المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 23 حزيران 2008

إنجيل القدّيس لوقا .7-1:10

وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: «الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب. لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد. وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت. فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم. وأَقيموا في ذلكَ البَيتِ تأَكُلونَ وتَشرَبونَ مِمَّا عِندَهم، لِأَنَّ العامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَه، ولا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت

 

قوى الأمن نعت مجندا ممدة خدمته استشهد في محلة القبة - طرابلس: أصيب بطلق ناري مجهول المصدر لدى محاولته إجلاء والدته من منزلها

وطنية - 22/6/2008 (أمن) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي:

"تنعي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المجند الممددة خدمته سامر الرشيد، الذي استشهد بعد ظهر اليوم 22 الجاري في محلة القبة - طرابلس، جراء إصابته في صدره بطلق ناري مجهول المصدر، لدى محاولته إجلاء والدته من منزلها الكائن في المحلة المذكورة، حيث كانت تدور الإشتباكات.

وفي ما يلي نبذة عن حياته ومراحل خدمته العسكرية في سلك قوى الأمن:

ـ الاسم والشهرة: سامر محمود الرشيد.

ـ تاريخ الولادة ومكانها: 16/6/1977، الحديد - طرابلس.

ـ الوضع العائلي: عازب.

ـ مددت خدمته في سلك قوى الأمن، اعتبارا من تاريخ 17/10/2005.

ـ رقي إلى رتبة عريف بعد الإستشهاد ومنح وسامي الحرب والجرحى.

ـ خدم في عدة مراكز هي: معهد قوى الأمن الداخلي - مفرزة طوارئ طرابلس - سرية المقر العام/الديوان".

 

حصيلة اشتباكات طرابلس: 4 قتلى و28 جريحا

وطنية - 22/6/2008 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال عبد الكريم فياض، ان حصيلة اشتباكات باب التبانة وجبل محسن في منطقة طرابلس، بلغت 4 قتلى و28 جريحا. والقتلى هم: سامر الرشيد، برهان الخطيب، احمد حسين السيد ومواطن من آل عبد الله. وذكر ان اجتماعا آخر يعقد في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، يضم ممثلين عن الاطراف المتنازعة في جبل محسن وباب التبانة. بعدما كانت عقدت لقاءات عدة في مقر القيادة العسكرية للجيش في الشمال، مع الاطراف المتنازعة لبحث سبل وقف إطلاق النار ودخول الجيش الى المناطق الساخنة.

 

تجددالاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة

وطنية-22/6/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس، عبد الكريم فياض ان الاشتباكات تجددت في المدينة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة . وتتركز المعارك على طول شارع سوريا، الفاصل بين المنطقتين وتستخدم فيها الاسلحة الثقيلة المتوسطة والخفيفة

 

جبهة قتال جديدة في طرابلس بين "المنكوبين" وجبل محسن

وطنية - 22/6/2008 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال محمد سيف، أن جبهة قتال جديدة فتحت مساء اليوم في طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات بالقذائف الصاروخية ومدفعية الهاون، بين منطقتي المنكوبين شمال المدينة وجبل محسن. وذكر ان عددا من القذائف الصاروخية سقط على تلال المنكوبين وبعض أحيائها، دون الإفادة عن وقوع إصابات.

 

النائب كبارة: التفجير الأمني في عاصمة الشمال محاولة لإسقاط اتفاق الدوحة

وندعو الجيش إلى الضرب بيد من حديد على كل من تخول له نفسه العبث بأمن طرابلس

وطنية - 22/6/2008 (سياسة) رأى عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة، في تصريح بعد ظهر اليوم، إن "الاعتداء على أمن مدينة طرابلس، هو حلقة في السياق ذاته الذي بدأ مع اجتياح بيروت من قبل حزب الله، ثم نقلوا معركتهم إلى البقاع وتعرضوا لأهله الآمنين، والآن جاء دور عاصمة الشمال التي يريدون الانتقام منها وتطويعها". وعلق على ما قاله مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي، من دون أن يسميه، بالقول: "إن ما سمعناه بالأمس من أحد مسؤولي حزب الله، يكشف بوضوح عن تلك النوايا المبيتة لدى هذا الفريق لفرض رأيه على اللبنانيين بقوة السلاح، ولقد جاءت أحداث طرابلس اليوم ترجمة لتلك التهديدات السافرة التي كانت صريحة إلى حد الوقاحة، بأنهم يريدون أن يحكموا لبنان ويريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ويلوحون بالفتنة المذهبية ويرفضون منطق الدولة والمؤسسات وقيام الأجهزة الأمنية بدورها إلا إذا كانت هذه الأجهزة تأتمر بأمرهم وتخضع لهم أو تكون فصيلا في ميليشياتهم".

أضاف: "إننا لا نرى في التفجير الأمني الذي كانت محطته اليوم عاصمة الشمال، إلا محاولة لإسقاط اتفاق الدوحة بالتزامن مع استمرارهم في تعطيل تشكيل الحكومة، وهم بذلك يأخذون البلد إلى الفتنة". وتابع: "إن طرابلس أبية صامدة، ولن تقوى عليها كل المؤامرات، وستبقى عاصمة الشمال العرين الذي ستسقط أمامه كل المشاريع الفئوية والمذهبية التي هددنا بها مسؤول حزب الله". وختم بالقول: "إننا إذ نناشد إخواننا وأهلنا في المدينة الهدوء وضبط النفس وعدم الأخذ ببعض الشائعات المغرضة، فإننا ندعو الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية إلى تحمل مسؤولياتهم وأخذ دورهم كاملا في حماية المدينة وأمنها، والضرب بيد من حديد على كل من تخول له نفسه وارتباطاته ومشاريعه العبث بأمن طرابلس واطمئنان أبنائها، ومن أي جهة كان".

 

الشيخ منقارة: الأعمال الفتنوية من تدبير من لا يريد الخير لبلدنا

وطنية - 22/6/2008 (سياسة) استنكر رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو جبهة العمل الإسلامي الشيخ هاشم منقارة, في تصريح بعد ظهر اليوم، الفتنة المتنقلة بين الحين والآخر "والتي وصلت إلينا (طرابلس) وأوقعت القتلى والجرحى, وأحرقت البيوت, وشردت الأهالي, وأرعبت الأطفال والنساء, بدون هدف واضح إلا الخراب والدمار وإثارة الغرائز والأحقاد الدفينة التي تطل برأسها بيد من لا يعيش إلا بها ولا يعبأ به إلا بوجودها". وشدد على ضرورة "عدم الانجرار وراء هذه الأعمال الفتنوية الطائشة, والتي تدبر بليل من قبل من لا يريد الخير لا ببلدنا ولا بأهلنا ولا يعنيه من تكون أداته"، مضيفا: "سمعنا عن التسلح في الشمال، وها نحن اليوم نعيش تداعياته". وطالب قيادة الجيش ب"التدخل السريع والضرب بيد من حديد لوضع حد لهذه الفتنة، وإلى سد الطريق على كل من تسول له نفسه افتعال الأحداث الأمنية والأعمال الإرهابية". كما طالب المرجعيات الدينية والسياسية "الغيارى على هذا البلد، بالتدخل والتنبه والحؤول دون وقوع الفتنة، وإلى بذل أقصى الجهود خوفا من الوقوع بما لا تحمد عقباه، والله من وراء القصد".

 

قطر تفكر في سحب وساطتها من لبنان 

الأحد 22 يونيو – إيلاف/سلطان القحطاني من لندن: قالت مصادر قطرية وثيقة الإطلاع في حديث مع "إيلاف" عبر الهاتف إن حكومة الدوحة تفكر في سحب وساطتها من لبنان بعد أن قادت إتفاقًا ناجحًا وضع حدًا لأحداث العنف التي ضربت ذلك البلد الصغير مما أسهم في حل معضلة كرسي الرئاسة الشاغر منذ 18 شهرًا بسبب خلافات سياسية داخلية. ومن جملة الأسباب التي جعلت الدوحة تفكر جديًا في سحب وساطتها إدراك بعض من صانعي القرار أن العمل في الرمل اللبناني سيشغل الدولة الطموحة عن اهتمامات تنموية واقتصادية إستراتيجية تحاول فيها المماهاة مع دول منافسة في المنطقة تسعى لاستثمار إمكاناتها الاقتصادية على هيئة مشاريع ضخمة. ويقول مراقب قطري تحدث لـ"إيلاف" شريطة عدم ذكر أسمه :" إننا اكتشفنا أننا لسنا في نزهة. بعد زوال الاحتفالية الكبرى بدأت تتكشف لنا المسألة وكأننا في جلسة حوار. إن الخناقات السياسية لا تنتهي في وقت يتعاون الجميع مع قوى لبنانية خارجية فيرفضون اليوم ما يوافقون عليه غدًا".

 وليس سرًا أن الدوحة اضطرت لممارسة ضغوط على فريق المعارضة عندما أدركت أن هناك اتفاقًا جاهزًا عمليًا لكن هناك عرقلة غير مبررة بسبب بعض التفاصيل المتعلقة بقانون الانتخاب. وقد استعانت بدمشق وطهران والرياض لإنجاح هذه الضغوط حسب مصادر دبلوماسية عربية.

وتقول معلومات أخرى وردت من بيروت أن بعض الشخصيات "استمرأت الكرم القطري لتقدم فاتورة لكل تنازل أو موقف وهذا لم يكن متفقًا عليه سابقًا"، على حد قول المصدر الذي أكد أن أحد الزعماء المسيحيين حصل على مبلغ قارب الأربعين مليون دولار فقط لإقناعه بعدم تعطيل هذا الاتفاق.  وتقود قطر، التي يمكن توصف بأنها دولة صغيرة ذات أفكار كبرى، تحركًا سياسيًا نشطًا في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط عبر جهازي حكم ودبلوماسية شابين مما يجعلهما أكثر قدرة على قراءة كف القرن الجديد بشكل دقيق حسب ما يراه محللون سياسيون. ودخلت السياسة اللبنانية، القائمة على أساس تقسيم طائفي للسلطة، في أزمة منذ أن رفض الائتلاف الحاكم الامتثال لمطلب المعارضة بالحصول على حق النقض في الحكومة مما أدى إلى استقالة جميع الوزراء الشيعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006. واستخدم حزب الله قوته العسكرية الشهر الفائت لإحباط محاولة من الحكومة لتقليص قوته وسيطر لفترة وجيزة على المناطق التي تقطنها غالبية مسلمة في بيروت في قتال بينه وبين مسلحين موالين للحكومة الأمر الذي أدى إلى مقتل 81 شخصًا على الأقل.

وصعدت هزيمة المسلحين السنة والدروز المؤيدين للحكومة التوتر الطائفي ووضعت البلاد على شفا الحرب أهلية. وتلقي الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الذي نفذه حزب الله على عاتق إيران وسوريا اللتين تدعمان الجماعة الشيعية في وقت لا تزال فيه العباءة السنية مليئة بالثقوب.

ومنذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لم يستطع أحد أن يملأ فراغه السياسي بما فيهم ابنه النائب سعد الذي يرأس تيار المستقبل ولم يعرف عنه أنه كان ضليعًا في شؤون السياسة أبدًا لدرجة أن جهاز حمايته الخاص تم اختراقه من قبل متعاونين مع حزب الله اتصلوا بهم واحدًا واحدًا لتهديدهم خلال الإضطرابات الأخيرة في بيروت. وواقع الحال يقول إن هنالك كاسبًا وخاسرًا من معركة كرسي الرئاسة الأخيرة في لبنان؛ فالقوى المعارضة أدركت خسارتها بعد انتهاء ورقة رئيس الجمهورية وانتخابه فلم يعد مهمًا فتح مجلس النواب أو إغلاقه، والقوى التي تشارك قطر الإستراتيجية نجحت في تثبيت الرئيس، وقطر أدت مهمتها على أحسن وجه ولم يبق إلا "سحب اليد وإعادتها إلى قطر حيث ينتظرها الكثير" على حد قول مسئول قطري.

ولم يعرف حتى الآن ما هي الاحتمالات التي قد يواجهها شارب الكاتب الكويتي الشهير فؤاد الهاشم الذي تعهد بحلقه إن نجحت قطر في مسعاها اللبناني، إذ لا يزال الصحافيون القطريون ينتظرون مصير هذا "الشنب"، الذي هو دلالة الفحولة والرجولة في منطقة الخليج والصحراء والنفط والإسلام، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

الرئيس سليمان التقى رئيس مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي وأبلغه إمتنان اللبنانيين لقرار البابا تطويب الأب يعقوب في لبنان:

نتمنى أن يعمل قداسته ليبقى لبنان وطن السلام والاستقرار والوحدة

الكاردينال مارتنس: الفاتيكان سيبقى إلى جانب لبنان ويدعمه ليستعيد أمنه وإستقراره وتترسخ وحدته أرضا وشعبا ومؤسسات

وطنية - 22/6/2008 (سياسة) أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي الكاردينال خوسيه سارييغا مارتنس، خلال إستقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، إمتنان لبنان رئيسا وشعبا، للقرار الذي إتخذه البابا بنيديكتوس السادس عشر بإعلان الاب يعقوب الكبوشي طوباويا، وبإقامة إحتفال التطويب للمرة الاولى في لبنان.

وعبر الرئيس سليمان عن "تقدير اللبنانيين لمواقف الاب الاقدس"، متمنيا "أن يعمل قداسته ليبقى لبنان وطن السلام والاستقرار والوحدة، البعد النموذج والدور والرسالة كما أراده سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، الذي وقع عام 1997 الارشاد الرسولي الذي شاءه رجاء جديدا للبنان".

وشدد الرئيس سليمان على الدور الذي يلعبه اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا في تعزيز روح المصالحة والتسامح والصداقة بين شعوب العالم، معتبرا أن إيجاد حل عادل وشامل لأزمة الشرق الاوسط يضمن حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، يشكل معبرا مهما للوصول إلى السلام والاستقرار في المنطقة.

وأعرب الرئيس سليمان عن شكره للبابا بنديكتوس السادس عشر على الصلوات التي يرفعها من أجل لبنان وشعبه، متمنيا أن يزور لبنان في أقرب فرصة ممكنة، ليتمكن اللبنانيون من التعبير عن إمتنانهم وعرفان جميلهم لما يبذله الفاتيكان في سبيل خير اللبنانيين وهنائهم.

وكان الكاردينال مارتنس نقل إلى الرئيس سليمان تحيات الحبر الاعظم وتمنياته له بالتوفيق في مهامه الجديدة وتحقيق ما أعلنه في خطاب القسم، مشيرا إلى سعادته الشخصية بأن ترأس اليوم إحتفال تطويب الاب يعقوب الكبوشي في وسط بيروت وفي ساحة الشهداء بالذات، نظرا لرمزية هذه الساحة الواقعة في قلب عاصمة لبنان. وأكد الكادرينال مارتنس، أن العالم ينظر إلى لبنان بإهتمام ويتابع التطورات فيه، نظرا للموقع المميز الذي يحتله وللدور الريادي الذي يقوم به نتيجة تنوعه والعيش المشترك بين أبنائه من مختلف الطوائف. ونوه بعزم الرئيس سليمان على رعاية الحوار بين القيادات اللبنانية، مقدرا خصوصا مبادرته للدعوة إلى عقد قمة روحية في قصر بعبدا يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدا أن الفاتيكان سيبقى إلى جانب لبنان ويدعمه ليستعيد أمنه وإستقراره وتترسخ وحدته أرضا وشعبا ومؤسسات.

وقدم الرئيس سليمان للكاردينال مارتنس، شعار رئاسة الجمهورية عربون شكر وتقدير، كما دون الكاردينال كلمة في السجل الذهبي للرئاسة ضمنها بركة الاب القدس وتمنياته للشعب اللبناني وتهنئته بتطويب الاب يعقوب الكبوشي.

وحضر اللقاء، السفير البابوي في لبنان المونسينيور لويتجي غاتي، والسفير البابوي السابق المونسينيور أنطونيو فيليو والامين العام للبطريركية المارونية الاب ريشار أبي صالح.

تصريح الكاردينال مارتنس

وبعد اللقاء تحدث الكاردينال مارتنس إلى الصحافيين فقال:

"تشرفت بلقائي فخامة الرئيس، وعبرت عن تمنياتي لفخامته بأن يتمكن من تحقيق خطاب القسم الذي يمكن أن يقدم إلى هذا البلد الجميل والجذاب كل الخير، وخصوصا السلام في القلوب.

إن لبنان في قلوبنا جميعا، وخصوصا أن لدينا نظرة مميزة لهذا البلد المهم، ليس فقط لنفسه بل للمنطقة و للعالم بأسره. وأكرر تمنياتي بأن يتمكن اللبنانيون من العيش بسلام و إستقرار.

سئل: ما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه الفاتيكان لمساعدة لبنان على تخطي صعوباته؟

أجاب: "إن الفاتيكان ينظر بكثير من الاهتمام إلى لبنان وهذا الاهتمام مستمر، ومؤخرا تحدث قداسة البابا عن لبنان، ونحن نتمنى دائما أن لا يختلف جميع الافرقاء في لبنان، بل أن يحافظوا مجتمعين على واقعهم كفسيفساء تضم مختلف مكونات هذا المجتمع اللبناني. وأن يكون الحوار بين مختلف الاطراف هو الخيار والطريق إلى الاتفاق. إن مشاكل لبنان ليست فقط داخلية، بل هي أيضا مشاكل تهم العالم بأجمعه نظرا لقيمة لبنان التي نقدرها وكذلك الدول المختلفة ثقافيا".

سئل: ما هي الرسالة التي نقلتها إلى الرئيس سليمان؟

أجاب: "إن الاب الاقدس عبر بشكل واضح الاسبوع الماضي عن رسالته عندما تحدث عن لبنان، وآمل أن يتحقق الخير للبنان ولرئيسه ولمضمون الخطاب الذي ألقاه يوم تسلم سلطاته الدستورية".

 

كارلوس اده شكر الرئيس شيراك على قراره بعدم حضور عرض 14 تموز: كيف لنا ان لا ننحني احتراما لشجاعة مواقف وبعد نظر هذا الرجل

وطنية - 22/6/2008(سياسة) ادلى عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بتصريح جاء فيه ما يلي: "شكرا لك جاك شيراك،

أعلن الرئيس الاسبق للجمهورية الفرنسية جاك شيراك، انه لن يحضر عرض الرابع عشر من تموز هذه السنة، والسبب غير المعلن هو وجود الرئيس السوري بشار الاسد. وكان الرئيس شيراك قد لعب دورا رئيسيا خلال ثورة الارز من اجل نيل الانسحاب السوري ومن اجل تأمين قيام المحكمة الدولية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كثر جزموا انه فعل ذلك فقط من اجل صداقته الشخصية مع الرئيس الحريري، لا شيء اكثر خطأ! زائد صداقته الشخصية مع رئيس الوزراء الراحل، يحمل الرئيس شيراك عاطفة خاصة تجاه لبنان، ولكن حتى هذه العاطفة لا تبرر كليا مواقفه. في الحقيقة خلال عهديه واجه الرئيس شيراك عدة مواقف والذي تبين ان لديه ثابتة في هكذا نوع من الاحداث الدولية".

وقال: "في عام 2003 عندما قامت الولايات المتحدة الاميركية بشن حرب على العراق بحجة وجود اسلحة نووية فيه، اعترض الرئيس شيراك بشدة على السياسة الاميركية، وقد عانت فرنسا من جراء هذا الموقف اقتصاديا وسياسيا، عندما نرى الآن الاكاذيب التي بنت عليها الادارة الاميركية حججها، والنتيجة بالنسبة للعراق وشعبه، كيف لنا ان لا ننحني احتراما لشجاعة وبعد نظر هذا الرجل. ولا أزال اذكر في العام 1995 خلال حرب البلقان في البوسنة عندما كانت المعارك محتدمة والمجازر الامنية تتوالى، قام الرئيس شيراك واعطى الآمر للخوذ الزرق الفرنسية بالتدخل، وبعد ذلك كان رأس الحربة في الدعوة الى التدخل العسكري في هذا النزاع من اجل إنهائه". تابع: "ليس فقط كان لديه شجاعة رجل الدولة الذي لديه الرؤيا من اجل المجازفة في هكذا موقف ولكنه اخذ دور الفارس النبيل والذي في وقت ما وقف وقال: هذا يكفي يجب ان نفعل شيئا". وهذا ما فعلتم اكثر من مرة فخامة الرئيس، في البوسنة والعراق ولبنان، وفي أمكنة اخرى في العالم حيث المواقف السياسية لا يجب ان تؤخذ فقط من خلال اسعار النفط او عدد الطائرات المباعة، بل من خلال الارواح والقيم الانسانية ونوعية انظمة، التي على اجيالنا المقبلة ان تكون مجبرة على التعايش معها". وختم اده: "شكرا لهذه البادرة، شكرا لكل ما فعلتموه من اجل لبنان وشكرا من اجل إظهاركم من جديد للعالم وجه فرنسا الذي نجده في كتب التاريخ".

 

وزير الأوقاف السوري التقى وفدا من تجمع العلماء المسلمين

وطنية - دمشق - 22/6/2008 (سياسة) التقى وزير الاوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد، في العاصمة السورية دمشق، وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ أحمد الزين. وأكد أمامه على "العلاقة الاخوية التى تربط الشعبين في سوريا ولبنان"، وضرورة تعزيزها.

كذلك أكد الشيخ الزين "أهمية العمل المشترك بين البلدين الشقيقين، ودوره البناء في تعزيز اجواء الوفاق والاستقرار في ربوع لبنان"، مشيدا ب"دور سوريا المهم في دعم الوفاق الوطني اللبناني والوصول الى اتفاق الدوحة".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 22 حزيران 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

النهار

اسرار الآلهة : توقف أحد أجهزة الرقابة عند موافقة مرجع حكومي بارز على صرف 7500 دولار اسبوعياً بدل ايجار لسفيرة لبنانية في دولة أوروبية!

من المسوؤل : انتقدت قيادات وفاعليات سياسية بارزة عدم زيارة مسؤول سابق لمرجع كبير، من أجل وضعه في أجواء المسائل التي واجهها طوال عهده.

لماذا : طلبت شخصية مرشحة لتسلم وزارة بارزة، عدداً من الملفات المهمة المتعلقة بقضايا دولية وعربية بغية الاطلاع عليها.

البلد

تترقب كتلة مؤثرة وفاعليات متنية كلام فاعلية "مستقلة" بحذر شديد في ما خص امكانية البوح بكلام بعد تشكيل الحكومة سيكون مواقف واصطفافات جديدة.

ذكرت مصادر ملاحية ان لبنان يشهد عودة المغتربين والسواح العرب باعداد كبيرة حيث يدخل الى البلد يومياً ما يزيد على 10 آلاف لبناني وعربي ما يؤدي الى انعدام الحجوزات في الفنادق.

حاولت جهات في المعارضة خلال 42 الـ ساعة الماضية اعادة الحديث عن امكانية تكليف النائب بهيج طبارة تشيكل الحكومة اثر كلام عن اعطا? مهلة 48 ساعة على عتبة عين التينة.

المستقبل

قالت مصادر غربية ان ما يحصل على المستوى الاقليمي يعتبر بمثابة فتح قنوات تمهيداً للإدارة الأميركية الجديدة.

أوضحت مصادر عربية ان لدى تركيا مصلحة في المساهمة في السلام بين سوريا وإسرائيل لتعزيز وضع الحزب الحاكم وإبراز أهمية دوره.

تقول أوساط وزارية ان دمشق لم تعد تخفي لعبتها في محاولة ربط التقدم في تنفيذ "الدوحة" بتقدم مفاوضاتها مع إسرائيل وبصمود هدنة غزة.

 

البطريرك صفير ترأس القداس الاحتفالي بتطويب الاب يعقوب الكبوشي: نسأل الله تعالى بشفاعة الأب الكبوشي أن يحل سلامه الالهي في قلوب الجميع

ويوثق فيما بينهم روابط الاخاء ويهدينا الى الإقتداء بمثل هذا الطوباوي

وطنية - 22/6/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير القداس الاحتفالي بتطويب الاب يعقوب الكبوشي في ساحة الشهداء التي غصت بالشخصيات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "حينئذ يسطع الأبرار كالشمس في ملكوت الله", وهي من انجيل (متى 13: 43) جاء فيها:

"نحمد الله على أنه حقق الأمنية التي طالما صلت من أجلها "جمعية راهبات الصليب اللبنانيات"، وكثير من المؤمنين والمؤمنات في لبنان وسواه من البلدان. وهذه الأمنية هي رؤية صورة الأب يعقوب الكبوشي ترتفع على مذابح الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن أعلنته الكنيسة المقدسة طوباويا. وقد جاء في هذا اليوم صاحب النيافة الكاردينال خوسيه سارايفا مارتنس، رئيس مجمع دعاوى القديسين السامي الاحترام، ليحتفل بالذبيحة الألهية شكرا لله على هذه النعمة، ويعلن رسميا باسم صاحب القداسة البابا بنديكتس السادس عشر، هذا الحدث التقوي التاريخي الكبير. وبعد أن كان مثل هذا الاعلان يجري في روما، عاصمة الكثلكة، أمر صاحب القداسة أن يجري التطويب في بلد الطوباوي، حضا للمؤمنين على الاقتداء بفضائله، ودفعا لهم على السير في طريق القداسة. وقد قال أحد االمفكرين المؤمنين الكبار: "هناك أسف واحد وهو ألا نكون قديسين".

وقد أراد أركان الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان أن يحضروا هذا الاحتفال تقديرا منهم لفضائل الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، واستمطارا، بشفاعته، لنعمة السلام الذي يتوق اليه لبنان منذ سنوات.

طريق القداسة ليست طريقا سهلة. وهذا ما أشار اليه السيد المسيح بقوله: "ادخلوا من الباب الضيق: لأنه واسع الباب، ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون فيه" وقد اختار الأب يعقوب هذا الطريق الضيق منذ صباه. فمارس الفضائل المسيحية التي رأى أبويه يمارسانها، في بلدتهما غزير. وهذا ما دفعه الى دخول الرهبانية الكبوشية في مار أنطونيوس خاشبو في بلدته، وكان ابن ثماني عشرة سنة. وعاش مآسي الحرب الكونية الأولى. وقد امتاز بممارسته من الفضائل ثلاثا: الاستسلام للارادة الالهية، والبساطة المسيحية، وعمل الرحمة.

الاستسلام للارادة الألهية

كان الطوباوي الأب يعقوب الحداد شديد الايمان بالعناية الألهية. لقد قام بأعمال باهرة يقتضي لها مبالغ طائلة. وتسأءل الناس: كيف لهذا الراهب الفقير أن يجد هذه المبالغ الوافرة من المال ليقوم بما قام به من أعمال باهرة. فبنى المستشفيات، والمدارس، ودور العجزة، واستقبل من مرضى الجسد والعقل من ترفضهم سائر المستشفيات العادية. وغالبا ما كان يردد: "ان العناية الآلهية تساعدني. ان اتكالي على الله" وعندما سأله أحدهم: "كيف محاسبتك".أجاب: "لا تحدثني عن محاسبتي.هذا أمر أجهله. محاسبي هو الله. ولا أحتفظ بشيء، وان ما يصل الى يدي أنفقه فورا في سبيل الفقراء". وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين، قال: "ان كل ما يعطيناه الله هو لله ولفقراء لبنان، وهو ليس لي، ولا لأهلي الذين يهتم بهم الله". وقال لراهباته: "ان الفقراء هم شكات بأيدينا لأمر العناية الألهية. اذا فهمتن جيدا ذلك الذي يمثله الفقراء على الأرض، تخدمنهم وأنتن راكعات. ثقوا أن مصرف العناية عصي على الأفلاس". كم كان اتكاله على العناية الالهية كبيرا!.

البساطة المسيحية

عاش عيش الفقر والتقشف والبساطة المسيحية، اقتداء بالقديس فرنسيس الأسيزي، وعملا بقول السيد المسيح الذي قال: "للثعالب أوجار، ولطيور السماء أوكار،أما ابن الانسان فليس له موضع يسند اليه رأسه". والطوباوي قال: "تأمل فقر يسوع من المغارة الى اللحد (مولده - هربه الى مصر- شغله في الناصرة - ليدفع الجزية - الجلجلة). ان فقر ابن الله يظهر بكل فظاظته على الصليب حيث لا محل ليسند اليه رأسه، ولا نقطة ماء ليروي عطشه، ولا قطعة قماش ليغطي جسده، شرابه الخل، الممزوج بمرارة، وبالقرب منه جلادون يلقون القرعة ليتقاسموا ثيابه، في المغارة وجدت أمه أقمطة لتقي جسد الطفل من البرد، أما على الصليب، فالفقر المدقع، ابنها عريان" .

وفي وعظه تعمد السهولة، وهل أسهل من التعبير عن هذه النصيحة التي أعطى بموجبها أربع قواعد للتواضع فقال: "القاعدة الأولى: لا تنسب لذاتك شيئا أو صفة ليست فيك.

القاعدة الثانية: أن ننسب الى الله ما هو حسن فينا.

القاعدة الثالثة: لا تمدح نفسك أمام الناس.

القاعدة الرابعة: لا تعدد نقائص القريب لتعلي صفاتك" .

عمل الرحمة

جاء في كتاب الاقتداء بالمسيح: "قياس المحبة أن تحب دون قياس". هذه كانت محبة الطوباوي الأب يعقوب. محبته للمنبوذين من الناس، الذين يأنف أقربهم اليهم من الاهتمام بهم، فاستقبلهم واحتضنهم وأشعرهم بأنهم بشر مفتدون بدم الحمل الالهي، وان مصيرهم العودة الى الله الذي منه أتوا. وقد جاء في إحدى كتاباته: "الباري تعالى هو رحوم صالح، لا عن اضطرار لأن قوة تضغط عليه، ولا بقصد الانتفاع، لأنه كامل لا يحتاج الى الخليقة، بقي أن نقول ان الله صالح من مجرد محبته إيانا وتعطفه علينا. هو اله جيد حتى نحو الأشياء التي لا يمكنها أن تقر بعرفان الجميل كالبقول، والنبات، والأشجار، والحيوانات. هو جيد حتى نحو الأشرار الذين يهينونه .

"انه يشرق شمسه على الأخيار والأشرار".

إنا، وقد أسبغ الله علينا جميعا هذه النعمة، فأقام من بيننا طوباويا، كان يعيش مثلنا على هذه الأرض، ليدعونا جميعا الى الاقتداء بفضائله ولا سيما بالاتكال على العناية الإلهية، وعيش البساطة، والإقبال على أعمال الرحمة، نسأله تعالى، بشفاعة الطوباوي الجديد، الأب يعقوب الكبوشي، أن يحل سلامه الالهي في قلوب جميع اللبنانيين، ويوثق فيما بينهم روابط الاخاء والمحبة، ويهدينا جميعا الى الإقتداء بمثل هذا الطوباوي لنصبح يوما، بعد قضاء ما يكتبه الله لنا من عمر في الدنيا، في عداد القديسين".

 

كبارة: الاعتداء على أمن مدينة طرابلس هو حلقة في ذات السياق الذي بدأ مع اجتياح بيروت من قبل حزب الله

وكالات/ردّ عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة على مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله السيد نواف الموسوي متهماً الحزب بالسعي إلى الفتنة، وربط النائب كبارة بين أحداث طرابلس وبين اجتياح بيروت وأحداث البقاع، ورأى أن التوتير الأمني المفتعل في عاصمة الشمال إنما جاء استكمال للخطة التي تقضي بفرض أمر واقع على اللبنانيين وعرقلة أي تسوية لا تناسب تلك القوى التي تمتلك السلاح وتريد التحكّم بأمن الوطن والمواطنين.

وقال: إن الاعتداء على أمن مدينة طرابلس هو حلقة في ذات السياق الذي بدأ مع اجتياح بيروت من قبل حزب الله، ثم نقلوا معركتهم إلى البقاع وتعرّضوا لأهله الآمنين، والآن جاء دور عاصمة الشمال التي يريدون الانتقام منها وتطويعها. أضاف: إن ما سمعناه بالأمس من أحد مسؤولي حزب الله يكشف بوضوح عن تلك النوايا المبيتة لدى هذا الفريق لفرض رأيه على اللبنانيين بقوة السلاح، ولقد جاءت أحداث طرابلس اليوم ترجمة لتلك التهديدات السافرة التي كانت صريحة إلى حد الوقاحة، بأنهم يريدون أن يحكموا لبنان ويريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ويلوحون بالفتنة المذهبية ويرفضون منطق الدولة والمؤسسات وقيام الأجهزة الأمنية بدورها إلا إذا كانت هذه الأجهزة تأتمر بأمرهم وتخضع لهم أو تكون فصيلاً في ميليشياتهم. إننا لا نرى في التفجير الأمني الذي كانت محطته اليوم عاصمة الشمال إلا محاولة لإسقاط اتفاق الدوحة بالتزامن مع استمرارهم في تعطيل تشكيل الحكومة، وهم بذلك يأخذون البلد إلى الفتنة. إن طرابلس أبية صامدة، ولن تقوى عليها كل المؤامرات، وستبقى عاصمة الشمال العرين الذي ستسقط أمامه كل المشاريع الفئوية والمذهبية التي هددنا بها مسؤول حزب الله. إننا إذ نناشد إخواننا وأهلنا في المدينة الهدوء وضبط النفس وعدم الأخذ ببعض الشائعات المغرضة، فإننا ندعو الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية إلى تحمل مسؤولياتهم وأخذ دورهم كاملاً في حماية المدينة وأمنها والضرب بيد من حديد على كل من تخول له نفسه وارتباطاته ومشاريعه العبث بأمن طرابلس واطمئنان أبنائها، ومن أي جهة كان.

 

النائب دندشي: ما فائدة تحرير اراض واسرى وخسارة الوطن باكمله

وطنية - 22/6/2008(سياسة) استنكر النائب الدكتور عزام دندشي الكلام التهديدي الخطير الذي ورد على لسان مسؤولي "حزب الله"، واعتبر "ان المفردات والمعاني التي تحمل الكثير من التطاول على الرموز والقيادات والدول الشقيقة تدل بوضوح على نية مبيتة وعلى خطط معدة لاعادة افتعال اعتداءات وغزوات على المواطنين الآمنين لعرقلة ولادة العهد الجديد ومحاولة الحصول على مطالب سياسية لا ينالوها الا بالدماء والدمار". واكد دندشي "ان اصرارهم على التدخل السافر في تعيين اي موظف امني واجراء فحص "وطنية" يثبت فيه مسبقا دعمه لمشروع ولاية الفقيه والا اعتباره خائنا ومتآمرا على "المقاومة" هو خطير ومرفوض، وهو يرمي الى جعل البشر والحجر تحت سلطتهم تمهيدا لاعلان دولتهم الخارجية عن الصيغة والطائف والعيش المشترك، والرابح الاكبر سيكون العدو الاسرائيلي عبر تفتيت البلد وادخاله في الفتن". واذ دان دندشي "التعرض والتخوين والترهيب للمرجعيات الروحية والدول العربية التي دعمت لبنان بكل طوائفه ومناطقه بلا منة، بل ممارسة لاصالة وشهامة عربية صادقة، حذر من مغبة الاستمرار بهذا النهج المدان وما قد يسببه من ردات فعل شعبية داخلية وخارجية". واعتبر ان قولهم "ان البعض لن يجد طريقا للتسلل من العاصمة في المرة المقبلة بمثابة تهديد واخبار، ويبدو ان ما اسموه بعملية وقائية استباقية اي "غزوة بيروت" سيتبعها مرحلة جديدة ومحاكم تفتيش بدأت تلوح في الافق". لهؤلاء نقول لهم:" لا نريد منكم اعتذارا الى بيروت واللبنانيين بل انتماء، فما فائدة تحرير اراض مع حرق وخسارة الوطن بأكمله؟ وما فائدة تحرير اسرى مع ترويع الشقيق وتهجير الجار وشتم الصديق؟ ونقول لهم : ان من يكسب المعركة ليس من يسيطر على الشارع، بل هو من يكسب ثقة ومحبة ساكني الشارع، ومن توهم انه ربح الارض هو في الحقيقة خسر اللبنانيين وخسر العرب، وان كل الاموال "النظيفة" و"جراحاتكم الموضعية"، لن تحول لبنان الى امارة عجمية تابعة لفارس، وهذا وعد وصادق، فالنصر الالهي ليس حقا حصريا".

 

29 جريحا في اشتباكات طرابلس ومساع لتطويق الاحداث

وطنية- 22/6/2008(امن) هدأت الاشتباكات بين منطقتي التبانة وجبل محسن بعد معارك عنيفة استمرت زهاء الثماني ساعات استخدمت فيما مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. واسفرت الاشتباكات في حصيلة اولية عن سقوط 29 جريحا هم: شوكت عثمان المرعبي، بلال المرعبي، طه نعمان، محمد طه، صلاح اشور، ابراهيم محمود العلي، طلال عجم، خالد الراعي، ديالا عرعور، علام حمزة، عبد القادر شوام، مصطفى نور الدين، احمد المصري، خالد خضر السيد، احمد حسن السيد، عبد الاله فؤاد، سعد محمد مشحاوي، خلدون مصطفى، خالد خضر الحسيني، خالد الزعبي، علاء الصخرة، عبد الناصر الجاسم، ايهاب رشيدي، احمد عبد اللطيف ، صلاح عاشور، نضال العمر، عمر صادق، طارق جلول. ويسود الهدوء والحذر احياء الملولة ، البقار، ومحيط سوبرماركت الريفا. وكانت حدة المعارك اشتدت قبل الظهر على محور الملولة - جبل محسن، حيث سمعت اصوات القذائف المتوسطة والثقيلة في كل المنطقة. وافاد مندوبنا عن اصابة جندي في حي البقار عندما حاول الجيش اللبناني الانتشار في مناطق الاشتباكات.

اجتماع

وعقد اجتماع في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي، النواب: سمير الجسر، مصطفى علوش، محمد كباره، المنسق العام لتيار المستقبل في الشمال عبد الغني كباره، رئيس جهاز المخابرات في الجيش في الشمال العميد توفيق يونس، للبحث في التطورات الامنية في طرابلس. وانضم الى الاجتماع لاحقا: الامين العام لمعهد الدعوة والارشاد الشيخ حسن الشهال، الشيخ راضي الشهال عن التيار السلفي، احمد الصفدي ممثلا وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي، عبد الله بابتي عن الجماعة الاسلامية وعدد من المشايخ .

الرئيس ميقاتي

ودعا الرئيس نجيب ميقاتي الجيش اللبناني الى القيام بدوره كاملا في حفظ الامن في مدينة كطرابلس ووقف الاشتباكات التي جرت بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة ودعا الجهات المعنية قيادات وافرادا الى رفع الغطاء عن المتسببين بهذه الحوادث وتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص.

وقال الرئيس ميقاتي بعد الاجتماع في منزل مفتي طرابلس والشمال : تداولنا مع صاحب السماحة والاخوة قيادات ونواب مدينة طرابلس في الاحداثالامنية المتنقلة في لبنان اضافة الى التعبئة النفسية والاعلامية التي تحصل ، كل هذه الامور براينا تؤدي الى احداث ربما تبدأ فردية ولكنها تكبر وتنمو ،وهذا براينا يشكل خطرا حقيقيا على السلم الاهلي . وقد اكدنا خلال اجتماعنا اليوم على ان رهاننا هو على الدولة ونحن متمسكون بالجيش ووجوب القيام بدوره كاملا في حفظ الامن والنظام وحماية المواطنين والعيش الواحد بين جميع ابناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ، وقد اعطينا في حضور ممثل عن الجيش اللبناني كل الغطاء السياسي اللازم لكي يقوم الجيش بدوره كاملا وخاصة لتوقيف كل مخل بالامن في مدينة طرابلس .

سئل:هل يمكننا ان نقول ان هذه الاشتباكات انتهت ؟

اجاب: لو كان القرار بيدنا لما كانت بدات اصلا ،ولكننا نؤكد ان هناك دعما كاملا للجيش لياخذ دوره ونتمنى على جميع المعنيين من قيادات وافراد العمل على ابعاد طرابلس والشمال عن الفتن التي تسيء الى السلم الاهلي لا سيما وان طرابلس هي على الدوام مدينة حاضنة للجميع.

سئل :هل سيكون الجيش حازما ويتمكن بالتالي من اعادة الاستقرار ؟

اجاب: اخذنا الوعود من قائد منطقة الشمال العسكرية بان الجيش سيقوم بدوره كاملا بتثبيت الامن ومعالجة اي خلل امني.

سئل:هل علمتم سبب انسحاب الجيش من هذه المناطق؟

أجاب:لقد اوضح لنا ممثل الجيش اللبناني اسباب هذا الانسحاب وقال بحيثيات تقنية عسكرية لا خلفية لها ، ولم تات كخطوة متحيزة لصالح جهة ضد اخرى.

سئل : هل هناك من موعد لوقف اطلاق النار؟

اجاب :سيرأس حضرة العميد اجتماعا امنيا لجميع الاطراف من الجانبين لتثبيت وقف اطلاق النار.

ونوس

ودعا النائب بدر ونوس في بيان "اهلنا في بعل محسن والتبانة الى عدم الانجرار لمحاولات إشعال الفتنة وتوتير الاجواء والى ترك المعالجات للجيش اللبناني والاجهزة الامنية المخولة للحفاظ على الامن . كما نشدد على وجوب تدخل الجيش للفصل بين المتقاتلين والرد على مصادر النيران من اي جهة أت وإسكاتها وملاحقة مفتعليها. كما تدعم الجهود المبذولة من قبل فاعليات البلد والهيئات الروحية في مساعيها لوأد الفتنة التي لا يريد مفتعلوها الخير للبلد".

"العربي الديموقراطي"

واستنكر "الحزب العربي الديموقراطي" في بيان "الاعتداء الذي دبرته الايدي الاثمة على مناطقنا حيث تم اطلاق نار متقطع مع بعض القنابل اليدوية في الساعة الثالثة الا ربع فجرا باتجاهنا. ثم ازداد اطلاق النار على كافة المحاور امتدادا من التبانة حتى القبة وبكثافة كبيرة مما يدل ان الامر مدبر ومخطط له مسبقا من قبل مجموعات مشبوهة سخرت نفسها للاعمال الاجرامية مقابل حفنة من الدولارات عن طريق بعض السفارات".

اضاف البيان:" ودفاعا عن انفسنا وبعد ان تركنا الامر للجيش اللبناني عدة ساعات، ولكن الامر خرج عن حده حيث قاموا بالهجوم علينا مما اضطرنا للدفاع عن انفسنا والرد الساعة السابعة صباحا".

وتابع:" ان الحزب العربي الديموقراطي يهيب باجهزة الدولة للحد من هذه الفوضى والاقتصاص من المجرمين المعتدين حتى لا نقع بامور لا تحمد عقباها، خاصة ان اهل التبانة والقبة غير راضين عن هذه الممارسات والاعتداءات علينا".

 

الشيخ قبلان: لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتوافق من اجل مصلحة لبنان

وطنية - 22/6/2008(سياسة) طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان "المعنيين العمل بجدية ومسؤولية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتوافق من اجل مصلحة لبنان"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن التشنجات والتحديات، والتخلي عن المصالح السياسية الضيقة وعن كل أذى وضرر قد يلحق بلبنان وابنائه". وقال الشيخ قبلان في كلمة وجهها الى القيادات اللبنانية :" ان بلدنا جميل بأهله وباخلاقهم وصفاتهم وفضائلهم وبابنائه الذين يحملون قيم الخير والمحبة والعدل ويقتدون بالانبياء والرسل والصالحين والاوصياء، فقيمة الانسان بعطائه وزينته بما يتحلى من اخلاق وقيامة بلادة تكمن في الاجتماع على حب الخير والصلاح والايمان". اضاف:" ان مناسباتنا الدينية والاجتماعية والوطنية جميلة وكريمة ومباركة علينا ان لا نفوت فرصة التلاقي فيها والاستفادة من معانيها سلوكا وانسجاما وطيبة ومكارم، والخروج من عنق زجاجة الخلافات والصراعات التي لا طائل منها الى رحاب الدنيا بخيراتها وبركاتها والى مساحة الوطن الذي يجب ان ينعم جميع ابنائه بالسلام والطمأنينة وراحة البال في ربوعه لانه ملاذهم الآمن الذي يوفر لهم الاستقرار من اجل ذلك نطالب الجميع بالحاح الابتعاد عن كل ضرر وأذية واساءة الى لبنان الكريم بأديانه وبفضائل انبيائها وقيم اوصيائها، وعلينا ان نطوي صفحات الماضي الاسود ونتطلع الى الضوء بكل المعاني والقيم والاحلام التي نختزنها. ولا يجوز تحت اي عنوان او شعار او مصلحة ان نبقى "مكانك راوح" بل المطلوب نقلة وطنية نوعية تنشلنا من الماضي السحيق الى المستقبل الرحب. وان نتعلم من مدرسة اهل الفضل والقوى والبركة لنرفع مستوى انساننا وننهض بوطننا ويعمل الجميع بنشاط وهمة وعزيمة وارادة صلبة ليحل النور والخيل محل الظلام والجهل".

وسأل الشيخ قبلان "متى نصحو من كبواتنا الماضية ونترجل حاملين مشاعل العلم والمعرفة والعقل والحكمة والروية ، ونتعلم من الرسل والاوصياء التواضع وكظم الغيض والعفو عند المقدرة والحلم لنكون قريبين من بعضنا ونتخلى عن مصالحنا الذاتية وانانيتنا التي كانت سببا في حالة البؤس التي نعيشها". وقال:" لبنان يحتاج الى صحوة والى نهضة ابنائه من اجل ان يرسموا الطريق الصحيح والمستقيم الذي يخدم المجتمع ويصلح شأنه ويحقق احلام ابنائه" . وتوجه الشيخ قبلان الى اللبنانيين بالقول:" ابتعدوا عن كل الضغائن والاحقاد وتواضعوا وتحملوا وتزينوا بالاخلاق وكونوا خيرا للوطن وتخلوا عن الشر والسوء، فلبنان يطالبكم جميعا السير على جادة الصواب والاصلاح لتحفظوا هذا البلد الذي هو أمانة في أعناقكم. أقول لكم وقبل فوات الاوان حلوا العقد، شكلوا حكومة الوحدة الوطنية توافقوا على مصلحة لبنان وابتعدوا عن التشنجات والتحديات وكونوا مع الله ليكون الله معكم ".

 

درغام: لا نحتاج لولاية فقيه يعلمنا الإسلام أو فنون الحكم

وطنية - 22/6/2008 (سياسة) ذكر رئيس حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام، "الذين يوجهون الإنذارات والتهويل لرئيس الحكومة ويضعون له الشروط، إلى أن المسلمين السنة في لبنان لو قرروا قيام نظام إسلامي في لبنان سيعملون لإعادة الخلافة وليسوا بحاجة إلى فقيه يعلمهم الإسلام أو الحكم"، وحذر من "التدهور الأمني وتصاعد وتيرة التطاول وقلة الأدب السياسي، وتوجيه الإنذارات بالجملة والمفرق لرئيس الحكومة وللقيادات الروحية والسياسية لطائفتنا الإسلامية السنة". وقال:" إن المسلمين السنة في لبنان، مكتملو الثقافة من الوجهة الدينية، حيث يعملون ضمن الضوابط الشرعية، القرآن والسنة، من الوجهة السياسية يعملون وفق سيرة الصحابة والخلفاء، وها هي عظمة دولة بني أمية وما تلاها من عهود نهضة، وها هي مدرسة الجهاد عند صلاح الدين الأيوبي وكل الصفحات المشرقة في تاريخنا العربي والإسلامي أمامنا ماثلة، من هنا يجب على من هو حديث العهد في تاريخ العمل السياسي والمسلح، أن يدرك بأننا لا نحتاج لولاية فقيه يعلمنا الإسلام أو فنون الحكم، فعندنا ما يكفينا ونحن الجامعة.

إن من يريد العيش في أوهامه، ويكون كمثل جحا يطلق الأكاذيب ويصدقه فهذه مشكلته، ولن نقبل أبدا العيش في معادلات ميليشياوية عصاباتية، ومن يريد امتلاك السلاح فليمتلكه لكن لا يأتي لاحقا للصراخ على تسلح الآخرين، ينعتون قادتنا بالتبعية لأميركا ونحن لم نرى من أميركا كيس طحين طيلة أزمتنا.

للخروج من الحلقات المفرغة التي يصر حزب إيران على حشر الطوائف اللبنانية فيها، يجب تحديد معادلة مبسطة، فليأتي حزب إيران للمجلس النيابي ويشرح إستراتيجيته الدفاعية التي صم بها آذاننا، هو وتوابعه ممن يتكلمون عن شيء لا يعرفون عنه شيئا، فليعرض جهابذة المقاومة خطتهم في المجلس النيابي، ولفاعليات الشعب اللبناني، حتى ندرك إلى أين نسير وما هي المترتبات علينا كمواطنين، لأن المخطط الإيراني في حال صدقت أميركا وانسحبت إسرائيل من مزارع شبعا، سيكون حتما الدعوة لتحرير بيت المقدس، وذلك للمزايدة على العرب والمسلمين والتأسيس لعقود جديدة من تجارة المقاومة الاستعراضية.

إن الاشتباكات النقالة من بيروت لسعدنايل لطرابلس، هي أكبر برهان على ضرورة حسم موضوع سلاح حزب إيران وحلفائه في لبنان، ومن يريد المقاومة يبقى في الجرود والجبال والأودية ولا يدخل لترويع المسلمين السنة في بيروت ممن جردتهم إسرائيل ثم سوريا من سلاحهم، واغتالت وشردت قادتهم ومقاوميهم.

لقد حان الوقت لإطلاق حوار لبناني في القصر الجمهوري برعاية رئيس الجمهورية وحضور القيادات الروحية، حوار صريح وشفاف يظهر للشعب من هو الحر ومن هو العميل من هو الصادق ومن هو الكذاب من هو اللبناني ومن يعمل للخارج، وإلا فعلى لبنان الدولة السلام.

 

النائب زهرا خلال عشاء لقسم مغدوشة في "القوات": الرهان التاريخي للمسيحي هو الدولة لا الدويلات

وطنية- جونية- 22/6/2008 (سياسة) أقام قسم مغدوشة في "القوات اللبنانية" - منطقة الزهراني عشاء في جعيتا يعود ريعه الى تجميل الشارع العام في البلدة واعادة تأهيل المحلات التجارية فيه، في حضور النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية"، قائمقام قضاءي مرجعيون وحاصبيا وسام جميل حايك، رئيس بلدية الهلالية سيمون ضاهر، نائب رئيس بلدية مغدوشة وسيم الناشف، رئيس قطاع النقابات في القوات عماد واكيم، رئيس نادي الرابية الخضراء في بلدة مغدوشة نبيل قسطنطين، المدير العام لاذاعة "لبنان الحر" مكاريوس سلامة وحشد من الوجوه الاجتماعية وكوادر القوات.

النائب زهرا

وألقى النائب زهرا كلمة قال فيها: "نجتمع الليلة في هذه المناسبة على اسم القوات اللبنانية في مغدوشة وفي عيد الاب، وفي ذكرى شهداء انتفاضة الاستقلال نستذكر ذكرى الشهيد جورج حاوي، وذكرى تطويب المكرم ابونا يعقوب الحداد الكبوشي، هذه الارض الواعدة ليس عليها خوف ولا على شعبها خوف، ان مغدوشة التي تستقبل بمحبة كل الوافد اليها وتفتح يديها للانفتاح على الجميع، تطرد كل دخيل يحاول ان يتطاول على كرامة اهلها وكرامة لبنان والشعب اللبناني".

أضاف: "نحن اليوم نعيش فترة انتظار تشكيل الحكومة الجديدة، ونحن نطلع على افكار جديدة من الغير من الخارج لحلحلة الازمة اللبنانية، وطرح فكرة وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية، ونحن لنا اولوية واحدة اسمها لبنان اولا، ولنا مشروع واحد اسمه بناء الدولة ومؤسساتها، والشراكة هم حولوها الى شراكة شركة مصلحية، والتوازن يرونه في مكاسبهم الشخصية فقط وعادوا الى سياسة رفع الاصبع والتحذير ويقولون لنا ان سلاحنا ليس للتحرير، سلاحنا ليس لاسترداد الاسرى سلاحنا لاخضاعكم، واحدهم قال ان وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية هو احتلال مغلف. ان المواجهة لم تنته وهي مستمرة بين مشروع الدولة والوطن الذي فيه دولة سيدة وحرة، مستقلة، آمنة، منفتحة ومتنوعة، وبين مشروع دولة ولاية الفقيه، في مواجهتنا سلاحنا هو الدولة، وبناء مؤسسات الدولة الدستورية، والاتكال فقط على ان نكون شعب يحيا للمستقبل، للفرح، للتقدم، وكما كان شعب لبنان حضاريا دائما في التاريخ، انما مستعد للموت من اجل الحياة وليس لتقديس الموت، من هذا المنطلق محاولاتهم لاسقاط مشروع الدولة بعرقلة انطلاقة العهد الجديد برئاسة العماد ميشال سليمان، وخطاب القسم يتضمن كل احلامنا التي ضحينا ونضحي من اجلها". وتابع النائب زهرا: "نصر على استكمال تطبيق تسوية الدوحة وحققنا الجزء الاكبر منها بانتخاب رئيس للجمهورية، ونصر على ثقافة الحياة وتشكيل حكومة والذهاب الى انتخابات نيابية في عام 2009 محررة من ضغط السلاح، وكل خطوة سنقوم بها على طريق بناء الدولة ومؤسساتها، هي خطوة الى الوراء لمشروع دولة ولاية الفقيه في لبنان، ويدعون بانهم يستعيدون حقوق المسيحيين، نحن استعدنا حقوقنا عند عودة "الرأس الماروني"، والمسيحي رهانه التاريخي دائما هو الدولة وليس الدويلات، والمسيحي لم يرض يوما ان يكون لبنان "قشرة واهية" لمشاريع اخرى، وبالتالي على الفريق الاخر العودة الى الاصول الوطنية، وان قلبنا مفتوح للجميع وايدينا ممدودة للجميع، ولكن تحت شعار "لبنان اولا" وقيام الدولة القوية، القادرة، العادلة، المتنوعة والديموقراطية".

أضاف: "دفعنا ثمن حريتنا غاليا، وقدرنا ان نعيش على حدود الخطر، الذي هو لنا بمثابة الملعب لنتوجه الى ثقافة الحياة والمستقبل، ليس نحن من يوجه الينا التحقيقات والتهديد، والشعب المسيحي لا يخاف ويخطئون في العنوان، ونريد مواجهتهم بالكلمة والموقف والحق والسياسة، لكن سنضطر الى مواجهتهم عندما سوف يحاولون الدخول الى بيوتنا". وختم النائب زهرا: "ان الدكتور سمير جعجع يوجه لكم تحية تتضمن تشجيعا على سياسة الانماء وهذا جزء من رسالتنا كمسيحيين وكلبنانيين، وان الشهادة هي الطريق نحو الفرح والحفاظ على الجمال وعلى قيمة الانسان وقيمة لبنان".

 

الموسوي:التملص من اتفاق الدوحة يضع البلد على حافة الانفجار

لن تكون هناك عودة لظروف العام 2005 لا بالتحالفات ولا بالقانون

وطنية - 22/6/2008 (سياسة)أكد عضو المجلس المركزي ل"حزب الله" عمار الموسوي في خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لمناسبة اربعين الشهيد علي احمد خليل في بلدة شحور، "أن من يرى بأن لديه فرصة للتملص مما اتفق عليه في الدوحة، فهو يعمل على خلق الظروف والمناخات التي تعيد تعميق الأزمة ويضع البلد على حافة الانفجار"، مستغربا الإصرار على التعطيل والنقاش والعروض التي تدور وتتقدم على أساس مجموعة وزارات دون أخرى، ما يدل على أن ثمة من يصر على إطالة عمر الأزمة أو انه مستريح إلى منطق تصريف الأعمال حتى موعد الانتخابات النيابية على أساس قانون الألفين لإنتاج نفس الظروف التي جاءت به كأكثرية، فلن تكون هناك عودة إلى ظروف العام 2005، لا بالتحالفات ولا بالقانون وسوف تقوم الانتخابات على أساس ما اتفق عليه في الدوحة".

ورأى "أن الذي يجب عليه الاعتذار من اللبنانيين هو الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه وهو الذي يتصور أن لديه فرصة للمماطلة والتسويف".

وقال: "إننا عندما نرفع شعارا لا يمكن التراجع عنه أو التهاون في السعي إلى تحقيقه لا في موضوع المقاومة ولا الشراكة ولا في موضوع رؤيتنا لمستقبل البلد"، مشددا على "أننا لن نقبل أن يأتي من يحاول أن يفرض رؤيته علينا". وختم الموسوي مؤكدا "أننا نريد مزارع شبعا ليس لان لنا فيها ارث ولا أن تتحول إلى صك اخضر بل نريد إعادتها لأنها عنوان كرامة الوطن وعنفوانه"، مضيفا "أن الذي لا يفهم الوطن إلا محفظة نقود أو صك اخضر لملكية معينة، مشكلته انه لا يفهم الأوطان إلا تجارة ومكاسب".

 

مسيرة بالشموع في دير القمر بمناسبة تطويب الكبوشي

وطنية- دير القمر 22/6/2008(سياسة) بمناسبة تطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي انطلقت في بلدة دير القمر مسيرة بالشموع من امام مستشفى راهبات الصليب الى قمة جبل الصليب تقدمتها كشافة رعية سيدة التلة والفرق الموسيقية والحركات الرسولية في دير القمر رافعين العلم اللبناني والشموع وصور الاب الكبوشي. وكان في مقدمة المشاركين كاهن رعية كنيسة سيدة التلة الاباتي مرسيل ابي خليل، والنائب الاسقفي لطائفة الروم الكاثوليك في الجبل الاب نبيل واكيم، والاب انطونيو الفغالي، والخوري ايلي كيوان. اضافة الى المهندس كميل دوري شمعون ونائب رئيس المجلس البلدي المحامي فادي حنين، الى حشد كبير من فاعليات واهالي رعية الابرشية من كافة القرى والبلدات الشوفية . وانتهت المسيرة بسهرة روحية وقراءة وتأملات في حياة الاب الكبوشي.

 

استعداد فرنسي للمشاركة في قوة ضامنة للسلام في المناطق الفلسطينية ... خطاب ساركوزي أمام الكنيست غداً يتناول بصراحة الاستيطان والجدار

باريس، دمشق - رندة تقي الدين- الحياة  - 22/06/08//

يبدأ الرئيس نيكولا ساركوزي اليوم زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، يشارك خلالها في الاحتفالات بمرور 60 عاما على قيام الدولة العبرية. وقالت مصادر فرنسية ان الرئيس الفرنسي سيلقي غداً خطاباً أمام الكنيست يتناول فيه بصراحة قضية الاستيطان والجدار الأمني، موضحاً ان الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع اسرائيل والبحث في وضع المسار الفلسطيني والمفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة والوضع في لبنان والملف الإيراني. 

ساركوزي، وإلى جانبه زوجته كارلا، يوقع لفرنسيين حضروا حفلة أمس في باحة الاليزيه لمناسبة عيد الموسيقى. (ا ف ب) 

وقالت أوساط الرئاسة الفرنسية إن للزيارة أهميتها لأنها تتم قبل ايام من بداية الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وتسبق القمة المتوسطية في 13 تموز (يوليو) المقبل. ومن المقرر ان يعقد ساركوزي لقاء في بيت لحم مع الرئيس محمود عباس، كما يطلق مشروع المنطقة الصناعية الفلسطينية - الفرنسية التي حصل على ضمانة إسرائيلية بالسماح بانشائها. ويخلو برنامج ساركوزي من زيارة للقدس الشرقية بخلاف ما حصل خلال زيارة الرئيس السابق جاك شيراك. وعلم أن زوجته كارلا التي ترافقه، ستزور المدينة المقدسة.   

الى ذلك، تعتبر مصادر الرئاسة الفرنسية ان عودة فرنسا الى اللجنة الرباعية الدولية يمكن ان يشكل مناسبة للتفكير في مساهمة أوروبية على صعيد مساعي السلام، مشيرة الى استعداد فرنسي للمشاركة في قوة ضامنة للسلام في المناطق الفلسطينية. وذكرت ان ساركوزي سيسعى خلال الزيارة الى دعم عباس نتيجة الوضع الحرج الذي يواجهه، كما يلتقي شخصيات فلسطينية في مقر القنصلية الفرنسية في القدس. ومن المقرر ان تزور وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري التي ترافق ساركوزي، ضريحي كل من الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني وتضع اكليلين من الورود على قبرهما.

وكان ساركوزي استبق زيارته لاسرائيل باعطاء مقابلتين لصحيفتي «يديعوت احرونوت» و»معاريف» حدد خلالهما مواقفه من 4 ملفات اساسية، هي العلاقات الثنائية، وعملية السلام على المسار الفلسطيني، والعلاقات مع سورية، والموقف من ايران. وشدد ساركوزي على ان العلاقات مع اسرائيل شهدت اخيرا «ازدهارا حقيقيا مجددا»، مضيفا انه يولي اهتماما بالغا لتوثيقها في جميع المجالات، ما دفع الصحيفتين الى الحديث عن «شهر عسل» في عهده. كما تعهد الرئيس الفرنسي أن تفعل بلاده كل ما في وسعها لمنع حصول ايران على السلاح النووي، مضيفاً ان «وجود اسرائيل» هو موضوع غير قابل للنقاش، كما ان امنها ليس خاضعا للتفاوض. وانتقد الاستيطان باعتباره «عقبة امام السلام»، مشددا على ان حل النزاع لن يتحقق من دون اقامة دولة فلسطينية ديموقراطية، وعلى ان الامن لاسرائيل مفتاح السلام. وبالنسبة الى تحسن العلاقات مع سورية، قال ان فرنسا ليست اقل صرامة من السابق، لكن تحسن العلاقات مع سورية يأتي في اطار رد الفعل على لفتات عينية قامت بها سورية عندما سمحت بحصول تقدم في الملف اللبناني.

من جهة اخرى، استبعدت المصادر الفرنسية مجدداً عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت على هامش القمة المتوسطية في باريس. وعلمت «الحياة» ان شيراك سيقاطع العرض العسكري في 14 تموز لمناسبة العيد الوطني الفرنسي بسبب حضور الاسد العرض.

لكن مصادر ديبلوماسية اوروبية قالت لـ»الحياة» في دمشق ان الاسد سيشارك في اجتماع القمة المتوسطية والغداء الرسمي اللذين سيعقدان في 13 الشهر المقبل، بمشاركة ممثلي الدول المتوسطية ومن بينهم اولمرت، علماً ان مسؤولين سوريين كانوا شاركوا في السنوات الاخيرة في اجتماعات «يورو ميد» بمشاركة نظرائهم الاسرائيليين، شرط ان تعقد هذه الاجتماعات في دول اوروبية. وتفيد المعلومات المتوافرة لـ»الحياة» ان استمرار برنامج «التطبيع» السوري - الفرنسي وبناء الثقة المتبادل بين البلدين، سيؤدي الى قيام ساركوزي بزيارة لدمشق في آب (اغسطس) المقبل، ثم قيام وفد اقتصادي سوري كبير بزيارة لباريس في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل

 

حزب الله» يضع شروطاً للتعيينات الأمنية ـ العسكرية ...

السنيورة: لا لتوسيع الحقائب السيادية وكلام الاعتذار والإنذار طبخة بحص

بيروت- الحياة- 22/06/08//

تكثفت أمس الاتصالات واللقاءات بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ومرجعيات سياسية أساسية في الأكثرية والمعارضة بهدف تذليل العقبات التي ما زالت تؤخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وكان أبرز هذه اللقاءات الاجتماع الذي عقد بين سليمان والسنيورة في قصر بعبدا. وأعقبه لقاء بين الأخير ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري الذي كان على تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري فيما اجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة عن قوى المعارضة لتقويم ما آلت إليه الاتصالات.

ولم تحقق هذه الاتصالات، التي جاءت عشية سفر السنيورة مساء اليوم الى فيينا لحضور اجتماع الدول المانحة الذي يعقد غداً والمخصص لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، أي تقدم في ظل إصرار رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على أن تسند حقيبة سيادية الى تكتله، ما أدى الى منح فرصة جديدة للمشاورات علها تنجح في تسجيل اختراق من شأنه أن يفتح الباب أمام التوافق على مخرج يسرّع في تأليف الوزارة، على رغم أن مصادر قيادية في الأكثرية أكدت لـ «الحياة» بأن العقد تتجاوز عون الى اعتبارات إقليمية.

ومع أن لقاء سليمان - السنيورة تمحور حول تقويم الاتصالات واستعراض مواقف جميع الأطراف، فإنه جدد التأكيد على الانسجام بين الرئيسين في رؤيتهما الى الإطار العام الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار كأساس لتأليف الحكومة، إضافة الى تفاهمهما مع بري الذي ينشط في كل الاتجاهات لتذليل العقبات التي تعيق ولادة الحكومة، وكان هذا محور اتصال النائب الحريري برئيس المجلس النيابي.

وبطبيعة الحال فإن استمرار التواصل بين الرؤساء الثلاثة وقيادات في المعارضة يدحض ما أشيع في اليومين الأخيرين من أن المعارضة أمهلت الرئيس السنيورة 48 ساعة لتشكيل الحكومة أو الاعتذار ونقلت أوساط الرئيس بري عنه نفيه أن يكون له علم أو علاقة بالمعلومات الصحافية التي تحدثت عن أن المعارضة وجهت «إنذاراً» لرئيس الحكومة.

وأكدت المصادر على الجهود المستمرة بين بري وسليمان والسنيورة لتذليل العقبات أمام ولادة حكومة العهد الأولى، فيما رد رئيس الحكومة من أمام القصر الجمهوري بعد اجتماعه برئيس الجمهورية على ما أشيع في هذا الشأن وقال: إن الرئيس المكلف، كلف من الأكثرية وبالتالي طالما أن الأكثرية مصممة على وضع ثقتها بالرئيس المكلف فهذا الكلام «طبخة بحص». دعونا نعمل في هذا الموضوع ونحن نبذل كل جهد ممكن كي نظهر أننا متعاونون وأننا نمد اليد الى كل المحاولات وليعلم من هو معني بالأمر ما نقوم به في هذا الشأن.

وبالنسبة الى الحقائب السيادية الأربع، قال السنيورة: «لا نريد أن نقوم باختراعات من جديد، هذا ما درج عليه العرف في لبنان وعلى هذا الأساس تحدثنا في الماضي حول ما يتصل بحقيبتي الدفاع والداخلية، وبما أن وجهة نظر فخامة الرئيس، وأنا أؤيده فيها، في ما يتعلق بهاتين الحقيبتين، فإنه يرى بأن تسلما لمن يحب، وتبقى حقيبتان سياديتان (الخارجية والمالية) فإلى من تريد أن تعطي الأقلية الحقيبة هذا أمر متاح لها بالتداول معنا، وهم يتولون الأمر في ما بينهم». مؤكداً أنه «ليس هناك من حقيبة حكر على أي طائفة أو شخص».

وتردد أمس بأن الأكثرية مستعدة للتعاون مع بري بغية تسهيل مهمته لدى المعارضة لتذليل اعتراضات عون، ونقلت مصادر الأكثرية أن لا مشكلة عندها في إعطاء وزارة الأشغال العامة لتكتل «التغيير والإصلاح»، شرط أن تتقدم المعارضة بعرض متكامل في شأن توزيع الحقائب وأن تأخذ على عاتقها إقناع العماد عون لجهة عدم التفلت من أي اتفاق يتم التوصل إليه بين المعارضة والأكثرية بعلم رئيسي الجمهورية والحكومة.

وأكدت المصادر أن الأكثرية مستعدة للتعاطي بانفتاح ومرونة مع العرض الذي تتقدم به المعارضة شرط أن تحسم الأخيرة  أمرها بالنسبة الى إسناد حقيبة سيادية واحدة لها ويترك لها أن تختار من الخارجية والمالية باعتبار أن أمر حقيبتي الداخلية والدفاع محسوم ولا مجال للعودة الى طرحه.

ولفتت المصادر نفسها الى أنها تتفهم التوجه السائد لدى المعارضة لتحسين شروطها في التركيبة الحكومية وهو حق مشروع، لها وللأكثرية لكن لا حل لأزمة التأليف إلا بإقرار الطرفين بضرورة التعاطي بواقعية من دون أي مبالغة أو تكبير للحصص.

ورداً على سؤال قالت المصادر ذاتها أنها لم تتبلغ من قوى المعارضة حتى الساعة باستثناء «التيار الوطني الحر» بأنها ترفض الاشتراك في الحكومة في حال عزوف عون عن الدخول فيها مشيرة الى أن أوساطاً مقربة من الأخير هي التي أخذت تتحدث عن امتناع «أمل» و «حزب الله» عن الاشتراك إذا لم يشترك «تكتل التغيير».

وسألت المصادر عن استمرار «حزب الله» في رفع سقف مواقفه السياسية وقالت هل له علاقة بتأليف الوزارة أو باعتبارات أخرى، وإلا ما الدافع للموقف الذي أعلنه أمس مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي من أنه «لن يكون هناك على رأس أي جهاز أمني في لبنان أو أي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد، ولن يستطيع أحد أن يعيّن في أي موقع من هو مشبوه في ولائه الوطني أو من هو متآمر على المقاومة. قامت الدنيا أم قعدت، جاءت رايس (كوندوليزا) أو (عضو الكونغرس) ادلمان أو جاء (الرئيس) جورج بوش شخصياً».

وهاجم الموسوي الأكثرية غامزاً من قناة «دولة خليجية» قائلاً: «إن المذهبية التي يعمل لها الآن، هي فتنة بقرار سياسي وبتمويل سياسي تقف وراءه دولة خليجية».

وفي هذا السياق استغربت مصادر في الأكثرية «مبادرة «حزب الله» الى فتح ملف سلاح المقاومة، مع أن أحداً منا لم يطرح هذا الموضوع لا قبل الحديث عن الجهود الدولية لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي أو بعده»، وسألت: «ألا تعتبر كل هذه المواقف بمثابة التفاف مدروس على اتفاق الدوحة الذي أوكل الى رئيس الجمهورية مهمة رعاية الحوار بين الأطراف اللبنانية حول المشكلات العالقة كافة، إنما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تسهم فعلاً بالانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة ينعم فيها بالاستقرار العام ويوقف نهائياً التوترات الأمنية المتنقلة وكأن هناك من لا مصلحة له بترجمة ما اتفقنا عليه في الدوحة الى خطوات ملموسة، وهو يستحضر لهذه الغاية الملف تلو الآخر من خارج جدول الأعمال الرامي بعد انتخاب الرئيس الى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية

 

حزب الله ينكث تعهده في "الدوحة" بعدم استخدام السلاح في الداخل

التصعيد "الوقائي" ضد الجيش يتجاوز عقدة التشكيلات الحكومية

المستقبل - الاحد 22 حزيران 2008 -وسام سعادة

"لقد جاءتهم رايس". تلك صيغة أعتدنا سماعها من خطباء "حزب الله". ينكر هؤلاء الخطباء أن يكون المعارضون لحزب الله من لحم ودم، فيجعلونهم مجرّد بيادق تحرّك برمشة عين من ناظرة الخارجية الأميركية. لكن، والحال هذه، لا نعود نعرف لماذا يتوجب على البروفسور رايس تكلّف المجيء إلى بيروت، والمرور بمناطق غزاها حزب الله، ما دام بمستطاعها تحريك بيادقها عن بعد، في زمن عولمة الإتصالات، أو جلبهم إليها متى تشاء، فضلاً عن التواصل معهم من خلال سفيرتها الشجاعة والقريبة للقلب في عوكر؟

في العادة، يجيب الخطباء ضمنياً على هذا السؤال بطريقة أو بأخرى. يذهب بعضهم مثلاً إلى محاولة الإيحاء بأن رايس تتكلّف المجيء بدلاً من تحريك أنصارها عن بعد لأنها تريد رفع معنويات هؤلاء. ويذهب البعض الآخر إلى القول أن "التآمر" لا يكتمل إلا بمجيئها. هي نعم المفارقات: شرط التآمر الوضوح، بحيث يتخصّص الإعلام الحربي لحزب الله بكشف المؤامرات أولاً بأول، ومن طريق البث الحيّ، كما لو كانت كوندوليسا رايس مراسلة لمحطة "المنار".

لكن هذه المرة حاول النائب حسن فضل الله أن يتقدّم باجابة مبتكرة على سؤال "لماذا تأتي رايس إلى بيروت وكان يمكنها أن تحرّكهم عن بعد؟". هو لا يقول أنها تأتي لرفع معنويات أنصارها، وإنما لزعزعة هذه المعنويات. يقول فضل الله انها جاءت "لتخيب آمالهم"، ولتحلّ فيهم ساعة الندم. كما لو أن كل مهمة رايس في لبنان هي ضرب أعصاب أخصام حزب الله وسوريا في لبنان. بهذه الإجابة ترفّع رايس من مراسلة لمحطة "المنار" إلى ضابط انضباط في جهاز أمن "حزب الله".

أما لو سألت النائب حسن فضل الله لماذا خيّبت رايس آمال "فريقها" في لبنان، فستجد في خطبته الفطنة كل التفسير. هي "خيبت أمالهم، لأنها طلبت منهم، كما يقول أن يسارعوا في السير في ركاب المسار التفاوضي السوري7-7-. هنا يختلط الحابل بالنابل: يصير "المسار التفاوضي السوري" هو معيار الإنتصارات الإلهية التي يشايعها حزب النائب المذكور، وتصير قوى 14 آذار تخوّن لأنها "لا تريد السير في ركاب" المسار التفاوضي السوري. إنها النسخة الجديدة "لتلازم المسارين": يعاتب "حزب الله" قوى الأكثرية لأنها غير راغبة في أن تفتتح سفارة اسرائيلية في بيروت ما أن تفتتح سفارة اسرائيلية في دمشق، وفي الوقت نفسه هو يخوّن قوى الأكثرية لأنه قد ثبت بالجرم المشهود أنها "جاءتهم كوندوليسا رايس".

ولو لم تأت رايس إلى بيروت، لكان النائب نفسه اعتلى المنبر وحرّك إصبع الزجر والتهويل وقال: "أما رأيتم، لقد أنكرتهم رايس. لم تسأل عنهم. باعتهم لنا".

فحزب الله يعتبر أميركا عدوّه، ويخال أن الإتصال بها تهمة وعدم الإتصال بها أيضاً تهمة. يختلف موقف حزب الله من أميركا عن كل اللبنانيين الآخرين. فالإجماع اللبناني يقتصر على كنّ العداء لإسرائيل وليس لأميركا. في حين أن "حزب الله" يهتف للولايات المتحدة بالفناء والهلاك في الليل والنهار.

هذه مشكلة غير ثانوية مع "حزب الله"، أيديولوجية قدر ما هي سياسية. وكما أن الحزب غير مؤهّل للإنخراط في تسوية داخلية معمّقة طالما هو لم يتخفّف من الطاعة لولاية الفقيه، فإنه غير مؤهّل للإنخراط في هكذا تسوية طالما أنه يجعل من أعظم دولة في العالم عدوة له، ويفرض منطق هذه العداوة على لبنان. وإذا كان من غير الممكن أن يستقرّ الداخل اللبناني طالما بقي بمستطاع "حزب الله" تجاوز الخط الأزرق متى أراد، ولسبب يختاره وفي التوقيت الذي يناسبه أو يوحى إليه، فكذلك الأمر لن يقوم الإستقرار طالما أن الثلث المعطّل للحكومة اللبنانية رهن عقيدة أيديولوجية تعمل على محو أكبر دولة في العالم.

وحزب الله رغم أنه استطاع فرض كامل أجندته الداخلية على حلفائه من "أمل" إلا "التيار العوني" إلى أن عقيدة "الموت لأميركا" هي من النوع الذي ليس بمستطاع "أمل" أو العماد عون مجاراته فيها. وهذا لا يقلّل من شيء في كون حليف "حزب الله" الأساسي، أي العماد عون، ما زال يفاخر بأن الإستقلال اللبناني الثاني لم تصنعه قوى 14 آذار ودماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإنما الكونغرس الأميركي وقانون محاسبة سوريا.

ما بين الحرب النفسية والعقد النفسية

إذا كان النائب حسن فضل الله قد وضع حصّته من التصعيد العنفي اللفظي تحت عنوان "لقد جاءتهم رايس" فإن مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي اختار عنواناً أكثر تجبّراً من نوع "حتى لو جاء جورج بوش شخصياً". يقول في حصّته التصعيدية: "ولو جاء جورج بوش شخصياً، لن يتمكن أحد من بناء قدرات أمنية أو عسكرية في لبنان ليضعها في مواجهة المقاومة، ولقد تصرفنا من قبل على أساس استباقي ووقائي ونتحدث منذ الآن دون أن نخدع أحداً وبكل صراحة، فإننا لن نسمح ببناء جسم أمني او عسكري في لبنان سيطعننا في الظهر".

اللافت في هذه المعادلة أنها تحاكي بالحرف مفاهيم "الحرب الاستباقية والوقائية" التي أشد من يرمز اليها هو جورج بوش الإبن. الأخير قام بهذا النوع من الحروب في أفغانستان والعراق. السيد نواف الموسوي يقول إن تنظيمه قد تصرّف من قبل "على أساس استباقي ووقائي". أين ومتى؟ هل يعني غزوة بيروت الأخيرة التي أمتدت إلى تومات نيحا وأعالي الباروك؟ أم هو يعود بالأمور سنة إلى الوراء، يوم وضعت "خطوط حمر" حظّر على الجيش تجاوزها، وصمد الجيش أشهراً، وجرى تجاوزها. فمن الذي تصرّف بشكل "استباقي ووقائي" مع اللواء فرنسوا الحاج؟ ليس سؤالاً نافلاً حينما يتعلّق الأمر بتصريح ناري من السيد نواف الموسوي يهدّد باستخدام القوة الوقائية لضرب أي "جسم أمني أو عسكري" في لبنان "سيطعننا في الظهر". الكلام واضح: إنه يغمز من قناة الجيش.

وهو يتابع: "اذا فهم البعض أننا نغمز بهذا الكلام من الجيش اللبناني، فنقول انكم أنتم الذين تتطاولون على الجيش". هو طبعاً استبعد أن يكون تهديد الجيش بالقوة الوقائية من قبيل "التطاول". حصر "التطاول" في "من يفكر بوضع المقاومة في مواجهة الجيش". هنا أيضاً ينبغي الانتباه، فهو لم يقل "وضع الجيش في مواجهة المقاومة". هذا أيضاً تهديد مكشوف للمؤسسة العسكرية.

في الحقيقة، ليس ثمة من يريد "وضع المقاومة في مواجهة الجيش" بين قوى 14 آذار، لأن هذه الوضعية تعني "المقاومة" وحدها. هي التي تقرّر إذا كانت تريد أن تضع نفسها في وجه "الجيش" كما وضعت نفسها في وجه "المواطنين"، ويوم هي وضعت نفسها في وجه "المواطنين"، حاول الجيش أن يتجنب أن تضع نفسها قبالته.

لكن ثمة من يريد بالفعل، "وضع الجيش" في مواجهة "التعدي على المواطنين"، و"وضع الجيش" أمام المهام الملقاة على عاتقه بموجب القرار 1701. وثمة في نهاية الأمر، من يريد بالفعل أن لا يكون في لبنان من قوة مسلحة شرعية غير الجيش اللبناني. فكيف يكون ذلك "تطاولاً" على الجيش، ولا يكون التهديد بتوجيه ضربات استباقية الى الجيش "تطاولاً"؟

وإذ يذكرنا السيد الموسوي بالعقيدة العسكرية المثبّتة بالطائف "الذي تتحدثون عنه كثيراً"، فإنه يقول إن "مهمة القوات المسلحة في لبنان هي مهمة واحدة أي مواجهة العدوان الإسرائيلي ونقطة عالسطر". بطبيعة الحال، يمكن لأي كان الإطلاع على نص وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. ثمة، أي نعم، تحديد للعدو بأنه اسرائيل، لكن ليس ثمة "حصر" لمهام القوات المسلّحة. أن تكون القوات المسلّحة الشرعية سيّدة نفسها فهذا يعني أنه ينبغي أن تصد أي عدوان أو أي تدخل معاد يستهدف الأراضي اللبنانية.

ثم أن اتفاق الطائف يربط أفق النزاع بين لبنان واسرائيل باتفاق الهدنة وليس بمحو اسرائيل من الخارطة. فهل بالمستطاع أن يختار السيد نواف الموسوي من الطائف ما يريد ويسقط منه ما يريد على هذا النحو، تماماً كما يخلط بين "الفتنة" و"مواجهة الفتنة".

أصلاً السيد نصر الله قال قبله، أن تنظيمه ما عاد يخاف الفتنة، في حين علمت بيروت ومناطقه أن تنظيمه هو القائم بالفتنة، وعقيدة تنظيمه مجترة من تراث الفتنة المذهبية الممتد قروناً مديدة إلى الوراء. لكن السيد نواف الموسوي يصرّ مع ذلك على أن "العالم العربي" (السنّي) كلّه يؤيد حزب الله الشيعي، ولأجل ذلك يمكن أن يجرّد "حزب الله" حملة ضد سنّة لبنان في معظمهم دون أن يسمّى ذلك فتنة. فهل كانت تنشب الفتن في التاريخ بغير هذا النوع من المعادلات المتذاكية المضحكة المبكية؟

وآية التذاكي في هذا المجال قول السيد نواف الموسوي "اننا اذا قبلنا أن نكون كأسيادهم وحكامهم لفتحت لنا أبواب البيت الأبيض ولعلّقت الاوسمة على صدورنا". هذا قول لا يجد مكاناً في معرض التحليل السياسي. ينبغي احالته فوراً الى قسم علم النفس... التحليلي.

 

حسابات عون بين المشاركة وعدمها إستكمالاً للعبة إستنهاض المسيحيين

الميليشيات تستعد لحرب جديدة باتجاه الداخل اللبناني

المستقبل - الاحد 22 حزيران 2008 - بقلم ايلي محفوض محفوض (*)

تعرفون أسرارهم من صغارهم، وصغار قوى 8 آذار لا تكتم سراً في نوايا الانقلابيين الذين ما عادوا يفقهون لأي معيار من معايير النظام والدولة والمؤسسات.

منذ اللحظات الأولى التي تم فيها تكليف الرئيس فؤاد السنيورة برئاسة الحكومة على طريق إعلان تشكيلتها، أعلنت قوى 8 آذار نواياها الحقيقية، وهي الرفض المطلق لتولي السنيورة رئاسة الحكومة الأولى للعهد، وبدأت تتقاذف الحقائب والأسماء بشكل منسّق فيما بينها وبأسلوب فوقي أقل ما يقال عنه أنه أسلوب الغلبة، أو أسلوب غالب ومغلوب، بعكس ما تم ترويجه في الدوحة من أن النتائج جاءت بصيغة لا غالب ولا مغلوب، ولكن الوقائع والتصرفات الشاذة التي يقوم بها حزب الله وأتباعه تؤكد أن هؤلاء يترجمون ما أقدموا عليه في أيار الماضي عملياً على أرض واقع تأليف الحكومة، ولعل حسابات النائب ميشال عون الآنية تدفعه إلى عدم المشاركة وتالياً نسف كل بادرة أمل في إطلاق يد الحكومة الجديدة، إنسجاماً مع استراتيجيته المعتمدة القديمة ـ الجديدة والتي مفادها أن المعارضة من خارج النظام تكسبه أكثر، كما أنه بتحويل نفسه إلى الضحية المسيحية المستهدفة تمكّنه من جمع أصوات الصناديق المسيحية في انتخابات البرلمان المقبل ربيع 2009.

وقد أخطأت القيادات السنّية عندما ردّت على تصريح عون المتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة السنّي، وهو أي عون كان هدفه من وراء هذا التصريح البهلواني استدراج الطائفة السنية ودفع قياداتها الزمنية منها والروحية إلى معركة ظاهرها طائفي، وهو هدف عون ومبتغاه من طرحه الساذج، ليطل على المسيحيين تحديداً ليقول لهم أنظروا أنا القائد المسيحي يهاجمني المسلمون، ولكن هو يعلم تماماً أن الشارع السنّي قد خسره منذ مدة طويلة خاصة عندما بدأ ينفذ المنحى السوري بالتطاول على المقامات السنّية وعلى رأسها النائب الحريري والرئيس السنيورة، بالاضافة إلى التصاقه بسلاح حزب الله، لذا عملية الاستنهاض لا تكلفه اية خسائر من جيب معركته الانتخابية، وجل ما هو مطلوب منه تأليب الرأي العام السنّي عليه لاستدرار عطف بعض المسيحيين الذين لا يزالون حتى الساعة يصدقونه ويؤمنون بطروحاته على الرغم ما فعله منذ عودته من باريس على اعتبار انه الزعيم المسيحي الذي لا يخطئ.

إذاً مسلسل عون الذي بدأ عشية انتهاء ولاية اميل لحود عبر طرحه لتحصين الرئيس المسيحي أبقى سدة رئاسة الجمهورية شاغرة لستة أشهر، وهو حاول جاهداً منع وصول العماد سليمان واضعاً سلسلة طويلة من الشروط والتعقيدات لمنع وصوله، وقد انفجرت معه "الزايدة" في الفينيسيا عندما اعترض على إدراج اسم ميشال سليمان كمرشح توافقي، ومن ثم اجتهد في الدوحة لعرقلة هذا الاستحقاق، ولولا حزم الإيرانيين معه بواسطة حزب الله لما كان الاتفاق قد أبصر النور.

إذاً الرجل يتجه إلى عدم المشاركة، كما انه يتجه إلى التحضير لجولة جديدة من التخريب العسكري والارهابي على الارض، ولكن هذه المرة ستكون أشمل ودائرتها لن تقتصر على بيروت والجبل، بل سيسعى لنشر الآلة الميليشيوية على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها المسماة منطقة شرقية، ولعل أحداث البقاع الأخيرة والتي كانت بهدف الإمساك بمداخل الجبل الذي لقّن حزب الله درساً لم ينساه حتى الساعة، وعنجهيته لا تسمح له بتعميم التقهقر الذي مُني به أمام الجبل الدرزي بالدرجة الأولى، والجبل الجنبلاطي بالدرجة الثانية، والمسلحون المهاجمون تناقلوا عبر أجهزتهم اللاسلكية خبراً مفاده "خلال ساعات نكون في دارة المختارة".

والسؤال المطروح حتى الساعة، من يدير الأمن في البلد اليوم؟

وهل الجيش اللبناني على استعداد هذه المرة، لمنع أي اعتداء على الآمنين؟

وبكلام أوضح: لمن الأمرة اليوم؟

ومن يتلو أمر اليوم..اليوم؟

الميليشيات المسلحة متأهبة بكامل عديدها وعتادها للانقضاض مرة اخرى على عملية السلم المتأرجح بين اتفاقية الدوحة الهشة، وبين إعلان طارئ قد نصْحو عليه مفاده أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا باتت تحت الوصاية الدولية بشخص الأمم المتحدة.. كما أن حزب الله أعلن ولم يستح من أن سلاحه باقٍ حتى ولو تحررت المزارع وعاد الأسرى (عددهم أقل من أصابع اليد).

إذاً الموضوع لم يعد مقاومة، إذاً اللبنانيون كانوا منذ البدء ضحية خداع كبير، والواضح أن الإمساك بقرار الدولة اللبنانية جارٍ على قدم وساق.

لحزب الله حسابات خاصة، ولميشال عون حسابات اخرى وإن اختلفت بتفاصيلها مع الحزب الإلهي، إلا أن الواحد منهما يكمّل الآخر، فالحزب يريد شرعية مسيحية، خاصة بعدما فقد الشرعية السنّية والشرعية الدرزية، وعون يتلطى بسلاح حزب الله ولاستعماله عند الحاجة في ضرب المسيحيين، تماماً كما فعل عشية اجتياح بيروت، حيث اطل الجنرال المتقاعد الذي نذكّر انه هرب صباح 13 تشرين الأول وتركنا وترك الجنود يسقطون كما العصافير، واعتلى منبر الرابية وصاح: أعلن لكم النصر لحظات وخيمة السراي يتم تفكيكها.

ولكن فات الرجل الذي يهوى الانتصارات الوهمية، انه لا يمكنه ان يقوّص بسلاح حزب الله على اللبنانيين، على الرغم من انه حاول تخويف المسيحيين: هل رأيتم كيف حميتكم من اجتياح حزب الله لمناطقكم. وبدأت ورود الرابية بالذبول مع دخول حزب الله في صفقة التراجع على طبول مصالح إيران التي في النهاية وعند التوصل إلى تسوية نهائية لملفاتها العالقة، سترفع دعمها لدميتها اللبنانية، خاصة وأن الترانزيت السوري سيتوقف بشكل نهائي يوم يتم افتتاح المكتب الإسرائيلي في الشام على طريق افتتاح السفارة بشكل رسمي.

في المحصّلة، سيسعى عون لعدم المشاركة وفي حال اضطر سيعمد كل من بري ـ حزب الله إلى تعويم هالته عبر تقديم بعض الحقائب الوزارية الدسمة ومنها على سبيل المثال وزارة الصحة التي من المتوقع إهدائها إلى صهره ليركب موجة الخدمات للبترونيين تمهيداً لمعركته الانتخابية، وهذه نصيحة من سلفه في هذه الوزارة أي الوزير فرنجية الذي خاض معارك شعبوية كثيرة جراء توليه للصحة، لذا الثمن لعون لن يسدده أركان 14 آذار، بل سيتم تسليفه وبالدين من حلفائه الحاليين الذين تلقوا تعليمات جدية وصارمة من قبل السوريين مفادها أن ميشال عون الرجل الأقوى سورياً والمطلوب دعمه بقوة لتمكينه من استنهاض المسيحيين ووضعهم تحت ابطه وفي جيبه وهكذا يمكن جرّ المسيحيين إلى أية معادلة تخدم المصالح السورية العليا، ولا ننسى أن عون لا يزال موعود حتى الساعة بقلب الأمور وانقلاب الساحة بأي وسيلة، لتعود مسألة الرئاسة تدغدغ أحلامه الضائعة في غياهب لعبة السلطة، وهو لن يتوانى ولن يتورّع عن إحداث أي بلبلة أو خربطة في الداخل اللبناني كون هذا الأمر يخدم صناديق الاقتراع، كما انه يبحث عن فشل العهد كما سعى في السابق إلى منع وصول رئيس للجمهورية إلى قصر بعبدا.

يشارك أم لا يشارك، لم تعد المسألة الأساسية، بل الأساس الخربطة والفوضى السياسية منها والأمنية، ويبقى أن أصحاب المبادرة هما فخامة الرئيس ودولة الرئيس والمطلوب عدم الانتظار، بل الإعلان الفوري للتشكيلة الحكومية، بمن حضر، ومن سيمتنع فليلزم منزله، وفي حال كان خيار الشارع، على الحكومة المشكلة الاجتماع سريعاً واطلاق يد الجيش في حملة تنظيف المناطق اللبنانية من فوضى السلاح الميليشيوي، وإلا.. فالغلبة لمن سبق.

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار