المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 25 حزيران 2008

إنجيل القدّيس لوقا .66-57:1

وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا تَمَّ زَمانُ وِلادَتِها وَضَعَتِ ابناً. فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها. وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه. فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا» قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم». وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى، فَطَلَبَ لَوحاً وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم. فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله. فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.

 

ردود غاضبة على التهديدات الشيعية للداخل والخارج... ومصر والسعودية لن تسمحا لـ »الملالي« بالسيطرة على لبنان

معارك »حزب الله« المتنقلة ستفضي إلى قيام مقاومة سنية - مسيحية - درزية ضده

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

رد ديبلوماسي مصري في العاصمة النمساوية فيينا امس على »حملة الشتائم التي فقدت قيادة حزب الله الايراني في بيروت اعصابها وتوازنها بشنها على المملكة العربية السعودية ومصر لانهما تدينان افتعال (الاحداث الأمنية المذهبية العنصرية) على الساحة اللبنانية في وجه الحكم القائم والجيش والقوى الأمنية المحلية الأخرى«, متهما تلك القيادة ب¯ »محاولات اقتفاء آثار اقدام رجل الدين الايراني المتطرف مقتدى الصدر ومسلحيه في »جيش المهدي« على طريق قلب نظام الحكم والسيطرة المذهبية الشيعية على الدولة, لتحويل لبنان الى دويلة ايرانية تحاكي في تطرفها ودمويتها وشذوذها عن قواعد القانون الدولي دولة الملالي في ايران الذين مازالوا يغطون في سبات عميق مع اهل الكهف, ويحاولون اعادة عقارب الساعة الى القرون الوسطى التي كانت تسودها الدماء والغزوات والاحتلالات«.

وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن امس »ان مصر والمملكة العربية السعودية اللتين تقودان كرامة وعافية العالم الاسلامي, ليس في الشرق الاوسط فحسب, بل على امتداد العالم, لن تسمحا لحفنة من عملاء الحرس الثوري الايراني في لبنان بقيادة هؤلاء »الملالي الصغار« باسقاط النظام اللبناني الديمقراطي الحر واستبداله بنظام الفوضى والارهاب وقمع الحريات والتعصب المذهبي الاعمى, وهما مستعدتان لاثبات ذلك متى حان الوقت, كما انهما ليستا عاجزتين عن التصدي المباشر لهذه الجماعات الايرانية على الساحة اللبنانية اذا شعرتا فعلا ان الامور قد تنتقل الى ايديها بقوة السلاح والترهيب والتهديد والاغتيالات التي مازالت تمارسها خارج الخطوط الحمر التي رسمتها القاهرة والرياض حول الحكم اللبناني المعتدل«.

أين كان أدعياء المقاومة?

واكد الديبلوماسي المصري »ان مصر والسعودية اللتين تغلبتا على جماعات الارهاب التي تفوق ارهابية حزب الله والجماعات الايرانية الدائرة في فلكه وقضتا عليها وشتتتا قواها الظلامية واخرجتا قياداتها من جحورها فيما قيادات اخرى مازالت مختبئة منذ سنوات تحت الارض لا ترى نور الشمس ولا تتسلل من مخابئها الا في الظلام, قادرتان على منع هذه المجموعة الايرانية الحاقدة والمتعصبة من الخرو ج من جحورها والقضاء عليها, الا ان ما يؤجل هذا الامر هو ان القاهرة والرياض تحاولان بكل ما تمتلكانه من نفوذ سياسي وديبلوماسي تحييد الشعب اللبناني المتحضر عن مخاطر الحروب والصراعات التي تحملها وعانى منها طوال نيف ونصف قرن من الزمن«.

وتساءل الديبلوماسي: »اين كان هؤلاء الادعياء المتمسحون بلبوس الدين والالوهية عندما انشأت مصر بقيادة عبدالناصر المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل ودعمتها ورعتها حتى اصبحت واقعا ملموسا لا يمكن تجاوزه«, واين كانت عندما انشأت المقاومة اللبنانية ضد العدو الاسرائيلي التي سرق هؤلاء الدخلاء المارقون انتصاراتها وجيروها الى قوة »سلاحهم الالهي« بعدما قضوا على المقاومة اللبنانية الحقيقية?.

قادرون على انشاء مقاومة حقيقية

وقال: »كما فعلنا في السابق ونجحنا فيه, يمكننا اليوم ان ننجح في انشاء مقاومة شريفة لمواجهة هذا المد الارهابي العصبي والمذهبي ودحره, كما ان التبجح بكثرة السلاح والصواريخ والدعم الايراني اللا محدود, يمكن مواجهته بسلاح الجو ودعم اوسع, لكننا مازلنا نراقب عن كثب تطورات مطامع هؤلاء الادعياء كي نبني على الشيء مقتضاه«.

وكشف الديبلوماسي ل¯ »السياسة« النقاب عن ان »تمدد تحرشات حزب الله وحركة امل الشيعيين خارج نطاق مناطقهما المذهبية باتجاه المناطق السنية والدرزية والمسيحية في لبنان, وافتعال المعارك المسلحة فيها مرة في بيروت ومرة اخرى في الجبل ومرة ثالثة في البقاع واخيرا في الشمال اللبناني (في طرابلس), ستفضي حتما الى قيام مقاومة سنية - درزية - مسيحية في وقت قريب جدا قد تبدأ عفوية على ايدي المواطنين المدافعين عن عائلاتهم ومنازلهم ومناطقهم, وهي اخطر فئات المقاومة, ثم تنتشر بدعم خارجي لوقف تمدد الايرانيين في جميع ارجاء لبنان بحيث تشكل سيطرتهم عليه اذا حصل, نموذجا مرعبا لما يمكن ان نتعرض له نحن في الدول العربية بعدما زرعنا في بلداننا هذه النبتة الارهابية الظلامية نفسها ولكن بأشكال مختلفة, لذلك لن نتوانى للحظة واحدة عن مد يد المساعدة لاخواننا اللبنانيين, وقد تكون قريبا جدا عسكرية, لمنع حدوث ذلك«.

استخدام القوة قبل خراب البصرة!

وفي السياق نفسه دعا اثنان من قادة اللوبي اللبناني في واشنطن الذي يمثل معظم الاغتراب اللبناني في العالم, الجيش وقوى الأمن الداخلي الى »الضرب بيد من حديد« لمنع حزب الله و»الجماعات السورية الدائرة في الفلك الايراني من اشعال البؤر الأمنية المتنقلة الواحدة تلو الاخرى استعدادا للحريق الكبير الذي يهدفون من اشعاله قلب الحكم والسيطرة على مقدرات البلاد«.

وقال رئيس »اللجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559« الداعي لتجريد الميليشيات من اسلحتها في لبنان طوم حرب إنه »بعد سقوط الجدران الكرتونية المؤقتة التي طبل لها وزمر مؤتمر الدوحة »الحواري« لا »الوفاقي« امام عودة قذائف المدافع والآربي جي والاسلحة المضادة للدروع والطائرات واستعادة »خطوط التماس« و»المتاريس« و»المحاور« و»عمليات القنص« و»الاختطاف« مفاهيمها وصفاتها من حرب لبنان الطويلة, بدءا »بالاحد الاسود« في محلة مار ميخائيل في الضاحية الجنوبية من بيروت مرورا باجتياحي بيروت واطراف الجبل وتفجيرات تعلبايا وسعد نايل البقاعية وصولا الى حلبا في عكار وجبل محسن وباب التبانة والقبة في طرابلس الشماليتين, وفي استمرار حيادية قوى السلطة المسلحة التي لا يتعدى دورها ادوار المصورين الصحافيين في الحروب والمعارك في التقاط الصور واحصاء القتلى والجرحى والنازحين والمباني المهدمة.. بعد كل هذا يكون لبنان دخل فعلا لا قولا الحرب المذهبية المفضية فيما بعد الى الحرب الاهلية الشاملة التي بدأت المناطق المسيحية التي لم تكتو بحرارتها القوية بعد, تستعد لاستقبالها كما اعلن نائب »القوات اللبنانية« انطوان زهرا »اننا سنضطر لدخول المعركة اذا حاولت اطراف الصراع المسلح (حزب الله وحركة أمل تحديدا) اختراق مناطقنا وبيوتنا«, كما تكون البلاد تقف على ابواب عودة عسكرية سورية محدودة الى اراضيها, تحت ذريعة »الدفاع عن الطائفة العلوية في بعل محسن الطرابلسية«, وهو أمر يعتقد قادة لبنانيون ان حزب الله يسعى اليه بشتى الوسائل عبر التفجير المذهبي الجديد - القديم بين العلويين والسنة في تلك المنطقة من أجل منع اي تقارب سوري مع عهد ميشال سليمان الجديد, الذي اظهر بشار الاسد شخصيا »قابلية« قوية لاتخاذ خطواته علنا, ومن أجل اعادة سحب ثقة الفرنسيين والاميركيين والاسرائيليين بهذا النظام السوري المشكوك باستمرار في مصدقيته تمهيدا لقطع المفاوضات السورية - الاسرائيلي التي ترعب نتائجها حزب الله وايران والتي بسببها اعاد هذان الاب والابن رسم ستراتيجيتهما في لبنان»المنطقة, تأكيدا لعدم ثقتهما هما الاخران بحليفهما السوري الذي لم يحفظ يدا أو عهدا الا مع اسرائيل التي حمى احتلالها الجولان طوال احدى واربعين سنة (منذ عام 1967) بعدم اطلاق رصاصة واحدة عليها.

 ايام عون» السوداء«: وأوضح احد قادة »القوات اللبنانية « في بيروت ل¯»السياسة« امس في اتصال به من لندن ما أعلنه النائب زهرا بقوله : »ان حزب الله كما يجر منطقة الشمال خصوصا عاصمتها طرابلس الى اتون الفتنة والمذهبية عبر استخدام العلويين ضد السنة يحاول جاهدا منذ الثالث عشر من  يناير 2007 خلال قطع العونيين الطرقات واحراقها في المناطق المسيحية جرنا الى حرب مسيحية - مسيحية عبر احصنة طروادته ميشال عون وسليمان فرنجية والحزب السوري القومي الاجتماعي , وجر الدروز الى حرب درزية في ما بينهم بواسطة وئام وهاب وبعض العملاء الصغار غير البارزين الذين يديرون شبكات توزيع السلاح والمقاتلين الغرباء عن الجبل وأهله بعدما صحا الزعيم الدرزي الاخر طلال ارسلان على ابعاد المؤامرة حين تصدى محازبون لاجتياح حزب الله لمناطقهم الجبلية جنبا الى جنب مع محازبي الحزب التقدمي الاشتراكي وهزموه«.

 وقال قيادي القوات اللبنانية« ان معاوني ميشال عون« المغمورين المتعطشين الى الكراسي النيابية والوزارية الذين يتلاعبون به لضعف خلفيته السياسية ويضربون على وتره الحساس المتمثل في شغفه هو الاخر للحكم والسلطة واصدار الأوامر التي فقد سماعها منذ هروبه الى باريس قبل نحو 18 عاما, بات نصفهم مباعا لحزب الله وايران, يقبضون منه رواتب شهرية تماما كما يقبض قادة كوادره ويستنفعون ببعض المشاريع التي يغدقها عليهم, ومن هنا مصدر قلقنا من ان يدفع هؤلاء العملاء الصغار الى فتح كوة أمنية في مناطقنا يحاول هذا الحزب الايراني التسلل منها لتفجير الاوضاع بين المسيحيين انفسهم , الا اننا واعون لكل شاردة وواردة, ومناطقنا ممسوكة باحكام ويقظة كما كانت ممسوكة في الحرب الطويلة المريرة التي لم يتمكن لا النظام السوري ولا الفلسطينيون وكل من هب ودب مما سمي ب¯ »الحركة الوطنية« من اختراقها رغم كل امكانياتهم العسكرية وضعف امكانيتنا في المقابل«.

 واكد قيادي »القوات« ل¯»السياسة« ان ميشال عون  »يدرك هذه الامور كما يدرك ان اي تحرك منه يسهل لحزب الله الاعتداء علينا في منازلنا ومدننا وقرانا, سوف يحمل محازبيه ومؤيديه انفسهم على الدفاع عن بيوتهم , تماما كما حدث في الجبل الدرزي , وهو يرى امام عينيه مصيره الاسود في حال قرر فتح بعض ابواب المناطق المسيحية امام قوى حليفه الايراني العسكرية«.

 وقال»ان تمهيد عون السابق لنقل المعركة إلى مناطقنا عبر زعمه انها تتسلح كما نقلها الى طرابلس الاحد الماضي بتمهيده لها بأن لديه وثائق دامغة عن وصول الاسلحة الى سنة الشمال, قد فشل, لذلك انكفأ مرغما وهو يراقب تفرق المسيحيين, وخصوصا الموارنة, عنه منطقة بعد منطقة وبلدة بعد بلدة, حتى وصل الى حالته الرثة الراهنة التي لولا دعم حزب الله وايران والنظام السوري له لكان اعلن استسلامه النهائي«.

 الاتحاد الماروني يكشف الخطة.

 ومن ميامي في فلوريدا الاميركية قال رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري ل¯»السياسة« ان حزب الله يعتمد اشعال الحرائق الصغيرة ولكن في مناطق عدة من لبنان دفعة واحدة لانه غير قادرعلى اشعال الحريق الواسع الذي سيفجر الاوضاع مذهبيا وطائفيا باتجاه حرب اهلية شاملة اذ انه مازل ممسوكا من ايران المتضعضعة وغير القادرة هي الاخرى على اعلان الحرب على العالم العربي الاسلامي«.

 وقال»ان ما يفعله هذا الحزب المعزول عن بقية لبنان والعالم العربي ما هو الا محاولات دؤوبة لمنع استتباب الامن والهدوء في البلاد, حتى يكون هو وربيبته ايران تمكنا من استشراف مستقبليهما في المنطقة سلبا او ايجابا , وحتى ذلك الوقت سيبقي على الاستقرار مخترقاً وهشا بسبب عدد من المسائل التي يخشى منها على نفسه وسلاحه ودويلته من أهمها:

 1 - منع قيام الدولة الحقيقية في لبنان واعتقاده ان دولته باتت جاهزة للحلول محلها, متى اعطي الضوء الأخضر من طهران ومتى استقر الضوء البرتقالي السوري على حال بعد دخوله المفاوضات مع اسرائيل.

2 - منع الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى من امتلاك السلاح الفاعل ضد سلاحه, خوفا من دخول القوات المسلحة اللبنانية حربا معه في نهاية المطاف, حتى ولو انقسم الجيش والتحق عدد منه بالحزب.

3  - منع الحكومة اللبنانية من استرجاع قميص عثمان مزارع شبعا من الاسرائيليين عبر نقلها الى الامم المتحدة كمرحلة أولى, لانه يفقد اهم ورقة لديه للحفاظ على سلاحه في يديه.

4 - اسقاط هيبة رئاسة الجمهورية ومن ورائها هيبة الجيش وابقاءهما متأرجحتين بين الحيادية و»بيانات الضرب بيد من حديد« وهو الأمر الذي سيؤدي  حتما الى انفراط عقد المؤسسات العسكرية والامنية بسبب التململ الحاصل بداخلها بسبب هذه الحيادية المفرطة« , وليس بسبب اتخاذ المواقف الحاسمة مع مفتعلي الحروب المتنقلة كما يعتقد الكثيرون.

5 - يحاول حزب الله منع اي انفتاح سوري على النظام اللبناني الجديد برئاسة سليمان عبر دفع العلويين في لبنان الى واجهة الصراع مع السنة, الا ان التطهير الجديد داخل النظام السوري الذي لا يمكن بعد الان اخفاؤه, قد لا يحقق للحزب الايراني احلامه واهدافه في اعادة تفجير الاوضاع سياسيا وربما عسكريا بين سورية ولبنان , اذا عرف الاميركيون والفرنسيون كيف يتعاملون مع هذا التغيير الذي  يعتبر في نظر المراقبين الدوليين »انقلابا مهما جدا» لمجرد انه متوج بمفاوضات مع اسرائيل .

6  - يحاول حزب الله خنق القمة الروحية التي انعقدت في القصر الرئاسي في بعبدا تحت اشراف الرئيس سليمان في مهدها لأنه لا يمكن ان يقبل بغير قيادته لمسار البلاد , ويرفض ان يتمكن الزعماء الروحيون من لجم الأمن الذي هو وراء تخريبه , كم ايرفض هذا الدعم الديني الاجماعي لرئيس جمهورية متكافل متضامن مع رئيس حكومة »عدو« هو فؤاد السنيورة في نظرته الى تشكيل الحكومة

 

"المقاومة السنية": لن نترك أبناءنا لقمة سائغة لدمشق وطهران

السياسة/أكدت "كتائب المقاومة الاسلامية السنية والوطنية", امس, ان اهل السنة لن يقفوا بعد اليوم مكتوفي الايدي, تجاه اي هجمة تستهدفهم, وانهم "سوف يلقنون كل من تسول له نفسه التعدي عليهم, ومن ساعده وموله وزوده بالسلاح, درسا لن ينسوه". وقالت الكتائب في بيان, تلقت "السياسة" نسخة منه, "ليعلم الجميع ان السلاح الايراني والسوري لن يستطيع تركيع سنة لبنان, وان لحمنا مر صعب أكله, وان المقاومة السنية لن تترك أبناءها لقمة سائغة في أفواه دمشق وطهران, مادام الدم يسيل في عروقنا", داعية كل ابناء السنة الى "الاستيقاظ من سباتهم, وضم جهودهم الى جهودنا للدفاع عن لبنان في مواجهة هذه الحملة الشرسة".

واعتبرت ان "ايادي حزب ولاية الفقيه المحترف للاجرام تشعل النار في الساحات اللبنانية وتؤججها, وفقا لما تمليه عليها المخابرات السورية", مشيرة الى ان الاحداث الاخيرة في باب التبانة وجبل محسن تدل على ذلك ابلغ دلالة, "حيث افتعلت الاحداث والاشتباكات ادوات مخابراتية سورية معروفة ومكشوفة على شاكلة رفعت علي عيد" (نجل رئيس الحزب الديمقراطي العربي).

 

السنيورة لن يعتذر ويصر على متابعة المساعي لتشكيل الحكومة

مصادر وزارية لـ"السياسة": المعارضة رفضت كل الاقتراحات وشروطها التعجيزية تصعب المهمة 

بيروت - "السياسة" والوكالات:

طرح التصعيد السياسي المتواصل من جانب المعارضة, تساؤلات كبيرة عن مدى قدرة رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة تجاوز العقبات الموضوعة أمام مهمته بتشكيل الحكومة العتيدة, خاصة وأن لا مؤشرات جدية بامكانية توصل طرفي الأزمة الداخلية, الموالاة والمعارضة, الى صيغة حل وسط لاخراج هذه الأزمة من عنق الزجاجة, بما يكفل تأليف الحكومة في وقت قريب.

وكشفت أوساط وزارية ل¯"السياسة", امس, أن كل الاقتراحات التي تقدم بها الرئيس السنيورة بشأن تركيبة الحكومة الجديدة قد رفضت من جانب المعارضة, التي تصر على دعم النائب ميشال عون في مطالبه, وتحديداً في الحصول على حقيبة سيادية, وفي رفض تولي الوزير الياس المر حقيبة وزارة الدفاع.

وأشارت الى أن خطوط الاتصالات ورغم كل الصعوبات الحالية لا تزال مفتوحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السنيورة, وبين بري والنائب سعد الحريري, في محاولة لتقريب وجهات النظر والاسراع في تشكيل الحكومة في وقت قريب.

وعقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان, أكد الرئيس السنيورة, امس, انه سيواصل اتصالاته بجميع الفرقاء السياسيين, بمن فيهم العماد عون لتشكيل الحكومة, موضحا انه تداول مع رئيس الجمهورية بالأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة, ونتائج الاتصالات الجارية على هذا الصعيد, واشار الى أنه أطلعه أيضا على نتائج مؤتمر الدول المانحة الذي عقد, اول من أمس, في فيينا لاعادة اعمار مخيم نهر البارد.وألمح السنيورة الى رفضه الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة, مؤكدا انه سيواصل المساعي طالما ان الاكثرية قد رشحته لهذه المهمة, وشدد على انه سيواصل السعي لتشكيل الحكومة مهما كانت العراقيل والصعوبات, رافضا الالتزام بأي موعد لانجاز هذه المهمة. وعن دعوة العماد عون الى عدم اللعب على التوتر العالي, قال "اعتدت الاختلاف في الرأي الذي لا يفسد في الود قضية, فالقضية ليست شخصية او قضية توتر عال او منخفض", رافضا بشدة اي زيادة على الحقائب السيادية الاربع, واوضح ان حقيبة الداخلية ستتولاها شخصية حيادية, على ان تكون حقيبة الدفاع من حصة الرئيس سليمان, وان يتوزع فريقا الموالاة والمعارضة حقيبتي المالية والخارجية في ما بينهما. ووصف التصعيد السياسي السائد بأنه مجرد عاصفة في فنجان, داعيا السياسيين الى الخروج من هذه الدائرة والتزام الهدوء وعدم التوتير, ونوه بالقمة الروحية التي عقدت, امس, في القصر الجمهوري, معتبرا انها تمثل صورة العيش المشترك.

 

  بولتون: إسرائيل ستضرب إيران في حال فوز اوباما في الانتخابات الأميركية
 
لندن - وكالات : 24/6/2008
 
قال مندوب الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة ، جون بولتون ، أن إسرائيل ستشن هجوما عسكرياً على إيران فى حال فوز باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثانيوقال بولتون في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية ونشرتها الثلاثاء إن العالم العربي سيكون مسرورا بالهجمات العسكرية الإسرائيلية على منشآت إيران النووية, وإن رد الفعل عليها سيكون إيجابيا. وأعرب عن اعتقاده بأن رد الفعل سيقتصر على بيانات شجب علنية بدون فعلوتحسر بولتون -وهو من الصقور الذين يرون ضرورة توجيه ضربة عسكرية ضد إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية- على ما يصفه افتقار إدارة بوش للإرادة التي تجعلها تمعن التفكير في شن ضربات عسكريةويرى الدبلوماسي السابق أن إسرائيل ما تزال عاقدة العزم على أن تحول دون أن تصبح إيران دولة نووية, مشيرا إلى أن الفترة الزمنية المثلى لشن الهجوم العسكري تقع بين انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني وحفل تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير/كانون الثاني 2009وأشار إلى أن الإسرائيليين عينهم على التقويم السنوي نظرا للسرعة التي يمضي فيها الإيرانيون بتطوير قدراتهم لإنتاج أسلحة نووية وفي تنفيذ أمور من قبيل تقوية دفاعاتهم عن طريق شراء أنظمة روسية حديثة مضادة للطائرات وتعزيز الحماية لمنشآتهم النوويةمن جانبه ، نفى مسؤول نووي إيراني كبير الثلاثاء شائعات ترددت في الأسواق عن ضربة جوية لمواقع نووية إيرانيةوقال المسؤول لوكالة (رويترز) هذه مجرد شائعات. لم يقع هجوم على منشآت نووية إيرانيةوجاء ذلك بعد تقرير تحدث عن مناورات إسرائيلية للتدرب على توجيه ضربة جوية محتملة للجمهورية الإسلامية.

 

القمة الروحية انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا في حضور رؤساء الطوائف

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا - قاعة 22 تشرين الثاني، القمة الروحية التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وقد حضر كل من :الكاردينال الماروني مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، المدبر لبطريركية السريان الكاثوليك في لبنان المطران مار رفايل متي متوكى، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، رئيس الطائفة الاشورية في لبنان المطران مار نرساي الياس دي باز، رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا الأب فيلوباتير الانبابيشوى ، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن.

وحضر عن لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي كل من:

- أمين عام اللجنة - ممثل البطريركية المارونية الأمير حارث شهاب، أمين عام اللجنة - ممثل دار الفتوى الدكتور محمد السماك، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الدكتور علي الحسن، ممثل الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل الروم الارثوذكس الاستاذ ميشال عبس وممثل الروم الكاثوليك الاستاذ كميل منسى.

الرئيس سليمان

وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة في افتتاح القمة جاء فيها: أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، يكبر قلبي اليوم، وأنا أرحب بكم في قصر بعبدا، بيت جميع اللبنانيين، لأن وجودكم يختصر وجه لبنان الحضارة، والرسالة والإنسان. ولا يسعني إلا أن أشكر تلبيتكم لدعوتي، وكلي ثقة أن ثمار هذا اللقاء ستكون ثمار خير وبركة للبنان ولجميع اللبنانيين. ايها الأجلاء، نشعر جميعا بوقع الأخطار المحدقة بلبنان، وخصوصا بعد أشهر طويلة ومريرة من الشحن الطائفي على كل المستويات: في الشارع، كما في السياسة. في الإعلام كما في باحات الجامعات. وما يقلقنا حقا، ليس فقط النتائج المباشرة لهذا الشحن، والتي تترجم على الأرض عنفا، وتنابذا، ومخاوف متنقلة. بل ابعد من ذلك، يقلقنا أن يتراجع دور لبنان في محيطه والعالم، وأن تتشوه رسالته، وتصبح تاليا علة وجوده الاساسية عرضة للخطر الشديد.

رسالتكم قوية جدا اليوم أيها الأخوة. فبلقائكم، وأنتم رجال دين من اديان وطوائف مختلفة، تحت سقف سياسي، تقولون للبنانيين والعالم، أن وطننا مبني على القيم والأخلاق وسيادة السلام والمحبة، وأن الساسة فيه يجب أن يكونوا أبناء هذه القيم، ورسل السلام والعيش المشترك، الذي شهدنا بالأمس، في ساحة الشهداء، مع تطويب الأب يعقوب الحداد الكبوشي نموذجا مشرفا له.

لقاؤكم يحتضن هدفا كبيرا وهو جمع اللبنانيين، وتضميد جراحهم، وترميم ما تصدع من جسور بينهم، وتأسيس أرضية متينة للحوار بينهم. بمثل هذه الرؤية فقط، يقوى الوطن وينتفض من كبوته، ويحمل من جديد رسالته، مشعلا في العالم، وللأجيال الآتية.

وإذا قالوا عن هذا اللقاء انه ضرورة وطنية، أقول أكثر. إنه ضرورة إنسانية، لأن وحدة لبنان الوطنية إذا ما تحققت بأبهى صورها، تشكل نموذجا للقاء الحضارات والثقافات، ولتحويل التعددية والتنوع إلى نعمة بناء وتواصل وليس إلى نقمة حروب وصراعات.

أيها الأخوة، ليس غريبا أن يكون للمرجعيات الدينية في لبنان حضور فاعل في الشأن الوطني، فالاحترام الفائق لهذه المرجعيات ما زال يتربى في قلب كل لبناني، اليوم كما في الماضي. فخطابكم المنفتح، والسمح، والمرتكز على قيم الوفاق والقربى والتعاون والحوار، هو صمام الأمان للمجتمع اللبناني، وعنصر جمع لا تفرقة.

من الكنائس والجوامع والخلوات الروحية، تنبع الكلمة التي تساهم في تأسيس شخصية الإنسان في لبنان، وتصقل دعوته إلى الانفتاح، واحترام التنوع، وشراكة العيش في وطن واحد. وتتعزز هذه الشخصية في قلب العائلة المسؤولة، والمدرسة والجامعة حيث يجب أن يتلقى شبابنا خميرة الانصهار الوطني مع الثقافة والعلم.

وكلما كان البناء الداخلي متينا، عجزت السياسات الصغيرة، عن استمالة اللبنانيين إلى دوائرها الضيقة، ومصالحها الذاتية، واهدافها المشبوهة، ووعودها العقيمة. عافية الوطن، من عافية ناسه. وعافية الناس في لبنان، من قربهم من تعاليم الخير والتواصل والانفتاح التي تبثونها في قلوبهم. لا نقول ذلك، لنعفي الساسة من دورهم، والدولة من واجباتها، والمؤسسات العامة من دوران عجلتها بشكل سليم وفعال. لكن ما تزرعونه، له قيمة الأساس في بناء يطمح إلى الوقوف في وجه الريح والعواصف.

ايها الأجلاء، لا يجدر بنا اليوم أن نتعامى عن الدرك الذي وصل إليه لبنان، في السياسة، والاقتصاد، والأمن. والأهم القلق على الوجود والمستقبل. علينا على الأقل ان نبدأ بتحديد نقطة البداية للإنطلاق نحو معالجة المشاكل وتضميد الجروح، والتعافي.هل نستسلم لواقعنا المرير وننتظر المعجزات من الخارج أو من أي مكان آخر؟ وحتى المعجزة إذا مرت بنا، لن تتمكن من شفاء دائنا المستشري. فالله لا يغير في الناس، ما لم يغيروا ما في انفسهم. وآن الاوان ليقول كل لبناني لنفسه: ما هو دوري في تغيير الواقع وإنهاض البلاد؟

دعوتكم، ولي أمل واحد يشاركني به جميع اللبنانيين، وهو أن يؤسس لقاء اليوم، لإطلاق ورشة حوار وطني ترسخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة مصير أبنائه من جميع الفئات والأطياف والطوائف. علنا ندرك جميعا، أنه إذا تألم عضو في الجسد، تألم الجسد بأسره. وإذا عانت فئة واحدة في لبنان، أو طائفة، يعاني الوطن بأسره.

خلافات اللبنانيين اليوم وصلت إلى حد الانتحار. وهل من خلاف على هذه الأرض لا يحله الحوار والنقاش بقلب مفتوح ونوايا صادقة؟ فلنعمل منذ هذه اللحظة على إبعاد ما هو داهم من الخلافات والصراعات على الأرض في لبنان، لمنع انعكاسها خلافات مذهبية وطائفية، لا تخدم الا مصلحة العدو الإسرائيلي، ثم ننطلق بعدها إلى البحث في مختلف الملفات الخلافية، وسبل دفع البلاد في مسيرة النهوض والإصلاح والرقي.

أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، على إسم الوحدة والتضامن التقيتم، ولأجل لبنان الواحد الموحد تعملون، وانا على ثقة أن هذا التوجه هو نفسه توجه جميع المسؤولين الروحيين، الحاضرين بيننا اليوم، أو الغائبين. وفي يقيني أن استكمال قيام الدولة وانتظام عمل مؤسساتها الدستورية وإداراتها، كفيل بجعل الكلمة الفصل للقوانين المرعية الإجراء، فتتعزز المساهمة الوطنية وتتشابك كل الخناصر في سبيل الهدف الأسمى، وهو وحدة لبنان وطوائفه.

ولعل التعبير الأقوى عن هذه الرغبة، يكون من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة على نحو يعكس ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم إلى غد افضل، ويعبر ايضا عن ارتقاء القيادات السياسية الى مستوى المسؤولية الوطنية الحقيقية تجاه بلدهم وشعبهم، حتى لو تتطلب ذلك تقديم تضحيات وتنازلات، مهما غلت، فانها ترخص أمام مصلحة الوطن الذي يواجه ظروفا بالغة الدقة تفرض وقفة ضمير ومبادرات شجاعة قبل فوات الأوان.

مرة اخرى شكرا لحضوركم وتلبيتكم الدعوة، ولكل الجهود التي تبذلونها، مجتمعين ومنفردين، لمعالجة ما يواجه وطننا من تحديات. وفقكم الله لما فيه مرضاته".

البيان الختامي

وبعد انتهاء القادة الروحيين من مداولاتهم، صدر بيان ختامي عن القمة، تلاه شهاب والسماك، وجاء فيه:

"تلبية لدعوة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، عقد رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية والإسلامية لقاء في القصر الجمهوري في بعبدا ضم أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة: الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير (بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة)، البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم (بطريرك الروم الارثوذكس)، البطريرك غريغوريس الثالث لحام (بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك)، الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان (كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا)، البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر (بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك)، البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص (السريان الارثوذكس)، الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني (مفتي الجمهورية اللبنانية)، الشيخ عبد الامير قبلان (نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى)، الشيخ نعيم حسن (شيخ عقل الطائفة الدرزية). القس الدكتور سليم صهيوني (رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان)، المطران مار اثناسيوس متي متوكه (المدبر الرسول لبطريركية السريان الكاثوليك في لبنان)، المطران ميشال قصارجي (رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان)، المطران بولس دحدح (النائب الرسولي للاتين في لبنان)، المطران مار نرساي الياس دي باز (رئيس الطائفة الآشورية في لبنان)، الاب فيلوباتير الانبابيشوي (رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا).

وأعرب أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة لفخامة الرئيس ميشال سليمان عن تهانيهم بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وعن تمنياتهم له بالنجاح والتوفيق، داعين الله أن يسدد خطاه في اداء مهمته الوطنية الجليلة. وبعدما استمعوا الى كلمة فخامة الرئيس وثمنوا مضمونها، شكروه على مبادرته واعتبروا كلمته جزءا من بيانهم الختامي. وتوجهوا الى أبنائهم اللبنانيين جميعا، مسلمين ومسيحيين، بأن يتمسكوا بقواعد إيمانهم بالله والوطن، وأن يستنيروا بنور الإيمان لتعزيز أواصر الأخوة والمحبة والاحترام التي تظللهم جميعا. فالمسلم المؤمن كالمسيحي المؤمن، هو ضمان في إيمانه لأخيه في الوطن والإنسانية. وبعد تداول الأوضاع العامة، أجمعوا على ما يأتي:

أولا: تأكيد التزام وحدة الدولة اللبنانية شعبا وأرضا ومؤسسات والمحافظة على السلم الأهلي والعيش الوطني الواحد، والتمسك بالنظام البرلماني الديموقراطي الحر، وتعزيز سلطة الدولة وسيادتها على أراضيها كافة.

ثانيا: احترام صيغة التنوع التي تمثل ميزة لبنان وأساس خصوصيته الوطنية، وذلك حتى يبقى لبنان واحة حرية للحوار الأخوي والبناء. والتمسك بالأسس والمبادئ الدستورية التي أجمع اللبنانيون عليها في ميثاق الطائف، والتي تصون وحدتهم الوطنية وتحافظ عليها.

ثالثا: إدانة التطرف والعنف في مختلف أشكاله، وتأكيد ما ورد في اتفاق الدوحة لجهة "الامتناع عن، أو العودة الى، استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية وحظر اللجوء الى استخدام السلاح أو الاحتكام اليه في ما قد يطرأ من خلافات أيا كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان". والاعتماد على الجيش اللبناني وعلى قوى الأمن الداخلي وحدهما للمحافظة على الأمن والاستقرار، الأمر الذي يساعد لبنان على استعادة حيويته الاقتصادية ويمكنه من تحقيق التنمية البشرية التي يتطلع اليها والتي تضع حدا للهجرة الاستنزافية الخطيرة التي يعانيها، وتفتح أبواب الأمل أمام هجرة معاكسة تمكن الوطن من استعادة ابنائه المهاجرين.

رابعا: حض مختلف القوى السياسية على اعتماد المؤسسات الدستورية اداة لمعالجة اختلافاتها بالحوار وعلى قاعدة الاحترام والثقة المتبادلين، وإيثار المصلحة الوطنية العليا على كل ما عداها من مصالح. فلبنان الحر السيد المستقل هو أولا، وهو فوق كل اعتبار.

خامسا: دعوة اللبنانيين جميعا وخصوصا القوى السياسية والحزبية الى التعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتيسير مهمته في تعجيل عملية استعادة العافية الوطنية واستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وتثبيت أركان الوحدة والأمن والاستقرار، ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين جميعا، وذلك بالتعاون مع مجلس النواب ومع الحكومة اللبنانية العتيدة، التي نطالب بالإسراع في تشكيلها لان كل تأخير في ذلك يعوق انطلاقة العهد الجديد في تحمل المسؤوليات الوطنية التي تضمنها خطاب القسم الرئاسي، وإطلاق ورشة الحوار الوطني في القصر الجمهوري برعاية رئيس الجمهورية.

سادسا: مناشدة أجهزة الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة على اختلاف اتجاهاتها واجتهاداتها، وضع حد لتبادل الاتهامات والاساءات والتحريض المذهبي والطائفي، الأمر الذي يتناقض مع القيم الدينية والأخلاقية التي يؤمن بها اللبنانيون، والذين ندعوهم بإلحاح الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والاحتكام الى ضمائرهم. وكذلك مناشدة المسؤولين السياسيين والحزبيين وجميع العاملين في الشأن العام الارتقاء بلغتهم السياسية الى مستوى المسؤولية الأخلاقية والوطنية الجامعة لتجنيب لبنان مساوئ تحويل الاختلافات في وجهات النظر الى أزمات سياسية على مستوى الوطن كله.

سابعا: توجيه الشكر الى الدول الشقيقة والصديقة كافة التي وقفت الى جانب لبنان خلال الأزمة التي عصفت به لما بذلته من مساع خيرة، ومن جهود بناءة من أجل استيعاب تلك الأزمة والمساعدة على حلها، والذي تجسد في ما توصل اليه اتفاق الدوحة.

إن أصحاب السماحة والغبطة والسيادة إذ يؤكدون تمسك اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، بوحدتهم الوطنية وثقتهم بمستقبل وطنهم، وتعلقهم برسالته الإنسانية وبصيغة التنوع والعيش الواحد، يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية وضرورة المحافظة على هذه الصيغة الانسانية الفريدة التي يعتزون بها. ويهيبون بكل الدول والمنظمات الدولية المختلفة احترام هذه الارادة الوطنية الجامعة حتى يبقى لبنان في وفائه لرسالته منارة في هذا المشرق العربي للحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان". وفور اختتام القمة، استقبل الرئيس سليمان وعقيلته السيدة وفاء سليمان المدعوين الى مأدبة غداء أقامها رئيس الجمهورية على شرف رئيس مجمع تطويب القديسين في الفاتيكان الكاردينال خوسيه ساراييفا مارتينيس، والتي حضرها أيضا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة وشخصيات.

 

لقاء ثنائي في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) أكد رئيس الحكومة المكلف الاستاذ فؤاد السنيورة "استمراره في السعي لحل كل العقبات التي توضع في طريق تشكيل الحكومة"، داعيا إلى "التروي وعدم التشنج ووضع الأمور الشخصية جانبا"، مؤكدا "استمرار التواصل مع الاطراف كافة بمن فيها (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) النائب العماد ميشال عون".

مواقف الرئيس السنيورة أتت بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، فور انتهاء مأدبة الغداء التي أقيمت في القصر الجمهوري على شرف رئيس مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي الكاردينال خوسيه سراييفا مارتنس، حيث استقبل الرئيس سليمان الرئيس السنيورة على مدى اربعين دقيقة وبحث معه آخر التطورات على الساحة المحلية وخصوصا ما يتعلق منها بمسألة تشكيل الحكومة، فيما وضع الرئيس المكلف رئيس الجمهورية في اجواء "مؤتمر فيينا" الذي انعقد الاحد الفائت لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

الرئيس السنيورة

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس السنيورة إلى الصحافيين، فقال: "هذا اليوم مهم كونه جمع السادة رؤساء الطوائف اللبنانية الكريمة واستكمل بالمشاركة في طعام الغداء على مائدة فخامة الرئيس. كانت جلسة طيبة جدا وأعطت صورة بأن اللبنانيين يمثلهم حقيقة بوفاقهم وعيشهم المشترك، القادة الذين اجتمعوا اليوم وليس الناس الذين يحاولون إثارة الضغائن واستثارة المشاعر. واعتقد أن هذه هي الصورة الحقيقية عن لبنان الذي يمثل صيغة العيش المشترك ولبنان الذي كما كنت ذكرت البارحة في فيينا، ليس حاجة لبنانية فقط بصيغته، بل هو حاجة عربية وإسلامية ودولية ويجب أن نكون دائما شديدي الحرص على أن نستمر بالحفاظ على هذه الصيغة الفريدة من العيش المشترك وقبول الآخر، لأنه في القرآن الكريم يقول الله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة" ويقول ايضا "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر". اضاف: "بالأمس كان هناك لقاء في فيينا، كانت تمت الدعوة إليه منذ أكثر من ثلاثة اشهر، وشارك فيه ممثلون لسبعين دولة ومؤسسة دولية وكان مهما ومن اجل تسهيل الامور لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. ولقد قسمنا المبالغ التي نحن بحاجة إليها على مدى ثلاث سنوات وليس لسنة واحدة، إلى قسمين: قسم مخصص لما يمكن أن تتقدم به الدول العربية، وقسم لما يمكن أن يتقدم به المجتمع الدولي. وشكل اللقاء مناسبة ابدى خلالها المجتمع الدولي وجميع الحاضرين إهتمامه بحل مشكلة نهر البارد. قد يجوز أن يقال أن لدينا مشاكل كثيرة في لبنان وليس فقط نهر البارد. صحيح لدينا مشاكل كثيرة، لكن مشكلة نهر البارد ايضا هي في لبنان، وبالتالي لا يمكن للبنانيين أن يقولوا أنها غير موجودة أو يتناسوها، لأن لها إنعكاسات ليس فقط على منطقة مخيم نهر البارد، بل على الإثني عشر مخيما الآخرين الموجودين في شتى أنحاء لبنان. ونحن حريصون على أن يكون الاستقرار طابعه، وأن نظهر أننا نحاول حل هذه المشكلة التي تسببت بها مجموعة من الإرهابيين، وبالتالي يصبح هناك إمكانية لانعكاس إيجابي على بقية المخيمات. أما عدم حل المشكلة فسيكون له انعكاسات سلبية على جميع المخيمات الأخرى وعلى الاوضاع اللبنانية. هذا الذي يجب توضيحه".

وتابع: "وعلى هامش هذا اللقاء، اجتمعت برئيسي الجمهورية والوزراء في النمسا ونقلت إليهما تحيات فخامة الرئيس ورغبتنا في تعزيز العلاقات، وهذا الموضوع سيكون موضوع متابعة". وقال: "اليوم، شكلت القمة الروحية مناسبة لي للتداول مع فخامة الرئيس في كل الأمور المتعلقة بتأليف الحكومة. ونحن وبعد يوم التطويب ومن ثم الذهاب إلى فيينا والقمة الروحية، من الطبيعي أن نستمر بالمتابعة من اجل هذا الموضوع الاساسي".

سئل: من اين ستنطلقون في إعادة الاتصالات مع الأطراف ومن أي عقبة؟

أجاب: "نحن منطلقون وهذا ما يهم".

سئل: رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعا الى التنازلات، هل من الممكن أن تتنازل ويعاد تسمية رئيس جديد مكلف؟

أجاب: "لا يعتقدن أحد أنه بالنسبة إلي التمسك بمنصب رئاسة الوزراء هو أمر أساسي، الموضوع الآن هو أن الأكثرية هي من تسمي، والأكثرية متمسكة بتسميتي, والجميع يعلم أنني غير متمسك برئاسة الوزراء".

سئل: هل تؤيد دعوة موفد قطري لمتابعة تنفيذ اتفاق الدوحة؟

أجاب: "نحن لا زلنا نرى أن هذا الأمر يجب أن يعالج لبنانيا".

سئل: ولكن إلى متى ستستمر الجهود لتأليف الحكومة؟

أجاب: "منذ ثلاث سنوات قلت بأنني لست في صدد تحديد موعد، ولن احدد حاليا. حتى الآن أحاول إزالة العقبات الواحدة تلو الأخرى، يجب أن لا يكون لدينا يأس يجب أن يكون لدينا استمرار وتصميم على المتابعة مهما كانت المصاعب والعراقيل التي توضع. يجب أن لا نتوتر على الإطلاق، ولا نعطي الأمور طابعا شخصيا ولا ان نقوم بأي شيء يبعدنا عن مهمتنا".

سئل: البعض يعتبرك عقبة ودعاك الى الاعتذار وأن الثماني والأربعين ساعة لا زالت قائمة، ودعاك الى عدم اللعب على التوتر العالي ما رأيك؟

أجاب: "أنا بالحقيقة تعودت القول أن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، ليست القضية شخصية ولا قصة توتر عالي أو توتر منخفض. في لغة الكمبيوتر هناك زر "Delete" عند الضغط عليه ينتهي كل شيء".

سئل: تحدثت عن مفاجآت، برأيك هل هناك مفاجآت قريبة خلال هذا الاسبوع بالنسبة لموضوع الحكومة؟

أجاب: "نحن نقوم باتصالات مستمرة مع جميع الأطراف ومن بينها (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) العماد ميشال عون. كل المسائل الشخصية توضع جانبا وليس لها اعتبار".

سئل: لم توضح لنا موضوع الحقائب السيادية أساس المشكلة. كيف سيتم توزيع هذه الحقائب، هل بإعادة التفكير بموضوع الوزيرين السياديين لرئيس الجمهورية؟

اجاب: "الحقائب السيادية أربعة ولا اختراعات في ذلك وهذا هو العرف اللبناني، وبالتالي درسنا هذا الموضوع أكثر من مرة وقلنا أننا لا نفعل شيئا لخلق مشكلة، وإنما حاجة البلد تقتضي أن يكون هناك وزير داخلية يشعر جميع الفرقاء أنه ليس لهم وليس عليهم وليس محسوبا على فريق. أما وزارة الدفاع، ففي هذه الفترة خصوصا، تعلمون أهمية من سيتولاها بمعرفة فخامة الرئيس الذي له باع طويل في هذا الشأن. هذا ما تحتمه الظروف ومصلحة البلاد. دعونا نضع هاتين الحقيبتين جانبا ونتكلم عن الحقيبتين المتبقيتين وهما متاحتان للذي يريد. إذا أرادت الأقلية أخذ المالية فليأخذوها بكل حبور وسعادة، والأمر نفسه ينطبق على حقيبة الخارجية".

اضاف: "أعود لأقول واتوجه عبركم لجميع اللبنانيين، نحن الآن مثل الشخص الذي يجلس في ما يسمى "عاصفة في فنجان" ونشغل أنفسنا بكل هذه الأمور. ما يجري حولنا وما يحدث من أمور تخصنا، أهم بكثير من هذه المسائل التي تحصل حولها إشكالات فنضيع الفرص. هناك عشرات المشاكل نتعامى عنها منها الحياتية والمعيشية وايضا الظروف التي تعيشها المنطقة ومخاطرها. كل ذلك يقتضي منا أن نعود ونوجه أنظارنا واهتمامنا إليها. هناك مسائل كارتفاع أسعار النفط التي تؤثر على كل شيء من اسعار الخبز إلى الكهرباء والطاقة والنقل، وقس على ذلك أيضا التضخم المستورد من الخارج ومجموعة كبرى من المسائل التي تحتاج منا ان نأخذ قرارات تهم المواطن. ما يحصل أننا نضع كل هذه الأمور جانبا ونجلس في هذا الفنجان الصغير ندور وندور. تحدثنا وعالجنا عددا من المسائل، وهناك أيضا أرض محتلة دعونا إلى أن نخرج الإسرائيلي منها. مسائلنا نحلها في ما بيننا. واكرر أننا نجلس في هذا الفنجان نلف وندور".

سئل: لكن هناك توترات على الأرض؟

أجاب: "التوتر على الأرض ناجم إما عن أناس يأخذون بعواصف فنجانية أو أناس مدفوعين. ولا نريد أن ننقاد ولا أن نشعر في النهاية أن بلدنا تأخذه مجموعات ممن لهم مصلحة في ان يبقوا على هذا التوتر. لا أحد يملك حلولا سحرية والكل يجب أن يساهم في صناعة الحلول".

سئل: ما هو دور الرئيس المكلف؟

أجاب: "عودوا إلى الدستور سأرسله لكم هدية وسأرسله إلى كل من لم يقرأه ويصدر نظريات".

سئل: هناك من يطالب بتنحيك؟

أجاب: "هذا حقهم وكل شخص له رأيه لكن نحن بلد فيه قانون ودستور وبالتالي كل شخص يتكلم ما يريد، ولا جمرك على الكلام".

سئل: من له مصلحة في عرقلة تشكيل الحكومة؟

أجاب: "كل شخص عنده مصلحة في ذلك يحاول وضع العراقيل. رسالتي الأخيرة لكم أن هذا البلد لنا جميعا، نستطيع أن نستمر في السير بعملية توتير ولا نصل إلى حل، أو أن يتحدث كل من لديه كلمة طيبة، فيسهم في الحل من خلال الإعلام".

 

جعجع عرض الاوضاع مع رئيس لجنة الادارة والعدل : للاسراع باقرار قانون انتخابي بعيدا عن المزايدات

النائب غانم : نسير في تقسيمات اتفاق الدوحة

وطنية- 24/6/2008 (سياسة) إستقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب روبير غانم، وتداولا التطورات. إثر اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، قال النائب غانم انه بحث وجعجع في المستجدات الامنية في طرابلس وغيرها من المناطق ولاسيما البقاع، ولفت الى ان إهتمامهما كان "مشتركا لجهة التشديد على درء الأخطار التى تحدق بلبنان، كما تطرقنا الى قانون الانتخاب وما يجري في هذا الشان. صحيح أننا مع هذا القانون ومع التوافق الذي حصل في الدوحة لجهة التقسيمات الادارية، وأنا من دعا لجنة الادارة والعدل الى الاجتماع والبدء بدرس هذا الموضوع، وأنا لا أريد أن اقول ان هذا تطفل لانه يحق لكل نائب قول ما يريده والقيام بما يراه مناسبا، ولكن في الحقيقة نحن مع هذا القانون ومع هذه التقسيمات. وقد تأكد لي أننا سنسير في هذا القانون وفي التقسيمات الادارية الواردة في اتفاق الدوحة والاصلاحات التي نريدها ونسعى اليها والتي يمكن السير بها وتطبيقها، وهذا هو المطلوب".

وأكد انه لمس "إصرار الدكتور جعجع على حضور نواب كتلة القوات اللبنانية الجلسة المقبلة"، مشيرا الى انه سيزور في اليومين المقبليين قيادات الكتل النيابية "لنكون على بينة من الامر، فضلا عن الاصرار على هذا القانون وإتمامه بأسرع وقت ممكن".

وردا على سؤال عن التأخير في تشكيل الحكومة وعن قول "أمل" و"حزب الله" انه يحق للعماد ميشال عون تسمية الوزير الشيعي، قال: "أنا لا أريد أن أدخل بأسماء المعرقلين، لأن العرقلة ليست مشكلة لبنانية بحتة، إنما هي مشكلة لبنانية وإقليمية ودولية. من هذا المنطلق الموضوع ليس موضوع من يعرقل، بل العرقلة بذاتها تأخذ أوجها متعددة، وفي انتظار أن يأتي الفرج من الخارج أو أن يأتي بإعجوبة من الاب يعقوب الكبوشي، نريد قادة قادرين على القول قبل السيادية أو الوزارة نريد إنقاذ لبنان، وبذلك نستقل بقرارنا لإنقاذ مستقبل الوطن". وعن إمكان وجود وساطة قطرية جديدة، أجاب: "هذا الموضوع عائد الى رئيس الجمهورية، وهو المولج به مع رئيس الحكومة، وهما يريان ما هو مناسب في هذا الاطار". بدوره قال جعجع في دردشة مع الاعلاميين أنه بحث والنائب غانم في قانون الانتخاب "وضرورة الاسراع في تحضيره لجهة التسميات التي كان قد اتفق عليها في الدوحة، بالاضافة إلى الاصلاحات الواردة في قانون فؤاد بطرس". وأشار إلى أنهما اتفقا على "وجوب تكثيف الجهود لإقرار قانون الانتخابات الجديد بأسرع وقت بعيدا عن المزايدات والبطولات في هذا الاتجاه وفي مسائل أخرى". من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من الفاعليات والاعضاء ورئيس بلدية عندقت جان خوري في حضور منسق منطقة عكار في "القوات اللبنانية" وهبه قاطيشا. ويشار إلى أن جعجع سيعقد مؤتمرا صحافيا في معراب عند الأولى ظهر غد يتناول خلاله شؤون الساعة.

 

السفارة الروسية وزعت بيان خارجية بلادها عن حوادث الشمال: المواجهات في طرابلس انتهاك لاتفاق الدوحة ومثيرة للقلق

وطنية- 24/6/2008 (سياسة) وزعت السفارةالروسية في بيروت بيان وزارة الخارجية الروسية حول "المواجهات المسلحة في شمال لبنان" جاء فيه: "ان الموضوع يتعلق بالإنتهاك المباشر للاتفاق المعقود في أيار الماضي في الدوحة في شأن تسوية الأزمة اللبنانية، والذي لحظ حينها الإمتناع عن إستخدام السلاح لحل المشاكل السياسية، ولا يمكن هذا الأمر إلا أن يثير لدينا القلق. ان ما حصل في مدينة طرابلس يصعب مسألة تنفيذ هذا الإتفاق الهام، ولا سيما ان عملية تأليف حكومة الوحدة الوحدة تعاني هي ايضا صعوبات تحمل أخطارا من عودة الوضع في لبنان الى الوراء. ان المطلوب هو عدم السماح بتطور الأوضاع على هذا النحو، ونحن ندعو الأطراف كافة التي لها تأثير على القوى المتقاتلة، ان تساعد في وقف المواجهات المسلحة وإعادة الإستقرار والنظام".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 حزيران 2008

البلد

ذكرت مصادر دبلوماسية ان "القائمة بالاعمال الاميركية لن تقدم اوراق اعتمادها كسفيرة لبلادها قبل الرابع من تموز المقبل لانها تنوي زيارة بلادها لجلسة استماع في الكونغرس".

كشفت مصادر مراقبة ان "ما يزيد عن عشرين اسما ارثوذكسيا طرح حتى اليوم في سوق التداول للتوزير كبديل عن وزير الدفاع الياس المر".

فرضت الأحداث الأمنية المتنقلة بين بيروت والبقاع والشمال "خريطة طريق" جديدة لتنقلات بعثات اجنبية وعربية وتم تعميمها حفاظا على سلامة المعنيين.

الشرق

سياسي مخضرم امل بعدم وضع القيادات الروحية امام السياسيين طالما ان المشكلة لم تكن يوما من رجال الدين!

مسؤول في لجنة نيابية يتعرض لضغوط سياسية وغير سياسية لمنعه من اتخاذ موقف لا ينسجم مع مشروع معروض امام اللجنة؟؟

حزبي بارز توقع تأخير الدعوة الى مؤتمر الحوار لان اي توجه للبحث في الاستراتيجية الدفاعية سيؤدي الى نسف المؤتمر جملة وتفصيلا؟؟

السفير

حذر مرجع كبير من أي إخلال بالأمن في إحدى المناطق الجبلية، ووعد بالتعامل مع هذا الأمر بشدة في حال حصوله.

تبيّن أن الحديث عن حجوزات في شركات الطيران والفنادق للقادمين إلى لبنان صيفاً هي بنسبة مئة بالمئة، ليس دقيقاً وأن الكلام عن هذا الأمر كان مضخماً.

لوحظ أن بعض وسائل الإعلام العربية باتت تستخدم تعابير مذهبية في وصفها للأحداث في لبنان، فيما كانت تستخدم تعابير الموالاة والمعارضة.

النهار

تردّد ان المعارضة قد توافق على التخلي عن وزارة الدفاع في مقابل الاتفاق على اسم قائد الجيش.

حذر مرجع سياسي بارز من تنامي ظاهرة التطرف اذا استمرت الاستفزازات والحوادث الامنية.

أعرب مرجع سياسي عن اعتقاده ان مشكلة التعقيدات التي تعترض تشكيل الحكومة تكمن في مكان آخر غير المعلن عنه!

المستقبل

إعتبرت أوساط مطّلعة أن إقدام "حزب الله" على مهاجمة دولة عربية كبرى واتهامها بمواقف لا أصل لها، إنما يصبّ في خانة القول إن الفتنة "لا تهمّنا" و"نحن لها".

لوحظ أن "المعارضة" إنتقلت الى التصريح بعزمها على فرض اعتذار الرئيس المكلّف عن تشكيل الحكومة.

ذُكر أن رئيس تيّار "معارض" يحاول بحديثه عن تسلّح مناطق معيّنة التغطية على حالة تسلّح وتدريب في صفوف أوساط هذا التيّار.

اللواء

يُجري دبلوماسيون من دولة أوروبية كبرى اتصالات مع قوى في الأكثرية لإعطاء صورة عن طبيعة التقارب الحاصل مع عاصمة معنية!·

تهدّد قوى حزبية في العاصمة بالخروج من "تجمع حزبي" معارض على خلفية الأداء الخاطئ، الذي يتخذ منحى مذهبياً في غالب الأحيان!·

جرى "صراع خفي" بين قوى سياسية متقاتلة في الشمال حول مشروعية التمثيل للتوقيع على وثيقة وقف النار!·

 

الرئيس سليمان اطلع من اللواءين المصري وريفي على الاجراءات في طرابلس

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الاوضاع الامنية في طرابلس، واجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري واطلع منه على الاجراءات الامنية التي اتخذها الجيش في طرابلس. وقد أثنى الرئيس سليمان على المهمات التي نفذها الجيش وقوى الامن الداخلي، مؤكدا ضرورة التشدد في تثبيت الاستقرار في المنطقة وردع المخلين بالأمن، تجاوبا مع الارادة الوطنية الجامعة التي ظهرت من خلال مواقف جميع الاطراف الذين طالبوا بحماية الدولة. كذلك اتصل الرئيس سليمان بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي للغاية نفسها، مركزا على اهمية التنسيق بين الجيش وقوى الامن الداخلي لانجاح المهمة الامنية في طرابلس.

استقبالات الرئيس

الى ذلك، استقبل الرئيس سليمان النائب سيرج طورسركيسيان، واجرى معه جولة افق في مختلف التطورات على الساحة الداخلية.

وبعد اللقاء، أوضح النائب طورسركيسيان انه هنأ الرئيس سليمان على انعقاد القمة الروحية في القصر الجمهوري في بعبدا، وقال: "ان مجرد اجتماع رؤساء الطوائف اللبنانية في قصر بعبدا، والبحث معا في ما يجمع اللبنانيين ويوحدهم، في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد، امر في غاية الاهمية. وهو رسالة الى كل الشعب اللبناني ان الرئيس سليمان مصر على جمع الافرقاء كافة حول أهداف مشتركة تصب كلها في مصلحة لبنان، وتقوي منعته ووحدته الوطنية".

الوزير السابق ميشال اده

والتقى الرئيس سليمان الوزير السابق ميشال اده، وعرض معه تطورات الاوضاع على الساحة الداخلية.

واكد اده بعد اللقاء ان "الظرف الحالي يحتم على الجميع التكاتف، والالتفاف حول رئيس الجمهورية، في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة تغييرات واسعة"، معتبرا انه "لا يجوز ان يبقى لبنان ساحة صراعات الاخرين على ارضه".

ورأى ان "انعقاد القمة الروحية في قصر بعبدا هو اشارة مهمة للموقع الاساسي الذي تحتله رئاسة الجمهورية، لان رئيس الجمهورية هو الحكم ورأس الدولة".

وحذر من "استمرار نزف الطاقات اللبنانية وهجرة الادمغة نتيجة عدم وجود فرص عمل كافية في لبنان، وعدم الطمأنينة على المستقبل"، مؤكدا "ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة للبدء بالعمل الجدي على الملفات كافة، وعلى رأسها ايجاد قانون انتخاب يعكس التمثيل الشعبي الحقيقي".

رئيس الجمعية اللبنانية-البريطانية

واستقبل الرئيس سليمان رئيس الجمعية اللبنانية- البريطانية الدكتور خالد حنقير، وعرض معه للنشاطات التي تقوم بها الجمعية على صعيد تعزيز التواصل بين الشباب اللبناني في بريطانيا.

واوضح حنقير بعد اللقاء ان "الجمعية تعمل على زيادة عدد المنح السنوية التي تمنح للطلاب اللبنانيين للدراسة في الجامعات البريطانية، لتصل الى حدود 500 منحة جامعية"، مشيرا الى ان "الجمعية تنشط كذلك لتفعيل تواصل الشباب اللبناني المغترب في بريطانيا مع الوطن الام من منطلقات ثقافية وتربوية ووطنية".

 

النائب الحريري غادر الى جدة في زيارة عمل

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) غادر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بيروت صباح اليوم متوجها الى جدة في المملكة العربية العسودية في زيارة عمل

 

رئيس "لقاء علماء صور": التأخر في تشكيل الحكومة يساعد على المؤامرة

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) اعتبر رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين ان "الاحداث التي جرت في طرابلس وقبلها في سعدنايل وتعلبايا، هي إستمرار لمخطط جر البلد الى فتنة مذهبية، مع ان المذاهب بعيدة كل البعد عن كل ذلك". وقال الشيخ ياسين خلال مؤتمر صحافي في مقر "اللقاء": "ان ما يحصل هو خطة سياسية يجري استغلاله من قبل ضعفاء النفوس ومرضى العقول من بعض الطوائف، لكن الامل بجهود الكثير من المخلصين في هذا البلد، لمنع استمرار الفتنة"، مشيرا الى "ان التأخر في تشكيل الحكومة يساعد على المؤامرة"، مثمنا ما صدر في الصحف بأن "حزب الله" وحركة "امل" على استعداد للقبول بتسمية العماد ميشال عون وزيرا شيعيا لوزارة المال. وقال: "هذا يظهر انهم أم الولد ولديهم الحرص على سلامة الوطن". وحول مؤتمر فيينا للبحث في موضوع اللاجئين في مخيم نهر البارد قال: "ان الأوروبيين والاميركيين يعتبرون ان مصلحة إسرائيل فوق كل المصالح، وقد يكون مؤتمر فيينا من هذا المنطلق، خصوصا بعد تصريحات اميركية تشير ان الدولة الفلسطينية المقترحة لا تستوعب اكثر من الموجودين في فلسطين، وهذا يعتبر تمهيدا لتوطين الفلسطينيين كل في البلد الذي يلجأ اليه". وختم الشيخ ياسين: "نحن نعتبر ان الفلسطييين في لبنان اهل واخوة، ونتقاسم معهم العيش، لكن علينا مساعدتهم للعودة الى فلسطين، وبالتالي محاربة التوطين".

 

القاضي العنيسي تابع تحقيقاته في دعوى "القوات" ضد ال "ال.بي.سي"

وطنية - 24/6/2008 (قضاء) تابع قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تحقيقاته في دعوى رئيس "الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ضد "المؤسسة اللبنانية للارسال" ورئيس مجلس ادارتها الشيخ بيارالضاهر وآخرين وبعض الشركات المتفرعة عنها, في جرم تهريب الاموال.

وفي جلسة اليوم الثلاثاء قدم عدد من المدعى عليهم دفوعهم الشكلية في القضية بواسطة وكلائهم، واستمهلت الجهة المدعية مدة شهر للجواب، على ان يحال الملف الى النيابة العامة الاستئنافية لابداء المطالعة بالدفوع.

الجيش استكمل انتشاره في طرابلـس والحركة عادت الى طبيعتها والتزام تام بوقف النار
المركزية - تبين كالعادة وتكرارا ان الجيش اللبناني وحده خشبة الخلاص لمعاناة الشعب وهو وحده ايضا الذي يضع حدا للاقتتال بين ابناء الوطن الواحد. فبعدما استكمل انتشاره في المناطق الشمالية التي شهدت معارك عنيفة استمرت 48 ساعة في باب التبانة وجبل محسن وسوق الخضار وشارع سوريا والملولة، عادت الحركة الطبيعية الى طرابلس عموما وخيّم الهدوء واستتب الامن في المدينة. وقد خرق هذا الهدوء الطلقات النارية التي انطلقت من بنادق مشيعي ضحايا التبانة.
وتخلل ذلك، دعوات شعبية واهلية الى اتمام الاتفاق على وقف اطلاق النار وتثبيته وتكريسه كحالة سلمية. وتفقد المواطنون الاضرار التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم الخاصة وسياراتهم فيما منع الجيش اللبناني المواطنين من الدخول الى بعض الامكنة التي شهدت سخونة خشية من وجود قذائف وقنابل من مخلفات المعركة لم تنفجر بعد. وطلب اهالي طرابلس المسؤولين بالتدخل السريع للتعويض عن الاضرار الفادحة التي لحقت بممتلكاتهم جراء المعارك خصوصا ان عددا كبيرا من الاهالي خسروا منازلهم بالكامل. الى ذلك أجرى النائب السابق طلال المرعبي اتصالا بمفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وهنأه على نجاح مساعيه في "انهاء الاقتتال بين الاخوة وأبناء البلد الواحد". وطالب المرعبي "بالكشف عن ملابسات الاحداث وعن الفريق الثالث او الطابور الخامس الذي أشار اليه بعض النواب في طرابلس". كما تمنى الا تنتقل هذه الفتنة الى اي منطقة اخرى". داعيا "السلطات الامنية ان تضع حدا لمثل هذه الاعمال التي تعكر صفو الامن والاستقرار في البلد" وقال "ان أكثر ما نحتاج الى الخطاب السياسي الهادئ الذي يطمئن النفوس ويسعى الى دفع مساعي الوفاق والازدهار الى الامام".

استئناف المشاورات على وقع بيان القمــــة الروحية وكلمة الرئيس
اجتماع بين سليمان وفرنجية اكد الحرص على دعم العهد وانطلاقه بزخم

المركزية - هل يخرق بيان قمة بعبدا الروحية ودعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للاسراع في تشكيل الحكومة جدار الازمة بعدما اضحى التأليف عصياً وبعيد المنال بفعل توقف الاتصالات والمشاورات التي باتت شبه معدومة بعدما استنفدت الاقتراحات وعادت لغة تقاذف الاتهامات بين طرفي الموالاة والمعارضة؟ فالرئيس سليمان الذي اعتبر اليوم ان خلافات اللبنانيين وصلت الى حد الانتحار عازم على وجوب ايجاد المخارج لتذليل العقد بالتشاور مع الاطراف كافة تمهيداً لإبصار حكومة العهد الاولى النور والانتقال فورا الى طاولة حوار تجمع الاقطاب لبحث المواضيع الخلافية وتحديد معالم توجهات المرحلة.
استئناف الحركة: وفي هذا الاطار، توقعت مصادر عاملة على خط المشاورات والاتصالات بشأن تشكيل الحكومة استئناف الحركة اعتبارا من مساء اليوم واكدت ان لا آفاق مسدودة وفق ما يحاول البعض اشاعته وان التواصل لم ينقطع بين المعنيين على الرغم من عودة التراشق الكلامي وقالت لـ "المركزية": ليس كل ما يقال يعكس واقع الحال فلا شيء مقفلا بالمطلق في السياسة. مساء اليوم ستستأنف الحركة المتوقع ان تزخم بفعل ازدياد الضغوط وخصوصا الوضع الامني فما حصل في اليومين الاخيرين يحتـّم على الجميع التلاقي على وضع حد للمسلسل المتنقل من بيروت الى البقاع فالشمال. وتوقعت المصادر تسارع وتيرة الاتصالات بين اليوم والغد لمحاولة تذليل العقبات والعقد.
الاجتماع الرباعي: وعلى خط مواز، كشفت مصادر شاركت في الاجتماع الرباعي لقادة المعارضة الذي عقد مساء يوم الجمعة الماضي وضم الرئيس نبيه بري عن "امل" وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الى عدد من قياديي الجانبين ان العماد عون طرح معادلة اسناد حقيبة "الداخلية" للوزير سليمان فرنجية مقابل "الدفاع" للوزير الياس المر الا ان فرنجية رفض الدخول في بازار التوزير وقال انه يرفض الدخول في اي وزارة قبل الانتخابات النيابية المقبلة ولا مانع لديه من إظهار ليونة في تشكيل الحكومة مقابل الاصرار على قانون الانتخابات وفق ما اتفق عليه في الدوحة.
وعرض المجتمعون لصيغة ان تأخذ المعارضة حقيبة الخارجية السيادية مع حقائب خدماتية منها الاتصالات والصحة والاشغال على ان يصار الى الاتفاق على وزراء الدولة لأنها قضية مفصلية.
سليمان - فرنجية: على خط آخر علمت "المركزية" ان اجتماعا عقد بين الرئيس سليمان والوزير السابق فرنجية في الساعات الـ 48 الاخيرة ابلغ في خلاله فرنجية رئيس الجمهورية حرصه على توفير كل ما يساعد على انطلاقة قوية للعهد لأن نجاحه هو نجاح للبنان واكد انه يضع كل امكاناته في هذا الاطار.
السنيورة - عون: وسط هذه الاجواء، رفضت اوساط الرئيس المكلف فؤاد السنيورة التعليق على حملة العماد عون عليه وتحذيره من "اللعب على خطوط التوتر العالي" والتهديد بأنها المرة الاخيرة التي يسمح "له بالتكلم بعلاقته بموقع الرئاسة" واكتفت بالقول: لا تعليق، هذا موضوع لا يتم التعامل معه بهذه الطريقة، العماد عون تحدث وهو حر بحديثه مستبعداً صدور اي رد عن الرئيس السنيورة المنشغل بمؤتمر فيينا امس والقمة الروحية اليوم.
المعارضة: في المقابل، كشف مصدر معارض لـ "المركزية" ان المعارضة عرضت اكثر من فكرة وصيغة للتشكيلة الحكومية لكنها لم تعلنها "باعتبار ان هناك طباخا يفترض به إعداد الطبخة الا انه يبدو انه عازم على اطعامنا "طبخة مسمومة" ونحن نقول له امامك فترة معينة فإما ان تشركنا في الطبخة وإما تخرج من المطبخ افساحاً في المجال امام طباخ ماهر".
واوضح ان الموالاة تحاول خلق اشكالات من خلال فرضيات وطروحات غير واقعية بهدف تعطيل إقرار قانون الانتخاب والتهرب من التزامات اتفاق الدوحة محذراً من ان المعارضة لن تسكت مطولا وهي سترد عندما يحين وقت الرد.

قداسان في عمشيت وبشري بعيد يوحنا المعمدان
الراعي: لا يكفي ان نفرح بالرئيس بل علينا مساعدته
البيسري: لبنان رسالة وخزان قداسة وانتم جعلتموه مغارة لصوص

المركزية - إحتفل راعي أبرشية جبيل المطران بشاره الراعي بقداس عيد مولد مار يوحنا المعمدان في عمشيت، والقى عظة تحدث فيها عن معنى اسم "يوحنا - الله رحوم" الذي اوصاه الله لزكريا ابيه ببشاره الملاك، وقال:"ان مولد يوحنا السابق للمسيح هو بمثابة انبلاج الفجر امام شمس الرحمة ، يسوع المسيح الذي تجلت فيه رحمة الله، وبلغت ذروتها في سر الفداء". اضاف:"لقد اصبحت الرحمة، وهي صفة جوهر الله، حضارة مسيحية من صميم جوهر الانسان، ودعوة لتعاش كل يوم، اذ بدونها لا مجال لحياة انسانية سعيدة، الرحمة هي حاجة جيلنا، واحتفلنا امس برسولها الطوباوي الجديد الاب يعقوب حداد الكبوشي.
ودعا المطران الراعي للصلاة من أجل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ابن عمشيت الذي توّج مسيرة شعب امن بالرحمة والوحدة الوطنية والمصالحة والعيش المشترك، مسيرة شعب مسالم امن بالانسان والحرية والكرامة البشرية، واعطى هذا الشعب على مدى تاريخه رجالات مخلصين للكنيسة والوطن، هذه المشاعر الانسانية قائمة على المصالحة والغفران وانماء الشخص والمجتمع، ولذلك اعلن الرئيس سليمان ان عهده هو عهد مصالحة، وهذه صفة تحلى بها في كل مراحل حياته وفي مسؤوليته كقائد للجيش".
وتابع: "لا يكفي ان نفرح بالرئيس ونهلل ونصفق. بل ينبغي علينا ان نساعده في تحقيق المصالحة الروحية والانسانية اولا ثم المصالحة السياسية.ان القمة الروحية التي دعا اليها في بداية عهده هي من اجل المصالحة الروحية والمعنوية، وقد ارادها اساسا للمصالحة السياسية، اذ بدون الاولى تكون الثانية محاصصة وتقاسم مغانم وليست مصالحة حقيقية تجعلنا سعداء في عيشنا الاجتماعي".
وختم بالصلاة من أجل المسؤولين السياسيين وشعب لبنان لكي ينعموا بالمصالحة الروحية والمعنوية التي وحدها تقود الى المصالحة السياسية. فالرحمة، بما فيها من مشاعر انسانية ومحبة ورأفة وعطاء وتفان، هي التي تلطف العدالة وتنعش العمل السياسي وكل نشاط زمني على مستوى الاقتصاد والتجارة والادارة والتشريع والقضاء. ان التمادي في الازمة السياسية دليل على غياب الرحمة من قلوب المسؤولين السياسيين. ولهذا تراهم لا يرحمون شعبا يرزح تحت التوتر الامني والفقر والازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة والهجرة والقلق، ويتمادون في الازمة السياسية وتعطيل قيام المؤسسات الدستورية.
بشري: وأقيم في كنيسة مار يوحنا الأثرية في بشري، لمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان، قداس إحتفالي ترأسه النائب البطريركي العام على الجبة، المطران فرنسيس البيسري وعاونه الخوري بول مراد والخوري جوزف طوق، في حضور النائب ايلي كيروز، النائب السابق جبران طوق ونجله وليم، الوزير السابق ابراهيم الضاهر ممثلا بالسيد جيكي حنا الضاهر، النائب السابق قبلان عيسى الخوري ممثلا بالسيد جوزف جبور، الشيخ جنوا كيروز، رئيس لجنة جبران الوطنية انطوان الخوري طوق وحشد من ابناء الرعية والقرى المجاورة.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى المطران البيسري عظة، رأى فيها "اننا بحاجة ماسة الى الوعي والعمل بتعاليم الكنيسة"، داعيا الى عدم الإفتراء والكذب". وتطرق الى سيرة القديس يوحنا المعمدان، منوها بـ "الجهود التي بذلتها لجنة الوقف والمساهمات التي قدمها الخيرون من أبناء بشري لإعادة ترميم الكنيسة الأثرية".
أضاف مستشهدا ببعض أقوال القديس الداعية الى التوبة والتسامح والمحبة. قائلا: "أيها الأحباء ألا ترون معي اننا في لبنان بحاجة الى يوحنا معمدان ينبه الجميع من رأس الهرم الى قاعدته كل واحد على واجباته، لأننا أصبحنا جيلا فاسدا فاسقا، نحن بحاجة الى معمدان يجدل سوطا من حبال، ويضرب بلا شفقة من يرى في طريقه من باعة البقر والغنم والحمام في هيكل لبنان. وبعد ان يكون كال للكل من يستحق ضربات وضربات ليطرد الجميع من هيكل هذا البلد، ولينثر دراهمهم عل يفيد منها أفراد شعب جوعوه وليقل لهم وهم يفرون هاربين من امام ضربات سوطه اللاذعة، "بيتي بيت الصلاح يدعى وأنتم جعلتموه مغارة للصوص". ولبنان هو رسالة، وهو خزان القداسة وأنتم جعلتموه، مغارة للصوصية".
وبعد القداس، أقيم عشاء خيري، تحدث فيه عضو لجنة الوقف الاستاذ بيار وهيب كيروز، شاكرا كل من ساهم في إعادة ترميم الكنيسة، مؤكدا ضرورة العمل بروح المسؤولية، وقال: "ان إيمانكم بالخيرية وبقدراتها على العمل يختصر الطريق، والخيرية لا وطن لها ولا حدود، لا مقاييس ولا ضوابط إلا حيث الحاجة والعطاء ينجم عن الحرية الصادقة". ثم سلم المطران البيسري شهادات التقدير لرابطة اصدقاء كنيسة مار يوحنا المعمدان.


اعتصام امام "خيمة امهات المعتقلين" في حديقة جبران تذكيرا بقضية ابنائهن
وطنية - 24/6/2008 (سياسة) نظم "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" اعتصاما، قبل ظهر اليوم، امام خيمة امهات المعتقلين في السجون السورية، في حديقة جبران خليل جبران، مقابل مقر بيت الامم المتحدة "الاسكوا" في وسط بيروت، في اطار نشاطات 26 حزيران "اليوم العالمي للامم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب".

وكعادتهن، منذ بدء الاعتصام المفتوح في الخيمة، والذي دخل عامه الرابع، حملت الامهات المكتويات بنار الانتظار والشوق صور ابنائهن في احضانهن، ليذكرن بهذه القضية المنسية، علهن يجدن من يلتفت الى صرخاتهن وحرقتهن، من اجل معرفة مصير احبائهن، اينما كانوا في سوريا او اسرائيل او في المقابر الجماعية.

كما حملت الامهات كتيبا وزعه مركز الخيام، يتضمن تعريفا باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة للتضامن مع كل الذين تأثروا عقلا وجسدا وروحا بالتعذيب. كما تضمن مجموعة اتفاقيات صادرة عن الامم المتحدة لمناهضة التعذيب منها حظر التعذيب، وعدم الايجاز لاية دولة طرف ان تطرد اي شخص او تعيده او تسلمه الى دولة اخرى، اذا توافرت لديها اسباب حقيقية تدعو الى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".

عاد

والقى رئيس منظمة "سوليد" غازي عاد كلمة اشار فيها الى "انه لم تشهد الانسانية حالة ابشع من ممارسة الانسان التعذيب ضد اخيه الانسان. فالتعذيب يهدف الى الغاء الضحية وانكار الكرامة عنها. وقد ورد حظر التعذيب في نص المادة الخامسة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان، كما ورد عدم جواز اخضاع احد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او الحاطة بالكرامة في نص المادة السابعة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966. وقد تم اعتماد اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة عام 1984 والتي دخلت حيز النفاذ يوم 26 حزيران 1987 وتم اعتماد هذا اليوم كيوم عالمي لمساندة ضحايا التعذيب". وقال: "منذ بدء الاعتصام المفتوح الذي اعلنته لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية والذي دخل عامه الرابع وهناك مشكلة انسانية وقانونية واجتماعية تتمثل بالتعذيب الجسدي والنفسي للمئات من العائلات والاهل الذي ما زالوا يطالبون بمعرفة مصير احبائهم ولا حياة لمن تنادي".

واضاف: "لقد ازيلت كل خيم الاعتصام التي كانت هنا، بعد اتفاق سياسي في الدوحة وكما نأمل لو ان الاتفاق التفت الى حقيقة وجود متواضعة كانت قبل الاعتصام وبقيت بعده وهي تمثل قضية تطال الكرامة الانسانية للضحية وللاهل وللوطن. ان استمرار العذاب والقلق في عدم معرفة مصير المعتقلين والمخفيين قسرا في سوريا، مشكلة خطيرة تجاوزت كل القوانين والقيم الانسانية والاخلاق، فإلى متى السكوت وماذا تنتظرون حتى تتحركوا؟".

وسأل: "هل انتم في انتظار وفاة الضحايا والاهل لكي ترتاحوا من اصوات الحق التي تقرع على ضمير اهمالكم وتهربكم من المسؤولية. نطمئنكم باننا لن ننسى، لن نيأس ولن نهدأ وسيبقى الصوت صارخا من هذه الخيمة حتى معرفة مصير احبائنا وعودتهم الى ذويهم والى ارض الوطن".

صفا

والقى الامين العام للمركز محمد صفا كلمة طالب فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "شخصيا بزيارة خيمة الامهات المعتصمات، ليطمئنهن ويجيبهن على اسئلتهن حول مصير ابنائهن، وبأن قضيتهن لن ترمى في ادراج النسيان". وانتقد صفا الحكومات المتعاقبة لتجاهلها هذه القضية، معتبرا ان بقاء هذه الخيمة بعد فك كل الخيم من وسط العاصمة، هي ادانة للجميع من: حكومة ومجلس نيابي والاطراف السياسية كافة "موالاة ومعارضة"، والامم المتحدة والمجتمع المدني كافة، مشددا على انه آن الاوان ان نجيب هؤلاء الامهات، ان كان ابناؤهم احياء او امواتا، وقال: "اذا كانوا احياء نريدهم واذا كانوا امواتا نريد جثثهم".

وتابع: "فك اعتصام المعارضة وانتخب رئيس الجمهورية وما زالت هذه الخيمة هي الوحيدة العلامة الفارقة على جبين الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي، فلا يجوز بقاء هذه الخيمة وتجاهلها، بل يجب ان تعطى الاهمية التي تستحق وعلى الجميع تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية".

 

مواطن من القليعة عاد من فلسطين المحتلة ومخابرات الجيش تسلمته للتحقيق معه

وطنية - 26/6/2008 (سياسة)افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية سامر وهبي ان المواطن بشارة جورج مرقص رزق (23 عاما) عبر قرابة التاسعة من صباح اليوم بوابة فاطمة - المطلة او ما كان يعرف بالجدار الطيب سابقا، قادما من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتوجه الى بلدة القليعة حيث تسلمه رئيس البلدية بسام الحاصباني. وفي التفاصيل ان رزق غادر واهله بلدة القليعة اثر الاندحار الاسرائيلي في 24 ايار العام 2000 عن المناطق الحدودية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة مع عشرات العائلات التي هربت آنذاك، وقرر منذ اسبوع العودة الى بلدته بسبب سوء الاوضاع التي يعيشها واهله في اسرائيل. وصباح اليوم توجه الى منطقة الجدار الطيب عند بوابة المطلة - فاطمة، حيث عبر البوابة بعيدا عن اعين القوات الاسرائيلية وتوجه على الفور الى بلدته القليعة (مرجعيون) قاصدا كنيسة البلدة، حيث صودف وجود رئيس البلدية الذي تسلمه، ومن ثم سلمه الى مركز مخابرات الجيش في ثكنة مرجعيون للتحقيق معه.

واشار رئيس البلدية بسام الحاصباني الى انه فوجىء بالعائد رزق قادما الى الكنيسة، واستوضح منه كيفية المجيىء من اسرائيل، لافتا الى ان رزق طلب منه ان يلتقي باقاربه وانسبائه قبل تسليمه الى الجهات الامنية اللبنانية. واكد الحاصباني ان رزق فضل ترك والديه واخوته على العودة الى بلدته.

وقد تسلم فرع مخابرات الجيش اللبناني في المنطقة العائد رزق للتحقيق معه.

 

الوزير فتفت:المعارضة لا تريد تطبيق اتفاق الدوحة و"حزب الله" بعد الذي حصل في بيروت بات ميليشيا فعلية

وكالات/رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال احمد فتفت في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان، "ان المعارضة لا تريد وليس لديها القدرة على تطبيق اتفاق الدوحة، وهي تضع العراقيل امام التشكيلة الحكومية على طريقة "ما بدك تجوز بنتك غلي مهرها وكأنهم يقولون لنا اعطونا الدولة نقبل معكم". واضاف:" بكل بساطة من خلال بعض المواقف والتصريحات تريد المعارضة الحصول على المزيد من المكاسب السياسية والامنية والسيطرة على البلاد وتثبيت نظام سياسي جديد، الامر الذي ينسجم مع ما قاله السيد حسن نصر الله والتزامه بولاية الفقيه".

وعن اداء العماد عون قال الوزير فتفت:"انه يريد الاستفادة من القتال الذي قام به الحزب، وهذا الاخير يدفع به الى الواجهة، واهما بانه يستطيع تحصيل مواقع سياسية وضرب آل المر وتحجيم دور رئيس الجمهورية الذي يخشى ان يتوسع موقفه في الوسط المسيحي".اضاف "ان عون يؤدي دورالكومبرس في مسرحية كبيرة يخطط وينفذها حزب الله". واستغرب الوزير فتفت التصريحات الاخيرة "التي اعتبرت المقاومة نهجا"، مؤكدا ان هذا الامر يقرره اللبنانيون وليس الشيخ نعيم قاسم، موضحا "ان حزب الله وبعد الذي حصل في بيروت بات ميليشيا فعلية". وعلق على احداث الشمال، مؤكدا "انه لا يمكن ردع الاهالي من حمل السلاح من الان فصاعدا بعد تجربة بيروت، رغم ان خيارنا كتيار مستقبل ليس السلاح، لكن لا استطيع ان امنع الناس من بيع مجوهراتها لشراء السلاح لكي تحمي بيوتها واعرضها، عازيا مايجري الى كلام قاله الوزير السوري وليد المعلم، ان هناك سلة متكاملة اتفاق غزة والمفاوضات السورية الاسرائيلية واتفاق الدوحة، مايعني الاستمرار في استغلال الساحة اللبنانية لتحقيق مكاسب على طاولة المباحثات السورية الاسرائيلية التي لم تعد خيانة".

ودعا الوزير فتفت الدولة العربية الداعية لاتفاق الدوحة الى عقد جلسة جديدة لمعالجة الامور لتلافي الانقلاب على الاتفاق من قبل المعارضة.

 

 

النائب اندراوس: حزب الله مستمر في مشروعه الانقلابي بدعم سوري وايراني

وكالات/أكد النائب انطوان اندراوس في تصريح ادلى به، بأن "حزب الله مستمر في مشروعه الإنقلابي، فمن إجتياح بيروت الى معارك الجبل والبقاع ومن ثم الشمال، وصولا الى أعالي صنين حيث الإرهاب والخطف، فذلك يصب في إطار حلقة جهنمية يقودها هذا الحزب بتغطية ودعم إقليمي وتحديدا سوري وإيراني".

اضاف:"نحن لا نعير العماد ميشال عون أي إهتمام، فهذا الرجل صاحب التاريخ الأسود على المسيحيين ولبنان، إنما هو واجهة بشعة زرعها "حزب الله" كغطاء لتمرير مشاريعه التعطيلية"، واصفا كلام عون عن الرئيس السنيورة ب"الخارج عن الآداب والأخلاقيات السياسية وبالمحصلة إنه اسلوبه الذي لا يحمل الا السباب والشتائم، وما لفتنا في كلامه الأخير يكمن في لغة التهديد التي اطلقها جنرال الرابية تجاه رئيس الحكومة، لكن ذلك لا يخيفنا كيف لا وهو الجنرال الهارب والفار في كل المعارك العسكرية التي خاضها". وأشار الى "ان الجنرال عون وقبيل اجتياح بيروت، بشرنا بمرحلة وأيام سعيدة، فكانت غزوة "حزب الله" لبيروت، ثم تحدث عن تسليم في الشمال فوقعت الحرب هناك، وغدا لا ندري ماذا سيحدث في هذه المنطقة وتلك، انها الحرب المتنقلة التي تحدث عنها سيد عون الجندي في ولاية الفقيه عندما قال سنعالج وضعية كل منطقة بحدة". وخلص قائلا:"ان هذا التصعيد العوني والمطلوب من "حزب الله" تزامن مع كلام السيد نواف الموسوي الذي افصح علنا وجهرا بأن الحزب مستمر في التعطيل من الفراغ الرئاسي الى الفراغ الحكومي، ناهيك عن اللغة المذهبية المقيتة التي تحدث بها الموسوي، انما نؤكد انه لم يعد في قاموسنا من محرمات، فحزب الله أضحى حزبا إرهابيا بامتياز ولم يعد هناك من مقاومة، بل هناك سلاح إرهابي يستعمل في الداخل ضد المواطنين العزل ، فالمقاومة انتهت ولم تعد موجودة". وختم:"نسأل اخيرا: هل نصب الموسوي نفسه وصيا على لبنان واللبنانيين ليحدد لنا من سيكون قائد الجيش ومدير المخابرات وقادة الأجهزة الأمنية؟".

 

المفتي الجوزو: "حزب الله" يسعى الى فرض وصايته على الدولة لحماية سلاحه

أحدهم في المعارضة ارتفع عنده الضغط والتوتر العالي ويحتاج الى دروس في القيم 

وكالات/قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم: "تحت شعار المقاومة وحماية المقاومة، يريد "حزب الله" ان يجعل الدولة وأجهزة الدولة في خدمته وان يجعل الجيش وسلاح الجيش في خدمته، وان يفرض سياسته الفوضوية والعدوانية على الشعب كله. ومن هنا تأتي شروطه التي يحاول الزام الحكومة فيها منذ الان. "حزب الله" يسعى لفرض وصايته على الدولة لحماية سلاح المقاومة. فمن يحمي الشعب اللبناني ويحمي أهل بيروت من سلاح "حزب الله" ومن طيشه وغروره وأحقاده؟، من يحمي لبنان من المشروع الشيعي الايراني؟. يحاولون اضفاء "القدسية" على سلاح "حزب الله". وهو السلاح الذي استباح دماء اهل العاصمة وسعى لتدميرها بأسلوب بربري همجي يستند الى غرائز مذهبية تحمل في طياتها احقاد التاريخ الاسود الذي يدين له "حزب الله" بالولاء حتى عصرنا هذا".

أضاف: "نحن نرفض اعتذار "حزب الله" لبيروت وأهل بيروت لأن هذا الاعتذار نحترمه عندما يأتي من قوم يحترمون كلمتهم. اما الذين استخدموا السلاح ضد اهلهم بأسلوب همجي ومتخلف فهؤلاء لا يستحقون منا سوى الازدراء والاحتقار حتى يغيروا ما بأنفسهم من عذر وكذب. "حزب الله" كشف عن وجهه الحقيقي (...) يعرض عضلاته على أبناء قومه في الوقت الذي عجز عجزا كاملا عن حماية الجنوب والضاحية من صواريخ اسرائيل التي دمرتها تدميرا كاملا. أسد علي، وفي الحروب نعامة. ولن تغرنا الدعايات الكاذبة والفارغة. فنحن نعرف الحقيقة، وهو يعرفها تماما. التجارة بالقضية الفلسطينية لن تخدعنا. وما اكثر الذين تاجروا بالقضية الفلسطينية وفي طليعتهم الشقيقة سوريا. و"حزب الله" صورة عن هذا النظام الفئوي المذهبي المتعصب والذي يتاجر بقضايا الامة ليغطي جرائمه ضد الشعب السوري وضد الشعب اللبناني في آن، فكيف اذا كان "حزب الله" يحمل مشروعين في وقت واحد. يحمل المشروع الفارسي والمشروع العلوي في آن واحد؟".

تابع "حزب الله" لا يريد الدولة اللبنانية ولا يعترف بها بل يريد ان يسخرها لخدمة المشاريع المكلف بتنفيذها من طهران ومشروع الدولة يتناقض مع مشروعه الاقليمي. فإذا قامت الدولة سقط مشروع "حزب الله" الاقليمي. وادعاءات "حزب الله" وترويجه للانتصار الالهي ما هو الا الغطاء للخسائر الفادحة التي ترتبت على الحماقات التي ارتكبها في حق الوطن. وكلما اوغل "حزب الله" في الكذب كلما كان ذلك دليلا على نواياه الخفية في افساد مشروع الدولة، منذ حرب تموز وانسحابه من الحكومة واتهامها بأنها حكومة غير شرعية واحتلال وسط بيروت لمدة سنة ونصف. لقد سقطت الدولة وسقط معها الاقتصاد وسقط معها الامن، وانهار المجتمع المدني تحت شعار الانتصار الالهي".

وقال: "لقد دبت الفوضى في جميع انحاء لبنان وضاع الامن والامان حتى بعد اتفاق الدوحة. الآن هناك حرب مذهبية بكل معنى الكلمة. وهي حرب متنقلة من بيروت العاصمة الى البقاع الى طرابلس وباب التبانة، الى الجنوب والمخيمات الفلسطينية، ودخول العلويين على خط القتال الى جانب القوميين السوريين يؤكد ان سوريا قد دخلت على خط الفتنة واشعال نارها من جديد. سقط سلاح "حزب الله" والمقاومة، وتلون بدماء الابرياء من المواطنين الشرفاء حقا مصدقا، ولم يعد هناك مصداقية لهذا السلاح الفئوي المذهبي المنطلق المتعصب. هو سلاح غير شرعي، سلاح غير شريف، سلاح الغدر والتآمر والطعن في الظهر. هو سلاح يشهر في وجه العهد الجديد (...). اشاعات، عنتريات، اتهامات، اكاذيب، اضاليل، هجوم على المملكة صاحبة الفضل على الحزب وغيره، مدت يدها بمساعدة الجميع دون من ولا اذى. وسفير نبيل شريف يتطاول عليه الصعاليك".

أضاف: "هناك في المعارضة من ارتفع عنده الضغط والتوتر العالي، فاحترقت جميع "اللمبات" دفعة واحدة وأخذ يهذي بما لا يعرف. انسان غير موزون ولا متزن، ودخيل على السياسة يحتاج الى دروس في الادب والاخلاق والقيم. من هنا لا بد من الحزم مع الجميع، لا بد من قرارات تنقذ الوطن، وتأخذ على يد المخربين والمعطلين والعاطلين والمصابين بالعاهات النفسية والعقلية. نريد العهد الجديد قويا، نريد جيشا قويا، يفرض الامن على الجميع ويعيد للدولة هيبتها وسلطتها. لا بد ان ينجح العهد في فرض الامن، فاختيار فخامة الرئيس للرئاسة اختيار لرمز امني كبير يتطلع اليه الناس كمنقذ للكيان والوطن. نريد قائدا جديدا للجيش شجاعا جريئا لا ينحاز الا للوطن هذا ما نراهن عليه في العهد الجديد، فهل يتحقق لنا ما نراهن عليه؟".

 

العبسي مهاجماً نصرالله: خميني صغير يتزعم "حزب الشيطان"

وكالات/في بيان نسب الى زعيم تنظيم "فتح الاسلام" ووزع في شوارع مدينة صيدا ، أشار شاكر العبسي الى أن "الخط الذي عمدت اليه ادارة الفاتيكان العسكرية المتمثلة بالبيت الأسود، هو السماح لدولة المجوس واتباعها من ابناء المتعة في لبنان والعراق بتنمية قدراتهم العسكرية والتغاضي عنها وإعطائهم انتصارات وهمية"، مشيراً الى ان "ذلك هو لخدمة مشروعها في الوقوف امام اهل السنة الذين يشكلون الخطر الحقيقي على المشروع اليهوصليبي".

واعتبر العبسي، في البيان الذي حصل موقع "nowlebanon.com" على نسخة منه، أن "في الوقت الذي يحاصَر فيه أهل السنة والمجاهدون منهم حصارا لا مثيل له من الناحية العسكرية والمالية والفكرية، ويتمّ إغلاق حتى الجمعيات الخيرية التي تساعد الفقراء والايتام، تضخّ البليارات وأحدث الاسلحة على "حزب الشيطان" بدعوى قتاله اليهود، وما قتاله لليهود إلا ليفيد في نشر مذهبه وضلالاته، وهو بذلك يشد قلوب الكثير من البسطاء من عوام اهل السنة الذين ضاقوا ذرعاً بأنظمة كان دورها حماية اليهود ظناً من هؤلاء المساكين ان الامر يختلف هنا". وسأل: "إذا كانت الحرب مع اليهود مفتوحة، كما ادّعى الخميني الصغير زعيم حزب الشيطان، فلماذا منع من المشاركة في حرب تموز كل من هو خارج إطاره وذلك كي لا تخرج الحرب عن اطارها المرسوم، ولكي يحصدوا وحدهم نتائج النصر الموهوم". وقال: "هم وحدهم من قاتل اليهود واستحقوا بذلك ان يدين لهم لبنان واهله، ولكن اهل المخيمات وسنة الجنوب حصرا يعلمون من الذي اعطى المعلومات عن الذي اطلق الصواريخ وضرب اليونيفل - وهم حاجز الحماية الصليبي لدولة اليهود - ولن تمسح من ذاكرتهم حرب الابادة التي شنت عليهم من الروافض في مخيمات بيروت". وأضاف: "ثم المكر الذي مورس في حرب تدمير مخيم نهر البارد، فقد تشدق زعيمهم قائلاً بأن المخيم واهله خطوط حمر، في الوقت الذي كان ابناء طائفته من اشد الناس عداوة في حربهم ضد اهل التوحيد". وسأل: "اين الخطوط الحمر فكفاك دجلا وخداعا؟"...

 

 حوري : أخشى أن يبقى عون خارج الحكومة نتيجة معارضته كل شيء

 الشرق

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "العقد كبيرة جدا وواضحة في مسألة تشكيل الحكومة ولا أفق، كما أنه لا أحد يستطيع أن يحدد موعدا لتشكيل الحكومة، خصوصا أن النائب العماد ميشال عون يحاول أن يعيدنا إلى ما قبل اتفاق الطائف، فضلا عن الفلتان الأمني الذي نأمل أن ينتهي عما قريب، وتمنى أن "تكون مصالحة أبلح مثالا لذلك". وأردف ان المشكلة تكمن في ان "العماد عون يريد وزارة سيادية، ونحن ليس لدينا مطالب، قلنا وزارة سيادية للأكثرية وأخرى للمعارضة واثنتان لرئيس الجمهورية". وأشار "نحن ليس لدينا مشكلة في المالية أو الخارجية، وقد أوضح رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مسألة السلتين فيجب أن يبنى على طرحه، وهم أي المعارضة تراجعوا عن ذلك، من أجل هذا فإن الأمور تحتاج إلى وقت". وأوضح ان على المعارضة أن تسترجع الثقة بنفسها وألا تتصور أن الناس تتآمر عليها. وأشار انه "إذا كان الظرف الدولي يسمح باسترجاع مزارع شبعا، فهذا شيء نسعد به، وفي مؤتمر الحوار ستتم مناقشة موضوع السلاح، أي الحوار الذي سيرعاه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، لذلك نحن نتمنى الإسراع في تشكيل الحكومة كما تم الاتفاق عليها في الدوحة". وعن دعوة لعقد جلسة تشريعية لبحث وإقرار قانون الانتخابات النيابية، لم يتوقع حوري أن يقدم رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ذلك، فهذه مخالفة دستورية، فالحكومة حكومة تصريف أعمال، وأبدى حوري خشيته ان يبقى العماد عون خارج الحكومة نتيجة معارضته لكل شيء. ورأى أن المعارضة ليست موحدة، ولكن بالعودة إلى السؤال، فهذه هرطقة دستورية، فيجب أن تكون هناك حكومة فاعلة لتشرف على التشريع، والمعروف أن الحكومة هي مستقيلة وتصرف الأعمال أي أنها في أضيق الحدود فهذه من البديهيات ولا يعني ذلك التشريع ضمن حكومة تصريف أعمال. أما عن اتهام المعارضة بأن الموالاة تعرقل تشكيل الحكومة، سأل أين هي هذه الإعاقة، وأين هي هذه الخطة الجهنمية التي يتحدثون عنها، نحن سنسير باتفاق الدوحة ونحن لا نعطل بل هم، والعماد عون الذي اضطر أن يوضح مسألة قوله عن صلاحيات رئيس الحكومة، فهو يعمل بالحجج فقط، نحن لا نعرقل ونريد حكومة فاعلة.

 

النائب حرب: لا نية لدى الرئيس نبيه بري بدعوة الهيئة العامة لإقرار قانون الانتخاب أو التقسيمات الإنتخابية قبل تشكيل الحكومة

نحن مع قانون الانتخاب على الأساس الذي تم الإتفاق عليه في الدوحة 

وكالات/أوضح النائب بطرس حرب في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن المعلومات المتوافرة لديه تقول ان "لا نية لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة الهيئة العامة لإقرار قانون الانتخاب أو التقسيمات الإنتخابية قبل تشكيل الحكومة، وهذه المعلومات أكدتها الصحف". أضاف:"هناك في أوساط المجلس النيابي تساؤلات، بل هناك أجواء للعمل على تشكيل الحكومة، هل ان المجلس النيابي سيبادر الى عقد جلسة بغياب الحكومة، لأن الحكومة مستقيلة لا تحضر في هذه الحالة جلسات مجلس النواب العامة؟ هل سيبادر المجلس النيابي لإقرار التقسيمات الإنتخابية والدوائر الإنتخابية؟ أم أن لجنة الإدارة والعدل الواضعة يدها على قانون الإنتخاب ككل وعلى كل الإصلاحات الإنتخابية التي تبدو ممتازة والتي يتضمنها المشروع الوطني الذي ترأس أعمالها الوزير فؤاد بطرس؟ أم اننا ننتظر من لجنة الإدارة والعدل إنجاز الأمر ويقر المجلس القانون مع التعديلات والإصلاحات الحقيقة؟".

ولفت إلى أن "الموضوع هو موضوع بحث ولم يقر الرأي بعد في اتجاه أي من الصيغتين، مع العلم أن ما يهمنا أن نؤكد أننا مستعجلون على قانون إنتخابي ومستعجلون على قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية وفقا لقانون 1960، مع بعض التحسينات عليه. ولسنا من طلاب تأخير هذا الإقرار، فهناك اتفاق حصل في الدوحة ونحن ملتزمون به إلا أنه في الوقت عينه، ما يجب على الجميع إدراكه أن مصير البلد والناس والإنتخابات النيابية مرتبط بتشكيل الحكومة فإذا بقي التأخير في التشكيل والشروط والشروط المضادة والتي هي بعيدة جدا عن حاجات وآمال وتطلعات الناس ورغبتهم في الإطمئنان أن هناك حكومة تم تشكيلها وعهدا انطلق ورئيسا لم تعرقل عملية إطلاق عهده ليتأمل الناس بالخير في هذا العهد وإذا لم تتوفر هذه الأمور للناس فهي ستتساءل ما هي الفائدة من إقرار قانون الإنتخاب؟".

وتابع:"لذلك نحن مع إقرار القانون على الأساس الذي تم الإتفاق عليه في الدوحة إلا أننا في الوقت عينه نحن مع الناس القلقين على المستقبل بعد هذه الشروط السياسية والشروط المضادة وهي مستحيلة وتعجيزية للتشكيل، لكن على الجميع التنازل عن الشروط الفئوية والشخصية والحزبية لنقدم للوطن شيئا ولشعبه ولحقه في الحياة. ويعرف أن هناك حكومة ستؤلف لتتولى أموره وتعطيه إستقرارا وأملا بالمستقبل".

وعن الاقتراح المقدم من تكتل الإصلاح والتغيير الذي ينص على اعادة مقعد الأقليات الى الدائرة الأولى في بيروت قال:"لدينا أفكار معينة ستقدم أثناء البحث بالدوائر الإنتخابية، فنقل مقاعد من مكان الى آخر ممكن. لقد اطلعت على المشروع أو الاقتراح الذي تقدم به نائبان او ثلاثة من التكتل ووجدت فيه بعض الثغرات، مثلا النائب الماروني في طرابلس لم أجد فيه هذا الاقتراح ونقله الى البترون مثلا وهناك فريق من الناس طالب بنقل النائب الماروني من البقاع علما أنه لم تقسم محافظة بعلبك الهرمل الى دائرتين أو أكثر. وهناك اقتراح بنقل المقعد الماروني الى بشري كذلك لم يرد من ضمن اقتراح النواب المقدم من التكتل الذي يرأسه العماد ميشال عون، إضافة إلى أن قضاء حاصبيا مرجعيون استثناه الإقتراح الذي قدمه نواب التكتل. هذه الافكار ستطرح اثناء مناقشة هذا الموضوع في مجلس النواب وسنناقشها حين ذاك، ولدينا اقتراحات تعديل لا تتوافق مع الإتفاق الذي حصل في الدوحة الا أنها تحسنه، منها من يريد الإطمئنان إلى المسيحيين ومنها يحرر بعض المقاعد المسيحية ويعيد لأصوات المسيحيين في هذه الدوائر قيمة ما في اختيار مرشحيهم ونوابهم في المجلس النيابي المقبل".

 

النائب زهرا: مطلب العماد عون إجراء استشارات جديدة لتشكيل الحكومة غير منطقي

صوت لبنان

الجو ليس مقفلا والجميع سيعودون وينتبهون بأن اتفاق الدوحة يجب أن يطبق كاملا 

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية"، النائب أنطوان زهرا، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "أنه لا يعتقد أن مطلب العماد ميشال عون بإجراء استشارات جديدة هو مطلب منطقي". وقال النائب زهرا "إنه بالنتيجة هناك غالبية نيابية هي التي تقترح رئيس الحكومة وتضع فيه الثقة، وهنا الرئيس بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وبعد إجراء الاتصالات النيابية، ينصرف الى تأليف الحكومة، وبالتالي إذا اعتذر رئيس الحكومة المكلف يمكن عندها أن يصار الى استشارات جديدة".

وأضاف: "أما أن يقوم طرف سياسي ولاسيما أنه لا يمثل الأكثرية، باقتراح من هذا النوع فهذا خارج إطار الدستور والأعراف، وطريقة تشكيل الحكومات، بالإضافة الى أننا أمام عقبة تعطيل من نوع جديد، المعارضة اللبنانية بكل مكوناتها دأبت على مدى أشهر بالمطالبة بعدد محدد من الوزراء وهو الثلث المعطل، وعندما انطلقت فكرة الثلاثين طالبوا بأحد عشر وزيرا، ومنذ بضعة أيام سمعنا العماد عون يقول نحن حضرنا الى الدوحة ككتل وليس كفريقين، ولا أفهم كيف يمكن الجمع بين المنطقين". واشار الى "أن العماد عون شخصيا طلب بشكل متكرر بأن يكون هناك أحد عشر وزيرا لفريق يضمه الى "حزب الله" و"أمل" وكل بقية الشركاء في المعارضة، وعندما وصلنا الى استحقاق التأليف بدأ الكلام على الحقائب السيادية والخدماتية، وفي شكل مكشوف ومفضوح يعلن هؤلاء الناس إما أن نعطل وإما أن نأخذ مكاسب تمكننا من استعمال الحكومة المقبلة لربح الانتخابات النيابية، يعني بهذه الصراحة التي تبلغ حد الوقاحة التي تخيف الناس ليقولوا أننا نريد استعمال السلطة ولسنا خائفين من المشاركة بل نحن نريد استعمال جزء من السلطة لنجري الانتخابات النيابية لذلك من المفيد جدا واليوم الكلام يجري عن قانون الانتخابات أن تعمد لجنة الإدارة والعدل الى إقرار إنشاء هيئة عليا لإدارة الانتخابات وسحبها من التأثير السياسي سواء في وزارة الداخلية أو غيرها لإقناع الجميع بأن الانتخابات هي خيارات سياسية وليست عملية خدمات واستعمال سلطة، وطبعا أريد أن أنوه،وهذا ضروري، بمناسبة الحديث عن قانون الانتخابات وما يسعون اليه لاستباق تشكيل الحكومة، بأن قانون الانتخابات كلا لا يتجزأ وأن التقسيمات للدوائر الانتخابية تم الاتفاق عليها بين الجميع ولن تكون إنجازا للاستثمار السياسي، لذلك من غير المفيد فصل لإقرار نصف قانون وبعدها يتم إقرار النصف الآخر، فقانون الانتخابات هو إصلاحات وتقسيم دوائر انتخابية، لذلك أنا أقول بأن الجو ليس مقفلا، فالجميع سيعودون وينتبهون بأن اتفاق الدوحة يجب أن يطبق كاملا بما فيه تشكيل الحكومة وقانون انتخابات نيابية جديد، والدعوة الى حوار وطني حول السلاح". واعتبر "أن التأجيل يؤزم الأمور أكثر ولا يحلها، خاصة وأننا نرى أن هناك مخلفات للوصاية من ميليشيات لديها أسلحة ثقيلة، والجميع كان يقول أن السلاح هو تراث لبناني، وفي كل منزل بندقية، ولكننا نرى اليوم أنّه في كل زاروب مدفعية وقاذفات مضادة للدروع".

وناشد النائب زهرا الجيش اللبناني، الذي ينتشر في المناطق التي شهدت قتالا وتوترا، "تجريد الناس من السلاح الذي يتجاوز الاقتناء التقليدي ألا وهو بندقية للدفاع عن النفس في المنزل".

 

توفيق سلطان حمل على العماد عون وانتقد كلامه عن الرئيس السنيورة: طرابلس بكل فئاتها وقفت تطالب بالدولة ورفعت الغطاء عن كل مسلح

وكالات/أدلى السيد توفيق سلطان اليوم، بالتصريح الاتي:

لا أحد اكبر من الدولة"، قول مأثور كان يردده الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ما أنجزته الدولة بالأمس في طرابلس، ماذا كان يمنع لو تم قبل أيام، ما هو المخطط الجهنمي لهذه المعارك المتنقلة؟ العماد عون يعلن عن توزيع سلاح في الشمال وسرعان ما يلاقيه القيادي في "حزب الله" بخطاب استكباري إستفزازي.

بالأمس القريب، وقعت أحداث مخيم نهر البارد، فحزمت الدولة أمرها واستطاعت القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي من سحق الفتنة، رغم الكلفة الباهظة غير عابئة بالخطوط الحمر، فاستحقت تقدير الوطن والعالم العربي والمجتمع الدولي، وكان هذا الإنجاز، الرافعة الأساسية بالتفكير بالعماد سليمان لرئاسة الجمهورية.

ان طرابلس اليوم بكل فئاتها وقفت تطالب بالدولة، وأدانت ما يجري، ورفعت الغطاء عن كل مسلح في الشارع، فانتظمت الأمور وتوقف الإقتتال.

ان إنماء الدولة ليست بالعسكر فحسب، فهو عدالة وإنماء متوازن، تفتقره باب التبانة وجبل محسن في آن واحد. وهما يستحقان مؤتمرا عربيا لإعادة بناء ما تهدم منذ اكثر من ربع قرن. ولا اعتقد ان احدا في لبنان، ليست لديه صورة عن واقع باب التبانة الأليم.

بقيت كلمة خارجة عن موضوع ما يجري في طرابلس ومتداخلة فيه. فكلام العماد ميشال عون عن الرئيس فؤاد السنيورة، يخرج عن الأدب السياسي والعقل السليم.

ان الرئيس فؤاد السنيورة، كلف تأليف الحكومة بعد استشارات نيابية ملزمة حسب الدستور، اما العماد عون فقد كلف تأليف الحكومة بغفلة من الزمن من الرئيس امين الجميل. فألف حكومة فاقدة النصاب الوطني، ومع ذلك خاض حربين وحل مجلس النواب ولم يخرج من قصر بعبدا الا بقوة الجيش بقيادة العماد اميل لحود، مدعوما من طيران الجيش العربي السوري ، ولم يسمح له بالعودة الى لبنان الا في وقت معلوم للقيام بالدور المرسوم. فشتان بين الحالتين في الشكل والمضمون".

 

ميشال عون يبحث عن مادة إعلامية يزايد بها على الأكثرية

الحياة

 نقلت صحيفة "الحياة" عن أوساط مقربة من الأكثرية قولها إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما أبلغت، لا يحبذ فتح الباب أمام إعادة النظر في التقسيمات الانتخابية التي اتفق عليها في الدوحة خوفاً من العودة به الى نقطة الصفر وبالتالي لا يستعجل دعوة الهيئة العامة. اعتبرت الأوساط نفسها أن النائب ميشال عون يحاول، كعادته، الهروب الى الأمام ويبحث عن مادة إعلامية ليزايد فيها على الأكثرية وتحديداً المسيحيين فيها، ليوحي بأنه حريص على حقوق المسيحيين وأنه نجح في استرجاعها في مؤتمر الدوحة. وسألت الأوساط: "ما دام عون يدعي حرصه على استرجاع حقوق المسيحيين، فهل نقل مقعد من دائرة الى دائرة هو العائق في استرجاع هذه الحقوق أم سكوته على الإبقاء على قضاءي بعلبك - الهرمل في دائرة واحدة، وكذلك الحال لقضاءي مرجعيون وحاصبيا، وقضاءي راشيا والبقاع الغربي، وإذا كان فعلاً على قناعة بإعادتها فليطالب بفصل هذه الأقضية ونحن أول من يقف معه. ولا نظن أنه يتجرأ على ذلك. وهو يعرف قبل غيره السبب؟".

 

رايس: دفء محتمل بين اسرائيل ولبنان

وكالات

 اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس ان المحادثات السورية الاسرائيلية، والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، والمسار اللبناني، مجموعة من المسائل المتداخلة، مشيرة الى دفء محتمل بين اسرائيل ولبنان. وقالت رايس في طريقها الى برلين حيث تعقد محادثات اسرائيلية فلسطينية برعاية اميركية، "ان المحادثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة، والمؤشرات على دفء لبناني اسرائيلي محتمل، لا يجب ان تؤثر على المسار الفلسطيني الاسرائيلي".

واوضحت رايس ان "هناك تداخلا بين المسارات"، محذرة في الوقت ذاته من تقويض الجهود حول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لصالح المسارين الآخرين.

وأضافت: "سنناقش تداخل هذه المسارات" خاصة في ظل المحادثات الاسرائيلية السورية والحديث المتواصل عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

 

حزب الله" يفتح ملف سلاح المقاومة والتفاف واضح على اتفاق الدوحة

الحياة

 نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر في الأكثرية استغرابها مبادرة "حزب الله" الى فتح ملف سلاح المقاومة، مع أن أحداً منا لم يطرح هذا الموضوع لا قبل الحديث عن الجهود الدولية لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي أو بعده، وسألت: "ألا تعتبر كل هذه المواقف بمثابة التفاف مدروس على اتفاق الدوحة الذي أوكل الى رئيس الجمهورية مهمة رعاية الحوار بين الأطراف اللبنانية حول المشكلات العالقة كافة؟. وأكدت ان ذلك يتم بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تسهم فعلاً بالانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة ينعم فيها بالاستقرار العام ويوقف نهائياً التوترات الأمنية المتنقلة وكأن هناك من لا مصلحة له بترجمة ما اتفقنا عليه في الدوحة الى خطوات ملموسة، وهو يستحضر لهذه الغاية الملف تلو الآخر من خارج جدول الأعمال الرامي بعد انتخاب الرئيس الى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

اعتبرت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة السيد نجيب زوين، القول بان السلاح ضرورة وطنية وانه سيبقى سواء استعيدت مزارع شبعا ام لا, وعاد الاسرى ام لا, يؤكد ان حزب الله  يربط  استمرار السلاح ليس الى تحرير الارض من اسرائيل بل الى تحرير لبنان من اللبنانيين،  وأصدرت البيان التالي:

لقد بات حسم موضوع السلاح الايراني في لبنان امرا ملحا وفي غاية الاهمية لا يحتمل اي انتظار او تردد او تأجيل. اما مقولة ربط مصير هذا السلاح تارة بموضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتارة بالاستراتجية الدفاعية، وتارة اخرى بالحوار الداخلي، وهي كلها امور من شأنها ان تطول، هذا الربط يؤدي الى اطالة وجود السلاح غير الشرعي. وهذا ما يزيد الخطر على السلم الاهلي خاصة بعد احداث ايار الماضي التي اسقطت ما تبقى من قناع عن هذا السلاح الذي لطالما قيل انه لمواجهة اسرائيل ولا شأن له بالداخل. فاذا بهذا السلاح ينغمس في الداخل، في الازقة والزواريب, ويفجر احقاد حامليه بوجه المواطنين العزل في احياء بيروت وبلدات الجبل. والمضحك المبكي وصف احد مسؤولي حزب الله ما حصل بالعمل "المناقبي" وذلك في اطار كلمته الموتورة والمتوترة منذ ايام. هل المناقبية تتمثل باجتياح المناطق والتعرض للمواطنين العزل، والتطاول على الكرامات واستباحة الاملاك وممارسة اعمال الخطف والتنكيل والترويع والترهيب واحراق المؤسسات الاعلامية والاجتماعية والتربوية ...!!! ان ما يفخر به هذا المسؤول بكلامه اللامسؤول كان يجب ان يندى له جبينه خجلا، وقد صح القول: ان لم تستح فافعل ما شئت.

اما الذرائع التي اعطيت لمحاولة تغطية جريمة استعمال هذا السلاح فتشكل عذرا اقبح من ذنب. من مقولة السلاح يحمي السلاح، الى مقولة اسكات مصادر النار، الى مقولة حماية ظهر المقاومة وهي ذرائع جد خطيرة قد يستخدمها حملة السلاح الايراني غير الشرعي وقادتهم لاحقا في اوقات وظروف يختارونها بغية تفعيل سيطرتهم اللاشرعية، وعبر محاولة قضم المناطق، المنطقة تلو الاخرى، وتوسيع النفوذ اللاشرعي على حساب سلطة الدولة وسيادتها.

اما قول قادة حزب الله ان سلاحهم لا يحتاج الى اجماع اللبنانيين فهو قول يفوق التحدي والاستفزاز، لان التحدي والاستفزاز يفترضان ضمنا الاقرار بوجود الآخر، في حين ان قولهم اعلاه يشكل الغاء للآخر ولسان حالهم: إن ايدتم وجود هذا السلاح فاهلا وسهلا، وإلا.... وفي مطلق الاحوال فهذا السلاح لا يحتاج الى تأييدكم.... إنه الالغاء الكامل لجميع اللبنانيين بشطبة قلم وتحويلهم الى خونة واعداء، وفي احسن الاحوال الى ضيوف ولاجئين... او تحويلهم الى متفرجين في بلدهم على سلاح يسرح ويمرح لا شأن لهم فيه ولا شأن لهذا السلاح بالمصلحة الوطنية اذ هو يخدم مصالح النظام الايراني ونزوات واطماع اشخاص لا يعني لهم لبنان شيئا إلا اللهم كمربض مدفعية تابع للجيش الايراني والحرس الثوري.

اما اخيرا لا آخرا, القول ان السلاح ضرورة وطنية وانه سيبقى سواء استعاد لبنان مزارع شبعا ام لا, وسواء عاد الاسرى ام لا, فيشكل قمة الانقلاب على المواقف السابقة.  التي كانت تربط بقاء السلاح بتحرير الارض فاذا بالقيمين على هذا السلاح يربطون استمراره باحلامهم الهادفة ليس الى تحرير الارض من اسرائيل بل الى تحرير لبنان من اللبنانيين والسيطرة عليه من اقصاه الى اقصاه بعد كسر ارادة الشعب اللبناني. اما ما فات حزب الله وقوى 8 آذار ومن وراءهم، ان الشعب اللبناني الابي لا يرضخ ابدا للقوة والهيمنة والتسلط وحكم الحزب الواحد وكما انتصر سابقا على اعداء الحرية، فان ابناء ثورة الارز سينتصرون وسيبنون لبنان وطن الانسان والكرامة والتعددية والديمقراطية.               

سن الفيل 24 حزيرن  2008

                                                             

محفوض يسأل الرئيس نبيه برّي : بأي حق يُسمح لشرطة المجلس النيابي فتح تحقيق بحادث سير؟

على خلفية حادث السير الذي تعرّض له نجل الرئيس نبيه بري، وحضور مجموعة من حرس شرطة المجلس النيابي الى مكان الحادث حيث فتحت المجموعة المذكورة تحقيقا" بالحادث،

أدلى رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض بالتصريح الآتي: على الرغم من تصرفات رئيس المجلس النيابي غير المقبولة منذ سنوات ، وعلى الرغم من إقدامه على التصرّف بالمؤسسة الاشتراعية على هوى مصالحه ومصالح رفاقه في قوى 8 آذار ، إلاّ أنّ إقدام حرس شرطة المجلس النيابي على خرق القوانين ومخالفة الأصول المعتمدة وتحديدا" قيامها بصفة الضابطة العدلية ومبادرتها الى إجراء تحقيق بحادث سير تعرّض له نجل رئيس المجلس أمر غير مقبول على الإطلاق ، كما أنه يستدعي تحرّك فوري للأجهزة الأمنية والقضائية المختصة لفتح تحقيق فوري بما جرى كما وسوْق المتهمين بهذه المخالفة الفاضحة أمام القضاء المختص والتحقيق مع كلّ من يُظهره التحقيق مشاركا" أو متدخلا" في جرم إنتحال صفة وهو ما يعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني .

إنّ أكثر ما يدعونا الى التساؤل أنّ أحدا" من المسؤولين لم نسمعه على الأقل يستفسر مما حصل ، ولكن تساؤلنا هذا يصبح في غير محلّه عندما نعلم أنّ معظم عناصر شرطة المجلس والموظفين ينتمون الى الطائفة الشيعية حيث يشكل هؤلاء على الأقلّ ما يخالف مبدأ المناصفة والمساواة والتوزيع الطائفي العادل والواجب إعتماده كما في سائر إدارات الدولة ومديرياتها ، فهل سأل أحد النواب عن هذه المسألة ، وأقصد تحديدا" هنا النواب التابعين لكتلة ميشال عون ، أم أن جحا لا يستقوي إلاّ على أهل بيته ، لذا أسأل بصفتي مواطن لبناني ، وبصفتي رجل قانون ، وبصفتي مراقب للحياة السياسية التعيسة في لبنان : أيــنـكَ يــا زعيـم المسيحيين لا تسـأل شريكك عن هذا الموضوع؟ أم أن مسيحيتك موّجه نحو الرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط؟

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض

 

محفوض: عون ينتقم من ميشال المر مستعملا ملف توزير الياس المر

رأى رئيس حركة التغيير، عضو قوى 14 اذار المحامي ايلي محفوض ان النائب ميشال عون ينتقم من النائب ميشال المر مستعملا ملف توزير نجله وتوليه حقيبة الدفاع، معتبرا ان عون يمكن ان يفرج عن حقيبة الدفاع للياس المر في حال نال وعدا من المر الاب باعطائه اصواته في الانتخابات المقبلة.

وعما يجري في طرابلس قال محفوض: "نحو 300 مسلح من ميليشيا "حزب الله" تؤازر ميليشيا العلويين في جبل محسن وتزودهم بكل ما يلزم من عديد وعتاد لإحداث التخريب والارهاب، وابناء طرابلس ليسوا وقودا لكي يستعملهم "حزب الله" في تجاذبات سياساته الغوغائية.

وشدد على أن عون يتجه الى عدم المشاركة في الحكومة على خلفية حساباته الانتخابية، فهو يعتبر ان المعارضة من خارج التركيبة تكسبه اكثر، وتسمح له ان يدغدغ على الوتر الطائفي، معتبرا أن تطاوله الاخير على صلاحيات رئيس الحكومة يصب في هذه الخانة.

وسأل محفوض عن هوية صاحب القرار خاصة على مستوى قرار الجيش، لافتا إلى أنه أصبح من الضروري طرح معادلة جديدة مفادها ان جماعة 8 اذار لا يريدون حكومة جديدة لانهم في الواقع لا يريدون قائد جيش وتاليا تشكيلات وتعيينات على المستوى الامني لأنه في النهاية لا يمكن لفخامة الرئيس ان يبادر الى الحزم والحسم من دون عدة وهذه العدة يستلزمها مراسيم وقرارات حكومية، خصوصا وان حزب الله بدأ بوضع شروط منذ اليوم على مَن سيكون شرطي السير على كورنيش المزرعة، ومَن سيكون اطفائي في مدينة بيروت.

 

 التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن يدعو الى تشكيل حزام أمان وطني يقي المجتمع من فتنة مذهبية وطائفية

دان رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن الأحداث الأخيرة في الشمال داعيا" إلى تشكيل حزام أمان وطني يقي المجتمع من فتنة مذهبية وطائفية تحرق الجميع وقال في مؤتمر صحفي اليوم :

بحزن وألم يعيش الشعب اللبناني مرحلة من المواجهة مع مشروع الفتنة المتنقل بين المناطق بعد أن انطلق قطارها من العاصمة بيروت ليوزّع برنامجه الدموي على كافة الأراضي اللبنانية ، حاملا" معه منظومة القتل المتعمد والإعتداء على أمن وحريات وحقوق الناس .

إننا في التجمع القومي الموحد برئاسة القائد الدكتور رفعت الأسد ندين وبشدة ما جرى في منطقة الشمال من أحداث واقتتال وتعرض لحياة المواطنين من أي فئة كانوا ، ومن باب الحرص على الوحدة الداخلية والإيمان بالعيش المشترك والوحدة الإسلامية ، نتوجه إلى أهلنا في الشمال عموما" وابناء باب التبانة وبعل محسن خصوصا" بضرورة التعقّل والإحتكام إلى لغة العقل دون السلاح ، والتفكير مليا" بحق الجيرة والأخوة بين الطرفين ، ونناشدهم عدم الإنجرار وراء فتنة يبتغيها البعض ممن امتهن استغلال الظروف والأحداث ، ليشعل نارا" بين الأهل علّه يحظى بكسب مآربه ، فهناك عامل مخابراتي سوري يعمل ليل نهار على إرباك ساحتنا الداخلية ومنع أي توافق بيننا ، كي لا تقوم دولة المؤسسات والقانون والعدالة ، وكي لا يتمكن قائد مسيرة العهد الجديد من السير بعجلة مشروعه الوفاقي ، إحذروا يا أهلنا وأحبتنا في طرابلس والشمال وكل لبنان ، من المندسين الموظفين لدى سلطة الأمر الواقع في سوريا ، والذين يعملون على تغذية بذور الفتنة والشقاق وتحويل الساحة اللبنانية برمتها إلى أوكار ميليشياوية تحكمها عقلية السلاح والترهيب . إننا نهيب بدور القيادات اللبنانية الوطنية والإسلامية التي تعمل لرأب الصدع ولتلاقي الأخوة ، وفتح صفحة بيضاء بين الأهل والأحبة من كل الطوائف والفئات ، يجتمعون جميعا" تحت مظلة الوطن وفي كنف دولة المؤسسات ، لأن الحصن الأمتن والدائم هو حصن الوطن ، فحصننا العام هي قوميتنا العربية ، وحصننا الداخلي هو الدولة لا الدويلات .

هذا النموذج الإقتتالي المتنقل ، لا يخدم مصالحنا ، وبالنهاية ينبغي أن يفهم أصحاب المشروع التخريبي التسلحي أن الأمور قد تنعكس على مدبريها ، وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فقد تنجح سياسة رفع الإصبع والتهديد والتهويل والتسليح في مكان وقد تنقلب على رؤوس أصحابها في مكان آخر ، فلا حوار مع رفع وتيرة التهديد والوعيد ، ولا شراكة حقيقية مع طروحات ٍ إستئثارية واحتكارية ، ولا حياة وطنية مع التحاق ٍ بمشاريع ارتهانية للخارج ، ولا حرية وديمقراطية في ظل سلاح يغتصب حق المواطن وحريته ، فالسلاح الشرعي الأوحد هو سلاح الدولة اللبنانية ، سلاح الجيش اللبناني المعني بحفظ الأمن والإستقرار والجهوزية للتصدي لأي اعتداءات خارجية ، ولا يجوز أن يبقى أي فريق محتكرا" لقرار السلم والحرب ، ومن المؤسف أن يتحول البعض إلى وظيفة من وظائف السلاح بعد أن كان السلاح إحدى وظائفه، وغير مقبول الكلام عن سلاح لحماية السلاح ، لأننا نريد ثقافة سلمية وتربية وطنية وإعمار وبناء ، لا تخريب وانتحار وثقافة موت .

وإننا نعتبر كلام البعض عن أحداث بيروت أنه عملية موضعية ومن ثم كلام الوعيد والتهديد والتحذير بتعيين أي ضابط لا توافق عليه اللجنة الأمنية للحزب الحاكم ، هو كلام غير مسؤول ويستدعي مطالبة الدول العربية بالإستفسار عن المعنى الحقيقي لهذا الكلام الذي تبعه اشتعال جبهة الشمال بعد تعلبايا وسعدنايل ... فلا يوجد عندنا ضباط خونة ولا عملاء بل لدينا ضباط على رأس المؤسسات العسكرية يعملون لخدمة المواطن ومصلحة الوطن ، أما إذا كانت رغبتهم بتعيين ضباط من خريجي مدرسة رستم غزالة وبشار الأسد فهذا حلم لن يتحقق لأن الشعب اللبناني قرر طرد هذه النماذج ورميها في مزبلة التاريخ ، وإذا كان البعض يريد من خلف هذه الإضطرابات الحصول على مكاسب معينة فلتُعطى له بدون دماء وزرع أحقاد ، وأقول لفريقي الموالاة والمعارضة أنتما مطالبان بفتح تحقيق شفاف في كل الأحداث الأمنية وكشف مرتكبي كل الجرائم التي ارتكبت منذ 7 أيار 2008 ولليوم ، ومصالحاتكم التي لا تأتي إلاّ متأخرة على جثث ودماء وحياة المواطنين هي مصالحات تكاذبية هشّة ، اليوم نحن في مأزق ، الحكومة يجب أن تُشكّل وبسرعة ويجب أن يراعى فيها التوازن الطائفي لطالما المحاصصة طائفية ، ولا بد من منح الطائفة العلوية الكريمة منصب وزاري والسريان حقيبة ، وأن تؤلف الحكومة بسرعة دون التوقف عند مراضاة من لا يرضون إلا ببلع البلد كاملا" أو انهياره ، فلا يجوز أن يبقى الوطن بأسره رهينة نزوات شخص يعيش انفصاما" في شخصيته ويظن نفسه ثلثي الوطن ، فرئيس الحكومة يجب أن يعلن حكومته أو يكشف علنا" أسباب العرقلة ، وليفهم الجميع أن وزارتي الدفاع والداخلية هما من حق رئيس الجمهورية العماد سليمان كونه ضمانة لبنانية جامعة ، وله الحق في أن يُسمي من يشاء وخصوصا" الوزير الياس المر الذي أثبت قدرته وجدارته ونزاهته في إدارة وزارته ، وهذه الحملة المبرمجة عليه مرتبطة بأمور انتخابية وسياسية ، فلنشكل الحكومة وليبدأ الحوار برعاية فخامة الرئيس ولننتج قانون انتخابي عادل لا مُفصل على قياس الزعماء ، ونرفض عدم تقسيم بعلبك – الهرمل إلى دائرتين ونحمل مسؤولية هذا الغبن والظلم إلى فريقي الموالاة والمعارضة ، وليُعطى الجيش اللبناني كامل الصلاحيات للضرب بيد من حديد واعتقال كل مسلح ومصادرة مخازن الأسلحة التي تنتشر بسرعة على كامل الأراضي اللبنانية ، وهنا نحذر من المعلومات التي وردت وندعو إلى التحقق منها حول تفريغ شحن أسلحة في المتن وتحديدا" في منطقة ضهر الجمل والرويسات ، ونسأل أليس ما يجري هو خرق لاتفاق الدوحة ؟؟ . واعتبر استمرار قوى الظلام بنشر المسلحين وتوزيع السلاح دعوة إلى الأفرقاء من كل الطوائف إلى تسلح وقائي للدفاع عن النفس وهنا مكمن الخطورة والمأساة .

ورد على الجنرال عون فقال : بالماضي وعدنا بحرق تلفزيون المستقبل فحرقوه ، واليوم ينذر رئيس حكومتنا من التفحيم ، فهل من يخطط لاغتيال الرئيس السنيورة ممن ظللوا العماد عون برحمتهم ؟ وأغرقوه بوعودهم ؟ نسأل الله أن نرى جنرالنا في رئاسة بلدية حارة حريك قريبا" .

واضاف : من يسلح جماعته ويرسلهم إلى وادي السلوقة واليمونة والنبي سباط هو الذي يحمل مشروع الحرب والخراب ، وإذا كان يظن أنه بنعيقه ونقيقه سيرعبنا فهو واهم ، فإذا كنا لم نستطع التمييز بين الإصلاح والصلاحية إلاّ أننا واثقون أنه يحتاج إلى إصلاحية تعيد له رشده وعقله بعد أن غرق في هوس السلطة والرئاسة ، وإذا كان طبالا" بحقوق المسيحيين فاي حقوق لهم استرجعها في الضاحية وبعلبك وجزين ، فهل عاد مسيحيو الطيبة ومجدلون إلى ديارهم يا جنرال ؟؟ وقال :

كل يوم ينعق بوم من بومهم وطبل من طبولهم ينذر بالشر المستطير والويلات ، فتارة سمفونية وئام وهاب وتارة ناصر قنديل مرة فطاحل حزبي البعث والقومي ، كأننا نرتعب من أعمال زعرانهم وبلطجياتهم ، فالكل يعرف الحقيقة ، أن المخابرات السورية بقيادة بشار الأسد كلما أرادوا تحقيق مكسب معين يشعلون الساحة نيرانا" ، فلا يجوز استخدام عامل الفتنة بين الأخوة في جبل محسن وباب التبانة وأي منطقة أخرى . وختم : ليعمل الجميع من أجل الإستقرار وعدم نبش دفاتر الماضي لأن الجميع لديه سجلات تدينه ولنفتش عن حلول إقتصادية تؤمن للمواطن لقمة عيش رغيدة لا تحيجه إلى ارتكاب المحرمات والممنوعات .

وهذا نص الرسالة الموجه من التيار إلى القادة العرب عبر جامعة الدول العربية

بعد اتفاق الدوحة ، لم تهدأ ساحة المعركة ، وما زلنا نشهد اقتتالا" داميا" بين الأخوة والجيران وأغلبيتها تعود إلى أحقاد مذهبية وتحريضات طائفية تقوم بها جهات مخابراتية سورية وإيرانية ، ولأنكم رعيتم هذا الإتفاق أنتم مطالبون بتنفيذ بنوده وتحميل مخالفيه المسؤولية عما يجري .

إن سلطة الأمر الواقع في سوريا ما زالت ترسل إلينا المسلحين وتصدر السلاح إلى أحزاب ومجموعات تعمل في فلكها وخدمتها ، وتعبث بالأمن والإستقرار ويذهب المواطن ضحية ذلك .

فإننا نطالبكم بدعم عهد الرئيس ميشال سليمان وتشكيل الحكومة فورا" ودون تباطؤ ، وبسط سلطة الجيش اللبناني ودعمه ، ومطالبة سوريا بوقف تدخلاتها السافرة ، والإسراع بإخلاء الساحة اللبنانية من المسلحين وتسليم أسلحتهم إلى الجيش والقوى الأمنية ، وعدم ترك مربعات أمنية ميليشياوية تهدد استقرار الوطن وامنه ، وإننا نطالبكم بحماية عروبتنا من الضياع بعد الإجتياح الفارسي لساحتنا ومحاولته السيطرة على واقعنا ، فنحن لبنانيون عرب وسنبقى على قوميتنا العربية مهما جرى ، وندعوكم إلى عدم إعطاء سوريا أي دور في المنطقة والإستمرار في عزلتها حتى تُغير سلوكها حيال لبنان وتقوم علاقتها الدبلوماسية معه ، وإننا نخشى أن يزداد الوضع سوءا" فلا تعد المبادرات ولا الإتفاقات تنفع ، وننذركم من خطورة مشروع الغزو الفارسي على بلادنا العربية فاستيقظوا واعملوا ، إن الله يحب العاملين في سبيله .

المكتب الإعلامي

التاريخ : 23/6/2008

 

 

 

 في اعالي الجبال

نشرة ليسيس

بدأت احداث الجبل قبل محاولة الغزو المشهودة وتمثلت في مسعى حزب الله للسيطرة على تلة الـ 888 والتي يعرف الخبراء الاستراتيجيون مدى اهميتها خصوصاً وانها تكشف المنطقة من اعالي سوق الغرب وحتى البحر جنوباً ، وتؤكد مصادر مطلعة ان فشل محاولة السيطرة الاولى هي ما دفع حزب ايران الى الضغط في منطقة الشويفات صعوداً الى كيفون والقماطية في تدبير آخر يرمي الى تحقيق نفس الاهداف وعندما عجز تدبير البديل عن تحقيق المراد كانت محاولة اخيرة للوصول الى الاعالي عبر تومات نيحا – مرستي وهي الغزوة التي ادى فشلها وسقوط القائمين بها في كمين وتطويقهم الى وقف المحاولات العبثية عشية العرض بالذهاب الى الدوحة للحوار والتفاهم .

واسباب استحضار ما جرى في الجبل الجنوبي هو ما قاله الرئيس امين الجميل حول وجود مجموعات مسلحة في اعالي صنين وعن تعرضها لمتنزهين عزل في عطلة نهاية الاسبوع وتوقيفهم والتحقيق معهم ثم اطلاق سراحهم بعد اجراء اتصالات لاسلكية من المسلحين الملثمين بقيادتهم ، وهذه الواقعة تأتي بالتأكيد في نفس الاتجاه الذي جاءت فيه محاولة الهيمنة على تلال سوق الغرب ولا تنفصل عنها في المرامي والتطلعات .

ولا شك عند المراقبين ان المسلحين في المنطقتين الساعين الى السيطرة الى اعالي الجبال ينتمون الى حزب الله ! وان يكن بين صفوفهم هنا وهناك " دالول " بلدي ، الا ان مهمة هذا الاخير تأتي من معرفته بطبيعة المكان ومداخله ومخارجه اما باقي الامور العسكرية فمتروكة " للمقاومين " اللذين يضعون في كل الاماكن الاستراتيجية " مسمار جحا " يهدف ويرمي في لحظة معينة الى تحقيق المشروع الحزب الالهي في السيطرة على كل لبنان .

ولا ينفصل مشروع الحزب عن ما تردد من تمدد شبكة اتصالاته شمالاً ووصولها الى الوادي الواقع بين كسروان وجبيل ، وهناك ايضاً سنكتشف يوماً وعبر صدفة مدروسة بالتأكيد ان هناك مجموعات مسلحة تابعة للحزب (وفي اعالي الجبال ايضاً) وهي بدورها ومعها شبكة اتصالاتها من اسلحة المقاومة التي هددنا السيّد حسن بقطع يد من يتعرض لها .

وفي سياق آخر فلا يمكننا ادراج اقتراح النائب حسن فضل الله حول اعطاء وزارة الاتصالات للعماد عون عن سيناريو الانتشار الالهي على القمم وفوق المرتفعات ، وتقول معلومات شبه مؤكدة ان الوزارة الحساسة والمهمة والتي لن يقبل بها عون وفق السيناريو المرسوم ستؤول الى الحزب الالهي ، في حين سيكون لعماد لبنان وزارة الخارجية بعد اقتناع الرئيس نبيه بري بهذا التقسيم ! وان موافقة الاكثرية على اعطاء الاتصالات للثنائية الشيعية سيزيل كل العراقيل ولا يبقى بحسب سوريا والحزب سوى الاتفاق على التعيينات العسكرية والامنية كي تنطلق العجلة من جديد باتجاه تحقيق اهداف محور الممانعة في السعي للهيمنة على القرار اللبناني بالقضم والهضم وفق سيناريو الخطوات المدروسة والمتتالية !

ويبقى ان مشروع الثنائية الشيعية الخطير جداً على لبنان يستخدم العماد ميشال عون فزاعة للاكثرية وستاراً يخفي ان المشروع مذهبي بامتياز ! ومن هنا يمكن ان نفهم المعارك التي يفتعلها عون في وجه رئيس الحكومة من جهة ، والمرجعيات الدينية المسيحية (وايضاً مسيحيي الاكثرية) من جهة اخرى ، للايحاء بأن اللعبة التي تجري عند قمم الجبال هي مجرد مناورات سياسية تهدف الى تحسين المواقع عشية الانتخابات النيابية وهذا صحيح في الجانب العوني غير المؤثر في المشروع الاقليمي الهادف الى ضم لبنان الى محور سوريا – ايران بالكامل ، ارضاً وقراراً ومؤسسات !! . للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

 

 

 أيها المسيحيون... إنه "حضور إلهي"

بالأمس في 22 حزيران 2008 حضر المسيحيون بكثافة إلى ساحة الشهداء للاحتفال بتطويب الأب يعقوب الكبوشي في سابقة هي الأولى من نوعها . فكان حضورهم دون عدادات ودون zoom in و zoom out وخارج تصنيفات سياسية سئمها الناس ودون وسائل نقل موضوعة بتصرفهم لتسهيل وصولهم دون مشقة ومعاناة ودون وعود واغراءات تغدق ودون ودون... واهم شيء دون أن يأتي من يقول أرقام ويأتي آخر ليدحضها .

عشرات ألوف المسيحيين كانوا يحتفلون بالصلاة في مناسبة هي الأولى في تاريخ لبنان مؤكدين للعالم ان هذا الوطن هو ارض قداسة وقديسين . أتى المسيحيون بالأمس ليقولوا لمن يهمه الأمر انه لا خوف عليهم وعلى مستقبلهم في لبنان والشرق رغم وجود حركات تكفيرية وأصولية تحاول زرع الرعب في قلوبهم ورغم إنهم يعيشون منذ ألفي سنة جواً من الاضطهاد والتهجير والخوف و التكفير وهذا قدر أتباع هذا الدين خصوصاً أن يسوع المخلص قد قال لهم : "ستضطهدون من اجل اسمي "... هذا في الدين .

أما في السياسة فقد اثبت المسيحيون حضورهم الحقيقي والفعلي مشكلين إحراجاً لمن يحاول ان يقول إنهم أصبحوا أقلية في لبنان وان التحالفات السياسية ووثائق التفاهم مع أحزاب وقوى أخرى في لبنان تحمي وجودهم وبقاءهم .

إن الأيام والأحداث والتجارب أثبتت بما لا يقبل الشك ان لا احد يستطيع ان يحمي احداً ولا طائفة باستطاعتها حماية طائفة أخرى ومن يحمي اللبنانيين جميعاً هي الدولة القادرة والعادلة والضامنة . فما حصل بالأمس خلال تطويب الأب يعقوب الكبوشي هو " حضور إلهي " نعم لقد حضر الله وكان موجوداً بيننا فالانتصارات والإنجازات التي يصنعها أو يدعيها الإنسان إلى زوال والانتصارات والإنجازات التي تدخل فيها يد الله باقية لا تزول .

ما حصل كان صورة وطنية رائعة تجسدت في حضور ومشاركة قيادات إسلامية في هذا الحدث الهام عند المسيحيين وكان دليلاً واضحاً على ان لبنان و كما قال يوحنا بولس الثاني " اكبر من بلد انه رسالة " انه رسالة المحبة والتفاهم والحوار والعيش الواحد بين مختلف الديانات السماوية . لقد جمعت القداسة ما فرقته السياسة واحتضن وسط بيروت الجميع فجعلهم متساويين أمام الله علهم "يهتدون " ويصبحون كذلك في الوطن .

بالأمس كان لافتاً حضور السيدة هدى فؤاد السنيورة ، والسيدة بهية الحريري ، والرئيس حسين الحسيني، والرئيس نجيب ميقاتي ، والوزير احمد فتفت وعقيلته ، و الوزير حسن السبع ، والوزير محمد جواد خليفة وغيرهم من أخوتنا المسلمين (عذراً إذا سها اسم بعضهم عن بالي ) وهذا ما ترك وحفر في قلوب المسيحيين أثره الطيب والمؤثر و العميق.

أما الذي كان نافراً ومزعجاً هو عدم حضور رئيس اكبر " تكتل نيابي مسيحي " صلاة التطويب وكذلك عدد من النواب الموارنة الآخرين والذي كان لافتاً وموضع انتقاد كبير وجود احدهم على احدى شاشات التلفزة ينظر حول الحصص الوزارية والحقائب السيادية في وقت كان لبنان والموارنة والمسيحيين يحتفلون بأهم حدث في تاريخهم وهذا ما ترك اثراً سيئاً في نفوسهم وقلوبهم حيث لا ينفع عذر ولا تبرير متسائلين عن سبب هذا التقصير الفاضح في مناسبة تاريخية ووطنية كهذه واضعين نقاط استفهام عديدة حول هذا الموضوع...

أما الذي عوض عن كل ذلك و أقولها كمسيحي لبناني بكل اعتزاز وفخر هو حضور الرئيس ميشال سليمان وعقيلته ومشاركتهما بالصلاة فعلاً ومضموناً بعيداً عن الشكليات والمظاهر من منطلق إيماني مسيحي اولاً ووطني بالتأكيد وما الترحيب الحار والعفوي الصادق الذي لقيه الرئيس سليمان من المؤمنين والناس الطيبين إلا إشارة واضحة بأن الاتجاه والهوى والإعجاب والتقدير والتأييد السياسي المسيحي الفعلي تصب عند رئيس الجمهورية الحائز على ثقة وقلوب الناس ، ولشعورهم بان هذا الرئيس تحديداً قد أعاد إليهم حضورهم ودورهم الفعلي في الحياة السياسية اللبنانية رغم العراقيل والحواجز والمطبات المفتعلة والتي يحاول البعض وضعها أمام بداية العهد .

بالأمس عندما شاهد اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً رئيسهم يشارك في هذا الحدث الكبير بصفته رئيساً للدولة يحيط به رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وبهذه الطريقة المتواضعة والمحببة والإيمانية شعروا بالفخر والاعتزاز وتأكدوا بان قائد السفينة سيوصلهم أبى من أبى ، وشاء من شاء ، وعرقل من عرقل ، طالت الأيام أم قصرت ، إلى شاطىء البر والأمان وانه خلال رئاسته سيكون متكلاً على الله و على وطنيته ولبنانيته وحكمته وبعد نظره ومدعوماً من الناس الشرفاء وهم الأكثرية في هذا البلد . هذا الدعم صمم عليه المسيحيون بعدما شعروا منذ الطائف وحتى اليوم بتهميش وإلغاء لدورهم وحضورهم وشراكتهم في هذا الوطن وبعدما اختبروا قساوة وهول الفراغ في رئاسة الجمهورية فراغ فعلي امتد لأشهر وفراغ قسري امتد لسنوات.

للتواصل مع دافيد عيسى davidissa@albaladonline.com

 

الجميّل يتحدث عن مواقع لمسلحين بين المتن وكسروان... والحريري يشدد على رفض «الانجرار إلى الاستفزاز»...

لبنان: انتشار الجيش يوقف القتال في طرابلس وعون يعاود التصعيد بتجديد حملته على السنيورة

بيروت الحياة - 24/06/08//

لم يبدد الهدوء الحذر الذي عاد إلى منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس الشمالية، عصر أمس، المخاوف من استمرار مسلسل الانفجارات الأمنية المتنقلة في لبنان، على وقع تصاعد أزمة تأليف حكومة الوحدة الوطنية.

ودفع المواطنون في الجهة الشمالية من طرابلس ثمناً غالياً لحال الاحتقان المذهبي، إذ ارتفع عدد قتلى الصدامات العنيفة بين مسلحي منطقة بعل محسن العلوية ومسلحي منطقة باب التبانة إلى 7، فيما بلغ عدد الجرحى زهاء الخمسين، قبل أن تنتشر قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي في كل من المنطقتين وبينهما، وتسيّر دوريات في منطقة القبة، بعد اتفاق وقعته الأطراف السياسية في الجانبين برعاية مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار، يقضي بالانكفاء لمصلحة القوى الأمنية.

وسبق الانتشار الأمني بيان لقيادة الجيش شدد على تقيد جميع الأطراف بما اتفق عليه وحذر «أياً كان من الظهور المسلح أو الإخلال بالاستقرار ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة». لكن الأنباء التي وردت من الشمال أفادت بأن بعض أعمال القنص استمرت قبيل عملية انتشار الجيش وقوى الأمن، وما لبثت ان توقفت بعدما شهدت جبهة الاشتباكات تصعيداً عنيفاً ليل الأحد ونهار أمس، تخلله سقوط العديد من قذائف «الهاون» والقذائف الصاروخية من نوع «بي 7» و بي 10»، على منطقة باب التبانة. وتحدث عدد من نواب المدينة وفعالياتها عن دخول فريق ثالث على خط التفجير الأمني بعد التهدئة التي اتفق عليها ليل الأحد.

طلائع من الجيش اللبناني لدى الإنتشار في منطقة الاشتباكات أمس. (رويترز)

 

 

وتزامنت جهود التهدئة المحلية والتي شملت اتصالات أجراها المفتي الشعار مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أكد ان قوى الجيش ستعمل لمعالجة الوضع المتدهور، فيما ارتفع مستوى القلق العربي من استمرار خرق اتفاق الدوحة، إن لجهة استمرار استخدام السلاح في الخلافات الداخلية، أو لجهة استمرار العراقيل امام تأليف حكومة الوحدة الوطنية، وهما بندان رئيسان من نص الاتفاق، إضافة الى التقسيمات الانتخابية وانتخاب سليمان.

وأعرب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط عن استغرابه للتقاتل في شمال لبنان، معتبراً انه غير مبرر ومشيراً الى تخوف حقيقي من ان تؤدي المواجهات إلى تقويض الجهد العربي لتسوية الأزمة السياسية في لبنان.

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» إن أزمة تأليف الحكومة والتطورات الأمنية الدراماتيكية المتنقلة بين البقاع والشمال، كانت محور اهتمام عدد من مسؤولي اللجنة العربية الوزارية التي رعت اتفاق الدوحة من زاوية التتبع الدقيق لهذه التطورات، خصوصاً أن السنيورة التقى في فيينا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقالت المصادر ذاتها إنها لا تستبعد أن يزور بيروت خلال اليومين المقبلين موفد قطري، للاطلاع عن كثب على العقبات التي تعترض تأليف الحكومة، ولحض الأطراف على الالتزام ببند عدم استخدام السلاح في الخلاف الداخلي واستكشاف إمكان المساعدة في حلحلة العُقد. لكن أياً من الفرقاء السياسيين لم يؤكد هذا الاحتمال. وشهدت الساحة السياسية تصعيداً جديداً من خلال تصريحات أدلى بها أمس زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي هاجم الرئيس السنيورة ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، المرشح للعودة إلى تسلم هذه الحقيبة.

واتهم عون السنيورة بـ «الكذب» رداً على قول الأخير ان عون يظن انه بما انه لم يصبح رئيساً للجمهورية يريد تعويضاً عن خسارته (بحقيبة سيادية)، وأكد عون رداً على السنيورة، أنه فعلاً يمثل المسيحيين و «لآخر مرة أسمح لك أن تتكلم فيها»... وطالبه بعدم استخدام موقع الرئاسة. ورأى عون أن توزير المر يجب أن يكون من حصة فريق الموالاة وأنه ليس من فريق المعارضة. وسأل عما اذا كان المر حيادياً مطالباً بتوزيره حسب الكتلة التي ينتمي إليها. وتحدث عن مسؤولية الوزير المر، مع وزير الداخلية حسن السبع تجاه احداث طرابلس، مشيراً الى إهمال أمني في الشمال والبقاع. كما اتهم عون نواباً في مدينة طرابلس بالضلوع في التسلح. وقوبلت تصريحات عون بردود من طرابلس، فسأل النائب محمد كبارة عن سبب اندلاع الاشتباكات في المدينة، بعدما توقع العماد عون حصولها. وقال النائب مصباح الأحدب أن «لا وجود لتنظيمات مسلحة في طرابلس لكن الناس الموجودة في منازلها لن تسمح بما يحصل». وانتقد «حزب الله».

ووجه زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري نداء الى أهل طرابلس يحضهم على «رفض الانجرار الى أي استفزاز وتفويت الفرصة على المستفيدين من لغة السلاح والتقاتل»، ودعاهم الى التعاون مع القوى الأمنية. كما ناشد الأهالي «التزام الصبر ثم الصبر ثم الصبر» مؤكداً ان «الدولة ملجأنا جميعاً».

وأعلن رئيس حزب الكتائب الرئيس السابق امين الجميل وجود مواقع مسلحة في جرود جبل صنين بين قضاءي المتن وكسروان تعرضت اول من امس لشبان عزّل كانوا في نزهة في جرود المنطقة و «احتجزوهم بعد إطلاق النار في اتجاههم». وقال في اجتماع المكتب السياسي للحزب: «ننتظر نتائج التحقيق حول الحادث لكشف هوية المسلحين، خصوصاً ان المنطقة لم تشهد وجوداً أو احتلالاً إسرائيلياً». وانتقد التصريحات الصادرة عن قيادات في «حزب الله» قائلاً: الأخطر ان «كل هذه الأحداث تترافق مع مواقف وتصريحات لقيادات في حزب الله والمعارضة، تعلن صراحة عن النية بإقامة دولة المقاومة والمجتمع المقاوم في لبنان مهما كان الثمن. إضافة الى ذلك فقد قيل بالأمس صراحة ان هذه المقاومة ليست مقاومة للاحتلال فحسب ولا هي لتحرير مزارع شبعا واستعادة الأسرى فقط بل هي مشروع ثابت، دائم يرمي الى تغيير طبيعة المجتمع، والأدهى ان يترافق ذلك مع تصعيد في الخطاب السياسي ولهجة التهديد والوعيد».

وشدد الجميل على استعادة رئاسة الجمهورية موقعها ودورها وتمكينها من الإشراف على حقيبتي الداخلية والدفاع. ورأى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ان العبث بالسلاح في غير موقعه الطبيعي أي في مواجهة إسرائيل، يجر على لبنان الويلات. وسأل: «لماذا إرهاق الجيش، ولماذا مهاجمة المملكة العربية السعودية؟».وكان مؤتمر المانحين في فيينا انتهى إلى إعلان اكتتاب الدول الأوروبية والغربية بمبلغ 122 مليون دولار، والتزام الدول الخليجية دفع نصف المبلغ المخصص لإعمار مخيم نهر البارد (445 مليون دولار

 

وفد «أمل» الى طهران يتهم أميركا بعرقلة التسوية... لاريجاني: ندعم كل القوى اللبنانية المستقلة

بيروت الحياة - 24/06/08//

أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني دعم بلاده «حكومة وشعباً وحدة كل القوى اللبنانية المستقلة وتضامنها في سبيل إعادة الاستقرار والهدوء في لبنان»، معرباً عن «تقديره لدور واستراتيجية حركة «أمل» و «حزب الله» في لبنان في ايجاد روح الوحدة والتضامن بين قوى المقاومة اللبنانية التي يعود أساس جهادها إلى جهاد الإمام موسى الصدر في لبنان». وأشاد لاريجاني خلال استقباله وفداً من حركة «أمل» زاره في طهران لتقديم التهاني باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بانتخابه رئيساً لمجلس الشورى، بـ «الدور الكبير الذي لعبه بري في معالجة الأزمة اللبنانية»، واسف لـ «التحركات الغربية والأميركية المثيرة للفتنة وتوتير الأوضاع في لبنان»، موجهاً دعوة للرئيس نبيه بري الى زيارة إيران. وتحدث رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان الذي ترأس وفد الحركة عن «استياء أميركا من التسويات التي توصل إليها الأطراف اللبنانيون في الآونة الأخيرة»، مؤكداً أن «أميركا تحاول إثارة الفتنة ووضع العراقيل أمام التسوية في لبنان».

 

حركة التنمية والتجدد" ردت على النائب ميشال عون: خط التوتر العالي يصعق كل من يمس التوازنات الوطنية

وطنية - 24/6/2008 (سياسة) أصدرت "حركة التنمية والتجدد" التي يرأسها عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة بيانا اليوم، جاء فيه: "لم يعد يفاجئنا (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) العماد ميشال عون بتلك التصريحات الانفعالية وما تتضمنه من اتهامات نترك الحكم فيها للرأي العام. لكن العماد عون الذي يحب التطاول على القيادات ويهوى استعداء الناس، ولديه نزعة أصبحت معروفة في صياغة القصص المشوقة، أصبح الآن يلعب بخطوط النار فعلا".

اضاف: "يعرف القاصي والداني أن العماد عون ظهر قبل أيام من أحداث طرابلس، ليتحدث عن تسلح في المدينة، ومع علمنا المسبق بعدم وجود أي تسلح في المدينة، فقد أدهشتنا تلك الاتهامات وقلنا إن العماد عون ربما يريد من هذا الاتهام العبث السياسي كما اعتدناه، وكان ردنا جازما بأن التسلح هو في صفوف حلفاء عون وهذا ما أثبتته الأحداث حيث ظهر السلاح الثقيل عند حلفائه وافتقد الآخرون حتى للذخيرة".

وتابع: "لقد تبين لنا أن العماد عون بشرنا بأن مسلسل التوتير الأمني سينتقل إلى طرابلس، وربما يكون هذا الصدق الوحيد في ما ساقه من كلام ومعلومات ليست إلا شائعات هدفها التحريض والفتنة، ويريد منها تهيئة الأجواء التمهيدية لما حصل من أحداث مؤسفة دفع ثمنها أبناء المناطق المحرومة في التبانة والقبة وجبل محسن. وهذا ما يدفعنا الآن للتخوف من تكهنات العماد عون بشأن منطقة عكار، كما حصل بالنسبة إلى طرابلس، ولا ندري إذا كان يعمل بالتنجيم أو يرتبط بأجهزة مخابراتية تخطط للفتن المتنقلة وتزوده بالمعلومات، أم أنه يشارك في التخطيط لها".

واعتبر "إن العماد عون ما زال يرى في نفسه الحاكم العسكري ولو من قصره في الرابية، ولطالما كان يحلم بأن ينتقل إلى بعبدا ليصدر منها الأحكام، وهنا جوهر المشكلة التي تدفعه لأن يرمي كلامه بغير حساب، ومن دون أن ينتبه لنظرة اللبنانيين إليه، والتي تتعزز مع كل ظهور إعلامي له".

وختم: "إننا نقول للعماد عون أن خط التوتر العالي يصعق بالقدر الكافي كل من تخول له نفسه العبث السياسي باللعب على التوتير المناطقي والطائفي والمذهبي، وكل من يتواطأ على البلد ومن يحاول المس بالتوازنات الوطنية التي اتفقنا عليها في الطائف".