المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 11 آذار/2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-32:7

فسمِعَ الفِرِّيسيُّونَ الجَمْعَ يَتَهامَسونَ بِذلِك في شأنِه، فأَرسَلَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيُّونَ بَعضَ الحَرَسِ لِيُمسِكوه. فقالَ يسوع: «أَنا باقٍ مَعَكم وَقْتاً قليلاً ثُمَّ أَذهَبُ إِلى الَّذي أَرسَلَني. ستَطلُبوني فلا تَجدوني وحَيثُ أَكونُ أَنالا تَستطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا». فقالَ اليَهودُ بَعضُهم لِبَعضٍ: «إِلى أَينَ يَذهَبُ هذا فلا نَجِدَه؟ أَيَذهَبُ إِلى المُشَتَّتينَ مِنَ اليَهودِ بَينَ اليونانِيِّين، فيُعَلِّمَ اليونانِيِّين؟ ما مَعْنى هذه الكَلِمَةِ الَّتي قالَها: ستَطلُبوني فلا تَجِدوني، وحَيثُ أَكونُ أَنا لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا؟».

 

الاتصالات والمشاورات العربيـــــة لا تزال متواصلة لإيجاد حل

الجلسة النيابية حملت الرقـم السادس عشر للتأجيل الى 25 الجاري

وافرقاء الداخل على مواقفهم ورهان على معطيات حل اللحظة الاخيرة

المركزية - لم يأتِ التأجيل السادس عشر للجلسة النيابية العامة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية مفاجئاً للمراقبين والمتابعين لمجريات الاتصالات والمشاورات الجارية في الداخل على رغم التراجع الكبير في وتيرتها منذ الاجتماع الرباعي الاخير في المجلس النيابي برعاية الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتلك الجارية في الخارج خصوصا على المستوى الاقليمي والتي دخلت ايران بقوة على خطها مع الجانب السوري من اجل إبقاء سقف ضابط للوضع اللبناني والاقليمي في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية بفعل التوتر في العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا والذي لم تنجح الوساطة المصرية اساساً ومشاورات الامين العام للجامعة في كسر حدته.

مراوحة وانتظار: وفي موازاة التأجيل الجديد والذي كان متوقعاً، تدخل الساحة الداخلية مرحلة انتظار جديدة في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات الاقليمية، على اعتبار ان الوضع الداخلي خصوصا على مستوى التعاطي بين طرفي الصراع الاساسيين اي قوى الغالبية وقوى المعارضة لا يزال يراوح مكانه في ظل تمسك كل طرف بمواقفه على خلفية الاوراق والافكار والمواقف التي طرحها على طاولة الاجتماع الرباعي الاخير، وهو، اي كل طرف، بات في حاجة الى خرق اقليمي في مكان ما من اجل ان ينعكس هذا الخرق حلحلة في الداخل.

الدعوة الى القمة: وكما كان متوقعاً كذلك في حال تأجيل الجلسة النيابية المقررة اليوم لانتخاب العماد سليمان، فإن سوريا وبعد الدعوة الى القمة التي سلمتها امس الى المملكة العربية السعودية، تكمل عقد الدعوات الى القمة بإرسال دعوة لبنان الى الجامعة العربية حيث سيتولى اللبنانيون عند تسلمهم الدعوة تقرير من يمثلهم في القمة، في وقت تحدثت معلومات مصادر ديبلوماسية في بيروت عن أن الدعوة الى لبنان وصلت بعيد ظهر اليوم فعلا الى الجامعة العربية.

قوى الغالبية: ومرحلة الانتظار هذه يملأها الداخل اللبناني بسلسلة من المواقف والتحركات الداعمة لكل طرف، حيث اعلنت قوى الرابع عشر في آذار في مؤتمر صحافي عقد اليوم برنامج نشاطاتها احياء للذكرى الجمعة المقبل في "البيال" في وقت كشف مصدر في هذه القوى لـ "المركزية" ان تأجيل الجلسة النيابية الى الخامس والعشرين من الجاري اي قبل اربعة ايام فقط على موعد القمة العربية في دمشق هي، في حال رضخت سوريا للضغوط الاقليمية عليها بشأن تسهيل انتخاب الرئيس، كي يأتي الرئيس الجديد الى القمة ويكون "شاهداً" اكثر مما هو فاعل كما كان الدور اللبناني في القمم من جهة، وتكون سوريا التفت على الضغوط وسهّلت انتخاب رئيس لكن المشكلة الحكومة وموضوع قانون الانتخابات يشكلان العقدة التي تواجه العهد الجديد ويكون ذلك ورقة ضغط مجددا في يد دمشق لابتزاز المجتمع الدولي الذي سيكون كامل التأييد للرئيس الجديد، بعد ان تكون سوريا انهت موضوع القمة على ارضها بنجاح.

قوى المعارضة: في المقابل كشف مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان الموقف واضح والكرة هي ملعب الغالبية التي لا تزال لغاية الآن ترفض الشراكة الحقيقية وتريد الاستئثار بالسلطة وهو ما لا تقبل به المعارضة على الاطلاق في هذه الظروف التي تتطلب توافق اللبنانيين.

واعتبر ان تأجيل الجلسة الى الخامس والعشرين من الجاري هو محطة في سلسلة محطات التأجيل المرتقبة كل مرة ما دامت الامور لم تصل الى مرحلة التوافق والتفاهم، مجددا التعويل على المبادرة العربية التي رأى انها تعثرت وتتعثر ولكنها لم تسقط، مبديا الاعتقاد ان هناك معطيات تشير الى امكان حصول اتفاق اللحظة الاخيرة بحيث يتم اجراء الانتخابات قبل القمة ويتمثل لبنان برئيسه، وهذا يتم بعد الاتفاق على عناوين الملفات الاخرى التي يتولى العهد الجديد بشخص رئيسه خصوصا اذا كان العماد سليمان ضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق في شأنه في بنود وحلول لتبدأ الحكومة الجديدة وضع قانون جديد للانتخاب موضع التنفيذ والدعوة الى انتخابات قد تكون مبكرة في حال تم انجاز القانون الجديد بسرعة، لإجراء انتخابات تكون بنتائجها المدخل الصحيح لحياة سياسية ديموقراطية افتقدها لبنان لعقود.

 

 "الوطن" السورية: لبنان يتلقى الدعـوة الاربعاء وتباين داخل الموالاة في شأن المشاركة في القمة

المركزية - توقعت "الوطن" السورية ان يتلقى لبنان منتصف الأسبوع الراهن الدعوة السورية الرسمية إلى القمة العربية التي أضحى من المرجح أن تأتيه عبر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ونقلت عن مصدر رسمي رفيع قوله أن الدعوة متوقع أن تصل صباح بعد غد الأربعاء في الثاني عشر من الجاري، في حال إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية في جلسته المقررة ظهر غد الثلثاء. وفي هذه الحال تتسلم الحكومة غير الشرعية الدعوة، على أن تحدد في جلسة قريبة تعقدها طبيعة التمثيل اللبناني ودرجته. وكشف المصدر أن ثمة تبايناً داخل الموالاة في شأن مشاركة لبنان في قمة دمشق، بين رأي يرفض بالمطلق المشاركة، وثان يربطها بالموقف الرسمي لكل من مصر والمملكة العربية السعودية، وثالث يرى أهمية المشاركة وحضور القمة.

وتوقفت "الوطن" عند ما نسبته "وكالة الأنباء الألمانية دي بي إي" إلى مصدر في الموالاة قوله إن الرئيس السنيورة لن يشارك في القمة العربية في دمشق، ولن يبحث حتى في موضوع المشاركة "انطلاقاً من ثابتتين لا يمكن تجاوزهما، أولهما أن مجرد المشاركة تعني الاعتراف بالدور السوري في لبنان، وهذا لن يحصل اليوم ولا غداً"، على حد زعم هذا المصدر، والثانية أن "الذهاب إلى سوريا يعني المساهمة في فك العزلة العربية على سورية".

ونقلت "الوطن" عن مصدر مراقب قوله إن هذا الموقف المتشنج المنسوب إلى السنيورة غير مقبول في السياسة ولا في الإستراتيجيات، نظراً إلى أنه ينعكس سلباً على مصالح اللبنانيين الآنية والإستراتيجية ولأنه يخرج من إطار اللياقة البروتوكولية في التعاطي بين الدول، ولأنه يأتي في سياق الحرب الأميركية الإسرائيلية المعلنة على دمشق.

 

 "عكاظ": الجامعة العربية تتكتم حول زيارة موسى للبنان

المركزية - لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية الى ان الجامعة العربية فرضت التكتم على موعد زيارة الأمين العام عمرو موسى لبيروت التي كانت مقررة قبيل انعقاد المجلس النيابي يوم غد الثلثاء لبت مسألة انتخاب الرئيس. ونقلت عن مصادر رفيعة في الأمانة العامة عن ترتيبات تجري لإتمام هذه المهمة قبيل انعقاد الجلسة فيما قال رئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف أنه لا يوجد شيء مخطط لهذه الزيارة بعد، مكتفيا الإشارة وتأكيد وجود مشاورات واتصالات مستمرة يجريها الأمين العام مع مختلف الأطراف اللبنانية لمتابعة هذه القضية ولأجل اتخاذ الخطوات التي يراها مطلوبة. ورفض يوسف الإفصاح والاجابة عن سؤال عما اذا كانت مهمة الأمين العام ستكون قبيل انعقاد المجلس النيابي أم بعده أو أنها قد تجمدت بسبب تقارير سلبية وعدم وجود تغييرات بالمواقف من جانب الأطراف اللبنانية..؟

ونفى رئيس مكتب الأمين العام ما نسب اليه حول دعوة لبنان الى القمة وأنها ستكون "رمزية" وقال لا يوجد شيء في قاموس الجامعة وبروتوكولاتها وميثاقها يسمي بـ"دعوة رمزية" مشددا على أن الدعوة الى لبنان ستوجه بعد 11 آذار مباشرة وهو الموعد المقرر لحسم مسألة انتخاب الرئيس، نافيا علمه بالتطورات على الساحة اللبنانية وما اذا كان البرلمان سينعقد بهذا الموعد أو يؤجل للمرة الـ 16 . وجدد الاشارة الى أنه حال اتمام عملية الانتخاب ستنتهي مشكلة صيغة الدعوة والى من توجه. اما في حال استمرار الموقف على ما هو عليه فسوف توجه إلى الحكومة اللبنانية وهي التي تقرر من يمثل مقعد لبنان بالقمة.

 

شمعون بعد زيارتـــــه المفتـــي قباني: لا بديل لرئيس الجمهورية في تمثيل لبنان بالقمة

المركزية - اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون انه لا بديل لرئيس الجمهورية في تمثيل لبنان في القمة العربية، معتبرا الكلام عن التوطين مضر للبنان وللقضية الفلسطينية. إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني شمعون في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمد سعيد فواز. وقال شمعون بعد اللقاء: "زياراتنا تأتي عادة احتراما لآرائه القيمة، ولتبادل الآراء معه بالنسبة الى الاحوال التي تمر فيها البلاد. وقد تباحثنا في أمور عديدة منها قضية توطين الفلسطينيين التي يتذرع بها أعداؤنا السياسيون الذين يصورون قضية التوطين وكأنها أمر واقع اتفق عليه الجميع.

ونحن متفقون مع سماحته كليا بأن أي كلام عن التوطين مضر جدا للقضية الفلسطينية، لذا أنا لا أظن أن أحدا من اللبنانيين يمكن أن يعتمد مشروعا يخدم أعداء الفلسطينيين أو أعداء القضية الفلسطينية الذين هم بالتالي أعداء لبنان، وإن كل ما يتم تداوله عن قضية التوطين واعتباره مشروعا سنيا وما إلى آخره، فإن رأي سماحته كان مطابقا لرأينا تماما لجهة اعتبار كل ذلك كلاما فارغا لا أساس له من الصحة".

* كيف تنظرون إلى التأجيل المتكرر لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهل ستؤيدون في نهاية المطاف انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائدا واحدا؟

- "من كان ينتظر عقد جلسة فهو أخطأ في حساباته، حيث لا شيء يدل حتى الآن على أن سوريا ترغب في إجراء انتخاب رئيس جمهورية، أو بإعادة الأمور إلى طبيعتها في لبنان، وإن أعوان سوريا الموجودون بيننا فيهم اناس مسؤولون أمثال الرئيس بري، وطالما أن سوريا لم تعط الضوء الأخضر بالنسبة الى إجراء انتخاب رئيس الجمهورية فإنهم لن يجروا هذا الانتخاب، وسوف يؤجلون هذه الانتخابات من موعد إلى آخر".

وتابع: "لقد قبلنا بوصول العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة، لأنه مرشح توافق عليه الجميع موالاة ومعارضة، بعدها بدأت قوى المعارضة بالعرقلة فاقترحت سلة متكاملة، وهم يرغبون بأن يكون العماد ميشال سليمان صورة لا يملك أي صلاحيات، حتى وصلوا إلى تجريد وزرائه من حقهم في التصويت، ما يعني أنهم يواصلون حملة الشروط التعجيزية، وعلينا أن نصبر، وأظن أنه في النتيجة لن يكون الحل إلا لمصلحة لبنان".

* هل ما زلتم تراهنون على مبادرة الجامعة العربية؟

- "لا شك في ذلك، لقد قبلنا المبادرة العربية، وقمنا بالتفاهم عليها مع الجامعة العربية، وهم على دراية بشروطنا".

* هل تؤيد مشاركة لبنان في القمة العربية المزمع عقدها في دمشق من دون انتخاب رئيس جمهورية؟

- "ولا بأي شكل، فإن الممثل الشرعي للبنان هو رئيس جمهوريته فقط، وطالما أنه ليس هنالك رئيس للجمهورية لا نرضى عنه بديلا.

 

لفت الى وجود خوف شيعي من حرب عبثية مقبلة

جنبـلاط: النظام السوري سوف يسعى لفك عزلته من خلال القمة والاستفـادة منها لاستعادة شرعيته

المركزية - لفت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى وجود خوف شيعي من حرب عبثية مقبلة معتبراً ان النظام السوري سوف يسعى للاستفادة من الحضور العربي في القمة العربية المرتقبة لفك العزلة التي هي أقل ما كان يمكن فعله في مواجهة سياساته العدوانية تجاه لبنان. ورأى أن فتح النقاش حول قانون الانتخابات في هذا التوقيت بالذات يرمي إلى تضييع الأولويات والملفات. وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: "لا شك أن المساعي "الحميدة" للنظام السوري قبيل حلول موعد القمة العربية والتي تفعل فعلها في لبنان وفلسطين والعراق مستمرة، ففي لبنان إستمرار لحالة الشلل المؤسساتي والدستوري وإصرار على إطالة أمد الفراغ الرئاسي ما لم يكن ثمة أثمان في المقابل.

لذلك، في حال إستمرار تعطيل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن مقاطعة هذه القمة هي الحد الأدنى المقبول لبنانياً، لأن هذا النظام يجيد إستغلال الشكليات على حساب الجوهر، وهو سيسعى لتوظيف أي حضور عربي رفيع وبالأخص لبناني لصالحه كالعادة وينقل المشكلة في إتجاه آخر".

وقال: "هذا النظام الذي عانى ما عاناه خلال العامين الماضيين من عزلة عربية ودولية بسبب تورطه الأكيد في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز، سوف يسعى للاستفادة من الحضور العربي في القمة لفك هذه العزلة التي هي أقل ما كان يمكن فعله في مواجهة سياساته العدوانية تجاه لبنان. لذلك، فإن أي محاولة لإعادة إكساب هذا النظام ما يفتقده من شرعية عربية ودولية تعني في ما تعنيه تعويمه سياسياً بعد أن كان يلفظ أنفاسه، رغم أنه لم يعدل قيد أنملة في سلوكه التخريبي أينما كان. الأزمة اللبنانية لا تزال متفاقمة بسبب حلفائه، الانقسام الفلسطيني بعد تعطيل إتفاق مكة على أشده مع سياسات إسرائيلية همجية مع إسقاط المبادرة العربية للسلام، والارهاب عاد إلى العراق في توقيت مشبوه".

اضاف: "من خلال إستمراره في تعطيل كل المبادرات السياسية لحل الأزمة اللبنانية وآخرها كان المبادرة العربية، أكد النظام السوري إصراره على تطويع لبنان، كما أكد إصراره على تحدي الاجماع العربي. فالأزمة اللبنانية ليست كما يحاول البعض تصويرها على أنها تتصل بوزير من هنا أو هناك، إنها تتعلق برغبة النظام السوري الجامحة لإعادة السيطرة على لبنان بأي ثمن، وإلا فلن يسمح للبنان العيش بسلام وطمأنينة. وهذا لا يعني أن الأطراف الاقليمية الأخرى التي تقف وراء بعض الأحزاب الشمولية في لبنان هي أفضل حالاً. فماذا عن المعلومات التي تحدثت عن رغبة إيرانية بترك الأوضاع القائمة في لبنان على حالها حتى الانتخابات النيابية المقبلة سنة 2009؟ إنهم يتصرفون وكأن لبنان ليس موجوداً، أو كأنه لقمة سائغة لحساباتهم ومصالحهم. فتارةً يبنون دولتهم الموازية للدولة اللبنانية، وطوراً يهددون بحروب مفتوحة إنتقاماً لشهدائهم. في الوقت الذي نرى فيه أنه بمجرد أن توجه قوى الرابع عشر من آذار الاتهام السياسي للنظام السوري المتورط في الاغتيالات تقوم الدنيا ولا تقعد في تصريحات صغار الابواق.

أما آن الأوان لهذا البلد أن يحظى أهله بالاستقرار والحرية والسلم. فها هم أهل الجنوب يعدون جوازات السفر بالمئات إستعداداً للمغادرة بعد أن ضاقت بهم ذرعاً الحروب المفتعلة والعبثية. لقد دفع هؤلاء الجنوبيون أغلى ما عندهم من أثمان لصراعات لا تمثل قضيتهم المركزية. لقد تحررت الأرض اللبنانية، فهل من المنطقي إستدعاء الاحتلال مرات ومرات لاعادة التحرير والبناء من الصفر؟ وماذا عن المعلومات أيضاً التي تحدثت عن مغادرة أهل الجنوب للضاحية الجنوبية بالآلاف ويقومون بإستئجار المنازل في مناطق أخرى بحثاً عن متنفس للحرية والحياة وبعيداً عن الأجواء الخانقة السياسية والثقافية والامنية التي تفرضها سطوة الأحزاب الشمولية؟ إنه نموذج الدولة التي يريدون فرضها بالقوة على المواطنين الأحرار في الضاحية وغيرها، وهو ما لن يكتب له النجاح بسبب إصرار اللبنانيين جميعاً على ثقافة الحياة والديمقراطية والحرية. لقد إنحدرت هذه المقاومة من مكانة عالية شامخة تحظى بإجماع وإحترام اللبنانيين جميعاً إلى درك من السلوكيات المتوترة وخطابات التخوين وإحتلال الساحات.

إنها فعلاً قضية مقاومة وطنية أن تنشر الخيم في وسط بيروت. إنها فعلاً قضية مقاومة وطنية أن تقفل المئات من المؤسسات ويسرح الآلاف من الموظفين والعمال. إنها فعلاً قضية مقاومة وطنية أن تهرب الاستثمارات والرساميل والمشاريع التنموية. قد نكون نسينا أن سياسة الافقار الجماعي هي إحدى أدوات قيام الدول الشمولية بحيث يصبح هم المواطن أن ينال قوته اليومي دون أن يحلم بوطن منفتح حر مزدهر. يا لها من مقاومة نموذجية فعلاً تسطر بأفعالها سلوكيات جديدة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً وتبتدع بمخيلتها الخصبة محطات جديدة لم ير لبنان ما يشبهها من قبل.

بالنسبة لقانون الانتخابات النيابية، ولو أننا نرى أن فتح النقاش حول هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات يرمي إلى تضييع الأولويات والملفات، ولكننا على موقفنا بضرورة بلورة موقف مشترك موحد من قوى الرابع عشر من آذار بالنسبة لهذا القانون لأن أهميته كبرة على المستوى السياسي والوطني.

أخيراً، حول الالتباس الذي إفتعل في عملية المدرسة التلمودية في القدس منذ أيام قليلة لناحية تعدد الجهات المسؤولة عن هذا الاعتداء، وبصرف النظر عن موقفنا الواضح من العدو الاسرائيلي، ولكن حبذا لو قامت المجموعة المسماة "مجموعة الشهيد عماد مغنية" بفتح جبهة تحرير الجولان المحتل رداً على إغتياله في دمشق كي لا يُجّر لبنان مرة جديدة إلى حرب عبثية تنقضّ على كل المنجزات الوطنية في الاعمار والبناء، وكأنهم بذلك يؤكدون إنتقامهم من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ترك كل تلك البصمات الايجابية في مختلف الميادين".

 

ارتفاع في عجز الكهرباء وخدمــــة الدين بـ 188 مليار ليرة

الفائض الاولي في كانون الثاني ارتفع 6 مليارات ليرة عن 2007

المركزية - أظهرت نتائج المالية العامة في كانون الثاني المنصرم ارتفاعا في العجز الإجمالي مقارنة مع شهر كانون الثاني 2007 بقيمة 98 مليار ليرة، علماً أن نسبته كانت 10% من مجموع النفقات في الشهر الأول من 2008 مقارنة مع 2% للفترة ذاتها من العام 2007. كذلك تحسن الفائض الأولي في كانون الثاني الفائت بـ 6 مليارات عن العام المنصرم، حيث بلغ 271 مليار ليرة خلال أي ما تعادل نسبته نحو 24% من مجمل مجموع النفقات، مقارنة مع فائض أولي بلغ نحو 265 مليار ليرة في كانون االثاني من العام الفائت، أي ما نسبته نحو 33% من مجمل مجموع النفقات.

وسجّل وضع المالية العامة في كانون الثاني 2008 زيادة الإنفاق على كهرباء لبنان بما يقارب مبلغ 84 مليار ليرة، وارتفاع خدمة الدين العام بـ 104 مليارات ليرة مقارنة بما كانت عليه في العام الفائت.

العجز والفائض الأولي: وأوضح بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة، أن العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ خلال الشهر الأول من السنة الجارية ما قيمته 116 مليار ليرة، أي ما نسبته 10 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلاً ارتفاعاً قدره 98 مليار ليرة، في حين بلغ العجز المحقق خلال الشهر الأول من العام الفائت 18 مليار ليرة أي ما نسبته 2 في المئة من إجمالي النفقات.

وبلغ الفائض الأولي الإجمالي الذي تحقق خلال كانون الثاني من السنة الجارية نحو 271 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره 6 مليارات ليرة مقارنة مع فائض أولي قدره نحو 265 مليار ليرة في الفترة ذاتها من العام 2007.

ملخص عن وضع المالية العامة:

كانون الثاني 2008 كانون الثاني 2007 مليار ليرة

1,144 813 إجمالي الإنفاق

756 530 -الإنفاق من خارج خدمة الدين

388 284 - خدمة الدين

1,027 795 إجمالي الإيرادات

116- 18- إجمالي العجز

271 265 الفائض الأولي

ملاحظة: الايرادات والنفقات الملحوظة في الموازنة ليست موزعة بالتساوي على كل أشهر السنة، ولذلك، عند تنفيذ الموازنة، قد تنقلب بين شهر وآخر مبالغ الإيرادات والنفقات المحققة في كل من حساب الموازنة وحساب الخزينة وكذلك نسب العجز المحقق ومبالغه.

الإيرادات: وأظهر ملخص الوضع المالي أن إجمالي إيرادات الموازنة والخزينة المحصلة خلال الشهر الأول من العام 2008 بلغ 1,027 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره 233 مليار ليرة وما نسبته نحو 29 في المئة مقارنة بما كانت عليه خلال العام 2007. وسجلت إيرادات الموازنة 811 مليار ليرة في العام الجاري أي ارتفاعاً بلغ نحو 92 مليار ونسبته نحو 13 في المئة. ويعود هذا التحسن إلى:

- الارتفاع الذي شهدته الضريبة على القيمة المضافة بقيمة 39 مليار ليرة أو 16 في المئة.

- ارتفاع الإيرادات غير الضريبية بنحو 52 مليار ليرة أو 43 في المئة.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع إيرادات الخزينة بقيمة 141 مليار ليرة ساهم أيضا في الزيادة المحققة في مجموع المبالغ المقبوضة. ويعود مجمل هذا الارتفاع في ايرادات الخزينة الى الهبات التي حصلت عليها الدولة اللبنانية خلال الشهر الأول من العام 2008 بقيمة 148 مليار ليرة.

النفقات: وبلغ إجمالي الإنفاق (الموازنة والخزينة) خلال الشهر الأول من 2008 ما قيمته 1,144 مليار ليرة، في مقابل مبلغ 813 مليار ليرة للفترة ذاتها من العام 2007، الأمر الذي يعكس ارتفاعاً في حجم الإنفاق الإجمالي قدره 331 مليار ليرة، أي ما نسبته نحو 41 في المئة. ويعود هذا الارتفاع إلى أسباب عدة أهمها:

- ارتفاع خدمة الدين العام بمبلغ يقارب 104 مليار ليرة، والزيادة التي شهدتها بنسبة 37 في المئة تعود إلى عاملين: ارتفاع في خدمة الدين الداخلي بنحو 28 في المئة من جهة ، وارتفاع في خدمة الدين الخارجي بنحو 58 في المئة من جهة أخرى.

- ارتفاع الإنفاق على كهرباء لبنان بمبلغ يقارب 84 مليار ليرة.

وفي التفاصيل، بلغ مجموع الإنفاق من خارج خدمة الدين العام خلال الشهر الأول من 2008 ما قيمته 756 مليار ليرة، وذلك مقارنة مع مبلغ 530 مليار للفترة ذاتها من العام 2007 أي بزيادة قدرها 226 مليار ليرة في حجم الإنفاق من خارج خدمة الدين العام.

 

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات/ وليد فارس يقابل مسؤولين أوروبيين

"الجهود الدولية مبذولة لإنقاذ لبنان والديمقراطية"

بروكسل، باريس، 10 اذار 2008  

وكالة أخبار ثورة الأرز/ قال البروفيسور وليد فارس، المستشار الدولي لثورة الأرز وأحد كبار الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بعد الانتهاء من سلسلة الاتصالات الأوروبية التي أجراها بشأن الأزمة اللبنانية: "إن الجهود الدولية المبذولة لإنقاذ لبنان والديمقراطية جارية، ولكن في ظروف صعبة."

فارس، الذي شارك في مؤتمر واشنطن لثورة الأرز والذي تضمن ندوات في الكونغرس الأميركي واجتماعات مع الإدارة الأمريكية، كان كتب المذكرة التي تدعو إلى تنفيذ الفصل( 7 ) في الأمم المتحدة. والتي رفعها وفد المنظمة الغير حكومية إلى مجلس الأمن في منتصف شهر شباط.  وفي لقاءاته في أوروبا، ناقش فارس المذكرة والوضع في لبنان مع عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الأمنيين والنواب.

مؤتمر الأمن العالمي

في بروكسل ألقى البروفيسور فارس كلمة في المؤتمر العالمي حول الأمن، الذي نظمه معهد الشرق والغرب والذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، اليابان والمنظمة العالمية للجمارك. وفي كلمته، المركزة على الاستراتيجيات المتعلقة بالإرهاب، قال فارس "إن المساعدات الخارجية من إيران هي التي جعلت حزب الله يسيطر على بقية اللبنانيين". وأضاف: "صحيح أن حزب الله له جمهور كبير من المؤيدين في هذا البلد ولكن منتقديه، بما في ذلك داخل المجتمع الشيعي نفسه، يعتقدون بأنه من دون 300  مليون دولار وآلاف الصواريخ التي يتلقاها من إيران، فان هذه المنظمة لن تكون قادرة على السيطرة على الشيعة، وبالتالي فإن النظام الإيراني المدعوم بالنفط يضعف الديموقراطية في لبنان وداخل إحدى الجماعات الرئيسية فيه."

الاتحاد الأوروبي

 اجتمع فارس مع كبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب بما في ذلك مكتب جافيير سولانا، كما زار مكتب الشرق الأوسط واجتمع بالمختصين بشؤون لبنان وسوريا ومصر في الاتحاد الأوروبي. والتقى أيضا مسؤولين ألمان ورومانيين. أثار البروفيسور فارس في لقاءاته موضوع الأخطار التي تهدد المجتمع المدني في لبنان. وشدد على أهمية الحماية الدولية للمجتمعات المهددة كما هي الحال في لبنان وحيث لم تستطع الحكومات المنتخبة ديمقراطيا تقديم الحماية الكاملة للمواطنين نظرا لاغتيال الزعماء والنواب والمسؤولين عن الأمن كما المواطنين العاديين". 

وزارة الخارجية البلجيكية

 ثم استقبل البروفيسور فارس في وزارة الخارجية البلجيكية حيث قدم عرضا حول استراتيجيات الإرهاب. كما أجرى لقاءات مع المسؤولين عن الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية.

الكاي دورسي

 في باريس استقبل الدكتور فارس في وزارة الخارجية الفرنسية من قبل مدير الشرق الأدنى السيد لودفيك بوي ومديري مكاتب سوريا ولبنان. وخلال الاجتماع، ناقش البروفيسور فارس مواقف الولايات المتحدة والأمم المتحدة في الموضوع اللبناني، وخصوصا فيما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1170 وشرح السيد بوي الموقف الفرنسي، وهو موقف يساند بكل صلابة الموقف الدولي. وأوضح أن إدارة الرئيس ساركوزي ملتزمة التزاما كاملا بتنفيذ القرارات الدولية والمراحل التالية من المحكمة الدولية التي ستنظر بقضية الرئيس الحريري.

وزارة الداخلية

 كما اجتمع البروفيسور فارس مع كبار المسؤولين في مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية الفرنسية. وتركزت المناقشات على حملات مكافحة الإرهاب في فرنسا وعلى المستوى الدولي.

  فرنسا 24

وقد أجرى البروفيسور فارس مقابلتان في تلفزيون فرنسا 24 باللغة الفرنسية مع سيلفان أتال وباللغة الإنكليزية مع اندريا سانكس حيث شدد على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الحملات الإرهابية.

بي بي سي حول موضوع "كول"

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عن آخر التطورات من جانب الولايات المتحدة والمتعلقة باقتراب المدمرة يو اس اس  كول من السواحل اللبنانية، قال الدكتور إن التحرك المذكور هو "في المقام الأول مناورة مضادة لتدفق الأسلحة الثقيلة والصواريخ بكميات كبيرة من الإيرانيين إلى لبنان عبر الحدود السورية". وكان فارس قد اقترح على الحكومة الأمريكية قبل عدة أشهر، نشر البحرية الأميركية لتوازن استمرار تدفق الأسلحة الهائل من إيران إلى لبنان. "عندما يعمد نظام مثل إيران، الذي يشارك في زعزعة الاستقرار في العراق، لبنان وغزة، إلى تحريك ودفع كميات كبيرة من العتاد إلى لبنان ما يهدد بانهيار الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في ذلك البلد، على الأمم المتحدة أن تعمل على تنفيذ قراراتها وبخاصة إزالة الأسلحة الثقيلة من لبنان، وحتى تتمكن الأمم المتحدة من جمع ما تحتاجه لبدء تنفيذ قراراتها، على الولايات المتحدة، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والأوروبيين وجميع القوى المعنية بمكافحة الإرهاب وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة، أن تبذل جهودا لإرسال رسائل إلى القوى الإقليمية المناهضة لقرارات الأمم المتحدة".

 وكالة أخبار ثورة الأرز

 وردا على سؤال طرحه مراسل وكالة أخبار ثورة الأرز، أجاب الدكتور فارس "إن وصول المدمرة الأمريكية كول ووحدات أخري إلى شرق البحر الأبيض المتوسط قد لا يكون مطلب الحكومة اللبنانية. حكومة فؤاد السنيورة تستطيع مناقشة مثل هذا الطلب عندما يكون الانتشار في حدود المياه الإقليمية اللبنانية. ولكن في المياه الدولية، يمكن للولايات المتحدة وغيرها من القوى نشر عتادها وسفنها يشكلو إشارة إلى قوى الإرهاب الإقليمية بأنه لن يسمح لها اتخاذ أي إجراء ضد السكان المدنيين في لبنان". وأضاف انه "كما هو الحال في تيمور الشرقية، وفي منطقة البلقان وفي دارفور، إذا كان السكان مهددون، يمكن تطبيق الفصل السابع. ودعنا نذكر القراء أن عدد من المنظمات غير الحكومية قد دعت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والأمم المتحدة إلى إنقاذ السكان المهددين. بعد اغتيال النواب، والصحفيين، والمسؤولين الأمنيين والمواطنين في لبنان، وبما أن الحكومة لم تكن قادرة على حماية مواطنيها، لمدة ثلاث سنوات، فإن نشر القوى الدولية ليست سوى الحد الأدنى من التحرك لإظهار التضامن مع السكان المعرضين للإرهاب في لبنان".

رسالة إلى ثورة الأرز

 وفي ختام لقاءاته في باريس، اجتمع الدكتور فارس على غداء عمل مع السيد روجيه اده، رئيس الحزب اللبناني للسلام والذي عيّن حديثا رئيسا للعلاقات الدبلوماسية من المجلس العالمي لثورة الأرز.  حيث استعرض الوضع مع إده وكلفه بنقل رسالة إلى قادة ثورة الأرز داخل لبنان. وكان السيد اده في طريق عودته من واشنطن حيث حضر مؤتمر ثورة الأرز في الكونغرس الأميركي وقابل بعض المسؤولين الأمريكيين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آذار 2008

البيرق

مضت بضعة اشهر على انقطاع التواصل بين تنظيم فاعل وجهة اقليمية كبرى , بسبب تباعد واسع حصل بينهما ازاء ملفات حساسة .

الشرق

مسؤول سابق ابلغ احد اقربائه انه ممنوع من زيارته بعدما كرر الأخير انتقاده لشحصية سياسية حليفة , لا سيما ان الشكوى من تصرفه تكررت في مناسبات سياسية وحزبية علنية .

وزير سابق سمع كلاما لا يسره من مرجع روحي على خلفية المآخذ التي صدرت عنه بعد زيارة قام بها الى مسؤول كبير لجهة طعنه بفكرة الانتخابات النيابية على القاعدة الصغرى .

وفد حزبي لبناني عاد من جولة على عدد من المغتربات في افريقيا لم يحقق خلالها بعض تطلعاته المالية والتسويقية السياسية .

البلد

توقف مراقبون عند مرافقة احد الوزراء لقطب في الاكثرية في جولة سياسية يقوم بها بدلا من نائب بارز يتولى مسؤولية تنفيذية .

افيد ان اجراء انتخابات بعبدا - عاليه الفرعية في هذه الأجواء ستكون مختلفة بظروفها عن تلك التي تعقبت اغتيال النائب انطوان غانم من حيث التفاهم الكتائبي العوني .

تتكرر ظاهرة عدم حضور نواب الاكثرية للمشاركة في المآتم والمناسبات الاجتماعية بسبب المخاوف الامنية .

النهار

حرصت جهة امنية وجهة قضائية على اطلاع مرجع ديني على نتائج التحقيق مع موقوفين في احداث الشياح - مار مخايل.

دعا اكثر من باحث سياسي اميركي الى عدم الاستخفاف بقدرة الرئيس بوش خلال الاشهر الباقية من ولايته على اتخاذ قرارات مهمة.

تتوقّع مصادر ديبلوماسية ان يكون لقمة منظمة الدول الاسلامية التي تنعقد في السنغال الاسبوع المقبل موقف من ازمة الاستحقاق الرئاسي قد ينعكس على القمة العربية التي ستنعقد في دمشق نهاية الشهر الحالي.

السفير

أكدت دبلوماسية أجنبية في بيروت، خلال عشاء في أحد مطاعم العاصمة، أن زمن الحل لم يأت بعد، وكذلك فإن قرار الحرب ليس موجوداً.

جرى تداول بعيد عن الأضواء في تكليف العماد ميشال عون تمثيل لبنان في القمة العربية كرئيس حكومة سابق ورئيس كتلة وماروني.

استغرب وزير سابق الكلام الذي يدور على التقسيمات الإدارية في حين أجمع هؤلاء على المشروع الذي أعدته الهيئة التي ترأسها الوزير فؤاد بطرس.

المستقبل

أكد مرجعٌ رسمي انّ العلاقة بين دولتين عربيتين رئيسيتين تشبه علاقة "الظفر باللحم" في إشارة إلى موقفهما الموحّد حيال لبنان وقضايا المنطقة.

قدّر مسؤول حكومي انّ دخل الفرد في لبنان كان ليزيد بنسبة عشرين في المئة نهاية العام 2007 لولا العملية الإنقلابية الجارية فصولاً منذ عام ونصف العام.

إستغرب مصدرٌ مطّلع إتهام "المعارضة" للحكومة بتأخير المجلس الدستوري في وقت تتجمّد الأمور في مجلس النواب بعد أن أجرت لجنة الإدارة والعمل المقابلات مع المرشحين لعضويته.

اللواء

ترددت معلومات عن اجتماع عقد في عاصمة كبرى، وتدارس في صيغة حلّ في حال إعلان فشل المبادرة العربية!·

اهتمت أوساط سياسية بما أدلى به وزير من الأكثرية عن احتمال اجراء انتخابات رئاسية في 25 من الشهر الجاري·

تبين لجهات مسؤولة ان رؤساء "التيارات الحزبية" من انتماءات مختلفة يطلبون من أنصارهم اطلاق النار عند ظهورهم على شاشات التلفزة·

 

البطريرك صفيراستقبل النائب مخيبر والخازن والصايغ ووفودا وتسلم من انطوان سعد مشروع تعديل قانون 1960 الانتخابي

مخزومي:لقانون انتخابي لا يغلب فئة على فئة ولا ينصر طائفة على طائفة

وطنية- 10/3/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير, عضو تكتل الاصلاح والتغيير النائب غسان مخيبر الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء: "كانت جولة أفق حول كافة المواضيع المطروحة".

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي رفض التصريح بعد اللقاء.

العويط

ثم التقى رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط الذي قال بعد اللقاء: "تعاني بلادنا ما تعانيه من انحدار وانحطاط وتخلف في ممارسة حياتنا الوطنية، بحيث ان الانصات الى الذين يسوسون شؤون دنيانا يضعنا على حافة اليأس والكفر بكل شيء، ولهذا السبب نجتمع حول القادة الروحيين لأنهم حارسو الهيكل اللبناني فنستقي من اشراقاتهم الروحية وايمانهم والاخلاص للبنان، ما يمكننا من تشديد العزائم ومن الانحياز الى الامل".

واستقبل بعد ذلك المحامي الدكتور انطوان سعد الذي سلم البطريرك صفير مشروع تعديل قانون 1960 الانتخابي.

ثم استقبل البطريرك صفير الباحث في علوم السرطان الدكتور نبيل حبيب، على رأس وفد طبي- صيدلي - كيميائي واداري لوضع البطريرك في النجاحات التي تحققت حتى الآن ومنها الموافقة الاميركية الفيدرالية على حماية الاكتشاف الطبي لحبيب مع تجاربه على البشر والأنسجة والحيوانات وتصنيف هذا العمل من قبل جمعية الكيميائية الاميركية بين أهم عشرة أعمال في العالم.

مخزومي

كما استقبل البطريرك صفير رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي استبقاه البطريرك الى مائدة الصرح.

وبعد اللقاء أكد مخزومي: "ان ثمة رهانا على ان نجاح القمة العربية المقبلة في دمشق ينعكس انفراجا في الوضع العربي ككل وتساهم في تخفيف حالة الاحتقان على الساحتين العربية واللبنانية، وتحدث اختراقا في جدار الأزمة اللبناية مما يسمح بإنهاء شد وثاق لبنان الى الأزمات الاقليمية المحيطة ومشاريع الفوضى والفدرلة وما الى هنالك من توجهات لبعض قوى 14 شباط من اجل تحسين فرص بعض الرموز السياسية في البقاء في السلطة مما يعني ابقاء الحال اللبنانية على ما هي عليه من اهتراء في المؤسسات وغياب كامل في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية عدا عن التهديدات الاسرائيلية بمغامرة جديدة في لبنان وصولا الى محاولات تعديل موازين القوى الداخلية وتمهيد الأرض اللبنانية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

واعلن انه "وضع البطريرك في أجواء جولته الأخيرة في بعض العواصم الغربية والعربية وتبادل معه في تطورات الأزمة التي يشهدها لبنان".

ولفت مخزومي الى ان "حزب الحوار الوطني مع قانون عادل للانتخابات يؤدي الى عدالة في التمثيل ولا يغلب فئة على فئة ولا ينصر طائفة على طائفة، ولكنه أكد انه يجب النظر جديا عند صوغ أي قانون جديد للانتخابات الى مستقبل ابنائنا وأحفادنا بعيدا عن الذهنيات القائمة على توريث المقاعد النيابية وابقاء قدرات الوطن بين أيادي مجموعة لم تر في البلد خصوصا منذ ما بعد اتفاق الطائف وفي مختلف ازمات الوصايات الخارجية الحالية والماضية، الا توزيعا للسلطة والمغانم".

الصايغ

كما التقى البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس كتلة المستقبل النيابية الدكتور داوود الصايغ ، ثم وفد بلدة يحشوش الكسروانية ضم رئيس البلدية المحامي سمير عطاالله والمختار فادي زوين وفادي بركات، ثم النائب السابق صلاح حنين فالامير حارس شهاب ورئيس مجلس ادارة محطات الصقر للمحروقات ابراهيم الصقر.

سامي الجميل

وظهرا استقبل البطريرك صفير رئيس مكتب الشباب والطلاب في حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي امين الجميل الذي اشار بعد اللقاء الى ان "الزيارة هي لأخذ توجيهات البطريرك بالنسبة للمرحلة الراهنة". على صعيد آخر، تفتتح الكنائس الكاثوليكية والكنائس الارثوذكسية والطائفة الانجيلية في لبنان الدورة المشتركة في ما بينها برئاسة اصحاب الغبطة والنيافة والقداسة، ورئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا، للبحث في موضوع "الحضور المسيحي في لبنان" صباح غد الثلاثاء في دار سيدة الجبل - فتقا - كسروان.

 

النائب موسى: قانون 1960 للانتخابات هو القانون الأفضل في المرحلة الحالية

جلسة الغد لم تكتمل عناصر التوافق عليها وهناك فرصة اخيرة في 25 الحالي

وطنية-10/3/2008(سياسة) رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور ميشال موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان قانون 1960 للانتخابات هو القانون الأفضل في المرحلة الحالية". وردا على سؤال عما اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري حسم أمره في شأن جلسة الغد وهل هناك اتجاه الى تحديد موعد جديد للجلسة الانتخابية في 25 آذار, وهل من أمل بإنتخاب رئيس الجمهورية قبل القمة العربية ؟ قال : "الأمل موجود, وانا أقدر أن انعقاد القمة قد يكون السبب المحفز والمسرع لموضوع الانتخاب والتفاهم اللبناني - اللبناني, وبالتالي ان يعطى هذا المناخ من التوافق العربي من اجل التوافق اللبناني - اللبناني وإنتخاب رئيس للجمهورية". وأشار الى "ان جلسة الغد لم تكتمل عناصر التوافق عليها, وبالتالي هناك فرصة اخيرة قبل انعقاد القمة وهي في 25 الجاري".

واعتبر "ان قانون الانتخاب هو احد البنود المطروحة في المبادرة العربية أصلا وهو موجود, لكن لم يكن في الصدارة او الاولوية في الطرح السياسي اللبناني والكل يعرف اهمية قانون الانتخاب في البلد من ناحية إفراز الوضعية السياسية كمدخل للعمل السياسي ولا شك أنه مادة خلافيه كبيرة في اي بلد وفي أي مكان, لكن المطلوب اليوم هو التوافق العام السياسي ومن ضمنه قانون الانتخاب فهذا ليس جديدا اليوم في الخلاف السياسي . لم يكن قد قفز الى موقع الصدارة والمطلوب الاتفاق على قانون انتخاب يريح الفرقاء وليس بالضرورة اصحاب المصلحة حصرا بل المكونات السياسية للوطن". واكد ردا على سؤال "ضرورة التوافق على المبادىء الأساسية في شأن قانون الانتخاب, وهناك تفاصيل قد تبحث, لكن اليوم فقد قبلت المعارضة بقانون 1960 بناء لرغبة كبيرة من البطريرك صفير وايضا من بعض المسيحيين الذين يشعرون بإجحاف في الموضوع". أضاف: "اليوم لا يمكننا ان نفتش عن القانون الامثل في التمثيل السياسي في لبنان, لكننا يمكن ان نفتش عن الافضل, والافضل كان في فترة لا علاقة مباشرة أو ما يسمى ب ـ Conflit d'intérêt أو مصلحة مباشرة للفرقاء السياسيين وضع هذا القانون في فترة كان هناك راحة في اللعبة السياسية في لبنان وكان هناك صلاحيات معطاة لرئيس الجمهورية". وخلص الى القول: "إذا لم نستطع ان ننجز القانون الامثل في بلد تغيب عنه الاحزاب, وقانونه الإنتخابي مركب ضمن توزيع طائفي ومناطقي ومذهبي, علينا ان نذهب الى القانون الافضل وليس الأمثل وهذا ما نظن ان قانون 1960 هو القانون الأفضل في المرحلة الحالية".

 

الزميل محمد سلام حاضر في عاليه بدعوة من القوات اللبنانية: لسنا جزءا من الصراع العربي-الاسرائيلي ودفعنا دما عن العرب

وطنية - 10/3/2008 (سياسة) أقامت القوات اللبنانية في قضاء عاليه ندوة سياسية حاضر فيها الصحافي محمد سلام في صالون كنيسة مار يوسف في بلدة كفرعميه، حضرتها نهلة حسيكي العريضي ممثلة محافظ جبل لبنان، مسؤولا القوات اللبنانية في عاليه جهاد متى والياس الحداد، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، وكيل داخلية عاليه الاولى في الحزب التقدمي الاشتركي عصام عبيد، الشيخ حمزة كوكاش ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، رئيسة بلدية كفرعميه يوسف ابي موسى وفاعليات حزبية واجتماعية وعدد كبير من أبناء البلدة والقرى المجاورة. بعد النشيد الوطني، تحدثت معرفة جيهان ابي موسى، وألقى ايليا لطوف كلمة رحب فيها بالحضور باسم اهالي البلدة. وألقى ادكار ابوملهب كلمة القوات اللبنانيية فأكد ان "القوات حلفاء كل لبناني يعمل لخير لبنان وليس على حساب لبنان، لقد ناضلنا عقودا من الزمن من اجل لبنان اولا، ومن اجل ترسيم حدود وطننا واقامة علاقات ندية مع سوريا، لقد ناضلنا ليكون لابنائنا دولة ترعاهم ويسهر جيشها وقواها الأمنية الشرعية وحدها على أمنهم وسلامة أراضيهم".

سلام

بعد ذلك تحدث الزميل سلام فقال: "السؤال الذي تنطق به العيون، وتضج به القلوب وتعم العقول عن ادراك أجابته هو: هل الحرب آتية؟ في 14 شباك 2005 ارتكبت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعندما حضر الرد عليها في جنازته بالمطالبة بخروج القوات السورية صدر إعلان الحرب المفتوحة من قبل "حزوب الله" في ذلك الثامن من آذار فقال شكرا للأسد على قتله من قتل، وشكرا على قتله من سيقتل، وما زالت الحرب مفتوحة، ومازلنا نسأل هل الحرب آتية؟ ولكن لماذا أعلنت الحرب علينا قبل ثلاث سنوات وما زالت مستمرة؟ لأننا رأينا، وما زلنا نرى ان اللحظة التاريخية قد وجدت لاسقاط الاحتلال السوري لوطننا بعد 30 عاما من الذل وقبل ان يستفحل ويستمر 300 عام وأكثر كما الإحتلال العثماني؟" وأضاف: "في 8 آذار 2005 وعلى وقع المطالبة اللبنانية بإنسحاب جيش الاسد من لبنان، أمرت طهران ادواتها بإعلان الحرب المفتوحة ضد محاولة استعادة الإستقلال، فاذا كان نظام الاسد بصدد الخروج فلا يعني ذلك ان فيلق الحرس الثور الايراني المنتشر في لبنان هو ايضا بصدد الخروج، وتلقف نظام الاسد التقدم الايراني المكشوف ويلحق به لتعزيز حربه الخاصة على الدولة اللبنانية بهدفين: ضرب المحكمة الدولية، لان احكامها ستهدد نظامه، وبهدف العودة الى الامساك بلبنان على قاعدة انه لا يستطيع البقاء في دمشق ان لم يكن في بيروت".

وأشار الى انه "في الذكرى الثالثة لاعلان الحرب المفتوحة على الاستقلاليين اللبنانيين تبدلت المعطيات في محطتين اساسيتين: محطة "الوعد الصادق الاول" بتدمير لبنان التي سقطت مقابل السراي الكبير على الرغم من اقامة مستوطنة كريات عون - نصرالله منذ 16 شهرا، ومحطة تصاعد الموقف الاميركي من المطالبة بتغيير سلوك نظام دمشق، الى الحديث عن تأديب نظام دمشق، وعلى خلفية هذا التأديب نفهم حركة الأسطول الاميركي في المياه الدولية للبحر المتوسط، وعلى خلفية هذا التأديب نفهم هلع الحرس الثوري الايراني - فرع لبنان وضجيجه واتهاماته ومعه أبواق نظام دمشق". وتوجه الى الوزير السابق سليمان فرنجية بالقول: "نحن لسنا جزءا من الصراع العربي -الاسرائيلي، نحن دفعنا نيابة عن كل العرب دماء نزفت من شعبنا على مدى أربعة قرون، في سبيل صراع خاضوه بأجسادنا وعائلاتنا وبيوتنا واقتصادنا وجسورنا، نحن لسنا جزءا من الصراع العربي - الاسرائيلي، نحن جزء أساس من خطة السلام العربية، ولسنا جزءا من أي صراع ، فمن أراد ان يصارع فليدفع هو ثمن صراعه".

 

النائب زهرا:سوريا استفادت من احداث غزة في وقف التوجه نحو مقاطعة قمة دمشق

جلسة25 الحالي مضيعة للوقت لأن فريق 8 آذار غير مستعد لمعالجة ازمة الرئاسة

وطنية-10/3/2008(سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا في حديث الى "إذاعة الشرق", "أنه طالما أن سوريا متحكمة، وطبعا بالتفاهم مع إيران، بعملية التعطيل في لبنان, وطالما أنها استطاعت أن تستفيد من أحداث غزة لوقف التوجه نحو مقاطعة القمة أو تأجيلها أو الغائها وحصلت على انعقاد القمة في دمشق في موعدها بغض النظر عن مستوى التمثيل العربي فيها لا سيما الدول العربية المعتدلة مثل المملكة العربية السعودية وسواها, فانه لا يظهر أن هناك ما يدعو الى أن تسهل سوريا ما عرقلته حتى الآن, بل بالعكس فهي تتصرف وكأنها حققت نقاطا بتوقف الحديث عن مقاطعة القمة, وبالتالي فلا شيء يدعوها الى تقديم ما تعتبره تنازلا بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الظروف الحالية".

وقال:"أن موضوع مقاطعة القمة تم تجاوزه بعد الإنفجار المفاجىء للوضع في غزة والذي كان الهدف منه خلق أمر واقع يتجاوز الرئاسة اللبنانية"، معتبرا "أن ذلك يمكن إدراجه في إطار المناورة لإحراج من كان يفكر في مقاطعة القمة وإدراج تصرفه في خانة الخيانة بمقاطعة معالجة قضية العرب المركزية أي القضية الفلسطينية". أضاف:"أنه بحسب المعطيات المتوافرة فإن ما تسرب عن أوساط الرئيس بري عن جلسة في 25 الجاري ليس أكثر من مضيعة للوقت, لأنه لا استعداد من قبل فريق 8 آذار لمعالجة الأزمة انطلاقا من أساسها وهو الفراغ في سدة الرئاسة حيث استطاعوا بالتعاون مع محورهم الإقليمي توريط الوسطاء العرب بتفاصيل لا يمكن أن تحل بمفاوضات كالتي جرت بواسطة الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى, بدءا من الاتفاق على شكل الحكومة وصولا الى البحث في قانون الانتخاب والاتفاق مسبقا عليه، علما أن هناك هيئة وطنية لاعداد هذا القانون تشاورت مع الجميع للخروج بالصيغة الفضلى أي الجمع بين التصويت الأكثري والنسبي وبين الدائرة الصغرى والأوسع".

وتابع:"الجميع يعرف أن المشكلة هي في عدم انتخاب رئيس وغياب رأس الدولة وهو المسيحي الوحيد في مجموعة الدول العربية واستمرار التعطيل وغياب المؤسسات والمراهنة على قيام الغالبية النيابية بتقديم تنازلات هي ليست في وارد تقديمها إطلاقا, لأنها أصبحت تمس الصيغة اللبنانية والطائف والشراكة اللبنانية وأساس وجود لبنان الوطن. وبالتالي فقد استطاع هذا الفريق المدعوم من الخارج أن يعطل وأن يستمر في التعطيل, طالما أن لا وسائل لإرغامه على تقديم تنازلات واقعية تخدم مصلحة الوطن وليس مصلحة الغالبية النيابية".

ولفت الى "أن رأي الغالبية المبدئي هو عدم مشاركة لبنان في القمة العربية في دمشق, طالما أن مقعد الرئاسة لا يزال شاغرا، ولكن لدينا من الواقعية السياسية ما يكفي للقول أنه إذا كان من الضرورة حضور لبنان لا سيما أن الموضوع اللبناني طرح على جدول أعمال القمة بإعادته الى الأساس المتمثل بأن الأزمة اللبنانية تكمن في عدم اعتراف سوريا بلبنان كدولة ذات سيادة، معتبرا أن طرح هذا الموضوع في القمة قد يدفع بالحكومة الى تقدير جدوى مشاركة لبنان أو عدمها بالتشاور مع الأكثرية النيابية التي تدعم هذه الحكومة".

اضاف:"أما في موضوع المؤتمر الذي تحضر له قوى 14 آذار, فأشار النائب زهرا الى أن التوجه الأساسي والوثيقة التي تعد لها هذه القوى في الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة الاستقلال، هو الوصل بين اللبنانيين وأنه معا نستطيع أن نحقق لبنان الحلم، لافتا الى أن الجديد هو المقاربة العالمية المدعومة بالوقائع التاريخية من أجل إثبات النظرة القائلة بأن هذا اللبنان لا يمكن أن يستمر وأن يكون وطنا ديمقراطيا إلا ضمن الأسس التي بني عليها اتفاق الطائف وتجنيب البلد التدخل الخارجي واستغلال اللحظات الاستثنائية لصعود قوة ما كإيران حاليا بمحاولة فرض حلول سياسية لا تتماشى ولا تتناسب مع الواقع اللبناني والتاريخ اللبناني والرئاسة اللبنانية". وتابع:"أن التركيز في الوثيقة هو على العناوين التي تمثل الكيان اللبناني والمستقبل اللبناني وذلك من خلال ورش عمل تبدأ في 14 آذار 2008 ويشارك فيها جميع القطاعات سواء السياسية أو من المجتمع المدني من أجل رسم الوسائل المؤدية الى بناء التواصل والديمقراطية، ومنها تبني مقترح وتصور لقانون انتخابات أساسه ما وضعته الهيئة الوطنية على هذا الصعيد وتتبناه كل قوى 14 آذار".

ولفت ردا على سؤال حول اكتساح قوى 14 آذار انتخابات نقابة المهندسين الى "أن لقطاعات المهن الحرة الدور في توجيه الرأي العام وهي من يعول عليها في الخيارات الكبرى وهذا استفتاء على مشروع الدولة، مشروع 14 آذار، مشيرا الى أنه لم يفاجأ إطلاقا بهذا الفوز إنما المفاجأة كانت في السابق عندما كانت قطاعات واعية ومن قادة الرأي تتعرض للتضليل، أما اليوم فإن الجميع يتحلى بالوعي والحقائق باتت واضحة ومكشوفة".

 

الرئيس الجميل عرض التطورات مع السفير البابوي

وطنية-10/3/2008(سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي, واستمر اللقاء ساعة ونصف الساعة جرى خلاله مناقشة الأوضاع والمستجدات السياسية في لبنان. وأبدى السفير لويجي خلال الإجتماع قلقه على الوضع في لبنان وعلى إستمرار الأزمة فيه مع إنسداد وتعثر كل المبادرات. وعبر عن حرصه على وحدة لبنان ليلعب دوره في المنطقة، وليكون عنصر إستقرار في الشرق الأوسط. معلنا بأنه سيجري كل الإتصالات من أجل التشجيع على إيجاد الحل، لافتا الى أن قداسة البابا معني مباشرة بموضوع لبنان ويتابع أوضاعه عن كثب. بدوره إعتبر الرئيس الجميل, "أن أسباب الأزمة الراهنة هو سعي المعارضة لتغيير النظام اللبناني وفرض نظام لم تتضح معالمه لغاية الآن". ولفت الى أن كل المناورات الحاصلة، المتمثلة بالجدل الداخلي، تتجاوز مسائل إنتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وسن قانون إنتخابي، وهي لتغطية مشروعها الحقيقي المتمثل بتغيير النظام اللبناني.

 

ارجاء جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وموعد جديد في 25 آذار الحالي

نهارنت/أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى الخامس والعشرين من آذار الحالي. وكان بري كشف عن انه يتجه إلى تعيين موعد آخر لجلسة الانتخاب قبل انعقاد القمة العربية قد تكون في الخامس والعشرين من آذار الحالي. وقال انه يراهن على احتمال "حصول خرق في الوضع العربي يساهم في حلحلة الأمور قبل القمة". وأعلن بري في حديث صحافي انه "مستمر بالرهان على المبادرة العربية حتى تفشل"، مؤكدا انه لن يقوم بأي مسعى جديد قبل إعلان فشلها، محددا القمة العربية المقبلة كموعد لانتهاء الفرصة التي يمنحها للمبادرة العربية، على أن يتحرك بعدها في محاولة لإحداث خرق ما في جدار الأزمة. ووصف بري مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجديدة في ما يخص العلاقات اللبنانية ـ السورية بأنها "صعبة للغاية".واعتبر أن موسى ألزم نفسه الاستمرار في السعي لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. واستغرب كلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن نيته القيام بتحرك ما في تموز المقبل، معتبرا أن كلام كوشنير "إما زلة لسان، وإما معلومات عن عدم وجود نية بتسهيل الحل من قبل البعض قبل ذلك التاريخ".

واستبعد رئيس مجلس النواب احتمال قيام إسرائيل بشن حرب جديدة على لبنان، وطمأن اللبنانيين أن الفتنة المذهبية لن تجد لها موطئاً في بلدهم، وشدد على ضرورة الإسراع في إيجاد تسوية داخلية، مؤكداً التزام المعارضة اللبنانية بالمبادرة العربية ببنودها كافة وفي طليعتها انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد. وقال بري إن الأكثرية تريد على ما يبدو قانون ال1960 ولذلك قلنا ونكرر أن أي تجاوز لقانون الستين وهو تنازل كبير من جانب حركة أمل وحزب الله والمعارضة، لن يكون إلا باتجاه دوائر أكبر وليس أصغر كما يريد البعض. وأضاف "بكل الأحوال نحن ننتظر ما ستقرره الأكثرية في هذا الشأن، وعندما يقررون موقفهم النهائي من القانون سيكون هناك موقف موحد للمعارضة"، مجدداً القول إن قانون الانتخاب"هو بيت القصيد، وهو أهم وأخطر من قضيتي رئاسة الجمهورية والحكومة".

 

العلامة الامين استقبل السفير الكويتي ودعا الى انتخاب العماد سليمان رئيسا

وطنية 10/3/2008(سياسة)إستقبل مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين سفير الكويت الدكتور عبد العال القناعي وكان اللقاء مناسبة لعرض التطورات على الساحتين اللبنانية والكويتية . وتمنى العلامة الأمين بعد اللقاء الإستجابة للمبادرة العربية بفتح أبواب مجلس النواب وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً في الموعد المقرر حيث لا يوجد مبرر للتأجيل سوى الإستمرار في التعطيل ، وعليه فإن انتخاب الرئيس يشكل مقدمة لازمة لتطبيق البنود الأخرى للمبادرة العربية.

 

اسرائيل: مستعدون لمواجهة كل التهديدات...واحتمال الحرب مع حزب الله يتزايد

نهارنت/كشفت تقارير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة، ان التهديد الايراني ما زال التهديد الأبرز المتربص بإسرائيل، وان احتمال اندلاع مواجهات على الحدود الشمالية مع حزب الله أقوى من احتمال اندلاعه على أي من الجبهات الأخرى. ووفقاً لما تسرب إلى وسائل الإعلام الاسرائيلية ، فإنه إلى جانب "رسائل تهدئة" لجهة عدم احتمال أن تتعرض إسرائيل إلى عدوان عسكري تبادر إليه دول عربية أو ايران خلال العام الحالي أو أن تندلع انتفاضة فلسطينية ثالثة، فإن التقويمات الاستخبارية تحدثت عن التهديدات المتربصة بإسرائيل من خمس جبهات، وعلى رأسها التهديد النووي الايراني، والتحذير من إمكان تجدد المواجهات مع حزب الله. وتوقع رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" عاموس يدلين شن حرب محدودة على سوريا في هضبة الجولان هذه السنة. غير ان رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" مئير دغان استبعد حرباً كهذه. وقال مسؤول اسرائيلي رسمي ان الاستخبارات ترسم "صورة قاتمة للتهديدات الاستراتيجية المحيطة باسرائيل". وأضاف ان "التهديد الاستراتيجي مصدره ايران وبرنامجها النووي والدور المحوري الذي تضطلع به داخل محور الدول العربية والمسلمين المتشددين".

وأشار الى ان أجهزة الاستخبارات تحدثت عن "تعزيز التعاون والصلات بين ايران وسوريا من جهة، وحزب الله والمنظمات الارهابية الفلسطينية من جهة ثانية".

وخلص الى ان "احتمالات حصول هجوم كبير على اسرائيل خلال 2008 ضعيفة، إلا ان احتمال تجدد الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل تتزايد".

وأوضح انه "اذا أرادت اسرائيل اطلاق عملية كبيرة في غزة، فقد يؤدي ذلك الى اعمال عنف على جبهات أخرى، ولا سيما من حزب الله".

أما "الموساد" و"أمان"، فقالا ان في "الامكان ابعاد سوريا عن المحور الراديكالي الذي تتزعمه ايران، لكن الثمن بالنسبة الى اسرائيل سيكون اعادة هضبة الجولان الى سوريا ودعم اميركي لسوريا". وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ب"تحقيق الردع في غزة كما حققه في لبنان"، من غير ان يستبعد "الخيار الديبلوماسي". وقال: "هناك من يسعون الى منعنا من فرصة التوصل الى سلام، إلا اننا مررنا بفترات اصعب من تلك". وأكد ان "اسرائيل ستستخدم كل الوسائل العسكرية والديبلوماسية من اجل الدفاع عن نفسها وعن أمنها".

ونقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن مسؤول سياسي كبير انطباعه مما سمعه من رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة بأنه "ينبغي على إسرائيل الإعداد لمواجهات جديدة مع حزب الله". ووفقاً للتقويمات، فإن ثمة احتمالاً بتجدد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال الجبهات الأخرى.

ووفقاً لمصدر آخر، فإن التقويمات الاستخبارية أفادت أن مواجهات بين إسرائيل وحزب الله قد تندلع في حال اندلعت مواجهات عنيفة على جبهة أخرى، مثل قطاع غزة. وبحسب المسؤول، فإن التهديد للجبهة الداخلية هو التهديد الأخطر على إسرائيل ونابع أساساً عن تسلح ايران بقدرات النووية.

وأفادت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن الصورة التي قدمها رؤساء أذرع المخابرات كانت قاتمة في ظل تعاظم المقاربات السلبية وحقيقة وجود خمس حلبات عملانية معادية تتمثل في سورية ولبنان وايران وغزة والجهاد العالمي. وقالت إن قادة الأذرع اتفقوا على اعتبار التهديد الايراني "التهديد الاستراتيجي المركزي نظرا الى تقدم ايران في مشروعها النووي، ومواصلتها تطوير قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وخرقها القرارات الدولية بشكل فظ، ومواصلة تطويرها الصواريخ البعيدة المدى، علاوة على قيادتها محور التطرف". وأكد هؤلاء مجدداً أن تاريخ اجتياز ايران العتبة التكنولوجية التي تمكنها من إنتاج السلاح النووي، ما زال العام 2009.

وأشارت التقارير الاستخباراتية إلى توثق العلاقات بين ايران وسوريا والتنظيمات الإرهابية الفلسطينية. وأضافت أن سوريا "تواصل مسيرة التسلح العسكري المكثف كما أنها تتزود صواريخ بعيدة المدى". يذكر ان اسرائيل شنت في 12/تموز/2006، حرباً على لبنان، دامت لمدة 33 يوماً. إنطلاقاً من اسر حزب الله لإثنين من جنودها. طالت هذه الحرب مختلف البقاع اللبنانية، من أقصاه الى اقصاه دون ان توفر البشر والحجر والمرافق العامة والمؤسسات الخاصة. بعد ان فرضت حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على لبنان، وأخذت تمعن في تقطيع سبل المواصلات، بإلقاء صواريخ طيرانها المدمرة على الجسور والمعابر ومفارق الطرقات. وقذائف بوارجها من البحر، ومدفعيتها على امتداد القرى والبلدات المجاورة للحدود الدولية.

 

14آذار تطلق مؤتمرها الأول تحت عنوان ربيع لبنان 2008:الخطوة سياسية

نهارنت/أعلنت الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار في خلال مؤتمر صحافي عقدته في فندق "البريستول" عن اطلاق مؤتمرها الاول تحت عنوان "ربيع لبنان 2008" عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة المقبل في مجمع "البيال". وسيضع المؤتمر "رؤيا مستقبلية للسياسات اللبنانية" وسيحدد "برنامج تحركات قوى 14 اذار المستقبلية". واشارت الامانة العامة الى ان قوى 14 اذار ستثبت في مؤتمرها "موقع ونظرة 14 اذار السياسية والثقافية للأزمة اللبنانية وموقع هذه القوى في علاقاتها مع العالمين العربي والغربي". ولفتت الى ان خطوة المؤتمر "ليست تنظيمية بل سياسية وقوى 14 اذار راغبة في بناء دولة الاستقلال وترجمة هذا الاستقلال عن طريق بناء الدولة ومن خلال الثقافة ومن خلال العلاقات العربية والدولية". وأكد النائب غازي يوسف، الذي تلا البيان ان اللبنانيين "نجحوا للمرة الاولى باحداث تغيير سياسي كبير بطريقة سليمة، وارغام نظام حكم استبدادي على الانسحاب من دون إراقة دماء ومن غير تدخل عسكري أو أجنبي".

واعلن ان قوى الرابع عشر من آذار "قررت اطلاق مؤتمرها الاول في مجمع "البيال" في الرابع عشر من الجاري تحت عنوان "ربيع لبنان 2008" للتأكيد على روح الرابع عشر من آذار الرافضة للغلبة والاستتباع". وشدّد يوسف على ان المؤتمر "محطة جديدة يًشارك فيها اللبنانيون في تحديد الاهداف وصولاً الى دولة الاستقلال الثاني". واشار الى ان المؤتمر هو "للتأكيد على روح 14 آذار وعلة وجودها في ارادة المحافظة على السيادة والاستقلال، والتأكيد على ثقافة 14 آذار المنفتحة على الجميع والرافضة لمشاريع الغلبة والاستتباع، والتأكيد على ان 14 آذار قادرة على مواجهة الازمات والعبور بالوطن الى الخلاص من خلال وحدتها ورؤيتها المستقبلية". وفي معرض ردّه على أسئلة الصحافيين، أكد النائب سمير فرنجية ان "غاية المؤتمر ليست طرح المبادرات وانما تأكيد ثوابتنا ووضع أزمتنا في اطارها الداخلي والعربي والدولي وتحديد موقع حركة قوى الرابع عشر من آذار محلياً وعربياً ودولياً".

وشدّد فرنجية على ان "المؤتمر ليس حركة انقلابية انما هو مبادرة في اتجاه الشعب اللبناني والرأي العام". من جهته أكد النائب السابق فارس سعيد ان "حركة الرابع عشر من آذار هي حركة ديموقراطية سلمية قامت بتغيير حقيقي من دون عنف ومن دون تدخل أجنبي". وشدد سعيد على ان "المؤتمر هو خطوة سياسية بامتياز"، مؤكداً ان "التنظيم هو آلية مشاركة كلّ اللبنانيين من دون استثناء في خلال ورشة عمل". وقال: "ان اللبنانيين جميعاً ناضلوا من أجل السيادة والاستقلال".

وأضاف: "ان الازمة ليست مع الطائفة الشيعية بل مع فريق سياسي قائم"، مشيراً الى ان "لا حلّ الا من خلال الحوار والمبادرات". ولفت الى ان "حركة 14 آذار هي حركة الشعب اللبناني وقوتها تكمن في تنوعها"، مشدداً على ان مشاركة المستقلين "ستكون أساسية في المؤتمر".

 

الكويت: توقيف 5 شخصيات بتهمة الانتماء إلى حزب الله الكويتي المرتبط بحزب الله اللبناني

نهارنت/اوقفت السلطات الكويتية امس الاحد نائبين سابقين وثلاثة ناشطين ينتمون الى الاقلية الشيعية بتهمة الانتماء الى حزب الله الكويتي الذي يعتقد انه مرتبط بحزب الله في لبنان. وقال احد محامي الموقوفين عبد الكريم بن حيدر ان الشرطة اعتقلت ايضا وللسبب عينه قياديا شيعيا من الصف الاول هو الشيخ حسين المعتوق الذي يفترض ان يمثل امام النيابة العامة في الساعات القليلة المقبلة. ومساء امس الاحد تظاهر مئات من المواطنين الشيعة امام مقر الاستخبارات الكويتية في جنوب العاصمة حيث يعتقل المعتوق. وتفرقت التظاهرة بهدوء بعد تدخل المئات من افراد القوات الخاصة. والنائبان السابقان اللذان اوقفا هما عبد المحسن جمال وناصر صرخوه الذي اعتقل الثلثاء الماضي. ومن الموقوفين الثلاثة الآخرين عضو المجلس البلدي فاضل صفر. ولم يعلن حتى الان توجيه اي اتهام الى الموقوفين.

وحصلت هذه التوقيفات بعد ثلاثة اسابيع من اقامة احتفال تأبيني في العاصمة الكويتية للقيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في تفجير في دمشق.

واوضح بن حيدر ان التحقيقات الجارية لا تتناول هذا التأبين الذي اثار حملة انتقادات واسعة من نواب سنة، وانما تدور حول اتهامات بالانتماء الى حزب الله الكويتي وهو تنظيم سري لم يقدم اي دليل على وجوده. وقال ان الموقوفين اتهموا بالانضمام الى حزب اللهالكويتي لبث افكار لهدم اسس المجتمع عبر وسائل غير شرعية، اي قلب النظام. واضاف انهم اتهموا ايضا ببث اخبار كاذبة اضعفت الموقف الكويتي في الخارج، مشيرا الى ان الناشطين الشيعة تلاحقهم وزارة الداخلية.

وتتهم السلطات الكويتية عماد مغنية ، بخطف طائرة مدنية كويتية في الثمانينات. واثار تجمع لتأبينه في الك ويت جدلا سياسيا كبيرا، ورفع اربعة محامين كويتيين ادعوى قضائية ضد نائبين شيعيين لتنظيمهما التجمع التأبيني. ويبلغ تعداد الكويتيين نحو مليون نسمة اغلبهم من السنة ولكن نحو ثلثهم من الشيعة وهم ممثلون باربعة نواب في البرلمان الذي يضم 50 نائبا

 

الموسوي:اغنيال مغنية لا يقابل بالصمت بل بالرد

نهارنت/اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي ان اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية هو قرار أميركي كبير نفذ بأيد اسرائيلية "لذا لا يمكن أن يقابل بالصمت بل بالرد عليه وبما يناسبه". واكد الموسوي ان "قرار الحرب عند اميركا واسرائيل وليست المقاومة من يقرر ذلك ولكنها ملزمة وملتزمة بالرد ومن ضمن استراتيجية واضحة ، لذا لن نتوانى عن زيادة قدراتنا وهذا ما لا نخفيه على أحد وهو ليس تهديدا الا للعدو الصهيوني ".

وقال "اما بالنسبة للبوارج فهي مجرد رسالة لرفع معنويات الموالاة ومحاولة الضغط على سوريا لما يسمى بتعديل سلوكها كما أنها تحذير الى حزب الله من ردة الفعل على اغتيال الشهيد مغنية". وسأل الموسوي "اذا كان المشروع الاميريكي الصهيوني عاجزا في فلسطين ولبنان فكيف له أن يحقق نصرا ضد ايران؟."

وحدد الموسوي "مواضيع الساعة بثلاثة عناوين رئيسة: ايفاد القطع البحرية الاميريكية، تعطيل التسوية السياسية وحصار غزة محاولة لتركيعها". وحول تعطيل التسوية السياسية أكد "أن المعارضة كانت ولا تزال مصرة على مبدأ المشاركة ولن تحيد عنه". معتبرا "أن المسألة ليست على شخص رئيس الجمهورية بل حول النقاش كيف يحكم البلد؟ وما هو شكل الحكومة وأطر تشكيلها؟". وفي ما خص غزة، رأى الموسوي "ان كل الرهان على البكاء والنحيب واستجداء المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي لن يفيد". مؤكدا "أن حسم الوضع في غزة يتوقف على المقاومة وارادة الشعب الفلسطيني الكفيل بمنع الكيان الصهيوني من تحقيق أهدافه". وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله تعهد الثأر من اسرائيل لاغتيالها عماد مغنية، مشددا على ان الدولة العبرية ستزول "خلال سنوات قليلة".

 

السعودية دعيت لحضور قمة دمشق ولبنان لم يتلق بعد الدعوة

نهارنت/تلقت المملكة العربية السعودية الاحد الدعوة السورية لحضور القمة العربية المزمع عقدها في دمشق يومي 29 و30 آذار الجاري، فيما رجّحت مصادر ان توجه دمشق دعوة رسمية للبنان للمشاركة في القمة يوم الأربعاء المقبل 12 الجاري وذلك عن طريق الأمين العام للجامعة العربية، الذي سيسلم الدعوة للبعثة اللبنانية في الجامعة العربية أو يوفد من يمثله الى بيروت لنقل الدعوة رسمياً الى الحكومة اللبنانية. الا ان مسالة حضور المملكة للقمة على اي مستوى لم تقرر بعد.

وقد استقبل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض وفدا سوريا ضم وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر بشار الشعار ومدير مكتب وزير الخارجية بسام الصباغ، "سلمه دعوة من الرئيس بشار الاسد الى الملك عبدالله بن عبد العزيز لحضور القمة العربية المزمع عقدها في دمشق نهاية الشهر الجاري".

وفي لندن، أكد السفير السوري لدى المملكة المتحدة سامي الخيمي ان القمة ستكون ناجحة وتشارك فيها جميع الدول العربية، معتبرا ان الربط بين انعقادها وانتخاب الرئيس اللبناني كان إعلاميا.وقال ان "الأزمات المحيطة بالدول العربية هي أزمات حقيقية تستدعي ان يجتمع العرب ويتخذوا مواقف مشتركة وحازمة تجاهها، وهناك ويا للأسف حال عجز عربية شاملة نتيجة عدم وجود تنسيق عربي فاعل، لذلك تأخذ قمة دمشق أهميتها من دعوة سوريا الى ان يصبح هذا التنسيق فاعلاً للتعامل مع كل الأزمات العربية". واعرب عن اعتقاده ان القيادة العربية "ستصل، على رغم كل الحملات الاعلامية، إلى موقف يجعل قمة دمشق من أهم القمم العربية التي انعقدت ويجعل التمثيل فيها تمثيلاً حقيقياً وعلى أعلى المستويات". وقد تأخرت سوريا في دعوة المملكة بسبب خلافات بين البلدين وخصوصا على الازمة السياسية في لبنان الذي يشهد فراغا في رئاسة الجمهورية منذ 24 تشرين الثاني 2007. وكان مصدر سعودي قد صرح بأن السعودية ستحضر القمة في دمشق "من حيث المبدأ"، من غير ان يحدد مستوى التمثيل. الا ان مصدرا خليجيا مسؤولا قال ان المملكة ودولا خليجية اخرى تشترط توجيه دعوة الى لبنان لتحضر القمة.

ولم يتم حتى الان دعوة لبنان بعد الى قمة دمشق. ويواجه لبنان ازمة سياسية خطيرة منذ اكثر من عام بسبب خلافات عميقة بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمملكة السعودية خصوصا، والمعارضة بقيادة حزب الله والمدعومة من دمشق وطهران. 

 

موسى:التأخر في انتخاب الرئيس سيزيد التوتر لبنانياً وإقليمياً

نهارنت/أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية سيزيد التوتر السياسي في لبنان، لافتا إلى أن "لا عقبات حقيقية تحول دون الانتخاب الذي هو ممكن وواجب فيما التأخير فيه يضر بلبنان واستقراره". و أكد موسى في حديث تلفزيوني أن الانتخاب "فيما لو تمّ سيسهل الكثير من الأمور على الصعيد الداخلي كما العربي والاقليمي". وشدد على أن "الوقت غير مناسب الآن للحديث عن مرشحين لمنصب رئيس الحكومة وهو ما تقرره المشاورات النيابية وفقا للدستور" قائلاً "نتكلم الآن فقط عن انتخاب رئيس جمهورية وربما الشكل العام للحكومة". واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي ان "الموقف السوري لحلحلة الازمة اللبنانية هو موقف رئيسي واساسي، وسوريا قالت انه تربطها علاقات صداقة وطيدة بلبنان ولها حلفاء على الساحة اللبنانية". لكنه اضاف في حديث صحافي : "هؤلاء الحلفاء لديهم مواقف تطورت ولم تكن متجاوبة بالقدر الكافي مقابل مواقف الاكثرية المرحبة. الموقف المصري هنا هو مناشدة الجانب السوري القيام بجهد واتصال. ونامل ان تستمر سوريا في هذا الدور بالحديث المستمر مع حلفائها واقناعهم بقبول الجهد العربي على النحو الذي تم تأكيده للمرة الثانية يوم 2 آذار". وذكر ان "سوريا قد تكون بذلت جهداً لكنه جهد قاصر ويحتاج الى تكثيف الحوار والاقناع والجهد الحقيقي مع الاطراف التي تربطهم علاقات مع سوريا للقبول بهذه المبادرة".

 

جعجع: سأسعى من واشنطن لضمانة بابعاد لبنان عن الصراعات الاقليمية

نهارنت/أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان الهدف الاساسي من المحادثات التي سيجريها في الولايات المتحدة الاميركية "هو طلب المزيد من دعم الادارة الاميركية للحكومة اللبنانية"، معتبرا "انه نظرا للضغوط الكبيرة في المنطقة، وبما ان لبنان استراتيجيا دولة صغيرة ولكنه كبير بشعبه وبتاريخه، فانه يحتاج الى دعم اصدقائه في الخارج ولا سيما الولايات المتحدة". وقال جعجع ان زيارته هذه "كانت مقررة منذ ثلاثة اشهر ولا علاقة لها بالاحداث الحالية". وامل في ان يتمكن "من اقناع المسؤولين الاميركيين بتقوية دعمهم للبنان في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط"، مشيرا الى ان لديه اقتراحات عدة لعرضها على الاميركيين . واشار الى "ان الاهم في الاولويات هو سيادة واستقلال لبنان حيث يحاول البعض تفريغهما من مضمونهما".

وأكد انه سيبحث ايضا في موضوع مزارع شبعا والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية والسورية، وفي وسائل دعم الجيش اللبناني ومساعدة الحكومة اللبنانية على كل المستويات لاسيما من الناحية الاقتصادية، اضافة الى موضوع ترسيم الحدود مع سوريا وتطبيق القرار الدولي 1860 كما تطبيق كل القرارات الدولية الاخرى التي صدرت منذ ثلاث سنوات. واكد جعجع انه سيسعى للحصول على ضمانة اميركية لابعاد لبنان عن الصراعات الاقليمية التي لا قدرة له ان يتحملها نظرا لبنيته وتاريخه وجغرافيته ونظامه وتركيبته السياسية. وسيلتقي جعجع خلال زيارته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وكبار المسؤلين في الادارة الاميركية. ويرافقه في زيارته وزير السياحة جو سركيس وعقيلته النائبة ستريدا جعجع ومسؤول العلاقات الخارجية في القوات ايلي خوري ورئيس مكتب القوات في الولايات المتحدة جوزف جبيلي.

 

علوش:سوريا قد تسهّل الانتخاب في اللحظة الاخيرة لانجاح القمة العربية

اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش ان هناك معطيات "تقول انه في اللحظة الاخيرة سيُسهل النظام السوري انتخاب رئيس عندما يقتنع بجدية مقاطعة العرب للقمة العربية على الاقل على المستوى التمثيلي". ولفت علوش الى ان المسار الذي اتّبعه الرئيس نبيه بري في الاشهر الماضية لجهة ارجاء الجلسات الانتخابية "يؤكد انه يعطي المواعيد التي فيها بعض الايحاءات والتي تعطي بعض الجرعات للصبر، ولكن عملياً فان هذه المواعيد لا تكون مبنية على معطيات آنية بل انها تنتظر التغيرات التي تحدث". ولفت علوش الى ان "ثورة الارز مسألة تعني جميع اللبنانيين وهي ليست مسألة صراع على السلطة أو اصطفاف سياسي".

بالمقابل أعلن علوش "أننا نسعى في البدء من خلال الوثيقة التي تعدّها قوى "14 آذار" إلى تكريس المبادئ التي أجمعنا عليها كقوى سياسية منذ ثورة الأرز، ومن أهداف هذه الوثيقة أيضاً إعادة إشراك الثلث الوسطي من الشعب اللبناني الذي أعلن عدم انتمائه لأي طرف". وقال: "بالتأكيد، يبقى التركيز على أنّ الأزمة لا تتعلّق بصراع سياسي على السلطة فحسب، بل بأمور جوهرية أهم من ذلك، ومن أهدافنا أيضاً إشراك القيادات الشبابية في اتّخاذ القرار. وهذه الوثيقة ستكون نتيجة حوارات وندوات تُنظّم لعدة أيام". ورداً على سؤال، أجاب علوش في حديث صحافي "نسعى من خلال هذه الوثيقة إلى وضع رؤية مستقبلية للبنان على كل الأصعدة، والبحث في القضايا الحالية سيكون موجوداً بين المتحاورين، لكن ما يهمّنا أكثر هو تكوين طرح مستقبلي. ومنذ عدة أشهر، ومع إنشاء الأمانة العامة لقوى 14 آذار، طُرحت مسألة تنظيم هيكلية مشتركة لهذا التجمّع، وبالطبع لن يأخذ صيغة هيكلية حزبية، لأن المراد منه ليس إنشاء حزب". وهل وثيقة قوى 14 آذار مشابهة لتلك التي تجمع حزب الله والتيار الوطني الحر، أجاب علوش: "إنه موضوع مختلف تماماً، فالوثيقة التي جمعت طرفي المعارضة لم تقدّم أي رؤية سياسية، بل قدّمت توافقاً على نقاط محدّدة في السياسة، من دون عرض أي رؤية اقتصادية واجتماعية مستقبلية.

 

حصدت 122 من 131 مندوباً وفازت في الفرع الأول بالكامل

14 آذار تكتسح الانتخابات التمهيدية في نقابة المهندسين

المستقبل - الاثنين 10 آذار 2008 - باسم سعد

اكتسحت قوى 14 آذار الانتخابات التمهيدية في نقابة المهندسين في بيروت، إذ فازت بالفرع الاول (المهندسون المدنيون الاستشاريون) وفي هيئة المندوبين، فيما خرقت بعضو واحد في هيئة المندوبين للفرع السابع (المهندسون الزراعيون الاستشاريون وبقية الاختصاصات) وخسرت المتأهلين لعضوية مجلس النقابة بفارق 4 اصوات عن آخر رابح من هذا الفرع.

وحصد مهندسو 14 آذار 122 مندوباً من اصل 131 للفروع الخمسة من اصل ستة، فيما خرقوا بمهندس في هيئة المندوبين التابعة للفرع السابع.

وتنافس على الانتخابات التي بدأت في التاسعة صباح امس واستمرت حتى الخامسة موعد اقفال صناديق الاقتراع، 21 مرشحاً عن الفرع الاول و21 مرشحاً عن الفرع السابع و250 مرشحاً عن هيئة المندوبين لتأهيل خمسة مرشحين عن كل من الفرعين الاول والسابع و131 مندوباً لهيئة المندوبين.

وتأهل في الانتخابات التي شارك فيها 7762 مهندساً من اصل 23.662 سدّدوا اشتراكاتهم (ويحق لهم التصويت)، بعد منافسة حادة كلّ من المهندسين: عن الفرع الاول انطوان كويس (1050 صوتاً)، بول ناكوزي (1044 صوتاً) غابي الصغير (1024 صوتاً)، وليد الجلخ (1008 أصوات)، انور منصور (978 صوتاً).

فيما تأهل عن الفرع السابع كل من المهندسين: وليد صنديد (309 أصوات)، نظام حمادة (298 صوتاً)، سعيد عون (291 صوتاً)، طلال أبو جودة (290 صوتاً) ونال اول الخاسرين من اللائحة المقابلة 286 صوتاً.

وانعكست الاحداث السياسية على سير المعركة الانتخابات إذ انقسم المهندسون بين لائحتين اساسيتين، الاولى "لائحة التضامن النقابي" التي تضم قوى 14 آذار، و"لائحة الوحدة النقابية" التي تضم قوى 8 آذار. وكان سير العملية الانتخابية هادئاً، والتنافس ديموقراطياً.

وتؤسس هذه الانتخابات التمهيدية للانتخابات "الكبرى" التي ستتم في 13 نيسان 2008 لاختيار نقيب وخمسة أعضاء جدد لمجلس النقابة، اذ سيتم اختيار عضو عن كل فرع وثلاثة اعضاء عن هيئة المندوبين.

ضومط

وقال نقيب المهندسين في بيروت سمير ضومط إن هذه الانتخابات "هي من أكبر الانتخابات في البلد بعد الانتخابات النيابية، وهذا ما يثبت أن المهندسين هم قدوة في اللعبة الديموقراطية". وأضاف ان "هذه الانتخابات تظهر نصف عدد المندوبين الذين بيدهم السلطات التقريرية إذ إن كل مهندس يرى نفسه مشاركاً فاعلاً في عملية تفعيل النقابة ونشاطها".

وقال "لقد حافظنا في نقابة المهندسين على تدوير الزوايا بحيث إن مجلس النقابة اجتمع اكثر من 150 مرة وكانت معظم قراراته بالإجماع، مما يعني أن الممارسة كانت بعيدة كل البعد عن العمل الانقسامي لمصلحة المهندس والنقابة معاً".

بدورها، اكدت نائبة منسق قطاع المهندسين في "تيار المستقبل" المهندسة بشرى عيتاني، ان "الفوز كان كاسحاً، والانتصار هو نتيجة العمل الدؤوب والجاد والايمان بخط 14 آذار. لقد حققنا فوزاً كبيراً في الفرع الاول والثاني والرابع والسادس وهيئة المندوبين حيث كانت النتيجة 100 في المائة لمصلحتنا بعدما خسرنا هذه الفروع في المرة الماضية، وخرقنا في الفرع السابع، وكان فارق الاصوات كبيراً جداً فيما خسرنا بفارق 4 الى 5 اصوات في الفرع السابع". وبعد اعلان النتائج النهائية، زار المهندسون الفائزون من الفرع الاول وهيئة المندوبين ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرافقهم منسق قطاع المهندسين في "تيار المستقبل" المهندس خالد شهاب ونائبة المنسق المهندسة عيتاني ومنسق الجنوب في التيار المهندس يوسف النقيب وصلى كل على طريقته.

 

لا يُبدي ارتياحه إلى تراجع دول عربية عن مساهمتها في تمويل المحكمة

روزانا بومنصف

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ايجابية في اجتماع وزراء الخارجية العرب اخيرا ازاء الانطباع اللبناني العام ان الدول العربية غير قادرة على تقديم الحلول للازمة في لبنان، وان البيان الوزاري العربي اوجد تسوية افضل الممكن من دون اي جديد يذكر. وهذه الايجابية تكمن في القدرة التي اثبتها لبنان على ابقاء المبادرة العربية حية ازاء الموجة التي قادتها سوريا من اجل ان تشكل غزة الموضوع الرئيسي في جدول اهتمام العرب، تمهيدا ليكون الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وحده ما يستقطب الاهتمام والمتابعة العربيين. ويثق جنبلاط بأن المملكة العربية السعودية تقف بقوة الى جانب لبنان ودول اخرى، لكن هذه الاخيرة تواجه مشكلات كبيرة، كمصر مثلاً، خصوصا مع تصاعد العمليات الفلسطينية او تصعيد حركة "حماس" نشاطها. لكنه لا يبدي ثقة كبيرة ازاء إحداث خرق في الازمة الراهنة في المدة الفاصلة عن انعقاد القمة العربية، بل يعتقد ان التعقيدات التي يواجهها انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية تفرض الانتقال الى مرحلة اخرى بعد القمة، تقتضي اتخاذ خطوات معينة من اجل تسيير امور المواطنين اذا كانت حال التأزم ستستمر طويلا. وهذه الاجراءات تتمثل في توجه الحكومة نحو البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من اجل الحصول على دعمه في شأن خطوتين اساسيتين على الاقل، احداهما تعيين وزيرين مسيحيين في الحكومة بدلا من الوزير الشهيد بيار الجميل، وآخر بديل من الوزير المستقيل يعقوب الصراف، والاخرى تأمين تغطية البطريرك للحكومة في شأن استخدام بعض صلاحيات الرئاسة الاولى التي باتت تعود الى مجلس الوزراء مجتمعاً، وذلك من اجل تسيير امور المواطنين العادية ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر بت موضوع كتاب العدل الذين طالب البطريرك اخيرا بانصافهم بعد فوزهم في المباراة القضائية، الى امور كثيرة مماثلة ينتظر المواطنون تسييرها.

فهذه الخطوات في رأي جنبلاط لا بد منها في ظل الاقتناع الذي يشاركه فيه كثيرون، في الداخل والخارج، بوجود رهانات سورية وايرانية على ترك الوضع اللبناني عالقا في انتظار وصول ادارة اميركية جديدة في مطلع سنة 2009 واستغراقها ما لا يقل عن ستة اشهر لانطلاقها بعد ترتيب اولوياتها وبرنامجها، وذلك حتى تُبتّ مع هذه الادارة العلاقات السورية الاميركية او الموضوع النووي الايراني. وهذه الرهانات تعني عمليا حرب استنزاف سياسية واقتصادية تمارسها سوريا وايران على لبنان عبر حلفائهما في الداخل، ولذلك يستمر هو من جهته في تأكيد ضرورة الصمود من اجل مواجهة حرب الاستنزاف هذه. فسوريا لم تترك لبنان الا شهرين او أكثر بقليل على اثر انسحاب القوات العسكرية السورية من لبنان في 26 نيسان 2005 على اثر المخاوف السورية على النظام ووجود اجماع دولي لا سابق له الى جانب لبنان، وهي تحديدا المدة التي حرص فيها حلفاء سوريا على تهدئة الامور في الداخل، قبل ان تعود لتظهر بقوة من اجل محاولة استعادة ما فقدته وتشديد الخناق على لبنان. اذ سرعان ما برزت الاغتيالات على الفور مع اغتيال سمير قصير ثم جورج حاوي، قبل ان تكرّ السبحة وفق ما هو معروف.

وعلى غير ما يذهب اليه بعض الافرقاء في قوى 14 آذار من حيث الاعتراض على فتح موضوع قانون الانتخاب تفصيلا في هذه الاونة واعتبارهم ان ذلك يشكل تجاوزا للبندين الاولين من المبادرة العربية، اي انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا وتأليف حكومة وحدة وطنية، يرى جنبلاط من الضروري ان تجتمع قوى 14 آذار لتوحيد الموقف في موضوع قانون الانتخاب باعتباره بندا من البنود التي نصت عليه المبادرة العربية. ولعل الامر ينتظر صدور البيان التأسيسي الذي ستعلنه هذه القوى في الذكرى الثالثة لـ14 آذار وربما ما بعد القمة العربية، بحيث تتضح بعض الامور الاضافية.

ما لا يبدي جنبلاط ارتياحه اليه، هو احتمال تأخّر بدء عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على رغم التطمينات الى ترجيح انطلاقتها في نهاية الشهر الجاري او خلال الشهرين المقبلين على ابعد تقدير، نظرا الى تراجع بعض الدول العربية عن التزامها المساهمة في تمويل المحكمة بعد مؤشرات مراجعتها للحسابات المذهبية الموجودة على اراضيها. وهو يميل الى عدم تصديق كل التطمينات التي تطلق. وكما تأخر اعلان انشائها خلال ايار الماضي الى الخريف، يخشى جنبلاط ان يتكرر الامر نفسه، علما انه كان من ابرز المحفزين للدول الكبرى للمساهمة في الاسراع في اطلاق المحكمة خصوصا لدى الولايات المتحدة الاميركية وسواها، الامر الذي يستلزم ربما تحركاً جديداً يقوم به في الخارج من اجل المحافظة على الزخم القوي لهذا الموضوع.

 

مدخلٌ لاستكمال نٍصاب 14 آذار شيعيّاً

نصير الأسعد

يمثّل المؤتمر الأول لـ14 آذار يوم الجمعة المقبل منعطفا سياسياً ـ تنظيمياً على صعيد "الحركة" الإستقلالية اللبنانية هو الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، أي منذ 14 آذار 2005.

"فكر مشترك" لكتلة واحدة

وينطلقُ "القرار" المتخذ على المستوى القيادي بعقده من فكرتَين أو قناعتين رئيسيتين.

الأولى هي تعبيرٌ عن وعيٍ متنامٍ لدى قوى 14 آذار بأنها تشكّل معاً "تياراً" واحداً أو "كتلة" واحدة في معركة واحدة مرّت ثلاثة أعوام من عمرها حتّى الآن ومرشحة لأن تستمرّ أعواماً إضافية أخرى. ولأنها كذلك، فالحاجةُ ماسّة إلى التأسيس لـ"فكر مشترك" أو "ثقافة مشتركة" بل رؤية وبرنامج مشتركين بين مكوّناتها. فالحديث عن التنوّع والتعدّد في صفوفها لا يعدو كونه "الآن" توصيفاً لحالها، وغالباً ما يستخدم في اتجاهين: إمّا لـ"تفسير" ما يعتمل داخلها من "حساسيات" أو "خصوصيات"، وإمّا في معرض "الدفاع" عن الإختلافات والتلاوين في مقاربة عدد من الشؤون. والحال انّ 14 آذار كلّما احتدمت المعركة وبدا انّ الصراع طويل الأجل، هي بحاجة إلى بلورة "المشترك" أي أوسع مساحة مشتركة من الرؤية بما لا يتناقض مع التعدّد في الخصوصيات والحساسيات.

"قوى" 14 آذار و"حركتها"

أمّا الثانية فهي تعبيرٌ عن وعيٍ متنامٍ لدى 14 آذار بأنّ ثمّة حاجزاً بين "قوى" الإستقلال و"حركة" الإستقلال، أي بين "الكتلة" الحزبية أو السياسية و"الرأي العام" الإستقلالي، وبأنّ هذا الحاجز لا بدّ من هدمه. فمنذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، كان يبدو انّ 14 آذار طابقان: طابقٌ حزبي ـ سياسي وآخر هو "الرأي العام" الذي لا ينتسبُ إلى الفاعليات الحزبية لكنه ينتسب إلى "الحركة" الإستقلالية. وكان واضحاً على الدوام انّ الطابق الثاني أوسع بكثير. وما كان لـ14 آذار أن تشكّل الأكثرية السياسية ـ الشعبية لولا هذا "الرأي العام". بل أكثر من ذلك، ينبغي القول إن 14 آذار كلّما بدت "متراجعة" أو "محاصرة" جاءها المدد من "الرأي العام". وهذا ما تأكد في 14 شباط 2008 مرّة جديدة.

"دخول" فعاليات جديدة

تأسيساً على ما تقدّم، من الواضح انّ المؤتمر الأول سينجزُ ما يمكن تسميتُه إصلاحاً بنيوياً داخل 14 آذار، أو هو سوف "يترجم" جوهر العلاقة بين قوى 14 آذار من جهة وبينها وبين رأيها العام أو تيارها الشعبي العريض من جهة أخرى.

من بين النتائج التي ستُسفر عنها هذه "العملية" نتيجتان كبيرتان. واحدة تتعلق بتحقيق مشاركة الرأي العام الـ14 آذاريّ في تحديد الخِيارات الرئيسية لـ"حركة" 14 آذار. غير انّ ثمّة نتيجة ثانية تبدو أكثر أهمية، بالرغم من أهمية سابقتها.

إنّ إنفتاح "قوى" 14 آذار على المساحة العريضة لـ"جمهورها"، يعني أول ما يعني دخول فعاليات جديدة إلى "الحركة" وقرارها، أي إنضمام قطاعات ممّا يسمّى "المجتمع المدني" اليها، يمكن وصفها بأنها قطاعات "حديثة" ذات وزن تمثيلي لشرائح من المجتمع.

الإشكالية: شيعة 14 آذار

لكنّه ـ أي ذلك الإنفتاح ـ يشكّل باباً واسعاً إلى مقاربة 14 آذار للعلاقة مع الطائفة الشيعية وإلى "معالجة" هذه العلاقة.

حتّى الآن، كان التعريفُ السائد لـ14 آذار، سواء تعريفُها لنفسها أو التعريف السياسي الإجمالي لها، انّها تحالفٌ طائفي ـ حزبي، أيْ تحالفٌ سنّي ـ مسيحيّ ـ درزيّ. وحتى الآن كان هذا التعريفُ صحيحاً إلى حدّ كبير. ذلك انّه بغياب التمثيل السياسي الشيعي في 14 آذار، لم يكن في الإمكان "توسيع" التعريف والحديث عن "حركة" إستقلالية شاملة عابرة للطوائف كافة.

ومع ذلك، أي بالرغم من صحّة التعريف "الإجمالي" هذا، كان ثمّة ظلمٌ مزدوج: لـ14 آذار بأنّها لا تستقطب شيعةً أو هي منعزلة عن الشيعة، ولـ"شيعة 14 آذار" بأنّهم غير موجودين بالفعل، أو انّ الموجودين منهم ليسوا سوى بضع شخصيات وانّ شخصيات أخرى إمّا منتسبة إلى قوى تمثيل طائفي آخر وإمّا "غير دينامية".

وواقع الأمر انّ الشيعة ضمن الرأي العام الـ14 آذاريّ ليسوا قلّة "مطلقة". وإذا كان صحيحاً انّ الشيعة المعترضين على ثنائية التمثيل الشيعي ("أمل" و"حزب الله") لم يجتمعوا في ما يسمّى "قوّة ثالثة"، بل إذا كان صحيحاً أن لا داعيَ أصلاً إلى تشكّل "قوّة ثالثة"، فالصحيح في المقابل انّ الشيعة غير المنتسبين إلى الثنائية و"جمهورها" يشكّلون "قوّة عددية" لا يُستهان بها.

والصحيح أيضاً انّه ليس مطلوباً، في الطائفة الشيعية التي تتميّز عبر تاريخها بـ"غناها" وتنوّعها، وبدورها الثقافي والوطني في شتّى التيارات التي لعبت أدواراً مفصلية في تاريخ لبنان وحياته، أن تفرز "قوّة ثالثة" واحدة، بل "قوى ثالثة" متعدّدة. ليس مطلوباً "قوّة ثالثة" واحدة تختصر تمثيل الشيعة المستقلّين عن الثنائية لـ"تنافس" الثنائية "الوحدانية" بـ"وحدانية" مقابلة، بل المطلوب "تعدّد" في مقابل "الوحدانية". وبهذا المعنى، يمكن القول إنّ السنوات الثلاث الماضية شهدت قيام "مجموعات شيعية" متعدّدة تراكم خبرات، من دون تجاهل وزن الشيعة المستقلّين عن الثنائية لا على المستوى الثقافي ولا على مستوى التأثير السياسي.. ولا على مستوى قطاعات "المجتمع المدني".

الخلل في الاتجاهين

لذلك، فإنّ المؤتمر الأول لـ14 آذار، الذي ينعقد على تقاطع كل المعطيات الآنفة، هو مدخل مناسب إلى تصحيح الخلل في العلاقة بين 14 آذار والطائفة الشيعية، وعلاقة الشيعة المستقلّين عن الثنائية بـ14 آذار، فلا تبقى 14 آذار "مجرّد" تحالف طائفي بل تغدو "حركة" مختلطة بالفعل، ولا يبقى "شيعة 14 آذار" جنوداً مجهولين، والأهم الا يكون "شيعة 14 آذار" عبارة عن "ملحق" يُستحضر "أحياناً"، فيما هم يمثّلون "هامشاً" فعلياً من تمثيل طائفتهم. والحديث هنا عن "هامش" ليس ذمّاً. ذلك انّ ثمّة فارقاً كبيراً بين هامشيين أي أناس لا أمل منهم وبين أناس يملأون هامشاً فعلياً ليراكموا توسيعه مع الوقت.

"ورش العمل"

إذاً، لكلّ الإعتبارات السابقة، يشكّل المؤتمر الأول منعطفاً سياسياً ـ تنظيمياً داخل 14 آذار من ناحية وعلى المستوى اللبناني العام من ناحية ثانية.

ولأنّه كذلك، ينبغي ألا يتوقف الحدثُ عند إنعقاد المؤتمر أو أن يتوقف بعد جلساته المقرّرة. ولعلّ القرار القيادي المتّخذ بـ"تفريع" المؤتمر إلى "ورش عمل" يجيب على هذا "الهاجس".

والحاجةُ إلى "ورش العمل" حقيقية. ذلك انّ 14 آذار ـ كما جاء في المقدّمات الآنفة ـ تحتاج إلى بلورة مشروع فكري ـ سياسي متكامل، والأهم انّها تحتاجُ إلى إطلاق دينامية ـ مرتكزة إلى الأكثرية المثبتة في 14 شباط 2008 ـ عنوانُها إستكمال معركة الإستقلال وبناء دولة الإستقلال ومؤسسات دولة الإستقلال.

عروبة 14 آذار بـ"الإيجاب" لا بـ"السلب"

على انّ ما يقتضي الإشارة إليه ـ بعجالة ـ هو انّ 14 آذار المستندة إلى أكثرية لبنانية مكرّسة، ومن منطلق تعريفها لنفسها بأنّها "حركة" لبنانية أولاً وعربية ثانياً، بحاجة إلى تحديد موقعها بـ"الإيجاب" وليس بـ"السلب". فهي، بـ"السلب" ضدّ المحور الإيراني ـ السوري من جهة وليست مع الغرب من جهة أخرى. أمّا بـ"الإيجاب" فهي مع "نظام المصلحة العربية". وهذا ما يحتاجُ إلى بلورة أكبر كي ترتبط دينامية 14 آذار بدينامية عربية، أو كي تساهم 14 آذار في إطلاق دينامية عربية.  وإذا كانت العودة إلى هذا العنوان محتّمةً في الأيام المقبلة، فإن الإشارة إليه "الآن" كانت ضرورية، بمستوى ضرورة الإشارة إلى أهمية أن تُنتج "ورش العمل" المتفرّعة عن المؤتمر الأول، كلّ في ميدانها، ما يتضمّن رؤية 14 آذار إلى القضايا الرئيسية كافة من الدولة إلى اتفاق الطائف إلى الوضع العربي إلى دور لبنان وسواها. وسيستحق المؤتمر الأول بالتأكيد كونه منعطفاً نوعياً.

 

قالت ان احتمال تجدد المواجهات مع «حزب الله» قوي وقد يشعل الجبهات الأخرى ودعت إلى الاستعداد

تقديرات قاتمة للاستخبارات الإسرائيلية: إيران التهديد الأبرز في خمس جبهات

الناصرة – أسعد تلحمي-الحياة- 10/03/08//

«التهديد الايراني ما زال التهديد الأبرز المتربص بإسرائيل، واحتمال اندلاع مواجهات على الحدود الشمالية مع حزب الله أقوى من احتمال اندلاعه على أي من الجبهات الأخرى». هذا أهم ما حملته تقارير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة (شاباك وموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية) التي قدمها قادتها إلى الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية أمس.

ووفقاً لما تسرب إلى وسائل الإعلام العبرية، فإنه إلى جانب «رسائل تهدئة» لجهة عدم احتمال أن تتعرض إسرائيل إلى عدوان عسكري تبادر إليه دول عربية أو ايران خلال العام الحالي أو أن تندلع انتفاضة فلسطينية ثالثة، فإن التقويمات الاستخبارية تحدثت عن «التهديدات المتربصة بإسرائيل من خمس جبهات»، وعلى رأسها التهديد النووي الايراني، والتحذير من إمكان تجدد المواجهات مع «حزب الله». 

ورغم التعتيم الذي فرضته الأمانة العامة للحكومة على المداولات خلال الاجتماع الحكومي والطلب من الوزراء عدم تسريبها، نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسؤول سياسي كبير انطباعه مما سمعه من رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة بأنه «ينبغي على إسرائيل الإعداد لمواجهات جديدة مع حزب الله». ووفقاً للتقويمات، فإن ثمة احتمالاً بتجدد المواجهات بين إسرائيل و»حزب الله» من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال الجبهات الأخرى. ووفقاً لمصدر آخر، فإن التقويمات الاستخبارية أفادت أن مواجهات بين إسرائيل و»حزب الله» قد تندلع في حال اندلعت مواجهات عنيفة على جبهة أخرى، مثل قطاع غزة. وبحسب المسؤول، فإن «التهديد للجبهة الداخلية» هو التهديد الأخطر على إسرائيل و»نابع أساساً عن تسلح ايران بقدرات النووية». وأضاف ان التهديد الايراني يتعاظم «حيال ضعف الجبهة الدولية أمام طهران».

وأفادت صحيفة «معاريف» أن الصورة التي قدمها رؤساء أذرع المخابرات كانت قاتمة «في ظل تعاظم المقاربات السلبية وحقيقة وجود خمس حلبات عملانية معادية تتمثل في سورية ولبنان وايران وغزة والجهاد العالمي». وقالت إن قادة الأذرع اتفقوا على اعتبار التهديد الايراني «التهديد الاستراتيجي المركزي نظرا الى تقدم ايران في مشروعها النووي، ومواصلتها تطوير قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وخرقها القرارات الدولية بشكل فظ، ومواصلة تطويرها الصواريخ البعيدة المدى، علاوة على قيادتها محور التطرف». وأكد هؤلاء مجدداً أن تاريخ اجتياز ايران العتبة التكنولوجية التي تمكنها من إنتاج السلاح النووي، ما زال العام 2009.

وأشارت التقارير الاستخباراتية إلى توثق العلاقات بين ايران وسورية و»التنظيمات الإرهابية» الفلسطينية. وأضافت أن سورية «تواصل مسيرة التسلح العسكري المكثف كما أنها تتزود صواريخ بعيدة المدى». واتفق رئيسا «موساد» وشعبة الاستخبارات العسكرية على التقدير بأنه في حال اندلعت حرب بين إسرائيل وسورية، فإنها لن تُحسم في مواجهات عادية «كالتي عهدناها من الجو والبر»، إنما سيكون هناك دور كبير لمنظومة صواريخ أرض - أرض التي تدأب الدول العربية على تطويرها.

إلى ذلك، أبقى المسؤولان باباً مفتوحاً للتفاؤل لجهة «فرص انسلاخ سورية عن المحور الراديكالي في الشرق الأوسط»، وقالا إنه رغم أنها فرص ضئيلة لكن الأمر ممكن في ظروف معينة وفي حال وافقت إسرائيل على إعادة الجولان المحتل إلى سورية، إلى جانب موافقة أميركية على استئناف الحوار مع دمشق.

من جهته، اعتبر رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) يوفال ديسكين احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة «ضئيلاً»، لكنه أضاف أن هذا الاحتمال يصبح قوياً في حال سقط عدد كبير من القتلى الفلسطينيين في المناطق المحتلة، أو تم المس بالأماكن المقدسة للمسلمين، خصوصاً المسجد الأقصى المبارك، «ما من شأنه ان يتسبب في انتفاضة شعبية واسعة». وأضاف أنه في العام الحالي سيتعزز الانفصال بين القطاع والضفة الغربية وستتعاظم قوة «حماس» العسكرية «وسينعكس الأمر في مجال القذائف الصاروخية ومداها». ورأى أنه كلما تواصلت العملية التفاوضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تضاءلت فرص الوفاق بين «حماس» و»فتح». وتطرق إلى ما وصفه «تزايد إشارات الاحتجاج» لدى العرب في إسرائيل (فلسطينيو الـ48) ضد مؤسسات الدولة، ودعا الحكومة إلى «ايلاء اهتمام خاص لمعالجة العرب في إسرائيل».

وتشهد اسرائيل حملة تحريض رسمية واعلامية ضد فلسطينيي الـ48 والمقدسيين في اعقاب هجوم القدس الذي نفذه مقدسي مساء الخميس الماضي وادى الى مقتل ثمانية اسرائيليين. وامس صدرت دعوات من مسؤولين الى تقييد حركة المقدسيين في ارجاء اسرائيل، واقامة جدار للفصل بين احيائهم واحياء اليهود، وهدم بيت منفذ العملية وطرد أهله إلى قطاع غزة أو إلى رام الله، وسن قانون ينص على سحب حق الإقامة الدائمة في إسرائيل من أبناء عائلات أي مرتكب عملية مسلحة يحمل بطاقة هوية زرقاء وهدم بيوتهم.

في غضون ذلك، تلقت مساعي التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين ضربة جديدة بعد موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على بناء 750 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «غفعات زئيف» شمال غربي القدس، وهو قرار دانته السلطة الفلسطينية، واعتبره المفاوض صائب عريقات لوكالة «فراس برس» بمثابة «وضع العصا في العجلة، ويظهر تصميم اسرائيل على تدمير الجهود المبذولة لدفع عملية السلام واحيائها، ونطالب الاسرائيليين بالغائه

 

انطوان نصرالله نفى الاشاعات عن استقالته: الاختلاف مع بكركي هو حول الرؤية الغائبـة

المركزية - نفى مسؤول لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" أنطوان نصرالله ما قيل عن استقالته من مسؤوليته الحزبية، مشيرا إلى أن بعض الافرقاء يئسوا من إمكان خرق "التيار" وتقسيمه فاعتمدوا أسلوب بث الاشاعات. وأكد ان "التيار الوطني الحر" اعتاد على هذا الأسلوب مع النظام المخابراتي السوري، لافتا إلى أن كل الإقالات والإستقالات والتعيينات تعلن رسميا وتنشر. واتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بقيادة السياسة الإنمائية الإنتقائية، مطالباً الدولة باستثمار المياه اللبنانية لريّ الأراضي اللبنانية وتأمين مياه الشفة قبل التفكير بتصديرها للخارج.

وأكد ان الخلاف بين "التيار" وبكركي هو حول الرؤية الغائبة لدى الأخيرة وليس حول التفاصيل".

وقال في حديث الى موقع "النشرة" الالكتروني: "موضوع استقالتي من "التيار" عار من الصحة وما زلت أمارس مهامي كرئيس لجنة الإعلام وسأبقى أمارسها إلى أن يقرر العكس. ويبدو أن بعض الافرقاء يئسوا من إمكان خرق "التيار" وتقسيمه فاعتمدوا أسلوب بث الاشاعات الذي اعتاد "التيار الوطني الحر" عليه مع النظام المخابراتي السوري الذي بث أفكارا عدة كـ"عونيين من دون عون"....

وفي هذا الجو الداخلي من التنافس الإنتخابي الديموقراطي يسعى البعض لخلق جو من الخلافات في صفوف التيار، وأؤكد أن لا إقالات ولا استقالات وكل التعيينات والإقالات والإستقالات تعلن رسميا وتنشر.

وردا على سؤال عن الهبة من المياه اللبنانية لقبرص مجانا في حين أن المواطن اللبناني يدفع فاتورة المياه مرتين مرة للدولة وأخرى لأصحاب الصهاريج، قال نصرالله: "أستغرب هذا الموقف الذي صدر عن وزير دولة شقيقة، وعلى كل حال موضوع تزويد قبرص بالمياه يحتاج الى موافقة المجلس النيابي لأنه يتعلق بتصدير موارد لبنان الطبيعية. وقبل أن تفكر الدولة بتصدير المياه للخارج عليها أن تفكر كيف تستثمر المياه لريّ الأراضي اللبنانية وتأمين مياه الشفة، خصوصا وان اللبنانيين يدفعون فاتورتين. وعلى صعيد متصل يقول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام كبار المستشارين والإعلاميين أن سدّ "شبروح" نفذ لكنه لم يؤمّن الموازنة اللازمة له من أجل الإستفادة منه، وهذا يندرج في إطار السياسة الإنمائية الإنتقائية الّذي يقودها السنيورة ويحاول ان "يبيّض وجهه" في هذا الموضوع مع قبرص حتى في المياه، في حين يجب عليه أن يقوم بواجبه تجاه سد "شبروح" الذي إضافة إلى تأمين المياه يساهم في تثبيت المواطنين بأراضيهم".

وعن العلاقة المقطوعة بين بكركي و"التيار الوطني الحر"، قال: "الإختلاف مع البطريرك، هو حول الرؤية الغائبة عند بكركي وليس في التفاصيل. نحن نفذنا تمنيات بكركي باعتماد قانون الـ1960 واستحصلنا على موافقة حلفائنا. وفي حال كان هناك رغبة بتحسين القضاء بعد تصغير الدوائر مع بعض الملاحظات كسيطرة العائلات التقليدية وغياب دور الأحزاب السياسية والمال والإعلام وغياب الإختلاط الذي يجب ان يكون جزءًا صغيرًا منه موجود، على بكركي أن تعرض مشروعها علينا، كي تتوقف قوى الموالاة عن المتاجرة والتهويل بقانون الإنتخابات بهدف الإبقاء على قانون العام 2000. وبالأساس الحديث عن قانون الإنتخابات جاء مع المبادرة العربية وليست المعارضة من طرحه".

 

وفاة نجل الوزير الصفدي في حادث سير في لندن

وطنية - طرابلس - 10/03/2008 (متفرقات) توفي اليوم نجل الوزير محمد الصفدي رمزي الصفدي عن عمر يناهز الخامسة والعشرين عاما، جراء حادث سيارة مفجع تعرض له في لندن. وكان الوزير الصفدي قد غادر بيروت مساء أمس الأحد إلى العاصمة البريطانية فور وقوع الحادث، لمتابعة وضع نجله الصحي في المستشفى

 

الشيخ قبلان أهاب بامير دولة الكويت اطلاق النائب في مجلس الامة حسين المعتوق: لا يجوز ان تكون المشاركة في تأبين الشهيد عماد مغنية عرضة للاعتقال والمساءلة/على المسلمين الانفتاح على الثقافات الأخرى فيأخذوا منها ما يصلح مجتمعاتهم

وطنية - 10/3/2008 (سياسة) إستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، اعتقال النائب الكويتي الشيخ حسين المعتوق ورفاقه. وقال الشيخ قبلان "إن النائب المعتوق مثال العالم، والمعلم الحريص على بث روح الوحدة الوطنية والإسلامية بين أبناء الكويت، ولم يتوان عن نصرة قضايا الكويت ووحدة شعبها، فلا يجوز التعاطي معه بهذا الأسلوب". وأهاب بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح "الإعفاء عن المعتقلين الذين شاركوا في تأبين قائد مقاوم نذر حياته للدفاع عن الأمة فكان رائدا في مقاومة الظلم والطغيان فأسهم في تحرير الأرض من براثن الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن الشعوب المستضعفة، ولا يجوز ان تكون مشاركة الكويتيين واللبنانيين والعرب في تأبين شهيد ومجاهد كبير كعماد مغنية عرضة للاعتقال والمساءلة والإدانة ولا ينبغي ان تتحول هذه القضية الى ذريعة للفتنة، ولنا ملء الثقة بان صاحب السمو الصباح قادر على حل هذه القضية لما يتمتع به من حكمة وبصيرة ورؤية ثاقبة".

التهنئة بعيد المعلم

من جهة ثانية وجه الشيخ قبلان التهنئة الى المعلمين في عيدهم، معتبرا "ان المعلم شمعة تضيء درب المجتمعات لتخرجها من الظلمات الى النور ليعم العلم والصدق والضياء البشرية فيزيل من طريقها الجهل والتخلف والارتجال، فالمعلم مثال الشرف والعزة، اذ يبذل جهده ليعلم الناس التربية والعلم والفضيلة، فنحن في حاجة لمعلم كفؤ متميز بالأخلاق والفضائل والهدوء والتربية، لذلك ننصح جميع المعلمين في المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والجامعات ان يتجنبوا الحساسيات الطائفية والمذهبية والمناطقية، فالمعلم مؤتمن على رعاية الطلاب ليخرجهم من ظلمات الجهل الى بصائر العلم، فعلينا ان نكون دائما في صف العلماء والمعلمين".

ودعا الدولة اللبنانية الى "تأمين حاجات المعلم ليتمكن من بذل الجهد في أداء رسالته وتعليم النشء، فهذا النشء أمانة في أيدي المعلم، والمدرسة هي المولجة بتوجيه ورعاية الطالب، ولذلك نستغرب ان تدخل السياسة في عقول أطفالنا في وقت يجب ان نركز فيه على الآداب والتربية الدينية التي تنقذ البشرية من متاهات الجهل الى رحاب النور وتنقلهم الى ساحة الفضيلة حتى نواكب المسيرة العلمية وتقدم العلم وليس الانحطاط الأخلاقي والفساد المستشري في كثير من بلادنا".

ودعا المعلمين الى "تخطي العقبات التي تعترضهم والتفرغ الى تعليم الأخلاق والمعرفة والقيم الوطنية، وعدم الإصغاء الى الخطابات المتشنجة التي تثير الحساسيات وتنفر الناس، ونطالب المؤسسات التربوية والخاصة والعامة بالاهتمام بتربية الطلاب وتحصينها بالآداب والأخلاق والدين، وعلى المعلمين التأسي بأخلاق الأنبياء وخصوصا النبي محمد الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق فكان قدوة للناس في أخلاقه وحسن تعاطيه مع الناس".

ودعا المؤسسات التربوية الى "ان تولي المعلم كل عناية واهتمام، فتوفر له كل مقومات العيش الكريم واللائق حتى يتمكن من ان يعطي ولا يقصر في أداء رسالته، وعلى الدولة والمؤسسات ان لا تقصر في إعطاء المعلم حقوقه حتى يتمكن من مواكبة العلوم الحديثة والابتكارات العلمية، لاسيما إننا نعيش عصر الجفاف، فيما المطلوب ان نعيش عصر النبي محمد والأنبياء فنعود الى قيمنا وأخلاقنا لتعم مجتمعاتنا المعرفة الفضيلة ونتحصن بالعلم لأنه نور ونتعلم العلوم الدينية فنتفقه في أمور الدين ونتعلم من رسول الله وأهل البيت القيم والمفاهيم التي تصلح حالنا وأمورنا، فالنبي وآله يمثلون شجرة مثمرة بالعلم والمعرفة والتقوى والأخلاق ولا يجوز ان نتخلى عنها ولا نستفيد منها".

ودعا الشيخ قبلان المسلمين الى "الانفتاح على الثقافات الأخرى فيأخذوا منها ما يصلح مجتمعاتهم وأوضاعهم شريطة ان لا يتنافى مع أخلاقهم وتعاليم دينهم، وعليهم ان يأخذوا الحق ولو من أهل الباطل فيتحصنوا بالعلم والأخلاق فيكونوا من اهل الخير والصلاح، ويقتدوا بالأنبياء و برسول الله وآله ويدرسوهم".

وقال: "ان الأديان بعثت لتكون المحطة الأساسية للانطلاق في الدعوة إلى الله بالعلم، والإسلام نور ومشعل نستضيء به، من هنا فان العلم بدون أخلاق كالشجر من دون ثمر، فالعلم والحلم توأمان لا ينفصلان، وعلينا ان نتبع شجرة النبوة المتمثلة بالنبي محمد وآله الذين ساروا على طريقهم ومنهجهم، وليتذكر الجميع اول سورة نزلت في القرآن وهي سورة إقرأ وهي تدعو الى طلب العلم والمعرفة، لذلك علينا ان نتقن التعليم ليكون نابعا من القلب ويكون إشعاعا يضيء دروبنا ليحل مكان الظلمة والتخلف، فالنبي الأكرم هو المعلم الأول للانسانية، وعلينا ان نقتدي به وبنور تعاليمه نستضيء وبالسير على منهاجه تسير الأمور بكل شفافية وتواصل حسن، وعندها يكون العلم رائدا ومرشدا ومهذبا".

وتحدث عن مزايا الرسول الأكرم الذي "علم الناس الحكمة والفضيلة والوحدة، وعلينا في ذكرى وفاته ان نعود الى تعاليمه ونسير على نهجه ونتمسك بالعلم والمعرفة وهو أوصانا بطلب فقال: "اطلب العلم من المهد الى اللحد".

من جهة ثانية، استقبل الشيخ قبلان رئيس الجالية اللبنانية في الكونغو - برازافيل محمد الحاج يرافقه شقيقه احمد الحاج حيث وضعاه في دور الجالية اللبنانية في الكونغو.

 

"التغيير والإصلاح" عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد عون: هناك كمية كبيرة من التهويل والبروباغندا حول الحرب

ليس مسموحا اعتبار البحث في قانون الانتخاب ملهاة

 وطنية 10 آذار 2008

ترأس النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل التغيير والإصلاح" في دارته في الرابية. 

 وعلى الأثر، تلا النائب ابراهيم كنعان البيان التالي: "اجتمع اليوم "تكتل التغيير والإصلاح" برئاسة العماد عون، وبحثنا في أمور عديدة يمكن أن نلخصها بثلاثة بنود رئيسية. البند الأول: ما يحكى عن معطيات ومعادلات قائمة اقليمية ودولية، وكلام نسمعه ويتكرر هذه الفترة عن حرب وحروب، وإلى ما هنالك من أمور.

نحن نعتبر أن الكثير من هذا الكلام إن لم يكن بكامله يصب في خانة تعطيل حياة اللبنانيين والتهويل، وأيضا إعطاء ذرائع لفريق الموالاة حتى نأخذ البلد وكل الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بطريق معين، من خلال تجميد حلول وعدم اقتراح معالجة لكل هذه الملفات.

نتمنى ونعتبر أنه ان شاء الله لا حروب، إرادتنا على الأقل كلبنانيين وك"تكتل تغيير وإصلاح" وك"تيار وطني حر" وكمعارضة، ضد الحرب. نعتبر أن كل المعطيات المتوافرة اليوم تؤكد إصرار اللبنانيين على ذلك، وعملية التدخل والتجاذب الإقليمي والدولي على الأرض اللبنانية بين اللبنانيين هناك إمكانية، وخصوصا عندما تكون هناك أطراف أساسيون كالأطراف المتفاهمة اليوم، والتي تسعى الى التفاهم مع الآخرين، فهي قادرة على تعطيل كل هذه المحاولات التي توهم اللبنانيين دائما أكثر من أي أمر آخر بالشؤم واليأس، وأكيد ليس بالحياة. نحن نعتبر أن هذا الموضوع أساسي، وأملنا كبير في أن يستقر لبنان، ومعطياتنا في هذا المجال تشير الى أن هنالك كمية كبيرة من التهويل والبروباغندا.

 أضاف: "وإن البند الثاني فهو حول قانون الانتخابات، وإن كل المواقف التي تبعته تشير الى أن هنالك من يحاول الإبقاء على الوضع الحالي كما هو، فلنحكي الأمور بصراحة. طرح العماد عون في الاجتماع الذي حصل أخيرا، الى طاولة الحوار الرباعي، كما طرحنا علنا قانون 1960 مع تقسيماته الإدارية والإصلاحات التي تبنتها اللجنة التي ترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس، يعني البنود الإصلاحية التي تتحدث عن وضع سقف للتمويل الانتخابي وعن إقتراع غير المقيمين والمغتربين، والتي تتحدث عن سن الإقتراع، وعن الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات وإدارتها.

إذا، طرحنا وتعاملنا مع المبادرة العربية بالكثير من الجدية، وكنا جاهزين للبحث بكل بند من بنودها، بدءا من المرشح التوافقي مرورا بحكومة الوحدة الوطنية وطريقة تأليفها، وصولا الى قانون الانتخابات، كان عندنا طرح.

في المقابل، كان هناك رفض إن على مستوى الحكومة أو على مستوى قانون الانتخابات. وتفاجأنا بأن التسوية التي طرحناها وسمعنا عنها في الماضي كلاما إيجابيا جدا، لا بل مطالب لقانون ال60، تفاجأنا بأن هذا القانون مرفوض.

لا مشكلة عندنا حول هذا الموضوع، دائرة أصغر دائرة أكبر... تقدمنا بالأساس الى لجنة الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات بمشروع يلحظ عملية الدوائر الصغرى، وصولا الى الدائرة الفردية، كما الدوائر المتوسطة مع النسبية.

المطلوب من الموالاة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب اللبناني، والمطلوب ممن يدعي أنه حريص على ثورة الأرز أن يعرف، ونحن على مسافة قريبة من 14 آذار، أنه على مدى 18 سنة لم يكن نضالنا فقط من أجل أن يخرج السوري من لبنان.

نضالنا كان طبعا من أجل خروج السوري وانتهاء الوصاية، انما أيضا إزالة تداعياتها وكل الأمور التي سببتها، ومنها تحقيق ديموقراطية حقيقية في لبنان وقانون انتخابات وانتخابات تأتي بمن يمثل اللبنانيين، وطبعا المسيحيين في النظام".

وتابع: "ليس من المسموح اليوم تحت أي شعار كان أن نعتبر أن البحث في قانون الانتخابات ملهاة، ليس من المسموح اليوم بعد 3 سنوات على تكوين مجلس النواب وبعدما وعدنا أنه خلال 5 أشهر من عمر الحكومة سيكون عندنا مشروع قانون، أن نقول للبنانيين أن البحث في قانون الانتخابات قبل سنة ملهاة. هذا ما كانوا يقومون به في فترة الوصاية، وهذه المناورة كانت توصلنا دائما إلى أنه قبل شهر من مدة الانتخابات، لا المرشح ولا الناخب يعرفان وفق أي دائرة انتخابية وأي قانون سيكون هناك تنافس. وهذا كان يوصل الى وضع اليد على السلطة والنظام السياسي بكامله، وللأسف كان الأطراف السياسيون نفسهم الموجودين اليوم في الموالاة يستفيدون من هذه المناورة، كي تظل السلطة كما هي، والأكثرية كما هي.

إذا كانوا يرفضون الوصاية السورية، يفترض أن يكون الرفض بالمضمون وليس بالشكل. الرفض بالمضمون يكون رفض الذهنية وتزوير الإرادة الشعبية والديموقراطية. لذلك، نحن نعتبر أن المطلوب اليوم وقبل الغد، مشروع تتوحد الموالاة في طرحه، لا أن تعدنا بأنها ستبحثه بعد يومين أو أسبوعين. وقت البحث انتهى، مر الوقت، ونحن اليوم لدينا فترة بسيطة تفصلنا عن الموعد الرسمي للاستحقاق. هذا الأمر لا علاقة له إطلاقا بمسألة الخلاف القائم على المبادرة العربية، هذا له علاقة بتفعيل الثقة والمؤسسات، وأيضا بتوضيح الرؤية للبنانيين بأن قانون الانتخابات الذي سيتم التنافس على أساسه اليوم في لبنان سيكون واضحا، خصوصا بالنسبة إلى المسيحيين الذين عانوا ما عانوه في 18 سنة الماضية من وعود ووعود ووعود... وفي النهاية، يصادفنا قانون واحد، قانون سيء الذكر هو قانون ال2000، قانون من زور الإرادة الشعبية ومن همشنا على مدى سنوات وسنوات".

وقال: "البند الثالث الذي بحثناه اليوم هو مسألة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وجميعنا نعرف كم يعاني اليوم لبنان والمجتمع اللبناني من أزمة اقتصادية خانقة. لا يجوز أيضا أخذ هذه الأزمة السياسية كعذر وحجة لتعطيل الحلول الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. هنالك مسؤولية، وهي تقع على السلطة القائمة. هذه السلطة موجودة بحكم الأمر الواقع مهما كان رأينا بها، هي قائمة. هناك إدارة وعليها مسؤوليات، لا يمكن أن تستقيل هذه الإدارة من كل مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني على خلفية مآرب سياسية أو أزمات سياسية نعرف جميعا كيف نشأت وتطورت بفعل عدم الصراحة والتكاذب وعدم الالتقاء على أي مشروع سياسي في لبنان بعد خروج سوريا من لبنان".

وحول ما يحكى عن تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، لفت إلى أن "المبادرة العربية تحدثت عن ثلاثة بنود: المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان، حكومة الوحدة الوطنية والتي لا يوجد فيها لا ترجيح ولا تعطيل، والتي أيضا تتحدث عن بنود رئيسية لهذه الحكومة أي خطوط عريضة لسياستها، وتحدثت أيضا عن الضمانات".

وقال: "لا يجوز أن تذهب الموالاة الى اجتماعات عديدة م دون أن يكون لديها تصور كامل لكل هذه البنود التي تشكل عمليا المبادرة العربية. اليوم، عندما يحكى عن تعطيل، من يعطل؟ من يعطل هو من لا يملك تصورا وطرحا عمليا، ومن يرفض فقط كل مشروع يطرح عليه. أريد أن أفترض أن الطرح الذي تطرحه المعارضة هو طرح ممكن أن يكون مبالغ فيه عند البعض أو غير مقبول عند البعض الآخر. انما ما هو الطرح المقابل؟ هل يمكن لأحد أن يقول لي ماذا طرحت الموالاة سواء أكان في البند الحكومي غير الذي نعرفه والذي هو الأكثرية، ام غير رفض قانون ال60 والوعد الذي أعطونا إياه أنه سيكون هناك مشروع بعد مدة".

وسأل: "هل يجوز التعامل مع مسألة انتخاب رئيس جمهورية وفق مبادرة متكاملة. اللبنانيون جميعهم أقروا بأنهم يلتزمونها، وزراء الخارجية العرب وكل الدول العربية التزمواها. هل يجوز أن يتعاملوا معها بهذه الخفة؟ وهل يجوز الا يكون هناك قبل نحو خمسة أسابيع من إنطلاق الحوار بين اللبنانيين، تصور كامل عند كل الأطراف"، مشيرا إلى أن "هذا يرسم أكثر من علامة استفهام حول من يعطل حقيقة، ليس فقط الاستحقاق الرئاسي في لبنان، انما أيضا من يعطل كل المؤسسات الدستورية، وخصوصا عملية الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي نمر فيها".

ثم اجاب النائب كنعان على اسئلة الصحافيين:

سئل: الا تعتقد ان اقفال المجلس النيابي بوجه المباحثات بين النواب على قانون معين يبقي على قانون ال 2000 وهناك مسؤولية للمعارضة في هذا الموضوع؟.

اجاب: البحث في قانون الانتخاب في كل الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها تكون ليس فقط بالمجلس النيابي بل ايضا في المجتمع المدني وفي الاحزاب السياسية , نحن كنواب قمنا بالنقاش وتوصلنا في الهيئة الوطنية الى عدة اقتراحات واقر مشروع قانون منذ سنين وما زال في الادراج.

كلنا يعرف ان الاكثرية وخاصة تيار المستقبل لم تقدم رؤية لقانون الانتخابات حتى للهيئة الوطنية. ان مجلس النواب لم يعطل فقط بفعل قرار اتخذه الرئيس نبيه بري بل هناك ازمة سياسية وخلاف على شرعية الحكومة وبين اركان هذه الحكومة. هذا الخلل اوصل الى مشكلة على صعيد الحكومة واليوم مشكلة على صعيد الرئاسة حلها لا يكون مجتزأ بل بتصور سياسي والحوار يجب ان يقوم في كل مكان.

حل ازمة مثل هذه الازمة يمكن ان يحصل اينما كان فالديمقراطية ملعبها واسع, نحن مع ان يستعيد عمله ومع ان تستعيد االحكومة نشاطها، انما من خلال تصور سياسي وليس على خلفية التناقضات الحالية.

سئل: رئيس مجلس النواب لديه حديث اليوم يقول فيه ان الموالاة تريد العودة الى قانون 1860؟.

اجاب: لا اريد ان اعلق. نعتبر اننا طرحنا تصورا لقانون الانتخاب . على الموالاة ان تتصرف بمسؤولية تاريخية وان تتقدم بمشروعها. لا اريد ان احكم على النوايا. هناك مسؤولون ومن المفروض ان يتقدموا بمشروع لقانون الانتخاب، علما ان هذا يأتي في صلب المبادرة العربية التي تطرح حلا للأزمة السياسية الراهنة.

سئل: كيف تنظرون الى مجيء نائب الرئيس الاميركي ديك شيني الى المنطقة الاحد المقبل؟ وكيف تنظر المعارضة الى هذه الزيارة؟.

اجاب: زيارات المسؤولين الاميركيين المتكررة الى المنطقة اصبحت معروفة التوجه وهي تصب في اطار معين ضاغط على الكثير من المسارات خدمة لاستراتيجية معروفة قائمة على النظر من منظار واحد للامور. وان ليس هناك من دعم وتشجيع لحلول سياسية تجمع كل الناس حول مسألة محددة. لا نريد ان نحكم على زيارة اي مسؤول قبل ان نعرف نتيجتها. ولكن نعرف من تجاربنا السابقة ان هنالك دائما موجات ضغط، وان هذه الموجات لا تعطي نتيجة لا على صعيد السياسة الاميركية التي تسعى الى تحقيقها ولا على صعيد من يعارضها.المطلوب التخلي عن عملية ومحاولة ترجيح طرف على طرف، المطلوب تحييد لبنان عن أن يكون ساحة لكل هذه الصراعات والتجاذبات وإرادة اللبنانيين أساسية من خلال تفاهم للحد من هذا الصراع الاقليمي الدولي على الأرض اللبنانية.

سئل: ما صحة الكلام عن إمكانية تعويم الحكومة؟

أجاب: هذا سيكون مشروع انتحاري آخر.

سئل: ماذا يمنع؟

أجاب: يمكن، هذه السلطة لا شيء يمنعها من أن تبقى دون أن تأخذ بالاعتبار الآراء الأخرى ولم تأخذ بالاعتبار لا المجلس الدستوري ولا خروج طائفة بكاملها ولا أي موضوع.

بالأمس رأينا ما حصل في صربيا وكيف استقال رئيس الحكومة ودعا الى انتخابات نيابية مبكرة، أما الرد اليوم في لبنان أو طالبنا بانتخابات نيابية مبكرة فهذا انقلاب. أشك أن يأخذ أحد هكذا خطوة اذا لديه بعد نوع من التبصر والحكمة.

سئل: رئيس الحكومة يربط مشاركته الشخصية بحجم المشاركة العربية ويربط هذا بحضور بعض ملوك العرب؟

أجاب: ليس المهم ما يربط هو، المهم أن يكون هناك رابط بينه وبين اللبنانيين، وهذا أهم من أن يربط وجوده برؤساء وملوك العرب. أولا نحن نريد رئيس جمهورية يمثل لبنان، ثانيا الذي ينوي الربط يجب أن يكون قادرا على تمثيل بلاده.الرئيس السنيورة يعرف جيدا انه لا يمثل الارادة اللبنانية الجامعة في لبنان, وكل ما تبقى من حسابات لا يعنينا.

سئل: الوزير السابق طلال ارسلان تحدث أمس عن تبديل للبحرية الالمانية في اليونيفل بقوات لحلف شمال الأطلسي داخل المياه اللبنانية، هل لديكم معلومات عن هذا الموضوع؟

أجاب: ليس لدي معلومات ويجب أن توجهي سؤالك للرئيس السنيورة. من المفروض أن يكون على علم. وأنا أضع هذه المعلومات برسم السلطة الحالية فهي أمور دقيقة جدا وحساسة جدا وليس من المفروض أن نمر عليها مرور الكرام خصوصا من الذين يعتبرون انفسهم قيمين على مصير اللبنانيين ومصير البلاد. المطلوب توضيح ما يجري للبنانيين ومن سلطة الأمر الواقع. هذه السلطة مسؤولة ليس تجاه الأمراء والحكام العرب والمجتمع العرب بل تجاه اللبنانيين. على الرئيس السنيورة أن يتحدث معنا، وحتى لو كنا في المعارضة فنحن لسنا خارج الوطن والحل الوحيد هو بالتفاهم معنا ومع بقية المواطنين. تمثيل لبنان يجب أن يكون واضحا وصريحا وليس من خلال اختزال فريق من اللبنانيين.

سئل: هناك معلومات عن اجتماع موسع مسيحي ستدعو اليه بكركي هل أنتم في هذه الأجواء؟

أجاب: التواصل مع أي من المرجعيات الروحية ليس مفقودا، نحن نحترم الجميع وخاصة مرجعية بكركي انما هذا الموضوع لم يطرح بعد علينا، وبالتالي لا نستطيع أن نبدي رأينا فيه.

سئل: ألا يحرجكم دعوة الوزير وئام وهاب أمس كل المتطوعين الذين يريدون محاربة اميركا الى فتح الحدود والدخول الى لبنان؟

أجاب: نحن توجهنا واضح، نحن ندعو أن يكون لبنان سيد نفسه وقادرا على تحييد الساحة اللبنانية عن كل الصراعات الاقليمية والدولية.أعتقد ان كل طرف تعاطى في هذا الموضوع. المطلوب بدءا من هذه السلطة أن تعترف بالتمثيل والدعم اللبناني والتفاهم اللبناني اللبناني هو أساس وجودها وليست أية بوارج أو قوة خارجية أكانت سورية، ونحن نعرف كيف كان الدعم السوري. إذا تريد أن تسألني عن الاحراج فالأحرى أن تسأل غيري. أنا لبناني، اتنفس لبنانيا أتحدث لبنانيا وسأموت لبنانيا.