المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 8 أيار/ 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟» فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟» قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني». فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟ وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة. وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِداً واحِداً، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها

 

الوضع الأمني يتدهور بسرعة والمواجهات تمتد الى البقاع والشمال 

اشتباكات عنيفة بالأسلحة الصاروخية في شوارع بيروت ومناصرو الموالاة يقطعون الطرقات رداً على حصار المطار

بيروت - "السياسة" والوكالات: لليوم الثاني على التوالي, بقيت العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية, يرزحون تحت وطأة حصار محكم وانفلات أمني بالغ الخطورة, من جانب قوى المعارضة, يحمل في طياته بذور حرب مذهبية وطائفية قد يقع لبنان ضحيتها, بعدما اتخذت الاشكالات المتنقلة في بيروت والبقاع أبعادا خطيرة, في ظل اشتداد التعبئة الطائفية والاحتقان المذهبي, الأمر الذي ينعكس تعقيدا للموقف على الارض في ظل انسداد تام لمخارج التسوية. وتدهور الوضع الامني في بيروت, مساء امس, واندلعت الاشتباكات المسلحة الغزيرة بالاسلحة الرشاشة في مختلف الاحياء المختلطة, حيث سمعت أصوات الطلقات الرشاشة واصوات قذائف "ار بي جي" من مختلف الانحاء, والتي تدل غزارتها على مدى عنف الاشتباكات. وشملت الاشتباكات مناطق كورنيش المزرعة ومحيطه ورأس النبع وزقاق البلاط وخندق الغميق, اضافة الى محيط دار الفتوى, ومحيط عين التينة, فيما افادت مصادر امنية ان الجيش انسحب من بعض مناطق المواجهة, خوفا على وحدته, كما دوت انفجارات قوية في مناطق رأس النبع وبشارة الخوري.

وتوسعت عملية قطع الطرق الرئيسة, امس, ضمن "حرب" اغلاق طرقات بين المعارضة والاكثرية, وقالت مصادر أمنية انه تم بعد الظهر إغلاق الطريق الساحلية المؤدية الى جنوب لبنان من بلدة الجية القريبة من مدينة صيدا الساحلية الجنوبية. وقي البقاع, أقفلت كل طرقات البقاعين الاوسط والشرقي بالاطارات المشتعلة والسواتر الترابية, كذلك اقدم مناصرو الموالاة على قطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق عند منطقة شتورا, وأيضا عند تقاطع المديرج - حمانا. وادت الاشتباكات بين بلدتي سعدنايل وتعلبايا ادت الى قتل مواطنة تدعى رولا ابو حمدان وجرح 5 آخرين بينهم 4 نساء, كما تواصلت في بيروت, عمليات احراق الاطارات ومستوعبات النفايات في شوارع المصيطبة والمزرعة والنويري, في ظل استمرار اغلاق جسر "الرينغ" بالعوائق الاسمنتية. كذلك, استمر اغلاق طريق المطار بالأتربة والاطارات المشتعلة, في وقت عمد مناصرو حزب الله الى قطع طريق الشويفات القريبة من المطار, وقال مصدر امني, ان "المطار مفتوح انما لا حركة جوية", واضاف ان "اي حركة اقلاع او هبوط لاي شركة غير واردة على الجدول, باستثناء رحلة الى لندن جرت في ساعة مبكرة". الى ذلك, شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان, اشكالا بين مناصري تيار المستقبل, ومؤيدين للرئيس عمر كرامي, ما ادى الى اصابة محمد حداد من الفريق الاول, وتم نقله الى المستشفى.

وأقدم متظاهرون, امس, على اعتراض سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة الدنماركية في لبنان, كانت متوجهة الى دمشق بعد ان استحال عليها دخول نقطة المصنع الحدودية بسبب اقفال الطرقات, وأفاد شهود عيان ان المتظاهرين أقدموا على تحطيم زجاج السيارة بالعصي, بعد ان استدارت للعودة الى بيروت.

وفيما كانت الحركة طبيعية في مناطق جبل لبنان والشمال وصيدا, والشوف ساحلا وجبلا, استمر الاضراب لليوم الثاني في مدينة صور ومنطقتها.

واعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي, امس, عن سرقة 109 سيارات محجوزة "لمصلحة القضاء لغايات وأهداف غير معروفة", وقالت في بيان, ان "اشخاصا مسلحين اقدموا على سحب حوالي 109 سيارات محجوزة لمصلحة القضاء قديمة العهد, من مرآب حجز السيارات والدراجات النارية, في محلة شاتيلا لاستعمالها لغايات وأهداف غير معروفة".

على الصعيد السياسي, تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, حيث جرى بحث في الاوضاع الراهنة, كما تلقى اتصالين من المبعوث الدولي تيري رود لارسن والسفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيسون. من جانبه, اكد وزير الاتصالات مروان ان قرارات الحكومة لاعودة عنها, معتبرا ان موضوع الاتصالات ومراقبة المطار جاءا بعد ان طفح الكيل, معتبرا ان هذا اعتداء على سلطة الدولة, واعتبر انه من المؤسف تحول المقاومة لميليشيا ثم لعصابة, لافتا الى ان البطريرك الماروني نصر الله صفير اعلن في كلمته من قطر, تأييده لقرارات الحكومة, وقال انه لا يرى مجالا لدولة تتعايش معها دويلة اخرى.

ولفت الى ان "قائد الجيش العماد ميشال سليمان يراقب الامر ولن يترك الامور على حالها, والجيش لن يسمح بتدهور الامور", نافيا ما اشيع عن تلويح العماد سليمان بالاستقالة, وأكد انه "لن يتم ابدا طرح بديل عن مطار بيروت الدولي", داعيا الامين العام ل¯"حزب الله" الى اعادة حساباته لان في ذلك ضرورة لوحدة لبنان.

من جانبه, كشف وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان عن اجتماع وزاري للبحث في اعلان حال الطوارئ, والتداول في ما يجري على الارض, فيما اكد النائب فؤاد السعد الى "اننا سنصل الى اللاعودة اذا لم يحصل تدخل اقليمي ودولي. وناشد النائب عاصم عراجي نصر الله والنائب سعد الحريري وقف الفتنة في البقاع, داعيا حزب الله الى فك الحصار عن بيروت والمطار. من جهته, دعا "التكتل الطرابلسي" جميع الاطراف الى العودة للحوار الهادئ في اطار المؤسسات الدستورية, حرصا على وحدة لبنان وسلامته, محذرا من اندلاع نار مذهبية "ستحرق الوطن". الى ذلك, نفى وزير الاشغال العامة محمد الصفدي ما تم تدواله حول فتح مطار رينيه معوض العسكري في القليعات امام الملاحة المدنية, مؤكدا ان اي معلومات بخصوص هذا المطار تصدر عن الجهات المختصة.

 

أبو الغيط تباحث هاتفيا مع السنيورة والحريري 

الجامعة العربية تدعو اللبنانيين الى التهدئة

 القاهرة - وكالات: اعربت جامعة الدول العربية, امس, عن قلقها البالغ ازاء التطورات المؤسفة الحالية في لبنان, داعية كل الفرقاء السياسيين اللبنانيين الى "تهدئة الامور وتفادي اي تصعيد الذي هو ليس بكل تأكيد لصالح لبنان". وقال الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة السفير احمد بن حلي, في رده على اسئلة الصحافيين, "لدينا ثقة وامل فيما يقوله الساسة اللبنانيون بأن الانزلاق نحو تصعيد العنف لاقدر الله هو خط احمر", ونوه بأن كل اللبنانيين مجمعون على عدم الانزلاق نحو تصعيد خطير, ويعتبرون مثل هذا التهديد "خطا احمر", مضيفا "انهم اخذوا العبر والدروس من الماضي المؤلم وانهم سيتفادون ذلك".

بيد ان بن حلي أردف قائلا "رغم ثقتنا في ذلك القول, فان الحالة على ارض الواقع مع الاسف تنذر بالقلق والخطر", وحول رؤية الجامعة العربية لاغلاق مطار بيروت والطرق الرئيسية قال "ان الجامعة تدعو الى ايجاد تهدئة وعدم الالتجاء لمثل هذه المسائل, التي تزيد في اثارة المشاكل وتعقيد الامور", مضيفا "ان الجامعة تدعو الى ازالة كل ما من شأنه اثارة المزيد من التوتر". وذكر ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على تواصل مستمر مع كل الاطراف المعنية في لبنان, والدول العربية لاحتواء الموقف, مضيفا أنه فى ضوء هذه الاتصالات يقرر الامين العام خطوات التحرك المقبلة.

من جانبه, حض رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر, الأطراف اللبنانية على ضبط النفس في الموقف العصيب الذي يمر به لبنان حاليا, والعمل على سرعة تنفيذ المبادرة العربية للخروج من النفق المظلم, وعدم ترك لبنان ليغرق في مستنقع الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تدمير كل المنجزات التي حققها.

وناشد الصقر فى بيان وزع أمس بالجامعة العربية الأشقاء في لبنان على كافة انتماءاتهم السياسية وطوائفهم المذهبية, العمل على التمسك بالمصلحة اللبنانية العليا وإخراج لبنان من النفق المظلم وإنقاذه من أزمته الحالية والالتقاء على كلمة سواء.

الى ذلك, تلقى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اتصالين هاتفيين, من كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري, حيث جرى التباحث في الاوضاع اللبنانية الحالية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي في بيان, ان الاتصال مع السنيورة تناول استعراض آخر مستجدات الموقف داخل لبنان في ضوء المصادمات والاضطرابات, مشيرا الى ان الوزير ابو الغيط اكد للسنيورة موقف بلاده الداعم للحكومة اللبنانية في اضطلاعها المحوري في هذا الصدد, خاصة باعتبارها المؤسسة الدستورية القائمة على ادارة شؤون البلاد. وذكر زكي ان ابو الغيط اكد للحريري اهمية ضبط النفس, مؤكدا حرص مصر البالغ على تفادي اية مواجهات على خلفية طائفية في لبنان, في ضوء الخطورة الواضحة لها على الاوضاع المتأزمة في هذا البلد وفي المنطقة ككل, وشدد ابو الغيط على ان الطرف الذي يدفع بالمواجهة ويستمر فيها دون اكتراث بالسلم الاهلي, سوف يتحمل دون شك المسؤولية التاريخية عن افعاله.

 

لوحت بفرض عقوبات ضده 

واشنطن تطالب حزب الله بوقف "نشر التوتر" في لبنان

 كروفورد, نيويورك (الولايات المتحدة) - ا ف ب: طالب البيت الابيض, امس, "حزب الله" بأن يتوقف فورا عن "نشر التوتر" في لبنان, وذلك مع تجدد الاشتباكات في قلب بيروت بين مناصري المعارضة والاكثرية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو, "على حزب الله ان يختار بين ان يكون منظمة ارهابية او حزبا سياسيا, لكن عليه وقف محاولته ان يكون الاثنين معا", مضيفا "عليهم ان يتوقفوا فورا عن نشر التوتر". وردا على سؤال عن تداعيات التطورات في لبنان على جولة الرئيس جورج بوش في الشرق الاوسط الاسبوع المقبل, اكتفى المتحدث بالقول ان بوش سيكون مسرورا بلقاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في 18 مايو في شرم الشيخ بمصر, وسيبحث معه الوضع في لبنان. الى ذلك, قال سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاده, امس, انه ينبغي لمجلس الامن الدولي ان يبحث خطوات اضافية, بما في ذلك فرض عقوبات اذا لم تتحرك سورية وحزب الله لتسوية الازمة في لبنان. واضاف زلماي خليل زاد, "اصبح لبنان مرة اخرى على شفا هاوية, وحزب الله يحاول اقامة "دولة داخل دولة", و ينبغي له ان يعمل في اطار القانون, ويكف عن تحدي الحكومة الشرعية في لبنان ويدعم انتخاب رئيس", وقال ان سورية تواصل امداد حزب الله بالاسلحة, وترفض اقامة علاقات ديبلوماسية او ترسيم حدودها مع لبنان, واعتبر انه في غياب مثل هذه التطورات سيتعين على المجلس مواجهة هذه التحديات, والتعامل مع المشكلة باتخاذ الاجراءات المناسبة. وسئل عن الخطوات التي قد يتخذها المجلس, فقال "تعلمون الخيارات المتوفرة لدى المجلس, هناك القرارات وهناك العقوبات, كل هذه خيارات متوفرة للمجلس".

 

مصادر وزارية: كلام نصر الله "غير مقبول"

 وصفت مصادر وزارية الكلام الصادر عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي بعد ظهر, امس, ب¯"الاستفزازي وغير المقبول".

ورأت المصادر, في حديث إلى تلفزيون "أخبار المستقبل", أن قرارات الحكومة قرارات "سيادية ولا تستهدف الطائفة الشيعية".

 

السيد الأمين:تراجع الحكومة عن قراراتها مرفوض والطائفة الشيعية ترفض الخروج على الدولة

وكالات/استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المفتي الجعفري لصور وجبل عامل السيد علي الأمين، الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة لسماحته أعلنت فيها التأييد للبيان الذي صدر عن سماحته بالأمس باعتبار أن البيان يشكل صرخة انطلقت من قلب مؤمن بوحدة المسلمين ومن خلال استشرافه لما يمكن أن ينجم من أخطار فحاول صاحب السماحة أن يستبق الأمور من أجل أن يجنب المسلمين واللبنانيين نار الفتن، وقد تم الحديث مع سماحته حول وحدة المسلمين بين السنة والشيعة واللبنانيين عموما، خصوصا في هذه الظروف العصيبة حيث لا يستفيد من الصراعات والنزاعات إلا العدو الإسرائيلي، ووحدة المسلمين سنة وشيعة هي بنص القرآن الكريم "إنما المؤمنون إخوة" ولا يجوز أن تنجر هذه الخلافات الى فتح أبواب الفتن التي يلعن الله سبحانه وتعالى من يسعى لإيقاظها ولإيقادها".

أضاف: "الطائفة الشيعية في لبنان مرجعها في شؤونها الدينية وفي فهمها للشريعة السمحاء هو القرآن الكريم، الذي يؤكد أننا أمة واحدة، وموقف الإمام علي بن أبي طالب من وحدة المسلمين عندما قال "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين"، وما يجري من أحداث في بيروت وفي منطقة المطار وغيرها لا يكشف عن حرص على وحدة المسلمين، وما يجري نعتبره اعتداء على حريات الناس وممتلكاتها، ويعرض الوطن وأهله إلى أفدح الإخطار. والطائقة الشيعية ترفض الخروج عن الدولة، كما ترفض أن يقوم أي فريق تحت أي شعار وتحت أي ذريعة من أن يغتصب دور الدولة، وقد عانى أهلنا في الضاحية الجنوبية وفي البقاع قديما من التنظيمات التي حاولت أن تغتصب دور الدولة، وكانت الطائفة الشيعية دائما مع الدولة ومشروعها في مواجهة كل الحالات التي تريد الخروج على الدولة".

سئل: هناك كلام من بعض قوى المعارضة يطالبون فيه الحكومة بالتراجع عن قراراتها الأخيرة في ما خص شبكة الاتصالات وجهاز أمن المطار، ما رأيكم بذلك؟

أجاب: "هذا المطلب ليس مطلبا مشروعا وهو أمر مرفوض، لأن الدولة عندما تتخذ قراراتها يجب أن تطبق هذه القرارات، وهناك مؤسسات وآليات من أجل مناقشة هذه القرارات في مؤسسات الدولة اللبنانية، ولا توجد آلية في النزول الى الشارع وفي تعطيل حياة الناس وفي تعريض البلاد الى الخطر".

سئل: هل ترون أن ما حصل انقلاب حقيقي في بيروت؟

أجاب: "ما حصل هو بدايات للانقلاب إن استمر، إن للمرء الحق في أن يحتج على قرار من القرارات ولكن لا نفهم هذا التعطيل الكبير لحياة الناس والاعتداء على حرياتهم واغتصاب مكان الدولة في القيام بتأمين الأمن للناس والاستقرار، ولا نفهم ما تقوم به بعض المؤسسات الدينية كالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي كان من جملة المعترضين على إقالة شخص أو نقله من ملاك إلى آخر لأن المجلس الشيعي يجب أن يكون حريصا على الاستقرار وعلى علاقة الطائفة الشيعية مع سائر الطوائف على العيش المشترك، على ارتباط هذه الطائفة القديم والوثيق بالدولة ومشروعها، والمجلس الشيعي في كل الأحوال ليس بديلا عن الإدارات والمؤسسات التي تحاسب موظفيها ومسؤوليها".

سئل: بماذا تطالب القادة العرب؟

أجاب: "القادة العرب لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه من أجل مساعدة لبنان، والمبادرة العربية كانت ثمرة من ثمرات جهود العرب لحل الأزمة اللبنانية، وفي اعتقادنا أن العرب والمسلمين لن يتخلوا عن لبنان".

سئل: هل تستبعدون حصول فتنة مذهبية سنية شيعية؟

أجاب: "لا شك هناك عقلاء وحكماء في الطائفة الإسلامية الشيعية كما في الطائفة الإسلامية السنية، هؤلاء العقلاء والحكماء من الفريقين يسعون جاهدين من أجل أن لا تقع هذه الفتنة ومعروف أن السعي إليها هو من أكبر المحرمات، وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"، فما يجري لا علاقة له لا بالتشيع ولا بالشيعة، وإنما هي أعمال تفتح الأبواب واسعة باتجاه الفتن التي نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن".

 

"الانتماء اللبناني": نؤيد بقوة القرارات الجريئة للحكومة لاستعادة سلطتها

وكالات/عقد لقاء " الانتماء اللبناني " اجتماعه الدوري، فتداول بالأوضاع السياسية الراهنة. وصدر البيان الآتي:

"حذر "الانتماء اللبناني" من قيام " غزة حزب الله" في لبنان بموازاة "غزة حماس" في فلسطين. ورأى أن هدف حزب الله من حصار مطار بيروت الدولي بالنار والحواجز الترابية الضخمة هو الضغط على الحكومة لتمرير شبكة الهاتف الخاصة به، بعد استغلال إضراب الاتحاد العمالي العام وحذفه عن مساره المطلبي وتسييسه وعسكرته. وتوقف "الانتماء" مطولا" أمام التعديات على المواطنين وإقفال الطرق وتقطيع أوصال لبنان وعزل العاصمة بيروت عن العالم، معتبرا" أنها تطورات ميدانية وسياسية خطيرة، تفضح نوايا حزب الله - أمل بتنفيذ انقلاب حقيقي، وتغليب مشروع الدويلة على مشروع بناء الدولة اللبنانية الواحدة".

وأكد "الانتماء" أن الدعوة إلى "العصيان المدني" من قبل هذا الثنائي، المتأسلم المحسوب على الشيعة يعني التأسيس لكانتونات مذهبية تبشر بحروب أهلية، لا تنتهي. وكانت تلك هي غايات الحروب الداخلية والاجتياحات الإسرائيلية التي حاولت الوصول إلى هذا الهدف طيلة ثلث قرن دون طائل. فهل يتحمّل حزب الله - أمل أثقال ما يترتب على هذه الخطوات من تبعات وتدخلات إقليمية ودولية في لبنان؟!

إن خطف مطار رفيق الحريري الدولي، والسيطرة عليه عسكريا"، من قبل ميليشيا حزب الله - أمل، وتحويله إلى ساحة رياض صلح جديدة، تحت إسم المقاومة وتحت حجة حماية المقاومة وشبكاتها الهاتفية الخاصة يجر لبنان جرا" نحو التدويل. ويجعل سلاح المقاومة في موقع الارتداد والاتهام.

ويشدد " الانتماء اللبناني" على أن الشيعة اليوم يرفضون بالمطلق إشهار سلاح الجنوب المقاوم للاحتلال في وجه أهل بيروت، ويربأون بأدعياء التشيع بتعطيل دور الدولة وإلغائها. ويرفض الشيعة اللبنانيون بصوت عالٍ وواضح شبكة هاتف الأمن الذاتي وكاميرات الأمن الذاتي، ويرفضون منطق المواجهة بالسلاح في الداخل، ويعلنون بدون أدنى تردّد أن الشيعة والتشيع براء من كل ما جرى باسمهم وما قد يجري.

والشيعة براء من محاولات تمزيق لبنان، وبراء من مصادرة الرأي، والشيعة براء من محاصرة السراي، والشيعة براء من شل مطار بيروت الدولي، وإن الشيعة اللبنانيين جميعهم يرفضون منطق السطو السياسي والعسكري طريقا" للحوار وفرض الشروط، مهما كان الشعار الذي يرفعه المتأسلمون مقدسا" ودينيا" ووطنيا".

يدعم "الانتماء" ويؤيد بقوة كل القرارات الجريئة التي اتخذتها الحكومة لاستعادة سلطتها وشرعيتها على شبكات الهاتف الخاصة، والإجراءات الادارية، والقرارات السياسية، ويعتبرونها خطوات جريئة وضرورية، تنقصها المراسيم التنفيذية في الوزارات المختصة وفي المجلس النيابي.

ويعتبر" الانتماء" إن الرهانات على الدويلات ضمن الدولة هي رهانات فاشلة جرّبها الفلسطينيون، واختبرها السوريون، ولوّح بها بعض اللبنانيين، وأقامها بعض عملاء إسرائيل، وفشلت جميعها، وزالت إلى غير رجعة، وبقي لبنان الدولة، أكبر من التقسيم وأكبر من القبرصة. ورهاننا كبير على لبنان الرسالة ولبنان المشروع الحضاري، وضمانته تطبيق القانون، وسياجه اللبنانيون وحاميه الجيش وسقفه الدولة.

وتخوف " الانتماء اللبناني" من مخاطر مذهبة الأمن، متسائلا" عن الغاية الحقيقية لزرع الكاميرات والشبكات الهاتفية الخاصة. وإذا كانت مثل هذه الإجراءات تحول دون دخول المخابرات الإسرائيلية إلى المطار؟ فكيف استطاع بالمقابل المراسلون الإسرائيليون دخول مطار دمشق والتجول في دير الزور؟ وكيف استطاعت الطائرات العدوة فقصف منشآت عسكرية هناك؟! وكيف تمكنت المخابرات الإسرائيلية، وبحسب التأكيدات السورية الرسمية، من اغتيال عماد مغنية في ضواحي دمشق؟! والاجابات تتعدى أمن الدولة والشخصيات إلى مشروع قيام الدويلة، ورسم حدود الكانتونات وهي النية الحقيقية لأتباع المحور الإقليمي من أجل ضرب وحدة لبنان. إن حلم تدمير الدولة بأدوات لبنانية هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد وجود لبنان. وهو ما ينسي اللبنانيين الاستحقاق الأهم وهو انتخاب رئيس للجمهورية. ومن هنا بالتحديد يُهيب " الانتماء" بالقوى الحية السياسية والاجتماعية والروحية برفع الصوت، والوقوف بحزم وقوة إلى جانب مشروع الدولة وما تبقى من مؤسساتها، ورفض الفتنة، التي إن حصلت ستقوّض ما تبقى من كيانها ومؤسساتها. من هنا، فإن "الانتماء اللبناني" يدين كل دعوة للتمرد على مشروع بناء الدولة ويعتبره تمردا على لبنان الرسالة، ونسفا للحياة الحرة المشتركة. وإن أي عصيان مدني هو عمل تخريبي، يغذي الفتنة المذهبية ويحول لبنان إلى مزارع متناحرة تخدم مصالح المحور الإقليمي، وتقدم خدمة مجانية للمشروع الإسرائيلي المزمن وهو تفتيت لبنان".

 

جعجع: خطاب نصرالله كناية عن اعلان حرب

وكالات/نفى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الاتهامات والاشاعات التي تبثها وسائل اعلام قوى 8 آذار لا سيما قناة المنار التي ادعت بوجود قناصين من القوات اللبنانية على اسطح مباني في منطقة السوديكو ومحيطها واصفاً اياها "بالكذب مئة بالمئة" ، متأسفاً على الدرك الذي وصل اليه حزب الله في اعلامهم معتبراً ان قوى الامن والمواطنين والاعلاميين هم خير دليل وشاهد على افترائهم.

واكد جعجع ان "اتكالنا كان منذ بداية الازمة على الجيش وقوى الامن وكل جهودنا كقوات اللبنانية اليوم تصب في اتجاه دفع الجيش وقوى الامن الى تحمل مسؤولياتهم، معلناً ان الحل الوحيد للازمة الداخلية هو عبر تدخل الاخيرين واعلان حالة طوارىء، متسائلاً ما الذي يمنع القيام بهكذا تدبير حتى الآن؟ و اضاف لن ينقذ الوضح الحالي الا هذا التدبير وكل ما عدا ذلك يعتبر ضياع بالارواح والوقت والاقتصاد وما تبقى من مقومات صمود الشعب اللبناني .

ورداً على سؤال رأى جعجع ان هدف هذه الاتهامات هو " محاولة استعادة حزب الله حضوره الاسلامي الذي لا يمكنه ان يستعيده الا من خلال تصوير المعركة بأنها بينه وبين المسيحيين وتحديداً القوات اللبنانية، وفي وقت يخوض معارك شرسة ضد المسلمين الآخرين في احياء وازقة بيروت الغربية يعمل على تذكير الناس واعادة تسويق المعركة على انها مع المسيحيين، لافتاً نظر اللبنانيين الى اننا سنسمع اشاعات كثيرة شبيهة في الايام القادمة والتي لا تعكس حقيقة الوقائع على الارض . و رأى جعجع ان خطاب السيد حسن نصرالله اليوم هو "كناية عن اعلان حرب" فقال: "بغض النظر عن الحيثيات التي انطلق منها وعن الطريقة الذكية التي حاول السيد نصرالله ان يغلّف بها المواقف العملية لحزب الله الا ان ذلك لا يخفي اعلان الحرب الذي يكمن في جوهر المؤتمر الصحفي"، متأسفاً للمستوى الذي وصل اليه السيد نصرالله وحزب الله، مشيراً الى حقيقة وعوده بعدم استعمال السلاح في الداخل طالباً من اللبنانيين ان يشاهدوا محطات التلفزة كي يروا جيداً اين يستعمل السلاح. واذ اعتبر ان الامر خطير جداً، تمنى جعجع على السيد نصرالله ومسؤولي حزب الله اعادة النظر بقرارهم اليوم، "ماذا والا الأمر سيؤدي الى الخراب." وحول الاجراءات التي يتوقعها من الاجتماع الوزاري في السراي اعلن جعجع انه يدفع في اتجاه اعلان حالة طوارىء وضبط الوضع من قبل الجيش وقوى الامن الداخلي ، متسائلاً لما الانتظار؟ و بأي حال تعلن حالة طوارىء؟ فالفوضى والخراب منتشران من البقاع الى الجنوب ومن الجبل الى بيروت والطرقات مقفلة والدواليب مشتعلة في كل مكان والمواطنين يطلقون النار على بعضهم ، لا يجوز ترك الوضع كما هو الآن. وكشف ان الرئيس فؤاد السنيورة ليس بعيداً عن هكذا تدبير ولكن الامر بحاجة الى اجتماع كامل للحكومة، متأملاً عقده في اسرع وقت ممكن داعياً الوزراء المعنيين الى اعلان منع التجول كي لا يتقاتل الناس في الشوارع."

 

الحريري لنصرالله: ما يجري في بيروت الفتنة بعينها...نعرض عليك الحل ونقول لك بيروت لن تركع لأحد

وكالات/وجه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم رسالة الى اللبنانيين فيما يلي نصها:  لن أخوض في جدل عقيم حول كل ما ورد في المؤتمر الصحافي للسيد حسن نصر الله وإن كان العنوان الكبير لهذا المؤتمر يندرج تحت عبارة واحدة: أنا الدولة، والدولة أنا. لكن الشيء المؤكد بعد مشاهدة هذا المؤتمر أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تعاملت معه وكأنه جولة جديدة من جولات الرعب. والأسئلة التي استمع إليها السيد حسن من الصحافيين هي أسئلة المواطن العادي الذي شعر بلغة التهديد والوعيد واستعاذ بالله العلي العظيم من الشر المستطير. ولذلك أريد أن أتوجه إلى الأخ السيد حسن نصر الله مباشرة لأقول له أن ساعة التخلي عن وحدة المسلمين هي ساعة للتخلي عن وجود لبنان. ما يجري يا سيد حسن في شوارع بيروت ليس ضربا من ضروب الجنون فحسب، بل هو الفتنة بعينها: اقتحام الشوارع ومداهمة البيوت وتوقيف المواطنين على الهوية، هو الفتنة بعينها يا سيد حسن. ومع الأسف الشديد هو إعلان صريح بإفلاس المقاومة، تقوم به جماعات مسلحة تلبس عباءة المقاومة. هل يعقل يا سيد حسن أن تعلن المقاومة إفلاسها في شوارع بيروت؟ وأن نرى مقاتليها في المزرعة وبربور والبسطة والنويري وراس النبع والمصيطبة؟ هل يعقل يا سيد حسن أن تشبه القتال في بيروت بالقتال في عيتا الشعب وعيناتا وأطراف بنت جبيل؟

نعم يا سيد حسن، بيروت مدينة محاصرة. المطار محاصر وقلب بيروت محاصر ومداخل بيروت محاصرة ومرفأ بيروت محاصر وحصار بيروت والفلتان المسلح في بيروت جريمة يجب أن تتوقف فورا يا سيد حسن. لن أتحدث في هذا الموضوع مع أي شخص آخر، لا في الداخل ولا في الخارج. حديثي معك يا سيد حسن. أدعوك إلى كلمة سواء بيننا. أدعوك إلى فك الحصار عن بيروت. أدعوك إلى فتح طريق المطار. أدعوك إلى سحب المسلحين من الشوارع. أدعوك إلى وقفة تاريخية مسؤولة تنقذ لبنان من الجحيم وتنقذ وحدة المسلمين من المصير الأسود.

كل لبنان يتألم اليوم لألم بيروت. كل العالم العربي والإسلامي يتألم لألم بيروت. كما تألم لألم الجنوب ولألم أهلنا في الجنوب أثناء الاجتياح الاسرائيلي.

أنا على يقين يا سيد حسن أن هناك فرحة كبيرة في اسرائيل اليوم. اسرائيل تفرح لمشاهدة بيروت مدينة محاصرة، ولمشاهدة مقاتلي المقاومة يهاجمون البيوت في بيروت. اسرائيل تفرح لاقفال المطار، والمرفأ والبلد وتفرح لانهيار الاقتصاد والدولة. ماذا نفعل يا سيد حسن؟ إلى أين تقودون لبنان؟ وإلى أي مصير تأخذون المسلمين في لبنان؟ ندائي إليك هو ندائي إلى نفسي. نداء كل لبنان بوقف السقوط في الحرب الأهلية. وبوقف لغة السلاح والاحتكام إلى الشارع والفلتان المسلح.

وبوقف سياسة قطع الطرقات ومحاصرة العاصمة.إن وحدة المسلمين أمانة في أعناقنا، لأن وحدة لبنان هي أمانة وطنية وقومية لن نتخلى عنها، وإذا كانت وحدة المسلمين في خطر، تعالوا نسحب فتيل الانفجار. تعالوا نخمد نار الفتنة، لأن الفتنة قد اشتعلت ،ولا يظن احد انها لم تشتعل بعد. تعالوا نعود إلى المؤسسات، ونعطي الجيش اللبناني فرصة العودة لإداء دوره في حفظ أمن المواطنين وحماية الدولة.

اليوم، الآن، في هذه اللحظة، هناك فرصة لخرق الجدار المسدود. من الواضح من كلام السيد حسن أنه مقتنع أن قرار شبكة الاتصالات جاء لتنفيذ أوامر أميركية واسرائيلية هدفها سلاح المقاومة. وهو مخطئ. وهو يعلم أنه مخطئ، بدليل أنه يزعم أن الحكومة حاولت مقايضته الشبكة بالاعتصام في وسط بيروت.

ماذا لو قبل؟ هل كان لموظف ينفذ أمرا أميركيا كما يقول أن يوقف تنفيذ الأمر؟

من الواضح أنه مقتنع أيضا أن الهدف هو تسليم امن المطار كما قال للـ FBI والـ CIA والـ Mossad. وهو مخطئ.وهو يعلم. الهدف هو تسليم أمن المطار إلى ضابط في الجيش اللبناني يضمن أن أمن المطار لا يتعرض لخروقات مهما كانت سخيفة بنظره. حزب الله أوقف شخصية فرنسية رسمية زائرة للبنان لأنها كانت تحمل كاميرا في محيط منزل السيد حسن. إذن، هو لا يعتبر الكاميرا مسألة سخيفة، فكيف إذا كانت مسلطة على مدرج المطار، ولم يتم الإبلاغ عنها لمدة طويلة، حتى اكتشفت صدفة ،أي اننا نقبل بهذه ولا نقبل بتلك.اذا مسَّ امر امن المقاومة او أي احد منها فهذا امر خطير ولكن المسَّ بامن قيادات قوى 14 آذار ليقتلوا او يذبحوا او يتم تفجيرهم فهذا امر لا اهمية له عنده!نحن لا مشكلة لدينا بشأن شبكة الهاتف ،لقد كنا على علم بها، كنا نعلم ان لدى حزب الله شبكة اتصالات لحماية شخصياتها والتواصل بين المقاومة في البقاع والجنوب ولكننا كنا نعلم ان هناك على الاكثر 4 الاف خط وليس حوالي المئة الف خط. نحن لا نتجنى ولا نقول يا سيد حسن اننا نريد ان نوقف حماية المقاومة، بل اننا نتخذ قرارات لحماية الدولة وليس للهجوم على المقاومة وليس لكي نتهم بان هذه الحكومة هي حكومة اميركية او اسرائيلية.الأهم، أنه من الواضح أن كل ما يفعله السيد حسن نصر الله، من محاصرة بيروت، ومحاصرة المطار، وتقطيع الطرق والاعتداء على الاحياء الآمنة في بيروت، مبني على سوء تفاهم كبير، كي لا أقول سوء فهم. والاوطان لا تبنى على سوء تفاهم.

هو يقول أنه لا يريد فتنة سنية شيعية.وهنا اود ان اقول ان تلافي الفتنة السنية الشيعية هو اهم من أي سلاح في العالم يا سيد حسن ولا تفكر للحظة غير ذلك، لانه اذا حصلت هذه الفتنة لا تعتقد ان احدا سيسلم منها في هذا البلد. انت تقول انك لا تريد فتنة سنية شيعية، ونحن لا نريدها. ونحن نثبت ذلك. ونعرض عليك الحل:

أولا: وضع القرارين موضع سوء الفهم أو سوء التفاهم في عهدة قيادة الجيش اللبناني انطلاقا من المهمات المنوطة بالجيش في حماية النظام العام وتوكيد سلطة الدولة على كامل اراضيها والحرص على حماية لبنان من كل المخاطر الخارجية.

ثانيا: سحب كل مظاهر السلاح والتعطيل والاقفال من الشارع وإعادة فتح الطرقات وتشغيل مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري فورا، لتفادي أن تسبقنا الفتنة قبل أن نسبقها.

ثالثا: انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان فورا.

رابعا: الانتقال فورا إلى طاولة حوار وطني برئاسة الرئيس المنتخب العماد سليمان، الذي أظهر السيد ثقته بحياده ووطنيته وقدرته على لعب دور الحكم، تناقش كافة الأمور العالقة في البلاد.

هذا الحل، إذا سلكه السيد حسن نصر الله، يثبت أن هدفه الفعلي هو حل الأزمة وليس الحلول محل الدولة.

نحن جاهزون. نحن لبنانيون، عرب، نحن نعتبر اسرائيل عدونا الوحيد، ولن نقبل أن يضعنا أحد في أي خانة أخرى.

أي رفض لهذا الحل هو اصرار على التطاول على أهلنا وعلى المواطنين الآمنين، ونحن لن نقبل تطاولا من أحد.لن نقبل لبيروت ان تركع لاحد ،بيروت لن تركع .عاشت بيروت وعاش لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 ايار 2008

البلد

أعجبت مصادر مراقبة "بالتكتيك" الذي اعتمده حزب الله والذي قضى بتسليط الاضواء اعلاميا على ما يحصل داخل بيروت في وقت كانت الشاحنات والجرافات تعمل على قطع طريق المطار بكل الاتجاهات.

تبين ان موقف رئيس لجنة الأشغال العامة النائب محمد قباني يرتكز على قرار سابق للجنته ويقضي بالسير من قبل الحكومة باعتبار مطار القليعات مطاراً دولياً كامكانية "لاستعمال الموالاة أوراقا بديلة عند الحاجة".

تتابع مراجع دولية ما هو حاصل في محيط مطار بيروت انطلاقاً من ورود ذكر هذا المرفق في متن القرار 1701 لافتة الى انه "سيكون باكورة نشاطات الموفد الشخصي للأمين العام الجديد عند تسلمه مهامه في لبنان".

المستقبل

عزت مصادر متابعة انسحاب الجهة الداعية رسمياً الى إضراب أمس منه، الى تقاطعات سياسية محلية وإقليمية أدت الى وضع حزب رئيسي في الواجهة لوحده.

أكدت أوساطٌ مطلعة أنه لم يشاهد أي أثر ل "تيار معارض" أمس في مناطق كان يُفترض أن يتحرّك ضمنها.

لفتت مصادر ديبلوماسية الى أن المؤتمر الصحافي الذي يعقده الأمين العام لحزب الله اليوم سيكون متابعاً على غير صعيد خارجي.

اللواء

ترددت معلومات عن أن وزراء شاركوا في الجلسة الأخيرة لم يُبدوا حماساً لعدد من القرارات الأخيرة·

تدرس قيادة حزب يساري بجدية المعلومات التي تتحدث عن عناصر جديدة في قضية اغتيال تعني هذا الحزب·

تساءلت أوساط دبلوماسية عن مغزى توقيت اندلاع الأزمة على نطاق الشارع، وارتباط ذلك بأجندة إقليمية دولية·

النهار

قال رؤساء لجان نيابية موالون انهم لن يدعوا الى عقد جلسات الا بحضور الوزراء المعنيين كي تكون لها نتائج.

تردد ان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لم يوافق على عقد لقا ء مع الرئيس نبيه بري الا بصفته مفوضاً من الاكثرية للبحث في موضوع "اعلان النيات".

وافق مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة على اقتراح وزير العدل شارل رزق استعجال تسلم دانيال بلمار مهمته كمدع عام لدى المحكمة ذات الطابع الدولي وتمديد مهلة لجنة التحقيق الدولية.

السفير

لوحظ الغياب الإعلامي الكامل لتيار سياسي معارض، على مستوى النواب والقيادات السياسية، وذلك التزاماً بقرار قيادته عدم التعليق على أحداث أمس!

قرّرت بعض الجهات الدبلوماسية في لبنان والخارج تشكيل غرف عمليات لمواكبة الأحداث المستجدة لحظة بلحظة.

وجهت هيئات اقتصادية في دولة خليجية كبرى رسائل خطية إلى رجال الأعمال تذكّرهم فيها "بالأمر السامي الكريم الرقم 900/م ب القاضي بتوجيه العوائل (...) بعدم السفر إلى لبنان خلال العطلة الصيفية المقبلة".

 

الانتماء اللبناني": نؤيد بقوة القرارات الجريئة للحكومة لاستعادة سلطتها

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) عقد لقاء " الانتماء اللبناني " اجتماعه الدوري، فتداول بالأوضاع السياسية الراهنة. وصدر البيان الآتي: "حذر "الانتماء اللبناني" من قيام " غزة حزب الله" في لبنان بموازاة "غزة حماس" في فلسطين. ورأى أن هدف حزب الله من حصار مطار بيروت الدولي بالنار والحواجز الترابية الضخمة هو الضغط على الحكومة لتمرير شبكة الهاتف الخاصة به، بعد استغلال إضراب الاتحاد العمالي العام وحذفه عن مساره المطلبي وتسييسه وعسكرته.

وتوقف "الانتماء" مطولا" أمام التعديات على المواطنين وإقفال الطرق وتقطيع أوصال لبنان وعزل العاصمة بيروت عن العالم، معتبرا" أنها تطورات ميدانية وسياسية خطيرة، تفضح نوايا حزب الله - أمل بتنفيذ انقلاب حقيقي، وتغليب مشروع الدويلة على مشروع بناء الدولة اللبنانية الواحدة".

وأكد "الانتماء" أن الدعوة إلى "العصيان المدني" من قبل هذا الثنائي، المتأسلم المحسوب على الشيعة يعني التأسيس لكانتونات مذهبية تبشر بحروب أهلية، لا تنتهي. وكانت تلك هي غايات الحروب الداخلية والاجتياحات الإسرائيلية التي حاولت الوصول إلى هذا الهدف طيلة ثلث قرن دون طائل. فهل يتحمّل حزب الله - أمل أثقال ما يترتب على هذه الخطوات من تبعات وتدخلات إقليمية ودولية في لبنان؟!

إن خطف مطار رفيق الحريري الدولي، والسيطرة عليه عسكريا"، من قبل ميليشيا حزب الله - أمل، وتحويله إلى ساحة رياض صلح جديدة، تحت إسم المقاومة وتحت حجة حماية المقاومة وشبكاتها الهاتفية الخاصة يجر لبنان جرا" نحو التدويل. ويجعل سلاح المقاومة في موقع الارتداد والاتهام.

ويشدد " الانتماء اللبناني" على أن الشيعة اليوم يرفضون بالمطلق إشهار سلاح الجنوب المقاوم للاحتلال في وجه أهل بيروت، ويربأون بأدعياء التشيع بتعطيل دور الدولة وإلغائها. ويرفض الشيعة اللبنانيون بصوت عالٍ وواضح شبكة هاتف الأمن الذاتي وكاميرات الأمن الذاتي، ويرفضون منطق المواجهة بالسلاح في الداخل، ويعلنون بدون أدنى تردّد أن الشيعة والتشيع براء من كل ما جرى باسمهم وما قد يجري.

والشيعة براء من محاولات تمزيق لبنان، وبراء من مصادرة الرأي، والشيعة براء من محاصرة السراي، والشيعة براء من شل مطار بيروت الدولي، وإن الشيعة اللبنانيين جميعهم يرفضون منطق السطو السياسي والعسكري طريقا" للحوار وفرض الشروط، مهما كان الشعار الذي يرفعه المتأسلمون مقدسا" ودينيا" ووطنيا".

يدعم "الانتماء" ويؤيد بقوة كل القرارات الجريئة التي اتخذتها الحكومة لاستعادة سلطتها وشرعيتها على شبكات الهاتف الخاصة، والإجراءات الادارية، والقرارات السياسية، ويعتبرونها خطوات جريئة وضرورية، تنقصها المراسيم التنفيذية في الوزارات المختصة وفي المجلس النيابي.

ويعتبر" الانتماء" إن الرهانات على الدويلات ضمن الدولة هي رهانات فاشلة جرّبها الفلسطينيون، واختبرها السوريون، ولوّح بها بعض اللبنانيين، وأقامها بعض عملاء إسرائيل، وفشلت جميعها، وزالت إلى غير رجعة، وبقي لبنان الدولة، أكبر من التقسيم وأكبر من القبرصة. ورهاننا كبير على لبنان الرسالة ولبنان المشروع الحضاري، وضمانته تطبيق القانون، وسياجه اللبنانيون وحاميه الجيش وسقفه الدولة.

وتخوف " الانتماء اللبناني" من مخاطر مذهبة الأمن، متسائلا" عن الغاية الحقيقية لزرع الكاميرات والشبكات الهاتفية الخاصة. وإذا كانت مثل هذه الإجراءات تحول دون دخول المخابرات الإسرائيلية إلى المطار؟ فكيف استطاع بالمقابل المراسلون الإسرائيليون دخول مطار دمشق والتجول في دير الزور؟ وكيف استطاعت الطائرات العدوة فقصف منشآت عسكرية هناك؟! وكيف تمكنت المخابرات الإسرائيلية، وبحسب التأكيدات السورية الرسمية، من اغتيال عماد مغنية في ضواحي دمشق؟! والاجابات تتعدى أمن الدولة والشخصيات إلى مشروع قيام الدويلة، ورسم حدود الكانتونات وهي النية الحقيقية لأتباع المحور الإقليمي من أجل ضرب وحدة لبنان. إن حلم تدمير الدولة بأدوات لبنانية هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد وجود لبنان. وهو ما ينسي اللبنانيين الاستحقاق الأهم وهو انتخاب رئيس للجمهورية. ومن هنا بالتحديد يُهيب " الانتماء" بالقوى الحية السياسية والاجتماعية والروحية برفع الصوت، والوقوف بحزم وقوة إلى جانب مشروع الدولة وما تبقى من مؤسساتها، ورفض الفتنة، التي إن حصلت ستقوّض ما تبقى من كيانها ومؤسساتها. من هنا، فإن "الانتماء اللبناني" يدين كل دعوة للتمرد على مشروع بناء الدولة ويعتبره تمردا على لبنان الرسالة، ونسفا للحياة الحرة المشتركة. وإن أي عصيان مدني هو عمل تخريبي، يغذي الفتنة المذهبية ويحول لبنان إلى مزارع متناحرة تخدم مصالح المحور الإقليمي، وتقدم خدمة مجانية للمشروع الإسرائيلي المزمن وهو تفتيت لبنان".

 

المجلس الشيعي الاعلى ناقش المستجدات الداخلية والقرارات الحكومية: العودة عنها مدخل لإخراج لبنان من ازمة خطيرة زجتنا الحكومة فيها

ما يجري يتحمل مسؤوليته من قرر استدراجنا لفتنة تحرق الأخضر واليابس

الشيخ قبلان: الهدف من القرارات كشف المقاومة وقيادتها لتسهيل ملاحقتها فليكن الجميع على مستوى المرحلة ولا ننجر الى المراهنة على التدويل

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وضع المجتمعين في أجواء اتصالاته ومشاوراته مع الفعاليات السياسية ل"الحؤول دون اتخاذ الحكومة غير الشرعية قرارات كيدية منحازة تنافي مصلحة الوطن وقضاياه وتناقض البيان الوزاري للحكومة بما يكرس عقلية التسلط والاستئثار كمنهج حكم في لبنان، واستنكر المجتمعون التصريحات المسيئة إلى دور ومكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت إلى جانب شعب لبنان، معتبرين أن الدعوات المشبوهة لطرد السفير الإيراني تندرج في إطار التحريض الممنهج اميركيا واسرائيليا ضد قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة والعالم، كما عبروا عن استغرابهم وادانتهم لتجاهل هذه السلطة للمطالب المشروعة للعمال رغم صرختهم المدوية دفاعا عن لقمة العيش". وبعد التداول في الأوضاع الداخلية أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية في المجلس العلامة القاضي الشيخ علي الخطيب مما جاء فيه: "إن القرارات التي اتخذتها سلطة غير شرعية، والتي توجت فيها انتهاكها المستمر للدستور هي قرارات خطيرة وكيدية تشكل جريمة كبرى في حق لبنان وطوائفه كافة، وانتهاكا لكل القيم والمبادئ، وهي اعتداء على الشعب وعلى كل نقطة دم قدمها شهداء لبنان ضد العدو الصهيوني منذ انطلاقة المقاومة وعلى تاريخ هذا البلد المقاوم، كما أنها اعتداء آثم على الدولة ودستورها ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش بضباطه وجنوده وشهدائه، إن هذه القرارات هي جزء من حرب أميركية - اسرائيلية هزم لبنان بشعبه ومقاومته شقها العسكري في تموز 2006، أريد استكمالها بحرب سياسية وللأسف بأيد لبنانية مدعومة من جهات عربية معروفة".

واضاف البيان: "إن كل ما جرى وسيجري يتحمل مسؤوليته من قرر استدراج لبنان إلى فتنة تحرق الأخضر واليابس، تنفيذا لمخططات خارجية، وليعلم من اتخذ هذه القرارات والجهات الخارجية التي تدعمهم أن أحدا لن يكون بمنأى عن التداعيات الكبرى التي ستترتب على الاستمرار في هذا النهج التسلطي بالاستئثار والتهميش الذي ما عاد بالامكان السكوت عليه، وإن المجلس الذي حذر على لسان نائب رئيسه من مغبة الاقدام على الاعتداء على حقوق وكرامات اللبنانيين وتم تجاهل ذلك عمدا، يعتبر أن العودة عن هذه القرارات هي المدخل لإخراج لبنان من الأزمة الخطيرة التي زجت هذه الحكومة غير الشرعية اللبنانيين فيها، وان الاصرار عليها مشروع خطير يستهدف لبنان واستقراره الاجتماعي والسياسي ولا أحد يعرف تداعياته، ودرس المجلس سلسلة من الخيارات التي سيتخذها على ضوء التطورات الحاصلة وأبقى جلساته مفتوحة لهذه الغاية".

ووجه الشيخ قبلان نداء إلى اللبنانيين، جاء فيه الاتي: "أمام الأحداث المؤلمة التي يمر فيها لبنان، أتوجه إلى اللبنانيين عموما ومن خلالهم إلى العرب والمسلمين بكلمة الدين والتقوى والعقل درءا لفتنة طخياء وعمياء يؤسس لها المتربصون ببلدنا ووحدتنا شرا وفي طليعتهم العدو الصهيوني الذي لحقت به أكبر هزيمة في تاريخه على يد مقاومتنا الشريفة التي يفتخر بها كل وطني وعربي ومسلم، فتنة باتت تستهدف هذه المقاومة من ضمن مخطط أميركي ـ اسرائيلي مكشوف.

إن ما يحصل هو تنفيذ لهذه الفتنة التي عمل الكثيرون على اشعالها، وكنا نصبر ونتحمل الأذى والاساءات والاعتداء على حقوقنا في هذا الوطن لاتقاء شرها، وما القرارات الخطيرة الأخيرة التي طالت أحد أسلحة المقاومة وهو الاتصالات، إلا أحد تعابير هذه الفتنة، والهدف من هذه القرارات هو كشف أمن هذه المقاومة وقيادتها لتسهيل ملاحقتها أمنياً من العدو الاسرائيلي الذي يجهد لتصفيتها

هي فتنة إذا ارتضى بعض الزعامات أن يكونوا أدواتها، تحقيقا لأهداف اسرائيل، لكن هل يجوز لمن هم في الموقع الديني الانجرار وراءها وتغطيتها من خلال اطلاق خطاب غرائزي لاستثارة المشاعر، إن الشرع الحنيف يفرض على كل من يتصدى لشؤون الدين أن يتقي الله ويجعله رقيبا على كل كلمة وموقف، فهل يحق لحكومة لا نقر يشرعيتها أن تعرض المقاومة بقيادتها وكوادرها للقتل على يد العدو، وهل يجوز الموافقة على هذه الجريمة. فماذا تجيبون الله غدا إن وقفتم بين يديه للحساب، حيث لا مال ولا زعامة ولا ملوك ولا أمراء.

إن هذه الجريمة وتغطيتها هي الاستباحة للحرمات والأنفس، وهي الاعتداء على الكرامات، وعلى كل الطوائف وعلى العرب وعلى فلسطين وقضيتها، وهذا هو التحريف والتزييف لتاريخ بيروت الناصع، بيروت التي انطلقت منها المقاومة، وستظل ترفع رأسها بالمقاومة، ونرفع رأسنا بها، وهي العاصمة التي حماها سلاح المقاومة وكرس معادلة قصف بيروت يقابله قصف تل أبيب، وقدمنا أغلى دماءنا مع كل المقاومين الشرفاء لتحريرها وتحرير بلادنا من الغزاة الصهاينة، بيروت التي نحن ابناؤها ونحن منها، من ترابها وأزقتها وأحيائها مغروسون فيها من مئات السنين، هي ليست لجهة أو لطائفة أو لفئة، العصابات والدخلاء على بيروت هم من رآهم أبناؤها بأم العين وعلى شاشات التلفزة، يكدسون السلاح وترويع الآمنين، نحن نسأل ضد من؟ ولماذا استقدامهم لاستباحتها؟ وبكل أسف يأتون بالدعم من دولة عربية تضخ أموالها لإيجاد الفتنة، كما أن دولة أخرى تمول تدريبهم واستقدامهم ليعيثوا فسادا في أحيائها الآمنة، وليشوهوا تاريخ واسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إنني من موقع مسؤوليتي الدينية والشرعية، أدعوا الجميع لأن يكونوا على مستوى المرحلة التاريخية فلا ينجر البعض إلى السقوط في فخ المراهنة على التدويل، ولا يكون البعض أداة رخيصة لعدو متربص فيشعلوا فتنة لا تبقي لهم سلطة ولا حكومة ولا وطن، وان من ينطق باسم المسلمين هو مرجعياتهم الدينية الحريصة على وحدتهم، لا من يدعوا إلى الفرقة والتنابذ ويمثل وجهة نظر ضيقة. الوحدة، الوحدة، الوحدة، فاتقوا الله ولا تجعلوا الدين مطية للزعامات والمشاريع المشبوهة".

 

محفوض: قرارات الحكومة تؤشر إلى عودة المؤسسات وقيام دولة القانون

وطنية-8/5/2008(سياسة) هنأ رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض الحكومة في كتاب وجهه إلى الحكومة اليوم، "على ما اتخذته من مقررات جريئة دلت بشكل كبير على الروح الوطنية، وتؤشر إلى عودة المؤسسات وقيام دولة القانون واستعادة مفهوم السيادة. وهذا ما كنا نعول عليه وهذا ما كنا في انتظاره منذ فترة".

ودعا إلى "توجيه الجرافات لإزالة مخيم رياض الصلح اليوم قبل الغد، ولتكن هذه الخطوة رسالة للقاصي والداني أن لا أحد يجب أن تعلو سلطته على سلطة الدولة والقانون".

 

الشيخ جبري رد على المفتي قباني: جعل من نفسه وموقعه مفت للقصر

ندعوه لأخذ دوره المصادق لقيم الشريعة وعدالة الإسلام ومقاومة العدوان

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) عقد نائب رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ عبدالناصر جبري، مؤتمرا صحافيا، في مركز الجبهة في بيروت، "ردا على ما ورد في بيان مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، ورفضا للفتنة ونبذا للفرقة والتفرقة"، في حضور عدد من علماء الدين.

وقال: "إنه ليزعجني ان اقف هذا الموقف لأصحح به عمل عالم شرع جعل من نفسه وموقعه مفت للقصر، بدل ان يكون مفت للجمهورية بجميع مؤسساتها وشعبها وطوائفها ومذاهبها وأعراقها، يجمع ويصلح ويرشد ويؤاخي، عوضا عن ان يفرق ويمزق ويميز وينحاز، ويصبح مرددا لما يقوله النائب وليد جنبلاط، مقابل بقية ابناء الوطن. لذلك نحن كعلماء من أهل السنة والجماعة، ندعوه لأخذ دوره المصادق لقيم الشريعة وعدالة الإسلام، ومقاومة العدوان الصهيو اميركي وعملائه في لبنان والمنطقة". واضاف: "ان ما يشهده لبنان اليوم، من صراع لا يمت الى المذهببين السنة والشيعة بصلة، كما ادعى المفتي بالامس، وليس هو كذلك دينيا بين المسلمين والمسيحيين، بل هو صراع سياسي بين خط اميركي - صهيوني، يريد ان يمزق الممزق ويفتت المفتت في منطقتنا الى دول مذهبية وطائفية وعرقية، متصارعة، خدمة للكيان الصهيوني ويسهل عليه نهب ثروتنا الإقتصادية وطمس حياتنا السياسية وتغيير معالمنا الثقافية وبين خط مقاوم مجاهد يمتد من افغانستان وباكستان وايران الى الصومال والسودان مرورا بالعراق وفلسطين ولبنان، وسينتصر بإذن الله خط الجهاد والمقاومة لأنه طريق الحق والعدل".

وتابع: "يصر البعض بكل أسف تنفيذا للأوامر الاميركية او إرضاء لملك عابر صبغ هذا الصراع بالمذهبي سعيا للفتنة في العالم الإسلامي، علما بأن الطرفين فيهما سنة وشيعة، حيث ان الخيانة لا تعرف مذهبا او دينا، ونحن بدورنا ندعو أهلنا وإخواننا وأبنائنا في الدين من السنة والشيعة المنتهجين خط المقاومة والجهاد، وغير المنتهجين لهذا الخط، ان يحفظوا أهلهم وإخوانهم في دمائهم وأموالهم وسياراتهم ومتلكاتهم، لكظم الغيظ والعفو عن الناس، والصبر عن الأذى، وعدم الإنجرار للفتنة التي يريدها العدو". وقال: "فبيروت وكذلك كل لبنان لمواطنيه وليس مقسما حسب المذاهب والطوائف، والتاريخ ليس لوحة حائطية لا تتغير ولا تتبدل، بل يجب علينا جميعا سنة وشيعة، مسلمون ومسيحيون ان نعمل للدفاع عن بلدنا ووطننا وعمرانه، ونحن أخوة نشترك مع بعضنا في السراء والضراء.

ان التردي الأمن والإقتصادي والسياسي الذي وصلت اليه البلاد، يتحمل مسؤوليته بقايا الحكومة التي يرأسها الاستاذ السنيورة، وتعنتها في غيها الإستتباعي لأوامر بوش وولش، وما قرارات التعدي الأخيرة المتعلقة بكشف شبكة الإتصالات المتعلقة بالمقاومة، وكذلك إقصاء العميد شقير، وما في ذلك من مخالفة للبيان الوزاري هي التي أدت لتفجير الوضع، ولهذا ندعو الرئيس فؤاد السنيورة ليكون بمصاف إخوانه رؤساء الوزارات السابقين في عروبتهم ووطنيتهم، وتلبية مطالب الناس وهم من أهل السنة، ولا يستطسع أحد ان يزياد عليهم، وليبادر لعملية بطولية يحفظها له التاريخ تخرجنا من الشرنقة الاميركية- الصهيونية، تجمع شمل اللبنانيين، بالتوافق على رئيس للبلاد وحكومة وحدة وطنية وقانون إنتخاب عادل، فهذا البلد لا يستطيع ان يحكمه فريق دون فريق أو طائفة دون أخرى، بل لا بد من جميع أبنائه الوطنيين المخلصين، ان يساهموا في الدفاع عنه وبنائه وعمرانه. "اللهم انا قد بلغنا، اللهم فاشهد"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

المفتي قباني التقى مفتي صور وجبل عامل

السيد الأمين:تراجع الحكومة عن قراراتها مرفوض والطائفة الشيعية ترفض الخروج على الدولة

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المفتي الجعفري لصور وجبل عامل السيد علي الأمين، الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة لسماحته أعلنت فيها التأييد للبيان الذي صدر عن سماحته بالأمس باعتبار أن البيان يشكل صرخة انطلقت من قلب مؤمن بوحدة المسلمين ومن خلال استشرافه لما يمكن أن ينجم من أخطار فحاول صاحب السماحة أن يستبق الأمور من أجل أن يجنب المسلمين واللبنانيين نار الفتن، وقد تم الحديث مع سماحته حول وحدة المسلمين بين السنة والشيعة واللبنانيين عموما، خصوصا في هذه الظروف العصيبة حيث لا يستفيد من الصراعات والنزاعات إلا العدو الإسرائيلي، ووحدة المسلمين سنة وشيعة هي بنص القرآن الكريم "إنما المؤمنون إخوة" ولا يجوز أن تنجر هذه الخلافات الى فتح أبواب الفتن التي يلعن الله سبحانه وتعالى من يسعى لإيقاظها ولإيقادها".

أضاف: "الطائفة الشيعية في لبنان مرجعها في شؤونها الدينية وفي فهمها للشريعة السمحاء هو القرآن الكريم، الذي يؤكد أننا أمة واحدة، وموقف الإمام علي بن أبي طالب من وحدة المسلمين عندما قال "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين"، وما يجري من أحداث في بيروت وفي منطقة المطار وغيرها لا يكشف عن حرص على وحدة المسلمين، وما يجري نعتبره اعتداء على حريات الناس وممتلكاتها، ويعرض الوطن وأهله إلى أفدح الإخطار. والطائقة الشيعية ترفض الخروج عن الدولة، كما ترفض أن يقوم أي فريق تحت أي شعار وتحت أي ذريعة من أن يغتصب دور الدولة، وقد عانى أهلنا في الضاحية الجنوبية وفي البقاع قديما من التنظيمات التي حاولت أن تغتصب دور الدولة، وكانت الطائفة الشيعية دائما مع الدولة ومشروعها في مواجهة كل الحالات التي تريد الخروج على الدولة".

سئل: هناك كلام من بعض قوى المعارضة يطالبون فيه الحكومة بالتراجع عن قراراتها الأخيرة في ما خص شبكة الاتصالات وجهاز أمن المطار، ما رأيكم بذلك؟

أجاب: "هذا المطلب ليس مطلبا مشروعا وهو أمر مرفوض، لأن الدولة عندما تتخذ قراراتها يجب أن تطبق هذه القرارات، وهناك مؤسسات وآليات من أجل مناقشة هذه القرارات في مؤسسات الدولة اللبنانية، ولا توجد آلية في النزول الى الشارع وفي تعطيل حياة الناس وفي تعريض البلاد الى الخطر".

سئل: هل ترون أن ما حصل انقلاب حقيقي في بيروت؟

أجاب: "ما حصل هو بدايات للانقلاب إن استمر، إن للمرء الحق في أن يحتج على قرار من القرارات ولكن لا نفهم هذا التعطيل الكبير لحياة الناس والاعتداء على حرياتهم واغتصاب مكان الدولة في القيام بتأمين الأمن للناس والاستقرار، ولا نفهم ما تقوم به بعض المؤسسات الدينية كالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي كان من جملة المعترضين على إقالة شخص أو نقله من ملاك إلى آخر لأن المجلس الشيعي يجب أن يكون حريصا على الاستقرار وعلى علاقة الطائفة الشيعية مع سائر الطوائف على العيش المشترك، على ارتباط هذه الطائفة القديم والوثيق بالدولة ومشروعها، والمجلس الشيعي في كل الأحوال ليس بديلا عن الإدارات والمؤسسات التي تحاسب موظفيها ومسؤوليها".

سئل: بماذا تطالب القادة العرب؟

أجاب: "القادة العرب لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه من أجل مساعدة لبنان، والمبادرة العربية كانت ثمرة من ثمرات جهود العرب لحل الأزمة اللبنانية، وفي اعتقادنا أن العرب والمسلمين لن يتخلوا عن لبنان".

سئل: هل تستبعدون حصول فتنة مذهبية سنية شيعية؟

أجاب: "لا شك هناك عقلاء وحكماء في الطائفة الإسلامية الشيعية كما في الطائفة الإسلامية السنية، هؤلاء العقلاء والحكماء من الفريقين يسعون جاهدين من أجل أن لا تقع هذه الفتنة ومعروف أن السعي إليها هو من أكبر المحرمات، وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"، فما يجري لا علاقة له لا بالتشيع ولا بالشيعة، وإنما هي أعمال تفتح الأبواب واسعة باتجاه الفتن التي نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن".

 

العلامة النابلسي: حبذا لو رسم المفتي المسار الصحيح للمسلمين ليجنبهم الدم

هل تريدون لبنان قاعدة للمقاومة أم مكانا ترتع فيه العصابات الصهيو أميركية؟

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) أدلى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي بالتصريح التالي: "حبذا لو ارتقى سماحة المفتي بخطابه بعيدا عن الأوحال التي سقط فيها بعض أصحاب الأهواء والمصالح الراغبين بجر المسلمين الى الفتنة، واللبنانيين الى حرب أهلية، والوطن الى كانتونات طائفية إنفاذا للمشروع الأميركي. حبذا لو دعى سماحته المسلمين في لبنان ليكونوا الوفا مؤلفة، وعصائب معتصمة، وجماعات متضامنة، بدل الانحدار الى فخ التحريضي المذهبي على مقاومة هي شرف للمسلمين في العالم سنة وشيعة، وشرف للأحرار الرافضين للهيمنة الأميركية الاسرائيلية. حبذا لو تناول سماحته بحديثه مساء أمس، ما يخطط ضد المسلمين في لبنان، وما يراد لهم أن يقعوا فيه، فينصحهم ويرشدهم ويرسم لهم المسار الصحيح الذي يجنبهم المخاطر والدم الذي يشتاق إليه من سجلاتهم تطفح بالفضائح الدموية والمخازي الأخلاقية بحق شعبهم". وأضاف العلامة النابلسي: "يا سماحة المفتي إن كنتم تريدون مصلحة المسلمين واللبنانيين فادعوا الى الوفاق، وادعو هذه الحكومة التوقف عن الاستفزاز والمكابرة والعناد والعودة الى روح الأخوة والتشارك في صناعة القرار السياسي. فأنتم ادرى وأعلم أن هذا الوطن هو لجميع ابنائه، وأنتم أعرف أن الطائف قام على أساس التشارك والتوافق. فماذا تقولون بما تفعله الحكومة من استئثار وما تستدره من تدويل حتى جعلت البلد مكشوفا أمام مخابرات أميركا واسرائيل. فهل تريدون لبنان قاعدة للمقاومة ومنطلقا لنصرة اخواننا في فلسطين؟ أم مكانا ترتع فيه العصابات الصهيوأمريكية؟".

وختم: "إن أهل بيروت هم أهل المقاومة، وهم ابناؤنا وإخوتنا ولا يمكن للمقاومة إلا أن تصون كرامتهم وتحرص عليهم حرصها على لبنان ووحدته وأمنه. فليحفظنا الله من الزيغ وليربط على قلوبنا بالمحبة والألفة ووحدة الكلمة".

 

المفتي الرفاعي: "حزب الله" يسعى الى السيطرة على لبنان واقامة دولته

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) اتهم مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي "حزب الله" ب"السعي الى السيطرة على لبنان واقامة دولته على حساب الدولة اللبنانية"، مؤكدا "ان ابناء عكار سيكونون الى جانب ابناء بيروت السنية", متبنيا كل كلمة قالها مفتي الجمهورية الشيخ محمد قباني لوأد الفتنة، مجددا "الوقوف وراء الحكومة ودعم قراراتها"، داعيا "حزب الله" وقوى المعارضة الى "الانسحاب من بيروت ومن ساحات الاعتصام فورا".

كلام المفتي الرفاعي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز دائرة الاوقاف الاسلامية في حلبا، في حضور المنسق العام ل"تيار المستقبل" حسين المصري ورئيس دائرة الاوقاف في عكار الشيخ مالك جديدة ومشايخ وعلماء وائمة مساجد ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة ومناصري "تيار المستقبل".

وقال المفتي الرفاعي: "ما هذه الجحافل التي انطلقت في بيروت في ازقتها وشوارعها وساحاتها، فإن الجواب واضح: انه "حزب الله" الذي يدعي المقاومة، انه "حزب الله" يحارب المشروع الأميركي - الصهيوني بزعمه، انه "حزب الله" الذي يدعي الوحدة الاسلامية والذي يحرص على امن الناس ورفع كرامتهم ،انه "حزب الله" تحت شعار دعوة المحرومين والمستضعفين الذين تبدلوا اليوم فأصبحوا يملكون الأسلحة اكثر من الدولة. المحرومون الجدد يملكون دويلة ويملكون جيشا منظما ويملكون سلاحا فتاكا ويملكون المؤسسات التي هي اعلى وارقى من مؤسسات الدولة، واليوم يقومون بما يقومون به من اجل استكمال بناء دولتهم على حساب الدولة الأم، لا من اجل ان يبقى لبنان موحدا ولا سيدا ولا مستقلا".

اضاف: "نطالبهم ولا نناشدهم، نطالبهم بحق الدين بحق الوطن والانسانية والشرف والكرامة ان يسحبوا هذه الحالة المغولية التترية من شوارع بيروت، وان يعودوا الى اماكنهم والى قراهم قبل ان يتسببوا بحرب ضروس لا تبقي ولا تذر، وهم يتحملون المسؤولية امام الله وامام الدين والتاريخ وامام الانسانية والشعب الوطن. الحكومة الدستورية اخذت قراراتها لماذا تدعون انكم معزولون او مهمشون، انتم الذين تركتم الحكومة، وانتم الذين استقلتم من واجباتكم، وانتم الذين رهنتم انفسكم للخارج، وانتم الذين اعلنتم بأنكم جزء من المؤامرة الكبرى التي تقودها ايران، وانتم الذين قلتم اذا تعرضت ايران لحرب لن نقف مكتوفي الأيدي. ان لبنان ليس تل ابيب وان بيروت ليست تل ابيب، وان الأرض التي يجب ان يقاتل فيها العدو انما هي في فلسطين المحتلة وليس في بيروت الأبية التي اعطت والتي احتضنت والتي رعت ودافعت وحملت هم لبنان اولا واخيرا". وتوجه الى الجيش وقيادته بالقول: "عليكم ان تأخذوا دوركم الطبيعي وان تقمعوا المخالفين وان تأخذوا على ايدي السفهاء وان الذي لا يأخذ على يد سفيه يخرق سفينة الوطن فإن الوطن سيغرق بأجمعه. خذوا دوركم والشرفاء معكم ومن مات من اجل الحفاظ على وحدة الامة وعلى صيانة البلد وحقن الدماء وحفظ الكرامات ورفع الهامات فأجره عند الله سبحانه وتعالى موفور".

وتابع: "نفاجأ من السلاح الذي احتضنه الشعب اللبناني كله والذي آزرهم في احداث متوالية وفي آخرها في نكبة 2006، اولئك الذين احتضنوا اخوانهم واحتضنوا اهليهم واحتضنوا المهجرين من كل مكان فانزلوهم المكان اللائق. أهكذا يكافئون وهكذا يرد اليهم المعروف بأن تعطل مصالح من آواهم، وان تنتهك اعراض وحرمات من آواهم وان تهدم بيوت وتحرق سيارات من آواهم هكذا يرد الجميل. لا يجوز بعد اليوم ان نسمع من أولئك شهادات التخوين او شهادات الوطنية او الدعوة بأن لبنان ساحة لاسقاط المشروع الأميركي - الصهيوني. بالأمس القريب نتذاكر جميعا ما يقع في العراق. أتريدون عرقنة لبنان، هناك هناك اخوانكم ومن طائفتكم ومن فئتكم، واقولها بكل صراحة قالوا مرحبا بالغزو الأميركي وفي لبنان انتم انتم تقولون الموت لأميركا فأفهمونا المعادلة. لذلك نؤكد رفضنا لهذه الفتنة ونحذر منها كل التحذير، ولكننا نقول ان الفتنة اذا وقعت فإنها لن توفر احدا منا، وانتم بتصرفاتكم انما تحققون لاسرائيل ما تريد وتحققون بحسب زعمكم لاميركا ما تريد من اجل ان يقتتل المسلمون في ما بينهم او من اجل ان يقتتل ابناء الوطن الواحد في ما بينهم. اسرائيل تريد زرع الفتن تريد الاقتتال الطائفي والمذهبي والداخلي، فأنتم اذا تسببتم في ذلك وخططتم له انتم شركاء مع اسرائيل ويحق لنا ان نتهمكم". وتوجة الى "ايران الثورة، ايران المال النظيف التي تريد تصديرالثورة الى كل مكان بالنار والقوة" بالقول: "ليست هنا القادسية وانما تذكروا تاريخكم، وليست هنا اطماع فارس وانما عودوا الى ضمائركم وان كنتم تتذرعون من تاريخكم الكسروي فعليكم ان تحكموا الاسلام والدين الذي تنتمون اليه". اما للحكومة فقال: "سيري على بركة الله ونحن معكم وهذه القرارات من اجل حفظ الامن في لبنان لتقوم دولة لبنان فقط لا دولة "حزب الله" وليكون السلاح في يد الجيش اللبناني لا في يد "حزب الله" تحت ستار المقاومة. والا فيحق لكل اللبنانيين ان يقولوا نريد سلاحا كما عند الحزب ونريد مقومات كما عند الحزب ونريد مؤسسات كما عنده ووقع التقسيم الذي يدعون زورا وبهتانا انهم يحاربونه".

وختم: "يجب علينا ان نقف سدا منيعا في وجه كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولكن نقول ايضا لاخواننا مؤكدين لهم في بيروت، نقول انكم لستم لوحدكم لقد جربتم الاحتلال الاسرائيلي لبيروت وقاومتموه ولم تستطع اسرائيل بما تملك من السلاح ان تذلكم، وها انتم اليوم امام معركة جديدة هي فتيل معركة في العالم الاسلامي كله، لان لبنان ان اندلعت فيه الحرب المذهبية لا سمح الله، فإنها ستمتد نارها الى كل مكان".

 

"المستقبل": نسب أعمال التدقيق في الهويات إلينا هدفه شحن الاجواء

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) وزع مكتب تيار "المستقبل" بيانا علق فيه على ما نسبه بعض وسائل الإعلام عن تدقيق "التيار" في الهويات ونقله لمسلحين، قال فيه: "تحاول وسائل إعلام، معروفة المنبت والموئل، منذ الصباح الباكر، نسب أعمال توتير أمني وقطع طرق وتدقيق في الهويات ونقل مسلحين، وغير ذلك الى "تيار المستقبل"، لا سيما في منطقة كورنيش المزرعة، في بيروت، إضافة الى البقاع والشمال بهدف شحن الاجواء العامة وتبرير ما يبيته بعض الاطراف من اعتداءات على المواطنين والاملاك العامة والخاصة.

يهم "تيار المستقبل"، أن يذكر من تخونهم الذاكرة بين فترة وأخرى، أنه إطار للعمل الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني. وأنه في هذه المجالات، وريث تركة الشهيد الرئيس رفيق الحريري، الذي أرسى مداميك رؤية مستقبلية للوطن على قاعدة بناء الانسان بالعلم، وتنمية المجتمع بالكفاءات وتطوير البلاد بالعمل وجعل التقدم في كل مجال صنو الارادة الوطنية.

كما يهم "تيار المستقبل" أن يذكر هؤلاء بأنه لم ينشأ في كنف الحرب ولم يعرف أبناؤه ومناصروه سلاحا في سعيهم الى اهدافهم الوطنية السامية سوى سلاحي العلم والعمل، وهما سلاحان يكفلان ربح معارك التقدم، والرقي على المستويات الوطني منها والاقليمي والدولي. كما أنهما لا يخضعان للارتهان باستراتيجيات الخارج الاقليمي والدولي، وملفاته المتنوعة، ولا يظهران ويختفيان بما يخدم مصالح هذا الخارج. فوعدهما بنقل الوطن من رماد الحرب الى سدة المستقبل صادق، لا يمارى ولا يقبل التأويل.

إن "تيار المستقبل " إذ يخوض معركة الاستقلال الثاني مستندا الى جماهير 14 آذار، مستلهما ارادتها التي أطلقها استشهاد الرئيس رفيق الحريري يوم 14 شباط 2005، لا يحتاج الى اتباع نهج الآخرين في التعدي على أمن الناس وأملاكهم وحقوقهم العامة، ولا إلى ابتداع معازل أمنية وغير امنية ممنوعة على مواطنين ومتاحة لآخرين. فمن يطلع من وجع الناس وآمالهم وطموحاتهم تحميه إرادتهم في الخروج من المراوحة السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، ويحضنه تصميمهم على تكريس الديموقراطية نهجا وممارسة وصولا الى حل كل المعضلات التي تواجه الوطن والمواطنين.

إن "تيار المستقبل" وهو يترقب تصميم البعض على نهش سيادة الدولة وقضم سلطتها لا يمكن أن يسهم في هذا النهج التدميري للوطن، فكيف وهو، بمناصريه وجماهيره، لم ولا يتقن ويتقنون استهواء سفك الدم طريقا الى انتصار إرادتهم في رقي هذا الوطن وتحقيق أهدافهم اللبنانية والعربية.

إن ما تتعرض له الارادة الوطنية الجامعة من محاولة إنقلاب، تتمثل في "إعتقال" مطار رفيق الحريري الدولي، وخطف المواطنين من بيوتهم والاعتداء على حرياتهم وممتلكاتهم وتقطيع أوصال بيروت بالبؤر الحزبية المسلحة، تحت الزعم بالإستعداد لمقاومة العدو، كل ذلك يلقى رد فعل من اللبنانيين جميعا، وهم يعبرون عن رفضهم إياه بما يتيحه تمسكهم بالسلم الاهلي.

و"تيار المستقبل" إذ يقدر صبر ابناء بيروت وسكانها على الأذية والضرر، يدعوهم الى الصمود في موقفهم الوطني وعدم الإنجرار الى الفتنة أيا يكن وجهها ولونها.

إن "تيار المستقبل " إذ يذكر بما تقدم يأمل من وسائل الاعلام كافة توخي الدقة في كل ما تتناوله من أنباء، والتأكد من صحتها، ويلفتها الى أن إتساع قاعدته الشعبية لا يبرر أن ينسب بعض هذه الوسائل اليه رد الفعل الشعبي، في بعض المناطق، على ما يرتكبه المعتدون على سيادة الدولة وحريات المواطنين وممتلكاتهم".

 

حزب الاتحاد السرياني أكد تأييده الحكومة في مواجهة الانقلاب العسكري ل"حزب الله"

وطنية- 8/5/2008 (سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني في لبنان، اجتماعا استثنائيا في مقر الحزب في سد البوشرية، برئاسة ابراهيم مراد، وتداول المجتمعون بالأوضاع الخطيرة الراهنة التي تمر بها البلاد. وأعلن الحزب في بيان "تأييده الكامل للحكومة اللبنانية في مواجهة الانقلاب العسكري الواضح الذي يقوده حزب الله مدعوما من ايران وسوريا منذ امس وحتى تاريخه". ولفت إلى أن "مشروع حزب الله التخريبي أصبح غير مقبول ولم يعد مسموحا السكوت عن مشروعه الهادف الى إقامة دولة حزب الله على أنقاض الدولة اللبنانية بحجة أمور معيشية. وتمنى الحزب على قيادة الجيش والاجهزة الامنية "التي أثبتت جدارتها وقدرتها في قمع الارهاب والفتنة الحسم السريع بعدم السماح بقطع الطرق وإقامة سواتر ترابية بين المناطق تعيد الذاكرة بنا الى ايام الحرب". ودعا الحزب "ابناء الشعب اللبناني وخصوصا بعض المسيحيين المغرر بهم من بعض القيادات التي تشارك "حزب الله" مشروعه التدميري، للانتفاضة بوجه هذه القيادات التي تساهم الى حد ما في تخريب وتهديم المجتمع والدولة اللبنانية". ودعا الحزب الحكومة "الإسراع في طلب الدعم الدولي لحل وإخماد مشروع تخريب لبنان وإعادته الى زمن الحرب من قبل ايران وسوريا عبر "حزب الله" الذي اثبت بعده كليا عن تعاليم الله".

 

الوزير الصفدي نفى امكانية فتح مطار رنيه معوض العسكري امام الملاحة الجوية

وطنية-8/5/2008(سياسة) صدر عن وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي البيان الآتي: "خلافا لما يجري تداوله في بعض وسائل الإعلام حول إحتمال فتح مطار رينه معوض العسكري أمام الملاحة الجوية المدنية، يؤكد وزير الأشغال النقل محمد الصفدي، ان لا صحة لهذه الشائعات إطلاقا، وان مطار رينه معوض في القليعات كما مطار رياق هما مطاران عسكريان ولم يجر أي تبديل في وظيفتهما، وتصدر المعلومات بشأنهما عن الجهة المختصة".

 

اشكال أمني في الميناء وسقوط جريحين

وطنية - 8/5/2008 (أمني) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبدالكريم فياض، ان اشكالا امنيا وقع في مدينة الميناء - ساحة المدافن على خلفية تعليق صور في المنطقة ادى الى تبادل لاطلاق النار مما ادى الى اصابة شخصين بجروح. وقال ان الجريحين هما محمد الحداد ونوري الصيداوي الذي وصفت جروحه بانها خطيرة. وتم نقلهما الى مستشفيي المنلا والاسلامي في طرابلس. وتعمل القوى الامنية على تطويق الحادث.

 

النائب مخيبر:المطلوب بإلحاح فتح كل الطرق والمرافق وقنوات الحوار

وطنية-8/5/2008(سياسة) أكد النائب غسان مخيبر في بيان أن "لا شيء يبرر اخطاء الحكومة وداعميها في سوء ادارتها للأزمة المتمادية، ولا شيء يبرر اعمال الشغب والشدة المسلحة في الطرق واقفال المرافق العامة للمواطنين،ايا كان فاعلوها، بمن فيهم حزب الله، حتى وإن برر ذلك بردة الفعل، فالخطأ لا يبرره خطأ مقابل، التسلط مرفوض، واعمال الشدة مكروهة، والفتنة والشحن الطائفي منبوذان". ولفت إلى أن "المطلوب بإلحاح، هو فتح كل الطرق والمرافق، وكل قنوات الحوار بين جميع القيادات دون شروط، ايا كان شكل هذه الحوارات وعدد محاوريها وأطرها ونتائجها، واعلان الإستعداد لتقديم التنازلات الى الوطن واستقراره وسيادته وديمقراطيته، لا الإستكبار في المواقف تمهيدا للعودة الى المؤسسات الدستورية المكتملة الشرعية في رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة ومجلس النواب الفاعل والقضاء المستقل". وختم:"اللهم أشهد أنني بلغت باسم المواطنين المدنيين المسالمين العزل الذين يرفضون بأي ثمن وتحت أي ذريعة، العودة الى الفتنة العنيفة العمياء التي لن يكون فيها منتصر بل ضحايا ولا غلبة لطرف على آخر بل سقوط للاستقرار والديمقراطية والسيادة التي نحلم بها ونعمل من اجل تحقيقها".

 

النائب حرب دعا القيادات السياسية والمواطنين الى التعقل: أقرب سبيل لإنهاء الوضع الشاذ انتخاب رئيس ليصبح للسفينة ربان

ثم حكومة تضم مختلف القوى فقانون انتخاب على أساس القضاء

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) دعا النائب بطرس حرب في تصريح القيادات السياسية والمواطنين الى "العودة الى التعقل وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها حفاظا على الوطن والدولة، معتبرا أن ما يجري هو ضرب لأسس الدولة، وهو يتخذ طابعا مؤسفا من المذهبية يجب وقفه حالا والعودة عنه الى لغة الحوار والتواصل، لافتا المسؤولين الى خطورة ما يجري على لبنان ومستقبله ومستقبل شعبه". وقال: "كفانا حربا وكفانا عبثا بلبنان، ألم نتعظ بعد من المآسي التي أصابت بلدنا ومن عشرات الآلاف من الذين ذهبوا وقودا لحرب عبثية بين اللبنانيين، ألم تكف بعد آلاف الحالات من الإعاقة التي سببتها الحرب فضلا عن الجرحى والمفقودين بالإضافة الى الذين شردتهم الحرب أو ابتلعتهم الهجرة؟ ألم يكف الدمار الذي أصاب لبنان، فما بالنا نعود مجددا الى تدميره. إن صور المآسي لا تزال ماثلة أمامنا، صور المآتم والأمهات الثكالى المتشحات بالسواد وصور الدم والدمار في حروب عبثية أضرت وتضر بلبنان وشعبه. لقد تعب شعبنا من كل هذه المآسي، وآن الأوان أن نتعلم أن لا شيء إلا التواصل والتفاهم والحوار ينقذ بلدنا، لقد آن الأوان أن يعلم من عايشوا الحرب الأليمة أبناءهم عن صورها السوداء حتى لا تتكرر على يد الجيل الجديد". وجدد دعوته القيادات "الى وعي مسؤولياتهم والارتفاع الى مستوى المسؤولية التاريخية في هذا الظرف الدقيق والحساس الذي يجتازه لبنان، لافتا الى أن أقرب سبيل لإنهاء هذا الوضع الشاذ هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي يصبح للسفينة ربان يعمل على وقايتها من الأمواج المتلاطمة، وبعدها تكون الحكومة التي تضم مختلف القوى السياسية ثم قانون انتخابات تنطلق من القضاء من أجل إعادة بنائه".

 

التكتل الطرابلسي": على الجميع العودة فورا الى الحوار الهادىء اي اندلاع للنار المذهبية سيحرق الوطن ويجعل جميع اللبنانيين مغلوبين

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) اعتبر "التكتل الطرابلسي" في بيان اليوم، "ان الاحداث الجارية لا تخدم الاستقرار والسلم الاهلي وان اعمال العنف وفرض الامر الواقع على المواطنين والتحريض الطائفي والمذهبي مرفوضة من اي جهة اتت". ورأى التكتل ان "اي اندلاع للنار المذهبية سيحرق الوطن ويجعل جميع اللبنانيين مغلوبين وخاسرين وان الحل هو بالعودة الى منطق الدولة واحترام القانون والدستور وتحريم استخدام السلاح او التهديد به الا في مواجهة العدو الاسرائيلي".

ودعا التكتل الطرابلسي جميع الاطراف الى العودة فورا الى الحوار الهادىء في اطار المؤسسات الدستورية حرصا على وحدة لبنان وسلامته.

 

قيادة الجيش: استمرار الوضع على حاله يمس بوحدة المؤسسة العسكرية وغياب الشعور بالمسؤولية يحد من قدرة الجيش على القيام بدوره الوطني

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) صدر اليوم عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "تشهد البلاد منذ يوم امس حالات احتجاج حادة على الصعيدين السياسي والمطلبي أدت الى ردات فعل شعبية واشتباكات والى اقفال طرق واغلاق مرافق حيوية، مما عرض الاستقرار العام للخطر. ان قيادة الجيش ومن خلال ادائها لدورها الحاضن للبنانيين بجميع فئاتهم، تدعو ابناء الوطن الى التحلي بالحكمة والوعي على كل صعيد، وتحذرهم من ان غياب الشعور بالمسؤولية الوطنية العليا، والخروج عن اطار التبصر في نتائج الامور، يحدان من قدرة الجيش على القيام بدوره الوطني الجامع. كما تعلن ان التخلي عن الحوار، وتمسك كل طرف بمواقفه يشكلان ابتعادا واضحا عن صيغة العيش المشترك واعتمادا للغة العنف والتصادم وتفريطا بالانجازات الوطنية الكبرى التي حققها اللبنانيون، خصوصا ان استمرار الوضع على حاله هو خسارة واضحة للجميع ويمس بوحدة المؤسسة العسكرية لا سيما ان الركيزة الاولى للأمن في لبنان هو الوفاق وليس البندقية. ان هذه القيادة تدعو الجميع الى ايجاد الحلول لاخراج لبنان من مأزقه، وهي تضع نفسها في تصرف الافرقاء جميعا للمساعدة في ايجاد تلك الحلول، كما تؤكد استمرار الجيش في القيام بواجبه في الحفاظ على ارواح المواطنين وارزاقهم على رغم الصعوبات الكبيرة التي يعرفها الجميع".

 

"القوات اللبنانية":نكرر طلبنا من القوى الأمنية فرض سلطتها على أرجاء الوطن

"حزب الله" يتبع أسلوب القضم البطيء لأسس الدولة بدءا بتعطيل الانتخابات

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) صدر اليوم عن "القوات اللبنانية" بيان جاء فيه: "لليوم الثاني على التوالي، تمعن قوى 8 آذار بانتهاك سيادة الدولة اللبنانية والتعدي على المواطنين واملاكهم. لليوم الثاني على التوالي تعمد هذه القوى الى قطع الطرقات العامة وإرهاب اللبنانيين والتطاول على القوى الشرعية اللبنانية بعدما مهدت لذلك بحملات أمنية وإعلامية متفرقة هدفت الى تقييد الجيش وغيره من القوى الشرعية وشل حركتها بغية إكمال السيطرة السلحفاتية على مفاصل الدولة اللبنانية كافة". واضاف البيان: "هو يوم آخر تسعر قوى الشكر لسوريا فيه حملاتها الاعلامية التضليلية بغية أخذ أنظار الرأي العام الى ما تبطنه لمقومات لبنان من حقد وتحوكه من مؤامرات بدأت تجليات مخططاتها بالظهور مليا إعتبارا من صباح الأمس". وتابع: "إن حزب الله يتبع أسلوب القضم البطيء لأسس الدولة وركائزها بدءا بتعطيل الانتخابات الرئاسية والطعن بشرعية الحكومة وتعطيل المجلس النيابي ثم إحتلال الوسط التجاري وضرب السياحة والإقتصاد عبر حالة اللاستقرار السياسي والأمني التي يخلقها، وصولا الى التشكيك بمصداقية قوى الأمن الداخلي ورسم خطوطه الحمر في وجه الجيش وإظهاره بمظهر المنحاز الى فريق ضد فريق آخر". وقال: "إن القوات اللبنانية وغالبية اللبنانيين المتمسكين بقيام الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية كافة، يتساءلون ما إذا كان تطبيق القانون وإحترامه حكرا على مناطق من دون سواها، وإحلال الأمن بالتراضي يتم في أماكن لبنانية من دون أخرى، وعما إذا كانت عدوى خرق الإنظمة والقوانين تحت أعين القوى الشرعية اللبنانية ستنتقل بدورها الى مناطق أخرى في ظل هذا التراخي الحاصل وعدم القدرة على الحسم؟ إن الذي نشهده اليوم لا يمت الى المطالب المعيشية والعمالية بأي صلة وهو ليس في الحقيقة سوى انقلاب خطير على الدولة اللبنانية وإعادة استنساخ مجسم ساحة رياض الصلح في محيط المطار ولبنان بأكمله". وختم: "إن القوات اللبنانية ، وإنطلاقا من كل ذلك، تكرر طلبها من القوى الأمنية اللبنانية فرض سلطتها على أرجاء الوطن كافة والعمل فورا لفتح الطرقات وإعادة الهدوء الى الأحياء المضطربة منعا لتفاقم الأزمة وانفلات الأوضاع وضياع لبنان".

 

تعرض سيارة تابعة للسفارة الدانماركية للاعتداء قبل وصولها الى نقطة المصنع

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة خالد عرار ان بعض الشبان اقفلوا طريق ضهر البيدر عند مفرق بلدة مكسه بالاطارات المشتعلة والاتربة، كما قام آخرون عند مفرق بلدة المرج على تحطيم سيارة ديبلوماسية تابعة للسفارة الدنماركية كانت متوجهة الى دمشق، وعندما استحال عليها دخول منطقة المصنع عادت وعند المفرق المذكور انهال عليها متجمهرون بالضرب بالعصي فتحطم كل زجاجها وبعض جوانبها. وفي بلدة سعدنايل اعترض بعض الشبان سيارة فان فضية اللون وانهالوا بالضرب على سائقها يوسف محمد شومان، وتحطيم الفان واقدامهم على محاولة خطف الفتاة راغدة سليمان من بلدة بدنايل التي كانت تستقل الفان المذكور فسارع احد ضباط الجيش اللبناني وانتزعها من بين ايديهم. وتستمر حالة القلق والخوف مسيطرة على اجواء منطقة البقاع الاوسط، فيما مواطنون مستمرون بالتزام منازلهم ويستمر المحال والمؤسسات التجارية باقفالها لليوم الثاني على التوالي، ولوحظ انتشار كثيف لوحدات الجيش اللبناني في مناطق التوتر وتحاول فتح الطرقات، لكن سرعان ما تعود لتقطع من قبل العناصر المذكورة.

 

القوات اللبنانية" ردت على كلام سليمان فرنجيه: لو أردنا مواجهته لما تطلب الأمر الاستعانة بمسلحين

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية"، بيانا اليوم، ردا على الوزير السابق سليمان فرنجيه، جاء فيه: "تعليقا على جملة الأكاذيب والافتراءات التى أطلقها الوزير السابق سليمان والمتعلقة بوجود 1650 مسلحا من تيار "المستقبل" في المناطق المسيحية بخدمة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع بهدف ضرب العماد ميشال عون، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية توضيح ما يأتي:

"1-تنفي القوات اللبنانية جملة وتفصيلا كل ما ورد على لسان سليمان فرنجيه في شأن وجود مسلحين في المناطق المسيحية، وتدعو جميع المواطنين ووسائل الاعلام والمراقبين الى أن يكونوا شهودا على كذب فرنجيه وتفاهته وانحطاطه. 2-يعرف فرنجيه تماما أنه لو ارادات القوات اللبنانية فعلا مواجهته هو وجماعة سوريا الاخرين في المناطق المسيحية، لما تطلب الامر منها الاستعانة بمسلحين ولا حتى بسلاح، واحداث 23 كانون الثاني2007 خير دليل على ذلك

3-إن أساليب فرنجيه معروفة تمام المعرفة وقد تلقنها في قسم خاص في المخابرات السورية يعرف بإسم "فرع الشائعات"، لذا فليوفر على اللبنانيين وعلى نفسه عناء اطلاق الشائعات والاكاذيب لانها اصبحت مكشوفة امام الرأى العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا وهي لن تجديه نفعا".

 

الحكومة الاميركية قدمت 14 مليون دولار لجماعات ومنظمات غير حكومية لبنانية

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) أصدرت السفارة الاميركية في بيروت بيانا جاء فيه الاتي: "قدمت حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منحة بمبلغ 14 مليون دولار لتنفيذ برنامج تنموي تحت عنوان "برنامج بناء القدرات وتقديم الخدمات البلدية". وسوف تقوم مؤسسة الإسكان التعاوني Community Housing Foundation وومنظمة الغوث الدولي Relief International، وهما منظمتان أميركيتان، بإنشاء شراكات مع منظمات لبنانية بهدف تطبيق هذا البرنامج على مدى ثلاث سنوات، وسوف ينخرط في تنفيذه أفراد وجماعات ومنظمات غير حكومية ومنظمات من المجتمع المدني. لقد أعد هذا البرنامج لمساعدة البلديات في شمال لبنان والبقاع والجنوب، وسوف يركز على البلديات التي تطبق أنظمة مالية وإدارية سليمة وتملك القدرات الفنية على تنفيذ البرنامج الذي تتضمن أهدافه تحسين قدرات البلديات على تصميم، وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع المشاركة والتعاون مع المعنيين، وزيادة معدل النمو الاقتصادي من خلال شراكات فعالة وقابلة للاستمرار بين القطاعين العام والخاص. تعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في لبنان منذ العام 1951، ممولة مشاريع تنموية لمصلحة المواطنين اللبنانيين، بفضل ما يقدمه الشعب الأميركي من تمويل، تعمل الوكالة على خلق الوظائف والاستثمار في طاقات الشباب وحماية البيئة في لبنان. هذا العمل الذي تقوم به الوكالة الأميركية يعكس الصداقة القوية التي تجمع بين الشعبين اللبناني والأميركي".

 

الوزير حماده: على السيد نصر الله اعادة حساباته من اجل وحدة لبنان لا تراجع عن قرارات الحكومة ومن المؤسف تحول المقاومة لميليشيا

لن يطرح بديل من مطار بيروت ومن يقطع طريقا ليس وحيدا في لبنان

الجيش لن يسمح بتدهور الاوضاع ويجب اعطاؤه المهل ليقنع قبل ان يقمع

وطنية- 8/5/2008 (سياسة) أكد وزير الاتصالات مروان حماده ان "لا تراجع عن قرارات الحكومة، فموضوع الاتصالات ومراقبة المطار جاء ليطفح الكيل"، معتبرا "ان هذا اعتداء على سلطة الدولة". وقال: "من المؤسف تحول المقاومة لميليشيا ثم لعصابة، والبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير قال كلمته من قطر، فلقد اعلن تأييده لقرارات الحكومة وقال انه لا يرى مجالا لدولة تتعايش معها دويلة اخرى".

ولفت الى ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان "يراقب الامر ولن يترك الامور على حالها، والجيش لن يسمح بتدهور الامور"، نافيا ما اشيع عن "تلويح العماد سليمان بالاستقالة". وأكد انه "لن يتم ابدا طرح بديل عن مطار بيروت الدولي"، داعيا امين عام "حزب الله" حسن نصر الله الى اعادة حساباته لان في ذلك ضرورة لوحدة لبنان". كلام الوزير حمادة جاء في مداخلة تلفزيونية قال فيها ردا على سؤال عن الخطوات المقبلة للحكومة: "اولا لم يكن واردا في الامس ان نعلن حالة الطوارىء لانها تحتاج الى مجلس وزراء والى مرسوم ولم نكن في هذا الوارد في الامس. كل ما جرى البحث فيه هو تدبير شبيه بتدابير كانون 2007 اي منع التجول في بعض المناطق التي تفاقم فيها ربما التناحر المذهبي. من جهة اخرى نحن لا ننتظر خطاب السيد حسن نصر الله، طبعا سنتابع هذا الخطاب بتمعن كبير ونرى اذا سيترك الباب مفتوحا امام حلول ديموقراطية في لبنان ام انه سيستمر في خطة الانقلاب الزاحف الذي اطلقه من خلال الخطة بعد حرب تموز، حيث كان هو في قمة الانتصار وللاسف نزل بهذا الانتصار وزجه في زواريب ليس بيروت فقط ولكن كل زواريب السياسة اللبنانية، ونحن نأسف لذلك".

اضاف: "اما بالنسبة الى قرارات الحكومة فهي متخذة ولا عودة عنها، ولا يجوز ابدا ان نقبل بأن تكون الدولة خاضعة للقضم المستمر في كل المجالات وليست قضية المطار وقضية شبكة الاتصالات بداية مخالفات "حزب الله"، بل جاءت وطفح بها الكيل بالنسبة الى التقييم الحكومي والعمل الحكومي عندما تأتيك قوى الامن وتقول انها لا تستطيع ان تبلغ محضر ضبط او ان توقف مجرم في منطقة حيث المربعات الامنية اصبحت ملاجىء لهؤلاء لا نستطيع ان نجبي فاتورة كهرباء او فاتورة مياه، لا نستطيع ان نوقف العمار على اراضي الغير اكان املاك عامة او املاك خاصة".

وتابع: "عندما تتمادى الامور الى اقامة شبكة وليست الشبكة الاولى التي كانت ل"حزب الله" والتي تغاضينا عنها طالبين فقط ازالتها من بيروت وهذا ما تم منذ اشهر، اما ان تمتد كالاخطبوط على كل لبنان، بطاقة 99 الف خط وبنظام رقمي، فهذا يعني الى جانب المخاطر الامنية والعسكرية، مخالفة كاملة لاحتكار الدولة اللبنانية للهاتف. ويعني انهم عندما كانوا ينتقدون الخصخصة وقد سمعنا لهم وأوقفناها، هؤلاء انشأوا "ايران تيليكوم" في لبنان على حسابهم من دون اللجوء لا الى اذن من الدولة ولا الى هيئة منظمة للاتصالات، فرأينا ان كل حملاتهم كانت حملات لتغطية الموبقة الكبرى التي قاموا بها والتي من خلالها يريدون افلاس لبنان ايضا، لان هذا يؤثر على قيمة ما يملكه الشعب اللبناني من خلال الهواتف وغيرها، وكان ولا يزال يسميه الرئيس بري "نفط لبنان".

وأردف: "اما ما جرى في المطار فليس انقاصا من قيمة العميد (وفيق) شقير، فهو كان لعقد من الزمن مديرا ورئيس جهاز امن المطار، والمطارات والمراكز لا يجوز ان تتحول ايضا الى كانتونات شخصية. وأنا قلتها بالامس ان ضابطا شيعيا هو الذي سيخلف بكل تأكيد العميد شقير طالما اننا ضمن سلة طائفية وزارية ادارية نحترمها منذ ان كنا ايدنا اتفاق الطائف. ولكن ان تصبح الامور انك لا تستطيع نقل ضابط وليس تأديبه الا بموافقة الطائفة بكاملها او على الاقل الحزب الذي يملك السلاح في هذه الطائفة، كل ذلك جعل ليس المفتي وحده، البطريرك صفير اول امس من قطر، قال كلمته قال انه يؤيد تدابير الحكومة وانه لا يرى مجالا لدولة تتعايش معها دويلة اخرى او ان تكون معها اتصالات اخرى في البلد".

وقال: "هذا فعلا موقف جميع اللبنانيين وفي نظري موقف الشريحة الاكبر من الطائفة الشيعية الكريمة التي ربما تتساءل اليوم الى اين يأخذها هؤلاء. ان اغلاق طريق المطار هو جعل هذه المنطقة "غيتو"، ليست محاصرة اللبنانيين بل محاصرة انفسهم. هؤلاء في "حزب الله" الذين اتخذوا مثل هذا القرار يعرفون انهم يضرون جماعتهم اي اهلهم اي اهلنا، اي اللبناني الذي يتحرك، هناك ثلاث او اربع ملايين حركة سنوية في المطار منها مئات ومئات الآلاف من اناس ربما يؤيدون "حزب الله" ومن حركة "امل" ونعرف كم منهم يحمل الجنسيات الاميركية والاوسترالية والكندية والفرنسية ويتجولون في افريقيا، وهم يعودون الى لبنان بالكثير من الخيرات. هؤلاء ماذا سيقول لهم "حزب الله"، سيقول لهم انه بعد ان اغلق المجلس النيابي ولم يوافقوا على تأمين النصاب لانتخاب رئيس توافقي هو العماد ميشال سليمان نستمر في تدمير الدولة اللبنانية، قطاعا بعد قطاع ومنطقة بعد منطقة. هذا هو السؤال وردا عليه، في اجتماعها المطول ليل الثلثاء، قالت الحكومة اللبنانية كفى لهذا الابتزاز".

اضاف: "بين الحكومة والميليشيا النصر سيكون حتما للحكومة في النهاية، الحق قد ينام لفترة ولكنه لن يموت، الشرعية قد تتراجع بعض الشيء في بعض الاحيان ولكنها هي التي ستسود، وانا متفائل بأن الدولة اللبنانية المركزية هي التي ستنتصر ليس على "حزب الله" ولا على "امل" ليس هذا المغزى، بل على نظرية اقامة دويلة موازية للدولة اللبنانية تابعة لنظامين شموليين، لا نريد ولا نقبل ان يتحول النظام اللبناني على شاكلتهما".

وردا على سؤال عما اذا فلت الشارع قال الوزير حمادة: "الى متى سيبقى الشباب في الشوارع، هل يريدون تحويل لبنان كله مخيما؟ وهناك اناس آخرون ايضا في الشارع، الذي لم يستطع تسكير حانوت واحد في كل جبل لبنان وشمال لبنان وبمعظم البقاع على الاقل الذي لا ينتمي الى سيطرة معينة، هؤلاء لا يستطيعون ان يقولوا انهم يتحدثون باسم لبنان او يبقوا في الشارع ليفرضوا على لبنان ارادتهم، هذا الامر لن يمر وانا اطمئن اللبنانيين بأننا كحكومة بكل هدوء نحن لا نفتش عن فتن طائفية ولا مذهبية".

اضاف: "طبعا طفح الكيل مع الكثير من المذاهب ومع الكثير من المناطق ومع معظم اللبنانيين بمن فيهم جزء كبير من الشيعة. وانا استمعت بتمعن بالامس الى السيد علي الامين. وأظن ان كل حكماء الشيعة وهم كثر لان هذه هي طائفة الدولة، طائفة الجيش، كانت دائما كذلك واعتقدنا انها ايضا طائفة الحكومة. اما ان تتحول المقاومة الى مجرد ميليشيا وبالنهاية الى عصابة، فهذا مؤسف جدا جدا".

وعما منع اتخاذ قرار منع التجول بالامس، قال: "تدخل الجيش لتهدئة الامور في المناطق التي تشهد احتكاكا مباشرا في كورنيش المزرعة والنويري بعد الاشتباكات، وفي المناطق التي كان فيها فريق آخر ربما تريث الجيش ولكنه يراقب الوضع واظن انه لن يترك الامور تتفاقم طويلا لانني اقولها بصراحة، من يقطع طريقا ليس وحيدا في لبنان، هناك آخرون يستطيعون قطع طرق أكان في جبيل او على الساحل او ان تصبح كل منطقة مقطوعة عن الاخرى، هذا ما لن يسمح به الجيش. وتاليا قبل ان يتكلم السيد نصر الله فليقم بحساباته لضرورة اعادة وحدة لبنان".

اضاف: "قائد الجيش لم يلوح بالاستقالة، وهو اولا رجل حكيم ويتصرف ليس كمرشح رئاسي بل كقائد جيش، لا يريد ان يعرض الجيش الى اهتزاز، لا نريد العودة الى ايام الاهتزازات في الجيش، وهو حكيم في تحركه، لكن عندما تتخطى الامور خطا معينا قائد الجيش يتحرك وهو لم يجر الى نهر البارد مثلا بكل طيبة خاطر، كان يحاول ان يحل المشكلة بالطرق السلمية واخراج "فتح الاسلام" عندما ثبتت علاقتها بعين علق. ولكن عندما وقع ما وقع من كمين على ثلاثين عسكريا نحروا في محيط نهر البارد، كان قائد الجيش مقداما واقدم بعديد وعتاد محدود جدا على قمع هذه الظاهرة. قائد الجيش يراقب الوضع في نظري ونحن يجب ان نعطيه ايضا المهل اللازمة لكي يتصرف ويقنع قبل ان يقمع".

وعن فتح مطار القليعات اذا استمرت محاصرة مطار بيروت، قال: "هناك اقتراح قديم من لجنة الاشغال والاستاذ (محمد) قباني ومن المرجعيات وايضا من نواب الشمال بوجوب ايجاد، ليس بديلا لبيروت فمطار بيروت سيبقى مطار الشهيد رفيق الحريري مطارا دوليا لبيروت ولن يتحول لا لمطار ايراني ولا لمطار تحت رحمة احد، هذا اؤكده. اما ان يكون هناك مطار آخر للبضاعة وللحالات الاستثنائية فهذه فكرة يمكن البحث فيها وتطويرها ونحن معها ولكن لا نطرحها ابدا بديلا من مطار بيروت الدولي".

وعن توقع أي تحرك من مجلس الامن بخصوص الوضع في لبنان، قال: "في القرار 1559 هناك بند يتعلق بالميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وكان وليد جنبلاط وسعد الحريري وفؤاد السنيورة قد جالوا العالم كله ليقولوا لا نريد خلط المقاومة بالميليشيا. ان "حزب الله" هو مقاومة وليس ميليشيا، قالوها في البيت الابيض وفي الإليزيه وقالها فؤاد السنيورة امام المسؤولين الكبار في الامم المتحدة، واذا بنا نشهد "حزب الله" ينزلق من موقع المقاوم الى موقع الميليشيا وهذا مؤسف جدا، ماذا يفعل "حزب الله" في وسط بيروت التجاري ليضرب الاقتصاد اللبناني ثم يتباكى على اجور العمال. اجور العمال لو بقيت نسب النمو في لبنان كما كانت في بدايات 2006 لما كنا في هذه الحالة وربما لكنا استطعنا رفع الحد الادنى للاجور الى اكثر من مليون ليرة، او كانت ارتفعت الاجور بمعدلها الى اكثر من ذلك من دون "جميلتنا".

اضاف: "ولكن ما جرى منذ سنة ونصف سنة من تعطيل كامل لكل المواسم السياحية لكل الحركة التجارية، لكل المناخ الاستثماري في لبنان، ولا يختلف اثنان على ذلك، ان التصرفات غير الدستورية والقانونية التي تقوم بها بعض المعارضة منذ فترة هي التي تزيد البطالة هي التي تهرب العرب والمستثمرين الاجانب، هذا كله لا نستطيع ان نغفله او نسكت عنه. الحكومة اتخذت قرارات جريئة محدودة، ولكن كيف تستطيع ان تقبل بأن تقام شبكة اتصالات تصل الى جرود المتن وجبيل وكسروان وتدخل من الهرمل الى عكار وترتبط بشبكة الاتصالات السورية وتنطلق على ساحل جبل لبنان الجنوبي وتربط كيفون بالقماطية وتحاول النزول الى الضاحية وفي الضاحية اغفلنا الموضوع لانه قيل لنا ان امن "حزب الله" معني بالموضوع".

وتابع: "مجلس الامن سيبلغ اليوم وفقا لقرار الحكومة بكل المعلومات الجديدة حول هذه المخالفات الاساسية ليس فقط للقرار 1559 بل ايضا للقرار 1701، واظن ان المشهد على وسائل الاعلام لما جرى في بيروت في محاولة لاجتياحها ومن تحويل مظاهرة، لم نر مظاهرة او عشرين عاملا مجتمعين، رأينا منذ فجر امس اغلاق طرق وحرق دواليب وانزال مسلحين الى الشوارع، هذا المشهد سيكون افضل خطاب لبناني امام مجلس الامن الدولي".

 

الرئيس بري عرض الاوضاع هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري وموسى ولارسن وسيسون

وطنية- 8/5/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتناولا الاوضاع الراهنة. كما تلقى اتصالين من السيد تيري رود لارسن والقائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون حول التطورات الراهنة. وبعد الظهر، أجرى الرئيس بري اتصالا برئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وعرضا التطورات في لبنان.

 

الخارجية الروسية: قلقون من التطورات في لبنان يجب وقف الانزلاق نحو المواجهة المفتوحة المميتة

وطنية- 8/5/2008 (سياسة) أعلنت سفارة روسيا الاتحادية في لبنان في بيان، ان "القائم بأعمال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بوريس مالاخوف صرح اليوم في موسكو في رده على وسائل الاعلام حول تصاعد التوتر حاليا في لبنان، بما يأتي: شهدت الايام الاخيرة صعودا حادا للتوتر في لبنان فاشتدت المواجهة بين القوى الحكومية والمعارضة، ونشبت في 7 ايار الجاري في شوارع بيروت مواجهات أخذ بعضها طابعا مسلحا، وهناك متضررون من كلا المعسكرين. ان تطورا خطرا كهذا للاحداث قوبل في موسكو بقلق عميق، ونحن نعتقد انه يجب القيام بكل ما يمكن فعله من اجل وقف الانزلاق نحو المواجهة المفتوحة المميتة للبنان ولكل اللبنانيين لاي احزاب سياسية او طوائف انتموا. اننا ندعو كافة القوى السياسية في لبنان الى أكبر قدر من ضبط النفس وعدم السماح باتخاذ خطوات تزيد من توتير الوضع بشكل اكبر. ان المصلحة في الحفاظ على السيادة والاستقلال السياسي والسلام والاستقرار في لبنان تتطلب جهودا بناءة جدية -من دون اي تدخل خارجي- من اجل ضبط وتسوية التفاهم الوطني الهادف الى حل المشاكل الداخلية بشكل جذري على اساس التوافق. ان روسيا ستستمر في المساعدة على ذلك عن طريق الاتصالات الثنائية والمتعددة الاتجاهات بما في ذلك من داخل مجلس الامن الدولي".

 

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان يدين التعرض للصحافيين: من يسكت الإعلام يخف الحقيقة ويسع إلى تعمية المواطنين بأخبار كاذبة

وطنية - 8/5/2008 (متفرقات) دان الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (اوسيب لبنان) التعرض للصحافيين والمصورين الذي شهدته شوارع العاصمة في اليومين الماضيين، لكنه عبر عن قلقه من التغطيات الإعلامية التي تؤدي إلى الشحن المذهبي وتوتير الأوضاع.

وجاء في البيان:

1- يدين الاتحاد الإعتداءات التي تعرض لها الكثير من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام اللبنانية خلال الإضطرابات التي شهدتها العاصمة في اليومين الماضيين والتي أعاقت رجال الإعلام عن القيام برسالتهم.

2- إن من يتعرض للصحافيين هو الذي يخاف الحقيقة وكشف الوقائع والذي يسعى إلى تعمية المواطنين بأخبار كاذبة. إن التعرض للإعلاميين إنما يعني التعرض لقيم لبنان المقدسة وأولها الحرية وتعدد الرأي.

3- تشكل وسائل الإعلام إحدى منارات لبنان الحضارية والثقافية، وهي تؤدي خدمات كبرى للوطن وترفع إسمه في المنابر العالمية. وإن أي تعرض لها إنما ينال من هذا الدور الإعلامي الذي يضع لبنان على رأس الدول العربية إشعاعا وثقافة، ويهدد هذا الدور الذي تقوم به كل وسائل الإعلام اللبنانية مجتمعة على تعدد ألوانها واتجاهاتها.

4- يعبر الاتحاد عن قلقه حيال طريقة التغطية الإخبارية التي تعتمدها بعض وسائل الإعلام والتي هي أقرب إلى الحشد والتعبئة منها إلى نقل الوقائع للجمهور. إن هذا الأسلوب الدعائي المعتمد إنما يؤدي إلى شحن النفوس وزيادة الضغائن ووضع لبنان في أتون الحرب. لذلك، إن هذا الإعلام يطرح مشكلة رئيسية لا بد للسلطة وللمجتمع المدني وللفعاليات السياسية من العمل على حله لتحاشي سيئاته.

5- يعبر الاتحاد عن تخوفه الكبير من المنحى التي تتخذها الأحداث في لبنان لاسيما في منحاها المذهبي، وهي تنبئ مرة أخرى بأن اللبنانيين سيكونون وقود حروب الآخرين على أرضهم. وكأن كل الكوارث التي مر بها في السنوات الماضية وضريبة الدم العالية التي دفعوها لم تعلمهم أن نتيجة الحروب ليست إلا الكوارث".

 

المفتي الجوزو استقبل في الجية وفدا من التقدمي وتيار "المستقبل" وشخصيات: ليس من حق "حزب الله" اقامة مؤسسات وشبكة هاتف تنافس مؤسسات الدولة

المطار جزء لا يتجزأ من الدولة ولا يحق لأي فريق ان يشاركها في الأمن

وطنية - اقليم الخروب - 8/5/2008 (سياسة) زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار "المستقبل"، ظهر اليوم، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في الجية. وضم الوفد وكيل داخلية الحزب التقدمي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد وعددا من المسؤولين ومنسق تيار "المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور بسام عبد الملك وعددا من مسؤولي التيار في الاقليم ومناصريه وعددا من المشايخ. والتقى المفتي الجوزو الحشود في ساحة دارته التي غصت بها إستنكارا لاقفال طريق مطار رفيق الحرير الدولي -بيروت، وقد هتفت الحشود منددة ب"سياسات التفرقة والإنقسام والتبعية".

ثم القى كلمة قال فيها: "أهلا بكم في دار الفتوى، هذه المنطقة القوية التي صمدت في كل المراحل. وكان الأبطال يخرجون منها قبل اي منطقة أخرى، المقاومة كانت هنا في هذه المنطقة، الرجولة كانت هنا في هذه المنطقة، والضحايا كانوا من هنا، الشباب الذين استشهدوا دفاعا عن لبنان ككل وليس دفاعا عن جزء من لبنان او عن طائفة في لبنان، او عن مذهب. كان الدفاع عن لبنان أمام أشرس هجمة قامت بها اسرائيل على لبنان عام 1982، فكلنا يعلم ان المقاومة بدأت من هنا، فلا يزايد احد علينا بالمقاومة ولا يغطي نفسه بها، ولا يغطي عيوبه بها. المقاومة اما تكون دفاعا عن الوطن واماان تكون دفاعا عن اشخاص او عن مذهب او عن فريق معين يريد ان يبسط سلطته على الارض".

أضاف: "ان يتظاهر الانسان بأنه بطل من ابطال التاريخ وانه يدافع عن الإسلام وعن العروبة وعن لبنان في وجه اسرائيل، فعليه ان يكون جزءا من لبنان ومن هذا الشعب وان يكون داخل اطار الدولة اللبنانية وليس خارجها ومتمردا عليها. المطالب المعيشية التي اخذها "حزب الله" ستارا لممارساته بالامس، فالمطالب المعيشية ليست في الطريق الجديدة ولا في المزرعة والنويري والمصيطبة وأحياء بيروت السنية، لانه يقوم بعمل خطير جدا. يريد ان يشعل به نار الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، ونحن نحاول ان نقاوم هذه الفتنة لأننا نعمل من اجل نقيم الدولة اللبنانية ولا نقيم دولة أهل السنة في لبنان".

وتابع: "منذ البداية نسأل: لماذا قتل الرئيس الحريري؟ من قتل هذا الرجل الكبير الذي بنى لبنان؟ والسؤال هل قتلوه لأنه خدم لبنان وأرسل 36 الف طالب من جميع الطوائف وخصوصا من الطائفة الشيعية التي افادت منه اكثر من أي طائفة أخرى؟ لقد كان الجنوب بالنسبة اليه شيئا هاما لأنه ابن الجنوب، فلم يكن يتعصب. كان يحدثنا دائما عن الإعتدال وعدم التفرقة وإثارة المشاعر المذهبية والطائفية. كان حريصا على وحدة الصف في لبنان، ثم حاربه "حزب الله" منذ البداية، فلم يعطه الثقة في يوم من الأيام، لم يأخذ الثقة منه، استغلوه في وادي ابو جميل والرمل العالي، استغلوه في عنجر. لقد أعطى الدولة السورية الكثير وبنى لهم القصور وبيوت الثقافة واقام الاوتوسترادات بين لبنان وسوريا، فهذا هو الحريري علم كبير، قتلوه لأنه كان إنسانا عظيما ورجلا كبيرا".

وقال: "اليوم يريدون ان يقتلوا الحريري ميتا بعدما قتلوه حيا، يريدون قتله بالهجوم على بيروت لان بيروت العاصمة التي صنعها الحريري من جديد وبناها وأصبحت قرة عين اللبنانيين جميعا، هم ينقمون عليها وينقمون وعلى أهلها لأسباب تاريخية لا نريد ان نذكرها من جديد، لماذا تقف ايران هذا الموقف الشائن؟ ماذا صنعت ايران في العراق؟ السيد مقتدى الصدر نفسه اتهم ايران بأنها شريك لأميركا على ارض العراق، وانها ساهمت في كل المجازر التي حدثت على ارض العراق. بغداد لم تعد مدينة لكل العراقيين، بل اصبحت مذهبية ولها لون واحد، لقد قام فريق بتطهير العراق تطهيرا عرقيا ومذهبيا، فهل يريدون ان يفعلوا ذلك في لبنان؟"

وختم: "المطار جزء لا يتجزأ من الدولة ولا يحق لأي فريق ان يشارك الدولة في أمنها وأمن المطار، لان المطار هو الباب الذي يستقبل الناس جميعا. لقد حاولوا اغلاق بيروت في البداية ليمنعوا الناس من المجيء الى لبنان عندما أقاموا خيمهم في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت.

لقد ضربوا الاقتصاد والتجارة والسياحة وافقروا الشعب اللبناني، بدأ الشباب يهاجر لأنه لا يؤمن بالسياسة التي تتبع في لبنان لأنها سياسة دجل وتهريج واستغلال وسياسة عصابات. ارادوا نسف الديموقراطية ونسف الأكثرية فقالوا بالديموقراطية التوافقية، هذا اقتراح جديد، فكيف تكون ديموقراطية وكيف تكون توافقية؟ في كل انحاء العالم، والعالم المتقدم الاكثرية هي التي تحكم، حزب الاكثرية يحكم وحزب الأقلية يكون في المعارضة يراقب حزب الاكثرية. اما في لبنان فقد ارادوا تعطيل الحكومة بالاستقالة منها، وعندما طرحت قضية اساسية، قضية العدالة والاخلاق والقيم، قضية ان نعرف القاتل الذي يقتل زعماء لبنان واحدا تلو الآخر من دون ان نعرف البصمات التي كانت وراء هذا القتل؟ فهذا كل ما حاولته الحكومة، فاستقالوا منها، لانهم لا يريدون المحكمة ولا العدالة، ثم اغلقوا مجلس النواب لأنهم يريدون حكم العصابات لا حكم الدولة ولا حكم الشرعية، لذلك هم يريدون وضع أيديهم على هذه المؤسسة من أجل الغائها والغاء دورها في لبنان".

وقال: "اليوم وضعوا يدهم على المطار وأغلقوه، فكيف يريدون ان تنفذ الدولة ما تنفذه من اجل مساعدة العمال والموظفين ومعالجة القضايا المعيشية وهم يغلقون الأبواب امام السياح والمستثمرين وامام التجار ليخنقوا هذا الشعب اقتصاديا وتجاريا، فنحن نرى المؤامرة على الاقتصاد اللبناني، ففي اول كل صيف منذ العام 1962 تبدأ المؤامرة في فصل الصيف. فلمصلحة من هذه المؤامرة؟ ليس من حقهم ان يقيموا المؤسسات التي تنافس مؤسسات الدولة، ليس من حقهم الرقابة التي يفرضونها على المطار وعلى مدرجاته، وليس من حقهم ان يقيموا شبكة هاتف مثل شبكة الدولة، ليس من حقهم ان يتدخلوا في قرارات الحكومة لأنها هي التي تمثل الشرعية وحدها، فمجلس النواب اغلقوه، رئاسة الجمهورية عطلوها فلم يبق من الشرعية سوى الحكومة ويريدون الآن اسقاط الشرعية اللبنانية واسقاط الحكومة".

واضاف: "لقد حاربوا الحريري السني ثم يحاربون اليوم السنيورة السني من جديد، انهم يستدرجوننا من اجل حرب مذهبية على ارض لبنان، ماذا يريدون من بيروت؟ لن نتركها لهم ابدا، فهي في قلوبنا، وبيروت لن تكون بغداد أخرى(...) ولن نسمح لهؤلاء بأن يقتلوا لبنان ودولته، فلبنان وطننا جميعا ونحن شركاء مع جميع المواطنين".

وتابع: "لن تستطيع تلك الشراذم التي تتسلل الى بيروت النيل منها، هم يعملون على إثارة حرب خدمة لإسرائيل التي تستفيد من الحرب المذهبية والطائفية. لن نسمح بان تمر هذه المؤامرة بأي شكل من الاشكال. نحن ننتقد سياسة "حزب الله" وهم يهاجموننا بشكل شخصي، فاطلاق النار أمس في بيروت لم يكن ضد الأطفال ابدا، كان ضد أناس غرباء. منطقتنا هي موئل لكل الناس من دون تفرقة، نحن لسنا ضد الشيعة، نحن ضد المشروع الايراني الذي يستخدم الشيعة لاثارة النزاع".

ودعا شيعة بلدة الجية الى "عدم الانسياق وراء الشعارات والا يكونوا منطقة لتسلل اعداء هذه المنطقة والأمة العربية".

"نخاطب العقلاء في "حزب الله"

وقال: "لنا قيادة ونحن نثق بها: الشيخ سعد، ولنا هنا ايضا قيادات في الاقليم ونحن نريد الحزب التقدمي الاشتراكي الى جانب تيار المستقبل والى جانب الشرفاء، اما الخونة فلا قيمة لهم. فاليوم ننضم الى صيحة مفتي الجمهورية لا نريد ان نعيد الاستعمار الى بلادنا. سيعود الى بلادنا الاستعمار اذا صمموا على الوقوف بحماقة تلك المواقف التي نراها هنا وهناك.

نحن نخاطب العقلاء في "حزب الله" فاذا كنتم حريصين على وطنكم لبنان وعلى الوحدة الاسلامية فكفوا عن التحرش بنا، كفوا عن تحدينا في قلب عاصمتنا بيروت كفوا عن ثقافة الكراهية والحقد.

نحن نحمل المسؤولية لعملاء المخابرات السورية في الاتحاد العمالي الذي كان غطاء لهذه المهازل. ونحمل المسؤولية لقادة حزب الله عن كل جريمة ترتكب على ارض بيروت، ونطالب الجيش بالتدخل لفتح طريق المطار. لقد وعد قائد الجيش الذي نرشحه لرئاسة الجمهورية ان يحمي المؤسسات. فالمطار من أهم المؤسسات اللبنانية وعلى الجيش ان يزيل كل الحواجز التي أقامها "حزب الله" وان يمنع هذه التصرفات (...)في حق لبنان.

بعدها، طلب الشيخ الجوزو والسيد عبد الملك من الحشود "الهدوء وعدم الاخلال بالأمن في المنطقة وقطع الطرقات فيها".

 

الأب موسى خلال احتفال في ذكرى تأسيس جامعة اللويزة: علينا التصدي للاصولية والتطرف واعتماد حوار بناء

دورنا رسولي تربوي وعلى صخرة الجامعة نبني الوطن

وطنية - 8/5/2008 (متفرقات) اقامت جامعة سيدة اللويزة احتفالا في ذكرى تأسيسها بدعوة من رئيس الجامعة الأب وليد موسى في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة في زوق مصبح. بعد النشيد الوطني، تحدث المدير العام للعلاقات العامة في الجامعة سهيل مطر فقال: "تعبنا، أعصابنا موجوعة، أجنحتنا متكسرة، دموعنا عالقة في الأهداب، ولكننا، نملك ارادة الحياة، والأرواح المتمردة، و"لا بد أن يستجيب القدر. هم يصنعون هدايا ملغومة، بمناسبة العيد، وتحت عناوين مختلفة، وغدا يبكون، إن تفجرت في أيدينا، أو في أيدي أطفالهم". ثم عرض فيلمان وثائقيان تضمن الأول روزنامة نشاطات الجامعة خلال السنة المنصرمة في الذكرى العشرين لتأسيسها. أما الثاني فشهادات لطلاب مبدعين في مجالي الفنون والعلوم الانسانية".

الأب موسى

ثم ألقى الاب موسى خطبته السنوية بعنوان: "الجامعة والانماء الانساني"، جاء فيها: "للمرة الثالثة، أقف أمامكم، في العيد السنوي لهذه الجامعة، بعد تعييني، من رهبانيتي الكريمة، رئيسا لهذه المؤسسة صيف 2005. في المرة الأولى، أي أيار 2006، ورغم أن الأوضاع الوطنية كانت أفضل مما هي عليه اليوم، إلا أنها كانت متشحة بالحزن والسواد والقلق، ومع ذلك، استعنت بالرجاء الروحي، لأختم كلمتي بالقول: "آمل في العيد المقبل للجامعة، أن نحقق قفزة نوعية تتجسد بإحداث بعض التغيير في سلوكنا الوطني، وفي عقلية العاملين في الشأن السياسي اللبناني". ولكن، وكلكم يذكر، أن العيد المقبل في أيار 2007 كان أيضا أكثر سوادا وأوجع قلقا، فالشلل يعم الوطن، والانقسامات تزداد عمقا، والأوضاع الأمنية تنذر بأخطار وخيمة، ومع ذلك، استعنت مجددا بالرجاء لأختم كلمتي بالقول: "دور الجامعة يجب أن يتعدى التعليم الى إعداد جيل جديد، يتمتع بثقافة سياسية، ويمارس الحوار، ويلجأ الى القلم، بعيدا عن البندقية والعنف".

أضاف: "تأتي السنة الثالثة والعيد الثالث، والأوضاع أكثر فسادا وتشرذما وقلقا وخوفا، فلا رئيس جمهورية، ولا حكومة قادرة، ولا مجلس نواب فاعل، والإدارات تضعف وتهترىء، والوضع الاقتصادي ينذر بضائقة وجوع، والاعتصامات والاضرابات تهدد البلد، وجوازات السفر تتضاعف، ولا ضوء في الأفق. فماذا أقول؟

ثلاث سنوات، نعيش في تناقضات خطيرة ولافتة يمكن أن أختصرها على الصعيد الجامعي، بثلاثة أسئلة:

- هل يمكن لأهل التربية، أن يعملوا على النمو والتقدم، فيما الوضع السياسي والأمني والاقتصادي، على توتر وتخلف واهتراء؟ بمعنى آخر، هل يمكن فصل العمل التربوي عن الوطني؟

- هل يمكن لجامعة، كجامعتنا، أن تنعزل عن مجتمعها، وتصب جهودها على التعليم والثقافة، غير مكترثة بأوضاع البلد والمجتمع؟

- كيف يمكن للتربية وللجامعات مواجهة التحديات التي تعصف بالوطن، وأن تؤدي دورها الطليعي والطبيعي في قيادة المجتمع نحو الخير والسلام، فيما أهل السياسة يتخبطون في تناقضاتهم وصراعاتهم، وفي قيادة البلد نحو الفتنة والانقسام والجوع؟

ثقواأن هذه الأسئلة بدأت تراودني، منذ زمن، ومنذ أحسست أن دورنا، في الجامعة، يجب أن يتجاوز التعليم الى الشأن الوطني. وساهم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في توهج هذه الأسئلة، عندما ذكر في محاضرته التي كان عازما على إلقائها في جامعة La Sapienza في 17 ك2 الماضي، اذ قال: "ان هدف الجامعة هو الانسان الذي يريد أن يعرف ويريد أن يكتشف الحقيقة". فهل نحن نعمل في هذا الاتجاه، ونساعد الانسان على كشف الحقائق، أم نتغاضى عن ذلك، ونطمر رؤوسنا في الرمال، ونخاف من طرح الأسئلة القلقة أو الإجابة عليها؟.

أنهى الحبر الأعظم محاضرته بالقول: واجبنا أن نستفز العقل للبحث عن الحقيقة، عن الخير، عن الله. وانطلاقا من ذلك، وتصديا لهذا الواقع المأسوي الحزين الذي نعيشه، بحثت مع بعض الزملاء والمفكرين والمثقفين في الجامعة وخارجها، عن ضوء تساهم فيه الجامعة، فلم أجد غير الانسان. العنصر الانساني، وحده، هو القادر على الانقاذ. فكيف نؤمن لهذا العنصر الانساني، أستاذا وموظفا وطالبا، امكان الارتقاء الى المستوى المطلوب وإحداث التغيير المنشود؟. وما شجعني على ذلك، هو هذا الشعار الذي رفع في 13 نيسان الماضي، ذكرى بداية الأحداث والمآسي في لبنان، اذ اتفق المجتمع المدني وهيئاته المختلفة، وفي الطليعة وسائل الإعلام على رفع الشعار التالي: "لبنان كله يرفض 13 نيسان آخر ويتمسك بوحدته في جمهورية تحافظ على السلام وترعى حقوق الانسان وحرية المواطن". في هذا الشعار، إصرار على السلم الأهلي، فيما كان أهل السياسة، أو معظمهم، يتبادلون الملاكمات الكلامية، ويرشقون بعضهم بتهم التخوين والعمالة، وكأن لبنان كله أصبح مجموعة من المرتزقة الذين يعيشون على هامش التاريخ، وفي خدمة الأجنبي. حتى قال أحدهم عندما سمعهم يتشاتمون: كلهم معهم حق. رحم الله المهاتما غاندي الذي كان يقول: الصدق والاستقامة خير السياسات. فأين نحن من ذلك؟".

وتابع: "لا خلاص لنا إلا بالتفاعل الانساني، ورفد المجتمع المدني بالعناصر القادرة على إحداث النقلة النوعية المطلوبة في لبنان، كيف يكون ذلك؟. الجواب في التركيز الأساسي على الانسان في الجامعة، من خلال التفاعل المطلوب بين الأساتذة والموظفين والطلاب، وعلى قول الحقيقة، وعلى استخدام الكلمة، كقوة إلهية، لا كوسيلة لطمس الحقائق والتعمية على الناس، مستعينا برؤيا يوحنا: "اني عالم بأعمالك أنك لست باردا ولا حارا، وليتك كنت باردا أو حارا. ولكن بما أنك فاتر لا حار ولا بارد، فقد أوشكت أن أتقيأك من فمي".

وسأل: "كيف ننمي مجتمعنا المدني، داخل الجامعة؟ وخارجها؟ كيف نعمل على إنماء الانسان، أستاذا أو موظفا أو طالبا؟ كيف نواجه قوى الشر والطائفية والمذهبية والتبعية والعنف؟ اذا سقط بعض أهل السياسة في الوحول، وأسقطوا معهم الوطن، فهل نعتكف نحن ونستقيل من الدور المناط بنا؟".

ودعا إلى "العمل على إعداد أستاذ جيد وموظف جيد، ليكونا العامل الأساسي في إعداد طالب جيد، وهذا لا يعني أن يفقد المعلم دوره التعليمي التقليدي، بل أن يتجاوزه، الى تفاعل خلاق مع الطالب. جميل أن يحمل المعلم الألقاب العالية، ولكن اللقب لا يشرف المعلم إذا لم يشرف هو اللقب الذي يحمله. كيف يكون المعلم معلما لا مجرد ناقل معلومات. كلمة معلم - ويسوع معلم - تتضمن كل معاني القيم التي يحتاجها الواقع اللبناني، بكل تعدديته وتنوع ألوانه".

وقال: "تعالوا ننمي شخصية الانسان على القيم التالية... وسننتصر:

1- التصدي للأصولية والتطرف: دور المعلم الحقيقي هو في التمييز بين الأصالة والأصولية، بين الاعتدال والتطرف، وفي زرع بذور التمييز في عقول طلابه، وهذا لا يكون إلا من خلال الثقافة التي يمكن للطالب أن يحصلها، برعاية أستاذه، ومن خلال البحث والمطالعة والحوار. وعندما تتأصل الثقافات تأصلا عميقا في الطبيعة الانسانية، في شخصية الطالب، فلن يكون عبدا لغرائزه، بل ترتفع به الثقافة الى حد "أحبوا أعداءكم، واغفروا لمضطهديكم".

2- اعتماد الحوار البناء: دور المعلم ادارة الحوار وتنظيمه وتوجيهه لإغناء طلابه بثقافة نقدية شاملة. من هنا، ضرورة تمتعه بالرصانة والكفاءة والقدرة على القيادة. هو قائد، والقيادة تعني التواضع والخدمة والمحبة. فهل المعلم، في الجامعة، متواضع وخادم ومحب؟. بهذا المفهوم، يستطيع المعلم أن يدير الحوار بين طلابه المتعددي النزعات. في الحوار، نمحو الشعارات الغرائزية التي يزرعها بعض القادة المزيفين.

3- الحرية واحترام الآخر: إلغاء الآخر أو إهماله أو الابتعاد عنه، يؤدي الى تشويه الحرية وسقوطها. ويقول شارل مالك: "الحرية مسؤولة أمام نفسها، مسؤولة أمام التاريخ، مسؤولة أمام الله، الحرية تردع نفسها عن الكذب والتزوير والظلم، الحرية ترتع في المحبة وتترفع عن البغضاء". هل نحن المسؤولون الجامعيون نفهم ذلك؟ وهل ان الأساتذة يوجهون طلابهم نحو هذا المفهوم للحرية؟ هل الاختلاف في الرأي يعني إلغاء الآخر؟. يقول سقراط: "ينبغي ألا يؤدي الاختلاف في الرأي الى العداوة، وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء." أهم ما في الحرية، احترام حرية الآخر.

4- النقد الفعال: منذ زمان، تم الاتفاق على أن رسالة المعلم تعتمد على ثلاثة عناصر: نقل المعلومات، نقد المعلومات وإنتاج المعلومات. فكيف يمارس المعلم نقد المعلومات، وهل يصل، مع طلابه، الى ممارسة نقدية تجعلهم يتخلون عن القيود والغرائز، ويُدينون، بصراحة وشجاعة، بعض خطب زعمائهم السياسيين وأساليبهم غير الأخلاقية. سيادة الوطن تبدأ بالسيادة على الذات، لا بالانقياد الى هذا الزعيم او الانجراف وراء ذاك.

5- تشجيع نوادي الفن والإبداع: وهنا تحضرني رسالة البابا يوحنا بولس الثاني الى أهل الفن (1999) التي أعتبر فيها أن الكنيسة في حاجة الى الفن، "وان هذا العالم الذي نعيش فيه هو في حاجة الى جمال حتى لا يغرق في اللارجاء. الجمال، كما الحق، هو ما يزرع الفرح في قلوب البشر." كم نحن بحاجة الى تشجيع الفن في قلوب طلابنا، فنعوض عليهم، بالفرح، ما يشاهدونه من مآسي الحزن والموت. وهذا يستدعي موضوعا جديدا هو:

6- الملاءمة بين التكنولوجيا الحديثة والفنون الجميلة: بقدر ما نحن مُعجَبون ومستهلِكون للتكنولوجيا الحديثة في مظاهرها المختلفة، وفي وجوهها المتعددة، فنحن نخاف من أن نصبح عبيدا لها، تتحكم بنا وتسير سلوكياتنا. لهذا علينا، كأساتذة وطلاب، أن نتوجه الى الفنون الجميلة: الرسم، الشعر، النحت، الموسيقى، الرقص، المسرح...

بذلك نوازي بين العقل والروح، ونعمل على قيام توازن حقيقي بينهما، فلا تكون الروح مستثناة من عملنا الجامعي، تحت ستار ثقافة السوق والاستهلاك.

7- التمييز بين الايمان والدين والطائفية: لقد ثبت أن العامل الديني أساس في حضارة الانسان، أو الحضارة الانسانية. فكيف نحول دون أن يكون الدين عامل تهديم وعنف؟ كيف نخدم الدين ولا نستخدمه؟ وكيف نقتل صورة الله "المتوحش" لنحيي صورة الله المحب الرحوم؟ وهل الدين في خدمة السياسة، أم السياسة في خدمة الدين؟ خطيئتنا كبيرة، نحن التربويين، ورجال الدين، إن جعلنا الهموم السياسية والاقتصادية تغتال الروح التي بها وحدها، تحيا الجامعة ويقوم الوطن.

8- بناء المواطنية الصالحة: منذ نشوء الدولة اللبنانية، وحتى اليوم، لم نستطع أن نبني شخصية الانسان المواطن الذي يؤمن بأن الدولة أقوى من العائلة والطائفة والمنطقة والحزب... لبنان بلد التنوع، ولكنه لم يصل أن يكون بلد الوحدة، أو بلد الرسالة التي بشر بها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. لبنان مجموعة رعايا، لا مجموعة مواطنين، ولهذا نحن، كل عشر سنوات، أقل أو أكثر، في أزمة وفتنة وحرب. دورنا نحن، أهل التربية، أن ننمي روح المواطنية، وإلا اتهمنا بأننا نعد أجيالا للذبح أو للهجرة. الأخوة المواطنية أعمق من أي ارتباط آخر، شرط أن تكون المواطنية اعترافا بالآخر، لا إلغاء له. ومنذ مئتي سنة قال فولتير:

"أنا لست معك في كل ما تقول، ولكنني مستعد أن أقاتل من أجل أن تكون لك الحرية لتقول ما تقول." أسألكم، هل علمنا طلابنا هذه المبادىء؟

على ضوء هذه القيم الأساسية، نستطيع أن نحدث التغيير المطلوب في لبنان. من وظائف الجامعة المبدئية هو الانتقال بالمجتمع من حالة تخلف الى حالة تقدم. ولا مجال لتحقيق ذلك إلا من خلال الانسان الجامعي، أستاذا وموظفا وطالبا.

لقد أتعبتنا حتى الإنهاك، الأوضاع السياسية العاصفة في لبنان: جماهير، أعلام مختلفة، اعتصامات، مواجهات، اغتيالات، وعنف ودماء... فكيف نجعل من الجامعة نواة لمواجهة هذه الحالات الانفعالية الشارعية، والتي في بعض الأحيان، تغري طلابنا وتجتذبهم وتثير فيهم الغرائز والانفعالات؟".

وختم: "لن نتخلى عن واجب أوكل الينا من الله والأهل، ولن نهرب من دور هو في الحقيقة، دور رسولي تربوي مقدس، لهذا نحن مدعوون، أيها الأساتذة والموظفون والطلاب، الى ورشة جديدة، ستكون هي مفتاح عملنا للسنة المقبلة تحت عنوان: الإنماء الانساني. كان شعارنا السابق: من الانتساب الى الانتماء، أما اليوم، فنقول: من الانتماء الى الإنماء. والجامعة هي المجتمع المؤهل لهذا الدور، وعلى صخرتها نبني الوطن المتجدد الذي نحلم به، وطن السلام والفرح والحضارة".

 

"التيار الشيعي": نضم صوتنا الى بيان مفتي الجمهورية

وطنية - 8/5/2008 (سياسة) دعا رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن "الاطراف المعارضين وتحديدا حزب الله الى ان يتقوا الله في افعالهم وليحذروا من الفتنة". وقال: "اننا اذ نضم صوتنا وصرختنا الى بيان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نطالب المجتمع العربي والاسلامي والدولي بمساعدة لبنان وانقاذه من الهجمة الارهابية الفارسية التي تجتاحه". كما طالب الحكومة ب"القيام بواجباتها والطلب من القوى الامنية والجيش اللبناني حسم الظاهرة المليشيوية وعودة الهدوء والاستقرار، فلا يجوز ان تستمر القوى الامنية في حالة المتفرج الذي ينتظر خروج الروح".

 

عون: البطريرك كسر التمثيل المسيحي مرّتين وسلاح الأكثرية يأتي عبر مطار بعدران

رأى النائب العماد ميشال عون ان "الوصاية السورية كانت وكالة عن الاميركيين، وعندما انسحب السوريون بقيت الوصاية الاميركية التي كانت أثقل بكثير علينا لانها أرادت فرض حلول غير مقبولة تهدّد وجودنا. لا اقول اننا سنتغلّب على اميركا، لكن النفوذ الاميركي سينحسر حتماً في لبنان، كما في المنطقة كلها، لان الاسلوب الاميركي في معالجة كل القضايا، خاطىء".

وقال عون لصحيفة "الراي" الكويتية: "عام 0991، كان ظاهر المشكلة مع سوريا، لكن جوهرها كان مع الاميركيين، واليوم تراجعت سوريا ولم تتراجع الوصاية الاميركية، بل اصبحت مباشرة، وهذا ما جعلنا نتبيّن ان المشكلة ليست سوريا بل اسرائيل، وتعود الى تصفية الاوضاع في الشرق الاوسط لحساب اميركا. وبعدما انسحب السوريون، قلت ان الحرب انتهت، ويجب اعادة بناء واقع السلم، والبناء الايجابي، ولكن حدث ضغط على سوريا ولبنان، وسمعت تهجمات كثيرة على دمشق التي امتنعتُ عن مهاجمتها واتهامها من دون سبب، بل ذهبت ابعد من ذلك، في ما يتعلق بالجرائم المرتكبة، اذ قارنت هذه المرحلة بمرحلة سابقة، فحين كانت تقع عملية اغتيال ما، كان المدعي العام يأتي ويقول "اشطفوا الطريق"، ويقولون ان اسرائيل وراءها، واليوم يقولون ان سوريا وراءها. هذه ليست ذهنية قضاة تحقيق ولا دولة مسؤولة. اليوم سجلت في لبنان 28عملية تفجير واغتيال، ولم يستقل وزير الداخلية. لا هم قادرون على حماية انفسهم ولا على حمايتنا، وهذا ما ما اضطرنا الى تأمين الحماية لانفسنا".

وأضاف: "في اليوم نفسه الذي قلت فيه ان زيارة سوريا عزيزة علينا، زايد الرئيس فؤاد السنيورة علينا في العلاقة مع سوريا. واتصل قائد الجيش (العماد ميشال سليمان) بالرئيس السوري بشار الاسد شاكراً. لكن الخبريْن كانا طبيعيين، الا حين اتكلم انا يصبح الكلام غير طبيعي. اعتقد ان ما فعلته في صورة غير مباشرة، كافٍ للبنان ولسوريا، فلماذا اضيف موضوعاً سجالياً من دون فائدة؟ ايّ زيارة اليوم تتخذ طابعاً تآمرياً كما يفعل الفريق الآخر حين يذهب الى واشنطن، ويتباهى بانه طلب منها ضرب المعارضة. انا لا أطلب مساعدة احد ولا اريد الإضرار بأحد. أحبّ ان يتعرف اليّ السوريون عن قرب. ولكن هم يعرفون حدود  سياستي".

ورأى ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير كسر التمثيل المسيحي الصحيح، وقبِل بحكومة يتمثّل فيها المسيحيون بوزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية، فالفراغ بدأ حين أصبح التمثيل المسيحي في الحكومة زهيداً الى هذا الحد. نسأل الى من ينتمي المسيحيون الاخرون في الحكومة؟ هم موظفون عند آل الحريري، لم نعد في لبنان بل في حريرستان. هنا كسر البطريرك للمرة الاولى التمثيل المسيحي. اما المرة الثانية فهي في موضوع رئاسة الجمهورية. فلماذا هو الذي سيسمي رئيس الجمهورية، وبأي صفة يرفع لائحة بستة اسماء مرشحة للرئاسة؟ من اعطاه هذا الحق؟ هل هو العرف؟ ام الدستور؟ ام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير؟ واليوم يريد كسر قانون الانتخاب. كم مرة كذبوا على البطريرك في قانون الانتخاب؟ اربع مرات حتى الان، في 1992 و1996  و2000  و5002. واذ كشف انه مهدد بالاغتيال، قال: "لهذا السبب أتخذ اجراءات حماية. لا اخاف من الاعتداء الفردي عليّ، لان مثل هذا الاعتداء لا احد يستطيع منعه، فاذا تهاون أي واحد منا بالاجراءات في تنقلاته، فقد يتمكنون من النيل منه. ما اتخوف منه هو اعتداء عسكري، أي من مجموعات غير شرعية".

وسئل عن شبكة الاتصالات التي يقوم بها "حزب الله"، فأجاب: "عمر هذه الشبكة من عمر المقاومة، فلماذا استفاقوا عليها الان؟ هل يحاكمون حزب الله على قلقهم منها اليوم؟ وقد ثبت بالمكان والزمان انها لم تُستخدم للاعتداء على احد، فهي موجودة بمعرفة السلطة، ولم يكتشفوا البارود".

وختم: "سلاح حزب الله موجّه ضد اسرائيل، ولكن السؤال مَن يجرّه الى الداخل؟ ومَن يتسلّح من ورائه حتى يجره الى الداخل؟ لم يستطيعوا ان يزيلوه بالحرب، الان يجربون جرّه الى الداخل. نحن اليوم نقاوم هذا المشروع والصراع الداخلي. ان السلاح يأتي للاكثرية عبر مطار بيروت الذي ليس تحت المراقبة، كما ان السلاح  يمر عبر مطار بعدران في الشوف، حيث تحطّ الطائرات ليلاً، ناقلة السلاح".

نشاط الرابية

وكان عون استقبل في الرابية امس سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران واعضاء بلدية رعشين.

ومن الزوار، اول من امس، القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، في حضور الدكتور ناصيف قزي، وقال زكي: "بحثنا في التوطين واتفقنا على مقاربات لبنانية - فلسطينية بالرفض العملي له عبر رفع صوتنا والمطالبة بحق العودة، ووجدنا ان العماد عون سيضع ثقله في سبيل وحدة الصف الفلسطيني". واضاف: "ثمة اتفاق على ان نعمل بعيداً من اي مشروع امني او سياسي للفلسطينيين، وهناك اقتناع بضرورة تحييد الفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية. لم اسمع من اي لبناني أنه يريد التوطين، لانه مرفوض في الدستور ومرفوض فلسطينيا ولبنانيا. نفهم ان الولايات المتحدة واسرائيل يهمهما بقاء الدولة العبرية، وبالتالي لا تريدان حق العودة". • نظراً الى الأوضاع الراهنة، افاد "التيار الوطني الحر" انه  أجّل إطلاق موقعه الالكتروني الجديد، الذي كان مقررا اليوم، الى موعد يحدد لاحقاً.

 

صفير يؤيد قرار الحكومة حول شبكة الاتصالات: لا يجوز أن تكون في البلد الواحد دولتان وجيشان

المستقبل - الخميس 8 أيار 2008 - أبدى البطريرك الماروني الكادينال نصر الله بطرس صفير تأييدا ضمنيا لقرار الحكومة اعتبار شبكة الاتصالات الهاتفية التى أقامها "حزب الله" على امتداد الأراضى اللبنانية غير شرعية وغير قانونية وتشكل اعتداء على سيادة الدولة. وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية أوردت مقتطفات منها أول من أمس، تعليقا على قرار الحكومة: "إن الحكومة أبدت رأيها في ما كان يجب أن تبدي رأيها فيه منذ زمن. ولا يجوز أن تكون هناك دولتان فى البلد الواحد". وحول تصريحات قادة "حزب الله" بأن شبكة الاتصالات أحد أسلحة المقاومة اللبنانية، قال: "ليس في العالم بلد يسمح بأن يكون فيه جيشان: جيش رسمي وآخر غير رسمي. كما لا يمكن أن تكون هناك إزدواجية بين المقاومة والدولة، إما تكون المقاومة دولة أو تكون الدولة بدون مقاومة وإذا كانت هناك مقاومة فتكون ضمن الدولة". من جهة ثانية، لبى البطريرك صفير دعوة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى غداء في الديوان الاميري، قبل مغادرته قطر، وقد وجهت الدعوة ليكون اللقاء ثنائيا وشبه خلوة.

وكان السفير حسن سعد والقنصل اللبناني استقبلا البطريرك صفير، وبعدما تفقد مقر السفارة واطلع على أخبار لبنان عبر الانترنت، انتقل الجميع الى المدرسة اللبنانية القريبة من هناك، وكان للبطريرك استقبال حافل. وقد حمل الطلاب الأعلام اللبنانية.

ثم تفقد البطريرك أقسام المدرسة والصفوف من الروضة الى الصفوف النهائية، وحضر في القاعة حفلا أقامه الطلاب وغنوا فيه بعض الأغنيات اللبنانية واقاموا حلقات الدبكة. والقى مدير المدرسة اكرم غبريس كلمة رحب فيها بالبطريرك الماروني، ثم كانت أغنية للأطفال، وانضم رئيس "حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل الى الاحتفال. ولبى البطريرك صفير دعوة الى عشاء للجالية اللبنانية وحضر عدد كبير من الشخصيات.

وألقى السفير سعد كلمة رحب فيها بالبطريرك الماروني وتمنى له طول العمر، وشكر لأمير قطر دعوته صاحب الغبطة، ونوه بدور نائب رئيس الوزراء عبدالله العطية الذي شارك في العشاء، وقدمت الجالية اللبنانية هدية تذكارية هي مجسم يمثل شعلة مضاءة وعليها عبارة "مجد لبنان أعطى له".

وقدم البطريرك صفير الى السفير سعد هدية تذكارية للسيدة العذراء، والقى كلمة شكر فيها لدولة قطر "الحفاوة واحتضانها البنانيين من جميع الطوائف والأديان والمناطق"، وخص بالشكر امير قطر وأعوانه والوزراء والمسؤولين، وقال: "لعلكم تعرفون ان صاحب السمو رافق لبنان في جميع مراحله، ولكنها مراحل لم تكن كما نتمناها مجلبة فرح وسرور، وله يد بيضاء على الكنائس والجوامع، خصوصا في جنوب لبنان التي أمر بأن يخصص لبنائها مبلغ من المال. ولم يذكر ذلك على الإطلاق، وخير البر الذي لا تعلم فيه ما صنعته يمينكم". وكذلك اعرب عن سعادته ان "يكون اللبنانيون في قطر يقومون بأعمال ناجحة وهم يعودون بين حين وآخر الى لبنان لتفقد عائلاتهم". ومساء، سافر البطريرك صفير الى أفريقيا الجنوبية المحطة الثانية من جولته على دول الإنتشار.

 

حزب الله" يخطف الإضراب الفاشل ويجدد أيامه السود

المستقبل - الخميس 8 أيار 2008 - استعاد لبنان أمس مشهد "التعطيل" الأسود في "بروة" ميليشياوية جديدة لحصار العاصمة وقطع تواصلها مع المناطق واحتلال مفاصلها، ومحاولة اشعال فتنة استنفرت أجهزة إعلام "حزب الله" لإشعالها عبر فبركة إشاعات عن اشتباكات بين "تيار المستقبل" والجيش، وتمكن الجيش والقوى الأمنية من إفشالها. وتحت ستار "الاتحاد العمالي" وعلى الرغم من الزيادات التي أقرها مجلس الوزراء على الرواتب ورفع الحد الأدنى الى 500 ألف ليرة، أشعلت ميليشيا "حزب الله" الطرق المؤدية الى المطار والمستديرات المحيطة ببيروت وبعض الشوارع بأطر السيارات المشتعلة ومستوعبات النفايات وكوم الأتربة والرمل لتذكر بوجهها الذي أطلت فيه يوم "الثلاثاء الأسود" في 23 كانون الثاني/ يناير 2007.

وبدا واضحاً، منذ السادسة صباح أمس (ساعة الصفر المحددة لبدء عمليات التخريب) أن ميليشيا "حزب الله" التي انتشرت بكثافة، وخرجت من مربعاتها الأمنية في الضاحية ومخيم الاعتصام وسط بيروت تطبق خطة عسكرية، معدة سلفاً، وباتقان، عدتها الظاهرة شاحنات محملة بالردميات والأتربة وجرافات، وأطر سيارات، وسيارات مسروقة من مرآب حجز تابع لقوى الأمن الداخلي في محاولة مكشوفة الأهداف لإثبات قدرة دولة "حزب الله" على تحدي الدولة ولمواجهة مقررات مجلس الوزراء المتعلقة بأمن المطار وتجسس "حزب الله" واعتبار شبكة الاتصالات التابعة له التي تتمدّد في المناطق غير شرعية وغير قانونية وتشكل مع كاميرات المراقبة للمطار اعتداء على سيادة الدولة.

مسلسل الإعتداءات

ومع الإضراب "العمالي" الجزئي، وسط مقاطعة عمالية والحركة العادية التي شهدتها بعض المناطق في العاصمة ومحيطها وكسروان وجبيل والمتنين والشوف وعاليه والبقاعين الغربي والأوسط والشمال، دفع "حزب الله"، بمجموعاته، من الضاحية الجنوبية، لوّنها بأفراد من حلفائه في المعارضة، الى شوارع العاصمة في "الساعة الصفر" فبدأ قطع الطرق المؤدية الى مطار بيروت في السادسة وأحضرت أطر السيارات لإشعالها في محلة الأوزاعي في السادسة والنصف فيما عمدت مجموعات الى اقتحام مرآب لحجز السيارات تابع لقوى الأمن الداخلي واستخدام السيارات لإقفال الطريق عند مستديرة شاتيلا كما أقفلت الطريق في محلة قصقص.

وفي الوقت نفسه، قطعت الطرق عند جسر فؤاد شهاب وبشارة الخوري وبرج أبو حيدر والباشورة وسليم سلام وخرجت مجموعات من مخيم الاعتصام في وسط بيروت وقطعت طريق جسر الرينغ بالأطر المشتعلة.

ومع إقفال كل الطرق المؤدية الى مطار بيروت بدأ حرق الدواليب ومستوعبات النفايات في كورنيش المزرعة مقابل جامع عبدالناصر عند مفرق محلة بربور فيما سجل انتشار للجيش وظهرت تجمعات لأهالي منطقة كورنيش المزرعة ـ الطريق الجديدة قرب جامع عبدالناصر.

وفي السادسة و50 دقيقة أقفلت مستديرة الطيونة وأفرغت شاحنات محملة بالتراب حمولتها عند مستديرات الطيونة، شاتيلا وقصقص فيما عمدت جماعات ميليشياوية الى قطع طريق التيرو ـ الشويفات بإضرام النار في أطر السيارات. وسجل قيام جرافات "جهاد البناء" بحفر تراب الوسطية عند مستديرة الطيونة ونقله بواسطة الشاحنات لإقفال الطرق في محيط المستديرة.

وقرابة السابعة عمدت مجموعات "حزب الله" الى إشعال الأطر على الطرق في محلة السلطان ابراهيم ـ الماريوت وجسر المطار وزاروب الطمليص والخندق الغميق ومداخل الضاحية الجنوبية التي زنّرت بأكوام من الأتربة والردميات.

وفي السابعة والنصف أفرغ عدد من الشاحنات الردميات والتراب على طريق المطار قرب مسجد الرسول الأعظم وسجل ظهور مكثّف لعناصر من "حزب الله" قدّر بنحو 500، كما أقفلت مستديرة السفارة الكويتية وطريق الـ"كوكودي" قرب المطار الذي توقف عن العمل كلياً عند التاسعة صباحاً ونقلت الطائرات الصغيرة الى مطارات الدول المجاورة كما أفاد مسؤول في الطيران المدني الذي قال إن 22 رحلة طيران أرجئت جراء إقفال المطار.

محاولات زرع الفتنة

وفي تحرك لافت سجل في السابعة و45 دقيقة ظهور عناصر مسلّحة عند مفرق بربور مقابل جامع عبدالناصر في كورنيش المزرعة وخرج عدد من الملثمين من محلة بربور الى كورنيش المزرعة وعمدوا الى تكسير بعض المحال التجارية، فيما عمدت مجموعات الى قطع طريق الروشة قرب محلة عين التينة.

وفي الوقت الذي أعاد الجيش فتح طريق خلدة الساحلية الساعة الثامنة والنصف، صعدت الميليشيات اعتداءاتها في محلة كورنيش المزرعة حيث ألقيت قنبلة أدى انفجارها الى إصابة عسكريين إثنين وثلاثة مدنيين بجروح، فيما انطلق نحو مئة من محلة البربير قرابة التاسعة الى شارع مارالياس وعمدوا الى حرق الأطر وسط الشارع.

وفي مواجهة فتح بعض المحال التجارية أبوابها وكذلك المصارف، عمدت الميليشيات الى قطع المزيد من الطرق، وقرابة التاسعة والنصف قطع محتلو وسط العاصمة طريق المرفأ بحواجز خشبية فيما أشعلت الأطر على الطريق قرب المدينة الرياضية. وكثّف "حزب الله" من نشر عناصره في محيط منطقة الطريق الجديدة. وعلى الرغم من تعليق "الاتحاد العمالي" للتظاهرة وإعلانه أن إقفال الطرق لا حاجة إليه استمرت ميليشيا "حزب الله" في استقدام المزيد من شاحنات الردميات وإفراغها على طريق المطار لتؤكد هدف التحرك السياسي وتهديدها المستمر لأمن العاصمة ومطار رفيق الحريري الدولي.

وتمكن الجيش قرابة الحادية عشرة والنصف من توقيف عنصرين من "أمل" على سطح مبنى المؤذن في منطقة رأس النبع ـ بشارة الخوري، وصادر منهما سلاحاً فردياً مزوداً بمنظار. وسمع إطلاق نار في هذا الوقت في محلة كورنيش المزرعة تبيّن أنه من عناصر الجيش الذين تعرضوا للرشق بالحجارة فبادروا الى إطلاق النار في الهواء لتفريق عناصر الشغب ومنع صدام تعمدوه مع سكان المنطقة.

كما فتحت دورية للجيش طريق المرفأ في الحادية عشرة والنصف فيما سمع إطلاق نار في محيط مستديرة الطيونة.

وإمعاناً في محاولة إثارة الفتنة، استهدفت الميليشيات المسلحة مكتب تيار "المستقبل" في محلة النويري ـ البسطة بوابل كثيف من الرصاص وقذائف الآر.بي.جي قرابة الواحدة و15 دقيقة بعد الظهر، كما استهدف 20 دراجاً أهالي وطى المصيطبة بالضرب وأطلقوا الشتائم وعمد المسلحون منهم الى إطلاق النار. وتدخل الجيش على الفور وعمل على تفريق المعتدين.

المطار.. المطار

ومع محاولات زرع الفتنة في الحرب المفتوحة على الدولة واستمرار التوتير في العاصمة، بدا واضحاً أن "حزب الله" ينفذ حربه المفتوحة لإبقاء هيمنته على المطار.

وفي وقت استمر فيه رفع السواتر الترابية وانتشار العناصر الحزبية على طريق المطار، أفشلت وحدات الجيش والقوى الأمنية محاولة اقتحام لأحد المدرجات في مطار رفيق الحريري الدولي تولاها نحو 20 عنصراً على دراجاتهم النارية.

كما جابت الدراجات الطرق المؤدية الى المطار وأمّنت سيارات "حزب الله" خيماً لعناصر الميليشيات في محاولة لتكريس احتلال طريق المطار، فيما حشد الحزب مجموعات مسلحة في مربعه الأمني الاحتلالي لوسط العاصمة بيروت.

وقدر مصدر أمني عدد المسلحين بالعشرات أقلتهم شاحنات صغيرة تواكبهم دراجات نارية الى منطقة الاعتصام.

 

رئيس التيـار الشيعـي الحـر الشيخ محمد الحاج حسن

التاريخ : 8  /5/2008

طالب رئيس التيـار الشيعـي الحـر الشيخ محمد الحاج حسن الأطراف المعنية بالتوتر الذي يشهده لبنان وتحديدا" حزب الله الذي يتحمل مسؤولية ما قد تسفر عنه هذه التصرفات التي لا تمت إلى الإسلام  بصلة ، أن يقلعوا عن همجيتهم ويتقوا الله في أفعالهم ، وليحذروا من الفتنة إذا استيقظت والدم إذا سال ، والحرمات إذا انتهكت . أقول للإخـوة في حزب الله ما تتصرفون به اليوم من احتلال لبيروت وما تحمله من رمزية وخصوصية ، سوف تندمون عليه ، فلا مصلحة لأحد بإشعال نيران الإقتتال ، وتمزيق العائلة الواحدة ، من أجل كسب الرضا الخارجي وتحديدا " الملالي .

إن أبواب الجحيم التي بشرنا البعض بفتحها ، سوف نوصدها بعزمنا وإرادتنا وإصرارنا على بناء دولة القانون والمؤسسات لا دويلات العصابات والميليشيات .

واستنكر انتشار مسلحي حزب الله في بيروت واحتلالهم لمركز تيار المستقبل وتحطيم ممتلكات الناس ، وسـأل : هل أعمت الأموال النظيفة بصيرتهم فأصبح كل شيء عندهم رخيص ؟ وأضاف : قـال رسول الله ( ص ) مخبراً عن كثرة الفتن في آخر الزمان ، ومحذراً من الوقوع فيها : " يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ويكثر الهرج " . قالوا وما الهرج ؟ قال " القتل القتل " .  يا عقلاء الوطن ، يا أيها الغيارى المحبين لوطنكم وشعبكم ... من غير المقبول أن يحاول البعض تصوير المشكلة بأنها معركة بين السنة والشيعة ، فالطائفة الشيعية براء مم يفعله أهل الجهل والعنف والترهيب ، وأهل السنة في لبنان وغير لبنان هم إخوة للشيعة وكلنا على طريق الإسلام المحمدي ، وكتابنا واحد هو القرآن الكريم . { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } .

فيا أيهـا اللبنانيون الشرفاء .. يا أهل بيروت الأحباء إصبروا إن الله مع الصابرين وعضوا على جراحكم إكراما " لدماء عظيم الوطن وشهيده الرئيس رفيق الحريري ، وترفعوا عن الوقوع في فخ الفتنة ، فلا تؤخذوا بالخطابات الشوارعية ولا تنجروا إلى فتنة نحن بالغنى عنها ، فبيروت هي قلبنا وضميرنا وأهل بيروت هم أنفسنا ، ولا بد من أن يتخذ حزب الله موقفا " إنقاذيا " لكرامة الطائفة الشيعية التي يختذل تمثيلها ويأسر قرارها ، فنحن كشيعة في لبنان نرفض الإعتداء على بيروت أو أي منطقة في لبنان ، ونرفض استمرار محاصرة المطار وتقطيع أوصال البلد ، خدمة للمشروع السوري – الإيراني .

إننا إذ نضم صوتنا وصرختنا لبيان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ، ونطالب المجتمع العربي والإسلامي والدولي مساعدة لبنان وإنقاذه من الهجمة الإرهابية الفارسية التي تجتاحه .

إن الحكومة اللبنانية تمثل الموقف المسؤول والشرعي والمؤتمن على هذا الوطن ، فعليها أن تقوم بواجبتها وتطلب من القوى الأمنية والجيش اللبناني حسم الظاهرة الميليشياوية في الشوارع وعودة الهدوء والإستقرار ، ولا يجوز أن تستمر القوى الأمنية في حالة المتفرج الذي ينتظر خروج الروح.

وإلى أهلنا في البقاع نستصرخكم ونستحلفكم بالله العلي العظيم أن لا تنساقوا إلى ما يرغب به أعـداء الوطن ، ولا تقدموا أبناءكم رخصاء على مذبح الفتنة ، فالبقاع الذي أنجب العظماء وقدم شهداء الواجب لن يسقط أمام مشاريع مذهبة الصراع ، متمنيا" أن يكون خطاب السيد حسن نصرالله عقلانيا " ومتلبننا " وأن لا يشعل ما يحاول أهل الخير إطفاءه . وختم الشيخ الحاج حسن بمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى التدخل السريع لوضع حد لهذا الإعتداء المؤلم الذي يهدد الوطن ويشكل انعطافا " خطيرا " نحو الوضع في المنطقة العربية . المكتب الإعلامي

 

موعد مع الهاوية

غسان شربل-الحياة  - 08/05/08//

كنا نعتقد بأن الحرب لن ترجع. وان اللبنانيين لن يسقطوا مرة جديدة في فخها. وأنهم استخلصوا الدروس والعبر. وخبروا المآسي والويلات. وتعلموا من مشاهد الجنازات ورصاص الوداع. واستمعوا الى آلام اليتامى والأرامل والثكالى. كنا نعتقد بأن اللبنانيين قرأوا في كتاب الحرب التي اقامت طويلاً. وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. واننا أسوة بشعوب اخرى. نسقط في التجربة فنتعلم منها. وان القراءة تمنحنا حصانة ضد اغراء تكرار محاولات الانتحار. وان الجيل الذي ذاق المرارات سيحاول تجنيب الجيل المقبل مهمة تجريب المجرب. عليك ان تحسن الظن بشعبك. لا يجوز ان تسارع الى إشهار يأسك منه. لا يجوز ان تغسل يديك. ثم انهم درجوا على القول ان اللبنانيين شعب ذكي. وانا لا انكر براعتهم كأفراد. لكنني اخشى ان يكونوا أفراداً ناجحين من شعب فاشل.

هاجمتني هذه المشاعر البارحة وأنا اشاهد شباناً يتبادلون اطلاق النار او الحجارة في شوارع بيروت. هكذا تبدأ الحروب. تكتمل القطيعة مع جارك «الخائن». وبعد القطيعة لا يبقى غير ان تستعد. لكسر ارادته وإذلاله. لتهجيره أو إلغائه. شعرت بالألم لرؤية شباب يسارعون الى الاحتكام الى السلاح. كأنه اللغة الوحيدة المفيدة في مخاطبة هذا الآخر المقيم في البناية القريبة أو الحي المجاور. كأن اهلهم لم يرووا لهم ما حدث. وكأن اساتذتهم لم يلمحوا الى ما جرى. غالب الظن انهم تعلموا الوطن في دفاتر الشاشات. من تصريحات الموتورين الباحثين عن شعبية وجمهور من المصفقين. من السياسيين الذين تشكل مناخات القطيعة فرصتهم الذهبية لشحذ ألسنتهم وشحذ الأسلحة أيضاً. نقول للشاب إن جاره خائن. وان جاره مصدر الخطر. وان شريكه في الوطن مصدر التآمر عليه. نعبئه بكل عوامل الانفجار والانتحار ثم نستغرب ان ينفجر أو ينتحر. في السنوات الثلاث الماضية شهد لبنان سلسلة من الزلازل اطاحت القواعد السابقة للاستقرار فيه. دهمته زلازل اكبر من قدرته على الاحتمال. لم يكن جاهزاً لاستيعاب الرياح التي ضربته. لا يملك مؤسسات راسخة تفض النزاعات في ضوء قواعدها. غابت المؤسسات ولم تحضر الحكمة.

تعاقبت الزلازل على البلد الصغير. كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري من قماشة هذه الزلازل. ما تبع الاغتيال ينتمي الى الفئة نفسها. انسحاب القوات السورية لم يكن حدثاً بسيطاً في بلد كان يعتقد بأن قراره لن يعود اليه في المدى المنظور. حرب تموز كانت هي الاخرى من فئة الزلازل داخلياً واقليمياً. غيّرت نتائجها موقع عائلة رئيسية في التركيبة اللبنانية تماماً كما غيّر اغتيال الحريري موقع عائلة كبيرة اخرى وأولوياتها.

كان لبنان يتخبط في زلازله وارتداداتها وكان مكشوفاً أمام رياح المنطقة. الغزو الأميركي للعراق كان زلزالاً غير مسبوق. سقوط نظام صدام حسين لم يكن حدثاً بسيطاً. الهجوم الإيراني الشامل ليس حدثاً عارضاً في المنطقة. الفتنة المذهبية في بلاد الرافدين أيقظت كل أنواع المخاوف.

وسط هذا البحر من الحرائق ناءت التركيبة اللبنانية تحت اثقال المنطقة ومجازفات اللبنانيين. لا المؤسسات موجودة ولا الحكمة طاغية. ذهب الافرقاء بعيداً. تناسوا السر الذي قام عليه لبنان وهو لغة منتصف الطريق. انقسموا حول حاضر البلد ومستقبله. حول طبيعة نظامه وموقعه في الاقليم وعلاقاته الدولية. غابت لغة تبادل التنازلات وسادت لغة التخوين. المشهد ينذر بالمزيد من الخسائر. القصر الرئاسي شاغر وتحوّل رهينة. الحكومة تعاني من غياب عائلة لبنانية كبيرة لا يمكن صناعة الاستقرار في غيابها. البرلمان مصاب بسكتة قاتلة تضعف عوامل التفجير. مشروع الدولة يصطدم بدولة المقاومة. الدولة أضعف مما كانت عليه. وجمهور المقاومة ينحسر خارج الطائفة الشيعية. هذه الانقسامات أكبر من قدرة لبنان على الاحتمال. هذه المجازفات أخطر من ان يستطيع التعايش معها. من حق المرء ان يخاف من الآتي. من أن نكون في الطريق الى خسارة كل شيء. وحدة البلاد ومشروع الدولة والمقاومة. ما جرى في شوارع بيروت أمس يوحي بأن اللبنانيين يستعدون لوداع اشياء كثيرة وانهم ضربوا موعداً جديداً مع الهاوية

 

أعنف مواجهات منذ نهاية الحرب الأهلية وقنص وجرحى وعزل بيروت والمطار

*حكومة السنيورة تتمسك بموقفها والتحالف الشيعي يرفض «اقصاء طائفة» ويلوّح بعصيان مدني ... لبنان: الاضراب يتحوّل «حرب شوارع» والأكثرية تتحدث عن «انقلاب» بقرار ايراني والمعارضة تعتبره «أول الغيث» ... والمفتي قباني يتهم «حزب الله» بخطف العاصمة

بيروت - محمد شقير- الحياة - 08/05/08//

غاب العمال عن الإضراب «السلمي الديموقراطي» الذي دعا اليه أمس الاتحاد العمالي العام، وحضرت الفتنة المذهبية بقوة في بيروت، مشرّعة الأبواب أمام فوضى عارمة، يمكن ان تمتد الى مناطق أخرى اذا لم يصر الى تداركها سريعاً، خصوصاً ان العاصمة شهدت عيّنة دموية من «حرب الشوارع» حالت إجراءات الجيش دون سقوط قتلى خلالها، بعدما عُزِلت باتقان عن الضاحية الجنوبية، مركز نفوذ «حزب الله» وحركة «أمل» بمتاريس وسواتر ترابية ومكعبات إسمنت وإطارات مشتعلة، فيما بات لبنان مهدّداً بعزله عن العالم نظراً الى تراجع حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، على رغم إعادة فتحه في الثالثة بعد ظهر أمس بعد توقف عن استقبال الطائرات استمر ست ساعات. 

ولم يحضر المتظاهرون الى المكان الذي حدّده لهم الاتحاد العمالي العام، للإنطلاق في تظاهرة من أمام ساحة البربير باتجاه مصرف لبنان المركزي، مروراً بكورنيش المزرعة، مار الياس، الحمراء. وسارع رئيس الاتحاد غسان غصن الى اتّهام «المندسّين» و «الطابور الخامس» بإقفال الطرق بالسواتر التراية، فيما بقيت المناطق الأخرى اللبنانية لا سيما جبل لبنان والبترون وزحلة وطرابلس وعكار هادئة، وشهدت حركة عادية، على رغم دعوة رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون الى التظاهر لـ «ترحيل» حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من السراي. وبخلاف خطة المسار الذي كان يفترض ان تجوبه التظاهرة تحوّل الى ساحة لحرب شوارع هي الأعنف والأكثر في بيروت، منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان.

هذه الحرب دارت بين المعارضة بقوّتيها الضاربتين «حزب الله» وحركة «أمل» وبين الأكثرية ممثلة بقوتها الرئيسة «تيار المستقبل» بزعامة النائب سعد الحريري. وشهدت كراً وفراً في الشوارع والأحياء التي تحولت خطوط تماس وجزراً أمنية مذهبية، يُخشى ان تستمر في ظل انقطاع التواصل بين قوى 14 آذار والمعارضة التي تهدّد كما قالت مصادرها، بعصيان مدني بدأت بوادره أمس، اذا لم تتراجع حكومة السنيورة عن قراريها الأخيرين في شأن شبكة الاتصالات الخاصة بـ «حزب الله» وإعفاء رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير من مهماته على خلفية اكتشاف كاميرت يُعتقد بأن الحزب ركّبها خارج حرم المطار لمراقبة المدرج 17 المخصص للطائرات الخاصة.

وفي سياق تحرك المعارضة التي اتّهمت محازبين ينتمون الى الأكثرية بـ «الاعتداء على المتظاهرين» في شوارع بيروت، معتبرة أنهم مجموعة من العاطلين عن العمل وعمّال وسائقي باصات نقل صغيرة أقفلوا الطرقات وأشعلوا الاطارات ورفعوا السواتر الترابية، تحديداً على امتداد الطرق المؤدية الى مطار بيروت، سواء من وسط العاصمة أو من خارجها، احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة مطالبهم المعيشية والاجتماعية، و «ضلوعها بالمشروع الأميركي» وجرّ البلد الى الفتنة إضافة الى إصرارها على «شن حرب مفتوحة ضد المقاومة».

ولم يصدر أي موقف عن قيادات المعارضة باستثناء بيان لحركة «أمل» بعد اجتماع استثنائي لهيئة الرئاسة فيها، ترأسه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحضره جميع الأعضاء. وجاء في البيان: «بعد تدارس التطوّرات الميدانية الخطيرة، الناجمة عن المقررات الهمايونية الصادرة عن الحكومة البتراء، اعتبرت الهيئة ان مسؤولية ما حصل ويحصل هي على عاتق هذه السلطة أولاً وأخيراً». وخلصت الهيئة الى توجّهات وتدابير لكوادرها ومناصريها، وأبقت جلساتها مفتوحة.

لكن مصادر في أمل» قالت لـ «الحياة» ان ما حصل هو «أول الغيث والتحرك مستمر ولن يتوقف اذا لم تتراجع الحكومة الفاقدة للشرعية عن قراراتها». وسألت «أين الخطأ الذي ارتكبه العميد شقير؟ وهل من الجائز التصرّف معه بهذه الطريقة مع ان المسألة التي استدعت من الحكومة إعفاءه من مهماته حصلت خارج حرم المطار، ولا صلاحية له بهذا الشأن، وكان يمكن لفت نظره أو توجيه اللّوم اليه، أما ان يُعفى من منصبه قبل إجراء تحقيق فهذا ينم عن كيدية؟».

وقالت مصادر أخرى مقربة من التحالف الشيعي (أمل وحزب الله) ان التحرك الى تصعيد، وأن الأكثرية «مسؤولة عن التدهور لأنها تريد إقصاء طائفة بكاملها من المعادلة السياسية»، مشيرة الى ان الوضع على الأرض سيتطور باتجاه إيجاد واقع جديد سيفرض نفسه، للبحث في المخرج الذي لا نراه قابلاً للسير فيه، اذا لم ينطلق من تراجع الحكومة عن قراراتها». وأوضحت ان المعارضة «ليست مسؤولة عن التدهور، والبلد الى شلل تام»، مشيرة الى ان الكلام الفصل سيصدر عن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في مؤتمره الصحافي اليوم الذي «يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة».

وزادت: «السنيورة لا يهمّه سوى ان يبقى في كرسي الحكم، والغضب مستمر حتى تكف هذه المجموعة يدها عن البلد».

في المقابل، استمرت المشاورات بين قيادات الأكثرية والرئيس السنيورة الذي اتّصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الموجود في الولايات المتحدة، ووضعه في أجواء المستجدات أمس. وكذلك اتصل السنيورة بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كما بحث المستجدات مع رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي زاره مساء في السراي. ونقلت مصادر وزارية عن السنيورة ان «الحكومة صامدة ومتمسّكة بموقفها»، وأن «أحداً لا يأخذ البلد بالقوة وإنما الطريق الوحيد للسيطرة على السلطة يكون عبر إجراء انتخابات ديموقراطية، يُحتَكم فيها الى اللبنانيين». وقالت مصادر نيابية في الأكثرية ان «ما يحصل ما هو إلا انقلاب ينفََّذ بقوة السلاح بخلاف ما يشيعه قادة المعارضة من انه دفاع عن النفس». وإذ شدد النائب الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط على التهدئة وضبط النفس، أكدت المصادر ذاتها إن الاكثرية لا تريد إبعاد الشيعة عن الشراكة، وأن «المشكلة مع قوى أساسية في المعارضة تكمن في انها تدير ظهرها لدعوتنا الى التوافق، وتراهن على عوامل اقليمية، تحديداً سورية وإيران، والتخلي عن رهاناتها يفتح الباب على مصراعيه امام التوافق، ولا أظن ان ما يحصل بداعٍ محلي وإنما لاعتبارات خارجية».

وأبدت المصادر استعداداً للبحث في المخارج للعودة الى التهدئة، و «إنهاء الحالة الشاذة التي يراد منها شل البلد، بعدما تقرر نقل تجربة الاعتصام في الوسط التجاري في بيروت الى المطار لتعطيله تدريجاً»، وهذا ما دفع رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب محمد قباني (كتلة المستقبل) الى المطالبة بتشغيل مطار القليعات في عكار شمال لبنان، كبديل موقت عن مطار بيروت، لإعادة اتصال لبنان بالخارج. وسألت المصادر عن الأسباب التي أملت على عون الغياب عن السمع وعدم اعلان أي موقف، وقالت أنه «محرج أمام قاعدته والشارع المسيحي الذي رفض استجابة دعوته الى التظاهر، تماماً كما حصل مع غصن الذي نجح في إجهاض ما تبقى من الحركة النقابية التي لم تستجب له». وأكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان أصدرته ليلاً ان «حزب الله خطا خطوة انقلابية تحت ستار الاضراب المزعوم من أجل مطالب معيشية، وهو الآن على طريق تقويض ركائز الدولة وتسعير الفتنة المذهبية والطائفية وتحدي مشاعر الغالبية العظمى من اللبنانيين، عِبر القيام بعمليات عسكرية استهدفت أحياء بيروت وانتهكت حرمة المنازل والمكاتب، موقعة الإصابات بين الأبرياء».

واتهمت قوى 14 آذار مسلحي «حزب الله» بالسيطرة على مرفأ بيروت «انطلاقاً من المخيم المسلح الذي يقيمونه في وسط بيروت»، مؤكدة ان «هذا الانقلاب المسلح موحى به من إيران وينفذه الحزب ولكن لن يمر»، ومشيرة الى أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الاعتداء السافر على السيادة اللبنانية وضرب الصيغة اللبنانية، ما يقود الى وقوع لبنان في دائرة المشروع والقرار الإيرانيين». ودعت الشعب اللبناني الى الصمود باعتباره الأساس في «إفشال هذه المؤامرة لإخضاع اللبنانيين والشيعة قبل غيرهم، وتغيير نظامهم وأسلوب عيشهم ومما يؤلم هؤلاء ان يروا مطارهم عرضة لإقفال وحصار من قبل العدو الاسرائيلي مرة ومن قبل «حزب الله» مرة أخرى». وأعلنت قوى 14 آذار «استمرار مؤازرتها الكاملة للحكومة في دفاعها عن سيادة لبنان واستقلاله وقراراتها الحاسمة على هذا الصعيد لا سيما الأخيرة منها. ولفتت الى ان «هذه القرارات لا تستهدف الطائفة الشيعية الكريمة»، معتبرة ان «محاصرة مطار بيروت من قبل مجموعات مسلحة متمرّدة على الدولة، تشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، فضلاً عن كونها اعتداء على السيادة اللبنانية، يرتب على الدول العربية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولياتهم ازاء هذا التطوّر الخطير المهدد للاستقرار في لبنان والمنطقة».

وعلى صعيد الاتصالات المحلية لتطويق تدهور الوضع في بيروت، وفيما ظلت مقطوعة بين الاكثرية والمعارضة، علمت «الحياة» ان سفير السعودية لدى لبنان عبدالعزيز خوجة تواصل مع السفير الإيراني محمد رضا شيباني، في محاولة لإعادة الامور الى نصابها. وتفيد المعلومات بأن شيباني اتصل بقيادتي «أمل» و «حزب الله» وعاد بجواب نهائي مفاده ان الحل في تراجع الحكومة عن قراراتها التي «تشكل اعتداء على الشيعة واستخفافاً بهم».

وفي هذا السياق، تشاور خوجة ونظيره التركي عرفان أركان الذي عاد وأبلغه انه اتصل بوزارة الخارجية وأن حكومته وعدت بتحرّك عاجل لدى سورية لما لديها من تأثير على القوى التي تتحرّك على الأرض. وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية ان اتصال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري بشار الأسد تمحور حول عدة نقاط أبرزها قيام الأخير بدور ضاغط لوقف الاشتباكات في لبنان.

وعلمت «الحياة» ان قيادات في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كانت على تواصل مع مسؤولين كبار في «حزب الله»، وأن هؤلاء بادروا الى وضع السنيورة في أجواء الاتصالات وفيها ان الحزب يقترح حلاً من اثنين: إستقالة الحكومة فوراً أو عودتها عن قراراتها الأخيرة.

لكن الأكثرية والسنيورة لم يأخذا بالاقتراحين، واعتبراهما من باب فرض الشروط التعجيزية، بينما كشف قيادي في الأكثرية اقتراحاً نقل بالواسطة الى قيادة «حزب الله»، يتضمن استعداد 14 آذار للبحث في مخرج لإنهاء الأزمة والسيطرة على التوتر، انطلاقاً من تعيين ضابط شيعي خلفاً للعميد شقير، لكن الاقتراح قوبل بالرفض، بذريعة أن إعفاء الأخير «قرار تعسفي».

الى ذلك، علمت «الحياة» ان الاتصالات التي أجريت بالواسطة بين «حزب الله» والأكثرية، عن طريق القيادات الأمنية، تطرّقت الى البحث في الوضع الامني المستجد، وأن المسؤولين في الحزب أكدوا أن لا نية لتصعيد الموقف، وأن الوضع سيبقى على ما هو عليه الآن، إلا في حال قامت الاكثرية باستهداف المعارضة التي سترد، بالتالي «لن تكون هناك ضوابط، وهي تدافع عن نفسها»، ما يعني ان الوضع الراهن سيبقى على حاله، ولن ينحسر الا باتفاق على مخرج لإنهاء الأزمة.

وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في كلمة الى اللبنانيين ليلاً: «إن الأحداث الأمنية الخطيرة التي تفجرت في بيروت تشكل بالنسبة إلينا، في أسلوبها وأهدافها، اعتداء سافراً على الوطن اللبناني وأمنه وسيادته وشرعيته، وعلى كرامة بيروت وأمن أهلها والمناطق الأخرى التي اجتاحها المعتدون». وأضاف: «اعتقدنا أن ثمة دعوة نقابية للاضراب من أجل الإعلان عن مطالب اجتماعية واقتصادية محددة، فإذا بالأمر يتحول إلى عصيان واجتياح لشوارع بيروت قامت بها عصابات مسلحة خارجة على القانون مارست أبشع أنواع الاعتداءات على كرامة المواطنين وسلامته». وتابع: «كنا نعتقد أن «حزب الله» معني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي فاذا به يتحول الى قوة مسحلة لاحتلال بيروت وانتهاك حرماتها، لذا نتوجه من دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الى العالمين العربي والاسلامي مستصرخين الضمائر الحية لوقف هذه الانتهاكات المفجعة ووضع حد لها». واعتبر قباني أن «لبنان بمسلميه ومسيحييه، يتعرض اليوم لمحاولة هيمنة حزب سياسي، هو «حزب الله» بدعم خارجي وتحت غطاء المقاومة. اختطف هذا الحزب مع الأسف الشديد، قلب العاصمة منذ أكثر من عام وحوله إلى معسكر لمسلحيه وها هو اليوم يختطف مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويحاول أن يبتز الدولة اللبنانية لتمرير مراقبة المطار وشكبة الاتصالات التي يقيمها متجاوزاً الشبكة الرسمية للدولة». وقال: «انه من المؤسف والمحزن معاً أن تتولى دولة اسلامية تمويل كل هذه التجاوزات التي تسيء إلى وحدة المسلمين اللبنانيين وهي الوحدة التي نعض عليها بالنواجذ ونحرص على صيانتها وتجنبيها كل مكروه». وأضاف: «إننا إذ نتوجه الى أبنائنا وإخوننا في بيروت والمناطق للعمل على درء الفتنة المذهبية والتمسك بالوحدة الوطنية، نحذر في الوقت ذاته من استمرار «حزب الله» في الاعتداء على كرامة الموطنين ومحاولة الهيمنة على الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتعطيل عودتها الى الحياة الطبيعية».وناشد قباني من موقعه الديني والوطني، قادة «حزب الله» أن «يبادروا الى سحب المسلحين من شوارع بيروت وفك الاعتصام الذي يخنق العاصمة وان يتقوا الله في أهلهم وإخوانهم ووطنهم. المسلمون السنّة في لبنان ضاقوا ذرعاً بالتجاوزات والانتهاكات، واللبنانيون جميعاً لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من المغامرات السياسية والأمنية، فلبنان وطننا جميعاً مسلمين ومسيحيين، نحن له جميعاً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد

 

نصرالله : المخرج من الأزمة إلغاء قرارات الحكومة

الخميس 8 مايو - إيلاف

 إيلاف من بيروت -وكالات : نامت بيروت أمس على أصوات الرصاص الذي انطلق من مناطق مختلفة ليل أمس وصور المسلحين وقد غزوا شوارع العاصمة، وإستيقظت صباحًا على شلل أصاب العاصمة نتيجة الاضراب الذي دخل يومه الثاني. الإضراب الذي بدأ امس تحت شعار مطالب عمالية ما لبث أن تحول الى كباش سياسي بين الموالاة والمعارضة، الأولى التي اعتبرت ما حصل انقلاب على شرعية الدولة والثاني التي رأت في تحركها حقًا مشروع انتجته قرارات الحكومة "التجويعية" و"الاعتباطية" على حد قولها. إشتباكات مسلحة وخطوط تماس جديدة رسمت أمس بين مناطق شيعية وسنية هذه المرة، هجمات بالقذائف الصاروخية واقتحامات وحكايات متناقضة عن المسببين بالاشتباكات. وسائل اعلام المعارضة تتهم عناصر تيار المستقبل والاشتراكي، وإعلام الموالاة يتهم حزب الله وحركة وأمل، وبين هذه الرواية وتلك، رصاص إنطلق بكثافة امس وخلّف عددًا من الجرحى  من دون قتلى... حتى الآن.

نصرالله : المخرج من الازمة "الغاء قرارات الحكومة"

هذا واعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مؤتمر صحافي الخميس ان الحل للخروج من الازمة في لبنان هو "الغاء القرارات غير الشرعية للحكومة" في اشارة الى القرارات الاخيرة للحكومة باعتبار شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بحزب الله "غير شرعية". وقال نصرالله "ان الحل هو في الغاء القرارات غير الشرعية لحكومة وليد جنبلاط غير الشرعية، ثم في تلبية دعوة (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري الى طاولة الحوار".

واضاف "انا لا اعلن الحرب انا اعلن قرار الدفاع عن النفس وبعد هذه الليلة المظلمة (ليلة اتخاذ القرارات الحكومية) لن نقبل بان تطلق علينا النار من اي كان ولن نقبل باي تأمر على سلاحنا ولن نقبل بالمس بوجودنا وشرعيتنا ولو جاءت كل جيوش العالم" الى لبنان.

نصرالله يعتبر قرارات الحكومة "اعلان حرب وبدء للحرب"

 اضاف نصر الله ان القرارات الاخيرة للحكومة اللبنانية هي "اعلان حرب وبدء حرب على المقاومة وسلاحها لمصلحة اميركا واسرائيل". وقال  ان القرارات الاخيرة للحكومة حول شبكة الاتصال السلكية لحزب الله هي "اعلان حرب وبدء حرب من قبل حكومة وليد جنبلاط على المقاومة وسلاحها لمصلحة اميركا واسرائيل بالنيابة عنهما". وبعد ان اعتبر ان هذه الحكومة هي "حكومة وليد جنبلاط" الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب الاكثرية قال نصرالله ان القرار الاخير للحكومة "كشف حقيقة هذا الفريق وخلفيته وحقيقة التزامه وسلوكه في اعتداء تموز/يوليو" في اشارة الى حرب اسرائيل صيف 2006 على حزب الله في جنوب لبنان.

 واضاف نصرالله ان "هدف هذا القرار هو تجريد المقاومة من اهم عنصر يحميها كمقدمة لكشفها وبالتالي هم (الاكثرية) شركاء في القتل والاغتيال". واعتبر ايضا ان هدف هذا القرار "الايقاع بين الجيش والقوى الامنية من جهة وبين المقاومة من جهة ثانية".

 وقد سمع اطلاق نار كثيف لدى بدء كلام الامين العام نصرالله.

نصرالله لا يستبعد استخدام حزب الله سلاحه في الداخل للدفاع عن المقاومة

هذا و اكد نصرالله الخميس ان سلاح الحزب "لن يستخدم في الداخل" من اجل الاستيلاء على السلطة لكنه سيستخدم "للدفاع عن سلاح حزب الله" الذي اتهم السلطة الموالية بنظره الى الولايات المتحدة بالعمل على نزعه.

وقال نصر الله "السلاح لن يستخدم في الداخل لا من اجل انقلاب ولا لتغيير سلطة ولا لتحسين موقع. السلاح هو للدفاع عن السلاح". واعتبر انه يواجه في السلطة "فريقا تابعا خادما ملتزما باميركا وينفذ مشروعا عجزت عنه الولايات المتحدة واسرائيل". واضاف "عندنا يدين اثنين: واحدة للحوار على قاعدة الغاء القرارات الحكومية الاخيرة والذهاب الى طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري، واخرى فيها سلاح لا لتنفيذ انقلاب ولا للاعتداء ولا للسيطرة على البلد بل للدفاع عن السلاح".  وردا على سؤال عن استخدام سلاح حزب الله في الداخل اوضح نصر الله "ان مقاتلة من يريد نزع سلاح حزب الله لمصلحة عدو لا يعتبر قتالا في الداخل انما هو قتال على الجبهة".

الياس عطاالله: نصرالله يريد اما استسلام الحكومة او استلام السلطة بالقوة

 من جانبه اعتبر النائب في الاكثرية الياس عطاالله ان نصرالله وضع معادلة جديدة في مؤتمره الصحافي الخميس هي "اما استسلام الحكومة اللبنانية او استلام السلطة بالقوة". وقال عطاالله ان نصرالله "وضع معادلة لاستكمال المعركة في الداخل اللبناني تقوم اما على التسوية اي اجبار الحكومة على الاستسلام والغاء قراراتها، او على استلام السلطة بالقوة".

وكان نصرالله اعتبر في مؤتمر صحافي عقده الخميس ان الحل للخروج من الازمة في لبنان هو في "الغاء القرارات غير الشرعية للحكومة" في اشارة الى قراراتها الاخيرة باعتبار شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بحزب الله "غير شرعية"، ثم في العودة الى طاولة الحوار في اطار مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وردا على سؤال عن استخدام سلاح حزب الله في الداخل اوضح نصر الله "ان مقاتلة من يريد نزع سلاح حزب الله لمصلحة عدو لا يعتبر قتالا في الداخل انما هو قتال على الجبهة". واتهم النائب عطالله نصرالله بانه "بدا مستهينا بالصراع المذهبي ويستخدم اخر رصيد للمقاومة لتضليل الراي العام عن المعركة المذهبية (بين السنة والشيعة) التي يقوم بها في بيروت".  واعتبر النائب في الاكثرية ان تركيز الامين العام لحزب الله في هجومه على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط انما هو "محاولة لاخفاء الطابع المذهبي السني الشيعي" لما يجري في لبنان.

مروان حمادة: وقف الحصار عن بيروت شرط مسبق لأي حوار 

بدوره قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ان وقف الحصار عن العاصمة هو شرط مسبق لأي حوار ازاء الاحداث الامنية التي يشهدها لبنان مؤكدا ان الحكومة لن تتراجع عن قرارها في "استرجاع الدولة حقها". وجاء كلام حمادة في تصريح صحافي بأول رد فعل حكومي على ما اعلنه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن ان المخرج الوحيد للازمة الحالية يتمثل بالغاء الحكومة قراراتها وقبول دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار فأكد ان "قرارات الحكومة تأتي في اطار الدفاع عن سيادة القانون في لبنان".

واشار حمادة الى ان نصرالله "يجب ان يوجه تهديده لاسرائيل لا للبنانيين". وقال الوزير حمادة "ان حزب الله تحول للاسف من مقاومة الى ميليشيا في زواريب بيروت" محملا اياه المسؤولية عن اي اذى قد يلحق بأي مسؤول في قوى الاكثرية (14 آذار).واضاف ان "نصرالله حول سلاحه باتجاه الحكومة والاكثرية".

مجلس الوزراء يبجث اعلان حالة الطوارئ

كشف وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان أوغاسابيان عن "إجتماع وزاري يعقد اليوم لمناقشة موضوع اعلان حالة الطوارىء إضافة الى مواضيع أخرى". وأكد أوغاسابيان  إصرار الحكومة على قراراتها، رغم أهداف البعض بإزالة الدولة الحقيقية وفرض أمر واقع". وإعتبر أن الموقف المرتقب لأمين عام "حزب الله" اليوم "حساس ومهم وبمثابة مفترق طرق"، آملا أن يكون يحمل "دعوة للعقلانية".

 المجلس الشيعي الاعلى :قرارات الحكومة خطيرة وانتهاك للقيم واعتداء على الدولة

عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وضع المجتمعين في أجواء اتصالاته ومشاوراته مع الفعاليات السياسية ل"الحؤول دون اتخاذ الحكومة غير الشرعية قرارات كيدية منحازة تنافي مصلحة الوطن وقضاياه وتناقض البيان الوزاري للحكومة بما يكرس عقلية التسلط والاستئثار كمنهج حكم في لبنان، واستنكر المجتمعون التصريحات المسيئة إلى دور ومكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت إلى جانب شعب لبنان، معتبرين أن الدعوات المشبوهة لطرد السفير الإيراني تندرج في إطار التحريض الممنهج اميركيا واسرائيليا ضد قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة والعالم، كما عبروا عن استغرابهم وادانتهم لتجاهل هذه السلطة للمطالب المشروعة للعمال رغم صرختهم المدوية دفاعا عن لقمة العيش".

وبعد التداول في الأوضاع الداخلية أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية في المجلس العلامة القاضي الشيخ علي الخطيب مما جاء فيه: "إن القرارات التي اتخذتها سلطة غير شرعية، والتي توجت فيها انتهاكها المستمر للدستور هي قرارات خطيرة وكيدية تشكل جريمة كبرى في حق لبنان وطوائفه كافة، وانتهاكا لكل القيم والمبادئ، وهي اعتداء على الشعب وعلى كل نقطة دم قدمها شهداء لبنان ضد العدو الصهيوني منذ انطلاقة المقاومة وعلى تاريخ هذا البلد المقاوم، كما أنها اعتداء آثم على الدولة ودستورها ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش بضباطه وجنوده وشهدائه، إن هذه القرارات هي جزء من حرب أميركية - اسرائيلية هزم لبنان بشعبه ومقاومته شقها العسكري في تموز 2006، أريد استكمالها بحرب سياسية وللأسف بأيد لبنانية مدعومة من جهات عربية معروفة".

واضاف البيان: "إن كل ما جرى وسيجري يتحمل مسؤوليته من قرر استدراج لبنان إلى فتنة تحرق الأخضر واليابس، تنفيذا لمخططات خارجية، وليعلم من اتخذ هذه القرارات والجهات الخارجية التي تدعمهم أن أحدا لن يكون بمنأى عن التداعيات الكبرى التي ستترتب على الاستمرار في هذا النهج التسلطي بالاستئثار والتهميش الذي ما عاد بالامكان السكوت عليه، وإن المجلس الذي حذر على لسان نائب رئيسه من مغبة الاقدام على الاعتداء على حقوق وكرامات اللبنانيين وتم تجاهل ذلك عمدا، يعتبر أن العودة عن هذه القرارات هي المدخل لإخراج لبنان من الأزمة الخطيرة التي زجت هذه الحكومة غير الشرعية اللبنانيين فيها، وان الاصرار عليها مشروع خطير يستهدف لبنان واستقراره الاجتماعي والسياسي ولا أحد يعرف تداعياته، ودرس المجلس سلسلة من الخيارات التي سيتخذها على ضوء التطورات الحاصلة وأبقى جلساته مفتوحة لهذه الغاية".

ووجه الشيخ قبلان نداء إلى اللبنانيين، جاء فيه الاتي: "أمام الأحداث المؤلمة التي يمر فيها لبنان، أتوجه إلى اللبنانيين عموما ومن خلالهم إلى العرب والمسلمين بكلمة الدين والتقوى والعقل درءا لفتنة طخياء وعمياء يؤسس لها المتربصون ببلدنا ووحدتنا شرا وفي طليعتهم العدو الصهيوني الذي لحقت به أكبر هزيمة في تاريخه على يد مقاومتنا الشريفة التي يفتخر بها كل وطني وعربي ومسلم، فتنة باتت تستهدف هذه المقاومة من ضمن مخطط أميركي ـ اسرائيلي مكشوف.

إن ما يحصل هو تنفيذ لهذه الفتنة التي عمل الكثيرون على اشعالها، وكنا نصبر ونتحمل الأذى والاساءات والاعتداء على حقوقنا في هذا الوطن لاتقاء شرها، وما القرارات الخطيرة الأخيرة التي طالت أحد أسلحة المقاومة وهو الاتصالات، إلا أحد تعابير هذه الفتنة، والهدف من هذه القرارات هو كشف أمن هذه المقاومة وقيادتها لتسهيل ملاحقتها أمنياً من العدو الاسرائيلي الذي يجهد لتصفيتها

هي فتنة إذا ارتضى بعض الزعامات أن يكونوا أدواتها، تحقيقا لأهداف اسرائيل، لكن هل يجوز لمن هم في الموقع الديني الانجرار وراءها وتغطيتها من خلال اطلاق خطاب غرائزي لاستثارة المشاعر، إن الشرع الحنيف يفرض على كل من يتصدى لشؤون الدين أن يتقي الله ويجعله رقيبا على كل كلمة وموقف، فهل يحق لحكومة لا نقر يشرعيتها أن تعرض المقاومة بقيادتها وكوادرها للقتل على يد العدو، وهل يجوز الموافقة على هذه الجريمة. فماذا تجيبون الله غدا إن وقفتم بين يديه للحساب، حيث لا مال ولا زعامة ولا ملوك ولا أمراء.

إن هذه الجريمة وتغطيتها هي الاستباحة للحرمات والأنفس، وهي الاعتداء على الكرامات، وعلى كل الطوائف وعلى العرب وعلى فلسطين وقضيتها، وهذا هو التحريف والتزييف لتاريخ بيروت الناصع، بيروت التي انطلقت منها المقاومة، وستظل ترفع رأسها بالمقاومة، ونرفع رأسنا بها، وهي العاصمة التي حماها سلاح المقاومة وكرس معادلة قصف بيروت يقابله قصف تل أبيب، وقدمنا أغلى دماءنا مع كل المقاومين الشرفاء لتحريرها وتحرير بلادنا من الغزاة الصهاينة، بيروت التي نحن ابناؤها ونحن منها، من ترابها وأزقتها وأحيائها مغروسون فيها من مئات السنين، هي ليست لجهة أو لطائفة أو لفئة، العصابات والدخلاء على بيروت هم من رآهم أبناؤها بأم العين وعلى شاشات التلفزة، يكدسون السلاح وترويع الآمنين، نحن نسأل ضد من؟ ولماذا استقدامهم لاستباحتها؟ وبكل أسف يأتون بالدعم من دولة عربية تضخ أموالها لإيجاد الفتنة، كما أن دولة أخرى تمول تدريبهم واستقدامهم ليعيثوا فسادا في أحيائها الآمنة، وليشوهوا تاريخ واسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إنني من موقع مسؤوليتي الدينية والشرعية، أدعوا الجميع لأن يكونوا على مستوى المرحلة التاريخية فلا ينجر البعض إلى السقوط في فخ المراهنة على التدويل، ولا يكون البعض أداة رخيصة لعدو متربص فيشعلوا فتنة لا تبقي لهم سلطة ولا حكومة ولا وطن، وان من ينطق باسم المسلمين هو مرجعياتهم الدينية الحريصة على وحدتهم، لا من يدعوا إلى الفرقة والتنابذ ويمثل وجهة نظر ضيقة. الوحدة، الوحدة، الوحدة، فاتقوا الله ولا تجعلوا الدين مطية للزعامات والمشاريع المشبوهة".

 ونقلت قناة "الساعة" المصرية عن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد خروجه من اجتماع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى قوله "ما في شي نحكي، كل الحكي على الارض". وأضاف الحاج حسن: "أقفلوا الطرقات، انهم يساعدوننا، أنهم يشلون البلد". وأكد الحاج حسن أن "لا تراجع على الارض قبل تراجع الحكومة عن مقرراتها، ومن أصعد الحمار على المئذنة فلينزله".

وعلّق الحاج حسن على عدنان داوود، وهو الاسم المطروح ليحل مكان قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، فقال أنه متهم بتجارة المخدرات وبالعمالة لاسرائيل.

وعلى صعيد متصل تلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتناولا الاوضاع الراهنة. وتلقى أيضا اتصالين من المبعوث الأممي لتطبيق القرار 1559 تيري رودلارسن والقائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون حول التطورات الراهنة.

 تجدد الاشتباكات

وتجددت الإشتبكات بين أنصار المعارضة والموالاة في منطقتي "سعدنايل" و"تعلبايا" البقاعيتين ما ادى الى  سقوط 6 جرحى .وأشارت معلومات تلفزيون "العربية" إلى أن مكتب "التيار الوطني الحر" احرق بالكامل من قبل عناصر معادية لهذا "التيار".من جهته ذكر تلفزيون otv  التابع للتيار الوطني الحر انه تم التعرض لسيارتين تابعتين للسفارة الايرانية على طريق المرج-بر الياس .

وفي العاصمة بيروت عزز الجيش اللبناني وجوده في منطقة كورنيش المزرعة التي شهدت أعنف المواجهات بين مناصري المعارضة والموالاة. وتجددت الاشتباكات في تلك المنطقة ما استدعى تدخل الجيش الذي فرق الافرقاء  بقنابل مسيلة للدموع.

وذكرت قناة "الجزيرة" منذ بعض الوقت ان الجيش اللبناني أعاد فتح الطريق الدولي المؤدي الى سوريا بعد ساعات على إغلاقه. وكان  طريق المصنع الدولية قد تم قطعة  بالإطارات المشتعلة وقالت وسائل الاعلام ان  "مجموعة من الشبان قاموا بإغلاق طريق المصنع الدولية بالاطارات المشتعلة من قبل تيار "المستقبل"، ولفتوا الى انهم "لن يفتحوها قبل فتح طريق المطار".

ومن جهة اخرى، تم قطع طريق في أعالي ترشيش وقطع طريق قب الياس. كما تم قطع طريق كفرزبد.وأشارت معلومات صحافية الى انه "عند الساعة التاسعة والنصف صباحا أقدم عدد من الشبان، على قطع الطريق الدولية عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك -دورس بحرق الاطارات المطاطية فتصدت لهم قوة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعملت على اخماد حريق الاطارات وتم فتح الطريق بالاتجاهين". من جهته أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن "الوضع في سعدنايل وتعلبايا عولج بعد اتصالات قمنا بها مع الوزير السابق محمود بوحمدان ومع عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ناصر نصرالله، وبعد تدخل الجيش والقوى الأمنية لاحتواء الوضع". وتدور اشتباكات في  منطقة الميناء في طرابلس أسفرت عن جرح شخصان من "أفواج طرابلس".

كما أقدم المتظاهرون على قطع الطريق الدولي الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب اللبناني.

العماد سليمان :احداث الماضي لن تعود

أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حديث الى مجلة "الأسبوع العربي" و"Magazine" أن "أحداث الماضي لن تعود" وأنه ليس خائفا على وحدة الجيش .وصدر اليوم عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "تشهد البلاد منذ يوم امس حالات احتجاج حادة على الصعيدين السياسي والمطلبي أدت الى ردات فعل شعبية واشتباكات والى اقفال طرق واغلاق مرافق حيوية، مما عرض الاستقرار العام للخطر.

ان قيادة الجيش ومن خلال ادائها لدورها الحاضن للبنانيين بجميع فئاتهم، تدعو ابناء الوطن الى التحلي بالحكمة والوعي على كل صعيد، وتحذرهم من ان غياب الشعور بالمسؤولية الوطنية العليا، والخروج عن اطار التبصر في نتائج الامور، يحدان من قدرة الجيش على القيام بدوره الوطني الجامع. كما تعلن ان التخلي عن الحوار، وتمسك كل طرف بمواقفه يشكلان ابتعادا واضحا عن صيغة العيش المشترك واعتمادا للغة العنف والتصادم وتفريطا بالانجازات الوطنية الكبرى التي حققها اللبنانيون، خصوصا ان استمرار الوضع على حاله هو خسارة واضحة للجميع ويمس بوحدة المؤسسة العسكرية لا سيما ان الركيزة الاولى للأمن في لبنان هو الوفاق وليس البندقية.

ان هذه القيادة تدعو الجميع الى ايجاد الحلول لاخراج لبنان من مأزقه، وهي تضع نفسها في تصرف الافرقاء جميعا للمساعدة في ايجاد تلك الحلول، كما تؤكد استمرار الجيش في القيام بواجبه في الحفاظ على ارواح المواطنين وارزاقهم على رغم الصعوبات الكبيرة التي يعرفها الجميع".

اليوم الثاني من الإضراب

واصلت المعارضة اللبنانية التي يشكل حزب الله أحد اهم اقطابها الخميس اضرابها الذي يرافقه قطع العديد من طرقات بيروت وخصوصًا الطريق الرئيس المؤدي الى مطار العاصمة اللبنانية التي يسودها هدوء حذر غداة اشتباكات متفرقة وسيعقد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الساعة الرابعة اليوم مؤتمرًا صحافيًا "يحدد فيه المواقف من التطورات الاخيرة بدأ من قرارات الحكومة الفاقدة للشرعية"، كما اعلن محطة المنار الناطقة باسم الحزب. كما  يلتئم المجلس الشيعي الاعلى اليوم استثنائيا بهيئتيه برئاسة الشيخ عبد الأمير قبلان وبحضور جميع الوزراء والنواب الشيعة وذلك من أجل صياغة موقف رسمي يتضمن ردًا على قرارات الحكومة وما صدر من بعض المراجع الروحية في الساعات الأخيرة. وذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري سيعقد مؤتمرًا صحافيًا عقب المؤتمر الذي سيعقده الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله للرد عليه. كما أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة ستوجه اليوم مذكرتين الى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لاحاطتهما علمًا بالتطورات الناشئة.

وكانت الحركة متوقفة تمامًا صباح الخميس في المطار الوحيد في لبنان بعد تعليق شركات للطيران رحلاتها منذ منتصف ليل الاربعاء الخميس وحتى ظهر الخميس من بينها الشركة الوطنية بسبب "اقفال جميع الطرق المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي".

وبدت الحركة شبه معدومة في بيروت فيما كانت النيران ما تزال تشتعل في بعض المستوعبات والاطارات التي وضعت لقطع الطرقات اضافة الى سواتر ترابية في النقاط الحساسة او مكعبات اسمنتية. وتواصل القوى الامنية انتشارها الواسع في بيروت الذي لم يحل الاربعاء دون وقوع اشتباكات مسلحة متعددة بين انصار للمعارضة والموالاة في عدد من احياء من العاصمة وسط اتهامات متبادلة باستقدام مسلحين خصوصًا بين حزب الله الشيعي وتيار المستقبل الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين السنة.

وجاءت هذه الاشتباكات الاربعاء على خلفية اضراب عمالي وغداة اتخاذ الحكومة قرارات اعتبرها حزب الله مساسًا بأمنه. وقد احكم حزب الله قبضته حول مطار بيروت، الخميس في ثاني ايام الاحتجاج الذي تقوم به المعارضة ضد الحكومة اللبنانية، والذي اسفر عن اشتباكات مسلحة في المدينة.

وقالت وكالة رويترز إن متظاهرين مؤيدين للحكومة تبادلوا إطلاق النار وإلقاء القنابل في أحياء النويري ورأس النبع والمصيطبة. وقال مسؤولون في المعارضة اللبنانية إن المعارضة ستواصل احتجاجاتها حتى تعود حكومة البلاد عن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها. وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت مجموعة من القرارات قضت في إحداها بإزالة شبكة إتصالات هاتفية خاصة أقامها "حزب الله" على امتداد مناطق واسعة من لبنان هذا في حين اتهم مفتي الجمهورية في لبنان محمد رشيد قباني حزب الله بأخذ بيروت رهينة، مضيفًا أن صبر السنة في لبنان قد نفذ.

واعتبر قباني أن حزب الله تحول إلى قوة مسلحة لاحتلال بيروت. وفي المقابل قالت قوى الرابع عشر من آذار الداعمة للحكومة إن ما وصفته بـ "الانقلاب المسلح لحزب الله" لن يمر وأكدت استمرار المؤازرة الكاملة للحكومة اللبنانيه . كما اعلنت انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما قالت بانه اعتداء سافر على السيادة اللبنانيه مشيرة الى ان محاصرة مطار بيروت يشكل انتهاكًا فاضحًا للقرار 1701 .

السعودية تحذر من فتنة في لبنان لن تخدم سوى "قوى التطرف الخارجية"

 دعت المملكة العربية السعودية الخميس "التيارات التي تقف وراء التصعيد" في لبنان الى اعادة حساباتها محذرة من "فتنة عمياء" لن تخدم الا "قوى التطرف الخارجية". وجاء في بيان لمصدر مسؤول نشرته وكالة الانباء السعودية ان المملكة "تدعو التيارات التي تقف وراء التصعيد لتعيد حساباتها ولأن تدرك أن الزج بلبنان في فتنة عمياء لن يحقق انتصارا لأي طرف سوى قوى التطرف الخارجية". وجاء في التصريح ان هذه القوى التي لم تسمها "قامت ولا تزال بتعطيل كل جهد مخلص وشريف لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان وتحقيق الوفاق بين أبنائه كما عطلت وتعطل مبادرة الجامعة العربية بهذا الشأن".

كلام الصحف... وساطات ولقاءات

قالت صحيفة "اللواء" اللبنانية  ان السعودية دخلت بقوة على خط المعالجة وتطويق الوضع حيث اجرت الرياض اتصالات اقليمية ودولية مع الجهات المعنية كما قام السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة بالاتصال بكل من السفير الايراني محمد رضا شيباني والسفير التركي عرفان أكار، وبحث معهما وسائل تطويق الأزمة الراهنة ومنع تطورها الى ما لا تحمد عقباه".  من جهتها قالت صحيفة النهار إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في 18 أيار الجاري خلال مشاركته في منتدى اقتصادي للشرق الاوسط.

اما صحيفة الحياة فنقلت عن مصادر في حركة امل قولها ان ما حصل امس هو "أول الغيث والتحرك مستمر ولن يتوقف اذا لم تتراجع الحكومة الفاقدة للشرعية عن قراراتها". وسألت "أين الخطأ الذي ارتكبه قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير؟ وهل من الجائز التصرّف معه بهذه الطريقة مع أن المسألة التي استدعت من الحكومة إعفائه من مهماته حصلت خارج حرم المطار، ولا صلاحية له بهذا الشأن، وكان يمكن لفت نظره أو توجيه اللّوم اليه، أما ان يُعفى من منصبه قبل إجراء تحقيق فهذا ينم عن كيدية؟".

اما صحيفة الراي فنقلت عن مصادر مقربة من حزب الله قولها ان الحزب بات يعتبر حكومة فؤاد السنيورة حكومة "معادية"، و"يتجه الى استخدام كل الوسائل لاسقاطها"، كاشفة عن أن لا تراجع عن قرار "عزل بيروت". واعتبرت تلك المصادر ان مسألة شبكة اتصالات الحزب من المحرمات التي تجرأت الحكومة على المس بها، لأن ضرب الاتصالات في اي جيش يؤدي الى انهاكه وكشف سريتها عبر الخرائط على الجامعة العربية، وتالياً إلى اسرائيل، يجعلها واحدًا من بنك الأهداف ويفقد المقاومة احد عناصر قوتها ونقطة توازن رئيسة مع اسرائيل.

صحيفة الشرق الاوسط نقلت عن مصادر موالية استغرابها لحجم ردة الفعل التي قام بها "حزب الله" في مواجهة اجراءات الحكومة التي أتت إطار الـ"دفاع عن السيادة"، معتبرًا أن هذه القرارات هي "الحد الادنى، ولو نظريًا، لتثبيت سيادة الدولة وإلا لطالبوا بالتراجع عن كل قرارات الحكومة". هذا ورأت مصادر قيادية أخرى في الموالاة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن ما جرى "كشف ان حزب الله هو الجهة الوحيدة التي تقوم بالتحرك، فقد نزل الى الميدان ويستخدم سلاحه في الشارع، كما خطف المطار وشوارع بيروت بهدف ضرب الدولة" مشددة على "ان المحاولة لن تمر".

وقالت الصحيفة نفسها إن المعارضة رأت في قرارات الحكومة "انقلابًا على كل ما تبقى من خيوط حوار" متهمة الموالاة "برفض الحوار واتخاذ قرارات خطيرة جدا تمس أمن المقاومة". واعتبرت أن شبكة الاتصالات "هي جزء من سلاح المقاومة. ويبدو ان الخطوة الثانية للفريق الحاكم هي اعتباره غير شرعي ايضًا". وأشارت المصادر إلى "القرار التعسفي" الذي اتخذ بحق قائدج جهاز امن المطار العميد وفيق شقير "على الرغم من عدم وجود ما يدينه في التحقيقات" متوقعة ان تكون هذه القرارات "بداية لمخطط يجري تنفيذه". واتهمت الحكومة "بجر البلاد الى نقطة اللاعودة، مشددة على ان أي تراجع من قبل المعارضة يستلزم تراجعا مسبقا من الحكومة".

سجالات محمومة في بلد على شفير الهاوية

شهيب :المعارضة لن تنجح معنويا في المساس بوطنية "14 آذار

أعلن عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب عن "هجمة على انتفاضة الاستقلال" ، مؤكدا أن "المعارضة معنويا لن تنجح في المساس بمعنويات ووطنية قوى "14 آذار"". و أمل أن يتمكن "العقلاء في "حزب الله" أن يؤثروا على "الموتورين" في الحزب".

وأكد شهيب انه من "المبكر الحديث عن فتح مطارات بديلة"، معتبرًا أن مطار بيروت الدولي هو المطار "الشرعي الوحيد لكل الناس". ورأى أن المطار "في منطق دويلة حزب الله عامل اساسي لوصول السلاح والمال الايراني"، معتبرًا أن ما يحصل في لبنان هو "محاولة للقبض على القرار السيادي".

سركيس :حزب الله" كان "يحضر لتوتير الأجواء وبسط سلطته

أعلن وزير السياحة جو سركيس " أن "الحكومة ليست بصدد مواجهة أحد" ، مشيرًا الى أن ""حزب الله" كان يخطط لتوتير الأجواء وبسط سلطته على الأراضي اللبنانية وقد كشف مخططه". ولفت الى أنه "كما اعتادت اسرائيل القيام "بحفلة" في لبنان يقوم "حزب الله" بالأمر نفسه اليوم ما يؤدي الى النتائج نفسها".

عيتاني: ما جرى في بيروت يهدف لتغطية حسابات مع الدولة اللبنانية

أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الأمين عيتاني ان "ما جرى في شوارع بيروت هو بهدف تغطية حسابات قديمة وجديدة مع الدولة اللبنانية"، رافضاً "تسليم مطار بيروت الدولي الذي يحمل اسم اشرف الشهداء الى أي فئة لبنانية مهما عظم حجمها وكثر سلاحها".

ورأى أن "ما يجب التعليق عليه يختصر بنقطتين، الاولى المظاهرة التي ارتدت الطابع العمالي تحت عنوان حقوق العمال والغلاء الفاحش الذي اصاب كل العالم نتيجة لارتفاع السعر العالمي وليس فقط فئة دون الاخرى اصيبت بفشل ذريع واستعملت لتغطية حسابات قديمة وجديدة، مع الدولة اللبنانية، دفع ثمنها المواطن اللبناني المعارض والموالي السنّي والشيعي والمسيحي ، أما النقطة الثانية، كان يجب على رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان يعي الوضع المتفجر في هذه الآونة وان يسعى كما كان اسلافه في مفاوضات بناءة مع أرباب العمل للوصول الى تائج ايجابية ترفع الظلم والحيف عن كاهل المواطن أو الموظف ولكن تحركه استغل بشكل سافر وانا على ثقة بأنه كان يعلم ذلك ونحن نعلم من يحركه ويديره في هذه الازمة".

وشدد على "وجوب أن تخضع الشبكة الهاتفية التي يعمل على تمديدها "حزب الله" للقوانين اللبنانية لأننا ندرك ان الاحتياجات ضمن مطالب المقاومة قد تتمدد اكثر من ذلك بكثير وقد يكون في المستقبل القريب حاجة الى مطار خاص الى مرفأ خاص مما يعني تقويض للانقضاض عليها والاستيلاء على مرافقها وهذا لا يرضاه المواطن اللبناني الذي يريد ان يعيش بحرية وكرامة لوطنه". 

محمد قباني: يجب فتح مطار القليعات من أجل وقف ابتزاز الحكومة

دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني الحكومة الى "تشغيل مطار القليعات في شمال لبنان" من اجل سحب ورقة ابتزاز الحكومة من يد "حزب الله"، مشيرًا إلى أن هذا المطار جاهز للإستعمال ويحتاج فقط الى قرار حكومي باعتباره مطارًا دوليًا وإقامة نقطتي أمن عام وجمارك لبدء العمل فيه.

وطالب في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط"، طالب الحكومة بتنفيذ توصية نيابية سابقة لفتح مطار القليعات من أجل تخفيف الضغط عن مطار بيروت وعدم جعله ورقة ابتزاز في يد "حزب الله"، وأكد انه في "كل دولة اكثر من مطار مهما كانت صغيرة"، مشيرًا الى ان مدرجات مطار القليعات اكبر وأفضل من مدرجات مطار بيروت. 

الامم المتحدة: البنية التحتية لحزب الله تهدد السلم الاقليمي

 الى ذلك اعلن احد مبعوثي الامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن ان حزب الله يمتلك بنية تحتية شبه عسكرية ضخمة على هامش الدولة تشكل تهديدا للسلم والامن الاقليميين. وقال لارسن امام مجلس الامن الدولي ان "حزب الله، ابرز ميليشيا في لبنان، يمتلك بنية تحتية شبه عسكرية ضخمة على هامش الدولة. هذا يؤثر سلبا على جهود الحكومة من اجل امتلاك حصرية استخدام القوة وفرض القانون والنظام في البلد. هذا يشكل ايضا تهديدا للسلم والامن الاقليميين".

ورود لارسن هو الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون المكلف متابعة تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1559 الذي يفرض خصوصا نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية الموجودة في لبنان.

وديع الخازن: إنجرار الحكومة وراء الأوهام الخارجية يقود الأمن للمهالك

رأى الوزير الأسبق وديع الخازن "ان أحداث الأمس الأليمة والمؤسفة، ما كانت لتقع لولا سلوك الحكومة الطريق في إتجاه واحد، من دون وعي المخاطر للقرارات التي إتخذتها، معتبرا أن "هذا الإنجرار الخطير وراء الأوهام الخارجية، التي لا تدعم إلا مصالحها ونفوذها، سيقود الأمن الأهلي إلى المهالك ويعرض وحدة المؤسسة العسكرية". الخازن، وفي تصريح اليوم، لفت إلى أن إعلان حالة الطوارىء والتدويل لا يحلان الأزمة، داعيا إلى إعادة لم الشمل حول طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

أبي نصر: لن نسير في تحويل المطالب العمالية الى حرق دواليب وقطع طرقات

أعلن النائب نعمة الله أبي نصر أن "الأحداث بدات مع مطالب العمال لكن أن تتحول الى حرق دواليب واقفال الطرقات والمطار فلن نمشي به". وأكد أن "الناس يشعرون "بالقرف" من السياسيين" ، داعيًا "الجهات كافة الى الجلوس الى طاولة الحوار والبحث في كيفية تصحيح الوضع الحاصل".

محفوض: قرارات الحكومة تؤشر إلى عودة المؤسسات وقيام دولة القانون

 هنأ رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض الحكومة في كتاب وجهه إلى الحكومة اليوم، "على ما اتخذته من مقررات جريئة دلت بشكل كبير على الروح الوطنية، وتؤشر إلى عودة المؤسسات وقيام دولة القانون واستعادة مفهوم السيادة. وهذا ما كنا نعول عليه وهذا ما كنا في انتظاره منذ فترة".

ودعا إلى "توجيه الجرافات لإزالة مخيم رياض الصلح اليوم قبل الغد، ولتكن هذه الخطوة رسالة للقاصي والداني أن لا أحد يجب أن تعلو سلطته على سلطة الدولة والقانون".

أنطوان سعد: شبكة اتصالات "حزب الله" هي لترسيم حدود دولته الإسلامية

أعلن عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد أن "لبنان يتجه الى التصعيد المتزايد و"حزب الله" رسم حدود "كانتوناته"" ، مشيرا الى أن "الحزب لم يعد مقاومة وما يحصل هو اعتداء على السيادة في لبنان". و رأى أن "الحكومة اتخذت قرارها ولا عودة عنها ومن الصعب التراجع" ، مؤكدا أن "شبكة اتصالات "حزب الله" ليست لمقاومة اسرائيل بل من أجل ترسيم حدود دولته ، الدولة الاسلامية". ورأى أن "الدول العربية ستتدخل لحل الأزمة" ، متمنيا أن "تستطيع هذه الدول انهاء الأزمة الحاصلة". ولفت الى أن "إعلان حالة الطوارىء لن يؤدي الى أي حل فالجيش يقوم بواجباته

حركة الشعب": قرارات الحكومة شكلت شرارة تؤدي إلى حرب أهلية

رأى رئيس "حركة الشعب" النائب الأسبق نجاح "ان القرارات الخطيرة التي اتخذتها الحكومة اللا شرعية المتعلقة بشبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة وامن المطار شكلت الشرارة التي يمكن ان تؤدي الى اشعال حرب اهلية في لبنان".

ودعا في بيان، المواطنين كافة إلى "التحلي بالوعي والإبتعاد عن التعصب والتوحد في العمل من اجل منع الفتنة وصون السلم الاهلي"، محملا فريق السلطة "المسوؤلية الكاملة عن نقطة دم تهدر".

نقولا :ندعم "حزب الله" لأنه يقوم بحماية نفسه

أعلن عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أن "الاضراب بالأمس كان عماليا بامتياز وليس تحركا سياسيا". واعتبر أن "تسكير الطرقات تمت جراء الاضراب وذلك يحصل في كافة البلدان المتطورة". ورأى أن ""حزب الله" برهن انه حزب يريد الدولة" ، مشددا على أن "رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري كان على علم بشبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله"". وأكد على "دعم الحزب بما يقوم به لأنه يدافع بذلك عن نفسه" ، لافتا الى "وجوب اجتماع الجهات كافة لايجاد حل للأزمة وتفكيك العقد لبناء دولة". واعتبر أنه "إذا رفض فريق السلطة التراجع فلكل حادث حديث".

مروان حمادة :لا عودة عن قرارات الحكومة التي ستنتصر على الميلشيا

أكد وزير الاتصالات مروان حمادة أن "لا تراجع عن قرارات الحكومة، فموضوع الاتصالات ومراقبة المطار جاء ليطفح الكيل، هذا اعتداء على سلطة الدولة". وقال حمادة  "من المؤسف تحول المقاومة لميلشيا ثم لعصابة، والبطريرك الماروني نصرالله صفير قال كلمته من قطر، فلقد أعلن تأييده لقرارات الحكومة وقال أنه لا يرى مجالاً لدولة تتعايش معها دويلة أخرى". وأضاف حمادة: "قائد الجيش العماد ميشال سليمان يراقب الأمر ولن يترك الأمور على حالها، والجيش لن يسمح بتدهور الأمور"، نافيا ماأشيع عن تلويح العماد سليمان بالاستقالة، وجدد حمادة القول أن "لا نريد تعريض الجيش لأي اهتزاز".

وأكد حمادة أن "لن يتم أبداً طرح بديل عن مطار بيروت الدولي". ودعا حمادة أمين عام "حزب الله" الذي سيتحدث اليوم الى "إعادة حساباته لان في ذلك ضرورة لوحدة لبنان".

الهيئة السنية": التجييش على شبكة المواصلات لا يخدم الا مصلحة اسرائيل

اعلنت "الهيئة السنية لنصرة المقاومة" تأييدها للمطالب "المحقة للعمال والموظفين"، مطالبة الحكومة "برفع الظلم المتعمد عنهم". واعتبرت في بيان صادر عنها أن "التجييش المحلي والدولي على شبكة المواصلات التابعة للمقاومة لا يصب ولا يخدم الا مصلحة العدو الاسرائيلي ومشروعه العدواني في المنطقة"، متمنية على "الجميع العودة الى طاولة الحوار، إذ انه لا يمكن للبنان إلا ان يحكم بالتوافق والحوار".

 ماديان : سياسيات "المستقبل" الراهنة تتناقض مع سياسة رفيق الحريري

رأى أمين سر "شبيبة جورج حاوي" رافي مادايان أن "حزب الله" يستهدف اليوم بسبب موقعه المقاومة للمشروع الأميركي والإسرائيلي، معتبرا أن سياسات تيار المستقبل الراهة تتناقض مع سياسات رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي كان إلى جانب المقاومة.و حمل الحكومة مسؤولية الأزمة الإقتصادية ودعاها إلى اتخاذ إجراءات لمنع تفاقمها.

إرسلان: المواجهة السياسية ماضية والمواجهة الميدانية مسؤولية السلطة

حمل رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الوزير السابق طلال أرسلان "السلطة غير الشرعية مسؤولية الأوضاع التي آلت وستؤول إليها البلاد من جراء القرارات المشبوهة التي اتخذتها والتي تجاوزت كل خطوط الحمر وتؤدي الى تهديد الأمن الوطني والسلم الأهلي برمته، تنفيذا للقرار الاميركي الإسرائيلي بتفجيير البلد وضرب مرتكزاته الوطنية وإخضاعه للمشيئة الاميركية من خلال ضرب مقاومته وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية".

واعتبر ان "هذه السلطة التي يقودها فؤاد السنيورة، هي أداة للفتنة والحرب". وأكد أرسلان "ان المعارضة قوية في كل الساحات ولن يستطيع احد النيل من دورها الوطني أو إخضاعها مهما اشتدت الضغوط وان المواجهة السياسية سوف تمضي الى حدودها القصوى واما المواجهة الميدانية على الارض فتتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى ميليشيات السلطة وحكومة السنيورة التي تقود البلد نحو الفتنة". وأسف أرسلان لـ"الخطاب المذهبي المتوتر الذي صدر عن مرجعية دينية، كان عليها ان تتدخل لجمع شمل اللبنانيين وتعزيز وحدتهم الاسلامية والوطنية بدل إضفاء البعد المذهبي المقيت على الصراع القائم وان تمنع السنيوره المتمترس خلفها مذهبيا من إتخاذ قرارات كان بمثابة اعلان للحرب على المقاومة بصورة لم يسبق لأحد في لبنان ان اتخذها منذ الاجتياح الإسرائيلي منذ العام 1982".

عراجي :نطالب السيد نصرالله والحريري إلى العمل من أجل درء الفتنة

دعا عضو "الكتلة الشعبية" النائب عاصم عراجي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري إلى العمل من أجل وقف التدهور الحاصل في منطقة البقاع الأوسط، وطالبهما برفع الحصار عن بيروت والبقاع وسحب الشباب من الشارع.

المرابطون ردت على قباني: نتمنى على دار الفتوى أن تكون لجميع المسلمين

علقت "حركة الناصريين المستقلين-المرابطون" على تصريح مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، مشيرة إلى أن "السنة في لبنان ضاقوا ذرعا بتجاوزات الحكومة اللاشرعية وسياساتها التي تفقرهم ولم تكف عن الاعتداء على كرامتهم ولقمة عيشهم، ولم تكف عن هيمنتها على مقدرات البلاد ومؤسساته وتنفذ المشروع الاميركي المتصهين". ودعت الحركة في بيان، أهالي بيروت للعمل على درء الفتنة، متمنية على دار الفتوى ان يكون لجميع المسلمين وغير منحاز لفئة دون اخرى، مؤكدة ان "حزب الله" كان وما يزال رمزا للمقاومة وهو بمنأى عن اي صراع داخلي يحاول عملاء الداخل زجه بها

الشيخ الجبري :"بقايا" حكومة السنيورة تتحمل مسؤولية تردي الأمن والإقتصاد

حمل عميد الدعوة الإسلامية الشيخ عبد الناصر الجبري "بقايا" حكومة فؤاد السنيورة مسؤولية التردي الأمني والإقتصادي بسبب "تعنتها بغيها الإستتباعي للرئيس الأميركي جورج بوش"، مشيرا إلى أن قرارات الحكومة الأخيرة المخالفة للبيان الوزاري هي التي أدت إلى انفجار الوضع. الجبري، وفي مؤتمر صحفي، شدد على أن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين اللبنانيين كافة، داعيا السنيورة إلى القيام "بعملية بطولية لإخراج لبنان من الشرنقة الأميركية".

عمار حوري: من يعتدي على بيتك لا يمكن أن تجابهه بالأيدي

 دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "الفرقاء المحايدين إلى التجول في ساحات بيروت ليروا كيف يجوب "حزب الله" مع أسلحته في الطرقات"، مشيرا إلى أننا "لسنا اليوم في صدد قضية سياسية أو قضية معيشية بل نحن أمام دولة وأمام أشخاص مرتبطين بإيران في مقابل آخرين يريدون الطائف". و أكد أن "ميليشيا "حزب الله" هي التي استخدمت الأسلحة في منطقة "رأس النبع"، مشددا على أن "الذي يعتدي على بيتك لا يمكن أن تجابهه بالأيدي". وأشار حوري إلى أن "المعارضة تحاول قطع الطرق والتعدي على المطار"، وفي المقابل "فريق الموالاة يريد منطق الدولة". 

 سعيد: السيناريو الوحيد يقضي بعودة "حزب الله" الى العائلة اللبنانية

أعلن النائب الأسبق فارس سعيد أن "أحداث الأمس أكدت على أن المعارضة بقيادة "حزب الله" ليست مهتمة بقانون الانتخاب بل همها ان تكون الحكومة تابعة لدولة "حزب الله". ورأى أن "المعارضة تحاول فرض معادلة جديدة تقضي بأن يرتضي الجيش ضبط نصف الوضع على أن يضبط الحزب النصف الآخر". وأكد أن "المطلوب ليس الاصطدام مع "حزب الله" ولكن من غير الوارد أن يكون هناك نصف دولة في لبنان". ولفت الى أن "السيناريو الوحيد هو عودة "حزب الله" الى العائلة اللبنانية وانتقاله من الحالة السياسية الحالية الى حالة نظامية يدخل من خلالها الى كنف الحكومة". واعتبر أن "قطع طريق المطار هو خرق فاضح للـ1701 أما سلوك الحزب ومغامرته غير المحسوبة يفسح المجال أمام العالم للتدخل ولتدويل مطار بيروت".

ألبير منصور: من في المجلس عملاء ولا يعرفون بناء الدولة بل تدميرها

شدد الوزير الأسبق البير منصور انه على المعارضة اجبار السطة على التسوية ارادوا ذلك أم لا. و أشار "كلام هؤلاء "الهوج" في مجلس الوزراء سخيف، عندما يرددون باستمرار انهم لا يقبلون بدولتين على أرض لبنان، وهذا ما يؤكد انها مرحلة خروج من المسألة السياسية.

وأكد ان "هؤلاء عملاء لا يعرفون بناء الدولة بل تدميرها.

وهاب معلقا على قباني: اعتقدنا المتكلم منسق لجان "المستقبل" في بيروت

انتقد رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب بعنف "نداء" مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. ورأى في بيان اليوم "أن من يستمع الى نداء المفتي محمد رشيد قباني يظن أن من يتكلم هو منسق لجان تيار "المستقبل" في بيروت وليس مفتي المسلمين". ولفت الى ان "المفتي قباني حاول الايحاء وكأن المقاومة لها علاقة بأحداث بيروت، مع أن كل وسائل الاعلام شاهدت كيف استعمل تيار المستقبل السلاح في الشوارع".

مسعود الاشقر: ما حصل كان منتظرا والآتي اعظم اذا لم يتم تدارك الامور

ذّكر "الاتحاد من أجل لبنان" بعد اجتماعه الأسبوعي في مقره برئاسة أمينه العام مسعود الأشقر، بالحملة التي اطلقها تحت شعار "حرب على الحرب" داعياً "جميع الافرقاء إلى اعتماد هذا الشعار خصوصاً ان ما يشهده لبنان من قطع طرق وإقفال مرافق عامة وفتنة مذهبية متفرقة كان منتظراً بعد التمهيد له منذ مدة بإيحاءات ومواقف شبيهة بما سبق اشتعال لبنان في العام 1975".

وأكد الاتحاد ان "ما سبق له التحذير من وقوعه لجهة الانفجار الشعبي بسبب الاوضاع الاقتصادية المزرية التي وصل اليها القسم الاكبر من الشعب اللبناني وقع، وان الآتي اعظم على هذا الصعيد إذا لم يتم تدارك الامور بسرعة قصوى". وإعتبر الاتحاد في بيانه أن "اعتماد الحكومة مبدأ إلهاء الناس عن الوضع الاقتصادي والمعيشي الحقيقي عبر إشكالات سياسية متنقلة لم يعد ينطلي عليهم، وبالتالي على جميع الافرقاء التنبه إلى ان لقمة العيش عند الناس باتت أهم بكثير من الولاء للتيارات والزعماء".

ورأى "الاتحاد من أجل لبنان" أن "الخروج من الازمة الحالية يكون عبر حوار جدي وصريح بين كل مكونات الوطن يفضي إلى تسوية سياسية مشرفة للجميع يتم بعدها التفرغ لحل الازمة الاقتصادية قبل فوات الاوان"، معتبرا أن "إعادة تكوين السلطة في لبنان وإعادة حقوق المسيحيين السياسية يتم عبر إقرار قانون انتخاب عادل ينتج ممثلين حقيقيين لهم، وهذا الامر كفيل بانتاج مجلس نيابي يستطيع مواجهة مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان الذي كان السبب وربما سيكون سبباً لحرب جديدة لا يريدها احد".

وأهاب الاتحاد "برجال الدين من كل الطوائف والمذاهب عدم صب الزيت على نار الفتنة لان هذا يساهم في تدمير ما تبقى من البلد ولان المواقف الدينية في السياسة ترسخ في اذهان المواطنين". وختم "الاتحاد من أجل لبنان" داعيا " كافة الافرقاء إلى استبدال الشارع بطاولة حوار جدي تخرج بميثاق جديد مقبول من الجميع يحكم علاقة ابناء الوطن الواحد وعيشهم في بلدهم".

علوش: هنالك مجال للتسوية ولكن لا يمكن للحكومة أن تتراجع عن قراراتها

أكد عضو كتلة "السمقبل" النائب مصطفى علوش أنه "لم يعد هنالك معارضة في لبنان بل "حزب الله" الذي يشكل اليوم جزءا لا يتجزء من الحرس الثوري الإيراني". وأشار إلى أنه "على "حزب الله" أن يتراجع عن محاولات الإستيلاء على الدولة"، لافتا إلى أنه "يوجد مجال للتسوية ولكن لا يمكن للحكومة أن تتراجع عن قراراتها".