المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 4 أيار/ 2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .6-1:14

لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضاً. في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مُقاماً؟ وإِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقاماً أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضاً حَيثُ أَنا أَكون. أَنتُم تَعرِفونَ الطَّريقَ إِلى حَيثُ أَنا ذاهِب». قالَ له توما: «يا ربّ، إِنَّنا لا نَعرِفُ إِلى أَينَ تَذهَب، فكَيفَ نَعرِفُ الطَّريق؟» قالَ له يسوع: «أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي.

 

الأمين العام طلب موعدا ولم يتلق جوابا

 بشار الأسد يرفض استقبال موسى قبل أن تحدد الرياض موعدا لنبيه بري

السياسة/كشفت مصادر متطابقة في دمشق وبيروت, امس, أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض تحديد موعد لاستقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, وأن هناك قرارا بعدم استقباله في دمشق على أي مستوى كان, سواء من قبل نائبه فاروق الشرع أو وزير الخارجية وليد المعلم, قبل أن تحدد السعودية موعدا لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. ونقل موقع "الحقيقة" الالكتروني عن مصادر لبنانية, تأكيدها ان موسى طلب موعدا عبر وزارة الخارجية السورية لمقابلة الأسد, منذ يومين, لكنه لم يتلق أي اجابة حتى الآن, فيما جزمت مصادر في دمشق, أن موسى" لن يتلق موافقة على الاجتماع بالأسد أو الشرع أو المعلم, قبل أن يوافق العاهل السعودي على استقبال بري في الرياض". وكانت السعودية رفضت تحديد موعد لبري خلال جولته العربية اخيرا, والتي قادته الى مصر وقطر ودول أخرى, من دون أن تبين السعودية سبب ذلك, الا أن تسريبات الصحافة السعودية أشارت الى أن الأمر يعود لرفض بري استقبال سعد الحريري, الذي عاد اخيرا الى بيروت بعد غياب وصمت دام عدة أشهر. وبررت أوساط بري عدم استقباله الحريري بالقول, "ان بري يمكن أن يستقبله في زيارة اجتماعية, لكن ليس كمفاوض, لأن المعارضة حددت ممثلها في المفاوضات وهو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون, ومن يريد أن يفاوض المعارضة عليه أن يذهب الى الرابية".

 

مصدر أمني يعتبر أن ممارساته تدلل على مرحلة نهاية قوته العسكرية 

"حزب الله" أنهى تحضيراته للانقلاب وحذر القوى الأمنية من التعرض لشبكات "دويلته"

 "السياسة" - خاص: لم يكن مقرراً أن يقدم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, أي مداخلة في الندوة السياسية التي أقامها الحزب التقدمي الاشتراكي في عيد تأسيسه, لولا تبلغه رسالة وصفها ب¯"الخطيرة" من جهة أمنية لم يشأ الافصاح عن مصدرها, حفاظاً على صدقية المعلومات التي يتبلغها عادة من بعض الجهات الأمنية في الدولة, وبحسب جنبلاط فان الرسالة التي تبلغها بالاضافة الى المعلومات التي يملكها, مفادها أن "حزب الله" قد أنهى ترسيم حدود دويلته الممتدة من الضاحية الجنوبية الى بعض أحياء بيروت, وصولاً الى مخيم الاعتصام في رياض الصلح, على طول خط التماس الذي يبدأ من بشارة الخوري صعوداً باتجاه رأس النبع-الطيونة-الشياح-مار مخايل, مروراً بطريق صيدا القديمة من بولفار كميل شمعون فالحدث وأطراف كفرشيما والشويفات شرقاً, وصولاً الى خلدة جنوباً ومنطقتي الأوزاعي والرمل العالي وبئر حسن غرباً.

هذه الدويلة المقسمة الى مربعات وجزر أمنية قياساً الى سيطرة الوجود الشيعي فيها, ولما ل¯"حزب الله" من نفوذ أمني عليها, أصبحت تتميز باستقلالية أمنية اذ يجري فيها كل ما لا يخطر بالبال, بدءاً من فوضى البناء غير الشرعي وصولاً الى تهريب البضائع والمواد الغذائية والصناعية والدخان وغيرها من السلع الصالحة للاستهلاك المحلي, والتي لا تخضع أبداً لمراقبة جمركية, بالاضافة الى ما كانت بعض وسائل الاعلام في مراحل سابقة قد أشارت اليه نقلاً عن سياسيين وغير سياسيين, أن "حزب الله" أنهى ورشة تمديد شبكات الهاتف والكهرباء الخاصة به تحت الأرض وفوقها, وبحسب طبيعة كل منطقة يسيطر عليها, لربط هذه المربعات والجزر الأمنية بالجنوب اللبناني مروراً بالخط الساحلي, بعد أن تمكن هذا الحزب من شراء أبنية وعقارات بمحاذاة هذا الخط في مناطق خلدة-السعديات-ألجيه-الرميلة وصولاً الى حارة صيدا فالغازية والزهراني, وكلها أصبحت تعج بالمقاتلين التابعين لسلطته ولعدد من حلفائه وتحديداً في ساحل الشوف, وليس ما حصل في السعديات سوى نموذج بسيط عن هذا الوجود المسلح ل¯"حزب الله" في هذه المناطق.

الانتشار العسكري ل¯"حزب الله" في تلك الأماكن مع وسائل الاتصالات الخاصة به, يدخل في نطاق الدويلة القائمة في كل الجنوب اللبناني التي تتفرع منها خطوط عدة, تربط المناطق الجنوبية بعضها ببعض, مع استثناء منطقة تمركز القوات الدولية.

ووفق المعلومات الخاصة المتوافرة ل¯"السياسة", فان المناطق غرب الليطاني-قلعة الشقيف-الريحان-الصريرة-القطراني, وصولاً الى القرى الشيعية في البقاع الغربي-مشغرة-ميدون-لبايا-قلايا وزلايا, لا تتواجد فيها القوات الدولية, لأنها تقع شمال-غرب مجرى الليطاني, ما سهل على "حزب الله" بسط سيطرته في هذه القرى بشبكة اتصالات وأسلاك كهربائية متطورة جداً تربط البقاع الغربي بالمواقع الفلسطينية الموجودة في السلطان يعقوب وتلال ينطا وعيتا الفخار, وصولاً الى قوسايا وبعلبك والهرمل, حيث مناطق نفوذ "حزب الله", مع امتداد جغرافي يربط قرى جرود جبيل وكسروان ذات الأكثرية الشيعية.

وكان "حزب الله" قد أبلغ المراجع الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي, أن مجرد التعرض لهذه الخطوط, يعتبر بمثابة التواطؤ مع العدو الاسرائيلي, وبالتالي ستطبق بحقه الاجراءات التي تطبق بحق اسرائيل. وفي هذه "الدفرسوارات" المتداخلة والمتشعبة في أماكن الوجود الشيعي, المتلازم مع سيطرة كلية ل¯"حزب الله", تقام مجموعة من مخيمات التدريب على كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والأوتوماتيكية المتطورة, حيث يتلقى المئات من الشباب الشيعي وعناصر من "التيار الوطني الحر", ومن الحزبين القومي والشيوعي ومن بعض الفصائل المؤيدة للمعارضة, التدريب بشكل شبه يومي على كل أنواع السلاح, وتتولى باصات خاصة نقل هؤلاء الشباب الى مراكز التدريب, كما أن كل شاب ينهي دورة تدريبية يصار الى وضع اشارة (وشم) في منطقة معينة من جسده وتحديداً خلف الكتف أو على عضلة الزند, كي يتم تمييزه بأنه حليف.

أما أخطر ما في المعلومات التي كشفها جنبلاط, فهي وضع مطار بيروت الدولي تحت سلطة مراقبة "حزب الله", بعد أن أنجز تركيب كاميرات بمواجهة مدرجات المطار في منطقتي الرمل العالي والأوزاعي, لاستكشاف حركة هبوط واقلاع الطائرات المدنية من والى المطار.

وكان رئيس "اللقاء الديمقراطي" قد لفت الى تصويب كاميرات مراقبة جرى تركيبها في بؤرة واسعة في منطقة الأوزاعي, تضم أكثر من مئة مستوعب وضعت باتجاه المدرج 17, منبهاً الى ما ينوي "حزب الله" القيام به تحضيراً لعمليات اغتيال نوعية قد تحصل وتستهدف قيادات من 14 آذار وهو واحد منهم, سواء باطلاق صواريخ على الطائرات عند اقلاعها أو هبوطها, أو مراقبة الشخصيات المغادرة أو القادمة, لتتم تصفيتها بالطرق التي اعتمدت في اغتيال النائبين جبران تويني وأنطوان غانم. هذه العمليات اذا ما تمت فمن شأنها أن تعيد خلط الأوراق لتدخل البلاد مجدداً في المجهول, بعد أن كانت موجة الاغتيالات قد توقفت لمدة أشهر قليلة, بعد جريمة اغتيال الرائد وسام عيد, "الشاهد الأساس في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري" كما وصفه جنبلاط.

وعلى هذا الأساس, أكد قيادي أمني لبناني ل¯"السياسة", "أن ما يقوم به حزب الله اليوم يشبه الى حد كبير ما كانت تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات بزعامة ياسر عرفات قبل انسحاب قواتها من لبنان بعد الاجتياح الاسرائيلي, فكانت منطقة الفاكهاني, قصقص والجامعة العربية ومخيما صبرا وشاتيلا ومحيط المدينة الرياضية, تشبه تماماً وضع الضاحية الجنوبية اليوم, حيث كانت تقوم فيها شبكة اتصالات نوعية لم تكن الدولة اللبنانية تملك مثلها, وكانت الفصائل الفلسطينية آنذاك تتحكم بمداخل مطار بيروت, رغم الوجود العسكري السوري في لبنان, وصولاً الى تلال خلدة والناعمة وسوق الغرب وعاليه".

وتساءل القيادي "هل ما يقوم به حزب الله يدلل على مرحلة نهاية قوة الحزب العسكرية, بعد بلوغه ذروة الاستعداد للانقلاب على الدولة تماماً, كما كان بعض القادة الفلسطينيين يعدون العدة للحلول مكان الدولة اللبنانية, ويعتبرون أن طريق القدس تمر في جونيه?", كما سأل "عن الجهة التي باستطاعتها اليوم اعادة حزب الله الى حجمه الطبيعي, وما اذا كان سيسمح لاسرائيل بتوجيه ضربة الى حزب الله كي تعيد الاعتبار الى جيشها بعد هزيمته في حرب يوليو وتؤدي الى انهيار حزب الله عسكرياً, أم أن الضربة العسكرية قد توجه الى ايران على اعتبارها المصدر الأول للارهاب في المنطقة".

وسط هذه الأجواء الملبدة والقاتمة على وقع قرع طبول الفتنة والاستعدادات الدؤوبة لاستكمال الانقلاب, فان "حزب الله" على الأرجح ومن خلال رفضه الحل السياسي وعدم رغبة أمينه العام السيد حسن نصر الله باعادة الحوار مع قيادات الرابع عشر من آذار, قد حسم خياراته باتجاه الحل الذي يلائمه, من خلال اثارة التوترات الأمنية لوضع الحكومة وقوى 14 آذار تحت الأمر الواقع, اما الاستسلام والتسليم بسلطة "حزب الله" على الدولة اللبنانية, أو المواجهة غير المتوازنة مع فريق يملك السلاح النوعي, وفريق يتكل على الجيش والقوى الأمنية.

وبذلك لا يمكن لأحد أن يتوقع انفراجاً سياسياً في جلسة الثالث عشر من الجاري, حتى أن جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تندرج في اطار رفع العتب, لأن الجامعة العربية على ما يبدو بعد قمة دمشق لم تعد قادرة على فعل شيء, في ظل انقسام عربي حاد يضع كل المنطقة العربية على فوهة بركان بمواجهة كافة الاحتمالات.

 

يتعرض لاستهداف مبرمج يمنع عودته إلى قمة القرار المسيحي

»حزب الكتائب اللبنانية« يواجه بالدم مخطط إنهاء دوره

 بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

كل الذين استمعوا إلى ما قاله رئيس »حزب الكتائب اللبنانية« الشيخ أمين الجميل في حفل تأبين »الكتائبيين« اللذين سقطا في مدينة زحلة على أيدي مسلحين مقربين إلى النائب إيلي سكاف, أدركوا حجم الألم والمأساة التي أصابت رئيس "الكتائب" في الصميم, نتيجة الضربات الأليمة المتلاحقة التي يتعرض لها الحزب منذ اغتيال نجله الوزير والنائب بيار أمين الجميل, مروراً باغتيال النائب أنطوان غانم, وصولاً إلى ما جرى في »عروس البقاع« زحلة, في وقت كان نجله الثاني سامي الجميل يشارك بتدشين مركز جديد للحزب في حي الزراعنة في وسط المدينة, وإثر مغادرته المكان وقع الحادث وحصل ما حصل.

الشهيدان الجديدان سليم عاصي وسامي ماروني انضما إلى قافلة شهداء "حزب الكتائب", الحزب الذي كان الأقوى على الساحة المسيحية بشكل عام والساحة المارونية بشكل خاص, والذي ما زال يتعرض لضربات متلاحقة في الصميم منذ اندلاع الحرب الأهلية في العام ,1975 بدءاً من مجزرة "بوسطة عين الرمانة", التي اعتبرها البعض الشرارة الأولى للحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً وسقط فيها ل¯"الكتائب" عدد من النخب المشهود لها بانضباطها وانتمائها الحزبي السليم, بدءاً من مسؤول التعبئة في الحزب وليم حاوي, مروراً باغتيال الطفلة مايا بشير الجميل, لتختتم تلك المرحلة باغتيال الرئيس بشير الجميل بعد أقل من شهر على انتخابه رئيساً للجمهورية.

وإذا كان يصح تسمية تلك المرحلة بمرحلة الصعود الكتائبي إلى القمة بوصول اثنين من قادة هذا الحزب إلى رئاسة الجمهورية وإلى صدارة القرار المسيحي, بعد أن كانت "القوات اللبنانية" التي أنشأها الراحل بشير الجميل لحماية القرار المسيحي تحت شعار »أمن المواطن المسيحي فوق كل اعتبار«, تحتل الصدارة.

انتهت هذه المرحلة بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988 لتؤسس مرحلة جديدة هي مرحلة الصراع على القرار المسيحي بين رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك الجنرال ميشال عون الذي كلفه رئيس الجمهورية بترؤس حكومة عسكرية موقتة مؤلفة من ستة ضباط, مناصفة بين المسيحيين والمسلمين, في حضور قائد "القوات اللبنانية" آنذاك سمير جعجع بهدف الإبقاء على وحدة الصف المسيحي.

لكن »شهر العسل« لم يستمر بين الجنرال المتعطش للسلطة والقائد المسيحي الشاب الذي يحمل إرث المدرسة الكتائبية وتطلعات مؤسس "القوات اللبنانية" بشير الجميل, بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي دفعها المسيحيون ثمناً لوحدة القرار المسيحي بدءاً من اغتيال النائب طوني فرنجية والد الوزير السابق سليمان فرنجية, وما جرى في الصفرا ضد "حزب الوطنيين الأحرار" الذي رفض قائده داني شمعون التسليم بقيادة بشير الجميل, وبعد أن كانت حرب الجبل التي خاضتها "القوات اللبنانية" لحماية المسيحيين في تلك المنطقة, قد أدت إلى تهجير المسيحيين من هذه المناطق, ما انعكس سلباً على كل الوجود المسيحي في كل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة ما كان يُسمى بالحركة الوطنية والنفوذ السوري.

شهر العسل الذي انتهى إلى حربين متتاليتين بقيادة العماد ميشال عون, الأولى »حرب التحرير«, والثانية »حرب الإلغاء«, لتنتهي هذه المرحلة بتدمير مبرمج للبنى التحتية في الدولة اللبنانية, بعد أن نجحت القوى المتصارعة اليمينية واليسارية في تحييدها طوال الحرب الأهلية.

فالقصر الجمهوري الذي كان رمزاً للوحدة اللبنانية, قصفه الطيران  السوري لإنهاء ظاهرة التمرد التي قادها العماد عون, والمؤسسة العسكرية التي كانت تشكل رمز بقاء لبنان ووحدته تعرضت لانتكاسة قاتلة في هيكليتها التنظيمية, بعد أن تحول قائد الجيش إلى فريق وخصم لجميع القوى الفاعلة على الأرض, بدءاً من "القوات اللبنانية" التي انتهت في كسروان وجبيل وبشري والأشرفية وعدد من أحياء العاصمة, والفريق الآخر الذي لم يكن يعترف أصلاً بقيادته للمؤسسة العسكرية ولا للحكومة الانتقالية التي كان يرأسها, بحيث بقي الرئيس سليم الحص رئيساً للحكومة المستمرة من عهد الرئيس الجميل, والتي كان من بين وزرائها نبيه بري ووليد جنبلاط, كما عين اللواء سامي الخطيب قائداً لما سُمي آنذاك بالجيش الوطني.

»الطائف« وعودة النفوذ السوري

مع إقرار »وثيقة الوفاق الوطني« في "الطائف" وتكليف الجيش السوري حماية السلم الأهلي وتطبيق بنود الاتفاق, بدءاً من حل الميليشيات وجمع السلاح وعودة المهجرين بتوافق عربي-أميركي, كانت عملية اغتيال رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" داني شمعون وعائلته بمثابة رسالة لمن يهمه الأمر بأن كل الذين اعترضوا على "الطائف" سيلقون هذا المصير, وعلى هذا الأساس حصلت عملية »تحرير« قصر بعبدا, التي أبعدت العماد عون إلى فرنسا, وأدت فيما بعد إلى وضع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في أحد سجون وزارة الدفاع بعد اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة.

أما الرئيس أمين الجميل فقد اختار الابتعاد الطوعي إلى فرنسا, بعد أن كانت قيادة "الكتائب" قد أسندت إلى إيلي كرامة, الذي خلف الرئيس المؤسس بيار الجميل, ومن بعده انتقلت الرئاسة إلى النائب جورج سعادة, الذي استمر فيها إلى حين وفاته, ثم انتقلت إلى النائب السابق كريم بقرادوني, فانقسم "حزب الكتائب" إلى قسمين: قسم برئاسة بقرادوني الذي كان يماشي السياسة السورية, والثاني الذي سُمي »الكتائبيين التقليديين« الذين ربطوا اسمهم باسم عائلة آل الجميل, فتحالفوا إلى حدٍّ ما مع الرئيس أمين الجميل.

أما باقي المفكرين والمثقفين في الحزب, فقد أبعدوا أنفسهم طوعاً عن مسايرة المرحلة الراهنة لاعتقادهم بأن دورهم في جمهورية "الطائف" قد انتهى, ولأنهم لا يريدون إقحام أنفسهم بصراعات لا جدوى ولا فائدة منها, إلى أن بدأ اسم الشاب بيار أمين الجميل الذي انتخب فيما بعد نائباً ووزيراً يسطع في صفوف الكتائبيين الجدد, وبين أنصار الجيل الجديد ل¯"حزب الكتائب" المؤلف من العائلات المنتمية تاريخياً لهذا الحزب.. وفي أقل من ثلاث سنوات استطاع القيادي الشاب أن يستعيد أمجاد جده بيار في قيادة الحزب, فعادت الأعلام الكتائبية ترتفع على معظم مراكز الحزب في مناطق نفوذه وامتداده الجغرافي, كما استطاع أن يبرم اتفاقاً طوعياً مع كريم بقرادوني يؤمن انتقال القيادة من المحامي الكتائبي المخضرم إليه من دون أدنى خسارة لا في القيادة ولا في القاعدة.

لكن اغتيال بيار في الحادي والعشرين من نوفمبر ,2006 كان بمثابة رسالة قاسية لوالده أمين الجميل ولحزب "الكتائب" مرة جديدة, وكأن فاتورة الدم الكتائبية لم تنتهِ باغتيال عمه بشير وابنته مايا وغياب جده بيار حتى تصل إليه, لكن حكمة الرئيس الجميل وديبلوماسيته الهادئة في تلقف صدمة اغتيال نجله أولاً, وإعادة التصاقه بالقاعدة الكتائبية ثانياً, أبقتا على رمزية الحزب الذي عاد اليه الكثير من مثقفيه ونخبه.

خسارة انتخابات المتن

لا يشكل انفتاح الرئيس الجميل على القيادات الإسلامية بالنسبة إليه مشكلة كانفتاحه على القيادات المسيحية وبالتحديد المارونية منها, فبعد تحديد الحكومة موعداً للانتخابات الفرعية في المتن وبيروت, على اثر اغتيال النائب وليد عيدو, حاول الرئيس الجميل الحصول على اجماع مسيحي على شخصه, من خلال اجتماع القيادات المسيحية المؤثرة في انتخابات المتن, ليخلف نجله الشهيد بيار, كما حاول جاهداً مد اليد إلى كل من العماد ميشال عون وحليف الأمس النائب ميشال المر, لكن حماوة الخلاف السياسي بين 14 و8 آذار, وعناد العماد عون, وتردد النائب المر, فوت عليه فرصة اختراق جدي لتأمين تزكيته في هذه الانتخابات رغم تأييد بكركي له بصفة خاصة, فاضطر لخوض انتخابات فرعية, ولم يكن بالحسبان وقوف "حزب الطاشناق" ضده, لما بينهما من تحالف انتخابي بدأ في العام ,1960 ولكنه في صيف 2007 كان "الطاشناق" في مواجهة قاسية مع "الكتائب" ومع بيت الجميل بالتحديد, فخسر أمين الجميل المعركة بفارق بسيط جداً.

وبعد أقل من شهر من خسارة "الكتائب" مقعدها البرلماني عن المتن الشمالي, اغتيل النائب الكتائبي أنطوان غانم قبل أيام من جلسة الاستحقاق الرئاسي, فاتهم الرئيس أمين الجميل أعداء لبنان بأنهم شركاء في الجريمة.

وكذلك كان في تشييع شهيدي زحلة, شديد التأثر, وقال ان هذه الجريمة لن تمر.. لن تمر.. لن تمر..", وحمل مسؤوليتها للنائب إيلي سكاف, وطالبه بتسيلم القتلة لأن »اللعبة أكبر منه«, ولأن الكتائب لن تسكت, لكن رد سكاف لم يتأخر, وقال: "ان الجميل يستغل حادثاً فردياً ليقوم بأعمال فولكلورية خدمة لأغراضٍ سياسية".

... فهل أصبحت جرائم الاغتيال ودماء الشهداء تعالج بهذه الخفة?

يرد على السؤال القيادي في "حزب الكتائب" جوزيف أبو خليل, فيقول: "القضية ليست مؤامرة تستهدف حزب الكتائب, إنها أخطر من ذلك بكثير, لأن المؤامرة عادة تكون مستورة لكن ما يتعرض له حزب الكتائب هو حرب مكشوفة مختلطة تشارك فيها جهات إقليمية وجهات محلية".

من جهته رأى المحلل السياسي سجعان القزي أن ما يجري نوع من قرار بعدم عودة "حزب الكتائب" قوياً كما كان عليه في السابق وليس القرار بمنعه من الوجود أو بإسقاطه, لأن القرار عند السوري وحلفائه يقضي بمنع هذا الحزب أن يعود كما كان في أن يبقى القوة الموازية للدولة في مواجهة محاولات الهيمنة والتوطين والتقسيم والسيطرة على البلد, وتذويب الكيان اللبناني بكيانات أخرى.

 

"النهار" تنشر المستندات المتعلّقة بمراقبة المدرج 17 في المطار

المر أثار القضية في 30 نيسان والجيش أكدها والملف إلى النيابة العامة

الكتاب الأول لوزير الدفاع الوطني الى قيادة الجيش.  رد قيادة الجيش على وزير الدفاع الوطني. 

الكتاب الثاني لوزير الدفاع الوطني الى قيادة الجيش.  كتاب وزير الدفاع الوطني الى النيابة العامة التمييزية. 

حصلت "النهار" على المستندات المتصلة بقضية "تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي" التي اثارها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الخميس. وهذه المستندات هي مراسلات بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر وقيادة الجيش – مديرية المخابرات عن هذه القضية. وتبين من مضمون المستندات وتواريخها ان المر وجه في 30 نيسان الماضي كتابا الى قيادة الجيش – مديرية المخابرات هنا نصه:

"وردتنا معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي، ضبطت احداها داخل حاوية وموجهة في اتجاه مدارج المطار.

يطلب اليكم رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة بصورة فورية، مع العلم انه ستحال نسخة عن التقرير على كل من:

- رئيس مجلس الوزراء.

- وزير الداخلية والبلديات.

- مجلس الامن المركزي.

- النيابة العامة التمييزية".

وفي اليوم عينه، ردت قيادة الجيش – مديرية المخابرات على كتاب المر في موضوع "تركيز كاميرات في محيط المطار" بالكتاب الآتي:

"استناداً الى كتاب دولة نائب رئيس مجلس الوزراء، معالي وزير الدفاع الوطني المؤرخ 30/4/2008 موضوع المستند أعلاه المحال على مديرية المخابرات والقاضي بـ"رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة حول تركيز كاميرا مراقبة لاسلكية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي"، ونتيجة المتابعة الفورية لمديرية المخابرات تبين ما يأتي:

1 – تبين انه يوجد على طريق فرعي يمتد من المطار في اتجاه الاوزاعي باحة كبيرة خارج حرم المطار يوجد فيها حوالى المئة مستوعب.

2 – بتاريخ 23/4/2008 لاحظت دورية من الجيش اللبناني – لفيف حماية المطار احد المستوعبات الذي وُضع حديثاً فوق مستوعب آخر، فأفيد قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع.

3 – بتاريخ 25/4/2008 ليلاً، لاحظت الدورية على احد جوانب المستوعب طاقة صغيرة فاشتبهت به.

4 – بتاريخ 26/4/2008 صباحاً توجهت دورية بإمرة ضابط الى محاذاة المستوعب فلاحظ آمرها جسماً غريباً يعكس الضوء أحياناً (نظراً الى الظلام داخل المستوعب) فاشتبه بانه قد يكون كاميرا للمراقبة وموجهة باتجاه المدرج الغربي للمطار (رقم 17)، فأفاد على الفور قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع، بحيث وعده الأخير بأنه سوف يعالج الموضوع.

- بتاريخ 28/4/2008 شاهد عناصر لفيف حماية المطار ثلاثة عناصر باللباس المدني قرب المستوعب وبيد احدهم كاميرا كان قد أخذها من المستوعب، وغادروا بعدها المكان.

اليرزة في 30/4/2008

العميد الركن الخوري مدير المخابرات".

وفي اليوم عينه أيضاً، رد المر على كتاب مديرية المخابرات بكتاب هنا نصه:

"استناداً الى كتاب قيادة الجيش – مديرية المخابرات رقم 937/م م /د/س تاريخ 30 نيسان 2008، يطلب اليكم الاجابة بصورة فورية عن الاسئلة الآتية:

- لماذا لم تتم افادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني خطياً عن الموضوع قبل توجيه كتابنا اليكم خاصة انه خلال الفترة ما بين 23 نيسان و30 نيسان 2008 حضر عن طريق المطار كل من رئيس كتلة نواب تيار المستقبل النائب سعد الحريري، ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر اضافة الى وزيرة دفاع اسبانيا.

- هل قام جهاز أمن المطار بافادة وزارة الداخلية بالمعلومات المتوافرة لديه، وهل قام رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز المرتبط بمديرية المخابرات او ضابط أمن لفيف الحماية او ضابط امن قاعدة بيروت الجوية بافادة فرع الأمن العسكري في مديرية المخابرات عن هذا الموضوع، وكيف تم التنسيق والمعالجة بين جهاز أمن المطار ومديرية المخابرات في هذا الشأن؟

- لماذا لم تتم افادة السلطات السياسية (رئيس الحكومة – نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني – وزير الداخلية) والقضائية (النيابة العامة التمييزية – النيابة العامة العسكرية) عن المعلومات المذكورة؟

- ما هي الاجراءات العملية التي اتخذت لتفكيك الكاميرا وضبطها ومصادرتها من الوحدات الامنية والعسكرية الموجودة في المطار خاصة ان الوقت المتاح كان حوالى خمسة أيام.

- لماذا لم يتم التدخل من لفيف حماية المطار او مديرية المخابرات لتوقيف العناصر المدنية الذين عمدوا الى تفكيك الكاميرا والاستعانة بضابط فني من القوات الجوية للكشف عليها.

- لماذا لم يتم ذكر ان لفيف الحماية قد ضبط جهاز لاسلكي نوع "Vertex" بالقرب من المكان، وما هي المواصفات الفنية لهذا الجهاز، ولمن وبموجب أي مستند تم تسليمه وهل تمت مراجعة النيابة العامة التمييزية والعسكرية في الموضوع.

- كيف تم التأكد من ان الكاميرا موجهة باتجاه المدرج 17، وانها تعمل لاسلكيا وليس سلكيا.

- ان المدرج 17 يستعمل في عمليات الاقلاع من مطار بيروت وفي الوقت نفسه يطل على هنغارات الطيران الخاص والقاعدة الجوية العسكرية حيث تركن الطوافات ومبنى كبار الزوار.

وبما ان هذا الموضوع يشكل خطرا ومساسا مباشرا بأمن الدولة وخاصة أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص كما انه يهدد أمن شركات الطيران والطائرات الأجنبية التي تستعمل مدرج مطار رفيق الحريري الدولي وأمن الجيش وخصوصا القاعدة الجوية في المطار.

يطلب اليكم الاجابة عن هذه الاسئلة بتاريخ 1 ايار 2008 صباحا ليتم افادة المراجع السياسية والقضائية المختصة لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة".

وفي تاريخ الاول من أيار وجه المر كتابا الى النيابة العامة التمييزية هنا نصه:

"نطلب من جانبكم اجراء المقتضى القانوني في ما يتعلق باكتشاف كاميرا لاسلكية لمراقبة المدرج 17 في مطار رفيق الحريري الدولي ومن ثم فكها وسحبها من عناصر مدنية والعثور على جهاز ارسال لاسلكي لمراقبة حركة الطيران لما يشكل هذا الموضوع من امكان لتحضير عمل ارهابي يمس أمن الدولة ويهدد أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص، وأمن شركات الطيران والجيش المتمركز في المطار.

ربطا مستندات رقم 1 – 2 – 3 – 4.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني

الياس المر".

وأفاد قائد جهاز أمن المطار بالآتي:

"- بالاستناد الى كتاب معالي وزير الدفاع الوطني بتاريخ 30/4/2008 والمحال على قيادة امن جهاز المطار برقم 18/س/و د ب تاريخ 30/4/2008 حول معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط المطار وضبط إحداها داخل حاوية موجهة باتجاه مدارج المطار نفيدكم بما يلي:

1 – بتاريخ 24/4/ 2008 افيد قائد الجهاز ورئيس فرع الاستقصاء في الجهاز من مركز قوى الجيش (اللفيف التكتي) الموضوع في تصرف قيادة جهاز امن المطار المكلف مراقبة وحماية الجهة الشمالية الغربية من حرم المطار عن وجود جسم مشبوه، يعتقد انه كاميرا داخل مستوعب موجود في فناء شركة تقع في الجهة المقابلة من الاوتوستراد الشمالي لمنطقة الاوزاعي ومطار رفيق الحريري الدولي – بيروت.

2 – أفاد رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز مكتب امن الضاحية عن الموضوع للمعالجة وأجرى قائد الجهاز الاتصالات اللازمة بلجنة الارتباط والتنسيق لحزب الله لاستيضاح الأمر، حيث تم تحديد موعد قبل ظهر يوم الاثنين بتاريخ 28/4/2008 لتحديد البقعة والكشف على المستوعب المذكور، وتوجهوا الى المكان حيث تبين ان المستوعبات تابعة لمؤسسة "جهاد البناء" وان المكان يخضع للحراسة من المؤسسة نفسها للحفاظ على الممتلكات الموجودة في المكان. وأن اجراءات الحراسة والكاميرات الموجودة هي لمنع السرقات مع الافادة ان المكان المذكور موجود خارج نطاق حرم المطار يرجي الاطلاع،

خلدة في 2/5/2008".

 

الوزير السبع أحال الى النيابة العامة التمييزية مستندات كاميرات المطار: لإجراء التحقيق الفوري واللازم وتحديد المسؤوليات الجزائية في حال ثبوتها

وكالات/صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع، البيان الآتي:

"احال وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، اليوم، الى النيابة العامة التمييزية كافة المستندات المتعلقة بتثبيت كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، وضبط إحداها داخل حاوية موجهة نحو المدرج 17، الذي تستخدمه بعض الشخصيات والفاعليات، خصوصا بعد عدة عمليات اغتيال حدثت في الفترة الاخيرة في لبنان، وتمنى عليها إجراء التحقيق الفوري واللازم بهذا الموضوع وتحديد المسؤوليات الجزائية في حال ثبوتها".

وفي ما يلي نص كتاب الاحالة:

"جانب النيابة العامة التمييزية.

الموضوع : تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية موجهة باتجاه مدرج المطار.

المرجع : كتابنا رقم 18/س/ وب / سري تاريخ 30/4/2008.

بالاشارة الى الموضوع والمرجع المبينين أعلاه،

حيث انه حدثت عدة عمليات اغتيال خلال الفترة الاخيرة في لبنان،

وحيث ان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يعتبر معبرا حيويا للقادمين والمغادرين من والى لبنان لا سيما منهم الشخصيات والفعاليات السياسية والامنية،

وحيث ان ثبت تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط المطار وتم ضبط احداها داخل حاوية موجهة نحو المدرج رقم /17/ لمراقبته،

وحيث ان البعض من الشخصيات والفعاليات المشار اليها اعلاه كانت تستخدم هذا المدرج في تنقلاتها العديدة،

لذلك، نرفق لكم نسخة عن كامل المستندات المتعلقة بهذا الشأن، متمنين عليكم إجراء التحقيق الفوري واللازم بموضوع البحث وتحديد المسؤوليات الجزائية في حال ثبوتها والتفضل بإعلامنا النتيجة للاستكمال من قبلنا".

 

النائب قباني: متابعة ملف الكاميرات في النيابة لن يؤدي لاقتتال بل توتر سياسي

الضياع الداخلي مرده عوامل خارجية مؤثرة لم تتضح 

وكالات/اعتبر النائب محمد قباني في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" اليوم أن "الضياع على الساحة السياسية اللبنانية مرده إلى وجود عوامل خارجية مؤثرة في لبنان لم تتضح، إضافة إلى ان السياسيين يعلنون عكس ما يعتقدون"، وشدد على ان "فريق 14 آذار يصر على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ولكن من يضع شروطا لهذا الانتخاب لا يريد عمليا انتخاب رئيس للبنان". وقال: "اذا كنا فعلا صادقين بالنسبة الى اسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، ما المانع من انتخابه والحوار الذي ندعو إليه يتم عندئذ بوجود رئيس الجمهورية؟ واذا كان لا بد من حوار، لا يجوز ان تتحول الهيئة العامة لمجلس النواب لآلية بصم، ونذكر بالحقبة التي كانت تصل فيها المعلومات والتوصيات من سوريا، وهذه الفترة ولت، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يحق له ألا يعين موعدا لاستقبال النائب سعد الحريري بعد تفويضه من قوى 14 آذار". ولفت إلى أن "النائب ميشال عون لا يملك أي حل وبالنسبة إليه إما ان يكون هو رئيس الجمهورية وإما لا أحد"، منتقدا "أداءه السياسي، وهو الذي ينتمي إلى الطائفة المارونية، في تعطيل الموقع الماروني الأول العزيز على قلوب المسيحيين". وعن تصريح النائب وليد جنبلاط عن المستوعبات على طريق المطار وكاميرات المراقبة التابعة ل"حزب الله"، ختم النائب قباني: "إن ما نشرته صحيفة "النهار" عن هذا الموضوع يثبت صحة ما قاله النائب جنبلاط، وهذا الأمر يجب ان يتابع إلى النهاية من النيابة العامة، وهو لن يؤدي إلى اقتتال داخلي إنما إلى توتر سياسي نظرا إلى أهمية موقع المطار وما يمثله بالنسبة إلى الدولة اللبنانية".

 

 فتفت: حزب الله يمارس "وقاحة سلطوية" وبري حفر حفرة حاول أن يوقعنا فيها

صوت لبنان

 رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في حديث لبرنامج "صالون السبت" من إذاعة "صوت لبنان" ان "الأمور بدأت تتغير بعد عام 2006 وبدأ حزب الله يحاول تدريجا الاستيلاء على السلطة في كل لبنان او جزء منه، وهو لديه مخطط واضح ينسجم مع المشروع الإيراني الأساسي بالوصول الى المتوسط وإذا أمكن بامتداد الامبراطورية الإيرانية الى لبنان". واعتبر ان "الجديد في موضوع حزب الله هو نشر الوثائق الامنية المهمة جدا الصادرة عن الجيش اللبناني"، مشددا على "عدم البحث عن المجابهة الامنية في الوقت الراهن". وأشار إلى ان "حزب الله ضحية لأنه ينفذ سياسة سيدفع يوما ما ثمنها كما دفع في السابق الفلسطينيون، وهو يجعل اللبنانيين، وبالدرجة الأولى الشيعة، وقودا لمصلحة الآخرين"، ولفت إلى أن "ما يجري هو إبقاء لبنان ساحة لمصلحة إسرائيلية - سورية - إيرانية".

وأبدى اعتقاده ان "المعالجات السياسية هي الأساس حتى مع وجود برميل بارود، والمعالجة السياسية تحاول إزاحة هذا البرميل وأي معالجة أمنية له ستؤدي الى انفجاره". وعن جريمة زحلة كشف ان "احد مرتكبي هذه الجريمة، جوزف الزوقي، اتصل إثر الجريمة بأحد المراجع السياسية الذي اتصل بمسؤول حزبي في البقاع وهذا الأخير اتصل بدوره بالزوقي"، وهذه المعلومات أكيدة لأنها مسجلة بالأرقام وليس بالحديث، والشقيقان الزوقي انتقلا الى عميق وتمت إتصالاتهما الهاتفية في جوار النبطية ثم توقفا عند الاولى صباحا عن استعمال الهاتف".

وأبدى الوزير فتفت تشاؤما في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية في 13 الجاري، وقال: "الرئيس بري حفر حفرة وحاول ان يوقع الأكثرية فيها، وهو كان يدعو الى الحوار من خلال هدفين، إما نرفض الحوار ونصبح مربكين أمام الرأي العام وإما نقل طاولة الحوار حيث يأخذ بري من هذه الطاولة ثلاثة أمور: الصورة عن عدم وجود مشكلة لبنانية - سورية إنما مشكلة لبنانية - لبنانية ويعوم نفسه والنائب ميشال عون، والأكثر من ذلك يضع طاولة الحوار ليأتي ويقول في النهاية بأن ليس هناك تفاهم وانتخابات رئاسية ويصبح خارج لعبة التعطيل التي يمارسها منذ سنتين على مجلس النواب ويحمل المسؤولية لعون والأكثرية في منع انتخاب الرئيس. والرئيس بري تفاجأ بردة فعل الأكثرية التي قالت نعم للحوار شرط ان يكون هناك انتخاب مضمون لرئيس الجمهورية، وذلك أحرجه فأربكه حتى أنه لم يعد يحدد موعدا للنائب سعد الحريري الموفد من الأكثرية للاطلاع على الخطة التي يطرحها بري وليس لفتح حوار ثنائي. وأرى أن لدى الرئيس بري مشكلة مزدوجة، الأولى مع المعارضة التي توافق معه على إعلان النوايا والحوار الذي طرحه والثانية مع الأكثرية. ولغاية هذه اللحظة لم يحدد موعد للقاء بين الرئيس بري والنائب الحريري وما يقوم به الرئيس بري ينفذ حركة".

وشدد وزير الشباب والرياضة على أن "الوسيلة الوحيدة لردع العمليات الأمنية هي إعلانها عند معرفتها، وفي حال حصل شيء على المدرج 17 من مطار بيروت، يعلم الرأي العام من كان يراقب هذا المدرج". وإذ لم ير خرقا ما في الأزمة اللبنانية، سأل: "هل ما زالت المعارضة لديها خيار تفاق داخلي أم انها بدأت تفكر بأمور أبعد من ذلك من خلال إعادة إصطفاف حزب الله ومحاولة تعديل الدستور وربما تغيير صلاحيات رئيس الحكومة او صلاحيات رئيس الجمهورية؟"

واعتبر ان "هناك إدارة أزمة"، مستبعدا "الحلول في خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة أصبحا أمرين ضروريين كأحد المخارج التي تساعد على حل الأزمة". وفي الوضع المعيشي، اكد ان "الحكومة ستأخذ فيه قرارات الاسبوع المقبل".

وردا على سؤال قال: "لا نفهم كيف نتهم بإلغاء احتمالات الحل. نحن نطالب برئيس توافقي طرحته المعارضة وننزل الى المجلس النيابي وندخل القاعة، فمن يرفض الحل؟ ان الازمة اللبنانية مرتبطة بازمات المنطقة وهذا واقع تاريخي معروف. صحيح ان الوضع الخارجي مؤثر لكنه لا ينشأ الا من وضع داخلي. في 27 شباط 2005 قال لنا السفير دايفيد ساترفيلد: انتم تضيعون وقتكم لان لبنان غير موجود على الاجندة الاميركية، اذهبوا وتفاهموا مع حكومة عمر كرامي وسوريا وفي 28 شباط 2005 استقالت حكومة كرامي".

وعن اتصالات الرئيس السنيورة بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، قال: "نحن نأخذ موقفنا انطلاقا من مصالحنا وليس من نصائحهم، والسنيورة يؤدي دورا رائعا في مجال الاتصالات الخارجية. هناك قوى محلية وإقليمية راهنت على تغيير في السياسية الفرنسية مع الرئيس ساركوزي ولكن بعد اشهر قليلة اكتشفت ادارة ساركوزي طبيعة النظام السوري، وموقفها الآن أكثر صلابة من موقف ادارة الرئيس جاك شيراك، والأمر عينه ينسحب على الادارة الاميركية، إذ لو جاء الفريق الديموقراطي سنخسر بعض الوقت حتى يكتشف هذا الفريق كذب النظام السوري الديكتاتوري. إن القيادة الاسرائيلية ديموقراطية في الداخل ولكن في السياسة الخارجية هي أكثر شمولية من غيرها".

وعن الفراغ في قيادة الجيش، قال: "من ضمن صلاحيات الحكومة تعيين قائد للجيش، وجيشنا متماسك وقوي ولم ينقسم في حرب نهر البارد على الرغم من الخطوط الحمراء التي وضعت عند ابواب المخيم. أما الرئيس بري فهو قادر على الاستمرار في التعطيل وتفريغ المؤسسات للوصول الى الفراغ الكامل طالما ان اقفال المجلس في يده وقد يستمر في هذا الاتجاه".

وبالنسبة إلى الازمة الاقتصادية والاجتماعية، قال الوزير فتفت: "على الرغم من كل المشاكل كارتفاع سعر النفظ واليورو، نحن كحكومة ندير البلد، وهناك اجراءات كثيرة سنتخذها في مجلس الوزراء، الا ان الحكومة لا يمكنها مواجهة ارتفاع سعر النفط واليورو فيما كان يمكن للمعارضة عدم إقفال الوسط التجاري وتصعيد الازمة السياسية لتخفيف حدة الازمة الاقتصادية. ان وزير العمل المستقيل طراد حمادة عاد فجأة الى وزارته لعرقلة المباحثات بين العمال وقطاع الانتاج، وزيادة الاجور تتم بمرسوم وباقتراح من وزير العمل الذي عاد ليعرقل ويزيد المشكلة الاقتصادية كجزء من حملة المعارضة ضد الحكومة ولكن سنتخذ القرار وليتفضل وزير العمل بالتوقيع". وفي موضوع أداء مصلحة حماية المستهلك قال: "ماذا تفعل ازاء ارتفاع اسعار النفط والقمح مثلا؟ الحكومة تنازلت عن 500 مليون دولار من عائدات البنزين، والآن دخل الدولة من البنزين هو صفر، كما انها تدعم الكهرباء بنحو 1,2 مليار دولار سنويا حتى لا ترتفع فاتورة الكهرباء على المواطنين، فيما خصخصة معامل الانتاج مرفوضة والغاز الطبيعي لم يصل بعد. إن عمل الحكومة مستمر مع كل القطاعات والنقابات".

وردا على سؤال، أجاب الوزير فتفت: "لتربح المعارضة الانتخابات وتحكم ونحن سنعارض ولن نطالب بالمشاركة. هناك شلل في بعض الادارات والمؤسسات بسبب تسييس الادارة ووضع اليد على بعض الادارات والمؤسسات". وعن قراءته للمستقبل قال: "أتمنى التسوية لان اي ضربة عسكرية سيكون مردودها سلبيا علينا وخصوصا بعد المحادثات السورية - الاسرائيلية. هم يريدون جعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات". وبالنسبة إلى ملف المحكمة، سأل: "لماذا هناك من يخشى المحكمة؟ هل بسبب الخوف من اعمال قام بها؟ نريد من المحكمة وضع النقاط على الحروف ووقف الاغتيال السياسي في لبنان. المحكمة الآن في عهدة المجتمع الدولي ولا يمكن المساومة عليها، ولا أرى ان المحكمة ستنشأ قبل نهاية العام الجاري". وشدد على ان "قائد الجيش العماد ميشال سليمان ما زال المرشح التوافقي للاكثرية ولكن بعض المعارضة بدأ يطعن به، وأرى ان قائد الجيش مواطن يجب ان يتصرف عبر دولته وأسأله: لو كان رئيسا للجمهورية، ما هو موقفه لو اتصل مسؤول امني او سياسي بالرئيس الاسد؟ انا احترمه واحبه واريده رئيسا للجمهورية وهو انسان مؤسساتي وقد يكون اتصل بالاسد حتى لا يستغل كلام الاسد من البعض".

قوى الأمن: العثور على قنبلة في بياقوت وتفجيرها في مكانها

وطنية - 3/5/2008 (أمن) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام بتاريخ اليوم 3 الجاري، خبرا حول العثور على عبوة ناسفة في بلدة بياقوت، أمام هذا الواقع يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي: الساعة 8,30 من صباح اليوم 3 الجاري، وفي بياقوت شارع نزار سمعان، ضمن نطاق فصيلة درك إنطلياس، عثر داخل بورة ترابية بالقرب من الطريق العام في منطقة غير مأهولة وبعيدة عن المناطق السكنية، على قنبلة يدوية هجومية غربية الصنع منزوعة صمام الأمان وملفوفة بشريط لاصق.

على الفور حضرت القوى الأمنية وضربت طوقا حول المكان، وفي الساعة 11,40 تم تفجير القنبلة في مكانها من قبل فريق من فوج الهندسة في الجيش اللبناني.

التحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

 

القنصل الايراني في لبنان عن وجود الايرانيين الاربعة في حريصا: طالبان وزوجان كانوا في منطقة سياحية عامة وقد حسم الموضوع

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) جاءنا من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت الآتي: "توضيحا لما ورد في وسائل الاعلام اللبنانية حول استدعاء اربعة اشخاص من التابعية الايرانية من قبل السلطات الامنية, ادلى القنصل لدى سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد نظام الدين كل حسني, بحديث الى "وكالة الانباء الايرانية" في بيروت, اكد فيه "انه حسب المعلومات التي وصلت الى القنصلية الايرانية هؤلاء الايرانيون الاربعة كانوا في رحلة سياحية لمنطقة "حريصا" يوم الخميس الماضي, وان اثنين منهم يدرسان في الجامعات اللبنانية ويحملان اقامة لبنانية والآخران زوجين جاءا في قصد السياحة, وشأنهم شأن معظم السياح كانوا يقومون بزيارة بعض الاماكن الطبيعية والتاريخية التي اذا كانت تتمتع بحساسية معينة في ظل الاوضاع الحالية في البلد, فان هؤلاء الاربعة لم يكونوا على علم في هذه الحساسية". اضاف: "ان السلطات الامنية اللبنانية استدعت هؤلاء الايرانيين لطرح بعض الاسئلة عليهم, لكن الامر تأجل لان الدوائر الرسمية لا تعمل بدوام كامل نهار السبت وكذلك بسبب عطلة نهار الاحد وعطلة نهار الاثنين بمناسبة عيد الفصح في الاسبوع الماضي, وفي يوم الثلاثاء قام هؤلاء الايرانيون بمراجعة الدوائر الامنية اللبنانية بصحبة مترجم من السفارة وقدموا التوضيحات المطلوبة منهم".

واشار القنصل الى "ان ارسال المترجم جرى لنقل اقوال الايرانيين بصورة دقيقة وصحيحة وباللهجة المحلية الى المسؤولين الامنيين", مضيفا "ان القسم القنصلي في السفارة لديه تعاون تام مع السلطات الامنية في لبنان وهو يتابع في اهتمام الشؤون المتعلقة بالمواطنين الايرانيين في لبنان".

واوضح "ان المنطقة التي زارها هؤلاء الايرانيين هي منطقة سياحية عامة ولا يوجد فيها ما يشير الى ان ارتيادها ممنوع", مشيرا الى "ان الموضوع قد حسم واعتبر منتهيا بعد ان ادلى الايرانيون الاربعة بالتوضيحات المطلوبة منهم". وختم: "وفي هذا الصدد فقد دعا القنصل الايراني جميع الايرانيين المقيمين في لبنان والسياح الايرانيين الذين يأتون الى لبنان الى الامتناع كليا عن ارتياد الاماكن التي ربما تمتاز بحساسية امنية خاصة", مؤكدا "ان عدد السياح الايرانيين الذين يأتون الى لبنان سنويا لزيارة الاماكن السياحية والدينية فيه في تزايد مستمر وعلى سبيل المثال فقد بلغ عددهم في العام 2005 فقط 93 الف سائح, وان وقوع مثل هذه الحوادث في ضوء العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين الشقيقين والصديقين وبخاصة في الظروف الامنية الحساسة مسألة طبيعية".

 

النائب جنبلاط شرح موضوع "المدرج 17" في مؤتمر صحافي في المختارة: جهاز أمن المطار بكل معالمه مخروق وهو تابع ل"حزب الله"

وطريق المطار باتت خطرا على الجميع ولا شيء يردعهم/اذا كان هشام ناصر الدين اغتال مغنية واذا كان يملك هذه القدرة لكنت منذ زمن بعيد كلفته بقلب النظام السوري لا مانع لدي ابدا/لا يريدون وجود رئيس ولا انتخابات نيابية بل الفراغ المطلق وأنبه قائد المقاومة بان هذا الامر سينقلب على رأس الجميع

يملي علي ضميري أن لا أضع الرئيس بري في خانة الآخرين

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا في المختارة اليوم، تحدث فيه عن "المصدر الذي أعطى جريدة "النهار" وثيقة أساسية ومهمة حول موضوع الكاميرا او الكاميرات في باحة توجد فيها المستوعبات بمحاذاة المطار، والتي من خلالها يمكن مراقبة المدرج 17"، وقال: "انه نفس المصدر الذي أرسل لي الوثيقة بالتفصيل، وهو مصدر رسمي لن اقول من هو لكن هي مراسلة رسمية بين وزارة الدفاع ومخابرات الجيش اللبناني تطالب رئيس جهاز أمن المطار (وفيق شقير) بالتصرف حول موضوع الكاميرا الموجودة او التي كانت موجودة حتما وربما أخفيت، او انها توجد عبر وسائل وطرق اخرى، لكن يتبين لنا كيف ان جهاز أمن المطار بكل معالمه في الامن العام وربما الدرك والجمرك وربما بقائده، مخروق، وهو تابع لحزب الله، ولا قيمة للاجراءات التي تتم بناء على القرار 1701 في ما خص مراقبة البضائع التي تأتي عبر السكانر او غيرها اذا كان رئيس الجهاز وغالبية العناصر او الضباط او الرتباء تابعين لحزب لا يعترف بالدولة. اقول هذا وآنذاك كنا وعدنا بسكانر وأتى كما اعتقد لمراقبة البضائع، انما لا قيمة للبضائع اذا كان رئيس الجهاز مشبوه او لديه ارتباط معين وولاءه ليس للدولة بل لدولة حزب الله، وبالامس كنت قد ذكرت انه عندما يراقبون المدرج يستطيعون طبعا ان يقوموا بتخريبه اما باطلاق صاروخ، وحتى عندما تأتي شخصية من الشخصيات بغض النظر اذا كانت لبنانية ام غير لبنانية، بالامس القريب خطفوا مواطنا فرنسيا ممثلا للحزب الاشتراكي الفرنسي على طريق المطار واحتجزوه على مدى خمس ساعات ثم أفرجوا عنه، يستطيعون بهذه الطريقة ان يخطفوا وان يغتالوا على طريق المطار، هذه مثلا حالة مطار بيروت اليوم وربما المدرج 17".

وسأل "لماذا لا يتم التعامل بحزم اكثر، علينا ان نتذكر بعض المحطات كيف انه في العامين الماضي والحالي تم إرهاب الجيش وقوى الامن الداخلي بشكل منظم وممنهج، فليس بالصدفة ان تغتال "عصابات سوريا" الرائد فرنسوا الحاج بعدما تم ترشيح العماد ميشال سليمان كمرشح تسوية لرئاسة الجمهورية بسرعة قياسية، ليس هذا بالصدفة ابدا، ونعلم ان المناطق المقفلة على الدولة هي خزان كبير للسيارات المفخخة حيث يستطيعون إرسال اي سيارة الى اي مكان وفي اي لحظة او وقت في لبنان لاغتيال شخصيات سياسية او امنية، مع الاشارة الى ان بعبدا ليست ببعيدة عن احدى المربعات وليس بالصدفة ان يغتال على طريق الشفروليه المقدم وسام عيد الذي كان جزءا اساسيا او شاهدا مركزيا في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري لانه استطاع، كما قيل، مراقبة بعض الاتصالات للاحزاب الخارجة عن القانون والشرعية وربما كان ثمة معلومة معينة حول اغتيال الرئيس الحريري او غيره من الشخصيات، وليس بالصدفة طبعا احتلال وسط بيروت كمركز متقدم، وفي العام الماضي حدثت ضجة حول ربط هذا المكان بشبكة اتصالات بالضاحية الجنوبية، وخجلا أزالوا نظريا هذه الشبكة لانها كانت تمر على حائط السفارة الفرنسية الى مكان آخر، هذا ما يتعلق بموضوع المطار وبالوثيقة التي نشرت في "النهار" وعليكم أخذ نسخة للتأكد من انها من مصدر رسمي".

اضاف: "طبعا عندما يتم اغتيال قائد العمليات في الجيش اللناني، وكذلك أحد أهم الضباط في جهاز الامن الوقائي في جهاز المعلومات، يعد ذلك رسالة للمؤسسة الامنية اللبنانية بان: "احذروا نستطيع ان نغتالكم وسنغتالكم، إياكم التعاطي في أمور خارجة عن توصياتنا". وماذا يحدث اليوم، وهذه بلادنا كيف اصبحت؟ اصبحنا الامن بالتراضي الذي يقرر اذا ما كان مسموحا للجيش او لقوى الامن بالتحرك، هو مسؤول امني في الواجهة يدعى وفيق صفا، المنسق العام، الذي يقرر بناء على تعليماته اين يستطيع الجيش ان يتصرف وقوى الامن الداخلي، كما انه يأمر من خلال جهاز الامن في حزب الله مسؤولي المطار وغيره، وامامكم هنا خارطة لحزب الله تتعلق بالاتصالات على امتداد الوطن اللبناني تستطيعون عبرها رؤية تكوين دولة حزب الله، فالاتصالات تربط بيروت بالجنوب والبقاع ومنطقة جزين وبعلبك- الهرمل، وخطوط تعبر نحو سوريا وخط على مشارف التنفيذ الى المنطقة الفاصلة بين كسروان وجبيل، ناهيك عن أمور اخرى عدة لا نعلم بها، لانه ممنوع علينا من دولة حزب الله ان يكون للدولة السيطرة او القرار على ارض لبنان، كل هذا باسم المقاومة، وهذه النقطة الاولى".

وتابع: "النقطة الثانية، يبشروننا طبعا على طريقتهم انه يوم الاربعاء المقبل، وكما فعلوا في الماضي تحت شعار الكهرباء، عندما تظاهروا في الشياح واستدرجوا الجيش الى الاشكال، وآنذاك لم يستطع الجيش الا ان يدافع عن نفسه، فكانت لجنة التحقيق التي حددت المسؤوليات، انما من الآن وصاعدا، كأنه القول ممنوع عليكم قمع اي تظاهرة، ونستطيع في اللحظة والمكان المناسبين تحريك اي تظاهرة باسم تحركات عمالية او اقتصادية او اي مطالب، لكن ممنوع على الدولة ان تتصرف، يبشروننا في السابع من المقبل باحتلال بيروت مجددا، مظاهرات، احراق دواليب، كما فعلوا في 23 و25 كانون الماضي عندما حاصروا وافتعلوا الفوضى في بيروت".

وقال: "عندما تقفل امامهم كل الحجج المنطقية، ولا اشمل هنا الجميع حيث أترك للاستاذ نبيه بري المجال للتاريخ، واعلم ان حرية حركة الاستاذ نبيه بري محدودة، ولا أضع هنا دولة الرئيس في خانة الآخرين كما يمليه علي ضميري، لكن عندما أمروا باقفال المجلس وعطلوا انتخاب رئيس الجمهورية ولن يكون هناك رئيس في 13 الجاري، واليوم بعمل استباقي معين، ولن ننتظر جنازة اضافية لكي ننشر هذه المعلومات، لا بد من وضعهم امام مسؤولياتهم ونعلم انهم يتصرفون كما يشاؤون وما من شيء يردعهم، عندما يحشرون يخرجون بالاتهامات ومنها اتهام سخيف ومضحك بان هشام ناصر الدين هو الذي اغتال عماد مغنية، وهنا السؤال موجه الى السلطات السورية اولا، ألم يقل وليد المعلم (وزير الخارجية السورية) ان التحقيق سينجز بعد ثلاثة ايام. لقد مر اكثر من 50 يوما بكثير ولم نسمع بالتحقيق، لماذ؟ منطقيا اذا كانت اسرائيل هي التي قتلت عماد مغنية، لماذا لا يتجرأ الحكم السوري باتهام اسرائيل؟ ونعلم طبعا بان النظام السوري مستميت لإرضاء اسرائيل باي وسيلة عبر تركيا وأي دولة، مستميت لإرضاء اسرائيل، يبدو انه لا يجرؤ، او بسبب خلاف الاجهزة، اذ قيل عن توتر بين آصف (شوكت) في المخابرات العسكرية وعلي مملوك في المخابرات العامة، لست أدري اذا ما كان هذا أدى الى قتل مغنية او الخلاف بين ماهر الاخ الكريم لبشار والغير من الاجهزة، ايضا لست أدري، ونحن نعيش في مرحلة غموض وخصوصا ان التحقيق الرسمي لم يصدر بعد وكانوا ألمحوا ثم تراجعوا عن ان بلدا عربيا وراء الاغتيال، لماذا لا يسمون الامور باسمائها فاذا كان بلد عربي ليسموه، واذا اسرائيل فليسموها، او انهم "صفوا" عماد مغنية على طريقتهم، كما في الماضي اوجلان وكارلوس، ثمنا ما لتسوية ما كون مغنية ربما كان شاهدا في عملية اغتيال الحريري، وهنا كل الاحتمالات مطروحة، فهذا هو جوابي وهذه معلومات الجيش الرسمية، حول وضع المطار، ووزارة الاتصالات حول خطوط الشبكات الارضية التي تستخدم عسكريا وحتى تجاريا، وهنا ايضا وثيقة حول كيفية استخدامها تجاريا، القرصنة، وجوابي ايضا اذا كان هشام ناصر الدين اغتال مغنية، واذا كان هشام يملك هذه القدرة لكنت منذ زمن بعيد كلفته بقلب النظام السوري، لا مانع لدي ابدا".

حوار

سئل: هناك من يقول بان هذه المستوعبات تابعة لجهاد البناء؟

أجاب:" اذا جهاد البناء اصبح في المطار ويمتلك هكذا قاعدة ومستوعبا أكانت إسمنت او ألبسة او غير ذلك كل شيء عند الايرانيين و"حزب الله" أمني، لذلك من أبسط الامور إزالة هذه المستوعبات من حرم المطار. ثم وقف الطيران الايراني الى بيروت، لانه في هذا الطيران ربما تأتي الاموال والمعدات، وطرد السفير الايراني من لبنان، ثم أقالة فورية لقائد جهاز امن المطار وكل العناصر المشبوهة، وهذه مسؤولية وزارة الداخلية، حيث يستطيع وزير الداخلية اليوم وهو المسؤول الاول والمباشر عن جهاز امن المطار".

سئل: هل تقدمت بهذه المعلومات الى لجنة التحقيق الدولية؟

أجاب: "ما علاقة لجنة التحقيق الدولية بالامر، هذه معلومات تعالجها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش، لان قائد جهاز امن المطار من الجيش ويتم اختيار وتسمية شخص آخر، كما يتم تبديل كل التسلسل الاداري والامني لجهاز أمن المطار ويتم الإتيان باشخاص اصحاب ثقة، ثم تذكرون كم حاولنا في مسألة الحوار وكانوا ظنوا اننا لم نتجاوب مع الحوار, ولكننا ذهبنا الى الحوار وأنجزنا نطريا ترسيم وتحديد الحدود مع سوريا، العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، السلاح الفلسطيني - السوري خارج المخيمات وآنذاك ازمة الحكم بوجود (اميل) لحود، وعدنا الى ازمة الحكم اليوم في ظل الفراغ، ولن انسى في آخر جلسة عندما كان الرئيس السنيورة يتوقع صيفا واعدا من خلال حضور مليوني زائر وسائح الى لبنان، اثنائها نظر اليه (الامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله وقال له "شفت اذا سلاحي لا يخيف"، وبعد اسبوعين كان "الوعد الصادق"، وكان الفي قتيل وعشرات الآلاف من المنازل المدمرة، والخسائر 10-15 مليار دولار، ثم استدرك بعبارة شهيرة "لو كنت أعلم" يا اخي لا تستدرك ولا تقوم بما قمت به، نفس الشيء يذكرني وهو لديه شعارات جميلة انما تكشف، قال في بداية معركة نهر البارد عندما كان يتم ذبح العسكريين في المحمرة، "الجيش خط احمر، والمخيم خط احمر، ولتأخذ العدالة مجراها" كيف هذا اخبروني؟! الجيش اجتاز كل الخطوط الحمراء وانتصر، لذلك يردون الصاع صاعين في اغتيال فرنسوا الحاج وتعطيل دور الجيش وكسر هيبته لا سمح الله في الشياح. اعتدنا شعاراتهم، وطبعا العناصر لا علاقة لها بالقيادة وهي تأتمر منها شعاراتهم "الكذب ملح الرجال ".

واستدرك، "عندما أقام نصر الله "مهرجان القدس" بعد اغتيال جبران تويني وقال "انا متضامن مع الشعب السوري والقيادة والنظام", آنذاك كانت القطيعة، بالنسبة للشعب كلنا نتضامن مع الشعب السوري والمعارضة في السجون وستة آلاف معتقل, وكل الشعب المكبوت انما النظام فلا، عندما لا يستطيع ان يفك أسره (نصر الله) وتحالفه من النظام والقيادة، يكون في مكان ما شريك معنوي ان لم نقل بأمور اخرى والاغتيالات, وآنذاك اجابونني بان وليد جنبلاط عنوان الغدر لكن ثابت على قناعاته".

سئل: هل تخاف شيئا؟

اجاب:" كلا، انما كان لا بد لي من ان اؤكد على المعلومات قبل ان يسيروا في جنازتي، او جنازة النائب سعد الحريري او غيرنا، لانهم كما يبدو يحضرون لشيء ما. وهذه معلومات أضعها امام الرأي العام اللبناني وأمام عمرو موسى (الامين العام للجامعة العربية) اذا كان ما زال في لبنان، والرأي العام العربي ليرى الجميع مشروعهم في الإطاحة بكل المقومات الامنية للدولة كدولة، وللجيش، والامن العام، وكل شيء, وكي لا يؤدي الامر لا سمح الله الى الخراب والفوضى، اذ ذاك يتحملون المسؤولية".

سئل: هل المقصود بالمعلومات الى عمرو موسى وكأنه تم الاطاحة بالحوار؟

أجاب:" لقد أعطيت معلوماتي وكان الرئيس بري قدم صيغة، وقد رحبت بها، التوافق على قانون الانتخاب للعام 1960 مع بعض التعديلات طبعا بعدما زاد مثلا عدد النواب من 99 الى 128، والنائب الحريري موافق على هذا القانون مع التعديلات والتفصيلات، وعلى حكومة اتحاد وطني التي تشابه صيغتها ما طرحته سابقا شخصيا 14-6-10، هم طرحوا 13-7-10 لكن المنطق يقول قانون الانتخاب والحكومة يحتاجان الى وجود رئيس للجمهورية، كيف يتم ذلك بلا رئيس؟ هم لا يريدون وجود رئيس، ولا انتخابات نيابية، بل ايصالنا الى الفراغ المطلق، انني أنبه قائد المقاومة بان هذا الامر سينقلب على كل الناس، وعلى رأس الجميع، وإزالة ما تبقى من هالة له، اذا كان يريد ذلك ، لا حول ولا ..".

سئل: قالوا بان المستوعبات هي في اطار حماية الامن الاستراتيجي؟

أجاب: "اذا تحت شعار الامن الاستراتيجي, غدا يضعون صواريخ في كل مناطق لبنان، ويحتلون المنازل، ونحن متهمون من قبلهم باننا عملاء امبريالية - صيهونية، وتحت الشعار نفسه يكون تشريع للاغتيال السياسي، وإلغاء للدولة اللبنانية".

وختم: "ان طريق المطار بات خطرا على الجميع ولا شيء يردعهم. وماذا سيختلف معهم لو انتشرت في كل لبنان صواريخ الفجر والنجر،، فلبنان بالنسبة لاحمدي نجاد وبشار ساحة عسكرية ليس اكثر".

استقبالات

وكان النائب جنبلاط استقبل في المختارة عددا من الوفود الشعبية من مناطق مختلفة كان البارز فيها وفدا من بلدة الرملية يتقدمه المشايخ والفعاليات والاهالي شكره على اهتمامه بأمور البلدة وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية والحياتية.

ثم التقى وفدين من بلدة بعقلين ومن عائلة القعسماني في الاطار نفسه, ثم وفدا من بلدة بطمة - الشوف ضم المشايخ والفعاليات والاهالي شكره على مساهمته في بناء القاعة العامة للبلدة وانشاء محطة تكرير، وتحدث رئيس البلدية نديم زين الدين، ووفودا من اقليم الخروب وحاصبيا.

 

بيان ل"حزب الله" تعليقا على تصريحات النائب وليد جنبلاط: فقاعات إعلامية لن تمنعنا من الاستمرار في الدفاع عن وطننا

معلوماته عن شبكة الاتصالات هي برسم القضاء بمعزل عن دقتها

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) أصدرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، بعد ظهر اليوم، بيانا علقت فيه على تصريحات النائب وليد جنبلاط، بالآتي:

"- أولا: تحت شعار "ربما" و"ربما"، يشعل وليد جنبلاط البلاد تحريضا وفتنة وافتراءات، فيركب على المعلومات سيناريوهات أصبحت أفلاما "ربما" خدمته في اتهاماته السياسية أو "ربما" خدمت من طلب ذلك منه. وإذا كانت التقارير السرية للأجهزة الأمنية والعسكرية تحدثت عن مستوعبات لاحدى المؤسسات التي تضع كاميرات مراقبة في الاوزاعي وخارج حرم مطار بيروت الدولي، فإن الـ "ربما" الجنبلاطية جاءت لتضيف من المخيلة صواريخ "سام 7" واستهداف طائرات وشخصيات بما لا تحمله التقارير "السرية" المنشورة اليوم. لقد كان مطار بيروت الدولي، ولا يزال، يشكل عقدة تاريخية للادارة الاميركية ومعها اليوم أمثال جنبلاط, وهو المطار الذي صبت عليه اسرائيل جام حقدها في حرب تموز وجهدت لالحاقه بهيمنة امنية معينة، كل ذلك لوجود المطار مع الطريق المؤدي اليه، قريبا من منطقة تحتضن المقاومة لم يتوان جنبلاط عن اظهار حقده ضدها.

- ثانيا: من الذي طوب الدولة ومؤسساتها "إقطاعية" خاصة بجنبلاط وبجماعته، فإذا وجد ضباطا مرموقين لا يعملون في خدمة فساده وخواته ودفاتر شركاته الوهمية، قام عندها باتهامهم وأصدر بحقهم قرار العزل. هل هذه سيادة الدولة التي يتحدث عنها وينتهكها؟

- ثالثا: من نصب وليد جنبلاط وصيا على أمن الدولة والمواطنين والسفراء والمطار والجنوبيين، فيحدد هو وأزلامه وأوصياؤه الخارجيون حدود عمل المقاومة وأمنها وحركتها اللوجيستية؟

- رابعا: كنا نظن أن جنبلاط أو حلفاءه يريدون التنديد بطلعات الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي في أجوائنا، فإذا به يغطي عليها بالطلب بمنع الطيران المدني الإيراني من المجيء إلى لبنان، وهل التزم جنبلاط خوض معركة اميركا ضد إيران، بعد ان أعلن بأن اسرائيل لم تعد عدوا ليجعل نفسه في موقع الاداة الاميركية لخدمة اسرائيل.

"ربما" عانى وليد جنبلاط من جرعة سياسية زائدة في الأيام الماضية، فأراد التراجع والعودة إلى التوتير وقطع فرص الحوار، كي لا يوبخ مجددا كما فعل تقرير الخارجية الأمريكية مع جماعة 14 آذار.

- خامسا: ان حملة جنبلاط هي ترجمة امينة لوعد راعيه ديفيد ولش بصيف لبناني ساخن وصدى لبيان وزارة الخارجية الاميركية, وهي محاولة مفضوحة للتعمية على ما كشفه العدو عن إحباط عمل أمني كبير ضد حزب الله.

- سادسا: نذكر جنبلاط بأن التقرير الامني الاسرائيلي الذي تناقلته وسائل الاعلام البارحة حول تعاون بعض الجهات اللبنانية بقضية اغتيال القائد عماد مغنية, مع اجهزة الموساد الاسرائيلي, هو محل دراسة جدية من قبل حزب الله.

- سابعا: إن المعلومات التي تحدث عنها جنبلاط عن شبكة الاتصالات المرتبطة بعمل المقاومة، وبمعزل عن دقتها، يقدمها جنبلاط إخبارا للعدو الاسرائيلي, وهي برسم القضاء اللبناني ليتصرف تجاه من يعرض امن لبنان واللبنانيين للخطر".

- ثامنا: إن حزب الله لا زال يعتقد بضرورة وحكمة إبعاد الجيش والقوى الامنية وتشكيلاتها عن التجاذبات السياسية في البلد, وعليه فإن عملية الاستدراج المبرمج التي يقودها جنبلاط وأسياده للعب بمصير هذه المؤسسات التي تشكل آخر معقل للحماية الوطنية, سوف يؤدي حتما الى كوارث لا تحمد عقباها وخصوصا في ظل حكومة مفروضة لا تعترف غالبية الشعب اللبناني بشرعيتها.

وأخيرا: إن كل هذه الفقاعات الإعلامية والأفلام الخيالية والإتهامات الجنونية، لن تزيل حالة الإحباط عن اتباع المشروع الأمريكي المتعثر، ولكن بشكل أكثر تأكيدا لن تمنعنا من الإستمرار في نهج الدفاع عن وطننا ضد عدو واضح يتهددنا ويقيم المناورات الدائمة على حدودنا, ومن الإستعداد الدائم لدرء أي عدوان محتمل".

 

جان يوسف لطيف رئيسا للمطار

وطنية- 3/5/2008(متفرقات) صدر عن وزير النقل محمد الصفدي قرار قضى بتكليف نائب رئيس المطار جان يوسف لطيف بمهام رئيس المطار خلفا للاستاذ ابراهيم بركات الذي احيل الى التقاعد لبلوغه السن القانونية.

 

علوش: بري تعرض لضغط من عون لعدم اللقاء بالحريري

وكالات/اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش ان الرئيس نبيه بري لا بد ان يكون جاداً في محاولته اعطاء الفرصة لنجاح مبادرته للحوار، وقال علوش في اتصال هاتفي ضمن برنامج "نهاركم سعيد" على المؤسسة اللبنانية للإرسال ان بري يريد عقد لقاء مع النائب سعد الحريري، إلا انه قد يكون تعرض لضغوط من حلفائه وفي مقدمهم العماد ميشال عون. وعلّق علوش على ما كشفه النائب وليد جنبلاط حول مراقبة مطار بيروت، فرأى ان ما معلومات جنبلاط الموثقة قُوبلت برد على الطريقة المعتادة من "حزب الله" وباتهام جنبلاط بالعمالة. وتابع علوش: "حزب الله يقيم مربعا امنيا ويمنع السلطة من القيام بمهامها على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك في ما يشبه في عملية قرصنة على الدولة اللبنانية". وأشار علوش إلى ان هناك ضغط من نواب 14 آذار ومن القواعد الشعبية لـ14 آذار لإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى، دون ان يكون هناك توجه نهائي نحو خيار النصف زائدا واحدا، وسأل "لماذا لا ننفذ البند المتفق عليه من قبل الجميع ألا وهو التوافق على العماد ميشال سليمان؟".

 

النائب موسى: توكيل النائب الحريري التفاوض إشكالية سياسية

موضوع الكاميرات على طريق المطار يجب أن يأخذ طريقه القانوني

وطنية- 3/5/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى في حديث إذاعي أن "الإشكالية اليوم هي الطرح السياسي، والرئيس نبيه بري طرح موضوعا يشمل كل الأطراف السياسيين في البلد"، وأوضح أن "هناك نسفا للمبادرة التي طرحها الرئيس بري او استبدالها بمبادرة أخرى". ووصف توكيل النائب سعد الحريري من قوى 14 آذار للتفاوض مع الرئيس نبيه بري ب"الاشكالية السياسية"، واعتبر أن "هناك عدم ثقة بين الفرقاء، وأن الحوار الوطني مطلوب منه إعادة هذه الثقة وان يكون هناك تفاهم على كثير من القضايا المطروحة، لذلك لا بد من أن يكون هناك حوار جامع للوصول إلى حل". وقال: "المطلوب اليوم أن يكون هناك اجتماع لكل الأقطاب. اذا كان هناك اتفاق عربي عربي يساهم في حل الأزمة فهذا جيد، واذا لا فعلى اللبنانيين أن يتنازلوا إلى حوار فعلي بينهم للوصول إلى حل. لا بد من تحريك العجلة السياسية في ظل هذه الأجواء المشحونة والا نبقى في الاتهام السياسي، وهناك مصلحة كبيرة بأن يتوافق اللبنانيون". وأوضح النائب موسى أن "الرئيس بري في محطات عدة بادر من أجل لم الشمل وهو يأخذ بالاعتبار الحوار بين كل الأطراف من أجل تغليب الدولة والدستور"، واعتبر أن "موضوع الكاميرات على طريق المطار يجب ان يأخذ طريقه القانوني والقضائي".

 

براج: "حزب الله" يصر على تعكير صفو الامن للسيطرة على البلاد

وطنية-3/5/2008 (سياسة) اعتبر رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج في تصريح اليوم "ان الاحزاب المشكلة للمعارضة تعمل كل على حدة وصولا الى غايات مختلفة وهدف مشترك هو صرف النظر وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية.اما "حزب الله" فهو يصر على تعكير صفو الامن والاخلال به خدمة لغرضه الخاص وهو السيطرة على البلاد برمتها". اضاف:" ان اسئلة كثيرة تطرح على بساط الجدل، فمثلا لماذا لم يبادر قائد سرية امن المطار عن ابلاغ وزير الدفاع ورئيس الوزراء ووزير الداخلية عن موضوع الحاويات؟ ولماذا لم يبادر الى رفع كتاب بواسطة الوزير الى النيابة العامة التميزية والعسكرية؟ ان هذا التقاعس يجب ان يكون محل مساءلة سريعا، لكي لا تموه القضية وتدرج في الروتين الاداري".

 

المجلس الشرعي الاسلامي" اكد التمسك بالمبادرة العربية وحذر من مخاطر الشروط: نصت بوضوح على انتخاب رئيس ثم البحث في موضوعي الحكومة وقانون الانتخاب/نقدر إجراءات الحكومة لمعالجة كافة القضايا مع المحافظة على التوازن المالي

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والسادة الأعضاء. وبعد الانتهاء من دراسة جدول الأعمال ومناقشة الأوضاع العامة في البلاد أصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشرعي القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية، نص على الآتي:

"أولا: علق المجلس الشرعي آمالا كبيرة على دعوات الحوار الأخيرة واعتبرها المنفذ الوحيد لخروج البلاد من المأزق الذي يتخبط به، وإذ يدعو كل السياسيين إلى الاحتكام إلى الدستور والتزام بنوده وروحيته وآلياته والتوجه فورا إلى انتخاب الرئيس التوافقي المجمع عليه ليكون بداية الحل.

ثانيا: إن المجلس الشرعي إذ يحذر من لعبة مخاطر الشروط التي تمارس، منبها من مضاعفاتها السلبية على الوضع الأمني والاقتصادي، يؤكد على التمسك بالمبادرة العربية التي نصت بوضوح على انتخاب رئيس الجمهورية ثم البحث في موضوعي الحكومة وقانون الانتخاب وفقا للدستور.

ثالثا: إن المجلس يتابع بقلق شديد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد ويضع جميع الفرقاء أمام مسئولياتهم الوطنية، علما أن الانفراج في الوضع السياسي لا بد ان ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والمعيشي.

رابعا: يقدر المجلس الشرعي إجراءات الحكومة الشرعية الدستورية برئاسة دولة الرئيس الأستاذ فؤاد السنيورة وتصديها بروح المسؤولية والوطنية على جميع الأصعدة وذلك بوضعها الآليات الممكنة لمعالجة كافة القضايا مع المحافظة على التوازن المالي والنقدي في البلد.

خامسا: إن المجلس إذ هالته الحوادث الأمنية الأليمة والمتنقلة من منطقة إلى أخرى وهي في الحقيقة مدعاة للريبة والحذر من أن ينزلق البلد إلى أوضاع لا تحمد عقباها، لذا يدعو القوى الأمنية إلى اليقظة والتنبه والتعامل مع هذه الأوضاع المضطربة بالحزم حفاظا على أمن الوطن وجميع اللبنانيين.

سادسا: إن المجلس يستنكر ويشجب المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في حق المواطنين العزل في غزة ما يعكس استمرار السياسات العدوانية والوحشية التي يمارسها العدو الإسرائيلي من دون هوادة في حق الشعب الفلسطيني الصامد، ويحمل المجلس المجتمع الدولي المسؤولية عن التهاون في وقف العدوان ويدعوه للتحرك سريعا لوقف هذا المسلسل الإجرامي والاعتداءات اليومية ولردع الآلة العسكرية الإسرائيلية عن إجرامها ضد الفلسطينيين، ولرفع الحصار الظالم عن غزة وشعبها المناضل ووقف الاستيطان في الضفة وإزالة جميع الحواجز التي تعطل الحياة اليومية للأشقاء الفلسطينيين.

سابعا: يصادف يوم 16 أيار الجاري الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى، والتي تذكرنا بحروب الفتنة التي ذهب سماحته ضحيتها، وبالمآسي التي تتابعت بسببها على وطننا لبنان على مدى خمسة عشر عاما منذ العام 1975، ويذكر اللبنانيين بهذه المناسبة ويدعوهم إلى المسارعة لإنقاذ وطنهم لبنان كي لا تتكرر مأساة الوطن والى لم شملهم ووحدة وطنهم وشعبهم".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 3 ايار 2008

البلد

تتخوف عائلات في منطقة كسروان وجبيل وبعد انكشاف تمديدات شبكات الهاتف الموازية من أن تصبح المنطقة هدفاً لأي عدوان محتمل يتم تداوله وترقبه في الأوساط الإعلامية.

تنوي الحكومة بعد إقرار زيادة غلاء المعيشة ان تعمد إلى اعطاء موظفي الدولة سلفاً لحين عودة مجلس النواب للانعقاد ليصار الى إصداره لتدفع الفروقات مع بداية العهد الجديد.

تدرس السلطات المختصة ما يقارب مئتي ملف من المخالفات في منطقة معينة لتسطر استنابات حفظاً لحقوق الادعاء العام حتى لا تموت بمرور الزمن الثنائي.

الشرق

سفير سابق اكد انه لولا مساعيه لكانت لحادثة زحلة نتائج كارثية مختلفة لم توفر شخصية سياسية بارزة .

تجمع مناهض للقوات اللبنانية يتحرك احد قيادييه على موجة التقارب مع التيار العوني بعدما تلقى تعهدات بان الساحة النيابية مفتوحة امامه .

اجتماعات جنوبية وراء ابواب مغلقة هدفها تشكيل تحالفات ولوائح بحجم مشروع القضاء الامر الذي يعزز الاعتقاد ان المتغيرات النيابية واردة .

النهار

تردد ان "حزب الله" طلب الى قياديين فيه تجنب الادلاء بأحاديث الى وسائل الاعلام في الظرف الراهن.

رئيس حزب يميني يعمل من خلال اتصالات داخلية وخارجية بعيدة من الاضواء من اجل ضمان الحياد للبنان.

يقول مراقبون من العماد ميشال عون انه يسعى الى تعديل اتفاق الطائف بحيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية بعد اجراء هذا التعديل.

السفير

استفسر أكثر من مسؤول أمني عن خلفيات تحرك القطع البحرية الأوروبية باتجاه البحر المتوسط خلال الأيام الماضية.

تلقى رئيس كتلة نيابية معلومات تفيد عن مراقبته من قبل جهاز عربي، واعترف ثلاثة موقوفين بذلك، وأبلغت سفارتهم بالأمر.

توقع مسؤول دولي سابق أمام عدد من زواره حصول شيء ما قبل الخامس عشر من حزيران المقبل على علاقة بالمحكمة الدولية.

المستقبل

سألت شخصيات عدة: اذا كان رئيس دولة مجاورة للبنان صادقاً في تأكيده لشخصية توافقية انه يؤيدها، لماذا لا يسمح لحلفائه بالافراج عن الاستحقاق الأهم؟

تؤكد اوساط متابعة ان تياراً "معارضاً" يعاني نزفاً كبيراً يعجزُ رئيسه عن ايقافه لاستمراره في الخط المسبب للنزف.

يقول شهود عيان في احدى المناطق انها تشهد تشييعات كثيرة لاشخاص لم تتوضح ظروف وفاتهم.

اللواء

يتحدث وزراء معنيون عن معلومات متقادمة كشف عنها قيادي بارز في الأكثرية، لا سيما شبكة الاتصالات، ويرون أن الإعلان عنها قد يلحق الضرر بالموسم السياحي!·

يغمز مقرّبون من شخصية نيابية كبيرة أن اتصالات جرت مع مقر رسمي أدت الى تأخير لقاء مرتقب لمعالجة أزمة الحوار!·

تشهد مدينة بقاعية شهدت حادثاً أليماً، قبل أيام، اصطفافاً طائفياً، غير مسبوق، حتى في عزّ أيام الحرب قبل أكثر من ثلاثين عاماً·

الأخبار

أكّدت شخصية متابعة للأوضاع في المتن أنّ ما صدر بشأن استمرار التحالف بين النائب ميشال المرّ وحزب الطاشناق، سياسياً وانتخابياً، لا يعني تخلّي الحزب الأرمني عن التيار الوطني الحرّ، لافتةً إلى أنه من المتوقع أن يؤدّي الطاشناق دوراً مهمّاً في محاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين اللذين يسعيان بكل ثقلهما إلى الاحتفاظ بعلاقات جيّدة ومتينة معه، وأن الحزب سيوضح موقفه خلال الساعات القليلة المقبلة

شكلت تصريحات أحد نواب الأمين العام في مجموعة إسلامية تصنِّف نفسها بالمحايدة، إحراجاً للقيادة، وخاصة لناحية سؤاله عن معنى الحديث عن "انتصار حرب تموز"، ملتزماً موقف قوى 14 آذار على أكثر من صعيد. وعاتب الأمين العام نائبه على حديثه، الذي تكرر في أكثر من منطقة.

سأل معارضون في البقاع الغربي عمّا إذا كان أحد الأقطاب الأساسيين في المعارضة، واللقاء الوطني على وجه الخصوص، قد بدأ يعيد انتشاره السياسي والتقرب من الموالاة وخطابها السياسي، ولا سيما بعدما أعلن في أكثر من لقاء إعلامي وسياسي أنه ليس مع فريق ضد آخر، وأنه يقف في الوسط في الصراع السياسي الدائر بين الموالاة والمعارضة. وقال المعارضون إن زميلهم في اللقاء الوطني بدأ ينسج علاقات مع قيادات محلية في الموالاة مع تغيير نسبي في خطابه السياسي الذي "يدغدغ" شعور الجمهور الموالي في البقاع الغربي وراشيا، تمهيداً لعقد تحالف انتخابي يضمن له الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة!!

تدرس قيادات أساسية في فريق الرابع عشر من آذار مدى نجاح دعمها لنائب سابق في مدينة زحلة ليكون رأس الحربة في مواجهة النائب إلياس سكاف وتحالفه مع التيار الوطني الحر. وقال النائب السابق في مجلس خاص إنه لا يمانع أن يكون رأس الحربة من دون إعلان رسمي بذلك، وأن تترك له الحرية في إدارة المواجهة السياسية، ولا سيما أن له مئات الملاحظات على أداء الفريق الأكثري في زحلة والبقاع الأوسط، ومنها اعتماد سياسة "الرشوة المالية" في العمل السياسي المحلي بدل العمل السياسي والشعبي المنظم الذي هو الآن لمصلحة التيار الوطني الحر والنائب سكاف.

 

موسى غادر من دون تحقيق اي اختراق وترك باب الامل مفتوحاً

كلام جنبلاط ارخى ظلالا ثقيلة على الواقع السياسي الراهن وقوى الغالبة والمعارضة تواصلان تبادل الاتهامات بالتعطيل

المركزية - لم تنجح زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي غادر بيروت اليوم في تحقيق نقلة ايجابية في مسار تنفيذ المبادرة العربية بعدما كانت مسحة من التفاؤل تسود على الساحة اثر دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوى الغالبية الى "اعلان نيات" في موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية وتاليا احياء طاولة الحوار وتجاوب قوى الغالبية مع هذا الطرح وان كان السجال بقي قائما حيال مسألة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان قبل الحوار او بالتزامن معه.

ومع محاولة موسى تحقيق لقاء بين الرئيس بري ورئيس الغالبية النيابية النائب سعد الحريري لم يحصل لغاية الآن وان كان الجميع يقولون انه قريب ولا مفر من حصوله في الشكل على الاقل حيث يطلب رئيس الغالبية النيابية موعدا للقاء رئيس المجلس، الا ان تلاحق المواقف والاحداث والتطورات السياسية يجعل مثل هذه الخطوة صعبة الا اذا قرر رئيس المجلس كسر الجمود على هذا المستوى وفتح ابوابه لسماع ما يحمل الحريري من قوى الغالبية ردا على اقتراحه.

وثائق جنبلاط: ولعل ابرز اختراق حصل في الساعات الثماني واربعين الاخيرة وتزامن مع وصول موسى الى بيروت وبدء سلسلة لقاءات ومشاورات هو ما اعلنه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امس واتبعه اليوم بمؤتمر صحافي ابرز فيه وثائق عن مراسلات تتناول مراقبة "حزب الله" للمطار وتحديدا المدرج 17 المخصص اساساً للطائرات الخاصة التي تستقلها عادة شخصيات لبنانية هي في موقع الرابع عشر من آذار سياسياً.

"حزب الله" يدرس الرد: وفي معلومات لـ "المركزية" ان قيادة "حزب الله" في صدد اعداد رد مفصل على ما ادلى به جنبلاط، بعدما كان الرد الفوري الاولي ان ما قاله جنبلاط هو "نتيجة كوابيس"، حيث اشارت هذه المعلومات الى رد تفصيلي سيصدره الحزب على كلام جنبلاط.

قوى الغالبية: وفي وقت ارخى كلام زعيم المختارة ظلالا ثقيلة على الساحة وترك تأثيرا مباشرا على واقع المساعي الجارية لعقد الحوار، كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان ما اعلنه جنبلاط يجب، وعلى عكس ما قد يخيل الى البعض، ان يعجّل في استئنافه لافتا الى ان الرئيس بري يتحمل مسؤولية التأخير من خلال عدم لقائه النائب الحريري.

اضاف المصدر نفسه ان ما قامت به قوى الغالبية هو من ضمن الجواب الذي طلبه رئيس المجلس، حيث ان الغالبية فوّضت الى رئيسها نقل الموافقة على اعلان النيات الذي طلبه والاجتماع معه كان للابلاغ اليه بذلك والتشاور بطبيعة الحال في موضوع طاولة الحوار، لافتا الى ان طلب التفاوض مع العماد عون ليس في محله لأن اللقاء التفاوضي مع العماد عون انعقد برعاية الامين العام للجامعة وحضره الرئيس امين الجميل والنائب الحريري عن الغالبية.

واشار المصدر الى انه على الرئيس بري نفسه ان يوضح الابهام في طرحه بين اعلان النيات والحوار حيث ان موقف المعارضة من اعلان النيات نفسه ومن الحوار كذلك غير واضح خصوصا وان مفوض المعارضة بالحوار اعلن انه سيرسل ممثلا عنه الى طاولة الحوار كمستمع ولإكمال النصاب فقط، في وقت لم يصدر موقف رسمي عن "حزب الله" من اقتراح رئيس المجلس بخصوص اعلان النيات وكذلك بخصوص الحوار.

ولفت المصدر الى ان ذلك كله يصب في خانة التهرب من مسؤولية الفشل ورميها على عاتق الغالبية والعماد عون خصوصا وان عنوان الازمة هو رئاسة الجمهورية وما يستتبع ذلك من اشكالية في الوسط المسيحي كله ولا تكون تبعة التعطيل تاليا على من يعطل حقيقة المساعي الجارية لحصول الحوار تمهيدا لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

المعارضة: من جهته قال مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان ما قام به النائب جنبلاط حتى ولو كان صحيحا لا يهدف في توقيت اثارته وكشفه الا الى تعطيل الحوار والتفاهم على الشراكة الكاملة في الحكم والتفاهم على قانون انتخاب من اجل البدء بتنفيذ سلة المبادرة العربية، خصوصا وان الامين العام للجامعة العربية اشار الى ذلك في لقاءاته وتصريحاته التي ادلى بها في خلال جولاته التي قام بها في اليومين المنصرمين وتؤكد هذا المنحى.

ولفت المصدر الى انه كان في امكان قوى الغالبية وبعد اقتراح الرئيس بري ان تشير في بيان واضح يصدر عن قياداتها التي اجتمعت في قريطم، صراحة وتفصيلا الى اعلان النيات وقبول الغالبية بالعودة الى طاولة الحوار كبادرة حسن نية في عدم تعطيل الحلول او تأخيرها اذا كانت فعلا مصرّة على ملء الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية، حيث تبين بما لا يقبل الشك ان التنازلات التي قدمتها قوى المعارضة تعكس نياتها الصادقة بإنجاز التفاهم والحل بين طرفي الصراع في لبنان وقطع الطريق على الاجندة التعطيلية الاميركية للحل في لبنان والتزام المبادرة العربية ببنودها كلها ضمن سلة تفاهم يبدأ تنفيذها بحسب الترتيب الوارد في البنود والتي اولها انتخاب العماد سليمان رئيساً توافقياً.

 

 بيضون طالب بتفعيل مؤسات الامن والقضاء:عدم انتخاب رئيس يغلّب دويلات الطوائف على الدولة الواحدة

المركزية - رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية يعني تقديم دويلات الطوائف على الدولة الواحدة وانتعاش مشاريع الطوائف على حساب مشروع الدولة المركزية. فكل طائفة اليوم تملك مجلس رئاسة وتدير شؤونها الامنية والمعيشية كما ان كل طائفة لها علاقاتها الخارجية بينما الدولة اللبنانية تتراجع وتضعف ولا تملك رئاسة بل حكومة يحاصرها الشلل والمخاوف الامنية ومجلس نيابي معطل ولا يملك نوابه لا القدرة ولا الرغبة في القيام بواجباتهم الدستورية وعلى رأسها واجب انتخاب رئيس جديد للبلاد. واكد ان المرحلة هي لتعطيل المبادرة العربية وليس لتفعيلها وان منطق التعطيل بعد ان اجهز على مؤسسات الدولة والمبادرات الداخلية يتوجه اليوم ليطاول المبادرة العربية التي تحظى بإجماع عربي ودولي كنقطة انطلاق لحل الازمة ولكن يبدو ان الازمة اللبنانية صارت جزءا من سياسة انتظار التغيير في الادارة الاميركية وهو انتظار يتطلب اكثر من سنة لكنه يثبت عدم امكانية الرهان على استقلالية الاطراف اللبنانية المعارضة قبل الموالية عن الموقف الاقليمي وتاليا تبقى تحالفات الطوائف اهم من حضور الدولة ورئاسات الطوائف اهم من رئاسة الدولة.

ورأى ان بروز المخاوف الامنية لدى كل الاطراف سببه غياب الدولة او تغييبها نتيجة سياسة التعطيل وان هذه السياسة ستجعل الجميع مكشوفين امام التطورات الداخلية والاقليمية فالامن الذاتي مهما بلغ من اتقان لا يحمي احد بل هو مجرد مدخل لتقسيم المناطق عن بعضها ومدخل للتحضير للحرب الاهلية رغم كل التطمينات التي يطلقها البعض نهارا بينما يطلق جماعته ليلا في الاحياء لرسم خطوط تماس ومناطق نفوذ.

لذلك فإن الحكومة مطالبة بتفعيل مؤسسات الامن والقضاء ووضع خطة عمل ضد بروز ظواهر الامن الذاتي والعصيان على القوانين في مناطق وفرض قوانين اخرى في مناطق غيرها والا فان البلد وبذرائع الحوار والوفاق يتجه الى منطق الدويلات وممارساتها وما العودة الى زراعة المخدرات في العديد من المناطق سوى وجه من اوجه سيطرة منطق الدويلات على منطق الدولة مع غض نظر من الحكومة او مكابرة حتى لا يحدث المزيد من التأزم. واعتبر بيضون انه لو كان صحيحا ان المطلوب هو اعلان نيات مبدئي للحل لكان مختلف الاطراف اتفقوا على لجنة تمثلهم وتستطيع برعاية او برئاسة عمرو موسى ان تتفق على اعلان النيات هذا ولو كان المطلوب فعلا هو تنفيذ المبادرة العربية لكان الجميع طلب من عمرو موسى البقاء لعدة ايام لاستكمال المشاورات حول اعلان النيات والاتجاه لانتخاب رئيس جديد. لكن الواضح ان البعض يريد الخلاص من عمرو موسى ويريد الخلاص من المبادرة العربية التي نصت على انتخاب رئيس معين ومحدد يمثل توافقا يبدو مختلفا عن التوافق الذي يريده هذا البعض.

 

 "الراية" : الجميل يزور قطر الاحد

 المركزية - ذكرت صحيفة "الراية" القطرية ان الرئيس امين الجميل سيصل الى الدوحة الاحد المقبل في زيارة لقطر تستغرق اياما عدة لتقي خلالها عدداً من المسؤولين في قطر ومن المتوقع ان تتركز مباحثاته مع المسؤولين في قطر علي الأوضاع اللبنانية. وتترافق زيارة الرئيس الجميل الي الدوحة مع زيارة البطريرك الماروني في لبنان مار نصر الله بطرس صفير الذي يزور الدوحة ايضا في الفترة نفسها. كشفت "الراية" ان الرئيس الأسبق أمين الجميل سيحضر القداس الذي سيقيمه البطريرك نصر الله صفير مساء الأحد في كنيسة العذراء التي افتتحت في الدوحة اخيرا وسيلتقي برفقة البطريرك ابناء الجالية اللبنانية في فندق لاسيجال يوم الاثنين.

 

ابي رميا: لا رئيس قبل الاتفــــاق على قانون انتخـاب

الموالاة تمنع وصول الممثل الحقيقي للمسيحيين الى الرئاسة

المركزية - شدد القيادي في التيار الوطني الحر سيمون أبي رميا ان لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل الاتفاق على قانون انتخاب عادل متهما الموالاة بالسعي الى منع وصول الممثل الحقيقي للمسيحيين الى الرئاسة الاولى. كلام ابي رميا جاء في لقاء نظمته هيئة غزير في التيار الوطني الحر مساء امس في مكتب التيار قال فيه:إذا كان الحوار هو منطلق أساس لعملية تحديد مفاهيم بناء الدولة، فإحدى أهم شروط نجاحه هو حريّة المحاور بحيث يكون مجرّد من أي مرجعية داخلية كانت أم خارجية. ويملك من القدرة على إتخاذ القرار ليجنب الوطن أي خضّة سياسية أم أمنية.

وأضاف: "على السياسي تغليب المصلحة العامة على اي مصلحة شخصية، لكي يخدم شعبه وأهله ويؤمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، على عكس السياسة الحريرية التي بفعل شهوتها للسلطة إمتدت الى كل القطاعات الخاصة والرسمية، فباتت سياستهم كالأخطبوت يفتك بمقدرات الوطن".

وأكد أبي رميا، أن لا حوار مع السلطة قبل إعترافهم بالشراكة وقبولهم بالطرف الآخر وعدم التواصل معهم بطريقة فوقية. ولفت الى انه عند الحوار الثنائي بين ممثل المعارضة العماد ميشال عون وممثل الموالاة النائب سعد الحريري فرض الفريق المسيحي في الموالاة أن يكون الرئيس امين الجميل حاضرًا، اما عن الحوار بين بري والحريري فهذا الأمر لم يكن، من هنا ندرك كيف أن الحوار مع فريق السلطة مجرّد مناورة و"حرطقة " على الممثل الحقيقي للمسيحيين العماد عون وتياره.

وعن إنتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، أكد ابي رميا ان انتخاب العماد سليمان ليس بندا منعزلا عن السلة المتكاملة والمطلوبة للحل. فلا إنتخاب رئيس من دون الاتفاق على حكومة تتمثل فيها المعارضة تمثيلا عادلا، ولا إنتخاب رئيس قبل الاتفاق على قانون انتخاب عادل يضمن صحة تمثيل المسيحيين. من هنا نسأل هل فريق السلطة اليوم يستطيع أن يتفق على قانون موحد قبل عرضه على المعارضة؟ فهل يقبل تيار المستقبل بتقسيم بيروت دوائر عادلة؟ هل يقبل النائب جنبلاط فصل قضاء عاليه عن قضاء بعبدا؟ وهل يقبل مسيحيو السلطة الإنفصال عن حليفهم تيار المستقبل في الإنتخابات ومن يفوز منهم في الإنتخابات يفوز بأصوات المسيحيين؟ اليوم يسعون لمنع وصول الممثل الحقيقي للمسيحيين الى الرئاسة الأولى، وكذلك يرفضون مشاركة الممثلين الحقيقيين للمسيحيين في السلطة التنفيذية ويحاولون عدم إصدار قانون انتخاب عادل ليمنعوا الصوت المسيحي من الوصول الى السلطة التشريعية، من هنا نسأل عن أي شراكة يتكلمون وعن أي وطن يريدون بناءه؟

 

 "القوات" تستذكر شهيدها نديم عبد النور

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) صدر عن حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرفيق الشهيد نديم عبد النور، تجدد القوات اللبنانية وعدها للبنان، وتعاهد اللبنانيين أنها باقية كما أرادها شهداؤها أن تكون: مؤسسة رائدة في الدفاع عن قيم الحق والحرية والانسان، وخزانا للأبطال والشهداء في سبيل كرامة لبنان واستقلاله. وإننا في هذه المناسبة الأليمة، إذ نستذكر الرفيق نديم عبد النور الذي هوى شهيدا آخر على جلجلة السلم الأهلي في لبنان، ننحني إجلالا أمام كل قطرة دم سالت لتبقى الشعلة التي اضاءتها أرواح رفاقنا الشهداء منارة على دروب سيادة لبنان الناجزة واستقلاله المحقق".

 

النائب عطاالله: ليس من خيار امام حكومة لبنان الشرعية الا الصمود ودعم غالبية الشعب وتجنيبه دفع اثمان السياسات المستهدفة للاقتصاد

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) رأى امين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله في بيان له اليوم: "انه رغم انقياد فريق سياسي داخلي لمخططات النظام السوري الايراني، وانخراطه في مشروع محاولة دفع البلاد نحو الاستسلام والانهيار وتأمينا لمصالح هذه الجهات وان كان على حساب مصالح الشعب اللبناني والدولة اللبنانية, ورغم ذلك فليس من خيار امام حكومة لبنان الشرعية حكومة الاستقلال الثاني الا الصمود والمواجهة ودعم غالبية الشعب اللبناني وتجنيبه دفع اثمان السياسات التعطيلية المستهدفة للاقتصاد والمؤسسات الدولة الدستورية الشرعية المدنية منها والقضائية الامنية".

وقال: "ان حياة اللبنانيين في الميزان ومطالب الناس محقة ومواقف العديد من القوى النقابية مشروعة وعقلانية, ويجب ان تلبي اولا لعدالتها وثانيا لاحباط المزيدات الشعبوية الساعية لخدمة الاغراض السياسية لقوى التعطيل بعيدا عن العقلانية والحرص على المصالح الحقيقية وتسخير ذلك لانهيار الدولة عبر تعميق المأزق وافشال الحلول السياسية بما هي المنطق الحقيقي للمعالجات الجذرية, اننا نثق بحرص الحكومة, ورغم ذلك ننبه لخطورة المقاربات التكنوقراطية لكونها تقابل الطروحات الشعبوية الى منتصف الطريق".

اضاف: "لا مفر من قرارات تلبي الحد المعقول من المطالب ومواجهة الازمة المعيشية الراهنة, ونتوقع من اجتماع مجلس الوزراء ان يتخذ القرارات المناسبة في هذا الاتجاه وكذلك ان يكون منتبها وحازما لمواجهة محاولات استغلال العمل المطلبي وتحويله الى مخططات شغب وتخريب".

وتابع: "وفي الانتقال الى امر اخر، فحتى اللحظة يعجز المنطق والحس السليم والاعراف والتقاليد كلها تعجز عن تفسير سلوك رئيس المجلس النيابي السلبي تجاه مطلب رئيس الغالبية النيابية لقاءه. هل هو العجز؟ هل هو الاحراج؟ هل هو الخوف؟ هل تغيرت الظروف؟ كل الاحتمالات واردة ولكن الحد الادنى من الجدارة، من مستوى اللياقة كان يفرض على الرئيس بري شرح موقفه لرئيس الغالبية النيابية اللهم الا اذا كان هناك خطوط حمراء."

واشار الى انه "لكي لا نذهب بعيدا في سيل الاستهجان على افتراض توفر حرص الحد الادنى على وجود الدولة فان هذا الاستهجان يتراجع لان المعطيات الاخيرة تظهر بان وجود هذا الافتراض مبالغ به. فمن يرى ويسمع ويعرف ما الذي يجري في محيط المطار وفقا للتقارير الامنية الرسمية, وما يجري في الضاحية وفي وسط بيروت وغيرهما من المناطق ويرى الواقع على حقيقته ويدرك مخططات "حزب الله" واستهدافاته, لا يسعه سوى ان يحس ببعض السذاجة تجاه ما نسعى اليه من حلول وشراكات وتسويات, لان الاخر أي"حزب الله" في وارد حسابات اخرى يسخر لها امكانات هائلة مترابطة مع مخططات النظام السوري الايراني. هذا لا يعني ان كشفنا لهذا الواقع امام الناس ليس مفيدا, وهو لا يعفي المؤسسات الشرعية من خيارات حاسمة لا بد منها بما فيها انهاء عصر تفكك الادارة الرسمية ووحدانية المرجعية الشرعية اي "الحكومة", اما في ما خص القوى السياسية فذلك يفترض منها ان تحدد خطاها ورؤاها في ضوء الواقع وليس وهم الواقع".

وختم: "فالوقت بات عاملا حاسما وكل يوم يمر في ظل الفراغ ودون تحولات ايجابية سيكون له تأثيرات سلبية على مسار بناء الدولة والمؤسسات وهذا هو رهان قوى التعطيل المبرمج".

 

قتيلة وثلاثة جرحى باصطدام سيارتين في حبوب - جبيل

وطنية - جبيل 3/5/2008 (متفرقات) وقع ليل امس على طريق عام حبوب - جبيل ، اصطدام بين سيارتي" سوبارو" تقودها روز ابي سعد وبرفقتها والدتها نشيده وشقيقها طانيوس وريتا داوود خليفة ، و"ستراون" يقودها كريم جان خوري ، وادى الحادث الى وفاة نشيده مواليد 1915 اهمج واصابة روز وطانيوس وريتا بجروح مختلفة ، نقلوا على اثرها الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل للمعالجة .

 

البطريرك صفير استقبل ميشال ادة

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اليوم، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال ادة، واستبقاه الى مائدة الغداء. وكانت مناسبة لعرض التطورات.

 

"الشيعي الحر" دعا الى قطع الطريق الداخلي في النبعة بسبب انقطاع الكهرباء

وطنية -3/5/2008 (سياسة) دعا "التيار الشيعي الحر" اهالي منطقة النبعة - برج حمود الى تنفيذ اعتصام وقطع الطريق الداخلية لمنطقة النبعة - شارع الغيلان،السابعة والنصف من بعد ظهر اليوم السبت احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي منذ ليل امس الجمعة وعدم تحرك الجهات المعنية لاصلاحه.

ووصف البيان شركة كهرباء لبنان بوكر العصابات وسالبي اموال الشعب واللصوص، محذرا من اي محاولة لقمع المعتصمين، داعيا الحريصين والمسؤولين الى التدخل الفوري لاعادة التيار وانهاء المشكلة.

 

النائب شهيب:النظام السوري يؤمن كل متطلبات دويلة "حزب الله"

قوى 14 آذار ملتزمة الحوار اذا اقترن بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية- 3/5/2008 (سياسة) اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب في حديث إذاعي أن "النائب وليد جنبلاط معروف بجرأته، فكما كان جريئا بلتقف دعوة الرئيس بري إلى الحوار وبمواجهة أحداث أمنية مثل حادثة "الزيادين"، أضاء أمس على خريطة طريق "حزب الله" لإنشاء دويلته، في الوقت الذي يدعو فيه بري إلى الحوار على بقاء الدولة واستمرار كيانها". وتناول "مؤتمر المنتدى الاقتصادي الذي عقد في بيروت وحاول أن يبقي لبنان منتدى لهذا الشرق وتحسين وضعه الاقتصادي". وأوضح ان "النظام السوري يؤمن كل متطلبات دويلة "حزب الله" بانتظار الظرف المناسب يوما ما للعودة إلى لبنان"، مشيرا إلى "وجود حالة تعطيلية لأي حل وحتى الساعة لم نر أي تقدم فعلي في مسار الحل". وأشار إلى ان "الموضوع ليس خلافا بين اللبنانيين بل مع سوريا"، وسأل: "هل أذن النظام السوري لأي حل في لبنان؟ إن الموقف القطري متقدم في هذا الشأن إذ دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا. طالبنا ونطالب بعلاقات ندية بين لبنان وسوريا على أساس الاحترام المتبادل والقاعدة بين دولة ودولة وليس بين شخص أو فئة وسوريا".

وأكد أن "لا تواصل بين الحزب الاشتراكي وسوريا"، وأوضح أن "قوى 14 آذار ملتزمة الحوار اذا اقترن بانتخاب رئيس للجمهورية، إذ لا يمكن الذهاب إلى حوار في ظل أجواء أمنية غير مستقرة مثل اختطاف الممثل الدولي الاشتراكي أو موضوع الكاميرات لمراقبة المطار أو منع القوى الأمنية من القيام بواجبها، واستمرار هذا النمط من التعامل يضرب مقومات قيام الدولة". واعتبر النائب شهيب أن "السيد حسن نصرالله أثبت بالسلب والايجاب قدرته على تعطيل الدولة وشلها متى أراد"، داعيا إلى "ايجاد آلية لضبط سلاح "حزب الله" وإدارته ضمن الدولة وأن يكون قرار الحرب والسلم تحت سلطة الدولة اللبنانية".

وشدد على ان "المطار هو المرفق الحيوي المدني بامتياز وهو مفتاح السياحة وباب الاقتصاد ويمثل هيبة الدولة وسمعتها ومعلم سيادي أساسي في البلد، ولا يمكن استعماله لتعريض أمن المواطنين للخطر". وختم: "اذا كان هناك من ضوء أخضر سوري، من الممكن ان نصل إلى انتخاب رئيس، إنما بعد الذي جرى على أثر دعوة الرئيس بري الحوارية من خطف على طريق المطار ومنع القوى الأمنية من الدخول إلى حرم المربعات الأمنية والكاميرات التي كشفت على طريق المطار، كل ذلك لا يبشر بالوصول إلى حل ويظهر أن "حزب الله" ليس له أي مصلحة بأي حل داخلي ولا يرى بوجود المؤسسات والدولة مصلحة له وهو يريد إنهاء كل مؤسسات الدولة ليصبح لبنان موقعا متصحرا بعد العجز عن انتخاب رئيس ومنع الانتخابات النيابية من الحصول في وقتها المحدد في ال2009، وصولا الى طرح صيغة المثالثة".

 

النائب الاحدب دعا الى تحرك سريع لوضع حد لتوسع نفوذ "حزب الله" على حساب الدولة

وطنية- 3/5/2008 (سياسة) رأى النائب مصباح الاحدب في تصريح له اليوم "ان مشروع حزب الله يتغول كل يوم على حساب الدولة، وان ما كان يعتبره الحزب مجرد هواجس اصبح اليوم حقائق ثابتة ودامغة سواء لجهة وضع مطار رفيق الحريري الدولي في مرمى كاميرات الحزب وصواريخه، او في ما يتعلق بشبكات الاتصالات الخاصة به او العودة الى ممارسات الخطف والاحتجاز فضلا عن الاعتداء الدائم على قوى الامن الداخلي في مناطق نفوذ الحزب".

واكد النائب الاحدب "ان مجمل هذه الوقائع توجب على حزب الله مراجعة ادائه قبل ان يوصل البلد الى نقطة اللاعودة، كما توجب على الدولة وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية كافة التحرك السريع لوضع حد لتوسع نفوذ حزب الله على حساب مؤسسات الدولة ولمنع انهيار ما تبقى من الكيان اللبناني لصالح مشروع حزب الله الذي يهدف الى تحويل لبنان الى ساحة قتال لخدمة مشاريع الاخرين".

 

المكتب الإعلامي للنائب نقولا رد على ملابسات العبوة الناسفة: عمل موجه للتكتل والتيار وعلى القوى الأمنية إجراء المناسب

وطنية- 3/5/2008 (سياسة) أوضح المكتب الإعلامي للنائب نبيل نقولا في بيان اليوم بعد العثور على عبوة في بياقوت "أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها محيط منزل النائب نقولا والطرقات المؤدية اليه لمثل هذه الأنواع من الإعتداءات الإرهابية، ففي تاريخ 4 آب 2007 عثرت القوى الأمنية على قذائف هاون على بعد 50 مترا من منزله، واليوم عثروا على عبوة ناسفة على الطريق التي يسلكها، علما ان النائب نقولا كان متوجها الى المجلس النيابي".

وطالب المكتب القوى الأمنية والسلطات القضائية "إجراء ما يرونه مناسبا والكشف عن ملابسات هذه الحوادث ولا سيما ان بعض أفرقاء الموالاة تحدثوا عن محاولات لعمليات اغتيال"، ورأى ان "هذا العمل لا يهدف إلى ترهيب النائب نقولا فقط انما هو موجه إلى تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر".

 

أرسلان: جنبلاط نسف أية بارقة أمل وأشعل الكثير من الحرائق

وطنية - 3/5/2008 (سياسة) أدلى رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال أرسلان، بعد ظهر اليوم، بتصريح قال فيه: "في الوقت الذي يسعى فيه المخلصون اللبنانيون، لاستئناف الحوار الوطني والسعي بكل جدية ومسؤولية لانقاذ البلد على قاعدة انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون للانتخابات، وبعد المرونة التي اظهرتها المعارضة في هذا الاطار، وفي ضوء الأمل الذي عاشه اللبنانيون خلال الأسابيع الماضية في ايجاد مخرج للوضع اللبناني المأزوم، أطل النائب وليد جنبلاط كعادته لنسف أية بارقة أمل تلوح في الأفق، مشعلا الكثير من الحرائق التي تأخذ البلاد الى المجهول وتؤجج نار الفتنة بين اللبنانيين، غير آبه بما سيترتب على هذه الاتهامات الباطلة والهلوسات الخطيرة التي تخطت كل الأصول والقيم والمثل والعادات والتقاليد الوطنية الى حد (...) التجني على المقاومة الشريفة والبطلة التي لن يستطيع هؤلاء الصغار والعملاء النيل من منعتها وقوتها وصدقيتها واخلاقيتها وسلوكها الذي يشرف جميع اللبنانيين والعرب، فالمقاومة وسيدها وقيادتها وأفرادها أكبر من أن ينال منهم من يعترف بأنه جزء من المشروع الاميركي في المنطقة. وميليشيوي احترف فن التقلب في المواقف وفن صناعة الامن الذاتي والميليشيوي، وتاريخه السياسي يعرفه اللبنانيون جميعا. واعتقد أن لا أهمية على الاطلاق لهذا الكلام الملفق لأن الرأي العام اللبناني يعلم جيدا أن كلام جنبلاط لم يعد له أية مصداقية إلا خدمة المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة، وان دعوته الى طرد السفير الايراني من لبنان مرفوضة ومردودة عليه لأن امثاله ومن وراءهم لن يستطيعوا النيل من الدور الايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان والمنطقة، وهو بالطبع أعجز من إن يمارس فعل الطرد وهو الذي يلهث لاعادة ترتيب علاقته بايران والتي يبدو أنها وصلت الى حائط مسدود".

ودعا قيادة الجيش "الى الرد على افتراءات جنبلاط بخصوص اغتيال اللواء فرنسوا الحاج وكشف التحقيقات التي يتم التوصل اليها في هذا المجال".

 

النائب الحاج حسن: الوقت ما زال سانحا للحل وعلى فريق السلطة المبادرة قبل فوات الأوان

وطنية - 3/5/208 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المقاوم علي محمد شمص، أن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية "لم يأت بجديد, فحزب الله لم يغادر لائحة ما تسميه (الادارة الأميركية) بالإرهاب منذ سنوات طويلة، وهو ما يجعله يزداد يقينا انه على حق وعلى نهج الصواب, ولو وجد العدل في هذا العالم وجب وضع هذه الإدارة على هذه اللائحة لتاريخها الطويل من الاعتداءات والسرقة والنهب والقتل". وقال النائب الحاج حسن، ان "رهان فريق (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة على السياسة الاميركية، هو رهان خاسر كون الإدارة الأميركية، لا تلتفت الا الى مصلحة إسرائيل والحفاظ على سيطرتها الأمنية والاقتصادية"، مضيفا "أن سعي الاميركيين لاستخدام لبنان ساحة لخدمة إسرائيل، لم يعد خافيا على أحد، خصوصا بعد تصريحات (وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس امام لجنة الشؤون الخارجية، وهو معنى قول (الرئيس الأميركي جورج) بوش بأن السنيورة جزء من الأمن القومي الاميركي". وجدد اتهامه للأكثرية ب"تعطيل الحلول"، وقال: "انهم يريدون التفاوض بدل الحوار، على اعتبار ان الوضع في قبضتهم والحكومة ماضية في سياسة التفرد والاستئثار وتنفيذ السياسات الاميركية دون اعتراض". وشدد النائب الحاج حسن أمام حشد من أهالي الفقيد وفاعليات سياسية وحزبية "ان الوقت ما زال سانحا للحل، وعلى فريق السلطة المبادرة قبل فوات الأوان والذهاب للحوار للتوافق وإيجاد الحلول لإخراج لبنان من الأزمة".

 

لعبة بلف

نقولا ناصيف

عندما يريد دبلوماسي أوروبي إرسال تقرير إلى وزارة خارجية بلاده لإطلاعها على ما يجري في لبنان، يومياً وأحياناً مرّتين أو ثلاثاً في الأسبوع تبعاً للأحداث، لا يترددّ في إبراز بعض ضجره مما يكتب عن المسلسل اللبناني الذي يستمر حلقة بعد أخرى دون نهاية. الأحداث لا تتغيّر كثيراً، والمواقف هي نفسها عند هذا الفريق أو ذاك. بعد أن يدوّن الأولى، ويعرض الآراء المتباعدة في الثانية، يخلص إلى تعليق واستنتاج بشأن ما طرأ بين تقرير وآخر. وهو لا يرى منذ أسابيع طويلة تغييراً أساسياً في «لعبة البلف» الدائرة بين الموالاة والمعارضة، وخصوصاً مذ أصبح لبنان بلا رئيس للجمهورية ودخل في فراغ دستوري.

وقد يكون أبرز ما يكتبه الدبلوماسي الأوروبي إلى عاصمته عن ترشيح قائد العماد ميشال سليمان أنه «مرشح توافقي في الانتظار».

قبل يومين كتب الدبلوماسي الأوروبي إلى دائرته المختصة في وزارة الخارجية، كما تحدّث في لقاء خاص، عن أربع إشارات متناقضة شهدها هو:

أولى الإشارات، مرور الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان في 29 نيسان 2005، من غير أي مظاهر احتفالية تتصل بهذا الحدث المهم، ما خلا الاحتفال الذي كان قد نظمه حزب الكتائب والقوات اللبنانية في ساحة ساسين بالأشرفية. ومع أن اللبنانيين أكثر من أي شعب آخر متعلقون بالذكريات والأيام اللصيقة بالأحداث والرجال، المفرحة منها والمحزنة سواء بسواء، بغية إحيائها احتفالياً ــ وهي تتواتر بكثرة لدى الأفرقاء جميعاً بلا استثناء ــ لم يصدر من هؤلاء الأفرقاء أعداء سوريا وحلفائها، ولا من حكومة الرئيس السنيورة التي لا تفوّت في الغالب مناسبات مشابهة، أي ردّ فعل بارز في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان، رغم وفرة المواقف التي تدين تدخّل دمشق في الشؤون اللبنانية والاتهامات التي تساق إليها بشأن مسؤوليتها عن زعزعة الاستقرار في هذا البلد وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.

ثانيتها، ما كُشف عن مخابرة هاتفية أجراها قائد الجيش المرشح التوافقي للرئاسة العماد ميشال سليمان بالرئيس السوري بشار الأسد في 29 نيسان، في يوم ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان. وبحسب الدبلوماسي الأوروبي تكمن أهمية المكالمة الهاتفية في توقيتها لا في إجرائها، وهي الثالثة لسليمان منذ تموز الماضي، إلا أن أبرز ما فيها مضمونها سواء المتصل بشكر الأسد على تأكيد دعمه إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية في أسرع وقت ممكن وموقفه الإيجابي من المرشح التوافقي، أو المتصل بتأكيد تعاون الجيشين اللبناني والسوري رغم مغادرة الأخير لبنان، مع اعتقاد الدبلوماسي الأوروبي، وفق تقدير حكومته، أن دمشق لا تنظر إلى ترشيح قائد الجيش بجدّية، ولا تقاربه مرشحاً توافقياً بدليل رفضها كل المبادرات الأوروبية والعربية التي دُعيتْ إلى تأييدها لإنهاء الفراغ الدستوري في لبنان، والمساعدة على انتخاب المرشح التوافقي.

ثالثة الإشارات، الدعوة التي وجهها الأسد في 27 نيسان الفائت، في حديث إلى جريدة «الوطن» القطرية، إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لزيارة دمشق. وبمقدار ما أثار توقيت الدعوة استغراب الدبلوماسي الأوروبي، فاجأته سرعة ردّ الفعل الإيجابي لعون بترحيبه بها وإبداء استعداده لتلبيتها. وقد أخذت حكومته «في الاعتبار توجيه الدعوة والترحيب بها»، يضيف الدبلوماسي الأوروبي.

رابعتها، الاتصال الذي تلقّاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من الرئيس الأميركي جورج بوش يوم 29 نيسان ــ في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان أيضاً ــ مشيداً بالديموقراطية اللبنانية المكافحة، والذي وجده الدبلوماسي الأوروبي أشبه بـ«قبلة الموت» في هذا الظرف بالذات تحت وطأة الخلافات والانقسام الحاد بين قوى 14 آذار والمعارضة في كل ما يتصل بعرقلة التسوية الداخلية بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يعدو هذا التأييد غير المشروط كونه أحد أسوأ مظاهر الدعم الذي يجعل المعارضة، ولا سيما حزب الله، تتلقّفه وتستخدمه في تحريك التناقضات الداخلية إلى أكثر من اتجاه.

بل يلاحظ الدبلوماسي الأوروبي أن كلاً من الإشارات الأربع هذه هو أقرب إلى «قبلة الموت»، إذ تمثّل أكثر من علامة مقلقة لمسار الأحداث ودفعها أكثر فأكثر نحو تعميق المأزق الدستوري والسياسي.

بيد أن الدبلوماسي الأوروبي يضيف، وهو يورد الإشارات المتناقضة تلك، إنه ختم تقريره إلى إدارته بقوله إن هذه تعبّر عن سياسة متبادلة بين طرفي النزاع اللبناني تقوم على التكاذب و«لعبة البلف» وفق تعبير استخدمه في تقريره، وهو «jeu de dupes». إذ يعتقد كل من الفريقين أنه يبلف الآخر في تبادله وإياه المناورات والتلاعب بأولويات التسوية والشروط المرافقة لها بغية استمرار تعطيلها، وفي ظنّه أنه يكسب على حساب ندّه، فإذا بكليهما يبلف الآخر ويخسران معاً.

تبعاً لذلك يُدرج بضع ملاحظات حيال السجال الدائر بين قوى 14 آذار والمعارضة على دعوة رئيس المجلس نبيه بري إلى طاولة حوار وطني قبل جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في 13 أيار، وأبرزها:

1 ــ أن مبادرة برّي للحوار تنطوي على التباس غير مبرّر هو ربطه انتخاب الرئيس الجديد بنتائج هذا الحوار والتوصّل إلى اتفاق حقيقي، مع معرفة برّي ــ الذي سيترأس هذا الحوار ــ أنه سيفقد دوره فيه ما إن يُنتخب الرئيس الجديد الذي تنتقل إليه إدارة الحوار بين الأفرقاء المتنازعين. لذا يبدو رئيس المجلس، في رأي الدبلوماسي الأوروبي، أنه يريد هو إنجاز الحلّ كاملاً، فيأتي انتخاب الرئيس أحد عناصره. الأمر الذي تنكره عليه الموالاة.

2 ـ أن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري يغالي في توقعه الحصول من رئيس المجلس على ضمان بتوجّه الغالبية والمعارضة معاً إلى جلسة انتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار إذا لم يُفضِ الحوار إلى نتائج إيجابية. هذا الالتباس في موقف الحريري ينطوي على نظرة غير واقعية إلى موقف رئيس المجلس، ومن خلاله المعارضة، اللذين لن يوافقا على انتخاب رئيس لا يسبقه اتفاق سياسي مسبّق على ملفات لا شأن لها بانتخابات الرئاسة اللبنانية التي تظلّ أولوية غير مسبوقة.

3 ــ في واقع الأمر عادت الموالاة والمعارضة إلى المشكلة نفسها التي أقفلت عليها عام 2007، وهي ربط انتخاب الرئيس بالاتفاق المسبّق، وتصلّب كل من الفريقين بموقفه الرافض أن يتزحزح عن شرطه هو ــ وأولويته هو ــ للحل، رغم المبادرة العربية التي صدرت في مطلع السنة الجديدة. مع ذلك لم تحمل المبادرة الفريقين على التسليم بالآلية التي اقترحتها للحل. والواضح، يقول الدبلوماسي الأوروبي، إن المبادرة العربية بانبثاقها أولاً من الجامعة العربية في كانون الثاني الماضي، ثم بحصولها على تأييد القمة العربية في دمشق في نهاية آذار، جاءت لتثبّت الالتباسات الراسخة في موقفي الموالاة والمعارضة عبر ربط انتخاب الرئيس ــ وإن هي أدرجت تنفيذه كخطوة أولى ــ بالبنود الأخرى للتسوية، أي التفاهم على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. ورغم أن هذا الربط يعقّد الحل، حظيت المبادرة العربية بتأييد المجتمع الدولي، والأوروبي خصوصاً، كي تسهّل إخراج لبنان من نفق مأزقه الدستوري.

4 ــ عندما تجزم قوى 14 آذار بانتخابها رئيساً للجمهورية يوم 13 أيار، في ظلّ عجزها عن استخدام نصاب الأكثرية المطلقة للانتخاب، فهي بذلك تجازف بجدّيتها وسمعتها السياسية إن هي أخفقت في تنفيذ جزمها هذا. وليست هذه أولى مجازفاتها. جزمت بإسقاط الرئيس إميل لحود قبل انتهاء الولاية فلم يسقط، وبانتخاب مرشح من صفوفها صيف 2007 ففشلت، وباستخدام نصاب النصف الزائد واحداً مراراً لفرض إرادتها فتردّدت، وكذلك برفضها تعديل الدستور وترشيح قائد الجيش للرئاسة، وبإعلان سعيها إلى فتح أبواب مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وتوسيع حكومة السنيورة وترميمها مطلع السنة الحالية فلم تفعل. وأخيراً برفضها مبادرة برّي للحوار. كل ذلك ينبىء في ظلّ توازن القوى القائم حالياً بعدم قدرة الموالاة، رغم إمساكها بالغالبية النيابية، على فرض خياراتها على المعارضة، أو الذهاب منفردة إلى حلّ الأزمة. وهي بذلك تضع صدقيتها مرة بعد أخرى على محك الإخفاق. الأمر الذي يعبّر عنه مجدّداً استعجال الحريري اتخاذ موقف من جلسة 13 أيار وجزمه بانتخاب الرئيس الجديد دون أن يكون متيقّناً من انعقاد جلسة لا يكتمل نصابها إلّا حضور الفريق الآخر.

 

النائب زهرا: قانون "لجنة بطرس" يشكل الاساس الصالح للبحث في اي قانون للانتخابات بعيدا عن المزايدات

وكالات/رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى موقع " ليسيس " الالكتروني، ان المشروع الذي وضعته اللجنة الوطنية لدراسة قانون عصري وحديث للانتخابات النيابية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس ، يشكل ارضية صالحة وجّدية للبحث في اي قانون للانتخابات بعيداً عن المزايدات الرخيصة والطروحات الاعلامية التي لا تمت الى الجدّية في معالجة هذه المسألة الحساسة بشيء، لافتاً الى ان قانون لجنة بطرس اتى خلاصة لكل الآراء والمقترحات التي اتت من كل الاطراف السياسية المختلفة ، وتراوحت بين الدائرة الفردية ولبنان دائرة انتخابية واحدة ، كما جمع بين النظامين النسبي والاكثري مما يؤمن بحسب اللجنة التمثيل بأفضل ما يمكن .

وقال انه بالنظر الى ما لقانون الانتخاب من اهمية في تحديث النظام السياسي وتمثيل الرأي العام وذلك على الصعيد الوطني عموماً وتالياً على الصعيد المسيحي لا سيما بعد التشوهات الناجمة عن القوانين السابقة التي فرضتها سلطة الوصاية السورية ، بات ملحاً نقل هذا الموضوع من سوق التداول اليومي لغايات تعبوية رخيصة الى الأطر العلمية الهادفة الى الوصول حقاً بهذا الامر الى غاياته السامية ومراميه الوطنية الصحيحة .

اضاف النائب زهرا: وعليه فان الاستناد الى ما انجزته لجنة بطرس يشكل الاساس الصالح ونصف الطريق الى القانون المنشود الذي لا بدّ بعد ذلك من مناقشته في مجلس الوزراء وكذلك مناقشته - مع التعديلات المطلوبة - ثم اقراره في مجلس النواب ليبصر النور قانوناً عصرياً عادلاً يؤمن التمثيل الصحيح ، اما ما عدا ذلك مما يطرح تكراراً من مزايدات لا تمت الى القواعد العلمية في مقاربة هكذا مواضيع بصلة ، فليس الاّ من قبيل الاستهلاك الآني ومحاولة لتوجيه الرأي العام الى اتجاهات اخرى ، وهو في اي حال لن ينتج يوماً القانون المنشود .

واكد ان الاسراع في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق عجلة المؤسسات الدستورية في البلاد هو المدخل الصالح للولوج الى انجاز قانون الانتخابات النيابية بالآليات الدستورية والاسس العلمية ، مما يشكل ضمانة للجميع .