المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 22 أيار/ 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .17-15:15

لا أَدعوكم خَدَماً بعدَ اليَوم لِأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي. لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي. ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً.

 

انتهت »حرب رئاسة الجمهورية« وبدأت »حرب السلاح«! مؤتمر الدوحة: 3 هزائم لأحمدي نجاد والأسد وعون

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

بإعلان »اتفاق الدوحة« الذي قد يكون فعلا جمد »الحرب الباردة« أو »حرب الاستنزاف« بين النظام الديمقراطي القائم وحاملي لواء عودة الوصاية السورية المقيتة معها وصاية إيرانية جديدة, طوال السنوات العجاف الثلاث الماضية بعد مرور تسعة عشر عاما على اعلان »اتفاق الطائف« الذي وضع خاتمة مهتزة للحرب اللبنانية الطويلة, وبعد انقضاء 50 عاما على »اتفاق اللاغالب والمغلوب« الذي اعقب حرب عام 1958 بين الرئيس كميل شمعون والمعارضة الوطنية, يكون لبنان بأسره كسب »حرب« رئاسة الجمهورية (الحكومة والانتخابات النيابة تفاصيل), ودخل »حرب السلاح« مع »حزب الله« التي قد تكون ام الحروب اللبنانية قاطبة, اذا ترك لبنان »يقلع شوكها بيديه« دون اي تدخل دولي فاعل لتطبيق القرار 1559 الداعي الى تجريد هذا الحزب الايراني من سلاحه.

ولمجرد انتهاء المخاض العسير في »مؤتمر حوار الدوحة اللبناني« بولادة »اتفاق الدوحة« امس يكون هناك منتصر واحد هو لبنان الديمقراطي السيد الحر, وثلاثة خاسرين بامتياز شديد هم بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد اللذان لا يريدان اصلا لا رئيسا للجمهورية ولا حكومة اتحاد وطني ولا مجلساً للنواب بل دولة مفككة الاوصال تخضع لدويلة »حزب الله« وكل العصابات السورية الاخرى على الاراضي اللبنانية اما الخاسر الثالث فهو ميشال عون الذي خسر دنياه وآخرته بانزلاق كرسي الرئاسة الى »زميله في السلاح« العماد ميشال سليمان, وهؤلاء الثلاثة هم الترويكا الخارجية والداخلية التي تركت كرسي الرئاسة شاغرا طوال 180 يوما »بحراسة« ميليشيات »حزب الله« و»حركة امل«, واحتلت قلب العاصمة طوال نيف وعام كامل قضت خلالها على اقتصاد البلاد ثم حاولت ضرب ضربتها الانقلابية باستباحة بيروت الغربية السنية على ايدي عصابات الحزب والحركة الايرانيين ومحاولة تسللها الفاشلة الى الجبل الدرزي للانتقام من زعيمه وليد جنبلاط, الا ان »اتفاق الدوحة« جاء لتتويج هزيمتها النكراء لا امام صمود النظام الديمقراطي الاعزل, بل امام العالم العربي بأسره, اذ سجلت السعودية ومصر ودول الخليج مجتمعة والاردن, نصرا كاسحا على »محور الشر« عن طريق حماية لبنان ونظامه من هجمته الشرسة التي خلخلت طوال الاعوام الثلاثة الماضية التي اعقبت انتهاء الاحتلال السوري, اركان البلاد واسسه الهشة عبر قضم مؤسساته الدستورية الواحدة تلو الاخرى.

وقد اثبتت كلمتا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في ختام مؤتمر الدوحة بعد قراءة البيان, الفارق الشاسع بين رجل الدولة بكل المعاني هو السنيورة في كلمته المسؤولة التي احاطت بكل مشاكل لبنان ووضعت الاصبع على جرحه النازف بعبارات حضارية راقية, ورجل يمثل الطرف الآخر هو نبيه بري الذي بانبطاحه الملفت للنظر امام امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقصر كلمته على مديحه وتقريظه كشف (بري) حقيقة هذا »الجيل« من السياسية الميليشياويين الذين يسعون الى حكم البلد بهذا النوع من التصرف وهذا الاستجداء المترسخ فيهم من عهد الوصاية السورية الطويلة.

ويعتقد مراقبون اوروبيون وعرب, ان »مؤتمر الدوحة« لن يكون »خاتمة احزان« اللبنانيين ولا مفخرة انتصار الاعتدال العربي على الارهاب والقتل والتدمير »وانما قد يشكل مرحلة شبيهة بالهدنة لا احد يمكن ان يتكهن بنهايتها لان اعداء لبنان لن يلغوا بشطحة قلم قطرية ولا بمقررات مؤتمر عربي ولا بقرارات دولية, طالما هم يعتمدون القوة المقرونة بكل الاساليب اللا انسانية الخارجة على كل قوانين العالم من دون ان يواجهوا قوة موازية لضبطهم والقضاء عليهم«.

ويقول هؤلاء المراقبون ان البيان الختامي لاتفاق مؤتمر الدوحة ومن قبله بيان اللجنة الوزارية العربية في فندق »فينيسيا« في بيروت »يحملان في بنودهما بذور »حرب السلاح« المقبلة ل¯ »تجميد« سلاح »حزب الله« الخفيف والمتوسط الذي استخدمه في شوارع بيروت وبعض قرى الجبل اخيرا (البيانان ذكرا عبارة »الامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية«) تمهيدا للوصول الى إلغائه ثم الانتقال »باشراف رئيس الجمهورية الجديد ومشاركة الجامعة العربية«, الى مؤتمر لبناني شامل للبحث في مجمل سلاح »حزب الله« بما فيه الصواريخ على الارض اللبنانية, من اجل ايجاد حل له تحت مظلة الدولة والجيش, الذي اكد البيانان »تعزيز سلطته على اراضي البلاد كافة«.

 

تلخيص سياسّي/ حول "إتفاق الدوحة"

21 ايار 2008

حول "إتفاق الدوحة"

1- في قراءة لنصّ الاتفاق، يُفترض تعميقها يوماً بعد يوم، يمكن تسجيل النقاط الايجابيّة الآتية:

a- يعلن الاتفاق العودة بلبنان إلى المؤسّسات، أي يسحب الصراع من "الشارع" ومن الإطار المسلح.

b- يتجلى ذلك ليس فقط ببنود إنتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وقانون الإنتخاب بل بالنصّ على "حظر اللجوء إلى إستخدام السلاح والعنف في الخلافات السياسيّة وتحت أيّ ظرف من الظروف بما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنيّة".. أي انّ النصّ ليس فقط تحريماً لإستخدام السلاح في المستقبل بل تحريم بمفعول رجعيّ. ذلك انّ اعتبار إستخدام السلاح "خروجاً على عقد الشراكة الوطنيّة" يرفع إحترام المؤسّسات إلى مرتبة ميثاقيّة.

c- وكذلك، يؤكّد الاتفاق انّ مشكلة السلاح باتت على الطاولة وذلك في قوله "حصر السلطة الأمنيّة والعسكريّة بالدولة" و"تطبيق القانون وإحترام سيادة الدولة في كافة المناطق بحيث لا تكون هناك مناطق يلوذ اليها الفارون"، كما يؤكّد انّ "الحوار الذي بدأ في الدوحة يتمّ إستئنافه برئاسة رئيس الجمهوريّة فور إنتخابه وبمشاركة اللجنة العربيّة".. أي ان مشكلة السلاح ليست شأناً لبنانياً بل شأن عربيّ أيضاً.

2- المقدّمات الآنفة تفيد انّ في الاتفاق "إيجابيّات" تتعلق بالدولة، ولم يكن يساور أحداً وهمٌ بانّ مؤتمر الدولة سينتهي إلى تجريد "حزب الله" من سلاحه أو وهم بامكانيّة قدوم قوّات عربيّة إلى بيروت بالرغم من أهميّة المطالبة بذلك. وعلى هذا الأساس فانّ الايجابيّة هي في انّ هذا الموضوع – السلاح – لم يُعد خارج النقاش وبمظلة عربيّة.

3- أمّا في مسألة حصول "حزب الله" وتوابعه على "الثلث المعطل" في الحكومة، فيمكن قول الآتي:

a-صحيح انّ في "الثلث المعطل" ما يُسيء إلى ما كنّا نطرحه سابقاً.

b-لكنّ الصحيح في الوقت نفسه انّ "حزب الله" كان يعطل بلا الثلث.

c-والأهمّ في هذا المجال انّ الصراع انتقل إلى مجلس الوزراء.

4-على انّ ما ينبغي تسليط الضوء عليه هو ما يأتي:

a- اتفاق الدوحة يُنهي مرحلة من الأزمة لكنّه يدخل الأزمة إلى مرحلة جديدة ولا ينهي الخصومة السياسيّة والصراع السياسيّ (سلمياً).

b-ويفتح الاتفاق مرحلة سياسيّة جديدة.

c- في هذه المرحلة الجديدة الكثير من سمات المرحلة الانتقاليّة. فـ"المساكنة" في الحكومة المتشكّلة على أساس الاتفاق هي سمة من سمات المرحلة الإنتقاليّة. و"المساكنة" بين الدولة و"دولة حزب الله" ستستمّر إلى "فترة" ولو انّ الصراع من أجل إنهاء "دولة حزب الله" سيستمّر.. وهي أيضاً من سمات المرحلة الإنتقاليّة.

d- وفي هذه المرحلة الجديدة بسمات إنتقاليّة سيكون علينا دفع "الرئيس" ميشال سليمان لـ"توسيع" نطاق الدولة كي لا يتجّه نحو "التآخي" مع "الدويلة".

5- بمقاييس "الانتصار" السياسيّ، لسنا منتصرين. لكنّنا حصّلنا فرصة إضافيّة للصراع وهذا مهمّ. وعلى كلّ حال لا يُقرأ أيّ اتفاق ألا بمرآة موازين القوى. وبهذا المعنى، فانّ "إتفاق الدوحة" يعكس التوازن الداخليّ والخارجيّ، وليس مُحبطاً.

6-من هنا، يوّّد التلخيص التشديد على النقاط الآتية:

a- إنّ صمود 14 آذار ووحدتها مكّناها من العبور إلى هذه المرحلة بقدر من "السلامة".

b-و14 آذار واجهت موحّدة ووقعت على "التسويّة الإنتقاليّة" موحّدة.

c-لكنّ المعركة السياسيّة مستمّرة.

d-وليس مبكّراً القول إن الإنتخابات المقبلة محطة "فاصلة" في المعركة السياسيّة.

e-ولا بدّ أن يستمّر التحالف الإستقلاليّ موحّداً لأنّ أسبابه قائمة.

f- ولا يؤخذنّ أحد بتحليلات صحافيّة تافهة أو بتسريبات أو بإشاعات عن "إختلاط الأوراق" و"خربطة التحالفات".

7- بطبيعة الحال، إنّ "إتفاق الدوحة" يفتح صفحة، لكن الصفحة السابقة السوداء لم تُطوَ والجراح عميقة. يجب تحديد وجهة التعاطي مع هذا الموضوع. بعد الطائف فُتحت الطرقات وقبّل اللبنانيّون بعضَهم .. وكان ثمّة أمل وبداية تسامح. هذه المرّة من الواضح انّ الأمر مختلف وعلى طريقة "كلمّا برد الجرح إزداد ألمُه". التعاطي دقيق ولعله يكون تدريجياً: لا تأجيج ولا محاولة كفكفة بسرعة. المسألة هنا انّ الطائف كانَ يؤسّس لمرحلة من السلم الأهلي فيما "اتفاق الدوحة" بمثابة تبريد للأزمة ونقل لها إلى مرحلة جديدة.. أي ان التئام الجراح لن يكون كاملاً إلا بالسياسة ومع الوقت.

8- في المقابل، لا يخفى انّ إعلان الاتفاق خلف إرتياحاً أي انّ الناس بالاجمال إستقبلوه بترحيب على أمل منهم انّه يضع حداً لـ"تعبهم". وهذا يجب أخذه في الإعتبار بعد الإنهاك الذي تعرّض له لبنان واللبنانيّون.

9- ثمّة 3 أيّام: الخميس – الجمعة – السبت قبل جلسة إنتخاب ميشال سليمان لتبدأ الإثنين مشاورات الحكومة. المتسّع قليل لكنّ درس خطواتنا الموازية – في المسألة الحكوميّة بشكل خاص – مطلوب.. وكذلك مطلوبٌ ايجاد الوقت الكافي للتقييم وتحديد الوجهة المستقبليّة.

 

العماد سليمان "مسرور جدا" باتفاق الدوحة ولا يتوقع انتخابه قبل نهاية الاسبوع

ميشال سليمان رئيس توافقي حافظ على حياده

وكالات/اعرب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الاربعاء عن سروره الكبير بالاتفاق الذي توصل اليه القادة اللبنانيون في الدوحة. وقال سليمان لفرانس برس من مكتبه في وزارة الدفاع في اليرزة (شرق بيروت) والابتسامة تعلو وجهه "انا مسرور جدا". وتوقع خلال استقباله عددا من المهنئين الا يتم انتخابه رئيسا توافقيا قبل نهاية هذا الاسبوع. ونص اتفاق الدوحة على الدعوة الى انتخاب سليمان خلال 24 ساعة. وكان مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري رجح ان تعقد جلسة انتخاب الرئيس الاحد المقبل. واعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صباح الاربعاء توصل فرقاء الاكثرية والمعارضة الى اتفاق سياسي من شأنه ان يضع حدا للازمة التي يشهدها لبنان منذ اكثر من 18 شهرا.

ونجح العماد ميشال سليمان الذي نص اتفاق الدوحة الاربعاء على انتخابه رئيسا توافقيا للجمهورية خلال ايام, في الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية رغم احتدام الصراع السياسي في البلاد وما رافق ذلك من تداعيات امنية. وكان سليمان (59 عاما) عين قائدا للجيش عام 1998 عندما كان لبنان يخضع للنفوذ السوري. ورغم ان البعض اتهمه بانه مدعوم من دمشق, تمكن خلال الاعوام العشرة التي تولى فيها قيادة الجيش من البقاء على الحياد وسط الانقسام اللبناني الحاد, وخصوصا مع تفاقم ازمة الاستحقاق الرئاسي.

لكن الجيش لم ينج من الانتقاد خلال المواجهات التي اندلعت بين مناصري المعارضة والاكثرية بين السابع والخامس عشر من ايار/مايو, وذلك ردا على قرارين للحكومة اعتبرا "مساسا بسلاح المقاومة" ووصفهما الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بانهما "بمثابة اعلان حرب".

ودافع سليمان عن موقف الجيش مؤكدا ان دوره يكمن في البقاء على الحياد وعدم التحول الى طرف في النزاع السياسي. وقال خلال تفقده وحدات الجيش في جنوب لبنان نهاية الاسبوع الفائت ان "توريط الجيش في النزاعات الداخلية يخدم مصالح اسرائيل".

واتى الاتفاق على انتخابه اثر مفاوضات شاقة في الدوحة بين الغالبية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران برعاية الجامعة العربية, وذلك لاحتواء ازمة سياسية حادة شهدها لبنان وبلغت ذروتها في شغور مقعد الرئاسة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. وبقي سليمان محايدا خلال الازمة الرئاسية ولم يعلن ترشيحه, وظل يحض السياسيين على حل خلافاتهم مناشدا اياهم ان "يعودوا جميعا الى تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا ويقدموا التنازلات المتبادلة حتى نتمكن جميعا من العبور الى بر الامان".

وقال سليمان يومها في حديث الى وكالة فرانس برس "الجيش حياتي, انا متمسك به وارفض ان اراه منقسما". واكد انه يؤيد قيام علاقات حسن جوار مع سوريا رافضا اتهامه بانه يخضع للنفوذ السوري. واضاف "علينا الا نوجه الاتهامات الى سوريا بل ان نقيم معها علاقات متوازنة كبلدين سيدين". ورغم كونه مارونيا, وهي الطائفة التي ينتمي اليها عادة الرئيس اللبناني, شدد سليمان على رفضه زج الدين في الشؤون السياسية.

وقال ان "التربية المسيحية الفعلية تعلم المرء ان يحترم الوطن والديموقراطية والحرية وكل الديانات". واكتسب قائد الجيش احترام اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قبل عامين حين بادر الى حماية التظاهرات التي شهدها وسط بيروت اثر اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. يومها, رفض سليمان قمع المشاركين في التحركات الشعبية التي عجلت في انسحاب الجيش السوري من لبنان تطبيقا للقرار الدولي 1559 الصادر في ايلول/سبتمبر 2004. واتهمت سلسلة تقارير اصدرتها لجنة التحقيق الدولية الاجهزة الامنية السورية بالضلوع في اغتيال الحريري, الامر الذي نفته دمشق.

وشهد لبنان احداثا عدة منذ اغتيال الحريري عززت موقع سليمان, وخصوصا انتشار الجيش في صيف 2006 على الحدود مع اسرائيل في مناطق غاب عنها ثلاثة عقود, ثم خوضه معركة شرسة ضد متطرفين ارهابيين في شمال لبنان وانتصاره عليهم في ايلول/سبتمبر الفائت. وفي كانون الثاني/يناير الماضي, فرض الجيش ايضا حظرا للتجول لانهاء مواجهات سنية شيعية في بيروت اسفرت عن اربعة قتلى و152 جريحا. يتحدر سليمان من بلدة عمشيت الساحلية (شمال) وانضم الى الجيش عام 1967 سائرا على خطى والده الذي كان عنصرا في قوى الامن الداخلي.

وقال "حلمت دائما بان اصبح مهندسا لكن الوضع الاجتماعي لعائلتي لم يسعفني فعملت بنصيحة والدي وانضممت الى الجيش", مضيفا "لست نادما على هذا القرار رغم ان الطريق لم يكن سهلا". تخرج من المدرسة الحربية عام 1970 وتدرج في الرتب العسكرية حتى عين قائدا للجيش في كانون الاول/ديسمبر 1998. عاش الحرب الاهلية اللبنانية بين 1975 و1990 ولم يحضر ولادة ابنته العام 1975 بسبب المعارك. وقال لفرانس برس "رأيتها لاحقا وكان عمرها 22 يوما".

وقائد الجيش الذي سيصبح الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية متأهل من وفاء سليمان وله منها ثلاثة ابناء. يحمل اجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية, ويهوى السباحة والمشي وكرة المضرب.

 

الرئيس الجميل: سأقول مبروك للبنانيين عند تنفيذ الإتفاق

انتخاب الرئيس في نهاية الأسبوع ورئاسة الحكومة للأكثرية 

وكالات/صرح رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل للمؤسسة اللبنانية للارسال في تعليقه الأول بعد اعلان اتفاق لبنان في الدوحة، قائلا: "سأقول مبروك عند التنفيذ. هذه صفحة مهمة، فتحنا صفحة جديدة، وأتمنى أن تكون مشرقة. ثمة تضحيات متبادلة، ونحن مطمئنون لنواحي كثيرة، خصوصا في الشق المتعلق بالسلاح وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وكل مصير السلاح في لبنان. هذا الموضوع كان أولوية بالنسبة إلينا، وأعتقد أنه أخذ حيزا مهما من هذا الإتفاق. هذا انجاز للبنان، ولكن العبرة بالتنفيذ، وألا يبقى الإتفاق على الورق".

أضاف: "لدينا تطمينات من أن قطر والوفد الوزاري العربي سيتابعون هذا الأمر معنا، وهذه نقطة ايجابية. والنقطة الثانية هي في بناء المؤسسات في أسرع وقت ممكن. إذا قدمنا تنازلات أو خطوات في اتجاه الآخر، فذلك لإنقاذ المؤسسات الدستورية في لبنان ووضع حد لمأساة الشعب اللبناني".

وتابع: "هذا الإتفاق يفتح صفحة جديدة، اذا عرفنا كيف نوظفه وعرفنا كلبنانيين كيف نلتقي مع بعضنا البعض مجددا، عندها يمكن تحسين كل الثغرات الموجودة فيه ومعالجتها". وقال: "المهم هو انتخاب الرئيس التوافقي في أسرع وقت ممكن، وأن تكون الحكومة الجديدة مسؤولة وتنكب على تفسير هذا الإتفاق بكل بنوده لطي صفحة الماضي وبلسمة الجرح العميق الذي خلفته الحوادث الأخيرة والسابقة في لبنان من حيث سقوط شهداء في مكان وزمان غير مناسبين".

أضاف: "المهم أن نتحمل مسؤولية المستقبل، وما حصل فترة هدنة، أتمنى أن تكون مديدة ومحصنة بالتركيبات الدستورية التي ستتخذ. كما أتمنى أن نستفيد من هذه الهدنة لإعادة بناء المؤسسات في شكل مسؤول ومطلوب، لتقوم هذه المؤسسات بحماية الوطن، لا أن تكون مجرد ورقة".

وتابع: "الحوادث الأخيرة أظهرت أن النظام اللبناني يحتاج إلى اعادة نظر. وعلينا كلبنانيين التوقف عند ثغراته في حوار جدي وورشة عمل تطمئن اللبنانيين إلى مستقبلهم وتحصن المؤسسات الدستورية، فلا نعود في كل فترة إلى الحوادث الأخيرة".

وختم: "جلسة انتخاب الرئيس ستكون في نهاية هذا الأسبوع ورئاسة الحكومة للأكثرية. أما تشكيلها فيخضع لإستشارات وفق ما نص عليه الدستور. يجب أن تكون الحكومة مسؤولة بحجم المسؤوليات التي عشناها فتستطيع أن تطمئن اللبنانيين وتقدم إليهم الضمانات".

 

قررتا مواصلة الحوار لتحقيق سلام شامل رغم عدم الجلوس إلى طاولة واحدة

سوريا وإسرائيل تؤكدان إجراء محادثات سلام غير مباشرة عبر تركيا

عواصم- وكالات

أعلنت سوريا الأربعاء 21-5-2008 إجراءها محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل، من خلال تركيا، مؤكدة ما أعلنته إسرائيل في وقت سابق الأربعاء. وجاء في بيان لوزراة الخارجية السورية إن الجانبين، السوري والإسرائيلي، أعربا عن رغبتهما بإجراء المحادثات "بنيّة طيبة"، وقررا مواصلة الحوار بجدية لتحقيق سلام شامل. وسبق أن أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بشكل مفاجئ، بيانا أعلن فيه بدء الجانبين، السوري والإسرائيلي، "مباحثات غير مباشرة تحت رعاية تركية"، مشيراً إلى استعدادهما "لإجراء محادثات غير منحازة ومنفتحة". وأضاف البيان أن البلدين قررا "إجراء الحوار بأسلوب جاد ومتواصل، بهدف التوصل إلى سلام شامل". وبعد الإعلانين السوري والإسرائيلي، أكدت وزارة الخارجية التركية اضطلاعها في "مفاوضات سلام غير مباشرة" بين الطرفين. وأفادت الوزارة في بيان أن "الطرفين أعلنا أنهما سيقومان بتلك المفاوضات في أجواء انفتاح وحسن نية" من أجل التوصل إلى سلام شامل طبقا للإطار المحدد في مؤتمر مدريد الدولي للسلام. وأضاف أن "الطرفين قررا (مواصلة المفاوضات) بحزم ومثابرة للتوصل إلى سلام شامل".

وذكرت الخدمة التركية لشبكة "سي.إن.إن" أن المسؤولين السوريين والإسرائيليين لا يجلسون على نفس الطاولة. فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، طلب عدم نشر اسمه، إن تركيا يمثلها نائب وكيل وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو. وأجرت سوريا واسرائيل من قبل محادثات سلام في الولايات المتحدة عام 2000، لكنها انهارت بعد فشل الجانبين في الاتفاق على مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 .

وتزامن الإعلان عن محادثات السلام الاسرائيلية السورية مع تحقيق الشرطة مع أولمرت في مزاعم رشى تهدد بالاطاحة به من منصبه وتعتزم استجوابه للمرة الثانية يوم الجمعة. وقال مسؤول في الحكومة الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته حين سئل عن المحادثات مع سوريا "هذا جار منذ بعض الوقت. لقد بدأ هذا العام الماضي خلال زيارة لرئيس الوزراء لتركيا وبدأت تثمر الآن". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في 26 ابريل، أعرب خلاله الأخير عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حليفة إسرائيل, لتحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل.

 

التفاؤل زاد بيع أوراق اليانصيب وأمل أن يكون الحل دائماً

اللبنانيون تبادلوا التهنئة باتفاق زعمائهم واحتفلوا بعودة بلدهم للحياة

بيروت- أ ف ب

تنفس اللبنانيون الصعداء، واستقبلت شوارع بيروت بترحيب كبير الأنباء التي وردت من الدوحة عن توصل الأكثرية والمعارضة إلى اتفاق الأربعاء 21-5-2008، يضع حدا لأزمة سياسية غير مسبوقة شهدها لبنان منذ أكثر من 18 شهرا. ففي أحياء العاصمة اللبنانية, كانت انظار اصحاب المقاهي والمتاجر شاخصة الى التلفزيونات لمتابعة وقائع الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة، والتي اعلن خلالها الاتفاق بين الافرقاء المتنازعين. اما السائقون في سياراتهم فكانوا يستمعون الى كلمات المسؤولين اللبنانيين التي نقلت مباشرة من العاصمة القطرية. واخذ المارة يتبادلون كلمة "مبروك" احتفاء بالاتفاق الذي اعاد رسم الابتسامة على وجوه اللبنانيين. وقال ابو فادي الذي يبيع اوراق اللوتو في شارع الحمراء "منذ اعلان الاتفاق ازدادت المبيعات, علما ان احدا لم يشتر ورقة واحدة خلال اليومين الاخيرين. اليوم, يعتقد الناس ان الاتفاق سيجلب لهم الحظ". في متجرها لبيع ملابس البحر, لم تخف جوزيان نكد فرحتها وعلقت "انا متفائلة جدا لاننا سنتمكن اخيرا من متابعة حياتنا في شكل طبيعي. بالكاد بعت بعض الاشياء هذا الموسم لان الناس كانوا محتارين, هل سيمضون الصيف على البحر ام تحت القنابل؟". واضافت "آمل ان يكون ما حصل في الدوحة اتفاقا دائما وليس مجرد هدنة".

كما تزاحم الزبائن أمام محل لبيع المأكولات السريعة، لشراء العصير والسندويشات. وقال محمد مرزوق رافعا كوبه من العصير "في صحة السلام ولبنان". ثم بادر الى دعوة مجموعة من العابرين الى تناول فنجان قهوة. وعلق مالك المحل "هذه المشروبات على حسابنا, لن نتفق كل يوم".

لكن بعض اللبنانيين لا يزال حذرا وفضل عدم الافراط في التفاؤل. وقال ايلي (85 عاما) "لقد شهدت امورا كثيرة. الوضع يهدأ لفترة ثم تتجدد النزاعات. ربما اكون محظوظا واموت في زمن السلام". وفي وسط بيروت حيث بدأ مناصرو المعارضة رفع اعتصامهم الذي بدأ في ديسمبر 2006 للمطالبة باسقاط الحكومة, تسمر العديد من المواطنين على جسر قريب او على شرفاتهم لمشاهدة الحدث المنتظر. وقالت لبنانية تقطن في بلجيكا وطلبت عدم ذكر اسمها "جئنا لمشاهدة بلدنا. يبدو انه يعود الى الحياة". من جهتهم, انهمك موظفو المطاعم التي كانت مغلقة في تنظيف زجاج ابوابها ونوافذها. وقال احدهم "اغلق المطعم منذ 18 شهرا وسنعاود فتحه هذا المساء". وعلق الياس راشد الخمسيني "اخيرا جاء الامل. يبدو ان قادتنا فتحوا اعينهم وشعروا بالمسؤولية حيال شعبهم".

اما اليكو عساف فأمل "الا يكون الحل موقتا وان يستمر فترة طويلة, فالناس يحتاجون الى العيش بسلام". وفي عمشيت شمال بيروت, البلدة التي يتحدر منها قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي سينتخب رئيسا خلال ايام, سار جمع من المواطنين رافعين صورة عملاقة للرئيس العتيد الذي طال انتظاره. اما في صور (جنوب), فخرج عصام عبدالله من متجره مصفقا وهاتفا "لقد اتفقوا, لبنان ولد مجددا"، واضاف "قفزت من مقعدي فرحا حين اعلنوا الاتفاق".

 

أمير قطر: اللقاء في الدوحة نجح لأن جميع الاطراف تحملت مسؤولياتها بشجاعة

أطمئن اللبنانيين بأن الزعماء اتفقوا ليبدأوا مع شعبهم يوما جديدا صافيا 

وكالات 21/5/2008/عقدت الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، بكلمة لرئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي قال: "حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، امير البلاد، الاخوة اللبنانيين الاعزاء " لقد تم بحمد الله وبفضل تعاون، الاخوة اللبنانيون ، وجهود اخواني معالي الامين العام لجامعة الدول العربية واصحاب المعالي اعضاء اللجنة الوزارية التوصل الى اتفاق بالتراضي والتفاهم بين الاشقاء اللبنانيين، ولقد كان لحكمتكم، ايها الاخوة اللبنانيون، وتعاونكم معي ومع اخواني اعضاء اللجنة الدور الاساسي في تحقيق هذا الاتفاق والذي نأمل في البدء بتنفيذه فورا للحفاظ على امن لبنان واستقراره وتقدم شعبه ورفاهيته. ويسعدني ان اقرأ عليكم نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه صباح هذا اليوم من قبل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة.

اتفاق الدوحة "حول نتائج مؤتمر الحوار الوطني اللبناني"

" برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، واستكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية لمعالجة الازمة اللبنانية برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر، والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، واصحاب المعالي وزراء خارجية: المملكة الاردنية الهاشمية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وجمهورية جيبوتي، وسلطنة عمان، والمملكة المغربية والجمهورية اليمنية .

واستنادا الى المبادرة العربية بشأن احتواء الازمة اللبنانية، وتنفيذا للاتفاق الذي تم ما بين الفرقاء اللبنانيين برعاية اللجنة الوزارية العربية في بيروت بتاريخ 15/5/2008 والذي هو جزء لا يتجزأ من هذا الاعلان (مرفق).

انعقد مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في الدوحة خلال الفترة من 16 - 21/5/2008 بمشاركة القيادات السياسية اللبنانية اعضاء مؤتمر الحوار الوطني والذين اكدوا حرصهم على انقاذ لبنان والخروج من الازمة السياسية الراهنة وتداعياتها الخطيرة على صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي بين اللبنانيين والتزامهم بمبادىء الدستور اللبناني واتفاق الطائف، وكنتيجة لاعمال المؤتمر وما دار من مشاورات ولقاءات ثنائية وجماعية اجرتها رئاسة اللجنة الوزارية العربية واعضاؤها مع جميع الاطراف المشاركة في هذا المؤتمر.

وتم الاتفاق على ما يأتي:

-اولا: اتفق الاطراف على ان يدعو رئيس مجلس النواب البرلمان اللبناني للانعقاد طبقا للقواعد المتبعة خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، علما بان هذا هو الاسلوب الامثل من الناحية الدستورية لانتخاب الرئيس في هذه الظروف الاستثنائية.

- ثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرا توزع على اساس 16 وزيرا للاغلبية ، 11 للمعارضة ، 3 للرئيس، وتتعهد كافة الاطراف بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة.

- ثالثا: اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان بحيث يبقى قضائي مرجعيون - حاصبيا دائرة انتخابية واحدة، وكذلك بعلبك - الهرمل، والبقاع الغربي - راشيا.

وفيما يتعلق ببيروت فيتم تقسيمها على الوجه الاتي:

- الدائرة الاولى: الاشرفية - الرميل - الصيفي.

- الدائرة الثانية: الباشورة - المدور - المرفأ.

- الدائرة الثالثة: ميناء الحصن - عين المريسة- المزرعة - المصيطبة - رأس بيروت - زقاق البلاط.

الموافقة على احالة البنود الاصلاحية الواردة في اقتراح القانون المحال الى المجلس النيابي والذي اعدته اللجنة الوطنية لاعداد قانون الانتخابات برئاسة الوزير فؤاد بطرس لمناقشته ودراسته وفقا للاصول المتبعة.

- رابعا: وتنفيذا لنص اتفاق بيروت المشار اليه وبصفة خاصة ما جاء في الفقرتين 4,5 واللتين نصتا على :

" 4.تتعهد الاطراف بالامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

5. اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين".

وبذلك تم اطلاق الحوار في الدوحة حول تعزيز سلطات الدولة طبقا للفقرة الخامسة من اتفاق بيروت، وتم الاتفاق على ما يلي:

- حظر اللجوء الى استخدام السلاح او العنف او الاحتكام اليه فيما قد يطرأ من خلافات ايا كانت هذه الخلافات وتحت اي ظرف كان بما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية القائم على تصميم اللبنانيين على العيش معا في اطار نظام ديموقراطي، وحصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي للبنانيين كافة وتتعهد الاطراف بذلك.

- تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق اللبنانية بحيث لا تكون هناك مناطق يلوذ اليها الفارون من وجه العدالة، احتراما لسيادة القانون، وتقديم كل من يرتكب جرائم او مخالفات للقضاء اللبناني.

يتم استئناف هذا الحوار برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة الجامعة العربية ، وبما يعزز الثقة بين اللبنانيين.

- خامسا: اعادة تاكيد التزام القيادات السياسية اللبنانية بوقف استخدام لغة التخوين او التحريض السياسي او المذهبي على الفور.

تتولى اللجنة الوزارية العربية ايداع هذا الاتفاق لدى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.

تم التوقيع على هذا الاتفاق في مدينة الدوحة في اليوم الحادي والعشرين من شهر مايو-ايار لسنة 2008م، من قبل القيادات السياسية اللبنانية المشاركة في المؤتمر، وفي حضور رئيس اللجنة الوزارية العربية واعضائها". 

 

إتفاق "الدوحة" يبصر النور : سليمان رئيساً خلال ساعات واتفاق على دوائر بيروت الثلاث والبحث بـ"السلاح" وضع على السكة

وكالات 21/5/2008/بعد أن "رقص على حافة الفشل"، إنتهى الحوار في قطر بين قوى 8 و14 آذار الى اتفاق جديد يعلن عند العاشرة من هذا الصباح، يليه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في الساعات الاربع والعشرين. إنه "إتفاق الدوحة" الذي سيضاف الى سلسلة اتفاقات ومؤتمرات متعلقة بلبنان ابصرت النور في الخارج، من اتفاق القاهرة، مروراً بمؤتمري "لوزان" و"جنيف" وصولاً الى اتفاق "الطائف. فعلّ ان يكون مصيره افضل من مصيرهم، ولا يكون "اتفاق هدنة"، لذا تبقى العبرة في التطبيق وحسن النوايا.

وبحسب ما اعلن النائب علي حسن خليل لوكالة "الصحافة الفرنسية" ستعقد الجلسة الختامية للمؤتمر العاشرة صباح اليوم ويفتتحها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويطلع المجتمعين اعضاء اللجنة الوزارية العربية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي عاد فجراً الى الدوحة من البحرين وسائر اركان الحوار على الحل الذي يقوم على الآتي:

- تأليف حكومة وحدة وطنية على اساس 16 وزيراً للاكثرية، 11 للمعارضة (الثلث المعطّل) و3 لرئيس الجمهورية.

- توزيع مقاعد دوائر بيروت على النحو الآتي: 10 المزرعة، 5 الاشرفية و4 الباشورة.

- تضمين البيان الختامي اشارة الى سلاح التنظيمات على ان يتابع البحث في تفاصيله في بيروت.

وكان امير قطر عاد مجدداً ابتداء من الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، الى ممارسة "ديبلوماسية الغرف"، فحضر الى مقر المؤتمر في فندق "شيراتون الدوحة" وعقد لقاءات استهلها مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ثم انضم اليهما النائب السابق غطاس خوري. واجتمع الامير بعد ذلك تباعاً برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون فبرئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري.

وسرعان ما سادت اروقة الفندق اجواء من الارتياح بعد قرب اعلان الحل الذي انهى الخلاف على تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت. ففيما اقترح الحريري تقسيماً يقوم على توزيع النواب الـ 19 على النحو الآتي: 10 للمزرعة، 5 للاشرفية، 4 للباشورة، طالب عون بتوزيع آخر هو: 9 للمزرعة، 5 للاشرفية، و5 للباشورة. وقد رسا الاتفاق على الصيغة التي اقترحها الحريري. وفهم فجراً ان مناقلات تمت لنواب الارمن والاقليات في دوائر بيروت حفاظاً على الانسجام والتوازن.

وذكرت صحيفة "السفير" انه سيكون خلال حفل الاعلان عن الاتفاق كلمات لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء القطري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأخيراً أمير قطر. ومن المقرر أن يبادر جميع الحاضرين من قادة الحوار الـ 14 الى توقيع الاتفاق خطيا، على أن يحمل، على الأرجح، أيضا تواقيع اللجنة الوزارية العربية الراعية للاتفاق.

ويتألف الاتفاق من مقدمة سياسية ومن عدد من البنود أبرزها ما يتعلق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة 16 للموالاة و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية، على أن يكون من حق الموالاة اختيار رئيس الحكومة.

ولم يعرف ما اذا كان الاتفاق سيتضمن فقرة خاصة بموضوع البيان الوزاري للحكومة، لكن مصدرا بارزا في اللجنة العربية قال لـ"السفير" فجرا أن لا مشكلة في موضوع البيان الوزاري، وهو سيؤكد على ما تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية مع التأكيد على احترام القرارات الدولية وموضوع عدم استخدام السلاح في الداخل وانهاء كل المظاهر المسلحة. وقال المصدر نفسه ان الاتفاق سينص على النص نفسه الذي ورد في اعلان الفينيسيا عن انطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية وعلاقتها مع مختلف التنظيمات المسلحة بالاضافة الى التعهد بعدم استخدام العنف أو السلاح بهدف تحقيق مكاسب سياسية فضلا عن التأكيد على مقررات الحوار الوطني ولا سيما ما يتعلق بالسلاح خارج المخيمات الفلسطينية.

وبموجب الاتفاق، تم اعتماد التقسيم الانتخابي الآتي:

الدائرة الأولى، وتضم الأشرفية والرميل والصيفي: خمسة مقاعد موزعة كالآتي: مقعدان للأرمن، مقعد ماروني، مقعد أرثوذكسي، ومقعد كاثوليكي.

الدائرة الثانية، وتضم الباشورة والمدور والمرفأ: أربعة مقاعد موزعة كالآتي: مقعد سني، مقعد شيعي ومقعدان أرمنيان.

الدائرة الثالثة، وتضم المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وميناء الحصن وزقاق البلاط ودار (عين) المريسة: 10 مقاعد موزعة كالآتي: خمسة مقاعد للسنة، مقعد شيعي، مقعد درزي، مقعد أرثوذكسي، مقعد انجيلي ومقعد للأقليات.

وجاء اعتماد هذه الصيغة بعد مفاوضات اللحظات الأخيرة، التي أعقبت تمسك المعارضة بصيغة المقاعد الستة في الدائرة الأولى والأربعة في الدائرة الثانية، والتسعة في الدائرة الثالثة، لكن الحريري رفضها وأصر على نقل المقعد الانجيلي من الدائرة الأولى ذات الغالبية المسيحية (الأشرفية والرميل والصيفي) الى الدائرة الثالثة ذات الغالبية السنية.

ولفت "السفير" الى ان المعارضة استجابت للاقتراح بعد ضغوط مارسها الجانب القطري من أجل انجاز الاتفاق فجرا... وكذلك بعد توافقات ضمنية تمت من خارج الاتفاق نفسه، ولكن بضمانة اللجنة العربية والجانب القطري، وخاصة ما يتعلق بالتوافق بين المعارضة والموالاة حول المرشح للمقعد الشيعي في الدائرة الثالثة، بالاضافة الى صيغة تقضي بالتوافق بين الطرفين مناصفة في الدائرة الثانية، علما أن ايا من الطرفين لم يؤكد هذه المعلومات.

أما بقية الدوائر الانتخابية فيسري عليها التقسيم الذي نص عليه قانون العام 1960 وذلك على الشكل الآتي:

1 ـ دائرة عكار وتضم محافظة عكار.

2 ـ دائرة طرابلس وتضم مدينتي طرابلس والميناء وبلدة القلمون.

3 ـ دائرة المنية الضنية وتضم قضاءي المنية الضنية.

4 ـ دائرة بشري وتضم قضاء بشري.

5 ـ دائرة زغرتا وتضم قضاء زغرتا.

6 ـ دائرة الكورة وتضم قضاء الكورة.

7 ـ دائرة البترون وتضم قضاء البترون.

8 ـ دائرة الشوف وتضم قضاء الشوف.

9 ـ دائرة عاليه وتضم قضاء عاليه.

10 ـ دائرة بعبدا وتضم قضاء بعبدا.

11 ـ دائرة المتن وتضم قضاء المتن.

12 ـ دائرة كسروان وتضم قضاء كسروان.

13 ـ دائرة جبيل وتضم قضاء جبيل.

14 ـ دائرة صيدا وتضم مدينة صيدا.

15 ـ دائرة الزهراني وتضم قرى قضاء صيدا الزهراني.

16 ـ دائرة صور وتضم قضاء صور.

17 ـ دائرة جزين وتضم قضاء جزين.

18 ـ دائرة النبطية وتضم قضاء النبطية.

19 ـ دائرة مرجعيون وحاصبيا وتضم قضاءي مرجعيون وحاصبيا.

20 ـ دائرة بنت جبيل وتضم قضاء بنت جبيل.

21 ـ دائرة البقاع الغربي وراشيا وتضم قضاءي البقاع الغربي وراشيا.

22 ـ دائرة زحلة وتضم قضاء زحلة.

23 ـ دائرة بعلبك والهرمل وتضم قضاءي بعلبك والهرمل.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لـ"السفير" انه مع الحل الذي تم التوصل اليه، تكون قد فتحت أمام لبنان فرصة تاريخية من أجل تعويض ما فاته بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتأزمة التي مر بها في السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا الأمر اذا كان يبشر بشيء انما بموسم اصطياف واعد وكذلك الاستفادة من التطورات الاقتصادية من حول لبنان.

 

الإتفاق بين الاكثرية والمعارضة تطرق إلى مسألة السلاح وانتخاب سليمان الخميس او الجمعة

وكالات 21/5/2008/

 اعلن النائب علي حسن خليل من حركة امل المعارضة فجر الاربعاء ان "الاتفاق حصل" بين الاكثرية والمعارضة, وتوقع عقد جلسة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الخميس او الجمعة. وقال النائب خليل في تصريح صحافي "الاتفاق حصل ونتوقع انتخاب رئيس الجمهورية الخميس او الجمعة".

واوضح ان رئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيلتقي اعضاء اللجنة الوزارية العربية قبل ظهر الاربعاء ليعلن بعدها الاتفاق.

من جهة ثانية وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان "البيان الذي سيعلن الاتفاق الاربعاء سيتطرق الى مسالة السلاح وفقا لما ورد في اتفاق بيروت على ان يكون هذا الاعلان اطلاقا للحوار حول هذه النقطة والذي سيستكمل لاحقا مع رئيس الجمهورية في بيروت".

واكد يوسف ان موسى الذي كان غادر الدوحة الثلاثاء "سيشارك في الاحتفال باعلان الاتفاق" الذي سيجري قبل ظهر الاربعاء. وكانت جلسات الحوار افتتحت الجمعة الماضي ووصلت مرارا الى حافة الفشل قبل ان تذلل العقبات ويتم التوصل الى الاتفاق فجر الاربعاء. وكثف الشيخ حمد لقاءاته خصوصا بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قبل التوصل الى هذا الاتفاق.

وتركزت خلافات الساعات الاخيرة على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها ال19 عليها. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية نصا بشأن قانون الانتخابات, اما على ترحيل هذه المسالة الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية, او اعتماد قانون العام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي "خمسة مقاعد لبيروت الاولى (اكثرية مسيحية) سبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وارمن وسنة) وسبعة نواب لبيروت الثالثة (اكثرية سنية)". ولم يعرف بعد ما اذا كانت حصلت تعديلات على هذه النسب التي وردت في الاقتراح العربي او انها ابقيت كما هي بموجب الاتفاق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 ايار 2008

البلد

قال مرجع قضائي دولي "إن المحاكم الدولية لا تنعقد عادة وسط اجماع وطني لكنها تعطي نتائج وتكشف الجناة غالباً ويمكنها ان تغير سياسات دول ضالعة وتعدّل موازين قوى في الدول صاحبة الادعا? ويخشاها المتضررون".

تصدر صور شخصية لبنانية بارزة وصاحبة مبادرات بزّي معيّن له وجهان: الأول ظهور مميز للدلالة على ارتياح فريقه والثاني يتعدى عدم الانتباه لما هو حاصل من مأساة.

يتابع اللبنانيون عبر وسائل الاعلام تحركات زوار الشيراتون بقلق وتوتر لأن ما تظهره الصور والتصريحات ليست له ترجمة عملية ويرددون: مرتا مرتا.. تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد.

الشرق

مشاركة حزبية في مهرجان تكريمي تميزت بكلمتين متناقضتين بالنسبة الى التطورات السياسية ومؤتمر الحوار ومشروع قانون الانتخابات النيابية!

مرجع ديني استغرب تجاهل مناشدته المسؤولين تأمين الحماية له ولافراد عائلته بعد الاحداث الاخيرة؟

اجتماعات سياسية في مناطق معينة صرف النظر عنها بإلحاح من مراجعها بعد الانباء التي تحدثت عن امكان تعرض المشاركين فيها لاعتداءات؟!

النهار

حمل مرجع سياسي في بيروت على احد اطراف المعارضة المشاركين في اجتماعات الحوار في الدوحة معتبراً انه "بات احد رموز العرقلة"!

استغرب مسؤول سابق رفض المعارضة مشروع قانون الانتخاب الذي اعدته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس.

تعثرت محاولة لجمع مرجعين دينيين من اجل تطويق ذيول احداث بيروت الاخيرة، بعدما طلب احدهما التريث بعض الشيء.

السفير

جرى اتصال مطوّل قبل أيام بين وزير حالي ووزير سابق من المنطقة نفسها على خصومة شديدة، وتمّ التركيز على وجوب استمرار الهدوء في المنطقة.

تناولت القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون طعام الغداء في البردوني قبل يومين بدعوة من نائب بقاعي سابق، وأمضت نحو أربع ساعات في زحلة.

كشف مسؤول قضائي كبير أن القضاء سيشهد الشهر المقبل فراغاً لم يبلغه من قبل بسبب إحالة عدد من القضاة على التقاعد من دون وجود مَن يحل محلهم.

المستقبل

ذكر ان "حزب الله" مستاء من مواقف بعض اطراف "المعارضة" التي صنفها بين الانكفاء والانسحاب والصمت والتفرج والتخريب بحسب كل فريق.

تردد ان الحكومة الاسرائيلية تفاجأت بإعلان احد المفاوضين الفلسطينيين اثناء المفاوضات ان الجانب الفلسطيني يريد إنشاء جيش لحماية حدود دولته العتيدة.

عُلم ان رئيس "تيار معارض" كان يصاب ب "نوبات غضب" كلما برز اقتراح يؤدي الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً فوراً.

اللواء

تهمس مصادر غربية عن جهود تسوية بين تقاطعات أميركية - إيرانية وأميركية - سورية قبل نهاية الإدارة الحالية·

يغمز مراقبون عن عودة التوتر الى العلاقات الشخصية بين مرجع كبير ومسؤول عربي!·

كشف مصدر نيابي ان المعركة الجارية حول تقسيمات بيروت كانت هي العقدة لدى مناقشة مشروع قانون الانتخاب قبل استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري·

الأخبار

أجرى رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم، اتصالات مع رؤساء وقادة كل الدول التي شاركت في اجتماعات أصدقاء لبنان، وهو طلب من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، على وجه التحديد، منح المبادرة القطرية وقتها الكامل وعدم القيام بأي مبادرة سياسية أو غير سياسية، وتلقى منه وعداً بأن مجلس الأمن الدولي لن يناقش أي أمر يخص لبنان قبل انتهاء حوار الدوحة، مع الإشارة إلى أن علاقة قوية جداً تربط المسؤول القطري بالرئيس الفرنسي.

يتولى دبلوماسيون وإعلاميون من دول عربية غير مشاركة في اللجنة الوزارية الموسعة متابعة حوارات الدوحة وإعداد تقارير يومية عن الذي يحصل، ويسأل بعضهم بالتفصيل عن المداولات وعن خلفية موقف هذا الفريق أو ذاك.

يمكن القول إن ثمانية أشخاص فقط من كل أعضاء الوفود اللبنانية يشاركون في الحوارات الفعلية، وهم: الرؤساء بري والسنيورة وعون، والنواب محمد فنيش ومحمد رعد وعلي حسن خليل، والنائب السابق غطاس خوري والمسؤول العوني جبران باسيل. بينما يشارك بقية أقطاب طاولة الحوار إما في حلقات موسعة أو في حلقات للتشاور داخل هذا الفريق أو ذاك. أما أعضاء الوفود من النواب والسياسيين فهم يستهلكون يومياً أكثر من خمس وجبات من الطعام الذي جندت له إدارة فندق الشيراتون أربع فرق تضم كل واحدة نحو 35 شخصاً.

كاد أحد نواب الموالاة يقع ضحية مقلب مجموعة من الصحافيين، ذلك أن معظم أعضاء الوفود يحصلون على معلوماتهم من الصحافيين قبل أن يتوجه بعضهم إلى المركز الإعلامي للإدلاء بتصريحات هوائية رنانة. إلا أن أحد الصحافيين سارع إلى تنبيه هذا النائب إلى خطأ المعلومات التي سمعها، ما اضطر الأخير إلى الاعتذار من الإعلامي الذي كان بانتظاره.

مرة جديدة يُحَمَّل الصحافيون مسؤولية أي توتر يسود الحوار، واتُّخذت تدابير إضافية تمنع اختلاط الإعلاميين بأعضاء الوفود والأقطاب، وذلك بحجة أن الإعلاميين يستدرجون المتحاورين إلى إطلاق مواقف تؤدي إلى توترات، بعدما يشعر كل فريق بحاجته إلى التعبير عن موقفه، مع بروز تقدير لنجاح فريق الأكثرية في التعامل بطريقة أفضل مع الإعلاميين.

 

(نص كلمة أمير قطر)(*)أمير قطر: اللقاء في الدوحة نجح لأن جميع الاطراف تحملت مسؤولياتها بشجاعة

أطمئن اللبنانيين بأن الزعماء اتفقوا ليبدأوا مع شعبهم يوما جديدا صافيا

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) ألقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة قال فيها: "لم يكن لدينا شك حين دعونا الى هذا الحوار اللبناني-اللبناني في الدوحة انه واصل بمشيئة الله الى نجاح، فلقد كنا نثق بأن شعوب الامة عندما توجه لحظات الفصل والمصير في حياتها وحين تتاح لها معرفة الحقائق كاملة وحين تتملك الفرصة لحوار حر ونزيه بشأن مستقبلها فإن اختيارها يكون الاقرب الى الصواب خصوصا اذا كان هذا الاقرب الى الصواب هو الاقرب الى الآمال".

أضاف: "أمامكم الآن وامام العرب والعالم فإنه يشرفني ان اعلن ان هذا اللقاء في الدوحة قد نجح لأن اطرافه جميعا قد تحملوا مسؤولياتهم بشجاعة واتخذوا من المواقف ما يعلو على المشاعر واحتكموا الى العقل والضمير تأكيدا لحق شعبهم اللبناني ومستقبله ووفاء لعهدهم امام الامة والتاريخ. لقد عملنا سويا اياما شاقة ووصلنا الجهد نهارا بليل وأطلنا الدرس ووسعنا الحوار مدركين ان هناك حلا واحدا حتى يتجنبوا لبنان مهاول الفتنة والفوضى ويخرجوا ذلك الوطن من دائرة الصدام الدموي ماشيا الى الساحة الرحبة للتوافق الحر بين اهله وهو ضامن لحريته ومستقبله".

تابع "وانني في هذه اللحظة أريد ان اعبر عن عرفان الامة وعرفاني لكل الاطراف الذين تغلب حسن نواياهم على رواسب شكوكهم وتجاوز املهم عقد خوفهم. أريد ان أعبر عن عرفان الامة وعرفاني لذلك الجهد الخلاق الذي بذلته اللجنة الوزارية العربية برئاسة معالي الشيخ حمد جاسم بن الجبر الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فقد تحمل هذه اللجنة بعناء مهمة صعبة وعسيرة الى درجة الاستعصاء. اريد اخيرا ان اطمئن شعب لبنان، لقد خرج جموع منه تخاطب الزعماء القادمين الى هنا بألا يعودوا اذا لم يتفقوا، لقد اتفقوا وهم الآن على طريق العودة بادئين معا ومع شعبهم يوما جديدا نرجوه صافيا وسالما".

 

النائب الحريري: نريد صفحة جديدة ونتمنى ان لا يتكرر ما حدث

وطنية- 21/5/2008 (سياسة) شكر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، في كلمة له من الدوحة، بعد الاعلان عن الاتفاق، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، معتبرا ان "الجراح في لبنان عميقة، واتمنى ان تكون هذه هي البداية لكي نستطيع ان نتعامل معها بكل مسؤولية وطنية، وعلينا ان نعالجها لنخرج البلد من الازمة". اضاف: "اريد ان أشكر حلفائي، وكل واحد منهم الذي قدم تضحيات كبيرة ونحن لا نريد الا قيامة البلد كي يعيش اللبنانيون مع بعضهم البعض بطريقة سلمية، ونحن مستعدون دائما لأن نقدم تضحيات". وتمنى النائب الحريري ان "لا يتكرر ما حدث".

وشكر المعارضة التي بدورها قدمت تضحيات وشكر قطر وشعبها كما شكر الاعلاميين والرئيس السنيورة الذي كان دائما يقدم "النصائح الطيبة وحمل البلاد لمرحلة طويلة"، وشكر الوزراء والوفد الوزاري". وختم " نفتح اليوم صفحة جديدة بتاريخ لبنان ان شاء الله وهذه الصفحة يجب ان تكون المصالحة. فالجراح عميقة وجرحي انا عميق ولكن ليس لنا الا بعضنا البعض".

 

نص كلمة الرئيس بري

(*)الرئيس بري شكر أمير قطر ورئيس وزرائها على جهودهما لمساعدة لبنان

وأعلن باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت ابتداء من اليوم

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) وقال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في كلمته في مؤتمر الدوحة: "10452 كلم2 لم تتسع لجمعنا، وفعلت ذلك طائرة قطرية وفندق في الدوحة قائم على بحر يعيدنا الى بحر وحدتنا وعنفواننا. فشكرا لقطر، شكرا لأميرها، أول من زار الضاحية الجنوبية، وعاين التدمير والتنكيل الاسرائيليين بعد حرب تموز، أغاث القرى والمدن اللبنانية: بنت جبيل، الخيام، عيناتا، عيتا الشعب، كفكفت دموع الأيامى واليتامى، وأعدت البناء ودعمت المقاومة، فشكرا، ثم شكرا، لأنك الآن ايضا تواسي وتؤاسي ليس أهل الجنوب فقط، إنما كل بيت، كل بيت في لبنان، كل اللبنانيين من دون استثناء". أضاف: "شكرا ثم شكرا لدولة رئيس وزراء قطر، من اجترح المعجزة مرة أخرى، وشكرا لشعب قطر وشكرا للجنة الجامعة العربية والجامعة. لذلك هدية لاتفاق الدوحة هذا، أعلن إبتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت. يا سمو الامير فعلا أول الغيث قطرة، فكيف اذا كان قطر، والسلام عليكم".

 

البنزين تجاوز ال30 الف ليرة والمازوت والكاز على عتبة ال35 الفا

وطنية -21/5/2008 (اقتصاد) ارتفع اليوم سعر صفيحة البنزين خال من الرصاص 98 اوكتان و95 اوكتان 600 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة الكاز 1000 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة المازوت 1200 ليرة لبنانية، والديزل اويل للمركبات الالية 1100 ليرة لبنانية، وطن الفيول اويل (1% كبريت) 10 دولارات اميركية، وطن الفيول اويل للعموم 11 دولارا اميركيا، وسعر قارورة الغاز زنة 10 كلغ 300 ليرة لبنانية وزنة 12,5 ليرة لبنانية 400 ليرة لبنانية.

جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة، اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل.ل/العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 30400

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 29600

كاز 34600

مازوت 34800

ديزل اويل (للمركبات الآلية) 35300

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 640 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 564

الغاز سائل بوتان ل.ل/10 كلغ ل.ل/ 12,5 كلغ

المبيع في مركز التعبئة 15600 19500

عمولة التوزيع 1000 1000

عمولة المحل التجاري 300 300

المبيع في المحل التجاري 16900 20800

 

الرئيس السنيورة:الحوار خطوة أساسية لسلطة الدولة وبسط سيادتها على اراضيها

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) ألقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، جاء فيها: "صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، صاحب الدولة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، صاحب الدولة الأخ نبيه بري وأصحاب المعالي والسادة، أود أن أعبر لكم عن الشكر الكبير، وأهنىء نفسي ومن خلفي جميع اللبنانيين على هذا الإنجاز الكبير الذي تم اليوم. كما أود أن أعبر عن تقديري لما قاله صاحب السمو عن تمسكه بلبنان الذي عرفوه وأحبوه بصيغته الفريدة واحة للديموقراطية والحرية والاعتدال.

أود أيضا أن أشكر الجامعة العربية التي عملت، وككل العرب، كل في دوره وبقدرته، على دعم هذا الاتفاق ولا سيما أعضاء اللجنة العربية المشاركة في هذا العمل الكبير والجليل في تاريخ أمتنا العربية وفي تاريخ لبنان للتوصل إلى هذا الاتفاق الكبير. هذا الدور الذي قامت به الجامعة العربية وبقيادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، والذي كان يعمل بتوجيهات من صاحب السمو، وكانا يتابعان لحظة بلحظة ما كان يجري على صعيد التقدم بهذه المناقشات والمداولات. إن دور الجامعة العربية دور كبير في لبنان وما زال هناك الكثير لكي تقوم به من أجل رعاية حوار وطني بين اللبنانيين، وأيضا من أجل عمل كبير يخدم أمتنا ويخدم أيضا لبنان ويخدم سوريا، الشقيقة سوريا، في تصويب العلاقات بين لبنان وسوريا حتى تتعزز هذه العلاقة بين شقيقين جارين يربطهما تاريخ وحاضر ومستقبل ومصالح مشتركة. هذه هي العلاقة التي نريد أن تسهم الجامعة العربية في تصويبها بين البلدين الشقيقين. لا شك أن ما جرى أمر كبير علينا أن نستخلص منه الدروس والعبر. بداية، علينا أن نعود الى ما ذكره هذا البيان، الى ان ننبذ العنف ونتعاهد ألا نحتكم إطلاقا الى السلاح في حل الخلافات السياسية، ونبدأ بأن نقبل بعضنا بعضا ونقبل الآخر ونتحاور معه من أجل حل المشاكل بشكل حضاري وديموقراطي. ان خلافاتنا في لبنان يجب أن تكون مصدر ثروة وغنى وتنوع، هذه هي صيغة لبنان الحقيقية ولا يجب أن نستعملها من أجل تعميق خلافاتنا في ما بيننا. لا شك أن من الدروس التي استفدنا منها هي أن نعود إلى التمسك باتفاق الطائف كناظم للعلاقات بين اللبنانيين في ما بينهم".

واضاف: "إن ما توصلنا إليه، يا صاحب السمو، هو اتفاق استثنائي في مرحلة استثنائية اقتضتها ظروف استثنائية، وبالتالي يجب أن نؤكد مجددا ودائما احترام الدستور وقواعد العمل الديموقراطي وقيم الديموقراطية ومبادئها ومفاهيمها. الحرية، وكما تعلمناها، تمارس بالقانون وفي كنف الدولة، الدولة التي يجب علينا أن نسهم جميعا في بنائها، ولا يمكن ولا يجوز لأحد منا أن يستقيل من مسؤولياته في بناء هذه الدولة التي نريدها حماية لحاضر اللبنانيين جميعا ومستقبلهم. لا يمكن أحدا أن يستنكف حتى تبنى الدولة ليعود إلى المساهمة فيها. علينا أن نبنيها جميعا ونسهم في ذلك. نحن جئنا إلى هنا ليس لننتزع حقوقا من بعضنا بعضا، لا بل لنلبي حقوق اللبنانيين علينا في بناء وطن آمن يتحقق فيها العيش المشترك الذي هو الضمان الحقيقي لحرية اللبنانيين ووفاقهم الوطني، وبالتالي لكرامتهم ومستقبلهم. هذا الحوار الذي قمنا به اليوم هو خطوة أساسية وهامة على طريق التعامل في ما بيننا لمعالجة المشكلات ولا سيما سلطة الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها ضمانا لحقوق اللبنانيين في الأمن والسلام والسلم الأهلي وأيضا حتى نسترجع الأرض التي ما زالت تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، وأيضا من أجل تمكين اللبنانيين من مواجهة ذلك الكم الكبير من المشاكل التي تراكمت مدى ثلاثة عقود والتي أخرت اللبنانيين وأعاقتهم عن اللحاق بركب النمو والتقدم والازدهار.

هناك أيضا ما تراكم مدى الأعوام الثلاثة الماضية من الكم الكبير من الإعاقات التي علينا أن نوجه جهودنا جميعا بإخلاص وبعمل وبعزم وبمساعدة من أشقائنا العرب لمواجهة هذه المشاكل الكبيرة.

علينا أن نعمل من أجل تعزيز جيشنا وقوانا الأمنية من أجل أن يكونا فعليا مجهزين تجهيزا عصريا وسليما ومدربين تدريبا يمكنهما من حماية الوطن وحماية الأمن لدى اللبنانيين. هذا الأمر يقتضي مجددا دعم أشقائنا العرب لأن ما حصل في لبنان كان أساسا مشكلة عربية ومشكلة أسهمت فيها وبشكل كبير محنة فلسطين التي يجب أن نعمل من أجل حلها حلا عادلا وسليما يعيد الفلسطينيين إلى ديارهم، بحيث اتفق اللبنانيون جميعا على رفض التوطين كأمر يجمعون عليه. هذا الأمر نريده حقيقة من أجل حل قضية فلسطين وحل مشكلاتنا التي نحن في صددها".

وتابع: "صاحب السمو، أود أن أنتهز هذه المناسبة لأترحم على الشهداء الذين سقطوا في المكان الخطأ وفي الزمن الخطأ، أترحم عليهم وأؤاسي كل الذين تعذبوا وتألموا وما زالوا يتألمون، ونعاهد أنفسنا أن نتخذ مما جرى دروسا نتعظ بها، أن ليس لنا مستقبل إلا في وحدتنا الداخلية، وهي التي تحمينا وهي التي تشد من عضدنا وهي التي تمكننا من مواجهة إسرائيل، وحدتنا الداخلية وتضامننا الداخلي هما اللذان يحققان ذلك. ليس هناك من طريق آخر حتى نضمن استقرار لبنان، هذه الصيغة الفريدة التي يحسدنا عليها العالم. هذه هي وصيتنا لأن نعمل دائما من أجل احترام دستورنا وقوانيننا ونظامنا الديموقراطي وأن نقبل بعضنا ولا أن نخون بعضنا ولا أن نشيطن بعضنا. نحن نريد أن نعيش سوية وسنظل نعيش سوية وليس هناك إلا خيار أن نبني بلدنا وتكون لنا دولة تبسط سلطتها على كل الأرض اللبنانية".

وقال: "صاحب السمو، أشكركم واعذروني على الإطالة ولكن ما قمتم به، يا صاحب السمو، وما قامت به دولة قطر وشعب قطر ودولة الرئيس واللجنة العربية سيبقى يذكره اللبنانيون بضمائرهم، بعيونهم، بأهدابهم ولكنهم يتمنون منكم أن تقفوا إلى جانبهم وتصونوا ما اتفقنا عليه حتى نستطيع فعلا أن نبني وطننا الذي نريد ونطمح إليه، فشكرا يا صاحب السمو".

شكر خاص

بعد ذلك وجه الرئيس السنيورة شكرا خاصا الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقال: "لقد أغفلت أمرا أجد أن من الإنصاف أن نظهره على حقيقته وهو الدور الهام والكبير الذي قامت به الجامعة العربية والأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى الذي بقي معنا على مراحل كثيرة ووقف إلى جانبنا وعمل وسهر الليالي من أجل التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين وعمل بحرفية وموضوعية وحيادية مشهودة. أود هنا أن أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن شكري وشكر لبنان بأجمعه عما قام به قبل اتفاق الدوحة وقبل المجيء إلى الدوحة وأيضا خلال مرحلة المداولات الشاقة التي مر بها الأمين العام مع دولة رئيس مجلس الوزراء في دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر. لقد عملا سويا ساعات طويلة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق. الشكر موصول للسيد عمرو موسى وإلى جميع الذين أسهموا في التوصل إلى هذا الاتفاق. وإن شاء الله يكون هذا الاتفاق بداية مرحلة جديدة يسودها العمل الحقيقي من أجل لبنان العربي السيد الحر المستقل".

 

موسى:الاتفاق يضمن العيش المشترك ويطلق العمل السياسي باقرار الصيغة المثلى

لانتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على قانون الانتخاب

يوم تاريخي والصيغة اللبنانية لا غالب ولا مغلوب يمكن ان تصل بنا الى بر الامان

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) والقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة جاء فيها: "هو يوم تاريخي لا شك، يوم صلح الدوحة يوم وقع الكل وتراضى الجميع على وثيقة تعيد اطلاق لبنان حيث يحتفل به العرب ويحتفون به. واذا كان لي ان اهنىء، فإني اهنىء الاطراف، اطراف المعادلة اللبنانية الذين توصلوا الى تراض كامل، وبعد عمل مضن، الى اتفاق يضمن العيش المشترك والسلام الاهلي ويطلق العمل اللبناني السياسي نحو اقرار الصيغة المثلى التي تعايش بها اللبنانيين جميعا لانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على القانون الذي ستجري على اساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة. هذه هي المبادرة العربية واليوم يبدأ تنفيذها". واضاف: "سمو الامير، لقد رأيتكم تقودون هذه المفاوضات المضنية في لحظات حرجة وفي منعطفات حساسة. وأود ان اهنئكم شخصيا، فوجودكم كان عاملا حاسما في نجاح هذه المفاوضات البالغة الاهمية. كما يسرني ان احيي دولة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم وهو مطلع واصبح خبيرا في الدوائر اللبنانية الانتخابية ومخططاتها وتقسيماتها ونقلاتها.

وايضا، اود ان اشكره باسم الجامعة العربية كلها على هذا العمل الكبير الذي لعب فيه دورا رئيسيا. وتابع: "ايضا اود ان اؤكد اننا وصلنا الى صيغة لا غالب ولا مغلوب وهذا شيء مهم. ولقد اثبتنا ان الصيغة اللبنانية التاريخية هي صيغة لا غالب ولا مغلوب التي يمكن ان تصل بنا الى بر الامان".

بالنسبة الي شخصيا وبعد عشرين شهرا من مجهود متواصل ومناقشات واتفاقات، أشعر بسعادة بالغة اننا وصلنا الى نقطة البداية. وعلى كل، كان مجلس وزراء جامعة الدول العربية حكيما في تشكيل هذه اللجنة واختياره اعضاءها. واليوم سنعود الى الجامعة العربية ببشرى خيرة ان العمل العربي المشترك يمكنه بالفعل ان يصل الى حل، ان يتوسط وان يتعامل مع القضايا العربية. ان المثل الذي اظهرناه ونجحنا به في لبنان يجب ان يطبق بالنسبة الى باقي المشاكل: ان العمل العربي المشترك فاعل وقد نجح". وختم: "اشكركم باسم الامير واهنىء دولة قطر المضيفة الكريمة، واهنىء الاطراف اللبنانيين وكل العالم العربي والعرب".

 

جعجع: اتفاق الدوحة نقطة انطلاق جيدة

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) تحدث رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع، فقال: " بعد رفع الخيم من ساحة رياض الصلح، اصبحنا في انتخابات رئيس جمهورية، ومن اغلاق المجلس النيابي نعود الان الى المجلس النيابي، وبالتالي اتفاق الدوحة مكننا من ان نخرج من الشارع وكل ما يمكن ان يؤدي اليه الشارع وبالأخص مما ادى اليه في الاسابيع الماضية ونعود الى المؤسسات الدستورية والحياة الطبيعية بشكل جديد". اضاف "انا اعتبر ان هذا الاتفاق نقطة انطلاق جيدة، اللهم ان يكون كل الفرقاء صادقين لجهة وضع كل الجهود لقيام دولة لبنانية فعلية قوية تكون سيدة ولديها قرار السلم والحرب ومسؤولة عن امن اللبنانيين وعيشهم وحاضرهم ومستقبلهم".

 

بدء الاستعدادات التقنية واللوجستية في البرلمان تحضيرا لانتخاب رئيس الأحد

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب عن بدء الاستعدادات التقنية واللوجستية في مقر مجلس النواب، تحضيرا لانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ظهر الأحد المقبل في 25 الحالي، في حضور عربي ودولي رسمي. وكان الرئيس بري دعا الى جلسة الانتخاب ظهر غد، غير ان ارتباط بعض الوفود التي ستشارك في الجلسة بمواعيد، أدى الى تأجيل الانتخاب الى يوم الأحد المقبل.

 

مديرية التوجيه عممت السيرة الذاتية للعماد ميشال سليمان

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) عممت مديرية التوجيه السيرة الذاتية لقائد الجيش العماد ميشال سليمان، جاء فيها: تسلم العماد ميشال سليمان قيادة الجيش اللبناني بتاريخ 21/12/1998 وهو من مواليد 21/11/1948 عمشيت - قضاء جبيل.

تخرج من المدرسة الحربية بصفة ملازم عام 1970 ويحمل اجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية.

يتقن اللغتين الانكليزية والفرنسية.

تدرج خلال خدمته العسكرية من آمر فصيلة مشاة، قائد كتيبة، مدرب في المدرسة الحربية، مدرسة الرتباء.

وفي 4/12/1990 عين رئيسا لفرع مخابرات جبل لبنان واستمر لغاية 24/8/1991. شكل بتاريخ 25/8/1991 للقيام بوظيفة امين الاركان لغاية 10/6/1993. قائد لواء المشاة الحادي عشر اعتبارا من 11/6/1993 ولغاية 15/1/1996 حيث تخلل هذه الفترة مواجهات عنيفة على جبهة البقاع الغربي والجنوب مع العدو الاسرائيلي. بتاريخ 15/1/1996 عين قائدا للواء المشاة السادس واستمر بقيادته لغاية 21/12/1998 تاريخ تعيينه قائدا للجيش.

حائز على الاوسمة والميداليات والتناويه والتهاني الآتية:

- الارز الوطني من رتبة فارس ورتبة الوشاح الاكبر.

- الاستحقاق اللبناني من الدرجات الثالثة، الثانية، الاولى.

- الفخر العسكري من الدرجة الفضية.

- الحرب.

- التقدير العسكري من الدرجة الفضية.

- الوحدة الوطنية.

- فجر الجنوب.

- الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

- الشرف للاتحاد العربي.

- الاتحاد العربي للرياضة العسكرية من الطبقة الثانية (قائد).

- رئيس جمهورية اوكرانيا.

- وزارة الدفاع لجمهورية روسيا الاتحادية عام 2007.

- الميدالية العسكرية.

- ميدالية الامن الداخلي.

- ميدالية الامن العام.

- ميدالية امن الدولة.

- الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002.

- تنويه العماد قائد الجيش اربع مرات.

- تهنئة العماد قائد الجيش ثماني عشرة مرة.

- تهنئة قائد اللواء مرة واحدة.

تابع الدورات العسكرية الآتية:

- دورة تدرج في بلجيكا من 17/1/1971 ولغاية 4/7/1971.

- دورة تقنيات عمل الاركان في فرنسا من 9/2/1081 ولغاية 17/7/1981.

- دورة اركان في كلية القيادة والاركان اعتبارا من 6/6/1988 ولمدة 52 اسبوعا.

- دورة ادارة الموارد الدفاعية في الولايات المتحدة من 22/6/1995 ولغاية 25/7/1995.

متأهل من السيدة وفاء سليمان ولهما ثلاثة اولاد.

العناوين والمحطات الرئيسية التي طبعت مرحلة توليه قيادة الجيش:

- مناهضة الارهاب والتعصب وابرز العمليات:

كشف عدة شبكات ارهاب وتجسس اسرائيلية وآخرها الشبكة التي كشفت خلال عملية "مفاجأة الفجر" بتاريخ 10/6/2006.

كشف ومهاجمة منظمات ارهابية متطرفة في جرود الشمال مطلع العام 2000 والقضاء على معظم افرادها وتفكيك الخلايا المرتبطة بها في المناطق كافة وتوقيف عناصرها.

مهاجمة تنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد بتاريخ 20/5/2007 ردا على الغدر الذي تعرضت له مراكز العسكريين في محيط المخيم وبعض المناطق الاخرى، تم القضاء على بنية هذا التنظيم الارهابي داخل وخارج المخيم الامر الذي لقي التفافا شعبيا غير مسبوق حول دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية وللمرة الاولى بتاريخ لبنان.

- التصدي للعدو الاسرائيلي ودعم المقاومة حتى تحرير الجنوب عام 2000.

- اكمال عملية الانتشار في كافة الاراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري بتاريخ 26 نيسان 2005 وما حصل من اضطرابات واخلال بالامن خلال العام 2007.

- استكمال واعادة تنظيم هيكلية الجيش اللبناني بعد تعديل قانون خدمة العلم.

- تكريس الجيش حاميا للديموقراطية وليس جيشا للسلطة بقمع المعارضين لسياستها بل جبش للوطن يحفظ امن المواطن ويحافظ على حقوقه. وقد تجلى دوره الوطني في الحفاظ على امن المتظاهرين والمؤسسات العامة والخاصة وحرية التعبير طيلة عام 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وخلال سنة 2006 وحتى اللآن.

- اقتراح خطة انهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان والتي حصلت في 12/7/2006 كحل مشرف. تضمنت هذه الخطة التخطيط والتحضير لنشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى المعابر البرية البحرية. تم تنفيذ هذه العملية بدقة وتفان وبنهايتها في الثاني من تشرين الاول رفع العلم اللبناني على تلة اللبونة المحاذية للحدود الجنوبية ايذانا بعودة السيادة الى الجنوب.

يمكن الحصول على هذه السيرة باللغات الثلاث (العربية، الفرنسية والانكليزية)، مع الصورة الشخصية على العنانين الالكترونيين الآتيين.

lb.gov.lebarmy.www

lb.gov.lebanesearmy.www

 

احتفالات في صور بعد اعلان اتفاق الدوحة

وطنية- 120/5/2008 (سياسة) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور انه فور اعلان اتفاق الدوحة، خرج العديد من المواطنين في مدينة صور الى الشوارع والساحات مبتهجين ومهللين ومعبرين عن فرحتهم بتوصل الفرقاء اللبنانيين الى الحل، وقد رفعوا صور قائد الجيش العماد ميشال سليمان. كما وزعت الحلوى على المارة والسيارات احتفاء وابتهاجا بنهاية الأزمة.

 

المفتي قباني اطلع من النائب سعد الحريري على نتائج مؤتمر الدوحة

واتصل بقائد الجيش متمنيا له النجاح في قيادته لمسيرة الحرية والسيادة

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا من الدوحة من رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب الشيخ سعد الحريري الذي أطلعه على نتائج ما تم التوصل إليه في مؤتمر الدوحة. وهنأ مفتي الجمهورية النائب الحريري وكل اللبنانيين على الاتفاق الذي توصل إليه ممثلوهم في الدوحة، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بمباركة ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية لإنقاذ لبنان، مشيدا "بالروح الوطنية العالية والحكمة التي تجلت بالمتحاورين للتوصل إلى اتفاق يحفظ للبنانيين تطلعاتهم وآمالهم للعبور بلبنان إلى شاطئ الأمان، واطمئنان اللبنانيين خصوصا إلى عدم استخدام السلاح مجددا في الداخل، والنهوض بلبنان ليكون بحق النموذج الصحيح للعيش المشترك. وأكد المفتي قباني أن لبنان اليوم قد انتصر بهذا الاتفاق بإعادة اللحمة بين أبنائه ونجاحهم في تجاوز خلافاتهم، وحفاظهم على اتفاق الطائف وتوصلهم إلى حلول وفاقية ترضي الجميع، وأشاد بالرئيس فؤاد السنيورة وبحكومته في الصمود والمحافظة على كيان الدولة، والجهود التي قام بها لإنجاح مؤتمر الدوحة. ووجه تحية إعزاز وتقدير وإكبار إلى صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الجهود المخلصة التي قام بها مباشرة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والدول العربية وأثمرت اتفاق الدوحة، وحقق بها للبنان وللبنانيين آمالهم في مستقبل وطنهم. وفور الإعلان عن اتفاق الدوحة أجرى المفتي قباني اتصالا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وتمنى له التوفيق والنجاح في المهام الرئاسية التي ستتوج بانتخابه بالإجماع رئيسا للجمهورية اللبنانية، وب.

 

العريس: اتفاق الدوحة دعامة اساسية من اجل مستقبل لبنان

وطنية - 21/5/2008 (سياسة) رحب رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس "بالاتفاق التاريخي الذي اعلن في الدوحة"، واعتبره "انجازا وطنيا عظيما لاجل وحدة لبنان وخلاص اللبنانيين مما شهدوه وعاشوه خلال السنوات الاخيرة". واعتبر "التوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل الحكومة جاء نتيجة ادراك المتحاورين بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم وضرورة اعادة الحياة الطبيعية الى البلاد". وقال العريس "ان اعلان الدوحة دعامة اساسية من اجل مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مشيدا "بقرار رفع الاعتصام في وسط بيروت الذي من شانه اعادة الدور الحيوي لوسط المدينة واحياء مؤسساته التجارية خصوصا واننا على ابواب موسم سياحي واعد نامل بان يكون موسما مميزا".

 

رئيس تجمع الاصلاح: نتحفظ على التقسيمات الانتخابية في بيروت

وطنية-21/5/2008 (سياسة) رحب رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق، في بيان ب"اتفاق الدوحة، وبما تم التوصل اليه حول الامور المطروحة، وتمنى صفاء النيات لتنفيذ هذا الاتفاق لاسيما وان الفريق الاخر له ماض في نقض الاتفاقات". وقال الداعوق:" ان النوايا السليمة لدى المعارضة برهن عنها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري باعلانه باسم المعارضة رفع الاعتصام في الوسط التجاري فورا". اضاف:"واننا نشكر دولة قطر على ما بذلته من مجهود شخصي وخاص من قبل اميرها ورئيس وزرائها كما نشكر الدول العربية التي ساهمت مع دولة قطر في التوصل الى هذا الاتفاق املين من العرب جميعا الاستمرار في الوقوف الى جانب لبنان ليستمر في مواجهة المخططات الخارجية التي تحاك ضده". "اما بالنسبة لتقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت فاننا نتحفظ على هذا الموضوع بما ان شريحة كبيرة من الفعاليات البيروتية لم تستشعر كما ونرفض اي صفقة عقدت او سوف تعقد ترتكز على المحاصصة بالنسبة لهذه التقسيميات خاصة اذا كانت لارضاء طرف على حساب طرف اخر".

 

محكمة التمييز الجزائية أصدرت حكما غيابيا باعدام جودت زرزور المتهم بقتل ميشال عساف

وطنية- 21/5/2008 (قضاء) اصدرت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي عفيف شمس الدين حكما غيابيا قضى بانزال عقوبة الإعدام في حق المتهم اديب جودت زرزور وإلزامه ان يدفع للمدعي عساف البيطار مبلغا قدره مئة وخمسون مليون ليرة وتجريده من حقوقه المدنية وتعيين رئيس قلم المحكمة قيما على المحكوم عليه لادارة شؤونه وفقا للأصول، لإقدام الحكوم عليه على قتل نجل المدعي المغدور ميشال في كولومبيا وقد اعترف بذلك. وكانت محكمة الجنايات في البقاع اصدرت حكما في تاريخ 4/5/2000 قضى باعلان براءة المتهم اديب جودت زرزور.

 

رئيس جبهة الحرية انتقد كلام رضوان السيد والعمل بقانون 1960

وطنية- 21/5/2008 (سياسة) انتقد المنسق العام لجبهة الحرية الدكتور فؤاد ابو ناضر، في بيان اليوم، كلام مستشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رضوان السيد الذي تناول فيه الارمن في لبنان معتبرا انه "تطاول غير مبرر ينم عن خلفية عنصرية واستفزازية تقارب حد العداء البغيض بحق مواطنين لبنانيين يتمتعون بالحقوق والواجبات ذاتها التي تنص عليها القوانين اللبنانية ترعى الدولة بموجبها جميع ابنائها سواسية، الا اذا كان يصنف السيد رضوان الفئات اللبنانية درجات عليا ودنيا".

واشار ان "القرار الاخير الواجب ان يأخذه الرئيس السنيورة قبل مغادرته الرئيس السرايا هو اقالة المستشار، والا ظن الناس انه يشاطره رؤيته الفئوية".

واعتبر ابو ناضر ان دولة قطر برهنت "عن براعة ديبلوماسية فائقة ومهارة تفاوضية عالية فاقت بكثير تلك التي تتمتع بها دول عريقة في هذا المجال".

وجدد تأكيده "ان السلم الاهلي لن يتحقق الا باعطاء المسيحيين حقوقهم"، واخذ على "المسيحيين في المؤتمر تناسيهم المطالبة بتطبيق اتفاق الطائف لناحية عدد النواب لأنه السبيل الوحيد لتأمين التمثيل الصحيح والعادل". وذكر ابو ناضر بأن "قانون 1960 لا يعطي المسيحيين حق انتخابهم كاملا ومن هنا المطالبة بقانون عصري ومتوزان يكفل وصول النواب المسيحيين باصوات الناخبين المسيحيين".

 

التيار الوطني وحركة امل ازالا خيمهم وحزب الله يعمل على فكها دفعة واحدة

وطنية- 21/5/2008 (سياسة) افادت مندوبتنا في وسط بيروت، تمام حمدان، ان اولى "الخيم التي ازيلت من مخيم المعارضة، خيم "التيار الوطني الحر" و"حركة امل" كما يعمل "حزب الله" على فك جميع خيمه دفعة واحدة".

 

احتلال بيروت عملية منظمة .. وتسلل مسلحين الى شقق مستأجرة

المستقبل - الاربعاء 21 أيار 2008 - العدد 2963 - شؤون لبنانية - عمر حرقوص

ما حصل منذ السابع من أيار حدث كبير لم يكن ابن لحظته، فالتساؤلات لدى الكثيرين حول الحملة الانقلابية بشكلها الأمني أولاً والعسكري ثانياً وانفلاشها بهذه الطريقة والسرعة التي تمّت بها، دعا الكثير من الخبراء والمطلعين إلى التوقف ومحاولة قراءتها بهدوء. فما حصل كان يتم التحضير له منذ فترة طويلة، وهو تحضير لعملية أمنية عسكرية كما حصل في حرب تموز من العام 2006، مع الفارق ان من تلقى الموت في الحربين هو الشعب اللبناني، ومن أطلق عليه الرصاص من الإسرائيليين في المرة الأولى ومن "الانقلابيين" في المرة الثانية هم اللبنانيين.

هي عملية أمنية بامتياز قبل أن تكون عسكرية، وهي قامت على توليفة متكونة من تدريب وخبرة "أشاوس" الأحزاب في الحروب الأهلية، وفي تركيب أجهزة "الأمن" الحزبي التي وللصدفة الغير بريئة تتكون منها هذه القوى التي هاجمت بيروت.

الانقلاب العسكري الذي قام به "حزب الله" وحلفائه منذ السابع من أيار، كان انقلاباً منظماً لم يحتج أصحابه إلى كثير من التعب للسيطرة على بيروت ودخول أحيائها. فلا المدينة تريد حرباً أهلية، ولا ناسها كانوا يظنون أن الطعنة ستأتيهم من شريكهم في الوطن. فأهالي المدينة التي أوقفت الاجتياح الاسرائيلي أشهر طويلة على أبوابها في العام 1982، كانوا يدركون أن النظام السوري يريد معاقبتهم على إخرج مخابراته وجيشه من لبنان، ولكنهم لم يتوقعوا أن تأتي الطعنة من الخاصرة.

هذا الانقلاب الذي يحمل في طياته بصمة مخابراتية من حيث التخطيط والتنفيذ وتوزيع المهام، إضافة إلى الانقضاض على المدينة بشكل رُسِم بدقة منذ فترة. فهذا الانقلاب لم يكن حصيلة اضراب للاتحاد العمالي العام، إنما أتى بعد تحضير طويل الأمد، بدأ منذ اللحظات الأولى لاعتصام المعارضة في رياض الصلح وساحة الدباس. ففي المرحلة الأولى للاعتصام في وسط بيروت وبعد فشل المعارضة في اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. بدأت تتسرب في تلك الفترة معلومات عن مخططات للقيام بعصيان مدني، أو حتى انقلاب عسكري. كانت هذه التسريبات تأتي عبر إعلاميين قريبين للمعارضة أو حتى عبر سياسيين من المعارضة كانو يعلمون بالخطط التي ترسم فيتحدثون عنها.

في تلك المرحلة لم تكن المعادلات الاقليمية تسمح لـ7-7-حزب الله" وحلفائه بتطبيق نظريات السيطرة على بيروت ومن ثم باقي المناطق اللبنانية كما يريدون، فالإيرانيين داخل معمعة المفاوضات مع الأميركيين ولو بطرق غير مباشرة حول الملف النووي إضافة إلى الملف العراقي. ولذلك تأخر تنفيذ الانقلاب الذي وضع له عدد من الخطط والتحضيرات التي تسمح بنجاحه.

إلى ذلك كان الحضور الجماهيري في مخيم الاعتصام بدأ يتعود على المشاوي والأركيلة وغيرها من أدوات الراحة، إضافة إلى "تنفيس" الناس حقدهم بأيام الاعتصام والشتائم التي كانت تفتتح بها يوميات الاعتصام بعد كميات التحريض السياسي والمذهبي التي تعرضوا لها من قبل قيادات المعارضة منذ انتهاء حرب تموز حتى بدء اعتصام ساحتي رياض الصلح والدباس في 1 كانون الأول 2006.

قسّمت أدوار المعركة بين أحزاب المعارضة تلك الفترة تحضيراً للعصيان المدني، وبدأت أولى تجارب تلك المرحلة عبر الثلاثاء والخميس الأسودين، في 23 و25 كانون الثاني 2007، حيث تمّ تجريب العصيان عبر قطع الطرق وإحراق الدواليب في كافة المناطق اللبنانية. وكان وقوف الشارع المسيحي للخروج من ذلك الهجوم من خلال رفضه المشاركة في إحراق لبنان هو السبب الرئيسي لتوقف العصيان وانسحاب المعارضة من الشارع بعد التهديد بالبقاء لأيام وأشهر خلال ساعات ذلك النهار. بعد الثلاثاء أتى الخميس الأسود، حيث قامت المعارضة بتجربة "حرب الشوارع" بشكل مصغّر، عبر إطلاق الرصاص واحتلال مناطق في بيروت وإغلاق طرق في المناطق. في تلك المرحلة تحدثت الكثير من التقارير الصحافية وخصوصاً في إعلام المعارضة عن الطرق التي يمكن بها قلب النظام. "ب" واحد ممن تابعوا هذا الملف تلك الفترة، وهو على صلة بعدد من المؤسسات المطلعة، يقول ان الخطط قسّمت إلى جزءين، الأول وهو العصيان المدني الطويل المدعوم بحماية عسكرية من قوى "حزب الله"، والثاني هو عبر البدء بما يشبه العصيان والانتشار سريعاً في المناطق لاحتلالها بشكل يساهم في إسقاط الحكومة ويؤدي بلبنان إلى الضياع تحت حجم الضربات التي جهّز لها.

ويؤكد "ب" انه في هذه المرحلة أي منذ بداية العام 2007 بدأت عمليات الهجوم والضربات المباشرة وغيرها على أحياء بيروت من رأس النبع إلى سليم سلام والبسطة وغيرها. كانت هذه التحركات تتم كل فترة لتحديد حجم القوة التي يمتلكها طرف الأكثرية. وفي كل مرة كانت المعارضة تتأكد ان قوى 14 آذار ليس في نيتها أخذ لبنان إلى حرب أهلية، ولا إلى تسليح مناصريها بأي شكل كان. وانما كان اعتماد الموالاة على القوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي لحماية السلم الأهلي اللبناني وحماية اللبنانيين من دون استثناء، وهذا الأمر أتى من قناعة بعد الخروج من الحرب الأهلية منذ العام 1975 إلى العام 1991. إضافة إلى ذلك كانت قوى 14 آذار تعتمد على سير عمل "المحكمة الدولية" في بلد يعيش السلم الأهلي ولا يحتاج إلى حروب أهلية تقضي عليه ولتقوم "المحكمة" بمحاسبة قاتلي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء.

في هذه المرحلة كانت المعارضة أو بالأحرى "حزب الله" وحلفاؤه يقومون بالتحضير للمعركة بشكل كامل، فهم بدأوا ومنذ عيد الميلاد في العام 2006 باستئجار شقق سرية في مناطق بيروت التي تعتبر خارج سيطرتهم. عمليات الاستئجار هذه حصلت للكثير من الشقق في مناطق الحمرا ورأس بيروت والأشرفية وعين الرمانة وسن الفيل والطريق الجديدة وتلة الخياط وكركول الدروز وعين المريسة وسليم سلام وعدد كبير من المناطق خارج بيروت، من صيدا إلى الجبل والبقاع والشمال والمتن وكسروان.

مخطط استئجار الشقق تمّ تحضيره وتقسيمه بشكل لا يمكن لأحد أن يتنبه له، ففي الحمرا ورأس بيروت أرسل أشخاص من طوائف لا تحمل صبغة "حزب الله" لاستئجار هذه الشقق وإغلاقها ودفع مبالغ مالية مسبقاً عن ستة أشهر للشقة. والسبب في إرسال هؤلاء هو عدم إثارة الشبهات لدى أصحاب الشقق والمكاتب التي تم استئجارها، ولعدم لفت انتباه أصحابها إلى أي دور أمني وعسكري قد يقوم به هؤلاء الناس. هذه الخطة كانت تقضي بإغلاق الشقق وتعبئتها بالسلاح خلال هذه الفترة الزمنية الممتدة من شهر كانون الثاني 2007 حتى السابع من أيار 2008.

يقول "ب" ان التحضيرات كانت تصل معلومات كاملة عنها للقوى الأمنية، ولكن هذه القوى لم تكن لتتحرك ضد هذه المواقع أو مخازن الأسلحة حتى لا تقوم المعارضة بإشعال حرب واتهام الأمن اللبناني بمحاربة "المقاومة". وأكثر من ذلك كانت تصل معلومات عن قيام مجموعات "أمنية" تابعة لأحزاب المعارضة بوضع ملف عن كل ناشط سياسي في قوى 14 آذار، وهذه الملفات تتضمن صور شخصية وصور للسيارات، إضافة الى معلومات كاملة ومفصّلة عن الانتماء والأصدقاء وأماكن السهر. ايجارات الشقق كان يقوم بدفعها عدد من الأشخاص، وكل مرة عبر طريق مختلفة، مرة لثلاثة أشهر ومرة لستة أشهر، بحيث لا يضطر هؤلاء الأشخاص إلى مقابلة أصحاب الشقق مباشرة طوال فترة طويلة. فيما كانت توجد عدة روايات حول سبب استئجارها وعدم استعمالها ومنها أنها مكاتب دراسات خارجية تريد فتح مراكز لها في لبنان أو مؤسسات هندسية في الخليج تنتظر تحسن الوضع في لبنان لتشارك في حملة جديدة لإعماره.

في هذا الوقت الذي كان يتم فيه التحضير للانقلاب بهدوء، كانت المؤسسات الاعلامية المعارضة تتحدث عن دورات عسكرية لشبان قوى 14 آذار في الأردن، ظلت هذه المؤسسات تردد الكذبة ذاتها مع إضافات مثل توزيع السلاح الحديث، وجلب السفارة الأميركية لصناديق مختومة عبر المطار للإيحاء ان فيها أسلحة للأكثرية، كل مرة كانت المؤسسات الاعلامية التابعة للمعارضة تكذب، كانت خطة "حزب الله" وحلفائه تستمر. الكثيرون صدقوا كذبة التدريب في الأردن وغيرها، وصارت المؤسسات التي تعمل في مجال الحراسة والأمن الخاص متهمة بتدريب عشرات الآلاف من الشبان على السلاح الحديث ومعارك الشوارع، صدق الكثيرون هذه الأخبار وصارت تشبه الواقع.

ليلة القبض على بيروت

بدأ الاتحاد العمالي العام تحضير إضرابه، كانت قيادة الاتحاد تقوم بجولات في المناطق حين أبلغت من قبل "حزب الله" وحلفائه برفض الزيادة التي اقترحها أصحاب العمل، والابقاء على الإضراب، والتحضير للقيام باعتصامات في المناطق ومنها الاعتصام الرئيسي الذي يغلق طريق المطار.

لم تكن الدعوة للاضراب مربوطة بأي شكل بالقضايا السياسية الداخلية حسب ما أعلن وقتها. في صباح السادس من أيار أعلنت الحكومة قراراتها المتعلقة بموضوع المطار وموضوع الخطوط الهاتفية، وجدها "حزب الله" فرصة سانحة، وباسم القضايا العمالية انقض على بيروت أولاً ومن بعدها على بقية المناطق محاولاً احتلالها.

ليلة بيروت كانت سهلة، فلم يكن هناك أي قرار أو تحضير للحرب لدى الأكثرية، وظهرت في شوارع بيروت مجموعات احتلت الشوارع، كان اعلام المعارضة يطلق عليهم تسمية أبناء مناطقهم وهم أبناء مناطق دخلوها قبل ساعات أو أيام من الاجتياح. دخلوا الشقق المجهزة للحرب، كانت كل مجموعة من الحزب القومي أو من حركة أمل يقودها أحد عناصر "حزب الله"، تنتشر أمام المبنى الذي تتواجد فيه لتشكل سلسلة مع عناصر الشقق الأخرى.

كانوا يطلقون النار طوال الليل على الأبنية والمنازل المسجلة ملفات أصحابها بالانتماء إلى قوى 14 آذار، لم تحصل معارك في بيروت، بل حصل احتلال سريع للمناطق، وتم اعتقال الكثيرين من المنتمين إلى "تيار المستقبل" من منازلهم، كذلك العناصر الباقين في بيروت من الحزب الاشتراكي.

كانت عملية أمنية ضد اللبنانيين صرف فيها ملايين الدولارات، إضافة إلى أشهر طويلة من التخطيط، كأنما يقوم "الحزب" باحتلال تل أبيب عبر خطة جهنمية. أهين اللبنانيون في هذا المخطط وهم اليوم يدفعون ثمن إيمانهم بالسلم الأهلي، فيما يقوم "الحزب" وحلفاؤه بإكمال وضع يدهم على مفاصل الحياة اللبنانية، فهم يرفضون الآن "الثلث المعطّل" كما سيرفضون أي حل توافق عليه قوى 14 آذار، لأن المطلب الوحيد لديهم هو الموافقة على إشعال حرب أهلية في لبنان. الحرب الأهلية وحدها التي تستطيع إيقاف المحكمة الدولية، هكذا يظن مهرب السلاح من دمشق إلى لبنان. ولكن المحكمة تستمر والقاتل سيحاسب على الكثير وأول الأمور تدمير الشعب اللبناني.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الشيعي الحر: إتفاق الدوحة يجب أن يدفن الأحقاد ويعيد الوطن إلى سكة الإستقرار

تمنى رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن - عضو التجمع القومي الموحد - أن يكون ما جرى في لبنان من أحداث مؤلمة ومفجعة عبرة لا تنتسى كي لا تتكرر ، والعمل السريع على بلسمة الجراح وتضميد ما خلفته الأيادي السوداء من عبث بأمن الوطن وممتلكات وأرزاق المواطنين ، وإعادة اللحمة إلى المجتمع اللبناني الذي تم تقسيمه وشرخه ، ورحب بما نتج عن إتفاق الدوحة معتبرا" أنه يجب أن يدفن الأحقاد ويعيد الوطن إلى سكة الإستقرار ، مشددا" على ضرورة إستكمال الحوار البناء والعقلاني لإيجاد حل عاجل لمشكلة السلاح الذي انتشر بكثافة ، وقال : إن انتخاب العماد ميشال سليمان في هذه الظروف الحرجة هو ضمانة حقيقية لاجتثاث الفتنة وقيام مرحلة جديدة هادفة إلى قيام دولة حقيقية مؤسساتية ، وحيا النائب سعد الحريري على شجاعته وصلابته معتبرا" أنه تكرس زعيما" وطنيا" إسلاميا" لا يقهر ، متمنيا" لهذا الإتفاق النجاح شاكرا" الجامعة العربية ودولة قطر أميرا" وحكومة وشعبا" وكل الدول العربية وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية التي حرصت على عدم استمرار النزيف الداخلي وحرصت على عدم الوقوع في فخ الصراعات المذهبية .

الشيخ محمد الحاج حسن إنتقد التسوية على قانون الإنتخابات وأسف للعودة فيه إلى منطق التفصيل على قياس الزعماء وقال : يحزننا أن تبقى بعلبك – الهرمل على حالها قابعة تحت سياسة الإحتكار والإستئثار وغياب الشراكة الفعالة ، وآن الأوان لهذه المنطقة التي يُستخدم أهلها وناسها مطية لحصول الزعماء على مكاسبهم أن يعيشوا بحرية وينتخبوا وفق إرادتهم ، ومن الضروري أن يعاد النظر في طريقة التعامل مع أهل هذه المنطقة المنكوبة وعلى الحكومة الجديدة أن تبادر إلى إنشاء مجلس إنمائي لبعلبك – الهرمل خاضع للدولة وليس للأحزاب ونسأل الله أن تهدأ النفوس ويرحم المظلومين والله ولي التوفيق . 

قناة العربية/بانوراما: هل ستدفع الأحداث الأخيرة بالتيار السني إلى إنشاء ميليشيا؟

مقدم الحلقة: محمود الورواري

تاريخ الحلقة: الاثنين 19-5-2008

ضيوف الحلقة:

رضوان السيد (أستاذ الدراسات الإسلامية)أسعد حيدر (كاتب صحافي) نصري الصايغ (محلل سياسي)عباس الحلبي (عضو الحوار الإسلامي المسيحي)

- انقلاب حزب الله الأخير ما هي أهم الدروس والعبر التي استخلصتها مختلف الطوائف من هذا الحدث؟

محمود الورواري: أهلاً بكم إلى بانوراما الليلة, هذا العنوان سيكون محور حلقتنا لكن نتوقف أولاً مع موجز للأنباء.

[فاصل إعلاني]

محمود الورواري: أهلاً بكم من جديد, انتهى انقلاب حزب الله واختفت معه مظاهر التسلح في شوارع بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية, كما تم فتح المطار والطرقات, وانتقل القادة إلى الدوحة لجلسات حوار برعاية قطرية يتم خلالها بحث أهم القضايا محل الخلاف. ولكن وبعيداً عن التعثر الذي يشهده الحوار في الدوحة لا بد من العودة إلى الأحداث الأخيرة وما أسفر عنها من تداعيات في صلب كل طائفة من الطوائف الرئيسة, وهم الشيعة والسنة والدروز والمسيحيون, وخاصة ما استخلصته كل منها من دروس وعبر.

فبالنسبة للسنة يرى المحللون أنهم وصلوا إلى قناعة مفادها أن الحق الدستوري يحتاج إلى سلاح يدعمه على الأرض, أما بخصوص الشيعة فيبدو أن النتيجة الأهم التي خلفتها الأحداث الأخيرة هي أن حزب الله أدار سلاحه إلى صدور اللبنانيين, ما أفقد هذا السلاح شرعيته التي كان يستمدها من كون هذا السلاح معدٍ لمقاومة إسرائيل, وفيما يتعلق بالطائفة الدروزية فقد غلبت المصلحة الطائفية على كل مصلحة سواها, وهو ما لم يظهر عليه المسيحون المنقسمون أصلاً بين مؤيد للشيعة ومؤيد للسنة.

 أحداث بيروت.. دروس وعبر

رمزي المصري: الطائفة السنية اعتبرت أن ما جرى هو استباحة للعاصمة بيروت من قبل مسلحي حزب الله وحركة أمل, استباحة أيضاً للطائفة السنية وتخطي للمحظورات, وظهر بعض الارتباك في الصف السني لبضعة أيام. رئيس تيار المستقبل الزعيم السني النائب سعد الحريري بقي لفترة من الوقت غائباً عن الإعلام واتهم فيه حزب الله بحرب على السنة. رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي شجب ما تعرضت له بيروت وطرابلس وعكار, ووقف إلى جانب طائفته. رئيس الوزراء السابق عمر كرامي ونائب صيدا أسامة سعد كانا إلى جانب حزب الله والمعارضة, القيادات الدينية كان لها موقف شاجب صراحة لحزب الله, واتهامه بإثارة الفتنة المذهبية والحرب على السنة. الجماعة الإسلامية شجبت أحداث بيروت ووقفت بقوة مع الطائفة ومع قوى 14 من آذار.

الشيخ محمد رشيد قباني (مفتي الجمهورية اللبنانية): نحذر في الوقت ذاته من استمرار حزب الله في الاعتداء على كرامة المواطنين ومحاولة الهيمنة على الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

رمزي المصري: الجمهور السني شعر بالإحباط وبأنه متروك للقدر, وإذ ألقى باللوم على قيادته السياسية لرفضه التسلح, عاد وأكد تمسكه بحقه في الحياة في بيروت بالذات. رمزي المصري - العربية

محمود الورواري: إذاً هذا الموضوع وسندخل إلى تفاصيله من خلال ضيوفنا الكرام, إذ ينضم إلينا الدكتور رضوان السيد وهو أستاذ الدراسات الإسلامية, وأيضاً سيكون معنا السيد أسعد حيدر وهو كاتب صحفي, وأيضاً الدكتور نصري الصايغ وهو محلل سياسي, وسينضم إلينا السيد عباس الحلبي وهو عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي. طبعاً ضيوفنا سنحاول من خلالهم أن ندخل إلى.. لن نختلف كثيراً في هذه الحلقة, نحن أمام ثلاثة محاور وسؤال. لن نركز كثيراً عن المكاسب والخسائر الكل خاسر في هذه الأحداث الأخيرة, ولكن نركز بشكل كبير جداً عن الدروس المستقاة التي يمكن أن تخرج منها كل طائفة في داخل بيت كبير واحد هو البيت اللبناني, دكتور رضوان السيد ربما التقرير الأول نحن سنعرض في هذه الحلقة مجموعة من التقارير تركز على كل طائفة من خلال المحور الذي نركز عليه, دكتور رضوان بعد التحية والتقدير لانضمامك إلينا. نحن سنبحث ونركز في المحور الأول على الطائفة السنية تحديداً في لبنان, وهناك من يقول أن المحور أو الدرس الذي استفادته هذه الطائفة هو أنه يقولون أن لا بد أن يكون هناك سلاح لأن الشرعية لم تحمهم في لبنان, هل فقط هذا هو الدرس الأول؟

رضوان السيد: لا في الحقيقة ليس هذا هو الدرس الأول, هذا هو الخوف الأول أو التخوف الأول لأننا نحن قلنا دائماً قيادتنا السياسية وقياداتنا الدينية, إن استمرار الضغوط على الإسلام المعتدل وعلى الوطنيين المعتدلين منذ ما قبل حدث فتح الإسلام وحتى حدث اجتياح بيروت الأخير, هذا الضغط المستمر على قوى الاعتدال السياسي والديني, الأصولية تولد أصوليات, نحن لم نكن نريد أن يصعد التشدد الديني أو أن تكون له اليد العليا لدى أهل السنة لا بالسلاح ولا بدون السلاح, وللأسف ما حدث أخيراً وليس ما حدث أخيراً فقط.. وما حدث على مدى أكثر من عام أن قوى الاعتدال السني الديني والسياسي تعرضت لضغوطات شديدة, وأن هذه الظواهر النافرة التي وجدناها في الأيام الأخيرة في شمال لبنان تدل على أن الاعتدال السني يمكن أن يتعثر أو يخسر نتيجة ظهور قوى التشدد التي تتحدث عن إمكان مواجهة أو ضرورة مواجهة مذهبية أو طائفية لا نقول بها نحن. نحن لا نعتقد أننا خسرنا, وإذا اعتقدنا أننا خسرنا فمعنى ذلك أنه لا بد أن نسلم الأمر إلى المتشددين, ونحن نقول للذين اجتاحوا بيروت من حزب الله والأحزاب المتعاونة معه ميليشيا حركة أمل والحزب القومي السوري, أن هذا الأمر هو ضد مصلحة البلد وضد الدولة وضد كل المواطنين, بما في ذلك إخواننا من الشيعة, الذي ينبغي العودة إليه هو الدولة والذي ينبغي العودة إليه هو مصلحة كل اللبنانيين, ومن أجل ذلك أتت هذه الوفود اللبنانية من مختلف الفرق السياسية والجوانب السياسية أتت إلى الدوحة, بناء على المبادرة العربية لتحاول أن تتلافى الآثار السلبية لعملية اجتياح بيروت من جهة, ولتحاول أن تحدد مساراً لمصالحة سياسية تحفظ الدولة وتحفظ النظام..

هل ستدفع الأحداث الأخيرة بالتيار السني إلى إنشاء ميليشيا؟

محمود الورواري: أنا لم أشر دكتور رضوان أنك تتحدث من الدوحة, يعني تتحدث من الدوحة مكان الحوار الذي يدور بين اللبنانيين, أعرف أن الكل يتمنى أن يسفر ذلك الحوار على نتائج ترضي اللبنانيين المنتظرين في الداخل اللبناني, أستاذ أسعد حيدر الدكتور رضوان أشار إلى أن الإسلام المعتدل أو المسلمين المعتدلين سيحاولون أن يقفوا في مواجهة من يريد أن يضغط في سطوة إسلام غير معتدل بشكل كبير, وما زلنا نطبق هذا الكلام على الطائفة السنية تحديداً, في اعتقادك في ظل من يطالب هذه الطائفة بأن يكون لديها ميليشيا هل يمكن أن يكون الاعتدال قادر على مواجهة هذا الطلب تحديداً بعد الذي دار في بيروت؟

أسعد حيدر: إذا فعلاً الاعتدال السني كان موجوداً وما زال موجوداً ومن المطلوب أن يبقى هذا الاعتدال, وأن لا ينتصر التطرف عليه كما حصل في العراق, أعتقد أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان كما يُنقل هو عمود خيمة الاعتدال, ويجب أن يبقى الجميع تحت خيمة هذا الاعتدال لأن الخروج منها يعني عرقنة لبنان, لأنه كما قال الدكتور رضوان السيد التطرف يولد التطرف سواء كان داخل الطائفة السنية أو الطائفة الشيعية أو المسيحيين, لبنان مر بتجربة سابقة حيث ساد التطرف السياسي والطائفي, ونعرف ما كانت هذه النتيجة. لكن هنا أريد أن أضيف نقطة مهمة أساسية بأن من مصلحة لبنان بقاء ووجوداً لكل شعبه, فإن الاعتدال السني الذي يجب أن يبقى يجب أن يساعده الاعتدال الشيعي, لأن المطلوب الآن أن.. يعني اليد الواحدة لا تصفق وحدها, ونحن كلنا نعرف أن التطرف الأصولي السني موجود في المجتمع السني لدى شرائح كثيرة خصوصاً في الشمال, اليوم وبعد هذه التجربة المريرة التي قادت سلاح حزب الله إلى داخل أزقة بيروت وشوارعها, يجب الآن على.. مهمة أساسية على حزب الله أن يمد يده أكثر, أن يتنازل من موقع القوي حتى يساهم في تصليب عود الاعتدال السني, وأن يكون هذا الاعتدال درعاً يقي الطائفة السنية والشيعة ولبنان كله من هجمة الأصوليين المتطرفين في لبنان بهدف تحويله إلى عراق جديد.

محمود الورواري: طيب دكتور نصري يعني الاعتدال السني لا بد أن يقابله اعتدال شيعي وبالعكس طبعاً في الحالتين بشكل كبير, ولكن يعني حزب الله حركة أمل الحزب القومي السوري تيار التوحيد كانت هناك أسلحة موجودة في الداخل, هل يمكن أن تتنازل أو أن يكون هناك اعتدال بالمعنى الذي يطبق على الأرض لا تكون هناك ممارسات محاصرات تهديد بالسلاح بشكل أو بآخر؟

نصري الصايغ: يبدو أنني سأبدوا قريباً عن أوشليم في منطق الاعتدال لا أجد هذا الموضوع له صلة بالواقع.. ولا أنتسب إلى أي طائفة من الطوائف في لبنان وأراها كلها في أزماتها ومحنها وقيمها وأخلاقها متساوية أمامي أيضاً, إنني أرى الصراع في لبنان سياسي, ولا أرى الرئيس عمر كرامي أبداً أنه من المتطرفين, ولا أرى أن النائب سعد الذي منع الفتنة أن تنتقل إلى صيدا هو من المتطرفين بل هو من المعتدلين, من دون أن ألغي أن هناك في الطرف السني الموجود في البلد معتدلين أيضاً, ولهم مجموعة من المواقف التي يمكن أن تترجم على الواقع اللبناني بأنها إيجابية, إلا أن مثل هذا الموضوع يغيّب المسألة السياسية وهي في الأساس التي كانت وراء هزيمة المعسكر المسيحي عام 1975، 76 فاستنجدت بكل العالم وقالت هاهي الحركة الوطنية تهزمنا وتريد أن تلغي المسيحيين, لأ ليس هناك من يريد أن يلغي طائفة أو يهزم طائفة, في لبنان مشروع سياسي تحمله طائفة ومشروع سياسي تحمله طائفة أخرى الآن, وهذا ما لم يكن سابقاً لأن الأدوار كانت متعارضة, فمن يشعر بأن مشروعه مهزوم يستنجد بالطائفة وبالمذهب ويدفعها إلى الخندق, للأسف هذا هو الواقع في لبنان وهذا ليس جديداً..

محمود الورواري: طيب إذا ما طبقنا هذا الكلام تحديداً, لأننا يعني ربما استمعت في الحوار يعني سنمر على طائفة طائفة في هذه الحلقة, حتى يكون هناك اعتدال في الطرح بشكل كبير. إذا ما طبقنا ما قلته أنت تحديداً على الطائفة السنية, هم يقولون على ألسنتهم أنهم حوصروا في منازلهم, كان هناك السلاح كان ضدهم, كان هناك انتصار على الأرض من قبل الذين يملكون السلاح, بالتالي هم يسعون الآن أو هناك مطالبات بشكل أو بآخر أو هناك من يطالبهم بأن يكون هناك سلاح حتى لا يحدث ما حدث, يعني ليس أحد مع هذا الطرح على الإطلاق, ولكن هذا هو المطروح. فمن يقول أن هذا لن يحدث أو تكون له الغلبة؟

نصري الصايغ: لا تكون هذه المرة الأولى التي قادت فيها القيادات السياسية طوائفها إلى الجحيم, فليذهبوا إلى الجحيم هذا هو منطقهم. منطق ليس شيئاً جديداً, خليني بس وضح الفكرة.. إن إبقاء جمهور كبير من اللبنانيين في الشارع ملزق عفن الخيم تبعه مدة سنة ونص مستأثرين بالسلطة, يقابلها محاولة خنق سلاح المقاومة إن في المطار أو من خلال الشبكة السلكية, يعني ذلك انفجار العنف بشكل طبيعي من دون ما يكون فيه قرار, هكذا كان يحصل في لبنان لأن انغلاق الباب الدستوري والعلاجات الدستورية يجعل الأمر يُحسم في الشارع, هيك حُسم سنة 1958 الرئيس شمعون كان دستورياً, حكومته دستورية كل قرارته دستورية ولكنه خالف الميثاق الوطني بأن ضرب المعارضة في قياداتها, وجاء بمشروع أيزنهاور ظل دستورياً بس خنق المشروع, لذلك قامت ثورة سنة 1958. إن لبنان التوافق يحسم.. التوافق يهزم الدستور, يهزمه دائماً في لبنان نحن هذا البلد اللي فيه شرعيتين, اللي بيحاول يتمسك بالشرعية الدستورية ويلغي الشرعية الميثاقية يجر البلد حتماً إلى العنف.

محمود الورواري: طيب سيد عباس الحلبي عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي هو يكلمني من بيروت, سيد عباس يعني أنت لبناني متابع لكل ما دار, هل الذين ينتصرون أو هل الانتصار في لبنان عسكرياً يساوي انتصار سياسي؟

عباس الحلبي: بداية علي أن أقول بأنه لا منتصر في الأزمات اللبنانية الكل خاسر, لقد جربت الطوائف عبر التاريخ حظوظها في محاولة السيطرة على سائر الطوائف وحتى على الدولة, فتبين مثلاً من تجربة ما قبل العام 75 رغبة الطائفة المارونية بالاستئثار فسقطت, وجربت الدروز تاريخياً حتى الاستئثار بالسلطة وسقطت هذه التجربة, واليوم يبدو أن هناك طائفة كريمة تحاول عبر قواها السياسية ربما السيطرة على القرار السياسي وعلى صيغة الحكم, وأنا أعتقد أن هذه التجارب المريرة التي مررنا بها يجب أن تعطينا دفعاً نحو الاتعاظ من هذه التجربة, وعدم استدراج الطوائف إلى المواجهات وإلى الصراع, يكفي أن نضع هذه.. كفى أن نضع هذه الطوائف دائماً تحت التجربة, لأن هواجس الطوائف والخوف في هذه الطوائف يولد حالة من الهجومية التي تخيف أيضاً الطوائف الأخرى, وهذه حلقة جهنمية ونحن فيها الآن.

محمود الورواري: نعم يعني الحديث مستمر, ولكن ضيوفي الكرام دعوني أقف مع هذا التقرير وهو يركز بشكل كبير على الطائفة الشيعية في لبنان, ومع تداعيات هذه الأحداث عليها, وخاصة على حزب الله الذي قال البعض أنه يعني هذه تحليلات يعني فقد الكثير من شعبيته التي اكتسبها في الداخل والخارج بعد أن وجه سلاحه إلى الإسرائيليين في صيف عام 2006, واستعمل السلاح في الداخل هذا أغضب أبناء الطائفة السنية في لبنان وفي خارج لبنان.

 الطائفة الشيعية.. وأحداث بيروت

رمزي المصري: ثمة شريحة من الشيعة لا تلتقي وطروحات حزب الله وأمل, ووقفت وجاهرت بانتقاد مواقف حزب الله وأدائه في بيروت والجبل والشمال والبقاع, واعتبرت أن الحزب ورط الشيعة في حرب لا يريدونها. وفي مقدمة الأصوات التي وقفت في وجه حزب الله السيد علي الأمين مفتي صور وجبل عامل الذي انتقد بقوة ما قام به حزب الله, ولكنه حصد ما اعتبره حزب الله وحركة أمل خروجاً على الطائفة, فاحتل مقره في صور وما يزال وتم إعفائه من منصبه بقرار من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

علي الأمين (مفتي صور وجبل عامل): إحنا عندما نتكلم عن حزب الله لا نتكلم عن الطائفة الشيعية, حزب الله هو حركة سياسية يعني وجدت ضمن الطائفة الشيعية لكنه لا يمثل وجهة نظره الطائفة الشيعية.

رمزي المصري: الطائفة الشيعية وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه, اتهمت بالمبادرة إلى الاقتتال في وقت هي داعية العيش المشترك, وإن ارتسمت حولها بعض علامات الاستفهام لأنها عند الجمهور الأكثري من اللبنانيين أبعد ما تكون عن الاقتتال. رمزي المصري - العريبة

محمود الورواري: إذاً يعني هذا هو من وجهة نظر طبعاً التقرير ما يدور في دخل الطائفة يطرح تساؤلات الأستاذ أسعد حيدر, دكتور رضوان أنا سأعود إليك ولكن أقف مع الأستاذ أسعد في هذه النقطة تحديداً, وهي مسألة الدخول إلى الطائفة الشيعية في لبنان, تحديداً الدروس التي يمكن أن تكون قد وصلتها بعد الأحداث الأخيرة نحن أمام قولين, قول يقول هناك انتصار عسكري تم على الأرض, قول آخر يقول أن الانتصار العسكري لا يعني انتصار سياسي, وقول ثالث مهم أنه لا يوجد من انتصر في الداخل الكل خاسر في الداخل اللبناني في ظل هذا التعايش الذي ظل لفترة كبيرة والكل يرجو أن يستمر؟

أسعد حيدر: يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الانتصار في جنوب لبنان في حرب 2006 كان انتصاراً كبيراً للمقاومة ولسلاحها, وأن الانتصار بين مزودجين إذا كان يصح ذلك في شوارع بيروت يكون انتصاراً لحزب الله فقط, ولذلك سلاح المقاومة مهم جداً أن يبقى مرفوعاً حتى تحرير الأرض المحتلة واستعادة الأسرى, أما سلاح حزب في بيروت فيجب أن يخرج من بيروت وأن يفتح الطريق أمام الحل, يعني يجب عدم الخلط بين هذين السلاحين لأن ذلك يضر كثيراً بمستقبل لبنان نفسه.

محمود الورواري: نعم طيب دكتور رضوان السيد في الدوحة حيث يدور ذلك الحوار, يعني لا أحد.. هناك أقوال خرجت من الدوحة من حيث أنت تتواجد بأن السلاح أو سلاح حزب الله تحديداً أو سلاح المعارضة غيّر المعادلة بشكل أو بآخر أو جعلهم يتحاورن من مصدر قوة, قال البعض ذلك في الدوحة اليوم؟

رضوان السيد: قال ذلك البعض في الدوحة للإعلام, قال إن هؤلاء الفرقاء أو هذا الفريق المهزوم في بيروت آتٍ ليحاول الحصول على مكاسب سياسية مع أنه مهزوم, وتكرر هذا الكلام عبر الأيام الثلاثة الماضية. واليوم الأزمة التي حدثت وإن شاء الله تكون قد جرى تجاوزها تدور حول هذا الأمر أيضاً, يعني ما جرى الاتفاق على بعضه يوم أمس جرى نقضه اليوم, نعم حزب الله وحلفائه يحاولون.. يعتبرون كما قال للإعلام أيضاً السيد محمد رعد أنهم قاموا بعملية هكذا.. موضعية ونظيفة, وسقط لهم 14 شهيداً وأن هذا ينبغي أن يتحول إلى مكسب سياسي, وطبعاً هذا ضد إعلان بيروت الذي على أساسه أتت مختلف الأطراف للتفاوض في الدوحة, الذي أريد أن أقوله لا يتعلق بالمفاوضات الدائرة والتي ينبغي أن تصل إلى بداية حل للمشكل اللبناني وإلا سيحدث ما هو أعظم, أنا الذي أتخوف منه وعليه وأخالف فيه خلافاً تاماً مع الأستاذ نصري خوري الذي تحدث عن أن المشكل سياسي, هذا مشكل سياسي جرى منذ أكثر من عام ونصف محاولة حله لصالح فريق وبالقوة, وآخر أحداثه اجتياح بيروت الذي لن يمر وستكون له آثار سيئة جداً, أكبر أثرين يمكن أن يكونا له بل بدأنا بتلمسهما رغم أن الفريق الآخر لا يبدو أنه يدرك ذلك, الأول هذا الانشقاق السني الشيعي, هناك فتنة سنية شيعية ستكون لها تأثيراتها أيضاً في العالم العربي, انتخابات الكويت نجح فيها أمس السلفيون, كل هذه الأمور مترابطة وينبغي أخذها بعين الاعتبار ولا بد من إصلاح هذا الشرخ, وهم الذين بادروا إلى استعمال القوة العسكرية لحل مشكل سياسي, عليهم أن تكون المبادرة لزعمائهم الدينيين الذين شاركوهم في الآراء سابقاً المتطرفة في اتهام الآخرين وتخوينهم والاستخفاف بمخاوفهم, والقول لن تحدث فتنة مهما فعلنا.. يعني مهما فعلنا لكم وبكم لن تحدث فتنة هذا الأمر ينبغي تجاوزه, والأمر الثاني الخطر على نظام البلاد, يعني كل هذه المقترحات التي يجري التداول بها كلها تريد كسر دستور الطائف, سواء قالت ذلك علناً كما يفعل الجنرال عون أحياناً, أو لم تقل ذلك علناً ولكنها تقوم به بالفعل, مثل الثلث المُعطل أو الثلاث عشرات أو تغيير الدوائر في بيروت لمزيد من الإذلال, هذه الأمور كلها تغيير في النظام تعمق الشرخ الطائفي والمذهبي من جهة, ثم إنها تحاول أن تغير طبيعة البلد السياسية هذا ما أريد أن أحذر منه, الأستاذ عباس حكي عن محاولة الغلبة وبالقوة العسكرية في بيروت وفي الجبل هذا حدث بالفعل في الأيام الماضية وما زال التهديد به قائماً, هذا أمر جديد سوء أسوأ بكثير مهما بلغت الخلافات السياسية وتعاظمت, محاولة تغيير النظام ومحاولة الغلبة الطائفية والمذهبية هذان أمران شديدا الهول على مستوى الأمة والمنطقة وليس على لبنان فقط.

محمود الورواري: ابق معي دكتور رضوان وضيوفي الكرام نحن سنعود إليكم مشاهدي الكرام ونتابع في بانوراما: مواقف مسيحية متفاوتة يقابلها موقف درزي موحد من الأحداث الأخيرة.

محمود الورواري: أهلاً بكم من جديد, ونعود لمواصلة النقاش. لكن نتوقف أولاً مع ما يمكن للطائفة المسيحية أن تكون قد استخلصته من دروس وعبر من الأحداث الأخيرة.

 الطائفة المسيحية.. وأحداث بيروت

رمزي المصري: المسيحيون بكل طوائفهم ومناطقهم كانوا خارج هجوم حزب الله الذي تعرضت له بيروت في السابع من مايو الجاري, لكنهم أبدوا مخاوف كبيرة سيما وأن أحداث الخامس من فبراير 2006 بدت ماثلة في أذهانهم يوم هاجم مسلحون من حزب الله المنطقة الشرقية المسيحية من بيروت, النائب العماد ميشال عون كان المدافع القوي عن حزب الله, واعتبر أن ورقة التفاهم بينه وبين حزب الله هي التي جنبت المناطق المسيحية الحرب. عون اعتبر أن المعارضة انتصرت وأن الأمور سوف تستتب في غضون أيام, وأن أحداث العنف في بيروت أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح. وعلى النقيض من ذلك اعتبر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن ما قام به حزب الله انقلاب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

سمير جعجع (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية): اللي عم بيصير اليوم ببيروت وبلبنان بشكل عام خصوصاً اللي صار مبارح بعالي وعلى أطراف الشوف غير مقبول على الإطلاق.

رمزي المصري: وانضم له رئيس حزب الكتائب أمين الجميل وسياسيون مسيحيون آخرون أجمعوا على مهاجمة حزب الله, وأعلنوا أن شرعية سلاح الحزب سقطت أمام ما تعرضت له بيروت.

الأطراف المسيحية هذه دعت إلى سحب سلاح حزب الله من التداول بعد أن اتهموا حزب الله بعدم الإيفاء بتعهداته أن لا يُستخدم سلاحه في الداخل اللبناني. رمزي المصري - العربية

محمود الورواري: إذاً سنقف في هذا المحور على أو مع قراءة الموقف في داخل الطائفة المسيحية, والحقيقة أنا أريد أن أنوه فقط حتى لا نُفهم خطأ.. حينما نتحدث عن طائفة من الطوائف التي تحدثنا عنها نحن لا نتحدث عن المفهوم الشعبوي, المواطنين في الداخل.. نحن نعرف أن هناك قربى وهناك تآلف, ونتحدث عن موقف السياسيين الذين يمثلون هذه الطائفة بشكل كبير, وأمام هذا الجدل انقسام سياسي أم انقسام طائفي, هناك انقسام سياسي نحن نحاول أن نقرأ أبعاده, دكتور نصري الصايغ إذاً الموقف المسيحي هكذا دخلوا هذه المسألة منقسمين وخرجوا منها منقسمين, بمعنى أن السيد الجميل والسيد سمير جعجع هم في طائفة واحدة أو في موقف واحد مع الموالاة, عون وفرنجية مع موقف المعارضة, جاءت الأحداث هكذا وخرجت هكذا دون تغير في المواقف, وهنا نطرح سؤال استخلاص العبر الدروس أو قراءة هذا الموقف تحديداً؟

نصري الصايغ: أجد نفسي قبل الجواب على السؤال بمقدمة صغيرة أولاً أصحح فيها اسمي, اسمي نصري الصايغ وليس نصري الخوري مع احترامي للجميع.. الأمر الثاني الذي أود أن أصححه هو مسألة جاءت في التقرير الأخير, أنا أفهم أن يكون الإعلام منحازاً لأننا نحن نعيش في بلد الانحيازات الدائمة, التقارير كلها منحازة, ولكن أن يصبح التقرير فيه خطأ مقصود هذا غير مسموح إعلامياً, فالمسلحون الذين هجموا على الأشرفية ليسوا من حزب الله بل من السلفيين السنة, آمل أن ننتبه إلى هذا الموضوع, هذا مش موجود هيك إلا بلبنان. أود أن أصحح أيضاً أمراً هو أنه هل المطلوب أن تخسر الطوائف أم تخسر سياسات الطوائف؟ بالأذن من الدكتور عباس الحلبي الطوائف في لبنان مهما دخلت وفي أي نزاع لا تخسر, لأن زعماء الطوائف سوف يجلسوا فيما بينهم فيما بعد ويعقدون اتفاقات لمرحلة أخرى مؤقتة, الذين يخسرون يخسرون قضاياهم السياسية. عام 1958 خسر مشروع أيزنهاور في لبنان, بالحرب اللبنانية خسرت 18 آيار وخسرت الطائفة المسيحية مواقعها, وإنما الطائفة كطائفة لا تخسر. واليوم قد تكون هناك غلبة لمشروع سياسي على مشروع سياسي, وكون الطوائف تحمل مشاريع سياسية متناقضة, فلذلك قد تكون هناك أحياناً هزيمة لفريق في مشروعه السياسي وليس غلبة لطائفة على طائفة..

محمود الورواري: إذا استمر الكلام نظري دكتور نصري.. يعني قبل التصحيح وأنت صححت..

نصري الصايغ: هل المطلوب أن يكون المسيحيون موحدين؟ إن أهم تجربة نعبر بها أن الانقسام داخل كل طائفة هو معبر لسلامة اللبنانيين, لأنه عندما تتوحد الطوائف في لبنان تقود جماعاتها في حروب انتحارية, فبرافو على المسيحيون المنقسمين ويجب أن يبقوا كذلك, ويجب تشجيع الانقسامات داخل كل طائفة لتصبح المشاريع السياسية هي مشاريع لبنانية تحملها أنصاف طوائف هنا وأنصاف طوائف هناك, وإلا سوف نأتي إلى خسائر محققة, هون بدي أقول مين اللي بخسر مش زعماء الطوائف أبداً, اللي بدهم يخسروا المواطنين أبرياء معترين بكل طائفة من الطوائف في بيروت الغربية في حلبا في صيدا في صور في كل منطقة من مناطق لبنان.

محمود الورواري: دكتور نصري أنت طرحت مفهومين طيب أنا سأعو إليك.. ولكن أنت طرحت مفهومين سأعود إليك لتصححهم ربما أنا أكون قد فهمت خطأ, أنت قلت أن الطوائف لا تخسر والسياسيون يخسرون, والآن تقول أن المواطن لا يخسر.. أو المواطن يخسر والسياسيون يكسبون, أنا سأعود إليك لتصحح لي ربما أنا أفهم خطأ, ولكن اسمح لي أعود للدكتور رضوان لأنه يريد يغادرنا, وأنا أستأذن من الأستاذ عباس الحلبي لأن الدور عليه في الحوار لأن الدكتور رضوان يريد أن يغادرنا ووقت الأقمار الاصطناعية هذا هو السبب. دكتور رضوان أرجو.. إذاً نحن أمام هذا الجدل الطوائف لا تخسر السياسيون يخسرون والجدل والعكس صحيح في هذه النقطة, وأنت معني أيضاً بالرد على السيد الدكتور نصري؟

عباس الحلبي: هذا مفهوم يعني من زمان يقول به العلمانيون اللبنانيون, وأن الانقسام الطائفي يعني سلامة للوطن لأنه عندما تتوحد الطائفة يزداد نزوعها الطائفي والانعزالي, هذا كلام فيه كثير من التبسيط دعنا في الواقع الراهن, الواقع الراهن أن هناك صراعاً سياسياً دائراً منذ حرب تموز عام 2006, وهذا الصراع السياسي حاول الآن أخيراً فريق حسمه بالقوة وهو الذي يملك القوة العسكرية منذ البداية, حاول حسمه بالقوة عن طريق احتلال بيروت, وملاحقة المواطنين من سائر الطوائف وبالذات من الطائفة السنية الذين لا يؤيدون وجهة نظره أو الذين يعتبر أنهم تحدوه من قبل, والطائفة الشيعية موحدة.. موحدة بمعنى وحدة القوة فيها ووحدة البندقية, فكيف يكون هناك مشروع سياسي تحمله طائفة موحدة وتتدخل عسكرياً وبالقوة لتستولي على عاصمة البلاد وتحيّد الجيش الوطني؟ هذا في أحسن الأحوال إذا سمينا تصرف الجيش في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى حياداً سلبياً, ثم نقول بعد ذلك إذاً الحل للمشكلة اللبنانية يكون بمحاولة الشغل على قسمة الطائفة الشيعية, المسألة أعقد من ذلك وأقل بساطة. المسألة أنه إذا كان هناك مشروعان فعليهما أن يلتزما بالحد الأدنى الذي يقولان هما به هو المشروعية الدستورية والمشروعية الوطنية والتوافق الوطني, وأن لا تستخدم القوة في الصراع لأن استخدام القوة في الصراع يعني توليد أصوليات وراديكاليات أخرى, ويعني الإخلال بالنظام اللبناني ويعني نشوب فتنة سنية شيعية تبدأ ولا تنتهي..

محمود الورواري: طيب أشكرك شكر جزيل كنا نتمنى أن تكمل معنا الحلقة ولكن وقت الأقمار الاصطناعية انتهى معك, دكتور رضوان السيد وهو يعني من الدوحة محل هذا الحوار شكراً جزيلا ًلك. قبل أن أذهب إلى السيد عباس الحلبي نحن أمام هذا التقرير لنتحدث عن الطائفة الدرزية معك أستاذ عباس, وقصرنا معك ولكن سامحنا, نختم الحوار أو هذه التقارير مع الطائفة الدرزية والتي برزت بموقف موحد خلال الأحداث الأخيرة, وهو التصدي لمحاولات مسلحي حزب الله وأمل والتقدم نحو الجبل ما حال دون حصول انشقاق في صفوفها.

 موقف الطائفة الدرزية من أحداث بيروت

رمزي المصري: طائفة الموحدين الدروز تعرضت لهجمات قاسية في منطقة تجمعها بجبل لبنان, تقدم مسلحو حزب الله باتجاه الشوفيات الساحلية وحاول حلفاؤهم الإطباق على منطقة عالي وبعض البلدات في الجبل, وجرت محاولات أخرى عند جبل الباروك وذلك باستخدام السلاح المتوسط والثقيل, رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اعتبر مايسترو تحركات الأكثرية النيابية بقي في بيروت ورفض أن يترك العاصمة أثناء الاشتباكات المسلحة فيها.

وليد جنبلاط: ما جرى فليكن عبرة للجميع.

رمزي المصري: ومع مخاطر انهيار الأوضاع الأمنية في الجبل فوض وليد جنبلاط خصمه السياسي الدرزي الأمير طلال أرسلان المتحالف مع حزب الله, فوضه العمل على إنهاء الاشتباكات في الجبل. الدروز أظهروا وحدة في الموقف من إنهاء التوتر في مناطقهم وإن استمر الخلاف السياسي بين القطبين جنبلاط أرسلان, أما القيادة الدينية فكان موقفها داعماً لوحدة الطائفة ووحدة البلاد.

الشيخ نعيم حسن (شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز): التأكيد على صلابة ووحدة الطائفة وتماسكها وتضامنها فيما بينها في جميع ما تواجهه.

رمزي المصري: وبعد استتباب الأوضاع زار وليد جنبلاط مناطق الجبل داعياً إلى وأد الفتنة والعيش المشترك. رمزي المصري - العربية

محمود الورواري: أستاذ عباس الحلبي يعني تأخرت عليك سامحني.. ولكن كنت أريد أن آتي بهذا الكمّ من التساؤلات حول الطائفة الدرزية تحديداً, ربما التقرير أوضح بشكل كبير, كان هناك وحدة في التعامل مع الأحداث الأخيرة, حتى و إن ظل الخلاف السياسي مستمر. ولكن هنا قول آخر بأن المعارضة أرادت ترتيب زعامات الجبل حسب هواها وهو مسألة تكريس زعامة الأمير طلال أرسلان في غير صالح وليد جنبلاط؟

عباس الحلبي: الحقيقة أن زعامة الأمير طلال أرسلان هي زعامة تاريخية لا يمكن إنكارها داخل الصف الدرزي, لا ننسى أنه سليل عائلة عمرها ما يفوق 1000 سنة في هذه المنطقة, الموضوع الذي تم في الجبل هو أن.. كنت أرغب أن أصدق أن الصراع السياسي كان سائداً في هذه المرحلة, ولكن كيف نفسر هذا الهجوم العسكري على محورين, محور الشويفات ومحور الجبل الأعلى في منطقة الشوف الأعلى, هذا الموضوع جعل من الدروز يستشعرون الخطر وهم على ما نعرف أنهم أقلية, ولكنهم أيضاً جزء من الأكثريات في هذه المنطقة تاريخياً, وبالتالي استشعارهم للخطر جعلهم في وحدة من الصف والموقف لمواجهة هذا الخطر الداهم, الذي لم يصدقوا أن أحداً من اللبنانيين يرفع سلاحه بوجههم, وهم حماة هذا الوطن وحماة الإسلام وحماة العروبة, وبالتالي هم حملوا لواء الدفاع عن الثغور تاريخياً. فالهجوم هو الذي جعلهم في هذا الوضع من الوحدة الطبيعية كردة فعل على ما استشعروه من خطر. إذا كنت تسأل على موضوع استخلاص العبر, أعتقد أن الدروز قبل هذه الأحداث قد أجروا مراجعة لفترة الحرب, وبالتالي قد استخلصوا العبر وتوصلوا إلى نتيجة مقنعة واقتنعوا بها جميعهم بجميع قواهم السياسية, أنه لا بديل عن الدولة اللبنانية هي التي تحمي الطوائف وتحمي المواطنين وتحمي الأفراد, وأنا أشارك الأستاذ نصري الصايغ ولا أستطيع مخالفته لأنه كمان أستاذ لبنتي, أعتقد أن الأستاذ نصري الصايغ عندما تحدث عن التنوع داخل الطوائف, أنا من هذا الرأي التنوع هو دائماً دليل صحة وما كنا نستشعره في الطوائف الإسلامية من وحدانية في القرار, كنا نعتقد أنه ظاهرة غير صحية. الظاهرة الصحية هو التنوع داخل الطوائف, ولكن عندما يكون الأمر متصلاً بالصراع السياسي وليس بالمخاطر على الوجود على الأرض على العرض على المنطقة.

محمود الورواري: طيب هذا جميل, وأنا الحقيقة أريد أن يكون هناك محور ثابت أحيله للأستاذ أسعد حيدر, أستاذ أسعد في يعني دقيقة ونصف أو دقيقتين أرجو أن نجيب, هل يمكن أن تتأثر القاعدة الشعبية للطائفة بممارسات السياسيين هذا هو الحذر, هذا هو الذي نريد أن نقول له أو نسأله بشكل كبير في محورنا الأخير في هذه الحلقة؟

أسعد حيدر: لا يمكن فصل السياسيين عن شرائح مجتمعاتهم, هم يعني أبناء هذه الطوائف. ودائماً كانت الطوائف تنتج هذه الزعامات وبالتالي تستقوي الزعامات بطوائفها, ولا يمكن مطلقاً الفصل بينها. في النهاية أريد أن أقول لأن لبنان يعيش حالياً تحت قوس العرقنة فإنني أستعير من الإعلام حول العراق, فأقول أن سلامة كل الطوائف وكل اللبنانيين متعلقة بمصير الدولة ومستقبلها.

محمود الورواري: طيب دكتور نصري أنت الذي فجرت هذا المحور الحقيقة, وهو مسألة تأثير الطائفة بسياسييها وبشكل آخر, إذاً كما قال الأستاذ أسعد لا يمكن أن يكون هناك أمان لطائفة طالما أن سياسيّ هذه الطائفة يمارسون أو ينزلون الخلاف السياسي إلى أرض الواقع, ويكون هناك السلاح وسيلة التعبير في الأرض بدل من الحوار السياسي؟

نصري الصايغ: أظن هذا السؤال قد يكون الختام الجميل لأنه بالفعل المشكلة هي هنا وليست في مكان آخر, تستطيع أن تقود الطائفة أو تقودنا الطائفة إلى أجمل المواقع وأرقاها, وتستطيع الطوائف أن تأخذنا إلى الجحيم مع قياداتهم كما فعلت, فالطوائف في زمن السلم وفي زمن التنوع والديمقراطية هي شأن حضاري رائع, أما في لبنان فإنني أستطيع أن أقول إن الطوائف لا عقل لها والمذاهب لا عقل لها ولذلك تحدث الكارثة, كيف ممكن نحنا نمنع الكارثة وفيه زعماء طوائف ورجال دين يحرضون يومياً.. يومياً وبكل الوسائل وبكل العنف اللفظي وبكل الاتهامات والتخوين, نقول ليك هجموا علينا وهجمنا عليهم, شو بدهم يعملوا لكان؟ ساعة نتهم فريق لبناني يتهم فريق آخر أنه يا أميركاني وهداك فارسي, معلش بالإذن من الأستاذ عباس الحلبي, لا يكفي أن تكون الطائفة قد اتخذت العبر وتدعو إلى أنه بكرة بدنا نجيب الصواريخ منهم ونحاربهم, كيف هيك بأي منطق هيدا.. بصراحة إن الطوائف لا عقل لها بزعمائها وبرجال دينها لأنها التي تقودنا إلى الجحيم مش غيرهم, وبدهم ياخدونا معهم أنا مش طائفي يا حبيبي بس رح ياخدونا معهم فليرأفوا باللبنانيين..

محمود الورواري: طيب أستاذ عباس الحلبي.. معي نصف دقيقة يا دكتور نصري والله لا أريد أن أقاطعك.. معي نصف دقيقة أريد أن يرد الأستاذ عباس حتى لا نأخذ حقه يعني, أستاذ رد حتى نختم هذه الحلقة.

عباس الحلبي: أنا أعتقد أن المشكلة في لبنان ليست من الطوائف, المشكلة هي في الطائفية وليس من الطوائف, الطائفية بمعنى أولاً قوانين الانتخاب التي تنتج عدداً محدوداً من الزعماء يختصرون طوائفهم, وعندما تتضارب مصالحهم ينسحب ذلك على العلاقات بين الطوائف.

محمود الورواري: أستاذ عباس الحلبي شكراً جزيلاً لك ودكتور نصري الصايغ أنا أعتذر عن المقاطعة والله.. ولكن الوقت انتهى.. والأستاذ أسعد حيدر والدكتور رضوان من قبل لكم شكري الجزيل ونتمنى أن الشعوب تستفيد فعلاً من العبر المهمة جداً, وأنهم هم الأصل في هذا النقاش ولا يجب أن يكونوا منقسمين. ختام هذه الحلقة للمزيد www.alarabiya.net لكم تحياتي وإلى اللقاء.

 

حذار ... ارتكاب جريمة "العفو" عن المجرمين

محمد سلام ، الاربعاء 21 أيار 2008

الاتفاق في قطر وانتخاب رئيس للجمهورية، بغض النظر عن تفاصيل الاتفاق وشخص الرئيس، لن يلغيا حقيقة أنّ ميليشيا "حزب السلاح" و"حركة أمل"، بزعامة السيد حسن نصر الله و "الرئيس" نبيه بري ارتكبت جرائم بحق الشعب اللبناني، وتحديدًا بحق اللبنانيين السنة، في بيروت والجنوب والبقاع والشمال.

إعلان الدوحة وخطاب القسم لن يلغيا حقائق أسبوع الدم الحار الذي نزف من كرامة اللبنانيين السنّة ولن يغيّبا قلق من لم تسمح الوقائع الميدانية باستهدافه، أو قهره ... هناك من قضى، وهناك من يتنظر ليلةً ليلاء وخطابًا جديدا لسيّد "حزب السلاح" أو بيان نفي مسبق تصدره قيادة حركة "الرئيس" بري ليواجه المؤامرة التي دبرت له في الغرف السوداء.

هناك، بين اللبنانيين السنة، من ينتظر "جارًا" من "حزب السلاح" وميليشيا بري ليقتحم منزله مجددًا، يقتل أمه، وشقيقه. يسرق يحرق، يدمر وهو يعتقد أنه يختبئ وراء قناع أو وراء زي رسمي لميليشيا تحرس مجلس نواب الأمة اللبنانية. نعم الأمة اللبنانية نفسها التي سيقسم الرئيس العتيد على احترام دستورها.

صحيح أن إعلان الدوحة تضمّن "تعهدًا" و "وعدًا" بعدم اللجوء مجددًا إلى السلاح لحسم الخلافات السياسية. وصحيح أيضا أنه تضمن تعهدًا ووعدًا بألا تكون المربعات الأمنية موئلا للمجرمين واللصوص والخارجين على القانون.

"الرئيس" بري، في الدوحة، شكر أمير قطر لبلسمة جراح الضاحية والجنوب، بعد حرب صيف العام 2006، ولمؤاساته كل بيت في لبنان الآن. ولكن "الرئيس" بري لم يقل أن قطر قدمت المؤاساة للبيوت التي تعرضت لعدوان ميليشيا "الرئيس" بري و"حزب السلاح" في أيار العام 2008.

"الرئيس" بري بلغ به الصلف أن أهدى رفع احتلال بيروت، المسمى اعتصامًا، لدولة قطر. لم يتنازل ويهده لأهل العاصمة اللبنانية الذين قهرهم مقنعوه ومسلحوه.

الملفت أن "الرئيس" بري لم يعلن إطلاق اللبنانيين السنّة الذين خطفهم عناصره، سواء من كان منهم متسترًا بقناع أو مقنعًا بزيّ أمني "رسمي".

أما التعهّد بعدم استخدام السلاح مجددًا للاعتداء على أهل الرأي الآخر، فمن يضمنه؟

المتعهدون أنفسهم، وقد جربهم الشعب اللبناني ولدغ من جحر أفاعيهم؟ أم الجيش اللبناني الذي "أخطأ" بعض ضباطه؟ الجيش الذي انسحبت قواته مع بدء هجوم قوات "حزب السلاح" وميليشيا "الرئيس" بري وعادت بعدما "تكرم" المهاجمون وأنهوا هجومهم؟    

 المشهد الملتبس، في المعنى والمغزى في آن، هو اجتماع نواب "الأمة" في مجلس سلطة الأمة المنتخبة لانتخاب رئيس الأمة بحراسة "ميليشيا الرئيس" بري.

الرئيس فؤاد السنيورة، ومن على منبر قطر، ترحم على الشهداء الذين سقطوا في الزمن الخاطئ والمكان الخاطئ، وفق تعبيره.

رئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري تبرّع مشكورًا بالتعويض عن خسائر "جميع" المتضررين من عدوان أيار، الذين لم تنتج أضرارهم عن اعتداء قام به هو، ولا عن كارثة طبيعية، بل عن اجتياح نفذه "حزب السلاح" وميليشيا "الرئيس" بري.

الشيخ سعد أوصى بأن يتمّ التعامل مع الجراح "بمسؤولية وطنية" مشددًا على الاستعداد الدائم لتقديم "تضحيات للبلد."

"الجرح عميق، وجرحي عميق،" قال الشيخ سعد مع تشديد على تقديم تضحيات "للبلد."

التضحيات التي ستقدم للبلد هي تسوية الدوحة، على أمل ألا تلاقي مصير اتفاق مكة الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الفلسطينيين.

أما الضحايا والشهداء الذين سقطوا في الزمن الخاطئ والمكان الخاطئ، والكرامات التي انتهكت عمدًا، فلن تكون قرابين على مذابح أهل السلاح والأقنعة. لن تكون قرابين على مذابح لصوص الجثث.

هامش المناورة المتاح للسياسيين قد يضيق أو يتّسع، لكن حذار، حذار من أن يتطاول أحد على الذاكرة الجماعية للشعب اللبناني وتسول له نفسه أن يقترح قانونًا للعفو عن الجرائم الموصوفة التي ارتكبت.

حذار، حذار، حذار من مجرد التفكير في ارتكاب جريمة قانون العفو مجددًا.

حذار، حذار، حذار من ارتكاب خيانة العفو العظمى، لا في الحق العام، ولا في الحقوق الخاصة.

التحذير ليس منطلقًا من فراغ. فالرئيس العتيد، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، كان اعتبر في رسالته إلى الضباط أن ما جرى في أيار هو حرب أهلية تفادى الجيش الانزلاق إليها.

أنا لا أقول إن فخامة العماد سيقترح قانونًا للعفو عن جرائم أيار العام 2008، لكن بعض عسس الحروب الأهلية قد يسعون إلى إقفال ملفات جرائمهم بقانون عفو، مشابه لمهزلة قانون العفو السابق الذي واكب نهاية الحرب الأهلية في العام 1990.

ذلك العفو كان، عمليًا، فضيحة ومكافأة للمجرمين الذين "ارتقى" بعضهم إلى مقاعد السلطات.

ذلك العفو، في ذاته، كان جريمة، لأنه لم يولد من رحم الإدانة. لم يدن أحد كي يترفع المجتمع عن تنفيذ العقاب بحقه.

ذلك العفو كان مكافأة للقتلة، وحذار، حذار، حذار من ارتكاب خيانة جديدة بحق الشعب اللبناني الذي لن ينسى القتلة ولن يغفر لهم، ولن يغفر للمجرمين الذين قد يحاولون حماية المجرمين من ... عدالة القانون. أما عدالة الله، فالله يطبقها ... ولا يهمل.

 

الاسد يتصل بأمير قطر مهنئا باتفاق اللبنانيين في الدوحة

الاربعاء 21 أيار 2008

أعلنت وكالة الانباء القطرية ان الرئيس السوري بشار الاسد اتصل بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهنأه بالاتفاق الذي توصل اليه الفرقاء اللبنانيون في الدوحة من اجل انهاء الازمة في لبنان. واوضحت الوكالة ان الاتصال تناول "العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد من المنامة ان بلاده تدعم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة.

 

لَوْ...

يحيى جابر ، لبنان الآن

الاربعاء 21 أيار 2008

أنا الجنرال الخاسر الوحيد، أقرّ وأعترف:

لو كنت أعلم خاتمتي لما عدت من المنفى!

لو بقيت على الحياد، وسيطًا، جامعًا، موفقًا، توفيقيًا، وصلة وصل بين الضفتين، بين الرقمين، لربحت الرقم واحد في الجمهورية.

لو لم أحرق الدواليب في الشوارع، لربحت الطريق إلى بعبدا وكل الطرقات!

لو لم أتحالف مع الذين نفوني، وهجّروني.

لو بقيت مدنيًا، وخارج الطوائف.

لو بقيت في قلب التيار، وقلب الوطن، لكانت الملايين تنبض لأجلي.

لو لم أهجم على الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب من فوق ومن تحت الزنار، لكنت الآن سوبر ستار الجمهورية الأوحد.

لو لم أصبح رهينة بإرادتي، وقررت أن أكون مخطوفًا، لبقيت حرًا.

لو لم أشارك في زرع الخيام في الوسط التجاري، لكنت ربحت قلوب كل الناس.

لو لم أتعرف إلى هذا الصهر، لربحت لبنان كله عائلتي.

لو لم أُطعن في الظهر، كل رفاق الدرب، لو بقيت حصاناً جامحاً، ولم أصبح حصان طروادة، لربحت الميدان.

لو لم أفقد أعصابي، وأقع في زلات لسان لا تحصى، لكانت كل الأفواه اللبنانية تصرخ الآن لأجلي...

لو... وليت... ويا ريت، ولعل، وعسى، لكنت الآن فخامة رئيس الجمهورية

 

الدور القطري في لبنان

رندة تقي الدين (الحياة)

الاربعاء 21 أيار 2008

من راقب أعمال الحوار الوطني اللبناني في الدوحة يدرك مدى آمال وتوقعات الشعب اللبناني من نتائج مطمئنة. فالاتصالات الهاتفية كانت تأتي بكثافة من أمهات قلقات على مستقبل أولادهن، من رجال أعمال قلقين على مشاريعهم، من طلاب يريدون الحل. والأنظار كانت كلها متجهة الى قطر حيث أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس حكومته الشيخ حمد بن جاسم كانا يعملان بمشاركة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى واللجنة العربية لإنقاذ لبنان من أزمة عميقة.

 

وقد عانى الدور القطري في الحوار اللبناني من الأبعاد المتعددة للأزمة اللبنانية، خصوصاً من التدخلات الخارجية فيها، وأمكنه ان يكتشف مدى تأثير الأطراف الاقليمية والدولية، ما دفع المسؤولين القطريين وامين عام الجامعة لإجراء اتصالات باللاعبين الاقليميين مرات عدة خلال جلسات الحوار. لكن الجانب القطري اثبت انه يستطيع ان يمارس الدور الذي طُلب منه من خلال رئاسته اللجنة الوزارية العربية كما برهن عن معرفة بتفاصيل الأزمة وعناصرها الداخلية، وفي الوقت نفسه، قام بديبلوماسية مرنة وأظهر إرادة صلبة في ضرورة التوصل الى نتيجة واضحة للحوار وذلك بالمشاركة المستمرة مع موسى الذي كان دائماً يعمل على أساس مبدأه «التوازن لا يعني الانحياز» رافضاً تهمة الانحياز من اي طرف كان.

فالمسؤولية التي أُلقيت على الجانب القطري كانت كبيرة جداً ولذلك حرص الأمير الشيخ حمد على القول في افتتاح المؤتمر «ان قطر بلد يعرف حدوده وهو لا يسعى لدور يفوق طاقته، لكنه يطمح ان يكون ساحة لقاء للنيات الحسنة تفتح الأبواب لحوار مفيد».

كما ان رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم ابلغ المشاركين في الحوار انه قبل التوجه إلى عقد هذا الحوار في الدوحة أجرى اتصالات مع اللاعبين الأساسيين الاقليميين على الساحة اللبنانية. فقد أبلغ الحضور أنه أجرى اتصالات بسورية وإيران والسعودية والولايات المتحدة، وأنه حصل على تأييد لمهمته.

وفعلياً استطاع كل مراقب أن يلمس مدى جهود الجانب القطري لإنجاح هذا الحوار وخلق أجواء لتسوية شاملة قائمة على مبادئ مصالحة حقيقية في لبنان. ولكن حتى مساء أمس كانت المواقف متباينة والثقة بين الأطراف مفقودة، على رغم كل ما قامت به قطر من جهود عملاقة وضيافة كريمة وتوازن في المواقف، حتى أن أحد المشاركين في الحوار، وهو من مجموعة 14 آذار، قال لـ «الحياة»: «اننا نشهد قطر جديدة. إن العلاقة لم تكن بين 14 آذار وقطر قائمة على الثقة في ماض قريب، وفي فترة قياسية استطاعوا إعادة ثقة كاملة مع 14 آذار من خلال الإدارة النزيهة التي قاموا بها»، وأبرز الدلالات على فعاليتهم كانت في طريقة اعتمادهم الحوار مع افتتاح الجلسة من أمير قطر ثم عقد جلسة عامة مع كل الاطراف بإدارة الشيخ حمد بن جاسم ودائماً إلى جانبه عمرو موسى ثم انتقلوا إلى ديبلوماسية الغرف المغلقة، وأيضاً بحضور قطري مباشر في لجنة قانون الانتخاب، فكان أن توصلوا مساء أمس إلى تقديم اقتراحين للحل، إما أن يتم الاتفاق عليهما وإما لبنان في الهاوية، وهذه الفرصة الأخيرة.

فهناك جانب قبل الاقتراحين ووافق عليهما وهو الحكومة والغالبية، في حين أن الطرف الآخر قال إنه سيعطي جوابه غداً. فالاتفاق منشود ومطلوب لانقاذ لبنان. فمسؤولية من يرفض هي ثقل كبير على هذا الجانب أمام أبناء لبنان الذين يتطلعون إلى حياة كريمة في بلد آمن.

والجهود القطرية أياً كانت النتيجة، مقدّرة ومشكورة لأنها محاولة عملية ونزيهة لإنقاذ لبنان من نهاية لا أحد يريدها إلا أعداؤه ومن يريد الاستفادة من الورقة اللبنانية لمصالحه الخاصة في صراعاته الدولية سواء كان ايران أو سورية. فالمرجو ان تستمع القيادات اللبنانية التي تؤخر الحل الى أصوات اللبنانيين الذين يتمنون التسوية وما أسفرت عنه جهود قطر واللجنة الوزارية العربية.