المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 30 أيار/ 2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .19-16:16

بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني». فقالَ بَعضُ التَّلاميذِ لِبَعض: «ما هذا الَّذي يَقولُه لَنا: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني، وأَنا ذاهِبٌ إِلى الآب». وقالوا: «ما مَعنى هذا القليل؟ لا نَدري ما يَقول». فعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يُريدونَ أَن يَسأَلوه، فقالَ لَهم: «تَتساءلونَ عن قَولي: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني.

 

"الانتماء اللبناني" لقوى 14 آذار: استسلامكم سيزيد من قوتهم وقدرتهم: وإعلان الدوحة لن يؤدي إلى بناء الدولة بل يكرس واقع هيمنة "حزب الله"

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) اعتبر لقاء "الانتماء اللبناني" اثر اجتماعه الدوري، "أن إعلان الدوحة اقتصر على وقف الأعمال الحربية التي بدأها "حزب الله"، وتمنّى" أن تؤدي قرارات مجلس الأمن المركزي إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش في بعض ساحات مدن لبنان وقراه، كما أثبتت الأحداث الأخيرة في كورنيش المزرعة وعرمون". ورأى "أن إعلان الدوحة لن يؤدي إلى بناء الدولة بل أنه في الحقيقة تكريس لواقع الهيمنة الذي فرضه "حزب الله" بقوة السلاح ومنطق العنف وإلغاء الآخر. وتجلى ذلك عبر اجتياح بيروت عسكريا" وتقطيع أوصال الوطن ومرافئه ومرافقه الحيوية". واستخلص "أن الواقع الميداني والعسكري كما كان في لبنان، هو الذي أملى شروط اتفاق الدوحة. فانتزع " حزب الله " بالحرب الداخلية ما عجز عن أخذه بالسياسة وبالاعتصام. وهكذا استسلمت للأسف قوى "14 آذار" بعد أن وقعت ضحية فخ عملية الترهيب التي قامت بها المعارضات، فكان الاتفاق بمثابة فرض بالقوة، أدى إلى تعيين لرئيس الجمهورية، وتشكيل لحكومة رمادية ومشلولة بوجود الثلث المعطل، وخطف للانتخابات النيابية. فإقرار قانون 1960 للانتخابات وبهذه الطريقة العشوائية ليس فقط إسقاطا" لأي مفهوم ديمقراطي وحضاري، إنما هو تكريس للواقع المرير الذي نعيشه اليوم في لبنان لأن نتائج هذه الانتخابات قد أصبحت معروفة سلفا، عدا كون هذا القانون لا يلبي حاجة اللبنانيين إلى ضرورة تجديد الطبقة السياسية".

وسأل "الانتماء" قوى 14 آذار: "ما الذي يضمن لكم أن "حزب الله" وشركاءه لن يقوموا بأعمال الشغب والإرهاب عينه، إذا تبين لهم أن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة ليست حسب مشيئتهم؟، وهل لديكم ضمانة ما في هذا الصدد؟، وما هي تلك الضمانة؟ أهي وعد؟ أو كلمة شرف؟، ألم تسقط جميع الأقنعة والوعود بعد الذي حصل في لبنان في الفترة الأخيرة؟ . لماذا الاستسلام؟ ألا تعلمون أن استسلامكم اليوم يزيد من قوتهم وقدرتهم على التهويل والترهيب في المستقبل؟".

وأسف لازدياد "هيمنة المحور الإقليمي على لبنان"، وقال: "ان التنازلات الأخيرة التي قدمت إلى هذا المحور قد زادت من صعوبة تحقيق مشروع بناء الدولة اللبنانية.

وتوقف "الانتماء" عند الخطاب الأخير للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله واعتبر "انه اعلن تبعيته المطلقة لمبدأ ولاية الفقيه وهو أمر خطير، يحتم بقاء لبنان مربوطا إلى ما لا نهاية بالأجندة الإيرانية".

ورفض "الانتماء" "مبدأ ولاية الفقيه هذا، ليس فقط لأنه يدفع شيعة لبنان والمنطقة إلى موقع النقيض لبناء الدولة والانخراط في محيطهم العربي فحسب، بل لأنه أيضا يرى أن هذا المبدأ ليس إلا بدعة تتعارض كليا مع الفكر الشيعي الحقيقي المبني على الانفتاح والاجتهاد".

واضاف: "أما في ما يخص سلاح "حزب الله"، فقد كشف السيد نصر الله في كلمته الأخيرة بما لا يقبل اللبس أن سلاح حزبه هو للقيام بواجب الدفاع عن لبنان. أما سلاح الجيش، فهو بنظره لمهمة محصورة، ليست إلا لحماية الأمن في الداخل. ويأتي هذا التجرؤ والوضوح في التعبير عن النوايا بعد إمساك "حزب الله" بمفاصل الدولة واعتراف العالم عبر "إعلان الدوحة" بالانتصار الأخير للمحور الإقليمي في لبنان. وهذا ما جعل أمين عام "حزب الله" يوضح للبنانيين أن حزبه هو الذي يحمي لبنان، وإنه لا جدوى للكلام عن أية استراتيجيا دفاعية أخرى".

وختم "الانتماء"، متمنيا لرئيس الجمهورية ميشال سليمان النجاح وتنفيذ كل ما ورد في خطاب القسم، آملا "ألا تكون رئاسة العماد الجديد هي صورة مطابقة لرئاسة العماد القديم". ورأى أن "هذا النجاح لن يتم إلا من خلال خطة عملية جدية لاستعادة هيبة الدولة وفرض سيطرتها المطلقة على كل الأراضي والأحزاب اللبنانية، وبالتحديد معالجة مسألة سلاح "حزب الله" ، معالجة حقيقية بعيدة كل البعد عن النقاش الشكلي".

 

البطريرك صفير استقبل الوزير متري وسفير اسبانيا والنائب السعد والصايغ موفدا من النائب الحريري

الخلوة السنوية للأساقفة الموارنة تبدأ الاثنين في بكركي

وطنية - بكركي - 29/5/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، وزيرة الشؤون الإجتماعية نايلة معوض التي هنأته بسلامة العودة من جولته الاميركية، والتي أظهرت ان "رأس الكنيسة المارونية والصرح التاريخي والوطني استطاع مقابلة كبار المسؤولين وحمل قضية لبنان الى مختلف أقطار العالم".

وقالت: "إننا نعتبر اليوم ان تحصين موقع الرئاسة ودعم الرئيس ميشال سليمان هو واجب وطني ومسيحي لأننا في حاجة الى رئيس قوي يستطيع إعادة دور الرئاسة وموقعها ورسالتها. وأشادت بخطاب القسم الذي "شكل ركائز سياسية اساسية وشجاعة، وهو تناول كل القضايا المركزية التي تساهم في بناء الوطن".

واطلعت الوزيرة معوض البطريرك على "نتائج مؤتمر الدوحة والبنود التي تم التوافق عليها". واعتبرت ان "النقطة الهامة في اتفاق الدوحة هي قضية السلاح التي أثيرت للمرة الاولى بوضوح". وقالت: "ان لب المشكلة في لبنان هي هذا الموضوع بالذات، لأن المشكلة لا تتعلق بمقعد وزاري بالناقص او بالزائد، إنما القضية هي قضية كيان وهوية، وهل نريد لبنان الطائف أو لبنان ولاية الفقيه؟ وإن السيد حسن نصرالله تحدث في خطابه عن بقاء السلاح بين يدي "حزب الله" وهذا الأمر سيستكمل بالرغم من اتفاق الدوحة وبقية الإتفاقات السابقة". وسألت معوض: "هل نريد الشرعية وقواها الأمنية أو السلاح خارج الشرعية ليبقى لبنان ساحة وليس وطنا؟". وسئلت: لماذا رشحت الأكثرية السنيورة وليس الحريري؟

أجابت: "ان هذا الموضوع يعود بته الى الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل. وكان هذا قرارهم هم".

سئلت: هل صحيح انك وضعت ورقة بيضاء في جلسة إنتخاب الرئيس؟

أجابت: "كان لي تحفظ عن الآلية الدستورية، اعتبرت ان هناك خرقا للدستور، وهذا ما حصل، وحماية لموقع الرئاسة وللحفاظ على الدستور وإحترامه، ولكننا قلنا بكل وضوح ككتلة نواب زغرتا-الزاوية ندعم العماد ميشال سليمان وإقترعنا بكل وضوح، وتأكيد واقتناع بفخامة الرئيس الجديد".

واستبقى البطريرك صفير الوزيرة معوض على الغداء الى مائدة بكركي.

الوزير متري

ثم استقبل البطريرك الماروني وزير الثقافة طارق متري الذي هنأه بسلامة العودة، وكانت مناسة لعرض التطورات على الساحة الداخلية.

النائب السعد

ثم التقى النائب فؤاد السعد الذي جاء مهنئا بسلامة العودة، وكانت "مناسبة لعرض مختلف مواضيع الساعة، لا سيما التطورات التي حصلت على الساحة في فترة غياب غبطته خلال جولته الاخيرة".

سفير اسبانيا

والتقى البطريرك صفير السفير الإسباني ميغيل بينزو بيريا الذي لم يشأ التصريح.

الصايغ

كما التقى الدكتور داود الصايغ موفدا من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري للتهنئة ولعرض آخر المستجدات.

شخصيات

ومن زوار بكركي: الوزير السابق الياس الخازن وحفيده الياس، القاضي جوزف فريحة وعضو المكتب السياسي السابق في حزب الكتائب ميشال جبور.

الخلوة السنوية الاثنين

على صعيد آخر، تقفل أبواب بكركي امام الزوار صباح الاثنين لإنعقاد الخلوة السنوية للأساقفة الموارنة والتي تستمر حتى السبت 7 حزيران المقبل وسيصدر في نهايتها بيان ختامي.

 

مفتي الجمهورية هنأ الرئيس السنيورة بإعادة تكليفه واستقبل إيلي محفوض: الصراع على امتلاك الحقائب الوزارية يعيد البلاد والوضع السياسي إلى التأزم

يجب ان يقف الجميع بجانب الحكومة الجديدة لتصويب نهضة البلاد سياسيا ومعيشيا

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا بالرئيس المكلف فؤاد السنيورة هنأه فيه بإعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وتمنَّى له" التوفيق في تشكيل حكومة وطنية تعكس ارتياحا لدى جميع اللبنانيين، والنجاح في المهام الوطنية والسياسية الملقاة على عاتقه وعاتق الحكومة الجديدة". ودعا مفتي الجمهورية إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلَّف، وقال :" إن تسهيل مهمة الرئيس المكلَّف فؤاد السنيورة في تشكيل الحكومة المرتقبة هي مسؤولية وطنية، وأن الذهاب بعيدا في الصراع حول امتلاك الحقائب الوزارية في وقت يترقَّب فيه اللبنانيون عودة الاستقرار إلى وطنهم لبنان، سوف يعيد البلاد والوضع السياسي فيها إلى التأزم من جديد". وأمل من الجميع "أن يقفوا إلى جانب الحكومة الجديدة لتصويب نهضة البلاد سياسيا ومعيشيا واقتصاديا، ولتحقيق آمال وطموحات اللبنانيين نحو مستقبل ينعم بالأمن والسلام والاستقرار".

تهنئة قادة الكويت

ومن جهة ثانية هنأ مفتي الجمهورية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة، متمنيا له التوفيق الدائم لما فيه خير رفعة وعزة دولة الكويت وشعبها العربي الشقيق". كما هنأ مفتي الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح بتجديد الثقة التي أولاه إياها أمير الكويت بتسميته رئيسا لمجلس الوزراء، داعيا الله تعالى أن يوفقه وإخوانه في الحكومة الجديدة. وهنأ وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية حسين ناصر الحريتي بمنصبه الجديد.

محفوض

واستقبل مفتي الجمهورية رئيس حركة التغيير أيلي محفوض الذي قال بعد اللقاء: "توافقنا مع سماحته على دعم فخامة رئيس الجمهورية، وإننا نرى أن خطاب القسم يصلح بشكل كبير أن يكون بيانا وزاريا، ونحن بدورنا نثني على جهود ومزايا الرئيس المكلف فؤاد السنيورة الذي هو رجل دولة بامتياز، ولفتنا بالأمس ما أدلى به النائب ميشال عون في قصر بعبدا، الذي يفاجئنا يوما بعد يوم بمعادلة بسيطة يحاول ترويجها، حيث يقول أنهم ضد شخص الرئيس السنيورة وأنهم سيكونون معارضين للرئيس السنيورة ولكنهم سوف يشاركون بالحكومة كي يكونوا معارضة من داخل الحكومة. وأضع بين أيديكم البرنامج السياسي للتيار الوطني الحر سنة 2005، حيث اطلعت عليه ووجدت فيه عكس ما قاله النائب ميشال عون، حيث يقول بالتحديد أن تواجد الموالين والمعارضين في داخل الحكومة هو هرطقة دستورية، ويقول بأن مبدأ السلطة التنفيذية هو أمر ضروري، كما يقول بأن الوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته في سياسته عليه أن يقدم استقالته. ما أراه هو ازدواجية مخيفة بالتخاطب السياسي، وأمام مؤامرة من جديد تترافق مع تسويق سياسي مبرمج لضرب المؤسسات في لبنان، فرئاسة الحكومة شرفها الرئيس السنيورة، حيث هو خير من يؤتمن على الشرعية اللبنانية، ونحن طالما سنكون بجانب رئيس الجمهورية سنقف أيضا إلى جانب هذه الحكومة وإلى جانب دولة الرئيس فؤاد السنيورة".

 

الرئيس السنيورة جال على الرؤساء السابقين للحكومة

الرئيس الحص: نهيب بالجميع الترفع فوق الحسابات الضيقة

الرئيس كرامي: سيتصدى لكل المشكلات بروح وفاقية وبتفهم

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) جال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة اليوم، على الرؤساء السابقين للحكومة، فزار في التاسعة والنصف من قبل الظهر، الرئيس أمين الحافظ في منزله في بئر حسن، وفي العاشرة، الرئيس رشيد الصلح في منزله في ساقية الجنزير.

وفي العاشرة والنصف زار الرئيس الدكتور سليم الحص، في منزله في عائشة بكار، وقال الرئيس الحص على الاثر: "إستقبلت صبيحة هذا اليوم الرئيس المكلف الاستاذ فؤاد السنيورة، وتمنيت له التوفيق في تشكيل الحكومة وممارسة مهامها". أضاف: "إن إنتخاب العماد ميشال سليمان في سدة رئاسة الجمهورية، هو فاتحة خير وفسحة أمل متجددة لاخراج لبنان من حال التأزم السياسي الذي عصف به خلال السنوات الاخيرة، والذي لامس حدود تهديد وحدة الشعب والوطن إثر الاحداث الاخيرة المؤسفة". وختم: "نحن نهيب بجميع الاطراف التعاون الجاد لاتاحة المجال أمام العهد الجديد لتحقيق المرتجى منه في ظروف عصيبة، مع الترفع فوق الحسابات الضيقة وعدم وضع العصي في الدواليب رحمة بلبنان وشعبه الطيب".

وزار الرئيس السنيورة في الحادية عشرة، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية. استمر اللقاء ثلاثة ارباع الساعة، وحضره مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني" جبران باسيل. وتركز البحث على نقاط عدة لا سيما البيان الحكومي والإتجاهات التي ستتخذها الحكومة المقبلة. وقدم العماد عون الى الرئيس السنيورة لدى خروجه وردة "غاردينيا" قائلا: "هذا عهد الفل". اما الرئيس السنيورة فوصف اللقاء بأنه "جيد"، والأجواء ب"الإيجابية".

وفي الاولى، زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس عمر كرامي في منزله في الرملة البيضاء، وعرض معه على مدى ساعة، الاوضاع وآفاق المرحلة المقبلة.

بعد اللقاء صرح الرئيس كرامي: "تكلمنا عن الماضي والحاضر والمستقبل وشرح لنا ما نعرفه وما لا نعرفه. وتبين من الكلام، ان دولة الرئيس يمد يده للتعاون مع الجميع وسيتصدى لكل المشكلات بروح وفاقية وبتفهم من اجل انقاذ هذا البلد واخراجه من هذا الوضع الذي يتخبط فيه".

سئل: هل انت متفائل بأن المستقبل سيكون مختلفا عن الماضي؟

اجاب: "هذا السؤال وجهته لدولته فقال: لم ابدأ بعد بالمشاورات لأعرف النوايا. فكيف سأجيب انا".

سئل: وماذا عن نوايا المعارضة في هذا الاتجاه؟

اجاب: "غدا يتضح كل شيء، رأيتم بالتسميات التي جرت بالامس، لم يكن هناك ديكتاتوريات فكل شخص عمل وفق قناعاته".

 

الرئيس السنيورة زار الرئيس رشيد الصلح

وطنية-29/5/2008(سياسة) زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، العاشرة صباح اليوم، الرئيس رشيد الصلح في منزله في ساقية الجنزير، في إطار الزيارات البروتوكولية، التي يقوم بها الرئيس المكلف على رؤساء الحكومات السابقين.

 

الرئيس الحص إستقبل رئيس الحكومة المكلف وتمنى له التوفيق في مهمته: نهيب بالجميع التعاون لاتاحة المجال أمام العهد الجديد لتحقيق المرتجى منه

والترفع فوق الحسابات الضيقة وعدم وضع العصي في الدواليب رحمة بلبنان وشعبه

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس الدكتور سليم الحص، في منزله في عائشة بكار، صباح اليوم، رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة.

وقال الرئيس الحص بعد اللقاء: "إستقبلت صبيحة هذا اليوم الرئيس المكلف الاستاذ فؤاد السنيورة، وتمنيت له التوفيق في تشكيل الحكومة وممارسة مهامها".

وأضاف: "إن إنتخاب العماد ميشال سليمان في سدة رئاسة الجمهورية، هو فاتحة خير وفسحة أمل متجددة لاخراج لبنان من حال التأزم السياسي الذي عصف به خلال السنوات الاخيرة، والذي لامس تهديد وحدة الشعب والوطن إثر الاحداث الاخيرة المؤسفة". واضاف: "نحن نهيب بجميع الاطراف التعاون الجاد لاتاحة المجال أمام العهد الجديد لتحقيق المرتجى منه في ظروف عصيبة، مع الترفع فوق الحسابات الضيقة وعدم وضع العصي في الدواليب رحمة بلبنان وشعبه الطيب".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالات تهنئة من ميركل ووزيري خارجية الامارات واليمن

أكدوا دعمهم للبنان ولتنفيذ اتفاق الدوحة والعودة الى الحياة الطبيعية

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات للتهنئة بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة في بداية ولاية عهد الرئيس ميشال سليمان، من كل من: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والمغتربين اليمني أبو بكر القربى. ونقل المتصلون التهنئة الى الرئيس السنيورة في هذه المهمة الجديدة، معربين عن تمنياتهم له بالنجاح في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حكومة كل لبنان، ودعمهم للبنان في هذه المرحلة الجديدة لتنفيذ اتفاق الدوحة ونقل لبنان إلى مرحلة عودة الحياة الطبيعية. وكان المركز الالماني للاعلام في بيروت، أعلن في بيان اليوم، نقلا عن المتحدث باسم الحكومة الالمانية أولريش فيلهلم ، "ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تحدثت هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وهنأته على اعادة انتخابه، وتمنت له النجاح في تشكيل الحكومة الجديدة". وأثنت ميركل على "الاسهام الشخصي للرئيس السنيورة في التوصل الى اتفاق الدوحة، كذلك الجهود الكبيرة من اجل تحقيق الاستقرار في دولة لبنان، مؤكدة دعم الحكومة الالمانية في تنمية لبنان، وكذلك في تحقيق التزامات المجتمع الدولي تجاه بلاده".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 ايار 2008

البلد

ينوي قطب فاعل في الموالاة القيام بزيارة الى رئيس حزب يساري بعدما حضّر للأمر اصدقا? قدامى مشتركون كانوا في عداد الحركة الوطنية وسط قبول متبادل.

ذكرت مصادر موثوقة ان الرئيس المنتخب يضع في سلّم اولوياته وضع مرسوم ترقية الضباط موضع التنفيذ في اولى جلسات مجلس الوزرا? مع مفعولها الرجعي.

يتم البحث بكثير من العناية وبعيدا عن الأضوا? لتسمية رئيس جهاز مهم خصوصا وان النية هي اعادته الى اصحابه بعد غياب استمر تسع سنوات ونصف السنة لأسباب معلومة.

الشرق

مسؤول سابق ابلغ مراجعيه من المعارضة ان سعيهم الى توزيره لا يلتقي مع قول جهات اخرى في قوى 8 آذار انه " من الصنف الذي يستحيل التعامل معه " .

قيادي في الموالاة قال انه يصعب على احد التخفيف من صلابة الرئيس السنيورة حيث اثبت في عز الحشرة ان " لحمة لن يؤكل بسهولة " .

نائب بيروتي سابق لا يترك مناسبة من دون ان يؤكد ان توزيره امر محسوم بعد تعهد قطب معارض بذلك .

النهار

قيل ان العلاقات السعودية - السورية المتردية كانت وراء تردد رئيس كتلة " المستقبل" في قبول تكليفه تشكيل الحكومة .

اقترحت اوساط سياسية حصر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالتواب لئلا يؤدي تطعيمها بوزراء من خارج المجلس الى صعوبات وتعقيدات .

لاحظت أوساط دبلوماسية عربية واجنبية ان ردود الفعل على اجتياح مناطق في بيروت والجبل لم تكن بالحجم الذي كان متوقعا .

السفير

كشفت دبلوماسية أجنبية أمام أحد السياسيين ان دولتها قررت تزويد لبنان بطائرات مروحية في وقت قريب.

طلب مرجع كبير نص تصريح أدلى به وزير خارجية دولة أوروبية خلال ال24 ساعة الماضية يتحدث فيه عن القوات الدولية واحزاب لبنانية، واستفسر المرجع عن اسباب اصرار الوزير على تكرار مثل هذا الموقف.

قال مرجع كبير امام زواره انه ليس من الضروري ان يكون المقربون او الاصدقاء وزراء بل يمكن ان يكونوا ضمن فريق عمل مساعد.

المستقبل

علم ان الحكومة احالت طلب التمديد للجنة التحقيق الدولية إلى الأمم المتحدة في 8 أيار ووزع في مجلس الأمن في 16 منه.

تجرى تحضيرات جدية لزيارة محتملة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للبنان في مطلع حزيران المقبل.

قالت أوساط عربية ان الجامعة تبنت النص المصري في تشكيل اللجنة الوزارية حول أزمة لبنان ومهمتها، الذي قُدّم في هذا الخصوص وجرى دعمه.

اللواء

انتقد مسؤول كبير سابق تكليف مرجع كبير لوزير معيّن استقبال مرجعية روحية عند عودتها من الخارج·

دار صدام بين مسؤولي دولة مضيفة وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية على خلفية التشويش على دورها في إنجاح الاتفاق الأخير!·

لأول مرة منذ الانسحاب من لبنان أرسلت عاصمة معنية بعثة إعلامية لم تقتصر مقابلاتها على فريق المعارضة، بل شملت شخصيات بارزة في الأكثرية·

 

على خلفية خضوعه للتحقيق بقضية فساد ليفني تدعو "كاديما" لاستبدال أولمرت ورئيس الحكومة يردّ بالتجاهل

وزيرة الخارجية تعتبر من أبرز المرشحين لخلافة رئيس الحكومة 

   وكالات/انضمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى الأصوات المطالبة بإستقالة رئيس الوزراء ايهود أولمرت، فطالبت الخميس 28-5-2008 حزب كاديما، الذي تنتمي إليه، بإختيار بديل لأولمرت الذي يخضع للتحقيق في قضية فساد. وتُعتبر ليفين أكبر منافسي أولمرت على رئاسة الوزارة، وزعامة الحزب، كما أنها أول عضو بارز في "كاديما" يدعو لتجريد رئيس الوزراء من منصبه. وقالت نائبة رئيس الحكومة, خلال منتدى في القدس, "على كاديما ان يبدأ بالاستعداد لكل سيناريو محتمل, بما فيها الانتخابات المبكرة. انا اؤيد بشدة اجراء انتخابات مبكرة" داخل الحزب. واضافت "اعتقد ان غالبية القاعدة الحزبية يفترض ان تكون معنية بانتخاب القيادة. هذا سيتيح لنا استعادة ثقة الحزب". وتأتي هذه الدعوة بعد يوم واحد من تهديد زعيم حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك باتخاذ إجراءات تؤدي إلى انتخابات مبكرة، إن لم تنح رئيس الحكومة عن أداء مهامه.

لكن أولمرت لا يبدو قلقاً من هذه الدعوات، التي ردّ عليها بالإنخراط في مشاغله اليومية المعتادة. فبعد أن أوضح مساعدوه أنه "باقٍ"، لم يشر رئيس الوزراء لدعوة باراك، خلال استقباله نظيره الدنماركي. وقال أولمرت معددا نقاط محادثاته "أعتزم ان اناقش مع رئيس الوزراء الجهود الدولية لمنع البرنامج النووي لايران وعملية السلام الاقليمية والحرب ضد الارهاب وازدياد قوة التشدد الاسلامي في الشرق الاوسط والعالم". كما يزمع اولمرت القيام بزيارة لواشنطن تستمر ثلاثة ايام الاسبوع القادم لاجراء محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش، والقاء خطاب امام المؤتمر السنوي الذي تعقده جماعات الضغط الموالية لاسرائيل.

 اجتماع الإدعاء

ووسط الشكوك السياسية، عقد المحامي العام مناحيم مازوزو اجتماعا لممثلي الادعاء وضباط الشرطة، لبحث المضي قدما في التحقيق ضد اولمرت. أصدر مازوزو بيانا بعد الاجتماع قائلا انه سيتم الاسراع "من اجل استكماله في اسرع وقت ممكن"، إلا أنه لم يذكر اطارا زمنيا محددا لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان سيتم توجيه اتهام الى رئيس الوزراء. وكان رئيس الادعاء الاسرائيلي موشي لادور قد قال بعد شهادة تالانسكي انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان الامر سينتهي بتوجيه اتهام رسمي لاولمرت ام لا وان القرار سيتخذ فقط بعد ان تستكمل الشرطة تحقيقاتها. وسبق أن تخطى أولمرت عواصف مماثلة، منذ توليه السلطة في اوائل عام 2006. وتعهد بالاستقالة اذا وجهت له اتهامات ونفى ارتكاب أي أخطاء في قبول ما وصفه بأنه مساهمات للحملة الانتخابية

 

الفنان نصار امتنع عن استلام جائزة في كيبيك رفضا لمصافحة موسيقية صهيونية

وطنية-29/5/2008(متفرقات) امتنع المؤلف الموسيقي والمغني السياسي وليم نصار عن استلام جائزة أفضل مقطوعة موسيقية في مهرجان للموسيقى في كيبيك حيث كان عليه مصافحة المؤلفة الموسيقية الصهيونية أيلينا أنحايل الأمر الذي رفضه. وقال:"لست بحاجة لتلك الجائزة ولتقطع يدي ألف مرة قبل أن أصافح ممثلة دولة محتلة لبلادنا وتقتل أطفالنا كل يوم، وإذا كان حصولي على الجائزة مرهون بهذا الشرط فأنا لا يشرفني أخذ جائزة على حساب محو ذاكرتنا ودمائنا".

هذا التصريح استفز لجنة المهرجان التي اعتبرته ردا غير ديبلوماسي وغير ذي صلة بأهداف المهرجان والتي يراد منها نشر الثقافة الموسيقية وليس للمهرجان أي خلفيات سياسية. إلا أن وليم نصار أجاب اللجنة بكتاب خطي أنه "لا يمكن فصل الموسيقى عن أي موقف سياسي أو قضية عادلة فالموسيقى بالأساس هي لتهذيب الروح فكيف يمكن لموسيقي أن يتبنى وجهة نظر دولة تمارس قتل أرواح الأبرياء في فلسطين ولبنان والجولان والعراق". أضاف وليم نصار:"أعلم أن قراري هذا سيترتب عليه الكثير من المواقف وردات الفعل وربما تنعكس على حياتي الشخصية، إلا أنني أعتز بقراري هذا خصوصا أنه يتزامن مع الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين وكأنها مصادفة مرتبة للتذكير بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى المدن والقرى التي هجر منها بالقوة، وهي أسوأ كارثة بشرية عير التاريخ الإنساني والعالم كله صامت أخرس". وقد وقع الفنان وليم نصار الرسالة بالجملة التالية:"أنا مع فلسطين ظالمة كانت أم مظلومة".

 

الاتحاد المسيحي الديموقراطي هنأ الرئيس العماد سليمان: خطاب القسم شمولية مقرونة بواقعية ورؤية وطنية رائدة

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) هنأ الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني، في بيان اليوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالاجماع الوطني الذي حققه، ورأى في خطاب القسم "شمولية مقرونة بواقعية ورؤية وطنية رائدة". واشار الى "انه اول رئيس يتطرق الى قضية المغتربين، ووجوب تعزيز تواصلهم والتصاقهم بالوطن والاستفادة من طاقاتهم حيث هم احق بالجنسية من الذين اخذوها على غير وجه حق، ان في ذلك حكمة وجرأة ورؤية مستقبلية غير مسبوقة، لاننا احوج الدول لاولادنا في الاغتراب واكثرها اهمالا لهم، وان سياسات التغيير الديموغرافي والجغرافي الذي اعتمد في السابق من خلال التجنيس والتهجير والهجرة واهمال الاغتراب ادت الى خلل خطير في توازنات تكوين العائلة اللبنانية".

 

حبيب افرام: نعم للمشروع الفرنسي لدعم مسيحيي الشرق ولا للحماية

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) رحب رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، بدعوة عضو البرلمان الفرنسي جان ماري نيسي وعضو مجلس الشيوخ برناديت ديبون، الى تبني مشروع حول مسيحيي الشرق، عبر مسودة تم تعميمها لأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.

وأكد ان "المشروع يدين بشدة، عمليات القتل والعنف والتفرقة والاضطهاد والاختطاف والتعذيب الجسدي والاعتداءات على الكنائس والمقابر وعمليات التهجير القسري والتي يكون ضحاياها المسيحيين في افريقيا وآسيا والشرق"، مضيفا: "اننا ندين كل هذا كائنا من كانت الضحايا في العالم كله".

ورحب ببند يشدد على الحقوق من حرية المعتقد والضمير والديانة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والثقافية. وقال: "ان هذا الاهتمام المتأخر بالمسيحية المشرقية جيد، على انني اتمنى ان يفهم ان المسيحيين في الشرق ليسوا في حاجة الى حماية بالمعنى السياسي والعسكري، وليسوا اداة او عنوانا تسمح لأجندات غربية بالتدخل في شؤون اوطان الشرق". وتابع افرام: "ان المسيحيين من العراق الى سوريا الى تركيا الى ايران الى الاراضي المقدسة الى لبنان، هم جزء من نسيج هذه المنطقة، ويطالبون بسلام عادل وباحترام حقوق كل انسان وكل اثنية وكل قومية، ويسعون الى دعم مؤسساتهم التربوية والصحية والاجتماعية ليتسنى لهم الصمود والبقاء حتى لا يستسهلوا الهجرة فيفرغ الشرق من مسيحييه".

 

المستشارة الالمانية ميركل هنأت الرئيس السنيورة واكدت دعم بلادها في تنمية لبنان وتحقيق التزاماته

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) اعلن المركز الالماني للاعلام في بيروت، في بيان اليوم، نقلا عن المتحدث باسم الحكومة الالمانية السيد أولريش فيلهلم ،"ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تحدثت هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وهنأته على اعادة انتخابه، وتمنت له النجاح في تشكيل الحكومة الجديدة.

واثنت ميركل على الاسهام الشخصي للسنيورة في التوصل الى اتفاق الدوحة، كذلك الجهود الكبيرة من اجل تحقيق الاستقرار في دولة لبنان، مؤكدة "دعم الحكومة الالمانية في تنمية لبنان، وكذلك في تحقيق التزامات المجتمع الدولي تجاه بلاده".

 

الرئيس سليمان استقبل السفير البابوي وسيسون ورويداس ونائبا بريطانيا

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) شهد قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم، نشاطا ديبلوماسيا وسياسيا تناول التطورات الراهنة على الساحتين المحلية والاقليمية، فيما استمر ورود رسائل وبرقيات التهنئة من عدد من قادة الدول العربية والاجنبية الى العماد ميشال سليمان لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

السفير البابوي

على الصعيد الديبلوماسي، التقى الرئيس سليمان عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي الذي جدد له تهاني الاب الاقدس البابا بنيديكتوس السادس عشر بانتخابه، وتمنياته له ب"التوفيق في مهمته الوطنية لا سيما لجهة المحافظة على دور لبنان المميز في محيطه والعالم وطن الرسالة والتعايش بين مختلف الطوائف والحضارات".

وحمل السفير البابوي تحيات وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومنيك مامبرتي الذي شارك في جلسة انتخاب الرئيس سليمان وتأديته القسم الدستوري.

وقد عبر الرئيس سليمان عن امتنانه للعاطفة الابوية التي اظهرها الحبر الاعظم تجاه شخصه والشعب اللبناني، مقدرا الجهود التي بذلها الكرسي الرسولي في سبيل دعم الخطوات الايلة الى المحافظة على وحدة لبنان والتضامن بين ابنائه.

وكانت جولة افق تناولت التطورات الراهنة.

القائمة بالاعمال الاميركية

واستقبل رئيس الجمهورية القائمة بأعمال السفارة الاميركية السيدة ميشيل سيسون يرافقها نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الاميركية في بيروت السيد بيل غرانت والملحق العسكري الكولونيل دافيد الي. ونقلت سيسون الى الرئيس سليمان تهاني الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس مؤكدة "دعم الولايات المتحدة للمواقف التي عبر عنها في خطاب القسم والتي تعكس امال اللبنانيين في تجاوز وطنهم الظروف الصعبة التي مر بها".

وقد حمل الرئيس سليمان السيدة سيسون تحياته الى الرئيس الاميركي الذي كان اجرى اتصالا هاتفيا به قبل ايام، متطلعا الى اهمية استمرار التعاون بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المجالات.

واجرى رئيس الجمهورية مع الديبلوماسية الاميركية جولة افق تناولت مواضيع الساعة، والتطورات الداخلية والاقليمية.

سيسون

وبعد لقائها الرئيس سليمان، صرحت سيسون: "زرت صباح اليوم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا لاقدم اليه التهنئة، مجددا، باسم الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. اننا نتمنى لفخامة الرئيس كل النجاح، ونحن واثقون بان لبنان في ظل قيادته الحكيمة، سيعرف الازدهار والسلام والاستقرار الذي يستحقه فعلا. ونحن نتطلع الى التعاون الوثيق مع فخامته في السنوات المقبلة". وردا على سؤال عن توجيه دعوة رسمية الى الرئيس سليمان لزيارة الولايات المتحدة، اجابت: "تم توجيه الدعوة الرسمية خلال الاتصال الذي جرى بين الرئيسين بوش وسليمان، منذ بضعة ايام".

وسئلت عما اذا كان هناك من بحث حول تقديم مساعدات عسكرية الى الجيش اللبناني، فأجابت: "ان الولايات المتحدة تعمل بجهد من اجل تقوية الجيش اللبناني، الذي يشكل احدى المؤسسات الاساسية في الدولة اللبنانية. ونحن لدينا برنامج وثيق، حاليا، لتدريب القوى المسلحة وتجهيزها، وسنواصل العمل وفق هذا البرنامج مع الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها، وكذلك مع فخامة الرئيس سليمان".

وردا على سؤال عن اوجه الدعم الاميركي للبنان، اجابت: "لدينا رؤية واضحة لما هو مطلوب، من خلال ما ذكره الرئيس سليمان في خطاب القسم، الاحد الماضي في المجلس النيابي، وهو تضمن نظرة واضحة تطرقت الى الازدهار الاقتصادي، ودور الشبيبة والتربية. وهي نظرة شاملة.

ان البرامج المخصصة للمساعدة من الولايات المتحدة تتطابق مع هذه النظرة. ونحن نتوق الى مساعدة لبنان في مجالات شتى: كالنمو الاقتصادي، والتربية والمساعدات العسكرية والقوى الامنية. اذن، هناك برامج متعددة نقوم بتنفيذها ونحن نتطلع الى المزيد من مجالات التعاون مع فخامة الرئيس والحكومة الجديدة فور تشكيلها، وسنواصل العمل وفق هذا التصور".

سفير ارمينيا

ديبلوماسيا ايضا، التقى الرئيس سليمان سفير ارمينيا السيد فاهان تير- غيفونديان في زيارة وداعية لمناسبة مغادرته لبنان وانتقاله الى الادارة المركزية في الخارجية الارمينية. وجدد السفير الارميني تهاني رئيس الجمهورية الارمينية بانتخابه رئيسا للجمهورية.

ونوه الرئيس سليمان بالدور الذي لعبه السفير تيرغيفونديان خلال فترة عمله في لبنان لجهة تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وتقديرا لذلك منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر. ولدى مغادرته القصر سجل السفير الارميني كلمة في السجل الذهبي لرئاسة الجمهورية جاء فيها: "انني اتمنى السلام والازدهار للبنان وللشعب اللبناني الصديق. كما اتمنى النجاح الكبير لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان. وانني لواثق بان السنوات المقبلة ستشهد توطيدا للعلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين لبنان وارمينيا". وختم باللغة العربية: "عاش لبنان".

نائبة الممثل الشخصي للامم المتحدة

واستقبل الرئيس سليمان، نائبة الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان السيدة مارتا رويداس التي نقلت اليه تهاني الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي - مون، واطلعته على ابرز النشاطات التي تقوم بها المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة في لبنان، والتي تتناول مجالات عدة. واوضحت ان "الممثل الشخصي الجديد للامين العام للامم المتحدة السفير يوهان فيربيكي الذي عين خلفا للسفير غير بيدرسن سيصل الى لبنان خلال الايام القليلة المقبلة".

واشارت السيدة رويداس الى ان "برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان UNDP ينظم، بالتعاون مع الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخابات، ندوة في 11 حزيران المقبل في فندق "فينيسيا" عنوانها "من اجل قانون انتخاب على قياس الوطن"، يشارك فيها ممثلون عن الاطراف السياسيين في لبنان بهدف بلورة تصور حول قانون للانتخابات انطلاقا من الصيغة التي قدمتها الهيئة الوطنية التي يرأسها الوزير السابق فؤاد بطرس".

وقد اعرب الرئيس سليمان عن شكره لما تقوم به منظمات الامم المتحدة في لبنان، مشددا على "ضرورة ايلاء الشأنين الاجتماعي والانساني الاهمية القصوى، لا سيما لجهة تنمية المناطق النائية والريفية والاهتمام بالمقيمين فيها وتوفير المشاريع التي تثبتهم في ارضهم وتؤمن لهم الرعاية المطلوبة".

واكد الرئيس سليمان انه "سيسهر على تعزيز التعاون بين منظمات الامم المتحدة العاملة في لبنان واعادة تفعيل البرامج المشتركة التي تأثرت بفعل الظروف القاسية التي مر بها لبنان خلال الاشهر الماضية".

نائب بريطاني

والتقى الرئيس سليمان النائب في مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين السيد بروكس نيومارك واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والدولي، وآفاق المرحلة المقبلة في ضوء التحركات التي تشهدها دول المنطقة لاعادة تحريك عملية السلام.

وركز الرئيس سليمان خلال اللقاء على "ضرورة العمل لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط"، مؤكدا ان "استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الاسرائيلي يشكل اساسا رئيسيا لهذا السلام". كما شدد على "حق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه وعدم توطينه في لبنان"، معتبرا ان" حل القضية الفلسطينية هو المدخل الطبيعي لعودة الاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط".

الوزير صلوخ

سياسيا، استقبل الرئيس سليمان وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة المستقيلة فوزي صلوخ الذي اطلعه على عمل السفارات اللبنانية في الخارج والتقارير الديبلوماسية الواردة، لا سيما تلك المتعلقة بمواقف الدول من تطبيق اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس الجمهورية. كما تطرق البحث الى مشاركة لبنان في عدد من المؤتمرات الدولية والزيارات التي ينوي عدد من المسؤولين العرب والاجانب القيام بها للبنان خلال الفترة المقبلة.

وخلال الاجتماع، وقع الرئيس سليمان كتب اعتماد عدد من السفراء اللبنانيين المعتمدين في الخارج الذين كانوا التحقوا في عدد من السفارات اللبنانية من دون كتب الاعتماد الموقعة من رئيس الجمهورية وفق الاصول الديبلوماسية المعمول بها.

الوزير السابق بويز

والتقى الرئيس سليمان، الوزير السابق فارس بويز، وعرض معه الاوضاع العامة.

الوزير السابق الهراوي

كما التقى رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي وتداول معه عددا من مواضيع الساعة.

اتصال من ولي العهد السعودي

الى ذلك، تلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية.

كاثوليكوس الارمن الارثوذكس

وتلقى الرئيس سليمان اتصال تهنئة من كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول، تمنى له فيه التوفيق في مهمته من اجل انقاذ لبنان.

برقية البطريرك هزيم

ولمناسبة انتخابه، تلقى الرئيس سليمان برقية من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم مهنئا بانتخابه، وجاء في البرقية:

"فخامة الرئيس، إن تبوئكم سدة الرئاسة الأولى في لبنان، بعد طول انتظار، هو في ذاته حدث يثلج قلوبنا ويملأها تفاؤلا وفرحا.

لقد تألمنا كثيرا لما عاناه هذا البلد من مآسٍ وصعوبات. أما اليوم وإذ نراه يبلغ بر الأمان الذي يتوق إليه شعبه منذ زمن، نشكر الله على فعله وهو القدير على كل شيء. لا شك أن العناية الالهية هي التي جعلت التوافق ممكنا بعدما تعذر الكثير من الحلول. إننا واثقون بأنكم تستلهمون الله في الخيارات التي ستتخذونها اليوم وفي المستقبل لمصلحة اللبنانيين ومستقبلهم الزاهر. إن هذا البلد يستحق كل الخير، وانتم خير من يستحق هذا الموقع الرئاسي تكريسا لتوافق اللبنانيين وتجسيدا لعيشهم المشترك".

برقيات عربية ودولية

واستمر توالي برقيات التهنئة الى قصر بعبدا بانتخاب الرئيس سليمان، من عدد من قادة الدول العربية والاجنبية ومسؤولين سياسيين وروحيين.

رئيس دولة الامارات

وفي هذا السياق، تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من رئيس دولة الامارات المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جاء فيها:

"يسعدني ويطيب لي، باسمي وباسم دولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، ان ابعث الى فخامتكم بأحر التهاني واطيب التبريكات في مناسبة اختياركم رئيسا للجمهورية. لقد انتظرنا بفارغ الصبر هذه اللحظات السعيدة التي نرى فيها لبنان الشقيق قد وصل الى شاطىء الامان والاستقرار.

ان اختياركم من مختلف التيارات السياسية في لبنان، ووضعها الثقة الكبيرة في شخصكم، لدليل على الاختيار الموفق.

اننا نسأل الله العلي القدير، ان يأخذ بيدكم لما فيه موضع الثقة والامل لهذا الشعب العزيز".

نائب رئيس دولة الامارات

كما تلقى الرئيس سليمان برقية من نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاء فيها:

"في مناسبة اختيار فخامتكم رئيسا للجمهورية، فإنه يسعدني ان ابعث اليكم بأحر التهاني باسم شعب دولة الامارات العربية المتحدة وحكومتها، وباسمي الشخصي، متمنين ان يأخذ المولى الكريم بأيديكم نحو تحقيق امن واستقرار لبنان الشقيق وان يكون النجاح حليفكم نحو تحقيق ما يصبو اليه الشعب اللبناني العزيز من وحدته ومن منعته ورفعته ومن تقدمه وازدهاره".

الرئيس الايطالي

وتلقى الرئيس سليمان برقية من الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو، جاء فيها:

"ان انتخابكم على رأس الجمهورية اللبنانية مدعاة سرور عميق لنا، وهو يأتي في ظرف دقيق من تاريخ بلادكم التي تحتاج خصوصا في هذا الوقت بالذات، الى التزام اكيد من كل الأفرقاء السياسيين، من اجل تخطي العقبات وتثبيت عيش مشترك سلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية للمجتمع اللبناني. واني واثق بانه، في مناسبة انتخابكم ستبرز اخيرا آفاق ملائمة للاستقرار في لبنان، وان الاكثرية الساحقة التي صوتت لكم في البرلمان، والالتفاف حول شخصكم من الشعب اللبناني عقب انتخابكم، يشكلان عناصر مشجعة للغاية في هذا الاتجاه.

واود ان اؤكد لكم انه فيس امكانكم دوما الاعتماد على تصميم ايطاليا على الوقوف الى جانب لبنان، على مختلف الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية، ليس فقط على المستوى الثنائي انما ايضا ضمن اطار الانشطة القائمة على المستويين الاوروبي والدولي، بهدف اعادة اطلاق الحوار الوطني والاعمار في بلادكم".

كذلك ابرق مهنئا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني.

الرئيس الصيني

اما رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو، فجاء في برقيته: "في مناسبة توليكم منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، يطيب لي ان اقدم الى فخامتكم التهاني المخلصة والتمنيات الطيبة، واثقا بأنكم ستساهمون مساهمة فاعلة في تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار في لبنان، خلال توليكم هذا المنصب السامي.

لقد شهدت العلاقات الثنائية الصينية- اللبنانية تطورا مهما منذ اطلاقها قبل 37 عاما، بحيث اقام الجانبان تعاونا مثمرا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية. وان الصين تحرص على تطوير علاقاتها مع لبنان، آملة ان تبذل جهودا مشتركة مع الجانب اللبناني لمواصلة توسيع التعاون المشترك بين البلدين لما فيه خير الشعبين. وانني مستعد لبذل الجهود يدا بيد مع فخامتكم لندفع بعلاقات الصداقة بين الصين ولبنان الى تطور مستمر".

رئيسة الارجنتين

وتلقى رئيس الجمهورية برقية من رئيسة الارجنتين كريستينا كرشنير، جاء فيها: " انني واثقة من ان انتخابكم رئيساً سوف يشكل خطوة مصيرية في الاستقرار المؤسساتي لبلادكم، لا سيما ان الجالية اللبنانية كان لها مساهمة بناءة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في الارجنتين. كما يسعدني ان اعبر لكم باسمي الشخصي، وباسم الحكومة الارجنتينية، عن كامل استعدادنا لتعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربطنا بالجمهورية اللبنانية".

الرئيس التشيكي

وتلقى الرئيس سليمان برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التشيكية فاتسلاف كلاوس، اكد فيها ثقته بأن الشعب اللبناني يستطيع العيش مجدداً بسلام في لبنان ومع الدول المجاورة.

 

الرئيس اليوناني

وجاء في برقية الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس: " يطيب لي لمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، ان اتقدم منكم بأطيب التهاني باسمي الشخصي، وباسم الشعب اليوناني. وانا على ثقة ان لبنان سيتمكن بفعل وجودكم على رأس الدولة، من اجتياز التحديات التي تواجهه حالياً. كما اود ان اؤكد لكم دعم بلادي الكامل لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه".

الجنرال غراتسيانو

وتلقى الرئيس سليمان برقية تهنئة من قائد القوات الدولية العاملة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، جاء فيها: "إنني واثق أن قوات الطوارىء الدولية فخورة كونكم ستواصلون العمل معها كشريك أساسي في مجالات عديدة وعلى أرفع المستويات، في جهودها اليومية للحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان بتعاون وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

علاوي

كما تلقى الرئيس سليمان برقية من رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، جاء فيها: "ان اجتماع اللبنانيين على اختياركم رئيسا توافقيا للجمهورية جاء في موقعه الصحيح، نظرا الى ما تمثلونه من قيم وطنية وما تتمتعون به من صدقية، وما تتحلون به من اخلاص، وما تعكسونه من التزام لوحدة لبنان ارضاً وشعباً، وما تؤمنون به لجهة بناء دولة القانون والمؤسسات". إلى ذلك، تلقى الرئيس سليمان برقيات تهنئة من: الامين العام لمنظمة الوحدة الإسلامية أكمل الدين إحسان أوغلي، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة روبرتو لورنتي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي، ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية شريف مشعل، وممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي.

 

النائب نقولا: الوضع داخل الحكومة سيكون تصادميا ومهمة السنيورة لن تكون سهلة

وطنية-29/5/2008(سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى تلفزيون "الجديد"، أن "الوضع داخل الحكومة سيكون تصادميا ولن يستفيد الشعب اللبناني جراء ذلك بأي شيء"، لافتا الى أن "شخصا كرئيس الحكومة فؤاد السنيورة يجب أن نطلب منه كشف حساب".

وأكد أن "المعارضة ستجتمع اليوم للتداول في موضوع تكليف (الرئيس) السنيورة، وهناك شروط ستوضع عليه لان تعيينه يعتبر تحديا واعلان حرب من قبل فريق الموالاة. لا يمكن ان نبدأ عهدا جديدا مع شخص اسمه موجود ومرتبط بكل الاهتراءات منذ العام 1993 وحتى اليوم"، موضحا أن "ما طرحناه هو ان نفتح صفحة جديدة مع الاكثرية مع اشخاص مثل النائب بهيج طبارة ووزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي، لأن (الرئيس)السنيورة لم يترك مجالا للقبول به".

ولفت النائب نقولا الى أن "مهمة (الرئيس)السنيورة لن تكون سهلة، وال 68 نائبا الذين سموه لم يريدوا تسميته في الاساس، لكنهم أجبروا على ذلك"، معتبرا أن "ليس هناك مساواة بين الرئيس الجديد ورئيس الحكومة المكلف لان رئيس الجمهورية حصل على 118 صوتا بينما حصل السنيورة على 68 صوتا"، مشيرا الى أن "هناك عملية انقلاب على اتفاق الدوحة"، كاشفا أنه طلب من أمير قطر "إعادة تصحيح الامور والتدخل لكي لا يكون السنيورة رئيسا للحكومة من جديد".

 

الشيخ قاسم: مرتاحون لاتفاق الدوحة ونعتبره إنجازا كبيرا لمصلحة لبنان

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) عبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة أجرتها معه قناة "أوربت" ضمن برنامج "القاهرة اليوم"، عن ارتياح "حزب الله" لاتفاق الدوحة، واعتبر أن اتفاق الدوحة هو إنجاز كبير جدا لمصلحة لبنان، "لأنه أنجز مرحلة من المفروض أن تكون إيجابية لمصلحة الجميع، وأنجز اتفاقا كان له أثر لإنهاء أزمة طويلة بالحد الأدنى، استمرت لسنة ونصف السنة". وعن موضوع المقاومة، قال الشيخ قاسم: "نحن حاضرون للتفاوض على موضوع دور المقاومة وسلاح المقاومة وكل ما يرتبط بها في إطار حكومة وحدة وطنية، وفي إطار حوار وطني، من أجل أن نرى ما هو الأصلح للبنان، ونحن أعلنا بالأصل عبر جلسات الحوار التي كانت قبل عدوان تموز سنة 2006، أننا نقبل بهذا النقاش عبر استراتيجية دفاعية تضع النقاط على الحروف، لا زلنا عند كلامنا ونحن حاضرون للحوار". وحول إمكانية ترك "حزب الله" لسلاحه قال: "نحن حركة سياسية موجودة في البلد، لنا نوابنا ولنا نظام اجتماعي، لكن أن يقال: عليكم أن تتركوا المقاومة وتتركوا السلاح، نحن نطرح سؤالا في المقابل: من يحمينا ويحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية؟ اليوم وفي كل يوم يوجد أكثر من 15 طلعة جوية إسرائيلية تصور كل الأماكن في لبنان، ولو لم يكن لدى الإسرائيلي خوف من ردة فعل حزب الله لكنا سمعنا باغتيال شخصيات، وسمعنا بأعمال انتقامية، واجتياحات متعددة، وهذا ما يحصل في غزة، وأنتم تعلمون أن غزة مكشوفة تماما من الطيران الإسرائيلي ويستطيع أن يفعل ما يريد".

واضاف: "نحن موافقون على أن يكون هناك استراتيجية دفاعية تجعل جيشنا الوطني قادرا على حماية لبنان، ويمنع إسرائيل من أن تعتدي عليه، عندها يكون حل السلاح كجزء من هذه الاستراتيجية الدفاعية، إذا نحن حاضرون للحلول، ولكن أن نكون ضعفاء وأن يكون جيشنا غير قادر وحده بأن يدافع عن لبنان، ثم نقول للمقاومة التي حررت والتي قاتلت أن عليك أن تتخلي عن السلاح لمجرد أن نصبح ضعفاء، ثم تأتي إسرائيل وتفرض ما تريد في لبنان، كيف يمكن لعقل أن يقبل بهذا، نحن بحاجة أن نعالج مواجهة الخطر الاسرائيلي، فإذا عالجته الدولة اللبنانية بطريقة معينة نحن حاضرون أن نكون جزءا من هذا العلاج، وإذا لم تعالجه لا يمكن أن نتخلى عن مقاومتنا وعن سلاحنا لتصبح الدولة ضعيفة ونحن ضعفاء ثم تتحكم بنا إسرائيل وتصنع ما تشاء".

وفي رده على سؤال حول ضمانة عدم استخدام السلاح داخليا قال: "في الخلاف السياسي الداخلي نعتمد على حضورنا الشعبي وعلى موقفنا السياسي ولسنا مؤمنين باستخدام السلاح في الداخل ولسنا بحاجة لذلك، لو كنا نريد أن نستخدم السلاح لتعديل موازين القوى لاستخدمناه منذ بداية الحكومة التي آذتنا كثيرا، وصنعت ما صنعت في لبنان وتدهور الوضع، ولكن آثرنا أن نبقى ملتزمين في إطار الإدارة السياسية والحقوق الديموقراطية وهذا ما فعلناه وهذه أكبر تجربة، وعندما جاء اتفاق الدوحة ببند، أن لا يستخدم السلاح في الداخل، وافقنا على هذه العبارة من دون نقاش، لأننا لا نؤمن باستخدام السلاح في الداخل لتعديل موازين القوى السياسية ولا لفرض شروط سياسية، وهذا ما حصل في كل الفترات السابقة التي دفعنا فيها أثمان باهظة ولم نستخدم السلاح، فنحن ليس لدينا أي مشروع له علاقة باستخدام السلاح في المعادلة الداخلية وهذا ما حصل حتى الآن في كل الظروف".

وعن الشرخ في الساحة المذهبية قال: "هناك أشياء مفتعلة وتعبئة خاطئة، فلو نظرت ستجد أن السني يحب أن يتواصل مع الشيعي والعكس صحيح والمسيحي مع المسلم، فعامة الناس يحبون التفاهم والتعاون، وهذا يعني أن القيادات تخطئ في طريق التعبئة المذهبية، أما في حكومة الوحدة الوطنية، فإن مجال الالتقاء والحوار سيكون أفضل، وأيضا سيخفض من منسوب التوتر، ولكن أؤكد لك لو كان هناك مقدمات فعالة لفتنة سنية شيعية لما توقفت، ولكن هناك وهم اسمه فتنة سنية شيعية، من يقود هذه الفتنة؟ فنحن لا نريدها ولا نساعد عليها، وأظن أن التصريحات الإعلامية التي قام بها الطرف الآخر كانت لاستدراج العواطف السنية ولكن لا يوجد مشكلة سنية شيعية، فالمشكلة بين المقاومة وعدم المقاومة، مشكلة بين مشروع تريد أميركا أن تكرسه في منطقتنا وبين السياديين الذين لا يريدون تكريس هذا المشروع، وإن شاء الله سيضرب لبنان مثلا بعدم وجود الفتنة السنية الشيعية، لأنها غير موجودة إلا في التعبئة الخاطئة التي يمارسها البعض".

وحول قوة "حزب الله" وجهوزيته قال: "حزب الله مقاومة دفاعية ولم يكن يوما هجوميا، يعني هو يدافع منذ سنة 1982 ونحن ليس لنا مطامع في مكان آخر نحن نريد أن نحرر الأرض المحتلة، ونريد أن ندافع عن قرارنا وعن كرامتنا وعن توجهنا، لذلك كل ما يستدعيه الدفاع سنقوم به، ونحن نعمل دائما أن تكون قدراتنا مهمة وجيدة ومؤثرة، وأقول لك أننا اليوم على جهوزية كاملة".

وعن توقعه عن إمكانية شن حرب إسرائيلية قريبة قال:"استبعد أن يكون هناك حرب إسرائيلية قريبة، والسبب ليس رغبة إسرائيل إنما السبب عدم قدرة إسرائيل أن تخوض هذه الحرب في هذه المرحلة بسبب تعقيدات حرب تموز وما أنتجته، وبسبب اتهام أولمرت بالفساد وانشغالهم بالوضع الداخلي، وأيضا خشيتهم من أن قدرة حزب الله يمكن أن تكون أفضل وبالتالي هذا سيورطهم في مأزق جديد، وليس هناك عوامل دولية مساعدة لهذا الأمر في المرحلة الحالية، وبالتالي استبعد أن تبادر إسرائيل إلى الحرب ولكن أقول بوضوح: نحن في حزب الله نتصرف على أساس الجهوزية الدائمة حتى لا نفاجأ وحتى لا يحصل أي شيء مباغت".

وختم الشيخ قاسم: "أحب أن أقول لأخوتنا ولأحبائنا في العالم العربي والإسلامي كله، أن حزب الله هو حزب يعمل في لبنان وينظر إلى القضية العربية المركزية التي هي القضية الفلسطينية باهتمام بالغ، والتضحيات التي بذلت إنما بذلت عن قناعة وعن إيمان لا علاقة لها لا بالمعادلات السياسية ولا بالحسابات المحلية والمكاسب الخاصة، ونعتبر أن دمنا اللبناني تلاحم مع الدم الفلسطيني في إطار عربي إسلامي من أجل أن نعطي هذه القوة الحقيقية في مواجهة إسرائيل، اطمئنهم: ليس لدينا مشروع فتنة سنية شيعية، بل نحن من دعاة الوحدة، وقد جربتمونا من سنة 1982 لم يكن في خطابنا ولا في موقفنا أي شعار يميز بين المسلمين، بل نحن دائما في الإطار الوحدوي، ولكن أي جهة تريد أن تعتدي على المقاومة بالقوة يجب أن تعلم أن المقاومة من حقها أن تدافع عن نفسها".

 

النائب جنبلاط إستقبل سفيرة بريطانيا وزار عميد الكتلة الوطنية

وطنية- 29/5/2008 (سياسة) زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اليوم عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده في دارته في الصنائع وتداول معه الاوضاع الراهنة. وكان النائب جنبلاط قد إستقبل سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي وعرض معها التطورات الراهنة.

 

االرئيس الجميل عرض الاوضاع مع سيسون وتحدث الى التلفزيون السوري

وطنية- 29/5/2008 (سياسة) التقى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي-الصيفي عند الأولى بعد ظهر اليوم القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون، وتم على مدار ساعة وربع ساعة البحث في آخر المستجدات على الساحة المحلية. وغادرت سيسون من دون الإدلاء بتصريح.

وقال الرئيس الجميل إلى الصحافيين: "هذه مرحلة جديدة، نتمنى بعد تكليف الرئيس فؤاد السنيورة تشكيل الحكومة الجديدة ان يكون هناك تعاونًا من كل الأطراف. وحدد اتفاق الدوحة أطر الحكومة وتوزيع الحقائب على صعيد الأعداد، ويبقى الآن أن يتعاون الجميع في أسرع وقت لتشكيل الحكومة، فلدينا مهمات صعبة أكان على صعيد بناء المؤسسات أو على صعيد الوضع الإقتصادي، والمطلوب عدم وضع شروط تعجيزية أو عراقيل طالما أنه تم التفاهم على توزيع الحقائب في شكل عادل وبطريقة منصفة، أكان على صعيد الحقائب الرئيسية أو الخدماتية".

أضاف: "لنعط الشعب اللبناني الفرصة ليتفاءل بمستقبل أفضل فكفاه معاناة فيستفيد من هذا الانجاز ونؤسس معًا لمرحلة أفضل".

سئل: ماذا لو حصل فراغ في الحكومة يبدو ان هناك فريقًا من المعارضة يمتنع عن تسمية الرئيس السنيورة أو أي رئيس آخر يفضل أن يترأس الحكومة المقبلة. هل تعتبر أن ذلك سيؤدي الى فراغ في الحكومة أو فراغ دستوري؟

أجاب: "اتفقنا في الدوحة ان يكلف رئيس الحكومة وفق الدستور ووفق التقاليد، فالدستور طبق وكلف الرئيس السنيورة ولا أعتقد بأن أحدًا اعترض على ذلك. من قدم ورقة بيضاء لم يعترض على الرئيس السنيورة. البعض قال بأنه ليس مرشحه ولكننا سنتعاون مع الحكومة التي سيشكلها الرئيس السنيورة. المهم بأن الرئيس السنيورة كلف وفق الأصول وهو منفتح للتعاون مع الجميع على أساس ما اتفق عليه في الدوحة. ولا يفترض أن يكون ثمة اشكال حول توزيع الحقائب طالما أنها ستوزع بانصاف."

سئل: اعتبر النائب العماد ميشال عون بأن تسمية الرئيس السنيورة وتسلمه الحكومة الجديدة هو استمرار للحقبة الماضية وللخلافات الحاصلة؟

أجاب: "الحياة الوطنية استمرارية، ويتم تشكيل الحكومات تقليديًا في هذا الإطار. ويعرف المعترضون على الرئيس السنيورة بأن هذه أصول دستورية مقبولة وسيتعاونون في نهاية المطاف، وسيعارضون وفق ما قالوا حتى داخل الحكومة، لا أفهم كيف يفسر هذا الأمر، ولكن المهم ان تشكل الحكومة واتمنى أن يتوصلوا إلى قواسم مشتركة عندما يصبحون في الداخل. فلا يعود هناك مجال للمعارضة في داخل الحكومة كما كان يحصل في بعض الأوقات".

سئل: اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أمس أنه بترشيح السنيورة لم يظهر استعداد جدي لفتح صفحة جديدة لالتزام العمل الوطني المشترك؟

أجاب: "تسمية الرئيس السنيورة أمر طبيعي. وكان من الممكن ان يسمى الشيخ سعد الحريري انما كانت لديه اعتباراته الخاصة، ولا يمكن اجبار أحد على تسلم المسؤوليات عندما تكون لديه اسبابه الوجيهة، والرئيس فؤاد السنيورة هو من أهل البيت وتعيينه ليس تحد طالما ان الأكثرية هي التي تعين. الرئيس السنيورة ليس رجل تحد بل على العكس كان منفتحًا في خطابه في الدوحة أكان على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقات اللبنانية العربية بما فيها سوريا. وكلام السنيورة معتدل يطالب بالتعاون والمصالحة والتواصل بين الجميع، فليس من المبرر اعتباره رئيس تحد".

سئل: ماذا نقلت إليكم القائمة بالأعمال الأميركية عن أجواء الإدارة الأميركية؟

أجاب: "الإدارة الأميركية مرتاحة لإنتخاب العماد سليمان وستبذل كل ما في وسعها لدعمه وتأمل في أن يكون هناك بداية خير للبنان. وتأمل في أن تشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن. وان يتم التعاون بين الرئيس سليمان ورئيس الحكومة. وان يستعيد مجلس النواب دوره في أسرع وقت ممكن. وللولايات المتحدة برنامج دعم للحكومة على الصعيدين الإقتصادي والاداري وعلى كل الصعد".

سئل: قدمت الكتائب اللبنانية تضحيات كبيرة في ثورة الارز فهل سيكون لكم مركز في الوزارة بحجم هذه التضحيات؟

اجاب: "نحن على تواصل مع كل حلفائنا ومع الرئيس السنيورة وسنعطي رأينا له، ولا احد غائب عن التضحيات التي قدمتها الكتائب لذلك لا بد أن تكون مشاركة في شكل أساسي بتحمل المسؤوليات في المرحلة المقبلة".

سئل: هل ستعود حقيبة الصناعة الى الكتائب؟

أجاب:"لا يجب حصرنا في هذا الاطار، قام بيار رحمه الله بواجباته في وزارة الصناعة التي كانت وزارة ثانوية وحوّلها الى وزارة مهمة وميزها عن غيرها من الوزارات وتحاول الكتائب في أي مسؤولية تتسلمها ان تغير الأوضاع وتثبت حضورها".

حديث الى التلفزيون السوري

في مجال آخر، اعتبر الرئيس الجميل في حديث أجراه معه التلفزيون السوري في بيروت، "أن إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فتح آفاقا جديدة في ما يتعلق بالسياسة اللبنانية الداخلية، فهو رئيس توافقي بامتياز، وبامكانه التعامل مع كل الأطراف والقيادات من مختلف الاتجاهات وهذا ما ينتج الامل بالمستقبل".

ورأى "أن إتفاق الدوحة اعاد فتح المؤسسات الدستورية، وخلق مرحلة من الامل والاستقرار ينبغي توظيفها من اجل اعادة بناء المؤسسات"، مطالبا ب"الإنكباب على دراسة المواضيع الاساسية التي كانت سبب المأساة والحروب العبثية، وبإبتداع اصول جديدة للتعاطي السياسي في لبنان".

وأشار الى ضرورة "تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا، وإرساء علاقات تتميز بالودية والندية، وإعتماد لبنان الحياد الإيجابي في كل ما يتعلق بسياسة المحاور الإقليمية، العربية والدولية".

سئل: كيف ترى مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية بعد انتخاب الرئيس سليمان؟

اجاب: "لقد فتح انتخاب العماد سليمان افقا جديدة بالنسبة الى السياسة الداخلية اللبنانية والسياسة العربية. نحن في الوقت الحاضر نطوي صفحة الماضي الاليم لفتح صفحة نأمل ان تكون مشرقة، فيستقر لبنان ويستعيد عافيته، وهذا لا يمكن ان يتم الا بالتواصل بين مختلف القيادات اللبنانية، وبين مختلف الاشقاء العرب لا سيما سوريا، وهذه هي رسالة لبنان. اما بالنسبة الى العلاقات اللبنانية - السورية كان والدي الشيخ بيار يقول: "اذا كان جارك بخير فانت بخير"، فجل ما نريده هو تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا وتنقيتها وطي صفحة الماضي الاليم، وارساء علاقات بين البلدين تتميز بالودية والندية".

وأضاف ردا على سؤال: "إن الوثيقة التي صدرت عن مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري منذ سنة ونصف السنة تقريبا اوضحت طبيعة العلاقة بين لبنان وسوريا، كما ان خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس سليمان، في الشق المتعلق بالعلاقة مع سوريا، كان ايجابيا ويؤسس لعودة المياه الى مجراها وتصحيح العلاقة بين البلدين، واعادة وصل ما انقطع بين الشعبين اللبناني والسوري".

سئل: لماذا تحفظت القوات اللبنانية على اتفاق الدوحة؟

اجاب: "ليست القوات اللبنانية وحدها من تحفظ على البند المتعلق بآلية انتخاب الرئيس، أنا ايضا امتنعت عن حضور جلسة الانتخاب تحفظا على الطريقة التي حصل فيها الانتخاب. النصوص الدستورية لم تراع وهذا ليس رأينا فقط، بل رأي مجموعة من القيادات المسيحية والاسلامية التي اعلنت بوضوح تحفظها على هذه الآلية، لكن الانتخاب تم بشبه اجماع النواب وهو يعطي الرئيس سليمان التمثيل الصحيح شعبيا ونيابيا، المهم أن لدينا الآن رئيس جمهورية كفوء واظهر في الاحداث التي مرت الشجاعة والحكمة، وأمن الاستقرار بالنسبة الى كل أطياف الشعب اللبناني، وعمل على انتشار الجيش في الجنوب للمرة الاولى منذ ثلاثين سنة وكان انتشارا موفقا، اضافة الى الانتصار الذي حققه ضد الارهاب في مخيم نهر البارد. إننا نعتبر الرئيس سليمان توافقيا بامتياز وقادرا على التعامل مع كل القيادات والاطراف وهذا ما ينتج الامل في المستقبل".

سئل: البعض يرد تحفظ القوات اللبنانية الى العلاقات السيئة بينها وبين الجيش اللبناني؟

اجاب: "هذا غير صحيح، لقد اكدت قيادة القوات بأنها الى جانب العماد سليمان، وجميع اللبنانيين في الوقت الحاضر الى جانبه واعربوا عن استعدادهم لدعم ولايته والمساعدة في انقاذ لبنان خصوصا بعد سنوات من المعاناة دفعنا ثمنها دماء غالية. آن الاوان لكي ننظر الى المستقبل وفي سبل اعادة الحياة الطبيعية الى اللبنانيين".

سئل: ما اهمية الحضور الكبير لجلسة انتخاب العماد سليمان؟

اجاب: "لبنان على صغر مساحته، كان الشغل الشاغل لمجلس الامن الدولي، أكان بالنسبة الى الامن والسيادة والقضاء، او بالنسبة الى اوروبا التي قدمت مبادرات لحل الازمة في لبنان، وللعالم العربي ولإيران وللولايات المتحدة الاميركية. كل الدول أرادت زيارة لبنان والتضامن معه أكان ذلك سياسيا أو إقتصاديا".

سئل: كيف تقرأ حضور وزير الخارجية السوري جلسة الانتخاب؟

اجاب: "نطمح الى طي صفحة الماضي، وكان كلام الرئيس سليمان في خطاب القسم واضحا وهو يعبر عن رأي جميع اللبنانيين، عندما يقول بأنه يريد تقويم العلاقات بين لبنان وسوريا وتحسينها وتحصينها، لتكون مميزة وندية. والرئيس السنيورة أيضا عبر عن هذه الرغبة. الموضوع على ما اعتقد موضوعا وطنيا لا يشك به احد. ووجود الصديق الوزير المعلم كان تعبيرا عن هذه الرغبة المشتركة من اجل فتح صفحة جديدة".

سئل: كيف ستكون مشاركتكم في الحكومة؟

اجاب: "من السابق لأوانه البحث في هذا الامر في إنتظار استكمال الآليات الدستورية لذلك لكننا حريصون على أن تكون الحكومة مطمئنة للجميع على صعيد الأداء وتوزيع الحقائب".

سئل: يرى البعض في اتفاق الدوحة ومفاعيله تأجيلا للازمة؟

اجاب: "اول ردة فعل لنا بعد اعلان الاتفاق أننا في صدد هدنة، وأن الاتفاق هو مدخل الى الحل. يبقى مدى تعاوننا مع الرئيس الرئيس الجديد من اجل المستقبل. فهذا الاتفاق اعاد فتح المؤسسات، وحقق حقبة استقرار وخلق مرحلة امل عند الناس، فعلينا ان نوظف هذا الامر من اجل اعادة بناء المؤسسات. من الضروري الآن ان ننكب على دراسة المواضيع الاساسية التي كانت سبب المأساة والحروب العبثية وان نبتدع اصولا جديدة للتعاطي السياسي في لبنان، وحل المشكلات والمعضلات المطروحة".

وردا على سؤال حول توقعاته للانتخابات النيابية المقبلة قال: "بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، أعتقد أنه سيكون هناك خلط للأوراق، وستحصل بعض المتغيرات، لاسيما وانه من المنتظر ان يكون للعماد ميشال سليمان بعض التأثير على الصعيد الانتخابي، خصوصا وأنه الرئيس التوافقي، ولا شك بأن هذا سيعيد خلط الاوراق وربما تنشأ قوة ثالثة، قوة محايدة يكون لها الدور. المرحلة المقبلة ستكون برايي على صورة هذه القوة الثالثة وحجمها اذا نالت ما يكفي من الاصوات وسيكون لهذه القوة التأثير المباشر على مجريات الامور. وفي مطلق الاحوال يقتضي ان ننتظر الاشهر المقبلة لتتوضح الصورة، لكن هناك بلا شك صفحة جديدة مطروحة أمامنا".

سئل: هل تلمس نوايا طيبة عند كل الاطراف؟

اجاب: "في ظل الوضع السياسي الذي نعيشه يصبح الحديث عن المصالح أكثر أهمية من النوايا، ومصلحة الجميع برأيي هي في الاتعاظ مما حصل وإستخلاص العبر من كل التجارب المأسوية - المدمرة والانتحارية والعبثية التي مررنا بها، وهذا ما يساعد على تصفية النوايا لكي ننظرالى العلاقات بين بعضنا البعض بايجابية وبتجرد أكثر للتوافق على القواسم المشتركة التي تنقذ لبنان".

سئل: هل سيكون هناك في المرحلة المقبلة مواطن لبناني لا ينتمي الى جهة أو حزب؟

أجاب: "لبنان لا يعيش خارج إطار الحياة الحزبية، والديموقراطية اللبنانية قائمة على الأحزاب، لكن الإنتماء الى حزب لبناني وطني شيء، والإنتماء الى حزب غير لبناني وذي ولاء خارجي شيء آخر. نتمنى التفاهم على كلمة ولاء، ومن المفروض أن يكون الولاء للبنان أولا، وان نستفيد من صداقاتنا مع كل الدول، من أجل تعزيز المصلحة اللبنانية وخدمتها وليس خدمة المصالح الأجنبية على حساب المصالح الوطنية. لقد طرحت مشروعا وأناضل من اجله وهو إعتماد الحياد الإيجابي للسياسة اللبنانية من كل المحاور الخارجية الاقليمية والدولية مع إلتزام موقف لبنان الثابت بدعم القضية الفلسطينية، واتمنى أن نتوافق كلبنانيين على هذا الخيار من أجل مصلحة وطننا".

 

المطران الراعي في قداس عيد راهبات القلبين الاقدسين: نعيش فجرا جديدا يقتضي منا استكمال بناء وحدتنا

وطنية- جبيل- 29/5/2008 (سياسة) ترأس راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي قداس عيد راهبات القلبين الاقدسين في كنيسة الدير في حبوب - جبيل ، حضره حشد من الراهبات وافراد الهيئة التعليمية والطلاب . والقى المطران الراعي عظة دعا فيها الى عيش الحقيقة بدون تكاذب والتمسك بفضائل المحبة والتغلب على الحقد والبغض ، مشددا على اهمية تربية الشخص البشري بكل ابعاده الروحية والانسانية والاجتماعية والوطنية من اجل بناء مجتمع متماسك .

وقال: "نشكر الرب على عيشنا فجر جديد في حياتنا اللبنانية ، فقد كنا في ازمة كبيرة جدا ورفعنا خلالها الصلوات لكي ينقذنا الرب من العواصف التي تهدد كياننا اللبناني، ولكن بيد خفية الهية وليس بسحر ساحر اطل علينا فجرا جديدا وفي آخر لحظة جرى الاتفاق واصبح لدينا رئيسا للجمهورية هو العماد ميشال سليمان فعادت البسمة الى القلوب. نشكر الرب على استجابته لصلوات شعبنا، نحن في بداية طريق جديدة تقتضي منا استكمال بناء وحدتنا الداخلية التي تنطلق من الاسرة قبل الزعماء والسياسيين لتشمل الرعية والمدرسة فالعائلة اللبنانية ، وهذه الوحدة لا تبنى الا على قيم الحقيقة والمحبة والفضيلة".

 

النائب الحريري بحث في المستجدات مع السفير السعودي: نريد ان نبدأ المصالحة واختيار الرئيس السنيورة البداية

الاتصالات مع المعارضة تشير الى انها مستعدة لتسهيل الامور

وطنية- 29/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة، وعرض معه المستجدات.

"بي.بي.سي"

من ناحية ثانية، قال النائب الحريري في مقابلة الى اذاعة ال"بي.بي.سي" العربية، ادلى بها امس وبثت اليوم: "نحن نريد ان نبدأ مصالحة في العهد الجديد واختيار الرئيس فؤاد السنيورة يمكن ان يكون بداية هذه المصالحة، ويفترض ان تظهر النوايا الحقيقية لكل الاطراف بالنسبة الى تشكيل الحكومة، وهذا ما نسعى اليه". ولفت الى "ان الاتصالات الجارية مع المعارضة تشير الى انهم مستعدون لتسهيل الامور".

ونفى النائب الحريري "ان تكون هناك اتصالات مباشرة مع "حزب الله"، وقال: "هناك اتصالات غير مباشرة مع الحزب، ولكن هناك تواصل مع الرئيس نبيه بري وهذا سيبلور مصالحة في مكان ما في النهاية". وأشار الى "ان إظهار النوايا ليس من جهتهم فقط وانما من جهتنا ايضا، لان الحكومة سنشكلها سويا، ويجب ان يكون إظهار النوايا من الطرفين معا".

وهنا نص المقابلة:

سئل: ما الذي حسم عدم مجيئك رئيسا للحكومة الجديدة؟

اجاب: "نحن نريد ان نبدأ مصالحة في العهد الجديد واختيار الرئيس السنيورة يمكن ان يكون بداية في هذه المصالحة. لقد اجتمعنا كتيار مستقبل وقوى 14 اذار ودرسنا الامور من جوانبها كافة. وبالنتجية الرئيس فؤاد السنيورة او انا، لا فرق نحن شخص واحد، وفي هذه المرحلة يكون من الافضل ان يأتي الرئيس السنيورة لان هنالك انتخابات نيابية وانا اريد ان اركز الاهتمام على هذه الانتخابات".

سئل: تقول انها مرحلة مصالحة لكن هذه المصالحة لم تتم، هل من اتصالات بينكم وبين "حزب الله" لترتيب لقاء ما على مستوى النائب سعد الحريري والسيد حسن نصر الله؟

اجاب: "مفروض مع تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن ان تظهر النوايا الحقيقية بالنسبة الى تشكيل الحكومة وهذا ما نسعى اليه، وان شاء الله ان تكون المعارضة تسعى الى تشكيل حكومة في اسرع وقت".

سئل: نفهم ان هنالك محاولات ولكن هل هذه المحاولات تنتظر اظهار النوايا؟ يعني انكم تنتظرون تسهيل ولادة الحكومة قبل المصالحة؟

اجاب: "هنالك اتصالات ولكنها ليست مباشرة مع "حزب الله، هنالك تواصل مع الرئيس نبيه بري وهذا سيبلور مصالحة في مكان ما في النهاية. واود الاشارة الى ان اظهار النوايا ليس فقط من جهتهم انما من جهتنا ايضا لان الحكومة سنشكلها سويا، لذلك فإن اظهار النوايا سيكون من الطرفين وبشكل متبادل لتشكيل الحكومة".

سئل: هل انت متردد في موضوع المصالحة مع "حزب الله" بعد احداث بيروت الاخيرة خصوصا ان البعض يقول ان خطاب السيد نصر الله لم يسهل عليك ذلك؟

اجاب: "كنا نتمنى ان يكون خطاب حسن نصر الله افضل".

سئل: هل كنت تتوقع اعتذار ما؟

اجاب: "لا اريد الحديث عن توقعات، في النهاية ما حصل ادى الى احتقان كبير وجرح عميق. وكنت بالتأكيد اتمنى خطابا اهدأ مما صدر. ولكن نحن امام اتفاق دوحة، هذا الاتفاق اخرج لبنان من خطر كبير كان يحوم وانقذه من فتنة مذهبية كبيرة، وبالتالي يجب ان تكون هنالك خطوات كي نصل الى مصالحة".

سئل: هل هنالك محاولات من "حزب الله" لصلة مباشرة معكم او غير مباشرة؟

اجاب: "ليس هناك شيء على ارض الواقع. بصراحة ووضوح ليس هناك اتصالات مباشرة ولكن اجواؤنا واجواؤهم ايجابية".

سئل: الامين العام ل"حزب الله" تحدث في خطابه عن افعال واقوال مطلوبة، هل كان يقصد ان لديهم النية وانتم المترددون؟

اجاب: "نحن نريد ان نترجم كل الاقوال والافعال على الارض. قبل احداث بيروت كنت قد دعوت لاجتماعات مع حسن نصر الله ونبيه بري ولكن هذه الاجتماعات لم تحصل. انا كنت المبادر لفتح حوار. اليوم بالنتيجة ما حصل كبير وخطير كثيرا، فلذلك نحن ننظر الى ذلك بأنه ليس مجرد لقاء يمكن ان يحسن الاجواء، على اهمية عقد اللقاء الذي يجب ان يحصل، انما هناك امور عديدة يجب ان تتبلور كي يحصل اللقاء".

سئل: لماذا تعتبر انك فوجئت بخطاب السيد نصر الله؟ هل كنت تتوقع شيئا آخر؟

اجاب: "عدنا من الدوحة على اساس ان الخطاب السياسي يجب ان يكون هادئا ويساعد الوضع العام في البلاد للتهدئة. انا لا اقول ان الخطاب سيىء جدا، ولكن كنت اتمنى في ذلك اليوم الذي القي فيه الخطاب لمناسبة ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي ان يكون اهدأ خصوصا في ظل جو الاحتقان السائد حاليا".

سئل: في موضوع السلاح تحدث الامين العام ل"حزب الله" عن استراتيجية الدفاع لدى الحزب كأنها نموذج يحتذى وكأنه اراد ان يقطع الطريق على البحث في موضوع السلاح، هل هذا ممكن؟

اجاب: "لا احد يستطيع ان يرفض البحث في أي موضوع. في النهاية سنذهب الى الحوار ونجلس حول الطاولة ونتحاور. هل كان يريد ان يرفع السقف قبل الوصول الى الطاولة؟ ولكن لا احد يستطيع ان يقطع الطريق على الاخر في الحوار. انا ارى ان الحوار مفيد ويريح الاجواء ويخفف الهواجس ولا يجب ان نخشى الحوار".

سئل: هل موضوع سلاح "حزب الله" هو عنوان المرحلة المقبلة؟

اجاب: "هنالك حوار اطلق في الدوحة والحوار فيه عدة نقاط وكان هناك جلسات حوار سابقة وكانت استراتيجية الدفاع عن لبنان احد بنودها بالاضافة الى بنود اخرى. هناك امور حصلت على اجماع الاطراف لكنها لم تنفذ حتى الان وبالتالي يجب ان تنفذ".

سئل: هل تعتقد ان موضوع السلاح سيبحث على الطاولة خصوصا ان السيد نصر الله قال ان هنالك ضرورة لوضع خطة للتحرير وليس البحث في الاستراتيجية؟

اجاب: "بعد تشكيل الحكومة سوف يطلق الحوار وسنرى النوايا. ستشارك الجامعة العربية وترعى الحوار وسيكون واضحا وصريحا. لقد كان واضحا وصريحا في موضوع سلاح الحزب، ونحن سنكون واضحين ونقول بصراحة كيف نرى الامور".

سئل: هنالك نقطة لافتة في خطاب الامين العام ل"حزب الله" عندما حذر الاجهزة الامنية من التعرض لسلاحه؟

اجاب: "ليس هناك من احد يتعرض لسلاح الحزب. اكثر طرف يتحدث عن سلاح "حزب الله" هو "حزب الله" نفسه".

سئل: نتحدث وقد كلف الرئيس السنيورة تشكيل الحكومة الاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان، هنالك توقعات بأن يكون هذا الامر عسيرا؟

اجاب: "بالعكس اعتقد ان هناك اجواء ايجابية ويجب ان نكمل بالايجابية نفسها. يوجد اتفاق الدوحة واذا كان هناك من يريد ان يعرقل الاتفاق فليتحمل مسؤولياته".

سئل: هل دخل الاتفاق في تفاصيل توزيع الحقائب؟

اجاب: "لا، لكن الاتفاق شكل ارضية لحسن النوايا. من جهتنا اكدنا على حسن نوايانا من خلال انتخابنا لرئيس الجمهورية على الرغم من الاعتراض على الالية التى اعتمدت لانتخاب الرئيس وقد عبر عن ذلك عدد من الاخوة في قوى الرابع عشر من اذار. ولكن لان هناك نوايا صافية سرنا في الانتخابات".

سئل: التوقعات تشير الى تجاذب سيحصل على الحقائب؟

اجاب: "لماذا استعجال الامور؟ بالعكس. انا اجتمعت الى موفد نبيه بري النائب علي حسن خليل وكان كل كلامه انهم مستعدون لتسهيل الامور لتشكيل الحكومة".

سئل: هل بحثتم في الحقائب؟

اجاب: "لا، انما ابلغتهم اننا قررنا تسمية فؤاد السنيورة".

سئل: هنالك اشتراطات متبادلة سربت في الصحف وكلام عن وزراء حياديين محسوبين على رئيس الجمهورية سيتولون حقائب اساسية منها حقيبة الداخلية؟

اجاب: "هذا كلام صحف، لماذا استباق الامور، فلننتظر الاستشارات. نحن من جهتنا لدينا نوايا صافية لتشكيل الحكومة كي ترتاح الناس. لاننا كسياسيين مهمتنا عدم تنكيد حياة الناس وهي اهم من حياتنا واهم من مصالح هذا الحزب او ذاك. مصالح الناس معطلة منذ عام ونصف عام ويجب اطلاق الحكومة كي تبدأ ورشة عمل".

سئل: هل سيأخذ انتصار الحزب العسكري طريقه الى انتصار سياسي داخل الحكومة؟

اجاب: "هذا لن يحصل".

سئل: اتهموكم بالولاء للخارج وقالوا ان المعارضة اللبنانية هي الوحيدة التى تملك قرارها اما انتم فلا؟

اجاب: "لا اريد الدخول في سجال مع احد. انا اعرف قراري اين هو وضميري مرتاح وقد اثبتنا عبر الايام ما هي نوايانا بالنسبة الى لبنان واللبنانيين. لذلك ليس لدينا اي مشكل بقراراتنا. اريد ان اقول انه خلال الاحداث الاخيرة ولا سيما في بيروت التى حوصرت بالشكل الذي حوصرت فيه لانهم يقولون بسبب القرارين اللذين اتخذتهما الحكومة. القراران كانا من ورق وحبر وكان لدى الحكومة وقوى الرابع عشر من اذار الشجاعة لكي تسحب القرارين، ولكن السؤال كيف سيسحبون الدم الذي سقط في بيروت؟".

 

سامي الجميل يعلن موقفا للكتائب غدا

وطنية- 29/5/2008 (سياسة) يعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل موقفا سياسيا من توجهات الحزب وخطواته المقبلة في ضوء تشكيل الحكومة العتيدة، خلال العشاء السنوي الذي يقيمه قسم عمشيت الكتائبي- اقليم جبيل، الساعة التاسعة والنصف مساء غد في مطعم ocean blue مستيتا - جبيل.

 

زهرا: خطاب نصر الله سيرخي بظله على تأليف الحكومة والتسهيل ليس متوفرا بالقــــدر اللازم والمطلــوب

المركزية - توقع عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا حصول تجاذبات حول خطوات العهد الجديد تبدأ مع تأليف الحكومة ملاحظا ان التسهيل ليس متوفرا بالقدر اللازم والمطلوب واعتبر ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "سيرخي بظله على عملية تأليف الحكومة".

وأمل زهرا في حديث اذاعي، في أن "يكون تكليف الحكومة عملية سلسلة إنعكاسا للاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة، لكننا نذكر أنه فورا وبعد انتخاب فخامة الرئيس وخطاب القسم الذي وعدنا من خلاله بالكثير كونه تبنى مواضيع بقيت على مدى عشرات السنين من الممنوع طرحها على المستوى الرسمي فوجئنا بخطاب الامين العام لـ"حزب الله" أمس السيد نصر الله الذي تجاوز كل الجو الجديد وتكلم كأن لا رئيس جديدا ولا خطاب قسم ولا تعهدات في الدوحة والاكيد ان هذا الكلام قد يرخي بظله على عملية تأليف الحكومة".

وأشار الى انه من "المعروف ان إتفاق الدوحة كان محاولة وإعتبرناه فرصة كبيرة لولوج الحل الذي يرسخ بشكل متدرج ومتتالي مسيرة بناء الدولة والاستقرار الاقتصادي والازدهار ولكن المؤسف ان المؤشرات تعطي انطباعا بأن النيات هي في إطار إظهار فريق غالب هو من يحمل السلاح ويستطيع فرض أجندته من وقت الى آخر من أجل تحقيق مكاسب سياسية وانه مصرّ على هذا التصور ملمّحا الى اننا سنشهد عملية تجاذب ومحاولة إظهار مكامن القوة لتحقيق مكاسب بكل خطوة يمكن ان يخطوها العهد الجديد، وأمل التسهيل لكنه ليس متوفرا بالقدر اللازم على ما يبدو".

وعما اذا كانت صيغة المشاركة داخل شروط الاكثرية حسمت ام انها ما زالت في إطار التشاور أوضح النائب زهرا ان التشاور قائم مع التأكيد بأنه لن يكون هناك مشكلة في عملية التمثيل لقوى الغالبية فالكل يعترف بالكل ونعرف أحجام بعضنا البعض ونعرف ان حصة هذه الغالبية 16 وزيرا ويجب ان ترضي الجميع في توزيعها.وعن الحقائب السيادية بعدما بات معروفا ان الداخلية من حصة الرئيس المنتخب وهل من خلاف بين الاكثرية والمعارضة حول باقي الحقائب كرر زهرا القول بأن لا خلاف لكن سيكون هناك تجاذب ربما يصبح حادا بعض الشيء بشأن كل الخطوات التي يخطوها العهد الجديد بدءا من تأليف الحكومة.

 

 

 

لماذا الإفراط في التفاؤل؟

المستقبل - الخميس 29 أيار 2008 - العدد 2971 - شؤون لبنانية - صفحة 4

بقلم إيلي محفوض محفوض (*)

من حق الشعب اللبناني أن يتنفس الصعداء، ومن حقه أن تعود إليه يومياته الطبيعية، ومن حق المكلّف أن يتمتع بأبسط مستلزمات حياته كأي مواطن يعيش على هذه الكرة الأرضية.

الدوحة، هذه العاصمة التي نام عليها اللبنانيون واستيقظوا على اسم أميرها، باتت كالترياق للمريض، وكوب ماء لعطشان، ولعل ما مر على اللبنانيين من ويلات وحروب وقتل وتدمير وآخرها جريمة العصر غزو بيروت واحتلالها من قبل ميليشيات معروفة الهوية بالاسم والشكل والمضمون والعنوان، حوّلت اللبنانيين من شعب يهوى حياة الترف صعب المراس لا يعجبه العجب يجيد لغة الاختيار الى شعب يقبل بأهون الشرور ويرضى بأقل من البديهيات، المهم أن يُرفع عنه سوط الكلاشينكوف والقنابل اليدوية وإرهاب راكبي الدراجات النارية الصغيرة الحجم والتي بواسطتها تم الغزو الأول لبيروت، إنها فعلاً لعبة قضم الحقوق وهضم حرية التطلع عند اللبناني. الكل فرح طبعاً لكون سدة الرئاسة عادت الى وضعها الطبيعي، والكل تطلّع الى خطاب الرئيس سليمان بالتفاؤل والأمل بمستقبل يترجم ما جاء في خطاب القسم، ولكن لم تكد تمضي ساعات حتى أطل الحاكم بأمر الله لينسف الخطاب الرئاسي، وليضع نفسه في مقدمة من يقررون مصير اللبنانيين، وطريقة عيشهم وظروف خياراتهم، واللبنانيين كانوا بأشد الاستغناء عن هكذا احتفال عن هكذا خطاب أقل نتائجه 16 جريحا برصاص ما عاد يتجه الى إسرائيل، فحتى الرصاصة باتت ترفض وجهتها الإسرائيلية لتعلن جهاراً الى مطلقها بأنها ترغب بشدة أن تدخل صدر لبناني، أي لبناني، المهم أن تصيب أحد رافضي لغة الحروب وتحويل لبنان الى مرتع للفوضى المسلحة.

حتى الفرحة باتت ناقصة، حتى مدة فرح اللبنانيين صارت محددة من قوى الأمر الواقع، وكأنه مكتوب علينا أن نأخذ الإذن متى رغبنا بالابتهاج، وبالفعل إذا ما حسبنا ساعات الفرح منذ انتخاب الرئيس سليمان حتى خطاب الضاحية لتأكدنا من أن أيامنا الحلوة باتت تُعدّ باللحظات.

في كل مرة يتعرّض اللبنانيون الى اعتداءات، ويعقبها حلول وإن كانت تخديرية موقتة، ينبري أهل الحل والربط عندنا ليقولوا للبنانيين وللمتضررين ولأهل الشهداء والمصابين، يجب أن نفتح صفحة جديدة، وعفا الله عما مضى، أي على طريقة تبويس اللحى واللي صار صار...

من المنطق أن من يعتدي على الآخرين، ويُضرّ بهم ويلحق بهم الأذى، حتى وإن تمت المصالحة، على الأقل يقدم اعتذاراً على ما ارتكبه، هذا من أبسط البديهيات لكي يشعر المتضرر على الأقل أن أحداً ما مسؤول عما جرى، وأن الاعتذار يأتي بمثابة وعد بعدم تكرار ما حصل، ولكن الملفت أن كل ما جرى، بات في عالم الغيب والنسيان، فلا في أروقة الشيراتون ـ دوحة ولا في احتفال الضاحية، كلمة اعتذار من اللبنانيين الذين لا شأن لهم ولا علاقة تربطهم بالجنون الذي ساد بيروت. والأبشع أنه عندما كانت أي مؤسسة إعلامية تتعرض لقرار قضائي مثلاً وهذا أمر قانوني دستوري شرعي، كنّا نسمع كل وسائل الإعلام تشجب وتستنكر، حتى إنني أذكر أن بعض وسائل الإعلام كانت تقفل وتحتجب عن الصدور لأيام تسجيلاً لموقف شاجب، أما بالأمس القريب وما تعرّضت له بعض وسائل الإعلام من ضروب فيها الكثير من التعدي والتحدي، فيها الكثير من الترهيب والتدمير، ولكن عبثاً، كأن شيئاً لم يحصل، وهكذا بسحر ساحر، وبكل بساطة يعود ذاك الإصبع الذي يعلو عند كل خطاب ليذكّرنا بواقعنا، وليذكرنا بأن الأمر لهم طالما أن الغلبة لهم.

وبالسؤال: هل نفرح؟ الجواب: لا أدري؟

بالسؤال: هل نطمئن؟ الجواب: ما هي الضمانة؟

صحيح أننا حققنا إنجازين على الأقل في الدوحة، هما انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، والتزام بعدم استعمال السلاح في الداخل اللبناني في الصراعات السياسية الدائرة، ولكن من يضمن التعهد بالشق الثاني؟ من المفترض وبعد أن تقوم المؤسسات بدورها، وتستعيد الدولة هيبتها عبر كل الأجهزة القضائية والعسكرية والأمنية والإدارية أن تكون هذه المؤسسات هي الضامن الوحيد لترجمة عملية وفعلية تؤدي الى مزيد من ترسيخ دور المؤسسات، وتفعيل أجهزة المحاسبة والمراقبة. وهنا على سبيل المثال لا الحصر، مجرد سؤال بسيط وبديهي: هل تحرّكت النيابات العامة في كل لبنان جراء الأحداث الأخيرة؟

هل سيُلقى القبض مثلاً على مُطلقي الرصاص ابتهاجاً ليس فقط بمهرجان الضاحية بل على خلفية كل المهرجانات؟ من هنا تبدأ النوايا، ومن هنا تنطلق أول استنابة جدية باتجاه تأسيس أو ترميم مؤسسات الدولة، ليس المطلوب التحدي والقمع والضغط، ولكن أقل المطلوب أن يشعر المكلف اللبناني أنه محمي، وأن أرضه وعرضه ومنزله ومكان عمله بمنأى عن أي اعتداء..

أقل المطلوب أن لا "يتدرأ" (بالعلم العسكري أي يختبئ) المواطن كلما أطل أحدهم ليُلقي خطاباً، أقل المطلوب أن يسأل أطفالنا لماذا هذا الرصاص والرعب...

حق اللبنانيين أن ينعموا بصيف هادئ، ولكن ليس من حق أحد أن ينقض علينا لعبارة أطلقها هذا المسؤول الأميركي أو غيره، وكأننا نحن من يحرّك الإدارة الأميركية.

لغة التهديد باتجاهنا مع رفع الإصبع باتت عادة تلازم من يحمل السلاح، إنها معادلة جديدة تفرض علينا بعد الدوحة، على الرغم من ترسيخ بدعة اللاغالب ولا مغلوب، إلا أننا في واقع الحال، أمام واقع بات مكرّسا بعد الدوحة، وهو لا غالب ولا مغلوب، ولكن في ظل غالب يحمل السلاح.

وبالعودة الى خطاب القسَم لا بد من التأشير بأنه مُصاغ بشكل موزون، وعناوينه العريضة تُنبئ بمسعى جدّي لوضع الدولة على سكة الاستقرار، ونحن متأكدون من نوايا الرئيس وتطلعاته لبناء دولة قادرة على بسط سلطتها على الـ10452 كلم2، ويبقى أن ننتظر وأن ننظر الى الآخرين الذين يعرقلون قيام الدولة، وإلى سلوكياتهم من الآن فصاعداً، كلام الضاحية بالأمس ليس بالمؤشر الإيجابي، ننتظر لعل حزب ولاية الفقيه الذي أعلن عنه لأول مرة، يعود الى اللبننة ونحن بانتظاره.

(*) رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار

 

بانتظار "الحكومة القيصرية"

الخميس 29 مايو -النهار اللبنانية

 راجح الخوري

هذا على الاقل ما تشي به الغيوم الداكنة التي تجمعت امس في سماء التكليف بعد يوم الاستشارات. وسنشهد بالتأكيد برقاً ورعداً قبل ان يمطر الغضب الساطع وتكون لنا حكومة الوحدة الوطنية. بالتأكيد لن تترك المعارضة الرئيس فؤاد السنيورة يواصل تصريف الاعمال. وبالتأكيد لن تسهل عليه ولا على الرئيس ميشال سليمان تشكيل الحكومة الجديدة. وعندما تُشكّل في نهاية الامر لن يكون سهلاً توافر التفاهم السهل بين اعضائها الذين ترجح كل الاحتمالات انهم سيكونون مجموعة من اهل "دبّي واعصري". ومع وجود الثلث الضامن او المعطِّل ليس غريباً ان يحل "الفراغ الانتاجي" في السرايا رغم وجود الوزراء الثلاثين أصابع في عيون الشياطين !

لماذا هذا التشاؤم المتصاعد؟ لأن شمس التفاؤل لم تشرق بعد، لا من فجر الدوحة ولا من صياح "الديوك" الكثيرة العربية والدولية التي جاءتنا في يوم انتخاب الرئيس الجديد، ولا حتى من بعض الردود على خطاب هذا الرئيس المتوازن والحكيم والتأسيسي؛ حيث بدا كأن "حزب الله" يريد ان يُفهم الجميع ان مسألة السلاح خارج البحث والحوار، وان على الدولة ان تعرف كيف تلتزم حدودها !

وهكذا لم يكن مستغرباً ان تنهال الشكوك والانتقادات وحتى الاتهامات التي وجهت امس الى الاكثرية لأنها اختارت فؤاد السنيورة مرشحاً لرئاسة الحكومة؛ حيث وجدت اوساط في المعارضة ان في الامر كيدية و"مؤامرة" عربية ودولية، وكل ذلك انطلاقا من الاستنساب الكيفي الذي طرح نظرية تنقض روح التفاهم في الدوحة، عندما تقول: إن الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية يفرض ان يكون رئيس الحكومة توافقياً.

هذا الامر غير صحيح على الاطلاق، لأن المعنى الموضوعي للوحدة الوطنية في الحكومة يعني ان تضم في عضويتها الجميع بحيث تعكس قراراتها تفاهماً وطنياً، وإلا فإن سلاح التعطيل موجود بنعمة الله سبحانه وتعالى.

والوحدة الوطنية في الحكومة تعني ترجمة هذه الوحدة والمحافظة على روحها من خلال الاداء والقرارات والمشاركة الجامعة لا من خلال الاشخاص او الوجوه التي تتألف منها رئيساً واعضاء، وإلا فإن علينا ان نستورد ثلاثين ملاكا من الفضاء الخارجي ونرئّس عليهم الملاك جبريل، ونجعلهم في جنة تجري من تحتها الانهار!

لقد كانت الشكوى دائما تنطلق من القول ان ليس هناك مشاركة. رغم ان الاستقالة شكّلت عزوفاً عن هذه المشاركة التي كانت قائمة ومحترمة، فلم يعترض احد على حد علم الناس جميعا. اما وقد تحقق الآن الانتصار في مسألة الثلث المعطل فلا ندري لماذا الاعتراض على الاسماء والاشخاص !

ثم لماذا لا تؤخذ الامور في بساطة ومن دون استنساب وأحمال وأثقال. فعندما يقول النائب سعد الحريري "انا او فؤاد لا فرق"، لماذا يفترض البعض في المعارضة ان تسمية السنيورة تناقض "اتفاق الدوحة"، وانه لو تمت تسمية سعد الحريري لكانت الاجواء اكثر راحة وقبولا وأريحية وملاءمة للانفراج؟!

وهل هناك في ظل ما يجري وما نسمع ونقشع من يصدق فعلاً ان المعارضة التي اعدِّت وتعد الآن للسنيورة "زوم الزيتون"، ولكأنه لم يشبع من المرارة بعد، كانت قد اعدت او ستعد لسعد الحريري شراب التوت والعسل بدلاً من العلقم والحنظل وما الى ذلك من المرارة والحرقة وقرحات المعدة ووجع القلب؟!

إن الامور في لبنان واضحة وجلية امام عيون الجميع. والمعارضون الذين لم تعجبهم تسمية السنيورة ولوحوا امس بأنهم سيختارون له من صفوفهم وزراء يحملون درجة الدكتوراه الفخرية في الكيدية وتنشيف الريق، لم كانوا ليختاروا لحكومة يرأسها الحريري وزراء من جلابيط الملائكة لم ينبت لهم ريش بعد ولا مخالب او أنياب. والامور في السياسة اللبنانية اكثر وضوحا مما يتصور البعض. ففي مسألة التكليف ورئاسة الحكوة العتيدة هناك في الواقع "مُحبّون" في المعارضة يعتبرون ان الازمة احرقت السنيورة ويجب ان نلقي رماده في نهر الليطاني، وان الافران لا تزال حامية جدا، فما المانع من احراق سعد الحريري ايضا والقاء رماد تجمع 14 آذار وانتفاضة الاستقلال في بحيرة القرعون او في سد شبروح الذي لم يمتلئ كما يقال؟!

في هذه المسألة، مسألة التكليف، الامور واضحة ومحسوبة ايها السادة. ومن المراهقة السياسية افتراض ان تجمع 14 آذار مجموعة من المراهقين السياسيين الذين لا يعرفون من أين تؤكل الكتف.

لعل قمة المراهقة محاولة تعمية اللبنانيين ومعاملتهم كمراهقين يمكن ان يصدقوا المزاعم التي تقول إن السعودية واميركا هما اللتان فرضتا تسمية السنيورة على الاكثرية، وان السفير السعودي في بيروت د. عبد العزيز خوجه والقائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون توليا التقرير عن الاكثرية في مسألة اختيار السنيورة، رغم ان الموضوع في محصلته السياسية يبقى في مستوى "دَرَجَ عَرَج" أو "واحد مع واحد يساوي اثنين"، رغم ان الحريري قال إن الاثنين يساويان واحداً: أنا والسنيورة واحد!! خلاصة القول ان السنيورة الذي صار يرتشف "زوم الزيتون" مثل "ليموناضة البترون" ويتلذذ به ايضا، حاضر الآن لحبل طويل عريض قبل ولادة الحكومة القيصرية.

 

 لبنان في حوزة الفقيه

حسان حيدر- الحياة - 29/05/08//

لو كان السيد حسن نصرالله رجل دين عادياً مثل آلاف آخرين منتشرين في كل مناطق لبنان ومن كل الطوائف، لقلنا إن له الحق في ان يعتقد بما يريد ويؤمن بما يريد، ولاية الفقيه او سواه، ويعتبران مرجعيته الدينية في قم وليست في النجف، وغير ذلك من اجتهادات وتفاصيل يفترض ان تبقى في اطارها الفقهي الطبيعي داخل طائفته او في تعاطيها مع غيرها من المذاهب والديانات. ولبقي الخلاف على هذه النقطة او تلك شأناً شيعياً يتداول به في المجالس والحسينيات ومؤسسات الطائفة وبين علمائها وشيوخها. لكن الامر يصبح خطيراً جداً عندما يكون الاقرار بالانتماء الى «حزب ولاية الفقيه» صادراً عن الزعيم الديني والسياسي لواحدة من اكبر طوائف لبنان والأمين العام لـ «حزب» يمتلك جيشاً نظامياً مدججاً بأسلحة تفوق ما بحوزة الجيش الوطني وربما تفوق ما في ترسانة بعض دول المنطقة، وهو لم يتردد في استخدامه في الداخل ضد اطراف سياسيين ومناطق ذات طابع مذهبي مختلف، في خطوة لا تزال ذيولها واضحة في الشارع.

ويصبح هذا الإقرار أخطر لأنه يأتي بعد توقيع اتفاق الدوحة الذي كان «حزب الله» طرفاً رئيسياً فيه، وانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بتوافق محلي وتأييد اقليمي ودولي، واعتبار ذلك مدخلا لإعادة البلاد الى مسار طبيعي يحتكم الى المؤسسات الدستورية لحل الخلافات، وبعدما حصل الحزب وحلفاؤه على الثلث المعطل في الحكومة وعلى قانون انتخابي يلبي جزءا كبيرا من مطالبهم.

فمعتقداته ومواقفه ليست رأياً او اجتهاداً شخصياً، بل تنعكس على المجتمع اللبناني برمته وعلى مؤسساته السياسية والأمنية وعلى اقتصاده، وتطرح اسئلة عن مستقبل لبنان ومصيره، وترسم دوراً لدولته وحدوداً لسيادته وشروطاً لاستقراره، وترهن قراره بمرجعية خارجية لها حساباتها الخاصة.

وسؤالنا: هل كان السيد بحاجة الى فتوى ايرانية ليقتنع بأن لبنان بلد متنوع متعدد يجب المحافظة عليه، على حد قوله في خطابه الاخير؟ وماذا لو غيّر «مرشد الجمهورية» رأيه؟ وماذا لو رأى الفقيه، وهو ايراني يغلب مصالح بلده على ما عداها، ان هذا التنوع اللبناني لم يعد مفيداً؟ وماذا يفعل عندها بسائر اللبنانيين وبينهم حلفاؤه؟

ألا يعني انتظار «حزب الله» الضوء الاخضر الايراني ليوافق على اتفاق الدوحة ان الفراغ في الرئاسة والمؤسسات كان يناسبه؟ أليس هذا معنى «الانذار» الذي وجهه الى الدولة، غداة استعادتها رأسها، بأن سلاحه باق وان سلاحها يجب ان يكون مكملاً له؟

لقد أكد السيد في ذكرى التحرير ان مقاومته لا تنتظر إجماعاً من اللبنانيين ليست بحاجة اليه، وانها مكتفية بذاتها وقوتها، فكيف يستطيع بعدها ان يخاطب جمهور حليفه المتشاطر عون الذي يتعامل تياره مع مستقبل البلاد بذهنية مجموعة من الكشافة؟ وكيف يمكنه بعد ذلك الادعاء بأن مطلبه ليس سوى الشراكة؟ وهل يمكن ان تبنى دولة على ازدواجية في الاستراتيجية والادوات والمفاهيم؟ أليس هذا السبب هو الذي أودى بحياة رفيق الحريري عندما تبيَّن ان عمله الدؤوب على مراحل من اجل اعادة بناء الدولة يسحب البساط من تحت ارجل الراغبين في بقاء لبنان رهينة للمصالح والتجاذبات؟ واذا كانت لكل سلام متطلباته وشروطه، فماذا سيفعل «حزب الله» عندما تنجح المفاوضات السورية مع اسرائيل، فتضطر دمشق ربما الى إقفال «حنفية» السلاح؟ هل سيعود الى احتلال مطار بيروت وربما المرفأ لتمرير الصواريخ؟ انه منطق لا يستقيم مع روحية اتفاق الدوحة ولا يعكس رغبة فعلية في المشاركة، بل فيه تكريس لإبقاء قرار قسم كبير من اللبنانيين مرهوناً بالخارج ومتطلباته، ولهذا يمكن تفهم الكلام عن ان الاتفاق الذي لم يجف حبره بعد ليس سوى «هدنة» بانتظار ان يصل التعارض بين استراتيجية «حزب الله» وبين مفهوم الدولة والمؤسسات الى صدام جديد

 

النووي» في البازار الإيراني

الياس حرفوش- الحياة- 29/05/08//

إذا كانت هناك فرصة أمام ايران للتخلص من رئيسها محمود احمدي نجاد في العام المقبل وطي هذه الصفحة المتسمة بالتهريج من السياسة الايرانية، فإن هذه الفرصة متوافرة بالتأكيد مع علي لاريجاني، الرئيس الجديد لمجلس الشورى. مهّد لاريجاني الفرصة امام تقدمه المنتظر الى منصب الرئاسة بموقف لافت من الموضوع النووي يعتبر مغايراً لما عرف عنه خلال المرحلة التي قاد خلالها المفاوضات على رأس الوفد الايراني. فقد هاجم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً اياها بـ «التآمر» على ايران نتيجة تقريرها الأخير، الذي أشار الى عناصر قلق جدية حيال البرنامج النووي الايراني. مثل هذه المزايدة التي قام بها لاريجاني في الملف النووي تمثل المدخل الصالح للتقرب من موقع المرشد علي خامنئي ولدخول حلبة المنافسة حول من يقف اكثر من الآخر في وجه «قوى الاستكبار العالمي». ولا شك أن لاريجاني يدرك أنه بحاجة الآن الى مثل هذه المزايدة بعد ان اظهرت وسائل الاعلام الخارجية اهتماماً ايجابياً بأنباء إبعاده عن ادارة الملف النووي، بسبب ما ذكر آنذاك من خلافات بينه وبين احمدي نجاد. وقيل إن تلك الخلافات كانت بسبب حرص لاريجاني على سلوك طريق اكثر واقعية في التعامل مع القوى الغربية، مقارنة بالتصعيد الخطابي الذي ظل يعتمده احمدي نجاد حيال المفاوضين، والذي كان ينقل المواجهة من مأزق الى آخر.

في اطار عملية المزايدة هذه، اخذ لاريجاني يستخدم الآن لغة غير بعيدة عن لغة رئيسه. فهو يحذر وكالة الطاقة من ان تعاون ايران معها معرّض للخطر اذا استمرت القوى الغربية في اطالة امد المسألة النووية المتنازع عليها، كما يهدد بوضع المجلس الذي يرأسه في الواجهة، من خلال فرضه قيوداً جديدة على مستوى التعاون مع الوكالة، وكأن احمدي نجاد متلهف اصلاً لمثل هذا التعاون!

لا يمكن أن يُستنتج من كل هذا سوى أن الملف النووي بات ملفاً داخلياً في البازار الايراني، بقدر ما هو ملف يتصل بعلاقات ايران الخارجية وتصعيد المواجهة القائم بينها وبين العالم بسبب هذه القضية. ولأنه كذلك، فلن يكون سهلاً في المدى المنظور العثور على اي شخصية ايرانية تملك الشجاعة، فضلاً عن الصلاحيات طبعاً، للتعامل مع هذا الموضوع بواقعية، آخذة في الاعتبار المخاوف الجدية التي يسببها انعدام الثقة بين الوكالة الدولية والدول الغربية من جهة، وبين المسؤولين الايرانيين من جهة ثانية. لقد كان أفضل تعبير عن انعدام الثقة هذا أن يصل الأمر بمدير الوكالة محمد البرادعي، رغم ما عُرف عنه من ميل الى تخفيف حدة المواجهة بين ايران والولايات المتحدة، الى اصدار تقريره الأخير، بكل الملاحظات السلبية والشكوك الواردة فيه، مما يؤكد الهوة الكبيرة التي تفصل بين ما تزعم ايران انها تقوم به من نشاط «سلمي» وبين شكوك العالم حيال نشاطاتها المؤهلة للتطور الى مرحلة الاستخدام العسكري.

واذا كان علي لاريجاني عاجزاً عن تقديم أي تساهل في الموضوع النووي، الذي تحول في ايران الى ما يشبه القضية الوطنية، بحيث يمكن بسهولة وضع أي تساهل في شأنها في باب الخيانة، فإن حملته الاساسية التي سوف تحظى بشعبية كبيرة، هي تلك التي ينتظر أن يشنها على سياسات احمدي نجاد الداخلية، وخصوصاً في المجال الاقتصادي. وقد بدأت معالم هذه الحملة تتضح أمس من خلال الخطاب الذي ألقاه امام النواب بعد انتخابه. لم ينس لاريجاني خلال انتقاداته ان يشير الى انه يستند الى الخطاب الذي ألقاه المرشد علي خامنئي وشدد فيه على ان البرلمان هو الذي يوجه عمل الحكومة، لينتقل من ذلك الى التأكيد على ان المجلس الجديد تحت رئاسته سيكون مجلساً قوياً، شجاعاً وفاعلاً، وسيمارس دوراً اساسياً في اعادة ترتيب الوضع الاقتصادي. وكان هذا ابلغ رد على سياسة احمدي نجاد المتخبطة في هذا المجال والتي تحمّل القوى الغربية مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم، في الوقت الذي يدعو اقتصاديون وسياسيون ايرانيون من جماعة المحافظين، ومن بينهم لاريجاني، الى مواجهة هذه المشاكل بسياسة داخلية ناجحة بدلاً من إلقاء اللوم دائماً على الخارج.

لكن ما سوف يقلق احمدي نجاد اكثر من أي أمر آخر هو مدى قرب لاريجاني من علي خامنئي، بحيث لن تكون المواجهة مع لاريجاني والمجلس الذي يرأسه بسهولة ما فعله نجاد مع المجلس السابق. اضافة الى ان لاريجاني كان حصيفاً بما في الكفاية ليقدم ترشيحه عن مدينة قم، ولينتخب نائباً عنها مدعوماً بأصوات المرجعيات الدينية التي شكلت القاعدة لثورة الخميني

 

المطران ابو جوده قدم رسالة البابا عن "يوم الاعلام العالمي": لا يمكن استبعاد خطر تحول وسائل الاعلام أنظمة غايتها اخضاع الإنسان

لمنطق تمليه المصالح الآنية المهيمنة قد تفضي بها الى نماذج مشوهة

للعمل كي لا تتحول هذه الوسائل صورة للمادية الإقتصادية الأخلاقية

وطنية - 29/5/2008 (سياسة) عقد رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان ابو جوده ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للاعلام في جل الديب، قدم خلاله رسالة قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر حول "يوم الاعلام العالمي"، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل نقيب المحررين ملحم كرم الزميل مارك بخعازي، امين سر اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام الاب يوسف مونس، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، مسؤول قسم السينما والتلفزيون في المركز الاب سامي بو شلهوب، رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية الاب انطوان خضرا وعدد من اعضاء اللجنة الاسقفية.

وتحدث المطران ابو جوده، فقال:

"1- إن اليوم العالمي للاعلام هو اليوم الوحيد الذي أقره المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، في قراره، في وسائل الإعلام بعنوان: "بين الإختراعات العجيبة" (العدد 18) وقد أصدره في 18 تشرين الثاني 1965، ودرجت الكنيسة في بلدان عديدة من العالم، ومن بينها لبنان، على الإحتفال به الأحد الواقع بين خميس الصعود وأحد العنصرة، أي، في هذا العام 2008، في 4 ايار.

2- ولكن الوضع الراهن في البلاد وأسبابا أخرى عملية، جعلت لجنتنا الأسقفية لوسائل الإعلام تؤجل الإحتفال به، ليوم الأحد، في الأول من حزيران، المقبل. ووجهت اللجنة في المناسبة كالمعتاد، الى جميع المعنيين مباشرة بإحياء هذا اليوم، من اكليروس وعلمانيين، ومن بينهم رجال الإعلام، رسائل خاصة ضمنتها المطبوعات والمنشورات اللازمة وحددت المواعيد المهمة لنشاطاتها.

3- من جهة أخرى، درج قداسة البابا على اعلان موضوع اليوم المذكور في شهر تشرين الأول من العام السابق، وهذا ما حدث في 30 تشرين الأول الفائت 2007، كما ان العادة درجت منذ سنوات على أن يصدر رسالته في المناسبة عينها، يوم عيد القديس فرنسيس دي سالوس، شفيع الصحافيين، أي في 24 كانون الثاني من كل سنة.

موضوع الرسالة ومضمونها

1- فموضوع يوم الإعلام العالمي الثاني والأربعين، للعام 2008، كما وموضوع رسالة قداسة البابا هو: "وسائل الإعلام: ملتقى بين الدور والرسالة، السعي الى الحقيقة والمشاركة فيها". وهو موضوع يسلط الضوء على أهمية دور وسائل الإعلام في حياة الأفراد والمجتمع. فما من ناحية للخبرة البشرية، ولا سيما مع بروز ظاهرة العولمة الواسعة، لم تصبح فيها وسائل الإعلام جزءا مكونا للعلاقات بين الأشخاص، وللأحداث الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والدينية.

2- وقد اكتسبت وسائل الإعلام هذه، بفضل التطور التكنولوجي السريع، قدرات هائلة، فأصبحت تطرح في آن معا مسائل ومشاكل جديدة لم تعرف من قبل.

أ- فهنالك ترويج المعلومات، والإطلاع على الأحداث ونشر المعرفة، ومحو الأمية والتنشئة الإجتماعية ونمو الديمقراطية والحوار بين الشعوب، وضمان خير الإنسان الأساسي لجهة النفاذ الى الإعلام، الى جانب تداول الأفكار، خصوصا ما يتعلق منها بالمثل العليا للتضامن والعدالة الإجتماعية.

ب- أجل! إن وسائل الإعلام، يقول قداسة البابا، "ليست في مجملها وسائل لنشر الأفكار وحسب، بل يمكنها لا بل عليها أن تكون أدوات في خدمة عالم اكثر عدالة وتضامنا" (عدد 2).

ج- ولكن، ويا للأسف، لا يمكن استبعاد خطر تحول هذه الوسائل أنظمة غايتها اخضاع الإنسان الى منطق تمليه المصالح الآنية المهيمنة: مآرب ايديولوجية، الترويج لمنتجات استهلاكية... فيفضي ذلك بوسائل الإعلام الى فرصة نماذج مشوهة عن الحياة الشخصية او العائلية او الاجتماعية. كما قد تلجأ تلك الوسائل الى العنف والابتذال من اجل زيادة حجم جمهورها، أو تدعم نماذج تطور تعمق اكثر ما ترأب الهوة التكنولوجية بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة.

3- وهنا يبين قداسته كيف ان البشرية اليوم على مفترق طرق: فوسائل الإعلام تزخر بطاقات جديدة في اتجاه الخير، ولكنها تفتح في الوقت عينه امكانيات سحيقة للشر لم نعهد من قبل. فهل نسمح بأن تخضع وسائل الإعلام الى ريادية شعواء أو ان ينتهي بها الأمر بأن تكون تحت رحمة من يستعملونها للتحكم بالضمائر. ويضيف قداسته قائلا: "أوليس من الأحرى أن نعمل لكيما تبقى هذه الوسائل في خدمة الإنسان والخير العام ولكي تشجع على تنشئة الإنسان الأخلاقية، في نمو الإنسان الداخلي"؟ (عدد 3). ولا سيما ان وسائل الإعلام أصبحت تدعي انها لا تنقل الواقع فحسب، بل ايضا، انها تحدده بفضل ما تملك من قدرة وقوة للايحاء فقد يحصل ان لا تؤدي تلك الوسائل بشكل صحيح دورها الإعلامي بل "تخلق" الأحداث بذاتها. ويوضح قداسة الحبر الأعظم ان "هذا التبدل الخطير في وظيفتها يثير قلق رعاة كثر" (المرجع عينه).

4- وعليه، ينبغي اعتبار الدور الذي اضطلعت وسائل الإعلام به في المجتمع جزءا مكونا للمسألة الأنتروبولوجية وهي التحدي الحاسم في الألفية الثالثة. "فعندما تفقد وسائل الإتصال اسسها الأخلاقية وتفلت من الرقابة الاجتماعية"، يقول قداسته، "لا تعود تراعي طابع الإنسان المحوري، ولا كرامته غير القابلة للانتهاك، فتهدد آنذاك بأن تؤثر سلبا على ضميره وخياراته وأن تتحكم في نهاية الأمر بحرية الأشخاص وحياتهم ايضا. لذا من الضروري ان تعمد الإتصالات الإجتماعية الى الدفاع الحثيث والغيور عن الشخص البشري وأن تحترم كرامته على أكمل وجه" (عدد 4). ثم يضيف قائلا: "يذهب البعض الى الإعتقاد بضرورة ايجاد "اخلاقيات اعلامية" في ايامنا هذه في هذا المجال، شأن اخلاقيات علم الأحياء في الطب وفي البحوث العلمية المرتبطة بقضايا الحياة" (العدد عينه).

5- يا حبذا لو عملنا في لبنان على وضع مثل هذه الأخلاقيات الإعلامية! بل يجب علينا ايضا أن نعمل لكي لا تتحول وسائل الإعلام صورة للمادية الإقتصادية والنسبية الأخلاقية، وهما آفتان حقيقيتان في زمننا الحالي. فهي، على العكس، يمكنها بل عليها أن تساهم في نشر الحقيقة حول الإنسان، منكبة على الدفاع عنها. وان البحث عن حقيقة الإنسان وتقديمها يشكلان الدعوة الأسمى للاتصالات الإجتماعية. ويذهب البابا الى الحث على اللجوء الى استخدام أجمل الأساليب اللغوية وارقاها التي تمتلكها وسائل الإعلام لهذا الغرض. إن ذلك لواجب يقع في المقام الأول على عاتق المسؤولين والعاملين في هذا المجال، ولكنه يعنينا جميعا بطريقة أو بأخرى، لأننا أصبحنا جميعا نعد مستفيدين وعاملين اعلاميين في زمن العولمة هذا، خصوصا ان الوسائط الإعلامية الجديدة، ولا سيما الهاتف وشبكة الإنترنيت منها، تبدل حتى صورة الإتصالات، ولعلها فرصة مهمة لإعادة رسمها وللمزيد من تسليط الضوء على النواحي الأساسية والمتأصلة لحقيقة الشخص البشري.

6- الإنسان تواق الى الحقيقة، وهو في بحث دائم عنها. وهذا يتجلى ايضا من خلال الإهتمام الذي يستقطبه النجاح الذي يسجله العديد من منتوجات دور النشر والبرامج والأفلام ذات النوعية العالمية حيث حقيقة الشخص وجماله وعظمته، بما في ذلك بعده الديني، مسائل تلقى اعترافا وتجسيدا حسنا. قال المسيح: "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يو 8: 32). ان الحقيقة التي تحررنا هي في المسيح، لأنه هو وحده قادر على أن يروي بالكامل الظمأ الى الحياة والمحبة الذي يشتعل في قلب الإنسان. ومن التقى ورحب برسالته بحماسة يختبر الرغبة التي لا تقاوم في تقاسم هذه الحقيقة وايصالها للآخرين.

خاتمة:

1- وعليه، فنسمح لانفسنا، اخيرا بأن نعرب موضوع الرسالة كما يلي: "وسائل الإعلام على مفترق طرق بين دورها ورسالتها، السعي للحقيقة لتقاسمها مع الآخرين".

2- ثم نختم مع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر متضرعين الى الروح القدس كي يمنحنا رجال اعلام شجعانا وشهود حق حقيقيين، فالمسيحيون من بينهم، امناء بدعوة المسيح، والجميع يحركهم شغف حمل رسالة الإيمان، "يكونون أصواتا تعبر عن الحاجات الثقافية الحالية، فيلتزمون بعيش عصر الإعلام الحالي لا بوصفه زمن خضوع وضياع، بل كزمن ثمين للبحث عن الحقيقة وتنمية الشراكة بين الأفراد والشعوب" (كلمة البابا يوحنا بولس الثاني في لقاء الوسائط الإعلامية، في 9 تشرين الثاني، 2002).

النقيب البعلبكي

ثم قال النقيب البعلبكي: "عندما نأتي الى هذا المركز نأتي الى بيوتنا بل الى قبلتنا لنتزود بالتوجيه الصالح".

واذ نوه بعنوان رسالة الحبر الاعظم، رأى "ان وسائل الاعلام لن تتمكن من تأدية دورها اذا لم تتمكن من فهم رسالتها"، وقال: "نحن نستشهد برسالة قداسة البابا التي تهدف الى خير الانسان وكأنها تأتي في هذا الظرف لترشدنا الى خارطة طريق، واهم ما فيها تذكير وسائل الاعلام بأن رسالتها هي معرفة الحق كما قال السيد المسيح: "تعرفون الحق والحق يحرركم". اضاف: "ان هذه الرسالة تأتي في موقعها الصحيح لترشد وسائل الاعلام وتذكرهم بوجوب اعتماد الموضوعية في توجيه الرأي العام دون تزييف، وهذا ليس معناه الا يكون لوسائل الاعلام رأي تعبر عنه". وثمن "دعوة البابا الى ضرورة وجود رجال اعلام شجعان وشهداء حق حقيقيين"، وقال: "هنا اود ان اؤكد لقداسة البابا ان الكل مدعو الى ان يكون امينا واشكر البابا بندكتوس على رسالته".