المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 4 آذار 2008

إنجيل القدّيس مرقس .20-1:5

ووَصلوا إِلى الشَّاطِئِ الآخَرِ مِنَ البَحرِ إِلى ناحِيَةِ الجَراسِيِّين. وما إِن نَزَل مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى تلقَّاه رَجُلٌ فيه روحٌ نَجِسٌ قد خَرَجَ مِنَ القُبور. وكانَ يُقيمُ في القُبور، ولا يَقدِرُ أَحدٌ أَن يَضبِطَه حتَّى بِسِلسِلة. فكَثيراً ما رُبِطَ بِالقُيودِ والسَّلاسِل فقَطَّعَ السَّلاسِلَ وكَسَّرَ القُيود. ولَم يَكُنْ أَحَدٌ يَقوى على قَمعِه. وكانَ طَوالَ اللَّيلِ والنَّهارِ في القُبورِ والجِبال، يَصيحُ ويُرَضِّضُ جسمَه بالحِجارة. فلمَّا رأَى يسوعَ عن بُعْدٍ أَسْرَعَ إِليه وسَجَدَ له وصاحَ بِأَعلى صَوتِه: «ما لي ولَكَ، يا يَسوعَ ابنَ اللهِ العَلِيّ أَستَحْلِفُكَ بِالله لا تُعَذِّبْني». لأََنَّ يسوعَ قالَ له: «أَيُّها الرُّوحُ النَّجِس، اُخرُجْ مِنَ الرَّجُل». فسأَلَه: «ما اسْمُكَ؟» فقالَ له: «اِسمي جَيش، لأَنَّنا كَثيرون». ثُمَّ سأَلَه مُلِحّاً أَلاَّ يُرسِلَهم إِلى خارِجِ النَّاحِية. وكانَ يَرْعى هُناكَ في سَفْحِ الجَبَلِ قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنازير.فَتَوَسَّلَت إِلَيهِ الأرواحُ النَّجِسَة قالَت: «أَرسِلْنا إِلى الخَنازير فنَدخُلَ فيها»، فأَذِنَ لها. فخَرَجَتِ الأَرواحُ النَّجِسَة ودَخَلت في الخَنازير، فوَثَبَ القَطيعُ مِنَ الجُرُفِ إِلى البَحْر، وعَدَدُه نَحوُ أَلْفَين، فغَرِقَتِ الخَنازيرُ في البَحْر.فهَرَبَ الرُّعاةُ ونَقَلوا الخَبَرَ إِلى المَدينةِ والمزارِع، فجاءَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جرى. فَلَمَّا وَصَلوا إِلى يسوع، شاهَدوا الرَّجُلَ الَّذي كانَ مَمسوساً جالِساً لابِساً صَحيحَ العَقْل، ذاكَ الَّذي كانَ فيه جَيشٌ مِنَ الشَّياطين، فَخافوا.فَأَخبَرَهمُ الشُّهودُ بِما جَرى لِلمَمْسوس وبِخَبَرِ الخَنازير.فَأخَذوا يَسأَلونَ يسوعَ أَن يَنصَرِف عن بَلَدِهم. وبَينَما هُوَ يَركَبُ السَّفينَة، سَأَلَه الَّذي كانَ مَمْسوساً أَن يَصحَبَه.فلَم يَأذَنْ له، بل قالَ له: «اِذْهَبْ إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويكَ، وأَخبِرْهم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيكَ وبِرَحْمَتِه لَكَ».فمَضى وأَخذَ يُنادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ ما صَنَعَ يسوعُ إِلَيه، وكانَ جَميعُ النَّاسِ يَتَعَجَّبون.

 

قيادة الجيش شيعت العريف الشهيد عمران عبيد في الضنية

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) شيعت قيادة الجيش يوم امس، العريف الشهيد عمران احمد عبيد، الذي استشهد بتاريخ 2/3/2008 متأثرا بجراح اصيب بها سابقا خلال معركة نهر البارد، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة عين التينة - الضنية ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة، والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته الكبيرة ذودا عن سيادة الوطن وحفاظا على امنه واستقراره.

 

سيسون زارت نواب الاكثرية في "لاهويا هوم" وعرضت معهم الاوضاع

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) زارت القائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون ظهراليوم نواب الاثكرية النيابية الموجودين في فندق "لاهويا هوم"، وتم خلال اللقاء عرض لمجمل التطورات على الساحة اللبنانية اضافة الى تطورات الاوضاع في المنطقة.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم الإثنين 3 آذار

1-الموضوع الرئيسيّ يتعلق بالقمّة العربيّة المقبلة:

a-  واضحٌ تماماً انّ المملكة العربيّة السعوديّة تقود الضغط بالقمّة على النظام السوريّ.

b- وواضحٌ أيضاً انّ المملكة جمعت "كتلة" وازنة من الدول في إطار هذا الضغط.

c- والعنوان الرئيسيّ للضغط هو الحلّ في لبنان قبل القمّة.

d- والنظام السوريّ محشور بهذا الضغط المتصاعد.

2- تزامناً، إقتراب المدمرّة الأميركيّة "كول" قبالة الشواطىء اللبنانيّة والسوريّة:

a-  انّها رسالة ضغط أميركيّ على النظام في سوريّا.

b- وهي قياساً إلى الضغوط السابقة، تصعيد.

c- ويحدث ذلك، في وقت تقول معلومات انّ ثمّة تحضيراً أميركيّاً – دولياً لقرار في مجلس الأمن بعقوبات على النظام في دمشق.

3- تزامناً أيضاً، زيارة الرئيس الايرانيّ أحمدي نجاد إلى العراق:

a-  لا يخفى انّ الحماية الأميركيّة أمنّت لهذه الزيارة.

b- كانَ صحيحاً تماماً ما قاله رئيس "اللقاء الديوقراطيّ" وليد جنبلاط وما "همسَ" به قادة في 14 آذار لجهة التأشير إلى انّ زيارة رئيس ايران الذي يدين الاحتلال الأميركيّ للعراق تمّت بحماية هذا الإحتلال، وأن لا قيمة تالياً لما "قاله" قياساً إلى ما "فعله".

c- بيدَ انّ ثمّة من يلفت النظر إلى انّ الزيارة في حدّ ذاتها، وفي هذا السياق "قد" تعكس "شيئاً ما" بين ايران وأميركا، قد يكون – أي هذا الشيء الما – عبر طرف ثالث.

4- انّ البنود ال3 الماضية تعني الآتي:

a-  انّ ثمّة تصعيداً عربياً ودولياً على النظام السوريّ.

b- وانّ هذه الوتيرة من التصعيد هي الأولى من نوعها منذ العام 2005 عندما أجبر الضغط العربيّ والدوليّ + الضغط اللبنانيّ ، النظام السوريّ على الإنسحاب من لبنان.

c- وانّ المؤشرات إلى فصول إضافيّة من التصعيد، واضحة.

d- وانّ في إطار التصعيد معلومات عن تقرير لرئيس لجنة التحقيق الدوليّة أواسط آذار الجاري على "الطريقة الميليسيّة" وليس على "الطرية البراميرتزيّة".

e- وتعني انّ على النظام السوريّ المسارعة قبل منتصف الجاري إلى إعطاء إشارة حول لبنان وإلا..

f- وتعني انّ الهامش يضيف أمامه.

g- وانّ ثمّة إمكانيّة "البحث" مع إيران (إذا تأكدت معطيات البند 3) في مقابل "الشدّ" على سوريّا.

h- وبالفعل، فقد توافرت معلومة تفيد انّ الأمين العام عمرو موسى أجرى بعد لقائه بشار الأسد اتصالات لبنانيّة قال فيها انّ لديه "شيئاً جديداً" من سوريّا يرغب في عرضه على ممثل عن كلّ من الأكثريّة والأقليّة، الأمر الذي يعني انّ "الشدّ" قد يكون في طريقه إلى بعض الثمار.

5- وإذا كان لا بدّ من إضافة ما حصل وما يحصل في غزّة ممّا يضاف إلى "وسائل الايضاح" من جانب إسرائيل وأميركا، فانّ الاسئلة التي توّجه إلى "حزب الله" عديدة:

a-  النظام السوريّ يحاول بيع الحزب إلى إسرائيل كي يفتح على أميركا فيأتيه الجواب انّ المطلوب منه أكثر بكثير.

b- النظام الإيرانيّ يحاول من جهته الفتح على أميركا، وقد تكون نتائج الانتخابات الايرانيّة في هذا الشهر مؤشراً.

c- بينَ نظام يسعى إلى بيعه، ونظام مرتاب من سوريّا، ماذ يفعل "حزب الله"؟.

d- لماذا يدير سياسة كسر وقطع مع "الآخر" في لبنان في مثل هذه الظروف؟.

e- أين هي "القطبة"؟ هل ثمّة ما لا يعرفه؟ أم ثمّة إرتباك داخليّ؟ أم ماذا؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 آذار 2008

الشرق

اجتماعات ميدانية - تنسيقية لقوى 8 آذار يجري التعتيم عليها بعدما تسربت معلومات عما يدور فيها لا سيما في مجال الاحاديث ذات العلاقة بالاوضاع الامنية .

مساعدات انسانية - اجتماعية عينية وصلت الى قطب شمالي ويتم توزيعها بعد ازالة كتابات عنها تدل على مصدرها الحقيقي مسؤول سابق لم يستبعد استمرار الازمة السياسية في لبنان لاكثر سنتين واكد ان معلوماته تشير صراحة الى ان جميع المعنيين يراهنون على عامل الوقت لوقف تدهور الاوضاع .

البلد

ابناء بعض المناطق اللبنانية المتخوفون من حصول حرب اقليمية على ارض لبنان بدأوا بالبحث عن خيارات للاقامة خارج مناطقهم .

يقال ان مناطق تواجد اليونيفل ستكون محيدة عن الصراع بين حزب الله واسرائيل وبرغبة الطرفين .

النهار

سأل نائب من تيار المستقبل هل قول النائب نبيل نقولا "لا يجوز ان يقتل البلد كل يوم بسبب اغتيال الرئيس الحريري" يعبر عن رأي "التيار الوطني الحر"، ولا سيما عن رأي رئيسه العماد عون؟

يرى وزير سابق أن هناك متضررين من التوصل الى حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي سواء في صفوف الموالاة او المعارضة أن يصبح بعضهم عاطلا عن العمل.

تعتقد مصارد ديبلوماسية أن لبنان والمنطقة يمران بمرحلة شبيهة بتلك التي سبقت حرب الخليج عام 1990.

السفير

قال أحد السفراء الأجانب في بيروت إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 تميز بسقف سياسي ودبلوماسي لا يمكن أبداً مقارنته بالسقوف العالية لأحد أقطاب الموالاة، خاصة في موضوع ترسانة "حزب الله" العسكرية!

اشترطت دبلوماسية غربية على ضيوفها في السفارة عدم تسريب المواعيد أو مضمون محادثاتها معهم!

جدد أحد الوزراء دعوته الى إطلاق ورشة اصلاحية في كل الأجهزة الأمنية "بعدما ثبت وجود خروقات ربما سهلت بعض أعمال التفجيرات والاغتيالات"!

المستقبل

 تدعو أوساط ديبلوماسية عربية إلى رصد المواقف التي تصدر في هذه المرحلة عن قيادة "اليونيفيل" من حيث دلالاتها المتصلة بتطوّر الموقف الإقليمي.

قالت مصادر غربية ان إسرائيل وضعت شروطاً لوقف النار يجري إبلاغها للفلسطينيين عبر موفدين يسعون لمعالجة الوضع المتدهور في غزّة.

 لاحظت أوساط غربية ان الإدارة الأميركية ستترجم موقف الرئيس جورج بوش من مسألة التعويضات للاجئين بعد إقرار الكونغرس قبل أيام مشروع قانون في هذا الخصوص.

اللواء

اهتمت أوساط لبنانية بمتابعة تفاصيل زيارة غير معلنة قامت بها شخصية أميركية مرموقة إلى عاصمة عربية معنية مباشرة بالأزمة اللبنانية وملفات المنطقة الساخنة!·

تأخذ أطراف في المعارضة على المرشح التوافقي تمسكه بوزير حالي يشارك في جلسات مجلس الوزراء، رغم تحالف فريقه مع رئيس تيار معارض!·

توقعت تقارير أمنية تصاعد لهجة التهديدات ضد بعض السفارات العربية والغربية بهدف تعطيل نشاطاتها في لبنان، وفرض حصار ديبلوماسي على الحكومة الحالية·

 

البطريرك صفير التقى وفدا من لجنة تطبيق القرار 1559 ويترأس بعد غد الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة

وطنية- 3/3/2008 (سياسة) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير صباح الأربعاء المقبل الإجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول أعماله شؤونا كنسية ووطنية. وكان البطريرك صفير استهل لقاءاته اليوم، بإستقبال وفد من لجنة تطبيق القرار 1559 برئاسة طوني نيسي الذي أشار بعد اللقاء الى انه "اطلع غبطته على نتائج المؤتمر الدولي لثورة الارز الذي انعقد في واشنطن ما بين 12 و15 شباط الفائت، كما سلمه مذكرة من المجلس العالمي لثورة الأرز والتي سلمت الى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، كما وضعه في أجواء لقاءاته مع المسؤولين في الأمم المتحدة.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تناولنا المستجدات على الساحة المحلية وما يحصل في غزة التي ترتكب فيها الجرائم والمجازر حيث لا مبالاة من قبل دول العالم. والبطريرك استنكر ما يحصل وهذا المشهد المريع والدموي، آملا ان تنتهي هذه المأساة سريعا".

واضاف: "ممكن جدا ان تكون غزة بداية لمخطط يشمل المنطقة بأكملها ويكون هناك "تهجير آخر" من غزة الى مصر، وهنا في لبنان مازلنا نتخبط في مشاكلنا وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي يجب ان نصل الى حد أدنى من التواصل بين بعضنا البعض للوصول الى حل يرضي جميع الأطراف لا سيما ان هناك توافقا واجماعا حول العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، ويجب علينا ان لا ننتظر مساعدات أو مبادرات من الخارج".

وقال: "نحن ما زلنا نأمل ان تنتعش المبادرة العربية لاخراجنا من المأزق الذي نتخبط به".

واضاف: "هناك قمة عربية في نهاية الشهر الحالي في دمشق يعول عليها أكثرية العرب رغم الخلافات المستشرية بين المرجعيات العربية خصوصا ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قال بوضوح أمس ان القمة العربية المقبلة هي قمة جمع الشمل والوحدة العربية، وهذا مؤشر إيجابي ممكن ان يولد تفاهما مبدئيا بين الأفرقاء العرب المتنازعين أي السعودية وسوريا، والرئيس المصري يسعى لإيجاد جامع مشترك ليعقد لقاء بين الرئيس السوري والملك السعودي من اجل الوصول الى قواسم مشتركة للانطلاق بالقمة وإصدار قرارات تنهي ما يحصل في لبنان وغزة".

سئل: هل تتوقع دعوة لبنان الى هذه القمة؟

أجاب: "ان لبنان عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وسوف توجه له الدعوة من خلال مندوب لبنان في الجامعة او بواسطة وزارة الخارجية ".

سئل: من يجب ان يمثل لبنان في هذه القمة؟

أجاب: "الجميع يعلم انه بسبب غياب الرئيس من سدة الرئاسة المارونية ، لذلك على الحكومة الاتفاق وتشكيل فريق يمثل لبنان يكون برئاسة ماروني.

واضاف: "على الرئيس السنيورة ان يزن بميزان "الجوهرجيين"، لأن انعكاسات التمثيل في قمة دمشق يمكن ان تكون إيجابية أو سلبية على الوضع الداخلي اللبناني، كما على الرئيس السنيورة استعمال مقياس "ريختر" للزلازل لأنه اذا لم يمثل لبنان تمثيلا صحيحا ربما سيخلق ذلك زلزالا جديدا بعد الزلازل الطبيعية والسياسية التي تحصل في لبنان".

كما استقبل البطريرك صفير اسقف كانبيرا -عاصمة اوستراليا المطران باتريك باور يرافقه النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المطران سليم غزال مع وفد من رابطة الروم الكاثوليك برئاسة مارون ابورجيلي، ثم رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك حكيم والمحامي جوزف غانم، ثم امين الاعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث الزميل جورج عرب الذي سلم البطريرك تقريرا حول اطلاق كتاب "البطريرك صفير حارس الذاكرة" في استراليا، وحول التحضيرات الجارية لزيارة غبطته الى تلك البلاد في مناسبة لقاء الشبيبة العالمي الذي ينعقد في مدينة سدني الاوسترالية في 12 تموز المقبل ويترأس خلاله البطريرك صفير اللقاء العالمي الاول للشباب الماروني.

وظهرا استقبل البطريرك صفير الوزير السابق فريد الخازن وتم عرض للتطورات والمستجدات.

واشار الخازن بعد اللقاء: "ان لبنان بحاجة الى مواقف وطنية تجمع بين اللبنانيين ولا تفرق، وهذا ما تقوم به بكركي اليوم".

اما على صعيد القمة العربية المرتقبة في دمشق تمنى الخازن على الامين العام لجامعة الدول العربية "معالجة صلب المشكلة الحاصلة في لبنان وهي تسوية العلاقات اللبنانية- السورية بدلا من إضاعة الوقت في أمور ثانوية".

 

ابراهيم شمس الدين: اتفاق الطائف هو المرجع الدائم والثابت والوحيد ويجب ان يتقيد الجميع به لانه ملك اللبنانيين عامة وليس ملكا خاصا لاحد

وطنية- 3/3/2008 (سياسة) عقد رئيس "مؤسسة الامام محمد مهدي شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين مؤتمرا صحافيا في قاعة المعهد الفني -شاتيلا ، كرر فيه التأكيد ان "الاغتيال لا يبني دولة، وان الشتيمة لا تصنع مشروعا سياسيا والنكران لا يبني وحدة وطنية"، مشيرا الى ان "اتفاق الطائف هو المرجع الدائم والثابت الوحيد بين تقلبات السياسيين وأطماعهم، ويجب ان يتقيد الجميع به لأنه ملك اللبنانيين عامة وليس ملكا خاصا لأحد حتى يتلاعب به أو يرميه".

وقال: "ان من يدخل الدولة يجب ان يتقيد بنظامها ويحترم دستورها وآلية العمل فيها، ومن لا يقبل ذلك لا يحق له الدخول فيها. وبناء عليه، من يرفض صيغة الطائف كأساس ميثاقي لقواعد المشاركة، لا يحق له الدخول في السلطة التنفيذية". مؤكدا انه "لا يحق لأية جهة في الحكومة أو في خارجها ومؤيدة لها ان تفاوض على صيغة لتقاسم السلطة تكرس سوابق تتعارض مع اتفاق الطائف".

اضاف: "ان انتخاب رئيس الجمهورية هو الخطوة الأولى الصحيحة والطبيعية لأي تركيب دستوري للسلطة التنفيذية، وهذا التركيب فيه مهل ملزمة ويتبع تسلسلا ضروريا منظما وهو منصوص عليه كتسلسل مناسك الحج"، معتبرا "ان الطريقة التي يتم التفاوض فيها على رئيس الجمهورية والشروط المسبقة التي توضع في طريقه، لا تجعله أبدا رئيسا للبلاد ورمزا لوحدة الوطن وقائدا أعلى للقوات المسلحة بل تجعله فقط جليسا لمجلس الوزراء".

ودعا شمس الدين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "لأن يضع الأمانة التي يقول انه يحملها موضع التنفيذ لحفظ لبنان ولبناء دولة لبنان كما كان العمل الامين والدؤوب للسيد موسى الصدر". وقال "ان ادعوه لان يسلم الامانة الى الجمهورية - لأن الجمهورية كانت أمانة السيد - بأن يقوم بواجبه (والواجب أمانة) كرئيس لمؤسسة مجلس النواب، ويحقق انتخاب رئيس لمؤسسة رئاسة الجمهورية اللبنانية. لم يضع السيد موسى شروطا على لبنان ولا على اللبنانيين ولا عطل الوطن ولا مؤسساته، ولم يقطع طريقا ولم يشعل حريقا، انما كان يعتصم نظيفا في مسجد أو يزور لطيفا كنيسة. انا لا زلت أثق ان الاستاذ نبيه بري يستطيع ان يتوج مسيرة سياسية حافلة بهذا الإنجاز الوطني الكبير بحيث يكون هو واضح حجر الأساس للجمهورية الثالثة، ونحن له حافظون".

كما دعا حزب الله "عبر قيادته العلنية المعروفة والمتمثلة بالسيد حسن نصرالله الى المراجعة والتأمل في ما تم إنجازه وما تم ربحه وما تمت خسارته على المستوى الخاص وعلى المستوى الوطني العام. ان القوة ليست حلا والكثرة ليست حجة، وتاريخنا حافل بالشواهد، حان الوتت لشيء من التواضع في هذا الحزب، حان الوقت لبعض مشورة مع آخرين داخل الطائفة الشيعية من غير الحزبيين، حان الوقت لتطبيق مبدأ الشراكة داخل الجماعة الواحدة، هذا المبدأ الذي تتقاتلون وتتشاتمون مع اللبنانيين الآخرين عليه ونحن نطالبكم فيه بود وأدب وحزم. ان غير الحزبيين في اللبنانيين الشيعة هم كثر وان اعتبرتموهم قلة، وأنتم قطعا لستم اكثر لبنانية منهم، وأنتم قطعا لستم أكثر إسلاما منهم، وأنتم قطعا لستم أكثر تشيعا وشيعية منهم. شاركوا هذه الأقلية المتهمة منكم بأقليتها في الرأي ، شاوروها والتزموا مشورتها في أمور تعنيها وتؤثر على حياتها وسكنها ووطنها ولا وطن لها الا لبنان. ان المشورة لا تكون مع المطابق في الرأي، ولا تكفي مشورة أطركم الحزبية مهما كثر أعضاءها، لأنها مشورة الواحد مع نفسه". ورأى "ان لبنان دولة عربية وعروبته الرسالية هي التي تدفع العالم العربي الى حمايته وحفظه، وهي هوية ثابتة ودائمة لن تتبدل بأية خوية أخرة من الشرق او من الغرب". وختم شمس الدين: "ان القمة العربية هي مؤسسة قائمة بذاتها وهي مؤسسة قائدة يجب ان تحفظ وتدعم بغض النظر عن ظرفية علاقة بعض الدول بعضها ببعض، وبالتالي ان الدعوات الي مقاطعة القمة التي نسمعها من داخل لبنان ومن خارجه لا نوافق عليهاو نرى انها ليست مفيدة، ان الحضور الفعال والصريح هو المفيد ولبنان يجب ان يحضر القمة فلا معنى لانكفائه ولا حنكة في عدم دعوته".

 

الاستماع الى افادة 3 شهود في ملف اغتيال الرئيس الحريري

وطنية-3/3/2008(قضاء) تابع قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر تحقيقاته واستمع اليوم الى افادة ثلاثة شهود.

 

سعيد بحث مع جعجع في الاوضاع المحلية والاقليمية: الجامعة العربية لمست أن عرقلة الانتخابات سورية

وطنية- 3/3/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائب السابق فارس سعيد في حضور عضو الهيئة التنفيذية في الحزب ادي ابي اللمع لنحو ساعة، خرج بعدها سعيد ليتحدث عن المؤتمر المزمع عقده في ذكرى 14 آذار والذي سيتطرق الى كل المسائل السياسية اللبنانية الشائكة. ونقل سعيد استنكار المجتمعين للعدوان الاسرائيلي على المدنيين في غزة.

وأكد "أن الجامعة العربية لمست من أمينها العام عمرو موسى أن عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان هي عرقلة سورية بامتياز"، كما أعلن موقع مصري رسمي. وشدد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية، منتقدا عقد قمة عربية في سوريا يغيب عنها لبنان على مستوى رئاسة الجمهورية.

وعما يحكى عن إرجاء القمة العربية واستبدالها بقمة عربية بين 8 دول عربية، رأى سعيد "ان هذا موقف لبناني عام وليس فقط موقف الاكثرية، فلبنان من الدول المؤسسة للجامعة العربية ولا تقل سيادته ولا نهائية كيانه عن اي دولة عربية أخرى، واستقلاله بمثابة استقلال اي بلد عربي آخر، وان انعقاد قمة عربية بغياب رئيس الجمهورية اللبنانية يضرب سيادة لبنان واستقلاله". وحمل العرب "المسؤولية في ايجاد حل للازمة الرئاسية فيه، خصوصا أنهم لمسوا بشكل قاطع أن العرقلة في انتخاب رئيس للجمهورية أتت من الجانب السوري". وعن احتمال إرسال العماد ميشال سليمان او وزير ماروني لتمثيل لبنان في القمة العربية، قال سعيد: "ان من يمثل لبنان هو رئيس جمهورية منتخب، وبالتالي ليس المطلوب ايجاد بدائل من رئيس للجمهورية"، معتبرا ذلك مسؤولية لبنانية وعربية.

وردا على سؤال عن تدويل الازمة اللبنانية، ذكر بمطالبة قرنة شهوان بانسحاب الجيش السوري من لبنان وفق اتفاق الطائف "لكن السوريين اعتبروا ان في استطاعتهم الالتفاف على وثيقة الوفاق الوطني بنسج علاقات مع الاميركيين، ولكن انتهى الامر بانسحابهم من لبنان تنفيذا للقرر 1559. وكنا نطالب بنشر الجيش في الجنوب تنفيذا لوثيقة الوفاق الوطني، فيما تم ذلك تنفيذا للقرار 1701، كذلك طالبنا بقيام محكمة دولية في لبنان داخل المؤسسات اللبنانية والعربية وان يكون هناك ملاحظات عليها من جميع اللبنانيين، فأقرت المحكمة تنفيذا للقرار 1557"، مشيرا الى "اننا اليوم نطالب بانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان تطبيقا لاتفاق الطائف، فليفسحوا هم مجالا لما يريدونه".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف عسكريين اثنين في احداث مار مخايل

وطنية-3/3/2008(قضاء) تابع قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر تحقيقاته مع المدعى عليهم في احداث مار مخايل الشياح في 27/1/2008 فاستجوب عددا من العسكريين واصدر مذكرة وجاهية بتوقيف اثنين منهم وترك الآخرين.

 

الطائفة الكلدانية في لبنان دانت عملية خطف رئيس اساقفة الموصل وناشدت الحبر الأعظم والمجتمعين الدولي والعربي التحرك لاطلاقه

وطنية -3/3/2008 (متفرقات) عقد المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان اجتماعا استثنائيا في دار المطرانية، برئاسة انطوان حكيم وحضور رئيس الطائفة المطران ميشال قصارجي، وأصدر بيانا استنكر فيه "عملية خطف رئيس اساقفة الموصل للكلدان المطران يونس فرج رحو المعروف عنه محبته لجميع أبناء الشعب العراقي والمؤمن بالعيش المسيحي -الإسلامي، على أيدي أشخاص بالتأكيد لم يعملوا بحسب الدين الإسلامي الذي يحرم أعمال الترهيب والخطف والقتل".

اضاف البيان :"إننا نصر على المحبة بين أبناء الوطن الواحد ونتشبه بمسيرة المطران المخطوف والذي حتما يعظ خاطفيه بالمحبة، مذكرين الخاطفين بكل الآيات السماوية التي تدعو الى الرحمة والمودة. ونطلب الرحمة للذين إغتيلوا بشكل وحشي لا ذنب لهم سوى انهم أناس أبرياء آمنوا بالحياة الحرة الكريمة، متقدمين من عائلاتهم بأحر التعازي القلبية، راجين ان تتحقق العدالة السماوية". وختم:"نناشد الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر وجميع الملوك ورؤساء وزعماء البلاد العربية وباقي الدول والامين العام للأمم المتحدة والامين العام للجامعة العربية والمنظمات المؤمنة بحق الانسان في حرية الدين والمعتقد ان يبادروا الى التحرك الفوري لإطلاق سراح سيادة المطران بولس فرج رحو وإعادته سالما الى أهله وأبناء شعبه". اشارة الى ان المجلس ابقى جلساته مفتوحة لمتابعة هذا الموضوع.

 

النائب جنبلاط دعا جميع الأطراف لتأكيد تمسكها بإتفاق الطائف قولا وفعلا والتغاضي عن تنفيذ مشاريع دويلاتها الخاصة بموازاة الدولة اللبنانية

هل نسق نجاد مع حليفه نصرالله قبل زيارة العراق بالحماية الأميركية وهل نسق الأسد مع نصرالله خلال التفاوض السري مع إسرائيل خلال حرب تموز

وطنية-3/3/2008(سياسة)اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا "ان البارجة الاميركية لا تقدم ولا تؤخر في موازين القوى"، وتساءل هل نسق أحمدي نجاد مع حليفه السيد حسن نصرالله قبل زيارة العراق بالحماية الأميركية؟ وهل سبق لبشار الأسد أن نسق أيضا مع حليفه أو أداته نصرالله أثناء فتحه لقنوات التفاوض السري مع إسرائيل خلال حرب تموز؟".

وقال النائب جنبلاط في موقفه الاسبوعي :" تواصل آلة القتل الاسرائيلية إنقضاضها على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في ما يصح بالفعل تسميته محرقة كما وصفها أبو مازن، وهي تذكرنا بمحارق قانا وحصار بيروت وقصف صيدا والاحتلال سنة 1982، ولا بد هنا من التعبير عن رفض الدعم الأميركي لاسرائيل في أعمالها العدوانية ضد الفلسطينيين بما يقوض كل المحاولات الخجولة للتسوية وحل الصراع، وهذا ما يؤكد موقفنا السابق من أنه لو إلتزمت إسرائيل بخارطة الطريق ونفذتها منذ سنوات لكان الواقع القائم مختلفا تماما، إلا أن إسرائيل لطالما برهنت عن أنها لا تريد التسوية وإنهاء الصراع. إن هذه السياسات العدوانية الاسرائيلية الشرسة لن تزيد إلا في تصلب وصمود الشعب الفلسطيني المقاوم والمناضل منذ عقود في سبيل حقوقه الوطنية المشروعة. ونحن سوف نبقى على إنحيازنا التاريخي إلى جانب القضية الفلسطينية لغاية تحقيق مطالبها المحقة وقيام دولة مستقلة قابلة للحياة".

اضاف:"أما في لبنان، فلبعض الأدوات التي تحاول الايحاء بأن قوى الرابع عشر من آذار هي بحاجة لدعم السفن الحربية والآليات العسكرية أو أنها تراهن عليها لتغيير الواقع الداخلي، فالحري توجيه السؤال إلى تلك القوى لتعطي تفسيرها لزيارة أحمدي نجاد إلى بغداد بتواطؤ أو حماية أو تفاهم مع الأميركيين، وكأنه بذلك يعيد لعب دور كسرى ويأتي بالثأر الفارسي بعد 1500 سنة. فلماذا صمت حلفاء كسرى القرن الحادي والعشرين، كي لا نقول عملائه، حيال هذه الزيارة إلى بغداد ومن مطارها وصولا إلى المنطقة الخضراء التي حصلت بحماية الأميركيين في يوم وقوع محرقة غزة، ويتحدثون عن بارجة في بحر يغص بالبوارج؟".

وتابع:"وعلى ضوء زيارة كسرى، لماذا التعامي عن الحقائق: فمن أخفق إتفاق مكة وأفرغه من مضمونه بهدف السيطرة في مكان ما على القرار الوطني الفلسطيني المستقل؟ ومن أخفق مقررات قمة الرياض؟ فهل من الممكن القبول بفكرة سيطرة كسرى فارس وحاكم دمشق على القرار الفلسطيني؟ ومن قال أنهما لا يريدان سوى مصالحهما الخاصة بعيدا عن القضية الفلسطينية؟ ألم يسبق للنظام السوري أن تاجر بهذه القضية ودخل إلى لبنان سنة 1976 لتصفية الثورة والحركة الوطنية اللبنانية؟ أليس هذا الطرف هو نفسه الذي رفع طوال عقود شعارات فارغة كالممانعة مثلاً في الوقت الذي كان يجري مفاوضات مع إسرائيل تحت الطاولة حتى أثناء حرب تموز على لبنان؟ ".

واضاف:"التفريغ المنهجي للقرار الفلسطيني هو ذاته الأسلوب المعتمد في لبنان من خلال بعض الأدوات التي صادرت بعض المؤسسات وأقفلت أخرى وإحتلت وسط العاصمة وقوضت كل أسس ومرتكزات النظام الديموقراطي والدستوري وبذلت جهودا كبرى لتعطيل المحكمة الدولية، وإستباحت الحدود لتهريب السلاح والأموال، وأطالت وتطيل أمد الفراغ الرئاسي من خلال إستيلاد العقبات تلو العقبات بهدف إسقاط كل المبادرات السياسية التي شكلت محاولات جدية للخروج من الأزمة الراهنة والتي هي أزمة مفتعلة بالمطلق من قبل حلفاء المحور السوري- الايراني في لبنان".

وقال: "لقد سبق أن أكدنا مرارا أن إتفاق الطائف يشكل المظلة السياسية والميثاقية الأهم لحماية لبنان، سواء من خلال إتفاقية الهدنة التي أكد عليها الاتفاق والتي من الضروري تدعيمها بإستراتيجية دفاعية شاملة يكون فيها قرار الحرب والسلم حصرا للدولة، أو من خلال حماية الحدود ومنع تهريب السلاح وبناء الدولة القوية القادرة على حماية جميع اللبنانيين وتبديد هواجسهم ومخاوفهم بهدف إسقاط نظرية لبنان الساحة لأطماع فارس والنظام السوري وجعله ذريعة للعدوان الاسرائيلي في أي وقت من الأوقات".

وتابع :"فنظرية الساحة إياها قد جعلت البعض يقول بأن مقتل عماد مغنية في دمشق هو إعتداء على القرار 1701 في لبنان. فكأن القرارات الدولية التي من شأنها دعم سيادة لبنان وإستقلاله يجب أن تبقى موضع تشكيك دائم، فيما يحافظ النظام السوري على إتفاقات الفصل كي لا تخدش العائلة الحاكمة في دمشق وتبقى مستحكمة زيفا وبهتانا على رقاب السوريين الأحرار".

"إننا ندعو مجددا جميع الأطراف لتأكيد تمسكها بإتفاق الطائف قولا وفعلا والتغاضي عن تنفيذ مشاريع دويلاتها الخاصة بموازاة الدولة اللبنانية التي تستطيع أن تحتضن كل القوى السياسية. وحده اتفاق الطائف يؤمن هذا المدخل مع تطبيق إتفاق الهدنة في الجنوب والقرار 1701 وترسيم الحدود لتبيان لبنانية أم عدم لبنانية مزارع شبعا، والخروج التدريجي من نظرية الساحة المفترضة لكسرى أحمدي نجاد وبشار الاسد، بهدف الوصول نحو حياد إيجابي للبنان بما يحمي منجزاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويحمي صيغته الميثاقية المتميزة بدل أن يبقى لبنان ضحية سياسة المحاور على حساب إستقلاله الوطني".

اضاف:" إلى بعض الحلفاء الذين قد يكونوا إرتبكوا في مكان ما في موضوع بارجة لا تقدم ولا تؤخر في موازين القوى، فليس من داع للخجل، فلقد وقف المجتمع الدولي والادارة الأميركية وجاك شيراك وأوروبا ودول الاعتدال العربي إلى جانب إستقلال لبنان وساعده على الخروج العسكري السوري وقيام المحكمة الدولية. ولا يزال هذا المجتمع يقف بحزم إلى جانب لبنان في قضاياه المحقة. ثم حول مسألة التنسيق المسبق بالنسبة للبارجة الأميركية، هل نسق أحمدي نجاد مع حليفه نصرالله قبل زيارة العراق بالحماية الأميركية؟ وهل سبق لبشار الأسد أن نسق أيضا مع حليفه أو أداته نصرالله أثناء فتحه لقنوات التفاوض السري مع إسرائيل خلال حرب تموز؟". وختم: "ماذا عن التفاهم الأميركي - الإيراني في العراق المتعلق بتحييد بعض الميليشيات التي يقوم قادتها على ما يبدو بالتعمق في العلوم الدينية لنيل لقب أية الله؟ أليس قادة هؤلاء الميليشيات هم الذين هددوا عناصرهم بالاعدام إذا ما خرقوا الهدنة التي فرضوها في مواجهة الاحتلال؟ هل هذه تقية، واقعية، ديبلوماسية أم ماذا؟ ألم يقل نائب وزير خارجية إيران أن دولته لا تدعم حزب الله سوى فكريا؟ فمن أين أتت قوافل السلاح وحقائب الأموال النظيفة؟ إنها على الأرجح ديبلوماسية الازدواجية الكاذبة".

 

"حكومة الظل" استنكرت بيع الاراضي لغير اللبنانيين للتأثير على ديموغرافية لبنان

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) عقدت حكومة الظل الشبابية اجتماعا، اليوم في مقرها في جريدة "النهار"، واستنكرت في بيان "ظاهرة بيع الاراضي اللبنانية لغير اللبنانيين، التي يراد منها التأثير على ديموغرافية لبنان، ان لم تكن اهداف ومشاريع مخفية لنوايا سوداوية مخبأة"، مناشدا "المواطنين الى التنبه خصوصا الناحية القانونية والتقيد بالمساحات والشروط التي حددها قانون تملك الاراضي للاجانب". وتمنت على السلطات المعنية العمل على الحد من ظاهرة اطلاق النيران الكثيف عقب الخطابات السياسية للقيادات والزعماء، الذي يؤدي الى وقوع عدد كبير من الضحايا الابرياء الى جانب خلق جو من التشنج والذعر. كما تداول الوزراء في حكومة الظل الشبابية في تداعيات الكارثة البيئية في منطقة الناعمة جراء ما حصل بمكبها من اهمال واستهتار من قبل السلطات المحلية، لافتا "الى الانعكاسات الخطيرة على التوازن البيئي لما ينتج من تلوث وتشويه". وتم الاتفاق على تأليف لجنة لتقصي المعلومات لمحاولة ايجاد الحلول لهذه الكارثة البيئية المتداعية بسبب الخلافات السياسية، فهذا المكب تخطى بنسبة كبيرة مستوى الاستيعاب وفق المعايير المحددة للمطامر والمكبات.

 

وزارة الداخلية حذرت من إطلاق النار ابتهاجا خلال الاطلالات الاعلامية للقيادات

وطنية-3/3/2008(أمن) صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة الداخيلة والبلديات البيان الآتي:"يعمد بعض المواطنين، وخصوصا الحزبيين منهم، إلى إطلاق النار والقذائف الصاروخية أحيانا، تحت ستار الابتهاج، خلال الاطلالات الاعلامية لقيادات سياسية وحزبية، مما يؤدي إلى خلق حال من الهلع والبلبلة لدى المواطنين وإصابة العديد منهم بجروح وتضرر في الممتلكات الخاصة. إن وزارة الداخلية والبلديات، الحريصة كل الحرص على أمن المواطنين وسلامتهم، تشدد على كل الذين يعمدون إلى إطلاق النار في مثل هذه المناسبات، إلى ضرورة الإمتناع عن تكرار هذه العادة الضارة والمسيئة والمخالفة للقانون. كما تدعو في الوقت نفسه السياسيين المعنيين كافة إلى الالتزام فعلا بمنع قواعدهم الشعبية وأنصارهم من إطلاق النار تحت أي ظرف كان، انسجاما مع المبادىء التي لطالما كانوا وما زالوا يؤكدون على التزامهم بها ولا سيما تكريس سيادة القانون والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم".

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من موسى وتأكيد على مواصلة المساعي العربية

وطنية -/3/3/2008(سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا مساء اليوم من الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى جرى خلاله تبادل افكار جديدة لحل الازمة اللبنانية, وتم التأكيد على مواصلة مساعي الجامعة العربية ولا سيما قبل الحادي عشر من الشهرالجاري.

 

جعجع الى الولايات المتحدة الاسبوع المقبل للقاء مسؤولين اميركيين وأبناء الجاليــة

المركزية - يبدأ رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الاميركية الاسبوع المقبل يرافقه فيها عقيلته النائب ستريدا جعجع ووزير السياحة جو سركيس ومستشاره ايلي خوري. وسيجري جعجع سلسلة اتصالات ولقاءات في العاصمة الاميركية مع عدد من المسؤولين في البيت الابيض ووزارة الخارجية والكونغرس الاميركي، ويعمل المعنيون على ترتيب جدول مواعيد لجعجع ويجرون اتصالات لترتيب لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وسيخصص جعجع جزءا لا بأس به من زيارته لاستطلاع اوضاع ابناء الجالية اللبنانية في مختلف الولايات الاميركية من خلال عقد لقاءات معهم حيث يستمع الى هواجسهم ويضعهم في اجواء التطورات اللبنانية في ظل الازمة الراهنة.ويتولى عدد من المسؤولين في الحزب التحضير لهذه اللقاءات وتنظيم جدول المواعيد.

 

"تشرين": التاريخ يسجل ولا يمكن ان يرحم المتقاعسين

 المركزية - شددت صحيفة "تشرين" السورية على ان التاريخ يسجّل ولا يمكن ان يرحم المتقاعسين.

وقالت: " الإدانة لا ترد قتيلاً ولا تردع معتدياً ولا تغني عن جوع وألم وحرمان.. ولم يدينوا، وأضعف الإيمان يوجب العمل بكل الوسائل الممكنة لمواجهة هذه التحديات المصيرية التي تواجههم ولم يلتزموا بأضعف الإيمان هذا، وربما فعل بعضهم العكس، وكل ما يجري في ديارهم وحولها يؤكد أن لا مخرج مشرفاً إلا بالتلاقي وتجميع الطاقات وفضلوا الفرقة ونكء الجراح والاهتمام بما لا لزوم في هذه الأيام الحرجة للاهتمام به، وفتح السجالات العقيمة حوله.

اضافت: "هذه ه، يا للأسف الشديد، حال العرب في هذه المرحلة، وهذه حقيقة الوضع القائم عربياً تجاه ما يجري في فلسطين والعراق ولبنان، وكل ما ينتج عنه من تداعيات خطرة قد تذهب بما بقي للعرب من سيادة إذا ما استمر هذا الوضع على ما هو عليه من تراخ ولا مبالاة وتبعية أحياناً للأجنبي. وإن لم يكن كذلك فما معنى هذا الصمت العربي المريع عما يجري لأهل غزة الذين جعلتهم إسرائيل وقوداً لـ"محرقة". ‏إسرائيل قالت بصوت واضح إنها تريد أن تشوي أهل غزة المليون ونصف المليون، وقد فعلت، وشاهد العرب كلهم جثث الأطفال التي شويت بالصواريخ وقذائف الدبابات والمدافع... هم قادرون على فعل الكثير لوقف هذه "المحرقة" وردع المعتدي، والدفاع عن الكرامة العربية، وإغاثة الأشقاء في غزة، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من هذا، وكأنهم يقولون للمعتدي الإسرائيلي: افعل بهم ما شئت، فالأمر لا يهمنا. وإذا كان هذا هو موقف العرب تجاه أشقائهم الفلسطينيين فكيف من الممكن مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوانية الإسرائيلية؟ كيف من الممكن مطالبة الأوروبيين بالضغط على إسرائيل؟ إنه أمر معيب فعلاً ". وختمت: "العالم كله، وحتى الإدارة الأميركية الداعمة بلا حدود لإسرائيل، لا يستطيع أن يكون لا مبالياً لو أن العرب التزموا أضعف الإيمان تجاه إخوانهم، ولكن... فالتاريخ يسجّل ولا يمكن أن يرحم المتقاعسين". ‏

 

 "الوطن" السورية: وجود "المدمّرة" امام السواحل اللبنانية اعطى المعارضة صدقية

لدى الشعب اللبناني ووضـع حلفاء "كول" واخواتها امام الخيارات الصعبــــة

المركزية - رأت "الوطن" السورية ان وصول المدمرة الأميركية يو إس إس كول إلى قبالة السواحل اللبنانية أثار الكثير من التفسيرات والتحليلات حول الأسباب الداعية لهذا التحرك الاستعراضي العسكري الأميركي وأهدافه ومن المستهدف به تحديداً. وقالت: (...) في مختلف ما قيل ينكر حلفاء المدمرة كول في لبنان وعدد من الدول العربية تدخل الولايات المتحدة الأميركية بالشأن الداخلي اللبناني ويبقون على اتهام سورية وإيران بهذا التدخل ما يوحي أن يو إس إس كول هي قطعة بحرية سورية أو إيرانية وربما يصرون على الاستمرار بهذا المنطق. ولاحظت ان هذه "المبادرة التدميرية الاميركية" تأتي عشية الهجوم العسكري على غزة وعشية القمة العربية المتنازع عليها وعشية زيارة عمرو موسى لدمشق وصبيحة إخفاق حلفاء كول بتأمين انتصار على خصوم إسرائيل من جهة وفرض تدويل لبنان ووضعه بين أيدي الولايات المتحدة المؤتمنة على قضائه واقتصاده وسياسته وطائفيته. ومع بداية عودة الروح لدور فرنسي إقليمي جديد بات الرئيس ساركوزي مقتنعاً بجدواه عبر اقتناعه، الدون كيشوتي ربما، أنه ما زال لباريس حلفاء وأصدقاء صادقون وقادرون وشجعان في المنطقة العربية (...) ومع وصول وزيرة خارجية البنتاغون الأميركي، كونداليسا رايس، إلى المنطقة لتعيد إطلاق رؤيتها للشرق الأوسط الجديد الذي تعثرت ولادته في تموز- آب 2006 واضعة كل ما يستلزم هذه الولادة مستغنية عن خدمات أولمرت وعباس في الأراضي المحتلة وخدمات حروف الجيم الثلاثة في لبنان، فما حك جلدها مثل ظفرها كما يقول المثل العربي وبالتحديد المثل النجدي. وعشية وصول وفد فرنسي إلى بيروت لاستعادة مواقع الحوار مع الأطراف اللبنانية كافة.

ولم تر "الوطن" لدى المعارضة اللبنانية مشكلة بل على العكس فإن وجود المدمرة الأميركية أمام السواحل اللبنانية أعطى المعارضة صدقية لدى الشعب اللبناني وثبتت مواقعها الأخلاقية والسياسية وبرهنت عن بعد نظر لم تستطع وسائل إعلامها مجتمعة أن تحقق ما حققته كول وأخواتها في حفلة الستربتيز أمام شواطئ بيروت.

وقالت: المشكلة هي عند حلفاء كول وأخواتها حيث وضعتهم جميعاً أمام الخيارات الصعبة، التي أحلاها مرّ، وهي إما أن يقولوا لا لهذا ويترجموه عملياً لا قولاً عبر العديد من المواقف المطلوبة قبل القمة العربية وإما أن يقولوا هذا مشروعنا ويتحملوا مسؤولية مثل هذا الموقف أمام شعب لبنان التائق للحرية والسيادة والاستقلال وتحديداً أمام ما يسمّونه في وسائل إعلامهم "شعب 14 آذار"، وخصوصا أنهم يعلمون جيداً أن كول إن حاربت فستخسر هي وهم وإن لم تحارب فإنهم وحدهم الخاسرون في حال فوّتوا الفرصة التاريخية بالرفض العملي للخطوة الأميركية التي تختصر كل الوقاحة وكل الابتذال السياسي وكل الغطرسة وكل القبح بكل أشكاله.

 

"مصدر العلـــّـة والتأزيم هو النظام السوري"

14 آذار ترفع مذكرة الى وزراء الخارجية العرب وتدعو الى إعادة الاعتبار للبعد السياسي للازمـة

المركزية - جددت قوى 14 آذار تأييدها للمبادرة العربية ولمساعي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولفتت الى ان مساعي موسى اصطدمت بطروحات اضافية ومطالب تعجيزية لفريق الاقلية وذكرت بأن موقف الاقلية يندرج في سياق من التعطيل المتواصل تنتهجه منذ اكثر من عام. وشددت على ان مصدر العلة والتأزيم في لبنان هو النظام السوري، وذكرت ان المشاركة الحقيقية هو شعار رفعته الاكثرية فعليا فور الانتهاء من الانتخابات النيابية في العام 2005، ورأت ان الخروج من ازمة تشكيل الحكومة الجديدة يبدأ بإعادة الاعتبار للبعد السياسي للازمة، ما يشكـّل المدخل السليم للوصول الى الحل.

توجه وفد نيابي من 14 آذار الى القاهرة برئاسة النائب سمير الجسر وعضوية انطوان زهرا واكرم شهيب والياس عطالله، ليسلم الى وزراء الخارجية العرب المذكرة الآتي نصها: عطفا على مذكرتنا السابقة الى اجتماعكم الاخير في 26/1/2008 في القاهرة، فان "قوى الرابع عشر من آذار" التي تشكل الاكثرية النيابية والشعبية في لبنان تتوجه مجددا الى اجتماعكم المقبل المخصص للبحث في نتائج المساعي التي بذلها مؤخرا سعادة الامين العام للجامعة العربية الاستاذ عمرو موسى في بيروت، وذلك لاحاطتكم بالمعطيات والمستجدات الآتية:

اولا- ان قوى الرابع عشر من آذار تعاملت بايجابية مطلقة مع المبادرة العربية لحل الازمة ومع المساعي الحميدة التي يبذلها سعادة الامين العام للجامعة وقدمت كل التسهيلات الممكنة لانجاح هذه المساعي، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والبرلمانية والشعبية. وهي تؤكد لاجتماعكم اليوم استمرار تأييدها المطلق لهذه المبادرة ولمساعي سعادة الامين العام.

ثانياً- إن المساعي الحميدة لسعادة الامين العام، اصطدمت خلال زيارته الاخيرة لبيروت، وكما في الزيارات السابقة، بطروحات اضافية ومطالب تعجيزية لفريق الأقلية، تقع تماما خارج سياق المبادرة العربية والغرض منها إبقاء الأمور مجمدة على ما هي عليه الآن، اي ابقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية. وجوهر هذه الطروحات هو تمسك الاقلية بمطلب الثلث المعطل داخل الحكومة، وهذا ما يتناقض كليا مع المبادرة العربية وخصوصا في بندها الثاني، او مطالبة الاقلية بحصة مماثلة لحصة الأكثرية، وهذا امر مرفوض تماما اذ لا تتساوى اقلية مع اكثرية برلمانية منتخبة.

ثالثا- من المفيد التذكير ان موقف الاقلية هذا يندرج في سياق من التعطيل المتواصل تنتهجه منذ اكثر من عام اي منذ سحب ممثليها من الحكومة، وذلك عبر افشال كل المبادرات السابقة، الدولية والعربية، ونكوصها حتى بمبادرة تقدم بها باسمها احد اركانها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وكانت تقضي بتخليها عن مطلب الثلث المعطل مقابل تنازل الاكثرية عن انتخاب رئيس من صفوفها. اثرها، قررت الاكثرية سحب مرشحيها ودعم العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية.

وعلى هذا الاساس، تبنت الأكثرية الخطة التي وضعها مجلس الجامعة العربية والتي تتضمن الآتي:

"1- الترحيب بتوافق مختلف الفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة إلى انتخابه فوراً وفقاً للأصول الدستورية.

2 - الدعوة إلى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقاً للأصول الدستورية على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح.

3 - البدء بالعمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة."

رابعاً- غير أن الأقلية بدلت موقفها من "المرشح التوافقي" وبدأت تضع شروطاً جديدة حاولت تبريرها عبر رفع شعار "المشاركة" في القرارات الحكومية، هذا في وقت لم يعد خافيا على احد، في لبنان او خارجه، ان مصدر العلة والتأزيم في لبنان هو النظام السوري الذي لم يتخل يوما عن اطماعه القديمة في ممارسة الوصاية على بلادنا خلافا لأبسط قواعد القانون الدولي ولميثاق جامعة الدول العربية، ولا عن اطماعه الجديدة في تعطيل قيام المحكمة الدولية، والذي لم يعد جائزا تغطية ارتكاباته في حق لبنان ومواطنيه ومؤسساته الدستورية، بعدما تولى مع حلفائه اقفال مجلس النواب ومحاصرة الحكومة اللبنانية الشرعية ومقاطعتها وبعدما تولى افشال كل المبادرات والوساطات العربية والدولية.

خامسا- إن المشاركة الحقيقية هو شعار رفعته الأكثرية فعليا فور الانتهاء من الانتخابات النيابية في العام 2005، وقد أصرت آنذاك على اشراك الأقلية في الحكومة، معتبرة أن مسؤولية النهوض بلبنان بعد فترة الوصاية السورية انما هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع من دون استثناء. وهي اذ تعيد تأكيد التزامها بهذا المبدأ ترى أن الخروج من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة يبدأ بإعادة الاعتبار للبعد السياسي للأزمة، وهو بعد لطالما حاولت الأقلية تغييبه من خلال اصرارها على اختزال الخلاف بمعادلات رقمية حول عدد الوزراء من هذا الطرف أو ذاك.

سادساً- إن الثوابت التي يجب ان يتأسس عليها الاتفاق السياسي ليست ثوابت الأكثرية، بل هي ثوابت وطنية أجمع عليها اللبنانيون في مناسبات عدة ومن بينها المؤتمر الوطني للحوار في ربيع 2006، وهي تحديداً:

1- الالتزام باتفاق الطائف نصاً وروحاً وتطبيق بنوده من دون استثناء.

2- تسليم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى مهمة الدفاع عن الوطن والمواطن.

2- التزام لبنان مشروع السلام العربي الذي أقرته القمة العربية الأخيرة عام 2007 في الرياض.

4- حل الاشكالات القائمة مع سوريا على قاعدة ترسيم الحدود بين البلدين وتبادل السفراء بينهما.

5- الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

6- دعم عمل المحكمة الدولية.

سابعاً- إننا على ثقة ان إعادة الاعتبار للبعد السياسي للأزمة يشكل المدخل السليم للوصول الى الحل، ذلك أن الاتفاق السياسي هو الذي يجعل المشاركة ممكنة وهو الذي يسمح تالياً بتجاوز المأزق الحالي والتخلي عن سياسة التعطيل المعتمدة من قبل الأقلية، باعتبار ان الحكومة في حال التوافق السياسي ستكون وحدة متكاملة متراصة ومنسجمة تعمل كفريق عمل واحد لتجسيد المصالح الوطنية العليا للبنان.

 

رئيس بلدية بجة رد على افتراءات سيقت ضد البلدية: لن نسمح لاحد بالتعرض لها وتحقيق اغراضه السياسية

جبيل - وطنية - 3/3/2008 (متفرقات) عقد رئيس بلدية بجة اكرم الخوري مؤتمرا صحافيا في صالون كنيسة مار سركيس وباخوس الرعائية، رد فيه على "افتراءات سيقت ضد البلدية في احدى وسائل الاعلام المرئية، وقال: "نعقد هذا المؤتمر بعد حديث تلفزيوني أجري أمس واليوم على محطة "أو. تي. في" وتناول قريتنا العزيزة وبلديتنا. لا يمكن ان نفهم ان عملا خيرا يمكن ان ينتج شرا. فمن يزرع شجرة لا يهدم علاقات انسانية ولا يهاجم بلدية تضع نصب اعينها مصلحة بجة فوق كل اعتبار". أضاف: "رغم الموارد الضئيلة حققت البلدية انجازات عدة، لكن فوجئنا بالهجوم غير المبرر والمقصود على البلدية لتشويه صورتها امام الرأي العام. إن اعمالنا على الارض هي التي تتكلم عنا والعلاقات بين المجلس البلدي ومختلف ابناء البلدة ممتازة على كل الصعد. فالبلدية تعمل دوما على انصهار كل ابناء البلدة للعمل يدا واحدة لضمان مستقبل كل ابناء بجة". وتابع: "ان بلدية بجة تحتضن كل الاطياف والآراء السياسية، لما فيه مصلحة البلدة ولبنان. أما اذا كان يغيظ البعض تأييدنا، كما كل اللبنانيين، وفي مقدمهم رأس بكركي، التوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، فنحن نطمئن باننا لم ولن نسمح لاحد بأن يتعرض لبلديتنا وتحقيق اغراضه السياسية، رغم انجازاتنا، كونه يريد ان يذهب ويقطر الجميع الى حيث ذاهب". وختم متوجها بالشكر إلى وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي على "تعبيد الطريق الرئيسي الممتد من اول البلدة حتى بلدة دكانة الضهر بطول 10 كلم".

 

ابوخليل في الاجتماع الكتائبي الموسع : ما يجري في غزة غير مقبول

لا يجوز الا ان نكون حاضرين في القمة العربية وممثلين بالرئيس العتيد

ما يحول دون اجماع المسيحيين ليس ايديولوجيا بل لعبة مصالح صغيرة

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزف ابو خليل انه "لا يجوز في ظل ما تشهده المنطقة من غليان ان لا يلتقي اللبنانيون حول الخطوات التي تقود الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاستعادة الموقع المسيحي الاول في الدولة وليستعيد البلد موقعه بين الدول العربية الصديقة والشقيقة ويتمثل لبنان بالرئيس العتيد في القمة العربية الدورية التي ستعقد في دمشق نهاية الشهر الجاري".

ولفت إثر الاجتماع الموسع لاعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الذي انعقد عصر اليوم برئاسته، الى ان "ما يجري في غزة وما يسيل من بحور الدم والقتل المتعمد لا يمكن قبوله لا بالمنطق السياسي ولا الانساني".

استهل نائب رئيس الحزب الاجتماع بعرض شامل للتطورات السياسية والامنية في لبنان والمنطقة وما يجري على الساحتين اللبنانية والفلسطينية تحديدا، معبرا عن قلقه من ان "تنعكس اجواء التوتر والصراعات العربية - العربية التي طغت على سطح الاحداث على الساحة اللبنانية فتبقى مسرحا يستقطب نتائج هذا التصعيد".

وقال ابو خليل: "لا يجوز، ونحن نتطلع الى مظاهر الانقسامات العربية بين انظمتها، واجواء الغليان التي تعيشها اكثر من ساحة عربية، ان نبقى متفرجين فلا نبحث بكل جدية وشفافية عن وسيلة تخرجنا من المأزق الراهن، والتي لا نرى اولى خطواتها الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد الى الموقع هيبته ويعمل وفق ما ينص عليه الدستور لاعادة بناء السلطة وترتيب العلاقات بين المؤسسات الدستورية".

اضاف: "كل ما نأمله ان يلتقي اللبنانيون حول جمع الوساطات والمبادرات التي تقود الى اولوية انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية ولا سيما منها المبادرة العربية التي لقيت وما زالت دعما دوليا، اوروبيا وعربيا لافتا لم يحظ به لبنان من قبل، لنتفرغ بعد ذلك الى باقي المراحل في الاطار الدستوري وفق ما تقول به الاعراف والاصول الدستورية التي تنظم كيفية انتقال السلطة في لبنان وشكل العلاقات الواجب قيامها بين المؤسسات".

وقال نائب رئيس الكتائب: "ان هذه الاوضاع تقودنا الى التساؤل حول دورنا في هذه المعادلة، وتحديدا دور المسيحيين، وبعودتنا الى المراحل التاريخية التي ولد فيها لبنان الكبير نرى انه وللمرة الاولى هناك خلاف مسيحي - مسيحي على مسيرة السيادة والاستقلال وجوهرها ويتباهى بعضهم بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد للمسيحيين والموارنة تحديدا موقعهم الاول في الدولة ويملأ الفراغ في سدة الرئاسة على مستوى العالم العربي، وخصوصا اننا على ابواب قمة عربية لا يجوز إلا ان نكون حاضرين ومشاركين فيها وممثلين بالرئيس العتيد للجمهورية".

ولفت الى ان "ما يحول دون اجماع المسيحيين على الخط السيادي ليس ايديولوجيا، والمؤسف انها لعبة مصالح صغيرة يصر البعض على السير فيها سعيا وراء ما هو زائل وآني لا يقاس في شكله ومضمونه بما يتحقق للبلد من استقرار سياسي لعهد كامل من ست سنوات يشارك فيه المسيحيون من موقفهم الاول في اعادة بنائه واعماره وتعزيز سيادته واستقلاله". وإذ اشار ابو خليل الى انه "من المستغرب ان يستمر الجدل حول قانون الانتخاب"، سأل: "لماذا لا تلتقي نخبة من المفكرين والباحثين لوضع قانون انتخابي جديد يؤمن حسن التمثيل، علما ان ما هو مطروح على هذا المستوى محصور بالتمثيل المسيحي لا بغيره من تمثيل الطوائف اللبنانية الاخرى وهو امر يجمع عليه اللبنانيون من كل الفئات اكثرية ومعارضة، مسيحيون ومسلمون؟". وقال: "نحن نرى انه على عاتق المسيحيين تقع هذه المسؤولية اكثر من غيرهم، ليس سعيا وراء توحيد المسيحيين في مواجهة المسلمين بل على العكس سعيا وراء توفير خيارات وطنية كبرى يلتقي حولها المسلمون والمسيحيون معا، فلا وحدة مسيحية في نظرنا بمعزل عن وحدة المسلمين واللبنانيين ولا امن للمسيحيين بمعزل عن امن المسلمين واللبنانيين وجميع القاطنين على ارض لبنان".

القمة العربية

وفي مجال آخر، توقف نائب رئيس الكتائب عند التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في دمشق، فتمنى ان "يحظى لبنان بموقعه المتقدم على لائحة القضايا العربية"، معتبرا ان "نجاح العرب في توفير الدعم للبنان لعبور استحقاقه الرئاسي بسرعة يشكل مدخلا الى قمة عربية ناجحة تتقلص على جدول اعمالها القضايا الخلافية بين العرب، عدا عن التمثيل الذي يعطيه الرئيس اللبناني المسيحي من غنى للقمة في مثل هذه التظاهرة العربية الكبرى".

وقال: "بالاضافة الى اهتمامنا بالقمة العربية لا يسعنا الا ان نقف عند ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وغزة تحديدا، ذلك اننا معنيون بكل ما يجري هناك ليس على مستوى الهم العربي فحسب انما بسبب الوجود الفلسطيني في لبنان ومصير اللاجئين فيه".

اضاف: "ان ما يجري في غزة وما يسيل من بحور الدم والقتل المتعمد لا يمكن قبوله لا بالمنطق السياسي ولا الانساني، وهو ما يدفعنا بالدرجة الاولى الى التشديد على المعالجات السياسية الجارية وتناسي الفلسطينيين خلافاتهم الداخلية التي انعكست على كل ما يجري من تصعيد امني وعسكري، ذلك ان مثل هذه الوحدة بين الفصائل الفلسطينية ستخفق من دون شك ما يتعرضون له، واذا استمر هذا الوضع لا سمح الله فبوحدتهم وتفاهمهم تتراجع كل الانعكاسات السلبية الى حدودها الدنيا".

وختم "بالدعوة الصادقة الى جميع اللبنانيين، الى وعي خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد والمنطقة والسعي للاستفادة مما يلقاه لبنان من دعم عربي ودولي لعبور الاستحقاق الرئاسي بأقل الخسائر الممكنة".

 

المفتي قباني استقبل نقيب المحررين على رأس وفد: استمرار تأجيل الانتخاب يسيء إلى العماد سليمان وحل الأزمة يبدأ بانتخابه فورا من دون شروط مسبقة

وطنية- 3/3/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في منزل الإفتاء، نقيب المحررين الأستاذ ملحم كرم وأعضاء مجلس النقابة والمستشارين، وجرى عرض لمختلف القضايا اللبنانية والعربية، وخصوصا ما يجري اليوم من إبادة للشعب الفلسطيني في غزة

استهل النقيب كرم اللقاء بكلمة تحدث فيها عن جهود المفتي قباني "في اتخاذ الخطوات البانية الوضاءة لوحدة لبنان وسلامة أبنائه".

ثم رد مفتي الجمهورية بكلمة حيا فيها مواقف نقابة المحررين والجولات التي تقوم بها على المرجعيات الروحية، قائلا: "أنتم أصحاب الأقلام الحرة التي تستطيع أن تصل بلبنان إلى المستقبل الآمن الزاهر الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر". وبعد اللقاء قال النقيب كرم: "في إطار الجولات التي نقوم بها على المرجعيات الروحية، تشرفنا بزيارة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وتطرق الحديث إلى موضوعات الساعة، وخصوصا ما يحدث من مجازر في غزة والسجال الداخلي المتصل بمرابطة المدمرة الأميركية "كول" قبالة الساحل اللبناني، ومفاعيل القمة الروحية الإسلامية التي عقدت أخيرا ونتائجها.

وأكد لنا سماحته أن استمرار تأجيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يسيء إلى العماد ميشال سليمان، وإن حل الأزمة اللبنانية يبدأ بانتخاب العماد سليمان فورا ومن دون شروط مسبقة والعودة إلى المؤسسات الدستورية.

وعن المدمرة الأميركية "كول" وما خلفته من سجالات بين المعارضة والموالاة، قال: إن اتهام المعارضة للأغلبية إنها على علم مسبق وتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية هو نوع من الحرب الكلامية التي تشنها المعارضة على الأغلبية، مع العلم أن الحروب لا تأتي بالحلول، وأن استقرار لبنان هو مفتاح لاستقرار المنطقة، ونحن ندين كل تدخل أجنبي في لبنان لمصلحة أي طرف، عدا عن أن الولايات المتحدة الأميركية لا تستأذن أحدا ولا تستطلع رأي أحد لتنفيذ سياساتها الخارجية.

ودعا المعارضة إلى انتخاب العماد ميشال سليمان وقطع الطريق على أي دولة تريد التدخل في الشؤون الداخلية، وعليها ألا تربط الانتخاب بسلة من الشروط وإلا يكون حالها كحال واضع الماء في السلة. وطلب سماحته إنهاء الاعتصام في وسط بيروت، لأن للاعتصام حدودا زمنية معينة، وإلا تحول إلى احتلال.

ودان المجزرة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وقال: "إن غزة لا تستحق فقط انعقاد قمة عربية استثنائية، بل إجراءات تنفيذية من جميع الدول العربية، وأول هذه الإجراءات وحدة العرب والتنسيق في ما بينهم لأن فرقة العرب تجعل إسرائيل غير مبالية بالقرارات والمواقف الصادرة عنهم وفي ظل الانقسام العربي تتصرف إسرائيل وكأنها الدولة العظمى في العالم. وقال سماحته: كان للقمة الإسلامية الأثر الفاعل في تهدئة الخواطر ولجم الشارع وإبقاء التواصل المباشر بين القادة الروحيين، وأضاف: "إن القمة الوطنية المسيحية -الإسلامية ضرورية ولكن ليس أوانها اليوم لأننا نريدها قمة قادرة على إلزام الجميع قراراتها".

 

الرئيس بري استقبل السفراء العرب وسفيرة النروج وقائد "اليونيفيل"

سفير الامارات: المبادرة العربية ما زالت مستمرة والجميع يصر عليها

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة، السفراء العرب في لبنان برئاسة عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير دولة الامارات العربية محمد السويدي، وشرح لهم التطورات وتفاصيل ما جرى بخصوص المبادرة العربية والأزمة اللبنانية حتى الآن. وحضر اللقاء مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي. وقال السفير السويدي بعد اللقاء: "كما تعلمون نحن كمجموعة عربية نتابع الأوضاع على الساحة اللبنانية، ويهمنا ان نعرف ما حصل بالنسبة الى المبادرة العربية، وكما تعلمون دولة الرئيس بري، ما شاء الله، لديه خبرة طويلة في هذا المجال وسبق له ان دعا الى الحوار ومن بعدها طاولة التشاور، وآخر مبادرة أطلقها في البقاع. من هذا المنطلق، لا بد من الاجتماع به والإستماع الى وجهة نظره حول آخر التطورات بالنسبة الى المبادرة العربية، والحمد لله كان الإجتماع بمنتهى الصراحة والشفافية، وقد فتح الرئيس بري قلبه للمجموعة العربية وأخبرنا بصراحة متناهية بكل التفاصيل والحوار الذي دار بين الموالاة والمعارضة، وأين ذهبت الأمور. لكن بالحقيقة وكعادته فإن الرئيس بري متفائل جدا، وان شاء الله نأمل ان يكون هناك رئيس للجمهورية في 11 آذار".

سئل: هل بحثتم في موضوع طلب السعودية من رعاياها مغادرة لبنان، وهل أنتم في دولة الإمارات سوف تتخذون مثل هذه الخطوة؟

أجاب: "لا، أبدا لم نتطرق الى هذا الموضوع، هذا الموضوع خاص بالنسبة للأخوة في السفارة السعودية. وكانت كل الجلسة مع دولة الرئيس بري متعلقة بالمبادرة العربية". وردا على سؤال قال: "المبادرة العربية بحمد الله ما زالت مستمرة وأملنا كبير بشأنها، وهذا كلام سمعناه من الموالاة والمعارضة، والجميع يصر على المبادرة العربية. واليوم خلال اللقاء مع دولة الرئيس بري كان متفائلا كثيرا، وان شاء الله يكون هناك إنتخاب رئيس للبنان في 11 آذار".

سئل: هل تحدثتم عن الصورة التي يتمثل بها لبنان في القمة العربية؟

أجاب: "اذا تم إنتخاب رئيس فمن الطبيعي ان يكون الرئيس اللبناني هو الممثل للبنان".

سئل: لكن كل المؤشرات تدل انه لن يتم ذلك في 11 آذار؟

أجاب: "دعونا نأمل ذلك ولكل حادث حديث".

ثم استقبل الرئيس بري في حضور النائب بزي، سفيرة النروج في لبنان اود ليز نورهايم، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

ثم استقبل قائد قوات الطوارىء الدولية في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية هناك. وحضر اللقاء النائب بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان.

 

العماد سليمان التقى سيسون ووزير الدفاع الغاني

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، القائمة باعمال السفارة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد. كما استقبل العماد سليمان نائب وزير الدفاع الغاني وليام اوفوري باوفو يرافقه قنصل غانا في لبنان ميشال حداد على رأس وفد، تناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والغاني، وشؤونا تتعلق بمهمة الوحدة الغانية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان

 

الوزير فرعون: الوضع الإقليمي خطير نتيجة تفاقم الأزمات وترابطها

المحور الايراني-السوري يريد استعمال اوراقه على الساحة اللبنانية

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) شدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون في تصريح على "أن الوضع الإقليمي يحمل في طياته مخاطر كبيرة نتيجة تفاقم الأزمات وترابطها، فمن جهة تشكل المجازر المرتكبة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تطورا خطيرا نتج جزئيا عن تغلب منطق المواجهة على منطق التسوية الداخلية الفلسطينية الساعية للحلول، ومن جهة أخرى موضوع العقوبات الجديدة على إيران في الملف النووي، والتنافس الأميركي-العربي والإيراني-السوري في العراق". ورأى ان "تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وتعطيل المبادرة العربية، وملف المحكمة ذات الطابع الدولي، وتبعات ملف تهريب السلاح والمسلحين وغيرها من الممارسات الإرهابية، كل ذلك انعكس توترا على الصعيد الداخلي، وبالتالي على الصعيد العربي والإقليمي لا سيما على القمة العربية، الأمر الذي أدى الى التنافس بين المساعي الديبلوماسية للحلول وتصعيد التوتر والتجاذب حول القمة، معتبرا ان وجود سفن حربية أميركية في مياه البحر الأبيض المتوسط، بالاضافة الى حذر المواطنين السعوديين في لبنان، هو أحد أوجه هذا التوتر".

ونبه الى ان "الأكثرية سعت من خلال الحوار والتنازلات والتسويات على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ومن خلال تطبيق القرارات الدولية والنقاط السبع وغيرها من الحلول، الى تحييد لبنان عن هذه الصراعات الكبيرة وتثبيت السيادة والاستقرار، إلا أن المحور الإيراني-السوري عبر حلفائه في لبنان لا يريد التخلي عن أوراقه على الساحة اللبنانية بقصد استعمالها في هذا الصراع الكبير الذي نشهده اليوم، وان كان على حساب ومصالح لبنان واستقراره".

واعتبر ان "شهر آذار الحالي يتضمن محطات في غاية الدقة، بدءا بالتقارير حول المحكمة والقرارات الدولية، مرورا بأزمة الاستحقاق الرئاسي وبالمبادرة العربية، والتجاذب حول القمة، والمواجهة في غزة التي تستدعي تدخلا فوريا لوقف حمام الدم، والعقوبات الجديدة على إيران والتي يمكن أن نشبهها بالمرحلة التي سبقت حرب تموز 2006، وتهديدات المقاومة بعد اغتيال مغنية التي لا يمكن فصلها عن الوضع الإقليمي. وبالرغم من الضغط الكبير وخطورة الأزمة، يبقى الرهان على حكمة المسؤولين لتجنيب الدخول في مواجهات داخلية منها مذهبية، والرهان على الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار ومواجهة الإرهاب، إضافة الى ان المساعي لم تتوقف عبر مجلس الأمن ومن خلال المبادرات العربية والأوروبية لحلحلة الأمور، فإما التسوية، وإما التدهور وإما إدارة الأزمة".

وحول حضور لبنان القمة العربية ومستوى التمثيل، قال: "ان لبنان بلد عربي، وسياسته مبنية دائما على الإجماع العربي، وستتم دعوة لبنان الى القمة ولو جاءت متأخرة. وعلى ضوء التوجه لتأجيل القمة، ومصير موعد 11 آذار، والمساعي لانتخاب رئيس للجمهورية ، والتنسيق مع الدول العربية ، سيتخذ القرار في مجلس الوزراء حول من سيحضر القمة وعلى أي مستوى". واعتبر ان "الوضع الذي نعيشه على الصعيد العربي والإقليمي لا يبشر بالخير لجهة نشوء تطور ايجابي في مسألة الاستحقاق الرئاسي في جلسة 11 آذار الأسبوع المقبل، نظرا لترابط الملفات والأحداث وتجاوز هذا الاستحقاق حدود لبنان، ومحاولة التفاوض من قبل بعض الدول الإقليمية لتحقيق مكاسب على حساب الرئاسة الأولى في لبنان في ظل هذا التوتر الإقليمي والدولي".

 

اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس الشرق الاوسط في 5 و6 اذار

وطنية - 3/3/2008 (متفرقات) يعقد في كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس في بيروت اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط يومي 5 و6 اذار المقبل، بمشاركة رؤساء مجلس كنائس الشرق الاوسط الكاثوليكوس آرام الاول، والبطريرك الاورشليمي ثيوفيلوس الثالث، ورئيس الاساقفة بولس مطر، والقس الدكتور صفوت البياضي، وسائر أعضاء اللجنة من ممثلين لكنائس العائلات الكنسية الاربعة في بلدان المنطقة : لبنان سوريا، الاردن، فلسطين، العراق، وقبرص.

وكان المجلس قد عقد جمعيته العامة التاسعة في نهاية تشرين الثاني 2007 في قبرص، حيث انتخب رؤساء المجلس، وأعضاء اللجنة التنفيذية، والامين العام. اشارة الى انه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية سوف يدرس المجتمعون خطة الاعوام الاربعة المقبلة، لأنشطة وبرنامج المجلس حتى عام 2011، واستمرارية دور مجلس الكنائس الشرق الاوسط في تأكيد الحضور المسيحي، واستمرار دوره في الحوار الاسلامي المسيحي في المنطقة، الى جانب عمله في مجال الخدمات الانسانية والتنشئة المسكونية للشباب. كما يناقش المجلس ايضا كل القضايا التي تهم المسيحيين في المنطقة.

 

النائب بزي في ندوة سياسية في مقر حركة "أمل" في دمشق: المبادرة ما زالت قائمة وتشكل ببنودها خارطة طريق سليمة

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) عقد طلاب حركة "أمل" في الجامعات السورية ندوة سياسية في مقر الحركة في دمشق في حضور مسؤول الحركة في سوريا أحمد الحاج حسن لمناسبة الذكرى السنوية لشهيدي الحركة في بلدة معركة محمد سعد وخليل جرادي السنوية وبمناسبة اربعين الامام الحسين.

وتحدث في الندوة مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي فإعتبر "ان عناصر المحرقة الاسرائيلية بحق الفلسطينيين قد اكتلمت وسط صمت رهيب ومؤامرة متعددة الاوجه والادوار". وشدد النائب بزي على "ضرورة الوحدة الفلسطينية كأفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي الذي لا يميز بين السلطة والفصائل والمدنيين والاطفال والرضع، كما لا يميز بين الضفة والقطاع وبين مخيم واخر وبين دولة عربية واخرى". وعرض ل"الجهود الوطنية المسؤولة التي قام بها دولة الرئيس نبيه من اجل انتاج حل سياسي اصطدمت بالعرقلة والتعطيل من الفريق الحاكم وصناع القرار والاوامر في الخارج". وأكد "ان المبادرة العربية ما زالت قائمة وتشكل ببنودها المتكاملة خارطة طريق سليمة لانهاء الازمة اللبنانية"، مشددا على "ان لا شيء مقفل في السياسة، ولا بد من الصبر والاصرار والجهد الاضافي من العرب ومن اللبنانيين جميعا ومن اي مصدر اخر للتغلب على الازمة يأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين في الوحدة والوفاق والشراكة الحقيقية". ورأى "ان القمة العربية الدورية اكثر من حاجة ومن ضرورة لمعالجة المشكلات والازمات القائمة في العالم العربي، وينبغي توفير كل العناصر لانجاح هذه القمة من اجل المصالح العربية التي فيها صلاحهم واصلاح امورهم ومصالحاتهم". وابدى حرص حركة "امل" على "عدم السماح بتحويل الاشتباك السياسي في لبنان الى توتر امني"، مؤكدا "انه ليس في مقدور اي طرف من الاطراف السياسية ان يحقق بالامن ما يعجز عن تحقيقه بالسياسة".

 

نواف الموسوي: الانتخاب بالنصف زائدا واحدا سيقابل بأشد ردة فعل والمدمرة الاميركية لن تنجح لا في ارهاب المعارضة ولا المقاومة

وطنية - 4/3/2008 (سياسة) اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل سلم، ان وجود الاساطيل الاميركية، قبالة الشواطىء اللبنانية، "اذا أريد منها رفع معنويات من هم في الداخل، فهو دليل على ضعفهم. واذا كان المطلوب تشجيعهم على خطوة الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، فان وجود هذه الاساطيل لا يقدم ولا يؤخر في القرار الثابت للمعارضة، ونعتبر ذلك مساويا لانتحار القوى السياسية التي تراهن على التدخل الاميركي". وحذر من ان "اي محاولة للانتخاب على هذا النحو سيقابل بأشد ردة فعل"، مؤكدا ان المدمرة الاميركية "لن تنجح لا في ارهاب المعارضة ولا في ارهاب المقاومة عن اتخاذ الاجراءات التي لن تسمح لهم بتفكيك المؤسسات في لبنان". وقال الموسوي: "اذا كان هناك في الولايات المتحدة الاميركية من يفكر بالتدخل العسكري، فنقول: ان في ذلك مؤشر على قرب ما نتمنى الوصول اليه وهو الانتصار، فحين تبدأ اميركا بدفع الثمن مباشرة بلحمها الحي، لا بأكياس الرمل ولا بالادوات، ستحزم حقائبها وتخرج خائبة بأسرع وقت تجر أذيال الهزيمة". وراى الموسوي ان "ما يحصل في غزة هو جزء من الحرب المفتوحة والممتدة منذ عام 2006 على المقاومة. لقد حاولوا شطب المقاومة في لبنان فلم يتمكنوا، والمطلوب الآن شطب المقاومة الفلسطينية التي نعتقد ان لديها ارادة الاستشهاد والقدرات المادية التي تمكنها من منع الصهاينة من تحقيق اهدافها.

 

الوزير فتفت عرض في باريس مع نظيره الفرنسي العلاقات الشبابية والرياضية

وطنية - 3/3/2008 (سياسة) أجرى وزير الشباب والرياضة الدكتوراحمد فتفت الموجود في باريس، محادثات مع نظيره الفرنسي برنار لابورت، في حضور مستشاري الوزير ومدير مكتب لبنان في الخارجية الفرنسية جان كريستوف اوجيه والسفيرة لدى "الاونيسكو" المسؤولة عن ملف العلاقات اللبنانية مع المنظمة الفرنكوفونية سيلفي فضل الله، وتم البحث في العلاقات الشبابية والرياضية بين البلدين. وأوضح الوزير فتفت اثر اللقاء "ان المحادثات كانت بناءة جدا وقد ركز الجانب الفرنسي على تأييده الكامل للاستمرار في تنظيم دورة الالعاب الفرنكوفونية المقرر انعقادها في بيروت العام 2009، مع تعهده بتقديم كافة انواع الدعم على الصعد البشرية والمادية والمعنوية لتأمين انجاح هذه الدورة". وأشار الى "ان البحث تطرق ايضا الى وضع البروتوكول الشبابي الرياضي الموقع بين البلدين موضع التنفيذ، على ان تعقد اجتماعات متخصصة مع الخبراء في اليومين المقبلين".

 

عشرات من المواطنين اعتصموا امام كهرباء- قاديشا لعدم قبول توظيفهم

حسون: هناك جهة سياسية معروفة في طرابلس قامت باستئثار كل التوظيفات

وطنية - 3/3/2008 (اقتصاد) نفذ العشرات من المواطنين الذين تقدموا بطلبات توظيف لدى شركة كهرباء لبنان، اعتصاما امام مبنى شركة كهرباء لبنان الشمالي قاديشا في طرابلس، احتجاجا على عدم قبول توظيفهم في الشركة. والقى محمد حسون كلمة باسم المعتصمين قال فيها: "انطلاقا من واقع قديم جديد ونتيجة لظلم متكرر يتعرض له ابناء الشمال عموما وابناء طرابلس وعكار خصوصا، نفذنا هذا الاعتصام السلمي لنوضح ان مؤسسة كهرباء الشمال قامت بتوظيفات عشوائية شملت جزءا كبيرا من اقضية الشمال، باستثناء منطقة عكار التي لم تستفد من هذه التوظيفات، علما ان هذه المنطقة معروفة بما تمثله من ثقل شعبي وبما تتميز به من تنوع وطني بامتياز، كما نريد ان نؤكد ان هناك جهة سياسية معروفة في طرابلس قامت باستئثار كل التوظيفات في المدينة وكأن طرابلس باتت ملكا شخصيا لها وهذه الظاهرة ليست في مؤسسة كهرباء لبنان الشمالي فحسب بل في كل المرافق الحيوية في الشمال". وناشد حسون رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والوزير المختص وضع حد لهذا الامر واعادة فتح الباب امام توظيفات جديدة يكون لاهالي عكار نصيبا فيها".

 

هل عدنا ثمانية وعشرين عاماً الى الوراء؟

الهام فريحه

ما هو التطور الذي حصل والذي جعل الأوضاع تنتقل من مرحلة الى مرحلة؟ وبمعنى أوضح:

كيف عاد لبنان ثمانية وعشرين عاماً الى الوراء حين كان الرعايا العرب ثم الأجانب يشعرون بأنهم مهدَّدون? هل المعطيات ذاتها تتكرّر لتُعيد معها النتائج ذاتها?

الخبراء في الشؤون الأمنية والاستخباراتية لا يجدون في الأمر سياقاً طبيعياً للتطورات منذ محاولة اغتيال النائب والوزير مروان حمادة، وهذا السياق بلغ ذروته باغتيال الرئيس رفيق الحريري. كيف ذلك? قبل ذلك الزلزال كان الوضع الأمني في لبنان مستقراً، وثمة مَن يقول ان (قراراً كبيراً) قضى بتحييد الساحة اللبنانيد عن فتائل التفجير، لكن بدا ان (القرار الكبير) تبدَّل فكرَّت السُبحة: عاد كل شيء الى سابق عهده كأننا في مرحلة الثمانينات، تفجيرات، اغتيالات، محاولات إشعال الفتنة واستطرادا محاولات إشعال الحرب، ولكي يكتمل المشهد بلغ الأمر حدود (تخويف) الرعايا العرب وتالياً الأجانب.  اذاً هذه الدورة المتكاملة كيف تكتمل؟ وأين هي خواتيمها؟ المرحلة السابقة انتهت بمؤتمر الطائف الذي وضع وثيقة انهاء الحرب، وقد جاءت تلك الوثيقة بعد محاولات حوار في الداخل لم توصل كلها الى أي نتيجة، فهل نحن في مرحلة عنوانها ان التاريخ يُعيد نفسه؟ صحيح ان المعطيات الداخلية هي نفسها، لكن الظروف العربية والاقليمية والدولية مغايرة تماماً، كما ان من المستحيل اعادة تأسيس الجمهورية مرَّةً كل عشر سنوات أم خمس عشرة سنة، فاتفاق الطائف كان الاصلاح الأول بعد الاستقلال، أي بعد نحو خمسين عاماً، فهل نُعيد النظر فيه وهو لم يكد يبلغ سنّ الرشد؟ هذه المرة، اذا لم نبذل الجهد لاعادة الوضع الى الاستقرار، فإن العاصفة الآتية ستصيب أكثر ما تصيب لبنان، وفي تلك الحال لن نجد أحداً يُعوِّض لنا الخسارة التي ستلحق بنا، لقد اختبرنا أن يكون وطننا حقلَ اختبار للآخرين فماذا كانت النتيجة?

واختبرنا وقوع حروب الآخرين على أرضنا، فهل حصدنا غير الخراب

 

خوجة يوضح خلفيات الطلب من السعوديين مغادرة لبنان ...

موسى يستعد لافكار جديدة بالتعاون مع بري: لا تأجيل لقمة دمشق ولا تعديل للمبادرة العربية

بيروت، دمشق - الحياة  - 03/03/08//

قالت مصادر لبنانية رسمية في بيروت لـ «الحياة» ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى طرح فكرة تأجيل القمة العربية المقررة في دمشق آخر الشهر الجاري، ريثما يتم تذليل الخلافات العربية القائمة حول لبنان والأزمات الإقليمية الأخرى، خلال زيارته دمشق أول من أمس السبت، لكن الجانب السوري أصر على عقدها في موعدها ومكانها. وأكدت مصادر متطابقة في دمشق ان موسى «كان يحمل معه اقتراحاً مصرياً يتضمن تأجيل القمة شهرين أو ثلاثة من اجل قيام القاهرة بجهود لتحسين الأجواء بين سورية والمملكة العربية السعودية لكن العدوان الإسرائيلي على غزة وإرسال المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» قبالة الشاطئ اللبناني غيّرا الأولويات». وذكرت المصادر ان لدى دمشق قناعة بعدم وجود موقف إجماعي عربي يطالب بالتأجيل، وأوضحت ان موسى قرر الطلب من الرئيس حسني مبارك العمل على تحسين العلاقات بين الرياض ودمشق وأنه ينوي إطلاق أفكار جديدة بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لحل الأزمة اللبنانية.

وطغى الاهتمام اللبناني الرسمي والسياسي بالتطورات الدراماتيكية والدموية في غزة على الوضع السياسي اللبناني وسط جمود الجهود من أجل تنفيذ المبادرة العربية بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ومعالجة الخلاف على الحصص في حكومة الوحدة الوطنية، فيما تبلغ لبنان بحسب قول مصادر رسمية ان سورية ستوجه الدعوة إليه لحضور القمة العربية «بحسب الأصول».

وأجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس اتصالاً بالأمين العام للجامعة العربية ليطلع منه على جانب من نتائج محادثاته في العاصمة السورية وللتداول في العدوان الإسرائيلي على غزة. وأجرى اتصالات بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ورئيسي وزراء الكويت ناصر الأحمد الصباح وقطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتداول في ما آلت إليه الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» انه تم البحث في هذه الاتصالات عن مخارج لوقف ما تتعرض له غزة. لكنها رفضت الإشارة الى طبيعة الأفكار المتداولة في انتظار معرفة مواقف الفرقاء المعنيين بها.

وشهد لبنان مسيرات شعبية عدة احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية ضد الأبرياء في غزة، سواء في المخيمات الفلسطينية أم في جنوب لبنان وعلى الحدود.

وكان موسى اجتمع امس مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة لإطلاعه على نتائج زيارته دمشق. وقال ان القمة لن تؤجل عن موعدها في 29 و30 الجاري. ورداً على سؤال عن مدى الربط بين حسم مسألة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ونجاح القمة، قال موسى: «المهم ضمان ان يدعى لبنان الى القمة وهو ما تم تأكيده بالأمس بحسب ما فُهم من الجانب السوري». وسئل موسى اذا كانت هناك نية لإدخال أي تعديل على المبادرة العربية في شأن لبنان، فنفى ذلك. وقال ان «المبادرة لها نص وروح هو الوصول الى حل لمشكلة لبنان»، مضيفاً ان المفاوضات التي دعا إليها الأكثرية والمعارضة «تم التوصل خلالها الى عدد من الاتفاقات على نقاط عدة، وهناك نقاط اخرى يمكن الوصول الى حل في شأنها ولا تزال هناك بعض النقاط محل خلاف كبير».

وأوضح موسى انه ناقش مع مبارك «العديد من القضايا المهمة على الساحة العربية والقضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في دمشق وخصوصاً قضية لبنان والوضع في فلسطين». واعتبر ان المنطقة «تمر في ظروف خطيرة حالياً»، مشيراً الى ان «لبنان يشكل مشكلة اضافة الى موضوع غزة والاعتداءات الأخيرة عليها والتي خرجت على كل نمط وشهدت جرائم بشعة ضد المدنيين والأطفال أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى».

وقال موسى انه ناقش مع الرئيس المصري «كيفية التعامل مع الوضع الحالي والتطورات الخطيرة في غزة، اضافة الى التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن محرقة في غزة»، واعتبر ان «تلك مسألة غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها»، موضحاً ان هذا الموضوع «سيكون بنداً رئيساً في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل كما انه مطروح على القمة العربية». وذكرت مصادر مطلعة في بيروت ان من غير المستبعد ان تطرح فكرة عقد قمة عربية استثنائية مخصصة لموضوع غزة في القاهرة أو شرم الشيخ، قبل عقد القمة العادية المقررة آخر الشهر في دمشق، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد في القاهرة.

من جهة ثانية، يصل الى بيروت غداً مفوض شؤون الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في إطار جولة له على المنطقة. وسيطلع سولانا على آخر التطورات بالنسبة الى جهود حل أزمة الفراغ الرئاسي استناداً الى المبادرة العربية التي أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لها.

خوجة ومغادرة العائلات السعودية

وكان السنيورة التقى امس السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة واطلع منه على خلفية قرار الطلب الى عائلات سعودية مغادرة لبنان بسبب الأوضاع الأمنية. وشرح السفير خوجة في تصريح الى محطة «أل بي سي» الفضائية الإجراءات التي اتخذتها السفارة بتشجيع العائلات السعودية في لبنان وعائلات الديبلوماسيين على مغادرة لبنان، مشيراً الى اصابة سيارة ديبلوماسي سعودي برصاص طائش ليل الجمعة الماضي، كانت عائلته الى جانبه في السيارة. وأوضح أن «الموضوع اقلقنا بعض الشيء». وأشار الى ان السفارة أرسلت رسائل للمواطنين المقيمين في لبنان لإطلاعهم على النصائح التي وجهتها، وإذا كان في إمكانهم المغادرة ان يغادروا، وتحدث عن ان الوضع السياسي متوتر وكذلك الوضع الأمني. وأضاف: «هناك هجمة شرسة عنيفة، إعلامية، ضد المملكة من قبل بعض الجهات وبعض الوسائل الإعلامية سواء المكتوبة أو غير المكتوبة لا مبرر لها. ولم نرد عليها ولم ندخل في سجال أو مهاترات معها، نحن في كل يوم نصبّح ونمسّي على هجوم عنيف من هنا وهناك وأشياء غير مبررة وهناك شحن وشحن وشحن دائم ومستمر ولا أعرف ما هي أسبابه وما هو المقصود وما هي أهدافه».

وقال خوجة: «فيما نحن نحاول لمّ شمل الأمة العربية، هناك من يتطاول علينا ويشتمنا ويقول لنا من الأفضل أن لا تأتوا الى القمة العربية. وتخرج مقالة هنا ومقالة هناك وهجوم. هناك تحريض ضدنا جميعاً، والحادث الذي حصل غير المقصود، أي الرصاص الطائش قد يتكرر مرات ويسمى برصاص طائش، ليس هناك أي إثبات أو دليل على انه متعمد أو طائش ولكننا نعتبره طائشاً. نريد ان نجنّب العوائل هذا».

وسئل اذا كان هناك من تهديدات تلقتها السفارة فأجاب: «المعلومات التي تأتينا بين الفترة والفترة، ومن دون شك ان هناك العشرات منها. ولو كنا تفاعلنا معها بصورة طبيعية لكنا غادرنا منذ زمن. نعم هي ما زالت مستمرة

 

تستضيفها مصر وتسبق لقاء القادة في دمشق ... مداولات عربية لعقد قمة «ثُمانية»

عمان - نبيل غيشان - الحياة  - 03/03/08//

أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في عمان ان اقتراحاً عربياً يجري تداوله بين عواصم الاعتدال، يقضي بعقد قمة عربية «ثُمانية» في القاهرة او شرم الشيخ تسبق قمة دمشق المقررة نهاية الشهر. ويكون هدف «الثُمانية» توحيد موقف الدول المشاركة، ولن يتناول جدول أعمالها سوى موضوع القمة العربية والوضع اللبناني، وبالتحديد اقتراح تأجيل موعد قمة دمشق للإفساح في المجال لتوافق لبناني يسفر عنه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا.

وبحسب المصادر العربية، ثمة موعدان مقترحان للقمة «الثُمانية»: الأول في التاسع من آذار (مارس) الجاري في شرم الشيخ، والثاني في القاهرة، وهو المرجح، في 16 منه. ويعتقد بأن هذه القمة سيحضرها كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن ومصر والأردن. وأفادت المصادر ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد قبل ايام، وضم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية الاردني صلاح البشير تناول التحضير للقمة «الثُمانية». يذكر ان البشير عاد من نيويورك على وجه السرعة للمشاركة في هذا الاجتماع التحضيري، بعدما كان ضمن الوفد المرافق للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور الولايات المتحدة حاليا. وأكدت المصادر ان المحاولات المصرية لرأب الصدع بين المملكة العربية السعودية وسورية، باءت بالفشل، ما وتر المواقف إزاء القمة العربية. وأشارت الى انه على القيادة السورية حاليا ان توازن بين مصالحها الاستراتيجية مع ايران و «حزب الله» وبين علاقاتها مع الدول العربية. من جهة اخرى، أكدت مصادر رسمية في عمان ان الاردن سيحضر القمة «الثمانية» المقترحة. وأشارت الى ان الملك عبدالله الثاني لن يحضر قمة دمشق، مع تأكيد قاطع بأن الاردن لن يقاطعها، بل سيتمثل بوفد رفيع المستوى. وكان العاهل الاردني ابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي زار عمان اخيرا لتسليم دعوة رسمية الى القمة ان «عمان لا تؤيد تأجيل قمة دمشق لحرصها على عدم انهيار العمل العربي المشترك في مثل هذه الظروف الصعبة». وأضافت المصادر الاردنية ان «دمشق تتفهم موقفنا الحساس

 

سورية... و عمى البصيرة

جميل الذيابي-  الحياة - 03/03/08//

ربما يرى بعض القرّاء في هذه المقالة تحاملاً على سورية، وربما يحمّل أكتافي «الضعيفة» وِزر تهمة لا تحتملها، لكن ما سأكتبه نتاج قراءة تحليلية «صرفة» تتعلق بسياسات دمشق «المتغيرة» وقراراتها «المتناقضة».

السعودية دولة مواقف مشهود لها عربياً ودولياً، ولا يمكن ان تنسى سورية مواقفها معها بعد ان سُجِّلَت تلك المواقف في السرّاء والضرّاء، ودولة تتألم لكل أذى يصيب بلداً عربياً كما لو أصابها، فمتى ما ضجر طرف في دمشق من وجع، هرعت الرياض كما لو أنه أصاب منها مقتلاً.

خلال «قمة الرياض» العام الماضي، بعثت السعودية برسائل سياسية «إيجابية»، رغبة منها في بداية حقبة جديدة للعمل العربي المشترك، معلنة بشكل «صريح» أن القمم العربية منبر مفتوح لجميع الأعضاء، للتعبير عن آرائهم والتصويت على ما يرونه مفيداً للمواطن العربي، وأن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات «العربية – العربية»، ما اعتبر في حينه بشهادة المراقبين نقلة نوعية مستقبلية في العمل الجاد ونهاية عصر وبداية عصر عربي جديد، خصوصاً ان لقاء جرى بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري على هامش القمة.

في «قمة الرياض» سُميت الأشياء بأسمائها، حتى ان العاهل السعودي سمَّى القوات الأميركية الموجودة في العراق بقوات الاحتلال، ما دعا البيت الأبيض إلى المسارعة في الرد على الرياض.

السعودية ومصر ودول عربية أخرى تعتبر في القاموس السياسي دولاً معتدلة، والعُقلاء دائماً ما يتحملون مسؤولية تهدئة وتعديل سلوك المراهق الذي يعاني من انجذابات عاطفية واندفاعات «غير محسوبة» لأطراف أخرى على حساب المصلحة العربية، وهو ما يستدعي إعادة سورية إلى الحضن العربي واخضاعها لعلاج «إكلينيكي» لإزالة العوارض «الطارئة» وحالة العشق والهيام «الاستراتيجي» التي تعاني من أعراضها «المزمنة».

عوَّدتنا سورية في السابق على تبني مواقف تخدم القضايا العربية، لكنها في السنوات الأخيرة باتت تزبد وترعد بمواقف أقل ما يقال عنها إنها «عمياء»، وهو ما أعمى بصيرة وقلب «جلّق الفيحاء».

سورية لم تقدم حتى الآن ما يقود إلى «إجماع» عربي، ولم تهيئ مناخات وأجواء يمكن من خلالها تجاوز العقبات وإزالة العراقيل لعقد قمة ينتظر منها قرار عربي «موحد». سورية تذهب بعيداً عن العرب، ويبدو ان الكبرياء تمكن من ساستها، على رغم ان سيناريو ما حصل في العراق عند اسقاط نظام صدام من مخاطر ما زال يطوِّق خصر المنطقة، وما أشبه الليلة بالبارحة... آسف بـ «البارجة» بعد وصول «كول» إلى المنطقة.

يريد العرب من دمشق ان تعود إلى حضن الأم، وتسهم في حلحلة مشكلة الشقيق والجار اللبناني الذي سئم الموت اليومي. يراد منها المساعدة في دفع حلفائها لقبول المبادرة العربية وانتخاب رئيس لبناني «توافقي»، وتلك مسؤولية «سهلة» متى ما كانت النوايا صادقة من دون اللجوء إلى الحيل والمراوغات السياسية المكشوفة.

سورية هي الدولة المستضيفة للقمة العربية، وجهودها ما زالت «ناقصة ومنقوصة»، وتهدد بنسف القمة إن كان يمكن تسميتها بقمة، ويكاد يكون الحكم عليها بالفشل مقرراً سلفاً، ما يعني انه لا داعي لعقدها أو حضورها أو انتظار شيء منها، لكون المضيف هو وجه الفراق وسبب الانشقاق.

لا شك في أننا شعوب تعودت على الأزمات والاضطرابات والحروب ووجوه الإرهابيين وأحزمة الانتحاريين وفتاوى الإقصائيين وغدر السياسيين وغش الاقتصاديين وجشع التجار، فلسنا بحاجة إلى مزيد من النكبات والصفعات! نحن شعوب تطفو على ملامحها علامات الحزن والبؤس، بحكم أفعال بعض ممن يشبهوننا ويدغدغون مشاعرنا بالكذب والحيل. «قمة دمشق»... ستكون رحلة سياحية لمن حضر، تبدأ بالاستقبالات والمصافحات والخطابات النارية وتنتهي بـ «لا شيء»، وهذا ما تريده سورية وحلفاؤها

 

تظاهرة 14 شباط 2008 "رائعة" والتحرك العربي ممتاز و"الوعي" الأوروبي يتقدم والإلتزام الأميركي الثابت أقوى

واشنطن تنصح الأسد بأن يخاف: معادلات العام 2005 عادت

المستقبل - الاثنين 3 آذار 2008 - واشنطن ـ فارس خشّان

يُسمّي المسؤولون الأميركيون قوى الرابع عشر من آذار "شركاؤنا اللبنانيون".

تعود هذه التسمية، وفق ما يؤكدون، الى تقاطع في النظرة الى لبنان كوطن سيّد وحر ومستقل ومستقر وفاعل في منطقته وفي المجتمع الدولي وصاحب دور ريادي في إشاعة الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط. وللتمسية أبعادها ونتائجها، ذلك أن المسؤولين الأميركيين يسلّمون بأن "الشراكة" هي واحدة من دوافع الإغتيال، ولكن لها ما بعدها، إذ إنّ الإجرام الذي يتعرّض له "شركاؤنا" غير قابل لأي أنواع من أنواع التسوية، ولذلك تنتفي جدية أي حديث عن مساومة يمكن أن تشمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لا بل يصبح مفهوما كيف ارتفعت مساهمة الولايات المتحدة الأميركية في تمويل المحكمة من خمسة ملايين الى سبعة فأربعة عشر مليون دولار أميركي. ولكن كيف ينظر المسؤولون الأميركيون الى قادة قوى الرابع عشر من آذار؟

يجيب هؤلاء: "نحن لا نؤيد الخطوات التي يتخذونها في كل الأحيان لكننا نرضخ لها احتراما كل وقت وندعمها، ونحن مسرورون بشركائنا لأنهم أظهروا شجاعة هائلة، وبالتالي يستحيل على المسؤولين الأميركيين المعنيين بالعمل على الملف اللبناني إلا أن يكونوا مبهورين بهم، وهم الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل القيم الديموقراطية في منطقة تعم فيها ثقافة إحفظ رأسك".

في واشنطن، جرت عملية تقييمية للتجمع الذي شهدته ساحة الشهداء في بيروت يوم الرابع عشر من شباط 2008 في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكانت النتيجة أن المسؤولين الأميركيين وجدوا أنّه في هذا اليوم إستعادت قوى الرابع عشر من آذار، ليس وحدتها فحسب بل فاعليتها، وهذا يستدعي منها العمل من أجل أن تحافظ على الدعم الشعبي المتوافر لها، وهو دعم يمكن وصفه، وفق ما ظهر في الرابع عشر من شباط 2008، "بالرائع".

ووفق المسؤولين الأميركيين، فإن قوى الرابع عشر من آذار إستعادت الزخم الذي كانت عليه في الرابع عشر من آذار 2005 وبالتالي فهي لاقت التطورات الأميركية والعربية التي تستعيد بدورها زخم ذاك العام الذي أنتج خروجاً للجيش السوري من لبنان وأرسى قيام لجنة تحقيق دولية عادت فأصبحت تحت الفصل السابع، وأدى الى فرض حصول انتخابات نيابية في لبنان نقلت الأكثرية من سطوة سوريا الى اللبنانيين الذين يتطلعون الى وطن سيد وحر ومستقل وموحّد.

وبحسب هؤلاء المسؤولين الأميركيين، إن عودة معادلات العام 2005 يجب أن تُشعر النظام السوري بالخوف وليس بالقلق فحسب، ولذلك فإن الإدارة الأميركية تُحذّر بشّار الأسد من مغبة عدم تغيير سلوكيات نظامه، وتستغرب إن كان على وجه الأرض من يدّعي صداقته ومع ذلك يطمئنه.

ولا يتوقف المسؤولون الأميركيون، لا عند دلالات تجميد أموال رامي مخلوف ولا عند تلقف المجتمع الدولي كله لمعنى وجود عماد مغنية في دمشق فحسب، بل يتجاوزون ذلك الى أمور كثيرة تُعيد الزخم المناوئ لسلوكيات النظام السوري.

وفي هذا السياق يتوقف هؤلاء بانشراح أمام عودة معادلات العام 2005، وهي بحسب ما يقولون تتشكّل من الآتي:

أولاً، موقف الدول العربية السياسي من النظام السوري الذي يعمل على زعزعة الإستقرار في لبنان من مدخل منع اللبنانيين من انتخاب رئيس جديد لجمهوريتهم.

ثانياً، ثبوت قدرة اللبنانيين على تخطي الحالة الإنشطارية التي سبق وشكّلها العماد ميشال عون، بعد انتقاله من الصفوف المناهضة للهيمنة السورية على لبنان الى صفوف الداعمين للقوى التي تزعزع استقرار بلده.

ثالثاً، التغيّر الحاصل في المزاج الأوروبي عموماً وفي التصرف الفرنسي خصوصاً بعدما أجرى الرئيس نيكولا ساركوزي محاولته الإنفتاحية التي انتهت الى نتائج محبطة.

رابعاً، إرتياح الإدارة الأميركية الى وضعية العراق وبدء تطلعها الى توفير حظوظ للمعارضة السورية في الوصول الى ما تنشده لبلدها من ديموقراطية وحرية ونزاهة وشفافية واندماج في الأسرة الدولية والخروج من الدائرة الإيرانية.

خامساً، تغيير الطريقة الأميركية في مكافحة الإرهاب، بحيث يتم التركيز على المنظمات الإرهابية أينما كانت، وهي وفق قاموسنا تمتد من العراق الى فلسطين الى لبنان، وهناك حرب حقيقية، ولو لم تتكلم عنها وسائل الإعلام بين واشنطن والإرهاب.

سادساً، مشاركة غالبية الدول المؤثرة في القرار الدولي في تمويل المحكمة الدولية.

إلا أن المسؤولين الأميركيين يعتبرون أن وصول الأمور الى خواتيمها المرجوّة يستلزم عدم السماح بعودة معادلات العام 2006 "التي كانت بمثابة إشارات تشجيعية للنظام السوري"، ولتحقيق ذلك ينبغي، وفق اعتقادهم، أن "يشاركنا أصدقاؤنا في العالم الذين يقولون إنهم أصدقاء لبنان في حماية لبنان من السوريين".

وبمفهوم المسؤولين الأميركيين، فإن هذه المشاركة تعني أن يشترك "أصدقاء لبنان" معنا في تضييق الدائرة على أولئك الذين يعملون على زعزعة الإستقرار في لبنان، بمعنى آخر، هل أن الأوروبيين سيٌقاطعون هؤلاء ويسدون المنافذ من أمامهم؟ وهل ستتوقف دول الخليج عن الإستثمار في بلد ثبت أنه مأوى الإرهاب وهو بهذا المنحى أسوأ مكان للإستثمار؟

(غداً: سوريا وإيواء الإرهاب وفق المعلومات الأميركية).

 

جعجع الى الولايات المتحدة الاسبوع المقبل للقاء مسؤولين اميركيين وأبناء الجالية

موقع القوات/يبدأ رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الاميركية الاسبوع المقبل يرافقه فيها عقيلته النائب ستريدا جعجع ووزير السياحة جو سركيس ومستشاره ايلي خوري. وسيجري جعجع سلسلة اتصالات ولقاءات في العاصمة الاميركية مع عدد من المسؤولين في البيت الابيض ووزارة الخارجية والكونغرس الاميركي، ويعمل المعنيون على ترتيب جدول مواعيد لجعجع ويجرون اتصالات لترتيب لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وسيخصص جعجع جزءا لا بأس به من زيارته لاستطلاع اوضاع ابناء الجالية اللبنانية في مختلف الولايات الاميركية من خلال عقد لقاءات معهم حيث يستمع الى هواجسهم ويضعهم في اجواء التطورات اللبنانية في ظل الازمة الراهنة. ويتولى عدد من المسؤولين في الحزب التحضير لهذه اللقاءات وتنظيم جدول المواعيد.

 

توقيف فلسطيني وعراقي يشتبه في تنفيذهما اغتيال مغنية

الراي الكويتية/قال مصدر أمني عربي لجريدة "الراي" الكويتية ان السلطات السورية أوقفت بعد تحقيقات سريعة شخصين تدور الشبهات حول دورهما في اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق. وأوضح المصدر ان الشخصين هما فلسطيني من حركة "حماس" وعراقي يعملان في أحد الأجهزة التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، وكانا مسؤولين عن صيانة سيارة مغنية عندما لا يكون في سورية. وأشار المصدر إلى أن الشبهات تدور حول دور هذين الشخصين في تفخيخ مسند رأس المقعد الأمامي لسيارة مغنية التي كان يقودها بنفسه في عملية خطط لها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). ولم يتسن التأكد من السلطات السورية أو من "حزب الله" حول هذه المعلومات بسبب الطوق السري المضروب حول التحقيقات.

 

المفتي الأمين: مجموعات حزبية تريد جرّ الشيعة خارج أوطانهم العربية!

 شدد مفتي صور وجبل عامل علي الأمين على "أن الطائفة الشيعية لا ولن تكون، مع أي حزب، في عملية تعطيل الدولة ويدعو الى استفتاء في الموضوع". المفتي الأمين حمّل "الدولة اللبنانية المسؤولية الكبرى في ما بلغته الشيعية السياسية، فهي أقطعت الطائفة الى قوى الأمر الواقع". ودعا ابناء طائفته في الكويت الى التنبه والتيقظ "هناك مجموعات حزبية تريد جر الشيعة في مشاريع خارج أوطانها".

السيد الأمين، وفي حديث الى جريدة "الجريجة" الكويتية، استغرب كلام حزب الله عن حرب مفتوحة داعيا إياه الى إخبار الناس عن استعداداته "كيف استعد؟ باللحم الحيّ البشري؟" ويسأله "هل نسيت ما حصل في تموز 2006؟ ألا ترى ما يحصل الآن في غزة؟" وحول كلام السيد حسن نصرالله عن انتصار في حرب تموز يعلق "إذا كان هذا هو الانتصار فكيف هي الهزيمة؟".

-هل دخلنا فعلا مرحلة ما بعد الرابع عشر من شباط كما وعدتم الحشد الشعبي الكبير في ذكرى استشهاد الشيخ رفيق الحريري الثالثة؟

ما أردنا تحقيقه من تظاهرة الرابع عشر من شباط هو اعادة التأكيد أن نهج الشهيد لا يزال متألقا، ولم يضعف، ويفترض بالطرف الآخر، المعارض، أن ينتبه انه ليس وحيدا. ثمة غالبية متنوعة وتعددية في مكان آخر. انها غالبية شعبية تمثل بالفعل لا بالقول صورة لبنان الحقيقية.

-تقصد أن الفريق الآخر يفتقد الى هذا التنوع؟

لا شك أن الأداء السياسي لبعض واجهات الطوائف وزعاماتها خرج عن هذا المنحى نتيجة الكانتونات الطائفية والمشاريع التي يحاول البعض أن يجعل منها مشاريع بحجمه، وبحجم طائفته أو بحجم حزبه، مع العلم أن لبنان ما كان ولن يكون بحجم أي حزب أو طائفة أو مذهب، بل بحجم كل اللبنانيين الى أي طائفة انتموا. الأداء السياسي هو الذي باعد بين بعض اللبنانيين وبدأ يطرح منطقا مذهبيا وطائفيا من خلال الدعوة للمشاركة في السلطة وحقوق مذهب أو طائفة، مع ان هذا الأمر لا يستقيم في لبنان، فنحن حين نريد أن نبحث عن حقوق فعلينا أن ندافع أو نطالب بحقوق اللبنانيين جميعا، لا أن نصوغ مشروعا سياسيا بمعزل عن آراء وأفكار الآخرين.

-الطائفة الشيعية متهمة تحديدا بتعطيل مشروع قيام الدولة اللبنانية وصياغة مشروعها الخاص؟

هذا الاتهام للطائفة أرى فيه ظلما، فليس هذا هو مشروع الطائفة الشيعية. الطائفة الشيعية لبنانية، وليس لها مشروع خاص سوى مشروع الطوائف اللبنانية، المتمثل بمشروع الوطن الواحد ودولة المؤسسات والقانون التي يتساوى فيه الجميع. لكن ما قصدته بكلامي كان بعض من هم في الطائفة الشيعية، مثل حزب الله وحركة أمل، اللذين يمثلان الطائفة السياسية نتيجة تركيبة النظام ونتيجة الانتخابات التي جرت في ظل عدم وجود الدولة القوية.

في طبيعة الحال من يمثل رؤية الطائفة الشيعية في لبنان هو الامام موسى الصدر الذي كان مشروعه واضح المعالم في العيش المشترك وفي الدولة الواحدة، وعبّر عنه الامام محمد مهدي شمس الدين في مراحل متعددة. وهذا هو مشروع الطائفة الشيعية الحقيقي. ولو أجرينا استفتاء داخل الدولة الشيعية وسألنا: هل تريدون مشروع الوطن الواحد والدولة اللبنانية الواحدة التي تشكل مرجعية لكل الطوائف؟ وهل ترفضون الارتباط في المشاريع الخارجية؟ ستتلاقى نتيجة الاستفتاء الشيعي مع نتائج الاستفتاء لدى كل الطوائف الأخرى. أما ما نشهده من تسلط سياسي باسم الشيعة على الطائفة فتتحمل الدولة مسؤولية فيه، لأن كل امكانات دعم الدولة تذهب الى قوى الأمر الواقع التي لها ارتباطات خارجية. وأنا قلت مرارا أن الطائفة الشيعية وقفت مع حزب الله في المرحلة السابقة، قبل عام 2000، في مواجهتها اسرائيل وتحرير الأرض، لكن الطائفة لا تقف مع الحزب ولا مع الحركة في تعطيل مشروع الدولة.

-تقول ان حزب الله يقوم بأعمال بمعزل عن المجموعة الشيعية المتمثلة بالطائفة، لكن ما نراه يؤشر الى رضى أبناء هذه الطائفة لقرارات الحزب؟

يملك حزب الله امكانات مادية هائلة تأتي من ايران، وله قوته العسكرية ولا ننكر طبعا أن له تأييد شعبي. لكن السؤال: هل يبقى له هذا التأييد العارم لو أتيح للرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية ذات الامكانات والظروف؟ علما ان هذا الجمهور نفسه الذي يقوده حزب الله تلتبس عليه بعض الأمور، بمعنى انه يؤيد رؤية حزب الله الدينية لكنه لا يوافقه على اعاقة وتعطيل مشروع الدولة. حزب الله يوحي لهذا الجمهور نتيجة امكاناته الاعلامية الهائلة بأنه مع مشروع الدولة، لكنه إذا أفصح انه ضد هذا المشروع فلن يجد أنصارا له.

-مسؤولية من إزالة هذا الالتباس؟ مسؤوليتكم؟ مسؤولية الدولة؟ حزب الله ينكرو أساسا وجودكم فكيف يمكنكم التأثير في الطائفة؟

حزب الله ليس جديدا في الساحة. انه يعمل منذ عقدين، وكان هناك نوعا من حال فراغ للدولة في الجنوب. ولا تزال الدولة مفقودة حتى الآن في بعض أماكن وجود حزب الله. وأصبح لدى الحزب مدارس ومستشفيات ووسائل اعلام. والدولة، حين تصرف الأموال في هذه المناطق، فهي تفعل عبر قوى الأمر الواقع، عبر الحزب والحركة، فكيف يمكن أن ينمو الرأي الآخر؟

 تتحمل الدولة المسؤولية الكبرى لأنها أقطعت الطائفة الشيعية الى هذا الحزب والى ذاك التنظيم. فكيف يحق لها أن تطالب اليوم الأكثرية الصامتة بالظهور؟ وهي أنفقت بعد حرب تموز، في الجنوب وفي الضاحية والبقاع، عبر قوى الأمر الواقع التي كانت سببا للمشكلة. وأتاحت بذلك مجددا الى قوى الأمر الواقع الامساك برقاب الناس وكأنها تقول لهم أن مصدر رزقكم وحياتكم وثقافاتكم من هؤلاء! لذلك نطالب بتغيير الدولة نمط علاقاتها مع الناس. يجب ان تتعاطى الدولة مع مواطنيها بشكل مباشر لا عبر زعامات مذهبية ولا عبر حزب أو تنظيم.

-هل تستطيع الدولة اللبنانية، في هذه المرحلة، وضع ضوابط وخطوط حمر أمام حزب الله، وجميعنا يعلم أن أي اختراق سياسي اليوم قد يؤدي الى حرب؟

مهمة الدولة أن تحدد الضوابط لكل الأنشطة التي تجري على أرضها. يجب ان تقنع الدولة حزب الله وشركائه بأن البلد لا يمكن ان يكون مستقرا ومزدهرا إلا من خلال دولة المؤسسات. حزب الله في نهاية المطاف يجب ان يندمج في مشروع الدولة بالكامل. ويجب ان نقنع نحن حزب الله ان السلاح ليس مصدر القوة السياسية الوحيد. يمكن ان يكون حزب الله ذا مكانة قوية وان يكون له اعتباره في السياسة اللبنانية وفي النسيج اللبناني من دون سلاح.

-ما تتكلم عنه بحاجة الى حوار والى آذان تصغى ونوايا حسنة فهل أنت قادر على إدارة هكذا حوار؟

لا يوجد قنوات حوار بيني وبين حزب الله. الحوار انقطع بيننا منذ حرب تموز. فالحزب يعتبرني طرفا ولا أصلح لأن أكون حالة حوارية. في كل حال أنا مستعد ان اتحاور معهم، ويدي ممدودة الى أي لقاء.

-أقلقكم ما حصل أخيرا في الكويت إثر قيام نشطاء شيعة مجلس تأبين لعماد مغنية؟

المطلوب من الطائفة الشيعية في الكويت وفي أي منطقة من العالم العربي والاسلامي، أن تكون في خطواتها وفي مشاريعها السياسية، جزءا من مشروع الوطن الذي تعيش فيه. وليس لها أن تختار طريقا يتناقض مع طريق العموم وطريق المجتمع الذي تعيش فيه. يجب ان تكون جزءا لا يتجزأ من محيطها ووطنها. ويجب ان تكون لها تطلعاتها المشتركة مع تطلعات العموم. لأن الحياة المشتركة تعني تطلعات مشتركة. وتعني اهدافا مشتركة. ولا يجوز ان يتولد عنها مشاريع متباينة. لذلك أعتقد ان الطائفة الشيعية في الكويت سترفض اي تحركات من بعض الأحزاب. ونحن نعرف ان الطائفة الشيعية في الكويت تؤمن بوطنها الكويت وبالحياة المشتركة والعيش المشترك. لكن، طبعا، هناك مجموعات حزبية تريد جر الشيعة في مشاريع خارج أوطانها. ويجب ان تتيقظ الشيعة لهذه المشاريع في كل وطن.

هل تخشى من تطور الأمور في بعض الدول العربية الى فتنة مذهبية؟

لا أظن. هناك انصهار وطني في دولة الكويت وبعد نظر لدى الحكام وهم يدركون بأن ما جرى ليست مسؤولة عنه الطائفة الشيعية. وإنما هناك حالة حزبية كانت مسؤولة عن هذا الأمر، ويجب ان يتنبه لها الشيعة في أوطانهم قبل الآخرين، لأنها تضر بهم وبأوطانهم. يجب ان تكون التنظيمات السياسية التي يندمج فيها الشيعي وطنية لا مذهبية وطائفية. التنظيمات المذهبية والطائفية تضر بالشيعة قبل غيرهم. لا تحفظ حقوق الشيعة في الكويت إلا بالاندماج في أوطانهم وضمن شعوبهم وأن يكونوا في طليعة المدافعين عن أوطانهم. الشيعة الكويتيون هم كويتيون أولا قبل أي شيئ آخر. والشيعة اللبنانيون هم لبنانيون أولا قبل أي شيئ آخر. والشيعة البحرانيون هم بحرانيون أولا قبل أي شيئ آخر. الروابط الدينية والمذهبية مع ايران أو مع غير ايران لا يجوز ان تكون على حساب الانتماء الوطني. ولي شعار: روابط المذاهب والأديان لا تكون على حساب الأوطان.

-التطرف يبدو أقوى من الاعتدال والولاء للدولة يراه البعض يبهت أمام الولاءات الطائفية؟

ما يطفو على السطح يبدو هكذا، أما في الحقيقة فان الاعتدال هو الذي ينفع الناس وهو الذي يمكث في الأرض. ما يطفو على سطح البحر هو الزبد وما ينفع الناس يبقى في الأرض. الاعتدال موجود لكن لا محاولات تظهير له لأن كل الدعم للتطرف.

-كيف تنظر الى الحالات الشيعية المتزايدة في المنطقة؟

حين يولد الانسان ينتمي الى البقعة الجغرافية التي ولد فيها والى قومه. الانتماء الوطني والقومي ثم الديني. اتى الانتماء الديني ليعزز الانتماء الوطني. وورد في الحديث الديني حب الأوطان من الايمان. وأي دعوة لسلخ الانسان عن مواطنته وقوميته تتنافى مع الدين. وفي الحديث ايضا إذا أردت ان تعرف وفاء الرجل فانظر حنينه الى وطنه. ولهذا كله لا أخاف من أي حالة شيعية خاصة لأن الطائفة مقتنعة تماما بالولاء الى دولها.

-لكن هذه الحالات تقوى وأحلام حزب الله مثلا تبدو أوسع من حدود لبنان؟

شأن حزب الله كجماعة حزبية ان تفكر بما تهوى، لكن لا يمكنها ان تعمل كما تريد. سابقا، حين كان الاتحاد السوفياتي قائما، كانت للأحزاب الشيوعية في الوطن العربي ارتباطات بالاتحاد السوفياتي. وكانت تفكر بالأممية لكن هذا اصطدم مع الواقع. للحزب ان يفكر بما يريد لكن لا يمكنه ان يعمل كما يريد، بل كما تريد شعوبه وأوطانه.

-تشبّه الأحزاب الشيوعية قديما بحالة حزب قائم يملك السلاح ويقرر متى شاء استخدام هذا السلاح؟

هذا منشئ الخلاف. نحن لسنا ضد ثقافة حزب الله وفكر حزب الله. شأنه أن يفكر بما يريد، لكن لا يمكنه، إذا اراد ان يعيش مع الآخر، ان يعمل ما يريد. بل كما أريد أنا وهو. ارادة التفكير منفردة وأحادية أما ارادة العمل فمشتركة مع الآخر. يمكنني أن أفكر وحدي لكن في مقام العمل نحتاج الى ارادة مشتركة.

-هل باتت المطالبة اليوم بنزع سلاح حزب الله أصعب من قبل؟

إذا بقي السلاح بيد حزب الله وحده سيؤدي الى الأمن الذاتي. والأمن الذاتي سيدفع الطوائف الأخرى الى أمن ذاتي أيضا، وعندئذ يطير مشروع الدولة ومشروع الوطن. والبديل عن الدولة هي الدويلات والزواريب والأحياء.

-ألا يؤشر هذا الى نوع من التقسيم أو الفدرلة التي حذر منها السيد نصرالله نفسه؟

الفيدرالية هي تقريب المتباعد لا تبعيد المتقارب. ونحن شعب واحد فلماذا ننحو الى الفدرلة. وفي هذا الاطار أقول لمن يحذر ويقول أنه ليس مع الفيدرالية أن عليه أن يكون مع الدولة المركزية ويلتزم القوانين. ولا يمكنه ان يقول ان السلاح سيستمر حقا له وغير حق لغيره.

ماذا بعد اعلان الحرب المفتوحة؟

أظن ان هذا الاعلان كان حالة انفعالية. فهكذا حرب ليست بيد حزب الله ولا باختياره يفتح حربا. هناك مرجعية أساسية في ايران ستتأثر. سوريا ستتأثر أيضا. لا يمكن أن يعلن الحرب المفتوحة من دون أن يعود الى شركائه الآخرين في هذه المسألة.

هل يتخوف السيد علي الأمين من حرب مفتوحة إقليمية؟

هناك حالة احتقان قصوى في المنطقة. الملف النووي الايراني في نهاياته. وهناك الوضع في العراق. والوضع الداخلي في لبنان. نحن اختلفنا مع حزب الله أن لبنان لا يمكنه أن يتحمل مرة جديدة أعباء الصراع العربي الاسرائيلي منفردا. إذا كان العرب يريدون حربا فلبنان هو جزء من العالم العربي. أما أن يطرح الجميع مبادرة مع اسرائيل ولبنان وحده يتحمل عبء الصراع، فهذا يشكل عملية نحر لبنان من دون أن نصل الى نتيجة. انهم في ذلك يضعون لبنان الصغير أمام عدو كبير. الحرب بحاجة الى استعدادات فكيف استعدّ حزب الله؟ وهل الدولة اللبنانية مستعدة؟

السيد حسن نصرالله أعلن أن حزب الله بات مستعدا جدا وأقوى مما كان في 2006؟

مستعدّ؟ كيف؟ باللحم الحيّ البشري؟ نسينا ما حصل في تموز 2006؟ مليون مهجر شيعي. نسينا الجرحى والقتلى والمناطق المهدمة؟ ما هي علامات الاستعداد لهذه الحرب؟ هل بنى حزب الله ملاجئ تقي من الطيران الحربي في كل لبنان؟ ألا يرى ما يحصل الآن في غزة؟ لم ير ما حصل في 2006 في غزة وقام بالتجربة في لبنان فهل سيكررها اليوم؟ لا أفهم هل أن الجهاد هو أن تجعل نفسك أمام العدو الأكبر من دون استعداد ولا حذر.

لكن حزب الله يعتبر أنه خاض الحرب في 2006 وانتصر؟

إذا كان مليون مهجر وآلاف القتلى والجرحى والمباني المهدمة انتصار فكيف تكون الهزيمة؟

-كيف تقرأ مكوث الباخرة الأميركية كول قبالة الشاطئ اللبناني؟

يمكن أن يكون لها علاقة بعدم اندلاع حرب مفتوحة في المنطقة. ووجودها قد يمنع من يريد أن يُشعل حربا في المنطقة.

-بعد عامين على تفاهم حزب الله مع قسم من المسيحيين كيف ترى مثل هذه التفاهمات الثنائية؟

أي اتفاق بين اللبنانيين، خصوصا إذا كان يتمتع بشيء من التنوع، مفيد ويعكس صورة لبنان. ولكن مأخذي على هذا التحالف أنه سجن نفسه في علبة ولم يتمكن من إقناع مختلف الأطراف الآخرين بالتفاهم. وكنا نطمح أن يتمكن التيار الوطني الحرّ من لبننة حزب الله لكن خوفنا بات أن يكون حزب الله قد أخذ التيار الى السياسة الايرانية. غريب أن يتحالف فريق يعد نفسه رمز شرعية مع فريق آخر لا يقرّ بالشرعية.

متخوف من فتنة سنية- شيعية؟

أعتقد أن ثمة حصانة داخلية ضد هذه الفتنة، كما توجد حصانة ضد الفتن على المستوى المذهبي، فشعب لبنان مرّ بتجارب عديدة وأخذ دروسا وعبرا، وما نراه من احتقان هو بين السياسيين ولا وجود لخلافات بين المذاهب ولا أنصار لها. أما التخوف بشكل عام فله أسبابه ومنها تعثر أداء الواجهة السياسية عند الشيعة وربط حالها بمشاريع داخلية، ما عزز اقتناع البعض بوجود ارتباطات عند الطائفة الشيعية. ولكن أعتقد أن الطائفة، البعيدة عن الواجهة السياسية، أدركت أنه لا يمكن لها إلا انتهاج الاعتدال.

تتحدث عن اعتدال شيعي في مرحلة يتجلى فيها التطرف، في وجوه عدة، عند الطائفة؟

 غير منطقي تحميل الطائفة رؤية حزب الله. انه حزب. أما الطائفة فأي علاقة لها بإيران؟ من خلال امكاناته هيمن حزب الله على القرار الديني والسياسي والثقافي. ومؤسسة المجلس الشيعي الأعلى تراجعت على حساب حزب الله، ومطلوب منها أن تعود مدرسة اعتدال كما في أيام الامام موسى الصدر. هيمنت الأحزاب الآن على هذا المجلس الشيعي وبات رأيه من رأي حزب الله. وأقول أنه نتيجة تراجع قيادة حركة أمل والمجلس الشيعي تحوّل حزب الله الى مسؤول ثقافي وسياسي وعسكري عن الطائفة.

أي قانون انتخاب قد يعطي الأقلية الشيعية امكانية التعبير؟

أعتقد أن النسبية قد تحدّ من أحادية القرار داخل الطائفة الشيعية. علينا أن نفكر جديا بطريقة ما تُخرجنا من التمثيل الآحادي. وليس القانون الانتخابي وحده ما يحل المشكلة، بل وجود دولة قوية قادرة على بسط سلطتها.

أي كلمة يوجهها مفتي صور وجبل عامل الى أبناء طائفته الشيعة في العالم العربي؟

الطائفة الشيعية في وطننا العربي جزء لا يتجزأ من الشعب العربي وليس لها جذور أخرى. وأنا في لبنان شيعي لبناني. وانتمائي الفكري الى التشييع لا يتنافى مع لزوم المحافظة على انتمائي الوطني. والشيعة مدعوون في كل أوطانهم وبلدانهم أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من شعوبهم وأوطانهم. ونحن نرفض أن ننظر الى أنفسنا أقلية. نحن عرب وجسم واحد وحين يكون جسما واحدا ليس فيه قليل وكثير.

وأي كلمة توجهها الى السنة في هذا العالم العربي؟

نحن المسلمون كالجسد الواحد فإذا اشتكى منه عضو تداعى. المسلمون أمة واحدة. وهذه أمتكم واحدة وأنا ربكم فاعبدوه. قدرنا أن نعيش معا. والانتماء المذهبي والديني لا يعنيني. وما دمت محترما حقي فأنت أخي آمنت بالله أو بالحجر.

كيف تفسر علاقة الشيعة بالدولة الفارسية؟

لنا علاقة روابط المذهب والدين مع الشعب الايراني، أما العلاقات مع النظام فيجب أن تكون بين الدولتين الايرانية واللبنانية. تريد أن تتعاطى ايران معي فلتفعل هذا من خلال الدولة اللبنانية. وتريد أن تتعاطى مع شيعة الكويت فلتفعل هذا من خلال دولة الكويت... يجب أن تقتنع ايران، وأن يقنعها الشيعة في العالم، أن علاقتها ليست معهم.

هل الأحلام بولاية الفقيه انتهت؟

هذه الولاية مرفوضة من كثير من الشعب الايراني. وهناك نسبة من العلماء يرفضونها ولكن ماذا يفعلون؟ ولاية الفقيه حدودها ايران وليست عابرة للحدود. ولاية السيد خامنئي هي على شعبه لا على الطائفة الشيعية. نحن نؤمن بولاية الدولة التي ننتمي اليها. وإذا استمر حزب الله مرتبطا بولاية الفقيه فسيجد نفسه مرفوضا من الشيعة قبل غيرهم.

هل تسمع قرقعة الحرب؟

نشعر باستعداداتها من خلال ما نشهده في المنطقة، ونأمل أن لا تقع ويكون ما نراه مجرد تهويل.

  

"لم يبق لإعلان دولة "حزب الله" الا النشيد والعلم"

سركيس: لن تترك الرئيس والنصاب رهينة بيد المعارضة

 المستقبل

اعتبر وزير السياحة جو سركيس انه "لم يبق لاعلان دولة "حزب الله" المتكاملة الا النشيد الوطني والعلم". واعلن ان المعارضة "تأخذ انتخاب الرئيس ونصاب الثلثين رهينة وابتزاز وتقول لن نسمح بانتخاب رئيس جمهورية، الا مقابل شروطي وهي على علم بأن الاكثرية لن تعطيها ما تريده وتتخلى عن اكثريتها".

وأعرب في مقابلة أجرتها معه جريدة "المستقبل" امس، عن اعتقاده بعدم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 11 آذار، مبديا اسفه لـ"عدم وجود اي مؤشر لتطور ايجابي منذ ان غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى اليوم، او اي تحسن او حتى على الاقل ايجاد حل لانتخاب رئيس".

وشدد على ان المبادرة العربية "لا زالت قائمة"، مؤكداً "اننا كقوى 14 اذار لا نزال ندعمها". وقال: "بغض النظر عن الكلام والمعلومات التي قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلقد اصبح واضحاً ان المعارضة بالنتيجة لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وربما كانوا يعوّلون على تغير ظروف وأوضاع، وخصوصاً "حزب الله" لانه هو الاساس في المعارضة، وربما لديه اجندة معينة مرتبطة بتطورات".

وأوضح انه "عندما وافقت الاكثرية على قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا للرئاسة في الظروف التي كانت قائمة انذاك، وبعدما وافقت الموالاة وتراجعت عن تعديل الدستور وعن المسلمات التي كانت تعتبرها من الثوابت، لم نصل الى حل للمشكل في تقديم العماد ميشال سليمان، وكنا نعتبر نحن كأكثرية ان المعارضة ستغتمنها مناسبة لان المعلومات تشير الى ان العماد سليمان كان مطروحا من "حزب الله"".

وعن قول الرئيس بري "إن العماد سليمان مرشحنا"، شدد سركيس على "اننا ايضاً نرشحه فلنتوجه الى المجلس وننتخبه"، مشيراً الى ان "المشكلة عندهم لانه عندما يدعونا الرئيس بري للنزول الى المجلس النيابي في كل مرة نلبي الدعوة ولكن الرئيس بري من يؤجل، ولسنا نحن".

وطالب بـ"انتخاب رئيس للجمهورية لانه واجب دستوري ولا يجوز ان يبقى موقع الرئاسة الأولى فارغاً"، معتبراً ان "كل المشاكل سوف نجد لها حلولاً في حضور رئيس الجمهورية، لما لدى العماد سليمان من تجربة في المؤسسة العسكرية وموقع معين يؤثر على الفريقين المختلفين وخصوصاً انه في النصف بين الفريقين". ورأى ان يقوم رئيس الجمهورية بـ"جمع الموالاة والمعارضة بدل من عمرو موسي في القصر الجمهوري ضمن الاصول الدستورية ومن ثم تأليف الحكومة".

ولفت الى ان المعارضة "لا تفعل شيئا الا طرح شروط لانتخاب الرئيس"، مؤكدا انها "لن تصل الى نتيجة". وقال: "المعارضة تأخذ انتخاب الرئيس والنصاب رهينة وابتزازا وتقول إنها لن تسمح بانتخاب رئيس جمهورية، الا مقابل شروطها وهي على علم بأن الاكثرية لن تعطيها ما تريده وتتخلى عن اكثريتها".

وأكد "أن خيار النصف زائداً واحداً "ليس مطروحاً، والأكثرية لن تقوم بأي خطوة لا توصل الى نتيجة"، لافتاً الى "اننا لا نريد خطوات سلبية تؤثر على الوضع القائم بالنسبة للوضع الاقتصادي والمعيشي وخصوصاً ان حرية الناس تتأثر بهذه الازمة السياسية". وتوجه الى الرئيس بري وحلفائه قائلاً: "منذ سنين نسمع كلام عن تهديدات واجراءات وخطوات وعمليات على الارض، أدت الى تدهور الوضع الاقتصادي والسياحي، ولم يتحقق شيء منها". وتمنى على بري "ان يطلعنا عن التحركات التي سوف يقدمون عليها في حال فشل المبادرة العربية"، مشدداً على ان الاكثرية "لديها عدة طروحات ولكننا لن نقدم عليها".

ووصف "الابتهاجات" قبل وبعد المقابلات التلفزيونية بـ"الظاهرة غير الحضارية"، لافتاً الى انها "لم تحدث حتى في البلدان المتخلفة"، مؤكداً "ان هذه الأساليب لا ترضي شريحة كبيرة من الناس، وهي طريقة مرفوضة وغير مقبولة وغير حضارية"، آملاً ان "يتوقف اللبنانيون عن هذه التصرفات".

وأمل من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسين نصر الله "اذا كان يعتبر نفسه في هذا الوطن، ان يأخذ في الاعتبار رأي شركائه في الوطن في ما خص قراره بالحرب المفتوحة". وقال: "انني على علم ان اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة لا يريدون لا حروب مفتوحة ولا مغلقة، بل يريدون العيش بأمان واستقرار وهدوء، وقرار الحرب والسلم يجب ان تتخذه السلطات الشرعية الرسمية الحكومية، ولا يمكن لفريق سياسي معين، مع احترامي الكبير لنصر الله، ان يأخذ قرارا بالحرب مثلما فعل في تموز 2006 حين جرّنا الى حرب لم يكن يتوقعها وهو أعلن انه لو كان على علم برد فعل اسرائيل لما خطفنا الجنديين وهذا كلام غير مسؤول وبالتالي لا يجوز ان يجر البلد الى حروب".

وعن اسباب عدم محاسبة نصرالله على حرب تموز 2006، اعتبر "ان الوضع السياسي في لبنان قد لا يسمح في الوقت الحاضر ان نثير هكذا امر، ونترك ذلك للشعب اللبناني ليحاسب في الانتخابات النيابية، وليقرر ما اذا كان يريد ان يستمر السيد نصر الله في بناء دولة ضمن الدولة اللبنانية"، مؤكداً "انها دولة قائمة حيث يقوم بتجميع المقومات اللازمة لها من مالية الى اقتصاد، استشفاء، اتصالات، أمن وجيش ولا يزال ناقصاً الا العلم والنشيد الوطني".

وأوضح أن الأكثرية "لم تكن على علم بإرسال البارجة الحربية الاميركية، والموقف الرسمي اللبناني الذي صدر هو الموقف الحقيقي، ولا علم لنا ببارجة أو تحركات للأساطيل ولا شيء آخر". وقال: "لقد فعل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة جيداً باستدعاء القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون لكي يستوضح هذا الموضوع، وفهمنا أن الأميركيين لديهم تحركات في كل بحار العالم، ورأوا أن منطقة الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة فأرسلوا بارجة أو بوارج أو أساطيل إلى المياه الدولية". أضاف: "للأميركيين حضور في كل بلدان العالم وبحاره، ونحن ليست لدينا الإمكانية وليس من شأننا قانونياً أن نحاسبهم، أو نسألهم. وقد وصلنا تأكيد من الأميركيين بأنهم لن يدخلوا الى المياه الإقليمية اللبنانية، مع العلم انه في المياه الإقليمية يوجد الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التي مسموح لها بموافقة الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، وما يشير اليه القرار 1701". وأسف لطلب بعض الدول من رعاياها مغادرة لبنان أو التريث في المجيء إليه، واعرب عن اعتقاده أنها "قد تكون اعتبرت ان في لبنان أوضاعا سياسية معينة، فنصحت رعاياها بعدم التوجه الى لبنان، ونحن انزعجنا من هذا القرار وخصوصاً لأنه صدر عن دول عربية فنحن نرتكز على السياحة. ولقد تفهمنا الأسباب والدواعي لهكذا قرار، وبالطبع لديهم أسبابهم".

وتمنى "أن نجنب البلاد الخضات، فالسياحة ودورها لكل لبنان وليس لمنطقة دون الأخرى"، داعياً الى فك الاعتصام في وسط بيروت، "فالموقف السياسي يستمر لمدة معينة، ولكن الاعتصام في الوسط التجاري مضى عليه أكثر من سنة، وعندما نرى أن هذا الحدث أصبح يضر ولا ينفع، ويضر بالاقتصاد خصوصاً والاقتصاد هو لكل اللبنانيين، فعلينا أن ننظر الى الوضع الاقتصادي ولا نقول إن الاقتصاد لفريق معين". وختم: "ان أكثر ما يؤثر على الحركة التجارية والسياحية والصناعة والاجتماعية والعائلية هو المطار لأنه شريان لبنان مع العالم، ولقد حدث أكثر من مرة وفي مناسبات عدة انه كلما أنزعج هذا الفريق يقرر ان يقوم بعصيان مدني وبحرق دواليب على طريق المطار، فليحيدوا طريق المطار فهو لجميع المواطنين وليس لفئة دون أخرى".

 

العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: لا مؤشرات حرب. وسبق وقلتها على التلفزيون قبل أن تتصعّد الأمور كما هي الآن

آمل أن لا يتمثل لبنان في مؤتمر القمة كما يقولون، لأن بالنتيجة هذا الإمعان في دعم حكومة لا يعترف بها اللبنانيون

3 آذار 2008

حديث العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح

 بالتأكيد مشكلة الساعة هي قضية غزة، ومن الطبيعي أن نستنكر بشدة ما يحصل هناك، وتسمية المحرقة، والاغتيالات التي تحصل هي يومية ولكن هذه المرة فاقت التصور.

نأمل أن تتوقف هذه الجريمة المتمادية على الفلسطينيين في غزة.

منذ 60 سنة حتى اليوم كل مقاربات اسرائيل لحل المشكلة تأتي عبر المدفع والدبابة والطائرة، وحتى الآن لم تحلّ، والمقاومة تتصاعد.

أعتقد أن على إسرائيل تغيير الأسلوب وأن تقوم بمقاربة جديدة تحترم فيها القانون الدولي والعدالة الإنسانية في حل المشكلة.

وأقدر أن أقول إنه بعد 60 سنة، أي يهودي في العالم يشعر بالاطمئنان أكثر مما يشعر به اليهودي في إسرائيل التي أوجدوها أصلاً بهدف منح الطمأنينة والأمن لليهود.

نتمنى إذا سمعوا هذه النصيحة أن يفكروا فيها بعمق، المشكلة ليست مشكلة أرض فقط. الأرض مشكلتها بسيطة، المشكلة مشكلة علاقة مع المحيط. إما أن يكون عندهم قدرة على بناء علاقة سليمة مع محيطهم، وهذا لا يبنى الا على أساس القانون والعدالة، وإما أنهم غير قادرين على ذلك، وإذا كانوا غير قادرين لا أعتقد أن سلامتهم ستكون مؤمنة.

 النقطة الثانية، أيضًا هي موضوع أخذ ورد وجدل، وناس تستنكر وناس "لا تستحي" أن تقول أهلاً وسهلاً بالمدمرة الأميركية ضمن المياه الاقليمية أو بالقرب من المياه الأقليمية.

نأمل أن تكون دورية روتينية، ولكن طبعًا التصاريح سبقتها وأعلنت أنها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط. المدمرات في الإجمال دعموا الفوضى ولم يدعموا أبدًا الاستقرار. الحلول السليمة هي التي تضمن الاستقرار وليس المدمرات.

مظاهر القوة هذه قد تعودنا عليها وسبق وأتت أساطيل كثيرة لم تؤمن لنا لا الاستقرار ولا الأمن. وكلهم ضمن أزمة واحدة لا تزال مستمرة منذ 40 سنة.

نحن لا زلنا نعيش الأزمة منذ سنة 67 دخلنا في 41 سنة. ومن عمره اليوم 41 سنة ولد في بداية الأزمة اللبنانية ويمكن أن بقضي عمره ولا تنتهي كما الكثير منا.

إذًا، المقاربات بالمدمرات وحاملات الطائرات جيدة لكي يدافع الشخص عن نفسه ولكن ليس لكي يفرض إرادته على غيره. و"حلّن يفهموا" أن معادلات القوة لا تصنع لا السلام ولا الاستقرار. أوروبا التي أسماها أحد الوزراء الأميركيين "الختيارة"، هي أكثر خبرة، فليستشيروها عندها تجربة أكثر من غيرها. لولا التفاهم والسلام لما كانت بنت الاتحاد وكانت لا تزال تضع ملايين القتلى في حروبها الداخلية.

الموضوع الثالث الذي بحثناه هو تمثيل لبنان في مؤتمر القمة، وآمل أن لا يتمثل كما يقولون، لأن بالنتيجة هذا الإمعان في دعم حكومة لا يعترف بها اللبنانيون، حكومة غير شرعية، لن يكون لمصلحة أحد.

الغياب أفضل من الحضور الذي لا يزال البعض يتحدون فيه اللبنانيين، فجميعناينعرف أنه لولا التحدي الخارجي والدعم الخارجي للفئة الحاكمة لما كان عندنا مشكلة اليوم. بل لكان عندنا رئيس جمهورية وحكومة وحدة وطنية، وكان لبنان مستقراً. ولكن محاولة الاستقطاب والدعم المستمر والمداخلات التي خرجت ليس فقط على الأصول الديبلوماسية بل صار فيها تعدٍ على حقوق الإنسان في لبنان، على حقوقنا الطبيعية. لولا هذا كله لكنا وصلنا الى حل.

وقد لفت نظري اليوم تصريح لوزير الخارجية المصري "أبو الغيط" يحمّل فيه المعارضة مسؤولية فشل المبادرة العربية، وعلى هذا الأساس يجب ضم الوزير ابو الغيط الى قوى الموالاة في لبنان...

"يسمحلنا فيها"، نحن في لبنان عندنا تقاليدنا الديمقراطية ولنا حقوقنا. لنا حقوقنا في أن نقبل أو نرفض. قبل كل شيء نحن لم نرفض المبادرة العربية ولكن المبادرة العربية أتت بخطوط عامة، شكرناهم وأتينا لنفسرها. ولكن إذا كان التفسير سيأتي على هوى الأكثرية حتى تظلّ الأمور كما كانت منذ سنة ونصف، فشكرًا لهذه المبادرة.

المبادرة نعرفها 19 +1+10، كل المباردات الدولية، عربية كانت أو أوروبية أو غيرها... كلها تدور في حلقة مفرغة. يريدون من المعارضة أن تتنازل عن حق المشاركة في القرار وإعطائه لقوى الموالاة. ومن ناحية ثانية أن تهيء قوى الموالاة الحالية لانتخابات تعطيها الأمل بأن تأخذ الأكثرية وتمدد لنفسها. أكيد بالوسائل غير المشروعة التي تستعملها هذه الأكثرية في الانتخابات فيما بعد، لأنه عندها تلال من المال تستعمله وفد رأينا كم وكيف يصرفون لأجل مظاهرة. قد يتمكنون من إخضاع البعض بالفقر، بالحاجة، بالخوف، ويمكنهم بالتالي الوصول الى مكان يخلقون فيه خللاً جديداً في تمثيل الشعب اللبناني إذا لم يكن عندنا قانون سليم للانتخابات له ضمانات.

فإذًا نأمل من كل الدول والوزراء والأصدقاء والمحايدين من الأمم المتحدة أن يحترموا حقوقنا الطبيعية في أن نقول نعم أو لا، وبأي شروط سنشارك نحن في حكومتنا أو لا نشارك.

وإذا أرادوا المجيء "ليتفرجوا" لا بأس أما إذا أرادوا المجيء بوساطة فعليهم أن يدرسوا الملف ويكونوا عادلين. عندنا بما فيه الكفاية من الدعم الخارجي لحكومة السنيورة غير الشرعية، عندنا بما فيه الكفاية من دعمهم له ما يبقيه دون الحاجة الى حضورهم.

إذًا أهلاً وسهلاً بمن يحب أن يسمع ويحب أن ينصح ولكن أن يحكم علينا فلا، وخصوصًا أن من أفسد أو أسقط المبادرة العربية هي قوى الموالاة التي يدافع عنهم وليس نحن.

س: تحدثت عن المجازر في غزة، والإسرائيليون قالوا إنهم سيستمرون بهذه المجازر الى حين تغيير الوضع في غزة. ماذا يعني تغيير هذا الوضع وهل سيشمل تغيير الوضع في المنطقة؟ وهل للمدمرات الأميركية وإجلاء السفارات علاقة بهذه العبارة؟

ج: أعتقد أن اليوم صار هناك تراجعاً عن الموضوع، قد يكون طرأ شيء ما وهناك تراجع على جميع الجبهات. الرئيس أحمدي نجاد في العراق، تركيا تنسحب من كردستان الاقليم الكردي في العراق، اسرائيل تتراجع في غزة هناك هدوء نوعًا ما. لربما هناك تغيير ما في الأجواء السياسية.

أما من ناحية سحب السفراء فلا نفهم، الفرنسيون لم يقولوا لمواطنيهم أن يغادروا. إذا كانوا خائفين من حرب على لبنان فلا أحد من الغربيين ترك هنا، هناك دولة عربية واحدة هي السعودية تركت، وهناك أيضًا الكويت التي نفت أن تكون قد طلبت من رعاياها أن يغادروا. ولكن هناك تهامس وأقاويل بين الرعايا الكويتيين أن يتركوا.

هل هذه التدابير هي لخلق جو من الخوف؟ ربما، ولكن لا مؤشرات حرب. وسبق وقلتها على التلفزيون قبل أن تتصعّد الأمور كما هي الآن،، قلت إنني لا أرى حربًا. مدمّرة وعشر مدمرات لا يصنعون الحرب، يمكنهم أن يرموا على مكان معين ولكن لا يصنعون حربًا. ولا الأجواء أجواء حرب ولا موازين القوى الموجودة حاليًا في الشرق الأوسط بدون تدخل خارجي كبير، يسمحون بمعادلة الحرب، كأن يصير هناك حرب ويكون هناك من يأمل في أن يربحها.

هذا تفكيري، يمكن أن أكون على خطأ، "الأشطر" مني يقدّر. ومن ينتظر كي يفتح جبهتين واحدة في جنوب لبنان وواحدة في الخلف، يمكنه أن ينتظر سنين عديدة، "وكل واحد يروح يقعد ب بيتو أحسن".

س: الرئيس نبيه بري في مقابلة أخيرة يقول إنه شبه أكيد أن الرئيس السنيورة لن يذهب الى القمة العربية. وبالأمس الأستاذ بطرس حرب يقول إنه من الممكن أن يشكلوا وفدًا يمثّل لبنان.

من يفترض أن يمثّل لبنان؟ لما يتخوفون إذا لم يذهب أحد؟

ج: أنا أقدّر انه لن يذهب أحد، هم يقدّرون أنهم سيذهبون بوفد. لا أعرف من سيمثّل لبنان، يجب على الأقل أن يكون من سيمثل لبنان فعلاً يمثل لبنان، ولا يمثل قوى موجودة في المؤتمر ولها أحقية القرار عليه. ومن أين لها هذه الأحقية؟ لأنه تابع.

فإذًا لبنان لا يذهب الا عندما يكون عنده رئيس انتخبه اللبنانيون. وأعتقد أنه من المستبعد أن يذهب، وإذا ذهب فوجوده لن يكون مساعداً على الحل.

س: جنرال أيضًا الرئيس بري في مؤتمره الصحافي الأخير ألمح الى دور أو تحرك أوروبي جديد في حال فشلت نهائيًا المبادرة العربية. هل ما زلتم تثقون بأي دور أوروبي؟

ج: يمكن أن يقوموا هم بإعادة نظر، إذا أراد أحد ما أن يحاول فليحاول ولكن نحن وصلنا الى الحد الأدنى من التعاطي مع قوى الموالاة. من يحب فليأتي على ما أبديناه في اللقاء الأخير في اللجنة الرباعية.

انطلاقًا من هنا أهلاً وسهلاً. لا بد أن يكون هناك تعديل بكل هيكلية الحل، عندها معقول أن يحصل. ولكن أن نأتي الى قصة موّال الشيطان" ونفس النغمة 19-1-10 و 7-3-13 و6-4-10، لا يمكن لأحد أن يصعد فوق ال19 والثاني لا يمكن أن يصعد فوق ال10 في توزيع الوزراء، "شو بدنا فيها". أمضينا ما يكفي من الوقت في هذا الموضوع لعله يكون هناك موضوع تسلية ثان أو موضوع جدي نصل معه الى نتيجة.

س: كيف تقرأ تصريح الوزير الروسي الذي حمّل قوى المعارضة تفشيل المبادرة العربية ونحن نعرف أن روسيا قريبة من الجو المعارض في لبنان والشرق الأوسط؟

ج: أولاً هو ليس وزيرًا، ثانيًا هو نائب منتخب في اللجنة الخارجية والنائب له الحق أن يكون مع حكومته أو ضدها. من يعبّر عن الحكومة الروسية هو وزير الخارجية أو سفيرها في البلد المختص.

هناك الكثير من النواب في أميركا معنا اليوم ولكنهم لا يعبرون عن موقف أميركا.

س: إذا أردنا الحديث عن أفق زمني معين من أجل التوصل الى حل، هل سينتظر اللبنانيون فعليًا القمة العربية أم الانتخابات الأميركية أم ال2009 والانتخابات النيابية؟

ج: معقول أن يحلّ عليهم الوحي في أي لحطة.

س: بأي طريقة؟

ج: هناك عجائب في الدنيا، كلنا مؤمنون هنا الا إذا كنا كفار ونضحك على أنفسنا أنه نعتقد أننا لا نؤمن بشء.

س: من سيصنع العجيبة هذه المرة؟

ج: العجيبة نحن من نصنعها. من يؤمن بنفسه والذي عنده ثقة بنفسه. كل شخص يدور على العواصم الغريبة أكانت قريبة أم بعيدة لا يساوي شيئًا، ولا يمكن أن يقدر على حلّ شيء صغير في بلده. عندما يكونون رجالاً ويتحملون مسؤولياتهم تصنع العجيبة.

اليوم لو كنا نتعاطى مع ناس عندهم ثقة بنفسهم ويعرفون ما معني الاستقلال والسيادة، لكنا انهينا الحل منذ زمن.

قبل كل شيء على كل شخص أن يعترف بالآخر، كيف يمكن لمن لا يعترفون بالآخر أن يصنعوا الحل؟ كيف يكمن أن البعض لا يعترف بوجود البعض الآخر؟

عندنا صور لناس يحكمون من بعيد.

س: الموالاة تقول انه لا يجوز اتهامها بموضوع المدمرة الاميركية؟

ج: هذا ليس من شأتي فعلى الموالاة ان تكذّب أميركا، الأميركيون قالوا ما قالوه عن هذه المدمرة وراينا تصاريحهم على شاشات التلفزة وما صدر على لسان الادارة الاميركية بأن المدمرة تأتي لتأمين الاستقرار في المنطقة، فليتفضل الرئيس السنيورة وينفي ذلك ويقول انما صدر على شاشات التلفزيون من تصاريح لمسؤولين أميركييين هي كاذبة، فلما يكذبني ولست انا من تحدث بالموضوع ولا احد من زملائي في المعارضة. من تحدث بذلك هو الولايات المتحدة إذاً فليكذبها وتنتفي عندئذٍ اقوال المعارضة.

س: هل سيحدث زلزال إذا لم يمثل لبنان في القمة العربية؟

ج: ابداً، لن يموت احد من القهر. "وحياتك لا".

س: لما لبنان هو الحلقة الضعيفة في المحيط العربي ولما ترفض اي تدخل وتحل المشكلة هنا؟

ج: اعلنت اكثر من مرة من هنا وسألت لم يحملون عناء زيارة العواصم الغربية ولماذا لا نتباحث بين الرابية والضاحية وعين التينة وقريطم ونحل المشكلة؟ ولكن الجميع يرغبون في الجولات السياحية، فالدبلوماسيون يحبون المسافات البعيدة لزيارة بلاد جديدة. انا اعلن ان قراري نابع من "رأسي"، ومن يحب ان يكون قراره من "رأسه" مثلي ويحب ان يدفع حق الآخرين ويأخذ حقه فأهلاً وسهلاً به، نصل فوراً إلى حل. هناك العديد من السفراء الذين طرحوا علي السؤال فطالبتهم بالاجندة السياسية للرئيس السنيورة واكدت انني قادر خلال خمسة دقائق على حل الازمة معه. سألته في المرة الماضية عن اجندته السياسية وعما فعله في الدول الاوروبية والعربية وعن محصلة عمله وماذا تمكن من الحلّ. ودعوته للاجتماع في لبنان لنحل الأزمة باسرع وقت، كم مرة ناديته وكنت وحدي في المعارضة وقلت له "ان كنا خارج الحكم فنحن لسنا خارج الوطن" واننا يمكننا ان نساعده بحل المشاكل الشائكة لاننا نميز بين السياسة الداحلية والخارجية التي يمكن ان ندعم بلدنا بها حتى لو كنا خارج الحكم، ولكن ماذا يمكننا ان نعمل إذا كان محترف يعمل مع هاوٍ فلن ينجح العمل.

 

نـــون دال

عندما تألَّم بيزيه في قبره!

نزيه درويش

03-03-2008جاء في الخبر الذي وزّعه المكتب الاعلامي للمردة ان رئيس الحزب الوزير السابق سليمان فرنجية وعقيلته السيدة ريما قد لبيا دعوة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وعقيلته أسما لحضور أوبرا كارمن التي تعرض في دار الاوبرا السورية من ضمن مهرجان "دمشق عاصمة للثقافة العربية"..

كان الخبر ليمر عادياً فيما لو اقتصر حضور الاوبرا الشهيرة على السيدتين أسما الأخرس الأسد وريما قرقفي فرنجية من دون زوجَيْهما المصونَيْن، الذَين لم يُعرَف عنهما، سابقاً، وَلَعهما بالمسرح العالمي أو بالاوبرا أو بالفنون الجميلة والثقافة عموماً.

فالأول،  قادمٌ من الظل الى السياسة والحزب فالحكم بالوراثة، ولم نعرف عنه شيئاً سوى أنه كان يدرس طب العيون في بريطانيا.. وقد أتى على عجل "ليستلم" سوريا من بين يدي والده المحتضر على سريره، بعد جلسة تعديل "دستوري" سريعة أجازت له الأمر وهو دون السن القانونية، جلسة كادت تشهد تصفيةً حية لأحد النواب المساكين المتسائلين عن ماذا بقي من "الجمهورية".

رافق هذا "الهبوط المفاجئ" للشاب الغامض حملة دعائية كبيرة اختلطت فيها الأحلام بالأوهام بالآمال العظام. واستقبل الشَعبان الواقعان في قبضة البعث السوري، حينذاك، هذا الآتي باسم الحداثة والشباب والمعلوماتية، برجاء المعذَّب المنتظِر خلاصه.. رجاء ساعدت في بنائه رعاية اوروبية استثنائية "للمولود الجديد". ولكنه سرعان ما تبخَّر عند اشتداد الحرارة في دمشق بعدما انقضى "ربيعها"، فسال القناع الدبقي كاشفاً وجهاً معروفاً جيداً من الجميع. وبقية الحكاية معروفة:

البروفسور الاقتصادي عارف دليلة معتقل في زنزانة منفردة منذ سبع سنوات، الدكتور كمال اللبواني، المفكر ميشال كيلو، المحامي أنور البني، الأستاذ محمود عيسى، الأستاذ فائق المير، الأستاذ رياض درار، الأستاذ نزار رستناوي..

وليد البني (44 عاماً، طبيب)، وياسر العيتي (40 عاماً طبيب وشاعر)، وفداء الحوراني (51 عاماً طبيبة)، وأكرم البني (51 عاماً كاتب)، واحمد طعمة (51 عاماً طبيب أسنان)، وجبر الشوفي (60 عاماً أستاذ أدب عربي)، وعلي العبدالله (58 عاماً كاتب)، وفايز سارة (58 عاماً كاتب وصحافي)، ومحمد حاج درويش (48 عاماً رجل أعمال)، ومروان العش (52 عاماً مهندس)، ورياض سيف (61 عاماً نائب سابق في البرلمان)، وطلال ابو دان (55 عاماً فنان ونحات).

ومعتقلو الشباب الديموقراطي: طارق غوراني، ماهر ابراهيم أسبر، حسام ملحم، عمر ابن المعتقل علي عبدالله، دياب سريه، أيهم صقر، علام فاخور ورفاقهم من الطلاب. بالاضافة الى مئات المواطنين الأكراد السوريين.

ليجعل عدد سجناء الرأي والضمير ضحية النظام البعثي إبناً عن أب يتجاوز الأربعة آلاف فضلاً عن 18000 مفقود ومئات الآلاف من المنفيين قسراً.

أما في لبنان، فعن إمارات الثقافة والمدنية واحترام الآخر حدّث ولا حرج: من التمديد القسري لدمية الوالد الى اغتيال الرئيس الحريري وسلسة التصفيات الجسدية لمعارضي النظام السوري يساراً ويميناً، القائمة تطول وتشي بحسٍ ثقافي وحضاري مميّز يليق بلا شك بكارمن بيزيه ولمَ لا بعايدة فردي أواليكترا شتراوس!

قد لا ينافس الرئيس الحكيم في هذا المضمار سوى زميله وصديقه ومجايله الوزير اللبناني، الشاب أيضاً ولو بعباءة خلعها عليه ذات يوم والد الأول بديلا معقولا من وسام جوقة الشرف الذي تخلعه الأمم الراقية عادة على أناس خدموا البلاد أو العباد أو الانسانية جمعاء!

كيف لا وهو الوارث الآخر لأبيه وجدِّه، والفارس الخبير في الشؤون الصحية، وزير "ثابت" في الصحة وفواتيرها وعمليات تجميلها حتى الملل، وفي الشؤون الأمنية، وهو وزير الداخلية "المغدور" من الرئيس الحريري بأن اغتيل في "ولايته" فمنعه من إكمال تحقيق أحلامه السامية بتعميم البينغو على الجماهير الفقيرة، وسيلةً تربوية عصرية لا بأس بها الى حين تعميم دور الأوبرا وقصور الثقافة!

وهؤلاء بحاجة طبعاً لحمل سلاح ضروري لهذه الأماكن فلتغدق عليهم رخص حمل سلاح.. وهم بحاجة الى التشاوف والوصول الى  صالات اللعب بكرامة وبمواكب لائقة، فلتوزّع عليهم أرقام لوحات مميزة لسياراتهم.. انه العشق بالجماهير.. الذين لن يبخلوا بدورهم عليه.. فهُم، وقد اختلط عليهم الأمر بين الأدوات والالات النحاسية، جاهزون للانقضاض ذات ليلة على أحد رموز الاستقلال الثاني في دار أحد رموز الاستقلال الأول، عقاباً له على جهله بالموسيقى الكلاسيكية ورعونة تفكيره واستغلاله للسلطة وكرهه للبنان (!) في غزوة همجية لامست القتل العمد، مدجَّجين بزبائنية مزمنة وبعنفوان تاريخي ولكن أيضاً بشغف أصيل بالسوبرانو والتينور!!

ومن أجل هؤلاء الصناديد بالذات الذين كانوا طوّبوه بطريركاً سينتفض الوزير الملهَم على رأس الكنيسة صائحاً: "لا أستطيع أن أسلّم مصير طائفتي ومستقبلي لشخص عمره 90 سنة.. تتحدث معه اليوم بحديث وبعد عشر دقائق ينساه، مع احترامي لشعوره، هذا الانسان هو قبل الظهر شيء وبعد الظهر شيء".. وهو "كشتبنجي".. وفوق ذلك "موظف في السفارتين الاميركية والفرنسية" على السواء!!

في المساء سيعقد ربطة عنقه ويتأبط زوجته ويجلس في الصف الأمامي ليشاهد رواية الأديب الفرنسي بروسبير مريميه وقد حوَّلها الموسيقار الفرنسي أيضاً جورج بيزيه الى واحدة من أشهر أوبرات العالم. لمَ لا؟ هو يستحقها مع زوجته كما صديقه الدكتور الذي يريد أن يحتفي به على شجاعته في الانتقام له من ابن التسعين..

ولكن لجهلهما المشترك، لم يدريا أنه لم يكن بانتظارهما سوى تراجيديا نهاية ضابط رفيع المستوى في سلاح الفرسان، سلاح النخبة في ذاك الزمان، كان ذا مستقبل واعد، تقول الرواية، ولكنه تحوّل بفعل نزواته من حامٍ للقانون إلى ذئب مجرم خارج على القانون، ليصبح عضوا في عصابة من المهربين وقاتل لا يستطيع التوقف عن القتل، ما يؤدي لاحقاً إلى إعدامه...

هل يا ترى هو قَدَرهما مع الفرنسيين؟! أم هو انتصار بيزيه لسمير قصير وفداء الحوراني وميشال كيلو ورياض سف ورياض الترك وعارف دليلة ورفاقهم؟!!

يا شعبَ لبنانَ العظيم، مرةً جديدة؟!

الحياة فعلا في مكان آخر!

تأثيرات البوتوكس خطرة... وقاتلة!

عــودة لوريــل وهــاردي

 درسٌ في السياسة