المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 27 أيار/ 2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .11-5:16

أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلى الَّذي أَرسَلَني وما مِن أَحَدٍ مِنكُم يسأَلُني: إِلى أَينَ تَذهَب؟ لا بل مَلأَ الحُزنُ قُلوبَكم لأَنِّي قُلتُ لَكم هذهِ الأَشياء. غَيرَ أَنِّي أَقولُ لَكُمُ الحَقّ: إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَذهَب. فَإِن لم أَذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أَمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم. وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة: أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي. وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب فلَن تَرَوني. وأَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين

 

إصابة مواطنين برصاص وعصي وحجارة محازبي "حزب الله" و"أمل" تزامنًا مع إطلالة نصر الله

وكالات/قامت مجموعات من مؤيدي "حزب الله" و"حركة أمل" بالتعرّض للمواطنين في منطقة النبعة، واعتدوا عليهم بالضرب بالعصي والحجارة ما أسفر عن اصابة عدد من المواطنين باصابات بالغة نقلوا وبعضهم بحالة إغماء تامة إلى مستشفى المقاصد للمعالجة، كما نقل مساء اليوم إلى مستشفى المقاصد مواطنان أصيبا بالرصاص الذي أطلقه مسلحو "حزب الله وحركة أمل" تزامنًا مع إطلالة السيد نصر الله التلفزيونية، كما أفادت المعلومات عن تضرر ممتلكات وسيارات عدد من المواطنين في بيروت بالرصاص ذاته. يُذكر أنّ مجموعات من "حزب الله" و"حركة أمل" كانت قد جالت على عدد من أحياء العاصمة مساء أمس مطلقين النار وموجهين الشتائم والعبارات الاستفزازية والحركات غير الأخلاقية بحق أبناء بيروت المناصرين لتيار "المستقبل" والمؤيدين لقوى الموالاة.

 

مؤتمر الدوحة لم يحسم المعركة... وخطة مسيحية لإطاحة عون خلال ساعات

 هدنة في لبنان قد لا تستمر أكثر من 3 أشهر إذا تابعت القوى اللبنانية والعربية ضغطها على سلاح »حزب الله«

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

من المؤكد ان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية لن يكون »خاتمة احزان« اللبنانيين, وان كان الجميع في الداخل والخارج يأملون ذلك اذ ان المتربصين بلبنان من كل حدب وصوب لن يثنيهم عن مخططاتهم وتآمرهم على هذه الدولة الصغيرة القابعة بخوف في احدى زوايا الشرق الاوسط انتخاب رئيس واستعادة منطق الدولة المفقود منذ عامين تقريبا او تشكيل حكومة جديدة تختلط فيها السياسة بالصواريخ, او استعادة مجلس النواب من مختطفيه طوال اكثر من 18 شهرا او تمكن غالبية نواب الامة ووزرائها بمن فيهم رئيس الحكومة من الخروج من مخابئهم واقاماتهم الجبرية في المبنى الحكومي او الفنادق الحصينة وفك حصار الخوف من الاغتيالات عن قادة وزعماء الرابع عشر من اذار الذين يقيمون في منازلهم تحت حراسات مشددة, فالأزمة اللبنانية اكثر تعقيدا من كل هذه الخطوات بحيث يمنح »متشائمون« عرب واوروبيون بشكل خاص الرئيس الجديد ثلاثة اشهر من الهدوء والسكينة قبل الاختلاف مجددا والعودة الى المتاريس السياسية وربما الامنية هذه المرة لان عقدة العقد ليست في انتخاب رئيس او تشكيل حكومة او انتخاب مجلس نيابي جديد, وانما هي في تضارب مشروعين لا يمكنهما الالتقاء بأي شكل من الاشكال, مشروع اقامة الدولة الحرة المستقلة الحضارية, ومشروع استكمال بناء الدويلة الايرانية التي باتت واقعا ملموسا لذلك لا امل هناك في التوصل الى »ستراتيجية دفاعية تحمي الوطن« كما قال الرئيس سليمان في خطاب القسم الاحد الماضي لانها تتعلق ب¯ »مشاركة الدولة في سلاح المقاومة« كما يقول احد نواب »حزب الله« او على الاقل »التدخل في مسألة السلاح التي هي خط احمر ليس امام الدولة فحسب بل امام العالم بأسره« ما يعني ان اي حوار تحت مظلة الرئيس الجديد وبمشاركة جامعة الدول العربية كما اقترح »اتفاق الدوحة« حول مصير هذا السلاح »لن يكتب له النجاح واذا حصل الحوار بالفعل فإنه سيطول جدا ربما حتى الانتخابات النيابية المقبلة لعل قوى 8 اذار بقيادة »حزب الله« تسيطر هذه المرة على مجلس النواب المقبل وبالتالي يسقط ذلك الحوار, بل يصبح السلاح عنصرا اقوى في المعادلة الداخلية الجديدة« حسب ديبلوماسي خليجي.

وفندت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت »عناصر حذر« حزب الله من خطاب قسم الرئيس سليمان على النحو التالي:

  لا يمكن »الالتزام بمشروع وطني نلتقي عليه« كما قال الخطاب الرئاسي »يغلب الوطن ومصلحته كأولوية على المصالح الفئوية والطائفية ومصالح الاخرين« اذا كان موضوع مصير سلاح »حزب الله« على اي طاولة او ضمن اي ستراتيجية دفاعية بوجود خمسة عشر الف جندي اجنبي على ارض لبنان (في الجنوب) لا يمكن الوثوق بهم وبدولهم المؤيدة لاسرائيل.

  ان اشارة خطاب القسم الى »الخطاب السياسي المرتكز على لغة التخوين« فيه انحياز واضح للقوى المضادة لحزب الله وحلفائه وقوله ان »الاهم من اعتماد قانون انتخابي جديد هو قبولنا بنتائج هذه الانتخابات« ينطوي على »توبيخ« لقوى الثامن من اذار على رفضها الاعتراف بالغالبية البرلمانية التي انبثقت عنها الحكومة »اللاشرعية واللا دستورية واللاميثاقية«, كما هو لفت نظر قوي الى اقفال المجلس النيابي وشل حركة النواب ومنع ممارسة حقوقهم الدستورية حسب قوى 14 اذار.

  ان التزام خطاب القسم ب¯ »مواثيق الامم المتحدة واحترامنا قراراتها« يناقض تماما مفهوم »حزب الله« وايران وسورية لهذه القرارات التي يعتقدون انها موجهة اساسا ضدهم وخصوصا القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح الميليشيات والقرار 1701 الداعي الى مراقبة الحدود اللبنانية - السورية لمنع تسرب السلاح الى حزب الله, وهذا ما يعتبره قادة الحزب تحديا علنيا لهم, ومسايرة للولايات المتحدة لمنع الرد على اسرائيل.

  ان وصف ما حدث في بيروت والجبل هذا الشهر بأنه »استهلاك الانجازات المقاومة في صراعات داخلية«, و»ان البندقية تكون فقط باتجاه العدو, ولن نسمح بأن يكون لها وجهة اخرى« حسبما جاء في خطاب سليمان, فيه تمهيد علني لقطع الطريق على »حزب الله« وجماعاته في موضوع استخدام السلاح, كما فيه تشهير بالحزب واتهام مبطن قد يعطي المجتمع الدولي والعالم العربي الذرائع المطلوبة للمضي قدما في محاولات نزع هذا السلاح.

  ان قول خطاب القسم »ان الاحداث الامنية الاخيرة (اجتياح بيروت ومحاولة اجتياح الجبل) خلفت شعورا بأن القوى المسلحة (الجيش وقوى الأمن الداخلي) لم تقم بالاداء الكامل المأمول منها«, فيه »تحميل جميل« لحزب الله, كما فيه محاولة »ارضاء« للحكومة وقوى 14 آذار الذين اخذوا على تلك »القوى المسلحة« اما »تقاعسها عن القيام بأدائها الكامل المأمول منها« او »انحيازها« الى ميليشيات »حزب الله« في الاعتداء على مناطق الاغلبية السنية - الدرزية في لبنان.

واذا كان العماد سليمان ادرك هذا »الشعور بالتقصير« دون ان »يصف له العلاج«, فماذا عن الشهداء المدنيين الذين سقطوا في الاجتياحين?, وماذا عن الجرحى والمنازل المهدمة والمؤسسات المحترقة والمهجرين من منازلهم من مناطق مختلطة مثل منطقتي رأس النبع ومحمد الحوت واماكن اخرى من بيروت?, من يأخذ لهم حقوقهم ويعيد اليهم ما فقدوه?

وأعربت المصادر الديبلوماسية في بيروت في اتصال بها من لندن, عن اعتقادها ان »حزب الله«, عاكف على تصويب سياسته الداخلية التي اصيبت بضربة قاسية بسبب مغامرته الجديدة في عمليتي الاجتياح, على اساسين:

1 - تدارس مستقبل علاقاته بالرئيس سليمان ليس على اساس مواقفه السابقة المؤيدة للمقاومة منذ تسلمه قيادة الجيش اللبناني, وانما على اساس ما ورد في خطاب قسمه من مواقف جديدة وعبارات تحمل على القلق من ان يكون سليمان بعد الرئاسة غير سليمان قبلها.

2 - البحث الجدي والمعمق حول امكانية وقوع صدام مسلح مع »القوات اللبنانية« التي يعتبرها حزب الله »رأس حربة اعدائه في لبنان« والقوة العسكرية المسلحة المضادة الاكثر فاعلية اليوم على الساحة اللبنانية, خصوصا وان مخاوف حليف الحزب في المنطقة المسيحية ميشال عون من ان »تلتهمه« القوات في »ساعة تخل«, قد تجر »حزب الله« الى معركة مبكرة مع المسيحيين قد لا يكون مستعدا لها بعد, لان ردود فعلها دوليا ستكون اكبر من ردود الفعل العربية على اصطدامه بسنة بيروت ودروز الجبل.

وكشفت المصادر الديبلوماسية النقاب ل¯ »السياسة«, عن »وجود معلومات استخبارية لبنانية وغربية في بيروت تؤكد قيام مئات العناصر من »القوات اللبنانية« التابعة لسمير جعجع, بالمشاركة في تطويق قوى »حزب الله« المسلحة التي اقتحمت الجبل واشتبكت مع سكانه المدنيين الدروز, والقضاء المبرح على تلك القوى التي قتل عدد كبير منها تقدره جهات بخمسين قتيلا ونحو 120 جريحا وعدد من الاسرى, فيما تقدر جهات اخرى عدد القتلى من عناصر حزب الله بأن يكون مضاعفا عن هذا الرقم«.

واكدت المصادر »ان المجتمع المسيحي لا يخشى سليمان فرنجية الحليف السوري الاقوى بعد نبيه بري في لبنان, لانه ليس في وارد المشاركة في اي معركة ضد المسيحيين, كما انه معزول في الشمال ويمكن قطع طرقاته الى المناطق المسيحية بسهولة اذا حاول المشاركة, وانما يخشى ردود فعل ميشال عون على منعه من الوصول الى رئاسة الجمهورية, عن طريق فتح معابر لحزب الله حليفه الى تلك المناطق, لذلك - حسب المصادر الديبلوماسية - وضعت القوى المسيحية خطة بقيادة القوات ومشاركة »الوطنيين الاحرار« و»حزب الكتلة الوطنية« و»الكتائب« ومجموعات مسيحية مستقلة والسكان المدنيين في المدن والقرى, لتصفية التيار العوني بكامله في غضون ساعات معدودة قبل ان تصل اليه الامدادات والدعم لانقاذه

الرئيس سليمان تسلم مهامه رسمياً في القصر الجمهوري في بعبدا
صوت لبنان/وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الثانية عشرة ظهرا الى قصر بعبدا، ووقف امام العلم الذي رفع مجددا في باحة القصر واستعرض ثلة من الحرس الجمهوري على ايقاع موسيقى الجيش، وصافح كبار الموظفين ودخل القصر وسط التصفيق وجلس على الكرسي الرئاسي لاخذ الصورة التذكارية. الرئيس سليمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري حسني مبارك هنأه على تسلم مهامه الرئاسية

الرئيس سليمان ودّع أمير قطر في المطار في حضور الرئيسين بري والسنيورة
صوت لبنان/غادر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لبنان بعد رعايته انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.  كان في وداع أمير قطر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وعدد من أركان السفارة القطرية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 ايار 2008
البلد
بدأ مصرفي معروف العمل على اعادة ترتيب منزله ومكتبه الخاص بما انه سيكون من عداد الوزرا? المختصين في حكومة العهد الجديد متكلاً على دور توفيقي من خلال موقع يشغله حالياً.
توقعت مصادر قريبة من مرجعية كبرى تعيين قائد جديد للجيش ومدير للمخابرات من دون ابطا? أو تأخير نظراً للصداقات التي يتمتع بها الرئيس الجديد في صفوف رفاقه في السلاح.
لاحظ متتبعو وسائل الاعلام المرئية ان البروتوكول في مطار رفيق الحريري الدولي كان محصوراً بالرئيس نبيه بري وكتلته والنائب اغوب بقرادونيان.
النهار
لوحظ أن الولايات المتحدة الاميركية لم تضع "فيتو" علني ورسمي على مشاركة "حزب الله" في الحكومة العتيدة.
شبّه وزير سابق مفعول اتفاق الدوحة بمريض بلغت حرارته 40 درجة، فهبطت الى 38 فارتاح اهله ولو ظلّ مريضاً.
يطالب نواب ومرشحون للانتخابات النيابية المقبلة بتشكيل حكومة حيادية لا مرشحين بين اعضائها للاشراف على الانتخابات او أن تتولى هيئة مستقلة نص عليها مشروع قانون فؤاد بطرس ادارة هذه الانتخابات.
السفير
طرحت أمس فكرة إقامة ورش عمل ومجمع وزاري على غرار المجمع الذي عقد أيام الرئيس الراحل سليمان فرنجية قبل البدء بأي عمل. وذلك بعد تأليف الحكومة.
جرت خلال الـ24 ساعة الماضية لقاءات مكثفة بين رؤساء كتل نيابية موالية مع عائلة مرجع حكومي بعد اتخاذ العائلة موقفاً متشدداً من موضوع حساس.
قالت دبلوماسية أجنبية بارزة ان لبنان سينعم بفترة طويلة من الراحة ويجب ان يستفيد منها وهي ستستمر لمدة سنة كاملة على الأقل.
المستقبل
وصف مصدر ديبلوماسي عربي خطاب القسم الذي ادلى به الرئيس سليمان بأنه خطاب متوازن.
عُلم ان مشاورات جارية في الأمم المتحدة بعيدة عن الاضواء متصلة بموضوع التمديد للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي تنتهي مهمتها منتصف حزيران المقبل.
قالت اوساط ديبلوماسية بارزة في موسكو ان اسرائيل لم تبلغ روسيا الاتحادية بعد قبولها المشاركة في مؤتمر موسكو للسلام.

الرئيس سليمان تسلم سلطاته الدستورية ووسامي الاستحقاق والارز الوطني
الرئيس المصري اتصل به مهنئا وواضعا إمكانات مصر في خدمة لبنان
وطنية- 26/5/2008 (سياسة) تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلطاته الدستورية، في احتفال أقيم عند الثانية عشرة ظهر اليوم في القصر الجمهوري، وسط حضور إعلامي لبناني وعربي وعالمي ضخم. ولدى وصوله الى مدخل القصر عزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، وحيا الرئيس سليمان العلم اللبناني، فيما كان يرفع على السارية الرئيسية لمدخل القصر الجمهوري. وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بالرئيس. بعد ذلك، عرض الرئيس سليمان كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، وكان في استقباله المدير العام لرئاسة الجمهورية العميد الركن المتقاعد سالم ابو ضاهر وكبار الموظفين في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري ورئيس اركان اللواء. ثم انتقل الرئيس سليمان الى صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري، حيث التقطت له الصور وهو جالس على الكرسي المخصص للرئيس، وانتقل بعدها الى مكتبه حيث تم تسليمه وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية ووسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر العائدين لرئيس الدولة، والتقطت له كذلك صور مرتديا الوشاح ومتقلدا الوسام. وعلى الفور باشر الرئيس سليمان اجتماعاته مع المسؤولين في الرئاسة.
اتصال الرئيس مبارك
في وقت لاحق، تلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك هنأه فيه على انتخابه متمنيا له التوفيق وواضعا إمكانات مصر في خدمة لبنان وشعبه. وجدد له الدعوة للقيام بزيارة رسمية لمصر. ورد الرئيس سليمان شاكرا للرئيس مبارك عاطفته والدعم الذي قدمته جمهورية مصر العربية للبنان في المجالات كافة.
وداع أمير قطر
وكان الرئيس سليمان توجه في العاشرة قبل الظهر الى فندق فينيسيا حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واصطحبه الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث كان في الوداع ايضا رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ.

الرئيس الاسد اتصل بالرئيس سليمان مهنئا بانتخابه: سوريا تساند باستمرار ما يتوافق عليه اللبنانيون
وطنية- 26/5/2008 (سياسة) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق أن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا بالرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال سليمان هنأه خلاله بانتخابه "رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية الشقيقة". وتناول الحديث "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل الارتقاء بها في المرحلة المقبلة والأمل بأن يشهد عهد الرئيس الجديد التوافق بين اللبنانيين لتنفيذ ما اتفقوا عليه في الدوحة بما يعزز أمن لبنان واستقراره وازدهاره". وأكد الرئيس السوري وقوف سوريا إلى جانب لبنان ومساندتها المستمرة لما يتوافق عليه اللبنانيون". وتتزامن زيارة موسى لدمشق مع زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم بعد مشاركته أمس في جلسة انتخاب الرئيس سليمان.

موسى عرض مع الرئيس الاسد ونائبه والوزير المعلم الاوضاع في لبنان: اتفاق الدوحة يدفع العمل العربي الى الامام ولسوريا دور في التوصل اليه
وطنية- 26/5/2008 (سياسة) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق أن الرئيس السوري بشار الاسد عرض اليوم مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة، وكان تعبير خلال اللقاء عن "الارتياح الى انتخاب الرئيس اللبناني التوافقي وضرورة مساندة لبنان بما يعزز أمنه واستقراره". وعبر موسى عن التقدير "للدور الذي أدته سوريا في انجاح التوافق اللبناني". كما تناول البحث العلاقات العربية-العربية وسبل استعادة التضامن العربي وضرورة التركيز على وحدة الصف الفلسطيني. وتابع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع المحادثات مع موسى، الذي التقى لاحقا وزير الخارجية وليد المعلم. وفي تصريح للصحافيين، وصف موسى لقاءه الرئيس الاسد اليوم بأنه "إيجابي ومثمر"، وقال "إن الحديث تركز على العلاقات العربية-العربية".
وعبر عن ارتياحه الكبير الى نجاح اتفاق الدوحة في شأن لبنان، "الامر الذي سيدفع العمل العربي المشترك خطوات نحو الامام"، مشددا على "ضرورة الاسراع في تحسين العلاقات العربية-العربية بما يمكن العرب من مواجهة التحديات الخطيرة الراهنة". وأكد موسى "أهمية الدور السوري في التوصل الى اتفاق بين اللبنانيين"، وقال: "كانت هناك مشاورات كثيرة ومستمرة مع سوريا طوال الايام الاربعة الاخيرة وطوال العشرين شهرا الماضية".

مفتي الجمهورية هنأ الرئيس سليمان: اللبنانيون ينتظرون منك الكثير
على الرئيس ومجلس النواب والحكومة العبور بلبنان إلى الاستقرار والامن
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) هنأ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني العماد ميشال سليمان بانتخابه رئيسا للجمهورية، متمنيا له التوفيق في قيادته الجديدة للبلاد، وتوجه إليه بالقول: "الآمال معقودة على عهدكم الجديد لما تتمتعون به من علم ومناقبية وكفاءة عالية أثبتت جدارتكم من خلال قيادتكم في الجيش اللبناني، واللبنانيون ينتظرون اليوم منك الكثير بعد ذاك المخاض العسير الذي ذاقوا خلاله مرارة الصبر الطويل". اضاف:"اليوم وبعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية تنفس اللبنانيون الصعداء حيث أصبح لوطنهم لبنان رئيسا يمسك بزمام الأمور في البلاد، وعاد إلى المؤسسات الدستورية حضورها ودورها الفاعل، ويبقى على رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة والمجلس النيابي العبور بلبنان إلى مستقبله على قاعدة تعزيز أمنه واستقراره، وحريته وسيادته واستقلاله".
وشكر "القادة العرب وخاصة المملكة العربية السعودية وقطر وجمهورية مصر العربية على الجهود التي بذلوها من اجل لبنان بدءا من اتفاق الطائف الذي وضع قواعد الدستور اللبناني وصولا إلى اتفاق الدوحة وذلك ضمن البيت العربي".

سلسلة مواقف وبرقيات أيدت وهنأت العماد سليمان بانتخابه رئيسا وتمنت ان يشهد لبنان في عهده تكريس الاستقرار والوحدة الوطنية
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) شددت المواقف وبرقيات التهنئة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ضرورة الالتفاف حول الرئيس الجديد، وتمنت "ان يشهد لبنان في عهده تكريس الاستقرار والوحدة الوطنية والعيش المشترك.
البعريني
وقد ابرق رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الى الرئيس سليمان مهنئا بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وقال اننا "نعتز بالاجماع الوطني في اختياركم لحمل الامانة في هذه الظروف الصعبة".
حايك واكد رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك خلال احتفال تأبيني في بلدة ارزون "ان انتخاب الرئيس سليمان في يوم التحرير يضيف معنا آخر من عناوين مسيرة الوفاق التي كنا كحركة امل ننادي به ونسعى اليه ". مشيرا الى انه "لا قيامة للبنان دون التلاقي والوفاق". منوها "بمساعي قطر لحل المشكلة السياسية في لبنان".
الاصلاح الجمهوري
ووصف رئيس حزب الاصلاح الجمهوري شارل الشدياق خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "بالواقعي والمتوازن، ويؤسس لحوار وطني جامع"، لافتا الى ان يشكل ايضا "المدخل الصحيح والجدي لمعالجة الازمة اللبنانية على قاعدة التمسك باتفاق الطائف وتفعيل المؤسسات الدستورية، وبناء الدولة المدنية وترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك وتهيئة المناخات لاعادة لبنان الى موقعه ودوره الريادي في المنطقة"، مشيدا "بالتفاتة الرئيس سليمان الكريمة الى اهمية الاعتراف بحقوق المغتربين وحقهم في الجنسية".
الامل للمعوقين
وهنأت مؤسسة الامل للمعوقين "الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ونعبر عن فخرنا لمواقفه الوطنية وثقة اللبنانيين به وبحكمته".
النادي الثقافي - برج البراجنة
وهنأ النادي الثقافي الاجتماعي - برج البراجنة الرئيس العماد سليمان، وقال "املنا كبير بقيادة الرئيس سليمان للانتقال بلبنان من دولة المحاصصة الى دولة المؤسسات".
العلامة الحسيني
وشدد رئيس المجلس الاسلامي العربي العلامة محمد علي الحسيني على "وجوب تعاون جميع اللبنانيين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لاستكمال النهوض من الشلل السياسي والامني والاجتماعي الذي اصاب الحياة اللبنانية".
خبراء السير
واملت نقابة خبراء السير ان يكون عهد الرئيس سليمان "عهد المصارحة والمصالحة، فيثبت استقلال لبنان ووحدة اراضيه وسلامة شعبه".
نقابة مخرجي الصحافة
ودعت نقابة مخرجي الصحافة في لبنان الرئيس سليمان الى "رعاية الحوار الوطني وتعزيز مؤسسات الدولة".
نادي زوطر
وهنأ رئيس نادي زوطر الشرقية الثقافي حسين سويدان العماد سليمان بانتخابه رئيسا للجمهورية، لافتا الى "ان لبنان سيشهد خلال العهد الجديد الوحدة والامن والاستقرار والازدهار".
تجمع العلماء في جبل عامل
وتمنى تجمع العلماء في جبل عامل "ان يشهد لبنان في عهد الرئيس سليمان حقبة من الاستقرار وتكريس الوحدة الوطنية واعيش المشترك".
عويط
واعتبر رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان عويط "ان انتخاب العماد ميشال سليمان جسر عبور من مختبر الالم الى شرفة الامل ودولة الاستقرار والتوزان والسيادة، حيث يستعيد المواطن مواطنيته والوطن معناه الجوهري في اختبار الحياة الديموقراطية والخلق والحرية". وقال:"نحن في اتحاد بلديات الكورة نعتز بان يتحقق هذا العبور من بوابة الجيش اللبناني الذي كان على الدوام وسيظل بوابة لكل خلاص مشرف".
متى
ورأى المهندس البير متى "ان الاجماع العربي والدولي على ترشيح العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، إنما هو ثقة داعمة ومطلقة، بشخص العماد الذي إلتقت فيه قيم الوطنية والرجولة والقيادة، بمثل ما هو ثقة راسخة بالجيش الذي أثبت أنه فوق الطوائف والأحزاب والعقائد، وثقة ثابتة بلبنان".
تجار طرابلس
وهنأت جمعية تجار طرابلس اللبنانيين بانتخاب الرئيس سليمان الذي "يجسد العودة الى بناء الجمهورية بمشروعه الوطني وبايمانه الراسخ بلبنان الرسالة وتلاقي الحضارات في اطار ثقافة الحوار".
هيئة انماء بعلبك
وهنأت هيئة انماء بعلبك العماد ميشال سليمان بانتخابه رئيسا للجمهورية، منوهة "بمواقفه الوطنية الحكيمة واصراره على تحرير آخر حبة تراب من لبنان العزيز وموقفه المشرف ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان ومقاومته وشعبه".
يحيى
ورأى النائب السابق محمد يحيى في تصريح اليوم "ان خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يشكل برنامجا وطنيا متكاملا وضع لبنان على سكة الخلاص والمعافاة". لافتا الى "ان لبنان يطوي صفحة سوداء تمثلت في الازمة التي عصفت به والتي كادت ان تؤدي به الى الهاوية".
فواز
وقال نائب رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين رئيس لجنة الحوار في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز "نهنىء فخامتكم، كما نهنىء لبنان بكم انتم الرجل الحكيم الذي عرف كيف يتعاطى مع الاحداث التي مر بها لبنان، ونتطلع كمغتربين مع كل اللبنانيين الى الغد المشرق الذي سيشهده لبنان طيلة وجودكم في سدة رئاسة الجمهورية". اضاف "ان كلامكم عن الاقتصاد والاستثمارات والامن وحقوق المغتربين يشجع على العودة الى لبنان، ومن هذا المنطلق اننا نؤكد كرجال اعمال لبنانيين في الخارج سنبذل اقصى الجهود لاعادة التوازن الى الاقتصاد اللبناني، ونحث في هذا الاطار كل رجال الاعمال اللبنانيين المغتربين ومعهم رجال الاعمال العرب والاجانب على زيادة الاستثمار في لبنان لاننا واثقون من مستقبل هذا البلد الريادي بقيادتكم الحكيمة".
شقير
ورحب عضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير بانتخاب الرئيس سليمان، لافتا الى "ان ما تضمنه خطاب القسم يبشر بمرحلة جديدة ستعود بالاستقرار والازدها على جميع اللبنانيين".
الرفاعي
واعتبر رئيس مجلس تنمية الصادرات الصناعية محمد الرفاعي "ان انتخاب الرئيس سليمان شكل انعطافا جذريا للاوضاع اللبنانية، سيترسخ معها السلم الاهلي والحوار والاستقرار والنمو الاقتصادي".
قريطم
وتمنى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان غازي قريطم "ان يكون عهد الرئيس سليمان، عهد استقرار وازدهار وان يعود بالخير على جميع اللبنانيين".
ديوان لبنان الثقافي
ورأى
ديوان لبنان الثقافي انه "بانتخاب الرئيس سليمان، يستعيد لبنان عافيته وعزته وكرامته ووحدته".

نقابات العمال في محافظة بيروت
ونوه
اتحاد نقابات العمال والموظفين في محافظة بيروت بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، مشددا على ضرورة "الالتفاف حوله لتمكينه من القيام بما يمليه عليه موقع الرئاسة من حماية
اتفاق الدوحة وتطبيقه كاملا".
جمعية (اوج)
ورحبت جمعية أبناء الوطن الاجتماعية (أوج) في بيان بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، ونوهت "بخطاب القسم الذي جاء واقعيا ومتوازنا ويتناسب مع المرحلة"، وتمنت أن يشهد "عهد الرئيس الجديد مصالحة وطنية حقيقية ونهضة اقتصادية جادة تأخذ بعين الاعتبار مصالح اللبنانيين جميعا"..
شركات استيراد المحروقات
ورحب رئيس تجمع شركات استيراد المحروقات بهيج ابو حمزة بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، وامل ان "يتم تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن مما ينعكس انتعاشا في النشاط الاقتصادي".

الرابطة السريانية أعلنت دعمها للرئيس سليمان وطالبته برعاية ملف مقعد الاقليات وحفظ حقوقها
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) وجهت الرابطة السريانية مذكرة سياسية، الى الرئيس العماد ميشال سليمان، أعربت في مستهلها عن فرحها "العظيم لانتخابه رئيسا للجمهورية، مكرسا صفحة جديدة من تاريخ وطن معذب، وباب انفراج ووحدة تكرس في اتفاق الدوحة". وجاء في المذكرة: "نحن، أبناء الطوائف الست السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الأشوريين، الكلدان،اللاتين والأقباط، أي نصف الطوائف المسيحية الاثنتي عشرة، يهمشنا النظام اللبناني بتسميتنا أقليات مسيحية، ثم بعدم ترك هامش سياسي لنا، لا في الوزارة التي لم توكل لأي شخصية من طوائفنا منذ الاستقلال، ولا في الإدارة التي نعاني فيها من تعتير فاضح، ولا في النيابة حيث ظلمنا بإعطائنا مقعدا واحدا رغم مطالباتنا العديدة بضرورة أن تشعر كل طائفة منا بانتمائها عبر أن يكون لكل منها نائبا أو على الأقل أن تتمثل بأكثر من مقعد لها كلها. على ان أسوأ ما حصل في الدوحة، هو اخذ اي امكانية لهذه الطوائف ان تنتخب. نحن خمسون الف ناخب موزعون بين بيروت وزحلة والمتن، وفي بيروت وحدها حوالي خمسة وعشرون الف ناخب. في كل ما طرح من قوانين: في قانون 60 كان مقعدنا في الدائرة الثانية، في قانون الوزير فرنجية كان مقعدنا في الدائرة الاولى، في قانون الوزير بطرس كان مقعدنا في الدائرة الاولى ايضا. ورغم كل ذلك وبسحر ساحر، وبليلة ظلماء دون اي مسوغ قانوني ولا معيار ولا مبدأ، دبر ان أخذ مقعدنا الى الدائرة الثالثة حيث تنتفي اي امكانية للمنافسة، وحيث تيار واحد يسيطر على الحالة فيما يشبه التعيين. ان مرارة عميقة وغضبا عارما يعتمر في صدور اهلنا ونحن في لقاء الاقليات المسيحية نتوجه الى فخامتكم، راعي الوطن وضامن حقوق ابنائه، ان ترعى هذا الملف وتساهم في ايجاد حل يحفظ لهذه الطوائف حقها في الاختيار والانتخاب. وبكل الاحوال،اننا نضع امكاناتنا كلها في تصرف سيد العهد مؤمنين بدوره وبقيادته وبحكمته". ومن جهة ثانية، زار رئيس حزب الاتحاد السرياني ابرهيم مراد وأمينه العام جو أسود مقر الرابطة السريانية حيث التقيا رئيسها حبيب افرام وامينها العام جورج اسيو، والسيد جبران كلي. وأوضح بيان صدر عن الرابطة انه "تم عرض مفصل للواقع المسيحي عموما وللطوائف الست الصغرى المسماة أقليات ودورها وحضورها واستغيابها بل طعنها في اتفاق الدوحة عبر نقل المقعد الوحيد المخصص لها الى دائرة لا رأي لها فيه وعدم دعم القوى المسيحية واحزابها لهذا الحق. إما عبر التواطؤ اما عبر التقصير". وأبلغ مراد "دعمه المطلق لتحرك لقاء الاقليات المسيحية وعن التنسيق التام والجهد الواحد المشترك في كل الخطوات الشعبية المقترحة".

النائب حرب بعد لقائه سفيرة بريطانيا في منزله في الحازمية: أتبنى خطاب الرئيس سليمان كليا وسنتعاون معه من دون تحفظ
آمل الا يتحول مجلس الوزراء الى حلبة صراع وشل للقرار السياسي
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) استقبل النائب بطرس حرب في منزله في الحازمية سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي، وتناول معها الأوضاع والمستجدات، خصوصا بعد انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية العماد ميشال سليمان.
ولم تشأ السفيرة غاي الإدلاء بأي تصريح، أما النائب حرب فقال: "كان اللقاء مناسبة للحديث عن الاستحقاق الرئاسي واستشراف المستقبل والبحث في مضمون الخطاب الرئاسي وما احتوى من توجهات تسمح لنا بالاطمئنان الى ان لدى فخامة الرئيس المنتخب تصورا للمشاكل وحجمها وأن لديه توجها لكيفية حلها".
أضاف: "أملنا كبير بأن يتمكن الرئيس المنتخب من تشكيل حكومة قادرة على العمل كفريق عمل متجانس قادر على مواكبته في طروحاته المعتدلة والوطنية والقادرة على جمع مواقف الأطراف في ما يمكن الاتفاق عليه لمصلحة الوطن. واني أعتقد بأن ما جرى البارحة يعيد الأمل إلى اللبنانيين بأن الدولة اللبنانية باقية وبأن النظام السياسي في لبنان وهو نظام ديموقراطي برلماني باق هو أيضا، وان المرحلة السوداء التي اجتازها لبنان بخروج بعض الأطراف السياسية على المبادئ الديموقراطية واللجوء إلى العنف قد طويت، وأن هناك مرحلة جديدة من التعاون بين السياسيين نأمل نجاحها على الرغم من التشنجات التي لا تزال باقية والتي تظهر في بعض المناسبات والتصرفات".
تابع "إلا أننا نراهن على انطلاق المسيرة وتشكيل الحكومة المقبلة والسعي لإقرارها قانون انتخاب جديد ينطلق من المبادئ التي اتفقنا عليها في الدوحة ما يخلق مناخا جديدا في البلاد يسمح للبنانيين بتجاوز الخلافات القائمة وإعادة بناء الدولة والسلطة فيها والانتهاء من مظاهر التضارب والتناقض والخلافات الوطنية والاجتماع على مصلحة الوطن". وذكر "بكلمة قالها الرئيس سليمان بأنه عاجز لوحده عن القيام بأي شيء بلا مساعدة اللبنانيين، مبديا استعداده لمعاونته على النجاح، لافتا الى ان التخاذل عن معاونة الرئيس يضعف فرص نجاح المشروع الذي يحمله الرئيس". ودعا "الأطراف السياسية إلى تجنب حمل كل فريق مطالبه ليفرضها على الرئيس، وعلى الجميع التنازل وإعطاء الرئيس فترة سماح وبعض الحرية في التصرف لكي يتمكن من النهوض بالبلاد والانطلاق بعهده والنجاح بالمهمة التي أوكلت إليه. فلا يجوز أن يأتي هذا الفريق أو ذاك مطالبا بشروط تعجيزية، فلا ضير إذا قدمنا كل حصصنا إلى الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، لعلنا بتعاوننا مع بعضنا نتمكن من إنجاح الرئيس في مهمته". وعن قراءته لخطاب القسم، أجاب: "أتبنى كل الخطاب، وأشارك الرئيس في جميع الأفكار التي احتواها، واللافت أنه جمع في خطابه جميع القضايا المطروحة، تناول السياسة وسلاح المقاومة والمصالحة الوطنية والقضايا السياسية العالقة والتربية والبيئة والمغتربين والنزاع العربي الإسرائيلي والعلاقات اللبنانية - السورية، وهذا ما يدل على التقاء خيارات الرئيس سليمان مع خياراتنا، وأتبنى الخطاب كليا وأعتبر ما تناوله الرئيس سليمان صالح وسنتعاون معه من دون تحفظ وهو عبر عن أفكارنا وتوجهاتنا، وسنكون إلى جانبه لترجمة هذه الأفكار وتحقيقها لتوحيد لبنان من جديد".
وعن تشكيل الحكومة، قال: "الرئيس سيحدد موعد الاستشارات لتسمية رئيس الحكومة وتكليفه ليجري استشاراته الوزارية، وانطلاقا من النسب التي اتفق عليها في الدوحة، سيصار إلى اختيار الوزراء لكي يشكلوا فريق عمل واحد يمكن أن يؤازر الرئيس في مهمته، وآمل ألا يحمل هؤلاء الأطراف خلافاتهم إلى داخل مجلس الوزراء فيتحول من مجلس يتخذ قرارات لمصلحة البلاد وتسهيل أمور الناس وحل مشاكلهم إلى مجلس يلتئم فيه الأطراف المتنازعون ويجعلون منه حلبة صراع لشل القرار السياسي وتعطيل المسيرة. وأملي أن لا يتصور كل من يدخل الحكومة أنه آت لمقاتلة الآخر وللمطالبة بمطالب شخصية له أو لفريقه أو لحزبه إنما للمساهمة في مشروع وطني وإنجاح المشروع الوطني لرئيس الجمهورية".

النائب زهرا: وضع الاوراق البيضاء محاولة زرع شقاق بين الرئيس والقوات وخطاب القسم متواضع وواقعي ويعد ببناء دولة حقيقية صاحبة سيادة وسلطة
وطنية-26/5/2008(سياسة) كشف عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في تصريح ادلى به النقاب حول موضوع الاوراق البيضاء الخمس, التي وضعت في الصندوق خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية, فاوضح "انه سرب اليه خلال الجلسة الانتخابية من احد "العارفين جدا ان احدى الكتل التي درجت على تضليل الناس ستضع خمس اوراق بيضاء, كي تحاول ان تلصقها بالقوات اللبنانية, لأن كتلة القوات تضم خمسة نواب, وقد ابلغت من حولي بالأمر وكذلك نواب القوات (لأنني كنت اجلس بعيدا عنهم) وقد علم بالأمر الكثير من الزملاء من الشيخ بطرس حرب الى الرئيس حسين الحسيني في ما المعلومة في طريقها الى الزميل ايلي كيروز الذي تولى ابلاغ نواب القوات بالأمر، وطلبت من الرفاق الحرص على الكتابة بشكل واضح امام الاعلام، وفي الواقع فقد بلغني ان كاميرات LBC رصدت النائبين جورج عدوان وستريدا جعجع يكتبون اوراقهم، في حين انني ظهرت اكتب ورقتي على تلفزيون لبنان، والمقصود من الامر كله كان محاولة زرع شقاق بين الرئيس المنتخب والقوات".
أضاف:"ما اريد قوله ان قرار تصويتنا اخذ حوارا طويلا وديموقراطيا داخل الهيئة التنفيذية, وفي الواقع فقد جرى التصويت والغالبية اقترحت المشاركة, واوضحنا موقفنا بشكل لا لبس فيه ولا ابهام للدكتور سمير جعجع، وفصلنا في هذا الموقف بين الدستور الذي نتمسك به والموقف السياسي الذي اقتضى مساهمتنا في الاجماع الوطني بانتخاب الرئيس سليمان ونحن منذ اللحظة الاولى, اكدنا ان موافقتنا على الرئيس سليمان ليس فيها اي تردد كرئيس انقاذي وتوافقي، ولكن ترددنا كان في موضوع احترام الدستور وحرفيته". وتابع:"بالمناسبة فبإسمي الشخصي وليس باسم القوات اللبنانية, اريد ان اقول انني سأمتنع منذ اللحظة عن اي انتقاد لما مارسته المجالس النيابية السابقة تحت الضغوط لأننا صرنا كلنا "في الهوا سوا" وصرنا نعتمد منطق الضرورات تبيح المحظورات". واضاف:"اننا بعد ما اعطينا رأينا بآلية الانتخاب, نبارك للبنان بانتخاب رئيس للجمهورية ونريد جميعا ان نتعاون معه خصوصا بعدما سمعنا منه خطاب قسم متواضع وواقعي ومتوازن ويعد ببناء دولة حقيقية صاحبة سيادة وسلطة، والخطاب تطرق الى كل هواجسنا ومشاكلنا باسلوب منطقي، وكان الرئيس سليمان اول رئيس جمهورية يحكي في مواضيع مثل استرداد اللبنانيين الذين لجأووا الى اسرائيل، واسترداد الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، وموضوع الاسرى والمعتقلين والمفقودين وموضوع المهجرين، والعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، والتزامه بموضوع المحكمة الدولية وهي موضوع استراتيجي بالنسبة الينا، وطبيعي انه تطرق الى موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي كانت من المحظورات قبل فترة وجيزة".
وحول مشاركة الرؤساء الثلاثة معا في وداع امير قطر، رأى ان ما يهم في المشهد "هو ان اول الرؤساء عاد موجودا وسيكون فاعلا ، اما الرئاستين الثانية والثالثة فلم تغيبا, وان كان جرى التشكيك في دستورية الحكومة وشرعيتها في المرحلة الاخيرة، وكان هناك انحياز سياسي لرئاسة المجلس النيابي، ويبقى ان ملء رئاسة الجمهورية هو المكسب الكبير لجميع اللبنانيين، ونأمل تعاون المؤسسات والسلطات وفصلها كما يقتدي دستورنا, كي نستطيع الوصول الى دولة تحكمها القوانين ويركن فيها المواطن الى ان السلطة ليست محاصصة انما السلطة خدمة وتطبيق للقوانين من اجل مصلحة جميع المواطنين".
وحول اشكال غياب الدكتور جعجع عن العشاء الذي اقامه الرئيس بري، أمل ان يكون ما حصل "خطأ غير مقصود, لأن الداعي يعمل من قيمته عندما يحترم الاصول، اما المدعو فقيمته من نفسه وذلك بممارساته السياسية وبآدائه وبفعاليته لدى الناس، وما حصل ان الدكتور جعجع وصل مع زوجته برفقة احدى السفيرات, وسألناه اذا كان يود ان يجلس معنا, فأجاب بالنفي وبأنه سيجلس مع السفيرة، وبعد قليل رأيته مغادرا فسألت المرافق فأجابني بأنه عائد، وليلا استفسرت منه فأجابني: بسيطة لا شيء مهم، وصلنا فجاءت مسؤولة البروتوكول من قبل رئيس المجلس, وأرشدتنا الى الطاولة رقم 6, فسألتها السفيرة :"الن نجلس الى طاولة الشرف, فأجابتها كلا, على الطاولة رقم 6", فنظر الدكتور جعجع, ورأى من هو موجود على الطاولة المذكورة, واعتبر ان هناك خطأ مقصودا كان او غير مقصود, فترك كل شيء على حاله وغادر". اضاف:"عندما سألته : لماذا لم تخبرنا كي نغادر معك، اجابني لم ارد ان اعكر فرصة اول احتفاء رسمي بالرئيس الجديد, وكما تعرفون انا لا يهمني المكان والأمر بسيط وقد جرى تحميله اكثر مما يحتمل".
واعاد النائب زهرا توضيح ما جاء في بداية كلامه ب"أن القوات اللبنانية وبشهادة الجميع تملك ما يكفي من الجرأة الادبية والفعلية لأن تعلن ما تريد ان تفعل، وتفعل ما تعلن، ولم يكن لدينا اي احراج ان لا نشارك في التصويت لو ارتأينا سياسيا ان هذا موقف مناسب في انطلاقة هذا العهد، واعيد ان الامر اشبع درسا ومناقشة وحوارا داخليا وقد صوتنا داخل الهيئة التنفيذية والاغلبية صوتت للاقتراع واقترعنا، وقد اعلن ذلك الدكتور سمير جعجع".
وتابع:" ما اردت قوله بداية هو انه عيب على اية كتلة نيابية ان تلعب هكذا لعبة, لأن هذه وسائل غير مقبولة في العمل السياسي على المستوى الوطني، وعمليات الدس و "الافعوانيات " والاساليب التي تعتمد عادة في اجهزة المخابرات, عيب ان تمارس على مستوى نواب الامة، والاكيد اننا لسنا نحن من وضع الاوراق البيضاء، والكتلة المقصودة يعرفها جميع اللبنانيين". وختم النائب زهرا حول تصوره للحكومة المقبلةفقال: "بكل صراحة لم يجر البحث رسميا بهذا الموضوع بعد، وقوى 14 آذار ستجتمع لتقيم وتسمي واحدا من اثنين : الشيخ سعد الحريري او الرئيس فؤاد السنيورة، وفي توزيع الحقائب القوات ليس عندها اية اشكالية في هذا التوزيع، سابقا تمثلنا بوزير للسياحة في الحكومة وقلنا بداية اننا سنجعل من وزارة السياحة اهم الوزارات بآداء وزيرنا الملتزم, وبالواقع لولا الظروف القاهرة والاستثنائية والحروب والازمات، فالكل يعرف الخطوات التي خطاها الوزير جو سركيس في وزارته. والقوات اللبنانية في حضورها السياسي وتمثيلها الشعبي والتزامها، ومهما كانت حصتها الحكومية فستكون من افعل من يمارس العمل الحكومي مهما كانت الوزارات التي نستلمها مباشرة او بواسطة الاصدقاء والفرقاء".

العماد عون التقى وزير خارجية ايران وسفير مصر وموفد الرئيس السويسري
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، وزير خارجية ايران منوشهر متكي على رأس وفد، يضم سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. ثم التقى العماد عون موفد الرئيس السويسري ديديه بفيفير، في حضور النائب اللواء ادغار معلوف. بعدها، التقى النائب العماد عون سفير مصر احمد فؤاد البديوي، في حضور عضوي الهيئة المركزية ميشال دو شادارافيان وآلان عون. وبعد ظهر اليوم، يترأس العماد عون، اجتماعا ل"تكتل التغيير والاصلاح".

النائب الحوري استنكر استفزازات في بيروت لا تخدم التسوية
خصوصا انه لم يتم الاعتذار حتى الآن من أهل المدينة على الاعتداءات
وطنية - 26/5/2008 (سياسة) قال النائب الدكتور عمار الحوري في بيان اليوم "بعد الفرحة العارمة التي غمرت اللبنانيين لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، انطلقت موجة جديدة من الاستفزازات في مناطق عدة في بيروت لا تخدم التسوية التي تمت، ولا تساعد على تجاوز الجراح البليغة التي أصيب بها أبناء بيروت، خصوصا انه لم يحصل حتى الآن اي اعتذار من بيروت وأهلها على ما حصل من اعتداءات على الكرامات، وانتهاك للحرمات، مع استمرار بعض الممارسات الميليشياوية حتى الآن". أضاف: "نقول الى هؤلاء: أما سمعتم دعوة الرئيس ميشال سليمان في خطاب القسم لبدء مرحلة عنوانها لبنان واللبنانيون؟ لذلك نتوقع منكم وفورا الإيعاز لهؤلاء بإيقاف هذه الاستفزازات".

الرئيس السنيورة عرض للأوضاع مع وزير الخارجية الايراني
صوت لبنان/عرض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الاوضاع العامة مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي غادر من دون الادلاء باي تصريح. وكان متكي زار النائب ميشال عون في الرابية.

سفيرة بريطانيا: اتفاق الدوحة خطوة ايجابية نتج عنه انتخاب العماد ميشال سليمان
صوت لبنان/وصفت سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي اتفاق الدوحة بـ "خطوة ايجابية نتج عنه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".
وأملت ان تطبّق كافة بنود هذا الاتفاق، ورداً على سؤال بان البعض يعتبر الاتفاق هدنة، قالت: "لننطلق منه الى الحل الشامل".

حمادة لـ "صوت لبنان":خطاب الرئيس سليمان يوازي بأهميته اتفاق الدوحة
صوت لبنان/رأى الوزير مروان حمادة، الذي وصف خطاب سليمان بالتاريخي، ان "الخطاب تناول كل هواجس اللبنانيين وانه قد يفسح المجال امام عودة بعض الحرارة الى العلاقات اللبنانية-السورية". اشار الى ان الخطاب "يوازي بأهميته اتفاق الدوحة ونزع الاعتصام من وسط بيروت". لفت حمادة عبر "صوت لبنان" الى ان مسألة تسمية رئيس الحكومة المقبلة ستنجلي اليوم، معتبراً ان كتلة المستقبل هي المسؤولة أولاً عن اختياره. وشدّد على ان الحكومة ستعمل على إعداد الانتخابات المقبلة وستكون هناك ورشة نيابية تشريعية لمئات المشاريع الموجودة في أدراج مجلس النواب.

علوش لـ "صوت لبنان": خطاب القسم مطمئن واسم الرئيس المكلّف لم يُحسم بعد
صوت لبنان/وصف النائب مصطفى علوش خطاب القسم بالمطمئن والمنطقي والمتوازن جداً لافتاً الى ان الخطاب "طرح مسألة شديدة الاهمية مثل مسألة تلازم الامن والاستقرار"، وأكد الالتزام بالمحكمة الدولية والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتصحيح الشوائب ومسألة الاستراتيجية الدفاعية. لوش اكد لإذاعتنا ان المناقشات تجري بشكل معمّق لرئاسة الحكومة المقبلة. اشار الى ان الاسم سيُعلن قبل استشارات التكليف.

الخازن لـ "صوت لبنان": لبنان يتجه الى مرحلة جديدة توافقية
صوت لبنان/قال عضو تكتل التغيير والاصلاح لإذاعتنا ان لبنان "يتجه الى مرحلة جديدة توافقية"، معتبراً انها مرحلة انتقالية كان يجب ان تحصل في فترات سابقة.
ورأى ان خطاب الرئيس سليمان "واقعي وشامل ومتازن"، وشدّد على "اننا أمام فرصة للعودة الى مسار طبيعي للحياة السياسية والتأسيس لمشروع الدولة المعلّق منذ سنوات".وفي ما خصّ تسمية الرئيس المقبل للحكومة، أكد الخازن الالتزام بالمسار القانوني موضحاً انه وعلى اساس الاستشارات ستتم التسمية.

المشهد الاحتفالي الجامع تكرّر ليلاً في عشاء البيال
صوت لبنان/تكرّر المشهد الاحتفالي المحلي والعربي والدولي الذي طبع جلسة الانتخاب في العشاء التكريمي الذي أقامه الرئيس نبيه بري ليلاً في البيال، مع تسجيل حضور كامل لقادة الموالاة واكتمال عقد المعارضة بمن فيهم الرئيس عمر كرامي وأركان اللقاء الوطني والوزير السابق سليمان فرنجية بالاضافة الى كتلة "الوفاء للميقاومة" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون واعضاء كتلته. يما غاب عن العشاء وزراء خارجية السعودية وسوريا ومصر بعد مغادرتهم بيروت بسبب ارتباطات سابقة. وعلى هامش مأدبة العشاء في البيال وخلال مصافحة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي النائب وليد جنبلاط بادر السفير الايراني محمد رضا الشيباني الى القول للوزير متكي ان جنبلاط طالب بطرده من لبنان، فردّ جنبلاط بقوله: "نعم لانكم ترسلون الينا الصواريخ". فأجاب الوزير الايراني: "لكنها للمقاومة"، فعلّق جنبلاط : "لنا حديث لاحق". وانتهى الحوار بابتسامات متبادلة. على هامش العشاء ايضاً سُجّل حديث طويل بين وزير خارجية ايران وكل من المفتي الشيخ محمد رشيد قباني وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن. وقد لفت مشهد النائب جنبلاط الذي بادر الى القول للرئيس بري: "الشيخان يتحدثان الفارسية".

رئاسة الحكومة تُحسم اليوم في انتظار استكمال المشاورات الجارية
لم تُحسم بعد مسألة رئاسة الحكومة في انتظار استكمال المشاورات الجارية لاسيما في صفوف الاكثرية. الترشيحات تقتصر كما بات معلوماً على اسمي رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، لكن الامور لم ستُحسم اليوم لان من سيشاركون في استشارات التكليف سيقدّمون اسماً متفقاً عليه.
ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر المعارضة ان التأليف "لن يكون صعباً لان الحصص واضحة وربما هناك أمر وحيد عالق هو ما اذا كان النائب الحريري يرغب بتوزير شيعي من ضمن حصة الموالاة، وذلك سيكون في مصلحة المعارضة التي ترغب بان يكون هناك وزير سني بين وزراء المعارضة الاحد عشر، كما قالت هذه المصادر.
واشارت الى ان امر حقيبة الداخلية محسوم لمصلحة رئيس الجمهورية في حين ستتقاسم الموالاة والمعارضة حقائب الخارجية والمالية والدفاع والعدلية.
وذُكر ان تكتل التغيير والاصلاح حسم أمر مرشحيه لدخول حسم أمر مرشحيه وهم على الشكل الآتي: جبران باسيل ونبيل نقولا (عن مقعدين مارونيين)، اللواء عصام أبو جمرة (عن أحد المقاعد الأرثوذكسية)، هاغوب بقرادونيان (المقعد الأرمني)، ايلي سكاف (عن المقعد الكاثوليكي).وتردد أن رئيس الجمهورية يتصرف على أساس تسمية ثلاثة وزراء، هم ماروني (الأرجحية لأحد النائبين السابقين ناظم الخوري ومنصور غانم البون)، أرثوذكسي (آل المر)، كاثوليكي. أما "حزب الله" وحركة "أمل" فقد حسما أيضا والى حد كبير أسماء الوزراء الذين سيمثلون الطرفين في الحكومة، حيث ستكون هناك تعديلات طفيفة، خاصة في ما يتصل بالحقيبة السيادية الشيعية. من جهة الموالاة، فإن نصيبها سيكون موزعا على الشكل الآتي: ستة مقاعد سنية، بينها مقعدان لكل من الوزير محمد الصفدي والوزير خالد قباني، ثلاثة مقاعد مارونية (واحد منها للقوات والثاني للكتائب والثالث لأحد ممثلي قرنة شهوان)، ثلاثة مقاعد درزية، من حصة النائب وليد جنبلاط الذي يتجه لترشيح النائب وائل أبو فاعور بالاضافة الى كل من غازي العريضي ومروان حمادة، علما بأنه ترددت شائعات أن اسم الأخير لم يحسم حتى الآن، بالاضافة الى وزيرين أرثوذكسيين ووزير كاثوليكي (ميشال فرعون) ووزير من الأقليات أو الأرمن.

حوري: الاستفزازات في بيروت لا تخدم التسوية التي تمت
قال النائب عمار حوري: "بعد الفرحة العارمة التي غمرت اللبنانيين لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، انطلقت موجة جديدة من الاستفزازات في مناطق عدة في بيروت لا تخدم التسوية التي تمت، ولا تساعد على تجاوز الجراح البليغة التي أصيب بها أبناء بيروت، خصوصا انه لم يحصل حتى الآن اي اعتذار من بيروت وأهلها على ما حصل من اعتداءات على الكرامات، وانتهاك للحرمات، مع استمرار بعض الممارسات الميليشياوية حتى الآن".  ختم حوري: "نقول الى هؤلاء: أما سمعتم دعوة الرئيس ميشال سليمان في خطاب القسم لبدء مرحلة عنوانها لبنان واللبنانيون؟ لذلك نتوقع منكم وفورا الإيعاز لهؤلاء بإيقاف هذه الاستفزازات".

 
أوجاع ما بعد العرس
غسان شربل   
الحياة     - 26/05/08//
في مجلس النواب العائد من موت طويل. وعلى بعد مئات الأمتار من السراي العائد من حصار طويل. وعلى مقربة من الساحات التي كانت مزروعة بالخيام. في نقطة تقع بين تمثال رياض الصلح وضريح رفيق الحريري، وتطل على صورتي جبران تويني وبيار أمين الجميل. في قلب بيروت التي أخفت أمس جروحها وغطت الألم بالأمل.  في هذا المكان القريب من خطوط التماس القديمة والجديدة لبنانياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، وفي حضور ممثلي المتقابلين على تلك الخطوط، انتخب العماد ميشال سليمان أمس رئيساً للجمهورية اللبنانية وسط مبايعة عربية ودولية. التقوا تحت سقف واحد وتجاورت مقاعدهم. الأكثرية «الوهمية» كانت هناك ولم تكن وهمية. ومعارضة الثلث «المعطل» ولم تراودها الرغبة في التعطيل. حضرت حكومة السنيورة وغاب لقب «البتراء» لينام في أدراج الرئيس نبيه بري المصمم البارع لأزياء الجمهورية حتى ولو جرح مقصه المادة 74 من الدستور. التقوا تحت سقف واحد. ممثلو الدول الكبرى. وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. الحضور الأوروبي كان لافتاً. حضرت القوة الصاعدة في الإقليم فهي صارت جزءاً من الساحة اللبنانية. وعلى مقربة منها حضرت الحكمة التركية على مستوى رفيع. حضر عرب الاعتدال. وعرب الممانعة. لم يخفِ أمير قطر بهجته. وأكد حمد بن جاسم قدرته على نسج الخيوط وفتح الخطوط. وغمرت الفرحة عمرو موسى. لقد أخضعه اللبنانيون لامتحان مرير يؤهله للفوز بجائزة نوبل للصبر وطول البال. صدق أو لا تصدق. مصافحات ومعانقات. تحيات وابتسامات. تهانٍ ومباركات. لغات ولهجات. كأن العالم بأسره جاء ليهنئ الجمهورية التائهة بعثورها على رئيس بعد مكابدة الأمرّين. وسط عرس لبناني وإقليمي ودولي وقف الجنرال يؤدي اليمين الدستورية. أغلب الظن انه تذكر على عادة العسكريين يوم تسلم السيف ووعد بلاده بألا يبخل عليها أو يتلكأ.
لذيذة الأعراس. لحظة استثنائية فعلاً. العرس يمتحن الأصدقاء. يكشف مقدار التعاطف. يشكل فرصة للاحتضان. تتويج للحلم. إطلاق لموسم العسل. العرس أول القفص. والزواج من هذه الجمهورية ممتع ومؤلم. عرس استثنائي يا فخامة الرئيس. يستحق الإعجاب. ويثير الحسد ايضاً. لم يحظ أسلافك بمثله. ويصعب ان يظفر الآتون بعدك بشبيهه. عبر العرب عن حب شديد للبنان. عبر العالم عن تعاطف حقيقي. اللبنانيون مشكلة لبنان. يحبونه أكثر مما يجب أو يحبونه أقل. دائماً يخطئون في طريقة الحب. يعشقونه من الوريد الى الوريد. عرس استثنائي يا فخامة الرئيس. فرصتك لإعادة القصر قصراً. لإعادة الرئاسة الى موقعها. لإعادة الرئيس رمزاً ومرجعاً. لاستعادة ما خطف من بريقها على يد زعماء أو رؤساء. عرس يستحق الحسد. الجمهورية صارت في عهدتك. والحوار صار في عهدتك. والرؤساء الآخرون رؤساء في عهدك. وزعماء الكتل زعماء في عهدك. وهذا يقلق يا فخامة الرئيس على شهر العسل وما يليه. فقد استعذب كثيرون بقاء الجمهورية بلا رئيس. ومن حقك ان لا ترتضي منهم وصياً على عهدك فلست مديناً لأحد. أنت رئيس الحاجة إليك. من حقك أن لا تقبل وصياً من الداخل أو الخارج. من حقك ومن واجبك.
عرس يستحق الحسد. أفكر في سياسيين موارنة. وضعهم صعب. وعدوا زوجاتهم وأولادهم وأحفادهم وأصهارهم بالقصر. وعدوا أنفسهم بلقب «فخامة الرئيس». أعرف حجم الأعراض الرئاسية التي تصيب بعضهم كلما اقترب الاستحقاق الرئاسي. أعرف كم يدور القصر في رؤوسهم وكم يؤرقهم. أدرك حجم خيبتهم وغضبهم. وعدوا أنفسم بالتاريخ. كأنه لا يدخل إلاّ من بوابة القصر. ولأنني مواطن صالح أشاطرهم آلامهم. رأيتهم يقترعون ويتوجعون. على اللجنة الوزارية العربية ان تمدهم بالضمادات والمهدئات وتساعدهم في كتابة المذكرات. وهذا الكلام مجرد مداعبة تتيحها الأعراس.

عرس استثنائي يا فخامة الرئيس. لكن الزواج من الجمهورية كأي زواج. أهم من العرس ما يحدث بعد العرس. صيانة المشاعر وتعميقها. وتوثيق التفاهم والاتفاق على المفردات. التعلم من الدروس والتطلع الى المستقبل. الابتعاد عن الكيدية وتسجيل المواقف. تفادي الغضب والرهان على الخارج. الامتناع عن الصراخ وإقلاق الجيران وتحطيم الأواني. عدم الوقوع في انتظار موعد الطلاق.
ما بعد العرس أهم من العرس. الاستحقاقات الداهمة تشكل امتحاناً كبيراً. هل سيستمر هذا الاحتضان الداخلي أم ان حبر الدوحة سيتبخر سريعاً؟ هل سيستمر الاحتضان العربي والدولي أم سينشغل العرب والعالم بملف آخر؟ وهل سيحظى اتفاق الدوحة بمواكبة عربية فاعلة ويقظة ام سيترك الرئيس لينزع وحده أشواك الجمهورية؟لا نريد تنغيص العرس بالمخاوف. نأمل ان تكون أوجاع ما بعد العرس أقل مما نتوقع. المختبر اللبناني في عهدتك ايها الجنرال - الرئيس. تفويضك أوسع من أي تفويض آخر على أرض الجمهورية اللبنانية المريضة

رسالة إيرانية إلى اسرائيل: علاقتنا مع سورية استراتيجية ... أولمرت: مفاوضات جدية ومتكتّمة مع دمشق
طهران , القدس المحتلة - حسن فحص - الحياة  - 26/05/08//
أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت أمس عزمه على التفاوض بجدية وتكتم مع سورية، وذلك بعد ايام قليلة من اعلان استئناف مفاوضات «غير مباشرة» بين الجانبين بوساطة تركية تتجه بسرعة نحو مرحلة المفاوضات المباشرة.
في هذ الوقت، وصف وزير الدفاع الايراني الجنرال مصطفى محمد نجار خلال محادثات مع نظيره السوري اللواء حسن توركماني في طهران امس العلاقات الايرانية - السورية بأنها «تحالف استراتيجي»، وذلك في رسالة موجهة الى اسرائيل التي تشترط قطع العلاقات بين دمشق وطهران للتوصل الى سلام بين البلدين. وصرح أولمرت بأنه يريد التفاوض بجدية وبتكتم مع سورية، وقال في افتتاح الجلسة الحكومية الاسبوعية: «لا ننوي القيام بتلك المفاوضات عبر وسائل الاعلام وبيانات يومية او اطلاق الشعارات». واضاف ان «اسرائيل لديها تجربة مفاوضات مع سورية. اجرينا مفاوضات ايضا في الماضي وكان الجمهور يعلم بها لكن لم يعلن عن تفاصيلها ونقاطها الحساسة لتتم على أحسن وجه». وزاد «نجري هذه المفاوضات بجدية وجرت استعدادات مفصلة ودقيقة تنسجم مع واقع اليوم، وسيستمر ذلك». ومن المقرر ان يزور اولمرت مطلع الشهر المقبل الولايات المتحدة حيث يجري محادثات مع الرئيس جورج بوش تتناول وضع المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري، كما سيتطرق الى ملف البرنامج النووي الايراني.
وفي طهران، قال وزير الدفاع الايراني إن دمشق «حليف استراتيجي»، مضيفا ان «العلاقات بين ايران وسورية علاقات استراتيجية تقوم على المصالح الوطنية للبلدين والعالم الاسلامي». واعتبر ان «الزيارات المستمرة لكبار المسؤولين العسكريين تنبع من ارادة القيادة في البلدين لتوسيع العلاقات». من جهته، اعرب وزير الدفاع السوري عن اعتقاده بأن هذه «الزيارات واللقاءات بين مسؤولي البلدين تقوم على اساس تنمية العلاقات وتوسيعها»، واصفاً هذه العلاقات بأنها «استراتيجية» و«تحبط وتضعف التهديدات ضد خط المقاومة». واعتبر ان «التعاون المشترك هو تعاون ثابت ودائم لانه قائم على أسس وجذور مشتركة وراسخة».
وذكر التلفزيون الرسمي الايراني في شريط اخباري أن توركماني «يرفض أي شروط مسبقة» لاجراء محادثات مع اسرائيل، علما ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني صرحت الخميس بأنه يتعين على سورية أن تنأى بنفسها تماما عن العلاقات «المثيرة للمشاكل» مع ايران، وأن تكف ايضا عن «دعم ارهاب... حزب الله وحماس». ووزعت وزارة الدفاع الايرانية بيانا في ختام لقاء نجار وتوركماني أكد «ضرورة المزيد من توسيع العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة والعمل من اجل نشر السلام والاستقرار في المنطقة، خصوصا في العراق ولبنان وافغانستان»، اضافة الى العمل على «تعزيز الانسجام والوحدة بين الدول الاسلامية في مواجهة الاخطار التي تهدد العالم الاسلامي ومحاربة الارهاب والتشنج وعدم الاستقرار الامني».
من جانبه، اعتبر قائد حرس الثورة الجنرال محمد عزيز جعفري بعد لقائه الوزير السوري ان «وحدة ايران وسورية واتحادهما باتا اليوم اكثر بروزا من السابق، وهذا سيكون له الكثير من الآثار على المنطقة

ميشال سليمان والخيارات الصعبة
الياس حرفوش
الحياة - 26/05/08//
ها نحن اذن، اخيراً، نشهد اليوم الاول من ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان. كان يمكن ان لا تتحقق هذه «الاعجوبة» لولا عملية اللّجم التي قام بها اتفاق الدوحة للفريقين المتنازعين عن الانزلاق أكثر الى المواجهة الشاملة. لكن هذا اللجم لم يكن مجانياً. ثمنه كان حصول الفريق الذي نزل الى الشارع في مواجهة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة على الشروط التي طالب بها منذ 18 شهراً، وخصوصاً ما يتعلق بحق الفيتو داخل الحكومة الجديدة، وبإبعاد سلاحه عن مجال المساءلة الداخلية، والتغطية على ذلك بنص في الاتفاق يدعو الى «عدم العودة الى استخدام السلاح بهدف تحقيق مكاسب سياسية». غير أن تطبيق نصوص اتفاق الدوحة على الارض كما في السياسة يخرق هذا البند من الاتفاق، لأنه يعترف بالنتيجة التي افضى اليها استخدام السلاح لأغراض سياسية. فلولا هذا الاستخدام، الذي وصفه السيد حسن نصرالله بأنه «للدفاع عن السلاح»، لما فُرض على حكومة السنيورة التراجع عن قراريها، مع ما استتبع ذلك من نتائج لاحقة بالنسبة الى هذه الحكومة وفريقها السياسي. أما البند الآخر من اتفاق الدوحة المتعلق بـ «بسط سلطة الدولة على أراضيها كافة وعلاقتها مع التنظيمات المسلحة كافة»، فلن يقل التباساً، عندما يصل الامر الى التطبيق، عن بند استخدام السلاح. ولم يتأخر قادة «حزب الله» في ايضاح موقفهم من حقهم في الاحتفاظ بسلاحهم، وهو ما ينتظر أن يؤكده نصرالله في خطابه اليوم. وكان الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام للحزب قد قال إن هذا السلاح لا تزال له بعد التحرير وظيفة دفاعية لمنع الاسرائيلي من العودة، لأن المشروع الاسرائيلي في لبنان لم ينته. واضافت حركة «أمل» ايضاحاً لذلك ان المقاومة لا تزال تشكل ضرورة لبنانية ملحة في مواجهة الاطماع الاسرائيلية.
هكذا تُستكمل عناصر القنبلة القابلة للانفجار في أي وقت، التي يرثها الرئيس ميشال سليمان مع بداية عهده، وهي قنبلة تهدف الى ابقاء العهد الجديد ورئيسه أسيرين لمنطق «حزب الله» والقائلين معه إن الدولة تستطيع تحقيق السيادة الكاملة على ارضها، في القرار السياسي كما في قرار السلاح والحرب، في حالة واحدة: عندما يجد الحزب، نتيجة الامتحانات التي يجريها للسلطة من وقت الى آخر، أنها باتت قادرة أو مؤهلة لذلك. فحتى الحصول على حق الفيتو على القرارات الحكومية، وهي سابقة فريدة من نوعها وخطرة على أي نظام ديموقراطي، لا تضمن امتثال سلاح «حزب الله» للقرارات السياسية.
يزيد من صعوبة موقف سليمان أنه يدخل التسوية الجديدة على قاعدة ضعيفة سياسياً، اذ ان حصته ثلاثة وزراء فقط من بين الوزراء الثلاثين، على رغم أن التوافق على ترشيحه كما انتخابه، حظيا بشبه اجماع وطني حول شخصه وما يشكله وصوله الى الرئاسة من اخراج للبلد من المأزق المظلم. هذا الوضع لا سابقة له مقارنة برؤساء الجمهورية الآخرين في بداية عهدهم، اذ أن التوافق حولهم، والذي كان خارجياً في معظم الاحيان، كان يمنحهم فرصة اوسع لإدارة القرار السياسي على حساب مصالح التيارات المختلفة والمتصارعة.
هذا الوضع يترك الرئيس الجديد امام واحد من خيارين: التعايش مع مسألة السلاح وما يستتبعها على الارض، على اساس أن التعايش افضل من المواجهة. وقد اعتمد العماد سليمان هذه التسوية في المواجهات الأخيرة، كما سبق أن اعتمدها كقائد للجيش من خلال التعاون مع المقاومة في الجنوب، وهو تعاون امتد الى ما بعد مرحلة تطبيق القرار 1701. مثل هذا الخيار، اذا كان هو خيار الرئيس الجديد، سوف يدفع البعض الى مقارنة اتفاق الدوحة باتفاق القاهرة الشهير، لجهة تشريع سلاح آخر الى جانب السلاح الشرعي، تحت مبرر التسوية والرغبة في تجنب المواجهة. وقد اثبتت تلك التجربة أن كل ما حققته كان تأجيل الانفجار الى موعد آخر. اما الخيار الثاني فهو خيار «العيش في كنف وطن ودولة بكل ما لهذه الكلمة من معنى»، الذي تحدث عنه سليمان بالأمس على انه سيكون احد شعارات عهده. هذا الشعار يفترض أن تكون الدولة قادرة على ممارسة سلطتها بشكل يختلف عما شهدناه في المرحلة الماضية، وعندما تقتضي مصلحة الوطن واكثرية المواطنين ذلك، وبصرف النظر عن الاهواء والارتباطات التي تلتزم بها فئة منهم

السلاح... السلاح
حازم صاغيّة ،
الاثنين 26 أيار 2008
يكشف تاريخ استخدام السلاح عن منطقين اثنين، معلنين أو مضمرين: -واحد اضطراريّ، هو أحياناً اعتذاريّ، مفاده أن ظروفاً قاهرة تدفع إلى استخدامه.
-وآخر يمجّد السلاح، لسبب ولا سبب، ويرفعه الى مصاف الهدف بذاته. تصحّ هذه الثنائيّة منذ استخدام البدائيّين الحجرَ حتى شيوع أسلحة الدمار الشامل وانتشارها. فالذي يلجأ الى السلاح اضطرارًا يكون كأنّه يعتذر عن استقالته العابرة من إنسانيّته، أو عن انسحابه لوهلة منها، لأن الوحشيّ الذي يهاجمه لم يترك له إلاّ الوحشيّ ردًّا عليه. والذي يمجّد استخدامه ويرفعه مبدأً ومثالاً يكون يعلن عن انشداده الى الوحشيّ ووهن الصلة التي تجمعه بالانسانيّ. الأوّل لا يكفّ عن البحث عمّا يجنّبه استخدام السلاح وزوال حالة الاضطرار، كيما يعود أدراجه الى الحياة والعاديّ، فيما الثاني لا يكفّ عن البحث عمّا يبرّر استخدامه سلاحه وإدامة زمن الاستثناء والطوارئ تبعاً لمأزق يحيط علاقته بالعاديّ والحياتيّ. وعند الأوّل السلاح أداةٌ هي من "أبغض الحلال"، وعند الثاني هو غاية، بل هو الغاية بألف ولام التعريف، لا يردع عن طلبها الهبوطُ المتوالي من الاجتماع الى وحشة الطبيعة وهولها، والى حيث "الكلّ عدوّ الكلّ". ولبنان مثال فريد عن السلاح بمعناه الأخير هذا. فحين يقرّ العالم بـ"الخطّ الأزرق" كما نشأ بعد الانسحاب الإسرائيليّ في 2000، وتمضي المقاومة قدمًا، وحين يصدر القرار 1701 بعد حرب تمّوز، فيُعدِم فرصة الاحتكاك بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ، ومع هذا تمضي المقاومة قدمًا، نغدو أمام السلاح للسلاح والمقاومة للمقاومة، لا برنامج لديهما إلاّ بقاؤهما على قيد حياة غدت، في نظر الآخرين، أبشع وأخطر.
وهو خيار من لا يبغي الاستقرار في دولة وفي مجتمع. فإذا جاز التعاطف مع سلاح اضطراريّ، على ما كانت الحال قبل انسحاب 2000، تقدّم السلاح للسلاح بعد ذاك متفاخرًا متباهيًا، لا يثير إلاّ العداء له والخوف منه. وغنيّ عن القول إن ما يبثّه ذلك في مجتمع منقسم متعدّد، جماعاته تحذر واحدتها الأخرى، لن يكون غير "ثقافة" الغابة. هكذا نروح ننتج الأسوأ والأكثر عدوانيّة في كلّ طائفة وكلّ جماعة، بدل أن تعطي كلّ طائفة وجماعة أفضل ما عندهما للسياسة. وعلى العموم، لا يُفعَل إلاّ ردّ العقل، العامّ والفرديّ، الى الوراء. لهذا، ولأسباب تتعدّاه، يبقى الإلحاح على نزع السلاح وتحويل بيروت مدينة بلا سلاح، إن لم يكن تحييد لبنان كلّه، همًّا مُلحًّا وقاهرًا. فإذا استحال على "السياسة"، من خلال مؤتمر الدوحة الأخير، حمل هذا المطلب، بات حمله الشغل الشاغل للمجتمع والثقافة. أو هذا ما ينبغي أن يكون.

"مباهيج"
يحيى جابر ،
الاثنين 26 أيار 2008
يُبهجني شعبي السعيد، المسعود وأنا واحد منهم طبعًا،... أنا واحد من المبهوجين والمبهوجات، وشعب من المباهيج يقبّلون بعضهم، من مبهوج كبير، إلى مبهوج زغير، إلى مبهوج مقمّط بالسرير...أسمع فرقعة البوسات بين العاشق "لا غالب" والمعشوقة "لا مغلوب"، وتتعالى الزغاريد لعروس وعريس، "آآويها يا دوحة... آآويها يا دوخة"...لي لي ليش" nصار هيك، انقلاب الحياة اللبنانية من أتراح إلى أفراح! ها هم المواطنون يغيّرون حياتهم يغيّرون حتى أسماءهم. "فرحة" تقبّل "مرحة"، ومبروك يُكجمج "مبروكة"... على الكورنيش البحري يتمشى الزوج مسرور يتأبط زوجته مسرورة، وخلفهم الولد "أسعد" يمسك بيد أخته "مسعدة". وين ما رحت ابتهاج، وبهابيج، في المطعم الجبلي تجد عائلة "رواق" المكونة من الأب "رايق" والأم "رايقة" يأكلون وجبة "هدوء على الفحم" وطبق من يخنة "الازدهار"!شعبي راجع يفرح، حيث بديع يغازل بديعة، و"حبور" يراقص "انشراح" و"خير لقدام" يغني ويدبك، مع مبسوط ومبسوطة، ومباسيط..

خطاب القسم تحت مجهر آراء نواب لبنانيين
الإثنين 26 مايو - ريما زهار –ايلاف
مع كل فقرة كان يتلوها الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان في خطاب القسم كان التصفيق يعلو في الصالة التي ضمنت النواب إلى جانب الممثلين عن مختلف الدول العربية والأجنبية، وتحدثت المعارضة كما الموالاة عن تضمن خطاب القسم لكل ما يشغل بال الفريقين من هواجس مستقبلية، أما أهم ما تضمنه خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان، فكانت الدعوة إلى حماية اتفاق الطائف الذي برهن انه الأقوى والأسمى من أي توجه خارجي. وبناء العلاقات الخارجية على أساس الميثاق الوطني لحماية مصالح لبنان وخصوصيته وتمكينه من استعادة دوره الفاعل في محيطه العربي والمجتمع الدولي كمثال حي لتعايش الثقافات. وانتقاد الخطاب التخويني واعتباره "أخطر ما برز في السنوات الأخيرة، واستبداله بثقافة الحوار لمنع البلد من أن يكون ساحة للصراعات، وتجنيب الشباب حالة التباعد والفرقة".
دعوة القوى السياسية الى احترام سمة الديمقراطية وتداول السلطة عبر الانتخابات الحرة، "باعتماد قانون انتخابي يؤمّن صحة التمثيل والقبول بنتائج هذه الانتخابات".
الدعوة الى استقلال السلطة القضائية "لتوفير الانتظام العام لجميع مرافق الدولة وتكريس العدالة".
افساح المجال امام الشباب للانخراط في مؤسسات القطاع العام مع تعزيز هيئات الرقابة، واشراكهم في إيجاد الحلول في المستقبل وتأمين حقوقهم وفقًا للقوانين، وإيلاء التربية اهتمامًا يُعيد للبنان تميّزه على مستوى المدارس والجامعات.
تطمين المغتربين اللبنانيين الى حقهم بالحصول على الجنسية والاستعانة بقدراتهم حتى لا يبقوا في غربة عن الوطن.
تفعيل الدورة الاقتصادية عبر استقرار أمني وسياسي وجذب الاستثمارات لمواجهة البطالة ومحاصرة الهجرة واعتماد سياسة الانماء المتوازن وطي ملف المهجّرين.
الالتزام بالمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وما تلاها من اغتيالات لإحقاق العدالة.
الدعوة لحوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة ببناء استراتيجية دفاعية تحمي الوطن وربطها بتحرير مزارع شبعا والالتفات الى إطلاق الأسرى والمعتقلين وكشف مصير المفقودين واستعادة اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل.
الدعوة الى علاقات دبلوماسية مع سوريا من زاوية الأخوّة والاحترام المتبادل لسيادة وحدود كل بلد، لبناء علاقات مميّزة وندّية.
رفض التسلّح بحجة قدسية القضية الفلسطينية للإخلال بالأمن، والتأكيد أن البندقية لن توجّه إلا باتجاه العدو، مع رفض التوطين والتمسك بما ورد في المبادرة العربية التي أقرّتها قمة بيروت عام 2002.
التشديد على أهمية الوفاق الوطني بحدّه الأدنى لتمكين القوى المسلحة من القيام بدورها في الحفاظ على الديمقراطية والسلم الأهلي والتصدي للعدو والإرهاب وتجهيزها وتشجيع الشباب على الانضواء في صفوفها، معتبراً أن الشعور الذي خلّفته الأحداث الأمنية الأخيرة بأن هذه القوى لم تقم بدورها بسبب غياب الغطاء السياسي والوفاق.
الالتزام بالقرار 1701 وتوجيه الشكر للدول الصديقة والشقيقة التي ساعدت لبنان على تجاوز المحنة والتأكيد على تكامل دورها مع الجيش اللبناني في حفظ الأمن.
ومن اجل إلقاء الضوء على اهم بنود الخطاب اتصلت ايلاف بنواب من مختلف التيارات واستوضحت رأيهم بها.
النائب الدكتور سليم سلهب(كتلة عون) اعتبر في حديثه لإيلاف ان خطاب القسم كان موضوعيًا وشمل كل المواضيع التي يمكن ان تشغل بال المواطن اللبناني، مشيرًا الى ان الحوار السياسي في الوقت الحاضر سيكون بطريقة مختلفة عن السابق وحوار الشتائم والطرشان سيختفي، واليوم نحن نتطلع الى بلد جديد مبني على حوار سياسي الكل يحترم رأي الآخر ولدينا الكثير من الاعمال للقيام بها مستقبلاً.
عن قانون الانتخاب التي تجدث عنه الخطاب وملاءمته لاتفاق الدوحة يقول سلهب ان الاتفاق الذي توصلنا اليه في مشروع قانون الانتخاب في الدوحة هو المشروع الممكن ونأمل تطويره في الايام المستقبلية وفي الوقت الحاضر ما اتفقنا عليه في الدوحة يجب ان يطبق.
ويقول عن ضرورة افساح المجال امام الشباب الذي تحدث عنه القسم إن اهم ما يجب فعله هو للشباب ودورنا تحضير الارضية المعينة للشباب حتى ينخرطوا مجددًا في العمل الوطني والعام وخصوصًا مع التكنولوجيا الجديدة التي يجب ان تحضر في لبنان لاننا كنا دائمًا السباقين ونأمل ان نأخذ دورنا السابق حتى يقوم الشباب بدورهم الجديد في بلد مختلف تمامًا عن الماضي.
عن المغتربين اللبنانيين وحقهم في الحصول على الجنسية يقول سلهب: "فاجأني الموضوع ايجابيًا، وسررت به واتأمل متابعته حتى النهاية، لان المغتربين من كنوز لبنان ولا يجب اضاعتها. اما الالتزام بالمحكمة الدولية فيعتبر ان المحكمة الدولية هي قضية دولية والالتزام بها مطلب شعبي عام ومن جميع الفرقاء واعتقد ان قوله بالتزام المحكمة الدولية هو للتطمين اكثر. اما عن العلاقات الدبلوماسية مع سورية ومدى استجابة الوضع الاقليمي لمثل هذه العلاقات يقول سلهب اهم شيىء هو الجو الداخلي لعلاقات دبلوماسية مع سورية، ونحن نعلم ما يريدون لان الجو الخارجي اليوم ملائم لكل طموحات اللبنانيين.
اما هل يرى امكانية في تطبيق كل النقاط التي تحدث عنها القسم يقول سلهب: "اتأمل ان نطبق ما نستطيع قدر الامكان وان نتعب جهدنا لذلك، والهدف هو تطبيقه بالمطلق.
علوش
النائب مصطفى علوش (14 آذار) تحدث بدوره لايلاف واعتبر ان الخطاب كان متوازنًا ولهجته كانت شديدة القرب من الهموم السياسية للبنانيين، واعتقد على الاقل من قبل قوى 14 آذار فإن مضمون هذا الخطاب سيتضمن كامل الدعم من قبل اي حكومة ستشكل. ويضيف علوش :"اعتقد ان الخطاب السياسي الذي كان سائدًا هو لب المشكل ويجب ان تصوب الامور بوضوح، وان نتوقف عن الخطاب التخويني يجب ان يمتنع الاطراف الذين يدخلون في احلاف اقليمية او عالمية بشكل علني على الاستمرار بهذه الاحلاف لمصلحة لبنان. اما عن قانون الانتخاب في القسم والتقسيمات في الدوحة يقول علوش ان تقسيمات الدوحة لا تعطي صحة تمثيل حقيقي لان التفاوت في عدد الناخبين بالنسبة إلى النواب، وهذا لم يحققه هذا القانون بالاضافة الى انه بسبب الوضع الديموغرافي لا يمكن تأمين العدالة بالتمثيل للطوائف بحسب ما يرغب فيه الكثيرون، انا اعتقد ان النظام الوحيد الذي يمكن ان ينقل لبنان الى نظام عصري ومتوازن هو النظام الذي لا يحمل في داخله اي حديث عن الطائفية، وطبعًا بالاضافة الى النسبية، والدوائر الكبرى اللا طائفية مع النسبية هي افضل وسائل للتمثيل.
عن انخراط الشباب في القطاع العام كما ورد في القسم يقول ان هناك ضرورة ماسة لذلك لكن هناك حاجة ماسة ايضًا للاصلاح وهذا يتضمن كيفية التصرف مع الطاقم القديم الذي اصبح بحاجة إلى الراحة وبالوقت ذاته كيفية اغراء الشباب بالمعاشات الجيدة وهي مسألة شديدة الصعوبة وتحتاج الى برنامج عمل طويل.
وعن المغتربين اللبنانيين وحق حصولهم على الجنسية يؤكد انه يؤيده 100% وهؤلاء المغتربين يستحقون الجنسية اكثر من الكثيرين الذين اعطيت لهم خلال العقود الماضية، ولا شك ان الاحتياطي الاهم للبنان هو المغتربين وذلك للمصلحة اللبنانية، ويجب ان توضع آلية لكيفية اعادة منح الجنسية لمن هم متحدرون من اصل لبناني. اما مقاربة القسم لسلاح المقاومة فيقول هذا هو المطلوب على الرغم من بعض المغالاة التي كنا نقوم بها وانا احدهم، ومسألة المقاومة لا يجب ان تكون منفصلة عن مسألة الدولة ويجب ان تكون هناك آلية وان تضم هذه المقاومة بشكل تدريجي ومنطقي تحت السلطة الشرعية التي يرعاها جميع اللبنانيين، ولكن بالتأكيد لا يمكن ان تبقى حزبًا فئويًا واثبت انها قادرة على استعمال السلاح في الداخل لاسباب سياسية.
عن العلاقات الدبلوماسية مع سورية يقول ان ذلك متعلق بالجانب السوري بالحقيقة، واعتقد ان هناك رئيس يطمئن الجانب السوري ولكن هناك رؤساء دائمًا يطمئنون السوريين ولم تحصل العلاقات الدبلوماسية واعتقد ان هذه العلاقات يجب ان يستمر الضغط باتجاهها ويجب ان تفرض في المستقبل من اجل ظروف مؤاتية ولست مطمئنًا للنيات السورية تجاه لبنان، اما لماذا ليس مطمئنًا فيقول ان هناك احلام تاريخية لا تزال موجودة وحاجات قد تكون ماسة بالنسبة للنظام السوري للعودة الى لبنان وما حدث خلال الاشهر الماضية ما هو الا جزء من كتاب العلاقات اللبنانية السورية ولا تزال هناك مسألة غير منتهية وهي مسألة العلاقات السورية الاسرائيلية وكيفية انعكاسها على حساب لبنان، هذا لا يجب ان يغيب عن حسباننا في اي وقت من الاوقات.
ويضيف: "اعتقد ان الخطاب كان واقعيًا على الرغم من كل الامور المطروحة وسيبقى هذا الخطاب حبرًا على ورق الى حين التنفيذ ويمكن تنفيذه وهناك معوقات اساسية يجب الا تغيب عن حسباننا وهي المسائل الاقليمية، وقد يأتي حدث اقليمي كبير وشديد الخطورة ويغير الكثير من هذه الحسابات ولكن لنفترض ان الامور تسير بامر طبيعي فأنا اعتقد ان كل هذه النقاط يمكن تحقيقها.
الطقش
النائب جمال الطقش (كتلة حزب الله) اكد في حديثه لإيلاف ان خطاب القسم كان بحجم المرحلة التي نمر بها ويحمل بطياته توصيف دقيق للوضع الداخلي اللبناني وفي الوقت ذاته لما يعترض لبنان من اخطار دائمة، عند الحديث عن مزارع شبعا والخطاب يحاكي الواقع ونوافق على ضرورة التصدي لكل المشاكل الداخلية والاخطار الخارجية وخصوصًا اسرائيل. ويضيف الطقش: "قصة الحوار نحن نتمناه ونوافق على ثقافة الحوار والمشاركة والتوافق ومعركتنا السياسية كانت على هذا العنوان على مدى سنوات. عن قانون الانتخاب يقول ان التوافق الذي تم بالدوحة كان ناتجًا عن ازمة ثقة موجودة بين اللبنانيين واي كلام في الوقت الحالي عن تبديلات في هذا الاتجاه يؤثر سلبًا على جو التفاؤل. عن افساح المجال للشباب في القطاع العام يقول ان بالحياة العامة هناك اشكالية واقع فيها الشاب اللبناني بشكل عام، ناتجة عن سوء توزيع بالحاجيات للسوق والمهن او اصحاب المهن الحرة، هذا مبنيّ على تراكمات سياسية قديمة من قبل المعنيين سابقًا تحتاج الى نهضة اجتماعية واقتصادية وتنموية كبيرة ويجب ان تحصل بجهود المجتمع المدني بالاضافة الى المسؤولين اللبنانيين. عن المغتربين يقول ان انخراطهم في لبنان واعطائهم الجنسية اللبنانية كما جاء في خطاب القسم يحتاج الى المزيد من التسهيلات.
عن تطرق خطاب القسم الى سلاح المقاومة يقول السلاح ليس غاية وهو وسيلة وعندما نصل الى غايتنا اي صون الوطن والعرض وهو ليس هدفًا ويتم الكلام حوله ضمن الخطة الاستراتيجية للدفاع. ويضيف :"نتمنى ان تطبق كل بنود خطاب القسم ومقاربة القول بالفعل لان ذلك يعطي املاً للبنانيين بمستقبل افضل.

الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا
الإثنين 26 مايو - وكالات
ايلاف من بيروت -وكالات: وصل الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان ظهر اليوم الإثنين إلى القصر الجمهوري في بعبدا ليتولى مهامه لولاية تمتد ست سنوات. ولم يتسلم سليمان الرئاسة من خلفه كما جرت العادة بسبب فراغ هذا المنصب منذ نحو ستة أشهر. وسار سليمان على بساط أحمر إمتد على الطريق الفرعية المؤدية إلى القصر مستعرضًا الحرس الجمهوري الذي عزف النشيد الوطني ولحن التعظيم. وأطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة ايذانًا بتسلم الرئيس مهامه فيما كان العلم اللبناني يرتفع مجددًا على السارية بعد غياب نحو ستة أشهر. واستقبل موظفو القصر وعدد كبير من الاعلاميين الرئيس الذي دخل الى الصالون وجلس على كرسي الرئاسة. وكان سليمان قد قام بأول نشاط رئاسي له قبل وصوله الى بعبدا حيث شارك في مراسم وداع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.ووحددت رئاسة الجمهورية مواعيد الاستشارات النيابية في يوم الاربعاء المقبل وليوم واحد فقط.
وعلى صعيد متصل من المتوقع ان يتطرق خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بمناسبة تحرير الجنوب الذي تم تأجيله من الاحد الى الاثنين بسبب تزامنه مع موعد انتخاب الرئيس الى العلاقة مع رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري . وتوقعت مصادر اعلامية يتضمن الخطاب  إشارات واضحة إزاء سياسة الأبواب المفتوحة على مصراعيها بينه ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وذلك بعد انتفاء الأسباب التي كانت تحول دون عقد لقاء بين الفريقين طيلة المرحلة التي أعقبت اندلاع حرب تموز 2006. كما من المتوقع ان يتضمن الخطاب شرحًا لما حدث في بيروت قبيل اتفاق الدوحة ، حتى ان بعض المصادر توقعت أن يتطرق نصرالله إلى آخر ما وصلت إليها المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى مع الإسرائيليين وتسوية مسألة مزارع شبعا، لاسيما أن مناسبة الحديث هي ذكرى تحرير الجنوب.
ميشال سليمان رمز للوحدة في لبنان المنقسم
 استطاع الرئيس ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني الذي انتخبه البرلمان رئيسًا امس، الحفاظ على وحدة الجيش خلال ثلاث سنوات من الاضطرابات دفعت البلاد الى شفا حرب أهلية جديدة. وكرئيس جديد للبنان يتمثل التحدي الرئيسي أمامه في محاولة التوفيق بين السياسيين المتخاصمين الذين اتفقوا على توليه رئاسة بلد أصيب بالشلل بسبب صراعهم على السلطة.
وقال سليمان في كلمة بعد انتخابه "اخطر ما برز في السنوات الاخيرة خطاب سياسي يرتكز على لغة التخوين والاتهامات المتبادلة مما يمهد لحالة التباعد والفرقة خصوصًا بين الشباب لذا وجب الادارك والعمل على تحصين الوطن والعيش الواحد عبر التلاقي ضمن ثقافة الحوار وليس بجعله ساحة للصراعات."وأبقى سليمان الذي يتولى قيادة الجيش منذ عشر سنوات الجيش بعيدا عن الاشتباكات التي اندلعت هذا الشهر عندما أشعل الصراع السياسي أسوأ صراع مدني منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وبدلاً من التصدي للمسلحين انتشرت قواته فقط للحفاظ على السلام وقوبل تعامله مع الازمة الاخيرة بالثناء من قبل حزب الله بينما أثار استياء الائتلاف الحاكم بسبب ما ينظر إليه على انه عدم تصدي الجيش لهجوم الحزب. وعلى الرغم من انتقادها للجيش لم تسحب فصائل الائتلاف الحاكم دعمها لسليمان كمرشح توافقي لمنصب الرئيس الذي كانوا يأملون أن يشغله أحد زعمائهم. ويتولى سليمان (59 عامًا) منصبًا شغر في نوفمبر تشرين الثاني عندما انتهت ولاية الرئيس السابق اميل لحود حليف دمشق الذي كان ينظر إليه خصومه على أنه دمية في يد سوريا. وعين سليمان قائدًا للجيش في عام 1998 عندما كانت سوريا تهيمن على لبنان. ونسق عن قرب مع القوات السورية قبل انسحابها من لبنان في عام 2005 تحت ضغوط لبنانية ودولية اثارها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وكرئيس للبنان سيتعين عليه مواجهة عدد من القضايا المثيرة للانقسام من بينها قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعو الى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان وهو مطلب يؤيده خصوم حزب الله في لبنان. واذا كانت التوترات الطائفية في لبنان قد اختبرت وحدة الجيش فإن موارده تحملت أعباء أيضًا بانتشار 15 ألف جندي في الجنوب بعد حرب عام 2006 وبسبب المعارك الطويلة مع متشددين اسلاميين في الشمال في عام 2007. وأشرف سليمان وهو ماروني من قرية عمشيت على انتشار القوات في الجنوب بموجب قرار الامم المتحدة الذي أنهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله. ويتولى الرئاسة في لبنان ماروني بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي.
وعلت صورة سليمان كشخصية وطنية خلال المعارك التي استمرت 15 أسبوعًا بين الجيش واسلاميين متشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان قبل نحو عام. والتف اللبنانيون حول الجيش خلال حملته ضد المتشددين التي قتل خلالها أكثر من 420 شخصًا بينهم 169 جنديًا قبل أن يتمكن الجيش من القضاء على التمرد. ويجيد سليمان اللغتين الانجليزية والفرنسية وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. وتخرج سليمان من الاكاديمية العسكرية في عام 1970 ويحمل اجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية.
وكان الرئيس سليمان نال 118 صوتًا، وهو عدد مواز تمامًا لعدد الاصوات التي نالها الرئيس اميل لحود لدى انتخابه، فيما وجدت ست اوراق بيض وثلاث اوراق حملت اسماء النائبين السابقين نسيب لحود وجان عبيد والرئيس "رفيق الحريري والنواب الشهداء". 
وتلقى الرئيس سليمان ليلاً اتصالاً هاتفيًا من الرئيس السوري بشار الاسد هنأه فيه بانتخابه "منوهًا بما أعلنه في خطاب القسم" ومعربًا عن "استعداد سوريا لمساعدة لبنان. كما تلقى اتصالات مماثلة من عدد من الزعماء ورؤساء الدول، منها اتصال من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وآخر من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وهذا وسيكون وزير خارجية ايران منوشهر متكي أول زائر رسمي للقصر الجمهوري في عهد ميشال سليمان.
من جهته، أكد مصدر سوري مسؤول لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن بلاده حريصة على أفضل العلاقات مع لبنان وفي مختلف المجالات، من دون أن يستبعد قيام سوريا بتبادل دبلوماسي مع لبنان، مشددًا على ضرورة "تجاوز كل الخلافات وتقديم مصلحة البلدين على أي خلاف". وأشار إلى "أن سوريا على تنسيق دائم مع الجامعة العربية ودولة قطر من أجل انجاز المصالحة اللبنانية على أكمل وجه". وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة الانباء السورية ان وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس اشاد خلال لقاء الاحد مع نظيره السوري وليد المعلم في مطار دمشق، "بدور سوريا التي ساعدت على تحقيق الوفاق اللبناني". واضافت ان الوزيرين  تطرقا الى "التطورات الايجابية الحاصلة في لبنان على اثر انتخاب العماد سليمان وعملية السلام في المنطقة"، مشيرة الى ان موراتينوس أعرب خلال اللقاء عن "دعمه استئناف مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية".
هذا وغادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غادر صباح اليوم بيروت متوجها الى دمشق لاطلاعها بصفتها رئيسة القمة العربية على المشاورات التي انتجت اتفاق الدوحة بين الاطراف اللبنانية وسبل متابعة تنفيذه واوضح المصدر ان موسى سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم الذي حضر جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان وجه دعوة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليزور لبنان. وأعلن الرئيس ميشال سليمان عن دعوته خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في بيروت.
 بن جاسم: على سليمان أن يعيد المياه إلى مجاريها بين اللبنانيين
بدوره شدد رئيس وزراء قطرالشيخ حمد بن جاسم على أن "المعجزة حصلت في الدوحة لانه كان هناك اجماع عربي في البداية على تفويض اللجنة وإعطائها كل الدعم"، مشيراً الى "أننا حاولنا قدر الإمكان الا نستمع الى التشويش الخارجي والا تكون هناك إقتراحات كثيرة من الخارج لأننا كنا نعرف أرض الواقع وكنا نعرف ما هي المشكلة". ولفت بن جاسم، في حديث الى قناة "الجزيرة"، الى أن "البعض كان يعتقد ان قطر ميالة مع طرف ضد طرف، وأنا لمست ذلك من الجامعة العربية ومن بيروت ايضا، ولكن سياسة سمو الأمير كانت تؤكد إننا وسطاء وسنكون وسطاء نزهاء في هذه العملية، وأعتقد ان هذا ثبت للجميع، وقطر بذلت جهودا مع الطرفين للوصول الى حل مشرف للطرفين ولا يكون فيه أحد خاسراً".  ورأى أن سليمان "يستطيع ان يقوم بعمل مفيد لأن هناك إتفاقاً عربياً ودولياً ولبنانياً حوله ولكن عليه عبئاً وعليه عملاً كبيراً جدا، ويحتاج ان يخلق التوازنات وأن يُعيد المياه الى مجاريها بين اللبنانيين".
وأشار الى أن "التصعيد الذي حصل في لبنان كانت مبرراته ضعيفة، فلو ذهبنا للعقل نجد أن مبرراته ضعيفة، وهذا التوتر كان يجب ان يُزال، لأن هناك توتراً في فلسطين وفي الصومال وفي السودان، وهناك قضية الملف النووي الإيراني، أي هناك قضايا كثيرة محيطة بالعالم العربي"، وقال: "الاتحاد الأفريقي هو أفضل منا في حل القضايا، فنراه يرسل قوات ويحاول جمع الأطراف وإقامة المؤتمرات للحل، فلماذا العرب الذين يملكون جامعة عريقة منذ سنوات لا يستطيعون أن يجمعوا العرب أو يجمعوا الأطراف أو يتدخلوا لنصرة المظلوم حتى لو عسكريا، وهذا باعتقادي موضوع يجب ان يدرس بعناية إذا أردنا ان يكون هناك صحوة للعالم العربي". وعن وجود امكانية لقيام قطر بدور لإصلاح الوضع بين دمشق والرياض، أجاب: "أولا، إذا طُلب منا أي شيء، نحن نقوم بما نستطيع ولكن أنا متأكد إن جلالة الملك عبدالله والرئيس بشار الاسد حريصان على إيجاد حل، وبحكمتهما قد يصلان الى تفاهم لأن تاريخيا السعودية وسوريا كانتا متفقتين في قضايا كثيرة وكان هناك إنسجام في السياسة، وباعتقادي ان هذه مرحلة عابرة وسنجد بعدها ان العلاقات قد تحسنت بينهما".
وعما اذا كان يخشى نزاع أميركي - إيراني في المرحلة المقبلة، أجاب: "هذا وارد طبعًا، نحن كدولة قطر موقفنا معروف في هذا الموضوع، وأبلغناه الى كل الأطراف المعنية بأننا لن نقبل أن نكون طرفًا في أي نزاع عسكري مع إيران". وقال: "إيران جارة مهمة لنا، ونحن مؤمنون بأن مصير الخليج ان يكون هناك إتفاق واضح بين دول مجلس التعاون وإيران على التعاون وعلى التحاور بسلام".
من انتخب ومن لم ينتخب
ذكرت
معلومات صحافية أن "النائب باسم السبع كشف أنه هو من وضع الورقة التي صوت من خلالها إلى رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والنواب الشهداء خلال عملية الاقتراع أمس". ووسط كثرة التكهنات حول اصحاب الاوراق البيض، أكدت مصادر نيابية مطلعة لموقع "القوات اللبنانية الالكتروني" ان النائب ميشال عون سعى الى محاولة نصب فخ للإيقاع بين الرئيس العماد ميشال سليمان وبين "القوات اللبنانية" فقام بنفسه مع عدد من أفراد تكتله بوضع 5 أوراق بيض متتالية في صندوقة الإقتراع في المجلس النيابي في محاولة لإيهام النواب ورئيس الجمهورية والرأي العام اللبناني ان كتلة "القوات اللبنانية" النيابية وضعت أوراقا بيض، لكنّ محاولة عون الدنيئة انكشفت بعدما رصد عدد من النواب ما حصل خلال الجلسة وبعدما كان تسرّب الى جهات سياسية وأمنية ان عون يزمع القيام بألعوبة ما خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".
من جهته أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن أعضاء كتلته اقتراعوا لصالح العماد ميشال سليمان ولم يضعوا أوراقًا بيضاء، مشيرًا إلى أنه تلقى معلومات خارجية بأن إحدى الكتل "التي درجت على تضليل الرأي العام" عمدت إلى وضع هذه الأوراق البيضاء لاتهام "القوات" بها. وأكد أنه سيمتنع منذ اللحظة عن انتقاد أي شيء قامت به المجالس السابقة تحت الضغوط لأن المجلس النيابي الحالي قام بنفس الأعمال.
من جهته قال عضو الهيئة المركزية في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا  ان العنتريات في حزب "القوات اللبنانية" لن تجد اي صدى لها ويجب ان نضع حدا للعبة التكاذب والخداع بمعزل عن التنافس الانتخابي، منددًا بلعبة التحايل التي حصلت بالامس بالنسبة للاوراق الستة البيض خلال انتخاب رئيس الجمهورية.
كما نفى رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني ما نشرته بعض وسائل الاعلام بانه من اصحاب الاوراق البيضاء في انتخاب رئيس الجمهورية، وقال : "على العكس، انني من الذين ايدوا انتخاب العماد ميشال سليمان قبل المبادرة العربية وبعدها، لما يملكه من صفات تؤهله لنيل كل ثقة في هذه الظروف الصعبة". انتخاب الرئيس في الصحف 
نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة المصرية أن الجانب المصري، قرر على خلفية التطورات الايجابية الأخيرة في لبنان، أن "يتحرك بسرعة، على خط العلاقات السعودية-السورية"، مشيرة إلى أن "رسائل غير مباشرة تم تبادلها بين الجانبين في الآونة الأخيرة". ولم تستبعد المصادر "احتمال قيام الوزير المصري عمر سليمان بزيارة قريبة الى العاصمة السورية". وقالت السفير ان  "الجانب القطري، على هامش جلستي مجلس النواب وكذلك على هامش عشاء «البيال»، قام بعملية جس نبض لقضية التأليف الحكومي"، وأشارت إلى أن "أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني تحدث علنا أمام عدد من قادة الموالاة والمعارضة بما في ذلك خلال زيارته ليلا لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في قريطم، حول وجوب تسريع عملية التأليف الحكومي .واكدت الصحيفة نفسها  ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وفور انجاز عملية تأليف الحكومة ونيلها ثقة المجلس النيابي، سيبدأ جولة عربية هي الأولى له خارج لبنان، تبدأ من دولة قطر وتشمل عواصم عربية عدة أبرزها حتى الآن، السعودية وسوريا ومصر والامارات العربية المتحدة.
قالت صحيفة الاخبار اللبنانية المقربة من المعارضة نقلا عن مصدر معارض أن  فريق المعارضة لن يقف حجر عثرة أمام ترشيح فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة في حال قررت الموالاة ذلك إلا أنه أشار إلى أنها(المعارضة) لن ترشحه. هذا ونفت مصادر قطرية المعلومات التي سرت عن احتمال بقاء رئيس حكومة قطر حمد بن جاسم في بيروت للمساعدة في تذليل أي عقبات يمكن أن تظهر، علماً بأن الجميع كان يهتم بالسؤال عن الموقف النهائي للنائب سعد الحريري. وذكرت الصحيفة نفسها  أن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع يطالب بثلاث مقاعد وزارية لمواجهة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الذي سيحظى بخمسة من 11 وزيراً للمعارضة. كما أشارت إلى أن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ومجموعة "قرنة شهوان" يطالبان بثلاثة مقاعد أيضاً لمواجهة متطلبات الحملة الانتخابية، وهو ما أظهر حاجتهم الى حقائب خدمات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ومن جانب المعارضة، يبدو أن العماد عون يتّجه الى تسمية وزراء من خارج الكتلة النيابية وفق مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة. ولا يزال "حزب الله" يفضّل أن يتخلّى عن قسم من حصته الوزارية لمصلحة حلفائه في المعارضة، وخصوصاً السنّة منهم. أما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فهو يناقش أهمية أن تبقى للشيعة وزارات أساسية كالتي كانت معهم سابقاً. وذكرت الصحيفة أنه من جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فإن الصورة لم تتضح بعد، وهناك تداول بعدد كبير من الأسماء. لكن الأكيد أن المعارضة أبلغته بأنها لن تتحفظ على تسميته وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس المر أو والده النائب ميشال كجزء من حصته، ولكنها لن تقبل أن يتولى أي منهما حقيبة الداخلية.
من جهتها نقلت صحيفة النهار عن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ترحيبه  باتفاق الدوحة، مشددا على اهمية تطبيق كل بنوده سريعا، ولا سيما منها المتعلق بالحوار حول السلاح. وتوقف  عند اهمية هذه "اللحظة، حيث يستطيع لبنان تحقيق تقدم في كل الملفات"، مؤكدا ان "الاتحاد الاوروبي سيتابع عن كثب تطبيق هذا الاتفاق المهم". واعترف "بأن الدول القريبة من المشكلة ادت دورا بناء، والا لما كان حصل الاتفاق"، موضحا انه "منعا لمواصلة استخدام السلاح، الجميع استنفر للتوصل الى اتفاق". كما اعرب  عن ثقته بأن "الحكومة المقبلة، ايا تكن، ستساهم في تطبيق كل قرارات مجلس الامن".
من جهتها اعتبرت صحيفة الراي الكويتية  أن حدث انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان تمثل في ما يشبه «المؤتمر الدولي الاقليمي والعربي» الذي استضافه البرلمان مع فرز الاصوات في العملية الديمقراطية التي يفاخر بها لبنان وتوّجت بانتخاب سليمان، وأشارت إلى أنه تم انتخاب سليمان أمس رئيسا لـ"التوافق العربي والدولي" حول لبنان.
صحيفة المدينة قالت  أنه "من المقرر حسبما نص اتفاق الدوحة أن الحكومة اللبنانية التي تتكون من 30 وزيرا ستتوزع وفق التركيبة المتوافق عليها في اتفاق الدوحة بصيغة 16 للغالبية، 11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية وسيكون توزيعها الطائفي كالآتي:
رئيس الجمهورية : 3 وزراء لم تحسم حتى الساعة نهائيا قضية توزيعهم التي في ضوئها تظهر طبيعة توزيع حصة الفريقين الآخرين ، في وقت ترددت معلومات عن وزيرين مارونيين وآخر إما أرثوذوكسيا أو كاثوليكيا، وإما وزير ماروني ووزير أرثوذوكسي ووزير كاثوليكي.
وبات في شبه المؤكد أن "حقيبة وزارة الداخلية إحدى الحقائب السيادية الأربعة سيوليها الرئيس لمن يرتأيه من وزرائه الثلاث إلى جانب إحدى وزارات الخدمات التي تردد انها قد تكون وزارة العدل.
في حين ستتوزع الحقائب الوزارية للغالبية النيابية كالتالي :
3 وزراء موارنة، وزير شيعي، 5 وزراء سنة، وزير أرثوذوكسي، وزير كاثوليكي، وزيران درزيان، وزير أرمني ، أما حقائب المعارضة الوزارية فستتكون من 5 وزراء شيعة، وزير سني، وزيران مارونيان، وزير أرثوذوكسي، وزير كاثوليكي، وزير درزي.
وأوضحت المعلومات المرجحة أن "توزيع الحقائب الوزارية سيتوزع كالآتي حقيبة الداخلية لرئيس الجمهورية، حقيبة الخارجية لفريق "8 آذار"، وحقيبتا المال والدفاع لفريق "14 آذار".
وترددت معلومات عن تمسك فريق "14 آذار" بمنصب «الدفاع» للوزير إلياس المر.

وعلم في هذا السياق أن "دولا عربية أبلغت المعنيين استعدادها لتقديم أي مساعدة من شأنها تذليل العقد في حال ظهورها في تشكيلة الحكومة، في ظل عدم تمسك الرئيس بوزارات الخدمات التي سيتنازع عليها الفريقان على عتبة التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة صيف العام 2009 وهو يفضل البقاء في موقع ضابط الإيقاع للتدخل عندما تقتضي الحاجة".
سجالات محلية

علوش :خطاب الرئيس سليمان متوازن ومنطقي ويطمئن الناس
وكالات/أعلن عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش انه "على الرغم من التحليلات فمسألة الحكومة ما زالت عالقة بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة والمشاورات تجري بشكل عميق لإختيار رجل المرحلة المقبلة". و أكد أن "إسم رئيس الحكومة المقبلة سيعلن قبل البدء بالمشاورات النيابية". وأكد أن "خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متوازن ومنطقي وطمأن الناس على أن الرئيس واع لهمومهم" ، لافتا الى انه "طرح قضايا عديدة لم يعيها العهد السابق خصوصًا بالنسبة إلى الأمن والإستراتيجية الدفاعية والمحكمة الدولية". وأشار علوش الى أنه "من جهة "14 آذار" فسيحظى الخطاب بدعم الحكومة .

ميشال المر: أرشح سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة
وكالات/أعلن النائب ميشال المر أن "اليوم بدأت المصالحة الوطنية وخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مهم جدا لأنه استعرض كافة الأمور".
وأكد أنه "يرشح رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة".

أمين الجميل: على  البيان الوزاري وضع حدٍ للتناقضات السياسية
وكالات/أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن "المطلوب هو إعادة بناء المؤسسات والبحث عن الهفوات". و رأى أن "خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متوازن" ، آملا أن "يعبر البيان الوزاري عن مشاعر الناس ويضع حدًا لكافة التناقضات". وأكد أنه "حضر جلسة القسم للتأكيد على رأيه من انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية".

فريد الخازن: لبنان يتجه لمرحلة توافقية شاملة في المضامين
وكالات/أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد الخازن أن "لبنان يتجه لمرحلة جديدة توافقية شاملة في المضامين التي ستبحث والتي أشار اليها قسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". ورأى أن "خطاب القسم يؤسس لمرحلة انتقالية لما بعد الأزمة وهو شامل ومتوازن وواقعي ولا يحمل أمورًا فضفاضة" ، لافتًا الى أنه "يعكس الوفاق العام على خلفية اتفاق لبناني-لبناني مدعوم إقليميًا، والفرصة متاحة للعودة الى الحياة السياسية ومعالجة الأمور الخلافية". وأكد على "الإلتزام بالمسار القانوني وعلى أساس الإستشارات سيتم انتخاب رئيس الحكومة وتكتل "التغيير والإصلاح" سيكون له تسمية في هذا الصدد".

مصباح الأحدب: الرئيس سليمان قادر على الإمساك بالوضع اللبناني
وكالات/أعلن نائب "حركة التجدد الديمقراطي" مصباح الأحدب أنه "صوت لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولا يعرف ما إذا كان الذي صوت للنائب الأسبق نسيب لحود فعل ذلك بمحبة أو لنوايا أخرى". وأشار الى أنه "مقتنع ان الرئيس سليمان هو القادر على الإمساك بالوضع اللبناني لأنه تمتع بالجرأة في خطاب القسم لوضع طرح جديد انتقالي يمكن البناء عليه". وتمنى للرئيس سليمان التوفيق الكامل في مهمته.

مخزومي: خطاب الرئيس عبر عن امال وطموحات اللبنانيين
وكالات/بارك رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي في بيان "للبنان بالرئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال سليمان" ، مشيدا "بخطاب القسم الجامع لقضايا لبنان والمعبر عن آمال وطموحات اللبنانيين". وتمنى أن "يشهد العهد الجديد استقرارًا سياسيًا يحتاج إليه لبنان من أجل ورشة عمل على كل المستويات تبدأ بإحياء المؤسسات الدستورية ولا تنتهي إلا بإعادة بناء البلاد على أسس وقواعد متينة، تضعها على مستوى التحديات السياسية والإقتصادية المعاصرة". وأمل أن "يلتفت المسؤولون بعد استكمال تنفيذ اتفاق الدوحة إلى قضايا الناس المعيشية والصحية الملحة" ، مشددا على ان "الاستقرار الإقتصادي هو أساس الإستقرارين الأمني والسياسي". وهنأ "اللبنانيين في الذكرى الثامنة للتحرير" ، مشددًا على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية المرتكزة على الوفاق الوطني من أجل استرجاع مزارع شبعا المحتلة واسترداد ألأسرى وحماية الأراضي والمياه من الأطماع الإسرائيلية". 

مروان حمادة: خطاب الرئيس سليمان يوازي بأهميته اتفاق الدوحة
وكالات/أعلن وزير الإتصالات مروان حمادة أنه "هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خطابه التاريخي وعلى الرئاسة فخطابه لم يأت عدوانيا بل تناول كل هواجس اللبنانيين ولم يغفل من انتقاد ذاتي خفيف" ، لافتا الى أن "المهم أنه توجه للمغتربين الذين أفقدتهم الأحداث جنسيتهم". و رأى أن "الخطاب قارب بين العلاقات اللبنانية السورية ولم يغفل عن موضوع المحكمة دون الربط بين هذين الموضوعين او توجيه الإتهامات". وأكد أنه "يوازي بأهميته اتفاق الدوحة ونزع الإعتصام من وسط بيروت". واعتبر حمادة ان "كتلة "المستقبل" هي المسؤولة أولا عن اختيار رئيس الحكومة المقبل والذي سيصار الى تكليفه والأمور ستنجلي اليوم".

باسيل: خطاب سليمان لم يغرق اللبنانيين بالوعود بل اتسم بالواقعية
وكالات/اعلن مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أن "فريق الأكثرية يجب ان يحدد خياراته" ، مشيرا الى أن "بشائر بداية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جيدة ومطمئنة". و لفت الى أن "أهم ما جاء في خطاب القسم انه لم يغرق اللبنانيين بالوعود بل اتسم بالواقعية والموقف الوفاقي". وأكد باسيل انه "سيكون للتيار موقف واضح من رئاسة الحكومة وسيرتبط بالنمط الذي سيتعاطى به فريق السلطة".

أبي رميا: نحن في حال كارثية ويجب ان نضع حدا للعبة التكاذب والخداع
وكالات/إعتبر عضو الهيئة المركزية في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا ان لبنان في حالة كارثية لكن لديه دائما إيمان بالعجيبة اللبنانية وأشار ان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري يضع الملفات على الميزان خصوصا في تردي الاوضاع السعودية السورية، وهو يدرس امكانية تسلمه رئاسة الوزراء او بقائه كرئيس لكتلته النيابية. ولفت ان العنتريات في حزب "القوات اللبنانية" لن تجد اي صدى لها ويجب ان نضع حدا للعبة التكاذب والخداع بمعزل عن التنافس الانتخابي، منددا بلعبة التحايل التي حصلت بالامس بالنسبة إلى الاوراق الستة البيض خلال انتخاب رئيس الجمهورية. واكد ان الجميع يدرك جيدا ان ما حققه رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون هو انجاز، موضحا ان عون يضع امامه كل الاحتمالات في الربح او الخسارة في الانتخابات لكن على الاقل يريد ان يفيد المواطن ويطالب بحقوقه المنكوبة.

حوري: نستنكر الاستفزازات في بيروت خصوصا انه لم يتم الاعتذار عنها
وكالات/أوضح النائب عمار الحوري انه "بعد الفرحة العارمة التي غمرت اللبنانيين لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، انطلقت موجة جديدة من الاستفزازات في مناطق عدة في بيروت لا تخدم التسوية التي تمت، ولا تساعد على تجاوز الجراح البليغة التي أصيب بها أبناء بيروت، خصوصا انه لم يحصل حتى الآن اي اعتذار من بيروت وأهلها على ما حصل من اعتداءات على الكرامات، وانتهاك للحرمات، مع استمرار بعض الممارسات الميليشياوية حتى الآن". حوري وفي بيان له، سأل "أما سمعتم دعوة سليمان في خطاب القسم لبدء مرحلة عنوانها لبنان واللبنانيون؟ لذلك نتوقع منكم وفورًا الإيعاز لهؤلاء بإيقاف هذه الاستفزازات". 

محاولة دنيئة لعون فضحت أوراقه... البيض
وكالات/أكدت مصادر نيابية مطلعة لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني ان النائب ميشال عون سعى الى محاولة نصب فخ للإيقاع بين الرئيس العماد ميشال سليمان وبين "القوات اللبنانية" فقام بنفسه مع عدد من أفراد تكتله بوضع 5 أوراق بيض متتالية في صندوقة الإقتراع في المجلس النيابي في محاولة لإيهام النواب ورئيس الجمهورية والرأي العام اللبناني ان كتلة "القوات اللبنانية" النيابية وضعت أوراقا بيض، لكنّ محاولة عون الدنيئة انكشفت بعدما رصد عدد من النواب ما حصل خلال الجلسة وبعدما كان تسرّب الى جهات سياسية وأمنية ان عون يزمع القيام بألعوبة ما خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

زهرا: وضع الاوراق البيضاء محاولة زرع شقاق بين الرئيس والقوات
وكالات/كشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في تصريح ادلى به النقاب حول موضوع الاوراق البيضاء الخمس، التي وضعت في الصندوق خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فاوضح "انه سرب اليه خلال الجلسة الانتخابية من احد "العارفين جدا ان احدى الكتل التي درجت على تضليل الناس ستضع خمس اوراق بيضاء، كي تحاول ان تلصقها بالقوات اللبنانية، لأن كتلة القوات تضم خمسة نواب، وقد ابلغت من حولي بالأمر وكذلك نواب القوات (لأنني كنت اجلس بعيدا عنهم) وقد علم بالأمر الكثير من الزملاء من الشيخ بطرس حرب الى الرئيس حسين الحسيني في ما المعلومة في طريقها الى الزميل ايلي كيروز الذي تولى ابلاغ نواب القوات بالأمر، وطلبت من الرفاق الحرص على الكتابة بشكل واضح امام الاعلام، وفي الواقع فقد بلغني ان كاميرات
LBC رصدت النائبين جورج عدوان وستريدا جعجع يكتبون اوراقهم، في حين انني ظهرت اكتب ورقتي على تلفزيون لبنان، والمقصود من الامر كله كان محاولة زرع شقاق بين الرئيس المنتخب والقوات". أضاف: "ما اريد قوله ان قرار تصويتنا اخذ حوارا طويلا وديموقراطيا داخل الهيئة التنفيذية، وفي الواقع فقد جرى التصويت والغالبية اقترحت المشاركة، واوضحنا موقفنا بشكل لا لبس فيه ولا ابهام للدكتور سمير جعجع، وفصلنا في هذا الموقف بين الدستور الذي نتمسك به والموقف السياسي الذي اقتضى مساهمتنا في الاجماع الوطني بانتخاب الرئيس سليمان ونحن منذ اللحظة الاولى، اكدنا ان موافقتنا على الرئيس سليمان ليس فيها اي تردد كرئيس انقاذي وتوافقي، ولكن ترددنا كان في موضوع احترام الدستور وحرفيته". وتابع: "بالمناسبة فبإسمي الشخصي وليس باسم القوات اللبنانية، اريد ان اقول انني سأمتنع منذ اللحظة عن اي انتقاد لما مارسته المجالس النيابية السابقة تحت الضغوط لأننا صرنا كلنا "في الهوا سوا" وصرنا نعتمد منطق الضرورات تبيح المحظورات". واضاف: "اننا بعد ما اعطينا رأينا بآلية الانتخاب، نبارك للبنان بانتخاب رئيس للجمهورية ونريد جميعا ان نتعاون معه خصوصا بعدما سمعنا منه خطاب قسم متواضع وواقعي ومتوازن ويعد ببناء دولة حقيقية صاحبة سيادة وسلطة، والخطاب تطرق الى كل هواجسنا ومشاكلنا باسلوب منطقي، وكان الرئيس سليمان اول رئيس جمهورية يحكي في مواضيع مثل استرداد اللبنانيين الذين لجأووا الى اسرائيل، واسترداد الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، وموضوع الاسرى والمعتقلين والمفقودين وموضوع المهجرين، والعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، والتزامه بموضوع المحكمة الدولية وهي موضوع استراتيجي بالنسبة الينا، وطبيعي انه تطرق الى موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي كانت من المحظورات قبل فترة وجيزة".
وحول مشاركة الرؤساء الثلاثة معا في وداع امير قطر، رأى ان ما يهم في المشهد "هو ان اول الرؤساء عاد موجودا وسيكون فاعلا، اما الرئاستين الثانية والثالثة فلم تغيبا، وان كان جرى التشكيك في دستورية الحكومة وشرعيتها في المرحلة الاخيرة، وكان هناك انحياز سياسي لرئاسة المجلس النيابي، ويبقى ان ملء رئاسة الجمهورية هو المكسب الكبير لجميع اللبنانيين، ونأمل تعاون المؤسسات والسلطات وفصلها كما يقتدي دستورنا، كي نستطيع الوصول الى دولة تحكمها القوانين ويركن فيها المواطن الى ان السلطة ليست محاصصة انما السلطة خدمة وتطبيق للقوانين من اجل مصلحة جميع المواطنين".
وحول اشكال غياب الدكتور جعجع عن العشاء الذي اقامه الرئيس بري، أمل ان يكون ما حصل "خطأ غير مقصود، لأن الداعي يعمل من قيمته عندما يحترم الاصول، اما المدعو فقيمته من نفسه وذلك بممارساته السياسية وبآدائه وبفعاليته لدى الناس، وما حصل ان الدكتور جعجع وصل مع زوجته برفقة احدى السفيرات، وسألناه اذا كان يود ان يجلس معنا، فأجاب بالنفي وبأنه سيجلس مع السفيرة، وبعد قليل رأيته مغادرا فسألت المرافق فأجابني بأنه عائد، وليلا استفسرت منه فأجابني: بسيطة لا شيء مهم، وصلنا فجاءت مسؤولة البروتوكول من قبل رئيس المجلس، وأرشدتنا الى الطاولة رقم 6, فسألتها السفيرة : "الن نجلس الى طاولة الشرف، فأجابتها كلا، على الطاولة رقم 6"، فنظر الدكتور جعجع، ورأى من هو موجود على الطاولة المذكورة, واعتبر ان هناك خطأ مقصودا كان او غير مقصود، فترك كل شيء على حاله وغادر".
اضاف: "عندما سألته: لماذا لم تخبرنا كي نغادر معك، اجابني لم ارد ان اعكر فرصة اول احتفاء رسمي بالرئيس الجديد, وكما تعرفون انا لا يهمني المكان والأمر بسيط وقد جرى تحميله اكثر مما يحتمل".
واعاد النائب زهرا توضيح ما جاء في بداية كلامه بأن القوات اللبنانية وبشهادة الجميع تملك ما يكفي من الجرأة الادبية والفعلية لأن تعلن ما تريد ان تفعل، وتفعل ما تعلن، ولم يكن لدينا اي احراج ان لا نشارك في التصويت لو ارتأينا سياسيا ان هذا موقف مناسب في انطلاقة هذا العهد، واعيد ان الامر اشبع درسا ومناقشة وحوارا داخليا وقد صوتنا داخل الهيئة التنفيذية والاغلبية صوتت للاقتراع واقترعنا، وقد اعلن ذلك الدكتور سمير جعجع.
وتابع: "ما اردت قوله بداية هو انه عيب على اية كتلة نيابية ان تلعب هكذا لعبة، لأن هذه وسائل غير مقبولة في العمل السياسي على المستوى الوطني، وعمليات الدس و"الافعوانيات" والاساليب التي تعتمد عادة في اجهزة المخابرات، عيب ان تمارس على مستوى نواب الامة، والاكيد اننا لسنا نحن من وضع الاوراق البيضاء، والكتلة المقصودة يعرفها جميع اللبنانيين". وختم النائب زهرا حول تصوره للحكومة المقبلة، فقال: "بكل صراحة لم يجر البحث رسميا بهذا الموضوع بعد، وقوى 14 آذار ستجتمع لتقيم وتسمي واحدا من اثنين: الشيخ سعد الحريري او الرئيس فؤاد السنيورة، وفي توزيع الحقائب القوات ليس عندها أي اشكالية في هذا التوزيع، سابقا تمثلنا بوزير للسياحة في الحكومة وقلنا بداية اننا سنجعل من وزارة السياحة اهم الوزارات بآداء وزيرنا الملتزم، وبالواقع لولا الظروف القاهرة والاستثنائية والحروب والازمات، فالكل يعرف الخطوات التي خطاها الوزير جو سركيس في وزارته. والقوات اللبنانية في حضورها السياسي وتمثيلها الشعبي والتزامها، ومهما كانت حصتها الحكومية فستكون من افعل من يمارس العمل الحكومي مهما كانت الوزارات التي نستلمها مباشرة او بواسطة الاصدقاء والفرقاء".

ريتشارد بيرل: إيران تسعى لتطبيق "النموذج اللبناني" على دول بالمنطقة
اعتبر المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية وأحد أبرز قادة جناح المحافظين الجدد ريتشارد بيرل إضفاء الشرعية الدولية على تنظيم حزب الله كقوة سياسية في لبنان "إفلاسا أخلاقيا" لعلاقته الوثيقة بطهران، محذرا من نقل الأخيرة "النموذج اللبناني" إلى دول أخرى في المنطقة. وأشار بيرل في مقابلة نشرتها صحيفة "كويري ديلا سيرا" الإيطالية إلى أن إيران تعمل على تطبيق نفس النموذج في العراق عبر مليشيات شيعية لم يسمها، وبدأت تطبيقه فعلا في فلسطين على حركة حماس، ومن خلال تنظيم حزب الله اللبناني، حيث تقوم بـ"تسليح وتمويل" الحركة الفلسطينية. وقال المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية إن "إيران أظهرت مهارة كبيرة في استغلال مناطق الصراع الشيعي- السني لتوسيع مجال نفوذها في المنطقة وإنشاء جمهوريات إسلامية تخضع لسيطرتها". ووصف بيرل حزب الله بـ"التنظيم الإرهابي" وبأنه "جهاز يتبع للنظام الإيراني" فرضه الأخير على الحكومة اللبنانية وتقبلته الأكثرية هناك على مضض تخوفا من موجات عنف أقوى في البلاد. وانتقد بيرل "تناقض" السياسة الإيطالية والفرنسية تجاه إيران، في إشارة لدعم روما وباريس تشديد العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي ولانتهاجهما سياسة "مرنة" مع "محميتها"، أي تنظيم حزب الله، في لبنان.

النائب جنبلاط لجريدة "الانباء": لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة تتطلب الهدوء والاقلاع عن خطاب التخوين والتمسك بالنهج المؤسساتي
إتفاق الدوحة لم يحدث أي تغيير بنيوي في الطائف بل جاء مكملا له

وطنية - المختارة - 26/5/2008 (سياسة) رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، "أن لبنان دخل في مرحلة جديدة أهم ما فيها أنها أعادت تثبيت إتفاق الطائف كإطار مرجعي وميثاقي يحمي الصيغة اللبنانية ويؤكد المشاركة السياسية وهو الذي تكرس بفعل إتفاق الدوحة الذي جاء بمظلة عربية جامعة إفتقدها لبنان خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. من هنا، فإن المواكبة العربية لتنفيذ الاتفاق من شأنها حماية لبنان وإعادة الاعتبار لاتفاق الطائف ونحن في ذلك نؤيد كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
اضاف: "إتفاق الدوحة لم يحدث أي تغيير بنيوي في إتفاق الطائف لا بل بالعكس إذ أنه جاء مكملا له في القضايا التنفيذية، وللتذكير فإن الطائف يتحدث عن إتفاقية الهدنة مع إسرائيل وهو يؤكد أهمية ما قاله الرئيس ميشال سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية التي يفترض أن ينطلق الحوار الوطني حولها بهدف حماية لبنان وتحصين واقعه الداخلي.
إن العناوين التي حددها الرئيس المنتخب لا سيما تلك المتصلة بثوابت الحوار التي كان تم التوصل إليها بالاجماع من المفترض أن تشكل حافزا إضافيا لجميع الأطراف لاعادة تأكيدها والمساهمة في تنفيذها لا سيما على مستوى العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وتحديد ثم ترسيم الحدود لمعالجة قضية مزارع شبعا من خلال الاستراتيجية الدفاعية المنتظرة، اضافة إلى معالجة السلاح الفلسطيني وهو الذي كلف الجيش اللبناني 173 شهيدا وتوج بإنتصار تاريخي على الارهاب".
وتابع: " كما أن الاشارة إلى الحقوق المدنية للفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع معيشية مزرية داخل المخيمات بعيدا عن نغمة التوطين المفتعلة والتي تستخدم كفزاعة هي إشارة مهمة لأن هذا الملف يستحق إهتماما خاصا من الحكومة المقبلة بما يؤدي إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية داخل المخيمات.
يضاف إلى كل ذلك أن التأكيد على أهمية تحقيق العدالة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء من خلال المحكمة الدولية يجب أن يبقى في رأس الاهتمامات والمتابعات لأنه يؤسس لانشاء شبكة حماية وطنية تحول دون جعل الاغتيالات السياسية وسيلة للانتقام السياسي. هذه المسائل المحورية تتقاطع في أهميتها أيضا مع الكلام الايجابي للرئيس نبيه بري الذي لطالما ألح على الحوار وسعى لانجاحه من خلال التوصل إلى التفاهمات والاجماعات السابقة وبعضها سيذهب إلى الترجمة الفعلية بالتعاون مع الرئيس الجديد، وبعضها الآخر لا بد من إستكماله ومن بينها الاستراتيجية الدفاعية. ونحن نؤيده في ضرورة صيانة الوحدة الوطنية وضرورة دعم الجيش اللبناني ليبقى رمز الدولة وحاميها".
واردف: " كما أنه لا بد من التنويه بكلمة أمير قطر الذي لعب دورا هاما في حل الازمة اللبنانية وهو الذي أكد أن الغالب هو لبنان والمغلوب هي الفتنة، وهو الذي أشار أيضا إلى المقاومة عندما كانت ضرورية في السابق وإلى الحكمة التي أصبحت ضرورية في هذه المرحلة. كما أنه لا بد من شكر جامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى الذي بذل جهودا مضنية طوال أشهر في مسعى لحل الأزمة اللبنانية، بالاضافة إلى شكر كل الدول العربية التي وقفت إلى جانب لبنان ودعمت مسيرته الديموقراطية".
في الختام، لا شك أن لبنان قد دخل مرحلة سياسية جديدة تتطلب الهدوء من الجميع وتتطلب في الوقت ذاته الاقلاع عن خطاب التخوين أيضا من الجميع والتمسك بالنهج المؤسساتي كسبيل وحيد لمعالجة الخلافات السياسية مهما تعقدت وصعبت. فاللبنانيون يتطلعون إلى اليوم الذي يستطيعون فيه العيش بإستقرار وسلام وطمأنينة بعيدا عن التجاذبات التي تطال لقمة عيشهم وحياتهم".

تكتل "التغيير والاصلاح" تساءل عن الهدف من وراء اعتراض البعض للحؤول دون إقرارالتعديلات على قانون الانتخاب في جلسة تلي الانتخاب والقسم :
انتخاب الرئيس أولى ثمار اتفاق الدوحة ونأمل استكمال بقية بنوده
تكاتف اللبنانيين وتضحياتهم حققت التحرير وانتجت اتفاق الدوحة

وطنية- 26/5/2008 (سياسة) عقد "تكتل التغيير والإصلاح" إجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، وتداول التطورات الأخيرة وصولا إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وأصدر البيان الآتي:
"أولا: يتوجه التكتل إلى اللبنانيين بالتهنئة بأولى ثمار اتفاق الدوحة التي تمثلت بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، على أمل استكمال بقية البنود الوفاقية تحت عنوان المصالحة الذي إختاره إطارا لخطاب القسم ومنطلقا للحل السياسي المتكامل الذي طالما طالب به وعمل له التكتل، والذي أسست له ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله كمبدأ ملزم لحل مختلف المشكلات السياسية وحسم الخيارات الوطنية بالتوافق والتفاهم والحوار.
ثانيا: يتساءل التكتل عن الهدف من وراء الاعتراض الذي لجأ إليه البعض للحؤول دون إقرار التعديلات على قانون الانتخاب في جلسة تلي الانتخاب الرئاسي وخطاب القسم، آملا أن تكون وراء هذا الاعتراض أسباب شكلية لا تضمر نيات للعرقلة أو توجهات إنقلابية على ما تم التوافق عليه في اتفاق الدوحة. وفي هذا المجال يجدد التكتل إصراره على إقرار هذا القانون والسلة المتكاملة التي جاء في إطارها، لكونه تحقق نتيجة جهود وتضحيات، لا سيما التضحية الكبرى التي قدمها رئيسه العماد ميشال عون، ولكونه خصوصا يشكل جسر العبور الأسلم الى إنهاء التهميش المسيحي وإعادة المشاركة المتوازنة الى السلطة والحياة الطبيعية الى المؤسسات والاستقرار السياسي الى البلاد.
ثالثا: في مناسبة الذكرى الثامنة للتحرير يتقدم التكتل من اللبنانيين كافة بالتهاني بزوال الاحتلال واستعادة السيادة على الأرض اللبنانية، على أمل أن يتم تحرير ما تبقى منها تحت الاحتلال الإسرائيلي. ويذكر التكتل في هذه المناسبة بأن تكاتف اللبنانيين وتضامنهم وتضحياتهم هي التي حققت التحرير، وكذلك أنتجت اتفاق الدوحة، وهم مدعوون اليوم الى ترسيخ وفاقهم الداخلي مع بداية العهد الجديد الذي سيتوقف نجاحه على تضامن اللبنانيين وصدق النيات لدى مختلف الأفرقاء السياسيين في دعمه تعجيلا لإنجاز ما تبقى من اتفاق الدوحة الذي يشكل المحك الأساسي".

المطران بولس مطر مثل البطريرك نصرالله صفير في مأتم ريمون روفايل: طوى صفحة شغلها في كتاب هذا الدهر وكأن وصيته من أجل البلاد قد تحققت
عرفناه رجل العلم الواسع وصاحب القلب الخير ورسول الوحدة الوطنية بامتياز
وطنية-26/5/2008(سياسة) ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الصلاة لراحة نفس عميد المجلس العام الماروني المهندس الراحل ريمون روفايل خلال مأتم مهيب رسمي وشعبي أقيم في كاتدرائية مار جرجس المارونية، في حضورممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الوزير جهاد ازعور، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب ناصر نصرالله، ممثل رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة الوزير خالد قباني وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والقضائية والعسكرية والاجتماعية ولفيف من الكهنة والاساقفة.
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران مطر كلمة رثاء جاء فيها:"أيها الأحباء، في غمرة الارتياح لزوال الشدة عن لبنان، ولبدء عهد جديد تمثل يوم أمس بانتخاب رئيس للبلاد يجمع بين القوة والحكمة، بعد أن صارتا عندنا على طرفي نقيض فأصيبتا معا، طوى ريمون روفايل صفحة شغلها في كتاب هذا الدهر وكأن وصيته من أجل البلاد قد تحققت أو أنها وضعت على الطريق السوي المؤدي بها إلى حيز التحقيق".
وقال:"لقد عرفه لبنان رجل العلم الواسع، وصاحب القلب الخير المحب ورسول الوحدة الوطنية بامتياز، في حقبة كادت معها هذه الوحدة أن تضيع. وها هو لبنان يرد له الجميل في يوم وداعه مقرا له بالفضل لما عمل وأنجز ولما رمز إليه وجسده من قيم صارت تذكر كلما ذكر اسمه أو خطر في بال. تميز طالبا في جامعة القديس يوسف حيث تخرج مهندسا منذ ما يزيد على خمسين من السنوات، فانتخب رئيسا للجنة الطلاب فيها وبعدها رئيسا للجنة الخريجين ورئيس شرف لها مدى الحياة. واستمر مقيما على الحب لكلية نهل منها المعرفة ولجامعة تسنى له في مدى عشر سنوات أن يصبح مستشارا لأحد رؤسائها الكبار، أيام كانت الجامعة تترنح تحت ضربات الحرب الموجعة على خطوط التماس. فسجلت له فيها خدمات لا تنسى كما سجلت لرئيسها في تلك الحقبة تضحيات جسام ومعاندة في سبيل البقاء حرصا على لبنان وعلى مستقبل الثقافة فيه، لأن الثقافة هي من روح الوطن، ولأن الوطن يعود ويحيا إذا أصيب منه الجسم، أما إذا أصيبت منه الروح فهي تصيب منه مقتلا. هذه الثقافة مقرونة بروح الإبداع حملت المهندس الطالع على إنجاز مشاريع عمرانية صارت رائدة في حقل البناء والإنشاءات، فتجمعت على مدى نصف قرن من العطاء، وراح يذكر منها بإعجاب مبنى وزارة الدفاع في اليرزة، ومطار القليعات، وإهراءات القمح في مرفأ بيروت، وأخيرا مبنى جامعة الحكمة وبيت المحامي في بيروت والمجمع الحكومي والعدلي في طرابلس".
وتابع:" حقل الهندسة لم يكن حقله الوحيد. وهو الذي ولد في بيت معروف من بيوت العاصمة والذي تربى على والد جعل من شخصه مرجعا في خدمة الناس وتسهيل أمورهم. فنمت في قلبه دعوة خاصة لخدمة الفقراء والمحتاجين. ما جعله ينطلق في هذا المنحى منذ مقاعد الدراسة في الجامعة حيث أسس فرعا لجمعية مار منصور الخيرية، عمل فيه أربعين عاما قبل أن يصبح له رئيسا فخريا مدى الحياة. وكان له لقاء المحبة الكبرى مع المجلس الماروني العام للجمعيات الخيرية في بيروت. فدخل في صفوفه شابا يافعا لكي لا يتركه بعد ذلك أبدا. إذ صار هذا المجلس بيته واستحوذ تدريجيا على قواه وطاقاته كلها. أحب هذه المؤسسة الكنسية والاجتماعية من كل قلبه. وإنْ أخذنا عمرها بالحسبان منذ أطلقها المطران يوسف الدبس في بداية القرن العشرين، يكون قد رافقها لمدى خمسين عاما عضوا ورئيسا وعميدا فخريا أي ما يقارب نصف هذا العمر".
أضاف:"أما رئاسته لها فقد امتدت على عشرين عاما كانت كلها أعوام جهد ونشاط غير منقطع في سبيل الأهداف التي رسمت في إطارها. فأدخل أولا إلى صفوف المنتسبين إليها روحا من السلام والوئام وحدت في ما بينهم وشحذت منهم الهمم في سبيل الخير. وأقام شبكة من العلاقات مع المسؤولين في الوطن ومع الناس من كل الأطياف والصفوف مكتسبا ثقة الجميع ومحبتهم. فصارت الحفلات الخيرية التي يقيمها ملتقى لوجوه البلاد وأعيانها، يقصدونها بعفوية وفرح لأنها تهدف إلى عمل الخير ولأن هذا الرجل صار عندهم محط إعجاب باندفاعه في سبيل الإنسان المتألم والمحتاج دونما تفرقة أو تمييز. فتمكن مع رفاقه الأعزاء من مواكبة أعمال الجمعيات البيروتية التابعة للمجلس والعاملة في وسط أحوال صعبة وظروف قاسية من جراء الحروب المتتالية. وأمده الله بالعون ليتحقق أحد أحلامه في بناء مقر جديد للمجلس على مدخل بيروت الشرقي فتحقق الحلم وراح البناء الجديد يضم في جدرانه مركز الرابطة المارونية المنبثقة أصلا من هذا المجلس، ومركز المؤسسة المارونية الجديدة للعمل مع الانتشار في كل أصقاع الأرض، بالإضافة إلى مركز طبي وصحي رسم له أن يبصر النور في الآتي القريب وسيبصر".
وقال:"غير أن سرا خاصا كان وراء نجاح هذا الرجل في أعماله الإنسانية كلها. إنه سر إيمانه الذي بقي راسخا بوحدة وطنه ومواطنيه يوم تصدع إيمان الكثيرين بهذه الوحدة واهتزت صورتها في عقولهم، وسر تمسكه بوحدة بيروت وثقته بضرورة العمل لها ومن أجلها، أيام دخلت إلى أسوارها شياطين الفرقة وعملت على تجزئتها، وعلى المس بصورتها الفريدة وبمكانتها بين المدن والعواصم. فكان هذا الرجل من القلائل الذين ما انقطع بهم الوصل بين أهل المدينة متجها في السير المعاكس للأحداث الجارية على أرضها إلى أن انتظم هذا السير وعرف من جديد اتجاهه الصحيح. إنه الرجل المحب لوطنه ولناسه في آن. وهي المحبة المطلوبة لإنقاذ لبنان. فمحبة الأرض التي تؤدي إلى إفراغها من أهلها ولا تقيم لحياتهم ولا لحقوقهم ولا لآمالهم وزنا ليست هي المحبة. ومحبة الناس من دون الأخذ بعين الاعتبار لوطنهم ولمواطنيتهم فيبتعدون عن الأرض ويسقطون الكيان ليست هي أيضا بالمحبة. فيكون ريمون روفايل قد ترك لأهل وطنه إرثا ثمينا بالجمع بين أهداف العمل الوطني وأهداف العمل الإنساني، لتسلم هذه الأهداف كلها وتصان. إنها وصيته اليوم لجيل جديد من أجيال البلاد ولحقبة جديدة نرجو أن تكون مع العهد الطالع ومع فخامة الرئيس الجديد قد دخلنا فيها لننظر معه إلى المستقبل بعينَي العقل والقلب معا، ولنتعامل بعضنا مع بعض بروح من المحبة الموازية بين الوطن والمواطنين كما فعل هذا الرجل في حياته حتى الرمق الأخير".
أضاف:"لم يكن هذا الرمق الأخير مريحا له ولا هينا. فقد تعب قلب صاحبه في النهاية من الخفق ومن العطاء. وأدخل إلى دنيا العلاج البشري المحدود فلازم الفراش أربعة أشهر كانت له على الأرض مطهرا فقدم آلامه مع آلام السيد له المجد من أجل فداء لبنان ومصالحة أهله بعضهم مع بعض ومع المحبة المجددة للحياة. غير أن عائلته الصغرى وبالأخص رفيقة عمره ومناه كانت له الملاك الحارس فأحاطته بمحبة وعناية قل نظيرهما، فما فارقت الزوجة زوجها لحظة من كل هذه اللحظات إلا وكانت اليد الممدودة للمساعدة والعين الساهرة والقلب المؤاسي حتى امتثال هذا المسافر بين يدَي ربه الذي انتشله من لجة الموت العابر إلى أنوار القيامة والبقاء".
وختم:"باسم صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى الذي أولانا شرف تمثيله في حفلة الصلاة هذه عن روح فقيدنا الغالي المرحوم ريمون، وباسمكم جميعا أيها المشيعون الأحباء والأخوة الأوفياء لمحبة هذا الرجل، نتقدم من زوجته المصون ومن أولاده وأصهرته ومن عائلة روفايل العزيزة التي كان لرابطتها مؤسسا ورئيسا، ومن المجلس الماروني العام للجمعيات الخيرية في بيروت رئيسا وأعضاء، ومن جميع محبي هذا الإنسان الذي يترك برحيله فراغا كبيرا، بالتعزيات الحارة راجين له معكم أن ينال عند ربه أجر العبيد الأمناء والفعلة الصالحين، وأن يسكب على القلوب الكسيرة لفقده بلسم السلوان والعزاء. آمين". ملاحظة:تفاصيل المأتم والحضور ننشرها لاحقا.

مفتي صور وجبل عامل أكد أن الولاية للدولة لا للفقيه

 علي الأمين: لا سلاح مقدساً... المقدس هو الوطن والاعتصام المسلح كاد يسقط الدولة ولم يسقط الحكومة

   الواجهة السياسية للطائفة الشيعية في لبنان هي الخارجة على ثوابت الطائفة والمعرقلة لمشروع الدولة

  لم أجد من »14 آذار« ولا من الحكومة التعاون المطلوب لإظهار الاعتدال الشيعي كقوة مهمة فاعلة

  العصيان المسلح جاء نتيجة للعصيان النيابي الذي عطل مؤسسات البلد وجعل الشارع مكاناً للخصام

  كان على اللجنة العربية أن تأمر بلجنة تحقيق تحدد أسباب الاعمال العسكرية وتطلع العالم على نتائجها الكارثية

بيروت - صبحي الدبيسي:  السياسة

وصف مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين أحداث الثامن من مايو التي شهدها لبنان ب¯ »المفجعة والأليمة, التي شكلت اعتداء على الدولة وعلى مكانتها وأفضت الى اغتصاب سلطتها وكانت خروجاً على القانون بكل معنى الكلمة, لأن الذي يفقد منطق الحجة ويعطل المؤسسات ومنها مؤسسة المجلس النيابي هو الذي حول الشارع إلى مكان للخصام«.

كلام المفتي الأمين أتى في سياق حوار أجرته معه "السياسة" رأى فيه أنه لم يكن هناك أسباب موجبة لما جرى خصوصاً أن الذي عوقب ليست الحكومة بل كان التوجه إلى الأماكن التي ليس لها علاقة بالأمر كطريق الجديدة والنويري ورأس النبع والجبل.

واستهجن المفتي الأمين الزعم بأن ما قام به "حزب الله" هو تكليف إلهي, وقال »كيف يعقل أن يأمر الله بشيء حرمه ونهى عنه وأعد لفاعله عذاباً عظيماً يوم القيامة«.

وفي موضوع »قدسية« السلاح اعتبر الأمين أن منطق القداسة لا يكون بهذه الأشياء وإذا كان من قداسة للأشياء فهي لأجل قداسة الإنسان. وأوضح أن المشاريع السياسية للطائفة الشيعية في حركة "أمل" و"حزب الله" حولت الجنوب إلى ساحة حرب ودفعت بهذه الطائفة إلى التهجير والتشريد وتحويل الجنوب إلى منصة لإطلاق الصواريخ. وهذا ما دفعه لرفع الصوت عالياً ليقول لهم إلى أين أنتم ذاهبون بنا?

وأكد الأمين أن الخلاف مع "حزب الله" يتعلق بالأيديولوجيا الدينية التي يعتمدها هذا الحزب وهو يحاول إدخالها في السياسة كما جرى في إيران, مطالباً بأن تكون الولاية للدولة والولاء للوطن وليس للفقيه.

وعن الاعتداء على دار الإفتاء الجعفري وعلى منزله في صور, قال إنها نتيجة تراكمات وأن الاعتداء على دار الإفتاء تم منذ ما يزيد على الشهر وليس كرد على موقفه الداعم للحكومة وزيارته للمفتي قباني, كاشفاً عن رسالة تلقاها من »المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى« بواسطة عدد من المفتين طالبه فيها التراجع عن مواقفه وتأييد مواقف الرئيس بري وغيره, وقال: »لقد عطلوا الدولة وكادوا أن يشعلوا حرباً من أجل نقل موظف شيعي ويتخذوا بحق المفتي الجعفري قرارات ذات خلفية الانتقام السياسي والخلاف في الرأي«.

ورأى الأمين أنه كان ينبغي على اللجنة العربية تشكيل لجنة تحقيق تنظر في الأسباب والنتائج التي حصلت في لبنان وتصدر أحكامها أمام العالم العربي والإسلامي, وفيما يلي نص الحوار:

  كيف تنظرون إلى نتائج ما جرى في بيروت? ولماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد?

  لا شك أن أحداث الثامن من مايو وما بعده, كانت مفجعة وأليمة وشكلت اعتداءً على الدولة, وعلى مكانتها, إذ تم اغتصاب سلطتها, كما كانت خروجاً على القانون بكل معنى الكلمة, أما لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد? فلأن الذي يفقد منطق الحجة وقوة المنطق ويعطل المؤسسات, ومنها مؤسسة المجلس النيابي وسائر مؤسسات الدولة التي أصيبت بالشلل نتيجة الاستقالات ونتيجة الاعتصام, أغلق باب الاحتكام إلى القانون, وإلى الدولة كمرجعية, فعندئذٍ رأى هؤلاء أنه لم يتمكنوا من الحصول على المزيد من المكاسب بلغة المنطق أو المؤسسة, فإذاً لا بد من اعتماد لغة منطق القوة لذلك, أنا قلت في بعض المناسبات, إن هذا العصيان المسلح الذي ظهر على الأرض كان نتيجة طبيعية للعصيان النيابي الذي عطل مؤسسات الدولة وحول الشارع إلى مكان للخصام, وعندما يكون الشارع مكاناً لخصام سيفجر الوضع, بطبيعة الحال.

ما كان يريده هؤلاء هو تعطيل بعض القرارات الصادرة عن الحكومة, قلنا إن هناك آليات لجعل الحكومة تتراجع, ولو بعد صدور القرارين موضع الخلاف, لأنه كان بإمكان المجلس النيابي أن ينظر في القرارين ويعطلهما, أو كان بالإمكان استخدام آليات شعبية سلمياً.

إن ما جرى لم يكن له علاقة بهذا الأمر, ولذلك نقول بأنه لم يكن هناك أسباب موجبة لما جرى, خصوصاً أن الذي عوقب ليست الحكومة التي اتخذت القرارين, لذلك كما نرى اليوم, أنه بعد العصيان المسلح في الثامن من مايو وما تبعه, كادت الدولة أن تسقط ولم تسقط الحكومة, خصوصاً أن الأماكن التي تم الاعتداء عليها في بيروت أو في الجبل, أو ما جرى في الشمال, أو ما جرى في دار الإفتاء الجعفري في صور, لم تكن لها أي علاقة بالقرارات الصادرة عن الحكومة, هل هذه الأماكن (الطريق الجديدة, النويري, رأس النبع, رأس بيروت, الجبل) هي التي أصدرت قرارات الحكومة?

  البعض يربط ما جرى بتكليف إلهي ل¯"حزب الله"...

  نعوذ بالله, أن يكلف الله سبحانه وتعالى بأمور حرمها العقل, وحرمها في كتابه الكريم, لأننا نعتبر أن الاعتداء على الفرد, هو اعتداء على الناس جميعاً. كيف يعقل أن يأمر الله بشيء حرمه, ونهى عنه, وهدد به, وأعد لفاعله عذاباً عظيماً يوم القيامة?

  يتحدثون عن قدسية السلاح, هل صحيح بأن الوسائل التي تقتل وتهدم, لها قدسية?

  أظن أن منطق القداسة لا يكون بهذه الأشياء, وإذا كان من قداسة للأشياء فهي لأجل قداسة الإنسان وكرامته واحترامه, أما أن تقول بشيء مقدس على حساب قداسة الإنسان, ويؤدي إلى فساد في الأرض, وتفكيك وحدة المجتمعات والأوطان فهذا ليس بقداسة. ولذلك لا يمكن أن يقال أن هناك سلاحاً مقدساً, القضية المقدسة هي قضية الإنسان والأوطان والشعوب, أما أن يكون السلاح مقدساً, فذلك لا يكون بمعزل عن قدسية الإنسان والمحافظة على كرامته.

  تتماهون مع قوى 14 آذار وتؤيدون مشروعها, هل هذا التأييد يأتي من حرصكم على سيادة الدولة أم نتيجة لخلاف سياسي مع  القوى النافذة في الطائفة الشيعية?

  لا أعتقد أنني خرجت عما أراه وتراه طائفتي مصلحة لها ولوطنها, لأن مصلحة الطائفة هي كمصالح سائر الطوائف الأخرى, تتمثل في عيش مشترك, في دولة لبنانية واحدة, تشكل مرجعية لكل اللبنانيين. أعتبر أن المطالبة بمشروع الدولة ليست خروجاً على ثوابت الطائفة الشيعية, وإنما أرى أن الواجهة السياسية في الطائفة الشيعية والمتمثلة بالأحزاب السياسية قد خرجت في أدائها عن ثوابت هذه الطائفة, لأنها أصبحت هي المعرقل لمشروع الدولة اللبنانية في الجنوب وفي بيروت, وفي مناطق عدة من لبنان, خصوصاً أن حركة "أمل" في السابق كانت تقاتل من أجل مشروع الدولة.

طبعاً ألتقي مع 14 آذار وسائر القوى السياسية في لبنان, التي تطالب بمشروع الدولة اللبنانية, بغض النظر عن المشاريع السياسية. أما حركة "أمل" و"حزب الله" فقد حولا الجنوب إلى ساحة حرب, ودفعا بهذه الطائفة إلى التهجير والتشرد, لهذه الأسباب رفعنا الصوت عالياً, وقلنا: إلى أين أنتم بنا ذاهبون? آن الأوان من أجل أن ينتهي هذا الوضع المأساوي. ودعوناهم آنذاك إلى اللقاء والحوار لمناقشة ما يجري. ليقولوا لنا أين هي المصلحة في ما يقومون به من أعمال? لكنهم كانوا يرفضون أي حوار وأي نقاش وأي مشاركة في الرأي داخل الطائفة الشيعية في الوقت الذي يطالبون فيه الدولة بالمشاركة ويطالبون الحكومة بالمشاركة.

  يطالبونك بحركة ارتدادية داخل الطائفة لحماية تيار الاعتدال فيها, ولكن هذا لم يحصل?

  عندما حذرنا ونبهنا الواجهة السياسية الشيعية من مغبة المسار الذي تستمر به في تعطيل مشروع الدولة, بسبب الارتباط الخارجي الذي يدفعها إلى هذه السياسة بطريقة تتنافى مع الماضي, الذي كان أيام الإمام موسى الصدر وشمس الدين وغير ذلك, قلنا أن هدفنا التحذير والتنبيه إيجاد حالة من الرأي العام داخل الطائفة الشيعية يؤمن بعملية النقل, وأن الطائفة في نهاية الأمر هي التي تختار من يمثلها في الاستحقاقات القادمة, فتنبثق من خلال هذه المواقف التي اتخذناها جماعات لتشكل أحزاباً ومجموعات, أنا لست ضد أي رأي آخر, لا في الطائفة الشيعية ولا في سائر الطوائف الأخرى, ولم أكن بصدد إيجاد حالة ثانية, المهم عندي أن أنبه وأرشد, وأن أكون حامياً لأي رأي آخر يكون ضمن الطائفة, وضمن مسار العمل, ولم أكن بصدد الإقدام على أي عمل, حتى يقال أننا خشينا أو تعثر الأمر.

  هل لديكم ملاحظات على قوى 14 آذار لأنها لم تعرف كيف تتعامل معكم, وبالتالي قصرت في فهم موقف الاعتدال الشيعي?

  14 آذار كانت تراهن دائماً على قوى الأمر الواقع,  باعتبار أنها موجودة, وأنه لا بد أن يأتي اليوم الذي يجلسون معاً ويتحادثون, ولذلك لم يقطعوا العلاقات مع هذه القوى المهيمنة على القرار الشيعي, لسنا مع قطع هذه العلاقات, بل كنا نريد أن يفتحوا أبوابهم وصدورهم للرأي الآخر ضمن الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى. ولم أرَ طبعاً لا من خلال قوى 14 آذار ولا حتى من الحكومة, التعاون المطلوب حول تظهير قوى الاعتدال في الطائفة الشيعية, والتعاطي معها بالشكل الذي يجعلها قوة مهمة في تغيير وجهة النظر القائمة. كان هناك تقصير من أجل إلغاء الأحادية الموجودة, في القرار الشيعي.

  هل هناك خلاف فقهي إيديولوجي بين ما أنتم تعتقدون به, وبين ما ينتهجه "حزب الله" من خلال ارتباطه بولاية الفقيه, وهل صحيح أن الحزب جزء من المنظومة الأمنية لإيران في لبنان?

  لا اختلاف على المستوى الأيديولوجي, في ما يسمى بأصول الاعتقاد التي يتفق فيها المسلمون جميعاً. لكن الاختلاف الموجود هو حول الأيديولوجيا الدينية التي يعتمدها "حزب الله" والتي يحاول أن يدخلها في السياسة كما جرى في إيران, هذه الإيديولوجيا يجب أن تبقى أيديولوجيا فكرية, حيث يمكن أن يفكر المرء بما يشاء, وكيفما يريد.

في لبنان نحن مجتمع متعدد ومتنوع, عملنا السياسي ينبغي أن ينسجم مع نظامنا السياسي في الوطن الذي نعيش فيه, لأن هناك شريكاً في هذا الوطن ولسنا لوحدنا.

من هنا, إن خلافنا مع "حزب الله" كمشروع ثقافي, شأنه أن يرتبط بولاية الفقيه التي نرى أنها لم تكن في الأصل مشروعاً سياسياً, وإنما كانت مسألة فقهية, لا علاقة لها بعالم السياسة, أما الآن فقد أدخلوها إلى عالم السياسة وأقاموا عليها نظاماً سياسياً.

في كل الأحوال, نحن لا نرى في ولاية الفقيه ما يرتبط بحياة الشيعة في لبنان وفي العالم العربي, لأن الشيعة, ولاسيما الرافضون لولاية الفقيه بإيران لم يعترفوا بأن للفقيه ولاية سياسية, فالولاية للدولة والولاء للوطن.

نشدد على أن الولاية هي للدولة وهذا هو الخلاف بيننا وبين "حزب الله". يمكن أن تكون علاقتنا مع الفقيه علاقة دينية وعلاقة روحية وثقافية, لا علاقة سياسية, لأن العلاقة السياسية هي مع النظم السياسية الموجودة في أوطاننا والتي تحكم شعوبنا العربية, التي نحن جزء لا يتجزأ منها.. ليست الولاية للفقيه, الولاية هي لدولة المؤسسات والقانون.

  هل صحيح أن زيارتكم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني, واستنكاركم بما جرى في دار الفتوى, هو ما أوجب الاعتداء على دار الإفتاء الجعفري? وهل القرار الذي صدر عن »المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى« بحقكم كان متخذاً سلفاً بانتظار الفرصة لتنفيذه?

  أعتقد أن هناك تراكمات, ويمكن أن يكون منها, زيارة صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني, كان من الطبيعي في ظل الاحتقان الطائفي والمذهبي في البلد, أن نذهب لزيارته, كما أن مفتي الجمهورية, ليس حكراً على طائفة, والتواصل معه كان شيئاً طبيعياً وضرورياً, من هنا, فإن فريقاً من المجلس الشيعي كالرئيس بري وحركة "أمل" كانا يعتبران أن هذا نوع من التأييد لبيان المفتي الذي طالب بالخضوع لقوانين الدولة اللبنانية. هم لا يريدون أي موقف مخالف لهم ويرفضون الرأي الآخر. كما أن تأييدي لقراري مجلس الوزراء بخصوص شبكة الاتصالات, ونقل الضابط, قد يكون من الأسباب أيضاً. لقد ذكروا هذه الحيثية بأننا نتعاطى في السياسة بما يتنافى مع ما تراه المؤسسة, والواجهة السياسية الشيعية.

الاعتداء الذي تم على دار الإفتاء الجعفري كان قبل قرار الحكومة منذ ما يزيد على الشهر تقريباً, فقد تلقيت رسالة من المجلس الشيعي حملها بعض المفتين الموفدين من قبل الشيخ عبدالأمير قبلان, وكانوا يذكرون فيها أن هناك شيئاً يُدبر, إذا لم أتراجع عن مواقفي وأؤيد مواقف الرئيس نبيه بري وغيره. وقلت لهم بأن قناعتي وحريتي وما أراه واجباً وطنياً ودينياً, هو ما أقوم به, وسأستمر بالتزام النهج الذي أرى فيه مصلحة طائفتي ووطني, فليس من مصلحة الجنوب أن يستمر ساحة للحرب, وساحة للفوضى, وساحة لإعاقة مشروع الدولة.

  إذا كانت الحكومة قد تراجعت عن قراريها, وفي الدوحة حصل ما يشبه الاتفاق بين اللبنانيين, فهل تتوقع أن يتراجع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن القرار الذي اتخذه بحقكم?

  في الحقيقة, لا أطلب من المجلس أن يتراجع, هذا شأنه, لكن إذا أحبوا أن يكون هناك حالة من الحوار والنقاش داخل الطائفة الشيعية من أجل النظر في أداء هذه الواجهة السياسية والدينية الموجودة, لأنها تحولت إلى إطار لقوى الأمر الواقع, دون أن يكون لها أي قرار مستقل.

  البعض يستغرب أن تتخذ بحقكم قرارات لا سيما أنكم ترتقون بالحسب إلى سلالة الرسول (صلى الله عليه وسلم), هل هذه سابقة تتكرر في أزمنة التسلط والهيمنة?

  المفارقة أنهم عطلوا الدولة وكادوا أن يشعلوا البلد ناراً من أجل نقل موظف شيعي, الآن يتخذون بحقي قرارات لمجرد الانتقام السياسي بسبب الخلاف في الرأي, إذا كانوا يحافظون على الطائفة الشيعية, فهل الحفاظ على الطائفة يكون بهذا الشكل? وأنا قلت في النهاية إن الألقاب ليست ذات شأن, كما ذكرت في بعض وسائل الإعلام وليس لمنصب الإفتاء معنى سوى اسم لصاحبه. 

  كيف استقبلت مقررات مؤتمر الدوحة, هل أنت مرتاح للنتيجة?

  نحن نقول بغض النظر عن النتائج التي لم ندرسها جيداً, إن المهم عندنا أن يسلم الوطن, وأن يتم إخماد نار الفتنة, فإذا سلم الوطن سلمنا جميعاً, وإذا أخمدت نار الفتنة شعرنا بنحو من الأمن والأمان والاستقرار الذي يجعلنا نتقدم إلى الأمام. نأمل أن يكون هذا الاتفاق, قد طوى صفحة الماضي وجعلنا ننطلق إلى مستقبل أفضل. وأنا أعتقد أنه كلما تعزز دور الدولة, بسطت سلطتها, واتسعت مساحة الحرية والرأي الآخر, وأعتقد عندئذٍ أن القوانين الانتخابية لا تعود مشكلة, لأن المهم أن يكون هناك دولة تبسط سلطتها, وتحمي المواطن عندما يريد أن يعبر عن رأيه.

  لا شك بأن ما جرى أوجد شرخاً كبيراً بين المذاهب الإسلامية, البعض اليوم ينادي بالمصالحة, ... هل هذه المصالحة ممكنة?

  لا شك أننا نؤيد الدعوات للمصالحة وطي صفحة الماضي, لأن الحرب بين الأهل أو على الأهل, وبين الإخوة أو على الإخوة, هي حرب لا نحفظ بها الموجود, ولا نسترد بها المفقود, ولذلك لا بد من وجود وسائل للملمة الجراح وتضميدها, لكن كان ينبغي أن تصدر اللجنة العربية, قراراً حول تشكيل لجنة تحقيق عربية تنظر في الأسباب والنتائج التي حصلت في لبنان, أي الأعمال العسكرية التي جرت, لإصدار أحكامها أمام العالم العربي كله والعالم الإسلامي نظراً لحجم الكارثة التي وقعت, وليس من أجل الثأر والانتقام, بل من أجل أن يعرف المخطئ أنه أخطأ, والجاني أنه جنى, حتى نضمن عدم تكرار هذه الأمور في المستقبل. كما قلت في بعض المناسبات أن الوقت الآن ليس وقتاً للحساب, بل للملمة الجراح, وللندم ومحاسبة النفس على ما جرى, لأن ما جرى لم يكن له أي مبرر وليس له أي ضرورة أبداً. والنتائج التي حصلنا عليها في الدوحة كان يمكن أن نحصل عليها من دون ما حصل.

  ماذا تنصح الأفرقاء في لبنان موالاة ومعارضة?

  النصيحة هي العودة إلى مؤسسات الدولة, وأن يكون دائماً الحوار من خلال هذه المؤسسات, وأن نأخذ العظة والعبرة مما جرى. لأن المؤسسات هي التي تضمن لنا حقوقنا, وتحفظ الجميع.