المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم الأحد 22 حزيران 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:3
إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ بِما رأَى وسَمِع وما مِن أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه. مَن قَبِلَ شَهادَتَه أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ. فإِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله. ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ بِغيرِ حِساب. إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه.مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة ومَن لم يُؤمِنْ بالابن لا يَرَ الحَياة بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله

الزاهد الذي قال فيه ميشال شيحا «أعطى الكثير بيديه الفارغتين»
الأب يعقوب الكبوشي يطوّب غداً: «رئيس جمهورية البؤساء»

الأب المكرم يعقوب الحداد الكبوشي السائر صوب القداسة
مسبحة الكبوشي التي «انبرى» صليبها لكثرة الصلاة والدته شمس يواكيم صاحبة الفضل في بزوغ دعوته
غراسيا بيطار -السفير
همّت الأم ماري مخلوف لتقديم لوحة الأب المكرم، يعقوب الحداد الكبوشي، إلى قداسة البابا ليباركها فتوضع على مذابح الكنائس. كان هذا في 21 أيار ,2008 في حاضرة الفاتيكان. أما على المقلب الآخر، وفي التوقيت نفسه، كان تاريخ لبنان المعاصر يشهد ولادة «اتفاق الدوحة» على يد الأقطاب السياسيين بعد مدة طويلة من التوتر والألم رافقت اللبنانيين في انتظار الفجر. يتحدث الآباء عن اعتقادهم بـ«عجيبة» قام بها الكبوشي. فلا أحد توقع تلك الولادة، تماماً كما الرحمة الإلهية التي لا زمان لها ولا توقيت، ولا تتطلب سوى «الصبر والإيمان». فهل يكون لبنان على موعد مع «أعاجيب» أخرى على يد من لقب بـ«رسول المحبة»؟ غداً يعلن الأب الكبوشي طوباوياً، ليسير بعد ذلك على درب القداسة، مع شربل ورفقا والحرديني... قديسون من بلد ما أحوجه إلى عدالة السماء.
حدق الأب يعقوب طويلاً بالفرنك الفرنسي الذي وصله من محسنة فرنسية كمساعدة لكي يستكمل أعمال الخير، فأيقن أن لا معونة إلا من عند الله، وآمن منذئذ «إن طريق السماء ليست بالبر ولا بالبحر وإنما بالإرادة». حلمه كان أن يرفع الصليب على أعلى التلال، فرفع «الصليب المقدس» على تلة جل الديب وفي أعالي دير القمر مردداً «يا صليب الرب يا حبيب القلب». وفي فلسفة للحياة قال: «نحن على الصليب، يجب ألا نقبل أبداً أن نكون تحته، فسلاح القوي السيف أما سلاح الضعيف فالحق».
أنجبت شمس يواكيم الطفل خليل الحداد، في 1 شباط ,1875 في غزير. هذا الطفل سيغدو الأب الكبوشي المطوّب بيننا غداً، وهو من والد شكل صخرة دعم روحي له، والأب بطرس الحداد. في بداياته الرهبانية، شهد خليل، الذي اختار اسم «يعقوب»، بعض النماذج غير المشجعة من الرهبان، فأصر على عيش حياة رهبانية مثالية وكان يقول: «سأريهم كيف بيكونوا الرهبان». إلتحق بالرهبنة الكبوشية في دير مار أنطونيوس خاشبو ـ غزير، وسيم كاهناً في الأول من تشرين الثاني .1901
وفي مسيرة حياة وصل فيها العوز إلى ضوء شمعة، تفجر ينبوع إنجازاته الذي لم ينضب حتى اليوم، ولعل أبرزها «جمعية راهبات الصليب» (1930) التي تعنى بإيواء الكهنة العاجزين والبؤساء والعميان والمقعدين والأيتام من الأديان والانتماءات والجنسيات كافة. وهو الذي كان يدعو دائماً إلى «التشبه بالينبوع الذي لا يسأل العطشان: قل لي من أي بلد أنت قبل أن أسقيك». واعتباراً من العام 1951 تحول «مستشفى الصليب» إلى أكبر مركز للطب العقلي والنفسي في الشرق، وهو يعتني بألف مريض غالبيتهم من غير المسيحيين. كما أسس عدداً كبيراً من المستشفيات والمدارس والأديرة، مثل «مستشفى مار يوسف» في الدورة، ومدرسة مار فرنسيس التي ما زالت تفتح أبواب العلم لغاية اليوم، لتكون صورة للسيدة العذراء أمام بئر، وجدها في مكتبته، إشارة له بأنه سيؤسس دير «سيدة البير» في بقنايا وكنيسة سيدة البحر ـ مهد التأسيس.
عايش الأب يعقوب الكبوشي بشجاعة مآسي الحرب العالمية الأولى، ولم يكن يهمل أي محتاج، وإنما يساعد بالموجود والمتوفر ويقول «الله بيدبر». وفي العام 1926 استقبل أول كاهن عاجز، ثم غيره من الكهنة، لتخدمهم فتيات أصبحن نواة لـ«جمعية راهبات الصليب». وعندما فكر بتكريم السيد المسيح بتمثال كبير قيل له «هل فقدت عقلك؟» فأجابهم: «نعم فقدته وقلب يسوع وجده، وعندما تعطوني قلب يسوع تردون لي عقلي». وهكذا توج مسيرة حياته ببناء «دير يسوع الملك» في العام ,1952 على هضبة نهر الكلب، حيث يفتح التمثال ذراعيه على مساحة 12 متراً، وفي جواره دير للكهنة المسنين والمرضى.
إعتنى الأب المطوّب بكل من قصده، من أصقاع الألم والمرض والحاجات الجسدية والنفسية، فصار رئيس «جمهورية البؤساء»، وهو الذي كان يقول: «بيتي مثل فلك نوح، فيه من جميع أصناف المرضى، ذكوراً وإناثاً». وهذا القول يلمسه واقعاً من يزور «مستشفى السيدة» في أنطلياس، وهو من أحد إنجازاته. إذ نظمت «جمعية راهبات الصليب» جولة للإعلاميين هناك، حيث تنزل الشعارات من عروشها لتسكن أناساً إرتدوا الأبيض قلباً وقالباً، من أجل خدمة من غدرهم الزمن، وها هم يعودون إلى اللعب والرسم كالأطفال بالرغم من أنهم تجاوزوا خريف العمر.
تتحدث عن الكبوشي رئيسة الجمعية، الأم ماري مخلوف، التي تصل الليل بالنهار استعداداً ليوم التطويب الكبير، فتقول إنه «آمن بلبنان أرض القداسة، ودعا إلى حكم المحبة، فكم نفتقده في أيامنا الحاضرة، في زمن الانقسامات التي ترمي بنا في غياهب القلق والمجهول». أما المطران بشارة الراعي، فيتوقف عند الملكة الصحافية للكبوشي الذي تصح تسميته بـ«شفيع الإعلاميين»، كونه أصدر مجلة «صديق العائلة»، وهو القائل «إن نشر الكتابة الجيدة هو أهم عمل في أيامنا».
بثوب الكبوشيين الخشن إياه و«الصندل»، صيفاً وشتاء، عاش الكبوشي واعظاً متجولاً، ومرشداً لرهبنة الثالثيين العلمانية، واضعاً قاعدة غاية في الحكمة: «النظافة هي الزينة اللازمة للفقراء». فرح الإيمان لا يغيب عن عينيه الزرقاوين ولحيته البيضاء، ويصفه البعض بـ«الأبونا الحربوق»، لأن كل الإنجازات التي حققها تحتاج إلى الفطنة والذكاء، بالإضافة الى العلاقات التي جمعته مع الجميع من مختلف الطبقات. فالرئيس إميل إده كان أول من أبدى إعجابه به، لما للكبوشي من فضل على وطنه. وكان أيضاً من أصدقاء الرئيس ألفرد نقاش، وقد جمعته معرفة قديمة بالرئيس كميل شمعون. أما الرئيس سامي الصلح فأعجب به وكذلك المير مجيد أرسلان، وأمين الجميل كان «إبن البيت» من أيام الطفولة. وكتب ميشال شيحا عن الكبوشي: «بيديه الفارغتين حمل هذا الكاهن لبلاده عطايا لا تحصى».
ثم «قرب الموعد».. فإنتشرت عوارض مرض الكبد في أنحاء جسم الأب الكبوشي ورأسه، لتصل الى أذنيه، وأثرت على سمعه ونظره. وساءت حاله فتفشى فيه مرض سرطان الدم، ونصحه الأطباء بشرب «الدم الطازج»، وهذا ما فعله بإماتة. وبابتسامة إيمان غلب وضعه الذي تحول في أواخر مشواره الأرضي إلى «مستشفى متجول»، ليلفظ كلماته الأخيرة عند الساعة الثالثة من يوم 26 حزيران 1954: «هيدا آخر نهار.. بدّك قلبي يا يسوع؟ تكرم يا عيوني كل ما فيّ هو منك ولك».  هكذا أسلم روحه، وسلّم سلسلة شفاءات سجلت بشفاعته مذذاك التاريخ، وأبرزها شفاء من مرض سرطان الدم لمريضة من مغدوشة وهي «الأعجوبة» التي استندت اليها دوائر الفاتيكان، لتحدد أمانة سرها يوم الأحد 22 حزيران 2008 موعد تطويب الكبوشي في قداس احتفالي يترأسه ممثل الحبر الأعظم الكاردينال خوسيه سرايفا مارتينيز رئيس مجمع دعاوى القديسين، ولتشهد بيروت عند الساعة العاشرة صباحاً سابقة في تاريخ لبنان: ساحة الشهداء تحتضن شهيد القداسة من لبنان لكل العالم.
 

استكمال الاستعدادات للاحتفال بتطويب ابونا يعقوب وسط توقع حضور الرئيس سليمان وكبار المسؤولين
المركزية - مع اقتراب موعد تطويب المكرّم الاب يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب، لأول مرة خارج حاضرة الفاتيكان في وسط العاصمة اللبنانية، تتواصل التحضيرات اللوجستية لهذا الحدث غدا الاحد وسط توقع حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار المسؤوليين ورؤساء الاديان.
وقد انجزت اللجنة الفنية المكلفة تنفيذ "البوديوم" حيث ستقام مراسم التطويب التي يرئسها رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال خوسيه سارافايا مارتينس ممثلا الحبر الاعظم قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، الذي وصل الى لبنان لهذه الغاية. وسيشارك في مراسم التطويب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي سيلقي بالمناسبة عظة يتناول فيها حياة الطوباوي الجديد ويستعرض خصائص رسالته بمشاركة حشد من الاساقفة والكهنة والرهبان. ومن المتوقع ان يحضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار الرسميين ورؤساء الاديان وشخصيات دينية وسياسية ورسمية وامنية وفاعليات من مختلف القطاعات والمناطق ووفود شعبية من كل لبنان. اشارة الى ان المذبح الذي ستقام عليه مراسم الاحتفال الديني هو نفسه الذي احتفل عليه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اثناء زيارته التاريخية الى لبنان في ايار 1997، وقد رفع المذبح على حجارة لبنانية اثرية، نقش عليها رسم القربان الذي يمثل المسيح الفادي. ويبلغ طول المذبح 4 امتار ونصف المتر وعرضه متر ونصف المتر وسيضاء بمئات الشموع التي اعدتها راهبات الصليب خصيصا لهذه المناسبة. اما الكرسي الذي سيعتليه الكاردينال مارتينس هو نفسه الذي اعتلاه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، المصنوع من خشب السنديان اللبناني، وفي اثناء مراسم التطويب سيرفع الكاردينال مارتينس الكأس المذهّب ذاته الذي رفعه البابا يوحنا بولس الثاني والعائد لمطرانية بيروت المارونية. كما ترتفع على " البوديوم" صورة كبيرة للمسيح الملك وعند اعلان التطويب سترفع الستارة لاول مرة عن صورة الطوباوي الجديد التي باركها قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر. وتخدم قداس التطويب كل من جوقة جامعة سيدة اللويزة وجوقة الجامعة الانطونية وجوقة جبل لبنان البيزنطية وجوقة المعهد الوطني العالي للموسيقى مع جوقة راهبات الصليب بادارة الاب خليل رحمة المريمي والاب توفيق معتوق الانطوني والسيد جوزيف يزبك وعزف الاوركسترا اللبنانية، وسيختتم الاحتفال بنشيد الاب يعقوب . اما ساحة الشهداء حيث سيقام الاحتفال فقد قسمت الى مناطق اشير اليها بالالوان تسهيلا لوصول المشاركين ووضعت شاشات عملاقة لمتابعة الاحتفال, واسهمت شركة سوليدير في مساعدة المنظمين وستعمل القوى الامنية المختصة على تسهيل وصول المشاركين الى الاماكن المحددة.

تواصل الاستعدادات اللوجيستية للاحتفال بتطويب ابونا يعقوب الكبوشي
توقع حضور رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين ورؤساء الاديان وشخصيات
وطنية -21/6/2008 (متفرقات) تتواصل الاستعدادات اللوجيستية للاحتفال باعلان تطويب المكرم ابونا يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب، غدا الاحد في ساحة الشهداء وسط بيروت.  وقد انجزت اللجنة الفنية المكلفة تنفيذ "البوديوم" حيث ستقام مراسم التطويب التي يرأسها رئيس مجمع دعاوى القديسين الكردينال خوسيه سارافايا مارتينس ممثلا الحبر الاعظم قداسة البابا بنديكتس السادس عشر، الذي وصل الى لبنان لهذه الغاية. وسيشارك في مراسم التطويب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي سيلقي بالمناسبة عظة يتناول فيها حياة الطوباوي الجديد ويستعرض خصائص رسالته بمشاركة حشد من الاساقفة والكهنة والرهبان. ومن المتوقع ان يحضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار الرسميين ورؤساء الاديان وشخصيات دينية وسياسية ورسمية وامنية وفاعليات من مختلف القطاعات والمناطق ووفود شعبية من كل لبنان. المذبح الذي ستقام عليه مراسم الاحتفال الديني هو نفسه الذي احتفل عليه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اثناء زيارته التاريخية الى لبنان في ايار 1997, رفع المذبح على حجارة لبنانية اثرية، نقش عليها رسم القربان الذي يمثل المسيح الفادي. ويبلغ طول المذبح 4 امتار ونصف المتر وعرضه متر ونصف المتر وسيضاء بمئات الشموع التي اعدتها راهبات الصليب خصوصا لهذه المناسبة. اما الكرسي الذي سيعتليه الكاردينال مارتينس هو نفسه الذي اعتلاه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني المصنوع من خشب السنديان اللبناني، وفي اثناء مراسم التطويب سيرفع الكاردينال مارتينس الكأس المذهب ذاته الذي رفعه البابا يوحنا بولس الثاني العائد لمطرانية بيروت المارونية.
كما ترتفع على " البوديوم" صورة كبيرة للمسيح الملك وعند اعلان التطويب سترفع الستارة لاول مرة عن صورة الطوباوي الجديد التي باركها قداسة البابا بندكتس السادس عشر. تخدم قداس التطويب مشتركة كل من جوقة جامعة سيدة اللويزة وجوقة الجامعة الانطونية وجوقة جبل لبنان البيزنطية وجوقة المعهد الوطني العالي للموسيقى مع جوقة راهبات الصليب بادارة الاب خليل رحمة المريمي والاب توفيق معتوق الانطوني والسيد جوزيف يزبك وعزف الاوركسترا اللبنانية وسيختتم الاحتفال بنشيد الاب يعقوب . اما ساحة الشهداء حيث سيقام الاحتفال فقد قسمت الى مناطق اشير اليها بالالوان تسهيلا لوصول المشاركين ووضعت شاشات عملاقة لمتابعة الاحتفال, واسهمت شركة سوليدير في مساعدة المنظمين وستعمل القوى الامنية المختصة على تسهيل وصول المشاركين الى الاماكن المحددة.

 ابطة البترون عقدت مؤتمرا حول موضوع "الديموغرافيا المسيحية وتحديات العصر"
وكلمات طمحت الى تحقيق انسانية الانسان "في الوطن الرسالة وريث اورشليم وانطاكيا"
وطنية - 21/6/2008 (متفرقات) عقدت "رابطة البترون الانمائية الثقافية" مؤتمرا حول "موضوع الديموغرافيا المسيحية وتحديات العصر", في مقر الرابطة في البترون في حضور راعي ابرشية البترون المطران بولس اميل سعادة ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير, الشيخ انطوان حرب ممثلا النائب الشيخ بطرس حرب, الدكتور فادي سعد ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع, المحامي شديد بطرس ممثلا رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون ويسرى البيطار ممثلة النائب العماد ميشال عون, وشفيق ابي صالح ممثلا رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل, محافظ البقاع سابقا الدكتور دياب يونس وجمع من الفعاليات ورجال الفكر والاختصاص.
شارك في المؤتمر والباحث الدكتور نبيل خليفة, الدكتور جوزف شليطا, الدكتور غابي حبيس, الدكتور غابي صليبا, الدكتور بشارة حنا والدكتور عصام خليفة. النشيد الوطني اللبناني افتتاحا, فكلمة مدير المؤتمر الخوري يوحنا ياسمين الذي نوه بانعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة وقال: "ان العقول الدينية المتنورة والمنفتحة على قضايا العصر وهمومه وتحدياته, والعقول التي تفهم بعمق اهمية الحوار والتعاون والتلاقي هي أمل شعبنا في الانتصار على كل التحديات المطروحة". فكلمة رئيس الرابطة الدكتور سمير ابي صالح الذي تناول ابعاد المؤتمر وقال: "ما نحن بصدده اليوم موضوع يخالج جميع العقول والقلوب وخاصة الفئة الواعية التي في امكانها اعطاء الحلول المناسبة والفعالة من خلال لجنة متابعة تواصل سعيها لتطبيق التوصيات التي ستصدر عن هذا المؤتمر". ومن ثم تحدث المنسق العام للمؤتمر الدكتور جورج قبلان فعرض رؤيته للواقع وما يتهدد المجتمع المسيحي من مخاطر ومعاناة قاسية يواجهها لوحده, داعيا الى "انشاء صندوق يعنى بالطبقات الفقيرة والمعوزة على كافة الصعد وقال: "لا يتوهمن احد ان غايتنا من هذا المؤتمر طائفية انعزالية تسعى الى تعزيز مصير المسيحيين على حساب الطوائف الاخرى التي هي جميعا مكونات الدولة اللبنانية, فنحن لا نتنكر للتاريخ وما هو معروف عنا كرواد حضارة وتعايش وحاملي رسالة انسانية ترى الانسان على انه القيمة وان كان معقدا او معتوها في مستشفى المجانين".
وبعد ان عرض كيفية تشكيل الصندوق المسيحي خلص الى القول: "نحن نفخر بانتمائنا الى هذا الشرق ودورنا في تمدينه تائقين الى الافضل والاكمل دون انعزال. كنا وسنبقى في دهاليز العبودية والجهل والتخلف والتواصل والانهزام والتقليد طامحين الى تحقيق انسانية الانسان في الوطن الرسالة وريث اورشليم وانطاكيا وحكمة اثينا وشرائع روما وابجدية فينيقية, انه وطن الله والحرف والانسان وقدوتنا وملهمنا الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" بالاضافة الى مقررات المجمع البطريركي الماروني فنحن في النهاية مسيحيون متنوعون ونفخر بذلك".
وبعد ذلك توزع المشاركون الى لجان ست لجنة التربية والتعليم برئاسة الدكتور غابي صليبا, لجنة الشؤون الاجتماعية برئاسة الدكتور جوزف شليطا, لجنة الديموغرافيا برئاسة الدكتور بشاره حنا, لجنة الاسكان برئاسة الدكتور عبدو القاعي, لجنة رعاية الشباب والعمل برئاسة الدكتور نبيل خليفة, لجنة تأمين الموارد المالية برئاسة الدكتور غابي حبيس بحثت في المواقع الانفة الذكر وخلصت الى توصيات ستعلن لاحقا في مؤتمر صحافي تعقده اللجنة الادارية للرابطة ولجنة المتابعة على ان ترفع الى الهيئات الدينية والسياسية والمدنية.

 رحلة حج للموفد البابوي الى اضرحة قديسي لبنان في البترون وجبيل: الكاردينال مارتينس: نأمل ان يكون هذا الزمن زمن العبور الى السلام
جبيل - وطنية- 19/6/2008 (متفرقات ) للمرة الاولى يوفد البابا بنيديكتوس السادس عشر ممثلا عنه للاحتفال باعلان اول طوباوي او قديس خارج حاضرة الفاتيكان، بعدما درجت الكنيسة الكاثوليكية على اقامة مثل هذا الحدث الكنسي في باحة بازيليك القديس بطرس في روما، وفي هذا الاطار تندرج زيارة رئيس مجمع دعاوى القديسيين الكارينال خوسيه سارايفا مارتينس الى لبنان للاعلان عن تطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي, وقيامه برحلة حج الى اضرحة قديسي لبنان في البترون وجبيل تجسيدا لخريطة القداسة وتواصل مسيرة الفضائل من القديس شربل الى الطوباوي الكبوشي مرورا بالحرديني ورفقا واسطفان اللحفدي.
وعكست رحلة الحج التي قام بها الموفد البابوي الكاردينال مارتينس يرافقه الكاردينال موسى داوود، المطران بولس اميل سعاده، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، امين السر العام للرهبانية الاب كلود ندره، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، اهتمام الدوائر الفاتيكانية بابراز غنى التراث الروحي للحضور المسيحي في لبنان وقيمه الاجتماعية والانسانية، وحرصها على ابقاء شعلة الايمان متوقدة لا تخبو وعلى دعوة اللبنانيين للتمسك بارثهم وارضهم والتشبث بتراثهم.
دير مار يوسف
المحطة الاولى للوفد البابوي كانت في دير مار يوسف - جربتا حيث كان في استقباله الرئيسة العامة الام لور بو رزق ورئيسة الدير الام مارتا باسيل وراهبات ورهبان، فارتدى الكاردينال مارتينس الثياب الحبرية وتوجه وسط الاناشيد والتراتيل وتقدمة البخور الى ضريح القديسة رفقا حيث صلى طالبا شفاعتها من اجل لبنان والكنيسة، ثم انتقل الى صالون الدير حيث القت الام بو رزق كلمة رحبت في مستهلها بالوفد وقالت: "اهلا بكم في وطننا لبنان العزيز، وطن شرفتموه باعلان قديسيه على مذابح الكنيسة جمعاء وبصفة قانونية،اهلا بكم في وطن حملتم همومه وآلام شعبه في حرب الاخرين على ارضه، زارعين الرجاء في قلوب ابنائه وهم ابناء القديسين واحفاد الشهداء، تعلنون الطوباويين والقديسين الواحد تلو الاخر.
اهلا بكم في دير عرفتموه قبل ان تشرفوه بزيارتكم، يوم اعلنتم احدى راهباته طوباوية ومن ثم قديسة وهي اختنا القديسة رفقا التي عاشت في هذا المكان بالذات للمسيح وللمسيح وحده في العزلة والصلاة واعمال المحبة حتى صارت شفيعة ومثالا في حمل الصليب وعبادة القربان الاقدس في مطلع الالف الثالث كما اعلنها المثلث الرحمات البابا يوحنا بولس الثاني، وهي اليوم تعزية كبيرة لشعبنا في لبنان الحامل صليب الالم والعوز والقلق على المصير".
واضافت: "لا خوف على وطننا لبنان، لا خوف على كنيسة لبنان ما دام رأس الكنيسة قداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر يذكر العالم دوما بأهمية وجود هذا البلد الصغير بحجمه والكبير برسالته ويصلي من اجله ومن اجل شعبه. فنسمع بصوته صدى لصوت السيد المسيح القائل "لا تخافوا انا معكم، ثقوا انا غلبت العالم". ان رهبانيتنا اللبنانية المارونية بفرعيها النسائي والرجالي تشكر بركتكم بهذه الزيارة. باسم رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات التي اتشرف بحمل مسؤوليتها، نشكر زيارتكم لهذا الدير بالذات وهو مفخرة اديار الراهبات بوجود ضريح اختنا رفقا القديسة فيه، فان لكل دير في لبنان حكاية قديس يا صاحب النيافة".
وختمت: "في الامس: شربل، رفقا ونعمة الله، واليوم، بونا يعقوب الغزيري وغدا الاخ اسطفان اللحفدي وبعده البطريرك العلامة اسطفان الاهدني ومن ثم الاخوة العلمانيون الثلاثة المسابكيون وايضا رجل الله الاب بشاره ابو مراد المخلصي والعديد العديد، وقلبنا عامر بالرجاء بان سيبقى لبنان، سيبقى "نور الشرق" بفضل اهتمامكم بأبنائه".
الكاردينال مارتينس
واهدت الام بو رزق البطراشيل وذخائر القديسة رفقا الى الكاردينال مارتينس الذي رد بكلمة اعرب فيها عن سروره بزيارة هذه المنطقة التي كان فيها اول مقر للبطاركة الموارنة، وقال: "ان ما يميز القديسة رفقا حبها للصليب من خلال الالم الذي حملته من طفولتها الى شيخوختها وحولته انتصارا على الشر واتحدت اتحادا مطلقا بالصليب. اريد ان اتوجه اليكن لاشجعكن لاكمال ما بداته رفقا، لنصلي معا من اجل لبنان بشفاعة القديسة رفقا ومار يوسف شفيع هذا الدير".
دير مار قبريانوس ويوستينا
وكانت المحطة الثانية في دير مار قبريانوس ويوستينا - كفيفان حيث كان في استقباله رئيس الدير الاب ميشال ليان وحشد من الرهبان، وسار الجميع في مسيرة صلاة انطلقت من باحة الدير واستدارت حوله وصولا الى ضريح القديس نعمة الله الحرديني وسط قرع الاجراس وانشاد الترانيم الروحية ورفع البخور، ثم انتقل الوفد الى ضريح الاخ اسطفان نعمة المتوفي برائحة القداسة سنة 1938 والذي اعلنه الحبر الاعظم الحالي مكرما، واقيمت الصلاة في كنيسة مار قبريانوس ويوستينا الاثرية والتي كان قديسو لبنان قد اقاموا فيها صلواتهم مع اخوانهم الرهبان خلال خدمتهم الروحية.
بعد ذلك, توجه الوفد الى صالون الدير حيث القى الاب ليان كلمة قال فيها: "احيي من خلال نيافتكم البابا بنيديكتوس السادس عشر", مؤكدا "على اعتزازنا وفخرنا بالعلاقة الروحية والعميقة التي تربط لبنان والرهبانية اللبنانية المارونية بالسدة البابوية, علاقة تترسخ اكثر فاكثر بفضل قديسي لبنان رفقة شربل والحرديني والمكرم الاخ اسطفان نعمة والذي يتولى نيافتكم دعوى تطويبه حاليا".
وشكر "الجهود التي يبذلها الكاردينال مارتينس لما فيه خير الكنيسة بشكل عام والكنيسة في لبنان بشكل خاص واثمن الدعم اللامحدود تجاه لبنان وشعبه".
واهدى الاب ليان موسوعة "اضواء لبنان - خمسة اجزاء" باللغات العربية والفرنسية والانكليزية وهي موسوعة تسلط الضوء على اديار ومؤسسات الرهبانية بفرعيها الرجالي والنسائي، الى الموفد البابوي الذي رد بكلمة تحدث فيها عن اهمية دير كفيفان في مسيرة الرهبانية اللبنانية المارونية كونه يحوي رفات القديس الحرديني والمكرم الاخ اسطفان فضلا عن انه دير لتنشئة الرهبان، وتوجه الى المسؤولين عن الدير والمبتدئين قائلا: "اضافة الى المعلمين الاكفاء والقيمين عليكم هناك معلمان امامكم هم القديس الحرديني والمكرم اسطفان يعلمانكم القدوة الروحية، واتمنى للبنان ان يسير في نهج الارتقاء نحو قيم قديسيه التي يعلنها ابناء لبنان بالذات ولا سيما في مناسبة تطويب الاب يعقوب الكبوشي".
وكتب في سجل الدير معربا عن سروره بزيارة القديسين في دير كفيفان، متمنيا لل"ناشئة الرهبانية ان تسلك طريق القداسة وتبلغ ما بلغ اليه القديس الحرديني".
بلدة لحفد
وكانت المحطة الثالثة في بلدة لحفد مسقط راس المكرم الاخ اسطفان نعمة حيث ترجل الكاردينال مارتينس مع صحبه وزاروا منزل المكرم الذي ما زال قيد التأهيل ليصبح مزارا مع اعلان طوباويته.
دير عنايا
وكانت المحطة الرابعة والاخيرة في دير عنايا حيث كان في استقباله رئيس الدير الاب طنوس نعمة والاباتي بولس نعمان ورئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب هادي محفوظ والمدبرون العامون والرهبان، فزار الجميع ضريح القديس شربل ومتحفه ومكتبته ومحبسته, وتراس الكاردينال مارتينس الصلاة في كنيسة مار مارون في الدير، والقى كلمة تحدث فيها عن "الترابط في المعاني بين حياة القديسين وعظة الجبل او نص التطويبات كما ورد في انجيل القديس متى (الفصل الخامس من الاية 3 الى 11)"، وحض "اللبنانيين على استخلاص العبر من عظة الجبل والاستفادة من معانيها العميقة لان النص يتوجه ليس فقط الى الناس الفرحين بل وايضا الى المظلومين والمضطهدين والذين عانوا من مختلف انواع العذابات"، واشار الى "ان لبنان كما الشرق عانى من العذابات المتنوعة والمتعددة"، وراى في النص الانجيلي "املا بان يكون هذا الزمن المتعثر وهذه الصعوبات التي يمر بها لبنان والمنطقة هو زمن العبور الى الطوبى والسلام اذا تعاون اللبنانيون وتضافرت جهودهم لكي يبلغوا السعادة التي هي حالة طوباوية على الارض وفي السماء". والقى الاباتي خليفة كلمة شكر خلالها الكاردينال مارتينس على مساهمته في تطويب وتقديس بعض الرهبان والكهنة الذين سلكوا درب القداسة، معتبرا "ان هؤلاء القديسين يلهموننا للسعي نحو الخير الذي يجب ان يتجسد لمصلحة الانسان والوطن".

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 21 حزيران 2008
البلد
يتجاذب الأوساط القانونية رأيان: الأول يقول بجواز بحث قانون الانتخابات في ظل حكومة انتقالية والثاني يعتبر ان ذلك غير ممكن إلا مع حكومة واقعية محصنة بثقة المجلس النيابي.
توقعت مصادر مراقبة ان يكون التحريك المفاجئ لموضوع المزارع، وادراجه في متن قرار التمديد لل "يونيفيل" في آب، 2008 مسار جدل تتجاذبه الأطراف اللبنانية، برأيين متباينين.
لم تحسم مرجعية عليا بعد تلبية دعوة أوروبية لمصادفة تاريخها مع مناسبة اجتماعية خاصة جداً لكن ما هو "محسوم" عدم تغيير مكان حصول الحدث لرمزيته.
الشرق
نائب معارض تخوف من ان يستمر الرئيس المكلف باللعب على اعصاب المعارضة لكنه استبعد تراجعاً عن سلة المطالب حتى ولو اقتضى الامر البقاء طويلاً في "دولة اللاحكومة".
وزير سابق يقوم بزيارات شبه يومية الى عاصمة عربية معينة بالشأن اللبناني وقد سجل امتعاضه "لأن الاعلام لم يعد يهتم كفاية بحركته الاستعراضية؟!".
فقرات من مواقف سابقة لسياسي بارز غمز فيها من قناة سلاح المقاومة جرى تعميمها في الآونة الاخيرة لاظهار مدى تقلبه السياسي؟!
النهار
لاحظ مرجع رسمي ان ركنا في المعارضة يختار أهم حقيبة ويسمي لها اسوأ وزير!
تساءل مرجع ديني أي دعم أميركي كان للبنان لو ان الاكثرية اخذت برأي الرئيس جورج بوش وانتخبت رئيسا للجمهورية بالنصف زائدا واحدا؟
تبين ان ثمة أطرافاً إقليميين ودوليين يريدون حلا جذريا للازمة اللبنانية وأطرافا آخرين يريدون الاكتفاء بإدارتها.
السفير
استغرب أحد الوزراء سفر الرئيس السنيورة إلى فيينا، فيما مُنع هو وزملاؤه من السفر بحجة أنهم مستقيلون.
عقدت سلسلة لقاءات لعدد من النواب الموالين والمعارضين، جرى خلالها البحث في إمكان إعلان موقف مشترك من الموضوع الحكومي خلال الساعات المقبلة
جرت اتصالات بمرجع حكومي تناولت الحملات على مسؤولين في دولة خليجية، وطالبت بوضع حد لها.
المستقبل
قالت اوساط ديبلوماسية بارزة في موسكو ان هناك فكرة لدى سلطانوف بزيارة بيروت في وقت لاحق، وقد يزور دول أخرى مجاورة.
افادت مصادر فرنسية ان مصير مزارع شبعا سيكون في اولويات جدول اعمال المباحثات التي سيجريها ساركوزي في اسرائيل خلال زيارته المرتقبة اليها.
لاحظت اوساط عربية ان الدول المهتمة بالشأن اللبناني تعزو العراقيل التي تواجه تأليف الحكومة الى اسباب داخلية، فيما الفرقاء الداخليين يعزون الأمر الى اسباب خارجية.
اللواء
تردّد أوساط دبلوماسية عربية أن لا خطوات سورية باتجاه لبنان قبل النصف الثاني من العام المقبل·
تقدّر جهات متابعة للوضع اللبناني بأن قطباً معارضاً مهما بلغ حجم تراجعه في شارعه، فإنه سيبقى أقوى من القوى المنافسة له!·
يواجه لقاء سياسي مأزق الاستمرار لأسباب مختلفة، أدت الى تجميد اجتماعاته منذ شهر ونصف·
 

الموسوي: لن يستطيع احد ان يعين في اي موقع من هو مشبوه في ولائه الوطني
من يفكر في وضع المقاومة بمواجهة الجيش اللبناني هو الخائن للوطن وللجيش
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) أعلن مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي في احتفال تأبيني في النادي الحسيني في الدوير، أنه "لن يكون هناك على رأس اي جهاز أمني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد، ولن يستطيع احد ان يعين في اي موقع من هو مشبوه في ولائه الوطني او من هو متآمر على المقاومة، أقامت الدنيا أم قعدت، أجاءت رايس او جاء أدلمين، او جاء جورج بوش شخصيا، لن يتمكن أحد من بناء قدرات أمنية او عسكرية في لبنان ليضعها في مواجهة المقاومة، ولقد تصرفنا من قبل على اساس أستباقي ووقائي، ونتحدث منذ الان دون أن نخدع أحدا، وبكل صراحة، فاننا لن نسمح ببناء جسم أمني او عسكري في لبنان سيطعننا في الظهر".
وحذر الموسوي "من يفكر بوضع المقاومة في مواجهة الجيش اللبناني فهو الخائن للوطن وهو الخائن للجيش لان العقيدة العسكرية الوطنية للجيش التي ثبتت في اتفاق الطائف كثيرا، قد نصت على ان مهمة القوات المسلحة في لبنان هي مهمة واحدة اي مواجهة العدوان الاسرائيلي واي محاولة لتحويل هذه الوجهة بشكل اخر فضلا عن المقاومة هي خيانة للوطن وخيانة للبنان ولجيشه".
وعما حصل في بيروت اثناء احداث أيار الماضي قال:" نحن لن ندافع عن أنفسنا حيال ما جرى في بيروت مطلع شهر أيارالماضي، فلقد أعتدي علينا حينها ورددنا هذا الاعتداء بأعلى مناقبية يمكن ان تعرف في تاريخ لبنان، ويعرفها هذا الذي تحدث بالامس، هو يعرف كيف تصرف من دخل الى داره مطمئنا اياه ولسنا بحاجة الى ان ندافع عن انفسنا عما جرى في بيروت، ولكن نقول للطرف الاخر أين هي الاخلاقية الاسلامية وهذا التدين والالتزام، واين هو هذا الانتماء الى القرآن الكريم وقد قتلتم 11 شخصا في حلبا، ضربا حتى الموت وهم يلفظون الشهادتين".
وقال:" من الذي يتحدث عن الارهاب، أليس الذي قام بتهجير مئات العائلات من طرابلس، ولكن اكرر القول ان مشكلتنا ليست مع هذه الاسماء مهما علا شأنها، وأينما وضعوا مرجعا هنا او شخصية هناك لان هؤلاء مصممون على ايقاع دولة خليجية ينفذون أوامرها، ولنقل مباشرة المعركة مع من، وهذه الدولة على الرغم من اننا قبلنا باتفاق تسوية في الدوحة، اتفاق لا يلغي حضورأحد بما فيهم هؤلاء حيث يضمن لهم حق الاكثرية وعلى الرغم من ذلك يواصل هؤلاء حربهم التحريضية على المستوى المذهبي وحربهم على المستوى غير الاعلامي، غير المرئي، ونقول انه على مستوى التحريض المذهبي فهل احتاج القول ان الذي سمى المقاومة ارهابا هو العدو الاسرائيلي والارهاب الاميركي وان من يطلق على المقاومة هذه التسمية يضع نفسه في الموقع الاسرائيلي -الاميركي. وهنا لا أجد حاجة لقول هذا الكلام لان هذه العبارة حين سمعها الناس في لبنان وخارجه تساءلوا كيف ان شخصا بهذا القدر يسمح لنفسه ان يتبنى المصطلحات الاسرائيلية -الاميركية، ولكن المشكلة كانت ولا تزال ليست في ما يسمى الاختلاف المذهبي، اذ انه منذ 14 قرنا من الزمن والاختلاف المذهبي موجود، بل ان هذا الاختلاف الذي يثار الان هو اختلاف سياسي, والفتنة المذهبية التي يعمل لها الان هي فتنة بقرار سياسي وبتمويل سياسي تقف وراءه دولة خليجية، وهذه الدولة تستطيع باشارة واحدة الى كل طاقمها في لبنان وخارجه من مصدري الفتوى ومن المفتين، باشارة واحدة تجعلهم يديرون الاسطوانة بشكل مختلف بحيث يدعون الى الحوار والاعتراف بالاخر وقبول التنوع والى كل هذه الاسطوانة التي سمعناها في المؤتمر الذي عقدوه بالامس في مكة، وسمعنا انه كان في مكة دعوة للحوار مع المسيحيين ومع اليهود، ولكن تدعون الى الحوار مع اهل الكتاب ولا غرابة في ذلك، عل ذلك يسهم في التخفيف من شدة نزعتكم التكفيرية ولكن مع المسلمين تعمدون على قاعدة التحريض المذهبي والطائفي، ومن هنا نقول ان المشكلة عندنا ليست مع هذا السفيه او ذاك الخفيف، بل ان المشكلة هي معركة سياسية تخوضها هذه الدولة الخليجية والتي يجب ان تعرف انها لا تستطيع ان تحول لبنان الى امارة ملحقة بالامارات التي تسيطر عليها، ولن تكون جزءا من ملكيتها ابدا، لان هذا لبنان التنوع والتوازن ولبنان التعايش، ولا تستطيعون ان تغيروا وجهه ولا ان تغيروا التركيبة فيه ابدا".
اضاف:" الان هناك اتفاق -اي اتفاق الدوحة - وهو اتفاق الحد الادنى بالنسبة الينا، ولو اننا كنا بصدد استخدام السلاح من اجل تغيير موازين القوى لتحقيق اهداف سياسية، ما كان الامر يطول اكثر من يوم، وما نشعر به اليوم ان هناك عملا على خطين، خط تنفيذ التسوية السياسية لكن على قاعدة اضعاف المعارضة وهذا لن ينجحوا به لانهم خلال عام ونصف لم يستطيعوا دفع المعارضة الى الوراء، وهذه المرة لن يدفعوها الى الوراء بل ستتقدم الى الامام. وهناك خط اخر هو خط التحريض المذهبي الذي يظنون اذا استخدموه لايذائنا فسنخاف وسنتراجع ونستسلم على اعتبار اننا نخاف الفتنة، ولكن نقول ان كل هذا التحريض الذي يستخدمونه لن نتراجع امامه وليحرضوا ما شاؤوا وليصدروا الفتاوى ايضا وليصعد من يصعد الى اي منبر شاء وليشتم وليتحدث باي لغة كانت، واذا قال كلمة سنقول عشر كلمات ردا عليه، واذا فتح موضوع فسنفتح عشرة مواضيع ضده، واذا فتح ملف فسنفتح عشرين ملفا عنه، ولا تراجع عندنا ابدا، واذا كانوا يظنون انه فقط لديهم اناس قادرون للحديث فنحن ايضا لدينا قدرات كثيرة وكثيرة جدا، وربما سكتنا بالماضي، وقد غرهم بنا صمتنا، ولكن هذه المرة نقول ان سرتم بهذا التحريض فلا مشكلة عندنا لانه يخدمنا، واذا انت اردت تعبئة قاعدتك مذهبيا وطائفيا فلا مشكلة، ولكن تعبأ قاعدة في المقابل مع الفرق ان قاعدتنا معنا وقاعدتكم حين تحرضونها على هذا النحو فانكم تنشئون البيئة الحاضنة لظواهر متطرفة، اذا ظننتم اننا سنكون اهدافها فأنتم واهمون لانكم انتم وحلفاءكم الدولييون واسيادكم العرب ستكونون اول اهداف هذه الظواهر المتطرفة وليضع هؤلاء في حسبانهم ان اي ظاهرة متطرفة اذا بدأت في طور العمل الذي يهددوننا به، فان لكل فعل ردة فعل ونعدكم انها ستكون اعظم من الفعل بحيث انكم اذا وجدتم مرة طريقة للتسلل هربا من العاصمة، فلن تجدوا في المرة القادمة طريقا، فيما لو اعتمدتم تشجيع هذه الظاهرة المتطرفة".
وقال:" غريب كلام وزير خارجية احدى الدول عن ان ما جرى في بيروت سيؤدي الى فتنة وتشجيع قوى التطرف، هل يهددنا بالفتنة المذهبية. ونقول اننا حاضرون لمواجهة هذه الفتنة، اي بأي معنى وانا اقول لكم المعنى، بمعنى انهم لن يستطيعوا ان يزيفوا هذه الحقيقة لان العالم العربي يعرف اننا نحن مقاومون لاسرائيل ويعرف اننا اذا قبلنا ان نكون كأسيادهم وحكامهم لفتحت لنا ابواب البيت الابيض ولعلقت الاوسمة على صدورنا ولسنا من يعلق لجون بولتون وساما, واريد التذكير بعد انتصار عام 2000 ارسل لنا الاميركيون على نحو غير مباشر لان هناك قرارا لدينا بعدم التعاطي المباشر مع الاميركيين، وقالوا لنا حينها ان التحرير تم واصبحتم ابطالا, واليابان مستعدة لتخصيص مبالغ بالمليارات لرفع مستوى التنمية في الجنوب، ونضمن لكم حصة اساسية في الحكومة وفي الادارات العامة في الدولة وما الى هناك من تعهدات مقابل ان تتركوا الشعب الفلسطيني، ولكن نحن نقول اننا منذ التحريرعام 2000 ندفع ثمن اننا نلتزم بقضية العرب والمسلمين، ولو كنا حزبا طائفيا يسعى الى تعزيز حضوره في المعادلة السياسية لوجدتم ان كل هذه الالة الاعلامية والدبلوماسية تقف في حرمنا خاضعة، ساجدة وممجدة. واود الاضافة اننا مصرون ان تنجز عملية تبادل الاسرى مع العدو الاسرائيلي مع خروج اسرى فلسطينيين وهذا اقله اننا ملتزمون بالقضية الفلسطينية".
وقال:"الفتنة المذهبية لن تحصل في لبنان، ونحن واقفون عند مطالبنا وعند المقاومة، واليوم تعملون على نموذج في بلدة الغجر وشبعا وهذا لكي تبطلوا كما تدعون ذريعة ادراج المقاومة في البيان الوزاري على ما تقولون وهذا سهل لديكم، ولكن نقول انه لن تعتبر الاراضي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر محررة الا حين تعود الى السيادة اللبنانية، أما تقنيع الاحتلال الاسرائيلي لهذه المناطق فهو لن يغير في طبيعة المعادلة وعلى أفتراض ان هذه المقاومة سوف تتحمل مسؤوليتها في الاستمرار بالدفاع عن لبنان لاننا لن نترك لا اهلنا ولا ارضنا في الجنوب وفي البقاع الغربي على ما كان عليه الامر من الاربعينيات الى الثمانينات هدفا ونهبا وعرضة للاحتلال والعدوان الاسرائيلي".
وتابع:"اذا افترضتم ان هذا الامر يتوجب له استراتيجية دفاعية فنقول لكم، نعم من الضرورة التوافق على استراتيجية دفاعية، لكن ذلك لا يعني اننا لا نبني قدراتنا الدفاعية حتى نتفق على الاستراتيجية الدفاعية وليكن في علم كل أحد اننا لم نتوقف منذ تاريخ 14 اب من العام 2006 وحتى الان والى ما بعد الان عن بناء قدراتنا الدفاعية، ونقول اذا اتفقنا او لم نتفق على استراتيجية دفاعية فان هذا لن يغير من حقيقة ان المقاومة مستمرة في بناء قدراتها الدفاعية واي محاولة لتركيب وضع في لبنان لطعن المقاومة في ظهرها، فانني اقول انكم جربتم هذا الاجراء وسرعان ما جرى انهياركم واي وضع في المستقبل لن تتمكنوا من بنائه, ولن يكون هناك على رأس اي جهاز أمني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد لن يستطيع احد ان يعين في اي موقع من هو مشبوه في ولائه الوطني او من هو متآمر على المقاومة، أقامت الدنيا أم قعدت ، أجاءت رايس او جاء أدلمن، او جاء جورج بوش شخصيا، لن يتمكن أحد من بناء قدرات أمنية او عسكرية في لبنان ليضعها في مواجهة المقاومة ولقد تصرفنا من قبل على اساس أستباقي ووقائي ونتحدث منذ الان دون أن نخدع أحدا وبكل صراحة، فأننا لن نسمح ببناء جسم أمني او عسكري في لبنان سيطعننا في الظهر".
اضاف الموسوي:" اذا فهم البعض اننا نغمز من هذا الكلام الجيش اللبناني، فنقول انكم انتم الذين تتطاولون على الجيش، لانه من يفكر على نحو وضع المقاومة في مواجهة الجيش اللبناني هو الخائن للوطن وهو الخائن للجيش، لان العقيدة العسكرية الوطنية للجيش التي ثبتت في اتفاق الطائف الذي تتحدثون عنه كثيرا، قد نصت على ان مهمة القوات المسلحة في لبنان هي مهمة واحدة اي مواجهة العدوان الاسرائيلي ونقطة عالسطر، واي محاولة لتحويل هذه الوجهة بشكل اخر فضلا عن المقاومة هي خيانة للوطن وخيانة للبنان ولجيشه". وختم:" نحن قلنا اننا نريد الشراكة ولا زلنا نريد الشراكة ولكن ليست الشراكة التي يظنها البعض، بل الشراكة على مستوى الندية ووجها لوجه".
 

النائب علوش: الفراغ الرئاسي تحول إلى فراغ حكومي لاستهداف عهد الرئيس سليمان
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب الدكتور مصطفى علوش في حديث الى الموقع الاخباري "ليبانون فايلز"، أن الفراغ الرئاسي تحول إلى فراغ حكومي في محاولة لاستهداف انطلاقة عهد الرئيس ميشال سليمان، كاشفا عن وجود محاولة لتصوير الخلاف وكأنه خلاف على الحقائب، ولكن حقيقة الأمور أن "حلم" الرئاسة ما زال يدغدغ شعور العماد ميشال عون الذي يعتقد أن تعطيل مسار الحكم قد يفتح الباب أمامه مجددا لتحقيق حلمه الرئاسي، وحسابات "حزب الله" ما تزال إقليمية، لا محلية، أي مرتبطة بالاستراتيجية الإيرانية، وهو يسعى عبر التعطيل المتجدد والضغط في الشارع إلى تأمين الترتيبات الأمنية المناسبة له للفترة القادمة ومن ضمنها التشكيلات التي تتعلق بالضباط في المؤسسة العسكرية". ولفت النائب علوش إلى "أن اتفاق الدوحة ينص على أربعة بنود أساسية، وأن ما تم انجازه لغاية اليوم هو البند الأول القاضي بانتخاب رئيس جمهورية، بينما البنود الأخرى من حكومة الاتحاد الوطني وقانون الانتخابات إلى مسألة سلاح الميليشيات لم يصر إلى تنفيذها بعد"، مؤكدا أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء التعطيل تدور حول النقطة الرابعة للحؤول دون تمكين الحكم من مقاربة وبالتالي معالجة سلاح الميليشيات، مبديا خشيته، في حال استمرار التعطيل، من أن يصبح اتفاق الدوحة في مهب الريح. وردا على كلام العماد ميشال عون عن التسلح في طرابلس والشمال، أوضح النائب علوش حقيقة الوضع في طرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية "إذ أن ثمة حالات فردية، وعندما نقول فردية يعني عفوية وغير منظمة، تسعى لاقتناء السلاح، كرد فعل على محاولة "حزب الله" الانقلابية في بيروت والجبل التي دفعت شرائح واسعة من المواطنين المسالمين الذين باتوا يعتبرون أن الطريق الوحيد للدفاع عن النفس يكون باقتناء السلاح"، مشددا على أن الكلام عن توزيع السلاح وانتشاره في شكل واسع ومنظم، هو من نسج خيال الجنرال، متمنيا عليه وضع ما يملك من معلومات بتصرف الأجهزة الأمنية. واستغرب إثارة العماد عون موضوع السلاح وتجاهله تماما في المقابل وجود آلة عسكرية لحلفائه تقوم باستمرار في الاعتداء على الناس. واعتبر النائب علوش أن إثارة العماد عون موضوع صلاحيات رئاسة الحكومة هو جزء من حملاته الدونكيشوتية، إذ يحاول باستمرار اختراع قضايا جديدة لإثارة العصب المسيحي، ولكن، لحسن الحظ، ألاعيبه باتت، بالنسبة إلى البيئة المسيحية والبيئات الأخرى بالتأكيد، مكشوفة ولم تعد تنطلي على أحد، مشيرا إلى أن كل دساتير العالم وبما فيها الدستور اللبناني بحاجة دائمة إلى المراجعة والتدقيق، ولكن هذه المراجعة تتطلب، بالحد الأدنى، توافر ظروف موضوعية غير متوافرة حاليا، إلى جانب إلزامية اعتماد الطرق والوسائل الطبيعية لتعديل الدستور أو تطويره أي من خلال مجلس النواب والمؤسسات الدستورية".  

ازاحة الستار عن نصب للواء الركن الحاج في ساحة بعبدا واطلاق اسمه على الشارع
ممثل قائد الجيش: عهدنا ان نصون مبادئك وقيمك ونحفظ تضحياتك ليبقى لنا لبنان
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) أقيم بعد ظهر أمس، في ساحة بعبدا، حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري للواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج واطلاق اسمه على الشارع الذي وقع فيه الانفجار، برعاية قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري ممثلا بنائب رئيس الاركان للتخطيط العميد الركن بانوس مانجيان، وبالتعاون مع مؤسسة اللواء الركن فرنسوا الحاج وبلدية بعبدا. حضر الحفل افراد عائلة الشهيد واعضاء المجلس البلدي وممثلون عن الاجهزة الامنية وشخصيات رسمية وروحية ووطنية واعلامية الى جانب حشد من العسكريين والمواطنين. بعد عزف النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد، القى ممثل قائد الجيش بالنيابة كلمة أثنى فيها على مزايا الشهيد وسيرته العسكرية، وقال: "من هذا المكان الذي خططت بدمك ودم رفيقك الشهيد الرقيب أول خير الله هدوان، تاريخا جديدا له، وجعلته قبلة أنظار أبناء الوطن، ومحطة يتوقف عندها كل عابر، عهدنا لك ايها الشهيد البطل ان نصون مبادئك وقيمك، ونحفظ شعلة تضحياتك ليبقى لنا لبنان الذي وهبته حياتك رخيصة على مذبحه، عنوان كل محبة وعطاء وفداء". والقى رئيس البلدية السيد انطوان الحلو كلمة أشاد فيها بتضحيات الشهيد، منوها بدور المؤسسة العسكرية التي طالما شكلت همزة وصل بين اللبنانيين، يحتكمون اليها جميعا، بفعل ثقتهم بتجردها واخلاصها، وتعاطيها معهم من دون اي تفرقة او تمييز". بعدها، القى نجل الشهيد ايلي الحاج كلمة شكر فيها الحضور، وقال: "نجتمع اليوم لنحي روح الشهيد ونشهد على ان جسده الطاهر الذي مزقه الشر في هذا المكان بالذات، قد انغرس في أرضه، واطل وجه اللواء من الصخر مشرقا مبتسما كما عرفناه على الدوام"، داعيا الى "محبة لبنان والدفاع عن كل حبة من ترابه الغالي الذي يختزن عرق الاجيال ويحتضن اجساد الشهداء". تلا ذلك ازاحة الستار عن النصب التذكاري واعلان تسمية الشارع باسمه. وتخلل الحفل انشاد الفنان غبريال عبد النور اغنيتين من وحي المناسبة.

 لنائب الحوري: الكلام عن امهال الرئيس المكلف 48 ساعة مرفوض ونطلب سحبه
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) ادلى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب الدكتور عمار الحوري بالتصريح الآتي: "طالعتنا بعض الصحف اليوم بكلام منسوب الى مصادر في المعارضة تتحدث عن امهال رئيس الحكومة المكلف 48 ساعة لتشكيلها. نطلب ان يصدر فورا نفي واضح وصريح لهذا الكلام المرفوض شكلا ومضمونا سواء على المستوى الوطني الميثاقي او على المستوى الدستوري، وان يتم سحبه من التداول. ان الاستشارات النيابية الملزمة هي التي حددت اسم رئيس الحكومة المكلف، والمحاسبة تكون في المجلس النيابي من خلال اعطاء الثقة او حجبها، ولا يمكن ان تكون المحاسبة من خلال مصادر وعبر وسائل الاعلام". أضاف: "ان هذا الكلام يشكل استمرارا لمشروع الفتنة وتكرارا للتطاول الذي سمعناه في الايام القليلة الماضية على موقع رئيس الحكومة وعلى ما يمثل، واذا كان من يطلق هذا الكلام لا يعرف ماذا يفعل فهذه مصيبة، واذا كان يعرف ويطلقه برغم ذلك فالمصيبة اكبر، وفي كلتا الحالتين نحيل هذه المصادر الى الدستور والى قواعد الديموقراطية التي لن نقبل ان ينتهكها احد".

 ئيس الجمهورية أجرى مع الرئيس المكلف جولة أفق حول تأليف الحكومة
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) أعلن رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، مواصلة العمل من أجل تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة العتيدة، مؤكدا "أن ليس هناك من حقيبة حكر على أي طائفة او شخص، وأن التشكيلة الحكومية هي قضية داخلية ويجب أن تحل بين اللبنانيين بما يحقق مصلحتهم العليا". وأبدى الرئيس السنيورة الحرص على العهد الجديد وعلى انطلاقته بشكل سليم، معتبرا أن "عدم وجود حكومة يعني عدم استكمال المؤسسات الدستورية وعدم تحقيق مصالح اللبنانيين تاليا"، واصفا الكلام عن مهلة محددة لتنحيه أو إعتذاره عن التشكيل بـ"طبخة بحص". وكان الرئيس السنيورة، وصل إلى قصر بعبدا الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، واستقبله الرئيس سليمان وأجرى معه جولة أفق تناولت الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.
 وبعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة تحدث الرئيس السنيورة إلى الصحافيين، فقال: "أحببت في نهاية الأسبوع أن نستعرض سويا ما جرى خلال أسبوع من اتصالات وأفكار تم التداول بها. ونحن مقبلون على ثلاثة ايام مهمة، فغدا سيكون التطويب والذي سيشكل حدثا مهما في تاريخ لبنان كون المطوب من كرام اللبنانيين وله أفضال عليهم من خلال المؤسسات التي كان وراء إنشائها ورعايتها، ومن ثم هناك القمة الروحية، وهناك أيضا الاجتماع الذي سيعقد في فيينا، وبالتالي، لدينا ثلاثة أيام للتفكير ومن ثم سنستمر في تذليل كل العقبات".
سئل: هل ما زالت العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة داخلية خصوصا أن هناك من يتحدث عن تأثيرات خارجية وإقليمية تساهم في وضع المزيد من العقبات؟
أجاب: "لا أرى أنه من المفيد البحث في أي من الأمور، فخامة الرئيس وأنا نحاول أن ننظر إلى الأمور من الجوانب كافة وسنواصل كل جهدنا في كل أمر للمعالجة، موقف الرئيس وموقفي واحد".
سئل: حكي من قبل المعارضة أنه إذا لم يعط العماد عون حقيبة سيادية فإن الأمور لن تسير؟
أجاب: "نحن درجنا على هذا الموضوع من زاوية معينة وهذا هو جوهر ما جرى في الدوحة. وهو أن هناك أقلية وأكثرية. وجاء اتفاق الدوحة ليقول أن الأقلية تنال 11 مقعدا وزاريا والأكثرية 16 مقعدا. ومن ثم تجري المعالجة لكل الأمور أكان ذلك بالنسبة للحقائب السيادية أو بالنسبة لعدد الحقائب.
أما بالنسبة لموضوع الحقائب السيادية فهي أربع، ولا نريد أن نقوم باختراعات من جديد، هذا ما درج عليه العرف في لبنان. وعلى هذا الاساس تحدثنا في الماضي حول ما يتصل بحقيبتي الدفاع والداخلية وبما أن وجهة نظر فخامة الرئيس، وأنا أؤيده فيها، في ما يتعلق بهاتين الحقيبتين، فإنه يرى أن تسلم هاتان الحقيبتان لمن يحب. ويبقى حقيبتان سياديتان، فلمن تريد أن تعطي الأقلية الحقيبة هذا امر متاح لها بالتداول معنا وهم يتولون الأمر في ما بينهم".
سئل: بعد مضي شهر على توقيع اتفاق الدوحة لا يزال البند الثاني من تشكيل الحكومة متعثرا، وقد يمتد تشكيل الحكومة لأسابيع إضافية ماذا تقول؟
أجاب: "المطلوب أن يدرك الكل دقة المرحلة والكل يعرف أن عليه التعاون ونحن لم ندخر وسيلة إلا وقمنا بها من اجل مد الايدي والتعاون وهذا الأمر محور إتصالات مستمرة بيني وبين الرئيس بري وبمعرفة فخامة الرئيس".
سئل: ماذا عن مهلة الـ48 ساعة المعطاة من قبل المعارضة للرئيس السنيورة لتشكيل الحكومة او التنحي والاعتذار؟
اجاب: "الرئيس المكلف، كلف من قبل الاكثرية وبالتالي طالما ان الاكثرية مصممة على وضع ثقتها بالرئيس المكلف فهذا الكلام كله "طبخة بحص". دعونا نعمل في هذا الموضوع ونحن نبذل كل جهد ممكن كي نظهر اننا متعاونون واننا نمد اليد في المجالات كافة وليعلم من هو معني بالامر ما نقوم به في هذا الشأن".
سئل: كيف تلقيت موقف النواب غسان تويني بعد لقائه الرئيس بري بالأمس؟
أجاب: "اعتقد انه يجب لكل انسان ان يقول رأيه ولي حق أن أقول رأيي وللأكثرية الحق أن تقول رأيها، علما أن الأستاذ غسان حاول ان يوضح ولكن لكل رأيه وهل "سأضع جمركا على رأي الناس"؟.
سئل: هل ما تزال السلتان على حالهما وهل وزارة الاتصالات من ضمن هاتين السلتين؟
أجاب: "لقد قلنا مئة مرة ليس هناك من حقيبة حكر على أي طائفة أو شخص. وأنا قلت اكثر من مرة وفي موضوع الحقائب السيادية تفضلوا اذا كنتم تريدون المالية ومن يريد ان يقول اريد هذه الحقيبة عليه ان يعرف ان الحقيبة التي بحوزته يجب ان يتخلى عنها".
سئل: هل مازلت على رأيك ان التشكيلة الحكومية يجب ان تحل داخليا خصوصا وان هناك كلاما عن تريث قطري في التدخل وانقاذ اتفاق الدوحة؟
اجاب: "لا املك هذه المعلومات ولا علم لي بها. نحن نعمل الان، وهذا امر داخلي يجب ان نحله بين اللبنانيين. لذلك لا نترك المجال لتعقيد هذا الموضوع نحن علينا ان نحله وبالتالي هذه مصلحة اللبنانيين".
سئل: من يتحمل مسؤولية هذا التعثر مع انطلاقة العهد؟ الا يجب ان تكون هناك حكومة تعطي زخما للعهد؟
اجاب: "بدون شك يجب ان نكون شديدي الحرص على العهد وعلى انطلاقته وايضا على مصلحة اللبنانيين. فعدم وجود حكومة يعني عدم استكمال المؤسسات الدستورية وتحقيق مصالح اللبنانيين".
سئل: في ما يتعلق بقانون الانتخاب لماذا يتم تقديمه على البند الثاني؟
اجاب: "إسألوا من يقدم ويؤخر. على اي حال هذا الموضوع هو موضع تشاور في ما بين الكتل النيابية وهم يطلعون عليه".
 

حريق يلتهم مئة ألف متر مربع من الزيتون والأشجار الحرجية في الكورة
وطنية - 21/6/2008 (متفرقات) أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في الكورة ماغي عيسى، أن حريقا اندلع ظهر اليوم، في خراج بلدتي برشدبين وكوسبا، قضى على نحو مئة ألف متر مربع من أشجار الزيتون والأشجار الحرجية والنباتات البرية. وقد عملت فرق الدفاع المدني في الكورة والجيش وأهالي المنطقة على إخماده.

تتضمن «سلة ثالثة» للحقائب لتوزيعها على المشاركين في الحكومة ... لبنان: بري يقترح «خلطة» جديدة للوزارات والحريري يطالب بضمانات لموافقة عون
بيروت - محمد شقير-الحياة- 21/06/08//
أطلق قول الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة انه لا يستبعد حصول مفاجأة وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل أن يتوجه بعد غد الاثنين الى فيينا لحضور مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، موجة من التفاؤل الحذر دفعت الى تكثيف المشاورات بين الرؤساء الثلاثة والقيادات السياسية في الأكثرية والمعارضة للتغلب على العقبات التي ما زالت تؤخر تأليف الحكومة بعدما دخل تكليف السنيورة أسبوعه الرابع.
وعلم أن المشاورات التي تمت أخيراً بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة من جهة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة ثانية، شجعت الأخير على التحرك لإيجاد المخرج المناسب لإنهاء أزمة التأليف على خلفية اقتراحه الرامي الى إيجاد «خلطة» جديدة للوزارات يتم فيها تجاوز ما يسمى بالحقائب السيادية المتعارف عليها حالياً.وبحسب المعلومات، فإن تحرك بري جاء بالتنسيق مع سليمان والسنيورة، وهو أوفد ليل اول من امس معاونه السياسي النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل الى قريطم للقاء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري لمعرفة رأيه في اقتراحه إعادة ترتيب الوزارات وصولاً الى خلطة جديدة يمكن أن تتيح مخرجاً يؤدي الى تسريع ولادة الحكومة العتيدة، بعدما كان خليل التقى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» ميشال عون.
وأوضحت مصادر سياسية مواكبة للمشاورات لـ»الحياة» ان بري يقترح التفاهم على سلة جديدة للحقائب لتوزيعها على الأطراف المشاركين في الحكومة مغايرة للسلتين اللتين كان اقترحهما السنيورة بعد أيام على تكليفه تشكيل الحكومة وترك الحرية لكل فريق أن يختار إحداهما. وأكدت ان الحريري جدد استعداده لتسهيل مهمة تأليف الحكومة باعتبار ان له مصلحة في أن يسهم الجميع في عملية تأمين انتقال البلد الى مرحلة سياسية جديدة على قاعدة التزام اتفاق الدوحة الذي يشكل الإطار العام لحل الأزمة. وقالت ان الحريري اقترح في المقابل على خليل، ان تبادر المعارضة الى إعداد تصورها النهائي في شأن تأليف الحكومة ليكون في وسع الأكثرية مناقشته، «لئلا ندخل في بازار جديد مع العماد عون لأننا نخشى أن يوافق الآن ليعود لاحقاً الى الاعتراض بغية تحسين شروطه في عملية التأليف».
وأضافت المصادر أن الحريري لا يعترض على تحرك بري، لكنه يرى أن من حقه، في ضوء التقلبات السياسية المسيطرة على موقف عون وبعض الأطراف في المعارضة، الحصول على أجوبة صريحة في شأن بعض التساؤلات، ومنها، هل يلتزم عون اتفاق الدوحة؟ وإلا ما هو التفسير الحقيقي لمطالبته بتقليص صلاحيات رئيس الحكومة التي تتعارض مع هذا الاتفاق وتتناقض مع اتفاق الطائف الذي توافق جميع من شارك في مؤتمر الحوار الوطني في قطر على التمسك به كونه يشكل السقف السياسي للحلول المطروحة لجميع المشكلات العالقة. كما سأل الحريري عن ضمانة التزام عون التركيبة الوزارية في حال توافق عليها الجميع، وعدم انقلابه عليها ويسارع الى المطالبة بمزيد من المكاسب؟ إضافة الى ضمانة أخرى هي الأهم وتتعلق بمدى استعداد المعارضة للاشتراك في الحكومة والتزامها خطاب القسم للرئيس سليمان، علماً أن موقف بري واضح لا لبس فيه خلاف الآخرين.
وأضافت المصادر ان الحريري، ومعه الأكثرية، يدعم إسناد حقيبتي الدفاع والداخلية الى وزيرين مقربين من سليمان وان لا مجال للتخلي عن الياس المر في وزارة الدفاع، فيما تؤكد مصادر قيادية في المعارضة ان لا اعتراض لدى عون على توزير المر، لكنه يصر على أن تسند الى تكتل «التغيير والإصلاح» حقيبة سيادية وانه لا يفهم اعتراض الأكثرية عليه.
ومع أن خليل، بحسب مصادر المعارضة، لم يدخل في تفاصيل الاقتراح الذي حمله الى الحريري من بري، قالت المصادر المواكبة للاتصالات ان المقصود من هذا الاقتراح التوافق على تكبير سلة الوزارات المسماة بالسيادية ليكون في وسع الأطراف الوصول الى مخرج لاسترضاء عون وتقديمه الى محازبيه وكأنه نجح في تحقيق انتصار معنوي.
وأوضحت المصادر المواكبة أن الوصول الى خلطة جديدة للوزارات أو تكبير سلة الوزارات السيادية يعني إلحاق الأشغال العامة والعدل والطاقة والاتصالات بحقائب الداخلية والدفاع والخارجية والمال، علماً أن السنيورة يرفض التخلي عن الاتصالات... بينما تتمسك حركة «أمل» بوزارة الصحة.
وبالنسبة الى ما تردد عن أن موفداً قطرياً سيصل الى بيروت الأسبوع المقبل للمساعدة على حل أزمة تشكيل الحكومة، أكدت المصادر أن النية لدى الدوحة موجودة في هذا الشأن لكنها تتريث في إيفاد مبعوث عنها، وعزت السبب الى أن المشاورات الجارية في بيروت لم تستنفد أغراضها وما زالت الفرصة قائمة للوصول الى تفاهم.
ورأت أن هناك صعوبة في تأخير تشكيل الحكومة الى ما بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لباريس المقررة في 13 تموز (يوليو) المقبل للمشاركة في القمة الأورو - المتوسطية. وقالت إن تمديد الأزمة سيدفع الحكومة الفرنسية الى تحميل دمشق أسباب التعثر وهذا ما سينعكس سلباً على المحاولات الجارية لإعادة تطبيع العلاقات السورية - الفرنسية. وتردد أخيراً ان باريس بعثت برسائل في هذا الشأن الى القيادة السورية.
أما بالنسبة الى إصرار عون على دعوة البرلمان، وقبل تشكيل الحكومة، الى الاجتماع من أجل إقرار التقسيمات في قانون الانتخاب الجديد التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الدوحة، فقالت مصادر في الأكثرية إن عون لا يترك مناسبة إلا ويسعى من خلالها الى الالتفاف على ما تقرر في الدوحة متبعاً الاستنسابية في تنفيذ المقررات على رغم انه يدرك أن إقرار قانون الانتخاب يأتي في خطوة لاحقة لتشكيل الحكومة. واعتبرت أن أهداف عون «أصبحت مكشوفة من وراء مطالبته بقانون الانتخاب أولاً»، وقالت انه يريد ان ينصب فخاً سياسياً للمسيحيين في قوى 14 آذار يبادر الى توظيفه في حملاته الانتخابية بحجة انه نجح في الدوحة في استرجاع حقوق المسيحيين من خلال العودة الى قانون العام 1960 وان خصومه يريدون الانقلاب على موافقتهم بدليل اعتراضهم على إقراره فوراً.
الى ذلك، دخل السنيورة أمس على خط السجال الدائر حول إلحاق مزارع شبعا المحتلة بسلطة القوات الدولية تمهيداً لإعادتها الى سيادة الدولة اللبنانية، وشدد على ضرورة فصل سلاح «حزب الله» عن موضوع انسحاب إسرائيل من المزارع، مؤكداً أن الانسحاب منها مطلب لبناني. وأضاف السنيورة في رده على سؤال عن اجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في شأن المزارع ان هذا المطلب «كان الرقم واحد» قبل أن تنال حكومته الثقة «واستمر هذا الطلب الى أن جاء الاجتياح الإسرائيلي في تموز (يوليو) 2006 وكانت النقاط السبع التي بني عليها القرار 1701 وفيها ان حدود المزارع غير محددة وان سورية تقول إنها لبنانية لكن في اعتبار مجلس الأمن والأمم المتحدة هي أرض سورية ويطبق عليها القرار 242 وهذا ما استدعى مطالبتنا بتحديد الحدود بين لبنان وسورية لجلاء هذا الأمر». وجاء موقف السنيورة من المزارع بمثابة رد غير مباشر على مواقف صدرت عن مسؤولين في «حزب الله» وفيها ان الهدف من تحريك هذا الموضوع يكمن في تسليط الضوء على سلاح المقاومة، وأخرى عن مسؤولين في المعارضة ربطوا هذا السلاح بمصير السلام في المنطقة

ولاية الفقيه والمرجعية السياسية
حسين العودات
كرر السيد حسن نصر الله في كلمته بعيد النصر في 26 مايو الماضي أكثر من مرة وبفخر أن حزب الله هو حزب ولاية الفقيه, وأن السيد يفتخر بأن يكون فرداً في حزب ولاية الفقيه، ولعلها المرة الأولى التي يفصح فيها الأمين العام لحزب الله عن المرجعية السياسية للحزب بسعادة بالغة وتحد بالغ للأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية.
لنضع أمر ولاية الفقيه في العقيدة الدينية جانباً وما يهمنا هو دورها في الجانب السياسي من نظرية حزب الله ونشاطاته وموقفه من النظام اللبناني والدستور اللبناني وعلاقاته مع الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية وحاضر ومستقبل لبنان بشكل عام.
 لم يكن الاعتقاد بولاية الفقيه معتمداً منذ بدء تشكل الطائفة الإسلامية الشيعية لا دينياً ولا سياسياً, فهو أمر حديث العهد نسبياً، فقد اكتسب إطاره العام وفلسفته أيام الدولة الفارسية الصفوية ثم القاجارية وتعمق وازداد وضوحاً (وتطرفاً) في مطلع القرن الماضي. وأصبح موضوعاً مقدساً بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 امتثالاً لتعليمات الإمام الخميني، ثم اعترف الدستور الإيراني الحالي بولاية الفقيه وأصبحت هذه الولاية هي المرجعية السياسية للنظام الإيراني. إلا أن موقف الشيعة العرب وكثير من الشيعة في العالم بقي حذراً من قبول هذا المبدأ بل رافضاً له، فقد كان من الواضح أنه حاجة سياسية فارسية وإيرانية حديثاً وليس حاجة فقهية ودينية.  تنطلق ولاية الفقيه من إعطاء الفقهاء المسؤولية الكبرى اعتماداً على اجتهاد يقول إن ما كان للنبي (صلى الله عليه وسلم) والإمام فيه الولاية فللفقيه فيه الولاية أيضاً وبالتالي فللإمام مسؤولية كل فعل متعلق بأمور العباد في دينهم ودنياهم، وقد أفتى الإمام الخميني بضرورة الإمامة في عصر الغيبة (غيبة المهدي المنتظر) والإمام أو الولي الفقيه حسب الخميني منصوب من الله.
وبالتالي فإن مجلس الشورى يخضع لإشرافه، أو إشراف المأذونين من قبله ويستطيع إلغاء القانون. وإذا تعارض رأي الفقيه مع الدستور فإن الدستور هو الذي يعدّل ولهذا لا يمكن الاعتراض على رأي الفقيه أو انتقاد سياسته، وعلى ذلك فإن مرجعية الفقيه هي المرجعية الأولى والأخيرة وليست مرجعية المواطنة.
ونستنتج من ذلك أن تبني حزب الله مبدأ ولاية الفقيه يعني أن سياساته وتصرفاته ونشاطاته وكل ما يتعلق بمواقفه السياسية هي تنفيذ لأوامر الفقيه وتوجيهاته وليست انطلاقاً من قرار قيادته أو احتياجات البلاد التي يعيش فيها إذا أمكنه ذلك.
 وباعتبار أن الفقيه الحالي هو السيد علي خامنئي فإن القول بتبعية حزب الله إليه ليس تهمة باطلة أو تجديفاً ضد حزب الله بل توصيفاً لواقع قائم، خاصة وأن السيد حسن نصر الله هو نائب أو وكيل الولي الفقيه في لبنان ويتبع ذلك استطراداً وبالضرورة عدم قبول حزب الله بالدستور اللبناني أو حتى بالنظام اللبناني في شروطه القائمة إلا في إطار توجيهات الولي الفقيه.
ما عدا محازبي حزب الله وأنصاره في لبنان فإن معظم أبناء الطائفة الشيعية اللبنانية يعترضون على مبدأ ولاية الفقيه دينياً وسياسياً ليس الآن بل منذ القدم، فقد اعترض السيد محمد جواد مغنية على آراء الإمام الخميني في هذا المجال وانتقد سياسته وقراراته واعتبرها نشازاً. كما أكد المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين أن الولاية هي ولاية الأمة على نفسها ورأى أن ولاية الفقيه منحصرة في القضاء والفتيا وليس في السياسة على إطلاقها وأنها ليست فوق إجماع الأمة أو فوق الدستور والقانون، ولعل العلامة محمد حسين فضل الله هو من أكبر المعارضين لهذا المبدأ شأنه شأن معظم المسلمين الشيعة في لبنان. وربما سيكون لتأكيد السيد حسن نصر الله بتبني حزب الله مبدأ ولاية الفقيه إشكاليات إن لم نقل تناقضات على المدى البعيد ليس فقط مع الفئات السياسية اللبنانية أو مع النظام اللبناني القائم وإنما أيضاً مع جماهير واسعة من الشيعة، فالإيمان بهذه الولاية والعمل بها أمر مستجد في لبنان يخضع للقبول والرفض.
لم يكن السيد حسن نصر الله مضطراً لقول ما قال وتأكيد تبني ولاية الفقيه في خطاب سياسي لبناني صرف، وفي إطار اتهامات لا حصر لها بتبعية حزب الله للسياسة الإيرانية، خاصة وأن هذا المبدأ إشكالي وخلافي بين الفقهاء الشيعة أنفسهم فكيف إذا كان الأمر يتعلق بوجهات نظر سياسية مع أحزاب وتيارات سياسية غير شيعية تقول جميعها أن مرجعية المواطنة هي المرجعية الوحيدة التي يجب أن يؤمن بها اللبنانيون ويتوجسون من فتنة طائفية وينادون بالشرعية الدستورية واتفاق الطائف ومواصفات النظام اللبناني. ويكيلون التهم لحزب الله بأنه يتبع جهات خارج الحدود، خاصة وأن النظام الإيراني اعتبر ولاية الفقيه عابرة للحدود أيده الشيخ نعيم قاسم نائب السيد حسن نصر الله قائلاً (لا علاقة لموطن الولي الفقيه بسلطته) وبالتالي برر لنفسه تصدير الثورة وطالب الجماعات الشيعية العربية بتبني هذه الولاية وتنفيذ توجيهاتها وأوامرها. وإذا كان قبول ولاية الفقيه في القضايا السياسية يخلق مثل هذه الإشكالات والخلافات داخل الطائفة الإسلامية الشيعية فكيف بها في القضايا العقائدية الدينية؟. ومن هنا تأتي الظنون بتسرع السيد حسن نصر الله بإعلان ما أعلن في خطاب يرتبط بمناسبة سياسية وليس في ندوة دينية تصلح عادة لطرح مثل هذه الأفكار. ويبقى السؤال قائماً هل أخطأ السيد حسن أم انه يعرف ما لا نعرف أم كان يوجه رسالة أم أنه نفذ أوامر الولي الفقيه!.

مساعي تعويم البرتقالي
نشرة ليسيس
مثل كل الافرقاء في لبنان يجري حزب الله استطلاعات رأي في مختلف المناطق وفي اوساط معظم الفئات الناخبة، ويعرف كما تعرف سوريا ان الاكثرية ستستعيد مقاعدها التي نجحت في الفوز بها في انتخابات العام 2005، بفارق مقعد ينتقل من دائرة شمالاً الى اخرى جنوبية، والعكس صحيح. وانطلاقاً من معرفة الحقائق الانتخابية وتوجه المزاج الشعبي واتجاهه، فإن الحزب الالهي يرى على الارض ان الوضع الذي يتخبط فيه العماد ميشال عون وتياره البرتقالي، والجميع في قوى 8 آذار متأكد ليس فقط من استعادة 14 آذار عديدها الحالي، بل ايضاً من حقيقة اخرى راهنة وهي ان معظم اعضاء تكتل عماد لبنان سيكونون في تموضع آخر اكثر قرباً من الرئيس ميشال سليمان، وان كتلة الوسط التي ستأخذ اقله نصف مقاعد عون، لن تكون جزءاً من قوى المعارضة ولن تغطي سلاح ومشاريع حزب ايران، والجميع يثق ايضاً ان مسيحيي الاكثرية سيأخذون بدورهم نصف "النصف الثاني" وان رهان الابقاء على التكتل العوني يكاد ينحسر في خوض الحزب والحركة معركة ضارية في موقعة بعبدا تحديداً حيث لأصوات شيعة الثنائية وجمهور الحزب فيهم اولاً كلمة مؤثرة وان تكن غير حاسمة نهائياً في تلك الدائرة.
وانطلاقاً من هذه الحقائق الموصوفة على الورق وفي الاستفتاءات الشعبية يصير مفهوماً تقديم امر اقرار قانون 1960 على موضوع الحكومة! ومتاجرة عون ومؤاجرته في هذا الصدد! ويصير مفهوماً كذلك حركة "الرسل والمبعوثين" بين الرئيس بري والتيار البرتقالي في سيناريو اعد بعناية خارج الحدود ويهدف الى استعادة مشهد 2005 واعادة انتاج "تسونامي" اصطناعي يهدف في اول مفاعيله الى خلق وهم في عقول الناس يفيد بأن عون يريد اقرار القانون الانتخابي الذي يحصّل ويعيد حقوق المسيحيين! فيما الاكثرية تسعى الى التمسك بقانون العام 2000 لأنه يناسب مصالحها الانتخابية!! ويبدو في اطار الصورة ان التمثيلية التي اوكلت ادارتها الى الرئيس نبيه بري (الخبير والعليم) في هذا المجال قد وضعت قيد التنفيذ الفعلي لسببين اثنين:
1 ـ دفع عون الى الواجهة من جديد كمنقذ وساعي الى الحقوق المسيحية (ومن هنا يفهم اقتراحه حول الاصلاح وصلاحيات رئيس الحكومة) وقد ادى الامر في الانتخابات السابقة الغاية المرجوة منه، بفارق جوهري يتمثل في الاختلاف الكبير في التموضع بين الرئيسين السابق والحالي للجمهورية، وهذه النقطة المهمة جداً والتي تعكس الدور الكبير الذي قام به ما كان يُعرف بـ "مخابرات القصر الجمهوري" والذي ادى الى تقاطع مصالح افرقاء مختلفين في الولاء والتموضع وتجمعهم حول تيار عون والمشروع السوري ما ادى الى النتائج التي تحققت مسيحياً في تلك الانتخابات! وهذه سيفتقدها بالتأكيد السيناريو الالهي – العوني في الانتخابات القادمة انطلاقاً من عدم استعداد الرئيس سليمان للعب دور مشابه لأسباب شخصية ووطنية في آن.
2 ـ اما السبب الثاني، فيأتي تحديداً من عدم اقتناع بري بقانون 1960 ضمنياً، وفي حال التأكد من انه لن يعطي النتائج المرجوة منه، فإن رئيس المجلس يفضل قانون المحافظة اقله للمحافظة على المقاعد التي حصلتها الثنائية منه في انتخابات العامي 2000 و 2005 والتي ستخسر بعضها جنوباً على مستوى القضاء وربما ايضاً في جبل لبنان وفي البقاع الغربي.
ويبقى ان التظهير المرسوم للمساعي يميل الى طحشة في اقرار قانون 1960 وتحميل الاكثرية مسؤولية العرقلة في مساعي اقراره! لاحداث التسانومي المطلوب من جهة ، ولتأخير الحكومة وطاولة حوار السلاح من جهة ثانية، بما يحقق اهداف الثنائية كاملة ولو على حساب الاستقرار الداخلي في لبنان.  للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

حنين لموقع "القوات اللبنانية": العقبات السياسية مسؤولية الأطراف كافة وسليمان هو "الرئيس الجامع"
موقع القوات/حمّل النائب السابق صلاح حنين في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني عملية تأخير تأليف الحكومة والعقبات السياسية إلى الأفرقاء اللبنانيين كافة، مشدداً على ضرورة ان تنحصر اللعبة السياسية داخل لبنان، داعياً إلى عدم الرهان على الخارج على الرغم من التدخلات الخارجية التي ستظل قائمة. وإذ رأى أن بناء الوطن يلزمه جهد كبير ووعي وإدراك لجميع الأفرقاء، انتقد حنين أداء البعض في الوصول إلى أهدافه، مشددا في المقابل على ان الحل يكون من خلال التوافق اللبناني.
وطالب الطرفين في المعادلة السياسية إلى عدم وضع أنفسهم تحت النفوذ السوري، مؤكدا انه باستطاعتنا تجاوز هذه العقدة من خلال العلاقة مع الآخرين ومن خلال أدائنا مع الآخرين. ووصف حنين الرئيس ميشال سليمان بـ"الرئيس الجامع"، آملا ان يكون له في المرحلة المقبلة دورا أساسياً وأن يلعب الدور القطري والسعودي، وان يبذل الكثير من الجهد لتسير الأمور في إطارها الصحيح، وان لا يكل من الانفتاح على الجميع، مشددا على ان رئيس الجمهورية لا يجب ان يكون حكماً بين الفريقين بل يجب ان يكون صاحب تصور لبناني عميق لبناء الدولة. وأكد أن الكلام عن تعديل صلاحيات رئيس الحكومة ليس له علاقة بالواقع، لأن رئيس الوزراء ليس له صلاحيات منفردا، بل الصلاحيات تعود لمجلس الوزراء ككل. اما في موضوع التفتيش وديوان المحاسبة والمراقبة، أشار حنين إلى ان رئيس الحكومة لا يملك صلاحيات واسعة في هذا الاطار، وليس له أي علاقة بصلب العمل أو أي تأثير عليه، بل هؤلاء لديهم سلطة مستقلة وكاملة مشابهة لسلطة الوزير.
وبالنسبة لطرح النائب ميشال عون لمناقشة قانون الانتخابات في مجلس النواب، قال حنين: "هناك إمكانية دستورية للنواب اقتراح القانون، وهذا الاقتراح يذهب بدوره إلى مجلس النواب، ورئيس المجلس بدوره يحوّل الاقتراح إلى اللجان، التي تقوم بدرسه وإقراره، وبعدها يذهب إلى الهيئة العامة التي تستطيع إدخال تعديلات عليه ومن ثم إقراره، فيصدره رئيس الجمهورية دستورياً". وإذ رفض التعليق على الخلفيات السياسية لهذا الطرح، أكد في المقابل أن الأكثرية هي التي ستقرر إقرار القانون عندما يصل إلى اللجان أو إلى الهيئة العامة. حاوره رولان خاطر
 

شيراك يقاطع احتقالات العيد الوطني لفرنسا بسبب حضور الأسد
وكالات/يعتزم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك مقاطعة الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز/يوليو المقبل؛ بسبب توجيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لحضور هذه الاحتفالات، وذلك حسبما ذكرت قناة "آر تي إل" الألمانية الخاصة على موقعها الإلكتروني السبت 21-6-2008، فيما قالت أوساط فرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن شيراك لن يحضر الاحتفالات دون إبداء الأسباب.
ومن المنتظر أن يكون الأسد من بين رؤساء دول حوض البحر المتوسط الذين سيشاركون في القمة التأسيسية للاتحاد من أجل المتوسط، في 3 من تموز/يوليو المقبل في باريس، وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري في عهد ساركوزي. ودعا ساركوزي الزعماء المشاركين في هذه القمة لحضور احتفال فرنسا بعيدها الوطني، بعد يوم من انعقاد قمة دول حوض المتوسط.
وشهدت العلاقات الفرنسية السورية في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا، حيث زار باريس مؤخرا وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا في أول زيارة وزارية من نوعها منذ أكثر من أربع سنوات، وذلك قبل أن يتوجه مساعدان مقربان من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتوجه إلى دمشق حيث التقوا الرئيس السوري.
غير أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كان قد صرح في وقت سابق بأن حضور الأسد إلى فرنسا ليس مدعاة سرور له، وقال آنفا لإذاعة "أوروبا 1" إنني أعتقد أنه إذا كنا نصنع الاتحاد من أجل المتوسط وإذا كان الإسرائيليون يتحدثون إلى السوريين حاليا، فعلينا ألا نتذاكى".
وصرح الوزير الفرنسي بأنه "من المهم التحدث إلى أشخاص مختلفين (...) هذا لا يريحني لكن علينا أن نفعل ذلك أو نبقى في حالة توتر وصعوبات ومواجهات على الأرجح"، وردا على سؤال عما إذا كان "ممنوعا من زيارة دمشق" في حال زيارة رسمية فرنسية. قال كوشنير "لا أعتقد أنني من المرغوب فيّ كثيرا".تجدر الإشارة إلى أن علاقات مميزة كانت قد ربطت بين جاك شيراك وبشار الأسد حتى قبل أن يتسلم الأخير مقاليد الحكم في بلاده، حيث استقبل شيراك الأسد الابن لمدة ساعتين ونصف في قصر الإليزيه في 7نوفمبر/تشرين الثاني 1999م، غير أن العلاقات ساءت بين الاثنين بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. كما يشار إلى أن جاك شيراك ولد في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1932، وانتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995، وجدد له في 2002، انتهت رئاسته بتاريخ 17 مايو/أيار 2007. وكان قبل ذلك عمدة لباريس لمدة 18 عاماً. وأسس في عام 1976 حزب "التجمع من أجل الجمهورية"، كما شغل منصب عمدة العاصمة باريس لمدة 18 عاما، وسبق لشيراك الذي يعد أحد تلامذة الرئيس الأسبق الجنرال شارل ديغول، أن شغل منصب وزير الاقتصاد في أواخر ستينيات القرن العشرين، كما انتخب لمرات متفرقة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وفي البرلمان الأوروبي.

خليل زاد: ملف شبعا قد يناقش في مجلس الامن نهاية الشهر الحالي
وكالات/توقع المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد حدوث نقاش في ملف مزارع شبعا عندما يتلقى أعضاء مجلس الامن تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشان تنفيذ القرار 1701 في حلول نهاية الشهر الجاري. وقال خليل زاد لصحيفة "السفير" أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس كانت قد أثارت قضية مزارع شبعا خلال زيارتها الأخيرة للبنان. من جهتها اشارت المتحدثة باسم الأمين العام ميشال مونتاس الى أن بان كي مون ناقش مع رايس خلال لقائهما امس الاول الموقف في الشرق الأوسط. وذكرت ان المنظمة الدولية "ليست المسؤولة عن تحديد الوضع النهائي لمزارع شبعا"، نافية أن يكون الأمين العام قد تلقى طلباً من الحكومة اللبنانية لوضع المزارع شبعا تحت مسؤولية اليونيفيل. ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر فرنسية رفيعة المستوى انه "لم يحصل أي تقدم في الموقف السوري من لبنانية المزارع يساعد على طلب سيادة الأمم المتحدة عليها مؤقتا". واشار الى ان الخرائط المودعة في الطابق السادس والعشرين من مبنى الأمم المتحدة في نيويورك تضع المزارع داخل الأراضي السورية وهي ممهورة بتواقيع لبنانية وإسرائيلية وسورية. وقال المصدر الفرنسي إن مبعوثي الرئيس نيكولا ساركوزي الى الرئيس بشار الأسد بحثا معه الأسبوع الماضي قضية هوية المزارع والاقتراح الفرنسي بوضعها تحت وصاية دولية ولكنهما لم يجدا جوابا سوريا جديدا في هذا الموضوع.

الجيش الاسرائيلي يدخل على خطّ صفقة تبادل الاسرى طارحاً مبدأ الجثث مقابل الجثث
وكالات/دخل ضباط كبار في قيادة الجيش الاسرائيلي على خط صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرئيل رافعين مبدأ الجثث مقابل الجثث، أيّ ان يقايض الافراج عن الاسير سمير القنطار بمعلومات على الاقل عن مصير الطيار الاسرائيلي رون أراد. وتعتقد هذه الاوساط ان الجنديين الاسرائيليين الاسيرين توفيا خلال الاسر أو ساعة الاسر، وان اطلاق سراح القنطار يجب ان يتم مقابل ثمن مناسب أقلّه اعطاء معلومات عن أراد. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد أكد وجود تقدم في ملف تبادل الاسرى مع حزب الله الا انه لفت الى عدم التوصل بعد الى اتفاق مقترح يمكن ان يقبله الجانبان، مشيراً الى ضرورة التحلي بمزيد من الصبر. وفي حديث تلفزيوني رأى اولمرت ان "لا سبب لاستمرار الصراع بين اسرائيل ولبنان"، مؤكداً استعداد تل أبيب لبحث موضوع مزارع شبعا خلال محادثات مباشرة مع بيروت. وأشار الى استعداده للاستمرار في عملية المحادثات مع لبنان لحل القضايا العالقة والتوصل الى سلام. وعن المفاوضات الاسرائيلية-السورية، لفت اولمرت الى رغبته بانهاء الخلافات مع دمشق، مؤكداً استعداده لتقديم التنازلات من أجل التوصل الى اتفاق حول القضايا كافة. واذ استبعد اولمرت إمكان حصول لقاء بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد خلال القمة الاورومتوسطية في باريس، رأى ان الوقت سيأتي يوماً ما للقاء الاسد.

النائب هاشم: تعنت فريق السلطة يتحمل مسؤولية تأخير الحكومة
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم بعد جولة له في بلدات بليدا ومركبا والوزاني "ان فريق السلطة يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة نظرا لتعنته ومكابرته واستمراره في نهج الاستئثار والهيمنة والسيطرة وفق ما اعتاد عليه طوال العامين الماضيين ورغبة هذا الفريق بالقبض على الوزارات والحقائب التي يعتقد انه تخدمه في رحلته الانتخابية, فالمعارضة الوطنية قدمت كل ما يسهل انطلاقة العهد الجديد وما على الفريق الآخر الا التواضع والاقرار بان لبنان عاد الى منطق الشراكة الوطنية وروحية الوفاق والتوافق التي حكمت "اتفاق الدوحة". وقال: "التوترات والاشكالات الاخيرة المتنقلة التي سادت اكثر من ساحة كانت نتيجة الخطاب السياسي والمواقف والبيانات المتشنجة حيث كانت لغة التحريض والاثارة والشحن تحل مكان لغة الجمع والوحدة خاصة ممن يفترض ان يتمتعوا بالحكمة والوعي والاعتدال وبدل ان يسعى البعض لوأد الفتنة وإخمادها يطلق بين الحين والآخر نيران إشعالها, فالاستقرار السياسي والخطاب الهادىء اساس الاستقرار الامني وآن الاوان ليدرك هؤلاء ان منطلق العودة لاشاعة مناخات الاستقرار الاقلاع عن الخطاب الموتور".
وتابع: "اما ما يطرح اليوم في قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فاستعادتها للسيادة الوطنية اللبنانية هو الهدف الاساسي, ومهما حاول البعض في الداخل والخارج ان يحرف القضية عن جوهرها يبقى تحريرها أولوية الاولويات وأيا تكن الاساليب والآليات ديبلوماسية او غير ذلك والتي بموجبها سيتم التحرير, فالفضل الاول والاخير هو للمقاومة وخيارها وسلاحها وشعبها التي أرست معادلة جديدة في الصراع العربي - الصهيوني منذ التحرير الاول في ايار عام 2000 وتكرست مع الانتصار الكبير في تموز 2006. فمتى سيتم الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا سيتأكد للجميع صوابية نهج وخيار المقاومة وهو كذلك, لان الانتصار ساعتئذ انتصار لهذا النهج والخيار الذي حافظ على كرامة الوطن وابناؤه في مواجهة المخططات الاميركية - الاسرائيلية وتواطىء بعض اهل الوطن الذين استحضروا كل العداء والحقد من اجل بعض المكاسب السياسية الرخيصة التي لا تستحق هذا التخاذل والانحطاط ".
 

الشيخ قبلان دعا اللبنانيين الى التسامح مع جيرانهم وفتح صفحة جديدة وطالب بالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة قبل انعقاد القمة الروحية
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان "اللبنانيين في كل المناطق الى التسامح مع جيرانهم والتواصل معهم وازالة كل اساءة وفتح صفحة جديدة معهم، فحق الجار كبير في الاسلام اذ جعل الاسلام من اهل القرية الواحدة ديرانا واخوة وقد اوصى الرسول (ص) بالجار حتى ظن اصحابه انه سيورثه، واكد الرسول ان للجار ثلاث حقوق هي: "حق القرابة وحق الجيرة وحق الدين فالجار قبل الدار فلا يجوز ان يعيش الجيران في حالة من الحساسيات، وعلى اللبنانيين فتح صفحة جديدة في ما بينهم ويتسامحوا، فالوطن لا يبنى بالحقد والكراهية وعلينا ان نكون منطقيين في كلامنا ومنصفين في تعاطينا مع الاخرين، فالتحدي مرفوض ومنطق التحدي غير مقبول على الاطلاق مهما كان مصدره سواء اكان رئيسا او وزيرا او مرؤوسا، بل علينا ان نحسن الخطاب لان الكلمة تقرب اذا كانت حسنة وتبعد اذا كانت سيئة فهناك اخطاء وكثر اخطأوا واذا اقمنا محكمة للمحاسبة فالكل قد اخطأوا وعليهم ان يرجعوا عن خطئهم ويتسامحوا من بعضهم فالشيطان يتربص بنا الدوائر ليزيدنا هموما وبلاء".
وطالب الشيخ قبلان رئيس الجمهورية والحكومة بالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لنخرج الى العلن قبل انعقاد القمة الروحية فيتم اعلان تشكيلها من القصر الجمهورية في حضور اعضاء القمة الروحية لتكون هذه الحكومة مباركة تتجه التوجه الصحيح، ونحن لسنا في عداوة مع احد ونحترم كل الناس ونحافظ على كراماتهم، وفي المقابل كيفما تدين تدان وكيفما تنظر الى الاخر ينظر اليك، لذلك فان علينا ان نفتح صفحة جديدة ونضع نصب اعيننا نقاط الالتقاء على العدالة والتوافق ليس لدينا فيتو على احد وندعو للحفاظ على الجميع، وما دامت الحكومة منظار الوحدة الوطنية فعلينا ان نباشر بتهيئتها للاعلان عنها حتى نتفرغ للهم المعيشي والاجتماعي".
وطالب "دول النفط كالسعودية والعراق وايران وغيرها ان تقدم منحا نفطية الى لبنان، فما دام اللبنانيون شركاء لاخوانهم العرب واصدقائهم في الدول الصديقة، وما دام لبنان محط انظار الجميع فعلى الجميع مد يد العون واعانة لبنان وشعبه، لذلك نطالب الرؤساء والملوك ان يزوروا لبنان وفي طليعتهم الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس احمدي نجاد ليظل لبنان صامدا ويجب ان يتلقى لبنان دعم اشقائه العرب والمسلمين على مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية، فلبنان يحارب من اجل العرب والمسلمين وهو الخط الامامي لمواجهة اسرائيل ويجب ان يدعم هذا الخط ليبقى حصنا وسدا يمنع الاخطار عن الدول والبلاد العربية والاسلامية، ونطالب الجميع بعدم تحدي الزعماء والرؤساء لان التطاول على الشخصيات امر معيب فاذا كان البعض لا يحب زعيما ودولة شقيقة فلا يحق له ان يشتم الدول الصديقة والشقيقة، فالانسان كبير باخلاقه فاياكم والتطاول على الاخرين فحافظوا على انفسكم يحفظكم لغيركم.
 وخلص المفتي قبلان الى القول: "ايها اللبنانيون اتقوا الله في بلاده وعباده واجتنبوا الضرر لانه قاتل، واياكم والتشبث بارائكم وعليكم بالانفتاح على بعضكم والتسامح في ما بينكم والتشاور للخروج بصيغة تكون مقبولة عند الله وموضع اجماع كل اللبنانيين، فنحن ننتظر القمة الروحية ونتمنى ان تنجح فتضع النقاط على الحروف فنخرج ببيان متوازن بدون تحد لاحد ويعيد عن العصبية". كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، حيث رأى سماحته ان التعارف بين الناس يبتدىء بالحضور الى الصلاة في المسجد وحسن الجوار مع الناس، وباقامة الشهادة وحضور الجنائز اذ لا بد للناس ان يجتمعوا في ما بينهم ولا يستغني الانسان عن اخيه الانسان او عن جاره فالناس يحتاجون لبعضهم ولا بد من ان يتعارفوا، فالانسان لا يمكن ان يعتزل عن الاخرين ويعيش وحده لابد ان يتواصل معهم لتبقى هذه اللحمة مشدودة لبعضها البعض، فالصلاة اداة جمع وحسن الجوار يجعلنا مع اصحابنا واخواننا وجيراننا في مرتبة واحدة واقامة الشهادة بالصدق والحق والعدل يجعلنا عضدا للانسان، وحضور تشييع الجنازة يجعلنا نشارك الاخرين شجونهم واحزانهم فنواسيهم فنتشارك مع الناس ونشاطرهم الهم والفرح وبذاك ننسجم مع انفسنا ونلتزم التعاون والتعارف ولا نتربص بالاخرين السوء والمطبات التي تعرض سبيلهم، داعيا المؤمنين الى ان يتوبوا في كل صلاة ويصوبوا طريقهم عند اقامة الشهادة ويتعارفوا مع الناس بالحسنى، فعلينا ان نضع نصب اعيننا احترام الناس وعدم الاساءة لاحد وتجنب الخطأ بحق الاخرين اذ لا يجوز ان يكون الانسان صاحب قلب اسود صلب، فليكن الانسان لينا متسامحا متقاربا ينظر للاخرين بعين ملؤها الاحترام والتقدير".

سكاف حذر من استقدام المزيد من المسلحين الى لبنان ودعا الى قراءة التحولات الاقليمية وتوظيفها لمصلحة الوطن
وطنية-21/6/2008 (سياسة) حذر رئيس الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف من "استقدام المزيد من المسلحين الغرباء الى لبنان"، داعيا "الجميع الى قراءة التحولات الدولية والاقليمية الحاصلة في المنطقة، وتوظيف نتائجها لمصلحة لبنان الدولة والشعب والاقتصاد". وحدد سكاف في حديث الى وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا)، "معالم المشهد الاقليمي بالثلاثي الابعاد الذي يؤسس لتظهير صورة مستقبل الوضع اللبناني، وقال : "الرئيس السوري بشار الاسد في فرنسا، كسر العزلة الاوروبية والدولية عن سوريا وتحولها من دولة غير مرغوب بنظامها الى مفاوض مقبول من المجموعة الدولية. اعلان مصري ان القاهرة على مسافة واحدة من الجميع بعد ان كانت طرفا الى جانب الاكثرية في لبنان، ومحاولتها اقران القول بالفعل. انكفاء الدور السعودي عن الساحة اللبنانية العامة، واقتصاره على الدعم السياسي لطرف واحد في لبنان ، وحديث اميركي على لسان وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس عن ضرورة تقديم تنازلات من قبل جميع الاطراف المتنازعة لتحقيق اي اتفاق او تسوية بينها، وهذا خطاب جديد بالنسبة للبنان". اضاف سكاف :" مشهد قد يقنع رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بالكف عن محاولة تغيير التوازنات اللبنانية الداخلية التي تحققت بعد مؤتمر الحوار اللبناني واعلان قطر، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان الحديث ، حيث يحاول اللبنانيون النهوض بالبلاد سياسيا واقتصاديا، كما قد يقنعه هذا المشهد الجديد بالاسراع في تشكيل الحكومة الا اذا كان يريد العودة بالبلاد الى اجواء التوتر السياسي، الذي سينعكس مجددا على الوضع الامني الذي بدأ بالاسترخاء، ولو تدريجيا".
وكشف النائب الياس سكاف عن "قدوم المزيد من المتطرفين الاسلاميين، والسلفيين، وعناصر من القاعدة الى بعض المناطق اللبنانية ، لا سيما في بعض مناطق البقاع المعروفة الانتماء السياسي والمذهبي، وهذا ان دل على شيء فعلى نوايا مبيتة ضد لبنان واللبنانيين، خصوصا ان هناك دعوات علنية صادرة عن بعض رموز ارهابيي القاعدة ضد الجيش اللبناني وضد المعارضة وضد لبنان عموما". وقال : "ان تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنه ان يضع كل هذه الملفات على طاولة البحث الجدي، وامام المتحاورين، لا سيما ان هناك تأكيد بان الرئيس ميشال سليمان سيدعو الى بدء الحوار فور الانتهاء من الملف الحكومي ، وهذا بدوره ما سيعطي الغطاء السياسي والامني الكامل لقوى الجيش للتعامل مع الارهابيين القادمين الى لبنان، بمعزل عن الضغوطات السياسية التي حالت في الماضي دون تمكنه من القضاء على الارهاب المنظم الذي ضرب لبنان في السنوات الثلاث الماضية ، وادى الى استشهاد العديد من الرموز السياسية والاعلامية اللبنانية".
وحول رؤيته لمستقبل الوضع في لبنان ، لفت النائب سكاف الى "الترابط الوثيق بين دول المنطقة وازماتها من جهة ، والوضع الدولي من جهة ثانية في ظل العولمة السياسية والاقتصادية المعلنة "، ملاحظا ان "الكل يبحث له عن مكان في هذا الشرق ، على غرار فرنسا التي تحاول الاستفادة من فترة الوقت الضائع الاميركية، على اعتبار ان الولايات المتحدة باداراتها السياسية دخلت مدار الانتخابات الرئاسية وباتت شبه عاجزة عن الدخول بمزيد من رمال المنطقة المتحركة".
اضاف:" لبنان، اسوة بدول المنطقة ليس بعيدا عن التداعيات ولا عن الحلول ، وكما ان التجاذب الدولي يؤثر سلبا على مسيرته السياسية والاقتصادية، فان الاسترخاء الدولي ينعكس بطبيعة الحال ايجابا عليه ، وهذا ما حصل فعلا في الدوحة ، اذ ان اعلان قطر ما كان ليبصر النور لولا التحولات الدولية ، والتفاهمات بين الولايات المتحدة وايران وسوريا والدول العربية المعنية بالازمة اللبنانية ، وهذه حقيقة يجب ان يفهمها اللبنانيون للتوفير على انفسهم المزيد من الضغط السياسي والاقتصاي على حد سواء". وبالنسبة للازمة الحكومية الناشئة، اتهم النائب سكاف "فريق الاكثرية بافتعال العراقيل"، معتبرا "ان هذا الفريق لا يريد ان يعترف بخسارته ، ولا يرى ان الظروف والتحولات الدولية لم تعد في مصلحته بعدما تركته وحيدا في منتصف الطريق ، وبعد ان حققت الدول المعنية مصالحها، وغايتها من الضغوط، اضافة الى الدخول على خط وزارة الدفاع الوطني التي يعتبرها الجميع حقيبة استراتيجية على علاقة بالوضع العام ليس في لبنان فحسب بل على مستوى المنطقة على اعتبار ان العقيدة القتالية لاي جيش في العالم من شأنها ان تدفع باتجاهات عدة، فكيف في لبنان المحكوم بواقع دول الجوار"؟ وبالنسبة الى حسابات الربح والخسارة، اعتبر سكاف "ان معركة الافرقاء في لبنان لم تنته بعد، فالمعارضة تعتبر انها ربحت جولة، وعليها الاستعداد للثانية التي ستكون في محطة الانتخابات البرلمانية المقبلة ، والتي تم الاتفاق بشأنها في الدوحة ، حيث من المتوقع، ووفق الاحصاءات واستطلاعات الرأي ان يكون لها الغلبة ، وفي هذه حال صحت التوقعات وحازت المعارضة على الاكثرية فانها ستبدأ حينها معركة الاصلاح السياسي والمالي والانمائي على اعتبار ان لبنان ما زال تحت موجة ضاغطة من الفساد الاداري والسياسي الذي يجب التعاطي معه بحزم ".
 وعن امكانية تحرك المعارضة في حال الاستمرار بلعبة تقطيع الوقت، اعتبر سكاف "ان الامور ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات غير مستبعدا اي واحد منها".

 الوزير حمادة دعا الى توقيف "التشبيح" السياسي بعد العسكري
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) رأى الوزير مروان حمادة، في حديث لبرنامج "صالون السبت" من "صوت لبنان"، "ان تصريح النائب غسان تويني من عين التينة أمس جاء إنذارا، وأطلق عبره صرخة تحذير لمن يعرقلون ولعدم رضاه على مسار الأمور وليس بهدف الهجوم على الرئيس المكلف فؤاد السنيورة". ورفض ما تضمنته بعض عناوين الصحف من "إنذارات تدعو الرئيس السنيورة الى الإنتقال في خلال ثمان وأربعين ساعة من التكليف الى التأليف"، مشددا على "ان الرئيس السنيورة يتمتع بخيار الغالبية النيابية التي لن تتراجع عن قرارها تحت الضغوط. وقال: "إن من يحلم بخيارات أخرى نقول له انه لم يكن امام الغالبية سوى خيارين فؤاد السنيورة أو سعد الحريري الذي إختار الرئيس السنيورة". أضاف الوزير حمادة: "إننا نشكر الله على العماد ميشال سليمان الذي إنقذ لبنان من مطب من يعمل على منع التأليف لأن من كان يتنطح لهذا الموقع يريد ان يثأر لأمرين من شخص الرئيس ومن خطاب القسم".  وتابع: "ان من حق الرئيس سليمان ان يختار من يرتاح إليه في مواقع أساسية ومفصلية أي الدفاع والداخلية، خصوصا وأننا مقبلون على فترة إنتخابات"، مشيرا الى ثلاثة عوامل جديدة: المحادثات السورية – الإسرائيلية، إتفاق الدوحة، التهدئة في غزة". وشدد على ان البحث في الحقائب الوزارية أمر لا معنى له"، معتبرا "ان الإدارة اللبنانية منهارة في ظل عدم وجود أمن وسوء الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية". كما أكد "ان إتفاق الدوحة واضح حدد حصة كل فريق في الحكومة ورفع ألغاما حقيقية عن المسار السياسي – اللبناني". واعلن "ان لبنان سيكون أخر من يوقع الصلح مع إسرائيل ولن يكون إلا ضمن المبادرة العربية وعدم التوطين". وقال: "إذا كان خيار المرحلة المقبلة دبلوماسيا فليجربه الآخرون ثم سنلحق بهم، ليس خوفا من المزايدات ولكن إنسجاما مع موقفنا المبدئي لأننا لن نغامر بلبنان لا عن طريق السلام ولا على طريق الحرب"، مؤكدا رفضه "أن يبقى لبنان ساحة وحيدة للمواجهة فيما يتمتع الجميع بالهدوء".
وتابع: "إتفقنا في الدوحة على توزيع المناصب الوزارية ليكون توازن دقيق مع الحرص على أن يلعب رئيس الجمهورية دور الحكم"، ورأى "أن المنطق يقول يجب ان توزع الحقائب على الشكل التالي: واحدة لكل فريق وحقيبتان لرئيس الجمهورية". وقال: "لا يريدون وزارة الطاقة لأنها هدية مسمومة لذلك نعطيها للآخرين ونحتكر الحقائب الخدماتية كالصحة والأشغال لأنها تفيدهم في الإنتخابات". وعن وصول الموفد القطري الى لبنان، قال: "سيتم التأكيد على ما إتفق عليه في الدوحة"، معتبرا "ان صيغة لبنان الحالية ليست في خطر إلا عندما نضعها نحن في ذلك". وقال: "ان ما نطق به النائب ميشال عون هو إعادة طرح الطائف وكأنه يتوجه الى فريق من اللبنانيين لا يزال مجروحا وحساسا ليقول له ان ما حصل لك لا يكفي وسنكمل عليك إلا أنه لن يستطيع ذلك" .
وعن سبب وقوف النائب عون في وجه رئيس الجمهورية، قال الوزير حمادة: "من باب التحليل يعمل ذلك، إما لأنه يعلق الآمال بأن لا تقلع الرئاسة أو انه يحاول ان يحقق بعض المكاسب الإضافية منها الضغط على بعض قيادات المتن لإخضاعها لرغبته ولائحته لاحقا"، مشيرا الى "أن لعون حليفا أساسيا وهو يعمل لمصلحة غيره".
 ورأى "ان الخيار الصعب سيكون في أيار 2009 حيث سيختار اللبنانيون أي لبنان يريدون، فأما تبقى التوازنات كما هي او نتجه نحو مثالثة او لا مركزية ما يؤدي الى التقسيم". وقال: "عندما يهاجم عون الطائفة السنية التي ما تزال قيادتها السياسية تدافع عن المناصفة والطائف بكل قواها، أي انها تدافع عن حق المسيحيين، وهو لأغراض في نفس يعقوب أو يعقوبيان أو الفقيه إنما يريد ان يصل الى غايات لضرب إتفاق الدوحة"، وسأل: "هل نريد ان نسلم البلد لأيديولوجيا لا علاقة لها بما عاشه لبنان".  ودعا الوزير حماده الى "وقف التشنج السياسي بعد التشنج العسكري ونعود الى ضمائرنا وننقذ إتفاق الدوحة ونحافظ على الطائف خوفا من إنزلاقنا الى وضع خطير".
وشدد على ان "حكمة البطريرك صفير كانت الحامية للبنان وهي التي اوصلتنا الى بر الأمان"، مشيرا الى "ان البطريرك صفير هو في قمة الإعتدال وعلى المسافة نفسها من الجميع وكان ضد توسيع الحكومة وفي الوقت نفسه لم يعتبرها يوما غير شرعية ومنع إنفجار البلد".
 وردا على سؤال، قال: "لا أحد يعمل للمصلحة الأميركية ويصغي الى نصائحها إلا السوريين وحلفاء "حزب الله" في غزة". وقال: "نحن في قوى الرابع عشر من آذار نصر على إستكمال تنفيذ إتفاق الدوحة". وشدد الوزير حمادة على "ان الوزارات مفتوحة للجميع"، وقال: "لنأخذ مبدأ ما من وزارة أو سفارة حكرا على طائفة أو مذهب، ولنعمل على إعادة النظر بهذه الأمور بإنفتاح". وأضاف: "ان المناورة هي لمنع الوزير الياس المر ان يكون وزيرا للدفاع وكان ضحية، وهو الشاهد المرتقب في المحكمة الدولية"، لافتا الى أن المر ليس مرشحا أميركيا أو سوريا بل إنه مرشح لبناني يحظى بثقة الرئيس سليمان". وأكد "ان الرئيس سليمان لا ينوي إطلاق الحوار قبل تشكيل الحكومة وهذا ما تم الإتفاق عليه في الدوحة"، موضحا "ان القمة الروحية التي ستعقد في القصر الجمهوري ليست عملية إطلاق الحوار حول أمور سياسية". وقال: "ان الأكثرية متمسكة بوزارة الإتصالات لضمان الشفافية في التحقيق الدولي"، لافتا الى "أن المقدم الشهيد وسام عيد كان مكلفا من قبل قوى الامن الداخلي بالتحقيقات من خلال الإتصالات". وأعلن الوزير حمادة "أن موضوع مزارع شبعا غير مستجد" ، مشيرا الى "ان تحرير المزارع ورد في البيان الوزاري، فلماذا الهرب إذا من إستعادة هذه المزارع"؟ وسأل "لماذا الخوف من شبعا"؟ وأوضح "ان إتفاق الدوحة وضع موضوع السلاح في إطار حوار جدي وطويل ومبرمج يؤدي الى خطة دفاعية".
وطالب سوريا "ان تسعى لتحرير أرضها وإستعادة الجولان بأسرع وقت ممكن ودعم لبنان في تحرير أرضه وليس إحتلال ارض شقيق له". وأشار الى ضرورة توقيف "التشبيح " السياسي بعد العسكري"، طالبا "تحويل فترة الإنتظار أي من الفترة الحالية وحتى الإنتخابات للعودة الى الهدوء الإعلامي".
 ورأى "أن المنطقة تمر بمنعطف كبير اذ لا نعرف الى أين ستسير سوريا هل الى أحضان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت او هي مجرد مناورة للدخول الى المجتمع الدولي من الباب التركي – الإسرائيلي، وهل ستكون بداية للإنفصال السوري – الإيراني على الرغم من شكي حول ذلك". وفي الذكرى الثالثة لإستشهاد جورج حاوي، نوه الوزير حمادة بذكرى "المناضل الذي أمضى عقودا يناضل من أجل الديمقراطية ويرفض النظام الشمولي"، وقال: "كان شيوعيا حقيقيا لكنه كان متحررا من القيود".

النائب فضل الله: العقبات التي تثار في وجه تشكيل الحكومة هي مفتعلة
نحن كمعارضة لدينااتفاق وسينفذ مهما حاولوا التأخير والمماطلة والعرقلة
وطنية-21/6/2008 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في ذكرى أسبوع الفقيد المجاهد محمد عباس فياض الذي أقامه "حزب الله" في بلدة حاريص، "إن تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بأي وسيلة من الوسائل بعدما كانت منسية في السابق وتجاهلها من هم في السلطة اليوم، هو انتصار جديد للمقاومة ولمنطقها نقدمه لشعبنا ولكل شعب محتلة أرضه وخصوصا الشعب الفلسطيني، وسنقيم له في أي وقت تحقق عرسا جديدا لنعلن فيه هزيمة جديدة لإسرائيل على أرضنا". وقال "إن تحرير أي شبر من الأرض اللبنانية انتصار جديد وسنتعاطى معه على انه انجاز، وسنؤكد للعالم اجمع إن مقاومتنا وشهدائنا ودمائنا استرجعت هذه الأرض اللبنانية، وان هذه المقاومة وحدها قادرة على حماية هذه الأرض التي نحررها كما حمينا ودافعنا عن المناطق التي انسحب منها العدو وهزم فيها في أيار العام 2000، فالأرض لا تعاد إلا بالمقاومة، وخيارها هو الذي أعاد إلى لبنان أرضا كانت منسية ومحتلة، وسيكمل هذا الخيار مسيرته من اجل إلا يبقى لنا أرضا محتلة ولكي لا يفكر العدو باحتلال ارض مرة أخرى". اضاف "إن الذين اعتدوا على المقاومة وشعبها وعلى لبنان وعاصمته، عليهم إن يعلنوا الندامة لا أن يعتذروا فقط عن كل ما اقترفوه بحق امن البلد وسلمه وتاريخه وهويته واقتصاده وشعبه. فهناك من اعتدى على شعبنا وعلى مقاومتنا ووطننا وعلى ميثاقنا وعلى عيشنا المشترك وعلى سلمنا الأهلي، فمنذ تموز 2006 كان بعضهم شريكا في دمنا وفي التهجير، وكان بعضهم شريكا في منع الإعمار ولا يزال حتى اليوم من خلال حبس التعويضات، إن على هؤلاء ليس فقط الاعتذار من دم كل شهيد قضى في مواجهة إسرائيل من العام 1982 منذ انطلاقة المقاومة في بيروت إلى التحرير في العام 2000، إلى شهداء تموز إلى كل الشهداء. بل عليهم إن يقرأوا فعل الندامة على ما اقترفوه وعلى ما ارتكبوه بعدما سقطت رهاناتهم وسقطت خياراتهم وأحلامهم وأوهامهم".
وتابع:" عندما سقطت هذه الأوهام وهذه الرهانات حاولوا إن يفتشوا عن أساليب أخرى من خلال التشويه والتضليل والعدوان الإعلامي والسياسي ومن خلال كل هذا التحريض الذي يمارس والذي قلنا منذ اليوم الأول نحن نتعاطى معه بأذان صماء لا يؤثر على خياراتنا ولا على توجهاتنا وعلى قراراتنا". وقال النائب فضل الله "لا يزال البعض يحاول ان يعتدي على هذه المقاومة في الداخل وان يحيك المؤامرات ضدها أو أن يشوه تاريخ لبنان وعاصمته من خلال الإساءة إلى منطق المقاومة وخيارها ومن خلال ما كان يخطط له في الليل والنهار ومن خلال ما اتخذ من قرارات جائرة وظالمة كانت تريد أن تحاصر المقاومة، لذلك عليهم إن يعلنوا على الملأ للشعب اللبناني أنهم نادمون على هذه الرهانات، ولا يكفي تراجعهم عن القرارات الخاطئة على انه اعتذار للمقاومة ولتاريخ بيروت وهويتها". موضحا" أن العقبات التي تثار في وجه تشكيل الحكومة هي مفتعلة يحاول فيها بعض الأطراف في الداخل إن يعوض عن سقوط رهاناته".
وأضاف:" لقد جاءتهم رايس في الأيام القليلة الماضية وصدموا وفجعوا بما سمعوه لأنهم منذ ثلاث سنوات وهم ينظرون بما يسمونه بفصل المسارات اللبناني - السوري، خيبت رايس آمالهم عندما دعتهم إلى إن يسارعوا في السير في ركاب المسار التفاوضي السوري".
وتابع:" إن الإدارة الأميركية منذ إن عقد الرهان على سياستها قلنا لهم هذه الإدارة تعمل بالتجارة ونظامها قائم على التجارة يبيع ويشتري، اليوم يأكلون أصابعهم من الندم ولكن مع ذلك ما زال بعض هذا الفريق يراهن من خلال التأخير في تشكيلة الحكومة ومن فرض شروط على تشكيل الحكومة يريد إن يعوض عن ما فقده وهو الذي راهن على مدى عام ونصف ان يستأثر بالبلد ولكن في لحظة تبددت كل هذه الرهانات وهذه الأوهام".
وقال:" إن المعارضة قدمت رؤيتها لتشكيل الحكومة للانطلاق لتحضير الانتخابات النيابية وأيضا إلى معالجة الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الشعب اللبناني التي لا تميز بين المعارضة والموالاة هي تصيب الجميع"، لافتا إلى "أن العقبة الداخلية في وجه تشكيل الحكومة استمرار عقلية الاستئثار والتفرد ورفض الشراكة لان هناك بعض الوزارات يريد هذا الفريق إن يبقيها مطوبة باسمه وكأنه يملك صك ملكية لهذه الوزارات"، مشددا على "إن هذا كان قبل الدوحة وقبل المتغيرات التي حصلت. أما بعد الدوحة فان منطق الشراكة سيفرض إن تشكل الحكومة بحضور ومشاركة وازنة للقوة التمثيلية".
وأكد النائب فضل الله "نحن "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وكمعارضة ندخل كفريق واحد موحد، ندخل معا ونشارك معا، لأنه لن يكون هناك شيء آخر ولن يكون هناك حكومة من دون فريق أو من دون المعارضة". مشيرا إلى "انه لدينا اتفاق وهذا الاتفاق سينفذ مهما حاولوا التأخير والمماطلة والعرقلة، وفي النهاية هذا هو الاتفاق الموجود والذي سينفذ وعلى أساسه سنخوض الانتخابات في العام 2009. وفي انتخابات العام 2009 نحسم من هي الأكثرية، ومن لم يفز بالأكثرية وعندها نأتي إلى صيغة جديدة".
ورأى "أن اتفاق الدوحة ضمن إعادة توزيع السلطة في لبنان ولا مجال لنقضه أو الانقلاب عليه في محاولة تأخير وعرقلة، وفي النهاية سنصل إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أو سنصل إلى تشكيل الحكومة التي ستدير الانتخابات، ومن دون الحكومة التي سنشارك فيها كمعارضة لن يستطيع هذا الفريق إن يماطل كثيرا حتى لعبة تصريف الأعمال (لعبة تنفع لأسبوع أو أسبوعين) وبعد ذلك هم يأكلون من رصيدهم". اضاف:" قبل سنة ونصف كنا نقول صبرنا طويل. هناك حدود وأسقف معينة لانتهاء هذا الصبر والذي لم تقبلوا به الآن بعد شهر ستقبلوا بغيره، والذي لم تقبلوا به بعد شهر ستقبلون بأكثر وهكذا لو قبلوا قبل سنة ونصف كانوا في موقع أفضل". وختم النائب فضل الله بالقول "ما يقبلون به اليوم سيكون أفضل لهم مما يقبلون به بعد شهر أو شهرين، فلعبة تقطيع الوقت ليست لصالح هذا الفريق الذي تنهار من حوله كل ركائز الدعم في المنطقة، لأننا مقبلون على انهيار كامل للمشروع الأميركي في المنطقة، وعندما ينهار هذا المشروع سيضطرون للقبول بأكثر مما قبل به في اتفاق الدوحة، ومع ذلك نحن منفتحون على الحلول وجاهزون للحلول ولان نسارع في تشكيل هذه الحكومة للانطلاق في هذا العهد الجديد الذي نرى إن هناك في فريق الموالاة من بدأ يضع العراقيل في طريقه لمنعه من إن تكون له انطلاقة قوية تبشر الناس بمعالجة أزماتهم". وتخلل الاحتفال كلمة وجدانية لعم الفقيد فياض الشيخ محمد صالح فياض الذي أكد خلالها على "التمسك بخيار المقاومة والبقاء على جهوزيتها لردع أي عدوان يطال لبنان". وفي الختام قدمت ثلة من المجاهدين أداء القسم، وتلا احد رفاق الجهاد وصية الفقيد فياض.

المرابطون: استمرار مدنيين من طائفة واحدة بامتلاك سلاح يعطي الباقين حق التسلح
وطنية- 21/6/2006 (سياسة) صرح رئيس "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" محمد درغام بما يلي: "بمتابعة تصاريح بعض السياسيين ورجال الدين، من منظومة الناطقين باسم حزب إيران، لاحظنا مدى خطورة اللعب على الكلام والتعبئة في الشارع الشعبي للطائفة الإسلامية الشيعية الكريمة، التي اختطفوها في 8 آذار 2005، ووضعوا شبابها في موقع مناهضة الاستقلال، ومتراسا للمشاريع السورية- الإيرانية. في هذه المرحلة الدقيقة، مرر الأميركيين موضوع إمكانية وضع مزارع شبعا تحت وصاية ما للأمم المتحدة، فبادر الوزير طراد حمادة بالتصريح بأن سلاح المقاومة باق من أجل الدفاع عن الحرية والكرامة، ناسيا أن هذا الكلام سابق لأوانه أولا، وبأن هذا السلاح البارحة استعمل بشكل خاطئ في شوارع بيروت وفي تلال البقاع الأوسط، كما لم ينتبه إلى أن استمرار مدنيين من طائفة واحدة بامتلاك سلاح ولو شرع قسرا، سيعطي حقا طبيعيا لباقي الطوائف بالتسلح من أجل حماية الشرف والكرامة أيضا.
كما أن اللغة التي يستعملها الشيخ عبد الأمير قبلان مرفوضة منا، مرة يقول: لقد خرجنا نحن الشيعة من القمقم ولن نعود إليه ثانية، ثم يكرر: دافعنا عن بيروت ولنا كل الحقوق فيها، ومؤخرا يؤيد الاستعصاء السياسي الدستوري ويقول: لن يجبرونا على الخروج من بيروت. كل هذا الكلام هو تحريض غير مقبول من مرجع ديني رسمي، يتكلم باسم طائفة كريمة ويسجل كلامه التاريخ، نحن نسأل يا سماحة الشيخ قبلان، من وضعكم في القمقم؟ ومتى دافعتم عن بيروت؟ ومن يريد إخراجكم من بيروت؟ فما شاء الله أنتم عصيون على الاحتواء ولا تحتاجون لدعوة لا للدخول ولا للخروج في بيروت وفي كل مكان تصله بندقيتكم. ونصل إلى كلام الشيخ نعيم قاسم يتكلم عن سلاح المقاومة في حال تحررت مزارع شبعا، ويناقض كلام الوزير طراد حمادة، فيبدي استعداده لإعادة دراسة الإستراتيجية الدفاعية، وكأننا به واثق النفس بعدم جدية كلام الأميركيين، أو بأنه اليوم خمر وغدا أمر. إننا ننبه قواعد المقاومة الشريفة، للمهنية العالية لقيادات حزب إيران في اللعب على الكلام وعلى السياسة، وبأن طول المناورات وحرب الأعصاب، لن يكون مردودها إلا خراب الوطن وسيدفع الثمن كل اللبنانيين.
في ذات السياق، يجب التعليق أيضا على ردود الفعل السورية، فالكلام عن ربط مصير المزارع بمسار مفاوضات مدريد التي دخلت في غيبوبة منذ زمن طويل، هو أنانية قطرية مألوفة من المجموعة الحاكمة بسوريا،فلتسهل سوريا عودة مزارع شبعا للسيادة اللبنانية، وسننتقل جميعا للقتال في الجولان من أجل تحريره، وأكيد الدعوة لتحرير الجولان موجهة أولا لمن يملك الصواريخ، حزب إيران.
 

اقليم زحلة الكتائبي رد على بيان الكتلة الشعبية: عبثا تتكلمون واحضروا المجرمين الى قفص العدالة
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) اصدر المكتب الاعلامي لاقليم زحلة الكتائبي بيانا رد فيه على بيان الكتلة الشعبية الصادر يوم امس. وجاء فيه: "كثرت بيانات الكتلة المسماة شعبية في الاونة الاخيرة بعد فترة صمت استمرت طوال الاحداث الاخيرة ربما عن حكمة لمعرفة موازين القوى واتخاذ الموقف المناسب للمصالح. لكن ما يلفت في بيانات هذه الكتلة التي يتكلم اعضاؤها في بعض المجالس عن رئيسها ورئيس تكتلهم ما نخجل اليوم من نشره. لكن ان تعتبر هذه الكتلة انها ضبطت الوضع في زحلة وتستنكر ما تتعرض له حزرتا من استفزازات وتحذر من اللعب بالنار في المدينة وتمنع اصحاب المغامرات من محاولاتهم اليائسة وهي ستمنع ذلك بكل ما اوتيت من قوة. فنتساءل ونطمئنها اولا: لم يحصل اي استفزاز مع اهالي حزرتا الذين هم وزحلة اهل وتربطهم علاقات وثيقة كما تربطنا علاقات بعلي النهري وسعدنايل ومجدل عنجر ونؤكد ان التواصل مع الجميع مستمر، ونقول للكتلة لا تزعمي انك ضبطت الوضع فكل ما فعلتموه انكم تدخلون زحلة بحماية السلاح والمسلحين وهذا دليل شعبيتكم بين اهلكم؟ ونسأل الكتلة عن مدى حرصها على منع الفتنة في زحلة وهي التي ما زالت مستمرة في تبرير وتغطية قتلة الشهيدين سليم عاصي ونصري ماروني ومحاولة قتل غيرهم من ابطال زحلة الذين دافعوا عنها. وآخر مآثر رئيس هذه الكتلة محاولته ادخال نجل المجرم جوزف الزوقي الى سلك امني ربما في محاولة منه لرعاية هذه العائلة الكريمة المحترمة واعدادا لسليل جديد من سلالة الاجرام المتمثلة بالجد والاب. وختم البيان: "نقول لهذه الكتلة عبثا تتكلمون، فقط افعلوا. واين يكون المجرمون احضروهم الى قفص العدالة والا فانكم مستمرون بتغذية الفتنة".

وزارة الخارجية طلبت من الدبلوماسيين التنسيق معها في تحركاتهم
لا علاقة للدولة بما تعرضت له سيسون في الجنوب لعدم اعلامها الخارجية
وطنية - 21/6/2008 (سياسة) اوضحت وزارة الخارجية والمغتربين ان القائمة بأعمال السفارة الاميركية السيدة ميشال سيسون لم تنسق معها في الزيارة التي قامت بها الى الجنوب اخيرا كما تقتضيه القواعد والاصول الدبلوماسية حول تحرك الدبلوماسيين في الدول التي يعملون فيها. وقالت الوزارة ان المسؤولية لا تقع على الدولة على ما تعرضت له السيدة سيسون التي اتخذت قرارها بزيارة الجنوب من دون علم الخارجية، ولذلك فان وزارة الخارجية والمغتربين تكرر طلبها الى كل الدبلوماسيين العاملين في لبنان التنسيق معها في كل تحرك ينوون القيام به من زيارات ولقاءات وغير ذلك وذلك كما تقتضيه الاصول الدبلوماسية والقواعد المعتمدة. من ناحية ثانية ، وردا على ما يتعرض له بعض اللبنانيين في الخارج، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين هذه الحملات واطلاق التهم على اللبنانيين جزافا والنيل من كراماتهم والتعرض لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، ووصفت هذه الحملات بالظالمة وقالت اننا نأمل توخي العدالة في مثل هذه الامور. واكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان اللبنانيين في الخارج رسل حضارة ولم يكونوا في اي وقت من الاوقات عكس ذلك.

احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد جورج حاوي بقداس في الاشرفية
المركزية - احياء اشقاء الشهيد جورج حاوي ورفاقه الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده بقداس في كنيسة مار نقولا في الاشرفية ظهر اليوم. ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة. وحضره رئيس مجلس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة ممثلا بالوزير طارق متري، الرئيس امين الجميل ممثلا بجوزف ابو خليل، النائب سعد الحريري ممثلا بالنائب عاطف مجدلاني، الوزراء: مروان حمادة، غازي العريضي ونايلة معوض، الوزير فوزي صلوخ ممثلا باسامة خشاب، النواب: فؤاد السعد، علاء الدين ترو، الياس عطا الله وهشام علم الدين، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ممثلا بالمونسينيور ميشال عون، قائد الجيش ممثلا بالعميد منير عقيقي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ممثلا بالعقيد عبدو برباري، المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني ممثلا بالرائد هيثم فياض، المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي ممثلا بالرائد بشاره حداد، مديرالمخابرات في الجيش العميد جورج خوري، الوزير السابق ميشال اده، النواب السابقون: غطاس خوري، ادمون رزق، بشاره مرهج وفارس سعيد، غبريال المر، رئيس حركة التجدد الديموقراطي المهندس نسيب لحود ممثلا بالدكتور انطوان حداد، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات على رأس وفد، رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بأدي ابي اللمع، نقيب الصحافة محمد البعبلكي، نقيب المحررين ملحم كرم، نقيب الاطباء جورج افتيموس، نقيب المهندسين السابق سمير ضومط، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان عباس زكي، ممثل السفارة الروسية وشخصيات سياسية واعلامية وديبلوماسية وعائلة الشهيد.
المطران عودة: بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران عودة عظة قال فيها: "كان جورج يتمتع بالصلابة والامانة والاخلاص للقضية التي يدافع عنها، لقد تعلمت وانا اقرأ كلامه ان هناك فئة تطبخ والشعب وقود مطبخهم، بعض الشعب ساذج وبريء يستغلون سذاجته، لا بل يستعملونه لمآربهم. عالمهم مظلم تحاك في ظلمته كل الدسائس والمخططات والمؤامرات والناس يصدقون ما يسمعون وما يرون وما يقرأون.
جورج كان يعرف انه قد يسفك دمه من اجل ما يؤمن به، وان الاستشهاد هو شهادة الايمان الممهورة بشهادة الدم، الشهيد هو من يبذل حياته وفاء لناموس الحق الذي في قلبه، وما الشهادة الا الختم الحق للصدق الذي فيه. "الحق الحق اقول لكم: ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها، ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير (يو 12:24). قبلَ الرب شهادته والذبيحة واسكنه في ملكوته السماوي".
اشقاء الشهيد: ووزعت كلمة باسم اشقاء الشهيد جاء فيها: "تحمل الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الرمز جورج حاوي غدرا وغيلة في وضح النهار قرب دارته في بيروت، العاصمة الدرة التي احبها واحبته، وعرفته متظاهرا شابا يطوف شوارعها من اجل الحريات ولقمة العيش ودفاعا عن حقوق العمال وذوي الدخل المحدود، ثم مناضلا مؤازرا لقضايا الشعوب المضطهدة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني، وتغييريا طامحا الى تغيير البنى المختلفة للنظام السياسي كما الاجتماعي ومصطدما بالواقع الطائفي المفيد لاحتمالات التغيير، وصامدا الى جانب اهل بيروت في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي، ومطلقا لشرارة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" ضد هذا الاجتياح، هذه الجبهة التي استطاعت رد الغزاة على اعقابهم وشكلت مدرسة استثنائية في التاريخ الكفاحي التحرري، لولا ان ايدي النظامين السوري والايراني امتدت باكرا لمحاصرتها والتنكيل بكوادرها، وفي مؤازرة تصفية جيل كامل من المثقفين العلمانيين واليساريين، لقد اراد جورج حاوي ومقاتلو جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تحرير الجنوب لجعله قاعدة لقيام الدولة الوطنية الحامية الحاضنة لابنائها والتي تسري فيها سلطة القانون ويعم فيها مبدأ المواطنة، في حين ارادت المقاومات المذهبية والاصولية ان لا يعود الجنوب الى كنف الدولة الوطنية بل ان يتحول الى ارض سائبة خارجة عن القانون ومتناغمة مع ارخبيل من الجزر الامنية التي تخترق الوطن بالطول وبالعرض.
كانت المقاومة التي فجرها جورج حاوي ضد الاحتلال الاسرائيلي مقاومة تتوخى التصالح مع الهوية الوطنية اللبنانية ومصالحة هذه الهوية مع محيطها، على ان تشكل بنموذجها محاولة رائدة في زعزعة جمود هذا المحيط. ارادت هذه المقاومة قيامة لبنان كوطن سيد لجميع ابنائه لا ساحة تصفية للحسابات تستفيد منها نظم اشتاق شعوبها الى التفلت من قيد الاستبداد والظلم.
هذه "المقاومة" التي اقترن بها اسم جورج حاوي في الثمانينيات، مثلما اقترن باحلام الثورة الوطنية الديمقراطية في الستينات والسبعينات، ومثلما اقترن اسمه بقضية المصالحة الوطنية في التسعينيات كونه ادرك وقبيل ان تخمد مدافع الحرب الاهلية، انه لا سبيل لجعل هذه الحرب تنتهي الى غير رجعة دون قيام مصالحة وطنية شاملة ولا سبيل الى حماية الصيغة الدستورية التي اوجدها اتفاق الطائف دون هذه المصالحة، كما من الضرورة ان يتلازم نهج المصالحة نهج اعادة الاعمار وقيامة بيروت من تحت الركام وازدهار التنمية في المناطق. لقد تمثلت رؤية جورج حاوي في التسعينيات بهذا التلازم الواجب بين المصالحة الوطنية وبين اعادة الاعمار ذلك في وجه مشاريع تلزيم السياسة لطرف والمقاومة لطرف آخر.
وعرف جورج حاوي منذ بداية التسعينيات ان تلازم مساري المصالحة الوطنية واعادة الاعمار من شانه ان يوصل البلد الى افراز مضادات حيوية مضطردة بقصد التفلت من وطأة الوصاية الامنية السورية حتى ولو لم تكن الظروف الاقليمية والدولية مؤاتية، ولم يتأخر حاوي لجهة التواصل مع كل المضادات الحيوية التي افرزها الشباب اللبناني ضد نظام الوصاية السورية، ساعيا في الوقت نفسه لتخطي الحواجز الفئوية التي ما كانت تساعد الاتجاه السيادي والاستقلالي على الانتشار والتجذر وتوسيع افاقه وتعميم ثقافة الحوار المتبادل والنقد الذاتي.
اقترن الاسم الشامخ بقضية "المصالحة
الوطنية" في التسعينات ولم يتردد في الخروج على اولئك الذين اتهمهم بتعطيل ارادة الحوار والمصالحة بين اللبنانيين حتى انه اكتشف معادلة انه لا حوار جون تجاوز الراس المعطل للحوار، انضوى على هذا الاساس في ركاب الحركة الاستقلالية كما نشأت في خريف العام 2000 وتكرست من خلال المصالحة التاريخية في الجبل وكان عليها ان تواجه انقلاب 7 اب الامني وفوضى التبدلات الاقليمية ما بين 11 ايلول والغزو الاميركي للعراق ليستكمل العقد الوطني الاستقلالي بعد ذلك، في مواجهة التمديد المفروض بالعسف وبالقهر لاميل لحود.
وعلى الدوام كان جورج حاوي في الطليعة يطالب بتوطيد المصالحة وباستقلال لبنان ويشدد على وجوب الاستفادة السريعة من مناخات انتفاضة الاستقلال وعامية 14 اذار 2005 لتوجيه ضربة حاسمة كان من شانها انهاء مفاعيل التمديد القسرية في بضعة من الشهور. ومنذ جريمة العصر المتمثلة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه كان جورج حاوي من تلك الكوكبة التي كشفت للراي العام الاستقلالي ان مسيرة التفلت من الوصاية السورية وتحقيق الجلاء واستكمال مضامين الاستقلال الوطني تباعا هي مسيرة تتطلب الكثير من التضحيات، وانه ينبغي الاستعداد لبذل الدم، هذا الدم الذي اعاد الشقاة ذرفه مجددا بعد اغتيال الحريري، وبعد تحقيق الانسحاب السوري من خلال تفجير سمير قصير في سيارته في الثاني من حزيران 2005 وجورج حاوي في سيارته في الحادي والعشرين من ذاك الشهر المشؤوم، ثم تتالت سبحة الاغتيالات التي طالت نخبة من نواب الوطن وشخصياته.
لكن مسيرة المطالبة بالحقيقة وبمعاقبة المجرمين وسوقهم تحت قوس المحكمة الدولية لم تتوقف. وكما تتالت سبحة الاغتيالات التي طالت نخبة من نواب الوطن وشخصياته السياسية والثقافية والاعلامية والعسكرية والامنية، كذلك حال مسيرة المطالبة بكشف الحقيقة وانزال العقاب العادل بالمجرمين مخططين ومنفذين ومشبوهين او معترضين لدرب الحقيقة". هي مسيرة لم تتوقف بل تصاعدت ولم تثنها لا الضغوط ولا المغامرات العبثية ولا التخرصات المشبوهة ولا المواقع الماجورة ولم يثنها غزو العاصمة من قبل الميليشيات المذهبية والاصولية بامر عمليات من خارج، ولم يكن غريبا ان يمهد لهذا الغزو بعملية دس رخيصة استهدفت ادخال الزغل الى قضية الشهيد جورج حاوي، وحرف الاعين عن المتهمين الحقيقيين والتعرض للعلاقات التاريخية التي جمعت الشهيد جورج حاوي بالزعيم الوطني وليد جنبلاط. يستحيل الفصل بين الوفاء لتركة جورج حاوي النضالية الوطنية وبين المطالبة بمحكمة دولية تكشف كل ملابسات الجريمة وسواها من الجرائم التي تحمل التوقيع اياه، لقد جاء الاقرار الدولي بالمحكمة كصدى للارادة اللبنانية الهادرة في ساحات بيروت، لا سيما يوم الرابع عشر من اذار، وهذه الارادة اللبنانية لن تتوقف عن دعم المحكمة، فليفهم ذلك اولئك الذين لا هم لهم منذ ثلاث سنوات غير نعي المحكمة، وليعلم هؤلاء انه اذا حدث وتعطلت المحكمة الدولية لاي سبب من الاسباب، فان الارادة اللبنانية الهادرة ستضطلع بنفسها بمهام المحاكمة وستكون كفيلة بانزال العقاب بكافة المجرمين الشقاة، فدماء الحريري وفليحان وقصير وحاوي والتويني والجميل وعيدو وغانم والحاج وعيد وكل من سقط معهم، ولا ننسى الشهداء الاحياء حمادة والمر والشدياق، والمئات من ابطال موقعة نهر البارد، دماؤهم، دماؤنا، لن تذهب هدرا. وبعد الصلاة تقبل اشقاء الشهيد تعازي الحضور وتلقوا برقيات بالمناسبة منها من المنسق العام لتجمع اللجان والرؤية الشعبية معن بشور.

مصادر حكومية تنفي وصول موفد قطري الى بيـــروت
المركزية - رغم انشغال لبنان الرسمي والشعبي باحتفالات اعلان تطويب الاب يعقوب الكبوشي غدا لم ينكفىء الاهتمام السياسي خصوصا على صعيد تشكيل الحكومة وسجلت حركة اتصالات داخلية وخارجية بهدف تذليل ما يعترض التشكيل من عقد في عملية توزيع الحقائب. وفيما تردد ان موفدا قطريا سيصل الى بيروت في الساعات القليلة المقبلة نفت مصادر حكومية علمها بذلك وأكدت ان لا شيء رسميا في هذا الاطار وما من تدابير لدى رئاسة الحكومة تحضيرا لاستقبال اي موفد. في هذا الوقت، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المستجدات السياسية والحكومية رغم انشغاله الرسمي بالتحضيرات لاحتفال التطويب غدا والقمة الروحية الثلثاء المقبل، وفي هذا الاطار اجتمع مع الرئيس المكلف فؤاد السنيورة عشية سفر الاخير الى فيينا للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة لاعمار مخيم نهر البارد. وأكدت مصادر الرئيس المكلف ان الرئيس السنيورة لن يدخل في اي بازار يتعلق بالحقائب الوزارية السيادية قبل البت بالمبدأ الذي تحدث عنه والذي يقول بأن هناك حقيبتين لرئيس الجمهورية، وحقيبة للموالاة وحقيبة للمعارضة. وعندما يتم البت بهذا المبدأ، يمكن عندها البحث في توزيع بعض الحقائب الوزارية.
وقالت المصادر ان الدخول في معمعمة هذا الموضوع قد يعقّد الامور اكثر مما هي معقدة"، وأكدت ان الرئيس المكلف يود بداية الاتفاق على الحقائب السيادية ومن ثم الانتقال الى توزيع الحقائب الوزارية الاخرى. من جهتها، قالت اوساط في الاكثرية لـ"المركزية" ان اعتراض بعض المعارضة على اقتراحات الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ليس سوى محاولة لتدفيع العهد الجديد ثمن خطاب القسم، بعدما تبين ان المعارضة لم تكن مرتاحة الى مضمونه.
وقالت ان النائب عون يسعى الى تشكيل حكومة انتقالية، كما سبق له وطرح في الدوحة، على اعتبار ان هناك استحالة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة الاكثرية، وان السعي يقوم الآن لاعادة تكوين السلطة لذلك لا بد من حكومة انتقالية.
وأوضحت ان "خلطة الحقائب" التي يسعى الرئيس نبيه بري الى الاعلان عنها بعد القمة الروحية تقوم على اضافة اربعة حقائب سيادية الى الحقائب الحالية وهي العدل والاتصالات، والطاقة، والاشغال العامة، فتصبح الحقائب السيادية ثمانية مع الداخلية والخارجية والدفاع، والمال. وعندها يعطى رئيس الجمهورية حقيبتان (الداخلية والدفاع) وتعطى الاكثرية ثلاثة حقائب سيادية وكذلك المعارضة على ان يتم توزيعها بشكل عادل.
وتشير اوساط الاكثرية الى ان الهدف من هذه "الخلطة" هو ابعاد مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة عن المعارضة وتحميل الاكثرية تفشيل مسعى الرئيس السنيورة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا وان المعارضة تتحمّل وحدها مسؤولية تعطيل الجهود لتشكيل الحكومة من خلال الشروط التي تطرحها ولائحة المطالب التي لا تنتهي. وهذا ما حمل احد اركان الاكثرية على مطالبة المعارضة بأن تعقد اجتماعا لكل أطيافها تعلن في اعقابه موقفها من موضوع تشكيل الحكومة، وتحدد خياراتها وتحسم موضوع المطالب ليتسنى للاكثرية ان تناقش هذا الموقف بعد ان تعلنه المعارضة خطيا وتحسم شهية الاستيزار والحقائب ويمكن بالتالي تحديد أطر النقاش بحيث لا يبقى الموضوع مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وتؤكد اوساط في الاكثرية ان التواصل مستمر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري وان هناك تبادلا للافكار والآراء قد تنتج صيغة اتفاق وتفاهم.
المصادر الحكومية... والإنذار: مصادر حكومية أكدت لـ"المركزية" ان الوضع يراوح مكانه في ظل الصعوبات في عملية تأليف الحكومة. واذ نفت علمها بوصول اي موفد قطري الى بيروت علقت على ما تردد في الصحف عن ان المعارضة تنذر رئيس الحكومة بالتأليف في خلال 48 ساعة او الاعتذار بالقول: ان الرئيس المكلف يقوم بمهمته نتيجة لاختيار الاكثرية النيابية وهو ملتزم بهذا الاختيار طالما أرادت الاكثرية النيابية ذلك. اضافت المصادر الحكومية: في النهاية، ان الاساس هو تطبيق اتفاق الدوحة، والسؤال هو: هل تريد المعارضة الالتزام وتطبيق هذا الاتفاق؟  ورأت ان المسألة ليست مسألة رئيس الحكومة المكلف بل ارباك المعارضة بمطالب العماد ميشال عون غير المنطقية. وسألت المصادر الحكومية: في ظل هذا التشنج، اذا اعتذر الرئيس المكلف كما يطالب البعض، هل ستحل المشكلة؟ المعارضة: الوضع على حاله: مصادر في المعارضة اكدت لـ"المركزية" اليوم أن الوضع لا يزال على حاله وان أي جديد لم يطرأ لكنها أكدت ان المساعي مستمرة رغم انها تقدمت ثم سجلت تراجعا بعدما كدنا ان نصل الى حل. وقالت المصادر ان المعارضة تبدي مرونة وطرحت عروضا على الفريق الآخر بما يؤدي الى حل مشكلة الحقائب لكن كل شيء تعثر بسبب موقف الموالاة.

 السنيورة زار قصر بعبـدا: مستمر في تذليل العقبـــات
المركزية - اكد الرئيس المكلف فؤاد السنيورة السعي لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة. ودعا الجميع الى ادراك دقة المرحلة والتعاون، ووصف الكلام عن مهلة معطاة له للتأليف او الاعتذار بانه "طبخة بحص" وشدد على ان مَن يطالب بحقيبة معينة يجب عليه بالمقابل التخلي عن الحقيبة التي يتمسك بها. زار الرئيس المكلف ظهر اليوم قصر بعبدا وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: قبل انعقاد مؤتمر فيينا لدينا ثلاثة ايام يفترض ان تكون مجالا للتفكير وبعدها يجب ان نستمر ونحن مستمرون في موضوع تذليل كل العقبات.
وردا على سؤال عما اذا كانت العقبات داخلية ام ان هناك عقبات خارجية ورياح اقليمية تساهم بالمزيد من العرقلة، قال: لا ارى انه من المفيد البحث في اي من هذه الامور، وفخامة الرئيس وأنا نحاول النظر الى الامور من الجوانب كافة، وسنسعى كل جهدنا لمعالجتها، وانا دائما متوافق مع فخامة الرئيس بالنسبة الى هذه الامور، وموقفنا واحد. وردا على سؤال عن انه اذا لم يعط العماد ميشال عون حقيبة سيادية فالامور لن تتقدم، قال السنيورة: هذا كان جوهر ما جرى في الدوحة، ان هناك اقلية واكثرية، واتفاق الدوحة وزع 11 مقعدا وزاريا للاقلية و16 مقعدا للاكثرية. وانطلاقا من ذلك ستجري معالجة كل الامور اكان بالنسبة الى الحقائب السيادية او بالنسبة الى عدد الحقائب. فلذلك فموضوع الحقائب السيادية التي هي اربع وهو ما درج عليه العرف في لبنان. وتكلمنا في السابق عما يتعلق بوزارتي الداخلية والخارجية. انا اؤيد وجهة نظر الرئيس في ما يتعلق بالحقيبتين ومَن يرى من المناسب ان يصار الى تسليمهما هاتين الحقيبتين. والمسألة تبقى في الحقيبتين المتبقيتين. فلمَن تعطي الاقلية هذه الحقيبة، فهذا امر عائد لهم بالتداول معنا..
وردا على سؤال عن ان الازمة قد تمتد اسابيع عدة، قال: المطلوب ان يدرك الجميع دقة المرحلة ووجوب التعاون. ونحن لن ندخر وسيلة الا وقمنا بها من اجل مد اليد ومحاولة التعاون. وهذا الامر هو محور اتصالات مستمرة بيني وبين الرئيس نبيه بري وبمعرفة فخامة الرئيس.
وعن مهلة الـ48 ساعة المعطاة له للتأليف او الاعتذار او التنحي، قال: الرئيس المكلف كلف من قبل الاكثرية وطالما انها مصممة على وضع ثقتها في الرئيس المكلف، فهذا الكلام طبخة بحص". نحن نبذل كل جهد كي نظهر اقصى درجات التعاون ومدّ اليد، ويعلم من هو معني بالامر ما نقوم به في هذا الشأن. وعن موقف النائب غسان تويني بالامس، قال السنيورة: من حق كل انسان التعبير عن رأيه وحقي كما حق الاكثرية ان نعبر عن رأينا، علمنا ان الاستاذ غسان حاول ان يوضح رأيه، ولكن في النهاية من حق كل انسان التعبير عن رأيه. وعن موضوع السلتين وعما اذا كانت وزارة الاتصالات تدخل في احدى الاثنتين، قال: ليس هناك حقيبة حكر على طائفة او على اي شخص، وهذا الكلام قلته وعبّرت عنه اكثر من اكثر، وقدمت اقتراحا باسناد وزارة المالية الى المعارضة. وهذا الامر يسري على الجهتين، فمن يطالب بحقيبة معينة يجب عليه بالمقابل ان يتخلى عن الحقيبة التي يمسك بها. وعلينا جميعا الاتفاق انه لا يحق لاي طائفة او شخص اخذ حقيبة معينة له باستمرار.
وردا على سؤال قال: موضوع الحكومة امر داخلي لبناني يجب ان يحله اللبنانيون، لذلك يجب عدم افساح المجال لتعقيد الامور بل على العكس حلها، وفق ما يتناسب مع مصلحة اللبنانيين.
وردا على سؤال عمّن يتحمل التعثر مع انطلاقة العهد، قال السنيورة: يجب ان نكون شديدي الحرص على انطلاقة العهد وايضا على مصلحة اللبنانيين. فعدم وجود الحكومة يعني عدم استكمال المؤسسات الدستورية وتاليا يجب تخلينا عن ذواتنا كي نتقدم الى الامام. وعن قانون الانتخاب وتقديمه على بند تشكيل الحكومة، قال: يجب ان تسألي مَن يبدي ويؤخذ وهذا الموضوع هو موضع تشاور الكتل النيابية. 

أبونا يعقوب
بقلم ميشال هليّل
لم يكن ابونا يعقوب عالما مع انه ارشد الكثيرين، ولا كان كاهنا مع انه ادهش المؤمنين، ولا كان بارعا مع ان اعماله لا تعد، لقد كان شيئا آخر لم يحصله بالعلم، ولم يبلغه بالكهنوت، ولا ناله بالاعمال، شيئا جعل قامته الصغيرة تعلو قليلا لتلامس الغيم، وصوته العميق يزهو برقة ليسكن الريح، ووجهه الاصفر يضيء، ليحرك الشمس وهو ابن الشمس. ابونا يعقوب كان رجل الصليب، بل رجل كل الصلبان، كما كان صورة القديس، بل صورة كل القديسين، فاذا مشى رأينا اندفاع بطرس، واذا وعظ سمعنا حكمة بولس، واذا عطف ظهر حنان يعقوب، وكان ايضا ديرا متجولا يعج بالرهبان، يطوف بين الضعفاء والفقراء والمعذبين، ليرفعهم مثل قرابين، معلما كالحرديني، مصليا مثل شربل، معانيا مثل رفقا، ويظنونه لقلقه يشابه المطارنة او يقارب المجانين، وهو كان الاثنين، مطرانا لا بالثوب انما بجسمه المجرح الدامي، ومجنونا لا بالعقل انما بقلب خطفه المسيح. وكان ابونا يعقوب متسولا، يبسط يده للناس، ليضعوا فيها الصلبان، فيجمعها وينشرها ثم يمدها مثل جسور، ويعبرون، جسورهم على القياس فمن احتاج خطوة اعطاه خطوات، ومن اراد دفعا زوده الصلاة، ومن هرب من الصليب وخاف، كان جسده جسرا الى السماء.
مزعج ابونا يعقوب، يضايقنا في كل شيء، لانه لا يشبهنا بشيء، لا بوجهه العتيق، ولا بثوبه السميك، لا بتجرده ولا بتغربه، لا بفقره ولا بعطره، ولا بابتعاده المحول المحير، يضايقنا اذا حكى ويضايقنا اذا سكت، اذا اختفى واذا ظهر، اذا نجح واذا فشل، انه يسبب الاحراج للجميع، للكهنة وللعلمانيين، للمسيحيين ولغير المسيحيين، للبنانيين ولكل العالم، لانه لم يكن من العالم، كأنه اتى مخالفا للوجود، لا ليحيا ولا ليرقى، انما ليموت، دافنا نفسه وهو حي، ساحقا ذاته من دون رحمة، ملقيا على جسده التراب، لتزهر سائر الاجساد، اجساد صارت لها جذور، جذورها ابونا يعقوب.
اشتراكي هو أم أمميّ؟ يساري أم يميني؟ هل هو الراهب الأحمر ام البنيّ ام الاسود؟ انه راهب كل الالوان، قوس قزح الرهبان، يحضر مع كل خيط يظهر مع كل نور، وكلما صفَت الدنيا كان هو في النسيم، وكلما عصفت كان في المطر، وكلما غطى تلالنا الضباب، كان فوق التلال، يسير او يطير، حاملا الصليب، رافعا كأس حبيبه. ونحن فيما نبتهج او نحتفل يكون هو هناك في غير احتفال، يستقبل واحدا من المهمشين، ترك على الطريق، ترك مثل المسيح، بلا اسم وبلا وجه، بلا مال وبلا شأن، واحد مجهول، احبه ابونا يعقوب، وضمه اليه، وقبّل يديه، وعند قدميه المتسختين المهترئتين اقام مذبحا ليصلي.
ابونا يعقوب، يعقوب الصغير، يعقوب الصليب، هو الذي قال انه دخل الدير حيا ولن يخرج منه الا ميتا، خرج قديسا، ليعيد لنا كل حقوقنا، وكل وجودنا، ويدخل كل دير ويسكن كل بيت، ويجعل كل قلب قصرا ليسوع، يسوع الملك، قاهر الملوك، قاصد القلوب، قائد ابونا يعقوب.

 حزب الله" ينوء بموجبات الشراكة
أزمة النظام تتكشف في ضوء أزمة تشكيل الحكومة
المستقبل - السبت 21 حزيران 2008 -انديم قطيش(*)
إذا كان توصيف رئيس مجلس النواب نبيه بري للحقائب السيادية أنها وهم لبناني دقيقاً، وهو دقيق على الأرجح، فهو يشير إلى ان "الاسم الحركي" هذا المعطى للمعركة على تطبيق البند الثاني من اتفاق الدوحة، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية، يتصل بأزمة أعمق من المحاصصة. كما أنه حين يتهم جهات بمحاولة "ربح الانتخابات من خلال الحكومة" يثير علامات التعجب والاستغراب، على الرغم من توافق الموالاة والمعارضة على اعتبار الانتخابات عنوان المرحلة المقبلة. فالرئيس بري يعرف ان "المستضعِفين والمستضعَفين" أياً كان لونهم، لن يخسروا أو يربحوا الكثير في أوساط ناخبيهم في الفترة القصيرة الفاصلة عن الانتخابات وفق معيار الخدمات المتأتية عن المشاركة في الحكومة المقبلة. ويعرف ان الروابط السالفة أمتن و"الخير سابق".
أي أكثرية؟
من هنا يبدو الكلام عن الهواجس الانتخابية كسبب خفي وراء أزمة تشكيل الحكومة، خارج السياق
. فالأكثرية الراهنة في مجلس النواب جسدت خلال السنوات الثلاث الماضية عقم الصفات السياسية والدستورية حين يأتي الأمر إلى حدود ممارسة دورها كأكثرية. بل ثمة من ينقل عن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مرارة ان هذه الأكثرية لم تستعمل حقها كأكثرية إلا مرتين، حين أعطت الثقة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبل ثلاث سنوات وحين رشحته لتشكيل الحكومة المقبلة في الاستشارات النيابية الملزمة. بل واجهت هذه الأكثرية في غزوتي بيروت والجبل واقع انها ساقطة "عسكرياً" بيد ميليشيات المعارضة، وهي عاجزة اليوم عن الذهاب حتى باتجاه حكومة تكنوقراط من دون ضوء أخضر من قوى الأمر الواقع. وبالتالي حتى لو نجحت الأكثرية الراهنة في استعادة موقعها داخل المؤسسات بعد الانتخابات فهي ستواجه الواقع ذاته، بل ربما يكون أكثر استفحالاً مع افتراض القدرة علي تحجيم النائب ميشال عون وإسقاط إشارات التمويه عن المواجهة المباشرة مع مشروع حزب الله. في ضوء هذا الواقع ستخوض الأكثرية معركتها المقبلة لا بوصفها "أكثرية حكم" بل بوصفها "أكثرية دفاع" عن الحد الأدنى من النظام السياسي في مواجهة المشروع الانقلابي الحاذق في قدرته على استثمار صناديق الذخيرة وصناديق الاقتراع للاستيلاء على الدولة. وهي ستستمر، إذا نجحت، بأداء وظيفتها "كأكثرية دفاع".
السلاح وأزمة النظام
إذذاك، يتضح ان الأزمة الراهنة هي أزمة نظام، قبل أي شيء، تتغذى من عنواني سلاح حزب الله والرغبة الكامنة في تعديل حجم المشاركة السياسية الشيعية، بل الأصح من الترابط الحاد بين هذين العنوانين واستحالة البحث في تعديل العقد الاجتماعي راهناً
. وليس عابراً في هذا السياق انفجار الكلام عن سلاح حزب الله ما بعد شبعا بالتوازي مع السجال المفتوح حول الحكومة وقانون الانتخاب في المرحلة المقبلة. وليست عابرة على الإطلاق فلسفة الثنائي الشيعي لوزارة المالية بوصفها مثالثة ضمنية يستعاض بها عن استعصاء فرض المثالثة المعلنة. وليس عابراً المزاج الشيعي العريض الذي "يفهم" السلاح كمورد أساس لمشاركة الطائفة في النظام السياسي بحيث تغدو مناقشة السلاح تعرضاً لموقع الطائفة وسبب وجودها. هذه معادلة نجح الحزب في فرضها علناً في صلب حرب تموز حين خيّر الشيعة بين المواطنة في دولة المقاومة أو التحول ماسحي أحذية في أي صيغة أخرى. ويأتي في هذا السياق ايضاً، بالإضافة إلى الأسباب العونية الخاصة، كلام رئيس تكتل التغيير والإصلاح عن صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء. ومن تعبيرات هذه الأزمة ما بات يتردد على نحو واسع في الوسط السياسي الشيعي من أن رئاسة المجلس بما لها من صلاحيات وفق الطائف باتت تكتسب أهميتها من شخصية رئيس المجلس نبيه بري أكثر من المواد الدستورية، وهذه من الإشارات الجدية إلى الرغبة في تعزيز صلاحيات الموقع الشيعي الأبرز في النظام.
غير ان هذه الرغبة تصطدم بواقع ضعف العوامل الدولية والاقليمية الجدية للانتقال باتفاق الطائف إلى مرحلة جديدة لا سيما في ظل غياب المؤشرات ان حزب الله دخل مرحلة فك الارتباط بالمشاريع الجهادية في المنطقة. كما تصطدم بعدم وجود رغبة فعلية لدى حزب الله بالمشاركة في النظام السياسي إلا وفق منطق التحالف بين الدويلة والدولة على ان يكون للدويلة الكلمة الأعلى في تحديد خيارات الدفاع والعقيدة القتالية والسياسة الخارجية لهذا الحلف. طبعاً للقيادة السياسية للطائفة الشيعية كما لغيرها الحق في بحث سبل تطوير المشاركة السياسية والصيغة التعاقدية للنظام، غير ان هذا ينبغي ان يبقى دائماً مضبوطاً تحت سقف المشروع التوافقي للبنان بوصفه بلداً تعددياً ليبرالياً منفتحاً على آليات التنمية الاقتصادية والدور الثقافي والقيمي الريادي، وبوصفه أولاً وأخيراً وطناً ككل الأوطان المقاومة فيه حدث طارئ وليست مشروع دولة.
(*)
إعلامي وكاتب سياسي 

لبنـان.. مـن الطـائـف إلـى الـدوحـة
 بهيج طبارة
من الطائف.. الى الدوحة
من الطائف، المدينة التي احتضنت سوق عكاظ منذ ما قبل الإسلام، ملتقى الشعراء، ومنبع القصيدة العربية الرائدة.. هذه المدينة التي قيل فيها انها لا تشبه الا نفسها في المملكة العربية السعودية لتميزها بتاريخها وآثارها وجوّها العذب على مدار السنة لارتفاع موقعها أكثر من ألف وسبعماية متر فوق سطح البحر. هذه المدينة التي أضافت في العام 1989 إلى سجلها الحافل بالمؤتمرات، لقاء المصالحة اللبنانية الذي ضم اثنين وستين نائباً انتقلوا اليها من بيروت ومن عواصم أخرى وتوصلوا بمساعدة عربية، لا سيما سعودية، وبمباركة دولية، الى إقرار وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسمها ـ اتفاق الطائف.
من الطائف.. الى الدوحة.
الدوحة، عاصمة دولة قطر التي تضم مع ضواحيها اكثر من ثمانين في المئة من سكان قطر الغنية بمواردها النفطية ومشتقاتها من الغاز الطبيعي. الدوحة التي استقت اسمها من الشجرة الكبيرة، الوافرة الظلال، التي كانت تظلل قرية صيد السمك المطلة على الخليج العربي، قبل ان تصبح مدينة عصرية صاخبة تضج بالعمران. الدوحة، المدينة التي احتضنت منذ العام 1996 قناة الجزيرة التي هزّت، وما تزال، رتابة الفضائيات العربية، قبل ان تحتضن منذ اسابيع قيادات لبنان السياسية، فضلاً عن المستشارين ـ وما أكثرهم ـ وتحضهم على توقيع الاتفاق الذي اصبح معروفا باسمها ـ اتفاق الدوحة. «لبنان.. من الطائف الى الدوحة» ـ هو العنوان الذي اختارته ادارة منتدى الفكر والأدب في صور لهذه المداخلة وشرفتني بطلب معالجته أمامكم في هذه الأمسية، تمهيداً للمناقشة التي سوف تلي. قد يقال إن العنوان يركز على الدور العربي المستجد لدولة خليجية، لا يزيد عدد سكانها عن الأربعمئة ألف، في إصلاح ذات البين ليس فقط بين الفرقاء اللبنانيين المتخاصمين، بل أيضا بين المحاور القائمة في العالم العربي. فهل الدوحة خطفت الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية في الطائف اواخر القرن الماضي، وبقيت تقوم به بعد الطائف حتى الماضي القريب.. وما هو سر هذه الامارة التي عرفت كيف تمد الجسور مع الاطراف جميعا دون ان تزعل أحداً؟
وقد يقال ايضا ان العنوان يركز على الدورات، اللافتة بانتظامها، التي تمر بها ازمات لبنان الداخلية. فإذا عدنا بالذاكرة الى ما قبل الطائف، أي الى ما بعد الاستقلال عام ,1943 لا بد ان نتوقف عند محطات مؤلمة من العنف عاشها لبنان، كانت أولاها، بعد اقل من خمسة عشر سنة، ثورة العام .1958 ثم تلتها، بعد احدى عشر سنة، احداث العام ,1969 والازمة الحكومية الأطول في تاريخ الحكومات في لبنان، تلك الازمة التي اقترنت باتفاق القاهرة الشهير. ثم، بعد ست سنوات، الحرب الاهلية الاطول في تاريخ لبنان عام ,1975 والتي اقترنت باتفاق الطائف. وها نحن، بعد اقل من ثماني عشرة سنة، نعيش مرحلة ما بعد اتفاق الدوحة. فهل صحيح ان هذه الدورات تؤشر الى حالة مرضية مزمنة يعاني منها نظامنا السياسي لم تلق، حتى الآن، سوى معالجات سطحية بالمسكنات؟ وهل يصح اليوم ما كتبه الرئيس فؤاد شهاب في بيان عزوفه عن الترشح للرئاسة عام 1970 بأن المؤسسات السياسية اللبنانية والأصول التقليدية المتبعة في العمل السياسي لم تعد صالحة للنهوض بلبنان؟ ام تُرى ان ما نشهده بين الحين والآخر هو، في الواقع، أزمة صراع بين القوى السياسية المحلية ما يلبث ان يتحول الى صراع بالسلاح وأحياناً الى ما هو أدهى وأشد وقعاً من السلاح؟ ام انه صراع الازمات التي تعيشها هذه المنطقة المضطربة من العالم والتي تجد في لبنان ساحة لها ومرتعاً خصباً؟
قد يقال كل هذا وأكثر.
الا ان ما يلفت النظر بالدرجة الأولى في معادلة الطائف ـ الدوحة، ما يصدم المراقب المتجرد ويحز في نفس كل محب للبنان، ان القادة السياسيين، في هاتين المحطتين، حُملوا حملا ـ بكل ما للكلمة من معنى ـ الى خارج لبنان كي يلتقوا ويتحادثوا ويتوصلوا الى حد ادنى من الاتفاق والتفاهم. في مطلع العام ,1989 انعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في تونس وقرر تأليف اللجنة السداسية في محاولة لانهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي قاربت عامها الرابع عشر، وقد حاولت اللجنة عبثا في حينه ان تجمع الرؤساء اللبنانيين الى طاولة واحدة (ولو طاولة طعام)، فاضطرت ان تلتقي في الكويت، على انفراد، مع وفد «الجبهة اللبنانية»، وفي دمشق مع أركان الحركة الوطنية.  وبعدها اندلعت نيران الحرب من جديد في بيروت، وقضت على تصور اللجنة للحل، الى ان انعقدت في الدار البيضاء في 23/5/1989 قمة عربية غير عادية انتهت الى تشكيل لجنة ثلاثية من ملك المغرب وملك السعودية ورئيس الجزائر وتخويلها اوسع الصلاحيات لتحقيق الاهداف التي اقرها المؤتمر، ومن هذه الأهداف دعوة اعضاء مجلس النواب ـ حتى خارج لبنان ـ لاعداد ومناقشة وثيقة الاصلاحات السياسية التي سوف يقرها مجلس النواب، ودعم قيام حكومة وحدة وطنية.
وقد كتب الاخضر الابراهيمي الذي لعب دوراً محورياً في تلك الحقبة بأن المطلوب كان: «إنقاذ لبنان وشعبه من أزمة ظالمة ومظلمة طال أمدها وكادت ان تقضي على الدولة والشعب معاً». فما أشبه الليلة بالبارحة! الا انه اذا كان مبرر اجتماع النواب يومئذ خارج لبنان، وتحديدا في الطائف، هو إبعادهم عن اجواء الضغوط الممكنة ووضعهم بمنأى عن التهديد، او سهولة تأمين حاجات ومتطلبات المؤتمرين اليومية والحياتية ـ الأمر الذي كان صعباً في الظروف الأمنية السائدة في لبنان عام ,1989 الا يحق لنا ان نتساءل عن سبب عدم انعقاد لقاء الحوار في شهر ايار الماضي في بيروت بدلا من الدوحة؟
هذا في الشكل، كما يقول الحقوقيون.
أما في المضمون، فإن الرئيس حسين الحسيني قال، تعليقاً على اتفاق الطائف، انه اتفاق لا يأخذ فيه لبناني شيئاً من لبناني آخر، بل يُعطي الجميع فيه للبنان. أما عن اتفاق الدوحة، او «صلح الدوحة» وفق التسمية التي أطلقت عليه، فان كلمات امير قطر في مجلس النواب في 25 ايار الماضي، يوم انتخاب رئيس الجمهورية، ما تزال ماثلة في ذاكرتنا: «.. نعرف ان هناك قاعدة في السياسة اللبنانية، تعتبر حلول الازمات بمبدأ لا غالب ولا مغلوب، تبدو كأنها تؤجل الخلافات ولا تنهيها، تزيح المشاكل ولا تحلها.. «.. ان مخاطر الاحوال الراهنة في العالم العربي، وحوله، لم تعد تسمح بوجود أطراف يتجدد بينها الخلاف، بين حين وآخر.. «.. أصبح لزاماً عليناً أن نحسم.. ونتصرف بجسارة على اساس ان هذه الأزمة الأخيرة انتهت فعلاً، بغالب ومغلوب.. الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة».
مرة أخرى، ما اشبه الليلة بالبارحة!
الا انه اذا صح ان نجاح الطائف كان يقتضي التوصل الى اتفاق حول مجموعة من الإصلاحات في النظام السياسي اللبناني ومن التفاهمات الإقليمية، الا يحق لنا ان نتساءل هل ان ما تم التوافق عليه في الدوحة كان يستحق استنفار الشقيق والصديق للتوسط والمساعدة؟ ألم يكن بوسعنا، نحن اللبنانيين، أن نتوافق على النقاط الثلاث التي تشكل محور اتفاق الدوحة؟
أولى هذه النقاط: دعوة مجلس النواب للانعقاد من اجل انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، دون حاجة لتعديل الدستور او الاستقالة المسبقة قبل سنتين، وذلك باعتبار «ان هذا هو الأسلوب الامثل من الناحية الدستورية لانتخاب الرئيس في هذه الظروف الاستثنائية».
ان التوافق على العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية لم يحصل في الدوحة، بل ان فريق الاكثرية كان قد رشحه علناً، كرئيس توافقي منذ شهر تشرين الثاني ,2007 أي قبل الدوحة بستة اشهر، كما ان اسمه كان مطروحا كجزء من المبادرة الفرنسية. اما الطريقة التي اعتمدت في الدوحة لانتخاب العماد سليمان، أي المبادرة الى انتخابه دون تعديل الدستور، فهي ايضاً كانت مطروحة ومتداولة تطبيقاً للمادة 74 من الدستور، التي ترعى حالة خلو سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس او استقالته او لأي سبب آخر.
وقد قلنا يومها، بالاستناد الى رأي مكتوب للدكتور ادمون رباط يعود الى العالم ,1982 بأن عبارة «سبب آخر» تشمل حالة انتهاء مدة ولاية الرئيس دون انتخاب خلف له، وان هذه الحالة هي بالتالي مماثلة لحالتي الوفاة او الاستقالة بمعنى انها تعفي المرشح للرئاسة من شرط الاستقالة المسبقة قبل سنتين، وهو الشرط الذي فرضته المادة 49 من الدستور على القضاة وعلى موظفي الفئة الأولى. لذلك، فإن انتخاب الرئيس على هذا النحو لا ينطوي لا على تعديل للدستور ولا على تعليق او تفسير لبعض أحكامه، بل انه لا يخرج عن كونه تطبيقاً للمادة 74 المذكورة، لا أكثر ولا أقل.
أما النقطة الثانية في اتفاق الدوحة فهي المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية من ثلاثين وزيراً. وهذه الحكومة ايضا كانت مطروحة جدياً بعد قرار مجلس الامن رقم 1757 الصادر في 30 ايار 2007 بانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي. وقد طرحت صيغ عديدة لتوزيع المقاعد في هذه الحكومة اصطدمت كلها بعقبة الثلث المعطل او المشارك. وجاء اتفاق الدوحة يكرّس هذا الثلث لفريق المعارضة باعطاء هذا الفريق 11 مقعدا من اصل ثلاثين.
تبقى النقطة الثالثة بشأن قانون الانتخاب، واعتماد القضاء طبقاً لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان مع بعض التعديل في تقسيم بيروت. وهنا ايضاً، فان تقسيم الدوائر الانتخابية على اساس القضاء ليس فكرة جديدة برزت في الدوحة. بل انها بقيت تراود أذهان بعض القيادات السياسية والمرجعيات الدينية، لا سيما المسيحية منها، في لبنان. وكلنا يذكر ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان قد أعلن استعداده في العام ,2005 من على باب بكركي، للقبول بالقضاء دائرة انتخابية وذلك من أجل طمأنة المسيحيين وإزالة هاجس انتخاب بعض نوابهم من قبل ناخبين من طوائف أخرى.
وأني أذكر شخصياً أن الرئيس الحريري كان قد وافق صراحة على مشروع قانون الانتخاب المقدم من حكومة الرئيس عمر كرامي (المعروف بمشروع سليمان فرنجية) بجعل الاشرفية في بيروت دائرة انتخابية مستقلة للمسيحيين لها اربعة نواب.
ان الكلام على قانون الانتخاب حديث يطول لا تكفي مداخلتي اليوم للتبسط فيه. الا اني اود ان أتوقف فقط عند مقارنة ما توصل إليه المؤتمرون في الدوحة بتوجهات الطائف في موضوع قانون الانتخاب الواجب اعتماده.
في الطائف:
«تجري الانتخابات النيابية وفقاً لقانون انتخاب جديد على أساس المحافظة... بعد إعادة النظر في التقسيم الاداري في اطار وحدة الارض والشعب والمؤسسات» في الطائف، ان قانون الانتخابات ينبغي ان:
«يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل».
في الطائف، تحت عنوان «الإصلاحات الأخرى»:
«اعادة النظر في التقسيم الإداري بما يؤمن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات». أما اتفاق الدوحة فهو صريح لجهة اعتماد القضاء، وليس المحافظة، كدائرة انتخابية في لبنان طبقاً لقانون ,1960 مع الإبقاء على قضاءي مرجعيون ـ حاصبيا دائرة انتخابية واحدة، وكذلك بعلبك ـ الهرمل والبقاع الغربي ـ راشيا، ومع اعتماد تقسيم معين للعاصمة بيروت.  وقد رحب فريق من اللبنانيين بالعودة الى قانون 1960 باعتبارها خطوة متقدمة باتجاه ان تنتخب الطوائف ممثليها من النواب، ما سوف يسمح في الانتخابات المقبلة بتأمين صحة التمثيل الشعبي. وانه لا يسع المراقب المتجرد الا ان يلاحظ التباين القائم في هذا المجال بين اتفاق الطائف واتفاق الدوحة. فالاول يعتبر الغاء الطائفية السياسية هدفا وطنيا اساسيا يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية تقترحها هيئة وطنية نص على كيفية تشكيلها من قبل مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. كما نص اتفاق الطائف على إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الكفاءة والاختصاص في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والعامة باستثناء وظائف الفئة الأولى. ونص أيضاً على عدم تخصيص اية وظيفة لأية طائفة وعلى إلغاء الطائفية والمذهب في بطاقة الهوية.
ثمة من يقول، دفاعاً عن اتفاق الدوحة، انه ليس فقط يؤكد في مقدمته على الالتزام باتفاق الطائف ويؤكد على التزام القيادات السياسية بوقف التحريض المذهبي على الفور، بل انه يتفق معه على هدف تجاوز الحالة الطائفية ولا يختلف معه الا في الوسيلة التي تؤدي الى تحقيق هذا الهدف. لذلك فإن التمثيل الصحيح للطوائف في مجلس النواب، في رأي هؤلاء، هو مرحلة لا بد منها للتوصل إلى تفاهم صريح ودائم بين الممثلين الحقيقيين للطوائف، كمن يتعمد العودة خطوة إلى الوراء تحفزاً للقفز فوق العقبة أمامه بعزيمة اشد وزخم أكبر.
الا ان الخشية هنا، في جو الشحن الطائفي والمذهبي، الذي نعيشه منذ ما يقارب السنتين، هي في ان نفقد البوصلة وسط هذه المعمعة ونضيّع الهدف.
ذلك ان تعايش الطوائف والمذاهب، المستقلة أصلاً عن الدولة بأحوالها الشخصية ومحاكمها، على ارض السياسة، وفي جو من الحذر والشكوك المتبادلة، ليس هو قطعاً العيش المشترك الذي نطمح اليه. ليس هو الصيغة المميزة التي يمثلها لبنان والتي تشكل، مع الحرية التي ينعم بها، فرادته وخصوصيته وسط محيطه العربي وفي العالم. ليس القصد من كلامي ان انتقص من قيمة الجهد الذي بذله أخوة لنا لإنهاء ما اسماه امير قطر «الأزمة الخطيرة التي كادت ان تهدد كيان لبنان في ظروف لم تعد تحتمل انفراط الاوطان». ولا ان اقلل من أهمية ما بدا منهم من صبر وطول أناة إزاء نشر غسيلنا الوسخ في ديارهم. فالانقسام السياسي الحاد الذي تفاقم بعد العدوان الإسرائيلي في شهر تموز ,2006 وما رافقه من شحن طائفي ومذهبي لم يعرف لبنان مثيلاً له في تاريخه الحديث، أدى الى شرخ كبير ما زال مجتمعنا يعاني منه. وقد حال هذا الاصطفاف الطائفي والمذهبي، وما يزال، دون سماع الصوت العاقل المعتدل. بل اننا سمعنا، اكثر من مرة، على لسان قادة سياسيين ورجال فكر بأننا أصبحنا في قلب الفتنة، وانه يخطئ من يتوهم أن ما يعيشه اللبنانيون حالياً ليس الحرب الأهلية المفتوحة!
ان اتفاق الدوحة الذي كان يفترض ان يشكل منعطفاً يباعد بين لبنان ومزالق الفتنة، قد مضى عليه اليوم شهر كامل ولم ينفذ سوى بند واحد منه هو انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية.
أما حكومة الوحدة الوطنية، فما يزال تأليفها متعثراً. وأما التحريض السياسي والمذهبي، فليس ثمة ما يشير الى توقفه او انحساره. وما زالت الحوادث الامنية، ذات الطابع المذهبي، تثير خوف اللبنانيين وقلقهم على المستقبل. كل هذا مع إدراكنا جميعاً لحجم المهام المطلوبة من العهد الجديد، بدءا من الإعداد للانتخابات النيابية القادمة، مروراً بتوفير الامن والسلامة في الداخل ومعالجة شؤون الناس الحياتية، الى تنظيم العلاقات مع سوريا على أسس سليمة والتصدي لمخاطر التوطين وسوى ذلك من القضايا التي تشكل كلها اولويات. الا ان الأهم من كل هذا وذاك مما ينتظر العهد الجديد وأولى حكوماته هو العمل على ازالة رواسب التشنجات الطائفية والمذهبية بمعالجة اسبابها في العمق تمهيداً لإعادة اللحمة بين اللبنانيين وحفاظاً على لبنان ـ وطناً للتلاقي والتسامح والعيش المشترك.
(نص محاضرة ألقيت، أمس، في منتدى الفكر والأدب في صور)
نائب بيروت([)

قال سيشجعها على بدء خطة عاجلة لصنع أسلحة نووية
البرادعي يحذر من "كرة لهب" إذا تعرضت إيران لضربة عسكرية

دبي - وكالات
قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيحول منطقة الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب، ويشجع طهران على بدء خطة عاجلة لصنع أسلحة نووية
.  وحذرت روسيا أيضا من التهديدات العسكرية أمس الجمعة، بعد أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل قامت بتدريب عسكري ضخم، وهو تدريب على ما يبدو على قصف محتمل للمنشآت النووية الإيرانية. وقال البرادعي لـ"العربية" في مقابلة بثت الجمعة 20-6-2008، إن "ضربة عسكرية في رأيي ستكون أسوأ من أي شيء.. ستحول منطقة الشرق الأوسط إلى كرة من اللهيب"، وأضاف أن أي هجوم لن يؤدي إلا إلى جعل إيران أكثر تصميما في مواجهتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وقال "حتى ولو لم تقم اليوم بصنع سلاح نووي ستؤدي الضربة العسكرية إلى ما يطلق عليه خطة عاجلة إلى صنع سلاح نووي بموافقة كل الإيرانيين، حتى الإيرانيين الذين يعيشون في الغرب هناك.."، وأضاف البرادعي أنه لا يعتقد أن ما يراه في إيران اليوم خطر بالغ وملح، مضيفا أن القيام بعمل عسكري ضد إيران في هذا الوقت سيجعله غير قادر على مواصلة عمله. وقال "أنا لا أعتقد أن ما أراه اليوم في إيران خطر حال ومحدق وعاجل، وبالتالي إذا أصبح فهذا وضع آخر، إنما إذا تمت أية ضربة عسكرية لإيران في الوقت الحالي، فهذا في رأيي سيكون ليس لي مكان.. وليس لدي مجال كي استمر في عملي إذا تم استخدام القوة العسكرية في الوقت الحالي". وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة، إن تهديد إيران بعمل عسكري بشأن برنامجها النووي قد يقوض قوة الدفع الجديدة في حملة القوى الكبرى العالمية الست لحل المواجهة النووية مع طهران. وذهب خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران الأسبوع الماضي؛ لإجراء محادثات بشأن هذه المسألة. ويقول دبلوماسيون إنه عرض على إيران بالإنابة عن القوى الكبرى إجراء محادثات مبدئية بشأن نشاطها النووي، وتجميدا للتحركات الرامية إلى فرض عقوبات أشد إذا قصرت تخصيبها لليورانيوم على المستويات الحالية لستة أسابيع. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لصنع قنابل نووية. واستبعدت شن هجوم على إيران، ولكنها تقول إنها تركز على الضغط الدبلوماسي وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، ولكنها ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم على الرغم من فرض الأمم المتحدة عليها ثلاث جولات من العقوبات منذ عام 2006. ورفضت إيران أيضا عروضا بالحصول على مزايا اقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم، الذي تقول إنه يهدف إلى إنتاج وقود لتوليد الكهرباء.وصرح مسؤول أمريكي بأن هذا الموقف قد يؤدي إلى جولة جديدة من العقوبات ضد إيران. وقال البرادعي، إن العقوبات وحدها لن تكون فعالة في إقناع إيران بوقف التخصيب النووي، قائلا إن المطلوب هو مزيد من الحوار الدولي

الوزير الصفدي دعا الرئيسين سليمان والسنيورة إلى التفاهم على تشكيلة حكومية
المماطلة تقتل الأمل لدى الناس وليتحمل كل طرف مسؤولية موقفه تجاه الرأي العام

وطنية - 21/6/2008 (سياسة) رأى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، في تصريح بعد ظهر اليوم، أن "أي كلام على الإصلاح السياسي ينطلق من خلفية طائفية بهدف المزايدة لاسترضاء الناخبين، يولد ردود فعل عكسية وسلبية، ولا يكون الإصلاح جديا إلا إذا جرى في جو من الوفاق الوطني ولمصلحة الجميع، وليس بروحية الهيمنة أو التسلط. مع العلم أننا نؤكد تمسكنا بالطائف نصا وروحا كدستور وكوثيقة وفاق ارتضاها اللبنانيون".
وبعدما لفت إلى أنه "مضى حتى الآن شهر على اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان، ولم تتشكل حكومة العهد الأولى التي ينتظر اللبنانيون منها أن تثبت الأمن والسلم الأهلي، وتحضر لانتخابات نيابية كنا نتمناها على أساس المحافظة مع النسبية ليكون التنافس على البرامج وبين التيارات والاحزاب"، نبه إلى "أن التأخير في تشكيل الحكومة، يسيء إلى الامن ويضر بمصالح الناس، ويخفف من القدرة على ضبط عمل الإدارات العامة في الدولة. ولا يجوز بالتالي أن يبدأ الرئيس الجديد للجمهورية عهده بتمديد فترة تصريف الأعمال".
ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة "إلى التفاهم على تشكيلة حكومية وفقا للأصول الدستورية، وليتحمل كل طرف سياسي مسؤولية موقفه تجاه الرأي العام، فالمماطلة تقتل الأمل لدى الناس وتهدد بفقدان هيبة الدولة".
وختم بالقول: "نحن مع مشروع الدولة، ولسنا مع مشاريع الطوائف لاقتسام الدولة، فالدستور يحمي حقوق الطوائف، لكن المطلوب حماية حقوق المواطن. فالناس لا يسألون عن الهوية الطائفية لرجل الأمن أو القاضي بل يطلبون منهما الحماية والعدالة والمساواة أمام القانون. وهذا لا يمكن أن يتأمن إلا بوجود دولة تتعامل مع اللبنانيين بوصفهم مواطنين لا رعايا ينتمون إلى هذه الطائفة أو تلك".