المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 6 آذار/2008

إنجيل القدّيس لوقا .17-11:7

وذَهَبَ بَعدَئِذً إِلى مَدينَةٍ يُقالُ لَها نائين، وتَلاميذُه يَسيرونَ معَه، وجَمعٌ كَثير. فلَمَّا اقَتَرَبَ مٍن بابِ المَدينة، إِذا مَيْتٌ مَحْمول، وهو ابنٌ وَحيدٌ لأُمِّه وهي أَرمَلَة. وكانَ يَصحَبُها جَمعٌ كثيرٌ مِنَ المَدينة. فلَمَّا رآها الرَّبّ أَخذَتُه الشَّفَقَةُ علَيها، فقالَ لَها: «لا تَبكي!» ثُمَّ دَنا مِنَ النَّعْش، فلَمَسَه فوقَفَ حامِلوه. فقالَ: «يا فتى، أقولُ لَكَ: قُمْ!» فجَلَسَ المَيتُ وأَخَذَ يَتَكَلَّم، فسَلَّمَه إِلى أُمِّه. فاستَولى الخَوفُ علَيهم جَميعاً فمَجدَّوا الله قائلين: «قامَ فينا نَبِيٌّ عَظيم، وافتَقَدَ اللهُ شَعبَه!» وانَتَشَرَ هذا الكَلامُ في شَأنِه في اليَهودِيَّةِ كُلِّها وفي جَميعِ النَّواحي المُجاوِرَة.

 

تلخيص سياسّي حولَ التطوّرات الأخيرة  ليوم 5 آذار

1-عند إعداد هذا التلخيص السياسيّ لم يكن مؤتمر وزراء الخارجيّة العرب في القاهرة قد أنهى أعماله. لكن في إنتظار ما سيصدر عنه ممّا ينبغي التعليق عليه غداً، يمكن تسجيل الآتي:

a- إنّ الإجتماع كان عاصفاً بشأن الأزمة اللبنانيّة وموضوع القمّة.

b- ثمّة "إنقسام عدديّ" داخل الاجتماع الوزاريّ لكنّ الصراع لا يحتسب عددياً.

c- فهو صراع بين دول "محور النظام العربيّ" من جهة والنظام السوريّ بمساندة عدد من الدول "الطرَفيّة" أي غير الركنيّة من جهة أخرى.

d- لا يمكن – بل "لا يجوز" – توّقع موقف عربيّ حيال القمّة يصدر عن الإجتماع.

e- ذلك انّ المواقف من القمّة حضوراً أو مقاطعة أو خفضاً لمستوى التمثيل تحدّد في وقت لاحق من هذا الشهر.

f- أمّا الموقف "الإجماعي" الذي يمكن صدوره فيستحدّث بعبارات ديبلوماسيّة سواء عن المبادرة العربيّة أو عن إعداد ظروف نجاح القمّة.

2- لذلك وتأسيساً على البند 1، "يجب" عدم التعاطي ب"إحباط" مع ما يقرّره المؤتمر الوزاريّ:

a- ذلك اننّا لا ننتظر إجماعاً.

b- ولأنّ الأساس بالنسبة الينا هوَ إحتدام الصراع العربيّ – السوريّ حو لبنان.

c- ولأنّ الأساس هو انّ قضيّتنا هي قضيّة الدول الركنيّة العربيّة.

d- ولأنّ الجامعة العربيّة تعرف الدور التعطيليّ للنظام السوريّ.

3- امّا بالنسبة إلى ما يحكى عن دعوة لبنان إلى القمّة، فانّه لا بدّ من الانتباه إلى الآتي:

a- يجب أن توّجه الدعوة إلى لبنان.

b- لكن موقف 14 آذار يقول أن "لا رئيس للبنان لا قمّة في دمشق".

c- ولذلك، يجب الا نلبيّ الدعوة – إذا وجّهت – والذهاب إلى الدولة المضيفة للقمّة والتي هي المعطلة لإنتخاب الرئيس.

d- ثمّ لا يمكننا أن نطالب العرب بمقاطعة القمّة ونذهب نحن.

e- وذلك، حتى لو انّ الدعوة إذا وجّهت للحكومة تعني إعترافاً سوريّا بها.

f- هذا مع العلم انّ النظام السوريّ – قبل أن يوجّه الدعوة – يريد أن يحوّلها إلى صراع داخليّ حولَ من يمثل لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 آذار 2008

البيرق

ساد لقاء لتكتل سياسي ما يشبه النقد الذاتي حول اداء هذا الفريق ازاء قضايا الساعة .

الشرق

مصدر في قوى 8 آذار اكد ان التطورات في لبنان لن تؤثر مطلقا على القمة العربية في دمشق حيث لا بد وان تعتبر مقاطعتها تهربا مقصودا من حسابات عربية - فلسطينية .

وزير رأى في تفسيرات الرئيس كرامي لمشاركة لبنان في القمة العربية كعامل ضروري بمثابة بالون اختبار قصد من ورائه معرفة رد فعل قوى الاكثرية ليس الا .

اوساط حكومية نفت وجود نية لتسلم اوراق اعتماد السفراء الجدد طالما ان لا اعتراض على عمل هؤلاء حيث ينشطون في كل اتجاه ومن دون ان يعترض احد عليهم .

البلد

يعكف مسؤولون حزبيون على اجراء اتصالات عبر البحار لتأمين لقاءات لرئيس الحزب مع جهات فاعلة في دولة يزورها قريبا .

اكد مسؤولون في الجامعة العربية ان اي اجتماع رباعي لبناني مع الامين العام لن يحصل خارج الاراضي اللبنانية حتى لا تتغير قواعد المبادرة العربية والتواصل مع كل الفرقاء .

رصدت المراجع المختصة حركة ناشطة بين المخيمات الفلسطينية في البقاع الغربي والاراضي السورية التي تشكل العمق اللوجستي مع تكاثر الكلام عن عمل عسكري اسرائيلي يستهدف منطقة البقاع .

النهار

انتقد رجل دين ناشط ومنفتح في مجلس خاص مرجعيات سياسية ودينية من طائفته واكد ان التاريخ يكشف ان مصير ما تؤسس عليه هو الفشل.

اجرى نائب في الاكثرية نقدا ذاتيا لاداء فريقه السياسي في المرحلة السابقة معتبرا ان بعض اداء المعارضة يستند الى هفوات الاكثرية.

تمتنع أوساط زعيم "أكثري" منذ مدة عن الادلاء بأي مواقف او معلومات حول المستجدات السياسية.

السفير

لن يعقد مجلس الورزاء جلسة له قبل ان يتبلور قرار الحكومة حول المشاركة في القمة العربية المقبلة في دمشق.

طلب عدد من المطارنة الموارنة اصدار بيان خطي حول اتفاق الطائف بدل اتخاذ مواقف ارتجالية منه

اظهر استطلاع اجرته سفارة دولة كبرى في لبنان تعاطفاً متزايداً لدى المسيحيين اللبنانيين مع الفلسطينيين في ظل العدوان الاسـرائيلي على غزة.

المستقبل

لفتت مصادر متابعة الى ان المواقف التعجيزية لعاصمة مجاورة تتصل بمعلومات عن "تقرير دولي" وشيك يتوقع ان تكون صياغته "مباشرة".

لاحظت اوساط اعلامية ان نفي كلام زوجة القيادي في "حزب الله" الذي اغتيل في دمشق قبل نحو ثلاثة اسابيع جاء على الموقع الالكتروني ل "تيار معارض" ومنه وليس من جهة معنية.

ذُكر ان القرار الاميركي بتجميد اموال نسيب رئيس دولة مجاورة اربك اركان الحكم في هذه الدولة لاسيما بالنسبة الى مصير عدد كبير من الاستثمارات الخارجية.

اللواء

عاد مسؤول خليجي ترتبط بلاده بعلاقات جيدة مع مسؤولين في عاصمة معنية بانطباعات مؤداها أن كل الطروحات لتليين المواقف لم تلق آذاناً صاغية·

تركت تصريحات شخصية دبلوماسية عربية رفيعة انعكاسات إيجابية على الأجواء السياسية في لبنان، بشأن الموقف من القمة العربية·

فوجئ رئيس حزب معارض بأنه كان يعلن وقوف المعارضة وراء مرجعية روحية، في الوقت الذي كانت تعلن فيه تخليها عن قانون القضاء عام 1960!·

 

البطريرك صفير ترأس الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة والتقى شخصيات: التباطؤ في انتخاب رئيس بعد دعوة النواب للمرة ال15 مثير للعجب والسخط

على الفئات السياسية العمل لتخطي العقبات التي تحول دون اتمام الاستحقاق

وطنية - بكركي - 5/3/2008 (سياسة) عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري الدوري في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وفي نهاية الاجتماع، تلا أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق البيان الآتي:

"1- ان التباطؤ في انتخاب رئيس للجمهورية بعد دعوة النواب الى جلسة انتخاب للمرة الخامسة عشرة لهو أمر مثير للعجب والسخط في آن معا، واننا ندعو الفئات السياسية كافة الى العمل معا على تخطي العقبات التي تحول دون اتمام هذا الاستحقاق الذي من شأنه ان يضع البلاد من جديد على طريق التقدم والازدهار.

2- ان الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يزال آخذا في التدهور، والقوى المتصارعة ماضية كل منها في ما رسمته لنفسها بتدخل خارجي من مشاريع لا يبدو انها تعود بالخير على الوطن ككل، بل تهدف الى ارضاء مصالح دولية واقليمية وفئوية على حساب مصلحة الوطن، وهذا ما يجب الا يكون.

3- ان بعض فئات من الشعب ترفع الصوت بالشكوى اليومية، ولكن ما من مستجيب. ومن هذه الفئات الصناعيون الذين يضطر الكثيرون منهم الى صرف عمالهم وموظفيهم واقفال مؤسساتهم، والزراعيون الذين يشكون من عدم الحماية لمنتوجاتهم وعدم التعويض عما يحل بهم من كوارث طبيعية وغيرها، واصحاب المؤسسات السياحية الذين حرمتهم الظروف الامنية والسياسية من مورد رزقهم، والمرشحون لكتابة العدل الذين وعدوا بالنظر في وضعهم، ولم يعينوا، الى ما سوى ذلك ما يدل على فقدان ما يجب ان يسير الدولة من نشاط دائب.

4- ان احتجاز سيادة المطران بولس فرج رحو، رئيس اساقفة الموصل واغتيال مرافقيه الثلاثة، هو عمل مستنكر يستأهل الشجب ويحمل المجتمعين على المطالبة بإطلاق سراحه فورا.

5- ان الاحتفال بعيد القيامة المجيدة التي هي عربون لقيامتنا ومبعث الرجاء لجميع البشر، من شأنه ان يرفع العقول والقلوب الى الله للطلب اليه ان يرأف بلبنان وأبنائه ويجود عليهم بالطمأنينة والسلام".

زوار

على صعيد آخر، كان البطريرك صفير استقبل صباحا النائبين السابقين غطاس خوري ومنصور البون وتم عرض للتطورات والمستجدات.

كذلك استقبل البطريرك صفير نائب رئيس البعثة البابوية في اميركا المونسنيور جون فارس يرافقه رئيس البعثة في لبنان عصام بشارة، واستبقاهما الى مائدة بكركي، وكان المونسنيور فارس شارك في جزء من اجتماع مجلس المطارنة قبل انتهائه.

كما التقى البطريرك صفير أمس وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض.

 

مجلس البطاركة يستكمل دورته الثانوية باجتماعات في دير سيدة الجبل

يبحث فيها مع ممثلي سائر الطوائف موضوع الحضور المسيحي في الشرق

وطنية-5/3/2008(سياسة) يستكمل مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان برئاسة البطريرك صفير دورته الثانوية باجتماعات على مدى 3 أيام 11 و12 و13 الجاري في دير سيدة الجبل فتقا يتدارس خلالها مع ممثلين عن سائر الطوائف اللبنانية موضوع الحضور المسيحي في الشرق.

مسؤول فاتيكاني في لبنان نهاية آذار مساهمة في حل الازمة وتحضيراً لتطويب الاب الكبوشي

الفاتيكان - من مراسل الوكالة المركزية

المركزية - علمت "المركزية" ان رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال لوتشيانو ساندري سيزور لبنان نهاية آذار الجاري لإجراء سلسلة اتصالات ولقاءات مع عدد من المسؤولين في اطار المساهمة الفاتيكانية في المساعدة على إيجاد حل للازمة اللبنانية ودعماً للمبادرة العربية التي تحظى بدعم اوروبي عموما وفاتيكاني خصوصا. واكدت المعلومات ان المبعوث الفاتيكاني لا يحمل اية مبادرات جديدة انما يسعى الى إمكان تسهيل تطبيق المبادرة العربية. ومن المقرر ان يجري الكاردينال ساندري اتصالات كنسية تحضيرا لتطويب الاب يعقوب الكبوشي في 22 حزيران المقبل في لبنان حيث ينتظر ان يحضر لهذه الغاية قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وفي حال عدم حضوره سيمثله امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تارسيسيوس برتوني.

كما ينتظر ان تلي زيارة الكاردينال ساندري سلسلة زيارات لعدد من المسؤولين في الفاتيكان تحضيراً لتطويب الاب الكبوشي

 

وزراء الخارجة العرب يتمسكون بمبادرتهم ويرون انها متوازنة

مصدر ديبلوماسي يشير الى نسبة متوازنة بين الحل واللاحل وتوقع مفاجآت ايجابية على مستوى المشاركة في القمة تفرضها عناوين كبرى

المركزية - فيما بدأ الداخل اللبناني مرحلة العد العكسي للايام الفاصلة عن موعد الحادي عشر من اذار الجاري لعقد جلسة نيابية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، وفيما تتوجه الانظار الى الخارج وتحديدا الى القاهرة حيث انعقد اليوم اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، حضر الشأن اللبناني بقوة على طاولة الوزراء من خلال التقرير الذي رفعه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمداخلة اللبنانية في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، حيث اشارت معلومات الى ان الوزراء تمسكوا بمبادرتهم تجاه لبنان وتجديد اعتبارهم انها مبادرة متوازنة بالكامل، وفي وقت تتواصل الاتصالات التي يجريها موسى مع القادة والمسؤولين العرب خصوصا مع الرئيسين حسني مبارك وبشار الاسد، خصوصا في ضوء ما كان موسى ابلغه الى المسؤولين والقادة اللبنانيين المعنيين عن افكار "متجددة" سمعها من الرئيس الاسد وترتكز الى المبادرة العربية وتحديدا في البند الثاني منها ذات الصلة بحكومة الوحدة الوطنية بعدما بات البند الاول القاضي بانتخاب العماد سليمان محسوما.

نسبة متوازية: وقال مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" اليوم ان نسبة التفاؤل والتشاؤم متوازنة بين الحل واللاحل وإن كان رأى ان الحركة الكثيفة من الاتصالات واللقاءات البعيدة من الاضواء تبقي منسوب الامل في امكان تحقيق اختراق في جدار الازمة قائما، خصوصا وان موضوع انعقاد القمة العربية في دمشق ووجوب حضور رئيس لبناني فيها كما قال عدد من القادة العرب بدأ يضغط بقوة على العاصمة السورية التي بات واضحا انها تسعى الى عقد قمة مكتملة وناجحة خصوصا في هذه الظروف الاقليمية الدقيقة والاقليمية - الدولية المعقدة والتي تشهد مرحلة من التجاذبات القوية، ما يجعل الحاجة الى وحدة موقف عربي عنوانا ضروريا للقمة، وهو عنوان يبقى ناقصا اذا كان لبنان غير ممثل في القمة برئيس للجمهورية.

مفاجآت اللحظة الاخيرة: وفي معلومات لـ"المركزية" من مصادر حكومية، انه في مطلق الاحوال واستنادا الى ما كان موسى قاله، فإن الدعوة الى لبنان ستوجه بحسب الاصول وإن مجلس الوزراء سيقرر مَن سيمثل لبنان في هذه القمة، مشيرة الى احتمال كبير ان تشهد الايام القريبة المقبلة مفاجآت عن حضور عربي مكتمل رفيع المستوى بعدما فرضت سلسلة معطيات كغزة ولبنان والوجود الاميركي البحري قبالة شواطئ لبنان وسوريا نفسها عناوين اساسية لهذه القمة تستدعي البحث فيها على مستوى "الصف الاول" للقادة العرب.

المعارضة: وجدد مصدر في المعارضة لـ"المركزية" اليوم التزامها بالمبادرة العربية وأكد انها لا تزال تعمل ضمن افقها وتعتبر ان الجدية تقتضي نظرة سياسية اليها اكثر ما هي تقنية او شكلية لأن الموضوع سياسي بامتياز.

واوضح ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون طرح قانون الـ1960 على اساس ان يأخذ طرحا في المقابل من فريق الموالاة وهو ليس متمسكا به على اساس انه الافضل، الا ان العماد عون تمكن من الحصول على موافقة حلفائه في المعارضة على هذا القانون واذا كان هناك من قانون افضل توافق عليه الغالبية ويمثل المسيحيين بشكل افضل من خلال دوائر اصغر فالعماد عون سيوافق عليه حتما.

ورأى ان التعاطي المسيحي الجدي بشأن قانون الانتخاب لا يكون عبر المناورات بل من خلال طرح سريع ومباشر لمشروع آخر بديل ما دام تم رفض المشروع الذي طرحته المعارضة. وأخذ على الغالبية عدم عرض اي طرح رسمي والاكتفاء باطلاق تصريحات عبر وسائل الاعلام تنادي بالقضاء وأن المطلوب من مفوضي المعارضة الى اللقاءات الرباعية تقديم طرح رسمي لمشروع القانون الذي يقترحونه للمناقشة.

واعتبر ان ترك الموضوع معلقا يكشف نية الطرف الفاعل في الغالبية والذي من المؤكد انه ليس المسيحي فهدفه ابقاء القانون في دائرة السجال والغموض وعدم الاتفاق في شأنه للعودة اما الى قانون الألفين او ما يشبهه.

الغالبية: من جهته فنّد مصدر في الغالبية النيابية الاسباب التي حالت دون قبولها ما سمي "بالافكار الجديدة" وهي حقيقة "افكار سورية" فاشار الى ان هذه الافكار ليست سوى التفاف على المبادرة العربية ومن شأنها في حال تطبيقها اطاحة الدعم العربي والتأييد الاوروبي الذي حظيت به المبادرة العربية والتي وافقت عليها بالكامل الغالبية وعرقلتها المعارضة خصوصا ان الافكار السورية هي اولا خارج اطار المبادرة وثانيا لا تحظى بإجماع اللبنانيين لناحية طرح حكومة انتقالية وانتخابات نيابية مبكرة.

واعتبر المصدر ان الافكار السورية ما هي الا انعكاس لأفكار المعارضة اللبنانية التي كان عدد من اقطابها طرحها سابقا كشرط في خلال المفاوضات وجاءت سوريا اليوم لتسوقها على الساحة اللبنانية وإن الهدف منها رفع او تخفيف حدة الضغوط الدولية والاقليمية التي تمارس على سوريا في محاولة لتأمين نجاح القمة المزمع عقدها في دمشق نهاية الشهر الجاري والتي يربط بعض الدول العربية الفاعلة مشاركته فيها او مستوى تمثيله بتسهيل سوريا انتخاب رئيس للبنان، وانه بنتيجة هذه الافكار فإن دمشق وفي خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي تعقد راهنا في القاهرة تبلغ الى المعنيين انها تنفذ ما طلب منها وإن مسؤولية العرقلة تقع على عاتق الغالبية النيابية فتسهل بذلك انتخاب الرئيس لتأمين حضور القادة العرب جميعا وتبقي الازمة مفتوحة على مصراعيها في ظل طرح حكومة انتقالية وانتخابات مبكرة. الامران اللذان يشكلان نقطة خلاف جوهرية في الازمة اللبنانية.

ويدعم هذا المصدر رأيه بالتساؤل عن سبب توقيت طرح هذه الافكار بالتزامن مع اقتراب موعد القمة ويعلل ذلك بالشعور السوري بالاستياء العربي العارم جراء عدم انتخاب رئيس. ويرى ان المعارضة ومن ورائها سوريا اذا كانت فعلا جادة في تسهيل الحل فلماذا لا تبدأ بتنفيذ القرار العربي وفق التفسير الذي اعطاه الامين العام للجامعة من دون وضع شروط "تحت الطاولة" والايحاء علنا بالعكس وتحميل مسؤولية العرقلة الى الغالبية.

وفي اطار مسلسل الاتهامات المتبادلة بين فريقي الموالاة والمعارضة بدأ احد نواب تكتل "التغيير والاصلاح" سلسلة اتصالات مع عدد من الديبلوماسيين الغربيين لتسويق افكار المعارضة ومحاولة اقناعهم بمسؤولية الغالبية عن العرقلة ورفض الحل في مقابل تقديم المعارضة اقصى ما لديها لتسهيل الحل والتأكيد على صوابية طروحاتها.  وتضع اوساط متابعة هذه الخطوة في سياق شعور لدى قادة المعارضة بوجود اشارات بدأت تحمل المعارضة مسؤولية ما آلت اليه الامور في المفاوضات بشأن المبادرة العربية وتاليا وجوب التحرك لرمي هذه المسؤولية على المقلب الآخر وخصوصا بعدما تقدم وفد من الموالاة بمذكرة الى وزراء الخارجية العرب شرحت طبيعة الازمة وحددت مسؤولية العرقلة.

 

 الخليج" الاماراتية: دمشق تمتلك خيارات عدة بموضوع تسليم الدعوة الى لبنان ومصادرها تتحدث عن سقـف عال في القمة

المركزية - اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى ان الورقة السورية التي ستطرح على القمة العربية ستكون ذات سقف عال.

ونقلت عن مصادر واسعة الاطلاع في دمشق قولها إن الإنجاز الذي تحقق للدبلوماسية السورية في حسم التجاذب على موعد ومكان انعقاد القمة العربية في نهاية الجاري يعني أن دمشق باتت مرتاحة وواثقة بأن القمة التي ستستضيفها ستكون ناجحة ضمن المواصفات التي تريدها، وما يحدد نجاح القمة من عدمه جدول أعمال القمة والقرارات التي ستصدر عنها، وهذا اختبار صعب قبلت سوريا الدخول فيه، وتزج بكل طاقاتها للدفع نحو استصدار قرارات تحمل على الأقل مواقف عربية مشتركة من التحديات المطروحة في الملفات اللبنانية والفلسطينية والعراقية، على قاعدة استعادة الحدود الدنيا من التضامن العربي، وإعادة إطلاق مبادرة السلام العربية بديناميكيات جديدة معززة بخيارات استراتيجية متعددة.

وتتوقع المصادر أن تكون الورقة السورية المطروحة على القمة ذات سقف عالٍ، للوصول إلى صيغة وسط تحقق المطلوب مرحلياً، لوقف حالة التداعي الرسمي العربي، خصوصاً أن الأوضاع الداخلية العربية، وحالة الاستقطاب الحاد الذي يعتري الأوضاع البينية العربية، تجعل من الصعب جداً الحديث عن مواقف عربية مشتركة حاسمة.

وحول تحرك المدمرة الأميركية كول إلى قبالة الشواطىء اللبنانية، ومطالبة دول عربية بتوجيه الدعوة لحضور القمة بشكل مباشر للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، ترى المصادر أن "دمشق لن تتعامل مع هذا المطلب بحذافيره، وستكتفي بتوجيه دعوة إلى لبنان، وهي في هذا تمتلك خيارات عدة، أبرزها دعوة تسلم لمندوب لبنان في جامعة الدول العربية، أو لرئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، الذي يشكل شعرة معاوية بين دمشق وحكومة السنيورة".

وتتوقع المصادر ألا يتم توجيه الدعوة قبل 11 آذار، موعد جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية، على أن يترك موضوع التمثيل، في حال عدم انعقاد الجلسة وانتخاب رئيس جديد، ليقرر اللبنانيون من سيجلس في مقعد لبنان على طاولة القمة. وتفسر المصادر نفسها سبب امتناع دمشق عن توجيه الدعوة مباشرة لحكومة السنيورة بأن "ذلك قد يفسر كتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وحتى لا يفهم من مثل هكذا إجراء موافقة دمشق على تقديم تنازل يوظف في مخطط لتعويم حكومة السنيورة، كبديل عن انتخاب رئيس جديد للبنان". وتضيف "إن تحرك كول" أدى إلى مزيد من التصلب في مواقف سوريا، وهذا ما لمسه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في لقائه مع الرئيس بشار الأسد. واختتمت المصادر تحليلها بالقول ان "دمشق بالتأكيد تأخذ التهديدات الأميركية على محمل الجد، وتستعد لاحتمالات مفتوحة، والتي واجهتها سوريا في مرحلة بدايات غزو العراق واحتلاله، حيث تعالت أصوات في الإدارة الأمريكية، طالبت بتوسيع الحرب على العراق، لتشمل سوريا.

 

 "تشرين" السورية: كوندوليزا رايس في ديارنا العربية وسط ظروف خطيرة لكن المشروع الاميركي محكوم بالفشل

المركزية - حملت صحيفة "تشرين" السورية بعنف على وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وشددت على ان المشروع الاميركي محكوم بالفشل. وقالت في افتتاحيتها اليوم بعنوان: "رايس... والمشروع الشيطانـي". لا تستطيع رئيسة الدبلوماسية الأميركية كوندوليزا رايس المغامرة هذه المرة والقول: إن ما يجري في قطاع غزة هو المخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد، كما فعلت وغامرت خلال عدوان تموز 2006 على لبنان.

ربما تعلمت من التجربة، واكتشفت أن اسرائيل نمر من ورق، رغم امتلاكه كل أدوات القتل والاجرام والبطش، المصدّرة من المخازن الأميركية . ‏

المرء لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين، هذا إذا كانت الآنسة رايس مؤمنة أصلاً، فقد "بشرتنا" وبشرت العالم بأن العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006 هو مقدمة تنفيذ المشروع الأميركي المسمى الشرق الأوسط الجديد، لكن النتائج جاءت مخيبة لآمال رايس ومعسكر المحافظين الجدد في الولايات المتحدة أكثر مما جاءت مخيبة لآمال إيهود اولمرت وحكومته، وللاغلبية المطلقة من المجتمع الاسرائيلي. ‏

لكن رايس جاءت هذه المرة دون إعلانات عن "نصر قريب" ودون تبجحات تعرف الآنسة السمراء أنها جوفاء. جاءت كي تطّلع على ما أنجزته حكومة أولمرت وجيش الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وما إذا كانت المجازر قد قلّصت شعبية حركة حماس ما دام الأطفال والنساء هم المستهدفين أصلا ً من العدوان الأميركي ـ الاسرائيلي للوصول الى هدفين في آن: الأول القضاء على بنية المقاومة الفلسطينية ـ كما استهدف عدوان تموز القضاء على بنية المقاومة اللبنانية ـ . والثاني دفع الفلسطينيين الى الكفر بحماس وبالنهج المقاوم. ‏وحسب كل المعطيات فإن مجازر إسرائيل فشلت في تحقيق أي من الهدفين، بينما نجحت في تأكيد حقيقة إسرائيل الاجرامية، وإثبات أن الإرهاب وحده هو العقيدة التي تقوم عليها إسرائيل وجيشها، وأن هذا الإرهاب الذي يستهدف كل فلسطيني، وعربي لاحقاً، هو السيف المسلط على رقاب الأطفال والنساء والشيوخ، والمشرعن بنصوص مستمدة من أساطير وخرافات ونظريات عنصرية وإجرامية في التلمود وبروتوكولات حكماء صهيون. ‏

المهم أن الآنسة رايس هذه الأيام في ديارنا العربية، وسط ظروف خطيرة للغاية، وفي وقت تتكشف فيه بعض خفايا المؤامرات المعدة في المطبخ الأميركي للمنطقة العربية. ‏ وعلى سبيل المثال، فإن قدوم رايس تزامن مع تسريب معلومات للصحافة الأميركية حول خطة سرية أميركية لإشعال حرب أهلية فلسطينية، وإن إدارة بوش الشيطانية التي تدعي حرصها على الحريات والديمقراطية خططت للقضاء على حماس بعد فوزها في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية شهد بها الغرب نفسه. ‏ رايس في القاهرة رفضت التعليق على هذه التسريبات، مع العلم بأن المعلومات أكدت أنها كانت على رأس الفريق الذي أعد الخطة الجهنمية التي لا تزال قيد التنفيذ بدليل ما يجري منذ الأربعاء الماضي. ‏ لكن القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية ليس كل ما في جراب الحاوية الأميركية "مذكرها حاو!" فهي مهتمة جداً بلبنان، وقد أوفدت وزارة الحرب والعدوان الأميركية عمارات بحرية الى السواحل اللبنانية لمرافقة عمل رايس الدبلوماسي، فرحب بها من رحب من المستقوين بالأجنبي والمنخرطين في مخططه في النطاق الإقليمي. ‏

هذه العمارات العائمة كانت رسالة الى عدة عناوين، الى من تصفهم إدارة بوش بالاصدقاء ومن تطلق عليهم صفة الاعداء في آن واحد، وإن اختلفت اللهجة والأهداف ولكنها في نهاية المطاف تصب في المشروع الاستعماري الأميركي ـ الصهيوني الكبير أو "الجديد". ‏

الوزيرة الأميركية جاءت للإشراف المباشر على ما تم تنفيذه من المخطط ـ المؤامرة، وعلى جهود مريديها في المنطقة لاستكمال هذا المخطط على الصعد كافة، من فلسطين المحتلة بالكامل، الى لبنان المرشح للفوضى وربما ما هو أبعد من هذه الفوضى. ‏

إضافة الى ذلك، فإن رايس تشبه القصف التمهيدي في الحروب، وهي تريد تعبيد الطريق أمام ما هو أعظم وأخطر، والذي قد يدشنه الرئيس جورج بوش خلال زيارته الأخيرة للمنطقة في أيار القادم. ‏ ولا يمكن تجاهل أمر آخر يؤرق واشنطن وهو قمة دمشق التي لا تريد الإدارة الاميركية ان تنعقد، وتسعى الى إلغائها أو تفشيلها عبر ألغام موقوتة تنفجر في الزمان والمكان اللذين حددتهما هذه الإدارة، وهو ما نتمنى ألاّ يحصل، وألاّ يسهم بعضنا في تنفيذه. ‏

مع علمنا بأن المؤامرة الأميركية - الصهيونية كبيرة ومعدة بإتقان في مطابخ وكالة الاستخبارات الأميركية والموساد الاسرائيلي، وأن ما رصد لها من جهد وأموال هائل، إلاّ أننا واثقون بأن إرادة الشعب العربي وقواه الفاعلة وبسواعد المقاومة العربية، ستجهض المشروع الجديد، كما أجهضت المقاومة عدوان تموز 2006 وكما أجهضت إرادة ومقاومة الشعب الفلسطيني مجزرة قطاع غزة. ‏بثقة نقول: المشروع الأميركي محكوم بالفشل مهما وظفوا له من إمكانيات ومهما اشتروا من ضعاف النفوس والمرتهنين للأجنبي، وإرادة الشعب العربي هي الأعلى أبداً وستهزم المشروع الشيطاني ـ الجهنمي

 

"الوطن" السورية: "الافكار" التي يتشاور بها بري وموسى موجودة فعلا

المركزية - أكدت "الوطن" السورية ان الافكار التي يتشاور بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تستنير بنتائج المحادثات التي أجراها الثاني قبل أيام في دمشق، ومع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. ورجّحت أن تتبلور الصيغة العملية لتنفيذ هذه الأفكار من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب. ونقلت عن مسؤول كبير في الجامعة العربية قوله: إن الأفكار الجديدة موجودة فعلاً، لكنه أبدى تكتماً شديداً عن الإفصاح عن طبيعتها، "كي نحافظ على الحد الأدنى من الجدية للتوصل إلى نتائج إيجابية ترضي اللبنانيين وتنجز انتخاب رئيس جديد لهم في جلسة الحادي عشر من آذار".

وأبرزت "الوطن" ما نقلته وكالة "ايرنا" الايرانية عن مصادر مطلعة في الجامعة العربية إمكان توجيه الدعوة إلى لبنان لحضور القمة العربية عبر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وألمحت إلى "إمكان أن يشارك لبنان بوفد مشترك أو وفدين يضمان السنيورة باعتبار أن الحكومة (غير الشرعية) تقوم بأعمال رئيس الجمهورية، ومعه رئيس المجلس النيابي باعتباره المرجعية بين السلطات، بهدف إرضاء الفريقين المتنازعين في لبنان".

غير أن مصدراً نيابياً بارزاً أبلغ الى "الوطن" أنه في حال أقر فريق السلطة المشاركة في أعمال القمة، فأنه سينتدب وزيراً مسيحياً أو وفداً وزارياً مسيحياً للمشاركة، لكن لن يحضر السنيورة شخصياً لاعتقاده أنه بذلك "لن يقع في فخ تعده له المعارضة كي تأخذ عليه بعد المشاركة أنه قفز فوق دور الرئيس الماروني".

ونقلت "الوطن" ايضا عن مصدر واسع الاطلاع إن القرار الإسرائيلي بإنهاء الاعتداء على غزة بدا متناغماً مع بعض "التطلعات" العربية واللبنانية، "كي لا تسرق غزة الأولوية في القمة العربية من الملف اللبناني"! وأشار إلى أن هذا المنطق المشبوه جرى تداوله في اليومين الأخيرين في اتصالات لبنانية عربية، خلصت إلى أهمية أن "تختصر إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة، لكي يتاح لهذا المحور أن يعيد ترتيب أولويات القمة في اتجاه إعادة الملف اللبناني إلى الصدارة، ما يتيح لعواصم الاعتدال إعادة توظيف القمة ورقة ابتزاز تستهدف دمشق، بعدما أحرجها الاجتياح الإسرائيلي وجعل تهديدها بمقاطعة القمة أو خفض التمثيل فيها غير مقبول لدى شعوبها.

 

الرئيس السنيورة استقبل سفير ايطاليا والموفد الرئاسي السويسري

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، السفير الايطالي غبريال كيكيا وعرض معه التطورات في لبنان والعلاقات بين البلدين.

وفد حقوق الانسان

ثم استقبل الرئيس السنيورة رئيسة مركز لبنان لحقوق الإنسان السيدة ماري دوني وممثل "منظمة حقوق الإنسان" في لبنان نديم حوري الذي أوضح بعد اللقاء انه "جرى خلال اللقاء بحث التقرير الذي وضعه مركز لبنان لحقوق الإنسان حول الاختفاءات القسرية والاعتقالات السرية وأين وصلت اللجنة التي يترأسها القاضي جوزف معماري في هذا الشأن وكيفية متابعة هذا الملف بالنسبة الى اللبنانيين الذين خطفوا أو اعتقلوا سرا خلال الحرب الأهلية وبعدها في لبنان وسوريا وإسرائيل؟".

الموفد الرئاسي السويسري

والتقى الرئيس السنيورة الموفد الخاص لرئيس الاتحاد السويسري ديديه فيرتر وعرض معه العلاقات الثنائية والمستجدات الراهنة.

الوزير حداد

ثم استقبل وزير الاقتصاد سامي حداد، في حضور ممثل أصحاب المطاحن ارسلان سنو، وجرى البحث في أسعار الطحين والقمح.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

والتقى الرئيس السنيورة مديرة العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياتريس روجو ورئيس البعثة في لبنان جوردي رايك اللذين اطلعا الرئيس السنيورة على نشاطات اللجنة وعملها.

جبر

كما استقبل عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دار الأيتام الإسلامية) فاروق جبر.

اتصال بعباس

على صعيد آخر، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للاطمئنان الى تطورات الأوضاع في غزة.

 

الانتماء اللبناني": مصير لبنان الكيان والدولة على المحك وضياعه سيكون له انعكاسات سلبية خطيرة على كل دول المنطقة

وطنية- 5/3/2008 (سياسة) عقد لقاء "الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري. وبعدما رحب بانضمام رئيس جمعية تجار النبطية عبد الله بيطار إلى اللقاء، توقف أمام "فظاعة المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مستغربا "إعلان النصر من جانب حماس بعد المآسي التي ألمت بالفلسطينيين".

وحمل حركة "حماس" جزءا "كبيرا من مسؤولية الجرائم الحاصلة في قطاع غزة. فمقاومة العدو لا تكون باستعمال الناس كأكياس رمل، ولا بتقديم الذرائع للعدو الإسرائيلي، عبر خطابات وبيانات فولكلورية تدعي اقتلاع إسرائيل. فإعلان الحرب المفتوحة، وإطلاق صواريخ عشوائية بلا فاعلية، ليست سوى هدايا دسمة لإسرائيل تستغلها لاستدرار عطف العالم وأمواله وإعلامه وسلاحه". ورأى "الانتماء" أن ما يجري في غزة "لا علاقة له بالصراع الجدي مع إسرائيل، إنما هو صراع على السلطة بامتياز. فقد سقط القناع بعدما تنصلت حماس من اتفاق الرياض مع السلطة الفلسطينية، عبر انقلابها المفضوح والمدمر في غزة. وهذا مشابه لتجربة حزب الله في لبنان، الذي ارتد بعد عام 2000 إلى الداخل، وحاول ولا يزال يحاول وضع يده والانقضاض على السلطة اللبنانية".

وسأل "الانتماء" عن سبب "تصعيد إطلاق الصواريخ من قبل حماس، وتوقيته مع اقتراب موعد انعقاد قمة دمشق، كأن المقصود تحييد الملف اللبناني وتهريبه، وبالتالي إحراج الأنظمة العربية التي لم تكن تنوي حضور قمة دمشق، وإعطاء صورة من خلال تغيبها بأنها غير متضامنة فعليا مع القضية الفلسطينية. وهذا ما يريح المحور الإقليمي، إذ يجعل من غزة مخرجا لإلهاء العرب عن الواقع اللبناني الخطر".

وأضاف: "لقد أثبت الزمن فشل ذهنية الحركات المتأسلمة، بل أكدت التجارب أن مثل هذا النهج اللا مسؤول يجلب البلاء والقتل المنظم على شعوب المنطقة. وقد حان الوقت لهذه الشعوب لتحميل جميع قيادات هذه الحركات مسؤولية قراراتها ومخاطر تداعيات ممارساتها. فالتغلب على إسرائيل لا يكون بالجهل والادعاء، ومصادرة إرادة الناس تحت شعار "الموت لإسرائيل"، بل بالتحول الضروري نحو سباق حضاري قوامه الوعي والعقل والعلم والاقتصاد".

وتابع: "أمام هذه المحاولات للمحور الاقليمي لتمييع الملف اللبناني، ينبه "الانتماء اللبناني" العرب والعالم، إلى أن مصير لبنان الكيان والدولة هو على المحك، وضياعه سيكون له انعكاسات سلبية خطيرة على جميع دول المنطقة. لذا يكرر "الانتماء" رفضه المطلق لانعقاد القمة العربية في غياب الرئيس اللبناني العتيد".

واعتبر "أن تحركات البوارج الأميركية في البحر المتوسط، تأتي في سياق مصالح وحسابات دولية، قد تكون إشارة سياسية لماحة، والتلويح بالقوة الضاغطة لإلزام المحور الإقليمي التعامل الايجابي مع الاستحقاق الرئاسي في لبنان. فالمحور الإقليمي تعود، ويا للأسف، الضغط، كلغة وحيدة للتفاهم. فإذا كان هذا التحرك بهذا الإطار ، وتقاطع مع مصلحة لبنان بما يؤدي إلى استقراره، فإنه قد ينعكس قراءة جديدة وتعاملا إقليميا مختلفا".

واستغرب "الانتماء اللبناني" سياسة "الكيل بمكيالين للحكومة اللبنانية. فمن ناحية توقف ضباطا لبنانيين كانوا يقومون بواجبهم، وتحقق في عمليات إطلاق نار أودت بحياة مدنيين، ومن ناحية أخرى تغض الطرف، ولا تحرك ساكنا أمام حفلات إطلاق النار الكثيف، من مناطق مكشوفة وجهات معروفة، مترافقة مع انفجارات وقذائف تخض مختلف أحياء العاصمة، وتودي بحياة أبرياء وتجرح آخرين".

 

العلامة فضل الله:أميركا تسعى لاستمرار الفوضى والضغط على المقاومة وزيارة رايس الى المنطقة لحماية إسرائيل وإفشال القمة العربية

وطنية-5/3/2008(سياسة) رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله, في الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس "حركة لامتصاص النقمة الشعبية في العالم العربي والإسلامي بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة، بما أحرج كثيرا من الدول العربية المسماة "دول الاعتدال العربي" تجاه شعوبها والشعب الفلسطيني بخاصة، بما في ذلك محاولة الضغط على السلطة الفلسطينية التي اضطرت للإعلان عن تعليق المفاوضات مع العدو تحت تأثير الوحدة الفلسطينية الشعبية التي التقت فيها فتح وحماس". ولفت إلى "أن الوزيرة رايس تسعى في زيارتها التي تلتقي بالزيارة الأوروبية إلى حماية إسرائيل من النتائج الإعلامية المدمرة لإسرائيل في المستوى الإنساني، وتحقيق نوع من التكامل مع بعض الواقع العربي وحتى الفلسطيني في مواقع السلطة، للتأكيد بأن المسؤولية في كل الضحايا التي سقطت في غزة والضفة، بما فيها المجازر التي وقعت على الأطفال والرضع، هي مسؤولية حماس لا مسؤولية إسرائيل في أسلحتها المدمرة وفي حصارها الخانق وفي احتلالها التاريخي المتحرك في إذلال الشعب الفلسطيني في كل المواقع".

وأشار العلامة فضل الله إلى هدف آخر للزيارة، وهو "الإيحاء بأن البوارج الأميركية جاءت من أجل حماية المصالح الأميركية وتقوية حلفائها في لبنان والمنطقة، في محاولة لتأكيد موقع أميركا الاستراتيجي في التحكم بأزمات المنطقة من خلال البوابة اللبنانية".

ونبه إلى "سعي الإدارة الأميركية الدائم، ولا سيما من خلال هذه الزيارة، إلى تحريك الفوضى في الواقع العربي، مما ينعكس سلبا على القمة العربية التي تخطط أميركا لإفشالها، للحؤول دون خروجها بأي نتيجة فعالة في المسألة الفلسطينية أو اللبنانية، خصوصا أن المسؤولين الأميركيين كانوا قد أعلنوا رفض المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية". وختم:" وكل زيارة والعرب لا يملكون إلا التصفيق, لأنها تدل على محبة أميركا للعرب، و"من الحب ما قتل".

 

النائب جنبلاط ابرق الى الرئيس الروسي الجديد مهنئا بانتخابه: نعول على استمرار مساندتكم ودعمكم لقضيتناالعادلة والديموقراطية

وطنية -5/3/2008 (سياسة) ابرق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى الرئيس ديمتري ميدفيديف مهنئا بفوزه في الانتخابات الرئاسية لجمهورية روسيا الاتحادية، وجاء في نص البرقية: "أتوجه اليكم باحر التهاني لفوزكم في الانتخابات الرئاسية التي تمت في بلدكم الصديق في الثاني من اذار الحالي.

كما اثني واقدر وقوفكم الثابت الى جانب لبنان وشعبه الحر في الحفاظ على سيادته واستقلاله ودعم المحكمة الدولية لاحقاق العدالة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز الاحرار. اننا نعول على استمرار مساندتكم ودعمكم لقضيتنا العادلة والديموقراطية والسلمية في تركيز وثبات حريتنا واستقلالنا، خاصة لما يربط بين حزبنا وبلدكم العظيم من اواصر تاريخية كانت وما زالت تحكمها مبادىء الاحترام والصداقة.

نتمنى لكم التوفيق في مهامكم، في قيادة روسيا نحو مزيد من التقدم والتطور والازدهار لما فيه خير شعبكم وبما ينعكس على مستقبل البشرية جمعاء في قضايا السلم والرخاء والحرية والديموقراطية".

 

النائب فارس:كلام البطريرك صفير عن قانون الانتخابات دعوة للتفتيت والتقسيم

وطنية-5/3/2008(سياسة) علق النائب مروان فارس خلال تصريح ادلى به على ما اورده البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير حول قانون الانتخابات في لبنان, فاعتبر "ان هذا الكلام يطيح بكل الجهود العربية المبذولة للخروج من الازمة اللبنانية، فقانون الانتخاب بند اساسي من بنود هذه المبادرة ولا شك بان تصريح غبطة البطريرك يأتي في سياق اعادة صياغة كل الاتفاقات المعمول به في لبنان وبشكل خاص اتفاق الطائف. هذا الاتفاق يدعو الى انتخابات تجري في لبنان على قاعدة اعتماد المحافظات كقاعدة ثنائية وذلك للبدء بالخروج من الوضعية الطائفية التي تقسم لبنان طائفيا ومذهبيا، فالدعوة الى الدائرة الصغيرة باقل من القضاء التي يقول بها غبطة البطريرك باعتبارها اكثر عدالة هي دعوة لمزيد من التقسيم والتفتيت في لبنان".

اضاف: اننا ندعو الى اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة ونتمسك باستمرار بهذه الدعوة, خصوصا انه يضاف اليها مبدأ التمثيل النسبي لاخراج لبنان من الازمة الطائفية التي تسببت باستمرار بالحروب الداخلية، ونعتقد بأن المعارضة سوف تتخذ موقفا مماثلا وخصوصا ان حركة "امل" والرئيس بري بشكل خاص هم مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة, الى جانب ذلك ندعو الى تطبيق المادة 76 من الدستور التي تدعو الى تشكيل الهيئة الوطنية العليا لالغاء الطائفية بدءا من الغاء الطائفية السياسية حسب الفقرة الاولى من المادة، ومن ثم الغاء الطائفية جملة وتفصيلا بحسب الفقرة الثانية".

وتابع:"ان تصريح غبطة البطريرك صفير يصب الزيت على نار الحروب الداخلية, وكنا نتوقع منه ان يقدم موقفا مغايرا لمواقف جنبلاط وسمير جعجع التي هي بالجوهر مواقف تفتيتية وتجزيئية في لبنان". واردف:"اما عن موضوع البوارج الحربية في المتوسط، فاستمعنا الى تصريحات السيدة رايس التي تعتبر ان البوارج الحربية الاميركية قبالة الشواطىء اللبنانية هي دعم لحلفاء اميركا وكشف هؤلاء الحلفاء عن حقيقة مواقفهم المؤيدة لوجود هذه البوارج الحربية على الشواطىء اللبنانية, واننا في هذا المجال نتمنى على السيدة رايس ان تستعيد تجربتها مع فكرة الشرق الاوسط الجديد ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان, في تلك المرة هزمت اسرائيل, وهذه المرة ستهزم اميركا على رؤوس الاشهاد". وكان النائب فارس التقى القائم بالاعمال السفارة التونسية في لبنان محمد مسعود, وبحث معه في العلاقات الثنائية البرلمانية بين لبنان وتونس, خصوصا ان النائب فارس يترأس لجنة الصداقة البرلمانية-التونسية.

 

النائب حرب:المبادرة العربية تواجه صعوبات ناتجة عن خلافات ضمن الأسرة العربية

وطنية-5/3/2008(سياسة) اعتبر النائب بطرس حرب, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان المبادرة العربية في مأزق, وقال" أن المعارضة تريد تعديل الطائف والإنقلاب على الدستور"، ورأى انه "لا يجوز ان يغيب لبنان عن القمة العربية", مشددا على" وجوب ان يكون ممثلا بحكومته".

وقال:" من المعروف ان المبادرة العربية تواجه صعوبات وهي في مأزق, وهذه الصعوبات ناتجة عن خلافات ضمن الأسرة العربية والتي برزت في عملية تفسير المبادرة التي اعلنت بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير ,الذي بحث عن صيغة تسمح بأن تتنازل الأكثرية عن حقها في إتخاذ القرار وعن تملكها لأكثرية الثلثين ضمن مجلس الوزراء او حتى من ان تملك الأكثرية العادية, وبذلك تكون الأكثرية تنازلت عن قدرتها على إتخاذ قرارات دون موافقة المعارضة, ومن ناحية ثانية على اساس ان تتنازل المعارضة عن الثلث المعطل بحيث ان يكون لها عدد من الوزراء لا يسمح لها بتعطيل مجلس الوزراء ولا يعطيها حق الفيتو لأن التفسيرات التي اعطيت من قبل اللبنانيين بالتعاون مع الدول التي لها تفسير يخالف تفسيرهاواعلن عنه عمرو موسى ووزير خارجية مصر".

واعرب النائب حرب عن إعتقاده "أن التفسيرات التي اعطيت هي التي جعلت المبادرة في مأزق, بالإضافة الى هذا الأمر فان المعارضة في لبنان مصممة على رفض تسهيل إنتخاب رئيس الجمهورية وعلى إبقاء الحالة على ما هي عليه وعلى منع اللبنانيين من إنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة, لأن المعارضة متمسكة بأن تعدل الدستور بصورة ضمنية من خلال إتفاق سياسي يتناقض مع ما نص عليه الدستور وإتفاق الطائف بمنع حق الفيتو لفئة من اللبنانيين في وجه الآخرين وفي تعطيل المبادرة الي تحدد كيفية إتخاذ القرارات في لبنان في إطار نظام توافقي والهدف منها إبدا النظام التوافقي الديموقراطي في لبنان بنظام الإجماع".

أضاف: بعد مراجعة المراحل التي مرت بها المفاوضات تبين وثبت لدينا ما يلي :

كلما تراجعت الأكثرية عن موقف ما وقدمت المعارضة مطلبا ما تظهر مطالب جديدة, ففي آخر جلسة في حضور السيد عمرو موسى عندما طرح على المعارضة صيغة الـ 10/10/10 كان جواب المعارضة أنهم يوافقون على الـ 10/10/10 لكن مع شروط مما يعني انه وكلما مالت الأكثرية للموافقة على طلب للمعارضة نرى المعارضة تطل علينا بشرط جديد معطل يمنع الموالاة من امكانية السير بما تطلبه".

وأعرب عن إعتقاده "أن مضمون ما يجري اليوم هو عملية تعديل للطائف والإنقلاب على الدستور بصورة ضمنية دون ان يتخذ هذا الامر الصيغة الدستورية المعروفة, بحيث نكرس سوابق لا تسمح بحكم البلاد الا بالإجماع, وعندما تجمع كل القوى السياسية على الموافقة على القرار ما يجعل في نظم ديموقراطي كالنظام اللبناني القرار مستحيلا, وبالتالي يجعل من الدولة و مؤسساتها مشلولة وغير قادرة على بت أي قضية تطرح عليها ومما قد يستجلب تدخل الآخرين مع اللبنانيين من غير اللبنانيين الى جانب اللبنانيين لمساعدتهم على حل مشاكلهم وهذا ما قد يفتح علينا أبوابا كثيرة من عودة التدخل وعودة الوصاية الى لبنان وهذا ما لا يمكن ان نوافق عليه".

وعن وجود اجواء جديدة قد يحملها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان قال:" في الواقع لست أدرى ما قد يحمل معه موسى الى لبنان في زيارته المقبلة الاّ أن الجامعة العربية لا يمكن ان تعترف بسقوط مبادرتها ولو أن المبادرة تواجه بصعوبات كثيرة, لأنها لا تعتبر انه من مصلحة لبنان ومن مصلحة العرب ان يعترفوا أن هذه المبادرة قد فشلت او سقطت. أن الجامعة العربية ستستمر بمتابعة الملف اللبناني لاسيما وان هناك بعض الافرقاء في المعارضة يقولون عندما تتوقف المبادرة آنذاك سنلجأ الى أساليب التصعيد".

وردا على سؤال عن مصير تمثيل لبنان في القمة العربية في حال عدم إنتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 11 الجاري, اعرب النائب حرب عن إعتقاده ب"أن القمة ستعقد لكن السؤال المطروح هل ستكون قمة ناجحة ام ستكون فاشلة, بالطبع هناك من يقول في لبنان وقد سمعت تصريح النائب العماد عون يقول فيه ان لبنان يجب ان لا يتمثل ومن الافضل ان يكون غائبا من ان يتمثل بهذه الحكومة, وانا أعتقد ان هذا هو غاية الخطأ وهو خطأ كبير".

وتساءل "هل يعقل ان تجتمع القمة العربية ويتصدر جدول اعمالها القضية اللبنانية وان يكون لبنان غائبا عنها, هذا أمر غير معقول, وليمثل لبنان بالحكومة الواقعية, حكومة الواقع, التي يتكلم عنها الرئيس بري بالذات, ولو شكك بشرعيتها وبدستوريتها بينما هي حكومة واقعية تسير الأعمال في لبنان.أما القول بأن يكون هناك وفد مشترك للأكثرية والمعارضة وان نذهب الى القمة في اجواء منقسمة الى رأيين والى موقفين هذا من جملة السوابق الجديدة التي نسمعها والتي نستغربها ، لأن لا نظام ديموقراطيا في العالم تحصل فيه هذه المظاهر أو هذه الطروحات التي نراها نحن متناقضة مع المبادىء الأساسية التي يقوم عليها التمثيل في الخارج, فلبنان لا يمكن الا ان يتمثل الا بصورة واحدة بمسؤول واحد او بهيئة واحدة وبحكومة واحدة وبرأي وموقف واحد ، وأستغرب نظرية نقل خلافاتنا الى الخارج وهي نظرية معيبة للبنان ولا يمكن ان تخدم مصلحته بل على العكس من ذلك فهي تظهر مدى هشاشة الوضع اللبناني, ولا يجوز ان يغيب لبنان وعليه ان يتمثل بحكومته بسبب الفراغ الحاصل على صعيد رئاسة الجمهورية, وهنا أحمل مسؤولية هذا الفراغ لكل من عارض أو عطل إنتخاب رئيس الجمهورية, مع أملي وتمنياتي ان تحصل اعجوبة او معجزة قبل القمة وبالتالي ان نتمكن من إنتخاب رئيس جمهورية ليذهب ويمثل لبنان الواحد في القمة العربية، وأن يتحمل هذا الرئيس مسؤولية حل مشاكل لبنان بالتعاون مع القوى السياسية بعد إنتخابه".

وعن رفض البطريرك صفير قانون الانتخاب لعام 1960 ورد أوساط الرئيس بري, قال:" طرحت اعتماد مبدأ القضاء, وان ينص القضاء كما هو على أساس ان نعطي كل مواطن حق إنتخاب مرشح واحد وهذا نظام موجود في كل العالم, بحيث أنه وفي كل قضاء ينتخب المواطن مرشحا واحدا وليس أكثر فيتساوى المواطنون في كل لبنان وفي كل الاقضية وبالتالي يتحقق بسبب ذلك التمثيل الحقيقي لكل القوى السياسية ولكل المجموعات والعائلات الروحية والحزبية القائمة في لبنان" .

 

النائب زهرا:ما حكي عن اجتماع في القاهرة بين الأكثرية والأقلية لا أساس له

هناك إمكانية لعودة موسى الى لبنان قبل 11 آذار أي خلال الأيام القليلة المقبلة

وطنية-5/3/2008(سياسة) لفت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة صوت لبنان من القاهرة, الى أن وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم في القاهرة, "تعمدوا الوصول باكرا الى اجتماعهم الرسمي بعدما طرأت مسألة الأحداث في غزة على جدول أعمالهم فارضة حيزا أكبر من النقاش, وذلك حتى لا يؤثر ذلك على الحيز الكبير المعطى أصلا لمناقشة الأزمة اللبنانية وضرورة التعجيل بإجراء انتخابات رئاسية في لبنان".

اضاف:"أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تحدث بعد لقاءاته مع المسؤولين السوريين في دمشق عن الإصرار في الاستمرار بالمبادرة العربية ومحاولة الوصول الى نتيجة من خلالها، لافتا الى أن الأمين العام نفى ما حكي في لبنان عن مواضيع مثل قمة ثمانية أو الدعوة الى اجتماع رباعي بين الأكثرية والأقلية في القاهرة وأن ذلك لم يطرح ولا أساس له من الصحة". وأشار:"الى أن موسى يعرف تماما أجواء العراقيل وسببها، وأن الوضع الإقليمي يلقي بثقله على الوضع اللبناني وهو يؤكد أن العرب لن يتخلوا عن مهماتهم في معالجة هذه الأزمة في لبنان". وأضاف:"أن الأمين العام يأمل بأن يكون يوم 11آذار الحالي يوما لانتخاب الرئيس وأن هناك إمكانية لعودة موسى الى لبنان قبل هذا الموعد أي خلال الأيام القليلة المقبلة"، لافتا الى أن شيئا لم يتسرب حتى الآن عن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة.

 

النائب صالح "فريق الموالاة" لن يقتنع بأي افكار لاخراج لبنان من ازمته

طنية - 5/3/2008 (سياسة) اعتبر النائب عبد المجيد صالح خلال لقاء سياسي عقده في بلدة بدياس "ان الافكار الجديدة التي سيأتي بها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عليه ان يقنع بها فريق الموالاة اولا، لان هذا الفريق لن يقتنع بأي افكار تساعد لبنان على الخروج من ازمته". وقال "ان لبنان في مطلع التسعينات وفي عهد الرئيس الياس الهراوي كان يتطلع الى قانون انتخاب على اساس دائرة انتخابية واحدة او اقله على اساس المحافظة والنسبية، اما اليوم فقد انحدر الطرح الوطني لصالح التمثيل الطائفي والمطالبة بأصغر من القضاء للقضاء على لبنان".

النائب عطا الله نفى إمكان عقد أي إجتماع رباعي في القاهرة: موجودون في مصر لنؤكد عدم قبولنا بمحاولات النظام السوري تغييب لبنان

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) نفى النائب الياس عطا الله، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان، إمكان عقد أي إجتماع رباعي في القاهرة بين ممثلين عن قوى الاكثرية وقوى المعارضة، مؤكدا ان بنود المبادرة العربية واضحة ومحددة، وقال :"نحن موجودون في مصر، في إطار وفد من قوى الرابع عشر من آذار والاكثرية تحمل وجهة النظر التي تؤكد ضرورة او بالأحرى تمنيها ايضا إستمرار المبادرة العربية وان لا تخضع للابتزاز ولا تخضع للافشال من قبل الذين ارتضوا لأنفسهم ان ينفذوا تعليمات النظام السوري والإيراني. وقد لمسنا من الأجواء التي قمنا بها وكان أبرزها مساء أمس مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومع مساعده السفير هشام يوسف ومع الكثير من المسؤولين هنا ومع أوساط عربية من الوفود العربية، اننا نحاول ان نقول ويبقى خيارنا القبول أنه لا يمكن ان نقبل بأن تمارس دولة الضيافة اي النظام السوري محاولات حثيثة لتغييب لبنان مسبوقة بسياسات عدوانية تحاول ان تنتج سياسة تعطيل وإفراغ مؤسسات الدولة اللنبانية ومنع إنتخاب رئيس جمهورية ومحاولة تحويل لبنان الى ساحة وفي الوقت نفسه تقدم على دعوة النظام إيراني لحضور مؤتمر تحاول ان تسميه مؤتمر القمة".

وعما اذا تم الاطلاع من الامين العام للجامعة العربية على ما أعلن عن أفكار جديدة تخص المبادرة العربية،إعتبر النائب عطا الله انه "ليس هناك قضايا ملموسة وليس هناك إجتماعات رباعية او ثمانية وقد سمعنا بعض الشائعات او الاوساط لكن لا يبدو ان هناك إجتماعات حكي عنها في الأيام الماضية". وأكد انها "ليست واردة وان الموضوع بقي ضمن حدود المبادرة المحددة والمعلنة وان موضوع مؤتمر القمة ستكون حياله مواقف جدية للعديد من الاطراف العربية الفاعلة والمؤثرة والوازنة إذا إستمرت المحاولات لتغييب لبنان عبر رئيسه وعدم إنتخاب رئيس جمهورية قبل 11 الحالي. هذا أمر تأخذه بعض الدول العربية الوازنة على محمل الجد، يعني وضع النقاط على الحروف تجاه هذا العبث بمصير لبنان وهذا التحدي للارادة العربية واليوم سنتابع لقاءاتنا لنرى العديد من المسؤولين وفي مقدمهم اليوم وزير خارجية مصر أحمد ابو الغيط". وعن إمكان عودة عمرو موسى الى لبنان، لفت النائب عطا الله الى أن هناك كلاما وإشارات بأنه سيعود قبل الحادي عشر من الشهر الجاري، مشيرا الى أنه "ليس هناك أي تأكيد لذلك بل هناك إشارات فقط".

 

النائب صالح : المعارضة لا تزال تراهن على المبادرة العربية

سير فريق السلطة وفق الخطة الاميركية المرسومة لعب بكرة النار

وطنية-5/3/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح, في كلمة بعد وضعه اكاليل من الورد على اضرحة الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي وشهداء المجزرة الصهيونية في بلدة معركة في حضور قيادات حركية, ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني, ورئيس بلدية معركة حسن سعد, واعضاء المجلس البلدي وذوي الشهداء وحشد من ابناء البلدة وفعالياتها.اعتبر "ان استمرار فريق السلطة في السير وفق الخطة الاميركية المرسومة هو لعب بكرة النار التي لن يكون بمنأى عن تداعياتها, معتبرا ان هذا الفريق يلعب ضمن حدود الرفض الاميركي للمبادرة العربية وصك التطويب بالتحكم بعيدا عن شركاء الوطن وما بينهما المدمرة كول الذي تفاخر البعض بقدومها وقدم البعض الاخر لها ايات الشكر". وقال:"ان المنحى الذي يسير فيه هذا الفريق هو انقضاض على ما تبقى من ثوابت وطنية في وقت احوج ما يكون اليه الشعب اللبناني هو الوحدة لمواجهة الخطر الاسرائيلي المستمر والازمات لى اختلاف تنوعها". وانتقد النائب صالح طرح البعض الشيء ونقيضه في موضوع قانون الانتخابات، وقال:" يريدون اجراء عملية تجميل على الطريقة السياسية لمسخ الاقضية وتفتيتها على مقاساتهم ويريدون الانتقال الى الدائرة الصغرى دائرة المذهبية والطائفية والعصبية لاعادة انتاج "فتافيت"، معتبرا ان المطالبة بالقضاء والانقلاب عليه ياتي في سياق العرقلة المستمرة كلما لاح في الافق مشروع حل للازمة". واكد "ان المعارضة الوطنية لا تزال تراهن على المبادرة العربية بما يضمن لشركاء الوطن جميعا معالجة قضاياهم على المستويات كافة". ورأى ان لزيارة رايس الى المنطقة اهدافا متعددة لمنع اي تقارب عربي لاسيما واننا على ابواب عقد قمة عربية, كما ان هذه الزيارة تذكرنا بزياراتها ابان العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 من اجل تذكية ودعم المجازر الوحشية الصهيونية بحق اطفال غزة واهلها ".

وتخوف من استمرار العدو الاسرائيلي بعد هذه الزيارة من مواصلة صب حمم حقده على الفلسطينيين "، داعيا الفصائل الفلسطينية الى "الوحدة فيما بينها لان الانقسامات الحاصلة تشكل معبرا طبيعيا للعدوان الاسرائيلي". من جهتها، وضعت قيادة "كشافة الرسالة الاسلامية" في مفوضية جبل عامل اكاليل مماثلة على وقع عزف لحن الموتى الذي عزفته الفرقة الموسيقية للكشافة.

 

النائب اندراوس: الرئيس بري يتعاطى مع مجريات الاوضاع بأساليب ملتوية

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) رأى النائب اندراوس في تصريح له اليوم "أن الرئيس نبيه بري يتعاطى مع مجريات الاوضاع بأساليب ملتوية، ويتحف اللبنانيين بالخطب الانشائية والشاعرية، ويغدق عليهم تفاؤله الدائم لا سيما مع كل زيارة يقوم بها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان، وذلك للايحاء للناس بانه داعم للجهد العربي ولكل الحلول والمبادرات وسواها، ويردد بانه يقف خلف البطريرك صفير وخلف فلان وفلان، وعندما تحين ساعة الحقيقية لا يقف الا مع نفسه ومع من ينطق باسمهم". وتساءل "طالما أن الرئيس بري متفائل، ويحمل الشيخ سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار مسؤولية فشل المبادرة العربية، لماذا عزل او ابعد عن التفاوض باسم المعارضة، وجيرت الوكالة الى ميشال عون الضليع والخبير بالعرقلة وتعطيل المبادرات وتاريخه حافل بهذه السياسات، ألم يعطل عون انتخابات العام 1988 بعدما تم التوافق على الشيخ مخايل الضاهر رئيسا للجمهورية، كذلك ألم يمنع نواب الامة آنذاك من العودة الى منازلهم بعد مشاركتهم في اقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف". ووصف النائب اندراوس المقابلة المتلفزة الاخيرة للرئيس بري ب"الفلكلورية" بحيث كانت جلسة مع الذات وكأنه يحاور المرآة وشخصه مضللا الناس ومصنفا نفسه بالمخلص والساعي لحل كل الازمات. وختم "اذا كنت يا دولة الرئيس جادا بما تقوله فما عليك الا ان تفتح ابواب المجلس النيابي لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، بعدما سبق لك وان اقفلت هذا المجلس لمنع اقرار المحكمة الدولية، فالمواطن يريد افعالا لا اقوالا و"قفشاتا" وشعرا، على الرغم من متعة الشعر وحلاوته".

 

الشيخ نعيم قاسم استقبل مجلس أمناء الاتحاد البيروتي: نحمل جماعة السلطة مسؤولية استخدام لبنان كساحة إقليمية دولية

وطنية-5/3/2008(سياسة) استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم, مجلس أمناء الاتحاد البيروتي، وضم الوفد النائب السابق عدنان عرقجي, والحاج عمر غندور, والمهندس خالد الرواس, والدكتور زياد نجا, والسيد هشام طبارة, والسيد محمود قليلات والمحامي ابراهيم خياطة, في حضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي. وقال الوفد "أن الزيارة هي لتوضيح ثوابت ومبادئ الاتحاد البيروتي وللتعزية بشهادة الحاج عماد مغنية الذي تخطى المذاهب والطوائف فكان بنضاله العالمي شهيدا عالميا"، وأكد "أن المخططات الأميركية أصبحت واضحة كعين الشمس في هذه المنطقة خصوصا في ظل التدخل العسكري فأظهرت أن الولايات المتحدة الأميركية لا تكيل بمكيالين بل بمكيال واحد وهو لصالح إسرائيل ولصالح النفط". وشدد الوفد على "ضرورة وأد الفتنة المذهبية".

بدوره قال الشيخ قاسم :" لم تكن المشكلة في لبنان في كل هذه المرحلة مذهبية أو طائفية بل هي مشكلة سياسية بامتياز، ويتكشف يوما بعد يوم بعدها الإقليمي والدولي، حيث تستخدم أميركا ومن معها لبنان كساحة للشرق الأوسط الجديد ولتثبيت كيان إسرائيل، ولو لم تكن هذه الأهداف الأميركية موجودة لانتهينا منذ زمن بعيد من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس للجمهورية لأن موازين القوى السياسية الداخلية لا تعطي القدرة لأحد في أن يتفرد بالقرار السياسي وبمستقبل البلد، أما وقد خرجت الأمور من يد جماعة السلطة وأصبحوا جزءا من الإدارة الأميركية المباشرة للأزمة، فالأمور معقدة جدا، لأن الحسابات الدولية لا تنسجم مع لبنان السيد الحر المستقل القادر".

وأضاف: "وها هي المدمرة الأميركية "كول" تأتي إلى جوار الشواطئ اللبنانية كتعبير عن إدارة الملف اللبناني بشكل مباشر والعمل على حماية خيارات واشنطن، وبصرف النظر عن قدرتها على الترهيب او عجزها عنه، فحضورها في هذا التوقيت وفي هذه الظروف اعتداء على لبنان لا نتوقع له أي نجاح مع وجود هذا الشعب اللبناني الرافض للتدخلات الأجنبية. وقد اوقع جماعة السلطة في الإرباك، كيف يتعاطون مع هذا الإرهاب الأميركي؟ في البداية اتهموا المعارضة بأنها السبب فأضحكوا الناس بتبرير الظلم والاعتداء الأميركي على لبنان بدل إدانته، ولكنهم لا يستطيعون الإدانة، فغيروا طريقتهم إلى الدفاع عن الوجود الأميركي حتى أن أحدهم صرح بوضوح بأن ثورة الأرز مدينة للتدخل والمتابعة والإدارة الأميركية في إنجازاتها, وهذا اعتراف واضح بأن السلطة تنفذ الأجندة الأميركية، ولم تعد قادرة على اتخاذ أي قرار، وما تفشيلهم للمبادرة العربية إلا صدى للأوامر الأميركية، وهم غير قادرين على أي تسوية داخلية ما دامت أميركا توجههم، وهي ليست منزعجة من بقاء حكومة السنيورة بل تريدها أن تبقى ولا تريد رئيسا توافقيا يتشارك في اختياره اللبنانيون من ضمن الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية المتناسبة مع التمثيل النيابي". وقال: إن ما جرى في تموز 2006 من عدوان إسرائيل مغطى ومقرر أميركيا هو نموذج عن فرض الحلول على لبنان، وقد فشل هذا العدوان وارتد سلبا على أميركا وجماعتها، وما جرى بالأمس من عدوان بشع على غزة صورة أخرى من صور العدوان الأميركي لفرض الحلول وقد فشل أيضا، وها هي تجربتهم في العراق تثبت فشلهم أيضا.ان لهم أن يدركوا أن شعوب المنطقة وصلت إلى رشدها في محافظتها على استقلالها ورفضها للتبعية الأجنبية، وأن أي اعتداء سيزيدها تصميما وعزيمة وسيراكم الفشل لأميركا وإسرائيل".

اضاف:" ألا يخجل جماعة السلطة من أطفالهم وشبابهم ونسائهم مما تفعله أميركا وإسرائيل في غزة، وما فعلوه في تموز لبنان، وفي الاستعراض البحري للمدمرة "كول"، أليس الأفضل لهم أن يتكاتفوا مع المعارضة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية قبل أن تتداخل التطورات وتتعقد الأمور أكثر فأكثر".

وختم:" إننا نحمل جماعة السلطة مسؤولية استخدام لبنان كساحة إقليمية دولية، وندعوهم إلى الكف عن تأدية خدمات خارجية حرصا على لبنان التعايش والحرية".

 

الشيخ قبلان: على المسؤولين التعجيل بانتخاب رئيس جمهورية وتشريع قانون انتخابي اقله القضاء وأعلاه لبنان دائرة واحدة

وطنية -5/3/2008(سياسة) قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس :

"اعقل الناس من دارى الناس" فالدراية مطلوبة في علاج المشاكل بين الناس بغية حلها بما ينعكس إيجابا على المجتمع ويؤدي الى مصلحة العباد والناس، نحن في لبنان شركاء وإخوان ورفاق لذلك علينا ان نبادر الى عقد اجتماعات ولقاءات حوارية لفك العقد للوصول الى شاطئ الأمان والسلامة، فلا يوجد في لبنان مواطن منصف لا يرغب بإنقاذ وطنه وإنقاذ لبنان يكون بمشورة العقلاء وليس بالخطابات والتصريحات والانصياع وراء الأشخاص الذين يسيئون الى لبنان بتصاريحهم".

ورأى "ان لبنان كان بلد الكفاءات والطاقات والامكانات ولا يزال, فلا يجوز ان يشعر الناس بضيق وحرج فإذا كان هناك أزمات وحرب، فان علينا ان نتمسك بتراب هذا الوطن فلنلتصق به في حياتنا كما نلتصق بترابه بعد مماتنا، فالتخويف والتهويل ليس في مصلحة اللبنانيين ، ومجيء البوارج الى البحر الأبيض المتوسط لا يقدم ولا يؤخر وعلينا ان نتذكر ان البارجة كول تعرضت لعملية استشهادية في اليمن خسرت عددا من أفرادها، لذلك ننصح من أرسل البوارج ان يسحبها من المياه ولا يزعج نفسه بتخويف الناس لأننا أدمنا على الصبر ونقول للمرحبين والمطمئنين بوجود البوارج "خيطوا بغير هذه المسلة" فكلنا سنموت ولا احد يعرف متى يموت فالموت لا يخيفنا لأننا مؤمنون".

ودعا المسؤولين في لبنان الى التعجيل بانتخاب رئيس جمهورية وتشريع قانون انتخابي اقله القضاء وأعلاه لبنان دائرة انتخابية واحدة، فنحن لا نريد ان يصبح النائب كالمختار لأننا لا نريد ان ينتخب كل مواطن ابن طائفته، كما نسأل لماذا تم تغيير الموقف من قانون عام 1960 ، نحن نريد مصلحة لبنان وليس مصلحة الطوائف او مصلحة المجلس الشيعي ودار الفتوى وبكركي إنما نريد مصلحة لبنان لذلك يجب ان يكون كل قانون بقياس المواطنين وليس لمصلحة فئة معينة وإننا نرفض أي تبديل او تغيير لا يحقق مصلحة لبنان ، وعلى اللبنانيين ان يعودوا الى الحوار والتعايش والعمل لمصلحة الوطن. ان بناء الوطن يتم بالتعاطي الايجابي بين المواطنين وتعاونهم لمصلحة بلدهم والعمل لما فيه خير العباد والبلاد، وعلى رجال الدين والسياسيين العمل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة فئات في الوطن".

كذلك دعا اللبنانيين للخروج من ألازمة والابتعاد عن الشحن الطائفي والغرائز, كما دعاهم الى ما يجري في غزة من محاولة لابادة الفلسطينيين الذين سيحرقون الأخضر واليابس اذا استمر الإرهاب والقتل بحقهم، وقال :"نحن نحذر من مؤامرة تستهدف هوية القدس العربية ونطالب بدعم الفلسطينيين والعمل لحفظ القدس ، ونطالب الفلسطينيين بتوحيد صفوفهم لتظل فلسطين صخرة تتكسر على جوانبها كل المؤامرات".

السفيرالاندونيسي

السفير الاندونيسي

واستقبل الشيخ قبلان السفير الاندونيسي لدى لبنان باكاس حبسورو وجرى التداول في الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وتم التباحث في قضايا الحوار بين الاديان. ونوه الشيخ قبلان بجهود اندونيسيا في علاج المشاكل في لبنان والمنطقة ، داعيا اندونيسيا لعقد اجتماع إسلامي عام لمعالجة المشاكل التي تثار بين المسلمين في علاقتهم مع بعضهم البعض ومع الاخرين، موجها رسالة لمنظمة الدول الإسلامية لإدانة ما يحدث في غزة. وبعد اللقاء أدلى السفير الاندونيسي بتصريح قال فيه: "ان هدف الزيارة الى الشيخ قبلان هي لتطوير العلاقة بين اندونيسيا والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لان اندونيسيا هي اكبر دولة مسلمة في العالم لذلك نشجع على دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على ان يبحث عن المشكلات في بلدان العالم الإسلامي وبخاصة في لبنان، وعلى لبنان أن يتوحد لينعم بالاستقرار ويحقق مستقبلا زاهرا، ونحن في صدد تنظيم حوار بين الأديان وسندعو الوفد الاندونيسي لزيارة لبنان ليقوم بحوار مع رجال الدين والعلماء للبحث والمناقشة في أمور دينية وأمور اجتماعية بهدف تحقيق وجهات نظر جديدة في مجال التسامح بين الأديان وتقديم لغة الحوار على لغات أخرى والبحث عن كل المسائل والمشكلات في الشرق الأوسط والتعاون في ما بيننا".

الرويضي

واستقبل الشيخ قبلان رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ومقرر اللجنة الوطنية للتحضير لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 المحامي احمد الرويضي على رأس وفد ضم المدير التنفيذي للاحتفالية باسم المصري، والمدير التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس يونس العموري ، الذي سلمه دعوة للمشاركة في "احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009" وجرى التداول في الأوضاع العامة على الساحتين الفلسطينية واللبنانية.

وقال الشيخ قبلان "ان القدس تعنينا كثيرا ويشدنا إليها روابط دينية كبيرة وهي المحور الأساس للقضية الفلسطينية فاذا فقدنا رمزية القدس نكون فقدنا كل شيء، واذا تخلينا عنها نكون قد تخلينا عن تاريخنا وأنبيائنا وتراثنا".

وأسف الشيخ قبلان لما يجري من خلافات بين الإخوة في فتح وحماس ويجب العودة الى التلاحم في مواجهة الاحتلال ومشاريعه، فإسرائيل لا تفرق في إرهابها بين فلسطيني واخر". وبعد اللقاء أدلى الرويضي بتصريح قال فيه: "حضرنا من القدس المحتلة الى بيروت من اجل ان نضع رجالاتها السياسيين والدينيين في صورة الإجراءات الإسرائيلية التي تمس المقدسات والعقارات والإنسان ألمقدسي، هذه المدينة التي تتعرض يوميا لانتهاك حرمتها بمختلف الصور ومختلف الإشكالات وبالتالي وضعنا اليوم الشيخ قبلان في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي صورة الإجراءات الإسرائيلية هناك واحتياجات الصمود المقدس ثم وضعناه في صورة التحضيرات الفلسطينية لبرنامج احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية في العام 2009 ودعوناه لمشاركتنا في هذه الاحتفالية وتمنينا ان تكون هذه المشاركة جسدية وان تكون القدس قد تحررت من نير هذا الاحتلال، وإذا لم تسمح الظروف بالحضور الجسدي فليكون الحضور عبر الكلمة وعبر التوجيه حتى تكون القدس ليس فقط للفلسطينيين وإنما لكل العرب وكل المسلمين".

الشيخ الزين

واستقبل الشيخ قبلان الشيخ احمد الزين على رأس وفد من تجمع علماء المسلمين في لبنان وجرى التداول في الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

ورأى الشيخ قبلان "ان التواصل مطلوب بيننا بخاصة أننا نعيش أزمة فلسطين القاسية والدموية، لذلك يجب التوحد وتوحيد الكلمة عندنا في الداخل في مواجهة النفسيات الخبيثة التي تسعى لانهزام المقاومة". وبعد اللقاء أدلى الشيخ الزين بتصريح قال فيه: نحن معشر العلماء المسلمين في لبنان نشكل نموذجا طيبا للوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية جئناالى الشيخ قبلان لنؤكد له تأييدنا ودعمنا للخطوات الوطنية والإسلامية التي قام ويقوم بها لجمع كلمة المسلمين وكلمة المواطنين من المسلمين والمسيحيين في لبنان وصولا الى إنقاذ لبنان مما يعاني وبخاصة في هذه الظروف السياسية والأمنية التي تحيط ببلدنا لبنان، نحن سنعود لزيارته دائما ونتمنى له التوفيق والنجاح في مساعيه لإنقاذ وطننا لبنان".

 

كتلة "الوفاء للمقاومة" نددت بالمجزرةالصهيونية في غزة واستمرارالعدوان: إستقدام المدمرات مريب ويستهدف الإستقرار والتعطيل والتحريض على الإنقسام

حضور لبنان القمة العربية ضرورة ولا لاختزال موقفه بوجهة نظر فريق واحد

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وتم تداول "ما تتعرض له البلاد والمنطقة من اعتداءات واستفزازات صهيونية وأميركية، وخصوصا في فلسطين ولبنان، سواء لجهة التوغل والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد الأطفال والمدنيين في غزة، أو لجهة إستقدام الإدارة الاميركية لمدمراتها الحربية الى قبالة الشاطىء اللبناني تحت ذريعة حماية المصالح الاميركية وحماية مصالح من سمتهم رايس حلفاءها في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبنان وإستفزاز لكل اللبنانيين الشرفاء".

وبعدما ناقشت الكتلة المستجدات في مسار الأزمة اللبنانية والأفكار التي تطرح قبيل مؤتمر القمة العربية المقرر إنعقاده في دمشق في التاسع والعشرين من شهر آذار الحالي، أصدرت البيان الآتي:

"1-تدين الكتلة الهجمة العدوانية الصهيونية على قطاع غزة وإستهداف الأطفال والنساء والمدنيين وإرتكاب مجازر القتل الجماعي بدم بارد وبقرار سياسي معلن، وتعتبر ذلك جريمة حرب تضاف الى سجل الصهاينة الأسود الذي يسيء الى المجتمع الدولي والأمم وكل التاريخ البشري. كما تعتبر ان هذه الهجمة جاءت في سياق تآمر اميركا مع حلفائها في المنطقة بهدف إنهاء المقاومة وإخضاع الشعب الفلسطيني المجاهد، ومصادرة حقه المشروع في تقرير مصيره ورفضه التخلي عن أرضه وعن حقه الثابت في العودة الى كل شبر منها وتحريرها من الإحتلال الصهيوني.

واذ تتوجه الكتلة بأسمى التحيات والتقدير الى الشعب الفلسطيني الصامد والى بطولة المجاهدين الفلسطينيين، من كل فصائل المقاومة، الذين تصدوا للتوغل الصهيوني وأحبطوا أهدافه، تؤكد تضامنها معهم وتدعو الله ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء والعافية ويثبت هذا الشعب الصابر والمضحي ليواصل صموده وإصراره على مواجهة الغزاة ومشاريعهم العدوانية.

2- تندد الكتلة بشدة بالإستفزازات الاميركية وبالتدخل الوقح للادارة الاميركية في الشأن اللبناني الداخلي وبدورها السلبي إزاء الحلول والمبادرات لتسوية أزمته السياسية، وترى في إستقدام المدمرات الحربية الى قبالة الشاطىء اللبناني خطوة مريبة تستهدف الإستقرار في لبنان وتعطيل الحلول والتحريض على الإنقسام.

وان الكتلة اذ تؤكد رفضها الوصاية الاميركية وتدين إستدعاء فريق السلطة لها والإستقواء بها، ترى في تصريحات بعض رموز الفريق الحاكم حول المدمرة الاميركية تواطؤا مكشوفا أعلن المتورطون فيه عدم خجلهم منه وشكرهم للخطوة الأميركية. كما تشدد الكتلة على موقفها القاطع أن كل سبل الإستقواء والرهان على الخارج من الموالاة لن تنفع في تكريس الخلل والتفرد والاستئثار، وانما تزيدنا إصرارا على الحل الوطني الذي له معبر وحيد هو القبول بالشراكة والتوافق.

3- أخذت الكتلة علما بما دار من نقاش بين ممثل المعارضة وممثلي الموالاة، في حضور الامين العام للجامعة العربية ورأت في الأفكار الإيجابية التي طرحها العماد ميشال عون تعبيرا عن حرص المعارضة على دفع المساعي المبذولة نحو التوصل الى حل مقبول لا يمكن إنجازه إلا اذا لاقته الموالاة بايجابية مماثلة بعيدا عن الرهانات الخاطئة. وتحمل الكتلة فريق السلطة مسؤولية تعطيل الوصول الى حل في هذا الوقت الحساس وفي هذه الظروف التي تحيط بلبنان والمنطقة.

4- تؤكد الكتلة ضرورة حضور لبنان في القمة العربية المقرر انعقادها في دمشق على ان لا يختزل الموقف اللبناني بوجهة نظر فريق واحد من اللبنانيين.

5- تبدي الكتلة أسفها الشديد لما عكسه تقرير الامين العام للأمم المتحدة عن القرار 1701 من مجافاة للحيادية والموضوعية، وإستناده في عدد من المسائل التي تعرض لها الى معطيات ناقصة ومجتزأة، من جهة، والى مزاعم إسرائيلية غير مثبتة، من جهة أخرى. وتذكر، في هذ المجال، السيد بان كي مون بان المهمة المنوطة بمنظمة الأمم المتحدة يتوقف نجاحها على الإلتزام الصارم للموضوعية وعدم المحاباة".

 

الرئيس بري استقبل الموفد الرئاسي السويسري والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، موفد رئيس الاتحاد السويسري لشؤون الشرق الأوسط ديديه فيرتر، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

جشي

ثم استقبل النائب الاول لحاكم مصرف لبنان احمد جشي.

فريد الخازن

كما استقبل الرئيس بري الوزير السابق فريد الخازن الذي قال: "بحثت مع دولة الرئيس في موضوعين أساسيين، الموضوع الاول والمثار اليوم هو قانون الإنتخاب، وموقفي من هذا الأمر واضح وثابت منذ كنت في الحكومة عام 2004، ونحن لبنانيا ومسيحيا أفضل ما يمكن ان نصل اليه لنحافظ على التوازن اللبناني الوطني الداخلي هو قانون 1960، وأمس سمعنا موقفا من صاحب الغبطة في بكركي، وأنا التقيته أول من أمس ولم نتطرق الى الموضوع، فاذا كانت هناك من معطيات عند البطريرك الماروني أفضل من قانون ال1960 فلنعرفها، ولكن اذا كان هناك كلام وزيارات لسيدنا البطريرك، ووشوشة من هنا ووعد من هناك، فهذا أمر آخر، فمسألة قانون الإنتخاب مسألة مصيرية كيانية حياتية للبنان وللمسيحيين تحديدا في لبنان. واذا لم يكن المعروض مقابل قانون ال1960 افضل منه ومتفقا عليه على الأقل من فريق من الفريقين، أما السلطة او المعارضة، واذا كان صاحب الغبطة يطرح هذا الامر فمن المفترض خلال 24 ساعة ان يطرح المشروع المتوافق عليه، اذا كانت الاكثرية تريده فلتعرضه. ولكن أشك في هذا الامر، فهذه المسألة عملية "بلف" وتسويف توصلنا في النتيجة الى ما توصلنا اليه في الإنتخابات الماضية، بحيث يطالب البعض بالقضاء وتحت الطاولة يسير بقانون الألفين، ويتم التشكيك بشرعيتهم لأنهم اخذوا الأكثرية في المجلس، لأنهم ساروا بقانون غير عادل. والفريق الآخر يقول ان الأكثرية ليست شرعية ويختصر الشرعية بتمثيله المسيحي، وهو ايضا حصل على الأصوات بردة فعل على قانون الألفين، وبالتالي فان لبنان وتحديدا المسيحيين هم كبش المحرقة".

اضاف: "اما الأمر الثاني فهو موضوع القمة العربة، وقد سمعنا كلاما، وهناك تقريبا اجماع مسيحي على عدم تمثيل أي سلطة لبانية في القمة، فالبعض يقول انه يجب ان يكون التمثيل عبر رئيس الجمهورية، والبعض يقول ان الحكومة غير شرعية ولا يجوز ان تتمثل في القمة، وما أريد قوله ان القمة العربية هي فرصة يجب ان تستغل للبحث في العلاقات اللبنانية-السورية، ذلك انه في كل لقاءات القمة تحصل اجتماعات على الهامش، فليس المهم من يمثل لبنان، فلا مانع ان تكلف مجموعة تمثل المعارضة والسلطة وكل القوى وليس بالضرورة على مستوى الرئاسات والإفادة من هذه الفرصة. وأدعو الى اعادة النظر في هذا القرار، وأتمنى على سوريا ان توجه الدعوة الى لبنان، وأتمنى ان تتمثل القوى السياسية في القمة لكي يتم البحث في الخلافات او المسائل الشائكة بين البلدين".

شكر

ثم استقبل الرئيس بري الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر، وعرض معه التطورات.

وقال شكر بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس الاستاذ نبه بري. وطبعا، كانت مناسبة لعرض آخر المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية، ولمست من دولته تشاؤما، كما أذيع في وسائل الاعلام البارحة، وطبعا هذا مرده الى مسألة أساسية تعني المواطن اللبناني ولبنان ومؤسسات لبنان ومستقبله".

أضاف: "على ما يبدو هناك مشاريع تريد العمل على قاعدة "قصقص ورق وساويهم نواب"، هذا الموضوع لا يخدم لبنان، بل بالعكس كل دول وشعوب العالم تتطلع الى الأمام، والى رسم إستراتيجيات تخدم وطنها وشعبها إلا في لبنان نرجع الى "الستين والستين ليس ماشيا" وهذا لا يخدم لبنان ولا إستقراره ولا يؤدي الى سيادته".

وتابع: "قانون الإنتخاب هو الذي يحدد تكوين السلطة ويعيد تكوينها بشكل سريع. يجب ان يكون هناك إقرار لدى كل اللبنانيين بدءا من المرجعيات اللبنانية سواء أكانت دينية أو سياسية وأن تعتمد لبنان دائرة إنتخابية واحدة مع النسبية، والسبب هو ان هذا القانون وهذا الإقتراح هو الذي يؤمن الإنصهار الوطني ووحدة هذا الشعب وتقاطع مصالح الناس في ما بينها من خلال الدائرة الواحدة على مستوى كل لبنان. أما اذا كان المشروع هو العودة الى الوراء خمسين عاما وستين عاما، فلا أعتقد ان أي دولة في العالم ولا حتى الدول المتخلفة مقتنعة بعودة كهذه، لأنه لا يمكن إنتخاب نائب من طائفته وعلى مستوى أضيق بكثير من القضاء، فهناك أقضية لديها نائبان، فهل يجوز القول بأن ينتخب الماروني مارونيا والشيعي شيعيا؟ هذا كلام ضد مصلحة لبنان وضد اللبنانيين، والمخرج الوحيد هو الدائرة الواحدة مع النسبية". وقال: "سمعنا البارحة على إحدى الفضائيات أحد الوزراء تحدث وإتهم دولة الرئيس نبيه بري بأنه ديكتاتور، وبكل هدوء نقول له ان الديكتاتور أفضل وأشرف وأنبل من العميل، وسمعنا من أحد النواب وقد بدأ يعطي دروسا في الوطنية والقانون وكيفية إدارة المؤسسات ، لنقول له انك حصلت على الجنسية اللبنانية عام 1968، والحد الأدنى يجب ان تكون لبنانيا اكثر من مئة عام كي تعطي توجهات كهذه وخيارات كهذه".

وأضاف: "أما بالنسبة الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومشهد هذه المدمرة الراسية في المياه الاقليمية، فتوازي المدمرة كول بسياساتها المدمرة ضد لبنان وفلسطين والعرب مجتمعين، ونحن نقول بالفم الملآن: لا خيار لهذا البلد ولا خيار لفلسطين الا بالمقاومة، لأن المقاومة تصنع النصر والإستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية لأي شعب في هذه المنطقة".

 

النائب حسن خليل رد على كلام الوزير حماده خلال مقابلة تلفزيونية: التوتر والإنفعال ولغة الشتائم تعبر عن الإنكشاف الذي طالك ومجموعتك

وطنية - 5/3/2008 (سياسة) رد النائب علي حسن خليل على وزير الاتصالات مروان حماده عما أدلى به في برنامج "بكل جرأة" على محطة ال "ال.بي.سي" بما يلي: "صفاتك المعلومة، عميلا متنقلا بين مخابرات الأرض منذ يفاعتك حتى منصبك الأخير وما بينها من رتب مجهولة، والتي استبحت فيها الوطن وقيمه مما جعلك نقطة التندر بين زملائك في الحزب والكتلة والطائفة حول من تتبع في كل زمن. هذه الصفات زادها وضوحا التوتر والإنفعال ولغة الشتائم التي طبعت شاشة الأمس، لتعبر عن الإنكشاف الذي طالك ومجموعتك أمام اللبنانيين بعد مصارحة الرئيس بري لهم وأنت ترمي إتهامات مردودة تعكس شخصيتك. ظننا ان أياما يمكن ان تنهي صورتك المشدوهة أمام شهادة الكبير غسان تويني، لكنها عقدة الصغار عند اجتماع الكبار، الذين لن تكون يوما في صفوفهم، بل دائما مخبرا عليهم.

 

الوزيرازعور: ادعو الوزير المستقيل حمادة الى فصل الإقتصاد عن السياسة وتدخله عرقل إجتماعات لجنة المؤشر والمطلوب حوارايجابي للوصول الى حلول

وطنية-5/3/2008(سياسة) رد وزير المال جهاد أزعور على الوزير المستقيل طراد حمادة واستغرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "هذا التهجم الذي يقوم به الوزير حمادة على كل الوزراء الذين كانوا في غيابه يحاولون حل المشاكل المتعلقة بتداعيات وإنعكاسات إرتفاع الأسعار".

كما إستغرب الكلام الموجه اليه "خصوصا وانه كان من اول المبادرين الى خلق جسور تواصل مع كل فرقاء الإنتاج وكان من الداعين الى تفعيل لجنة المؤشر لإيجاد عمل منظم في هذا المجال بين أرباب العمل والعمال إضافة الى خلق الحلول في موضوع إرتفاع الأسعار وتداعياتها وكذلك الأمر الذي يتم بينه وبين جميع النقابات".

وقال الوزير أزعور:" انا لا اعطي أهمية لكلام الوزير طراد حمادة الا من أنه تصرف يوجد إنعكاسا سلبيا على حل مشاكل مهمة ويخلق بلبلة .وإستغرب ايضا" هذه التصرفات التي وصفها بغير المؤسساتية التي تتم من خلال خلق تشنج لا يؤدي الى اي نتيجة لاسيما وانه كان هناك تقدم كبير جدا للحوار بين كل فرقاء الانتاج" مشيرا "الى ان الدولة تلعب دورها كراعي ولتقريب وجهات النظر للتوصل الى حلول تساعد العمال وتحسن نظام المعيشة". أضاف:" لن ارد على الوزير طراد حمادة بالطريقة عينها إنما انا اتابع عملي كوزير للمال كما أشارك بناء على موقعي كوزير للمالية". وحول إتهام الوزير طراد حمادة له بعرقلة إجتماعات لجنة المؤشر قال :"إن البلبلة او العرقلة جاءت خلال تدخل الوزير طراد حمادة المتأخر جدا في الموضوع بعدما كانت الحكومة قد بادرت بطلب من رئيس الحكومة للوزراء المعنيين الثلاثة وبطريقة جدية في الحوار الإجتماعي" . ورفض الوزير أزعور رفض "ان يستدرج الى حوار من هذا النوع والذي لا يليق بوزراء" ، مجددا التأكيد انه "من موقعه كوزير يقوم بواجباته وإعطاء موضوع الحوار الإجتماعي الأهمية" متحدثا "عن نوعية حوار تتم حاليا بإيجابية بين أرباب العمل والعمال".

وشدد "على ضرورة الإبقاء على العلاقة الإيجابية الحوارية والوصول الى حلول يستفيد منها الجميع ويكون للدولة دور الراعي وليس القسمة والبلبلة بالطريقة التي يتصرف بها الوزير طراد حمادة".

 

14آذار» تعتبره تعجيزياً وصفير يرى أن قانون 1960 للانتخابات لم يعد صالحاً وبري يلوّح بالعودة إلى المحافظة ...

الأسد اقترح على موسى مشروعاً للبنان من 3 نقاط: سليمان وحكومة محايدة وانتخابات آخر الصيف

بيروت، الرياض- الحياة - 05/03/08//

قالت مصادر قيادية في قوى 14 آذار ان الرئيس السوري بشار الأسد اقترح على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عندما التقاه السبت الماضي، مشروعاً من ثلاث نقاط لمعالجة أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، والخلاف على قيام حكومة وحدة وطنية، يقضي بانتخاب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً في جلسة البرلمان المقررة في 11 آذار (مارس) الجاري أي الثلثاء المقبل، على ان تتشكل حكومة انتقالية (حيادية) تقرر فوراً قانوناً جديداً للانتخابات يعتمد القضاء دائرة انتخابية على أساس قانون 1960، وتحيله على المجلس النيابي لإقراره، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال 6 شهور (آخر الصيف) بدلاً من إجرائها في ربيع 2009 عند انتهاء ولاية البرلمان الحالي.

وأوضحت المصادر لـ «الحياة» ان موسى «نقل هذه الأفكار في اتصالات أجراها أول من أمس مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الموجود في الرياض في زيارة خاصة، وأن قوى 14 آذار «رفضت هذا العرض السوري لأنه مناقض للمبادرة العربية التي تنص على انتخاب العماد سليمان رئيساً، وقيام حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون جديد للانتخاب، ما يعني ان الحكومة الحيادية والانتخابات النيابية المبكرة تخرجان عن منطق هذه المبادرة».

وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس الأزمة اللبنانية مع الرئيس السابق للجمهورية الشيخ أمين الجميل، في حضور عدد من المسؤولين السعوديين، فيما وصل الى بيروت مساء مفوض الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في زيارة خاطفة استمرت بضع ساعات، وغادر بعدما اجتمع الى بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وأكد لدى وصوله التأييد الأوروبي للمبادرة العربية لمعالجة الأزمة في لبنان.

وأبلغت المصادر القيادية في قوى 14 آذار «الحياة» أمس ان موسى «حرص على تأكيد انه ينقل الأفكار التي سمعها من الجانب السوري الى القوى السياسية اللبنانية المعنية، من دون ان يعني ذلك انه يتبناها». فيما أفاد بعض المعلومات بأن بري أوفد الى القاهرة بناء لطلب موسى، أحد معاونيه، وأن النائب الحريري أوفد مستشارين من فريقه، للإطلاع على الأفكار التي نقلها موسى من دمشق، نفت المصادر في 14 آذار لـ «الحياة» ان يكون موسى طرح في اتصالاته أي شكل من أشكال الاجتماعات في القاهرة، مثل عقد اجتماع رباعي بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون والرئيس الجميل والحريري برعاية الأمين العام للجامعة في القاهرة». وذكرت المصادر ان قوى 14 آذار أعطت جوابها المبدئي عن الأفكار التي نقلها موسى عن الجانب السوري خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها الأخير، من دون الحاجة لأي اجتماعات. وأضافت: «الجواب أكد ان قوى 14 آذار تتعرض للاغتيال وتقدم التضحيات بالدم منذ 3 سنوات، نظراً الى استمرارها في رفض التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية وإدارة الحكم فيه، وهي ليست مستعدة للقبول بالتدخل السوري الآن ولمناقشة مبادرات سورية، ونناقش المبادرة العربية فقط». ورأت مصادر 14 آذار أن «طرح هذه الأفكار التعجيزية من جانب دمشق، يهدف الى تقطيع الوقت من جهة والإيحاء لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا مشاوراتهم في القاهرة مساء امس بأن هناك أفكاراً جديدة تتم مناقشتها كي لا يتخذوا موقفاً من العرقلة السورية لانتخاب العماد سليمان رئيساً وتطبيق المبادرة العربية. وبعض أوساط المعارضة سرب معلومات عن أفكار جديدة في وسائل الإعلام في إطار هدف استباق اجتماع وزراء الخارجية العرب». وأكدت المصادر ان «إنقاذ القمة العربية في دمشق، إذا كان هذا هدف الجانب السوري، يتم بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ووقف طرح الشروط التعجيزية».

وفيما تردد ان موسى لم يتصل بالعماد عون كممثل للمعارضة في المفاوضات، لينقل إليه هذه الأفكار، وأنه اتصل بالرئيس السنيورة لإبلاغه بها، تجنبت مصادر الرئيس بري الإشارة الى تلك الأفكار، وقالت ان بري ما زال يتحرك في إطار الاقتراحات التي سبق ان أيدها، أي بالتوصل الى حكومة اتحاد وطني على أساس توزيع الحصص داخل الحكومة وفق صيغة الثلاث عشرات بين الأكثرية والمعارضة، إضافة الى الضمانات في شأن البيان الوزاري للحكومة حول المقاومة والقرارات الدولية.

وفيما كان البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي طالب سابقاً باعتماد القضاء دائرة انتخابية، قال أمس ان اعتماد القضاء على اساس قانون 1960 لا يصح اليوم لأن الأمور تغيرت وهناك أقضية ومحافظات أُنشئت، أبدت مصادر الرئيس بري انزعاجها من هذا الموقف، خصوصاً ان المعارضة تصر على قانون 1960 الذي يجعل إحدى دوائر بيروت مخصصة للناخبين المسيحيين وحدهم. وقالت مصادر بري ان الأخير وافق على اعتماد القضاء دائرة انتخابية تأييداً لموقف صفير كمطلب مسيحي، وحين نرى أنهم لم يعودوا يريدونه ويطالبون بالقضاء المصغر، فهذا يعرّض المبادرة العربية للانقلاب عليها، بالتالي فإن الرئيس بري سيعود الى المطالبة باعتماد المحافظة دائرة انتخابية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف، طالما ان الجميع يطالب بتطبيق هذا الاتفاق».

وأجرى السنيورة أمس اتصالين بكل من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره المصري أحمد أبو الغيط لتبادل الآراء حول اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

سولانا

وجدد سولانا بعد لقائه بري مساء أمس، دعمه المبادرة العربية، آملاً بانتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد القمة العربية. مكرراً ذلك مرات عدة. وقال: «سنبذل جهدنا من اجل ذلك». واعتبر ان انتخاب الرئيس مسؤولية القيادات اللبنانية، بحيث ان يتم التمثيل المناسب للبنان في القمة، ويجب بذل كل الجهود لهذا الغرض. وتجنب الرد على سؤال عن وجود المدمرة الأميركية قبالة السواحل اللبنانية، قائلاً: «هذا ليس من مسؤولياتي». وحول الوضع في غزة وإمكان حصول حرب في المنطقة، قال سولانا: «نحن كأوروبيين نرغب بشدة ان نرى تطوراً ايجابياً في المنطقة»، مشيراً الى انه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباحاً في الضفة الغربية وسيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، «ونحاول ما نستطيع للمساعدة في حل الأزمة، الذي يتم من شعوب المنطقة».

وعلم ان بري أكد خلال الاجتماع إصراره على المبادرة، وأمل بـ «أن ينبثق من المؤتمر الوزاري العربي ما يساعد على توافق أكبر في سبيل الحل». وذكرت مصادر بري ان زيارة سولانا استكشافية وهدفها الإلحاح لإنهاء الأزمة. واجتمع سولانا الى السنيورة قبل مغادرته بيروت الى القاهرة.

وجدد سولانا في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه السنيورة، دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الشرعية في لبنان. وسئل: هل أنت متفائل بشأن الوضع في لبنان؟ هل نحن على وشك حرب؟ فأجاب: «لا داعي للتفكير في موضوع الحرب، فلبنان بلد مستقل فيه حكومة شرعية والأزمة السياسية سببها عدم وجود رئيس بعد مضي 4 أشهر على موعد الانتخاب كما لم يجتمع المجلس النيابي منذ 17 شهراً». ورفض سولانا إلقاء اللوم على أحد.

وعن وجود المدمرة الأميركية «كول»، قال: «هي سفينة أميركية في المياه الدولية، ولا أعرف لماذا تفكرون بأن هذا يؤذي بشيء ما، لا أظن أن هناك خطراً مرتبطاً بوجود توتر معين. لا مخاطر من هذا النوع ولا يجب أن يشغلكم هذا الموضوع». وعما إذا كان سيتوجه إلى سورية؟ قال: «أنا أتوجه إلى مصر وسألتقي (اليوم) الرئيس حسني مبارك والأمين العام للجامعة. أما بالنسبة إلى الجزء الصعب من السؤال، وبما يعني لبنان، فنحن نريد من السوريين التعاون بأكبر قدر ممكن ولا أظن أنهم يتعاونون»، مشيراً الى أنه أطلع السنيورة على محادثاته في رام الله مع عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. ونفى وجود مبادرة أوروبية جديدة، مؤكداً أن «المطروح على الطاولة هو المبادرة العربية وعلينا أن ندعمها كاتحاد أوروبي».

وعن الموقف الأوروبي من سورية، قال: «لدينا علاقات جيدة معها، أحياناً صعبة نحاول بذل قصارى جهدنا. اليوم العلاقات ليست سهلة لكن أتمنى أن تحل الأزمة اللبنانية

 

ألعاب تاكتيكية في صراع استراتيجي

رفيق خوري

السجال الدائر على الطريق الى قمة دمشق محكوم بحسابات باردة في أزمات حارة. وليس الحديث عن دفع الأزمة في لبنان الى الوراء لأن أحداث غزة الدراماتيكية فرضت نفسها على الجميع سوى ألعاب تاكتيكية في صراع استراتيجي. فلا الانشغال بمواجهة (المحرقة) الاسرائيلية في غزة هو ما يعرقل التسوية في لبنان. ولا المسألة هي في أي محطة يمر أو لا يمر الطريق الى القمة. المسألة هي ما يمكن أن تفعله القمة لغزة وبيروت وسواهما. والسؤال هو: أي معيار لنجاح القمة? مجرد عقدها بنصاب كامل على أعلى المستويات أم عودة الدور العربي الى العمل من ضمن رؤية استراتيجية لمستقبل النظام العربي? ذلك أن من طبائع الأمور أن تكون قمة دمشق (فلسطينية بامتياز). فكل القمم العربية كانت (فلسطينية) ومحكومة بالصراع مع العدو الاسرائيلي. والمطلوب ليس أن تكون قمة دمشق (لبنانية) بل أن يذهب اليها رئيس للجمهورية يشارك في مواجهة التحديات العربية بعد التوافق على تسوية تغلق ملف الأزمة وتسحبه عن طاولة الملوك والرؤساء العرب. وآخر ما يقود الى نجاح القمة، حتى في مواجهة الحرب الاسرائيلية على غزة، هو ترك الأزمة في لبنان تتفاعل وتزداد خطورة. أكثر من ذلك، فإن الأزمة في لبنان هي جزء من أزمة النظام العربي وورقة في ملف الصراع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط وعليه. فضلاً عن أن الخائفين على لبنان ونظامه من الانفجار هم أنفسهم الخائفون منه، أي من أن يمتد الحريق اللبناني الى بقية البلدان العربية. وليس استمرار الأزمة في لبنان سوى استمرار لأزمة النظام العربي، وبالتالي لتأكيد العجز في مؤسسة القمة. فلا العاجز عن تسوية أزمة في الوطن الصغير، وهي في اليد وممكنة بالحد الأدنى من التضامن العربي، قادر على تسوية أزمات وصراعات ليست في اليد. وأبرزها الوضع الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي والانقسام الداخلي، والوضع العراقي تحت الاحتلال الأميركي والانقسام الداخلي على خلفيات طائفية ومذهبية. ولا ما لم يتحقق بعد سنة على قرارات قمة الرياض قابل، في الوضع الحالي ومن دون صدمة للوعي العربي، للتحقق على مدى سنة بعد قمة دمشق.

وكل رهان على ألعاب تاكتيكية للحصول على مكاسب آنية هو إضعاف للعرب ودورهم في الصراع الاستراتيجي الكبير في المنطقة. فكيف إذا كنا في المرحلة الأخطر من ذلك الصراع? وكيف اذا كانت القوى الإقليمية والدولية تمارس على حسابنا لعبة المصالح والنفوذ?

 

 استبدال مكوكية المقرات بمكوكية العواصم أزمة الرياض - دمشق إلى العلن

الهام فريحه

حين تكتب إحدى الوكالات الإخبارية العالمية تقريراً من الرياض عن حقيقة الأزمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا حيال الأزمة اللبنانية، فهذا يعني أن المملكة قررت كشف هذا الخلاف إلى العلن ولم تَعُد تريد ابقاءه طي الكتمان.

وحين تنسب تلك الوكالة، ما أوردته، إلى (مصدر سعودي رسمي)، فهذا يعني أنه (الموقف السعودي الرسمي)، وبعد كشفه لم يعد هناك من مجال لطيِّه إلا بعد معالجته. خلاصة هذا الموقف أنه (إذا لم يُدعَ لبنان إلى القمة فإن دولاً خليجية لن تحضر) وأنه (إذا انتُخِب رئيس للجمهورية تُوجَّه الدعوة اليه وإذا لم يتم الإنتخاب في جلسة 11 آذار فيجب أن تُوجَّه الدعوة إلى الحكومة اللبنانية الشرعية التي يرئسها فؤاد السنيورة).

 أهمية ما صدر عن الموقف الرسمي السعودي أنه لم يقتصر على (الشروط الخليجية) لحضور القمة بل كشف عن (القراءة السعودية) للدور السوري، في هذا المجال، يقول المصدر:

إن سوريا لا تريد حسم موضوع الرئاسة في لبنان إلا بعد التفاهم معها على مسألتين رئيسيتين:

المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، والدور السوري في لبنان.

هكذا، بعد وضوح النص، لا مكان للإجتهاد:

الصراع السعودي - السوري في لبنان بات أكبر من المبادرة العربية ومن مهمة الأمين العام للجامعة عمرو موسى، وثمة مَن يصل في تحليلاته إلى القول:

حتى لو تفاهم اللبنانيون اليوم على مسألة الإنتخابات فإنها في ظل الأجواء العربية الراهنة لا يمكن أن تجري.

عند هذا الحد، تبدو (المهمة المستحيلة) للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، غير ذات جدوى والحري به أن يستعيض عن الجولات المكوكية بين عين التينة وقريطم والسرايا، بجولات مكوكية بين الرياض ودمشق وربما طهران، فالأزمة هناك بمقدار ما هي هنا، وما لم تُعَالج بين العواصم، يستحيل أن تُعالَج بين المقرّات.

هكذا يُقرأ آذار من عنوانه، فبدايته تؤثر إلى نهايته، فقمة الانقسامات العربية لا يمكن أن تؤدي إلى (قمة التوحُّد اللبناني) لقد ارتبطت أزمتنا عضوياً بأزمة المنطقة، وعليه فإن المسار المنطقي للمخرج هو أن يأتي من الخارج ويجري تسويقه في الداخل، لا أن ينضج في الداخل ويُدعَّم من الخارج، ولأن الأمر كذلك، فإن محاولة موسى نقل لقاءات الحوار من بيروت إلى القاهرة لن تُحقِّق أي نجاح يُذكر خصوصاً أنها تأتي في سياق المبادرة ذاتها التي تعاني حالياً )موتاً سريرياً) ولا إمكانية لإنعاشها.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم الثلاثاء 4 آذار

1-الموضوع الرئيسيّ يتعلق بالقمّة العربيّة المقبلة:

a-واضحٌ تماماً انّ المملكة العربيّة السعوديّة تقود الضغط بالقمّة على النظام السوريّ.

b- وواضحٌ أيضاً انّ المملكة جمعت "كتلة" وازنة من الدول في إطار هذا الضغط.

c- والعنوان الرئيسيّ للضغط هو الحلّ في لبنان قبل القمّة.

d- والنظام السوريّ محشور بهذا الضغط المتصاعد.

2- تزامناً، إقتراب المدمرّة الأميركيّة "كول" قبالة الشواطىء اللبنانيّة والسوريّة:

a-  انّها رسالة ضغط أميركيّ على النظام في سوريّا.

-b وهي قياساً إلى الضغوط السابقة، تصعيد.

c- ويحدث ذلك، في وقت تقول معلومات انّ ثمّة تحضيراً أميركيّاً – دولياً لقرار في مجلس الأمن بعقوبات على النظام في دمشق.

3- تزامناً أيضاً، زيارة الرئيس الايرانيّ أحمدي نجاد إلى العراق:

a-  لا يخفى انّ الحماية الأميركيّة أمنّت لهذه الزيارة.

b- كانَ صحيحاً تماماً ما قاله رئيس "اللقاء الديوقراطيّ" وليد جنبلاط وما "همسَ" به قادة في 14 آذار لجهة التأشير إلى انّ زيارة رئيس ايران الذي يدين الاحتلال الأميركيّ للعراق تمّت بحماية هذا الإحتلال، وأن لا قيمة تالياً لما "قاله" قياساً إلى ما "فعله".

c- بيدَ انّ ثمّة من يلفت النظر إلى انّ الزيارة في حدّ ذاتها، وفي هذا السياق "قد" تعكس "شيئاً ما" بين ايران وأميركا، قد يكون – أي هذا الشيء الما – عبر طرف ثالث.

4- انّ البنود ال3 الماضية تعني الآتي:

a-  انّ ثمّة تصعيداً عربياً ودولياً على النظام السوريّ.

b- وانّ هذه الوتيرة من التصعيد هي الأولى من نوعها منذ العام 2005 عندما أجبر الضغط العربيّ والدوليّ + الضغط اللبنانيّ ، النظام السوريّ على الإنسحاب من لبنان.

c- وانّ المؤشرات إلى فصول إضافيّة من التصعيد، واضحة.

d- وانّ في إطار التصعيد معلومات عن تقرير لرئيس لجنة التحقيق الدوليّة أواسط آذار الجاري على "الطريقة الميليسيّة" وليس على "الطرية البراميرتزيّة".

e- وتعني انّ على النظام السوريّ المسارعة قبل منتصف الجاري إلى إعطاء إشارة حول لبنان وإلا..

f- وتعني انّ الهامش يضيف أمامه.

g- وانّ ثمّة إمكانيّة "البحث" مع إيران (إذا تأكدت معطيات البند 3) في مقابل "الشدّ" على سوريّا.

h- وبالفعل، فقد توافرت معلومة تفيد انّ الأمين العام عمرو موسى أجرى بعد لقائه بشار الأسد اتصالات لبنانيّة قال فيها انّ لديه "شيئاً جديداً" من سوريّا يرغب في عرضه على ممثل عن كلّ من الأكثريّة والأقليّة، الأمر الذي يعني انّ "الشدّ" قد يكون في طريقه إلى بعض الثمار.

5- وإذا كان لا بدّ من إضافة ما حصل وما يحصل في غزّة ممّا يضاف إلى "وسائل الايضاح" من جانب إسرائيل وأميركا، فانّ الاسئلة التي توّجه إلى "حزب الله" عديدة:

a-  النظام السوريّ يحاول بيع الحزب إلى إسرائيل كي يفتح على أميركا فيأتيه الجواب انّ المطلوب منه أكثر بكثير.

b- النظام الإيرانيّ يحاول من جهته الفتح على أميركا، وقد تكون نتائج الانتخابات الايرانيّة في هذا الشهر مؤشراً.

c- بينَ نظام يسعى إلى بيعه، ونظام مرتاب من سوريّا، ماذ يفعل "حزب الله"؟.

d- لماذا يدير سياسة كسر وقطع مع "الآخر" في لبنان في مثل هذه الظروف؟.

e- أين هي "القطبة"؟ هل ثمّة ما لا يعرفه؟ أم ثمّة إرتباك داخليّ؟ أم ماذا؟.

 

"قانون الـ 60 ليس الافضل بل هــو الاكثر توافقاً في لبنان"

فرنجية: تفادي الحرب في لبنان يحتاج الى وحدة وطنية وتفاهم

المركزية - اكد الوزير السابق سليمان فرنجية ان قانون 1960 ليس الافضل بل هو الاكثر توافقاً في لبنان واشار الى ان افضل قانون انتخابي هو الذي يسمح لكل من المسيحيين والمسلمين باختيار نوابه، ولفت الى ان قوى 14 آذار تريد تطيير قانون القضاء بطريقة ذكية معلناً انه مع تعديل الطائف ومع حصول لبنان على دعوة الى القمة العربية عبر الامانة العامة للجامعة العربية وان يمثل لبنان من خلال الحكومة الراهنة ولكن كحكومة مستقيلة تصرف الاعمال، واعتبر ان المناخ في لبنان حاضر للحرب موضحاً ان تفادي هذا الامر يحتاج الى وحدة وطنية والى تفاهم.

عقد فرنجية مؤتمرا صحافيا ردّ فيه على اقتراح البطريرك صفير حول قانون الانتخابات واعتبار قانون الـ 60 خطأ .

وقال: "في هذا الظرف الذي يتكلمون فيه عن قانون الانتخابات وامس، سيدنا البطريرك تكلم على موضوع قانون الانتخابات واحسست انني معني بهذا الموضوع لأني انا من طرح قانون القضاء رسمياً وحملت لواء هذا القانون وجلست ساعات طوال مع سيدنا البطريرك وتبادلنا معه الرأي واستمعت الى افكاره وارائه، وسوَّقت هذا القانون في سوريا وضمن الدولة هنا ومع حلفائنا واقرّ قانون القضاء ثم حصل ما حصل واليوم يُطرح ما كنا قد تخوفنا منه من ان قانون الـ 60 لم يعد قانوناً مثالياً ويجب الوصول الى الافضل وكلنا على اقتناع بان قانون الـ 60 ليس الافضل ولكنه الاكثر توافقاً في لبنان".

اضاف: "الذي يطرح الآن نحن على علم به منذ نحو شهرين وقد ارسلوا الاستاذ زياد بارود الى بكركي ومعه كمبيوتر وشاشة واقام محاضرة للمطارنة بحضور سيدنا واخبرهم كيف ان قانون الـ 60 لا يؤمن انتخاب عدد من النواب المسيحيين باصوات المسيحيين وتحدث عن قوانين قال انها افضل لتأمين وصول نواب مسيحيين باصوات المسيحيين ومن هنا جاء الانقلاب على مواقف سيدنا من ان قانونـ الـ 60 لم يعد القانون الجيد للمسيحيين ونحن نرى ان من يطالب بأفضل من قانون الـ 60 هذا حقه، ولكن من الذي يطالب بغير قانون الـ 60؟ انهم المسيحيون في قوى 14 آذار وانا اقول ان الذي طالب به البطريرك امس بالاّ تتخطى الدائرة عدد النواب الثلاثة فاننا نوافقه الرأي وليس عندنا مشكلة شرط ان تكون جميع الدوائر بالتساوي بحيث تقسم بيروت الى خمس دوائر وعكار الى ثلاث دوائر وطرابلس الى ثلاث دوائر والشوف الى ثلاث دوائر ونحن نمشي بهذا القانون وليس عندنا مشكلة. او ان نقول اننا نريد افضل من قانون الـ 60 وتبقى الشوف وعاليه دائرة وبيروت تقسّم على قياس سعد الحريري وطرابلس تبقى دائرة، وعكار كذلك والنبطية ايضاً فهذا غير مقبول".

وقال: "القانون يجب ان يكون متساوياً وانا احذّر اللبنانيين والمسيحيين من تطيير اي قانون. ويوم زرت بكركي قبل اقرار قانون القضاء قلت ان التلاعب بالقانون سيطيّر القانون قالوا اني اخيف المسيحيين واهدد ويومها قال فارس سعيد ان سليمان فرنجية يهددنا ونحن نرفض التهديد. وان المطلوب من مسيحيي 14 آذار هو قانون 2000 وهذا ما يريدونه ولهذا فان ما يريدونه هو الوصول الى خلاف على قانون الانتخابات في لبنان فلا يقر اي قانون جديد ونبقى على قانون 2000 لأن المطلوب ليس اقرار قانون الـ 60 قد يكونوا اعطوا البطريرك افكاراً اقتنع بها وقال انه مع القانون الذي تحدث عنه وهذا حق ولكن انا اقول لكم ما هو الافضل: هو ان المسيحي ينتخب مسيحياً والمسلم ينتخب مسلماً فيأتي 64 نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين و 64 نائباً مسلماً باصوات المسلمين ولكننا نقول في الوقت نفسه ان "اردت ان تطاع فاطلب المستطاع" وما طرحناه اي قانون الـ 60 قد توافق عليه الجميع المرغمون المقتنعون، المرغومون هم مسيحيو 14 آذار لانهم لا يستطيعون الرفض خوفاً من ان "يزعل" منهم المسيحيون، واذا قالوا نعم فانهم سيسقطون في الانتخابات، لذلك فانهم يعملون لتطيير قانون الستين او قانون القضاء بطريقة ذكية فذهبوا الى ابعد من القضاء معتبرين ان المعارضة سترفض وخصوصا الطائفة الشيعية، وانا هنا اقول ليقنع سيدنا البطريرك حليفه الجديد وليد جنبلاط وحليفه الآخر سعد الحريري ان يقبلوا بدائرة الثلاثة، ونحن سنمشي وليس عندنا مشكلة. ليقبل سعد الحريري بتقسيم بيروت الى خمس دوائر وطرابلس الى ثلاث وكذلك عكار وكل دائرة تزيد عن ثلاثة نواب الى دوائر انتخابية ولكن الذي سنصل اليه هو احداث خلاف على قانون الانتخابات او لعدم اجراء الانتخابات في 2009 او لإجرائها على اساس قانون الالفين وهنا تضيع فرصة جديدة امام المسيحيين وهي فرصة تاريخية. وكلام بكركي الجديد حول قانون الانتخابات جاء بعد عشرين سنة مطالبة بالقضاء ليصار بعد ذلك الى اعتباره خطأً وان شاء الله لا تكون هناك اخطاء اخرى بحاجة الى عشرين سنة اخرى ويكون قد فات الاوان".

وتابع فرنجية: "ما نقوله وما نطالب به هو ان نحافظ على ما حققناه ولنطالب بالاكثر بعد ذلك، فاليوم ومن خلال قانون القضاء نستطيع ان نوصل 47 نائباً من اصل 64 باصوات المسيحيين فالنفعل ذلك وبعدها نعود لنطالب بما نريد دوائر صغرى ام كبرى واذا لم نتفق نعود الى القضاء بدل الحاصل اليوم في حال لم نتفق فاننا سنعود الى قانون الفين الذي يوصل عشرين نائباً مسيحياً من اصل 64 باصوات المسيحيين وهذه تمنيات سعد الحريري ووليد جنبلاط ومسيحيي 14 آذار وما من احد قادر على اقناعي بعكس ذلك لأن القانون الذي يطرحه راهناً البطريرك والذي لا يشكل لنا اي اشكال فاذا مشينا به قليلون من نواب 14 آذار المسيحيين يصبحون نواباً لذا فإنهم يناورون بالطرح للوصول الى الرفض والعودة الى قانون الالفين".

وقال فرنجية: "اني احذر المسيحيين واللبنانيين من ان المطلوب هو قانون الالفين وان شاء الله لا نصل الى ذلك لأنها كارثة وسنجد سيدنا البطريرك يبكي على الاطلال ويقول: "غشونا وكذبوا علينا، ولا يمكننا فعل شيء".

كذبوا عليه ولكن الطائفة كلها بسبب ذلك الى زوال، وانا لا اقول ان بكركي سيئة النية ولكن اقول ان بكركي مضللة من قبل فريق 14 آذار ولم تعد مؤسسة وهذا هو الخطر في الموضوع وما نريده ان تعود بكركي مؤسسة لانه ليس معقولاً ان يكون هناك مشروع اقتنعت فيه بكركي طيلة عشرين سنة ثم غيرت رأيها باربع وعشرين ساعة، نحن مع ان تتصرف بكركي كمؤسسة وان تقوم بدراسات قانونية وتقنية مربوطة بالسياسة اللبنانية ولا تستطيع ان تعمل سياسة غير مرتبطة باللبنانيين اليوم الذي يحصل اما دراسات سياسةغير مربوطة بالتقني او تقني غير مربوط بالسياسة وهذا ليس سياسة وليس استراتيجيا هذا تكتيك يومي لا يوصل الا الى نهاية غير سعيدة.

وعما اذا كان البطريرك صفير هو الذي اقنعه بضرورة اعتماد قانون الستين قال: "لقد تدارست مع غبطته اولاً موضوع التسع او عشر محافظات وكان قانون القضاء قد اصبح من الماضي، ثم في احد الايام اعلن الرئيس الشهيد رفيق الحريري انه مع قانون القضاء وكان حينها يهدف الى احراجنا، اجرينا الدراسا ووجدنا ان القضاء جيّد فسياسياً لا خسارة منه ومسيحياً يعيد التمثيل الصحيح، فذهبت الى بكركي ووجدت القضاء حلماً بالنسبة لسيدنا ولكنه كان يقول لنتكلم بالممكن فبادرته بالقول هديتي لك سيدنا قانون القضاء. فقال هل يمكن ان تسير به ويقبل الشيعة؟ فقلت له الشيعة على مسؤوليتي. قال والسوريون؟ قلت على مسؤوليتي كذلك ولكن انت عليك قرنة شهوان. وفعلاً اقنعت انا السوريين والشيعة وكل الحلفاء في ما هو لم يستطع اقناع قرنة شهوان. نحن اعتبرنا القانون هدية للبطريرك، ذهبت الى دمشق اقنعت الرئيس بشار الاسد ثم اقنعت السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري والحلفاء وماذا حصل والقول بان الرئيس بري لم يقتنع قولٌ ملتبس لأن الرئيس بري مشي بالقانون ولو كان غير مقتنع به وصوّت له وزراءه. واذكر اجتماعاً عقدناه حضره كلٌ من الرؤساء لحود، برّي، كرامي وفارس وقال الرئيس بري بشكل واضح انا ماشي والوزراء صوتوا علـى القانون الذي حظي بالاجماع.

اما بعد استشهاد الرئيس الحريري سارعوا الى الحلف الرباعي لأن المتضرر الاكبر من القانون هو الشيخ سعد الحريري وبالاساس والده الرئيس الشهيد لأنه كان يعتبر انه غير قادر على السيطرة على بيروت، فالمسيحيون استقلوا في دائرة الاشرفية والشيعة والارمن في دائرة والسنة في دائرة وكان للرئيس الحريري امكان ان يربح في الدائرة السنية فقط وربما نصف الدائرة التي فيها الشيعة والارمن على عكس الدائرة المسيحية ولذا سارعوا الى العودة الى قانون الالفين فوافقهم الرئيس بري حينها وكان التحالف الشيعي السني الدرزي فالرئيس بري لم يرفض قانون القضاء اذاً ولكن الذي رفضه وخاض معركةً ضدّه هو الرئيس رفيق الحريري رحمه الله.

* ولكن قانون البطريرك الجديد كيف تسير معه؟

- ليتم تأمين الاحسن ونحن مع القانون اي قانون لا يتخطى الثلاثة نحن معه وتسألون عن دائرة بعلبك الهرمل التي فيها نائب مسيحي واحد لماذا لا تسألون عن بيروت حيث هناك 9 نواب مسيحيين وفي طرابلس اثنان وفي الشوف سبعة. سبعة نواب مسيحيين لوليد جنبلاط ليقسّم الشوف الى ثلاث دوائر وانا امشي، لتقسم بيروت ل5 دوائر وانا امشي وطرابلس الى ثلاث وعكار كذلك ونحن نمشي شرط ان لا تكون الدائرة اكثر من ثلاث نواب في كل لبنان.

* قيل ان الطائفة الشيعية هي التي فرضت قانون الالفين.

- ليس صحيحاًَ ذلك، الطائفة الشيعية لم تكذب ولا الزعماء الشيعة قالوا مصلحتنا في المحافظة ولكن المسيحيين يريدون القضاء فقلنا نحن نسير فيه اما الاخرون ففي العلن كانوا يقولون شيئاً وفي السرّ اشياء اخرى . الشيعة قالوا ليست مصلحتنا في القضاء ولكننا نسير فيه اما الشيخ سعد وجماعة 14 آذار فقالوا نحن نمشي في العلن وفي السرّ لم يمشوا وهم من ارسلوا زياد بطرس عند سيدنا وعملوا كل المشروع وكل الحملة للوصول الى ما قاله سيدنا فاذا كانوا رجالاً فليذهبوا الى دائرة الثلاثة، انهم يريدون الدائرة كما قانون 2000 ،او تكون دوائر اقل من دوائر قانون الـ 60 اي بيروت دائرة وهذا هو الطلب الوحيد الذي طلبه سعد الحريري من العماد ميشال سليمان، او يريدون ضم الشوف الى عاليه في دائرة واحدة وطرابلس دائرة واحدة وعكار دائرة واحدة فهناك لا يوجد بالنسبة اليهم مسيحيون. هناك يُركبون بالبوسطة كم قواتي فيصبح سمير جعجع زعيماً. وهنا بنظرهم يكون التمثيل المسيحي صحيحاً.

اما قانون الـ 60 فلا يمثل صحيحاً برأيهم هم يريدون ازالة الارمن لأن الارمن اكراد بنظرهم. ليسوا مسيحيين لأنهم لم ينتخبوا امين الجميّل فلنرمهم واذا سمير جعجع غداً لم يُنتخب في بشري فاننا نفصل الجية عن بشري وما هي المشكلة؟ وقال: "نحن مع المبدأ الذي قاله البطريرك بالامس قد يغير البطريرك رأيه ربما بعد ذلك ولكن نحن مع مبدأ الثلاثة في الدوائر".

وعن وصول نواب مسيحيين باصوات الشيعة قال: "المشروع السني في لبنان الذي يقوده الرئيس الحريري 42 نائباً مسيحياً اوصلهم الدروز والسنة، والشيعة اوصلوا اربعة نواب فاصبح الحديث ان الشيعة اخذوا نواب المسيحيين والاخرين معنا. تريدون المحافظة ليكون النواب المسيحيون تحت رحمة مشروع تيار المستقبل في لبنان ولكن لا يمكن ابداً ان يكون كل الشمال او كل الجبل تحت رحمتهم. وفي الجنوب المسيحيون راحوا مع الشيعة وفي البقاع واحد مقابل 45 نائباً مسيحياً اوصلهم الدروز والسنّة. ان احسن مشروع وانا امشي فيه هو ان ينتخب المسلم مسلماً والمسيحي مسيحياً وليس عندنا من مشكلة".

* الا يتعارض ذلك مع اتفاق الطائف؟

- وهل الذي يطرح حالياً هو مع اتفاق الطائف ثم يتكلمون وكأن اتفاق الطائف انجيل او قرآن وهو ليس كذلك ابداً هو مشروع وضعه نواب مدد لهم ستة عشرة مرة ونحن نقول اتفاق الطائف درس تحت شعار اساسي انه يجب ان تكون هناك وصاية على لبنان ليمشي هذا الاتفاق. ثلاثة رؤساء لا يتفقون يأتي الوصي ويجمعهم وعندما كانت الوصاية سورية كان ماشي الحال عندما راحت الوصاية لم يعد اتفاق الطائف يركب وهذا الاتفاق معمول لتكون هناك وصاية وانا مع تعديل الطائف لصالح نظام رئاسي في لبنان انا مع نظام رئاسي متفق عليه ليمشي البلد وما هو هذا البلد الذي فيه ثلاثة رؤوس تتضارب الصلاحيات فيما بينها ولا احد يتكلم مع احد.

وعما اذا كان ضد اقتراح البطريرك قال: "انا لست ضد اقتراح البطريرك انا اقول شكلاً انه جيد واذا مشوا (بالثلاثة) فانه امر جيد وليقنع البطريرك حلفاءه وليد بك وسعد الحريري ليمشوا (بالثلاثات) فليس عندنا مشكلة وانا اترجم هذا الموضوع هكذا لكن المشكلة عندهم بالترجمة كما حصل مع المبادرة العربية. ترجموها على ذوقهم بالترجمة العملية لكلام البطريرك بيروت خمس دوائر، وعكار ثلاث دوائر، وطرابلس ثلاث دوائر، والشوف كذلك، فاذا حلفاء البطريرك يمشون فنحن ليس عندنا مشكلة وهذا ما فهمته من الكلام المعلن اعلامياً ولا احب الكلام سراً لانه في السر عند البطريرك وعند غيره يحكى كلام وفي الاعلام يحكي كلام. نحن نتكلم بالمضمون: مبادرة البطريرك ستؤدي الى تطيير قانون القضاء دون الوصول الى افضل ما يعيدنا الى قانون 2000 وقد اخذوا البطريرك خط دفاع ولكن هناك نواب يمثلون الطائفة وليس سيدنا البطريرك هو الذي يقرر كيف نريد ان نعمل قانون انتخابات. اخذوا البطريرك غطاء ليقولوا البطريرك قال هكذا ويأخذوا من كلامه على ذوقهم ما يريدون ويقولون في الآخر لم نتفق على قانون فلنبقى على قانون الالفين وهذا هو هدف الاخرين. مبادرة البطريرك جيدة بالشكل ونخاف ان تكون كلام حق يراد به باطل ولا يراد منه باطل من البطريرك بل من حلفاء البطريرك".

* ما هي الدوافع التي تدفعهم لقبول قانون غازي كنعان الان؟

- لأنه الافضل بالنسبة اليهم من القضاء لأن وضعهم غير سليم وفي الحملات الطائفية ودفع الاموال هوالانسب لهم لمظاهرة الامس دفعوا 100 مليون دولار والذي اعلن 50 مليون دولار فقط على تجمع، فعلى انتخابات كم يدفعون ؟ خصوصاً وان برميل النفط اليوم اصبح ب 105 دولار.

وعن تمثيل لبنان في القمة العربية قال: كما فهمنا فان الدعوة ستصل عبر الامانة للجامعة العربية وليس عندنا مشكلة في هذا الموضوع ولبنان سيحضر.

* وعبر من؟

- من اول الطريق قلت ان الحكومة تعتبر مستقيلة وتصرف الاعمال وقلت ليس هناك من شيء اسمه "ما في حكومة" الحكومة هذه مستقيلة وتمثل لبنان كحكومة مستقيلة.

وعن اعتراض حلفائه على تمثيل لبنان من قبل السنيورة قال: عندما كانت تعقد القمم وكان الرئيس يحضر كان السنيورة يسعى ان يأخذ محله الان لا يريد اخذ محل الرئيس؟

* المبادرة التي قيل ان سوريا اقترحتها للحل؟

- الرئيس الاسد يقترح ،المعارضة قد توافق او لا توافق ولكن اين الخطأ في اقتراح الرئيس الاسد اذا قال عندما سئل عن رأيه انا اقترح كذا او كذا فاين هو الخطأ؟ امس كوندوليزا رايس قالت يجب على كل اللبنانيين ان يمشوا مع السنيورة والا عندنا مشكلة معهم فأين هي الديموقراطية هنا؟ او نمشي مع السنيورة او نحن ضد اميركا؟ الرئيس الاسد اقترح امراً بسيطاً وقال انه يعتبره كحل يتمناه كل من يحب لبنان فأين الخطأ في ان يقترح اذا طلب منه؟

* ولكن اقتراحه مناقض للمبادرة العربية؟

- ليضع احد تاريخاً لانهاء هذه المبادرة.

وعما اذا كان ينوي زيارة بكركي لمناقشة البطريرك في الامور السياسية وقانون الانتخاب قال: "لقد سمع البطريرك رأينا من طرحه وسيدنا البطريرك عنده موقفه السياسي عندما تقتضي مصلحتنا ان نحكي معه فاننا نحكي وعندما لا تقتضي مصلحتنا ذلك فلن نحكي معه".

* كيف تنظرون الى التهديدات الاميركية العسكرية والبارجة كول امام شواطىء بيروت؟

- ان شاء الله تكون هنغارات هذه البارجة كبيرة ويكون فيها غرف منامة وفرشات اسفنجية لان كثيرين سيرحلون معهم الى اميركا.

* كيف تفسرون تحذيركم من العودة الى قانون 2000 ؟

- اليوم نحذّر كما حذّرنا في الماضي، ان طرح بكركي سيؤدي الى العودة الى قانون ال 2000 ولن يؤدي الى انتخابات على اساس قانون القضاء هذا القانون الذي توافق عليه كل اللبنانيين. نحن نريد ان يوضع هذا القانون في الجيب وليطالبوا بأفضل لكن هم ماذا يفعلون؟ كما في ايام الرئيس الراحل سليمان فرنجية عندما طرح الوثيقة الدستورية من طيّر الوثيقة؟ النواب المسيحيون قالوا لا تصلح. وبعد ان طارت جاء الاتفاق الثلاثي فطيّروه، جاء بعده الطائف، وانا ارى اليوم ان قانون القضاء جيّد وهم يقولون انه ليس جيداً، وهنا نتمنّى ان يأتينا قانون افضل. وهنا يصحّ فينا خبرية ان هناك عائلة "عوران" رزقوا بولد سليم فظلّوا يلعبون به حتى "عَوَروه".

* هل انتم متهمون انكم تتلهون عن الموضوع الرئيس وهو الفراغ الرئاسي؟

- هناك فرق بين ان نملأ مركز الرئاسة كمركز رئاسي وصلاحيات رئيس وبين ان نعبىء المقعد وندّفيه .

- نحن نقول اذا جاء رئيس لا توافق حوله في لبنان لا يستطيع ان يقوم بأي دور. اكرر القول نريد ان نملأ المقعد ضمن مشروع كامل متكامل طوال ولاية الرئيس، وهم يقولون لنملأ مقعد الرئاسة والحكي يأتي لاحقاً هنا سيأتي الخلاف حول تشكيل الحكومة وستجمد الدولة.

* هل العماد ميشال سليمان لا يزال مرشحا توافقياً؟

- العماد ميشال سليمان او غير العماد سليمان نحن كمعارضة مع الذي يُعطينا مطالبنا لا مشكلة لنا معه. والعماد ميشال سليمان هو الابدى في هذا الموضوع.

وعن احتمال اندلاع حرب في لبنان قال فرنجية: المناخ في لبنان حاضر للحرب، اي شرارة، اي مشكل، اي اغتيال كبير يمكن ان يؤدي الى حرب. والحل هنا والمطلوب الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية تتطلب التفاهم. والفرق بيننا وبين الآخرين انه عليهم التنازل عن الحكم المطلق فيما نحن مطلوب منا ان نلغي انفسنا، نقول لهم تنازلوا عن الحكم المطلق واذهبوا الى الحكم الاكثري، فيتصرفون على اساس انهم الحكم المطلق وعلينا نحن ان نلغي انفسنا، فندعو الى المشاركة في الحكم والمشاركة هي التي تسحب فتيل الحرب. لا اقول ان هناك حرباً اليوم ولكن اي شرارة قد تؤدي الى حرب.

 

"المركزية" تنشر نص قرار مجلس شورى الدولة

ابطال مرسوم انهاء خدمة ممثلي الدولة الـ6 في مجلس الضمان

المركزية - اصدر مجلس شورى الدولة في 27 شباط الفائت قرارا بالاجماع قضى بقبول مراجعة الرئيس السابق لمجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور موريس ابو ناضر والسيدين سمير نجيب قربان وفارس خليل بركات، في الشكل، الذين طلبوا فيها وقف تنفيذ ثم ابطال المرسوم رقم 17294 تاريخ 22/6/2006 المتضمن انهاء خدمة المندوبين الستة لممثلي الدولة وهم في عدادهم، في مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعيين 6 مندوبين جدد. وطلب المجلس تضمين المستدعين الرسوم والنفقات.

وتنشر "المركزية" القرار الصادر عن مجلس الشورى تحت الرقم 414/2007-2008، وحيث ان الهيئة الحاكمة ضمت الرئيس ضاهر غندور، المستشار المقرر طلال بيضون والمستشار فؤاد نون، وهنا نصه:

ان مجلس شورى الدولة، بعد الاطلاع على ملف المراجعة وعلى تقرير المستشار المقرر ومطالعة مفوض الحكومة وملاحظات الدولة عليهما، وبعد المذاكرة بحسب الاصول،

بما ان السادة: موريس جميل ابو ناضر، وسمير نجيب قربان، وفارس خليل بركات، تقدموا بواسطة وكيلهم القانوني باستدعاء مراجعة سجل لدى هذا المجلس بتاريخ 18/7/2006 تحت الرقم 13870/2006، يطلبون فيه وقف تنفيذ ثم ابطال المرسوم الرقم 17294 تاريخ 22/6/2006، المتضمن انهاء خدمة المندوبين الستة لممثلي الدولة، وهم في عدادهم، في مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعيين ستة مندوبين جدد، كما يطلبون تضمين المستدعى ضدها الرسوم والنفقات والعطل والضرر.

وبما ان المستدعين يعرضون انهم عينوا بموجب المرسوم الرقم 10338 تاريخ 24/6/2003، مندوبين ممثلين للدولة في مجلس ادارة الصندوق الآنف الذكر لمدة اربع سنوات وفق احكام قانون الضمان الاجتماعي، وان اثنين منهم هما السيدان ابو ناضر وقربان كانا بالاضافة الى ذلك عضوين في هيئة مكتب مجلس الادارة، وإن المرسوم موضوع طعنهم الراهن قرر انهاء خدماتهم من دون اي مبرر وبشكل يوحي انه جاء بمثابة عقوبة بحقهم مما ينال من سمعتهم وثقة المجتمع بهم.

وبما ان المستدعين يدلون بالاسباب القانونية الآتية:

- مخالفة احكام المادة 2 فقرة 3 من قانون الضمان الاجتماعي التي تنص على تعيين المندوبين لمدة اربع سنوات، اذا انهم قد عينوا في 24/6/2003، فيجب ان يستمر تعيينهم حتى انقضاء السنوات الاربع اللاحقة لهذا التاريخ، ولا يسع السلطة التنفيذية انهاء خدماتهم قبل انصرام هذه المدة لان سلطتها في هذا الشأن هي سلطة مقيدة.

- مخالفة احكام المادتين الثالثة والرابعة من النظام الداخلي لمجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لأن اثنين منهم هما وكما سبق بيانه اعضاء في هيئة مكتب مجلس ادارة هذا الصندوق، وتنص المادة الثالثة من نظامه الداخلي على ان مدة ولاية اعضاء هذه الهيئة هي اربع سنوات ايضا، ولا تشغر اي مراكز فيها الا في حالات محددة في المادة الرابعة من النظام ذاته، وان هذا النظام مستمد من قانون الضمان الاجتماعي.

- مخالفة المعاملات الجوهرية المتعلقة بحق الدفاع، ذلك ان المرسوم المطعون فيه لم يستند الى سبب مشروع ولم تتح لهم اي فرصة لمعرفة سبب اتخاذه وللدفاع عن انفسهم.

- تحوير السلطة اذ ان سلطتي الوصاية: وزارة العمل ومجلس الوزراء قد استعملتا السلطة الممنوحة لهما والتي تصادقان بموجبها على بعض اعمال مجلس ادارة الصندوق استعملتاها ليس فقط بصورة مخالفة للقانون، بل لغاية غير تلك التي منحها القانون.

- وبما ان الدولة طلبت في لائحتها الواردة في 2/8/2006 رد طلب وقف التنفيذ لعدم توفر الشروط التي تمكن تقريره وفقا للمادة 77 من نظام هذا المجلس، كما طلبت ادخال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المراجعة، وقد عرضت وأدلت ما خلاصته ان المرسوم المطعون فيه يستند الى البناءات القانونية الصحيحة، وانه لا يتضمن اي عقوبات تأديبية، وقد بني على توصيات لجنة وزارية سبق ان شكلها مجلس الوزراء في 29/1/2003 و17/6/2003، اناط بها اعداد دراسته عن اوضاع الضمان الاجتماعي وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتفعيله، وان عنصر الضرر البليغ غير متوفر وغير ثابت وغير اكيد.

وبما انه بتاريخ 3/8/2006 اصدر هذا المجلس القرار الاعدادي رقم 446-2005/2006 برد طلب وقف التنفيذ.

وبما انه بتاريخ 21/9/2006 قدمت المستدعى ضدها لائحة جوابية طلبت فيها رد المراجعة وكررت ادلاءاتها وأضافت ما يلي:

- ان المرسوم المطعون فيه لم يخالف احكام المادة 2 فقرة 3 من قانون الضمان الاجتماعي لأنه لم يضع اي قيد على حرية السلطة لدى اتخاذ قرار التعيين، اضافة الى ان المادة 3 من النظام الداخلي والفقرة 7 من المادة 2 تنص على ان تنتهي ولاية المندوب بإنهاء ولايته او سقوطها في مجلس الادارة.

- ان من اسباب صدور المرسوم حسن تسيير مرفق الضمان الاجتماعي وتحقيق الاصلاحات لأن الضمان يعاني من ازمة خطيرة.

- ان المرسوم ليس تدبيرا تأديبيا بل هدفه ايصال خبراء لوضع خطة انقاذ، كما ان علاقة المندوبين في مجلس الادارة بالهيئات التي اختارتهم هي علاقة وكالة.

- ان المرسوم لم يتخذ وفق صلاحية سلطة الوصاية بل وفق صلاحية الحكومة في اختيار ممثليها.

وبما ان الجهة المستدعية تقدمت بتاريخ 13/11/2006 بلائحة جوابية كررت فيها ادلاءاتها وطلباتها، وأضافت ان السلطة الاستنسابية التي تتمتع بها الادارة لا تبرر لها اصدار قرار معين يستهدف العاملين معها بصورة شخصية الا اذا امنت حق الدفاع. كما ان ما ادلت به دليل على ان قرار العزل هو عقوبة مقنعة، اضافة الى ان عزل المندوبين محدد صراحة اما بانتهاء الولاية او سقوطها في مجلس الادارة.

وبما ان المستدعى ضدها تقدمت بتاريخ 18/1/2007 بلائحة جوابية كررت فيها ادلاءاتها وطلباتها.

وبما ان الجهة المستدعية تقدمت بتاريخ 20/2/2007 بتنازل عن الجواب على لائحة المستدعى ضدها.

وبما ان المستشار المقرر وضع تقريره بتاريخ 24/4/2007، وأبدى مفوض الحكومة مطالعته بتاريخ 1/8/2007، ونشرت الدعوة للاطلاع على التقرير والمطالعة بتاريخ 6/9/2007 بموجب البيان الرقم 261.

وبما ان الدولة تقدمت بتاريخ 1/10/2007 بلائحة ملاحظات على التقرير والمطالعة، ثم تقدمت بتاريخ 22/10/2007 بلائحة ملاحظات مرفقة بمطالعة الامين العام لمجلس الوزراء، ثم تقدمت بتاريخ 2/11/2007 بلائحة ملاحظات مرفقة بمطالعة وزير العمل بالوكالة، وهي تطلب في هذه الملاحظات عدم الاخذ بمضمون التقرير والمطالعة لأنه لا مجال لاعتبار المرسوم المطعون فيه عقوبة مقنعة، لأن انهاء ولاية ممثلي الدولة في مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جاء بهدف تحسين اداء هذا المرفق العام، لأن وصف ممثلي الدولة بأنهم موظفين عموميين وتطبيق الاصول التأديبية عليهم جاء في غير محله نظرا للطبيعة القانونية لصندوق الضمان الاجتماعي الذي وصفه اجتهاد هذا المجلس بأنه مؤسسة عامة من نوع خاص يخرج عن بعض الاحكام التنظيمية التي تخضع لها المؤسسات العامة، وادارة هذا الصندوق تعتمد التمثيل الثلاثي: العمال واصحاب العمل والدولة باعتبارها صاحب عمل من جهة ومساهمة في تمويل نظام الضمان الاجتماعي من جهة ثانية، وإن مندوبي الدولة يمكن اختيارهم من موظفي الادارات والمؤسسات العامة او من خارجها (م2 الفقرة 1 - أ) من قانون الضمان الاجتماعي، وان مندوبي اصحاب العمل والعمال يمثلون الهيئات الاكثر تمثيلا ويصادق على انتخابهم بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، وبالتالي فإن هذا المرسوم ومرسوم تسمية ممثلي الدولة لا يعتبر تعيينا بالمعنى الوظيفي، وان تحديد مدة ولاية مجلس الادارة وهيئة مكتب المجلس لا يحول دون ان تطلب الحكومة من الهيئات الممثلة فيهما ابدال مندوبيها عندما ترى موجبا لذلك (م 2 فقرة 2 من قانون الضمان الاجتماعي). وبالتالي فان اعضاء مجلس الادارة لا يعتبرون موظفين وهم لا يتقاضون اجرا او راتبا بل تعويضا عن حضور الجلسات، وهم يتولون بعد تعيينهم ادارة شؤون المؤسسة ويتمتعون بصلاحيات تقريرية وتنظيمية كوكلاء عن الهيئات التي يمثلونها لا كموظفين او اجراء. ولا يمكن اعتبار المرسوم المطعون فيه بمثابة عقوبة مقنعة لأن الدولة مارست الصلاحيات العادية التي اولاها اياها القانون حتى ولو ادى تصرفها الى الحاق ضرر محتمل بأصحاب العلاقة الذي يمكن التعويض عنه اذا توافرت الشروط المفروضة لذلك.

بناء على ما تقدم،

اولا - في الشكل: بما ان المراجعة واردة ضمن المهلة القانونية ومستوفية سائر الشروط الشكلية تكون مردودة شكلا.

ثانيا - في الاساس: بما ان الجهة المستدعية تطلب ابطال المرسوم الرقم 17294 تاريخ 22/6/2006 بإلغاء خدمة المندوبين الستة ممثلي الدولة في مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعيين ستة مندوبين جدد، لمخالفته احكام المادة 2 الفقرة 3 من قانون الضمان الاجتماعي التي تحدد مدة ولاية مجلس ادارة الصندوق بأربع سنوات، ولأن سلطة الادارة في هذا الشأن سلطة مقيدة وليست استنسابية، كما انه اتخذ دون مراعاة حق الدفاع الواجب احترامه تجاه كل مَن يرتبط بالادارة برابطة ادارية تسمح باتخاذ تدبير بحقه له طابع تأديبي.

وبما انه يتبين من ملف المراجعة وخصوصا من ادلاءات المستدعى ضدها ومن محضر جلسة مجلس الوزراء الرقم 37 تاريخ 8/6/2006 ان المرسوم المطعون فيه صدر في اطار معالجة اوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وان "ازمة الصندوق ليست في جوهرها ازمة سيولة ناجمة عن تأخر الدولة في تسديد ما يتوجب عليها تجاه الضمان بقدر ما هي ازمة عجز بنيوي في الفرعين المذكورين مردها في الدرجة الاولى الى عدم قدرة الادارة على السيطرة على التقديمات المتسارعة وعدم تفعيل جباية الواردات المتباطئة".

كما ان المرسوم صدر بناء للخطة الاصلاحية التي وضعها وزير العمل والتي من ضمنها امكانية تغيير ممثلي الدولة الستة في مجلس الادارة، وبناء لتقرير اللجنة المكلفة بوضع خطوات الاصلاح، ولتوصيات اللجنة الوزارية التي ناقشت مقترحات الاصلاح.

وكما انه صدر وفق ما يتبين خاصة من التوصيات الخامسة لهذه اللجنة التي تضمنت تعيين مندوبين جدد للدولة تتوفر فيهم شروط المؤهلات العلمية والخبرات المهنية والالتزام بكامل الخطة الاصلاحية والالتزام بحضور جلسات مجلس الوزراء وبتخصيص الوقت الكافي لعملية الاصلاح.

وبما ان المستدعى ضدها تدلي بأن المرسوم المطعون فيه ليس له اي طابع تأديبي بل اتخذ في اطار الخطة الاصلاحية لتحسين اداء هذا المرفق، ولأن الواسطة بين الدولة وممثليها في مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هي رابطة وكالة وليست رابطة وظيفة، لان الصندوق المذكور هو مؤسسة عامة من نوع خاص لا يخضع لبعض احكام المؤسسات العامة، وادارة هذا الصندوق تعتمد التمثيل الثلاثي للعمال واصحاب العمل والدولة، والمرسوم المتعلق بتسمية ممثلي الدولة والمصادقة على انتخاب ممثلي الهيئات الاكثر تمثيلا للعمال واصحاب العمل، لا يعتبر تعيينا بالمعنى الوظيفي، ولأن تحديد ولاية مجلس الادارة وهيئة مكتب المجلس لا يحول دون ان تطلب الحكومة من الهيئات الممثلة فيهما ابدال مندوبيها عندما ترى موجبا لذلك (م 2 الفقرة 2 من قانون الضمان الاجتماعي)، ولأن الدولة مارست الصلاحيات العادية التي اولاها اياها القانون حتى ولو ادى تصرفها الى الحاق ضرر محتمل بأصحاب العلاقة الذي يمكن التعويض عنه اذا توافرت الشروط المفروضة لذلك.

وبما ان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفق نص المادة الاولى - الفقرة 2 من قانون انشائه، "هو مؤسسة مستقلة ذات طابع اجتماعي"، ومجلس ادارة الصندوق يتألف، وفق احكام المادة الثانية من القانون المذكور، من ممثلين عن العمال واصحاب العمل والدولة.

وبما ان مجلس ادارة الصندوق المذكور يتولى ادارة هذا المرفق وفقا لاحكام خاصة تختلف بطبيعتها عن الاحكام التي ترعى ادارة المؤسسات العامة، ان لجهة اتخاذ القرارات مبدئيا بالاكثرية المطلقة لكل من ممثلي الدولة واصحاب العمل والعمال (م 2 الفقرة 8)، ام لجهة مسؤولية اعضاء مجلس الادارة شخصيا، حتى تجاه الغير، عن اعمال الغش التي يرتكبونها في ممارسة مهامهم. وهم مسؤولون افراديا وبالتضامن عن اعمالهم في المجلس وفي هيئة المكتب عن كل عطل وضرر يترتب للمتضررين (م 2 الفقرة 13).

وبما ان علاقة الدولة بممثليها في مجلس ادارة الصندوق المذكور تتميز عن الرابطة الوظيفية الناتجة عن تعيين مجالس الادارة في سائر المؤسسات العامة، وتدخل فيها خصائص الوكالة التي وإن كانت محددة لأجل فإنه يبقى للموكل ان ينهي وكالة الوكيل في اي وقت يشاء، على ان يبقى للوكيل مراجعة القضاء المختص للحكم بالتعويض عن الضرر اللاحق به في حال حصوله من جراء انهاء الوكالة قبل الاجل المحدد لها.

وبما انه يقتضي تبعا لذلك رد المراجعة لعدم استنادها الى سند قانوني صحيح.

وبما انه لم يعد ثمة حاجة للبحث في سائر ما ادلي به.

لذلك، يقرر المجلس بالاجماع: اولا - قبول المراجعة في الشكل.

ثانيا - ردها في الاساس وتضمين المستدعين الرسوم والنفقات.

 

النائب العماد عون عرض الاوضاع مع القائم بالاعمال الفرنسي

وطنية- 5/3/2008(سياسة) استقبل رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح. وحضر اللقاء النائب ابراهيم كنعان وأعضاء الهيئة المركزية في "التيارالوطني الحر" ميشال دوشدرفيان، جبران باسيل وسيمون أبي رميا.