روسية قد يكون مخرجاً لجميع الأطراف رغم أن الولايات المتحدة أرادت وسعت بكل وسائلها إلى تصعيد الموقف استباقا لقبول أوروبي بعرض روسي.

الفرنسيون لا يخفون فرحتهم أيضاً بتسوية الدوحة التي كانت نتيجة لتطورات في المواقف الإقليمية والدولية. فالقيادة القطرية بالنسبة لهم حليف صادق ولا يضيرهم أن تحصد الدوحة نتائج هذه التسوية التي لم تستطع كل من مصر والسعودية لعب أي دور فيها. وهذه التسوية بالنسبة لباريس فتحت لها أبواباً جديدة في المنطقة وحررتها من التزاماتها السابقة حيث باتت منفتحة على كل الاحتمالات، فخطوطها مفتوحة مع حماس ومواقفها مقبولة من الوضع في فلسطين ولم تغلق مع أطراف المعارضة اللبنانية، رغم الكلام الوقح لوزير خارجيتها يوماً بحق رئيس مجلس النواب اللبناني الذي عاد واعتذر عنه. وباتت مفتوحة مع دمشق وعبرها مع طهران. وتنتظر وصول الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري ليفتح لها دوحته. ولا تبدو باريس محرجة أمام المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع ليبيا التي تعتبرها بوابة إفريقية ولا مع قطر البوابة الخليجية، ويتساءل الفرنسيون لماذا تحرجنا السعودية فماذا قدمت لفرنسا لنرد عليها؟

** الأمير عيسى الأيوبي

كاتب في السياسة الدولية رئيس تحرير نشرة انتليجنسيا الاستراتيجية

 

«الشيطان» فؤاد السنيورة

حازم صاغيّة - الحياة - 31/05/08//

أُحبطت المعارضة بتكليف فؤاد السنيورة رئاسة الحكومة من جديد. لا العنف نفع ولا الخيم ولا التشهير. فكأن الرئيس المذكور، بهدوئه الناطق والمستفزّ، يقول للضارب إضرب الى أن تتعب قبضتك، وبعد ذاك نتحدّث.

والسنيورة ليس في عرف المعارضين سوى شيطان. فهو كريه كإبليس الذي ترسمه الأديان كائناً فوق - طبيعيّ في توليده الأذى والشرّ. فإذا كان الناس مصنوعين من طين فهو وحده مصنوع من نار بلا دخان.

وشخصيّة الشيطان كثيراً ما اغتنت بها أعمال الأدب والموسيقى. فهو يلعب ويحوّر، يتحايل ويحيّر، ويمارس قوّته ضعفاً ويسوّق ضعفه قوّة. والظاهر في الشياطين غير الباطن والقول غير الفعل فيما المدلول لا يصدر عن الدالّ. وهي تناقضات يعشقها المبدعون.

لهذا فالسنيورة حتّى عندما بكى، وهي لحظة تؤثّر في الأسوياء، قال «النقّاد» إن ما يخرج من عينيه دموع تماسيح أو دموع شياطين. وإذا ما ذُكر أنه كان، ذات مرّة، قوميّاً عربيّاً راديكاليّ التوجّه، استحقّ التذكيرُ بماضيه هزّة رأس تؤصّل ماضي الخديعة. أما الذين يبغون شتم رفيق الحريري ويتهيّبون الأمر فيشتمونه هو. ولعنُ الشيطان عادةٌ يلتقي عندها البديهيّ المسلّم به وتجنّب الحقائق أو الاكتفاء بالإيحاء بها إيحاءً.

والسنيورة هو من تبحث عنه الشعبويّة كي تبدو زاهية بذاتها وانتصاريّة. فإذا كانت سياسته الاقتصاديّة غير شعبيّة، وهي كذلك، حوّله النقد الشعبويّ الى «سرّاق» بالمعنى البسيط للكلمة. هكذا تُرسم له صورة مباشرة لا يخالطها تركيب أو تجريد، كما لو أنه يمدّ يده شخصيّاً الى جيب هذا الفقير فيستلّ منها ألف ليرة ثم الى جيب ذاك ليقنص خمسمئة.

وهو شيطان، في عرف «النقّاد»، لأن القوّة التي يملكها مما لا يفهمه الأقوياء بالقوّة وحدها. فهو، بالسياسة، لم يكن، في حرب تمّوز، أضعف من المقاتلين الذين سعوا الى دعمه لهم في «المحافل الدوليّة». ومن دون أن يقاتل أدّى، إبّان حصار السراي، دور البطولة من غير أن يكون بطلاً. ومن دون أن يتزنّر بالصواريخ عبّر عن صمود المواطن والحياة المدنيّة في وجه الحرب. وقد ظلّ حتّى اليوم الشاهد الحيّ على تفاهة التخوين والتكفير بوصفهما متن ثقافة سياسيّة رائجة. فهو أكثر من شُتم واتُهم وطولب، حسب تعبيره، بـ «فحص الدم». ولم يدر في خلد كثيرين من «نقّاده» أن الحطّ منه مرآة على استضعاف بلد من قبل المعجبين بحكّام مستبدّين عتاة في جوارهم. ولم يدر، كذلك، في خلدهم أن تركيبة لبنان، حتى إشعار آخر، تجعل البذاءة بحقّه بذاءة بحقّ طائفة كاملة. بيد أن الثوّار، في آخر المطاف، لا يعنيهم الامتثال لـ «التركيبة الطائفيّة»، وإن أبدوا ضروب التقديس لمراجع تنسب الى نفسها القداسة.

ثم إنه وجه الطبقة الوسطى الحديثة، صانعة السياسة ونواتها الصلبة. هكذا استُقبل في الوسط التجاري،ّ وقد فُكّ أسر الوسط، استقبال مخلّص تماهى مع الوسط السجين يوم كان محاصراً في السراي، قبل أن يتماهى مع الوسط الحرّ بعد إزاحة الخيم الجاثمة على صدريهما.

والشياطين تُطرد فلا تعود ثانيةً الى حيث طُردت. لكن السنيورة عائد الى سراياه، مستجمعاً قوى منظورة وغير منظورة، وكاشفاً حدود ما يستطيعه العنف في ظل التعدديّة الطائفيّة المصاغة برلمانيّاً. أما الإحباط بحدود العنف فيُخشى أن يدفع أصحابه، في مرّة مقبلة، إلى محاولة إطاحة التعدّديّة تلك، لا سيّما إذا ما غيّر الوليّ الفقيه رأيه بتعدّد لبنان؟

 

إنه انقلاب التسوية على انقلاب السلاح!

بول شاوول

انتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية بإجماع عربي دولي وداخلي كمجسد للتوافق الذي تضمنته بنود اتفاق الدوحة. ونظن أن الرئيس سليمان، من ضمن ذلك، ذاته جاء عبر منعطفات ومفترقات وتصادم تواريخ، سبق أن مرّ بمثلها البلد منذ الاستقلال الأول وحتى اليوم. أي توافق المفارقات، ومفارقة التوافقات بما تمثل من تمايز وصدام بين الاتجاهات والأزمنة والأفكار والعقائد والأنظمة والأحزاب والمصادر والمراجع. كأنها، ولوهلة، تقدمت كصراع "حضارات" داخل "الحضارة" الواحدة، وصراع أنظمة داخل "النظام" الواحد، وصراع "جغرافيات"، داخل الجغرافيا الواحدة، وصراع "جمهوريات" داخل الجمهورية الواحدة. كأنما التوافق أتى كعنصر جامع لهذه التوافقات المتصادمة، أو الضمير الظاهر لكل التناقضات المضمرة. يقال إنها التسوية، أو الوفاق، أو خيار الوحدة، أو التوحيد. ربما كل ذلك، وربما لا شيء من ذلك. وربما شعار الوحدة (ومشتقاتها) يشجر المكونات، وربما شعار الوفاق يصيب البنى، والينابيع. لهذا بالذات يأتي الرئيس سليمان. وكأنه، من خلال خطاب القسم تحويل لمسارات هذه التفارقات ـ التوافقات إلى صلب ما يعتملها من تشققات، وتفريعات، تراكمت عشرات السنوات، وبعشرات الحروب، لتطفو، بكل هشاشاتها، حتى عبر اتفاقات التسوية منذ 1958، فالى الوثيقة الدستورية (1977)، فإلى الطائف (1990)... فكأن كل تسوية كانت تحمل هشاشاتها معها! (كأنها فخاخ) ...فإلى الدوحة.إنها المراحل التي كانت محطات لاهتزاز الميثاق ـ الدستور وتحولاته، ومعالجاته بالصدمات الحربية، والنزاعات الطائفية كتظهير للصراعات المحلية بالأصول العربية ـ الدولية، من دون أن ننسى العدو الصهيوني وأدواره الملتبسة.

اليوم، عندنا اتفاق الدوحة الذي طفا على الطائف من دون أن يُغرقه، ربما، انتظاراً لفرصة أخرى! لكن، برغم كل شيء، عندنا اتفاق سعى اليه كل الأطراف العربية والمحلية، وَتُوِّج بانتخاب سليمان، وتكليف السنيورة تأليف أول حكومة للعهد، والحكومة الاستقلالية الثانية، بعد نحو سنتين من محاولات انقلابية عديدة، كان آخرها الانقلاب المظفر الذي ارتكب في بيروت، والجبل (ونتيجته وخيمة) والشمال والبقاع.

فهل ترى يمكن اعتبار اتفاق الدوحة انقلاباً على المحاولات الانقلابية التي قامت بها جماعة 8 آذار بقرار ثنائي من الخارج؟

كلنا يعرف انه بعد خروج النظام الأمني المشترك المتمثل بالوصايتين، وملحقاتهما، ومستتبعاتهما، وتسلم الأكثرية عبر انتخابات نيابية الحكومة (لا الحكم، ولا البرلمان) والديموقراطية، كان على القوى المضادة لكل ذلك ان تعيد كل شيء إلى الوراء. (قوى الماضي) أي الى زمن الانتداب الثنائي، عبر تعطيل كل شيء. كل ما يمس الكيان والجمهورية والشرعية، والدستور والمؤسسات بممارسات عرفناها على امتداد الانقلابات الجغرافية، والطائفية والمذهبية والاجتماعية والسياسية منذ 1969 وما قبل. فاللافت أن هذه القوى التي يهيمن على قرارها حزب الله (الذي قاد المقاومة مظفرة ضدوالعدو الصهيوني وله علينا ما له بلا حساب، ولنا كشعب عليه ما لنا). اذاً عودة ميليشيوية (بعد مقاومتين: وطنية واسلامية) وقوى أمر واقع، واختراقات على كل مستوى. لكنها مستولدة، بخطابها (التخويني) من أراشيف الخطاب العربي منذ الخمسينات حيث كان لكل نظام عربي أن يخوّن نظاماً آخر على غير سياسته وهكذا دواليك ومستولدة بوسائلها من عنف الحروب التي عرفناها مع استلهامات حروب العالم الثالث ولا ننسى المضامين الأيديولوجية والثقافية التي انخرطت على غير سبيل في هذا الأتون، وكان من نتائجها المباشرة وغير المباشرة نهاية زمن "أفكار" وعقائد لكثير من الأحزاب والحركات اليمينية واليسارية والليبرالية وكأن تلك الحروب حسمت العوامل الثقافية المشار إليها، اي (السياسية) لمصالح أخرى متمثلة بالطائفية: فطُيّفت اليسارية واليمينية ومُذهبت الثقافة: وكانت تلك من الضربات الموجعة التي أصابت مضامين تلك الأحزاب "التاريخية" و"القومية" (على أنواعها) والأيديولوجية، والمحصلة: ان تحولتْ هذه الأحزاب (التاريخية) مجرد هياكل فارغة إلاّ من العنف، والسعي عبر الارتهان إلى السلطة: هياكل وبنى مفرغة حتى من معتقداتها وأهدافها ومصباتها وينابيعها. وكان كل ذلك من التلاويح والاشارات إلى نهاية الصراعات الفكرية والثقافية لتحل محلها الصراعات المذهبية، فتختلط الأمور في سديميات وامتزاجات والتباسات، لم تعد تميز عبرها بين حزب يدعي الفكر وبين حزب تبنّى الطائفية، وبين حزب يستلهم العلمانية، وآخر وظف مخزونه التغييري لتعزيز الظواهر الطائفية.

وقد جاءت معظم الاتفاقات بعد الحروب والخراب، لتدفن شيئاً من جوانب تلك الصراعات الثقافية، وارثة التنوير والنهضة والتعدد، لتصبح على شاكلة الأنظمة التي تغذيها:أحادية، قمعية، مفرغة إلاّ من شعاراتها، واتهاماتها، ولاديموقراطيتها وصولاً إلى ترسب ترسمها في لاأنظمة مذهبية (بعدما كانت علمانية أو عروبية) أو طائفية، إلى الدرك الأخير: المناطقية ـ العائلية! (أنظمة ثورية رائعة!) وهذا يعني أن معظم الاتفاقات التي تمت كانت تنهش، الواحد بعد الآخر، تميزات النمط اللبناني، أو الاستثناء اللبناني حتى كاد أن ينقرض. فمن الطبيعي أن "تبتكر" الأنظمة عندنا (وعندها) ما يشبهها: تستنسخ منها عندنا: توتاليتاريات مصغرة من أيام الستالينية، والنازية والصهيونية!

فهل جاء اتفاق الدوحة ليجهز على ما تبقى من ذلك الأرث التنويري. والخصوصية اللبنانية، تحت عنوان الوفاق، أو الوحدة الوطنية، لا سيما عندما جاء هذا المؤتمر بعد سلسلة من الانقلابات الفاشلة، (معظم الأنظمة المرتبطة بانقلابيينا انقلابية استبدادية) لا سيما بعد اجتياج بيروت في حرب غير متكافئة: عسكرياً "أقوى" وشعبياً أضعف: أي أقلية (كما الأنظمة) تهيمن على أكثرية (في بيروت) بقوة السلاح، واذا عرفنا أن السلاح الذي استخدم من مخازن "المقاومة" وأن المسلحين من معسكراتها يصبح هذا الجنوح أخطر، وأقسى أي تنفيذ المشروع السياسي لحزب الله (المرتبط كما أكد السيد حسن نصرالله بولاية الفقيه لا بولاية "الشعب" اللبناني وهو أكبر من كل ولاية طائفية أو خارجية: أَوَلمْ تكن حروب العشرين عاماً الفائتة حروب "ولايات" الفقيه الخارجية على النموذج اللبناني؟) بالقوة أو التنكيل، واحراق الصحف والتلفزيون (المستقبل) لتكتمل أحادية شمولية تضرب "تعددية" بيروت في صميمها.

بعد هذه "الهمروجة" الدموية في بيروت وفي الجبل (عشرات الصبية والكهول والنساء انتصروا على المعتدين بوسائل بدائية كالجفوت والبنادق والسكاكين: وهذا ما حصل في مختلف المناطق: اذاً نصر وهمي في بيروت لغياب الخصم المسلح، وخسارة حيث كانت مواجهة في حدودها الدنيا: وانه لدرس عظيم!)، وبعد ادعاء انتصار عسكري من طرف واحد كان لمؤتمر الدوحة وبرعاية عربية (قطرية) ان يبحث في ما تبقى من "الاستثناء" اللبناني على سلبياته الكثيرة، او "الخيار" اللبناني، من ضمن تسويات جزئية، ابقت كل شيء على حاله إلاّ في حدود التفاصيل لكن، عبر تعميق "الجروح" في البنية أو ما تبقى من البنى الديموقراطية لا سيما المجتمع المدني. (لأن كل الحركات الانقلابية كانت تستهدف المجتمع المدني نفسه وأدواته)، على انه برغم هذه الجروح، لم يكن لانقلابيي 8 آذار ذوي الوصايتين، ان ينالوا ما كانوا يظنونه لنصرهم أو يترجمونه سطواً على النظام أو السلطة أو الجمهورية. وهذا ما توجّه وعبر عنه خطاب القسم للرئيس سليمان، وتكليف الأكثرية السنيورة لتأليف الحكومة: وما بين الحدثين وسائل "واعدة" ومتوعدة: كلامية اطلقها السيد حسن نصرالله بنبرة عالية (رد اً على خطاب القسم)، وأمنية ترجمت اعتداء على مناطق بيروتية، وسقوط ضحايا وشهداء: إذاً وصلت الرسالة: لا للنموذج اللبناني المعهود العديد والمتعدد، ولا لعودة الجمهورية كاملة ولا لسيادة السلطة على كامل الأراضي اللبنانية: فلنا جمهوريتنا (ولاية الفقيه مطعمة ببعض الطرابيش المثقوبة)، ولكم جمهوريتكم، ولنا سلاحنا ولكم سلاحكم، ولنا دولتنا ولكم دولتكم، ولنا "شعبنا" (أشرف الناس!) ولكم شعبكم ولنا بيت مالنا... ولكم بيت مالكم!

انه مجرد تذكير، او انذار لسليمان، ان انتبهْ وتذكرْ مآلات مَنْ قبلك. ومَنْ بعدك.

والانذار (التهديد) الآخر وُجّه للسنيورة نفسه عبر "تخمين" (الغيوب والنبؤات سائدة في بلاد فارس) ان القوات اللبنانية رشحت السنيورة لتغتاله. (هذه اللغة ألفناها جيداً ممن كانوا، يتهمون الآخرين بالعمالة ثم يغتالونهم ليتهموا اسرائيل اوأطرافاً داخلية: حديث خرافة يا أم عمرو).

أما الشغل على الأرض، أي تأليف الحكومة فقد يطول وقد يقصر بحسب الضغوط الخارجية والعلاقات. لكن، وفي جميع الحالات سيحاول "الانقلابيون الدمويون" بالطرق القديمة ذاتها الحصول على وزارات حساسة متصلة بالدفاع (سلاح حزب الله وتسليم الجيش)، أو بالداخلية (الانتخابات المقبلة) أو بالمالية (الامساك بالقرار الاقتصادي) أو الخارجية (تسليم مقدراتها إلى الوصايتين تهيؤاً للمحاكمة).

صحيح أن اتفاق الدوحة قد يكون اسقط مؤامرة كبرى على لبنان (اسقطت فعلياً بعد فشلهم بالسيطرة على الجبل)، وقد يكون أَجّل ساعات الصفر، وقد يكون هدنة (قد لا نعرف مدتها) لأن من يعرفون موجودون في الخارج)، أو تسوية محددة، لكن الصحيح ايضاً انه اياً تكن النتائج والظواهر فقد اصاب الاستثناء اللبناني مزيداً من الهزات، ومزيداً من الجروح، في اتجاه حسم الخيارات: من خيارات ثقافة الحرية والاستقلال والسيادة والتنوع والعدالة والديموقراطية والحياة، الى خيار ثقافة الاستبداد والشمولية وتحويل لبنان محميات كانتونية والحروب والموت.

قد يكون كل ما نسوقه "مخيفاً" ويستدعي الوساوس والقلق (باعتبار ان بعض 8 آذار... سيستكمل مشروعه الانقلابي المهزوم) ولكن اندفاع الناس في هذه التحركات السلمية، والاحتفال بالسلم الأهلي، هو في العمق، اندفاع يعبر عن التمسك بالدولة أولاً (سليمان مجسد آمالها) وعن احتقار السلاح، واللجوء اليه، وعن التشبث بالسيادة، وعن الحرص على الاستثناء اللبناني، بخلفياته الاجتماعية والمدنية: فالمجتمع المدني كان في السوليدير يحتفل بانتخاب سليمان رئيساً، وبسقوط منطق السلاح... وبفشل محاولة انقلاب جديدة: لم يكن التجمع الجماهيري مجرد تجمع فني أو احتفالي او تطريبي أو غنائي فقط، بل كان ترجمة لارادة اللبناني بنجاة "جمهوريته" من المخاطر المتمثلة بالحرب الأهلية والتقسيم والاغتيالات وضرب الدستور وهتك الشرعية المستمدة من أكثرية الشعب.

وهذا ليس جديداً: فقد ساهم الجمهور المنتمي إلى روح الاستثناء اللبناني (السيادة، الديموقراطية، التعدد) في كسر العديد من المحاولات الانقلابية للدفاع عن قيم الدولة الواحدة. وها هو يُلبِّي من جديد (بالرغم من الاعتداء عليه في سوليدير، كيف يتم اتخاذ قرار حزبي مركزي للاعتداء على ناس يحتفلون بانتخاب رئيسهم به. ناس مدنيون عزل؟) النداء: نداء الوحدة في التنوع (لا "الوحدة المزيفة المفروضة بـ 99.990% أو ما شابه. وحدة تحويل المواطنين إلى مجرد قطعان للطاعة والامتثال)، نداء الحرية التي تحفظ حقوق كل الناس بالتعبير والحياة والسلوك الفردي؛ وحدة مواجهة كل عدوللبنان بقرار جماعي شرعي، بقرار الدولة اللبنانية بمكنوناتها الدستورية: وحدة التصدي لكل محاولات ضرب الاقتصاد اللبناني (خدمة لاسرائيل وما أكثر خدم اسرائيل المتبرقعين بالشعارات الرنانة) وحدة محاربة الجوع والهجرة والتهجير من قِبَل الذين يرسمون ليجوعوا الناس لمصادرتهم وتوظيفهم في مخططاتهم الحزبية، وحدة حماية المؤسسات الدستورية والقوانين في وجه الخارجين عليها، من أهل الكانتونات المعلنة، وأهل القرارات الأحادية...

انه الجمهور المتنوع طائفياً وسياسياً وفكرياً كأنه يصرخ من كل قلبه ويقول: سنحمي لبنان الاستثناء من كل القوى اللبنانية، والطواغيت، والمنفوخين بالنرجسيات العمومية والذاتية والفردية... استكباراً وتعالياً. هذه الجماهير كانت جاهزة طيلة السنوات الثلاث الماضية لصد الانقلابات الدموية والتخريبية... وها هي اليوم تعبير صارخ عن رفضها كل منطق انقلابي، وكل وصاية، وكل ارتهان... وكل ولاية لا تكون من ولاية الشعب اللبناني وارادته وتاريخه ومستقبله.