المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 9 حزيران 2008

إنجيل القدّيس متّى .7-1:10

ودَعا تَلاميذَه الاثَني عَشَر، فأَولاهُم سُلطاناً يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. وهَذِه أَسْماءُ الرُّسُلِ الاثنَي عَشَر: أَوَّلُهم سِمعانُ الَّذي يُقالُ لَه بُطرُس، وأَندَراوسُ أَخوه، فيَعقوبُ بْنُ زَبَدى ويوحنَّا أَخوه، ففِيلِبُّس وبَرتُلُماوُس، فتُوما ومَتَّى الجابي، فيَعقوبُ بْنُ حَلْفى وتَدَّاوُس، فسِمعانُ الغَيور ويهوذا الإِسْخَريُوطيّ ذاكَ الَّذي أَسلَمَه. هؤلاءِ الاثنا عَشَر أَرسلَهُم يسوع وأَوْصاهم قال: «لاتَسلُكوا طَريقاً إِلى الوثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامرِيِّين، بَلِ اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ من بَيتِ إِسرائيل، وأَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 8 حزيران 2008

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار

النهار

اسرار الآلهة : أيد عدد من الدول التي ساهمت في انجاح اتفاق الدوحة، ادخال تعديل في الحقائب الوزارية التي كانت محسوبة على طوائف.

من المسوؤل : آثر مرجع بارز عدم إثارة ملف حساس مع مسؤول أجنبي، تفادياً لاغاظة دولة اخرى ذات نفوذ في لبنان.

لماذا : توقعت مصادر عليمة ان يعتذر مسؤول كبير عن عدم تلبية دعوة وجهت اليه لحضور احتفال في الخارج، لمصادفتها ومناسبة عائلية.

المستقبل

تجري الدول الأعضاء في اللجنة العربية لحل الأزمة اللبنانية اتصالات مكثفة في ما بينها، سعياً لاستكمال تنفيذ "اتفاق الدوحة".

قالت أوساط غربية إن لدى سوريا وإسرائيل مصلحة متوازية في موضوع التفاوض غير المباشر، بغض النظر عن النتائج التي سيؤدي إليها.

تساءلت مصادر عربية حول طبيعة الأداء الإسرائيلي لدى تشكيل الاتحاد المتوسط مع أوروبا وما إذا كان سيشبه الأداء في موضوع الشراكة الأوروبية المتوسطية.

البلد

تردد ان مرجعاً سياسياً كبيراً سيزور اليوم صرحاً روحياً لمناسبة اجتماعية، يلتقي خلالها مرجعاً روحياً كبيراً.

يقوم سفير معتمد لدى لبنان لتسيير شؤون اللاجئين بجمع معلومات ووثائق من مصادر مختلفة لمعرفة التفاصيل الدقيقة جداً لمضمون اتفاق الدوحة لرفعه الى مسؤول في بلاده.

لفت المراقبين عدم حضور الرئيس السابق العماد اميل لحود الى مائدة الغدا? في القصر الجمهوري التي دعي اليها الرؤسا? السابقون للجمهورية وفقا للبروتوكول الرئاسي.

 

الرئيس سليمان عقد خلوة مع البطريرك صفير وأثنى على بيان المطارنة "الذي نادى بالمشاركة الحقيقية والاصلاح في الشأن الاقتصادي والاجتماعي"

الرئيس شدد على لبنان- الرسالة ونبذ العنف ودعا المسيحيين الى الانفتاح

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الصرح البطريركي في بكركي الحادية عشرة وثماني دقائق من قبل الظهر, وكان في استقباله القيم البطريركي جوزف البواري, الى مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن جورج خوري, المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا, قائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري.

خلوة وتصريح

وتوجه الجميع الى الصالون الكبير حيث كان البطريرك صفير في انتظاره على المدخل الداخلي للصالون, فهنأه ورحب به, وتوجها بعد ذلك مباشرة الى مكتب البطريرك وعقدا خلوة استمرت نحو نصف ساعة, قال بعدها الرئيس سليمان ردا على اجواء اللقاء: "عملا بالتقليد, جئنا لزيارة غبطته البطريرك في الصرح البطريركي, وكذلك لشكره وتهنئته بعودته من الخارج, وايضا للثناء على ما ورد في "بيان مجلس المطارنة" الذي عبر عن مسؤولية وطنية كبيرة وروح ابوية, حيث نادى بالمشاركة الحقيقية في ادارة شؤون البلاد, كما نادى ايضا بالاصلاحات, وتطلع الى الشأن الاجتماعي والاقتصادي. كل هذه الامور تناقلها البيان على اثر اجتماع المطارنة, وفي النتيجة هذه الزيارة هي للشكر, ونستذكر شهداء الوطن الذي يقام قداس من اجلهم اليوم".

وقال ردا على سؤال: "هذه الزيارة ليست للسياسة".

وعن الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة؟ اجاب: لا صعوبات ولا مشاكل في تشكيلها".

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بكركي جو حاج ان "الخلوة بين الرئيس سليمان والبطريرك صفير تناولت الاوضاع العامة والشؤون اللبنانية الراهنة, كما اشاد الرئيس سليمان بمضمون بيان مجلس المطارنة الموارنة لاسيما لجهة التركيز على ان لبنان هو بلد الرسالة, وعلى أهمية المصالحة ونبذ العنف ودعوة المسيحيين الى الانفتاح". ونوه الرئيس سليمان ب"اشارة "بيان مجلس المطارنة" الى دور المغتربين وتعزيز التواصل معهم وهو ما كان أكد عليه في خطاب القسم, وكذلك الدعوة الى إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وجيرانه". وعرض الرئيس سليمان مع البطريرك صفير الاوضاع الداخلية، والسبل الآيلة الى تعزيز التوافق بين اللبنانيين والمسيحيين في ما بينهم". اما البطريرك صفير فقال ردا على سؤال حول علاقته بالرئيس :" ولو بدها سؤال".

الحفيد بارودي

بعد ذلك, توجه الجميع مع الرئيس سليمان وعقيلته السيدة الاولى وفاء الى كنيسة الصرح لحضور رتبة تنصير حفيده شريف نجل وسام بارودي وابنة الرئيس ريتا, وكان فخامته العراب والعرابة كارين بارودي - بركات, واقتصر حفل التنصير على افراد عائلة الرئيس. وغادر الرئيس سليمان الثانية عشرة ظهرا الصرح البطريركي مع افراد العائلة.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات وفاعليات: ما ابعدنا عن التطويبات عندما نتزاحم على السلطة ونتغاضى عن مصالح الشعب

نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل فيما نحن نتخبط للوصول الى حال الاستقرار/نحلم بلبنان التعاون والمحبة والتضامن وليس لبنان المنقسم على ذاته

الناس يتطاحنون على الغبار والسلطة يجب ان تكون مشاركة للشعب

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت, القيم البطريركي الخوري جوزف البواري والاب جان صفير, وحضره الى الوزير السابق يوسف سلامة, القاضي كارمن عطاالله بدوي, الدكتور سامي بدوي, رئيس مجلس ادارة والمدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار, قنصل مولدوفيا ايلي نصار, السيدة منى نعمة, المهندس جو صوما, اعضاء رابطة قدامى المدارس الكاثوليكية في لبنان, اضافة الى فاعليات حزبية وسياسية ونقابية واجتماعية.

العظة

وبعد الانجيل المقدس, القى البطريرك عظة واصل فيها الحديث عن كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر "يسوع الناصري" متطرقا الى خطبته على الجبل".

وقال: "نواصل الحديث عن كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر: "يسوع الناصري", فنرى انه يتحدث عن خطبة يسوع على الجبل.

العظة على الجبل

بعد التجارب, نجد لدى متى حكاية قصيرة عن خدمة يسوع التي فيها عرض الجليل, على انه "جليل الامم", اي المكان الذي تنبأ عنه الانبياء حيث يشرق النور الكبير. وهكذا يجيب متى على الذين يتعجبون من ان الرب لم يأت من اورشليم واليهودية, بل من بقعة ارض معتبرة منذ زمن كأرض وثنية. هذا التفصيل الذي يعتبر, في عين اكبر عدد من الناس, كعنصر ليس في مصلحة ارسال يسوع المسيحاني - الواقع انه يأتي من الناصرة - هو البرهان على ان رسالته الالهية. منذ البدء وحتى بدقائق التفصيل, يلجأ متى, الى العهد القديم لصالح يسوع. ان ما تقوله اساسا رواية لوقا, دون ان تتوسع فيه, عن مماشاة يسوع تلميذي عماوس اي ان جميع الكتب تعود اليه, حاول متى ان يظهره في جميع دقائق حياة يسوع.

علينا ان نعود لاحقا الى ثلاثة عناصر من بداية متى المختصرة المتعلقة بنشاط يسوع. أما في ما خص تبشير يسوع, هناك اولا الاشارة وما فيها من محتوى جوهري وهو يختصر مجمل رسالته: "توبوا, لأن ملكوت (اي سيادة) السماء قريب. وبعد ذلك تأتي دعوة الاثني عشر, في اشارة رمزية, هي في الوقت ذاته عمل ملموس, يعلن فيها يسوع, ويبدأ تجديد شعب الاثنتي عشر قبيلة, اي دعوة اسرائيل الجديدة. واخيرا, على ما نراه توا الآن, ان يسوع ليس فقط سيدا, بل فادي الانسان بكامله. ان يسوع الذي يعلم هو ايضا يسوع الذي يشفي.

في بضع سطور, اي في اربع عشرة اية, يرسم متى امام سامعيه لوحة اولى عن شخص يسوع وعمله. وتأتي بعدئذ, "عظة الجبل" في ثلاثة فصول. ما هي المسألة؟ ان متى, في هذا الفصل الكبير في شكل خطاب, يقدم لنا يسوع على انه موسى الجديد, وذلك في المعنى العميق الذي اتضح لنا سابقا, على اثر الوعد الذي قام به احد الانبياء في سفر تثنية الاشتراع.

ان الآية التي تبدأ الفصل, تعني اكثر من اطار عابر: "عندما رأى يسوع الجموع, صعد الى الجبل, وجلس, واقترب منه تلاميذه. اذذاك فتح فاه, وراح يعلمهم. وهذا ما يدل على ما له من سلطة, واخذ مكانا على "المنبر" الذي هو الجبل. وسيتكلم لاحقا عن الحاخامين الذين جلسوا في مقعد موسى، وهذا ما خلع عليه ما كان له من سلطة: ويجب التسليم بتعليمهم ولو كانت حياتهم تسير خلاف ما يعلمون، ولو لم يكونوا هم السلطة، وقد خلعها عليهم آخر. وجلس يسوع على "المنبر" كمعلم اسرائيل ومعلم البشرية عموما. ذلك ان متى - وهذا ما يظهره تحليل النص - لا يقصر كلامه على حلقة "التلاميذ"، الذين يتوجه اليهم بخطابه، فمن يسمع ويقبل الكلمة في امكانه ان يكون "تلميذا".

في المستقبل، المهم لا يكون الاصل، بل مسألة السماع والاتباع. ان تكون تلميذا هي امكانية في مقدور كل من الناس. كل الناس مدعوون. وعلى قاعدة سماع الكلمة، يولد اسرائيل جديد اشمل، اسرائيل متجدد، لا ينبذ ولا يلغي القديم، لكنه يتخطاه بفتحه اياه على ما هو شامل.

جلس يسوع على كرسي موسى، ولكن ليس كالمعلمين الذين تعلموا وظيفتهم في المدارس. وجلس هناك كموسى كبير مد عهده الى جميع الشعوب. ومفهوم الجبل يظهر جليا. ولا يقول لنان الانجيلي اي جبل من جبال يهوذا عنى. ولكن بما ان المسألة تتعلق بمكان الخطاب، فهذا يعني ببساطة "الجبل"، سيناء الجديد. "الجبل" هو مكان صلاة يسوع، ومواجهته للاب، ولهذا فهو المكان الذي يعلم فيه، ويخاطب الاب مخاطبة حميمة. "الجبل" يثبت في حد ذاته هويته، كجبل سيناء، وسيناء النهائي.

اي فرق بين هذا "الجبل" وكتلة الحجارة الضخمة الواقعة في الصحراء، وفقا للتقليد، ان جبل التطويبات هو مرتفع من الارض يقع شمالي بحيرة جناشر: ومن ذهب اليها يوما يحتفظ مطبوعا في نفسه المنظر الوسيع الذي يبدو امامه، ومياه البحيرة، والسماء والشمس، والاشجار والخمائل، والازهار وغناء العصافير، لا يمكنه ان ينسى هذا الجو الخلاب من السلام، وجمال الخلق، الذي يلقاه في ارض، لسوء الطالع، معذبة.

ايا يكن من امر "جبل التطويبات" هذا، فهو قد حمل، بنوع او بآخر، علامة هذا السلام وهذا الجمال. ان المنعطف الذي يمثله الاختبار الذي عاشه النبي ايليا على سيناء، ايليا الذي شعر بمرور الرب ليس في العاصفة، ولا في الهزة الارضية، ولا في النار، بل في حفيف النسيم الخفيف، وجد هنا كماله. ان الله يظهر الان قدرته في العذوبة، وعظمته في البساطة والاقتراب. وفي الواقع، ان هذه القدرة لا يسبر غورها. وان ما كان يعبر عنه سابقا بالعاصفة، والهزة الارضية، والنار، اخذ الان صورة الصليب، الاله المتألم، الذي يدعونا الى الدخول في هذه النار السرية، نار المحبة المصلوبة: "طوبى لكم اذا عيروكم واضطهدوكم.."ان قدرة الكشف في سيناء أخافت الشعب خوفا حمله على القول لموسى: "أنت، كلمنا فنسمع، لكن لا يكلمنا الله لأن ذلك يميتنا".

الآن يتكلم الله قريبا منا، إنه إنسان يكلم أناسا. وهو الآن واضع نفسه حتى إلى أعماق الألم، ولكنه يحمل وسيحمل دائما سامعيه-الذين يظنون أنهم تلاميذه-على القول: "إن ما يقوله لا يطاق، فلا يمكننا سماعه". جودة الرب الجديدة هذه لا تمر بسهولة. كثيرون هم الذين يجدون فضيحة الصليب غير مقبولة أكثر من الصاعقة على سيناء بالنسبة إلى الإسرائيليين. أجل إنهم كانوا على حق في قولهم: "لو كان الله يتكلم معنا، لكنا متنا".لأنه بدون "موت" وبدون غرق ما هو لنا فقط، لا وجود لشراكة مع الله ولا فداء، والوساطة في ما خص العماد قد اظهرت ذلك، ويستحيل رد هذا السر إلى طقس بسيط.

لقد سبقنا ما بإمكان التفكير وحده بالنص أن يظهره تماما، ويجب أن يكون واضحا الآن أن "الخطبة على الجبل" هي التوراة الجديدة التي حملها يسوع. لم يستطع موسى أن يأتي بتوراته إلا بدخوله أولا في ظلمة الله على الجبل. إن توراة يسوع تتضمن هي أيضا الانغماس في الشراكة مع الآب والعناصر الداخلية من حياته، هذه العناصر التي تتواصل بالنزول إلى مشاركة الناس في حياتهم وآلامهم. منذ البداية يضع إطارا خارجيا مختلفا. الخطبة على الجبل لديه تسبقها فورا دعوة الإثني عشر، وهي دعوة يقدمها على أنها ثمرة ليل أمضاه في الصلاة ويجعله على الجبل المكان المعتاد لصلاة يسوع. وبعد هذا الحدث الأساسي في مسيرة يسوع، ينزل الرب من الجبل صحبة الإثني عشر الذين اختارهم وسماهم بأسمائهم. ووقف منتصبا في الصحراء. بالنسبة إلى لوقا، إن انتصابه واقفا هو تعبير عن عظمة يسوع وسلطته. والسهل هو تعبير عن فسحة كبيرة يرسل فيها يسوع كلامه، فسحة كبيرة يشدد عليها لوقا بقوله انه ما خلا الإثني عشر الذين نزل برفقتهم من الجبل، كان حاضرا عدد كبير من التلاميذ وجمهور من الناس أتوا من اليهودية كلها وأورشليم وشاطىء صور وصيدا الذين كانوا قد أتوا ليستمعوا إليه ويستشفوا من أمراضهم. إن معنى الخطبة الشامل والواضح في هذا المشهد له ما يتميز به وهو أن لوقا على مثال متى يقول على التو: "ان يسوع ما إن رأى تلاميذه حتى قال ... إن هاتين الوجهتين متلازمتان: الخطبة على الجبل تتوجه الى كل الناس، في الحاضر والمستقبل، لكنها تطلب ان يكون هناك تلميذ، ولا يمكن فهمه وعيشه الا اذا تبعنا يسوع ورافقناه.

ان الافكار التي تلي لا تدعي انها تشرح آية آية الخطبة على الجبل. اني ارغب في ان اختار ثلاثة مقاطع تبدو فيها لنا رسالة يسوع وشخصه واضحين كل الوضوح. اولا يتناول الامر التطويبات. ثانيا اود ان اتأمل في صيغة التوراة الجديدة على ما عرضها يسوع. هنا انه يحاور موسى مع تقاليد اسرائيل. ان العالم اليهودي الكبير يعقوب نوسنر، في كتاب له هام، اختلط نوعا ما بالذين سمعوا الخطبة على الجبل ليفتح لاحقا حوارا مع يسوع اسماه:حاخام يخاطب يسوع. هذا النقاش المحترم والصادق الذي قام به هذا اليهودي المؤمن مع يسوع ابن ابراهيم، فتح عيني، اكثر من تفسيرات للخطاب على الجبل اعرفها، على عظمة كلمة يسوع، وعلى القرار الذي يواجهنا به الانجيل. ولذلك ارغب هنا ان اتدخل كمسيحي في الحوار الذي قام بين يسوع والحاخام، لافهم خير فهم، انطلاقا من ذلك، ما هو اصلا يهودي، وما يشكل سر يسوع. واخيرا، هناك قسم كبير من الخطبة على الجبل مكرس للصلاة. وكيف بالامكان ان يكون الامر خلاف ذلك؟ ان هذا الجزء الاخير من الابانا الذي اراد يسوع ان يعلم تلاميذه في كل زمن ان يصلوا لكي يضعهم في مواجهة وجه الله ويقودهم هكذا على طريق الحياة.

ان الخطاب على الجبل هو شرعة المسيحيين. وقد طوب فيه يسوع المسيح المساكين بالروح والودعاء والحزانى والجياع والعطاش الى البر، والرحماء والانقياء القلوب وفاعلي السلام والمضطهدين من اجل البر، وطوب المفترى عليهم، ان كل هؤلاء لهم اجر عظيم في السماوات.

ما ابعدنا عن هذه التطويبات وروحها، عندما نتزاحم على مقاعد السلطة، وجني المكاسب، واقتعاد مقاعد الصدارة، ونتغاضى عن مصالح الشعب الكادح وخبزه اليومي. هناك نظرة الى الحياة اليومية يجب ان نعود اليها، وهي نظرة الانجيل الذي يعلم الفضائل المسيحية وفي رأسها الصفح عن الاساءة، والتغاضي عن الاذى والمحبة المسيحية الحقيقية.

نسأل الله، ان يهدينا فيما نحن نتخبط للوصول الى حال الاستقرار، سواء السبيل".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس, ووفدا من اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية في حضور الامين العام الاب مروان تابت, والقى رئيس الاتحاد ناجي الخوري كلمة باسم الوفد اكد فيها تمسك الخريجين بالقيم الاخلاقية والكنسية والوطنية للحفاظ على تربية ترسيخ المبادىء السامية خدمة لطلاب وشبيبة تسعى الى نهل العلم والمعرفة في وطن نسعى جميعا الى افتدائه بالحق والتصميم الاكيد على ابقائه واحة سلام ومحبة وحرية".

اضاف: "نحن مسيحيون: لا نبكي. لنا ثلاثة: المسيح والعذراء ولبنان, احلامنا تتحقق وستتحقق. وقد زودتنا المدرسة الكاثوليكية باسلحة من ايمان ورجاء ومحبة لنحقق كل احلامنا. فنحن رواد وحدة المسيحيين واللبنانيين ورواد التلاقي "المسيحي - الاسلامي" حول سيدتنا "مريم" ورواد العيش الكريم".

واكد الخوري بأن "ما لم يستطع ان يحققه رجال السياسة سنحققه في التأكيد بالثقافة, والتفاهم والانفتاح على الآخر".

البطريرك صفير

ورد البطريرك بالقول: "علينا ان نحلم" هذا قول جميل يجب تحقيقه, ولكن اليقظة ستكون حرة اذا كان الحلم جميلا جدا, نحن يجب ان نحلم بلبنان كما تركه لنا اباؤنا واجدادنا, لبنان التعاون, والمحبة والتضامن وليس لبنان الذي نراه اليوم منقسما على ذاته والناس يتطاحنون على الغبار, والسلطة فيه يجب ان تكون مشاركة للشعب كما تعودنا سابقا".

اضاف: "هناك مشاكل كثيرة لا نريد التعرض لها, انما يبقى ان المدارس يجب ان تعلم اولادنا ثقافة تدوم معهم مدى الحياة, وبموجب هذه الثقافة يتعلمون اولا خشية الله وومخافته ويتعلمون اللغات وما سوى ذلك مما تعلمهم من رياضات وحسابات وما الى سوى ذلك, ولبنان لا بترول لديه ولا مناجم ذهبية, انما ذهبه وبتروله هي الثقافة التي يجب الحفاظ عليها وان تبقى على مستواها وهذا يتم بفضلكم انتم معشر الاهلين ومعشر الاساتذة ورؤساء المدارس والطلاب التي تعلمون كما يجب يدا واحدة وقلبا واحدا في سبيل ايلاء شأن هذه الثقافة وفي التالي في سبيل المحافظة على بلدنا لبنان ليبقى بلد الاشعاع والنور, سائلين الله ان يحقق جميع آمالكم".

 

النائب زهرا:لا ولاية الفقيه ولا مليون فقيه يستطيعون تغيير وجهة لبنان وصورته

موضوع السلاح سيكون الوجبة الدسمة على أول طاولة حوار بعد تشكيل الحكومة

وطنية - البترون - 8/6/2008 (سياسة) رعى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا العشاء السنوي للحزب في بلدة آسيا في قضاء البترون، في حضور المهندس فادي حرب ممثلا النائب بطرس حرب، ممثلين عن قوى وتيارات 14 آذار، رئيس بلدية آسيا السفير السابق اميل بدران، مسؤول القوات في المنطقة الدكتور فادي سعد، رئيس نادي الصحافة الزميل يوسف الحويك، رؤساء بلديات، مخاتير، حشد من القواتيين، ومسؤولي القوات في مختلف المناطق.

قدمت الحفل، ماري باسيل ثم كلمة السفير بدران الذي هنأ اللبنانيين بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، داعيا الى "التعاون في سبيل انماء منطقة البترون والنهوض بها على المستويات كافة".

النائب زهرا

ثم كانت كلمة النائب زهرا التي استهلها بنقل تحية رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ثم أعلن عن اطلاق "ورشة عمل سياسية واجتماعية انمائية في منطقة البترون ستضع الامور في نصابها الصحيح والامانة في ايدي من يؤتمنون حقيقة ويتاجرون بالوزنات ويردون الخمسة وزنات عشر وزنات، وخمسة عشر وزنة عشرين وزنة، وبايدي الذين عندما احتاج لبنان للدم رووا ترابه من شماله الى جنوبه، والذين كل العالم عرف خلال أحداث ايار أنه عندما يدق الخطر على الابواب يكونون الضمانة وبايدي الذين تعودوا على مدى عشرات السنين ان يقدموا الشهداء ويتعبون ويشقون ويعملون، وفي النهاية يتسلل بعض الحاقدين لسرقة الانجازات وينسبوها اليهم، وستكون الأمانة بايدي تحالف الرابع عشر من آذار وفي صلبها في منطقة البترون القوات اللبنانية".

وقال: "عندما فوجئت سوريا بان المحكمة الدولية اصبحت على الأبواب لجأ حلفاؤها في لبنان الى محاولة تعطيل السلطة والحكومة والمحكمة بالاستقالة، واطلقوا شعار المشاركة والكل يعلم أنه بوجودهم وغيابهم لا يستطيع النمر أن ياخذ شبرا منهم، لأننا نحن في حاجة الى المشاركة وليس هم، لا بالسلطة ولا بالعلاقات الخارجية ولا بالأموال ولا بالسلاح ولا بالقرارات المصيرية، علما أنهم لم يكونوا غائبين الا عندما غيبوا حالهم عن الحكومة كي يغيبوا الحقيقة والعدالة، ورفعوا شعار المشاركة وبدأوا بمهاجمة حكومة على أوضاع اقتصادية. كلنا يعلم أنها دولية بسبب ارتفاع اسعار النفط، وارتفاع سعر العملات مقابل الدولار، وبسبب التضخم العالمي، أزمة طويلة عريضة طالت كل الكون، فأقفلوا وسط بيروت، واوقفوا الاستثمارات، والغوا المواسم السياحية الواحد تلو الآخر وراحوا يسألون عن الدولة ومقابل كل ذلك قوى 14 آذار أرادت رئيسا للجمهورية وانهاء الاعتصام وانهاء تعطيل أعمال الناس، وتريد استقرارا أمنيا وسياسيا لأن الاستقرار الاقتصادي هو تحصيل حاصل ليس بحاجة الى مساعدات لأن اللبنانيين في الخارج والداخل كفيلون بأن ينهضوا بالبلد. ومع كل ذلك وصلنا الى غزو بيروت وسقطوا في غزو بيروت وحتى اليوم يدعون أنهم منتصرون ويحاولون ترويج أخبار وتضليل الرأي العام، ولكن الذي حصل في بيروت هو أنهم وقعوا في التجربة وتعاظم شعور القوة لديهم أوقعهم في تجربة عزلتهم عن كل العالم العربي والاسلامي، وصورتهم بعكس كل الصورة التي عملوا عليها سنوات وسنوات، صورتهم ميليشيا تسعى لوضع اليد على البلد لا أكثر ولا اقل".

واضاف: "ذهبنا الى الدوحة، وظلت سياسة رفع الاصبع مستمرة حتى اللحظة الأخيرة، سلة الرئاسة والحكومة والانتخابات ولا حرف عن السلاح، هذا هو الذي طرحوه، أما نحن وبعكس ما كانوا يتصورون ويصورون للعالم أنهم ذاهبون ليشهدوا على انهيار وتشرذم وانقسام 14 آذار، ففوجئوا بصلابة وتماسك وارادة قوى 14 آذار ووضع السلاح على الطاولة رغما عن كل من لا يريده".

ورأى "أن بيان الدوحة الذي يعتبر اتفاقا أعاد تأكيد مشروع الدولة وأنتج انتخابا لرئيس جمهورية للبنان، واليوم (أمس ) كانت زيارة رسمية لرئيس دولة صديقة، كان هناك بروتوكول، واستقبال على المطار، كان هناك حرس جمهوري، كان هناك نشيد وطني، كان غداء في القصر."

وأكد "أن لبنان هو لبنان التنوع والانفتاح، لبنان الحضارة والتلاقي، لبنان الاعتراف بالآخر، لبنان التاريخ والتراث، ولا احد، لا ولاية الفقيه ولا مليون فقيه يستطيعون تغيير وجهة لبنان وصورته هذا الذي تأكد في الدوحة ومورس، وعدنا ليكون لنا رئيسا للجمهورية هو راس السلطات وماروني، وابن قرية لبنانية وعريق في وطنيته وبالتراث اللبناني، تسمعونه كل يوم، وفي كل كلامه اليومي، نحن اشتقنا كثيرا الى رئيس يتحدث كيف نحن نفكر، اشتقنا كثيرا الى رئيس يقول على شاشات التلفزة لموظفي الجمارك عندما يخجل المواطن بتقديم الرشوة لكم يراكم بعين كبيرة وهكذا تصحح الاوضاع من تحت الى فوق".

وتابع: "اليوم عادت الحياة الى لبنان ولو أنهم ما زالوا يحاولون العبث بالأمن، وقد اصبحوا مكشوفين ولا أحد مستعد لحمايتهم، لبنان عاد فعلا الى السكة اليوم، وليس عندما نزلوا ليدمروا بيروت والجبل، أما المشاركة فعرضناها عليهم منذ اليوم الأول"، واعتبر "ان ما أخذوه ليس محرزا مقابل التسوية التي تعيد الامل الى الوطن."

ولفت الى "أن 14 آذار سعت للذهاب الى قانون القضاء الاداري دائرة انتخابية، اما هم فوافقوا مع حلفائهم على اعتماد قانون الستين الذي يدمج بعلبك بالهرمل والبقاع الغربي براشيا وحاصبيا بمرجعيون، وهكذا يلغى الصوت المسيحي في هذه المناطق وما زالوا حتى اليوم يدعون أنهم استرجعوا حقوق المسيحيين".

وثمن الدور الذي لعبه الرئيس السنيورة، مؤكدا "أن اعادة ترشيحه لم تكن لا انتقاما ولا اذلالا لاحد انما انصافا للرجل وللدور الذي لعبه"، داعيا "كل من يريد حكومة وحدة وطنية أن يقدم ما يمكن انجاح عمل حكومة الوحدة الوطنية"، مؤكدا "أن موضوع السلاح سيكون الوجبة الدسمة على أول طاولة حوار بعد تشكيل الحكومة".

 

وزيرا خارجية سوريا وألمانيا بحثا هاتفيا أوضاع المنطقة ولبنان

وطنية - دمشق - 8/6/2008 (سياسة) تلقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مساء اليوم، إتصالا هاتفيا من نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير، بحثا خلاله التطورات فى منطقة الشرق الاوسط ولاسيما فى لبنان، وعملية السلام، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الرئيس بري استقبل وزير الخارجية البريطاني

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند الثامنة وخمس دقائق، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، يرافقه المبعوث البريطاني الخاص الى الشرق الأوسط الدكتور مايكل ويليامز، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الدكتور جون جنكينز وعدد من المستشارين وسفيرة بلاده في لبنان فرنسيس ماري غاي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة المستقيلة فوزي صلوخ، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان.

 

باسيل ممثلا النائب عون في العشاء السنوي للتيار الوطني الحر في عكار: إذا لم يجر تطبيق إتفاق الدوحة فإلاتفاق الذي سيليه سيكون لمصلحتنا أكثر

وطنية - عكار - 8/6/2008 (سياسة) أقام التيار الوطني الحر في منطقة عكار، عشاءه السنوي في مطعم المونتي فيردي في بلدة القبيات - عكار، في حضور ممثل رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل، النائب مصطفى علي حسين، ، ممثل رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية النائب السابق كريم الراسي، ممثلة الوزير والنائب السابق مخايل ضاهر ماري ضاهر، النواب السابقين طلال المرعبي، محمد يحيي ووجيه البعريني، المنسق العام للتيار الوطني في لبنان بيار رفول، عدد من رؤساء ومسؤولي الأحزاب والفاعليات السياسية والاجتماعية في عكار ومنسقي المناطق ومناصري التيار. بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب من جيمي جبور، ألقى رفول كلمة قال فيها: "لقد قالوا أن العماد عون همه رئاسة الجمهورية، فقال لهم خذوا الرئاسة وأعطونا الجمهورية ... قالوا أن العماد عون يسير بعكس التيار، أقول لقد كان العماد يضحي بحقوقه من اجل الجميع وما جرى في الدوحة كان تضحية كبيرة وانجاز كبير للبنانيين، وليس فقط للمسيحيين لان عودة الشراكة للوطن تهم كل اللبنانيين. ونحن كمعارضة همنا ارجاع الشراكة للوطن، وأن لا نحذف أحدا لان ابعاد أي فريق أو طائفة سيؤدي إلى انهاء الوطن".

وأضاف: "بعد عشرة أشهر سينتخب اللبنانيون النائب الذي سيحاسبونه أو يكافئونه، فممنوع بعد الآن انتقاء نائب لا يعرفونه، ولا يستطيعون سؤاله أو يطالبونه بأي شيء. هذه الأمور جرى الاتفاق عليها في الدوحة. نحن شعب له كرامته، وسنسترجع حقوقه بقوة صندوق الاقتراع. فتاريخنا لا وجود فيه لا لعمولة أو لعمالة أو نقطة دم في الضمير، نحن رسالة لبنانية صامدة، ونحن لنا أبعاد لبنانية في الخارج ولسنا أبعادا غير لبنانية في الداخل".

ثم ألقى باسيل كلمة قال فيها: "لا حكومة في لبنان من دون تكتل الاصلاح والتغيير، ولا حل في لبنان من دون تطبيق اتفاق الدوحة، لان هذا الاتفاق هو اتفاق متكامل في بنوده، ولا قوة لأي بند دون الأخر، فمن يريد الحل عليه المرور عبر هذا الاتفاق". وأضاف: "لا يعتقدن أحد أنه سيكرر تجربة الماضي وغلطاته بإبعاد التيار، كما في عام 2005، عن الحكومة. فبقاء التيار حينها خارج الحكومة هو الذي فجر الحكومة التي أوصلتنا هي إلى هذه المشكلة من لا دستوريتها ولا شرعيتها، وعلى الجميع الاستفادة من أخطاء الماضي". وتابع: "ليس هناك مشكلة عدد في الحكومة، ولا حقائب سيادية فالأمور كلها متفق عليها، واتفقنا على كيفية توزيعها ليس نسبيا ولكن عدديا وتمثيليا (...) أما إذا كان هناك من يريد انطلاقة سيئة للعهد فهو الذي سيتحمل المسؤولية، واقول بصراحة إذا لم يجر التطبيق فإن الاتفاق القادم الذي سيأتي سيكون لمصلحتنا أكثر من اتفاق الدوحة". ودعا باسيل "المجلس النيابي ورئيسه، بعد تخطي موضوع الحكومة وتشكيلها، إلى إقرار الدوائر الانتخابية في الجلسة المقبلة، وهذا لا يستطيع أحد عرقلته وفق البند الثالث من الاتفاق، ونتمنى أن لا ينكث أحد بوعوده أو يمسح بتواقيعه. نحن لا نريد غالب ولا مغلوب في لبنان، هذا ما قلناه أثناء وبعد أحداث بيروت، فالكل سينتصر للبنان وعلينا المحافظة على هذه المعادلة وعدم الذهاب والاستسلام لمنطق الهزيمة في عدم تطبيق هذه المعادلة". وكان تخلل الحفل فيلم وثائقي عن التيار الوطني الحر.

 

الوزير حمادة: مواقف ساركوزي شكلت خطابا ثانيا للقسم وتأتي بدعم معنوي للقيادات في السعي الى تشكيل الحكومة

أتوقع تأليف الحكومة خلال أسبوع وستبقى المال والإتصالات مع الأكثرية والسلطة التي يعاد تأسيسها ستحاول تطبيع ما يمكن في العلاقات مع سوريا

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) وصف وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث للمجالس بالامانات من "صوت لبنان"، المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيروت بأنها شكلت خطابا ثانيا للقسم"، مشيرا إلى "أن الزيارة وما تخللها من لياقات سياسية وديبلوماسية في قصر بعبدا أظهرت أن بعضا من الإحترام والوهج بدأ يعود للدولة شيئا فشيئا". ورأى الوزير حمادة "أن الزيارة تأتي بدعم معنوي للقيادات في سعيها للحلول التي تؤدي إلى تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى "أن طاولات الغذاء في بعبدا تحولت إلى طاولات عمل". وقال: "إن مباحثات ساركوزي كأول رئيس دولة غير عربي يصل إلى بيروت، لها أهمية خاصة، إذ أنه جاء ممثلا مجتمعا حضاريا، ويتمسك بلبنان كنموذج حضاري وتعددي وهو جاء برسالة تقول نحن معكم، وكان له لفتات بالحديث على طاولة الغذاء في بعبدا مع كل من محمد رعد ووليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري وكأنه يريد أن يؤكد على ضرورة التوافق على الحكومة كمقدمة للوفاق حول الأمور المركزية الكبرى كالسياسة الدفاعية والعلاقات مع سوريا"، لافتا إلى "أن لفرنسا دورا أرادت أن تبتكره وهو الملتزم بالقضية اللبنانية والمسوق لها لدى دمشق".

واشار الى "أن كل الأمور تدل على أن هناك عودة للدور الفرنسي في المشرق العربي، وهو دور يتميز عن الدور الأميركي"، مشيرا الى "أن الرئيس الفرنسي أكد على ثوابت سلفه جاك شيراك في العلاقة مع لبنان ودول الجوار المتوسطي". وأكد "أن السلطة اللبنانية التي يعاد تأسيسها ستحاول تطبيع ما يمكن تطبيعه في العلاقات مع سوريا ولا سيما لجهة تطبيق ما يمكن تطبيقه من مقررات الحوار على صعيد إزالة السلاح خارج المخيمات على أن يتم ذلك بالتوازي مع الحوار اللبناني". واعتبر "أن هناك ورشة كبيرة أمام الرئيس سليمان والحكومة المقبلة"، مشيرا إلى "أن هناك عددا من الملفات الدقيقة التي من دون معالجتها ستستمر العراقيل في لبنان". وفي الموضوع الأمني، أكد الوزير حمادة "بدء العمل بالخطة الأمنية التي قال أنها تقسم إلى مرحلتين, الأولى تقضي "بضبضبة" جميع المسلحين، والثانية هي مرحلة البحث في أوضاع كل الأحزاب المسلحة انطلاقا من الوفاق اللبناني والعيش المشترك واتفاق الطائف وصولا إلى مصير القرار 1701".

وعن تشكيل الحكومة، أكد الوزير حمادة "أن لا مانع من استمرار المشاورات حولها في حال استتباب الوضع الأمني"، متوقعا أن تبصر الحكومة النور خلال أسبوع".

وعن العراقيل، لاحظ الوزير حمادة "أن هناك مزاجات كثيرة تتحكم بتشكيل الحكومة معظمها شخصي وبعضها ناجم عن شيء من الشهية الكبيرة على الوزارات". وإذ لاحظ "هجوما قريبا على بعض الحقائب مثل وزارة الدفاع"، أشار في المقابل إلى "أن حقيبتي المال والإتصالات ستبقيان مع الأكثرية".

 

تمام سلام: التظاهرة الفرنسية رسالة دعم دولي للبنان واتفاق الدوحة مدخل لتعزيز الثقة بين المقاومة والدولة

ما حصل في بيروت ترك قهرا كبيرا لدى أبناء الطائفة السنية وليس هناك ما يضر في الاعتذار والمدخل لتجاوزه تشكيل حكومة

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) رأى النائب تمام سلام، في حديث ل"المجالس بالأمانات"، في "التظاهرة الفرنسية رسالة دعم دولي للبنان"، معتبرا "ان اتفاق الدوحة يشكل مدخلا لتعزيز الثقة بين المقاومة والدولة". وتوقف سلام عند الأحداث الأمنية في بيروت، فأكد "أن ما حصل هو اجتياح مدروس ومخطط له بهدف ترهيب العاصمة". وإذ حذر من "أن ما حصل ترك قهرا كبيرا لدى أبناء الطائفة السنية"، انتقد "مكابرة "حزب الله" وتجاهله مطلب ضرورة بلسمة الجرح بكلمة طيبة"، لافتا إلى "أن أضاف سلام: كنت أنتظر من السيد حسن نصرالله بلسمة جراح بيروت في خطابه الأخير وعندما اقترحت الأمر على أحدهم في الحزب أجاب مستهجنا، هل تريدون أن نعتذر من سعد الحريري؟"، وقال: "هذه المكابرة، ولدت نفوسا مقهورة جدا لدى الطائفة السنية، صحيح أن

وسأل سلام: "في السابق قيل لا يبنى وطن على الحرمان وبعد الطائف تجاوزنا الحرمان. اليوم هناك قهر، فهل يبنى وطن على القهر؟". وطالب المعارضة "بضبط جماعتها". وإذ أكد "أن ما يعزز الشرعية هو أداء القوى السياسية وليس الأمنية"، شدد على "أن من أبرز وأهم الأمور التي تحتاج إلى عناية هو موضوع المقاومة"، لافتا إلى "أن اتفاق الدوحة يشكل مدخلا جديدا لتعزيز الثقة بين المقاومة والدولة". وقال: "من أبرز وأهم الضوابط إلى جانب الخطط الأمنية، هو حكومة الوحدة الوطنية التي تشكل الغطاء الأقوى والأبرز لإعادة الثقة". أضاف: "صحيح أن المضي في اتفاق الدوحة سيساعد كثيرا لكن الجرح كبير والقهر لا يبني بلدا، وفي تقديري فإن تأليف الحكومة هو المدخل العملي". وقال: "إن الأمن بالتراضي ليس حلا لأنه يولد الكثير من المشاكل"، مضيفا "ان ممارسة الأمن تحتاج إلى هيبة، وهذه تتطلب تفاهما سياسيا بين القيادات".

وطالب سلام "الفرقاء الآخرين بأن يتراجعوا عن المواقف التي تصب ضررا وإيذاء، وأن يقولوا كلاما مبلسما وإيجابيا لأبناء بيروت لنتجاوز معا المرحلة الصعبة".

أعرب عن تفاؤله بتشكيل الحكومة الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، ملاحظا "إشارات إيجابية في تصريحات بعض أركان المعارضة من بعبدا والإجتماع الرئاسي الثلاثي". وقال: "إن اتفاق الدوحة معرض للإنتكاسة في كل لحظة"، لكنه توقع "أن يفعل هذا الإتفاق"، مشددا على "أن لا إمكانية لتجميد اتفاق، فالتجميد يعيد الأمور إلى ما كانت عليه". وأعرب سلام عن "ثقة كبيرة جدا بالرئيس العماد ميشال سليمان وبقدرته في تشكيل الحد الأدنى من الأرضية المطلوبة لإعادة الحوار وإراحة القيادات السياسية". وفي موضوع قانون الإنتخاب، وصف سلام قانون العام 1960 بأنه أفضل من "لا قانون"، وإذ توقع أن يشهد برلمان 2009 تغيرات في المواقع ولا سيما لجهة تقليص حجم البوسطات والمحادل وإفساح المجال أمام تعاط أكثر توازنا تحت قبة البرلمان"، طالب سلام "بتحصين عام 1960 بضوابط إعلامية ومالية"، مقترحا في هذا الإطار تشكيل هيئة وطنية للإشراف على الإنتخابات وإدخال التعديلات اللازمة على قانون الإنتخاب".

 

النائب رحال: زيارة ساركوزي تعطي دعما للعهد الجديد

نتمنى ان يستثمره كل الافرقاء السياسيين اللبنانيين

وطنية- 8/6/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "تيار المستقبل" النيابية النائب الدكتور رياض رحال، في كلمة القاها امام فعاليات واهالي عكار ووفود شعبية في دارته في بلدة الشيخ محمد في عكار، ان "زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي الى لبنان هامة جدا، خصوصا انها تأتي في بداية عهد فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان". وقال: "ان علاقة فرنسا بلبنان وشعبه منذ سنين طويلة وهي تكن له كل محبة ودعم . وأهمية هذه الزيارة انها تعطي دعما للعهد الجديد والذي نتمنى ان يستثمر هذا الاهتمام من قبل كل الافرقاء السياسيين اللبنانيين وان يتم العمل سريعا لتشكيل الحكومة وانطلاق عمل المؤسسات للوصول الى معالجة مختلف القضايا السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية وإزالة كل العراقيل والتعقيدات والتنازل". اضاف النائب رحال: "آن الأوان لشبك الأيادي بين الجميع حتى نصل الى الاستقرار الامني الذي يشكل انطلاقة للوصول الى استقرار اقتصادي واجتماعي وطبعا سياسي"، مضيفا: "كفى ضحايا أبرياء من سياسيين ومفكرين واعلاميين ومواطنين. على اللبنانيين جميعا ان يعملوا لانقاذ البلد". وردا على سؤال حول تغييب عكار من التشكيلة الحكومية، قال النائب رحال: "لا شك ان عكار منطقة محرومة ويوجد فيها كتلة نيابية، ولكن الظروف الدقيقة التي تمر بالوطن تتطلب منا جميعا عدم وضع العراقيل والتعقيدات والتنازل من اجل انطلاق التشكيلة الحكومية".

اضاف: "اننا في كتلة يترأسها النائب سعد الحريري الذي هو مفوض لتسهيل الامور وحتى ان عكار هذه المرة لم يكن لها نصيب في الحكومة".

 

قداس وجناز أربعين الكتائبيين عاصي وماروني في زحلة

الكلمات دعت إلى الوحدة وتغليب لغة العقل والإيمان

وطنية- 8/6/2008 (سياسة) أقيم قداس وجناز قبل ظهر اليوم في كنيسة مار انطونيوس الكبير في زحلة في ذكرى أربعين الكتائبيين سليم عاصي والزميل نصري ماروني، في حضور السيدة جويس الجميل، الشيخ سامي الجميل، النائب السابق خليل الهراوي، نائبي رئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل وسليم الصايغ، المطارنة: منصور حبيقة، اندره حداد وجورج اسكندر، نائب قائد منطقة البقاع الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد غسان بركات، مسؤول مخابرات الجيش في زحلة العقيد نبيل ابو صالح، مسؤول حزب "القوات اللبنانية" في البقاع الاوسط المحامي عادل ليون وحشد من قيادات وكوادر حزب الكتائب في البقاع وشخصيات سياسية وحزبية وفاعليات من المنطقة، اضافة الى ذوي المغدورين.

ترأس القداس المطران حبيقة وألقى عظة قال فيها: "خسرنا منذ نحو أربعين يوما الشهيدين الغاليين سليم عاصي ونصري ماروني، بفعل اعتداء جرى في وضح النهار، عينا بعين، دون معركة ولا مواجهة ولا مبرر معروفا. وقد أدى هذا الاعتداء ايضا الى سقوط جرحى، وكان يمكن ان يسقط من جرائه قتلى آخرون، وقد تناولت الخسارة بالدرجة الاولى عائلتي الفقيدين وحزب الكتائب اللبنانية، ولكنها هزت المدينة كلها ووصلت أصداؤها الى كل لبنان، وأدخلت الغضب الى القلوب، لان قدسية الحياة اذا ما امتهنت الى هذا الحد، تحول الانسان من كائن نفيس الى كائن رخيص، عرضة لان يقتل بسبب مزاج، خلافا لتعاليمنا المسيحية ولتراث هذه المدينة وحضارتها".

وأهاب "بذوي الضحايا وبالحزب ان يغلبوا العقل والايمان، وان يستوعبوا ما حدث وما أدى الى تقديم شهيدين جديدين على مذبح الوطن، ينضمان بجدارة الى من سبقهما حديثا على طريق الشهادة من نواب وسياسيين أفذاذ، كتائبيين وغير كتائبيين، ولا سيما منهم الشيخ بيار الجميل، الى شهداء زحلة وآلاف الشهداء الذين قضوا سابقا في سبيل الوطن، كما ندعوهم ان يأملوا خيرا من تحويل هذه المأساة الى المجلس العدلي ومن الادعاء الذي رفع امام المحاكم المختصة لكي يأخذ العدل مجراه، لانه ما زال صحيحا في كل بلدان العالم ان دواء الجريمة القانون، على أمل ان يطبق القانون عندنا ايضا".

وألقى رئيس اقليم زحلة الكتائبي المحامي ايلي ماروني كلمة، سأل فيها:" ماذا لو كنا لا نؤمن بالدولة وأجهزتها وكنا نحمل السلاح، فهل كان حصل ما حصل؟ هل قدرت هذه الدولة وأجهزتها مدى تفانينا في عملية بنائها ودعمها، وكيف تصرفت إزاء هذه الجريمة؟ وماذا لو كانت القوى الامنية متواجدة في مكان الاحتفال، فهل كان أصابنا ما أصابنا؟ الجريمة وقعت، والفعلة يسرحون ويمرحون، ولا أحد ينطق بكلمة أين هم، ماذا يفعلون، كلمة واحدة لم تسمح لبلسمة جراح أم أو أرملة أو أبن أو ابنة، وحتى لا يبقى السؤال في القلوب، نسأل: كيف حوصرت عميق ليلة الجريمة حسب ما أفادنا ضباط زاروا بيت الكتائب؟ ولم يتم اعتقالهم رغم كل المعلومات التي أشارت الى وجودهم هنا، كيف استطاع المجرمون الهرب لو أقفلت الطرقات؟ وماذا لو سلمنا جدلا بمنطقهم وقلنا ان هذه جريمة فردية، فكيف ينتصر مجرمون على دولة وما يزالون بعيدين عن قبضة العدالة؟ ولماذا وجد من يبرر فعل الفاعلين لو كانت الجريمة فردية؟ ولماذا وجد من ينقلهم من مكان الى آخر ويبسط عليهم الحماية؟ واعتبر ماروني ان "هذه الجريمة هي سياسية عن سابق تصور وتصميم، وكان مكتوبا لها ان تكون بداية الفتنة من زحلة وتتحول الى حرب لولا حكمة الحكماء"، وانتقد بلدية زحلة "التي لم تطلق اسمي الضحيتين على شارع الجريمة". وفي الختام، القى الصايغ كلمة القيادة الكتائبية طمأن فيها جمهور الكتائب ان "لا مساومة على دم الشهداء"، مؤكدا "استمرار السير بهذه القضية بالاتكال على الدولة رغم المآخذ على القوى الامنية واداء بعض الاجهزة"، وقال: لن نسمح بأن يفش أي كان خلقه فينا، او ان يجرب عضلاته كلما فتحنا بيتا للكتائب ، ولا احد يستطيع ان يستدرج الكتائب او ان يفكر بخطفها او شرائها او بيعها كما تخيل البعض. سنلتقي في زحلة لنفتح بيوتا كتائبية جديدة، وسنعمل من زحلة مدينة نموذجية في الصمود والعنفوان، ولكن ايضا في التنمية والانفتاح والأمل والرجاء".

وتمنى على الزحليين ان "يبقوا موحدين تجاه محاولات اللعب على الحساسيات الداخلية".

 

النائب غانم: كلمة الرئيس ساركوزي بمثابة خطاب قسم وليس مستغربا ان تدعم فرنسا لبنان من دون خلفيات

وطنية - 8/6/2008(سياسة) لفت النائب روبير غانم الى "ان الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان، وهي أول زيارة لرئيس دولة غير عربية بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، أكدت التزام الرئيس الفرنسي لقيم الجمهورية التي تجسدها فرنسا وأهمها قبول الآخر واحترام حق الاختلاف في الديموقراطية التعددية والايمان بان الحرية والسيادة والاستقلال هي حق من حقوق الشعوب في الحياة". وشكر غانم "الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له على دعم فرنسا المتواصل للبنان، وعلى الكلمة القيمة التي ألقاها في لبنان وهي بمثابة خطاب قسم يضاف الى خطاب قسم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. والمهم في هذه الكلمة كما قال الرئيس الفرنسي ان كل فرنسا هي مع كل لبنان، وهو اللبنان الذي نطمح الى تحقيقه حيث تظهر الحاجة الماسة اليه موحدا في مبرر وجوده وصاحب الرسالة الحضارية في العالم". اضاف:" ليس بالشعائر والصور التي نحتفل بها بين الحين والآخر، بل في توحيد النفوس والمصالحة الحقيقية المطلوبة نتوصل الى تحصين وحدتنا اللبنانية". تابع:" لقد آن الأوان ان تتسامى القيادات اللبنانية وكافة المسؤولين عن الانانيات والمصالح الضيقة لتأمين مصلحة لبنان واللبنانيين. علينا ان نأخذ العبر من أحداث الماضي الأليمة ومما يدور حولنا في المنطقة لترسيخ هذه المصالحة الحقيقية التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية لتقوية المناعة اللبنانية من اجل درء أية مخاطر مقبلة. لم يكن مستغربا من فرنسا ان تدعم لبنان دون خلفيات سياسية تتعارض ومصالحه لما بين البلدين من روابط صداقة تاريخية ومشاركة قيم ومثل واحدة بين الشعبين اللبناني والفرنسي". وختم:" لقد كان قدر لبنان ان يجمع بين الدول المتخاصمة احيانا لمساعدته وانتشاله من حروب عبثية ، فهل يصعب على اللبنانيين ان يتوحدوا حول مسلمات وثوابت وطنية تنقذ وطنهم وتؤمن لهم الاستقرار والطمأنينة لمستقبلهم".

 

درغام نبه الى خطورة التكاذب السياسي وهيمنة الحزب الواحد

وطنية- 8/6/2008(سياسة) نبه رئيس حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام في رسالة مفتوحة "إلى أهلنا في البقاع الشمالي" إلى "خطورة التكاذب السياسي وهيمنة الحزب المذهبي الواحد على طائفته وعلى باقي الطوائف"، وقال:"خرج علينا بالأمس نائب الأمين العام لحزب إيران في لبنان، الشيخ نعيم قاسم، واصفا ما جرى في بيروت بالعمل الموضعي النظيف، وهو دجل سياسي هدفه المناورة وتقطيع الوقت لاستكمال هيمنة هذا الحزب المذهبي الذي اختطف الطائفة الشيعية ويسعى للتوسع والسيطرة على أبناء الطوائف اللذين تسقط مناطقهم في قبضته ونفوذه". وحذر من "مغبة الصمت على هذا المخطط الجهنمي".

 

النائب فضل الله: المماطلة في تشكيل الحكومة مناورة مكشوفة لتبديد وهج اتفاق الدوحة وما تحقق من تثبيت لمبدأ الشراكة

وطنية - 8/6/2008 (سياسة) أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في احتفال تأبيني في بلدة تبنين، أن المماطلة في تشكيل الحكومة مناورة مكشوفة لتبديد وهج اتفاق الدوحة وما تحقق فيه من تثبيت لمبدأ الشراكة والتوافق، وما أشاعه من ارتياح كبير لدى اللبنانيين، لكنها مماطلة لن توقف مسار هذا الاتفاق الذي بات يشكل السقف السياسي والأمني لهذه المرحلة، وأي محاولة للاخلال به يترك انعكاسات سلبية يتحمل مسؤوليتها من يعرقل تطبيق بقية البنود"، داعيا إلى "الإسراع في تشكيل الحكومة لأن التأخير غير مبرر ويؤدي إلى تراكم المشكلات وتضييع الفرص أمام اللبنانيين".

وقال النائب فضل الله:" ان الموالاة غير قادرة على الخروج من هذا الاتفاق مهما حاولت التذاكي والتشاطر وكأنها لم تتعلم من تجربتها وفشل رهاناتها، فهي عاشت عاما ونصف على أوهام وأحلام السيطرة والتفرد والاستئثار قبل أن يصدمها تبخر الدعم الدولي الذي لم يستطع تثبيت سيطرتها، واضطرارها إلى القبول بالشراكة".

أضاف:" نلمس تباطؤا متعمدا في تشكيل الحكومة، ومرد ذلك إلى محاولة استحضار التدخل الخارجي، فضلا عن تهافت الجهات المتعددة في الموالاة على الحصص والحقائب لتوظيفها في المعركة الانتخابية"، مشيرا إلى "أن ما يطرح على المعارضة هو معادلة رقمية تصلح لإدارة شركات وليس لإدارة بلد يعاني من أزمات سياسية ومالية واقتصادية، فلا يمكن تشكيل حكومة بالاعتماد على الآلة الحاسبة بل يحتاج الأمر إلى اعتماد التمثيل الصحيح للكتل المشاركة من خلال توزيع الحقائب والوزارات السيادية بطريقة عادلة"، معتبرا "أن المعارضة أبدت كل إيجابية لتسهيل ولادة الحكومة بما يضمن حسن تطبيق اتفاق الدوحة وهو ما يعزز المناخ الايجابي ويحقق المصالحة الوطنية". وختم النائب فضل الله:" لقد حاولوا ابتزاز المعارضة للقبول بتشكيلهم للحكومة فأثاروا الوضع الأمني وعمدوا إلى التضخيم والتضليل"، مشددا على "أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة، ولا يمكنها أن تغير في المعادلة أو في توجهات المعارضة"، مشيرا إلى أنهم "هم من أثاروا مشكلة مفتعلة، وهم تراجعوا عنها بعدما ارتدت سلبا عليهم، وأظهرت من الذي يعرقل ويثير القلق في فصل اصطياف يحتاج إلى إشاعة الهدوء وتثبيت الاستقرار حتى يتمكن اللبنانيون من استثماره، فإذا كان البعض يحاول تعبئة جمهوره وتنظيم صفوفه بعد الأحداث الأخيرة فإن التلاعب بأمن الناس واستقرارهم ليس الوسيلة الناجحة، لأن الأمن ليس سلعة تستخدم لحشد المؤيدين أو استنهاض الأتباع".

 

روحية السابع من ايار

عبدالله اسكندر - الحياة - 08/06/08//

مهما كانت الدوافع التي حملت الرئيس نيكولا ساركوزي على أن يعطي هذا الطابع الاستثنائي لزيارته بيروت لتهنئة الرئيس ميشال سليمان، يبقى ان هذه الزيارة كان يمكن ان تكون مناسبة استثنائية لتظهر الزعامات اللبنانية انها فعلا تتجه الى الانخراط في مرحلة جديدة تمثلت بانتخاب سليمان في 25 ايار (مايو) الماضي، وان هذا الانتخاب يجُبٌ ما حصل في السابع من ايار. لقد فشلت القيادات اللبنانية مرة أخرى في ان تؤسس لهذا التحول وتدفع البلد الى مسار سلمي. ولعل التفسيرات التي اعطاها كل من الغالبية والاقلية لعدم التوصل الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل زيارة ساركوزي لبيروت امس تكشف المدى الذي وصل فيه الانفصال بين حسابات هذه الزعامات ومصالح التوافق والسلم الاهلي والوطن. فمن جهة قُدم تفسير مفاده ان الغالبية لا تريد، بضغط من واشنطن، ان تتشكل الحكومة كي لا يُحسب ذلك في رصيد ساركوزي الداعم لاتفاق الدوحة. ومن جهة اخرى قُدم تفسير مفاده ان الاقلية تعرقل التشكيل كي لا يستقبل السنيورة ساركوزي كرئيس حكومة أصيل.

مثل هذه التفسيرات لا تظهر المدى التي وصل اليه استهتار مطلقيها باللبنانيين وذاكرتهم وحسهم السليم فحسب. وانما ايضا ان الجميع ما زال يتصرف بروح السابع من ايار، بما فيه من رفض الآخر والسعي الى اخضاعه بالقوة ورفض ملاقاته في منتصف الطريق. والأخطر من ذلك، ما زالت هذه القيادات ترفض ان تعتبر انتخاب الرئيس بداية مرحلة جديدة، تستند الى التفاهم السياسي الذي لخصه اتفاق الدوحة. وتتعامل مع الرئيس في اطار استمرارية العهد السابق، وكل النزاعات التي ارتبطت به، والفراغ الذي فصل بين العهدين، وما تراكمت خلاله من نزاعات.

بكلام آخر، ما زالت مفاوضات تشكيل الحكومة وما يرافقها من تبادل شكاوى أمنية ولوائح اتهامية تدور في روحية السابع من ايار، سواء لجهة علاقة الاطراف في ما بينها وسواء لجهة علاقتها بموقع الرئاسة. كما اظهرت هذه المفاوضات ان ثمة قناعة لدى المفاوضين ان هناك غالبا ومغلوبا وان على الرئيس التوافقي ان ينظم هذه الحصيلة. واذا كانت شهية الاستيزار، طمعا بمنصب، تفسر بعض السلوكيات المضحكة احيانا، فان التعقيد الفعلي يتصل بتلك الحسابات التي تنسف التوافق، خصوصا عندما ربطت وزارات معينة بطوائف محددة وبتيار سياسي واحد في الطائفة. بما يعزز شكوك في كيفية التعامل مع ملفات خلافية معينة، من اجل عرقلتها او دفعها الى امام. فالى خطورة تكريس وزارة لطائفة، لتصبح عرفا يستحضره مفاوضون حاليا للمطالبة بهذه الحقيبة وتلك، يكمن خطر كبير آخر يتصل بتسيير شؤون الوزارات المرتبطة بتوقيع الوزير الذي سيكون محكوما بحسابات طائفته واللون السياسي الذي جاء به. بما ينسف اي مساحة للتوافق على ادارة الدولة في ظل هذا الانقسام الكبير بين الطوائف. ومثل هذا التوجه الذي كرسته سنوات من الممارسة يلغي عمليا معنى مؤسسات الدولة، وفي مقدمها مؤسسة رئاسة الجمهورية التي ما تزال رمز البلد ووحدته وسيادته، وايضا المؤسسة الساهرة على حسن سير السلطات ومصلحة الوطن.

عندما اصطحب ساركوزي معه الى بيروت الوفد الجامع لكل القيادات السياسية في الحكم والمعارضة، لم يكن يسعى الى شرعية ما لرئاسته المنبثقة من صندوق الاقتراع. فعل ذلك لتأكيد ان الانتخاب والشرعية تجعل الرئيس رئيسا للجميع وان الحديث باسم الوطن يكون بصوت واحد. وليقول للقيادات اللبنانية ان الرئيس، عندما ينتخب، يصبح صوت الوطن وان سلطته المعنوية يستمدها من الاقرار بنتيجة الانتخاب. وفي هذا المعنى، يبرز الدعم الفرنسي لاتفاق الدوحة وللرئيس التوافقي في لبنان. وهو الامر الذي لم تعترف به بعد القيادات اللبنانية.

 

فرنسا تبدأ قريباً انفتاحاً تدريجياً على دمشق و«يونيفيل» قلقة من «القاعدة» في عين الحلوة

ساركوزي: العقاب لمنفذي الاغتيالات ... والاستراتيجية الدفاعية حتمية بالحوار

بيروت- الحياة - 08/06/08//

قدمت فرنسا جرعة دعم قوية لعهد الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال سليمان وللبنان، قبل أن تبدأ خطوات انفتاح تدريجي على سورية، وذلك خلال الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي لبيروت أمس لزهاء خمس ساعات، التي سيتبعها إيفاده قريباً مستشاره جان دافيد ليفيت والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الى دمشق. وحرص ساركوزي الذي اصطحب معه رئيس حكومته فرانسوا فيون وعدداً من الوزراء وممثلي الأحزاب الفرنسية والكتل النيابية في الجمعية الوطنية، على الإشادة بسليمان معتبراً انتخابه «ضمانة أمل للبنانيين جميعاً الذين يقدرون الخصال الحميدة الكبرى لديكم»... وعلى تأكيد «رغبة فرنسا وأوروبا في مساعدة اللبنانيين على إحياء الدولة اللبنانية القوية والمستقلة»، والرغبة في «مساعدة الجيش اللبناني ضمن إطار استراتيجية دفاعية لا يمكن بعد اليوم تأجيل البحث فيها من خلال حوار صادق بين اللبنانيين».

وشدّد الرئيس سليمان أثناء تبادل إلقاء الكلمات بينه وبين ساركوزي في مأدبة الغداء الموسعة التي أقامها على شرف الضيف الفرنسي وحضرها رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ونوابهم السابقون وأقطاب طاولة الحوار الـ14، على التزام لبنان الوثيق بالقيم الإنسانية الكبرى وحقوق الإنسان والحريات ومحاربة الإرهاب وأشكال التطرف. وأكد أن اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين لوقف الأحداث الدامية «يحضنا على إحياء دور المؤسسات الدستورية وأصبح كل خلاف سياسي يجد حلاً له في قلب هذه المؤسسات وعبر الحوار».

وفي موازاة إعلان مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الفرنسية نية ساركوزي إرسال موفدين الى دمشق، فإن الرئيس الفرنسي حرص على تأكيد ضرورة ألا يبقى من ارتكب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى من دون عقاب، وسيوفد الأسبوع المقبل رئيس الحكومة فيون ووزير المال الى بيروت لمتابعة أشكال الدعم للبنان. وقال المصدر الرفيع المستوى في الرئاسة الفرنسية أن ساركوزي سبق أن قال للرئيس السوري بشار الأسد إن فرنسا «تريد العثور على قتلة الرئيس الحريري لكنها لا تريد قلب النظام السوري، وهذا ما تريده الأسرة الدولية».

كما أوضح المصدر أن ساركوزي يعتبر ان محاكمة قتلة الحريري موضوع غير خاضع للمساومة، وأشار الى أن زيارة الرئيس الفرنسي لسورية متوقفة على فتح سفارة لها في لبنان، وإذا استتب الأمن فيه وتوقفت الاغتيالات. لكن المصدر ميّز بين سورية التي «بدأت محادثات مع إسرائيل عبر تركيا» وبين إيران التي يعتبر ساركوزي انه لا يمكن التحاور معها لأن رئيسها (محمود أحمدي نجاد) ليس محاوراً مقبولاً، مع تصريحاته حول إزالة إسرائيل من الوجود».

وتخللت الغداء الذي أقامه سليمان لساركوزي، بعد خلوة بينهما، لقاءات سريعة أجراها الرئيس الفرنسي مع عدد من أقطاب الحوار، أبرزهم زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع. كما صافح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون.

وفيما تكتمت مصادر الفرقاء الذين تحدث ساركوزي الى كل منهم لدقائق، أثناء قيامه بجولة على الطاولات القريبة من الطاولة الرئيسة، برفقة سليمان، أوضحت مصادر متفرقة أن كلاً منهم طرح رأيه في المواقف الفرنسية الأخيرة، وفي الوضع الحالي بعد اتفاق الدوحة والجهود من أجل استعادة لبنان عافيته.

ولقي خطاب ساركوزي ردود فعل من الحريري وجنبلاط، فقال الأول إن زيارة الرئيس الفرنسي «خير للعهد الجديد وكلامه كان واضحاً بالنسبة الى المحكمة ودعم لبنان». أما جنبلاط فرأى ان خطاب الرئيس الفرنسي يلاقي خطاب القسم للرئيس سليمان بأنه لا بد من أن يكون لبنان مستقلاً ودولة واحدة.

وكانت زيارة ساركوزي لمقر السفير الفرنسي حيث التقى أفراد الجالية الفرنسية، مناسبة للقاء بين الرئيس سليمان ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة لتقويم المحادثات مع ساركوزي والبحث في العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة.

وعلمت «الحياة» ان الاجتماع الثلاثي انتهى الى انطباع بأن محاولات تذليل العقبات ليست سلبية، ولكن ليس هناك تقدم سريع في تأليف الحكومة لجهة مطالب الفرقاء بالحقائب الخدماتية ومطالبة العماد عون بحقيبة المال السيادية... والتقى عون في القصر الجمهوري نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، في حضور النائب ميشال المر، خصوصاً أن عون وأوساط المعارضة تعترض على تولي المر الابن حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة.

والتقى السنيورة على هامش الزيارة نظيره الفرنسي فيون، وهو تلقى لفتة خاصة من ساركوزي الذي امتدح شجاعته، في خطابه الذي ألقاه وأكد دعم حكومته التي يسعى الى تشكيلها. وفيما رأى جعجع ان الزيارة دعم للدولة اللبنانية وانها ستطلق بحثاً في زيادة المساعدات الفرنسية للبنان ومؤسساته، قال الحريري في تصريح في القصر الجمهوري أنه سيعود الى المشاركة في الاتصالات من أجل تشكيل الحكومة بعدما جمد مشاركته إثر تكاثر الاعتداءات على مناصرين لتياره في بيروت بالسلاح. وقال الحريري: «اتفاق الدوحة واضح ويقول بوقف التعديات وما صدر عن مجلس الأمن المركزي واضح واتفقنا على إزالة معظم الصور والأعلام ولا يكون استفزاز لأي مواطن من أي حزب».

وفي وقت استبعد العماد عون ولادة قريبة للحكومة قال النائب رعد ان لقاءات بعبدا تساعد على تبديد مناخات التوتر والاحتقان.

وقالت مصادر تيار «المستقبل» ان الحريري يراقب تطبيق الإجراءات الأمنية التي قررتها القوى الأمنية على الأرض في ما يخص وقف الاعتداءات على أنصاره في أحياء محددة آملاً بأن تكون جدية. وأوضحت ان عودة مناصري التيار الى منازل ومحلات غادروها بفعل الأحداث الأمنية، من دون أن يتعرضوا لتهديد هي قيد مراقبة أيضاً. وصدر أمس عن المجلس الإسلامي الشرعي بيان اعتبر أن «بيروت تكون آمنة بالاعتذار عن خطيئة استخدام السلاح».

ولم يمر أمس وقبله من دون حوادث أمنية سجلتها التقارير الرسمية. وأشارت مصادر أمنية الى ان عناصر من «حزب الله» اعترضوا فريقاً من محطة «ال بي سي» التلفزيونية ظهر أمس في منطقة بشامون وطالبوه بتسليم كاميرا التصوير والشريط الذي فيها وأصروا على هذا التدبير. ولم ينفع اتصال الفريق التلفزيوني بالجيش الى أن تدخلت إدارة المؤسسة واتصلت بقيادي في الحزب. ولم يُسلم الشريط والكاميرا إلا بعد الاطلاع على ما يتضمنه.

كما حصل إطلاق نار أمس من أحد مناصري المعارضة في بلدة تعلبايا البقاعية وطاول أحد مناصري تيار «المستقبل»، فيما حصل اعتداء من أنصار «المستقبل» في منطقة الطريق الجديدة استهدف أحد مناصري حركة «أمل» ويدعى علي صبرا فنقل الى المستشفى.

ولدى اطلاعه على الحادث الذي تعرض له صبرا أجرى السنيورة اتصالات بالمسؤولين الأمنيين طالباً منهم «اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من شارك في هذا الحادث»، معتبراً أن «أية مخالفة أو حادثة إخلال بالأمن أو اعتداء على مواطنين، يجب التعامل معها انها بمثابة اعتداء على الدولة». وشدد على انه «يجب التعامل مع أي مخل بالأمن أو أي معتدٍ على أي مواطن، بحزم مع التشدد في تطبيق القانون».

وقالت المصادر الأمنية أن دورية لقوى الأمن أوقفت سيارة زجاجها أسود في منطقة حي السلم – الشويفات في ضاحية بيروت، تبين أن لا أوراق رسمية لها. وعندما قررت حجزها، تم تطويق الدورية وطلب الى عناصرها تسليم السيارة الى سائقيها...

موران و«يونيفيل»

وكان وزير الدفاع الفرنسي الذي رافق ساركوزي في زيارته بيروت، تفقد الوحدات الفرنسية التابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. وأشاد بالمهمة الصعبة التي تنفذها «يونيفيل» في ظل «ظروف حساسة». وذكر موران بـ «الاعتداء الإرهابي الذي حصد أرواح ستة جنود من اليونيفيل قبل سنة، ومعارك نهر البارد واستمرار طلعات الطيران الاسرائيلي والمواجهات التي حصلت قبل فترة لا تزيد على شهر في بيروت وطرابلس». وقال إن تلك الأحداث «تثبت لنا انه لم تتم بعد تسوية أي مسألة نهائياً، وان السلام لم يتحقق بالكامل». وأضاف في الكلمة الرئاسية التي ألقاها في مقر الكتيبة الفرنسية في «يونيفيل» في الطيرة: «انجزت خطوة كبيرة مع انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية» اللبنانية. ودعا الى «العمل كي يؤول الحوار الذي بدأ بين كل الأطراف الى إعادة الوضع السياسي في لبنان والمنطقة الى طبيعته». وزاد: «في هذه الظروف الحساسة، تبدو مهمة يونيفيل صعبة»، داعياً الى «مضاعفة الجهود لمساعدة الجيش اللبناني في أن يضمن بمفرده أمن جنوب لبنان، وتسهيل ممارسته السيادة اللبنانية الكاملة في هذه المنطقة البالغة الحساسية». واعتبر رئيس أركان «يونيفيل» الجنرال الفرنسي فرانسوا استرات رداً على أسئلة لوكالة «فرانس برس» ان «مصدر الخطر الأساس هنا هو التطرف السنّي الذي يجد دعماً لوجستياً في المخيمات الفلسطينية». واعتبر أن «مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأكثر خطورة في لبنان، والواقع قرب صيدا، مسرح لحركة شبه متواصلة لجماعات مرتبطة في شكل أو آخر بالقاعدة». وصرح قائد «يونيفيل» الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو بأن الوضع رغم ذلك «تحت السيطرة» لجهة إتمام القوات الدولية مهمتها الأساسية وهي «الحفاظ على وقف النار

 

قاسم: أحداث بيروت عمل موضعي نظيف

المستقبل - الاحد 8 حزيران 2008 - وصف نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ما حصل قبل اتفاق الدوحة في بيروت بأنه "عمل موضعي نظيف".

وقال في حديث الى صحيفة "الدار" الكويتية: "كنا امام خيارين، فاما ان نخضع لنظرية خطوط التماس والفتنة الداخلية بالتقاتل على خطوط تماس ونصبح أمام مأزق في الداخل، واما ان يتسلم الجيش الموضوع الامني في بيروت بعد وضع حد لهذه البؤر التي أرادت ان تفتعل مشكلة في داخل بيروت، فاخترنا الحل الثاني. لذلك كانت كل العملية في يوم واحد بعدها استلم الجيش الامن وانتهت المشكلة. ان ما حصل في بيروت حمانا وحمى لبنان من فتنة مذهبية وداخلية وحمانا من توريط للجيش في الازمة الداخلية". ورفض الربط بين حادثة استهداف احد مناصري "تيار المستقبل" وتعليق المفاوضات من اجل تأليف الحكومة اللبنانية، مشيراً الى أنه "عندما تحصل اي حوادث امنية، هناك مرجعية امنية طبيعية في الدولة وهي القوى الامنية والقضاء اللبناني، ولا أعتقد ان الاشارة المتكررة الى وجود مسلحين، أو رفع المظلومية بهذا الشكل سوف يعالج المشكلات الموجودة عمليا، إذ لا مسلحين على الارض، والجيش هو الذي يمسك مع القوى الامنية بكل الوضع في بيروت. المطلوب ربما اعطاء هذه الحادثة أبعادا يحتاجها البعض لاثارة نعرات معينة". ورأى ان قانون الانتخاب الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة "يعطي أرجحية للمعارضة"، متوقعاً ان "تكون الاغلبية في البرلمان الجديد لمصلحة المعارضة لان الاغلبية الشعبية هي لمصلحتنا، والمعارضة متفقة على الحقائب في ما بينها ولا يوجد مشكلة في حين أن هناك مشكلة توزير لدى الموالاة وتحديدا في المقاعد المارونية".

ونفى ان يكون اتفاق الدوحة مجرد هدنة سياسية طويلة، "فهو أنهى أزمة وفتح بابا للحل"، مؤكدا "استعداد المعارضة للحوار في كل ما يمكن على طاولة الحوار من هواجس وقضايا ومعالجات". واعتبر ان "عهد الرئيس ميشال سليمان يمكن ان يكون فاتحة لحوارات متعددة ومعالجات من خلال الحكومة للقضايا التي توقفت في البلد، فنكون قد سرنا في الطريق الصحيح. كما يمكن الا يستجيب الطرف الآخر للآليات الدستورية فتتحول هذه الفترة حتى الانتخابات النيابية فترة انتظار وترقب لمعرفة نتائج هذه الانتخابات".

 

ماذا يعني أن تكون مع 14 آذار اليوم؟

غسان جواد ، السبت 7 حزيران 2008

ماذا يعني أن تكون مع 14 آذار اليوم؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على جميع من آمنوا بمبادئ ثورة الأرز من غير أن يكونوا منحازين إلى طوائفهم وأحزابهم وتياراتهم المنضوية في 14 آذار. سؤال مشتقٌ من الأحداث والتجربة والتراكمات، من النجاحات والإخفاقات، من الخيبات والأنباء السارة، من الواقع الجديد الذي فرض نفسه على الجميع وطرح الأسئلة المحرجة والإشكالية والنقدية. سؤال الحساب مع الإدارة والأداء والتجربة والأهداف والصعوبات والتضحيات. سؤال المستقبل والاحلام الصعبة والمستحيلة أحيانًا، سؤال الجدوى من الانحياز إلى مشروع بناء الدولة كمنطلق لكل خطوة سياسية، والتأكيد على الاستقلال والحرية والسيادة كمعطيات موضوعية وأكيدة في مسيرة بناء هذه الدولة.

ماذا يعني أن تكون مع 14 آذار اليوم؟

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك تشعربالذهول والخيبة وربما الانكسار إزاء ما جرى مؤخرًا ضد أفكارك ورؤيتك للبلد وموقعه ودوره، وأن تحزن لغزوة بدأت من بيروت وتفرح لتحطّم هذه الغزوة على صخور الجبل. وأنك خائف أو كنت خائفًا ومصدومًا وفي حيرة من أمر خياراتك وطموحاتك وتعلّقك بالبلد المتنوع المتعدد والمستحيل.

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك غير راض تمامًا عن أداء الجيش والقوى الامنية في هذه الأزمة، هذا الجيش هو نفسه الذي هتفت له في ساحة الشهداء معلنًا: "ما بدنا جيش بلبنان غير الجيش اللبناني". ومع ذلك لا زلت تردّد هذا الشعار في صدرك وعقلك رغم العتب الكبير، مرحبًا بقائده السابق ميشال سليمان رئيسًا توافقيًا للجميع وأنت منهم.

وأنك فكرت للحظة أو أكثر لماذا لا تمتلك السلاح لكي تقاتل، وعدلت عن هذا الجنون لأنه ضدّ مشروعك في الأساس وعلى نقيض منه ومن فهمك لطريقة بناء الأوطان.

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك غير راض عن اتفاق الدوحة كليًا، لكنك تعتبره بديلا جيدًا مقابل خيار الحرب والحرق والقتل والتدمير الأهلي. ومخرجًا لائقًا للجميع، مع رجحان "مضمر" لمصلحة الطرف الآخر الذي خرج على الدولة بسلاحه وأمّن شروطه السياسية بالاستناد عليه. وانك لم تطمئنّ على أمنك في بيروت بعد، ولم تقتنع جيدًا أنّ ما جرى لن يتكرر وقد تكون في صدد الاستعداد للأسوأ.

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك عاتب على أداء بعض القيادات في ثورة الأرز، وغير مقتنع بمعظم أدبيات الإدارة السياسية منذ ثلاث سنوات حتى اليوم. لكنك لن تستطيع إشهار اعتراضك ورفضك ونقدك اليوم مرجئًا الحساب والاعتراض والصراخ  إلى أن تستعيد توازنك وثقتك ووعيك.

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك ناقم ومترقب وحذر ومشوش ومقهور ومنتظر ومتحفّز ومتململ. وأنك تحنّ إلى ذلك اليوم العظيم، حين صرخت بحنجرة مدماة في وجه القمع والاستتباع والوصاية والاحتلال، ووقفت في ساحة الحرية تتفيّأ بالعلم اللبناني وترسم بقبضتك المرتفعة حلم الوطن الحر الآمن والشعب الواحد المستقر. حين أدهشت العالم بتلك الرغبة العارمة في الانعتاق والتحرّر. وأثرت غيرة وحسد الشعوب، وكذلك حفيظة الأنظمة والحكام. تحنّ إلى الشهداء الذين سقطوا إلى جانبك على طريق الأمل الذي افتتحه رفيق الحريري بدمائه، وأكمله باسل وسمير وجورج وجبران وبيار ووليد وانطوان وفرنسوا ووسام من بعده. تحنّ إلى الصدق والصفاء والنبل والحقيقة في لهاث رفاقك في الانتفاضة. إلى اللحظة التي شعرت فيها أنك فرد ينتمي إلى شعب منتفض، ووطن ينبعث إلى الضوء، وبلاد تشهر هويتها وصمتها وخياراتها في وجه من أخضعها وركنها على قارعة الموت السريري البطيء.

   أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك تنتظر العدالة والاقتصاص من القتلة والجناة، وأنك لم تفقد الأمل بالمحكمة الدولية بالرغم من كل شيء. وأنك تخشى المزيد من الاغتيالات وأعمال العنف والاستباحة والتنكيل. تنتظر رؤية القتلة وراء القضبان، عندها سيكون في وسعك أن تتنفس الصعداء وتنظر نحو السماء ملوحًا بيديك للشهداء: لقد اذنت ساعة الحقيقة ايها الرفاق.

أن تكون مع 14 آذار اليوم يعني أنك لا زلت تحب الحياة، وتتشبّث بالامل والمستقبل، وأنك ترى في مشروع بناء الدولة كما حلمت بها طريقًا نحو الخلاص على الأرض، وأنك تنبذ العنف سبيلا لتحقيق المكتسبات، وتنظر إلى عيون أهلك وأولادك وأصدقائك لتجد فيها "ربيع بيروت" الآتي. مستذكرًا ربيع"براغ" الذي سحقته الدبابات وعاد لينبت حرية مخملية الملمس بعد عقود من الكفاح.

أن تكون مع 14 آذار اليوم، يعني أنك كما أجدادك وأسلافك ومن سبقوك، تقارع حملات التنكيل والإخضاع والترهيب والتأديب، ثم تتقدم بخطوات ثابتة نحو الحياة.

أن تكون مع 14 آذار اليوم يعني أنك لبناني منذ أكثر من ألف عام، وأنك تمسك هويتك بيد وحلمك بيد أخرى، فينبت من بين أصابعك البلد الصغير الذي إسمه لبنان.