المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الإثنين 30 حزيران 2008

إنجيل القدّيس متّى .20-13:16

ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه: «مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟»فقالوا: «بَعْضُهم يقول: هو يوحَنَّا المَعمَدان، وبَعضُهمُ الآخَرُ يقول: هو إِيليَّا، وغيرُهم يقول: هو إِرْمِيا أَو أَحَدُ الأَنبِياء».فقالَ لَهم: «ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟»فأَجابَ سِمعانُ بُطرس: «أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ». فأَجابَه يسوع: «طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات. وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت. وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات». ثُمَّ أَوصى تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَداً بِأَنَّهُ المسيح».

 

حزب الله" والتموضع ضمن الطائفة

النائب مصطفى علوش (*)

المستقبل - الاثنين 30 حزيران 2008

"إذا الشمس غرقت ببحر الغمام ومدّت علينا الدنيا موجة ظلام

ومات البصر في العيون والبصاير وغاب الطريق بالخطوط والدواير

يا ساير يا داير يابو المفهومية ما فيش لك دليل غير عيون الكلام"

احمد فؤاد نجم

حاول "حزب الله" منذ البدايات الأولى لإنشائه، أن يظهر بصورة محببة ونقية تجاه جمهوره الذي عانى الأمرّين من وجود التنظيمات المسلحة الاخرى ورعونة أفرادها وفسادهم. لذلك فقد كان أفراده الأساسيون يتمتعون بثقافة عقائدية متميزة، وتصرفات ملتزمة بقواعد الدين الذي شكل المنطق الأساسي لطروحاته السياسية. وقد ساعد النهج الجهادي والأداء المميز والنجاح الميداني في إضفاء صدقية اقتربت من موقع القداسة لدى الكثيرين من المواطنين حتى خارج إطار الطائفة الشيعية.

ولكن الأهم في انتشار قواعد الحزب كان الشبكة الواسعة من المؤسسات الاجتماعية والأهلية والدينية التي أنشأها الحزب، أو التي ارتبط بها وكان ميلاده تتويجاً لعمل بعضها. وقد كانت هذه المؤسسات صلة الوصل المستمرة مع ما يُسمى الآن "بجمهور المقاومة"، الرأسمال الأهم الذي استثمره الحزب في مشروعه السياسي حتى تمكن من الوصول إلى موقع الصدارة بين القوى السياسية المختلفة في لبنان.

وقد سهّل لـ"حزب الله" عملية البناء السياسي لكوادره، اعتماده على الفكر الديني، لذلك، فإن بناء الكادر "السياسي" كان يتم من خلال الحوزات العلمية المنتشرة في مواطن الانتشار الشيعي (واحدة في بعلبك، اثنتان في الجنوب، وواحدة في الضاحية الجنوبية لبيروت). وقد تم التعاون الوثيق مع "هيئة علماء جبل عامل" و"تجمع العلماء المسلمين بالبقاع" بالاضافة إلى عدد كبير من العلماء الذين أصبحوا عملياً ضمن التركيبة الحزبية. وقد سيطر الحزب عملياً على معظم المساجد الكبرى والحسينيات. وقد الحق بهذه المراكز لجاناً متعددة من نسائية ورياضية وكشفية وصحية وثقافية وعسكرية.

وقد أسس الحزب جملة من المؤسسات الاجتماعية لدعم مناصريه ومحيطه الشعبي المباشر، توزعت بين الصحي والاجتماعي والكشفي والرياضي إلى مؤسسات رعاية عوائل الشهداء وتأطيرها في الكوادر الحزبية وايجاد وسائل الرزق لها، كما أن هذه المؤسسات أصبحت تشكل أحد وسائل انتشار "حزب الله" العقائدي ووسيلة للمراقبة والرصد الدقيق لحركة الناس وتوجهاتها.

وفي المجال الإعلامي، فقد دعّم الحزب مواقفه السياسية وحركته العسكرية وتوجهاته الدينية بشبكة اذاعية وتلفزيونية موجهة بشكل كامل، بالإضافة إلى مجموعة من الصحف "الصديقة" التي ساهمت بشكل كبير في بناء الهالة المميزة لـ"حزب الله".

اما الموضوع الرئيسي الذي تموضعت حوله الأدبيات غير الرسمية للحزب داخل الطائفة فهو موقع "الشهادة"، والذي أعطي موقع الصدارة بين كل "الوظائف" والصفات الاخرى. وقد اعتمد التوجيه الحزبي على الآيات القرآنية المتصلة بهذا الموضوع اضافة إلى الخصوصية الشيعية في أن الشهادة هي محور ما سمّي بالكربلائية وهي الموروث الديني والاجتماعي المشترك بين الشيعة.

لذلك فإن أهم مؤسسات الحزب هي مؤسسة الشهيد (إلى جانب مؤسسة جهاد البناء) ترتكز على جعل الشهادة مبدأ محبباً، لا بل مرغوباً لدرجة التمنّي، بين أوساط جمهور الحزب، لما تستتبعه من مكاسب دينية ودنيوية لا مجال للبحث فيها في هذا المقال بشكل مفصل.

اما التجربة البرلمانية، والتي خاضها الحزب بناء على فتوى واضحة من الولي الفقيه، فقد جاءت مراعية لتوازنات الطائفة الشيعية السياسية، ولم تستفز في أي حال من الأحوال الشرائح اللبنانية الاخرى، من خلال طرح خطاب سياسي متوازن، وممارسة برلمانية، كانت ولا تزال، محط إعجاب وحسد من قبل القوى السياسية الاخرى.

الانكفاء إلى داخل الطائفة

على الرغم من السمعة والشعبية المميزة التي كسبها "حزب الله" خارج نطاقه الطائفي وخارج حدود لبنان، فإن المفارقة أتت في تركيزه مؤخراً على استخدام تعابير مثل "جمهور حزب الله" للتعبير الملطف عن الطائفة الشيعية، وهذا ما لم يكن شائعاً قبل حرب "الوعد الصادق". كما أن التركيز على زمن الحرمان في الجنوب والبقاع والهرمل والضاحية الجنوبية عاد ليحتل صدارة الحوارات السياسية لمسؤولي الحزب. وقد أتى ذلك على خلفية استشعاره بالحاجة إلى التمترس داخل الطائفة من خلال ربط مستقبل ورفاه هذه الطائفة بمشروع الحزب وضمان استمراره من خلال الافضلية التي يمنحها له تفرده بحمل السلاح. مع العلم أن وجود "حزب الله" قد أمّن من خلال المؤسسات الرديفة فوائد وقيماً مادية مضافة شكلت سنداً كبيراً لهذا "الجمهور"، مما يعني أن فقدان مشروع الحزب اندفاعه سيؤدي عملياً إلى خسارة هذه القيم المضافة.

لقد تبين من خلال استطلاعات متفرقة في الجنوب خلال فترة ما بعد حرب تموز 2006 بأن معظم الجنوبيين يعتبرون قيام "حزب الله" بأي عمل ضد إسرائيل في المستقبل القريب سوف يؤدي إلى كارثة جديدة قد تكون أكثر تدميراً على الأهالي من الحرب السابقة، ومع ذلك فقد كان تأييد هذا الحزب واضحاً على أساس انه هو من يحمي الطائفة الشيعية ومكتسباتها من الاستهداف في المستقبل. ولكن ما حدث بعد اغتيال عماد مغنية وتصريحات حسن نصرالله حول الحرب المفتوحة ضد إسرائيل أدى إلى موجة من التساؤلات لدى الكثيرين من أبناء الطائفة حول جدوى أن يعودوا ليكونوا ضحايا أي حرب قادمة، وقد تمت ترجمة هذه التساؤلات إلى موجة عارمة من محاولات الاستحصال على جوازات سفر أو مساكن خارج منطقة الجنوب. لقد أدى ذلك إلى دق ناقوس الخطر عند الحزب لمحاولة شدّ عصب الطائفة وإعادة إشعارها بالحاجة للاصطفاف وراء الحزب لمواجهة التهديدات.

الغزوة لشدّ عصب الشيعة باستهداف السنّة

لا يمكن لأي مراقب أن يعتقد بأن "حزب الله" لم يقصد خلال غزوته الأخيرة استثارة عواطف السنة في لبنان من خلال ما حدث، فعلى العكس فإنه كان يقصد استدراج ردات فعل من النوع المذهبي ليعيد خلق عدو مشترك قديم جديد قد يكون البديل عن العدو الإسرائيلي، بشكل يعيد شد عصب الطائفة الشيعية من جديد ويجعلها تنقاد بشكل آلي تحت راية الحزب الإلهي من دون نقاش أو مساءلة.

لا شك أن "حزب الله" حاول تجنّب هذا النوع من التصرفات في السابق على أساس انه يحمل مشروعاً إسلامياً جامعاً وعابراً للمذاهب، ولكنه بعد التجربة تأكد بأن تحقيق أهدافه الحقيقية بمد سلطة الولي الفقيه قد يحتاج إلى تجاوز المحاذير من وقت لآخر، وهذا ما يسميه متحدثو "حزب الله" العمليات الموضعية أو المحدودة أو الجراحية! ولا يبدو اليوم بعد تصريحات شاكر العبسي الاخيرة التي يهاجم فيها "حزب الله" أن هذا الحزب منزعج منها لانها تصب في نفس خانة تصليب اللحمة الشيعية ومن يدري فقد تكون هذه التصريحات منسقة ومدفوعة من مخابراته!

إن "حزب الله"، مثله مثل كل الاحزاب الشمولية العقائدية التي مرت في التاريخ، لا يتورع عن خوض غمار المغامرة لتحقيق مشروعه والحقائق التاريخية تؤكد ان نهاية هذه المشاريع تأتي دائماً بكارثة انسانية كبرى، فهل تتمكن الطائفة الشيعية من تجنيب لبنان هذه الكارثة؟

(*) نائب لبناني عضو في كتلة "المستقبل"

 

إدراج لبنان ضمن ساحات الردّ قفز فوق سيادته أبعاد مقلقة للكلام الإيراني على جبهة الجنوب

روزانا بومنصف/ادرج قائد "الحرس الثوري" الايراني محمد على جعفري لبنان ضمن الساحات المحتملة للردود التي تقوم بها بلاده ردا، كما قال، على اي اعتداء ضدها. واذ عرض لمروحة طويلة من القدرات الايرانية الهائلة على ردود موجعة للولايات المتحدة الاميركية واسرائيل موجها تحذيرات الى الدول العربية المجاورة لايران، لفت الى احتمال استخدام قدرات لتنظيمات قوية تدعمها ايران. وقال في هذا الاطار باحتمال فتح جبهة جنوب لبنان في حال حصول اعتداء على ايران مبررا ذلك "بوجود روابط دينية وعقائدية مع مسلمي جنوب لبنان". فهل حدد المسؤول الايراني الاجندة او الروزنامة الجديدة لسلاح "حزب الله" في لبنان ومبررات الاحتفاظ به تحت عنوان المقاومة حتى لو تمت استعادة مزارع شبعا والاسرى، ام انه حدد لبنان ساحة مستمرة للصراع الذي باتت تقوم به ايران متى احتاجت اليه تماما كما كانت تفعل سوريا ولا تزال من خلال الامساك بالاوراق اللبنانية وبامن لبنان واستقراره من اجل التوظيف وتحسين المواقع والاوراق؟ ام ان المسؤول الايراني يستبق ازالة الغرب الذرائع من امام بقاء سلاح الحزب في توفير مظلة اقليمية لاستمراره موجهة ليست الى اللبنانيين وحدهم بل ايضا الى الدول العربية والغربية على حد سواء بحيث تدخل علنا ايران ايضا على خط التفاوض والضمانات في شأنه، اذا لزم الامر، ولا يقتصر التفاوض على سوريا كما كان ساريا من قبل؟

ولا تستبعد مصادر ديبلوماسية غربية متابعة الرغبة الايرانية هذه باعتبار ان ايران دخلت منذ زمن غير بعيد على خط الاهتمام المباشر بالتأثير علنا وبوضوح على الحزب اكثر من سوريا، بعدما كانت الاخيرة الراعية المباشرة لوجوده ولحمايته حتى انسحابها من لبنان في نيسان 2005، خصوصا ان هذا المنطق اثبت فاعليته في انتاج نتائج ايجابية بالنسبة الى هذا الفريق ليس اقله ما يحتمل ان يجري في ملف تبادل الاسرى مع اسرائيل في ضوء الكلفة الباهظة لحرب تموز 2006، في حين ان المكسب يحتسب في خانة الحزب من حيث التفاوض بينه وبين اسرائيل وان على نحو غير مباشر من دون ان تحتاج اسرائيل الى المرور باي شكل عبر الحكومة اللبنانية.

فهذا الكلام الايراني يكتسب طابعا خطيرا لانه يقفز فوق سيادة لبنان واحترام وجود الدولة وكيانها من اجل ان تستخدم ايران لبنان او جنوبه، علما ان الاثنين لا ينفصلان بحسب ما اظهرت كل الحروب مع اسرائيل وآخرها حرب تموز 2006 وما تسببت به من قتلى ودمار على لبنان الذي تحول، ساحة مواجهة للردود على اعتداء محتمل عليها. ومن هذه الزاوية يستحق الكلام الايراني ردودا رسمية ترفض اعتبار لبنان ساحة لمواجهة اي دولة ايا يكن موقعها صديقة او قريبة، واستباحة ارضه ومواطنيه لمصالحها الخاصة المباشرة، بصرف النظر عن الموقف من دعم حق اي دولة في المنطقة في ملف نووي خاص بها يصل الى الحدود التي تتمتع بها اسرائيل او سواها او عدم دعم هذا الحق. فهذه ليست هي نقطة الخلاف، بل موضوع جعل لبنان ساحة مواجهة لملفات جديدة تضاف الى ملف الارض العربية المحتلة كما جرى طيلة عقود، علما انه نال كفايته من ذلك واكثر.

والكلام خطير لكونه يضع مهمة لسلاح الحزب لا تقع في اطار مصلحة لبنان بل في مصلحة ايران، وهو امر قد لا يكون مشكلة للحزب خصوصا ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن في اخر موقف علني له انتماء صريحا الى ولاية الفقيه وما يمكن ان يعنيه ذلك من ترجمة علنية بل هي مشكلة لكل المؤسسات والمراجع اللبنانية، فضلا عن الافرقاء السياسيين بمن فيهم حلفاء الحزب من المسيحيين الذين تماهوا مع الحزب وسياسته الى درجة استحضار العداء للولايات المتحدة الاميركية من اجل تعزيز موقعهم، وهم يحاولون استنفار عصبية مسيحية لم تكن يوما ضد الغرب لدى اي تحرك او زيارة يقوم بها مسؤول اميركي او غربي للبنان او لمسؤوليه تحت عنوان دعائي وتوظيفي هو الاعتراض على التدخل الاميركي المفترض في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، في حين يتجاهلون كلاما لمسؤول ايراني من هذا النوع. وهذه المسألة الاخيرة تطرح اشكالية مهمة لا مجال لدخولهما في هذا الاطار، انما تثير تساؤلات هي محط متابعة من الكثير من المهتمين والدارسين من الخارج تتناول التحديات التي باتت تواجه المسيحيين في لبنان بين الخيارات الاقليمية التي تتنازع لبنان وتتخذه ساحة لتصفية حساباتها واثر هذه الخيارات على مصير المسيحيين ومستقبل وجودهم في هذه المنطقة.

وبعضهم يرى ان هذا الكلام الايراني لا يصب في مصلحة "حزب الله" ولا في مصلحة الطائفة الشيعية من خلال تحديد قائد الحرس الثوري الايراني "الروابط الدينية والعقائدية مع مسلمي جنوب لبنان"، الصفة التي تبرر الرد من لبنان، وهذا امر واقع وصحيح ربما لكنه يجعل ابناء الطائفة الشيعية في الجنوب ذراعا لايران في لبنان، في ظل وضع طوائفي ومذهبي يخوضه لبنان في هذه المرحلة، من دون اهمال انعكاساته في العالم العربي ايضا.

وهذا الكلام الايراني، حتى لو اقتصر على الطابع التهديدي اذ يترجم سياسة ميدانية تنتهجها ايران منذ بعض الوقت، هو من النوع الذي بات يزيد المجتمع الدولي اقتناعا بان لبنان بات يشكل مجموعة عقد متعددة ومعقدة ايضا لمشاكل المنطقة ويتعامل معه على هذا الاساس. ومن هنا صعوبة ما يواجهه لبنان راهنا وما قد يستمر في مواجهته في المستقبل القريب على الاقل. 

 

الجيش يحبط اعتداءللمعارضة في "المنكوبين"

المستقبل - الاثنين 30 حزيران 2008 - بادر الجيش اللبناني الى تطويق اشكال أمني في محلة المنكوبين ـ البداوي ليل أمس، وأوقف عدداً من الأشخاص الذين شاركوا في اطلاق الرصاص قبيل تمدده وانتشار رقعته. وفي التفاصيل ان بعض العناصر المحسوبة على المعارضة، والقريبة جداً من منطقة جبل محسن ـ القبة، حاولت تعزيز حضورها برفع سواتر ترابية في المنكوبين، استكمالاً للضغط الذي تعرضت له المنطقة بشكل مباشر على مدى الأسبوع الماضي باطلاق الصواريخ والأعيرة النارية من عناصر مسلحة في جبل محسن، تسبب بخسائر كبيرة في الممتلكات والأبنية السكنية وتهجير العشرات من أبناء المحلة. وقد تمكن الجيش اللبناني منتصف ليل أمس من بسط نفوذه على منطقة المنكوبين وحال دون توسع رقعة الاشكال.

 

عطا الله: عون يعطل تأليف الحكومة

المستقبل - الاثنين 30 حزيران 2008

حمّل أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "مسؤولية التعطيل في تأليف الحكومة".

وطالب في حديث الى تلفزيون "الجديد" امس، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة بـ"إعلان التشكيلة الحكومية المبدئية التي توصلا اليها والتوجه إذا كان هناك من ضرورة إلى الدول العربية الراعية لاتفاق الدوحة لأن الجهة المعرقلة لتنفيذ الاتفاق تحظى هي أيضا برعاية عربية".

وجدد التأكيد "ان "حزب الله" يقوم بتدريب المسلحين الذين قاموا بأعمال الشغب بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس".

 

"قطبة" الحكومة المخفية: "قاعدة ضمانات" لسلاح "حزب الله"

محمد مشموشي

المستقبل - الاثنين 30 حزيران 2008 / كشفت الأسابيع الماضية، وبما لا يدع مجالا للشك، أن العقدة الأهم في تشكيل الحكومة، بل الأهم من تشكيلها في عرف أصحاب الشروط، توفير قاعدة ضمانات واسعة لسلاح "حزب الله" الآن والى أمد غير منظور أيا كانت الأثمان التي يدفعها لبنان، سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، على مذبح هذا الأمر.. بل وأيا كانت الاحتمالات التي تستجرها عراقيل التشكيل، وحتى بقاء البلد من دون حكومة، على لبنان من جهة وعلى المنطقة من جهة ثانية.

وكما بدا واضحا، فلم تكن الضجة التي أثيرت حول حقيبة وزارة الدفاع تتعلق بوضع "فيتو" على الوزير الياس المر، من دون التقليل من أهمية ذلك، بل تتعلق بالوزارة ذاتها لجهة الرغبة الصريحة بوضع يد الحزب ـ أو حليفه العماد ميشال عون ـ عليها للغاية الآنفة الذكر. كذلك هو الحال بالنسبة لحقيبة الداخلية، برغم عدم وضع "فيتو" معلن بشأن من يتولاها، لما لها من صلة مباشرة بالأمن في البلد.. وتاليا، بالأمن الخاص بسلاح "حزب الله". ولعل اعلان مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد نواف الموسوي أن الحزب سيكون معنيا بتحديد من هو "الوطني" ومن هو "غير الوطني" لتولي مهمات قيادية في الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية، انما يعري بعض المستور من الكلام على وزارتي الدفاع والداخلية.

ونظريا، فكل ما عدا ذلك من كلام على الحقائب السيادية، وعلى حاجة "التيار الوطني الحر" لتولي احداها بذريعة عدد نواب كتلته، لم يكن الا تغطية متعمدة للهدف المشار اليه. يستوي في ذلك، وبخاصة في تجاهل بنود "اتفاق الدوحة" الذي أعطى المعارضة كلها 11 حقيبة وزارية من أصل 30، طرفا المعارضة الآخران، "حزب الله" وحركة "أمل"، لوقوفهما الى جانب "التيار الوطني الحر" في مطالبته بوزارة الدفاع، وتهديدهما بعدم المشاركة اذا رفض طلبه.. ولو كان ذلك على حساب حصة رئيس الجمهورية في الحكومة بحسب نص "اتفاق الدوحة" المشار اليه.

ونظريا كذلك، فلا يخرج الكلام على "حقوق المسيحيين" في الحكومة وفي حقائبها السيادية، أو على "الزعامة" المطوّبة للعماد عون وتكتله النيابي على هذه الطائفة، أو حتى التمييز في التمثيل الشعبي للمسيحيين، وتاليا في الحكومة، بين "رئيس الطائفة" (العماد ميشال سليمان) و "زعيم الطائفة" (العماد ميشال عون)، عن الهدف المضمر إيّاه.

أما عمليا، فلم تكن التفجيرات المسلحة المتنقلة بين سعدنايل وتعلبايا وطرابلس، ولا التحركات العسكرية الميدانية في مرتفعات جزين وصنين وعيون السيمان بدورها، بعيدة عما كان يجري في كواليس "المماحكات" السياسية تحت عنوان توليد (أو إجهاض؟!) أول حكومة في عهد الرئيس ميشال سليمان. وعمليا كذلك، ففي اللحظة التي كانت تتراجع فيها الأعمال الحربية وتهدأ أصوات القذائف هنا أو هناك، كان اعلام المعارضة يردد أنباء عن تسليح واستعدادات في مناطق أخرى. الأدوات مختلفة، الا أن الهدف واحد هو: حكومة "غبّ الطلب" السياسي والأمني المحدد مسبقا لبقاء السلاح الى ما شاء الله.. والا فلا حكومة ولا من يحكمون!.

فأية حكومة هي الحكومة التي تعد بها المعارضة لبنان واللبنانيين، أو تعمل على تشكيلها فعلا، في ظل هذا المعطى النظري والعملي على الأرض؟!.

ليس مهما هنا من يكون الوزراء في الحكومة، ولا انتماءاتهم وارتباطاتهم السياسية والحزبية، ولا حتى نوعية الحقائب التي يتولونها، ما دامت عملية المحاصصة قد أخذت مثل هذا المنحى من "النيات المبيتة" في تشكيل الحكومة، وطبعا في العمل داخل مجلس الوزراء لاحقا. ذلك أن "المشكلة قائمة"، كما يقال في الأمثال الشعبية، وهي ستنفجر في أي يوم طال زمن حلول هذا اليوم أو قصر.

ولقد كشفت الأسابيع الماضية بدورها، ومن دون أي لبس كذلك، طبيعة هذه "المشكلة". فلم يعد سلاح "حزب الله" من أجل تحرير الأرض واستعادة الأسرى والاستحصال على خرائط الألغام، كما كانت اللافتة في السابق. ولم يعد حتى "السلاح دفاعا عن السلاح"، كما باتت اللافتة عشية الغزو المسلح لبيروت والجبل والشمال مطلع أيار الماضي، بل تحوّل في خلال هذه الفترة الى "السلاح من أجل السلاح" فقط لا غير.

هل قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ومسؤول علاقاته الدولية، خلاف ذلك عندما تحدثا عن احتمال (مجرد احتمال) جلاء القوات الاسرائيلية عن مزارع شبعا ووضعها في عهدة قوات "اليونيفيل"، أو عندما حاولا تحديد دور لهذا السلاح بعد عملية تبادل الأسرى الجارية على قدم وساق الآن بين الحزب واسرائيل؟!. بل هل قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله نفسه خلاف ذلك عندما رد على خطاب قسم الرئيس سليمان أمام مجلس النواب ووضع له، ولعهده وقواته المسلحة وحكوماته على تعددها، خطوطا حمرا لكيفية التعامل مع سلاح الحزب؟!.

يبدو واضحا، على خلفية معطيات العملية التي رافقت تشكيل الحكومة وقبلها استباحة بيروت وبعض مناطق الجبل والشمال بالسلاح، أن "حزب الله" لم يعد في وارد الاكتفاء بكل ما قاله اللبنانيون في السابق، وما يقولونه الآن وعبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة قبل أيام، عن تسوية مشكلة سلاح "حزب الله" بالحوار ومن خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية شاملة للبنان. وأن الحزب يعمل، تماما كما كان الحال ابان استقالة الوزراء واقامة مخيم الاعتصام في ساحة رياض الصلح، على فرض حله الخاص لهذه المشكلة.. باستخدام السلاح من جهة، وباستثمار قواه الشعبية والسياسية والنيابية وتحالفاته مع أطراف المعارضة الأخرى من جهة ثانية.

واذا كان الحزب قد فشل عمليا في تحقيق رغباته في "اتفاق الدوحة"، فجاء هذا الاتفاق خلوا من أية اشارة ولو خجولة الى "المقاومة" فضلا عن سلاحها بل تحدث عن "منظمات" وعن الحاجة الى "تنظيم علاقاتها بالدولة"، فمما لا ريب فيه أنه سيعمل جاهدا (والبداية تمثلت في شروطه لتشكيل الحكومة) على توظيف ما اعتبره "جائزة" استباحة بيروت والجبل (الثلث المعطل) لتحقيق ما لم يكن ممكنا تحقيقه في الدوحة.

"المشكلة قائمة"، بحكومة وحدة وطنية متفق عليها أو من دون حكومة على الاطلاق.

و"سلاح حزب الله باق.. باق"، بمقاومة لتحرير الأرض واستعادة الأسرى وخرائط الألغام أو من دون الحاجة الى مثل هذه المقاومة لانتفاء وجود أرض محتلة وأسرى في سجون العدو وخرائط ألغام.وكفى الله اللبنانيين، المؤمنين بوطن وشعب ودولة، شر العمل من أجل إقامة وطن موحد ودولة واحدة وشعب واحد!!.

 

حزب الله" وحلفاؤه السنّة

زياد غازي عيتاني (*)

المستقبل - الاثنين 30 حزيران

هل تخلى "حزب الله" عن حلفائه السنّة؟!

تساؤل يفرض نفسه مع تزاحم الأخبار الواردة عن تململ كبير يسود بعض الشخصيات السنّية الموالية لحزب الله وتحديداً منذ إتفاق الدوحة الذي رأت فيه تلك الشخصيات طعناً لها إن لجهة قانون الإنتخابات الذي جاء وفقاً لرؤيتها تسليماً كاملاً للطائفة السنّية إلى "تيار المستقبل" إن في بيروت أو في صيدا أو في الشمال أو لجهة استمرار التعديات على المدنيين السُنّة من قبل ميليشيا "حزب الله" وبخاصة في البقاع الأوسط وطرابلس وبيروت والتي انعكست سلباً على كافة الشخصيات السنّية الموالية للحزب في تلك المناطق.

لقد شعر "سُنّة حزب الله" أن الحزب استعملهم في مرحلة معينة لهدف معين وهو تأمين غطاء سنّي لمخطط الحزب هروباً من تهمة الفتنة المذهبية السنّية الشيعية، وبالتالي فإن كلام السيد حسن نصرالله قبل غزو بيروت عن عدم خشيته من الفتنة السنّية الشيعية وقرار الحزب ضرب كل من يشكل خطراً على المقاومة كما أسماها السيد نصرالله، شكّل قراراً موازياً للقرار المعلن وهو قرار التخلي عن "سُنّة الحزب" من الشمال عبر فتحي يكن إلى الجنوب مع النائب أسامة سعد مروراً بتلة السفارة الكويتية في الضاحية الجنوبية لبيروت عند عبد الناصر جبري.

لقد وصل "حزب الله" إلى مرحلة بات فيها مقتنعاً بان حلفاءه السنّة ما هم إلا ظاهرات صوتية مكلفة مادياً. هم أشبه "بحصّالة الهاتف" التي لا تتكلم إلا عبر ضغط النقود فيها. على خلفية ذلك، ومن واقع الجدوى الاقتصادية، رأى "حزب الله" أن الفائدة المرجوة من حلفائه السُنّة باتت أقل بكثير من الكلفة.

كما ان الحزب وفي مرحلة ما بعد غزو بيروت بات مقتنعاً بأن لا طائل من إقناع الشارع السنّي بمشروعه لا بل ان غزوه لبيروت منح "تيار المستقبل" تأييداً أوسع في هذا الشارع مما جعل الحزب ينتقل من مرحلة الترغيب لتغيير مزاج الشارع السنّي إلى مرحلة الترهيب لتغيير هذا المزاج.

أحد المشايخ السنّة الموالين لحزب الله وعند زيارته من قبل صديق جاءه شاكياً من تعاطي الحزب معه سياسياً وهو الذي كان على علاقة قوية مع إيران وقيادات رفيعة في الحزب، خاطبه ذلك الشيخ قائلاً: "أنا مع الحزب ومع إيران ولكنني لا أثق بالحزب ولا بإيران ومن أجل ذلك لا أقوم بأي عمل يطلبونه مني إن لم يدفعوا ثمنه سلفاً وما عليك إلا ان تفعل مثلي". ويسترسل الشيخ قائلاً: "إن أرادوا مؤتمراً صحافياً فثمنه معروف، وإن أرادوا تصريحاً محدّداً فثمنه معروف، وإن أرادوا حملة واسعة فليؤسسوا لنا صحيفة" (وكان له ما أراد).

وفي قصة ثانية، أن أحد الكوادر الجهادية السنّية تجرأ مرة وطرح على "حزب الله" فكرة قيام مقاومة سنّية لإسرائيل فما كان من الحزب إلا أن عرض عليه مخصصاً شهرياً مقابل ألا يقوم بأي عمل، فقط أن يعيش حياته الطبيعية وبعيداً عن الأحلام الوردية.

عبر هاتين الحادثتين يمكننا توصيف العلاقة ما بين الحزب وحلفائه السُنّة إن من جهة الحزب أو من جهة هؤلاء الحلفاء، فتخلي "حزب الله" عنهم لا يبدو أنه خيار مفاجئ لهم، بل نتيجة متوقعة لعلاقة كل طرف يعرف ما يريد منها. هي زواج متعة فرضته ظروف ورغبات، ووضع له تاريخ انتهاء الصلاحية، فالعلاقة هي علاقة مصالح وحسابات مصرفية، والطرفان قد تحقق لهما ما يبغيان منها.

(*) صحافي

 

تزامنا مع بدء نقل وحدات الجيش من الجنوب لمواجهة الاضطرابات الداخلية

تصاعد المخاوف من انتقال الفتنة إلى مدينة زحلة البقاعية وسط استعدادات ميدانية لمواجهة "حزب الله" في الجبال

 السياسة-لندن - كتب حميد غريافي:

نصحت مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية في وقت واحد أول من امس مسؤولين امنيين لبنانيين كبارا بالاسراع في ازالة المواقع العسكرية المسلحة التابعة لحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي المستحدثة على امتداد المقلب الشرقي من سلسلة جبال لبنان الغربية الفاصلة بين الساحل والبقاع, وذلك »مع انتشار مئات العناصر من ميليشيات مسيحية الى جانب سكان القرى والبلدات الجبلية في تلك المناطق, لمواجهة هذا التمدد الشيعي - السوري نحو المعاقل المسيحية, ما قد يؤدي الى احتكاك بين الطرفين يكون بداية لاشتباكات مسلحة واسعة« من اجل اقفال ثلث المواقع العسكرية الدخيلة على المنطقة قبل ان تتحول الى »مستعمرات مسلحة« كما وصفها الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل في مقابلة مع الفضائية اللبنانية, ليل اول من امس في غياب حماية الدولة لسكانها.

واكدت جهات امنية لبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن ما نشرته صحيفة »السفير« اللبنانية التابعة للمحور الشيعي عن »استدعاء وحدات من الجيش اللبناني المرابط في جنوب نهر الليطاني قرب الحدود مع اسرائيل لتلبية متطلبات الظروف الامنية المضطربة في المناطق الداخلية«, الا ان تلك الجهات اشارت الى ان نحو الفي جندي من هذه الوحدات سينتشرون في سلسلة جبال لبنان الغربية, انطلاقا من مرتفعات بلدة جزين الجنوبية وصولا الى جبال اللقلوق في قمم المناطق المسيحية مرورا بالشوف والمتن الاعلى ومرتفعات جبل صنين وعيون السيمان, وهي مناطق حددها الجميل كمواقع انتشار مستحدثة لحزب الله وجماعاته في محاولة لتطويق المناطق المسيحية والدرزية بكاملها من الشرق«.

ويأتي هذا التطور الذي أدى الى نقل وحدات عسكرية لبنانية مشاركة مع قوات »يونيفيل« في الجنوب الى الداخل بعد مرور ثلاثة عشر يوما على الدعوات اللبنانية والاوروبية التي نشرتها »السياسة« الاسبوع الاسبق الى »ضرورة استعادة الوية الجيش اللبناني من الجنوب ومن الحدود السورية لمواجهة تمدد حزب الله نحو المناطق اللبنانية الاخرى« بعدما كانت »السياسة« حصلت على معلومات دولية ومحلية اكدت توسيع المحور الشيعي العسكري دوائر عملياته باتجاه المناطق المسيحية استعدادا لمواجهة مسلحة يعمل لها هذا المحور في حال وجد نفسه وجها الى وجه مع مطالب قوى »14 اذار« الحاسمة لتوجهاته ضد الدولة والجيش والطوائف الثلاث الاخرى بطرح موضوع سلاحه كبند اول على جدول اعمال مؤتمر الحوار المزمع عقده بعد تشكيل الحكومة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان ومشاركة جامعة الدول العربية تطبيقا لاحد بنود مؤتمر الدوحة الاخير.

وقال مسؤول في حزب »القوات اللبنانية« في بيروت امس ان دعوة رئيس اللجنة التنفيذية سمير جعجع الثلاثاء الماضي الحكومة والجيش الى اعلان حالة الطوارئ في كل المناطق اللبنانية« انما جاءت على خلفية معلوماته المتقاطعة مع معلومات الجميل حول الانتشار الشيعي في المرتفعات الجبلية المسيحية وكمقدمة لامساك الجيش بتلك المناطق ونشر حواجز تفتيش له على طرقاتها المؤدية من البقاع الى الجبال ومن الشوف باتجاه المتن الاعلى«.

وكشف مسؤول القوات ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن النقاب عن ان تحذيرات جعجع والجميل من محاولات التغلغل الخطيرة وغير المبررة داخل المناطق المسيحية انما »جاءت مقرونة باستعدادات ميدانية على الارض من اهالي القرى الجبلية الواقعة ضمن دوائر الانتشار الشيعي الجبلي هذا, لصد أي تحرك لقوى حزب الله وحركة أمل, بل لمنعها من اقامة قواعد لها هناك وابقاء الطرقات المؤدية الى قمة الجبال من البقاع والشوف مفتوحة كي لا تقع المناطق المسيحية ضمن حصار عسكري«.

وأكد مسؤول »القوات اللبنانية« ان محاولات المحور الشيعي المسلح منع مواطني القرى المسيحية الجبلية المرتفعة من الاتصال بأهلهم وحلفائهم في مناطق البقاع الثلاث وفي مدن وقرى الجنوب المسيحية كجزين وتوابعها قد تكون جاءت لفتح ثغرات على طول سلسلة الجبال الغربية داخل المناطق المسيحية والدرزية خصوصا كبديل عن الطرقات الدولية الثلاث بيروت - الشمال وبيروت - الجنوب وبيروت البقاع حتى حدود معبر المصنع مع سورية الواقعة كلها تحت سيطرة قوى »14 اذار« يمكن قطعها في أي ظرف من الظروف امام امدادات حزب الله الى العاصمة والضواحي من تلك المناطق في حال حدوث تطورات امنية واسعة«.

واعرب مسؤول »القوات« عن قلقه من »وجود خطة لتفجير الاوضاع المسيحية - المسيحية في مناطق الاطراف وخصوصا مدينة زحلة عاصمة البقاع بين جماعات التيار العوني المدعومة من المحور الشيعي - السوري, والقوى المسيحية الاخرى التي تشكل غالبية سكان هذه المدينة المسيحية الاكبر في الشرق الاوسط, اذ يبدو انها تشهد تحركات بداخلها وحولها لفتح معركة امنية فيها بدأت باغتيال قياديي حزب الكتائب قبل اشهر وان ميشال عون الذي يمهد لمثل هذه المعركة كما مهد لمعركة طرابلس بين بعل محسن وباب التبانة باتهامه قوى »14 اذار« باستيراد السلاح كان حذر قبل نحو اسبوعين من ان النار تحت الرماد في زحلة وهو تحذير نبه قوى القوات اللبنانية وحزب الكتائب وحلفاءهما في المدينة للاستعداد لمواجهة مخطط الامن المتنقل في كل المناطق كي يستقر هذه المرة داخل الصف المسيحي الذي لم تصل اليه بعد شرارات المحور الشيعي التي تحاول اشعال البلاد«.

وقال ان تمدد حزب الله الى الجبال المشرفة على زحلة من عيون السيمان وصنين وغيرهما يشير ميدانيا الى محاولة قطع اتصال هذه المدينة بالمناطق المسيحية لمنع وصول الامدادات اليها«.

وفي سؤاله عن مدى استعدادات اطراف »14 اذار« المسيحية لخوض »معركة تصدٍ« لاي اعتداء على المناطق المسيحية رفض مسؤول القوات »كشف اوراقنا« مؤكدا »اننا مستعدون لكل الاحتمالات رغم محاولات حزب الله وجماعاته نقل المعارك من بيروت والجبل اللذين اثار اجتياحهما الشهر الماضي هزة دولية الى مناطق الاطراف في الشمال والبقاع والجنوب, كي يبقوا على النار مشتعلة في وجه قيام الدولة, وخصوصا في وجه الرئيس ميشال سليمان الذي يرسلون اليه كل هذه الرسائل لتحذيره من اتخاذ اي خطوات تمس سلاحهم او تتدخل في دويلتهم كما هو مطالب به عربيا ودوليا ولبنانيا«.

 

 لأن الأوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من النزق وسياسة الابتزاز 

أوساط وزارية لا تستبعد إعلان الحكومة من دون الالتفات الى مطالب عون "التعجيزية"

  بيروت - "السياسة": مع دخول عملية تشكيل الحكومة شهرها الثاني, لايزال الرئيس المكلف فؤاد السنيورة يواصل مساعيه واتصالاته في أكثر من اتجاه لإيجاد مخرج للأزمة العالقة والتي تحول دون الاعلان عن هذه الحكومة التي طال انتظارها, الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية ميشال سليمان, اول من امس, الى التحذير وبلغة حازمة من مغبة الاستمرار في التأخير. واوضحت مصادر سياسية متابعة ان دعوة الرئيس سليمان الى تشكيل الحكومة في الساعات ال¯48 المقبلة, هو إنذار مبطن لكل الاطراف بأنه في حال لم يسهلوا عملية الولادة الحكومية, فإن رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف سيمارسان دورهما الدستوري, ويعمدان الى الاعلان عن التشكيلة المرتقبة في أسرع وقت ممكن, و"ليتحمل كل طرف مسؤوليته, بعدما طفح الكيل من سلسلة الشروط والشروط المضادة التي يتم وضعها امام عملية التأليف". وفي السياق عينه, قالت أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال ل¯"السياسة", انه "بعدما ثبت بوضوح الدور المعرقل الذي يقوم به النائب ميشال عون بعد رفضه كل الصيغ التي قدمت إليه, فإنه من غير المستبعد مطلقا ان يبادر الرئيسان سليمان والسنيورة الى الاعلان عن التشكيلة الحكومية وفق آخر صيغة تم بحثها بين الجانبين, والتي حظيت بموافقة الأكثرية و"حزب الله" و"حركة أمل", لأنه لم يعد مقبولا ان تستمر سياسة الابتزاز من جانب عون, الذي يرهن البلد النازف لأهوائه ومصالحه الشخصية والانتخابية الضيقة".

واعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى علوش, ان العقبة الاساسية امام تشكيل الحكومة هي حقيبة الدفاع والترتيبات الامنية والعسكرية المتعلقة بها, مشيرا الى ان هناك توزيع أدوار بين أقطاب المعارضة للعرقلة. ورفض النائب السابق غطاس خوري إعطاء العماد عون اي انتصار على مسيحي قوى الغابية قبل الانتخابات النيابية المقبلة, من خلال تشكيل الحكومة, لافتا الى ان هناك محاولة جديدة للقول ان فريقا انتصر على الآخر كي تبصر الحكومة النور.

في الجهة المقابلة, لفت عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل الى ان "الاوضاع في لبنان معقدة ومتأزمة وهي تقرع جرس الحل من دون ان تصيبه".

وأشار الى "انه من الطبيعي ان يحصل نقاش في تشكيل الحكومة, فكل الحكومات السابقة خضعت لنقاش بين كل المكونات السياسية, لكن علينا جميعا ان نعي ان اللبنانيين ينادون بأعلى اصواتهم للاسراع في تشكيل هذه الحكومة, وان نبتعد عن تقديم خصوصياتنا وحساباتنا الضيقة على حساب استمرار هذه الازمة, فهؤلاء المواطنون اليوم اصبحوا يضيقون بتأخير تشكيل هذه الحكومة, فكيف اذا كان المشروع مشروع تعطيلها?". وطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة, معتبرا ان الفرصة مازالت قائمة على رغم كل اجواء التشويش التي حصلت خلال اليومين الماضيين, وعلى المعنيين بهذا الملف ان يبادروا وان يقدموا مشاريع الحلول, ونحن مستعدون كما في خلال المرحلة الماضية لتقديم كل اشكال التسهيل", واعتبر ان "رمي التهم والمسؤوليات على بعضنا البعض في هذه اللحظة لا يفيد أحداً, بل المسؤولية تقع على الجميع, ونحن سنبقى في موقع الدافع في اتجاه الوصول الى هذه التسوية".

 

مؤكدة استعدادها للمواجهة ووضع خطط لمختلف الظروف طهران وجهت صواريخها إلى مفاعل ديمونة وتوعدت المعتدين بحفر 320 ألف قبر لدفنهم

طهران, القدس - وكالات: كشفت مصادر دفاعية بريطانية, امس, ان ايران حركت صواريخها البالستية الى وضع الاطلاق باتجاه أهداف اسرائيلية من بينها مفاعل ديمونة النووي, في وقت صعدت طهران من لهجتها التهديدية, متوعدة "المعتدين باستقبالهم بحفر 20 ألف قبر في كل محافظة حدودية", فيما حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" شافتاي شافيت, من أن اسرائيل لديها عام واحد لتدمير منشآت طهران النووية, والا ستواجه خطر التعرض لهجوم ذري إيراني. ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن المصادر الدفاعية, تأكيدها ان تحريك صواريخ "شهاب ¯ 3 ب" التي يصل مداها الى أكثر من 1250 ميلاً (نحو 2000 كيلومتر), تلا قيام سلاح الجو الاسرائيلي بمناورات بعيدة المدى مطلع الشهر فوق مياه البحر الأبيض المتوسط, للتدرب على ضرب المنشآت النووية الايرانية. واكدت المصادر أن طهران باتت مهيأة للرد على أي هجوم تشنه اسرائيل ضد منشآتها النووية, من خلال اطلاق صواريخ "شهاب" البعيدة المدى ضد مفاعل ديمونة, والذي يُعتقد أن اسرائيل تقوم بانتاج أسلحتها النووية في داخله, مشيرة الى أن أجواء التصعيد بين اسرائيل وايران تزامنت مع زيارة قام بها الى الدولة العبرية رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الأميرال مايكل مولن, لاجراء محادثات مع نظيره الاسرائيلي الفريق غابي أشكنازي, وعززت التوقعات بأن اسرائيل تسعى للحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة, لشن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الايرانية.

ونسبت الصحيفة الى مصدر دفاعي اسرائيلي قوله, انه "على الرغم من أن زيارة مولن مقررة مسبقاً, لكننا نشعر بأنه جاء للتأكد من امتثالنا للجدول الزمني المحدد الذي اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة".

في سياق متصل, أكد وزير الدفاع الايراني محمد مصطفى نجار استعداد طهران لمواجهة أي تحركات "قد يبادر اليها الأعداء ضدها", قائلا "ان ايران تقف دائما ببركة القوات المسلحة المقتدرة والشعب الايراني على أهبة الاستعداد لمواجهة العدو", موضحا ان القوات المسلحة الايرانية تراقب بدقة "تحركات العدو كافة", وأنها سترد في الوقت المناسب . وقال نجار, في تعليق على التهديدات الاسرائيلية في ختام جلسة مجلس الوزراء, "ان الصهاينة أثاروا من خلال تهديداتهم العمليات النفسية والحرب الاعلامية ضد ايران, وذلك للخروج من الأزمات التي يواجهونها والتغطية على الجرائم والمجازر التي يرتكبونها في الأراضي الفلسطينية, وكذلك نشاطاتهم المتواصلة في مجال انتاج أسلحة الدمار الشامل". في السياق عينه, اعتبر وكيل دائرة التفتيش في الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية محمد جعفر أسدي, أن الحرب الاسرائيلية - اللبنانية الأخيرة في العام 2006 "كانت مقدمة لحرب اسرائيلية - أميركية" ضد ايران و"حزب الله", مشيرا الى أن قوات حرس الثورة الاسلامية أعدت خططا لمختلف الظروف, كما اكد أن الاستعداد الدفاعي أدى الى المزيد من قوة واقتدار هذه القوات أكثر من أي وقت مضى, مشددا على أن طهران "سترد الصاع صاعين لكل من تسول له نفسه الاعتداء على شبر واحد من أراضيها". من جانبه, توعد رئيس "مؤسسة صيانة التراث وقيم فترة الدفاع المقدس" العميد مير فيصل باقر زادة المعتدين على ايران, "باستقبالهم بحفر 20 ألف قبر في كل محافظة حدودية في ايران", ليصل معدل القبور التي يتم حفرها لهم الى 320 ألف قبر.

وأكد اتخاذ التدابير اللازمة لدفن جثث الجنود المعتدين, مشددا على التزام بلاده بالمبادىء والقيم الشرعية والانسانية, كما اوضح أن عملية دفن جثث الجنود المعتدين ستتم بشكل جيد, من قبل فرق المتطوعين الشعبية في المناطق الحدودية.

وشدد زادة على أن اعتماد السرعة والوقاية الصحية وحماية البيئة ومكافحة الأمراض من الضروريات اللازمة, لافتا الى أهمية التعاون بين كل الأجهزة المعنية مثل "جمعية الهلال الأحمر" ومنظمة "حماية البيئة" لتحقيق هذا الهدف, ودعا مختلف شرائح الشعب الايراني وخصوصاً العمال والمزارعون والشبان, الى مساعدة هذه المؤسسة في حفر القبور للجنود المعتدين. في المقابل, حذر رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية السابق شافتاي شافيت, امس, من ان ايران قد تحصل على اسلحة نووية خلال عام, منبها الى ان الوقت المتبقي لاسرائيل لمواجهة هذا الخطر بدأ بالنفاد. واكد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية, "انه لا يساوره شك في ان ايران تنوي استخدام السلاح النووي ضد اسرائيل لدى حصولها عليه", معتبرا ان "اقدام اسرائيل على توجيه ضربة لايران ليس مشروطا بموافقة اميركية", كما رأى ان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما, سيكون أقل تجاوبا للموافقة على ضربة عسكرية اسرائيلية ضد ايران, مضيفا "اذا انتخب المرشح الجمهوري جون ماكين سيكون من السهل فعلا ان نقرر القيام بذلك".

 

دمشق تؤكّد لباريس وقوف حزب الله وراء معارك طرابلس

الأحد 29 يونيو - إيلاف

 "إيلاف" من بيروت: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن المخابرات السورية وفي إطار التحضير لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا أبلغت المخابرات الفرنسية رسالة فحواها أنَّ القيادة السورية تتنصل تنصلاً تامّاً من الأحداث المذهبية التي اندلعت بين العلويين والسنة في طرابس، شمال لبنان. وقالت المصادر إنَّ المخابرات السورية وفرت للفرنسيين في إطار الدفاع عن موقف قيادتها ملفًا كاملاً يثبت أن الأحداث أشعلتها مجموعة مؤلّفة من 70 مقاتلاً ينتمون إلى حزب الله، بقيادة المسؤول العسكري في الحزب "أبو جميل" وهو من آل س. من بلدة بريتال البقاعيَّة. وأشارت المصادر إلى أنَّ مقاتلي حزب الله قدموا من البقاع بواسطة المدعو محمود البضن "أبو حسن"، وهو من عملاء حزب الله السنَّة في طرابلس، وأنَّ هذه المجموعة التي تمركزت في بعل محسن - معقل العلويين في طرابلس - هي التي خاضت المعارك من الجانب العلوي. وتضمن الملف صورًا لمقاتلي الحزب في معارك طرابلس وتفصيلاً لنوعية الأسلحة المتطورة والتدريب القتالي الاستثنائي التي تميّزت به هذه المجموعة، لإثبات عدم انتمائها إلى البيئة العلوية، وهو ما أثار حفيظة القيادة السورية التي وجّهت لوما شديدًا إلى النائب السابق علي عيد، المكلف ضبط وضع الطائفة العلوية في بعل محسن، وطلبت منه إجلاء مقاتلي حزب الله بعيدًا عن طرابلس. وبحسب المصادر، فإنَّ ضابط المخابرات السوري المكلف تسليم الملف طلب من نظيره الفرنسي أن يبلغ إدارته أنَّ نصف عائلة الرئيس الأسد تنتمي للطائفة السنيَّة (في إشارة إلى زوجته وعائلة الأخرس السنية التي تنتمي إليها)، وأنَّ استراتيجية القيادة العلويَّة في سوريا كانت على الدوام تجنيب الأقليَّة العلوية في لبنان أي تورط في صراع مذهبي مع السنة لخطورة امتداد مثل هذا الصراع وعبوره الحدود إلى سوريا، وأن هذا الأمر لم يتغير، رغم محاولة الدخول الإيرانية على هذا الخط، بواسطة حزب الله.

 

 أولمرت يعلن أنَّ الجنديين المحتجزين قد قتلا
الأحد 29 يونيو - وكالات

إيلاف من رام الله، وكالات: اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان " الجنديين اللذين يحتجزهما حزب الله ميتان وان اسرائيل تعرف ما قد جرى لهما ". ويذكر انها المرة الاولى التي تعترف بها اسرائيل بمقتل الجنديين. ووافقت الحكومة الاسرائيلية بغالبية كبيرة على اتفاق تبادل اسرى وجثث مع حزب الله، وتمت الموافقة على الاتفاق الذي يتضمن استعادة جثتي جنديين اسرائيليين خطفهما حزب الله في تموز / يوليو 2006 قرب الحدود اللبنانية مقابل اطلاق سراح اسرى لبنانيين لدى اسرائيل، ب22 صوتا من اصل اعضاء الحكومة ال25.  يذكر ان الجنديين ايهود غولدفاسر وايلاد ريجيف كانا قد احتجزا عشية بداية حرب تموز اذ قررت اسرائيل حينها شن حرب على لبنان بسبب العملية التي نفذها حزب الله وقتل خلالها عددا من الجنود واحتجز المذكورين. مقابل استعادة الجنديين، ستطلق اسرائيل سراح اربعة سجناء لديها والقنطار الذي نفذ عام 1979 عملية داخل اسرائيل قتل خلالها اسرائيليا وابنته البالغة من العمر 4 اعوام وشرطيين اسرائيليين.

 وبحسب بيان رسمي، فان الذين صوتوا ضد العملية كانوا وزراء المالية والاسكان والعدل. ودعا قائدا جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) واجهزة الاستخبارات (الموساد) بدون جدوى مجلس الوزراء الى عدم الموافقة على عملية الافراج عن معتقلين مقابل جثث ولو ان هناك سوابق. ودعا الوزراء الى التصويت على اتفاق "رغم ثمنه الباهظ"، مشيرا الى واجب الحكومة حيال عائلتي الجنديين المخطوفين اللتين تعانيان من الغموض المخيم على مصيرهما. وفي مقابل الافراج عن الجنديين، ستفرج اسرائيل عن خمسة معتقلين لبنانيين -- بينهم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار -- وستعيد للحزب جثث مقاتليه الذين سقطوا في حرب تموز/يوليو 2006. وذكر بعض الوزراء ان تطبيق الاتفاق سيستغرق عشرة ايام الى اسبوعين.

وخلال هذه العملية حاولت زوجة الاسرائيلي اسكات ابنتهما الاخرى البالغة من العمر عامين كي لا يتم اكتشافهما من قبل القنطار ومجموعته، فقتلتها خنقا عن طريق الخطأ. وستسلم اسرائيل كذلك لحزب الله رفات عدد من قتلاه الذين سقطوا في حرب يوليو/ تموز 2006. وقد قامت عائلتي الجنديين الاسرائيليين المحتجزين لدى الحزب بحملة واسعة في المجتمع الاسرائيلي من اجل دفع الحكومة الى التصويت على الصفقة. الا ان الجميع في اسرائيل لا يوافق على الطريقة التي تتم بها الصفقة، وبخاصة بعد ان تحدثت تقارير صحفية عن امكانية ان يكون الجنديين الاسرائيليين قد قتلا خلال عملية حزب الله وان الحزب احتجز جثتين وليس جنودا احياء. ويقول النائب الاسرائيلي يوسي بيلين انه "في حال لم يكن الجنديان على قيد الحياة فهو يعارض الصفقة، لان المبدأ يجب ان يكون احياء مقابل احياء وجثث مقابل جثث". الا ان سياسيين آخرين يؤيدون هذه الصفقة كالوزير الاسرائيلي مائير شتريت الذي قال انه "يؤمن بهذه الصفقة بشدة وانه غير متردد ابدا لان مهمة الحكومة استرجاع كل جندي اسرائيلي". وقد أعلن اعلن اولمرت الاحد موافقته على عملية تبادل اسرى مع حزب الله تشمل جنديين اسرائيليين خطفا في تموز/يوليو 2006 ويعتقد انهما قتلا، مقابل الافراج عن معتقلين لبنانيين، على ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي. وقال اولمرت بحسب الاذاعة خلال اجتماع مجلس الوزراء لبحث المسألة "على الرغم من كل التردد وبعد درس الحسنات والسيئات، اؤيد اتفاق" تبادل الاسرى.

 ويهدف اجتماع مجلس الوزراء الى مناقشة عملية تبادل اسرى مع حزب الله الذي يحتجز الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر منذ تموز/يوليو 2006 قرب الحدود اللبنانية. وقال أولمرت في تصريحات للوزراء قبل بدء الجلسة المتوقع أن تستمر نحو ساعتين أو ثلاث ساعات "انه أمر يتسم بأسمى نسق أخلاقي." الا أنه أضاف أنه "تردد بشكل كبير" بشأن الاتفاق المقترح. وعرضت اسرائيل عبر مفاوض ألماني عينته الامم المتحدة اطلاق سراح خمسة مقاتلين لبنانيين سجناء واعادة رفات نحو عشرة أشخاص مقابل استعادة المجندين ايهود جولدفاسر وايلداد ريجيف.

ويعد سمير القنطار على رأس السجناء اللبنانيين المطلوب اطلاق سراحهم. ويقضي القنطار عقوبة السجن مدى الحياة لتورطه في غارة قاتلة عبر الحدود عام 1979 وكان مسؤولون اسرائيليون وصفوه من قبل بأنه اخر "ورقة تفاوض" من أجل اعادة الملاح الاسرائيلي المفقود رون أراد.

 ولم يذكر حزب الله الكثير عن المفاوضات غير المباشرة الا أن مصدرا سياسيا لبنانيا قال الشهر الحالي انه يجرى وضع اللمسات النهائية على اتفاق المبادلة. وأجاب وزير النقل شاؤول موفاز على سؤال بخصوص تقارير اعلامية تفيد بأن المبادلة قد تجرى خلال أسبوعين قائلا لراديو اٍسرائيل "سواء جرى ذلك في 11 أو 12 ( يوليو تموز) فان ذلك لا يهم... المهم هو أن نحقق ذلك بأسرع وقت ممكن."

 وكان جولدفاسر وريجيف أسرا ونقلا الى لبنان خلال كمين نصبه مقاتلو حزب الله في 12 يوليو تموز لدوريتهما الحدودية كما قتل ثمانية جنود. ودفعت بقع دماء وأضرار ناجمة عن انفجار في المكان مسؤولين اسرائيليين الى الاعتقاد أن أحد الجنديين أو الاثنين لم ينجوا. ولم يقدم حزب الله تفاصيل عن وضعهما.

 وعلى التوازي مع المحادثات مع حزب الله تحاول حكومة أولمرت عبر مصر استعادة جندي أسرته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة. واستبعد أولمرت في بداية الامر أي مفاوضات من أجل استعادة الجنديين الاسيرين لدى حزب الله وشن هجوما استمر 34 يوما ضد لبنان. وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 1200 لبناني و157 اسرائيليا.  واستحضر موفاز وزير الدفاع السابق مبدأ عسكريا بضرورة استعادة الجنود من ساحة المعركة سواء كانوا أحياء أو قتلى قائلا "اذا لم تبحث اسرائيل عن أبنائها فلن يبحث أبناؤها عنها." وكان أراد اختفى بعد غارة في لبنان عام 1986 . وينفي حزب الله معرفة أي شيء عن مكان تواجده. واطلاق سراح القنطار قد ينظر اليه على أنه اعتراف اسرائيلي بفتور عملية البحث عن أي أثر للملاح.  وقال حاييم رامون نائب أولمرت ان اسرائيل تواجه اختيارا بين دفع "ثمن مؤكد ومعقول" من أجل مبادلة جولدفاسر وريجيف أو الاستمرار في الغموض بشأن مصير أراد. وقال رامون لراديو اسرائيل "في مثل هذه الظروف أعتقد أنه لا يمكن تفادي اتخاذ قرار لصالح المبادلة" مضيفا أن الاتفاق يتضمن مطلبا من حزب الله بتقديم تقرير بجهوده لجمع معلومات بخصوص أراد.

 

الرئيس السنيورة اتصل برئيس وزراء قطر ووزير خارجية مصر

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) أجرى الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة، سلسلة اتصالات هاتفية اليوم، كان أبرزها مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير خارجية مصر احمد أبو الغيط، وكان استعراض لأخر التطورات في لبنان

 

حزب الاتحاد السرياني نظم اعتصاما استنكارا لقانون الانتخابات

مراد: نريد حقنا مثل الجميع واستمرار التهميش سيترك جرحا كبيرا

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) نظم حزب الاتحاد السرياني، بعد ظهر اليوم، اعتصاما في ساحة ساسين في الأشرفية، استنكارا لقانون الانتخابات "الذي همش حق الطائفة السريانية في التمثيل النيابي والوزاري على حد سواء"، شارك فيه بحسب بيان للحزب، حشد كبير من أعضاء الحزب والمؤيدين له. وألقى رئيس الحزب ابراهيم مراد، كلمة في المعتصمين، قال فيها إن السريان "ليسوا أقليات لا عدديا ولا معنويا، إن ان عددهم في لوائح الشطب 28133 صوتا، وفي بيروت وحدها 14198 صوتا منهم 5624 صوتا في الدائرة الأولى وليس لهم مقعد نيابي بينما غيرنا 4814 صوتا عندهم نائب في هذه الدائرة". وأضاف: "لا نريد ان نأخذ حق أحد ولا حصة أحد. حصتنا في الدستور محفوظة وواضحة: لنا مقعد نيابي مستحق وفق القانون، ولكن بالممارسة السياسية على أرض الواقع بلعوا وهضموا حقنا، وليتنا نعرف لماذا". وشدد على أن السريان ليسوا "مرتزقة، ولا لبنانيين درجة ثانية. نحن أساس لبنان ووجوده ونحن أم الصبي ونريد حقنا مثل الجميع".

وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "رجل التوافق العالمي، رجل الشرف والتضحية والوفاء"، عدم القبول بأن يبدأ عهده "وهناك فئة قدمت التضحيات والشهداء للحفاظ على الكيان اللبناني، وهي اليوم مهمشة ومغبونة ومقهورة جراء قانون انتخاب غير عادل". وطالبه بالتدخل "بأسرع وقت لوقف التهميش، لأنه إذا استمر سيترك جرحا كبيرا في قلوبنا". كما لفت إلى أن السريان لم يمثلوا "ولا مرة في أي وزارة منذ عهد الاستقلال، لغاية اليوم، رغم وجود كفاءات عالية عندنا، وخدمنا كثيرا في الحقل العام"، معتبرا ذلك "غبنا إضافيا يجب أن يعالج". وشكا أيضا من إبعادهم عن "وظائف الدرجة الأولى، وغيرها وغيرها...".

كذلك توجه إلى الرئيس المكلف فؤاد السنيورة "رجل الدولة بامتياز ورجل المهام الصعبة، الذي تجمعنا معه صداقة ومحبة كبيرتين"، داعيا إياه إلى "عدم قبول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي ناقصة شريحة وطنية أساسية". كذلك دعا الكتل النيابية "وخصوصا المسيحية التي يهمها حقوق المسيحيين والتوازن الوطني"، إلى تقديم إقتراح قانون بزيادة عدد المقاعد النيابية، أربعة مقاعد مناصفة بين المسيحيين والمسلمين "ليكون لنا مقعد في الدائرة الأولى وآخر في زحلة للأقليات، مع أننا ضد هذه التسمية". ولوح بقرار الاعتصام في طرقات بيروت "بعدما استنفذنا كل اللقاءات السياسية وقرعنا كل الأبواب، دون أن يرد أحد علينا إلا شخص وبسرعة حمل هذه القضية على عاتقه بكل جدية وكلف كتلته النيابية بإعداد مشروع قانون لمساعدتنا، وهو أخونا ورفيق دربنا وحبيبنا الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية". وختم مؤكدا الاستمرار بكل التحركات والاعتصامات "لنحصل على حقوقنا. لا نريد طلاقا مع الدولة ولا مع الشركاء في الوطن، نريد ان نعيش بمساواة مع الجميع (...) وإن شاء الله لا نضطر أن نقاطع الانتخابات النيابية العام 2009، لأننا لن نقبل ان نكون "ناخبين ومش منتخبين".

 

أبو ناضر جال ووفدا من "جبهة الحرية" في بسكنتا وجرود صنين: لا نستسيغ تجييش الناس ولا نقبل في المقابل التعدي على المنطقة

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) اعتبر المنسق العام لجبهة الحرية الدكتور فؤاد أبو ناضر, أن المطلوب من الجميع في لبنان "التسليم بدور الجيش في المحافظة على الأمن، وعدم مزاحمته على تنفيذ مهام أو رسم سياسات تدخل في صلب مسؤوليات"ه, وقال" إن انتشار الجيش وحده هو الذي يبعث الطمأنينة والإرتياح في صفوف المواطنين القلقين, من تواصل مسلسل أحداث متفرقه تثير الإنزعاج والخوف".

ورأى بعد جولة إستطلاعية في جرود صنين: "أن تخاذل أجهزة الدولة وتقاعسها عن الإضطلاع بما ينتظره منها اللبنانيون, هو الذي يشجع البعض ممن لا يرد قيامة لها على فرض ذاته بديلا عنها, مما يؤدي الى تقويض المؤسسات, والى لجوء الناس الى الحماية الذاتية والتسلح وعودة الحديث عن إمكانية تجدد الحرب الأهلية".

وأفاد بيان للجبهة، أن "أبو ناضر" استهل الجولة مع وفد من أعضاء الجبهة "بلقاء مع فاعليات من بسكنتا, واستمع الى شهود عيان من البلدة, تعرضوا لإطلاق نار في جرود صنين, من قبل مجموعة عسكرية تابعة لحزب الله, عزت سبب إنتشارها من صنين الى جرود العاقورة, التخوف من حصول إنزال إسرائيلي في هذه المنطقة القريبة من بعلبك والبقاع". أضاف البيان: "ثم انتقل الوفد الى منزل رئيس بلدية بسكنتا المحامي سامي كرم, وكان في استقبالهم عدد من أعضاء المجلس البلدي وأبناء المنطقة, وتباحث المجتمعون في تفاصيل هذه الحادثة, التي أكدها رئيس البلدية, وشرح أن عددا من شباب المنطقة تعرضوا للنار والتوقيف, من قبل عناصر حزل الله ثم أطلقوا، كاشفا أنه سبق له أن وجه كتابين, الى وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني, للتدخل والإنتشار وإقامة مراكز عسكرية ثابتة في الجبال, تخفف القلق والتوتر". وانتقل أبو ناضر ورئيس البلدية والوفد المرافق، بعد ذلك، الى الجرود, وصولا الى منطقة المصاطب في أعالي صنين, وقبل مسافة غير بعيدة عن الغرفة الفرنسية. وقال في ختامها: "إن هذه الجولة ليست للتحدي, كما لا يمكن السماح باستغلال حوادث أمنية وقعت فعلا, والقيام بتضخيمها أو تحجيمها, بما يخدم الأهواء السياسية. يكفينا ما تمر به البلاد من أزمات تحتاج الى تضافر الجهود كافة لتذليلها, ومن غير الجائز اعتراض سبيل المواطنين في تنقلاتهم, من قبل مجموعات عسكرية غير رسمية, والسؤال عن هوياتهم والتحقيق معهم, إن هذه المنطقة في أعالي صنين تربط المتن بالبقاع وكسروان, وهي منطقة سياحية مفتوحة على الجميع بحرية وأمان, ولا يجوز إفتعال المشاكل عليها, لأن ذلك يجر الى التهافت على التسلح, بدل إستخدام الحوار وسيلة للتفاهم وبناء الدولة الحديثة. إننا في هذه الجولة لا نعمل على تكريس خطوط تماس قديمة جديدة, ولا نستسيغ تجييش الناس, وإثارة الغرائز, ولكننا في المقابل لن نقبل بالتعدي على هذه المنطقة التي صمد أبناؤها, وقدموا الشهداء في سبيل الدفاع عنها. ونجدد التأكيد أن لا عودة الى الماضي, ولكن المطلوب من الدولة وأجهزتها, السهر على أمن الناس وحمايتهم, وردع أي مخل بالأمن".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي: لنسأل الله أن يقوي منا الايمان به لنجتاز هذه المرحلة الصعبة

المسؤولون عن وطننا يتزاحمون على الحقائب فيما الشعب يئن من الفقر

وطنية-29/6/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب والقيم البطريركي العام الخوري جوزيف البواري، في حضور السفير السابق لمنظمة مالطا في لبنان الامير ادوار دولوبكوفيتش وعقيلته وحشد من المؤمنين.

العظة/بعد رتبة تبريك الماء لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس والانجيل المقدس. القى البطريرك صفير عظة بعنوان "سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات"، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديسين بطرس وبولس، والأول هو رأس الرسل، وأول الشهداء، والثاني هو رسول الأمم. والقديس بطرس لم يستأهل أن يصلب كالمسيح، فصلب ورأسه الى أسفل. وكان المسيح قد أعطاه مفاتيح ملكوت السماوات، فما حله على الأرض يكون محلولا في السماء، وما ربطه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وهذه السنة يكون قد مر ألفا سنة على مولد القديس بولس، والكنيسة الكاثوليكية كرست هذه السنة ابتداء من اليوم حتى تاريخ مثل هذا اليوم من السنة المقبلة لهذا القديس الذي لُقب بذي الطبع الناري

فلنسأل الله، بشفاعة هذين القديسين أن يوطد فينا ايماننا به تعالى، لنذلل ما يحيط بنا من مصاعب.ونواصل الحديث عن يسوع المسيح كما ورد في كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر: يسوع الناصرة: ونرى اليوم كيف شرح الطوبى الأولى والثاني من انجيل القديس متى.

في هذه الحالة، ما من تضاد بين متى الذي يتحدث عن فقراء القلب، ولوقا الذي يتوجه الرب عنده الى "الفقراء". قيل أن لوقا في الأصل كان يعني الفقر المادي والحسي، فيما كان متى قد روحن هذا المفهوم فنزع عنه ميزته الأصلية.من قرأ انجيل لوقا عرف تمام المعرفة أنه يقدم لنا "فقراء القلب" أي نوعا ما المجموعة الاجتماعية التي شكلت نقطة الانطلاق في مسيرة يسوع الأرضية ورسالته.وجلي أن متى عكس ذلك يضع نفسه في تقليد تقوى المزامير، وبالتالي في رؤية اسرائيل الحقيقية التي تعرب عنها المزامير. الفقر المقصود هنا ليس بالفقر المادي.ان الفقر المادي لا يخلص، ولو بات أكيدا أن المحرومين في هذا العالم بأمكانهم أن يعتمدوا على العناية الالهية.ولكن قلب الذين لا يملكون شيئا بامكانه أن يتحجر، وينحرف، ويسؤ، وأن تتملكه باطنيا شهوة الامتلاك ، فينسى الله، ويشتهي أن يمتلك خير الآخرين. ومن جهة أخرى، ان الفقر المعني هنا ليس موقفا روحيا محضا. ما من شك، في أن الموقف الحاسم الذي أعطيناه، ولا نزال نعطاه هنا كمثل في حياة الكثيرين من المسيحيين الحقيقيين بدءا بانطونيوس، أبي الرهبان، انتهاء بفرنسيس الأسيزي والفقراء، الذي هم مثل أعلى في عصرنا، ان هذا الموقف ليس رسالة يلتزم بها جميع الناس. ولكن الكنيسة، لتكون جماعة فقراء يسوع، تحتاج دائما الى وجوه كبيرة تمارس التقشف. وهي في حاجة الى جماعة تتبعهم، وتعيش الفقر والبساطة، وتظهر لنا بذلك حقيقة التطويبات، لكي تهزنا وتوقظنا لنفهم ان امتلاك الخيور، انما هو خدمة لمقاومة ثقافة التملك بثقافة الحرية الداخلية، ولخلق شروط العدالة الاجتماعية بهذه الطريقة.

ان العظة على الجبل بحد ذاتها ليست، كما هي، برنامجا اجتماعيا. ولكن العدالة الاجتماعية لا يمكنها أن تنمو الا حيثما يبقى التوجيه الكبير الذي تعطيناه حيا في اعتقادنا، وطريقة تصرفنا، حيثما يولي الايمان القوة على التخلي عما لنا لنشعر بأننا مسؤولون عن قريبنا وعن المجتمع. وعلى الكنيسة أن تبقى دائما واعية أنه عليها أن تعرف في عين الجميع بأنها جماعة فقراء الله.وكما أن العهد القديم قد انفتح على ما أتى به العهد الجديد انطلاقا من فقراء الله، ان كل تجدد في الكنيسة لا يمكنه أن يأتي الا من الذين يبقى لديهم تواضع حق حيا، وجودة دائمة الاستعداد لخدمة الغير.

ولكننا لم نعتبر هنا الا القسم الأول من اولى التطويبات " طوبى لفقراء القلب". ان الوعد المعد لهم هو عينه لدى متى ولوقا:" ان ملكوت السماء هو لكم" . و"ان ملكوت السماء هو لهم". ان ملكوت السماء، وهو موضوع أساسي في رسالة المسيح، يدخل في الطوباويات، وهذا الاطار هو مهم لفهم هذه الفكرة التي قام حولها جدل كبير. وقد رأينا ذلك عندما بحثنا عن كثب في معنى عبارة "ملكوت الله"، وعلينا أن نذكر ذلك في ما نقدمه لاحقا من خواطر.

ولكن ربما كان من المستحسن، قبل أن نتابع تأملنا في النص، أن نعود الى وجه تاريخ الايمان الذي يظهر وجوده البشري بقوة بالغة معنى هذه الطوبى، وهو فرنسي الأسيزي. ان القديسين هم شراح الكتاب المقدس الحقيقيون. وان معنى أية عبارة ينكشف، قبل كل، بفضل الناس الذين أثرت فيهم بكاملهم، والذين عاشوها بكليتهم. وان ترجمة الكتاب لا يمكنها أن تكون مسألة أكاديمية، ولا أن تلقى في المجال التاريخي فقط. ان الكتاب يخفي دائما بالقوة مستقبلا لا يكشف عن نفسه الا عندما يحيا الانسان كلمته حتى النهاية، ويتألم من أجلها.ان الوعد المكتوب في الطوبى الأولى، تملك فرنسيس الأسيزي تملكا عميقا، حتى تخلى عن ثيابه قبل أن يتقبل سواها من يد الأسقف، ممثل جودة الله الأبوية الذي يلبس زنابق الحقل خيرا من لباس الملك سليمان . هذا التواضع العميق كان في نظره ، قبل كل، حرية خدمة، وحرية اتباع الانسان رسالته، وثقة تامة بالله الذي يهتم بزنابق الحقل، وايضا بأبنائه على الأرض. وكان ذلك أيضا تصحيح مسار بالنسبة الى كنيسة ذلك الزمن، تلك الكنيسة التي فقدت ما لها من حرية، ونشاط رسولي تحت وطأة نظام اقطاعي. وهذا يعني انفتاح ذاتها العميقة على المسيح الذي جعلتها جراحه أشبه به كل الشبه، بحيث انها لم تعد هي من تحيا، بل وقد ولدت مجددا، فهي تحيا بالمسيح وفي المسيح. ولم يشأ أن يؤسس رهبانية، بل ان يجمع مجددا شعب الله ليسمع الكلمة، بدلا من أن يختفي وراء شروح علمية ليتملص من دعوة الله الجادة. ولكنه وقد أوجد الرهبنة الثالوثية، فقد قبل أن يميز بين الالتزام الصارم وضرورة العيش في العالم. الرهبنة الثالوثية تعني قبول رسالة الدعوة العلمانية ومتطلباتها حيثما يدعى كل الى القيام بذلك، وهو ينقاد بطيبة خاطر بالشراكة الحميمة والعميقة مع المسيح مثلما عاشها قبلنا فرنسيس الأسيزي. "الذين يشترون كأنهم لا يملكون" أن تعرف أن تحيا هذا الزخم الداخلي، كما لو انه ربما واجب أصعب، أن تتمكن من أن تعيشه في الواقع، بطريقة دائما متجددة بالاعتماد على الذين اختاروا اتباع المسيح اتباعا صارما، هذا هو معنى الرهبانية الثالوثية التي تكشف لنا ما تعنيه هذه الطوبى بالنسبة الينا جميعا. وخاصة ان مثل فرنسيس الأسيزي يظهر لنا بوضوح ما معنى" ملكوت الله". كان فرنسيس مرتبطا كل الارتباط بالكنيسة، وفي الوقت عينه، ان أشخاصا مثله، يقربون الكنيسة من هدفها المستقبلي الذي هو حاضر: ملكوت الله قريب كل القرب. ان طوبى

أنجيل متى الثانية هي مرتبطة كل الارتباط بالأولى:" طوبى للودعاء، فانهم يرثون الأرض" هذه الطوبى هي تقريبا ايراد نص أحد المزامير:" الودعاء يرثون الأرض" .في التوراة باليونانية،ان لفظة الطيبين، الودعاء، التي تحمل تقليدا غنيا، طويلا تترجم اللفظة العبرية التي تعني فقراء الله الذين ألمحنا اليهم سابقا لدى كلامنا عن الطوبى الأولى.ان الطوبى الأولى والثانية تتقاطعان اذن تقاطعا رحبا، فالثانية تحدد مرة ثانية وجها جوهريا عما يعني الفقر المعاش انطلاقا من الله، وفي منظور الله. ولكن المروحة تتسع أيضا اذا اعتبرنا نصوصا أخرى تظهر فيها اللفظة عينها. لقد جاء في سفر العدد :" ان موسى كان وضيعا جدا، اكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" .وكيف لا نفكر في هذا الأطار بعبارة يسوع :" احملوا نيري عليكم ، وكونوا لي تلاميذ، لأني وديع ومتواضع القلب، تجدوا الراحة" .المسيح هو موسى الجديد، موسى الحقيقي (هذه هي الفكرة الأساسية التي تمر في عظة الجبل)، فيه يتوطد حضور الجودة الصافية التي هي خاصة العلي الذي يملك. وانا نذهب بعيدا أيضا اذا اعتبرنا ترادفا آخر بين العهد القديم والعهد الجديد، نصادف في وسطه مجددا لفظة وديع، متواضع. ونجد في سفر زكريا هذا الوعد بالخلاص: تهللي بكل قواك، يا ابنة صهيون.واهتفي يا ابنة أورشليم هوذا ملكك يأتيك صديقا مخلصا ، وديعا، راكبا على أتان وجحش ابن أتان. هذا الملك سيستأصل... عجلات الحرب...وسيكسر قوس القتال وسيعلن السلام للأمم . ويكون سلطانه من البحر الى البحر . ان النبي يعلن هنا مجيء ملك فقير ، ملك لا يتوطد ملكه على سلطة سياسية وعسكرية. وطبعه التواضع، والعذوبة تجاه الله والناس. وهذا الطبع الذي يضعه في مواجهة مع كبار ملوك الأرض، يظهر بمجرد انه يدخل راكبا دابة، وهي مركوب الفقراء، خلافا لعربات الحرب التي يقضي عليها. فهو ملك السلام، وهو ذلك بقوة الله، وليس بقوة سلطانه الخاص.

الى هذا تجب اضافة شمولية ملكه التي تنبسط على كل الأرض " من بحر الى بحر". وهذه العبارة توحي بالكرة الأرضية المحاطة بالماء من كل جهة، وهي تشعرنا بامتداد ملكه الذي يلف الكون بأجمعه. كارل أليغر كان على حق عندما قال: "ظهر من الضباب بوضوح عجيب وجه ذاك الذي حمل في الواقع السلام الى العالم كله، والذي هو يجعل مكانه فوق كل حجة، لأنه بصفته ابنا مطيعا، رفض اللجؤ الى العنف، وتألم حتى أنقذه أبوه من الألم، وهو الآن يبني دونما تلكؤ ملكوته عبر هذه الكلمة البسيطة، كلمة السلام. والآن فقط أدركنا مدى رواية أحد الشعانين وفهمنا معنى ما قاله لوقا:" (وأيضا يوحنا) وهو أن يسوع أرسل تلاميذه ليأتوه بأتان مع جحشها: "وهذا حدث ليتم الكلام الذي نقله النبي: قولوا لابنة صهيون: هوذا ملكك يأتيك وديعا، راكبا أتانا وحجشا ابن اتان" . يجب أن نسأل الله أن يقوي منا الايمان به تعالى لنجتاز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ وطننا لبنان. والمسؤولون عنه وعن مقدراته يتزاحمون على الحقائب والكراسي، فيما الشعب يئن من بطالة، وفقر، وركود حال. الهمنا الله جميعا ما فيه خيرنا وخير بلدنا".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية. وكان البطريرك استقبل مساء امس السبت الممثل الشخصي للرئيس نيكولا ساركوزي لشؤون الفرانكوفونية البروفيسور كريستيان فيليب في حضور الممثل الشخصي الجديد للرئيس ميشال سليمان لشؤون الفرانكوفونية البروفيسور خليل كرم على مدى ساعة، اللذان اطلعا البطريرك على "التحضيرات القائمة للقمة الفرانكوفونية التي ستعقد في كيبيك - كندا في 17 تشرين الاول المقبل".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 29 حزيران 2008

النهار

اسرار الآلهة

يتوقع سياسيون أحداثاً في المنطقة اواخر الصيف تغيّر نتائجها موازين القوى محلياً واقليمياً ودولياً.

من المسوؤل

رشح ان العماد ميشال عون يتشدد في مواقفه، كي يحصل على ضمانات بأنه لن تكون للرئيس سليمان لوائح انتخابية تنافس لوائحه في دوائر الجبل.

لماذا

يرى رئيس سابق للحكومة انه اذا اعطيت الموالاة والمعارضة حق تسمية الوزراء فلا ينبغي اعطاءهما حق تسمية الحقائب.

البلد

تنظر أطراف محلية واقليمية فاعلة بكثير من الاهتمام الى التقرير السابع لـ "بان كي مون" في ما خص مواضيع شبعا وتهريب الاسلحة واللهجة التي سيصف بها الخروقات الاسرائيلية.

أكدت مصادر رسمية انها تنوي بعد تشكيل الحكومة وتعيين قيادات جديدة القيام بخطوات ميدانية فعالة قد تقلب الأوضاع السائدة رأساً على عقب على مختلف المستويات.

تراقب كتل نيابية في الموالاة والمعارضة نتائج انتخابات في حزب مسيحي قد تفضي الى وصول أحد الوزرا? السابقين، ما يغير وجهة التحالفات الانتخابية في مناطق مهمة.

المستقبل

قالت أوساط في الأمم المتحدة إن الاستعدادات لإنشاء المحكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائمة، وستتبلور معطيات واقعية قبل نهاية هذه السنة.

علم أن عدداً من السفراء اللبنانيين في الخارج يتلقون أسئلة من مسؤولين في هذه الدول حول موعد تشكيل الحكومة الجديدة وأسباب التأخير.

قالت مصادر أوروبية إن هناك بعض التباين في وجهات النظر بين الإدارة الأميركية وباريس في خصوص آلية حل قضية مزارع شبعا.

 

محفوض: عون سيتحول الى عبء منذ الان على حلفائه

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) اكد رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض في حديث ل "تلفزيون لبنان"، "ان النائب ميشال عون يضع العصي في دواليب التشكيلة الحكومية، وهو يرجح عدم المشاركة لحسابات خاصة بالانتخابات النيابية المقبلة على خلفية مساره الطويل والذي عنوانه استنهاض المسيحيين عبر دغدغة عواطفهم". واعتبر "ان عون سيتحول الى عبء منذ الان على حلفائه، فهو لا يدري انه بنبش الملفات القديمة انما اول ما يسيء انما يسيء الى حلفائه تماما كما فعل في ملف اهدن حيث قابل هذا الملف مجزرة القاع". وحول ما يجري في طرابلس، رأى "ان تلك المنطقة تستعمل لتنفيس الاحقاد، والخوف كل الخوف من انتقال شبح الملف الامني الى مناطق اخرى".

 

الكتائب" ردا على نفي "حزب الله" علاقته بالمخيم الامني في صنين: المسلحون قالوا للشبان الاربعة العزل انهم ينتمون الى المقاومة

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) صدر عن مصلحة الاعلام في حزب "الكتائب اللبنانية"، البيان الاتي: "بناء على نفي "حزب الله" اي علاقة له بالمخيم الامني الذي كشف امره في صنين، يهمنا التوضيح ان المسلحين الذين أطلقوا النار ومن ثم اختطفوا الشبان الاربعة العزل وحققوا معهم وقالوا لهم بصراحة انهم "ينتمون الى المقاومة". وقد قامت الاجهزة الامنية بالتحقيق مع الشبان الاربعة الذين تعرضوا للخطف وهم اطلعوها على صورة ما حدث وتفاصيل ما تعرضوا له من اطلاق نار وخطف لساعات. انطلاقا من هنا نطالب الاجهزة الامنية التحرك بغية الانتشار وضبط الوضع ووقف التعديات في تلك المنطقة. واننا في النهاية، اذ نعول على قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، نطالب الاهالي افادة الاجهزة الامنية والابلاغ عن اي تواجد مسلح غير شرعي في الجبل لأن الدولة وحدها هي الملاذ الآمن والملجأ الحصين لكل اللبنانيين".

 

عمار الموسوي: المعارضة مع كل ما يعزز دور وموقع "التيار الوطني الحر"

وطنية-29/6/2008 (سياسة) قال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي خلال اللقاء السياسي في مركز الأمام الخميني في مدينة النبطية ، في حضور رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين، شخصيات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات وحشد من الأخوة، "أن المعارضة هي مع كل ما يعزز من دور وموقع "التيار الوطني الحر" ونحن موافقين عليه". أضاف : "إما اتهام المعارضة إنها تتلطى خلف الجنرال عون فهذا مردود إلى مطلقيه، لكن نحن متمسكون بأن التيار الوطني سيأخذ حقه من الوزارات. ويقال الآن إن حزب الله يريد أن يعطل الحكومة لان عنده أجنده للسيطرة على البلد. هؤلاء المستجدين الطارئين في السياسة اللذين يلقنون "هناك مذكرة توزع وبيطلعوا بالدور ويكرروا نفس الإخبارية"، لعل وعسى أن ترسخ من هذه الإخبارية شيء في أذهان الناس. وهنا نقول انه لو عندنا أجنده أخرى لكنا حققناها في سبعة أيار، ولما كنا ذهبنا إلى الدوحة من الأساس . أذا كان هناك تصور من احد أن حزب الله متخوف من شيء اننا نطمئنهم، فبعد انتصار تموز "حزب الله" لا يخاف من اي شيء. عندما أعلنت المقاومة أننا مستعدون بأن نناقش على طاولة الحوار هذا ليس من موقع ان هناك موازين قوى تفرض هذه المسألة، هذا من موقع حس وطني .أما إذا كان هناك احد مستحضر هذا الموضوع إلى النقاش تحت وطأة الضغط أو انه يفرض معادلة، هذا يكون مشتبه وخارج التاريخ والجغرافيا، لان اسياده لم يستطيعوا أن يستحضروا هذا الموضوع للنقاش".

 

الشيخ الحاج حسن رد على شادي سعد حول مسؤولية رفعت الاسد بمجزرة القاع: المجزرة ارتكبتها ميليشيا المردة والوزير السابق فرنجية مطالب بالاعتذار

وطنية - 29/6/2008 (سياسة) رد رئيس "التيار الشيعي الحر" الناطق الاعلامي باسم التجمع القومي الموحد في لبنان الشيخ محمد الحاج حسن على ما ورد على لسان المسؤول في تيار المردة شادي سعد عبر محطات اعلامية لبنانية حول مسؤولية مزعومة للقائد الدكتور رفعت الاسد عن مجزرة القاع جاء فيه:" لقد عمدت محطة "الاو تي في" الى نكء جراح الماضي واستنزاف عصبية الناس والتجييش من خلال نبش الماضي بطريقة مزيفة وتضليلية، فأطل علينا احد جهابذة تيار المردة شادي سعد ليرمي بسواد حقده الدفين وضعف ذاكرته المبرمجة باتجاه واحد على اسياده الذين لولاهم ما كان على قيد الحياة "فراح متنكرا" لجميل الماضي متهما الدكتور رفعت الاسد بمجزرة القاع ظنا منه ان ذاكرة الناس ضعيفة مثله، فالكل يعرف ان مجزرة القاع ارتكبتها ميليشيا المردة، ونحن نعرف ان الوزير السابق سليمان فرنجية لا يشاطر هذه المزاعم ومطالب بالاعتذار والتصحيح، لا سيما انه يدرك قبل غيره ان القائد الدكتور رفعت الاسد حريص اشد الحرص على مصلحة الشعب اللبناني في كل مراحل العلاقات بين الشعبين في الماضي والحاضر وهو لم يكن في يوم من الايام مع حل الخلافات السياسية ان وجدت عن طريق العنف والاغتيالات التي ينبغي البحث عن المسؤولية بصددها لدى الجهات المناهضة لتوجهه العقائدي والسياسي والتي حاولت عبثا ودائما اختلاق الاشاعات المغرضة للنيل منه، واذا ارادوا استدرار عواطف المجتمع المسيحي فليس على حساب كرامة الاخرين.

اننا كنا وما زلنا نرفض العنف واللجوء الى استخدامه لمكاسب سياسية، فنأمل الا يستخدم هؤلاء تزييف التاريخ وتحريف الوقائع من اجل مصالح انتخابية، وميليشيا المردة لها تاريخ حافل وغني عن التعرف بارتكابها جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب كالمجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق ال الايوبي وغيرهم ممن اعدموا على يد رجالها. اننا نشدد على ضرورة قول الحقيقة مهما صعبت ومواجهتها بالعمل على تصحيح المنهج والسلوك ونطالب تيار المرده ورئيسه سليمان فرنجية بالاعتذار الفوري والكف عن التجني والافتراء فلا داعي لتذكيره بما يبديه من عواطف لدى لقائه بالدكتور رفعت الاسد الذي يمتلك من العلاقات وسعها على الساحة اللبنانية".

 

شاهين: بسط سيادة الدولة بقواها على الارض هي الشرط الاساسي لوحدة لبنان

وطنية-29/6/2008 (سياسة) حاضر النائب السابق رفيق شاهين عن "وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف"، في مبنى الجمعية الخيرية الثقافية في النبطية، بدعوة من الجمعية الخيرية الاجتماعية في النبطية، في حضور االنائبين عبد اللطيف الزين وياسين جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين، شخصيات وفاعليات. واستعرض شاهين في محاضرته " لكل فصول وبنود وثيقة الطائف التي يتلعثم الجميع حول تطبيقها، متخذين ذرائع واهية في حين جل ما يتطلبه الوضع الحالي هو الاخذ بها للعودة بالامور الى الطريق المستقيم"، عارضا ل "لمراحل التي مر بها لبنان منذ زمن الازدواجية في الادارات والاجهزة مرورا بالاحتلال الاسرائيلي للجنوب وصولا الى فشل كل الوساطات وانهيار المبادرات الداخلية والخارجية العربية والدولية حتى تم خلق ما عرف بوثيقة الطائف او وثيقة الوفاق الوطني التي تضمنت عشرة مبادىء اساسية، اصبحت جزءا من الدستور المعدل"، متناولا "معظم القضايا المطروحة من تعزيز المؤسسات وتحصينها وتحديد الصلاحيات الى ضبط الاداء".

ولفت الى "ان التوازن الوطني غير محقق والديموقراطية غير مؤمنة والحريات غير مصونة وليس الشعب من كان يختار النواب، وكانت الاوضاع تعطل ارادة الناخب وتحرم المرشحين تكافؤ الفرص. فاللوائح تؤلف قسرا ببذل الاموال وممارسة الضغوط واحتكار الاعلام وتعرف النتائج سلفا وتقوم سلطة امر الواقع".

اما في خصوص الاعلام والصلاحيات الممنوحة له والدور الذي يمكن ان يلعبه قال شاهين: "اصبح المشهد الاعلامي اشبه بالسياحة في جزر اعلامية المرئي منها والمسموع تخصيصا. فلكل جماعة تلفزيونها واذاعتها، ومن علامات الوجع الاعلامي اهمال تلفزيون لبنان بعد ان كان المؤسسة الاولى التي نشأت في كنفها الكادرات الاعلى كفاية".

اضاف:" ان الغايات الاساسية المحددة في اتفاق الطائف لم تحظ حتى الان بالاهتمام المركز اللازم، ولو تم التزامها لوفرت الكثير من الصراعات وحسمت الخلافات، ان بسط سيادة الدولة بقواها على الارض كلها هي الاولية المطلقة والشرط الاساسي لوحدة لبنان".

وختم بالقول:" ان الهدف من اقرار وثيقة الوفاق الوطني كان اعطاء فرصة حياة جديدة لصيغة العيش المشترك، بدءا من النزف والتخريب توصلا الى تركيز نظام ديموقراطي حر، وهكذا بعد تسعة عشر عاما على اتفاق الطائف ومع انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، فان امام العهد الجديد فرصة نادرة لتحقيق انجاز وطني بعد المحن التي مر بها لبنان، فتقوم الدولة الموحدة من ركامها ويعود الجميع للمشاركة في ورشة البناء لمصلحة الوطن كله بمختلف مناطقه وفئاته وعائلاته الروحية في حمى المؤسسات الشرعية المنبثقة من ارادة الشعب الحر دون سواها".

 

النائب حبيب : هل يجرؤ من يدعي الغيرة على حقوق المسيحيين أن يطالب حلفاءه بسحب مسلحيهم من صنين وعيون السيمان؟

وطنية- 29/6/2008(سياسة) ردّ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب على الحملة الاعلامية والسياسية التي يشنها "التيار الوطني الحر" على "القوات"، مشددا على "أن هذه الحملة ليست سوى حملة انتخابية مبكرة في غير مكانها وزمانها ولن تحقق أيا من أهدافها لأنه لا يمكن خداع اللبنانيين مرتين بعد ما فعله النائب ميشال عون في انتخابات عام 2005". وتحدى "النائب عون ونوابه والمحيطين به، وهم من يدعون الغيرة على الحقوق المسيحية، أن يتجرأوا ويطالبوا "حزب الله" بفصل قضاءي بعلبك والهرمل أو حاصبيا – مرجعيون، أو أن يقدموا على مطالبة "حزب الله" بسحب مسلحيه من المناطق المسيحية في صنين وعيون السيمان عوض أن يتخصصوا في صناعة بطولات وانتصارات وهمية بهدف تضليل المسيحيين".

وردّ على كلام النائب نعمة الله أبي نصر "الذي نحترم"، فاكد "ان الرئيس فؤاد السنيورة يدعم رئيس الجمهورية الماروني ويحاول تسهيل انطلاقة عهده أكثر بكثير مما يفعل العماد عون. لا بل إن عون لا ينفك يحاول تقويض عهد الرئيس ميشال سليمان وإضعافه من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية والسعي الى سلبه حقيبتي الداخلية والدفاع". وسأل النائب أبي نصر: "كيف تقبل أن يقدم تكتلك النيابي اقتراح قانون معجل مكرر الى مجلس النواب لإقرار التقسيمات الانتخابية من دون أن يتضمن ما ورد من إصلاحات في القانون الذي قدمته الهيئة الوطنية للانتخابات، وتحديدا لجهة حق المغتربين في الاقتراع؟" وختم النائب حبيب متوجها الى الوزير السابق سليمان فرنجية: "ليس شاكر العبسي من يمثل المسيحيين لأنه وإياك من المدرسة السورية نفسها التي تفاخران بانتمائكما اليها. والثابت في تاريخ لبنان أن أيا من "خريجي" المدرسة السورية في لبنان لا يمكن أن يمثل المسيحيين".

 

الأحرار ردا على بيان "الكتلة الشعبية" عن استفزازات زحلة لحزرتا: المراجع لم تسجل أي حادث والأهالي رأوا فيه غطاء لأعمال أمنية مبيتة

وطنية- زحلة- 29/6/2008 (سياسة) أصدر مفوض حزب الوطنيين الأحرار في زحلة والبقاع الدكتور عماد شمعون بيانا رد فيه على "ادعاءات الكتلة الشعبية في شأن استفزاز زحلة لحزرتا وبلدات أخرى"، وأوضح أن "الكتلة الشعبية أصدرت بعد اجتماعها الدوري برئاسة سعادة النائب الياس السكاف بيانا نشر في الصحف اللبنانية بتاريخ 20/6/2008 حذرت فيه من ممارسات استفزازية افتعلها بعض المسيحيين المعروفين الساعين الى جر مناطقهم وقراهم الى اشكالات متعمدة متقصدين حينا استفزاز اهالي بلدة حزرتا وحينا آخر بلدات واحياء اخرى، واننا من بعد الاستفسار افادتنا المراجع الامنية المختصة بعدم تسجيلها لاي حادث امني استفزازي انطلق من زحلة باتجاه أي من البلدات المجاورة". وطالب البيان الكتلة الشعبية "بإعادة النظر في بيانها وتسمية الاشخاص الذين باتت اسماؤهم معروفة لديها بحسب ادعائها بدلا من الايحاء بما له ان يشير بتوجيه التهمة الى الاحزاب اللبنانية السيادية الفاعلة في زحلة من قوات وكتائب واحرار"، وأشار إلى أن "البيان أثار مخاوف الاهالي في زحلة الذين رأوا فيه بيانا يوفر الغطاء لاعمال امنية مبيتة كانت تسعى جاهدة على ما يبدو الى ايجاد ما يمنحها الغطاء المسبق لتوجيه ضربة مرجوة في حق زحلة المستفزة لمحيطها". ودعا "انطلاقا من الحرص الذي اشار اليه بيان الكتلة الشعبية المحذر من مغبة اللعب بالنار، الى توحيد الجهود والعمل سوية من اجل توفير الحماية اللازمة لزحلة وأبنائها بدلا من المساهمة في جعل انفسنا وقودا مغذية للفتنة، وندعو الى العمل بحزم من اجل محاربة خطة الحروب الاهلية النقالة بين بيروت والباروك وطرابلس وسعدنايل وهي الحروب الهادفة الى تدمير السلم الاهلي والعيش المشترك وتحقيق النصر لاعداء لبنان الذين لن ينتهي بهم الامر جراء افعالهم الهدامة هذه الا إلى تقسيم البلاد والعباد".

 

لبنان وزيمبابوي

عبدالله اسكندر- الحياة

عندما تُمارس السياسة على حافة الحرب الاهلية في البلدان المضطربة، تزول حدود فاصلة بين العمل المؤسساتي والاعتباطية، وبين الشعار السياسي ونوازع الاستبداد والكيدية. وقدم حاكم زيمبابوي روبرت موغابي نموذجا ساطعا لكيفية تغطية الديكتاتورية والاستبداد بادعاء حقوق دائمة مكتسبة من مرحلة نضالية سابقة وبتقديم نفسه على انه وحده يستطيع منع انزلاق البلاد الى عودة الاستعمار الأبيض، وبتأكيده انه لن يسمح بذلك ما دام حيا. أي أنه سيكون الرئيس والزعيم الأوحد على مدى الحياة. ما يعني ان كل عمليات التجميل الديموقراطية والانتخابية مجرد هراء ما دام الرجل لن يتزحزح عن الحكم. وذريعته انه وحده الضمانة لحقوق السكان التي سيسلبها ثانية الرجل الابيض فور تركه المنصب.

وبغض النظر عن ان التحدي في زيمبابوي التي بات استقلالها غير قابل لأي مناقشة وان العودة الى عصر روديسيا مستحيلة، فإن مشكلات زيمبابوي في  مكان آخر. انها في حال الفقر والافلاس الاقتصادي التام نتيجة الحكم الديكتاتوري للفرد الحاكم واعتماده على أزلامه وحدهم في بنية هذا الحكم. ما أدى الى تلك الفوضى الاقتصادية التي لا سابق لها، وإلى منع أي صوت آخر من التعبير، واتهام من يخالفه الرأي بالتآمر مع البيض. ما فرض مناخات الحرب الاهلية، ليصبح البلد امام خيار هذه الحرب او الابقاء على الديكتاتور في الحكم. وتجنبا لهذا الخيار، انسحب مرشح المعارضة مورغان تشينغراي من المنافسة الرئاسية، في دورتها الثانية، رغم انه هو الفائز في الدورة الاولى. أي ان ابتزاز الحرب هو الذي يغذي بقاء الاستبداد.

وفي لبنان تُلاحظ آلية مماثلة لوضع البلد امام خيار مماثل، رغم الاختلاف بين تاريخ تطور البلدين وطبيعة النظام وتركيبته والقوى المتنازعة فيه. فثمة من يدعي لنفسه حقوقاً سياسية اكتسبها من مرحلة سابقة من عمله، وهي حقوق غير قابلة للمسّ بغض النظر عن التطورات، وطبيعة عمل المؤسسات والاحتكام الى الانتخابات. وتُبرر هذه الحقوق القائمة بذاتها، والخارجة عن إطار أي تفاهم بين الاطراف المختلفة تمليه طبيعة التعايش في لبنان، بضرورة التصدي لمؤامرة مفترضة تتغير قواها بتغيّر معطيات اللحظة السياسية. وتبقى هذه الحقوق قائمة لأن المؤامرة لا نهاية لها. كما تُبرر هذه الحقوق بالدفاع عن مصالح مفترضة، لفئات شعبية او طائفية، في الوقت الذي تتضرر هذه الفئات أساساً من التشبث بهذه الحقوق، نظرا الى ما تؤدي اليه من فوضى اقتصادية واضطراب... وتكون هذه الفئات وقود الاحتراب عندما يحصل. هذا ما اظهرته شهور المخاض قبل التمكن من انهاء الفراغ في الرئاسة الاولى، وهذا ما يستمر حالياً مع تشكيل الحكومة. ففي الحالين، كانت الاولوية لهذه الحقوق المفترضة وعلى حساب المرجعية المؤسساتية. وجاء اتفاق الدوحة بمثابة تصالح بين هذه الحقوق، إذ ربط الانتخاب الرئاسي بحكومة الوحدة الوطنية التي هي في العادة نتيجة تفاهم سياسي. لكن من اعتبر نفسه انه خسر حقوقاً في الرئاسة يحاول ان يستردها في الحكومة. وهي العملية التي بدأت بادعاء التمثيل الحصري وبتخصيص وزارات كحق مكتسب لطرف او طائفة. وفي الغضون تتجول طلائع الاحتراب الأهلي الذي تستمد منه الاطراف حججا على زيادة تمسكها بحقوقها، بحجة ان المؤامرة تكبر وتقترب ولا تستطيع ان تتخلى عن هذا الحقوق في الوقت العصيب. وهي الآلية نفسها التي يبرر موغابي، عبرها، تمسكه بالبقاء في الحكم وجعله الاحتكام الى الرأي العام ليقرر ما يريده مجرد هراء.

 

حزب الله يكمن للجيش الإسرائيلي في جرود صنين

الأحد 29 يونيو - إيلي الحاج

أكد شبان من بلدة بسكنتا (في المتن الشمالي بجبل لبنان) احتجزهم مسلحون في أعالي جبل صنين الإستراتيجي الأحد الماضي ل"إيلاف" اليوم إنهم لا يشكون في أن هؤلاء المسلحين من "حزب الله"، بدليل أن هؤلاء المسلحين أبلغوهم رسالة إلى أهالي بعض البلدات المجاورة بضرورة تحاشي الوصول إلى بقعة الجرود العالية لأن ثمة خشية حقيقية من قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات إنزال على غرار ما فعل سابقاً، خصوصاً في حرب صيف 2006. وبالتالي يقيم الحزب كمائن دائمة في تلك المنطقة وينتشر في غيرها من المناطق الإستراتيجية أيضاً. وسيبقى مقاتلو الحزب في تلك المواقع ما دام خطر الإنزال الإسرائيلي قائماً. على ما نقل عنهم الشبان الذين شاركوا اليوم في تحرك إحتجاجي عند سفوح جبل صنين في منطقة بسكنتا، طالب بتولي الجيش اللبناني وقوى الأمن الرسمية وحدها مسؤولية الدفاع عن كل المناطق اللبنانية وأمن سكانها، وعدم تحويل جبل صنين مربعاً أمنياً جديداً على غرار الضاحية الجنوبية. خصوصاً أن "الغرفة الفرنسية" التي تردد أن مسلحي الحزب تمركزوا فيها تعد من رموز الحرب الأهلية في لبنان. وقد سقط مئات القتلى على مدى أعوام الحرب في الهجمات والهجمات المضادة للسيطرة عليها لأنها تتيح السيطرة على أجزاء واسعة من البقاع والمتنين الجنوبي والشمالي وجزء من كسروان.

 وكان الفرنسيون في مرحلة الإنتداب أقاموا غرف مراقبة محصنة على قمم سلسلة جبال لبنان الغربية العالية لمراقبة ما يجري في البلاد عسكريا. وأبرز هذه الغرف في جبل صنين الذي يشرف على جبل لبنان وبيروت وسهل البقاع إمتداداً حتى الأراضي السورية وفلسطين المحتلة.

 وقد امتنع المشاركون في التحرك اليوم عن التوجه إلى الأماكن التي يتمركز فيها المسلحون لتفادي إعطاء إي مجال كما قالوا للزعم أن تحركهم غير سلمي.  

وقاد التحرك الإحتجاجي المنسق العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد أبو ناضر الذي قال ل"إيلاف" إن بياناً سيصدر عن الحركة التي يترأسها ويوضح الموقف من هذا التطور. وكان لقاء موسع عقد بدعوة من حزب الكتائب في بسكنتا مساء أمس للبحث في تفاعلات حادث الإختطاف.

  نفي "حزب الله"   

وبعد صمت إستمر نحو خمسة أيام إثر إثارة هذه القضية، أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بياناً جاء فيه: " "يبدو ان قوى 14 آذار/ مارس لجأت الى سياسة تميزها في خطابها الإعلامي يعتمد على : إكذب , إكذب , إكذب حتى يصدقك الناس , ولكن الناس لا يصدقونهم , ويعلمون أنهم يكذبون ويُفتنون ويحرضون. إن ما ذكره أقطاب من 14 آذار حول نقاط عسكرية في أعالي جبال صنين لـ"حزب الله" واتهامهم له باعتراض أفراد هو كلام عار من الصحة ولا أساس له، وكان عليهم ألا يوتروا الأوضاع  بمثل هذه الأضاليل، وان يسألوا القوى الأمنية المعنية عن أي حادثة يريدون الاستفسار عنها إذا كانت موجودة، وهي المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة . ونحن نضع هذا الإفتراء برسم القوى الأمنية والقضاء لكشف هذه الادعاءات".

 وكان الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل  تحدث على أثر اختطاف شبان من بسكنتا الاحد الماضي عن أن "حزب الله" يركز تجهيزات عسكرية ويربط في ما بينها على طول الخط الممتد من تومات نيحا- جزين (جنوباً) مروراً بصنين، وصولا الى منطقة اللقلوق في جبل لبنان بمواقع عسكرية للمراقبة معززة بمخافر. وتلاه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي أشار فيه  إلى حادثتين وقعتا في مرتفعات جبل صنين بحسب برقية تلاها: «حيث أوقفت مجموعة مسلحة من حزب الله 16 متنزهاً واستجوبتهم وأخذت أوراقهم الثبوتية ومن ثم طلبت منهم عدم التوجه مستقبلاً إلى المنطقة، كذلك أوقف مسلحون ملثمون متنزهين آخرين ودققوا في حاجاتهم ثم تركوهم"، سائلاً عن مبرر ذلك و"هل هناك أطراف قرية الغجر ( المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل) ؟ أم الحدود اللبنانية - السورية؟". وشدد على أن « الجهة الوحيدة المخولة توقيف المواطنين هي السلطات الشرعية اللبنانية".

 وسألت مصادر قوى الغالبية عن "سبب ترك جهات أمنية غير رسمية تتحكم في أعالي الجبال المشرفة على المناطق اللبنانية" مستغربة "التقاعس الرسمي وشبه الاستسلام لمنطق «الدويلة» ضمن الدولة (في اشارة الى حزب الله)". وأكدت "التجهيز العسكري ووجود أجهزة لاسلكية ومخافر على قمم الجبال بذريعة مواجهة أي انزالات اسرائيلية محتملة". وأوضحت ان الامر ليس جديدا بل مضت عليه أشهر طويلة ، لكنه ظهر الى العلن على أثر حادثة اختطاف شبان في صنين".

وسأل عضو تكتل الجنرال ميشال عون النائب  نبيل نقولا عن دور قوى الامن في الموضوع، وقال: « لسنا حراس أحراج لنعرف ما يدور هناك هذه مسؤولية القوى الأمنية التي لم نسمع منها أي كلمة بهذا الشأن. جل ما يمكننا القيام به هو تعليق على بيان لجهاز امني لم نره حتى الساعة فكيف لنا ان نعطي رأينا في موضوع لسنا اكيدين منه؟ فليسأل عن الامر المولجون الحفاظ على الامن».

أما منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار/  مارس النائب السابق فارس سعيد  فقال «ان ما يحدث في صنين وجرود جبل لبنان يتطلب من الدولة والجيش اللبناني الإضاءة على هذا الموضوع وأخذ التدابير الآيلة الى توفير الامن لجميع القرى الواقعة على مقربة من جرود جبل لبنان».

 وإذ جدد التأكيد على «ان أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار»، لفت الى ان "هذا الشعار سيكون في مواجهة شعار "أمن المقاومة فوق كل اعتبار" الذي رفعه حزب الله عند اجتياح بيروت والجبل. سنطالب بتولي الدولة وحدها المسؤولية عن توفير الأمن للبنانيين».

 رؤية ضابط متقاعد

وقال ضابط متقاعد من سكان المنطقة ل"إيلاف" إنه يرجح وجود علاقة بين حوادث شهدها سهل البقاع، خصوصا في سعدنايل وتعلبايا ووجود المسلحين الأحد الماضي في صنين، أو أن الأمر قد يكون على علاقة بحماية قافلة أسلحة للحزب كانت تعبر في الطرق الجبلية. مشيراً إلى معلومات لديه عن أن المسلحين عندما أطلقوا وابلاً كثيفاً من الرشقات النارية على الشبان المتنزهين كانوا في غاية التوتر. لكنهم كانوا لطفاء خلال التحقيقات معهم. ولاحظ أن تركيز قوى الغالبية على هذا الموضوع يحرج حليف "حزب الله" الجنرال ميشال عون الذي تحاشى وإعلام "تياره" إبداء أي تعليق. ولاحظ أيضاً أن قادة "حزب الله" يكررون في كل مناسبة هذه الأيام عزمهم على مساعدة الجنرال عون ليكون قوياً في الإنتخابات النيابية المقبلة سنة 2009، لكن حوادث من هذا النوع لا تقويه في بيئته على الإطلاق.  

وسخر من المطالبة بتدخل قوى الأمن قائلاً إن عناصرها عندما يلتقون عناصر "حزب الله" يرفعون أيديهم إستسلاماً، أما الجيش فلا تبدو قيادته بعد ما جرى في بيروت وبعض الجبل في وارد أي تدخل عندما يتعلق الأمر بهذا الحزب. واستغرب أن يسكت الحزب عن الموضوع خمسة أيام رغم الضجة الإعلامية الكبيرة حوله، ليخرج بمجرد بيان إنكار، وكان الأحرى في رأي الضابط المتقاعد أن يقدم رواية مناقضة، فهناك سيارتان رباعيتا الدفع مصابتان برشقات من الرصاص فمن أطلق عليهما النار؟ وقال: "تصوّرت أن الحزب يجري تحقيقاً يخرج بنتيجته بوقائع تفحم خصومه، كأن يقول إن الفاعلين هم من المهربين أو قطاع الطرق أو أقله لا علاقة له بهم من قريب أو بعيد، لكنه لم يفعل. والبيان لم يكن موفقاً".  

 

 وزارة الهجرة الكندية تعزز خدماتها في مكتب بيروت

النهار/قررت وزارة الهجرة الكندية تعزيز خدماتها فى مكتب التأشيرات في بيروت، بعدما كانت كل طلبات الهجرة المقدمة من اللبنانيين تبت فى دمشق.

ونقلت وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية عن اذاعة "كندا الدولية" أنه "أصبح لطالبي الإقامة الدائمة في كندا من اللبنانيين الخيار في أن يقابلهم موظف الهجرة المختص في بيروت، بعدما كان يتوجب عليهم التوجه إلى دمشق لهذه الغاية". وقالت وزيرة الهجرة الكندية ديان فنلي "إن اللبنانيين يستحقون أن تجرى معهم في بلادهم المقابلات المتصلة بطلب حصولهم على الإقامة الدائمة في كندا".

 

عون يعود الى الشرط الاساسي والسلة المتكاملة: حقائب سيادية وخدماتية ونيابة رئاسة الحكومة

النهار/هيام القصيفي

تواصلت الاتصالات "غير المباشرة" أمس بين رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة والنائب العماد ميشال عون، بحسب مصادر مطلعة في "التيار الوطني الحر" رفضت كشف اسماء الوسطاء، مؤكدة انهم "اطراف داخليون وخارجيون"، عملوا على محاولة ايجاد مخرج للمأزق الذي بلغته الامور في موضوع التشكيلة الحكومية.

تختصر المصادر ما آلت اليه الامور حتى مساء امس بالآتي: "نحن أكبر كتلة نيابية مسيحية، وثاني أكبر كتلة نيابية، ولكن ما جرى اول من امس كان نوعاً من التشاطر، ومحاولة لانقاص حصتنا التي يحق لنا بها".

وفي شرحها لما حصل، بعدما كادت الطبخة الحكومية ان تنضج على نار قوية. تقول المصادر المواكبة للاتصالات: "ما حصل هو اننا قدمنا تنازلاً في موضوع الوزارة السيادية، أي المال، واستبدالها بوزارة الاتصالات أو العدل، على اساس ان تكون الحقوق التي يجب أن نحصل عليها متكاملة. فنحن دفعنا غالياً ثمناً مسبقاً لكل هذه الحقائب التي يحق لنا بها. وفوجئنا بعدما قبلنا بالعرض الاخير، باتصال لم يدم أكثر من ثلاثين ثانية، تبلغنا عبره ان رئيس الوزراء قد سحب عرضه، فاجبنا بأن "لا مشكلة لدينا". ولكن ابلغنا من يعنيهم الامر، ان غداً يوم آخر، أي اننا لن نعاود التفاوض على اساس ما كنا توصلنا اليه من تنازل عن الوزارة السيادية".

وتختصر المصادر هذا الشرط بالآتي: "نحن عدنا الى شروطنا الاساسية، أي اننا نريد حقيبة سيادية، وحقيبة خدماتية اساسية، وحقيبة خدماتية ثانوية، وحقيبة عادية، ونيابة رئيس الحكومة ووزير دولة".

يعيد "التيار الوطني الحر" والعماد عون بذلك الامور الى نقطة البداية، مؤكداً ان لا تراجع عن هذه السلة، فنحن قدمنا تنازلاً تلو الآخر، ولكن كنا نقابل كل مرة برفض جديد، وبمحاولة سلبنا حقاً مكتسباً لنا بالحصول على السلة الكاملة من الحقائب. فكما ان للسنة حقائب سيادية وخدماتية اساسية، وكذلك بالنسبة الى الشيعة، نحن المسيحيين نريد حقيبتين سيادية وخدماتية ولا تراجع عن هذين الامرين".

وتشير المصادر الى "ان المطلوب اليوم حقيبة المال لمسيحي، أي من حصة التكتل والتيار لا من حصة المعارضة، اضافة الى حقيبة الاشغال والشؤون الاجتماعية، ونحن مستعدون للبحث في تغيير نوع الحقائب، أي مبادلة حقيبة خدماتية اساسية بأخرى. فنحن لسنا متمسكين بوزارة محددة، ولكن بمبدأ توزيع الحقائب وفق الاحقية".

وعن التغير المفاجىء ووصول التشكيلة الحكومية الى الحائط المسدود، تجيب المصادر بأن عون "الذي اعاد حقوق المسيحيين في قانون الانتخاب، لن يقبل بأقل من استعادة حقوقهم عبر توزع الحقائب، ونحن قبلنا على مضض باستبدال الحقيبة السيادية بالعدل او الاتصالات، من اجل تسهيل الحل، ولكن من دون التخلي عن حقوقنا والحقائب الخدماتية، اسوة بغيرنا من الطوائف. ولكن فوجئنا بسحب العرض، بعدما كنا ابدينا كل استعداد وايجابية".

وعن سبب سحب السنيورة العرض، تجيب المصادر: "كانوا ينتظرون قراراً خارجياً، وعلى ما يبدو وصل هذا القرار مساء اول من امس فسحبوا عرضهم، من دون ان يقدموا الينا اي شرح لأسباب الرفض، في وقت كنا ايجابيين جدا في التعامل مع العرض الأخير. وهذا يذكّر بما حصل سابقا لدى تشكيل الحكومة الحالية. حينها كانت الأمور قد وصلت الى المكان نفسه الذي نحن فيه اليوم، وكان كل شيء يبشر بالايجابية، وفجأة انقلب الجو، واصبحنا خارج الحكومة. لو تألفت حكومة وطنية في حينه، لكنا وفرنا ما حصل في بيروت وجروح بيروت ووفرنا الأزمة الاقتصادية والخسائر السياحية والاقتصادية المتتالية".

وتلفت الى خطورة الاوضاع: "اذا استمرت الحكومة في سياستها". وتقول: "هم يريدون البقاء كحكومة تصريف اعمال في انتظار تغيّر ما في لبنان او المنطقة، ويراهنون كالعادة على هذه المتغيرات، ولكن نخشى ان تسير الأمور من سيئ الى اسوأ ويدفعوا ثمن رهاناتهم الخاطئة. بالنسبة الينا، كل دقيقة تمر من دون تشكيل حكومة هي خسارة لنا، لأننا منذ أشهر طويلة ونحن نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين انهم يريدون ابقاء الامور على حالها. فليتحملوا اذاً نتائجها الاقتصادية والحياتية والمعيشية".

وتؤكد المصادر ان التيار لم يعترض على اعطاء الوزير الياس المر حقيبة الدفاع، "فاذا اقترحته الموالاة، فلا مشكلة لدينا في تسميته". اما عن تفاؤل رئيس الجمهورية بقرب تشكيل الحكومة فتجيب: "قد يكون رئيس الجمهورية يريد الضغط على السنيورة من اجل الاسراع في تشكيل الحكومة"، مؤكدة ان لا اتجاه حاليا للقاء السنيورة وعون "ما دام لا عرضا جديا، والاتصالات لا تزال تتم في صورة غير مباشرة، ولكن نحن عدنا الى عرضنا الاساسي، فنحن لسنا في وارد تقديم اي مبادرات جديدة. لقد اعطينا اكثر من صيغة مقبولة جبهت كلها بالفرض. ونعتقد انهم حين يتبلّغون القرار بتشكيل الحكومة، فستكون كل العروض حينها مقبولة".

 

بيضون لـ "صوت لبنان": الحكومة ستُعلن مساء الثلاثاء أو صباح الاربعاء ومن يرفضها سيكون مسؤولاً عن تخريب البلد

صوت لبنان/راى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان اتفاق الدوحة هو اجرائي وليس نهائياً. وشدّد، في حديث لـ "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان"، على ان "ما من بلد في العالم أعطى حق الثلث المعطل لاحد"، ورأى ان قانون الانتخاب يسعى لنقل الاكثرية من ضفة الى أخرى. وقال ان "أزمة الحكومة الراهنة هي أزمة تعطيل الاكثرية، والسؤال الكبير اليوم هو اذا حصلنا على الاكثرية الجديدة فهل سيتحوّل لبنان الى غزة؟" وقال انه "كان على العرب في اتفاق الدوحة ان يقوموا بوساطة أنشط لان الاتفاق هو الخطوة الاولى باتجاه فدرالية الوضع اللبناني اليوم اي فدرلة الحكم وبعدها فدرلة الجغرافيا". واعتبر ان "الشيعي اليوم هو الاكثر تضرراً لان الفدرالية على الارض ستؤدي الى أخذ اسرائيل نحو جنوب لبنان جغرافياً وعسكرياً وسياسياً وان أخطر ما في المشروع الفدرالي ان الجنوب سيطير من لبنان وهذا خطأ جسيم". وقال بيضون ان حزب الله وامل "اتبعوا سياسة الخروج من الحكومة وانتهى الموضوع باستعمال السلاح ضد الآخرين ما يعني ان سياستهم فاشلة". وأشار الى ان "اتفاق الطائف لم يعطِ الرئيس الثلث المعطل الذي هو ضدّ الاتفاق واعتداء عليه".

وقال: "كنت أراهن على التيار الوطني الحر الا انه وللأسف راح يُقلّد سواه واصبح طموح ان يكون زعيماً للطائفة المارونية".

ودعا بيضون الى "التطلع الى ما حلّ بالطائفة الشيعية التي أصبحت في حالة يرثى لها سياسياً". وتوجّه الى التيار الوطني الحر بالقول: "نصيحتي لكم أيّاكم وتكرار تجارب الشيعة لانها ستكون كارثة على الطائفة وكل لبنان". واكد ان "ايران لا تستطيع ان تبني امبراطورية أو تسيطر على المنطقة العربية". ودعا حزب الله الى "اعادة النظر واعادة الاعتبار الى المقاومة، التي من شأنها التعاطي مع العدوان الاسرائيلي ولا شأن لها خارج هذا الموضوع". وقال: "ان السياسة الخارجية والاقليمية والعلاقة مع الولايات المتحدة هي من عمل الحكومة". ورأى ان "على سوريا وايران ان تتعاملا معنا كدولة". وتوقع بيضون ان "تُعلن الحكومة مساء الثلاثاء أو صباح الاربعاء ومن يرفضها سيكون مسؤولاً عن تخريب البلد".

 

باسيل يعلن تراجع الوطني الحر عن تنازله والعودة الى مطلب الحقيبة السيادية

صوت لبنان/أعلن مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تراجع التيار عن "تنازله الأخير الذي قبل من خلاله الحصول على حقيبتين أساسيتين مع نيابة رئاسة الحكومة"، مؤكدا العودة الى مطلب الحقيبة السيادية "كما نستحق"، وعلل ذلك بسحب رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة للطرح الذي عرضه على العماد ميشال عون "الأمر الذي صعقنا في التيار". باسيل، وفي حديث الى تلفزيون "الجديد"، أكد ان أحدا لا يتمترس وراء حقائب وزارية معينة، داعيا الى الا يفكّرنّ أحد بالايقاع بين "التيار الوطني الحر" وحلفائه، وقال: "هم الطباخون ونحن ننتظر الطعام على الطاولة ونريد أن نأكل اللحمة متوسطة لا محروقة ولا نيئة". وعلى الرغم من هذا الاعلان، فان الاتصالات غير المباشرة تواصلت بين رئيس الوزراء المكلّف والعماد عون بحسب ما ذكرت مصادر مطّلعة في التيار. لكن هذه المصادر رفضت الكشف عن اسماء الوسطاء موضحة انّهم أطراف داخليون وخارجيون. وقالت: "نحن عدنا الى شروطنا الاساسية، اي اننا نريد حقيبة سيادية وخدماتية اساسية وخدماتية ثانوية وعادية ونيابة رئيس الحكومة ووزير دولة". واضاف: "ان المطلوب اليوم حقيبة المال لمسيحي، اي من حصّة التكتل والتيار وليس من حصّة المعارضة، اضافة الى الاشغال والشؤون الاجتماعية"، وعزت سحب السنيورة عرضه الى قرار خارجي. هذه الاجواء اكدتها ايضاً مصادر العماد عون التي قالت لصحيفة "الحياة" انه مصرّ على مطلبه الاحتفاظ بحقيبة الاشغال اضافة الى الاتصالات. وذكرت المصادر انه لم يتّصل به لا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولا الرئيس بري ليغيّر موقفه. واوضحت هذه المصادر ان عون على قناعة كاملة بان حلفاءه لن يدخلوا الحكومة اذا لم يدخلها هو.

 

الاتصالات مجمّدة بين السراي والرابية والسنيورة أطفأ محركات التشاور

صوت لبنان/ستكون نهاية الاسبوع لاعادة جوجلة المواقف في منتصف الطريق الى تأليف الحكومة العتيدة بعدما فرمل الرئيس المكلّف فؤاد السنيورة اتصالاته لمعالجة العقدة العونية المتمثّلة بالاصرار على الحصول على حقيبتي الاتصالات والاشغال العامة اضافة الى وزارتي الشؤون الاجتماعية والصناعة او الاقتصاد. وقد اكد الرئيس السنيورة استمرار التشاور مع الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنّه جمّد الاتصالات مع الرابية بعدما اعادت الامور الى نقطة البداية اي المطالبة بحقيبة سيادية تضاف الى سائر الحقائب المعروضة. مصادر قريبة من الرئيس السنيورة قالت ان الاخير وفريقه الذي كان يعمل عفي طيبخة الحكومة أطفأ المحرّكات وتوقّف عن اجراء اي اتصال او طرح اي فكرة بديلة باعتبار ان مخرج اسناد منصب نائب رئيس الحكومة وحقيبة الاتصالات على عون اقترحه حزب الله وطرحه أحد أركان المعارضة الوزير السابق سليمان فرنجيه على الرئيس سليمان الذي تبنّاه وأقنع السنيورة به لان اركان المعارضة أبلغوا رئيس الجمهورية ان هذا المخرج كفيل بتسريع إصدار مراسيم الحكومة التي طال انتظارها الا ان عون لم يكتفِ به وأصرّ على الاحتفاظ مع هذه الحقيبة بالاشغال، ولم يقدّم اسماء توحي بالثقة من فريق لتولّي الاتصالات بناء لطلب سليمان والسنيورة نظراً لحساسية هذه الحقيبة. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أجرى سلسلة اتصالات هاتفية أبرزها مع الرئيسين سليمان وبري اللذين عرض معهما آخر تطورات تشكيل الحكومة.

 

رئيس أسبق للموساد: لدينا عام واحد لتدمير المنشآت النووية الايرانية

نهارنت/أعلن الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد" شافتاي شافيت في مقابلة مع الصحيفة البريطانية "صنداي تلغراف" ان اسرائيل لديها عاما واحدا لتدمير المنشآت النووية الايرانية والا ستواجه خطر ان تتعرض لهجوم ذري ايراني. وأوضح شافيت ان "اسوأ السيناريوهات هو ان تمتلك ايران السلاح النووي خلال حوالى عام والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق اكثر فاكثر".  ولفت "بصفتي ضابط في الاستخبارات عملت على اسوأ السيناريوهات، ويمكنني ان اقول انه علينا الاستعداد لذلك، علينا ان نفعل كل ما هو ضروري للدفاع في حال لم تكن العقوبات على ايران فعالة".