المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 7 أيار/ 2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .30-26:12

/مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي. الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة. يا أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ». فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: «قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً». فقالَ الجَمْعُ الَّذي كانَ حاضِراً وسَمِعَ الصَّوت: «إِنَّه دَوِيُّ رَعْد». وقال آخَرونَ: «إِنَّ مَلاكاً كَلَّمَه». أَجابَ يسوع: «لم يَكُنْ هذا الصَّوتُ لأَجلي بل لأجلِكُم

 

البطريرك صفير تغدى الى مائدة أمير قطر في الديوان الأميري وتفقد مقر السفارة ومدرسة ويغادر مساء الى أفريقيا الجنوبية

وطنية - الدوحة - 6/5/2008 (سياسة) لبى البطريرك صفير دعوة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى غداء في الديوان الاميري، قبل مغادرته قطر، وقد وجهت الدعوة ليكون اللقاء ثنائيا وشبه خلوة. وكان السفير حسن سعد والقنصل اللبناني استقبلا البطريرك صفير، وبعدما تفقد مقر السفارة واطلع على أخبار لبنان عبر الانترنت، انتقل الجميع الى المدرسة اللبنانية القريبة من هناك، وكان للبطريرك استقبال حافل. وقد حمل الطلاب الأعلام اللبنانية.

ثم تفقد البطريرك أقسام المدرسة والصفوف من الروضة الى الصفوف النهائية، وحضر في القاعة حفلا أقامه الطلاب وغنوا فيه بعض الأغنيات اللبنانية واقاموا حلقات الدبكة. والقى مدير المدرسة اكرم غبريس كلمة رحب فيها بالبطريرك الماروني، ثم كانت أغنية للأطفال، وانضم الرئيس امين الجميل الى الاحتفال.

ومساء أمس، لبى البطريرك صفير دعوة الى عشاء للجالية اللبنانية وحضر عدد كبير من الشخصيات. وألقى السفير سعد كلمة رحب فيها بالبطريرك الماروني وتمنى له "طول العمر"، وشكر لأمير قطر "دعوته صاحب الغبطة"، ونوه ب"دور نائب رئيس الوزراء عبدالله العطية الذي شارك في العشاء، وقدمت الجالية اللبنانية هدية تذكارية هي مجسم يمثل شعلة مضاءة وعليها عبارة "مجد لبنان أعطى له". وقدم البطريرك صفير الى السفير سعد هدية تذكارية للسيدة العذراء، والقى كلمة شكر فيها لدولة قطر "الحفاوة واحتضانها البنانيين من جميع الطوائف والأديان والمناطق"، وخص بالشكر امير قطر وأعوانه والوزراء والمسؤولين، وقال: "لعلكم تعرفون ان صاحب السمو رافق لبنان في جميع مراحله، ولكنها مراحل لم تكن كما نتمناها مجلبة فرح وسرور، وله يد بيضاء على الكنائس والجوامع، خصوصا في جنوب لبنان التي أمر بأن يخصص لبنائها مبلغ من المال. ولم يذكر ذلك على الإطلاق، وخير البر الذي لا تعلم فيه ما صنعته يمينكم". وكذلك اعرب عن سعادته ان "يكون اللبنانيون في قطر يقومون بأعمال ناجحة وهم يعودون بين حين وآخر الى لبنان لتفقد عائلاتهم".

الى افريقيا الجنوبية/ومساء، يسافر البطريرك صفير الى أفريقيا الجنوبية المحطة الثانية من جولته على دول الإنتشار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 ايار 2008

النهار

تعليقاً على اشتراط المعارضة "السلة الواحدة" في المبادرة العربية، سأل أحد الوزراء عما اذا كان السيد حسن نصرالله والنائب ميشال عون اشترطا تنفيذ وثيقة التفاهم بينهما قبل توقيعها؟

يواجه مجلس الوزراء مسؤولية اتخاذ قرارات صعبة قد يعجز عن تنفيذها في حال اتخاذها.

في معلومات لمصادر سياسية أن سوريا قد تؤخر تحديد موعد لزيارة الامين العام للجامعة عمرو موسى لها، تعبيراً عن استيائها من حضوره مؤتمر الكويت رغم نصيحتها له بعدم الحضور.

السفير

صرف مجلس الوزراء النظر عن تعيينات بسبب الخلاف الذي دبّ بين وزراء من نفس الطائفة على هذه التعيينات.

طلب وزير معني من الأجهزة الأمنية وضع خطة شاملة تطال مختلف المرافق ومحيطها لعرضها على مجلس الوزراء.

استفسر مسؤول دولي عن كيفية نقل أشخاص من لبنان بشكل آمن، فيما فُهم أن سؤاله يتعلق بالضباط الأربعة.

المستقبل

عُلم أن ثمة اتجاهاً لدول فاعلة في مجلس الأمن لاستصدار بيان ثانٍ حول ضرورة تطبيق القرارين 1559 و1701، نتيجة النظر في تقرير الأمين العام حول 1559.

 قالت أوساط ديبلوماسية إن وزارة الخارجية، تتجه لإحياء اللجنة الادارية للموافقة على تشكيلات ديبلوماسية مزمعة للفئة الثالثة في السلك.

قالت أوساط غربية إن دول اقليمية تستشعر وجود خطر من جراء اللجوء الى تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.

اللواء

يردّد مقرّبون أن حملة قيادي في الأكثرية على حزب بارز، جاءت عفوية، وبعد تلقيه معلومات عن "الشبكة المعروفة"!·

يكظم مرجع كبير حنقه من تداعيات أزمة مستحدثة على خلفيات أمنية وانعكاساتها على أجواء تقارب كان يراهن عليها·

أقدمت وسائل إعلام مرئية على تفريغ أسهم شخصيات معارضة لشخصيات موالية، في تطور جديد·

البلد

بعد تفشي موضوع كاميرات المراقبة , تتجه السلطات المختصة الى الطلب من المحافظين الايعاز الى المؤسسات التصريح عن اقتنائهم مثل هذه الكاميرات واماكن تثبيتها .

طلبت المراجع المعنية في اكثر من مرفق عام ضرورة سحب اية مستوعبات قد تشكل عوائق في محيطها لاسباب اقلها عدم السماح باشغال الاملاك العامة مجانا .

توقفت المصادر الامنية عند تطور الاشكالات الليلية لتتعدى التشابك بالايدي واطلاق الرصاص في الهواء الى احراق الشقق وما تحمله من خلفيات " غير بريئة " .

 

قداس في جونيه في الذكرى الثالثة لتفجير صوت المحبة

وطنية-6/5/2008(متفرقات) يحتفل المدير العام لاذاعة صوت "المحبة" الاب فادي تابت، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على ذكرى تفجير الاذاعة، بالذبيحة الالهية عند السادسة من مساء اليوم في كنيسة مار يوحنا الحبيب في جونيه.

وسيطلق الاب تابت سنة اليوبيل الفضي ابتداء من اليوم والتي ستختتم في 6 أيار 2009، وتتضمن سلسلة من النشاطات والاحتفالات ويتم الاعلان فيها عن جائزة "صوت المحبة" السنوية التي ستسلم لزملاء اعلاميين عاملين في مجال الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع.

 

المفتي الامين استقبل القائمة بالاعمال الاميركية

وطنية-5/5/2008(سياسة)استقبل مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين في مكتبه في بيروت القائمة بالإعمال الأميركية ميشيل سيسون , وتم خلال اللقاء البحث في المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية.

 

المطران عوده استقبل اللواء ريفي

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دار المطرانية، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي يرافقه العميد جوزف حجل، في زيارة معايدة بالفصح، وكانت مناسبة للحديث عن الاوضاع العامة والامنية منها خصوصا.

 

النائب فرنجيه:عدم انتخاب رئيس في 13 ايار يفتح الباب للتدخلات

إستمرار حزب الله بخرق القرار 1701 يدفع نحو تدويل الأزمة اللبنانية

وطنية-6/5/2008(سياسة) رأى النائب سمير فرنجية في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان عدم اجراء انتخاب رئيس الجمهورية في 13 الجاري يفتح الباب لكل التدخلات. وقال ردا على سؤال حول ملف الإتصالات الذي فتحته الحكومة وإصرار حزب الله على التمسك به :"الواضح من الكلام الذي سمعناه أمس من العماد ميشال عون أن هناك محاولة لتكرار تجربة 23 كانون الثاني 2007، والمطالب العمالية ليست سوى مبرر لهذا التحرك الذي هو تحرك سياسي، وبتقديري هناك محاولة لنقل الموضوع حول شبكة المواصلات ومراقبة المطار الى الشارع مجددا ومرة أخرى". وردا على سؤال هل ستستدرج قوى الأكثرية الى مواجهة في الشارع؟ وهل من إجراءات إحترازية تلافيا لأي مواجهة بين قوى المعارضة والأكثرية اشار بالنفي، لأن الوضع مختلف عن 23 كانون الثاني، وقال:" لا أتصور بأن تجاوبا كبيرا سيحصل مع الدعوة الى التظاهر، والأمر الثاني لأن القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي ستأخذ على عاتقها ضبط هذه التظاهرة ومنع منظميها من تكرار تجربة العام الماضي". وهل يتوقع أصداء دولية لقرار الحكومة في مجلس الأمن، وهل سيطرح ملف حزب الله على طاولة مجلس الأمن من باب شبكة الإتصالات، اوضح النائب فرنجيه "ان لا معلومات دقيقة لديه حول هذا الموضوع، وبمعزل عن موقف الحكومة، فان مسألة شبكة المواصلات ومراقبة المطار أمور تتعلق مباشرة بعملية تنفيذ القرار 1701 وبالتالي ليس الحكومة التي تدول بل إستمرار حزب الله بخرق هذا القرار هو ما يدفع نحو تدويل الأزمة اللبنانية".

وردا على سؤال هل يتوقع جلسة إنتخابية في 13 الجاري؟ وماذا عن النصاب المطلوب لمثل هذه الجلسة رأى انه إذا ما اردنا تجنب مسألة التدويل وربط لبنان بما يجري في المنطقة، فالحل الوحيد هو إنتخاب رئيس في 13 أيار الحالي، أما قرار عدم إجراء الانتخابات في هذا التاريخ هو قرار خطير لأنه يفتح الباب لكل التدخلات".

وهل يرى إمكانية لمثل هذا الإنتخاب قال: "ان الصورة ضعيفة جدا لأن تحرك الرئيس بري اجهض من داخل المعارضة وليس من خارجها، وبالتالي على الرئيس بري مع حلول ساعة الحقيقة عليه مواجهتها، إما الرضوخ الى الضغوط التي تمارس عليه من قبل أطراف المعارضة الأخرى، إما المساهمة في إنقاذ البلد بإجراء هذه الانتخابات في موعدها".

 

مفتي الجمهورية حذر من وقوع اعمال شغب وفوضى خلال إضراب العمالي: المس بالدولة ومؤسساتها الشرعية يعني انهيار الوطن وخسارة الجميع

النائب الجسر: لا داعي للتظاهر غدا بعدما استجابت للمطالب المعيشية

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، من أي أعمال شغب وفوضى خلال الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام أو بسببه خشية وقوع بلبلة تهدف إلى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين. ودعا المفتي قباني القوى الأمنية اللبنانية إلى "تكثيف إجراءاتها والسهر على أمن اللبنانيين لعدم تكرار ما حصل في ظروف مماثلة"، مناشدا الجميع "حسم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لملء سدة الرئاسة الأولى، رأس الدولة اللبنانية". وأكد "أن المحافظة على هيبة الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية هي مسؤولية الجميع ويجب تعزيزها بالوحدة والتعاون بين اللبنانيين، وعدم تجاوزها بممارسة دورها"، منبها "من أي مس بالدولة وبمؤسساتها الشرعية لان ذلك يعني انهيار الوطن وخسارة الجميع".

ووجه تحية "إعزاز وإكبار الى شهداء الصحافة اللبنانية ولكل شهداء لبنان، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذين سطروا بدمائهم الزكية تضحيات كبيرة من أجل المحافظة على كيان الدولة وحرية الوطن والمواطن".

النائب الجسر /من جهة ثانية استقبل مفتي الجمهورية النائب سمير الجسر الذي تشاور معه في الشؤون الوطنية والإسلامية. ورأى النائب الجسر "انه لا داعي للتظاهر غدا بعد أن استجاب مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إلى المطالب المعيشية، أما إذا كان التظاهر على خلفية الرد على قرارات مجلس الوزراء في ما يتعلق ببسط سيادة الدولة والقانون، فهذا أمر مقلق ويبدي بعض المخاوف من قيام البعض بأعمال فوضى وما شابه ذلك، وطالب الدولة وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع أي أعمال شغب في التظاهر والإضرار بالناس وممتلكاتهم".

 

اصابة اربعة عناصر من فريق "ماغ" في انفجار قنبلتين عنقوديتين

وطنية - 6/5/2008 (متفرقات) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية علي داوود ان عنصرين من فريق "ماغ" لنزع القنابل العنقودية الاسرائيلية اصيبا عند التاسعة والنصف من صباح اليوم في انفجار قنبلة عنقودية اثناء قيامهما بمسح حقل مزروع بالقنابل في بلدة قعقعية الجسر، وهما علي شرقاوي من الخرايب وحسين مازح من باريش، وقد نقلا الى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية للمعالجة. وفي بلدة عدشيت - النبطية انفجرت قنبلة عنقودية بعنصرين آخرين من فريق "ماغ" وهما احمد علي ضيا وربيع محمد السيد اللذين اصيبا بجروح ونقلا ايضا الى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية للمعالجة.

 

النائب فتوح دعا الرئيس بري الى اتخاذ موقف واضح وصريح من دولة "حزب الله

وطنية - 6/5/2008(سياسة) دعا عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتوح، رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "اتخاذ موقف واضح وصريح من دولة "حزب الله"، لان ما يجري داخل المربعات الامنية، فضلا عن محاولات التمدد خارجها، لا يهدد الكيان اللبناني فحسب، بل الشعب كله، وفي مقدمه الطائفة الشيعية الكريمة وما تمثله داخل مكونات هذا الكيان". وقال النائب فتوح، في تصريح اليوم :"ان من يسكت اليوم، عن دولة "حزب الله" لن يكون في منأى عن تأثيراتها السلبية سياسيا واقتصاديا وامنيا، لان مشروعها ليس فقط إلغاء الدولة بل إلغاء رموز واشخاص، ظنوا ان صمتهم يوفر لهم مكتسبات آنية، او مستقبلية ، لكن الحقيقة غير ذلك تماما، فعندما يسقط الوطن، يسقط كل شيء". اضاف:"ان تقديس "حزب الله" لشبكة اتصالاته الخاصة التي قامت رغما عن الدولة والقوانين، وتقديسه لسلاحه داخل ازقة وزواريب وساحات بيروت والمناطق، هذا التقديس مشكلة كبيرة جدا وسابقة لم يعرفها التاريخ، وعلى "حزب الله" ومن وراءه ان يعرفوا ان تأليه وتقديس كل شيء يخص مشروع "حزب الله" في لبنان لا يعني المجتمع اللبناني بكل اطيافه. فالمقدس بالنسبة لنا هو لبنان بكل مكوناته الاجتماعية وفي مقدمها الطائفة الشيعية الكريمة التي نجل ونحترم". وتابع:"نعم المقدس بالنسبة الينا، هو لبنان الوطن اللبناني لكل بنيه، لبنان الدولة الحرة السيدة المستقلة، لبنان العربي، لبنان المشارك في حمل القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية ولا يزايد احد علينا في هذا المجال".

وتوجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا:"ادعوك الى اتخاذ موقف ينسجم مع تاريخك ورؤيتك للبنان الدولة، لبنان الطائف الذي طوى صفحة الحرب، ولدي ملء الثقة بأنك ترفض قيام دويلة على حساب لبنان الذي ناضل من اجله الامام المغيب موسى الصدر، لقد خبرت يا دولة الرئيس فعل المقاومة ضد المحتل الاسرائيلي، وكذلك فعل الشعب اللبناني باكمله، وانت تعلم ماذا يعني دخول هذا السلاح الى قلب بيروت والى قرانا تحت عنوان المقاومة وتقديس سلاحها. ان مسألة التقديس والتأليه يا دولة الرئيس تعرف اين تبدأ، ولا تعرف اين تنتهي ولكل مقدساته. لذلك ولانك حريص على لبنان ومستقبله ، قل كلمتك ولتكن الجلسة القادمة جلسة للتاريخ ، ينتخب فيها العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ومنها ننطلق الى استكمال ما توافق عليه اللبنانيون في الطائف ".

 

السلطات الاسرائيلية سلمت جثة خليل بو شروش الى ذويه عبر الصليب الاحمر

وكالات   سلمت  اسرائل لجنة الصليب الاحمر الدولي جثة اللبناني خليل حنا بو شروش (41 عاما) والتي قامت بدورها بتسليمها عبر بوابة الناقورة الحدودية الى الصليب الاحمر اللبناني الذي سلمها الى ذويه في علمات الشوف". يشار الى ان بو شروش توفي في الاول من أيار الحالي اثر نوبة قلبية وكان دخل اسرائيل  ابان خروج الجيش الاسرائيلي عن الجنوب في العام 2000.

 

الرئيس بري عرض الاوضاع الراهنة مع سفير الاتحاد الاوروبي وبحث مع المرعبي والبعريني في المستجدات وموضوع الحوار

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" النائب علي بزي، وتم عرض للتطورات الراهنة.

المرعبي /كذلك استقبل الرئيس بري الوزير السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع دولة الرئيس بري كان مناسبة استعرضت خلالها مع دولته الاوضاع العامة والمستجدة في البلاد والدعوة المستمرة الى الحوار للوصول الى حل متكامل ينهي الازمة اللبنانية ويضع الاسس لبناء دولة لبنان الجديد. اننا ننتظر من الجميع ان يتجاوبوا مع الدعوة الى الحوار وان يعملوا جاهدين للابتعاد عن الفتنة والبعد عن التشنجات التي تسيء الى اي عمل حواري والسعي الى تهدئة الاجواء لأن المنطقة تغلي ولأننا نعتبر ان لبنان يجب ان يبتعد عن المشاكل القائمة سواء في العراق او في فلسطين، لحل مشاكله وللوصول الى حلول تؤمن للشعب اللبناني العيش".

أضاف: "بحثت مع دولته كذلك في قانون الانتخابات الذي يوليه اهمية خاصة، وأثنيت على المبادرة التي بدأت بتفعيل عمل اللجان النيابية، وهذا يدل على ان الرئيس بري منفتح على هذا الموضوع، وإحالة قانون الانتخاب الى لجنة الادارة والعدل هو امر مهم جدا ونأمل ان تستمر اللجان في عملها وان تنتج مشاريع قوانين حتى تكون جاهزة عند التئام المجلس النيابي الجديد، كما اننا ندعو الجميع الى معالجة القضايا الاجتماعية والوصول الى حوار حقيقي مع العمال وارباب العمل لإنهاء هذه الازمة المستفحلة، وهناك اضراب تعبيري نأمل ان يتم الوصول بعده الى حل متكامل يؤمن حقوق العمال ويرفع الحد الادنى للاجور للمستوى المطلوب".

البعريني /واستقبل الرئيس بري رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني الذي صرح بعد اللقاء: "في كل مرة نعود الى دولة الرئيس بري لما بات يشكله من صمام امان للبلد، فالرئيس بري رجل حوار وضمير لبناني كبير، ونحن كنا ولا نزال نراهن على دوره في عبور لبنان هذه الازمة. والرئيس بري قدم اكثر من تصور للحل وللاسف كان الآخرون يرفضون والآن لا نريد ان نقول اننا محبطون لأننا لا نريد ان نقطع الامل، ونعول على وعي اللبنانيين للمخاطر التي يريد ان يأخذنا اليها اولئك المنافقون والمنتفعون من التأزم".

تابع "كما نود ان يكون كلامنا بعد زيارة الرئيس بري متوافقا مع هدوئه ومساعيه الخيرة، لكننا لا نستطيع الصمت على هذا الجنون الذي يدفع البلد نحو الانفجار لأهداف تخدم العدو الصهيوني وتخدم الاستراتيجيات الاميركية في المنطقة. ولهذا فإننا نحذر اولئك الذين يلعبون بالنار ستحرقهم اولا ونحذر من ان اي محاولة لتدويل الازمة اللبنانية هي في واقع الامر وصاية دولية على لبنان بل وصاية اميركية- اسرائيلية تحت علم دولي كما هو حاصل في افغانستان، واي وصاية اجنبية هي احتلال للبنان".

أضاف: "نحن نسأل أولئك السياديين والاستقلاليين كيف يتحدثون عن السيادة والاستقلال وهم يريدون وضع لبنان تحت الانتداب؟ لقد طفح الكيل وانكشفت الاكاذيب، ومن يصدق أولئك الانتهازيين الذي يتقلبون من ساعة الى ساعة، يكون من دون عقل، لأن من جرب المجرب كان عقله مخربا. اننا نحذر من ان تكون هذه الزوبعة التي اثاروها حول المطار هدفها وضع مطار بيروت الدولي في يد الوجود العسكري الاجنبي الذي يطوق لبنان بحرا وحدودا مع سوريا وعلى ارض الجنوب، ولم يمنع الخروقات اليومية الاسرائيلية لجنوب لبنان وسيادة لبنان برا وجوا وبحرا. ان افتعال هذه المشكلة هدفه الحقيقي استحضار الاميركيين عسكريا الى لبنان ليكونوا ممسكين بمطار بيروت على الارض وليقيموا قواعدهم العسكرية في لبنان. اننا نقول لاولئك المغامرين الذين يجرون البلد الى الهلاك ان جنونهم سيرتد عليهم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون".

 

بهيج حاوي: سنتابع ما بدأناه لدى السلطات القضائية في قضية اغتيال شقيقي

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) اعلن بهيج حاوي شقيق الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الشهيد جورج حاوي، في تصريح اليوم، "إننا سنتابع ما بدأناه لدى السلطات القضائية - في قضية الاغتيال - التي سبق واتخذنا امامها صفة الادعاء الشخصي".

وطالب السلطات القضائية اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية بوضع يدها على هذا الامر، ولنا ملء الثقة في الاجراءات التي سوف تقدم عليها احقاقا للحق وجلاء للامور". ودعا "المتاجرون والمسيئون لقضية الشهيد جورج حاوي عن غيهم، نقول لهم مهما فعلتم فلن تستطيعوا النيل من قضية جورج حاوي ومن تاريخه ونضاله".

 

شمعون: عون بلا مبدأ وحزب الله المسؤول الأكبر عن أزمات لبنان

 وكالات/أعلن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن ""حزب الله" لا يمثل الطائفة الشيعية كاملة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يأخذ القرارات جراء هيمنة "حزب الله" وسوريا"، متسائلا "من طير طاولة الحوار الماضية؟". شمعون وفي حديث لـ"anb" رأى أن النائب ميشال عون بلا مبدأ وهو يغش قسما كبيرا من الشعب اللبناني وهو "بطل السلبيات" فحيث يجد الخراب يمشي فيه"، لافتا الى أن "عون قام بصفقة سورية من تحت "اللحاف" أما حجمه فصغير جدا وقد جربناه في قصر بعبدا في السابق". وأكد شمعون أنه "لا يفتش عن شعبية ويسأل عن طرح مشاريع"، مشيرا الى أن "المسؤول الأكبر اليوم عن الأزمات في لبنان هو "حزب الله" والدولة الإيرانية، ولو لم تضغط أميركا على اسرائيل في حرب تموز لما تركت هذه الأخيرة بنية تحتية على حالها". واعتبر شمعون أن "بعض الأفرقاء السياسيين لا تهمهم سيادة لبنان"، موضحا ان "الأكثرية لا تريد الفراغ في سدة الرئاسة وبري هو المسؤول الوحيد عن الفراغ". ولفت الى ان "سوريا اليوم غير قادرة على فك تحالفها مع ايران لإقامة الصلح مع اسرائيل".

 

كوشنير: شبكة "حزب الله" مؤشر سيء ويُرجَح مناقشته في مجلس الأمن

وكالات/وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم شبكة الاتصالات التي يقيمها حزب الله اللبناني بـ"المؤشر السيء". موقف كوشنير جاء في رده على سؤال حول ما طرح عن وجود كاميرات مراقبة في مطار بيروت وشبكة اتصالات وضعها حزب الله في الأراضي اللبنانية، وقال: "أما عن كاميرات المراقبة في المطار فهذا ليس بجديد وأنتم تعرفون أن المطار يقع في أراض شيعية، شرق بيروت". وأضاف: "بالمقابل تبدو شبكة الاتصالات التي تتحدثون عنها مؤشرا سيئا ولا احد يمكنه أن يعتبر هذه الشبكة بمثابة رسالة سلام وأمل، وهذه الشبكة، كما فهمت تربط المناطق الشيعية مع بعضها"، واعتبر أن هذه الشبكة "ليست مشاركة في طريقة سير الدولة الوطنية التي نريد تشجيعها"، وفق تعبيره، مرجحا التعرض لموضوع هذه الشبكة خلال مناقشات مجلس الأمن لتقرير الأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1559 يوم الخميس المقبل". وتعرض الوزير الفرنسي إلى لقائه الأخير بنظيره السوري وليد المعلم في الكويت، وقال إن المعلم "لم يقدم توضيحات إضافية"، مشيراً إلى أن الأمور لازالت "معطلة" مع سوريا بسبب موقف الأخيرة في لبنان. كما لفت إلى الاتصالات الإسرائيلية ـ السورية عبر الوسيط التركي، ووصفها بـ"الجادة، من الجانب التركي على الأقل"، منوها برغبة الأتراك لعب دور لتهدئة الأوضاع في المنطقة. وأكد وزير الخارجية الفرنسي استعداده للعودة إلى لبنان "في حال كان ذلك ضروريا" وظهرت "بوادر أمل" على الأرض، لكنه شدد على عدم رغبته القيام بأي مبادرة تبدو "منافسة" لجهود أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.

 

المديرية العامة لأمن الدولة اعلنت عن اكتشاف 4 عصابات وتوقيف 8 متورطين

وكالات/أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة انه "في اطار ممارسة الضابطة العدلية تمكنت المديرية العامة لأمن الدولة ـ فرع التحقيق وبنتيجة التحقيقات والمراقبة المستمرة لأشهر عديدة ، من كشف اربع عصابات منتشرة في المناطق اللبنانية، دأب افرادها منذ زمن على قرصنة الاموال بواسطة شبكة الانترنت وسرقة ارقام بطاقات مصرفية من معظم الدول الغربية واستعمالها للشراء بمبالغ طائلة داخل لبنان من شركتي الخليوي ومصادر اخرى، ما أساء إلى سمعة المصارف المحلية وجعلها عرضة للملاحقة، وبتاريخ 5/5/2008 اوقفت هذه المديرية العامة ثمانية اشخاص من المتورطين فيها وهم : ف - ق، ع - ق، أ - ج،ع -ح - ي ، م - ع ، خ - س، م - ع، م - ج وجميعهم من الجنسية اللبنانية ، كما تم تسطير بلاغ بحث وتحري بحق كل من : م - ع لبناني وخ - م من التابعية السورية.

بنتيجة التحقيق اعترف الموقوفون بالجرائم المنسوبة اليهم، وبناء" لاشارة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت اودعوا مع المضبوطات القضاء المختص".

 

عائلتا الشهيدين ماروني وعاصي: هل امتهن عون تدمير الوجود المسيحي والدفاع عن مدمري لبنان وأزلام سوريا؟

وكالات/صدر عن عائلتي الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي البيان الآتي: "ردا على ما ورد في حديث النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتله من رفضه إحالة جريمة زحلة الى المجلس العدلي وإعتباره الحادث فرديا، نسأله من أين معلوماته؟ أمن حماة المجرمين القابعين الى جانبه؟ وكيف نصب نفسه قاضيا فحكم ان الجريمة فردية؟ ونسأله هل مقتل بطلين واصابة ثلاثة بجروح خطيرة واطلاق الرصاص على بيت الكتائب كاد يقتل العشرات، وإطلاق الرصاص على سيارته فكاد يفجرها؟ هل هذا حادث فردي؟ أم أن النائب ميشال عون امتهن تدمير الوجود المسيحي والدفاع عن مدمري لبنان وأزلام سوريا". وختم البيان: "إن عائلتي الضحايا يتمنون على النائب عون الصمت وعدم التدخل في قضيتهما ولا حتى إبداء الرأي، وحبذا لو يرحم المسيحيين ويعود مجددا الى منفاه فيرتاح ويريح. ونطمئن أن الأرامل والأمهات المفجوعات والأيتام سيذكرونه ومن بجانبه ويتمنون لهم ما يشعرون به".

 

اندراوس: سلوك "حزب الله" بات خطراً حقيقيا على كل اللبنانيين

وكالات/اعتبر النائب انطوان اندراوس ان "ما يقوم به "حزب الله" من استباحة للدولة ومؤسساتها ومرافقها انما ذلك شبيه الى حد بعيد بالممارسات التي انتهجتها القيادات الفلسطينية منذ السبعينيات الى اوائل الثمانينيات، الامر الذي ادى الى نقمة شعبية عارمة آنذاك اتجاه هذه الاساليب والآن وفي ظل النهج التدميري الذي يسلكه "حزب الله -لاند"، نتمنى على ابناءالطائفة الشيعية الكريمة الانتفاضة على هذا الدور الذي يقوم به الحزب بحيث يأخذ الشيعة ولبنان الى الهاوية كما انه يسلخ هذه الطائفة الكريمة عن سائر الطوائف الاخرى ويضعها في مكان غير مكانها الوطني والسيادي". اضاف: "اضافة الى استباحة هذا الحزب للمؤسسات وكل مرافق الدولة فنراه يحتل وسط بيروت ويسيطر على المطار اذ تحت ذريعة المقاومة تعطل الحياة السياسية ويضرب الاقتصاد ولأجل المقاومة نقضي على الاستثمار والسياحة، وتحت هذه الذريعة ايضا نقيم دولة ضمن الدولة وكل ذلك تنفيذا لرغبات بشار الاسد واحمدي نجاد".

وتابع قائلا: "ان سلوك "حزب الله" بات يشكل خطرا حقيقيا على الشيعة وكل اللبنانيين دون استثناء من خلال تقويض المؤسسات وتكريس الفراغ الرئاسي ناهيك عن اقامة المحميات الايرانية في قلب بيروت بدءا من الضاحية الى المطار ومناطق اخرى، ناهيك عن الاعتداءات اليومية على القوى الامنية اضافة الى ترويع الناس كل ليلة في مناطق العاصمة الى التعديات على املاك الناس وحرق البيوت حفاظا على قدسية المقاومة وحالتها الاستراتيجية". وختم: "اخيرا امام كل هذه العناوين والوقائع نسأل العماد ميشال عون قائد الجيش السابق العماد المسيحي الماروني والذي يتحفنا بكلامه المعسول عن الدولة والمؤسسات والقوى الامنية اين هو حيال ما يحصل فهل اضحى مثل اميل لحود يهدي البلد الى "حزب الله" وايران نعم انه كذلك وربما اكثر بكثير".

 

العماد في الخامس من مايو

نشرة ليسيس

تذكرنا امس العقيد معمر القذافي والامبراطور بوكاسا والرئيس الاوغندي الراحل عيدي امين وكل "العاقلين" من امثالهم، وقارناهم بالعماد ميشال عون في الخامس من مايو – ايار – وسرنا ان النتيجة جاءت لمصلحة عماد لبنان الذي جلى عنهم جميعاً فيما لم يسبقه اليه احد من قبل: دعوة ارباب العمل والعمال الى النزول معاً للتظاهر في الشارع! ومن المعروف ان اصحاب العمل عادةً ما يتظاهرون ضد قوانين يرونها مجحفة بحقهم، او انها تسلبهم حرية الحركة والاستثمار، والعمال ينزلون الى الشارع مطالبين اما بضمانات اجتماعية وصحية او تصحيحاً للاجور، امام ان يلتقي الجميع معاً بناءً على الدعوة العونية خصوصاً وان فريق فيهم يطالب الآخر بتحسين اجره بنسبة عالية فهذا امام الله والتاريخ ما لا سابقة له على امتداد الكرة الارضية!

وفي عودة الى بدء فقد بدا من هيجان عون امس وخلطه "شعبان برمضان" والملاقاة الواسعة في صفوف الحلفاء في قوى 8 آذار وكأن الجماعة تشد الرجال والخيام تأييداً لاضراب الاربعاء المقبل! وما تردد عن نية واتجاه الى قطع طرقات رئيسية في اكثر من مكان ومنطقة بما يذكر بما حدث في 23 ك 2 2007، وان كل ما شهدناه خصوصاً في التطابق بين عماد لبنان وشيخ حزب الله – الشيخ نعيم قاسم – انما هو مسعى لاستنفار القواعد وشد عصبها كي تقوم بالواجب المطلوب منها خير قيام!. وفي استعادة رتيبة لجلجلة ما بعد ظهر الاثنين – موعد اجتماع تكتل عون – فقد حمل العماد الحكومة مسؤولية الفراغ الرئاسي ! ورد على دعوة البطريرك الماروني للنواب بتحكيم ضمائرهم، معلناً انه على فريق الموالاة ان يدفع ثمن "نصاب الثلثين" ولم نفهم هنا الرابط بين تحكيم الضمائر ودفع الاثمان! وان يكون على الاكثرية تحديداً ان تدفعه وعن من! ومن هو امين الصندوق المكلف بالقبض! وهل بيعته بالجملة دفعة واحدة او بالمفرق وعلى الرأس تحديداً!

ومع استغرابه الضجة حول شبكة اتصالات حزب الله وتأكيده عدم استعمالها بعد ، فإن الشيخ نعيم قاسم طمأننا ليلاً – عبر المنار – انها موجودة حيث تفيد المقاوم وحيث هذا الاخير موجود ! وصار كلام العماد حول هذه النقطة غير ذي جدوى تالياً .

وفي الكلام عن التنصت فقد تساءل المراقبون عن جدوى ان تقوم الحكومة به في ما الآخرون يستفيدون من نتائجه في "اصطياد" السياديين وقتلهم ! واكدت المصادر المطلعة ان الذي يتنصت هو الذي يستثمر ما يجمعه من معلومات ، والعماد في هذه النقطة لم يكن موفقاً البتة، وبدا انه يحرّض على الحكومة ورئيسها في عملية ملاقاة غير طبيعية لمراقبة المدرج رقم 17 في المطار الذي تقلع منه طائرة الرئيس فؤاد السنيورة في الذهاب والاياب!!

وقد ظهر لنا امس بوضوح ان عماد لبنان يسير وحده ملكاً في ملاقاة المشروع السوري – الايراني ! خصوصاً وان بشائر واشارات اكدت ان نواب تكتله ينفرط عقدهم واحداً واحداً من حوله ، فبعد النائب ميشال المرّ ، قال نائب جبيل وليد خوري امس انه جاهز لانتخاب العماد ميشال سليمان وان التوقيت المطلوب لاجراء الانتخابات هو " اسرع ما يمكن " في وقت كان النائب غسان مخيبر يتقدم باقتراح اعتماد قانون لجنة بطرس في مجلس النواب وهذا بعيد جداً عن ما يطرحه عون والديموغاجيين في تياره حول القانون الانتخابي ! وفي آن سجل حزب الطاشناق بعد استقباله وفداً من حزب الكتائب الاعلان عن ان التحالف مع تكتل عون لا يفقد الحزب استقلاليته ! وهو ما كان قد ردده " ابو الياس " في بداية مشروع الابتعاد عن " وجع الرأس". في وقت غرق النائب الياس سكاف في صمت منذ حادثة زحلة وكأنه يراجع حساباته مع عون من جهة ومع حزب الله من جهة ثانية!

وفي الربط بين اهداف الحملة على الحزب الالهي والتعمية على تقصير الحكومة ! فإن حزب الله نفسه لن يصدق هذه المقولة خصوصاً وان مشروع دويلته وارتباطاتها الاقليمية هي في اول الاسباب التي منعت حكومات ما بعد الطائف من تنفيذ بند جمع السلاح من الميليشيات ! وهذه النقطة بالذات هي ما اوصلنا الى الحالة المأساوية التي نتخبط بها اليوم. ويبقى اننا نتذكر مساء اليوم الاول من كل اسبوع قول الرب يسوع لتلاميذه: "سيظهر الكثير من المسحاء الكذبة الدجالين وسيأتون ما يتهيأ للناس انه آيات وعجائب وسيصدقهم البعض في بعض الاوقات ... ولكن اثبتوا ولا تخافوا لأن الذين يثبتون الى المنتهى يخلصون".

 

القاعدة» وصعوبات «الجهاد» في لبنان

بلال صعب - الحياة- 06/05/08//

أطلق الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري خلال الأسبوع الماضي، خطابا طويلا آخر، حثّ فيه المسلمين في جميع أنحاء العالم على الالتحاق بحركات التمرّد، وبنوع خاص في العراق، حيث اعتبر أن «الجهاد» ضدّ الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بدأ يعطي ثماره. كما صبّ الظواهري غضبه على حركة «حماس» بسبب استعدادها للقبول باتفاق سلام مع إسرائيل. وتطرّق إلى لبنان بكلمات قليلة، فوصفه بـ «ثغر من ثغور المسلمين»، معتبرا أن هذا البلد سيكون له «دوره المحوري في المعارك المقبلة مع الصليبيين واليهود». أخطأ الظواهري عندما اعتبر لبنان «ثغراً من ثغور المسلمين»، غير أنه أصاب في تقييمه ومفاده أن البلد قد يؤدي دورا مهما في تمرّد «القاعدة» حول العالم. فلبنان لا يمكنه أن يلعب الدور الذي يريده الظواهري له، وذلك لسببين:

الاول: تقف هيكلية لبنان المتعددة الطوائف والشرائح الاجتماعية في وجه أي محاولة تقوم بها «القاعدة» لفرض وجود متين في البلد. لقد حاولت «القاعدة» تعزيز وجودها في لبنان في العقد الماضي، إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً بسبب التحديات الكبيرة التي واجهتها على صعيد تجنيد مقاتلين في صفوفها. فالأكثرية السنية الساحقة في لبنان تعارض تنظيم «القاعدة» بشدة. السبب الثاني: أن مؤيدي تنظيم «القاعدة» في لبنان، القليلون ولكن الخطرون، غير مستعدين لشنّ هجوم «جهادي» ضد «الكفّار»، سواء كانوا في الحكومة التي يعترضون عليها أم في القوات الدولية في الجنوب. ورغم أن مجموعات مثل «عصبة الأنصار» و «فتح الاسلام» والمجموعات الأخرى قد ترى في الظواهري وجها بطوليا يرمز لنضالها، لكنها لا تشعر بأنها مجبرة على الالتحاق به أو بأي زعيم في تنظيم «القاعدة».

هذا لا يعني أن «القاعدة» لا تشكل تهديداً جدياً على لبنان، بل هي تهديد له. ذلك أن لبنان هو محطّ أنظار هذا التنظيم. وتدلّ أحداث نهر البارد خلال الصيف الماضي على السهولة النسبية التي تتمتع بها «القاعدة» في العراق (ولا تزال تتمتع بها) لنقل المحاربين عبر الأراضي السورية إلى لبنان، متسبّبة بالرعب والفوضى. في هذه الغضون، كان لبنان يواجه مشاكله الخاصة المتعلقة بالإرهاب في ظل وجود مجموعات مثل «عصبة الأنصار» وغيرها، تشاطر «القاعدة» نظرتها إلى العالم. فماذا عنى الظواهري عندما قال إن لبنان يؤدي دورا «محوريا» في الجهاد في العالم؟ وما هو الدور الذي يؤديه لبنان في حسابات «القاعدة»؟

لقد تحول لبنان إلى مكان يلتقي فيه المجاهدون المتنقلون، ويتدربون ويخططون بهدوء لعمليات ضد إسرائيل والغرب. ويحصل ذلك بشكل أساسي في مخيم عين الحلوة الفلسطيني المضطرب في صيدا. وثمّة إشارات متزايدة على أن بعض المواطنين الأوروبيين المتطرفين يتدربون في ذلك المخيم بهدف الانخراط مجددا في عمليات في أوروبا. ويقرّ كبار الزعماء في «القاعدة» بالتحديات الكبيرة التي قد يواجهها تنظيمهم لشن عمليات جهادية على الأراضي اللبنانية. ولهذا السبب، يعتبر التنظيم في لبنان ان من الافضل استخدام لبنان كساحة لانطلاق العمليات الفلسطينية والأوروبية وليس كساحة قتال جهادي. لكن العمليات ضد القوات الدولية في الجنوب تظل مرحباً بها، كما ذكّر الظواهري مناصريه. وبالنظر إلى الطريقة التي تنظر بها «القاعدة» إلى لبنان، فقد يتمّ تجنيب البلد القدر نفسه الذي يواجهه العراق. إلا أن الغرب والمجتمع الدولي يحتاجان إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لمنع «القاعدة» من إنشاء مركز لها في ذلك البلد.

باحث في مركز «سابان» للسياسة في الشرق الأوسط - معهد بروكينغز

 

حزب الله» يبدأ تطبيق تحذير نصر الله: «اليد التي تمتد للسلاح سنقطعها» 

عماد مرمل (السفير) ، الثلاثاء 6 أيار 2008

مرة واحدة، وخلال وقت قصير تلاحقت تباعا مجموعة من الأحداث التي تحرض ـ في تسلسلها وتوقيتها ـ على البحث عن الخيوط التي تربط بينها، باعتبار انه لا يمكن لـ«الصدفة» وحدها ان تكون «مبدعة» الى هذا الحد، فتفرز من تلقاء ذاتها الوقائع الآتية:

ـ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش يتوقع صيفا ساخنا في لبنان.

ـ تقرير وزارة الخارجية الاميركية يصنف «حزب الله» المنظمة الارهابية الأقدر في العالم.

ـ المسؤول في الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد يبحث عن مشكلة في الضاحية... ويجدها.

ـ اشتباك في السعديات، على الطريق الساحلية الى الجنوب، مريب في توقيته وظروفه.

ـ اتهام حزب الله فجأة بمراقبة المدرج 17 في المطار عبر الكاميرا لرصد حركة بعض الشخصيات السياسية.

ـ إعادة تحريك ملف الشبكة الهاتفية العائدة للمقاومة.

ـ تجدد الإشكالات الأمنية المتنقلة في العاصمة.

لم يكن أمام «حزب الله»، إزاء هذا السيناريو المركب، إلا أن يشعر بأن هناك حملة منظمة تستهدفه، بإدارة «قائد أوركسترا» يوزع الأدوار و«النوتة» على أعضاء فرقته، لعل الحزب يعطي من خلال الإمساك باليد التي توجعه (أمنه المباشر) ما لم يعطه من تنازلات بالضغط السياسي التقليدي، لا سيما أن صرف النظر عن حرب إسرائيلية وشيكة على لبنان أو حرب أميركية قريبة على إيران كان يوجب البحث عن وسائل أخرى لمحاصرة حزب الله، كما تعتقد الاوساط المقربة منه، وهناك من يفترض أيضا بأن ما يجري يعبر ـ في جانب منه ـ عن رد فعل انفعالي من قبل بعض قوى الموالاة على رفض الحزب العروض التي وصلته بأكثر من طريقة لإعادة إنتاج التحالف الرباعي.

ولكن الاجواء السائدة داخل قيادة الحزب تشير الى ان الحملة أعطت مفعولا عكسيا، بعدما تقرر رد الصاع صاعين وعدم التردد او الاستحياء في مواجهة المسائل الامنية التي تثار هنا وهناك، وذلك على قاعدة ان الأوان قد حان للمباشرة في تنفيذ العبارة الشهيرة للسيد حسن نصر الله والتي جاء فيها ان «اليد التي تمتد الى سلاح المقاومة، سنقطعها»، أما كيفية ترجمة هذه المقولة، فقد تُرك تقديرها تبعا لخصوصية كل حالة وما تتطلبه من سلوك.

ولا يتردد أحد قياديي الحزب في القول في مجالسه الخاصة: كنا في السابق نداري ونصبر حرصا على عدم الزج بالمقاومة في سجالات مؤذية، ولكن بعد إمعانهم في المس بها والتطاول عليها، يكون ما كنا نريد تجنبه قد حصل، وبالتالي لم يعد هناك من مبرر للمبالغة في الحسابات، فإذا أرادوا الحوار نحن له وإذا أرادوا المواجهة لن نتهرب منها، لان أمن المقاومة خط أحمر لا مجال للنقاش حوله او المساومة عليه.

وفي إطار ترسيم حدود الممنوع، ينبه المصدر القيادي في الحزب إلى مخاطر المس بموقع المدير الحالي لجهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، مشددا على ان شقير هو خط أحمر بالنسبة الى الطائفة الشيعية كلها، وليس لحزب الله وحده، وبالتالي فإن أي إجراء عقابي او انتقامي يتخذ بحقه سيرتب آثارا سلبية، واسعة النطاق.

ولعل أخطر ما واكب الحملة على «حزب الله» هو اللجوء الى «استخدام» بعض الجيش كجزء من «الذخيرة الهجومية»، ذلك أن تسريب المراسلات التي تمت بين وزير الدفاع الياس المر ومخابرات الجيش حول مسألة مراقبة المطار، إنما شكل سابقة خطيرة لم يحصل ان شهدت المؤسسة العسكرية مثيلا لها، الامر الذي سيترك تداعيات سلبية على المؤسسة، قد لا تظهر فورا، ولكنها ستأخذ مداها مع الوقت.

وخطورة تسريب هذه المراسلات الى بعض وسائل الاعلام لتسجيل نقاط سياسية في اللعبة الداخلية، تكمن في انها تمثل انتهاكا صارخا للسرية التي تتسم بها وثائق مديرية المخابرات في الجيش، وإذا كان لا بد من الاعلان عن معطيات معينة توجد بحوزة المؤسسة العكسرية، فقد كان من واجب الوزير المر ان يتولى شخصيا الاعلان الرسمي عن هذه المعطيات، لا تسريبها الى وزير آخر والزج بها في معمعة التجاذبات السياسية.

وفي المبدأ، فإن المراقبة الأمنية لما يجري في المطار هي ـ حسب الاصول ـ من اختصاص وزارة الداخلية حصرا، وإذا كان لا بد من التدقيق في احتمال مراقبة المدرج 17 للمطار بواسطة الكاميرا فقد كان من واجب وزارة الداخلية التصدي لهذه المهمة، لان أمن المطار يخضع لها، في حين ان دخول الوزير المر على الخط وطلبه من مخابرات الجيش مباشرة تأدية تلك المهمة، يُعد تجاوزا لزميله حسن السبع من جهة ولقائد الجيش العماد ميشال سليمان من جهة أخرى، إضافة الى ان ما جرى ألحق ضررا معنويا وسياسيا بمدير المخابرات العميد جورج خوري، أحد المرشحين لتولي قيادة الجيش بعد مغادرة سليمان لها.

ووفقا لقانون القضاء العسكري، فإن إفشاء سرية المراسلات الأمنية يوجب إحالة الفاعل الى المحاكمة العسكرية، بل حتى الضابط المتقاعد يحال الى المحاكمة في حال أفشى معلومات سرية كان قد اطلع عليها خــلال تأديـته للخدمة، كون تسريب هذا النوع من المعلومات ينطوي على انتهاك خطير لأمن الدولة.

ويخشى بعض الخبراء من ان ينعكس التسريب الذي تم لوثيقة عسكرية سلبا على عمل مخابرات الجيش في المستقبل، بما يؤدي الى تكبيلها، لأن أي ضابط قد لا يجرؤ بعد اليوم على تدوين كل ما يعرفه لأنه سيخشى من إمكان افتضاح هويته في حال تكرر التسريب.

 

الملف المفتوح - المغلق: أية مقاومة وأية دولة؟

رفيق خوري (الانوار) ، الثلاثاء 6 أيار 2008

ليس من المفاجآت ان يعتبر حزب الله ان شبكة الاتصالات الخاصة به جزء من عمل المقاومة وسلاحها وأمنها. ولا أن يردّ على النائب وليد جنبلاط الذي فتح ملف الشبكة وكاميرا المراقبة حول المطار باستخدام كل ما في ترسانة السجالات: استحضار أميركا وتقرير استخباراتها الأخير، اسرائيل المستنفرة للاغتيالات والثأر بعد هزيمتها في حرب تموز، مداولات مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1559، توريط الأجهزة الأمنية والقضاء، والهرب من التسوية. كل شيء، باستثناء الخوف من دولة داخل الدولة أو اللادولة. فالحزب الذي يقف في عين عاصفة اقليمية ودولية يرى ان دوره يتجاوز مواجهة العاصفة ألى اسقاط (المشروع الأميركي) والمساهمة في (إزالة اسرائيل) وبناء (المشروع الطبيعي للأمة) التي لبنان جزء منها. والكل يعرف ان ملف (التمدّد الأمني) للمقاومة جرى فتحه قبل أشهر من دون أن يتغيّر شيء، وانه ليس أصعب من السير فيه سوى إغلاقه.

ذلك ان المقدمات تفرض النهايات.

فلا المقاومة ولدت أمس. ولا المسار الذي قاد الى الشكل الذي هي عليه مجهول الأسباب والحسابات ومواقف الجميع من حوله. وحين تضيف المقاومة الى دور التحرير دور الدفاع ضد الخطر الاسرائيلي، فان حاجتها الى اللوجستية والأمن والتدريب والتسلح وتوجيه الصواريخ تفرض نفسها.

ومن هنا يبدأ السؤال، ولو لم يكن لبنان في أزمة سياسية ليس الفراغ الرئاسي سوى واحد من فصولها: هل نحن في حاجة الى مقاومة دفاعية، بصرف النظر عن القرار 1701 وانتشار الجيش و(اليونيفيل) على الحدود الدولية? اذا كان الجواب: نعم، فان السؤال التالي هو: هل نواجه الخطر الاسرائيلي، وهو خطر دائم، بمقاومة يقودها حزب سواء كان دينياً أعضاؤه من مذهب واحد ومرتبطاً بايران وسوريا أو لا، أم بمقاومة وطنية تلعب دورها مع الجيش والمجتمع ضمن استراتيجية دفاعية تحت مظلة الشرعية?

الجواب المنطقي بالطبع هو المقاومة الوطنية بتركيبتها وصنع القرار فيها وابتعادها من الدخول في لعبة السياسات والصراعات الداخلية. وهذا ما يجعل المنظومة الدفاعية متكاملة، بحيث لا مجال لفتح ملف أمني خلافي، ولا مبرر لأميركا أو أية دولة أو الأمم المتحدة للمطالبة بحلّها وتسليم سلاحها أو بوضعها في خانة (الارهاب) واعتبارها أداة في صراع المشاريع والمحاور الاقليمية والدولية، وهو ما يعيد الروح الى الحياة السياسية والنظام ويجعل بناء مشروع الدولة فوق كل الاعتبارات والمصالح الفئوية في الداخل والمصالح الواسعة للخارج.

وليس أفضل ضمان لمواجهة الخطر ان نعيش في دولة تنهار أو أقلّه في دولة فاشلة، مهما تكن قوة المقاومة الحالية.

 

سجال جنبلاط ـ حزب الله حول المطار وشبكة الاتصالات: لمن أمر الأمن؟

نقولا ناصيف (الأخبار) ، الثلاثاء 6 أيار 2008

فتح السجال الأخير بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وحزب الله باب الخلاف على أكثر من ملف عالق، ومؤجل، بين الموالاة والمعارضة، بعدما راوح نزاعهما على الحوار الوطني في الأسابيع الأخيرة مكانه بلا جدوى، فطوي الموضوع أو يكاد. ولأنهما يدركان أن انتخابات رئاسة الجمهورية في 13 أيار، أو في أي موعد لاحق، أفلتت من أيديهما حتى إشعار آخر، اتسمت الوجهة الجديدة للسجال بملفات بعضها عالق منذ تأليف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يتصل بالتعيينات الأمنية، والبعض الآخر بدور الأجهزة الأمنية وموقعها في النزاع الناشب بين قوى 14 آذار والمعارضة، والبعض الثالث بالملف الأكثر تعقيداً واستعصاءً على الحل حاضراً، وهو سلاح حزب الله.

بذلك يستعد طرفا النزاع للتكيّف مع أمر واقع طويل المدى، في محاولة كل منهما تسجيل نقاط على الآخر عبر التسابق إلى فتح ملفات تربك هذا الفريق أو ذاك.

وبعدما رسا التوازن الداخلي الأخير بين الطرفين حتى مطلع السنة الحالية على بقاء حكومة السنيورة من جهة واستمرار اعتصام المعارضة في وسط بيروت بالتزامن مع إقفال مجلس النواب، يلتقي الموقف السلبي لجنبلاط من حزب الله مع ما يقول دبلوماسي في دولة غربية كبرى من أن الحزب يعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية كي لا يواجه في المرحلة المقبلة مناقشة جديدة لسلاحه. وفي واقع الأمر أعاد الزعيم الدرزي طرح الموضوع من باب مختلف وغير متوقع في توقيته ومضمونه، فيما كان بعض حلفائه يتحدّثون عن تباين في الرأي معه حيال الدعوة إلى الحوار الوطني. إنه باب مراقبة حزب الله المطار ومدّه شبكة اتصالات هاتفية. لم تكن هذه المرة الأولى التي يثار فيها ملف الشبكة، بعدما انتقدتها تكراراً في الأسابيع الأخيرة حكومة السنيورة والوزير المختص مروان حمادة. إلا أن وضع جنبلاط يده على هذا الملف أتاح ربط شبكة الاتصالات بمراقبة المطار، والاثنين معاً بسلاح حزب الله، ليعبر منهما إلى فتح سجال ظاهره على دور جهاز أمن المطار، وباطنه على حزب الله كخطر حقيقي على قوى الغالبية النيابية، وسعيها إلى تكوين سلطة تكون هي وحدها الممسكة بكل مفاصلها. وهو مغزى كلام الغالبية عن دولة لا تراها إلا على صورتها، ومشروع سياسي هو مشروعها الذي يتناقض مع مشروع حزب الله.

لكن سجال الأيام الثلاثة الأخيرة، والاتهامات المتشعبة المتبادلة التي رافقته، أبرَزَا معطيات من بينها:

1 ــــ العودة إلى الخلاف على دور الأجهزة الأمنية. ورغم أن لا أسباب جوهرية لهذا الخلاف في ما بينها في الوقت الحاضر، ولا تضارب في الصلاحيات وتبادل المعلومات أو حجبها على نحو ما شهده خلاف الموالاة والمعارضة قبل أكثر من سنة ونصف سنة، بين وزير الداخلية بالوكالة آنذاك أحمد فتفت والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني فطالب بإقالته ثم طوى الموضوع، وبين الأمن العام وفرع المعلومات في الأمن الداخلي، وبين الأخير ومديرية المخابرات في الجيش، وقبل ذلك الخلاف على موقع رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي لم تشمله التشكيلات الأمنية في مرحلة ما بعد تأليف حكومة السنيورة بسبب تمسك الفريق الشيعي ببقائه في منصبه، إلا أن ذلك لم يبدّد النزاع بين قوى 14 آذار والمعارضة اللذين ظلا يتقاسمان الأجهزة الأمنية. عوّلت الموالاة على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، والمعارضة، وتحديداً الفريق الشيعي فيها، على الأمن العام وجهاز أمن المطار، بينما حيّد قائد الجيش العماد ميشال سليمان مديرية المخابرات بأن اقترنت بمرجعيته هو من دون أن تدين لأي من طرفي النزاع بموقف، وكان بادياً أن جنبلاط حيّد بدوره مديرية المخابرات عن حملته على جهاز أمن المطار وحزب الله، مع أن الغالبية اقتطعت حصة لها داخل المديرية في مناصب رئيسية كي تكون على مقربة من المعلومات في الجهاز الأكثر تمرّساً وخبرة. ولا يحجب ذلك واقع إدخال الأجهزة الأمنية في لعبة التوازن السياسي والمذهبي.

2 ــــــ مع أن حكومة السنيورة تتجنّب أي مواجهة مع المعارضة في ملف الأجهزة الأمنية تعييناً أو إقالة خارج نطاق تفاهم متبادل، وهو ما تنبّهت إليه تكراراً في خلافاتهما، سواء على الأمن العام أو فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، فإن أدقّ ما تواجهه في موضوع المطار، ليس رئيس جهاز أمنه، بل الولوج إلى داخله للسيطرة على الحركة الأمنية فيه. وهي مسألة تبدو دقيقة كذلك في نظر حزب الله نظراً إلى أن المطار يدخل، في حساباته على الأقل، في المنطقة الأمنية الواقعة تحت رقابته بسبب مجاورته الضاحية الجنوبية. ولعلّ أحد مظاهر ما ترتّب على السجال الساخن بين جنبلاط وحزب الله، وقد تجاوز موضوع المستوعبات إلى طرح الشكوك في الجهات الأمنية النافذة في المطار، اندلاع صدامات في الشارع ذات طابع سنّي ـــــ شيعي كانت قد توقفت تماماً إثر اجتماع عقد قبل نحو شهرين في مديرية المخابرات بين طرفي النزاع بمشاركة قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات فيه. حينذاك مثّلت التطمينات المتبادلة بين الفريقين المعنيين ضمانات للمسؤولين الأمنيين بوقف مسلسل الاشتباكات المذهبية في الشوارع. سرعان ما اتخذ السجال على توسيع حزب الله لنطاقه الأمني سبباً لإيقاظ دوافع الاشتباكات المذهبية. وبذلك تبادل الفريقان، وقد نفيا لاحقاً مسؤوليتهما عن حوادث الشارع، المناورة نفسها بتخويف أحدهما الآخر بالفتنة المذهبية إن هو عمد إلى الإخلال بتوازن القوى القائم بينهما منذ أشهر.

ومع أن الحزب لم يدافع صراحة عن دوره في المطار على نحو تشبّثه بشبكة الاتصالات الهاتفية جنوبي نهر الليطاني وشماله، فإن ترابط الأمرين أوجد سبباً للانتقال بالخلاف بين الموالاة والمعارضة من الحوار وانتخابات الرئاسة إلى ملف أكثر تعقيداً، هو رغبة هذا الفريق أو ذاك، داخل الحكم أو خارجه، في الإمساك بالملف الأمني إمساكاً فعليّاً.

 

فاتن اللبنانيّين

حازم صاغيّة - الحيا- 06/05/08//

وليد جنبلاط أكثر السياسيّين اللبنانيّين شبهاً بالحركة، أو ربّما بساعة دقّاتُها تسبق إيقاع الزمن الطبيعيّ. ولأن من يعمل يخطئ فإن من يعمل كثيراً، كوليد جنبلاط، يخطئ كثيراً. إلاّ أنه، مع هذا، يصيب كثيراً. وأكثر ما يصيب فيه، وأكثر ما يخطئ أيضاً، سباقه مع الزمن وما يستدعيه من حركة.

فهو أوّل من ينبّه الى وجهة، وأوّل من يحذّر من خطر، وأوّل من يتجرّأ على مقدّس. يفعل هذا غاضباً، ساخطاً، دراميّاً كأن الويل والثبور أقصر من امتداد اليد. لكنه يفعله، كذلك، بميل الى اللعب يتاخم الخفّة أو يحاذيها. هكذا تتشكّل له كاريزما خاصّة جدّاً هي نتاج المزاوجة بين الدرامي الخطير وبين اللعب اللامبالي الممزوج بسخرية سينيكيّة. فجنبلاط يستطيع أن يُرجف قلوب السامعين أو الرائين فيما هو يهزّ كتفيه، وحين تكون للرجل حساسيّة استثنائيّة حيال الموت، هي بعض ميراثه العائليّ، تغدو المزاوجة أشدّ استحضاراً لتلك الكاريزما وأكثر توكيداً على خصوصيّتها.

وهو يبدو في سباقه الدائم مع وتيرة الزمن لينينيّاً بالمعنى الذي قال فيه لينين إن الثورة ينبغي أن تبدأ هذا اليوم، قبله بيوم نجهضها وبعده بيوم نئدها. لكن وليد جنبلاط لا يخطّط لثورة، بل لمنع ثورة. وهو غالباً ما يبدو في مشروعه هذا وحيداً، وحيداً في المحيط الذي يحاول تأليبه ووحيداً في كونه يسابق الزمن وسط بطء عارم. لهذا نراه أحياناً كأنه في مونولوغ، فلا هم يفهمون عليه ولا هو يفهم عليهم، يائساً من ان يسمعه أحد ويائساً مما قد يفعلون إذا سمعوا. كما نراه أحياناً أخرى يبالغ في التوحّد مع اللحظة التي يسابقها، بحيث ينسى السياق الذي يحيط بها ويغفل عمّا يسبقها ويليها. هنا يخطئ وليد جنبلاط أكثر ما يخطئ.

بيد أنه، من بين السياسيّين اللبنانيّين، البطل الروائيّ الوحيد. فأمين عام «حزب الله» قد يكون بطل ملحمة، وقائد «القوّات» قد يكون بطل شاعر للوجد الصوفيّ. وهما قد يثيران في أتباعهما حماسة لا يثيرها هو، فهما سليلا نصوص مغلقة وهو سليل نصّ مفتوح على الحيرة. هكذا تكون الرواية لجنبلاط وحده. فهو الحاسم في ما يظنّه اليوم، وهو التائب عمّا ظنّه أمس، وهو المراجع لما سبق أن قال أو فعل. ودوماً تراه يقيم على حدود مفصل كبير أو حدث جلل. ولربّما كان شخصيّة شكسبيريّة أشباح لياليه أكثر توليداً للمعاني من أشخاص نهاراته فيما تأتيه معانيه سالكةً دروباً غير مطروقة ولا مألوفة. ثم إنه دائم التأسيس من صفر، على رغم صدوره عن عائلة تمّ لها التأسيس منذ أزمنة بعيدة. وهو من تلك العائلة لم يرث ميل أبناء ملاّكي الأراضي للراحة، بل تسكنه نضاليّة الحركة التي يُعرف بها «أبناء الشعب». فهو، إذاً، ثابت متحوّل. ومثل المنشقّين والمرتدّين والتاركين والسابقين، يثير أقصى الكراهيّة عند المقيمين على حكمة كان ذات يوم يشاركهم إيّاها. ذاك أن ما يظنّونه جوهرة يظنّه خردة. وما يرونه بوصلة للمستقبل يرميه كما يُرمى حذاء عتيق.

وليد جنبلاط ساحر الحياة السياسيّة اللبنانيّة وفاتنها. ولئن بات النجمُ شرطاً للحدث، فهو نجم كامل لحدث مكتمل: يجعل الخوف سرداً وحكاية، والخوف الذي يحاصر اللبنانيّين ما كان، من دونه، ليجد غير الضجر رفيقاً

 

الاتحاد العمالي مصر على الاضراب غداً

صوت لبنان/أكد الاتحاد العمالي العام تنفيذ الاضراب غداً وحذر من الدعوات الى الامتناع عن تنفيذه، معتبراً ان الزيادة المقترحة من قبل الحكومة "مهينة".

الاتحاد العمالي أكد في بيانه "سلمية التحرك" ولم يضع جدولاً تفصيلياً لخطة التحرك غداً وما اذا كانت تشمل تنظيم تظاهرات أم لا.

 

زرازير يشيد عبر "صوت لبنان" بإنصاف أساتذة الجامعة

صوت لبنان/أشاد رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور سليم زرازير، عبر "صوت لبنان"، بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء، شاكراً للحكومة ولوزير التربية خالد قباني "رعايتهم للجامعة واهتمامهم بأساتذتها

 

سمير فرنجيه يستبعد عبر "صوت لبنان" انتخاب رئيس في الثالث عشر من أيار

صوت لبنان/رأى النائب سمير فرنجيه في حدسث لـ "صوت لبنان" ان قرار عدم انتخاب رئيس في الجلسة المقبلة "قرار خطير لانه يفتح الباب أمام كل التدخّلات"، مستبعداً في الوقت عينه انتخاب رئيس في الثالث عشر من أيار. فرنجيه، رأى في كلام عون أمس محاولة لتكرار تجربة الثالث والعشرين من كانون الاول 2007، لافتاً الى ان "التحرك يأتي لتحويل الأنظار عن شبكة حزب الله". وطمأن فرنجيه الى ان "المشهد سيكون مختلفاً عن الثلثاء الآسود لان الجيش والقوى الامنية ستأخذ على عاتقها منع تكرار ذاك المشهد

 

دكاش لـ "صوت لبنان": الاتهامات الموجّهة للحكومة حول الزيادة على الاجور لن تفي بحاجة الناس المساكين

صوت لبنان/أسف النائب بيار دكاش في حديث لإذاعتنا صباحاً للتشنّج الحاصل، مشيراً الى ان "كل المساعي الخيّرة تبخّرت ما يجعلنا ندخل في أزمة أكبر ممّا كانت عليه سابقاً". دكاش اعتبر ان الاتهامات الموجّهة للحكومة حول الزيادة على الاجور "لن تفي بحاجة الناس المساكين"، داعياً الى الحوار بدل تبادل الاتهامات.

 

مجلس الوزراء أقر رفع الحد الادنى الى 500 ألف وزيادة مقطوعة بمئتي ألف واعتبر شبكة اتصالات حزب الله تشكل اعتداء على سيادة الدولة

صوت لبنان/جلسة مطولة، قرارات حاسمة، والتفاعلات اليوم، هذا باختصار ما ينطبق على جلسة مجلس الوزراء التي استمرت حتى الرابعة والنصف فجراً.

اما عن أبرز القرارات، معيشياً أقرّت الجلسة رفع الحد الادنى للاجور الى 500 ألف ليرة مع زيادة مقطوعة بـ 200 ألف. الى ذلك اطلاق ملاحقة شبكات الاتصالات لحزب الله باعتبارها تشكل اعتداء على سيادة الدولة. وفي قرارات مجلس الوزراء ايضاً، اعادة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق الشقير الى ملاك الجيش.كما أقرّ مجلس الوزراء مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية. وفي الرابعة والنصف فجراً أدلى وزير الاعلام غازي العريضي بما يأتي: "عقد مجلس الوزراء جلسة في السرايا بتاريخ 5/5/2008 برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة: محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، فوزي صلوخ، طلال الساحلي، ويعقوب الصراف. في مستهل الجلسة قال دولة الرئيس: أتوجه الى اللبنانيين اليوم بدعوتهم الى الوقوف عند مناسبة عيد الشهداء وخصوصاً شهداء الصحافة، والمعاناة لا تزال مستمرة ولا بد من استخلاص الدروس والعبر من كل ما جرى ويجري. ثم تطرق الى الوضع الذي وصلت اليه البلاد واستمرار التهديدات المختلفة لسيادة الدولة، وتوقف عند الاحداث والتطورات التي شهدها لبنان خلال الفترة الاخيرة، لا سيما لجهة ما استهدف الوضع الامني في المطار وتمديد شبكة الاتصالات الهاتفية من قبل "حزب الله" وما رافق ذلك من مناقشات وانعكاسات على اكثر من صعيد، وصولاً الى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون وتستوجب حلولاً توازن بين الاسباب الضاغطة والموضوعية دولياً وداخلياً، وبين امكانات الدولة، الى جانب التقديمات الاجتماعية التي تقدّمها في قطاعات مختلفة. ناقش مجلس الوزراء هذه الاوضاع وجدول اعماله وبنوداً طارئة واتخذ في شأنها القرارات المناسبة، لا سيما منها:

1 - في موضوع شبكة الاتصالات الهاتفية التي اقامها حزب الله على امتداد الاراضي اللبنانية:

- اعتبارها غير شرعية وغير قانونية وتشكل اعتداء على سيادة الدولة والمال العام.

- اطلاق الملاحقات الجزائية في حق كل من يثبت ضلوعه في العملية، افراداً كانوا او احزاباً او هيئات او شركات.

- رفض الادعاء ان حماية حزب الله تستوجب اقامة مثل هذه الشبكة واعتبارها سلاحاً مكملاً لسلاح الحزب، وكذلك رفض منطق ربطها بالتشويش الاسرائيلي او السوري او الاممي الذي دانته وتدينه الحكومة وتعمل كل مرة على ازالته.

- تزويد الجامعة العربية والمنظمات الدولية تفاصيل هذا الاعتداء الجديد على سيادة القانون في لبنان، وفضح الدور الذي قامت وتقوم به هيئات ايرانية في هذا الحقل.

- تكليف الادارات المختصة والقوى الامنية متابعة ومعالجة الوضع الشاذ القائم، باعتبار ان ملكية هذه الشبكات تعود قانوناً الى الدولة اللبنانية التي لها الحق في ازالتها.

2 - اعادة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الى ملاك الجيش، وتأكيد حق الدولة وواجبها وإصرارها على استكمال متابعة قضية الكاميرات لمراقبة المدرج الرئيسي في المطار والتي تم تركيبها من قبل حزب الله بما يهدد أمن المطار وسلامته وتشكل انتهاكاً ايضاً لسيادة الدولة.

3 - في موضوع تصحيح الأجور:

- رفع الحد الادنى للاجور الى 500,000 ل. ل..

- إعطاء زيادة مقطوعة على جميع الرواتب للعاملين في الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات 200,00 شهرياً، و100 ألف شهرياً للمتقاعدين.

- زيادة بدل ساعات التعليم:

- ساعة التعليم الابتدائي 3000 ل. ل. زيادة.

- ساعة التعليم المهني 4000 ل. ل. زيادة.

- ساعة التعليم الجامعي 6000 ل. ل. زيادة.

- إعطاء مساعدة عن كل يوم حضور للتلاميذ في المدارس الرسمية بقيمة:

- 750 ل. ل. عن كل تلميذ في المرحلة الابتدائية.

- 1000 ل. ل. عن كل تلميذ في المرحلة التكميلية.

- تكليف وزير المال اعداد مشروع القانون مع مصادر التمويل اللازمة له.

- الغاء الرسوم الجمركية المفروضة على بعض أصناف المواد الغذائية، والغاء الرسم الجمركي والحد الادنى للاستيفاء المطبق على الدجاج المستورد.

- وقف العمل ببرنامج دعم الصادرات لمدة سنة.

4 - في موضوع الجامعة اللبنانية:

المجمعات الجامعية:

- الموافقة على اقامة مجمعات جامعية للجامعة اللبنانية وفقاً لاقتراح وزارة التربية والتعليم العالي بما فيها مجمع الشهيد بيار الجميل وتحويل شعبة ادارة الاعمال في عاليه فرعاً وشعبة التمريض في مستشفى عين وزين فرعاً لكلية الصحة واقامة فرع لمعهد التكنولوجيا في عاليه وفرع لمعهد العلوم التطبيقية في عاليه".

- الطلب من وزير التربية والتعليم العالي استكمال ملف كل الحاجات التي تقتضيها عملية اقامة المجمعات (...).

- تكليف وزارة المالية ومجلس الانماء والاعمار العمل على ايجاد التمويل اللازم لها.

- الموافقة للجامعة اللبنانية على اجراء عقود تفرغ مع جميع المرشحين المقترحين (...).

 

البطريرك صفير يواصل زيارته الى قطر وينتقل ليلاً الى افريقيا الجنوبية

صوت لبنان/يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير زيارته الى فطر حيث يزور اليوم المدرسة اللبنانية ويلتقي وفوداً شعبية من أبناء الجالية اللبنانية هناك. البطريرك صفير يختتم عند العاشرة إلا ربعاً ليلاً زيارته الى قطر وينتقل الى افريقيا الجنوبية، المحطة الثانية في جولته الخارجية التي تشمل ايضاً اسبانيا والولايات المتحدة الاميركية

 

القاضي صادر يباشر تحقيقاته في قضية مراقبة المطار

صوت لبنان/باشر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر تحقيقاته في للاحالات الواردة من وزارتي الدفاع والداخلية حول المستندات والوقائع التي أعلنها النائب وليد جنبلاط حول موضوع التجسس على المدرج 17 في المطار واستمع الى إفادات بعض الشهود.

 

 تقرير لارسن الخميس على طاولة مجلس الامن وباريس تؤكد دعم المبادرة العربية

صوت لبنان/من المقرر ان يعرض المبعوث الدولي الخاص المكلف بتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن تقريره السابع في جلسة لمجلس الامن بعد غد الخميس.

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعلن عن الاصرار الدولي على تطبيق القرارين 1559 و 1701 وقال ان "للسلام والاستقرار في لبنان انعكاسات مهمة على كل المنطقة". وفي باريس قالت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني انه "لا مشاورات في شأن قرار دولي حتى الآن". وأكدت دعم المبادرة العربية وان باريس "تعتبر ان بداية الحل بانتخاب رئيس توافقي".  وأشارت الناطقة الفرنسية الى "محاولات سورية للانفتاح على باريس للخروج من العزلة التي وضعتها فيها واشنطن بيد ان فرنسا ترى ان لا تحرك حيال دمشق قبل ان تقدم ما تطالب به باريس اي فك عقدة الانتخابات الرئاسية اللبنانية لان فرنسا ترى انه بات على سوريا تسليف المجتمع الدولي مبادرات ايجابية قبل قيامه بأي تحرك حيالها". وقالت المتحدثة ان باريس "تحاول جاهدة إبقاء لبنان على الاجندة الدولية كي يبقى قيد البحث وهذا لا يعني ان لديها مبادرة أخرى ولكنها ستحاول ممارسة ضغط أكبر بصفتها رئيسة الاتحاد الاوروبي ابتداءً من أول تموز".

 

حزب الله متمسك بشبكة اتصالاته وقاسم يقول انها التوأم لسلاح المقاومة

صوت لبنان/أعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس عن "تمسك حزب الله بشبكة الاتصالات"، ووصفها بـ "توأم لسلاح المقاومة"، وقال: "هي جزء من الحماية".الشيخ قاسم قال ان "ما يجري بشأن المطار هو محاولة لتدويل أمنه وهو مرفوض بالنسبة لحزب الله".

 

دندشي: حزب الله يريد وضع اللبنانيين في مستوعب إيراني كبير 

صوت لبنان/اتهم النائب عزام دندشي "حزب الله بتحويل المقاومة إلى حصان طروادة في لبنان والعالم العربي، وبأنه يسعى بالقوة والتهديد والإرهاب إلى وضع كل اللبنانيين في مستوعب كبير مغلق لتراقبهم عيون وآذان قوات الردع الإيرانية". وتوجه النائب دندشي إلى حزب الله بالقول:" لن تردعونا وتخيفونا بالضغوط الإرهابية والتخوينية التي تمارسونها علينا، وإننا مدركون تماما كيف تخدم مصالحكم مصالح العدو الإسرائيلي وتتماهى معها، من خلال زيادة النعرات الطائفية وتأجيج الإنقسام العربي". 

 

طالبه بأن يدع شهداءنا بسلام

عطا الله ينبّه "حزب الله": يقترب من صورة التكوين المافيوي

المستقبل - الثلاثاء 6 أيار 2008 - اعلّق أمين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطا الله على ما ورد في نشرة أخبار تلفزيون "المنار" أمس واتهامها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط باغتيال الشهيد سمير قصير. وقال في تصريح أمس: "اثر تصريحات النائب وليد جنبلاط التي ألقت الضوء بشكل واضح على دور ومسلكيات "حزب الله"، بدأ يتصرف عبر مسؤوليه وإعلامه وتصرفاته بشكل ينم عن جنون الارتياب وكأنه كان يعتقد أنه باستطاعته استكمال بنائه الانقلابي الموازي للدولة من دون دراية من أحد. وآخر التصرفات الجنونية لإعلام "حزب الله" هو اتهام وليد جنبلاط باغتيال الشهيد سمير قصير، وسبق له أن اتهمه باغتيال عماد مغنية والآتي أعظم". أضاف: "إننا ننبه "حزب الله" من انه يقترب يوماً بعد يوم من صورة التكوين المافيوي المناقض للصورة المضيئة للمقاومة، التي أطلقناها وساهم بها، واتهاماته وتعدياته والمتوقع من مسلكياته التخريبية لن يفيدوه في طمس خطورة الدور الذي يقوم به. فلا لبوس الدفاع عن العمال والفقراء والتلطي وراء المطالب سيفيده، ولا نشر الفوضى المرتقبة عبر استخدام اضراب الأربعاء سيحمي صورة شبكاته وصواريخه، ولا اتهاماته ستنال ممن يحاولون منعه أو نهيه عن هذا الدور. ليدع شهداءنا بسلام، كفاه تستيراً عبر دفاعه عن الضباط المشتبه بهم". وختم بالقول: "كفى مغامرات، كفى تخوينا وإرهابا، كفى شمولية، التاريخ سبق أن حكم على مثل هذا المنطق، إنه منطق انتحاري ولكنه للأسف مكلف لأهل الوطن كما لصاحبه، فهل مكتوب علينا أن ندفع ثمن جنون المغامرات والارتباطات؟".

 

مميزاً موقفه عن "التغيير والاصلاح"

الخوري: أنا مع انتخاب سليمان وجاهز للادلاء بصوتي في أي وقت

المستقبل - الثلاثاء 6 أيار 2008 - أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب وليد الخوري أنه "مع انتخاب المرشح التوافقي (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية والذي يحمل سمات الحكمة والرؤى"، معتبرا أن "التوقيت المطلوب لاجراء الانتخابات هو اسرع ما يمكن". وقال: "أنا كنائب جاهز للادلاء بصوتي في اي وقت وفور انعقاد جلسة الانتخاب". وأشار في تصريح امس، الى أن "معرفتي الشخصية والعائلية بالعماد ميشال سليمان وصداقتي وخبرتي السياسية معه تدعوني الى الاطمئنان وبصورة جازمة إلى كفاءته السياسية والخلقية العالية بما يؤهله لقيادة البلاد في هذا الظرف العصيب، كما يسعني ان اقول بلا تردد بأنه سيكون قادرا على ان يركن اليه جميع من يسعى الى صدق الشراكة واصلاح ما فسد والتشبث بأرض الوطن، كما سيكون ضامنا لتطلعاتنا في التكتل لبناء الدولة القادرة". وتابع: "بالمناسبة اغتتنم فرصة اعلان ثقتي الكاملة به لاطمئن جميع المصطادين في الماء العكر بين العماد ميشال سليمان وبيني، ان مساعيهم ستؤول الى الفشل لان العلاقة بيننا لا زعل فيها ولا انقسام".

 

وقى الله لبنان مما هو آتٍ !

علي حماده     

ما شذ "حزب ولاية الفقيه" هذه المرة عن القاعدة التي اعتمدها طويلا، وهو يرد على المعلومات والوثائق حول تجسسه على حرم المطار وتمدد شبكة اتصالاته في ارجاء لبنان، فوزع تهم الخيانة يمنة ويسرى، معتبرا ان كل من يعترض على سلوكياته انما يقدم "إخباراً للعدو الاسرائيلي". ووصل الامر بمحطة "المنار" في نشرتها المسائية امس الى التعرض لأعراض الاحياء والشهداء على السواء. ويكاد المرء يخال، وهو يتابع نشرات "المنار"، انه يشاهد محطة اسرائيلية لكثرة الاعتماد على مضمون الـ"توك شو" نقلا عن مختلف المحطات الاسرائيلية حيث تجري استضافة صحافيين ومحللين من مستويات متنوعة تصل في بعض الاحيان الى مستويات رديئة للغاية. لكن ما العمل اذا كان "الاعلام المقاوم" يرفض الارتقاء الى مستوى قضية يقول انه يدافع عنها، فإذ به اعلام يستعدي غالبية في لبنان، ويستنفر ضده رأيا عاما عربيا بدأ بالإعراض عن شعارات "حزب ولاية الفقيه" منذ رأى بأم العين الاعتداءات على احياء بيروت الآمنة.

لا يستطيع "حزب ولاية الفقيه" ان يستمر في التعمية الى ما لا نهاية، كما لا يستطيع ان يديم امد التلطي خلف الشعارات "المقاوماتية" وهو يهم بتهديم الكيان امام اعين اللبنانيين. فعن اي مقاومة يتحدث هؤلاء الذين اضرموا النار في منازل مواطنين آمنين في الاوزاعي؟ واي مقاومة شريفة هذه التي تختطف الناس تحت جنح الظلام، وتطلق النار على منازل في المزرعة ؟ واي قضية هذه التي تجيز الاعتداء على ابناء السعديات؟ واي هدف سام يتشدق به اهل "حزب ولاية الفقيه" يسمح لهم بأن يوزعوا السلاح في مناطق الغير؟ او ان يقيموا مساكن مدججة بالسلاح في قرى آمنة خارج بيئتهم الاصلية ؟ واي حق هو ذلك الذي يشرّع مد شبكات اتصالات عسكرية ومدنية في ارجاء لبنان وحتى في مناطق من بيئات آخرى؟

ثمة خلل كبير في الوطن، وهو عائد في جزء اساسي منه الى هذا التناقض الحاسم بين مشروعي "حزب ولاية الفقيه" والدولة الواحدة، والى سيطرة الحزب الفولاذية على القرار الشيعي يحيث تصبح المحافظة على حالة غير سوية في المطار مهمة وطنية كبرى تستوجب وضع خطوط حمر مذهبية من هنا، وتهديد السلم الاهلي من هناك. ما هكذا تبنى الاوطان. ولا هكذا يُحافظ على وحدة البلاد. ومن هنا استحالة اعادة وصل ما انقطع بين "حزب ولاية الفقيه" وغالبية عظمى من الشعب اللبناني باتت ترى فيه مصدر تهديد اول على حياتها ومستقبلها ومصالحها. ان المرحلة الراهنة من الصدام بين الخيارات حول طبيعة لبنان، يدور واقعا حول بقاء لبنان الكيان والصيغة والنظام ونمط الحياة او زواله ليقوم موضعه سجن كبير يقتل الانسان في الانسان. وهذا بالتحديد ما يحدونا الى رفع الصوت عاليا والدعوة الى التمسك بالاستقلال، والحرية، وتحرير ثورة الارز من الخوف والتردد.

ان المرحلة صِدامية بإمتياز، لذا لن نُتفاجأ اذا ما تحول تحرك الاتحاد العمالي العام غداً الاربعاء اعمال شغب واعتداء شبيهة بتلك التي حصلت يومي 23 و25 كانون الاول 2007 هدفها استكمال تفريغ الشرعية اللبنانية من البقية الباقية من مؤسساتها، وتقطيع اوصال البلاد والعباد، والزج باللبنانيين في سجن "حزب ولاية الفقيه" الكبير. وقى الله لبنان واللبنانيين مما هو آت !

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

"معاريف": أولمرت لا يملك القوة السياسية ليحقّق السلام المطلوب مع سوريا

النهار/ رندى حيدر 

رأى المعلق شالوم يروشلمي في صحيفة "معاريف" أمس أن ايهود اولمرت لا يملك القوة السياسية اللازمة كي يحقق السلام مع سوريا، وكتب: "في الأسبوع الماضي اتصل رئيس الحكومة ايهود اولمرت باثنين من قادة المستوطنات في الجولان هما ايلي ملكا، رئيس المجلس الاقليمي في الجولان وسامي بارليف، رئيس كتسرين اللذين طلبا الاجتماع به خلال قضائه عطلة الفصح في الجولان لكن أولمرت رفض طلبهما. لقد أرادا التعبير عن احتجاجهما على ما قاله في الفترة الأخيرة بشأن اعادة الهضبة الى السوريين في مقابل اتفاق سلام عبر الوساطة التركية (...).

 على بارليف وملكا ألا يقلقا، فأولمرت لن يقدم على السلام في الجولان ولا في أي مكان آخر. ولا يملك القوة السياسية ولا الصلاحيات لتنفيذ عملية سياسية بعيدة المدى، من هنا فهو غير قادر على القيام بأي شيء على الأرض. فبعد الفشل في لبنان والتحقيقات الجنائية المتراكمة ضده، ومع شعبية لا تتجاوز العشرة في المئة، ليس في استطاعة اولمرت ان يتحرك. فهو رئيس حكومة غارقة موقتاً هنا  كما تغرق في فشلها المؤسسة السياسية التي تساعد على بقائه. من هنا، فإن ضرره أكبر من فائدته. كان من المفترض أن يعود أولمرت الى منزله منذ وقت طويل بعدما اتضح للجميع ما أسفرت عنه الحرب. كما كان عليه ان يذهب بعد التقرير الأول لفينوغراد الذي اعتبر رئيس الحكومة متهوراً وعديم المسؤولية، غير متماسك وغير متزن. كما كان عليه ان يستقيل بعد التقارير القاسية لمراقب الدولة وقضية مصنع سيلكت والبيت المحجوز عليه في شارع كرميا (...). لقد كان على اولمرت ان يذهب الى منزله بعد تقرير فينوغراد النهائي الذي لا يقل خطورة عن التقرير الأول. لقد بقي في منصبه بسبب تفاهة شركائه في الائتلاف، الذين يخافون الانتخابات وهو يشتريهم بالموازنات وبالتعيينات وبالعلاقة الشخصية. لقد كان عليه الاستقالة امس او اليوم، ليس بسبب حجم القضية الجديدة. ان رئيس الحكومة الغارق حتى رأسه في التحقيقات الجنائية والتعليمات الممنوع نشرها والخوف من شهادات الدولة، لا يستطيع معالجة القضايا السياسية المشتعلة. لقد ادعى رئيس الحكومة في الماضي أنه عندما يكون مشغولاً بقضايا حساسة أمنية معقدة لا يرد على الاتصالات الواردة من وزارة مراقب الدولة او من هيئات رقابية أخرى. وهذا هو جوهر المسألة. لا يملك أولمرت الأساس الاخلاقي الذي يمنحه الحق في الاهتمام بنا. أكثر من ذلك، في حال أراد القيام بخطوات بعيدة المدى، وهو ما لا يفعله، وثمة شك في أنه يفعل ذلك للتهرب من الملفات التي تلاحقه. فالناس لن تمنحه الثقة المطلوبة (...)".

 

قيصر في عهدة المرشد

غسان شربل- الحياة - 05/05/08//

يصعب على العربي ان يصدق ان الرئيس تنتهي ولايته. وينحني لأحكام الدستور. يجمع اوراقه ويسلم السلطة لخلفه. ويغادر. التجارب لا تشجع العربي على التصديق. في قصر الحكم العربي متعة تغري بالتمديد. ومن الوريد الى الوريد.

بعد يومين سيعاين العربي مشهدا غير مألوف. فلاديمير بوتين يغادر الكرملين ويتركه في عهدة تلميذه وصديقه ديمتري ميدفيديف (42 عاما). لا أريد اتهام الرئيس المغادر بأنه عاشق للديموقراطية على النحو الرائج في التجارب العريقة في الغرب. انه يفضلها تحت خيمة الاستقرار خصوصاً انها تفتقر الى جذور عميقة في الثقافة الروسية. لكنه لم يحاول على الأقل إذلال الدستور علناً. اكتفى على رغم النجاحات التي حققها بإبقاء الوريث قيد الرقابة.

يطالب الحكام التاريخ بأن يحفظ اسماءهم في صدارة صفحاته. قلة تنجح في حجز موقع بارز. التاريخ صارم وذاكرته تتقن النسيان. بوتين من تلك القلّة. يستطيع الادعاء ببساطة انه يترك القصر ووضع بلاده أفضل بكثير مما كان عليه يوم انتخب للمرة الاولى قبل ثمانية اعوام. لا يستطيع جورج بوش ارتكاب ادعاء من هذا النوع ولا يجرؤ على الاحتكام الى الأرقام.

عندما انتخب بوتين رئيسا في بداية القرن الحالي كان المشهد الروسي مختلفا. كان الاتحاد الروسي مهدداً بالتفكك. وكان العالم قلقاً من تشرذم ترسانة «الجيش الاحمر». كانت الخزينة الروسية فارغة وبدا القيصر في صورة المتسول لدى جلوسه الى مائدة الكبار. الصورة مختلفة تماما اليوم. روسيا دولة متماسكة. جيشها يستعد لعملية تحديث كبرى ومصانعه استعادت حيويتها. الخزينة تنام على مئات بلايين الدولارات. ومعدل النمو في حدود 7 في المئة. والمواطن الروسي يعيش افضل من السابق.

يمكن القول إن الحظ ابتسم لهذا الكولونيل السابق في الـ «كي جي بي». لكن الحظ وحده لا يكفي. لا بد من ارادة صلبة قادرة على التقاط الفرصة اذا سنحت. أظهر بوتين هذه القدرة وفاجأ العالم. طوّع الديموقراطية الروسية الطريّة العود لمصلحة الاستقرار والازدهار. اعاد الى الدولة دورها واعاد اليها انيابها ايضا. وظّف الارتفاع القياسي في اسعار الطاقة في تحسين الاقتصاد في الداخل وفي تحسين الموقع في الخارج.

الخمسينات ليست الوقت المناسب للتقاعد. ولن يترك الانجازات تضيع في عهد رئيس آخر. هكذا وقع خياره على ميدفيديف. ابن مدينته والجامعة التي تخرج فيها والذي عمل معه في بلدية بطرسبورغ. وحين انتقل الى الكرملين استدعاه. اخضعه لدورة تدريبية في ادارة القصر وكواليسه وفي ادارة شركة «غازبروم» العملاقة. وبدا المحامي الشاب نابهاً وأميناً وكامل الولاء. رشحه للرئاسة فكرّسه الشعب من الدورة الاولى.

بعد يومين ستنتقل الاختام الى يد القيصر الجديد. رجل بلا اوسمة. شاب هادئ وشبه معتدل القامة. مثقف ودؤوب ويحب موسيقى الروك. لا تاريخ له في المؤسسة الأمنية. وميوله الليبرالية تحتاج الى امتحان. ثم ان القيصر السابق لن يكون بعيدا. حجز موقعه في زعامة «الحزب الحاكم» وفي رئاسة الحكومة. تجربة غريبة غير مسبوقة في تاريخ روسيا وغيرها.

حين تختار روسيا قيصرها على العالم ان يتعامل معه. ملفات كثيرة تنتظره. من الدرع الصاروخية الى الشراهة الاطلسية. من كوريا الشمالية الى أحلام احمدي نجاد. من العلاقات مع الولايات المتحدة الى مراقبة الصعود الصيني. وسيتساءل العالم طويلا عن مركز القرار وحجم الأدوار في القارة الروسية.

من حسن حظ العالم ان بوتين لم يترك القصر في عهدة الفراغ كما فعل الرئيس اميل لحود. ولنا ان نتصور خطورة الكرملين شاغراً. والمعارضة تضرب خيامها في الساحة الحمراء قرب ضريح لينين. ورئيس الدوما يمنعه من الاجتماع لأن الحكومة بتراء. والجنرال يصرّ على النوم في سرير جوزف ستالين والا يطالب بسلة كاملة لإبقاء السرير شاغرا. بعد يومين سيعاين العربي مشهداً لذيذاً. ولد ميدفيديف قبل أربعة أعوام فقط من ثورة الفاتح من سبتمبر. وسيقول الايراني ان ميدفيديف مجرد قيصر في عهد «المرشد» واسمه هذه المرة فلاديمير بوتين

 

الوضع المسيحي بند متقدّم في المفكرة الأميركية أفكار لترتيب البيت الماروني داخلياً وسياسياً

هيام القصيفي     

احدى المسلمات التي تتعامل بها دوائر مسيحية فاعلة مع الازمة الحالية، هي ان اي تسوية سلبية او ايجابية تتعلق بالحل المرتقب، تؤسس لمستقبل المسيحيين في لبنان وتلقائيا في الشرق، بعد 17 عاما على اتفاق الطائف.

وانطلاقا من هذه المسلمة تتكثف اللقاءات التي تعقد بعيدا من الاعلام، برعاية روحية عالية، وعلى اكثر من مستوى لمعالجة مختلف الملفات المتعلقة ببنية المجتمع المسيحي ومستقبله.  وعلى رغم الوتيرة المتمهلة التي تسير بموجبها هذه الاجتماعات، بدأت تكون دائرة موسعة من الاهتمام بالشأن المسيحي الداخلي، بعيدا من المناكفات السياسية اليومية، استنادا الى مؤشرات اقليمية ومحلية مقلقة عن الاخطار الجدية  التي بدأت تقرع باب المسيحيين.

من هنا يتبلور الاهتمام بالوضع المسيحي على خطين: الاول يتعلق بالكنيسة المارونية في ذاتها، وسط اهتمام فاتيكاني متطور بملفاتها الداخلية تبلور سواء في الفاتيكان، او عبر السفارة البابوية في لبنان، والتي شهدت في الاسابيع الاخيرة ورشة اهتمام فائق بالوضع المسيحي الداخلي.

اما الخط الثاني، والذي يؤدي الفاتيكان فيه  ايضا دور فاعل، فيتمثل بحضّ الادارة الاميركية على دعم المسيحيين في لبنان، والدفع في اتجاه اجراء انتخابات رئاسية فيه. لكن الفاتيكان بحسب اوساط سياسية رفيعة على صلة وثيقة بدوائر ديبلوماسية فيه، مدرك تماما حساسية التشعبات الاقليمية والدولية، ويتعامل مع الملف اللبناني من زاوية حرصه على وضع المسيحيين في لبنان ودول المنطقة وسوريا من بينها. وهو اذ يدفع في اتجاه ترتيب بنية الكنيسة المارونية، استنادا الى مقررات السينودس من اجل لبنان، يدرك في الوقت نفسه، خطورة المس بمسلمات اساسية  تتعلق  بهرمية الكنيسة، ولا سيما في هذا الوقت العصيب  الذي يمر به مسيحيو لبنان، اثر فقدانهم الموقع المسيحي الاول.

ويتقاطع هذا الاهتمام الفاتيكاني مع دخول واشنطن على الخط المسيحي، عبر اللقاءات التي يعقدها المسؤولون فيها مع عدد من القيادات المسيحية والتي انحصرت حتى الان بقيادات من الاكثرية، كالرئيس امين الجميل والوزيرة نايلة معوض ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

والواقع ان العلاقة الاميركية مع المسيحيين منذ اواخر الثمانينات، لم تعد منذ خروج العماد ميشال عون من لبنان مبنيّة على عامل ثقة متوازن، ولا سيما مع تفاقم وضع اليد السورية على لبنان، وبروز المعارضة المسيحية تدريجا لتشكل لاحقاً خميرة لنداء المطارنة الموارنة عام 2000، وتشكيل "لقاء قرنة شهوان"، ليتفاعل بعد ذلك الدور الذي اضطلع به عون و"القوات" والمعارضة المسيحية، سواء من خلال قرار محاسبة سوريا او لاحقا بعقد مؤتمر لوس انجلس الماروني العام في حزيران عام 2002، وتصاعد الحملة الداخلية ضد المشاركين الموارنة فيه.

بخروج الجيش السوري من لبنان، وعودة عون وخروج جعجع من السجن، صار للعلاقة الاميركية مع المسيحيين، منظور آخر، بعد تشكل قاعدة مختلطة للمطالبة باستقلال لبنان. لكن ما حدث بانفراط عقد المسيحيين جعل الاميركيين يوجّهون قاعدة حركتهم في اتجاه النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، ممثلين وحيدين لمجموعاتهما الطائفية. وقد تقاسم المسيحيون العلاقة مع الاميركيين، فأقام مسيحيو الاكثرية  علاقة وثيقة وثابتة معهم، فيما وقف عون معارضا المواقف الاميركية، حتى تضاءلت الزيارات التي كان يقوم بها السفير الاميركي سابقاً جيفري فيلتمان، وديفيد ولش للرابية. استمر عون في موقفه المتشنج من الادارة الاميركية، بعد وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، الى حد انه قابل عرضا اميركيا نقله احد النواب الديموقراطيين الذين زاروا بيروت الى وسيط لبناني، بسؤال مفاده" ماذا ستقدم الينا واشنطن في المقابل"؟ فوجىء النائب الديموقراطي، الذي رد بالقول ان واشنطن لا تعطي سوريا او ايران، فكيف يمكن ان تعطي عون؟

اذاً، بين خطين متوازيين سارت علاقة الاميركيين مع القيادات المسيحية. لكن المشكلة ان تواصلهم الحقيقي مع الاكثرية استمر عبر الحريري وجنبلاط، ولو عقد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش لقاءات جماعية مع عدد من شخصيات 14 آذار. ولكن ظلت قطبة مخفية في تعامل الادارة الاميركية مع المسيحيين، وبقي شعور عميق لديها، غذاه الفاتيكان والبابا تحديدا، الذي كان لأصله الالماني وتواصله مع برلين دور محوري، في هذا المجال، لجهة ضرورة "حماية" الوجود المسيحي السياسي في اي تركيبة او تسوية يقبل عليها الاميركيون في لبنان. من هنا توالت زيارات قيادات الاكثرية المسيحية لواشنطن، في محاولة لتوزيع "العدل الاميركي بالقسطاس" بين قيادات الصف الاول لدى الاكثرية، فلا تمييز لشخصية على اخرى، مهما كان موقعها، من اجل استكشاف امكانات هذه القيادات في رسم مستقبل المسيحيين في لبنان ودورهم السياسي المستقبلي.

لكن زبدة هذه اللقاءات ستكون مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. ولا تكمن اهمية اللقاءات  المتوقعة في ما يمكن ان ينتج من مواقف تتعلق بالانتخابات الرئاسية، لكون صفير متمسّكاً برفض النصف زائد واحد، وهو موقف يلتقي فيه مع المعارضة، التي تنتقد بشدة مواقفه من قانون الانتخاب وغيره. فأهمية اللقاءات التي ستعقد على هامش زيارة صفير الاكاديمية والرعوية، هي انها ستجعل  الوضع المسيحي مجددا بندا متقدما على الاجندة الاميركية، وستعيد الى المسيحيين حضورهم على الساحة الدولية، التي غابوا عنها طويلا. لكن المشكلة تبقى في  ترجمة هذا  الحضور، ومن هو قادر على ترجمة المنحى المتجدد، في اي لحظة دولية واقليمية يراد من خلالها رسم مسار جديد للبنان، سواء اذا انتخب رئيس جديد للجمهورية الحالية أو أعيد تركيب الجمهورية على أسس جديدة تنقض الطائف.

 

تسهّل عمليات الاغتيال وتحرّك المجموعات الإرهابية من دون أي قلق من انكشاف الجهات المتورطة

شبكة "حزب الله" الهاتفية متّصلة بشبكة الجيش السوري

المستقبل - الثلاثاء 6 أيار 2008 - فارس خشّان

منذ أكثر من شهر، حاول المسؤولون اللبنانيون تطويق شبكة الإتصالات الهاتفية التي مدّها "حزب الله" ويمدّها على امتداد الجغرافيا اللبنانية، بتمويل مباشر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن هذا الحزب رفض التجاوب مع المساعي الرسمية، محذرا الشخصيات التي تمّ تكليفها بمراجعته من مغبّة إعادة طرح هذه المسألة "لأننا سنعتبر كل من يمسّ بهذه الشبكة كمن يمسّ بسلاح المقاومة وبالتالي سنعامله كما نتعامل مع العدو الصهيوني".

في ضوء هذا الجواب الذي قدّمه نواف الموسوي ووفيق صفا الى اللواء أشرف ريفي والعميد جورج خوري، ازداد صلف الميليشيا التي تتدثر باسم الحزب ("حزب الله" غير موجود في مجموعة الجمعيات المرخص لها في لبنان)، فسرّع وتيرة أعماله بحيث انتهى الى وصل شبكته الهاتفية الخاصة الموازية لشبكة الدولة والمنفصلة عنها تماما، بشبكة الإتصالات الخاصة بالجيش السوري كما بشبكة الخلوي السورية التي عادت الى توسعها داخل الأراضي اللبنانية.

هذا يعني، ان النظام السوري يحتل لبنان بواسطة "حزب الله" هاتفيا، الأمر الذي يسمح له ولمخابراته بالتحرك داخل لبنان من دون العبور برقابة الدولة اللبنانية السابقة أو اللاحقة.

وهذا موضوع خطر للغاية، يستحيل على أي لبناني أن يتجاوزه بالرضوخ للعبة "حزب الله" الدائمة، اي المسارعة الى الإستعانة بالعدو الإسرائيلي.

فبغض النظر عن أن حروب "حزب الله" اصبحت منذ أيار 2000 حروب مقاولات، اي حروبا بأجساد اللبنانيين وممتلكاتهم ورفاهيتهم لمصلحة غير اللبنانيين، وبعيدا من التنظير الدستوري الذي يضع "حزب الله" تحت طائلة المساءلة القانونية والدستورية وحلّه رسميا لإقدامه على تجاوز اختصاص حصري للدولة، فإن تمديده لهذه الشبكة ووصلها بالشبكة السورية يجعله مسؤولا عن انكشاف اللبنانيين لدى المخابرات السورية.

وسام عيد وشبكة "حزب الله" الهاتفية

ولعلّ من الأسباب الموجبة الرئيسية لمد هذ الشبكة ووصلها بشبكة الجيش السوري، هو ما تمكّن التحقيق اللبناني، وبواسطة الرائد الشهيد وسام عيد، من التوصل اليه في كثير من جرائم الإغتيال التي حصلت في لبنان، بحيث تقفى آثار شبكات الإغتيال بالإستناد الى التواصل الهاتفي في ما بين أفرادها، ومن بينها واحدة يبدو أنها كانت مرتبطة بـ"حزب الله"، فتمّ إخفاؤها في مكان لا تطاله يد العدالة اللبنانية وممنوع على لجنة التحقيق الدولية أن تصل إليه، بسهولة.

وإذا ما جرى تقفي "ورشة" إنشاء شبكة "حزب الله" الهاتفية الخاصة، فإن المراقبين سيكتشفون أن وتيرة العمل تمّ تسريعها بُعيد اغتيال الرائد عيد في منطقة الشفروليه، وهذا يسمح باستنتاج مفاده أن عمليتين جرتا في الوقت نفسه وبالموضوع نفسه، الأولى تتصل بمحاولة محو سجلات الماضي من خلال التخلص من عيد بجريمة اغتيال نوعية، والثانية البدء بإيجاد أرضية تحرك محميّة من تقفّي التحقيق، بحيث تتوفر الظروف التي تسمح لأفراد الشبكات القاتلة بالمراقبة والتنفيذ بطمأنينة تحميهم وتحمي الجهة التي أمرتهم بالإغتيال أو بالتخريب (شبكات "فتح الإسلام" أمكن التوصل اليها بواسطة المتابعة الهاتفية).

وهذا يعني أن لبنان بات مكشوفا أكثر من أي وقت مضى، وما توقف عمليات الإغتيال بعد استهداف الرائد عيد، إلا مسألة مرحلية تنتهي فور انتهاء "حزب الله" من توفير شبكة اتصالات آمنة لشبكات إغتيال جديدة تمّ تكوينها.

وليس من قبيل الصدفة مطلقا أن المخابرات السورية بالتعاون مع صحف النظام الرسمية وبالإشتراك مع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، ومع اكتمال الشبكة الهاتفية الخاصة الممتدة الى عقر كسروان وجبيل، قد رفعت من وتيرة الإستهداف المعنوي لمجموعة غير قليلة من الشخصيات اللبنانية بطريقة يمكن اعتبارها، قياسا لحالات شهداء "ثورة الأرز"، بمثابة التمهيد لاغتيالها.

من هنا بالذات، ثمة مسؤوليات كبرى لا بد من تحمّلها مهما كان ثمنها مرتفعا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، المسارعة الى فصل شبكة "حزب الله" عن الشبكة السورية بشقيها الأرضي والخلوي، حتى لو اقتضى ذلك رفع شكوى موثّقة الى مجلس الأمن الدولي والى الإتحاد الدولي للإتصالات، لما لهذا التمدّد الهاتفي السوري من تعدّ على السيادة اللبنانية من جهة أولى وعلى القوانين الدولية المرعية الإجراء، من جهة ثانية.

ثانياً، وضع لجنة التحقيق الدولية بصورة إنعكاس هذه العملية الهاتفية على الواقع الأمني لمجموعة من الشخصيات التي يمكن استهدافها.

ثالثا، السماح للهيئات الأهلية بتقطيع خطوط شبكة "حزب الله" في مناطقها، حماية لنفسها من جهة أولى وحماية للشخصيات التي تقطنها أو تمر بها، من جهة ثانية.

رابعا، ضرورة ربط هذه الشبكة بواحدة من سنترالات الدولة ووضعها تحت رقابة أحد أجهزة المخابرات اللبنانية.

خامسا، تخيير "حزب الله" بين المسارعة الى تخليص البلاد من شبكته الممنوعة وبين اتخاذ قرار يعتبره حزبا محظوراً.

وفي هذا السياق، لا أهمية مطلقا لاتهامات "حزب الله" التي يسوّقها على لسان مسؤوليه أو على لسان الأعداء (من خلال موقع إلكتروني سخيف يسميه فيلكا إسرائيل) أو على لسان أوروبيين (موقع فولتير وبعض الكتبة من أمثال جورج مالبرونو) أو على لسان أميركيي ميشال سماحة ورجا صيداوي، على اعتبار أن الأولوية تبقى لحماية اللبنانيين من خطة محكمة يدبرها "حزب الله" والمخابرات السورية ويباركها ميشال عون، وتستهدف الجميع من دون استثناء

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

عقد رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد سماحة الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا " صحفيا " حمل فيه على بوق العصابة المخابراتية في سوريا وئام وهام ومن معه من أتباع النظام الهمجي ، ورفض الدعوة إلى الإضراب معتبرا" أنها معركة سياسية وليست مطلبية والهدف منها تخريبي ، وجاء في وقائع المؤتمر الصحفي: كم كنت أتمنى أن يكون حديثي إليكم حديثا عن انجازات شعبنا اللبناني في بناء استقلاله الوطني والدفاع عن حرياته وانتخاب رئيسه التوافقي . غير أن النظام المخابراتي السوري قد قرر أن يبعد الجميع ، ولو لحين، عن الهموم الوطنية ويزج بلبنان في مؤامراته ومراوغاته في محاولة منه ابعاد الرأي العام اللبناني والسوري والعربي عن حقيقة ورطته القاتلة ، ورطة التخلي عن مصالح الوطن وأهداف الأمة.

ومع الأسف الشديد، فإنه كلما شعر نظام المخابرات في دمشق، أنه محشور في زاوية سياسية ضيقة  وأمام فضيحة تضاف الى سلسلة فضائحه في القمع والفساد والقتل التي تزكم رائحتها الأنوف، فإنه يجد من بين أتباع أجهزته المخابراتية من يتنطحون للعب دور المهرجين، والذين باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان، وممن امتهنوا النفخ في القرب المثقوبة فأصبحت أصواتهم لا تشبه الأصوات وفحيح صراخهم الذي أرادوا به ومنه بث الرعب في أبناء شعبنا اللبناني يرتد عليهم فيحولون الوئام تفرقة وفتنة وفوضى ومتى كان الله في عون من يفتخر أنه وهاب التفرقة والفتنة والفوضى.  لقد أتى بشار الأسد ومن معه من بوطقة مخابراتية وعصابات شوارعية ، بصبي من صبيان العواينية ، ليتطاول على سيد من أسياد الوطن ، وليرمي التهم جذافـا "متناولا " شخصية القائد العربي الدكتور رفعت الأسد محاولا " تضليل العدالة الدولية التي ستكشف القناع عن هذه الوجوه القبيحة التي استباحت الساحة اللبنانية وعبثت بها قتلا " واغتيالا " واحتلالا.

لقد انكشفت اللعبة وانفضح أمر نظام المخابرات وأدواته ولا أحد تنطلي عليه الحيلة

فهل يعتقدون أن التطاول على القائد الدكتور رفعت الأسد يمكن أي ينال منه؟ خسئت أبواق هذه هي رغبتها. ونقول لهم لقد جرب ذلك قبلكم من اعتقدوا أنهم في مواقع القوة فباءت محاولاتهم بالفشل الذريع؟

وهل يعتقدون أن السخاء في الكذب والتضليل سيبعد عنهم حكم الشعب العادل والمسؤول عن مصيره عندما تتحقق له السيادة وتعود اليه السلطة؟ نقول لهم: كلا، ثم كلا.إن كونهم أفاعي هذا الوطن لا يضفي على وئام وهاب وأمثاله إلا صفة " فالية الافاعي" كما يقول المثل العربي، غير أنها من ذلك النوع الذي ينتهي تحت أقدام الراجلين قبل الفرسان، فلا يتركون من آثار إلا بؤر القذارة التي قد تجلب إليها من هم على شاكلتهم.

ألا يدرك هؤلاء أن التطاول على الرموز زراية بالاقزام المتطاولين وليس بالرموز، لأن تطاول الأقزام يكرس قزمية المتطاولين، ويكرس باع وقيمة الرموز. فهل  يعرف الأنذال أنهم دون التفكير الحقيقي في النيل من الرجال العظام والرموز الوطنيين الكبار .

الرموز تحمل هموم الوطن وتضع على عاتقها مسؤولية البناء والتحصين والابداع في مختلف المجالات. أما الأقزام فتبحث عن الثقوب ، مثلها في ذلك مثل الفئران علها تنال من قواعد البناء وأسس الهيكل الوطني لكن هيهات أن تنال الفئران من الجبال الشامخة جبال التاريخ ، جبال الفروسية والمسؤولية الوطنية والقومية.

لقد تطوع هؤلاء  للنعيق والنقيق والنباح وهي أصوات لا تجتمع إلا لدى فصيلة خاصة من المخبرين وأبواق الزعيق المبحوح، مثل الذين يحاولون التطاول على القمم الوطنية وهم تائهون في مغارات العفن . يتحينون الفرصة لينقضوا على الوطن  ويزجوا به في غيبات الجحور التي يقبعون فيها أو يلجأون إليها كلما داهمتهم أنوار حقيقة المناضلين الشامخين أمثال الدكتور القائد رفعت الأسد، الذي ترتعد فرائص مجندي المخابرات بمجرد سماع اسمه كما ارتعدت وترتعد فرائص من جندوهم ويجندونهم في كل وقت وحين.

 أما تخجل يا بشار على نفسك بدل تقبيل يد أولمرت ، أن تتوجه إلى عمك وتطلب منه المساعدة ؟ هل هناك شخص لديه حس أخلاقي وقومي وعربي يتخلى عن عمه من أجل نزواته ويسعى لاهثا " للتحالف مع الإسرائيليين ؟ ( تعلمنا في الأخلاق العربية والإسلامية أنه عند وقوع المرء في مأزق يلتجأ إلى أهله وأعمامه وأقاربه ) ، فهل من أخلاق باقية لدى بشار الأسد حتى يلتجأ ذليلا " إلى الصهاينة طالبا " منهم المساعدة وحمايته من معاقبة المحكمة الدولية .

وهنا لا أفهم حلفاؤه في لبنان وخصوصا" أصحاب الرايات الجهادية كيف يقبلون على أنفسهم أن يتعاونوا مع دنيء قليل الأخلاق والحياء والوفاء لعمه وأهله وشعبه ؟ .. فإذا كان معهم عديم الأخلاق والوفاء فهل ينتظرون منه سوى بيعهم في سوق الصفقات الدولية .. وكما رأينا جميعا " في حرب تموز .. كان شعبنا يقتل ويهجر وهو وعصابته يقيمون التحالفات السرية مع الإسرائيليين ويحصلون على رضاهم .. فماذا كان يفعل ابراهيم سليمان المفاوض السوري مع الإسرائيليين وزميله ( ألون ليال ) المدير العام السابق للخارجية الإسرائيلية يوم اغتيال عماد مغنية ؟ أليس من العجب أن يكون هؤلاء في تركيا يومها ليلتحق بهم على عجل إيهود باراك بشكل مفاجئ ؟ . إلى أتباع هذا العميل الصغير في وطن الكبار ، بدل التلهي وتضييع الوقت وإعطاء مساحات إعلامية لتافه قزم ليتطاول على عمالقة الوطن !! فلنتوجه جميعا " ونكشف حقيقة الجرائم والإغتيالات .. نحن نؤكد تأكيدا" وثيقا " ولسنا بحاجة لمزيد من التبريرات أن لا علاقة لزعيم التجمع القومي الموحد الدكتور رفعت الأسد بمحمد زهير الصديق ، وهذه محاولة مكشوفة لتشويه صورة الدكتور رفعت بعد ان عبر الشعب السوري عن رغبته بعودة هذا القائد إلى ربوع الوطن .

فتارة يكلفون ناصر قنديل باتهام الدكتور رفعت أنه يشكل قواعد عسكرية في شمال لبنان .. وتارة يرسلون وئام وهاب ليظهر نفسه بصورة الحدق .. وكأنه أذكى من المخابرات الفرنسية .. لا تعتقد أن الشعب السوري غبي على شاكلتك وشاكلة معلميك فهم يعرفون الحقائق .. وتارة يستخدمون أسماءا " مستعارة وأقلاما " ملحدة ، ظنا " منهم أنهم قادرون على النيل من صلابة وبسالة ووطنية وعنفوان القائد رفعت الأسد والتجمع القومي الموحد .. ولكن ألاعيبهم مكشوفة .. وهذا ما يؤكد ضعفهم وانهيارهم .. أنهم يلجأون إلى ضعفاء النفوس وأصحاب التسعيرة ليدافعوا عن أنفسهم .. هم يدركون أنه عام 1985 بعد عودة الدكتور رفعت إلى سوريا إستمر إطلاق الرصاص ابتهاجا " لمدة ثلاثة أيام ، وعندما عاد في العام 1992 يوم وفاة والدته بدأ الناس ومعهم الحرس الجمهوري ينثرون الورد والأرز عليه وتحول المأتم إلى عرس وطني ، وفي كل مرة كان يطل عليهم كانت الفرحة تعتمر قلوبهم .. أليس من حق الناس تحديد مصيرها واختيار زعيمها ؟ .

نحن نتذكر كيف كانت تحجب الكاميرات الإعلامية من التقاط صور الدكتور رفعت خلال المناسبات العامة كي لا تتحرك مشاعر الناس وتثور عواطفهم المحبة له ومن رعبهم أعطيت الأوامر بتفتيش كافة الطائرات القادمة إلى مطار بيروت عام 2000 يوم وفاة الرئيس حافظ الأسد خوفا " من عودته .. إنها وقاحة الجبن والإنحطاط .. وعليه نلتجأ إلى القضاء اللبناني وبصفتنا القانونية ، متخذين صفة الإدعاء على وئام وهاب لتناوله معلومات كاذبة تضليلية عبر محطة النهار بتاريخ 3/5/2008 والتوسيع بالتحقيق وضمه إلى لجنة التحقيق الدولية باعتباره ساعيا " لتحريف سير التحقيق وإبعاد الشبهات عن المتورطين وفي طليعتهم بشار وماهر الأسد وآصف شوكت وسواهم .

أما في الشأن الداخلي .. فتستعد المعارضة إلى حماقة جديدة يوم غد ، من خلال استخدام الشارع كحلبة مصارعة وساحة صراع وتوتر وعرض عضلات .. ولهم نقول : الساحة تقابلها ساحة .. والعضلات تهزمها الإرادة الصلبة لدينا بالعيش بكرامة وحرية واستقلال .. فالنزول إلى الشارع هو انغماس في الفخ السوري – الإيراني القاضي بتدمير ما تبقى من مؤسسات رسمية لتحل مكانها مؤسسات الدولة الإنبطاحية المحركة من طهران .

فلسنا ندري ما حاجتنا لشبكة هاتفية ثانية تترافق مع سلاح ثان ٍ وجيش ثان ٍ سوى إعلان دولة ثانية إسمها حزب الله الذي لم يتورع لحظة عن استخدام عبارات التخوين والعمالة في وجه اللبنانييين الذين رفضوا الإلتحاق والإرتهان .. فهل الدولة القوية تبنى بهذه الطريقة ؟ وهل الدولة القوية تقوم بعمليات خطف وتحقيق واعتداءات متكررة ومنظمة على الآخرين ؟ فهل هذا المشروع يخدم الطائفة الشيعية إن تناسوا مصالح الوطن ؟ إن فهمنا لمجريات الأحداث وبعد متابعتنا لهذا المخاض ندرك أننا آتون على تغيير للنظام السياسي على غرار إتفاق الطائف .

وإن اعتبار البعض قيام الدولة بواجباتها من خلال مكافحة الإعتداء على أملاك الدول كشبكة الهاتف هو مساس بسلاح المقاومة ، فهذا هراء واستخفاف ورفض لمنطق الدولة ، ويجب على السلطة السياسية عدم الإكتفاء بالرفض والإدانة بل عليها التحرك لإزالة هذه الظاهرة التي تشكل خطرا " على مصالح المواطنين وأمنهم وحرياتهم . وأما الكاميرات التجسسية .. فمن المنطقي أن تكون الكاميرات خارج المستوعبات لكن من غير المنطقي أن تنصب كاميرة داخل مستوعب وتعلم الأجهزة بذلك وتتركها لأيام حتى تكشف عنها وبطريقة فيها الكثير من الغموض ، وكل من يعطي التبرير لوجود هذه الكاميرات أو الشبكات الهاتفية فهو شريك في لعبة التآمر على الوطن ومصالح شعبه .

إن الإعتداءات المتكررة على المواطنين وإجبارهم على ترك منازلهم ومن ثم حرقها لهو مؤشر خطير يجب أن ينتهي فورا " والأجهزة الأمنية معنية بحماية أمن كل مواطن على الأراضي اللبنانية ، لأن لا أمن بالتراضي إلا في دولة المزارع والمحاصصات ... وكفى محميات ومربعات أمنية .. فلم نعد نتحمل مغامرات تموزية جديدة وعلى حساب إفقارنا وتجويعنا ..

لقد استفحل الغلاء ولا هم ّ لدى المسؤولين ، ولا اعتبار لدى الحزبيين الهائمين المنغمسين بالمال النظيف والشرعي ..وما خطوة الإتحاد العمالي العام والمعارضة يوم غد سوى خطوة تصعيدية لنشر الفوضى وتحويل التحرك من مطلبي إلى سياسي هادف إلى إسقاط الحكومة التي لولاها لانهار الوطن وأصبح في قبضة الزمر السورية – الفارسية ، وبالأمس ميشال عون أسقط ورقة التين وكشف القناع عن النية الحقيقية للتحرك ، ومعروف أن الإتحاد العمالي العام يسيطر عليه حزب الله وحركة أمل ، ولكن هل نذكرهم بتحرك الإتحاد عام 2004 وسقوط القتلى في حي السلم ومن ثم تخليهم الفاضح عن الشهداء والناس وتنصلهم من المسؤوليات ؟ ، لدينا معلومات أن حزب الله ومنذ يوم أمس بدأ باستدعاء الشباب العاملين معه ولم يبيتوا ليلة أمس في بيوتهم وقد توزعوا في مناطق قريبة من الجبل والمتن وقسم منهم وضعوا بتصرف وئام وهاب والتيار الوطني الحر ، ونقول لهم كفى حروبا " وتناحرا " فمن حقنا رغد العيش بأمان واستقرار .

يستغرب البعض كيف تسربت وثيقة من الجيش إلى الوزير جنبلاط متناسيا " أنه ومنذ أشهر قليلة سرب للإعلام وثيقة ومزورة عن التوطين من أرشيف الأمن العام . وأما استهلاك الخطابات في متاجرات مذهبية وطائفية فهو مرفوض ، ولا علاقة للطوائف والمذاهب بأي موظف يخرج عن القانون ويعمل ضد مصلحة البلد  ولا بد من إعادة غربلة السلك العسكري ، ومن الضروري تغيير الطاقم الأمني في مطار بيروت كي لا تبقى المراسلات السرية وتسريب المعلومات عن حركة الزعماء والشخصيات السياسية منقولة مباشرة إلى عنجر الضاحية الجنوبية .

فليسمح لنا تجار الدين والسياسة فلا مقدسات ولا محرمات في وجه تطبيق القانون والعدالة ، وكفى تمسيح اوساخ بطائفتنا المخطوفة المأسورة .. ورئيس جهاز أمن المطار لا يمثل الطائفة الشيعية وهو موظف خاضع لسلطة إدارية ، وليس لسلطة مذهبية أو طائفية ، ويظهر أن البعض في لبنان يرغب بالمواجهة وعلى قوى الأكثرية الوعي والقيام بمهامهم وواجباتهم والمسارعة بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يفتكهم سرطان الدويلات والمربعات ، وهنا نتوجه إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بضرورة مساندة لبنان وتأمين الحماية الدولية لدولتنا ولشعبنا لأن هناك من يجهد لإبقاء الشلل في المؤسسات وإقفال المجلس النيابي واحتلال وسط بيروت الذي تحول إلى غرفة عمليات عسكرية لجهاز الأمن والإستطلاع الحزباللاهي  ، وعلى مجلس الأمن وضع اليد على الملف اللبناني بكل جوانبه وإخراجه من يم السيطرة الميليشياوية التي تتحكم برقاب العباد .

إن حزب الله اليوم بات يشكل الخطر الحقيقي على كيان لبنان وأمن اللبنانيين ولا بد من مواجهته وردعه عن تهوره الأعمى ، لأنه لا يمتلك الحق بفرض قراراته على سائر اللبنانيين ، وليس من وكالة تخوله التصرف باسم الشعب اللبناني كيفما يشاء وليس من حقه أن يكون متمردا " على الدولة والقانون ، وان يحول مناطق نفوذه إلى محميات للقتلة والمجرمين والمافيات والإرهابيين .وللمتسترين بعباءة طائفتنا نقول لهم ، الحل الوحيد ليرتاح الجميع هو الإيمان بمفهوم الشراكة الحقيقية ، وعدم اتباع سياسة الإلغاء والإستتباع ، وإنتاج قانون انتخابي عصري وفق المحافظة مع النسبية أو القضاء المصغر ، ولغة التهديد هي لغة الضعفاء المفلسين .

المكتب الإعلامي /بيروت في 6-5-2008

 

النائب نقولا: قرارات الحكومة تشكل تصعيدا وإعلان حرب وتدفع إلى الإنفجار

الإضراب سيكون سلميا بإمتياز وندعو القوى الأمنية إلى حماية المتظاهرين

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب الدكتور نبيل نقولا في حديث اذاعي "أن القرارات التي إتخذتها الحكومة تشكل إعلان حرب وتدفع البلاد إلى حالة اللارجوع والإنفجار".

وأوضح أن "المعارضة فوجئت بمثل هذه القرارات على الرغم من توقعنا أن تقوم الحكومة بعمليات تصعيدية، لأن من بشرنا بصيف حار هو من أعطى الأوامر لهذه الحكومة لتأخذ القرارات".

ولفت إلى "أننا كنا نعول على ما تبقى من وطنية لدى هؤلاء الأشخاص كي لا يقدموا على قرارات بمثل هذا الشكل، لأننا لا زلنا في ظل دعوة إلى الحوار، لكننا قوبلنا من الموالاة بعملية تصعيدية ستأخذ البلد إلى الإنفجار".

وقال إن "كلام العماد (النائب ميشال) عون يفسر على غير ما يقوله"، موضحا أن (العماد) عون لم يدع إلى إسقاط الحكومة عبر السلاح وإنما عبر تكاتف أرباب العمل والعمال في إضراب سلمي وديموقراطي، إذ أن ما وصلنا إليه تتحمل مسؤوليته الحكومة الحالية ومن سبقها على مدى 12 عاما".

وأشار إلى أن "وزارة الإقتصاد لا تطبق القرارات الموجودة بين يديها، لجهة تحديد الأرباح وإعتماد اليورو الرسمي بسعره المخفض"، مبينا أنه بين أرباح التجار والضريبة على القيمة المضافة ترتفع الأسعار من عشرين إلى ثلاثين في المئة".

وأكد النائب نقولا "سلمية الإضراب المقرر يوم غد بإمتياز"، داعيا القوى الأمنية "إلى حماية المتظاهرين من مندسين قد يقومون بأعمال شغب"، ومحملا إياها "مسؤولية أي عمل تخريبي يحدث، لأن العامل يضرب ويحتج من أجل لقمة العيش وليس من أجل التخريب".

 

النائب قاسم هاشم: مجموعة السراي تضع لبنان على شفيرالهاوية وامام مصير مظلم

وطنية-6/5/2008(سياسة) راى النائب الدكتور قاسم هاشم, في تصريح اليوم "ان القرارات التي اتخذتها مجموعة السراي اكدت الشك باليقين بأن ما حصل استجابة لتوجيهات الادارة الاميركية، واستكمال لخطة استهداف المقاومة نهجا وخيارا وشعبا وعلى كل المستويات". اضاف:" لقد كشف الفريق الحاكم صورته الحقيقية واهدافه في الهيمنة والسيطرة والاستئثار والالغاء لهذا اتخذ قراره الانتحاري بحق الوطن وابنائه في لحظة سياسية دقيقة وخدمة للمصالح الاميركية - الاسرائيلية المشتركة ، فمع هذه المجموعة المغامرة والمقامرة اي مستقبل ينتظر لبنان واللبنانيين بعد ان تجاوزوا كل الخطوط الحمراء انهم يضعون لبنان على شفير الهاوية وامام مصير مظلم نتيجة سياسات حاقدة مرتهنة تفتش عن مصالح ومكاسب رخيصة ولو على حساب الوحدة والكرامة الوطنية ارضاء لشهوات دنيئة واستقواء بدعم اميركي ومجتمع دولي لا يعرف الا مصالحه ولا يستخدم الاخرين الا ادوات وعملاء لترجمة مشاريعه العدوانية".

 

النائب العماد عون استقبل وفد ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية

زكي:اتفقنا على مقاربات لبنانية- فلسطينية بالرفض العملي للتوطين

اقتناعات مشتركة على ضرورة تحييد الفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد، في حضور الدكتور ناصيف قزي. بعد الاجتماع، صرح زكي: "تناولنا مع العماد عون كل المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية، بالاضافة الى خصوصية العلاقة مع الجنرال عون القائمة على اساس التفاهم والاسهام المشترك بما فيه خير القضية الفلسطينية. وكان أهم موضوع هو التوطين بحيث اتفقنا على مقاربات لبنانية - فلسطينية بالرفض العملي للتوطين عبر تصعيد صوتنا في حق العودة وخصوصا في الذكرى ال60 للنكبة، وايضا هناك قضايا تخص الوحدة الفلسطينية، وجدنا ان الجنرال عون سيضع كل ثقله بهدف وحدة الصف الفلسطيني".

واضاف: "هناك ايضا اتفاق أننا نعمل على المسافة نفسها مع الجميع بعيدا عن أي مشروع أمني او سياسي للفلسطينيين في لبنان، لان لبنان له أهله وقادته ورجالاته، ونتمنى للبنان ان يكون موحدا وتحت سيادة القانون وقادرا على حل مشاكله، ونحن كضيوف موقتين او مهاجرين ننتظر العودة الى فلسطين بفارغ الصبر".

وتابع: "وجدنا بعد نقاش كل الافكار أن هناك اتفاقا مشتركا باقتناعات مشتركة على ضرورة تحييد الفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية".

وردا على سؤال، قال: "لم اسمع من أي لبناني انه يريد التوطين، لانه مرفوض في الدستور وهو مرفوض فلسطينيا ولبنانيا كمسلمات. ولا احد يجرؤ على ان يقول نريد التوطين، لا فلسطينيا ولا لبنانيا يريد التوطين، كما نص اتفاق الطائف، لان هناك اخلالا في الديموغرافيا وهناك حجما بشريا هائلا على مساحة جغرافية صغيرة، وهذه مسلمات".

اما كيف طرحه؟ فنحن نفهم ان الولايات المتحدة واسرائيل يهمهما بقاء الدولة العبرية، وبالتالي لا تريدان حق العودة. والذي يصرح حول التوطين خصومه يتحدثون بعكس ما يريد هو. اذا التوطين يمكن ان يفسر ان الذي لا يريد التوطين لا يريد الفلسطينيين. نحن بعد جولاتنا نؤكد ان الفلسطينيين مقبولون لدى كل الاطراف، وبالتالي اي تفسيرات لمواقف حركتنا السياسية تقول ان الاعتراض العملي على القرار الاستراتيجي الاميركي الاسرائيلي وهو التوطين.

نريد تثبيت حق العودة والمسيرات ستبدأ في 14 أيار في اتجاه حدود فلسطين، فنحمل رايات الامم المتحدة مكتوبا عليها القرار 194 لتثبيت حق العودة وتأكيده، وهو ما يلغي التفسيرات المتنقلة لمسألة التوطين".

 

التيار الوطني": عناصر من "القوات" اعتدوا على طلاب في كلية الآداب-2

وطنية- 6/5/2008 (أمن) صدر عن "التيار الوطني الحر" بيان أفاد أنه قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، وصلت الى حرم الجامعة اللبنانية- كلية الآداب في الفنار سبع سيارات تقل عناصر من "القوات اللبنانية" مسلحين بالعصي والجنازير وأدوات حادة متنوعة، واقتحموا مبنى الكلية واعتدوا بالضرب على طلاب التيار الوطني الحر. ونقل قسم من الطلاب الى المستشفيات عرف منهم بول محبوب (إصابته في الرأس) وسامر ابراهيم". واستنكر التيار "هذه الأعمال الميليشيوية"، وأهاب بالقوى الأمنية "القيام بواجباتها وتوقيف المعتدين والتحقيق معهم، خصوصا أن أسماء بعضهم باتت معروفة، وذلك تداركا لتفاقم الحادث وعدم تكراره ومنعا لتطوره الى ما هو أسوأ".

 

الشباب الحرّ في كسروان الفتوح

شكراً من كسروان الفتوح للجنرال

شكراً للزعيم الماروني العماد ميشال عون،

شكراً لنائب كسروان الفتوح العماد ميشال عون،

وشكراً خاصاً لنواب كتلته الواضعين رؤوسهم في الرمال، موافقين معه على زحف "حزب الله " الى منطقتي كسروان الفتوح وجبيل.

لقد انتخبناك يا جنرال لتحافظ على وجودنا وكياننا وحريتنا وكرامتنا وأرضنا وتراثنا ومعتقداتنا وخصوصيتنا، ومن أجل قيام الدولة القوية والعادلة، لا أن توافق و ُتبرر كل ما يجري و يُحاك من أجل تهديم ما تبّقى من مقوّمات الدولة التي نطمحُ اليها كمسيحيين.

لقد طفح الكيل، ونقولها اليوم بالفم الملآن:

ليت يدنا التي اسقطت اسمك واسماء نوابنا الأشاوس في صندوقة الاقتراع، تنكسر، لأننا أخطأنا يومها في خياراتنا السياسية والوطنية.

نعم ، ياجنرال، لقد غشيتنا وغشيّت " شعب لبنان العظيم".

رأينا فيك المخّلص ، ولكنك تحوّلت الى " حصان طروادة ".

نصيحينا لك، أن تعود الى الضاحية. فأنت مجبول بترابها.

الشباب الحرّ في كسروان الفتوح