المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الخميس 1 أيار/سنة ألفين وثمانية

إنجيل القدّيس مرقس .41-32:10

وكانوا سائِرينَ في الطَّريق صاعِدينَ إِلى أُورَشَليم، وكانَ يسوعُ يَتقدَّمُهم، وقد أَخَذَهُمُ الدَّهَش. أَمَّا الَّذينَ يَتبَعونَه فكانوا خائِفين. فمَضى بِالاثَنيْ عَشَرَ مَرَّةً أُخرى، وأَخَذَ يُنبِئُهم بِما سيحدُثُ لَه قال: «ها نحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فَابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، فيَحكُمونَ علَيه بِالمَوت، ويُسلِمونَه إِلى الوَثَنِيِّين، فَيسخَرونَ مِنه، ويَبصُقونَ علَيه ويَجلِدونَه ويَقتُلونَه، وبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم». ودَنا إِلَيه يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى، فقالا له: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ». فقالَ لَهما: «ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لكما؟» قالا لهُ: «اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك، والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَجدِكَ». فقالَ لَهما يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسألان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سأَشرَبُها، أَو تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟» فقالا له: «نَستَطيع». فقالَ لَهما يسوع: «إِن الكأَسَ الَّتي أَشرَبُها سَوفَ تَشرَبانِها، والمَعمودِيَّةَ الَّتي أَقبَلُها سَوفَ تَقبَلانِها. وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني أَو شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، وإِنَّما هُوَ لِلَّذينَ أُعِدَّ لهم». فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكَلامَ اسْتاؤُوا مِن يَعقوبَ ويوحَنَّا

 

قائمة لبنانية - سورية على لائحة الاغتيالات!

»السياسة«- خاص:

فيما تروج وسائل الاعلام السورية حالياً اخباراً كاذبة عن اختفاء شاهد الاثبات في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محمد زهير الصديق والصحافي في جريدة »المستقبل« فارس خشان اكدت مصادر شديدة الخصوصية ل¯»السياسة« ان هذه الاخبار ليست سوى مقدمة لتصفيتهما جسدياً ضمن قائمة سوداء تشمل عشرة اسماء ينوي النظام السوري التخلص منها على وجه السرعة.وقالت المصادر »ان اللائحة التي يعتزم نظام دمشق تصفيتها دموياً وبشكل عاجل تشمل كلا من: نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام, وزير الاتصالات اللبنانية مروان حمادة, الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل, ونجله سامي الجميل, النائب وليد جنبلاط, رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع, مستشار النائب سعد الحريري هاني حمود, نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر. واوضحت المصادر ان هؤلاء الاشخاص باتوا يشكلون مصدراً للقلق والازعاج الدائمين للنظام السوري بسبب تصريحاتهم الى وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والتي تتضمن حقائق ووقائع تتعلق بتورطه - وعملائه في لبنان - بسلسلة الجرائم والاغتيالات التي وقعت خلال السنوات الاخيرة.

 

لأن قائد يونيفيل »خائف« من الاصطدام بحزب الله

 إسرائيل تلوح بتنفيذ القرار 1701 بقواها الذاتية في الجنوب وأوروبا تسأل عن أسباب عدم اعتقال عناصر »حزب الله«

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

سألت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت امس, قياديين بارزين في قوى 14 اذار الحاكمة عن »الاسباب التي تحول دون اصدار القضاء اللبناني مذكرات توقيف بحق عناصر من حزب الله مدججين بالسلاح اقدموا خلال الاسابيع الخمسة الماضية على تحدي السلطة اللبنانية وجيشها وقوى أمنها الداخلي بالاعتداء على مواطنين لبنانيين ورعايا اجانب بينهم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان, طالما أعلن الاجتماع الوزاري الذي انعقد اول من امس في السراي الحكومي في بيروت ان ما قام به هؤلاء العناصر يعتبر »اعتداء« سافرا على أمن الدولة, وان كل »التبريرات« التي اطلقها حزب الله لاقدامه على هذه الارتكابات »مرفوضة لانها ضد منطق الدولة« وانتقاص من سيادتها على كل اراضيها«.

وقالت المصادر ان هناك »تساؤلات متواصلة من دول اوروبية وغربية عن اسباب صمت الحكومة اللبنانية وقوى ثورة الارز الداعمة لها حيال »اعتداءات حزب الله على هيبة الدولة وقضائها وقواتها المسلحة وعلى غالبية الشعب اللبناني المتمثل بهذه الحكومة وتلك القوى, واستمراره في قضم مناطق سيطرة الدولة خارج نطاق المربعات الامنية التي منع دخول كل هذه القوى والاطراف اليها, دون ان يتم التصدي له ما من شأنه الايحاء الى قيادة الحزب بأنه قادر على فعل كل شيء ضد القانون من دون أن يكون مطالبا بأي محاسبة قضائية, وكأنه فعلا تحول الى دولة مستقلة في قلب الدولة, تفرض على بقية اللبنانيين هيمنتها المسلحة وعقيدتها المستوردة وخطط التخريب المرسلة اليها من سورية وايران للتنفيذ بهدف شل الحياة في البلاد في مختلف وجوهها«.

مخاوف من تدخل إسرائيل

وحذر ديبلوماسي اوروبي قياديي 14 اذار من ان يؤدي »تراخي الدولة اللبنانية في معاقبة المرتكبين والمخلين بالأمن والقانون, وخصوصا في مكامن الخطر على الحدود مع اسرائيل وفي عقر دار القوات الدولية والجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني, الى تدخل اسرائيلي مباشر لوقف تجاوزات حزب الله على القرار الدولي 1701 الذي تعتبره اسرائيل نصرا لها بابعاده عناصر الحزب عن تلك المنطقة الى شمال الليطاني وافراغها من اي وجود مسلح له فيها, طالما ان قوات »يونيفيل« والجيش اللبناني غير قادر كما ظهر حتى الان على مجرد منع هذه العناصر لا من العودة الى جنوب النهر ولا من الاعتداء على القوى المنتشرة فيها والبالغ تعداد جنودها اكثر من 25 الفا«.

وكشف الديبلوماسي النقاب عن ان وزير النقل الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز وزير الدفاع السابق »ابلغ اطرافا اميركية وديبلوماسيين في الامم المتحدة ومجلس الامن اول من امس في اثناء زيارته الولايات المتحدة ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي الى ما لا نهاية حيال اعتداءات حزب الله على القوات الدولية وعلى تراخي هذه القوات مع الجيش اللبناني في تعاملها مع تطبيق بنود القرار الدولي ,1701 ولن تقف متفرجة بعد الان على عودة ميليشيات حزب الله الى جنوب الليطاني استعدادا لاعادة فتح جبهة الجنوب مع اسرائيل, وان حكومة ايهود اولمرت ووزارة دفاعها وقياداتها العسكرية قد تجد نفسها قريبا مضطرة للتدخل المباشر في منطقة عمليات القوات الدولية لحمايتها من تجاوزات حزب الله ولاعادة الاوضاع الى ما كانت عليه بعد نزول تلك القوات في المنطقة في اغسطس 2006 اثر توقف الحرب الاسرائيلية على حزب الله واخراجه من جنوب الليطاني.

وطالب موفاز - حسب الديبلوماسي الاوروبي - المسؤولين الاميركيين والامميين من مستشاري بان كي مون »بتقديم شرح لاسرائيل عن تصريحات قائد »يونيفيل« كلاوديو غراتسيانو اول من امس التي قال فيها انه »في حال وقوع اي صدام بين القوات الدولية وحزب الله في جنوب الليطاني فانه ستكون له اصداء مزلزلة, ما يعني انه خائف وانه غير قادر على تطبيق القرار ,1701 كما انه يشجع المخربين (حزب الله) على الاطمئنان الى ان احدا لن يعترض تحركاتهم في تلك المنطقة الموضوعة تحت سيطرة المجتمع الدولي, وبالتالي فعلى المسؤولين عنه في الامم المتحدة ان يقيلوه ويعينوا مكانه قائدا جديدا ليونيفيل يلتزم تطبيق القرارات الدولية دون النظر الى النتائج والمخاوف التي ستنجم عن ذلك والا اضطر الجيش الاسرائيلي الى اتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على هيبة تلك القرارات ومتخذيها في مجلس الامن وعلى رأسهم الدول الخمس الكبرى في العالم, ومن اجل منع تفجير المنطقة بحرب استكمالية لحرب يوليو«.

وكان حادثا اعتداء خمسة عناصر من حزب الله في القطاع الجنوبي من منطقة عمليات »يونيفيل« على دورية تابعة للقوات الدولية في اواخر مارس الماضي واختطاف المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي النائب كريم باكزاد هذا الاسبوع على ايدي عناصر مسلحة من حزب الله قرب مطار بيروت, اثارا حفيظة الدول الغربية والامم المتحدة بسبب عدم اسراع السلطات اللبنانية الى اعتقال مرتكبي الحادثين, ووضعا مسألة تغيير »قواعد الاشتباك« اي صلاحيات القوات الدولية في جنوب لبنان, على الطاولة, بعدما اكدت اسرائيل ان قيادة »يونيفيل« تخفي عن الامم المتحدة حقيقة عودة حزب الله الى جنوب الليطاني وتزودها بتقارير منقوصة او كاذبة عن تلك الحقيقة«.

ونقل احد قياديي 14 اذار الى »السياسة« في اتصال به من لندن امس, عن الديبلوماسي الاوروبي تساؤله »اذا كانت الحكومة والجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانية فعلا عاجزة عن توجيه مذكرات توقيف قضائية بحق المرتكبين من حزب الله, اي انها غير قادرة على الالتزام بتطبيق القرار 1701 فلماذا لا ترسل الى مجلس الامن صاحب هذا القرار, مذكرة تطالبه فيها باستخدام قدراته لحماية قراره, والا فإن اللبنانيين سيجدون بعد مدة قصيرة ان بنود هذا القرار, والقرار السابق 1559 الداعي لنزع سلاح الميليشيات في لبنان, باتت حبرا على ورق«.

 

في حال وصل حبل المشنقة إلى رقبته  متهم في اغتيال الحريري يهدد بكشف دور »حزب الله« في الجريمة

 »السياسة« - خاص: في مواجهة الحملة الضارية التي تنظمها حالياً قوى »8 آذار« في لبنان للافراج عن الضباط الاربعة الموقوفين رهن التحقيق في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯»السياسة« ان سبب الحملة المحمومة هو »امتلاك احد هؤلاء الضباط معلومات قد تكشف عن تورط »حزب الله« او احد قيادييه في جريمة الاغتيال بصورة مباشرة او غير مباشرة, مشيرة الى ان الضابط هدد بكشف ما لديه من معلومات في حال تبين له ان حبل المشنقة سيلتف حول رقبته. وفي الاطار نفسه قالت المصادر: »ان احاديث يجري تداولها حالياً في اروقة القصر الجمهوري في سورية حول كيفية حماية الضباط والمسؤولين السوريين المشتبه بتورطهم في جريمة اغتيال الحريري, سواء اولئك الذين حققت اللجنة الدولية معهم او اولئك الذين لم تصل اليهم بعد«, واوضحت ان الاحاديث تدور حول »فبركة اتهامات ضد هؤلاء سواء بتهمة الفساد او تجارة المخدرات والحكم عليهم صوريا بالسجن لسنوات طويلة بغية الحيلولة دون دعوتهم للادلاء بشهاداتهم امام المحكمة الدولية او التحقيق معهم من قبل اللجنة في سورية«. من جهة اخرى افادت المصادر بأن الشؤون الامنية والمخابراتية »الحساسة« التي كان يسيطر عليها اللواء آصف شوكت نقلت ملفاتها الى جهازي الامن العام والامن السياسي, الأمر الذي اعتبرته »مقدمة لاقالة شوكت من منصبه رسمياً«.

 

بوش يؤكد اهتمامه بـ«نجاح الحل» في لبنان وموسى يعود اليوم ...

«مبادرة» بري تفتح الطريق لإنهاء القطيعة مع الحريري والحوار معلّق على «ضمانات» لانتخاب الرئيس

بيروت, نيويورك, واشنطن - محمد شقير, راغدة درغام- الحياة- 30/04/08//

أعاد إجماع قيادات 14 آذار على تفويض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري التحاور مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للبحث في السبل الآيلة الى ضمان انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة النيابية في 13 أيار (مايو) المقبل، فتح قنوات التواصل بينهما بعد قطيعة استمرت شهوراً على رغم ان بري «لم يعتبر (في بيان 14 آذار) رفضاً للحوار وإنما لا يحمل الجواب النهائي على دعوته الجميع للجلوس الى الطاولة لانتخاب الرئيس قبل تاريخ الجلسة وعند صعود الدخان الأبيض ننتقل من طاولة الحوار الى قاعة القرار».

وكانت قيادات 14 آذار اجتمعت بكامل أعضائها ليل أول من أمس وقررت تفويض النائب الحريري التحاور مع بري انطلاقاً من تأكيدها ضرورة انتخاب الرئيس باعتباره الأولوية وفقاً للدستور اللبناني والمبادرة العربية، مؤكدة تمسكها بالحوار ومشددة على انه لا يجوز ربط انتخاب الرئيس بأي شرط من الشروط أو باتفاق مسبق. وبادر الحريري صباح أمس الى الاتصال ببري متمنياً عليه التلاقي والتحاور بغية إطلاق عجلة الحوار بين الأطراف اللبنانيين، لكن بري فضّل التريث وسيعاود الاتصال به لاحقاً. وعلمت «الحياة» ان بري لم يحدد موعداً للقاء الحريري، فيما أكد المكتب الإعلامي للأول أنه «آن لنا ان نعلم علم اليقين ان الكل ضمان الكل وأن الضمانات التي تطالب بها الأكثرية هي ذاتها مطلب المعارضة حول نسبة التمثيل في الحكومة وماهية الدائرة الانتخابية في قانون الانتخاب الجديد، إضافة الى ان الحوار وحده مع الجميع وبين الجميع هو الضمان لكل الأطراف، وطبعاً بدءاً بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية».

ومع أن الاتصال بين الحريري وبري أدى الى كسر الجليد وإنهاء القطيعة بينهما وإعادة فتح قنوات الاتصال والتشاور، فإن جواب الأخير على اللقاء بقي في إطار التريث مع ان أوساطاً مقربة من رئيس المجلس قالت لـ «الحياة» ان لا مشكلة في أي لقاء ثنائي بينهما وأن تحديد موعده يمكن ان يتم في أي لحظة، شرط ألاّ يكون هدفه العودة الى المفاوضات الثنائية.

ولفتت الى ان بري ليس هو الشخص المفاوض لإجراء حوارات ثنائية بل ان هذا النوع من الحوار منوط برئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون بناء لتفويض سابق من المعارضة وهو كان شارك في الحوار الرباعي مع الرئيس أمين الجميل والحريري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وكشفت أن الاتصالات التي أجراها بري بعد تلقيه اتصالاً من الحريري خصوصاً مع قيادة «حزب الله» والعماد عون، ركزت على التشاور في شأن تكليف الأكثرية الحريري التحاور معه. وقالت ان بري جدد تأكيده رفض الحوارات الثنائية، وأنها عند عون وليست عنده... لئلا يظهر أمام المعارضة أو الرأي العام وكأنه ينافس عون على دوره أو يلغي تفويضه بما كُلِّف به من المعارضة.

وقالت مصادر مواكبة لاتصال الحريري ببري ان الاتصال فتح الطريق ولم يعبدها للانطلاق في البحث عن الضمانات لانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار لئلا يكون مصيرها كسابقاتها الى التأجيل. وترجح المصادر ان يؤمن الاتصال جرعة تدفع بموسى العائد مساء اليوم الى بيروت الى التحرك باتجاه الأطراف اللبنانيين لإنقاذ المبادرة العربية، علماً ان حضوره الى لبنان هذه المرة هو للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الذي يبدأ أعماله غداً. وكان مهّد لمجيئه باتصالات شملت، إضافة الى بري والحريري رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقيادات في الأكثرية والمعارضة، على أمل ان يدخل على خط الاتصالات لأن همه تقريب وجهات النظر علّه ينجح في تحقيق تقدم يحيي المبادرة العربية. الى ذلك، نقلت مصادر قيادية في الأكثرية عن الحريري قوله انه سيعيد الاتصال ببري وأنه سيفاجئه في الحضور الى مقره في عين التينة لأن من غير الجائز «ألاّ نلتقي بعدما أطلق بري مبادرته الحوارية».

وأكدت المصادر لـ «الحياة» ان تكليف قوى 14 آذار الحريري التحاور مع بري «لا يعني الدخول في حوارات ثنائية كما اخذ يروج لها بعض المعارضة، وإنما لاستيضاحه باعتباره صاحب المبادرة حول ما يقصده بالتوصل من خلال الحوار إلى إعلان نيات في شأن الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب، خصوصاً إننا نقول له وللمعارضة إننا مع هذا الإعلان إذا كان للتأكيد على تأييد الأكثرية اعتماد القضاء دائرة انتخابية من ناحية، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالمنطق الذي طرحته المبادرة العربية». وسألت قيادات في 14 آذار بري عن المانع من التحاور مع الحريري بتكليف من الأكثرية، وقالت – بحسب مصادرها – ان الظروف الحالية تختلف عن الظروف السابقة، ففي الماضي انتدبت المعارضة عون للتفاوض نيابة عنها مع الحريري ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل برعاية موسى، بينما اليوم تجد الأكثرية نفسها أمام مبادرة أطلقها بري ومن حقها ان تلتقيه للوقوف منه على الضمانات بانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار من دون ربط عملية انتخابه بنتائج الحوار أو بشروط أخرى».

وأوضحت المصادر ان «من حق الأكثرية السؤال عن الضمانات لانتخاب الرئيس ولاختبار حقيقة الموقف السوري، وما إذا كان تبدل لمصلحة تسهيل الانتخاب أم ان دمشق في حاجة الى تظهير الاختلاف على انه لبناني – لبناني لاستيعاب الضغوط العربية والدولية التي تمارس عليها، بالتالي لتمديد الأزمة كسباً للوقت».

وتأجلت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة مساء أمس للنظر في تصحيح أجور العاملين في القطاع الخاص وتفريغ الأساتذة في الجامعة اللبنانية بسبب عدم اكتمال النصاب، واستعيض عنها باجتماع وزاري تشاوري رأسه السنيورة وجرى فيه تقويم للوضع السياسي في لبنان في ضوء دعوة بري للحوار وموقف الأكثرية منها. وكان السنيورة تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جورج بوش الذي أعرب عن اهتمامه بنجاح الحل في لبنان بما يدعم استقلاله وسيادته وانتخاب الرئيس الجديد في أقرب وقت، كما شدد على «الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحماية لبنان وتعزيز تجربته الديموقراطية الرائدة في المنطقة».

واشنطن تثق بقدرة الحكومة

وفي واشنطن، قال الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى في الخارجية ديفيد فولي لـ»الحياة»، ردا على تصريحات وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز بعد لقائه رايس ليل الاثنين ودعوته بحسب تقارير اعلامية الى توسيع نطاق القرار الدولي في وجه تنامي سيطرة «حزب الله» على الجنوب، أن واشنطن «تبقى واثقة بقدرة الحكومة اللبنانية لادارة مهام الدولة، وبقدرة الجيش اللبناني والجنرال سليمان على حماية لبنان ومواطنيه من أي تهديدات خارجية وداخلية». وصعدت الادارة لهجتها ضد سورية، متهمة اياها «بتحجيم مؤسسات الدولة اللبنانية والقوات الأمنية من خلال دعم حزب الله ومجموعات أخرى بتسريب أسلحة لهؤلاء عبر الحدود اللبنانية-السورية وفي انتهاك صارخ للـ1701». وقالت مصادر في الخارجية الاميركية أن المحادثات بين الوزيرة كوندوليزا رايس وموفاز الذي يزور واشنطن حاليا على رأس وفد كبير للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، تناولت إمكان تشديد العقوبات على إيران و»الفشل في تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بمراقبة التهريب على الحدود بين لبنان وسورية والحد من نشاط حزب الله».

امين سجلات المحكمة

وفي نيويورك، بدأ أمين السجلات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان روبن فنسنت، أعماله الرسمية اول من امس، وهو «أول مسؤول في المحكمة الخاصة يبدأ تنفيذ مهماته» بحسب الناطقة باسم الأمين العام ماري اوكابي التي أصدرت بياناً رسمياً في هذا الشأن أمس. وكان الأمين العام، بان كي مون، قد عيّن فنسنت في منصبه في 10 آذار (مارس). وبحسب الناطقة، ان فنسنت «سيعمل بالتشاور عن كثب مع لجنة إدارة المحكمة الخاصة ومع الأمانة العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات الضرورية لإنشاء المحكمة في الوقت المناسب، طبقاً لقرار مجلس الأمن 1757».

وقالت الناطقة ان فنسنت «سيركز نشاطاته في البدء على تهيئة مقرات المحكمة، وتنسيق الانتقال بين اللجنة المستقلة للتحقيق» في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه قبل ثلاث سنوات «وبين المحكمة» وذلك من ناحية «توظيف الموظفين الأساسيين واستكمال موازنة المحكمة».

ويأتي اعلان بدء فنسنت بمهمات منصبه كمؤشر على بدء العملية الإدارية للمحكمة وبدء تشغيل المحكمة. الى ذلك، سيستمع مجلس الأمن الى تقرير مبعوث الأمين العام المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559، تيري رودلارسن، في 8 أيار (مايو)، فيما تداولت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الأفكار في شأن ما قد يصدر عن المجلس في اطار الأحداث وما بعد تلك الجلسة. وليس هناك، حتى الآن، أية أوراق أو مشاريع قرارات أو طروحات مدونة وانما هناك أفكار قيد التداول

 

البطريرك صفير استقبل النقيب كرم ومهنئين بذكرى تبوئه السدة البطريركية

وطنية - بكركي - 30/4/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم مترئسا وفدا من مجلس النقابة والمستشارين، وكان عرض للاوضاع الراهنة. استهل النقيب كرم اللقاء بكلمة قال فيها: "نزورك لامرين، تهنئتك بحلول 22 عاما على تبوئك على السدة البطريركية ومجد لبنان، فهي ذكرى تحمل لنا الوضاءة الصادقة والوطنية والمحبة للبنان الذي اعطيت من اجله كل ثمين وغال في سبيل ان يبقى ويتعاظم شأنه. وندعو لك بطول العمر والتوفيق في رحلتك البانية التي ستلتقي طوالهااللبنانيين، ثم لنؤكد لك انك ستحدث فراغا وقد عودتنا ان نراك كل يوم فلا تبخل علينا في غيابك بالمواقف الوطنية ونحن نجدك كل يوم في الوقفة، في النهضة، في السعي، في العمل الراشد". ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها النقيب كرم واخوانه، وقال: "علينا نحن ان نشكر لكم ما تفضلتم به، ودائما تشرفون اسمكم وانتم كرم فالكرم فائض وافضتموه علينا وهذا لا نستحقه ولكننا نحاول قدر المستطاع ان نقوم بما علينا من واجب، ولكننا في هذه الايام يقال اننا تكلمنا كثيرا واكثر عثرات الانسان من اللسان".

اضاف: "اننا نشكر لكم زيارتكم، ونشكر لكم ايضا قولكم الحقائق في هذا البلد والوقائع التي تنقلونها الى القراء، ونأمل ان يتعظوا وان يأخذوا الامثولة الواجبة وان يعود الوطن الى سابق عهده من الاستقرار والطمأنينة والسلام. هذا كل ما يمكننا ان نقوله ونتمناه، واعتقد ان هذه هي تمنياتكم لهذا البلد".

سئل: هناك كلام بالامس عن الحوار وقد تعثرت الامور على ما يبدو لان النائب سعد الحريري اتصل بالرئيس نبيه بري ولم يحدد موعد للقاء بينهما حتى الساعة، هل من حركة ما برأيك لتجاوز هذا الامر؟

اجاب: "قلنا ما قلناه وما سنقوله اليوم سيكون تعليقا على التعليق وهذا ربما كان في غير محله. على كل اننا نتمنى ان يصير انتخاب رئيس للجمهورية وقد تعود اللبنانيون ان يصير الانتخاب في موعده وعلى ما نص الدستور، ان انتخاب رئيس الجمهورية يتم قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس السابق ولكن هذه المرة، منذ سنة 1920 حتى اليوم، تأخر موعد انتخاب الرئيس ما عدا في الثمانينات مثلا حين تعذر انتخاب الرئيس، وهذا ليس بالامر المحمود. نحن نتمنى ان يكون هناك رئيس لتتم الدوائر التي ينص عليها الدستور في الدولة وان يعود لبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والاستقرار والسلام".

سئل: ماذا يمنع انتخاب الرئيس التوافقي في رأيك؟

اجاب: "العقبات هي ان النواب لا يريدون الانتخاب وهم تحت تأثير ربما آت من الخارج او الداخل لا ادري، ولكن التوافق هو المطلوب وشيء صالح ولكن الناس في بلدانهم تعودوا ان ينتخبوا، الاكثرية هي التي تحكم والاقلية هي التي تعارض، وتنقلب الادوار والمعارضة تصبح موالاة والعكس صحيح، لكن يبدو ان هذا الامر في هذه الايام غير معمول به في بلدنا".

سئل: يتحدثون عن الديموقراطية التوافقية ليتوافقوا، فما رأيكم؟

اجاب: "نحن قلنا ان الديموقراطية لا تقضي بالتوافق دائما، انما هناك فريق ينجح في تولي السلطة وفريق آخر يعارض ما دام هو بعيد عن السلطة وهذا امر معمول به في كل بلدان العالم. النظام الديموقراطي هذا ما يقتضيه".

سئل: وكيف الخروج من الازمة؟

اجاب: "الخروج يكون بأن يعود النواب الى ضميرهم الوطني فلا يتقيدون فقط بمصلحتهم او بمصلحة من يدفعهم الى اتخاذ هذا الموقف. يبحثون عن مصلحة الوطن قبل كل شيء، هذا هو دور النائب".

سئل: النائب ميشال المر زاركم قبل ايام واتهم بعض النواب ولا سيما الموارنة بعرقلة العملية الانتخابية، وبكركي التي كانت متميزة في الادوار الوطنية بالملمات، ماذا يمكن عمله اليوم لانتخاب الرئيس، الطلب من النواب موارنة او غير موارنة مثلا انتخاب رئيس او التفاهم على من؟

اجاب: "نحن نقول ايضا هذا القول لكن هناك اناس يقولون لنا ان نقول كلمتنا في هذا الموضوع، وكأننا نحن ديكتاتور. نحن لسنا ديكتاتور، نحن نقول قولنا فإذا تقيدوا به كان به ونشكرهم واذا لم يتقيدوا فهم احرار، ولكن على من تقع الواقعة اذا ساءت الاحوال في البلد؟".

سئل: الى اين لبنان واللبنانيون في ظل اللاانتخاب واللااستقرار؟

اجاب: "البلد على ما هو وعلى ما نشهد ذاهب الى التفكك والشلل، لان رئيس الجمهورية تعود اللبنانيون ان ينتخبوه قبل شهرين او ثلاثة او ستة اشهر حتى، وبحسب الدستور يجب ان ينتخب الرئيس في مدى شهرين قبل نهاية ولاية الرئيس السابق. والحكومة كما هو معروف فريق من الوزراء مستقيل وهو ايضا غير مستقيل، فهم ينجزون الاعمال التي يريدون انجازها ويمتنعون عن انجاز الاعمال التي لا يريدون انجازها وهذا شيء مستغرب، ومستهجن. اما في ما خص مجلس النواب، انقضت ما فوق السنة وهو لا يجتمع وهذه هي المؤسسات الرسمية الدستورية في البلد، اذن هي معطلة، ماذا يبقى؟ يبقى ان الشعب في حالة بؤس وكثيرون غادروا لبنان على ما قيل لنا، ما يقارب المليون او فوق مليون لبنان من مسيحيين ومسلمين ذهبوا الى بلدان ربما بعيدة او قريبة انما ليس في لبنان واذا ظلت الاحوال على هذا المنوال فان البلد ذاهب الى الفراغ".

سئل: يبدو انهم ليسوا على عجلة من امرهم؟

اجاب: "هذا خطأ، هناك دستور يجب التقيد به ويجب انجاز ما يمليه الدستور في الوقت المحدد".

سئل: 13 أيار هو تاريخ مفصلي، ثمة من يقول بضرورة انتخاب رئيس في هذا التاريخ وهو العماد ميشال سليمان فإذا لم يحصل الانتخاب بالتوافق فهل يحصل بالاكثرية المطلقة. ما هو موقفكم من الامور خصوصا ان الاوضاع لم تعد تحتمل لا تفكك ولا شيء؟

اجاب: "نحن اعربنا عن موقفنا اكثر من مرة، وقلنا ان الدستور في الدورة الاولى من مجلس النواب يقول بجمع الثلثين منهم، ولكن اذا توفر ان يكون هناك نصف زائد واحد فيصير الانتخاب، اما في الجلسة الاولى فيجب ان يتوفر الثلثان. في الدورة الثانية يمكن انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد، ولكن اذا لم يجتمع الثلثان واجتمع مجلس النواب بالنصف زائد واحد فالمعارضة بامكانها ان تقول الموالاة لم تحافظ على الدستور فيحق لنا ان نفعل مثلهم فلا نحافظ على الدستور ويقدمون على انتخاب رئيس ثان فيصبح لبنان مع رئيسين وهذا لا يقبله اللبنانيون ولا غير اللبنانيين".

سئل: النائب سعد الحريري قال من هذا الصرح انه تفاهم معكم على موضوع القضاء، هل بحثتم معه في موضوع بيروت وتقسيماتها؟

اجاب: "الانتخابات في المدة الاخيرة في لبنان تعودنا ان يكون هناك قانون انتخابي لكل انتخاب يجري، اما سابقا فلم يكن الامر هكذا كان هناك قانون وهذا القانون يبقى ساري المفعول لمرات عديدة من الانتخابات. اما اليوم ما هو القانون الذي يراد فرضه على البلد، هناك اراء مختلفة، طبعا هناك من يقولون بالقضاء واخرون يقولون بأوسع من القضاء، وهناك ايضا من يقولون بأضيق منه، في اغلب البلدان يصار الى الاخذ في الاعتبار الدائرة الفردية، لكل نائب له دائرة، ويمكن ان يكون هناك عشرون مرشحا، ولكن نائب واحد هو الذي ينتخب نائبا ويلتف الناس حوله. نعم، اما هنا، فربما هناك محذور وهو ان الرشوة التي جرى استعمالها في اغلب الاحيان عندما يكون هناك انتخابات، والرشوة تفسد كل شيء. ولابعاد الرشوة، وبدلا من ان يكون القضاء مؤلفا من عشرين نائبا او من عشرة نواب، ربما هناك قضاء مصغر وهذا ما قال به اكثر الباحثين في هذا الامر وربما يكون بين نائبين او ثلاثة او اربعة نواب، وهو ربما يجعل الرشوة اصعب من ان يكون دائرة واحدة وربما ايضا يسهل على الناخبين معرفة من ينتخبون في حالات عديدة يذهب الناخب ويلقي بورقته في الصندوق وعندما يسأل من انتخبت يقول لا اعرف فقد اعطاني الورقة احد المفاتيح الانتخابية".

اضاف: "لم اتحدث مع النائب الحريري عن موضوع بيروت والتقسيمات فيها بل كان الحديث عن موضوع الانتخابات ككل".

وعن الوضع المعيشي قال: "هناك مطالبة من العمال ومن ارباب العمل برفع الاجور ولكن ارباب العمل يقولون بأن الوضع لا يسمح برفعها كما يطالب العمال ويجب ان يكون هناك حد وسط يرضي العمال ولا يرهق ارباب العمل. ولكن الوضع المعيشي سيىء والسياسة وراء كل شيء، فالبلد في حالة ضيق، وساحة البرج كما تعلمون هناك ما فوق المئة محل اقفل وغادروا البلد واغلب الناس يشعرون بوضع لا يرضونه وهم يذهبون الى ابعد البلدان لكي تصطلح احوالهم وهذا شيء سيىء بالنسبة للبلد ككل".

وردا على سؤال، قال البطريرك صفير: "لا يمكننا الا ان نتفاءل، وتفاؤلوا بالخير تجدوه وان لم يتم في 13 ايار انتخاب رئيس للجمهورية فيجب ان يتم في موعد آخر".

النقيب كرم

وبعد اللقاء، قال النقيب كرم: "اكد غبطة البطريرك صفير ان الخروج من العقدة الرئاسية يكون بعودة النواب الى ضميرهم دون التقيد بمصلحة احد لان عليهم ان يلتزموا فقط بمصلحة الوطن. وان الاوضاع اذا ما ظلت على ما هي عليه اليوم فإن لبنان ذاهب الى التفكك والشلل، ذلك ان مؤسساته معطلة واللبنانيون في حال بؤس، وان اكثر من مليون لبناني من المسيحيين والمسلمين تركوا لبنان لانهم يعتقدون ان وطنهم ذاهب الى الفراغ".

اضاف: "وقال غبطته ان عددا كبيرا من السياسيين بات يؤيد القضاء وانا ارى ان القضاء كلما صغر ادى الى تمثيل اكثر صحة وقلص هامش الرشوة التي تفسد كل انتخاب سليم، وهو ما يجب ان ينتبه اليه كل المواطنين الحريصين على النزاهة والطهر والنقاء في شأن المال. ورأيي ان الدائرة الانتخابية المثلى هي الدائرة الفردية، لكن للرشوة فعلها في هذا المجال، ومن الصعب ضبطها، ولذا ارى ان الدائرة الصغرى المؤلفة من مقعدين الى اربعة مقاعد هي الفضلى. وقال غبطته، مطلوب من النواب ان ينزلوا الى المجلس ويتحملوا مسؤولياتهم امام الله والضمير اذ لا يجوز ان يبقى المجلس مقفلا اكثر من سنة وسدة الرئاسة التي اعتدنا انتخاب من سيتولاها قبل اشهر من نهاية ولاية الرئيس السابق ما تزال فارغة منذ اكثر من خمسة اشهر".

وتابع: "وكرر غبطته انه يوجه النصح ويترك للاخرين ان يتحملوا مسؤولياتهم بالحضور لحصول الانتخاب بأكثرية الثلثين في الدورة الاولى وبالنصف زائد واحد في الدورة الثانية. وقال ان الخشية من اللجوء الى الانتخاب بالنصف زائد واحد في الدورة الاولى هي في ان يلجأ الفريق الاخر الى خطوة مماثلة تفضي الى وجود رئيسين في البلاد، وتلك هي الخطورة الكبرى".

وأردف: "وجدد انتقاده الوزراء المستقيلين الذين يمارسون عملهم بشكل انتقائي مما يتوافق ومصالحهم الخاصة. وطالب باعتماد حل وسط يرضي العمال ولا يرهق ارباب العمل".

واستطرد: "وعن رحلته قال غبطته ان الغرض منها تدشين كنيسة لبنان المارونية في جنوب افريقيا ولقاء افراد الجالية هناك، ثم سيزور الولايات المتحدة الاميركية تلبية لدعوة من رئيس جامعة فيلانوتا الذي حضر الى لبنان ووجه اليه دعوة ليمنحه وساما. كذلك سيزور اسبانيا تلبية لدعوة رسمية نلتقي خلالها جلالة الملك خوان كارلوس ومسؤولين. وخلال الجولة سنزور قطر بدعوة من اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليومين ونلتقي هناك ابناء الجالية اللبنانية".

زوار

الى ذلك، استقبل البطريرك صفير النائب هادي حبيش وشقيقه زياد، وجرى عرض للتطورات والمستجدات. وبعد اللقاء قال النائب حبيش: "بحثنا في الازمة الراهنة، واكد البطريرك على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة 13 ايار دون وضع الشروط امام الانتخاب، كما اقترحنا على غبطته دعوة النواب المسيحيين الى اي كتلة انتموا للقاء موسع يعقد في بكركي لبحث الوضع المسيحي والطلب الى النواب بالنزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية لما لهذا المركز من اهمية وتأثير على الوجود المسيحي في لبنان".

اضاف: "كما شكرناه على وقوفه الى جانب اهالي وابناء الرعايا المارونية في عكار في مطالبتهم بحقوقهم من المياه، كما قدمنا التهاني في الذكرى 22 لاعتلائه السدة البطريركية وذكرى ميلاده ال 88، وتمنينا له سفرا ميمونا في جولته المرتقبة".

ثم التقى البطريرك صفير الوزير السابق جوزف الهاشم الذي اثار موضوع قانون الانتخابات وقال على الاثر: "ان قانون الانتخاب قد اصبح العقدة الطاغية وربما الذريعة الضاغطة على الحوار وانتخابات الرئاسة. كما وضعت غبطته في اجواء اللقاءات مع القيادات الفاعلة لتقريب وجهات النظر حول ما سميته عملية تجميلية لقانون العام 1960 تؤمن حلا افضل من العدالة والمساواة وتساوي في الحقوق والواجبات بين الناخب والنائب، واذا لم يكن هذا القانون هو الامثل الا انه الاقرب للتفاهم لانه يوفق بين ما تطرحه المعارضة وما تبغيه الموالاة، وهو فوق ذلك يرجح صوت الشعب على ما يعرف بهدير البوسطة".

وأشار رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني بعد لقائه البطريرك صفير، الى "ان الصندوق يتابع دفع التعويضات والسعي في المصالحات خصوصا في منطقة الجبل بالاتفاق مع الفاعليات في المنطقة مما يساعد على تذليل العقبات".

ولفت الى "ان الصندوق قد انهى الدفعة الاولى من التعويضات جراء العدوان الاسرائيلي ضمن نطاق عمله وهو في صدد تحضير الدفعة الثانية".

ومن زوار بكركي، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا الذي هنأ البطريرك صفير بمناسبة مرور 22 عاما على اعتلائه السدة البطريركية، متمنيا له التوفيق في رحلته الى الخارج، ثم النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاب كرم رزق وامين السر العام الاب كلود ندره اللذان طلبا مباركة البطريرك لسيامة 10 كهنة جدد في الرهبانية.

 

منسق الامم المتحدة الخاص للشرق الاوسط اختتم زيارته الرسمية الاولى وشدد على التزام المنظمة الدولية بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله

وطنية 30/4/2008 (سياسة) اصدر مركز الامم المتحدة للاعلام البيان التالي:اختتم اليوم منسق الامم المتحدة الخاص للشرق الاوسط السيد روبرت سيري زيارته الرسمية الاولى الى لبنان التي اتت في اطار زياراته المستمرة الى عواصم المنطقة. وقد شدد سيري خلال مشاوراته والسلطات اللبنانية على التزام الامم المتحدة بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله, وبسلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط يقوم على قرارات مجلس الامن والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وناقش سيري الجهود القائمة من اجل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما واحداث تغييرات فعلية في اوضاع الارض الفلسطينية المحتلة, دعما لجهود السلطة الفلسطينية كما اكد قلق الامم المتحدة البالغ ازاء الوضع في غزة ودعمها للجهود الرامية الى تحقيق وقف لاطلاق النار واعادة فتح المعابر. وشدد السيد سيري ايضا على التزام الامم المتحدة باللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك جهود اعادة اعمار مخيم نهر البارد وتحسين اوضاع المخيمات فضلا عن اهمية توفير الدعم لجهود وكالة الامم المتحدة لاغاثة الفلسطينيين في الشرق الادنى (الانروا) في هذا الصدد, كما عبر عن تقديره للتعاون بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في قضايا الاهتمام المشترك بأنتظار تسوية عادلة ومتفق عليها لقضية اللاجئين.

 

الرئيس الجميل لمناسبة عيد العمال وانتصار قوى 14 آذار في الكازينو: انتخاب رئيس الجمهورية مدخل للاصلاحات ومن الهرطقة وضع شروط لإنتخابه

نرفض قانون غازي كنعان ونطالب بقانون انتخاب يضمن تمثيل المسيحيين

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في عيد العمال والإنتصار الذي حققته نقابة أصحاب ألعاب الميسر في كازينو لبنان، إلى "قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين"، رافضا "قانون 2000 أي قانون غازي كنعان"، ومطالبا ب"قانون يضمن الحقوق لجميع اللبنانيين".

وقال: "إن انتصاركم هو انتصار التيار السيادي الذي انطلق بثورة الأرز وانتفاضة 14 آذار 2005. وأنتم تؤكدون استمرار هذه المسيرة لأنها انطلقت في العام 2005، وانسحب الجيش السوري على أثرها لكننا نحتاج إلى مسيرة طويلة لإنجاز السيادة الكاملة. وإن انتصاركم خطوة جديدة إلى الأمام على طريق السيادة الكاملة على صعيد الإستقلال والحرية والكرامة الوطنية وكرامة كل الشعب اللبناني". وأضاف: "إن انتصار النقابات والكليات هو دليل على مسيرة فريق 14 آذار على الخط الصحيح، ويشكل حافز الإستمرار ويزيد الإيمان بلبنان في وجه الحملة الشرسة التي تهدف إلى احباط اللبنانيين واستسلامهم. يتطلب منا لبنان الكثير، وتحقق جزء كبير من هذه السيادة من خلال انسحاب الجيش السوري والمحكمة الدولية وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب وانتصار معركة نهر البارد".

وتابع: "نوظف هذا الإنتصار في محطة الحركة النقابية الأساسية في مسيرة الوطن. لأن الوطن لا يستمر إلا عندما يثق المواطن بوطنه الذي يؤمن له الحياة الكريمة التي يستحق. كما نأسف لانحراف الحركة النقابية عن خطها السليم".

وعن الوضع السياسي العام، قال: "إن أحد أسباب المأساة الإجتماعية الرئيسية هي المؤامرة والمخطط الرهيب الذي يعطل كل مؤسسات الدولة، ولا سيما الحركة الإقتصادية من خلال منع انتخاب رئيس الجمهورية ومنع مجلس النواب من الإلتئام والتشريع وانتخاب الرئيس. وعلى الصعيد الحكومي، تعطيل السلطة الإجرائية. ومن جهة أخرى، استمرار الإعتصام في الوسط التجاري، وهو أكبر خيانة لمصالح البلد ومؤامرة على الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي من خلال دفع المؤسسات إلى الإفلاس ودفع المواطنين لا سيما الشباب منهم إلى الهجرة والتفتيش خارج لبنان عن لقمة العيش".

أضاف: "إننا مؤتمنون جميعا على مصلحة لبنان وكل الشعب سواء أكان في الحركة النقابية أم في سائر القطاعات. نحن نواجه مخططا للنيل من مصلحة لبنان ككل. فإذا كنا نريد معالجة الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي فإن المدخل إلى ذلك هو معالجة الوضع السياسي". وطالب ب"تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن". وقال: "من الهرطقة في لبنان أو خارجه أن توضع الشروط لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهذا كان يفترض أن يحصل ضمن مهل دستورية محددة، وبأصول دستورية محددة غير مرتبطة بأي شرط من الشروط وتشكيل حكومة". أضاف: "نحن نصر على انتخاب رئيس جمهورية، لأننا نرى في رئاسة الجمهورية العمود الفقري للمؤسسات اللبنانية. وإن انتخاب الرئيس هو المدخل لكل اصلاح آخر. لا يمكننا أن نصلح أي مؤسسة إذا لم تنهض المؤسسة الرمز مجددا. فكيف نبحث عن اصلاح حكومي أو اصلاح في مجلس النواب أو أي من المؤسسات الدستورية طالما المؤسسة الأم معطلة. لا نفهم هذه الهرطقة التي لا مثيل لها، ووضع الشروط كما هي مطروحة الآن قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

وطالب ب"انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ليكون هذا الشرط الاساسي حتى تعود المؤسسات لتستقر وتنهض من جديد".

وتابع: "يزايد بعضهم علينا برفعه الصوت عاليا للمطالبة بتعزيز صلاحيات المسيحيين في المؤسسات، وفي الوقت نفسه ينسف العنصر الأساسي الذي من دونه لا توازن بين المؤسسات، وهو رئاسة الجمهورية. فهو يطالب بالشيء وعكسه. إننا ننظر إلى الأمر ليس من الناحية الطائفية، بل الوطنية، لأنه لا يمكن لبلد من دون توازنات أن يستقر أو يتم انتشاله من المستنقع". وتوجه الرئيس الجميل إلى المعارضة بالقول: "ان كنتم تدرون ماذا تفعلون فالمصيبة كبيرة، وإن كنتم لا تدرون فالمصيبة أكبر. نحمل المسؤولية لهؤلاء الذين ينسفون مقومات هذا البلد، ويدفعون شبابه وأولاده إلى الهجرة. لا بد من ايجاد الحل ونجلس على الطاولة للتوصل إلى الحل. ولكن بعد التوصل إلى الحل، ماذا نقول للذين أفلسوا أو هاجروا، كيف سنعيد هذه الطاقات إلى لبنان. من سيواجه الناس بعد ايجاد الحل، ولكن بأي ثمن؟".

وقال: "سنطرح هذا الموضوع على الطاولة لمحاسبة الذين خربوا البلد، ونسفوا مقوماته ولا سيما الذين أضروا بمصلحة المسيحيين في هذا البلد. كل أمنيتنا الآن وقف التدهور والنزف قبل فوات الأوان. لمن يقول بعدم القبول بالإنتخابات الرئاسية قبل الإتفاق على قانون الإنتخاب، نجيبهم بألا يزايد أحد علينا، فنحن أول من يصر على سن قانون انتخابات نيابية على الصورة الحقيقية للشعب. نحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال بقانون غازي كنعان".

أضاف: "إن صوتنا هو قانون انتخاب يضمن التمثيل المسيحي الكامل. وما يطمئن أكثر أننا اتفقنا خلال اجتماعنا في 14 آذار بالكامل على هذه النقطة. فإذا كان القضاء يجسد هذا التمثيل، فنحن معه. وإن موضوع بيروت الذي يعتبره البعض خلافي متفق عليه على أن تكون العاصمة ممثلة خير تمثيل، وبعض المناطق الأخرى كذلك الأمر لكل الطوائف اللبنانية".

وعن مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس، قال: "يشكل هذا المشروع أرضا صالحة إذا استثنينا بعض الترتيبات الخاصة، ومنها النسبية وغيرها، واكتفينا بالتوزيع الجغرافي وتحديد الدوائر الإنتخابية بمعزل عن الأمور الثانية. وهو يشكل المدخل للبحث في قضية التوزيع الإنتخابي للدوائر في شكل سليم. يمكن أخذ هذا الأمر كمبدأ وتصحيحه تدريجا، خصوصا أنه أقر بحكومة ممثلة من كل الأطراف. وإن دخول هذه التفاصيل لقطع الطريق أمام كل مزايدة ومتاجرة بهذا الأمر. فإن كان رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يريد التوصل إلى نتيجة واعلان النوايا، فنحن نعلن نوايانا بقانون انتخابي على أساس القضاء، كما ينص اجمالا قانون 1960 بإصلاحات معينة تكون متطابقة مع روحية اتفاق الطائف. وهناك مجال واسع لإعلان السير بهذا الخط. لا يمكن لأحد الإعتراض على هذه الأفكار التي اتفق عليها في مراحل عدة، يعلن عنها الرئيس بري وننتخب الرئيس، بعدها نجلس حول طاولة، وندخل التفاصيل لينهض البلد من جديد".

 

العماد عون ترأس اجتماعا استثنائيا لتكتل التغيير والاصلاح في الرابية: مسؤولية الفراغ تقع على المشاركين بالسلطة والداعمين لهم من الخارج

لن نقبل بأقل من المشاركة الكاملة وقانون يسمح بتمثيل جيد للمواطنين

لا مانع لدي من زيارة سوريا عندما تصبح الظروف مكتملة

وطنيةـ30/4/2008(سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في الرابية اجتماعا استثنائيا لتكتل الاصلاح والتغيير.

بعد الاجتماع قال النائب عون:اليوم كان الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح بدل يوم الاثنين الذي كان يوم عيد، درسنا الأزمة اللبنانية، قمنا بflash back" " كما يقولون عودة الى الوراء، لكي نرى كيف تكونت هذه الأزمة. ووجدنا أننا كنا نراها تتكون ووصلنا اليها كما هي، لأنه في بمقابلنا هناك فريق الموالاة يريد هذه الأزمة. لذلك بالمراجعة نشعر كيف أن هذا الفريق سير البلد منذ سنة 2006 لغاية اليوم حتى وصلنا الى الفراغ، وأصبحنا وكأننا نأخذ النقطة الأخيرة من المسار الطويل ونحمل مسؤوليته لغير أهلها. دائما هناك أحد مسؤول غير الحكومة، بينما في كل بلاد العالم الحكومة مسؤولة وليس المعارضة عن وصول البلد الى الأزمة وعن عدم حلها وعن الانهيار الاقتصادي والمالي... أينما كان الحكومة مسؤولة الا في لبنان. نحن نتحمل المسؤولية لأننا في المعارضة أما من هم في الحكومة فهم مدعومون خارجيا وهم منزهون وعندهم النظرة السليمة للوطن ولو جاع المواطنون. المهم أن يكون الأسياد الخارجيون راضين لذلك الكل يسمح لنفسه من الشرق الى الغرب أن يتدخل بقضايانا الداخلية ويأخذ مكاننا ويعطينا النصائح وفي بعض الأوقات يوبخ أيضا، الى حد أنها لم تعد قصة ايحاء أو علاقات سرية، بل أصبح منهم من يترأس اجتماعات قوى الموالاة ومنهم من يصرح عنهم ويأخذون مكانهم، وهم من خارج لبنان.

كيف بدأت الأزمة؟ بعد حرب تموز بدأنا نطالب بحكومة وحدة وطنية لتعالج تداعيات الأزمة النفسية والمادية. وبدأت المماطلة "لا يجوز وأوعا ما منفكر حدا يفوت على الحكومة الجديدة"،الى أن دعا الرئيس بري الى حلقة التشاور حول تأليف حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات.

أيضا قبل أن تصل حلقة التشاور الى نهايتها، أسقطوا علينا مشروع المحكمة الدولية من الأمم المتحدة، وصلت "بليلة ما فيا ضو قمر". كانت جزءا من خطة تعطيل التشاور والوصول الى تأليف حكومة وحدة وطنية، وهكذا حدث. صرنا سنقوم بالمحكمة قبل الحكومة. تكلمنا بالتزامن بين المحكمة وبين الحكومة، رفض التزامن، والوقت يمر. بعدها حكي عن تمرير المحكمة أولا بواسطة الأمم المتحدة وقالوا عندما تتألف المحكمة سنشكل حكومة وحدة وطنية، وليس 11-19 بل 15-19 "يتكارمو علينا ويعطونا bonus لأنو قعدنا عاقلين" عند تحويل المحكمة الى مجلس الأمن الدولي. ومن ثم عاد التأخير، لا حكومة وحدة وطنية. نبهنا المؤسسات الدولية، أمين عام الامم المتحدة والدول الأعضاء. بعثت برسالة لهم أقول إن هذا الدعم المفرط الذي تعطونه الى حكومة السنيورة ليس لحكومة لبنان. وهذا ما يجعله لا يقوم بأي جهد لحل المشاكل الداخلية، وأنتم إذا أكملتم هكذا ستوصلوننا الى صدام وحالة فراغ عند استحقاق الانتخابات الرئاسية.

أيضا كنا نراها ولكن الحكومة ظلت تكمل بها.

طالبنا تأليف حكومة وحدة وطنية حتى تواجه حالة الفراغ إذا حدث، ظلوا على تصميمهم بعدم تأليف حكومة. بقينا حتى اللحظة الأخيرة،الرئيس بري طرح حلا، وقال "بدون حكومة، حكومة وحدة وطنية نشكلها بعد انتخابات الرئاسة، تعالوا نتوافق على الرئيس".

أيضا بعد الرئاسة لا يريدون تأليف حكومة وحدة وطنية، يريدون أمرين وأصبحوا واضحين كعين الشمس، يريدون أن يحتفظوا بالقرار كاملا 100% دون أن يتمكن أحد من أن يعدل به، وأن تكون المعارضة في هذه الشراكة من "10 وبالنازل" ومتفرج تصفق لقرارات الحكومة وتتحمل مسؤولية القرار دون أن تشارك به. لأن ب 10 لا يمكن أن يعدل بالقرار، يذهب كما هو عند رئيس الجمهورية الملزم بتوقيعه ضمن 15 يوم والا خرج المرسوم دون رأي رئيس الجمهورية. هذه في القضايا الأساسية.

الشيء الثاني، يريدون قانون انتخابات ، يسمح لهم بعد انتهاء المجلس النيابي الحالي بمجلس ماثل يستمرون به في السنوات الأربع القادمة. "أي قانون ما بتفرق معن صلاحيتو لحتى يكونوا اللبنانيين ممثلين بشكل عادل وجيد"، يريدونه قانونا يسمح لهم بأخذ أكثرية، مع الفائض النقدي الذي من الممكن أن يجلبوه من البترودولار ويصرفونه في لبنان، أن يؤمنوا استمراريتهم. وبدأت المؤشرات تظهر على الأرض "بقا كلكن دبروا حالكن، هلق في بترودولار على مدة سنة". يمكن أن تستفيدوا قدر ما تريدون.

فإذا ضمن هذا الوضع ليس هناك إعادة تكوين سلطة سليمة تمثل اللبنانيين، هناك مؤامرة لتفكيك لبنان.

مسؤولية الفراغ تقع على المشاركين بالسلطة أولا وعلى الداعمين لهم من الخارج وعلى المواقع التي لا صفة سياسية لها وتستعمل لتغطية المؤامرة.

لن نقبل بأقل من المشاركة الكاملة في الحكم ولن نقبل بأقل من قانون يسمح بتمثيل جيد للمواطنين.

طرحنا صيغة، ويمكن أنها ليست الأفضل للتمثيل ولكن قلنا هي الأفضل الممكن، حتى لا يقولوا أننا نعقدها أكثر. ما زلنا نكرر، من عنده أحسن "نصفق له" أهلا وسهلا بأي قانون يقترحونه، ولكن أن نعمل نحن ليلا نهارا ونقدم قانونا..."نحن مش شغيلة لا عند حكومة السنيورة ولا عند أي مؤسسة تانية".

هذه الحكومة مجبرة على تقديم قانون، التزمت بذلك في الأشهر الستة الأولى من تأليفها. كثير عليهم إذا قلنا لهم "كذابين"، "وبياخد ع خاطرن، بيقولو هيدي قلة أدب، يا عيب الشوم، وطي الحديث". ولكن كيف سنصف الكذاب؟

يرسلون كل القوانين الى المجلس ويقولون المجلس مقفل، لماذا ترسلون القوانين اليه؟ وبعدها ترسلونها الى الأمم المتحدة إذا لم يستقبلها. أرسلوا لنا هذا القانون ولو كان المجلس مقفلا. الآن استأنفنا عمل اللجان، فلتتوافق عليه اللجان،أو أنهم غير معنيين بقانون انتخاب؟.

أريد أن أعرف من هو هذا العبقري الذي لا يقبل أي يحل أزمة لبنان بوزير دولة، يعني بدل أن يكونوا 10 يصبحون 11 . ما هو المرض؟ هو قوة التعطيل.

لا نسمح لأحد مهما كبر شأنه وفي أي مكان أن يقول أننا نحن نأتي لنعطل، نحن آتون كي نسهل ونبني بلدنا.من يعطل هو من يصرح عن بعد آلاف الكيلومترات ويقول لهم "وقفوا وجمدوا ونحنا وراكن"، هذا المحرض هو من يعطل. كل المعطلين هم خارج اللعبة اللبنانية. من يشجع على التفاهم والاتفاق يقول له "يا خيي ما الك حق"، لم يمر أحد في لبنان ويقول لمليون ونصف مليون لبناني يتظاهرون أمام السرايا، "تظاهروا ولن ترف عيني وابقوا.."، نعم بقينا.

كل من يقف مع السلطة حاليا هو متآمر معها، لا يحق لأحد أن يدعم رئيس حكومة إذا لم ترف عينه أمام مليون ونصف مليون لبناني متظاهر.

من هناك بدأ التشجيع والدفع بالمؤامرة الى الأمام. "الشوادر بموقف سيارات ما بيعملو أزمة ب52 مليار دولار بلبنان".

نريد أن نعرف كم هي القيمة الحقيقية للدين حتى صار 52 مليار دولار؟ لماذا لا يقولون؟ "يفرجونا" سندات الخزينة التي قبضتها الدولة، التي أخذتها ديون. أين ذهب 52 مليار؟ الى جيبة من؟ وبأي حيلة؟ بحيلة الفائدة؟.

نريد أن نعرف كل المشاريع التي نفذت في لبنان، حجم الإعمار وقيمته الحقيقية. عندما نتكلم بالفساد، لا أحد يدعم موضوع فتح تحقيق مالي في لبنان. هل الجمهور صار مع الفساد؟ نريد أن نشتري دواء ولكن لا دواء ولا مال.

ادفعوا فرق سلسلة الرتب والرواتب، لا مال. كيف؟ هناك مليارات تهدر. أين هي؟

هل دخلت أموال التبرعات والمساعدات الى لبنان ضمن قواعد المحاسبة العامة أم أنها تصرف من خلال مؤسسة خارج اطار المحاسبة العامة.

أين أجهزة الرقابة على الدولة؟ المالية ماذا تفعل ولمن تعمل؟ أين ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والمالي؟ "بعد ما شبعو فضايح".

الى أن يأخذون البلد؟

هذه الأسئلة نطلبها من الصحافة ومن الإعلام أن يطرحها.

ليس عون المسؤول عن الفراغ، لا. عون يجمد الوضع هو ورفاقه في المعارضة، لأن هذه هي المناسبة الوحيدة حتى نتمكن من تحويل السكة الى خط ايجابي بدل أن تكون في خط انحداري.

جميعهم يقول "البلد ماشي، على شو ماشي؟ لوين ماشي؟" فليعطونا الأرقام الصحيحة وليسمحوا لنا بالكشف. نحن مسؤولون، نريد أن نراقب الدولة.

كل هذه المواضيع ستطرح الآن. لا يمكن أن تستمر سلطة أو أن تأتي سلطة جديدة تكون استمرارا لهذا الواقع، والا نحن ننهي دورنا.

في موضوع التوطين، نحن مع حق العودة، وعندما نرفض التوطين فلأنه أولا ينهي حق العودة. لقد قلنا إنه إذا أراد الفلسطينيون أن يلغوا هم حق العودة عندها هم يتحملون مسؤولية التوطين وليس نحن، لأنه ليس عندنا طاقة، وليس لأننا لا نريد. عندما نرى الكثافة السكانية الموجودة عندنا مقابل الكثافة في الدول العربية أو مقابل الكثافة السكانية في كل دول العالم والتي عندها موارد لا تعد نجد أن الفرق شاسع، "حرام علينا وحرام على الفلسطينيين"، أن ينقلوهم من حالة فقر الى حالة فقر أكثر. التعويض الذي سيعطونهم اياه هل سيؤمن معيشتهم؟ سيعطونهم منزلا يسكنونه وماذا بعد؟ بالإضافة الى أن هذه الحالة لا تحسن الأوضاع في لبنان ابدا. يقولون إن العالم ارتكب جرائم ضد اليهود، فكيف أصلحوها؟ بجرائم على الفلسطينيين. والآن يريدون إصلاح الجرائم التي ارتكبت على الفلسطينيين بجرائم ترتكب على اللبنانيين. هل السياسة الدولية هي مسلسل من الجرائم المتواصلة؟ الا يوجد حد لنضعه عبر حل معين بقبول الأطراف أصحاب العلاقة؟.

وهل يجوز مثلا أن تقوم المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية حول حل مشكلة اللاجئين بغياب البلدين الأساسيين لبنان وسوريا والا يتواجدا الى طاولة المفاوضات؟

كيف سأسمح بأن ينصّ في بعض الاتفاقيات بأن تضغط دول العالم على لبنان بالقبول. بماذا سيضغطون علينا، بالدين الذي يزيده علينا السنيورة أم بإشعال فتنة في لبنان تلهينا عن وحدتنا الوطنية وعن مساعدة الفلسطينيين حتى يظلوا محتفظين بحق العودة ويرجعوا الى بلدهم؟. بماذا غير هذا سيضغطون علينا؟ الم نتعلم وسائل الضغط منذ السبعينات حتى اليوم؟ كل هذه المشاكل إذا لم ننتبه اليها اليوم قبل تأسيس السلطة الآتية بموقف سليم وبوحدة وطنية كاملة، ستمر وستترسخ.

إذا كان بإمكاننا أن نحصل على قرار من مجلس الامن، يمكن أن يجمع اللبنانيين حول الموضوع، ونتفاهم مع الفلسطينيين فلماذا لا نفعل؟ هل أفضل أن تترك الأمور لنصبح في النهاية وكأننا لوحدنا نقاوم الإرادة الدولية؟. نحن نعرف من أنشأ اسرائيل، اليست الأمم المتحدة؟ اليست هي المسؤولة عن تهجير الفلسطينيين من فلسطين وأصبحوا لاجئين عندنا. لماذا لا تتحمل هي المسؤولية وتوزع الحمل عليها في حل مشكلة اللاجئين.

اللبنانيون منذ 200 سنة يعالجون مشاكلهم الاقتصادية بالهجرة، عندما يصل معدل السكان الى مستوى معين لا يعود للبنان طاقة على احتماله، انتاجه وموارده لا تتحمل، يهاجر اللبنانيون.

ضعوا الحرب التي ساعدت على الهجرة جنبا واعتبروا أن لبنان يعيش في حالة طبيعية، دائما هذه المعادلة موجودة في لبنان. في البدء كان سكان لبنان 500 ألف ولم يعد يتحملون أكثر، بدأوا يهاجرون. عندما صارت تتحسن الأوضاع الاقتصادية، أرض لبنان صارت تحمل أكثر، صار هناك سكان أكثر ولكن التنامي السكاني كان أقوى من التنامي الاقتصادي فظل الفائض يهاجر. كيف الآن، 17% من سكانه سيوطنون فيه، ماذا سيحل به إذا توطنوا؟

فإذا الموضوع ليس عدائيا لأحد وليس شوفينيا، بل على العكس هو دفاع عن حق العودة وعن حقوق الفلسطينيين لأنه عندما نقبل بالتوطين كأننا ألغينا حق العودة.

وليت سماحة المفتي علي الجوزو يعرف أن التوطين هو إلغاء لحق العودة، والا يأتي ويهاجمنا لأننا "شوفينيين" ويتهمنا أننا ضد التوطين لأن الفلسطينيين بأغلبيتهم "من أهل السنة"، فسواء كانوا من أهل السنة أو من غير أهل السنة نحن مع حق عودتهم الى بلادهم. وبالمناسبة نذكر سماحة المفتي الجوزو أن هناك الآن أيضا مئات الألوف من العراق وليسوا من أهل السنة يهجرون، فليوجّه لهم دعوة ليأتوا الينا هنا وليسكنهم في الشقق التي يبنيها على ساحل الجية، ونكون أيضا شاكرين له.

نأسف أن يعطى موضوع التوطين هذا الطابع، ولكن نحن مجبورون كلبنانيين أن نجمع على رأي ونقوم بمساعٍ حتى نمنع القرار، لأنه عندما يّخذ القرار أظن أنه من الصعب أن نوافق عليه. نحن نريد أن نشارك في الحل، نريد أن نكون موجودين ومتحدين. لا يقل لي أحد أن التوطين "فزاعة"، لا، هو حقيقة واقعة. عندنا كل المستندات والمناقشات التي حصلت بين الفلسطينيين والاسرائيليين. عندما تصبح هذه المبادىء مقبولة من الطرفين، تفرض علينا نحن، وعندها سنتحمل النتيجة.

سئل: ماذا تقول عن تعليق قوى السلطة على تأكيد الرئيس بري انك المحاور باسم المعارضة؟

اجاب: انا لم ادخل بالاساس لا بالسجال بالكلام ولا بالتعليق على الحوار، فالرئيس بري هو الاقدر على الحل. وأظن ان قبول المشاركة بالحوار لا تكون بالسر فليطلعونا عليها بالعلن وليشركوا اللبنانيين بالفرح من موافقتهم على المشاركة بالحوار إذا ما وافقوا وعلى الجواب الذي يحمله النائب الحريري على طرح الرئيس بري.

سئل: هل ما زلت مرتاحا لتفويضك الحوار باسم المعارضة ؟

اجاب: هذه مسؤولية كبيرة وطبعا المسؤولية متعبة. ولكن إذا كان السؤال يتعلق بثقة المعارضة فالثقة مطلقة، لذا لم يزعجني الحديث عن ان تتمثل الموالاة بالنائب الحريري وان تتمثل المعارضة بالرئيس بري ولم اعلق على ذلك وعلى التعليقات الاعلامية، وقلت ان هذه تصاريح صبيانية لا تؤثر فينا. قلت بالامس واكرر اليوم، اينما وضعوا الجواب الايجابي سواء في عين التينة او الضاحية او في الرابية او في طرابلس او عند المير طلال فهذا جيد، نحن لا نتصارع بين بعضنا ومن يتحدث باسم من، ولكن الامور لم تتغير بعد.

سئل: ما تعليقك على اتصال العماد سليمان بالرئيس الاسد؟

اجاب: هذه مؤشرات جيدة من اجل العلاقات المستقبلية.

سئل: هل ستلبون دعوة الرئيس الاسد لزيارة سوريا؟

اجاب: لا مانع لدي ان ازور سوريا عندما تصبح الظروف مكتملة، واتمنى ان تنضج الظروف باسرع وقت لانها زيارة مهمة وعزيزة بالنسبة لنا.

سئل: هل ستشارك في الحوار؟

اجاب: اسمحوا لي ان اكون آخر من يجيب على الموضوع فليحددوا موقفهم ويجيبوا الرئيس بري وليزركوني في الزاوية عندها.

سئل: ما تعليقك على طلب البطريرك من النواب ان يريحوا ضميرهم ويذهبوا لجلسة انتخاب الرئيس في 13 ايار؟

اجاب: انا ضميري مرتاح لعدم المساهمة لاسقاط ما تبقى من النظام الديمقراطي اللبناني والمحافظة على باقي اللبنانيين بالموقف الذي اخذته. لن اشارك في اي انتخابات لا تؤمن لنا المشاركة الفاعلة في قرار السلطة الناشئة او قانون انتخابات يؤمن تمثيل اللبنانيين. تجربتنا السابقة لا تدل على ان فريق السلطة مستعد للقيام بأي حل عادل، لقد خدعونا وخدعوا غبطة البطريرك وقرنة شهوان عندما جددوا عام 2005 لقانون الـ2000، خدعونا بحل المجلس الدستوري، خدعونا بعدم احترام الدستور وخرق المادة 95 منه والفقرة "ي" من مقدمته التي يقوم على اساسها النظام اللبناني، وخدعونا بخرق المادة 52 من الدستور المتعلقة بصلاحيات الرئاسة، وخدعونا بالمحاسبة العامة والموازنة وخدعونا وخدعونا بكل شيء... لماذا يجب ان نجدد الثقة لكل هؤلاء وانا اقول ان كل من يدعمهم يكون شريكا في خيانة الدستور اللبناني.

 

الإنتماء اللبناني":لحوار يزيل المربعات الأمنية ويحصن سلاح الدولة ونخشى على مصير الوطن المتجه نحو حرب مفتوحة ونحذر من أوسلو سوري

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) حذر لقاء "الإنتماء اللبناني" في اجتماعه الدوري من "أخطار لعبة الشروط والمناكفات التي يمارسها طرف رسمي معارض"، منبها إلى "مضاعفاتها السلبية على الوضع الاقتصادي". ورأى فيها "سلة ألغام متفجرة لقطع الطريق على الرئيس التوافقي، ومنعه من الوصول إلى بعبدا"، مؤكدا أنه "مع حوار يزيل المربعات الأمنية، ويبسط سلطة الدولة على أراضيها، ويحصن سلاحها الشرعي، ويجعلها مؤتمنة على قراري الحرب والسلم، ويجعل الكل تحت سقف القانون، ويفعل عمل المؤسسات الدستورية". ولفت إلى أن "الحوار بعيدا من هذه الغايات، هو تقطيع للوقت وعملية تجميلية مكشوفة لتأجيل الجلسات النيابية وتعطيل عمل المجلس". ووصف "إطلاق الوعود والمواعيد، ولحسها من أطراف رسميين من المعارضات بأنه تشاطر يرفضه جميع اللبنانيين"، وقال: "إنه فذلكة ليظهر هؤلاء من خلالها بمظهر الممسكين باللعبة السياسية، بعد انفضاح نياتهم وتعرية طروحهم داخليا وعربيا ودوليا. وإن الهدف من هذه المماطلات كان وما زال إفشال الحوار قبل بدء جلساته". وسأل: "علام تكون الحوارات الثنائية؟ وإلام تؤدي؟ وما هي فائدتها بعيدا من طاولة الحوار الجماعية؟ هل هي تغطية للذين أفلسوا سياسيا؟ أم أن المطلوب هو إلهاء اللبنانيين وتضييعهم عن الهدف الأساسي، وهو انتخاب رئيس للجمهورية؟ ماذا تحقق من نتائج طاولة الحوار الأولى في 2 آذار 2006؟ حتى نصدق الدعوة إلى طاولة حوار جديدة؟". أضاف: "هناك وجه شبه بين الهروب المبرمج لأطراف المعارضات من الحوار والتخبط السياسي للنظام السوري، في انتظار نتائج العروض الاسرائيلية بالانسحاب من الجولان مقابل تلبية تنازلات مؤلمة، وأبرزها انحصار النفوذ السوري ضمن حدوده كدولة وفك الارتباط مع إيران".

وتابع: "بات طموح الرئيس السوري بشار الأسد يهدف إلى كبح جماع المحكمة الدولية وإبعاد شبحها الثقيل المرعب الذي يقض مضجع نظامه. وإن اعتراف رأس نظام دمشق بتكثيف الاتصالات مع العدو الاسرائيلي بعد حرب تموز 2006 يعني أن الأسد يساوم على دماء المدافعين عن أرض الجنوب من أبنائه، ويسعى إلى عقد صفقة لشد الولايات المتحدة الأميركية وجعلها راعيا للعملية السلمية. وإن حركة العراب التركي تعكس مدى إنضاج هذه الطبخة السورية - الإسرائيلية".

وقال: "ننصح المراهنين على سوريا الأسد بمراجعة حساباتهم بدقة، خصوصا بعد انفضاح تمثيلية الصراع مع إسرائيل. إن أسد سوريا يضمر الصلح مع العدو، ويعلن الممانعة. يفاوض بالسر والعلن لاسترجاع الجولان، ويحكي عن توازن عسكري استراتيجي، ويساوم على دماء الجنوبيين والشيعة تحديدا، ويعلن الصمود معهم". وحذر من "أوسلو سوري تكون نتائجه الخطيرة محاولة دمج إسرائيل القوية في الشرق الأوسط الممزق، وتكون فيه المحكمة الدولية أولى الضحايا، والساحة اللبنانية أضعف ساحاته المكشوفة". وختم: "نخشى على مصير لبنان المتجه نحو الحرب المفتوحة لاستعادة أرضه المحتلة بالمقاومة، بينما تراهن دمشق على خيار السلام مع اسرائيل لاسترجاع الجولان بالمفاوضات كخيار استراتيجي، وهذا تكشفه المفاوضات السرية والعلنية المستمرة بين الطرفين".

 

وزير العدل أحال جريمة زحلة على المجلس العدلي

وطنية- 30/8/2008 (قضاء) أحال وزير العدل الدكتور شارل رزق على رئاسة مجلس الوزراء، مشروع مرسوم يتضمن إحالة قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 20/4/2008 في مدينة زحلة على المجلس العدلي، والتي أسفرت عن مقتل سليم عاصي ونصري ماروني وجرح عدد من الأشخاص، وما يتفرع عنها وجميع الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت.

 

معدات عسكرية المانية لمصلحة القوة المشتركة لمراقبة الحدود الشمالية

وطنية- 30/4/2008 (امن) جرى ظهر اليوم في ثكنة بهجت غانم - طرابلس، حفل تسلم آليات ومعدات عسكرية لمصلحة القوة المشتركة لمراقبة وضبط الحدود الشمالية، في اطار المساعدات العسكرية التي تقدمها الجمهورية الالمانية الى الجيش اللبناني، وفي حضور قائد منطقة الشمال العميد الركن عبد الحميد درويش ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، والقائمة باعمال السفارة الالمانية في لبنان السيدة PLANK MARIA IRENE وقائد القوة المشتركة لمراقبة وضبط الحدود الشمالية العميد فريد خوري وعدد من ضباط الجيش. وفي نهاية الاحتفال سلم العميد الركن درويش السيدة PLANK كتاب شكر ودرعا تذكارية.

 

المطران عودة عرض الاوضاع مع مفتي صور وجبل عامل

المفتي الامين: الحوار لا بد أن تجنى منه الثمار

وطنية- 30/4/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين الذي قال بعد الزيارة: "الزيارة كانت لتهنئة المطران الياس عوده لمناسبة الاعياد المجيدة، سائلين الله تعالى ان يعيدها عليه وعلى وطننا لبنان وقد انتهت مسيرة الآلام، كما انتهت مسيرة الآلام التي عشناها قبل قيامة السيد المسيح عليه السلام، وقدمت للمطران عودة الدعم والتأييد لمواقفه الوطنية الكبرى وعظاته التي تشكل مدرسة لترسيخ العيش المشترك، وتوجيه الراي العام باتجاه بناء دولة القانون والمؤسسات لانه يمثل مدرسة وطنية وايمانية كبرى.

سئل: كيف ترى ظروف الحوار؟

اجاب: "الحوار لا بد وان تجنى منه الثمار، لا يطلب الحوار لنفسه، وانما يطلب من اجل غاية اخرى وهي ان تجني منه ثمارا واول ثمرة نافعة ويانعة يجب ان نقطفها، هي انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا وان هناك اتفاقا بين مختلف الاطراف على الجنرال سليمان ان يكون رئيسا للجمهورية، لذلك يجب ان يكون الحوار منطلقا من هذه المسألة وهي انجاز هذا الاستحقاق في الموعد المضروب في 13 ايار".

سئل: يحكى عن صيف ساخن، هل ترى الجنوب سرحا للصيف الساخن؟

اجاب: "لا شك بأن الجنوب لم يخرج عن كونه معدا لان يكون ساحة حرب، الدولة عندما تبسط سلطتها الكاملة على التراب اللبناني وتصبح هي المسؤولة الوحيدة عن السلم والحرب يمكننا عندئذ ان نقول بانه لا توجد هناك حروب مستقبلية، الدولة هي يجب ان تكون من يقوم بهذا الدور الامني والعسكري والدفاعي، اما ما دام ان الدولة لا تقوم بهذا الدور فمعناه ان الجنوب يبقى مفتوحا على صيف ساخن او على شتاء بارد".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من بان كي مون واستقبل سفير روسيا

بوكين: عبرت عن موقفنا المؤيد للمبادرة العربية وجهود عمرو موسى

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون تم خلاله استعراض الأوضاع المتعلقة بلبنان والمنطقة. وركز السنيورة خلال الاتصال على ضرورة العمل لاستكمال تنفيذ القرار 1701 خصوصا ما يتعلق منه بمزارع شبعا، كما تم استعراض الخطوات الآيلة الى إنشاء المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز للاطمئنان الى صحته.

السفير الروسي

واستقبل الرئيس السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير السفير الروسي سيرغي بوكين الذي قال "تحدثت مع الرئيس السنيورة حول بعض المواضيع الأكثر إلحاحا على صعيد التطور المستمر بين العلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان، كما تطرقنا بطبيعة الحال الى الأوضاع الراهنة في لبنان لجهة الأزمة السياسية اللبنانية.وانتهزت الفرصة لأعبر من جديد عن موقف روسيا المبدئي لانتخاب العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي لمنصب رئيس الجمهورية في أسرع ما يمكن مع احترام الدستور اللبناني في إطار الممارسات الدستورية اللبنانية وفي إطار التحاور بين الفريقين على أساس التوافق السياسي حول كل المواضيع التي تهم الفريقين في هذا البلد. وبطبيعة الحال عبرت عن موقفنا المؤيد لمبادرة جامعة الدول العربية وجهود أمينها العام عمرو موسى الذي يقوم بوساطة ونحن لا نزال نعتبر هذه المبادرة أساسا جيدا لإيجاد توافق سياسي بين اللبنانيين، وفي هذا الإطار رحبت بالمبادرات اللبنانية الصرفة بتنظيم الحوار وآلية التفاوض بين اللبنانيين. هناك كما نحن نعلم مبادرة الرئيس نبيه بري، وكانت بالأمس المبادرة الجيدة والسليمة الخاصة بالشيخ سعد الحريري بالنسبة للتفاوض حول الانتخابات الرئاسية.نحن نعتقد ان كل هذه المبادرات تدل على اهتمام المجتمع السياسي لضرورة إيجاد مخرج من هذا المأزق السياسي الذي يواجهه لبنان منذ زمن.نحن نعتقد ان لبنان بكامله يعاني كثيرا من الفراغ الرئاسي والأزمة السياسية المستمرة. والآن نحن نرى بوادر وجود إدراك لدى المجتمع السياسي في لبنان لأمر وحيد هو ان لا بد من التحاور والتفاوض والتوافق حول كل هذه المواضيع. وفي نفس الوقت انا لا اعتقد واستنادا لكل هذه المبادرات الأخيرة انه ليس هناك أدنى مجال في لبنان لخيبة أمل".

سئل: هل ما زال هناك أمل برأيك؟

أجاب:"أنا اعتقد انه في لبنان ليس هناك أدنى مجال لخيبة أمل."

تجار عاليه والشوف

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا مشتركا من تجار عاليه والشوف وجرى عرض لمطالب إنمائية.

وبعد اللقاء تحدث رئيس جمعية تجار الشوف احمد علاء الدين فقال:"عرضنا على الرئيس السنيورة مواضيع إنمائية تخص منطقة الشوف واقليم الخروب، كما تطرقنا الى موضوع الغلاء وزيادة الأجور، وطلبنا ان يكون هذا الموضوع متوازنا بين القطاعين الخاص في جميع قطاعاته والعام، لكي يستطيع المواطن إكمال معيشته في البلد، ووعدنا الرئيس خيرا في هذا الموضوع ونحن نؤيد موقف وندعم سياسة دولته لانه رجل حكيم ويتخذ الموقف الحكيم في كل المجالات".

من ناحيته قال رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب:"بحثنا مع الرئيس السنيورة موضوع زيادة الاجور وندعم كل قرار تتخذه الحكومة، بالإضافة الى ذلك ناقشنا موضوع السياحة والاستثمار، ووعدنا الرئيس برعايته لافتتاح الموسم ونطلب من كل المعنيين تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية لانقاذ الموسم السياحي لهذا العام".

جامعة الجنان

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من جامعة "الجنان" برئاسة الدكتورة منى حداد يكن التي أوضحت بعد اللقاء:"ان الوفد عرض للرئيس السنيورة بعض المطالب الأكاديمية وقد وجد لديه تجاوبا."

 

الرئيس بري استقبل وفدا من حزب الاتحاد واسكندر

مراد: نرحب بالحوار ونأمل في حلول قبل 13 أيار

وطنية-30/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد وهشام طبارة. بعد اللقاء قال مراد: "قبل هذه المرة وفي هذا الموقع وصفت موقف الرئيس بري بأنه يتحلى بصبر ايوب وبعده مستمر في ذلك، وهو حريص على ان يحمل لواء الصبر وبالتالي يدعو دائما الى تهدئة الأمور والحوار ومحاولة لم الشمل، وصرخته الاخيرة في دعوته الى الحوار تلقفها أكبر قدر من المواطنين بالترحاب، لانه لا خيار أمامنا الا ان نلتقي لنتحاور من اجل حل المشاكل التي نعاني منها ونختلف عليها، للأسف الشديد وكالعادة فان فريق الموالاة أصدر موقفا رافضا لهذه الدعوة الحوارية وحاول بالتشاطر والتذاكي ان يحول فكرة الحوار من المجموعة التي تحاورت سابقا في مجلس النواب الى حوارات ثنائية، وهذا مرفوض، وأذا كان لا بد منه فطبعا العماد ميشال عون هو الذي يمثل المعارضة في ما يتعلق بالحوارات الثنائية، أما الرئيس نبيه بري فقد دعا ان يكون المجلس النيابي مكان الحوار".

اضاف: "لقد جئت اخيرا من جولة في الخليج وكل الناس يتطلعون الى مرحلة الإستقرار في البلد، ويتعطش رجال الأعمال في الخليج من اجل الوصول الى الاستقرار في لبنان، لكي يقدموا على الإستثمار هنا، لكن للأسف الشديد اننا نحن لا نعمل على تشجيعهم لان كل واحد منا مازال يتمترس وراء موقفه، وعندما قلنا لا نريد ان نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية فقط من اجل الا يكون هناك فراغ في سدة الرئاسة لنصل الى شغور في رئاسة الوزراء وهذا مرفوض، ويفترض ان نصل الى حل شامل لكافة القضايا سواء على مستوى رئاسة الجمهورية او الحكومة واستطرادا قانون الإنتخاب، من هنا فإننا نرحب بدعوة الرئيس نبيه بري ونأمل ان نصل قبل 13 أيار الى حلول لهذه القضايا ويتفق عليها كافة، وبذلك نصل الى انتخاب رئيس، أما ان نقول لا مشكلة لدينا حول حكومة الوحدة الوطنية، ولا حول قانون الإنتخاب، اذا ما هي المشكلة لتجلسوا حول طاولة الحوار، اذا لم يكن ما تقولونه عملية تشاطر لكي تلقوا تبعات التعطيل على غيركم. أجلسوا على طاولة الحوار في مجلس النواب مادام ليس لديكم أية مشاكل، وأكدوا هذا الموضوع وتأتي جامعة الدول العربية لتشكل ضمانة لهذا الاتفاق".

ثم استقبل الرئيس بري الخبير الإقتصادي مروان اسكندر.

 

الوزير فتفت: رئيس الجمهورية التوافقي هو المؤهل لترؤس الحوار ولا مصلحة للبنان في الوقت الراهن بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا

وطنية- 30/4/2008 (سياسة) أكد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت "قبول الأكثرية بمبدأ الحوار"، لكنه في المقابل رفض الحوار "بالشكل الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري". واعتبر في حديث أجرته معه الحوادث وشقيقاتها "البيرق"، "لاريفي دي ليبان"، و"مونداي مورننغ"، أن "بري كان في فترة من الفترات صلة وصل بين الفرقاء، وإنتقل في مرحلة لاحقة الى طرف متطرف في المنهجية السياسية". ووصف الرئيس بري ب"الطرف حتى أخمص قدميه"، سائلا: "كيف يدعو للحوار ويعتبر نفسه توافقيا، وفي الوقت عينه يقاطع رئيس الحكومة، فبأي منطق سياسي يريدنا ان نقبل دعوته؟".

واعتبر ان "رئيس الجمهورية التوافقي هو الشخص المؤهل لترؤس الحوار"، وحدد مكانين لعقد الحوار، "اما في القاعة العامة للبرلمان ومن خلال انعقاد الهيئة العامة للمجلس وإما في قصر بعبدا". وأكد ان "العماد سليمان سيبقى المرشح التوافقي بالنسبة للأكثرية"، وأشار الى "ما يصدر عن التيار الوطني الحر من كلام من ان سليمان بدأ يفقد صفته التوافقية". وقال: "ان هذا الكلام لا يعول عليه لأن الصفة التوافقية للعماد سليمان اصبحت اكثر من اللعبة اللبنانية لان هذا الأسم صار جزءا من المبادرة العربية". ورفض فتفت مبدأ "الثلث المعطل في الحكومة كيلا يتحول عرفا"، محملا الرئيس بري والمعارضة مسؤولية "استمرار حكومة الرئيس السنيورة". وإتهم فتفت المعارضة "بنكص عهود قطعتها على نفسها خلال جلسات الحوار".

وعن قانون الانتخابات اكد فتفت "تأييد الاكثرية للقضاء كدائرة انتخابية واحدة، لكن شرط اعتماد القضاء في كل لبنان". نافيا "وجود تباين بين قوى الاكثرية حول هذا الامر". وأكد الوزير فتفت ان "الأكثرية غير معنية بأي توجه لدى الاميركيين"، مشيرا الى "دعوة الرئيس جورج بوش الى الإنتخاب بالأغلبية المطلقة". وأكد ان "لامصلحة للبنان في الوقت الراهن بالإنتخاب بالنصف زائدا واحدا". لكنه أشار الى ان "الأكثرية ستسير بالامر حين تجد ان في الأمر فائدة ومصلحة وطنية"، مشترطا للسير في هذا الخيار "ثلاثة أمور أولها وجود مصلحة لبنان وثانيها ان يحقق هذا الخيار توافقا كاملا من قوى 14 آذار وثالثها ان توافق المراجع الدينية وعلى رأسها البطريرك صفير عليه".

وأيد "أي تقارب اميركي-ايراني"، مشيرا الى ان "أي تقارب من هذا النوع قد تكون للبنان مصلحة فيه على المستوى البعيد". ورفض "أي حرب ضد سوريا او إيران"، معتبرا ان "لبنان سيتحول في أي حرب الى ساحة وسيدفع الثمن".

وإذ وضع مذكرة قوى الرابع عشر من آذار لدايفيد ولش في خانة الإتصالات الدولية التي تقوم بها قوى الأكثرية، اكد "ان قوى 14 آذار قد تقدم مذكرة الى إيران إذا استقبلت الاخيرا وفدا منها". وشدد على "رغبة الأكثرية في إقامة علاقات جيدة مع إيران وعلاقات ممتازة مع سوريا"، لافتا الى "ان العلاقات مع سوريا يجب ان تكون سياسية واقتصادية وتجارية وعسكرية بوجه اسرائيل".

 

المفتي قباني: على النواب التعبير عن صدقية نياتهم في جلسة 13 أيار

نهنئ العمال بعيدهم وبعودة وطنهم إلى مؤسساته الدستورية الضامنة لحقوقهم

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني النواب إلى "التعبير عن صدقية نياتهم في إنقاذ وطنهم لبنان بالقيام بواجبهم في جلسة 13 أيار المقبل في المجلس النيابي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ليقوم بدوره في المشاورات النيابية لتشكيل حكومة جديدة حسب الأصول الدستورية دون شروط مسبقة أو سلة شروط تعطيلية، لأن ذلك هو الطريق الأقرب والوحيد لإخراج لبنان من ظلمات التعطيل إلى الحل الوطني السليم".

ورأى المفتي قباني "أن الحوار ضروري، ولكن انتخاب رئيس للجمهورية يتقدم عليه لأنه لا معنى للحوار والوطن ينهار، وليكون انتخاب رئيس الجمهورية منطلقا لحل الأزمة اللبنانية التي أصبحت تشكل خطرا يهدد جميع اللبنانيين وكيانهم في كافة قضاياهم ومصيرهم". وأكد على أن المبادرة العربية واضحة في انتخاب الرئيس أولا، ثم تشكيل الحكومة وفق الآلية الدستورية والاتفاق على قانون جديد للانتخاب، آملا "أن تثمر مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارته إلى بيروت نتائج نهائية للخروج من حالة التشرذم والخطر الداهم على البلاد". واعتبر المفتي قباني أن المؤسسات الدستورية المتمثلة برئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء هي وحدها الضامنة لقرار الشعب اللبناني في حاضره ومستقبله، وتعطيل هذه المؤسسات كما هو حاصل اليوم هو الذي أوصل البلاد إلى دوامة ما وصلت إليه. وأشاد بالجولة التي يقوم بها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من أجل خلاص لبنان من محنته، والوصول إلى حلول ناجعة تعيد إلى لبنان أمنه وسلامته واستقراره، متمنيا "عدم إفشال المساعي التي يقوم بها". وتوجه مفتي الجمهورية إلى العمال في كل قطاع بالتهنئة، متمنيا لهم وللشعب اللبناني غدا أفضل بعودة وطنهم إلى مؤسساته الدستورية الضامنة لحقوقهم، وازدهار الوضع الاقتصادي الذي يوفر لهم ولأبناهم فرص العمل والعيش الكريم. واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من أهالي شهداء الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد وابلغوه إنهم سيقيمون قداسا عن ارواح الشهداء في كنيسة حريصا في 18 أيار المقبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 نيسان 2008

البيرق

يؤكد قطب بارز انه فيما يتخذه من مواقف يريد الحاق الهزيمة بقطب مناوىء .

البلد

ذكرت مصادر مراقبة ان إحجام دولة عربية فاعلة ومحورية عن تحديد موعد لمسؤول في المعارضة ورئيس دولة إقليمية قد ينسحب سلباً على تحديد موعد لقا? مع رئيس تكتل نيابي موالٍ.

بدأ نواب في المعارضة هجوماً علنيا على مرجعية توافقية عبر أكثر من وسيلة اعلامية حتى وصل ببعضهم الى حدّ التشكيك بالتوافق عليه وطلب تسمية ايجابياته في مجال عمله.

توقفت أوساط دبلوماسية غربية أمام فرملة المساعي التي بذلها وسيط روحي لتقريب وجهات النظر بين فاعليتين ومرجع كنسي وانطلاق جولة زعيم في الأكثرية من بكركي معتبراً اياها ضمير لبنان.

الشرق

مسؤول سابق تجاهل كل ما سعى اليه للوصول الى قانون انتخابي يعتمد النسبية واعاد سبب صمته الى انه يعرف مسبقا ان من في يدهم القرار ليسوا من رأيه!

وزير سابق استغرب تشبيهه بأنه سياسي طارئ فيما يجزم امام زواره على انه اصيل في العمل السياسي والعام؟!

اجتماع حزبي تخللته تباينات متبادلة على خلفية رفض قطب سياسي الاجتماع مع وفد من الحزب المشار اليه فيما يصر بعض اقطابه على تجاهل تصرفه!

النهار

حمل نائب بارز على رئيس تكتل نيابي بعد لقائه مرجعا دينيا قبل يومين.

أبدى رئيس تيار سياسي في مجلس خاص تخوفه من عمليات اغتيال اذا استمر الفراغ في سدة الرئاسة.

أشارت مصادر في "حزب الله" الى أن درجة الاستنفار التام التي كانت موجودة في صفوفه تحسبا لقيام اسرائيل بعملية ما، قد انخفضت الى المستوى العادي بعدما تيقن الحزب من ان اسرائيل لم تعد في هذا الوارد.

السفير

رصدت جهات عربية قيام تنظيم مسيحي ضمن الأكثرية بشراء أسلحة بقيمة 4 مليون دولار في الاونة الاخيرة من احدى العواصم العربية، بينما بلغ التمويل العربي لهذا التنظيم هذه السنة عتبة الاربعين مليون دولار!

بدأت قضية معالجة خلاف تنظيمي داخل تيار في المعارضة، تتخذ منحى ايجابياً في ضوء مراجعة جرت من المعنيين.

حسم مرشح أرمني أمر ترشحه عن احد المقاعد الارمنية في بيروت.

تبلغت جهات في الأكثرية معلومات تفصيلية حول نتائج المحادثات التركية ـ السورية!

المستقبل

أفادت مصادر عربية أن الأنظار تتجه الى طريقة تعامل الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع المستجدات اللبنانية في ضوء المبادرة العربية المطروحة للحل.

تعرضت دورية تابعة للقوة المشتركة لمراقبة الحدود الشمالية قبل أيام لاطلاق نار من مسلحين كانوا يهربون مواد تموينية.

لاحظت أوساط ديبلوماسية أن موسكو لم تتمكن من المشاركة في موتمر "أصدقاء لبنان" في الكويت لأسباب بروتوكولية لكنها تدعم بالكامل مقرراته ومواقفه.

اللواء

تراقب أوساط طرابلسية اندفاعة رئيس حكومة سابق في دعم مشاريع خدماتية وإنمائية وكأنه يستعد لخوض الانتخابات المقبلة بدون تحالفاته السابقة!·

يحرص نسيب رئيس تيار سياسي على أن يتابع شخصياً أشغال التعهدات التي ينفذها في منطقة تضررت في حرب تموز ليؤكد قدرته على استيعاب المزيد من مشاريع البناء!·

يؤخّر وزير بارز تعيينات في عدد من الإدارات المحلية بسبب عدم توافر التوازن الطائفي بين الفائزين في مباراة التعيين!·

الأخبار

تبيّن أن عودة النائب سعد الحريري الى بيروت قد تمّت بعد مشاورات مكثفة أجراها مع قيادات في فريق 14 آذار. قاد النائب وليد جنبلاط وجهة النظر التي تحث الحريري على العودة لمواجهة "التراخي" القائم في الموقف العام لفريق السلطة. وقاد سمير جعجع وجهة النظر التي لا تجد حاجة لعودته الآن لأنه لا داعي لأيّ نوع من الحوار مع المعارضة، والمطلوب ترك الأضواء مسلطة على الوضع المسيحي حيث تبرز "القوات اللبنانية" كطرف قيادي بينما تفرض عودة الحريري انتقال الأضواء والاهتمام الى قريطم.

يبدو أن موقف النائب ميشال المر السياسي الأخير قد دفع بشقيقه عضو لقاء 14 آذار غبريال المر إلى البدء بخطوات سياسية جديدة تهدف إلى الاقتراب من تيار المعارضة الشعبي في المتن. وهو حرص قبل مدة على توجيه انتقادات إلى قيادة فريق الأكثرية بصوت مرتفع ومسموع وخصوصاً عندما يتحدث عن النقص في التشاور، وأنه في كل اجتماع موسع يأتي إلى المجتمعين مساعد للنائب سعد الحريري ويوزع البيان المفترض أن يصدر عن اللقاء، ويقول لنا إن هذا البيان جرى توزيعه، ما يعني أنه لا مجال للتعديل.

بدى قطب معارض استياءه من إقدام وزير محسوب على المعارضة على تعيين موظف في منصب رسمي غير آبه بحلفائه، وخصوصاً أن المرشح الحليف للمنصب يتمتع بكفاءات أكبر بكثير من الذي عيّن والذي يميل سياسياً إلى جهة في فريق الموالاة. ولكن أي توضيحات لم تصدر عن الجهة التي تولت التعيين رغم تبلغها انزعاج القطب المذكور.

دعا برنامج الشرق الأوسط التابع لمركز وودرو ولسون إلى ندوة في السابع من أيار يحاضر فيها مؤسّس ورئيس تيار جمع اللبنانيين - البديل الشيعي لحزب الله" أحمد الأسعد، حول أن الطريق الوحيد للبنان يمرّ من خلال تحالف قوي للشيعة المستقلين الذين يستطيعون التعبير عن بديل غير عنفي للجمهور. وسيشرح الأسعد، كما جاء في دعوة المركز، كيفيّة تحقيق الطريق الجديد للحريّة الديموقراطيّة ودور الولايات المتحدة وغيرها من الدول في المساعدة في تأمين الاستقرار في لبنان والمنطقة وذلك في الولايات المتحدة الأميركيّة.

اشترى أحد الوزراء الحاليين شقتين سكنيتين في منطقة تلة الخياط، بمبلغ مليون ونصف مليون دولار للشقة الواحدة، وعرضت عليه شقة ثالثة بمبلغ مشابه في المنطقة نفسها، لكنّه لا يزال متردّداً بشأنها.

 

 

النائب الحريري توافق والعلامة فضل الله على "تعزيز اجواء الحوار"

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، السفير الاسباني ميغيل بنزو بيريا، في حضور النائب السابق غطاي خوري، وجرى عرض آخر المستجدات.

بعد الاجتماع، قال السفير الاسباني: "لقد التقيت النائب الحريري واطلعت منه على وجهة نظره حيال الامور، ووجدته ايجابيا ومتفائلا الى حد ما بالطبع. وقد اكد لي انه لا يزال ينتظر تحديد موعد له مع الرئيس نبيه بري، كما انه ذكر لي ان تفاؤله المعتدل مبني، على اعتقاده ان موقف قوى 14 آذار يتوافق مع موقف قوى 8 آذار في ما يتعلق بالانتخابات. كما ان النائب الحريري يرى ان اجراء الانتخابات النيابية على اساس القضاء امر مقبول من 14 آذار، كما ان اعلان المبادىء الذي يقترحه الرئيس بري في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية يمكن ان يتم التوافق عليه. كما انه شدد على ضرورة الانتخاب الفوري للعماد ميشال سليمان. واعرب عن امله ان يكون هناك عدد كاف من النواب في جلسة 13 ايار، وتوقع ان تتوافر غالبية كافية تترجم التوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا.كما ينوي النائب الحريري مواصلة دور ناشط جدا بصفته زعيما في 14 قوى آذار في الاسابيع القليلة المقبلة . ويبدو ان هناك ارضا لموقف مشترك مع قوى اخرى في المجلس قد تظهر بشكل واضح مما يمكنها ان تظهر بشكل واضح للرأي العام اللبناني ان الانتخابات قد تحصل.

وانا مسرور جدا لرؤية الامور تسير في الاتجاه الصحيح وان توافقا قد يحصل قبل 13 أيار".

المفتي الجوز

والتقى النائب الحريري مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو، في حضور النائب محمد الحجار. بعد الاجتماع، قال المفتي الجوزو: "ان الامن هو غذاء، ولا يمكن هذا البلد ان يستقر ويعيش المواطن فيه باطمئنان الى واقعه وحاضره ومستقبله الا اذا كان الامن مستقرا. ونحن في اقليم الخروب مرت بنا احداث وحروب وظل الاقليم آمنا ومطمئنا وليس فيه اية مشاكل بسبب تلاحم ابناء الاقليم، وحياة الشراكة بالمعنى الصحيح التي يعيشونها منذ زمن بعيد بين جميع الطوائف.

اليوم بدأ هذا الامن يهتز امام غزوات خارجية تأتي الينا من هنا وهناك. وهناك من يحاول ان يتسلل الى الاقليم ليفرض أمنا جديدا يريد ان يسيطر على الساحة اللبنانية كساحة عامة وليس على ساحة الاقليم فقط، وهو "حزب الله". نحن نفهم ان تكون هناك منطقة امنية لحزب الله وهي الضاحية الجنوبية، وهذا امر سلمنا به جدلا وقد قام بما قام به الحزب بالنسبة الى خطف الرجل الفرنسي في الايام الاخيرة، وكان هذا العمل مستنكرا من الجميع لانه ينعكس سلبا على سمعة الحزب ليس في لبنان فقط، بل في فرنسا واوروبا و العالم اجمع. وهذه إساءة كبيرة تنذر بعواقب جسيمة لان كل انسان يريد ان يزور لبنان اصبح يخشى على نفسه من ان تعترضه العصابات، وتعتقله وتأخذه الى التحقيق على اساس انه يهدد امن الحزب. اما ان يصبح الاقليم منطقة امنية لحزب الله وان يمنع الجيش من ممارسة دوره في الحفاظ على الامن فهذه هي المصيبة الكبرى التي نتعرض لها الآن".

واضاف: "ان ما حدث في السعديات منذ يومين كان معركة حربية بكل معنى الكلمة، عمارات تستأجر ومسلحون يقيمون فيها وعلى الطريق العام التي يستخدمها ابناء الاقليم صعودا ونزولا حتى الاوتوستراد. وهذا يعني ان هناك تهديدا مباشرا لنا جميعا ولا نستطيع ان نطمئن الى هذه الحوادث خصوصا ان الاغتيالات التي اعتدنا عليها في هذا البلد، قد اخذت عددا كبيرا من خيرة رجال لبنان.

فاذا كان حزب الله يضمر لنا أشياء كما نعلم، فهذه ايضا من المصائب التي يتحفنا بها حزب الله بين الفينة والفينة. نحن نقول لهذا الحزب ان الشيعة يعيشون معنا في اقليم الخروب وهناك قرى شيعية عدة في الاقليم عاشت بأمان، وكنا نحميها ونحافظ عليها بكل ما لدينا من قوة و لم نحاول ابدا ان ندخل معها في مشكلات سياسية او دينية او مذهبية، بل كان الشيعة فيها يصلون معنا في مساجدنا.اما الان فان حزب الله يضع حاجزا بين السنة و الشيعة و بين الشيعة و الشيعة وبين السنة و السنة، لانه يشتري شباب السنة وعلماء سنة وتابعين له، ويحاول ان يخترق امن الاقليم بشكل لا نوافق عليه ابدا.اننا نطالب الدولة ان تسارع الى معالجة هذا الامر واخراج المسلحين الذين يسيرون في ركاب حزب الله من منطقة الاقليم، وكما أمن الضاحية الجنوبية فكذلك امن اقليم الخروب امر اساسي، ولن نسمح لهؤلاء بان يقيموا في مناطقنا بأسلحتهم".

وتابع: "اذا ارادوا ان يقيموا كمواطنين فأهلا وسهلا بهم،اما كمسلحين فألف كلا. نحن شجعان ونستطيع ان نواجه اذا اضطررنا. نحن نريد ان يعيش الشيعة والسنة والمسيحيون والدروز في منطقتنا في امن وسلام، وممنوع اختراق امن اقليم الخروب بأي شكل من الاشكال.اننا ننصح قادة حزب الله بان يسحبوا هؤلاء المسلحين من كل الطرق التي يقيمون حواجز فيها، وهذا ليس مسموحا به. نقول لهم اسحبوهم حتى نحافظ على الشيعة اولا، ويحافظوا على امن الشيعة وعلى استقرار المنطقة، وحتى لا يذكر الناس حزب الله ويربطوا بينه وبين العصابات التي تقطع الطريق على الناس. ما حدث في السعديات نذير شؤم كبير جدا لان اطلاق النار كان يوجه الى جميع المواطنين ولابناء السعديات وابناء بيروت الذين يقيمون في السعديات وفي منطقة الاقليم.الكل عاش ساعات رعب خطيرة جدا بسبب هذا العدوان الذي دار بين مسلحين كبار وطفل في الثالثة عشرة من عمره.هذا امر خطير جدا واننا نحذر من هذا الوضع الذي يكاد ينتشر الان ليس في اقليم الخروب فقط بل في بيروت وطرابلس وعكار وكل المناطق .هذا غزو من حزب الله واستخدام لسلاحه داخل الشارع اللبناني.حين يقاتل حزب الله اسرائيل نحن معه في ذلك، اما ان يقاتلنا في أحيائنا ومناطقنا فهذا ليس مسموحا به على الاطلاق. واذا كان الحزب يلجأ الى السلاح، عندها فلتسمح لنا الدولة ان نحمل السلاح ونحمله لأبنائنا حتى يدافعوا عن انفسهم في مثل هذا الموقف.العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم. نرجو الله ان تمر الامور بسلام، و الا يتعرض لبنان والشعب لمثل هذه الهزات، لان ذلك يسيء الى حزب الله والى مستقبله، والناس جميعا قد ضاقت ذرعا بهذه الوسائل التي تسببت بشلل تام للاقتصاد اللبناني، لأن الناس خائفون من ان هناك عصابات تعترض طريقهم في كل مكان".

اتصال بالسيد فضل الله

وكان النائب الحريري قد اجرى اتصالا هاتفيا بالعلامة السيد محمد حسين فضل الله اطمأن خلاله الى صحته وتداول معه الاوضاع العامة و"توافقا على العمل من اجل تعزيز الاجواء الحوارية".

 

الاحتفاء باليوبيل الكهنوتي الذهبي للخوري الياس الفغالي في 24 أيار المقبل

وطنية - 30/4/2008 (متفرقات) يحتفل كاهن رعية مار مارون -الجميزة الخوري الياس الفغالي، بيوبيله الكهنوتي الذهبي. وللمناسبة دعت اللجنة المنظمة لليوبيل جميع عارفي الخوري الياس الفغالي ومحبيه من أبناء الرعايا التي خدمها طوال نصف قرن ومن أبناء مدرسة الحكمة التي خدم أجيالها على مدى 37 سنة، قيما ومرشدا ومربيا ومن أبناء بلدته بدادون ، للمشاركة في الذبيحة الألهية التي ستقام الساعة السادسة من مساء السبت 24 ايار 2008 في كنيسة مار مارون في الجميزة لشكر الباري مع المحتفى به.وسيلي قداس الشكر نخب المناسبة في ساحة الكنيسة.

الشدياق: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) كرر رئيس حزب الاصلاح الجمهوري شارل الشدياق، في تصريح اليوم، ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة، باعتباره الاولوية وفقا للدستور اللبناني والمبادرة العربية، والمدخل الوحيد لحل الازمة التي يعاني منها لبنان". منوها "بمواقف النائب وليد جنبلاط لجهة تمسكه بمبدأ الحوار". وداعيا الرئيس نبيه بري الى "اعادة تفعيل دور مجلس النواب وبلورة السبل الايلة الى ضمان انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 13 ايار المقبل". وقال الشدياق "ان الفراغ الحالي في الرئاسة امر يدين العاملين على استمرار هذا الفراغ مهما كانت الذرائع التي يستعملونها، فالنتيجة المباشرة لهذا الفراغ هي تراجع سلطة الدولة وبروز سلطات الامر الواقع او الدويلات وما يتبعها من انهيار في المؤسسات وتردي الاداء الاداري والامني والاقتصادي، وكل ذلك يترافق مع ازمة معيشية متمادية لا يمكن احتواء آثارها في ظل الانهيار المؤسساتي القائم". وحذر الشدياق من "خرق القرار 1701".مستنكرا "الاعمال الاستعراضية والاستفزازية ضد قوات اليونيفيل، لان ذلك سيؤدي الى مخاطر كبيرة على الجنوب وعلى لبنان".

 

مخزومي: من دون قانون انتخابات يعتمد النسبية لن تخرج البلاد من الازمة السياسية

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) شدد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، في بان اليوم، على أهمية "إطلاق الحوار الجدي بين القوى السياسية من دون تلكؤ أو انتظار"، لافتا إلى "ان الشعب اللبناني دفع وما زال يدفع غاليا ضريبة انتخابات العام 2005 التي زورت إرادته بسبب قانون الإنتخابات للعام 2000 والتي تريد بعض القوى السياسية الإبقاء عليه من أجل التمسك بالسلطة". ورأى مخزومي "ان قانون الإنتخاب، يجب أن يكون في مقدمة الاهتمامات على طاولة الحوار، لأنه من دون قانون عادل يعتمد النسبية لن تخرج البلاد من الأزمة السياسية، وسيبقى اللبنانيون في دوامة الإنتخابات النيابية التي يراد لها أن تكون على مقاس بضعة من الشخصيات وأزلامهم والمحاسيب"، محذرا من "محاولات تجري للتمديد لهذا المجلس الفاشل والحكومة الفاشلة مع إبقاء موقع رئاسة الجمهورية فارغا".

 

النائب حبيش: سوريا تعطل انتخاب الرئيس والعماد عون يخدم مصالحها

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) إعتبر النائب هادي حبيش، في حديث الى موقع إيلاف الالكتروني، ان "سوريا من خلال حلفائها في لبنان تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان النائب الجنرال ميشال عون يخدم مصالح سوريا لذلك ليس مستغربا ان يتحدث الرئيس السوري بشار الاسد عن فتح أبواب قصر دمشق لميشال عون". وأعطى "نسبة خمسين في المئة لنجاح الحوار، خصوصا اذا تعلق الامر بانتخاب رئيس للجمهورية مع حسن نوايا الجميع وعدم مطالبة المعارضة بالدخول في أدق التفاصيل لاجراء الانتخابات وهو امر ترفضه الاكثرية". ورأى ان "هناك ضرورة اليوم لخطة اقتصادية شاملة لتحسين حياة المواطن اللبناني لكن الامر الاهم يبقى في اصلاح السياسة التي تؤثر بصورة مباشرة على اقتصاد البلد، واستبعد اي توطين في لبنان، معتبرا ان التوطين يحتاج الى تعديل الدستور اي موافقة جميع الطوائف من ضمنها المسيحية والشيعية، والتوطين ليس سوى فزاعة وكذبة يتم بها تخويف اللبنانيين من حين الى آخر، مشيرا الى ان قوى 14 آذار لا تمشي سوى مع مصلحة لبنان وهي اذا رأت ان اميركا ضد هذه المصلحة فستبتعد عنها بالتأكيد". وتحدث عن "محادثات تجري بين اسرائيل وسوريا حول مبادرة السلام بمعزل عن لبنان، وتساءل اين اصبح تلازم المسار والمصير مع لبنان الذي كانت تتغنى به سوريا في الماضي؟".

 

جبهة الحرية:التصرفات في بعض المناطق تؤكد استمرار الدويلات الامنية الطائفية

وطنية - 30/4/2008(سياسة) عقدت جبهة الحرية، اليوم، اجتماعها الدوري برئاسة المنسق العام الدكتور فؤاد ابو ناضر، وهنأت ابناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بحلول عيد الفصح المجيد، وأعربت عن املها بأن "يحمل معه كل معاني القيامة للبنان ولجميع اللبنانيين".

كما بحث المجتمعون في التطورات الراهنة ، واصدروا البيان الاتي:

-"اولا: ان الخروج من الحلقة المفرغة وكسر الجمود المهيمن على الساحة السياسية في لبنان، لن يتحقق الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يرعى الحوار المطلوب ويأخذ على عاتقه تأمين الضمانات اللازمة لطمأنة الافرقاء المتصارعين وازالة الشكوك وعدم الثقة المسيطرة على العلاقات بين الاطراف السياسية. وان اكتفاء فريقي 8 و14 اذار يطرح العناوين العريضة التي لا تخرج احدا من دون البحث في التفاصيل حيث تنصب الافخاخ والمكامن، لا يكشف عن نيات سليمة ورغبات صادقة بتقديم الحل المنشود.

- ثانيا: بما ان قانون الانتخاب هو بيت القصيد واصبح العقبة الرئيسية الوحيدة التي تحول دون انماء الاستحقاق الرئاسي، ولما اعطى الجميع الموافقة المبدئية على قانون العام 1960، علما ان الجبهة لا تعتبره القانون المثالي الذي يؤمن انتخاب كل النواب المسيحيين بأصوات الناخبين، فلما لا تضع المجموعات السياسية خلال الفترة الفاصلة عن موعد الانتخاب المحدد ب 13 ايار، التعديلات التي يتبناها كل فريق فتتم مناقشتها تمهيدا للخروج بمشروع قانون موحد وستوافق عليه؟".

اضاف:"ان التصرفات في بعض المناطق توحي وتؤكد باستمرار الدويلات الامنية الطائفية داخل الدولة، وتسري هذه الحالة على الكثير من الافرقاء المتربعين داخل مربعاتهم الامنية وما اكثرها، وكان لا ثقة بقدرة القوى الامنية الرسمية على القيام بالمهام المنوطة بها".

ودعت جبهة الحرية الجميع الى "التسليم بدور القوات المسلحة اللبنانية، ومن دون ان يشاركها احد في مسؤولياتها بالحفاظ على سلامة الحدود وامن المواطنين في جميع المناطق اللبنانية".

- رابعا: "ان الغلاء المستشري بلغ حدا لا يطاق في ظل غياب الاجهزة المعنية عن المعالجة والرقابة والمكافحة. ان جبهة الحرية تنبه الى وجود نية للتحليل على مطالب العمال وتمييعها عن طريق تعمية الحقائق المتعلقة بالوضع الاقتصادي والمالي الحرج، وتحذر من تأجيل المصطلحات الجذرية وربطها بتمرير الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة وحدة وطنية".

وطالبت جبهة الحرية ب"اقرار رفع الاجور بنسب واقعية تخفف من وطأة الغلاء على العمال ولا تضر بأرباب العمل. كما انها تلفت الى ان تأمين لقمة العيش للمواطنين لا يجوز ادخاله في البازارات السياسية، وتذكر المعنيين بان الجوع لا يرحم".

 

رابطة الروم الكاثوليك ثمنت المرونة السياسية والاتصالات القائمة وحيت مواقف المطران حداد في احتوائه تداعيات وذيول جريمة زحلة

وطنية-30/4/2008(سياسة) عقد المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك، اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي وحضور الاعضاء، تم خلاله البحث في الاوضاع العامة والمرونة السياسية المتبادلة بين السياسيين ضمن الاجواء الايجابية الحاصلة، بالاضافة الى مشاركة الرابطة في زيارة البطريرك غريغوريوس الثالث الى الفاتيكان. ورأت الرابطة في بيان اصدره المجلس عقب الاجتماع "ان المرونة السياسية المتبادلة والاجواء الايجابية الحاصلة والاتصالات القائمة بين الاطراف تترك ارتياحا لدى اللبنانيين وفرصة جديدة وجدية للخروج من ازمة الفراغ الرئاسي, آملا بانجاز انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في جلسة 13 ايار المقبل". وثمنت في بيانها جهود رئيس اساقفة زحلة المطران اندره حداد ومواقفه الايجابية لاحتوائه تداعيات وذيول الجريمة المأساوية التي وقعت في زحلة وادت الى استشهاد اثنين من ابنائها نصري ماروني وسليم عاصي وجرح آخرين. واشادت بدوره "الابوي الكبير باحتضانه ابناء زحلة وبلسمة احزانهم وابعاده عن المدينة شبح الفتنة والانقسام والتشرذم واصراره على الجميع تغليب منطق التعقل والحكمة والتهدئة والتعاطي بوعي فائق ادى الى تجنيب عروسة البقاع".

كما أعلنت ان وفدا من الرابطة برئاسة رئيسها مارون ابو رجيلي سيرافق البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في زيارته الكنسية التي سيقوم بها الى الكرسي الرسولي في الفاتيكان ليلتقي قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر مع وفد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات يوم الخميس في الثامن من ايار 2008.

برنامج الزيارة

وكان الديوان البطريركي قد وزع برنامج الزيارة الى روما التي تمتد من 7 ايار الى 12 منه ومواعيد لقاءات البطريرك غريغوريوس ومراحلها على النحو الاتي:

-الاربعاء 7 ايار: المغادرة من بيروت.

-الخميس 8 ايار: اللقاء مع قداسة البابا قبل الظهر، ومساء يترأس صاحب الغبطة غريغوريوس الثالث الاحتفال بالليترجيا الالهية في بازيليك القديس بولس خارج السور.

-الجمعة 9 ايار:

9,00 لقاء مع الكاردينال رافييلو مرتينو "رئيس مجلس عدل وسلام".

10,30: لقاء مع الكاردينال ليوناردو ساندري "رئيس مجمع الكنائس الشرقية".

12,30: لقاء امين سر الدولة الكاردينال ترسيسيو برتوني.

-السبت 10 ايار:

10,00 لقاء مع الكاردينال فالتير كاسبر "رئيس المجلس لاجل وحدة المسيحيين".

12,00 لقاء مع الكاردينال لوي توران "رئيس المجلس للحوار مع غير المسيحيين".

مساء: صلاة الغروب في مدرسة اليونان.

-الاحد 11 ايار: ليترجيا احتفالية في كنيسة سانتا ماريا ان كوزمدين التابعة للروم الملكيين الكاثوليك في روما.

-الاثنين 12 ايار: العودة الى لبنان.

 

النائب علوش: مطالبة متزايدة من جميع نواب 14 آذار بالذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية المطلقة

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش، في حديث الى موقع "ليبانون فايلز"، ان "مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية هي مضيعة للوقت، والدليل على ذلك ردة فعل الرئيس بري الرافضة للبدء بالحوار عبر فتح بعض النقاشات في خصوصه".

وقال: "ان رئيس المجلس محرج امام حلفائه لأنه يريد ان يظهر لهم انه ملتزم تماما ما يطرحونه، وفي الوقت نفسه، يريد ان ينجح الحوار".

ولفت الى ان "هناك مطالبة متزايدة ومكثفة من جميع نواب قوى 14 آذار للذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة، بعدما تبين ان قوى 8 اذار تريد ان تبقي الفراغ الى ما لا نهاية"، رافضا "الربط بين مسألة الانتخاب بالنصف زائدا واحدا وزيارة الرئيس بوش للمنطقة في 13 أيار".

سئل: كيف تقرأون رد الرئيس نبيه بري على بيان قوى 14 اذار واعتباره ان اي لقاء ثنائي يكون مع مفوض المعارضة العماد ميشال عون؟

أجاب: "المسألة هي ان الرئيس بري لم يفهم الرسالة والمغزى من وراء تكليف النائب سعد الحريري الحوار معه والتي هي لتسهيل هذا الحوار الذي يطرحه وتحديد مساره ووضع الامور في نصابها حتى يتأمن النجاح لهذا الحوار على غير سابقاته. أنا اعتقد ان الرئيس بري محرج امام حلفائه لأنه يريد ان يظهر لهم انه ملتزم تماما ما يطرحونه، وفي الوقت نفسه، يريد ان ينجح الحوار، ولكن اعتقد ان هذا الرفض هو بمثابة قطع الطريق على اي امكانات لفتح المجال امام الحوار الذي طرحه الرئيس بري. وبالنسبة الى تفويض العماد عون للحوار باسم المعارضة فهذا يعني انه ينبغي العودة الى المبادرة العربية ورعاية الامين العام للجامعة العربية للحوار وهذا ما جربناه في السابق وادى الى نتائج نعلمها جميعا، واذا كان هناك ارادة بالعودة الى حوار من هذا النوع فيجب ان يكون في رعاية الجامعة العربية".

سئل: ما صحة ما يقال عن ان بيان قوى 14 اذار جاء ليوفق بين رأيين متباينين داخل هذه القوى، الاول يرى ان دعوة بري الحوارية مضيعة للوقت والثاني يقول بوجوب ملاقاة الرئيس بري في مكان ما؟

أجاب: "هذا هو منطق التوافق ضمن الحلفاء لا شك ان قوى 14 آذار لديها وجهات نظر قد تكون متناقضة، لكن هناك قدرة جدية للتسوية من خلال الوصول الى حلول وسط. انا من الناس الذين يعتقدون ان مبادرة الرئيس بري مضيعة للوقت واعتقد ان معظم قيادات قوى 14 اذار تعلم انها مضيعة للوقت والدليل ردة فعل الرئيس نبيه بري الرافضة للبدء بالحوار عبر فتح بعض النقاشات في خصوصه".

سئل: في حال لم يتم التوصل الى انتخاب رئيس في جلسة 13 ايار، فهل ستتجه قوى الاكثرية للانتخاب بالنصف زائدا واحدا؟

أجاب: "لست ادري لماذا نربط دائما زيارات بوش ورايس بهذه المسألة، فمن واجب اللبنانيين ان ينتخبوا رئيسا وعندما يقوم بعض اللبنانيين بافشال هذه المحاولات لملء الفراغ الرئاسي يجب ان نقوم بذلك. وهناك مطالبة متزايدة ومكثفة الآن من قبل جميع نواب قوى 14 اذار للذهاب الى الانتخاب بالاكثرية المطلقة، لأننا، وبعد فشل كل المحاولات، نجد ان قوى 8 آذار تريد ان تبقي الفراغ الى ما لا نهاية".

هل هناك اختلاف بين "اعلان النيات" ومسألة السلة المتكاملة التي اعتبرتم كأكثرية انها عطلت المبادرة العربية؟

أجاب: "لا اعتقد ان هناك اختلافا، لكن في السابق كانوا يريدون اعلان كل شيء والاتفاق عليه بشكل موثق قبل الذهاب الى انتخاب الرئيس، وهذا مخالف للدستور. نحن نعتقد ان لا بأس بالتفاهم بشكل غير موثق او غير مكتوب ولنذهب بعدها الى انتخاب رئيس. على كل الاحوال اذا كانت السلة المتكاملة تتعلق بالمبادرة العربية فيجب ان ننتظر اصطلاح العلاقات اللبنانية-السورية لأن جزءا من المبادرة هو هذه المسألة، فهل ننتظر ان تصطلح هذه العلاقة لانتخاب الرئيس، واذا كنا لم نتفق على قانون الانتخاب فهل يجب ان ننتظر ان نتفق على ذلك حتى ننتخب الرئيس؟ وكذلك الامر بالنسبة الى الحكومة، وقد جرت محاولات للاتفاق على الحكومة ونذكر جميعا مسألة العشرات الثلاث التي افشلها العماد عون في السابق. عمليا المنطق يقول انه طالما هناك بند متفق عليه من الجميع وهو انتخاب رئيس توافقي على الاقل فلنبدأ بذلك ثم نعود الى التباحث في الامور الاخرى".

سئل: هل ترى ان هناك ترابطا بين الكلام عن حلحلة في لبنان ومضمون الحل السلمي بوساطة تركية بين سوريا واسرائيل؟

أجاب: "الحلحلة بين سوريا واسرائيل لا تزال تتعرض للكثير من التحدي حتى داخل النظام الصهيوني، فمع ان اولمرت طرح علنا انه مستعد ليتخلى عن الجولان، الا ان معظم القيادات الاخرى رفضت هذا الطرح. ونعلم ان اولمرت الآن، وفي أحسن تقدير، لا يمون الا على أقل من خمس الرأي العام الاسرائيلي، وهذا الوضع لن يعطيه مجالا لأن ينهي المسألة. وفي الوقت نفسه، هناك سلة من الامور الأخرى التي يطالب بها النظام السوري وجزء اساسي منها مسألة المحكمة الدولية وعودة نفوذه في لبنان. لذلك انا اعتقد ان ما يتم الحديث عنه حول مسألة الحلحلة في لبنان لا يتعلق بالسلام مع اسرائيل بشكل اساسي بل هو مرتبط بأن تدخل المحكمة الدولية والنفوذ السوري في لبنان من ضمن سلة السلام السوري-الاسرائيلي".

 

الوزيرة معوض تبدأ اليوم جولة لقاءات في واشنطن على مدى ثلاثة ايام

وطنية- 30/4/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي للوزيرة نائلة معوض ما يلي: "بعد مشاركتها في حفل العشاء التي اقامته في ميامي مؤسسة رينه معوض اميركا لدعم مشاريع تنموية في مختلف المناطق اللبنانية والذي جمع اكثر من خمسمئة شخص من اركان واعضاء الجالية اللبنانية - الاميركية في الولاية ومسؤولين كبارا من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الأميركية، تبدأ اليوم وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض جولة من اللقاءات السياسية في واشنطن وعلى مدى ثلاثة ايام متتالية. وستلتقي كبار المسؤولين الأميركيين ابرزهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومسؤولين كبارا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وشخصيات بارزة في الكونغرس، حيث ستجتمع تباعا مع رئيس لجنة الشرق الأوسط غاري اكرمان والسناتور سنونو واعضاء الكونغراس من اصل لبناني نيك رحال وراي لحود وداريل عيسى وتشارلز بستاني. كذلك ستلتقي الوزيرة معوض اركان الجالية اللبنانية في واشنطن وسيقيم سفير لبنان انطوان شديد حفل عشاء على شرفها في دار السفارة".

 

مي خريش دعت المطارنة الموارنة الى المطالبة الجادة بمعرفة حقيقة من اغتال عمها المونسنيور البير خريش

وطنية - 30/4/2008 (سياسة) اصدرت المحامية مي ابراهيم خريش بيانا جاء فيه: "في الذكرى العشرين لاغتيال عمها المونسنيور البير خريش يصادف تاريخ الاول من ايار 2008 الذكرى العشرون لخطف المونسنيور خريش واغتياله، واذا كان بعضهم يظن ان مرور كل هذه السنوات كاف لطمس دوافع هذه الجريمة وهوية مرتكبيها، او يعتقد ان هوية هؤلاء القتلة لا تزال مجهولة فهو مخطىء، لان اليد التي اغتالت رجل الدين والسلام والمحبة واستاذ القانون والحريات العامة، هي اليد عينها التي قمعت حينها الحريات وأسكتت اصوات من عارضها". ودعت مجلس المطارنة الموارنة الى ان "يعمد الى المطالبة الجادة لمعرفة حقيقة من اغتال شهيد الكنيسة المارونية في كنف بكركي قلب الموارنة النابض اسوة بباقي الشهداء الذين يوليهم المجلس اهتمامه خصوصا ان الجميع اليوم يعيش زمن البحث عن الحقيقة".

 

الرئيس الجميل تداول وزواره التطورات وانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية- 30/4/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل، في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في سن الفيل، النائب السابق تمام سلام وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة. بعد اللقاء، قال سلام: "تأتي زيارتي للرئيس الجميل اليوم في إطار تقديم واجب التعزية، فلم يتسن لي ذلك عند وقوع الحادث المؤلم في زحلة. وأرى أن من ضروري متابعة الموضوع والإقتصاص من الجناة وإحقاق العدالة حرصا على لبنان وزحلة وكل المخلصين والوطنيين في البلد".

وأضاف: "كانت مناسبة أيضا للحديث عما يدور على الساحة السياسية، ونشهد في هذا المجال بعض المد والجزر، فتتبدل الأمور بين يوم وآخر، وساعة وساعة. أملت الناس كثيرا من التحرك الأخير، في إطار ما يطالب به من حوار ولقاءات من القيادات والقوى السياسية، ونحن نشجع ذلك ونقول لا بد من التوصل الى نقطة إنطلاق في موضوع إنتخاب رئيس وإتفاق حول قانون الإنتخابات. وأملنا بالأمس أن نكون مقبلين على شيء إيجابي وبناء لكن الأمور تراجعت الى الوراء".

سئل: ما هو سبب التراجع؟

أجاب: "بعض المواقف وبعض التصريحات، وبعض القرارات من هنا وهناك التي أخذت منحى صداميا وخلافيا، ولكن صلب الموضوع يبقى حاجتنا الى انتخاب رئيس جمهورية. هذا أمر يجب أن يعطى أولوية على كل شيء. من البديهي لتنطلق المسيرة أن يتم الإتفاق على الحكومة وتأليفها وتشكيلها. والإتفاق على قانون إنتخاب يؤكد أن الإنتخابات المقبلة ستشكل مدخلا إضافيا لوضع الأمور في نصابها، لكن النقاش لا يزال قائما بشكل حاد. قلت رأيي في السابق وأعيده أن إنتخاب رئيس جمهورية خصوصا بوجود شخصية توافقية توافقت كل القوى السياسية عليها، يجب أن يشكل مدخلا لولوج القضايا الأخرى من خلال دولة، وتكوين لدولة مكتملة برئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب ورئيس وزراء".

سئل: ماذا لمست من الرئيس الجميل في ما خص موضوع 13 أيار؟

أجاب: "إنطلاقا من الإجتماع الذي عقده لقاء 14 آذار وبحث فيه البعد الحواري المطلوب للوصول الى نتيجة، هناك جهود تبذل، والرئيس الجميل بذل في الفترة الماضية جهدا خاصا على مستوى تكوين حد أدنى من أرض ومن مناخ لإعادة عجلة الحوار. ومن المؤكد أنه أطلع قوى 14 آذار على ذلك وناقش معهم هذه التوجهات، وهناك أفكار وآراء اخرى في 14 آذار تجسدت في البيان الذي صدر والذي يقول عنه الرئيس بري أنه قابل للآخذ والعطاء والتوافق ونأمل ذلك".

وقال ردا على سؤال حول الحوار : "هناك رأي يتكون ان كل ما يجري طبخة بحص تأسيسا على التجارب الماضية التي مررنا بها. نأمل بزرع الأمل في بعض المواقف والتصريحات، فهذه الأمور تساعد على التوصل الى مخارج وحلول. وفي الواقع هناك تراكم كبير للسلبيات من هنا وهناك، وهناك أمور كثيرة كما قال غبطة البطريرك صفير جربت في الماضي ولم تنجح، واعتمادها مجددا لا يؤدي الى نجاح. ربما يتم إعتماد اشياء جديدة وإن شاء الله يؤدي التحرك الحاصل الى الإفراج عن شيء جديد يكون مدخلا لحل ما".

"الجماعة الإسلامية"

والتقى الرئيس الجميل وفدا من "الجماعة الإسلامية" ضم عضوي المكتب السياسي المهندس عبدالله بابتي والشيخ حسن حماده اللذين سلماه دعوة من الامين العام للجماعة للمشاركة في لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني يعقد الإثنين المقبل.

بعد اللقاء، قال بابتي: "حرصنا على زيارة الرئيس الجميل بصفته رئيسا لحزب الكتائب من أجل أن نلتقي معا لرفع الصوت ضد ما يجري في غزة، هذه المنطقة الملتهبة التي تشهد كل يوم مجازر إبادة في حق مستضعفين وأخرها الجريمة النكراء بقتل عائلة بكاملها وأم واطفالها. هذه الأعمال البربرية نحن في لبنان مع كل ما جرى، نرى فيها الكثير من اللاإنسانية التي تطعن كل الحقوق للانسان وهي في وجه الهيئات الدولية، لذلك حملنا الى فخامة الرئيس دعوة الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل المولوي للقاء تضامني يعقد يوم الإثنين المقبل، وحرصنا على إشراك أكبر مجموعة بل كل أطياف المجتمع اللبناني من المعارضة والموالاة وجميع الأحزاب والطوائف. كانت هذه دعوتنا ونأمل أن يستجيب الجميع لتكون شعارا ضد البربرية وموقفا واحدا من أجل نصرة إخواننا الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الظالم عن غزة".

النائب السابق الفرزلي

وعند الأولى بعد الظهر، التقى الرئيس الجميل النائب السابق ايلي الفرزلي وتم خلال اللقاء البحث بالمستجدات على الساحة السياسية.

بعد اللقاء أعلن الفرزلي: "زيارة الرئيس الجميل واجب، وهي أتت إستكمالا للاتصالات كانت جرت مع فخامة الرئيس لمعالجة موضوع زحلة. وهنا لا بد لي أن أغتنم هذه المناسبة لأسجل تقديري العميق لهذا الدور المسؤول والقيادي، ولا عجب في ذلك، لفخامة الرئيس الجميل في إحتوائه الواقع وتعاطيه الإيجابي نتيجة تقديره لمدينة زحلة وللظروف التي تمر فيها. ومن باب المسؤولية عما يجب أن يكون من دور قيادي مسيحي ووطني ومتقدم، ليس فقط على مستوى جبل لبنان بل على مستوى لبنان برمته، وزحلة هي قلب لبنان، لذلك كانت هذه الزيارة التي لبينا فيها دعوة الى تناول الغداء مع فخامته، مغتنمين فرصة البحث في كل الشؤون والشجون التي تتناول الواقع اللبناني".

سئل: في رأيك هل يمكن أن ينتخب رئيس في 13 أيار، كما يقولون؟

أجاب: "إنتخاب الرئيس أمر مطلوب، مرغوب، منشود، نأمل أن تتضافر الجهود مجتمعة لأننا لا نستطيع أن نتصور رئيسا للبنان من دون هذه الهبة اللبنانية الواعدة والوفاق الوطني اللبناني".

سئل: هل تأمل خيرا في 13 الشهر؟

اجاب: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

سئل: هل دورك دور وساطة بين الرئيس الجميل والنائب الياس سكاف لتسليم المجرمين الذين أقدموا على جريمة زحلة؟

أجاب:" إذا كنت أقدر وأثمن تثمينا عاليا الدور الذي قام به فخامة الرئيس الجميل، الا أن تلقف النائب سكاف لهذا الدور بصورة إيجابية وتجاوبه مع تمني الرئيس الجميل، يدل وهو إبن زحلة البار على مدى حرص النائب سكاف على إخراج زحلة من دائرة التجاذب السياسي والتركيز على خصوصيتها وتوحيد الصف المسيحي. هذه سمة من سمات البيت السكافي الذي لطالما تمتع بكل المواصفات. المسألة المركزية هي كيف أننا نحث الدولة والعدالة والقضاء وقوى الأمن لتلعب الدور كاملا في وضع يدها على الملف للوصول الى النتائج المرجوة في إحقاق الحق".

 

اعرب عن خشيته من "سوء نيّة" صفير: من جرّب المجرب كان عقله مخرباً. وما معنى الحوار؟

القوات اللبنانية/ تخوف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في مقابلة عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان يكون موعد 13 أيار على غرار المواعيد السابقة، وقال: "هناك سوء نية في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. مَن لا يريدون ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية ويعرقلون هذه المهمة التي لا بد منها يبرهنون عن سوء نية". وأضاف: "جربوا الحوار في مجلس النواب وخارجه سابقاً وتبيّن انه لم يأت بجديد ولا بثمرة. من جرّب المجرب كان عقله مخرباً. وما معنى الحوار؟ المهم ان يذهبوا الى المجلس وينتخبوا رئيساً (...) بعد ذلك يكون ترتيب الامور، من تشكيل حكومة او سوى ذلك. فلرئيس الجمهورية رأي في تشكيل الحكومة وهو يوقّع مراسيم تعيين رئيس الحكومة والوزراء، ويجب ألا يُفرض عليه رأي آخر (...)".

 وسط هذه التطورات، قال البطريرك صفير في حديث ضمن برنامج (بكل جرأة) من المؤسسة اللبنانية للارسال مساء أمس (يبدو ان هناك نية مبيتة. لا يريدون انتخاب رئيس جمهورية في الوقت المحدد. وهذا الموقف لا أدري الى أين يوصلنا).

وذكر ان انتخاب رئيس جمهورية هو أمر ملحّ أكثر من غيره، وبعد ذلك يصار الى تأليف حكومة تكون موسعة أو ضيّقة حسب ما يراه المسؤولون. ثم يصار الى تسهيل الامور بالتي هي أحسن. وبعد أن تكون مرّت الأزمة يصار الى تأليف حكومة عادية.

واعتبر البطريرك الماروني ان الذين لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية ويعرقلون هذه المهمة التي لا بد منها، هم يبرهنون عن سوء نية.

ورداً على سؤال حول الشروط الموضوعة الآن لانتخاب رئيس اي التشكيلة الحكومية وقانون انتخاب جديد، أجاب: لا أدري اذا كانت هذه الطريقة جرى اتباعها قبلاً. هناك من يقولون انه يجب الاتفاق على كل هذه الامور لينتخب الرئيس، لكن سابقاً كان ينتخب رئيس الجمهورية بكل بساطة، وبعد ذلك يصار الى ترتيب الامور التي يريدون الوصول اليها، ان كان تأليف حكومة أو ما سوى ذلك. ولكن لرئيس الجمهورية رأي، فلا يفرض عليه حكومة، ربما هو لديه غير رأي فيها. والدستور يقول ان رئيس الجمهورية هو بعد استشارة النواب من يعين رئيس الحكومة وهو أيضاً له رأي في تعيين الوزراء ايضاً اذ هو من يصدر المراسيم ويوقعها. ورداً على سؤال حول اعتبار البعض ان حصة رئيس الجمهورية عشرة وزراء هو تحصيل لحقوق رئيس الجمهورية التي هدرها الطائف، أجاب: لا أدري، هذه حسابات بين الثلاث عشرات و11 مقابل 9 لا يقتضي الأمر كل ذلك. عندما تكون الامور متأزمة اعتاد اللبنانيون أن تكون لديهم حكومة من اربعة اشخاص وكانوا زعماء معروفين مثلاً ريمون اده، بيار الجميل، حسين العويني ورشيد كرامي، حتى تترتب الامور ويُعاد الى تأليف حكومة عادية.

 

السلة بين العماد والامير وشيخ لبنان

نشرة ليسيس

 صار الاحبة حتى الساعة ثلاثة والآتي على الطريق اعظم ، العماد ميشال عون الذي يشترط اما الاصرار على السلة المتكاملة للحل! او ايفاد من يمثله الى طاولة الحوار، والامير طلال ارسلان الذي حذر من " الاحتيال " لافراغ السلة السورية – البلدية من مضامينها، والشيخ وديع الخازن الذي دعا الموالاة الى عدم زيادة شروطها ! والى احترام " رؤية " عماد لبنان المفوض اساساً بحسب " شيخ لبنان " من المعارضة بالتفاوض وتعطيل الحلول !! .

وتسابق قوى 8 آذار على الفركشة والتعطيل يأتي قبل ان يعين رئيس المجلس موعداً لحوار حتى، وهم في هذا لا يؤشرون الى نوايا سليمة في بلوغ خواتم ايجابية، وانما يلوحون بحوار مشروط آخر يكون مصيره كسابقه في النتائج والتداعيات.

ومع الفرسان الثلاثة فإن التقاط الاشارات المعارضة يأتي تباعاً! فنائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي ادلى بدلوه ايضاً واتهم اولايات المتحدة بالسعي لابقاء لبنان ساحة مفتوحة! ونائب عون نبيل نقولا لم يجد في الحوار ما يستحق التطرق اليه، واستعاض عنه بحديث "النيشان" الذي علقه الرئيس السوري بحديثه لصحيفة قطرية على صدر عماد لبنان! اما رئيس حزب الحوار الوطني فذهب في المباشر داعياً الحكومة الى الاستقالة!! كي يتم المسعى السوري – الحزب الالهي بشل لبنان! وافراغ مؤسساته الدستورية تباعاً. وربما كان كلامه في المنحى المذكور فاتحة جديدة تسابق فيها مع حزب الله والعماد عون والوزير السابق فرنجيه واستطاع ان يصل الى الهدف باسرع منهم ! واوضح! واجلى!

والنائب "الوديعة" في تيار عون عباس الهاشم يخاف – مثل السوري – من الحوار بين بري والحريري لانه قد يؤدي الى حلول " لبنانية " وهو لهذا يذكرنا بأن السلة عند عماد لبنان، وان الحوار الثنائي هو سحب لورقة النائب وليد جنبلاط!! والخلط بين الامرين حدث "غريب عجيب" لم نفهم حتى الساعة سره وملابساته! ولم ينسى الهاشم ان يقرأ كلام الوزير سعود الفيصل ويجد فيه مزيداً من التدويل المضر بلبنان!

واذا ضممنا كل ما تقدم الى مواقف الحزب الالهي على الارض من جهة، وفي الهجوم المستمر على القوات اللبنانية من جهة ثانية، تكتمل معنا صورة " انورامية" لا تؤشر الى اية امكانية لتقديم الحوار الموعود حلولاً للازمة الرئاسية في لبنان، خصوصاً وان المدخلين المحددين سورياً للسماح بالحل وهما المحكمة الدولية والهيمنة على القرار اللبناني، لا يبدو في الاشارات العربية والاقليمية تسليماً لدمشق بهما! او ان هناك وعوداً وعهوداً مقطوعة بشأنهما!! وتالياً فإن القدرة السورية على العرقلة ما تزال كبيرة جداً و" فرسانها " جاهزين وسلاحهم حاضر ابداً ... يبقى ان كل هذا لا يعني عدم جدوى الحوار مع الرئيس بري القادر اذا شاء وتشجع على انجاز حل لبناني للازمة يملأ الفراغ في كرسي الرئاسة الاولى ويدفع الازمات الاخرى قدماً الى الامام في طريق الحل، ومشكلة رئيس المجلس الوحيدة هو انه يسعى في كل دورانه الحواري منذ آواخر آب 2007 وحتى اليوم الى تبرئة سوريا وايران وتصوير المشكلة على انها محض لبنانية! وهو ما ادى ويؤدي الى الدخول في الحائط واستقواء حلفائه عليه وسحبهم البساط من تحت قدميه! برضى ضمني من سوريا التي قدمت عليه مرات متتالية في المراحل الاخيرة عدا عن حزب الله، العماد عون ايضاً والوزير السابق سليمان فرنجيه وبعض حلفائها الصغار! وهنا لب مشكلة رئيس المجلس النيابي .

 

بري ينسف الحوار وجلسة 13 أيار لتعويم الأسد وأداة التعطيل دائما ميشال عون

بعدما سادت أجواء إيجابية عن إمكان تسجيل اختراق على خط انتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار.....عادت جماعة 8 آذار وكالعادة الى التعطيل ..وقابلوا إيجابية الأكثرية بالسلبية والرفض والغموض والدوران والانقلاب على المواقف.....ودائما النائب ميشال عون هو الأداة ......ويبدو من خلال ما جرى أمس ان رئيس المجلس نبيه بري نسف الحوار الثنائي والجماعي ومعه جلسة 13 أيار .....وعليه يطرح السؤال نفسه ماذا سيفعل الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى غدا في بيروت؟.....فماذا جرى أمس بعد تفويض الأكثرية بالإجماع التحاور مع رئيس المجلس نبيه بري؟  فقد كتبت صحيفة النهار ان  رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري رفع أمس سماعة الهاتف وتحدث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال له: "أنا آت إليك لأبلغك جواب الأكثرية عن دعوتك الى الحوار بصفتك رئيساً للبرلمان"، فكان الجواب لاحقاً: "الحوار مع الجميع". ثم صدر عن القريبين من بري كلام مفاده ان المكلف الحوار الثنائي هو رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

14 آذار/ وبعد تقويم الموقف ليلاً، قالت مصادر قيادية في 14 آذار لـ"النهار" ان الرئيس بري "سجل اخفاقاً في مبادرته الحوارية من خلال التعامل الذي مارسه أمس. فهو عندما أطلق دعوته الى احياء طاولة الحوار، فوضت غالبية النواب الى الحريري حمل الجواب، فاذا به يقول بطريقة غير مباشرة ان عون هو المفاوض، في حين ان الامر يتعلق بجواب من اكثرية النواب الى رئيس مجلس النواب، وتالياً فان بري يرفض سماع جواب هذه الاكثرية".

وأوضحت المصادر انه تبين للاكثرية من خلال ما جرى امس ان الرئيس بري "مكلف تخفيف الضغط عن الرئيس السوري بشار الاسد وذلك باحياء الحوار ليومين او ثلاثة امام الاعلام العربي والدولي ومن ثم اظهار اللبنانيين انهم مختلفون واعفاء سوريا من اي مسؤولية".

ولاحظت ان "المناورة هدفت ايضاً الى وقف النزف السياسي الذي يعانيه عون بعد الهزائم التي مني بها ولا سيما في انتخابات نقابة المهندسين والحركة الشعبية التي شملت مناطقه الانتخابية، فكان القرار بنقل التناقض من المستوى المسيحي الى المستوى المتصل بالاكثرية والاقلية". وخلصت الى التأكيد ان الحريري سيواصل "الهجوم الايجابي"، كما ظهر في مواقفه أمس في انتظار ان يتلقى جواباً من الرئيس بري "اذا كان يريد سماع موقف الغالبية النيابية في لبنان".

بري/وموقف بري من البيان الذي صدر عن قيادات الاكثرية في قريطم ليل أول من أمس ورد في بيان لمكتبه الاعلامي جاء فيه: "لن نعتبر ما ورد في البيان هذا (للاكثرية) رفضاً للحوار. غير انه آن لنا ان نعلم علم اليقين ان الكل ضمان الكل (...) فالحوار وحده مع الجميع وبين الجميع هو الضمان لكل الاطراف". وأضاف: "ما زلت انتظر جواب الاكثرية بالتجا,ب مع الحوار كي أبادر الى توجيه الدعوة وتحديد موعد الانعقاد. والكل معكم حريص على تاريخ 13 أيار".

وأوضح مصدر قريب من بري لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان "أي لقاء ثنائي لبري والحريري مستبعد حالياً"، ذلك "ان دعوة الرئيس بري الى الحوار تشمل كل الاطراف وليست مبنية على لقاءات ثنائية لان المفاوضات الثنائية مسألة فوضتها المعارضة الى العماد عون". وأكد أن "دعوة الرئيس بري الى الحوار هي دعوة للجميع". وكشف ان بري اتصل امس هاتفيا بالعماد عون.

ويرى متابعون لموقف رئيس المجلس انه فوجىء بالبيان الذي صدر عن الاكثرية وكان متوقعا الرد ايجابا على عرض إحياء طاولة الحوار ومعولا في الوقت عينه على حركة النائب وليد جنبلاط. وهو لا يمانع في لقاء النائب الحريري وسيحدد له موعدا ولكن ليس على أساس اجراء حوار.

وكان بري الذي سيخصص اليوم لقاء مفتوحا مع النواب في عين التينة، أعطى تعليمات لرؤساء اللجان النيابية للانطلاق الى العمل، فاستجاب من هم من المعارضة. وتقرر ان تنعقد خلال ايار لجنة الاعلام في الخامس منه والشباب والرياضة في السادس والخارجية في السابع عشر.

الحريري/ وقام النائب الحريري باتصالات واسعة امس توجها بزيارة لقائد الجيش العماد ميشال سليمان في اليرزة، ثم زار الرئيس فؤاد السنيورة في السرايا وصرح بعد ذلك: "نحن لسنا ضد الحوار ولكن علينا ان نعلم قبل ذلك اننا في 13 ايار سننتخب رئيسا للجمهورية". وتساءل: "ما هو المطلوب؟ هل المطلوب الموافقة على حكومة وحدة وطنية؟ نحن موافقون. هل المطلوب اعلان اننا نريد قانون انتخاب على أساس القضاء؟ نحن موافقون. علينا ألا نلف وندور". وأكد انه في انتظار جواب من الرئيس بري "وسيعطيني موعدا في الايام المقبلة".

وأفادت مصادر بارزة في الاكثرية ان الحريري مكلف محاورة صاحب الدعوة الى الحوار وإن رفض لقاء بري والحريري هو رفض واضح لمدخل الحوار ومنطلقاته ورد لمبادرة الاكثرية، الامر الذي يؤكد ان الدعوة الى الحوار هي محاولة لتقطيع الوقت ليس أكثر.

ورأت في تطورات امس "احراجا للمراهنين على حركة رئيس المجلس وخصوصا النائب جنبلاط، بعدما ظهر ان بري مكلف من سوريا اثارة الغبار ومن ثم اضطراره الى الرجوع الى صفوفه الاولى".

الأسد – سليمان/ وعلمت"النهار" ان العماد سليمان اتصل امس هاتفيا بالرئيس بشار الاسد وشكر له الموقف الذي ادلى به الى صحيفة "الوطن" القطرية الاحد الماضي وقال فيه: "(...) معرفتنا بالعماد ميشال سليمان معرفة وثيقة ونعتقد انه شخص جيد بالمقاييس المختلفة. هذه وجهة النظر السورية. وجهة النظر اللبنانية من المعارضة الشيء نفسه (...)".

ونقل عن الاسد في الاتصال الهاتفي مع سليمان قوله: "ان سوريا ترغب في اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن ولن تألو جهدا في سبيل ذلك".

كذلك شكر قائد الجيش للرئيس السوري عودة رئاسة الاركان السورية الى تخصيص مقاعد لضباط لبنانيين في دورات الاركان في سوريا، بعدما كان هذا الاجراء توقف اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، علما ان تبادل المشاركة في دورات الاركان هو تنفيذ لاتفاق بين الدول العربية.

وتطرق البحث الى سبل التنسيق والتعاون بين الجيشين اللبناني والسوري.

صفير/من جهة أخرى، تخوف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في مقابلة عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان يكون موعد 13 أيار على غرار المواعيد السابقة، وقال: "هناك سوء نية في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. مَن لا يريدون ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية ويعرقلون هذه المهمة التي لا بد منها يبرهنون عن سوء نية".

وأضاف: "جربوا الحوار في مجلس النواب وخارجه سابقاً وتبيّن انه لم يأت بجديد ولا بثمرة. من جرّب المجرب كان عقله مخرباً. وما معنى الحوار؟ المهم ان يذهبوا الى المجلس وينتخبوا رئيساً (...) بعد ذلك يكون ترتيب الامور، من تشكيل حكومة او سوى ذلك. فلرئيس الجمهورية رأي في تشكيل الحكومة وهو يوقّع مراسيم تعيين رئيس الحكومة والوزراء، ويجب ألا يُفرض عليه رأي آخر (...)".

واطلع النائب بطرس حرب البطريرك صفير على اجواء لقاء قيادات 14 آذار، ورأى "ان الرئيس بري عندما طرح مبادرته سحب عملية حصر الحوار والتفاوض بالعماد عون". واستغرب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رفض بري الاجتماع مع الحريري وقال: "انا لا افهم رفضه الا من قبيل ان اللعبة اصبحت مكشوفة وبالتالي سقط القناع".

المعارضة/وأوضحت المعارضة موقفها من خلال "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عبر اعلامهما.

فقد ورد في مقدمة النشرة الاخبارية لقناة "المنار" التابعة للحزب "ان الايعاز السعودي الى فريق الموالاة بتعطيل مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية فعل فعله، وبلع بعضهم كلماته المعسولة وفوضوا الى العائد من غياب طويل النائب سعد الحريري الذهاب الى عين التينة حصراً لمفاوضة رئيس المجلس، رافضين صراحة الجلوس الى طاولة حوار تجمع ممثلي الطرفين. واذ جهد الرئيس بري كي لا يصدق ما تسمعه أذناه وقرر عدم اعتبار بيان قريطم الليلي رفضاً لدعوته مبقياً انتظاره لكلمة اخيرة منهم، فانه بقي في المقابل متيقظاً لمناوراتهم المكشوفة كانكشاف تبعيتهم للخارج، فكان الجواب على تشاطر الحريري عليه من خلال طلب موعد معه بان الحوارات الثنائية تجري مع جنرال الرابية حصراً لانه مفوض من المعارضة بهذا الشأن".

اما قناة "اورانج تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" فأوردت في مقدمة نشرتها المسائية انه على رغم "كل التطبيل والتزمير والعراضات الاعلامية التي أحاط بها فريق الموالاة بيانه الملتبس (...) فان المراقبين لم يجدوا فيه أي مؤشّر لتحول ما في موقف هذا الفريق (...) وشكّل ضربة قاضية لما اعتبر "تمايزاً" جنبلاطياً عن هذا الفريق". وربطت القناة بين بيان الاكثرية والزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي للمنطقة في 13 أيار، وقالت: "وفي السياق عينه لا يمكن اغفال ما حققته انقرة على خط المفاوضات بين دمشق وتل أبيب (...) من هنا يعتقد المراقبون ان فريق السلطة الحاكمة قد وجد ان هذه التحولات في المنطقة ملائمة لاتخاذه موقفاً ذا سقف عال لا تستطيع المعارضة القبول بشروطه (...)".

موسى/وأمس أجرى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مشاورات هاتفية مع الرئيسين بري والسنيورة والنائب الحريري، وأعلن من القاهرة انه سيتوجه الى لبنان غداً لحضور المنتدى الاقتصادي العربي واجراء اتصالات في اطار المبادرة العربية لحل الازمة في لبنان". وقال ان ثمة "أملاً اكثر منه تفاؤلاً" بامكان حل الازمة الرئاسية في لبنان خلال الجلسة المقبلة لمجلس النواب اللبناني، وذلك انطلاقاً من ان الكل يشعر بخطورة الموقف واحتمالات تدهوره وتالياً من الأهمية بمكان ان نتحرك من طريق حوار وإجراء انتخابات.

واوضح انه سيسعى الى "اقناع المسؤولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية"، مشيراً الى ان "مسألة الحوار المطروحة الآن مهمة وهي جزء من المبادرة العربية".

وسيقيم السنيورة مأدبة عشاء مساء الجمعة المقبل على شرف موسى في السرايا ويلقي كلمة يتناول فيها التطورات.

مجلس وزاري/وكان الرئيس السنيورة رأس مساء أمس مجلساً وزارياً بعدما تعذر تأمين النصاب لجلسة مجلس الوزراء بسبب سفر وزير الاعلام غازي العريضي الى الصين ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض الى الولايات المتحدة.

وفي المعلومات الرسمية التي ادلى بها وزير الاعلام بالوكالة جان أوغاسابيان ان الاجتماع ندد بـ"حادثة الخطف على طريق المطار" التي تعرض لها المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد، ووصفها بانها "اعتداء سافر على أمن الدولة". كما تطرق الى مسألة اطلاق النار في السعديات، وتابع جريمة زحلة وموضوع القوة الدولية (اليونيفيل) في الجنوب.

وعلم ان الوزراء قوموا الاتصالات والمشاورات واللقاءات الجارية في شأن معالجة موضوع غلاء المعيشة وزيادة الاجور. ولوحظ وجود اتجاه الى ان يقر مجلس الوزراء في جلسته المقبلة زيادة مئة الف ليرة على الرواتب بدل غلاء معيشة وخمسين الف ليرة على بدل النقل. وهذه الزيادة يمكن ان تسري مباشرة على القطاع الخاص لان تطبيقها على القطاع العام يقتضي مشروع قانون يرسل الى مجلس النواب لاقراره. وبما ان مجلس النواب لا يجتمع هذه الايام، فهناك اقتراح ان تعطى الزيادة للقطاعين الخاص والعام وتعتبر بمثابة سلفة الى ان يعاود مجلس النواب جلساته ويقر مشروع قانون في هذا الشأن. وأوضحت مصادر وزارية ان الزيادة للقطاع العام امر دقيق جداً لانها مرتبطة بموضوع تراتبية الوظيفة وسلسلة الرتب والرواتب.

وناقش الوزراء أيضاً موضوع تفرغ الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية. واوضح وزير التربية خالد قباني انه تم بتدخل منه قبول طلبات 96% من الاساتذة المسيحيين في مقابل 80% من المسلمين من اجل معالجة التوازن الطائفي. ووعد بالسعي الى تثبيت من لم تقبل طلباتهم هذه السنة في السنة المقبلة او التي تلي.

 بوش/ومن واشنطن، أفاد مراسل "النهار" هشام ملحم ان الرئيس جورج بوش اتصل هاتفياً بالرئيس السنيورة، وتحدث معه عن هذه "الديموقراطية التي تكافح" من اجل البقاء على قيد الحياة، في سياق انتقاده للدور السلبي لسوريا وايران في لبنان والعراق وفلسطين.

ومع ان بوش كرر اتهامه لسوريا بمحاولة زعزعة استقرار لبنان، الا انه لم يتطرق الى تفاصيل مكالمته الهاتفية مع السنيورة، مشيراً الى ان لبنان "تتأثر سياسته الداخلية بالنفوذ السوري وبحزب الله نتيجة النفوذ الايراني لدى الحزب، وكلها جهود تهدف الى زعزعة البلاد، وهذا مؤشر واضح لنيات تنظيمات مثل حزب الله وحماس". وفي بيروت قال مصدر رسمي ان الرئيس بوش اعرب في اتصاله الهاتفي بالرئيس السنيورة عن اهتمام الولايات المتحدة بـ"نجاح الحل في لبنان بما يدعم استقلاله وسيادته وانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في أقرب وقت". وشكر السنيورة لبوش ما بذلته الولايات المتحدة "من جهد ومساهمة في انجاح اجتماع اصدقاء لبنان الذي انعقد حديثاً في الكويت".

 

اعتبر ان "احتمالات اعتقال بن لادن اليوم أكبر من أي وقت مضى"

مسؤول أميركي: "حزب الله" على علاقة بـ "الجريمة المنظمة"

المستقبل - الاربعاء 30 نيسان 2008 -

قال أحد المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين إن الوكالات الفدرالية الأميركية لم تشاهد أدلة تثبت أن القيادة المركزية لتنظيم "القاعدة" على علاقة أو استغلت خدمات مجموعات الجريمة المنظمة حول العالم، بخلاف مجموعات إرهابية أخرى، مثل "حزب الله" الذي اتهمه باقامة علاقات مع مجموعات "الجريمة المنظمة".

واكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف. بي. آي) جون بيستول: "نحن في وكالات تطبيق الأمن والمجتمع الاستخباراتي، تعرفنا على تنظيمات إرهابية استفادت من مجموعات الجريمة المنظمة، غير أننا لم نر لغاية اليوم أي علاقة مباشرة بين ما يمكننا وصفه بتنظيمات جريمة منظمة عالمية أو تنظيمات جريمة منظمة عادية وتنظيم القاعدة". وكان بيستول يتحدث أمام لجنة نقاش في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن نهاية الأسبوع الفائت، بعد أن كشف المدعي العام الأميركي (وزير العدل) مايكل موكاسي عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الأخطار وتهديدات الجيل الجديد من الجريمة المنظمة، الثري والذي يقيم علاقات سياسية جيدة ويتمتع بمعرفة تقنية. وقال بيستول إنه توجد إثباتات حول علاقة هذه المجموعات مع مجموعات إرهابية معروفة مثل "الجناح اليساري الثوري في كولومبيا (فارك) وحزب الله ومجموعات إرهابية أخرى، لكن ليس مع القاعدة". وقال الديبلوماسي المتقاعد ويليام بوب الذي سأل بيستول عن علاقة "القاعدة" بمجموعات الجريمة المنظمة، إنه سعيد جداً "بالجواب الواضح"الذي سمعه.

وتابع بوب الذي كان يشغل منصب ثاني أعلى مسؤول في قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية لـ "يونايتد برس انترناشونال": "من المهم إبقاء المسائل تحت النظر. ليس لأن تنظيم القاعدة شيطاني فهذا يعني أنه على ارتباط بجميع الأمور الأخرى". الى ذلك، اكد الخبير في شؤون الإرهاب ستيف كول ان فرص اعتقال أو قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن اليوم، أصبحت أكبر بكثير من أي وقت مضى منذ العام 2001. وقال المؤلف ستيف كول لشبكة "سي أن أن" الإخبارية "تغيّرت الظروف التي كان بن لادن يختبئ فيها"، مشيراً إلى أن شعبية زعيم تنظيم "القاعدة" في المنطقة التي يعتقد أنه يختبئ فيها على طول الحدود الأفغانية مع باكستان، وصلت إلى أدنى مستوى لها. اضاف كول "كما لديك حكومة جديدة في السلطة الآن، لذا فإن الدوافع من الناحية الباكستانية تتغيّر بسرعة كبيرة". وقال المحلل الاستخباراتي لشبكة "سي أن أن" والمؤلف بيتر بيرغن إن الانخفاض في شعبية زعيم تنظيم "القاعدة" في منطقة الحدود الشمالية الغربية في باكستان، تنحدر بسرعة كبيرة وهي تراجعت من 70 في المئة في آب (أغسطس) 2007إلى أقل من 4 % اليوم. لكن ومع ذلك، قال بيرغن ان "ملاحقة بن لادن ستكون بطيئة وفقيرة"، مشيراً إلى أن الحكومة الباكستانية الجديدة تسعى للوصول إلى اتفاق مع قادة المتطرفين الباكستانيين في منطقة الحدود "لذا وكما دائماً، هناك رسالة متضاربة مع الباكستانيين". وكان كول كتب في وقت سابق من الشهر الحالي مقالاً قال فيه "قد يفهم بن لادن جيداً ما لا يفهمه الأميركيون، وهو أنه على الأرجح سيقتل أو يعتقل خلال العام المقبل أكثر من أي وقت مضى منذ نجاته في العام 2001 من الطائرات الحربية الأميركية التي قصفت مراكزه في تورا بورا في شرق أفغانستان". (ي ب ا)

 

وفد "الانتماء اللبناني" الى واشنطن

المستقبل - الاربعاء 30 نيسان 2008 - غادر وفد من لقاء "الانتماء اللبناني" برئاسة أحمد الأسعد بيروت الى واشنطن في زيارة هي الثانية خلال العام الحالي. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد كبار المسؤولين في الادارة الأميركية، وسيقوم بجولة على أكثر من ولاية أميركية لإلقاء بعض المحاضرات وعقد الندوات حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وسيجري الوفد لقاءات مع بعض الجاليات اللبنانية المنتشرة بكثافة في بعض الولايات.

 

الأسد يعمل لإعادة الاعتبار الى شعار الانقسام اللبناني و"حزب الله" لن يتخلّى عن مواصلة مسيرة إقامة دولته على ركام الدولة

13 أيار 2008 وخنجر "استراتيجة العمر" العونية

المستقبل - الاربعاء 30 نيسان 2008 -

فارس خشّان

لا أحد يملك جواباً حاسماً عما سيحصل في مجلس النواب في الثالث عشر من أيار المقبل، ولكن كل مقاربة واقعية للمعطيات يمكنها أن تسمح بالاقتراب من الصورة الأدق، فماذا في المعطيات؟

من الثابت أن قوى الأكثرية واضحة في خياراتها، فهي مع انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، بكامل الصلاحيات الدستورية، وهي تسلّم بالقضاء المتحرّر من أثقال تقسيمات "المكتب الثاني" في العام 1960 دائرة انتخابية، وهي مع حكومة وحدة وطنية غير مرهونة لإرادات التعطيل المرتبطة بالمحور السوري ـ الإيراني، وهي مع وضع استراتيجية دفاعية متكاملة تخلق توازناً بين العداء لإسرائيل من جهة أولى وبين الصلاحية الحصرية للدولة اللبنانية بحمل السلاح، من جهة ثانية.

في المقابل، فإن قوى الأقلية المرتبطة كلياً بالمحور السوري ـ الإيراني، منقسمة في ما بينها على كل هذه العناوين، فالعماد ميشال عون لا يريد رئاسة الجمهورية لغيره، فالتطورات بمجملها أثبتت ذلك، فيما "حزب الله" يرفض رفضاً قاطعاً التنازل عن دويلته التي لا يزال يطورها الى الدولة، فيما الرئيس نبيه بري الذي يريد التحرر من عبء عون وسطوة "حزب الله" لا يستطيع الخروج من ارتباطه بالنظام السوري ومن خلاله بالنظام الإيراني.

وهذا يفيد بأن كل طرف في قوى الأقلية هو أمام امتحان وطني كبير في حال قرّر الذهاب في الثالث عشر من أيار المقبل الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كيف ذلك؟

من الواضح جداً أن العماد ميشال عون يقف بالمرصاد للحيلولة دون وصول العماد ميشال سليمان الى القصر الجمهوري، وهو على استعداد ـ لا بل سبق أن أبلغ ذلك الى من يعنيهم الأمر ـ لتهديم كل ما بناه مع "حزب الله" والنظام السوري، في حال تقرر السير بجلسة انتخاب تأتي برئيس غيره للجمهورية بولاية كاملة وبصلاحيات غير متنازع عليها.

وهذا يعني أن "حزب الله" في حال قرّر الذهاب الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في الجلسة النيابية المقبلة، سيضع في حسابه انتهاء صفقته السياسية ـ الأمنية مع العماد عون، بحيث يجد نفسه بلا "ورقة التوت" التي تستّر عورات إقامة دويلته الناجزة.

وهذا يعني أيضاً أن النظام السوري سيواجه إمكان خسارة عون في حال سمح لمجموعاته في لبنان بانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية، الأمر الذي يجعله من دون ركيزة مسيحية يتكئ عليها في حال قرر الاستمرار في استراتيجية التخريب التي يعتمدها في لبنان.

أمام هذه المعطيات، ما هي استعدادات "حزب الله" والنظام السوري؟

قراءة الواقع الميداني ثُثبت أن الحزب غير مستعد إطلاقاً للتخلي عن مواصلة بناء دويلته، فعمليات إيواء المجرمين من قتلة الزيادين الى قتلة الكتائبيين في زحلة مروراً بعمليات الخطف "الموقت" وصولاً الى التمدد المسلح والهاتفي على كل الخارطة اللبنانية، تُظهر ذلك، وتالياً هو لن يسير بانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية لأن ذلك سيحرمه من "نعمة" عون من جهة وسيُعطي الدولة أسناناً مؤسساتية تجعلها تبني ذاتها على حساب دويلته الفئوية، من جهة ثانية.

أما بالنسبة الى النظام السوري، فمن الواضح أن رئيسه بشار الأسد يسعى الى إيجاد توازن بين مسألتين، فمن جهة هو يريد تخفيف الضغط العربي والدولي عليه من البوابة اللبنانية ولكنه، من جهة أخرى، لا يريد التنازل عن هدف استراتيجي لديه وهو الإمساك بالورقة اللبنانية.

وفي هذا السياق، فإن تخفيف الضغوط عليه يقتضي نقل المشكلة اللبنانية من مشكلة لبنانية ـ سورية الى مشكلة لبنانية ـ لبنانية، وهذا ما يفسر الإلحاح على تجميع القيادات اللبنانية الى طاولة حوار من السهل تفجيرها بموقف تصعيدي واحد، بدليل ما سبق وحصل لطاولة الحوار الوطني التي أنهتها عملية "الوعد الصادق" الجاذبة للقتل والتدمير والفقر، ومن ثم لطاولة التشاور الوطني الجاذبة لمحاولة فرط الحكومة ومن خلالها لمحاولة فرط البلد.

في المقابل، فإن نقل المشكلة من مكان الى آخر، يجب، في الذهن الدمشقي، ألا يُنتج انتخاباً لرئيس الجمهورية على اعتبار أن ذلك سيُنهي العماد عون ـ الركيزة التخريبية.

وفي الذهن السوري، إن إمكان التوصل الى تخفيف الضغط الدولي والعربي من خلال إعادة الاعتبار لشعار الانقسام اللبناني على حساب شعار التأزم اللبناني ـ السوري تُتيح لبشار الأسد كسب الوقت تمهيداً لكسب لبنان مجدداً من خلال "العروض القذرة" التي يمكن أن تحفل بها المفاوضات المفتوحة مع إسرائيل، منذ انطلاقة حرب تموز 2006.

ولكن، ألا يمكن للعماد عون أن يُغيّر استراتيجيته فيسير بانتخاب العماد ميشال سليمان؟

ثمة من يجزم: لا، مطلقاً.

ويشرح هؤلاء جوابهم الحاسم: إن العماد ميشال عون يعيش أزمة "استراتيجية العمر"، بمعنى أنه في حال لم يصل الى رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة، فهو مقتنع بأنه لن يصل إليها أبداً، فسنوات عمره تضغط ومشاغله الصحية تزداد حدّة، ولذلك تجده غير متوجّس من تحالفاته وغير عابئ بتدهور شعبيته. وبهذا المعنى، فهو لا يريد أن يُصحّح مساره، لأنه لا ينظر الى المسيحيين من منطلق الزعامة بل من منطلق المعبر الى الطموح الشخصي الحاد.

وعلى هذا الأساس، ماذا يمكن أن يُنتج الثالث عشر من أيار المقبل؟

تحليل الوقائع الظاهرة لا يُبشر بالكثير، ولكن حذار الرقص داخل حلبة الأهداف السورية.

 

فضل الله لـ «الراي»: محل تأمل الكثير من الروايات عن علامات ظهور المهدي

الراي الكويتية

الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أعلن اكثر من مرة عن أن أي أحداث أو حرب عسكرية تشتعل مجدداً مع اسرائيل ستشهد تحولاً كبيراً يغير وجه المنطقة ويزيل إسرائيل من الوجود. وفي إيران، تخطى رئيسها محمود احمدي نجاد ما يراه دائماً عن زوال إسرائيل، الى القول في خطابه الأخير ان العالم كله مقبل على تحولات كبرى، وسيشهد سقوط الدول العظمى التي يصفها بـ«الشيطانية».

وبين لبنان وايران، تكثر الروايات والتنبؤات والتوقعات، عن عناصر القوة التي يملكها «حزب الله» وايران، التي تسمح بحصول مثل تلك المتغيرات الكبيرة في المنطقة وفي العالم، وخصوصاً أن الخصم في معادلة المتغيرات هو قوى هائلة الامكانات والقدرات على المستويات كافة خصوصاً الامكانات والقدرات العسكرية، وما فيها من طاقات تدميرية شاملة.

ولأن ما ظهر، اقله حتى الان، من امكانات عسكرية قتالية لدى ايران و«حزب الله»، مازال متواضعاً جداً مقابل ذلك الخصم، فان الاجوبة عن اسرائيل، القوة المعتمد عليها في المواجهة، تتجه نحو امتلاك قوة غير عادية تقف الى جانب ايران و«حزب الله»، وهذه القوة يعبر عنها في شكل صريح وعلني في الاوساط الشعبية لدى بعض المسلمين الشيعة في لبنان، وبتداول الاحاديث عن اقتراب ظهور الامام المهدي، الامام الثاني عشر عند المسلمين الشيعة، وعن ان ما يجري اليوم وسيجري غداً من احداث وتطورات اقليمية ودولية، ليس الا تمهيداً لظهور المهدي الذي سيقيم الدولة العالمية العادلة التي «تملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً».

وما يتداوله الناس عن هذا الاعتقاد يجد ما يعززه ويشجع عليه في كلام القيادات الشيعية، ففي لبنان وصف الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الانتصار الذي حققه «حزب الله» على اسرائيل في حرب يوليو عام 2006  بـ «النصر الالهي»، وفي ايران وصف رئيسها محمود احمدي نجاد جيش ايران بـ «الجيش الإلهي»، وفي الوصفين الكثير من الايحاءات التي تستحضر من المرويات والاحاديث الدينية بعض العلامات التي ذكرتها الكتب والمدونات القديمة عن ظهور المهدي. وفي بعض المنشورات الحديثة المتداولة بين بعض الشيعة اللبنانيين «ان العالم يعيش في زمن الظهور وان السيد علي خامنئي صاحب رايته، وان احمدي نجاد قائد قواته»، ولا شك ان مثل هذه المتداولات في الوسط الشعبي، تجعل التعبئة الإيمانية في اقصى درجات الجهوزية والتحفز والاستعداد في مواجهة الاحداث التي يمكن ان تقع، ومن جهة اخرى قد تكون هذه التعبئة نفسها سبباً في احداث وتطورات تقود اليها.

«الراي» حملت هذه الأقاويل إلى المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله واجرت معه الحوار التالي عن هذه المسألة وما يثار عنها:

   هل هناك علامات فعلية لظهور الإمام المهدي؟

- ذكرت الروايات كثيراً من العلامات، بعضها عام وبعضها خاص، ولكن كثيراً منها محل تأمل من جهة ثبوتها السندي، وقد ثبت منها أنه يخرج بعدما تُملأ الارض ظلماً وجوراً فيملأها عدلاً. ونحن نعتبر ان غيبة الإمام (عليه السلام) تتصل بالغيب الإلهي، وكذلك مسألة الحضور، لأنها تتصل باذن الله له بالخروج عندما تستكمل عناصره وشروطه الموضوعية.

   هل يمكن معرفة هذه العلامات حين حدوثها؟

- من الواضح أن تغييراً سيشهده العالم بهذا المستوى من الشمولية والحسم، لا بد من يترافق مع وضوح في العلامات لا يبقى معها مجال للغموض واللبس والاشتباه.

   هل ما يحصل في المنطقة من احداث في العراق وفلسطين ولبنان واليمن، هو من تلك العلامات، وهذا ما يتداوله كثير من المسلمين الشيعة اليوم؟

- لقد كان دائماً ما يتم اسقاط بعض مضامين الروايات التي تتحدث عن العلامات، على مجريات الأحداث في كثير من العصور الماضية التي مر بها المسلمون، في اطار حالات من الظلم والاضطهاد والجور، فكان يعتقد الكثيرون امام تفاقم حالات الجور ان هذا العصر او ذاك هو عصر الظهور، ولكن المسألة هي اعمق من ذلك، لأنها تتصل بالتغيير الشامل على مستوى العالم، ولعلها تتصل بوصول الخطر على الاسلام الى مرحلة حرجة وحساسة تحتاج الى دعم الهي للحركة البشرية في حمايته... وهذا ما لا بد ان يخضع لدراسة المسألة في العمق على مستوى العالم، كما ان ثمة نقطة وهي ان اسقاط هذه المضامين على وقائع معينة قد يدخل الكثيرين في حال من الاحباط والجمود عن الحركة في سبيل التغيير، مما ينعكس سلبياً على دور المؤمن تجاه عملية التغيير عموماً.

إن المسألة هي ان على الانسان ان يكون مستعداً في ساحة الصراع، وفي مجال التغيير، لا ان يتحرك بانتظار التغيير الشامل في حركة سلبية تجمد امام مسؤولياتها عن الانسان والاسلام والحياة، وقد كانت هذه النظرة اساساً لجمود كثيرين امام مسؤولياتهم في التاريخ، وربما في الحاضر، حتى ان بعض الاتجاهات ترى ان لا بد من تشجيع المنكر والفساد بزعم ان هذا يعجل في ظهور الامام المهدي (عليه السلام).

وهذه النظرة لا تنطلق من فهم عميق لمسألة الانتظار ولدور الامام المهدي (عليه السلام)، الذي لن تنطلق حركته الا في نطاق تأكيد القرآن الكريم والسنّة النبوية في حياة الناس بكل القيم والمفاهيم والحركية الاسلامية والانسانية، وهذا ما يفرض على التابعين له ان يتحركوا في هذا الاطار، لا ان يجمدوا انفسهم عن الحياة او يتحركوا في ما يضاد حركة الاسلام في هذا المجال.

   ما الموقف من بعض علماء الدين الذين يقولون بذلك؟

- إن على العلماء ان يتحركوا في سبيل توجيه الناس الى القيام بمسؤولياتهم من ناحية ارتباطهم بالواقع، وان تتحرك عقيدة الظهور والتغيير الشامل كأساس لبعث الامل في قلب ساحة العمل، لا إن تكون عنصر تغييب للانسان المؤمن عن ساحة الصراع والمسؤولية والتغيير مقدمة للتغيير الشامل، فإن من لا يعيش حركية التغيير في حياته على المستويات التي يتحرك في اطارها، لن يكون قادراً على استيعاب فكرة التغيير الشامل، وربما لن ينخرط فيه، لأن البعد العاطفي في مسألة التغيير والانتماء للإمام المهدي (عليه السلام) والتغيير شيء، والبعد الحركي ـ الى جانب سائر الأبعاد ـ الذي هو المطلوب الاساس في حركة الظهور، شيء آخر.

 

السعودية تمحض "حلفاءها" دعماً مطلقاً

سركيس نعوم

بدأ الحديث مع مسؤول وخبير في شبه الجزيرة العربية داخل الادارة الاميركية الثانية المهمة جداً نفسها بالسؤال الآتي: ما هي في رأيك اسباب ذهاب السعودية بعيداً في المواجهة مع سوريا؟ هي لم تعتد ذلك، ونحن ايضاً. اجاب: "ان هذا الامر محيّر لي ايضاً وربما لنا كلنا. وقد يكون محيّراً ايضاً لعدد من المسؤولين السعوديين الادنى رتبة من العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز. اسباب هذا الموقف قد تكون كثيرة، منها الاهانة الشخصية التي وجهها الى الملك الرئيس السوري بشار الاسد علناً. ربما جعل ذلك المشكلة شخصية بين الاثنين. ومن شأن ذلك ان يجعل اي تسوية بين عبدالله وبشار صعبة جداً.

التسوية تتطلب تنازلاً من الطرفين وبشار لا يتنازل وكذلك ملك السعودية.

قد يكون احد الاسباب ايضاً العلاقة بين سعد الحريري والمملكة، وربما الصداقة التي كانت تجمع بين المملكة والرئيس الراحل رفيق الحريري. ربما تكون لـ"البزنس" مع لبنان علاقة بالاسباب ايضاً، وربما معه الموضوع الشيعي في لبنان وفي العراق الذي تحاول ايران من خلاله ان تسيطر على المنطقة. فهي تثبته وتدعمه وتحاول مساعدته للنجاح والسيطرة. ولكن رغم كثرة هذه الاسباب المحتملة ادعوك الى ألا تقلل من اهمية السبب الشخصي او العامل الشخصي".

الى اي مدى يذهب العاهل السعودي في مواجهته مع سوريا؟ وهل تكون مقاطعة القمة العربية في دمشق جزءاً منها؟ سألت. فاجاب: "سيستمر في المواجهة. ولكن بصراحة لا اعرف الى اي مدى. على الاقل سيستمر فيها الى الحد الذي يمنع سوريا وحلفاءها في لبنان من الانتصار وتالياً الحاق الهزيمة بحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وفريق 14 آذار والسنّة عموما. ويعني ذلك تمكين هؤلاء من الصمود. اما بالنسبة الى القمة، فاعتقد ان اللياقات العربية تسود دائماً رغم الخلافات الحادة. فالمقاطعة قد تكون اهانة لسوريا والمقصود هنا عدم تمثيل السعودية في القمة على الاطلاق. على كل حال سننتظر ونرى. (قاطع الملك ولكن تمثلت السعودية وإن على ادنى مستوى). هذه الاهانة لن تقدم عليها السعودية في رأيي رغم ان بشار الاسد اهانها وعاهلها علناً. ربما يكون لها تمثيل متدني المستوى او ربما مثلها احد من السفارة في دمشق".

ماذا عن السعودية والعراق؟ لم ترتح السعودية الى اعطاء اميركا شيعة العراق وهم الغالبية الحكم فيه ولتعطي ايران العراق كله على طبق من فضة. لكن اميركا دعمت مجالس "الصحوة" السنية وموّلت انشاءها. ونلاحظ الآن نوعاً من المشكلات بين هذه المجالس والحكومة العراقية ذات الغالبية الشيعية. لا يريدون دمجها او تنظيمها في الجيش وقوى الامن. فعلّق على ذلك: "لم ترتح السعودية سابقا، صحيح. ولكن لا اعرف اذا كان لها دور مباشر في تأليب السنة العراقيين على "القاعدة" رغم ان موقفها السياسي من اميركا قد يكون دفع الاخيرة الى اخذ دور السنة العراقيين في حكم بلادهم في الاعتبار والى دعمهم ربما بسبب حاجتها اليهم لربح المعركة ضد "القاعدة". طبعاً اطلعت في وسائل الاعلام على ما لاحظته من مشكلات بين الحكومة ومجالس "الصحوة". ولكن لا اعتقد انها تعكس قراراً او رغبة في العودة الى الماضي، ومحاربة الاميركيين، وتأمين الملجأ لـ"القاعدة" من جديد كما في السابق (ذلك ما ورد في وسائل الاعلام)".

ماذا عن السعودية والفلسطينيين؟ سألت. فأجاب: "السعودية عملت كثيراً من اجل اتفاق مكة بين "حماس" وحركة "فتح" والذي انبثقت منه ما اطلق عليه في حينه حكومة الوحدة الوطنية. ولكن بعد انهيار هذه الحكومة، ومعها اتفاق مكة، توقفت المملكة عن التدخل في هذا الموضوع. وهي مع السلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية".

ماذا عن السعودية وقطر؟ سألت. فاجاب: "قطر دولة صغيرة جداً من الناحية الجغرافية، وغنية جداً جداً جداً. وهي تسعى الى دور يتناسب مع ثروتها ويفوق كثيراً جغرافيتها. بين السعودية وقطر حسابات قديمة. لذلك فإنها تلعب مع اخصام السعودية او اعدائها مثل سوريا واسرائيل. لها ايضاً علاقات مميزة مع اميركا حليفة السعودية. ولكن يبدو الآن ان قطر والسعودية قد تمارسان سياسة تسووية لا تجعل منهما حليفتين قويتين لكنها تخفف من حدة خلافاتهما وتنافسهما وتمكنهما من العمل معاً في عدد من المجالات". اليمن دولة صاعدة. قلت. فعلّق: "كلا. انها دولة ذات نظام ديكتاتوري وقبلي ومتخلفة وتنعدم فيها التنمية ولديها مشكلات عدة اجتماعية واقتصادية وسياسية. لذلك لا تستطيع ان تأمل في دور اقليمي. هناك مشكلة الحوثيين وما رافقها من معارك. لا اتوقع حروباً اهلية في اليمن، لكن الاستقرار العام فيها سيبقى صعباً. لذلك فانه لا يشكل خطراً على احد".

ماذا عن السعودية واميركا؟ سألت. فاجاب: "العلاقة جيدة بين اميركا والسلطة التنفيذية في المملكة العربية السعودية، اي مع السلطة الحاكمة (العائلة). لذلك هي جيدة بين الادارة الاميركية والمملكة. هناك تعاون وثيق في مكافحة الارهاب بعدما تأكدت السعودية بعد وقت طويل نسبياً من حوادث ايلول 2001 في اميركا ان "القاعدة" والتكفير الديني المتطرف جداً يشكلان خطراً كبيراً على نظامها. لذلك تحسنت العلاقات، وهي الآن جيدة. وحتى مع الكونغرس صارت علاقة السعودية جيدة. لكن هناك بعض "جيوب" في الكونغرس لديها نوع من الاعتراض على السياسة السعودية او على النظام السعودي بحجة انه ديكتاتوري أو لانه متطرف ويحرم النساء السعوديات حقوقهن".

 

لبنان: اعلان النيّات وتقطيع الوقت

عبدالله اسكندر

«إعلان نيّات»، في حوار موسع أو ثنائي، يضمن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في لبنان في الجلسة المقبلة المقررة بعد أقل من اسبوعين. هذه النيات يُفترض أن تتضمن مشاركة نواب المعارضة في الجلسة لضمان النصاب والانتخاب، وموافقة الموالاة على حكومة وحدة وطنية واعتماد القضاء كوحدة إدارية في الانتخابات البرلمانية المفترض أن تجري في الربيع المقبل. لكن مثل هذا «الإعلان» لا يختلف إلا في الشكل عن «السلة المتكاملة» التي عطلت المبادرة العربية. ليس فقط لانعدام الثقة بين الطرفين وإشكاليات التزامن، وانما أيضا لأن العقد التي أدت الى هذه الأزمة ما تزال قائمة، خصوصاً المحكمة الدولية ووحدانية سلطة الدولة وما يتفرع عنها من قضية السلاح غير الشرعي والمقاومة والعلاقة مع سوريا.

وما يبدو من ظواهر حلحلة، حالياً، قد يكون مرتبطاً بدواعٍ اقليمية مرحلياً وبدواعٍ داخلية مستقبلاً. وذلك، بغض النظر عن شكل التوافق على طريقة «إعلان النيات»، عبر تلبية دعوة رئيس البرلمان نبيه بري الى حوار موسّع أو عبر ميل قوى «14 آذار» الى حوار ثنائي بين قطبها النائب سعد الحريري ورئيس المجلس.

بدأت عملية ضخ اجواء التفاؤل من ان عاد بري من زيارته العلنية الأخيرة لدمشق. ما فُهم منه ان سوريا تحاول تبريد الأجواء العربية، بعد توتر وانتقادات سبقت القمة العربية الأخيرة التي استضافتها. وذلك، في ظل مضاعفة ضغوط عربية ودولية من اجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني. ويأتي الكلام عن حلحلة في لبنان متناسقاً مع مضمون الحل السلمي، بوساطة تركية، بين سوريا واسرائيل. لا بل قد يكون فاقعاً التعارض بين استمرار التصلب في الملف اللبناني مع تكرار الاستعداد لحل سلمي مع إسرائيل. وفي موازاة ذلك، لم تتضح بعد النية الأميركية من طرح الملف النووي السوري، وحدود استغلال هذا الملف لمزيد من عزل دمشق، بعدما أعادت الادارة التركيز على الدور السوري في العمليات ضد الجنود الاميركيين في العراق. ولا يُستبعد في الحسابات السورية التي تراهن على تحسن العلاقة مع الولايات المتحدة في ظل رئيسها المقبل ان يعمد الرئيس جورج بوش، قبل نهاية ولايته، الى عمل لقلب المعادلة وتسجيل هدف ما قبل ان يترك البيت الابيض. ولذلك، من الممكن ان تكون التهدئة على الجبهة السورية - الاسرائيلية وعلى الجبهة اللبنانية ضرورية لتفادي هذا المجهول في سلوك الرئيس بوش، وتقطيع ما تبقى من ولايته من دون خسائر.

أما الدواعي الداخلية المستقبلية لمظاهر الحلحلة، فينبغي النظر اليها من زاوية الاعداد للانتخابات البرلمانية في الربيع المقبل، أي بعد شهور قليلة. وهي انتخابات لن تجري من دون وجود رئيس للجمهورية يعطي الشرعية الى الحكومة التي يُفترض أن تدعو اليها. إذن، يشكل وجود الرئيس الشرط الضروري لهذه الانتخابات التي تعوّل المعارضة عليها لقلب ميزان القوى البرلماني، ومن ثم السعي الى حسم المشكلات العالقة المذكورة آنفاً، بطريقة دستورية، بعدما منعت الموالاة الحالية من أن توظف غلبتها البرلمانية في حسم هذا الأمر لمصلحتها. اذ ان «اعلان النيات»، حتى وإن لم يعط المعارضة «الثلث المعطل» فإنه يضمن مشاركتها في الإشراف على مرحلة ما قبل الانتخابات ويعرقل إمكان استفادة «14 آذار» من وضعها كغالبية حالية، ويستجيب لمطلب توزيع للدوائر الانتخابية تعتقد انه يساعدها على الفوز في الاستحقاق. اما في حال فشل التوصل الى «الاعلان» فتكون المعارضة شغلت الوقت الضائع في انتظار مزيد من التدهور المعيشي والاقتصادي الذي سيرتد سلباً على الحكومة وقوى الموالاة، وانقشاع الوضع الاقليمي. 

 

تعثُّر فكرة الإطار القيادي للمعارضة

إبراهيم الأمين

على هامش الجمود السياسي الذي رافق فشل الجولة الأخيرة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وانتظار الجميع مضاعفات القمة العربية التي انعقدت في دمشق، شُغلَت أوساط نافذة في فريق المعارضة بالنقاش في الوضع التنظيمي لهذا الفريق. وبدا أن من يثير الأمر ويضغط لجعله أولوية هو الفريق الذي يعتقد أن هناك مشكلة في التنسيق المطلوب على مستوى أقطاب المعارضة من جهة، وعلى مستوى تفعيل النشاط السياسي للقوى العاملة في إطار المعارضة. وقد حصلت مشاورات عدة قبل أن يخرج إلى العلن اعتراض التيار الوطني الحر على تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي في إطار مركزي للمعارضة لأسباب تخص التيار في محيطه الشعبي.

وحتى اللحظة لم يتوصل المعنيون إلى صيغة تعالج هذا المأزق. القوميون في حيرة من أمرهم إزاء موقف التيار ورئيسه العماد ميشال عون، ويعتقدون أن هناك مبالغة في الأسباب المقدمة، وأن القواسم المشتركة بين أهداف الحزب على مستوى الإصلاح السياسي والتيار أكبر بكثير من القواسم التي تدفع قيادة التيار الوطني إلى محاورة قوى مسيحية أو إسلامية موجودة في السلطة. فيما يقول العماد عون صراحة إن المطلوب هو التناغم بين القوى المكوِّنة للمعارضة الآن، لا التطابق، وإن هناك عدة لغات يمكن أن يعبّر بواسطتها عن موقف واحد، ما يمنع الخلاف ويحفظ في الوقت نفسه التمايزات التي تحتاج إليها كل القوى في إطار عملها السياسي العام.

بدايةً، لم تكن الفكرة تتجاوز توسيع آلية التشاور، ويقر قياديون في المعارضة بأن مشكلة التمثيل السني حاضرة. لا يعني ذلك برأي هؤلاء أن سنة المعارضة معدومو التمثيل الشعبي والسياسي، لكن الأمر يتعلق بالحضور الاستثنائي الذي يفرض حضور هؤلاء في قلب المعادلة. ويقول أحد القياديين البارزين: إن التمثيل الشيعي والمسيحي والدرزي واضح وقوي، بينما هناك مشكلة في حسم من يمثل الكتل السنية الموجودة، وخصوصاً أن تمثيلها متنوّع من أحزاب ناصرية تواجه ضائقة شعبية، إلى شخصيات لها وضعيتها التاريخية، لكنها قد تفتقر الآن إلى الحيوية الموجودة لدى آخرين، إلى الشخصيات التي انتقلت إلى موقع المعارضة بفعل خصومة مع فريق الحريري قامت على أساس موقف الحريري الذي يرى أن هذه الشخصيات من مخلفات الوجود السوري.

ويلفت صاحب هذا الرأي إلى أن العمل الذي بذل على مدار عام وأكثر في الأوساط الإسلامية السنية أثمر انتعاشاً لقوى كانت قد تراجعت بفعل الموجة العاطفية التي اجتاحت السنة إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي أنتجت انتخابات نيابية ليست في مصلحة قوى المعارضة من السنة. وإن نتائج الجهد ظهرت في تثبيت النائب أسامة سعد لموقعه وحضوره وتأثيره في صيدا والجنوب، كما أعادت الاعتبار إلى مواقع رآها فريق الحريري في عداد الأموات في إقليم الخروب والبقاع وبيروت. كما سمح بإنتاج جبهة معارضة في الشمال مزعجة لتيار «المستقبل»، وخصوصاً تلك التي يقودها الرئيس عمر كرامي من جهة، والداعية فتحي يكن من جهة ثانية، إلى جانب استعادة شخصيات معارضة في عكار والضنية والمنية المبادرة، وإطلاق مواقف وتحركات بدت مزعجة لفريق السلطة. حتى إن شخصيات تعرضت لحملات قاسية في مناطقها الشعبية، مثل عبد الرحيم مراد، عادت وأنتجت آلية تواصل مع الجمهور وفعاليات، وإن كانت الآلية معقدة ومحدودة الفاعلية مقارنة مع «الهياج» الذي تتسم به حركة الآخرين. أما في بيروت، فإن الحضور ظل محصوراً بشخصيات سبق لها أن أدت دوراً شعبياً بموازاة حركة الحريري الأب، أو بآخرين اتخذوا جانب معارضة الحريري مبكراً مثل كمال شاتيلا وفؤاد مخزومي.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن هؤلاء يملكون رصيداً يظهر في الإحصاءات التي تغفل عادة من هم في موقع غير المحتسب. حتى إن حملة الحريري على هذه الشخصيات عكست قلقاً ولو غير كبير من حركة هؤلاء في العاصمة والتجمعات العائلية النافذة انتخابياً.

ولذلك فإن النقاش لدى القوى البارزة في المعارضة كان قد تجاوز التمثيل الطائفي، بمعنى أن حزب الله وأمل يعكسان الموقف الإجمالي للشيعة، وأن التيار الوطني الحر وشخصيات مسيحية معارضة، من بينها الأحزاب الأرمنية، تعكس التمثيل المسيحي، وأن لا مشكلة في تولي طلال أرسلان التمثيل الدرزي، من دون أي اعتراض من وئام وهاب ولا من فيصل الداوود. لكن النقاش عملياً كان يدور حول اختيار شخصية سنية أخرى تضاف إلى الموقع الذي يمثله الرئيس عمر كرامي، بين قائل بأن الداعية يكن يمثّل رأس حربة في الأوساط الإسلامية، وقائل بأن أسامة سعد هو صاحب القوة التمثيلية المتماسكة بوجه الحريري في صيدا والجنوب. لكن النقاش لم يبتّ، وبدا أن ما يمنع التوصل إلى توافق، هو أنه لا بد من تمثيل الأحزاب الناشطة في تيار المعارضة ضمن هذا الإطار القيادي.

وإذ شدّد القوميون على أحقية إيلاء الأمر إليهم، باعتبارهم أكثر القوى الحزبية نشاطاً وفاعلية وحضوراً بين الأحزاب المنضوية في جبهة المعارضة، فإن بقية الأحزاب لم تعارض، لكن جاء التحفظ من جانب التيار الوطني والعماد عون، وهو تحفظ جرى إبلاغه إلى من يعنيه الأمر مع شروح. وعندما جرى البحث في إقامة إطار من سبع قيادات تمثل المعارضة، كان الاقتراح المنسوب إلى التيار الوطني الحر يقول بـ«تمثيل ثنائي لكل من الشيعة والمسيحيين والسنة وواحد للدروز»، ولم يأت هذا الاقتراح على ذكر القوى والأحزاب، الأمر الذي لا يقبل به الآخرون الذين يقولون بأنهم يريدون أن يحضروا في قلب القرار، لا في موقع التنفيذ فقط، وهو الأمر الذي أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، لأن أي توسيع باتجاه ضم ممثل للأحزاب سوف يفرض حضور ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأمر الذي يرفضه العماد عون وفريقه صراحة. لكن التنسيق المطلوب بين قوى المعارضة لا يقتصر فقط على الجانب التنظيمي، إذ يبدو أن هناك مشكلة حتى في آلية البحث واقتراح الأفكار، وخصوصاً أنه تبيّن أن مبادرة الوزير السابق سليمان فرنجية وطرح الرئيس نبيه بري موضع إعلان النيات كان خارج اطار التنسيق مع الآخرين. 

 

 هل تنقذ إسرائيل سورية من محكمة الحريري؟!

غسان الإمام

أسبوع عربي مدهش. الدنيا ربيع. كل الأحبة «سوا.. سوا». بشار وأولمرت وإردغان. كوشنير والمعلم. مشعل وجيمي. الزهار وعمر سليمان. أبو مازن وبوش بن بوش. كوندوليزا والعقال الخليجي... إلا النبيه بن بري حامل أقفال المغارة البرلمانية اللبنانية. بعد تلقيه «توجيهات» بشار في دمشق، بقي في المحطة القطرية وحيدا بلا حبيب أو طبيب. ينتظر ثم ينتظر «فيزا» الزيارة السعودية.

فهمت جماعة 14 آذار مغزى رفض استقباله، فرفضت الحوار معه. لولا مسارعة جنبلاط لمواساته، لبقي بري وحده في المغارة، يندب حظه بعد تفويض بشار له بمواصلة تمييع الحل، وسحبه التفويض من العماد عون إثر تمرد ميشيل المر عليه.

ما الحل، إذن، في لبنان؟ لا حل إلا بحل المحكمة. لماذا التعب واللف والدوران مع دمشق؟ لا فائدة. كلها استنفدت غرضها. تبددت على باب دمشق.

ماذا تريد العاصمة السورية؟ بات الغرض واضحاً وضوح الشمس: لا ترئيس وتعميد للعماد ميشال سليمان في مغارة بري النيابية، إلا بإبعاد شبح محكمة الحريري عن النظام في دمشق. هاتوا ضمانات بعدم مس النظام بالاتهام وخذوا رئيسا للجمهورية. في غياب رئيس «مضمون»، سوف يبقى لبنان بلا رئيس، وبلا استقرار. رئيس غير مضمون قد يضفي الشرعية الدستورية والسيادية على محكمة دولية تحاكم المتهمين بقتل الحريري.

في رؤية دمشق، الحل المطلوب هو محكمة تحاكم أشخاصاً، ولا تحاكم نظاماً. حل «على الطريقة الليبية» كما سبق أن قلت.

حل يعفي القيادة ويقاضي المخابراتيين الصغار. عندما يشير الشرع والمعلم إلى السعودية، فهما يعنيان أن السعودية، بما تملك من نفوذ ومصداقية في لبنان والعالم، تستطيع ان تنقذ نظام دمشق من الوقوف في قفص الاتهام، كما وقف يوما الصربي سلوبودان ميلوزيفتش.الرئيس بشار ينفي الاتهام: «ليس من أخلاقي أن آمر بالقتل». يضيف إذا كان هناك من سوري آخر (متورط في قتل الحريري) فهذه «خيانة». هذا يعني أن يُحاكم الخائن، وربما يمكن ان يتم تسليمه إلى المحكمة الدولية. المشكلة أن سلسلة الاغتيالات التي تلت اغتيال الحريري وتناولت شخصيات لبنانية معروفة بعدائها لدمشق، أثارت مزيدا من الريبة والشكوك في النظام السوري. تقنية الاغتيال التي لم تترك أثراً مفيدا للتحقيق تركت المجال واسعا للإشارة بالأصابع إلى المصدر المشتبه به.

قبل قضية الحريري، لم يسبق للسعودية أن دخلت في خصومة مباشرة مع نظام عربي. السعودية، في مصداقيتها العربية والدولية، لا تستطيع السعودية انقاذ نظام دمشق من المحكمة، كما يظن ويريد مَنْ يحكمون دمشق. الظروف الاقليمية والدولية تغيرت. غاب الاتحاد السوفيتي الذي كان يشكل مظلة حامية لأنظمة عربية وغير عربية تورطت في الإرهاب. إذا كان القذافي، في ذكائه الفطري، قادراً على تهجئة اللوحة الدولية المتغيرة ولائحة حقوق الانسان، فهناك أنظمة وأجهزتها الأمنية جاهلة باللغة الدولية. صدام لم يعرف كيف يقنع أميركا بأنه استغنى عن مشروعه النووي، قبل عشر سنوات من إسقاط نظامه. لا شك أن بشار لا يملك حنكة أبيه الراحل. كان الرئيس حافظ حريصا على عدم إغضاب السعودية، بل أقام محورا افتراضيا مع مصر والسعودية، في الوقت الذي كان يختلف معهما في تفاصيل العناوين السياسية. من هنا، كان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز حريصاً على السعي المتواصل لمصالحة نظامي البعث في سورية والعراق، إيمانا منه بأن الخصومية الشخصية والرسمية بين النظامين اللدودين قد ألحقت ضرراً قومياً فادحاً، على مدى يزيد عن ثلاثين عاما، بالمصلحة القومية العليا.

بشار عاتب على السعودية: كيف قام عبد الله بهذا الدور القومي وليا للعهد، ولا ينقذ نظام دمشق وهو عاهل يملك القرار في سدة القيادة؟ بعض العتب إثم، كما هو بعض الظن. القيادة السعودية، منذ فهد بن عبد العزيز إلى أخيه عبد الله، لم تكن تريد لسورية التورط في لبنان. كان اتفاق الطائف إنقاذاً للبنان، بقدر ما هو إنقاذ مفترض لسورية.

الظروف الدولية والاقليمية التي كانت سائدة غضت الطرف عن الاغتيالات اللبنانية المروِّعة في ظل الأمن السوري في لبنان. قتل رئيسان للجمهورية. اغتيل مفتي الجمهورية... كانت تقنية الاغتيال متشابهة: استئصال جماعي للموكب أو للمكان بلا رحمة للأبرياء المارين أو الحاضرين، الأمر الذي يوحي بأن الجهة المدبرة والمنفذة واحدة.

كصحافي ومراقب سياسي، لي رأي شخصي في الراحل الحريري شخصا وسياسة. لكن لا بد من الاعتراف بأن الحريري بلغ درجة من الاحترام الدولي له تتجاوز مكانته الكبيرة أيضا كزعيم ومسؤول لبناني. الجهة التي اغتالته لم تقدر، لجهلها الفاضح بالمتغيرات المذكورة، النتائج السياسية والانسانية المترتبة عن إزاحته القسرية من المشهد السياسي.

من البديهي أن يستمر غضب القيادة السعودية وتأثرها لما حلّ بالرجل الذي كان دوره في لبنان يتمتع بثقة السعودية. كانت الرياض تعتبر الحريري ركيزة كبيرة لاستقرار لبنان، وتُمَحِّضُهُ رعايتها له كرجل عصامي بدأ حياته العملية، ككثير من اللبنانيين، في كَنَف ورحابة الأرض المقدسة. هل الصلح مع اسرائيل يستطيع إنقاذ نظام دمشق من محكمة الحريري؟!

المغامرة السورية كبيرة. هناك الآن تحول نسبي لدى الرأي العام السوري. هناك استعداد عام للقبول بسلام مع اسرائيل إذا كان انسحابها كليا من الجولان، بل ربما هناك تسامح برؤية سفير اسرائيلي في دمشق. لكن السوريين غير مستعدين لرؤية بشار يستجدي الصلح في القدس المحتلة، كما فعل السادات قبل ثلاثين سنة. ربما يقبلون برؤيته مع أولمرت في أنقرة أو استنبول في ضيافة النظام التركي «المتأسلم»، ويأملون في أن يكون ذكاؤه في المقابل مع أولمرت، على قدر طوله.

عوائق السلام كبيرة. إذا كان بشار جادّا وقادرا، فأولمرت ضعيف شخصا وحكومة. الهدوء السوري على جبهة الجولان لمدة عقود أثار طمع الاسرائيليين بالبقاء على الهضبة، وضمان تدفق مياه «قصر الشتاء» في بحيرة طبريا ونهر الأردن. هناك انقسام اسرائيلي كبير حول الانسحاب من الجولان قد لا يستطيع أولمرت تجاهله، لاسيما إذا رُبط الانسحاب باستفتاء مجتمع رُبِّي على كراهية العرب وبالذات السوريين، ولُقِنَّ ان الجولان ضروري لأمن وسياحة الاسرائيليين. بشار يعرف ان المحادثات مع اسرائيل لن تكون جادة، طالما ان بوش يسكن البيت الأبيض. قد تكون أشعار الغزل التي يطلقها الاسرائيليون عن السوريين هي لاثارة غيرة الفلسطينيين، ولانتزاع مزيد من تنازلات عباس الذي عاد من زيارته «البوشية» عاقد الحاجبين والجبين.

للتغطية على فتح كارتر واردغان ملف السلام على المسار السوري، فقد عمدت ادارة بوش الى فتح ملف سورية النووي مجددا. دوليا، تستطيع إدارة بوش تصوير سورية كدولة «مارقة» غير بعيدة عن مجلس إيران في «محور الشر». لكن لسوء حظ بوش، فاتهام سورية بـ«النووية» يلقى ترحيبا وتأييدا للنظام السوري، لدى رأي عام عربي، نتيجة لاحتكار اسرائيل السلاح النووي كسيف رادع مسلط على رؤوس العرب. لتهدئة روع إيران، طار وليد المعلم الى طهران «لتبريد» المخاوف الايرانية من سلام مع اسرائيل قد تصنعه شريكتها السورية، المغامرة السورية سوف تقلب الحسابات الايرانية التي بَنَتْ على الجسر السوري خطط اختراق المنطقة، وصولاً الى الفلسطينيين واللبنانيين. سوف تضيع جهود ثلاثين سنة في «تشييع» السوريين عبر عشرات الحوزات (المدارس الدينية) التي نبتت كالفطر في بلد عربي خال من الشيعة، وأهله غير معروفين بحبهم للايرانيين، بل ما هو مصير مليارات الدولارات التي تشتري بها ايران مشاريع القطاعين العام والخاص، بما في ذلك «هدية» المازوت المجانية للسوريين؟ مخاوف حماس من جنس مخاوف ايران. ايحاءات الهدنة والقبول بمشروع الدولة الفلسطينية التي حمَّلَها مشعل «للحماسي» كارتر، تعبر عن قلق «الحماسيين» من تقلّب نظام يستضيفهم، لكن ليس مضمونا ثباته وإخلاصه. فغريزة البقاء لدى هذا النظام أقوى من وفائه لتحالفاته.

هل تملك اسرائيل تخفيف حماسة بوش وساركوزي للمحكمة الدولية؟ قلت ان المناورة السورية كبيرة. قد يكتشف الأسد ان الصلح مع اسرائيل مجرد سلام في العناوين، قد تحبطه الشروط الاسرائيلية في التفاصيل، أو قد يغرق في مياه بحيرة طبريا التي غرق فيها سلام الأب قبل ثماني سنين.

 

 جريح في اشتباك بين مرافقي الأمين القطري لحزب البعث

ذكرت صحيفة المستقبل ان محيط منزل الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر في بئر حسن شهد اشتباكا في العاشرة من مساء امس بين مرافقي الاخير الذين اطلقوا النار على بعضهم البعض، ما اسفر عن جرح احدهم ويدعى باسم المصري، وقد تم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وعلى الرغم من تطويق القوى الامنية الاشكال في بئر حسن، الا انه انتقل لاحقا الى محيط مقر حزب البعث في رأس النبع الذي شهد اطلاق نار كثيف، قبل ان تتدخل قوى الأمن مجددا وتوقف اثنين من مطلقي النار

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

من التطور نحو الجهل الى مستقبل مجهّل

قالوا: إن الله قد أنعم على شعبنا السوري بمجيء شاب يافع الى السلطة متحرر من كل اثقال ممارسات الماضي في الوقت الذي أعلن فيه اعتماد منهج الاصلاح على كل المستويات. لم نكن من المقتنعين بأقوالهم لكننا كنا من الذين يؤمنون بضرورة ترك الوقت للوقت حتى تتبين الامور وتتبدد شكوك المتشككين. إذ من شأن الممارسة كشف حقيقة الوعود حتى ولو اتخذت شكل قسم كان من المفترض عدم نكثها. ومرت السنوات تلو السنوات وتوضحت حقائق الامور لمن له عين ترى وعقل يحاكم الوقائع وآذان تسمع أنين شعبنا تحت وطأة أعباء الفقر والعوز والقمع بمختلف أشكاله.

بعدئذ،قلنا لهم: إنكم تبشروننا بالبقرات السمان السبع والشعب لا يرى غير البقرات العجاف التي تجاوز عددها الى الآن السبع وقد أتين على أمل غير العارفين بحقيقة صاحب سلطة الامر الواقع في سوريا وعلى كل النوايا الحسنة التي استقبله بها عدد من مواطنينا السوريين البسطاء الطيبين المستعدين للصفح ومغفرة الاخطاء متى تبين لهم أنها قد ارتكبت دون قصد وتأكدوا من ارادة التعديل والاصلاح لدى مرتكب تلك الأخطاء..

لكنه بعد مرور كل هذه المدة يجد السوري نفسه أمام واقع صارخ بأنه لا حصاد يعتمد عليه لسد الرمق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وللحم الوحدة الوطنية. ولا أمل يحفز على انتظار الفرج على يد صاحب سلطة الامر الواقع لانه أشرف بنفسه على تبديد كل شيء دون ان يبدو عليه انه مدرك لخطورة ما تقترفه يداه وأيدي بعض زبانيته من أخطاء بل وخطايا في حق الشعب والوطن والأمة.

قيل لنا انه طبيب الرؤية، والثقة في الطبيب جزء أساسي من عملية الشفاء،  فانتظرنا أن يتعامل مع المستقبل كما يتعامل الطبيب البارع مع العيون التي دبت اليها الشيخوخة صيانة وحماية لها من التدهور على مر الايام، غير أننا اكتشفنا ولسوء حظنا ان صاحب سلطة الامر الواقع يعاني هو نفسه امراض الشيخوخة المبكرة، والطفولة المتأخرة في آن واحد، نتيجة تشوهات خلقية أو بسبب تسويته على عجل ليشغل منصب صاحب سلطة لا يملك منها غير الاسم. كدت أقول إنه ليس في مسرحها الا دمية صغيرة تحركها أيادي حولت السلطة في دمشق الى نوع من مسرح العرائس.

قيل لنا إن الرجل تلقى تربيته في الغرب وأنه من الذين تعاملوا مبكرا مع الاعلاميات وأجهزة الكومبيوتر، فقلنا، لا بأس، فلعله يدخل الى بلدنا الى جانب هذه التقنيات المتطورة عقليتها التي بها تقدم الغرب فننال حسنى التقنية، وحسنى عقليتها، معا، في مختلف المجالات، وبذلك نتقدم على طريق تجاوز معضلات التخلف على مختلف المجالات.

غيرأن الحصاد هنا هو حصاد شوك. فعبقري المعلوماتيات ومورد الكومبيوترات هو الذي حجب المواقع الالكترونة، ولجأ الى ترسانة من الاجراءات الرقابية، وجعل ملاحقة مالكي هذه الاجهزة احدى مهام الدولة لأن صاحب سلطة الامر الواقع لا يستطيع ان يتقبل مراسلة، خاصة وحرة، عبر البريد الالكتروني بين مواطنيين دون ان تمر تحت اعين جيوش المخبرين الذين تضاعف عددهم بعد اكتشاف عالم الكومبيتر، واقتناء بعض من تسمح لهم امكانيتهم المالية بعضا من هذه الأجهزة.

وقد تساءلنا، وكلنا براءة، وطيبة، المواطنين السوريين، عن السر في التحول من التبشير بازدهار المعلوماتية في بلدنا الى هذه الفاقة وهذا الضمور الذي هو أشبه بالموت؟ ولم نكن لنصدق ما كان يقوله بعض من كنا نعتبر انهم يبالغون في الانتقاد، كما كنا نعتقد انهم ينطلقون من مواقف سلبية مسبقة، من صاحب سلطة الأمر الواقع، لولا ان الحقائق التي أصبحت امام الجميع بعد كل هذه السنوات العجاف لم تعد تقبل الجدل والانكار وفي مقدمتها أن ما يريده صاحب سلطة الامر الواقع من الكومبيوتر هو جانب اللعب والتسلية، وبعض اللهو، الذي يوفره للمواطنين حتى يتحولوا عن التفكير في واقعهم، ومراراته الكثيرة، للغرق في نوع من التفكير في الواقع الافتراضي الذي يمنع التفكير في المستقبل، كما منع من التفكير في الواقع.

فلعل صاحب سلطة الامر الواقع يريد أن يحول ابناءنا الى مدمني اللعب ليتخرجوا على درجة كبيرة من العته والبلاهة بشكل مؤكد ومضمون، وإلا فما معنى حجب المواقع الاخبارية، عن المواطنين، وماذا يعني إنشاء شرطة  الكومبوتر، اذا لم يكن العمل على اختزال الجهاز في بعده الآلي المحض، وفى ما يوفره مناخ الدعوة الى اخذ القدوة من صاحب سلطة الامر الواقع، الذي تتحدث الركبان بسيرة علاقاته مع الكمبيوتر وما يوفره من ابداعات في ابعاده عن هم التفكير في واقع المواطن السوري ومستقبله على السواء. الم يقل القدامى: ان الناس على دين ملوكهم؟ إذن، وأخذا بروح هذه الحكمة المأثورة، فلا ينبغي استخدام هذه الاجهزة في مجالات تتجاوز استخدام صاحب سلطة الامر الواقع لها، فيها حتى يتحقق التلاحم الوطني ويعم الانسجام بين الراعي والرعية.

ويبدو ان صاحب سلطة الامر الواقع، اصبح يملك متسعا من الوقت يسمح بأن يتفنن في هذا المجال. فلا أجندة سياسية لديه في الواقع، بعد أن دمر علاقاته العربية والدولية واختزلها في عدد تبدو فيه  اصابع اليد الواحدة غابة متشابكة الاشجار أمامها. لذلك ترى أن هذه العلاقات قد قفزت من الالف الى التاء دفعة واحدة لتراوح مكانها مع حرف الحاء كما لو أن هذه هي ابجدية لغة خطاب صاحب سلطة الأمر الواقع. والأدهى من ذلك والأمر هو أن هذا الانكفاء لم يترافق مع اي انفتاح على الداخل للاستقواء بأبناء الشعب وتعزيز قوى الصف الوطني.

بل إن صاحب سلطة الامر الواقع بدلا من، ذلك، عمد الى تدمير كل مقومات الجبهة الداخلية والقضاء على جل مكتسبات الشعب السوري.

قيل لنا ان الرجل طيب وان من حواليه هم الاشرار، ولا ينبغي، بالتالي، مؤاخذته على ما لم تقترف يداه.

وكان بودنا ان نصدق، وكم حاولنا الضغط على أنفسنا لتصديق هذه الدعوى، لكن سلسلة من الممارسات على المستوى الداخلي وعلى مستوى السياسات الخارجية كذبت الدعوى على أكثر من مستوى وعلى عدة أوجه.

الا يسمع صاحب سلطة الامر الواقع انين الجائعين الذي يكشف ان ممانعته وهم مفضوح، لا يمكن لأحد أن يصدقه بعده. اذا كان هو نفسه يصدقه اصلا؟

الا يقرا صاحب سلطة الامر الواقع تقارير الخبراء الاقتصاديين والسياسيين الوطنيين والدوليين التي تعطي بين الفينة والاخرى ارقاما مخيفة، تكشف مدى التقهقر الذي يعاني منه الاقتصاد الوطني؟ أم أنه يعتقد أن الزج ببعض الاكاديميين في السجون وتجاهل تقارير الخبراء الدوليين كفيل برفع الحالة والغاء الواقع؟

ألا يحسن، صاحب سلطة المر الواقع، استخلاص العبر من تجارب الشعوب التي دكت اركان الديكتاتورية، والاستبداد دكا رغم ان المتسلطين كانوا يعتقدون انهم في منأى عن المساءلة والمحاسبة وان حصونهم تقيهم شر هبة شعوبهم؟

فلماذا يترك خلاصات تقارير الخبراء لفائدة السهر على تجييش زمرة من المبخرين المنافقين الذين ما أن يشعروا بأن موازين القوة قد بدأت تختل لصالح هذه الجهة او تلك حتى ينفضوا من حوله بسرعة البرق لان اعناقهم لا تشرئب الا الى حيث مصالحهم الشخصية.

ثم هل ينقذ صاحب سلطة الامر الواقع من غضب الشعب حين يهب هبته الاكيدة تعليق كل آثامه، المباشرة، او غير المباشرة على شماعات الآخرين؟

فالشعب يملك عيونا داخلية لا يعتورها الرمد ولا ينفذ الى اليها القذى. ربما تكون هذه الحقيقة غائبة عن طبيب العيون، واذا كان الأمر كذلك فإن حالته ميؤوس منها كما يقول زملاؤه الاطباء في تشخيص حالات بعض المرضى.

يقال إن السياسة عاقة على سبيل المجاز لان بعض الاخطاء الكبرى في التقدير قد تؤدي الى ابطال مفعول العمل والانجاز الذي نسب الى المخطىء فما بالكم اذا اقترن العقوق المجازي بالعقوق الحقيقي والفعلي؟

إنه الكارثة المحققة.

فصاحب سلطة الامر الواقع عندما اصيب بداء ما منعه من النظر الى المسقبل قرر أن ينظر الى الوراء لكن ليس لأخذ العبر من الماضي البعيد والقريب وإنما لأغراض اخرى يمكن اعتبارها نوعا من التدمير الذاتي، ذلك أنه قرر  استخدام معول الهدم في ما لم يساهم في بنائه لانه كان في سن لا تسمح له بالبناء، ولما أصبح فيها تعامل مع الحالة الوطنية برمتها تعامل الجاهل.  فالانسان عدو ما جهل. وصاحب سلطة الامر الواقع جاهل بحقيقة هذا الماضي.

ولو توجه الى الاخطاء، التي ارتكبت لاصلاحها لنال رضى والده المرحوم حافظ الأسد، ولوجد عمه الدكتور رفعت الاسد  مناصرا، ومؤازرا،  ولحظي كل مشروع اصلاحي يبادر اليه بالتفاف الشعب.

لكنه على ما يبدو قرر ان يأتي على الصالح، ويدمر الايجابي، وهو بذلك لن ينال الا سخط الوالد ومعارضة القائد ورفض الشعب.

وهل هناك عقوق أخطر من الجمع بين العقوق السياسي والانساني والتاريخي؟

هذا مجرد همس في أذن صاحب سلطة الامر الواقع لتذكيره بأن أبواق الشتيمة والاسفاف، التي يسخرها للنيل من القيادات الوطنية وفي مقدمتها الدكتور رفعت الأسد، لا يمكن ان تغير الواقع، كما لا يمكن أن يغطي عليه ضجيجها، الذي لا يتجاوز بعض التندر في بعض المجالس الخاصة. فأن تخرس أولى بك وبها، وأجدى. أم انك فقدت حتى هذه القدرة أيضا؟  إنه لأمر مثيرللشفقة حقا. ومن الواضح أن اللعبة أكبر من قدراتك على الاستيعاب.

 فلا حول ولاقوة الا بالله.

منذر الساعاتي