المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الأحد 29 حزيران 2008

انجيل القدّيس لوقا .42-38:10

وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. وكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَي الرَّبِّ تَستَمِعُ إِلى كَلامِه. وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت: «يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني» فأَجابَها الرَبُّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها».

 

إثر عودة عون إلى »التفنن« في اجتراح الشروط التعجيزية وتلاشي أجواء التفاؤل 

سليمان يطلق إنذاراً تحذيرياً داعياً إلى تشكيل الحكومة: على الجميع المساهمة ولو من حساباته الشخصية 

بيروت - من عمر البردان/السياسة والوكالات:

شهر مضى على تكليف الرئيس فؤاد السنيورة تشكيل الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان, من دون أن ينجح حتى الآن في إنجاز مهمته المحاصرة بسلسلة من الشروط والشروط المضادة, ما يجعل عملية تشكيل الحكومة العتيدة رهينة مطالب هذا الفريق أو ذاك, اذ انه ورغم المرونة التي أبداها الرئيس السنيورة تجاه النائب ميشال عون وقبوله بحصول على منصب نيابة رئاسة الحكومة وعلى وزارات الاتصالات والزراعة والشباب والرياضة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية, بعدما كانت الأمور سائرة باتجاه الانفراج, فوجئت الأوساط السياسية بمطالب جديدة للنائب عون الذي أصر على الحصول على حقيبتي المواصلات والأشغال معاً, وهذا ما رفضه الرئيس المكلف رفضاً مطلقاً, معتبراً انه يخل بالتوازنات بين المعارضة والأكثرية.

وأكدت مصادر حكومية بارزة, أنه لا يجوز أن تستمر الأمور على هذه الحال من المراوحة, ويجب أن يتم تبادل الخطوات من أجل إنجاح الحل, مشيرة إلى أن الرئيس المكلف أبدى مرونة واسعة وكبيرة في أكثر من مفترق ومحطة لتشكيل الحكومة, وأولى خطوات المرونة كانت وبتعاون طيب من رئيس الجمهورية, أن تكون حصة المعارضة 9 حقائب بدلاً من 8 من أصل ,22 وذلك بعد أن كانت المعارضة حصلت على الثلث المعطل في الحكومة عبر اتفاق الدوحة.

وقالت المصادر "إن الخطوة الثانية في المرونة كانت عبر الإثبات, أنه ما من تمسك واحتكار لأي وزارة لأي طائفة أو جهة وخاصة حقيبة وزارة المالية, ثم عاد الرئيس المكلف وأبدى مرونة أخرى بالتجاوب مع اقتراح يقضي ان تكون وزارة الاتصالات من نصيب تكتل النائب عون, لكن يبدو أن سياسة المرونة هذه كانت تقابلها سياسة استمرار التطلب من البعض, وهذا من شأنه أن يزيد تعقيد الأوضاع بدلاً من العمل على التسهيل والحلحلة".

في غضون ذلك, وفي صرخة مدوية من جانبه, تعتبر بمثابة جرس إنذار وتحذير قد تكون له مفاعيل خلال الايام المقبلة, أطلق رئيس الجمهورية ميشال سليمان سلسلة مواقف لافتة أمام وفد السلك القنصلي برئاسة جوزف حبيس, شدد خلالها على أهمية تشكيل الحكومة خلال ال¯ 48 ساعة المقبلة, معتبراً أنه لا يجوز لأحد القيام بعدم التسهيل أو الوقوف موقف المتفرج.

وشدد على أنه يتوجب على الجميع "المساهمة ولو من حساباته الشخصية أو من الوعود التي قطعها لمحازبيه", مؤكداً أن مصلحة الوطن هي الأهم, و"علينا تحضير قانون الانتخابات وعقد طاولة الحوار وتأليف الحكومة".

واعتبر سليمان أن لا مبرر لعدم إنتاج أو تأليف حكومة الوحدة الوطنية, وان على الجميع تسهيل ذلك, مشددا على ان من لا يسهل عملية التأليف "يرتكب خطأ جسيماً بحق الوطن والشعب اللبناني", ولفت إلى أن التوتر السياسي القائم في البلد يعرقل مهمة إعادة إنتاج السلطات السياسية, معرباً عن أمله في تشكيل الحكومة خلال اليومين المقبلين ليسير الوطن نحو الازدهار, وقال "من المعيب وغير المسموح القول أن تلك وزارة خدماتية أو غير خدماتية", وقال "ان كل الوزارات سواء, وبمجرد وجود وزير ممثل لطرف في الحكومة فبإمكانه التعبير عن رأي هذا الطرف", متسائلا "اذا انهار الوضع الاقتصادي وتوتر الوضع ماذا يمكن للوزارات ان تقوم به اكانت خدماتية او غير ذلك?".

وقد لمس وزير المال جهاد أزعور بعد لقائه الرئيس سليمان تقدماً في موضوع تشكيل الحكومة, متمنياً التوصل إلى تشكيلها في أسرع وقت ممكن "لأن البلد والمؤسسات الدستورية بحاجة إلى حكومة للاهتمام بمشكلات الناس".

في المواقف, رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, أنه كان للعماد عون مشروع واحد هو الوصول إلى السلطة وقد استُعمل هذا الطموح من قبل مشروع ستراتيجي هو مشروع ولاية الفقيه لدى "حزب الله", وقال "بكل بساطة قدم عون ما يكفي من الأغطية القانونية لهذا المشروع, من دون أن يفكر بالخطر الستراتيجي الذي يشكله على لبنان وعلى المسيحيين تقدم هذا المشروع وتجذره وتمسكه بأهدافه".

وأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار إلى "أن الضغط في موضوع تشكيل الحكومة ومحاولة تحقيق مقاعد وزارية معينة, هو لفرض تعيينات معينة في مواقع محددة بأجهزة أمنية وغيرها", واعتبر ان "هناك ابتزاز سياسي يطال الرئيس سليمان مباشرة بهدف إزاحته من موقعه التوافقي, ويريدون محاولة إجبار الرئيس السنيورة على التنحي, ويبدو أنهم لا يعرفونه جيداً".

ورأى "أن حزب الله وحلفاءه يريدون الوصول لفرض موضوع السلاح كأمر واقع وإخراجه من اي دائرة نقاش, ما يعني جعل الناس تكفر بالدولة والجيش وكل ما هو أمن شرعي, ويريدون استنزاف الأكثرية وتحديداً تيار المستقبل", وقال "هناك توتر عند الإيرانيين ينسحب على "حزب الله", والتصريحات التي صدرت عن قيادة الحزب تؤكد أن هناك توتراً سيطر على خطابهم السياسي لأنهم شعروا أن موضوع مزارع شبعا أصبح على الطاولة", لافتاً إلى أن سلاح "حزب الله" بات موجها ضد الأبرياء وسلاحاً تخويفياً وإرهابياً". في المقابل, اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا في مرحلة تجاوزنا فيها الأيام الصعبة", مشيراً إلى أن "الأيام المقبلة ستكون أيام فسحة وفرصة لاغتنامها من أجل تحقيق نجاحات أكبر", ولفت الى "أن اللون الأبيض سيتصاعد خلال أيام لأن العقبات الرئيسية بدأت تتحلحل". وأكد الوزير محمد فنيش انه لم يعد في استطاعة أحد أن يلغي اتفاق الدوحة والعودة بالبلاد إلى الوراء وادخال البلاد في فراغ يعيد إنتاج الأزمة, معتبرا انه عندما تنتهي الحكومة من التشكيل, سيكون هناك إسراع ولن يستغرق الأمر وقتا في إقرار الدوائر وإقرار قانون الانتخاب. الى ذلك, اتهم عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون بالتدخل وإجهاض الحل, معتبراً "اننا ما نزلنا ندور في دوامة المشروع الأميركي الذي يريد ترك الرئيس السنيورة في الحكم". واذ اتهم الفريق الآخر بالعرقلة, اشار الى أن "السنيورة أبلغ النائب عون أن لديه مشكلات داخل الموالاة", مشدداً على "أن لا حكومة لا يشارك فيها تكتل التغيير والإصلاح".

 

دمشق: فلتنسحب إسرائيل من شبعا ننسحب من مرتفعات راشيا!

 نيويورك - »السياسة«: نفى ديبلوماسي سوري في الامم المتحدة بنيويورك امس ما اوردته صحيفة »ميدل ايست تايمز« الاميركية استنادا الى تقرير عسكري نشرته مجلة »جاينز« الدفاعية البريطانية واستند الى صور التقطت بواسطة الاقمار الصناعية التابعة لشركة »ديجيتال غلوب« الاميركية عن ظهور قوات مسلحة سورية داخل الحدود اللبنانية منذ مطلع هذا العام في »مناطق التلال النائية الى شمال بلدة راشيا الوادي شرقي لبنان« زاعما ان هذه القوات »تقيم دفاعات ارضية داخل الحدود السورية«. ونقل ديبلوماسي لبناني في نيويورك عن زميله السوري استدراكه لهذا النفي بالقول »على اي حال لا يمكن للاميركيين والاسرائيليين اتهام سورية بنشر مجموعات صغيرة من قواتها داخل عشرات الامتار في الاراضي اللبنانية, طالما الدولة العبرية تحتل مزارع شبعا ومرتفعات العرقوب, وهذه المسألة هي بيننا وبين الجانب اللبناني الذي تشرف وحدات من جيشه على تلك الحدود«.

 

حزب الله" يتهم الغالبية بالسعي لتحجيم عون... و"الكتائب" يحذره من اللعب بالنار 

بيروت - "السياسة":

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله, ان "حزب الله" وفي لحلفائه وكان عند التزاماته بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, وذلك لجهة السعي لتحصيل حقوقهم بأن يكونوا ممثلين حسب حجمهم, مضيفا "هذا ما سعينا إليه وما استطعنا أن نقطع خطوات كثيرة من أجل الوصول إليه, وفيما كان فريق الموالاة يثير خطاباً تحريضياً ضد حزب الله ويوتر الوضع الأمني, كنا نبحث عن مخارج لمعالجة الأزمة السياسية, لأننا مسؤولون عن بلدنا ومعنيون بحل أزمة تشكيل الحكومة, فحكومة الوحدة هي المدخل الأساسي لاستعادة الحياة السياسية ومعالجة الأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية".

وقال فضل الله "هناك من كان يخوض معركة تشكيل الحكومة بذهنية تحجيم "التيار الوطني الحر" من أجل كسره في انتخابات ,2009 فكنا إلى جانب التيار من اجل الحصول على حقه, ولم نكن نطالب بأكثر من حقه وقدمنا اقتراحات التي نأمل ان تنجز من خلالها الحكومة, بمعزل عن أهمية الوزارات والحقائب التي سنأخذها نحن". واضاف "لم يكفهم المال السياسي الذي يحضرونه للانتخابات المقبلة ولا التحريض المذهبي والطائفي, ولا التوترات الأمنية لتغيير المعادلة الشعبية, فأرادوا تشكيل الحكومة بعقلية خوض الانتخابات, لكن المعارضة أكدت انها فريق موحد, وهنا يستطيعون مقارنة موقفنا مع حلفائنا المسيحيين وموقف غيرنا مع حلفائه, لأن البعض يقول إن المعركة الانتخابية ستكون في الدوائر ذات الأغلبية المسيحية, والعماد ميشال عون من خلال ورقة التفاهم مع "حزب الله" ومن خلال تحالف المعارضة استطاع ان يأتي بقانون انتخابات لمصلحة المسيحيين وبحكومة شراكة وطنية, أما الصوت العالي الذي يصدر من حلفاء فريق الموالاة في هذه الدوائر ويطلق الاتهامات ويحاول ان يكون ممثلا بحجم معين لا نسمع اتهاماته".وشدد النائب فضل الله على أنه "لن يستطع فريق أساسي في الموالاة, ان يغير اتفاق الدوحة بقوة السلاح لأنه اتفاق وقع لينفذ, والمطلوب اليوم من هذا التيار في الموالاة أن "يضب" جماعته, لأنه لم يعد لديه خيار مهما حاول بإثارة العصب المذهبي والطائفي ان يحقق مكاسب لأجل مقعد نيابي".

 

كارلوس إده/هدف حزب الله تحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية 

ليبانتون فايلز

حاوره: شارل جبور cjabbour@lebanonfiles.com

جميع الحقوق محفوظة ©

رأى عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده أن الحلحلة الحكومية التي تظهر بين الفينة والأخرى ليست أكثر من هدنة سياسية في ظل الاختلاف القائم في الأهداف الوطنية بين حزب الله وسائر اللبنانيين الذين يريدون بناء دولة حرة وسيدة ومستقلة وإصرار الحزب على مشروع دويلته على الأرض اللبنانية، معتبراً أن هدف حزب الله، في نهاية المطاف، إخضاع اللبنانيين لمشيئته وسياساته وأن مجرد تجميد الأوضاع في لبنان لناحية التسليم بسلاحه ومشروعه والتخلي عن مشروع الدولة اللبنانية الحديثة والمستقلة والديمقراطية يعني أن الحزب تمكن، بشكل أو آخر، من تحقيق أهدافه.

ولفت العميد إده إلى أن حزب الله بدأ بتحجيم دور رئيس الجمهورية منذ اللحظة الأولى لانطلاق عهده، خصوصاً أن خطاب القسم أربك الحزب، ما دفعه إلى افتعال أزمة حكومية ووضع شروط أمنية تعجيزية لإضعاف رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة داخل المعادلة الوطنية، مؤكداً أن سلاح حزب الله ليس مرتبطاً أصلاً بأهداف لبنانية ومهمته الوحيدة تنحصر بتحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية عبر بناء دولته على الأرض اللبنانية.

وأشار عميد حزب الكتلة الوطنية إلى أن ثمة استحالة لبناء الدولة المدنية الحديثة والمستقلة والديمقراطية في ظل وجود حزب الله الذي يفرض رأيه السياسي بواسطة التهديد والوعيد والسلاح والحرب، لافتاً إلى أن عون تحول إلى منفذ لسياسات ورغابات حزب الله، لا أكثر ولا أقل، وكل ما يمكن أن يمنحه إياه الحزب من مواقع سلطوية لاستمرار الغطاء المسيحي المشبوه على أعماله يستفيد منها عون بصفته الشخصية من دون أن ينعكس هذا الأمر على واقع طائفته أو وطنه على غرار مسيحيي سوريا في ظل الهيمنة السورية. 

وقال إده أن الهدف من وراء إطلاق مسيحيي سوريا "مشروع اللقاء المسيحي الوطني" واضح جداً إن لجهة التحضير للانتخابات النيابية أو لناحية تجميع مسيحيي سوريا بغية توفير الغطاء مجتمعين لمشروع حزب الله بعدما فقد عون منفرداً قدرته على الاستمرار في هذه الوظيفة نتيجة التراجع الدراماتيكي في شعبيته وانكشاف وضعيته السياسية، مؤكداً أن انهيار مشروع دويلة حزب الله ضمن الدولة اللبنانية مسألة حتمية على غرار انهيار المشاريع الفلسطينية والإسرائيلية والسورية، باعتبار ان مشروع حزب الله يتناقض كلياً مع سيادة لبنان وهويته السياسية ودوره كنموذج في هذا العالم.

هل انتقل الملف الحكومي من مرحلة التفاوض إلى مرحلة الحسم؟

لا أعلم حقيقة ما إذا كان تشكيل الحكومة بات وشيكاً أم أن التعثر الحكومي ما زال سيد الموقف، ولكن، في مطلق الأحوال، الحلحلة الحكومية شيء والانفراج الوطني شيء آخر تماماً.

ألا تعتقد بأن الحلحلة الحكومية هي المعبر الأساسي لولوج الانفراج الوطني؟

الحلحلة الحكومية ليست أكثر من هدنة سياسية، ويا للأسف، في ظل الاختلاف القائم في الأهداف الوطنية والسياسية بين حزب الله وسائر اللبنانيين الذين يريدون بناء دولة حرة وسيدة ومستقلة وإصرار الحزب على مشروع دويلته على الأرض اللبنانية.

هل تتخوف إذاً من انفراط الهدنة القائمة وإدخال لبنان مجدداً في حرب أهلية؟

الحرب، بالنسبة إلى حزب الله، هدفها في نهاية المطاف إخضاع اللبنانيين لمشيئته وسياساته، وبالتالي مجرد تجميد الأوضاع في لبنان لناحية التسليم بسلاحه ومشروعه والتخلي عن مشروع الدولة يعني أن الحزب تمكن، بشكل أو آخر، من تحقيق أهدافه.

هل تسعى المعارضة إلى تقييد حركة العهد الجديد وإضعافه؟

بالتأكيد، يسعى حزب الله إلى تحجيم دور رئيس الجمهورية منذ اللحظة الأولى لانطلاق عهده، خصوصاً أن خطاب القسم أربك الحزب، ما دفعه إلى افتعال أزمة حكومية ووضع شروط أمنية تعجيزية لإضعاف رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة داخل المعادلة الوطنية. 

ما تعليقك على مواقف قادة حزب الله القائلة بأن سلاح الحزب ليس مرتبطاً لا باسترجاع الأسرى ولا بتحرير ما تبقى من الأرض؟

سلاح حزب الله ليس مرتبطاً أصلاً بأهداف لبنانية ومهمته الوحيدة تنحصر بتحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية عبر بناء دولته على الأرض اللبنانية.

كيف يمكن إذا بناء الدولة اللبنانية في ظل دويلة حزب الله؟

ثمة استحالة لبناء الدولة المدنية الحديثة والمستقلة والديمقراطية في ظل وجود حزب الله الذي يفرض رأيه السياسي بواسطة التهديد والوعيد والسلاح والحرب.

هل الحل يكون بالتساكن مع دويلة حزب الله أم بالطلاق معها؟

الحل، كما ذكرت، إما بالطلاق أو التساكن أو المواجهة. البعض فضل، ويا للأسف، الاستسلام لإرادة حزب الله خطياً، لا شفهياً فقط، من خلال توقيعه على ما يسمى ورقة التفاهم الاستسلامية.

هل تقصد أن العماد عون استسلم لإرادة حزب الله؟

تحول عون إلى منفذ لسياسات ورغابات حزب الله، لا أكثر ولا أقل، وكل ما يمكن أن يمنحه إياه الحزب من مواقع سلطوية لاستمرار الغطاء المسيحي المشبوه على أعماله يستفيد منها عون بصفته الشخصية من دون أن ينعكس هذا الأمر على واقع طائفته أو وطنه على غرار مسيحيي سوريا في ظل الهيمنة السورية. 

ولكن العماد عون يدعي استرجاع حقوق المسيحيين؟

يستطيع العماد عون أن يقول ما يشاء ويدعي ما يريد، المهم الأفعال لا الأقوال، وبين الأفعال والأقوال ثمة هوة كبيرة.

ما الهدف من وراء إطلاق مسيحيي سوريا "مشروع اللقاء المسيحي الوطني"؟

أهداف هذا اللقاء واضحة إن لجهة التحضير للانتخابات النيابية أو لناحية تجميع مسيحيي سوريا لتوفير الغطاء مجتمعين لمشروع حزب الله بعدما فقد عون منفرداً قدرته على الاستمرار في هذه الوظيفة نتيجة التراجع الدراماتيكي في شعبيته وانكشاف وضعيته السياسية.

هل التحول في السياسة السورية الذي بدأ في الانعطاف الحاصل في لبنان عبر اتفاق الدوحة يمكن التعويل عليه؟

ثمة صعوبة، بسبب غياب المعلومات الدقيقة، لمعرفة المدى الفعلي الذي وصلت إليه المفاوضات السورية-الإسرائيلية أو المستوى الذي يمكن أن تبلغه لاحقاً، إضافة إلى معرفة ما إذا كانت هذه المفاوضات تتم بالتنسيق مع إيران أو من دونها، وما مصير حزب الله في حال نجاحها، ولكن ما يمكن قوله في هذا المجال أن حرب تموز التي افتعلها حزب الله كانت بطلب سوري أو "هدية" من قبل الحزب بغية الإفساح في المجال أمام سوريا لتحسين موقعها التفاوضي مع إسرائيل على حساب دماء اللبنانيين والجنوبيين والبنى التحتية اللبنانية والاقتصاد اللبناني.

هل تؤيد قيام مقاومة مدنية سلمية لمواجهة حزب الله؟

هذه المقاومة موجودة بالأساس في مواجهة كل المتطاولين على سيادة لبنان واستقلاله بدءاً من  الفلسطينيين مروراً بالإسرائيليين وصولاً إلى السوريين وأخيراً حزب الله.

هل تتوقع انهيار مشروع حزب الله تماماً كما انهارت سائر المشاريع الأخرى؟

انهيار مشروع دويلة حزب الله ضمن الدولة اللبنانية مسألة حتمية على غرار انهيار المشاريع الفلسطينية والإسرائيلية والسورية باعتباره يتناقض كلياً مع سيادة لبنان وهويته السياسية ودوره كنموذج في هذا العالم.

ألا تعتقد بأن التحدي الذي يمثله حزب الله تجاه اللبنانيين يتطلب تكاتف القوى السيادية لا انفراط عقدها بخطوات انفصالية على غرار ما قمتم به مؤخراً؟

يجب التمييز بين البنية التنظيمية لقوى 14 آذار والمبادئ التي جسدتها انتفاضة الاستقلال، وبالتالي الخروج من الحالة التنظيمية لا يعني إطلاقاً الابتعاد عن أهداف 14 آذار، ولكن عندما يشعر أي شخص في موقع معين بأن وجوده لم يعد بالفعالية المطلوبة وأن الملاحظات والانتقادات التي يوجهها، تلافياً للمزيد من الأخطاء وحرصاً على أهداف ثورة الأرز، لا يتم الأخذ بها من الأفضل له عندذاك الانتقال إلى شيء آخر.

 

سليمان: يجب التوصل إلى التشكيلة الحكومية خلال الساعات الـ48 المقبلة

السبت 28 حزيران 2008

 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على عدم وجود مبرر لعدم تأليف حكومة الوحدة الوطنية لاسيما بعدما تم التوصل اليه في اتفاق الدوحة. وأكد أن "على جميع الافرقاء السياسيين تسهيل ذلك، ومن لا يسهل فهو يرتكب خطأ جسيما في حق الوطن والشعب اللبناني". وقال: "يجب مساهمة الجميع في قيام الحكومة ولو من حساباته الشخصية او من الوعود المقطوعة لبعض محازبيه لان مصلحة الوطن هي الاهم". سليمان، وخلال استقباله اعضاء السلك القنصلي في لبنان، أكد أن "الخلافات والتوترات الحاصلة على الارض مصدرها التوتر السياسي القائم والذي يعرقل اطلاق مهمة اعادة انتاج السلطات السياسية"، مشيراً الى ان "هذه الخلافات ليست دائمة والوضع سيعود الى الاستتباب فور تأليف الحكومة". وقال: "كل الوزارات سواء، وبمجرد وجود وزير ممثل لطرف في الحكومة فبامكانه التعبير عن رأي هذا الطرف". وسأل: "اذا انهار الوضع الاقتصادي وتوتر الوضع ماذا يمكن للوزارات ان تقوم به أكانت خدماتية او غير ذلك"؟ وإذ لفت الى ان "المهم هو حماية الوطن وانتاج المؤسسات الدستورية"، شدد سليمان على "اهمية التوصل إلى التشكيلة الحكومية خلال الساعات الـ 48 المقبلة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 حزيران 2008

البلد

فشلت محاولات لمقاطعة احتفال لتيار معارض في دولة اوروبية يقام اليوم ولكن على العكس سجل الطلب على بطاقات الحضور اندفاعا كبيرا.

سجّلت التقارير الأمنية حرق 14 منزلاً في التبانة وبعل محسن خلال 24 ساعة ما استدعى المزيد من الاجتماعات بين الفاعليات والسلطات المعنية.

رأت مصادر مطلعة على الطبخة الحكومية ان لا لزوم لحضور الراعي القطري. واعتبرت ان ما يحصل لا يزال ضمن الخطوط المرسومة في الاتفاق رغم صعوبة الوضع العام في البلاد.

النهار

يقول نائب معارض ان الذين يطالبون بإقامة تمثيل ديبلوماسي بين لبنان وسوريا قد يندمون!

يرى مرجع ديني ان ما هو اهم من تقسيم الدوائر تمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من الاقتراع كي يكون التمثيل اكثر شمولا.

تدرس الكتائب ملاءمة اجراء انتخابات فرعية لملء المقعد النيابي في بعبدا والذي شغر باغتيال النائب انطوان غانم، او انتظار الانتخابات النيابية العامة.

السفير

نقل سفير لبناني في دولة عربية أن المسؤولين في هذه الدولة قرروا إجراء مراجعة لسياستهم بعد الفشل في الكثير من المواقع.

يتخذ مرجع كبير احتياطات أمنية بالغة الدقة، بعد معلومات وردت اليه عن إمكان استهدافه في هذه المرحلة.

قال مسؤول دولي كبير ان لا جديد على صعيد المحكمة الدولية بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين القضاة اللبنانيين ونائب المدعي العام.

المستقبل

تردّد أنّ تياراً "معارضاً" يساعد تياراً شمالياً "معارضاً" أيضاً على افتتاح مقرّات في مناطق مسيحية "حسّاسة" بهدف إشغال الوضع السياسي في هذه المناطق.

عُلم أنّ رئيساً سابقاً لحزب في 14 آذار استقال أخيراً منه، يتواطأ مع خصوم الحزب و"يعيرهم" حزبيين كانوا من "جماعته" خلال تعاونه مع النظام الأمني في مرحلة سابقة.

لفتت أوساط متابعة إلى أنّ ما كشفه قادة مسيحيي 14 آذار أخيراً عن انتشار مسلح ل " حزب الله" في مناطق مسيحية، يؤكد أنّ الحزب ماضٍ في استهداف السلم الأهلي في معظم المناطق.

اللواء

ترجّح أوساط دبلوماسية عربية إعادة تحريك ملف تنقية العلاقات بين العواصم العربية الكبرى، بعد تحقيق انفراج فعلي في الوضع اللبناني·

تحرَّك نائب شمالي بإيعاز من كتلته للبحث بحقيبة لمنطقته، نظراً لحساسية المعركة الانتخابية المقبلة·

تدرس لجنة مهرجانات بعلبك اتخاذ قرار بنقلها الى بيروت، لأسباب اقتصادية وربما أمنية؟!·

الرئيس سليمان تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي من ممثله في الفرانكوفونية  حول القمة المقبلة في كيبيك ودورة الألعاب في أيلول العام 2009 في بيروت
وطنية - 28/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المجلس الأعلى للفرانكوفونية البروفسور كريستيان فيليب، يرافقه رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور رينيه شاموسي. وحضر اللقاء الممثل الشخصي الجديد للرئيس سليمان في المجلس الأعلى للفرانكوفونية البروفسور خليل كرم.  ونقل البروفسور فيليب إلى الرئيس سليمان رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي ساركوزي ضمنها تحياته وتمنياته له بالتوفيق، مؤكدا على دور لبنان في انتشار الفرانكوفونية وتفعيل دورها في المجالات كافة. وتناول الحديث التحضيرات الجارية للقمة الفرانكوفونية المقرر عقدها في كيبيك - كندا في الخريف المقبل، والترتيبات المتخذة لتنظيم الألعاب الرياضية للدول الفرانكوفونية في أيلول 2009 في بيروت. كما تطرق البحث إلى النشاطات التي تقوم بها منطقة الدول الفرانكوفونية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فيها.
كذلك بحث الرئيس سليمان مع البروفسور فيليب في الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى للفرانكوفونية، الذي يضم الممثلين الشخصيين لرؤساء الدول، الذي سيعقد بداية الشهر المقبل في باريس بمشاركة الأمين العام للفرانكوفونية الرئيس عبدو ضيوف. وأكد الرئيس سليمان للبروفسور فيليب أن لبنان عضو مؤسس وفاعل في منظمة الدول الفرانكوفونية، ويحرص على تأمين التواصل مع الدول الأعضاء والمشاركة في كل الفاعليات التي تحضرها المنظمة، لافتا إلى أن لبنان يتطلع إلى دورة الألعاب الرياضية للدول الفرانكوفونية التي ستكون مناسبة يلتقي فيها الشباب من الدول الأعضاء على أرض لبنان في تظاهرة رياضية مميزة. وحمل الرئيس سليمان، البروفسور فيليب تحياته إلى الرئيس ساركوزي وإلى الأمين العام للفرانكوفونية، مشيرا إلى أن ممثله الشخصي الجديد البروفسور خليل كرم سيشارك في الاجتماع المقبل في باريس لعرض موقف لبنان من المواضيع المطروحة في قمة كيبيك.
تصريح فيليب
وبعد اللقاء تحدث السيد فيليب إلى الصحافيين: "لقد تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وكان اللقاء فرصة للكلام على القمة المقبلة للمنظمة الفرانكوفونية، التي ستنعقد في كيبيك، خلال شهر تشرين الأول المقبل، وهي قمة تنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات، مرة كل عامين، وتضم نحو 68 دولة عضو في المنظمة، وأبلغت فخامته أن فرنسا تعلق أهمية بالغة لحضوره في كيبيك. كما تطرقنا إلى دورة الألعاب الفرانكوفونية التي ستجري في بيروت، بعد قرابة عام من الآن، وتحديدا في شهر أيلول 2009. وستكون الدورة لقاء شاملا لشبيبة الدول الفرانكوفونية، وأكثر من ألعاب أولمبية، بحيث تشكل عيدا فرانكوفونيا للشبيبة.  وإن فرنسا ومنظمة الدول الناطقة باللغة الفرنسية يعلقون أهمية قصوى على أن تجري هذه الدورة وفق ما هو مقرر له، خصوصا وأنه تم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وبات بالإمكان الاعتماد عليه في رعاية هذه الدورة. وأنا أعرف أن منظمة الفرانكوفونية، من جهتها، تعمل كل ما بوسعها من أجل أن تكون دورة بيروت على موعد مع كل مقومات النجاح".
وردا على سؤال حول آفاق القمة الفرانكوفونية المقبلة في كيبيك، وحظوظ العمل العريضة لها، أوضح السيد فيليب "أن تحديات ثلاث وضعت لهذه القمة، وتتلخص بالتالي:
- الفرانكوفونية السياسية وأبعادها: السلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- الفرانكوفونية الاقتصادية، وقد أصرت فرنسا على التطرق إليها، بالنظر إلى ما يجري في عالم اليوم، ومن الضروري أن تتطرق الدول الأعضاء في المنظمة إلى المسائل الاقتصادية المعاصرة، وأن تعمل معا لمواجهتها.
- الفرانكوفونية الثقافية، من خلال التطرق إلى أفضل السبل لتطوير اللغة الفرنسية والثقافة الفرانكوفونية الأوسع".

الرئيس السنيورة اتصل بالرئيسين سليمان وبري في شأن الحكومة
وتابع أوضاع طرابلس مع الرئيس كرامي والمفتي الشعار وأمنيين
 
وطنية - 28/6/2008 (سياسة) أجرى الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة، اليوم، سلسلة اتصالات هاتفية، كان أبرزها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ثم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد تركز البحث على استعراض أخر التطورات والمواقف بشأن تشكيل الحكومةكذلك تابع الرئيس السنيورة تطورات الأوضاع في الشمال وفي مدينة طرابلس تحديدا، وأجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من الرئيس عمر كرامي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ثم بقائد الجيش بالنيابة اللواء شوقي المصري، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، للاطلاع على ملابسات التفجير الآثم الذي تعرض له احد المباني السكنية في المدينة، والإجراءات الأمنية المتخذة والتحقيقات الجارية في هذا الخصوصوقد شدد الرئيس السنيورة على ضرورة تنفيذ كامل الإجراءات الأمنية "التي تحاصر الفتنة وتحمي المواطنين".

الشيخ قبلان اتصل بالرؤساء الثلاثة والعماد عون وطلب تسهيل تشكيل الحكومة:  انفجار باب التبانة يستهدف السلم الاهلي وافضل رد الاسراع بالحل السياسي
وطنية- 28/6/2008(سياسة) استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح امس الانفجار الذي وقع في مبنى سكني في باب التبانة، معتبرا انه استهداف لمسيرة السلم الأهلي التي يحرص كل اللبنانيين على تحصينها بالتعاون والتوافق، وأفضل رد على هذه الجريمة البشعة يكون بالإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتكون سقفا سياسيا لحماية السلم الأهلي من الاختراقات الإرهابية التي تسعى لبث الفتن الطائفية والمذهبية وإثارة النعرات والحساسيات بين اللبنانيين. ودعا الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية إلى تكثيف التحقيقات لكشف منفذي التفجير لإنزال العقوبات بحقهم والبقاء في حالة تأهب قصوى ليظلوا بالمرصاد لكل من تخول له نفسه تعكير مسيرة الأمن في لبنان.  وقدم تعازيه إلى ذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل وللبنان الاستقرار والهدوء والازدهار. من جهة اخرى رأى الشيخ قبلان في الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، ان لبنان مصاب بفقدان الوزن والجفاف والاضطراب بفعل ما يجري على الارض وخاصة في الشمال مما يجعلنا في قلق مستمر واضطراب متصاعد، فالمواطن يعيش الحسرة والكآبة والحزن لما يجري، في وقت يستقبل فيه لبنان المغتربين والسائحين بشكل متزايد، ونحن كأبناء الوطن ولسنا مستأجرة لان المستأجرة ليست كالثكلى، فاننا نطالب بالأمن والسلام والاطمئنان ليزدهر وطننا ويعود معافى مستقرا وآمنا. ان لبنان يطالب جميع بنيه بالحكمة، فبعد ان تفاءلنا بالامس بالخير علينا ان نتفاءل به اليوم لان الامور ستعالج والعقد ستحل والجميع في صدد المعالجة الحقيقة، لذلك نطالب الجميع بالتزام جادة الصواب والابتعاد عن كل ما يضر المواطن.
وتحدث عن اتصاله بالرؤساء الثلاثة ومع العماد ميشال عون، فقال: طلبت منهم السرعة في حل العقد وتسهيل تشكيل الحكومة حيث يطمئن المواطن ولذلك فان علينا ان نتقارب في ما بيننا ونتنازل لبعضنا لنكون متجاوبين مع الطروحات التي تقدم لحل المشكلة فلا يمكن ان ينال الانسان مطالبه كاملة، ولا بد من تسوية يحرز فيها بعض مطالبه حتى نحل المشكلة، فنحصن وضع البلاد ونتفرغ لوضع العباد فنعمل لمصلحة المواطن وتحسين وضعه المعيشي، فنواجه الغلاء والاحتكار وندعم القطاعات الزراعية والإنتاجية ونرفع مستوى عيش المواطن، فهذا الوضع المعيشي الصعب لا يمكن الاستمرار به، لذلك علينا ان نعمل لإنتاج حل ينهي الأزمة القائمة وينقذ العباد والبلاد، لذلك فان علينا جميعا وخاصة العقلاء منا التحرك لإنقاذ الوضع فلا يجوز ان يستمر البعض في عنادهم بل يجب ان يتحركوا لحل الأزمة الحالية فيبادر السياسيون للتنازل لبعضهم البعض فيبتعدوا عن المشاكسة والتحدي لتسهيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ويتحركوا لخدمة المواطنين ويعملوا لسعادة الإنسان في لبنان. وتساءل الشيخ قبلان عن أسباب التفجيرات في الشمال ولمصلحة من هذه التفجيرات، داعيا اللبنانيين في الشمال ليعودوا اخوة متحابين متعاونين متضامنين وجيرانا كما كانوا فيعودوا الى دينهم وعقولهم، فالدين يأمرهم بالسلام والعدل والمساواة وعلى جميع اللبنانيين كظم الغيظ والإحسان الى الناس وتصحيح المسار وتوحيد الموقف وجمع الكلمة والابتعاد عن اثارة الحساسيات والتمسك بوحدة الوطن والتعاون على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الآثم والعدوان.

النائب علوش:الانفجار استهداف لطرابلس من ضمن استهداف كل لبنان
الجيش لم يستكمل دوره بالقاء القبض على المجرمين والمعتدين

وطنية- 28/6/2008(سياسة) اعلن عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش، تعليقا على الإنفجار الذي وقع في طرابلس اليوم ، "ان هناك إستهدافا للمدينة من ضمن إستهداف لبنان بأجمعه وهناك إتجاه لوضع مدينة طرابلس تحت التهديد الأمني المستمر حتى تصبح في حالة شديدة الصعوبة خاصة ان الوضع الإقتصادي متردّي".  وإعتبر في حديث الى "صوت لبنان" ان "ما يحدث الآن إستمرار لما بدأ في بيروت وأي شيء آخر هو خارج عن الحقيقة".  وعن التحرك المطلوب للفاعليات الشمالية للجم الإعتداءات المتواصلة في طرابس ، اوضح النائب علوش "ان هناك دوراً للجيش لم يستكمله بعد وهو أن يقوم بإلقاء القبض على المجرمين وعلى المعتدين وهناك نوع من الميوعة ، في الحقيقة لتنفيذ هذا الدور ولسنا ندري حتى الآن لماذا يحدث كل ذلك ، لقد شجّعنا الجيش وقوى الامن من خلال كل الإجتماعات التي أجريناها معهم على ان يكونوا حازمين مع كل الجهات وان يرفعوا الغطاء عن الجميع وهناك في الوقت عينه نوع من التعاون اللفظي من جهة القيادة المسؤولة عن بعل محسن ، أما عمليا نسمع كلاماً ولكن على الأرض هناك توتير دائم وإعتداءات دائمة".  وأعرب عن إعتقاده "بأن هناك توجهاً واضحا من قبل المعارضة او ما يُسمى بالمعارضة وأعوانهم لإستمرار التوتير وذلك للضغط الدائم على كل اللبنانيين ".  وهل من ميثاق شرف جديد، أوضح "ان ما يجب ان نقوم به حصل فهناك إجتماعات متتالية مستمرة جرت برعاية المفتي الشعار وحضرتها جميع الفاعليات السياسية في المدينة ورفع الغطاء عن جميع المسلحين والمعتدين ولكن هناك دور لم يقم به الجيش حتى الآن ".  أضاف :" المصالحة ضرورية هناك ما يجري على الارض وهي مسائل خارج إطار المصالحات وهي وقف النزف الحاصل فلا يمكن ان تجري مصالحات والناس تتعرض للإعتداء بشكل يومي".

النائب رعد: "اللون الابيض" يتصاعد خلال ايام لان العقبات الرئيسية بدأت تتحلحل
وطنية - 28/6/2008 (سياسة) أقام "حزب الله" في المنطقة الثانية في الجنوب، عصر امس، احتفالا لمناسبة افتتاحه الانشطة الصيفية في قاعة الفردوس في مدارس المصطفى - النبطية، في حضور مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وقيادة المنطقة.
النائب رعد
والقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلمة في المناسبة قال فيها: "اننا في مرحلة تجاوزنا فيها الايام الصعبة المقيتة، لكن النكد لا يزال وان كان يترنح ولكنه لا يزال قائما، ولكن الايام المقبلة ستكون ايام فسحة وفرصة لاغتنامها من اجل تحقيق نجاحات اكبر".
اضاف: "ان اتفاق الدوحة الذي حصل على المستوى النفسي والسياسي والعملي غير الاتجاه في لبنان، والان ما يجري من صعوبات او تعقيدات من تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية ليس شيئا فوق العادة، وانما هو امر طبيعي نتيجة التحول الكبير الذي حصل في الاتجاهات السياسية والمعنوية في البلد، يعني ان هناك حاكما واحدا للبلد سابقا الان تقول له لك فرصة في البقاء اذا قبلت بالمشاركة وعلى قاعدة التوازن وهو يحاول ان يشارك ولكنه ما زال يحن الى الماضي فتجده يمارس الترنح في نكده، ان شاء الله نتغلب على هذا الامر. في اليومين الماضيين بدت بشائر عملية مشجعة لقرب الوصول الى تشكيلة متوازنة لتشكيل الحكومة تحقق فيه المعارضة ما كانت تأمل به، لانه لو يوجد حكومة تتبنى مشروع التعايش مع المقاومة لم يكن احد ليتجرأ على وضع قرار ضد المقاومة قبل اتفاق الدوحة واحداث بيروت".  وتابع:"نحن لا نستطيع ان نتحمل قرارات تصدر تنغص علينا جهادنا ضد العدو الاسرائيلي، واذا كان هناك اناس يريدون تسليم امورهم للعدو فليذهبوا وليسلموا بشكل فردي. ليس مسموحا لاحد تسليم البلد الى العدو الاسرائيلي. وفيما يتصل بتشكيل الحكومة انا اعتقد انه خلال يومين يتصاعد اللون الابيض لان العقبات الرئيسية بدأت تتحلحل".
من جهته قال مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون: "اننا نلتقي وككل عام وفي بداية فصل الصيف بافتتاح الانشطة الصيفية وفي هذا العام تأتي المناسبة وفيها مناسبات اساسية (اشهر النور، وذكرى الانتصار، وحرب تموز 2006) وان شاء الله نستمر في عطائنا الكبير لهذه المسيرة حيث ستقام مخيمات ترفيهية علمية وثقافية لابنائنا الاحبة".

الوزير فنيش: ليس باستطاعة احد الغاء الاتفاق الذي حصل في الدوحة
المقاومة ابعد من مسألة تحرير الأرض بما تحمل من رؤية وتوجه وممارسة

وطنية - 28/6/2008 (سياسة) اكد الوزير المستقيل محمد فنيش في اطار الانشطة الصيفية التي تنظمها جمعية شباب في مخيم امجاد طير فلسيه، حيث تقام مجموعة من النشاطات ومن ضمنها النشاطات السياسية، "انه ليس باستطاعة أحد أن يلغي الاتفاق الذي حصل في الدوحة والعودة بالبلاد إلى ما قبل السابع من أيار، ولا أظن انه باستطاعة احد إن يتحمل مسؤولية تعطيل الحل إذا أراد إن يدخل البلد في فراغ ويعيد إنتاج الأزمة".  ولفت الى "انه عندما تنتهي الحكومة من التشكيل سيكون هناك إسراع ولن يستغرق الأمر وقتا في إقرار الدوائر وإقرار قانون الانتخاب".
وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، قال الوزير فنيش: "إن تحرير أي شبر من الأرض هو مكسب ومصدر فرح وافتخار للمقاومين، لأنه لولا المقاومة ومن خلال العودة إلى الوراء اتهمنا البعض بأننا كنا نختلق موضوع مزارع شبعا حتى نستمر بالمقاومة ووصل الأمر إلى أن ينكر البعض هوية المزارع اللبنانية نكاية بموضوع المقاومة، فلان المجتمع الدولي تغير والظاهر ومن خلال الجهد الفرنسي وتصريحات رايس أصبحت المزارع لبنانية".  وأضاف: "المهم أننا نكون قد حققنا وبأقل الخسائر والتضحيات وبالضغط وباستمرار المقاومة احد أهم المطالب والتي من اجلها قامت المقاومة، استرداد سيادتنا على أرضنا وانتزاع حقوقنا من العدو الإسرائيلي، فإذا تحقق هذا الأمر سنضيف إلى سجل المقاومة انجازا جديدا وكبيرا جدا".
واعتبر "أن المقاومة لها دوران، الدور الأول تحريري وعندما يكون هناك ارض محتلة من حق الشعب اللبناني ومقاومته عندما يعجز المجتمع الدولي والجهود الدبلوماسية إن يسترد هذا الحق ان ينتزع حقه من المعتدين. وبالتالي حقنا الطبيعي ومن واجبنا الوطني والإنساني أن نمارس فعل المقاومة لردع المعتدي ولاسترداد الحقوق وهذا الدور التحريري ينتهي عند استرداد كامل الحقوق. لكن من قال دور المقاومة الدفاعي ينتهي، وهل أصبح العدو حملا وديعا بكل بساطة، ولم يعد هناك مخاطر تهدد البلد وأصبح لبنان بإمكاناته العسكرية النظامية قادرا على مواجهة كل هذه المخاطر، هل نسقط هذه الورقة التي أثبتت جدوى وفاعلية وردت العدوان وانتصرت على العدو وحررت الأرض، فهل نتخلى عنها بكل بساطة.. فهذا ليس من تصرف العقلاء والحريصين على امن البلد وسيادته".
وشدد على "إن الإستراتيجية الدفاعية تبحث وفقا لمتطلبات مصلحة لبنان وأمنه، ووفقا للمخاطر المستقبلية على قاعدة كيفية الافادة من دور المقاومة. وليس تحت تأثير الضغط الأميركي ولا لمتطلبات وحسابات الأمن الإسرائيلي أو لأجندة دولية خارجية أو لسياسة هذا المحور العربي وغيره. إنما فقط لحسابات المصلحة الوطنية اللبنانية وامن لبنان".
ورأى "أن العدو الإسرائيلي وتحت عنوان مزارع شبعا يحاول ان يجر لبنان إلى مفاوضات مباشرة ولصلح منفرد لإلحاق لبنان مرة أخرى ليس باتفاقية 17 أيار بل بما هو اخطر منها واستدراجنا للمساومة على حقوقنا"، مشددا على "إننا لسنا بوارد القبول أبدا، بأن نساوم على حقوقنا أو أن نفاوض هذا العدو أو أن نقبل حتى بالاعتراف به".  وتابع: "لا شأن لنا مع هذا العدو، حقنا ينبغي إن نحصل عليه وان يخرج من أرضنا"، معتبرا "إن كيفية ترتيب أمورنا وتنظيم قدراتنا الدفاعية بما فيها المقاومة هذا شأن وطني داخلي لا صلة لإسرائيل به". وختم: "إن دور المقاومة لا يقتصر فقط على التحرير بل ان المقاومة ابعد من مسألة تحرير الأرض، بما تحمل من رؤية وتوجه وممارسة ونهج وقدرات ودورها يندرج في سياق حفظ هذا البلد وحماية دوره وموقعه وهويته والدفاع عن أرضه".

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات/فارس يلتقي مسؤولين في روما "حماية لبنان دوليا لا تزال واردة"
روما في 27 حزيران 2008   وكالة أخبار ثورة الأرز
في اطار جولة نظمتها المؤسسة الاوروبية للديموقراطية القى البروفسور وليد فارس محاضرة في المؤسسة الايطالية للعلاقات الدولية، حول " التحدي الارهابي ونتائجه الاستراتيجية حول البحر الابيض المتوسط". وقد شارك في النقاش شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية وديبلوماسية واكاديمية من بينها رئيس هيئة الاركان للقوات المسلحة الايطالية الجنرال فنسانزو كامبوريني ورئيس اركان سلاح الطيران الايطالي الجنرال ستيليد نارديني، والامين العام المساعد السابق لحلف شمال الاطللسي السفير اليسندرو ريزّو، الاميرال ماريو رينو من وزارة الدفاع، السيد ستيفانو سيلفستريني رئيس مؤسسات الشؤون الدولية، السيد كارلو جان رئيس مركز الدراسات الجيوبوليتيك الاقتصادية، البروفسور خالد علاّم مدير مركز الدول الاسلامية في جامعة تريستي، كريم مزرام مدير مركز الدراسات الاميركية، جيورجيو غدميل مدير العلاقات الدولية في البنك الايطالي، مارتا ماسو مديرة مؤسسة  Aspen الايطالية، وعدد واسع من رؤوساء ومدراء المؤسسات غير الحكومية وديبلوماسيين.وبعد مقدمة لمدير المركز السيد ستيفانو سيلفستريني ، باشر البروفسور فارس في محاضرته عن الانظمة والمنظمات والعقائد المؤيدة للارهاب عالميا ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط الكبير مركزا على القوى الاصولية والراديكالية واستراتيجياتها المختلفة. وركز فارس على ضرورة تماسك الاستراتيجيات الاوروبية والاميركية وترابطها ببعضها البعض ومد جسور جدية لحوار استراتيجي مع روسيا والهند وبعض دول افريقيا بالاضافة الى عدد من الدول العربية والاسلامية في حلقة واسعة تحت اشراف دولي من اجل عزل القوى الراديكالية الارهابية.  وقال فارس:" ان الانظمة والقوى الاصولية تسعى الى مواجهة الديموقراطيات واحدة تلو الأخرى. من هنا نفهم كيف تتحرك هذه القوى في الشرق الاوسط.  فهي تسعى الى فك التحالفات الدولية في الملفات المختلفة كما يحصل في العراق ولبنان والسودان. من هنا فعلى الديموقراطيات، غربية كانت ام غير غربية ان تعزل الراديكاليين لا ان تسمح لهم بعزل الديموقراطيات الواحدة بعد الأخرى".
في وزارة الخارجية
وفي وزارة الخارجية عقد الدكتور فارس اجتماعا مطولا مع السفير سيزاري ماريا راغاغليني مدير عام شؤون منطقة المتوسط والعالم العربي بحضور مدير مكتب لبنان وسوريا ميشال طوماسي ومديرة المؤسسة الاوروبية للديموقراطية روبيرتا بونازي. وقد تم التركيز على الازمات الحادة في العراق وغزة ولبنان. وقد عرض السفير راغاغليني السياسة الايطالية والاوروبية تجاه الازمة اللبنانية مركزا على أهمية دور اليونيفيل في جنوب لبنان وعلى قدرة القوات الدولية ومن بينها القوات الايطالية في حماية الاستقرار في تلك المنطقة تحت القرار 1701. وقال المسؤول الايطالي ان القوات الدولية متماسكة وقادرة على حماية نفسها من هجمات ارهابية اذا حصلت، وهي تنسق مع الجيش اللبناني في ذلك المنطقة. اما البروفسور فارس، فعرض التطورات التي عصفت في لبنان منذ شهر ايار الماضي مركزا على الدور الدولي المستمر وقال:" قد يظن البعض ان دور الامم المتحدة والدول الصديقة للبنان قد انحسر في ظل التطورات الميدانية التي عصفت في بيروت والجبل والتي لا تزال تعصف في البقاع والشمال. الا انه يجب الادراك بأن المجتمع الدولي لا يزال متمسكا بوضوح بالقرارات التي انتجها ولا سيما 1559 و1701. ان الامم المتحدة عامة والعواصم الغربية خاصة، ومنها واشنطن وباريس، اعلنت عن تأييدها لكل ما يساعد على التنفيذ، ومن بين الخطوات هذه، انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وطلب الى المسلحين الانسحاب من بيروت، وتأليف حكومة لبنانية تنفذ القرارات الدولية". وتابع فارس،" اما اذا قامت قوى ميدانية بالتصدي للآلية الدولية اللبنانية فان المجتمع الدولي لا يزال ملتزما بتذليل العقبات، بما في ذلك خطوات ميدانية لمد سلطة الدولة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات غير الشرعية. ان الاختباء وراء قرار  المجتمع الدولي بان يسمح للمؤسسات اللبنانية بان تأخذ المبادرة، لن يسمح للقوى الراديكالية، بان تتهرّب من التزمات المجتمع الدولي. فلنكن واضحين، فان حماية لبنان دوليا مسألة لا تزال واردة، ولن يتم التخلي عنها الا عندما يتم تطبيق القرارات الدولية وخاصة نزع سلاح الميليشيات والسيطرة على حدود لبنان الدولية. فالقرارات الدولية لا يمكن ازالتها بهذه السهولة. وهذه أمثولة يجب التنبه عليها ولا سيما ان الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، التي انتجت ثورة الارز وطالبت بتنفيذ القرار 1559 لا تزال اكثرية شعبية وبرلمانية".

انفجار طرابلس
 
افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض ان الانفجارالذي وقع في باب التبانة عند الساعة الخامسة والنصف صباحا ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في مدخل مبنى الحاج احمد عيد المؤلف من 5 طبقات ادى الى سقوط قتيل واصابةاكثر من21 شخصا بجروح . كما ادى الى سقوط قسم كبير من الطبقة العلياالاولى و الى اضرار كبيرة في المبنى والمباني القريبة منه , واحدث حالة من الهلع الشديد في المنطقة حيث نزل مئات المواطنين الى الشوارع وعمل قسم كبير منهم على مساعدة الجرحى ونقلهم الى المستشفيات فيما عملت فرق الدفاع المدني على اخمادالحريق الذي نتج عن الانفجار في المبنىوفي حصيلة اولية ان الانفجار ادى الى مقتل الشيخ محمد علوش وجرح كل من باسمة علوش ,محمود غسان السيد ,عبد المجيد مصطفى الشيخ ,عبد المجيد عبدو الشيخ, نور الهدى غسان السيد ,رواء غسان السيد ,امنة احمد رضوان , منال عبدو الشيخ , مصطفى الشيخ , فضيلة احمد رضوان , مريم محمد غازي تركماني ,امنة علوش , فاطمة رمضان , محمود رمضان ,محمد مكاري ,عبير مكاري , خير الدين علوش , بلال زكريا مكاري , محمد فضل حميصي, منال محمد يمق , زكريا ناصر مكاري .
  
هزة ارضية شمالي نهر الليطاني صباحا
 
وطنية - 28/6/2008 (متفرقات) اصدر المركز الوطني للجيوفيزياء - بحنس بيانا جاء فيه: "سجل المركز التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، هزة ارضية في تمام السادسة والدقيقة 44 بالتوقيت المحلي بقوة 3,4 درجات على مقياس ريختر في منطقة جنوب لبنان وبالتحديد شمالي نهر الليطاني بين قعقعية الجسر وزوطر الغربية وحسب التوقيت العالمي الثالثة والدقيقة 44".
 
إثر ضغوط من بري وتسهيلات من جنبلاط والياس المر ...

لبنان: تشكيل الحكومة يتوقف على عون بعد قبول السنيورة إرضاءه بـ«الاتصالات»

بيروت - الحياة - 28/06/08//

حصرت الضغوط لتسريع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة العقد التي واجهتها خلال الأسبوع الماضي، بواحدة تتعلق بجواب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على العرض الأخير الذي تلقاه من رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة الى اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة وحقيبة الاتصالات الى أحد الوزراء الذين سيسميهم بالاتفاق مع السنيورة، مقابل تخليه عن حقيبة الأشغال العامة والنقل وعن حقيبة الشؤون الاجتماعية اللتين كانتا أسندتا لكتلته في اقتراح سابق، لكن عون أصر على الاحتفاظ بالحقيبة الأخيرة بعد أن عُرضت عليه حقيبة الاتصالات، من دون أن يقفل باب البحث، خصوصاً أن الأكثرية لم تمانع باحتفاظه بالشؤون الاجتماعية، من دون الأشغال.

وفيما انتظر العاملون على «طبخة» الحكومة، وقادة الأكثرية جواباً نهائياً من عون على هذا العرض الأخير، فإن الأجواء الضاغطة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي هو حليف عون في المعارضة ومن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، لتسريع تشكيل الحكومة وتجاوز العقبات لأن الوضع الأمني والوضع الاقتصادي لم يعودا يحتملان المزيد من التأخير، دفعت بأوساط عدة الى القول مساء أمس، إن إنجاز الحكومة يجب أن يتم الليلة (أمس) أو اليوم وليس غداً.

وكان العرض الأخير الذي قدمه السنيورة الى عون عبر المستشار في رئاسة الحكومة السفير محمد شطح أول من أمس جاء بعد سلسلة مواقف في اتجاه تسهيل تسريع تشكيل الحكومة، إذ أبلغ جنبلاط السنيورة بأنه يتخلى عن حقيبة الاتصالات التي كان يفترض أن تسند الى وزير من كتلته، بعدما أبلغ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الحالي الياس المر المرشح لمنصب نائب رئيس الحكومة، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن لا مانع لديه للتخلي عن هذا المنصب إذا كان هذا يسهّل عملية تشكيل الحكومة ويزيل العراقيل من أمام إعلان مراسيمها لأن مصلحة البلد لها الأولوية على أي منصب.

وكان جنبلاط أبلغ المعنيين بعملية تشكيل الحكومة قبل 3 أيام، بدءاً بسليمان والسنيورة وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري مروراً بالرئيس بري أنه إذا لم تشكل الحكومة خلال مدة قصيرة فإنه لم يعد مهتماً بأن يتمثل فيها ولتوزع حصته على الآخرين لأن البلد ذاهب نحو الانفجار الأمني بفعل الصدامات المتنقلة بين المناطق فيما تأليف الحكومة يخضع لمطالب وشروط لا تؤدي إلا الى زيادة انكشافه وإنهاك الجيش اللبناني.

وزاد من هذا الموقف الضاغط ان الرئيس بري أكد تضامنه مع موقف جنبلاط هذا وأبلغ زواره أول من أمس أنه متفاهم معه على وجوب التسريع وتشكيل الحكومة خلال يومين في أقصى حد وإلا فإنه قد يتجه للاعتذار عن المشاركة في الحكومة. ولم يخف بري تبرمه من بعض المطالب والشروط على تشكيل الحكومة، بما فيها تلك التي يطرحها حليفه في المعارضة عون، وطالب الأخير، بحسب مصادره بتسهيل عملية التشكيل. ونُقل عن بري قوله: «لم نعد نجرؤ على مقابلة الناس ومواجهتهم أمام الوضع المزري الذي تعيشه البلاد، أمنياً واقتصادياً في ظل تصاعد الصدامات المذهبية البغيضة، وتراجع كل الآمال التي انعقدت على أن يسمح اتفاق الدوحة بصيف واعد يؤمل منه، ولو نسبياً، إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي الذي يزيده الغلاء صعوبة. فالحجوزات في الفنادق تؤشر الى إمكان تراجع مجيء السياح واللبنانيين خلال هذا الصيف».

واستند قادة الأكثرية في العرض الذي قدمه السنيورة الى عون، الى أن قادة المعارضة خلال اجتماعهم يوم الجمعة الماضي طرحوا مخرجاً يقضي بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة، الى اللواء أبو جمرة وحقيبة الاتصالات، بناء لاقتراح من «حزب الله»، بدلاً من مطلب عون الحصول على حقيبة سيادية، يتعذر إسنادها الى وزير من كتلته نظراً الى أن توزيع الحقائب السيادية الأربع محكوم بحصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الدفاع والداخلية منهما. وحين جرى صرف النظر عن إعادة توزيع الحقائب السيادية في صيغة جديدة، قبل قادة الأكثرية بالصيغة التي اقترحها «حزب الله» (نائب رئيس الحكومة والاتصالات لكتلة عون). وكان السنيورة اقترح إسناد الحقائب التالية لعون: الأشغال، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والصناعة.

وحين قبل بإسناد الاتصالات لوزير عوني يتفق على اسمه، نظراً الى الحاجة لشخصية قادرة على تولي الحقيبة جاء الاقتراح بأن تكون بديلة لحقيبة الأشغال ولحقيبة الشؤون الاجتماعية. وعندما التقى مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل السنيورة أمس، نقل اليه جواب عون بالإصرار على الاحتفاظ بالأشغال والشؤون الاجتماعية مع الاتصالات، مقابل التخلي عن الصناعة. وقالت مصادر الأكثرية انها يمكن أن تقبل باحتفاظ كتلة عون بالشؤون الاجتماعية، لكن ليس بحقيبة الأشغال التي يجب أن تعود لحصة قوى 14 آذار طالما أن عون سيتولى الاتصالات والتي من المرشحين لتوليها من جانبه، سيمون أبي رميا، آلان طابوريان أو آلان عون.

وفيما قالت أوساط عون إنه كان ينتظر جواباً أمس من السنيورة حول مطلبه الاحتفاظ بالأشغال إضافة الى الاتصالات، قالت مصادر الأكثرية إن السنيورة أبلغ باسيل ان احتفاظ عون بالأشغال لا يلقى قبولاً من الأكثرية وانها يمكن أن تقبل باحتفاظه بالشؤون الاجتماعية. وفي المقابل قالت مصادر الأكثرية انها تنتظر جواباً من عون حول عرض السنيورة الأخير فتضاربت المعلومات حول من ينتظر من، لكن مصادر في تكتل عون النيابي قالت لـ «الحياة» ان الأخير قد يؤخر جوابه الى اليوم أو ربما الى الاثنين.

وعلمت «الحياة» أن الرئيس بري أجرى مشاورات مع قادة المعارضة، من أجل حث عون على التعاطي بمرونة. ولفتت مصادر مطلعة الى أن المعارضة كانت اقترحت فكرة الاتصالات لإرضاء عون، بدلاً من الحقيبة السيادية والى ان توزيع الحقائب قد لا يسمح بحصوله على الأشغال في الوقت نفسه. ونقل عن بري انزعاجه الشديد مساء أمس من عدم الحصول على أجوبة إيجابية وعدم ارتياحه الى إصرار عون على الاحتفاظ بحقيبة الأشغال.

واعتبرت مصادر في الأكثرية أنه لم يعد جائزاً التعاطي مع موضوع تأليف الحكومة على أن هناك أطرافاً عدة، بل على أساس أن هناك طرفين، المعارضة والأكثرية هما اللذان وقعا على اتفاق الدوحة، وأضافت المصادر: «ان التعاطي مع التشكيلة الحكومية على قاعدة، أن هناك أطرافاً عدة وليس طرفين، يعني ان «حزب الله» وحركة «أمل» يأخذان حصتيهما في الحكومة، ويتركان أمر التعاطي مع العماد عون للأكثرية من دون أن يبذلا جهداً معه كي يقلع عن رفع سقف مطالبه في كل مرة يحصل على تسهيلات جديدة من الأكثرية. فالمنطق يقول بحصول اتفاق بين طرفين على أن يتوزع فرقاء كل طرف الحقائب في ما بينهم». وطالبت المصادر بري و «حزب الله» بلعب دور مع عون كي يسهّل ولادة الحكومة.

وذكرت مصادر بري أنه يحرص على أن تعلن الحكومة اليوم

 

عون يخوض آخر جولات تحسين شروطه والمصلحة السورية تسرّع تشكيل الحكومة

بيروت - محمد شقير - الحياة - 28/06/08//

مع أن مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان تؤكد أنها بلغت مرحلتها الأخيرة وأن ولادتها أصبحت قريبة، فإن مصادر أخرى تقول ان لا شيء أكيداً بعد على هذا الصعيد ما لم يتم تذليل عقد تمثيل «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون الذي يراهن على تحسين شروطه الى أقصى الحدود مستفيداً من تضامن المعارضة معه، خصوصاً حليفه «حزب الله».

وعلمت «الحياة» ان الاتصالات التي أجريت أخيراً بين عون ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة من خلال مستشاره الدكتور محمد شطح لم تبلغ النتائج المرجوة، نظراً الى أن «الجنرال» يرفع سقف شروطه الخاصة بتمثيل تكتل «التغيير والإصلاح» على رغم أن السنيورة أبدى مرونة وتجاوباً مع مطالبه التي لا يستطيع الموافقة عليها بالكامل. وكان شطح التقى عون ليل أول من أمس موفداً من السنيورة، حاملاً اليه اقتراحاً يقضي بتعيين القيادي في «التيار الوطني الحر» اللواء عصام أبو جمرة نائباً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة الى إسناد حقيبة الاتصالات الى الشخص الذي يختاره شرط أن يتخلى في المقابل عن إحدى الحقيبتين، الأشغال العامة أو الشؤون الاجتماعية. إلا أن عون أصر على أن يتمثل بحقائب الاتصالات والأشغال والشؤون الاجتماعية إضافة الى نيابة رئاسة مجلس الوزراء، لكنه تريث في الإجابة ما إذا كان قراره نهائياً أو انه قابل للتعديل بما يسمح بتسريع تشكيل الحكومة.

ووعد عون، كما تقول المصادر السياسية، بأن يوفد مسؤول العلاقات السياسية في التيار صهره جبران باسيل الى «السراي الكبيرة» لينقل الى السنيورة موقفه النهائي، بعد أن يكون أجرى مشاورات مع حلفائه في المعارضة. وبالفعل حضر باسيل أمس الى السراي والتقى السنيورة في حضور شطح، وأبلغه تمسك عون بحقائب الاتصالات والأشغال العامة والشؤون الاجتماعية الى جانب منصب نائب رئيس مجلس الوزراء رافضاً التخلي عن الأشغال أو الشؤون في مقابل تمثيله بحقيبة أخرى، بحجة أن ذلك يشكل خللاً في التمثيل المسيحي في الحكومة. وتحدثت المصادر عن مشكلة تتعلق بتوزيع وزراء الدولة على كل من رئيس الجمهورية والأكثرية والمعارضة، إذ أن عدد الحقائب في الحكومة الثلاثينية يبقى في حدود 24 حقيبة في حال تقرر إصدار مراسيم تنظيمية باستحداث وزارتين جديدتين، الأولى لشؤون المجلس النيابي والثانية للتنمية والإصلاح الإداري. لكن عون لم يقفل الباب في وجه المشاورات وأبقاه مفتوحاً لاعتبارات عدة أبرزها:

- ان الجهات التي تعمل على الطبخة الحكومية والأكثرية قدمت كل التسهيلات بما فيها تخليها عن نيابة رئاسة الحكومة وأبدت تجاوباً مع معظم مطالب عون لقطع الطريق على محاولات إطاحة اتفاق الدوحة لمصلحة الإبقاء على التوترات المتنقلة على طول الخط من بيروت الى الجبل والبقاع والشمال. وعليه لم يعد في مقدور البعض في المعارضة الذهاب بعيداً في تعطيل المخارج لتبديد العقبات التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة.

- ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يتطلب من الأكثرية والمعارضة تقديم تنازلات متبادلة وهذا ما لم يحصل في صورة متوازنة، في ضوء سياسة الابتزاز التي يتبعها بعض أطراف المعارضة.

- ان عون الذي يقلل من الدور الإقليمي في تشكيل الحكومة، يعرف جيداً ان هناك حاجة سورية للإسراع في ولادة الحكومة قبل أيام من توجه الرئيس بشار الأسد الى باريس لحضور القمة الأورو-متوسطية لئلا يسأله نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أسباب التأخر في تأليف الحكومة اللبنانية.

ويتصرف أكثر من مسؤول سوري على أن تشكيل الحكومة قبل سفر الأسد الى باريس من شأنه ان يخفف، ليس من الأسئلة الفرنسية للرئيس السوري فحسب، وإنما يمكن أن يسرع في إعادة تطبيع العلاقات الفرنسية - السورية انطلاقاً من أن باريس تبدي اهتماماً بمواكبة المفاوضات غير المباشرة الجارية بين دمشق وتل أبيب برعاية تركية.

كما أن عون يعرف شخصياً أن لمراعاة حلفائه له حدوداً تبقى تحت سقف الأداء السوري في لبنان ولا يمكن تجاوزه في شكل يؤدي الى تخطي ما تقترحه دمشق وبالتالي فإن ليس في مقدورهم «الصمود» الى جانبه في حال أعطت القيادة السورية الضوء الأخير لتشكيل الحكومة وهذا ما بدأ يتلمسه عون، مع أن دمشق تتريث في حسم موقفها الى حين معرفتها الخطوط العريضة لنتائج المحادثات التي سيجريها الأسد مع ساركوزي على هامش عقد القمة الأورو-متوسطية. مع ان الأخير لا يستطيع أن يطيح علاقاته مع الولايات المتحدة وهو يتطلع لانتزاع شيء من الأسد في لبنان لتبرير إعادة تطبيع العلاقات الثنائية.

لذلك فإن عون تبلغ أخيراً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضرورة التعاطي بانفتاح مع توزيع الحقائب في الحكومة وكأن الأخير واثق من انها ستشكل قريباً وان المناخ الإقليمي بات داعماً للتغلب على أزمة التأليف وهذا ما يفسر رغبته، كما نقل عنه زواره، في أن ترى الحكومة النور قبل مطلع الأسبوع المقبل، وإلا سيكون له موقف يتقاطع فيه مع قرار رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط بالاعتذار عن عدم الاشتراك في الحكومة إذا طال أمد المشاورات.

ومع ان لكل من بري وجنبلاط اعتباراته الخاصة، في الموقف من التأخير في تأليف الحكومة فإن الأول يراهن على أن المشاورات دخلت في مرحلة حاسمة وان لا مصلحة لأحد في تمديد أزمة التشكيل في ظل تصاعد الاحتقان الداخلي وتمدد التوترات الأمنية من منطقة الى أخرى وما أخذ يترتب على كل هذه التداعيات من نتائج سلبية أخذت طلائعها تبرز من خلال خفض نسبة الحجوزات في الفنادق وعدول اللبنانيين في الخارج عن المجيء الى لبنان لتمضية عطلة الصيف ما بات يتهدد الوضع الاقتصادي خلافاً لرهان اللبنانيين على أن هذا الصيف سيكون واعداً على المستويات كافة.

وعليه فإن عون وبدعم من بعض حلفائه بدأ يخوض آخر جولة من جولاته لتحسين الشروط علّ الأكثرية تتجاوب معه، وإلا فإنه سيضطر الى مراعاة حلفائه بضرورة القبول بالحصة التي أعطيت له، هذا في حال كانت دمشق تبدي اهتماماً بزيارة الأسد باريس وتريد أن تسقط المآخذ بأنها تقف وراء عدم التوصل الى تفاهم يفرج عن حكومة الوحدة الوطنية

 

ازاحة الستار عن نصب بيار الجميل في الفنار/سامي الجميل: لنتّحد دفاعاً عن الجبل ولبنان

النهار/وجه منسق اللجنة المركزية في الكتائب سامي الجميل تحذيرا الى "من يحاولون التعرض للجبل من خلال الانتشار المسلح على تلال جبل صنين"، معتبراً "ان بيار الجميل هو جبل صنين ولن نسمح بأن يتطاول عليه احد، وادعو جميع القوى المسيحية الى التنبه لخطورة ما يحصل لأن ما يجري ليس اللبنان الذي حلمنا به معا وناضلنا لتحريره من الاحتلال السوري".

تحدث الجميل في احتفال ازاحة الستار عن نصب يمثل شقيقه الوزير الشهيد بيار الجميل في بلدة الفنار لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس. واقيم للمناسبة قداس احتفالي ترأسه الاب كميل افرام يعاونه الاب دانيال يمين، وشارك فيه السيدة جويس امين الجميل، نيكول الجميل، رئيس مجلس الاقاليم في الكتائب ميشال مكتف، ورؤساء بلديات الجديدة انطوان جبارة، والفنار كمال غصوب وسن الفيل نبيل كحالة، الى حشد من اهالي الفنار وكتائبيين من المتن.

وبعد تلاوة الانجيل تحدث الاب افرام عن "الشهادة على غرار السيد المسيح"، مشددا على "اهمية بذل الدماء والاستشهاد دفاعا عن الوجود والايمان". واعتبر "ان الدنيا تتسع للجميع وتضيق بالحاقدين، وهذا هو جوهر الايمان المسيحي"، مشددا على "اهمية العودة الى الذات في ذكرى الشهيد بيار الجميل وتنقية الذاكرة لكي يلتزم المسيحيون الانجيل وليبقى لوجودهم في هذا الشرق معنى وطعم ولون". وكرر الدعوة الى تلاقي المسيحيين "ومع الشركاء في الوطن الحبيب بأيمان وعزيمة (...)".

وبعد القداس تحدث سامي الجميل موجها التحية الى الحضور، وقال ان "بيار الجميل موجود في كل المتنيين واللبنانيين. ثم توجه بالكلام الى "من يريدون اللعب معنا، انهم لا يعرفون مع من يلعبون، مع حزب قدم الالاف من الشهداء، وهم يحاولون المس بالاشخاص الخطأ، والحزب الخطأ  والمنطقة الخطأ، عنيت بذلك صنين والمتن وحزب الكتائب". وقال: "نكرم بيار الجميل اليوم لأنه نموذج المقاوم التاريخي في جبل لبنان، هذا الجبل الصامد على تاريخ المقاومة منذ 1500 سنة دفاعا عن الحرية والايمان والحضارة والمعتقد، ونحن نفخر بالانتماء الى شعب هذا الجبل الذي قدم الغالي والرخيص دفاعا عن وجودنا وقيمنا وتراثنا في جبل لبنان. ونحن معنيّون بأن نكرّر التزامنا العطاء حتى الاستشهاد دفاعا عن الوطن والمجتمع، وستبقى المقاومة وسيلة للدفاع عن شعبنا، ما بقينا على هذه الارض". واضاف: "يجب ان يعرف من يريد وضع اصبع رجله في الجبل اننا اصحاب كل حبة تراب، ونحن اهل المقاومة دفاعا عن الارض والعرض. وليسمعني الجميع، ان جذوة المقاومة المسيحية لم تخب فينا، وهي لا تزال تتوهج، ونحن على استعداد للفداء حتى ابعد الحدود. نحن لا نتبهور ولا نهدد احدا ولا نصرخ على شاشات التلفزيون، لكن تاريخنا يشهد، ولسنا في حاجة الى أن نخبر احدا عن مقاومة الآباء والاجداد".

ووجّه نداء "من القلب" الى "التيار الوطني الحر" دون ان يسميه، داعيا "كل المسيحيين الذين لا نتفق معهم في السياسة حاليا الى ان يعوا خطورة المرحلة وما يجري، فنعود ونجتمع معا ونعود جميعا الى مبادئنا التاريخية لنقف الكتف الى الكتف من أجل وحدة مسيحية حقيقية لمواجهة ما يحاك ضد الوجود المسيحي من استتباع وتهميش". واعتبر الجميل "ان الوحدة المسيحية قادرة وحدها على استعادة الدور المسيحي، وعلى المسيحيين جميعا ان يعرفوا ان الكتائب لن تتردد في الدفاع عن كل مسيحي والوقوف بجانبه بمعزل عن انتمائه السياسي، للرد على ما قد يتعرض له من تهديد".

ودعا "كل المسيحيين الى رفض ما يحدث في جبل صنين ومواجهته معا، ورفض كل سلاح خارج سلاح الشرعية اللبنانية والجيش، وكل الدويلات داخل الدولة". وقال: "كل المسيحيين اخوة ويجب ان نقف معا لمواجهة التجاوزات والتطاول على السيادة والحرية ووجودنا المسيحي، ونريد ان يعود الجميع الى خطاب المحبة والعمل معا لكي نقوم بواجباتنا في الدفاع عن الوجود المسيحي كما وقفنا معا في وجه التنظيمات الفلسطينية والاحتلال السوري، ثم وقف معنا كل اللبنانيين في مرحلة ثانية". وشدّد على "ان المسيحيين الذين رفضوا السلاح اللاشرعي الفلسطيني لن يقبلوا اليوم بسلاح حزب الله ولا يرضيهم الا سلاح الجيش وحده. وجبل صنين هو بيار الجميل ولن نسمح لأحد بأن يتطاول عليه (...)".

 

تقرير لمجلة جينز المتخصصة: انتشار عسكري سوري داخل لبنان

المستقبل - السبت 28 حزيران 2008 - نقلت صحيفة "ميدل إيست تايمز" الأميركية أمس عن تقرير دفاعي أميركي أن صوراً بواسطة الأقمار الصناعية التقطتها شركة "ديجيتال غلوب" تظهر انتشار قوات سورية داخل الأراضي اللبنانية وتحديداً شرق لبنان "بشكل دفاعي" منذ مطلع العام 2008.

واستندت الصحيفة الى التقرير الذي نشرته مجلة "جاينز" الدفاعية المتخصصة، والذي أشار الى أن التحركات السورية تزامنت مع إجراء إسرائيل أكبر مناورة مدنية وعسكرية في تاريخها في أيار (مايو) الماضي.  وبحسب المجلة الدفاعية الأكثر انتشاراً، "فإن الانتشار يوحي بأن أجواء عدم الثقة بين البلدين (سوريا وإسرائيل) لا تزال قائمة وأن مفاوضات السلام بالتالي ستعاني كثيراً قبل نجاحها". وكانت إسرائيل وسوريا أعلنتا إجراء مفاوضات سلام سرية بينهما برعاية تركية في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين. لكن مجلة "جاينز" أشارت إلى أن "الدولتين تتفاوضان من موقع ضعف داخلي، وبالتالي فإن التوصل إلى اتفاق ليس صعباً".

غير أن "ميدل إيست تايمز" ذكرت أن "مستوى انعدام الثقة بين العدوين يجعل المحادثات بين الجانبين أكثر صعوبة وهذا انعكس تالياً على الأرض زيادة في انتشار القوات السورية على الأراضي اللبنانية".

وذكرت الصحيفة أن "جاينز" تمكنت من إثبات التواجد العسكري المتزايد من خلال الصور التي التقطتها المؤسسة التجارية بواسطة الأقمار الصناعية.

وذكرت المجلة أن "التواجد غير المعروف للقوات السورية على الأراضي اللبنانية يظهر أنه على الرغم من التأكيدات المتزامنة من سوريا وإسرائيل في 21 أيار (مايو) 2008 حول مفاوضات السلام غير المباشرة بينهما، فإن انعدام الثقة المتبادل يستمر في تمييز العلاقات الإقليمية. ونتيجة لذلك وعلى الرغم من الاعتراف بمفاوضات السلام، فإن المحادثات ستستمر في وقت تستمر الاستعدادات العسكرية على أعلى المستويات".

وقال مدير تحرير قسم الأخطار في مجلة "جاينز"، كريستيان لومير "التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الدولتين غير مرجح في المستقبل القريب لسببين رئيسيين. أولاً تتصرف القيادتان الإسرائيلية والسورية من موقف ضعف. ثانياً، ترفض سوريا الابتعاد عن مجموعات مثل حزب الله وحماس وفك تحالفها مع إيران".

وذكرت الصحيفة أن "النتيجة هي حلقة مفرغة يتطلب فيها مناخ عدم الثقة استعداداً عسكرياً أكبر سيؤدي بدوره إلى مناخ عدم ثقة من الناحية المقابلة، ما يستدعي تحضيرات عسكرية أكبر أيضاً". وجاء في تقرير "جاينز": "يبدو أن سوريا تستمر في نشر قواتها على الأراضي اللبنانية في مناطق التلال النائية إلى الشمال من راشيا الوادي على الرغم من أن دمشق أنهت احتلالها العسكري للبنان في نيسان (أبريل) 2005".

وتابع التقرير "تبدو المواقع السورية في لبنان مصممة بشكل دفاعي بحت في حال حاولت إسرائيل التقدم، وليس كممر لتهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله".

وذكرت المجلة أن "التنظيم الشيعي المسلح يتلقى معظم أسلحته من خلال الحدود السورية مع لبنان في وادي البقاع المتاخم للمناطق الشيعية التي تقع تحت سيطرة حزب الله". وكانت صور حصلت عليها المجلة بواسطة الأقمار الصناعية لشركة "ديجيتال غروب" في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2006 و12 آذار (مارس) 2008، تشير إلى أن سوريا أقدمت على زيادة تجهيزاتها العسكرية وبالتالي نشاطاتها في القواعد العسكرية السورية على الأراضي اللبنانية.

وأظهرت الصور أن هذه التعزيزات كانت عبارة عن دبابة من طراز "تي 54 ـ 55" ومدفع ذاتي الحركة. واستناداً للتقرير، فإن "التحقق من هذه التعزيزات مستحيل، حيث أن القوات اللبنانية المسلحة أغلقت منطقة التلال إلى الشرق من قرية كفرقوق". ويمنع حاجز للجيش اللبناني على مفترق الطريق الوحيدة المؤدية إلى قرية دير العشائر جميع الأشخاص من الوصول على القرية باستثناء سكانها، كما يغلق الجيش الطريق المؤدية إلى قرية حلوة القريبة. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود قواعد عسكرية للجيش السوري بالقرب من الحلوة، إلا أن هناك عدد من المراكز الصغيرة التي يتمركز فيها عناصر مجموعات فلسطينية موالية لدمشق مثل فتح الانتفاضة وقوات الصاعقة. (ي ب ا)

 

ساركوزي يبيع واشنطن "سلخ" دمشق عن طهران والأسد يراضيه لكسب الأميركيين/لبنان في قلب عملية العَرض والطلب

أسعد حيدر

المستقبل - السبت 28 حزيران 2008/ ولد "الاتحاد المتوسطي" ميتاً. الفكرة كانت غريبة وطموحة. ضخمة الى درجة ان أحداً غير الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استطاع هضمها. عندما نجح شمالاً في تسويقها، وجد ان "التهذيب العربي" لم يكن شيكاً على بياض كما خطر له، أي مشروع فيه "الشوكة الاسرائيلية" لا يمكن أن يبتلعه أي عربي حتى ولو كان قد أقام الصلح ووقع مع تل أبيب اتفاقات دولية. خفض ساركوزي "سقف" مشروعه، فتحول الى "اتحاد من أجل المتوسط"، رغم ذلك لم ينجح في تسويق مشروعه لأنه لم يفهم أحد من سيكون في خدمة من؟ الشمال في خدمة الجنوب، أم العكس صحيح؟ سقط المشروع عملياً وان لم يعلن رسمياً.

دمشق بيت القصيد

الآن تواضع ساركوزي وعاد من جنة الأحلام الى الواقعية السياسية. "الاتحاد المتوسطي"، أصبح عملياً "برشلونة ­ 2" لا أكثر ولا أقل. موريتانيا ليست متوسطية ولكنها مدعوة لأنها موجودة في الفضاء المتوسطي مثلها مثل الأردن. عاصمة "المشروع" التي لم يعلن رسمياً اسمها الجديد ستكون في بروكسل وليس في دولة عربية من المفترض ان تكون تونس.

بيت القصيد في كل ذلك، العلاقات الفرنسية ­السورية. الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ذهب بعيداً في "احراقه للمراحل" مع دمشق، الى درجة أنه لا يمكنه التراجع حالياً، فقد كاد يحرق كل "مراكبه" لتحقيق حلمه. أدرك ساركوزي ان مشروعه لإقامة "الاتحاد" قد فشل عملياً. حالياً يريد انجازا ما يعتبره الجانب التاريخي من المشروع الذي سيدخله التاريخ، وهو حل النزاع العربي ­ الاسرائيلي. وهو كما يبدو يرى ان الفرصة مؤاتية لتحقيق هذا الانجاز.

يرى ساركوزي ان مفتاح الحل هو بيد دمشق لذلك يجب استعادة ودها والاسراع بالتطبيع معها. لم يكن هذا سهلاً بوجود الأزمة اللبنانية ودور دمشق المعروف فيها. أطاح ساركوزي بكل الشروط الصعبة والمعقدة، ليعيد العلاقات معها، ساعده في ذلك مسار المفاوضات المفتوح بين تل أبيب ودمشق عبر أنقرة. اكتفى بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لدعوة الرئيس بشار الأسد الى احتفالات 14 تموز. في الطريق الى منصة الاحتفالات في ساحة الكونكورد، يوجد مبنى المؤتمرات الذي سيستضيف المشاركين في المؤتمر التأسيسي لما يمكن تسميته الآن "برشلونة ­ 2" وليس "الاتحاد المتوسطي" أو كل ما يتعلق بالمتوسط.

الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في الاحتفالين، لأنه أخذ أكثر مما يجب. فالعرض الفرنسي كان أكبر من أن يرفض، السؤال ماذا بعد؟ بوضوح أكثر ماذا يمكن لساركوزي أن يطلب أكثر وماذا يمكن للأسد أن يعطي أكثر؟ بين العرض والطلب، يقع لبنان في الوسط. باريس الساركوزية غير باريس ­ الشيراكية. كل شيء أصبح من الماضي يكفي متابعة برنامج رحلة شيراك الى القدس ورحلة ساركوزي اليها. أيضاً امتناع ساركوزي عن زيارة رام الله حتى لا يلقي نظرة على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، واحتضان شيراك له في أيامه الأخيرة في باريس. أيضاً موقف شيراك من لبنان وغرقه في تفاصيله الى درجة اقفال الأبواب في وجه دمشق. وموقف ساركوزي الذي كما يقال في باريس مستعد "للمشاركة في صفقة لدفن المحكمة الدولية بطريقة لائقة".

التحالف مع واشنطن

باريس تعرف تفاصيل اللعبة، وأولها ان دمشق تلعب مع إبقاء عينها على واشنطن. دمشق لن تقدم سوى ما يرضي باريس ويسكتها أما "الهدايا" الضخمة فستبقى محفوظة لواشنطن، خصوصاً اذا انتُخب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة. عندئذ تصبح عملية العرض والطلب حقيقية جداً ويمكن البناء علينا.

ساركوزي لديه حسابات أخرى، ذلك ان عودة باريس الى الحلف الأطلسي واقترابها من واشنطن، الى درجة الالتزام تعظيمها حضوراً أكبر في القرارات الدولية وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. الأهم من كل ذلك، ان باريس ­ الساركوزية ترى ان العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط منه بدأ مرحلة انتقالية نتيجة لاقتراب نهاية ولاية جورج بوش، وانتخاب رئيس أميركي جديد. هذه المرحلة ستطول لمدة سنة لأن الرئيس الجديد لن يبدأ تنفيذ سياسته الجديدة قبل ربيع العام 2009. هذه الفترة كافية للتحرك والتقدم وفرض سياستها على مجرى الأحداث.

برنار كوشنير وزير الخارجية، وجد لدى زيارته لبغداد، استعداداً لعودة باريس. الساحة فارغة والجميع (وكلها من الدول الحليفة لواشنطن) يعمل على اخذ مكان له فلماذا لا تكون لباريس مكانة تستحقها خصوصاً وانها كانت تنفرد تقريباً بالعمل والتحرك والمشاريع خصوصاً النفطية منها في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

العراق وملء الفراغ

وهي تعمل على ملء الفراغ في العراق كما تفعل باقي الدول، فإن باريس التي تتابع تطورات العلاقات الأميركية الاسرائيلية ­ الايرانية اطلعت على رفض جنرالات الجيش الأميركي لرفضهم أي عمل حربي واسع أو محدود ضد طهران، لأن في ذلك مخاطرة كبيرة. لكن باريس مطلعة أيضاً على أن ذلك لن يثني بوش في الفترة الممتدة من الحملة الانتخابية حتى احتفالات القسم في 20/1/2009 ان يشن عملية عسكرية واسعة ضد طهران. ولذلك فإن أي عملية من هذا النوع قد تقلب الموازين وتجعل من دمشق "خطاً دفاعياً عن طهران". وهذا ما لا تريده باريس ودمشق معاً.

أمام مثل هذا الاحتمال، فإن باريس تحاول "بيع" بوش جهدها "لسلخ" دمشق عن طهران. وانها في سبيل تحقيق هذه "العملية الجراحية الموضعية"، تفتح الأبواب باتجاه دمشق ومعها. واذا ما صح هذا "الوهم" الفرنسي بإمكانية نجاح مثل هذه "العملية"، فإن معرفة من يبيع الآخر لمن مهم جداً. خصوصاً وأن ثمن مثل هذه العملية متى بدأت ونجحت سيكون من لبنان و"حزب الله"، ولا فرق بالأولوية.

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يندفع بهذه السرعة، معتمداً طريقة "الكنغارو" الأسترالي في القفز، يفقد في أحيان كثيرة دقة الرؤية، مما يُسهّل جداً وقوعه في اخطاء قاتلة كان يمكنه تجنبها لو أحسن القراءة. من هذه الأخطاء القاتلة، تخلي فرنسا عن لبنان عملياً وواقعياً مقابل وعود لن يتحقق منها الكثير. أو مقابل مبادرة ايجابية واحدة في وقت مطلوب فيه الانخراط في مسار طويل من المبادرات بأقل ما يمكن من الكلام وأكثر مما يجب من الأفعال.

تنسى باريس في كل هذه اللعبة طهران وموقعها في ادارة الصراع والتفاوض. هل يمكن لباريس في لحظة من اللحظات ان تكون مقتنعة أو ان تصدق بأن طهران ستقف مكتوفة الأيدي تتفرج علي كل ما تفعله باريس لسلخ دمشق عنها بعد كل الاستثمار الذي قامت به طوال ثلاثة عقود؟ وهل يمكن لباريس ان تتابع طهران، "حزب الله" وهو يذبح على يد دمشق ولا تعمل على منعها وجعلها تدفع الثمن غالياً.

مجرد وجود هذه الاحتمالات يعني ان سياسة القفز "الكونغرية" لن تمنع نيكولا ساركوزي من السقوط في لحظة غير متوقعة على "لغم" يطيح بكل مشاريعه. وعندئذ ستكون واشنطن الشامت الكبير به.

 

الذين تأخذهم العزة بالإثم!.. إلى أين يريدون أخذ لبنان؟

موقع أخبار الشرق – الجمعة 27 حزيران/ يونيو 2008

الطاهر إبراهيم - كاتب سوري

أن ينهض مواطن مقهور فيهاجم قيادة النظام التي اضطهدته على أرض الوطن التي يتغنى بها المواطن بأنها بلد العزة والكرامة، أمر مفهوم ومعتبر. وأن يشتم الشعب العراقي إدارة الرئيس الأمريكي وهو يرى على القنوات الفضائية صورا لمواطنين عراقيين يمارس بحقهم التعذيب في معتقل "أبو غريب" وقد امتزجت أشلاؤهم المضرجة بدمائها، فتلك الشتائم تعتبر حق طبيعي يملكه كل مظلوم. ويبقى مفهوما إجماع الشعوب العربية على استنكار دعم واشنطن لحكومة إسرائيل وهي تحاصر الشعب الفلسطيني في غزة فتمنع عنه الغذاء والدواء، ولو استطاعت لحرمته من استنشاق الهواء.

لكن الذي لا يفهم ولا يوجد ما يبرره، تبجح بعض اللبنانيين الذين "أخذتهم العزة بالإثم" وانتشوا بالنصر الكاذب على أبناء الوطن في حارات بيروت، عندما امتشقوا سلاحاً أصبح يعتبره أكثر اللبنانيين سلاحاً غير شرعي، تصول به ميليشيات حزب الله، وتوجهه إلى صدور المواطنين، وتهدد من ينتقد هذا السلاح بالويل والثبور، وكأن زعرانها "عناترة" زمانهم.

"وئام وهاب" مثلا، باع نفسه بدراهم معدودة، وكان ممن مهدوا للفتنة الطائفية التي أشعل فتيلها حزب الله في بيروت والجبل أيام 7، 8، 9، من شهر أيار الماضي. في بداية الفتنة تلك، ظهر وئام على قناة المنار ليقول: "الجوع ليس شيعيا ولا درزيا ولا سنيا ولا مسيحيا، بل لبنانيا في كل لبنان". لكن من ينظر إلى "وئام وهاب" يظن أنه سبب هذا الجوع الذي يعصف باللبنانيين. وكيف يجوع من كان مثل "وئام" الذي جعل طريق دمشق- بيروت "مسربة نمل" يسلكه يوميا (سري مري) ينزل ضيفا في فندق "ميريديان دمشق" على حساب الشعب السوري، ليتآمر على الشعب اللبناني، ويقبض فاتورة الخدمة "مدفوعة الثمن"، وكان آخر وقاحاته سيل شتائم قبيحة وجهها – من دون وجه حق- إلى المملكة العربية السعودية من على شاشة قناة "المنار".

"وئام" اسم ليس على مسمى. وهو ليس الوحيد المتخصص في فن الشتائم على الساحة اللبنانية. لا يجاريه في احتراف الشتائم - سبيلا للاسترزاق- إلا "ناصر قنديل" الذي عض يد من أحسن إليه. فقد نسي "قنديل" إحسانَ الشهيد "رفيق الحريري" إليه يوم رشحه على قائمته الانتخابية في بيروت في انتخابات عام 2000، -ولولا الحريري لما وطأت قدما قنديل المجلس النيابي- ثم لينقلب "أفعى برأسين" على الشهيد وعائلته. وإذا كان هذان الشتامان أقل من أن يفرد لهما مقال ينشر على صفحات الإنترنت والمثل يقول: "فلان" لا يعتب عليه استصغارا لشأنه. لكني أردت أن أقدمهما مثالا أذكّر به العماد ميشيل عون وغيره من زعماء لبنان، حتى لا ينزل إلى الدرك الذي بلغه "وئام" و"قنديل". وإذا كان الصغير لا يعرف كيف يكون كبيرا، فإن على الكبير أن يتعلم كيف يبقى كبيرا.

ففي لقاء له مع أركان حزبه، حمل العماد "ميشال عون" يوم الاثنين 23 حزيران الجاري على الرئيس "فؤاد السنيورة" فقال: إن "كل شيء على الأرض مستعجل والبلد مستعجل ودولته ليس مستعجلاً". وتمنى على السنيورة: "وضع مهلة زمنية لمدة التكليف وحصول استشارات جديدة بعدها". وحذّر من "أن هناك تهديدات لبعض المواقع في البقاع". كما تحدث عن: "انتشار مسلح أوسع في كل عكار". بعض اللبنانيين اعتبر كلام "عون" تحريضا مبطنا قد يؤدي إلى فتنة مثل التي انتشرت في بيروت والجبل أيار الماضي. وبرغم خطورة التحريض الذي تضمنه حديث العماد "عون" -أصبح التحريض عملة يومية يتداولها رموز المعارضة في لبنان- وانزلق فيه إلى مهاترات لا يفعلها الكبار –لأنهم كبار- عندما اتهم "فؤاد السنيورة" "بالكذب"، وحذّره من "اللعب بخطوط التوتر العالي"، قائلاً: "اترك موقع الرئاسة في الرئاسة".

من كان كبيرا عليه أن يحافظ على مكانته وأن لا ينزل تحتها، حتى لو أحس أن موقفه أصبح ضعيفا. قد لا نتناغم مع مواقف العماد "ميشيل عون" إلا أننا نعتقد أن عليه ألا يهبط إلى السوية التي هبط إليها الذين احترفوا مهنة الشتائم. لقد كان للجنرال "ميشيل عون" مكانته في لبنان يوم وقف معارضا الوجود السوري في لبنان. وحين خاض –مخطئا أو مصيبا- حربا ضد القوات السورية. وبقي على موقفه لا يتزحزح عنه قيد أنملة، رغم المغريات التي بذلت له، ورضي أن يعيش في المنفى وألا يتنازل عن مواقفه، بل إنه ازداد تشبثا بها.

وحتى عندما عاد من منفاه، ودخل الانتخابات ورفض دخول حكومة "فؤاد السنيورة" رغم القوة التي كان يحظى بها في المجلس النيابي. كل ذلك ما كان لينقص من نظرة مخالفيه إليه لولا ما كان منه مؤخرا. نحن نعتقد أن العماد "عون" بلغ به التوتر والانفعال السياسي –بسبب انحسار شعبيته المسيحية- حدا جعله يتلفظ بألفاظ لا تليق به ولا بمن وجه إليه الكلام.

في المقلب الآخر على الضفة الأخرى من المعارضة اللبنانية، حيث يتحرك رموز حزب الله، نرى اللهجة تعلو أحيانا حتى تأخذ معها بيروت إلى حرب التخويف والحصار، كما فعل "نصر الله" يوم "أخذته العزة بالإثم"، فألقى يوم 8 أيار الماضي خطابا فاحت منه رائحة الدم، هدد فيه بقطع الأيادي والرؤوس. وما يزال البيروتيون يعانون هم وأطفالهم من رعب الأيام التي تلت ذلك الخطاب الدموي. وأحيانا تهدأ اللهجة بعض الشيء وتخفت، فنسمع كلاما معتدلا من صقر من صقور حزب الله الشيخ "نعيم قاسم" –على غير عادته- فيقول: "إنهم يرحبون –في حزب الله- بعودة مزارع "شبعا" عن طريق المفاوضات، وحتى لو أنها وضعت تحت إدارة الأمم المتحدة، فلا بأس".

قد يكون ما قاله "نعيم قاسم" فلتةَ لسان، اضطر الحزب إلى تصحيحها، حتى لا ينسى اللبنانيون أن حزب الله ما يزال ذلك "البعبع" الذي يخيف، ما اضطر "نواف الموسوي" مسئول العلاقات الدولية في حزب الله" ليقول: "لن يكون هناك على رأس أي جهاز امني في لبنان أو أي موقع عسكري من لا تطمئن إليه المقاومة والى صدق ولائه للوطن –من يحدد صدق الولاء للوطن من كذبه؟- وهذا وعد. ولن يستطيع أحد أن يُعيّن في أي موقع من هو مشبوه –ماهو مقياس الشبهة عند حزب الله إذن؟- في ولائه للوطن أو هو متآمر على المقاومة. ولن يتمكن أحد من بناء قدرات أمنية أو عسكرية في لبنان يضعها في مواجهة المقاومة –لماذا يحق لحزب الله ولا يحق لغيره؟- لقد تصرفنا من قبل على أساس استباقي ووقائي، وأننا لن نسمح ببناء جسم امني أو عسكري في لبنان يطعننا في الظهر".... (انتهى الاقتباس من كلام الموسوي، والكلام بين كل معترضين هو من عندنا).

على أن أخطر ما قاله الموسوي هو: "إن اتفاق الدوحة هو اتفاق الحد الأدنى بالنسبة إلينا، ولو أننا كنا بصدد استخدام السلاح من اجل تغيير موازين القوى لتحقيق أهداف سياسية، ما كان الأمر يطول أكثر من يوم! أليست هذه لغة الذين أخذتهم العزة بالإثم؟

وأنا أشهد أن هذا الكلام الذي تفوه به "الموسوي" لا يراد به وجه الله. فحزب الله أراد أن يذكّر –على لسان الموسوي- بأن صواريخه ما زالت في مخابئها جاهزة للإطلاق. ما قاله الموسوي ليس كلام من تأخذه الرحمة باللبنانيين بل هو كلام من استشعر القوة "وأخذته العزة بالإثم".

 

إثر ضغوط من بري وتسهيلات من جنبلاط والياس المر

لبنان: تشكيل الحكومة يتوقف على عون بعد قبول السنيورة إرضاءه بـ«الاتصالات»

بيروت - الحياة  - 28/06/08//

حصرت الضغوط لتسريع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة العقد التي واجهتها خلال الأسبوع الماضي، بواحدة تتعلق بجواب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على العرض الأخير الذي تلقاه من رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة الى اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة وحقيبة الاتصالات الى أحد الوزراء الذين سيسميهم بالاتفاق مع السنيورة، مقابل تخليه عن حقيبة الأشغال العامة والنقل وعن حقيبة الشؤون الاجتماعية اللتين كانتا أسندتا لكتلته في اقتراح سابق، لكن عون أصر على الاحتفاظ بالحقيبة الأخيرة بعد أن عُرضت عليه حقيبة الاتصالات، من دون أن يقفل باب البحث، خصوصاً أن الأكثرية لم تمانع باحتفاظه بالشؤون الاجتماعية، من دون الأشغال.

وفيما انتظر العاملون على «طبخة» الحكومة، وقادة الأكثرية جواباً نهائياً من عون على هذا العرض الأخير، فإن الأجواء الضاغطة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي هو حليف عون في المعارضة ومن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، لتسريع تشكيل الحكومة وتجاوز العقبات لأن الوضع الأمني والوضع الاقتصادي لم يعودا يحتملان المزيد من التأخير، دفعت بأوساط عدة الى القول مساء أمس، إن إنجاز الحكومة يجب أن يتم الليلة (أمس) أو اليوم وليس غداً.

وكان العرض الأخير الذي قدمه السنيورة الى عون عبر المستشار في رئاسة الحكومة السفير محمد شطح أول من أمس جاء بعد سلسلة مواقف في اتجاه تسهيل تسريع تشكيل الحكومة، إذ أبلغ جنبلاط السنيورة بأنه يتخلى عن حقيبة الاتصالات التي كان يفترض أن تسند الى وزير من كتلته، بعدما أبلغ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الحالي الياس المر المرشح لمنصب نائب رئيس الحكومة، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن لا مانع لديه للتخلي عن هذا المنصب إذا كان هذا يسهّل عملية تشكيل الحكومة ويزيل العراقيل من أمام إعلان مراسيمها لأن مصلحة البلد لها الأولوية على أي منصب.

وكان جنبلاط أبلغ المعنيين بعملية تشكيل الحكومة قبل 3 أيام، بدءاً بسليمان والسنيورة وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري مروراً بالرئيس بري أنه إذا لم تشكل الحكومة خلال مدة قصيرة فإنه لم يعد مهتماً بأن يتمثل فيها ولتوزع حصته على الآخرين لأن البلد ذاهب نحو الانفجار الأمني بفعل الصدامات المتنقلة بين المناطق فيما تأليف الحكومة يخضع لمطالب وشروط لا تؤدي إلا الى زيادة انكشافه وإنهاك الجيش اللبناني.

وزاد من هذا الموقف الضاغط ان الرئيس بري أكد تضامنه مع موقف جنبلاط هذا وأبلغ زواره أول من أمس أنه متفاهم معه على وجوب التسريع وتشكيل الحكومة خلال يومين في أقصى حد وإلا فإنه قد يتجه للاعتذار عن المشاركة في الحكومة. ولم يخف بري تبرمه من بعض المطالب والشروط على تشكيل الحكومة، بما فيها تلك التي يطرحها حليفه في المعارضة عون، وطالب الأخير، بحسب مصادره بتسهيل عملية التشكيل. ونُقل عن بري قوله: «لم نعد نجرؤ على مقابلة الناس ومواجهتهم أمام الوضع المزري الذي تعيشه البلاد، أمنياً واقتصادياً في ظل تصاعد الصدامات المذهبية البغيضة، وتراجع كل الآمال التي انعقدت على أن يسمح اتفاق الدوحة بصيف واعد يؤمل منه، ولو نسبياً، إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي الذي يزيده الغلاء صعوبة. فالحجوزات في الفنادق تؤشر الى إمكان تراجع مجيء السياح واللبنانيين خلال هذا الصيف».

واستند قادة الأكثرية في العرض الذي قدمه السنيورة الى عون، الى أن قادة المعارضة خلال اجتماعهم يوم الجمعة الماضي طرحوا مخرجاً يقضي بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة، الى اللواء أبو جمرة وحقيبة الاتصالات، بناء لاقتراح من «حزب الله»، بدلاً من مطلب عون الحصول على حقيبة سيادية، يتعذر إسنادها الى وزير من كتلته نظراً الى أن توزيع الحقائب السيادية الأربع محكوم بحصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الدفاع والداخلية منهما. وحين جرى صرف النظر عن إعادة توزيع الحقائب السيادية في صيغة جديدة، قبل قادة الأكثرية بالصيغة التي اقترحها «حزب الله» (نائب رئيس الحكومة والاتصالات لكتلة عون). وكان السنيورة اقترح إسناد الحقائب التالية لعون: الأشغال، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والصناعة.

وحين قبل بإسناد الاتصالات لوزير عوني يتفق على اسمه، نظراً الى الحاجة لشخصية قادرة على تولي الحقيبة جاء الاقتراح بأن تكون بديلة لحقيبة الأشغال ولحقيبة الشؤون الاجتماعية. وعندما التقى مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل السنيورة أمس، نقل اليه جواب عون بالإصرار على الاحتفاظ بالأشغال والشؤون الاجتماعية مع الاتصالات، مقابل التخلي عن الصناعة. وقالت مصادر الأكثرية انها يمكن أن تقبل باحتفاظ كتلة عون بالشؤون الاجتماعية، لكن ليس بحقيبة الأشغال التي يجب أن تعود لحصة قوى 14 آذار طالما أن عون سيتولى الاتصالات والتي من المرشحين لتوليها من جانبه، سيمون أبي رميا، آلان طابوريان أو آلان عون.

وفيما قالت أوساط عون إنه كان ينتظر جواباً أمس من السنيورة حول مطلبه الاحتفاظ بالأشغال إضافة الى الاتصالات، قالت مصادر الأكثرية إن السنيورة أبلغ باسيل ان احتفاظ عون بالأشغال لا يلقى قبولاً من الأكثرية وانها يمكن أن تقبل باحتفاظه بالشؤون الاجتماعية. وفي المقابل قالت مصادر الأكثرية انها تنتظر جواباً من عون حول عرض السنيورة الأخير فتضاربت المعلومات حول من ينتظر من، لكن مصادر في تكتل عون النيابي قالت لـ «الحياة» ان الأخير قد يؤخر جوابه الى اليوم أو ربما الى الاثنين.

وعلمت «الحياة» أن الرئيس بري أجرى مشاورات مع قادة المعارضة، من أجل حث عون على التعاطي بمرونة. ولفتت مصادر مطلعة الى أن المعارضة كانت اقترحت فكرة الاتصالات لإرضاء عون، بدلاً من الحقيبة السيادية والى ان توزيع الحقائب قد لا يسمح بحصوله على الأشغال في الوقت نفسه. ونقل عن بري انزعاجه الشديد مساء أمس من عدم الحصول على أجوبة إيجابية وعدم ارتياحه الى إصرار عون على الاحتفاظ بحقيبة الأشغال.

واعتبرت مصادر في الأكثرية أنه لم يعد جائزاً التعاطي مع موضوع تأليف الحكومة على أن هناك أطرافاً عدة، بل على أساس أن هناك طرفين، المعارضة والأكثرية هما اللذان وقعا على اتفاق الدوحة، وأضافت المصادر: «ان التعاطي مع التشكيلة الحكومية على قاعدة، أن هناك أطرافاً عدة وليس طرفين، يعني ان «حزب الله» وحركة «أمل» يأخذان حصتيهما في الحكومة، ويتركان أمر التعاطي مع العماد عون للأكثرية من دون أن يبذلا جهداً معه كي يقلع عن رفع سقف مطالبه في كل مرة يحصل على تسهيلات جديدة من الأكثرية. فالمنطق يقول بحصول اتفاق بين طرفين على أن يتوزع فرقاء كل طرف الحقائب في ما بينهم». وطالبت المصادر بري و «حزب الله» بلعب دور مع عون كي يسهّل ولادة الحكومة.

وذكرت مصادر بري أنه يحرص على أن تعلن الحكومة اليوم

 

عون يخوض آخر جولات تحسين شروطه والمصلحة السورية تسرّع تشكيل الحكومة

بيروت - محمد شقير- الحياة - 28/06/08//

مع أن مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان تؤكد أنها بلغت مرحلتها الأخيرة وأن ولادتها أصبحت قريبة، فإن مصادر أخرى تقول ان لا شيء أكيداً بعد على هذا الصعيد ما لم يتم تذليل عقد تمثيل «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون الذي يراهن على تحسين شروطه الى أقصى الحدود مستفيداً من تضامن المعارضة معه، خصوصاً حليفه «حزب الله».

وعلمت «الحياة» ان الاتصالات التي أجريت أخيراً بين عون ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة من خلال مستشاره الدكتور محمد شطح لم تبلغ النتائج المرجوة، نظراً الى أن «الجنرال» يرفع سقف شروطه الخاصة بتمثيل تكتل «التغيير والإصلاح» على رغم أن السنيورة أبدى مرونة وتجاوباً مع مطالبه التي لا يستطيع الموافقة عليها بالكامل. وكان شطح التقى عون ليل أول من أمس موفداً من السنيورة، حاملاً اليه اقتراحاً يقضي بتعيين القيادي في «التيار الوطني الحر» اللواء عصام أبو جمرة نائباً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة الى إسناد حقيبة الاتصالات الى الشخص الذي يختاره شرط أن يتخلى في المقابل عن إحدى الحقيبتين، الأشغال العامة أو الشؤون الاجتماعية. إلا أن عون أصر على أن يتمثل بحقائب الاتصالات والأشغال والشؤون الاجتماعية إضافة الى نيابة رئاسة مجلس الوزراء، لكنه تريث في الإجابة ما إذا كان قراره نهائياً أو انه قابل للتعديل بما يسمح بتسريع تشكيل الحكومة.

ووعد عون، كما تقول المصادر السياسية، بأن يوفد مسؤول العلاقات السياسية في التيار صهره جبران باسيل الى «السراي الكبيرة» لينقل الى السنيورة موقفه النهائي، بعد أن يكون أجرى مشاورات مع حلفائه في المعارضة. وبالفعل حضر باسيل أمس الى السراي والتقى السنيورة في حضور شطح، وأبلغه تمسك عون بحقائب الاتصالات والأشغال العامة والشؤون الاجتماعية الى جانب منصب نائب رئيس مجلس الوزراء رافضاً التخلي عن الأشغال أو الشؤون في مقابل تمثيله بحقيبة أخرى، بحجة أن ذلك يشكل خللاً في التمثيل المسيحي في الحكومة. وتحدثت المصادر عن مشكلة تتعلق بتوزيع وزراء الدولة على كل من رئيس الجمهورية والأكثرية والمعارضة، إذ أن عدد الحقائب في الحكومة الثلاثينية يبقى في حدود 24 حقيبة في حال تقرر إصدار مراسيم تنظيمية باستحداث وزارتين جديدتين، الأولى لشؤون المجلس النيابي والثانية للتنمية والإصلاح الإداري. لكن عون لم يقفل الباب في وجه المشاورات وأبقاه مفتوحاً لاعتبارات عدة أبرزها:

- ان الجهات التي تعمل على الطبخة الحكومية والأكثرية قدمت كل التسهيلات بما فيها تخليها عن نيابة رئاسة الحكومة وأبدت تجاوباً مع معظم مطالب عون لقطع الطريق على محاولات إطاحة اتفاق الدوحة لمصلحة الإبقاء على التوترات المتنقلة على طول الخط من بيروت الى الجبل والبقاع والشمال. وعليه لم يعد في مقدور البعض في المعارضة الذهاب بعيداً في تعطيل المخارج لتبديد العقبات التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة.

- ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يتطلب من الأكثرية والمعارضة تقديم تنازلات متبادلة وهذا ما لم يحصل في صورة متوازنة، في ضوء سياسة الابتزاز التي يتبعها بعض أطراف المعارضة.

- ان عون الذي يقلل من الدور الإقليمي في تشكيل الحكومة، يعرف جيداً ان هناك حاجة سورية للإسراع في ولادة الحكومة قبل أيام من توجه الرئيس بشار الأسد الى باريس لحضور القمة الأورو-متوسطية لئلا يسأله نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أسباب التأخر في تأليف الحكومة اللبنانية.

ويتصرف أكثر من مسؤول سوري على أن تشكيل الحكومة قبل سفر الأسد الى باريس من شأنه ان يخفف، ليس من الأسئلة الفرنسية للرئيس السوري فحسب، وإنما يمكن أن يسرع في إعادة تطبيع العلاقات الفرنسية - السورية انطلاقاً من أن باريس تبدي اهتماماً بمواكبة المفاوضات غير المباشرة الجارية بين دمشق وتل أبيب برعاية تركية.

كما أن عون يعرف شخصياً أن لمراعاة حلفائه له حدوداً تبقى تحت سقف الأداء السوري في لبنان ولا يمكن تجاوزه في شكل يؤدي الى تخطي ما تقترحه دمشق وبالتالي فإن ليس في مقدورهم «الصمود» الى جانبه في حال أعطت القيادة السورية الضوء الأخير لتشكيل الحكومة وهذا ما بدأ يتلمسه عون، مع أن دمشق تتريث في حسم موقفها الى حين معرفتها الخطوط العريضة لنتائج المحادثات التي سيجريها الأسد مع ساركوزي على هامش عقد القمة الأورو-متوسطية. مع ان الأخير لا يستطيع أن يطيح علاقاته مع الولايات المتحدة وهو يتطلع لانتزاع شيء من الأسد في لبنان لتبرير إعادة تطبيع العلاقات الثنائية.

لذلك فإن عون تبلغ أخيراً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضرورة التعاطي بانفتاح مع توزيع الحقائب في الحكومة وكأن الأخير واثق من انها ستشكل قريباً وان المناخ الإقليمي بات داعماً للتغلب على أزمة التأليف وهذا ما يفسر رغبته، كما نقل عنه زواره، في أن ترى الحكومة النور قبل مطلع الأسبوع المقبل، وإلا سيكون له موقف يتقاطع فيه مع قرار رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط بالاعتذار عن عدم الاشتراك في الحكومة إذا طال أمد المشاورات.

ومع ان لكل من بري وجنبلاط اعتباراته الخاصة، في الموقف من التأخير في تأليف الحكومة فإن الأول يراهن على أن المشاورات دخلت في مرحلة حاسمة وان لا مصلحة لأحد في تمديد أزمة التشكيل في ظل تصاعد الاحتقان الداخلي وتمدد التوترات الأمنية من منطقة الى أخرى وما أخذ يترتب على كل هذه التداعيات من نتائج سلبية أخذت طلائعها تبرز من خلال خفض نسبة الحجوزات في الفنادق وعدول اللبنانيين في الخارج عن المجيء الى لبنان لتمضية عطلة الصيف ما بات يتهدد الوضع الاقتصادي خلافاً لرهان اللبنانيين على أن هذا الصيف سيكون واعداً على المستويات كافة.

وعليه فإن عون وبدعم من بعض حلفائه بدأ يخوض آخر جولة من جولاته لتحسين الشروط علّ الأكثرية تتجاوب معه، وإلا فإنه سيضطر الى مراعاة حلفائه بضرورة القبول بالحصة التي أعطيت له، هذا في حال كانت دمشق تبدي اهتماماً بزيارة الأسد باريس وتريد أن تسقط المآخذ بأنها تقف وراء عدم التوصل الى تفاهم يفرج عن حكومة الوحدة الوطنية

 

تدبير أمر الشعبين

حازم صاغيّة- الحياة - 28/06/08//

إذا كان انتخاب رئيس للجمهوريّة يستدعي مؤتمراً في الدوحة، وإذا كان لا بدّ من مؤتمر مماثل لتشكيل حكومة، فهذا يعني حقّاً أننا أمام شعبين. وهي حقيقة ينبغي أن نصارح أنفسنا بها علّ المصارحة توفّر بعض الدم على اللبنانيّين، والدم قد تنقّل من بيروت والجبل الى طرابلس. وغداً، من يدري، قد يُسفح في أمكنة أخرى.

هناك، حقّاً، شعبان على الأقلّ، واحدٌ يجد ان الدولة أقلّ من طموحه الدولتيّ فيحاول النيابة عنها، وآخر يجد أن الممانعة الإقليمية أقلّ من رغبته في الممانعة فيحاول أيضاً النيابة عنها. الأوّل يقف «على يمين» ميشال سليمان، والثاني يقف «على يسار» بشّار الأسد. وشعبان كهذين، ولنضع التكاذب جانباً، لا يصنعان شعباً.

هناك شعب لبنانيّ لا يرضى، ولن يرضى، بالدولة طرفاً يحتكر وحده أدوات العنف، كائنةً ما كانت سلطة هذه الدولة وطبيعتها ورموزها. وهناك شعب لبنانيّ لن يقبل بالمقاومة واستمرارها كائنة ما كانت هذه المقاومة.

في حالة كهذه يمكن التعويل على الغلبة والإخضاع. لكنْ حتّى لو قبلنا أخلاقيّاً بالغلبة والإخضاع، فإنهما يبقيان مستحيلين عمليّاً. فمن يربح بالقوّة في بيروت يخسر بالقوّة في طرابلس، ومن يربح بالقوّة في البقاع فبالقوّة يخسر في الجبل. ولا يغيّر في المبدأ هذا تدخّل الأطراف الخارجيّة، بل يفيد تاريخ مديد من السنوات ان التدخّلات تلك لم تفعل سوى زيادة التباعد بين أطراف متباعدة أصلاً.

نواجه في حالة الانسداد هذه معضلة أكبر بكثير من تشكيل الحكومة، أو قبلها، انتخاب رئيس للجمهوريّة. نواجه، في الواقع، أزمة تاريخنا وثقافتنا اللذين يحرّمان علينا حقّ التجرّؤ وحقّ التخيّل وحقّ التفكير في ما يوقف القتل والدمار، أو ما يوقف حمل أحد الشعبين على الخضوع للآخر. فتبعاً لإصرارنا على ان الكثرة خير من القلّة، والوحدة خير من التقسيم، لا يعود أيّ من الشعبين يحترم إرادة الشعب الآخر في الحياة والطريقة التي يريد بموجبها أن يحيا حياته. فالشعب الذي يرغب في المقاومة الى ما شاء الله من حقّه أن يفعل ذلك ما دام ان الكثرة الكاثرة منه لا تعترض على الخيار هذا. لكنْ ليس من حقّ الشعب المذكور أن يمنع الشعب الآخر من تنفيذ رغبته في حياة مدنيّة لا تخالطها المقاومات وسلاحها. وطبعاً لا يكون وصم هذا الخيار الأخير بالاستعماريّة والصهيونيّة، غير مزيج من الاستبداد والبلاهة.

والشيء نفسه يصحّ في حقّ الشعب الذي يريد ألاّ يقاوم، ولا يجد مبرّراً للمقاومة أو مسوّغاً طالما ان الكثرة الكاثرة منه لا تعترض على الخيار هذا. إلاّ أنه ليس من حقّ الشعب المذكور أن يمنع الشعب الآخر من تنفيذ رغبته في المقاومة. وطبعاً لا يكون وصم هذه الرغبة بالعمالة لإيران وسورية غير مزيج من الاستبداد والتبسيط. وقد يقال إن التركيب السكانيّ للبنان يمنع وضع المسألة موضع التنفيذ. وهذا صحيح. لكن ما يفوقه صحّة ان التداخل  السكانيّ في ظلّ انقسام كالانقسام الراهن دعوة الى حرب أهليّة متواصلة. فلماذا لا يُقبل التفكير بطلاق صعب وبطرق تنظيمه بدلاً من صرف الجهود كلّها على إنقاذ زواج مستحيل؟ يكفي أن يمدّ اللبنانيّون أعناقهم ليروا جزيرة قبرص، وكيف انها، بشعبيها، أفضل حالاً منهم بلا قياس.

فالوطنيّة القديمة وحدها التي تصرّ على وحدة الأرض والشعب بغضّ النظر عن كلّ اعتبار معاكس. أما الوطنيّة المعاصرة فأوّلها وآخرها الاشتراك في طريقة حياة ما. وهناك في لبنان الآن طريقتان يستحيل التلاقي، بل يستحيل التقاطع، بينهما

 

الضربة الإيرانية في الحسابات الانتخابية

الياس حرفوش - الحياة - 28/06/08//

اصبحت احتمالات الضربة العسكرية التي يتخوف منها الجميع للمنشآت النووية الايرانية جزءاً من الحملات السياسية داخل كل من الولايات المتحدة وايران، في وقت تستعد فيه ادارتا جورج بوش وأحمدي نجاد لمواجهة الناخبين في كلا البلدين، في اواخر هذا العام وربيع العام المقبل.

في واشنطن لا يخفي معلقون اميركيون اعتقادهم بأن اي ضربة يمكن أن تأمر بها ادارة بوش قبل رحيلها سوف تشكل اسعافاً مهماً للحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري جون ماكين، الذي يتمتع بثقة اوسع بين الناخبين باعتباره الاقدر على حماية المصالح الاميركية في الخارج. غير ان مثل هذا الاسعاف سيتوقف على نجاح هذه الحملة او فشلها، وهو ما يذكّر بالفشل الذي حصده الرئيس السابق جيمي كارتر عنما حاول انقاذ رهائن بلاده في السفارة الاميركية في طهران عشية الانتخابات الرئاسية سنة 1980، التي أتت برونالد ريغان، عرّاب "المحافظين الجدد"، الى البيت الابيض.

لقد بات الهم الخارجي، والايراني خصوصاً، طاغياً على المعركة الرئاسية الاميركية. وتظهر نتائج استطلاع للرأي اجراه مركز "بيو" الاميركي للأبحاث ان 51 في المئة من الذين تم استطلاعهم يعتبرون أن سياسات ماكين الخارجية توحي بالثقة، مقابل 43 في المئة رأوا ان مواقف المرشح الديموقراطي اوباما هي مواقف "صلبة" بما يكفي لحماية هذه المصالح. في ضوء هذا من الطبيعي ان إقدام ادارة جمهورية على عمل من نوع الضربة الايرانية ستؤثر نتائجه على حظوظ ماكين. ذلك أن خروج الرئيس الجمهوري من البيت الابيض، وفي جعبته هزيمتان في حربه المعلنة على "محور الشر"، احداهما مع ايران من خلال ترك القضية النووية معها عالقة، والثانية مع اسامة بن لادن و "فسطاطه"، بعد العجز عن الإمساك به، مثل هذا الخروج لن يترك فرصة امام المرشح الجمهوري للادعاء بقدرة اكبر على الحفاظ على الهيبة الاميركية من قدرة اوباما الذي يبني على هزائم بوش للدعوة الى مقاربة مختلفة للسياسة الخارجية، ولمعالجة الملف الايراني.

اما في طهران فقد ادى بروز علي لاريجاني الرئيس الجديد للمجلس على ساحة الصراع السياسي في وجه الرئيس احمدي نجاد الى ظهور رؤية مختلفة لمعالجة الملف النووي. صحيح ان المرشد الايراني علي خامنئي هو صاحب الكلمة الاخيرة في حسم اي موافقة على تسوية الملف النووي، غير أن هناك جدلاً يدور داخل مواقع صنع القرار، وخير تأكيد له هو الوقت الذي تأخذه طهران للرد على العرض الأخير الذي حمله اليها خافيير سولانا، المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، والذي وصفه معلقون ايرانيون بأنه عرض يحمل 70 في المئة من الايجابيات فيما النسبة الباقية قابلة للتفاوض حولها. فقد دعا لاريجاني القوى الغربية الى عدم استفزاز ايران من خلال شن ضربة عسكرية على منشآتها، لأن عملاً كهذا سوف يؤدي بهذه القوى الى مواجهة ما سماه لاريجاني "امراً واقعاً"، اذ أن هذه الضربة ستقطع الطريق على اي امكانية للتفاوض مع ايران في المستقبل، كما سيتحول اي مشروع ايراني في المجال النووي بصورة حتمية الى مشروع عسكري. لهذا دعا المفاوض السابق على الملف النووي الى الافادة من الفرصة الاخيرة المتاحة للتوصل الى تسوية لهذه القضية التي باتت تقلق الكثيرين في المنطقة، وتترك اثراً سلبياً على الاستقرار الامني والاقتصادي في العالم. واذا كان علي لاريجاني من دعاة التوصل الى تسوية حول المسألة النووية، فإن من المشكوك فيه أن يكون الرئيس احمدي نجاد من اصحاب الموقف نفسه، خصوصاً أن الرئيس الايراني ينظر الى اي وقف لتخصيب اليورانيوم، تحت اية صيغة كانت، باعتباره هزيمة لخطابه المتشدد الذي يقوم على تخويف "الأمة الايرانية" من محاولة الغرب حرمانها من حقوقها. هكذا تكون تسوية الملف النووي عالقة، كما كانت دائماً في السنوات الماضية، بين "تعقل" كل من جورج بوش واحمدي نجاد. وبين هذين "العقلين" سوف يحتاج المرء الى فانوس شديد الاضاءة للعثور على مخرج مقبول لهذه الازمة... قبل أن تلتزم اسرائيل حلّها وتوفر التعقّل على الجميع

 

فنيش: المقاومة ابعد من مسألة تحرير الأرض بما تحمل من رؤية وتوجه وممارسة 

السبت 28 حزيران 2008

وكالات/اكد الوزير المستقيل محمد فنيش ان ليس باستطاعة أحد أن يلغي الاتفاق الذي حصل في الدوحة والعودة بالبلاد إلى ما قبل السابع من أيار، واعرب عن اعتقاده ان ليس باستطاعة احد إن يتحمل مسؤولية تعطيل الحل إذا أراد إن يدخل البلد في فراغ ويعيد إنتاج الأزمة.  ولفت الى "ان عندا تنتهي الحكومة من التشكيل سيكون هناك إسراع ولن يستغرق الأمر وقتا في إقرار الدوائر وإقرار قانون الانتخاب".

وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، قال فنيش: "إن تحرير أي شبر من الأرض هو مكسب ومصدر فرح وافتخار للمقاومين، لأنه لولا المقاومة ومن خلال العودة إلى الوراء اتهمنا البعض بأننا كنا نختلق موضوع مزارع شبعا حتى نستمر بالمقاومة ووصل الأمر إلى أن ينكر البعض هوية المزارع اللبنانية نكاية بموضوع المقاومة، فلان المجتمع الدولي تغير والظاهر ومن خلال الجهد الفرنسي وتصريحات رايس أصبحت المزارع لبنانية". أضاف: "ان المقاومة لها دوران، الدور الأول تحريري وعندما يكون هناك ارض محتلة من حق الشعب اللبناني ومقاومته عندما يعجز المجتمع الدولي والجهود الدبلوماسية أن يسترد هذا الحق ان ينتزع حقه من المعتدين. وبالتالي حقنا الطبيعي ومن واجبنا الوطني والإنساني أن نمارس فعل المقاومة لردع المعتدي ولاسترداد الحقوق وهذا الدور التحريري ينتهي عند استرداد كامل الحقوق"، وسأل: "لكن من قال دور المقاومة الدفاعي ينتهي، وهل أصبح العدو حملا وديعا بكل بساطة، ولم يعد هناك مخاطر تهدد البلد وأصبح لبنان بإمكاناته العسكرية النظامية قادرا على مواجهة كل هذه المخاطر، هل نسقط هذه الورقة التي أثبتت جدوى وفاعلية وردت العدوان وانتصرت على العدو وحررت الأرض، فهل نتخلى عنها بكل بساطة؟ فهذا ليس من تصرف العقلاء والحريصين على امن البلد وسيادته". وشدد على "إن الإستراتيجية الدفاعية تبحث وفقا لمتطلبات مصلحة لبنان وأمنه، ووفقا للمخاطر المستقبلية على قاعدة كيفية الافادة من دور المقاومة. وليس تحت تأثير الضغط الأميركي ولا لمتطلبات وحسابات الأمن الإسرائيلي أو لأجندة دولية خارجية أو لسياسة هذا المحور العربي وغيره. إنما فقط لحسابات المصلحة الوطنية اللبنانية وامن لبنان".

 

المفتي قباني: انفجار باب التبانة عمل اجرامي لاشعال نار الفتنة

وكالات/دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الانفجار الذي وقع في باب التبانة في طرابلس، ووصفه ب"العمل الإجرامي لإشعال نار الفتنة في إطار المؤامرة لتخريب لبنان وعودة الاقتتال بين أبنائه". ورأى المفتي قباني "أن هناك تصميما على تفجير الأوضاع في طرابلس على خلفيات معروفة، باعتبار أن المعالجات التي تمت حتى الآن مهددة بالانفجار في أي لحظة وهذا ما دلَّ عليه التفجير الذي ذهب ضحيته عدد من القتلى والجرحى في طرابلس، ما يتطلب من السياسيين تسهيل مهمة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة وتشكيل الحكومة بسرعة استثنائية للوضع الخطير في البلاد، وعدم وضع العراقيل والشروط". ودعا مفتي الجمهورية جميع اللبنانيين إلى "الحذر والوعي وعدم الانزلاق في الفتن التي يروج لها من يريد بلبنان شرا".

من جهة ثانية، استقبل المفتي القنصل العام لجمهورية غينيا بيساو في لبنان محمد أمين سليمان وبحث معه في الأوضاع العامة، وأكد سليمان دعمه وتأييده لمواقف مفتي الجمهورية الوطنية والإسلامية، وأمل أن تذلل العقبات في وجه تشكيل الحكومة لان الوضع الأمني والمعيشي أصبح على شفير الهاوية".

 

الجسر: مطالب عون أدت إلى توقف جزئي للمفاوضات بشأن الحكومة

وكالات/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ان المطالب الاضافية للنائب ميشال عون ادت الى التوقف الجزئي للمفاوضات، مؤكداً انه تمت حلحلة معظم المشاكل وأن المشاورات والاتصالات مستمرة توصلاً الى حل يرضي الجميع. الجسر، وفي حديث صحافي، قال: "إن الاتفاق النهائي كان بإسناد حقيبتي الدفاع والداخلية لرئيس الجمهورية لإرتباطهما بالإنتخابات النيابية والوضع الأمني في البلد وضرورة ان تكونا حياديتين، على ان تسند حقيبة سيادية للمعارضة وأخرى لفريق الاكثرية"، مضيفاً ان "اعطاء العماد عون نيابة رئاسة الحكومة مع وزارة الاتصالات هي احدى الحلحلات المطروحة، ولكن عون طلب وزارتي الاشغال العامة والاتصالات ما ادى الى وقف جزئي للتفاوض، لأنه من غير المفروض ان تكون هاتين الوزارتين في جهة واحدة لما تمثلان من بعد خدماتي على الساحة اللبنانية". وفي الموضوع الأمني اعتبر الجسر أن الأمن لم يفرض ولم يجر التفاوض عليه، وبالتالي على القوى الأمنية أن تكون حذرة وتتخذ الاجراءات الرادعة لأي انفلات أمني، وأكد "أن الأزمات اللبنانية هي انعكاس للأزمة السياسية في المنطقة، مما يفسر في الكثير من الاحيان تهجم البعض على دول عربية وعلى سفرائها".

 

خوري: هناك محاولة لتظهير انتصار لعون عبر تشكيلة الحكومة

وكالات/اعتبر النائب السابق غطاس خوري أن هناك محاولة تسجيل انتصار للنائب ميشال عون على الفريق المسيحي الموالي قبل الإنتخابات النيابية القادمة من خلال تشكيل الحكومة العتيدة، كما أنه هناك محاولة جديدة للقول ان هناك فريق سينتصر على فريق كي تبصر الحكومة النور، مؤكداً أن "هذا الأمر مضر للعهد الجديد وللبلد". خوري، وفي اتصال هاتفي ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للإرسال، اعتبر أن انطلاقة العهد تستوجب ان يكون هناك حكومة متوازنة بالمعنى الحقيقي، "والعرض الذي كان موجوداً لم يعد قائماً، لأن ليس فقط (الرئيس فؤاد) السنيورة قال إن هذا العرض لم يعد قائماً، بل هناك اطراف أيضاً كانت قدمت تنازلات لتسهيل الأمر والآن تريد النظر بصيغة جديدة"، وأكد أن "هناك اصرار من قبل عون على حقائب الأشغال والإتصالات والشؤون الإجتماعية، كما انه يريد مبادلة حقيبة الصناعة بالزراعة مع حركة أمل". وأضاف خوري: "منذ اتفاق الدوحة وحتى الآن هناك محاولة لتصوير أن هناك انتصار، وكان واضحاً محاولة تصوير أن هناك من أرجع الحقوق وكأن هناك من كان يحاول هدرهذه الحقوق"، معتبراً أن بقاء عون في المعارضة "قد ينتج غلالاً انتخابية أفضل من دخوله الى الحكومة، ولكن هناك اتفاق الدوحة، فمن لديه الشجاعة ليقول أنه سيخرج عن بنود اتفاق الدوحة، فليقل ذلك". وتعليقاً على طرح الرابع عشر من آذار لمقولة أمن اللبنانيين فوق كل اعتبار، قال خوري "بأن الرابع عشر من آذار تحالف وطني عريض خياره الدولة ويريد القوى الشرعية أن تدافع عن لبنان وكل من يعيش على الارض اللبنانية يجب أن يحتكم للقوى الشرعية".

 

بري أبدى تبرمه من مطالب عون وطالبه بتسهيل تشكيل الحكومة

الحياة/ ذكرت صحيفة "الحياة" أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "أكد تضامنه مع موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، وأبلغ زواره أول من أمس أنه متفاهم معه على وجوب التسريع وتشكيل الحكومة خلال يومين في أقصى حد وإلا فإنه قد يتجه للاعتذار عن المشاركة في الحكومة". وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر بري أن الاخير لم يخف تبرمه من بعض المطالب والشروط على تشكيل الحكومة، بما فيها تلك التي يطرحها حليفه في المعارضة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وطالبه بتسهيل عملية التشكيل. ونقلت عن زواره أنه قال: "لم نعد نجرؤ على مقابلة الناس ومواجهتهم أمام الوضع المزري الذي تعيشه البلاد، أمنياً واقتصادياً في ظل تصاعد الصدامات المذهبية البغيضة، وتراجع كل الآمال التي انعقدت على أن يسمح اتفاق الدوحة بصيف واعد يؤمل منه، ولو نسبياً، إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي الذي يزيده الغلاء صعوبة. فالحجوزات في الفنادق تؤشر الى إمكان تراجع مجيء السياح واللبنانيين خلال هذا الصيف".

 

انطوان حداد: كلام الموسوي مؤذي ويؤدي الى تصنيف الاخرين بين عميل ووطني

 لبنان الحر/اعتبر امين سر حركة "التجدد الديمقراطي" انطوان حداد، كلام المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي، حول عدم السماح لأي مشبوه بولائه الوطني ان يعين في المراكز الامنية، انه كلام مؤذي يؤدي الى تصنيف الاخرين بين عميل اومشبوه ووطني ، معتبرا ان لا حاجة لهذا الكلام وخاصة ان لدى المعارضة الثلث المعطل، مشيرا الى ان "حزب الله"قد تغير، " كان شيئا قبل عام 2000 ، واصبح غير ذلك بعد 7من ايار"، واصفا اياه "بانه مشكلة وجزأ من الاقتتال الداخلي".  حداد وفي حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، اعتبر ان حفظ الامن من مسؤولية الجيش والقوى الامنية، معتبرا "ان شبح اجتياح بيروت لا يزال مخيما على اللبنانيين الذين يخاففون من السلاح"، منوها بضرورة ازالة هذه المعادلة من الان حتى الانتخابات القادمة، مشيرا الى انه لن تصدر حكومة بدون دخول جميع الاطراف فيها، ورأى ان اتفاق الدوحة يبقى مهددا اذا لم يجر مصالحة وطنية، داعيا الى البحث عن الحلول لكل لبنان، رافضا اعتبار ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون قدم عرضا، باعتباره ان عون يريد حقيبة الاتصالات او حقيبة اخرى الى جانب نيابة رئيس الحكومة.

 

 الحجار: هناك توتر يسيطر على خطاب "حزب الله"

وكالات/اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب محمد الحجار أن "الضغط في موضوع تشكيل الحكومة ومحاولة تحقيق مقاعد وزارية معينة، يأتي ضمن ضغوطهم ايضاً لفرض تعيينات معينة في مواقع محددة بأجهزة أمنية وغيرها، وهناك ابتزاز سياسي يطال الرئيس ميشال سليمان مباشرة وإزاحته من موقعه التوافقي، ويريدون محاولة إجبار الرئيس فؤاد السنيورة على التنحي، ويبدو انهم لا يعرفونه جيدا". وأضاف الحجار في حفل عشاء منسقية المهن الحرة في "تيار المستقبل" أن ""حزب الله" وحلفاءه يريدون الوصول لفرض موضوع السلاح كأمر واقع وإخراجه من أي دائرة نقاش، ما يعني جعل الناس تكفر بالدولة والجيش وكل ما هو أمن شرعي. يريدون استنزاف الاكثرية وتحديداً "تيار المستقبل"". وختم: "هناك توتر عند الايرانيين ينسحب على "حزب الله"، والتصريحات التي صدرت عن قيادة "حزب الله" تؤكد ان هناك توتر سيطر على خطابهم السياسي لأنهم شعروا ان موضوع مزارع شبعا اصبح على الطاولة. ان سلاح حزب الله اصبح موجهاً ضد الابرياء وأصبح سلاح تخويفي وسلاح ارهابي".

 

نحّات يا عماد؟!

نشرة ليسيس/نحت العماد ميشال عون كما سمعنا من فمه امس عبر قناة العالم الايرانية، وثيقة التفاهم مع حزب الله في كلماتها وبنودها، وكلنا يعرف ان النحت من ارقى انواع الفنون وان النحّات يطوع الحجر بعقله ويديه ويصقله ويصنع منه آيات وعجائب، وتبعاً لهذه القواعد الجمالية فقد بحثنا في مضامين الوثيقة الموقعة بين حزب ايران والتيار البرتقالي فأدهشنا ان اول الانجازات فيها كانت حرب تموز التي لم تترك في طول لبنان وعرضه حجراً على حجر! ولا جسراً قائماً على طول الـ 10452 كلم2، وكانت اعظم مآثرها انها خلفت 1200 قتيل معلنين و5000 جريح ايضاً وخسائر مادية لم يخرج لبنان من تداعياتها وكوارثها حتى الساعة!

وحينما دققنا في تفاصيل المنحوتة الفريدة رأينا انها سهلت وغطت انتشار مسلحي واتصالات الحزب الالهي على طول الجبال الممتدة من جزين الى اللقلوق! واكتشفنا انها شرعت المقاومة في الداخل بعد انتفاء اعمالها عند الحدود! وجعلت حسم استمرارها او عدمه منوطاً بمشاكل كونية تمتد من الخليج العربي وحتى البحر الابيض المتوسط وتشترط حلولاً مستحيلة في فلسطين والعراق واليمن والصومال قبل مقاربة البحث في طيّ صفحتها، وان اجيالاً متعاقبة ستذكر التفاهم وتتذكره، وستخلد الوثيقة اسماء موقعيها كما المنحوتة تخلد اسم الصانع الفنان!!

وحين امعننا النظر في المنحوتة العونية – الالهية قدرنا انها شكلت غطاءً ودرعاً للحزب في مواجهة مار مخايل! وفي غزوة بيروت! وفي المحاولة الفاشلة لغزو الجبل ! ورأينا ايضاً تفاصيل جمالية منها في احداث سعدنايل وتعلبايا ! وفي مأساة طرابلس وحوادث عكار ! وفي التفجيرات المتنقلة عند حدود المخيمات الفلسطينية ، وقد زيّن "النحاتان" منحوتتهما بخط احمر حمل توقيعهما معاً وامتد عند حدود نهر البارد وكلف اكثر من 170 شهيداً في صفوف الجيش اللبناني ومئات اخرين من الجرحى والمعوقين!

ولعل ابرز بصمات النحات البرتقالي جاءت في تصوره للعلاقة مع الحزب وفي طرح هذا التصور على طاولة الحوار في ما بعد ! وقد سهى عن بال عماد لبنان ان الوثيقة والحوار بعدها قد جريا في شباط وآواخر اذار من العام 2006 وليس في العام 2005 كما قال "سماحته" وردد اكثر من مرة، وقد كشف عون في سياق حديثه عن طاولة الحوار الاولى انه اقترح دعوة دمشق للمشاركة فيها!! دون ان ينجح في اقناع الآخرين بالأمر! وقد اعاد اسباب عدم المشاركة السورية الى الاغتيالات والمحكمة الدولية وقبلهما مغادرة الجيش السوري لبنان ! وللجميع ان يتصوروا ماهية الحوار ومندرجاته في غياب الاسباب التي اوردها عماد لبنان!

وكانت قناة العالم قد قدمت الحلقة بعنوان مثير "عون يدافع عن ورقة التفاهم مع حزب الله والعلاقة مع دمشق" ولعل الرجل في دفاعه المستميت عن هذين الامرين يؤكد على الاقل لازمة ملازمة لحياته السياسية منذ العام 1988 – كما قال حرفياً – وهي انه حرص دائماً على البحث عن احسن السبل لاقامة افضل العلاقات مع سوريا! ومتروك امر تقدير النجاح في السعي للتاريخ واحكامه العادلة! وفي نفس السياق فقد اكد عون انه لا يشارك الولايات المتحدة الاميركية قناعاتها حول ان دمشق ما زالت تمثل مصدر قلق وعدم استقرار في لبنان! بينما عون يبحث كما قال بنفسه عن علاقة جيدة مع دمشق ! وهو لا يريد ايذاء الحكم الشقيق هناك !! وختم في هذا الشق المفصلي بالاعلان ان لبنان يمثل اليوم منصة انطلاق للاضرار بسوريا!!

وقد نحت النحّات ثلاث طوائف جديدة تلحق اضراراً بعملية الاصلاح في لبنان: الاقطاع السياسي، وزعماء الحروب، واصحاب الصفقات، وقد بدا للمراقبين ان هذه الصفات تنطبق فقط على حلفاء العماد اليوم ولم تصدق الامثال في ان المعاشرة لمدة اربعين يوماً تغير ! لأنه قد مضى 1240 يوماً والفالج لا يتحسن والعلاج لا نفع فيه ولا فائدة! ولعل افضل الخواتيم المنحوتة جاءت في كلام العماد البرتقالي عن توظيف المال الخارجي لمكاسب سياسية في الداخل قبل ان يختم – لا فض فوه – بالاشادة بدور ايران في حل الازمات في لبنان!! للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

حكومة واحدة لا حكومتان

بول شاوول

على الرغم من "حروب" الإلغاء التي مارسها ويمارسها أهل 8 آذار على الأكثرية، وعلى الرغم من الاقتحام الأحادي لبيروت من دون مواجهة، والهجوم على الجبل (وانتكاسة المهاجمين)... وعلى الرغم من الجبهات التي فتحها أهل التحرير السابق، والممانعة السابقة، على الأهالي في البقاع وطرابلس، وعلى الرغم من اتخاذ حزب الله مواقع عسكرية له في جرود كسروان (لتحرير المنطقة من عملاء اسرائيل هناك في العلالي، كما على الأرض وباذنه تعالى..) وعلى الرغم من التهويلات والتهديدات والأصابع المشهورة كالسيوف البتّارة، من هؤلاء فإن الأكثرية ازدادت أكثرية وأقلية أهل 8 آذار ازدادات أقلية. ولو راجعنا سجّل هؤلاء على امتداد السنوات الأخيرة، لما وجدنا غير العنف، والاغتيال والاقتحامات والاعتداء على الأحياء المدنية، وقطع الطرقات واحراق الدواليب (استبدل باحراق البيوت في طرابلس واحراق التلفزيونات والصحف في بيروت فيا لهذا التطور الديموقراطي الملحوظ) وعلى الرغم من كل ذلك اكتشف 8 آذار ومن بينهم في الخلفية المسنودة ميشال عون انهم يزدادون أقلية. وانطلاقاً من هذا "الواقع" الذي آلمهم، وبسبب انهم لم يحصدوا من اعتداءاتهم وحروبهم سوى "الهزائم" الشعبية والنقابية والسياسية "المظفرة" باذنه تعالى، فها هم يعوضون عن هذه الانتكاسات "الشعبية" باستراتيجية الترهيب والترويع والعنف، ولسان أحوالهم يقول: لم يبق لنا، كانقلابيين مشهودين سوى الاستمرار في الانقلاب، والانتقام من أكثرية هذا الشعب الذي خذلنا فعلاً بتمسكه بقيم الديموقراطية والسيادة والدستور والطائف وأخيراً "الدوحة".

واذا كانت الأكثرية ما زالت على حالها وكذلك الأقلية في مداهما التمثيلي فيعني أن السبيل الوحيد للأقلية أن تتجاوز الخطوط الحمر وتحاول "انتزاع" السلطة عبر اللجوء إلى المنحى الميليشيوي المسلح. وهذا المنحى خبرناه في الحروب السابقة وأساسه أن تفرض مجموعة مسلحة بشعار طائفي أو مذهبي أو أيديولوجي إرادتها على ناسها أو على ناس غيرها بالسلاح. أي تصادر المجتمع المدني بأدواته ومفاصله وحقوقه في التعبير والاختلاف وتُحيله صوتاً واحداً هو صدى مرنان (ودموي) للحزب المهيمن أو للقائد الأحادي البطل. هذا ما خبرناه على امتداد الحروب.

اليوم، يتكرر الأمر: هذا المنحى الميليشيوي يجسّده حزب الله بعدما كان له أن ينتقل من مقاومة اسرائيل إلى مقاومة أكثرية الشعب اللبناني، والشرعية والجمهورية والدستور ووحدة الأرض والشعب ويحاول أن يصادرها جميعاً بقوة السلاح: ميليشا حزبية تواجه المجتمع الأعزل، ميليشيا أحادية بعقيدة موجهة تعدم تعددية المجتمع. وما "السطو" على بيروت سوى وجه من وجوه هذه الميليشيوية. وما محاولة اقتحام الجبل ومناطق في الشمال والبقاع وصولاً إلى صنين (وجبل صنين أيضا عميل اسرائيلي، يجب مقاومته، وربما غداً الأرز يكون أيضاً عميلاً اسرائيلياً، حيث كل شجرة تجسد عدواً... وصولاً إلى جرود كسروان: التي يجب "جردُها" وتجريدها من عملاء اسرائيل! براوا! فالشجرة يمكن أن تكون عدواً. وصخور الجرد أيضاً. والمدن، فيا لاسرائيل كم هي قوية بعملائها!).

وبما ان اتفاق الدوحة تقرر فيه ما تقرر في محاولة لتعزيز الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة، فبات من الطبيعي أن تستشرس الميليشيا الحزبية وتضع كل هذا الاتفاق في موضع الشك النقيض: وعليه، لا يكون أمامها سوى اما عرقلة قيام الحكومة والمؤسسات وإما اضعافها، وإما تهميشها، وإما السيطرة عليها، لا كونها تمثل أكثرية بل وتحديداً لأنها أقلية عاجزة عن تغيير الأمور بالطرق الديموقراطية المباشرة. وقد اتخذت هذه "الأقلية" وطليعتها ميليشيا حزب الله وطربوشها الجنرال عون، وفي هذا الاطار، ذرائع للعرقلة أو الهيمنة، ابرزها مطالبتها بالحقائب السيادية لا سيما الأمنية، لتضمن كما تدعي "عدم طعن المقاومة الموجودة في صنين وطرابلس، وبيروت (!) في ظهرها.. وهي تطعن الجمهورية كلها في ظهرها! حقائب سيادية اذاً: الداخلية من أجل الانتخابات، والدفاع من أجل منع تسليح الجيش (باعتباره أيضاً احتمالاً لطعنها من الوراء، وهي وراءه)، والاشغال للخدمات الانتخابية، والمالية لتخريب الاقتصاد ومنع المساعدات للدولة (والدولة اللبنانية كصخور صنين، وجرود كسروان عدو أيضاً!).... و"رأس" حربة هذه الميليشيا الحزبية التي "دفشت" عون (الذي حول الجيش ميليشيا في حروبه السابقة) ليكون مطربها واداتها في تنفيذ مخططاتها، مقابل تصويره وكأنه يمثل المسيحيين! وقد صدّق هذا الدور حتى التماهي، فصار الدور هو الشخصية والشخصية هي الدور... على مساحة من الفصام لا يرقى إليه شفاء ولا برء ومعالجة.

إذاً هناك حكومة قيد التشكيل: اقلية شعبية بلباس الميليشيا وسلاحها، وأكثرية تجسد المجتمع المدني، والدولة.... وهذا يعني الكثير في حال تشكل الحكومة أو عدم تشكلها:

يعني في الحالة الأولى ومن خلال مفهوم الحقائب السيادية الأمنية ـ الخدماتية، ان الذهنية الميليشيوية ستخترقها لضربها من الداخل وفي الوقت ذاته الاستفادة منها لتبرير وجودها غير الشرعي.

ونظن أنه حتى لو تألفت الحكومة فالسلاح سيبقى مصلتاً على رؤوس "الأكثرية" ورئيس الجمهورية... وسيعيد هؤلاء برغم تمثلهم في الحكومة، إلى اعتماد الأساليب الترهيبية ذاتها التي اعتمدوها؛ من دون أن يعدموا وسائل أخرى: كالتهديد بالخروج منها والتشهير ببعض الوزراء (أو رئيسها) وتعطيل القرارات الأساسية التي لا تناسب "جمهوريتهم"الموازية: اذاً يتمثلون في حكومتين الشرعية، وكذلك "حكومتهم" التخريبية داخل الجمهورية الشرعية، وكذلك داخل جمهوريتهم المرسومة على حدود كانتوناتهم وبؤرهم الأمنية. وهكذا يكون لهم التخريب من طرفيه فيبقى سلاح حزب الله مقاوماً الشرعية وهو فيها، وتبقى جمهوريته تواجه الجمهورية وهو فيها، وتبقى دويلته "تحارب" الدولة وهو فيها!

وعلى هذا الأساس من الصعب القول إن أموراً أساسية ستتغير من حيث انضمام 8 آذار (ذي الوصايتين وربما أكثر) وستبقى هذه الثنائية قائمة حتى ما بعد الانتخابات النيابية اذا جرت: دولة في اللادولة، اللادولة في الدولة، ويبقى الجيش على حاله عاجزاً ازاء محاصرته بالمعادلات المذهبية والطائفية، ليعيدوه الى ما كان عليه أيام السيئ الذكر إميل لحود: جيشاً من الظلال، يُمنع من محاربة اسرائيل وحراسة الحدود كما يجب، وكذلك من حماية المجتمع. وهذا ما يفسِّر محاولات الهائه وتشتيته في هذه الحروب المتنقلة ولأنهم لا يريدون لهذا الجيش أي دور، خصوصاً دوره الوطني في مواجهة العدو الاسرائيلي باعتبار ان هذه المواجهة ستظل "وكالة حصرية" للحزب الذي ما زال يرفع عبارة المقاومة ليغطي حروبه الداخلية. وعلى هذا الأساس سيحاولون جعل الحكومة كالجيش (ردائف لميليشيا الحزب وحضور الوصايتين بالمال والسلاح والقرار... وعلى هذ الأساس سيحاولون (كما الحال الآن) افراغ الرئاسة الأولى من كل محتوى لتكون شبيهة برئاسة لحود "أشرف الناس" و"المقاوم الأول"!! وهكذا تبقى الأحوال على أحوالها، والمقامات على مقاماتها، والخراب على خرابه وهكذا يبقى قرار الحرب والسلم في قبضة الوصايتين ومنهما الى ميليشات 8 آذار، وتعود حليمة إلى عاداتها القديمة باذنه تعالى رب العالمين!

أما في الحالة الثانية أي عرقلة تأليف الحكومة فيكون لـ 8 آذار... أن يُصَعِّد من استشراسه ومن وتائر حروبه الداخلية، لشل كل قدرة عند الناس والأحزاب للدفاع عن انجازاتها الديموقراطية والجمهورية... وعن نفسها: ميليشيا اذاً بكل المواصفات التي عرفناها على امتداد حروب "الوصايات" السابقة على "لبنان"، بمعنى آخر، محاولة استدراج أكثرية اللبنانيين إلى اللجوء إلى قوى ذاتية تدافع فيها عن وجودها. بل وعلى أمانها واقامتها (سياسة التهجير بدأت فعلاً في بيروت وطرابلس). وعندها يكون لهذه الأكثرية وبفعل الحاجة أن تنشئ ميليشياتها لتتشبه على الأقل بميليشيا حزب الله. وهكذا يكون هذا الأخير قد نجح في جعل الشعب كله شبيهاً به. وهذا ما حصل في الحروب السابقة عندما انشئت الميليشيات لتكون بممارساتها وسلوكها متشابهة ومستنسخة. اذاً حزب الله يريد ان يستنسخ "لبنان" على صورته (الأخيرة أي الميليشيوية لا صورته المقاومة المشِّعة التي كان يقدرها الشعب اللبناني)، ويدفعه الى توسل وصايات (كوصايتي حزب الله) لمساعدته وتمويله وامداده بالسلاح، ليكون البلد كله كما يريد حزب ولاية الفقيه مجموعة من ولايات فقيه ربما أكثر فقهاً، وأكثر أصولية وأكثر عنفاً (هذا ما خبرناه في الحروب السابقة).

صحيح أن الأكثرية ازدادت أكثرية وحوصرت الأقلية بعزلة رهيبة (لا سيما ميشال عون) لكن قد نجد هذه الأكثرية مضطرة أن تدافع عن وجودها. وصحيح أن الأكثرية واجهت المحاولات الانقلابية والاغتيالات والتخوين والتهديد والتخريب بادوات الديموقراطية المباشرة أي التظاهرات السلمية وافشلت كل الأقلية الانقلابية... لكن قد ترى هذه الأكثرية ان هذه الدفاعات الشعبية ضرورية لكن غير كافية: فمن يمنع ميلشيا حزب الله من الدخول إلى اي منطقة بالقوة واذلال الناس واحراق البيوت وتهجير المواطنين في حال بقي الجيش على حاله: في موقع "الحيادي" الذي يخدم غير الحياديين.

انها احتمالات الممكن "المُظَهَّر" بعينياته ميدانياً، وبين الناس. واذا بقي حزب الله مصراً على ممارساته، وانتهاكاته، فالنتيجة ستكون حرباً شاملة هذه المرة، يغرق فيها من يغرق، وينتهي من ينتهي، ليندثر كل شيء، ولن يبقى "للمنتصر" اذا تبقى منتصر سوى ركام يحكمه، وعدم يسوسه، ويصبح لبنان ومن فيه ومن عليه في خبر كان.

اهذا ما يريده حزب الله! طبعاً ما زلنا،برغم كل شيء، قادرين على التمني بأن يعود هذا الحزب الى بلده، وان يسترجع "قيم" المقاومة التي خاضها مشكوراً وأكثر، ويوظفها في خدمة السلم الأهلي والدستور والديموقراطية والناس، وقد يكون لنا، نحن الذين كنّا في الصفوف الخلفية الشعبية والثقافية في دعمه اثناء مقاومته العدو، وإن من باب التعلق بقشة لانقاذ السفينة، ان يعترف بأن هناك قوى مختلفة في لبنان، ومتعددة دينياً، وطائفياً ومذهبياً وسياسياً وثقافياً وهذا من شأنه ان يؤدي الى عودة الصراع السياسي السلمي، بدلاً من الصراع المذهبي، وعودة الصراع حول الجمهورية الواحدة لا ضدها، والصراع حول كيفية تمتين الوحدة، لا تصديعها... فبهذا وحده يسلم الحزب ويسلم الجميع.... والوطن. وما عدا ذلك سيكون وبالاَ: عدة جمهوريات وحروب كثيرة، عدة حكومات، عدة جيوش، تفقيس ميليشيات... وعندها يكون هناك رابح واحد وخاسرون: الرابح الوحيد الأحد اسرائيل، والخاسرون: كل اللبنانيين.

 

النائب يوسف خليل: الصراع حول تشكيل الحكومة داخلي
 
العماد عون ليس عقدة ونرفض اتهام اي فريق لبناني
 
وطنية- 28/6/2008(سياسة) إعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب الدكتور يوسف خليل، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، ان الحقائب كلها خدماتية، مشيرا إلى أن العماد ميشال عون تخلى عن مطالبته بوزارة سيادية انطلاقا من هذا المبدأ. وأوضح ان ما يحصل على مستوى تأليف الحكومة هو في الواقع عملية تأجيل ، وليس "خراب البصرة"، مشيرا إلى أن المسألة تتطلب الكثير من المشاورات وهذا ما يحصل حاليا مع العماد عون. وقال: "الصراع الداخلي والاختلافات الداخلية موجودة"، مؤكدا ان عون ليس عقدة في الواجهة بل ما يفعله هو انتقاد للحكومة وهو ما درج عليه منذ نيف وثلاث سنوات ، معرباً عن رفضه لوضع الأمور في دائرة اتهامية تجاه أي زعيم لبناني وأي فريق لبناني.
 
وإذ اعتبر أنه على رئيس الحكومة ان يُظهر مكان وجود العقدة والصعوبات ، أكد النائب خليل ان اتفاق الدوحة لا يزال ساري المفعول، فقد تم انتخاب رئيس للجمهورية وتبقى مسألة الحكومة التي من الطبيعي ان تأخذ جدلا واسعاًورأى أن من حق كتلة "التغيير والاصلاح" أن يكون لها تمثيل معين في الحكومة نظرا لحجمها السياسي. وإذ أشار إلى أن القمة الروحية دعت رجال السياسة إلى الاتفاق والتجرد من الأنانية والمصالح الشخصية خدمة لمصلحة لبنان واللبنانيين، رأى ان الفترة التي نمر بها خطيرة جداً ، ولذا من واجب الدولة ان تسيطر على الأوضاع الأمنية وأن تضبط الوضع الأمني بشكل جيد وفعّالواعتبر ان ما يحصل في الشمال هو من مسؤولية الدولة، لافتا إلى وجود نوع من التراخي من قبل القوى الأمنية الموجودة في طرابلس، الأمر الذي يظهر أن ليس هناك قرارا سياسياً لإنهاء الاقتتالوأعرب النائب خليل عن انزعاجه من إعادة أحداث إهدن إلى الذاكرة ومن بث حلقة حول هذا الموضوع، لكنه دعا إلى تحويل هذا الأمر إلى مسألة ايجابية، مشيرا إلى أن هذه الحلقة تُظهر بعض الحقائق العلمية والواقعية، وهي دلت على أن الدكتور سمير جعجع ليس هو المسؤول عن مجزرة إهدن لأنه أصيب في بداية المعركة.
 
وأوضح النائب خليل أن المقاومة عندما تصبح عبئا على الوطن تنتفي صفتها كمقاومة، وقال: "هناك من يطلب رأس المقاومة لأسباب سياسية وشخصية لكن نحن نعتبر المقاومة من أجل الدفاع عن لبنان"، مؤكدا ان أمن لبنان هو فوق كل اعتبار ورافضا كل قول بان أمن المقاومة هو قبل امن لبنان.

 

رئيس حزب الاتحاد السرياني عرض التحضيرات لاعتصام يوم غد في الاشرفية: نطالب بمقعد للطائفة التي تعد 28133 ناخبا ولها الحق ان تتمثل في المجلس
 
وطنية - 28/6/2008 (سياسة) استقبل رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد، في مقر الحزب، فعاليات وشخصيات وحشد من الاهالي، عرض معهم تحضيرات الحزب للاعتصام الذي سينظمه الخامسة من بعد ظهر غد الاحد في ساحة ساسين في منطقة الاشرفية، "استنكارا لقانون الانتخابات النيبابية الذي لم يعط مقعدا نيابيا للطائفة السريانية".
 
وادلى مراد بالتصريح الآتي: "يحاول البعض لغاية في نفس يعقوب، تحميل قوى 14 آذار وخصوصا تيار "المستقبل" مسؤولية الغبن الذي أصاب السريان بابقاء مقعد الاقليات في دائرة بيروت الثالثة".
 
أضاف: "أولا، نحن كحزب اتحاد سرياني لا نطالب بمقعد الاقليات والنائب نبيل دي فريج يمثل هذه الطوائف خير تمثيل ويمارس السياسة الوطنية السيادية الاستقلالية وهذه السياسة تعبر عن طموح كل السياديينثانيا: نحن نطالب بمقعد للطائفة السريانية التي تعد 28133 ناخبا ولها الحق ان تتمثل في المجلس النيابي وهناك طوائف عدد ناخبيها أقل بكثير من عدد ناخبي الطائفة السريانية".
 
وتابع: "من يهمه من الاحزاب والكتل النيابية المسيحية حقوق المسيحيين والتوازن الوطني كان عليه التوجه بكتلته النيابية الى مجلس النواب وتقديم اقتراح قانون ينصف طائفة مسيحية قدمت الغالي من التضحيات لاجل لبنان السيد الحر المستقل وليس فقط التحريض على شاشات التلفزة والصحف واللقاءات والزيارات".  وأشار مراد الى "ان عدد ناخبي الطائفة الارمنية الكاثوليكية التي نحترمها في دائرة بيروت الاولى هو 4814 ناخبا ولها مقعد في هذه الدائرة، بينما نحن السريان 5624 ناخبا في الدائرة الاولى وليس لنا مقعد نيابي فيها. فهل يعقل هذا الامر".

 

 ندوة للتيار الوطني الحر عن " المسيحيين في لبنان والتحديات المقبلة"
 
النائب هاشم دعا الى صياغة رؤية مسيحية- اسلامية على كل المستويات
 
النائب بقرادونيان شدد على المصالحة المسيحية وتعزيز العيش المشترك
 
وطنية - 28/6/2008(متفرقات) نظمت منسقية التيار الوطني الحر في ذوق مكايل في قاعة سينما "بريزيدنس" ندوة بعنوان :" المسيحيون في لبنان وتحديات الاستحقاقات المقبلة"، شارك فيها النائبان هاغوب بقرادونيان وعباس هاشم، في حضور القاضي يوسف سعدالله الخوري ممثلا رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، منسق كسروان - الفتوح الدكتور جوزف بارود، منسق ذوق مكايل جيلبر اشقر، اعضاء المجلس البلدي في ذوق مكايل، مختاري البلدة ، رؤساء الاندية، المحامي نبيل بطيش عن تجمع عائلات كفرذبيان، كوادر التيار الوطني الحر وحشد من الوجوه الاجتماعية والثقافية. وتولى الاعلامي رواد ضاهر ادارة الندوة.
 
النائب هاشم
 
بداية النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من عريف الندوة جوزف ابي هاشم ، ثم القى النائب عباس هاشم، كلمة بعنوان :" وجهات النظر الاسلامية حول الدور المسيحي في لبنان"، وقال:" الحاضر ابن الماضي ومكمل له. اما القول ان في استطاعة الناس نسيان هذا الماضي والانطلاق بالحاضر نحو مستقبل يرسمونه بطموحاتهم المستحدثة فقول خاو من الحقيقة الحضارية لشعوب الارض قاطبة اذ لا يخفى الارتباط الوثيق والعلاقة الوطيدة بين الحاضر والماضي الى درجة قد يستشف منها المستقبل بملامحه المتواصلة كي لا نقول المتكررةانطلاقا من هذه الحقيقة الزمنية اجدني في مستهل هذه المقاربة ملزما بالعودة الى طبيعة العلاقة التي ربطت المسلمين بالمسيحيين منذ انطلاقة الرسالة الاسلامية في هذا الشرق. لكنني اقارب بمحاضرة وجيزة لا ببحث كون هذا الموضوع شائكا ومتعدد الجوانب والاعصر. اكتفي منها بما يفيد هذه الندوة القيمةان موقف المسلم من الرسالة المسيحية ومن المسيحيين مرده الاول والاخير كتاب الله "القرآن الكريم" الذي حدد رؤية الاسلام وموقف المسلمين من الاخرين غير المسلمين المؤمنين بالله الاحد عنيت بهم اهل الكتاب، فقد اعتبر الاسلام ان تاريخ الايمان عند الجميع هو تاريخ واحد، وان تجليات الايمان على ألسنة الرسل والانبياء هي تجليات لحقيقة واحدة لا تفاوت في جوهرها اطلاقا، وانما تتفاوت في سعتها وفي عمقها، وفي اجمالها وفي تفاصيلها.
 
والاسلام نظم علاقة الانسان بربه عن طريق العقيدة والعبادة، كما نظم علاقة المسلمين بغيرهم من البشر والطبيعة عن طريق الشريعة والاخلاق "يا ايها الناس، انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم". (سورة الحجرات).  ثم وجد الاسلام ان الايمان الاكثر إلتصاقا وقرابة له هو الايمان الابراهيمي وهما المسيحية او النصرانية واليهودية اي اهل الكتاب تمييزا لهم عن المشركين فأهل الكتاب هم (السلف) في الايمان الابراهيمي وايمان اهل الكتاب جزء مقو للايمان الاسلامي فتربى المسلم الحقيقي على احترام الكتابي لان لديه المعرفة الايمانية.
 
يقول تعال:" قولوا: آمنا بالله وما انزل الينا، وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط، وما اوتي موسى وعيسى، وما اوتي النبيون من ربهم، لا نفرق بين احد منهم، ونحن له مسلمون" (سورة البقرة).  لقد تحدث القرآن الكريم عن اهل الكتاب وسماهم هذه التسمية لتسليط الضوء على القرابة الروحية والايمانية بينه وبينهم وفي كل ما ذكره عنهم اجلال واحترام فأقر لهم الشخصية الدينية الخاصة في العبادة ومؤسساتها، والمعابد وما يلحق بها من اديرة ومحابس وصوامع وكان للمسيحية والمسيحيين امتياز عن جميع ذوي الاديان الاخرى في قوله تعالى " ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق، يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين" (سورة المائدة).  اذا لقد انتجت القرابة الروحية علاقة انسانية سليمة بين المسلمين الاوائل والمسيحيين، مع الاقرار بالاختلاف في العقيدة ذات الجذر الواحد.
 
غير ان هذه العلاقة تعرضت في بعض الفترات لتصرفات لم ينتجها المعتقد الاسلامي ، ولا التشريع الاسلامي في اصل وضعه وانما مارستها السلطة السياسية في تلك الفترات نتيجة المناخ السياسي العام ولعلاقات العداء التي كانت قائمة بين المجتمع الاسلامي وبين الدولة البيزنطية، وبعد ذلك نتيجة تأثير التفاعلات التي تولدت من الحروب الصليبية. وقد وقع القيمون على الشان الاسلامي العام في العهدين الاموي والعباسي في تجاوزات للشريعة الاسلامية في علاقتهم مع غير المسلمين عموما ومنهم النصارى. وكان بعض ما وقعوا فيه ناشئا عن جهل بعضه عن غير عمد وبعضه الاخر كان عن عمد. ولا ريب في ان تلك التصرفات تركت ذكريات أليمة عند النصارى.
 
والحق يقال ان الخلفاء والولاة في تلك الحقبات قربوا منهم الكثيرين من النصارى وبوأوهم اعلى المراتب وحملوهم اسرار الدولة وجعلوهم ينطقون بسياسة الدولة وحكامها.
 
وكلنا درس في الحضارة العربية عن شعراء النصارى ومن بينهم الاخطل، شاعر الامويين والناطق الرسمي باسم البلاط اذ لا يخفى ان الشاعر كان يمثل يومئذ دور المروج الاعلامي لسياسات الحكم والهامس الاكبر، المسموع الكلمة، في آذان الحكامكذلك فقد عرف عن السريان النصارى ابتداء من نهاية العصر الاموي واستمرارا في كامل العهد العباسي انهم اهل فكر وقلم، اتقنوا لغات اجنبية ونقلوا الى العربية الكثير من المؤلفات الاجنبية المفيدة حتى انحصرت حركة الترجمة والنقل بهم وحدهم فأفادوا حضارتهم العربية وطعموها بطعوم المعرفة المستوردة والمتمايزة.
 
ومن اسمائهم المعروفة يوحنا بن البطريق واسحاق بن حنين وحنين بن اسحاق وثابت بن قرة وقسطا بن لوقا البعلبكي وكلهم مسيحيون ملتزمون اصول الدين وحقول المعرفة والسبحة لا تنتهي من مفكرين مسيحيين كبار تفاعلوا مع الحضارة العربية ورفعوا لواءها وغزوا افكار ابنائها على تعدد انتماءاتهم حتى ذاع صيتهم فأجزل عليهم الخلفاء والولاة العطايا وبلغت تلك العطايا مبلغا في ذلك الزمن ما وازى ثقل الكتاب القيم وزنه من الذهب الخالصوهذا دليل آخر على تمايز هذه المجموعة وعلى تقدير المسلمين كافة حكاما وشعبا، لهم. ثم تباعدت العلاقة في عصر الانحطاط نتيجة حكم المغول والتتر والشراكسة والاتراك وكلهم من الاجلاف الذين لا يقيمون للفكر شأنا لا بل حاربوا اهل الفكر خشية ان يدخل هؤلاء بكتاباتهم نفحة الحرية التي كان الشعب العربي بمسلميه ومسيحييه يتوق اليه. الى ان استعاد المسيحيون المفكرون دورهم في عصر النهضة فأسسوا نتيجة انفتاحهم على الغرب لانبعاث حضاري وفكري جديد محاربين التخلف السياسي والرجعية الفكرية فكتبوا وترجموا ونشروا وحافظوا على اللغة العربية بعد ان شابتها شوائب الانحطاط: اليازجيون والبساتنة وشعراء المهجر ونعيمة وجبران وكثيرون ممن قرأنا لهم وتحررنا بهم.   ومن حيث شاء المسيحيون، من لبنان، كانت لهم انطلاقة جعلتهم جسر عبور الفكر الغربي الى الفكر الاسلامي وعلى الجسر ذاته استنهضت الهمم الاسلامية المشرقية لتلتقي مع بواعث وانماط المدارس السياسية الغربية الحديثة. في اي حال كان للمسيحيين الدور الرئيس في فعل التلقيح الحضاري هذا بعد ان صان هؤلاء المسيحيون العادات والتقاليد المشرقية التي ساهموا في ارسائها عبر العصور فالتزمها ابناؤهم من بعدهملقد كان المسلم وما زال يشعر دائما بأن المسيحيين هم جزء من مجتمعه جزء من قوميته وجزء من عالمه، وهذا الوعي بالمسيحي والمسيحية شجع وحفز على الحوار.
 
ربما لم يكن هذا الشعور في الماضي بالقوة ذاتها التي هو عليها في يومنا الحاضر فقد ازداد الان اتساعا وعمقا نتيجة للانفتاح الثقافي على العالم بأسره ونتيجة لتطور نظام الاتصال والمواصلات وكذلك طبعا نتيجة العلم شبه المعمم بعد ان كان فيما مضى مقتصرا على الخاصة.
 
انني ادعو من على هذا المنبر المشرف الى ان نخزن من الحقائق التاريخية ما هو مفيد لمستقبلنا معا وان نرذل ما هو معيب او ما اعتبر خطوات ناقصة وجهلا. فالمسؤولية جسيمة ويجب ان نتحملها جميعا ويجب ان يبذل الجميع جهودا مخلصة واعية لترميم ما حاول الزمن العبث به في العلاقات المسيحية الاسلامية وذلك من اجل صلاح مجتمعنا الشرقي وهو الصلاح الذي يحتاج اليه العالم الكوني اليوم ولن يكون الا بعلاقات اسلامية مسيحية معافاة وخالية من العقد.
 
واني اقترح ما يأتي:
 1-
في ظل مد العولمة "المتوحشة" يجب ان نعمل على صياغة رؤية مسيحية اسلامية مشتركة في مستويات السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والاخلاق الطبية.
 2-
صياغة رؤية مسيحية - اسلامية مشرقية وخاصة بالشرق مهد الديانات السماوية التوحيدية تخلص الى حسم قضايا هذا الشرق من مثل الصراع العربي - الاسرائيلي ، موضوع الديموقراطية ، التنمية، الدين والدولة .
 3-
تثمير الحوار الاسلامي المسيحي المشرقي لنقل صورة حقيقية عن الاسلام المتنور الى العالم الغربي المصنف بمعظمه مسيحيا .
 4-
مواجهة " الاصولية " المتطرفة من اي جهة أتت، من الاسلام ام من المسيحية، هذه الاصولية العاملة على إلغاء الآخر وهذا هم مشترك يجب الا نغيبه عن رسالتنا في هذا الشرق.
 5-
السعي الحثيث والجدي للبحث عن أنجع الوسائل لتأمين المساواة في المواطنية (تساوي الحقوق والواجبات وعدالة اجتماعية وانماءات متوازنة) .
 6-
العمل على إعادة بناء وحدتنا الوطنية، ليس على قاعدة تعويض ما فات بل بتأمين العيش المحترم لكافة ابناء الوطن فنحارب به الهجرة القسرية على قواعد العدالة والاحترام بين جميع اللبنانيين طوائف ومواطنين .
 
في الختام: لقد آن الاوان لنتطلع معا الى الغد متعاضدين ومخترقين تحديات المستقبل، الكثيرة في هذا المشرق المعذب. اشعر انه حان الوقت لنرتقي الى لغة اكثر عصرية وانفتاحا لا ندخل المحاصصة الطائفية فيها ولا التعنت الفريقي بل نستشرف الآتي بمواطنية واحدة ثابتة ترفع شأن الوطن وتسمح لكل المواطن ان يعبد ربه على هواه دون ان نحشر الله عز جلاله في صغائرنا وخلافاتنا اليومية ، فمتى يأتي يوم نحاضر فيه عن دور اللبناني في الوطن والعالم دون ذكر نياشينه الطائفية وشعاره الديني".
 
النائب بقرادونيان
 
والقى عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب هاغوب بقرادونيان كلمة جاء فيها :
 "
قبل الحديث عن الموضوع وتحديد التحديات والاستحقاقات لا بد ان نضع الاطار انطلاقا من السؤال المهم :
 
اين نحن كمسيحيين في هذا العالم ومشاكله في أطر ثلاث .
 
أ- المنطقة العربية ( الخلافات العربية - العربية المستمرة . عدم وجود وحدة الموقف اتجاه الضغوطات الخارجية . غياب موقف موحد اتجاه الخلاف العربي - الاسرائيلي. التفاوت الطبيعي والهوة الواسعة بين الفقير والثري العربي. الاختلاف في التقاليد والعادات . انعدام استراتيجية عربية موحدة مقابل الاخطار المحدقة اتجاه العرب . الانصياع الى الاملاءات الخارجية) .
 
ب- المنطقة الاقليم ( الطابع الاسلامي العام والانتقال من الاعتدال الى التطرف والاصولية . الاستمرار في تعميق الخلافات المذهبية . غياب المواجهة المنظمة ضد اعتبار هذه المنطقة مركزا ومصدرا للارهاب الدولي. اعتبار المنطقة دائما على فوهة البركان ووصفها دائما تحت ضغط الاجتياح والاحتلال واعتبار اي نظرة تقدمية بمعنى التطور او الازدهار خطرا مباشرا للغرب) .
 
ج- الوضع الدولي (ارتفاع موجة الضغوطات على المنطقة والعالم العربي. استغلال الخلافات الداخلية وغياب الديموقراطية في المنطقة كذريعة لتدخلات سياسية وعسكرية . استغلال الموارد الاقتصادية) . وسأل: هل بامكاننا ان نضع خطة عمل شامل ومتكامل لوضع حد للهجرة المميتة للمسيحيين من لبنان تشمل على ايجاد فرص للعمل وموارد مالية واقتصادية لإبقاء العائلات المسيحية في بيوتهم ومناطقهم وتطوير البيئة الاجتماعية مما تؤدي الى إبقاء المسيحي في لبنان وثم زيادة عدد المسيحيين فيه . هل بامكاننا الاستفادة من الاغتراب اللبناني المسيحي لجلب رؤوس الاموال والمشاريع الى لبنان بدلا من المساعدة على تسهيل امور المسيحيين للهجرة والعمل في مؤسسات تابعة للمغتربين . هل بامكاننا كمسيحيين في لبنان دون النظر في اختلاف مذهب المسيحي ان يكون لنا مؤسسات وصناديق تعاضد مسيحية موحدة تدعم المدارس والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والصحية . هل بامكاننا ان نخلق ونبني نموذج الشاب المسيحي المؤمن الحقيقي وليس الذي يتظاهر بانه مسيحي . هل بامكاننا ترسيخ القناعة بان لبنان وطن المسيحيين في الشرق وطن الحرية والتعايش مع الشريك المسلم لي واجب احترمه وقبوله وله واجب احترامي وقبولي . هل بامكاننا ان نقلع عن عادتنا السيئة في ربط الآمال بالخارج وربط مصيرنا بوعود تافهة تخدم مصلحة اصحابها فقط . هل بامكاننا ان نغفر للآخرين ونطلب الغفران ونصل الى مصالحة مسيحية وطنية شاملة تنسى الاحقاد والضغائن ونقف صفا واحدا لاجل تعزيز العيش المشترك او العيش الموحد مع شركائنا في الوطن .
 
الاسئلة المطروحة هي التحديات والاجوية هي الاسئلة بالذات والاستحقاق الاكبر من بين كل الاستحقاقات الظرفية من رئاسية ونيابية ووزارية هي الاستحقاق الكياني فاما ان نبقى هنا في موطن الحريات واحدا موحدا او يقع الهيكل على جميع المسيحيين دون استثناء وينهار لبنان. حينذاك لا ينفع الندم ولا ينفع تطويب القديسين ولا البكاء على الاطلال .
 
ولفت الى اعتبار اسرائيل الركن الاساسي والموقع الاول والحليف الاستراتيجي للغرب وخاصة الولايات المتحدة واستعداد حرق المنطقة بأجمعها خدمة لاسرائيل . واعتبار المسيحيين في المنطقة حجر عثرة لتنفيذ المخططات .
 
وقال: في هذا الواقع المثلث والاطار العام يعيش المسيحي في العالم العربي بمشاكله الداخلية متعددةالأوجه متروكا لمصير مجهول في أنظمة بعضها تعترف بحقوق معينة وبعضها الآخر تعتبرة مواطنا من الدرجة الثانية. وبالاجمال نشهد انخفاضا هائلا في عدد المسيحيين من فلسطين الى سوريا والاردن والعراق ومصير وصولا الى لبنان. فهجرة المسيحيين في هذا الشرق ليست خيار المسيحيين لا بل واقع أليم ناتج عن قرار مركزي دولي: فراغ المنطقة من اهلها المسيحيين .
 
اما نحن في لبنان وهنا نعود الى عنوان الندوة، مجرد وضع تحديات واستحقاقات يعني وجود مشكلة عميقة . قسم من هذه المشكلة ناتج عن الاوضاع الدولية والاقليمية والعربية .
 
والقسم الثاني ناتج عن الوضع المسيحي العام في لبنان من انقسام وتشرذم ورفض الآخر.
 
من هنا ننطلق ونسأل السؤال الاهم والتحدي الاكبر لوجودنا في هذا الوطن .
 
ما هو مستقبل اولادنا في لبنان وما هو مصيرنا في لبنان . هل مع انخفاض العدد بامكاننا المحافظة على الوجود . هل مع الاستمرار في الخلافات الطائفية المذهبية نحافظ على الوجود . هل مع الاتهامات المتبادلة والاستمرار في الشخصية والاستفراد نحافظ على مستقبل الاجيال . هل لدينا رؤية موحدة لهذا المستقبل . هل بامكاننا الاتفاق ولو على نسبة ضئيلة معينة على مرجعية مسيحية موحدة مبنية على ميثاق شرف نعمل ونبرمج دون خلافات مذهبية لوجود مسيحي موحد . هل نشعر بتراجع الدور المسيحي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنافسة على اساس مسيحي موحد لا على اساس المذاهب المسيحية". ثم جرى حوار بين المحاورين والجمهور تركز حول مضمون الندوة.