المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 3 أيار/ 2008

انجيل القدّيس يوحنّا .15-12:3

فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء؟ فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان. وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن

 

البطريرك صفير تحدث الى ال"بي.بي.سي" عن الانتخابات وزيارته لواشنطن: التحضيرات للزيارة مستمرة وسألتقي الرئيس بوش اذا كان هناك وبان

نتمنى على المسؤولين الاميركيين ان يساعدوا على توطيد الأمن والسلام

كل نائب يستنكف عن واجب الاقتراع مسؤول عن تعطيل الانتخابات الرئاسية

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في حديث الى القسم العربي لهيئة الاذاعة البريطانية ال"بي.بي. سي" ان زيارته للولايات المتحدة الاميركية التى تبدأ بعد أيام "ستشمل عقد لقاءات سياسية منها لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش اذا كان في واشنطن ومع الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون"، مشيرا الى ان "التحضيرات لهذه الزيارة لا تزال جارية". وردا على سؤال عما سيثيره مع الرئيس الاميركي ومن سيلتقيهم في الادارة الاميركية، قال: "هم يعرفون ما هو الوضع في لبنان. نحن نطلب ان يكون امان وسلام في لبنان، واذا كان في استطاعتهم ان يسهموا في توطيد الامن في لبنان فسيكون ذلك مرحبا به".

سئل: هل تنظر بإيجابية الى الدور الذي تؤديه واشنطن في لبنان خصوصا ان هنالك انتقادات لهذا الدور؟

أجاب: "نحن نتمنى ان يكون دور بناء وان تساعد واشنطن على توطيد الامن والسلام. وحتى الان فان جميع التصريحات التى سمعناها من بعض المسؤولين الاميركيين تدل على انهم يريدون ان يكون في لبنان امان".

سئل: هنالك جلسة نيابية في الثالث عشر من الحالي، هل ستشهد انتخاب رئيس او انها ستكون كسابقاتها بحسب المعطيات التى لديك؟

أجاب: "اذا قسنا الحاضر على الماضي فان النتيجة معروفة. اما اذا كان هنالك تغيير فنأمل ان يصار الى انتخاب رئيس، ولكن ليست هذه المرة الاولى التى يؤجل فيها الانتخاب، فقد حصل ذلك 19 مرة، وهذا شيء شاذ في لبنان اذ منذ عام 1920 حتى اليوم، كان رئيس الجمهورية ينتخب قبل شهرين، كما ينص الدستور، او قبل ثلاثة اشهر او اكثر".

جميع النواب مسؤولون

سئل: ومن هو المسؤول عن تعطيل الانتخابات الرئاسية؟

اجاب: "نحن نعتبر ان جميع النواب مسؤولون لانهم هم من ينتخبون رئيسا، واذا تمنعوا عن ذلك فهم المسؤولون، وبالتالي كل من يستنكف عن القيام بواجبه النيابي في الاقتراع مسؤول عن تعطيل الانتخابات. انا اتوقع من النواب ان يتوجهوا الى المجلس النيابي في الثالث عشر من الحالي وان يمارسوا حقهم في انتخاب رئيس".

سئل: هنالك تأثير خارجي على بعض النواب كما سبق ان قلتم؟

أجاب: "الأسباب هم يعرفونها".

سئل: هنالك اتهامات لسوريا في لبنان؟

أجاب: "ربما".

سئل: هنالك من يقول ان الاكثرية تريد الاستئثار؟

أجاب: "نحن امام واقع هو ان الانتخابات الرائسية معطلة".

الناس في حاجة الى مؤسسات

سئل: كيف يؤثر الفراغ على الوضع المسيحي في لبنان خصوصا ان الامور في الظاهر تبدو وكأنها سائرة بشكل طبيعي برئيس او من دون رئيس؟

أجاب: "هذا غير صحيح لان الامور اذا كانت ظاهرة هكذا فان الواقع هو بخلاف ذلك لان الناس في حاجة الى مؤسسات دستورية. فرئاسة الجمهورية فارغة، والحكومة منقسمة على بعضها، وهنالك بعض معاملات يصار الى انجازها وغيرها لا يصار الى انجازها، والمجلس النيابي غير فاعل وقد انقضى عليه ما فوق السنة وهو في اجازة. كل هذه المؤسسات الدستورية لا تعمل وهذا يتأذى منه الشعب اللبناني وهو في حاجة الى مراسيم وتعيينات والى ما سوى ذلك في اجهزة للدولة. كثيرون من اللبنانيين يشكون كما ان الكثير قد هاجر من لبنان لكي يجد فرصة للعمل، وهذا مسيء الى لبنان".

سئل: هل تأثر موقع رئيس الجمهورية بتعطيل الانتخابات وبدت صلاحيات رئيس الجمهورية ضعيفة؟

أجاب: "كل خلل في اجهزة الدولة له تأثيره وخصوصا اذا كانت رئاسة الجمهورية ما زالت فارغة، و البلد بلا رئيس يعني انه في طريقه الى الشلل. نحن لا نتمنى لبلدنا الشلل انما ان يكون فاعلا وان يكون كل جهاز في الدولة فاعلا ليؤدي وظيفته التى ينص عليها الدستور".

سئل: هل تعتقد ان المسيحيين هم المستهدفون من خلال تعطيل موقع رئاسة الجمهورية الذي يقوم به مسيحي وهو منصب فريد في الشرق؟ وهل من مخاوف من ان يكون وراء ضرب تلك المؤسسة أسلمة لبنان؟

أجاب: "نحن لا نقول هذا القول انما نشهد واقعا وهو ان المجلس النيابي له رئيس وفي استطاعته ان يكون فاعلا وان كان غير فاعل ، والحكومة لها رئيس وفي استطاعتها ان تكون فاعلة وان كانت في جزء منها غير فاعلة، ولكن لا رئيس للدولة وهذا شواذ وشلل ونحن لا نحبذه ونتمنى ان يكون بلدنا فاعلا بكل الاجهزة والمؤسسات".

سئل: هناك الان مبادرة لرئيس المجلس للحوار حول طاولة موسعة واصرار من رئيس المجلس ان ذلك هو السبيل الوحيد للحل؟

أجاب: "الحوار على طاولة موسعة جرب سابقا، جرب خارج المجلس وفي المجلس ولم يعط نتيجة. كان يجب ان يكون هنالك جدية والحوارات يجب ان تجري في المجلس النيابي لان المجلس هو الذي يوفر اطارا رسميا للحوار، واذا كان هنالك بعض مقررات فالمجلس هو الذي يقرها ويكون لها فاعلية".

سئل: هذا الموقف ينسحب على اللقاء الثناني بين بري وسعد الحريري؟

أجاب: "نحن نؤيد كل لقاء ينتج منه ما يفيد البلد، ولكن قلنا ان اللقاءات والحوارات التى جرت خارج المجلس يجب ان تكون في مجلس النواب وتعطي نتيجة".

سئل: وماذا عن الشروط التى توضع امام الانتخاب؟

أجاب: "المطلوب الآن اجراء الانتخابات الرئاسية ورئيس الجمهورية هو الذي يشارك بعد ذلك في الحوارات لان هذه هي وظيفته".

سئل: والان اذا كنتم تريدون مخاطبة بري ماذا تقولون؟

اجاب: "نحن لا نوجه رسائل الى أحد انما رسالة عامة وهي ان المؤسسات الدستورية يجب ان تكون فاعلة في لبنان".

سئل: هنالك انتقادات لميشال عون على خلفية تحالفه مع حزب له مشروع معلن باقامة دولة اسلامية؟

أجاب: "هنالك اقوال كثيرة ولا ندخل في هذا التفصيل".

نريد انتخاب رئيس بسرعة

سئل: وماذا عن الانتقادات التى تقول انكم تؤيدون الحكومة الحالية، وبالتالي تؤيدون حكم السنة للبنان مع تحول صلاحيات أرفع موقع ماروني الى مجلس الوزراء الذي يترأسه سني؟

اجاب: "ليس لنا ما نقوله في هذا المجال، انما هنالك من يريد منا مساندة فيعتقدون اننا ضدهم. نحن مع لبنان ولسنا مع هذه الفئة ضد غيرها، نحن مع لبنان اولا واخرا ونريد انتخاب رئيس بسرعة".

سئل:وماذا عن المخاوف، في حال استمرت الازمة السياسية، من عودة الحرب الاهلية؟

اجاب: "لا اتمنى ذلك".

 

صفير ينطلق في جولتـه "العالمية" بعد ظهر الاحد

محطات في قطر وجنوب افريقيا والولايات المتحدة

المركزية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بيروت بعد ظهر الاحد المقبل على متن طائرة خاصة في جولة تبدأ من قطر وتنتهي في اسبانيا يرافقه فيها النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة ورئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الاب ايلي ماضي.

وفي برنامج زيارة البطريرك الرسمية لقطر، محطته الاولى في جولته، قداس احتفالي السابعة مساء في الكنيسة التي شيّدت اخيرا فيها. ويوم الاثنين يلتقي صباحا نائب رئيس الوزراء القطري، وزير المال عبدالله العطية وفي الحادية عشرة يستقبله امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ويقيم غداء على شرفه يحضره كبار المسؤولين القطريين وفي مقدمهم رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني.

وبعد الظهر يعقد البطريرك سلسلة لقاءات خاصة.

وفي الثامنة مساء تقيم له الجالية اللبنانية في قطر حفل عشاء في مطعم "لا سيغال" يحضره مسؤولون قطريون واركان الجالية اللبنانية.

الى جنوب افريقيا: ويوم الثلثاء يزور البطريرك صفير المدرسة اللبنانية في قطر يعقبها غداء خاص على ان يغادر ليلا الدوحة متوجها الى جنوب افريقيا حيث يدشن كنيسة سيدة لبنان ويلتقي الرئيس السابق نيلسون مانديلا وكبار المسؤولين واركان الجالية اللبنانية في بعض المناطق.

وفي 15 الجاري ينتقل صفير الى نيويورك حيث يقيم له خريجو الجامعة اليسوعية مأدبة عشاء في ذكرى عيد ميلاده الثامن والثمانين وفي اليوم التالي يزور مقر الامم المتحدة ويلتقي الامين العام بان كي مون وكبار المسؤولين في المنظمة الدولية على ان ينتقل من هناك الى ولاية بنسلفانيا حيث يلتقي ابناء الجالية ويرئس قداسا ثم تقيم له جامعة بيلانوفا حفل تكريم تمنحه في خلاله شهادة دكتوراه فخرية. وفي اليوم التالي تقيم له جامعة AUST التي تتعاون اكاديميا مع فيلانوفا غداء على شرفه يحضره عدد من المسؤولين واركان الجالية. وفي 19 ايار يزور صفير هيوستن حيث يرعى حفل تدشين كنيسة جديدة لجمعية المرسلين اللبنانيين.

اما بشأن زيارة واشنطن فلم تتأكد حتى الساعة في انتظار نتائج جولة الرئيس الاميركي جورج بوش المرتقبة الى اسرائيل والمنطقة منتصف ايار الجاري والتي يتحدد في ضوئها مصير لقائه او عدمه.

 

النائب ميشال المر عقد خلوة مع موسى في حضور وزير الدفاع وعرض مع سيسون مبادرة حوار الرئيس بري والاستحقاق الرئاسي:

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) استقبل النائب ميشال المر في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، القائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون، وجرى البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي، والجهود القائمة حول انجاح مبادرة الحوار التي اطلقها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري.

بعد اللقاء، قال النائب المر: "زيارة السفيرة سيسون مقررة منذ اسبوعين. وهي تعرب عبر جولاتها ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي ودعم كل الجهود الآيلة لانتخاب رئيس للجمهورية ودعم المبادرة العربية، لا سيما أن هناك اجماعا على الرئيس التوافقي، وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان. هناك اعلان نيات من فريق قوى 14 اذار جاء على لسان رئيسه النائب الشيخ سعد الحريري بقبوله القضاء في مشروع قانون الانتخاب ونسبة التمثيل المئوي في الحكومة. وهما موضوعان طرحهما الرئيس بري في دعوة الحوار. من هنا، يجب ان يحصل الحوار، وتم الاتفاق على هذين الموضوعين ويتم الانتخاب في 13 ايار".

اضاف: "ان الرئيس بطرحه للحوار يكمل المبادرة العربية، اما موقف اميركا فايجابي من ناحية حصول الحوار بين اللبنانيين للتوصل الى اتفاق بينهم على المواضيع الخلافية وانتخاب رئيس للجمهورية. وان الولايات المتحدة لا تضع شروطا علينا".

وردا على سؤال حول امكان انتخاب رئيس في 13 ايار، قال النائب المر: "ما سمعناه في الآونة الاخيرة ينذر بتفاؤل معين ان لم تكن هناك امور خارجية تضغط على المواقف الداخلية، سيكون الحوار مستمرا. اما اذا لم يكن هناك انتخاب في 13 ايار فسنصبح في المجهول، بالنسبة إلى الانتخاب الرئاسي. لذا، فإننا نصر على الانتخاب في 13 ايار، وإلا اصبحت القضية مهزلة".

وتوجه الى المعارضة بالقول: "تأجيل وراء تأجيل يبدو انكم مسرورون بوجود (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة في الحكومة ومعه صلاحيات رئاسة الجمهورية، و(الرئيس) السنيورة "مش زعلان"، يجب ان تكونوا منزعجين، ولكن يبدو انكم لستم كذلك، وإلا لأمنتم النصاب في 13 ايار".

كما توجه إلى الموالاة، بالقول: "انكم مطمئنون لانه إن لم يكن النائب الحريري رئيسا للحكومة فالرئيس السنيورة سيكون، اذا لا مشكلة لديكم. لفريق واحد في لبنان مشكلة مما يحصل، وهو الشعب اللبناني الذي يعتبر اهم فريق ويشكل الاكثرية الصامتة، وهو كفر بما هو قائم اليوم، وكل ما يريده هو انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت".

حوار

قيل له: اعتبر العماد ميشال عون أن الموقف السياسي الذي وصل اليه ميشال المر هو نتيجة مواقف ابنه وزير الدفاع الياس المر.

قال: "لم اسمعه، لكن اذا كان هذا الامر صحيحا، فأتمنى عليه ألا يأتي على ذكر الياس المر، لان لا أحد يمكن أن يفعل للعماد عون ما فعله الياس المر، ولا أقرب المقربين اليه. واتمنى على الجنرال عون ألا يدخل وزير الدفاع هذا الجدل السياسي. واذا كان فعلا قال هذا الحديث فهو يعرف جيدا ما هي علاقته بالوزير الياس المر وعلاقة الياس المر به، اما موقف ميشال المر فلا علاقة له بكل هذه الامور".

أضاف: "عندما يقررون النزول إلى مجلس النواب لتنفيذ واجبهم الوطني وانتخاب الرئيس ايا كان، عندئذ لا مشكلة بيني وبينهم. اما في حال الفراغ الرئاسي فيكون سببها النواب المسيحيون، وما لنا من تأثير على اخواننا الشيعة. وليس على النواب المسيحيين انتخاب الرئيس فقط بل تشجيع النواب الشيعة، وألا يبقوا على مسايرتهم لنواب التكتل المسيحي ليستمر في تعطيل انتخاب الرئيس. قلتها وأكرر لا اريد الرد على الجنرال عون وانا كرجل مستقل سياسيا، لا اسمح بأن يتخذ احد عني القرار". وعن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، قال: "أنا دائما اتحدث عن انتخاب الرئيس بالتوافق، ولم اتحدث يوما عن النصف زائدا واحدا، فليتحدثوا ما شاؤوا وأنا اتحدث عن نفسي. فهل انا قاصر في الرد؟ لا اعتقد".

موسى

كما استقبل النائب المر في الثانية بعد الظهر، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يرافقه المعاون السياسي السفير هشام يوسف والسفير السابق عبد الرحمن الصلح، في حضور وزير الدفاع الياس المر، وعقدت خلوة استمرت نصف ساعة. بعدها، قال موسى: "هناك شعور عام عالمي واقليمي وعربي ولبناني ان الأمور لا تصح إن بقيت على هذا الشكل. فالوضع وصل الى شبه اجماع حول ضرورة انتخاب الرئيس، ولا سبب منطقيا يحول دون ذلك. إن المبادرة العربية تتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحكومة الوحدة لا تشكل قبل انتخاب رئيس الجمهورية، انما التوافق عليها، وفق الاطار الذي ستشكل على أساسه يساعد على الانتخاب، ويمكن عن طريق الحوار أن يتم التفاهم عليها وموضوع قانون الانتخاب. هناك كثيرون يتحدثون عن انتخاب الرئيس ومشاورات اولية لحصول الحوار. لم تنته هذه المشاورات الأولية بعد".

وعن الضمانات لانتخاب رئيس للجمهورية اذا حصل الحوار، قال: "هناك منطق يقول بضرورة انتخاب الرئيس. ويجب أن يقترن اعلان النيات مع اجتماع الارادات حول انتخاب الرئيس. وأنا أتوقع وأتمنى انتخاب الرئيس في جلسة الثالث عشر من أيار".

وعن اجتماع الرئيس بري والنائب الحريري، قال: "انطباعي، ان هذا اللقاء سيتم". وعما تغير اليوم لتكون هناك ايجابية في هذه الزيارة، قال: "تغيرت بعض الظروف. الموضوع الاول هو الاقتراح بالحوار، والثاني موقف الرئيس ميشال المر، والثالث تزايد الحركة نحو انتخاب رئيس جمهورية في الوقت القريب. واقليميا، ان س.س. "لا تمشي كده" لا بد من تحرك وفتح الباب والنوافذ وترطيب الاجواء".

سئل: هل ان اجتماع الكويت ضرب المبادرة العربية واخذها نحو التدويل؟

قال: "غير صحيح. إن المبادرة العربية كانت واضحة في النقاش والبيان. وأستغرب الحديث عن التدويل، لأن القضية اللبنانية كانت وما زالت مدولة عبر القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن الواحدة تلو الاخرى حول الشأن اللبناني، فجاءت المبادرة العربية لتعرب الوضع اللبناني وتسحبه من التدويل القائم الى التعريب".

قيل له: الرئيس بري اعتبر ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش نعى من ابو ظبي المبادرة العربية؟

أجاب: "لا علم بالنعي الذي قدمه ولش. لا دلائل لدي على هذا الكلام، ولا اعتقد انه موجود. المبادرة العربية لا تعتمد لا على هذا أو ذاك، ولم تمت حتى تنعى".

سئل: هل أنت مع إعلان النيات؟

اجاب: "أنا مع الحوار لأنه مهم. وأرى فائدته بجلوس الجميع. والحوار ليس من أجل الحوار، لكن يجب ان ينتهي الى خطوة واضحة، وما دام لدينا تاريخ 13 ايار فليكن هذا الموعد لانتخاب الرئيس وتجيير كل الانشطة في هذا الصدد. قد يكون الحوار منذ الان، اي قبل 13 الجاري، والاتفاق على كيفية اصدار قانون الانتخاب. فنحن نرتب لانتخاب الرئيس. أما عرض القانون واصداره فيأتي لاحقا. كما أشرت لكم ان تطورا حصل في موقف دولة الرئيس المر، وقال: لا بد من انتخاب الرئيس بالدرجة الاولى. وهذا تطور جيد وموقف قيم".

النائب المر

من جهته، قال النائب المر: "لن أضيف على ما شرحه الامين العام أي أمر، والخلاصة اننا سنعقد في اليومين المقبلين بعض اللقاءات الثنائية التي تمهد لطاولة الحوار. لقد شرح لنا ملخص لقاءاته مع الرئيس بري والشيخ سعد الحريري والرئيس السنيورة والعماد ميشال عون، ولمس ايجابية بعدم وجود تباينات كبيرة في وجهات النظر" أضاف: "إن الامين العام مؤيد للحوار ولطاولة الحوار، واذا تم الاتفاق على اعلان النيات في الموضوعين الاساسيين يتم انتخاب الرئيس".

 

موسى التقى الوزير سركيس والقائمة بالاعمال الاميركية: الظروف الصعبة في لبنان يجب الا تنعكس على السياحة

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في جناحه في فندق "فينيسيا"، القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون لمدة نصف ساعة، من دون الادلاء بأي تصريح. ثم استقبل موسى وزير السياحة جوزف سركيس وعرض معه الوضع السياحي في لبنان. وعلى الاثر قال موسى: "تركز اللقاء على الموضوع السياحي في لبنان خصوصا بالنسبة الى اطمئنان العالم بهذا الوضع, واتصور ان الظروف الصعبة السياسية لا يصح ان تنعكس على السياحة. ففي لبنان الخدمات متوفرة في الفنادق والترحيب اللبناني موجود, واعتقد ان كل الاخوة العرب يجب ان يعرفوا ان لبنان مفتوح للسياحة وان الاضطراب مبالغ فيه, والوزير سركيس لديه جولة عربية للتحدث بهذا الموضوع ونحن في هذا الشأن ندعم اي تحرك يقوم به". اما وزير السياحة فشكر موسى وقال: "لقد تكلمنا سويا في الموضوع السياحي عشية هذا الصيف في لبنان, واغتنم الفرصة لادعو الاخوان العرب للحضور الى لبنان، وحرارة الصيف ستكون حرارة استقبال لهم".

 

الرئيس السنيورة عرض مع وفد من نواب قضاء عاليه شؤونا سياسية وأمنية

النائب شهيب: المطار الوجه الأول لسيادة البلد وكلام النائب جنبلاط خطير

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الكبيرة، وفدا من نواب قضاء عاليه، ضم النواب: فؤاد السعد، وأكرم شهيب، وأنطوان أندراوس وهنري حلو، في حضور المستشار محمد شطح. وجرى البحث في الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية، إضافة إلى شؤون مناطقية. بعد اللقاء، قال النائب شهيب: "التقينا، زملائي وأنا في كتلة نواب قضاء عاليه، الرئيس السنيورة، وبحثنا معه في مواضيع إنمائية وحياتية تتعلق بالمنطقة. فرغم صعوبة الوضع السياسي وتعقيداته، بحثنا في أوضاع حياتية أساسية تتعلق بقرى الاصطياف والخدمات الأولية للمنطقة التي تحتاج إلى كل دعم في هذه الظروف القاسية التي يمر فيها البلد. كما تطرقنا إلى كل المواضيع التي يمر فيها لبنان، من الأوضاع السياسية إلى الأمنية فحادثة اختطاف النائب الفرنسي في الاشتراكية الدولية كريم باكزاد، وموضوع المطار والمراقبة التي يخضع لها من أجهزة أمنية تابعة ل"حزب الله" والخروق الأمنية الكبيرة في مطار رفيق الحريري الدولي". والمعروف أن المطار يكون دائما الوجه الأول لسيادة البلد، فحين يصل شخص معين إلى البلد يكون الختم الأول على جوازه هو ختم الجمهورية اللبنانية. نحن لا نريد لمطار بيروت أن يكون فيه ختم الجمهورية اللبنانية وختم آخر ل"حزب الله".

أضاف: "لذلك، طلبنا من الرئيس السنيورة، ردا من الدولة بعدما استمعنا إلى كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، خصوصا أن ما أدلى به النائب جنبلاط هو على قدر عال من الخطورة بعد الحادثة التي تعرض لها الزميل في الاشتراكية الدولية. من هذا المنطلق، لا يستطيع البلد أن يستمر ونذهب إلى حوار لبناء مؤسسات الدولة وحماية كيانية هذا الوطن وعلى يمين طريق المطار سلطة شرعية لبنانية، وعلى يساره ميليشيا تقوم بما تقوم به. من هذا المنطلق، كانت جولة أفق وحديث معمق في هذا الموضوع، وسألنا الرئيس السنيورة عن الإجراءات التي ستتخذها الدولة اللبنانية بعد حادثة الخطف، وما أدلى به النائب جنبلاط بالأمس. هذا إلى جانب مواضيع أخرى تطرقنا إليها منها زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري".

سئل: ما كان رد الرئيس السنيورة على سؤالكم له في شأن الإجراءات التي ستتخذها الدولة بعدما كشفه النائب جنبلاط؟

أجاب: "أعتقد أن هناك اجتماعا قريبا سيخصص للبحث في هذا الوضع والإطلاع على كل دقائقه".

قيل له: اجتماع لمجلس الوزراء؟

أجاب: "لا ندري إن كان لمجلس الوزراء أم للجنة الأمنية العليا المختصة بمواضيع كهذه".

 

الطاشناق: التحالف الانتخابي مع العماد عون تحول الى تحالف سياسي والتحالف الانتخابي مع ميشال المر تحالف قديم ويستمر من دون شك

وطنية-2/5/2008 (سياسة)عقدت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق اجتماعا مساء اليوم بحثت خلاله "التطورات الاخيرة على الصعيد اللبناني وخصوصا موضوع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد طاولة حوار وطني, كما بحثت الوضع المتشنج على الساحة اللبنانية".

واصدرت الجنة عقب الاجتماع بيانا جاء فيه :

"اولا : لقد اثبتت كل الطروحات والتطورات بان لا حل للمشاكل المطروحة في لبنان الا عن طريق الحوار. لبنان بلد التعايش وقبول الاخر والاحترام المتبادل ومنطق الغاء الاخر مرفوض. ومن هذا المنطلق يرى الحزب ان كل دعوة للحوار دعوة مباركة وخاصة عندما تأتي من رئيس مجلس النواب. ان الحزب يدعو جميع الاطراف اللبنانية الى الارتقاء لموقع المسؤولية والجلوس على طاولة الحوار وبحث اعلان النوايا حول النسب في حكومة الوحدة الوطنية وقانون انتخاب عادل ومنصف يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح بعد ان تم الاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا" للجمهورية.

ثانيا: ان الخطاب السياسي العنيف يؤدي الى مزيد من التشنج والانقسام ويفتح المجال امام المستغلين لزرع الفتنة وافشال كل محاولات التهدئة, ومن هذا المنطلق يدعو الحزب الى مزيد من العقلانية والاعتدال في المواقف والالتفاف حول الوطن.

ثالثا: ان الاتفاق حول شخص العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي للجمهورية هو نقطة انطلاق يجب ان يستكمل بتحصين هذا الموقع اللبناني المسيحي الاول.ان انتخاب الرئيس بحضور ثلثي اعضاء مجلس النواب هو الطريقة الدستورية الوحيدة ينقذ لبنان من الفراغ الرئاسي على ان يتزامن ذلك بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى قانون الانتخاب 1960.

رابعا: يهم الحزب ان يعلن ان التحالف الانتخابي الذي بدأ مع العماد ميشال عون عشية انتخابات 2005 تحول الى تحالف سياسي, فوجود ممثلين من الحزب في تكتل الاصلاح والتغيير صادر عن قرار مستقل وارادة حرة, وسنبقى حلفاء في تكتل الاصلاح والتغيير محافظا على الاستقلالية التي تحترم من قبل اعضاء التكتل. كما يؤكد الحزب ان التحالف الانتخابي مع دولة الرئيس ميشال المر تحالف قديم يعود الى اكثر من اربعة عقود ويستمر دون شك.

خامسا:ان مواقف حزب الطاشناق المعتدلة والمتزنة وايمانه المطلق في الحوار يجعل منه عنصرا" اساسيا" في الاستقرار على الصعيد الوطني.ان علاقات الحزب مع كل الاطراف اللبنانية في الموالاة او المعارضة تساعد على تقريب وجهات النظر والعودة الى الساحة اللبنانية حيث الموقع الوحيد لحل الازمة. اننا نؤكد بان لا حل دائم في لبنان ولا استقرار الا بحل لبناني - لبناني" .

 

مفتو المناطق تطرقوا في خطب الجمعة الى الاوضاع الراهنة ورحبوا بزيارة موسى واكدوا ضرورة الالتزام بالشروط لبدء بالحوار

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) تطرق مفتو المناطق في خطب الجمعة اليوم الى الاوضاع السياسية العامة. فقد توقف مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس عند كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير, الرافض للانتخابات الرئاسية بالنصف زائدا واحدا بالقول, هذا كلام جيد وفيه حكمة وحرص على استقرار البلد ووحدته, ولكن البطريرك لم يقدم حلا لحل المشكلة في الفراغ الرئاسي, مما يبقي الازمة مفتوحة من دون حل ويجعل الطرف الاخر يتشدد في عدم تقديم الحلول . وقال المفتي الميس:"عندما هدد البعض للسرايا الحكومية نزل علماء الدين السنة ورسموا بعمائمهم خطا احمر لعدم تجاوز هذا الموقع الذي يمثل الطائفة الاكبر في لبنان, فلماذا لا ينزل البطريرك صفير والسادة المطارنة الى المجلس النيابي لارغام النواب على انتخاب رئيس للجمهورية من خلال وضع النواب امام مسؤولياتهم التاريخية في تهشيم وتهميش اكبر مرجعية سياسية رسمية في الشرق العربي". واستغرب المفتي الميس رفض الرئيس نبيه بري استقبال الشيخ سعد الحريري بصفته التمثيلية, معتبرا ان مبادرته للحوار هي اغرب مبادرة في التاريخ, لا بل هي مبادرة لمنع تحقيق المبادرة, حيث يطلب من الطرف الآخر التجرد من مواقعه وما يمثل والالتزام بالشروط المفروضة لبدء ما يسمى بالحوار. ورحب المفتي الميس بعودة امين عام الجامعة العربية عمرو موسى آملا الا يغادر لبنان الا بعد تحقيق الحل.

المفتي الصلح

ودعا مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد الصلح الى ان يكون يوم 13 ايار الجاري يوما لامتحان النوايا وصدقها في انتخاب رئيس للجمهورية واخراج لبنان وشعبه من هذه الازمة المظلمة التي يغرق فيها لبنان . وقال: "ان وجود عمرو موسى في لبنان اليوم لعله الفرصة الذهبية الكبرى التي يمكن من خلالها ان يقدم الجميع الحلول والتنازلات لمصلحة الشعب اللبناني في ظل هذه الضائقة السياسية والاقتصادية".

وسأل: "هل الحوار هو لتمرير الوقت ومنع التلاقي مع الايدي الممدودة وسد الفراغ في رئاسة الجمهورية وفي مجلس النواب وكل المؤسسات الرسمية, مؤكدا ان الذي يسعى لتحقيق مصالح الوطن لا يكون طامعا لمنصب او زعامة او سلطة او مال, وما الدور الذي يقوم به الشيخ سعد الحريري الا لاستكمال مشروع الوحدة الوطنية والتقدم والازدهار وبناء البشر والحجر الذي بدأه الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله". واكد ان الحوار مطلب الجميع ولمصلحة الجميع ولكن بداية لا بد من التفاهم على قبول مشروع الدولة والمؤسسات الدستورية كوعاء لاحتواء نتائج الحوار وتحقيق الوفاق الداخلي العام.

الرفاعي

وقال مفتي محافظة عكار القاضي الدكتور اسامة الرفاعي ان لا مصلحة في الحوار المطروح اذا كنا سنعود الى نقطة الصفر, نحن مع مبدأ الحوار, ولكن سبق وجربناه ولم نصل الى اية نتيجة على الاطلاق. وسأل: اين هي النقاط السبع التي اجمع عليها المتحاورون, وماذا نفذ منها, ما هي الضمانة اذا عدنا للحوار من جديد ان ينقذ ما سيتم الاتفاق عليه ولا ينطلق طرف الى خيارات منفردة يكون له فيها الغنم وعلى الوطن الغرم"؟. ورحب المفتي الرفاعي بالمساعي التي يبذلها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى, داعيا اللبنانيين الى تقديم كل مساهمة ممكنة لتحقيق الحل المنشود, مؤكدا ان احدا من الخارج ومهما كان حريصا على لبنان, لن يستطيع تقديم الحل الا اذا لقي التجاوب والتقدير من الداخل, فلا يمكن ان يكون الخارج يخاف على لبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم, ولذلك لا بد من تقديم المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح, وبعدها يمكن لأي كان شكر من يريد او يدعم من يريد شرط ان لا يكون ذلك على حساب الشعب اللبناني كله, بل تكون المصلحة لكل الشعب وليس لفئة دون فئة اخرى.

 

رد على تقرير الادارة الاميركيــــة ودان جرائمها في العراق

"حزب الله": عندما تصنف اميركا فئات معينة على لائحة الارهاب فهي انما تعطيهم وسام شرف في نظر الشرفـــــــــاء

المركزية - اعتبر "حزب الله" ان الادارة الاميركية هي راعية الارهاب الدولي الاولى، وشدد على انه عندما تصنف اميركا فئات معينة على لائحتها الارهابية فهي انما تعطيهم وسام شرف في نظر الشرفاء. أصدر الحزب البيان الآتي: "ازاء اصدار الادارة الاميركية تقريرا تقوم من خلاله باعطاء نفسها حق تصنيف الشعوب والدول والحركات بين من يوائم سياستها ومشاريعها فتسميه معتدلا ومن يعارضها حفاظا على حقوقه فتسميه ارهابيا، يجدر التوقف عند النقاط الآتية:

اولا: ان الادارة الاميركية هي راعية الارهاب الدولي الأولى وقاتل اكبر عدد من الابرياء في العالم والبائع الاول لادوات القتل العسكرية والتعذيب الدموية، فلا يحق لها ان تعطي الاخرين شهادات بالوطنية والارهاب وهي التي تدفع شعوب العالم بما فيها الشعب الاميركي ضريبة حروبها المتنقلة وثمن سياساتها الدموية، وتاليا عندما تصنف اميركا فئات معينة على لائحتها الارهابية فهي انما تعطيهم وسام شرف في نظر الشرفاء، وتصنف نفسها وحلفاءها أعداء لقوى التحرر الوطني وهم غالبية سكان المعمورة ما يجعلها غير قادرة مهما فعلت على تحسين صورتها الوحشية البشعة في عيون هؤلاء.

ثانيا: إن إصدار هذا التقرير بحد ذاته هو بمثابة استفزاز وعدوان صارخ يمثل احد اوجه العدوان على الشعوب والقوى المستهدفة وتغطية سياسية للمجازر الاميركية المباشرة من أفغانستان إلى العراق والصومال وبقية أنحاء العالم، وللمجازر الاميركية غير المباشرة التي تنفذها قوات العدو الاسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني الشريف المحاصر بسلاح ودعم وقرار اميركي ما كان يوما الى جانب أي من شعوب العالم العربي والاسلامي وكأن هذه الشعوب لا تملك حقوقا انسانية في الدفاع عن مصالحها وتحديد مصيرها والعيش بعزة وكرامة.

ثالثا: بدت سياسة الفتنة والاقتتال الداخلي مكشوفة وعلانية في تحريض اميركا لحلفائها في لبنان ضد ابناء شعبهم في المقاومة والمعارضة وهم يشكلون غالبية الشعب اللبناني بما يكشف اميركا كعرابة لمشروع الفتن ويكشف الاجندة الحقيقية لها ومع ذلك لن ينفع تحريضها وتوبيخها لادواتها لفشلهم في اداء الالتزامات المكلفين بها، لكنه يوضح تماما لماذا جاءت حرب تموز 2006 ويفسر دورها الخائب والمحبط بسبب انتصارات الشعب اللبناني على مشروعهم ومشروع الصهاينة في لبنان.

رابعا: ان هذا الموقف الاميركي السافر يؤكد سلامة الخيار السياسي لمعارضي مشروع الهيمنة الاميركية ويدفعهم قدما الى التمسك اكثر من ذي قبل باوراق القوة والمنعة لديهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية ويزيد شعوب العالم اصرارا على مواجهة سياسة اميركا التسلطية وطغمتها المستبدة باعتبارها الخطر الاول والتهديد الاكثر الحاحا على السلم والاستقرار الدوليين".

المجازر الاميركية: وكان حزب الله اصدر امس بيانا "ازاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاميركي في العراق" جاء فيه: "يدين حزب الله بشدة "الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاميركي في حق المدنيين في العراق ولا سيما في مدينة الصدر حيث سقط في خلال شهر واحد ما يقارب الألف شهيد وأكثر من 2600 جريح، وهذا ما يعتبر خرقا فاضحا لكل الاعراف والمواثيق الدولية وخصوصا اتفاق جنيف الذي يمنع اي قوة احتلال من التعرض للمدنيين في المناطق التي تحتلها".

واكد الحزب "على ان لا حل في العراق الا بخروج الاحتلال من ارضه وتسليم ادارة شؤون هذا البلد لابنائه الشرفاء الذين بامكانهم ان ينهضوا ببلدهم من دون وصاية وهذا هو حقهم المشروع". ودعا العراقيين الى التوحد ونبذ التفرقة للحفاظ على وحدة بلدهم وتحريره من المحتل واعادة بنائه بما ينسجم مع تطلعاتهم".

 

 ميشال المر عرض مع سيسون الاوضاع: للاتفاق على الانتخابات والحكومة ويتم الانتخاب في 13 الجاري

المركزية - شدد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر على وجوب حصول الحوار والاتفاق على قانون الانتخابات والحكومة وسيتم الانتخاب في 13 ايار. وحذر من المجهول في حال عدم حصول الانتخاب في هذا الموعد. وتمنى على النائب العماد ميشال عون ألا يدخل وزير الدفاع الياس المر في الجدل السياسي.

استقبل النائب المر في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم القائمة بأعمال الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ميشال سيسون تحور الحديث حول آخر تطورات الساعة على الساحة اللبنانية، لا سيما موضوع الاستحقاق الرئاسي، والجهود القائمة حول انجاح مبادرة الحوار التي اطلقها الرئيس نبيه بري.

بعد اللقاء قال المر: ان هذه الزيارة للسفيرة سيسون مقررة منذ اسبوعين، وعبر الجولات التي تقوم بها تعرب عن ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي ودعم كل الجهود الآيلة لانتخاب رئيس للجمهورية، ودعم المبادرة العربية، لا سيما وان هناك اجماعا على الرئيس التوافقي وهو الجنرال سليمان. وهناك اعلان نيات من قبل فريق قوى 14 اذار جاء على لسان رئيسه الشيخ سعد الحريري بقبوله القضاء في مشروع قانون الانتخاب ونسبة التمثيل المئوي في الحكومة، وهما الموضوعان اللذان طرحهما الرئيس بري في دعوة الحوار. ومن هنا يجب ان يحصل الحوار وتم الاتفاق على هذين الموضوعين ويتم الانتخاب في 13 ايار.

اضاف: ان الرئيس بطرحه للحوار يكمل المبادرة العربية، اما موقف اميركا فايجابي من ناحية حصول الحوار بين اللبنانيين من اجل الوصول الى اتفاق بينهم على المواضيع الخلافية وانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا "ان الولايات المتحدة لا تضع شروطا علينا".

وردا على سؤال حول امكان انتخاب رئيس في 13 ايار قال المر: ان ما سمعناه في الآونة الاخيرة ينذر بتفاؤل معين ان لم يكن هناك اشياء خارجية تضغط على المواقف الداخلية، سوف يكون الحوار مستمرا، اما اذا لم يكن هناك انتخاب في 13 ايار فاعتبر اننا سنصبح في المجهول بالنسبة للانتخاب الرئاسي. لذا ومن هنا نصر على الانتخاب في 13 ايار وإلا اصبحت القضية مهزلة،، متوجها الى المعارضة بالقول: تأجيل وراء تأجيل يبدو انكم مسرورون بوجود السنيورة في الحكومة ومعه صلاحيات رئاسة الجمهورية، والسنيورة مش زعلان، يجب ان تكونوا انتم منزعجين ولكن يبدو انكم لستم منزعجين وإلا لأمّنتم النصاب في 13 ايار، وللموالاة اقول انكم مطمئنون لان، ان لم يكن سعد الحريري رئيسا للحكومة فهناك فؤاد السنيورة، اذا انتم ليس لديكم مشكلة. هناك فريق واحد في لبنان لديه مشكلة مما يحصل وهو الشعب اللبناني، وهو اهم فريق الذي يشكل الاكثرية الصامتة، كفر بما هو قائم اليوم وكل ما يريدونه هو انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت.

* الجنرال عون اعتبر ما وصل اليه ميشال المر من موقف سياسي هو نتيجة مواقف ابنه الياس المر.

- لم اسمعه، لكن اذا كان صحيحا ما قاله فأتمنى عليه ألا يأتي على ذكر الياس المر، لان الياس المر ما فعله للعماد عون لا يمكن ان يفعله اي شخص آخر ولاقرب المقربين اليه. واتمنى على الجنرال ألا يدخل وزير الدفاع بهذا الجدل السياسي، والذي قام به المر، سوف اكرر لا اريد الدخول في جدل مع العماد عون واكرر ألا يأتي على ذكر الياس المر، واذا كان فعلا قال هذا الحديث فهو يعرف جيدا ما هي علاقته بالوزير الياس المر وعلاقة الياس المر به، اما موقف ميشال المر الذي لا علاقة بكل هذه الامور، فموقفي هو عندما يقررون النزول الى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الوطني وينتخبوا الرئيس ايا كان، عندئذٍ لا مشكلة بيني وبينهم، اما حالة الفراغ الرئاسي فنكون نحن سببها النواب المسيحيين، وما لنا من تأثير على اخواننا الشيعة، النواب المسيحيون ليس عليهم فقط انتخاب الرئيس بل تشجيع النواب الشيعة، وألا يبقوا على مسايرتهم لنواب التكتل المسيحي ليستمر في تعطيل انتخاب الرئيس، قلتها وأكرر لا اريد الرد على الجنرال عون وانا كرجل مستقل سياسيا، لا اسمح بأن يأخذ احد عني القرار. وعن موضوع النصف زائدا واحدا وانك من بين نواب اكثرية قال: انا دائما اتحدث عن انتخاب الرئيس بالتوافق ولم اتكلم يوما عن النصف زائدا واحدا، فليتحدثوا ما شاؤوا وأنا اتحدث عن نفسي وهل انا قاصر في الرد؟ لا اعتقد.

 

 اكدوا انهم ضلوا الطريق في رحلة "على خطى السيد المسيح"/الاشتباه بسيارة فيها 4 ايرانيين قرب مقر جعجع والقوات تطالب بالتوسع فــــي التحقيق بعدما اطلقــوا

المركزية - اكد مصدر امني لـ"المركزية" انه تم الاسبوع الماضي الاشتباه بسيارة قرب مدخل مقر اقامة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب وفي داخلها اربعة اشخاص ترجل بعضهم من السيارة وبقي آخر بداخلها.

وعلى الاثر سجل احد العاملين في مقر جعجع رقم لوحة السيارة وابلغ الامر الى المراجع الامنية الرسمية التي سارعت على الفور الى فتح تحقيق واستقصاء تبين بنتيجته ان السيارة، وهي حمراء اللون، تخص مكتب تأجير سيارات يقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وان مستأجريها من التابعية الايرانية.

وفي ضوء التحقيقات تحقيقات الامنية التي اجريت بإشراف القضاء المختص افاد الايرانيون الاربعة بأنهم ضلوا الطريق حيث كانوا في رحلة سياحية في المناطق التي مشى عليها السيد المسيح وعللوا وجودهم في لبنان بأن احدهم يتردد اليه لأنه متزوج من لبنانية والثاني طالب في الجامعة العربية، اما الثالث فهو طالب في الجامعة الاسلامية وافادوا انهم يقيمون في شقة صديق لهم وهو لبناني عازب في الضاحية الجنوبية.

وبعدما اطلقوا، طالب المحامون الذين يتابعون الملف التوسع في التحقيق في ضوء تناقضات في المعلومات التي ادلوا بها، خصوصا بعدما تبين انهم لا يفهمون او يتقنون اللغة العربية وطلبوا الاستعانة بمترجم من العربية الى الفارسية في خلال التحقيق معهم، ما يطرح علامات استفهام عن طبيعة انتسابهم الى الجامعة اللبنانية وكيفية تلقيهم الدروس فيها طالما انهم لا يفهمون العربية، وفي ضوء معلومات وتقارير عن إمكان استهداف مقر الدكتور سمير جعجع ومحيطه بصواريخ او عبوات تحمل مواد كيماوية او جرثومية واخرى عن استئجار شقق في محيط المقر يشغلها مقيمون من غير ابناء المنطقة. وفي ضوء طلب التوسع في التحقيق طلبت السفارة الايرانية من السلطات اللبنانية الرسمية ارجاء اعادة استدعاء الشبان الاربعة لمدة اربعة ايام من دون معرفة الاسباب.

 

ما يحصل انقلاب على الدستور والطائف

الجميل نفى علمه بما يحمله موسى واكد دعم المحور السوري - الايراني لدولة حزب الله

المركزية - اكد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ان ما يحصل اليوم هو انقلاب على الدستور والطائف. ونفى علمه بما يحمله الامين العام للجامعة العربية الى لبنان. ورأى في مقابلة اجرتها معه الزميل جيزيل خوري على شاشة "العربية" "ان لبنان كان يسير من ضمن الحياد الإيجابي، لكن، على ما يبدو، يريد بعضهم أن يسيره في محور إقليمي معين خارج عن تقاليدنا الوطنية"، معتبرا أن "هناك دولة تبنى في قلب الدولة، وهي دولة حزب الله التي تملك أجهزتها وجيشها وشبكة مخابراتها والكثير من المال. ولهذه الدولة نظامها وقانونها وتعتدي على القوى الأمنية وتطردها من مناطقها عندما تحاول هذه الأخيرة تنفيذ العدالة. فمن الواضح أن هذه الدولة تفرض نفسها على لبنان وهي مدعومة من المحور السوري - الإيراني".

وأشار الرئيس الجميل إلى أن "المخطط هو في فرض سياسة خارجية معينة على لبنان لا تلتقي مع تقاليدنا الوطنية"، لافتا إلى أنه "من خلال تحسين موقعه، يريد حزب الله نسف المعادلة اللبنانية التي إن نسفت لا نعرف بأي معادلة أخرى ستستبدل. وهذه الجهة تسعى إلى تحسين وضعها في لبنان على حساب الآخرين وعلى تحسين وضع سوريا وايران في المعادلة الإقليمية".

وعزا مصلحة سوريا إلى "انزعاجها من المحكمة والضغط الدولي، إضافة إلى عدم استيعابها الطريقة المهينة لخروج جيشها من لبنان.أما الضغط الإيراني، فذلك لأن ايران لديها فرصة أن يكون لبنان من ضمن استراتيجيتها وخصوصا أن حزب الله طمأن اللبنانيين إلى أن سلاحه استراتيجي من ضمن الإستراتيجية الايرانية". أما بالنسبة إلى المعطيات التي تحدث عنها النائب وليد جنبلاط، فقال: "لم نتفاجأ بهذه المعطيات لأن جهوزية حزب الله بتقنيات عسكرية متطورة باتت معروفة. ونحن نعرف بأن حزب الله وبعض الأطراف المجهولة الهوية، الخارجة من اطار المخيمات التقليدية وبعض الأحزاب والقوى المسلحة، مجهزة بوسائل عسكرية متطورة تعرض البلد لمخاطر عدة".

الاعتصام: وسأل الرئيس الجميل: "هل من الممكن أن يدوم الإعتصام في الوسط التجاري لو لم يكن مدعوما بالسلاح؟ إن السلاح متوافر مع حزب الله لكنه غير ظاهر، فعناصر الإنضباط في المربعات الأمنية لهذا الحزب مسلحة وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الحياة السياسية في لبنان. وإن لم يستخدم هذا السلاح حتى الآن، فذلك لأن وقته لم يحن بعد".

وتحدث الرئيس الجميل عن مبادرة الحوار الذي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرا أنه "مع الحوار الهادف البناء وليس مع الحوار لمجرد الحوار. فإذا كان للحوار آلية محددة تؤدي إلى انتخاب الرئيس فنحن مستعدون للمحاورة"، مشيرا إلى أنه "لا خلاف في موضوع قانون 1960 المعدل بما يتناسب مع الوضع الراهن".

وجدد التأكيد على المبادرة العربية في موضوع الحكومة حيث يكون صوت رئيس الجمهورية هو المرجح في التصويت، معتبرا "أنه كان يفترض انتخاب الرئيس من ضمن الأصول الدستورية، وقد تفاهمنا في اللجنة الرباعية على القانون والحكومة، فليطرح الرئيس بري هذه الأفكار لنصدق عليها، عندئذ نتوجه إلى طاولة الحوار وننتخب الرئيس. هناك تصميم على تغيير كل المعادلة اللبنانية ولا يتعلق الموضوع بقانون الإنتخاب والحكومة".

وسأل:"هل يجوز بسبب وزير اضافي أو ناقص تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، العمود الفقري للمؤسسات؟ مضيفا أن المعارضة لا تريد العماد ميشال سليمان رئيسا وتحاول كل شيء لمنع وصوله إلى سدة الرئاسة وهي تسعى إلى تغيير وجه لبنان".

وقال: "ان اقتراح انتخاب العماد سليمان جاء من الرئيس بري والوزير سليمان فرنجية ودولة الرئيس ميشال المر، فلاقت الأكثرية المعارضة في اقتراحها خصوصا بعد الإنجازات التي حققها الجيش اللبناني في معركة نهر البارد، وقبلت بالعماد سليمان رئيسا توافقيا. لكن بعدما أقرينا هذا المبدأ ودعمت الجامعة العربية هذا القرار اللبناني المجمع عليه، وضعت المعارضة العقبات".

ولفت إلى أنه "من واجب الحكومة تعيين قائد للجيش خلفا للعماد سليمان بعد انتهاء ولايته وذلك بعد اقتراح وزير الدفاع". وبالنسبة إلى تاريخ 13 أيار، أشار إلى أن "كلام الرئيس بري تمحور حول اعلان النوايا ومن ثم انتخاب الرئيس عندها يتم التداول في المقترحات في المجلس النيابي. ما شجعنا على السير بهذا الإقتراح انتشال البلاد من التعطيل. لكن الرئيس بري تراجع أو طوق من قبل حلفائه لذلك بدا من الصعب انتخاب الرئيس في الموعد المحدد".

ورأى أن "طرح موضوع قانون الإنتخاب هو عملية تحوير عن انتخاب الرئيس "لأن هذا القانون يحتاج إلى مناقشة طويلة وجدل خصوصا أنه متعلق بمصير كل حزب وطائفة، فلا يمكن تأجيل الإنتخاب لأشهر بسبب النقاش في قانون الإنتخاب".

وفي ما يتعلق بجريمة زحلة، اعتبر الرئيس الجميل أن "المعلومات المتوافرة تشير إلى مخطط للفتنة ولم تكن الجريمة وليدة الساعة إذ إن أطرافا عدة كانت على علم بها"، مشيرا إلى أن "شعوره بالمسؤولية تعاونت مع أهالي الشهداء وخصوصا مع رئيس اقليم زحلة المحامي ايلي ماروني لدرء الفتنة. لن نسكت عن هذا الموضوع لأنه من ضمن مخطط رهيب للفتنة. يهمنا أن تبقى الحرية والديمقراطية في زحلة واستمرار العمل الحزبي فيها والقبض على المجرمين واحقاق العدالة".

 

 وسط استمرار التساجل حيال الحوار واعلان النيات موسى يجول على القيادات ويحاول تأميــــن لقاء بري – الحريري ويبدأ زياراته بلقاء العماد سليمان تأكيدا على تمسك المبادرة العربية به

المركزية - لا يزال الجدل السياسي قائما بين قوى الغالبية والمعارضة على خلفية اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري " اعلان نيات" في ما يتعلق بالبندين الثاني والثالث من المبادرة العربية ذات الصلة بموضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية بعدما حسم البند الاول المتعلق بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، على الرغم من زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبيروت امس واليوم للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي واجراء سلسلة اتصالات بالقيادات اللبنانية من اجل استكشاف الامكانات المتجددة لتلبية دعوة رئيس المجلس وتاليا البدء بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

وفي وقت لم تسجل زيارة الامين العام للجامعة اي اختراق عملي، كشف مصدر سياسي مواكب لحركة اتصالات موسى ان الهم الاساسي انحصر لديه في تأمين لقاء بين الرئيس بري ورئيس الغالبية النائب سعد الحريري الذي فوضته الغالبية البحث مع رئيس المجلس في اقتراحه وموضوع الحوار شرط ان يكون المدخل الى ذلك انتخاب رئيس للجمهورية يكون له دوره المساعد والضامن لاحقا في موضوع الحوار وكذلك الامر بالنسبة الى قانون الانتخابات بعدما تم حسم موقف الغالبية منه بالموافقة على مبدأ القضاء وعلى مبدأ تقسيم بيروت وهي امور تستوجب التحاور بين الافرقاء في المرحلة اللاحقة.

سليمان الرئيس: الا ان اللافت في الشكل في زيارة موسى هذه المرة، كان بدء لقاءاته، وخلافا لكل المرات السابقة، مع قائد الجيش كإشارة سياسية الى ان العماد سليمان هو المرشح الرئاسي التوافقي ولا تغيير على الاطلاق في موقف الجامعة العربية من المبادرة، ما يعني على الافرقاء الانطلاق في حواراتهم من البند الثاني للمبادرة العربية على اعتبار ان لا تغيير في البند الاول مهما تبدلت الظروف والاحوال.

وفي هذا السياق كشف مصدر نيابي لـ "المركزية" ان الساعات المقبلة مرشحة لان تشكل مؤشرا لمسار الامور ومنحاها خصوصا بالنسبة الى اللقاء المرتقب بين الرئيس بري والنائب الحريري وربما انعقد في حضور الامين العام للجامعة الذي يغادر غدا الى الولايات المتحدة بحسب معلومات ترددت في بيروت ظهر اليوم.

الغالبية: وأكد مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" اليوم تمسك هذه القوى بموقفها الثابت لناحية الحصول على ضمانات لانتخاب رئيس الجمهورية في 13 الجاري بحيث يؤول الحوار الى التفاهم على ان تكون نتيجته انتخاب رئيس وليس اقامة طاولة حوار لمجرد الحوار واضاعة المزيد من الوقت، فيما بات الوطن على شفير الهاوية. واعتبر المصدر ان قوى 14 آذار كلفت النائب الحريري الاجتماع الى الرئيس بري للاطلاع منه على صورة المبادرة الحوارية التي اطلقها وآليتها بحيث لا تلقى المصير نفسه الذي انتهت اليه طاولة الحوار سابقا.

ورأى المصدر ان مماطلة بري في تحديد موعد للحريري مردها الى امتناع المملكة العربية السعودية عن تحديد موعد له لزيارتها وهو تاليا يحاول من خلال هذا الموقف الرد بطريقة غير مباشرة على الرفض السعودي.

ولفت الى ان الرئيس بري بمواقفه هذه لم يعد يتصرف كرئيس للمجلس النيابي اللبناني انما كعضو في المعارضة ولا يحق له تاليا توجيه الدعوة الى الحوار وتساءل كيف يتمسك بمبادرته الحوارية كرئيس للمجلس ويحيل الحريري على رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون للتفاوض معه في شأنها.

أضاف: ان المطلوب من المعارضة هو تحديد موقفها من المبادرة الحوارية قبل الطلب الى الموالاة ذلك، لان قادتها لا يزالون حتى الساعة في موقع المتردد فكيف يطلب الى الفريق الآخر اصدار موقف وحلفاء صاحب المبادرة لم يحددوه بعد؟

بري: في المقابل اشار مصدر مقرب من الرئيس بري الى انه مستعد لاستقبال النائب الحريري بصفته رئيسا لكتلة نيابية وليس ممثلا للغالبية للتشاور معه في شأن الحوار أما اذا كان يريد موعدا للحوار الثنائي فيتوجب عليه عندها التحاور مع العماد ميشال عون المفوض من المعارضة للحوار مع قوى 14 آذار.

وقال: ان هذا الموقف ابلغه اليوم الرئيس بري الى عمرو موسى الذي التقاه للمرة الثانية على التوالي وطلب اليه نقل هذا الموقف الى الحريري حيث يقرر في ضوء الجواب الذي يبلغه الاخير الى موسى ما اذا كان يحدد موعدا للقائه ام لا.

المعارضة: في المقابل قال مصدر في المعارضة لـ "المركزية" اليوم ان الغالبية لا تزال تلعب لعبة كسب الوقت لافتا الى انها لو كانت جادة في التجاوب مع دعوة بري الحوارية لاقدمت على اعلان النيات بشكل واضح وبلا أي التباسات سواء في موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تؤمن الشراكة الكاملة والصحيحة بلا تعطيل ولا استئثار وانما بروح وفاقية تهدف الى الخلاص من المأزق، وكذلك الامر بالنسبة الى قانون الانتخاب وتحديد الموافقة على قانون العام 1960 على ان يتم البحث في بعض التعديلات المفترضة عليه في الشكل والمضمون بما يتناسب مع الوضع القائم اليوم وبعد التغييرات التي حصلت منذ العام 1960 حتى اليوم.

وأشار المصدر الى ان هذا التوضيح عندما يصدر بنيات صافية من جانب الغالبية فلا شيء يمنع من البدء بتطبيق سلّة التفاهم هذه في الثالث عشر من أيار الجاري بانتخاب العماد سليمان رئيسا وقيام الحكومة المتفق عليها والشروع تاليا في درس قانون الانتخاب.

 

"قدس برس": الفيتو الاميركي ضد اي حل مستمر

 المركزية - نقلت "قدس برس" عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في لبنان تقليلها من الرهان على الجولة الجديدة التي استأنفها الأمين العام لجامعة الدول العربية وأرجعت ذلك إلى استمرار الفيتو الأمريكي ضد أي حل سياسي بين الموالاة والمعارضة.

وأشارت المصادر إلى أن جولة عمرو موسى لن تتجاوز اللقاءات العادية التي لن تثمر شيئا على أرض الواقع لجهة حلحلة الأزمة السياسية المتعلقة بالفراغ الرئاسي، وقالت: "لا يعول على هذه الزيارة أن تثمر شيئا يذكر على صعيد حل الأزمة، ذلك أن ميزان القوى الداخلي لا يزال كما هو ولا شيء تغير فيه، ولا يبدو في الأفق أن الأمريكيين قد رفعوا الفيتو المرفوع ضد التوافق، وشككت هذه المصادر في إمكان انعقاد طاولة الحوار. وقالت: "هنالك شكوك كبيرة حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستنعقد أم لا، وتاليا فإن موعد الثالث عشر من أيار الجاري لن يكون موعدا نهائيا لانتخاب الرئيس، وستستمر الأزمة على حالها باتجاه الفراغ".

 

 "الاحرار" اصرّ على اعتبار 13 ايار موعدا للخروج من الفراغ الرئاسي

 المركزية - اصرّ حزب الوطنيين الاحرار على اعتبار 13 ايار المقبل موعدا للخروج من الفراغ الرئاسي الذي بات يشكل مأزقا سياسيا يستغله كل اعداء لبنان للعبث بأمنه واستقراره وتهديد صيغته وكيانه. عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي: توقفنا أمام الفصل الجديد من مخطط تعطيل موقع رئاسة الجمهورية تحت عنوان الحوار كمدخل إلى انتخاب المرشح التوافقي في الجلسة ال 19 في 13 ايار المقبل، ونبدي في صدده الملاحظات الآتية:

1- نؤكد مجدداً عدم القبول بإخضاع الإستحقاق الرئاسي للشروط المسبقة والضغوط أو تحويله موضوع مساومة وابتزاز، انتهاكاً للدستور والأعراف، وإمعاناً في تهميش المقام الأول في الدولة وبما له من رمزية ومدلولات. وعليه نذكر بمواقفنا الثابتة التي لا تعترف بجدوى أو بأهمية دور رئيس مجلس النواب في تحديد الجلسات، واعتباره، في أقل تقدير، من باب لزوم ما لا يلزم، كون الدستور حاسم لجهة حتمية التئام المجلس واعتباره في حال انعقاد دائم، بعد خلو سدة الرئاسة لأي سبب، وحتى انجاز الانتخاب.

2- نرفض رفضاً قاطعاً تصريح رئيس مجلس النواب الذي يساوي فيه بين الحوار وانتخاب الرئيس لأننا أمام موضوعين مختلفين تماماً، وما محاولة الجمع بينهما إلا مناورة ـ ظاهرها إيجابي ـ لم تعد تقنع ولا تخدع. إننا مع وقوفنا دائماً إلى جانب الحوار نرى الأولوية في انتخاب الرئيس الذي تعود إليه حق رعايته.

3- نسأل: إذا كان ادعاء الإكتفاء بإعلان النيات صادقاً افلا يعد التزام المبادرة العربية من جهة، والتصريحات الصادرة عن قوى 14 آذار من جهة أخرى، بمثابة إعلان نيات؟ ولماذا إضاعة الوقت والدوران حول الذات بما يشبه حرب استنزاف للبنان وطاقاته وقدرة أبنائه على الصمود؟

4- نسأل أيضاً: ما هي المواقف الحقيقية لكل أفرقاء 8 آذار؟ وماذا عن السلة التي تضمنت مطالباً أدت إلى إجهاض جهود أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي عاد وذكر بمندرجات المبادرة العربية التي تبدأ بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية؟ وعليه نذكر بالموقف ـ المبادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في بعلبك حين كان شرطه الوحيد التوافق حول إسم الرئيس العتيد وإرجاء البحث بالمواضيع الأخرى، والذي تقلب ليرسو اليوم على اقتراحه المعروف.

5- نسأل أيضاً وأيضاً: هل سينطلق البحث في الحكومة من التفسير العربي، الواضح والثابت، أي عدم قدرة الموالاة على الاستئثار مع بقائها أكثرية، والمعارضة على التعطيل كأقلية ـ وهذا مبدأ لا يمكن التفريط به لاعتبارات مبدئية وسياسية ـ على أن يتأمن لرئيس الجمهورية التوافقي إمكان لعب دوره كحكم في مجلس الوزراء، أم اننا سنسمع مجدداً معزوفة العشرات الثلاث، لننتقل بعدها إلى كل مكونات السلة الشهيرة، فنعود إلى نقطة الصفر كما حصل حتى اليوم؟

6 - نتساءل عن القدرة على تحديد فترة زمنية قصيرة للحوار كما يشيع الداعي إليه والمزايد في موضوعه، إلى حد القول ان دعوته إلى الحوار هي لإنقاذ الوطن وان من يحاول الخروج منه يخرج من الوطن، في وقت يراوح في تحديد موعد لاستقبال رئيس تكتل المستقبل سعد الحريري، المكلف من قوى 14 آذار استيضاحه القصد ب "إعلان النيات".

7 - نؤيد تأييداً مطلقاً دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النواب العودة إلى ضميرهم الوطني، فلا يتقيدون فقط بمصلحتهم أو بمصلحة من يدفعهم إلى الامتناع عن القيام بواجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية. ونصرّ على اعتبار 13 أيار المقبل موعداً للخروج من الفراغ الرئاسي الذي بات يشكل مأزقاً سياسياً يستغله كل أعداء لبنان للعبث بأمنه واستقراره وتهديد صيغته وكيانه.

8 - وعلى صعيد آخر، ناقش المجلس الأعلى أوضاع الجامعة اللبنانية، من موضوع التفرغ، والمتعاقدين إلى مرسوم المجمعات الجامعية، ومسألة تصحيح الرواتب والأجور في مختلف القطاعات، فدعا الجهات المعنية إلى معالجة هذه الملفات وبتها بسرعة بعيداً عن التجاذبات السياسية والاعتبارات الفئوية والضغوطات والتدخلات من أي جهة أتت. وأيّد المجلس موقف رابطة الأساتذة المتفرغين في ملفي التفرغ ومرسوم إنشاء المجمعات الجامعية. وفي مسألة تصحيح الرواتب والأجور، دعا المجلس الأعلى إلى حل علمي ومدروس لهذا الأمر في ظل موجة الغلاء العالمية التي تأثر بها اللبنانيون أكثر من غيرهم نظراً لاستمرار التأزم السياسي المفتعل، ولنتائج حرب تموز، وشل الحركة الاقتصادية والسياحية مع استمرار الاعتصام العبثي وسط بيروت. لذلك على المعنيين حسم قضية الرواتب والأجور ورفع الحد الأدنى لمختلف الفئات الوظيفية وإدخال الزيادة في صلب الراتب على أساس مبدأ الشطور الذي يؤمن المحافظة على النسب المئوية للفروقات بين مختلف الفئات الوظيفية وخصوصاً في القطاعات التعليمية.

 

 الريّس: " حزب الله" يبرهن مرة جديدة عن مشروع خاص بدويلته وسننشر قريبا خرائط تقدّم العمل بشبكة الاتصالات الخاصة بـــه

المركزية - أشار مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس الى أن "حزب الله" يبرهن مرة جديدة عن مشروع خاص لقيام دويلته الخاصة على المستوى الامني بعد قضية شبكة الاتصالات الهاتفية والمربعات الامنية ومنع قوى الامن الداخلي من ممارسة مهامها لضبط مخالفات البناء في الضاحية الجنوبية، وكشف ان الحزب " التقدمي الاشتراكي" سينشر في خلال اليومين المقبلين خرائط تبيّن تقدّم العمل في شبكة الاتصالات الهاتفية الخاصة بحزب الله.

وقال في حديث الى "المركزية" : "أردنا ان نكشف للرأي العام ما حصلنا عليه من معلومات مفصّلة عن وجود كاميرا مراقبة في أحد المستوعبات مقابل المدرج 17 من مطار بيروت، وهذا مثال جديد قدّمه "حزب الله" للسير في مشروع دويلته الخاصة.

من جهة اخرى أعلن الريّس ردا على سؤال "انه لا يمكن غضّ النظر عن وجود ازمة سياسية في مكان ما، وفي مكان آخر هناك مَن يسعى الى بناء دويلته، وهذه المسألة لا بد من التنبه لها". وأكد ان "الحوار هو الحل الوحيد لمعالجة الازمة السياسية، وانه لا يهم اذا كانت الطاولة مؤلفة من 14 او 16 او 10 متحاورين، مقدار ما هو التوصل الى حل سياسي للخروج من الازمة". ولفت الى ان "أي مؤشرات لدى المعارضة لا تدل على وجود نية للقبول بالحوار الثنائي والدليل الخطاب التصعيدي لدى بعض الاطراف المعارضة من جهة، وتأخر رئيس المجلس النيابي بتحديد موعد لاستقبال النائب سعد الحريري للتفاوض معه من جهة أخرى، واعتبر ان هذين المؤشرين لا يدلان على نيات حسنة لدى المعارضة لحل الازمة الراهنة".

 

 موقع القــوات اللبنانية: عملية تجنيد شبه إجبارية في صفوف الشبان الشيعة

المركزية - نقل موقع "القوات اللبنانية" عن مصادر وصفها بالمطلعة أن "حزب الله" يقوم منذ شهور بعملية تجنيد شبه إجبارية في صفوف الشباب الشيعة في عدد كبير من مناطق الضاحية والجنوب والبقاع الشمالي، بحيث يتم إرسال الشباب ما بين 17 و27 عاما الى إيران لتدريبهم على القتال بإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني. وأكدت المصادر أن أكثر من شخص من قرى إقليم التفاح الشيعية اشتكى من إبلاغ عناصر من "حزب الله" مواعيد لأبنائهم يجب عليهم للالتحاق بدورات التدريب العسكرية في إيران، ويسعى هؤلاء الأشخاص الى تأمين سفر أولادهم الى خارج لبنان لتفادي إلزامهم بالالتحاق بدورات "حزب الله" العسكرية.

ولفتت المصادر الى أن عملية التجنيد المشار إليها تتم بطريقة شبه إلزامية لأنه لا يتم جلب الشباب بالقوة، إنما في حال رفضت إحدى العائلات إرسال شبابها تتعرض لضغوط هائلة من مسؤولي الحزب، كما تتم الضغوط في أحيان كثيرة بواسطة المجالس البلدية الموالية للحزب في القرى المعنية، أو حتى بواسطة المؤسسات الاجتماعية التابعة لـ"حزب الله".

 

"مجلس الوزراء سيحدد فــي اول جلسة الحد الادنى للاجور"

ازعور يصحّح ارقام عون: الدين 42،8 مليار دولار وليس 52

المركزية - كشف وزير المال جهاد أزعور أن مجلس الوزراء سيحدد في أول جلسة مقبلة، الحد الأدنى الجديد للأجور، وسيطرح توصية على القطاعات الانتاجية في شأن رفع الشطور الأولى، مستبعدا مبلغ الـ960 الف ليرة الذي طرحه الاتحاد العمالي العام، "لأنه رقم غير ممكن ويرفع التضخم الى مستويات لا يتحملها الاقتصاد"، وشدد على ضرورة "معالجة المشكلة الاجتماعية من دون تعريض الوضع الاقتصادي لاهتزاز كبير". وقال في ما يتعلق برواتب موظفي القطاع العام ان "الدولة ستحاول ان تقوم بما يمكن ان تقوم به في الظروف الصعبة التي تمر بها"، لكنه أكد التوجه لاعطاء "نوع من التعويض عن ارتفاع الاسعار".

وقال الوزير أزعور في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال": "في ضوء تعطل الحوار بين طرفي الانتاج، وعدم توصلهما الى اتفاق، فإن الحكومة ستحدد في أول اجتماع مقبل لمجلس الوزراء، ستحدد الحد الأدنى الجديد، وكيفية رفع الشطور الأولى، من خلال توصية تطرحها الحكومة على القطاعات الانتاجية". وذكر بأن "الحكومة عالجت المشكلة الاجتماعية حتى قبل طرح تصحيح الأجور، فهي بدأت بدعم المازوت والبنزين والكهرباء ثم القمح عندما ارتفعت اسعاره وغير ذلك". وأضاف: "نفكر حاليا بسلة متكاملة، وخصوصا ان غلاء المعيشة لا يطاول فالموظفين قط بل ثمة 40 في المئة من العاملين في لبنان ليسوا موظفين ويجب أن نأخذهم في الاعتبار".

وشدد على أن "أي حل يجب أن يكون مبنيا على توازن بين ضرورة تصحيح الحد الأدنى، والتصحيح الجزئي للأجور وخصوصا المنخفضة منها، للتعويض عن الغلاء الذي حصل في السنة ونصف السنة الأخيرة وخصوصا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبين الحرص على ألا يؤدي ذلك الى التأثير على التضخم لأننا لا نريد أن نعطي باليد اليمنى ونأخذ باليد اليسرى، وكذلك الحرص على عدم التسبب بمزيد من البطالة وخصوصا ان ذوي الرواتب المحدودة يتعرضون لمنافسة العمال الأجانب. ويجب ان نأخذ في الاعتبار أيضا وجوب تقديم مساعدات لمن تحت خط الفقر، ولمن ليسوا أجراء، كسائقي التاكسي والمزارعين، وتاليا يجب أن تكون ثمة سلة متكاملة. والمرسوم الذي ستصدره الحكومة سيراعي هذه الاعتبارات".

اضاف: "نريد الوصول الى حل وسط (...) والى رقم بين الرقمين اللذين كانت الهيئات الاقتصادية تتفاوض عليهما مع الاتحاد حتى في حضور الوزير حمادة، وأي تعديل سيكون بين هذين الرقمين وهما القاعدتان اللتان يمكن ان ننطلق منهما، فاذا تعديناهما يمكن أن ترفض الهيئات الاقتصادية التطبيق كما حصل عند رفع بدل النقل في 2006".

وأكد أن مبلغ الـ960 الف ليرة الذي طرحه الاتحاد العمالي العام، ليس أحد هذين الرقمين، قائلا أنه "رقم غير ممكن" و"ليس مبنيا على معطيات علمية رقمية، ولكنه طرح لافشال الحوار. هذا الرقم يجعل الحد الادنى للاجور اعلى من الناتج الفردي القومي في لبنان، وهذا ليس موجودا في أي بلد في العالم، ويجعل نسبة التضخم تزيد الى مستويات لا يتحملها الاقتصاد كما حصل في 1992 وبدلا من أن نكون أعطينا الناس، نكون اخذنا كثيرا وخصوصا من الشرائح المتوسطة والدنيا". كذلك اعتبر أن "أي زيادة سريعة كهذه ستؤدي الى زيادة اكلاف الانتاج من دون أي زيادة في الانتاجية، وتاليا ستتأثر جراءها كل القطاعات والوظائف".

وقال: "علينا ان نعالج المشكلة الاجتماعية من دون ان نعرّض الوضع الاقتصادي لاهتزاز كبير، وبحيث لا تؤدي المعالجة الى بطالة اضافية وتضخم كبير لا يمكننا تحمله في الوضع الراهن". وأضاف "من السهل طرح رقم، والمشكلة الاصعب هي التحدث بلغة العقل لأنها لا تعجب البعض وليست شعبوية، ولكن لا يمكننا تعريض لبنان الى عدم استقرار اضافي".

وتابع بالقول: "نشعر جميعا بالوضع الذي يعيشه الناس، ولكن عندنا قدرة محدودة علينا ان نوزعها بين الجميع وخصوصا على الذين لديهم حاجة أكبر كالعاطلين عن العمل ومَن لا يتحملون ارتفاع الاسعار". وقال: "يجب أن نكون واعين أن ثمة مسؤولية عامة وثمة حاجات اخرى عند المواطنين الذين تحت خط الفقر والذين ليسوا أجراء، وثمة حاجات للادارات كالجامعة اللبنانية والتعليم والمواضيع الأمنية، وعلينا التوفيق بين كل ذلك، والمشكلة ليست مشكلة نية بل مشكلة قدرة، فالنية موجودة لكن القدرة ليست موجودة".

أضاف: "المرحلة الراهنة دقيقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وكلنا في مركب واحد وهو الحفاظ على الاستقرار، وعلى كل منا القيام بجهد لامرار هذه المرحلة، وفي المرحلة المقبلة الامور ستتحسن تلقائيا وكل هذه المواضيع ستصير أخف وطأة على الناس".

وذكر "ان أي زيادة للأجور في القطاع العام، حتى لو اعتمدت الأرقام الأقل فيها، ستراوح تكلفتها بين 300 و600 مليار ليرة سنويا علما أن كتلة الرواتب والاجور حاليا في القطاع العام هي 3800 مليار ليرة، وتاليا فان اي رفع للاجور في القطاع سيكون له عبء كبير جدا على الدولة مما يعني أنها ستحتاج الى مزيد من الايرادات او الى دين اكبر". واضاف: "الدولة في هذا المجال ستحاول ان تقوم بما يمكن ان تقوم به في الظروف الصعبة التي تمر بها". لكنه أكد أن "نوعا من التعويض عن ارتفاع الاسعار سيكون موجودا للقطاع العام".

وقال: "خلال السنوات العشر المنصرمة قد لا يكون الحد الأدنى ارتفع، لكن الأجور ارتفعت، ففي القطاع العام سُجل في العشر السنوات المنصرمة بالنسبة الى أجور القطاع العام، ارتفاع بنحو 40 في المئة وكذلك في القطاع الخاص بحسب أرقام الضمان الاجتماعي، فإن معدل الأجور مليون و200 الف ليرة، وقد ارتفع في السنتين المنصرمتين".

واعتبر ان "نسبة العشرين في المئة نموا التي خسرها لبنان في السنوات الثلاث المنصرمة بسبب عدم افادته من الفورة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، كانت كفيلة بأن تعوّض عن أي غلاء معيشة وكانت سترفع المعاشات تلقائيا".

وأشار الى أن "الحكومة سبقت موعد 7 أيار بخمسة أشهر، لأن موضوع بحث تصحيح الأجور بدأ في كانون الثاني واللافت ان تحديد 7 أيار تم في أوائل نيسان، أي قبل شهر ونصف الشهر، وفيما كانت المفاوضات جارية، وكأن ثمة توجها للخروج من المفاوضات والدخول في مسار آخر".

أرقام الدين: من جهة أخرى، قال ان مبلغ الدين العام الذي تحدث عنه رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون "غير دقيق"، نافيا أزعور أن تكون قيمة الدين 52 مليار دولار كما قال العماد عون، مؤكدا أن هذه القيمة هي 42,8 مليار دولار "وهو رقم موثق ومؤكد من المؤسسات الدولية". وقال: "لا اعرف من اين اتى العماد عون بهذا الرقم". اضاف: "أطلب من العماد عون ان يعطينا هو أو فريقه الاقتصادي، افكارا في شأن طريقة خفض هذا الدين، وانا على استعداد للعمل معه ومع غيره".

وذكر الوزير أزعور بأن وزارة المال "سبق أن نشرت ارقام مالية الدولة منذ 1993 وأرسلتها الى كل القيادات السياسية والنواب ورؤساء الكتل بمن فيهم العماد عون، مع شرح مفصل لطريقة صرف الاموال". وأضاف: "وضعنا مجموعة قوانين تتعلق بالشفافية التي يطالب بها العماد عون، منها مشروع لدرس كل الأرقام المالية، مع احالة أي مخالفة على القضاء، وكنت أتمنى لو ان كتلة العماد عون النيابية تدعم هذا المشروع الذي قدمناه في نيسان 2006".

على صعيد آخر، قال أزعور: "ان عملية استبدال سندات الخزينة التي أقفلتها وزارة المال أخيرا بقيمة 882 مليون دولار، "عالجت مشكلاتنا التمويلية في 2008".

وشرح قائلا "خفضنا خطر التمويل هذه السنة، ولم يبقَ من استحقاقاتنا بسندات الخزينة بالعملات الأجنبية سوى 500 مليون دولار فقط من اصل مليارين ونصف مليار". وأضاف: "بعض وسائل الاعلام والمعنيون كانوا يشككون في قدرة الدولة على الحفاظ على الاستقرار المالي، لكننا اخذنا بطريقة استباقية كل الاجراءات وحافظنا على الاستقرار المالي المهم جدا، فمن دونه لا استقرار لليرة ولا لوضع الموظف في الدولة ولا للمتقاعد". وأعلن "لقد انجزنا بطريقة مسبقة كل عملية استبدال ديوننا لكي لا يدهمنا اي خطر سياسي يؤثر على الوضع المالي".

وتوقع أن يتمكن لبنان من أن يحقق "بسهولة" في سنة 2008 نسبة 4 في المئة من النمو كتلك التي حققها في 2007. وقال "بناء على معطيات الفصل الاول من هذه السنة، حتى لو بقي الوضع على ما هو عليه، يمكن أن نتوقع 4 في المئة نسبة نمو وهي قابلة للتحسن اذا تحسن الوضع". وأضاف "اذا مرّ فصل الصيف من دون خضات امنية او من دون تخويف للسياح، فقد ترتفع نسبة النمو الى 5 - 6 في المئة مما يعوض عما خسرناه في 2005 و2006".

وقال: "اذا غاب التشنج السياسي واذا مرّ فصل الصيف بهدوء، فستكون فوائدنا في نهاية السنة اقل مما هي الآن. وإذا توافرت نسبة استقرار مقبولة، فسنرى أكثرمن 5 الى 10 مليارات دولار سنويا استثمارات"، مشيرا الى أن "لبنان هو الوجهة المفضلة للمستثمرين العرب". وكشف انه سيدرج في مشروع موازنة 2009 "مشروعا لاشراك العمال والموظفين في المؤسسات التي يعملون فيها بحيث يحصلون على جزء من الاسهم فيها، وكذلك مشروع اعطاء اعفاءات ضريبية لكل شركة تستثمر في تدريب موظفيها".

 

 "ما من قضية دُوّلت الا وساد الخراب والفلتان في البلد

رعد: من يطبخ السم سوف يكون اول من يشربـــه وجلسة 13 أيــــــار رهن بانعقـاد طاولة الحوار

المركزية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه لن يسمح لهذه الحكومة اللاشرعية بأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وحكم البلد بالتفرد والإستئثار لأن الحكومة التي عطلت موقع الرئاسة والتي بغض النظر عن تواطئها وأدائها في حرب تموز وكان لها الدور السلبي في تسهيل قرار الحرب لا يمكن أن نأتمنها على حكم البلد. واعتبر أن لبنان لا يمكن أن يقوم بغير الشراكة الوطنية ولا يمكن أن يستقر بغير الوفاق الوطني والذين يسرّهم بأن يلوحوا بخشبة التدويل إذا لم نقبل بوصايتهم فإنهم يبشرون اللبنانيين بالعرقلة وما من قضية قد دوّلت إلاّ وساد الخراب والفوضى والفلتان وعدم الإستقرار في البلد الذي دوّل.

وفي خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في ثانوية المصطفى في حارة حريك حذر رعد من يدفع البعض الى التدويل أنه سيكون كمن يلحس المبرد, ونصح فريق السلطة بعدم المفاخرة بالتدويل لأنه ليس من مصلحتهم ومن يطبخ السم سوف يكون أول من يشربه .

وأكد رعد أن المعارضة حريصة على أن تفتح سبلا ومنافذ لمعالجة الأزمة في البلد وأحد مصاديق هذا الحرص هو طرح الرئيس بري العودة إلى طاولة الحوار, والذي لو تعاطينا معه على المستوى النفسي لم نجد حماسة للجلوس مع الذين فرطوا بالبلد ولكن على مستوى الواجب الوطني وجب محاورة من لديه الآن مواقع تمثيلية طالما أن جمهورهم اختارهم.

وأكد أن المدخل الحقيقي لمعالجة أزمة البلد هي في الإتفاق على نيات تحقيق الشراكة الوطنية عبر تشخيص نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية وتحديد شكل الدوائر في الإنتخابات المقبلة وعندما نتفق على الأسس نذهب إلى انتخاب رئيس جمهورية الذي هو جزء من الأزمة ولا يختصرها والذين يتباكون على الفراغ الرئاسي اليوم هم الذين أوجدوا هذا الفراغ وفاقموا الأزمة عبر غض النظر عن الشرخ الذي أصاب الوحدة الوطنية في الحكومة.

وانتقد رعد تعاطي فريق السلطة مع مبادرة الرئيس بري الفريق الآخر حين أحرج بالدعوة إلى طاولة الحوار وحصلت تباينات في الموقف بين أركانه من رافض إلى مجامل، فطرحوا تسوية في ما بينهم تقوم على إيفاد من يستوضح طبيعة وحقيقة الدعوة ويناقش في جدوى الحوار، وأوضح أنّه إذا كانت زيارة النائب الحريري للتفاوض فالمفوض هو الجنرال عون أما إذا كانت زيارة إجتماعية للتداول فالباب مفتوح ساعة ومتى يريد كما أوضح الرئيس بري.

وحول جلسة 13 أيار اعتبر رعد أنها رهن بانعقاد طاولة الحوار والإتفاق على جدول أعمالها بالكامل، رافضا تجزئة الحل والإصرار على الإتيان برئيس جمهورية مكبل من قبل أكثرية عددية في المجلس النيابي لا تمثل أكثرية شعبية لبنانية.

وتحدث رعد خلال اللقاء عن الدور السلبي للإدارة الأميركية واستخدامه الساحة اللبنانية ورقة انتخابية للحزب الجمهوري والإدارة الأميركية بعد فشلها الذريع في أفغانستان والعراق وفلسطين، مشبها الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي للمنطقة في ايار 2008 والإعتراف الذي سيجدده بالدولة اليهودية، بوعد بولفار في الشهر نفسه حيث يهدف إلى إنكار حق فلسطيني الـ 48 بأرضهم.

واعتبر رعد أن سخط المشروع الصهيوأميركي على المقاومة في لبنان أيقظ وعي الشعوب، مؤكدا أننا يمكن أن نفرض إرادتنا مهما بلغت قوة العدو وأن نهزمه، وقال: الممانعة تنتقل بالعدوى وبتقديم النموذج, وأهمية المقاومة في لبنان ليس انتصارها فقط بل تقديمها نموذجا راقيا لكيفية انتصار الممانعة والإرادة على طيران وآلة العدو الإسرائيلي. وثمن رعد تفاهم جمهور المقاومة مع الجمهور الإستقلالي الحقيقي في الشارع المسيحي وخصوصا التيار الوطني الحر الأمر الذي يثير سخط الأميركيين لأنهم يعتبرون أن الجنرال عون وفّر غطاء شعبيا ووطنيا للمقاومة، معتبرا أن التيار الوطني الحر وجمهوره أثبت يوما بعد يوم صدقيته في الحديث عن سيادة واستقلال لبنان الذين نريده معهم مستقلا عن أية وصاية .

 

الرئيس بري عقد خلوة مع الامين العام للجامعة العربية وناقش مع رئيس الوزراء الموريتاني التطورات في لبنان

موسى: نريد ان نرى خريطة طريق من الان حتى انتخاب الرئيس والمبادرة مستمرة والجميع يريد احراز تقدم لحل المسألة

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الحادية عشرة والثلث قبل ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعقد معه خلوة لأكثر من نصف ساعة. وبعد اللقاء سئل موسى: كان من المتوقع حصول لقاء يجمع بينكم وبين النائب سعد الحريري والرئيس بري فهل سيحصل هذا اللقاء؟

اجاب:" كل شيء ممكن".

سئل: هل وجدت تقدما بعد لقاءات أمس وقد زرتم الشيخ سعد بالامس، فما هو جو الاكثرية وهل سنتجه نحو الحوار؟

اجاب:" الجميع يريد ان يحرز تقدما لحل هذه المسألة. وأنا انتهز فرصة وجودي من اجل المنتدى الاقتصادي لاستمع الى الجميع، وهذه المرة لم آت على وجه خاص من اجل هذا الموضوع ولكن لدي عمل آخر ومع العمل اقوم بالاتصال بالاخوان. علينا ان نبذل ما نستطيع من جهد".

سئل: ما هي الافكار الجديدة؟

اجاب:" ليس هناك من افكار جديدة بل هي دائما المبادرة العربية".

سئل: بالامس قلتم انكم حملتم افكارا جديدة من خلال اللقاءات؟

اجاب:" انا لم اقل مبادرة جديدة ابدا، بل هي المبادرة بعناصرها".

سئل: التفسير نفسه؟

اجاب:" طبعا وليس "كل شوي" سأعطي لها تفسيرا".

سئل: بعد استكمال جولتك أمس هل وجدت تقدما كما تأمل؟

اجاب:" انا اعمل على هذا التقدم".

سئل: قلتم يجب الا يرفض الحوار، فهل لمستم عدم رفض للحوار من سعد الحريري؟

اجاب:" ليس هناك رفض للحوار، من يرفض الحوار؟".

سئل: هناك شروط؟

اجاب: "ليس موضوع شروط ولكننا نريد ان نرى خريطة طريق من الان الى انتخاب الرئيس الجديد، الرئيس اصبح مسالة ضرورية".

سئل: هل سيكون الحوار موسعا او ثنائيا؟

اجاب:" اجيب عليك لاحقا واسأل الرئيس بري".

رئيس الوزراء الموريتاني

وظهر، استقبل الرئيس بري رئيس الوزراء الموريتاني الزين ولد زيدان والوفد المرافق، في حضور النائب علي بزي. وجرى عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعدما ودع رئيس الوزراء الموريتاني في بهو قصر عين التينة سئل الرئيس بري: هل ستشارك في الحوار؟

اجاب:" اشارك؟ اسألوا غيري، انا الداعي الى الحوار".

سئل: هل الاجواء ايجابية؟

اجاب:" ان شاء الله".

 

الوزيرة معوض التقت في الولايات المتحدة الاميركيةالوزيرة رايس ومسؤولين: المطلوب انتخاب رئيس في 13ايار من دون شرط وعلى هذا الأساس جاهزون للحوار ولن نقبل بأي دعوة حوارية تهدف الى الالتفاف على الانتخاب او تشريع الفراغ

الاميركيون اعلنوا رفضهم التوطين وأكدوا ان لا مساومة على المحكمة الدولية

المشكلة الاساسية في لبنان ليست فقط مشكلة مشاركة بل هي مشكلة كيان ووجود

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) استهلت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض لقاءاتها السياسية في الولايات المتحدة الأميركية باجتماعها قبل ظهر امس، بوزيرة الخارجية غونداليزا رايس في مبنى وزارة الخارجية، ادلت بعده الوزيرة معوض بالتصريح الاتي:

"لقائي مع الوزيرة رايس كان ايجابيا جدا. لقد اتيت الى الولايات المتحدة الاميركية رافعة عنوانا واحدا: اولوية انتخاب العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية وعلى اساس المبادرة العربية، في جلسة 13 ايار. ان انتخاب رئيس جمهورية للبنان هو طبعا مسؤولية لبنانية. ولكنه ايضا مسؤولية عربية ودولية، لأن مصدر التعطيل هو مصدر اقليمي اي سوري. من هذا المنطلق، ان انتخاب العماد ميشال سليمان في جلسة 13 ايار يتطلب استكمال الدينامية الدولية والعربية التي اطلقتها المبادرة العربية واكد عليها اجتماع اصدقاء لبنان في الكويت. وعلى الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية اساسية باستكمال هذه الدينامية توصلا الى انتخاب رئيس مسيحي للبنان".

أضافت: "كان اللقاء مناسبة للنقاش في مواضيع اخرى، وفي طليعتها موضوع التوطين. وأكدت الوزيرة رايس ان الولايات المتحدة الاميركية ترفض توطين الفلسطينيين في لبنان. كما اكدت لها بدوري ان رفض التوطين يشكل اجماعا لبنانيا وفلسطينيا، وهذا ما ينص عليه صراحة وبكل وضوح الدستور اللبناني".

تشيني

كما التقت الوزيرة معوض بعد الظهر، في البيت الأبيض، نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وقالت على الاثر: "الاجتماع كان مثمرا جدا. ان الموضوع الرئيسي الذي ركزنا عليه يتمحور حول المطلوب من المجتمع الدولي ومن الولايات المتحدة الاميركية للوصول الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية في جلسة 13 ايار. كما تطرقنا الى قضية المحكمة الدولية. ولقد أكد لي السيد تشيني ان هذا الموضوع يشكل اولوية لدى المجتمع الدولي، لأن لا امكان لقيام دولة الحق والعدالة في لبنان من دون معاقبة المجرمين وطالما ان بعض القوى والأنظمة التي لا تريد قيامة لبنان تعتبر الاغتيال السياسي وسيلة مشروعة لتحقيق اهدافها. واكد لي نائب الرئيس ان لا مساومة على المحكمة الدولية بأي شكل من الأشكال".

أضافت: "كما تداولنا في المحادثات الجارية المباشرة وغير المباشرة بين سوريا واسرائيل وتم التأكيد لي ان زمن الصفقات على حساب لبنان وسيادة لبنان قد ولى. وطالبنا الولايات المتحدة الأميركية بدعم الحكومة اللبنانية في جهودها لاعادة اطلاق عجلة النمو ومعالجة الاوضاع الاجتماعية والمعيشية الضاغطة بالرغم من تعطيل الأقلية للمؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب والذي يمنع الاستفادة من باريس 3 ومن اقرار القوانين الاصلاحية الضرورية لاطلاق الدورة الاقتصادية في لبنان. كما طالبنا بتكثيف المساعدات للجيش اللبناني وللقوى الأمنية الشرعية، تدريبا وعتادا، لأن الاستثمار بالجيش هو استثمار في مستقبل لبنان. وهذا الموضوع بالذات سأطرحه في لقاءاتي مع المسؤولين في الكونغرس".

سئلت: هناك مبادرة للرئيس تبيه بري يدعو فيها الأكثرية الى الحوار على اساس اعلان نوايا حول الحكومة وقانون الانتخابات، ليتم بعدها الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية؟

اجابت: "الأكثرية اعلنت نواياها، ان في موضوع قبولها بحكومة وحدة وطنية على اساس المبادرة العربية أي من دون حق الترجيح للأكثرية او التعطيل للأقلية، وان بموضوع قانون الانتخاب الذي اعلنت الأكثرية تبنيها لأن يكون على اساس القضاء. في الحقيقة، ان في لبنان امورا خلافية كثيرة واهمها تلك المتعلقة بالكيان اللبناني وبهوية الدولة. ولا بد من حوار للتوصل الى تسوية حول اعادة تأكيد اتفاق الطائف وتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية الهدنة مع اسرائيل وحصرية الدولة في امتلاك السلاح وقرار السلم والحرب وازالة المربعات الأمنية وضبط الحدود وترسيمها والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا. هذه هي التسوية المطلوبة. وهذه كلها امور كيانية اهم بكثير من النسب في الحكومة. ولكن الان الاستحقاق الداهم المطروح هو انتخاب رئيس جمهورية للبنان تأجل موعده 19 مرة".

اضافت: "هناك اتفاق على شخص الرئيس اي على العماد ميشال سليمان، فانتخاب الرئيس يحمي الدولة ويحصن الاستقرار ويسهل الحوار حول كل المشاكل المطروحة. فمن غير المقبول ان يتم تأجيل هذا الانتخاب بالشكل الذي حصل حتى الآن او تقييده بأي شرط مسبق. المطلوب بوضوح هو انتخاب رئيس جمهورية في 13 ايار دون قيد اوشرط. على هذا الأساس نحن جاهزون للحوار ولإعلان النوايا، ولكن بالطبع نحن لن نقبل بأي دعوة حوارية تهدف الى الالتفاف على انتخاب الرئيس او الى تشريع الفراغ بهدف لبننة التعطيل وتبرئة المحور السوري - الايراني من هذه المسؤولية. فلتعلن الأقلية قرارها النهائي في انتخاب الرئيس التوافقي ونحن للحوار ذاهبون".

بعد ذلك، التقت الوزيرة معوض على التوالي: مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الاميركي جون هنا ونائب مستشار الأمن القومي جيم جيفري والنائب الاول لمساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير الاميركي السابق في لبنان جيفيري فيلتمان.

اليوم الثاني

اما في اليوم الثاني، فالتقت الوزيرة معوض على التوالي رئيس لجنة الشرق الاوسط غاري اكرمان والسناتور سنونو واعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ من اصل لبناني نيك رحال وراي لحود وداريل عيسى وتشارلز بستاني، ثم صرحت: "هدفت لقاءاتي في الكونغرس الى اعادة تأكيد اولوية انتخاب رئيس جمهورية للبنان دون قيد او شرط في جلسة 13 ايار المقبل. واكدت للمسؤولين في الكونغرس ان المشكلة الاساسية في لبنان ليست مشكلة مشاركة او مشكلة في ادارة الدولة، بل هي مشكلة كيان ووجود فإما ان يكون للبنان دولة واحدة سيدة حرة مستقلة او يكون هناك دولتان وجيشان وقراران. اما ان يكون لبنان وطنا او يبقى ساحة لتحسين شروط النظام السوري في مفاوضاته مع اسرائيل التي اصبحت معلنة ومكشوفة وتحسين شروط ولاية الفقيه في ايران في مشروعها النووي واختراقها للنظام العربي ومشروعها "للشرق الاوسط الاسلامي". واكدت على اهمية دور لبنان وقيام الدولة السيدة الحرة المستقلة فيه، دولة الديموقراطية والتعددية كمدخل لتحصين مشروع الاعتدال العربي في الشرق الاوسط للخروج من دوامة الاصولية والتطرف والعنف الذي يفرضه الصراع بين ما يسمى "مشروع الشرق الاوسط الاسلامي"، اي مشروع ولاية الفقيه في العالم العربي من جهة والغرب من جهة ثانية".

اضافت: "ان قيام وتحصين مشروع الاعتدال العربي هما الحل الوحيد لمنع تحويل العالم العربي الى مجرد ساحات لصراع الحضارات. وهنا اكدت مسؤولية الولايات المتحدة الاميركية والكونغرس في دعم القضية اللبنانية لا سيما في مساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية وفي طليعتها القراران 1559 و 1701، وصولا الى تطبيق اتفاق الهدنة الذي اكد عليه اتفاق الطائف، كما في حماية وتسريع المحكمة الدولية، كذلك في مساعدة الدولة على بناء وتجهيز القوى المسلحة الشرعية عبر تكثيف المساعدات للجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية التي اكدت كلها اهليتها في محاربة الارهاب وحماية الاستقرار بالرغم من الامكانات المتواضعة من جهة والمربعات الأمنية والدويلات القائمة والحدود المشرعة للارهاب المصدر من سوريا من جهة ثانية".

ومساء اقام سفير لبنان في الولايات المتحدة انطوان شديد حفل عشاء في دار السفارة على شرف الوزيرة معوض، حضره حشد كبير من اركان واعضاء الجالية اللبنانية في واشنطن وعدد من المسؤولين الاميركيين البارزين.

 

الامين العام للأمم المتحدة وجه رسالة في اليوم العالمي لحرية الصحافة

بان: قلق للتزايد المستمر في استهداف الصحافيين في جميع أنحاء العالم وأشعر بالاستياء عندما لا يحقق في هذه الجرائم بدقة ولا يحاكم مرتكبوها

وطنية - 2/5/2008 0سياسة) وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون رسالة، في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 أيار) وزع نصها مركز الامم المتحدة للاعلام - بيروت، وجاء فيها: "بدءا من تعليم أصغر أفراد المجتمع سنا إلى المشاركة الفعلية للمواطنين في إدارة شؤونهم السياسية، يمكن الحصول على المعلومات لكل منا تمكنه من تغيير حياته ومجتمعه. وكما أن الماء ضروري لتطور الحياة، فإن المعرفة تديم قدرتنا على التخيل والتغيير. وعندما تتدفق المعلومات بحرية، تتوافر للمواطنين الأدوات التي تمكنهم من التحكم بمجرى حياتهم. وعندما يكبح تدفق المعلومات، أكان لأسباب سياسية أو تكنولوجية، تعاق قدرتنا على العمل.

واضاف: "ومنذ ستين عاما، أعلن واضعو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 19 منه أن حق الشخص في حرية الرأي والتعبير "يشمل حرية اعتناق الآراء من دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت من دون تقيد بالحدود الجغرافية". ونظرا الى الوتيرة السريعة للعولمة عززت تطوير وسائط إعلام حرة تتصف بالتعددية والاستقلالية والمهنية، فإن أهمية هذا الحق أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى. وقد شجعت الإنجازات التكنولوجية ثقافة الإعلام والمعلومات بوصفها حقا يتمتع به الجميع على قدم المساواة. ووسائط الإعلام الحرة والمأمونة والمستقلة هي إحدى الأسس التي يقوم عليها السلام والديموقراطية. والاعتداء على حرية الصحافة هو اعتداء على القانون الدولي، وعلى الإنسانية، وعلى الحرية ذاتها، أي على كل ما تدافع عنه الأمم المتحدة. وهذا ما يزيد بالتالي من قلقي البالغ إزاء التزايد المستمر في استهداف الصحافيين في جميع أنحاء العالم. وأشعر بالاستياء عندما لا يجري التحقيق في هذه الجرائم بشكل دقيق ولا يقدم مرتكبوها الى المحاكمة". وتابع: "وفي هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفي هذه السنة التي نحتفل بها بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان، أدعو كل المجتمعات ألا تدخر وسعا في تقديم مرتكبي هذه الاعتداءات على الصحافيين الى المحاكمة. وأنحني إجلالا لكل من يعمل في ظروف صعبة وخطيرة ليزودنا معلومات حرة وموضوعية. وأدعو الجميع الى العمل من أجل حرية الصحافة وأمنها، في كل مكان".

 

المجلس الراعوي الكاثوليكي في زحلة أعلن تضامنه مع المطران حداد: تلقف كرة نار رماها خارجون عن القانون بصدره وحمى المدينة من الشرور

وطنية - 2/5/2008 (سياسة) أكد المجلس الراعوي لابرشية الفرزل وزحلة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في بيان، ان "مدينة زحلة لم تعرف يوما ادبيات سياسية كالتي نشهدها راهنا، ولا هي خرجت يوما عن اصول التعاطي الانساني والانتصار الى الضحية ورذل الجلاد، كما يحاول البعض اخراجها اليوم. ان المدينة بمعظم ابنائها هالتها الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها نصري ماروني وسليم عاصي، وهي تنتظر بصبر كبير القاء القبض على الجاني وتسليمه الى العدالة ليكون عبرة لمن يتوسل القتل والالغاء سبيلا لاثبات الذات والرأي". وقال: "لقد تجنبت زحلة فتنة كبيرة كادت الجريمة ان تدخلنا في آتونها لولا حكمة اصحاب السيادة مطارنة زحلة الذين تجاوبوا مع مبادرة المطران اندره حداد السريعة التي رمت الى تهدئة النفوس والخواطر ومعالجة كل اشكال التوتر في الشارع. ان صاحب السيادة المطران اندره حداد، عمل ومنذ اللحظة الاولى على وقوع الجريمة، على تلقف كرة النار التي رماها خارجون عن القانون بصدره وحمى المدينة من شرور كانت على وشك ان تطالها". اضاف: "ان التنكر لمواقف المطران حداد وحكمته في رعاية شؤون ابناء رعيته وشجاعته في الدفاع عنهم، هو قمة الجحود وذروة اللامنطق ومن يتنكر لتلك المواقف هو اما صاحب غاية مدانة واما خارج على تاريخ المدينة ومناقبية ابنائها".

وختم: "لا يسع المجلس الراعوي في النهاية الا مطالبة الاجهزة الامنية والقضائية بالكشف السريع عن مكان القتلة والقاء القبض عليهم، معلنا تضامنه الكلي مع صاحب السيادة المطران اندره حداد واستنكاره تلك الاقاويل التي تنال من دوره الريادي لا سيما تلك الصادرة عمن يفترض فيه الوقوف خلف صاحب السيادة في سعيه الى قيادة المدينة الى شاطىء الامان، طالبا من الله ان ينير بصائر من اعمته الانانيات الضيقة ويدلهم على طريق قويم تاهوا عنه منذ زمن".

 

الامين العام للجامعة يلتقي سليمان فور وصوله إلى بيروت...

وجنبلاط يحذر من «عمل أمني كبير» ... موسى يتحدث عن «فرصة» جدية: بدأنا مسعى قد يشكل قاعدة للتقدم

بيروت - محمد شقير-الحياة- 02/05/08//

بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصل امس الى بيروت للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي الذي يفتتح اليوم، جولة على القيادات السياسية اللبنانية، تاركاً وراءه المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية معلقة على الاختلافات العربية - العربية، وأمامه دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لاستئناف الحوار للتوافق على اعلان نيات في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب جديد، كأساس لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، في الجلسة النيابية المقررة في 13 أيار (مايو) الجاري. ودعوة بري الى الحوار طغت على المحادثات بين رئيس المجلس وموسى، اذ اخذت حيزاً أساسياً من النقاش لناحية مكان «حوار بري» من المبادرة العربية ودعمها وتزخيمها، وان يكون متفرعاً منها ويصب في خانة تحريك الأجواء لإعادة تسويق المبادرة، اضافة الى ضرورة حصول اللقاء بين بري والحريري. ويبدو أن الأجواء ايجابية. وهذا ما عكسه موسى في تصريحه بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين مع رئيس المجلس إذ قال: «بدأنا عملاً اعتقد بأنه يمكن أن يشكل قاعدة للتقدم، وحديثي مع الرئيس بري كان في غاية الأهمية ويجعلني أحمل أفكاراً لمزيد من النقاش مع مختلف الأطراف بمن فيهم الرئيس بري نفسه مرة أخرى»، مشيراً الى لقاءاته مع العماد سليمان وعون، ولاحقاً مع السنيورة والحريري.

وأضاف: «المرحلة جدّية جداً والوقت يمرّ وأعتقد بان هناك فرصة يمكن أن نستثمرها لإحداث تقدم جدي وأرجو أن نوفق في ذلك». وأكد موسى أن محادثاته، وأساسها مع بري وجميع المسؤولين اللبنانيين، «تعتمد على المبادرة العربية».

وكذلك عكست مصادر بري أجواءً مشجّعة، وقالت لـ «الحياة» إن «الجو كان ايجابياً وان بري قدّم لموسى عرضاً سياسياً مفصلاً تناول فيه الوضع من مختلف تطوراته والأسباب التي دفعته الى استئناف الحوار، وأن موسى أكد له أن مبادرته الى الحوار أمر مفيد وجيد». وأوضحت المصادر أن «لا منافسة بين المبادرة العربية والحوار، ولن يكون الحوار بديلاً عنها». وقالت: «إن الحوار يصبّ في اتجاه توفير المناخ لإنجاحها خصوصاً أن الحوار لا يتعارض مع المبادرة وهو ينطلق من التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب، وهذان البندان في صلب المبادرة».

ولم يأت موسى الى بيروت هذه المرة لاستكشاف مواقف الاطراف اللبنانيين للتأكد مما إذا كانت الظروف مواتية لإنجاح المبادرة العربية، وإنما املى عليه حضوره للمشاركة في جلسات المنتدى الاقتصادي العربي، القيام بجولة مشاورات شملت أمس تباعاً العماد سليمان الذي التقاه في مكتبه في اليرزة فور وصوله الى بيروت، فرئيس تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، ثم الرئيس بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

واختتم موسى محادثاته ليلا بلقاء رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، على ان يجتمع اليوم مع نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر في منزله في الرابية، في حضور نجله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، ومع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وقيادات روحية وأخرى سياسية في 14 آذار.

ولم تستبعد مصادر مواكبة لمحادثات موسى في بيروت، ان يتواصل مع بري والنائب الحريري، لتسريع جمعهما، خصوصاً ان الاتصالات التي أجراها أصدقاء مشتركون قطعت شوطاً على طريق حتمية اللقاء.

وأكدت المصادر ذاتها ان موضوع لقاء الحريري وبري كان مدار بحث بين الأخير وموسى، في حضور المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» النائب علي بزي ومسؤول المكتب الاعلامي في الرئاسة الثانية علي حمدان، وأن النقاش استكمل بينهما في خلوة ثنائية امتدت أكثر من ساعة ونصف الساعة.

ولفتت الى ان موسى هذه المرة أمام مهمة جديدة تتعلق بمبادرة الحوار التي أطلقها بري وقوبلت بتأييد من قوى 14 آذار بتكليفها النائب الحريري التحاور مع بري لضمان انتخاب الرئيس في 13 أيار. وقالت ان لا علاقة لمهمة موسى بدعوة بري، لكن السعي الى اللقاء بين بري والحريري من شأنه ان يريح الأجواء ويبقي التواصل قائماً بينهما، الى حين تبدّل المعطيات باتجاه الضغط لإنقاذ المبادرة العربية.

ورداً على سؤال أوضحت المصادر ان مجيء موسى الى بيروت لم يكن مقرراً لولا مشاركته في المنتدى الاقتصادي، وعزت السبب الى انه كان أشار أكثر من مناسبة الى ان مجيئه مرتبط بتبدّل المعطيات الراهنة التي ما زالت تؤخّر تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة في لبنان. فمن دون حصول تغيير فيها يشجّعه على استئناف تحركه باتجاه القيادات المحلية، لن يكون بإمكانه تحقيق أي تقدم.

وإذ لاحظت المصادر عينها ان زيارة موسى لبيروت هي الأولى بعد القمة العربية التي عقدت في دمشق أواخر آذار (مارس)، قالت انه كان ينوي التوجّه الى لبنان باعتبار ان القمة جددت تأييدها المبادرة العربية في شأن لبنان، على رغم ان حكومة السنيورة كانت قاطعت أعمال القمة احتجاجاً على موقف سورية غير المسهّل لانتخاب الرئيس.

وتابعت ان «السنيورة قام بجولة للتشاور مع القادة العرب حول إمكان دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب الى عقد جلسة طارئة لدرس ملف العلاقات اللبنانية – السورية، وما بلغته المبادرة العربية من تطورات حالت دون توفير الدعم لها، في ظل تعاظم الاختلاف السوري مع مصر والمملكة العربية السعودية».

وأكدت ان «الانجاز الوحيد الذي سيحققه موسى يكمن في الانضمام الى الجهود اللبنانية لعقد لقاء الحريري وبري، بعدما ردّ الثاني على طلب الأول التحاور معه، بالتريث واعداً بالتواصل مجدداً لتحديد موعد اللقاء.

واعتبرت المصادر ان اللقاء بات ضرورياً لإحياء قنوات الاتصال بين بري والحريري، خصوصاً ان الحوار الثنائي الذي كان رعاه موسى بين عون كمفاوض عن المعارضة، والرئيس أمين الجميل إضافة الى الحريري، لم يحقّق أي تقدم، لئلا يقال انه وصل الى طريق مسدود. وأشارت الى ان «مجرد دعوة بري الجميع للجلوس الى طاولة الحوار تعني ان الحوار الثنائي أصبح في خبر كان».

بكلام آخر، رأت المصادر ان موسى أراد من جولته تأكيد حضور الجامعة العربية وتمسّكها بالمبادرة التي طرحتها، لا سيما ان حصر حضوره بمشاركته في المنتدى الاقتصادي، سيطرح تساؤلات لدى الرأي العام اللبناني عن مصير المبادرة ما ينعكس سلباً على معنويات اللبنانيين الذين ما زالوا يتطلّعون الى دور عربي لحل الأزمة.

جنبلاط يحذر

في غضون ذلك، كشف جنبلاط وثيقة «سرية» وصلته أخيراً، قال انها تتعلق بـ«مخطط لحزب الله» خاص بالاتصالات وغيرها، اضافة الى انذار رسمي موجه باتجاه السلطات الأمنية. وأضاف ان الوثيقة تفيد بوجود باحة كبيرة على طريق فرعي يمتد من مطار رفيق الحريري في بيروت الى منطقة الأوزاعي، وتحوي مئة مستوعب اضافة الى وجود مستوعب وضع حديثاً فوق آخر، مشيراً الى ان دورية أمنية لاحظت وجود كوّة صغيرة في المستوعب، اشتبهت بها حيث انه تبيّن من خلال النافذة وجود جسم غريب يعكس الضوء أحياناً نظراً للظلام داخل المستوعب فاشتبهت بأن تكون كاميرا مراقبة موجهة باتجاه المدرج الغربي الرقم 17 في المطار. وأضاف انه شوهدت عناصر بلباس مدني قرب المستوعب وفي يد أحدهم كاميرا أخذوها من المستوعب. ولم يتطرق جنبلاط الى مضمون الرسالة او الوثيقة لكنه أكد ان بعض الجهات يبدو انها تقوم بمراقبة الشخصيات في الظروف الأمنية الراهنة. لكنه اضاف: «يبدو اليوم ان الاتجاه هو نحو عملية أمنية نوعية على المدرج 17»، مؤكداً «ان صاروخ سام من عيار 7 يستطيع إسقاط طائرة مدنية مثلاً»، وحذّر من أن «نكون على طريق عمل أمني كبير خصوصاً بعد اغتيال الشاهد في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري» (المقصود به الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد)، وداعياً الى «التنبّه والحذر

 

ما لكم كيف تحكمون !

السيد علي الأمين

ان المتابع لمجريات الاحداث والسجالات السياسية القائمة على الساحة اللبنانية بين مختلف القيادات يشعر بمدى الخطورة والقلق والخوف على المستقبل مما آلت اليه الأمور ولما يمكن ان ينجم عنها بسبب الابتعاد عن كل القواعد المعتمدة في المجتمعات العقلانية عند وقوع المخاصمة والاحتجاج. فالعقلاء عندما يختلفون يرجعون في انهاء الاختلافات في ما بينهم الى مؤسسات التحكيم التي اتفقوا عليها والى قواعد المنطق والتفكير والاستدلال والاستنتاج التي يظهر منها صحيح الحجة من فاسدها.

ولكن ما يجري في لبنان هو من أسوأ انواع الجدل، اين منه الجدل البيزنطي، الذي اصبح مضرب الامثال، وقد كان يوجد ما يشبه الحجة والدليل في الشكل والصورة في الجدل البيزنطي ومدرسة الشك في كل شيء رغم بطلان ذلك وعدم جدواه، ولكن الجدل الذي نشهده عند بعض اللبنانيين ليس فيه من الحجة والبرهان حتى شبيه الشكل والصورة، وقد برز هذا النوع السيء من الجدل الرديء والركيك خلال ازمة الرئاسة وما قبلها، والتي ما زلنا نعيش فيها حتى اليوم، وقد انكشف وهن الحجج وفقدان المنطق وضعف الادلة وسقوطها امام القاصي والداني. وقد كانت النماذج لتلك الحجج الساقطة والوعود الكاذبة كثيرة يصعب احصاؤها ولكننا نذكر بعضها عبرة لمن اعتبر وتذكرة لمن يتذكّر، وقد بدأ بعضهم بالتمهيد للفراغ الحاصل اليوم بالقول بأن مخالفة الدستور عنده كبيرة من الكبائر لم يرتكبها في حياته السياسية ولا يقدم عليها وان كان لديه من مخالفة فهي في القوانين وهي عنده من الصغائر! ونحن نوافقه على المسألة الأولى لأن تعطيل الدستور ومخالفته من قبل المسؤول عنه والمؤتمن عليه يشكل الخطوة الاولى في اتجاه تشريع شريعة الغاب.

ولكن السؤال من فعل ويفعل ذلك؟! لقد انتهت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وارتكب هذا الحرام الدستوري ولا يزال يرتكب بالتأجيل والتعطيل تحت شعارات مضحكة وحجج واهية ليس فيها شيء من العلم والمعرفة والثقافة سوى العناد والمكابرة كشعار نصاب الثلثين والحق الديموقراطي للنواب! ولا ندري فهل يوجد في العالم نظام يعطل نفسه بنفسه؟! وهل تبطل الديموقراطية نفسها؟! وهل غاب عن السادة النواب الغائبين والممثلين للشعب والمؤتمنين على الدستور ان الانتخاب اذا كان واجباً فقد وجب الحضور عليهم من اجل القيام بالواجب لحكم العقل والعقلاء بوجوب الاتيان بمقدمة الأمر الواجب لأن ترك المقدمة هو ترك للواجب فلا يمكن ان يكون شيء ما واجب الفعل وفي الوقت نفسه يجوز ترك مقدمته الموصلة اليه. فاذا وجبت الصلاة فقد وجب الوضوء واذا وجب التعلّم فقد وجب الذهاب الى صفوف المدرسة وليس الى ملاعبها. واذا وجب الانتخاب فقد وجب القيام بكل ما يؤدي الى انجازه بالذهاب الى قاعة الانتخاب وليس للجلوس في مكاتب النواب.

وهذا معنى القاعدة العقلية والعقلائية التي تقول "اذا وجب الشيء فقد وجبت مقدمته" وفي ضوء هذه القاعدة فان غياب النواب عن جلسة الانتخاب لا يقع تحت عنوان الحق الديموقراطي والانتخابي وإنما يقع تحت عنوان "العصيان النيابي" الذي يجب ان يعاقب عليه النائب الغائب عمداً باسقاط وكالته عن الشعب وابطال تمثيله له. وقد نسي رئيس مجلس النواب وهو يكرر قوله بأنه دعا تسع عشرة مرة لانتخاب رئيس للجمهورية ان واجبه الاساسي والمهم ليس في دعوته للانتخاب فحسب وانما واجبه الاساسي الحضور وترؤس جلسة الانتخاب، فمن دعا الناس الى شيء وجب عليه ان يسبقهم اليهم كما قال الامام علي (ع) (ما أمرتكم بشيء إلا وسبقتكم اليه وما نهيتكم عن شيء الا وكنت انهاكم عنه) (ومن نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بوعظ نفسه).

ثم جاء بعد ذلك عهد المبادرات الأوروبية والعربية وبدأ مسلسل المغالطات المكشوفة من جديد. فتارة يقولون تنازلنا عن المشاركة في الحكومة لمصلحة الرئيس التوافقي فاذا ما حصل التوافق على رئيس عادوا الى المطالبة بالمشاركة من جديد بطريقة اخرى وبنود جديدة.

وجاءت بعد ذلك مبادرة الجامعة العربية بلسان عربي مبين فأظهروا فيها من التفسيرات والاجتهادات ما لم ينزل به الله سلطانا. اجتهادات في قبال النص وفي حضور صاحب النص حتى قال بعضهم له نحن اولى بفهم المبادرة ونصوصها منك وإن كنت مؤلفها وصاحبها! فكانت اجتهاداتهم من أسوأ وأبشع أنواع الاجتهادات التي سمعنا بها في تاريخ الاجتهاد.

وبعدما ظهر للعيان بطلان اجتهاداتهم احالوا القضية على الاحرف الابجدية وقالوا بان الحل في ابجدية العرب (س – س) ولم يفهم صاحب المبادرة ومعه العرب العاربة والمستعربة والعالم والناخبون اللبنانيون ما علاقة قيام المجلس النيابي ورئيسه بواجب انتخاب رئيس للجمهورية بالاحرف الابجدية التي لم يطلع عليها الناخبون عند انتخاب نوابهم؟!

والشيء غير المفهوم عند عقلاء العالم والبعيد عن لغة العقل والمنطق هو الربط بين الانتخاب الفوري لرئيس متفق عليه والبنود الاخرى التي تأتي بعده بالترتيب. فاذا قال القائل يجب تشييد بناء من ثلاث طبقات فورا فهذا لا يعني سوى الترتيب والتعاقب في الفورية ولا يعني ايجاد الطبقات الثلاث دفعة واحدة كما يصرون على السلة الواحدة ناسين ان المبادرة العربية هي وصفة دواء للازمة اللبنانية وان بالامكان استلام الوصفة دفعة واحدة ولكن ليس بالامكان تناول ما فيها من الادوية دفعة واحدة فكل دواء له وقته وموعده. وفي كل الاحوال فان العقلاء ينطلقون من الامر الذي عليه يتفقون الى الامور التي عليها يختلفون. قال الشاعر:

وليس يصح في الافهام شيء

اذا احتاج النهار الى دليل!

ثم انهم بعد انعقاد القمة العربية في دمشق واعلان زعمائها عن تأييدهم مجددا للمبادرة العربية، انقلبوا على الامر وقالوا ان المبادرة العربية بحاجة الى الحوار الداخلي ولم يعد لها من علاقة بالابجدية العربية وجاؤوا بابجدية جديدة هي ابجدية الحوار مع انهم كانوا قد رفضوه في ما مضى عندما اعلنوا الطلاق وآثروا الفراق على الوفاق! فهل عادوا الى الحق الذي تركوه على قاعدة المأثور (ما ترك المرء وجها من وجوه الحق الا واحوجه الله اليه)؟.

والسؤال الذي يطرح نفسه ان المبادرة العربية التي دعت الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية ليس فيها دعوة الى الحوار قبل الانتخاب وليس في الدستور اللبناني سوى انتخاب الرئيس بلا قيد ولا شرط.

فاين الالتزام بالمبادرة العربية كما يقولون؟! واين هم من احترام الدستور كما يزعمون؟! ومما يثير المزيد من العجب ان الحوار خارج المؤسسات هو امر ممكن التأجيل فكيف يكون سببا لتعطيل انتخاب واجب التعجيل؟!

وبعد كل هذا التأجيل والتعطيل وفشل كل محاولات التجميل، عليك ان تصدق ايها العاقل بان مجلس النواب مفتوح الابواب للسادة النواب وإن دعاهم رئيس المجلس وغاب! فما لكم كيف تحكمون! والى اين انتم بالبلاد تذهبون؟! وعلى اي جريمة بحق شعبكم انتم تقدمون؟! فالى محكمة التاريخ كما قال امير الشعراء احمد شوقي:

من عادة التاريخ ملء قضائه

عدل وملء كنانتيه سهام

وان محكمة الله كما قال الإمام علي لبعض ولاته: (فارفع إليّ حسابك واعلن ان حساب الله اعظم من حساب الناس).

 

 

عون: زيارة سوريا عزيزة ومهمة وستتم عندما تنضج الظروف

المستقبل - الجمعة 2 أيار 2008 -

رحب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بالدعوة الموجهة اليه لزيارة سوريا، ووصفها بـ"العزيزة والمهمة"، وقال:"لا مانع لدي ان ازور سوريا عندما تصبح الظروف مكتملة، واتمنى ان تنضج الظروف باسرع وقت لانها زيارة مهمة وعزيزة بالنسبة لنا".

وأضاف بعد ترؤسه مس في الرابية اجتماعا استثنائيا للتكتل: "الكل من الشرق الى الغرب يسمح لنفسه بأن يتدخل في قضايانا الداخلية ويأخذ مكاننا ويعطينا النصائح". وعن طلب البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير من النواب ان يريحوا ضميرهم ويذهبوا لجلسة انتخاب الرئيس في 13 ايار؟، قال: "انا ضميري مرتاح لعدم المساهمة بإسقاط ما تبقى من النظام الديموقراطي اللبناني والمحافظة على باقي اللبنانيين بالموقف الذي اخذته. لن اشارك في اي انتخابات لا تؤمن لنا المشاركة الفاعلة في قرار السلطة الناشئة او قانون انتخابات يؤمن تمثيل اللبنانيين. لماذا يجب ان نجدد الثقة لكل هؤلاء وانا اقول ان كل من يدعمهم يكون شريكا في خيانة الدستور اللبناني".

وكرر معزوفة الحديث عن "الفساد والهدر والدين العام والتحقيق المالي وحجم الإعمار وقيمته الحقيقية"، وقال: "ليس عون المسؤول عن الفراغ، عون يجمد الوضع هو ورفاقه في المعارضة، لأن هذه هي المناسبة الوحيدة حتى نتمكن من تحويل السكة الى خط ايجابي بدل أن تكون في خط انحداري".

وفي موضوع التوطين، قال: "نحن مع حق العودة، وعندما نرفض التوطين فلأنه أولا ينهي حق العودة. إن العالم ارتكب جرائم ضد اليهود، فكيف أصلحوها؟ بجرائم على الفلسطينيين. والآن يريدون إصلاح الجرائم التي ارتكبت على الفلسطينيين بجرائم ترتكب على اللبنانيين. هل السياسة الدولية هي مسلسل من الجرائم المتواصلة؟ الا يوجد حد لنضعه عبر حل معين بقبول الأطراف أصحاب العلاقة؟".

 

سليمان أبلغ رئيس »المستقبل« أنه لن يكون رئيساً على نصف اللبنانيين 

رفض بري استقبال الحريري وتجديد تفويض عون يبشر بـ»اللاحل«

 بيروت - "السياسة":

الأجواء التفاؤلية التي رافقت عودة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري وجولته على القيادات والفعاليات السياسية والروحية, يبدو أنها تبخرت بعد اعتذار رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استقباله كمفوض من جانب الأكثرية, وما حُكي عن امكانية حل الأزمة, ما هو الا مسكنات على طريقة تهدئة الخواطر المكسورة بعد 19 مرة تأجلت فيها الانتخابات الرئاسية, ولذلك لا يميل البعض الى تصديق ما يجري تداوله من أجواء تفاؤلية.

واذا كانت تجربة اختطاف ممثل الاشتراكية الدولية التي نفذتها عناصر تابعة ل¯"حزب الله" قد مرت من دون ردات الفعل التي كان ينتظرها "حزب الله" من الجهة المضيفة لوفد الاشتراكية الدولية, أي الحزب التقدمي الاشتراكي, فذلك لأن رئيس الحزب وليد جنبلاط يعرف أكثر من غيره, ان الهدف الأساسي من عملية الاختطاف, التي استدركها في مؤتمره الصحافي, بعدم اللجوء الى ردات الفعل السلبية بعد انتهاء المسألة بسلام, وان من يقوم بهذه الأعمال فانما يقوم بها تنفيذاً لأوامر تملى عليه من الخارج, وليس عن قناعة خاصة به, تتعلق بأمن الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها عسكرياً وأمنياً.

انطلاقا من هذه المعادلة البسيطة, يمكن التأكيد أن قوى 14 آذار تريد الخروج من التشاؤم الذي يرافق اللبنانيين منذ ما يقارب السنة وعشرة أشهر, لأن الوضع في لبنان لم يعد يحمل فراغاً في سدة الرئاسة, ولو أن البطريرك نصر الله صفير أشار في اطلالته التلفزيونية الاستثنائية الى مؤامرة مدبرة ومدروسة ضد انتخاب رئيس للجمهورية, واستمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى, لأسباب لم يشأ صفير اعطاء تفسير لها ولو أنها معروفة وليست بخافية على أحد.

ولكن اللافت في كل هذه التحركات, التزام "حزب الله" الصمت حيال كل المبادرات سواء مبادرة الرئيس بري الداعية الى الحوار والتي لم يصدر عن الحزب أي موقف مؤيد أو معارض لها, أو مبادرة الشيخ سعد الحريري وقيامه بجولة على عدد من المرجعيات الروحية والسياسية, بحثاً عن حل للأزمة بانتظار تحديد موعد له مع الرئيس بري.

في هذا السياق, تساءلت أوساط سياسية عن مدى قدرة بري على ادارة حوار, اذا لم يكن مكلفاً لا من حليفيه السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون, مستبعدة أن يكون التكليف قد تم بأوامر سورية بمعزل عن حليفيها عون ونصر الله.

واللافت أيضاً بحسب هذه الأوساط, التزام الجناح الآخر في المعارضة المتمثل باللقاء الوطني برئاسة الرئيس عمر كرامي, والذي يضم كل القوى غير المنضوية تحت امرة القوى الثلاث الكبرى في المعارضة "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر", اذ لم يسجل أي موقف للناطقين باسم النظام السوري من أمثال وئام وهاب وناصر قنديل وزاهر الخطيب ونجاح واكيم وغيرهم.

وسألت هذه الأوساط عن مبرر هدوء العاصفة, اذا لم يكن ثمة بوادر ايجابية باتجاه الحلحلة, الا اذا كانت كلمة السر أبلغت لهذه القوى بعد الكشف عن اتصالات سورية - اسرائيلية تجري برعاية تركية, تمهد لعقد اتفاق سلام بين البلدين.

فاذا كان هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة هو لتمرير ما يجري اقليمياً بين سورية واسرائيل, فان أي تعثر لهذه الاتصالات من شأنه أن يعقد الأمور مرة جديدة, فتتعطل أيضاً عملية انتخاب الرئيس حتى اشعار آخر, وتبرر هذه الأوساط وجهة نظرها بالقول "ان موافقة اسرائيل على الانسحاب من الجولان, مسألة لا يمكن التعامل معها بخفة, حتى ولو أن استمرار تدخل النظام السوري في لبنان يعني له الكثير, ولكن طالما أن هناك كلاماً عن الانسحاب من الجولان فلا بد من أخذه على محمل الجد, لو أن الأمر سيستغرق سنوات قبل حصوله".

تبعا لذلك, فان الصورة تبدو مشوشة بعض الشيء, بالرغم من كل القرع على طبول التوافق, لأن المؤشر السلبي ظهر في رفض بري تحديد موعد للنائب الحريري حتى الآن, وبأن العماد ميشال عون ما زال مفوضاً باسم المعارضة, والكل يعلم ماذا يعني اعادة تكليف عون, اي "لا مفاوضات ولا حل", بل المزيد من الاختباء خلف الأصابع, خاصة بعد أن وافقت الأكثرية على مبدأ القبول بالحوار, وكلفت بالاجماع رئيس كتلة "المستقبل" التفاوض باسمها.

وقد بات جليا, ان المسألة أصبحت على قاعدة من يزايد على من, فتطرح المعارضة مبادرات لترفضها الأكثرية, وعندما توافق الأكثرية تتولى المعارضة بنفسها نسف مبادراتها, وهكذا حصل منذ اعلان بري مبادرة بعلبك التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية, مقابل التخلي عن شرط الحكومة أولاً, وعندما وافقت الأكثرية على العماد سليمان مرشح المعارضة باعتباره مرشحاً توافقياً, انتقلت المعارضة الى شرط التوافق على الحكومة أولاً وعلى توزيع الحصص وقانون الانتخابات, واذا ما أعيد تكليف عون للتفاوض مرة جديدة باسم المعارضة, فان الشروط والمواقف ستبقى على حالها.

وفي جميع الحالات, أضافت الأوساط المطلعة, يجب البحث عمن يخفي رأسه في الرمال ويعطي الأوامر ويختفي في الملاجئ, ولا يعود للظهور الا ساعة يطلب اليه الهجوم على الأكثرية, واتهامهم بالتعامل مع أميركا واسرائيل, استكمالاً لمعزوفة لم تعد خافية على أحد, مشيرة الى أن البطريرك صفير شكك بامكانية حدوث اختراقات على صعيد انتخاب رئيس جمهورية في الثالث عشر من مايو, كما أن الحريري لم ينتزع موافقة العماد سليمان على الانتخاب بالنصف زائد واحد, وقد علمت "السياسة", أن سليمان أبلغ الحريري عدم موافقته على هذا الاقتراح بعد كل الذي جرى, وهو لا يقبل أن يكون رئيساً على نصف اللبنانيين.

 

الأكثرية تتهم عون بتغطية دويلة »حزب الله« وتبرئة النظام السوري 

موسى باشر مهمة »غير واضحة المعالم« ولا مؤشرات توحي بإمكان جمع بري والحريري

 بيروت - "السياسة":

لا توحي المؤشرات المتوافرة بكثير من التفاؤل حيال امكانية ان ينجح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, الذي بدأ زيارته الى بيروت, امس, بتقريب المسافة بين "عين التينة" و"قريطم", بما يفضي الى تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري للبحث في المبادرة الأخيرة التي أطلقها بري, وتاليا الخروج بنتائج ايجابية على صعيد السير بتنفيذ المبادرة العربية, لأن المواقف المتباينة للأكثرية والمعارضة تظهر بوضوح عمق الأزمة القائمة, اضافة الى أن مهمة المسؤول العربي الجديدة, ليست واضحة المعالم كثيراً, وليس هناك برنامج محدد لها, وما اذا كان موسى يريد أن يتابع وساطته من خلال العودة الى الاجتماعات الرباعية, أو الى الدفع باتجاه عقد اللقاء المنتظر بين بري والحريري.

واستهل موسى زيارته بلقاء رئيس المجلس نبيه بري, ومن ثم المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه بوزارة الدفاع, فرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, في وقت سألت أوساط في الأكثرية, عن أسباب تمنع الرئيس بري حتى الآن عن تحديد موعد لرئيس كتلة "المستقبل", بعدما فوضته الغالبية التحاور مع رئيس المجلس النيابي, وقالت ل¯"السياسة", ان خطوة بري غير المبررة تعكس بوضوح مدى الضغوطات السورية على قادة 8 آذار, لرفض محاورة قوى الأكثرية بهدف ابقاء الوضع على ما هو عليه, في ظل الفراغ القائم المفتوح على كل الاحتمالات.

واعتبرت الأوساط أن اعادة الاعتبار للنائب ميشال عون كمفاوض باسم المعارضة, يؤكد مرة جديدة أن الأخيرة لا تريد الحل, بقدر ما تهدف الى تلميع صورة عون التي تراجعت في الشارع المسيحي.

وكان بري أكد تمسكه بمبادرته الحوارية, بما يؤدي الى اعلان نوايا حول جدول الأعمال المقترح, أي الحكومة والقانون الانتخابي, بما يقود الى انتخاب رئيس جمهورية في 13 من الجاري.

من جهته, دعا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الرئيس بري الى تلقف مبادرة الأكثرية واستقبال النائب الحريري, معتبراً أنه من غير الجائز استمرار الفراغ في كل المؤسسات, محذراً من أن ذلك يقود البلد نحو الموت البطيء, ومستبعداً اللجوء الى خيار النصف زائد واحد.

وقال جنبلاط, أمس, أنه يوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة (13 - 7 - 10) مع ضمانات متبادلة, مؤيداً اعتماد القضاء دائرة انتخابية مع بعض التعديلات.

الى ذلك, قال عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, ان قوى 14 آذار ستلجأ الى "كل الخيارات الدستورية والقانونية السلمية والديمقراطية المتاحة, لمنع استمرار الفراغ في موقع الرئاسة وتعطيل المؤسسات الدستورية", معتبرا أن لبنان يعيش اليوم حالة مواجهة متعددة الجوانب, بين مشروع الموالاة "ببناء الدولة وسيادتها وقيام المؤسسات بدورها", وبين مشروع اقليمي يتبناه حزب الله, ويقوم على "عرقلة قيام الدولة وتسريع خطوات ترسيخ الأمر الواقع".

وعن دعوة الرئيس بري الى الحوار, رأى أن ما أسماها "الممارسات اليومية" لبري تؤكد استمراره في لعب دور "غير ايجابي", وأنه لا يمكن وضع دعوته للحوار الا في خانة استرداد الأزمة من موقعها الحقيقي, كونها أزمة تدخل خارجي ضاغط في الشؤون اللبنانية, وتصويرها على أنها أزمة تفاهم بين اللبنانيين, بما يصور اللبنانيين عاجزين عن ادارة شؤونهم بأنفسهم.

ورأى أن عون سقط أمام الانهيار المريع في شعبيته التي تراه اليوم غطاءً لمشروع دويلة حزب الله, ومبرئاً للنظام السوري من كل موبقاته.

من جانبه, اكد النائب الياس عطا الله "أن سورية لن تسمح بالحل في لبنان, الا مقابل عودة النفوذ السوري اليه ورأس المحكمة الدولية", وقال "ان الحل بعيد المدى, وهو مرتبط بضغوط اقليمية ودولية", مشدداً على "ضرورة تفعيل السياسة الداخلية للوصول الى حل في لبنان".

وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب عزام دندشي, ان "عودة النائب سعد الحريري حركت المياه السياسية الراكدة, وتمت ملاقاتها بمبادرة الرئيس بري لاعادة الحوار, خصوصاً أن قوى 14 آذار التقطت هذه المبادرة ببيانها الايجابي".

وأشار الى "أن الاكثرية بانتظار تفعيل مبادرة بري الحوارية, وصولاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي", ودعا "المعارضة الى عدم البقاء في الأروقة وصالونات المجلس, فمن يريد الوطن عليه الدخول الى قاعة المجلس النيابي, لأنها المدخل الصحيح لانهاء الأزمة".

 

أقال إنها سجن للعقول وتعطيل للتفكير

كتب(ت) أم الحصم ـ إبراهيم النهام:

قال أمين عام المجلس العربي بلبنان سماحة السيد محمد الحسيني إن ولاية الفقيه الوجه الآخر للسلطة الدنيوية التشريعية، وهي عملية تسلط ليس لديها أي مبدأ إسلامي واضح. مضيفاً في ندوة احتضنها مركز الحوار الثقافي في أم الحصم بعنوان ''المسلم من فكر الزنزانة إلى فكر الحضارة'' أن الكثير من علماء الأمة لم يقولوا بالولاية العامة وإنما الخاصة، فهذا المصطلح الذي أعطي لولي الفقيه كل الحقوق والصلاحيات، كالتسلط على الأمة وفق مبدأ أن حكمه هو حكم الله، ورضاه هو رضا الله، كمَن يعيدنا إلى السجون العتيقة البالية.

قدم الحسيني لمحاضرته بالقول: ''حديثنا اليوم هو عن السجن، والسجن -كما يقال- له مفاهيم عدة، وينطبق عليه عدة مصاديق، يقال إن معنى السجن التوقف والحصر والتترس والتجمد، وأن معناه -أيضاً- الانغلاق والسكون وعدم الحركة بأن يصبح الإنسان محاصراً ويسجن بجسده في مكان ما، لكن ما يعنينا هنا هو سجن الفكر، والذي يكبل بعادات وتقاليد وأعراف وانصياع وحصر وتترس وتجمد فكري، ويتبعه أيضاً تكفير الآخر بإعطاء العصمة لصاحب هذا الفكر، لذلك فإن أخطر ما يمكن أن نقوله هو أن السجن -بمعناه الفكري- هو الأكثر خطورة وتهديداً لحرية الأمة ككل''.

 

ويوضح الحسيني أن معاناتنا الكبيرة مع معتقدات وأعراف وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان بقوله: ''الفكر هو ذاته الذي جعل القوي يسيطر على الضعيف، وجعلنا في حالة من الأمية والجهل، وحصرنا في حيز صغير نرى من خلاله أفكاراً معينة دون سواها، وهو ذاته الفكر الجاهلي الذي رفضه الإسلام، ما جاء به الإسلام هو الخروج من الفكر المقلد إلى فكر الحرية والانفتاح، جاء ليخرجنا من الفكر العبودي إلى حرية الفكر، وبرفضه لهذه العادات والتقاليد الجامدة، بأن خلق المساواة بين الرجل والمرأة، وأبعد العبودية والانصياع للشخص الآخر، وميز الأوهام عن الحقيقة، وليبين الصحيح من السقيم، وبذلك آيات كثيرة منها قوله تعالى ''أفلا يتدبرون''، وقوله: ''أفلا يعقلون''، وقوله: ''أفلا ينظرون''، كل هذه الدعوات القرآنية نقلت عملية التفكير من الجمود إلى الانفتاح والحرية، فإذا توقفنا عن التفكير فماذا يميزنا عن الجماد؟''.

؟ رفض لتجميد العقل

ويشير الحسيني إلى رفضه القاطع للعادات والتقاليد البالية التي يتحصن خلفها البعض في العالم العربي، موضحاً: ''حتى على مستوى الأحكام الشرعية فأنه لا وجود للجمود أبداً، وإنما تحرر حسب الزمان والمكان، ونرى أن الكثير من فقهاء الأمة -الآن-  لديهم فتاوى متحررة، وهذا ما دعا إليه الإسلام، فالإسلام أتى كي نتدبر ونفكر، وذم -بذات الوقت- للمقلدين من آبائنا وأجدادنا، فلا نقلدهم بهذا المضمار باعتباره شيء ملزم، إن عملية المعرفة مطلب قرآني، وهي بذلك لا يجب أن  تكون متحررة، بل أن تنطلق إلى كل ما يمكن أن نتعلم منه ونستفيد منه، وكما يقولون: خذوا المعرفة حتى من المجانين''.

؟ ولاية الفقيه

ويضيف: ''نأتي اليوم لحاضرنا، للأنظمة الموجودة، وهي أنظمة سياسية بغالبها ديمقراطية، لدينا على الضفة الأخرى حكم ديكتاتوري منه نظام التفويض الإلهي، وهذا المصطلح أول ما وجد لدى المسيحية في القرون الوسطى، حين أدعو أن الله سبحانه وتعالى فوض الرهبان والخوارنة بالسخط والرضا، كأنهم أخذوا من جلالته الوكالة الإلهية الحصرية بحكم الكنيسة والتفويض الإلهي، وهنا الطامة الكبرى، بأن يحكم الإنسان باسم الله، وبأن يعطي صكوك غفران ومفاتيح وأراضٍ في الجنة، ونأتي الآن لابتلاءاتنا.. فأمة مثل هذه الأمة، بها مفكرين وشعراء وكتاب، تعاني اليوم الأمرين لنظام ولاية الفقيه، وهي سجن للعقول والتفكير، وإعطاء العصمة وحق تكفير الآخر''. موضحاً: ''وولاية الفقيه هي الوجه الآخر للسلطة الدنيوية التشريعية، وهي بذلك عملية تسلط ليس لديها أي مبدأ إسلامي واضح، والكثير من علماء الأمة لم يقولوا بالولاية العامة وإنما الخاصة، فهذا المصطلح الذي أعطى لولي الفقيه كل الحقوق والصلاحيات، كالتسلط على الأمة وفق مبدأ أن حكمه هو حكم الله، ورضاه هو رضا الله، كمَن يعيدنا إلى السجون العتيقة البالية، فالله سبحانه وتعالى حين خلقنا، خلقنا لغاية وهي ألا يحكم ويقرر عنا شخص آخر، وأن لا نكون أداة لغيرنا، وأن نمارس حقوقنا الفكرية والعقلية بلا تسلط أو رقابة من ذا أو ذاك، الممارسات التسلطية هذه تجعلنا أقرب ما نكون كأداة في يد هذا الشخص، وهو ما يتناقض تماماً لما دعا إليه الإسلام، بتركيزه على النظام من خلال المواطنة، وأن الوطن هو الدولة، فلا خلاف بين الإسلام والوطنية، يقول الرسول الكريم: ''حب الأوطان من صميم الإيمان''، فالإسلام مع الانصهار داخل الوطن، وهو بذلك لم يتدخل بالتفاصيل وإنما بالنظام نفسه''.

الأصل أن يكون التوجه لأجل الإصلاح 

ويؤكد الحسيني أن ولاية الفقيه هي سجن للعقول وتعطيل للتفكير، وبمنح التفكير المطلق لصاحب الولاية، وهو ما ينم عن منطق تسلطي استبدادي.

ويرى أن هذا النظام هو الذي يحرض على مشروع الدولة، ويعمد على تغيير ولاء المواطن لوطنه بقوله: ''بعض الأحزاب السياسية تقول إننا لا نؤمن بالجغرافيا وإنما بما يوجهنا إليه ولي الفقيه، هذا المشروع بذاته يشكل مخالفة للمبدأ الذي خلق الله الإنسان عليه، فهو مبدأ يشل العقول ويحرض ضد الدولة بالخروج عنها أولي الأمر، وعن الانصهار بها وبمؤسساتها، وهذا ما يمكن أن أختم على أساسه أنه سجن للفكر، وبأن يكون الإنسان مجمد بعقله وبروحه تحت هذه المفاهيم''.  مضيفاً: ''إن الوصية واضحة ولا تخضع لأية مغالطات فالأصل أن يكون التوجه من أجل ما فيه صلاح وإصلاح لكل مستمع ولكل قارئ، وأن يكون عمل كل خطيب ومحاضر لله، فبالنسبة للبنان -مثلاً- هناك فكر منفتح، وهناك أيضاً فكر متعدد وهو ما يتميز به اللبنانيون، نحن مع إعطاء الفكر وحرية التعبير، لسنا في وجه أحد، هذا ديدننا بلبنان، أقصى الديمقراطية، فنحن مع الدولة المدنية.. والإسلام دعا لحرية الفكر وعدم التصنم حول أحد، ولكن هناك حدود وضوابط لحرية الفكر''.

ويشير الحسيني إلى أن الخوض في الدين والضوابط والحدود، أي النقاش في أمور الدين مطلوب بقوله: ''الدين يدعو لذلك بشرط ألا يكون إساءة أو إهانة، وأما ما دون ذلك فهو مطلوب، وإذا لم يكن لديك برهان فلابد أن تخرج من النقاش ببراهين ونتائج قوية، فكثيراً ما أتى الناس للنبي الأعظم وناقشوه بالصفات الإلهية وبتأدب وذوق، وأشير هنا فيما يتعلق بالتحفظ، إن لكل إنسان الحق بذلك، فهو من الحرية الشخصية، نفرح حين يكون الإنسان سيد تفكيره، ونحزن حين يكون مصنم بذات التفكير'' .

؟ المأساة تكبر عندما نعيش غربة الانتماء

من جهته قال رئيس مركز الحوار الثقافي سيد ضياء الموسوي: ''لقد وجدت في أمين عام المجلس العربي بلبنان، وهو شخصية عرفناها عبر الفضائيات، ومن خلال كتبه المتنوعة، وعبر مواقف يقال عنها إنها جريئة في زمن يشتم فيه الحكم الاستبدادي. تلاق واسع بيني وبينه، ورأيته كيف يرسخ الولاء الوطني في قبال أي مشروع آخر يحاول أن يقوّض الروح الوطنية ولم الشمل العربي، خصوصاً وأننا نلحظ حالة التشرذم الفكري العام، والألغام مكدسة تعمد إلى تدمير أي رأي تعددي، ويقول الأديب يوسف الخال: ''إن حجم الحرية في العالم العربي لا يكفي كاتباً واحداً''، والمأساة تكبر عندما نعيش غربة الانتماء حين يخنق الأديب عن استنشاق الحرية، وعندما يحاول الكثيرون إطلاق الرصاص ضد الأفق الإنساني. ومحاضرة اليوم نخرج بها من الزنزانة الفكرية المليئة بالرطوبة والطحالب حتى بحر الحضارة، فهناك فرق شاسع بين القنبلة والقبلة، فنحن لا نريد جفاء في طرح الفكر الإنساني، بل أناس شجعان يؤمنون بالتعددية ورأي الآخر'' .

وأضاف: ''مَن يؤمنون بولاية الفقيه هذا شأنهم، كما أن للآخرين الحق -أيضاً- في أبداء رأيهم، الحاصل أننا نعاني من أزمة شرطة العقيدة وهي الوصاية على الناس باسم الدين، وهي ذات الخطوات -كما ذكر السيد الحسيني- التي قامت بها الكنيسة بالقرون الوسطى، فقمعت الكثير من العلماء والمفكرين كجاليليو وغيره، لمجرد الاختلاف بالرأي، اليوم بات العالم مفتوحاً على مصراعيه للجميع، سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الأدب.. الخ، مشكلتنا هي الوصاية الدينية، والنرجسية الدينية التي تقمع الآخر، كما يقول أحد الشعراء: ''إن دخول الحمام بات يحتاج لقرار. وشيء جميل أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ولكن السيئ هنا أن يستخدم ذلك كسلاح لقمع الآخر، بأن يكون هذا وذاك مسؤولين عن الآخرين بأقرب ما يكون للوصاية الدنية، وذلك لا يعبر إلا عن الحالة المزرية التي وصل إليها الكثيرون والتي أعبر عنها بالشخير العام، بأن توزع المخدرات الدينية لتخدير الآخرين والسيطرة عليهم، الحديث السائد للكثيرين الآن عن النار وكأنه ليس هناك جنة يتحدثون عنها، أضرب لكم مثالاً: حين يحفز الأب ابنه لشرب الحليب يقول له اشرب وإلا ستدخل النار، بدلاً من أن يقول إذا شربت الحليب ستدخل الجنة، الحاصل أن الذوق العام ممزق، وقليلاً هم مَن يتحدثون عن الجمال، لا نحتاج لصنمية الفرد وإنما لفكر المؤسسات. لكن المؤسف أن الليبرالية تحولت لدى البعض في مجتمعاتنا لبعبع، وهذا غير صحيح، وأجد رغم ذلك أن خلف الاختلاف الثمرة، لأن عدم وجود هذا الاختلاف تأكيد لوجود التسلط والرأي الواحد، قيل لي في إحدى المقابلات أنني أسبح ببحيرة غربية فأجبت أنني أفضل ذلك من أن أزحف في الصحراء، في إحدى زياراتي للغرب اشتريت ذات مرة ما يقارب من عشرين قرص ألعاب ''بلي ستيشن'' لأولادي دفعة واحدة، فتفاجأت من موظف المبيعات حين قال لي إنها تعمل وفق نظام بلاده فقط وليس وفق نظام الشرق الأوسط، هل لكم أن تتخيلوا قدر الأمانة هنا، هذا الميكروفون الذي أحمله بيدي من أين؟ إن بعض رجال الدين يشتمون الغرب وإذا مرضوا يذهبون للمستشفيات الغربية، الحضارة أكبر مما نتصور، وأضيق ما يمكن لدى البعض الآخر''.

؟ مداخلات الحضور

وفي سؤال من إحدى المستمعات قالت فيه: ''لدي سؤال أحب أن أوجهه للسيد الحسيني فيما يتعلق بولاية الفقيه، فولاية الفقيه هي  تنظير لأهمية التوحيد بالنظام السياسي، وسؤالي هنا هل ترى التقليد بالأحكام الشرعية للشيعة سجناً فكرياً؟، وإذا كان كذلك ما البديل؟، كما أنني سمعت من السيد فضل الله عن دعوته للمؤسسة الفقيه فما فاعليتها؟ أجاب الحسيني: ''بالنسبة لمضمون ولاية الفقيه على أساس التوحيد السياسي، هنا تكمن المشكلة، فمن مبدأ الفقهاء الشورى، فكيف نبي مؤسسة فقهيه للفقهاء ونقول بذات الوقت أن هذا الفقيه متولٍ، نحن كشيعة نؤمن بالعصمة، ومن يزاحم مَن هم بدرجة العصمة فلنا معه رأي مخالف، ولاية الفقيه نشأت في الآونة الأخيرة مع عدم إجماع الكثيرين عليه، فأصبحت للأسف -لدى البعض- من أصول العقيدة، في زيارتي الأخيرة لطهران كانت هناك حشود ضخمة تهتف بالموت لأعداء ولاية الفقيه''.

؟ ما قاله شريعتي

وفي مداخلة أخرى سألت إحدى الحاضرات الحسيني عن قول د. علي شريعتي أنه لا ينبغي أن يطرح الإسلام بصورته المكررة، بل بصورته الواعية التقدمية، كيف نفرق بين الإسلام التقليدي والتقدمي؟ أجابها الحسيني بالقول: ''هو طرح نظري ولكن هل هو مطبق؟، دائماً نتحدث عن الداء، وبعد فترة وجيزة عندما نرى بوادر العلاج لا نرى بذات الوقت أمكانية التطبيق، في عهد شريعتي لم تكن هناك الضجة الحاصلة على الصعيد الطائفي أو الديني الآن، أصبحت هذه الأمور بعيدة المنال، لست متشائماً لكنها أولى ابتلاءاتنا وأهمها الآن''.

؟ إيران وإسرائيل

وفي سؤال لـ (الوطن) عن ترديد البعض أن إيران تشكل خطورة على أمن الخليج أكثر من إسرائيل نفسها، أجاب الحسيني ''لا اختلاف بأن عدونا الأول هو الصهيونية، أما بخصوص الموضوع الإيراني فلا أرى بالشعب الإيراني أية مشكلة، بل اختلافنا هو مع النظام الإيراني، وتدخلاته السلبية بالأمور الداخلية للدول الأخرى، لا يمكن أن أنكر تقديم إيران للمساعدات المستمرة للبنان، ولا أنكر في الوقت ذاته الدور الإيجابي للسعودية في لبنان، كما لا أنكر أيضاً التدخلات الإيرانية لبلداننا العربية، فلطالما تحدثنا مع العقلاء هناك بأننا لا نريد أزمة، وبأن إيران ليست عدوة لنا، فالمطلوب هنا تقوية العلاقات وترسيخ الأمن والاستقرار، لا نريد حرباً أو فتنة. وهناك مَن لا يريدون الاستقرار أو السلام بيننا مع الشعب الإيراني، ديننا هو دين الإنسانية، لا أخفي أن هناك ضجة مفتعلة بين السنة والشيعة، وأن هناك مَن يتخذون من المذهبية كجسر للوصول إلى رغباتهم الخاصة والحزبية، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يمثلون أنفسهم ويسيئون للصحابة وأمهات المؤمنين، فقد وقعوا بأفخاخ المذهبية، نحن مستهدفين بديننا وبقرآننا، بأمهات المؤمنين، والمطلوب أن نبين أننا أمة لها تاريخها''.

العلاقات العامة

المجلس الإسلاميّ العربيّ

 لبنان