المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم الجمعة 14 آذار/2008

إنجيل القدّيس لوقا .34-31:18
ومَضى بالِاثنَيْ عَشَرَ فقالَ لَهم: «ها نحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فَيَتِمُّ جَميعُ ما كَتبَ الأَنبِياءُ في شأنِ ابنِ الإِنسان:
فسيُسَلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين فيَسخَرونَ مِنهُ ويَشتِمونَه، ويَبصُقونَ علَيه، ويَجلِدونَهُ فيَقتُلونَه، وفي اليومِ الثَّالِثِ يَقوم». فلَم يَفهَموا شَيئاً مِن ذلِكَ، وكانَ هذا الكَلامُ مُغلَقاً علَيهم، فلَم يُدرِكوا ما قيل.

 أميركا تدين مقتل اسقف الكلدان في العراق 
الخميس 13 مارس
- وكالة الأنباء الكويتية - كونا
واشنطن-باريس: دانت الولايات المتحدة اليوم "مقتل" اسقف الكلدان الكاثوليك في العراق بولص فرج رحو غير انها حاولت في الوقت ذاته استغلاله سياسيا عبر التأكيد علي أن مقتله يظهر "الوحشية التي يواجهها العالم المتحضر من المتطرفين".
واستبق البيت الأبيض نتائج التحقيقات الجارية بالتأكيد علي ان ما حدث لاسقف الكلدان هو عملية قتل بالرغم من ان السلطات العراقية قالت انها ليست علي دراية حتي الأن بسبب الوفاة. وكانت السلطات العراقية قد عثرت في وقت سابق من اليوم علي جثة قس الكلدان الكاثوليك مدفونة في مقبرة خارج مدينة الموصل وذلك بعد ان تم اختطافه في ال29 من الشهر الماضي وقال خاطفوه ان صحته متدهورة وكانت السبب في وفاته. وذكر المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو في لقاء مع الصحافيين أن بلاده "تقدم التعازي الي الكنيسة الكلدانية لمقتل اسقفها في العراق" مشيرا الي ان تلك الواقعة "اظهرت الوحشية التي يواجهها العالم المتحضر من المتطرفين". وحث فراتو العراقيين علي "الوقوف معا تحت مظلة دستور حديث يحمي الشعب العراقي بمختلف اديانه". وكانت ردود الأفعال قد توالت للتنديد بوفاة رحو من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبابا الفاتيكان بندكت ال16 الذي تتبعه كنيسة الكلدان في العراق. وبدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها ان وفاة رحو تشكل "عملا فظيعا ومأساويا من اعمال الارهاب وبصفة خاصة تجاه الطائفة الكلدانية في العراق". كذلك، دانت فرنسا بشدة اغتيال المطران بولص فرج رحو. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الطوائف كافة فى العراق الى العمل على إيجاد مكان لهم معا فى عراق ديمقراطي وسلمي يتيح لكل طرف ممارسة الحريات المدنية وحرية ممارسة الشعائر الدينية". وأعربت عن تضامنها مع كل المسيحيين فى العراق فى هذه المحنة الجديدة التى يمرون بها.  

افرام: العثور على جثمان المطران رحو في الموصل هو موت ثقافي للمنطقة وأكثر من استشهاد للعراق
وطنية- 13/3/2008 (سياسة) رأى رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في بيان اليوم "ان العثور على جثمان المطران بولس رحو في الموصل هو اكثر من استشهاد لقديس ولرجل دين مسيحي، ولشعب مضطهد، ولوطن مشلع هو العراق، انه موت فكري ثقافي حضاري للمنطقة، لاحزابها ودولها وحكامها وحكوماتها، وهو موت لغرب لا قيم له". وقال: "هل نبقى نعد ضحايانا؟ ننتظر التهجير الجديد والخطف الجديد والذبح الجديد؟ انها اسئلة برسم العالم الخبيث والقوى التي تدعي انها تهتم بحقوق الانسان. انها اسئلة برسم مؤتمر القمة الاسلامية والقمة العربية المقبلة. وهي اسئلة برسم طوائفنا وكنائسنا واحزابنا في الشرق. هل نستمر هكذا، نجتز بيانات واستنكارات؟ ان نفسي حزينة حتى الموت".

دعوات شيعية للثورة على »حزب الله« و»حركة أمل« بعد إقفال نصرالله وبري المناطق بوجه النزوح الجديد
لندن - كتب حميد غريافي: السياسة
اتهمت اوساط روحية وسياسية شيعية بارزة في لبنان, قيادتي »حزب الله« و»حركة أمل«, ب¯ »تعمية مليون انسان في الطائفة (الشيعية) عما يمكن ان ينتظرهم في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت, فيما لو شنت اسرائيل مجددا حربها الاعنف على لبنان منذ غزوه عام ,1982 في عمل حربي استباقي ردا على تصريحات حسن نصرالله ووعوده بالانتقام لاغتيال عماد مغنية, وبإمكانية »إفناء« اسرائيل و»تغيير وجه الشرق الاوسط«, وهي تهديدات - حسب هذه الاوساط - »فارغة من اي مضمون واقعي, لان اي انسان في العالم يعرف القوة العسكرية العبرية المطرزة بمئات الرؤوس النووية, التي تزعم حسابات هذا الاخير المقتبسة كالعادة عن حسابات سيده في طهران, ان اسرائيل لا يمكنها استخدام سلاحها النووي لانها ستصاب هي نفسها بأضراره وكوارثه, متناسيين »نصرالله والايراني« ان المشرفين على الترسانة النووية العبرية, حققوا خلال السنوات التي اعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات الماضية, استنادا الى ما فعله الاميركيون, ومن قبلهم السوفيات, تجزئة قنابلهم الذرية الضخمة الى قنابل صغيرة, محدودة الفاعليات, على مقاسات مختلفة تتناسب واحجام الدول والمناطق التي يشنون الحروب الحديثة عليها, في حال شعورهم بل ادراكهم بأنهم معرضون ل¯ »الافناء« والزوال اللذين يهدد بهما حسن نصرالله«.
المناطق الأخرى مقفلة في وجهنا
وقال احد رجال الدين الشيعة في بيروت ل¯ »السياسة« امس, »ان موجة النزوح الشيعي الهائلة لم تتبلور بعد بسبب محاولات نصرالله وبري التقليل من ضخامتها وخطورتها, من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية إما الى خارج لبنان لمن استطاع, او الى المناطق الداخلية السنية والدرزية والمسيحية التي جرى التضييق عليها في تلك المناطق بعكس ما كانت الاوضاع عليه خلال حرب يوليو ,2006 حيث فتحت المنازل والكنائس والمساجد والمدارس لأكثر من 750 الف هارب شيعي من الهمجية الاسرائيلية, بعدما قلب هذان القياديان الشيعيان ظهر المجن للاخوان في الوطن, واتهامهم بالعمالة لاسرائيل والعداء لحليفيهما الهائجين بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد وحاولا الاعتداء عليهم وعلى الدولة والنظام, ومازالا حتى هذه اللحظة«.
وقال رجل الدين الذي تعرض اكثر من مرة لتهديدات ومحاولات اعتداء واغتيال هو وافراد عائلته على يد من وصفهم ب¯ »موتوري (حزب الله) و(الحرس الثوري الايراني) الممسك بهم من كل حدب وصوب«, ان حسن نصرالله ونبيه بري »يمارسان الآن نفس الاخطاء الايرانية التي ادت في الحرب الطويلة مع العراق (نحو 8 سنوات) منذ عام 1979 حتى ,1987 الى مقتل اكثر من مليون ايراني بعدما اعدم آية الله الخميني جميع جنرالاته الذين اتهمهم بالخيانة منذ عهد الشاه, ثم ذهب الى الحرب التي خسرها, »متجرعا علقم كأسها« المر, اذ احرقا (نصرالله وبري) كل مراكبهما وقطعا كل جسورهما مع السنة والمسيحيين والدروز, ثم اعلنا »الحرب المفتوحة« على اسرائيل, ومن هنا كانت صرختنا »رجال الدين الشيعة المعارضين« لمنع هذين الاثنين من اخذ شعبنا الى المذبحة او »المحرقة« التي يهيئها العدو في وقت قريب«.
واضاف رجل الدين الشيعي في اتصال به من لندن, »اذا كان لبنان قادرا بعد على تحمل حرب اخرى, ولكنها اكثر ضراوة هذه المرة بسبب تجارب حرب يوليو الاخيرة, فإنه يستحيل على ابنائنا الشيعة في الجنوب والبقاع والضاحية التي ستكون مسارح عمليات اسرائيل وحزب الله وحركة أمل, ان يتجاوزوا مثل هذا »القطع« الجديد, لان نصرالله وبري سدا عليهم منافذ الخلاص, وان كنا واثقين من شهامة اخواننا في الوطن, ومن انهم لن يتخلوا عنا بسبب صلف واعتداء وجحود من بأيديهما مصير شعب بكامله«.
دعوة للثورة على حزب الله
ووصف احد ساسة الشيعة في صور الجنوبية الامين العام لحزب الله ورئيس حركة امل بأنهما »ليسا الا رجلين آليين لايران وسورية تحركانهما بالرموت كونترول ومن هنا تنجم مخاوف الشيعة في لبنان اذ لا يتوقعون متى تصدر اليهما الاوامر بالانتحار و»الاستشهاد« سعيا وراء تحقيق الاهداف الخارجية على حساب مليون مواطن شيعي بدأوا منذ تهديدات نصر الله بالانتقام ورمي اسرائيل في البحر اكبر عملية حزم حقائب ونزوح وسفر في تاريخهم«.
وقال السياسي الشيعي البارز ل¯ »السياسة« انه »اذا كانت الثورة او الحرب الداخلية بين ابناء الطائفة الواحدة اي بيننا وبين حزب الله تمنع الوحشية الاسرائيلية من ارتكاب ما يمكن ان ترتكبه ضد المواطنين الشيعة هذه المرة املا في القضاء المبرم والنهائي على هذا الحزب الايراني كما فعلت بالفلسطينيين في غزو عام 1982 وما ارتكبته من مجازر وويلات فإننا ندعو الشيعة في الجنوب والبقاع وبيروت الى الثورة وحمل السلاح ضد حزب الله وحركة امل لمنعهما من التحكم بنا وبأطفالنا ونسائنا وكهولنا وتقديمنا »شهداء« على المذبحين الايراني والسوري لقمة سائغة لاسرائيل«.
وكشف السياسي النقاب عن ان ما ذكرته »وكالة الصحافة الفرنسية« منذ يومين من »عمليات هجرة شيعية الى الخارج والداخل تتزايد كل يوم«, »ليس الا جانبا من المأساة اذا ما ادركنا ان ال¯ 750 الف شيعي الذين نزحوا في حرب يوليو الى المناطق السنية والمسيحية والدرزية يعتقدون عن قناعة بأنهم غير مرغوب فيهم وليس لهم هذه المرة مكان يلجأون اليه بسبب تصرفات نصر الله وبري ليس فقط ضد سكان تلك المناطق بل ضد الجيش وقوى الامن اللبنانية وضد كل ما هو تابع للدولة من مؤسسات رسمية وضد المواطنين العاديين من التجار والاقتصاديين الذين احتلا مصالحهم (احتلال رياض الصلح) وشرادهم مع عائلاتهم في ارض الله الواسعة«.
لا منازل والهجرة »عراقية«
واضاف السياسي »ان تهافت المواطنين الشيعة على تخزين الاغذية والادوية والمياه افرغ المحلات المتواضعة في القرى والبلدات من سلعها الحياتية كما افرغ السوبر ماركتات في الجنوب والبقاع وخصوصا بعلبك وضواحيها والضاحية الجنوبية من 70 في المئة مما لديها هي الاخرى من سلع كما ان وهذا هو الاسوأ الاف العائلات الشيعية التي حاولت استئجار منازل في المناطق الاخرى ردت على اعقابها حتى داخل مناطق ميشال عون (التيار الوطني الحر), التي كانت فتحت في الحرب الماضية ابوابها لها مع مختلف المناطق المسيحية الاخرى وبذلك بات معظم ابناء طائفتنا رهائن بين مطرقة اسرائيل وسندان حسن نصرالله«.
وحذر السياسي الشيعي في صور من ان »تتحول هجرة شيعة لبنان في حال اندلاع الحرب مجددا الى سورية كالهجرة العراقية اليها, اذ ان الاف العائلات اللبنانية بدأت بارسال اشخاص من افرادها الى سورية بحثا عن شقق ومنازل للايجار الا اننا لا نعرف حتى الان ما اذا كان نظام الاسد سيتجاوب معنا هذه المرة كما المرة السابقة ام انه سيرضخ لضغوط نصر الله وبري لمنعنا من العبور الى بلده خشية افراغ المناطق الشيعية اللبنانية من سكانها وهو هدف اسرائيلي مستمر من اجل الانقضاض على حزب الله في المدن والقرى الفارغة«.
ولفت السياسي الى »ان خطورة الوضع تكمن في تصريحات بري وقادة »حزب الله« التي »تؤكد باصرار« على ان اسرائيل لن تهاجم لبنان وتدعو ابناءنا الى »التمسك« بارضهم ومنازلهم التي تحولت خلال الاشهر العشرة الماضية الى متاريس لصواريخهم واسلحتهم الثقيلة المنتشرة بين البيوت وفي اقبيتها استعدادا لتلك الحرب التي لم يعد مهما من سيبدأها بل المهم الا يفاجئونا بها وهم يحاولون تنويمنا على حرير«.
الهدف: أولمرت او باراك?
واماط السياسي الشيعي اللثام ل¯ »السياسة« عن ان هناك شائعات بثتها بعيد اغتيال مغنية الالة الدعائية لحزب الله تقول إن الانتقام لمقتله سيكون باغتيال ايهود اولمرت رئيس الحكومة العبرية والمسؤول عن الاستخبارات الاسرائيلية التي قامت بالعميلة او باغتيال وزير دفاعه ايهود باراك الذي كان مغنية في رتبة موازية له في الحزب اي كان بمثابة وزير دفاع حسن نصر الله في دويلته غير المعلنة«.
وما زاد في طين مخاوف سكان المناطق الشيعية الممتدة على مساحة خمس الاراضي اللبنانية هي تلك المعلومات المتتالية حول اقتراب وقوع هجوم اسرائيلي وقائي على لبنان وهو ما لمحت اليه صحيفة »يديعوت احرونوت« اول من امس حين نشرت »تقديرات« استخبارية اسرائيلية مفادها ان »حزب الله قرر تنفيذ عملية انتقامية ردا على اغتيال مغنية في اول فرصة ممكنة وان احتمالات نشوب حرب على الجبهة اللبنانية تتعاظم خلال السنة الحالية«.

بعد ان أسقط سهوا من وثيقة »التيار« و»الحزب  اتفاق "الطائف" يعرقل تفاهم عون مع "اللقاء الوطني"
بيروت - "السياسة": استبعد مصدر حزبي مطلع, امس, أن يتم توقيع وثيقة تفاهم جديدة بين "التيار الوطني الحر" و"اللقاء الوطني" (الذي يضم شخصيات موالية لسورية بزعامة الرئيس عمر كرامي والنائب السابق سليمان فرنجية), كما تردد في بيروت. وأكد المصدر أن مباحثات جرت بين الفريقين بالفعل, لوضع وثيقة مماثلة للوثيقة التي وقعها العماد ميشال عون مع "حزب الله", ولكن بروز خلافات جدية حول عدد من النقاط أجهض المحاولة, أو على الأقل جمدها.
وأوضح أن نقطة الخلاف الرئيسية هي اتفاق "الطائف", الذي يصر عون على تغييبه عن الوثيقة, فيما تصر الرموز "السنية" في "اللقاء الوطني" على ذكر الاتفاق في الوثيقة, علما بأن عون قام بالأمر نفسه مع "حزب الله", وقيل يومها من مسؤولي الطرفين وانه سقط سهواً, والواقع أن عون يرفض "الطائف" بحجة أنه قلص صلاحيات رئيس الجمهورية, وحولها الى مجلس الوزراء الذي يرأسه "مسلم سني", كما عزز وضعية المجلس النيابي, وحرم رئيس الجمهورية من صلاحية حله, وكذلك اقالة الحكومة أو وزراء فيها. واستطرد المصدر قائلا "بالاضافة الى ذلك, ثمة نقاط خلافية أخرى أقل أهمية, ولكن تشكل عوائق جدية أمام التفاهم, اذ أن عون يريد من حلفاء دمشق الحصول على ضمانات انتخابية لمرشحيه في أي انتخابات نيابية مقبلة, وهو الأمر الذي رفض بعض رموز اللقاء الوطني تقديمه".
وتوقع المصدر الحزبي أن تستمر محاولات تقريب وجهات النظر بين الفريقين بضغط من دمشق, التي تسعى الى حشد أكبر عدد من حلفائها في تجمع واحد, مضيفا "لن تخرج هذه المباحثات سوى باعلان صيغة تنسيق عمومية, بين التيار واللقاء.  يذكر أن "حزب الله" بقي على مسافة من هذه المباحثات, لأن "اللقاء الوطني" هو تيار سوري, في حين أن الحزب يخضع لقرار مزدوج ايراني-سوري, وفي هذه المرحلة تبدو الكفة الايرانية داخل الحزب هي الراجحة.

"حزب الله" بدأ يخسر احتضان طائفته بعد أن ارعبهم ب¯"قرعه طبول الحرب"
بيروت - "السياسة":
يعيش اللبنانيون حالة ترقب وخوف مع تكاثر الحديث عن احتمال نشوب حرب جديدة بين اسرائيل و"حزب الله", وما عزز هذا الخوف, معلومات من مصادر عدة حول الاقبال الشديد على اصدار جوازات سفر للمواطنين, خصوصاً في الجنوب والبقاع, الأمر الذي فسره المراقبون على أنه اشارة من "حزب الله" الى جمهوره للاستعداد, فتحول الأمر الى حالة هلع ورغبة بالهجرة.
وزاد من حالة الخوف هذه ما تسربه بعض وسائل الاعلام من وقت لآخر, من تحذيرات ديبلوماسية عربية وأجنبية, تشير الى احتمال حصول "شيء ما" في الربيع, فضلا عن شائعات حول حجوزات في فنادق لبنانية مختلفة لصحافيين ومراسلين أجانب, سيحضرون لتغطية الحرب المقبلة, "وكأنها واقعة بالفعل"!
خطورة هذا الجو دفعت بالقيادات الشيعية الى محاولة لملمة الموضوع والتخفيف من انتشاره, فخصص رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً خاصاً لكتلته النيابية, كي يصدر بياناً يطمئن فيه الشيعة وخصوصاً الجنوبيين, بأن لا حرب على الأبواب, كما أوعز الى محازبيه ومناصريه في "حركة أمل" ليجولوا على الناس ويطمئنوهم أيضاً, في سعي للحد من ظاهرة الازدحام أمام مراكز الأمن العام المكلفة اصدار جوازات السفر.
وعلى الرغم من أن المعني الأول بالتوضيح وبالنفي هو "حزب الله", فانه كان آخر من تناول الموضوع, حيث سبقه حليفه العماد ميشال عون مطمئناً بدوره الجمهور المسيحي الذي لم ينسَ بعد, ومعه جميع اللبنانيين, ويلات حرب يوليو 2006, وبقي الحزب على صمته حتى الأيام الأخيرة, حين بدأ نوابه وقياداته تتحدث بخجل عن احتمالات ضعيفة لاندلاع حرب, ثم لنفي الموضوع جملة وتفصيلاً.  يؤكد مصدر متابع, أن الحزب هو في الأساس من أثار هذه المخاوف, عندما تحدث أمينه العام السيد حسن نصر الله عن "الحرب المفتوحة" رداً على اغتيال عماد مغنية, وعلى الرغم من تراجعه عن هذه العبارة, الا أنه حذر في خطاب لاحق من حرب قد تقع في الربيع, عندما قال أن "فريق السلطة", يفشل المبادرة العربية ويقطع الوقت بانتظار تطوراً ما في الربيع, تماماً كما اقترح هذا الفريق في يوليو 2006 تأجيل طاولة الحوار الى نوفمبر من العام نفسه بحجة تمرير موسم الاصطياف, في حين أنه كان ينتظر حرباً اسرائيلية ضد المقاومة في سبتمبر, حسب رواية "حزب الله".
ويفسر المصدر سلوك "حزب الله" الحالي بعدد من النقاط:
أولاً: يتزايد الحديث عن وجود خلاف بين تيارين سوري وايراني داخل الحزب, وتأزم الموقف خصوصاً بعد اغتيال مغنية, فجاء خطاب نصر الله الذي ترافق مع استنفار لقواعد الحزب السياسية والعسكرية, ليرص الصفوف ويمنع تفاقم الخلاف.
ثانياً: لا يزال الحزب وحلفاء دمشق عموماً يعرقلون الحل السياسي وتنفيذ المبادرة العربية, ومع ازدياد الضغوط على النظام السوري باستخدام ورقة القمة العربية, واحراج المعرقلين, جاء حديث الحرب ليغير الأولويات اللبنانية, ويتركز الجهد على الحؤول دون وقوعها, وبذلك تستمر حالة الفراغ, التي يرتاح لها "حزب الله" في الداخل, ودمشق في الخارج.
ثالثاً: هذا التأخير في الحل هو رغبة ايرانية أيضاً, اذ أن طهران تكسب الوقت في صراعها مع العالم بسبب برنامجها النووي ودورها في العراق, وتعتقد أن الوقت ينفد من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يحاول جاهداً أن يحقق انجازات ما, في لبنان وفلسطين والعراق, وبالتالي تعتقد العاصمة الايرانية ومعها دمشق, أن الوقت قد حان للأميركيين كي يحاوروها بشأن هذه الملفات.
رابعاً: جاء التصعيد في غزة وقرع طبول الحرب في لبنان معاً, ليضعا عرب الاعتدال في زاوية الابتزاز السوري ومن خلفه الايراني, وبذلك من المتوقع أن تمر قمة دمشق بسلام, ومن بعدها لكل حادث حديث.
ويرى المصدر أن لعبة التهويل بالحرب حققت بعض أهدافها, ولكنها في جانب انقلبت على أصحابها في أمرين اثنين على الأقل, الأول, أن أحزاب ورموز التبعية المباشرة لدمشق دخلت على خط ووجهت تهديدات مباشرة لقوى 14 آذار بتهمة "العمالة للمخطط الأميركي-الاسرائيلي ضد المقاومة", وهذا ما أزعج الى حدٍ ما "حزب الله" الذي رأى أن اللعبة قد تفلت من يده, وخصوصاً الجناح الايراني فيه, الذي يعتقد مع طهران بضرورة استمرار التنسيق مع السعودية, ومنع حدوث أي فتنة مذهبية في لبنان, على الأقل حتى الآن.
والأمر الثاني وهو الأخطر على "حزب الله" بكل تأكيد, أن الجمهور الشيعي أصيب بالهلع الشديد, وأعلن عبر موجات الهجرة, عن رفضه المطلق لأية مغامرة جديدة, الأمر الذي يعني أن الحزب بعد أن خسر الاحتضان الشعبي من معظم الطوائف اللبنانية, بدأ يخسر احتضان طائفته نفسها.

القضاء الأميركي أبطل حكماً بإلزام لبنان دفع 420 مليون دولار
بيروت - "السياسة": تبلغ وزير الاتصالات مروان حمادة, أمس, أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأميركية, أبطلت نهائياً الحكم الصادر في العام 2004, الذي كان ألزم الدولة اللبنانية أن تدفع الى شركتي "أميركان تلكوم كومباني" و"أميركان تلكوم غروب" مبلغ 420 مليون دولار أميركي.
وحمادة الذي اعرب عن ارتياحه الى الحكم الصادر عن المحكمة التي تمثل أعلى سلطة قضائية تمييزية في الولايات المتحدة, يكون بذلك, قد أنهى آخر نزاع من النزاعات المتعلقة بقطاع الهاتف الخلوي, التي كانت قائمة قبل استلام مهامه في الوزارة, بعدما أجرى المصالحتين مع شركتي "فرنس تلكوم" و"ليبانسيل" واللتين جاءتا بوفر ملحوظ لمصلحة خزينة الدولة.

الرئيس السنيورة اجتمع في دكار مع الرئيس التركي ورئيس مجلس الشيوخ الماليزي
واجرى محادثات مع الرئيس الجزائري تناولت العلاقات الثنائية والمبادرة العربية

وطنية- داكار - 13-3-2008(سياسة)أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم جولة مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ومدير الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية السفير وليم حبيب ومندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام والمستشار محمد شطح.
رئيس مجلس الشيوخ الماليزي
ثم التقى الرئيس السنيورة رئيس مجلس الشيوخ الماليزي عبد الحميد أوينداه وعرض معه الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية وسبل تفعيلها.
الرئيس الجزائري
بعد ذلك أجرى الرئيس السنيورة جولة مباحثات مطولة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة الذي استقبله في جناحه في قصر المؤتمرات في فندق ميريديان على مدى ساعة وربع الساعة تم خلالها البحث خلالها البحث في العلاقات الثنائية والأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة وخصوصا المبادرة العربية.
وفي ختام اللقاء، رافق الرئيس الجزائري الرئيس السنيورة إلى خارج جناحه وصولا حتى المصعد، وقد حرص الرئيس بو تفليقة على وداع الرئيس السنيورة والوفد اللبناني فردا فردا.
أما الرئيس السنيورة فقال: "الجلسة مع الرئيس بو تفليقة كانت ممتعة ومفيدا جدا، واللقاء مع الرئيس بو تفليقة مفيد دائما".

ادي ابي اللمع:الشأن الاقتصادي سيأخذ حيزا مهما من مؤتمر قوى 14 اذار غدا

وطنية - 13/3/2008 (سياسة) رأى القيادي في القوات اللبنانية ادي ابي اللمع في حديث لتلفزيون لبنان ان المؤتمر الذي دعت اليه قوى 14 اذار يوم الجمعة والذي سيشكل محطة لتحديد موقفها وموقعها من الازمة السياسية... فان الشأن الاقتصادي سيأخذ حيزا مهما من هذا المؤتمر.  اضاف: سيشكل الشق الاقتصادي من مؤتمر 14 اذار تأكيد حرص هذا الفريق على التعاطي مع الملف الاقتصادي بجدية ومسؤولية وتجديد الدعم والثقة بادارة الحكومة لهذا الملف.  واوضح انه سيتم اطلاق ورش عمل وهناك اخصائيون اقتصاديون واجتماعيون للبحث في مختلف القضايا والمشاكل التي يمر بها الاقتصاد اللبناني. سئل: هل تتمكن قوى 14 اذار من الوصول الى حل اقتصادي في ظل الانقسام السياسي الحاصل في البلاد؟ اجاب: ان قوى 14 اذار ستتناول وبشكل معمق كل الامور وتطرح الحلول ضمن الوثيقة الاقتصادية لافتا الى ان هذه الحلول سوف يتم طرحها وكل من يقف في وجه البحث عن حلول وعرقلة الحلول سنحمله مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية.

الشيخ قبلان: اغتيال المطران رحو عمل اجرامي لا يمت الى الدين بصلة
وطنية- 13/3/2008 (سياسة) استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان جريمة اغتيال رئيس اساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك المطران فرج رحو في الموصل التي شكلت اعتداء صارخا على قدسية الدين وحرمته وهو ينم عن توجهات خبيثة جسدت حقها في تنفيذ حكم الاعدام برجل دين بريء دون سبب او مبرر لابعاد ارتكابها جريمة اختطافه.
وقال:ان هذا العمل الاجرامي لا يمت الى الدين بصلة ويتنافى مع كل الاعراف والقيم الدينية والانسانية والقانونية ونحن اذ ندين هذا العمل الارهابي فاننا نناشد العراقيين التعاون في ما بينهم لحفظ وطنهم ولوقف مسلسل الاجرام المتمادي الذي يحصد الابرياء من المدنيين ورجال الدين والذي كان آخر حلقاته المطران رحو.

رئيس البرلمان العربي يزور بيروت الاحد على رأس وفد من اجل تحقيق المصالحة وتحقيق الوفاق اللبناني
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) اعلن البرلمان العربي في بيان عن قيام وفد على مستوى عال برئاسة رئيسه محمد جاسم الصقر وعضوية كل من نائب الرئيس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي و نائب رئيس المجلس الوطني السوداني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والامن القومي محمد الحسن الامين والامين العام المساعد للبرلمان العربي طلعت حامد, بزيارة للعاصمة اللبنانية بيروت يوم الاحد 16/3/2008 تنفيذا لقرار البرلمان ببذل المساعي الحميدة لجمع الفرقاء اللبنانيين لايجاد حل للازمةاللبنانية قبل انعقاد القمة العربيةالمقرر انعقادها في دمشق يوم 29/3/2008.  واشار الاتحاد في بيانه ان هذه المبادرة تأتي دعما للمبادرة العربية التي يتولاها السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدل العربية وبمثابة رديف شعبي لتعزيزها وانجاحها بما يؤدي الى تحقيق المصالحة والوفاق الوطني الللبناني وتنقية الاجواء العربية وتوفير المناخ الملائم لانجاح القمة الهربية القادمة وبما يحقق امال وطموحات ممثلي الشعوب العربية بالبرلمان العربي من تحقيق التضامن والتكامل العربي.  وسيشمل يرنامج الزيارة لقاءات للوفد مع مختلف التيارات والقيادات السياسية اللبنانية على مدار اربعة ايام.

بعد "س.س" انتظار محطــــة "د.د" لاطلاق حل الازمــــة اللبنانيــــة
الدعوة السورية الى لبنان عبـــر الوزير صلوخ تترك ردودا وتســــاؤلات
المعارضة تؤكد انها حسب الاصول والغالبية ترى انها "دونية" في التعاطي مع لبنان

المركزية - تتوجه انظار اللبنانيين قيادات وفاعليات الى العاصمة السنغالية دكار لمواكبة اعمال مؤتمر قمة منظمة الدول الاسلامية ولكن بصورة خاصة لمواكبة المشاورات واللقاءات التي ينتظر ان تحصل على هامش هذه القمة خصوصا بين ممثلي الدول المعنية مباشرة او غير مباشرة بالشأن اللبناني في اطار استكمال المساعي والبحث في الاقتراحات التي يمكن التوافق في شأنها ان يفتح ثغرة في جدار الازمة اللبنانية ويطلق تاليا المبادرة العربية التي يقودها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من اجل وضع بنود هذه المبادرة موضع التنفيذ بعد التفاهم على سلّة شاملة تضم عناوين البنود المطروحة في المبادرة، والتي يبقى تنفيذ البند الاول منها القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية المدخل الذي يسهّل تنفيذ بقية البنود، خصوصا وان إنجاز هذا الانتخاب في حد ذاته هو وكما بات واضحا نتيجة توافق إقليمي عنوانه التفاهم السعودي - السوري.
"س.س" و" د.د: وفي وقت تشكل محطة قمة دكار التي بدأت اعمالها بعيد ظهر اليوم في العاصمة السنغالية، مؤشرا لما ستكون عليه بوصلة المرحلة المقبلة، حيث كشف مصدر نيابي مطلع لـ "المركزية" ان توصيف "س.س" الذي اطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعيد التأجيل الاول لجلسة الانتخاب يصح استبداله اليوم بتوصيف " د.د" ( أي دكار - دمشق) خصوصا وان سوريا ستكون المحور الاساسي لحركة المشاورات العربية معها من أجل المساعدة في تسهيل انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية ليحضر القمة العربية التي تنعقد في التاسع والعشرين من الجاري، وهذا سيشكل عاملا اساسيا في رفع تمثيل كل من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن الى مرتبة "الصف الاول" بعدما تم تكليف وزراء خارجية هذه الدول تمثيلها في القمة.
أضاف المصدر ان اقتراحا بهذا المعنى طرح كعنوان على كل من السعودية وسوريا بـ "معرفة" كل من ايران وقطر وسلطنة عمان، يقضي بأن يحضر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز القمة اذا كان الرئيس اللبناني العماد سليمان حاضرا عن لبنان بعد انتخابه.
متابعة الاقتراح: وأوضح المصدر ان الاقتراح كعنوان لم يلق أي ممانعة في دمشق والرياض، الا ان الطرفين اتفقا على وجوب متابعة النقاش في شأنه وفي التفاصيل ذات الصلة بهذا البند، لافتا الى ان مصلحة سوريا التي تقضي بانعقاد قمة مكتملة الصف الاول على ارضها، هي في تسهيل ما يؤمن حضور الملك عبد الله او ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز، لان ذلك يفتح الباب مجددا امام حضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وأشار المصدر الى ان البحث بين سعاة الخير والطرفين المعنيين يتركز على عناوين البندين الثاني المتعلق بحكومة الوحدة الوطنية بعد انتخاب الرئيس والثالث ذات الصلة بموضوع قانون جديد للانتخابات النيابية، من زاوية التفاهم في شأنهما على ان تبحث التفاصيل لاحقا بحيث يكون الرئيس سليمان مشاركا في النقاشات، خلافا لوضعيته اليوم كقائد للجيش، ومساعدا في التوصل الى اتفاقات وتفاهمات خصوصا وانه يشكل باعتراف طرفي الصراع اللبنانيين اي الغالبية والمعارضة ضمانا لتنفيذ اي تفاهم بينهما اضافة الى دوره المانع استئثار اي طرف بالقرار خصوصا على مستوى مجلس الوزراء.
مسؤولية أهل الداخل: وفي موازاة هذا الترقب، وعلى رغم ورود معلومات عن تفاهمات اقليمية كبرى على وجوب ابقاء الساحة اللبنانية تحت سقف الضبط السياسي والامني في حال لم يتم التوافق على انتخاب الرئيس قبل القمة، أعرب مصدر سياسي لبناني عن اعتقاده انه بات ملحا وبشكل اساسي ان يتحرك النواب الموارنة اولا وبشكل خاص ولا سيما من هم في ضفة المعارضة للضغط على قادة هذه الكتل بوجوب ان يتم انتخاب الرئيس الماروني خصوصا وان شخص العماد سليمان هو محط اجماع الطرفين وان كان بعض الاصوات في الجانب المعارض يحاول نزع الصفة التوافقية عنه، الا ان القادة الاساسيين في المعارضة مجمعون على تأييده للرئاسة وإن كان هذا التأييد خاضعا لشروط هي محط تفاوض بين الطرفين ويعمل المسعى العربي راهنا على تجزئة الخطوات بعد الاتفاق على العناوين.
الدعوة الى القمة: واليوم تسلم وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ دعوة لبنان الى القمة من معاون وزير الخارجية السورية السفير احمد عرنوس الذي زاره قرابة الظهر في قصر بسترس، في خطوة تركت العديد من التساؤلات.
مصادر وزارية: فقد استغربت مصادر وزارية لـ "المركزية" ان يكون التعاطي السوري مع لبنان مختلفا عن تعاطيه مع الدول العربية الاخرى بالنسبة الى توجيه الدعوات الى القمة، وكأن هناك اداء " دونيا" تستخدمه سوريا مع لبنان. وتساءلت هذه المصادر لماذا لم يزر الموفد السوري السراي الحكومي حيث الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية ولماذا اصرت دمشق على ان تسلم الدعوة الى الوزير المستقيل فوزي صلوخ وكأنها بذلك تحرص على توجيه دعوة الى حلفائها في لبنان وليس الى الحكومة اللبنانية؟
واستغربت المصادر نفسها موقف الوزير صلوخ بعد تسلمه الدعوة واعلانه ان الوزارة ستسلم الدعوة الى رئيس الحكومة، وليس هو من يسلمها. وسألت: لماذا تاليا تسلمها صلوخ ولم تتسلمها وزارة الخارجية لتقوم بالاجراءات المناسبة طالما هو يرفض ان يسلمها شخصيا الى رئيس الحكومة، عملا بالاصول كونه وزيرا مستقيلا للخارجية الا انه يصرّف اعمال هذه الوزارة وتاليا فهو تابع اداريا وتسلسليا لرئيس الحكومة. وأعربت هذه المصادر عن استغرابها لموقف الوزير صلوخ حيال الخطوة السورية.
مصادر وزارية اخرى: بدورها أبدت مصادر وزارية اخرى استغرابها للتصرف السوري وأكدت لـ "المركزية" ان الدعوات الى القمم عادة تأتي الى رئيس الجمهورية اما الدعوات الى اجتماعات وزراء الخارجية او الى اجتماعات وزارية فتأتي مباشرة الى الوزارة المعنية او عبر الخارجية. وبما ان لبنان ليس عنده رئيس جمهورية، وبما ان صلاحيات الرئيس منوطة بالحكومة اللبنانية، فيجب ان تأتي الدعوة الى القمة الى الحكومة اللبنانية. وقالت المصادر ان هناك تريثا حكوميا في اتخاذ الموقف مشيرة الى ان القرار سيتخذ في خلال اجتماع مجلس الوزراء او في لقاء وزاري قريب.
ولفتت الى وجود تناقضات وسألت اذا كان الوزير صلوخ مستقيلا من الحكومة فلماذا يتسلم الدعوة اذن؟
مصادر الغالبية: وتساءل مصدر في الغالبيةعن ماهية الخطوة السورية وكيف ان الموفد السوري الذي نقل الدعوة خرج من الباب الخلفي لوزارة الخارجية لتفادي لقاء الصحافيين وعدم الرد على اسئلتهم. وقال لـ"المركزية: ان مجرد توجيه الدعوة الى الحكومة هو اعتراف بها وبوجودها وهذا يتناقض مع موقف المعارضة حليفة سوريا التي تعتبر الحكومة غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية ومهما حاولت سوريا تغطية خطوتها فإنها تنطوي على اعتراف صريح وواضح بحكومة الرئيس السنيورة هذه الحكومة التي قال الرئيس السوري بشار الاسد عن رئيسها انه عبد مأمور لعبد مأمور.
مصادر المعارضة: من جهته قال مصدر في المعارضة لـ "المركزية" ان لبنان تسلم الدعوة وفق الاصول المتبعة وان وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ تسلمها وسيحيلها على الحكومة. اما انتقاد خطوة الوزير صلوخ من قبل الغالبية لتسلمه الدعوة فهو في غير محله لان استقالة صلوخ لم تقبل ولا يزال يمارس مهامه. وتاليا لا يمكن اعتباره من الجهة الدستورية مستقيلا. وبمعزل عن هذا السجال يفترض بالحكومة تحديد موقفها من هذا الموضوع وتشكيل وفد للمشاركة في القمة على ان يعرض رئيس الوفد الى القمة مضمون الخطاب الذي سيلقيه على مجلس الوزراء اللبناني كما هي الاعراف ليحظى على الموافقة على مضمون الخطاب.
ورفض المصدر الدخول في سجالات حول طريقة توجيه الدعوة معلنا تفضيله عدم تأجيج الصراع.
كذلك أعلن مصدر آخر في المعارضة تعليقا على تسليم الدعوة الى الوزير صلوخ ان الوزير صلوخ وان كان مستقيلا الا انه يصرّف أعمال الوزارة وتاليا هو مَنْ يستلم الدعوة. وبحسب المصدر نفسه فإن تصريف صلوخ للاعمال في وزارة الخارجية والقرارات التي اتخذها منذ استقالته ولا يزال يتخذها تأخذ بها الحكومة، وتاليا فإن أمر المراسلات نافذ بين الخارجية والحكومة، والخطوة الثانية بعد تسلم لبنان الدعوة الى قمة دمشق عبر وزير الخارجية المستقيل هي ان يقوم صلوخ برفع هذه الدعوة الى مجلس الوزراء. ورأى المصدر في حضور الرئيس السنيورة قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في دكار تجاوزا لمجلس الوزراء المنوطة به صلاحيات رئيس الجمهورية، ومشاركة السنيورة في قمة دكار بُحث في اجتماع وزاري وليس على طاولة مجلس الوزراء مجتمعا، وتاليا فإن مشاركة السنيورة غير دستورية لان الحكومة اولا هي غير شرعية وثانيا لان السنيورة لم يأخذ موافقة مجلس الوزراء مجتمعا للمشاركة في قمة دكار. من جهة اخرى تمنت اوساط في الغالبية على الحكومة ان لا تشكل وفدا الى القمة وان يبقى المقعد اللبناني شاغرا لما لهذا الامر من انعكاسات قد تساعد في تعجيل انتخاب الرئيس.  وقالت انها تفضل ان يصار الى انتخاب رئيس قبل القمة وان يملأ المقعد اللبناني الرئيس الماروني المنتخب المسيحي الوحيد بين 21 دولة عربية.

الحسن لـ "المركزيـــة" قلت ما قلته في سيدة الجبل
تعبيراً عن قناعاتي التي لن اتنازل عنها لا اليوم ولا غداً

المركزية - رفض الدكتور علي الحسن ممثل الطائفة الشيعية في لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي، الرد على ما نشر اليوم في بعض وسائل الاعلام حول عدم تفويضه بالكلام باسم المجلس او عدمه. وقال الدكتور الحسن لـ "المركزية" انه يمثل الطائفة الشيعية في لجنة الحوار منذ سنوات ولا انتظر من يكلفني بالمهام التي اقوم بها. ومع احترامي للمرجعيات الدينية فقد قلت ما قلته لأعبّر عن اقتناعاتي التي اختزنها طيلة سنوات العمر، فقد جمعت الكثير من عهد مرافقتي وحضور لمجالس الامام موسى الصدر ولن اتنازل عن اي منها لا اليوم ولا غدا".

"الوطن" الكويتيـــــة تنشر تقريراً غربياً يحــــــدد 3 دوافع
للتدخل العسكري الاجنبي في بيروت واستمرار المواجهة العربية الغربية

المركزية - أوردت صحيفة "الوطن" الكويتية تقريرا غربيا حدد ثلاثة دوافع للتدخل العسكري الاجنبي في لبنان وتوقع استمرار المواجهة العربية - الغربية مع المحور السوري الايراني حتى هزيمته.
واعتبر تقرير غربي ان الازمة اللبنانية اكبر بكثير من قدرات وطاقات اطرافها المحليين على تسويتها وحلها، لأنها تقع في مركز الصراع على مستقبل الشرق الاوسط الدائر بين المحور السوري - الإيراني والحركات المتطرفة المرتبطة بهما في المنطقة، وبين القوى العربية والغربية المتمسكة بفرض الشرعية الدولية.
ويرى التقرير ان الازمة اللبنانية تمس بشكل مباشر وخطير مصير نظام بشار الاسد ومصالح إيران في المنطقة وفق مفهوم التيار المتشدد الحاكم في طهران، محذرا في الوقت نفسه من ان الازمة اللبنانية بلا أدنى مبالغة تهدد بتطوراتها وتفاعلاتها المختلفة الامن والسلام الدوليين، لأنها يمكن ان تفجر حربا تتجاوز حدود لبنان، وتمنح المحور السوري - الايراني قدرات على توسيع المواجهة من عدد من الدول العربية والغربية الرافضة استراتيجيا للدور الذي تلعبه هاتان الدولتان في المنطقة.
المدمرة كول: وبحسب التقرير فإن ارسال المدمرة "يو. اس. اس. كول" مع سفن حربية اخرى الى المنطقة المقابلة للشواطئ اللبنانية، هو قرار سياسي واستراتيجي كبير محسوب اتخذته ادارة بوش بعد التشاور مع بعض الدول العربية والغربية الحليفة في اطار متغيرات للتعامل مع نظام بشار بحزم اكبر وبمواجهة مخططات إيران للهيمنة على المنطقة وامتلاك السلاح النووي.
ويكشف التقرير ان هناك غموضا متعمّداً في التبرير الاميركي الرسمي لإرسال هذه السفن الى الشواطئ اللبنانية، معترفا بعدم وجود خطط عسكرية امريكية للقيام باي عمل عسكري ضد سوريا او ضد مواقع حلفائها من اللبنانيين والفلسطينيين، ولكنه لم ينف وجود ما سماه "ترقبا شديدا" واستعدادت للقيام باجراءات عسكرية وامنية اذا ما استجدت تطورات عسكرية وامنية دراماتيكية في الساحة اللبنانية من شأنها ان تشكل خطرا او تهديدا لاستقلال البلد وأمنه واستمراره، او إخلالا لموازين القوى في المنطقة.
3- احتمالات للتدخل العسكري: وحدد التقرير هذه التطورات المحتملة التي ستواجهها اميركا وسترد عليها مع شركائها في حال حدوثها كالتالي:
- قيام القوى المتحالفة مع المحور السوري - الايراني بهجوم مسلح مفاجئ وبتعمليات منه، ضد السراي الحكومي لاحتلاله والاطاحة بحكومة السنيورة الشرعية عبر استخدام القوة والعنف، وادخال البلد في دائرة الحرب الاهلية والمجهول.
- قيام حزب الله بتفجير المواجهة مع اسرائيل سواء تحت شعار التضامن مع حماس او للانتقام لاغتيال مغنية، او للأمرين معا، مما يهدد بنشوب حرب جديدة ضد لبنان.
- دخول السوريين الحرب بشكل مباشر بتشجيع من الايرانيين عبر ارسال مقاتلين الى لبنان وشحنات جديدة من الاسلحة والصواريخ الى حزب الله، وبالتالي تحول الحرب الى نزاع اقليمي تريد دمشق وطهران جر المنطقة اليه من اجل دفع الدول الكبرى الى التفاوض معهما لوقفه وهو ما يتح لهما فرض شوطهما للحل.
قيود الحل في لبنان: وتناول التقرير القيود التي تمنع التسوية العربية اللازمة اللبنانية، وتنسف كل المبادرات الدولية والعربية للحل، وتنقل الاستحقاق الرئاسي اللبناني الى مستوى قضية اقليمية بل ودولية كبرى، مسجلا وجود خمس عقد فعلية كبرى معرقلة هي:
- عقدة حزب الله، الذي تتمثل خطورته في تحرره من أي قيود والتزامات وواجبات لبنانية، وفي عدم خضوعه لمؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، اذ هو يعتمد على قدراته العسكرية الكبيرة والأموال الايرانية عند خوضه المعارك على مستوى المنطقة، وهو يتعامل مع لبنان وكانه ساحة مفتوحة للمواجهة وليس وطنا مستقلا ينبغي تدعيم مقوماته ووحدته الوطنية، وتاليا لا تعنيه النتائج المدمرة التي ستلحق بلبنان عند تنفيذه الاجندة السورية والايرانية ضد الغرب.
- عقدة الانتصار، وتتمثل في اصرار دمشق وطهران على فرض انتصار حلفائهما اللبنانيين على الاكثرية في طار معركتهما الاقليمية والدولية الرامية لتغيير موازين القوى في المنطقة لمصلحتهما مهما كانت النتائج كارثية على لبنان والمنطقة ككل.
- عقدة الغالبية: اذ يتصرف المحور السوري - الايراني على اساس ان الغالبية اللبنانية هي "وهمية وشكلية" لأنها ترفض هيمنته، وبالتالي محاولة ارغامها لتنفيذ مطالب حلفائه لتمكينهم من تسجيل انتصار سياسي عجزوا عن تحقيقه في الانتخابات النيابية العام 2005، بعد الانسحاب السوري.
- عقدة الاستقلال، وتتمثل في اصرار دمشق من طهران على انهاء الحقبة الاستقلالية والتعامل مع لبنان على اساس انه قضية سورية داخلية، وان مساره الطبيعي هو ارتباطه بسورية وخاضعا لهيمنتها الكاملة.
- عقدة المحكمة الدولية، اذ ان الاسد لن يشعر بالاطمئنان والاستقرار ما دام خطر المحكمة الدولية يهدده ويهدد بالتحديد عددا من المسؤولين الامنيين السوريين البارزين المتهمين وفقا لادلة لجنة التحقيق الدولية بالتورط مع بعض حلفائهم اللبنانيين بقتل الحريري والجرائم السياسية الاخرى.
¼ قرار دولي وعربي: ويؤكد التقرير ان هناك قرارا دوليا مدعوما اقليميا وعربيا بمنع سقوط لبنان بيد المتطرفين التابعين لسوريا وايران، وان المواجهة ستتواصل مع نظام بشار والايرانيين، ولن يسمح لهما بفرض شروطهما وتحقيق حق ولو مكسبا صغيرا في هذه المواجهة، لأن نتيجتها ستقرر امن المنطقة واستقرارها وموازين القوى فيها، واضاف ان ليس مسموحا عربيا ودوليا بسقوط لبنان وانهاء وجوده ككيان مستقل.
ويستنتج التقرير ان من المستحيل الرضوخ لما يريده ويسعى الى تحقيقه المحور السوري - الايراني وعقد صفقة معه على حساب لبنان لأن من شأن هذا الامر ان يدفع نحو زيادة وتعزيز مواقع المتشددين في ساحات عربية كثيرة ويضعف الانظمة المعتدلة ويدخل المنطقة في نزاعات داخلية خطيرة.
ونقل التقرير عن مسؤول غربي رفيع لم يذكر اسمه قوله "ان قناعة واشنطن وحلفائها هي ان المواجهة مع نظام دمشق اليوم وبعد فشل الحوار معه، افضل وأنسب لمستقبل لبنان والمنطقة من عقد صفقة او تسوية ربما سيدفع ثمنها اللبنانيون وتشكل هزيمة للتيارات الاصلاحية في المنطقة".

"الراي" نقـــلا عن مصادر وزارية لبنانية:الحرب ستكون جوية وساحتها الرئيسية البقاع
المركزية - نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر وزارية لبنانية مهتمة قولها ان "حزب الله" يميل الى الاعتقاد بحدوث حرب في المنطقة، وهو لا يستبعد حرباً برؤوس ثلاثة ضده (اي الحزب) وضد سوريا وايران. وعلى رغم ان الحزب تعمد في الايام القليلة المنصرمة اطلاق تصريحات على لسان مسؤولين فيه تستبعد اي ضربة عسكرية اسرائيلية في الوقت الراهن، فإنه يعتقد عكس ذلك، والتصريحات المشار اليها لم تكن سوى محاولة لطمأنة جمهوره المصاب بـ"الهلع" والذي تحدثت تقارير صحافية عن تحضيرات لما يمكن وصفه بـ"النزوح" من مناطق المواجهة المحتملة.
غير ان المصادر الوزارية اللبنانية لا تملك التقديرات عينها، وانطباعاتها تفيد بان الايرانيين على قدر كبير من الارتياح في ادارتهم المفاوضات غير المباشرة مع الاميركيين حول ملفهم النووي ومفاوضاتهم المباشرة معهم حول الوضع في العراق. اما بالنسبة الى سوريا فإن الامور، في رأي المصدر الوزاري عينها، تحتمل تأويلين: الاول يقول ان "مهندس الحرب الاسرائيلية" الراهن ايهود باراك وزير الدفاع هو "صديق لسوريا"، حسب التوصيف الغربي، اي انه يفضل التسوية مع دمشق والتشدد مع الفلسطينيين. الثاني ان المؤسسة الاسرائيلية، السياسية والعسكرية تؤكد توجيه ضربة لـ"حزب الله" وسوريا في آن معاً بهدفين مزدوجين، الاول يراد منه الاجهاز على الانتصار الذي حققه "حزب الله" في حرب تموز عبر توجيه صفعة قاسية له، والثاني توجيه رسالة قاسية لسوريا عبر هز العصا لها مع تفادي اهتزاز نظامها. وانطلاقاً من تلك الاستنتاجات التي تبدو واقعية على حد بعيد، ترتفع احتمالات حدوث حرب تدريجاً، وثمة من بات يضرب لها موعداً بعد حزيران، وهي فترة انتهاء العام الدراسي في اسرائيل وانقشاع الطقس على النحو الذي يضمن حركة افضل لسلاح الطيران الاسرائيلي. وتتحدث السيناريوات عن ان الحرب ستكون جوية اكثر ما هي برية وساحتها الرئيسية منطقة البقاع لسببين: الاول: عدم وجود قوات لـ"اليونيفيل" المعززة فيها مع وجود اقل للجيش اللبناني ما هو عليه الحال في الجنوب، والثاني: لقرب المنطقة من الحدود مع سوريا واشتمالها على مواقع فلسطينية موالية لدمشق.
وبهذا المعنى فان الحرب الاسرائيلية تريد تسديد ضربة لـ"المواقع الخلفية" لـ"حزب الله" التي تظن تل ابيب انها استحدثت بعد حرب تموز وتشكل العمق الاستراتيجي للحزب وترسانته الصاروخية، وتوجيه رسالة واضحة لسوريا في الوقت عينه من خلال استهداف المواقع الفلسطينية على الحدود المشتركة اللبنانية ـ السورية.
هذا السيناريو هو اكثر الاحتمالات "احتمالاً" بدليل الاسئلة الدائمة للاوروبيين عن مستقبل الوضع على الحدود مع اسرائيل، والذي يعكس قدراً كبيراً من القلق على مصير قواتهم في جنوب لبنان. بل ثمة من يربط التحذيرات المتتالية للرعايا الاجانب من سفاراتهم بالخشية المتعاظمة من حدوث حرب... غالباً ما يقال ان الاستعداد لها من شأنه ان يبعدها.

"القبس": ضربة جوية بحرية كاسحة لإيران؟!
لمركزية - ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية انه "اثر استقالة رئيس القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الادميرال وليم فالون من منصبه، بدأت الاوساط السياسية في لبنان تضع تصورها للمشهد الاستراتيجي في المنطقة، في خلال الاشهر المقبلة: ضربة جوية بحرية كاسحة لايران ستؤدي الى حدوث تغييرات درماتيكية في خريطة القوة في المنطقة، فيما السفن الحربية التي رابطت قبالة الساحل اللبناني هي بمنزلة انذار الى سوريا بضرورة منع "حزب الله" من استخدام صواريخه ضد اسرائيل، وتاليا الحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، وان كانت جهات دبلوماسية لا تستبعد اقدام حكومة ايهود اولمرت على توجيه ضربة الى "حزب الله".
اضافت الصحيفة: "هذا الكلام يتردد ايضا على ألسنة اقطاب في الاكثرية والمعارضة على السواء، فيما تقول مصادر مقربة من رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع ان هذا الاخير "شديد الارتياح" لمحادثاته في واشنطن التي لن تترك الازمة مفتوحة هكذا على المجهول".
واشارت "القبس" الى ان هناك دبلوماسيين عربا في بيروت يرون، وهم يلاحظون، ان "هناك دولا خليجية تبذل جهودا كثيفة من اجل لملمة الوضع او ايجاد تسوية للازمة اللبنانية (الآن وليس غدا)، لان مصير الدولة اللبنانية نفسه سيكون على المحك اذا ما اندلعت مواجهة على المستوى الاقليمي والدولي، فيما الوضع اللبناني على ذلك المستوى من الهشاشة. وفي بيروت، ثمة من سلط الضوء على المحادثات التي اجراها ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز في الدوحة التي هي على علاقة وثيقة بدمشق، وكذلك على التصريحات الصادرة عنه حيال سوريا، وعلى هذا الاساس، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر ان الايام الفاصلة بين قمة دكار وقمة دمشق ستكون حاسمة بالنسبة الى الازمة اللبنانية، ومن دون ان يعرف ما اذا كان قد استخدم معادلة "د.د"، اي دكار ودمشق تمثلا بمعادلة "س.س"، اي السعودية وسوري".

الجميل: لم نتبلغ دعوة قطريــة للبــحث في الازمة ولا يمكن للبنان التهرب من المشاركة في القمة العربية
المركزية - أكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل ان لا معطيات لديه راهنا بشأن توجيه القيادة القطرية دعوات رسمية الى قيادات الصف الاول في المعارضة والموالاة قبل موعد القمة العربية للتداول في افكار محددة في موضوع الازمة السياسية نافيا ان يكون تلقى أي دعوة او اتصال بهذا الشأن.
وقال في حديث الى "المركزية": لا شيء جديدا في الافق بالنسبة الى الازمة ولا يبدو ان هناك مبادرات جديدة او اتصالات تجرى في هذا الاطار والجمود هو سيد الموقف. واستبعد الجميل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 25 الجاري قائلا: يبدو ان الامور غير ناضجة فحتى الساعة الشروط التعجيزية لا تزال هي هي ولا جديد، الا في حال حصول جهد معين في الساعات الاخيرة الا انه حتى الآن لا اشارات وصلتنا في هذا الشأن، ربما تكون الدوحة في صدد تحضير شيء ما لكن نحن لم نتبلغ أي دعوة. وعن رأيه بمشاركة لبنان او عدمها في القمة العربية قال: لا يمكن للبنان ان يتهرب من المشاركة هناك حكومة شرعية دستورية اعترفت بها سوريا من خلال استقبالها احد وزرائها للتفاوض حول مصلحة مشتركة بين البلدين، والمفروض بموجب الدستور ان تقوم الحكومة مجتمعة بمقام رئاسة الجمهورية طالما هي في حال فراغ دستوري، وتاليا على الدولة ان تتصرف من هذا المنطلق كما يجب على الدول المعترفة بلبنان ان تتعاطى معه على هذا الاساس.
وعن مستوى التمثيل والجهة المخولة به رأى الرئيس الجميّل انه من السابق لاوانه الحديث في هذا الموضوع وقال: القرار يتخذ بعد طرحه على مجلس الوزراء وفي ضوء تسليم الدعوة السورية التي تمت اليوم ورأينا سيكون من ضمن مجلس الوزراء وسنبلغ رئيس الحكومة موقفنا في هذا الصدد.

اكد وجــود حد ادنى من الانسجام بين اعضاء التكتل
ابي نصر: ما تريده الموالاة عزل عون كما في السابق

المركزية - اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر ان ما تريده الموالاة من خلال رفضها السير بقانون الانتخاب المطروح وتشكيل حكومة وفاق وطني هو عزل النائب العماد ميشال عون كما حصل في السابق ودعا الحكومة الى الاجتماع لإصدار بيان عن موقفها من قانون الانتخاب والاعلان عن استعدادها تشكيل حكومة تضم الافرقاء كافة، موضحاً ان اعضاء تكتل "التغيير والاصلاح" ليسوا جميعهم منتمين الى حزب "التيار الوطني الحر" وتاليا يحق لأي كان التعبير عن رأيه مؤكدا وجود حد ادنى من الانسجام بين الاعضاء كافة.
كلام ابي نصر جاء في مداخلة تلفزيونية قال فيها ردا على سؤال: "رئاسة الجمهورية مركز مخصص حصرا للموارنة، اما سياسة الرئاسة فهي من المفترض ان تكون للبنانيين كافة، وهذا مقعد كما يخص الموارنة يخص اللبنانيين كافة من دون استثناء وطبعا نحن معنيون اكثر من غيرنا".
اضاف: "لو كانت الطائفة المارونية تملك سياسة موحدة وواضحة مقابل بقية السياسات التي اعتمدتها بقية الطوائف (الشيعة، السنة، الدروز) لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم، والموضوع بالنسبة لدولة الرئيس ميشال المر، انه اذا كان فعلا الرئيس بري يسير في المثالثة عليه ملاقاتنا الى المجلس النيابي، ونحن سنكون اوائل من سينتخب العماد ميشال سليمان"، ولفت الى وجود محاولة للسير بمصالحة مارونية - مارونية وقال: "اجتمع في مكتبي اكثر من مرة النائب الزميل ايلي كيروز، انطوان شويري، ألان عون، وكان الشرط الاساسي هو الاتفاق على النقاط كافة، ولا مشكلة سواء بترشيح العماد ميشال عون، وتم التوصل الى طرح التسمية التي يريدها، فتخلى العماد عون عن الترشيح، وعن التسمية، وكانت موافقة على العماد ميشال سليمان، وتاليا لماذا لا تعود طاولة الحوار وماذا طالبت المعارضة؟ فحتى الوعد بإجراء قانون الانتخاب لم يحصل، والوعد كذلك بإجراء طاولة حوار اذا لم يأت وصي فيها او وسيط.
فلا تنازل في قانون الانتخاب او في حكومة الوفاق الوطني لا تخلّ عن سياسة التمييز والمفاضلة بين طائفة واخرى وبين مواطن وآخر انمائيا وسياسياً فهل هكذا يكون التسليم، وكنت منذ البداية ضد احتلال وسط المدينة، ولكن منذ نحو العام والنصف لا تنازل مقابل رفع الخيم، وهذا الامر لا يجوز وهذه ليست سياسة وفاق".
وسأل: هل يريدون قانون انتخاب همّش المسيحيين في العام 1992 وفي العام 1996 و2000 و2005؟ ولا احد يريد قانون انتخاب جديد.
اضاف: "كنت اول من نادى الرئيس اميل لحود حين كان المجلس مغلقا في ايار 2005، وأحيل حينها قانون البطريرك من دون البت به، فطلبت من رئيس الجمهورية ومن خلال الاعلام بتوجيه رسالة لإجبار المجلس على الانعقاد، فانعقد المجلس وتحولت الجلسة الى سباب وانتقاد لرئيس الجمهورية فرفعت الجلسة ولم ينظر في قانون العفو ولا في قانون الانتخاب".
وعن حضور جلسة 25 آذار الجاري قال: "اذا كان الرئيس بري سيلاقينا وكذلك دولة الرئيس ميشال المر سننزل طبعا".
اضاف: "الموالاة رفضت السير بقانون الانتخاب وكذلك بحكومة وفاق وطني وما تريده هو إعادة عملية عزل ميشال عون كما في السابق وحتى "حزب الله" وحركة "امل" والاحزاب الاخرى تكتلوا ضد العماد ميشال عون وهم يريدون إعادة الكرّة مرة اخرى، والعماد عون لا يسير بهذه الطريقة انما يسير بوعد ما، كصياغة قانون انتخابي متوازن".
ودعا الحكومة الراهنة المستأثرة بالسلطات كافة الى الاجتماع وإصدار بيان عن موقفها من قانون الانتخاب، كاعتمادها الدائرة الصغرى او القضاء، والاعلان عن استعدادها تشكيل حكومة وفاق وطني تضم الافرقاء كافة.
ولفت الى ان علة تهميش المسيحيين قانون غازي كنعان الذي هو من المحادل لمصلحة رؤساء بعض الكتل في بعض الطوائف، خصوصا السنة والشيعة والدروز.
وعن الحديث عن ان موضوع الرئاسة الاولى خلق بعض التمايز والخلافات داخل تكتل "التغيير والاصلاح" قال: "اذا كان القصد من هذا الحديث دولة الرئيس ميشال المر، فهو يسبقنا الى الاجتماعات ويصل قبلنا"، مؤكدا ان هناك حد ادنى من الانسجام بين اعضاء التكتل كافة، وعلى الجميع معرفة ان من في التكتل ليسوا جميعهم منتمين الى حزب "التيار الوطني"، وطمأن بأن اي ملاحظة لم توجه حول مواقفنا، وتاليا حرية الرأي موجودة. من جهة اخرى اكد ابي نصر في حديث اذاعي اليوم ان تكتل "التغيير والاصلاح" اتخذ قرارا بانتخاب الجنرال ميشال سليمان ولا مشكلة في ذلك اطلاقا، وقال: "لو كان الموارنة موحدين والمسيحيون خصوصا مثلما هم الدروز والشيعة والسنة، لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه". واشار الى ان التكتل ليس قادرا على تأمين الثلثين وحده، داعياً الرئيس بري الى القول "انا ماش ومقتنع ضمن برنامج معين ونحن اول ناس سننزل الى الانتخاب، لأن لا مشكلة حول اسم الرئيس، وهذا امر تم بته، وميشال عون مقتنع بهذا الموضوع".

مؤتمر الحضور المسيحي في لبنان تابع اعماله وناقش مسودة البيان الختامي الذي سيعلن غدا
المركزية - تابع مؤتمر الحضور المسيحي في لبنان اعماله في دار سيدة الجبل في فتقا لليوم الثالث، وهو المؤتمر الاول من نوعه تنظمه الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية في لبنان وتتباحث في خلاله في موضوع الحضور المسيحي في لبنان والتحديات الاساسية التي تواجهه والشهادة التي يؤديها المسيحيون في هذا الوطن الذي ارتضوه لانفسهم وطنا نهائيا.
في اليوم الاول، طرحت التحديات الاساسية للحضور المسيحي في لبنان على الصعيدين السياسي والديموغرافي، وفي اليوم الثاني قدمت شهادات عن الالتزام المسيحي على المستويات كافة: الكنسي، الثقافي، الاعلامي، السياسي، الاقتصادي والمسكوني.
اليوم الثالث افتتح بالصلاة بحسب الطقس الارمني تلتها ترانيم بيزنطية ارثوذكسية. اما عنوان اليوم الثالث فكان "الكنيسة الخادمة للانسان والمجتمع". وكانت المداخلة الاولى لعميدة كلية الآداب والعلوم في جامعة هايكازيان حول دور الجامعات المسيحية والدور الفعال الذي تلعبه هذه الجامعات في خدمة الانسان والمجتمع وفي نشر القيم المسيحية في لبنان والمنطقة منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى اليوم.
بعد لمحة تاريخية عن الدور التعليمي للكنائس في الشرق الاوسط منذ القرن الثاني للميلاد وانها كانت منارات علمية وثقافية كمدرستي الرها ونصيبين السريانيتين، ومدرستي الاسكندرية وانطاكية الممثلتين للتراث المسيحي اليوناني وغيرها من المدارس والاديرة، الى الارساليات في القرن السادس عشر وانشاء الجامعات الوطنية بدءا من منتصف القرن التاسع عشر، ركزت اكمكجي على دور الكنيسة في خدمة الانسان والمجتمع من خلال الجامعات الثماني التي اسستها الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية في لبنان، التي تنشئ طلابا من الفئات الاجتماعية والدينية المختلفة على احترام الانسان وكرامة الفرد والمحافظة على حريته الدينية ومعتقداته، مساهمة بذلك في بناء المجتمع المدني وتطوير الممارسة الديموقراطية وترسيخ الانتماء الوطني والايمان بلبنان الرسالة.
سكاف: واستعرضت الام ماري كزافيه سكاف في مداخلتها عن "فعالية رسالتنا كداعٍ للحضور المسيحي في لبنان"، رؤية الكنيسة للرسالة الرهبانية ورؤيتها في الحضور المسيحي والايمان بالرسالة الرهبانية ومدى فعاليتها. واعتبرت انه انطلاقا من التحديات الاساسية للحضور المسيحي مع المسلمين ان لبنان وطن الرسالة: رسالة الاخوة لكل بنيه، وتساءلت كيف نتفاعل مع رؤية الكنيسة للحياة الرهبانية وللحضور المسيحي في لبنان لنكون قولا وفعلا "علامة" الكنيسة؟ وهل هذه الرسالة العلامة مقروءة ومرئية وما مدى فعاليتها؟
واستخلصت ان "رسالتنا الرهبانية في الكنيسة مرتبطة ارتباطا عضويا، ايمانيا، وجوديا، كيانيا، رسوليا بيسوع المسيح، ولا يمكنها الا ان تكون اليوم هنا، وفي كل ميادين الرسالة والعمل امتدادا للمخلص.
وأنهت مداخلتها باعتبار الحياة المكرسة الرهبانية هي علامة للكنيسة، علامة حية وصادقة في شهادتها ورسالتها، في صلاتها وخدمتها، علامة من علامات حضور يسوع في لبنان وفي العالم.
دكاش: اما الاب سليم دكاش في مداخلته عن "ايتها المدرسة المسيحية، مَن انتِ وما هي خدمتكِ"؟ فاعتبر ان الجماعات المسيحية اخذت على عاتقها عبر الزمن مسؤولية تربية الاطفال والشبيبة وتكوين البالغين. وان المدرسة المسيحية تريد توعية شخصية الفرد وأن من واجباتها تكوين المواطن، ورسالتها تكمن في انها تزرع بشرى المحبة والرب يدعوها ان تكون معلمة ومربية للاجيال.
واعتبر ان "الواقع الذي نعيشه على مستوى مدارسنا يشير الى صفات الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية وغيرها من التسميات الخاصة ولكن اذا توقفنا عند رؤيتنا للمدرسة ورؤية المدرسة لنفسها، لم نرها يوما سوى خادمة، كما ان كل كنيسة خادمة للعالم، ولا بد ان تقوم بكل مساعدة ضرورية ليتعلم فيها كل الذين يطرقون ابوابها، مشيرا الى ان على الدولة مسؤوليات وتترتب عليها واجبات حيال المدارس كلها وخصوصا المدارس التي نذرت نفسها ان تكون خادمة لا مخدومة. وتساءل إن فشلت الدولة بأن تقوم بدورها وتقوى وتساعد فماذا نفعل؟ انترك مدارسنا تسير نحو الخراب والفراغ؟".
ورأى دكاش ان "مدارسنا المسيحية هي منبت ومختبر وقاعدة للوحدة وهي كلها ومن دون استثناء مشروع محبة، اذ انها تستقبل كل الذين يأتون اليها باحترام كلي لحرية وجدانهم، وهي كذلك خادمة للوحدة واللقاء بين الكنائس. فأهميتها انها الى جانب كونها خادمة للتعليم الديني، هي المجال الوحيد ليلتقي فيها الطلاب المسيحيون من مختلف كنائسهم، والطلاب المسلمون من مختلف مذاهبهم، فيتعرف الواحد على حقيقة الآخر في جو يسوده الاحترام والثقة. وعلى المدرسة المسيحية ألا تنسى ان عليها ان تحدد هويتها بوصفها مدارس لها بعدها الوطني وانها تشارك في اعداد المواطن اللبناني الصالح وهي بذلك خادمة للوطن وبنيه، فقرائه واغنيائه، عاملة على تعزيز كل العناصر الروحية والتاريخية والثقافية والتراثية التي من شأنها اعادة الروح الى الوطن. ولكنها مدعوة الى طرح السؤال بشجاعة: اي وطن نريد، واي مواطن نريد ان نبني؟ وان لدينا الكثير من الوثائق الكنسية والادبيات الوطنية التربوية التي تدفعها الى صياغة خطاب وطني جامع وشرعة وطنية للتربية كي لا يبقى الوطن فريسة الصراع والعنف".
وختم دكاش "ان المدارس مسؤولة اليوم عن المواطن الذي تعده للبنان الغد، وإن لم تفعل تكون مستقيلة من رسالتها وخدمتها".
بدر: وتناولت مداخلة القس حبيب بدر "الكنيسة الخادمة للانسان والمجتمع"، التحدي الاكثر الحاحا والخطر الاكبر الذي يواجهه الحضور المسيحي في لبنان هذه الايام هو الهجرة، وإن هناك اسبابا لوصول المسيحيين لهذه القرارات الصعبة:
اولا - تنامي التيارات المتطرفة والتصلب الديني والمذهبي وثقافة العنف، كذلك المحاولات المستمرة لاقصاء، بل حتى الغاء الآخر في مجتمعنا اللبناني.
ثانيا - فقدان مقومات اساسية في المجتمع المدني المسيحي تعنى بالحياة اليومية. وشدد على ان "رؤيتنا المسيحية تدعونا الى العمل على احقاق ودعم حقوق الانسان". وبعدما دعا الكنائس الى العمل "كفريق واحد" لخدمة المسيحيين شدد على ان مواجهة تنامي التطرف وثقافة العنف تكمن في نشر ثقافة الحياة والسلام والانفتاح التي هي "قلب الرسالة المسيحية" التي تهدف الى نشر محبة المسيح. كما دعا مسيحيي لبنان الى التشبث بجذورهم وأرضهم التي هي الاغلى على قلوبهم.
وبعد مناقشة المداخلات تليت نتائج حلقات الحوار ثم مسودة البيان الختامي التي جرت مناقشتها.
اخيرا توزع الحاضرون في مجموعات عمل على ان يتابع المؤتمر اعماله غدا الجمعة وينهيها ببيان ختامي.

البطريرك صفير عرض العلاقات الثنائية مع السفير المكسيكي واستقبل وفدا من الجماعة الاسلامية والسفير الحاج والمطران الجميل
وطنية-13/3/2008(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم, سفير المكسيك في لبنان خورخي الغارينر وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين.  ثم التقى البطريرك صفير وفدا من الجماعة الاسلامية برئاسة رئيس المكتب السياسي الدكتور علي عمار وعضوية السادة:عبدالله بابتي, بسام حمود وحسين حماده, حيث جرى عرض للتطورات والمستجدات على الساحة المحلية, كما سلم الوفد البطريرك صفير دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في اوتيل "كراون-بلازا" بيروت في 23 الحالي حول نصرة الرسول ودعم الشعب الفلسطيني.  كما زار الصرح البطريركي السفير اللواء احمد الحاج, راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل.

الكتلة الوطنية: الحكومة مجتمعة تنتدب ممثلا لها الى القمة يصرح في كل مشاركة ان ليس للبنان رئيس بسبب التدخل الخارجي
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده، وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا جاء فيه:  "يرى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية في موضوع القمة العربية وفي موضوع كل قمة تعقد في غياب رئيس للجمهورية على رأس الدولة موضوعين بالغي الاهمية: الاول الحفاظ على مقعد رئيس الجمهورية، وثانيا عدم تغييب لبنان. فالرئيس يمثل بالحكومة مجتمعة التي تنتدب احدا منها لكي يمثلها، ورئيس الوفد اللبناني يجب ان يصرح خلال كل مشاركة انه ليس للبنان رئيس جمهورية بسبب تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، وبهذه الطريقة يكون لبنان حاضرا في كل القمم ونعلم العالم اجمع ان الوضع غير طبيعي بعدم وجود رئيس منتخب.
وفي هذا الاطار، ولمناسبة تأجيل جلسة 11 اذار التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، سيسجل التاريخ لرئيس مجلس النواب اللبناني انه حطم ثلاثة ارقام قياسية: فهو اول من اغلق مجلسا نيابيا منتخبا لاطول مدة واكثر من اجل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية واكثر من دعا الى جلسات كان يعلم مسبقا انه سيقوم بتأجيلها، متهربا بذلك من المسؤوليات التي يفرضها عليه المركز الذي انتخب له".
واضاف البيان: "توقف حزب الكتلة الوطنية عند الاخبار المتداولة عن احتمال نشوب حرب جديدة في جنوب لبنان وامام حالة الهلع التي تنتاب المواطنين اللبنانيين والجنوبيين منهم خصوصا، ويرى الحزب انه بعد حرب تموز 2006 كان يجب محاسبة المسؤولين والمسببين لهذه الحرب. بما انه لم تجر هذه المحاسبة، فسوف نعطي المجال للاشخاص أنفسهم لكي يمارسوا المغامرة ذاتها التي سوف تؤدي الى النتائج نفسها، ان تأتي المحاسبة متأخرة افضل من الا تأتي ابدا. هل يعتقد مسببوها جديا انهم انتصروا؟ وما كانت فائدة تلك الحرب على الشعب اللبناني. اليوم نسأل لو ان السيد حسن نصرالله كان يعلم ان كلامه عن استعدادات لحرب مفتوحة سيؤدي الى حالة الذعر السائدة بين اهلنا في الجنوب الذين يتهافتون على جوازات السفر وعلى الشقق المفروشة في اماكن اكثر امانا ألم يكن ليغير خطابه؟".
وقال: "ان المؤتمر المنتظر لقوى 14 اذار تحت عنوان "ربيع لبنان 2008" هو خير دليل لما تقدمه هذه القوى لهذا الوطن ولشعبه. فالمؤتمر هو للحوار والانفتاح ولطرح التصورات والمشاريع والحق بأن نحلم بمستقبل افضل، على اللبنانيين الاختيار بين مشروع كهذا ومشروع قوى 8 اذار المتمثل باعتصامات لا تنتهي وبحرق للدواليب وقطع للطرقات وبحروب مفتوحة تزهق فيها الدماء من دون أفق او نهاية، ان الخيار بين قوى 14 اذار و8 اذار ليس خيارا بين اشخاص بل خيار بين أسلوبين للحياة".
وختم: "ان اللجنة التنفيذية تهنىء نقابة المهنسين بالانتخابات الشفافة والنزيهة التي اجريت، وتهنىء قوى 14 آذار على انتصارها الواضح والصريح، وهي تدعو الى ممارسة حق الانتخاب في موعده المحدد، فالخسارة بديموقراطية الممارسة أفضل من الربح بديكتاتورية الممانعة".

الوزير حماده تبلغ إبطال حكم المحكمة العليا في الولايات المتحدة بإلزام الدولة دفع 420 مليون دولار ل"اميركان كومباني" و"اميركان غروب"
وطنية- 13/3/2008 (اقتصاد) تبلغ وزير الاتصالات مروان حماده من محامي الوزارة موسى خوري ان المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاميركية ابطلت نهائيا الحكم الصادر في العام 2004 والذي كان قد الزم الدولة اللبنانية ان تدفع الى شركتي "اميركان تلكوم كومباني" و"اميركان تلكوم غروب" مبلغ 420 مليون دولار اميركي.
وأعرب الوزير حماده عن ارتياحه الى الحكم الصادر عن المحكمة العليا التي تمثل اعلى سلطة قضائية تمييزية في الولايات المتحدة الاميركية.
وبذلك، يكون الوزير حماده قد انهى آخر نزاع من النزاعات المتعلقة بقطاع الهاتف الخليوي التي كانت قائمة قبل استلام مهامه في الوزارة، بعدما اجرى المصالحتين مع شركتي "فرنس تلكوم" و"ليبانسيل" واللتين جاءتا بوفر ملحوظ لمصلحة خزينة الدولة.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آذار 2008
البيرق
تلقى مرجع غير زمني تطمينات لمعالجة قضية مطروحة بما لا يسيء الى العلاقات القائمة بينه وبين جهة عربية .
الشرق
مصدر حكومي رأى في التعقيدات السياسية المفتعلة من جانب قوى 8 آذار دليل ضعف ومؤشر الى افلاس فاضح .
عضو بارز في تكتل معارض استغرب اصرار اقطاب في الاقلية على تبني القانون الانتخابي للعام 1960 فيما يعرفون مسبقا استحالة العمل بموجبه في حال لم الاكثرية على ذلك .
مرجع رسمي أرجأ جولة اوروبية بعدما تأكد ان من كان يتوقع الاجتماع معهم من بين المسؤولين لم يظهروا ترحيبهم به .
البلد
علمت مصادر مواكبة ان الاتصالات السعودية - القطرية وصلت الى مراحل متقدمة بشأن تمرير الاستحقاق الرئاسي بعد اتصالات تجرى مع الاطراف الاقليمية واللبنانية في مؤتمر القمة الاسلامية .
تحضر اوساط في المعارضة بعد اعلان " ربيع 2008 " للقيام بخطوات كانت صرفت النظر عنها في 8 آذار على قاعدة المحافظة على زخمها الشعبي .
طلبت مراجع ديبلوماسية عربية التريث في اتخاذ اية مواقف حادة بانتظار محاولات خرق تقدمت بها دولة كبرى في محافل دولية .
النهار
لوحظ دخول أسلحة "كلاشنيكوف" من طراز حديث الى البلاد.
يرى عدد من الوزراء عدم المشاركة في قمة دمشق اذا ظل منصب رئاسة الجمهورية شاغراً، بعد التشاور مع الدول العربية الصديقة.
يقول نواب في قوى 14 آذار إنهم يرفضون اجراء الانتخابات النيابية المقبلة مع وجود سلاح في أيدي فئة خارج الشرعية، لأن ذلك يحد من نشاط المرشحين ولا سيما المهددين منهم بحياتهم.
السفير
سافر الرئيس فؤاد السنيورة إلى السنغال من دون قرار تكليف من مجلس الوزراء لتعذر انعقاد جلسة للأخير، ما يطرح تساؤلات حول مدى قانونية السفر.
توقفت حملة سياسية ضد قيادات عربية بعد اتصالات بعيدة عن الأضواء أجريت ببعض السياسيين.
يكرّر أحد الوزراء في مجالسه الخاصة أن الجلسة المقبلة لمجلس النواب ستكون حاسمة وسيتم خلالها انتخاب رئيس الجمهورية.
المستقبل
قالت مصادر عربية إن عدم استقبال المسؤول الأول في إحدى الدول المضيفة للقمة كان وراء تعديل مستوى الوفد الأخير.
لفتت أوساط بارزة في موسكو الى أن روسيا تمر بمرحلة انتقالية يتعرف خلالها الرئيس الجديد الى السياسة العالمية يقدر أن تستمر نحو 3 أشهر.

لاحظت مصادر غربية أن السفير تيري رود¬ لارسن لم يزر دمشق خلال وجوده في المنطقة وأن سوريا لا تريد الحديث عن القرار 1559 لأنها تعتبر أنها نفذت ما عليها في بنوده.
اللواء
كشف مسؤول دولي أن البواخر الحربية الأميركية ترسو على بعد 60 ميلاً عن الشواطئ اللبنانية!·
جرت اتصالات مع قطب معارض لتقديم اعتذار وتوضيحات بعد موقف أعلن باسم مجلس مليّ في مؤتمر البطاركة الكاثوليك·
ما يزال مدير عام وضع بالتصرف وصدر حكم لمصلحته عن القضاء الإداري ينتظر، كما زملاؤه، لأن السلطة السياسية ليست ملزمة بإعادته الى مركزه في الوزارة التي خرج منها قبل أكثر من سنة·

 

اتصالات مكثّفة تستبق جلسة 25 وبري يسعى إلى «تنفيس أجواء الاحتقان» في الشارع ...
احتمال مقاطعة لبنان القمة العربية يتعزّز إذا لم يسبقها انتخاب رئيس
بيروت، باريس الحياة - 13/03/08//
قالت مصادر رسمية لبنانية ان الحكومة اللبنانية أعطت تعليمات الى مندوب لبنان لدى الجامعة العربية بعدم تسلّم أي دعوة سورية لحضور القمة العربية في دمشق في 29 الجاري، نظراً الى اعتبار الحكومة ان توجيه الدعوة بهذه الطريقة غير مقبول لأنه مخالف للأصول التي تقتضي توجيه الدعوة الى رئيس الجمهورية الذي تتولى صلاحياته دستورياً الحكومة مجتمعة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وفق الدستور.
وفيما تعزز احتمال مقاطعة لبنان قمة دمشق، ليس في حال توجيه الدعوة بطريقة غير مقبولة من الحكومة فقط، بل اذا بقي لبنان بلا رئيس للجمهورية عند انعقاد القمة، فإن مصدراً وزارياً لبنانياً قال لـ «الحياة» ان منطق القوى الداعية الى المقاطعة في الأكثرية هو «عدم الذهاب الى قمة رئيسها (الرئيس السوري بشار الأسد) يعطّل انتخاب من يمثّلنا في القمة».
واهتم الوسط السياسي اللبناني أمس بتتبع أخبار الاجتماعات الجانبية التي عقدت وستعقد على هامش قمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السنغالية دكار، حيث التقى الرئيس السنيورة الذي وصل اليها قبل ظهر أمس، وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله للاطلاع منه على المشاورات التي أجراها الأخير في دمشق نهاية الأسبوع الماضي مع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني منوشهر متقي، إضافة الى الاتصلات التي أجراها في العاصمة السورية رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حول الأفكار المحتملة في شأن انهاء أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان وتنفيذ المبادرة العربية. واذ اجتمع السنيورة ليلاً في إطار لقاءاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فإن الوفد الديبلوماسي اللبناني الذي سبقه الى دكار، كان طلب إدخال نص على البند المتعلق بلبنان في مشروع قرار القمة الإسلامية، ينص على الدعوة الى إجراء الانتخابات الرئاسية فوراً، على ان يُنظر في الأمور الأخرى (التوافق على الحصص في حكومة الوحدة الوطنية وعلى قانون الانتخاب)، لاحقاً. وأفادت معلومات مصادر في المعارضة اللبنانية في بيروت ان ممثّل سورية في الاجتماعات التمهيدية لقمة دكار، نائب وزير الخارجية فيصل المقداد اعترض على هذه الإضافة، معتبراً أنها مناقضة للمبادرة العربية التي تنص بحسب التفسير السوري على ان يأتي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للبنان ضمن سلّة.
لكن مصادر وزارية في بيروت أوضحت ان قرار الجانب اللبناني إعطاء الأولية لانتخاب سليمان على ما عداه يعود الى ان النص الذي اعتمده القرار الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي في القاهرة، تضمن الدعوة الى انتخاب الرئيس في الموعد المقرر (والذي كان في 11 الجاري)، وأن يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في «أقرب وقت»، ما يعني إعطاء الأولوية لانتخاب الرئيس.
كما ان التوجه اللبناني الى إعطاء الأولوية لانتخاب الرئيس يلتقي، وفق مصدر فرنسي مطلع، مع جهود تبذلها دول عربية معتدلة على صلة بدمشق من أجل انتخاب العماد سليمان في الجلسة المقررة في 25 الجاري، لضمان حضور الزعماء العرب جميعاً قمة دمشق العربية، ومن أجل إنجاح هذه القمة. واذ أوضح المصدر الفرنسي ان بين الدول التي تسعى الى هذا الهدف قطر والأردن، فإن مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ذكرت ان الدول العربية التي تعمل في هذا الاتجاه تصرّ عليه وتسعى الى إقناع المعارضة به وكذلك دمشق، لأن انتخاب الرئيس يؤدي حكماً الى استقالة حكومة السنيورة فتصبح حكومة تصريف أعمال، ويزول الإحراج عن الوزراء المستقيلين فيها فيحضرون جلساتها في إطار تصريف الأعمال اذا عقدت جلسات، ويتابعون عملهم في وزاراتهم، في انتظار تشكيل حكومة جديدة. وأضافت المصادر ذاتها أنه اذا طال الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة فإن هذا سيقود الى قبول الأكثرية بقيام حكومة انتقالية، باعتبار ان الانتخابات النيابية المقررة ربيع 2009 تكون اقتربت فتكون مهمة هذه الحكومة الإشراف على الانتخابات.
من جهة ثانية، قالت مصادر بري الذي يراهن على الاتصالات الجانبية الجارية في دكار، أنه اذا لم يتم التوصل الى تفاهم يؤدي الى انتخاب رئيس جديد، فإنه سيطرح افكاراً جديدة بعد القمة العربية آخر الشهر الحالي. ونقلت المصادر عن بري تأكيده أنه سيبقي نهج استمرار التواصل مع قيادات الاكثرية «فأنا ركن في المعارضة لكني كرئيس للبرلمان، لست مثل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، أو مثل العماد عون، بل لدي هامش للتحرّك المستقل، والمطلوب ان نستمر في السعي الى الحلول وتنفيس الاحتقان. واذا كان يصعب التواصل من قبلي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فأستطيع التواصل مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، من الاكثرية. واذا كانت هناك عقبة للتواصل مع السنيورة فأستطيع التواصل مع زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري».
وذكرت مصادر بري انه يواصل مساعيه بعيداً من الاضواء من أجل السعي الى تنفيس اجواء الاحتقان في الشارع، ويسعى الى استكشاف امكان تطبيق «فكرة ازالة الشعارات والصور من بيروت منعاً لتكرار الحوادث التي وقعت قبل اسابيع بين جمهور الفريقين، باستثناء المتعلقة بالصور والشعارات المعنية بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، باعتباره شهيد لبنان».
في غضون ذلك، نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» عن مساعد الرئيس الايراني رئيس مؤسسة الشهيد حسين دهقان قوله ان «ايران تقف دوماً الى جانب لبنان الذي يمثل العزة الاسلامية». وأضاف خلال لقائه أسر شهداء حرب تموز (يوليو) 2006 ان «المسلمين، بخاصة الشيعة، مستعدون لمقارعة الاستكبار من خلال التمسك بولاية أهل بيت النبوة، وكذلك الاقتداء بثقافة عاشوراء». وأشار الى ان «الإسلام يمر بمرحلة العزة والافتخار»، وزاد: «لبنان كانوا يصفونه قبل ثلاثة عقود بعروس الشرق الاوسط، لكنه يجسد اليوم العزة الإسلامية

مواقف للأكثرية والمعارضة تستبعد انتخاب رئيس في 25 الجاري
بيروت الحياة - 13/03/08//
اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في محاضرة في باريس ان «جوهر الأزمة الداخلية يقع في خانة التجاذب الإقليمي والدولي، إضافة إلى محاولة بعض الأطراف اللبنانيين وضع اعراف جديدة خلافاً لأحكام الدستور المنبثق من اتفاق الطائف، وهذا الأمر واضح من خلال المواقف والمبادرات التي تنطلق بين الحين والآخر والتي تخالف جوهر الدستور وروحيته».
واستبعد ميقاتي «التوصل الى حل قريب للازمة قبل أن تتضح صورة الوضع في المنطقة، لا سيما أننا فشلنا في إرساء الحد الأدنى من التفاهم الداخلي». وشدد على ان «مفتاح الحل الحقيقي للصراع في المنطقة هو بيد الولايات المتحدة». ودعا الى «وجوب وضع قانون جديد للانتخابات لتحقيق صحة التمثيل وقال: «الإقتراح الذي أعدته اللجنة التي رأسها الوزير فؤاد بطرس جيد لأنه يحافظ على خصوصية الإنتخاب بالدائرة الصغرى ويفتح الباب أمام الإنتخاب على أساس النسبية ما يتيح المجال لمشاركة الكتل الكبرى ولا يلغي أحداً».
ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ان على «الدول الكبرى ان تراجع سياستها تجاه بلادنا وشعوبنا والا فان صبر الشعوب لن يكون طويلاً»، داعياً السياسيين الى ان يتعاونوا مع المجلس النيابي «فلا يضعوا العصي في عجلة الحلول ولا يتهموا المجلس النيابي بالعرقلة في إنضاج الحلول». ونفى ان يكون المجلس كلف أحداً لتمثيله في أي مؤتمر «ومن صرح باسمنا فانه يتحمل مسؤولية كلامه وحده».
واعتبر المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك ان «المبادرات والمساعي الخارجية المرحب بها، لا يمكن أن تعوض عن مسؤولية اللبنانيين». وشدد على ان «أي تعطيل وفراغ في المؤسسات الدستورية عرض البلاد لأسوأ الأخطار والأضرار، من هنا وجوب بذل كل جهد ومسعى من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بالسرعة التي ينتظرها الرأي العام الداخلي والخارجي». ودعا الى «فصل موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان عن أي استحقاق آخر عربي أو إقليمي أو دولي». واستبعد عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» فؤاد السعد, في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 25 الجاري، داعياً الى عدم مشاركة لبنان في القمة العربية لأن «لبنان ليس فضلة عشاء أحد، لماذا يشارك وهو متروك من دون رئيس للجمهورية, وإذا قررت الحكومة المشاركة في النهاية، وإذا دعيت فلتكن بمن هو دستوري, والمعني في الموضوع مجلس الوزراء وبشخص رئيس مجلس الوزراء».
ورأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي فريد الخازن في حديث الى إلاذاعة نفسها ان «إذا كان الوضع كما هو اليوم فسيصعب انتخاب رئيس للجمهورية في 25 الجاري»، داعياً الى حل يستند الى الإتفاق على تسوية مرحلية». وقال: «لا يمكن للبنان ان يحضر قمة عربية إذا لم يتلق الدعوة بالشكل الرسمي المطلوب مثله مثل كل الدول العربية».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري للاذاعة نفسها انه «لا يرى مؤشرات الى تغيير في السلوك السوري إزاء الازمة في لبنان»، ورأى ان «في حال توجيه الدعوة الى لبنان على حضور القمة مع استمرار الفراغ الرئاسي يجب ان يعتذر لبنان عدم المشاركة».
ورأى النائب أسامة سعد «ان المعارضة لا تسعى الى انهاء الصراع السياسي مع فريق السلطة بالضربة القاضية، وانما تعمل على معالجة الازمة بالنفس الطويل من دون ان تعرض البلد لأي مخاطر او صدامات اهلية». وقال: «نعمل على حسم الصراع لمصلحة خياراتنا الوطنية في هذه المرحلة الحساسة لنتمكن من الوصول الى تغيير سلمي».
واعتبرت «الجماعة الإسلامية» في بيان «تعطيل المجلس النيابي تحت ستار الادعاء بعدم شرعية الحكومة مخالفة دستورية». وشدّدت على ضرورة انتخاب الرئيس فوراً، ورأت ان «طرح التوافق على قانون الانتخابات النيابية شرط لانتخاب رئيس الجمهورية، يؤدي الى وضع عقبات جديدة تمنع استكمال بناء المؤسسات الدستورية». وطالبت بإعادة هذا الموضوع الى المجلس النيابي لدرسه». ونبه «لقاء الانتماء اللبناني» العرب جميعاً الى «أن المواقف الرمادية التي أبدع النظام السوري في استغلالها لم تعد مقبولة بعد اليوم»، داعياً اياهم «الى مقاطعة قمة دمشق إلى حين انتخاب الرئيس العتيد». وورد امس، نتيجة خطاً تقني في عدد «الحياة» كلام للوزير المستقيل يعقوب الصراف، لم يرد على لسانه
 

رسالة لبنانية إلى سوريا عبر قمة دمشق علي حمادة
ليس المهم ان يتلقى لبنان دعوة من الحكومة السورية لحضور القمة العربية بل المهم كيف سيتلقاها، واذا حضر لبنان، ماذا سيقول للعرب؟ هذه هي النقطة الاهم التي علينا ان نبحث فيها رغم ان ثمة اصواتا تنادي بعدم الحضور ما لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وتقابلها اصوات تقول بأن يمثل لبنان رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتبار المجلس ممثلا للشعب اللبناني بأسره.
طبعا لن نلتفت الى الفكرة الثانية التي أقل ما يقال فيها انها تأتي من باب الطرفة ليس إلا. فمسلك الرئيس بري في السنوات الثلاث الاخيرة ولا سيما منذ نهاية 2006 يصعب اعتباره مثالياً يسلكه رجل دولة يهتم لأمر المؤسسات، وأهمها المؤسسة الأم، اي مجلس النواب. فاقفال بري المجلس بهذه الطريقة التي لا سابق لها بمخالفتها ابسط القواعد والنصوص الدستورية هو وصمة عار حقيقية على جبين النظام الديموقراطي اللبناني الذي يجري تدميره حجرا حجرا بأيدي المؤتمنين عليه! ومن هذا المنطلق لا يجوز مجرد التفكير في تمثيل بري للبنان في القمة العربية.
اما بالنسبة الى حضور الحكومة ممثلة اما برئيسها وجميع الوزراء الموارنة، واما بانتداب وزير ماروني، فيجب ان يتركز البحث على الرسالة التي يريد لبنان الشرعية ان يبلغها عبر اهم محفل عربي. لذلك ندعو الرئيس فؤاد السنيورة وزملاءه الى التفكير جديا في محتوى الموقف والرسالة في القمة، اذا حضرت الشرعية اللبنانية.
هنا اهم النقاط التي يفترض التركيز عليها في حال الحضور من دون خوف ولا وجل:
1 – تعريب العلاقات اللبنانية – السورية لتكون مطروحة في جدول اعمال جميع القمم والمجالس الوزارية العربية.
2 – لطرح العلاقات اللبنانية – السورية عربيا ينبغي ان يكون للبنان الشرعية موقف جاد ومتماسك، يكشف كل ما يتعرض له لبنان من انتهاكات وممارسات تتهدد الكيان والنظام والاستقرار الامني. من هنا اهمية تجهيز تقرير واف مكتوب ومرئي ومسموع يُقدّم الى القادة في سياق كلمة لبنان الرسمية.
3 – يجب ان تكون للبنان كلمة قوية في محتواها، هادئة في نبرتها، صريحة في تعابيرها، شديدة التهذيب واللياقة في مبناها، تفضح كل ما يتعرض له لبنان من اساءات وتحرشات، ومؤامرات بالادلة والوقائع: من الاغتيالات الى تحريض لبنانيين بعضهم على بعض، الى تهريب الاسلحة والارهابيين عبر الحدود، فالحملات الاعلامية والتلاعب بحركة الحدود بين البلدين والاستيلاء على اراض لبنانية متاخمة للحدود، واستمرار اعتقال مئات اللبنانيين في السجون السورية من دون اي مسوغات.
4 – يجب ان تطرح كلمة لبنان البنود التي جرى التوافق عليها بين اللبنانيين على طاولة الحوار، واهمها تلك المتعلقة بالعلاقات مع سوريا لناحية الاقرار بلبنانية مزارع شبعا وترسيمها، ثم ترسيم الحدود كاملة، وقفل مراكز المنظمات الفلسطينية التابعة للنظام في قوسايا والناعمة وغيرهما، وتطبيق التبادل الديبلوماسي.
5 – تأكيد تمسك لبنان بالعدالة لكشف من قتل الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء عبر احترام ما يرد في التقرير النهائي للجنة التحقيق الدولية، والاحتكام الكامل الى عدالة المحكمة الدولية في هولندا وما يصدر عنها من احكام، من دون تدخل. واعتبار ان المحاكمات والاحكام هدفها اقرار العدالة وليس استهداف نظام اي دولة محددة.
6 – اقتراح انشاء لجنة وزارية لبنانية – سورية مشتركة تكون الامانة العامة لجامعة الدول العربية طرفا ثالثا فيها للبحث في آليات حل الخلافات بين البلدين.
7 – عقد مؤتمر عربي في مستوى وزراء الخارجية من اجل المساهمة في حل الخلافات بين بيروت ودمشق.
8 – تأكيد احترام لبنان كل القرارات الدولية بشأن لبنان ولا سيما منها القرارات السيادية وفي مقدمها القرار 1559، والقرارات المتعلقة بالتحقيق الدولي ثم المحكمة، وتلك المتعلقة بالصراع مع اسرائيل واولها القرار 1701.
9 – تشديد لبنان على اهمية تحسين العلاقات الندية بين البلدين المستقلين اسوة بالعلاقات بين البلدان العربية، وتمتين العلاقة بين الشعبين المتمايزين كما مع بقية الشعوب العربية.

صلوخ تسلم الدعوة السورية للقمة العربية
نهارنت/سلم معاون وزير الخارجية السوري احمد عرنوس وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ دعوة رسمية الى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق.
وبعد تلقيه الدعوة السورية القى صلوخ كلمة اكد فيها تسلمه دعوة موجهة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لحضور القمة العربية في دمشق وقال "سوف انقل الدعوة الى السنيورة فور عودته من داكار".  وقد غادر الوفد السوري مقر وزارة الخارجية من بابها الخلفي دون الادلاء بأي تصريح مكتفيا بالرد على سؤال: "نحن لم نأت لنصرح، بل جئنا الى تسليم الدعوة".  وكان عرنوس وصل الى لبنان عبر منطقة المصنع عند الحدود اللبنانية - السورية يرافقه وفد يضم كلا من بسام الخطيب وعن المجلس اللبناني السوري الاعلى احمد الحاج حسن. وسلمت الدعوة في وقت يمثل رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لبنان في قمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في دكار عاصمة السنغال .
ومن المتوقع ان تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعا عقب عودة السنيورة لاتخاذ القرار المناسب بشان الدعوة ومستوى التمثيل في القمة. وتاتي الدعوة السورية في وقت يشهد لبنان ازمة سياسية حادة بين قوى الاكثرية والمعارضة وعدم تمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ 25 سبتمبر الماضي حتى الان. وكان رئيس المجلس نبيه بري اعلن يوم الاثنين الماضي عن ارجاء جلسة الانتخاب التي كانت مقررة الثلاثاء لانتخاب الرئيس المتوافق عليه قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحدد موعدا جديدا في 25 مارس الحالي قبل اربعة ايام من موعد انعقاد القمة العربية. وستعقد القمة العربية المقبلة فى دمشق يومي 29 و30 من الشهر الجاري وقد وجهت سوريا الدعوات الى جميع الدول العربية باستثناء لبنان الذي يعيش ازمة سياسية معقدة تتمثل بعدم تمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 نوفمبر الماضي. ولبنان هو آخر دولة عربية توجه اليها سوريا دعوة لحضور القمة التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري في دمشق.

العماد عون:السيادة انتقلت من عنجر الى عوكر والاستقلال اصبح في خبر كان
و" 14 آذار" كانت بداية مسيرة قاسية جدا لاستعادة سيادة لبنان واستقلاله
وطنية 13/3/2008 (سياسة) اكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في حديث الى محطة "المنار" "ان 14 آذار بالنسبة لنا كانت بداية مسيرة قاسية جدا وكانت لاستعادة السيادة والاستقلال والحرية للبنان. لان لبنان كان مقررا له يومها ان يوضع تحت الوصاية. نحن رفضنا الوصاية وبدأنا مسيرة نضال مسلح ولم يكن نضالا سلميا فقط، بل مقاومة مسلحة انتهت في 13 تشرين الاول 1990. لكننا استمرينا في المقاومة السلمية واخذت مقاومتنا طابعا آخر وكانت المرحلة بين 1990 و2005. واستمرينا ببذل الجهد، جندنا المغتربين وطلابنا وشبابنا، جميعهم ساهموا لكي تبقى الشعلة مضاءة الى ان انسحب الجيش السوري من لبنان وبدأنا مرحلة اخرى. لكن مع الاسف، نشعر بان ما اعتقدنا اننا انجزناه في 14 آذار 2005 لم يكن حقيقيا بل وهميا، فلا السيادة عادت ولا الاستقلال عاد ولا الحريات عادت".
اضاف: "الحرية اليوم أصبحت حرية الشتيمة والسباب وحمايتها للأسف من قبل الدولة، حتى القضاء عاجز عن معالجتها. السيادة انتقلت، كما يقول الشعب اللبناني من عنجر الى عوكر. والاستقلال اصبح في خبر كان. كائن من كان يتدخل في شؤوننا الخاصة ويعطينا نصائح وأحيانا تأتي النصائح بصيغة الاوامر. لذلك نحن نشعر اننا ما زلنا في مسيرة 14 آذار، ويمكن لهذه المسيرة أن تكون مسيرة حياتنا ومسيرة وطن، لأن الحصول على الشيء أحيانا هو اسهل من المحافظة عليه. المحافظة على السيادة والاستقلال والحريات تتطلب من الشعب اللبناني جهدا دائما ومستمرا وتضحيات كبيرة".
سئل: لكن من يسمون انفسهم 14 آذار يقولون انكم اصبحتم ب 8 آذار وانكم خرجتم على المبادىء؟
اجاب: "هناك اغنية للرحابنة تقول بهالبلد كل شي بيصير ويمكننا استعارتها والقول عند هذه الطبقة السياسية الموالية كل شي بيصير. هم لا يستطيعون التكني بهذا التاريخ ف 14 آذار بالنسبة لهم هي مظاهرة، لكنها بالنسبة لنا مسيرة حياة، تبدأ بسنة 1989 ولا تنتهي لانها مسيرة وطن، وكل يوم نبذل الجهد لكي نحافظ على الاهداف ونحافظ على البلد ونقوم بالاصلاح والتغيير اللازمين. التقينا صدفة نحن واياهم في 14 آذار 2005، نعم، بهالبلد كل شيء بيصير، لانهم أداروا عقارب الساعة الى الوراء، نحن 14 آذار وما فوق وهم يريدون اعادتنا الى 8 آذار، هكذا يريدون أن يرجعوننا الى حقبة تاريخية لم تكن حقبتنا. يريدون محو التاريخ ومحو الزمان، ومحو الاهداف ولا يستطيعون ان يكونوا 14 آذار بالمعنى الوطني الذي اعطيناه له نحن وشعاراته: سيادة وحرية واستقلال".
اضاف: "هذه الكلمات وجدت في معاناتنا نحن، هذه المعاناة التي عبرنا عنها في هذه الكلمات الثلاث، ولكن هم متى أتوا اليها؟ لغاية 14 آذار 2005 هذه الكلمات لم يكن من المسموح لفظها لا على إذاعة ولا في لقاء ولا في جامعة...كل من كان يلفظها كان يعاقب. كان العلم اللبناني يصادر من بين ايدي الطلاب او المتظاهرين، وكأنه كان ملاصقا لاسم "التيار الوطني الحر". هؤلاء الذين اتوا لينتزعوا هذا الاسم "14 آذار"، لن يشعروا به ولن يفهموا ما معنى السيادة الحقيقية ولا معنى الاستقلال والحرية. لذلك يتكلمون فيه وكأنه كلمة عادية يعيشونها كما عاشوها في ظل الوصاية. لانهم انتقلوا من وصاية الى وصاية اخرى. فلا يحق لهم التكلم بهذا الشعار او نقله او المناداة به".
سئل: لماذا تغطوا تحت عباءتكم في 14 آذار؟ كانوا في جانب آخر وفجأة انتقلوا اليكم وهو انتقال كبير؟
اجاب: "هذه محاولة استيعاب للشعار وللجمهور، ليقولوا انهم من ابطال الاستقلال الجديد. اخترعوا كلمات كثيرة، ولكن الكلمات وحدها تبقى فارغة ان لم تكن مقرونة بحياة تحترم هذه الشعارات. رفعوا شعارات ضد سوريا، ولكن نحن عندما رحلت سوريا اسقطنا الشعارات ضدها لان سوريا عادت الى ارضها. وأي حرب، ولو كانت بالفعل حربا ساخنة وليست حربا باردة كمثلما كانت بيننا وبين سوريا في السنوات ال 15 الآخيرة يجب ان تتوقف. الحرب تتوقف عندما تحقق اهدافها؛ كنا نعارض ونقاوم الوجود السوري في لبنان وعندما تركت سوريا لبنان توقفت الحرب، بينما هم طيلة وجود سوريا هنا كانوا يركعون امامها، وكانوا ينفذون رغبات ضباط المخابرات السورية، كانوا يبتزون المواطنين باموالهم وحقوقهم، وعندما تركت سوريا لبنان بدأوا حرب التحرير وأخذوا يهاجمون سوريا في سوريا لأنهم علموا أن هناك عوائق دولية ممكن أن تكون حاجزا أمام ردة فعل سوريا ضدهم. ولكن يوم كان السوري هنا، لم يتجرأ أحد على قول كلمة الا التبجيل والتبخير وتقديم الطاعة والهدايا بشكل أفسدوا اللبنانيين وكذلك السوريين العاملين في لبنان".
سئل: كيف ترى من يسمون أنفسهم اليوم 14 آذار، جرت خلافات وانشقاقات وتصدعات، هل من ادعوا أنهم 14 آذار هل هم هكذا فعلا؟
اجاب: "14 آذار بالنسبة إليهم هو تاريخ فقط وليس سيرة حياة وهو تاريخ يوم مثل 5 شباط أو 20 شباط أو 30 آب أو أي تاريخ آخر، يمكن أن تعطي لأي تاريخ تاريخا حدث، ولكن ليست سيرة حياة ومسيرة نضال كما هو بالنسبة لنا. 14 آذار بالنسبة لهم صدفة، "تعمشقوا فيها" لأنها تعني في ضمير اللبنانيين المقاومة، مقاومة "التيار الوطني الحر".
سئل: قصدت الانشقاقات الحاصلة بينهم والاختلاف على المبادىء، كيف تقيم هذه الخلافات خصوصا أن الحديث عن مؤتمر 14 آذار قد يعني أن هناك تصدعات داخل هذا البنيان إذا صح التعبير، ويحاولون جمع الخلافات حول مبادىء ونقاط تصدر عن هذا المؤتمر؟
اجاب: "مهما كان ما سيصدر، لا تجمعهم مبادىء. القوى التي تسمي نفسها 14 آذار لا قيم مشتركة بينها. إذا رأينا حياتهم الخاصة وتاريخهم فكلها مصالح، وهذه المصالح لا بد أن تدخل أحيانا كثيرة في التناقض. أي انسان انتهازي أو وصولي لا يمكن أن يستقيم معه العمل السياسي ضمن مجموعة لأنها تصبح كلها صراعا على نفوذ وسلطة ووصول، وليس صراعا على تحقيق هدف بالفعل مع خصم أو عدو. هؤلاء لا تجمعهم الا المصلحة، والمصلحة دائما فيها تناقض ضمن المجموعة الواحدة".
سئل: هل تتنبأ لهم بمصير معين في هذه الفترة؟
اجاب: "مصيرهم معروف في كل الحالات، لكانوا انتهوا منذ زمن لولا القوى الخارجية التي تحزمهم ك"ربطة القضبان". ليست أهدافهم أو قناعاتهم التي تربطهم في ما بينهم، ما يربطهم هو ضغوطات خارجية ومصالح مادية أكثر مما يربطهم شعورهم بالالتزام بهدف وطني أو التزامهم بمشاكل مواطنيهم. ما أعنيه اليوم واضح جدا، أن هذه الفئة تريد أن تجعل من لبنان شركة مساهمة وجعلته شركة مساهمة، بينما نحن نريد وطنا. الشركة المساهمة تتعاطى مع المواطنين وكأنهم زبائن حتى تجني منهم الأرباح، بينما من يبني وطنا فهو يرى أهلا وأولادا ومواطنين، يريد أن يرفع عنهم الأذى ويحميهم ويساعدهم في التغلب على مصاعب الحياة. هذه الأفكار بعيدة عنهم، نحن يسموننا الطقم القديم، اليوم طقم الشركات هو الحاكم في العالم".
سئل: بصفتك المؤسس ل14 آذار والأب إذا صح التعبير، هل تسحب اسم 14 آذار عنهم؟ وهل توافق (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله على اعتبار أن 14 شباط ذكرى يجب الا تدنس في هكذا طريق؟
اجاب: "يمكن أن يستعملوا 14 آذار كتاريخ ولكن لا يمكن أن يزوروه لأنه غدا سيمحى، العام المقبل لن يكون هناك 14 آذار ولكن "14 آذارنا" نحن سيبقى، لأنه سجل بوقائع واستمرارية، له بداية وحتى الآن هو مستمر وسيستمر، بينما هم 14 آذار لا استمرارية له".
سئل: أنا قصدت سحب الإسم عنهم فقط؟
اجاب: "بالتاريخ يمكن أن يقولوا مظاهرة 14 آذار، ولكن أكثر من هذا لا يوجد شيء. ماذا حققوا حتى الآن؟ ما هي انجازات 14 آذار؟ لا انجازات ل 14 آذار. هل قاموا بأي مظاهرة ثانية من أجل الاستقلال؟ هل من أحد منهم تعرض لضربة هراوة أو خرطوم مياه أو تم توقيفه في السجن؟ نحن في المرحلة السلمية فقط كان لدينا بين 15 ألف و 16 ألف موقوف ومعذب ومسجون. كم شخص منهم عانى؟".
سئل: في الختام هل تحب أن تقول شيئا في ذكرى 14 آذار؟
اجاب: "هناك دعوة للطلاب الى لقاء معي في قصر المؤتمرات، وان شاء الله سيكون فيها رسالة من خلالهم الى جميع المواطنين".

ا"القوات اللبنانية":اغتيال المطران رحو جريمة إرهابية تصيب شرقنا المعذب
وطنية-13/3/2008(سياسة) صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: فجع اللبنانيون والعرب والكنيسة والإنسانية بخبر اغتيال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو في جريمة إرهابية جديدة تصيب شرقنا المعذب.
 إن اغتيال سيادة المطران رحو في زمن الآلام المقدس هو مرحلة من مراحل درب الصليب الذي يسير عليه أبناء هذا الشرق في مواجهتهم مع الإرهاب والإرهابيين، وفي نضالهم لنشر ثقافة المحبة والتسامح التي حملها السيد المسيح انطلاقا من الأرض التي اختارها الله ليولد عليها ابنه ويعيش فيها وينشر رسالته انطلاقا منها. إن القوات اللبنانية التي آلمها استشهاد رسول المحبة وبشير ثقافة التعايش سيادة المطران بولس فرج رحو تؤمن كما كل المسيحيين بأن نهاية درب الآلام قيامة لا بد آتية. وكما غلب السيد المسيح الموت بالموت، هكذا سيتغلب شرقنا على كل محاولات تغيير هويته الإنسانية والثقافية والحضارية، وتشويه صورته. إن القوات اللبنانية تتقدم بأحر التعازي من الطائفة الكلدانية الكريمة خصوصا، ومن كل المسيحيين، وتتمنى للعراق المعذب الخلاص القريب ولأهله الثبات على إيمانهم لمواجهة الصعوبات.

جعجع التقى الوزيرة رايس واجتمع مع وكيل وزير الدفاع الاميركي
وطنية-13-3-2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع البيان الآتي: عقد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع والوزير جو سركيس والنائب ستريدا جعجع اجتماعا مطولا مع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس.
وبعد الاجتماع ادلى رئيس الهيئة التفيذية بالتصريح التالي: كان الاجتماع مع السيدة رايس مهما جدا تطرقنا فيه الى كافة المواضيع المتعلقة بلبنان والمنطقة ، وقمنا بجولة افق كاملة لكافة القضايا المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية ، واستطيع التأكيد انني مطمئن للموقف الاميركي خصوصا لجهة رفضهم توطين الفلسطنيين في لبنان وهذا الموقف اصبح واضحا لا لبس فيه ولا غموض ولا تردد ولا فروقات يعني موقفهم مشابه ومطابق للموقف اللبناني مثل ما هو وارد في الدستوراللبناني هذا من جهة ومن جهة اخرى لمست تمسكا كاملا بكل ما هو متعلق بلبنان، وما يحكي عن امكانية ربط مصالحه بمصالح اخرى في المنطقة كلام غير دقيق. واؤكد ان لبنان اصبح موضوعا بحد ذاته بالادارة الاميركية مثله مثل بقية المواضيع وفي بعض الاوقات يفوقها اهتماما على مختلف المستويات. خصوصا وان السيدة رايس اصبح لديها علاقة شخصية مع لبنان كلبنان وكذلك المسؤولين في الادارة الاميركية. ولمست اعجابهم الشديد بالشعب اللبناني، هذا الشعب الذى يعاني من وضعه الحالي ولكن ربما ليس مدركا ما هي الحسنات التي يرونها ويقدرونها عنده كشعب عانى وتحمل المصاعب وبالرغم من ذلك فهو متمسك بوطنه ويفعل المستحيل للحفاظ على حريته واستقلاله وسيادته لذا انا شخصيا مرتاح لما سمعته في الاجتماع مع السيدة رايس.
وردا على سؤال حول المحكمة الدولية اكد جعجع: نحن كلبنانيين مستعجلين لقيام المحكمة الدولية وليس اميركا لانه في نهاية المطاف هذه المحكمة لها علاقة بلبنان وبالطبع الاميركيين متجاوبين ومتعاونيين وقد وضعوا كل الامكانيات المطلوبة لقيامها ودفعوا كل المترتبات للسنة الاولى والثانية، والمحكمة ماضية بخطوات حثيثة نحو نهاية التحقيق واذا لم يكن ذلك في حزيران كما هو متوقع فعلى الاكيد سيكون في اي وقت من ولم يعد هنالك اي امكانية للتدخل بموضوع قيام المحكمة الدولية.
واما بموضوع لبنان وسوريا والعراق او فلسطين او الشرق الاوسط او غيرها من المواضيع فلبنان اصبح كما قلت موضوعا قائما بذاته ولا يمكن ربطه باي موضوع اخر فعلى سبيل المثال اذا ارادت الاداراة الاميركية التعاطي ولو بعد 50 سنة ولاي سبب من الاسباب مع سوريا فسيتعاطون معها بشكل مستقل عن علاقتهم مع لبنان.
سئل: هل حصلتم على اي توضيحات من ارسال بوارج حربية الى الشواطئ اوقبالة الشواطئ اللبنانية ؟ وما صحة المعلومات عن تحذير اميركي لسوريا عبر مصر انه في حال استمرت في التدخل في الشؤون اللبنانية فان ذلك سيؤدي الى ضربة عسكرية اميركية عليها ؟
اجاب: هذا الموقف ليس جديدا عند الاداراة الاميركية فمنذ اكثر من 3 و 4 سنوات وهم يقومون بتوجيه رسائل تحذيرية للسوريين وهذا ما دفعهم لاخراج جيشهم من لبنان. وهذا الموقف ليس جديدا لان السياسة الاميركية مازالت هي ذاتها والاجواء تتكرر وتتأكد اكثر واكثر. وانطباعي الشخصي ان لا ضربة عسكرية لاي دولة في المنطقة، ووجود هذه البوارج يأتي في سياق التموضع العسكري العام الاميركي وغير الاميركي في منطقة الخليج وفي البحر الابيض المتوسط ، وربما هذا الوجود العسكري قد يستفيد منه لبنا ن من خلال التوازن القائم في المنطقة ، ولكن يهمني التأكيد " انني شددت بشكل ملح هوان يبقى لبنان بمنأى عن كل الصرعات القائمة في المنطقة".
سئل :هل لمستم من الوزيرة رايس اي حلحلة قبل القمة العربية بالنسبة للانتخابات الرئاسية في لبنان؟
اجاب: للاسف ليس هنالك احتمالات غير التى نراها نعيشها في لبنان، للاسف ان الاحتمالات ضئيلة بهذا الخصوص ، وهنا اريد ان استفيد من هذه المناسبة لكي اناشد كل الملوك والقادة العرب بعدم مشاركتهم في القمة التى ستعقد في دمشق في حال لم نتوصل الى انتخاب رئيس للبنان قبل انعقادها.
سئل: اسرائيل تقول ان حزب الله اصبح جاهزا للقيام بحرب جديدة، فهل تتوقع قيامها في المدى المنظور ؟
اجاب جعجع: هذا يعود الى ما سيقوم به الفرقاء المعنين فاذا كان اي طرف يريد قيامها فمن الطبيعي ان تقوم اما اذا اراد الطرفين عدم قيامها فلن تقوم ولا احد منا يعرف بماذا يفكر الطرفين وحده الله يعرف ذلك.
وسئل: بعد اجتماعكم بالسيدة رايس هل هنالك من معطيات تجعلكم مرتاحون ؟ فاكد قائلا: بالفعل انا مرتاح لما سمعته منها لجهة الموقف الاميركي العام من قضية لبنان، وبخلاف المراحل السابقة بحيث ان لبنان كان "كالسيارة المعطلة" فكل من يريد قطعة ما كان يأخذها منه لاصلاح سيارته ،اما اليوم فان لبنان اصبح سيارة متينة "وماشية" بنظر اميركا والمجتمع الدولي واذا احتاج اي طرف لقطعة تغيير فسيأخذها من سيارة اخرى وليس من سيارة لبنان. نعم انا مرتاح للموقف الاميركي المبدئي والعام من موضوع لبنان، اما امكانية ان تقوم الادارة الاميركية باى شئ في الوقت الحاضر فهذا امر اخر مختلف تماما وانا لا اخفيك حسب رؤيتي للامور انه ليس هنالك في الوقت الحاضر اي افق للحلول في لبنان.
سئل: هل هنالك تدخل للسيدة رايس فيما يتعلق بدور سوريا بتقويض الانتخابات الرئاسية في لبنان وهل وعدتكم بحلحلة الازمة والضغط على بعض الدول العربية بمقاطعة القمة العربية المقررة في دمشق؟
اجاب جعجع: لم نتطرق بالتفصيل لهذا الموضوع ولكن لمست لدى كافة الاوساط في الادارة الاميركية ادراكهم ومعرفتهم الدقيقة للدور التي تقوم به سوريا داخل لبنان وخارجه.
سئل:هل بحثتم بموضوع سلاح الجيش اللبناني وسلاح حزب الله ؟
اجاب: بالفعل تطرقنا لهذين الموضوعين، وهم يعتبرون ان الجيش اللبناني هو الضمانة الاساسية والرئيسية لحماية الوضع في لبنان وما اثار اهتمامه بالجيش هوالتلاحم والتنظيم الذى حصل داخل هذه المؤسسة في حرب نهر البارد، ونحن اصلا اكدنا مرارا على ضرورة قيام المؤسسة العسكرية دون سواها بدورها في حماية الوضع الامني في لبنان، وعلمت انهم سيقدمون بكل ما يلزم من امكانيات متوفرة عندهم لمساعدة الجيش اللبناني وقد خصصوا من سنة حتى اليوم مبلغ 270 مليون دولار للجيش من اجل ذلك. اما بخصوص عدم حصول الجيش على كامل المساعدة فان ذلك عائد للمعاملات الادارية وليس لاي سبب اخر.
سئل: ما هي المساعدات التى وعدتكم بها الادارة الاميركية للبنان من خلال زيارتكم؟ اجاب: ان اميركا ستبقى الى جانب لبنان في كل المحافل الدولية خصوصا لجهة استقلاله وسيادته. ومن خلال محادثاتي معهم وما سمعته منهم استطيع التأكيد ان الادارة الاميركية ستقوم بمساعدة لبنان بكل الوسائل وستمنع اي طرف من عرقلة قيام الدولة في لبنان حتى وان اجبرتها الظروف بمساعدته ولوكان بالقوة. ولذلك من الممكن ان يكون هنالك مساعدات على المستويات الاقتصادية او التنموية وغيرها. ويهمني ان اكرر مرة ثانية وثالثة انني مرتاح للموقف الاميركي بخصوص مسألة التوطين في لبنان فهذا غير وارد بالنسبة لهم لان للبنان وضعه الخاص في هذه المسألة، بغض النظر عن الحل الذى يدرسونه في مسألة الشتات الفلسطيني، وقد تفاهموا مع ابو مازن والسلطة الفلسطينية على هذا الموضوع، ونحن ايضا مع ابو مازن والسلطة الفلسطينية بهذا الموضوع وبالتالي نستطيع التأكيد ان الفقرة الواردة في الدستورفي مسألة التوطين هي بمثابة قرار صادر عن جمعية الأمم المتحدة الملزم لكل الفرقاء في المنطقة خارج لبنان.
سئل: في ظل فشل الجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية وما لم تتوصل الدول الأوروبية كفرنسا مثلا لحل هذه الازمة هل سيكون هناك تدخلا مباشرا للادارة الأميركية في الأيام المقبلة؟ وهل وعدتكم كوندوليزا رايس بشيء من هذا القبيل؟
رد جعجع :لم تعدناالسيدة رايس بأي شيء وانا اعتبر ان المطلوب هو ان ينزل نوابنا الى المجلس النيابي وينتخبوا رئيسا للبنان فهذا واجبهم وليس مطلوبا من الدول الاجنبية ولا من السيدة رايس ولا من الجامعة العربية ولا من الدولة الفرنسية. بل هذا واجبنا كلبنانيين اتجاه وطننا
اريك اديلمان
هذا وكان جعجع قد عقد اجتماعا مطولا مع وكيل وزير الدفاع الاميركي اريك اديلمان في البنتاغون وتركز البحث بينهما على ملف المساعدات الاميركية للجيش اللبناني بحيث شدد رئيس الهيئة التنفيذية على ضرورة الاسراع في ارسال المساعدات الاميركية التى سبق واقرت للجيش اللبناني ، كما طالبهم بامكانية زيادة هذه المساعدات كي تغطي كل الاحتياجات الضرورية لمساعدة الجيش في مواجهة التحديات المنية والعسكرية.

أبرشية بيروت الكلدانية استنكرت مقتل المطران رحو: ليوقظ هذا القربان الجديد ضمائر الحكام في العراق

وطنية - 13/8/2008 (سياسة) استنكرت أبرشية بيروت الكلدانية مقتل المطران مار بولص رحو، وقالت في بيان: "نقف اليوم مذهولين إزاء نبأ العثور على المطران مار بولص فرح رحو مقتولا، بعد أيام من عملية خطفه في الموصل، وحيث لم تنفع المناشدات التي أطلقت لإنقاذه من هذا المصير القاتم، ولا نفع تذكيرنا الخاطفين بالآيات السماوية التي تدعو الى الرحمة والمودة. نكاد لا نصدق ان المساعي المحلية في العراق والاقليمية والدولية لم تفلح في الحؤول دون حصول الفاجعة".
وتوجهت الأبرشية بالتعازي الى أهله وأبرشيته وكل الطائفة الكلدانية، وعلى رأسها غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك بابل على الكلدان والسينودس الكلداني والشعب المسيحي في العراق ولبنان.
 وتمنت "أن يكون هذا القربان الجديد الذي يقدمه مسيحيو العراق خاتمة الشهداء"، آملة في "أن يكون مقتل المطران قد دق ناقوس الخطر، فأيقظ ضمائر الحكام والمسؤولين في العراق والمنطقة، كي يبذلوا أقصى الجهود لوقف موجات التطرف السائدة، ولحماية كل المسيحيين والمحافظة على وجودهم في العراق".  ودعت البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من كل الطوائف المسيحية والفاعليات الروحية والزمنية والسياسية كافة، وأبناء الطائفة الكلدانية إلى "المشاركة في القداس والجناز الذي يقام في كاتدرائية الملاك رافائيل بعبدا - برازيليا السبت المقبل، في الثالثة بعد الظهر".
ويشار إلى أن المطرانية تفتتح أبوابها الجمعة والسبت 14 و15 آذار لتقبل التعازي بالمطران رحو من العاشرة والنصف صباحا ولغاية السادسة مساء.

ابو جمرة رد على النائب المر: ما يطال موارنة "التكتل" يطال العماد عون حكما
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) رد اللواء الركن عصام ابو جمرة على "تحميل النائب ميشال المر مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي للنواب الموارنة في "تكتل التغيير والاصلاح" بالقول: "ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون هو نائب ماروني بامتياز، وما يطال نواب الموارنة في هذا التكتل من لوم يطاله حكما".
اضاف: "لذلك، نلفت دولته الى ان الارثوذكسية أرفع من المواربة والتذاكي الاعلامي. ان التكتل ربما ينقص واحدا من أعضائه لكنه لن يتشرذم وسيبقى قوة مؤثرة في القرار النيابي والسياسي العام في لبنان".

والد الضحية فادي دندش في الذكرى السنوية الأولى لجريمة الحدث-المريجة: متأكدون أن المجرم معروف سلموا القاتل كي لا نلام كما وقع اللوم على غيرنا
وطنية - 13/3/2008 (متفرقات) وزع والد المحامي فادي دندش الدكتور حسين دندش، بيانا لمرور عام على جريمة قتل نجله فادي على الطريق العام بين الحدث والمريجة, قال فيه: "في الثالث عشر من آذار عام 2007، كان المحامي المتدرج فادي حسين دندش يقل خطيبته المحامية المتدرجة إلى منزل والديها في منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية، حيث تعرض لهما سائق فان وشتمهما بعد خلاف على أفضلية المرور، كما جاء في الإفادات والتحقيقات الأمنية الرسمية.
ولدى نزول الشهيد فادي من سيارته للاستفسار عن سبب الشتائم، بادر سائق الفان من وراء مقوده، من دون أن يكلف نفسه عناء الترجل من الفان، وعلى مسافة 6 إلى 8 أمتار، كما جاء في التقرير الطبي الشرعي، إلى إطلاق رصاصتين متفجرتين من دون سبب أو إنذار، أصابت إحداهما المحامي فادي في رأسه، فأردته قتيلا على الفور. ثم استدار القاتل متوجها نحو حي السلم، حيث كان المكان يعج بمئات السيارات والمشاة، ومع ذلك استطاع المجرم الهرب والإختباء. ولقد لحق بالقاتل سائق دراجة نارية، وعلى رغم ذلك وحتى اليوم بعد مرور سنة لم يسلم القاتل إلى القوى الأمنية".
 أضاف: "أظن أن سبب التلكؤ والتأخير هو أنا والد الشهيد المظلوم لأنني ناشدت أفراد عشيرتي وإخواني عبر وسائل الإعلام بألا نتبع الطرق العشائرية والجاهلية في الثأر، وأن نفسح في المجال امام القوى الحكومية والحزبية في الضاحية للقبض على المجرم كي ينال جزاءه القانوني".  وتابع: "نحن متأكدون أن المجرم معروف بالهوية والإسم والشكل ومكان اختبائه. لكن هذه المعلومات لا تزال طي الكتمان(...) وكما قتل فادي من دون أي سبب يتقبله العقل والمنطق، لهذا خافوا على أولادكم(...)".

اسرائيل:حزب الله وعد بالثأر وتل ابيب مستعدة على جميع الجبهات
نهارنت/ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان اسرائيل بعثت برسالة إلى حزب الله تهدد فيها بحرب، إذا أقدم الحزب على رد انتقامي واسع على اغتيال القيادي عماد مغنية.ورفع الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من حالة التأهب في الداخل والخارج، تحسبا لعمليات محتملة ينفذها الحزب في ذكرى أربعين مغنية.
وردا على سؤال حول هجوم محتمل لحزب الله، انتقاما لمغنية، أجاب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "لا نزال الدولة الأقوى في شعاع 1500 كيلومتر من القدس، ونحن مستعدون على جميع الجبهات". وتابع باراك"يمكننا بلا ريب ان نتوقع ان يحاول البعض ان يؤذي إسرائيل".
وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دافيد إن "حزب الله وإيران يهددان بالخراب الثالث لإسرائيل، ولكن الأخيرة تدرك أن العد العكسي لردهم يقترب من النهاية".  أضاف بن دافيد "فذكرى الأربعين لاغتيال مغنية تقترب وحزب الله وعد بالثأر وإسرائيل على اقتناع بأن الثأر آت". ولذا، تدخل إسرائيل ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل حالة تأهب "لم يسبق لها مثيل". واعتبر الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي ، الشاباك، يعقوب بيري أن "رد حزب الله سيتمثل بعملية في الخارج، مما يجعل السؤال: أين سيقع ذلك؟ وهذا ما دفع المراسل العسكري للقناة للقول بأن "كل طائرة إسرائيلية، كل ممثلية إسرائيلية في الخارج، كل بعثة في أي مكان في العالم يمكن أن تكون الهدف". غير أن الخشية في إسرائيل تكمن، وفق بن دافيد، في احتمال ألا يكتفي حزب الله بعملية مماثلة، وأن يكون يخطط، بالتالي، لعملية من النوع الكبير جدا. ولهذا السبب تمت حماية الممثليات الإسرائيلية في الخارج بشكل مغاير.
وقال بن دافيد إن إسقاط طائرة إسرائيلية تحمل مئات من المسافرين، يمكن أن يجر إسرائيل إلى حرب. وهذه هي الرسالة التي بعثت بها إسرائيل لحزب الله، ومفادها أنها لن تتردد في شن حرب ردا على عملية قاسية، وحزب الله يدرك ذلك. ولكن احتمالات الحرب، في الرؤية الإسرائيلية، ليست قصرا على حزب الله بل تتخطاه لتأخذ سوريا بالحسبان. وفي إطار حالة التأهب، تلقت شركات الطيران الإسرائيلية التي تنظم رحلات منتظمة ومستأجرة إلى مناطق مختلفة في العالم، تعليمات أمنية مشددة، شملت إلغاء رحلات وتغيير مواعيد إقلاع وهبوط رحلات أخرى، وخصوصا في عطلة عيد الفصح اليهودي القريبة.

بلال: دمشق تريد ترسيم الحدود وعلاقات دبلوماسية مع لبنان
نهارنت/أكد وزير الاعلام السوري محسن بلال أن بلاده لم ولن تفكر بالعودة الى لبنان من الناحية العسكرية والأمنية، مبدياً رغبة دمشق في اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وحل الاشكالات القائمة عند توفر الرغبة لدى الحكومة اللبنانية. وأشار بلال، في حديث الى مجلة "الأسبوع العربي"، الى أن سوريا وجهت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعت فيها الى ترسيم الحدود السورية - اللبنانية انطلاقاً من الشمال الى الجنوب. وقال بلال: "نحن ملتزمون بالمبادرة العربية نصاً وروحاً، واللبنانيون وحدهم المخولون بالأرقام وتوزيع النسب والحل يجب أن يكون لبنانياً على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

جعجع: نرفض قمة دمشق في ظل العرقلة... لا مخطّط أميركياً للتوطين
نهارنت/أعرب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع عن ارتياحه الى المحادثات التي عقدها مع المسؤولين والمشرعين الاميركيين.
وقال انه لمس التزاما اميركيا قويا باستقلال لبنان وسيادته وحريته في الحكومة كما في الكونغرس، وفوق ذلك تفهماً كبيرا وتعاطفا عميقا مع المطالب الجوهرية للاكثرية اللبنانية بدءا برفض التوطين مرورا بضرورة اجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية وفقا للدستور ومن دون تدخل او ترهيب خارجي وانتهاء بدعم المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وغيرهم من الشخصيات السياسية والاعلامية. وكان جعجع التقى مسؤولين كبارا منهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي ومستشار نائب الرئيس ديك تشيني لشؤون الشرق الاوسط جون هانا ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية اريك ايدلمان ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط في مجلس النواب النائب غاري ايكرمان. كذلك التقى على حدة عددا من كبار موظفي الكونغرس والمساعدين البارزين لعدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال انه ركز في محادثاته على "ضرورة وجود موقف اميركي واضح برفض التوطين ردا على الطروحات التي تبرز بين وقت وآخر وتوحي النقيض".
واضاف: "لمسنا رفضا قاطعا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بصرف النظر عن طبيعة الحل النهائي للقضية الفلسطينية"، مشيرا الى انه لمس تفهما لضرورة تأكيد هذا الموقف الاميركي بين وقت وآخر.
كذلك اثار جعجع والوفد الذي يرافقه مسألة وضع مزارع شبعا تحت اشراف الامم المتحدة، واخراجها من سوق المزايدات السياسية والتعامل مع وضعها النهائي من خلال اشراك الشرعية الدولية في الحل، وذكر جعجع انه اوضح للمسؤولين الاميركيين ان "وضع المزارع تحت اشراف الامم المتحدة سيوفر للبنان للمرة الاولى معبرا الى العالم العربي لا يمر عبر الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، بل من خلال المنطقة اللبنانية التي تنتشر فيها قوة "اليونيفيل"، والاراضي السورية التي تنتشر فيها قوة "الايندوف" التابعة للامم المتحدة حتى حدود الاردن"، لكنه اشار الى "ان الاميركيين يدركون صعوبة تحقيق مثل هذا الممر".
واعرب عن ارتياحه الى عمق الاهتمام الاميركي بالتعجيل في عمل المحكمة الدولية التي "تأمن تمويل عملياتها لسنة على الاقل"، ورأى ان التحقيق الدولي تقدم اشواطا بعيدة "وهناك عناصر لتكوين ملف واضح". وعن استمرار مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية، قال انه التقى مع الاميركيين على "ضرورة حسم هذه المسألة وفقا للدستور وفي اسرع وقت". ورأى ان "المبادرة العربية ستبقى سارية المفعول في الفترة السابقة للقمة العربية، والجميع ينتظرون هذه القمة. اما اذا لم تنجح المبادرة العربية في القمة فانها سوف تموت بعدها".
وقال انه لاقى موقفا اميركيا حازما حيال سوريا وتدخلاتها "السافرة مع حلفائها في عرقلة عملية انتخاب الرئيس". واضاف في السياق ان المسؤولين الاميركيين "يواصلون درس احتمال فرض سلة من العقوبات الجديدة على سوريا رغم ادراكهم المسبق معارضة روسيا مثل هذه العقوبات". وكان جعجع تحدث عقب لقاءاته الى الصحافيين فقال: "لسنا مع انعقاد القمة في دمشق إذا استمرت دمشق في عرقلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان"، متمنيا "على جميع الملوك والرؤساء العرب أن يأخذوا في الاعتبار وضع لبنان، وألا يحضروا قمة دمشق في حال استمر تعطيل انتخابات الرئاسة في لبنان". واكد "اننا لا نبحث عن حل غربي لقضيتنا. لدينا حل لها. وبالتالي نحن اليوم في صدد البحث عن دعم من كل الدول. وسنطلب الدعم، حتى لو كان من الصين".

قباني يناشد قمة داكار دعم لبنان وينبه من مخطط اسرائيلي
نهارنت/ناشد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الملوك والأمراء والرؤساء في القمة الإسلامية في داكار "دعم لبنان ومساعدته لانتخاب رئيس للجمهورية في 25 آذار الحالي قبل انعقاد القمة العربية". وحث القيادات السياسية اللبنانية "على ضرورة الإسراع في التوصل لحل ينقذ بلدهم لبنان من الانهيار خشية الانفجار الذي يخطط له العدو الصهيوني". وأكد مفتي الجمهورية "أن استمرار الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية سيكون له انعكاس على القمة العربية التي يجب أن يكون لبنان ممثلا فيها برئيس للجمهورية". وأشار إلى "أن تمثيل لبنان في القمة العربية في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية تقرره الحكومة اللبنانية". ونبه المفتي قباني "من خطورة وضع الشروط والعراقيل أمام المساعي العربية التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لان المبادرة العربية هي المفتاح لحل الأزمة اللبنانية".

وفد لبنان في داكار: احبطنا محاولة سورية لافتعال مشكلة معنا
نهارنت/كشف الوفد اللبناني الى القمة الاسلامية في داكار ، انه احبط محاولة سورية لافتعال مشكلة معه من خلال التدخل لتعديل فقرة متعلقة بالتضامن مع لبنان في البيان الختامي للقمة. وقد توصل وزراء الخارجية في اجتماعهم على اقرار هذه الفقرة، وتنص على انتخاب المرشح التوافقي للرئاسة اللبنانية في الموعد المقرر، والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باسرع وقت ممكن. ونقلت معلومات صحافية ان الموقف السوري خلق ارتباكا كبيرا في اجتماع وزراء الخارجية وأخر جلساته المسائية نحو ساعة ونصف الساعة، لكن الأمر انتهى إلى إقرار المؤتمر للصيغة التي وافق عليها لبنان وكانت باقتراح من اليمن، بعد أن حاول الوفد السوري تعديل الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان في البيان الختامي. ووزع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة بيانا جاء فيه أن الوفد اللبناني في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي "أحبط محاولة سورية لافتعال مشكلة مع لبنان عبر التدخل في صياغة الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان في البيان الختامي، مما خلق ارتباكا كبيرا في المؤتمر وأخر جلساته المسائية نحو ساعة ونصف ساعة، لكن الأمر انتهى إلى إقرار المؤتمر للصيغة التي وافق عليها لبنان وكانت باقتراح من اليمن".
ووزع المكتب الإعلامي نص الفقرة التي وافق عليها لبنان واقترحت من قبل اليمن كحل وسط وكان الوفد السوري قد اعترض عليها، وتضمنت الآتي:
"التأكيد على دعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية إلى إنجاز انتخاب المرشح التوافقي في الموعد المقرر والاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن بما يمنع التداعيات الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وبما يمنع الانقسامات ويضمن وضع لبنان على طريق الوحدة والأمن والاستقرار".
ونقلت احدى الصحف اللبنانية عن مصادر في منظمة المؤتمر الإسلامي أن الوفد السوري كان "متمسكاً برفض أي قرار خاص بلبنان يتعدى التأييد العام لمبادرة جامعة الدول العربية، ومن دون إقحام منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأعضاء في تفاصيل هذه المبادرة". غير أن البعثة اللبنانية "ردت بأن للبنان حقاً سيادياً في تقديم أي قرار يتعلق بشؤونه الداخلية".
وازاء هذا التدخل السوري الفاضح ذلك بذلت مساع حثيثة من قبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي ووزيرا الخارجية السنغالي واليمني والكثير من الدول ، في تجاوز الخلاف اللبناني - السوري على مشروع قرار "التضامن مع لبنان" الذي سيعرض على الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي تستضيفها العاصمة السنغالية اليوم وغداً.
فبعد محادثات وصفت بأنها "مضنية"وافق الوفدان اللبناني برئاسة الأمين العام بالوكالة لوزارة الخارجية السفير بسام نعماني والسوري برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد على صيغة معدلة للفقرة 16 من مشروع "التضامن مع لبنان" التي باتت كالآتي: "تأكيد دعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية، ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انتخاب المرشح التوافقي في الوقت المقرر، والإتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن، بما يمنع التداعيات الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وبما يمنع الإنقسامات ويضمن وضع لبنان على طريق الوحدة والأمن والإستقرار". وبعد تلاوة الفقرة في اجتماع مغلق، طلب نعماني الكلام، فقال: "وافقنا على هذا النص من أجل تسهيل الأمور، لكن لبنان يتحفظ ويحتفظ بحقه في عدم السماح لأي دولة بالتدخل في شؤونه الداخلية، لأنها سابقة خطرة في القانون الدولي أن تتقدم دولة ما بمشروع خاص بها وتعترض عليه دولة أخرى". كذلك رد على تصريحات للمقداد كان اتهم فيها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "بتعطيل المبادرة العربية". وفور انتهاء مداخلة نعماني، طلب المقداد الكلام، فتمنى عليه وزير الخارجية السنغالي "عدم الرد لئلا تتطور الأمور"، وهكذا كان.
وكان الخلاف اللبناني - السوري احتدم عشية المؤتمر وطغى حتى على إقرار البيان الختامي للقمة وجملة مشاريع قرارات، اما الميثاق الجديد فلم يبق من الخلاف عليه إلا الموعد الذي يصير فيه نافذاً. ويتألف البيان الختامي الذي جرى التوافق عليه من 204 فقرات، أما الميثاق الجديد فيتضمن ديباجة من 20 فقرة و18 فصلاً و39 مادة.

مخيبر:الحل في يد اللبنانيين ونرفض تدخل سوريا
نهارنت/علق عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب غسان مخيبر على الخلاف الذي وقع بين وفدي لبنان وسوريا في مؤتمر القمة الإسلامية، وقال انه "يرفض أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية بمن فيهم السوريين الذين لا يحق لهم التدخل بشؤوننا الداخلية مهما كان مستوى خلافنا مع الحكومة ومع الرئيس فؤاد السنيورة".
واضاف مخيبر في حديث اذاعي: "ان حل الخلاف حول أولويات المبادرة العربية عائد للبنانيين من دون سواهم، وخصوصا ليس للسوريين". وأكد مخيبر، انه "كان يتمنى ان لا يتمثل لبنان في أي قمة إسلامية أو عربية في ظل إستمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى وفي باقي المؤسسات وما يترتب عن ذلك من مخاطر".
ودعا النائب مخيبر جميع الأطراف ان "تتنازل في سبيل لبنان للوصول بسرعة الى حل يعيد بناء المؤسسات الدستورية بدءا برئاسة الجمهورية وحكومة وحدة وطنية لكي يصار الى معالجة كل القضايا الخطيرة المتربصة بلبنان الذي يقع في منطقة على فوهة بركان". وطالب ب "رفع الضغوط الدولية والإقليمية عن لبنان وأن تتحول هذه الضغوط الى مساع تساعد اللبنانيين على التوافق". وعن التصريحات الأخيرة للنائب ميشال المر، قال النائب مخيبر:"انا أفهم كلام دولة الرئيس المر على انه تأكيد على مسؤولية كل النواب وكل المجلس النيابي في الوصول الى حل، كذلك هو من قبيل التشديد على مسؤولية تكتلنا للوصول الى حل"، مشيرا ان "كلام المر هو دليل إضافي على تنوع الآراء الموجود داخل تكتل الإصلاح والتغيير وحرية الرأي والنقاش". وعن الخلاف على قانون قضاء العام 1960، قال انه "لا يرى موقفا واحدا في قوى الأكثرية حول قانون الإنتخابات، لذلك نحن ندعو هذه القوى للوصول الى توافقات حول موقفها من قانون الإنتخابات"، مؤكدا "السعي الجدي الى إصلاح إنتخابي يؤكد على دورية الإنتخابات في مواعيدها وعلى نزاهتها وعلى حريتها وحسن تمثيلها لكل الأطراف السياسية".

بري سيطرح افكاراً جديدة بعد القمة العربية
نهارنت/أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنه اذا لم يتم التوصل الى تفاهم يؤدي الى انتخاب رئيس جديد، فإنه سيطرح افكاراً جديدة بعد القمة العربية آخر الشهر الحالي". ونقلت مصادر الرئيس بري عنه تأكيده أنه سيبقي نهج استمرار التواصل مع قيادات الاكثرية، "فأنا ركن في المعارضة لكني كرئيس للبرلمان، لست مثل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، أو مثل العماد عون، بل لدي هامش للتحرّك المستقل، والمطلوب ان نستمر في السعي الى الحلول وتنفيس الاحتقان".
وقال: "اذا كان يصعب التواصل من قبلي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فأستطيع التواصل مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، من الاكثرية. واذا كانت هناك عقبة للتواصل مع السنيورة فأستطيع التواصل مع زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري". وذكرت مصادر بري انه يواصل مساعيه بعيداً من الاضواء من أجل السعي الى تنفيس اجواء الاحتقان في الشارع، ويسعى الى استكشاف امكان تطبيق "فكرة ازالة الشعارات والصور من بيروت منعاً لتكرار الحوادث التي وقعت قبل اسابيع بين جمهور الفريقين، باستثناء المتعلقة بالصور والشعارات المعنية بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، باعتباره شهيد لبنان".

معوض:اي حضور للبنان في قمة دمشق قبل انتخاب رئيس هو تبرئة لدور سوريا التخريبي

نهارنت/اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض "اننا لا نقبل الا ان يدعى لبنان الى قمة دمشق بحسب الأصول لأننا دولة مستقلة ولسنا محافظة سورية. وهذا واجب على النظام السوري وليس منة منه". واضافت معوض "على كل، ان موقفنا واضح من الأساس. ان أي حضور للبنان قبل انتخاب رئيس جمهورية ماروني قبل القمة هو تبرئة للدور التعطيلي والتخريبي للنظام السوري وهو تشجيع للامعان في استمرار التعطيل والاغتيال والتخريب. ونحن نعتبر انه اما ان يتمثل لبنان برئيس جمهوريته الماروني واما الا يحضر". واسفت الوزيرة من "موقف البعض بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية الذي يحول لبنان الى وطن معلق في انتظار تطورات في الصراع الاقليمي-الدولي. وهذا ما لا يمكن ان نقبل به لأننا نعرف الكلفة العالية لربط لبنان وكيانه وسيادته بلعبة المصالح الاقليمية والدولية".
واضافت: "من هذا المنطلق، ندعو قوى 8 آذار الى الاسراع في انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا وفقا للمبادرة العربية من دون محاولة تغطية السماوات بالقبوات وتعطيل هذا الاستحقاق".  وردا على سؤال عما حصل في داكار بالأمس بين المندوبين اللبناني والسوري، من جهة، وتسليم دعوة لبنان الى القمة العربية الى وزيرالخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، قالت: "ان ما حصل بالأمس في داكار وتصرف المندوب السوري يؤكد ان النظام السوري لا يزال لا يعترف بلبنان كيانا مستقلا، ولا يزال يخوض معركة شرسة لتقويض هذا الكيان ورهنه بمصالحه. كما يخوض معركة شرسة لتفريغ المبادرة العربية من مضمونها وضرب الدينامية التي تمكِّنها من النجاح.
اما ما حصل في الساعات القليلة الماضية بتسليم موفد سوري وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ دعوة لبنان الى القمة، انما هو استمرار للنهج السوري بعدم الاعتراف بلبنان وبمؤسساته الشرعية. فعندما يدعى لبنان وفقا للأصول الى قمة عربية، لا توجه الدعوة الى وزير يكون حينا مستقيلا وحينا آخر غير مستقيل. الدعوة توجه الى رئيس الجمهورية. ولكون موقع الرئاسة شاغرا نتيجة التعطيل السوري، فالدعوة توج الى مجلس الوزراء مجتمعا عبر رئاسته، لكون صلاحيات الرئيس مناطة بمجلس الوزراء.

يوسف: موسى سيلتقي السنيورة في دكار ولا ترتيبات لزيارة قريبة له الى بيروت
نهارنت/أعلن مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، السفير هشام يوسف، أن "ليس له مواعيد في بيروت"، وقال انه "ليس لدى الامين العام ترتيبات لزيارة قريبة الى بيروت حسبما توقعت أخبار منشورة في وسائل الاعلام".  وأضاف أن هذا "لا يعني أن عمرو موسى أغلق ملف المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية، بل إن الاتصالات ما زالت مستمرة"، وذلك في إشارة الى اتصالات قائمة بين الجامعة العربية وأطراف الازمة اللبنانية.  وكشف عن أن موسى سيقابل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في داكار على هامش قمة الدول الاسلامية، مشيرا الى انه "بناءً على ما سيتم في هذا اللقاء سيتحدد ما إذا كان الامين العام سيزور بيروت ومتى".
وقال يوسف أيضاً إن موسى "سينقل الى السنيورة تطمينات من السوريين الى أن دعوة لبنان الى القمة العربية ستوجه على نحو يرضي فريقي الموالاة والمعارضة في لبنان".

حمد بن جاسم: استمرار دمشق في سياستها الحالية تجاه لبنان أمر غير حكيم
نهارنت/أعرب رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن اسفه "لعدم وجود موقف خليجي موحد ولا موقف عربي واضح تجاه لبنان"، قائلا "نحن لا نختلف عن المملكة العربية السعودية"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت قطر ستقترب أكثر من مواقف خليجية موحدة تجاه الأزمات العربية وأبرزها الأزمة اللبنانية.
واضاف في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية: " إننا نريد لبنان بدون وصاية من أحد بما في ذلك سوريا واستمرار السياسة السورية الحالية أمر غير حكيم".
وقال "لا نريد أن تطلع سوريا من الجسد العربي، ولسوريا أخطاء ولكن ليس هذا الوقت لكي نتحاسب على هذه الأخطاء".
وابدى سروره "للتحول الحاصل في العلاقات بين قطر والسعودية، واصفا إياه بأنه " حتى في وقت الاختلاف بيننا كانت الإيجابيات أكبر من نقاط الخلاف".

متكي: الحل للبنان يصنعه اللبنانيون بإجماع وليس الخارج
نهارنت/حض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على ايجاد حل "بالإجماع" للأزمة اللبنانية الراهنة، لافتاً الى "أنه يجب ألا تتخذ قرار الحل ايران أو السعودية أو سوريا أو فرنسا أو أي جهة خارجية أخرى نيابة عن شعب لبنان، الذي فيه تيارات متعددة تتحلى بما هو لازم من الحكمة والتدبير من أجل التوصل الى حل للمشكلة".
واعتبر متكي انه "في إمكان الجهات والأطراف الخارجيين أن يساعدوا على لملمة المكونات اللبنانية وتقريب كل المكونات والجهات اللبنانية بعضها الى بعض، ونحن على اقتناع بأن القضية اللبنانية أو القضايا اللبنانية يجب أن ينظر اليها من منظور شامل". وقال: "حاورت الكثير من وزراء خارجية الدول الإسلامية، وبشكل خاص الدول العربية، والجميع حريصون على حلحلة الأزمة اللبنانية في أقرب فرصة ممكنة"، مؤكدا ان "الهدوء والإستقرار في لبنان يشكلان هدوءاً واستقراراً في المنطقة كلها، كما أن غياب الأمن عن لبنان لن يقتصر على لبنان وحده".  ولاحظ أن في "لبنان مقاومة في وجه اسرائيل تمثل أولاً كل مكونات الشعب اللبناني ثم تمثل شعوب المنطقة بأسرها".

فرنسا: دول عربية تحاول إقناع سوريا بتسهيل انتخاب سليمان قبل القمة
أعلن مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني أن "دولاً عربية معتدلة تحاول القيام بمبادرة لإقناع سوريا بممارسة تأثيرها على حلفائها في لبنان، لكي يتم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً في 25 آذار الجاري قبل القمة العربية، على ان يتم التعامل مع المشاكل الأخرى مثل تشكيل الحكومة وغيرها بعد القمة".
وذكر أن "الفكرة تقضي بأن يتم انتخاب سليمان في 25 الجاري من دون شروط، لكي تكون قمة دمشق انتصاراً كبيراً وأن يحضرها الجميع، وتكون سورية وفقاً لهذا السيناريو، لم تقدم على أي تنازل في الجوهر". أضاف أن "من بين الدول التي تسعى لمثل هذه المبادرة، قطر، وأن الأردن غير بعيد عن هذا التفكير"، مشيراً الى أن "عدداً كبيراً من الدول العربية ومنها الخليجية ستمثل على أعلى المستويات في قمة دمشق وخصوصاً أن الوضع في غزة وفلسطين، أساسي على جدول أعمالها".
ورأى المصدر أن "المواقف الحازمة لبعض القيادات العربية إزاء دمشق كانت مجرد مواقف سطحية وأن الوضع في المنطقة وما حدث في غزة تحديداً، أعطى الانطباع لمن كان يتردد أنه في ظل الظروف الحالية ليس محبذاً أن تعطي الدول العربية الانطباع بأن انقساماً يسود صفوفها". وأشار الى أنه "لا تزال هناك بضعة أيام قبل القمة لكن التوقعات تشير الى أن الحضور خلالها سيكون مهماً وأن الأمل هو بزوال المواقف الداعية الى مقاطعة القمة".
وأكد المصدر مجدداً أنه "ليس هناك حالياً أي مبادرة فرنسية في شأن لبنان، لكن السؤال مطروح لدى المسؤولين الفرنسيين حول ما ينبغي القيام به خلال ثلاثة أسابيع إن لم يتم انتخاب رئيس للبنان وبقيت الأوضاع على حالها". أضاف أنه "ليست هناك في الوقت الراهن أفكار للتحرك، ولكن كما قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لمنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا، لا بد من إيجاد شيء ما، ليس بالضرورة مبادرة فرنسية إنما إعادة إطلاق مبادرة عربية، وأن هناك صيغاً مختلفة ممكنة".

نوفوستي: وجود السفن الأميركية عند شواطئ سوريا ولبنان مؤشر لشن عملية عسكرية في المنطقة

نهارنت/نقلت وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي"، على لسان خبراء عسكريين اعتبروا "أن ظهور السفن الحربية الأميركية عند شواطئ سوريا ولبنان يقدم دليلا على الاستعدادات الجارية لشن عملية عسكرية أميركية ما في المنطقة". وقد أثار التعزيز الجديد للمجموعة العسكرية البحرية الأميركية في البحر الأبيض المتوسط قلقا لدى روسيا وعدد من بلدان حوض البحر المتوسط. يذكر أنه في مطلع شهر الحالي الحالي جرى استبدال المدمرة "كول" بأخرى مماثلة DDG 71 - "روس" ولكنها أكثر حداثة، والطراد CG 58 - "فليبين سي". والمعروف أن كافة هذه السفن مزودة بنظام "AEGIS" ومختلف الأسلحة الصاروخية، بما فيها صواريخ "Tomahawk" وصواريخ "Standard SM-2" المضادة للجو. وإن إمكانيات هذه الصواريخ محدودة جدا في مجال اعتراض الصواريخ البالستية، ولكن بوسعها اعتراض أهداف أخرى مثل الطائرات، والصواريخ المجنحة، والطائرات بلا طيار، من بعد يزيد على 300 كم.
ولكن لا بد من الإشارة إلى أن المدمرة والطراد الصاروخي يشكلان خطرا لا بحد ذاتهما، وإنما بكونهما جزءا من تشكيلة. علما أن "روس" و "فليبين سي" هما من تشكيلة المجموعة الضاربة من القوات البحرية الأميركية "ناساو"، التي تقوم بدوريات طويلة الأمد في منطقة مسؤولية الاسطولين الخامس والسادس الأمريكيين. وتشمل هذه المنطقة المحيطين الهندي والأطلسي اللذين يلتقيان في منطقة الشرق التوسط.
وتحمل سفن الإنزال من هذه المجموعة البحرية الأميركية وحدات من مشاة البحرية "المارينز" الأميركية المدربة على خوض عمليات خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وإن أفراد المجموعة، سواء طواقم السفن أو المارنيز، يجتازون دورات تأهيل خاصة للعمل في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دراسة أسس اللغة العربية.
وستستمر المهمة التي تقوم بها المجموعة عدة أشهر. ويتعين على المجموعة مغادرة البحر الأبيض المتوسط في بداية نيسان/أبريل والتوجه عبر قناة السويس إلى الخليج العربي. وستبقى هناك طوال هذه الفترة في حالة تأهب للعمليات الحربية. وتتيح المجموعة الضاربة المرسلة لأداء مثل هذه المهمات الطويلة للبنتاغون ضمان انتشار القوات السريع في المناطق الأساسية، وعند الضرورة شن عمليات حربية باستخدام كافة أصناف القوات، دون أن تعطي وقتا كافيا للخصم المحتمل، وخاصة إذا كان بلدا من العالم الثالث، للرد بشكل مكافئ. وانطلاقا من هذا الواقع فإن قلق بلدان الشرق الأوسط وروسيا من ظهور السفن الحربية من قوام المجموعة الأمريكية عند شواطئ لبنان وسورية، مبرر تماما، إذ ظهرت في المنطقة قوة ملموسة، مطلقة العنان، بوسعها بدء العمليات الحربية خلال فترة قصيرة.

شخصيات مسيحية بصدد إقامة جبهة معارضة تشكل قوة ضغط موازية لقوى 14 آذار
نهارنت/تدرس قيادات حزبية مسيحية في المعارضة فكرة طرحها الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني لجمع القوى المسيحية غير الحزبية في جبهة واحدة مع هذه الأحزاب تكون لها استقلاليتها وتنظيمها وأمانتها العامة على غرار قوى 14 آذار مع الحفاظ على استقلالية الأحزاب الموجودة فيها. وقالت مصادر مسيحية في المعارضة ان الأشخاص المحتمل انضمامهم الى هذه الجبهة هم من السياسيين والنواب والوزراء السابقين والشخصيات التي تتعاطى الشأن العام وتلتقي معظم أطروحاتها مع أطروحات المعارضة.  وأكدت المصادر نفسها ان الهدف من إقامة مثل هذه الجبهة هو تكوين قوة ضغط مسيحية إضافية موازية للقوى السياسية المسيحية في فريق الموالاة والتي لا تنتمي الى أحزاب سياسية معروفة.  ونفت هذه المصادر ان تكون الجبهة موجهة ضد أحد في الوسط السياسي المسيحي أو ضد البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، لأن فريقاً أساسياً في المعارضة قرر عدم الخوض مع الصرح البطريركي وسيده في أي نقاش أو اتصال يتعلق بالأزمة القائمة أو بالوضع السياسي العام طالما ان البطريرك صفير، اتخذ موقفاً وخياراً سياسياً يميل الى قوى 14 آذار، خصوصاً أن مناقشته في هذه المواضيع والدخول معه في سجال لا يمكن أن يؤثرا في قراره، بل يخشى أن تكون لهما تداعيات سلبية على الموقف السياسي المسيحي العام وربما على الشارع المسيحي.
وترى هذه المصادر أن القوى المرشحة للانضواء تحت لواء هذه الجبهة لها شعبيتها وحضورها في الحياة السياسية والفكرية في البلاد وتعطي الفريق المسيحي الأساسي في المعارضة زخماً يمكن أن يوازي الزخم الذي يمثله الثنائي الشيعي حركة أمل و حزب الله داخل هذه المعارضة.
وقالت هذه المصادر ان قيام الجبهة سيساعد في إزالة أي احتقان في الشارع المسيحي، أي احتمال حصول مصادمات بين القوى السياسية في المناطق المسيحية والتي تم حتى هذه الساعة حصرها بين القوات اللبنانية و التيار الوطني الحر.  ورأت المصادر نفسها أن قيام مثل هذه الجبهة لا يتعارض مع مصالح القوى السياسية المسيحية الأساسية في المعارضة، لأن هذه القوى ستحافظ على استقلاليتها وتنظيمها ولكنها لا تستبعد أن تتبنى بعض هذه الأحزاب ترشيح شخصيات من داخل هذه الجبهة في أي انتخابات نيابية مقبلة، لا سيما إذا تمت هذه الانتخابات على أساس قانون عام 1960 الذي تطالب به المعارضة.

الأمم المتحدة: حماية الخط الأزرق مسؤولية الجيش اللبناني
وصف المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان الحق اتهام "اليونيفيل" بالتواطؤ مع القوات الإسرائيلية التي تمارس التعديات في منطقة الشريط الحدودي وتمنع المواطنين من دخول أراضيهم، وتغيّر نقاط الخط الأزرق، بأنه "بلا أساس"، مشيراً إلى أن "اليونيفيل معنية فقط باحترام الخط الأزرق، ويقع على عاتق القوات المسلحة اللبنانية منع حدوث خروق من هذا النوع".
وحذر من ترويج اتهامات كهذه، معتبراً "أن التقارير غير الموثّقة من هذا النوع تؤدي إلى تصعيد التوتر بلا داع".
وكرر الدعوة التي وجهتها قيادة اليونيفيل في الجنوب "للامتناع عن الترويج لمثل تلك الأقاويل غير الضرورية".
وأوضح الحق أن "هناك مسافة عدة أمتار بين الخط الأزرق والشريط الفني. والمدنيون يعرفون جيداً المكان الدقيق للخط الأزرق ولقد احترموه منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000".  وكان رئيس لجنة التحقق من الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، العميد الركن أمين حطيط، قد حذر "من تراخي وتغافل قوات اليونيفل في الجنوب"، معتبراً ذلك تواطؤاً، إن كان بسوء نية لأن من نتائجه خسارة لبنان لجميع الأراضي التي استعادها عام 2000، ولكل ما فرضه على الأمم المتحدة وإسرائيل من تحرير للأرض.

عون في برج التنين الصيني
نشرة ليسيس
لا تبدو الأيام الطالعة مؤاتية للعماد ميشال عون في حركته السياسية الهادفة الى قطع سبل التوافق ومنع انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بانتظار تحقيق الوعود السورية – الحزب إلهية بأن يكون عماد لبنان هو المرشح للوصول الى قصر بعبدا في العام المقبل، ومن بيت ابيه "يُضرب عون"! فبعد حملة منظمة هدفت الى اتهام ممثلي الأكثرية الرئيس أمين الجميل والنائب سعد الحريري بتعطيل اللقاء الرباعي الأخير الذي عُقد في مجلس النواب، خرج النائب ميشال المر عن صمته واكد ان الشروط التي طرحها العماد ميشال عون هي ما عطل الجولة الأخيرة من التفاوض والتي كان يمكن ان تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونسف ابو الياس في كلامه الإعلامي امس كل العناوين التي يعول عليها التيار للإستمرار في الحملة المبرمجة الهادفة الى تمرير الوقت حتى العام المقبل استجابة لإيحاءات حزب الله والتي تمثل رغبة إيرانية عبّر عنها الرئيس أحمدي نجاد في لقاء مع مسؤول عربي رفيع نقل عن الرئيس الإيراني انه لن يكون هناك رئيس للجمهورية ولا حكومة في لبنان قبل انتهاء ولاة الرئيس الأميركي! وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة، وأضاف المر ان القانون الإنتخابي يُحل بربع ساعة بعد تشكيل الحكومة، وحضّ نواب التكتل العوني خصوصاً فيهم الموارنة على القيام بواجباتهم محملاً إياهم المسؤولية في عرقلة انتخاب الرئيس الجديد.
وفي خطوة سابقة لما قاله المر، ردد ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد علي الحسن وخلال إلقاءه كلمة في اجتماع مؤتمر الحضور المسيحي في فتقا نفس الكلام تقريباً، وكشف ان الرئيس نبيه بري ابلغ عون موافقته على صيغة الثلاث عشرات، لكن عون تكلم من عنده عن شروط عديدة! وطالب بعرفة اسم رئيس الوزراء والحقائب السيادية ومن سيشغلها!! وأضاف الحسن ان الخوف المسيحي من فراغ كرسي الرئاسة فرضه المحاور المسيحي الذي يعتقد انه يمثل 70% من المسيحيين!! خاتماً بالدعوة الى عدم التستر على الأخطاء والخطايا بالمكابرة والغطرسة.
ومما تقدم يبدو واضحاً للعيان اسباب الإصرار السوري على تكليف عماد لبنان بالتفاوض، فالرجل قادر بطبعه وتطبعه على إفشال كل الحلول وعلى اختراع المطبات التي تؤدي الى عرقلة مسيرة التسوية! وهو يستعد بعد القمة العربية مباشرة للتنصل من الوفاق والتوافق بشكل قاطع، والعودة الى "الحزازير" التي أولها قانون الإنتخابات وتفاصيله، وآخرها المرحلة الإنتقالية التي تقلصت من حوالي السنتين الى سنة واحدة وقريباً الى بضعة أشهر وربما أسابيع وايام بعد هذا ايضاً.
وفي مواجهة الكلام الصادق يستعين عماد لبنان بالديموغاجيين في تياره حيث تولى اللواء ابو جمرا الرد على علي الحسن بكلام لم نفهم منه شيئاً! اللهم سوى ان عون لم يرفض صيغة الثلاث عشرات وهذا ما لم يقله الرجل بل فسّر ان إضافة المطالب التعجيزية هو ما ادى الى عرقلة التفاهم ووقف الحوار.
وفي خطوة مكملة أوحى عون الى مسؤوله الإعلامي الذي قام بتفكيك "العداد" الذي أحصى عليه بطريرك الرابية المشاركين في الذكرى الثالثة لإسشهاد الرئيس رفيق الحريري وعدّ "شماسيهم" أيضاً وقام بتركيبه من جديد عند باب كنيسة الصرح البطريركي حيث لاحظ انطوان نصرالله ان الحضور قد تراجع في قداسات الأحد في بكركي! معتبراً ان مواعظ البطريرك اصبحت مثل "ورقة النعوة" وذلك في اسفاف كلامي عيبه الأكبر انه يأتي بعد هجوم مماثل للوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق ناصر قنديل.
 وختام المسك جاء من "سندة ظهر" عماد لبنان الذي لم يترك كبيراً الا وتعرض لمقامه! في مسعاه لوقف التدهور في شعبية عون الذي سيؤدي الى خربطة "البزنس" مع الحزب الإلهي! والعلاقة مع الحزب والإستفادة من المال النظيف هي موضع الإهتمام الوحيد للرجل الصغير اولاً وأخيراً.

وفد سوري يسلم صلوخ دعوة لبنان الى القمة
عبر الوفد السوري الذي سيسلم لبنان الدعوة لحضور القمة العربية التي ستعقد في دمشق في آواخر الشهر الجاري، منطقة المصنع عند الحدود اللبنانية - السورية عند الساعة 11:40 دقيقة.
 ويضم الوفد الذي وصل بثلاث سيارات سورية بمواكبة أمنية لبنانية كلا من: معاون وزير الخارجية السوري السفير أحمد قاووق عرنوس، يرافقه بسام الخطيب، وعن المجلس اللبناني السوري الاعلى أحمد الحاج حسن.  وسيستقبل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الوفد السوري عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم في قصر بسترس.

 من يُرسل قرار عين علق الى بان كي مون ليطابقه مع محضر لقائه الأسد وهل يحاسب هيرش مضلليه وكيف يمكن التعويض على شعبة المعلومات؟
"فتح الإسلام" وأدلة استخدامها من المخابرات العسكرية السورية

المستقبل - الخميس 13 آذار 2008 - فارس خشّان
بعد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا جاء المحقق العدلي رشيد مزهر ليُبثبت حقائق عدة من حقائق تنظيم "فتح الإسلام".
القرار الإتهامي الصادر، اول من أمس بعد المطالعة بالأساس الصادرة قبل أسابيع عدة أكدت ان شاكر العبسي ألقي القبض عليه لأنه كان يخطط للقيام بعملية ضد العدو الإسرائيلي في الجولان، وقد تمّ سجنه سنة واحدة وخرج بقرار رئاسي سوري عفاه من سنتين أخريين في السجن.
هذا التأكيد القضائي اللبناني المتثبت بالأدلة والبراهين، يكشف النظام السوري الذي سعى منذ إعلان السلطات اللبنانية الشبهة بتنظيم "فتح الإسلام" بالوقوف وراء جريمة عين علق الى تبرئة نفسه من "الزعيم" شاكر العبسي.
التضليل الرسمي السوري
نعود الى الرابع عشر من آذار 2007 ونتوقف عند ما قاله وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد.
هذا المسؤول لم يأت على ذكر العفو الرئاسي، لا من قريب ولا من بعيد، وهو أيضا لم يتطرق الى موضوع العملية التي كان ينوي العبسي القيام بها في الجولان.لقد تكلم عن مسألة أخرى وعن مدد أخرى.
قال عبد المجيد يومها: "ان "فتح الاسلام" هو أحد تنظيمات "القاعدة" التي تخطط لأعمال إرهابية في سوريا وجرى كشفها في شهر آب 2002، وأوقف عدد من أعضائها مع قائدهم شاكر العبسي فلسطيني ـ اردني من مواليد اريحا 1955، والتحقيقات معهم تبيّن قيام العبسي باتصالات وتنسيق مع ابي مصعب الزرقاوى قائد تنظيم "القاعدة" في العراق لتنفيذ عمليات إرهابية وتمّ تقديم العبسي ورفاقه الى القضاء السورى بجرم الانتماء الى تنظيم "القاعدة"، وصدر قرار بحبس العبسي بتاريخ 7 ـ 12 ـ 2003 ثلاث سنوات مع الاشغال الشاقة وبعد تنفيذه حكمه وإخلاء سبيله وردت عنه في تحقيقات لاحقة مع موقوفين من "القاعدة" معلومات عن معاودته للنشاط الإرهابي وقيامه بتدريب عناصر لصالح "القاعدة" فصدرت بحقه مذكرة توقيف برقم 3308 تاريخ 28/1/2007 (أي بعد اكتشاف العلاقة بجريمة عين علق) ولايزال فارا والبحث عنه جار من السلطات السورية".
في ذاك اليوم، لم يشرح عبد المجيد ولا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عاد وأدلى بدلوه في هذه القضية، كيف أُخرج العبسي من السجن (!) إلى رحاب الحرية، على الرغم من أنّه كان مطلوبا لـ"الأردن الشقيق" ـ وفق تعبير النظام السوري ـ بجريمة اغتيال الموظف في برنامج المساعدات الأميركية لورنس خولي في عمّان في العام 2002، كما ورد في القرار القضائي اللبناني.
والسؤال الذي يطرح نفسه، بعدما تأكد تورط جماعة العبسي بدماء لبنانيين أبرياء: لماذا كان النظام السوري يُقدّم معلومات مغلوطة الى اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي عن شاكر العبسي؟
الرابط بين "فتح الإسلام" والمخابرات السورية
الجواب معلوم وواضح: العبسي يعمل من ضمن المخابرات العسكرية السورية.
هذا الإرتباط يتأكد من خلال أمور كثيرة أبرزها إثنان، وهما:
أوّلا، تأكيد أكثر من وزير لبناني أن مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري أكد، في ثلاث جلسات لمجلس الوزراء، أنّ تنظيم "فتح الإسلام" فيه مجموعتان، الأولى على ارتباط بتنظيم "القاعدة" والثانية مرتبطة بالمخابرات العسكرية السورية.
وبالفعل، فإن من يدقّق بالقرار القضائي وقبله بالمطالعة بالأساس يمكنه ان يتأكد من الفارق بين المجموعة المكلفة تجنيد سعوديين وهي برئاسة سعودي وبين المجموعة الثانية التي يرئسها السوري "ابو يزن" وغالبية كوادرها من التابعية السورية وهي المكلفة القيام بالأعمال الإرهابية ـ وأوّلها ظاهرا جريمة عين علق ـ والسطو على المصارف ـ وآخرها واضحا على البحر المتوسط في أميون.
واللافت في هذا الإطار أن المجموعتين منفصلتان إنفصالا تاما، بحيث لا تعرف الأولى ما تقوم به الثانية، بمعنى أن مجموعة التجنيد الخليجية الموهومة، وفق ما أشار إليه القضاء اللبناني، بأنها ستعمل على تغيير النظام في سوريا، لا تعرف أن المجموعة "السورية" هي مجموعة تتولى القيام بأعمال إرهابية في لبنان، بهدف زعزعة الإستقرار في لبنان حصرا.
ثانيا، لا تتوفر القدرة، لا لدى العبسي ولا لدى غيره، مهما تمتّع بمواصفات خارقة، أن يتمكّن من دون علم المخابرات السورية وتواطئها من إقناع مجموعات "فتح الإنتفاضة" في سوريا ولبنان، وهي التابعة مباشرة، للمخابرات السورية، بالإنتقال الى "فتح الإسلام" للعمل ضد النظام السوري.
ولعلّ هذا بالتحديد ما يمكن أن يُفسّر المقدمة التي تضمنها القرار الإتّهامي للقاضي رشيد مزهر وفيه إشارة الى انتقال الجاذبية من الشعارات القومية والثورية سابقا الى الشعارات الإسلامية الدينية حاليا.
وحدة الهدف
وتأسيسا على هذه المعطيات الثابتة، تُصبح مفهومة وحدة الأهداف بين النظام السوري ـ ومعه قوى الثامن من آذار ـ وبين تنظيم "فتح الإسلام".
ووفق القرار الإتهامي المستند الى تحقيقات إستغرقت نحو سنتين، فإن أهداف "فتح الإسلام" هي الآتية:
"ارباك الساحة اللبنانية عبر التخريب والتفجير وخلق جو من الاقتتال الطائفي ومناهضة الحكومة اللبنانية الحالية والأكثرية النيابية لأنها تنفّذ مشروع أميركا في لبنان، هذا إضافة الى مناصبة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان العداء، لان هذه القوات تحتل أراض تخص المسلمين".
أمام هذه الأهداف، هل ثمة حاجة الى بذل جهد للتدليل على الجهات التي تتقاسمها مع "فتح الإسلام"، خصوصا أن ما يقوله المسؤولون السوريون او المحسوبون مباشرة عليهم في لبنان كوئام وهّاب، وناصر قنديل، وفتحي يكن، وطلال إرسلان راسخة، كما ما ينطق به "حزب الله" تعدادا للمآخذ التي يسوقها ضد الحكومة الحالية وضد قوى الرابع عشر من آذار التي تملك الأكثرية النيابية حاليا.
نكره قوى 14 آذار
على أي حال، فإنّ ما ينتهي إليه القضاء اللبناني هو الجزم بأنّ تنظيم "فتح الإسلام" لا يُحب قوى الرابع عشر من آذار.
هذا الكلام قاله الرئيس السوري بشار الأسد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيسان الماضي عندما زاره لإقناعه ـ عبثاً ـ بالمحكمة الدولية، فهل ثمة من يُترجم قرار مرشد ومطالعة ميرزا ويرسلها الى كي مون، ليرى التطابق بين ما تمّ تدوينه بمحضر أممي على لسان الأسد وما تمّ تدوينه على محضر جنائي على لسان كوادر "فتح الإسلام"؟
أكثر من ذلك، هل هناك من يتبرّع بالمهمة نفسها لمصلحة سيمور هيرش، ليُحاسب ميشال سماحة وقادة "حزب الله" على توريطه بمعلومات مزوّرة عن صلة مزعومة بين "فتح الإسلام" والقوى التي ثبت كرهه لها؟
وبالنتيجة، من سيتمكّن من ترجمة كل هذا، بلغة بسيطة الى الشعب اللبناني، ليُدرك أن "التيار الوطني الحر" ومعه كل قوى الثامن من آذار متورطة بعملية تضليل كبرى كان هدفها حماية من انغمست أياديهم بدماء أبناء المتن الشمالي قبل أن تمتد على أبطال الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي؟
وقبل هذا وذاك، من تُراه سيُبادر الى إرسال وسام الى سمير شحادة والى إقامة تمثال تخليداً لوسام عيد والى تقديم مجلّدات اعتذار الى وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات التي كشفت المجرمين وجنّنت عقول من يستخدمهم فتفتّقت ألسنتهم عن شتائم غير مسبوقة ومخيّلاتهم عن روايات معيبة ونفوسهم عن أحقاد قاتلة؟

 بيع 2008
المستقبل - الخميس 13 آذار 2008 -
مصطفى علوش (*)
شدي بالخيط وعبري.. ما عاد في بيع ولا شري
والتاجر صفي دمه وبرضه ما حس ولا دري (عمر الزعني)
بالعودة الى تاريخ الاجتماع الإنساني نرى أن دور النخب التي يفرزها أي مجتمع هي التي تكون مخوّلة قيادة حركة التغيير والتطور وذلك لتسلحها بالعلم والمعرفة والتجربة وسعة الأفق. كما أن تقدم أي شعب يعتمد بشكل لطيف على قوة وجود النخب فيه. أما "الشعبوية" فهي حركة تعتمد على "نبض" الجماهير وتركب عادة موجاتها على موجات التيار الشعبي. وهذه الحركة في السياسة لا تسعى الى ضبط ايقاع الأداء الجماهيري على أي من البرامج ذات الطابع الاستراتيجي، لأنها لا تملك عادة أي رؤية فكرية مستقبلية، بل إنها تلجأ الى تمجيد الأفعال العشوائية المعبرة عن غضب الجماهير وتنساق وراءها سواء كانت على حق أم على باطل. وبما أن العشوائية الجماهيرية تميل عادة الى المغامرة، فإن الحركة السياسية الشعبوية تلجأ الى تمجيد المغامرين على اعتبار أنهم "أبطال العمل الجماهيري" فتتجاوز بذلك كل أوجه العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتغطي نفسها بشعارات عامة تدغدغ المشاعر الشعبية مثل شعارات: "النصر والتحرير والمنعة والبطولة والشهامة والكرامة والقوة والحق والمقاومة".
عشية الذكرى الثالثة لانتفاضة الاستقلال التي أجبرت أحد أكثر الأنظمة ظلامية وإرهاباً على الخروج من لبنان، يبدو أنه من الواجب التأكيد على أن ثلاثة عقود من الاضطهاد السياسي والأمني والاقتصادي فشلت في تطويع إرادة اللبنانيين وإجبارهم على العدول عن ميلهم الفطري الى الحرية.
ولكن لا بد من العودة الى دراسة نقد ذاتية لاداء قوى 14 آذار حتى نتمكن من تصويبه ومن ثم إخراج قسم كبير من النخب اللبنانية من واقع الحيادية السلبية التي وقعت في فخها بعد وقت قصير من المشاركة الحاسمة في انتفاضة الاستقلال.
فخ الحساسيات الطائفية والمناطقية:
رغم الانطلاقة تحت شعارات مثالية، وقعت قوى 14 آذار وبسرعة في فخ الحسابات الانتخابية والطائفية والمناطقية مما منعها من معالجة حالة الانفصال العوني على مستوى القواعد (مع أخذ واقع اتفاقات العماد عون المسبقة بالحسبان). لذلك فإن حسابات الأحجام الشخصية للزعامات طغت على الحسابات الوطنية، ما أسقط الحصانة عن هذه الزعامات وجعلها في موقع التساوي مع الزعامات الأخرى في سعيها الى السلطة بغض النظر عن الشعارات التي تحملها.
فخ الأوهام:
لقد شكل وهم إدخال "حزب الله" في المعادلة اللبنانية وطمأنته بالمشاركة في السلطة من ناحية وبالمزايدة الكلامية على مبدأ المقاومة من ناحية أخرى، وضعاً أدى الى تفاقم ظاهرة التيار العوني وما تبعه من نجاحات انتخابية واستقطابية لا نزال نعاني من تداعياتها حتى بعد الانحسار الواضح للظاهرة العونية في الآونة الأخيرة، وهذه الحالة لا تزال تشكل حتى الآن غطاء "وطنياً" لمشاريع "حزب الله" العابرة للأوطان. ولا شك أن الحسابات الشخصية لبعض قيادات قوى 14 آذار كانت قد لعبت بعض الدور في بناء هذا التحالف.
فخ الشعبوية:
لا شك ان قوى 14 آذار، وفي خضم صراعها المرير مع قوى 8 آذار، استدرجت الى الدخول في سياسات شعبوية مشابهة لما مارسه خصومها وذلك في محاولة للدفاع عن النفس وبناء توازن رادع للعدائية التي اعتمدتها القوى المتحالفة مع النظام السوري في لبنان. ولا شك أيضاً أن هذا الواقع أدخل بعض قوى 14 آذار في حلقة مفرغة يصعب الخروج منها بسهولة.
خسارة النخب:
لا شك أن كل ما سبق، أدى الى ابتعاد النخب والكثير من الشباب عن دائرة قوى 14 آذار، فقد شعرت هذه الفئات بأن قيادات هذه القوى قد جنحت بشكل واضح عن الآمال النظرية التي تصورتها هذه النخب من خلال مشاركتها في انتفاضة الاستقلال. كما أن انشغال هذه القيادات، عن قصد أو غير قصد، عن إشراك النخب في مسألة انضاج الرؤية السياسية أدى الى دفعها الى الحيادية في الاصطفاف السياسي حول قرارات لم تشارك هي في صناعتها، رغم اهليتها لذلك.
فخ النفس القصير:
لقد تصور المشاركون في 14 آذار 2005 ان الانتصار النهائي قد تحقق بشكل كامل، وأن الغد سوف يكون محسوماً لمصلحة آمال ثورة الأرز التي لخصتها ثلاث كلمات: "حرية، سيادة، استقلال". وهذا الوهم وضع الجميع في مرحلة انتظار مرضية في وقت كان الطرف الآخر يلتقط أنفاسه ويعيد التموضع لينطلق في كثير من المواقع الى مرحلة الهجوم المضاد الذي تمت ترجمته لاحقاً في محاولات تعطيل المحكمة الدولية وإدخال "التيار الوطني الحر" في تحالف 8 آذار ومسلسل التعطيل المنهجي للمؤسسات ومسألة "فتح الإسلام" واستمرار مسلسل الاغتيال، وإدخال الوضع في متاهات المبادرات والوساطات والاجتهادات الديبلوماسية. هذا بالإضافة الى استمرار التعقيدات الاقليمية من إيران الى العراق الى فلسطين مما وضع المسألة اللبنانية في موقع ثانوي احيانا، او على الاقل بالتساوي مع باقي الملفات.
فخ الوضع المعيشي:
علي الرغم من تفهم معظم اللبنانيين اسباب تدهور الوضع المعيشي، واقتناعهم بأن أسباب ذلك تعود بشكل أساسي الى واقع حرب تموز 2006 واستمرار مسلسل التعطيل وسياسة الانقلاب، ولكن الواقع هو أن المواطن على الرغم من كل ذلك يعتبر أن الحكومة هي المسؤولة عن ايجاد الحلول لأوضاعه حتى وإن كان هو ينتمي الى الفريق المعطل. وقد وضع ذلك الحكومة في موقع المسؤولية ومن خلفها قوى 14 آذار التي أنتجت وحافظت على استمرارها، رغم الاستقالات.
المحصلة
بناء على كل ما تقدم، فقد أدركت قوى 14 آذار أن الشعور بالأمان كان مبرراً، وأن الحاجة هي كبرى الى اعادة التشاور مع فئات المجتمع المحيدة وذلك من خلال وضعها في موقع القرار في قلب 14 آذار. من هنا انطلقت فكرة مؤتمر الربيع الذي سيعلن وثيقة سياسية تعيد تصويب رؤية قوى 14 آذار المشتركة نحو موقع لبنان السياسي الداخلي والعربي والعالمي، بالإضافة الى الانطلاق بورشات عمل متعددة الأوجه تبحث الوضع الاقتصادي والشبابي والاغترابي لاستكمال الرؤية السياسية وتمتين عناصرها.
* نائب لبناني عضو كتلة "المستقبل
 

طريق الفتنة": الاستيلاء على النظام وهدم الصيغة والكيان
الوجود اللبناني بين المسار والمصير

المستقبل - الخميس 13 آذار 2008 - العدد 2903 - شؤون لبنانية - صفحة 5
نبيل عبد السلام حسين آغا(*)
إن الوسائل الظاهرة والواضحة في دلالاتها، التي اتبعها "حزب الله" بتوجيه ودعم إيراني وسوري، وبتغطية داخلية من "فريق 8 آذار" موثقة في تسلسل الوقائع، وما تفصح عنه المواقف وكلمات المنابر، وهي في تنوعها وترابطها تندرج في الأمور التالية:
1 إن فرض "الحصانة الدينية" على حزب سياسي ـ عسكري، لهدف استباق ظهور انتقاد أو مخالفة أو رأي معارض، يعتبر منعاً مسبقاً لمجرد التفكير. العلاقة هنا هي فقط بين "تكليف شرعي" و"مكلفين"، مع ما يشكله ذلك من تعارض مع أي عمل سياسي، ديموقراطي كان أم دكتاتوري، في وطن اسمه لبنان.
2 إن فرض "الحصرية المذهبية" على التسمية المأخوذة من آيات القرآن الكريم بانتقائها لتوصيف حزب بذاته، هو خارج سياق الآية الكريمة وتفسيرها سواء عند السنة أو الشيعة. العلاقة هنا محددة من جهة، بين جماعة داخل مذهب نسبت لنفسها "الصفة الإلهية"، وبين كل الجماعات داخل المذهب نفسه، كما المذاهب والطوائف الأخرى الغير مندرجة تحت هذه الصفة، من جهة ثانية. ويبقى سؤالاً يتردد في ذهني: هل يحتاج الله تعالى القوي القادر، لحزب يحمل اسمه وهو الخالق؟
3 إن فرض "الحصانة الوطنية" على "الحصرية المذهبية"، لقيامها بالعمليات العسكرية و"واجبات" الدفاع والهجوم، ثم تحصيل ثمن "انتصارها" هيمنة على كل الوطن، هو تناقض بيِّنْ ومثير. العلاقة هنا متنافرة ومتعاكسة. بالقبض على كلا الحصانتين (الدينية والوطنية) ، وتكبيلهما بالحصرية المذهبية، يستطيعون تبرير وتسويق كل أعمالهم، وصولاً للاعتقاد أنهم على حق وغيرهم على باطل (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ ـ 52 ـ سورة الزخرف).
4 إدعاء الدعوة إلى حماية لبنان والدفاع عنه، أصبح محاربة للوطن ومواطنيه، لكون نتائج وتداعيات هذه الدعوة تكشف بوضوح الأسباب والدوافع. فمن حرب تموز 2006، إلى احتلال الوسط التجاري، مروراً بالمحاولات المستمرة لشل أعمال الدولة والاقتصاد الوطني، نصل إلى أن "المحرومين" أصبحوا أشد حرماناً، والفقراء وسَّعوا رقعة انتشارهم، والكساد يَطْبق على الوطن.
5 محاربة لبنان بالإفك على الحكام (الزمنيين والدينيين) فيظهرون الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق: الصادق هو المنافق الذي يريد إثارة الفتنة، والكاذب هو السياسي المحنك. الطامة الكبرى، أنه إذا استمع إليهم الناس في مجتمع كلبنان، حري به الدمار والاندثار. (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ـ 47 ـ سورة التوبة).
6 تعمد زرع الخوف والذعر ونشر الاضطراب وتعميم الشكوك: كل شيء مخفي ومستور، من الملاحظات حول نظام المحكمة ذات الطابع الدولي، مروراً بورقة حلول لا تخرج من الجيوب، ودراسة تشريعية في الأدراج، وصولاً إلى التحديد المتكرر ليوم حسم، لا نعرف فيه لا الظاهر ولا الباطن! وكل ذلك مترافقاً مع التهديد والتهويل والتحذير والشر المستطير ـ الله الحافظ ـ وسائل بكليتها لم تستعمل مع العدو الإسرائيلي!
7 الغضب وإظهار الحقد على الخصوم واستحقارهم والسخرية منهم، وهي ليست من الأخلاق الحميدة. فهل لا يعرفون أنه يجب إتيان الدليل الشرعي والبرهان العقلي؟!،وهل لا يعرفون أنهم يضاعفون الّلُحمة والالتفاف حول من يدّعون أنهم خصومهم؟!، أم يريدون دفع الجميع إلى التمترس والتحصُّن؟!، أساساً، لا نريد ، ولا نتصَّور أن نكون خصومكم!
8 محاولات قطع التواصل بين "الأخوة" في الوطن، بالتجريح ونسج الأحاديث، وإلصاق التهم، وطمس المحاسن، ونشر الخصومة والبغضاء ثم إصدار الأحكام التكفيرية.
9 محاولات تشويه السمعة الشخصية بجعل "الآخر" خصماً، وهنا لا مكان عندهم إلاّ للتطاول على المقامات والرموز الوطنية.
10 التنصل من الإجماع الوطني بمعاذير وتبريرات، تقفز مباشرة لاستحضار إسرائيل على أساس أن مقاومتها، للدفاع عن لبنان وحمايته، هي محل عنايتهم دون غيرهم! ولا ضرورة للنظر في أمور حيوية، لا يستقيم الوضع اللبناني بدونها: المحكمة الدولية ـ إقفال المجلس النيابي ـ انتخاب رئيس للجمهورية ـ مقررات باريس ـ3,. أم هم لا يقيمون وزناً لتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة إسرائيل؟!
11 تحريف مدلول الكلمات بابتداع تفسيرات تتوافق مع أهوائهم ومخططاتهم: فمطالبة "شعب 14 آذار" بإظهار الحقيقة، وإحقاق العدالة بالاقتصاص من قتلة الشهداء وجرائم اغتيال الوطن، جرى تحريف وجهتها عكسياً نحو إسرائيل، من دون أية إشارة أو معلومة أو استدلال أو تحليل، من تقارير لجنة التحقيق الدولية أو حتى من معلوماتهم الاستخبارية! فإذا كانت وجهة معرفة الحقيقة هي إسرائيل، كان حرياً بهم التعاون والإسراع في إقرار نظام المحكمة!.
إن انتقاء مواد بعينها من الدستور، ثم الاستدلال منها على ما يوافق رغباتهم وتحقيق مقاصدهم، هو ما يؤدي حكماً إلى "الابتداع"، وهو ما يُفسَّر على أنه "اجتهاد"! غريب كذلك المطالبة بـ "المشاركة" في المكان الذي فرَّوا منه، ومع الجهات الممثلة فيه والتي اتهموها بالخيانة! لماذا لم يلحظ الدستور اللبناني في مقدمته حالة من يتنصَّل من "العيش المشترك"؟!، إن كلمة "المشاركة" يمكنها أن تتسع في مفهوم تعاطيهم معها، حتى تصبح "هيمنة". أما الحوار والتواصل فيجري استغلاله، إما لتقطيع الوقت أو لفرض مواقف تعجيزية. وإذا جرى التوافق على بعض البنود، يتم الامتناع عن أي إجراء لتنفيذها.
12 التخطيط الاستراتيجي للتعطيل بطرح "السلة الكاملة" (كاملة أم متكاملة؟!): لا ندري مدى سعة هذه السلة وما تحتويه من "بضاعة" مستورة أو مخفية؟!، هل هي استلال السيوف من أغمادها؟!. ما نعرفه، أن ما بعد انتخاب رئيساً للجمهورية (لم ينتخب بعد)، ثم ما بعد تعيين رئيساً للوزراء، وما بعد "التوافق" على الحقائب، وما بعد تعيين الوزراء، وما بعد تحديد بنود البيان الوزاري بالتوافق، وما بعد تحديد أسماء معينة لوظائف الفئة الأولى، وما بعد..، وما بعد بعد.. تكون ولاية رئيس الجمهورية ـ المفترض انتخابه فوراً ـ قد انقضت!، كل ذلك والمجلس النيابي مقفل إلى ما بعد انتهاء "ولاية الفراغ"..!
13 اللعب بأوتار قلوب المواطنين واستغلالهم لتنفيذ مآربهم: سنوات مديدة، انصبت فيها كل الجهود، لإغواء وإغراء أغلب المنتمين إلى المذهب الشيعي، اقتصادياً، واجتماعياً، وتربوياً وصحياً، بمساعدات وهبات وقروض ومشاريع ومؤسسات، منتهزين فرصة عدم قدرة الدولة على تلبية كل الاحتياجات دفعة واحدة، وعاملين على مهاجمتها وتقويضها وعرقلة أعمالها بوجود "الوصي" السوري الذي اخذ على عاتقه إفقار المناطق والمذاهب الأخرى.
بذلك يجري تعميم صورة براقة لـ "حزب الله": المنقذ والمخلص من كل ما يخطر بالبال من هواجس وأخطار، فتظهر مرجعيات تمتلك أمور الحل والربط، يندفع إليها المواطن من المذاهب والطوائف الأخرى، للانفكاك من الحصار المعيشي المضروب حوله، مجبراً على ترتيب أمور حياته. هذا هو الأسلوب المتَّبع في عملية التشيُّع بصورته الجديدة، المرتكزة على كل الوسائل والأساليب السابق ذكرها.
14 عند استفحال أعمالهم الظاهرة، ومواجهتهم بصعوبات وعراقيل ، يلجأون إلى طرق بديلة، يتلقفها المواطنون والسياسيون سريعاً، كحضور الاجتماعات وإشاعة أجواء التفاؤل، ثم، باستخدام المكر والخبث، يعودون سريعاً إلى أعمالهم الظاهرة مستخدمين شروطاً جديدة وعقبات، ومستعملين المتشابه من المعاني والكلمات التي يحتمل صرفها في وجوه التأويلات، فيلتبس الأمر عند المواطنين، فيستعيدون التهديد والوعيد.
كل هذه البنود التي ذكرناها، هي الطريق المثالي نحو "الفتنة" التي لا يريدها أحد!!. هم يسعون إليها سعياً حثيثاً (حزب الله و8 آذار والتيار الوطني الحر والنظام السوري) بدفع الطرف الآخر (14 آذار) إليها بعناد ومثابرة، إما للمباشرة بإشعالها، أو بإخضاعه للهيمنة الشيعية السياسية الكاملة: إما الفوضى المدمرة، أو الاستسلام التام (ذات الخيارات المتبعة من النظام السوري منذ 1975 حتى اليوم). في كلا الحالتين هناك فتنة، يستطيع "حزب الله" إدارتها من دون المشاركة الظاهرة فيها، احتراماً لعدم استعمال السلاح في الداخل!. حين يعلن السيد حسن نصر الله صعوبة ضبط ـ الشارع ـ فإنه يدحض مقولته ويتراجع عن وعده، كما يدحض "حصانته الدينية" لكونه غير قادر على إصدار "التكليف الشرعي" بعدم النزول إلى الشارع!!. ويبقى لنا أن نسأل: إذا لم يستعمل "السلاح" في مواجهة "الخونة عملاء أميركا وإسرائيل.. المشاركين في العدوان" فضد من يُستعمل؟!.
كل هذه المسيرة تُظهر الصامدين الصابرين المؤمنين بوطنهم، وتميزهم عن الجاحدين المستكبرين الظالمين لوطنهم. ولنا في صمود وصبر غبطة البطريرك صفير، وسماحة المفتي قباني، والعقلاء في الطائفة الشيعية الكريمة، وغالبية الدروز الكرام، ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، والحكومة، وقوى "14 آذار"، وشعب لبنان الشريف، مثالاً في مواجهة التهديد والوعيد والسخرية والنفاق والفجور: ـ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ـ (155 ـ 156 سورة البقرة).
(*) باحث ـ الرياض
 

الشيخ قبلان بحث مع وفد من قوى 14 آذار في التطورات على الساحة اللبنانية
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفد الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار ضم: النائبين مصطفى علوش وجوزيف نعمة، رامي الريس، ساسين ساسين. وجرى التداول في التطورات على الساحة اللبنانية.  واكد الشيخ قبلان "أن الموالاة لا تكون إلا للبنان، ونحن نوالي لبنان الموحد بكل فئاته وشعبه وطوائفه، ورجائي الوحيد ان يبقي اللبنانيون قلوبهم مفتوحة على بعضهم البعض، ليظل التواصل والتشاور قائما بينهم"، مشيرا الى "ان لبنان يتسع لجميع بنيه، ولا يوجد طرف فيه يريد ان يلغي الآخر وتهميشه وعدونا الوحيد هو إسرائيل".
وخاطب الوفد بالقول: "المطلوب منكم الانفتاح والاعتراف بالآخر لتعزيز الثقة المتبادلة، ويجب ان لا يكون الخطاب متشنجا حتى نوقف ردات الفعل، فالانفتاح والتعاطي بمصداقية وشفافية هو المدخل للوفاق الوطني".  ودعا السياسيين الى "التعاون والتفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية بالتوافق، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على قانون انتخابي على قياس جميع اللبنانيين، فالمصلحة الوطنية تحتم علينا التعاون ومسؤوليتنا كبيرة في حفظ الوطن. ومصلحة لبنان قبل مصلحة طوائفه".
النائب علوش
وبعد اللقاء ادلى النائب علوش بتصريح قال فيه: "تشرفنا زملائي وأنا بزيارة الإمام قبلان، وتزودنا بتوصياته ومحبته لإنجاح مؤتمر "ربيع لبنان" الذي يعقد نهار غد في "البيال"، وكانت الوصية الأساسية من سماحته هي كظم الغيظ والحلم، وهذا هو العنوان الذي سوف نأخذه، وسوف يكون عنوان الاجتماع والمؤتمر الذي سيعقد نهار غد، فهذا الاجتماع ليس اجتماعا حزبيا بل هو دعوة من قوى 14 آذار وذلك لاستشارة القوى والفعاليات الثقافية اللبنانية وخاصة الحياديين منهم لتكوين رؤية استراتيجية للبنان على المستوى السياسي وعلى موقعه السياسي المحلي وعلاقته مع إخوانه العرب ومع العالم، سوف تكون هناك وثيقة في الغد تتكلم عن هذا الموضوع لن تكون وثيقة تتحدث عن خلافات معينة بل تريد ان تضع رؤية للمستقبل يمكن النقاش حولها، ويمكن البدء بطرح الأمور دون أن تتحدث عن الخلافات الآنية التي قد تكون تمنع النظر الى مستقبل لبنان وكيفية إخراجه حقيقة مستقبلا من احتمال عودة الخلافات كما هي الآن. وتمنينا على سماحته ان يكون موجودا او ان يكون هناك من يمثله ليغني النقاش والحوار وخاصة ان الورقة التي سوف تطلق سوف تستنير بآراء كل الموجودين وكل الذين سيشاركون في المؤتمر".
وسئل اذا سيبحث اللقاء من سيمثل لبنان في القمة العربية بدمشق قال: "لن تبحث الورقة تمثيل لبنان بالنسبة لنا، على كل الأحوال كقوى 14 آذار من يمثل لبنان هو رئيس جمهوريته المنتخب، لذلك نريد ان نذكر انه لم تأت دعوة حتى ألان إلى لبنان، وحسب ما نمي الى الجميع، وقد عرفوا ان الدعوة لم توجه او ان هناك خطة لعدم توجيهها بالشكل اللائق بلبنان كدولة ولا أتحدث لا عن معارضة ولا موالاة، فاذن في حال أتت الدعوة بالشكل أللائق بالتساوي مع كل الإخوة العرب سوف يتم بحث مسألة تمثيل لبنان، اما المنطق الذي يجمع عليه اللبنانيون هو ان رئيس جمهورية للبنان يجب ان يمثل لبنان في هذه القمة".
الدرس الاخلاقي
من جهة ثانية رأى الشيخ قبلان، في الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، "ان لبنان وطن نهائي لكل اللبنانيين ولا نفضل عليه بلدا آخر، وعلينا ان نعيده الى مكانته ليجذب الأموال والاستثمارات اليه، ويعود بلدا مزدهرا ينعم بالخيرات، لذلك لا يجوز ان يعيش لبنان الخوف والاضطراب وعدم الاستقرار، وعلى اللبنانيين ان يتعاملوا في ما بينهم بالحسنى ويبتعدوا عن التشنجات، ولبنان سيبقى محفوظا بجيشه ومقاومته ودستوره ومؤسساته، ولا نزال متماسكين حتى الان فيما المطلوب ان نكون اكثر تماسكا لنكون قوة متراصة متعاونة".
وقال: "ان الوضع في المنطقة صعب، وعلينا كلبنانيين ان نخفف من صعوبة المرحلة بتعاوننا ووحدتنا لندفع كيد العدو الإسرائيلي فنتمسك بدولتنا وأهلنا لتفويت الفرصة على المتآمرين".
وطالب القمة الإسلامية بان "تطالب اللبنانيين بالعمل بدستورهم، وانتخاب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعمل على صياغة قانون انتخابي يرضي الجميع ولمصلحة الجميع. فالتأجيل يضر بالوطن ويسيء إليه، فعلينا ان نعمل لبناء دولة حضارية ونحسن الوضع المعيشي ونخفف الأعباء عن كاهل الشعب أللبناني. وعلى مؤتمر القمة الإسلامية المعقود في السنغال المحافظة على الدول الإسلامية وخاصة العراق وباكستان وأفغانستان وفلسطين، فيقوموا بعمل جدي وفاعل لمحاربة التكفيريين والإرهابيين. وندعو دول جوار العراق ان تحفظ حدودها وتمنع المتسللين والمتجاوزين للقوانين والأعراف، فهذه الدول بامكانها حفظ العراق وأمنه، وعلى الدول الإسلامية ان تعيد القضية الفلسطينية الى موقعها لان فلسطين دولة إسلامية وعربية ولا يجوز ان ننساها، ويجب العمل لإعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم وإطلاق الأسرى من السجون الإسرائيلية، فالشعب الفلسطيني يستحق دعم أشقائه العرب والمسلمين حتى يستقر ويواجه الإرهاب الإسرائيلي الذي يتمادى في عدوانه فيقتل الأبرياء والمدنيين دون اي مبرر".
وشرح الحديث الشريف: "وقروا كباركم وارحموا صغاركم". وقال: "ان اهل البيت ينتمون الى شجرة مباركة كريمة، واصول طيبة وفروع كريمة، وعلينا كمسلمين ان نعمل بصدق وبمحبة وبانسجام، لنكون مباركين نستمد النمو والرقي من المعارف الإلهية لنظهر للملأ محاسن أقوالنا وأفعالنا ونتعارف ونتواصل، فالإنسان أصله طيب، ولكن عندما يعيش في بيئة معينة فإنها تؤثر على شخصه فتحوله اما الى أحسن او الى الأسوأ، فالإنسان يسمو بمثاليته وبترقيه وحسن تعامله في المجتمع، ويتعامل بصدق ويبتعد عن الانحراف والانطواء ويسلك سبيلا مستقيما لا اعوجاج فيه ولا عقد يكون كالصراط المستقيم او السيف القاطع".
ودعا المؤمنين الى "توقير كبارهم ورحمة صغارهم من خلال حسن التعامل معهم حتى نكون دائما على خط الاستقامة بعيدين عن كل انحراف، فاحترام الصغير بحسن التأديب والتربية والتوجيه والإرشاد، فنحن في حاجة جميعا الى أسلوب جديد للتعاطي يحقق الخير والبركة والصلاح للفرد والمجتمع فنسير على نهج الأنبياء الذين جاؤوا بمكارم الأخلاق والنبي محمد جاء ليتمم مكارم الأخلاق ويكون رحمة للعالمين، يدعو الى الخير ويعلم الناس ويهديهم الى طريق الاستقامة والخير، فالنبي محمد واهل بيته كانوا على جانب عظيم من الأخلاق الفاضلة والآداب الربانية فهم كما قال رسول الله "ادبني ربي فأحسن تأديبي، فان خلق النبي هو القرآن، والنبي والأئمة حرصوا على بناء المجتمع المتكافل والفاضل فغرسوا الفضيلة في نفوس المسلمين وعلموا الناس الآداب والأخلاق. وعلينا كمسلمين ان نكون رواد مدارس الخير فنعود الى أصولنا وتراثنا ولا نتخلى عن تعاليم اهل البيت الذين تركوا إرثا كبيرا من كتب الأخلاق والفضائل والأدعية والمفاهيم والقيم الدينية والعلمية".
ودعا المؤمنين الى "اجتناب الشتم واللعن وتأديب الأنفس والخلق بأخلاق الأنبياء من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإقتداء بنهج الأنبياء والصالحين، ليكونوا النموذج الخير للانسان الصالح".

النائب بزي عرض مع سفيري قبرص وروسيا التطورات الراهنة
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) التقى مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" النائب علي بزي السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة لمعالجة الازمة في لبنان.  واستقبل في مكتبه سفير قبرص في لبنان كرياكوس كوروس وعرض معه للتطورات الراهنة.

النائب دو فريج: المؤشرات لا تدل على أنه سيتم إنتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة
وطنية - 13/3/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نبيل دو فريج، في حديث مع إذاعة "صوت لبنان"، "أن المؤشرات لا تدل على أنه سيتم إنتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد القمة العربية، ولكن في لبنان كما هو معروف بلد العجائب وكل شيء ممكن".
وحول إمكان المشاركة في القمة أو عدمها قال: "هناك مدرستان: الاولى تقول انه يجب ان نشارك، والثانية تقول بعدم المشاركة، وكل تفكير له سيئاته وإيجابياته، بالشكل لا يمكن ان يقبل لبنان بأن يدعى بواسطة شقفة ورقة تعطى الى سفير لبنان في الجامعة العربية حتى يوصلها الى الحكومة اللبنانية، وفي النهاية هناك شيء اسمه كرامة، إذا كان هناك نية لدعوة لبنان فهو يجب ان يدعى كما دعيت كل الدول العربية، ويجب ان يحضر مندوب من الدولة التي تستضيف القمة يعني من دمشق ويسلم الدعوة الى من له صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا يعني مجلس الوزراء مجتمعا، وعندها يكون هذا المجلس مجتمعا ويسلمهم الدعوة، اما ان يكون رئيس مجلس الوزراء بصفته رئيسهم في الوقت الحاضر لتسلم الدعوة، وإذا حصلت بهذه الطريقة يتم الدرس لهذا الموضوع ليأخذ قرارا بالمشاركة ام لا".
وقال: "فيما خصني شخصيا، اعتبر انه إذا تمت الدعوة كما يجب ان تتم، برأيي ان حضور لبنان يجب ان يكون ضروري وخاصة ليفسر لكل القادة العرب من يعرقل إنتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، ولماذا لم تحصل الإنتخابات وكما يقال بالعامية "الأعور أعور بوجهه".
وعن معلومات تشير الى ان قطر تعمل على التقريب بين اللبنانيين، وستوجه دعوة الى قيادات الصف الأول الى قطر للتحاور بين المعارضة والأكثرية، أشار الى "ان لا معلومات مفصلة من الممكن ان تكون مثل هذه الامور قد تم التداول بها بعد زيارة ولي العهد السعودي، وفي النهاية لماذا عليه الاختباء وراء أصبعه، وبدل القيام بهذا العمل يجب القول للسوريين افرجوا عن رئاسة الجمهورية في لبنان"، معتبرا "أن قيادات المعارضة التي ستذهب الى قطر إذا وافقت على شيء فهي ستأخذ موافقة سوريا وموافقة إيران لماذا لا نسمي الأمور بأسمائها هذه الامور لذلك يجب ان نقصد النبع".
وهل يرى من إمكان لفصل موضوع إنتخاب العماد سليمان كمرشح توافقي عن باقي سلة المطالب، قال النائب دو فريج "هذا هو السؤال الكبير، ولماذا المعارضة التي هي مضى عليها أكثر من سنة ونصف السنة وهي تكيل الشتائم والتخوين ضد هذه الحكومة بالذات، فنحن اكيد نخون، وليس على قدر الحكومة وخاصة رئيسها وأعضائها وهم لا يتركون توصيفا الا ويلصقونه بها بقولهم انها اميركية وأنها طلبت من الاساطيل لتتواجه في المياه الإقليمية وهي من طلبت من إسرائيل قتل أطفالنا وهي الفساد، والطريقة الوحيدة للخلاص من هذه الحكومة هي إنتخاب رئيس للجمهورية لماذا لم يصر الى القيام بذلك، وفي مجال آخر الحكومة أخذت صلاحيات رئيس الجمهورية مجتمعة، وبالأمس سمعنا الوزير غازي العريضي يقول كلاما مضحكا مبكيا بأن وزراء مستقيلين وقعوا على مراسيم يفترض ان يوقعها رئيس الجمهورية ومكانهم مع زملائهم، ما يحيرنا كيف تكذب هذه المعارضة على شعبها في محاولة للايحاء بأننا لا نريد إنتخابات رئاسة الجمهورية، ونحن لا نريد درس قانون إنتخابات، وهم قديسون، بينما الطريقة للخلاص من الحكومة يتفضلوا، وقبل 25 الجاري، وينتخبوا العماد سليمان، عندها تعتبر حكومة تصريف أعمال ولا يمكنها الإجتماع ولا القيام بأي عمل او قرار، لماذا لم يحصل ذلك"؟

لماذا سينتصر لبنان الرابع عشر من آذار؟
-الخميس 13 مارس  -المستقبل اللبنانية-خيرالله خيرالله
في الذكرى الثالثة لتظاهرة الرابع عشر من اذار، يتبين ان لبنان قطع شوطا بعيدا في اتجاه استعادة استقلاله وسيادته وحريته وذلك على الرغم من صعوبة المعركة التي يخوضها. هذه المعركة لا تزال مستمرة وستكون مكلفة للبنان واللبنانيين. لكن لا مفرّ من خوضها نظراً الى ان مصير الوطن الصغير متوقف على نتائجها. ستكون النتائج في المدى الطويل في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقلاليين الذين قدموا الدم من اجل وطنهم. سينتصر اللبنانيون الذين يدركون ان المعركة يمكن ان تفرض عليهم تقديم مزيد من التضحيات نظرا الى ان النظام السوري راغب في العودة الى لبنان وهو على استعداد لارتكاب كل انواع الاغتيالات والتفجيرات من اجل تأمين العودة ... وذلك إمّا بشكل مباشر او عن طريق ميليشيا "حزب الله" والادوات الاخرى المستأجرة من مستوى وئاب وهام او النائب ميشال عون!
ما يدعو الى التمسك بالامل، ان اللبنانيين لبّوا النداء عندما توجب عليهم الرد على حلفاء النظام السوري وأدواته. من كان يصدّق في الرابع عشر من اذار 2005 ان ما يزيد على مليون مواطن من كل المذاهب والطوائف والمناطق والفئات الاجتماعية سيردون بالطريقة التي ردّوا بها على حلفاء النظام السوري وأدواته الذين نزلوا في الثامن من اذار لشكر الرئيس السوري بشّار الاسد على اغتياله الرئيس رفيق الحريري. في الرابع عشر من اذار 2005، اي بعد اسبوع من تظاهرة "الشكر" للنظام السوري التي كان "حزب الله" يقف وراءها، نزل اللبنانيون الى الشارع لتأكيد انهم يريدون استعادة الاستقلال والانتهاء من الوصاية ومن نظام سوري لا هدف له سوى استخدام لبنان "ساحة" لابتزاز العرب وغير العرب.
يمثل الرابع عشر من اذار الامل. في السنوات الثلاث الاخيرة، تبين ان لبنان بلد يستحق الحياة وأن ليس صحيحا انه في حاجة مستمرة الى الوصي السوري. ما تعرض له من احداث في تلك الفترة يؤكد انه بلد صغير يستحيل اخضاعه على الرغم من تركيبته المعقدة من جهة والاصرار السوري على زرع كل انواع الالغام فيه. وبين الالغام سلاح "حزب الله" وسلاح الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها. صمد لبنان على الرغم من اغتيال رفيق الحريري الذي استطاع اعادته الى خريطة المنطقة والعالم. ولما اكتشف النظام السوري ان اغتيال رفيق الحريري لن يمر مرور الكرام خلافا لما كان يعتقده، تابع الاغتيالات والتفجيرات. بدأ بسمير قصير الصديق والحبيب الذي كل جريمته انه فضح باكرا النظام السوري وأدواته اللبنانية. استمر المسلسل. لكن لبنان استمر في المقاومة. فاجأ المسلمون النظام السوري وأخرجوا قواته من الاراضي اللبنانية الى غير رجعة...
في الرابع عشر من اذار، كان هناك مسلمون ومسيحيون في الشارع. كان هناك شبان من الجنسين وكبار وصغار ارادوا تأكيد ايمانهم بثقافة الحياة والحرية والتقدم والحضارة. ارادوا تأكيد ان معركة الاستقلال الثاني التي وضع سمير قصير شعاراتها بدأت فعلا. ما يدل على ان الرابع عشر من اذار كان منعطفا، صمود اللبنانيين في وجه كل العواصف التي اجتاحت بلدهم بدءا بالاغتيالات وانتهاء بحرب مخيم نهر البارد مرورا بحرب صيف العام 2006 وهي حرب ايرانية­ سورية من جهة واسرائيلية من جهة اخرى. وقد استكمل "حزب الله" تلك الحرب الاسرائيلية التي افتعلها باحتلاله الاملاك الخاصة والعامة وسط بيروت بتغطية من ادواته المحلية على رأسها "الجنرال". هل يفهم "الجنرال" المُستأجر الذي يدّعي انه يمتلك حرية قراره معنى الاستيلاء على املاك الناس هو الذي هجّره "حزب الله" من مسقط رأسه، اي من حارة حريك التي صارت معقل الحزب الايراني ذي العناصر اللبنانية؟
واجه لبنان كل انواع الحروب السورية _ الايرانية­ الاسرائيلية التي استهدفته بما في ذلك اغلاق مجلس النواب بأوامر من دمشق وطهران كي لا يكون هناك رئيس للجمهورية خلفا لذلك الذي يخجل المرء من ذكر اسمه. صمد لبنان. صمدت حكومة فؤاد السنيورة التي بقي فيها الشرفاء. صمد الزعماء الحقيقيون للبنان على رأسهم سعد الحريري الذي لم يقبل في اي لحظة التخلي عن المحكمة الدولية والمساومة على دم والده الشهيد الذي تنازل عن الكثير في معاركه المستمرة مع النظام السوري من اجل لبنان ومن اجل المحافظة على السلم الاهلي في لبنان... ومن اجل استكمال مشروع الانماء والاعمار الذي يعيد اللبنانيين الى لبنان ويوقف هجرة العقول منه. تلك الهجرة التي يسعى اليها "حزب الله" الباحث عن نشر ثقافة الموت والبؤس في اي مكان يحل فيه.
المهم ان لبنان صمد. في اساس صموده اولئك الذين نزلوا الى الشارع في الرابع عشر من اذار. هؤلاء نزلوا مجددا الى الشارع في كل مرة شعروا بالخطر يتهدد لبنان. هؤلاء اثبتوا انهم اكثرية الشعب اللبناني وأنهم احرار لبنان وأنهم من كل الطوائف والمذاهب والمناطق. هؤلاء اثبتوا ان لبنان وفي لدماء رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما ولدماء سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار امين الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرنسوا الحاج ووسام عيد وعشرات غدرت بهم الة القتل السورية­ الايرانية المغطاة اسرائيليا.
14 آذار هي المستقبل. مستقبل لبنان ومستقبل العرب، في حال كانوا يبحثون عن مستقبل. لا يمكن لحركة الرابع عشر من اذار سوى ان تنتصر، وذلك ليس لانها تمثل ثقافة الحياة فحسب، بل ايضا لان من يحاربها نظام يخاف كاتبا مثل ميشيل كيلو. هل يمكن ان ينتصر على لبنان نظام يخشى ميشيل كيلو!

حزب الله في لبنان والاستنساخ..!
GMT 3:45:00 2008 الخميس 13 مارس
السياسة الكويتية -سامي العنزي
باختصار شديد جداً لم يكن حزب الله اللبناني واضح المعالم بداية كما هي بقية الاحزاب, وكما كانت منظمة أمل الاكثر بروزاً والاكثر نشاطاً والاكثر جلداً وسلخاً باخوانهم, سواء كانوا من ابناء فلسطين او من غيرهم, ثم تم انفصال مستغرب بين امل وحزب الله, مستغرب عند البعض ومستساغ عند البعض الآخر, ومستعذب عند اطراف اخرى, الشاهد ان هذا الحزب الفتي الجديد في حينه والذي انفصل عن امل بشكل او بآخر, ولأسباب نجهل الكثير منها وبعضها يعلمها الجميع والبعض الآخر, لا يعلمه إلا هم, الحزب وأمل, وذلك نقول له حسب ما نرى من تحركات ونتائج على الساحة اللبنانية تؤكد لنا ان هناك امراً خفياً تم الانفاق عليه والنتائج هي الدليل, بعد الانفصال, يحتاج هذا الحزب الجديد الى حركة تلميع تبين اخلاصه وقدرته في الشارع واثره على الناس والغوغاء وغيرهم في لبنان والشارع العربي, ولكن لم يكن الحزب متسرعاً, كان متأنياً ويعمل على نار هادئة كما نقول بالأمثال, وفي الوقت نفسه هو خرج مع ظهور مرحلة جديدة على الساحة العربية والاسلامية, وهذه المرحلة الجديدة ضمنت له الدعم الخارجي, فلذلك كانت يده خارج لبنان طويلة, وكان يلعب ادواراً انسانية تارة, وادواراً جهادية حسب تعبيرهم, واستشهادية تارة اخرى, واستطاع الحزب ان يحسن علاقاته مع الكثير من المنظمات والدول التي كان لها موقف متشدد من التنظيم الأم »أمل« او »حزب الدعوة«, والتي من وجهة نظري اراها- الدول والمنظمات- شربت او أكلت الطعم التراكمي المحكم بسبب هذا الانفصال التنظيمي اذا جاز لنا التعبير, فهذا الانفصال فتح الفرصة لحزب الله الذي لا يختلف في اصوله وخطوطه العريضة واصل منطلقاته عن أمل, فكان لهم التواصل وعدم التحرج, والذي امتد في النهاية هذا التواصل الى امل أيضاً والتي هي اصل الخلاف مع الكثير من المنظمات والدول, وبدأ الحزب يستثمر جهاده ضد الدولة الصهيونية وكأنه الوحيد الذي جاهد على الساحة, وبدأ يستشهد بأبطاله, وكأنه يمن على لبنان بلده وعلى العالم العربي والاسلامي ببطولاته وتضحياته, وهو الحزب الوحيد المطلوب رأسه من اسرائيل والعدو, الا ان العدو لا يستطيع ولكنه استطاع ان يصطاد الشيخ يس والرنتيسي فقط! وبعد سنوات الحرب بدأ يتحرك سلمياً, خصوصاً وانه اصبح حزباً له تاريخ طيب في محاربته لليهود الصهاينة والاهم من هذا وذاك اصبح له دعم مالي ومعنوي خارجي ومن دول عدة تتفق معه ايديولوجياً.
بدأ يتحرك من باب اعتراضاته السليمة على الدولة, هنا تجمع وهناك تجمع, مرة في الساحات العامة ومرة في المآتم ومرة امام مقر مجلس الامن ومرة امام الداخلية, ومرة اخرى امام قصر الرئاسة, ولا يستطيع حد ان يحاسب هذا الحزب المتمرد على الدولة على تحركاته المدروسة والمفهومة لدى السياسيين وذلك تحت مسميات كثيرة وشعارات كثيرة وكبيرة, ومن أهمها: ان لبنان لا يحتمل اكثر من ذلك, ولا يحتمل المشكلات الطائفية والتي لا تظهر الا اذا كان حزب الله طرفاً فيها, ومن اجل الوحدة واللحمة الوطنية وهلم جرا! وفي النهاية ها هي النتيجة, لبنان معتقل من حزب الله وأمل, وكل المنطقة تقف على اطراف اصابعها, من اجل ان تتضح خطاهم والصورة في لبنان, ولكن الصورة ما زالت غير واضحة, ومليئة بالغبش, وكأنها تنتظر امراً ما او حدثاً ما ليكون تحركاً ما, كل هذا خفي بسبب الجرعات المدروسة للشارع اللبناني, والتدرج التراكمي اذا جاز لنا التعبير, والذي من خلاله تم استدراج الحزب للحكومات اللبنانية ومن غير ان يجد له رداعاً, وبسبب سذاجة وضعف الطرف الاخر المقابل, لذلك أقول: نحن لا نجحد محاربة الحزب للصهاينة لكن العبرة في النتائج والنهاية, الفائدة لمن تصب ولصالح من وضد من هي? وأخيراً ارجو من الله تعالى ألا تتكرر هذه التجارب اللبنانية في بلد آخر من بلاد العرب المسلمين, والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

لا حل لسلاح «حزب الله» إلا بتقارب أميركي ـ إيراني!
GMT 4:15:00 2008 الخميس 13 مارس
الشرق الاوسط اللندنية -هدى الحسيني
إنه أول ماراثون لا تُحدد فيه نقطة الوصول. فالماراثون الذي انطلق فيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وصل الى النقطة السادسة عشرة وقد يصل الى المائة، ولا تلوح نقطة النهاية، وربما ستحط إحدى نقاط الوصول أمام مجلس الشعب السوري حيث يقال إن المبنى هناك فخم جداً ليغطي على ركاكة الأداء الديموقراطي لشاغليه، وقد تبقى لدى بري بعض القوة وهو يقطع هذا الماراثون الطويل، فقط كي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية، فيصل أمام مجلس الشورى الايراني. وربما أن رئيس مجلس النواب اللبناني غير متنبه الى انه منذ إغلاقه أبواب المجلس جرت انتخابات نيابية ورئاسية في سوريا، وتجري يوم 14 من الجاري انتخابات نيابية في ايران وقد تجري الانتخابات الرئاسية في شهر حزيران (يونيو) من العام المقبل، والمجلس اللبناني محكم الإغلاق بفضل رئيسه الذي صارت مهمته الدعوة الى انعقاد جلسة وإلغائها، ثم الدعوة مجدداً، وكل ذلك من دون حاجب.
«الأمل» بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ضئيل جداً. فالايرانيون والسوريون والأميركيون ينتظرون حلول العام 2009، والإيرانيون والسوريون «يتمتعون» بأخذهم لبنان رهينة. لكن يجب ألا نبالغ بالقوة الإيرانية، فالاقتصاد الايراني ضعيف، والمجتمع منقسم سياسياً وعرقياً، وغير واثق بنفسه، والشعب تعب من تبعات الثورة الإسلامية، وكثرت المقالات والتجمعات حالياً التي عادت تُمجد بماضي الفرس قبل الإسلام، كما أن البطالة مرتفعة ويفوقها عدد المدمنين على المخدرات. ويمكن لإيران أن تستغل المسألة العربية ـ الإسرائيلية قدر ما تستطيع، فهي لا تذهب الى أنابوليس وهذا جيد في نظرها كونه يتيح لها اتهام الآخرين بالرياء. وعلى المراهنين على الدعم الايراني ان يدركوا واقعاً هناك، ان ما سيضعف ايران هو التحديات والمشاكل الداخلية التي تعاني منها.
أما القيادة السورية فإنها بعرقلتها الانتخابات الرئاسية في لبنان، وعرقلة عمل المؤسسات تعتقد بأنها تحقق الانتصارات، لكنها في الوقت نفسه تقول للعالم: إذا لم نحقق طموحاتنا في لبنان، فاننا سندمر لبنان، هذه لعبة القيادة وهي ضليعة في إتقانها. لكن رغم كل شيء، فقد ثبت ان كل اللبنانيين لا يريدون عودة السوريين ولا يريدون العودة الى التسعينات، وسيدرك السوريون انهم يتجاوزون الكثير من الخطوط.
ويقول إميل حكيّم، المسؤول عن برنامج آسيا/ الخليج في مركز هنري ستيمسون المتخصص بالسلام والأمن الدوليين: «إن «حزب الله» نفسه لا يريد عودة السوريين، هو مرتاح للتحالف الاستراتيجي مع دمشق، ومستعد لمساعدتها إذا ما أرادت نسف المحكمة الدولية، لكنه يعرف انه لا يمكنه القتال من اجل تسهيل عودة السوريين».
وأسأله: يكثر الحديث عن انتظار إيراني لتغيير في السياسة الأميركية مع الإدارة المقبلة، لكن كيف ستنجح تلك السياسة إذا لم يكن هناك في الوقت نفسه تغيير في السياسة داخل إيران وسوريا؟ يجيب: «يعتقد الناس أنه إذا اختارت واشنطن سياسة صائبة فكل الأوضاع عندها تستقيم، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود استعداد للتغيير بالمقابل على الجانبين الايراني والسوري».
ويرى حكيّم أن تغييراً في السياسة الأميركية الخارجية سيحدث إذا ما جاء باراك أوباما المرشح الديموقراطي: «لن يحدث التغيير في الأشهر الستة الأولى من ولايته، الأميركيون سينتظرون التطور على الجانب الايراني. أوباما لن يدعم المحافظين الإيرانيين على حساب الإصلاحيين والمعتدلين، وهو لن يلتقي احمدي نجاد والانتخابات الرئاسية في إيران ستجري في حزيران (يونيو) 2009. قال أوباما انه سيلتقي زعماء كوريا الشمالية وإيران وكوبا وسوريا، لكنه لن يتنازل عن شيء».
وبالنسبة الى لبنان وسوريا فان السياسة ستبقى كما هي من ناحية المضمون، إنما الاولوية ستتقلص.
وإذا كانت الإدارة الحالية تعطي الأولوية للبنان الآن، فلماذا لم تحقق شيئاً بعد؟ يقول حكيّم: «إن لأميركا وسائل محدودة. إن أصحاب النفوذ الخارجي على لبنان غير متشابهين، ففي حين توفر ايران وسوريا السلاح لجماعاتهما وتنفذان عمليات اغتيال، فان الولايات المتحدة لا تقوم بهذه الأعمال، لا يمكنها استعمال العنف أو الإرهاب أو التهديد بهما لدعم مشروعها وهذا هو الفارق الأساسي».
ويوضح حكيّم أن سياسة أميركا تجاه لبنان هي عكس سياستها تجاه العراق. انها سياسة متعددة توافقية. انها سياسة دولية تعتمد على آلية الأمم المتحدة بما فيها المحكمة وتنسق فيها مع الحلفاء العرب والأوروبيين: «قد يضغط الاميركيون بين وقت وآخر لكنهم يعودون للعمل مع حلفائهم. لقد حجزت واشنطن على اموال رامي مخلوف (ابن خال الرئيس السوري)، وهذه رسالة جدية، لكن هل تستطيع أميركا دفع حلفائها العرب الالتزام بهذه الرسالة؟ لقد حاول الفرنسيون التوسط مع السوريين وفشلوا، الآن أداروا لهم ظهرهم، لكن كيف يمكن إقناع ألمانيا بإدارة ظهرها؟ يكفي أن يزور وزير خارجية أوروبي دمشق ليقول المسؤولون هناك إنهم غير معزولين».
ولا يتوقع حكيّم لجوء الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش الى حرب مع ايران، فالاميركيون لا يريدون حرباً أخرى ثم: «بدأت الأوضاع تستتب نوعاً ما في العراق ولا يريد بوش زعزعة هذا الوضع».
على كل، فان استقرار العراق يفقد سوريا ورقة من أوراق المساومة مع أميركا. ثم انه بين كل جيران العراق، فان سوريا هي الأضعف. إذ أن لإيران نفوذاً سياسياً واقتصادياً ودينياً فيها، والسعودية لديها المال والقبائل والمقام العربي والمقام الاسلامي، الكويت تملك المال، وللأردن علاقات قديمة مع المجموعات السنية، ولتركيا ورقة الأكراد. أما سوريا فلا يتجاوز دورها تسهيل وصول الأصوليين للقتال هناك، لذلك هي الأضعف. وكما يقول حكيّم انه «لولا اسرائيل لتغير الوضع بشكل كامل، ذلك أن آخر ما تريده إسرائيل هو انهيار النظام السوري. تعرف انه لن يشن عليها حرباً تقليدية وإذا فعل تستطيع الإطاحة به، وهذا ما لا تستطيعه مع «حزب الله». إن النظام السوري يعتمد على قاعدة ضيقة، اذا قُصف «قصر المهاجرين» ينتهي تقريباً كل العمل». لكن، من اين تستمد دمشق قوتها؟ يقول حكيّم: «ان سوريا موقع جغرافي، ثم ان السوريين يتقنون عملية الانتظار، منذ عام 2005 وهم ينتظرون حلول عام 2009، ثم هناك انقسام عربي وانقسام في المجموعة الدولية. انها قوة مزعجة قادرة على التسبب بمشاكل في كل مكان. تحريك جماعاتها لشن هجمات صاروخية على اسرائيل، أو لإشعال حرب في لبنان، كما أنها تسهل وصول المقاتلين الى العراق. أنها قوة سلبية لكنها قوة».
إن كل هذه الدول التي تتمتع بقوة «ثورتها الاسلامية» وبقوة «قلب العروبة النابض» والتي تريد الوفاق مع قادة الثورة/ الجمهورية الاسلامية، والوساطة مع القلب النابض، كلها وعن قصد وسابق تصميم خطفت لبنان. ثم ان طلب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن يتصالح العرب من اجل «إن يسهل الحل في لبنان»، مثل طلب سوريا وايران ان يتفق كل اللبنانيين. فلم يسبق ان تصالح كل العرب، واللبنانيون متفقون على ألا يتفقوا.
إن لإيران برنامجها ولسوريا أهدافها. وأميركا في حالة انتظار. إن لبنان يخسر فرص استثمارات خليجية وشبابه يغادرون. وغير اللبنانيين الذين يرون العاصمة بيروت مشلولة يعرفون ان لبنان مشلول. الايجابية الوحيدة في لبنان أن التوتر ليس بين المسيحي والمسلم، لذلك هناك ضغط لدى كل طائفة من اجل عدم الذهاب الى الحرب، وتتحدث مصادر عن اتفاق سري جرى بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» و«حركة أمل» بتجنب احتكاكات الشارع، لكن تبقى نفسية الحرب الأهلية من دون أن تبدأ الحرب. ورغم أن كل أطراف المعارضة والرفض تقول إنها تقاوم المشروع الأميركي، إلا أنه في النهاية لا بد من أميركا، وهي كمن ينادي على أميركا كي تلتفت اليها.
نعرف أن أحداً لا يستطيع تجريد «حزب الله» من سلاحه بالقوة، لكن على اللبنانيين أن يطلبوا التزاماً مشدداً من «حزب الله» بألا يستعمل سلاحه إلا في حالة الدفاع عن نفسه. حرب تموز عام 2006 لم تكن للدفاع عن لبنان بل كانت للهجوم على إسرائيل في وقت لم يكن أحد يريد ذلك الهجوم، من هنا فإن ثقة اللبنانيين بالحزب تزعزعت الى درجة أن مجموعة تيار الجنرال ميشال عون شعرت بالإحراج، قد لا يكون «حزب الله» يريد حكم لبنان كله، بل الانطلاق في المقاومة ولو على حساب مستقبل لبنان واللبنانيين. من هنا تبقى مسألته معقدة وفي حاجة الى تقارب أميركي ـ إيراني.
في النهاية لا حرب في لبنان المخطوف ولا حرب في المنطقة، التخوف من حادث يؤدي الى أي منهما. العام الماضي كان خطف وقتل «الزيادين» بقصد إشعال الحرب، وعرف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط كيف يمتص تلك الشرارة. ثم إن مشكلة غير متوقعة بين سفينة إيرانية وأخرى أميركية قد تؤدي الى حرب إقليمية
.

رسائل نجاد من بغداد
مهى عون
عناوين عدة حملتها الرسائل التي أطلقتها زيارة أحمدي نجاد إلى بغداد. منها ما له علاقة بالداخل العراقي, ومنها الآخر استهدف الداخل الإيراني , ومنها أيضاً وجهت للعالم العربي, كما الغربي, والأميركي على وجه التحديد, من دون أن ننسى الرسالة الواضحة للأمم المتحدة التي دأبت في الآونة الأخيرة على تشديد العقوبات على إيران .
وإذ تأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة عقود من المقاطعة, أي منذ انتصار الثورة الإيرانية سنة 1979, وبعد حرب طاحنة بين البلدين دامت ثماني سنوات (1980 - 1988), وأوقعت أكثر من مليون قتيل, جاء وصف الرئيس جلال طالباني لها بالتاريخية. قد تكون تاريخية من منظار الرئيس العراقي من ناحية تاريخ الحدث بحد ذاته, ولكنها لم تكن تاريخية من الناحية المعنوية بالنسبة لشريحة واسعة من العراقيين التي لم ترَ فيها سوى استهتار بحقوق العراقيين, وتحدٍّ لمواقفهم الشاجبة لتمادي عبث الميليشيات التابعة لحرس الثورة الإيراني بالداخل العراقي. ولقد عبر عن هذه المواقف الحانقة والغاضبة "أمين جبهة كركوك العراقية" أحمد حميد ألعبيدي, إذ قال حرفياً "نشهد زيارة حفيد كسرى إلى بغداد", وسأل: "هل يقبل الإيرانيون أن نساند مواقف العرب بالأهواز وندعمهم". لذا قد يجوز القول أن هذه الزيارة تحمل أكثر من رسالة بالنسبة للداخل العراقي.أولها جاء كعربون دعم لحكومة المالكي, وللطائفة الشيعية بشكل عام, وثانيها أخذ شكل رسالة تحد لمشاعر الطائفة السنية, ولأهالي مناطق عديدة مثل الفلوجة والأعظمية ذات الأغلبية السنية, التي عبرت عن شديد سخطها وغضبها بمظاهرات حاشدة, نددت بهذه الزيارة واستنكرت حصولها والدماء شلالات على أرض العراق.
أما بالنسبة للداخل الإيراني فالزيارة تأخذ أهميتها لحدوثها عشية الانتخابات البرلمانية المتوقع حصولها اليوم, كونها تشكل دعماً للحملة التي يقودها حزب المحافظين والإصلاحيين برئاسة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي, والتي يرعاها الرئيس أحمدي نجاد. وقد يكون في مقدمة أهداف الرئيس نجاد من هذه الزيارة تسليط الأضواء على مدى نجاحه في مد وتثبيت الهيمنة الإيرانية على الداخل العراقي, حتى يتمكن من قطف ثمار هذا الانجاز في هذه الانتخابات. والجدير بالذكر أن الرئيس أحمدي نجاد يهدف عبر هذه الزيارة إلى دحض صورة الدولة "المستأسدة" عن إيران, والتي ترسمها الولايات المتحدة لها في الحافل الدولية وعبر العالم العربي . وما إعلانه عن استعداد إيران لإبرام اتفاقيات تعاون مع العراق في ميادين شتى, ناهيك بالتقديمات والإغراءات المادية التي وعد بها الرئيس العراقي سوى من باب تكذيب هذا الاتهام, ومن باب ذر الرماد في العيون, وتصب في الهدف التمويهي ذاته. وهو تصرف يدل على مدى ترسخ النفوذ الإيراني في العراق. ممارسة في التعامل لا تخلو من الدهاء إذ تكتنفها ديماغوجية متعمدة تذكرنا بمعاهدات "الأخوة والتفاهم" وغيرها من اتفاقيات "وحدة المسار والمصير", بين لبنان وسورية, والتي لم يتم إعلانها سورياً إلا بعد أن أحكم الاحتلال السوري قبضته على الداخل اللبناني ولا سيما السياسي منه. شعارات تمويهية لطيفة وجذابة, ُتعتمد عادة من قبل الغزاة, لطمأنة الشعوب المحتلة ولتهدئتها. ولقد وردت في كتب التاريخ القديم والحديث, حيث تصدرت خطب الغزاة, لتبرير هيمنتهم واحتلالهم لا أكثر ولا أقل.
أما الرسالة المنوي إيصالها للاحتلال الأميركي فهي واضحة وتختصر بأن العراق بات الحديقة الخلفية لإيران بالرغم من أنف الولايات المتحدة, التي تتواجد على أرض العراق بواسطة 160 ألف جندي. وأنه يمكن لرئيس إيران أن يقرر المجيء إلى العاصمة بغداد متى يشاء, ويدخل المنطقة الخضراء,التي هي في الواقع تحت سيطرة القوات الأميركية. وهو في قوله أنه مسرور بالقدوم إلى بغداد في غياب الديكتاتور, يغيب عن قصد دور القوات التي ساهمت باقتلاع هذا الديكتاتور. وبغض النظر عن ممارسات القوات الأميركية حالياً على أرض العراق, تراه يحلل لنفسه ما لا يحلله لهم, إذ يطالبهم بالخروج من العراق في وقت بات من المؤكد دور الحرس الإيراني والباسدران في تصدير الإرهاب باتجاه الداخل العراقي. كل هذا ويدعي عدم تدخله بالشؤون العراقية!
وللأمم المتحدة تقول بأن إيران لا تأبه كثيراً بالعقوبات التي تذهب الأمم المتحدة إلى تصعيدها يوماً بعد يوم ,ولا تهابها, كونها لم تمنعها من فك طوق العزلة المفترضة, كما لم تؤخرها عن الانفتاح الاقتصادي المنتج على بلدان الجوار. والمعلوم أن السوق العراقي بات اليوم مغرقاً بسيل البضائع والمنتجات الإيرانية, كما كان الحال بالنسبة لمرحلة الاحتلال السوري للبنان, حيث أغرقت البضائع السورية السوق اللبنانية. تلك هي شيم وأخلاقية كل احتلال في ممارساته مع البلدان المهيمن عليها.
وبالنسبة للداخل الأميركي, فزيارة أحمدي نجاد تتزامن مع المعركة التي يخوضها الديمقراطيون أمام الجمهوريين. ورسالة نجاد تقول بهزيمة بوش بسبب تورط مشروعه في الوحول العراقية, محملة إياه مسؤولية تكليف الشعب الأميركي أثماناً باهظة كان بغنى عنها.كما تقول بأن التواجد الأميركي أدخل العراق في حرب دامية وطويلة لا يمكن تحديد نهايتها, ولا تاريخ خروج القوات الأميركية من براثينها. وهو خطاب يدعم طبعاً معركة الديمقراطيين على حساب الجمهوريين. وإما أن يكون هذا الموقف الداعم بشكل غير مباشر للديمقراطيين غير مقصود وهو أمر مستبعد, وإما أن يكون مقصوداً, ومن المتوقع أن تتضح نتائج هذه المفاضلة في السنوات المقبلة.
وفيما خص العالم العربي فالرسالة هي أن إيران أصبحت طليقة اليدين وقادرة على أن تسرح وتمرح في البلد العربي المجاور, وهي عدا عن تحكمها بالمناطق الشيعية بواسطة أحزابها الشيعية, تراها الآن داخلة وتمول أيضاً بعض الحركات الأصولية السنية. فمن ناحية تعمل على إبقاء العراق كيانا متفجراً, حتى تستمر بهيمنتها عليه, ومن ناحية أخرى تستعمله للقفز عبره إلى أقطار مجاورة. والسؤال هو حول هوية البلد المستهدف اليوم بحملة العشق الإيراني, أما وقد شهدنا كيف حول هذا العشق الهدام بلداناً مزدهرة مثل لبنان إلى خربة, وبلداناً موحدة في نضالها وانتمائها القومي إلى منشقة على نفسها مثل فلسطين والعراق.
* كاتبة لبنانية