المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 2 حزيران  2008

إنجيل القدّيس لوقا .24-21:10

في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاكَ. قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلاَّ الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلاَّ الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَهُ لَه». ثُمَّ التَفَتَ إِلى التَّلاميذ، فقالَ لَهم على حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون. فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا».

 

صندوق الاشلاء سر بمفاوضات إسرائيل وحزب الله

الأحد 1 يونيو - بي. بي. سي.

القدس: استلمت السلطات الاسرائيلية صندوقا من الصليب الاحمر جاء من جنوبي لبنان فيه مجموعة من أشلاء لجنود اسرائيليين تعود لفترة الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي ابان حرب لبنان قبل عامين. الحكومة الاسرائيلية لم تعلق رسميا واكتفت بالقول إن ما حدث كان خطوة احادية من حزب الله الذي سلم الصندوق إلى الصليب الاحمر بعد أن تسلم الاسير اللبناني نسيم نسر. وزارتا الدفاع والخارجية امتنعتا عن التعليق، ومصادر سياسية قالت إن ما حدث فاجأ الحكومة التي لم تكن على دراية بالامر، فالوسيط الالماني لم يتحدث ابدا عن موضوع الاشلاء. عندما اعلن عن الموضوع توجهت لجنة من رجال الدين اليهود إلى الحدود الشمالية لمعاينة الاشلاء ومن ثم نقل الصندوق إلى مركز ابو كبير لتشريح حيث عينت لجنة خاصة لدراسة الاشلاء وتحديد إلى أي جندي تعود وستقوم اللجنة بإبلاغ اهالي القتلى. الاطباء سيحتاجون إلى بعض الوقت لدراسة الحمض النووي لكن مصادر طبية أكدت أن الاشلاء ليست للجنديين الاسيرين في لبنان مما لا يعطي اجابة شافية لاسرائيل حول مصيرهما. فلم يعرف لغاية الان اذا كانا على قيد الحياة أم لا والاهالي تفاجأوا أيضا من الصندوق فهم على اتصال مباشر مع رئيس الحكومة للاطلاع على آخر أخبار صفقة التبادل التي لم تعلن اسرائيل عن قبولها لغاية الان رسميا. الصليب الاحمر كان قد تسلم الاسير نسيم نسر الذي أمضى ست سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة التجسس لصالح حزب الله وبعد عدة أسابيع من سجنه اداريا ابلغت محاميته بأنه سيفرج عنه وبالفعل نقل إلى شمالي اسرائيل ومن ثم إلى لبنان عبر الصليب الاحمر.

بعد أن سلم نسر إلى المسؤولين اللبنانين سلم وفيق صفا مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله الصندوق إلى الصليب الاحمر لكي يرجعوا به إلى اسرائيل. الناطقة باسم المنظمة الدولية قالت إنها كانت مفاجأة ولم تكن على دراية بالامر. المحللون والمراقبون في اسرائيل قالوا إن ما حدث هو جزء من خلق مناخ مناسب للمضي قدما لاتمام صفقة التبادل والبعض قال إن ما حدث كان مرتبا وبمعرفة الوسيط الالماني. ذلك يبقى تحت عنوان التحليلات، فهذا النوع من المفاوضات السرية حول تبادل الاسرى يبقى طي الكتمان من قبل الجانبين لتفادي أي خطأ. أخيرا فإن أحدا لم يؤكد اذا ما تمت الموافقة على صفقة التبادل لغاية الان بعد مرور حوالي عامين على حرب لبنان.

 

بعد هجمات استهدفتهم خلال الأيام الأخيرة

أقباط صعيد مصر يطلبون حمايتهم من المسلمين لإتمام "توسعة دير"

ملوي (مصر) - ا ف ب

تظاهر مصريون مسيحيون غاضبون في مدينة ملوي بمحافظة المنيا في صعيد مصر الأحد 1-6-2008 احتجاجا على ما يعتبرونه تغاضي الحكومة عن حمايتهم بعد هجمات عدة استهدفت الأقباط خلال الأيام الأخيرة. وتجمع أكثر من 300 مسيحي قبطي أمام مطرانية الأقباط الارثوذكس في ملوي (300 كيلومتر جنوب القاهرة) غداة صدامات بين مسلمين ومسيحيين عند دير اثري في محافظة المنيا أدت إلى إصابة أربعة أقباط, من بينهم اثنان بطقات نارية، ومقتل مسلم بالرصاص.

ووقعت الصدامات بسبب نزاع مستمر منذ عدة سنوات وتجدد أخيرا في مطلع العام بين رهبان دير ابو فانا (270 كم جنوب القاهرة) والمسلمين من سكان قرية مجاورة يريدون منع الدير من بناء سور يحيط بالأراضي التابعة له والتي يعتبر المسلمون انها مملوكة لهم بوضع اليد رغم انها من املاك الدولة.

وكان رهبان دير ابو فانا حصلوا قبل شهرين على موافقة نهائية من السلطات الرسمية ببناء السور وشرعوا قبل عدة أيام في أعمال الحفر تمهيدا لتشييده ما ادى الى تحرك سكان القرية المجاورة لوقف الاعمال. وروى احد رهبان الدير وهو الاب دوماديوس ما حدث مؤكدا ان "حوالي 60 من سكان القرية المجاورة المسلمين هاجموا الدير عند الساعة السادسة مساء السبت وكانوا مسلحين بما لا يقل عن 20 بندقية آلية إضافة إلى العصي".

واضاف الاب دوماديوس "فوجئنا بإطلاق نيران كثيف في الهواء ثم استولى المهاجمون على الجرافة التي كان العمال يستخدمونها في الحفر وانقسموا الى عدة مجموعات وقاموا بهدم غرفتين يستخدمها الرهبان للخلوة بواسطة الجرافة واحرقوا ثلاث غرف اخرى كما احرقوا وهشموا محتويات الدور الاول من مبنى كنيسة صغيرة تقع داخل حرم الدير". واوضح انه اثناء هذه الاحداث "اصيب اثنان من طالبي الرهبنة الموجودين في الدير بالرصاص واثنان من الرهبان من جراء ضرب عنيف بالعصي". واكد ان المهاجمين اختطفوا ثلاثة من الرهبان اثناء انسحابهم. واكد مصدر امني ان ثلاثة رهبان خطفوا بالفعل من قبل المسلمين اثناء الصدامات واطلق سراحهم صباح الاحد ونقلوا الى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. وصرح الاب بولس من مطرانية الاقباط الارثوذكس في ملوى، الذي زار الرهبان الثلاثة في المستشفى، "لقد قالوا انهم عذبوا وضربوا واهينوا وقيدت ايديهم". واضاف ان احد الرهبان الثلاثة الذين اختطفوا "ضرب بمؤخرة بندقية وكسرت ساقه".

وقال الأب دوماديوس "إنه الهجوم الثامن عشر على الدير خلال السنوات السبع الأخيرة وكان آخرها في يناير/كانون الثاني 2008". واضاف "لم يتم القاء القبض على احد رغم ذلك وفي كل مرة نتقدم فيها بشكوى الى الشرطة تتجاهل الأمر". وقالت مصادر أمنية انه القي القبض على ثمانية اشخاص في اطار التحقيق في هذه الأحداث من بينهم المقاول المسيحي الذي يتولى عملية تشييد سور الدير ويشتبه في قيامه بإطلاق النار على أحد المسلمين وقتله أثناء الصدامات.

وجاءت هذه الصدامات في وقت يخشى فيه من فتنة طائفية خصوصا بعد هجومين على محلي مجوهرات مملوكين لاقباط احدهما في القاهرة الأربعاء الماضي وقتل خلاله أربعة مسيحيين والأخر في الاسكندرية تم خلاله سرقة محتويات المحل تحت تهديد السلاح. وقلل محافظ المنيا اللواء احمد ضياء الدين من شأن الصدامات التي وقعت معتبرا أنها نزاعات شخصية وليست طائفية. وقال في تصريح للتلفزيون المصري "انه نزاع بين جارين وليست مسألة طائفية".

ويعتبر الاقباط المصريون اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط ويراوح عددهم بين 6% و10% من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليونا.

وكثيرا ما اشتكى أقباط من قيام مواطنين مسلمين بالمبادرة إلى بناء مساجد بشكل عاجل مكان أراض يسعون لتخصيصها لبناء كنائس، كما يقولون إن رجال أعمال مسلمين يزايدون لشراء أراض ينوون استخدامها لبناء منشآت تابعة للكنيسة. ويحظر قانون معتمد في مصر منذ عهد الدولة العثمانية بناء الكنائس إلا بموافقة من رئيس الجمهورية وتم تعديل هذا القانون قبل سنوات ليتيح بناء الكنائس بموافقة المحافظ (الحاكم المحلي)، ويحتال الأقباط على ذلك ببناء منشآت خيرية تابعة للكنيسة يستخدمونها لاحقا للصلاة

 

التبادل الديبلوماسي قد يكون هديته إلى الرئيس سليمان

الأسد يلغي زيارته إلى لبنان بعد نصائح حذرت من اغتياله

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف مصدر في المعارضة اللبنانية قريب من دمشق النقاب امس عن ان الرئيس السوري بشار الاسد الغى زيارة كانت مقررة الى لبنان بعد عودته من الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة هذا الاسبوع لتقديم التهنئة الى العماد ميشال سليمان لانتخابه رئيسا للبنان »بعد تلقيه نصيحتين سورية محلية من اجهزته الامنية وعربية يقال انها من مسؤولين كبار في دولة قطر بتأجيل هذه الزيارة الى وقت لاحق«.

وقال المصدر ل¯ »السياسة« ان الاستخبارات العسكرية السورية التي يرأسها صهر الاسد اللواء اصف شوكت »طلبت منه الغاء الزيارة التي كان موعدها أبلغ الى الحكم اللبناني رغم نفيه فيما بعد ذلك على اثر الغائها اول من امس خوفا على حياته, وسط معلومات تؤكد ان اكثر من جهة تتمنى تصفية الرئيس السوري قد تحاول اغتياله سواء قدم برا عبر معبر المصنع الحدودي او جوا بطائرة خاصة تحط في مطار »رفيق الحريري«.

ونقل المصدر المعارض عن مسؤولين أمنيين سوريين قولهم ان »احدى تلك المعلومات التي وصلت الينا من قيادة حزب حليف لنا في بيروت تعرب عن مخاوفها من قيام جناح داخل حزب الله معارض لانخراط سورية في المفاوضات مع اسرائيل, وعلى اطلاع على بعض جوانب تلك المفاوضات المتعلق بامكانية تخلي نظام الاسد عن قيادة الحزب الايراني في لبنان كأحد شروط اسرائيل المتعلقة بقطع سورية علاقاتها بالتنظيمات المعادية للدولة العبرية وفي مقدمها حزب الله والحركات الفلسطينية المتطرفة, ولديه معلومات عن ضلوع النظام السوري باغتيال عماد مغنية ك¯»بادرة حسن نية« منه تجاه حكومة ايهود اولمرت تعبيرا عن استعداده لفعل اي شيء في سبيل انجاح مفاوضاته, تعرب عن مخاوفها من إقدام هذا الجناح على اغتيال الاسد في منطقة مسحوبة على اغلبية قوى 14 اذار كي توجه الاتهامات اليها كرد على اغتيال رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين«.

وذكر المصدر ان الاسد الذي اقتنع بهذه المعلومات فألغى زيارته للبنان, »قد يسارع الى القيام بمبادرة حسن نية تجاه انتخاب الرئيس سليمان كبديل عن زيارته فيفرج عن قرار تبادل التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسورية كهدية للرئيس الجديد الذي تطرق في خطاب القسم الرئاسي الاسبوع الماضي الى هذه النقطة بالذات«.

وتوقع المصدر ان تعلن الحكومة السورية في وقت قريب استعدادها لدخول مفاوضات مع موفدين من قبل الرئيس سليمان او الحكومة الجديدة »لتحديد اطر عملية التبادل الديبلوماسي بأسرع وقت ممكن التي يمكن ان تتم في احتفال رسمي في دمشق يحضره الرئيس اللبناني الجديد«.

واكد المصدر المعارض في بيروت امس ان الحكومة السورية »تفكر جديا في تسليم السلطات اللبنانية وثيقة تؤكد لبنانية مزارع شبعا اذا تأكد لها ان مفاوضاتها مع اسرائيل على استرداد الجولان وتوقيع معاهدة سلام باتت امرا واقعا, اذ يبدو ان نظام الاسد قرر اخيرا بعد كل ما حل به من مقاطعة عربية ودولية مستمرة منذ سنوات, وتتوجت باجباره على الانسحاب القسري من لبنان في ابريل 2005 بقوة القرار الدولي 1559 ان يحسن سلوكه مع الجميع عن طريق الافراج عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية الاسبوع الفائت وفتح صفحة جديدة مع الدول العربية مثل السعودية ومصر وزيارته الكويت ودولة الامارات, وتوسطه عبر القطريين, تدخل في نطاق هذا التقرب, كما انه باشر انفتاحه على فرنسا مجددا وبعض الدول الاوروبية التي وجدت في تغيير مساره اللبناني ودخول مفاوضاته مع اسرائيل امرين يبعثان على الارتياح تمهيدا لعودته الى الفيء الاميركي الذي كان يظلل عهد حافظ الاسد طوال نيف وثلاثة عقود من الزمن«.

 

قيادة الجيش شيعت المجند الشهيد حسن

وطنية- 31/5/2008 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه العريف المجند الممددة خدماته اسامة احمد حسن الذي استشهد بتاريخ 31/5/2008 في اثناء قيامه بواجبه العسكري في منطقة العبده وفي ما يأي نبذة عن حياته.

- من مواليد 28/8/1984 ببنين - عكار

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 18/8/2006

- حائز اوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وتنويه العماد قائد الجيش

- عازب

وأقيم له مأتم مهيب في بلدته ببنين- عكار، حضره حشد من رفاق السلاح واهالي البلدة والجوار وفاعليات المنطقة. وقد القى ممثل قائد الجيش بالنيابة، كلمة نوه فيها "بسيرة الشهيد وشجاعته وتفانيه في أداء الواجب".

تقبل التعازي لمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة حي الحريق.

 

الرئيس سليمان استقبل وزير الخارجية الالماني في قصر بعبدا

شتانماير:الامر الحاسم سيكون بتقيد الاحزاب باتفاق الدوحة لجهة التخلي عن استخدام العنف والسلاح في اطار الحوار الوطني

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الخارجية الالماني فرانك شتانماير الذي جدد التهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه وتم استعراض للتطورات في لبنان والمنطقة وافق المرحلة المقبلة.

اثر اللقاء تحدث وزير الخارجية الالماني فقال:" انا سعيد جدا بان اكون مجددا في بيروت، واتذكر زيارتي الاخيرة التي جرت في ظروف صعبة ومتأزمة جدا لان بيروت كانت في ظروف معقدة واوضاع متوترة جدا".

اضاف:" نحن في اوروبا تحديدا في المانيا تابعنا التطورات الجارية في غضون الاسابيع الاخيرة متابعة دقيقة وراينا ان هذا البلد كان يتعرض لظروف حرب اهلية تقريبا ما اد الى سقوط ضحايا كثر والى ظروف متأزمة، ونحن نأمل ونتمنى بان كل الاحزاب والفصائل المختلفة في هذا البلد تكون قد تعلمت من كل ذلك لانه على رغم كل الخلافات فان هذا البلد هو لجميع اللبنانيين الذين لهم هذا البلد الواحد، والتعايش السلمي مهم جدا لهم.

وفي ايام الاخيرة قمت بلقاءات ومحادثات كثيرة مع زملائي العرب وكانت هذه ايضا فرصة سعيدة لاعبر عن شكرنا وتقديرنا الكبير للجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية الرامية الى ايجاد حل للازمة الدستورية في لبنان ونعتقد بان اتفاق الدوحة يمكن اعتباره خطوة اولى ولكن خطوة هامة جدا ايضا لحل وتسوية النزاعات بين الفصائل المختلفة ونحن في اوروبا وفي المانيا بالتحديد نود ان نقدم كل المساعدة والدعم بعد رفع المقاطعة لمدينة بيروت بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومستقبلا ايضا بعد تاليف الحكومة لاننا نعتبر ذلك مؤشرا للتفاؤل والامل لمستقبل هذا البلد.

عبرت عن تهانينا لفخامة الرئيس سليمان بانتخابه رئيسا وتمنيت له كل التوفيق والنجاح في هذا الموقع المسؤول وفي تنفيذ المهمات المرتبطة بهذا الموقع والمهم الان في تقديرنا هو تاليف الحكومة واعادة بناء سيادة وقوة سلطات الدولة والتصرف اعتمادا على الاعتراف بسيادة الدولة.

الامر الحاسم في الاسابيع القادمة سيكون بتقيد الاحزاب والفصائل المختلفة بما تم الاتفاق عليه في الدوحة لجهة التخلي عن استخدام العنف والاسلحة في اطار النزاعات داخل لبنان ونزع سلاح الميليشيات وكل هذا في اطار الحوار الوطني الذي سيجري برعاية الرئيس سليمان. وتعلمون ان الرئيس سليمان كان يعبر عن تأييده لتشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونعتبر ذلك تشجيعا لنا جميعا خصوصا للجهود التي تبذل على الصعيد الدولي في هذا الصدد والرئيس سليمان كان يعبر ايضا عن تأييده لتطوير العلاقات اللبنانية السورية واتمنى وامل ان ذلك سيؤدي الى تطبيع العلاقات بين الدولتين مما يؤدي مستقبلا الى تبادل السفراء والسفارات واعتقد ان العلاقان بين سوريا ولبنان مهمة جدا وسيتم تطبيعها وسوريا تعترف بلبنان كدولة مستقلة".

 

وزير الخارجية الألماني زار الرئيس السنيورة وتناول الغداء في السرايا

شتاينماير: للتخلي عن استخدام العنف داخل البلد وضرورة نزع سلاح الميليشيات

الحكومة الألمانية مصممة على متابعة الدعم للبنان وتعزيزه في إطار اليونيفيل

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) أجرى الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة فؤاد السنيورة، ظهر اليوم في السرايا الكبيرة، جولة محادثات مع وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، في حضور السفير الألماني هانز يورغ هابر والمستشارين محمد شطح ورولا نور الدين، بالإضافة إلى الوفد الألماني الرسمي المرافق. تخلل المحادثات مأدبة غداء أقامها الرئيس السنيورة على شرف ضيفه الألماني والوفد المرافق.

مؤتمر صحفي

وقد عقد شتاينماير مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "لقد أجريت محادثات سياسية صباح اليوم هنا في بيروت، وهي المدينة التي زرتها مرات كثيرة في السنتين الأخيرتين، سواء في أيام سعيدة أو في أيام أقل سعادة. وأتذكر زيارتي الأولى في العام 2006 بعد الصراعات المسلحة التي شهدها لبنان، وكنت مع الرئيس السنيورة عند رفع الحظر البحري والجوي عن لبنان حيث كنا نقف عند شرفة هذا القصر وشاهدنا الطائرة الأولى التي هبطت من جديد في مطار بيروت، وكان هذا اليوم يوحي بالتفاؤل والأمل بتحسن الأوضاع".

اضاف: "في الأسابيع والأشهر الأخيرة كنا نحن في ألمانيا، وليس فقط الحكومة ولكن الإنسان الألماني بشكل عام، ننظر بقلق كبير إلى هذا البلد. وأنا مسرور اليوم أنه بعد اتفاق الدوحة كانت لي الفرصة لأن أقابل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأن أواصل المباحثات مع الرئيسين بري والسنيورة، ونحن جميعا نشعر بأنه كان ممكنا أن يتم إيجاد حل وسطي لخفض التوتر، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بما يؤدي إلى إعادة تعزيز سلطات الدولة وتقويتها، وأنه كان من الممكن التوصل إلى هذا الحل الوسط رغم كل الصعوبات التي كانت تسود الأوضاع، وبفضل تدخل جامعة الدول العربية والمفاوضات التي أجرتها، بات من الممكن أن يتفق الأطراف على وثيقة ستساعد في توجيه التطورات في المستقبل، وأصبح واضحا أيضا من خلال المحادثات التي جرت في الدوحة، وهذا ما لسمته اليوم أيضا في بيروت، أنه من الضروري اليوم لكافة الأحزاب والفصائل السياسية في لبنان أن تقوم بحوار موسع، وهذا الحوار الوطني الموسع يكتسب أهمية كبيرة جدا في وثيقة الدوحة، وهو لا يمكن أن يجري إلا داخل لبنان ويتطلب استعداد كل الفصائل والأحزاب للمشاركة فيه، وهذا بالنسبة لنا رمز للأمل الذي سيستقبله الشعب اللبناني بسعادة كبيرة. اتفاق الدوحة كان أساسا للتفاؤل والأمل بأنه سيؤدي إلى الاستقرار في البلد، والخطوة الأولى في هذا الاتجاه تحققت وهي انتخاب رئيس للجمهورية، وهي خطوة هامة جدا للخروج من الأزمة الدستورية، والخطوة الثانية هي تأليف الحكومة، والمحادثات جارية في هذا السياق أيضا، والخطوة التالية يجب أن تكون التخلي عن استخدام العنف داخل البلد وضرورة نزع سلاح الميليشيات وهذا سيكون خطوة مهمة نحو التقدم".

وتابع: "في اللقاءات مع رؤساء الجمهورية والبرلمان والوزراء، أكدت على تصميم الحكومة الألمانية على متابعة وتعزيز الدعم والمساعدة المقدمة للبنان في إطار اليونيفيل، حيث أننا نساهم في الأعمال البحرية وسنزور وحدتنا الألمانية الآن، ونحن على استعداد لتقديم كل مساعدة ودعم، فهناك مثلا إدارة الحدود وحمايتها، وهناك مشروع مشترك في شمال لبنان يتم حاليا تقييم نتائجه والتفكير في إمكانية توسيعه، وهناك أيضا مساعدة على الصعيد الاقتصادي، وأنا أرى أنه بعدما قامت جامعة الدول العربية بهذه الخطوة الهامة، ينبغي علينا أن نزيد تنسيق المساعدة والدعم من الجانب الأوروبي للبنان، بالإضافة إلى المساعدة الثنائية بين الدول".

وختم: "أود الإشارة إلى أنه بعد زيارة الوحدة الألمانية في لبنان سأسافر إلى إسرائيل وسأقضي غدا بعض الوقت في الأراضي الفلسطينية، ونحن نود أن نساهم في تطوير قدرات السلطة الفلسطينية في تنفيذ مهامها الأمنية خصوصا، لأننا نعتقد أن تحسين قدرات السلطة في حفظ الأمن الداخلي سيساعد الفلسطينيين ويطور المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وفي الأيام الأخيرة علمنا أنه تم فتح قناة محادثات بين سوريا وإسرائيل، ونحن نأمل من هذه المحادثات أن تصل إلى النجاح وتعطي قيمة إضافية للبنان".

سئل: أي نوع من المساعدة يمكن لألمانيا أن تقدمها على صعيد مراقبة الحدود، كما على صعيد عملية تبادل الأسرى التي بدأت عمليا اليوم، فهل من معلومات عن مرحلة مقبلة لهذه العملية؟

أجاب: "من الأسهل لي أن أتحدث طبعا عن مشروع حماية الحدود، فنحن في الجانب الألماني عرضنا على الجانب اللبناني هذا المشروع النموذجي المشترك، ولكن ليس هذا وحده، وإنما أردنا توسيع هذا المشروع في هذه المنطقة، وفيما يخص تبادل الأسرى فإني أود القول أننا سعداء معكم أنه جرت خطوات أولية في هذا الاتجاه وآمل معكم أن تولد هذه الخطوات الأولية ديناميكية إيجابية، وهذه المحادثات السرية التي تتم هي في مصلحة المعنيين بها والضحايا وأنا لا أود أن أعطي أي تعليق إضافي على ذلك".

وردا على سؤال آخر أجاب شتاينماير: "لا بد من التصرف بحكمة كبيرة، هناك اتفاق الدوحة وهو بداية جيدة حيث تم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما حصل، وفي خطابه الأول كان الرئيس سليمان يشير إلى النقاط الهامة بما فيها تطوير العلاقات بين لبنان وسوريا، وفي التاريخ الحديث نعرف أن هذا الموضوع حساس ولكن إن كانت هناك الإرادة لتطبيع العلاقات فسيمكن حل هذه المشكلة. وفي المحادثات هنا لاحظت من الزملاء اللبنانيين أن عملية التطبيع هذه هي التبادل الدبلوماسي وتبادل السفراء وأعتقد أنه سيتم العمل على تحقيق ذلك ولكن الخطوات والمهمات اللاحقة هي أولا تأليف الحكومة الجديدة".

كذلك قال شتاينماير ردا على سؤال آخر: "هناك تنسيق أوروبي في المجال العسكري ونستطيع القول أن هذا التنسيق جيد وأن هذه المساعدة على هذا الصعيد ليست فقط مقبولة هنا، بل تلقينا طلبا بالاستمرار على هذا الطريق، أما في ما يخص التعاون في مجالات أخرى، فإن هناك نقاط ثقل مختلفة تركز عليها الدول الأوروبية مثل مشروع حماية الحدود، وأعتقد أنه بعد تقييم النتائج الأولية لهذا المشروع، تم توسيعه ونحن الآن بحاجة إلى شركاء، والأمر نفسه يسري على مشاريع أخرى. وفي تلك المجالات التي نحتاج إلى شركاء فيها، فإننا سننسق هذه الأمور مع الأطراف الأوروبية الأخرى وأنا سأثير هذا الموضوع في النقاشات مع الهيئات الأوروبية المعنية".

 

الاسير نسيم نسر حرا و"حزب الله" يسلم الصليب الاحمر أشلاء لجنود

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) عاد نسيم نسر من الأسر الاسرائيلي، إلى أرض الوطن، في عملية تحولت من مجرد إطلاق سراح لانتهاء مدة الحكم عليه، كما راج في الأيام الماضية، إلى ما يشبه التمهيد للتبادل الكبير الذي سيعيد عميد الأسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار وأسرى عدوان تموز، مقابل الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرتهما المقاومة في 12 تموز العام 2006.

إذا، نسيم نسر تم تحريره مقابل أشلاء لجنود اسرائيليين تركها العدو في أرض المعركة أثناء حربه الأخيرة على لبنان، ولم تكن عودته الى أرضه وأهله مجرد انتهاء حكم قضائي كما حاول إعلام العدو القول خلال الأيام الماضية. فكيف جرت العملية، وما هي تفاصيل عودة نسر الى لبنان؟ هذا ما أورده بيان للتعبئة الإعلامية في "حزب الله"، كالآتي: "ما ان وصل موكب سيارات الصليب الاحمر الدولي، الى نقطة اللقاء التي كان يتواجد فيها مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا وضباط من الجيش اللبناني واليونيفيل، حتى وضع صندوق خشبي امام أقدام نسيم، ساد الاعتقاد ربما يكون منصة ليتسنى له الحوار مع الصحفيين عبر البث المباشر لكن المفاجآة جاءت على لسان الحاج صفا إذ قال: "أخ نسيم أهلا وسهلا بك، نشكر الصليب الاحمر الدولي واليونيفيل والدولة اللبنانية... وهذا الصندوق يحتوي على بعض أشلاء لجنود العدو تركه في حرب تموز في أرض المعركة نسلمها الى الصليب الاحمر الدولي، وهذا كل شيء ولا حديث حفاظا على سرية ما يجري. وبكلمات قصار قالها الاسير المحرر نسيم نسر فور وصوله الى ارض الجنوب، "أشكر الامين العام ل"حزب الله" وتحية الى الاسرى الباقين والتحية الى كل مواطن شريف في لبنان".

وفي استقبال جماهيري حاشد اقامه "حزب الله" على معبر الناقورة الذي تزين برايات الحزب واليافطات المرحبة وصور الاسرى وتقدمه مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وعلى وقع اناشيد لفرقة "الولاية" وفرقة "الفجر" وفرقة "الاندلس للاستعراض الفلوكلوري" وصرخات التهليل والترحيب، وتقليده كلالة من الورد الاصفر واطلاق طيور الحمام البيضاء واطلاق المفرقعات والبالونات ومعانقة الام ابتهاجا احتفاء بعودته، وحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل والنائب السابق ناصر قنديل، امين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين وشخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية وعلماء دين وعائلة الأسير المحرر، بدأت مراسم الاستقبال الرسمية حيث ادى ثلة من المجاهدين بالزي العسكري القسم الذين اخترقهم الاسير المحرر على السجاد الاحمر وعلى وقع النشيدين اللبناني و"حزب الله" قدمتهم الفرقة الموسيقية المركزية لجمعية كشافة الامام المهدي، القى الشيخ قاووق كلمة قال فيها:

"يا شعب المقاومة، يا جماهير "حزب الله" وحركة "امل"، ايها الجنوبيون، ويا شعب فلسطين، ايها الاحرار في العالم، ها هو نسيم المقاومة يطلق الى شمس الحرية، نسر المعتقلين المناضل البطل نسيم نسر، من ارض الجنوب ارض الجهاد والانتصار تحية المقاومة والجهاد لكل الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين.

اليوم ونحن نقيم الحفل والعرس بعودة نسيم نسر، نحن نتطلع الى المستقبل القريب والقريب جدا بعودة اسرانا وسيكون هناك انتصار جديد للمقاومة وللبنان والعرب والامة بعودة ابطالها وعلى رأسهم البطل سمير القنطار". وتابع الشيخ قاووق: "ها هو نسيم نسر قد عاد، بين اهله وشعبه كما وعدت المقاومة مرفوع الرأس وبفخر واعتزاز كدليل على انهزام ارادة العدو وعلى انتصار ارادة المقاومة"، مؤكدا انه "ليس امام اسرائيل الا الانهزام وليس امام لبنان الا زمن الانتصارات"، مضيفا "لقد ولى زمن الهزائم واقبل زمن الانتصارات اليس هذا عهد ووعد سماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله".

واكد الشيخ قاووق "ان هذا عهد المقاومة ووعدها بالرغم من كل المشاكل في الداخل والانقسامات الداخلية"، مشددا على ان "حزب الله" ابدا لم ينس قضية الاسرى ولم تنشغل المقاومة عن اولوية تحريرهم لان قضية الاسرى هي الامانة الوطنية الكبرى والمسؤولية الاخلاقية والانسانية الاولى في لبنان"، معتبرا "ان الطريق الاضمن والاوحد لتحرير الاسرى والدفاع عن لبنان هو طريق المقاومة وكل يوم يتأكد ومن جديد نجاح استراتيجية المقاومة في التحرير والانتصار".

وختم الشيخ قاووق بالقول: "من هنا، من ميادين الجهاد والمقاومة وعلى مقربة من فلسطين الحبيبة نرفع مجدد راية الحرية والكرامة الوطنية والعربية والاسلامية، لتبقى الراية هي الراية والبندقية هي البندقية حتى اعظم انتصار للذي ما بعده انتصار". بدوره، قال الاسير المحرر نسر: "مبروك للبنان ومبروك للسيد حسن نصرالله وقريبا سنشهد عودة جميع الاسرى الى اهلهم". ومن ثم توجه الاسير نسر بموكب سيار الى بلدته البازورية حيث استقبله الاهالي بالزغاريد والترحيب ونثر الورود والارز وتوجه على اثرها الى مقبرة البلدة لتلاوة سورة الفاتحة عن روح والده، ومن ثم الى منزله وسط حشد جماهيري من ابناء البلدة.

 

ولد لأم يهودية إسرائيلية أصلا اعتنقت الاسلام وأب لبناني مسلم

حزب الله يقايض نسيم نسر بأشلاء جنود إسرائيليين قتلوا في 2006

الناقورة - ا ف ب

استقبل الاسير اللبناني نسيم نسر العائد الى لبنان بعد ست سنوات في المعتقل في اسرائيل باحتفال حاشد نظمه حزب الله الذي سلم اسرائيل في المقابل اشلاء جنود قتلوا في حرب صيف 2006. ووصل نسيم نسر اللبناني الذي امضى عقوبة لمدة ست سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة التعاون مع حزب الله وافرج عنه الاحد 1-6-2008, الى رأس الناقورة في جنوب لبنان في سيارة للجنة الدولية للصليب الاحمر قادمة من الاراضي الاسرائيلية. ثم استقل سيارة اخرى كانت تنتظره في المكان وانتقل فيها الى بلدة الناقورة حيث اعد له حزب الله احتفالا شعبيا وخطابيا حاشدا. والقى نسيم نسر الذي وضع حول عنقه وشاحا اصفر كناية عن علم حزب الله كلمة مقتضبة امام مستقبليه شكر فيها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله, ووجه تحية الى كل الاسرى في السجون الاسرائيلية معبرا عن امله بعودتهم جميعا الى وطنهم. وقال "مبروك للبنان. مبروك لسماحة السيد حسن نصر الله. ان شاء الله قريبا جدا سنشهد عودة الاسرى اللبنانيين الى الاراضي اللبنانية. اتوجه بالتحية للسيد نصر الله. وتحية شكر للمقاومة في لبنان والى عوائل الشهداء وعوائل الاسرى".

ولدى وصوله الى الناقورة, كانت والدته وافراد عائلته وحشد من الناس في انتظاره. وبعد معانقة امه, اخذ يسلم على مستقبليه بينما كانت تتردد كلمة "مبروك".

وتولى حزب الله تنظيم الاحتفال, اذ انتشر عناصره في كل مكان وهم يرتدون لباسا اسود وقبعات كتب عليها "نصر من الله". ورفعت اعلام الحزب واعلام فلسطينية.

والقى مسؤول حزب الله في الجنوب نبيل قاووق كلمة اكد فيها ان تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية هو "الهم الاول" لدى الحزب.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اكد في 19 يناير/كانون الثاني ان حزب الله لديه "اشلاء (...) عدد كبير" من الجنود الاسرائيليين جمعت خلال حرب يوليو/تموز 2006. وقال في ذكرى عاشوراء "لدينا رؤوس وايد وارجل ولدينا جثة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن".

وفي 26 مايو/ايار, اعلن قرب تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية. وقال في خطاب القاه في الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب, ان "الاسرى وعدنا وعهدنا, وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكم". وكان يشير الى عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار ورفاقه الذين يجري حزب الله مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل للافراج عنهم. وقال بسام القنطار, شقيق سمير القنطار, "ابلغت بان شيئا ايجابيا يتعلق بشقيقي وبكل الاسرى المعتقلين في اسرائيل سيحصل خلال الثلاثين يوما القادمة". ورفعت اليوم في الناقورة صور لسمير القنطار ولافتات كتب عليها "عميد الاسرى غدا على ارض المقاومة".

وحكم على سمير القنطار في اسرائيل في 1980 بالسجن لمدة 542 سنة لقتله مدنيا اسرائيليا وابنته وشرطيا اسرائيليا في 1979 في نهاريا في شمال اسرائيل. وتم اعتقاله في ابريل/نيسان 1979. وعلى وقع موسيقى الاناشيد الوطنية والحماسية, غادر نسيم نسر الناقورة متوجها الى بلدته البازورية في الجنوب حيث لاقاه ايضا حشد آخر من الناس. وبالافراج عن نسر, يبقى ستة اسرى لبنانيين في السجون الاسرائيلية. ونسيم نسر مولود في 1968 لام يهودية اسرائيلية اصلا اعتنقت الاسلام واب لبناني مسلم. وقد غادر لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982 والتحق بعائلة والدته في اسرائيل. واعتقل في 2002 وحكمت عليه محكمة في اسرائيل بالسجن ست سنوات اثر ادانته "بالتعاون مع حزب الله اللبناني".

وفور وصوله ظهر الاحد الى الحدود اللبنانية, اعلن حزب الله تسليم اللجنة الدولية للصليب الاحمر اشلاء جنود اسرائيليين قتلوا خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله واسرائيل. وقال مسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا "سلمنا بعض الاشلاء لجنود اسرائيليين سقطوا في حرب يوليو/تموز" 2006. وردا على سؤال عما اذا كان بين الاشلاء ما يعود الى الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 يوليو/تموز 2006 قبل اندلاع النزاع مباشرة الذي استمر 33 يوما, رفض صفا الادلاء باي تفاصيل. وفي وقت لاحق, اكدت اسرائيل تسلمها الاشلاء. وحصلت آخر عملية تبادل بين اسرائيل وحزب الله في تشرين اكتوبر/الاول 2007, عندما سلمت اسرائيل اسيرا واشلاء مقاتلين من حزب الله وتسلمت اشلاء اسرائيلي ومعلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في جنوب لبنان في 1986 بعد اسقاط طائرته. وبوساطة المانية, حصلت عملية تبادل كبيرة في يناير/كانون الثاني 2004 افرجت خلالها اسرائيل عن 400 معتقل لبناني وعربي مقابل رجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود.

 

سرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد اول حزيران يونيو 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

المستقبل :

علم ان الولايات المتحدة ستعّين قريباً مندوبها الجديد في الأمم المتحدة خلفاً للسفير خليل زاده الذي ستنتهي مهمته بعد نحو ثلاثة أشهر.

أكدت أوساط غربية بوادر ميل إسرائيلي للتخلي عن الجزء اللبناني من قرية الغجر وهناك مسعى دولي لحل إشكاليتين: العرب أصحاب الجنسية الإسرائيلية وتوزيع المياه واستخداماتها.

لوحظ ان عيد التحرير في 26 أيار الماضي تزامن مع عيد الشهداء في الولايات المتحدة حيث كان احتفال لبناني وأميركي لمعانٍ واحدة.

النهار

ترى مصادر دبلوماسية ان العلاقات اللبنانية السورية لن يتحكم بها قيام المحكمة الدولية انما الاحكام عندما تصدر عنها

لفت مسؤول سابق الى تعاطي البعض مع حقائب وزارية معينة وكانها اوقاف للطوائف وتعاطي اخرين مع التوزير كانهم في مزرعة عائلية ليس فيها سوى الاصهار

استغربت اوساط سياسية قول العماد ميشال عون انه لا يؤيد السنيورة الى رئاسة الحكومة وفي الوقت نفسه بوافق على المشاركة في الحكومة

البلد :

ذكرت مصادر سياسية ان "أهمية الملف الأمني وعدم امكانية تجزئته يحتّمان ان تكون وزارتا الداخلية والدفاع من حصة الرئيس الجديد لإخراج هاتين الحقيبتين من التجاذب السياسي".

طرح زعيم تيار معارض نقيب أطباء سابقاً ينتمي الى تياره لوزارة الصحة.

يجري الحديث عن توزير نائب شيعي من تكتل معارض على حساب الحصة المحسوبة لـ "حزب الله".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات ووفودا شعبية: المطارنة الموارنة من كل الابرشيات يبدأون اليوم الرياضة الروحية السنوية

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان غريغوري منصور وشكرالله حرب والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور النائب جواد بولس, رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير، وفد من مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور هنري باخوس, مختار بلدة ادما جورج شهوان, رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان وحشد من الفاعليات السياسية، العسكرية، النقابية والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, القى البطريرك صفير عظة من انجيل (لو17: 21) قال فيها:

"اننا ننهي الفصل الذي تحدث فيه البابا بنديكتوس السادس عشر عن انجيل ملكوت الله، وهو قد أبان فيه جوانب كثيرة من هذا الملكوت الذي هو في داخلنا.ولا يقال انه هنا أو هناك. وهذا الملكوت هو دائم الحضور في تعليم السيد المسيح وعظاته. وهذا ما نريد أن نتحدث عنه اليوم.

نرى بوضوح أن يسوع كان "ابنا حقيقيا لاسرائيل". وقد تخطى في الوقت ذاته اليهودية بما لمواعيده من قوة داخلية. ولم يضع أيا من العناصر التي أوضحناها. ومع ذلك هناك شيء جديد يعبر عن ذاته جوهريا في ما لكل من الكلمات التي تقول: "لقد اقترب ملكوت الله"، "وقد وافاكم ملكوت الله"، و"ان ملكوت الله في داخلكم". وان مجيء الملكوت كما يعبر عن نفسه هنا انما هو عمل حاضر يهم التاريخ في مجمله. وهذه الكلمات هي التي أثارت مسألة انتظار الاكتمال القريب الوقوع، وقد أظهرته خاصا بيسوع. ولكن ما من شيء يوجب اتباع هذا الشرح، واذا اعتبرنا كلمات يسوع في مجملها، يجب اقصاءه بوضوح: والبرهان أن الذين يدعمون تفسير اعلان يسوع الملكوت (في معنى الانتظار القريب) هم مجبرون، انطلاقا من قياساتهم، على مناقشة قسم كبير من كلمات يسوع في هذا الموضوع، واخضاع سواها لما يرغبون فيه، ولو حملوها ما لم تحتمل.

في رسالة يسوع المتعلقة بالملكوت، على ما رأينا، اثبتت تأكيدات تعرب عن فقر هذا الملكوت في التاريخ: فهو كحبة خردل، وهي أصغر البقول. وهو كالخمير، وهو كمية ضئيلة بالنسبة الى كتلة العجين، ولكنه عنصر حاسم لمستقبله. والملكوت هو دائما مقارن بالزرع المنشور في حقل العالم، والذي يعرف حظوظا مختلفة: فهو تأكله العصافير، ويخنقه الشوك، أو خلافا لذلك، يبلغ النضج ليثمر ثمرا كثيرا. وهناك مثل آخر يحدث عن أن زرع الملكوت ينمو، ولكن عدوا جاء يزرع معه الزؤان الذي ينمو في الوقت عينه، ولا امكانية لتفريقهما الا في الآخرة.

وهناك وجه آخر مخالف لهذا الواقع السري "لربوبية الله" يكشف عن ذاته عندما يقارنه يسوع بكنز مخفي في حقل. ومن اكتشفه يخبئه مجددا ويبيع كل ما له ليشتري ذلك الحقل، ويتملك ذلك الكنز الذي في استطاعته أن يحقق كل آماله. وفي المثل المقابل الذي يتحدث عن الجوهرة الثمينة، فان من يجد الجوهرة، يبيع كل مقتناه ليحصل على هذا الخير الذي هو أثمن من كل شيء. وهناك وجه آخر "لربوبية الله" (أو ملكه) تظهر عندما يلفظ يسوع كلمات، صعب تفسيرها، وهي تفيد أن "ملكوت السماوت" يغصب، والغاصبون يخطفونه". وعلى الطريقة المنهجية، يستحيل افراد هذا الوجه الذي نعرف أنه "خاص بيسوع" عن المجموعة، والاستناد بعد ذلك الى التأكيد المجاني لاخضاع كل ما تبقى في الاتجاه الذي نريد. علينا أن نقول خلافا لذلك: "ان الواقع الذي يسميه يسوع" ملكوت الله"، وربوبية الله"، هو معقد كل التعقيد، وبقبوله فقط في مجمله، يمكننا الاقتراب من رسالته والاستهداء بها.

ولنفحص عن قرب على الأقل النص الذي يشهد على صعوبة اكتناه رسالة يسوع،المشار اليها دائما بشيء من الأرقام السرية. في الفقرة 20 و21 من الفصل 17 يقول لنا لوقا: "ولما كان الفريسيون يسألون يسوع: "متى يأتي ملكوت الله؟" فأجابهم وقال: "ملكوت الله لا يأتي بطريقة سافرة (لمراقب محايد) ولن يقال: "ها هو هنا، أو هناك! فها أن ملكوت الله في داخلكم". ولدى شرح هذا النص، نجد مجددا مختلف تيارات تفسير"ملكوت الله"- بحسب مقتضيات الواقع الأساسية وكل شرح، ورؤيته.

ان الشرح (الأمثل) يقول لنا ان ملكوت الله ليس واقعا خارجيا، بل انه في داخل كل انسان0 (ولنستذكر ما وجدناه لدى أوريجانوس). ان في هذا الشرح ما هو صحيح، ولكن حتى من جهة لغوية، فهو في غير محله. وبعد هناك الشرح الذي يعود الى انتظار الاكتمال المداهم، الذي يؤكد أن ملكوت الله لن يأتي على مهل، بحيث تمكن رؤية مجيئه، لكنه، خلافا لذلك، يأتي فجأة. ولكن هذا التفسير لا أساس له في النص على ما هو مكتوب. ولهذا، هناك ميل متعاظم اليوم الى القول ان يسوع، لدى تفوهه بهذه العبارت، يشير الى نفسه: "ان ملكوت الله، هو نفسه الموجود بيننا، غير أننا لا نعرفه. أنا باصبع الله أخرج الشياطين، فقد وافاكم ملكوت الله". هنا، كما في النص السابق، ان "الملكوت" ليس هنا، بمجرد وجود يسوع الطبيعي، ولكنه هو موجود عبر فعله في الروح القدس. وبهذا المعنى، فان ملكوت الله به وفيه موجود هنا والآن، وهو" قريب جدا".

هذا هو جواب يفرض نفسه، وهو لا يزال مؤقتا ويطلب اغناءه عبر قراءتنا للكتاب المقدس: هذا النوع الجديد من الاقتراب من الملكوت الذي يتحدث عنه يسوع، والذي يشكل اعلانه الميزة الخاصة برسالته، هذا الاقتراب الجديد هو يسوع عينه. ان الله، في حضوره وعمله، دخل التاريخ دخولا جديدا، هنا والآن، كمن يعمل. ولهذا اليوم، "قد تمت الأزمنة". ولهذا جاء الآن، بطريقة فريدة من نوعها، زمن الارتداد والتوبة، كما جاء زمن الفرح، لأن الله أتى الينا في شخص يسوع. ان الله في يسوع هو من يعمل الآن، ويملك، ويملك بطريقة الهية، أي دون سلطة زمنية، وهو يملك بالمحبة حتى النهاية، حتى الصليب. وانطلاقا من هذا العنصر الأساسي، يمكن ربط مختلف الوجوه المتناقضة ظاهرا. وانطلاقا من ذلك يمكننا أن نفهم الاعلانات عن طابع الملكوت الوضيع والخفي، وصورة الزرع الجوهرية، التي لا تفتأ تشغلنا لأكثر من سبب؛ والدعوة الى الشجاعة لوضع نفوسنا في اللحاق بيسوع، بالاقلاع عن كل الباقي. فهو الكنز، ومشاركته هي الجوهرة الثمينة.

وانطلاقا من هنا تستنير المشادة بين الكيان والنعمة، وبين الشخصانية الحصرية والدعوة الى الالتحاق بعائلة جديدة. ولدى التفكير بتوراة المسيح في الخطاب على الجبل، نرى كيف تتداخل الشريعة بالنسبة الى القانون، وهبة النعمة، و"البر الكبير" المطلوب من تلامذة يسوع، والبر الذي "يفوق" بر الفريسيين والكتبة. ولنأخذ الآن مثلا واحدا، وهو حادثة الفريسي والعشار اللذين يصليان كلاهما في الهيكل، انما بطريقة مختلفة.

في استطاعة الفريسي ان يفاخر بفضائل كثيرة، ولا يكلم الله الا عن نفسه، ويمتدح ذاته، وهو يعتقد أنه يمدح الله.أما العشار فيعرف خطاياه، ويعرف أنه ليس في امكانه أن يفاخر أمام الله، ويطلب منه الصفح لشعوره بخطئه. وهل هذا يعني ان أحدهما يجسد الأنا والآخر النعمة دون الأنا، أو ضد الأنا. في الواقع، ان المسألة المطروحة ليست مسألة الأنا أو غير الأنا، بل مسالة طريقتين من المثول أمام الله، وأمام الذات. أحدهما لا ينظر مطلقا الى الله، بل الى ذاته، وفي الواقع، انه ليس في حاجة الى الله، لأنه يعمل بذاته ما يليق. ولا رباط له حقيقيا بالله الذي هو في نهاية المطاف يستغني عنه، وعمله هو يكفيه. ان الانسان يبرر نفسه. والآخر، بخلاف ذلك، يرى نفسه من خلال الله. وقد أدار نظره الى الله، وفتح عينيه على نفسه. وهو يعرف أنه في حاجة الى الله، وانه في حاجة الى أن يعيش من جوده الذي لا يمكنه أن يحصل عليه بالقوة، ولا يمكنه أن يحصل عليه وحده بذاته. ويعرف أنه في حاجة الى الرحمة ويتخذ مثلا الرحمة الالهية ليصبح هو ذاته رحيما مثل الله. وهو يحيا من هذه العلاقة، من هذه الهبة التي يقبلها، وهو يحتاج دائما الى من يجود عليه بالرحمة والمغفرة، ولكنه انطلاقا من ذلك، فهو يتعلم دائما كيف ينقلهما. والنعمة التي يطلبها في صلاته لا تعفيه من الأنا. وهو وحده ما يؤهله لفعل الخير. فهو في حاجة الى الله، لأنه يعترف به، وهو يبدأ، انطلاقا من الرحمة الالهية، أن يكون رحيما. والأنا لم ينكر غير أنه تحرر فقط من الأدب المتشدد ووضع في اطار علاقة محبة، هي علاقة بالله، وهكذا يجد الأنا كماله الحقيقي.

ان موضوع "ملكوت" الله نجده حاضرا في مجمل تبشير يسوع. ولهذا فهو لا يدرك الا انطلاقا من رسالته بكاملها. واذا قابلنا الآن احد المقاطع الأساسية من اعلان يسوع، وهو الخطاب على الجبل، نرى ان المواضيع التي تطرقنا اليها بسرعة هنا، هي مفصلة بشيء من العمق. وخاصة أننا سنفهم بوضوح أن يسوع يتكلم بوصفه الابن، وان العلاقة بين الآب والابن هي دائما موجودة وراء رسالته. وفي هذا المعنى، يحتل الله دائما المكان الأساسي في الخطاب، وذلك لأن يسوع هو الله، الابن، وأن تبشيره بكامله انما هو اعلان عن سره الخاص، وهو يدور حول المسيح، أي انه كلام عن حضور الله في ما يعمل، وفي ما هو كيانه. وسنرى اذذاك كيف أن هذه النقطة تقضي بقرار، وكيف أنها، في التالي، تقود الى الصليب والقيامة.

لقد شبه السيد المسيح ملكوت الله تشابيه كثيرة. لقد شبهه بالزرع المنتشر في العالم، والذي تأكله الطير ويخنقه الشوك، والذي يخلطه الزؤان، ولكن الله في الآخرة سيفرق بين القمح والزؤان. وهو يستأهل أن يبيع الانسان كل ما يملك ليقتني هذا الكنز الذي هو ملكوت الله. وطوبى للذين يعرفون أن يسعوا وراء هذا الملكوت ليقتنوه.

وانا منذ هذا المساء، نبدأ الرياضة الروحية السنوية التي يشارك فيها أصحاب السيادة المطارنة الموارنة السامي احترامهم، وهم آتون من جميع الأبرشيات المحلية، ومن بلدان الاغتراب. اننا نسألكم صلواتكم لتعود هذه الرياضة بالفائدة الروحية على القائمين بها وعلى أبنائهم المؤمنين في لبنان وبلدان المهجر".

استقبالات

بعد القداس, التقى البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة للتهنئة بسلامة العودة.

كما استقبل المدير العام لإذاعة "صوت لبنان" الشيخ سيمون الخازن, الوزير السابق يوسف سلامة ووفودا شعبية من المناطق المختلفة.

 

المفتي قباني: في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي نتذكر زعيما وطنيا كبيرا

التفجير الإرهابي في العبدة لن يزعزع استقرار لبنان ويدفعه نحو الفوضى

وطنية- 1/6/2008 (سياسة) دان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "الجريمة النكراء التي تعرض لها مركز الجيش اللبناني في منطقة العبدة في عكار وأسفرت عن استشهاد المجند أسامة الحسن"، ووصفها "بالعمل الإرهابي الذي لن يثني الجيش اللبناني عن متابعة رسالته وحماية لبنان من المتآمرين عليه".

وقال: "إن يد الغدر والإجرام لن تنجح في زعزعة استقرار لبنان ودفعه نحو الفوضى من جديد، وما حصل في منطقة العبدة في عكار وفي مخيم عين الحلوة في صيدا بالأمس ما هو إلا محاولة مكشوفة للنيل من الثقة الكبيرة بالجيش اللبناني وقيادته الوطنية في التصدي للمخططات الإرهابية". واعتبر ان "الجريمة النكراء ليست موجهة للجيش اللبناني فقط، بل تطال كل اللبنانيين الذين يؤمنون بمؤسستهم العسكرية التي لطالما ضحت وتضحي من اجل إنقاذ لبنان واللبنانيين والمحافظة على أمنه وسلامه واستقراره". وفي ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي قال المفتي قباني: "نتذكر اليوم زعيما وطنيا كبيرا قدم الكثير للوطن واستشهد من اجله الرئيس الشهيد رشيد كرامي انطلاقا من الرسالة التي عمل من أجلها لصالح وطنه وشعبه، ونتمنى للقيادات التي تعمل اليوم من اجل لبنان أن تجعل الصدق والإخلاص والأمانة والوفاء للبنان واللبنانيين وسلامهم واستقرارهم هدفا رئيسيا لها".

 

السيد فضل الله انتقد دعوة البابا الى "ضم كل البشر الى المسيحية": لمواجهة الدعوات التي تصور الاسلام على انه دين العنف والتخلف والارهاب

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) أصدر العلامة السيد محمد حسين فضل الله بيانا جاء فيه: "تتزايد في الآونة الأخيرة الدعوات إلى التبشير بالمسيحية، والتي كان آخرها دعوة بابا الفاتيكان إلى ضم كل البشر إلى المسيحية، مدافعا عن حرية الكنيسة الكاثوليكية في ذلك، واصفا هذا الأمر بالواجب والحق الثابت، معتبرا أن الطابع المركزي لرسالة الكنيسة الكاثوليكية يكمن في رسالة التبشير بالإنجيل، وهو تعبير عن الحرية الدينية بأبعادها الأخلاقية والاجتماعية والسياسية.

وإننا في الوقت الذي نعتبر فيه إطلاق مثل هذه الدعوات للتبشير الديني أمرا طبيعيا لكل أصحاب فكر أو تيار أو اتجاه أو دين أو مذهب، فإننا أمام هذه الدعوة من البابا نثير عدة نقاط: أولا: إن هذا التصريح البابوي الذي يعمل على تركيز الرسالة الكاثوليكية في العالم، ويختزن العمل على التبشير في المناطق الإسلامية، يتزامن مع حملة عالمية تشن على الإسلام، لتشويه صورته في بنيته الثقافية ورسالته الإنسانية وحركته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تحت عنوان التخويف من الإسلام، وتقديمه كعدو ينافي الحضارة والتقدم والإنسانية، مما يجعلنا نتساءل: هل سنشهد تطورا في الحركة التبشيرية التي تجعل ثمة تقاطعا في المصلحة والغايات بينها وبين الحملة المسيئة للإسلام والحملة العسكرية الاحتلالية التي تجتاح وتتدخل في شؤون الدول الإسلامية وشتى مناطق انتشار المسلمين في العالم، ما قد يعيد إلى الأذهان كثيرا من التجارب التبشيرية المريرة التي أتت إلى بلادنا على صهوة خيول الحروب الصليبية".

اضاف: "ثانيا إن ما يزيد من ريبة العالم الإسلامي حول طبيعة هذه الدعوة، أنها جاءت في سياق موقفين لافتين أطلقهما البابا: الأول يتعلق بموقفه بجوهر الإسلام كدين ينافي العقل والحرية، ويتمثل الثاني بمباركته لما أسماه عودة الشعب اليهودي إلى أرضه بعد ثلاثة آلاف سنة، مع علمه بأن هذا الكيان يمثل أبشع حالات العدوان على أبسط حقوق الإنسان في أرضه، وينطوي على خطورة بالغة؛ لما يستبطن من تشريع للاحتلال والاغتصاب والتمهيد لحملات استكبارية جديدة لاجتياح مناطق جديدة في العالم الإسلامي. ثالثا: إننا في الوقت الذي قد نعتبر فيه هذه الدعوة البابوية للتبشير جزءا من حرية التعبير، وعلى الرغم مما أثرناه من علامات استفهام حولها، فإننا نتساءل: لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يتحدث عن عالمية الدعوة إلى الإسلام، علما أنها ترتكز على رسالة الانفتاح الثقافي والفكري والموضوعي والحواري بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن".

اضاف فضل الله في بيانه: "رابعا إننا نؤكد أن التبشير الديني عموما لا بد من أن يتحرك في الخط الثقافي الذي يستنطق العقل ويؤكد على الحجة والبرهان، على قاعدة احترام الإنسان من خلال الدخول إلى عقله لتكوين قناعاته، وليس العمل على استغلال نقاط الضعف الإنساني، الاقتصادية منها أو الثقافية أو ما إلى ذلك".

وختم: "إننا ندعو المسلمين جميعا إلى تحصين واقعنا الإسلامي الذي يعاني فيه المسلمون الأمية الثقافية الإسلامية بالوعي والفكر المستند إلى القرآن الكريم الذي هو كتاب للحضارة الإنسانية، ومواجهة كل الدعوات التي تصور الإسلام على أنه دين العنف والتخلف والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان وإلغاء الآخر، وأن يتحمل هذه المسؤولية كل دعاة الإسلام ومرجعياته بما يؤكد على منهج الإسلام في الجدال بالتي هي أحسن، وذلك من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بواقعنا الإسلامي على مختلف الصعد".

 

قماطي حذر من التلاعب باتفاق الدوحة: لا تحلموا بنزع السلاح

وطنية- 1/6/2008(سياسة) اقام حزب الله وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير احتفالا حاشدا في بلدة كفررمان-النبطية حضره النائب عبد اللطيف الزين،نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي, رئيس بلدية كفررمان سطام ابوزيد ووفد من قيادة حركة امل في الجنوب وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وحشد من الاهالي. بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى المسؤول السياسي لحركة امل في الجنوب ابو احمد صفاوي كلمة هنأ فيها اهالي الجنوب بمناسبة عيد التحرير، والقى قماطي كلمة باسم حزب الله شدد فيها على اهمية المحافظة على السلاح لحماية امن واستقرار لبنان وحفظ كرامته. وغمز من قناة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع "الذي حاول وضع سلاح المقاومة في بنود الحوار في الدوحة"، قائلا له:"انت الفاشل الدائم الذي لم ينجح في تنفيذ اي شعار من شعاراته التي ينادي بها حتى الان". واكد ان اتفاق الدوحة هو مدخل هام في الحل في لبنان وان المعارضة ستلتزم به "الا اننا نحذر من اي تلاعب فيه او سوء تنفيذ له".

ولفت قماطي الى "اننا وافقنا ان يكون سلاح المقاومة على طاولة الحوار على قاعدة استمرارية دوره في استراتيجية التحرير والدفاع الوطني جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني وليس كما يظن البعض اننا نتحاور على انهاء دور السلاح والمقاومة ولا يحلموا بذلك على الاطلاق وعلى هذا نتحاور حول السلاح ذلك لانه قوة وعزة لبنان". واختتم الاحتفال بأناشيد لفرقة الفجر من وحي المناسبة

 

المفتي الجوزو:الوطن سيتغلب على مظاهر الشذوذ والانحراف التي تعترض مسيرته

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "ان الشرعية انتصرت وتم انتخاب رئيس الجمهورية وهذا انتصار للبنان، انتصار منطق الدولة على منطق العصابة، ولكن السؤال: هل هناك نيات حسنة ام نيات سيئة؟ هل هناك رغبة في انقاذ الشعب اللبناني من اجواء الممارسات الاجرامية والمافيات للانتقال الى دنيا الاستقرار والهدوء وبناء الدولة من جديد؟ وهل هناك احساس بالمسؤولية امام الدماء البريئة التي سالت على ارض لبنان، على ارض بيروت العاصمة على ارض الجبل الاشم، ولاسباب واهية وسخيفة ومختلفة لا يقرها منطق ولا دين ولا خلق، وهل هناك اعتذار سيقدم الى هؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص الحقد الاعمى والضغينة التاريخية؟

اضاف: "اهالي الشهداء لن يفرطوا بدماء ابنائهم ولن يسقطوا حقهم امام القضاء وامام الرأي العام. وبعض المعارضة لا يزال يرفع شعار " المعارضة للمعارضة" ولا يزال يستخدم لغة "النكايات" و"العداوات" وهذا اخطر ما يمكن ان يواجهه الوطن كله، لان اصحاب الفتن لن تنام لهم عين وهم يرون الوطن يقف على قدميه من جديد لينهض من كبوته. هناك اناس يحترفون "الشر" ويحترفون دق اسافين الخلاف بين المتصالحين، وهؤلاء اذا ظلت المعارضة تعتمدهم في التعبير عن وجهة نظرها فسوف "يعارضون داخل الحكومة" ليشكلوا وسائل "افشال" جديدة تعترض مسيرة الاصلاح والبناء".

وتابع: "بعضهم ما زال يعيش اوهام "النصر" المبين، وبعضهم ما زال يتعطش للدماء اكثر فاكثر، وهذا مرض نفسي يصعب علاجه ومداواته. اي سلاح يستخدم في قتل الشعب هو سلاح مجرم وقاتل وسفاح، ولا يقل خطرا عن السلاح الصهيوني لان كليهما عدو للشعب والوطن. هناك فرصة جديدة للجميع وعلى الذين يرغبون في نجاحها ان يبعدوا اساليب الاستفزاز والتحدي والمناكفة والمشاكسة. فرصة جديدة تعطى لاعادة بناء المؤسسات الدستورية من جديد وتفعيلها على اسس حضارية ومتحررة من الارتباطات الخارجية اقليمية ودولية. فرصة جديدة تعطى لعدم استخدام القوة ضد الوطن وعرض العضلات على ابنائه، لان الوطن سيتغلب على جميع مظاهر الشذوذ والانحراف التي تعترض مسيرته مهما طال الزمن".

 

مهرجان في جبيل بمشاركة اكثر من 10 آلاف مواطن لمناسبة انتخاب سليمان رئيسا

والكلمات ركزت على ان حكمة الرئيس وضميره يعدان بعدم تكرار مأساة الاندلس

وطنية - جبيل - 1/6/2008 (سياسة) اقام اتحاد بلديات قضاء جبيل في باحة الميناء الاثري مهرجانا خطابيا وفنيا لمناسبة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، في حضور ممثل الرئيس سليمان نجله شربل، والنواب: وليد الخوري، شامل موزايا وعباس هاشم، النائبين السابقين نهاد سعيد ومهى الخوري، ممثل المطران بشاره الراعي رئيس الانطش الاب مارون القدوم، رئيس مستشفى المعونات الجامعي الاب انطوان خليفة، رئيس رابطة المختارين غطاس سليمان، الشيخ غسان اللقيس، القنصل جوزف مرتينوس، رؤساء البلديات والاندية والمخاتير وممثلين عن مختلف الاحزاب والتيارات السياسية والفاعليات الاجتماعية والتربوية والنقابية ، وحشد من المدعوين قدر عددهم بأكثر من 10 الاف غصت بهم ساحة الميناء جلوسا ووقوفا.

كيروز

بعد النشيد الوطني وتعريف من المختار احمد برو، القى القائمقام كيروز كلمة اشار فيها الى "ان الرئيس سليمان خدم لبنان منذ نشأته بقلب طاهر وضمير حي ومحبة لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين"، معتبرا "انه الرئيس الوحيد بين رؤساء الجمهورية في لبنان الذي حاز على ثقة غير مسبوقة من دول العالم والذي رفض الوصول الى سدة الرئاسة من دون توافق اللبنانيين"، وقال: "ان الرئيس الجديد ليس فؤاد شهاب الثاني وليس اميل لحود الثاني، انه سليمان الحكيم الثاني في العهد الجديد، انه ميشال سليمان الاول، الحق الحق اقول لكم انه ام الصبي فاسمعوه ولبوا معه نداء انقاذ لبنان واللبنانيين من كل قوى الشر المتربصة بهذا الوطن".

الشامي

والقى رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي كلمة اشار فيها الى "ان من حق المواطنين مناشدة الرئيس سليمان بما يعتبرونه بناء لنهضة الشعب اللبناني من كبوته الخطيرة، فطموحنا ان تعمل مع جميع الذين في هذا الخط في اتجاه ترسيخ الدولة المدنية في النصوص لان ذلك يساعد على ترسيخها في النفوس، وان تعدل في ما بين الجماعات السياسية كما عدلت في بلديات منطقتنا عندما جمعت وما فرقت"، ورأى "ان حكمة الرئيس سليمان وضميره يعدان بعدم تكرار مأساة الاندلس حيث جمع الحيويات هو اضمن لخير الجماعة من الاستئثار ببعضها"، واصفا اياه ب "المقتدر من موقعه على مساعدة هيكليات مجتمعنا السياسية والاجتماعية على تغيير ما بانفسها حيث قواعد البنيان المتين يرتكز على مفاهيم الحرية والديموقراطية والعدالة وتشكل المساواة حجر الزاوية، وانه المدرك ان الاستقرار السياسي لا يتأمن الا بحماية استقرار امني وتؤهله تجربته الغذة على ادارة حوار فيما بين الفاعلين لاستنباط عقيدة دفاعية تجعل من بلدنا الصغير بحجم قوة قديرة تخيف المعتدي وتطمئن الصديق وتؤمن ظروف الازدهار".

مرتينوس

والقى رئيس الاتحاد فادي مرتينوس كلمة قال فيها: "قبل اشهر بل ومنذ بداية المحنة قبل عامين توالت الدعوات اللبنانية والعربية الى الانقاذ، ومرت في ذاكرة اللبنانيين مشاهد عديدة كلها كانت داخل النفق المسدود، وزادت الاقتراحات حتى بلغت حدود تشويش الذاكرة، واعتبر كل طرف من الاطراف انه وحده يملك الحق وصورة الوطن الواعد وارادة الشعب الذي لا يقهر، وبين اصرار الاستقلاليين وعزيمة المقاومين كدنا ان نضيع معالم الوطن وحدود الجغرافية ومقاطع التاريخ ومعنى الدولة ووظيفة السلطة".

وتابع : "الطوائف والمذاهب وصلت الى حيث لا يتسع لبنان، العشائر والقبائل تمددت الى حيث لا تحتمل الدولة المدنية لا في هذا العصر ولا في ما مضى، وتوالت على اللبنانيين كوابيس اشكالها مختلفة اسرارها مليئة بالرعب بما بات ينذر ان تكون بلادي الزاوية المضافة الى ماساة العرب في العراق وفلسطين، وراح لبنان يصرخ اذا قتلتموني ساقتل الجميع بما في ذلك الجرحى بينكم" .

واضاف: "النقطة المضيئة والعلامة الفارقة والجدول الهادىء المتواصل القادر على ملء السد، كان يركن في المكان المناسب لتحويل الريح الى نسيم عليل ويبقي لخيوط النور الخافت ممرات بين الجميع لا يلحظها سوى المتمرسين بالرؤية والمصرين على القيامة ، هناك كان جالسا هادئا مثابرا متابعا مصرا على الانقاذ، هو القائد العماد ميشال سليمان، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. قبله كنا نقول الصادقون يتامى في مدينتنا في جبيلنا يمضغون الليل والالم معه، مع رئاسته سوف نقضي على يتم الصدق في هذا البلد ان شاء الله".

وختم: رئاسته، قيادته، لا نريدها لنا لوحدنا نحن اهله وابناء منطقته بالرغم من بصمات النسيان لنا، بل نريده لكل لبنان ولجميع اللبنانيين للانماء المتوازن ، للاستقلال الناجز، للسيادة في وجه الاعداء والتلازم مع الاشقاء والاصدقاء، للاصلاح السياسي، للانتخابات الحرة الديموقراطية، للشراكة الوطنية، للتوازن بين السلطات، للتعليم، لصحة الفقراء قبل الميسورين في لبنان".

مهرجان فني

واطلقت الاسهم النارية التي اضاءت سماء مدينة جبيل على مدى نصف ساعة، ووزعت الحلويات والمشروبات وتوالى المهرجان الفني باشراف طوروس طورسيان وقدم نخبة من الفنانين الكبار وصلات غنائية استمرت حتى الفجر .

 

الفتنة الطائفية صناعة إيرانية

طارق سيف ( الإتحاد ) الإماراتية ، الاحد 1 حزيران 2008

عندما طرحتُ سؤالاً عنواناً لمقالي "ثم ماذا بعد هذا؟" منذ أسابيع قليلة، لم أتوقع حدوث تحولات درامية سريعة في المنطقة تؤدي إلى انكشاف ثلاثي العنف: حسن نصر الله ومحمود أحمدي نجاد وجورج دبليو بوش. فالأول أسرع باستعراض للقوة في بيروت كشف عن نواياه الحقيقية في إشعال الفتنة الطائفية في لبنان، والثاني كانت تصريحاته وتحركات حرسه الثوري على الأرض في العراق دافعاً لمزيد من الفتنة الطائفية، ليس فقط بين السنة والشيعة بل بين الشيعة أنفسهم، والثالث زار الدولة العبرية مهنئاً إياها على نجاح مذابحها ضد الفلسطينيين عبر ستة عقود وتتويجها بمجزرة غزة الدموية، ثم حث الإسرائيليين على مزيد من القتل لكل من تسوِّل له نفسه أن "يدوس" للدولة العنصرية على طرف، مشجعاً على مزيد من التطرف اليهودي، ومانحاً بذلك بلاد فارس الفرصة لمزيد من التدخل في شؤون المنطقة وإذكاء الفتنة بين شعوبها.

ووفق نص الدستور الإيراني يمكن تصنيف بلاد فارس على أنها ثورة في شكل دولة، فقد نص الدستور على "ضرورة بناء جيش إسلامي عقائدي مؤمن بمبادئ وأهداف الثورة الإسلامية، وتشكيل قوات حرس الثورة الإسلامية لحراسة الثورة ومكاسبها، والتدريب العسكري لجميع أفراد الشعب" (الأمة المسلحة)، وذلك حتى يمكنها "دعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي نقطة في العالم"، وإذا أضفنا إلى ذلك بند "الحفاظ على إمامة الأمة، وحقوق جميع المسلمين الشيعة"، يتضح لنا حقيقة ما ترمي إليه الأهداف الاستراتيجية لـ"دولة ثورة فارس الشيعية".

فالأمر لا يحتاج إلى مفسرين وخبراء، وسبق أن ذكرته مراراً لعل الذكرى تنفع العرب، فلا شك في أن "الجمهورية الفارسية الشيعية"، التي نجحت ثورتها باسم الدين، تزرع لها جذوراً في كل أرض تنبت فيها بذور التشيع، وهي تتعهدها على الدوام، وفي كل الظروف، وتحت أي مسمى، ولدى أنواع شتى من الحكومات، منتظرة يوم يأتي الحصاد وتستطيع أن تسهم في تحقيق مصالحها الاستراتيجية.

يقول هاشمي رافسنجاني، رئيس جمهورية إيران الأسبق، في حديثه لمجلة "راهبرد" الذي نشر في صحيفة "إطلاعات" يوم 16 أبريل 2003: "إننا باعتبارنا دولة شيعية، نساعد الشيعة في كل مكان، حتى لو كانوا حزباً أو أقلية برلمانية، لقد أصبح للشيعة مركزية الآن في إيران بعد قيام الثورة الإسلامية وإقرار نظام ولاية الفقيه في الحكم، والشيعة قوة إسلامية كبيرة، وهم أكثر الفرق الإسلامية اعتدالاً، لذلك فسوف تجد لها مكاناً بين المناضلين في المستقبل". وهو أمر أكَّده مراراً بطرق مختلفة خلفاؤه، سواء الرئيس السابق محمد علي خاتمي في زياراته ومباحثاته الخارجية، أو الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الذي تعامل مع الموضوع بطريقة مباشرة وفجَّة عندما التقى بزعماء "حزب الله" اللبناني وحركة "أمل" اللبنانية وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أثناء زيارته الرسمية إلى سوريا بداية عام 2006، وأكد على مساندة إيران غير المشروطة للدور الوطني الذي تقوم به هذه الحركات والمنظمات الشيعية في مواجهة الضغوط الأجنبية. وكذلك أعلن مقتدى الصدر أثناء زيارته إلى طهران في نهاية يناير 2006، أن "جيش المهدي" التابع له سيقف إلى جانب إيران ضد أي تهديد لها، كما لا ننسى الأخبار التي تحمل شيئاً من الصحة بنجاح ملالي فارس في إقامة أربع حوزات دينية للتبشير الشيعي في سوريا.

من المؤكد أن سعي القائمين على بلاد فارس لفرض سيطرتهم على شيعة العالم بدءاً بمنطقة الشرق الأوسط، لن يكون من أجل خاطر مصالح "الشيعة العرب"، بل نستطيع أن نجزم أنه ضد مصالحهم، لذلك فإن الفتنة هي السلاح الرئيسي لتفكيك المنطقة وإعادة تشكيلها وفق المشروع الفارسي الذي يضمن التفوق المطلق سياسياً وعسكرياً على المنطقة.

لذا فإن السؤال المطروح هو: من الذي يهدد حالياً المشروع الفارسي؟ والإجابة الفورية دون تردد هي: العرب عامة والسنة خاصة، أما مسألة "الشيطان الأكبر" وهو الولايات المتحدة الأميركية، و"الشيطان الأصغر" وهو إسرائيل، فإن مشروعهما يتفق إلى حد ما مع "الشيطان الأعظم" الفارسي، فثلاثتهم يريدون القضاء على الإرادة العربية وفرض سيطرتهم عليها، ولا يزيد التنافس والصراع المزعوم المعلن بينهم عن خلاف على تقسيم المنطقة واقتسام ثرواتها.

لذا فإن وسائل وآليات "الجمهورية الثورية الفارسية الشيعية"، بسيطة وفاعلة، وهي إثارة الفتنة الطائفية وإذكاء النعرات الدينية داخل دول المنطقة وفيما بينها، وهذا بدوره يثير الشك ويبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبين شعوب الدول العربية بأسرها، ويدفع الكل لقتال الكل، ثم تسقط الدول في براثن الحروب الأهلية وتنقسم إلى دويلات وكانتونات طائفية وعرقية، وحينها تمتد يد فارس العظمى لتقطف ثمرة ما زرعته.

إن النظرة الواقعية لأحداث المنطقة تشير إلى أن عناصر "الحرس الثوري" المسؤولة عن تصدير الثورة والمتمثلة في "فيلق القدس"، تعمل بهمة ونشاط في مجالات عدة، ليس من بينها المشاركة في القتال أو الدفاع عن حقوق ومصالح الشيعة العرب، فهي تدري تماماً أنها لن تضحي بأرواح شيعة فارس في سبيل شيعة العرب، هذه المجالات قاصرة على الاستخبارات لجمع المعلومات عن المناطق الصالحة في دول المنطقة لبث الفتنة وجس النبض لإذكائها، ثم التقرب من قياداتها بالأموال والنصح والتدريب، وفور التأكد من ولائها يتم إمدادها بالسلاح، وشحذ همتها للمواجهة بإطلاق الشعارات النارية، ولي عنق الحقائق، وإقامة التحالفات معها بدعاوى الوقوف أمام التهديدات المشتركة للشيعة في العالم.

وترى "الجمهورية الثورية الفارسية الشيعية" أن إيجاد كيانات شيعية عربية حولها تدين لها بالولاء "العقائدي والنضالي"، سوف يحول دون وجود قوى أجنبية تهدد الأمن الفارسي، وسيسمح لها بحل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية على حساب الجميع.

وترى القيادة الفارسية أن الدفاع عن أمن فارس يكون بإشغال مصادر التهديد الرئيسية بإغراق قادتها وزعمائها في مشكلات وأزمات لا تنتهي، وهذا يتأتى بأن تكون هناك يد فارسية مؤثرة في كل هذه المشكلات والأزمات، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

يجب ألا تخدعنا التصريحات النارية للرئيس أحمدي نجاد ضد إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة في ظل "التقية السياسية"، فعلاقات بلاد فارس بإسرائيل لها جذور عميقة تؤكدها عمليات الإمدادات العسكرية إبان حرب السنوات الثماني مع العراق فيما عرف بفضيحة "إيران جيت"، والتقارير الصحفية الغربية المستمرة حول الاتصالات السرية، والتحرشات الفارسية التي تُستخدم فيها القوارب الصاروخية السريعة بالسفن العسكرية الأميركية في الخليج التي لم تسفر عن أي اشتباك، أو حتى احتجاج، في حين أن البائع المصري الذي كان يستقل قارباً خشبياً مهترئاً تم قتله فوراً وبدم بارد حينما حاول الاقتراب من إحدى السفن الأميركية في قناة السويس! الفتنة الطائفية منتشرة الآن بكل أبعادها ومستوياتها في كل من العراق ولبنان وفلسطين والسودان والصومال، لكنها أقل انتشاراً في دول أخرى مثل البحرين ومصر وسوريا وبلدان المغرب العربي، ويجب أن يتم التصدي لها بطرق حاسمة، وعلاج مسبباتها لتُحرم أي جهة من استغلاها.

هل آن الأوان لظهور المشروع الوطني العربي إلى الوجود؟ أم سيظل المسرح العربي مفتوحاً على مصراعيه لمشروعات الآخرين؟

 

رسالة لن تصل إلى أحد

عمر حرفوص

 أنا رجل من بيروت لا أعرف من أين أبدأ الحكاية، أسأل أحياناً عن الأصدقاء الذين فقدتهم طوال سنوات الحرب الأهلية، المسافرون منهم والمهاجرون قسراً والمقتولين غيلة والمخطوفين منذ الأعوام التي تلت ولادتي. أسأل ان كان بالامكان أفضل مما كان. أي ان كان بالامكان عدم استعمال السلاح وقتل الناس ودخول المنازل وطرد أهاليها منها مثلاً

أو ان كان بإمكان من أعلن قرار الموافقة على اطلاق الرصاص أن يعود قليلاً إلى الوراء ويتراجع عن الخطأ المميت، ويعتذر للناس في بيروت وكل المناطق اللبنانية على ما فعله

لا أدري ان كان ذلك ممكناً وان كان بإمكان الاعتذار أن يعيد القتلى من الطرفين وأن يعيد الكرامة لمن أهين أو أن يعيد من اختطفوا منذ بداية الهجوم على بيروت ولم يعودوا الى منازلهم حتى اليوم

انها لعنة كبيرة، ولنقل انها مصيبة حلّت بنا، فقد الكثير من الناس أصدقائهم بسبب الصراع المذهبي الذي ولّده الهجوم على بيروت، وبدل المزاح السخيف الذي كان يعيشه الناس حول السّنة والشيعة، صارت العلاقات محرّمة، كعلاقة الأصحاء والمنبوذين

هجوم أتى بالعنصرية وأفقدنا دمنا وأفقدنا الحياء الذي كان يخفي فيه الناس مشاكلهم، فجأة صار الآخر عدواً بالمطلق عدواً من دون ساتر يحميه من نفسه، صار الموت لدى الآخر شماتة كاملة، ومن يملك بيتاً في حي أو منطقة لا يملك على هويته مذهب أكثريتها بدأ البحث عن مكان يستقبله في الأحياء التي تجمع إليه عشائره وطوائفه ومذاهبه وأبناء العمومة والمقربين

حين كان يتحدث السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير عن الشهيد رفيق الحريري ويمجّد في ذكر حسناته، كان بعض الشبان في الضاحية يوزعون صوراً لهم عبر الهواتف حيث كانوا يعتدون على تمثال الرئيس الحريري الموجود بالقرب من مكان انفجار السان جورج الصور نقلها الناس عبر هواتفهم النقالة وبإمكان السيد نصرالله طلبها من المقربين إليه

الصور البشعة للاعتداء على التمثال هي غيض من فيض ما حصل في شوارع المدينة التي أطلق فيها جورج حاوي ومحسن ابراهيم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ماذا كنت ستقول للناس في بيروت يا سيد حسن لو سألتهم في أحد الأيام أن ينتخبوا نائباً عنهم من أحد 'مقاوميك' ب

في بيروت يتذكر الناس انتخابات العام 1992 حين كان السيد عباس الموسوي أميناً عاماً للحزب، كان شعار الحملة الانتخابية تلك الفترة 'سنخدمكم بأشفار عيوننا' أتعلم يا سيد ان من أفلتّهم على شوارع بيروت عذبوا الناس بأشفار الحلاقة مثلاً أوأطلقوا النار على كل ما يتحرك في المنازل التي اعتبروها عدوة

سيد حسن نصرالله دعني أخبرك شيئاً، يقول أحد الأشخاص المقربين للحزب ان 'الزعرنات' لم يقم بها الحزب وأيضاً ان الحروب يحصل فيها بعض الهنات الهينات، ما حصل من اعتداء على الناس لم يقم به البعث السوري والقومي وأمل بغياب عناصر حزب الله بل بحضور عناصر الحزب وسكوتهم ان لم نقل مشاركتهم، والسكوت على الاعتداءات يعتبر مشاركة يا سيد حسن

نحن أبناء الجنوب المولودين في بيروت أباً عن جد، نحن بناة المدينة كما غيرنا من أهلها ونحن من يتحمّل كل ما يحصل من تنظيف للأوساخ التي رماها علينا بعض الغوغاء باسم المقاومة أو حتى باسمك، ان أردت أن أحادثك دينياً فأنا لا أسامح من قام بهذا الفعل، ومن دفع الفاعلين إلى القيام بذلك، وأقصد في كلامي حزب المقاومة فقط لا غير

انه الخطأ الكبير يا سيد، الخطأ الذي لا يمكن العودة عنه لأن الناس هنا تذكروا في الهجوم عليهم أعوام الحرب والميليشيا التي انتهكت بيوتهم وحرماتهم في أعوام الثمانينات

يقول سيدنا الحسين عليه السلام، هل من ناصر ينصرنا ونقول نحن اللبنانيين لا ناصر لنا إلا الله

 

مصادر أكدت أن وزارة الداخلية ستكون في عهدة فارس صوفيا

اللواء

أكدت مصادر المعارضة لصحيفة "اللواء" أن تعيين وزير معارض من الطائفة السنية لن يكون عقدة كما اتضح من لقاءات المجلس امس، وان الخيار بين النائب أسامة سعد والنائب السابق عبد الرحيم مراد، فيما الوزير الدرزي هو رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان. ومن الاسماء غير البرلمانية في حصة المعارضة المسيحية، الان طابوريان "طاشناق" وجبران باسيل. ولفتت المصادر إلى انه على خط الموالاة يبدو ان طرابلس ستتمثل في الحكومة بالنائب سمير الجسر. ومن الضنية الوزير جهاد ازعور الذي يرغب بعض فرقاء الموالاة باستبعاده عن الحكومة ليدخلها النائب بطرس حرب ممثلا لقاء "قرنة شهوان" مع عضو المكتب السياسي في الكتائب ميشال مكتف، اضافة الى حقيبة خدماتية للقوات اللبنانية. وأكدت مصادر اخرى ان وزارة الداخلية ستكون في عهدة فارس صوفيا، فيما يبقى شارل رزق وزيرا للعدل. وينتظر ان يعين السفير مرتضى وزيرا للخارجية، وان يعود النائب احمد فتفت الى الحكومة.

 

خطاب القسم ورد نصر الله

الشراع

المنازلة الاولى بين الدولة والدويلة في العهد الجديد

كتب حسن صبرا

لم تكن بشرى خير ابداً، ان يكون وزير خارجية بلاد فارس منوشهر متكي هو اول مسؤول اجنبي يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا بعد ساعات على ادائه القسم الدستوري في مبنى مجلس النواب.

ولن يحمل لنا الرئيس سليمان ابداً بشرى مشابهة بعد الدعوة التي قيل ان رئيس النظام السوري بشار الاسد وجهها له لزيارة دمشق في اول زيارة للرئيس اللبناني خارج بلاده.. خاصة وان هناك دعوة مشابهة وجهها الرئيس حسني مبارك للرئيس سليمان لزيارة مصر. على كل، المخطط الفارسي ضد ميشال سليمان لم يكن ابن ساعته لا في احراجه في زيارة متكي، ولا في اطلاق النار عليه مباشرة بواسطة حسن نصر الله في خطاب ذكرى التحرير بعد 24 ساعة على وصوله رسمياً الى قصر بعبدا رئيساً. فأحداث 27/5/2004 في حي السلم، وأحداث مار مخايل في مطلع 2008، ثم اجتياح بيروت اعتباراً من 8/5/2008.. فضلاً عن المجزرة الكبرى ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد وما سبقها وما تلاها من اعلان نصر الله نفسه ان دخول المخيم الذي اعتصمت فيه عصابات فتح الاجرام هو خط احمر.. هذه وغيرها كانت عمليات اطلاق نار مباشر على الجيش كمؤسسة عسكرية برئاسة العماد ميشال سليمان.

اما المرشح ميشال سليمان كرئيس توافقي للجمهورية، فإن اطلاق النار السياسي عليه كان اعنف.. وكاد يودي بالبلاد بعد الفراغ الرئاسي الى الحرب الاهلية نفسها.

ومع هذا صمد ميشال سليمان قائداً للجيش ثم كان رئيساً هادئاً لكن حاسماً وهو يحدد برنامجه السياسي العاقل.. فكانت الحرب العلنية ضده.. اولاً في خطاب نصر الله التحريضي، وثانياً في عودة الغزوة البربرية لشوارع بيروت وأيضاً بعد 24 ساعة من خطاب سليمان الدستوري.

المواجهة

ماذا قال سليمان وكيف يرد نصر الله؟

*قال الرئيس اللبناني: ((انني ادعوكم جميعاً قوى سياسية ومواطنين لالتزام مشروع وطني لنصل الى ما يخدم الوطن ومصلحته كأولوية على مصالحنا الفئوية والطائفية ومصالح الآخرين)).

- قال امين عام حزب الله: ((ان الذين حضروا مهرجانه وهو خطيب فيهم هم أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس)).

*قال الرئيس اللبناني: لعل اخطر ما برز في السنوات الاخيرة خطاب سياسي يرتكز على لغة التخوين.. ما يمهد لحالة التباعد والفرقة خصوصاً بين الشباب، لذا وجب الادراك والعمل على تحصين الوطن، والعيش الواحد عبر التلاقي، ضمن ثقافة الحوار وليس بجعله ساحة للصراعات.

- قال امين عام حزب الله: لقد جاء البعض ليضع المقاومة والحكومة امام خيارين اما هونغ كونغ واما هانوي، اما لبنان المدمر وإما درة الشرق ولكن ارضه مدمرة وقراره مصادر وأمره مباح امام الاسرائيلي.

- قال امين حزب الله: هناك حلمان حلم لبناني وحلم اميركي، وشكر كل القيادات التي عطلت المشروع الاميركي.. ولولا دماء الشهداء (يقصد الذين قتلوا من الحزب واتباعه في الهجمة البربرية على بيروت والجبل..) كان البعض يريدون ان يأخذوا لبنان الى المكان الذي لا يبقى فيه أي سلطة لقيامة لبنان.

*قال الرئيس اللبناني: ان تبديد هواجس الشباب سيكون ببناء وطن يفتخرون بالانتماء اليه.. ولندعهم وهم الذين قاوموا الاحتلال والارهاب وانتفضوا من اجل الاستقلال يرشدوننا حيث اخفقنا فهم المستقبل ولهم الغد.

- قال امين عام حزب الله: انا افتخر ان اكون فرداً في حزب ولاية الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص.

*قال الرئيس اللبناني: ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كياناً وجيشاً لها، ونجاحها في إخراج المحتل يعود الى بسالة رجالها وعظمة شهدائها.

- قال امين عام حزب الله: المقاومة لا تنتظر اجماعاً وطنياً وشعبياً، انما يجب ان تحمل السلاح وتمضي لانجاز واجب التحرير بالسلاح والدم والتضحيات الغالية.

*قال الرئيس اللبناني: ان بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو الاسرائيلي لتهديداته وخروقاته للسيادة يحتمان علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هادىء للافادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الاستراتيجية فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية.

- قال امين عام حزب الله عن استرتيجية الدفاع: ان حرب تموز/يوليو 2006 كانت النموذج حين استطاعت مقاومة شعبية ان تقف امام الجيش الاقوى في الشرق الاوسط وهي ليست استراتيجية مكتوبة وتدرس في الجامعات بل طبقت وألحقت هزيمة بالمعتدي والغازي، فقد غيرت هذه الحرب الكثير من المعادلات في المنطقة.. حرب اميركا على ايران تراجعت احتمالاتها، حرب اسرائيل على سوريا اصبح احتمالها بعيداً.

*قال الرئيس اللبناني: يأتي العمل الدؤوب لاطلاق الأسرى والمعتقلين وكشف مصير المفقودين، واستعادة ابنائنا الذين لجأوا الى اسرائيل، فحضن الوطن يتسع للجميع.

- قال امين عام حزب الله: ريحوا انفسكم من الأسرى فهم عهدنا ووعدنا.

- *قال الرئيس اللبناني: ان الدولة لا يمكنها التغاضي عن أي عبث بالأمن والسلم ولن تسمح بأي حال من الاحوال ان يستعمل البعض وقوداً للارهاب، ان البندقية تكون فقط في اتجاه العدو، ولن نسمح بأن تكون لها وجهة اخرى.

- قال امين عام حزب الله: مثلما لا يجوز استخدام سلاح المقاومة لأي مكسب سياسي داخلي، لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض، ولا يجوز استخدام سلاح الدولة لحساب مشاريع خارجية تضعف قوة لبنان ومناعته.

يجب ان يبقى كل سلاح في خدمة الهدف الذي صنع من اجله ووضع من اجله سواء كان سلاحاً للدولة او للمقاومة.

نصر الله يمتحن سليمان

ومع الكلمة الاخيرة لنصر الله في جموع أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس، انطلق هؤلاء في شوارع بيروت يعيثون فساداً وإرهاباً فيطلقون النار على الآمنين في منازلهم، ويعتدون على المارة بكل انواع الاسلحة الفردية، بنادق رشاشة، قنابل يدوية، قاذفات بـ 7، في تحد وإرهاب ليس للمواطن العادي فقط بل للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي التي وقفت حائرة والبعض قال ان بعضها كان متواطئاً.. كأنه امتحان ارادة حزب الله لرئيس الجمهورية الذي لما يبرح قيادة الجيش بعد بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة في لبنان.

انه كقطع رأس القطة ليلة الزفاف.. هكذا كان خطاب نصرالله رداً على رئيس الجمهورية الجديد، واستباقاً لفهم وطني لاستراتيجية الدفاع التي دعا اليها رئيس الجمهورية، حدد نصرالله مفهومه لاستراتيجية الدفاع: أي ان تتولى ميليشيات حزب الله القتال.. أي قتال باسم المقاومة وان تلتـزم القوى النظامية من جيش وقوى امن داخلي وغيرها الا تتدخل ضد هذه الميليشيات في أي مكان كان.. ضد اسرائيل او ضد ابناء العاصمة، في الجنوب او في بيروت او في الجبل.

هذه كانت رسالة نصرالله الى سليمان، واطلاق النار على ابناء بيروت هو جزء من استراتيجية حزب الله الدفاعية!.

اللهم اشهد اني بلّغت.

 

آدلمان: الولايات المتحدة ملتزمة تقديم ما يمكنها لدعم المؤسسة العسكرية

وكالات/التقى وزير الدفاع الاميركي اريك آدلمان الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، في حضور القائمة بأعمال السفارة الاميركية في بيروت السيدة ميشال سيسون، مع وفد من وزارة الدفاع الاميركية والسفارة الاميركية في بيروت، وبحث معه في سبل التعاون بين البلدين لاسيما في المجال العسكري، وذلك استكمالا لبرنامج التعاون الذي وضعت تفاصيله وبدأ تطبيقه في خلال تولي الرئيس سليمان قيادة الجيش.

آدلمان أكد بعد اللقاء ترحيب بلاده "بالرؤية التي أعلنها الرئيس سليمان في خطاب القسم لجهة تعزيز اللحمة بين اللبنانيين والتوافق في ما بينهم حول القضايا المطروحة للحوار الوطني". كما شدد على "التزام بلاده تقديم ما يمكنها من أجل دعم القوات المسلحة اللبنانية، لا سيما ما يتعلق بأهمية دور هذه القوات كمؤسسة وطنية توفر الامن وتدافع عن البلاد". وأضاف: "نحن نؤمن بأن الامن ضروري للغاية من اجل ارساء الاستقرار والازدهار. هذا جزء من دورنا، اما الباقي فسوف يهتم به كل من القائمة بالاعمال السيدة سيسون ومسؤولين آخرين". وردا على سؤال، أجاب: "هذه هي الزيارة الثالثة لي منذ ستة أشهر الى لبنان، وقد تحدثت مع فخامة الرئيس عن السبل الآيلة الى توفير التجهيزات اللازمة للقوات المسلحة ومنها المروحيات والآليات الاخرى التي تعزز سرعة تنقل الجنود، بحيث يتمكنون من تحمل مسؤولياتهم الوطنية بالشكل المناسب، كالانتشار في الجنوب تماشيا مع القرار 1701، الصادر عن مجلس الامن".

وعن امكان دعم الولايات المتحدة الاميركية الحكومة المقبلة للرئيس السنيورة والتي ستضم وزراء من "حزب الله"، أجاب: "هذه الحكومة منتخبة والوزراء الذين سيكونون فيها يمثلون الشعب اللبناني. وقد اعربت للرئيس السنيورة عندما التقيته منذ ساعة اننا سنتابع عملنا معه كما فعلنا دائما". من جهة ثانية، استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم مساعد وزير الدفاع الاميركي اريك ادلمان والوفد المرافق في حضور القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري، وجرى خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان و المنطقة التعاون بين البلدين.

 

 مصادر "الراي" الكويتية: اشارات ايجابية «للمستقبل» بشأن قضية المقايضة

الراي

أكد مصدر في المعارضة لـ"الراي" الكويتية ان ثمة اشارات ايجابية صدرت عن «تيار المستقبل» بشأن قضية المقايضة الطائفية في المقاعد الوزارية لتأخذ المعارضة وزيراً سنياً وتحصل الموالاة في المقابل على وزير شيعي"، مشيرا إلى ان "المعارضة لن تتخلى عن حقوق ومطالب تعتبرها حقاً طبيعياً لها ومن ضمنه الحصول على وزارتين سياديتين". وفي هذا الاطار، كشفت اوساط سياسية متابعة عن مشكلة توزير في صفوف المعارضة مردها شد حبال داخل صفوف «اللقاء الوطني» الذي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي حول الشخصية التي ستمثله في الحكومة العتيدة وتنازع على المنصب بين عدد من قادتها من الطائفة السنية، الامر الذي انسحب ايضاً على فريق الموالاة خصوصاً في الصف المسيحي داخلها الذي يجهد للمشاركة بفاعلية وقوة.

 

سماحة السيد إعتذر من بيروت

المستقبل - الاحد 1 حزيران 2008 - زياد غازي عيتاني (*)

كبيروتي يعمل في الحقل الإعلامي، جلست أتابع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وهو يلقي كلمة الاحتفال بالذكرى الثامنة للتحرير.

تحضرّت مسبقاً لمتابعة الخطاب المذكور وطلبت من عائلتي بأكملها المتابعة والتحضّر، فقد كنت أرغب وأتوقع ان أسمع من سماحة السيد ما يطيّب خواطر البيروتيين المجروحين، المتألمين، الغاضبين من تجاوزات وتظلمات ذوي القربى في أحيائهم وأرزاقهم وكراماتهم. فقرة فقرة، وجملة جملة وكلمة كلمة تابعت الخطاب، وفي الانتقال من كل فقرة إلى أخرى كنت أترقب ما تمنيت أن أسمعه من كلمة اعتذار أو كلمة ندم أو كلمة حسرة ولوعة على ما حصل، ليس بحق تيار سياسي ما وليس بحق أكثرية ما وليس بحق حزب ما بل ما جرى بحق بيروت وأهلها، بيروت التي حوصرت من الإسرائيلي عام 1982 وبيروت التي انتفضت للمقاومة عام 1984 وبيروت التي احتضنت أهل الجنوب في تموز 2006.

انتهى الخطاب، فنظرت إلى وجوه عائلتي...

وجه الحسرة عليه.. وآخر تملكه الغضب.. وثالث كان يحمل الشماتة لي وكأنه يقول لي مخاطباً: "لقد خسرت الرهان".

...سماحة السيد حسن نصرالله

...من حق بيروت عليك الإعتذار

...من حق المحامي هيثم طبارة ووالدته العجوز عليك الإعتذار، إن كان شهيداً أو ضحية وفقاً للمعيارين وضعتهما لمن سقط في تلك الأيام المشؤومة.

...من حق شهداء مجزرة أرض جلول عليك الإعتذار.

...من حق مسجد عثمان بن عفان في رأس النبع عليك الإعتذار، لما لحقه من عدوان وتطاول وخراب.

...من حق كل شاب بيروتي أوقف من قبل مسلحي الحزب على جدران العاصمة رافعاً يديه، عليك الإعتذار.

...من حق كل عجوز بيروتي سئل من مسلحي الحزب إلى أين؟ وهو متجه إلى منزله أو متجره، عليك الإعتذار.

...من حق مؤسسة رفيق الحريري التي خربت وسرقت وهي التي علّمت عشرات الآلاف من الشباب اللبناني ونصفهم من الشيعة عليك الإعتذار.

...سماحة السيد حسن نصرالله

...النبي محمد صلى الله عليه وسلّم إعتذر من الأعمى، فالإعتذار من شيم الكبار ولا ينال من هيبته بل يكبر صاحبه بعيون الناس. لبيروت وأهلها عليك يا سماحة السيد الحق بهذا الاعتذار، فجرحها كبير وألمها أكبر والكلمة الطيبة وحدها هي البلسم أو بدايته، لهذا الجرح فهل نحن قادرون على إطلاقها؟

سماحة السيد إعتذر فهذا حق بيروت عليك.

(*) صحافي

 

النائب الساحلي: من يفكر في نزع سلاح المقاومة ليس لبنانيا

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) رأى النائب نوار الساحلي، في كلمة ألقاها في ذكرى اسبوع الشاب هاني صوان في منطقة حي السلم، أن البلد اليوم "امام مرحلة جديدة"، مردفا: "ولو كانت تسمية الرئيس فؤاد السنيورة تزعج البعض وكانت صدمة سلبية، ولكن نحن قلبنا الصفحة. ولو كانوا يعتبرون بتسميتهم السيد فؤاد السنيورة قد حققوا شيئا ما، فنحن لا ننظر الى هذا الامر الا بالعين الايجابية وننتظر تأليف حكومة المشاركة"، وتمنى "ان تتألف الحكومة في أسرع فرصة ممكنة لتبدأ بمعالجة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها كل فرد من الشعب اللبناني". واعتبر أن "كل من يريد ويفكر في ان ينزع سلاح المقاومة، ليس لبنانيا ومشروعه ليس مشروعا لبنانيا". وعلق على عملية التبادل اليوم، بالقول: "ان المقاومة من انتصار الى انتصار، كما وعدنا الامين العام (لحزب الله) السيد حسن نصر الله، وهذا ما شهدناه اليوم من عملية تبادل جرت بسرية، وتم الافراج عن الاسير نسيم نسر، ودائما كانت المقاومة تدافع عن كل لبنان وكل الطوائف وليس عن منطقة، وان قوى لبنان واستقراره هي بالمحافظة على المقاومة".

 

قبلان:الاعتداءات على الجيش تنم عن "روح عدوانية لدى مرتكبيها"

تشكيل حكومة الوحدة الخطوة الاولى لاستعادة لبنان عناصر استقراره

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان في بيان اليوم، "الاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني في عمل ينم عن روح عدوانية لدى مرتكبيها"، معتبرا "ان هذا العمل الارهابي اعتداء على الوطن لما يمثله الجيش من عنوان للوحدة الوطنية ورمز لسيادة الوطن واستقلاله، وافضل رد على هذا العدوان هو تحصين وحدتنا الوطنية واحتضاننا للجيش اللبناني الذي يمثل ضمانة لحفظ الوطن واستقراره".

ودعا اللبنانيين الى "الالتفاف حول الجيش الذي اثبت انه خشبة خلاص لبنان وعلى الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين ان يوفروا كل الدعم المادي والمعنوي للجيش ليظل السياج الذي يحمي الوطن حتى يكون لبنان قويا بجيشه ووحدة شعبه وحكمة مقاومته"، مؤكدا "ان تلاحم الجيش والشعب والمقاومة وتحصين الوحدة الوطنية يشكلان سلاح لبنان الاقوى في مواجهة المؤمرات والتهديدات التي تستهدف الوطن واهله ومؤسساته".

ودعا السياسيين الى "مزيد من التعاون والتشاور لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نعتبرها الخطوة الاولى في استعادة لبنان لعناصر استقراره ومنعته، وعليهم ان يحصنوا ساحتهم بالاسراع بتشكيل حكومة الوحدة لتكون سورا يحمي لبنان من الانفلات والفوضى ويزيده منعة وقوة".

وهنأ الشيخ قبلان اللبنانيين ب "اطلاق الاسير نسيم نسر، وقال: "نهنىء اللبنانيين والاسرى وذوي الاسير البطل وجميع المقاومين والمحررين بعودة النسر الى رحاب الوطن ، ونرحب بخير من ظفر واعتمد على الله ونجح ، فالاسرى هم اصحاب حق تعذبوا وانتصروا على عذابهم فمنهم من تحرر من قيد الاحتلال فكانت عودتهم عنوان عز وكرامة ، وظل الاسرى رمزا للاباء والصبر والشجاعة ، فكان الاسرى والمحررون ابطالا لم يستسلموا ويخضعوا لارادة العدو لانهم احرار وعظماء كبار رغم القيود، من هنا كان النصر حليفهم ورفيقهم على الدوام".

وتابع: "نرحب بالاسير النسر في فضاء الحرية في لبنان، وننتظر عودة الابطال الى شعبهم واهلهم حاملين رايات العز والكرامة، وعلينا كلبنانيين ان نحيط مجاهدينا ومقاومينا بسور من حديد وعزيمة لا تلين وطموح يطاول السماء، لان هؤلاء الابطال الذين كان منهم الشهداء والاسرى والجرحى والمحررين اصبحوا اليوم عنوان العزة والكرامة والسؤدد ليس في لبنان فحسب بل على امتداد عالمنا العربي والاسلامي.

وراى سماحته ان عودة الاسير نسيم نسر بشرى جديدة بقرب اطلاق الاسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال و انتصار جديد للمقاومة تحققه على العدو الصهيوني ، فهذه المقاومة عاهدت شعبها ان لا تترك اسراها وهي اليوم تحقق الوعد وتمهد لاطلاق كل الاسرى من سجون الاحتلال".

وتمنى "ان تتم فرحة العرب والمسلمين باطلاق جميع الاسرى من سجون الاحتلال الصهيوني وعودة الحقوق العربية المشروعة الى اصحابها باندحار الاحتلال عن الجولان وشبعا وتلال كفرشوبا وكل التراب الفلسطيني واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم".