المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 25 أيار/ 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .4-1:16

قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا. سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة. وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني. وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم. ولم أَقُلْها لَكم مُنذُ البَدْءِ لِأَنِّي كُنتُ معَكم.

 

بقي حتى ساعات الفجر الاولى اليوم لوضع اللمسات الاخيرة عليه

العماد سليمان انجز خطاب القسم لبدء الولاية وكتبه بخط يـــده وعناوينه لا تخرج عن ثوابت اساسية كان يدعو اليها في مواقفـه

المركزية - بقي المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان حتى ساعات الفجر الاولى وقبل اقل من اربع وعشرين ساعة على موعد انتخابه، ساهراً لوضع اللمسات الاخيرة على خطاب القسم الذي سيلقيه مساء غد في المجلس النيابي وسط مواكبة لبنانية شاملة وحضور عربي ودولي في المجلس النيابي تأكيدا لدعم العهد الجديد والمرحلة الوفاقية المقبلة. وفي معلومات خاصة لـ"المركزية" ان العماد سليمان كتب خطاب القسم بخط يده على غرار معظم مواقفه التي كان يعلنها في قيادة الجيش وإن الصيغة النهائية لهذا الخطاب لن تخرج عن مألوف خطاباته، حيث يكون مقتضبا ويتناول المواضيع الهواجس اكثر من تلك الروتينية التي ركزت عليها خطابات اسلافه. ولن يخرج هذا الخطاب ايضا عما يعرف من افكار وعناوين وطنية كان العماد سليمان يدعو دائما اليها في مواقفه، خصوصا لدى مرور البلاد بمحطات دقيقة سياسية او امنية من خلال السنوات الثلاث المنصرمة، حيث كان واضحا في دعوة السياسيين والقيادات الى الحوار والتفاهم من اجل منع انعكاس الخلاف في الشارع وحرصا على سلامة الوطن والمواطن وصوناً للسلم الاهلي، وكذلك دعواته المستمرة الى تعاون الجميع وتوافقهم من اجل انقاذ البلاد، اضافة الى دعوة المغتربين الى ابقاء تواصلهم مع الوطن الام قائما. وعلم في هذا الاطار، ان الخطاب تمت ترجمته الى اللغتين الفرنسية والانكليزية وستودع نسخة منه لدى السفارات الخارجية في لبنان، كذلك ستوزع وزارة الخارجية نسخا منه على السفارات اللبنانية في الخارج ليتم اطلاع المغتربين اللبنانيين عليه وكي يضع هؤلاء انفسهم في صورة المرحلة الوفاقية المقبلة على لبنان ما يعزز تواصلهم مع الوطن الأم.

 

 لا جلسة تشريعية غداً الاحد كما يشاع

الصيغة الانتخابية تحتاج لمزيد من البحث والتوافق وقانون القضاء متروك للحكومة الجديدة بعد درسه من اللجان

المركزية - بات من المؤكد انه لن يعقب الجلسة النيابية العامة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان الخامسة عصر غد الاحد، جلسة تشريعية لإقرار مشروع قانون الانتخابات الذي تم التوافق في شأنه في الدوحة. اذ ان هذا المشروع الذي يرتكز على القضاء وتقسيم محافظة بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية يحتاج الى الدرس في اللجان النيابية وتحديداً من قبل لجنة الادارة والعدل لوضعه اولا في صيغة مشروع قانون جديد او الاخذ بتبني النائبين غسان تويني وغسان مخيبر لما يعرف بقانون الوزير فؤاد بطرس الذي اعدته الهيئة المكلفة اعداد قانون الانتخاب والذي كان تسلمه رئيس المجلس النيابي من النائبين المذكورين قبل شهر تقريباً. وتؤكد المصادر النيابية هنا انه لا يمكن في هذه العجالة إقرار الصيغة الانتخابية التي اتفق عليها اركان طاولة الحوار في الدوحة وانه يفترض وضع الصيغة الجديدة للانتخابات في مشروع قانون، وان التقسيمات الادارية الجديدة المرتكزة على قانون العام 1960 والتعديلات المرفقة لبيروت تحتاج الى جلسة نيابية عامة وتشريعية لإقرارها بعد درسها من قبل لجنة الادارة والعدل. وبالتالي فإن القانون الانتخابي الجديد سوف يترك لحكومة الوحدة الوطنية التي سوف تشكل بعد انتخاب الرئيس العماد سليمان لترسل هذه الحكومة الى المجلس النيابي ما يكون قد أحيل عليها من قبل المجلس او ما يعرف بقانون فؤاد بطرس لتعديله وفق الصيغة المتفق عليها في الدوحة والمنطلقة من القضاء ولتبني ما تضمنه من إصلاحات تتعلق بالاعلان والانفاق الانتخابيين والى ما سوى ذلك من بنود اخرى. علماً وكما تقول مصادر نيابية واكبت اتفاق الدوحة وتحديدا في شقه المتعلق بقانون الانتخابات، ان هناك الكثير مما طرح من قبل المتحاورين في الدوحة لم يحسم بعد ويحتاج الى متابعة من قبل الافرقاء اللبنانيين واركان طاولة الحوار انفسهم ومن ذلك:

اولا: نقل المقعد النيابي الماروني من مدينة طرابلس الى البترون في اطار ما يحكى عن تصحيح التمثيل النيابي والشعبي.

ثانيا: تخصيص مقعد نيابي ماروني اضافي لمنطقة دير الاحمر وقراها ورفع عدد نواب المنطقة الى ثلاثة.

ثالثاً: فصل كل من حاصبيا عن مرجعيون والبقاع الغربي عن راشيا.

وبالتالي فإن كل هذه الامور تحتاج الى مزيد من التشاور في شأنها للاتفاق عليها قبل ان يقدم المجلس النيابي على البحث عبر لجانه او في هيئته العامة في صيغة القانون الجديد.

 

في حفل تكريمه ووداعه في اليرزه/العماد سليمان: بفضل جهود العسكريين وتضحياتهم/تمكن الجيش من الوصول الى القمة

اللواء المصري: واثقون من انكم ستقودون سفينة الوطن الى شاطئ الامان

المركزية - ثمّن قائد الجيش العماد ميشال سليمان جهود العسكريين وتضحياتهم التي بفضلها تمكن الجيش من الوصول الى رأس القمة مؤكدا انه "سيبقى الى جانب المؤسسة العسكرية لكنه لن يتدخل في شؤونها الداخلية. عشية انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية ومغادرته مبنى قيادة الجيش، أقيم له قبل ظهر اليوم في اليرزة حفل تكريم ووداع في حضور رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري، وأعضاء المجلس العسكري واركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى، تخلل ذلك تقديم التشريفات اللازمة، وانتقال الجميع الى مقصف القيادة حيث ألقى اللواء الركن المصري كلمة بالمناسبة قال فيها: "تنتقلون اليوم من مسؤولية قيادة الجيش الى مسؤولية قيادة البلاد، في ظل إجماع وطني قلّ نظيره، وهذا الموقع الجديد هو تشريف للمؤسسة العسكرية من الشعب وممثليه.

إنه قدر الرجال الكبار حين تطرق المسؤوليات الوطنية أبوابهم، فيلبون نداء المواطنين في اوقات الشدائد والمحن، وكما نجحتم في الارتقاء بالجيش الى المستوى الذي يليق بتضحيات عسكرييه على رغم الامكانات المادية المتواضعة، وحققتم إنجازات هي أكثر من أن تحصى، فجميعنا أمل وثقة، في أن تستطيعوا بفضل ما تمتلكونه من طاقات ورؤية وحكمة وتجربة، قيادة سفينة الوطن الى شاطئ الامان المنشود، وتجسيد حلم اللبنانيين بغد واعد مشرق ومزدهر.

عهدنا لكم، سيدي العماد، ان نحفظ الامانة، ونصون الارث الكبير الذي صنعتموه بالجهد والبذل والتضحيات، وان نتمسك الى أبعد الحدود بالنهج الذي أرسيتم دعائمه، ومضت في سبيله قوافل الشهداء الابطال، وطموحنا الدائم ان نستنير بتوجيهاتكم وارشاداتكم، ونحظى بمظلة رعايتكم الطيبة".

كلمة سليمان: تلا ذلك تقديم درع الجيش من قبل رئيس الاركان الى العماد سليمان الذي ألقى كلمة حيا فيها ارواح الشهداء، مؤكدا ان "هؤلاء الابطال قد صنعوا بعظمة شهادتهم شرف الجيش، وان أي تفريط بدمائهم هو تفريط بوحدة الوطن". وأشاد بدور وزير الدفاع الوطني الياس المر في تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وتعاونه الثابت مع كل قرارات القيادة، كما أثنى على كفاية العسكريين وولائهم وتمسكهم بوحدتهم وعقيدتهم العسكرية، مثمنا جهودهم وتضحياتهم التي بفضلها تمكن الجيش من الوصول الى رأس القمة، لكن إكمال الطريق من هذه القمة هو أكثر صعوبة ويحتاج الى مزيد من الجهد والتضحية لتحقيق نجاح أكبر، لافتا الى تطلعه لبناء جيش قوي بعديد وعتاد كافيين، ليتمكن من اداء مهامه الوطنية على أكمل وجه". وأكد أخيرا أنه "سيبقى الى جانب المؤسسة في كل ما تحتاج إليه لكنه لن يتدخل بعد اليوم في شؤونها الداخلية التي ستكون في عهدة قيادتها الجديدة". وفي الختام تم عرض التحية من قبل القوى العسكرية المشاركة في الاحتفال، قبل أن يغادر العماد قائد الجيش مبنى القيادة.

 

المطران الراعي: التسوية التاريخية هي بحياد لبنان واتفاق الدوحة بدايـــة طريق طويلة لإنضاج الحل

المركزية - اعتبر راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي ان "اتفاق الدوحة حدّد التسوية التي يجب إكمالها بدرس مواضيع السلاح وسيادة الدولة"، لافتا الى انه "يجب التفكير بالفئة المحايدة من الشعب اللبناني". ورأى ان "التسوية التاريخية الاساسية تبقى في تأمين حياد لبنان عن المحاور الخارجية كما حصل في ميثاق العام 1943". كلام المطران الراعي جاء في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" قال فيه: "العرس هو نقطة انطلاق، وانتخاب الرئيس بداية طريق طويل كما حياة الزوجين والعائلة والالتزام بعهد الزواج، والعرس اليوم هو عرس الشعب اللبناني وعرس المجتمعات الدولية التي ساهمت في إنضاج الحل ولكنه يبقى عرس لبنان بشعبه ومكوناته".

اضاف: "هذا الاجماع الذي توفر حول العماد سليمان هو إجماع داخلي انتقل الى الساحتين الاقليمية والدولية، وقمة الديموقراطية هي التزكية. واعتقد ان الانتخاب لا قيمة له في هذه الظروف الراهنة. لا احد عيّن العماد سليمان او ترشح لمنافسته. فقمة الديموقراطية هي التزكية لأنها تشكل ثقة الشعب وتقوّي الرئيس".

وقال: "العماد سليمان كان دائما يقول ان الجيش هو لخدمة أمن اللبنانيين وليس خدمة للسياسيين، والجيش ينفذ القرار السياسي ولكن ضمن حدود الدستور، وهذا ما جعله يمشي بين النقاط في كل الظروف الصعبة التي مرّت على لبنان".

اضاف: "ان نفسية العماد سليمان هي سلامية وهو لا يحب السلاح كثيرا ويستخدمه وقت اللزوم، كما في "نهر البارد". وهو قرأ نوعا من الاستدراج لضرب الجيش وكسره، وهو الوحيد الذي كان واقفاً على رجليه. وحكمته جعلته يأخذ الموقف الوسط الحيادي وهذا ما جعل أسهمه ترتفع".

ورأى انه "من الطبيعي بعد كل هذه الاحداث، وجود متضررين. والطريقة التي تصرّف بها الجيش قد جنّبت الكثير من الكوارث". وقال: "الضحايا هي خسائر كبيرة وكل ما حلّ بالممتلكات والمؤسسات الاعلامية ايضا خسائر كبيرة، معنويا وماديا. ولكن الجيش تجنّب ما هو اكبر ألا وهو انقسام الجيش، وفي سلـّم الاضرار كان الضرر قليلا". وتوقع ان "تكون المرحلة المقبلة مرحلة مصالحة"، لافتا الى ان "الطريق لا يزال طويلا ومحفوفاً بالكثير من المصاعب نتيجة الانشقاقات والانقسامات الكبيرة". وقال: "يجب إتمام المصالحة الاجتماعية والوطنية، اي التفاهم بين الناس والانماء المتوازن وخلق ادارة لا مركزية. واتفاق الدوحة كان بداية الطريق ويجب التفكير بالفئة المحايدة من الشعب اللبناني وإكمال التسوية التي بدأت في الدوحة، وهذا يندرج في اطار مهمات الرئيس".

اضاف: "اتفاق الدوحة حدّد التسوية التي يجب إكمالها بدرس مواضيع السلاح وسيادة الدولة وتكملة تفاصيل قانون الانتخاب".

وقال: "لا شك انه من الصعب معالجة قضية السلاح أكان داخلياً او خارجياً، لارتباطه بمصالح اقليمية يجب ان تراعى من ضمن التسوية".

واعتبر انه اذا "لم نصل الى لبنان الحيادي، أي لبنان الميثاق الوطني عام 1943، فلن نستطيع حل اي من مشكلاتنا". وقال: "التسوية التاريخية الاساسية هي تأمين حياد لبنان لمعالجة قضية السلاح". اضاف: "المصالحة تكون بالمصارحة، فنحن مواطنون لبنانيون يجب ان نتصارح لإيجاد الحل وعلينا مساعدة الرئيس العتيد لجمع القيادات اللبنانية وليس فقط 14 و8 آذار". واعتبر أن "المشكلة في الارتباط بالمحاور الخارجية الاقليمية والدولية، وملامتنا على الزعماء السياسيين انهم لم يتفقوا من قبل على ما تم التوصل اليه في الدوحة". اضاف: "المغلوب لغاية اليوم هو لبنان، ونأمل في ألا يمثل الزعماء طوائفهم". واعرب عن رفضه ان "يكون العماد سليمان المنتخب فقط للموارنة، انا اريده لكل لبنان، كما يجب على باقي الزعماء ان يكونوا".وقال: "كنت اتمنى ان يكون الفريق المسيحي خارج الصراع أي في موقع الوسط ويربط بين الفريقين".

وسأل المطران الراعي "هل الاتفاق يحلّ مكان المجلس النيابي ومكان الدستور؟" قال: طبعا لا يحل مكان الدستور، ما يعني ان الباب لا يزال مفتوحا امام إمكان الطعن، وما معناه اننا نخالف وندري اننا نخالف منذ البداية. اما اذا كان للوفاق هذه القوة ويستطيع ان يحل مكان المجلس النيابي، اذا يمكننا إعلان العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية من دون الدخول الى قاعة المجلس النيابي للاقتراع". اضاف: "بعد كل ما حصل اثر القرارين الشهيرين من وقوع ضحايا وخراب، ولكن لو لم يكونوا معترفين ان الحكومة شرعية، هل كان حصل ما حصل؟ وبعدها انتظروا عودة الحكومة عن هذين القرارين وقبلوا الذهاب الى الدوحة، ما يعني ان الحكومة شرعية". وقال: "اعتقد ان الظروف الامنية والسياسية تفرض ان يكون مرشح الرئاسة من قيادة الجيش، وليس كسادة السياسيين".

وردا على سؤال الى اي مدى اليوم نستطيع بناء دولة الحياة، قال المطران الراعي: "نحن تحررنا من الاحتلال الاسرائيلي ولسنا تحت الوصاية السورية، ما يعني ان البلد حرّ وما عطل مسيرة الرئيس اميل لحود كان الاحتلال والوجود العسكري السوري. اما اليوم فالرئيس الراهن تحيط به ظروف اخرى، والمشكلة تبقى بالارتباط بمحور اقليمي معين، ونحن نتّكل على الروح المؤسساتية التي يتمتع بها كما تميز اللواء فؤاد شهاب في الماضي، ونتكل على حزمه ورؤيته وهو يعلم ان هذه الامور هي دائما مكلفة، وعهد الرئيس شهاب الذي حقق الازدهار تلطخ بشهادة كبيرة". وقال: "على كل مسؤول او رئيس ان يعلم ان الناس لن يصفقوا له، وقسم كبير سيحاربه، لذا نحن ندعمه ونصلي من أجله".

 

 "عنوان المرحلـة المقبلة هو السلاح"

سعيد: العماد سليمان يساعد على فتح حوار جدي مع دولـــة "حزب الله"

المركزية - اكد منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيد "أن الهواجس لا تزال هي نفسها، لذلك علينا بناء عامل الثقة بين اللبنانيين".

ورأى ان قطر نجحت في تأمين الاتفاق لأنه البلد الخليجي الوحيد الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع سوريا وايران وبعلاقة تتقاطع مع اسرائيل وعلى اراضيها قاعدة اميركية كبرى، ولذلك استطاعت برضى الجميع ان تلعب دور التوفيق في لحظة كان هناك توافق اقليمي ودولي.

وقال في حديث الى برنامج "صالون السبت" من "صوت لبنان" الذي بُث اليوم من وسط بيروت: "لا حماية لأي جماعة في لبنان إلا من خلال العودة الى المشروع اللبناني، ان المرحلة الاخيرة تركت انعكاسات كبيرة جدا، والسؤال الكبير الذي يطرحه اللبنانيون هو هل ستعاد تجربة استعمال السلاح؟ والسؤال الثاني هل العلاقات اللبنانية - اللبنانية ستبقى محكومة من خلال الدستور اللبناني، أم لدى البعض الطموح بإعادة شكل العلاقة اللبنانية لتطوير اتفاق الطائف نحو الحداثة؟ والسؤال الثالث هو حول قناعة كل الجماعات اللبنانية بالعودة الى المشروع اللبناني". واكد "أن الدرس الذي تعلمناه هو أن لا طائفة ولا احد مهما علا شأنه، يستطيع ان يفرض وجهة نظره بالقوة". وشدد سعيد على ان "المرحلة المقبلة ستطبعها حدود علاقة الدولة الشرعية برئاسة الرئيس ميشال سليمان مع الدويلة التي انشأها "حزب الله" في الثمانينات واصبحت في بعض المفاصل اقوى من الدولة". أضاف: "من غير المطلوب إصطدام دولة السيد نصرالله بدولة الرئيس ميشال سليمان، ومن غير المطلوب ايضا العودة الى السلاح، إنما ندعو الى بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها".

وقال: "إن العماد سليمان من موقعه كقائد للجيش وداعم للمقاومة والصديق للعالم العربي، يساعد على فتح حوار جدي مع دولة حزب الله ويحاول إقناع الآخرين بالعودة الى المشروع اللبناني"، مشددا على أن "عنوان المرحلة المقبلة هو السلاح". واكد ان الاستشارات ستحدد رئيس الحكومة، مشيرا الى ان الرئيس فؤاد السنيورة مع الفريق الوزاري يستحق منا كل تقدير، واوضح ان النائب سعد الحريري والرئيس السنيورة هما مرشحا قوى الرابع عشر من آذار ويجب معرفة ما يريده الرئيس السنيورة وفعله. ورأى سعيد ان الخلاف في المرحلة المقبلة ربما سيكون حول البيان الوزاري اكثر مما سيكون حول توزيع الحقائب.

ووجه سعيد ثلاث رسائل تمنى في الاولى منها ان يكون العماد ميشال سليمان من ذوي الحظوظ، ورسالة الى "اصدقائنا في "حزب الله" الذين ارتكبوا خطأ باستخدام السلاح، آملا في ان يكون خطاب الامين العام لـ "حزب الله" الاثنين انطلاقة جديدة للحزب في عودته الى المشروع اللبناني، واكد في رسالته الثالثة ان شعب لبنان جبّار، وهو الذي ساعد العرب وساهم في تحديث الدول العربية".

 

توزير باسيل قد يفجر مشكلة إضافية داخل "التيار"

موقع القوات اللبنانية/كشفت معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" أن ثمة أسئلة كثيرة تطرح بصوت عال وبسخط شديد في أوساط "التيار الوطني الحر"، في ظل المعلومات المتداولة عن نية النائب ميشال عون توزير صهره مسؤول العلاقات السياسية في "التيار" جبران باسيل.  وأكدت المعلومات أن اجتماعات عدة عقدت على مستوى كوادر ومسؤولي "التيار" للبحث في هذه النقطة تحديدا بعد كل الرسائل التي كانوا وجهوها الى عون مؤكدين رفضهم أي محاولة لإعطاء باسيل أيا من المواقع أو المناصب أو المسؤوليات الإضافية. وأكدت مصادر مطلعة على أجواء هذه الاجتماعات أنه في حال استمر عون بنيته توزير ياسيل فإن خطوات تصعيدية سيشهدها "التيار الوطني الحر" بشكل علني وللمرة الأولى بهدف تصحيح المسار السياسي والتنظيمي داخل "التيار" والذي بات استمراره على النحو الذي يسير فيه يهدد وجود "التيار" بالكامل.وشددت هذه المصادر الى أنه بعد تعثر وصوله الى سدّة الرئاسة الأولى، وهو ما سعى اليه كل ناشط ومسؤول في "التيار" على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، بات من الواجب على عون أن يلتفت الى تفعيل التنظيم الداخلي للتيار بشكل ديموقراطي يلغي الصبغة العائلية التي اتخذها في الفترة الماضية بفعل إطلاق يد باسيل على مختلف المستويات، وخصوصا بعد فشل باسيل في إقناع "حزب الله" بعدم التخلي عن ترشيح العماد عون للرئاسة الأولى. وتشير هذه المصادر الى أن ثمة اتصالات جدية تجري مع عون على خط متواز مع الاتصالات الداخلية التي يجريها عدد كبير من كوادر "التيار" في ما بينهم، وسيكون قرار التوزير الذي سيتخذه عون الحد الفاصل لمجريات الأمور داخل البيت العوني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 24 ايار 2008

البلد

كشفت مصادر جبيلية ان منزل الرئيس ميشال سليمان سيشهد أول فرحة عائلية في 7 تموز المقبل وستقام مراسم الإكليل في الصرح البطريركي.

يعود خلال اسبوع ما يقارب 1700 ضابط رتيب وعنصر الى مراكزهم بعد انها? خدماتهم في حراسة شخصيات 14 آذار ويتوقع ان يتم توزيعهم بين قوة مكافحة الشغب والقوى الضاربة.

اكدت مصادر في بلدية بيروت ان عدد الزوار الذين سيقصدون الوسط التجاري سيزيد عن 250 الف زائر وسائح لبنانيين وعرب واجانب.

الشرق

مسؤول سابق سمع من دبلوماسي اجنبي ان ظروف لبنان الداخلية والاقليمية لم تعد تسمح بمزيد من التباينات السياسية واعطى دليلا على ذلك ما حصل في بيروت وبعض مناطق الشمال والبقاع والجبل .

مرجع روحي رفض الرد على انتقادات توجه اليه من جهة سياسية في المعارضة وابلغ من يلح عليه للرد بما يشبه القافلة تسير " .

نائب بيروتي وصف الاقبال على حجوزات السفر والفنادق بعد اقل من ايام قليلة على وقف العنف في العاصمة بانه " ادانة صريحة لكل من تسبب في الفلتان " .

النهار

رشح ان وزارتي الدفاع والداخلية قد تسندان الى وزراء رئيس الجمهورية، وتسند وزارتا المال والعدل الى وزيرين من الاكثرية، ووزارتا الخارجية والاشغال الى وزيرين من المعارضة.

تخشى أوساط سياسية ان يؤدي الخلاف بعد تشكيل الحكومة على تعيين قائد للجيش وملء المراكز في وظائف الفئة الاولى، الى ان تبقى هذه المراكز شاغرة وتدار بالوكالة.

لدى وزير في الحكومة معلومات وافية عن تفاهم أميركي - ايراني حول الملف النووي والوضع في العراق وموافقة ايران على مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل. وأن هذه جعلت "اتفاق الدوحة" يتحقق.

السفير

قال رئيس كتلة نيابية إنه لم تأتِ كلمة السر للكتل النيابية لإعلان اسم شخصية رئيس الحكومة على رغم تسريبات أكثر من مسؤول حول هذا الاسم وذاك.

بدأ عدد من المديرين العامين ورؤساء مجالس إدارة يستفسرون عن أسماء الأشخاص الذين سيتولون مهام هذه الوزارة أو تلك.

استفسر نواب تكتل نيابي عن مغزى كلام الرئيس فؤاد السنيورة في قطر عن "الشقيقة سوريا" أكثر من مرة في كلمته في جلسة ختام مؤتمر الحوار الوطني.

المستقبل

يتردد كثيراً في هذه الآونة أن وزارة سيادية "حسّاسة" ستسند الى قطب نيابيّ متنيّ.

لفتت أوساط متابعة الى أن كلمة المرجع الأول في الحزب الذي يقود "المعارضة" بعد غد الإثنين ستتضمن توجهاً هادئاً الى منطقة بعينها تعرضت للاعتداءات.

لاحظت مصادر مطلعة ان ثمة دينامية شبابية "مختلطة" انطلقت مع "اتفاق الدوحة" وهي مرشحة لأن تشكل "قوة ضغط" من اجل السلم الاهلي والاستقرار.

اللواء

قررت كتل وقوى سياسية إحداث تبديل جذري في ممثليها في الوزارة الجديدة·

رفعت عاصمة كبرى الحظر عن التعامل مع شخصية بارزة في المعارضة بعد تطورات اجتماع الدوحة·

تتكاثر الأسئلة حول لغز اختفاء وزير سابق عن الشاشة بعد دور إعلامي إبان الأزمة، يُقال انه انتهى بإشكال سياسي!·

 

روس يعتبر أن لبنان دخل مرحلة مختلفة عنوانها هيمنة أكبر لـ «حزب الله» ...

اتفاق الدوحة والمسار السوري يعكسان تراجع الدور الأميركي في المنطقة

واشنطن - جويس كرم-الحياة- 24/05/08//

عكست التطورات الاقليمية الأخيرة، من اعلان اتفاق الدوحة لحل الأزمة في لبنان الى احتمال دخول دمشق وتل أبيب في محادثات مباشرة تتناول عملية السلام بوساطة تركيا، تراجع دور اللاعب الأميركي وتأثير ادارة الرئيس جورج بوش في المنطقة. واعربت مصادر قريبة الى البيت الابيض ومسؤولين سابقين عن اعتقادها بأن الادارة، رغم «خيبة أمل» من بعض بنود الاتفاق اللبناني وعدم تحبيذها تحول أنظار اسرائيل في اتجاه المسار السوري في المرحلة الأخيرة من ولاية بوش، عجزت عن استخدام ثقلها الديبلوماسي لإقناع حلفائها بخوض سياسات أو مسارات مختلفة، تاركة الكرة للاعبين الاقليميين وأي اختراقات محتملة للادارات المتعاقبة. ونقلت أوساط ديبلوماسية مطلعة اجتمعت مع أركان الادارة في الأيام الأخيرة أن هناك شعورا بـ «خيبة الأمل» من نتائج اتفاق الدوحة، خصوصا لجهة اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية. ورغم ترحيب واشنطن بالاتفاق واعتباره خطوة «ايجابية وضرورية»، على حد تعبير مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش، ابلغت الادارة حلفائها في لبنان والكاردينال نصرالله بطرس صفير خلال اجتماعه مع بوش ليل الأربعاء، «قلقها من تنامي قدرة حزب الله كدولة داخل الدولة». كما أبدت استياء من عدم قيام الأوروبيين بما يكفي في هذا الصدد، مثل ادراج الاتحاد الأوروبي لـ «حزب الله» على لائحة الارهاب، بعد المواجهات في بيروت. اعتبر دنيس روس المبعوث السابق الى المنطقة في ادارتي جورج بوش الأب وبيل كلينتون، في حديث الى «الحياة»، أن اتفاق الدوحة «كارثة» على واشنطن، لأنه يعطي «حزب الله قوة سياسية لا سابق لها» في تاريخه ويفتح الأفق على «لبنان مختلف» وبآلية سياسية جديدة، وتحديات أكبر.

والانتكاسة الثانية هذا الأسبوع للأجندة الأميركية في المنطقة، جاءت مع اعلان حكومة ايهود أولمرت ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود رغبة في احياء المحادثات المباشرة بينهما حول عملية السلام، وبرعاية اسطنبول. ويأتي الاعلان، في ظل تكريس واشنطن جهودها على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي وتعليق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس آمالها على انتزاع اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب قبل انتهاء ولاية بوش في 21 كانون الثاني (يناير) المقبل. وترى مصادر ديبلوماسية أن ادارة بوش تقرأ اعلان أولمرت بمثابة «صفعة» لجهودها على هذا المسار، مشيرة الى صعوبة التزام اسرائيل مسارين في الوقت ذاته.

ورأى روس، صاحب كتاب «صناعة السياسة: كيفية استعادة أميركا موقعها في العالم» الذي يصدر قريباً، أن اتفاق الدوحة والاعلان السوري - الاسرائيلي، يعكسان بوضوح «تواري التأثير الأميركي كلاعب أساسي في المنطقة»، واستغلال لاعبين أصغر مثل «قطر وتركيا» لهذا الأمر وأخذ مواقع أكثر قيادية. ولاحظ المسؤول السابق الذي يجتمع دوريا مع مسؤولين في الادارة، أن خطأ ادارة بوش الأكبر في المنطقة كان في «تضخيم الأقوال وغياب الأفعال»، خصوصا على الساحة اللبنانية حيث لم تقدم واشنطن ما يكفي لدعم الأكثرية أو تنفيذ القرارات الدولية مثل القرار الرقم 1701 ومنع ايصال أسلحة لـ «حزب الله». واعرب عن اعتقاده بأن عدم انخراط واشنطن بما يكفي، ومنذ البداية، بعملية السلام وفتح حوار مع اللاعبين الاقليمين، وبينهم سورية، التي اقتصر التعامل معها على التوبيخ والتهديد من دون ترجمة هذه اللهجة على الأرض، أضعف حلفاء الادارة وقوى خصومها. وقال «إن ايران وحزب الله لم يكترثا لرد فعل واشنطن» قبل خوض المواجهات في بيروت، لإدراكهما انحسار القدرة الأميركية اقليميا. وقال إن لبنان «يدخل في مرحلة مختلفة»، معتبرا «ان حزب الله يشكل تحديا أكبر عما كان عليه في أي وقت مضى». واستبعد روس نجاح بوش، في الشهور السبعة الاخيرة في ولايته، في التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، متوقعا «وثيقة مشتركة» من الطرفين، على الأكثر. أما على المسار السوري، فقال إنه في حال احراز دمشق وتل أبيب تقدما في المحادثات، وقبول سورية باتخاذ «منعطف استراتيجي» يبعدها عن ايران ويغير صورتها الاقليمية والدولية، يتيح ذلك لأي رئيس أميركي مقبل، جمهوريا كان أو ديموقراطيا، متابعة ورعاية هذه المفاوضات

 

كوشنير الى بيروت الأحد وفرنسا تترقب تنفيذ الاتفاق ... مبارك يهنئ سليمان وموسى يحضر انتخابه

القاهرة، باريس- الحياة- 24/05/08//

هنأ الرئيس المصري حسني مبارك العماد ميشال سليمان بتوافق اللبنانيين على انتخابه رئيساً يوم الأحد، فيما يغادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القاهرة مساء اليوم متوجهاً إلى بيروت لحضور جلسة الانتخاب. وأجرى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفياً أمس بسليمان وعبر له عن ترحيبه ببوادر انفراج الأزمة اللبنانية وتطلع مصر وشعبها لكل ما يحقق أمن لبنان واستقراره. وقالت مصادر مصرية لـ «الحياة» إن مبارك أكد لسليمان الثقة بقدرته على إحداث توافق لبناني في خصوص الملفات العالقة. الى ذلك، قالت مصادر في الجامعة العربية لـ«الحياة» إن موسى سيحضر جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب سليمان الأحد، وأوضحت أن الجامعة العربية ستواصل مساعيها للحفاظ على هذا الحد من التوافق الذي وصل إليه اللبنانيون في الدوحة، ولم تستبعد المصادر أن يزور موسى دمشق، لكنها قالت إن موعداً لم يتحدد للزيارة بعد. وأضافت أن الجامعة مكلفة بحث ملف العلاقات اللبنانية - السورية وهي نقطة مهمة لتثبيت ما توافق عليه اللبنانيون وأن هذا الأمر ما زال في عهدة الجامعة وفقاً لقرار وزراء الخارجية العرب، لافتة إلى أن انتخاب سليمان وعودة المؤسسات اللبنانية للعمل من شأنه إجراء حوار لبناني هادئ للتوصل إلى توافق على تشكيل الحكومة وأيضاً قانون الانتخابات إذ أن وجود رجل حيادي وتوافقي على رأس مؤسسة الرئاسة «يمثل ضمانة لعدم انفجار الحوار».

اندرياني

وفي باريس، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيتوجه الى بيروت تلبية لدعوة من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، لحضور جلسة انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان غداً الاحد. وذكرت ان كوشنير سيجري سلسلة لقاءات واتصالات مع الفرقاء اللبنانيين لكن تفاصيلها لم تقرر بعد. وأكدت اندرياني استمرار فرنسا على النهج نفسه حيال لبنان، وعلى نهج «باريس- 3»، «كما نحيي الخطوة السياسية البالغة الأهمية التي انجزت عبر اتفاق الدوحة». وبالنسبة الى تأثير هذا الاتفاق على العلاقات الفرنسية مع سورية، أشارت اندرياني الى ان من السابق لأوانه الإجابة على ذلك قبل رؤية التطورات على الأرض وقبل ان يجرى انتخاب الرئيس. وكررت القول إن سورية مدعوة الى المشاركة في قمة الاتحاد المتوسطي التي تعقد في باريس في تموز (يوليو) المقبل، لكنها لفتت الى أنها لم تعط بعد ردها على هذه الدعوة

 

ترتيبات قسم اليمين الدستورية للرئيس سليمان في مجلس النواب غدا وتسلمه سلطاته الدستورية في القصر الجمهوري في بعبدا يوم الاثنين

وطنية - 24/5/2008 (سياسة) أنجزت الدوائر المختصة في رئاسة الجمهورية، بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس النواب، الترتيبات المتعلقة بقسم اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيصطحبه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في سيارته من مقر إقامته في موكب رسمي الى مجلس النواب حيث يتوجه الى العلم لتحيته، فيما تعزف موسيقى الجيش لحن التعظيم، ويعرض الرئيس المنتخب سرية من لواء الحرس الجمهوري. وعند أول السلم في مبنى البرلمان سيستقبل الرئيس بري الرئيس المنتخب ويرافقه الى مدخل المبنى حيث يكون أعضاء مكتب المجلس في انتظارهما. بعد ذلك, يتوجه الرئيس المنتخب ورئيس مجلس النواب الى قاعة الاجتماعات الكبرى حيث يلقي الرئيس بري كلمة ترحيب، يؤدي بعدها العماد سليمان قسم اليمين الدستورية ويطلب من النواب والحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء لبنان، ثم يلقي خطابه. وعلى الأثر ينتقل رئيسا الجمهورية والمجلس النيابي الى الصالون الكبير لتقبل التهاني من الحاضرين، يغادر بعدها رئيس الجمهورية مبنى البرلمان حيث تعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني ويعرض الرئيس سليمان سرية من الحرس الجمهوري، يغادر بعدها رئيس الجمهورية في الموكب الرئاسي.

التسلم الاثنين

وفي الترتيبات الخاصة بتسلم الرئيس سليمان سلطاته الدستورية, يصل رئيس الجمهورية الى باحة القصر الجمهوري في التاسعة صباح الاثنين 26/5/2008 فيحيي العلم، وتعزف الفرقة الموسيقية النشيد الوطني، ويعرض كتيبة من لواء الحرس الجمهوري. وعند مدخل القصر, يكون في استقبال الرئيس سليمان المدير العام لرئاسة الجمهورية وكبار الموظفين في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري ورئيس أركان اللواء. وينتقل الرئيس سليمان الى صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري، ومنه الى مكتبه حيث يتم تسليمه وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية ووسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر العائدين لرئيس الدولة.

 

بطرس تمنى على الرئيس العتيد رعاية حقوق وتمثيل الطوائف الاقليات

وطنية - 24/5/2008 (متفرقات) هنأ ممثل الاقباط في اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية ادمون بطرس، في بيان بعد ظهر اليوم، لبنان "شعبا ووطنا، على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، وتمنى على الرئيس العتيد "ان يرعى حقوق وتمثيل الطوائف الاقليات الست، في جلسات الحوار الوطني التي سيرعاها، وان ينصف هذه الطوائف لان لبنان لا يقوم الا على التوافق والمشاركة والمواطنية"، مردفا بالقول: "فالمواطن عليه واجبات وله حقوق، ويجب ان تكون الواجبات والحقوق لكل ابنائه، فلا يجوز ان ست طوائف تقوم بكامل واجباتها الوطنية، ولا حقوق لها".

 

أحمد خاتمي :«حزب الله» انتصر

طهران - حسن فحص- الحياة - 24/05/08//

اعتبر رجل الدين المحافظ أحمد خاتمي في خطبة الجمعة، ان اتفاق الدوحة الموقع بين القوى اللبنانية «هو انتصار واضح لحزب الله في لبنان، ونحن ننظر اليه بإيجابية وندعو الله ان يعم الهدوء والأمن في تلك البلاد «. واعتبر خاتمي ان «الاستكبار» سعى بعد حرب 33 يوماً «الى الانتقام لذلك طرح موضوع نزع سلاح حزب الله الذي صمد وقاوم هذا مع القوى الوطنية اللبنانية غير التابعة للأجانب». وأضاف خاتمي: «نحن نعتقد ان النصر السياسي لحزب الله في هذا المجال لا يقل عن النصر العسكري في حرب 33 يوماً». وتوجه خاتمي «بالتهنئة للشعب اللبناني»، وقال: «عليهم ان يعلموا ان الطريق الوحيد لاستعادة السيادة والسعادة بأن يتحكموا هم بمصير بلدهم وليس أميركا، لا بوش ولا الآخرون

 

بري يريدها «عرساً وطنياً» ورئيس الوزراء اللبناني يشدد على إحباط صلح الدوحة «المؤامرة الكبرى» ...

سعود الفيصل والمعلم ومتقي في جلسة انتخاب سليمان وتطويق إشكالات حول دعوة السنيورة والحكومة

بيروت = الحياة - 24/05/08//

توالت التحضيرات لجلسة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية عصر غد الأحد، في مجلس النواب، تنفيذاً لاتفاق الدوحة بين الزعماء اللبنانيين فيما أكملت المعارضة انسحابها من وسط بيروت التجاري وتنظيف المنطقة المحيطة بساحة رياض الصلح في احتفال رمزي، بعدما تدفقت حشود المواطنين الى شوارع قلب بيروت ومطاعمه ومقاهيه حيث سهروا حتى ساعة متقدمة من ليل الخميس – الجمعة.

ولم تخلُ التحضيرات للدعوات لممثلي الدول العربية والأجنبية ولبروتوكول جلوس الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة في قاعة البرلمان، والتي تتولى دوائر المجلس النيابي توزيعها، من إشكالات استتبعت اتصالات عربية – لبنانية وبين قيادات في الأكثرية ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لمعالجة هذه الإشكالات والاستفسار عنها. وقالت مصادر الأخير عصر أمس أن رئيس البرلمان يريد من الجلسة أن تكون «عرساً وطنياً للمصالحة الوطنية وعرساً للاحتفال بأصدقاء لبنان واخوته العرب الذين قاموا بجهود من أجل مساعدته على إنهاء هذه الأزمة، سيتجلى في دعوة جميع وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية إيران منوشهر متقي، إضافة الى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس حكومته الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وسائر المدعوين الدوليين الذين أعلن عنهم أول من أمس.

وقال الرئيس السنيورة في آخر جلسة وزارية رأسها عصر أمس في السراي الحكومية، قبل انتخاب رئيس الجمهورية: «باتفاقنا في الدوحة أحبطنا المؤامرة الكبرى التي استهدفت بقاء لبنان ومصير لبنان، والربح الكبير في الاتفاق هو أننا جميعاً تنازلنا من أجل لبنان وليس من أجل أي طرف آخر، ونحن ملتزمون هذا الاتفاق».

وفيما قالت مصادر واسعة الاطلاع إن الإشكالات التي نشأت حول الدعوات الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حُلّت عصر أمس نتيجة الاتصالات التي أجريت، فإن مصادر الرئيس بري نفت أن يكون استثنى الوزراء العرب من الدعوة. وتلقى الرئيسان بري والسنيورة وعدد من قادة مؤتمر الحوار رسائل من الجانب القطري، وقالت مصادر بري إن الرسالة التي تلقاها من رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم أكدت له أن أمير قطر سيتابع الجهود لإنجاح اتفاق الدوحة وتكريسه، واعتبر بري أن هذا «رد على وصف الاتفاق بالهدنة وليس بالحل الدائم».

وكان الوسط السياسي اللبناني استفاق صباح أمس على تسريبات بأن بري لن يدعو حكومة السنيورة الى جلسة الانتخاب لاعتبارها «غير شرعية»، وأنه سيدعو فور انتهاء جلسة قسم الرئيس سليمان وإلقائه خطاب القسم الى جلسة نيابية تشريعية، لإقرار اقتراح قانون يقدمه 10 نواب وإقرار التعديلات التي اتفق عليها في شأن قانون الانتخاب.

وأثارت هذه التسريبات حفيظة قادة الأكثرية والحكومة الذين استفسر بعضهم من أوساط بري عن المسألة، فقال بعضها إن لا شيء في الدستور أو القانون ينص على حضور الحكومة جلسة انتخاب الرئيس وإنه قد يدعو السنيورة الى جلسة القسم، فيما قالت مصادر أخرى إن حضور السنيورة جلسة القسم لن يكون باسم الحكومة بل بصفته رئيساً سابقاً للحكومة، لأنها تعتبر مستقيلة بعد انتخاب الرئيس. ورأى قادة الأكثرية خصوصاً تيار «المستقبل» انه إذا صحت هذه التسريبات فإنها مناقضة لأجواء المصالحة التي جرت في الدوحة لا سيما ان الرئيس بري وقع الاتفاق هناك الى جانب السنيورة الذي جرى تعريفه على النص المطبوع مع اسمه على أنه «رئيس مجلس الوزراء اللبناني»، بالتالي لا مبرر للعودة الى اعتبار الحكومة «غير شرعية» بعد الاتفاق. ورأت مصادر الأكثرية ان اعتبار الحكومة مستقيلة يتم بمرسوم من رئيس الجمهورية الذي لا يستطيع إصداره قبل أن يؤدي القسم، بالتالي فإن حضور السنيورة الجلسة يتم بصفته رئيساً للحكومة.

واستنفرت التسريبات زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الموجود في الرياض، كما أثارت خشية لدى بعض الأوساط العربية من أن يؤدي أي إشكال حول الدعوات الى الجلسة الى «تنغيص إنجاز الاتفاق على العرب واللبنانيين». فاتصل الحريري بالجانب القطري، ما أدى الى اتصالات أجراها حمد بن جاسم، ونائب رئيس الوزراء في قطر وزير الطاقة عبدالله العطية مع بري. واتصل السنيورة بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي فهم أن الدعوة الى حضور الجلسة عربياً يقتصر عليه وعلى الجانب القطري، فاستفسر من بري عن سبب عدم دعوة الوزراء أعضاء اللجنة الوزارية الثمانية، والتي كلفت برئاسة قطر إيجاد حل للأزمة اللبنانية. وعلمت «الحياة» أن بري ابلغ موسى انه سيدعو السنيورة إلا أن ضيق المكان وقلة المقاعد دفعا به لأسباب بروتوكولية الى تخصيص مقاعد الحكومة للضيوف المدعوِّين من الخارج الذين سيجلس بينهم السنيورة فيما سيجلس الوزراء النواب في مقاعد النواب، ويجلس الوزراء غير النواب في الطابق العلوي المخصص عادة للضيوف والإعلاميين.

وانشغل موسى وحمد بن جاسم والعطية طوال النهار باتصالات لمعالجة هذه الجوانب البروتوكولية التي رأوا مع السنيورة والحريري والوزراء المعنيين بإنجاح تكريس الاتفاق، انها ترمز الى الوضع السياسي. وفيما قالت مصادر الأكثرية إن بري برر عدم دعوة الوزراء العرب بضيق المكان، اتصل الحريري والسنيورة بالرئيس بري بناء لنصيحة موسى (وطلب رئيس البرلمان) فكرر لهما أن سوء التفاهم حول المسألة سببه ضيق المكان.

وانتهت الاتصالات الى إبلاغ بري السنيورة دعوته وسائر أعضاء الحكومة وان يجلسوا في مقاعد الحكومة مع تدبير الأماكن المناسبة بروتوكولياً للوزراء العرب والأجانب المدعوِّين. وبعد الظهر تبلغت وسائل الإعلام أن بري وسَّع الدعوات الى الوزراء العرب بحيث تشملهم جميعاً (طالما أنه قرر دعوة وزير الخارجية الإيراني) وهذا يعني أنه تمت دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري أحمد أبو الغيط والسوري وليد المعلم... كما أنها تشمل طاقم الأمانة العامة للجامعة العربية وليس موسى وحده. وأدت الاتصالات الى تراجع فكرة عقد جلسة تشريعية حول قانون الانتخاب يوم الأحد.

وكانت ردود الفعل الخارجية على اتفاق الدوحة توالت أمس، ورحب إمام جامعة طهران سيد أحمد خاتمي به وقال: «بعض الدول العربية اتخذت مواقف سيئة للغاية خلال أحداث لبنان وأساؤوا الى «حزب الله» وإيران ولكن في نهاية المطاف، ما سعى اليه «حزب الله» منذ 18 شهراً لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق». ورأى ان «الانتصار السياسي لحزب الله ليس أقل شأناً من الانتصار العسكري في حرب 33 يوماً، والعبرة من الانتصار أن المقاومة تجلب النصر والطريق الوحيد لانتصار الشعوب هو أن تتحكم هي بمصيرها».

وكانت القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون زارت بري وعدداً من القيادات وقالت إن لبنان دخل مرحلة جديدة، مشددة على تطبيق اتفاق الدوحة بكامل بنوده وممتدحة دور بري في التوصل اليه.

ورأى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان اتفاق الدوحة هو في الاتجاه الصحيح لكنه قال: «يبدو أنه لم تتم تسوية أي شيء في العمق». وزاد: «ربما كان من الأفضل التوصل الى هذا الاتفاق من دون سيطرة «حزب الله» على نصف بيروت لإسماع صوته».

وكان السنيورة أعلن في كلمته في الجلسة الوزارية الأخيرة التي رأسها عصر أمس ان اتفاق الدوحة أنتج «اتفاقاً وطنياً أردناه مخرجاً من أزمتنا الوطنية وأقبلنا عليه بكل قدرتنا». وأضاف: «إذا كان البعض توقف أمام هذا الموضوع أو ذاك، أو إذا كانت لدى بعض المواطنين أسئلة عن أسباب بعض المواقف أو التراجعات عن المواقف التي أقدمنا عليها في المدة الأخيرة، فإن جوابنا هو أننا نظرنا الى الأمام، الى مصلحة شعبنا في العيش بسلام، وكان خيارنا أن نفسح المجال أمام التغيير والتجربة بالوسائل السلمية والديموقراطية. فالشعب اللبناني واعٍ أكثر من أي شعب آخر ويعرف مصلحته، وقد دلت انتفاضة الرابع عشر من آذار ان اللبنانيين يعرفون ما الذي يريدونه وما الذي يدبر لهم ويحاك لمستقبلهم». واستدرك: «اخترنا معاً أن نكون أوفياء لمن أولانا المسؤولية، أي الشعب، عبر ممثليه نواب الأمة، وقد وفينا الوعد ولم نحد عن الدرب وحمينا الاستقلال حفاظاً على النظام الديموقراطي وانتظام عمل المؤسسات، ومن أجل ترسيخ السلم الأهلي والعيش المشترك حفظاً للوطن مهما تألبت الظروف وصعبت الدروب والاحتمالات. سمعت في اليومين الماضيين تحليلات وأقاويل وادعاءات متعددة في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن الرابح والخاسر من اتفاق الدوحة، وهل ربح هذا الفريق أو ذاك أم خسر هذا الطرف أم تلك الجهة». وتابع: «أريد أن اقول لكم إن كل ما سمعته ليس إلا عبارة عن نسيج في الهواء، ربما كان المخطط يهدف الى تدمير لبنان الكيان والنظام والوطن». وتحدث عن تحضير عشرات الآلاف من اللبنانيين للعودة الى بلدهم بعد الاتفاق، وعن أن مئات المستثمرين العرب والأجانب يعدون العدة للعودة بأموالهم الى لبنان.

وقال السنيورة: «كانت دربنا شاقة وطويلة وهي أطول درب في عمر الحكومات في لبنان». وتوجه الى الوزراء مذكراً بأنهم واجهوا «الإرهاب مع بداية انطلاقتهم وحاول الإرهابيون اغتيال وزراء منكم بعد أن نجحوا في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونجحوا في النيل من الشهيد الوزير بيار الجميل». وعدد مجموعة من الجرائم منها عين علق والأشرفية وفردان وسن الفيل. وأشار الى «العواصف والأعاصير من كل حدب وصوب لإحباط قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، لكنكم وقفتم وقاومتم من أجل حماية لبنان من الاغتيال والإرهاب ولم تتراجعوا». وشدد على أن «هذه الحكومة أنجزت ما لم تنجزه أي حكومة في إعادة بناء المؤسسات الأمنية مما مكنها من الانتصار على الإرهابيين في نهر البارد». كما أشار الى طرح الحكومة للنقاش «مصير العلاقات مع الشقيقة سورية»، وقام بجردة سريعة لمحطات المعالجة الاقتصادية. وختم بالقول: «عملي معكم كان شرفاً لي وتجربة من أفضل تجارب عمري أعلقها على صدري وصدركم وساماً منحتنا إياه ثقة الشعب اللبناني وقد كنتم خير من حمل الثقة والأمانة وسلمها الى أصحابها كي يبقى لبنان بلداً حراً سيداً مستقلاً

 

روس يعتبر أن لبنان دخل مرحلة مختلفة عنوانها هيمنة أكبر لـ «حزب الله»

اتفاق الدوحة والمسار السوري يعكسان تراجع الدور الأميركي في المنطقة

واشنطن - جويس كرم - الحياة - 24/05/08//

عكست التطورات الاقليمية الأخيرة، من اعلان اتفاق الدوحة لحل الأزمة في لبنان الى احتمال دخول دمشق وتل أبيب في محادثات مباشرة تتناول عملية السلام بوساطة تركيا، تراجع دور اللاعب الأميركي وتأثير ادارة الرئيس جورج بوش في المنطقة. واعربت مصادر قريبة الى البيت الابيض ومسؤولين سابقين عن اعتقادها بأن الادارة، رغم «خيبة أمل» من بعض بنود الاتفاق اللبناني وعدم تحبيذها تحول أنظار اسرائيل في اتجاه المسار السوري في المرحلة الأخيرة من ولاية بوش، عجزت عن استخدام ثقلها الديبلوماسي لإقناع حلفائها بخوض سياسات أو مسارات مختلفة، تاركة الكرة للاعبين الاقليميين وأي اختراقات محتملة للادارات المتعاقبة.

ونقلت أوساط ديبلوماسية مطلعة اجتمعت مع أركان الادارة في الأيام الأخيرة أن هناك شعورا بـ «خيبة الأمل» من نتائج اتفاق الدوحة، خصوصا لجهة اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية. ورغم ترحيب واشنطن بالاتفاق واعتباره خطوة «ايجابية وضرورية»، على حد تعبير مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش، ابلغت الادارة حلفائها في لبنان والكاردينال نصرالله بطرس صفير خلال اجتماعه مع بوش ليل الأربعاء، «قلقها من تنامي قدرة حزب الله كدولة داخل الدولة». كما أبدت استياء من عدم قيام الأوروبيين بما يكفي في هذا الصدد، مثل ادراج الاتحاد الأوروبي لـ «حزب الله» على لائحة الارهاب، بعد المواجهات في بيروت. اعتبر دنيس روس المبعوث السابق الى المنطقة في ادارتي جورج بوش الأب وبيل كلينتون، في حديث الى «الحياة»، أن اتفاق الدوحة «كارثة» على واشنطن، لأنه يعطي «حزب الله قوة سياسية لا سابق لها» في تاريخه ويفتح الأفق على «لبنان مختلف» وبآلية سياسية جديدة، وتحديات أكبر.

والانتكاسة الثانية هذا الأسبوع للأجندة الأميركية في المنطقة، جاءت مع اعلان حكومة ايهود أولمرت ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود رغبة في احياء المحادثات المباشرة بينهما حول عملية السلام، وبرعاية اسطنبول. ويأتي الاعلان، في ظل تكريس واشنطن جهودها على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي وتعليق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس آمالها على انتزاع اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب قبل انتهاء ولاية بوش في 21 كانون الثاني (يناير) المقبل. وترى مصادر ديبلوماسية أن ادارة بوش تقرأ اعلان أولمرت بمثابة «صفعة» لجهودها على هذا المسار، مشيرة الى صعوبة التزام اسرائيل مسارين في الوقت ذاته.

ورأى روس، صاحب كتاب «صناعة السياسة: كيفية استعادة أميركا موقعها في العالم» الذي يصدر قريباً، أن اتفاق الدوحة والاعلان السوري - الاسرائيلي، يعكسان بوضوح «تواري التأثير الأميركي كلاعب أساسي في المنطقة»، واستغلال لاعبين أصغر مثل «قطر وتركيا» لهذا الأمر وأخذ مواقع أكثر قيادية. ولاحظ المسؤول السابق الذي يجتمع دوريا مع مسؤولين في الادارة، أن خطأ ادارة بوش الأكبر في المنطقة كان في «تضخيم الأقوال وغياب الأفعال»، خصوصا على الساحة اللبنانية حيث لم تقدم واشنطن ما يكفي لدعم الأكثرية أو تنفيذ القرارات الدولية مثل القرار الرقم 1701 ومنع ايصال أسلحة لـ «حزب الله». واعرب عن اعتقاده بأن عدم انخراط واشنطن بما يكفي، ومنذ البداية، بعملية السلام وفتح حوار مع اللاعبين الاقليمين، وبينهم سورية، التي اقتصر التعامل معها على التوبيخ والتهديد من دون ترجمة هذه اللهجة على الأرض، أضعف حلفاء الادارة وقوى خصومها. وقال «إن ايران وحزب الله لم يكترثا لرد فعل واشنطن» قبل خوض المواجهات في بيروت، لإدراكهما انحسار القدرة الأميركية اقليميا. وقال إن لبنان «يدخل في مرحلة مختلفة»، معتبرا «ان حزب الله يشكل تحديا أكبر عما كان عليه في أي وقت مضى». واستبعد روس نجاح بوش، في الشهور السبعة الاخيرة في ولايته، في التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، متوقعا «وثيقة مشتركة» من الطرفين، على الأكثر. أما على المسار السوري، فقال إنه في حال احراز دمشق وتل أبيب تقدما في المحادثات، وقبول سورية باتخاذ «منعطف استراتيجي» يبعدها عن ايران ويغير صورتها الاقليمية والدولية، يتيح ذلك لأي رئيس أميركي مقبل، جمهوريا كان أو ديموقراطيا، متابعة ورعاية هذه المفاوضات

 

سليمان: آن لنا أن نعيش في كنف وطن ودولة

وكالات/السبت 24 أيار 2008

أعلن العماد ميشال سليمان أن العنوان الذي يضعه لعهده عشية انتخابه رئيسا للجمهورية "تكريس المصالحة والتفاهم". واشار في حديث مع صحيفة "النهار" الى ان هذه عبارة تعني الكثير، فهي تحمل في طياتها الامن والأمان والاستقرار والازدهار. وآمل في أن نتمكن مع جميع المخلصين من تحقيق هذه العناوين".

وأضاف سليمان: "ان لبنان وطن يستحق منا الكثير. فاللبنانيون شعب تليق به الحياة، وقد أثبتوا دائما انهم كانوا أقوى من كل الازمات والخضات التي تعرضوا لها وعانوا من جرائها الكثير دما ودموعا وتضحيات، وكان لهم الفضل الاكبر في اعادة النهوض. نأمل في ان نكون عند حسن ظن هؤلاء الناس الطيبين وفي حجم الثقة التي أولونا اياها من خلال مشاعر صادقة. ان شعبنا يستحق حياة افضل".

ولفت المرشح الرئاسي الى انه "بالامس وفور انجاز الاتفاق في الدوحة، شاهدنا كيف أقبل اللبنانيون على الحياة والى تهنئة بعضهم بعضا. وهذا يثبت مرة جديدة ان اللبناني في جوهره تواق الى التفاهم والاستقرار. والامل كبير في ان يكون هذا هدف السياسيين على اختلافهم. ينبغي تحييد مصالح الناس عن الخلافات السياسية، اذ اننا امام تحد كبير وهدفنا الانقاذ وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع على اختلافهم وأيا تكن انتماءاتهم السياسية".

وتابع سليمان: "ان الوطن والانسان فوق كل اعتبار. وقد آن لنا ان نعيش في كنف وطن ودولة بكل ما لهذه الكلمة من معنى. آن للمواطن اللبناني ان يعيش دون قلق على المصير. وهذا المواطن يكون مثاليا في التزام القانون والواجبات الوطنية اذا ما استطعنا بناء الثقة بينه وبين مؤسسات الدولة، وهذا ليس بمستحيل".

ثم قال: "أيا تكن المؤثرات الخارجية، وهي كثيرة، فانها لن تكون أقوى او ذات انعكاسات سلبية عندما نلتقي كلبنانيين حول أهداف وطنية واحدة عنوانها المواطن والوطن. وما من قوة في العالم تستطيع أن تقف في وجه ارادة الشعب". وشدد سليمان على "ضرورة الافادة من الاجماع الاقليمي والدولي على دعم الاتفاق ودعم لبنان، وعندما نتوحد حول اهداف وطنية ففي استطاعتنا ان نتجنب كل الأخطار والتعقيدات وتضارب المصالح على غير صعيد اقليمي ودولي. لا أطمح الى أكثر من غد افضل للبنان واللبنانيين. وبوحدتنا نستطيع ان نفعل الكثير. نسأل الله التوفيق".

 

مرة أخرى 14 آذار تُنقذ لبنان

بقلم ايلي محفوض محفوض (*)

ابتسم انت لبناني.

بل الأصح ان نقول ابتسم انت من جمهور 14 آذار، وأن تكون من هذا الجمهور يعني انك آمنت بجدارة بلبنان وطني حقيقي، آمنت بأن هذه الأرض لأبنائها، آمنت أن القوى الأمنية الشرعية وحدها مولجة وملزمة حماية الارض والانسان.

ابتسم انت ساهمت بإنقاذ وطن اسمه لبنان، وطن كان منذ ساعات على قاب قوسين من الزوال في أتون لعبة النار والحديد. لعبة القبض على السلطة، ولكن حكماء 14 آذار وقبلهم شهداء 14 آذار وقبلهم لائحة الشرف وقبلهم المقاومة اللبنانية، وأعني مقاومة الاحتلال السوري.. كل هؤلاء أنجزوا التحرر بعد التحرير.. وكم كلفنا هذا التحرر، في التحرير كان باكورة الشهداء الرئيس الحريري وفي التحرر كرّت السبحة.. سبحة شهداء جعلونا لا نخاف في زمن تسلل الخوف إلى مضاجعنا، جعلونا لا نستسلم في وقت انقض المسلحون على بيوتنا، وفي كل مرة كان اليأس ينخر في أبداننا نقف للحظة ونقول لسنا أغلى من جبران ولا أغلى من بيار.. وهكذا انتفضنا وركلنا الخوف بأرجلنا وطردنا شياطين الشك من صدورنا.

ألف لعنة علينا لو لم ننجز ورقة الدوحة، الآخرون قد يكونون كمن يلعب لعبة البوكر، وهم قالوا صولد وهجموا على الصيغة والميثاق والدستور والأعراف.

أما رجالنا في 14 آذار استهابوا الموقف وتيقنوا أن لعبة الموت هذه المرة لن تحصد معها أجسادهم فقط بل هي ستطيح معها لبنان الكيان والجمهورية والدولة والمؤسسات.

كم كان كبيراً فؤاد السنيورة عشية زيارتنا له بعد اجتماع قوى 14 آذار في معراب. خاصة عندما رسم على جبينه خطوط الدفاع عن سراي الاستقلال.. ولا أخفيكم سراً أثناد الرحلة المسائية من معراب باتجاه السراي والطرقات الخالية الخاوية، ومن يدري لو أضعنا زاروب ما من خريطة الدخول إلى منطقة باتت بين فكّي كماشة المسلحين الملثمين منهم وغير الملثمين، وقلت ماذا لو أضعنا الطريق، وماذا لو وقعنا بين قبضة القبضايات؟ والف ماذا وماذا؟ ولكن فؤاد السنيورة الذي أتى بعائلته لتصمد معه "يدخلون على جثتي ولن أستسلم"، هذا الكلام لرجل غير عادي في زمن غير عادي، ولعل سيل التجريح والاتهامات للسنيورة وأهمها ما وعد به ميشال عون اللبنانيين بأن الرئيس السنيورة "ما رح يلحق يضبّ حقيبته"، ولكن الواضح أن عون الذي لم يحصل في حياته على شرف مواجهة العدوان أو الاجتياح اعتقد أن كل الرجال من طينته، وهو الذي أطل على اللبنانيين عشية 13 تشرين معلناً حرفياً: أنا القبطان أنا آخر واحد أترك لبنان، ولن أتركه لأنني صمّمت أن أدفن هنا وأدفن في مركز قيادتي. ولكن كان هذا القبطان المهرول الاول والوحيد باتجاه السفارة الفرنسية في الحازمية.

والفرق بين طرفي النزاع في لبنان، أي بين 8 آذار السورية الوجه والتوجه وبين 14 آذار اللبنانية الوجه والتوجه أن لكل منهما جدول أعمال مختلف تماماً عن الآخر، وهذا الاختلاف منذ ثلاث سنوات تقريباً جعل قوى 14 آذار تدفع الأثمان الباهظة ولكن أثمان مقابل انقاذ لبنان.. اثمان أودت بحياة نخبة وخيرة مجتمعنا، من هنا نقول انه غير صحيح ان دماء رفاقنا ذهبت سدى، على العكس لان هؤلاء انما سقطوا من أجل قضية إحقاق الحق في لبنان، وإيانا أن نستسلم لمعادلة أن الدوحة أنهى الصراع، لا بل دعنا نقول أن الدوحة أعاد الوضع إلى حالة الاستقرار التي كانت عليه بعد زوال الاحتلال السوري عن لبنان وهذا كان يتطلب تضحيات جسام وتنازلات كبيرة لا يُقدم عليها من يهوى الحروب انما من سعى ويسعى لحماية مؤسسات الدولة، فالذي استقال من مسؤولياته الحكومية بهدف تعطيل وتأخير عجلة ومسيرة الدولة كان فريق 8 آذار، ومن صادر وأقفل المؤسسات الرسمية وعلى رأسها البرلمان كان أيضاً الفريق ذاته، ومن أخّر النمو والتقدم عبر تحويل لبنان إلى ساحة مواجهة كان نفس الفريق وأخيراً وليس آخراً من نزل إلى الشارع واعتدى وقتل وسرق وأحرق.. إذاً منقذوا لبنان كانوا من فريق 14 آذار، هذا الفريق الذي قدّم الغالي والنفيس من أجل أن تستمر الجمهورية اللبنانية عبر النظام الديموقراطي، وهذا النظام مع صيغته الفريدة في هذا المشرق هي من تم إنقاذها ومن كان لها الغلبة، من هنا قلنا ان أي تنازل أو تنازلات قدّمها فريق 14 ذار انما كان يرمي من خلالها إلى إنقاذ ما تبقى من جمهورية كانت بالأمس القريب على مشارف الانهيار النهائي، إذاً التنازل كان لإنقاذ السفينة ولعدم إغراقها كما خطط الفريق الآخر، وكما كان يرمي النظام السوري وصولاً إلى تحقيق الانقلاب الثوري الميليشيوي ليكون لبنان وللمرة الأولى تنجح فيه لعبة الانقلاب العسكري وبذلك يتم القبض على هذه الجمهورية، وبالسؤال من كان له مصلحة في استمرار الوضع المتأزم على ما كان عليه؟ الجواب هو حتماً من عطّل وعرقل وأعاق واستقال من مسؤولياته تاركاً للعاصفة أن تهبّ وهو دون حراك لمواجهتها لا بل بالعكس سعى لفتح الأبواب على مصراعيها بذلك يسقط الهيكل ليحل هو وأركان دويلته مكان الدولة الحالية، والأهم من كل ذلك أن قوى 14 آذار استحصلت من مؤتمر الدوحة على ورقة موقعة وممهورة بات من خلالها سلاح حزب الله موضوع البحث الأول والأهم على أي طاولة للنقاش والحوار بما فيها البيان الوزاري القادم الذي سيكون نقطة تحول ما بين البيان الوزاري للحكومة الحالية وبين ما ستكتبه الحكومة القادمة.

من هنا نقول عودة إلى الوراء بموضوع الرعاية والاحتضان للسلاح الخارج عن إطار الشرعية انتهى، وأي كلام من الآن فصاعداً سيكون كلام حول إيجاد مخرج لائق لهذا السلاح ولوضعه بتصرف السلطة الشرعية المتمثلة بالقوى العسكرية اللبنانية دون سواها.

هذا هو المسار الصحيح للأمور، وهكذا وببطئ موضوعي منهجي تكون قوى 14 آذار تؤسس للسلم الحقيقي على أرض لبنان، وبذلك يكون إنقاذ الجمهورية اللبنانية، وليس كما اعتقد البعض أن تكون المواجهة بالسلاح وبالتحدي العسكري، هم ميليشيات أما نحن فلنا الجيش اللبناني يحمينا ويحمي المؤسسات ويصون الأرض والعرض.. لعبة الشارع المسلّح غير موجودة في قاموسنا ولن تكون في ثقافتنا، هكذا فقط تُبنى الدولة وبهذا المنطق ننقذ الجمهورية.

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار

 

حزب الله" بين استراتيجية الدولة الإسلامية ودويلة الظل

المستقبل - الاثنين 17 أيلول 2007 - ماهر محمد

ادرك "حزب الله" منذ قيام الجمهورية الثانية في مطلع التسعينات وخصوصا بعد ان استطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان يخرج لبنان من دوامة التقسيم التي جاء بها العدو الصهيوني بوحي من كيسنجر وبمساعدة النظام السوري، وبعدما استطاع الرئيس الشهيد من ادخال لبنان بسلسلة من العلاقات الدولية التي تحصن لبنان من الانقلاب على صيغة العيش المشترك، ان مشروع تصدير الثورة الخمينية بالصيغة الايرانية اي بتحول لبنان الى جمهورية اسلامية امر من الصعب تطبيقه خصوصا ان اللاعب السوري على الساحة اللبنانية كان رافضا لفكرة امتداد الثورة الخمينية انطلاقا من التناقض الايديلوجي بين الخمينية والبعثية وشهدت الساحة اللبنانية تداعيات هذا التناقد وترجم من خلال صراع مسلح ودموي بين حركة امل التي كانت اداة النظام السوري في هذا الصراع و"حزب الله" المدعوم من "الحرس الثوري" الإيراني ادى الى اتفاق ضمني تقاسم من خلاله النظامان البعثي والخميني الساحة الشيعية وتلخص بتزعم حركة "امل" الواجهه السياسية بينما ينفرد "حزب الله" بالعمل العسكري بحُجة الالتزام الديني لهذا الحزب والذي يفعل العمل المقاوم.

وعلى الرغم من تمكن "حزب الله" بفضل انجازاته العسكرية في مقاومة المحتل، من استقطاب الشارع الشيعي اللبناني بأغلبيته، لم يتمكن من الوصول الى الدرجة التي تمكنه من تحويل لبنان الى جمهورية اسلامية شيعية على غرار الجمهورية الاسلامية الخمينية فكان لا بد من تغير استراتجية تحقيق هذا الهدف ليتحول التركيز على السيطرة السياسية على النظام وقيام دويلة الظل المصدرة من ولاية الفقيه بكل مقومات الدولة تحقق طموحات الساعين الى تصدير الثورة وقيام دولة اسلامية حتى لو كانت واجهتها لبنانية تقليدية.

من هنا جاء كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي اكد ان فكرة قيام الدولة الاسلامية التي كان يسعى اليها الحزب منذ نشأته في الثمانينيات لم تعد قائمة بفعل ما وصفه بالنضج، ولكن هذا النضج لم يغير الهدف الحقيقي للحزب ومرجعيته الروحية، بل ان النضج المزعوم هو ادراك الحزب انه من المستحيل تحقيق هدفه باستراتجية الثمانينات اي استراتجية السعي الى قلب النظام اللبناني وتحويل لبنان الى جمهورية اسلامية، وبالتالي فإن هذا النضج الذي تحدث عنه السيد حسن نصرالله، ما هو الا تغير الاستراتجية التي كانت محددة لتحويل لبنان الى دولة اسلامية بعدما فشل بتسويقها حتى داخل الطائفة الشيعية والتحول من استراتجية قلب النظام الى استراتجية السيطره على النظام وتحويله الى نظام يحمي قيام الدويلة الشيعية الخمينية في مناطق يسيطر عليها قابلة للتمدد اي بمعنى آخر التحول الى استراتجية الاستقلال وقلب النظام على مراحل شهد لبنان المرحلة الاولى منها مع خروج الاحتلال السوري من لبنان. من هنا يأتي تعنت الحزب واصراره على السيطرة السياسية على مؤسسات النظام الدستورية وخصوصا السعي الى السيطرة على الحكومة بهدف تعطيل الاستحقاق الرئاسي وتحويل صلاحيات الرأسة الاولى الى حكومة يسيطر عليها سياسيا بعدما استطاع من تعطيل المجلس النيابي الى حين انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي واسقاط قدرة الأكثرية النيابية على انتخاب رئيس للجمهوريه يحمي انجاز الأستقلال ويحصن السيادة ويساهم بقيام الدولة القوية التي تسقط حجج حزب الله بالتمسك بسلاحه وبالتالي انهيار الهدف الذي يسعى الى تحقيقه "حزب الله" وتنتهي اسطورة تصدير الثورة الخمينية الى خارج الحدود الأيرانية.

وقد اكدت تصريحات مسؤولي ونواب الحزب هذا التوجه وذهبت الى حد وضع خيارين اما السيطرة الكاملة على النظام يسميه الحزب حكومة وحدة وطنية واما استقلال دولة حزب الله او اخذ "شقفة من البلد" كما قال نواف الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب باحدى اطلالاته الإعلامية.

انطلاقا من هذه المعطيات يمكننا ان نلتمس الخطر القادم من الشرق والمتمثل بالوكاله الشرعية المناطة بالسيد حسن نصرالله مما يجعل هذا التكليف عقائديا والتمسك بتحقيق هدف تصدير الثورة الخمينية الى لبنان واجب جهادي لا يمكن التخلي عنه مهما تتطلب تحقيقه من تكاليف مادية وبشرية.

 

الانبا بيشوي: لدق اجراس الكنائس فور اعلان العماد سليمان رئيسا

وطنية - 24/5/2008 (متفرقات) أعطى رئيس طائفة الاقباط الارثوذكس في لبنان الاب فيلوباتير الانبا بيشوي توجيهاته وهي "ان تدق اجراس الكنيسة عقب اعلان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ان العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية, ويرجو من جميع الكنائس في لبنان ان تدق اجراسها في نفس الموعد, شاكرين الله على الاستقرار في لبنان", مهنئا "الشعب اللبناني بالسلام", ومهنئا "الرئيس العماد سليمان قائلا: الرب يحفظه ولبنان, ازمنة هادئة, سالمة ومديدة".

 

سلام: المهم ان تعي القيادات ان امامها فرصة سانحة للعبور بتحقيق خطوات عملية على مستوى تكوين وترتيب اوضاع الدولة

وطنية - 24/5/2008 (سياسة) اكد النائب السابق تمام سلام في تصريح ادلى به اليوم "ان كل المؤشرات المرافقة لاتفاق الدوحة تتجه الى اضفاء زخم كبير من الايجابيات والتفاؤل في المرحلة المقبلة, هذا لا يعني انه لن يكون هناك بعض العثرات او العوائق التي ستذلل وسيتم تجاوزها على وتيرة مستمرة وملتزمة من الرعاية الاخوية القطرية والعربية في اشكالها المختلفة".

وقال: "المهم هو ان تعي وتدرك القيادات والقوى السياسية اللبنانية ان امامها فرصة سانحة في ظل معطيات اقليمية وعربية ودولية للعبور بتحقيق خطوات عملية على مستوى اعادة تكوين وترتيب اوضاع الدولة بدا بما سنشهده غدا من انتخاب العماد ميشال سليمان رئيس للجمهورية ومن ثم الانتقال الفوري لانجاز الاستحقاق العملي الذي سيوكب المرحلة المقبلة الى حين اجراء الانتخابات النيابية في نيسان المقبل الا وهو تشكيل حكومة اتحاد وطني, والتي نأمل ان لا يعترض عملية تشكيلها بعض الحسابات الضيقة لهذه القوة السياسية او تلك".

وتابع: "ان نظامنا الديموقراطي يفسح في المجال امام ممارسة سياسية نشطة ويتيح للقوى السياسية المختلفة تداول السلطة وتقاسم النفوذ في مجال تقديم ما عندها من حلول ومشاريع لكثير من الاستحقاقات السياسية التي يجب ان تصب في تدعيم مشروع الدولة القوية والمحصنة في مسيرة اعادة بناء الثقة التي تقلصت مساحتها في الفترة الماضية وكانت سببا رئيسيا في تفاقم الازمة السياسية التي استعصت على القيادات اللبنانية كل القيادات".

وقال: "فالعودة الى المؤسسات الدستورية في مختلف ادوارها وفعاليتها انطلاقا من المجلس النيابي الحاضن والمؤتمن على الدستور والقابض على حسن ممارسة مواده بما يصب تشريعيا واجرائيا في تعزيز الدولة والنظام الذي ارتضيناه جميعا والمرتكز الى اتفاق الطائف والدستور الجديد الذي نجم عنه، هو ضرورة ملحة لاكمال الانتقال في اجوائنا السياسية الى رسوخ ديمقراطي وطني تلتزم به كل مؤسساتنا, فليتم انتخاب رئيس الجمهورية وفورا تشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة الى دور الندوة النيابية في المراقبة والتشريع والمحاسبة والسعي الجدي الى التحضير للانتخابات المقبلة في جو من الاستقرار والامن تؤمنه وتوفره الشرعية ومؤسساتها على كامل الاراضي اللبنانية".

 

المفتي قبلان في ذكرى عيد المقاومة والتحرير: لا تبعية بعد اليوم بل حرية وسيادة واستقلال

وطنية - 24/5/2008 (سياسة) أدلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بتصريح لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، جاء فيه: "ذكرى يوم المقاومة والتحرير، بالتأكيد ذكرى عزيزة على قلوب اللبنانيين جميعا، وخصوصا على قلوب أولئك الذين آمنوا ويؤمنون باستمرار بأن لبنان سيبقى واحدا موحدا ولجميع أبنائه، مهما تغلبت الظروف وتبدلت الرهانات، وأنه لن يسقط ولن يكون بإمكان أي دولة مهما علا شأنها أن تسلبه قراره أو تجرد أبناءه من إرادتهم القوية المقاومة الرافضة لكل أشكال الهيمنة. فلبنان الذي كان محكوما بمقولة "قوته في ضعفه" كسر هذا الطوق وتجاوز هذا الحاجز المصطنع، ليجد نفسه قويا بمقاومته، قادرا بعزيمة أبنائه وبدماء شهدائه الأبرار أن يصنع نصرا ويحقق تحريرا عجزت عنهما دول عربية مجتمعة، وأن يخلد على صفحات التاريخ يوما ميمونا مباركا لن ينساه اللبنانيون ولا العرب ولا المسلمون الأحرار".

وتابع: "هذا اليوم هو عيد لكل أحرار العالم، مسلمين ومسيحيين، عربا وعجما، هو عيد لكل مقاوم يأبى الظلم ويرفض الاحتلال ويتوق إلى الحرية، هو عيد لكل لبناني مخلص يتطلع إلى وطنه وقد تحررت أرضه واستعاد سيادته وترسخت عزة شعبه في يوم الفداء والبطولة، في يوم انتصار لبنان الحق، وانهزام الباطل الصهيوني، نتوجه إلى المقاومين الأبطال، قادة وعناصر ومناصرين بتحية الإكبار والتهنئة بهذا اليوم التاريخي لولادة وطن لن يكون ضعيفا بعد اليوم ولن تتمكن أي قوة في العالم من أن توقع الهزيمة لا بمقاومته ولا بشعبه الذي اختار الكرامة على الذلة، والشهادة على الانكسار والتبعية، فلا تبعية بعد اليوم بل حرية وسيادة واستقلال، لا فرقة بعد اليوم بل وحدة حقيقية، لا فتنة بعد اليوم بل عيش مشترك، وصيغة سيدافع عنها الجميع وسيعملون على تعزيزها وتطويرها كي يعود لبنان كما يريده جميع اللبنانيين النموذج والرسالة".

وختم: "إننا بكل اعتزاز نحيي مقاومتنا البطلة التي تمكنت بفضل قيادتها الحكيمة والعاقلة التي رغم كل الاستفزازات التي تعرضت لها وكل المحاولات الخفية والظاهرة التي كانت تستهدفها في نهجها وسلاحها، تمكنت من تجنيب لبنان الوقوع في المنزلقات الخطيرة والعودة به إلى المسار الصحيح، حيث المصالحة الوطنية والمشاركة الحقيقية، وإعادة بناء المؤسسات على قاعدة لا غالب إلا لبنان، ولا منتصر إلا شعبه. مبارك للبنانيين جميعا يوم المقاومة والتحرير، مبارك لهم اليوم التاريخي، يوم الانتصار على العدو الصهيوني. أما المباركة الكبرى فإننا نتوجه بها إلى جميع اللبنانيين بمناسبة الوفاق الذي تحقق في الدوحة والذي نأمل في أن يكون مكملا ليوم التحرير، ونصرا لاحقا لنصر سابق صنعته دماء الشهداء تبدأ معه مسيرة وطنية تستكمل التحرير وتعيد الأسرى وتؤسس لبناء وطن تحكمه مؤسسات وطنية لا وصايات وارتهانات خارجية، وتكون فيه الكفاءة والمواطنة الصحيحة هي الهوية والمعيار".