المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 2 أيار/سنة ألفين وثمانية

إنجيل القدّيس مرقس .20-15:16

وقالَ لَهم: «اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه. والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَراباً قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون».وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله. فذَهَبَ أُولئِكَ يُبَشِّرونَ في كُلِّ مكان، والرَّبُّ يَعمَلُ مَعَهم ويُؤَيِّدُ كَلِمَتَه بِما يَصحَبُها مِنَ الآيات

 

النائب جنبلاط يكشف عن وثيقة سرية وصلته: اتجاه نحو عملية امنية نوعية على المدرج 17

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) كشف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن "وثيقة سرية وصلته, تتعلق بمخطط لحزب الله من إتصالات وغيره, إضافة الى إنذار رسمي, وجه نحو السلطات الأمنية, وتفيد الوثيقة عن وجود باحة كبيرة على طريق فرعي يمتد من المطار الى الأوزاعي, تحوي مئة مستوعب, ووجود مستوعب تم وضعه حديثا فوق مستوعب آخر. ثم ما لاحظته دورية أمنية, وجود طاقة صغيرة اشتبهت بها, وفي المستوعب جسما غريبا يعكس الضوء أحيانا, نظرا للظلام داخل المستوعب, فاشتبه أن يكون كاميرا للمراقبة, موجهه بإتجاه المدرج الغربي رقم 17 للمطار. ثم شوهدت 3 عناصر قرب المستوعب باللباس المدني, وبيد أحدهم كاميرا أخذوها من المستوعب".  ولم يذكر النائب جنبلاط شيئا عن الرسالة أو الوثيقة. إنما اكد أن "بعض الجهات يبدو أنها تراقب الشخصيات في الظروف الأمنية الراهنة". وقال النائب جنبلاط: "يبدو اليوم أن الإتجاه هو نحو عملية أمنية نوعية على المدرج 17", مشيرا الى أن "صاروخ سام 7, يستطيع إسقاط طائرة مدنية مثلا. يبدو وبعد غياب أسابيع, بعدما قتل شاهد كبير، يبدو أننا على طريق عمل أمني كبير على الطريق"، داعيا الى "التنبه والحذر".

 

الرئيس بري استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية

موسى: منطلق اتصالاتي كلها تتأسس على المبادرة وتفعيلها

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند السادسة من مساء اليوم في عين التينة، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعرض معه التطورات الراهنة على مدى ساعتين وخمس دقائق تخللها خلوة لاكثر من ساعة واجتماع موسع لساعة حضره الوفد المرافق لموسى والنائبان علي حسن خليل وعلي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وقال موسى بعد اللقاء: "انا سعيد لان اكون في لبنان مرة اخرى حيث لدي عدد من الالتزامات المختلفة وان كانت اللقاءات التي اجريتها اليوم وسوف استكملها مساء اليوم وغدا تشغل حيزا كبيرا ومهما من الوقت المخصص لهذه الزيارة. لقد التقيت مع العماد ميشال سليمان قائد الجيش والعماد ميشال عون والرئيس نبيه بري وسوف التقي الان بالرئيس فؤاد السنيورة والشيخ سعد الحريري واستكمل لقاءاتي غدا. بدأنا عملا اعتقد انه يمكن ان يشكل قاعدة للتقدم، ونقاشي وحديثي مع الرئيس بري الذي دام اكثر من ساعتين كان في غاية الاهمية ويجعلني احمل افكارا لمزيد من النقاش مع مختلف الاطراف بمن فيها الرئيس بري نفسه مرة اخرى. والمرحلة مرحلة جادة جدا والوقت يجري واعتقد ان هناك فرصة يمكن ان نستثمرها لاحداث تقدم جدي، ارجو ان نوفق في ذلك وعلى الله قصد السبيل".

سئل: هل هي مبادرة جديدة غير المبادرة العربية؟

اجاب: اذا كان هو السؤال فان منطلق حديثي واساس حديثي مع الرئيس بري ومنطلق حديثي واتصالاتي في لبنان كلها تتأسس على المبادرة العربية وتفعيلها.

 

الرئيس بري وموسى يعقدان خلوة منذ السابعة إلا خمس دقائق

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) عقد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اجتماعا موسعا في حضور الوفد المرافق لموسى، والنائبين علي حسن خليل وعلي بزي والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان، استمر من الساعة السادسة حتى السابعة إلا خمس دقائق، حين بدأ الرئيس بري وموسى خلوة لا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر

 

الرئيس بري استقبل عمرو موسى في حضور النائبين خليل وبزي

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند السادسة مساء اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد المرافق له، في حضور النائبين علي حسن خليل وعلي بزي والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان. يشار الى ان موسى استهل زيارته لبيروت بزيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ثم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، قبل انتقاله الى عين التينة للقاء الرئيس بري.

 

جعجع رعى احتفال "القوات اللبنانية" بالحلة الجديدة لموقعها الالكتروني: لبنان أمام خيارين إما العودة الى الاحتلال أو إكمال الطريق نحو الاستقلال

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) أطلقت "القوات اللبنانية"، مساء أمس، حلة جديدة لموقعها الالكتروني، في حفل عشاء في فندق لورويال- الضبيه، في حضور النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع، المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، عضو قوى 14 آذار ميشال معوض، الخبير القانوني الدكتور أنطوان زخيا صفير، وحشد كبير من الفاعليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية ومسؤولي المناطق والقطاعات في "القوات". بعد النشيد الوطني ونشيد "القوات"، كانت كلمة ترحيب لعريفة الاحتفال رانيا نصار قالت فيها ان "الانجازات التي حققها الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية، لم تكن وليدة أموال طائلة يحلو لبعض أخصامنا السياسيين أن يتحدثوا عنها، ولم تكن نتيجة وجود فريق عمل كبير، بل بكل بساطة تحققت نتيجة إيمان والتزام كبيرين بالقضية التي استشهد من أجلها آلاف الرفاق، والتي قررنا جميعا اعتناقها حتى النهاية مهما بلغت التضحيات". بعدها قدم إدمون الأسمر عرضا لواقع الموقع الالكتروني للقوات، مقارنة بالمواقع السياسية والاخبارية، مشيرا الى ان الموقع الالكتروني الرسمي للقوات "بات يحتل المرتبة الثانية في لبنان". وتلاه رولان أبي نجم الذي استعرض الخدمات الجديدة على الموقع الجديد.

جعجع

بعدها كانت كلمة مسجلة لجعجع وجه فيها إطلاق حلة جديدة للموقع بأنه مناسبة "غير عادية ومميزة"، وهنأ كل العاملين في الموقع الالكتروني، منوها بالجهد "الذي بذلوه والليالي التي قضوها، اذ رغم الامكانيات البسيطة المتوفرة لديهم استطاعوا ان ينقلوا الموقع القواتي الى الصدارة وهو اليوم يحتل المرتبة الثانية في ترتيب المواقع السياسية في لبنان"، طالبا منهم تعهدا "ان يتبوأ الموقع المرتبة الاولى في العشاء السنوي المقبل"، وقال ان "من استطاع ان ينقل هذا الموقع من الحال التي كانت عليه الى ما هو عليه اليوم لن يصعب عليه التقدم به قليلا الى الامام وبالتالي الوصول به الى المرتبة الاولى".

ولفت الى "ان هذا الموقع هو الموقع الرسمي الوحيد للقوات اللبنانية، وكل ما تبقى من مواقع هي لا تنطق الا بلسان اصحابها ولا علاقة لها بحزبنا لا من قريب ولا من بعيد"، شارحا "اهمية ودور الموقع اليوم ان من خلال ربط كل القواتيين على كل المستويات والقطاعات والمناطق في موقع او عبر ربط المغتربين في كل انحاء العالم بالوطن الام، فضلا عن انه يشكل اليوم رأس حربة في الدفاع عن القوات اللبنانية وعن القضية اللبنانية في وجه المجموعات السياسية والاحزاب التي اصبحت عبارة عن طواحين للكذب والافتراءات والفبركات".

وتابع: "من هنا تأتي مسؤولية الموقع الالكتروني والدور الذي عليه ان يلعبه في المرحلة المقبلة بعد ان قام به على اكمل وجه، لان هناك مواجهة كبيرة علينا ان نربحها. وقال: "انا لا احسد فريق العمل في الموقع الاكتروني على عملهم باعتبار انهم يواجهون خصما ليس شريفا ولا حقيقيا ولا يعتمد على الفكر السياسي او على الثقافة السياسية او على التاريخ، بل يواجهون خصما يعتمد على الكثير من الاكاذيب والشائعات التي تحتاج الى جهد كبير الى تفكيكها نظرا للخبرة التي يملكها والفطنة التي يستعملها دائما للشر، الامر الذي يحتاج الى ذكاء وفطنة اكثر منه كي نتمكن من دحض افتراءاتهم وتصويب الرأي العام".

واضاف: "الى جانب كل ذلك يلعب الموقع دورا فعليا آخر وكبيرا في ظل المواجهة الكبيرة التي نحن في صددها اليوم، والتي على اثرها يبقى لبنان او لا يبقى، فالأمر ليس لعبة بعض مواقع في السلطة بل خيار بين هدفين: إما ان يعود لبنان الى حقبة الاحتلال السوري او يكمل طريقه نحو الاستقلال والحرية الناجزتين". وقال "ان لبنان يواجه مشروعا ايرانيا كبيرا ... ففي وقت يشاع فيه عن مشروع شرق اوسط جديد يعمل له الاميركيون، نلاحظ ان ايران تعمل على مشروع "شرق اوسط قديم" عرفناه منذ الفين او ثلاث آلاف سنة، ونحن عازمون ومصممون على مواجهة هذا المشروع كونه ليس الشرق الاوسط الذي نطمح له او نحتذي به".

وتحدث عن "الامكانيات الضخمة المتوفرة عند الفريق الآخر والتي نواجهها كل يوم"، متأسفا ل"وجود بعض وسائل الاعلام التي من المفترض ان تكون رأس حربة في هذا الصراع إلا أنها حيدت نفسها واصبحت بمثابة "ابو ملحم"، وأردف "أننا لا نطلب منها ان تنتمي الى اي حزب، ولكن هذا الصراع يعني كل لبناني ويعني كل وسيلة اعلامية، ونتمنى عليها ان تفكر في مستقبل اولادنا وليس باي شيء آخر، فيما نرى وسائل اعلام الفريق الآخر ملتزمة الى ابعد حد وتستفيد من كل دقيقة ونقطة حبر بهدف التسويق لمشروعها". وقال "ان المواجهة حاليا تقع على عاتق وسائل اعلام قليلة وفي طليعتها الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية، لذلك لا يستطيع العاملون فيه ان يرتاحوا وعليهم ان يسهروا وان يبقوا متنبهين وقلمهم حاضر دائما كي يستمروا في القيام بالمهام الملقاة عليهم الى حين الوصول الى الاهداف المنشودة". وأعرب عن أسفه "لوصول العمل السياسي في لبنان الى هذا الحد، لأن هناك بعض الفرقاء يعملون بشكل مستمر على تشويه صورة الآخرين فيختلقون الأكاذيب والاشاعات، ومن ضمنها المقابر الجماعية في حالات، في وقت الكل يعلم، وخصوصا اهالي حالات وجبيل وكسروان والمناطق الشرقية، ان ليس هناك مقابر جماعية في مناطقنا رغم المآسي والحروب الاخوية التي شهدتها المنطقة".

وتطرق الى موضوع الدعوة الى الحوار، قائلا: "خلال اليومين الأخيرين تبينت حقيقة هذه "اللعبة"، وذكر انه بالنسبة اليه "كانت اهداف هذه الدعوة واضحة جدا، بان الفريق الآخر لم يكن يريد حوارا جديا، جل ما كان يريده، لا سيما بعد التركيز الهائل والاصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية في الاسابيع الثلاث الاخيرة، هو صرف النظر عن مسألة الانتخابات الرئاسية الى امور أخرى وبالتالي السبيل الامثل الى ذلك هو عبر طرح العودة الى طاولة الحوار".

وعزا تحفظه على دعوة الحوار في البداية، الى "صعوبة رفض دعوة الى الحوار، رغم ان حقيقة نواياهم كانت ظاهرة"، معتبرا "ان الحوار الثنائي افضل بكثير من طاولة كبيرة تضم اشخاص عدة، باعتبار ان الاول قد يؤدي الى نتيجة ويصل الى حد ادنى من قواسم مشتركة"، وقال "ان رفضهم لم يأت بطريقة مباشرة بل اتى بطريقة اخرى اكثر تعبيرا ووضوحا، وذلك عندما اعلنوا ان اي حوار ثنائي عليه ان يكون مع الجنرال عون، وللاسف معروف الجنرال عون لأي هدف يستعمله الفريق الآخر". وإذ جدد التأكيد على عدم رفض "اي حوار جدي ممكن ان يطرح"، قال: "ان ما كان يريده الفريق الآ خر هو صورة لطاولة الحوار الامر الذي لن نقدمه لهم، وفي حال ارادوا حوارا جديا هم يعلمون جيدا ما هي العناوين الجدية له"، معتبرا ان "الحوار لا يمكن ان يكون جديا الا اذا جرى وراء الكواليس، ويظهر الى العلن بعد ان يعطي النتيجة المبتغاة منه، لذلك رفض الرئيس نبيه بري اعطاء موعد للنائب سعد الحريري لأنهم لا يريدون حوارا جديا بل صورة فقط لا غير".

وقال "ان الخيارات ليست كثيرة، علما ان الخيارات القليلة المتبقية امامنا ليست سهلة بل محط دراسة يومية"، مردفا: "سنظل نقوم وندرس حتى نصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية". واستبعد "اي تقدم في غياب رئيس الدولة، وبالتالي اول خطوة علينا القيام بها هي ملء الفراغ في سدة الرئاسة".

وختم واعدا الحضور بمواصلة العمل "للوصول الى لبنان الكيان الذي لم يستقر بعد، والذي لا يمكن ان يستقر الا بعد ترسيم حدوده، لذلك يرفضون الترسيم". كما تعهد ب"الاستمرار في النضال للوصول الى لبنان الدولة وليس الدويلات، رغم الصعوبات التي ستعترضنا"، مستبعدا "تحقيق اي نمو وتطور وتقدم الا بوجود دولة قوية وفعلية"، ومتمنيا على الجميع "العودة في الذاكرة الى السنوات الخمس السابقة حيث كان يتبين لنا ان الافق مسدودا، الا انه في العام 2005 تبين عكس ذلك حيث تحقق كل ما كنا نحلم فيه في الماضي، واليوم الأمر سيان اذ ليس هناك افقا مسدودا". ودعا الحضور الى التمسك بإيمانهم "لان مع كل نهار جديد هناك امل جديد".

ومن ثم تحدث رئيس تحرير الموقع طوني ابي نجم الذي توجه الى "الذين يطالبوننا دائما بالتهدئة الاعلامية. أجيبكم الآن ومباشرة: نحن جاهزون للتهدئة منذ هذه اللحظة، وفي كل لحظة، ولن نطالب بأي سلة متكاملة كشرط تعجيزي. نطلب فقط أن يلتزم الطرف المسيحي الآخر بالتهدئة. فمن تجاربنا تعلمنا أننا حين لا نرد على الأكاذيب تتحول هذه الأكاذيب بالنسبة الى البعض حقائق ثابتة. وقرارنا واضح ونهائي: لن نسمح بعد اليوم باستمرار خداعهم ودجلهم السياسي والاعلامي. نحن نتعاطى بشرف وأخلاقية مهنية، ولكننا لسنا طارئين على المعادلة السياسية والوطنية. لنا في كل شبر من هذه الأرض شهيد يروي قصة بطولة، ولن نسمح لبعض الطارئين في غفلة من الزمن أن يحاولوا تشويه تاريخ نضالنا".

وكانت الكلمة الأخيرة للنائب زهرا الذي شدد على "أهمية المواجهة السياسية القائمة في لبنان"، وأهمية "دور الموقع الالكتروني للقوات في ظل حملات الكذب والافتراء التي يقوم بها الفريق الآخر". وفي الختام قطع النائب زهرا مع فريق عمل الموقع، قالب حلوى للمناسبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 ايار 2008

البلد

منع رئيس حزب عناصر قوى الأمن الداخلي من اجرا? تحقيق بحادث أمني رغم حصول اطلاق نار واصابة شخص ومنزله وتذرع لتبرير موقفه بأنه لا يعترف بقوى لا تتمتع بالشرعية.

تقوم السلطات المختصة بعملية اعادة توزيع واسعة في مبنيي المحكومين والموقوفين من دون المساس بالضباط الأربعة بعدما وزعت المتسببين بالتمرد على سجون نائية.

ألغيت مراسم كان يعد لها للاحتفال بافتتاح طريق المنصورية، تحت ضغط نائب متني أصر على فتحها بعد اقفال استمر شهرين ونصف، وبالتنسيق مع وزير معني.

النهار

تردد أن عدداً محدوداً من أركان قوى 14 آذار لديه معلومات عما يمكن أن يحصل خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.

يقترح نواب في قوى 14 آذار أن يتولى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقد لقاءات ثنائية توصلاً الى اتفاق على "اعلان نيات" اذا رفض الرئيس بري ذلك.

تعتقد مصادر ديبلوماسية أن زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية، والتي اعلن عنها، قد يكون تحديد موعدها مرتبطاً بموقف سوريا من انتخاب رئيس الجمهورية في 13 أيار.

السفير

طلب مرجع روحي تسجيلاً تلفزيونياً لمقابلة أجراها مرجع روحي آخر، وتناوله فيها متهماً إياه بالعجز.

كشف وزير يقوم بجولة في الخارج ان اتصالاته أكدت له ان 13 أيار سيكون مثل غيره، ولن يشهد "عجيبة" على المستوى السياسي.

مسؤولون في سفارة كبرى سجلوا لأول مرة كلاماً كبيراً بحق مسؤول كبير تتوجه اليه الأنظار في هذه المرحلة.

المستقبل

 قامت قوات "اليونيفيل" في الايام الماضية باجراء تحصينات معززة حول 

 لاحظت اوساط متابعة ان اي موقف لم يصدر عن حزب معنيّ حيال تصريحات رئيس دولة مجاورة بالنسبة الى قضية تخصه مباشرة.

 ترى مصادر مطلعة ان مرجعاً نيابياً حاول ان ينصبَ فخاً لـ"خصوم" فريقه فوقع هو نفسه في فخّ الخلط بين موقعه الرسمي وموقعه السياسي.

الأخبار

حسمت المعارضة أمرها لجهة اعتبار أنّ أي حوار يجب أن يديره رؤساء الكتل النيابيّة، لا الزعامات، ما يعني أنّ على القوات اللبنانية وحزب الكتائب أن يلتزما بإدارة مَن يمثّلهما في البرلمان، لا رئيس حزب الكتائب، أمين الجميّل، أو رئيس الهيئة التنفيذية في القوات، سمير جعجع.

شخصية شيعية موالية تعرّض مقرّها لإطلاق نار أخيراً، بعثت قبيل الاعتداء برسالة عتاب أقرب إلى التحذير لمجموعة من الأقارب كانت تنتقد مواقفها ضمن حديث عام في أحد مقاهي تلك المدينة. وتضمنت الرسالة طلباً بالكف عن إبداء الرأي بشكل يسيء إلى "صلة الرحم التي تجمعنا".

حضر أمس إلى مجلس النوّاب، ضمن ما وُصف بلقاء نوّاب المعارضة، نائبان محسوبان على الموالاة، وهما غير النائب نادر سكّر، وعُلم أنّهما من ضمن النوّاب الأربعة الذين تحدّث عنهم العماد ميشال عون.

قرّر نواب المعارضة، في لقاء أمس في المجلس النيابي، تفعيل عمل اللجان، وإقرار ما يستطيعون إقراره من مشاريع قوانين، مستفيدين من غياب نوّاب الموالاة.

جاءنا من النائب السابق غبريال المر التوضيح الآتي: توضيحاً لما ورد في جريدة "الأخبار" بتاريخ 30/4/2008 عن أن "غبريال المر يعيد تموضعه ويتقارب للمعارضة"، أود أن أؤكد أنني عضو في تجمع 14 آذار، وملتزم بكل قراراته، حتى ولو كان لي في بعضها رأي مختلف. وإن خطي السياسي الثابت من عشرات السنين لم يتغيّر، وإذا تقرّب أحد المعارضين من خط 14 آذار، فأهلاً وسهلاً، ولا يغيّر ذلك شيئاً بقناعاتي ولا بمواقفي المؤيدة لخط 14 آذار، الخط الحقيقي للسيادة والحرية والكرامة والاستقلال.

 

منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط اختتم زيارته الاولى الى لبنان وشدد على التزام الامم المتحدة سيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) اعلن مركز الامم المتحدة للاعلام في بيان اليوم، اختتام منسق الامم المتحدة الخاص للشرق الاوسط السيد روبرت سيري زيارته الرسمية الاولى الى لبنان والتي اتت في اطار زيارارته المستمرة الى عواصم المنطقة. وقد شدد سيري في خلال مشاوراته والسلطات اللبنانية على التزام الامم المتحدة سيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله، وبسلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط، يقوم على قرارات مجلس الامن والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية. وناقش سيري الجهود القائمة من اجل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما واحداث تغييرات فعلية في اوضاع الارض الفلسطينية المحتلة، دعما لجهود السلطة الفلسطينية. كما اكد قلق الامم المتحدة البالغ ازاء الوضع في غزة، ودعمها للجهود الرامية الى تحقيق وقف لاطلاق النار واعادة فتح المعابر. وشدد السيد سيري ايضا على التزام الامم المتحدة باللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك جهود اعادة اعمار نهر البارد وتحسين اوضاع المخيمات، فضلا عن اهمية توفير الدعم لجهود وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الاونروا) في هذا الصدد. كما عبر عن تقديره للتعاون بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في قضايا الاهتمام المشترك، بانتظار تسوية عادلة ومتفق عليها لقضية اللاجئين".

 

البطريرك صفير التقى شخصيات هنأته في الذكرى 22 على توليه الكرسي البطريركي

نصار دعا الى انتخاب رئيس جديد متوافق عليه ليستقر الوضع وتعود المؤسسات

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي, قنصل مولدوفا ايلي نصار يرافقه المحامي نبيل ابو جودة وتم عرض للاوضاع العامة. وبعد اللقاء قال نصار: "جئنا لمعايدة البطريرك صفير في ذكرى مرور 22 سنة على توليه الكرسي البطريركي, ولنؤكد وقوفنا الى جانبه دائما ولاسيما في الازمات الكبيرة, كما تطرقنا معه للوضع الاقتصادي المتدهور وما يعانيه المواطن من صعوبات معيشية". ودعا الى "انتخاب رئيس جديد للجمهورية متوافق عليه ليستقر الوضع وتعود المؤسسات في الدولة الى العمل الصحيح, وتعود العجلة الاقتصادية والانتاجية الى دورانها انقاذا للشعب اللبناني الذي بات يعاني الامرين مع الغلاء المتزايد والقلق على المستقبل". كما استقبل البطريرك ايضا وفدا من اهالي شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في مخيم نهر البارد, والذي دعا البطريرك الى ترؤس القداس الذي سيقام في الذكرى الاولى لاستشهادهم في الثامن عشر من ايار الحالي في حريصا. والتقى البطريرك امين سر اتحاد رابطات المدارس الكاثوليكية في لبنان المحامي ايلي الصايغ الذي بدوره دعا البطريرك الى ترؤس القداس السنوي السادس للمدارس الكاثوليكية. ومن الزوار الوزير السابق جان لوي قرداحي, الرئيسة العامة لراهبات عبرين الام غبريال بو موسى, الشيخ ميلاد الغزال ونجله جورج الغزال, المحامي مازن عبود - دوما, الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب ايلي ماضي, ووفود شعبية وفعاليات اجتماعية جاءت مهنئة البطريرك في ذكرى تبوئه الكرسي البطريركي.

 

موسى وصل إلى بيروت والوزير صلوخ استقبله في المطار

وطنية- 1/5/2008 (سياسة) وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عند الثالثة من بعد ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي حيث كان في استقباله الوزير المستقيل فوزي صلوخ. ولم يشأ موسى الإدلاء بأي تصريح.

 

العماد سليمان استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد.

 

وصول رئيس وزراء موريتانيا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) وصل رئيس وزراء الجمهورية الاسلامية الموريتانية الزين ولد زيدان، بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الذي سيفتتح غدا في فندق فينيسيا. وكان في استقباله في صالون الشرف وزير التربية خالد قباني ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

 

النائب الحريري استقبل سفيري النروج وألمانيا

وطنية- 1/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم سفيرة النروج أوديز نورهيم في حضور المستشار داود الصايغ، وكان عرض للتطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى النائب الحريري السفير الالماني هانسجورغ هابر وكان بحث في مختلف مواضيع الساعة.

 

القوات" في الذكرى الرابعة لاستشهاد بيار بولس: ندعو الجميع الى تقديم مصلحة الوطن على ما عداها

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) صدر عن القوات اللبنانية بيان جاء فيه: "بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرفيق بيار بولس، تعاهد القوات اللبنانية شعبها اللبناني عموما والمسيحيين خصوصا، بأنها ستبقى وفية لدماء شهدائها وفي مقدمهم مؤسسها الشيخ بشير الجميل وبأنها ستكون دوما السد المنيع في مواجهة كل المحاولات الخارجية الآيلة الى إخضاع لبنان. إن القوات اللبنانية التي لم تبخل يوما بتقديم قرابينها وخيرة شبانها على مذبح الحرية والشهادة تجدد التزامها التام بمتطلبات السلم الأهلي، وتدعو جميع الأفرقاء اللبنانيين الى تقديم مصلحة وطننا على ما عداها ليوفروا علينا وعلى أبنائنا من بعدنا تذوق الكأس المر الذي تذوقناه على مدى الثلاثين سنة الماضية".

 

الشيخ قبلان تسلم دعوة للمشاركة في احتفال عن شهداء الجيش في حاريصا: رووا بدمائهم ارض لبنان وساهموا في حفظ سيادته وأمنه واستقراره

نهنىء العمال بعيدهم وندعو الدولة إلى تأمين مقومات العيش الكريم

وطنية- 1/5/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من عائلات شهداء الجيش الذين سقطوا في مخيم نهر البارد دعاه إلى المشاركة في الاحتفال الذي سيقام في كنيسة حاريصا في 14 الحالي تخليدا لأرواح شهداء الجيش.

ورأى الشيخ قبلان ان "شهداء الجيش رووا بدمائهم ارض لبنان وساهموا في حفظ سيادته وأمنه واستقراره"، معتبرا ان "حفظ المؤسسة العسكرية هو حفظ لكل لبنان ولكل اللبنانيين لان الجيش درع الوطن وحامي سيادته واستقراره". من جهة ثانية، وجه الشيخ قبلان التهنئة إلى العمال في عيدهم "فهم يكافحون ويناضلون ويجاهدون في سبيل العيش الكريم، فحكم الساعي في طلب الرزق من اجل العيال والتوسعة انه مجاهد، فالجهاد ليس محصورا بمنازلة العدو فقط، وطلب العيش الكريم والمبارك والحلال هو جهاد، والله يحب العامل كما يحبه الرسول والأئمة المعصومون، حتى ان الله كرم العامل الذي يسعى في طلب الحلال فجعله مجاهدا فإذا مات أثناء عمله كان شهيدا، من هنا ان الاحتفال بعيد العمال مناسبة كريمة تدعونا الى استحضار ذكرى المجاهدين والشهداء الذين كانوا عمالا في سبيل الله والوطن".

وسأل عن "التقديمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة من ضمان وشيخوخة وضمان صحي مجاني وضمان نهاية الخدمة، فيما المطلوب ان تؤمن الدولة والمؤسسات الضمان لنهاية الخدمة حتى تمنع الرشوة وتعطي الأمان للعامل حين يهرم ويكبر في العمر، من هنا نطالب بتوفير ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية التي تخول كل إنسان الدخول المجاني إلى المستشفى ودار المسنين وتوفير الدواء المجاني"، ودعا الى "إقرار قانون الشيخوخة وإصدار البطاقة الصحية لكل مواطن وإقامة المشاريع للقضاء على البطالة المتفشية في بلادنا واستصلاح الأراضي ودعم إقامة المشاريع الزراعية في الأرياف والمناطق النائية حتى يبقى المواطن في أرضه".

ودعا الدولة إلى أن "تؤمن رعاياها وتوفر لهم مقومات العيش الكريم، فلا يجوز ان تستمر البطالة وتردي الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يرهق الفئة الكبرى من المواطنين، وعلى السياسيين ان يعملوا للتخفيف عن كاهل المواطنين".

وقال: "ان رسول الله(ص) قبل يد العامل فقال هذه يد يحبها الله ورسوله، بعد ان قبل (ص) يد ابنته الزهراء (ع) للدلالة على تكريم الإسلام للمرأة إذ جعلها من المكرمات، فالإسلام نهانا عن الإساءة إلى المرأة واحتقارها وامرنا ان نكرمها ونتعامل معها بتقدير ولطف واحترام حتى تكون شريكة للرجل في بناء المجتمع، لذلك تعامل الإسلام معاملة شفافة مع المرأة فلم يحملها فوق طاقتها بل جعلها صنوا للرجل وأما لأبنائه وشريكة في بناء الأسرة وأختا صالحة".

ورأى الشيخ قبلان ان "العمل مبارك طالما انه يشتمل على طلب الرزق الحلال وكل عمل يرضي الله وينفع الناس يندرج في خانة الطاعة لله تعالى، ولما كانت الأعمال تشتمل على كل القطاعات المنتجة المفيدة فان كل الناس الذين يتعاطون عملا مأجورا فهم عمال يختلف كل عامل وفق دوره وموقعه، لذلك فان الإسلام بارك كل الأعمال وحث على ان يعمل الإنسان في مهنته"، وأكد ان "الوطن والأمة والمجتمع يحتاجون الى جهود العمال لاستمرار مسيرة الحياة حتى ننهض بواقعنا ولا نصاب بالجمود لذلك على الدول ان تهتم بعمالها ومسؤوليها حتى إنعاش البلاد وتفعيل دورة الحياة فيها فهم كما الجنود الذين يحمون البلد اذ يفرون النهوض الاقتصادي والمعيشي للوطن وعلينا ان نسهم في دعم العمل ليقوموا بدورهم وواجبهم فندفع الأجور المناسبة التي توفر لهم العيش الكريم واللائق، لذلك المحافظة على العامل واجب على اعتبار انه شريك فعلي وأساسي في إنجاح العمل حتى يشعر العامل بالاستقرار فيعطي من قلبه وعقله".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث تكلم عن "فضائل ومزايا اهل البيت الذين عاشوا مع الفقراء والمساكين وأكرموا العامل وعلمونا القيم والفضائل من خلال سلوكهم وسيرتهم مع الناس وإذ آثروا الفقراء على أنفسهم وقدموا للناس كل ما يحتاجوه"، داعيا الناس الى "العمل المبارك والمنتج حيث كان طلب العمل واجبا على كل إنسان حتى يتحقق التطور والنهوض الحضاري، فلقد اهتم الإسلام بالعامل والفقراء فجعل الزكاة والحقوق الشرعية والأوقاف مصادر مالية لتصرف على الفقراء".

 

الرئيس بري بحث مع سفير ايطاليا وجوزف الهاشم التطورات الراهنة

وطنية -1/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة سفير ايطاليا غبريال كيكيا، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي، وكان عرض للتطورات الراهنة. وقال السفير كيكيا بعد اللقاء: "جئت لزيارة الرئيس بري نظرا لدوره الدستوري الهام وللدور الذي يلعبه مع الآخرين من اجل إيجاد مخرج للازمة الراهنة. وكما تعلمون فان ايطاليا ملتزمة بقوة من اجل الوصول الى وضع مستقر ومزدهر في لبنان وان يعيش بسلام، نحن نشعر وانا أشعر ان من واجبنا الاستماع الى وجهات نظر الافرقاء، وكما تعلمون انني التقيت في الايام القليلة الماضية النائب سعد الحريري، وسأتابع محادثاتي مع مختلف الاطراف السياسية في لبنان من اجل الحصول على صورة واضحة لمواقف هذه الاطراف ونرى كيف يمكن لايطاليا وللمجموعة الاوروبية ان تساعد في هذا المجال، اذن لقد أتيت اليوم لزيارة الرئيس بري من اجل الاستماع اليه لانه من اجل ان تحكم او تقدم اقتراحات عليك ان تفهم ما هي المشكلات . لذلك فقد استمعت للرئيس بري بعناية كبيرة حول عدد من القضايا السياسية والتقنية تتعلق بقانون الانتخابات، وسأتابع جولتي وآمل في ان أصل الى تكوين صورة واضحة، ولكن أريد ايضا ان أؤكد وأعرب عن أملنا في انتخاب رئيس للجمهورية اللبناني قريبا. نحن نعلم ان هناك عددا من القضايا والمشاكل بين الموالاة والمعارضة، ولكن كما قلت ان دورنا كبلد صديق للبنان هو ان نستمع ونحاول ان نفهم ونساعد، لذلك انا أجمع المعلومات وعلى هذا الأساس سنرى كيف نعمل معا مع شركائنا الاوروبيين والمجتمع الدولي".

سئل: هل انت خائف من الوضع في الجنوب وعلى قوات "اليونيفيل" وقواتكم هناك؟

أجاب:" ليس دور السفير ان يخاف، ان دور السفير ان يعمل جهده لان يكون الوضع كما هذا البلد والمجتمع الدولي يودونه ان يكون، السلام والاستقرار والدور الاقتصادي. لذلك نحن نتابع العمل في هذا الاتجاه، وعلينا ألا نخاف، علينا القيام بعملنا يوما بعد يوم، مع الأخذ في الاعتبار ما هي أهدافنا وهذه الأهداف وردت في القرار 1701، حيث ان قوات "اليونيفيل" بالتعاون مع الجيش اللبناني تعمل بجهدها لتطبيقه، نحن نعمل معا من اجل الهدف نفسه، نحن نعمل على الارض يوميا".

سئل: سمعنا ان القوات الايطالية قد تنسحب من الجنوب؟

أجاب:" هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة، وكما صرح السيد برلسكوني، ايطاليا ملتزمة تجاه لبنان ومهمة القوات الايطالية في الجنوب.اذن هذه هي الرسالة الرئيسية، ان التزام ايطاليا تجاه لبنان سيستمر، وهذا هو الامر الوحيد الذي أستطيع ان أبلغكم إياه وهذا ما نؤمن به".

الهاشم

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق جوزف الهاشم الذي عرض لمشروعه حول قانون الانتخابات النيابية.

بعد اللقاء قال الهاشم:" بنتيجة اللقاءات مع قيادات فاعلة لتقريب وجهات النظر حول قانون الانتخابات يمكن ان استخلص بعبارة ديبلوماسية ان وجهات النظر كانت متقاربة حوله لا سيما بين دولة الرئيس بري وغبطة البطريرك صفير، ولكن اي طرح او مشروع او بيان لا يمكن ان يتم التفاهم حوله بواسطة الحمام الزاجل. لا بد ان يكون هناك لقاءات، وانا مع النائب وليد جنبلاط حول ضرورة قيام لقاءات بين اللبنانيين وان كانوا متنازعين. سمي اللقاءات ما شئت، لقاءات حوار، لقاءات لمناسبات اجتماعية، لحفلة شاي حتى وان لم تؤد الى تسوية او الى حل، يمكن ان تبرد اللقاءات التشنجات وان تخفف من حدة التوترات. وهذه اللقاءات من شأنها ان تطيب القلوب حتى وان كانوا اخصاما فان الله يألف بين قلوبهم".

 

الوزير أزعور: مجلس الوزراء سيحدد في أول جلسة الحد الأدنى للأجور وسيطرح توصية على القطاعات الانتاجية في شأن رفع الشطور الأولى

وطنية - 1/5/2008 (اقتصاد) أكد وزير المال جهاد أزعور اليوم، أن مجلس الوزراء سيحدد في أول جلسة مقبلة يعقدها، الحد الأدنى الجديد للأجور، وسيطرح توصية على القطاعات الانتاجية في شأن رفع الشطور الأولى، مستبعدا مبلغ الـ960 الف ليرة الذي طرحه الاتحاد العمالي العام، لأنه "رقم غير ممكن" و"يرفع التضخم الى مستويات لا يتحملها الاقتصاد"، وشدد على ضرورة "معالجة المشكلة الاجتماعية من دون تعريض الوضع الاقتصادي لاهتزاز كبير". وقال في ما يتعلق برواتب موظفي القطاع العام ان "الدولة ستحاول ان تقوم بما يمكن ان تقوم به في الظروف الصعبة التي تمر بها"، لكنه أكد التوجه لاعطاء "نوع من التعويض عن ارتفاع الاسعار". وقال الوزير أزعور في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للارسال: "في ضوء تعطل الحوار بين طرفي الانتاج، وعدم توصلهما الى اتفاق، فان الحكومة، في أول اجتماع مقبل لمجلس الوزراء، ستحدد الحد الأدنى الجديد، وكيفية رفع الشطور الأولى، من خلال توصية تطرحها الحكومة على القطاعات الانتاجية". وذكر بأن "الحكومة عالجت المشكلة الاجتماعية حتى قبل طرح تصحيح الأجور، فهي بدأت بدعم المازوت والبنزين والكهرباء ثم القمح عندما ارتفعت اسعاره وغير ذلك". وأضاف: "نفكر حاليا بسلة متكاملة، وخصوصا ان غلاء المعيشة لا يطال فقط الموظفين بل ثمة 40 في المئة من العاملين في لبنان ليسوا موظفين ويجب أن نأخذهم في الاعتبار".

وشدد على أن "أي حل يجب أن يكون مبنيا على توازن بين ضرورة تصحيح الحد الأدنى، والتصحيح الجزئي للأجور وخصوصا المنخفضة منها، للتعويض عن الغلاء الذي حصل في السنة ونصف السنة الأخيرة وخصوصا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبين الحرص على ألا يؤدي ذلك الى التأثير على التضخم لأننا لا نريد أن نعطي باليد اليمنى ونأخذ باليد اليسرى، وكذلك الحرص على عدم التسبب بمزيد من البطالة وخصوصا ان ذوي الرواتب المحدودة يتعرضون لمنافسة العمال الأجانب. ويجب ان نأخذ في الاعتبار أيضا وجوب تقديم مساعدات لمن تحت خط الفقر، ولمن ليسوا أجراء، كسائقي التاكسي والمزارعين، وتاليا يجب أن تكون ثمة سلة متكاملة. والمرسوم الذي ستصدره الحكومة سيراعي هذه الاعتبارات".

وتابع: "نريد الوصول الى حل وسط (...) والى رقم بين الرقمين اللذين كانت الهيئات الاقتصادية تتفاوض عليهما مع الاتحاد حتى في حضور الوزير حمادة، وأي تعديل سيكون بين هذين الرقمين وهما القاعدتان اللتان يمكن ان ننطلق منهما، فاذا تعديناهما يمكن أن ترفض الهيئات الاقتصادية التطبيق كما حصل عند رفع بدل النقل في 2006". وأكد أن مبلغ الـ960 الف ليرة الذي طرحه الاتحاد العمالي العام، ليس أحد هذين الرقمين، قائلا أنه "رقم غير ممكن" و"ليس مبنيا على معطيات علمية رقمية، ولكنه طرح لافشال الحوار". أضاف: "هذا الرقم يجعل الحد الادنى للاجور اعلى من الناتج الفردي القومي في لبنان، وهذا ليس موجودا في أي بلد في العالم، ويجعل نسبة التضخم تزيد الى مستويات لا يتحملها الاقتصاد كما حصل في 1992 وبدلا من أن نكون أعطينا الناس، نكون اخذنا كثيرا وخصوصا من الشرائح المتوسطة والدنيا". كما اعتبر أن "أي زيادة سريعة كهذه ستؤدي الى زيادة اكلاف الانتاج من دون أي زيادة في الانتاجية، وتاليا ستتأثر جراءها كل القطاعات والوظائف". وقال "علينا ان نعالج المشكلة الاجتماعية من دون ان نعرض الوضع الاقتصادي لاهتزاز كبير، وبحيث لا تؤدي المعالجة الى بطالة اضافية وتضخم كبير لا يمكننا تحمله في الوضع الراهن". وأضاف "من السهل طرح رقم والمشكلة الاصعب هي التحدث بلغة العقل لأنها لا تعجب البعض وليست شعبوية، ولكن علينا ان نفكر الى بعيد فلا يمكننا تعريض لبنان الى عدم استقرار اضافي".

وتابع: "نشعر جميعا بالوضع الذي يعيشه الناس، ولكن عندنا قدرة محدودة علينا ان نوزعها بين الجميع وخصوصا على الذين لديهم حاجة أكبر كالعاطلين من العمل ومن لا يتحملون ارتفاع الاسعار". وقال: "يجب أن نكون واعين أن ثمة مسؤولية عامة وثمة حاجات اخرى عند المواطنين الذين تحت خط الفقر والذين ليسوا أجراء، وثمة حاجات للادارات كالجامعة اللبنانية والتعليم والمواضيع الأمنية، وعلينا التوفيق بين كل ذلك، والمشكلة ليست مشكلة نية بل مشكلة قدرة، فالنية موجودة لكن القدرة ليست موجودة". أضاف: "المرحلة الراهنة دقيقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وكلنا في مركب واحد وهو الحفاظ على الاستقرار، وعلى كل منا القيام بجهد لامرار هذه المرحلة، وفي المرحلة المقبلة الامور ستتحسن تلقائيا وكل هذه المواضيع ستصير أخف وطأة على الناس".

وذكر "ان أي زيادة للأجور في القطاع العام، حتى لو اعتمدت الأرقام الأقل فيها، ستراوح تكلفتها بين 300 و600 مليار ليرة سنويا علما أن كتلة االرواتب والاجور حاليا في القطاع العام هي 3800 مليار ليرة، وتاليا فان اي رفع للاجور في القطاع سيكون له عبء كبير جدا على الدولة مما يعني أنها ستحتاج الى مزيد من الايرادات او الى دين اكبر". واضاف: "الدولة في هذا المجال ستحاول ان تقوم بما يمكن ان تقوم به في الظروف الصعبة التي تمر بها". لكنه أكد أن "نوعا من التعويض عن ارتفاع الاسعار سيكون موجودا للقطاع العام".

وقال: "خلال السنوات العشر المنصرمة قد لا يكون الحد الأدنى ارتفع، لكن الأجور ارتفعت، ففي القطاع العام حصل في العشر السنوات المنصرمة بالنسبة الى أجور القطاع العام ارتفاع بنحو 40 في المئة وكذلك في القطاع الخاص بحسب أرقام الضمان الاجتماعي، فان معدل الأجور مليون و200 الف ليرة، وقد ارتفع في السنتين المنصرمتين". واعتبر ان "نسبة العشرين في المئة نموا التي خسرها لبنان في السنوات الثلاث المنصرمة بسبب عدم افادته من الفورة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، كانت كفيلة ان تعوض عن أي غلاء معيشة وكانت سترفع المعاشات تلقائيا".

وأشار الى أن "الحكومة سبقت موعد 7 أيار بخمسة أشهر، لأن موضوع بحث تصحيح الأجور بدأ في كانون الثاني واللافت ان تحديد 7 أيار تم في أوائل نيسان، أي قبل شهر ونصف شهر، وفيما كانت المفاوضات جارية، وكأن ثمة توجها للخروج من المفاوضات والدخول في مسار آخر".

من جهة أخرى، قال ان مبلغ الدين العام الذي تحدث عنه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون "غير دقيق"، نافيا أزعور أن تكون قيمة الدين 52 مليار دولار كما قال العماد عون، مؤكدا أن هذه القيمة هي 42,8 مليار دولار "وهو رقم موثق ومؤكد من المؤسسات الدولية". وقال: "لا اعرف من اين اتى العماد عون بهذا الرقم". وتابع "أطلب من العماد عون ان يعطينا هو أو فريقه الاقتصادي، افكارا في شأن طريقة خفض هذا الدين، وانا على استعداد للعمل معه ومع غيره".

وذكر الوزير أزعور بأن وزارة المال "سبق أن نشرت ارقام مالية الدولة منذ 1993 وأرسلتها الى كل القيادات السياسية والنواب ورؤساء الكتل بمن فيهم العماد عون، مع شرح مفصل لطريقة صرف الاموال". وأضاف: "وضعنا مجموعة قوانين تتعلق بالشفافية التي يطالب بها العماد عون، منها مشروع لدرس كل الأرقام المالية، مع احالة أي مخالفة على القضاء، وكنت أتمنى لو ان كتلة العماد عون النيابية تدعم هذا المشروع الذي قدمناه في نيسان 2006".

على صعيد آخر، قال ان عملية استبدال سندات الخزينة التي أقفلتها وزارة المال أخيرا بقيمة 882 مليون دولار، "عالجت مشاكلنا التمويلية في 2008". وشرح قائلا "خفضنا خطر التمويل هذه السنة، ولم يبق من استحقاقاتنا بسندات الخزينة بالعملات الأجنبية سوى 500 مليون دولار فقط من اصل مليارين ونصف مليار". وأضاف: "بعض وسائل الاعلام والمعنيون كانوا يشككون في قدرة الدولة على الحفاظ على الاستقرار المالي، لكننا اخذنا بطريقة استباقية كل الاجراءات وحافظنا على الاستقرار المالي المهم جدا، فمن دونه لا استقرار لليرة ولا لوضع الموظف في الدولة ولا للمتقاعد". وأعلن "لقد انجزنا بطريقة مسبقة كل عملية استبدال ديوننا لكي لا يدهمنا اي خطر سياسي يؤثر على الوضع المالي".

وتوقع أن يتمكن لبنان من أن يحقق "بسهولة" في سنة 2008 نسبة 4 في المئة من النمو كتلك التي حققها في 2007. وقال "بناء على معطيات الفصل الاول من هذه السنة، حتى لو بقي الوضع على ما هو عليه، يمكن أن نتوقع 4 في المئة نسبة نمو وهي قابلة للتحسن اذا تحسن الوضع". وأضاف "اذا مر فصل الصيف من دون خضات امنية او من دون تخويف للسياح، فقد ترتفع نسبة النمو الى 5 - 6 في المئة مما يعوض عما خسرناه في 2005 و2006".

وقال: "اذا غاب التشنج السياسي واذا مر فصل الصيف بهدوء، فستكون فوائدنا في نهاية السنة اقل مما هي الآن". وأضاف "اذا توافرت نسبة استقرار مقبولة، فسنرى أكثرمن 5 الى 10 مليارات دولار سنويا استثمارات"، مشيرا الى أن "لبنان هو الوجهة المفضلة للمستثمرين العرب". وكشف انه سيدرج في مشروع موازنة 2009 "مشروعا لاشراك العمال والموظفين في المؤسسات التي يعملون فيها بحيث يحصلون على جزء من الاسهم فيها، وكذلك مشروع اعطاء اعفاءات ضريبية لكل شركة تستثمر في تدريب موظفيها".

 

حركة "امل" نفت علاقتها باشكال الخندق الغميق

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) اصدرالمكتب الاعلامي لحركة "امل" بيانا جاء فيه: "اورد بعض وسائل الاعلام اليوم ان اشكالا حدث في منطقة الخندق الغميق في بيروت ونسبته الى عناصر من حركة "امل". ان هذا الخبر عار من الصحة. والحقيقة ان هناك بعض المشاغبين ممن اعتادوا التعدي على المواطنين والذين قاموا باعتداء في المحلة المذكورة، مما استدعى تدخل القوى الامنية. وكان دور حركة "امل" و "حزب الله" مساعدة القوى الامنية على ضبطهم. وتوخيا للدقة والموضوعية نتمنى على وسائل الاعلام مراجعة المكتب الاعلامي المركزي للحركة في اي خبر يتعلق بها".

 

زهرا: سنلجأ الى كل الخيارات الدستورية والسلمية لمنع استمرار الفراغ

شعبية عون سقطت لانها تراه غطاء لدويلة "حزب الله" ومبرئا للنظام السوري

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) رأى النائب أنطوان زهرا، في حديث الى "موقع القوات"، أن "عون سقط أمام الانهيار المريع في شعبيته التي تراه اليوم غطاء لمشروع دويلة "حزب الله" ومبرئا للنظام السوري من كل موبقاته". واكد "أن قوى 14 آذار ستلجأ الى كل الخيارات الدستورية والقانونية السلمية والديمقراطية المتاحة لمنع استمرار الفراغ والتعطيل". واشار النائب زهرا الى "اننا نعيش اليوم حالة مواجهة متعددة الجوانب بين مشروع الدولة وسيادتها وقيام المؤسسات بدورها محتضنا من قوى 14 آذار كقضية وطنية شاملة تلقى تفهم العالم العربي والأسرة الدولية بدليل سلسلة القرارات والمواقف والمبادرات المؤيدة لحق لبنان في السيادة والحرية والديمقراطية والعدالة، وبين مشروع محور إيران - سوريا يتبناه "حزب الله" وملحقاته ويقوم على عرقلة قيام الدولة وتسريع خطوات ترسيخ الأمر الواقع بدويلة تضم كل البنى التحتية اللازمة وتقضم حقوق الدولة والوطن". وعن تقويمه لجلسة 13 ايار قال:"ان فريق 8 آذار يتعامل مع جلسة 13 ايار كحلقة في سلسلة الدعوات غير الجدية في إطار تقطيع الوقت واستهلاك عافية اللبنانيين وقواهم الاستقلالية في الغالبية النيابية، أما نحن فنتطلع الى أن يكون موعدا حقيقيا لإنجاز إستحقاق دستوري لا تتقدمه أي هموم بصفته الأولوية المطلقة لدينا في أساس مشروع بناء الدولة والخطوة اللازمة التحقيق على طريق إعادة التوازن الوطني المفقود منذ سيادة سلطة الوصاية وحتى اليوم". واوضح "ان الموالاة ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لاستنفاد كل وسائل الإقناع والضغط واستعمال كل صداقات لبنان العربية والدولية لتحرير الاستحقاق الرئاسي من المصادرة الإيرانية - السورية، أما في حال تبين بشكل حاسم وقاطع الإصرار على الإمعان في التعطيل الى ما لا نهاية إنتظارا لظروف دولية مؤاتية لهذا المحور، فسنلجأ في قوى 14 آذار الى كل الخيارات الدستورية والقانونية السلمية والديمقراطية المتاحة لمنع استمرار الفراغ والتعطيل". وعن خلفيات وأهداف دعوة الرئيس بري للحوار، قال:" على الرغم من النظرة الخاصة التي يتعاطى بها فريق 14 آذار مع دولة الرئيس بري وقناعاتنا بأنه من أصحاب خيار الدولة والمؤسسات التي تحرره من الضغوط والتبعية وتعيد له دوره الطبيعي والطليعي، فإن الإمكانات المتاحة له تؤكد يوما بعد يوم إستمراره في لعب دور غير إيجابي إزاء هذه الأهداف، وقيامه بالمساهمة في تبرئة النظام السوري من دوره المعطل، ودعوته الى طاولة الحوار لا يمكن وضعها إلا في خانة إسترداد الأزمة من موقعها الحقيقي كأزمة تدخل سوري ضاغط في الشؤون اللبنانية، وتصويرها أزمة تفاهم بين اللبنانيين بما يعفي النظام السوري من مسؤولياته ويصور اللبنانيين كعاجزين عن إدارة شؤونهم بأنفسهم خدمة للاستراتيجية السورية بوضع اليد على لبنان".

وردا على سؤال عن هجوم العماد ميشال عون المستمر على "القوات اللبنانية" والملفات التي تفتح كالمقابر الجماعية وسواها؟ قال:" أذكر بأن عون بنى أمجاده على تخيير اللبنانيين بين الدولة وما أسماه يوما دويلة القوات، وهو يعيش وهما بأنه قادر على الاستمرار - خصوصا بعد أن تبدلت الأدوار - في تضليل الناس واستنفار عصبياتهم وفرض ادعاءاته عليهم كمسلمات لا تناقش وحقائق لا تناقش أو تدحض، فهو أمام الانهيار المريع في شعبيته التي تراه اليوم غطاء لمشروع دويلة "حزب الله" ومبرئا للنظام السوري من كل موبقاته يعمد ككل تاجر مفلس الى نبش الدفاتر القديمة، وككل تاجر مفلس لا يمكن لنبش الدفاتر ولا القبور أن يعيد "رسملته"، فهو يتجاهل وعي الشعب اللبناني وقدرته على فضح الادعاءات والأكاذيب وكل ما يجري من استطلاعات للرأي وانتخابات نقابية وطلابية تؤكد أن الشعب اللبناني - خصوصا في نخبته المثقفة - يحاسب العماد على مساره المناقض لطموح اللبنانيين، والأهم أن محاولته تشويه تاريخ "القوات اللبنانية" الوطني لم تعد بضاعة رائجة، فالناس وإن نقمت في لحظة ما على بعض التجاوزات المرفوضة - والمفهومة إنسانيا في نفس الوقت - لا يمكن أن تحول هذه النقمة تنكرا لتضحيات الشرفاء وهدرا لدم الشهداء".

وعن استهدافه بشكل دائم، رأى "ان الهجوم السياسي مبرر ومفهوم خصوصا في ظل الاحتقان السائد اليوم شرط أن يكون ضمن المعايير الأخلاقية والأدبية، أما التعرض الشخصي البذيء والخارج على الأعراف والقيم فلا أقرأه وتاليا لا أرد عليه، وأنا في التزامي السياسي أجد لزاما علي الرد على كل كلام متجن يطلق بحق القوات لأن فاقدي الحجة يعمدون الى الأسلوب الديموغاجي لتغطية أخطائهم في الأداء السياسي، وقد يكون أحد أهم أسباب الهجوم عليه هو اعتناقي مبدأ الصراحة والصدق والشفافية في إعلان الموقف السياسي مما يستفذهم في شكل مستمر".

 

تشييع النائب السابق صبحي ياغي في بعلبك

وطنية - 1/5/2008(سياسة) شيعت مدينة بعلبك النائب السابق صبحي ياغي في مأتم مهيب وحاشد يتقدمه النائب غازي زعيتر ممثلا الرئيس نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني ونواب منطقة بعلبك - الهرمل الحاليين والسابقين، الشيخ محمد يزبك ممثلا امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، المطران الياس رحال راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك، المفتي الجعفري لمنطقة بعلبك الشيخ خليل شقير، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية وعسكرية وامنية ودينية واجتماعية. وحمل المشيعون أكاليل زهور باسم الرئيس فؤاد السنيورة، امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مدير عام الدفاع المدني العميد حبيقة، وعزفت فرقة موسيقى قب الياس النشيد الوطني ولحن الموت. وكان النائب السابق صبحي ياغي الذي مثل منطقة بعلبك - الهرمل في الندوة البرلمانية ما بين 1972 و1992 قد وافته المنية قبل ثلاثة ايام في مستشفى اوتيل ديو بعد صراع مع المرض دام حوالي الشهرين والنصف، وقبل توليه التمثيل النيابي كان مختارا لمدينة بعلبك . أم المصلين على جثمانه المفتي الشيخ خليل شقير ووري الثرى في مدافن العائلة بمدينة بعلبك .

 

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي هنأ العمال بعيدهم

وطنية- 1/5/2008 (سياسة) هنأ الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان رئيس "جمعية ذو القربى" العلامة السيد محمد علي الحسيني، لمناسبة الأول من أيار، "عمال العرب عامة ولبنان خاصة الذين يمرون في ظروف صعبة وقاسية من غلاء المعيشة ورواتب قليلة".

وتمنى "ألا ينسى السياسيون الوضع الاقتصادي في البلاد وأن يضعوه في أولى أولوياتهم".

 

النائب الساحلي اتهم فريق السلطة ب"اداء مسرحية اميركية": لا حل الا بالجلوس الى طاولة الحوار من دون اي شروط مسبقة

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي في لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في مجمع القائم في الضاحية الجنوبية، "أن فريق السلطة يقوم بأداء مسرحية أميركية لإيهام الناس بأنه مع الحوار ومع انتخاب رئيس الجمهورية". وأكد "أن أحد فصول هذه المسرحية هي عودة النائب المغترب إلى لبنان، بعدما احتدم الخلاف داخل فريقه على محاور عديدة أهمها قانون الانتخاب، وهذا الفريق يوهم الناس بأنه مع الحوار لتغطية خلافاته الداخلية، ولكن واقع الحال أنه لا يريد إيصال المرشح التوافقي إلى سدة الرئاسة". وتساءل: "هل هدف الحوار هو فقط الجلوس إلى الطاولة؟ أم الاتفاق على حكومة شراكة وقانون انتخاب منصف لانتخاب رئيس للبلاد، وهل من يريد انتخاب المرشح التوافقي العماد سليمان فعليا وليس نظريا يضع شروطا مسبقة للحوار مع شركائه في الوطن؟ وهل من يريد حل الأزمة السياسية يراهن على الإدارة الأميركية وعلى متغيرات إقليمية ويريد استمرار فريق السنيورة في الحكم لتمرير الوقت ؟ واعتبر "أن هناك من أصبح مدمنا على الدعم الخارجي وهو يتلقى جرعات الدعم عبر اتصال دوري من الرئيس بوش ومن الأمم المتحدة ولا يهمه الاتصال بشعبه ولا يأبه لمعاناة الناس والأزمة الاقتصادية المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار"، مشيرا إلى "أن التاريخ أثبت أن الدعم الأميركي لأي فريق سيكون لمصلحة أميركا وليس لمصلحة هذا الفريق"، محذرا من "اليوم الذي سيجد فريق السلطة نفسه معزولا، وعليه فإن مبادرة الرئيس بري الحوارية هي المدخل الحقيقي للحل ولانتخاب الرئيس ولا حل سوى بالجلوس إلى طاولة الحوار دون أي شروط مسبقة".

 

د. وليد فارس: الحرب بين الغرب والإسلام خرافة .. وعلى واشنطن دعم الإصلاحيين 

وليد فارس وغلاف كتابه الجديد "المواجهة والانتصار في معركة جهاد المستقبل"

واشنطن- آفاق - عمران سلمان

 دعا المفكر السياسي الأمريكي اللبناني الأصل د. وليد فارس الولايات المتحدة إلى إشراك دعاة الإصلاح العرب في الجدل الدائر بشأن مستقبل المنطقة والحرب على الإرهاب، وقال إن على الإدارة الأمريكية انتهاج سياسة جديدة ترتكز على مساعدة الإصلاحيين وقوى التغيير الديمقراطي في المنطقة لمواجهة الحركات الجهادية. جاء ذلك في محاضرة ألقاها د. وليد فارس على هامش حفل التوقيع على كتابه الجديد "المواجهة والانتصار في معركة جهاد المستقبل"، الذي جرى يوم الأربعاء في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية، وحضره عدد كبير من المختصين والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط، إضافة إلى حشد من الطلبة والمدرسين في الجامعة.

وبدأ فارس حديثه بطرح السؤال التالي: إلى أين نحن ذاهبون بعد معركة أفغانستان والحرب في العراق وفي الحرب على الإرهاب؟ مشيرا إلى أن الجدل داخل أمريكا يجب أن يتركز حاليا على الإجابة على السؤال التالي: من نحن وماذا نريد أن نفعل؟

وتحدث الدكتور وليد فارس عن كتابيه السابقين "جهاد المستقبل: الاستراتيجيات الإرهابية ضد أميركا" و"حرب الأفكار: الجهاد ضد الديمقراطية"، حيث جاء الكتاب الجديد مكملا لهما في رصد وتحليل "الحركة الجهادية" وفهم عقيدتها ومسار تطورها وكيفية مواجهتها والانتصار عليها.  

وأوضح أن الجهاد يختلف عن الحركة الجهادية فالأول مفهوم ديني وله سياق تاريخي، بينما الحركات الجهادية طورت مفهومها الخاص بها بصرف النظر عما يعنية الجهاد من الناحية الدينية، وبصرف النظر عن تعدد التفسيرات والتأويلات الخاصة بالجهاد.

الحركة الجهادية

وقسم فارس الحركة الجهادية إلى شجرتين كبيرتين ولكل منها أغصان وفروع كثيرة.

الشجرة الأكبر التي تنشط في 52 دولة إسلامية و22 دولة عربية هي الشجرة السلفية والتي من فروعها "الوهابيون والإخوان المسلمين"، وخليط من الفرعين من تلك التي تنشط آسيا الوسطى والمشرق العربي. وقد أفرز الوهابيون ما بات يعرف بـ"الوهابيون الجدد" في أفغانستان. في حين أفرز الإخوان المسلمون حركة حماس وغيرها من الحركات المسلحة. وقد عملت هذه الشجرة طوال سبعة إلى ثمانية عقود خلال الحرب الباردة.

أما الشجرة الثانية فهي الخومينية، والتي جاءت مع الثورة الإسلامية في ايران، وهي لديها مقاربة جيوبوليتيكية وهي مرتبطة بالنظام الإيراني وأقرب الى النظام الستاليني.

عدم التنبؤ بهجمات سبتمر

وقال وليد فارس في رده على من يعزو سبب عدم التنبؤ بهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، إلى النقص في الخيال، قائلا إن أمريكا وصلت الى القمر وحققت أكبر الاكتشافات العلمية في التاريخ الانساني، وبالتالي ليست لديها مشكلة في الخيال.

إن هناك أسباب عدة لما جرى في ذلك التاريخ من بينها فشل الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الأمريكية في تثقيف الأمريكيين والتعريف بالحركات الجهادية وأهدافها ووسائلها بالاضافة إلى عدم إيلاء الاهتمام الكافي بهذه الحركات بدءا من عملياتها الأولى ضد السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا والهجوم على المدمرة كول وقبل ذلك تفجير سكن الجنود الأمريكيين في الخبر.

كما تحدث عن وجود نقص في التحليل ودراسة الحركات الجهادية وأهدافها، واشار الى انه منذ العشرينات والاربعينات لم تكن هناك دراسات للحركات الجهادية سواء في شقها السلفي الوهابي والسلفي وصولا الى الإخوان المسلمين أو في شقها الخميني.

وبينما كانت لدينا دراسات كثيرة عن الاتحاد السوفييتي لم يكن لدينا دراسات عن الحركة الجهادية ، مما أعاق فهمنا إلى حد كبير لهذه المشكلة.

إعادة تعريف المصطلحات

وقال إن نشاطه الفكري، بما في ذلك كتبه تهدف إلى إحداث ثورة في نظرة الأمريكيين وتعاملهم مع الحركات الجهادية، وتعريف الحرب والصراع والموا= جهة.

وأضاف أن علينا العمل أكثر على مفهوم الحرب على الارهاب، (مفهوم الارهاب هو مجرد أداة أو وسيلة وليس هدفا بحد ذاته)، واعادة التفكير بشأن جميع المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في هذه الحرب، وفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في

في الجدل الدائر حاليا. 

وأوضح أن ذلك لن يحدث بدون إجراء مواجهة مع النفس، وامتلاك القدرة على النظر بصورة شاملة لهذا الصراع، فقدرتنا على الفهم تمنحنا القدرة على الاختيار وتحديد الاستراتيجية التي = نتبعها لمواجهة ذلك.

ليست هناك حرب بين الغرب والإسلام

وفي رد غير مباشر على هؤلاء الذين يتخذون من المشاعر السلبية ضد الولايات المتحدة في المنطقة مبررا للإبقاء على حالة الوضع الراهن، قال فارس إن السؤال الحقيقي ليس هو ما إذا كان هؤلاء الاصلاحيون يحبوننا ام لا وانما هو: هل هؤلاء يحبون الجهاديين أو يعملون مع الحركات الجهادية أم لا.

وأضاف أن التناقض الرئيسي هو بين الإصلاحيين والحركات الجهادية في المجتمعات الاسلامية وليس بين الغرب والإسلام.

واعتبر فارس ان الحديث عن حرب الاسلام على = الغرب أو العالم على الاسلام هي مجرد شعارات يرفعها المستفيدون منها.

أخطاء السياسة الأمريكية في المنطقة

وقال إن الولايات المتحدة ارتكبت عدة أخطاء في سياستها بالمنطقة، فهي لم تكتف فقط بعدم مساعدة الحركات الديمقراطية والانتفاضات السلمية في سوريا ولبنان والسودان وشمال أفريقيا وإنما وقفت أحيانا ضدها.

وقال إن التغييرات وعمليات الإصلاح سوف تجري في المنطقة في إيران وفي غيرها مع تدخل الولايات المتحدة وبدونه. ولذلك فالسؤال هو ما ذا فعلنا إزاء هذا كله؟ وانتقد المشاريع التي صرفت عليها الولايات المتحدة المئات من الملايين من دولارات في تثقيف المسلمين بشأن أمريكا، وقال إن العديد منهم يعرفون ما هي أمريكا، بينما كان يجب صرف هذه المبالغ على تقوية وتعزيز تيار إصلاحي معادي للحركات الجهادية في المنطقة.

وطالب فارس أخيرا باشراك الإصلاحيين في الجدل الدائر في واشنطن بشأن قضايا الارهاب وما يجري في العراق حاليا.

والدكتور وليد فارس هو مدير مشروع "إرهاب المستقبل" ومقره في واشنطن، وهو المشروع الذي يدرس الاستراتيجيات الكفيله بهزيمة أشكال الأرهاب الحديثة التي تهدد أمريكا والعالم الحر.

 

 تفاؤل محدود بعودة موسى إلى بيروت والأكثرية تتساءل عن كيفية التوفيق بين حوارين ...

توقّع لقاء وشيك بين بري والحريري ... لملء الفراغ وتطويق الاحتقان

بيروت - محمد شقير-الحياة  - 01/05/08//

لم يعد ثمة عائق أمام لقاء رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، وبات أكيداً انه سيعقد في أي لحظة. لكن مجرّد انعقاده سيطرح كما تقول مصادر نيابية ووزارية سؤالاً عما إذا كانت المعطيات العربية والدولية ستدفع باتجاه التوافق على إعلان نيات بين الأكثرية والمعارضة لتشكل الجلسة النيابية المقررة في 13 أيار (مايو) الجاري فرصة حقيقية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وفي معلومات «الحياة» ان فترة التريث التي أعطاها بري لنفسه قبل ان يتواصل مع النائب الحريري لتحديد موعد للقاء بينهما بناء لرغبة الأخير، انقضت بفضل الاتصالات التي تلقاها رئيس المجلس من أصدقاء مشتركين كان الحريري تواصل معهم، وأبرزهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان والمرجع الديني العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله، اللذان اعتبرا ان الظروف الراهنة تستدعي التواصل للبحث عن حلّ للأزمة المتفاقمة.

وتفيد المعلومات ان بري أبدى كل تجاوب وان اجتماعه بالحريري سيعقد قريباً جداً. ونقلت عنه مصادر نيابية قوله ان دعوته الى الحوار هي «لإنقاذ الوطن والجميع في آن لأن الأزمة لا تحل إلا بالحوار... واذا كان بين فرقاء على تباين سياسي، يصبح أكثر إلحاحاً».

وفي هذا السياق، تردد ان رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وإن لم يدخل على خط الاتصالات بين بري والحريري بعث بإشارات سياسية لا بد من ان يكون بري التقطها، وفحواها أن من غير الجائز مهما كانت المبررات والدوافع ان تصل الأمور بينهما الى درجة عدم تحديد موعد للقاء، أو امتناع بري عن استقبال الحريري. وقالت مصادر في الأكثرية ان الحريري عندما اتّصل ببري مبدياً رغبته في التلاقي، كان على يقين بأن الاتصال يحمل رغبة صادقة في ان يجتاز منتصف الطريق لملاقاته في المنتصف الآخر.

ولفتت الى ان الحريري «لم يضع شروطاً على الحوار ولكن من حقه ان يتوجه من صاحب الدعوة الى الحوار (بري) بطلب مجموعة توضيحات من شأنها ان توفّر الشروط لإنجاحه». وزادت: «أما القول بأن الجميع مشمولون بدعوته الى الحوار وأن كل شيء يطرح على الطاولة عندما يجلس المدعوون اليها، فهذا الكلام يتعارض مع الاهداف المرجوة من إحياء الحوار، خصوصاً أن الحوار الثنائي الذي رعاه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في السابق، وضمّ إضافة الى الحريري رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، وصل الى طريق مسدود، ولا أمل بإعادة الاعتبار اليه». وأضافت: «من حقنا ان نسأل كيف يمكن التوفيق بين مبادرة بري للحوار وبين إنعاش الحوار الثنائي، وهل يمكن التفاوض على خطين، واحد يرعاه بري والآخر يتولاه عون بالنيابة عن المعارضة»؟

وقالت المصادر انها لا تشكك في نيات بري في الحوار، وأكدت أنها مواكبة لما نقل أمس عن لسانه من أن «أبواب عين التينة مفتوحة» أمام الحريري و «أهلاً وسهلاً به في أي وقت». وقالت ان «المشكلة ليست مع بري، إنما مع من يقف ضد الحوار إلا إذا جاء لمصلحته، أي ان يأتي على قياسه لتأمين انتخابه رئيساً للجمهورية». الى ذلك، لن تشكل عودة موسى الى بيروت بعد ظهر اليوم فرصة لتحقيق تقدم من شأنه ان يعيد الاعتبار للمبادرة العربية، والأمر لا يعود الى ان لحضوره علاقة مباشرة بمشاركته في المنتدى الاقتصادي، قبل ان يغادر الى الولايات المتحدة، وإنما أيضاً لأن وجوده لن يكون مقروناً بحصول أي تبدّل في الموقف السوري باتجاه تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني. إلا إذا كانت لدى بري معطيات بخلاف ذلك، وهذا ما تحاول الأكثرية اختباره من خلال التواصل مع رئيس المجلس، لاعتقادها بأن المشكلة ليست في بيروت إنما عند دمشق.

لكن وجود موسى في بيروت يتيح له معاودة الاتصال بجميع الأطراف اللبنانيين، من قيادات رسمية وسياسية، للتأكد من مدى استعدادهم ليس لاستئناف الحوار فقط، وإنما لبلورة «ورقة تفاهم» في شأن اعلان النيات، كما يطالب بري لضمان انتخاب الرئيس في 13 أيار؟ لكن التفاؤل بعودة موسى يبقى محدوداً، ليس لأنه لا يحمل جديداً، إنما لإدراكه بأن الأجواء العربية والدولية ما زالت غير مواتية لإنجاح المبادرة العربية، وربما هذا ما يبرِّر تحرّك بري من اجل الحوار لقطع الطريق على الاستمرار في المراوحة التي أوصلت الى جمود قاتل.

على الصعيد ذاته، قالت مصادر نيابية في المعارضة، ان بري وإن كان ليس متفائلاً بتوافر معطيات دولية وعربية تمهد الطريق أمام انتخاب الرئيس، فإنه لا يستطيع البقاء مكتوف اليدين، وسيحاول لعلّه ينجح في التأسيس لمرحلة جديدة. وأكدت ان نقطة الالتقاء بين بري وجنبلاط تكمن في انه سيترتب على استمرار المراوحة، مزيد من الفراغ الذي يمكن ان يولّد احتكاكاً في الشارع بين محازبين من الأكثرية وآخرين من المعارضة، وأن التواصل يسمح بملء الفراغ، بمواصلة الجهود الداعية الى التهدئة والحفاظ على الاستقرار العام. وختمت بأن «تعذّر الوصول الى تفاهم لانتخاب الرئيس لا يمنع من ملء الساحة التي يشغلها الفراغ السياسي بمزيد من الجهود للسيطرة على التوتر والعمل لتنفيس الاحتقان طالما ان لا قرار عند أحد بالذهاب الى الفوضى أو العودة بالبلد الى الوراء».

سندات الخزينة

على صعيد آخر، أعلنت وزارة المال مساء أمس أنها أقفلت بنجاح اصداراً لسندات خزينة تبلغ قيمتها نحو 882 مليون دولار، من خلال عملية استبدال لاستحقاقات سندات قيمتها نحو 732 مليون دولار، تستحق في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) وآب (اغسطس) المقبلة، وذلك إضافة الى اصدار سندات جديدة بقيمة 150 مليون دولار. وتبلغ مدة استحقاق السندات المستبدلة والجديدة 6 سنوات، بعائد 9 في المئة سنوياً. وافاد بيان لوزارة المال بأن مجموع ما استُبدل بلغ 731.612 مليون دولار من أصل 1.250 بليون دولار، أي 58.53 في المئة من السندات الأصلية

 

التقرير السنوي الأميركي عن الارهاب:"حزب اللـه" عصا إيران في المنطقـة

وكالات/صنف التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب 2007، ايران وسوريا في صدارة الدول الراعية للإرهاب، إضافة الى السودان وكوبا وكوريا الشمالية. واعتبر أن تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن "لا يزال التهديد الأكبر للولايات المتحدة"، ووصف "حزب الله" المدعوم أيضاً من دمشق بأنه عنصر "رئيسي في استراتيجية الإرهاب" لدى طهران. وجاء في التقرير الذي تعده الوزارة منذ عام 2001 بتكليف من الكونغرس، أن "رعاية الدولة للإرهاب لا تزال تقوض جهود اجتثاث الإرهاب"، وأن "ايران تظل الدولة الكبرى الراعية للارهاب وإن قدرتها على إدارة عمليات إرهابية في الخارج تبقى عنصراً مهما في استراتيجية الأمن القومي لنظامها". ولفت الى أن "زعماء ايران يعتقدون أن هذا العنصر يساعدهم على تأمين وجودهم من خلال ردع أي هجمات لواشنطن أو اسرائيل، وتشتيت انتباه الولايات المتحدة وإضعافها وتعزيز النفوذ الإقليمي لإيران من طريق الترهيب والمساعدة على طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط".

وأضاف أن "حزب الله المدرج على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية عنصر رئيسي في تنفيذ الإستراتيجية الإرهابية لإيران".

كذلك اتهم التقرير طهران بالعمل على تهديد جيرانها في العراق بتقديم الأسلحة والدعم والتدريب والتمويل للميليشيات العراقية التي اعتبرها أذرعا تنوب عن إيران في قتل الأميركيين هناك. وقال إن "حزب الله يواصل تقويض الحكومة المنتخبة في لبنان ويظل يشكل خطراً أمنياً كبيراً". وأكد أن "سوريا لا تزال تعتبر معبراً لنحو 90 في المئة من المقاتلين الأجانب المتوجهين الى العراق ولا تزال تؤوي المنظمات الفلسطينية الإرهابية".

وفي القسم الخاص بلبنان، أفاد التقرير أن "العنف السياسي استمر طوال عام 2007"، مشيراً الى الإغتيالات التي استهدفت النائب وليد عيدو في 13 حزيران والنائب أنطوان غانم في 19 أيلول وقائد العمليات في الجيش اللواء فرنسوا الحاج في 12 كانون الأول. وأوضح أن هذه الأعمال تقع ضمن سلسلة من الإغتيالات ومحاولات الإغتيال خلال السنوات الثلاث الأخيرة ويبدو أنها "خططت لترهيب القوى الموالية للحكومة والقضاء، من خلال عملية قتل النواب، على غالبيتها العددية في مجلس النواب".

وذكر التقرير أن المعركة بين الجيش اللبناني و"فتح الإسلام" التي بدأت في 20 أيار في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، انتهت في 2 أيلول بهزيمة الجماعة الأصولية وسيطرة القوات المسلحة اللبنانية على المخيم، بيد أنه لاحظ أن "الحكومة اللبنانية لا تزال تفتقر الى السيطرة على 11 مخيماً آخر للاجئين في البلاد".

وأشار الى أنه في 24 حزيران، قتل ستة جنود وجرح إثنان من الكتيبة الإسبانية في القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" في هجوم "ينظر اليه على نطاق واسع على انه جهد من أولئك الذين يعارضون جهود اليونيفيل لمنع الهجمات على اسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان".

وشدد على انه "خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كان هناك ما لا يقل عن 12 من عمليات الإغتيال ومحاولات الإغتيال التي أوقعت أكثر من 49 قتيلاً، بينهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". وقال إن "هجمات أخرى استهدفت صحافيين وسياسيين لبنانيين منتقدين للتدخل السوري في لبنان. وكل هذه الهجمات لا تزال غير محلولة". وتواصل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة "تحقيقها في اغتيال الحريري ومساعدتها للبنان في التحقيق اللبناني في الإغتيالات الأخرى".

ورأى أنه "عبر مواجهتها وهزيمتها لفتح الإسلام في مخيم نهر البارد، اتخذت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والقوات المسلحة اللبنانية خطوة إضافية قوية في محاربة النشاطات الإرهابية ومنعها"، كما أن "المعركة ضد فتح الإسلام تسجل للمرة الأولى منذ 40 سنة أن القوات المسلحة اللبنانية خاضت نزاعاً رئيسياً ككيان واحد، وكانت المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش مخيماً للاجئين الفلسطينيين لاجتثاث جماعة اسلامية مسلحة ارهابية واعادة النظام والأمن"، إضافة الى أن "القوات المسلحة اللبنانية تواصل تقوية حضورها الحدودي وتزيد دورياتها في الجنوب، بمساعدة من اليونيفيل". وسجل أنه "حتى مع النزاع في شمال لبنان، كانت القوات المسلحة اللبنانية قادرة على الإحتفاظ بالتزامات انتشارها في الجنوب".

وعلى رغم التقدم الذي أحرزته الحكومة اللبنانية، أكد التقرير أنه "لا تزال هناك  مخاوف حيال قدرتها على محاربة الإرهاب"، مشيراً الى أن "الحكومة اللبنانية تستمر في الإعتراف بحزب الله، المصنف لدى الولايات المتحدة منظمة ارهابية أجنبية، كجماعة مقاومة مشروعة وكحزب سياسي. إن حزب الله يحتفظ بنفوذه القوي بين مجتمع شيعة لبنان، الذين يشكلون نحو ثلث سكان لبنان".

وأفاد أن "المأزق السياسي المستمر حيال كل من الإنتخابات الرئاسية وإخفاق مجلس النواب في الإجتماع ساهم في إتاحة المجال للمتطرفين الإسلاميين الأجانب المسلحين المنضمين الى القاعدة أو المتعاطفين معها بالتسلل الى لبنان، وإقامة خلايا عمليات". وقال إن "الجماعات المسلحة الفلسطينية تواصل الإفادة من غياب سيطرة الحكومة على المخيمات. وبعض هذه الجماعات، مثل عصبة الأنصار وجند الشام المنضمتين الى القاعدة، يجد ملاذاً آمناً في المخيمات لدعم أفعاله، ولا سيما في مخيم عين الحلوة".

وعلى رغم أن سوريا سحبت قواتها المسلحة من لبنان في نيسان 2005، فإنها "لا تزال تحتفظ بوجود استخباري سري"، مشيراً أيضاً الى اتهامات الحكومة اللبنانية لدمشق باستمرار مساعدتها وتسهيلاتها لتهريب السلاح الى "حزب الله". وأضافت أن الحكومة اللبنانية "لا تمارس سيطرتها التامة على مناطق يهيمن عليها حزب الله في الجنوب والضواحي الجنوبية لبيروت وأجزاء من وادي البقاع، وداخل 11 مخيماً يسيطر عليها الفلسطينيون"، مؤكداً أن ذلك "يوفر فرصاً للجماعات الإرهابية للعمل نسبياً بحرية في بعض هذه الأماكن".

وقال أيضاً إن القرار 1559 لم ينفذ بعد كاملاً. وذكر بأن السلطات اللبنانية أصدرت عفواً عن اللبنانيين الذين شاركوا في أعمال عنف خلال الحرب الأهلية، وبينهم أفراد لهم علاقة بـ"قضايا إرهابية تهم الولايات المتحدة". وأوضح أن "هذه القضايا تتضمن أفراداً شاركوا عام 1985 في عملية خطف الرحلة 847 لطيران تي دبليو آي، التي  قتل خلالها سائق للبحرية الأميركية، وباحتجاز وتعذيب وقتل رهائن أميركية في لبنان بين عامي 1984 و1991". وسمى على سبيل المثال اللبناني محمد علي حمادة الذي "تواصل الولايات المتحدة جهودها لجلبه الى المحاكمة أمام محكمة أميركية وتطلب رسمياً تسليمه اليها".

على صعيد آخر، قال ان مصرف لبنان حقق في 209 قضايا مشتبه فيها تتعلق بغسل أموال أو تحويلات ارهابية يشتبه فيها، وجمد أموالاً لجماعتين مرتبطتين بـ"حزب الله". "النهار"، و ص ف، أ ش أ     

 

تعرّض لرشق بالحجارة جرح ضابطاً ورتيباً

الجيش يطوّق في الخندق الغميق اشتباكاً بين عناصر من "أمل"

المستقبل - الخميس 1 أيار 2008 - اصيب 4 عناصر من حركة "أمل" برصاص رفاق لهم خلال اشتباك في منطقة الخندق الغميق بين افراد من الحركة.

وكان الاشتباك الذي لم تُعرف أسبابه اندلع بين عناصر تابعة للحركة قرابة السادسة والنصف مساء، وتوقف قبل أن يتجدّد نحو الساعة العاشرة ليلاً، فتدخلت قوة من الجيش لتطويقه لكن عناصر الحركة تعرضوا لها بالرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة ضابط ورتيب.

 

حكي زعران

المستقبل - الخميس 1 أيار 2008 - فيصل سلمان

تخيلوا إلى أين وصلت الظنون السيئة: يقول بعض الخبثاء ان الرئيس نبيه بري لم يشأ لقاء النائب سعد الحريري لسببين. السبب الأول، على ما يقول بعض الزعران، له علاقة بالموقف السعودي من الرئيس بشار الأسد الذي كان قال في مقابلة صحفية انه سيزور عواصم عربية ومن بينها الرياض، فرد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على سؤال صحفي قائلاً ان ليس في علمه مثل هذه الزيارة. والسبب الثاني، ودائماً وفق ما يروّج له بعض الحاقدين، مرتبط برغبة كان أعلنها بري شخصياً بزيارة السعودية، ولم يزل ينتظر موعداً لا يبدو قريباً. الأهم من هذين السببين، ما يقوله البعض من "ضرّيبة الطبل" من ان الرئيس بري تلقى لوماً من دمشق مضمونه أن "توقف عن ترداد مقولة س ـ س، واستبدلها بمقولة ل.ل.". ويعني ذلك ان دمشق باتت محرجة من القطيعة السعودية معها فرأت ان تطلب من بري استبدال شعاره س ـ س (أي سوريا ـ السعودية) بشعار آخر هو ل.ل (أي لبناني ـ لبناني). وتفسير ذلك انه بدل التركيز على البعد العربي للأزمة اللبنانية، ليكن التركيز على ان المشكلة هي في خلاف اللبنانيين بعضهم مع بعض. ولذا، جاءت دعوة بري للحوار، والهدف منها ليس إنتخاب رئيس للجمهورية، بل إظهار الأمر على ان الاتفاق بين اللبنانيين غير ممكن ودمشق بريئة من "دم الرئيس". أنا شخصياً لا أصدق كل ما سبق ذكره، وأعتقد ان بري سيلتقي الحريري، مهما كلف الأمر.

 

الظواهري للأسد: لنستبق، أو نتفق، على إحراق لبنان!!

المستقبل - الخميس 1 أيار 2008 - أديب طالب (*)

قال الظواهري: ان على القوة الجهادية في لبنان ان تعد نفسها لطرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها، قوات حفظ سلام، وعليها عدم القبول بالقرار 1701.

لبنان دخل اليوم الستين بعد المائة دون رئيس للبلاد، كفة قوة المعارضة في 8 آذار في هبوط، وبهمة ميشيل المر، وقوة الموالاة في 14 آذار في صعود والأمور الحكومية (ماشية) بهمة السنيورة. الصفقة حول المحكمة الدولية خابت، ثلثا الاسرائيليين لا يريدون الانسحاب من الجولان، الهمام السيد ماكين حظوظه في الرئاسة مبشرة، المنشأة النووية السورية التي دمرتها اسرائيل كانت ستنتج سلاحاً او سلاحين نوويين على الأقل. هذه الصورة المبرقعة بالأخبار السيئة تقلق الأسد والظواهري معاً. لم يسبق للقاعدة ان ضربت في الساحة السورية والظواهري هاجم أنظمة الكون كله ولم يهاجم النظام السوري، لا تلميحاً ولا تصريحاً، ثمة مشترك بين الظواهري والأسد بالتأكيد. يبدو ظاهرياً ان القاعدة غير معنية بالصراع بين 14 اذار و8 اذار، الا ان دعوة الظواهري لخلاياها النائمة الى الاستيقاظ من النوم، وتحويل لبنان من ساحة نصرة الى ساحة جهاد لها دورها المحوري في الاستراتيجية المقبلة لتنظيم القاعدة في معاركها مع الصليبيين واليهود... هذه الدعوة تعني قوى الثامن من اذار وتعني حليفها النظام السوري، ومفيدة جدا في منع هدفها وهدفه، قيام الدولة اللبنانية، وانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للبلاد.

ولقد قال مصدر سياسي لبناني كبير لرويترز: هناك تحرك بين خلايا المتطرفين الدائمة، الجماعة تزداد حجماً ولكنها دون قيادة مركزية، وجودهم اصبح قوياً على الأرض ومالياً، وهناك كثيرون ذهبوا الى العراق ايام الزرقاوي، وعادوا الى لبنان ليصبحوا اكثر نشاطاً.

هذه الدعوة تعني وبوضوح شديد، ان هدف القاعدة المقبل شل او تدمير اليونيفيل، حامية القرار 1701، والغاضب عليه جداً السيد الظواهري، من المفيد تذكر ما تم في العام الماضي عندما كشفت قوات الأمن اللبنانية عن خلية للقاعدة يقودها سوري، وجرى توجيه اتهامات لأعضائها البالغ عددهم 31 عضواً بالتآمر لتفجير كنيسة في بلدة زحلة المسيحية في سهل البقاع. قال بشار الأسد في خطاب له قبل حرب صيف 2006 ان الارهاب والقاعدة صارا في لبنان بعد خروج سوريا منه اقوى، وبرر قدرة القاعدة على التسلل عبر حدوده مع لبنان، بأن حدوده لا يمكن ضبطها وهي نفس الذريعة التي استخدمها في تغطية نقله وتصنيعه وتصديره للارهاب القاعدي الى العراق عبر الحدود. شاكر العبسي تسلل الى لبنان تحت السقف الأمني السوري. ووضع قائد الجيش اللبناني التسلل وما نتج عنه ـ معارك نهر البارد ـ تحت خانة الارهاب القاعدي، وكلا الأمرين صحيح. والسؤال هل بمقدرة خلايا القاعدة الدائمة ان تستيقظ دون ان يرش حزب الله ماءه الطهور والماء السوري الدافئ على وجوهها؟ وهل في الأمر عيب لو تصافح الجهاديون وتعانقوا وقاتلوا في الله معاً شيعة ـ حزب الله ـ وسنة ـ القاعدة ـ؟

العدو واحد صليبيون ويهود، وعلى ما كان أولياً في الصراع وعمره 1400 سنة أن يرجع الى الخلف لصالح ما هو أولي وهو هنا:

1 ـ عدم تهديد النظام السوري بالسقوط.

2 ـ تخريب لبنان دون المس باسرائيل.

فسيف اسرائيل يتقد شرراً ويتوعد حزب الله ومن يشد على يده ـ سوريا ـ ويلاً وثبوراً.

ومن كومة الدمار اللبناني يدخل النظام القاعدي والنظام السوري منتصرين محررين الأقصى، ملقيين وبمعية أحمدي نجاد باليهود الى البحر.

القاعدة لم تعد كما كانت عندما أسقطت برجي منهاتن، ولكنها ما تزال باقية فاعلة، وقد يكون لبنان ساحتها المقبلة واستراتيجيتها القادمة، ليس عيباً أبداً أن تتشيع القاعدة أو يتسنن حزب الله، وليس ذاك على الله ببعيد ففي السياسة الطهورة الحلال كل شيء مباح والضروري يلغي المحظور.

الثنائي الأسد وابنه فقسا من بيضة الارهاب الاستبدادي وقادا الصمود والتصدي شرط أن لا يمسا شعرة من رأس اسرائيل، وشرط أن لا يقلقا أمنها ولو عن طريق الخطأ وعبر 35 عاماً.

الثنائي بن لادن والظواهري فقسا من بيضة الارهاب الديني، وقادا حرباً ضد من ليس في فسطاطهما، من الكائنات البشرية وأشباهها وعلقوا يافطة بالخط الكوفي (Anti صليبيين وAnti يهود) ومع هذا لم يمسوا شعرة من رأس اسرائيل رغم قناعة أتباعهم الكاملة بأن دولة اسرائيل أكثر تكثيفاً وأوضح تجسيداً لعدوانية يهود.

كلا الثنائيين اتفق على أن لا تمس شعرة من رأس اسرائيل. واتفق أن لا يمس ثنائي شعرة ثنائي آخر، تبادلت القاعدة والأسد مواثيق الأمان في علاقاتهما، واتفق في السلوك الماضي والراهن على حفظ أمن الدولة العبرية.

إن إحراق لبنان يشكل هدفاً حياً للقاعدة، يؤكد وجودها كايديولوجية جهادية في أذهان أتباعها.

أما بالنسبة للنظام السوري فيحقق له الانتقام لطرده من لبنان من جهة، ويؤكد للقوى العظمى أن القادر على الحرائق قادر على إطفائها أو منعها من جهة ثانية، ولا مانع لدى النظام والقاعدة من حرق اللبنانيين جميعاً، فبعضهم صليبيون وبعضهم سنّة منحرفون وفي عرف الشرع القاعدي ان إبادة الثلثين من أجل إصلاح الثلث جائز، وقد يكون فرضاً بكل ما في كلمة الفرض من دلالة تكليفية، وفي حالة كهذه فإن أحمدي نجاد سينعم في حرق الليبرالية اللبنانية كما وعد مراراً، وأن الأسد سينعم بشهوة الانتقام من المسيحيين الجاحدين والسنة العصاة، أما الشيعة فشركاؤنا ومن حقهم أن نتقاسم معهم النصر الموعود، وفوق هذا كله وليس معه أو بعده، إن الأسد باق وسيعود الى لبنان كما كان ما قبل العام 2005 بل أكثر قوة وتسلطاً وثباتاً.

ليس غريباً أن تكون حرائق القاعدة والنظام السوري في لبنان مصدراً من مصادر الطاقة للصيف اللبناني الساخن الحار جداً، ويبدوا أنه لن يطفئ حرائق لبنان أو يمنعها سوى اشعال الحرائق الأميركية الايرانية، وهذا ما يعرفه وقد يفعله الأميركيون وقد يفعله السيد بوش حتى لا يكون وجهه مسوداً حزيناً وهو يغادر البيت الأبيض العتيد.

(*) معارض سوري

 

المطلوب رأس عون!

واصف عواضة

المطلوب رأس عون بسيف بري!

حرص الرئيس نبيه بري في بيانه ـ الرد على بيان قوى الرابع عشر من آذار، على دعوة الموالاة الى الخروج من لعبة «التشاطر»، ذلك أن الرجل صاحب الشعارات الشعبية التي لا تعد ولا تحصى، والذي لا تنقصه «الشطارة» ولا النباهة، « يفهمها وهي طايرة»، وهو المتهم بـ« تطيير الفيل» الذي لا يرتفع كثيراً.

يعرف نبيه بري جيدا ان الحل في لبنان دونه عقبات كثيرة داخلية وخارجية، ويؤمن ان العوامل الخارجية اكثر تأثيراً. وهو كان كلما ضاقت السبل في الداخل، يقفز الى المحيط العربي المتمثل في سوريا والمملكة العربية السعودية ومصر، وهي الدول الأكثر تأثيراً في لبنان، إضافة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لا يستطيع أحد أن ينكر حضورها على الساحة اللبنانية. وقد أطلق بري معادلة «س ـ س» اقتناعاً منه بأن الخلاف السوري السعودي يزيد الازمة اللبنانية تعقيدا، وقد حاول أكثر من مرة الدخول على خط الوساطة، حتى كانت المحاولة الاخيرة التي استنكف فيها الملك السعودي عن استقبال رئيس مجلس النواب اللبناني، ما أحدث عنده حالة هي أكبر من العتب، ومن حقه أن يعتقد أن الامور خرجت من يد المملكة الى يد أكبر منها، تبعاً للمكانة التي يتمتع بها لدى قادة المملكة.

قبل ذلك أدرك بري باكراً ان الحوار الرباعي في مجلس النواب برعاية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وصل الى طريق مسدود، ذلك أن «الكيمياء» لا تجمع بين ميشال عون وسعد الحريري وأمين الجميل. كان لا بد من خطوة تنتشل الجميع من الركود، فأطلق مبادرته الأخيرة للعودة الى حوار الطاولة المستديرة الأربعة عشرية. لكن الأكثرية كانت قد اتخذت قرارها بعدم تقديم اي تنازل جديد قبل انتخاب رئيس الجمهورية مدعومة بموقف اميركي صارم وآخر سعودي مساند.

تدرك الأكثرية جيداً أن التحالف المتين بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» يثقل كاهل الموالاة ويمنع عليها السلطة. ثمة من اعتقد في 14 آذار أن ضرب ميشال عون أو إضعافه يعزل «حزب الله» ويفرط عقد المعارضة. جرت في الفترة الأخيرة محاولات عدة لتحقيق ذلك، كان آخرها محاولة سحب التفويض المعطى للجنرال من المعارضة بالتفاوض باسمها. كان المطلوب قطع رأس ميشال عون، ولكن هذه المرة بسيف نبيه بري. لكن «أبو مصطفى» يعرف جيداً ماذا يعني ذلك، لذلك سارع الى رفض الحوار مع الحريري، والى الاتصال بالعماد عون شارحاً موقفه، مؤكداً في الوقت نفسه ان الحوار الثنائي لا يجري معه بل مع الجنرال.

ما لم تدركه بعض رموز 14 آذار بعد، ان التحالف بين «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الحر» بات عصياً على الانفراط. لقد خضع ميشال عون لامتحان الثبات على التفاهم مع الحزب اكثر من مرة ونجح، وكانت حرب تموز الاختبار الأصعب. وخضع حسن نصر الله لامتحان الوفاء للجنرال وتياره ونجح. وخضع نبيه بري لامتحان التماهي مع نصر الله وحزبه ونجح. لم تعد هنالك من ضرورة لإعادة الفحوصات. ولعل وليد جنبلاط يدرك أكثر من غيره هذه المعادلة، مثلما يدرك ان ضرب ميشال عون وعزل «حزب الله» ومن خلفه الشيعة سيودي بالبلد الى الزوال. لقد ورطت سياسة العزل لبنان من قبل في حرب ضروس استمرت خمسة عشر عاماً، وثمة من يحلم بالعزل بعد. اللهم اهدنا سواء السبيل!

 

ونِعْمَ القيادة

علي حمادة

كانت لقوى 14 آذار نظرتان الى مبادرة الرئيس نبيه بري التي اعلن فيها انه يكتفي بحوار يصدر عنه اعلان نيات حول بندي النسب الحكومية والدائرة الانتخابية. الاولى اعتبرت ان هذه المبادرة محاولة سورية للتخلص من بعض الضغط، وبالتالي يجوز ان تكون في الأمر جدية. ولذا وجب التواصل مع الرئيس بري للاطلاع على حقيقة الأمر، ورؤية ما اذا كان مكلفاً التوصل الى حل، او انه مكلف مناورة. اما الرأي الثاني فهو ان المسألة مناورة سورية كلف الرئيس بري ترجمتها لبنانياً في الوقت الذي كان ينعقد فيه اجتماع "اصدقاء لبنان" في الكويت، والغرض منها تحويل "الصورة" الى داخل لبنان. وهذا ما يفسر مسارعة الرئيس بري الى تهيئة طاولة الحوار في المجلس واستدعاء الاعلام المحلي والعربي لتصوير الطاولة تحت شعار الحل اللبناني – اللبناني، للقول للعرب والعالم ان الازمة محض لبنانية، وان اللبنانيين سيجتمعون ثم ينفرط عقدهم بفعل الخلافات التي لا تلبث ان تشتعل على الطاولة.

لماذا مناورة النظام السوري؟

للأسباب الآتية:

- بلوغ الضغط العربي والدولي على النظام السوري حدودا قصوى مع فشل القمة العربية في دمشق.

- المواجهة غير المسبوقة تاريخياً بين المملكة العربية السعودية وسوريا، والتي لا تعادلها المواجهة التي دارت بين السعودية ايام الملك فيصل ومصر ايام الرئيس جمال عبد الناصر. وهذا الأمر بالغ الخطورة، اذ ان الرياض كانت تؤمِّن مدى العقود الثلاثة الماضية شبكة الامان العربية لنظام دمشق.

- اجتماع "اصدقاء لبنان" في الكويت الذي ضم شرعيتين عربية ودولية، بما فيها روسيا، تحت سقف واحد بينما جرى استبعاد سوريا الدولة العربية المشرقية المفترض انها مركزية.

- افتراق حلفاء اساسيين عن دمشق، ولاسيما عند مسألة اولوية انتخاب الرئيس الجديد (العماد ميشال سليمان).

- اثارة الملف النووي الكوري الشمالي من زاوية سورية مع جلسة الكونغرس الاميركي التي خصصت اخيراً لموضوع قصف المنشأة النووية السورية في دير الزور، الأمر الذي يشكل تطوراً كبيراً يشبه مساره في نواح عدة مسارات الحصار على كوريا الشمالية، والعقوبات المتدرجة على ايران، وتذكر في بعض ملامحها مسار التدرج نحو الحرب مع العراق.

هذه عناصر مقلقة جداً للرئيس بشار الاسد في مرحلة يحاول فيها اجهاض قيام المحكمة الدولية من جهة، والامساك بلبنان عبر حلفائه ثأراً للخروج القسري الذي فرض عليه عام 2005.

وعليه يناور الاسد في مستويات متعددة:

- تبرئة اي جهة عربية من تهمة اغتيال القيادي في "حزب ولاية الفقيه" عماد مغنية.

- الاشارة الى أنه سيستخدم "هالة" رئاسة القمة لزيارة القاهرة والرياض، وقد جاءه الرد السريع من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نافياً علمه بزيارة مرتقبة للأسد للعاصمة السعودية.

- تحريك المسار السوري – الاسرائيلي بقوة، والذهاب الى حد اعلان الرئيس السوري شخصياً عبر الاعلام عن مسار تفاوضي بواسطة تركيا، وهذا في ذاته سابقة في تاريخ الاتصالات السورية – الاسرائيلية السرية التي لم تتوقف يوما، حتى في ايام الرئيس حافظ الاسد، لكنها تكثفت في عهد الاسد الابن الذي حالت مصالح اسرائيل الأمنية دون الاجهاز على نظامه عام 2005 في اوج ازمته اثر الخروج من لبنان.

بناء على ما تقدم ثمة من يرى ان الرئيس السوري سيحاول الذهاب ابعد على المسار التفاوضي مع اسرائيل، لكنه يدرك ان ثمة اثماناً مطلوبة منه عليه ان يسددها، و"الطبق الرئيسي" على حد قول خبير استراتيجي سيكون رأس "حزب ولاية الفقيه". والحزب يعرف ذلك تمام المعرفة. لذا ثمة من يصف اغتيال عماد مغنية بأنه "مقبلات" المسار التفاوضي السوري – الاسرائيلي، والغاية من تقديمها افهام اسرائيل جدية الطرف السوري. وجدية الأمر تكمن في جانب منها في خطورة المرحلة في المنطقة ككل، في ضوء ما قيل عن ابلاغ الرئيس المصري حسني مبارك رسالة اسرائيلية الى السوريين مفادها ان اي عملية او خطأ يرتكبه "حزب ولاية الفقيه" ستترتب عليه نتائج خطرة تصل الى عمل عسكري شامل ضد سوريا تحميه قوات حلف شمالي الاطلسي في شرق المتوسط.

استنتاجاً، تسعى سوريا الى كسب الوقت وإمرار الصيف الحار ريثما تدخل الادارة الاميركية طور الغيبوبة الانتخابية ثم الانتقالية بين عهدين. اما "حزب ولاية الفقيه" فموقفه صعب، وهو يرغب ربما في حلحلة مؤقتة لبنانياً، لكنه لا يريد خسارة الجنرال ميشال عون الذي وان يكن يعاني نزفاً شعبياً ومعنوياً حادين، فانه لا يزال يؤمّن لمشروع الحزب الابعد تغطية مسيحية. والحزب لن يفرط بورقة عون الا لقاء ثمن كبير يحصله من الغالبية اللبنانية. وهذا ما لن يحصل عليه في المدى المنظور نظراً الى اقتناع النسيج اللبناني الاوسع بأن مشروع "حزب ولاية الفقيه" يمثل النقيض القاتل للكيان اللبناني بنظامه وصيغته، ونمط الحياة فيه.

تبقى مبادرة الرئيس بري التي تدرك الغالبية بمختلف قواها انها لا تعكس حراكاً لبنانياً، ولا متميزاً في النطاق الشيعي كما يؤمل، انما هي وجه من أوجه حراك النظام السوري الذي نجح رئيسه الابن في جعل سوريا احدى الدول الثلاث مع كوريا الشمالية وايران الاكثر عزلة ونبذاً على وجه المعمورة.

وهنا لا يسعنا الا القول: ونِعْم القيادة، والأداء، والعهد!

 

 

المكتب الاعلامي لوزير الداخلية: 160 حالة مقاومة لرجال قوى الامن اثناء قمعهم مخالفات بناء

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات ما يلي:" بعد تكرار الحديث عن موضوع مخالفات البناء في الضاحية الجنوبية، وتحديدا من قبل قوى سياسية وحزبية يهم المكتب الاعلامي ان يوضح ما يلي:

اولا: "منذ مطلع العام 2007 وحتى الان هناك نحو 160 حالة مقاومة لرجال قوى الامن الداخلي اثناء قيامهم بتنفيذ القوانين وقمع مخالفات البناء، وقد تكررت هذه الحالات بعد الحادثة التي حصلت في العام 2006 في منطقة الرمل العالي، بحيث بدأ انذاك وكأن هناك من يسعى الى استدراج رجال قوى الامن الداخلي واستفزازهم لاستعمال القوة اثناء قيامهم بواجباتهم من اجل افتعال اشكالات ليست في صالح الوطن والمواطنين".

ثانيا: "ان رجال قوى الامن الداخلي وضمن امكانياتهم المتاحة مستمرون بتنظيم محاضر ضبط بالمخالفات التي تحصل وتتم مخابرة القضاء المختص بها، وبالتالي يصبح مرتكبوها مطلوبين للعدالة".

ثالثا: "ان مخالفات البناء التي تجري تشكل في حقيقة الامر خطرا على قاطني هذه الابنية المخالفة لأنها تتم بطريقة عشوائية لا تراعي قوانين السلامة العامة، وان منع هذه المخالفات هو لمصلحة المواطنين وليس لأي سبب آخر وهو كذلك من صميم عمل البلديات ويدخل في نطاق واجباتها الاساسية كسلطة ادارية محلية، وبالتالي فان عليها القيام بتوعية المواطنين حول مخاطر تشييد هذه الأبنية والعمل على قمع هذه الظاهرة بوسائلها او بموجب تكليف عبر السلطة الادارية المعنية".

رابعا: "اننا نحذر المواطنين الذين يلجأون لمثل هذه الافعال من مغبة الاستمرار بها لأن عاقبتها وخيمة على الجميع، ونؤكد بأن قوى الامن الداخلي سوف تستمر في العمل على ضبطها بكل الوسائل المتاحة".

 

جنبلاط: اوافق على صيغة "13+7+10" مع ضمانات متبادلة وعلى اعتماد القضاء انتخابياً مع بعض "الرتوش"

دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب جنبلاط الرئيس نبيه بري الى تلقف مبادرة الأكثرية وبالتالي استقبال رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وقال إنه من غير الجائز استمرار الفراغ في كل المؤسسات، محذرا من أن ذلك يقود البلد نحو الموت البطيء.

وقال جنبلاط لـصحيفة "السفير" إنه يوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس 13+7+10 مع ضمانات متبادلة وإنه يؤيد اعتماد القضاء قانونا انتخابيا "مع بعض الرتوش". واعلن انه لا يمانع اعتماد قانون العام 1960 مع بعض التعديلات. ونفى وجود توجه لدى فريق الأكثرية للذهاب نحو الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، بمعزل عن قانونية ودستورية هذا الخيار، وقال "ربما ترتفع بعض الأصوات ولكن أنا أرفض أي خطوة من شأنها أن تساهم في جر البلد الى فتنة مذهبية تحرق الأخضر واليابس". وفي سياق متصل، أكد جنبلاط لـصحيفة "الأخبار" أنه "من غير الصحيح القول إن الواقع الحالي مريح لفريق 14 آذار، واضاف: "حتى لو اعتقد البعض أن وجود الرئيس فؤاد السنيورة في منصبه مريح لهذا الفريق، فإنّ الكل يعرف أن الوضع الحالي مسيء للطرفين ويأخذ البلاد اقتصادياً إلى أوضاع شديدة التأزّم". وقال إنه غير معني "بقدرة الأميركيين على التغيير أو عدمه في لبنان، وما أعرفه أن الأجندة الأميركية تدعم سيادة لبنان، وبهذا المعنى فإن فريق 14 آذار ليس في موقع العمالة". واضاف: "النظام السوري ليس تحت الضغط الآن، بل أستطيع أن أقول آسفاً إنه في وضع مريح حالياً، وهو بالتالي ليس مضطراً للتنازل في لبنان، وقد تمكن من التخلص من ضغوط سابقة". ورأى أخيرا أن "الظروف لا تسمح بالحديث عن حوار مع حزب الله، لأن الحزب لا يمكنه الخروج عن المعطيات في سوريا وإيران". واتهم الحزب بأنه "لم يترك فرصة للتوافق معه وقد رفض النموذج اللبناني في التعايش، ولن يقبل إلا باتفاق طائف جديد يحصل عبره على المثالثة".

 

معوض تلتقي تشيني ورايس وفي واشنطن

التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض في واشنطن امس نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وبحثت معهما التطورات في لبنان والمنطقة. ومن المقرر ان تلتقي معوض ايضا رئيس لجنة الشرق الأوسط في الكونغرس غاري اكرمان والسناتور سنونو واعضاء الكونغرس من اصل لبناني نيك رحال وراي لحود وداريل عيسى وتشارلز بستاني، اضافة الى اركان الجالية اللبنانية في واشنطن. كما يقيم سفير لبنان انطوان شديد حفل عشاء على شرفها في دار السفارة. وكانت معوض شاركت في حفل العشاء الذي أقامته في ميامي "مؤسسة رينيه معوض" ـ أميركا لدعم مشاريع تنموية في مختلف المناطق اللبنانية والذي جمع أكثر من 500 شخص من أركان الجالية اللبنانية ــ الأميركية في الولاية وأعضائها ومسؤولين كباراً من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الأميركية.

 

امتناع الموالاة عن حضور اجتماع اللجان يعود لسبب أمني وسياسي

أكد بعض نواب الأكثرية لـ"صدى البلد" أن "امتناع النواب عن حضور لقاء عمل اللجان يعود لسببين الأول أمني والثاني سياسي". وأوضح احد نواب الموالاة ان "الأوضاع الأمنية المعروفة تعيق تحركهم وتنقلهم ما يمنعهم من المشاركة في هذا اللقاﺀ" ، في حين لفت نائب آخر قائلا "مارتا... مارتا... تتحدثين بأمور كثيرة، والمطلوب واحد: انتخاب رئيس للجمهورية". واعتبر أن "المطلوب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم الالتفاف على المطلب الأساسي للبنانيين والذهاب فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 13 أيار واذا تم هذا الانتخاب فإن كل الأمور الأخرى تصبح من باب تحصيل الحاصل". وأشار النواب الى ان "ليس لديهم أي موقف سلبي من عمل اللجان بالمبدأ، لكنهم ضد ان يفتح مجلس النواب بالتقسيط". وتساﺀل نائب من الموالاة "كيف تجتمع اللجان من دون ان تكون هناك امكانية لحضور الوزراﺀ، وهل المطلوب ان نقول ان الوزراﺀ غير شرعيين؟ ثم ما اهمية ان تنعقد اللجان طالما ان الهيئة العامة لن تجتمع في النهاية لتقر مشاريع واقتراحات القوانين التي تبحثها؟".

 

سولانا دعا عبر "عكاظ" الفرقاء اللبنانيين الى سرعة انتخاب رئيس للبلاد

أعلن المنسق الاعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان "اللجنة الرباعية الدولية سوف تجتمع في لندن فى الثاني من أيار لبحث العراقيل التي تحول دون تقدم عملية السلام في الشرق الاوسط". سولانا وفي حوار لـ"عكاظ" دعا "الفرقاء اللبنانيين الى سرعة انتخاب رئيس للبلاد". ورأى سولانا أن "الوضع في لبنان هو من اختصاص المنطقة بأكملها وما حولها أيضا ومن الملاحظ أنه ليس فقط العالم العربي وحده الذي يجتهد في حل الأزمة اللبنانية ولكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا كلهم مهتمون بحل هذه المشكلة انطلاقا من أن دولة لبنانية ضعيفة ستزيد من تهديد المنطقة التي هي في الحقيقة لا تحتمل مزيدا من المشاكل بل هي تعاني من هشاشة الأوضاع". وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لا يكف عن طرح هذه الأزمة وهناك شخصية مرشحة فعلا لرئاسة لبنان وهي شخصية ذات ثقة".

 

أداء برّي في ظلّ الاعتقال السوري المستمرّ للبنان

نصير الأسعد

في حديثه الأخير الى صحيفة "الوطن" القطرية، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد أن ليس لأي دولة عربية علاقة بجريمة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنيّة في دمشق في شباط الماضي. لكنه في الوقت نفسه لم يتّهم إسرائيل بالاغتيال. من قتل مغنيّة إذاً؟ يكادُ هذا التصريح يقول إن مغنيّة قُتِلَ على أيدي مخابرات النظام السوري. غير أن صياغَته على هذا النحو لا تُخفي أمرَين جوهريَين: الأول هو أن تبرئة الأسد دولاً عربية كانت المخابرات السورية سرّبت شائعات عن دورها في الاغتيال، إنما هي ـ أي التبرئة ـ نفيٌ للشائعات ـ المختلقة بطبيعة الحال ـ ومحاولةٌ للتقرّب من هذه الدول العربية، والثاني هو أن عدم اتّهام إسرائيل إنما يؤكد أن مقتل مغنيّة كان على تقاطع إتصالات سورية ـ إسرائيلية متواصلة منذ نحو عامَين. واللافت الآخر في حديث الأسد أنه "مانَ" على المملكة العربية السعودية فأعلن أنه يستعدّ لزيارة إليها قريباً.. فجاء "نفي العلم" بهذه الزيارة أي نفيُ وجود موافقة سعودية عليها أصلاً من جانب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ما يبقى من الحديث الصحافي إذاً أن الأسد لم يتّهم إسرائيل. وإذ يتزامن ذلك مع الإعلان عن "ترسيم" الحوار السوري ـ الإسرائيلي، أي نقله الى الصعيد الرسمي المباشر برعاية تركيا وعدم الاكتفاء بالدور التركي الوسيط، فالواضح هو أن مقتل مغنيّة في العاصمة السورية شكّل الجسر الى الحوار الرسمي المباشر.

"الجزرة الإسرائيلية" مشروطة بالفكّ عن إيران

وهنا، تتكشّف وظيفة الحوار السوري ـ الإسرائيلي المباشر المسبوق باغتيال عماد مغنيّة، رجل المهمات المتقاطعة بين إيران و"حزب الله". ذلك أن "الحوار" مطروحٌ إسرائيلياً بمثابة "جزرة" للنظام السوري. وهي "جزرةٌ" من الواضح أنها مشروطة إسرائيلياً بالفكّ بين نظام الأسد من ناحية وإيران و"حزب الله" من ناحية ثانية، وما إغتيال مغنيّة إلاّ "المُقدّم" من "مهر" العلاقة الحواريّة (والتواطؤية).

في هذه الأثناء، أي فيما تمدّ إسرائيل "الجزرة" التي هي الدعم الإسرائيلي لبقاء النظام السوري وإعادة الجولان بشرط الفكّ عن إيران، ترفع الولايات المتحدة الأميركية "العصا" الغليظة.

كان لدى العديدين تقديرٌ بأن ثمة خلافاً أميركياً ـ إسرائيلياً حول التعاطي مع النظام في سوريا، بين واشنطن التي لا تريد مفاوضات إسرائيلية ـ سورية تتوصّل الى اتفاق وتل أبيب التي تريد التوصّل الى اتفاق سلام مع سوريا. بيدَ أنه يتّضح يوماً بعد يوم أن ثمة تنسيقاً بين "الجزرة" و"العصا".

"العصا الأميركية" و"الدفع" في لبنان أولاً

لقد بلغت "العصا" الأميركية في وجه نظام دمشق مستوى عالياً غير مسبوق في الآونة الأخيرة. ذلك أن مبادرة واشنطن الى فتح ملفّ التسلّح النووي السوري بعد ثمانية أشهر من الغارة الإسرائيلية التي دمّرت الموقع السوري المشتبه بأنه نووي في أيلول من العام الماضي، لا يفيدُ فقط أن ثمة تنسيقاً أميركياً ـ إسرائيلياً بل إن "العصا الأميركية" تصبّ في أهداف "الجزرة الإسرائيلية" نفسها.. أي بدلاً من أن يقوم طرف واحد بتقديم "الجزرة" و"العصا" معاً، يتوزّع الجانبان الأميركي مهمتين لا مهمة واحدة. وإذا كانت "الجزرة الإسرائيلية" مشروطةً بالفكّ السوري عن إيران ـ و"حزب الله" ـ فإن "العصا الأميركية" تهدفُ الى هذا الفكّ أيضاً.

غير أن النظام السوري إفترض خلال فترة أنه يستطيع أن يكتفي بـ"الجزرة" ولو مشروطة. بمعنى افترض نظام الأسد أن إسرائيل تستطيع أن تأخذه الى أميركا، وفي انتظار ذلك أنه يستطيع ممارسة نوع من "التباطؤ". غير أن "العصا" تضغط عليه بقوة وتستعجله "الدفع".. وفي لبنان ابتداءً.

إرتباك النظام السوري وتراجع اللعب على الوقت

بين "الجزرة" من جهة و"العصا" من جهة أخرى، يبدو نظام الأسد مرتبكاً الآن. فهوَ إن "دفعَ" لقاء "الجزرة" أو بضغط من "العصا" واجه وضعاً صعباً مع إيران وعلى مستوى سائر تحالفاته، وإن لم "يدفع" أعطى المبرّر الكافي لـ"قتلَة" إسرائيلية أو أميركية توجّه إليه.

ولذلك، يمكن القول أن النظام السوري يمرّ هذه الأيام في "لحظة" حرجة، إذ تتراجع قدرته على الاعتماد على الوقت. كما يمكن القول إنه في صدد تريّث في حسم الاختيار لبعض الوقت. وعلى ما يبدو، فإن النظام في دمشق ينتظر ما ستسفرُ عنه زيارةُ الرئيس الأميركي جورج بوش بين 13 أيار الجاري و18 منه، لمعرفة الى أين ستذهب المنطقة، أي الى أين سوف تتّجه الأمور.

برّي وتغيّر ظروف الدعوة

لا يمكنُ قراءة التطوّرات الأخيرة في لبنان بمعزلٍ عن المعطيات الإقليمية الآنفة.

"بدأ" الرئيس نبيه برّي الدعوة إلى "الحوار" قبل قمّة دمشق آخر آذار الماضي، وكان يعرف سلفاً أنّ هذه القمّة ستؤكد الخلاف العربي ـ السوري حول لبنان بالدرجة الأولى. وبعد القمّة سعى برّي إلى "تسنيد" دعوته إلى الحوار بجولة عربية، غير انّه لم يوفّق في ترتيب زيارة إلى المملكة للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وهنا أعاد برّي اكتشاف انّ الخلاف العربي ـ السوري لا سيما "خلاف س.س" إلى احتدام، وانّه هو نفسه مطالبٌ عربياً بفتح المجلس النيابي أمام إنتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية. وعندئذٍ غيّر عادته القاضية بالتأجيل المسبق لجلسة الإنتخاب بحجّة عدم التوافق فاستبقاها في موعدها ليؤجّلها من مكتبه في مجلس النواب، ويربط الموعد الجديد بالحوار، ثم يعيّن 13 أيار الجاري موعداً جديداً مع "حرص" على الحوار قبل هذا التاريخ.

وعندما إتخذت 14 آذار موقفاً يشدّد على ضمانة حصول الإنتخاب الرئاسي في 13 أيار مع الإستعداد لإعلان نوايا، وكلّفت رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري نقل موقفها إليه، تعاطى برّي سلباً مع الموقف وتريّث في تحديد موعد للقاء مع الحريري. والذريعة كانت انّ "الحوار الثنائي" من اختصاص الجنرال من جانب "المعارضة"، في حين انّه لا يمكن لبرّي ـ ولا يحقّ له ـ كرئيس لمجلس النواب أن لا يستجيب للقاء مع رئيس أكبر تكتل نيابي وممثل للغالبية النيابية.

الموقف الضاغط والكاشف لـ14 آذار

تلك كانت الذريعة العلنية. بيد انّ ثمّة إعتبارات أخرى وراء إرتباك برّي. فقد حصلت في الأيام القليلة الماضية تطوّرات خارجية أبرزها الإعلان السعودي شبه المباشر عن عدم إستقبال الأسد من جهة ومزيد من إرتفاع "العصا الأميركية" في وجه النظام السوري بفتح الملف النووي والتركيز عليه من جهة ثانية. ولا شكّ هنا انّ النظام في سوريا الذي تقوم خطّته على كسب الوقت لم يقرّر الإفراج عن لبنان، وهو في ظلّ التطوّرات بين "العصا الأميركية" و"الجزرة الإسرائيلية" المتناغمتين، في صدد تريّث، وهو لن يسارع إلى "الدفع" في لبنان قبل 13 أيار على الأقل.. هذا إن كان قرّر "الدفع" في الأساس.

من هنا فإنّ لـ"سلبية" برّي أو تردّده أو إرتباكه علاقةً بتلك المعطيات. وبكلام آخر، وضعت 14 آذار برّي أمام واقع أن لا حوار لتضييع الوقت، فصار مفروضاً عليه إعادة درس "مبادرته" بعد أن بات واضحاً انّ الأكثرية لن تقع في فخّ تقديم الأزمة في لبنان على أنها لبنانية ـ لبنانية. ولذلك فانّ الإستحقاق الرئاسي اللبناني لا يزال قيد "الإعتقال" السوري.