المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 13 آذار/2008

إنجيل القدّيس لوقا .48-37:11

وبَينَما هو يَقولُ ذلك، دَعاه أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الغَداءِ عِندَهُ. فدَخَلَ بَيتَه وجلَسَ لِلطَّعام. ورَأَى الفِرِّيسيُّ ذلك فعَجِبَ مِن أَنَّه لَم يَغتَسِلْ أوَّلاً قَبلَ الغَداء. فقالَ لَه الرَّبّ: «أَيُّها الفِرِّيسِيُّون، أَنتُمُ الآنَ تُطَهِّرونَ ظَاهِرَ الكَأسِ والصَّحفَة، وباطِنُكم مُمتَلِئٌ نَهبْاً وخُبْثاً. أَيُّها الأَغْبياء، أَلَيسَ الَّذي صَنعَ الظَّاهِرَ قد صَنَعَ الباطِنَ أَيضاً؟ فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِراً. ولكِنِ الوَيلُ لكم أَيُّها الفِرِّيسِيُّونَ، فإِنَّكم تُؤَدُّونَ عُشْرَ النَّعنَعِ والسَّذابِ وسائِرِ البُقول، وتُهمِلونَ العَدلَ ومحبَّةَ الله. فهذا ما كانَ يَجبُ أَن تَعمَلوا بِه مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك. الوَيلُ لَكم أَيُّها الفِرِّيسيُّون، فإِنَّكم تُحِبُّونَ صَدرَ المجِلسِ في المَجامِع وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات. الوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَشبَهُ بِالقُبور الَّتي لا عَلامَة علَيها، يَمْشي النَّاسُ علَيها وهُم لا يَعلَمون». فأَجابَه أَحَدُ عُلَماءِ الشَّريعَة: «يا مُعَلِّم، بِقَولِكَ هذا تَشتُمُنا نَحنُ أَيضاً». فقال: «الوَيلُ لَكُم أَنتُم أَيضاً يا عُلَماءَ الشَّريعَة، فإِنَّكم تُحَمِّلونَ النَّاسَ أَحمالاً ثَقيلة، وأَنتُم لا تَمَسُّونَ هذِه الأَحمالَ بإِحْدى أَصابِعِكم. الويلُ لَكُم، فإِنَّكُم تَبْنونَ قُبورَ الأَنبِياء، وآباؤكُم هُمُ الَّذينَ قَتَلوهم. فأَنتُم تَشهَدونَ على أَنَّكم تُوافِقونَ على أَعمالِ آبائِكُم: هُم قَتَلوهُم وأَنتُم تَبْنونَ قُبورَهم.

اثر انقسامها لثلاث مجموعات متضاربة المصالح

تعثر مساعي "8 آذار" لتشكيل جبهة والاكتفاء بإعلان "صيغة تنسيق"

بيروت - "السياسة": أكد الرئيس عمر كرامي, خبر "السياسة" المنشور في 11 مارس 2008, عن وجود مساعٍ ومشاورات لاقامة جبهة للمعارضة, من دون ان يفصح عن طبيعتها, وعن القوى المشاركة فيها. وما لم يعلنه كرامي, هو أن هذه المساعي ما زالت متعثرة حتى الآن, بسبب صعوبات وعراقيل, قد تؤدي في نهاية المطاف الى عدم قيام هكذا جبهة, والاكتفاء بصيغة تنسيق بين مكونات المعارضة. وعلمت "السياسة" أن هناك ثلاث مجموعات من الشخصيات والأحزاب والقوى, يتم الاتصال بها للمشاركة في التجمع المعارض, وقد اتخذت كل مجموعة موقفاً مختلفاً عن الباقين بشأن الجبهة. المجموعة الأولى تضم "حزب الله" والقوى الدائرة في فلكه مثل جبهة العمل الاسلامي, ولقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية, وهي عموماً ذات ميول ايرانية, ولم تبد هذه الأطراف حماسة للمشاركة, وان كانت لم ترفض المبدأ. المجموعة الثانية, تضم الأحزاب التابعة مباشرة لدمشق مثل الحزب القومي وحزب البعث وحزب الاتحاد (عبد الرحيم مراد) والحزب الديمقراطي (طلال ارسلان) ورابطة الشغيلة (زاهر الخطيب), وهي من أشد المتحمسين لقيام جبهة, تعل من كل المنضوين تحتها خاضعين للقرار السوري.

المجموعة الثالثة, تضم أحزاباً متنافرة ولكن تجمعها صفة العلاقة غير الوطيدة مع سورية (على الأقل علناً) مثل "التيار الوطني الحر", الذي يرفض احراجه بالتحالف العلني والصريح مع "حزب البعث" ومن هم على شاكلته, ويفضل ابقاء تحالفه سرياً, وحركة "أمل" بزعامة الرئيس نبيه بري التي تعتبر أن تجارب الجبهات تحت لواء دمشق وخصوصاً أيام الوصاية السورية لم تؤدِ الى نتيجة, والتنظيم الشعبي الناصري ذو التاريخ المعادي للنظام السوري منذ أيام الصراع السوري-العرفاتي في لبنان. هذه الأطراف الثلاثة تتردد جدياً في الانخراط بالجبهة العتيدة, وقد يؤدي هذا التردد الى تحويل المشروع الى مجرد "تنسيق" بين مجموعات مختلفة, تحفظ لكل منها استقلاليتها بعيداً عن شبهة الانضواء المباشر تحت القرار السوري.

بالاضافة الى المجموعات الثلاث, هناك عدد كبير من الشخصيات والأحزاب, التي اما رفضت المشاركة, واما وضعت شروطاً خاصة بها.

في جبهة الرافضين, يأتي حزب الطاشناق الأرمني الحليف التاريخي والقوي للنائب ميشال المر أحد أبرز زعماء المتن الشمالي, والذي رفض رفضاً باتاً الانضواء, وهذا ما أحرج الرئيس السابق اميل لحود الذي لن يشترط مشاركة المر, أملاً بأن يضمن في الانتخابات النيابية المقبلة, مقعداً لنجله النائب السابق اميل اميل لحود في دائرة المتن. كذلك سجل في قائمة الرافضين الرئيس سليم الحص, الذي يقود جبهته الخاصة تحت شعار "منبر الوحدة الوطنية", ونائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي رفضت أوساطه مجرد طرح الموضوع, ورئيس حزب الكتائب الأسبق منير الحاج الذي حاول أيضاً الحصول على وعد بمقعد نيابي في المتن. أما أبرز المعترضين على الانضمام المباشر الى الجبهة, النائب السابق عدنان عرقجي وهو صديق مقرب من عدد كبير من المسؤولين السوريين, وشريك في بعض الأعمال التجارية الكبيرة معهم, وأسباب رفضه تعود لأنه يسعى للترشح للانتخابات النيابية المقبلة في دائرة بيروت الثانية, حيث يوجد بعض الثقل الانتخابي ل¯"حزب الله", أملاً بأن يجيره له من دون استفزاز الشارع السني, ففضل الاكتفاء بعلاقة وثيقة مع الحزب, وعمل على تأسيس الاتحاد البيروتي الذي بدأ يقدم مساعدات سخية (يُقال أن مصدرها ايراني) لبعض الجماعات اللبنانية.

والخلاصة أن كرامي عندما سئل عن خطوة قوى 14 آذار في تنظيم صفوفها والتحضير لمؤتمر (بعد غد) يخرج بوثيقة تنظيمية وسياسية, تسرع في الاجابة وكشف مخطط المعارضة باعلان جبهة مماثلة ولكنه استدرك تحسبا للفشل قائلاً, ان ما سيعلن عنه هو "خطوة تنسيق".

تزامناً مع تهديدات مبطنة للعماد عون

هل بدأت حملة إبعاد المرشح التوافقي عن رئاسة الجمهورية?

بيروت - خاص: - "السياسة":

هذا السؤال بدأت اوساط المعارضة تضعه في بازار المواقف السياسية كبالون اختبار لمعرفة ماذا سيكون رد فعل الاكثرية على هذا الاقتراح الذي بدأ يأخذ طريقه الى التداول, فبعد الموقف الاخير الذي اعلنه رئيس »تيار التوحيد« وئام وهاب المولج بنقل الرسائل السورية الى المعارضة اللبنانية باطالة امد الازمة الرئاسية حتى العام 2009 وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية مع ما يؤشر ذلك الى تجاوز مرشح الاجماع العماد ميشال سليمان من بازار التداول لحل الازمة الرئاسية اضافة الى اشارة الوزير السابق سليمان فرنجية الى ان علاقته بالعماد سليمان لن تتأثر في حال عدم انتخابه رئيسا للجمهورية معطوفا على كلام الوزير السابق طلال ارسلان وناصر قنديل وغيرهما ممن يعتبرون من الرسل المخلصين الذين يحاولون نقل الموقف السوري الى المعارضة ليبنى على الشيء بمقتضاه.

هذه التصريحات تعتبر حملة استباقية لسحب الاجماع من ترشيح العماد سليمان بهدف الضغط عليه لسحب اسمه من التداول اضافة الى بروز مؤشرات تهديد مبطنة لقائد الجيش بهدف الانتباه الى مواقفه الاخيرة التي تحل بعض الشكوك حيال موقف حليفه »حزب الله« الذي لم يبلغه ضمنا بما يخطط له خصوصا في موضوع التحضيرات للرد على اغتيال القيادي عماد مغنية والنتائج التي سيتكبدها لبنان جراء ذلك.

وعلم ان العماد ميشال عون يتعرض لضغوط كثيرة من قاعدته الشعبية وانصاره من انه ذهب بعيدا في دفاعه عن »حزب الله« وعن المحور السوري - الايراني وبالتالي لابد له من العودة لاخذ موقف مستقل بحيث قد يجعل الفريقين المتخاصمين بحاجة ماسة الى التحالف معه بدل ان يشكل تابعا ل¯ »حزب الله« كما هي الحال اليوم.

وفي هذا السياق فإن كلام النائب السابق ناصر قنديل عن صواريخ »توماهوك« التي زعم بأن البحرية الاميركية ستطلقها على مقر العماد عون في الرابية والتهديدات المبطنة التي يحملها وهاب لعون ويهلل لانتخابه رئيسا للجمهورية في العام 2009 كلها تحذيرات لرئيس »التيار الوطني الحر« بهدف منعه من اتخاذ خطوات ارتدادية قد تساهم في حل الازمة لان النظام السوري وحلفاءه لا يريدان غير الفراغ على الساحة وهم بانتظار قيام اسرائيل بعمل عدواني في جنوب لبنان على غرار ما جرى في غزة الاسبوع الماضي لاعادة خلط الاوراق من جديد وتغيير قواعد اللعبة داخليا واقليميا.

حزب الله" أزال مربعه الأمني السابق

بيروت - "السياسة": أزال "حزب الله" مربعه الأمني السابق من الوجود, وتخلى عن فكرة اعادة بنائه بعد تدميره في حرب يوليو 2006, خشية تكرار التجربة مرة ثانية. واستعاض الحزب عن هذا المربع, باقامة مراكزه السياسية والأمنية والاجتماعية والطبية المختلفة في أنحاء متباعدة من الضاحية الجنوبية, ما يجعل مهمة الطيران الحربي الاسرائيلي لتدميرها صعبة للغاية, في حال حصول حرب جديدة. ويبدو من معلومات مستقاة من دوائر فنية مختصة, أن صلة الوصل الوحيدة بين هذه المراكز, هي شبكة الهاتف الثابتة التي أقامها "حزب الله" ولاقت اعتراضات من قوى 14 آذار وقررت الحكومة ازالتها ولكنها لم تستطع التنفيذ, لأن الحزب منعها من الاقتراب من المنطقة. من جهة ثانية, ترددت معلومات في بيروت, عن شراء الحزب لشقق سكنية لاقامة بعض مسؤوليه في مناطق مسيحية تابعة ل¯"التيار الوطني الحر" وبعيدة عن الضاحية, بواسطة مواطنين مسيحيين وسجلت الشقق بأسمائهم, وذلك تحسباً للحرب المقبلة, وخوفاً من استهدافها مباشرة بالقصف الاسرائيلي على غرار تجربة حرب يوليو.

الطارئون« على التيار العوني يحاولون إقصاء »القدامى«

بيروت - »السياسة«:تسود حالة من الاستياء الشديد في صفوف »التيار الوطني الحر« بسبب السياسة الاستنسابية في توزيع بطاقات العضوية الجارية حاليا تمهيدا للانتخابات الداخلية للقيادات والمراكز الاساسية. ومصدر الشكوى الاهم هو ان بعض القيادات الطارئة على »التيار« تحاول الهيمنة على المواقع الحساسة وابعاد قدامى الاعضاء الذين كانوا في لبنان طوال فترة الوصاية السورية وتحملوا كل المصاعب والمآسي وعمليات القمع في حين ان الطارئين هم من الذين كانوا في فرنسا طوال 15 عاما مع عون. واوضح مصدر متابع ان معيار التنسيب ل¯ »التيار« يخضع للمعاير الانتخابية النيابية اذ ان بعض الطامحين للنيابة في الدورة المقبلة عام 2009 يسعون الى وضع ازلامهم في الهيئات المعنية بهدف حشد الانصار والناخبين. في المقابل سجل في صفوف المعترضين ملاحظات تنظيمية على طريقة التنسيب ولكنها غير بعيدة عن السياسة اذ ان قدامى »التيار« يعتبرون ان حزبهم تغير سياسيا بعد عودة عون واتجه الى عكس ما تربوا عليه خصوصا في الموقف من النظام السوري الذي اضطهدهم ويتداول هؤلاء طرفة في اوساطهم عن ان الانتخابات الداخلية ستؤدي حتما الى انتخاب عون رئيسا وصهره نائبا للرئيس اما مركز النائب الثاني فسيشهد تنافسا حادا بين.. ابنتي عون!! الى ذلك فشل وفد حزبي من »التيار« في تحقيق الغاية من جولة على عدد من الدول الافريقية بالحصول على دعم مالي لمحطة (OTV) عبر شراء اسهم فيها حيث ان الزيارة التي انتهت قبل ايام هي الثانية التي يقوم بها »التيار« اذ اوفد في المرة الاولى بعثة الى الدول الافريقية برئاسة جبران باسيل صهر الجنرال ميشال عون وضمت عددا من النواب وقد نجحت البعثة الاولى بجمع 9 ملايين دولار من مغتربين شيعة مؤيدين ل¯ »حزب الله« بناء على تعليماته.

في تقرير للبنتاغون حذر من »هشاشة الوضع« رغم التقدم

سورية وايران تقوضان أمن العراق.. وتنظيم القاعدة مازال "تهديدا خطيرا"

واشنطن - وكالات: أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون), ان التقدم الذي تحقق في العراق على الصعيد الامني, "يبقى هشا" بسبب تهديد القاعدة والمتطرفين الذين تدعمهم ايران, رغم تراجع اعمال العنف الى مستويات لا سابق لها منذ 2005 . وقال البنتاغون في تقريره, الذي حمل عنوان "الاستقرار والامن في العراق", ويتعلق بأشهر ديسمبر ويناير وفبراير, ان "اعمال العنف تراجعت الى المستويات التي كانت عليها في 2005", موضحا ان "العدد الاجمالي للهجمات انخفض اكثر من ستين في المئة منذ يونيو 2007". واضاف ان عدد القتلى في اعمال العنف المذهبية, تراجع حوالي تسعين في المئة, وعدد القتلى بين المدنيين, وكذلك في صفوف القوات الاميركية انخفض اكثر من سبعين في المئة. لكن التقرير حذر من ان "هذا التقدم على الصعيد الامني يبقى هشا, ويمكن ان يتراجع", مضيفا "يبقى تنظيم القاعدة تهديدا خطيرا في بعض مناطق العراق, وخصوصا في الشمال, بينما تستمر النزاعات العنيفة بين المجموعات للسيطرة على الموارد والسلطة السياسية".

واذ اوضح ان تأثير القاعدة "انخفض الى حد كبير" في الانبار وبغداد وضواحيها وديالى, اشار الى ان التنظيم "يواصل السعي لتعزيز التوتر بين المجموعات, عبر تنفيذ اعتداءات وحملة من اعمال القتل والترهيب, ضد القادة المحليين وقوات الامن العراقية". واكد التقرير ان "التأثير الضار للقوى الخارجية يواصل في الوقت نفسه, تقويض الوضع في العراق على الصعيد الامني", مضيفا "ان ايران تؤكد انها لا تقدم اسلحة واموالا الى المتمردين, لكن دعمها للمجموعات الناشطة المتطرفة, يعرقل الى حد كبير تثبيت الوضع الامني في العراق".واشار الى ان "حراس الثورة الاسلامية (الحرس الثوري الايراني), يقدمون كمية كبيرة من المتفجرات التي تستخدمها هذه المجموعات, ومن بينها جيش المهدي", لافتا الى تزايد الهجمات بقنابل يدوية الصنع من منشأ ايراني.

وحول دمشق, قال التقرير ان "الحكومة السورية اتخذت اجراءات للحد من تدفق المتطرفين الذين يعبرون حدودها, لكن الارهابيين الاجانب يواصلون دخول العراق عن طريق سورية", مؤكدا انه "من الصعب معرفة ما اذا كانت دمشق اتخذت القرار الستراتيجي بمعالجة هذا الوضع".

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 آذار 2008

البيرق

قرر قطب كبير الابتعاد عن الأضواء والتوقف عن استقبال الحلفاء والأصدقاء , مهما علا شأنهم , في اطار تدابير احترازية , والانصراف الى رعاية ملفات حساسة .

الشرق

سياسي بارز أرجأ تلبية دعوة رسمية لزيارة دولة معنية مباشرة بالشأن اللبناني كي لا تفسر زيارته في هذا الوقت بالذات بانها مساوية لزيارة قطب اكثري الى دولة كبرى .

قريب من رئيس تكتل نيابي انيطت به مهمة حزبية اعمارية تقدر تكاليفها بزهاء خمسين مليون دولار اميركي فقط .

ادارة عامة اوقفت موقتا اعطاء بدل ساعات اضافية بعدما تبين ان بعض من سبق له ان حصل على ساعات اضافية كان في اجازة .

البلد

لاحظ مراقبون انه بقدر تمسك الموالاة بتسمية قوى 14 آذار تتنصل قوى المعارضة الفعلية من تسمية قوى 8 آذار .

اوعز الرئيس بري الى نواب كتلته وقياديي الحركة بوجوب تبديد اجواء الخوف والهلع التي تتركها تصريحات ومقابلات تقرع فيها طبول الحرب وذلك بغية طمأنة الناس .

يفكر احد الوزراء المستقيلين والمحسوب على مرجعية سابقة العودة لمزاولة عمله لمنه يشرط هذا الامر بموافقة المعارضة .

النهار

تشرف دولة أوروبية بارزة على التدابير الامنية البرية والبحرية لمنع تسرب اسلحة الى البلاد.

توقعت جهات سياسية أن تظهر قريباً أزمة في العلاقات الرسمية بين لبنان ودولة نافذة على الساحة الاقليمية بسبب امتناع سفيرها عن الاعتذار في بيان لاساءته الى مرجع حكومي.

اعترف مسؤولون بأن المعلومات المتوافرة لديهم من دول كبرى وعربية تشير الى احتمال تعرّض لبنان لضربة اسرائيلية من دون تحديد موعدها.

السفير

قرارات تقشفية حكومية اتخذت مؤخراً بدأت تنعكس على الأوضاع الإدارية داخل الوزارات ووصلت أمس الى السرايا.

أرسل رئيس كتلة نيابية عدداً من "مشاريع" الهبات الى مجلس الوزراء من أجل ان تكون قانونية وفق ما أعلن عنها.

قال مرجع سابق إنه تلقى تقارير تفيد عن نصائح أميركية لفريق الأكثرية "بالانتظـار والصمود حتى نهاية أيار"!

المستقبل

ذكرت أوساط مطّلعة أن المرشح باراك أوباما سيتّخذ زبيغينو بريجنسكي مستشاراً رئيسياً له للمنطقة في حال فوزه في حين أن المرشحة هيلاري كلينتون ستتّخذ مارتن أنديك مستشاراً لها.

تتحدّث أوساط معنية عن سعي جهة فلسطينية مسيطرة على قطاع معيّن الى تنظيم "تفاهم نيسان" فلسطيني مع إسرائيل.

تكرّرت في الأيام الماضية معلومات لم تؤكد عن استنفار سوري على الحدود مع لبنان "تحسباً" لعملية إسرائيلية.

اللواء

تخوفت مصادر سياسية لبنانية من أن تكون المحاولة التي تبذلها دولة إسلامية ذات تأثير، تهدف الى تقطيع الوقت لمصلحة دولة حليفة في موضوع القمة!·

اعتبر قيادي معارض أن زميلاً له ليس بالصورة "كفاية" في ما يتعلق بمسار المفاوضات حول الاستحقاق الرئاسي·

تتحدث مصادر المعلومات عن اضطلاع شخصيات لبنانية نافذة مع نافذين في دولة مجاورة في عمليات تهريب المحروقات والمأكولات·

إرتفاع ملحوظ في أسعار البنزين والكاز والمازوت والديزل اويل

وطنية -12/3/2008 (اقتصاد) إرتفع اليوم سعر صفيحة البنزين خال من الرصاص 98 اوكتان و95 اوكتان 200 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة الكاز 1300 ليرة لبنانية، والمازوت 1100 ليرة لبنانية، والديزل اويل للمركبات الالية 1200 ليرة لبنانية، وطن الفيول اويل (1% كبريت) 13 دولارا اميركيا، وطن الفيول اويل للعموم 18 دولارا أميركيا فيما استقر سعر قارورة الغاز.

جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة، اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل.ل/العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 26200

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 25400

كاز 28000

مازوت 28600

ديزل اويل (للمركبات الآلية) 28600

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 549 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 500

الغاز سائل بوتان ل.ل/10 كلغ ل.ل/ 12,5 كلغ

المبيع في مركز التعبئة 15600 19500

عمولة التوزيع 1000 1000

عمولة المحل التجاري 300 300

المبيع في المحل التجاري 16900 20800

الانتماء اللبناني": قانون النسبية المدخل الوحيد للحل وعلى العرب مقاطعة قمة دمشق حتى انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 12/3/2008 (سياسة) عقد "لقاء الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري، وبعدما رحب بانضمام الأستاذ رفعت المصري والأستاذ فؤاد اللقيس إلى اللقاء، تداول في الأوضاع السياسية الراهنة، وخلص إلى ما يلي:

"أكد "اللقاء" أن التأجيل السادس عشر لانتخاب رئيس الجمهورية إلى 25 آذار الحالي، والمترافق مع حملة التشكيك التي يتعرض لها العماد ميشال سليمان يوميا من قبل قوى 8 آذار، هما أكبر برهان على أن لا وجود لمرشح توافقي لدى المحور الإقليمي، وليس في نيته، على الإطلاق، السماح بإجراء انتخابات رئاسية في لبنان.

كما توقف بإيجابية عند مسودة بيان قمة دكار الإسلامية، التي تدعو إلى انتخاب الرئيس أولا ومن ثم تأليف الحكومة. لكن، أصر "اللقاء" على أن النظام السوري لن يستجيب لهذه الدعوة، كما فعل مع مثيلاتها في السابق، إلا من خلال الضغط المباشر والفعال. لذا، حذر العرب جميعا من الوقوع في فخ المساومات والوعود من قبل هذا النظام في سوريا. وكما عودتنا دمشق، فإنها لا تقرن القول بالفعل، بل أن التنفيذ، هو مرارا نقيض للقول، فقد يتعهد هذا النظام بتسهيل الانتخابات الرئاسية وتمريرها قبل أو بعد موعد القمة، وذلك ليضمن أوسع حضور عربي ممكن، مما يؤدي إلى فك العزلة التي بدأ يعانيها، وبالتالي ليحصل على الاعتراف والشرعية اللتين يحتاجهما.

انطلاقا من هنا، يوجه "الانتماء اللبناني" رسالة إلى الأخوة العرب، وفحواها: أن المواقف الرمادية التي أبدع النظام السوري في استغلالها لم تعد مقبولة بعد اليوم. فلبنان ومؤسسات لبنان، وكيان لبنان هي على المحك. لذا، نلح مرة أخرى بالطلب من جميع الدول العربية التعاطي مع قمة دمشق بمنتهى الجدية والحزم، ليس فقط لإنقاذ لبنان بل لأن انهياره هو بداية لانهيار العالم العربي بأجمعه. فالمطلوب إذن من الأشقاء العرب الآن:

أولا: مقاطعة قمة دمشق إلى حين انتخاب الرئيس العتيد.

ثانيا: مع تعذر هذا الانتخاب، يتوجب سحب السفراء والديبلوماسيين من العاصمة السورية، في مرحلة أولى، يليها، إذا اقتضى الأمر، تجميد جميع العلاقات الاقتصادية معها.

ثالثا: إذا لم تصل هذه الضغوط إلى الهدف المطلوب، فعلى الدول العربية تبني الخيار المتبقي والوحيد، وهو انتخاب الرئيس العتيد بالأغلبية النيابية.

أمام موجة الحديث عن القانون الذي سيعتمده لبنان في الانتخابات النيابية في العام 2009، يذكر "الانتماء اللبناني" أن قانون النسبية يشكل المدخل الوحيد لحل المعضلة اللبنانية. ولا وصول لمفهوم الدولة في لبنان وقيامها ان لم تتجه الطوائف الأساس هذا الاتجاه. فالتمثيل السياسي للطائفة الشيعية اليوم، مشروعه غير لبناني، وهذا ما يوجب إعطاء فرصة لخلق شريك سياسي شيعي، للأخذ بمكونات الطائفة الشيعية باتجاه بناء الدولة.

ويعتبر "اللقاء" أن هذا الهدف لن يتحقق إلا باعتماد النسبية، وذلك لكسر الاحتكار الثنائي الشيعي واختراقه بشكل كبير. فمصلحة لبنان العليا تقتضي اعتماد النسبية كطريقة أفضل، لتجديد الطبقة السياسية اللبنانية، وبث الدم الجديد في أوصالها، وكل توجه يعاكس تنفيذ هذا المطلب، يصب في واقع الأمر في مصالح ضيقة، لا تأخذ مصلحة لبنان العليا بالاعتبار".

جعجع التقى في واشنطن ولش وسيلفربرغ وشارك في عشاء بحضور مسؤولين أميركيين: سمعنا كلاما مطمئنا وواضحا ان ليس هناك مخطط لتوطين الفلسطينيين في لبنان/طرحنا امكان تأليف لجنة للبحث عن المفقودين في السجون السورية والاسرائيلية/لسنا مع انعقاد القمة في دمشق اذا استمرت في عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية/أبرامز: زعماء 14 آذار أثاروا إعجابنا بولائهم ورغبتهم بالعمل لمصلحة بلدهم

وطنية - 12/3/2008 (سياسة) عقد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوفد المرافق الذي ضم وزير السياحة جو سركيس والنائبة ستريدا جعجع ومستشار العلاقات الدولية ايلي خوري، اجتماعات في وزارة الخارجية الأميركية، فالتقى مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش.

وقد عقدت طاولة مستديرة ضمت ممثلين لكل وكالات الإدارة الأميركية المهتمة بالشأن اللبناني.

وبعد الاجتماعات التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات كان لجعجع حوار مع الصحافيين:

سئل: من التقيتم وما هي أهم المواضيع التي تم مناقشتها؟

اجاب: "التقينا مسؤولين عديدين ومن ابرزهم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش وتطرقنا إلى الكثير من المواضيع ومن أهمها مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان بحيث سمعت من جديد كلاما مطمئنا وواضحا بهذا الخصوص. وكل ما يقال عدا ذلك غير صحيح لأنه ليس هناك مخطط من أي طرف لتوطين الفلسطينيين في لبنان ولا سيما الولايات المتحدة. ناقشنا موضوع مزارع شبعا بشكل واضح وصريح. كما تطرقنا إلى موضوع الأسرى اللبنانيين في السجون السورية والإسرائيلية. وجرى طرح احتمال أن ينقل الملف إلى الأمم المتحدة، فضلا عن إمكان تشكيل لجنة خاصة للبحث عن المفقودين في السجون السورية والإسرائيلية ومحاولة حل أوضاعهم".

تناول البحث ايضا الأزمة الرئاسية، القمة العربية المقبلة في دمشق والمبادرة العربية اضافة الى مواضيع اخرى".

سئل: بعدما استمعتم إلى ما قاله المسؤولون الأميركيون في الخارجية ما هو موقفهم من الأزمة السياسية اللبنانية؟

اجاب: "ان موقف الولايات المتحدة موقف داعم للبنان وللحكومة اللبنانية وهذا الدعم سيستمر مهما كان شكل الإدارة الجديدة"، مشيرا الى ان "الموقف الاميركي اليوم حيال لبنان يلقى اجماعا من قبل جميع الأحزاب الأميركية، جمهوريين وديموقراطيين"، وقال: "لا أخفي أن الوضع ككل في الشرق الأوسط معقد جدا لا سيما في هذه المرحلة وهذه التعقيدات تلقي بثقلها على الوضع اللبناني. لذلك شددت على إبقاء لبنان بعيدا عن صراعات الشرق الأوسط."

سئل: ما هو موقف الإدارة الأميركية من القمة العربية في دمشق اذا لم يتمثل لبنان في هذه القمة؟

اجاب: "لم أسأل عن موقف معين من الإدارة بل أبلغتهم موقفنا نحن، ونحن لسنا مع انعقاد القمة في دمشق إذا استمرت دمشق في عرقلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان. وأنا أتمنى على جميع الملوك والرؤساء العرب أن يأخذوا في الاعتبار وضع لبنان وألا يحضروا إلى قمة دمشق في حال استمر تعطيل انتخابات الرئاسة في لبنان".

سئل: هل ترون أن القضية اللبنانية خرجت من يد اللبنانيين إلى خارج لبنان؟

نفى جعجع ذلك واصفا اياه ب"المفهوم او التصور الخاطىء"، معتبرا ان "الأزمة اللبنانية في صلب أيدي اللبنانيين، ولكن للأسف هناك بعض اللبنانيين الذين يربطون قرارهم بقرار الآخرين".

سئل: "هناك فريق يقول ان القضية تحل من طريق الغرب، وبالتالي هناك فريق يسعى الى حل غربي أميركي وهناك فريق موال لسوريا وإيران يبحث عن حل لبناني، فما رأيكم في ذلك وهل زيارتكم تأتي في هذا الإطار؟

اجاب: "نحن لا نبحث عن حل غربي لقضيتنا، نحن لدينا الحل لقضيتنا، وبالتالي نحن اليوم في صدد البحث عن دعم من كل دول العالم وسنطلب الدعم حتى ولو من الصين. وفي المقابل، نرى الفريق الآخر ليس لديه حتى تصور للقضية في ذاتها، وهم أصلا مرتبطين بقضايا أكبر وأبعد من حدود لبنان ومن مصالح الشعب اللبناني وليس لها علاقة مباشرة بالوضعية اللبنانية".

سئل: كان هناك إرجاء للجلسة النيابية لانتخاب الرئيس، هل لمست أن هناك ردا أميركيا واضحا على هذه المسألة اليوم؟

أجاب: "لا لم نتطرق إلى هذه النقطة بإعتبارها مسألة داخلية تتعلق بالبرلمان اللبناني".

وعن الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة قال جعجع: "الجهود مستمرة، ولكن لا يبدو أن هناك أملا كبيرا بتحقيق السلام المنشود خلال العام 2008. وهذه النتيجة لم أستخلصها على اثر لقاءاتي اليوم، انما مما أراه وأسمعه وألمسه، فهناك جهود كثيرة ولكن النتائج بتصوري لن تكون، وللأسف، على قدر هذه الجهود".

سئل: هل مسألة توطين الفلسطينيين لها علاقة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية مستقلة؟

اجاب :"من الناحية العملية هذا صحيح، لكن هناك موقفا مبدئيا يجب إتخاذه من الجميع والإدارة الأميركية سيكون موقفها واضحا وهو رفضها توطين الفلسطينيين في لبنان بغض النظر عن الحل النهائي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ككل نظرا لخصوصية لبنان ووضعه الخاص".

وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستدخل في مفاوضات مع سوريا في المستقبل القريب؟ نفى ذلك، معتبرا ان "الموقف الأميركي حيال سوريا لم يتغير حتى إشعار أخر".

عشاء

واقام السفير اللبناني في الولايات المتحدة انطوان شديد عشاء على شرف جعجع والوفد المرافق، حضره مساعد مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الادنى وشمال افريقيا اليوت أبرامز، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى روب دانن، مدير مكتب الشرق الاوسط في البنتاغون جيمس اندرسون، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية داني روبرت، رئيسة مكتب لبنان في وزارة الخارجية الاميركية آن سومرست وعضو الكونغرس الاميركي من اصل لبناني نيك راحال اضافة الى ممثلين عن قوى 14 آذار وممثل "القوات اللبنانية" في الولايات المتحدة جوزف جبيلي.

استهل الحفل بكلمة ألقاها السفير شديد مرحبا بجعجع وبالوفد المرافق، منوها ب"العلاقات الجيدة التي تربط لبنان والولايات المتحدة"، لافتا الى ان الولايات المتحدة "تولي لبنان اهمية كبرى".

وأكد "ان النظام الاميركي هو نظام ديموقراطي ومنفتح وبالتالي الجميع مرحب به معلنا انه مهما انتجت هذه الديموقراطية فإن لبنان سيستفيد حكما من خزان نوايا حسنة كبير".

جعجع

ثم القى جعجع كلمة قال فيها: "يسعدني كثيرا أن أكون بينكم الليلة، ولا يسعني إلا أن ألاحظ، وبسرور عارم، أن السفارة اللبنانية في واشنطن، عادت حقا لبنانية بعد سني التغرب الطوال. في النهاية، لبنان سيبقى لبنانيا وبالتالي أرض سفارتنا التي هي جزء من أرض لبنان ستبقى لبنانية. والشكر لذلك يعود أولا وآخرا لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا خلال السنوات الثلاثين الماضية، شهداء مثل بشير الجميل وكمال جنبلاط، رينيه معوض، رفيق الحريري، باسل فليحان، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو وأنطوان غانم، إن لم نذكر سواهم".

اضاف: "في هذه المناسبة، أود أن أشكر أصدقاءنا في المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وأصدقاءنا في العالم العربي، وأنا أشكر كل لبناني شارك في ثورة الأرز، وأخيرا وليس آخرا سفيرنا الجديد، أو بالأحرى السفير الأول للبنان في العقد الأخير. والشكر أيضا لضيوفنا، والذين هم في الواقع ضيوفنا في السفارة، لكننا نحن ضيوف في بلادهم، من دبلوماسيين ورسميين. لهم أشد الشكر على التأييد الذي أولوه ويولونه للبنان في فجر حريته الجديدة. أراد السفير شديد أن تكون هذه المناسبة حفل تكريم، لكني أفضل أن تكون استراحة محارب لانطلاقة أقوى وأفضل على طريق النضال من أجل لبنان سيد ومستقر بالفعل. ولكن لبنان لن يكون سيدا بالفعل من دون تأسيس دولة لبنانية حقيقية. وهذه الدولة لا يمكن أن تقوم بالفعل بوجود دويلات قائمة ضمن الدولة اللبنانية. دويلات وجزر أمنية مدعومة من أعداء لبنان الذين لا يريدون قيام دولة لبنانية حرة وسيدة. الدولة اللبنانية الحقيقية لا يمكن قيامها من دون رئيس قوي، وهذا هو سبب منع أعداء لبنان حصول الإنتخابات الرئاسية. الدولة اللبنانية الحقيقية لا يمكن قيامها من دون برلمان فاعل. لذلك، فإن أعداء لبنان يشلون مجلس النواب. الدولة اللبنانية الحقيقية لا يمكن قيامها من دون استقرار. لذلك، يمنع أعداء لبنان استقراره، ويعطلون تطبيق كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ولكن رغم ذلك، لا يمكن للتاريخ إلا المضي قدما بكل تأكيد وثبات، وتاريخ لبنان لن يكون استثناء. نحن أبناء لبنان الأحرار وبناته، ونحن من سينتصر في النهاية ومن سينشئ لبنان حقيقيا وحرا وديموقراطيا عاجلا أم آجلا، ونحن مصممون على أن يكون ذلك عاجلا وليس آجلا".

أضاف: "هذا ليس حلما، فنحن بإيماننا وتصميمنا وعملنا الدؤوب والشاق، سنجعل من هذه الأمور حقيقة، وسنحول لبنان إلى مثال ساطع للحرية بحيث يكون نقطة تحول جديدة للشرق الأوسط القديم".

وتوجه بالشكر إلى السفير أنطوان شديد والشعب الأميركي وحكومته على "مئات الملايين من الدولارات التي دعموا بها لبنان، والدعم الديبلوماسي والسياسي والمعنوي الذي قدموه في السنتين الأخيرتين".

أبرامز

كما ألقى أبرامز كلمة قال فيها: "نحن جميعا في واشنطن نذكر كثيرا كلامك حين كانت السفارة اللبنانية عبارة عن مكتب صغير للسفارة السورية. انه لأمر رائع ان نشهد عودة السفارة اللبنانية كرمز للوطنية اللبنانية. اذا اردنا ان نكون متفائلين حيال لبنان وجميعنا يرغب في ذلك يمكننا ان نفكر بالشخصيات الرائعة التي زارتنا في البيت الابيض وفي وزارة الخارجية خلال العامين الماضيين، وهم من كتلة الرابع عشر من آذار، ان صح التعبير يمكننا القول انها الحركة الداعية الى انشاء دولة حرة مستقلة ذات سيادة. اثار اعجابنا الزعيم تلو الآخر بولائهم ووطنيتهم، وفي رغبتهم للعمل من اجل بلدهم لكننا افتقدنا شخصا واحدا. فمع تتالي قدوم الزعماء، كان علينا انتظار هذه الزيارة لكما، لعلكما آخر قادة من 14 آذار تزورون واشنطن".

أضاف: "يسعدنا التعرف عليك شخصيا واستضافتكما هنا بعد غياب طويل جدا، حيث انك كما ذكرت كنت مرتبطا بشؤون أخرى وعاجزا عن زيارة واشنطن. أعتقد انك قلت ان المطلوب هو الايمان والمثابرة والجهد. هنا اختلف معك قليلا. ان المطلوب هو ما برهنته انت من ايمان ومثابرة وجهد والشجاعة التي لا توصف. لذا، فإنني احييك على هذا، ويشرفني أن ارحب بكما وبعودتكما مجددا الى واشنطن".

الرئيس السنيورة وصل الى داكار للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي واستقبل وزير خارجية عمان ويلتقي مساء الامين العام للامم المتحدة

وطنية - داكار - 12/3/2008 (سياسة) وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم، إلى العاصمة السنغالية داكار للمشاركة في فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، يرافقه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، ألامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بسام نعماني، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير وليم حبيب، سفير لبنان في داكار ميشال حداد، مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام، مدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء السفير جيلبير عون، مستشارو الرئيس السنيورة محمد شطح، رولا نور الدين وعارف العبد ومستشار وزارة الخارجية السفير رامي مرتضى.

الاستقبال

ولدى وصول الرئيس السنيورة إلى مطار داكار، كان في استقباله الرئيس السنغالي عبد الله واد ورئيس مجلس الوزراء السنغالي تسو ماريه وكبار الوزراء، حيث عزفت ثلة من حرس الشرف النشيدين الوطنيين اللبناني والسنغالي.

وزير الخارجية العماني

وعلى الفور، توجه الرئيس السنيورة إلى مقر إقامته في فندق "ميريديان"، حيث استقبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في حضور الوزير متري والمستشارين شطح ونور الدين. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السنيورة ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء اليوم بتوقيت بيروت للاطلاع على الخطوات التي نفذتها الأمم المتحدة بخصوص قيام المحكمة الدولية.

السفارة الكندية احيت "اليوم العالمي للفرنكوفونية" بحفلة اوبرالية لليندا تالي في الجامعة اليسوعية

وطنية - 12/3/2008 (متفرقات) رعى وزير الثقافة الدكتور طارق متري ممثلا بعقيلته السيدة ليليان حفلا فنيا اوبراليا احيته السفارة الكندية في لبنان بمناسبة "اليوم العالمي للفرنكوفونية" للفنانة الكندية العالمية ليندا تالي، في قاعة بيار أبو خاطر في كلية العلوم الانسانية في الجامعة اليسوعية، في حضور السفير الكندي في لبنان لويس دولوريمييه، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد زياد مراد وحشد من الشخصيات الفنية والثقافية والدبلوماسية.

دولوريمييه

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تحدث السفير الكندي لويس دولوريمييه، فرحب بالحضور، ولفت الى "ان هذه الاحتفالات تأتي بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية، وأهمية دور كندا في المنظمة الفرنكوفونية التي تعمل على تعزيز حقوق الانسان في العالم وكذلك دورها السياسي العام في هذه المنطقة وما قامت به من أجل انعقاد القمة الفرنكوفونية في لبنان عام 2000"، وأكد على "ان القمة الفرنكوفونية القادمة ستكون في كندا في تشرين الثاني المقبل".

واشار الى "أهمية هذا الاحتفال الفني وأهمية الفنانة الكندية ليندا تالي الجزائرية الأصل والرونق والجو الخاص الذي أضفته على هذا الاحتفال"، وشكر كل "الذين ساهموا في انجاح هذا الحدث وخصوصا وزارة الثقافة". ثم قدمت المغنية الاوبرالية تالي فنها الغنائي الراقي وهو عبارة عن مزيج من الفن الشرقي والغربي. واختتم الاحتفال بكوكتيل.

طلاب "الوطني الحر" زاروا خيمة اهالي المعتقلين في حديقة الاسكوا : لا حرية ولا سيادة ولا استقلال طالما هناك اناس مفقودون ومصيرهم مجهول

وطنية - 12/3/2008 (سياسة) توجه طلاب "التيار الوطني الحر" إلى خيمة اعتصام أهالي المعتقلين في السجون السورية في حديقة الإسكوا، ضمن حملة "لا للرهان على الحرب" التي تنظمها لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار، وأعلنوا تضامنهم "المستمر والدائم مع هذه القضية المحقة".

حنا

وتحدث باسمهم رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار فادي حنا، فطالب السلطة ب"تحمل مسؤولياتها، لأنه لا حرية ولا سيادة ولا استقلال طالما هناك اناس مفقودون ومصيرهم مجهول"، واعتبر "أن المعتقلين هم الأبطال الحقيقيون ل14 آذار"، مشيرا إلى "أن هناك آباء وأمهات توفوا من دون معرفة أين هم أولادهم. وباسم التيار نعد ونتعهد أن الحزب البرتقالي سيقدم دائما الدعم الممكن لهذه القضية التي يجب أن توحد اللبنانيين حولها".

عاد

بدوره، تحدث رئيس لجنة المعتقلين في السجون السورية غازي عاد، فشكر شباب التيار الذين "وقفوا دائما مع هذه القضية وقدموا الدعم اللازم"، وأكد "أن العلاقات مع سوريا لا يمكن أن تعود طبيعية، إلا بإدراج المسؤولين قضية المعتقلين كبند أساسي للحل على شروط العلاقة"، وطالب كل الشعب ب "دعم هذه القضية لأن لا حل إلا بمعرفة مصير الأبناء المفقودين". وستطلق لجنة المعتقلين بالتعاون مع لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار" الموقع الإلكتروني الرسمي لها في 11 نيسان الذكرى الثالثة للاعتصام الثابت أمام الإسكوا.

"المؤتمر الشعبي": كلام جعجع عن رفض أميركي للتوطين لا يعبر عن الحقيقة

شاتيلا ابرق الى الوزيرالصفدي معزيا بنجله وهنأ الرئيسين الروسي والكوبي

وطنية - 12/3/2008 (سياسة) رأى "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان اليوم، أن "كلام قائد القوات اللبنانية سمير جعجع خلال الزيارة التي يقوم بها الى واشنطن عن رفض أميركي لتوطين الفلسطينيين في لبنان، لا يعبر عن الحقيقة ويتناقض مع الدعوة الصريحة التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته الأخيرة الى فلسطين المحتلة بدفن حق العودة للفلسطينيين".

وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية، ومنذ سنوات طويلة جدا، تمارس ضغوطا كبيرة لتوطين الفلسطينيين في لبنان وبعض الدول العربية، خدمة لإسرائيل وتصفية للقضية الفلسطينية".

ووصف البيان تعليق البيت الأبيض الأميركي على إرجاء الإنتخابات الرئاسية ودعوته لوقف التدخل في الشؤون اللبنانية، بأنه "مثير للسخرية ومحاولة غير مجدية لتحويل الأنظار عن الطرف الحقيقي الذي يعرقل المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية".

وقال: "لا حاجة للتذكير بالموقف الأميركي الرافض للمبادرة العربية والذي عبر عنه صراحة المنسق الأعلى للسياسة الأميركية في العراق دايفيد ساترفيلد، ولا حاجة للتذكير أن هذه الإدارة لم تصدر أي موقف علني يدعم المبادرة العربية، بل على العكس، يسمع الجميع عبارات الدعم الأميركي المتكررة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وضرورة تسهيل الطريق أمامها لحكم لبنان، ما يدلل على أن الإدارة الأميركية لا تريد إنتخاب رئيس للجمهورية، وهي التي تضع العراقيل أمام الحل العربي من خلال الضغط على فريق الموالاة لعدم القبول بصيغة المثالثة في الحكومة أو الحكومة الحيادية ووضع مزيد من العراقيل لمنع الوصول الى تسوية بين الأطراف اللبنانية".

واعتبر ان جامعة الدول العربية "هي الطرف الوحيد الذي ينبغي له مساعدة اللبنانيين، لأن لبنان شأن عربي وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وأهل مكة أدرى بشعابها وليس الأميركيون الذين لا يهمهم في هذه المنطقة إلا حماية مصالحهم ومصالح إسرائيل".

برقيات

من ناحية ثانية، ابرق رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا معزيا الوزير محمد الصفدي بوفاة نجله رمزي في حادث سير مروع.

ووجه برقيتين الى الرئيسين الروسي ديمتري فيدفيديف والكوبي راوول كاسترو، مهنئا بإنتخابهما.

القيادة العامة" استنكرت توصيفات النائب جنبلاط لعملية القدس

وطنية - 12/3/2008 (سياسة) استنكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة -اقليم لبنان "، تصريحات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، والتي اعتبر فيها "عملية القدس الإستشهادية بأنها إعتداء على الكيان الصهيوني". واضافت في بيان اليوم: "إن من يقف اليوم ليطعن المقاومة في لبنان ويجاهر في عدائه لها، لا يتوانى على الإطلاق في توصيفه لعملية القدس الإستشهادية بأنها إعتداء على الكيان الصهيوني", ولفتت الى "ان النائب جنبلاط وإن حاول خلال الفترة الماضية ان يظهر مواقفه تجاه الفلسطينيين على أنها تنسجم مع حقيقة مواقفه الوطنية والقومية، إلا ان الهدف من ذلك هو محاولته إستدراج أو تحييد حيز من الواقع الفلسطيني في لبنان".

النابلسي:التقرير الاميركي حول حقوق الانسان مقبرة للحقائق الصحيحة

وطنية -12/3/2008 (سياسة) رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي "ان التقرير الاميركي حول حقوق الانسان هو مقبرة للحقائق الصحيحة. فلم نر فيه التزاما للمبادىء والمقاييس الاخلاقية والعلمية بل جاء وفق ما توحي به النوايا السيئة في الادارة الاميركية وجهاز استخباراتها". وقال خلال محاضرة ألقاها امام طلاب حوزة الامام الصادق في صيدا:"الادارة الاميركية تضع نفسها في موضع الولي والوصي والقيم على العالم كله، وتعطي لنفسها الحق في اصدار الاتهامات والاحكام على الدول والشعوب والاشخاص بمنطق متعال. ولكن لم تشأ هذه الادارة التحدث عن المجازر والانتهاكات التي تقوم بها والتي يندى لها جبين الانسانية". وختم العلامة النابلسي متسائلا:"فأين هي حقوق الانسان حين كانت آلة الحرب الاميركية تقتل مئات الالاف من العراقيين والافغان، وتوافق على قتل المئات من اللبنانيين والفلسطينيين على يد الصهاينة. فلماذا تبقى المجازر الاميركية والاسرائيلية في بطن الغيب محجوبا عنها اعلاميا؟ في حين تشوه سمعة الدول والجماعات المناوئة للسياسات الاميركية والصهيونية وتتهم بالارهاب. لذلك نعتبر ان تقرير وزارة الخارجية الاميركية هو تقرير غير شرعي ولا يمثل حجة علمية ولا يعبر عن مصداقية وحيادية تكفل نزاهته".

اليونيفيل" تحصن مواقعها في القطاع الشرقي وتسير دوريات على مقربة من السياج الاسبانية تثبت 6 أبراج مراقبة

والمروحيات الدولية تحلق فوق الحدود الدولية

وطنية- حاصبيا- 12/3/2008 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي, انه رغم كل ما يشاع ويقال ان الوضع على طرفي الحدود الدولية لا تشوبه شائبة, فان الحركة العسكرية هناك تنبئ بان الوضع عكس ذلك الى حد بعيد, ففي الجانب اللبناني فان الجيش يعمل على مدار الساعة على تحصين مواقعه العسكرية المقابلة للقوات الاسرائيلية المعادية, وقوة اليونيفيل كانت خلال الساعات الماضية تعمل على امتداد القطاع الشرقي من الجنوب كخلية نحل, ان لجهة تحصين المواقع او لجهة تسيير الدوريات المؤللة ومرابطة العشرات منها على مقربة من السياج الفاصل بين الاراضي اللبنانية والاراضي الفلسطينية المحتلة, وترافقها مستوصفات نقالة مما يدل على ان هذه القوات تأخذ كل الامور بعين الاعتبار في حال وقع المحظور عسكريا.

واشار الى انه من خلال جولة ميدانية اليوم عند الحدود الدولية تبين ان الكتيبة الاسبانية تثبت ستة ابراج مراقبة في رقعة طولها 500 متر , ولا يزيد عرضها عن 50 مترا, وهي تحوط بالشطر اللبناني من قرية الغجر السورية المحتلة والذي لا يزال تحت الاحتلال الاسرائيلي المباشر بعد ان رفضت اسرائيل بالاساس تنفيذ مضمون القرار 425 ولاحقا القرار 1701 . والمروحيات الدولية تحلق ولاكثر من مرة يوميا فوق الحدود الدولية انطلاقا من الناقورة غربا وحتى الهضاب الغربية ومزارع شبعا المحتلة شرقا, وقد سجل تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي فوق عدد من المناطق اللبنانية على علو متوسط, واذا ما دلت هذه الحركة برا وجوا على شيئ انما تدل على ان الامور تدور في دائرة الترقب والحذر, وعلى الجميع في الجانب اللبناني ان يتوقعوا الاسوأ من اسرائيل كما عودتنا دائما.

العماد عون استقبل وفدا من المعهد الفيدرالي للدراسات الامنية الالماني

الجنرال غوشيل: اخترنا ازمة المنطقة لاجراء ابحاث عليها في اكاديميتنا

وطنية-12/3/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, في دارته في الرابية وفدا من المعهد الفيدرالي للدراسات الامنية التابع لوزارتي الخارجية والدفاع في المانيا, برئاسة الجنرال كلواسفيلي غوشيل, وضم 24 شخصا من الاكاديمية، في حضور السفير الالماني هانس بورغ هابر, والعضوين في الهيئة المركزية في التيار الوطني الحر سيمون ابي راميا وميشال دوشادارفيان. بعد اللقاء قال الجنرال غوشيل :" لقد زرنا اليوم لاول مرة لبنان مع 24 من اعضاء الاكاديمية لدراسة الوضع في لبنان. لقد اخترنا الازمة في هذه المنطقة لاجراء ابحاث عليها في اكاديميتنا, وخلال هذه الزيارة الى لبنان التي ستتبعها زيارة الى فلسطين واسرائيل سوف نحاول ان نتعرف على الوضع القائم ونقوم الحالة فيه. واللقاءات التي نعقدها مع المسؤولين في لبنان هي اهم من تقويم الوضع مع النقابات والاكاديميين". اضاف:" سررنا جدا من لقاء العماد عون الذي استقبلنا خلال ساعة ونصف الساعة وقد قوم الوضع لنا. وسوف نلتقي مع مسؤولين اخرين, رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري لناخذ صورة كاملة قدر الامكان عن الوضع الحالي كي نعود الى المانيا برؤية اوضح وسوف نفهم اكثر من الماضي ماذا يحصل في المنطقة. ونتمنى للجميع ان تحل المشكلة الانية لتصلوا الى السلام".

سئل: هل ستزورون سياسيين من الاكثرية؟

اجاب:" لقد زرنا امس 8 نواب من الاكثرية".

الأب سليم عبو وقع كتابه الجديد "في الهوية والمعنى"

وطنية - 12/3/2008 (متفرقات) وقع الرئيس السابق لجامعة القديس يوسف ومدير "منبر لويس د.الجديد أنتروبولوجيا تفاعل الثقافات" ومدير منشورات جامعة القديس يوسف الأب سليم عبو، كتابه "الهوية والمعنى" الصادر عن "دار فايار" ومنشورات جامعة القديس يوسف.

وجرى التوقيع في كلية العلوم الإنسانية، في حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والأكاديمية، تقدمها النائبان بهيج طبارة وسمير فرنجيه، الوزير السابق أسعد رزق، رئيس المجلس الأعلى للقضاء أنطوان خير، رئيس جامعة القديس يوسف الأب رينيه شاموسي، بالإضافة إلى عدد كبير من مسؤولي الجامعة وأساتذتها.

وتكلم جاد حاتم مشددا على "أهمية كتاب عبو الجديد، من ناحية قيمته مرجعا يوضح إشكالية البحث عن الهوية والتي تقلق عددا كبير من بلدان العالم".

أما الكتاب، الذي "يتوج اعواما طويلة من البحث في مجال الأنتروبولوجيا، فيشير إلى أن "الصراعات الناتجة من إشكالية الهوية هي حاليا ظاهرة عامة، تمس جميع أمم الأرض". وفي هذا السياق، يتحدث الأب عبو عن "أزمات هوية في الغرب (الولايات المتحدة و أوروبا) وفي آسيا (اليابان والصين والهند)، في أفريقيا وأميركا اللاتينية". وفي فصل آخير، يتكلم الرئيس السابق لجامعة القديس يوسف على "مشكلة إعادة تشكيل الهويات المختلفة في دول تعددية".

أما الجزء الثاني من الكتاب فيتوقف عند "التغيرات في كيفية فهم معنى الهوية في أي مجتمع من المجتمعات، القلق المتعلق بالهوية".

الرئيس ميشال سليمان مع وقف التنفيذ ولكن إلى متى

الهام فريحه/الرئيس نبيه بري صار (يتفنَّن) في اختيار مواعيد جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، آخر ما تفتَّقت عنه هذه (الموهبة) كان تحديده موعد الحادي عشر من آذار، وفي اعتقاده أن هذا التاريخ يقع بين (آذارين):

8 آذار و14 آذار، ومع ذلك لم تُطابق حسابات (حقل) المواعيد مع (بيدر) الإنتخابات.

عاد رئيس المجلس واختلق موعداً جديداً هو الخامس والعشرون من هذا الشهر، لم تتضح (الحكمة) من هذا التاريخ لكن تبيَّن أنه يقع بين القمة الإسلامية في داكار والقمة العربية في دمشق، لكن فات الرئيس بري أن التاريخ الجديد يُصادف بدء الشهر الخامس على الفراغ في سدَّة الرئاسة وهذا هو الخطر الأكبر.

ان أربعة أشهر تكاد أن تكون كافية (للتأقلم) مع الوضع اللبناني الجديد غير المسبوق، وقد كتبنا في هذه الزاوية بالذات، ومنذ أشهر، عن خطر (التأقلُم)، فهل وقعنا فيه؟ إن ما يمكن إستنتاجه في خلال هذه الأشهر الأربعة هو ان انتخاب العماد ميشال سليمان ما زال صعباً لكن انتخاب غيره مستحيل، فمنذ (انتخاب) العماد سليمان، في اجتماع وزراء الخارجية العرب وطرحه مرشحاً وحيداً بين كل المرشحين، صار وصوله إلى قصر بعبدا مسألة وقت، مهما طال هذا الوقت، ولو لم يكن العماد سليمان هو المرشح الوحيد، لكانت عادت بعض الأصوات لتُطالب بغيره.

في هذا المجال، جرت سلسلة من المحاولات لطرح غيره لكنها محاولات سقطت في مهدها، ثم جرت محاولات لفرض شروط تعجيزية عليه، من خلال ما وُصِف بـ(السلّة) لكنه بقي صامداً وصامتاً لا تغويه الترغيبات ولا تُضعفه الترهيبات، فالعماد سليمان يُدرِك انه (رجل المرحلة) وطالما أنها لن تتغيَّر في المدى المنظور فهذا يعني أنه يصعب الإنتقال من إسمه إلى إسم جديد. أكثر من أي وقت مضى، يحتاج البلد إلى استقرار يُشكِّل المدخل إلى إعادة النهوض به، وهذا الإستقرار ليس مسألة رهان على العماد سليمان بل هو برهان أثبته قائد الجيش في الأعوام الثلاثة الأخيرة والتي كانت من أخطر السنوات على لبنان.

إلهام فريحة

ليس بالقلق وحده يبقى الحضور المسيحي

رفيق خوري

القلق على لبنان صار القاسم المشترك بين مختلف البلدان والمنظمات الإقليمية والدولية. بعضه بالطبع خوف من مضاعفات الأزمة التي ليس أخطر منها سوى العجز عن التسوية. وبعضه الآخر خوف على نموذج تكبر الحاجة اليه في أمكنة عدة تضربها الصراعات والانقسامات الاتنية والطائفية والمذهبية. فما لاحظه مسؤول كبير خلال رحلاته ومحادثاته مع المسؤولين في معظم العواصم هو ما اختصره بالقول (إن العالم أعاد اكتشاف لبنان). وما كان ولا يزال محل اهتمام الفاتيكان تحت عنوان (البلد - الرسالة) هو اليوم موضع اهتمام أوسع.

والسبب هو تعاظم الرهان على الدور الذي يمكن ويجب أن تلعبه لوحة الفسيفساء اللبنانية. وهي تعرضت في الماضي وتتعرض اليوم لكل أنواع الأخطار التي عجزت عن تدميرها. لكن المشكلة هي الأخطار القاتلة التي تقويها عوامل عدة، وأبرزها خطران مصيريان: أولهما انهيار الأساس الذي يجمع وتقف فوقه قطع الفسيفساء في اللوحة. وثانيهما أن تضعف إحدى الطوائف الكبيرة، سواء بسبب الديموغرافيا والهجرة أو بسبب الخلافات السياسية.

وهذا ما دفع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والانجيلية في لبنان الى اختيار (الحضور المسيحي في لبنان) عنواناً للدورة المشتركة على مدى أيام في دير سيدة الجبل. فرؤساء الطوائف المسيحية قلقون. وحين يصل القلق الى أهل الرجاء وعلى الحضور المسيحي في لبنان، وهو ما سماه القاصد الرسولي المونسنيور لويجي غاتي (أساس الواقع اللبناني)، فإن المعنى البسيط لذلك ان المحنة التي حلت بالوجود المسيحي في الشرق وصلت الى القلعة الكبيرة والأخيرة: لبنان.

والمفارقة ان القلق الذي عبَّر عنه البطريرك صفير القائل (إن الحضور المسيحي في لبنان لم يكن للبنان وحسب بل لكل بلدان المنطقة) جاء في عز الحرص المتزايد لدى المسلمين في لبنان والعالم العربي على أهمية الدور المسيحي في لبنان والحفاظ على العيش المشترك ونجاحه سياسياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً. وهي أيضاً ان كل الكلام على إنهاء تهميش المسيحيين لم يوقف الخلافات بين الشخصيات المارونية، ولا قاد الى الإسراع في ملء الموقع المسيحي الشاغر والأساسي في عمل السلطة ومؤسسات الدولة بانتخاب الرئيس الماروني للجمهورية. فلا البكاء المسيحي على الموقع الشاغر منذ خريف العام الماضي أفاد. ولا التغني اللبناني العام بالحاجة الى الرئيس الماروني على قمة السلطة كما في القمة العربية في دمشق أدى الى فتح الباب المغلق. ولا المبادرة العربية التي نصت على انتخاب الرئيس (فوراً) اصطدمت بما هو أقل من الرهانات على وظيفة الأزمة والفراغ الرئاسي.

وليس بالقلق وحده يبقى الحضور المسيحي ويستمر النموذج اللبناني الذي أعاد اكتشافه العالم.

تحرك للهاشم على خط بكركي - عين التينة بموضوع قانون الانتخاب

صفيــــر تسلم من وفد 14 اذار دعوة الى "ربيــــع 2008"

غانم: مع عدم تمثيل لبنان في القمة اذا لم ينتخب الرئيــــــس

المركزية - تسلم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من وفد من قوى 14 اذار دعوة للمشاركة في مؤتمر "ربيع 2008" في "البيال" بعد غد الجمعة. وكان البطريرك استقبل وفدا ضم السادة: النائب مصطفى علوش، النائب انطوان سعد، نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة، رئيس مصلحة الاقاليم والمحافظات في حزب الكتائب ميشال مكتف، عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار ادي ابي اللمع، والمحامي مروان صقر. وسلم الوفد الى البطريرك دعوة للمشاركة في مؤتمر "ربيع 2008" في البيال في 14 الجاري، وكانت مناسبة لوضع البطريرك في اجواء هذا المؤتمر وماذا سيدور به من مناقشات واعمال ومشاغل للوصول الى توضيح رؤية تعني لبنان ومستقبله - كما قال ابي اللمع -.

اضاف: رؤية لها علاقة بكافة القطاعات اللبنانية والعلاقات السياسية بين اللبنانيين وبين اللبنانيين والخارج، اضافة الى مواضيع اقتصادية اجتماعية معيشية.. وهي مواضيع تعني كل المواطنين وترسم السياسة المستقبلية للبنان. واشار ابي اللمع الى ان البطريرك كان مرحّبا. وقال: اعتبارا من الجمعة المقبل سيكون لدينا ورقة سياسية مهمة في طرحها واعلان كبير في بدء ورش العمل التي سيعمل عليها عدد من المسؤولين ومرجعيات وكوادر اقتصادية وسياسية وتقنية وتكنوقراطية لبلورة هذه الصورة والخروج بخلاصات يعلن عنها في حينه. ونفى ابي اللمع الشائعات التي تتحدث عن حزب الكتلة الوطنية واللقاء الديموقراطي عن مقاطعة اعمال المؤتمر المذكور وقال: "ان ما يثبت ذلك هو حضور المحامي مروان صقر عن الكتلة الوطنية والنائب انطوان سعد عن اللقاء الديموقراطي".

ومن ناحيته قال النائب علوش: "ان الوثيقة هي لتصويب الامور باتجاه المحاولات القائمة لتشويه صورة قوى 14 اذار واعتبارها تحالف آني ينتهي بمجرد الدخول في اية معوقات مستقبلية". اضاف: "الوثيقة جاءت لتؤكد التوجه العام السياسي والاتفاق العام لقوى 14 اذار على دور لبنان السياسي في المنطقة وعلى دوره العربي وعلى دوره في العالم وتحديد الخطوط العريضة لهذه الامور".

واشار الى ان المؤتمر انطلاقة لورشة عمل لبناء رؤية استراتيجية اقتصادية للبلد وكيفية المسار المستقبلي مع الحفاظ على التميزات الموجودة ضمن قوى 14 اذار والخصائص السياسية لكل مجموعة من المجموعات. وأكد ان الوثيقة هي للمستقبل وليست مسؤولة عن القضايا الآنية التي تدور، ولا شك انه من خلالها يمكننا معالجة المشكلات التي يمكن ان تطرح في المستقبل.

اضاف: "هناك محاولات لتصوير الوثيقة وكأنها مشابهة لوثيقة التحالف المطروحة بين بعض القوى اللبنانية، والتي تحاول معالجة بعض التحالفات لمسائل موقتة، لكن وثيقتنا تحاول بناء المستقبل من خلال رؤية لجميع اللبنانيين وتفتح في المجال امام نخب اللبنانيين التي شعرت بأنها مهمشة في خلال الفترة الماضية لاعادة دورها ضمن المسار المطروحة وتتفاعل معها باتجاه مصلحة لبنان.

غانم: بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات وتبادل الآراء مع غبطته لا سيما حول موضوع القمة العربية، وقلت لغبطته ان موضوع القمة يتم تحويله من جوهره وأساسه الى مشكلة ثانوية، واليوم اصبح الموضوع كيف ستتم دعوة لبنان ومَن سيمثله مع احترامنا لكل الوزراء الموارنة في وقت ان الموضوع اساسي وجوهري لان لبنان هو عضو مؤسس في الجامعة العربية وهو عضو مؤسس برئيسه الماروني المسيحي وكيانه المسيحي - المسلم والعيش المشترك، وتاليا سميت الجامعة العربية ولم تسمَّ الجامعة العربية الاسلامية لأنها تضم لبنان.

اضاف: يجب على الجامعة العربية الضغط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد القمة، وهذا واجب كون هذا الموضوع ليس باجتماع للجامعة بل قمة عربية، وتاليا كيف يمكن الجامعة العربية ان تقنع الامم المتحدة والدول الكبرى بأنها فاعلة وقادرة على مواجهة الضغوط التي تقام لمصلحة اسرائيل ضد الفلسطينيين والمجازر التي ترتكب وبانها قادرة على القيام بأمر ما في وقت ان المشكلة العربية - العربية هي مشكلة لبنان وليس باستطاعتها حلها".

لذلك يجب ان لا نحوّر الموضوع، مع العلم انه لدينا دستور ونعرف عبره مَن يجب ان يمثل لبنان وكيف يتم ذلك. من هنا يجب ان يكون موقف لبنان واضحا، وهو ان تقوم الجامعة العربية بكل الجهود والوسائل الضرورية لتأمين انتخاب رئيس جمهورية للبنان قبل القمة لانه الاساس.

وردا على سؤال قال غانم: اذا لم نتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية فبرأيي ان لا يتمثل لبنان في القمة على ان يتمثل من خلال اي شخص مع احترامنا لكل الوزراء.

الهاشم: والتقى البطريرك بعد ذلك الوزير السابق جوزيف الهاشم الذي اشار بعد اللقاء الى انه "وضع في متناول البطريرك مشروع قانون انتخابي يوفق بين قانون 1960 لجهة الدوائر وبين قانون القضاء الاداري.

وقال: كنت قد لمست من الرئيس نبيه بري في لقاء معه حول هذا الموضوع ان ثمة قاسما مشتركا يمكن ان يشكل بين قانون 1960 وقانون القضاء الاداري مادة وفاقية بين مختلف وجهات النظر.

ووضعت البطريرك في هذا الامر، وسأنقل للرئيس بري ايضا ما سمعته من غبطة البطريرك لعلنا نوفق في حل ازمة واحدة من سائر الازمات المتراكمة.

وقال: يا للاسف اصبح مشروع قانون الانتخابات ازمة معقدة متقدمة كذلك على الازمة الام التي هي انتخاب رئيس للجمهورية.

ونفى ردا على سؤال ان يكون مفوضا لنقل الرسائل بين الرئيس بري والبطريرك صفير وقال: هذه مبادة شخصية مني ولست مفوضا لنقل رسائل ولست بوسطجيا على كل حال.

وقال: سبق ان تكلمت مع الرئيس بري بموضوع قانون الانتخاب ولمست منه مادة او حالة معينة اعتبرت انها تشكل قاسما مشتركا بين مشروعين متداولين الآن ويشكلان خلافا وأعتقد ان الصيغة التي وضعتها توفق بين قانون 1960 وما يطرح على مستوى القضاء الاداري.

وكان البطريرك صفير استقبل وفدا من جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا برئاسة البروفسور برنار كولي يرافقه وفد من جامعة الروح القدس برئاسة الاب هادي محفوظ وضع البطريرك في اجواء التوأمة التي حصلت بين الجامعتين لتعزيز التعاون بينهما.

موسى: مشاركة لبنان في القمة أمر ضروري

المركزية - لفت عضو " كتلة التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى الى ان "حضور لبنان القمة العربية أمر ضروري، معتبرا ان ملف الازمة اللبنانية يجب ان يكون ضمن جدول أعمال هذه القمة. وقال موسى لـ"المركزية": طبعا نحن مع مشاركة لبنان في القمة العربية التي ستنعقد في دمشق أواخر الشهر الجاري، لان الازمة اللبنانية قضية وطنية أساسية ربما يصار الى حلحلتها في هذه القمة من خلال التواصل بين الاطراف المشاركة لتسهيل الحلول في لبنان.

أضاف: موضوع الازمة اللبنانية يجب ان يكون مطروحا على جدول أعمال القمة العربية إضافة طبعا الى المواضيع الاخرى التي تهمّ جميع العرب واللبنانيين كموضوع غزة والعراق. وأمل في انعقاد الجلسة لانتخاب الرئيس في 25 الجاري نظرا الى الاتصالات التي تجري لتسهيل هذا الانتخاب. واذا حصل ذلك فالرئيس عندها يذهب لتمثيل لبنان في القمة وهذا يكون الحل الامثل للبنان. وردا على سؤال عن قبول تمثيل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لبنان في القمة، قال موسى: الرئيس نبيه بري كان واضحا في هذا الموضوع عندما قال ان هذه الحكومة موجودة وتاليا ليس لدينا مشكلة في أن يذهب الرئيس السنيورة الى القمة.

الروم الكاثوليك طالبوا بفصل الرئاسة عن الاستحقاقات الخارجية:على القيادات مسؤولية تاريخية لحـل الازمة اللبنانيــــــة

المركزية - أكد المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك " على المسؤولية التاريخية للقيادات والقوى السياسية اللبنانية لحل الازمة وانتخاب الرئيس بسرعة واحياء المؤسسات الدستورية". وطالب" بفصل الاستحقاق الرئاسي عن أي استحقاق عربي او اقليمي او دولي آخر".

عقدت الهيئة التنفيذية لمجلس الكاثوليك اجتماعها الدوري في الربوة برئاسة نائب رئيسه الوزير ميشال فرعون، في حضور ممثل الرهبانيات الأرشمندريت جان فرج والأمين العام السفير فؤاد الترك الذي تلا بعد الاجتماع البيان الآتي:

1- "يؤكد المجلس الأعلى المسؤولية التاريخية للقيادات والقوى السياسية اللبنانية لحل أزمة لبنان. ويعتبر أن المبادرات والمساعي الخارجية المرحب بها، لا يمكن أن تعوض عن هذه المسؤولية، بل يجب أن تعمل على معالجة العوائق غير اللبنانية التي تؤثر على الاستحقاق، وعلى تطبيق القرارات العربية والدولية الهادفة إلى تأمين السيادة والاستقرار دون انتظار الحل من الخارج أو الإستقواء به".

2- وعليه يرى المجلس الأعلى أن أي تعطيل وفراغ وشغور في المؤسسات الدستورية يعرّض البلاد والعباد لأسوأ الأخطار والأضرار، من هنا وجوب بذل كل جهد ومسعى من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية بالسرعة التي ينتظرها الرأي العام الداخلي والخارجي وذلك كمنطلق لإحياء هذه المؤسسات وتمكينها من أداء المهمات والواجبات المطلوبة منها بإلحاح، فضلا عن وجوب حفظ التوازن وعدم الانتقاص في الحقوق وفي المشاركة بالسلطة.

3- كما يرى المجلس الأعلى ضرورة فصل موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان عن أي استحقاق آخر عربي أو إقليمي أو دولي، باعتبار أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية هي شأن دستوري داخلي بحت ولا يجب ربطها بأي شأن خارجي.

4- ان ترك الأمور كما هي عليه يهدد بضرب ما تبقى من مؤسسات الوطن ويحول دون تلبية حاجات المواطن الضرورية والتخفيف من الضائقة المعيشية خصوصا مع تصاعد أسعار المشتقات النفطية وسعر صرف اليورو وهو ما يؤدي إلى ارتفاع وتيرة الغلاء والبطالة والهجرة

5- يشارك المجلس الأعلى غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث إدانته للارهاب والترهيب اللذين تمارسهما إسرائيل وللمجازر التي طالت المدنيين في غزة، وكذلك لخطف واحتجاز مطران الطائفة الكلدانية في الموصل وقتل ثلاثة من مرافقيه.

6- يعبر المجلس الأعلى عن قلقه لأوضاع المسيحيين في العراق وهجرتهم من الأرض التي ولدوا ونشأوا فيها وتوارثوها عن آبائهم وأجدادهم، وانعكاس هذه الظاهرة على الحضور المسيحي في الشرق.

7- يحيي المجلس الأعلى مؤتمر البطاركة والقادة الروحيين من جميع الطوائف المنعقد حاليا في دير سيدة الجبل حول موضوع الحضور المسيحي في لبنان ودوره في تلاقي الأديان والحضارات والثقافات والحوار في ما بينها ويعقد الآمال على هذا المؤتمر".

العميد الركن حطيط: اسرائيل تنفذ خريطـة لارسن المرفوضة وعلى المسؤولين المسارعة الى انقاذ الارض قبل فوات الاوان

المركزية - رأى رئيس لجنة التحقق من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 العميد الركن الدكتور امين حطيط ان سلامة الارض الوطنية والحق بها وصيانتها يتقدم على كل المنازعات والخلافات وحذر من الغفلة والاهمال لأن ما ستكرسه اسرائيل اليوم بالامر الواقع سيصعب تغييره من غير التضحيات الجسام ودعا الى المسارعة في انقاذ الارض قبل فوات الاوان. واعتبر ان اسرائيل بسكوت او بقبول او بتواطؤ مع الامم المتحدة تنفذ على الارض ومن جانب واحد خريطة تيري رود لارسن الاولى المرفوضة من لبنان.

وتساءل العميد الركن حطيط، في تصريح اليوم هل بدأت اسرائيل بتطبيق خريطة تيري رود لارسن المرفوضة في العام 2000؟ وقال: في ربيع العام 2007 تحركت قوى عسكرية من قوات اليونيفل للعمل على خط الحدود في منطقة رميش واقدمت يومها على نقل المعلم الحدودي BP16 الى داخل الارض اللبنانية لمسافة 20 مترا بحجة ان الخط الازرق المتحفظ عليه في تلك المنطقة يمر في النقطة الجديدة المزعومة، يومها رفضنا التدبير وناشدنا المسؤولين بأن يؤكدوا فهمهم وتفسيرنا للخط الازرق بأنه ليس حدودا وبأنه لا يعدو كونه خطا وهميا وظيفته التحقق من خروج اسرائيل بقواتها العسكرية من لبنان، وان وظيفة هذا الخط استنفدت في العام 2000 وينبغي التوقف عن اعطاء اي اهمية قانونية او واقعية له.

اضاف: وبعد الضجة توقفت اعمال العبث بالخط الازرق لفترة وجيزة ثم استؤنفت مجددا في تلال يارون ومن بعدها في عيثرون. وكلها بحجة التحقق من معالم الخط الازرق. وهي حجة واهية رأينا فيها منذ اللحظة الاولى نية اسرائيلية لجعل الخط الازرق هو الحدود اللبنانية الجديدة كما كان يعلن البعض من الاسرائيليين في العام 2000 وفي هذا اسقاط والغاء للتحفظات اللبنانية على الخط وضياع الحقوق اللبنانية في رميش والعديسة والمطلة و منطقة مزارع شبعا (الممتدة من الغجر الى العباسية والنخيلة صعودا الى مرتفعات كفرشوبا وصولا الى اعلى جبل حرمون غربي وادي العسل). لكن اسرائيل وبتواطؤ ظاهر كما يبدو من الامم المتحدة (وهي عودتنا هذا الامر كما لمسناه في العام 2000) تصر على مسعاها وتقوم اليوم بالسلوكيات التالية والتي نسجل فيها تصرفات مستهجنة لقوات الامم المتحدة:

- استمرار اسرائيل في الجزء اللبناني من بلدة الغجر رغم مضي 18 شهرا على توقف الاعمال العسكرية اثر حرب تموز، ولم تتخذ الامم المتحدة موقفا صارما في هذا الشأن وبات الامر يتجه الى تكريسه كأمر واقع يضيع الارض.

- تجاوز موضوع مزارع شبعا بما يشبه طي ملفها وتكريس الامر الواقع هناك خصوصا في غياب العمل المقاوم المباشر في المنطقة بعد تطبيق القرار 1701.

- اعادة النظر بموقع اكثر من نقطة ومعلم حدودي من قبل الامم المتحدة ودائما يتم النقل الى داخل الارض اللبنانية.

- اقدام اسرائيل على نصب كمائن وتنفيذ دوريات ضمن الارض اللبنانية وبعمق يتراواح بين 100 و400 م وفقا لما يذكره الاهالي ويسجله الاعلام اللبناني، وقد كان آخرها تقدم اسرائيلي في وادي الوزاني لمسافة 150 متر في الارض اللبنانية وما اعقبه من نفي صادر عن قيادة اليونيفيل بأن اسرائيل لم تتجاوز الخط الازرق؟ ما يعني اقرار ضمني من قبل اليونيفيل بان الخط الازرق نقل الى هذه المنطقة وبات دخول اسرائيل اليها مشروعا لا يعد خرقا او انتهاكا للبنان في ارضه.

- اقدام اسرائيل في الاسبوع الراهن على منع سكان بلدة العباسية من استثمار ارضهم، ثم ادعاء الامم المتحدة ان ليس خرقا للخط الازرق، وبعدما قمت شخصيا بمعاينة الارض المحظور دخولها على المواطنين وبمراجعة الانتهاكات السابقة ميدانيا ومقارنة الامر مع الخريطة الاولى التي جاء بها لارسن في ايار العام 2000 ورفضت من قبلنا، وأبدلت بخريطة الخط الازرق التي صدرت وتحفظنا عليها في نقاط ثلاثة و منطقة مزارع شبعا، توصلت وبكل قناعة الى امر بالغ الخطورة مفاده ان اسرائيل، وبسكوت او قبول او تواطؤ من الامم المتحدة تنفذ على الارض ومن جانب واحد خريطة لارسن الاولى المرفوضة من قبلنا والتي لو قبلت يومها لكانت اضاعت على لبنان مساحة 17756000 مترا مربعا.

اضاف: "لقد استرجع لبنان في العام 2000 معظم ارضه في الجنوب ، وحاولت الامم المتحدة عبر السفير تيري رود لارسن ان تكافئ اسرئيل باقتطاع ملايين الامتار المربعة من لبنان وتقديمها هدية لها، وسقطت المحاولة، وكشف لارسن انه سفير اسرائيلي فعلي يرتدي القبعة الزرقاء، ولكن لم ينجح في مهامه الاسرائيلية كما كان يتوقع في العام 2000، اما اليوم فيبدو انه سيعوض ما فاته وستطبّق اسرائيل مع الامم المتحدة مشروع خريطة لارسن الاولى، فهل يسكت لبنان ؟"

وختم: "انني اضع هذه الحقائق بتصرف كل من يتصدى لتحمل مسؤولية وطنية عامة في الدولة اللبنانية، رسمية كانت أم اهلية غير رسمية، متفق على مشروعيتها ام منازع بشرعيتها، فسلامة الارض الوطنية والحق بها وصيانتها يتقدم على كل المنازعات والخلافات وحذار الغفلة والاهمال لأن ما ستكرسه اسرائيل اليوم بالامر الواقع سيصعب تغييره من غير التضحيات الجسام، فلنسارع الى انقاذ ارضنا قبل فوات الاوان".

طالب بيقظة ضمير لإنقاذ وطننا وشعبنا

ابو رزق: عدم انتخاب رئيس وتهجير الجنوبيين خدمة للعدو الاسرائيلي

المركزية - اوضح رئيس "الحزب العمالي الديموقراطي" الياس ابو رزق ان "عدم انتخاب رئيس للجمهورية وحال الاضطراب وتهجير الجنوبيين هو خدمة للعدو الاسرائيلي، مطالباً بيقظة ضمير لإنقاذ وطننا وشعبنا قبل فوات الاوان". واعلن في تصريح له اليوم: ان التقرير الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية امس عن الاستعدادات الكثيفة للهجرة من الجنوب والمضمون السياسي والوطني الخطير لهذه الاستعدادات ولتفسير اصحاب الشأن المباشرين لها، يشير بوضوح الى حقائق بالغة الاهمية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا. اضاف: اننا مع تأكيد تعاطفنا مع اهلنا في الجنوب، نجد في مضمون التقرير ليس مواقف امنية اجتماعية قد تكون مفهومة انسانيا فحسب، بل ايضا واولا موقفا سياسيا سلبيا ضد التصرفات السياسية التي تدفع في اتجاه الانفجار، او لا تتدارك حصوله.

وقال: ان مجلس النواب ولا سيما رئيسه هو المسؤول الاول عن هذه التصرفات تجاه ابناء الجنوب، بل تجاه كل الوطن، لانه يقفل المجلس ويحول بالعمد والاصرار دون قيام هذا المجلس بواجبه لاسيما لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتاليا اعادة بناء المؤسسات وارساء منطق الدولة والقانون، وهذه كلها شروط واجبة للاستقرار ولوقف الهجرة. ولفت الى "ان الرد على موجة الهجرة لا يكون بالنفي، بل بمواقف وخطوات تلاقي الرفض الصارم لسياسة التعطيل والفتنة الذي تعبر عنه الهجرة الجنوبية". وختم بالقول: ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي حالة الاضطراب وتهجير الجنوبيين، هو خدمة للعدو الاسرائيلي، معتبرا "ان يقظة ضمير مطلوبة بإلحاح لإنقاذ وطننا وشعبنا قبل فوات الاوان".

المأزق اللبناني محور مشاورات جانبية على هامش المؤتمر الاساســي

بيروت تنتظر محطة قمة دكار لاستكشاف مؤشرات المرحلة المقبلة واقتراح برفع التمثيل السعودي في قمة دمشق مقابل تسهيل الحل اللبناني

المركزية - في انتظار محطة الخامس والعشرين من الجاري التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعدا للجلسة النيابية المؤجلة للمرة السادس عشرة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا للجمهورية، يترقب اللبنانيون المحطات المهمة الفاصلة عن هذا الموعد وكذلك الاتصالات والمشاورات الخارجية التي تتناول الشأن اللبناني في سبيل تلمس اي مؤشر ايجابي يمكن ان يشكل ثغرة يمكن النفاد منها الى بدء تنفيذ الحلول انطلاقا من بنود مبادرة وزراء الخارجية العرب والتي أجرى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سلسلة مشاورات مع ممثلي قادة الغالبية والمعارضة الذين لم يتوصلوا الى تفاهم على كل البنود المطروحة وكانت نتائج اللقاءات التشاورية الاربعة على وقع الخلافات العربية القائمة وتحديدا على ايقاع الخلاف السعودي - السوري القائم.

قمة دكار: واليوم كشف مصدر وزاري مطلع لـ "المركزية" ان القمة الاسلامية التي تنعقد في العاصمة السنغالية التي غادر اليها الوفد اللبناني اليوم برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، تشكل محطة اساسية في مسار البحث في الازمة اللبنانية على ابواب تسارع وتيرة التحضيرات لانعقاد القمة العربية في دمشق في التاسع والعشرين من الجاري.

واوضح المصدر ان هذه القمة ستفتح على هامش لقاءات القادة المشاركين فيها المجال أمام لقاءات ثنائية، تمت التهيئة لها في الايام الاخيرة المنصرمة وخصوصا من قبل الامين العام لجامعة الدول العربية وكذلك من ايران التي لا تزال تواصل التنسيق مع السعودية في شأن لبنان، الا انها وبحسب المصدر نفسه أبلغت الى المسؤولين السعوديين انها لا تفرض الرأي لا على سوريا ولا على "حزب الله" الا انها تتمنى على دمشق تسهيل الانتخاب الرئاسي وتتمنى ان تبدأ الحلول سريعا في لبنان لان استمرار الفراغ من شأنه ان يزيد في تعقيد الامور ويفتح البلد على كل الاحتمالات خصوصا الامنية وهذا ما لا مصلحة لايران او لأي طرف عربي آخر في هذه الظروف المحتقنه اقليميا والمتشنجة للغاية اقليميا ودوليا.

اتصالات للحلحلة: الى ذلك كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان هناك امكانا لايجاد حلحلة للمأزق اللبناني على خلفية حلحلة بين دمشق والرياض، لافتا الى ان اقتراحا عربيا تم طرحه بين سوريا والسعودية مفاده ان حضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز او ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز القمة العربية في دمشق، بعدما تم تكليف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حضورها باسم بلاده يصبح واقعا اذا تم تسهيل الانتخاب الرئاسي اللبناني بحيث يحضر رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب هذه القمة وتكون كذلك مناسبة له للقاءات مع نظرائه العرب تؤمن انطلاقة عربية داعمة له في انطلاقة عهده.

وأشارت المعلومات التي يمتلكها الديبلوماسي نفسه الى ان ذلك يتم بعد ان يكون الاتفاق على العناوين العريضة بين الغالبية والمعارضة قد تم بحيث وبعد القمة وفور عودة الرئيس المنتخب الى بيروت يبدأ العمل على تشكيل الحكومة التي ستضع في اول بنود عملها اصدار قانون جديد للانتخابات النيابية الذي وفور اقراره تتم الدعوة الى إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل مجلس نيابي أكثر تمثيلا للفئات والشرائح ويتم على اساسه قيام الحكومة وفق لعبة الغالبية والمعارضة.

وأعرب المصدر عن اعتقاده ان هذا الاقتراح لم يلق ممانعة في المبدأ من المسؤولين السعوديين والسوريين على السواء وان هناك حاجة للتشاور في شأنه وهو ما قد يحصل على هامش مؤتمر دكار وقد يتابعه من كثب الامين العام للجامعة، على خلفية الاشارة الى ان رفع مستوى التمثيل السعودي الى الملك عبد الله يرفع تلقائيا مستوى التمثيل المصري وكذلك الاردني بحيث يحضر عندئذ الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ويكتمل عقد الصف الاول في القمة وهو أمر، وخلافا لكل اعتقاد، تحتاجه سوريا في الظرف الراهن كما يقول المصدر لاعتبارات عربية - عربية اولا، واقليمية دولية ثانيا على خلفية الدفع الاميركي المتجدد إضافة الى الوضع في العراق وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة.

الغالبية والمعارضة: في هذا الوقت وفيما تنتظر قوى الداخل ما سيسفر عنه هذا الحراك السياسي العربي، يملأ هؤلاء الوقت الضائع باعادة تحصين المواقع الداخلية لكل طرف، حيث ستعلن قوى الغالبية بعد غد الجمعة في مهرجان يقام في "البيال" الوثيقة الاساسية لقوى 14 آذار التي تتضمن الثوابت الوطنية لهذه القوى ونظرتها الى مستقبل البلاد في شتى المجالات إضافة الى دور لبنان في المنطقة والعالم وعلاقاته العربية والدولية.

من جهتها تستعد قوى المعارضة لاعادة هيكلة تنظيمها الذي ستعلنه قريبا على الرأي من خلال الوثيقة الوطنية التي تتضمن مواقفها وثوابتها السياسية والوطنية وبرنامج عملها.

بوكين: مع ايجاد حل وسط مبني علـى صيغة لا غالب ولا مغلوب

المر: عون ليس الوحيد المســــؤول عـــن الفـــراغ

أين النواب الموارنة ولماذا يقبلون ببقاء الرئاســة شاغــرة؟ لا مشكلــة لدينــا في المتن بأي قانون انتخابـــــــي

المركزية - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر ان المبادرة العربية لا تزال قائمة، وان التوافق الداخلي هو الاساس في الحل. وان اي دعم خارجي هو مهم لكن الاهم هو التوافق الداخلي، بعيدا عن الشروط والشروط المضادة، واعتبر ان للرئيس بري دورا فاعلا وهو قادر ان يلعب هذا الدور والاتصالات قائمة مع الغالبية وآخرها مع النائب وليد جنبلاط، وسأل : اين النواب الموارنة ولماذا يقبلون ببقاء سدة الرئاسة شاغرة وقال: ان العماد ميشال عون ليس الوحيد المسؤول عن هذا الفراغ بل هناك مسؤولية تقع على النواب الموارنة.

استقبل المر في دارته في الرابية السفير الروسي سيرغي بوكين الذي قال بعد اللقاء: ان روسيا تأسف لاستمرار الازمة السياسية في لبنان والفراغ القائم في سدة الرئاسة. وأوضح ان وزير الخارجية الروسي بعد جولته الاوروبية سيأتي الى لبنان للمساعدة في الجهود القائمة من اجل التوصل الى حل لهذه الازمة.

وقال: لقد انتهزت فرصة اللقاء مع دولة الرئيس المر، وطرحت معه أهم القضايا التي يواجهها لبنان وابلغت اليه اسف روسيا لعدم التوصل للمرة السادسة عشرة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية بعد جهود متواصلة باءت كلها بالفشل، لكن نحن نسجل ارتياحنا الى كون المبادرة العربية قائمة وجهود الامين العام للجامعة لا تزال مستمرة.

أضاف: ندعو جميع الافرقاء الى ايجاد حل وسط مبني على صيغة لا غالب ولا مغلوب، والعمل من اجل اعادة الاستقرار السياسي وانتخاب رئيس جديد وانني على يقين بأن الفرصة لا تزال سانحة.

وعما اذا كانت روسيا ستقوم بدور مع سوريا من أجل تقريب وجهات النظر قال: ليس عندي معلومات عن هذا الموضوع لكن اعرف ان وزير الخارجية الروسي قد تكون له زيارة الى المنطقة فاذا حصلت، فسوف تأتي ضمن نطاق الجهود الروسية الحريصة على حل هذا النزاع في المنطقة، إن على صعيد الازمة اللبنانية ام على صعيد التدهور الامني في الوضع الفلسطيني، وروسيا ستبقى حريصة على تشجيع الدول وشركائنا الدوليين للمساعدة من اجل التوصل الى حل لهذه الازمة.

المر: اما النائب المر فقال بدوره: كما سمعتم من سعادة السفير ان هناك دعما وجهدا دوليا للتوصل الى انهاء الازمة، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال: إن وزير خارجية روسيا في فرنسا اليوم يقوم بدور للمساعدة في ايجاد الحل وقد أكد لي سعادة السفير، ان هدف التحرك الروسي هو لدعم المبادرة العربية والامين العام للجامعة العربية ينتظر هذه الجهود من بعض العواصم الاقليمية منها فرنسا وروسيا، الى جانب الدور الاميركي، قبل ان يبدأ بتحرك جديد، وقد طلبت منه ان تترجم هذه الجهود لمساعدة الامين العام في استئناف نشاطه.

وقال لقد اجرى الرئيس بري اتصالا بالامين العام عمرو موسى، وهناك لقاء غدا في المؤتمر الاسلامي في دكار لوزراء الخارجية العرب ومن بينهم الامين العام عمرو موسى حيث ستكون الازمة اللبنانية في دائرة الاقتحام.

أضاف: برأيي ان الرئيس بري لا يزال قادرا على القيام بدوره على اكمل وجه وهو الوحيد الذي يعطينا الامل ازاء تحركه القائم واصراره على ايجاد الحل، لانه مهما ساعدتنا الدول فاذا لم نساعد انفسنا ونتوافق على موضوع الرئاسة الاولى وتاليا نجد الحل لازمة انعقاد المجلس النيابي فتأتي ايضا بعدها حكومة وحدة وطنية، قادرة على اعادة الثقة، اذن، كل الامور مرتبطة ببعضها واذا اصرينا على موضوع التعطيل فسيبقى العامل الاساسي للخلاف الداخلي، علينا تخطي الشروط واعادة الثقة كي لا يبقى هناك مبرر لاستمرار الاستنزاف السياسي، والاقتصادي والامني. وقال: بعد مبادرة الرئيس بري التي اطلقها في بعلبك، اطلق عملية الحوار الوطني وهو لا يزال قادرا على متابعة هذا الدور وعلى التكلم مع الجميع ويحظى باحترام كبير.

وردا على سؤال عن استقلال مواقفه عن تكتل التغيير والاصلاح، أجاب المر: كل واحد عنده حرية الكلام وحرية الرأي، وهذا ما أكده العماد عون في خلال مقابلته مع مرسال غانم، ورأيي لم يكن يوما سرا على أحد، وهو رأي اقوله امام الجنرال عون وهو قد تجاوب في كثير من الامور وخصوصا في موضوع العشرة عشرة، عشرة، الا انه وافق عليها بشروط، ولم يكن العماد عون هو العقدة، لكن من يخترع شروطا عبر قانون انتخاب من هنا، وحقائب وزارية من هناك، وغيرها فهذا لا يؤدي نتيجة. وموضوع قانون جديد للانتخابات نحن في المتن ليس لدينا مشكلة مع اي قانون. وكنا نقوم بالتصويت على قانون القضاء في مجلس النواب وتعطلت الجلسة يومها. وحتى قانون 1960 لا يشكل اي مشكلة، اي قانون يمكن ان نتوافق عليه في خلال ربع ساعة. اذا التزمنا في ايجاد الحل بروح من المسؤولية الوطنية، لا ان نبقى مقيدين بشروط وشروط مضادة ونجعل البلاد مشلولة، واذا استمررنا في التصلب ووضع الشروط، فلا انتخابات اليوم ولا حتى عام 2009. كفرت الناس بهذا الوضع وبالسياسيين.

* وعن المسؤولية في استمرار هذا الفراغ وهل العماد عون يتحمل هذه المسؤولية؟

- العماد عون هو رئيس للتكتل، ولا اقول هو الذي يتحمل المسؤولية، بل التكتل فأين نواب الموارنة، لماذا يقبلون بترك منصب الرئاسة شاغرا.

* هل ان الخلاف السعودي - السوري، هو الذي ساهم في تفاقم الامور ام ان التوافق الداخلي المفقود هو سبب الازمة؟.

- ان اي تقارب عربي، لا شك يساهم في المساعدة على تخطي الازمة، لكن التوافق الداخلي هو الاساس في اي حل لذلك قلت ان للرئيس بري دورا كبيرا في هذا التوافق، وليس صحيحا ان قانون الـ 2000 هو قانون غازي كنعان بل هو قانون صدر بتوقيع المسؤولين اللبنانيين، ويجب عدم تحميل احد هذه المسؤولية كلنا مسؤولون ونستطيع ايجاد القانون الملائم لهذه الانتخابات المقبلة، وقد خطا في هذا المجال الوزير السابق فؤاد بطرس خطوات متقدمة وهناك محام لامع اسمه زياد بارود قام ايضا بجهد كبير في هذا المضمار وليس صحيحا ان زياد بارود زار بكركي من اجل القضاء المصغر بالعكس ذهب الى بكركي ليشرح وجهة نظره من المشروع الجديد الذي انجز والذي قدم الى بكركي سابقا.

المجلس الشيعي لم يكلف الحسن بتمثيله في مؤتمر سيدة الجبل

قبلان عرض وسفيرة بريطانيا للاوضاع العامة: علـى السياسيين ألا يضعوا العصي في عجلة الحلول

المركزية - دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان اللبنانيين الى الحوار والعمل لحفظ لبنان، وطالب السياسيين بأن يتعاونوا مع المجلس النيابي وألا يضعوا العصي في عجلة الحلول. استقبل الشيخ قبلان سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس غاي وجرى التداول في الاوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، واطلعت الشيخ قبلان على الزيارة التي سيقوم بها امام بريطانيا الى لبنان في اطار الحوار دعوته للحوار والانفتاح.

قبلان: ودعا قبلان "الدول الكبرى الى تغيير سياستها والتعاطي بعدالة مع قضايانا العربية والإسلامية، واذا لم تراجع الدول الكبرى سياستها اتجاه بلادنا وشعوبنا فان صبر الشعوب لن يكون طويلا، فالشعوب أصبحت على قدر كبير من الوعي والثقافة وترفض التعاطي معها بظلم واستبداد".

ودعا في خلال الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس "اللبنانيين الى الحوار والعمل لحفظ لبنان بحفظهم لبعضهم البعض والمحافظة على العيش المشترك والصيغة الوطنية، وعلى السياسيين ان يتعاونوا مع المجلس النيابي فلا يضعوا العصي في عجلة الحلول ولا يتهموا المجلس النيابي بالعرقلة في إنضاج الحلول، فنحن لم نكلف احدا في أي مؤتمر حتى يمثلنا ولا نقبل بالخروج عن توجهاتنا المعروفة، ومن صرح باسمنا فانه يتحمل مسؤولية كلامه وحد، وعلى جميع اللبنانيين التعاطي بحكمة ومحبة وصدق".

وطالب "المسؤولين في لبنان الى لجم التشنجات والارتجالات ووقف الكيديات والعمل لمصلحة الناس والتحرك باتجاه ما يحقق الاستقرار الى البلد، ونحن نرفض عزل احد والاعتداء عليه ونريد أن يكون اللبنانيون سواسية في خندق واحد يحاربون أعداء الله وأعداء الإنسانية، فعدونا الوحيد هو إسرائيل التي ظلمت واحتلت بلادنا واعتدت على أهلنا وشعوبنا وهي تزرع الفتن في صفوفنا وتحيك المؤامرات ضدنا، لذلك نطالب السياسيين بالابتعاد عن المزايدات والخلافات وليعملوا لما فيه مصلحة بلدهم فيبتعدوا عن الإسفاف والابتذال في الخطابات والتصاريح".

وأكد "ان اللبنانيين أصحاب همم عالية وهم اثبتوا عن حب وطنهم وتعلقهم به، لذلك ندعوهم لعدم الهجرة والتسكع أمام أبواب السفارات فيقنعوا بما رزقهم الله في وطنهم ويعملوا في بلادهم وأرضهم ولا يهاجروا لان الهجرة تنسيهم وطنهم فوطنهم يتسع لهم ولا يجوز أن يعيش بعض اللبنانيين حالات الجشع والطمع فيقنعوا بعيشهم في بلدهم ويتعايشوا مع إخوانهم ويتعاونوا معهم على البر والتقوى ويبتعدوا عن الإثم والعدوان". توضيح: من جهة اخرى صدر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى البيان الآتي: "ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبعد الاتصال مع الدكتور علي الحسن يفيد بأن الدكتور الحسن لم يكلف بتمثيل المجلس في افتتاح أعمال الدورة المشتركة للكنائس الكاثوليكية والأرثوذوكسية والطائفة الأنجلية في لبنان المنعقد في دار سيدة الجبل في فتقا، وما صدر عنه من مواقف سياسية يعبر عن وجهة نظره ولا يعبر عن مواقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وبالتالي فان المجلس لا يتحمل تبعات مواقف الدكتور الحسن".

عبـود طلب مواعيد للقاء الرؤساء والملوك العرب "لإبلاغهم بأن سعر النفط في لبنان يؤخر النمو ويزيد الهجرة"

المركزية - باشر رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود اليوم، بالطلب من سفراء الدول العربية المنتجة للنفط والموجودين في لبنان، تحديد مواعيد للقائهم كل على حده، وذلك بهدف الحصول منهم على مواعيد ايضا لزيارة رؤساء وملوك بلادهم، وذلك بعدما ارسل كتبا خطية اليهم من خلال سفارات بلادهم في لبنان طالبا فيها احقاق العدالة في موضوع دعم الطاقة. وفي هذا السياق، قال عبود لـ"المركزية": سنباشر بهذه الجولة العربية مصطحبين الملفات اللازمة، لنبلغ الى الملوك والرؤساء العرب ان سعر النفط في لبنان يؤخر النمو ويزيد من نسبة هجرة شعبنا. وذكّر عبود بالمواقف المشهود لها التي سجلتها الدول العربية في اطار دعم لبنان، وقال انه سيتمنى على ملوكها ورؤسائها الاستمرار في هذا النهج، كاشفا عن فكرة اساسية سيطرحها عليهم خلال لقائه بهم، وتقضي بانشاء الدول العربية المنتجة للنفط صندوق تنمية خاصاً بدعم لبنان بسبب الظروف التي يعيشها، والغاية منه العمل على خفض اكلاف سعر النفط على القطاعات اللبنانية المنتجة.

وعن موقف وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد من هذه الخطوة، نفى عبود ان يكون قد سجل اي موقف منها، وقال: سننقل هذا الموضوع الذي يعنينا مباشرة الى الدول العربية المعنية، لأن لا مجال لنا على الاطلاق عرض هذا الموضوع سوى ذلك، فسبق ومُنعنا من عرضه في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، ولا يعرضه تاليا الجانب اللبناني الرسمي فيها من جهته. واذ اكد امله في نجاح الجولة العربية المقررة، قال عبود ردا على سؤال عن المعطيات المتوفرة التي تثبت هذا النجاح: في خلال الاجتماع الوزاري لـEMCE في تشرين الثاني 2007 طرحت فكرة انشاء صندوق تنمية خاص بلبنان ووافق عليها المجتمعون بشكل تام، من دون تسجيل اي اعتراض.

"الثورة": مهمة سوريا ان تكون صوت الملايين في القمة

المركزية - تساءلت صحيفة "الثورة" السورية اليوم "هل كان الإصرارالسوري على عدم ربط انعقاد القمة بأي سجالات أومواقف أو اصطفافات, العامل الحاسم في حتمية انعقادها؟!. وقالت ان كان ذلك فهي نقطة اخرى تسجل لتاريخ الجهد ا لسوري في سبيل قضايا العرب، وأساليب تضامنهم، وعملهم المشترك.

اضافت: "على كل حال، ليس انعقاد القمة وحده الذي يتطلب ذاك الإصرار... فسوريا دون أي شك تمثل صوتاً للملايين الذين لاتصل أصواتهم... ومهمتها التاريخية أن تكون صوتهم في القمة. من هذه الزاوية يمكن فهم التوجه الحتمي للقمة إلى أولوية القضية الفلسطينية.. فإذا كانت هذه القضية قد استأثرت غالباً أو دائماً بأولوية البحث في القمم العربية، لاسيما العادية منها، فإن ما تشهده فلسطين اليوم من استكمال خيوط المؤامرة، وارتفاع مستوى الإجرام بحقها من حصار غزة إلى خطط الاستباحة والاستيطان، يلزم بالضرورة بأولوية فلسطين في القمة. ذاك صوت الناس العاديين.. العرب في كل مكان.. وهو موقف لا يشكل محل اعتراض عربياً.. لكن.. ما حاول البعض دفعه و(الدرغلة) عليه حول شروط لعقد القمة يجعلنا نتمسك بصوت وإصرار سوريا على اعتماد هذه الأولوية، كي ترسم الخطوة الأولى لنجاح القمة.. كل الأصوات الزاعقة، وصفارات الانذار، وطبول الرقص حول انعقاد القمة لم يدفع إلى أي تردد".

الانباء" الكويتية نشرت برنامج القمة العربية

المركزية - افادت صحيفة "الانباء" الكويتية ان برنامج القمة العربية المزمع عقدها في دمشق سيتضمن الآتي:

- الاثنين والثلاثاء في 24 و25 الجاري: اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للاعداد للاجتماع التحضيري الذي سيعقده وزراء الخارجية، وللمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية. وذلك في قاعة اوغاريت في فندق ايبلا الشام الذي يقع قرب مطار دمشق الدولي.

- الاربعاء 26 الجاري: الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية في القاعة ذاتها.

- الخميس 27 الجاري: سيشهد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب تحضيرا لجدول اعمال القمة.

- الجمعة 28 الجاري: بدء وصول اصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء الوفود الى مطار دمشق الدولي واستقبالهم من قبل كبار المسؤولين السوريين.

- السبت 29 الجاري: انتقال رؤساء الوفود والوفود المشاركة والمدعوين الى قصر الامويين للمؤتمرات صباحا.

كما علمت "الأنباء" ان الجلسة الاولى المغلقة للزعماء العرب ستنعقد حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت 29 الجاري والجلسة الثانية المغلقة حوالي الخامسة والنصف من مساء اليوم نفسه.

اما الجلسة الافتتاحية العلنية فستكون صباح يوم السبت بعد اكتمال وصول الزعماء العرب الى قصر الامويين خارج دمشق وذلك في القاعة الرئيسية في القصر المذكور.

وسيعقد الزعماء العرب المشاركون في قمة دمشق ثلاث جلسات مغلقة، الاولى والثانية منهما يوم السبت والثالثة صباح الاحد 30 الجاري وجلسة ختامية علنية يتلو خلالها رئيس القمة او الامين العام لجامعة الدول العربية البيان الختامي.

وبعد مغادرة الزعماء العرب دمشق في ختام القمة سيعقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤتمرا صحافيا في قاعة المؤتمرات الصحافية في قصر الامويين.

وكانت الجهات المعنية بالتحضير للقمة قد هيأت نحو 12 قاعة خاصة بمؤتمر القمة العربية العشرين، منها القاعة الرئيسية المخصصة لاستضافة الزعماء العرب وهي شبيهة بالقاعة الموجودة في جامعة الدول العربية، مع مراعاة وجود خمسة مقاعد للوفد الرسمي المرافق لزعيم كل دولة من الدول العربية وثماني قاعات رئاسية مخصصة لعقد اللقاءات الثنائية بين الزعماء ورؤساء الوفود وقاعة خاصة باستضافة الاجتماعات المغلقة للزعماء وقاعات اخرى للاجتماعات التي ستعقد على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء الاقتصاد العرب، في حين تم تخصيص قاعة تدمر في فندق ايبلا الشام لاجتماعات وزراء الخارجية العرب وهناك قاعة خاصة تسمى قاعة المؤتمرات الصحافية خصصت للمؤتمر الصحافي الذي ستعلن خلاله نتائج القمة.

وكانت الحكومة السورية قامت ببناء مجموعة من ال?يلات الرئاسية (26 ?يلا) بالقرب من قصر المؤتمرات لاقامة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية وكبار ضيوف المؤتمر، كما تم تخصيص فندق ايبلا الشام لاستضافة وزراء الخارجية ووزراء الاقتصاد العرب ومجموعات من الوفود المرافقـة للزعمـاء العـرب.

وستقدم الحكومة السورية الى وفد كل دولة عربية ال?يلا الرئاسية وجناحا لوزير الخارجية ولوزير الاقتصاد وثماني غرف في فندق ايبلا الشام.

اما الاحتياجات الاضافية من الغرف والاجنحة فستؤمنها لجنة سميت لجنة الاقامة المعتمدة من اللجنة التنظيمية.

وتم تخصيص فندق سفير في منطقة السيدة زينب قرب دمشق على طريق المطار للمجموعات الاعلامية وفنادق الكارلتون والجلاء وتشرين في دمشق لاقامة الاعلاميين، اما طواقم الطائرات الخاصة فقد تم تخصيص فندق شيراتون صيدنايا وفندق روتانا وفندق البلو تاور لاقامتهم.

وفي الاطار الامني تم تحديد ضابط كبير لقائد كل موكب من مواكب القادة العرب وعدد من الضباط والعناصر لكل رئيس وفد (ملك، رئيس او امير) اضافة الى سبع سيارات للامن والمراسم وكبار الضيوف، في حين خصص لاولياء العهد ونواب الرؤساء ورؤساء الوزارات موكب مكوّن من خمس سيارات للامن والمراسم ولكل وزير يترأس وفد بلاده اربع سيارات، كما تم تخصيص شارات ذهبية لرؤوساء الوفود وشارات فضية للوفود الرسمية وشارة خاصة للمرافقين وسيمنح جميع اعضاء الوفود بطاقات تحمل علم الجمهورية العربية السورية وشعار الجامعة العربية اضافة الى بطاقات تعريف خاصة لكل وفد وللمراسم والصحافيين المشاركين في التغطية الاعلامية وكذلك لطواقم الطائرات والكادر التقني والاداري وللسيارات التي تقل الوفود وقد تم تجهيز مركز اعلامي حديث مجهز باحدث التقنيات في مدينة المعارض التي تقع مقابل قصر الامويين، كما تم تأمين خطوط اتصال دولية مباشرة مع ال?يلات الرئاسية ومحيط قاعات المؤتمر لتأمين الاتصالات.

طلب الإعدام للعبسي و3 سوريين في قضية عين علق

نهارنت/صدر القرار الاتهامي لقاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير باصين مدنيين في 13 شباط 2007 وطلب إنزال عقوبة الإعدام بزعيم تنظيم فتح الإسلام الفار شاكر العبسي وفي حق ثلاثة فارين آخرين اضافة الى ثلاثة موقوفين في السجن من التابعية السورية بتهمة المشاركة في عملية التفجير التي أودت بحياة 3 مدنيين لبنانيين وأوقعت ايضاً 33 جريحاً. وكرر القرار الاتهامي الإشارة الى ان العبسي أُخرج من السجن في سوريا بعفو رئاسي، وهو ما كان جاء في القرار الظني الذي ادعى بموجبه المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قبل اسابيع على العبسي والموقوفين وعدد من الفارين.

وكشف القرار نشأة تنظيم فتح الإسلام وكيفية تولي شاكر العبسي منصب أميره. وأشار القرار الى أن "المدعى عليه شاكر العبسي هو فلسطيني أردني بدأ حياته النضالية عنصراً من عناصر حركة "فتح"، تابع دورة تدريبية في ليبيا أهلته لأن يصل إلى رتبة ضابط طيار. في العام 1983 وبدعم وتأييد من صديقه القريب جداً موسى العملة الملقب ب "أبو خالد العملة" نائب رئيس حركة"فتح – الانتفاضة" والمقيم في سوريا، انفصل شاكر العبسي عن حركة "فتح" والتحق بحركة فتح - الانتفاضة وحمل فيها رتبة عقيد وأقام في مخيم اليرموك في سوريا هرباً من السلطات الأردنية التي كانت تلاحقه بسبب مسؤوليته عن اغتيال الموظف في برنامج المساعدات الاميركية لورنس خولي في عمان في العام 2002".

وأضاف القرار: "أوقفت السلطات السورية شاكر العبسي خلال شهر أيار /مايو من العام 2004 مع عدد من الأشخاص، لأنه كان يحضر لعمل مقاوم ضد إسرائيل عبر الجولان المحتل، وأطلق سراحه بعد حوالي السنة بموجب عفو رئاسي من دون أن يتم تسليمه إلى السلطات القضائية الأردنية مع انه كان محكوماً من قبل هذه السلطات بالإعدام". وتابع: "تأكد أن شاكر العبسي لم يدخل الأراضي اللبنانية عبر مراكز الحدود الشرعية، لا بل أن ثمة اقتناعاً كافياً بأنه دخل وفقاً لإفادة بعض أنصاره ومرافقيه، عبر المعابر غير الشرعية مثل معبر بلدتي حلوى وقوسايا البقاعيتين وغيرهما".

وأشار القرار الى أن "شاكر العبسي بدأ يستدعي رفاقه في "فتح الانتفاضة" من سوريا الى مركز "صامد" في مخيم برج البراجنة، وكلما تجمع عدد منهم يتم نقلهم إلى مخيم نهر البارد في الشمال اللبناني إلى أن وصل عددهم إلى حوالي 300 عنصر من المقاتلين المدربين على السلاح تدريباً جيداً ويملكون خبرة عسكرية واسعة.

وبعد أن استقر المقام بهؤلاء المقاتلين في مخيم نهر البارد قام شاكر العبسي بتأييد ودعم دائم من صديقه أبو خالد العملة بتاريخ 27/11/2006 بالانقلاب على تنظيم "فتح الانتفاضة" وإنشاء تنظيم بديل منه هو تنظيم فتح الاسلام يهدف الى ارباك الساحة اللبنانية عبر التخريب والتفجير وخلق جو من الاقتتال الطائفي والمذهبي ومناهضة الحكومة اللبنانية الحالية والأكثرية النيابية لأنها، بنظر مسؤولي التنظيم، تنفذ مشروع أميركا في لبنان، هذا إضافة ألى مناصبة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان العداء، لان هذه القوات تحتل أراضي للمسلمين".

وتابع: "بعد أن استتب الأمر لشاكر العبسي وسيطر على مراكز "فتح – الانتفاضة" وأسلحتها، وبعد أن حدد أهداف تنظيمه الجديد، كان لا بد له من إنشاء جهاز قيادي لهذه الحركة يعاونه في تحقيق الأهداف، فجاء هذا الجهاز على الشكل الآتي: أبو مدين أو أبو مؤيد نائباً أول له، أبو الليث، وهو زوج ابنة العبسي، نائباً ثانياً له، أبو فراس مسؤولاً مالياً، أبو بكر مسؤولاً شرعياً، صالح علي عمر المقدع المهندي ،وهو سعودي، مسؤولاً عن استقدام العناصر من السعودية وتأمين انتقالهم سواء من السعودية أو من الفنادق اللبنانية إلى مخيم نهر البارد، عزام نهار مسؤولاً عسكرياً، أبو خالد المصري مسؤولاً إعلامياً، أبو محمد مسؤولاً عن التدريب، أبو هريرة مسؤولاً تنظيمياً، مجد الدين عبد الحي عبود ،أبو يزن، وهو المسؤول عن العمل الخارجي وعمليات التمويل الداخلي من خلال عمليات السطو على المصارف ،وهو المخطط الرئيسي لعملية عين علق،، وعمر نصر الحجي مسؤولاً عن التفجير باعتباره خبيراً بالمتفجرات وهو احد واضعي المتفجرة في الحافلة الثانية. وقسم التنظيم الى قسمين: داخلي لا يعرف عناصره ما يدور في الخارج من سرقات وتفجيرات وخطف وطلب فدية، وخارجي برئاسة أبو يزن الذي يتبع تسلسلاً إلى أبو مدين النائب الأول للعبسي، ويتولى أبو يزن وضع المخططات وينفذها".

دينين: اميركا تدرس إمكان حماية الحدود اللبنانية

نهارنت/اعلن نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت دينين ان "لبنان ما زال في قلب السياسة الاميركية ومن صلب اهدافها" كاشفا ان "الإدارة الأميركية تدرس الآن موضوع حماية الحدود اللبنانية".واتهم دينين ايران ومن وراءها بالسعي إلى زعزعة السلام في لبنان. واكد دينين في حديث تلفزيوني أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي صفقة على حساب الشعب اللبناني، والرئيس الأميركي كما الإدارة الأميركية ملتزمان بمساندة لبنان في نضاله للحفاظ على حريته واستقلاله. واعلن دينين ان لبنان ليس منطقة محظورة على الاميركيين لأنه ما زال في قلب السياسة الاميركية ومن صلب اهدافها. وعن موضوع المدمرة الأميركية "كول"، قال دينين "إن إرسال السفن الحربية الأميركية إلى قبالة الشاطئ اللبناني هو جزء من رؤية واشنطن ومقاربتها لموضوع السلام في المنطقة، خصوصا في وجه بعض القوى التي تسبب منع انتخاب رئيس للبلاد وتسعى إلى زعزعة الاستقرار بالتحالف مع قوى خارجية، ويجب تصحيح هذا الأمر فورا". وأكد دينين ان الإدارة الأميركية تدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتحييه على شجاعته في محاولاته الحفاظ على جزء من استقرار لبنان.

واعتبر دينين ان اعمال الشغب في لبنان لم تأتِ من باب الصدفة، بل لأن الأسرة الدولية ماضية في تشكيل المحكمة الدولية، ومجلس الأمن يشدد على معاقبة المتورطين في عمليات الاغتيال السياسي التي حصلت في البلاد. وفي رد على الاتهام الإيراني للولايات المتحدة بتقويض الأمن في المنطقة، قال دينين: "إن الإيرانيين ومن خلال دعمهم لبعض القوى في لبنان، وتمرير الأسلحة والمال لهم، هم من يسعون فعليا مع قوى أخرى، إلى زعزعة السلام في لبنان"، كاشفا ان الإدارة الأميركية تدرس الآن موضوع حماية الحدود اللبنانية وهو امر معقد ويحتاج أولا لموافقة السلطة اللبنانية.

دمشق تتهم واشنطن بمحاولة تفجير الوضع اللبناني

نهارنت/اتهمت صحيفة "البعث" السورية واشنطن بمحاولة تفجير لبنان وتحويله "خاصرة موجعة" لسوريا، واكدت ان نجاح القمة العربية المزمع عقدها أواخر الشهر الجاري أو عدمه ليس من مسؤولية سوريا. واستغربت الصحيفة ما يتردد عن مشاركة بعض الدول العربية ومستوى تمثيلها في القمة مع أقوال عن ربط هذه المشاركة بالموضوع اللبناني "إضافة الى تحميل بعضهم سوريا مسؤولية تأخير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". وجاء في مقالها الافتتاحي ان قمة دمشق المرتقبة والتي ستعقد في 29 آذار الجاري يتزامن انعقادها مع أوضاع "شديدة القسوة، وتستدعي استنفارا عربيا سريعا لمواجهتها بروح المسؤولية العربية الجماعية".

واتهمت الصحيفة الولايات المتحدة بمحاولة تفجير لبنان، مستنكرة اتهام دمشق بالوقوف وراء الازمة اللبنانية "على رغم استخفاف الولايات المتحدة بلسان مساعد وزيرة خارجيتها ديفيد ساترفيلد بالمبادرة العربية في الموضوع اللبناني، إضافة الى إعلان الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ضرورة إجراء انتخاب رئيس لبناني من قوى الرابع عشر من شباط وبالنصف زائد واحد أي رئيس غير توافقي مع إظهار دعم كامل لحكومة السنيورة، لبقاء لبنان مضطربا ومهددا بمواجهات لبنانية - لبنانية وهذا هدف مهم لأميركا واسرائيل، لأن إدارة بوش هي في الأساس وراء تفجر الأزمة اللبنانية منذ صدور القرار 1559 بإذكاء نار الفرقة بين اللبنانيين ومحاولتها جر لبنان الى المشروع الأميركي - الصهيوني وتدمير وحدة ابنائه وتجريد المقاومة من سلاحها مع تحويل لبنان خاصرة موجعة لسوريا".

موسى: الدعوة ستوجه الى لبنان خلال أيام والحكومة تشترط بيروت مكانا لتسلمها

نهارنت/ذكرت مصادر مطلعة ان سوريا قد توجه الدعوة الى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق على هامش قمة دكار، فتسلمها الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيرئس الوفد اللبناني. وشدد مصدر حكومي على ان موضوع تسلم الرئيس السنيورة الدعوة "ليس هو القضية، ذلك ان الحكومة لا تلهث وراء الحصول على الدعوة التي هي شأن طبيعي يجب احترام موجباته. كما يجب ان يؤخذ في الاعتبار كون العنوان التي يجب ارسال الدعوات اليه هو بيروت، على غرار العواصم العربية الاخرى المعنية بالقمة". ولفت الى ان الآراء داخل مجلس الوزراء وكذلك لدى الاكثرية تتوزع على ثلاثة اتجاهات:

"- عدم الذهاب الى قمة دمشق لعدم اجراء الانتخابات الرئاسية.

- اذا لم تأت الدعوة وفقاً للاصول فلا داعي الى المشاركة في القمة.

- وجوب المشاركة بوزير ماروني".

وذكرت مصادر سورية إن مسؤولاً سورياً بمستوى وزير أو نائب وزير سيزور بيروت قريباً تمهيداً لتسليم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة دعوة من نظيره السوري ناجى العطري لحضور القمة. وقال سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، إن كل ما يدور حول الطريقة التي سترسل بها سوريا دعوتها إلى لبنان لحضور القمة مجرد تكهنات لا صحة لها. وأضاف: "سوريا تعوّدت أن تكون دائماً كبيرة في كل شيء خاصة بعلاقاتها مع شقيقاتها العربيات"، مؤكداً أن لبنان لن يكون استثناءً في طريقة تقديم الدعوة إليه عن غيره من الدول العربية، وأن شكل الدعوة سيكون مرضياً بالنسبة إليه وإلى كل ما تم مع جميع الدول العربية الأخرى.الى ذلك،أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه سيتم "خلال أيام" توجيه دعوة للبنان لحضور القمة العربية.

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الدعوة ستوجه من خلال الأمانة العامة للجامعة "إن الدعوة ستوجه خلال أيام، وسوف نرى كيفية الطريقة التي ستوجه بها".

وفي حديث الى تلفزيون "بي بي سي" باللغة العربية، أعرب موسى عن اعتقاده بوجود أسباب لدى الرئيس نبيه بري دفعته لإعلان إرجاء الجلسة النيابية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية "تتعلق خصوصا بمشاركة النواب في الجلسة وبوجهة نظره ورؤيته".

لكنه أشار الى ان هذه الأسباب "كان ممكنا التغلب عليها وانتخاب رئيس للبنان في الجلسة لو توفر التوافق السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، الأمر غير المتوفر في الوقت الراهن". وكان موسى لفت في حديث الى قناة "العربية" الى أن "الحديث عن اسم مرشح رئاسة الحكومة في لبنان المقبلة سابق لأوانه ذلك ان المهم في هذا الوقت هو انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً الى ان التأخير في الانتخاب "يضر بلبنان واستقراره". الى ذلك، ذكرت "الحياة" ان القيادات الخليجية التي أعلنت عن نيتها حضور القمة العربية في دمشق، أكدت لسوريا أنها "تريد مقابل هذا الحضور توجيه سوريا دعوة الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لحضور القمة".

جعجع التقى مسؤولين كبار في واشنطن:ركزنا على حماية لبنان واكدوا انهم ضد التوطين

شدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الدولية القائمة راهنا وتحدث عن اتجاه الى محاولة تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الامم المتحدة لمتابعة موضوع الاسرى في السجون السورية والاسرائيلية واكد ان الاميركيين ضد توطين الفلسطينيين.

فقد بدأ جعجع والوفد المرافق زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة الأميركية بسلسلة اجتماعات في البيت الأبيض بدأت مع مستشار نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لشؤون الأمن القومي جون هانا، ومستشار الأمن القومي ستيفان هادلي.

واشار المكتب الاعلامي الى ان جعجع حمل الى الإدارة الأميركية ملفات عدة تهم اللبنانيين أبرزها:

- المساعدات التي يمكن للولايات المتحدة الاميركية أن تقدمها للحكومة اللبنانية خصوصا في المجالات الاقتصادية والعسكرية بالإضافة الى المجالات السياسية على مستوى الإدارة الأميركية والمنظمات الدولية.

- وسائل الحفاظ على الاستقلال الفعلي للبنان وسيادته، والسبل الكفيلة بإبقاء لبنان بعيدا من كل الصراعات الدائرة في المنطقة.

- مشكلة مزارع شبعا ووضعها تحت سلطة الامم المتحدة.

- ملفا الاسرى اللبنانيين في السجون السورية وفي السجون الاسرائيلية.

- وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ضوء رفض اللبنانيين أي شكل من أشكال توطينهم في لبنان بمعزل عن الشكل الذي ستنتهي اليه تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، وتسوية المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، وضرورة ان يكون للادارة الاميركية موقف واضح من هذا الامر.

ولفت المكتب الاعلامي لجعجع الى ان المسؤولين الأميركيين اكدوا لجعجع والوفد المرافق الالتزام الكامل والقوي للولايات المتحدة الأميركية بمساعدة الشعب اللبناني على تحقيق حلمه ببناء دولة مستقلة وحرة ومزدهرة، مشددين على دور جعجع والقوات اللبنانية كمكون أساسي ومركزي من مكونات قوى 14 آذار، معربين عن القلق الأميركي من النشاطات السلبية لسوريا وحلفائها في لبنان وجهودهم المستمرة للانقلاب على النظام السياسي والمؤسسات الدستورية.

ومن البيت الأبيض انتقل جعجع والوفد المرافق الى لقاء رئيس قسم الشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي غاري آكرمان.

وفي ختام اليوم الأول، قال جعجع :كان نهارنا مليئا بالنشاطات في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض وفي الكونغرس. وقد ركزنا في هذه الاجتماعات بشكل أساسي على استقلال وسيادة لبنان لأنه علينا حمايته قبل أي شيء آخر. هذا كان العنوان العريض. وفي إطار هذا العنوان، تكلمت مطولا عن تحييد لبنان عن الصراعات الدولية القائمة في الوقت الحاضر نظرا لطبيعة لبنان ووضعه وتركيبته وشعبه والمآسي التي عاشها. واكد جعجع ان "المواضيع الخاصة التي تطرقنا إليها، وأخذت حيزا من البحث مثلا كانت قضية مزارع شبعا وأهميتها بالنسبة الى لبنان وحكومته".

واضاف: أثرت موضوع الأسرى في السجون السورية والإسرائيلية وما يمكن فعله لتحريك قضيتهم، والاتجاه الآن إلى محاولة تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع. وتناولنا موضوعا غالبا ما يُطرح في لبنان حالياً، وأنا أعرف ماهية الموقف الأميركي منه، ولكن أحببت، انطلاقاً من التشويه الذي يحصل في لبنان، أحببت أن أتأكد من الموقف الأميركي في ما يتعلق بتوطين الفلسطينيين في لبنان. ولكن على كل المستويات أكدوا أنهم ضد توطين الفلسطينيين في لبنان لأنهم يعرفون وضع لبنان وتوازناته الدقيقة، عدا عن إنهم يعتقدون بأن الفلسطينيين لهم الحق بأن يعودوا إلى بلادهم عندما يصبح هناك دولة فلسطينية.

وقال جعجع"لذلك فأن موضوع توطين الفلسطينيين في لبنان أصبح نكتة بائخة يجب عدم استغلالها لكسب قواعد شعبية وتخويف اللبنانيين بالوقت الذي عند اللبنانيين آلاف المشكلات الأخرى التي يجب حلها في الوقت الحاضر".

وتابع جعجع"من جهة أخرى توقفنا عند موضوع السلام في الشرق الأوسط والسيد أكرمان عنده فكرة واضحة بأنه لا يمكن حصول أي تغيير في الشرق الأوسط من دون حل المشكلة الفلسطينية والحل هو بقيام دولتين على أرض فلسطين وخصوصا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة الذي كان موضوع تركيز كبير برغم صعوبة هذا الأمر وركزت بشكل كبير على أن لا يمكن تحريك أي شيء في الشرق من دون حل القضية الفلسطينية هذا بشكل مختصر نتيجة اجتماعاتنا اليوم والتي سنواصلها في الأيام المقبلة في مختلف دوائر الإدارة الأميركية". ومن المقرر ان يلتقي جعجع اليوم الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

العلامة فضل الله: المشكلة اللبنانية تملك قابلية الحل لولا التدخلات الكثيرة فيها

نهارنت/رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله "أن المشكلة اللبنانية تملك قابلية الحل لولا التدخلات الكثيرة فيها"، مشيرا إلى "أن حركة الخلافات العربية ـ العربية من جهة، والضغوط الدولية، وخصوصا الأميركية، من جهة ثانية، إضافة إلى بعض التعقيدات الداخلية أطل بالمسألة على مرحلة أخرى من مراحل التعقيد".

واعتبر "أن لبنان بات ساحة مفتوحة للصراعات الدولية والإقليمية ولصراع أجهزة الاستخبارات المتعددة"، مشيرا إلى "أن الحركة الاستخبارية الدولية أو العربية أو غيرها، والتي وسعت نطاق نشاطها في لبنان، جعلت المسألة تخرج في كثير من الأحيان عن إطارها اللبناني، مع أن الجميع يقولون إنهم يريدون للبنانيين أن ينتجوا حلا لبنانيا سريعا".

التقرير الأميركي السنوي لحقوق الانسان: صورة مقلقة للوضع في لبنان

نهارنت/رسم التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية عن وضع حقوق الانسان في العالم عام 2007، صورة مقلقة للوضع في لبنان، حيث لا تستطيع الحكومة منع "الجهود المستمرة للتنظيمات المتشددة لترهيب الجمهور وتحديدا الشخصيات السياسية، بما فيها مسلسل السيارات المفخخة" الذي اودى بحياة النائبين وليد عيدو وانطوان غانم من قوى 14 آذار، الى اللواء فرانسوا الحاج. وجاء في التقرير ان "حزب الله" لا يزال "يمارس نفوذا كبيرا في اجزاء من البلاد"، حيث لم تتخذ الحكومة الخطوات المناسبة "لنزع اسلحة الفئات غير الشرعية المسلحة، بما فيها حزب الله". ورأى انه في ظل مناخ خال من العواقب، حصلت حوادث تراوح بين القتل والتعذيب. وانتقد الحكومة اللبنانية لان قوى الامن قامت "باعتقالات اعتباطية" واوقفت افراداً وضعتهم في سجون في ظروف رديئة "لا ترقى الى مستوى المقاييس الدولية"، كما ابقت الموقوفين فترات طويلة قبل محاكمتهم. ولاحظ ان الحكومة انتهكت خصوصية المواطنين، "وكانت هناك بعض القيود التي فرضت على حريات التعبير والصحافة، بما فيها ترهيب الصحافيين".

وتحدث عن المشاكل المزمنة والواردة في التقارير السابقة مثل الفساد الحكومي وغياب الشفافية، الى فرض قيود على تحرك اللاجئين غير المسجلين في سياق "وجود تمييز منظم وواسع ضد اللاجئين الفلسطينيين". وقال ان جهاز المخابرات العسكرية اوقف افراداً من غير ان تكون لديه مذكرات توقيف في الحالات المتعلقة بافراد من القوات المسلحة، وحالات التجسس والخيانة وحيازة الاسلحة. ومع ان التقرير لاحظ تحسناً عاماً في مجال حرية الصحافة منذ 2005 (بعد انسحاب القوات السورية) الا انه اضاف انه "نظراً الى المناخ السياسي المتوتر ووجود نظام قضائي ضعيف، يواصل الصحافيون التعرض للترهيب بسبب اغتيال الصحافيين البارزين سمير قصير وجبران تويني في 2005، والاخفاق في اعتقال المسؤولين"، عن هذه الجرائم. ونتيجة للانقسامات السياسية في البلاد، تلقى بعض الصحافيين تهديدات من بعض الاطراف، ومن بعض السياسيين، وحتى من زملاء لهم. وفرضت السلطات الحكومية غرامات قيمتها 50 مليون ليرة لبنانية على كل من رئيس تحرير صحيفة "المستقبل" توفيق خطاب والصحافي فارس خشان، بتهمة القدح وتشويه سمعة الرئيس السابق اميل لحود. وتطرق الى القتال في مخيم نهر البارد، فذكر بأن القوات الامنية ارغمت 30 ألف فلسطيني على مغادرة المخيم، واعتقلت بعض الفلسطينيين المشتبه في تعاونهم مع "فتح الاسلام" واساءت معاملتهم. كما اشار الى مقتل ثلاثة متظاهرين فلسطينيين في مخيم البداوي. وسجل حوادث خطف وقتل بما فيها خطف وقتل شابين (الزيادين) مرتبطين بالحزب التقدمي الاشتراكي.

أحمدي نجاد: لا حكومة ورئيس في لبنان قبل انتهاء الرئاسة الأميركية

نهارنت/كشف مصدر ديبلوماسي مقرب من إيران عن ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "قال لأحد محاوريه، وهو مسؤول عربي رفيع، انه لن تكون هناك حكومة ورئيس جديدان في لبنان قبل انتهاء الرئاسة الأميركية وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة". وعلى صعيد آخر، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي مطلع على سياسة إيران، ان طهران "تنتظر تغيير الإدارة الأميركية لتقرر ما إذا كانت تريد التفاوض حول الملف النووي. وقال المصدر إن أولوية إيران هي التفاوض مع واشنطن وليس مع الأوروبيين الذين هم فقط مسهلون للتفاوض". وقال انه "في حال قررت طهران التفاوض مع إدارة أميركية جديدة، فإنها تريد مفاوضة شاملة على دورها في العراق مقابل الملف النووي، مثلما تريد سوريا التفاوض على دورها في العراق مقابل لبنان". وتابع المصدر انه "لم يلمس من المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته إسرائيل موقفاً ملحّاً وطارئاً أو فقداناً للصواب بالنسبة الى برنامج إيران النووي العسكري".

واشنطن والرياض رفضتا اقتراح العاهل الأردني إعطاء ضمانات لدمشق ترتبط بالمحكمة

نهارنت/ذكرت مصادر أميركية مطلعة أن العاهل الأردني عبدالله الثاني عرض خلال زيارته واشنطن على المسؤولين الأميركيين "صفقة لإعطاء ضمانات للنظام السوري تحمي المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد من اتهامات قد توجه إليهم في المحكمة الدولية مقابل الحصول من سوريا على تسهيل الأمور في لبنان والضغط على "حزب الله" و"حماس" من أجل تسوية في لبنان وتهدئة الأمور في فلسطين، ولكن الإدارة الأميركية رفضت الاقتراح". وقالت المصادر إن العاهل الأردني "حاول إقناع المسؤولين الأميركيين بجدوى التفاوض مع سوريا حول مثل هذه الصفقة، وقال إن الرئيس الأسد يريد أن تكون في لبنان حكومة غير معادية لسوريا، خصوصاً مع اقتراب توجيه الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى، وانه يتخوف من وجود حكومة لبنانية معادية في حال لم يحصل على ضمانات بالنسبة الى المحكمة الدولية". وأوضحت المصادر الأميركية ان "الملك عبدالله الثاني رأى انه في غياب حكومة لبنانية وبقاء التعطيل في لبنان، تبقى سوريا الأقوى"، وقال إن الأسد "يريد التزاماً من الحكومة اللبنانية الجديدة بأنها لن تحمّل سوريا مسؤولية الاغتيالات، وان طالما لم يتم هذا لن يكون هناك اتفاق في لبنان ولا حكومة". ورأى العاهل الأردني، بحسب المصادر ذاتها، ان "عقد صفقة شاملة مع سوريا تتضمن إعطاءها الضمانات المطلوبة مقابل ضغطها على "حزب الله" و"حماس"، يمثل الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لمواجهة القوى الثلاث في لبنان: إيران وسوريا و"حزب الله". وقال انه عرض هذا الاقتراح على كل من الرئيس المصري حسني مبارك الذي أبدى انفتاحاً عليه، وعلى القيادة السعودية التي رفضته. أما الجانب الأميركي، فشرح للعاهل الأردني أن "هذا ليس طرحاً جدياً لأن القضاء الدولي لا عودة عنه وغير قابل للصفقات".

الازمة اللبنانية تحضر في قمة دكار قبل دمشق

نهارنت/يحضر الملف اللبناني في الدورة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تبدأ اعمالها الخميس في العاصمة السنغالية دكار. ويتوقّع ان تعكس صورة اولية عن المشهد المرتقب في القمة العربية التي ستستضيفها دمشق نهاية الشهر الحالي، خصوصاً بعد ظهور خلافات حادة بين الوفدين اللبناني والسوري على مشروع قرار خاص ب"التضامن مع لبنان"، في اجتماعات وزراء الخارجية للدول ال57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذين ختموا اجتماعاتهم باقتراح بيان ختامي وجملة من مشاريع القرارات وميثاق جديد للمنظمة، ليصادق عليها الزعماء. وتجمعت معطيات تفيد ان دكار ستكون مسرح مواجهة على مستويات مختلفة في شأن الازمة اللبنانية قبل ان تتضح معالم المواجهة في الشأن عينه في قمة دمشق.

وتردد ان سوريا التي لم توجه بعد الدعوة الى لبنان لحضور القمة، قد تفعل ذلك على هامش قمة دكار، فتسلمها الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيرئس الوفد اللبناني. وعلم ان الرئيس السنيورة سيفيد من مشاركته في قمة دكار ليجري مشاورات مع المسؤولين العرب والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من اجل الوقوف على آخر ما آلت اليه الاتصالات في شأن الازمة اللبنانية. كما سيجتمع بالامين العام للامم المتحدة بان كي – مون للاطلاع منه على التحضيرات القائمة لاطلاق المحكمة ذات الطابع الدولي غداة تعيينه البريطاني روبن فنسنت رئيس قلم للمحكمة.

وعشية مؤتمر دكار، نقلت تقارير صحافية عن اوساط سياسية في المعارضة ان جهات في الحكومة تسعى الى وضع نقاط في البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامية تنطوي على دعوة الافرقاء اللبنانيين الى اجراء الانتخابات الرئاسية فوراً وفقاً للمبادرة العربية والنظر في ما بعد في الامور الاخرى وفي مقدمها حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على قانون الانتخاب وهي السلة الواحدة والمتكاملة التي دعت اليها المبادرة. "لكن ثمة مجموعة من الدول المشاركة في القمة تعارض وترفض ما يسعى اليه فريق الاكثرية في هذه المناسبة".

وقالت المصادر ان الرئيس السنيورة وفريقه "يريدان استغلال هذا المؤتمر لامرار طروحات الاكثرية". والواقع ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي شارك في الاجتماعات الوزارية تحضيراً للقمة في دكار، اعترض فعلاً على الدعوة في مشروع البيان، تحت عنوان التضامن مع لبنان، الى اجراء الانتخابات الرئاسية فوراً وفقاً للمبادرة العربية. وقد ظهر خلافات حادة بين الوفدين اللبناني والسوري على مشروع قرار خاص ب"التضامن مع لبنان"، في اجتماعات وزراء الخارجية للدول ال57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي حين اعترض المقداد على الفقرة 16 المتعلقة بدعم اجراء "الإنتخابات الرئاسية فوراً وفقاً للمبادرة العربية". ورد الوفد اللبناني برئاسة الأمين العام بالوكالة لوزارة الخارجية السفير بسام نعماني بأن "الأخذ بالإعتراض السوري يفرغ الفقرة الخاصة بالإنتخابات الرئاسية اللبنانية من محتواها". وأثر الخلاف اللبناني – السوري اقرت كل مشاريع القرارات إلا المشروع الخاص بلبنان. ورفعت الجلسة وبدأت مهمة وساطات قادها أطراف عدة في محاولة للتوصل الى تسوية بين الطرفين.

وجاء في نص الفقرة 16 التي أثارت خلافاً مع سوريا أن المؤتمر "يؤكد ضرورة الإنتخابات الرئاسية اللبنانية فوراً وفقاً للمبادرة العربية وبما يمنع أي تداعيات عن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويحض جميع الأطراف اللبنانيين على العمل من أجل اجراء هذه الإنتخابات في أسرع وقت، ويأمل بعد اجرائها في أن يكون ذلك مناسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع القوى المختلفة بما يمنع الإنقسامات ويضمن وضع لبنان على طريق الوحدة والأمن والاستقرار". وأبدى "القلق البالغ من استمرار حدة الأزمة اللبنانية، وتداعياتها الخطيرة على أمن لبنان واستقراره"، محذراً من "مغبة تصعيد مظاهر التوتر في الشارع وتصاعد حدة الحملات الإعلامية"، وداعياً جميع الأطراف الى "التزام ضبط النفس درءاً للفتنة ووقف حدة التوترات بما يسمح بمواصلة المساعي لتنفيذ المبادرة العربية في مناخ ايجابي".

واضافة الى مواضيع اخرى، ستناقش القمة الإسلامية في داكار مشروع قرار يتبني المبادرة العربية للسلام ويدعو الى انتخاب رئيس لبناني فوراً وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن الاستقرار في لبنان. ويعبر المشروع عن القلق البالغ من استمرار حدة الأزمة اللبنانية وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار لبنان والتحذير من مغبة تصعيد مظاهر التوتر في الشارع وتصاعد حدة الحملات الإعلامية ودعوة جميع الاطراف الى الالتزام بضبط النفس درءا للفتنة ووقف حدة التوترات بما يسمح بمواصلة المساعى لتنفيذ المبادرة العربية في مناخ إيجابي· وتنطلق قمة داكار الخميس التي من المقرر أن يصل إليها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ممثلا المملكة العربية السعودية ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممثلا سوريا وقد واصل وزراء خارجية 57 دولة إسلامية أعمال اجتماعهم التحضيرى للقمة فناقشوا خلال اجتماعهم أمس عددا من البنود الرئيسية التي يأتي في مقدمتها الأوضاع المتردية فى قطاع غزة ومحاولة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني فضلا عن الأزمة الرئاسية في لبنان وغيرها من القضايا·

موسكو وباريس تحملان التدخلات الخارجية مسؤولية الازمة في لبنان

نهارنت/حمّلت كل من فرنسا وروسيا التدخلات الخارجية مسؤولية استمرار الازمة في لبنان وطالبا بعدم تدخل أية جهة خارجية بالانتخابات.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير بأنه "ينبغي القيام بكل ما هو ممكن من اجل ضمان سيادة لبنان وامنه واستقراره واستقلاله والعمل من أجل التغلب على ازمته الرئاسية، وروسيا ستستخدم نفوذها في المنطقة من أجل حل هذه المشكلة".

وأضاف لافروف "يجب عدم حصول اي تدخل من اي جهة كانت في تسوية هذه المشكلة"، مشيراً الى "ان تأجيل الانتخابات الرئاسية تلو التأجيل يجب الا يحملنا على اليأس من انتخاب رئيس وحل الازمة الناتجة من هذا الوضع". والاتهامات بالتدخل تستهدف بصورة عامة سوريا، حسب ما ذكرت احدى الوكالات الفرنسية.

ومن المقرر ان يزور لافروف دمشق الاسبوع المقبل ضمن جولة ستشمل أيضاً الاراضي الفلسطينية واسرائيل. وشاطر كوشنير لافروف مطلبه "وقف التدخل الاجنبي" في لبنان وتمنى له النجاح في جولته في الشرق الأوسط. وقال: "انني اشاطره الرأي في مطالبته باستقلال لبنان وسيادته والشروط الواجب توفيرها لتخفيف ذلك، لقد حاولنا توفير الظروف لاجراء الانتخابات فلم نوفق، لكن نتمنى ان يتوقف التدخل الخارجي ويتحقق مزيد من الوحدة بين اللبنانيين". وأعلن ان باريس "عازمة على العمل مع سوريا في الملف اللبناني توصلاً الى حل".

إصابة لبناني بجروح خطيرة في نيجيريا

نهارنت/اصيب تاجر لبناني بجروح خطيرة حين اطلق رجالا مسلحين النار على رأسه في بورت هاركوت كبرى مدن جنوب نيجيريا الغني بالنفط.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة النيجيرية ايريجو باراسوا ان اللبناني ابراهيم تقلا (36 عاما) اقتيد الى خارج منزله واطلق الرصاص على رأسه، فيما أكد ديبلوماسي لبناني ان تقلا سينقل الى لبنان لتلقي العلاج. ولم يتسن الحصول على تفاصيل اضافية عن هذا الاعتداء.

أبو فاعور:مشاركة لبنان في قمة دمشق صك براءة للأسد

نهارنت/أكد النائب وائل أبو فاعور أن "اللقاء الديمقراطي" يعتبر ان المشاركة في قمة دمشق صك براءة لبشار الأسد وللنظام السوري الذي يعمل على تغييب لبنان وتغييب الحق المسيحي في المشاركة. وأضاف اثر لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي، ان "هناك وجهة نظر أخرى في 14 آذار تقول ان علينا المشاركة في القمة، وان هناك مسؤولية على النظام السوري في أن يحضر لبنان القمة لشرح وجهة نظره. ولكن هناك وجهات نظر أخرى والأمر خاضع للتشاور بين الدول العربية وفي مجلس الوزراء".

ممثل "المجلس الشيعي" في لقاء الكنائس المسيحية:عون يتحمل مسؤولية الفراغ الرئاسي

المستقبل - الاربعاء 12 آذار 2008 - تحدث ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى علي الحسن في كلمته التي ألقاها امس تحت عنوان "هل الوجود المسيحي في خطر؟"، خلال افتتاح أعمال الدورة المشتركة للكنائس الكاثوليكية والارثوذوكسية والطائفة الانجيلية في لبنان في دار سيدة الجبل في فتقا، عن "قلق المسيحيين من عدم وجودهم في السلطة، وحيال خلو كرسي الرئاسة منذ أشهر عديدة والمرشح للاستمرار". وذكّر بآخر اجتماع رباعي بين الاكثرية والاقلية برعاية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والذي "تحدث عنه الرئيس (نبيه) بري في لقائه التلفزيوني الاخير، لكي يزيل كل شك بأن المسلم اللبناني مسؤول، او انه وحده المسؤول".

وقال: "باختصار اتصل العماد (ميشال) عون بالرئيس بري الذي أبلغه موافقته على ثلاث عشرات، ولكن العماد عون تكلم من عنده عن شروط عديدة قبل القبول بالعرض المقدم من الرئيس بري، وطالب بمعرفة اسم رئيس الوزراء والحقائب السيادية...الخ". وقال "اذا، فالمشكلة او بالاحرى الخوف المسيحي من فراغ كرسي الرئاسة فرضه المحاور المسيحي الذي يعتقد انه يمثل سبعين في المئة من المسيحيين".

أيام السيد حسن نصرالله... على باب الخمسين (1/3)

الثلائاء 11 مارس - زيد بنيامين

زيد بنيامين من دبي: اهتزّ الباب من قوّة الضرب عليه، واختلط الخوف بالكباء والهلع. فالزيارات الليلية أصبحت أمر عاديّ خلال فترة كانت تشهد تغييرًا في المناخ السياسي العراقي. وكان صدام حسين قد سيطر على السلطة في بغداد، فيما تحوّل أحمد حسن البكر إلى مجرّد اسم أو صورة معلّقة على الجدران. خلال تلك المرحلة، كان رجال الأمن يسعون لإلقاء القبض على (عباس الموسوي) وهو عرَّاب (حسن نصر الله) الذي كان متواجدًا حينها في مدينة النجف العراقية، وكان لقاءهما الأوّل بالصدفة في النجف وليس في لبنان.

في تلك الليلة، كان الموسوي قد غادر إلى لبنان وتمّ إبلاغ عائلته بأنه لن يسمح له بالعودة إلى بغداد مرة أخرى، فيما كانت أصداء الضربات على الباب قد وصلت إلى حسن نصر الله، كما كانت الأخبار تأتيه من كل حدب وصوب عن اعتقالات في صفوف زملائه الذين كانوا يدرسون في الحوزة العلمية في النجف... فقرر الرجل مغادرة النجف والانتقال الى بعلبك ليلتحق بحوزتها الدينية معلمًا وطالبًا.

سعى الرجل في النجف ومن ثم في قم إلى تحقيق حلمه بأن يكون زعيمًا سياسيًا ودينيًا في لبنان... ويقول نصر الله "منذ ان كنت في التاسعة من عمري، كنت أحلم وأخطط لليوم الذي أبدأ فيه عملاً ما اعمله الآن".

نصرالله في الضاحية الجنوبية عام 1992

كان حسن الطفل التاسع لعائلته المكونة من عشرة أطفال (وتشير بعض المصادر إلى أنه الأكبر بين اخوته التسعة) قد ولد في عائلة مزارعة فقيرة في بلدة البازورية القريبة من صور في الثلاثين من آب (اغسطس) من عام 1960. وعمل والده بائعًا للخضار في القرية، وأشرك إبنه حسن في ذلك قبل أن تجبر العائلة على الرحيل عن تلك القرية الواقعة في جنوب البلاد بسبب الفقر وانعدام فرص العمل والحرمان من الخدمات الحكومية، فكان قرار رب العائلة (عبد الكريم) بالانتقال من القرية الى العاصمة بيروت التي لفّها حزام من البؤس والحرمان واللا استقرار. واستقرّت العائملة في منطقة الكارنتينا حيث عاش نصر الله الجزء الأكبر من طفولته الصّعبة.

ولم يكن يعرف عن العائلة ولعها بالدين. بل أكثر من ذلك، كانت بلدة البازورية تعرف بميولها الماركسية والشيوعية وهو ما شكل عامل مفاجئة في ما بعد حين انتمى أحد ابنائها إلى حركة أمل الشيعيَّة. لكن نصر الله كان مولعًا بالدراسات الدينية، على الرغم من أنه عاش حياة عاديّة في مدرسته (النجاح) ثم مدرسة (سن الفيل) في بيروت، وعلى الرغم من انه لم يكمل في أيّ من المدرستين فيما بعد.

ويقول نصر الله "حين كنت في العاشرة أو الحادية عشرة من عمري، كنت استعين بوشاح جدتي. كان الوشاح اسودًا ولكنه طويل وكنت ألبسه على رأسي وأقول لمن معي إنني الشيخ، وعليكم الصلاة خلفي". ويعكس هذا الأمر رغبة واضحة لدى نصر الله في القيادة إمّا عن طريق الدين أو من خلال خليط يجمع بين (تشي غيفارا) و(الإمام الخميني).

وترعرع نصر الله قرب الضواحي المسيحيّة لبيروت، في بلد عرف بتعدد طوائفه. إلا أنَّ الحرب الأهلية التي اندلعت أجبرت نصر الله على الانتقال من لبنان إلى النجف، لإكمال دراسته. وفي النجف، التقى بعبَّاس الموسوي الذي سيؤسس في مرحلة لاحقة حركة حزب الله.

وكانت طفولته حاضرة دومًا أمام عينيه، وغالبًا ما يتذكر بيته الذي كان خاليًا من الماء الصالح للشرب او الكهرباء بل حتى انه كان مصنوعًا من القماش وهيكله خشبي او حديدي حاله حال الكثير من اللاجئين الذين انتقلوا الى ضواحي بيروت. ويقول أيوب حميّد أحد الذين عايشوا نصر الله، وهو سياسيّ لبناني اليوم، "ما زلت اتذكر صوت المطر وهو يرتطم بقطع الحديد، كان الصوت عاليًا".

ويعتقد بأن تأثير الأم كان الأقوى على شخصيّة نصر الله. ويقول نبيل ملهم، وهو سوريّ الجنسية وأعدّ فيلمًا وثائقيّاً عن نصر الله لمجلّة نيوزويك الأميركيّة إن والدة نصر الله كانت تتمتّع بشخصية قوية بينما كان الوالد ذا سمعة طيبة بين الناس. ويضيف "كانت كلماتها قوية تأتي من ذلك الوجه البشوش، كانت هناك صلابة في ما يقول ممزوجة بالقناعة".

وكان ارسال نصر الله الى المدرسة نتاج عمل الأم والأب معًا، حيث عملا من اجل جمع المال اللازم لهذا الغرض ويتذكر خالد مصطفى احد زملاء نصر الله في المدرسة، الامين العام لحزب الله حينما كان بعمر الثانية عشرة بالقول "لم يكن ليتكلم دون ان يكون واثقًا مما يتفوه به، على الرغم من سنه الصغير إلا ان الجلوس الى جانبه يجعلك تظن ان عمره 35 عامًا".

نصر الله في هذه المرحلة العمرية كان يتحاشى لعب كرة القدم او اي رياضة اخرى واغلب الاطفال كان يمكنهم ان يحكموا عليه، انه فقير، بينما كانت العصابات السنية غالبًا ما تعتدي على الاطفال الشيعة وتسرق ما بجعبتهم "كل الشيعة كانوا خائفين" بحسب خالد مصطفى.

نصر الله خلال مؤتمر صحافيّ في العام 1993

وجاء انتقال نصر الله الى الكارنتينا بعد اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية عام 1975 والتي اشعلت على يد الفلسطينيين في حينها، وكان نصر الله لايزال في الخامسة عشرة من عمره قد التحق بمدرسته الثانوية (مدرسة صور الثانوية) ويعتقد انه في هذه المرحلة من حياته التحق بحركة أمل.

تحولت الكارنتينا بحلول العام 1975 الى أولى ساحات الحرب الاهلية. وغادر نصر الله وعائلته منزلهم المتهالك، وقرروا الرحيل نحو الجنوب حيث عادت عائلته الى القرية التي جاءت منها، بينما ترك نصر الله لبنان ليغادر الى العراق بعد اندلاع تلك الحرب بفترة قصيرة.

قادته خطاه بالصدفة ليصل الى مدينة قم الايرانية حيث تعتبر المدينة مركزًا ايرانيا لدراسة الاسلام، ويقول احد الذين درسوه والذي رفض الكشف عن اسمه "لديه شخصية قوية جدًا، حينما تستمع إليه فهو يطربك، ولكنك حينما تسأله في امور الدين او بعض الامور الدينية سوف تتفاجئ من قلة المعلومات التي لديه، "فنصر الله لم يصل الى المستويات الاولى ليكون امامًا شيعيًا.

وأراد نصر الله الظهور في المشهد السياسي بأي ثمن، ولم يكن لديه الوقت للدراسة. كل ما اراده في حينها هو القدرة على ممارسة الحرب بالكلمات فهو "طالب جيد في ما يخص اي شيء حول اسرائيل وسياستها وجيشها" بحسب وصف تيمور غوكسيل وهو مستشار سابق في القوات الاممية الموجودة في لبنان والذي التقى حسن نصر الله مرّات عدّة. أما في ما يخص أي استشارة دينية، فإن نصر الله يعتمد بكثرة على توجيهات القيادة الايرانية سواء (اية الله روح الله) الخميني الذي يعتبره مثله الأعلى أو علي خامنئي الذي تلاه عام 1989بعد أن توفيّ الأخير.

زيد بنيامين من دبي: بحلول العام 1978، ومع دخول الحرب الأهليّة اللبنانيّة عامها الرّابع، غادر المئات من شيوخ الدين الشيعة ومن بينهم عبّاس الموسوي وحسن نصر الله العراق خوفًا من بطش النائب صدام حسين الذي وقّع حينها هدنة مع الشاه ليتخلص من الأكراد. ونصّت الاتّفاقيّة في أحد بنودها على تشديد الحصار على النجف وحوزاتها الدينيّة والإمام الخميني وأتباعه. وأصيب العائدون إلى لبنان في تلك المرحلة بخيبة أمل كبيرة، بعد اختفاء الإمام موسى الصدر بشكل غامض أثناء زيارته إلى ليبيا. وتولى آنذاك المحامي نبيه برّي المقرّب من سوريا قيادة حركة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل". وجاءت أولى قرارات برّي الدعم التّام لسوريا، الأمر الذي أجبره على تحييد عدد كبير من رجال الدين الشيعة، وخصوصًا حين دعم ترشيح الياس سركيس لرئاسة الجمهوريّة في لبنان. وبدأ بحركة إصلاحات داخل حركة أمل مستفيدًا من اختفاء الصّدر.

ووجد الموسوي الذي افتتح حوزة في بعلبك ما كان يبحث عنه في شخصيّة نصر الله الطالب في الحوزة والشاب الطموح، فكلّفه بمهمّة البحث عن مقاتلين شيعة من عمره، بهدف تأسيس حركة شيعيّة خالصة تدعم الكفاح المسلّح.

رفسنجاني

ومع الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، سعت إيران إلى كسب تعاطف المسلمين وخصوصًا الشيعة أثناء حربها مع العراق، فوجدت في هذه المجموعة الشابة فرصة لا تفوّت، ولم تبخل في دعمها وتدريبها لعناصرها في لبنان، وأرسلت عددًا من عناصر الحرس الثوري الإيراني لتدريب المقاتلين في وادي البقاع مقابل مشاركة عدد من عناصر المجموعة في القتال إلى جانب الإيرانيين على الجبهة العراقيّة. أما سوريا، فوجدت في المجموعة الشابة مخرجًا لحفظ ماء الوجه في صراعها مع إسرائيل، حيث أنّها لم تكن تريد صراعًا مباشرًا يكلفها غاليًا.

وسعت إيران آنذاك إلى إنشاء جمهوريَّة إسلاميَّة في لبنان، تكسب أتباعها من الحرب المعلنة على إٍسرائيل. وكان قرار نصرالله وقتها الانسحاب التام من حركة أمل كما فعل أستاذه الموسوي الذي سحب معه من الحركة مجموعة من الشباب الذين أدخلهم إلى جناحها العسكريّ.

كان على تلك الحركة التي نشأت والتي لم تأخذ لا شكلاً ولا اسمًا نهائيًا بعد أن تتبع لإيران وكان هدفها المباشر هو شن هجمات انتحارية ضد القوات الإسرائيلية والغربية في الفترة الممتدّة بين العام 1982 و1984. ونفّذت الهجمات الإنتحاريّة تحت أسماء مختلفة مثل (منظمة العدالة الثورية) و (منظمة المقهورين على الارض). ومع حلول العام 1985، أعلن حزب الله عن اسمه الرسمي في رسالة مفتوحة نشرتها إحدى الصحف اللبنانية، وأطلق كذلك الحرب المقدسة ضد إسرائيل وأي بلد غربيّ يدعمها.

ولم تكن الأمور سهلة بالنسبة إلى حزب الله في البداية، إذ كان عليه محاربة حركته الأم التي خرج عنها (حركة أمل). وانفجرت حرب بين الحركتين في العام 1988 فيما كان نصرالله يتصدّر جبهة القتال الأمامية ضدّ (إخوانه) الشيعة. وفي هذا السياق يوضح تيمور غوكسيل المستشار السابق في القوات الأممية الموجودة في لبنان، إن نصر الله "كان مع مقاتليه على الارض طوال الوقت"، ويضيف "كان المقاتلون يحبونه لأنه كان في الصفوف الأمامية، ومن هنا ربح إخلاصهم حتى يومنا هذا".

وسرعان ما انقلب هذه النزاع مع حركة أمل إلى مواجهة شخصيّة، مع إصابة الأخ الأكبر لنصر الله (جهاد الحسيني) الذي كان مقاتلاً في صفوف حركة أمل. ويقول غوكسيل "يمكنك ان تتصوّر معاناة الوالدين حين يقاتل أحد أبنائهما في جهة ضد أخيه في الجهة المقابلة".

وتحوّلت المعركة بين شيعة أمل وحزب الله إلى حرب قاسية وشاملة بين فريقين من الشيعة، واتّخذت الشوارع الضيقة بين المنازل ساحة للقتال. وفي هذا الصدد، يقول أحد الصحافيين الذين عرفوا نصرالله جيدًا "حتى اليوم، ما زالت علاقة نصر الله بأخيه باردة جدًا... انها علاقة غير جيدة".

أمين عام حزب الله حسن نصرالله

وفي العام 1987، تمكّنت قوى حزب الله من السيطرة على معظم مواقع حركة أمل في مناطق الجنوب الغربيّ من العاصمة اللبنانية بيروت. وكان التدخل السوري كفيلاً بوضع حدّ للنزاع. وانتقل نصر الله إلى مدينة قم التي تعدّ معقل الدراسات الدينيّة في إيران من أجل إكمال دراسته.

كانت خطوة السفر هذه بمثابة الاحتجاج على التدخل السوري وايقاف حمام الدم الجاري بين الاخوة الشيعة على طريقة نصر الله ووصول القوات السورية الى داخل العاصمة اللبنانية بيروت نفسها... كان في تلك المرحلة من عمره قد توصل الى رؤية مفادها ان الاهمية الدينية تساوي الاهمية السياسية التي لطالما بحث عنها في الماضي، خصوصًا أنه كان يرنو نحو تولي منصب قيادي في هذا الحزب.

في العام 1989 وبينما كانت الحرب الاهلية اللبنانية تعيش ايامها الاخيرة، تجدد القتال بين حركة أمل وحزب الله، الأمر الذي دفع بنصر الله الى التوقف عن الدراسة للمرّة الثانية- وكانت المرّة الأولى في نهاية السبعينات حين أوقف دراسته وهو في العراق - والعودة إلى المشهد اللبنانيّ ليقود بنجاح عناصر حزب الله ضد حركة أمل في إقليم التّفاح في جنوب لبنان. وأصيب خلال تلك المواجهة بجرح خفيف. وفي أواخر الثمانينات، أصبح نصر الله قائدًا للمنطقة الوسطى وعضوًا مهمًا في مكتبها السياسي.

الحدث الابرز الذي كشف عن موقف حزب الله وخصوصًا جناح نصر الله من السعودية، كان اثناء المواجهات التي جمعت بين الشيعة والسلطات السعودية اثناء موسم الحج في يوليو 1987 ووقتها صرح نصر الله بالقول "اولوياتنا دائمًا كانت مواجهة الولايات المتحدة الاميركية، ولكننا الآن نعلن أن عائلة آل سعود ونظامها هما الأولوية بالنسبة إلينا في حربنا لإستعادة دماء شهدائنا".

كانت نهاية ذلك العقد، قد شهدت التوقيع على اتفاقية الطائف في السعودية لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وهي الاتفاقية التي ألحقت الاذى بحزب الله نفسه حيث انقسم الى قسمين، الاول يقوده مؤسس الحزب الموسوي نفسه حيث كان يقبل بهذه الاتفاقية التي كانت تطلق الجمهورية اللبنانية الثانية، وهو ما كان يعني ان يتخلى حزب الله عن حلمه بتأسيس جمهورية اسلامية في لبنان على غرار الجمهورية الاسلامية في ايران، وكان هذا القسم من الحزب قد دعمه فضل الله احد رجال الدين البارزين في لبنان، وكان يدعو إلى إطلاق سراح الاسرى الغربيين الذين حصل عليهم حزب الله والتركيز على طرد اسرائيل من جنوب لبنان.

القسم الثاني من الحزب والذي كان يقوده نصرالله والسيد ابراهيم الامين والذي كان لديه كلمته على الارض أكثر، كان يريد الاحتفاظ بالاسرى الغربيين ورفض اتفاقية الطائف كما كان يبدي تخوفه من اي تدخل للولايات المتحدة في الموضوع، وكان يعامل اي اتفاقية تحد من طموحات الحزب بعدائية، وكان هذا الجزء من الحزب مدعومًا من ايران وخصوصًا علي اكبر محتشمي الذي يعد من مؤسسي حزب الله.

كان القسم الاول من الحزب بقيادة موسوي مدعومًا من إيران أيضًا، ولكن من جناح الرئيس الايراني علي اكبر رفسنجاني في ذلك الوقت... حيث كان يسعى رفسنجاني الخارج توًا من حربه مع العراق لتقديم إيران بصورة اكثر تحضرًا ويسعى لتقوية علاقته بسوريا... وكانت اتفاقية الطائف تقدم اعترافًا شرعيًا بالتواجد السوري على الارض اللبنانية وهو ما كان ينتظره الحليف (سوريا) من حليفه (ايران)، وكان التفسير واضحًا لأسباب تواجد اغلب قادة حزب الله من القسم الاول بقيادة عباس الموسوي في اجتماع عام لقادة حزب الله عقد في إيران في أيلول (سبتمبر) 1989.

كان نصر الله يزور إيران في هذه الفترة بصورة دورية باعتباره ممثلاً لحزب الله في ايران وهو ما فسره المطلعون بأنه كانت محاولة لابعاده عن المشهد السياسي اللبناني بأي طريقة.

المصادر:

مجلة نيوزويك الاميركية (نصر الله الحقيقي 2006)

نصر الله – الامين العام لحزب الله (النشرة الاستخبارية للشرق الاوسط – العدد 6 – غاري غامبيل)

ويكبيديا (حسن نصر الله)

ارشيف جريدة النيويورك تايمز

جريدة الشرق الاوسط اللندنية

علوش: الخلاف مع "حزب الله" على طبيعة الدولة وليس إدارتها

صالح حديفة ، الثلاثاء 11 آذار 2008

أكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية مصطفى علوش أن الخلاف مع المعارضة ليس على إدارة الدولة بل على طبيعتها. وقال في حديث الى موقع "nowlebanon.com" الإلكتروني إنّ هناك اختلافاً جوهرياً مع "حزب الله" حول مشروعه السياسي الذي ينطلق من "ولاية الفقيه". ورداً على سؤال حول التناقض بين شعار "معاً" الذي أطلقه مؤتمر "14 آذار" وشعار الطلاق الذي أطلقه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط منذ فترة، أجاب: "اذا بقي مشروع "حزب الله" جعل لبنان ساحة والاحتفاظ بالسلاح خارج اطار الشرعية والإستئثار بالقرارات المصيرية في البلد، فبالتأكيد سيكون هناك طلاق مع هذا المشروع". وأضاف: "فلنفتح باب التلاقي مع المعارضة وتحديداً مع "حزب الله" لينضمّ الى الدولة الديموقراطية العادلة حيث التنافس سياسياً وبالأطر السلمية وعندها لا طلاق أبداً مع هذه الخطوة الوطنية الحقة".

وحول التوصيات التي سيعلنها المؤتمر في قاعة "بيال" في 14 آذار، كشف علوش ان الوثيقة تتمحور حول ثلاثة مواضيع رئيسية وهي: العلاقات اللبنانية – اللبنانية، العلاقات اللبنانية – العربية والعلاقات مع العالم، لتشكل بذلك رؤية مستقبلية للدولة التي نريد.

ورداً على سؤال حول المشاركة في القمة العربية وربط ذلك بإنتخاب رئيس الجمهورية، رأى علوش أن تأجيل جلسة الإنتخاب الى 25 آذار الجاري ما هو الا دليل آخر على ارتباط قرار المعارضة بالتأثير السوري، وربط الانتخاب بمستوى الحضور في القمة تأكيد على المعادلة التي اطلقها الرئيس بري منذ فترة (س.س)، وهذه محاولة جديدة لإعادة الشروط السورية الى اللعبة الداخلية اللبنانية، ولذلك نحن كقوى "14 آذار" نعوّل على موقف الدول العربية وفي مقدمها السعودية ومصر والأردن التي تعمل وتساعد على ضمان استقلال لبنان وتريد انتخاب رئيس له في أسرع وقت ممكن، ولهذا نحن مع عدم المشاركة في القمة العربية الا بعد انتخاب رئيس جديد للبنان.

صفير يتسلم دعوة للمشاركة في مؤتمر "ربيع 2008"

الاربعاء 12 آذار 2008

سلّم وفد من قوى 14 اذار، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير دعوة للمشاركة في مؤتمر ربيع 2008 في البيال في 14 الحالي. وضم الوفد كلا من: النائب مصطفى علوش، النائب اللواء انطوان سعد، نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة، رئيس مصلحة الاقاليم والمحافظات في حزب الكتائب ميشال مكتف، عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار ادي ابي اللمع والمحامي مروان صقر.

وأوضح ابي اللمع "ان الزيارة كانت مناسبة لوضع البطريرك في اجواء هذا المؤتمر وماذا سيدور به من مناقشات واعمال ومشاغل للوصول الى توضيح رؤية تعني لبنان ومستقبله، رؤية لها علاقة بالقطاعات اللبنانية كافة والعلاقات السياسية بين اللبنانيين والخارج،اضافة الى مواضيع اقتصادية اجتماعية معيشية، وهي مواضيع تعني كل المواطنين وترسم السياسة المستقبلية للبنان".

واشار الى "ان البطريرك كان مرحبا". وقال:"اعتبارا من يوم الجمعة المقبل سيكون لدينا ورقة سياسية مهمة في طرحها واعلان كبير في بدء ورش العمل التي سيعمل عليها عدد من المسؤولين ومرجعيات وكوادر اقتصادية وسياسية وتقنية وتكنوقراطية لبلورة هذه الصورة والخروج بخلاصات يعلن عنها في حينه".

من ناحيته، أوضح النائب علوش "ان الوثيقة هي لتصويب الامور باتجاه المحاولات القائمة لتشويه صورة قوى 14 اذار واعتبارها تحالف آني ينتهي بمجرد الدخول في اية معوقات مستقبلية". واكد "ان الوثيقة هي للمستقبل وليست مسؤولة عن القضايا الانية التي تدور، ولا شك انه من خلالها يمكننا معالجة المشاكل التي يمكن ان تطرح في المستقبل". وتابع علوش :" هناك محاولات لتصوير الوثيقة وكأنها مشابهة لوثيقة التحالف المطروحة بين بعض القوى اللبنانية، والتي تحاول معالجة بعض التحالفات لمسائل موقتة، لكن وثيقتنا تحاول بناء المستقبل من خلال رؤية لكل اللبنانيين وتفتح في المجال امام نخب اللبنانيين التي شعرت بأنها مهمشة خلال الفترة الماضية لاعادة دورها ضمن المسار المطروحة وتتفاعل معها باتجاه مصلحة لبنان".

العماد عون يرد على المتضامنين مع بول شاوول

الاربعاء 12 آذار 2008

رد المكتب الاعلامي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على بيان صدر تحت عنوان "المثقفون والمفكرون يتضامنون مع بول شاوول"، يعترض على الدعوى المقامة من العماد ميشال عون على السيد شاوول، ويحمل تواقيع بعض اهل القلم والفن. وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي: "اننا نؤكد مع المثقفين ان الرد على الكلمة يكون بالكلمة وعلى الفكر بالفكر، لكن ذلك المبدأ في التخاطب يصح عندما يكون هناك كلمة وفكر ليرد عليهما، اما ان يقدم بعض من يدعي الثقافة على الشتم و"العواء"، فعند ذاك لا يعود امامنا الا القضاء سبيلا للرد".

وتابع: "نشك ان يكون موقعو هذه العريضة قد قرأوا المقال الذي اقيمت الدعوى على اساسه، ونعتقد ان تضامنهم مع كاتبه جاء مبدئيا فقط ومن دون اطلاع على مضمونه. لذلك، ندعو كل من وقع الى الاطلاع على المقال المذكور وقراءته ومن ثم اتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا، سواء بتجديد تضامنه مع السيد شاوول او سحب هذا التضامن واستنكار لغة الشتم في التخاطب بين البشر".

مقابلة مع وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة

وصف قمة دمشق بـ »قمة تسوّل الحضور« وأكد أن حكومة لبنان الشرعية ستقرر في حينه حضورها من عدمه

حمادة لـ »السياسة«: 14 آذار تعلن غداً »بياناً تاريخياً«... استوعبنا الانقلاب ونعد هجوماً مضاداً ينتزع انتخاب الرئيس

سورية وإيران تستعملان لبنان وسيلة مقايضة في محادثات سرية وعلنية تجريانها مع إسرائيل والولايات المتحدة

نرفض استعمال لبنان لشن الحملات المسعورة على السعودية... ونأمل ألا يعود مسلسل الاغتيالات والتفجيرات

ستنضج ظروف انتخاب العماد سليمان رئيساً كما نضجت ظروف اختياره مرشح إجماع... ولن نتخلى عن »سلاح« النصف زائد واحد

المعارضة تحاول قلب الأدوار لتجعل »القاعدة الإيرانية« في لبنان أمراً منسياً وتجعل قطعة بحرية في المتوسط مادة ابتزاز

يحاولون منذ 3 سنوات القضاء على استقلال لبنان وانتزاعه من العروبة لضمه الى معسكر فارسي ديني التوجهات فاشي المواقف

نظام دمشق يستميت لتغيير وضع لبنان قبل صدور القرار الظني من المحكمة الدولية لأنه يخشى تفسخ حلقته العائلية

لدى سورية قدرة على التعطيل لكنها لاتقدر على الحسم... و»حزب الله« لايستطيع استعمال الجنوب لتصفية حساب اغتيال مغنية

بيروت - من عمر البردان: السياسة

قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة إن 14 آذار ليست تاريخاً محدداً, بل حقبة توالت ولادتها من بيان المطارنة, ومواقف وليد جنبلاط الى مصالحة الجبل وانتفاضة المجلس على قانون أصول المحاكمات الى انتخابات المتن, الى 7 و8 أغسطس وإغلاق تلفزيون »MTV«, الى القرار القسري بالتمديد وبداية الاغتيالات, لينفجر الوضع باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, مؤكداً »أن 14 آذار اليوم تستكمل بناء هيكلها لصد الانقلاب الذي استوعبته, وهي الآن في هجومها المضاد تحاول انتزاع عودة المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات نيابية في موعدها«.

وشدد حمادة في حوار مع »السياسة« على »أن فريقه واجه في كل مرحلة الأعمال غير الدستورية بمواقف دستورية, والأعمال التخريبية باستيعاب الاستفزاز والتحدي وعدم الانزلاق الى الفتنة على عكس ما يفعل الآخرون«, متسائلاً: »أين قتلة الزيادين? وأين من اغتال كل النواب والصحافيين والوزراء?«.

وتوقع أن تنضج ظروف انتخاب العماد سليمان كما نضجت ظروف اختياره مرشح إجماع, من دون التخلي عن خيار النصف زائد واحد في حال اضطر فريق 14 آذار لذلك, معتبراً »أن سورية لا تريد انتخاب رئيس جمهورية, ولو كانت تريد عكس ذلك لما طال التعطيل المرشح التوافقي«, متهماً »سورية وإيران باستعمال لبنان ساحة أو وسيلة مقايضة في محادثات سرّية وعلنية إما مع العدو الإسرائيلي أو مع الولايات المتحدة«, وقال: »القدرة على التعطيل بالنسبة لسورية موجودة, أما القدرة على الحسم فليست موجودة وبالتالي فإن المعركة مستمرة«.

ووصف حمادة القمة العربية التي ستنعقد نهاية مارس الجاري في دمشق ب¯»قمة الخلاف وقمة التسول لحضور مندوبين بمستويات متدنية«, متهماً النظام السوري ب¯»تفجير الوضع الفلسطيني ولو على حساب الأطفال والنساء والشيوخ وتغييب الملف اللبناني ليكون في المرتبة الثانية مع استمرار إضاعة فلسطين ومحاولة القضاء على الدولة اللبنانية والغاء المبادرة العربية«, مستغرباً »أن يستعمل لبنان لشن الحملات المسعورة على المملكة العربية السعودية«.

وكشف »أن المعارضة تحاول قلب الأدوار لتجعل من القاعدة الإيرانية في لبنان أمراً منسياً, وتجعل من قطعة بحرية موجودة في المتوسط مادة للابتزاز«, مؤكداً »أن حزب الله لا يستطيع أن يستعمل الجنوب لتصفية حساب فتحه اغتيال مغنية, كما أن إسرائيل ليست قادرة على معاودة مغامرة التفجير«. ورداً على سؤال يتعلق بسكوت »حزب الله« على الاتصالات السورية-الإيرانية, سال: »ما أسباب سكوت حزب الله عن الجرائم التي وقعت في لبنان وعن تعطيل الدولة اللبنانية, وإنشاء دولة موازية للدولة المركزية«.

ورأى »أن المعارضة مستمرة بالتعطيل منذ 15 جلسة, بعد الكذبة الكبرى التي أطلقت من بعلبك بتخلي المعارضة عن الحكومة الانتقالية مقابل التوافق على الرئيس«, مؤكداً »أن قرار التفاوض ليس عند برّي ولا عند العماد عون بالهواتف التي تعمل بينهما والهاتف الأحمر الحقيقي هو بيد حزب الله«.

وأكد »ضرورة رفع العوائق التي تضعها سورية وإيران أمام الحكومة والمجلس النيابي من أجل إعادة استنهاض السلطة الدستورية, وأن الذين حاولوا انتزاع حل على طريقة (لوكربي) في قضايا الإجرام مع النظام السوري لم يفلحوا, لأن أفق التفجير مسدود أمام هذا النظام الذي يستميت من أجل تغيير الوضع في لبنان قبل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية«.

وفيما يلي نص الحوار:

بين العربي والفارسي

بعد الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري, أين »14 آذار«: بعد ثلاث سنوات على انتفاضتها الكبيرة, التي كان من أبرز ثمارها إخراج الجيش السوري من لبنان?

»14 آذار« ليست تاريخاً محدداً, هي حقبة من التاريخ, بدأت مع تحرير جنوب لبنان في العام ,2000 عندما رأى معظم اللبنانيين أن الوقت حان لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني بشقها العربي والإقليمي, أي أنه بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة, كان لا بد من إعادة تموضع للقوات السورية تمهيداً لانسحابها, وقد توالت ولادة »14 آذار« من بيان المطارنة, ومواقف وليد جنبلاط, الى مصالحة الجبل, وانتفاضة المجلس على قانون أصول المحاكمات, الى انتخابات المتن الفرعية الى 7 و8 أغسطس وإغلاق تلفزيون »MTV«, كل هذه المراحل كان تمهد ل¯»14 آذار«, ثم جاء القرار بالتمديد القسري, وبداية الاغتيالات, لينفجر الوضع باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

يجب أن نقيس »14 آذار« بثماني سنوات وليس بثلاث سنوات, وهي مستمرة ربما لسنة أو لسنتين, لأن استكمال تحقيق الاستقلال اللبناني وتثبيت عروبة لبنان, لا يزالان بحاجة الى مزيد من الصمود, والتضحيات, والى مزيد من المبادرات من قبل القوى الاستقلالية. لماذا? لأن كل الواقع اللبناني مبني على ثابتة أساسية هي الاستقلال بحدوده النهائية, وبصيغته الديموقراطية, وبالعروبة والهوية.

ما نشهده منذ ثلاث سنوات هو محاولة القضاء على الاستقلال, ومحاولة انتزاع لبنان من العروبة, ومن الاستقلال الى عودة الهيمنة, ومن العروبة الى الانتماء إلى معسكر فارسي الأصول, ديني التوجهات, فاشي المواقف, إذاً نخوض مواجهة مع من خرج على ميثاق 1943 واتفاق »الطائف«.

«14 آذار« الآن تستكمل بناء هيكلها لصد الانقلاب الزاحف الذي استوعبته, وهي الآن في هجومها المضاد تحاول انتزاع عودة المؤسسات الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة, وإجراء انتخابات نيابية في موعدها, وبقانون عادل ومنصف للجميع, وليس لتعطيل الرئاسة, ووضع اليد على الحكومة, وانتزاع قانون للتلاعب بالانتخابات.

هناك قسم من الشعب اللبناني غير موافق على مشروع »14 آذار«, أعني فريق »8 آذار« وللأسف استطاع هذا الفريق أن يعرقل استعادة بناء الدولة وحيويتها ونشاطها, وأن يمنع قيام المؤسسات, بدليل قدرته على منع انتخاب رئيس الجمهورية, كيف ستواجهون هذا المخطط?

نحن واجهنا في كل مرحلة الأعمال غير الدستورية بمواقف دستورية, واجهنا الأعمال التخريبية على صعيد الشارع, باستيعاب الاستفزاز والتحدي, وفي كل مرة نقول أمام هذا المدّ, فلتكن الدولة, فيلكن القضاء, فليكن الجيش, واستمرت الحكومة رغم كل التحديات. فليكن القضاء, وقد انتزعنا الأمل أن نحقق ذلك من خلال المجلس النيابي, ولكن للأسف لم يسمحوا بذلك, وثالثاً في موضوع الجيش لم ننزلق الى الفتنة الأهلية, بل تركنا القوى الأمنية تتصدى لمحاولات ضرب الاستقرار, وكنا دائماً عندما تقع الحادثة, نسلم المسؤول عنها للقضاء, لكن ماذا يفعل الآخرون? أين قتلة »الزيادين«? أين من اغتال كل النواب والصحافيين والوزراء? لقد لجأوا الى مكان ما, اختبأوا في موقع ما, ونحن لا نزال نأمل من القضاء اللبناني والقضاء الدولي القاء القبض على هؤلاء وسوقهم الى المحكمة.

لا تنازل عن هذا »السلاح«

أما آن لسيناريو تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية أن ينتهي, والى متى ستبقى الأمور على هذا النحو?

في نظري, كما نضجت الأمور التي دفعت العماد ميشال سليمان كي يكون مرشحاً, قد تنضج الظروف لكي يحسم موضوع الانتخاب, ليس بالضرورة بالنصف زائد واحد, ولكن بأكثرية موصوفة ودستورية في المجلس, رغم محاولات التعطيل, قد يكون ذلك, للمرة السابعة عشرة, أو الثامنة عشرة والله أعلم, ولكن الإصرار على الانتخاب سيبقى هدفاً أساسياً حتى ننتزع هذا الانتخاب في وقت قريب إن شاء الله.

كنتم تكررون أنكم لن تتخلّوا عن خيار النصف زائد واحد, لماذا لم تلجأوا الى هذا الخيار عندما سدت كل المنافذ?

لم نتخلَ عن هذا الخيار, كالذي يمتلك سلاحاً ولا يتخلى عنه ولكن لا يستعمله, هذا نوع من الحفاظ على قدرتنا الدستورية لحسم الأمور في وقت من الأوقات, لذا لا نريد استعمال ذلك مبكراً, ونريد تفجير الأوضاع, ولن نتنازل عن هذا السلاح, ولن نترك أحداً في المجلس وخارج المجلس ينتزع منا هذه الحجة الدستورية التي هي بمثابة السلاح الحاسم في معركة الرئاسة.

برغم كل الضغوط الدولية والإقليمية والعربية, فإن سورية لا تسهل عملية انتخاب رئيس الجمهورية, وبقيت متعنتة في مواقفها, لماذا برأيك?

سورية لا تريد انتخاب رئيس جمهورية, والدليل على ذلك أن التعطيل طال المرشح التوافقي بعد أن طال كل من رشّح من الفريقين ومن البطريرك صفير, هذا الموقف, هو موقف سوري وإيراني باستمرار استعمال لبنان كساحة وكوسيلة مقايضة في مباحثات سرّية وعلنية, إما مع العدو الإسرائيلي وإما مع الولايات المتحدة.

وهاتان الدولتان أي إيران وسورية تستدرجان العروض باستمرار, ودمشق تحديداً تخوِّن من يتحدث مع الولايات المتحدة, وهي تتوسل عودة سفير من هنا, أو سفيرة, أو فتح قناة عبر تركيا, أو روسيا, مع العدو الإسرائيلي أو زيارة نائب أميركي من هذه الكتلة أو تلك, إذاً, هذا الاستمرار في استعمال المعيارين في توصيف الأمور وفي التصرف مع الفرقاء الآخرين, أصبح مفضوحاً في لبنان, ومفضوحاً عربياً, ومفضوحاً دولياً.

القدرة على التعطيل, بالنسبة لسورية موجودة, القدرة على الحسم ليست موجودة, وبالتالي فإن المعركة السياسية مستمرة, ونأمل الا تعود الأمور الى مسلسل الاغتيالات والتفجير في الشارع.

الا ترى أن النظام السوري مرتاح لوضعه الحالي بعد أن استطاع أن ينجح بانتزاع ورقة انعقاد القمة?

لا أراه مرتاحاً, من يجهد هذا الجهد لمجرد عقد القمة وهي قمة الخلاف, وقمة المتسول لحضور مندوبين بمستويات ولو متدنية ليس مرتاحاً. هذه ليست قمة. في نظري ما يحاول النظام السوري فعله من خلال هذه القمة, هو تفجير الوضع الفلسطيني ولو على حساب الأطفال والنساء والشيوخ, لرفع مستوى استعمال الورقة الفلسطينية حجة لتوحيد المواقف في الموضوع الفلسطيني, وتغييب الملف اللبناني أو دفعه ليكون في المرتبة الثانية في سلّم الأولويات, لذلك نرى مع استمرار إضاعة فلسطين وفرص انتزاع الدولة الفلسطينية, محاولة للقضاء على الدولة اللبنانية, وسنرى من خلال الأحداث القادمة, كيف أنهم يحاولون الغاء المبادرة العربية, لكي تنقلب الأدوار, وتصبح المسؤولية في استمرار الأزمة على الجانب العربي, في الوقت الذي نعتبر أن التزمت الإسرائيلي والتطرف الإسرائيلي هما اللذان عطلا حتى الآن كل الحلول, ولكننا نرى وراء هذا التصرف التقاءً على المصالح المستمرة بين ما يوصف بالتطرف من جانب, والتزمت من جانب آخر, وهما يغذيان بعضهما البعض, ونرى الكلام عن الصمود والتصدي في العلن, والعمل في الخفاء على إتمام الصفقة مع إسرائيل.

محاولة جديدة لطمس الاستقلال

يُحكى أن الرئيس حسني مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز سيغيبان عن القمة. بتقديرك هل سبب الغياب يعود الى الوضع في لبنان? وما انعكاس ذلك على نجاح القمة?

لا علم لدي من سيحضر ومن سيغيب في القمة, ولكن الثابت أن سياسة النظام السوري تحاول أن تطال من الاستقرار العربي العام, مستعملة الساحة اللبنانية والساحة الفلسطينية لهذا الغرض, فرأينا كيف استعملت رفح, واستعمل اقتحام الخطوط المصرية لإثارة البلبلة داخل فلسطين, وكيف يستعمل لبنان أيضاً لشن الحملات المسعورة على المملكة العربية السعودية. إذاً, ما نراه بالنسبة للنظام السوري, هو عملية تستهدف لبنان في الدرجة الأولى, وبالنسبة للنظام الإيراني عملية تستهدف استقرار الدول العربية المعتدلة.

هل تتوقّع دعوة لبنان الى القمة?

ليس عندي جديد في هذا السياق, لبنان من حقه المطلق أن يدعى لكل قمة عربية لأنه دولة مؤسسة, علماً أننا نذكر دور النظام السوري في الغاء الصفة السيادية لدولة لبنان, وقد عشنا ذلك على مدى عقدين ونصف من الزمن, ولكن بعد أن استعاد لبنان سيادته وعلاقاته العربية والدولية, هناك محاولة جديدة لالغاء كل ذلك وطمسه بتهجير السفارات, وبتهجير الرعايا. إذاً, حق لبنان في الدعوة موجود, ماذا, وكيف سيستعمل لبنان هذا الحق, يعود لصلاحية لبنان السيادية, أي أن حكومة لبنان هي التي ستقرر ماذا تفعل بهذه الدعوة, تلبيها أو لا تلبيها, عبر من, على أي مستوى, علماً أن موقف »14 آذار« السياسي, يقول بأن يكون هناك رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن, ليكون هو ممثل لبنان في القمة, أما إذا استحال ذلك مع استمرار المناورة التدميرية, فإن الحكومة اللبنانية وهي الممثل الشرعي الوحيد والميثاقي الوحيد للبنان محلياً وعربياً ودولياً ستتخذ القرار المناسب في حينه.

ما ردكم على طلب المعارضة بأن تكون ممثلة في القمة?

هذا غير وارد, أين المعارضة السورية? هل دعيت لحضور القمة? أين المعارضة في كل قطر عربي? هل هي مدعوة الى القمة? هل هي موجودة في الوفود? في النظام الديموقراطي, تأتي الحكومة الممثلة للأكثرية, وهي التي تمثل الجمهورية اللبنانية, وعندما تربح المعارضة الانتخابات المقبلة تستطيع حينها أن تمثل لبنان.

التحرك الأميركي العسكري في المتوسط, ومجيء قطع من الأسطول الأميركي الى السواحل اللبنانية, الم يسبب للحكومة نوعاً من الإحراج أمام المعارضة, خاصة أن الرئيس السنيورة لم يكن على علم بهذا التحرك?

حاولت المعارضة أن تقلب الأدوار وتجعل من القاعدة الإيرانية في لبنان موضوعاً منسياً, وتجعل من وجود قطعة بحرية لا علاقة لنا بها في البحر الأبيض المتوسط خارج لبنان وخارج المياه الإقليمية مادة للابتزاز, لكن كل ذلك لم يأتِ بأية نتيجة, والمهم الآن أننا أمام وضع محلي وإقليمي يمنع الحرب بنظري, لأن هناك توازن قوى في الداخل يمنع الحرب الأهلية, ولأن هناك توازن قوى إقليمي يمنع الحرب الإقليمية, في النتيجة, يجب أن ننظر الى محصلة كل هذه الحركة كي ننزع منها فتيل التفجير الذي يحاول البعض استعماله لأغراض سترتد على شعوبنا بالويلات.

هل ترى بوادر لحرب جديدة في الجنوب, بعد تهديد »حزب الله« ب¯ »الحرب المفتوحة« وإعلان حالة استنفار في الجانب الإسرائيلي?

في نظري لا يستطيع »حزب الله« أن يستعمل الجنوب لتصفية حساب فتحه اغتيال مغنية, كما أن إسرائيل ليست قادرة على معاودة مغامرة التفجير, لذلك تحدثت عن توازن إقليمي ومحلي يمنع بنظري التفجير في الداخل, ولكن الحوادث المتفرقة للأسف قد تستمر في المنطقة.

تكرار »مغامرة« 2006

ألا تخشى أن يقوم البعض بمغامرة شبيهة بمغامرة 2006 لإشعال الجبهة الجنوبية كي يستفيد المحور الإقليمي من هذا الاشتعال?

أظن أن هذا الحساب سيدقق فيه المحور الإقليمي, ولكن القرار يترك الى أي قيادة محلية, لأن أية حرب جديدة قد تطاول هذه المرة دولاً غير لبنان, ولا أنصح أحداً أن يجعل من شعب الجنوب وشعب لبنان عموماً كبش محرقة خدمة للغايات الإقليمية.

هناك من يقول بأن حصول الحرب يسرّع العملية السلمية. ما رأيك بهذه النظرية?

أنت تتحدث عن حرب مدمرة بين سورية وإسرائيل قد تأتي بحل, هذا الاحتمال يجب أن ينظر اليه »حزب الله«, لأن الحرب إذا وقعت بهذا الهدف, سيدفع »حزب الله« الثمن.

لماذا, سكوت »حزب الله« على الاتصالات السورية-الإسرائيلية?

تستطيع أن تسال لماذا سكوت »حزب الله« عن الجرائم التي وقعت في لبنان! ولماذا سكوت »حزب الله« عن تعطيل الدولة اللبنانية? ولماذا أنشأ دولة موازية للدولة المركزية في لبنان?

هذا السكوت يعتبر جزءاً من هذا المخطط الذي لا يأخذ بعين الاعتبار لا مصلحة لبنان ولا مصلحة الجنوب, ويضع لبنان والجنوب في خدمة الغايات الإقليمية.

ما السر في إثارة المعارضة موضوع قانون الانتخاب برغم أهمية كل ما عداه?

لإبعاد النظر عن انتخاب الرئيس, فالمعارضة مستمرة بالتعطيل منذ 15 جلسة وبعد الكذبة الكبرى التي أطلقت في بعلبك بأننا نترك الحكومة جانباً ولنتفق على الرئيس, المعارضة الآن تريد أن تنسينا الرئيس, وتنقلنا الى استحقاق العام ,2009 أما ماذا عن استحقاقات 2007 و2008?!

هل صحيح أنكم ستجتمعون قريباً لاتخاذ موقف موحد من قانون الانتخاب?

الأكثرية ستعلن في »14 آذار« بياناً تاريخياً عن موقعها من كل ما يجري ونظرتها الى كل ما يجري.

ما سبب سحب ملف التفاوض من يد الرئيس برّي وتحويله الى العماد عون بتقديرك?

مجرد مناورة, لأن القرار كما اختبرنا خلال طاولة الوفاق والتشاور ومناقشة الحكومة ليس عند لا الرئيس برّي ولا العماد عون, وبالتالي نرى أن الهواتف تعمل بينهما خلال التفاوض ولكن »الهاتف الأحمر« الحقيقي هو بيد »حزب الله«.

الرئيس برّي قال إن الأكثرية توصد كل الأبواب التي يفتحها. ما هو تفسيرك لهذا الكلام, ولماذا يشيع أجواء تفاؤلية ويحملكم مسؤولية التعطيل?

أنا أنظر الى كل الأبواب ولا أجد حتى بارقة أمل. والباب الوحيد المفتوح هو لفرض شروط وانتزاع مكاسب, وكل ذلك على حساب رئيس الجمهورية العتيد.

هل ما زالت المبادرة العربية إطاراً للحل?

ستبقى إطاراً للحل, ويجب الا ننسى خلال الحرب الأهلية, اتفاق »الطائف«, مروراً باللجنة السباعية. ودائماً الحل العربي هو الإطار المناسب لحل الأزمة في لبنان رغم محاولات وعمليات التعطيل السورية المستمرة, والتي كان آخرها في العام 1989 وشارك فيها حافظ الأسد بشكل أساسي, ثم النظام السوري في تعطيل اتفاق »الطائف« ولكن رغم كل ذلك, لبنان لن يخرج من الحظيرة العربية ولن يتنازل عن استقلاله. من البداية لبنان والعروبة مرتبطان برباط بوثيق والخروج منهما الى التبعية, أو الفاشية أو المحور غير الديموقراطي هو قضاء على شيء اسمه لبنان.

هل تتوقع حلاً من الآن حتى موعد القمة العربية, لاسيما أن زميلك الوزير أحمد فتفت تحدث عن شيء ما ربما سيحصل في 25 الجاري?

لا شيء خلف الكواليس, يفيد بأن في اللحظة الأخيرة قد تسمح سورية لأتباعها في لبنان بالحضور الى المجلس وانتخاب رئيس.

... مع كل العواصم عدا دمشق

هل سيتم ذلك بمعزل عن تشكيل حكومة?

أولاً نحن أكثرية نيابية, ونحن من يختار رئيس الحكومة, ومن يتحكّم بدستوريتها مع رئيس الجمهورية ثم, نحن نقبل بانتخاب رئيس من دون شروط وكان هذا مطلبنا, فلينفذ البند الأول من المبادرة العربية وينتقل الباقي الى التفاوض اللاحق. ولكن هم حتى الآن يرفضون هذا الحل.

وجود النائب سعد الحريري خارج لبنان في ظل ظروف صعبة يعيشها البلد, الا يطرح تساؤلات, ولماذا لا تقوم الأكثرية بعمل ما لإنتاج تسوية وهل وجوده في الخارج هو من أجل تسريع الحل?

التشاور داخل »14 آذار« لم يتوقف, فهو قائم ومكثف, كذلك العمل لدى الأشقاء العرب في تهيئة الحلول والدعم للحركة الاستقلالية ول¯»14 آذار«, وقائم أيضاً في كل العواصم العربية باستثناء دمشق. لذلك فإن الأيام المقبلة سترى أيضاً نشاطاً مكثفاً محلياً ل¯»14 آذار« يتوج بإعلان البرنامج التاريخي في 14 آذار.

هل تتوقع من القمة أن تسرع المبادرة العربية باتجاه حل الأزمة اللبنانية في حال تعذر انتخاب رئيس في الفترة الفاصلة عن موعد القمة, وتكليف عمرو موسى مجدداً بإعادة إحياء مبادرته?

عمرو موسى مكلف باستمرار, وهو مرحب به في كل لحظة, ولكن لكي ينجح عمرو موسى وتزخّم المبادرة لا بد من رفع العوائق التي تضعها سورية وإيران أمام الحكومة اللبنانية, المجلس النيابي اللبناني, والشعب اللبناني في إعادة استنهاض السلطة الدستورية. ولكن بعد القمة قد يكون لنا في »14 آذار« ولشعب لبنان مواقف أكثر جرأة دون أن ندفع بالبلاد الى فتنة داخلية. نحن حريصون على هذا البلد كأب الصبي وأمه. وبالتالي قيل عنا أننا تنازلنا كثيراً في مراحل سابقة. ما أستطيع أن أقوله هو أن لا تنازلات لاحقة ونحن مصممون على انتخاب رئيس وعلى منع الانقلاب السوري-الإيراني.

هل يفهم من كلامك, أن ثمة توجهاً إذا ما بقيت الأمور على حالها إلى أن يصار الى ترميم الحكومة?

بكل تأكيد ليس هناك مقايضة بين أحد وسورية حول هذا الموضوع, الا ربما عند بعض من ينبرون ليكونوا وسطاء للنظام السوري لدى بعض العواصم الغربية وهم حاولوا انتزاع حل على طريقة لوكربي في قضايا الإجرام السوري في لبنان. ولم يفلحوا في ذلك. وأظن أن تصريح وزير خارجية فرنسا واضح عندما فضح هذه المحاولة.

يُقال إن النظام السوري ينتظر تقرير »بلمار« وصدور القرار الظني ليبنى على الشيء مقتضاه?

النظام السوري يخشى من أن يؤدي ليس فقط تقرير بلمار, بل ما بعده وهو القرار الظني, أن يؤدي الى تفسخ هذا النظام, وتفسخ واجهته وحتى حلقته العائلية الحزبية الضيقة.

ماذا تتوقع بعد القمة: انفراجاً, أو انفجاراً?

برأيي أن لبنان سينتزع انفراجاً على حساب من يريدون الانفجار, وأعني أن محاولات تسعير المواقف وتوتير الساحة قد فشلت على مدى سنوات, ولم تطح بالحكومة, فرغت الرئاسة, لكن الرئيس التوافقي موجود, يدل الجميع عليه ويعترف به. لا يستطيع أحد أن يتخلى عنه, أعني به العماد ميشال سليمان. في النتيجة أفق التفجير مسدود أمام النظام السوري هو يحاول, ويستميت من أجل تغيير الوضع في لبنان قبل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية.

هناك حديث عن إمكانية أن يكون ممثل لبنان في القمة هو العماد سليمان, هل تستبعد هذا الاحتمال?

العماد سليمان هو قائد الجيش اللبناني, ولا أراه في هذه الظروف جالساً في القمة, إنما ما سنحاول أن ننجزه هو انتخابه قبل القمة, لكي يترأس وفد لبنان اليها, أما إذا استحال ذلك فالقرار كما قلت يعود الى الحكومة اللبنانية المنوط بها دستورية الوكالة عن رئيس الجمهورية.

كيف تفسر »انتقائية« الوزراء المستقيلين: أحياناً يؤكدون استقالاتهم وأحياناً يعودون الى ممارسة عملهم كوزراء فعليين. كيف ذلك?

أحيلك الى غبطة البطريرك صفير, ففي كل عظاته أو معظمها يتحدث عن من يحلو له أن يحضر الى وزارته عندما يخدم ذلك جماعته... القضية انتهازية لا أكثر ولا أقل.