المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 4 ايلول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .17-12:15

وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم. لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه. فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي. لا أَدعوكم خَدَماً بعدَ اليَوم لأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي. لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي. ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً.

 

القدّيس سِلوان (1866-1938)، راهب أرثوذكسي

الكتابات/"كما أحبَبتُكم"

لماذا يتألّم الإنسان على الأرض؟ لماذا يتحمّل المشقّات ويعاني الآلام؟ نحن نتألّم لأنّنا لسنا متواضعين. في النفس المتواضعة، يعيش الروح القدس؛ كما أنّه يمنحها الحريّة، والسلام، والحبّ والسعادة. نحن نتألّم لأنّنا لا نحبّ إخوتنا. قال الربّ: "إذا أحبَّ بَعضُكم بعضًا عرَفَ الناسُ جميعًا أنّكم تلاميذي" (يو13: 35). حين نحبّ إخوتنا، يأتي حبّ الله إلينا. حبّ الله رقيق جدًّا؛ إنّه عطيّة من الروح القدس، ولا يمكننا أن نتعرّفَ إليه بالملء إلاّ من خلال الروح القدس. لكن هنالك حبّ معتدل، ذاك الحبّ الذي ينالُه الإنسان حين يبذلُ جهدًا كبيرًا لتطبيق وصايا الربّ وحين يخشى أن يهينَ الله؛ وهذا أيضًا حسن. يجب أن نبذلَ جهدًا كبيرًا، كلّ يوم، لصنع الخير ولتعلّم تواضع المسيح بكلّ قوانا.

 

نقل اللواء العاشر "المسيحي" إلى الشمال جعل قضاء مرجعيون "خاصرة رخوة"

"يونيفيل": خَفْض عديد الجيش اللبناني من 11 إلى أربعة آلاف خطة إيرانية - سورية لعودة سيطرة "حزب الله" على جنوب الليطاني

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أبدت قيادتا الوحدتين الفرنسية والايطالية المنتشرتين في جنوب لبنان ضمن قوات "يونيفيل" قلقهما اول من امس من "التخفيضات الدراماتيكية" لعديد قوات الجيش اللبناني الموجودة الى جانب القوات الدولية بموجب قرار مجلس الامن الدولي ,1701 التي اوضحتا في رسالتين الى الامانة العامة للامم المتحدة في نيويورك عبر قيادة "يونيفيل" في الناقورة, انها "التخفيضات" بدأت بعد احداث 23 و25 يناير 2007 في المناطق المسيحية وجامعة بيروت العربية, ثم عشية حرب نهر البارد وصولاً الى اجتياحي 7 مايو لبيروت وبعض مناطق الجبل الدرزي على ايدي جماعات "حزب الله" و"حركة امل" والى احداث البقاع والشمال في طرابلس وعكار, بحيث لم يتبق من الاحد عشر الف جندي لبناني الذين ارسلوا الى الجنوب لمشاركة القوات الدولية تنفيذ ذلك القرار الدولي في (اغسطس 2006) سوى ما يقارب ثلث هذا العدد, ما من شأنه إفراغ المنطقة الحدودية للمجموعات الايرانية التي تراخت عمليات مراقبة تسللها الى جنوب الليطاني بنسبة كبيرة".

ونقل ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك امس ل¯"السياسة" عن ديبلوماسيين فرنسيين وايطاليين قولهم ان "نقل اللواء العاشر من الجيش اللبناني ذي الطابع المسيحي من منطقة العمليات الدولية في الجنوب الى طرابلس وعكار خلال الايام القليلة الماضية ليحل محل اللواء السابع ذي الغالبية الشيعية, بسبب المخاوف من انفجار أمني واسع هناك, يجعل الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب أقل تأثيراً مرة اخرى في تنفيذ المهمات الموكلة اليه لدعم القوات الدولية في جنوب الليطاني, ويدفع ب¯"يونيفيل" الى احداث تغييرات جذرية في موضوع انتشارها ما يحتم عليها تغييراً في "قواعد الاشتباك" الواردة في القرار1701 والتي حذر رئيس مجلس النواب زعيم حركة امل الشيعية, نبيه بري منه في خطابه الاخير في الجنوب هذا الاسبوع, من دون ان يذكر السبب الحقيقي لعملية تغيير تلك القواعد وهو الانخفاض الحاد في عدد ألوية الجيش اللبناني وضباطه وافراده الذين نقلوا الى الداخل بسبب افتعال الاحداث الامنية المتلاحقة والمتنقلة.

وأعرب الديبلوماسيون الفرنسيون والايطاليون عن اعتقادهم ان خفض عدد الجيش في جنوب الليطاني "خطة متعمدة من "حزب الله" و"حركة امل" وايران وسورية اللتين تدعمانهما وتمدانهما بالسلاح والعتاد, لاعادة نفوذهما بقوة الى الجنوب وسط معلومات كشف الرئيس السوري بشار الاسد اول من امس النقاب عن بعضها حينما ابدى في مقابلة صحافية مع القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي "خشية سورية من هجوم اسرائيلي وشيك على لبنان وايران وربما سورية نفسها, ستكون له نتائج كارثية كبيرة لا على المنطقة فحسب بل على العالم".

ونسب الديبلوماسيون الفرنسيون والايطاليون في نيويورك الى تقارير وردت منذ اشهر من سفارتيهم في بيروت تعزو "تعمد "حزب الله" وحلفاء سورية في لبنان تعميم الفوضى في مختلف مناطق عبر اختلاق الاحداث الامنية وتنقلها من الشمال الى بيروت والبقاع والجبل, الى خطة مرسومة بدقة ودراية لتفتيت جهود الجيش اللبناني وتشتيت قواه في اوسع بقعة من الاراضي اللبنانية ما يضطره الى سحب وحدات ضخمة من ألويته من منطقتي الجنوب والحدود السورية - اللبنانية (هناك 8 آلاف ضابط وجندي نشروا على الحدود الشمالية اللبنانية مع سورية لمنع التهريب منذ اكثر من 18 شهراً) بحيث يتغير في هاتين المنطقتين ميزان القوى في الجنوب لصالح "حزب الله" وحركة امل" الايرانيين وفي الحدود الشمالية لصالح السوريين الذين يستعدون على ما يبدو للتدخل عسكرياً في القرى العلوية اللبنانية المنتشرة في تلك الحدود في منطقة عكار".

ووصفت جهات غير مدنية في العاصمة اللبنانية امس نقل اللواء العاشر من الجيش الذي يضم نحو ثلاثة آلاف ضابط وجندي وعشرات الآليات وأسلحة الميدان المختلفة للحلول محل اللواء السابع في شمال لبنان بأنها "خطوة دراماتيكية نحو الاسوأ" اذ تمكن "حزب الله" اخيراً من الخلاص من هذا اللواء المسيحي وقائده العميد شارل شيخاني الذي كان من بين المرشحين لقيادة الجيش أخيراً ووضع الحزب والحركة فيتو حازماً على تعيينه مكان القائد الجديد العماد جان قهوجي, وهذا اللواء كان منتشراً في منطقة مرجعيون الحصينة الى جانب الوحدة الفرنسية المرابطة هناك".

وقالت الجهات اللبنانية ان اخلاء اللواء العاشر تلك المنطقة الحدودية الحساسة بالنسبة لحزب الله الذي لم يكن قادراً على اختراقها في اي شكل من الاشكال للاقتراب من الحدود مع اسرائيل ستتحول الى خاصرة رخوة للوجودين العسكريين الدولي واللبناني في جنوب الليطاني, ما قد يحمل الاسرائيليين على اتخاذ خطوات امنية اشد صرامة في تلك المنطقة, ويجعل مراقباتهم الجوية وخروقاتهم مضاعفة لسد هذا النقص الفاضح الذي شمل بلدات القليعة والخيام وكفر كلا وصولاً الى حاصبيا وراشيا الفخار في قضاء مرجعيون الى انه خفض حماية معظم تلك البلدات المسيحية والدرزية معاً.

وأكد الديبلوماسي الخليجي في الامم المتحدة ان الفرنسيين والايطاليين طالبوا بان كي مون وقيادة يونيفيل في الجنوب باجراء اتصالات فورية بالحكومة اللبنانية وقيادة الجيش "لاعادة سد هذا النقص الهائل في قوات الجيش اللبناني في منطقة العمليات الدولية جنوب الليطاني وانخفاض اعدادها من 11 ألفاً الى نحو اربعة آلاف فقط بعد سحب ألوية منها يقدر عدد افرادها بالسبعة آلاف, وهناك معلومات عن سحوبات اخرى متوقعة لسد الثغرات الامنية التي يفتلعها الايرانيون والسوريون في مناطق الداخل اللبناني لإنهاك الجيش واضعافه".

 

أندراوس: "حزب الله" أسقط طوافة الجيش عمداً

جمال العيط ،لبنان الآن/الثلاثاء 2 أيلول 2008

 اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان اندراوس أن طرح الرئيس نبيه بري اقامة لجنة تنسيق بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، يعني ان الحزب اصبح ميليشيا وليس مقاومة خصوصاً "بعدما وجه سلاحه الى الداخل في 7 ايار وتصرف خلالها كميليشيا خارجة عن القانون والنظام العام، لا يبالي لا بالدولة ولا بالجيش، محاولا فرض رؤيته ونظامه الخاص ليس فقط في بيروت وجبل محسن انما في كل لبنان".

ورأى أندراوس، في حديث الى موقع “nowlebanon.com”، ان "حزب الله" أسقط الطوافة العسكرية التابعة للجيش عمداً، وهو أراد بذلك أن يوجه رسالة الى الجيش فحواها ان "حزب الله" له مربعات امنية يحظر الدخول اليها. ورفض أندراوس إنشاء لجنة تنسيق بين الجيش و"حزب الله" لان الدولة اللبنانية تصبح في "خبر كان" في وجود لجان من هذا النوع، كما ان هذا الامر يضعف الجيش، وذكّر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمطالبته بالدولة القوية القادرة والجيش القوي.وأمل أندراوس في الاسراع في الدعوة الى الحوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، مشدداً على انه يجب على الدولة أن تمسك بزمام الامور. وانتقد طرح توسيع طاولة الحوار، وقال ان في المجلس النيابي اكثرية واقلية وهناك احزاب ممثلة، سائلاً اذا كان المطلوب تمثيل سوريا على طاولة الحوار من خلال الحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره. ولفت اندراوس الى انه لا يعلق امالا كبيرة على طاولة الحوار "فعندما يستعمل أحدهم سلاحه في الداخل، على اي أساس يتم الحوار معه؟ فهو يضع السلاح على الطاولة او المسدس في رأسك".أضاف: "هناك مشاريع الاتصالات السلكية لـ"حزب الله"، وتوجد شبكة تمتد في عالية والقماطية، هل هي لمحاربة اسرائيل

 

سورية.. قمة المتناقضات

طارق الحميد (الشرق الأوسط)

الاربعاء 3 أيلول 2008

عشية انعقاد اللقاء الرباعي المقرر في سورية انطلقت تسريبات وتحليلات سياسية تصب في خانة اظهار القمة بصورة مبالغ فيها. انصبت التحليلات والتسريبات في أمرين. الأول يقول إن اللقاء هو بمثابة قمة رئاسة القمة العربية، ورئاسة المجلس الأوروبي، ورئاسة مجلس التعاون الخليجي.

الأمر الآخر يقول إن أهمية هذا اللقاء تكمن في تغير خارطة اللاعبين الأساسيين في المنطقة بمعنى أن دمشق استدارت عن محور سورية-السعودية-مصر إلى محور آخر. وبالطبع كلا الأمرين تسطيح، أكثر منه قراءة واقعية لسير الأحداث، ومجرد تسريبات في بعض المواقع والوسائل المقربة من السوريين في محاولة لاظهار دمشق وكأنها قد نجحت في كسر طوق العزلة المفروضة عليها بسبب سياساتها الخاطئة.

لماذا؟ الاجابة كالتالي: إذا كان لكل من الحضور صفة فما هي الدورة التي يرأسها رئيس الوزراء التركي عدا عن دوره في المفاوضات السورية- الإسرائيلية؟

وإذا كان الرئيس السوري استدار عن مصر والسعودية، وبالطبع الأردن، وغيرها من دول الخليج العربي، فالسؤال هو من يمثل رئيس القمة العربية في اللقاء الرباعي في دمشق إذا كانت أبرز الدول العربية قد قاطعت القمة العربية الأخيرة في سورية والتي ترأسها الرئيس بشار الأسد؟ ومن يضمن ان الخليجيين على خط واحد من قضايا إيران وسورية؟

وأمر آخر هل كل الأوروبيين على نفس الخط مع ساركوزي في تقاربه مع سورية، ناهيك عن قبول تشكيل محور فيه إيران وفرنسا، بالطبع ليس كل الأوروبيين على خط واحد مع الفرنسيين الذين ما زالوا يرددون بانهم في طور التجربة مع دمشق، خصوصا أن السوريين يؤيدون الروس في غزوهم لجورجيا في الوقت الذي تتوحد فيه أوروبا ضد موسكو!

وإذا كانت إيران ضمن هذا المحور الجديد فمن الأحرى توجيه الدعوة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور قمة دمشق. لكن يبقى السؤال هنا هل سيقبل الإيراني حضور قمة من ضمن أجندتها المفاوضات مع إسرائيل؟ هذا يعد انقلابا إيرانيا كبيرا!

فمن الواضح أن قمة دمشق ما هي إلا قمة فرصة صورة كما يقال سياسيا، وبالطبع قمة المتناقضات، فما يجمع أقل كثيرا مما يفرق. فليس لدى الفرنسيين دور فيما يريده الأميركيون من سورية وإيران، وليس لدى تركيا ما تريده إسرائيل من سورية، وفوق هذا وذاك ليس لدى كل ضيوف دمشق ما تريده سورية نفسها وهو عودة العلاقات مع أميركا، ومصر والسعودية.. نعم الرياض والقاهرة، فمن زاروا دمشق مؤخرا يعلمون مدى التوتر هناك من طول القطيعة مع مصر والسعودية

 

"المجلس العالمي لثورة الارز"استنكر"الجريمة النكراء بحق الجيش والوطن": النيل من الشرعية مرفوض ولن نقبل ان يبقى لبنان ساحة لتصفية الحسابات

وطنية - 3/9/2008(سياسة) وزع الامين العام ل"المجلس العالمي لثورة الارز" عاطف حرب بيانا جاء فيه:

"1- ان المجلس العالمي لثورة الارز، الذي استنكر الجريمة بحق الوطن اولا، والجيش ثانيا، والنقيب سامر حنا ابن تنورين ومنطقة البترون ثالثا, يؤيد الموقف الواضح الصادر عن ابناء البترون، خصوصا اهالي الشهيد ابناء البترون في ما خص الجريمة النكراء، بدون تحفظ ويضع كافة امكانياته على الصعيد الدولي بتصرفهم من اجل الدفاع عن حق اللبنانيين بالحياة الكريمة وحق جيشهم بالسيادة المطلقة والوحيدة على كامل اراضيه بدون مشارك او منازع".

2- ان المجلس الذي يكرر نداءه لحزب الله، بتسليم سلاحه للدولة اللبنانية كمبادرة طوعية منه قبل فوات الاوان, يرى ان تسليم العنصر الذي اطلق النار على المروحية غير كاف ابدا لان من يعتدي على الجيش الوطني هو عدو الوطن، ولن يكون شريكا ابدا في الدفاع عنه مهما تحايل وادعى.

3- ان دماء الشهيد البطل ورفاقه من الجنود والضباط ليست سلعة للبيع ولا ما للمساومة، وان كل محاولة للنيل من عنفوان وقدرة قوى الشرعية هي مرفوضة مهما تزيت وكيفما تخفت.

4- ان اقل المنتظر من حزب الله تقديم الجناة والمسؤولين، الذين اعطوا الامر او خططوا للحادث، ورفع الغطاء كاملا عنهم واعطاء الجيش حقه الطبيعي في مراقبة وحماية الاراضي اللبنانية بدون منة وبدون تحديد. وان قتل القتيل والسير بجنازته ليست مقبولة عندنا، ونحن نؤيد عدم استقبال وفد حزب الله قبل ان ينتهي التحقيق ويسلم الجناة ونأمن الى ان المستقبل لن يكون مليئا بالحفر والافخاح ولا بالغدر والخيانة.

5- ان العدو لغويا هو من اعتدى، ونحن لا نريد معاداة اي لبناني, من هنا نطالب مجددا بتسليم سلاح ما تبقى من الميليشيات وعلى راسها حزب الله بحسب القرارات الدولية ابتداء من القرار 1559، وعدم الدخول في التفاصيل والتمييز بين لبناني واخر ان من حيث الحقوق او من حيث الواجبات، واعتبار كل من ليس جزءا من قوى الدولة المنضبطة والتي تتصرف بأمر من حكومتها هي قوى معادية حتى تسليمها سلاحها وخضوعها للقانون.

6- ان المجلس العالمي لثورة الارز يعاهد الاهل في الوطن، وخصوصا منطقة البترون وبلدتها تنورين، الثكلى بأبنها اليوم، انه لن يسكت قبل ان يصبح لبنان سيدا حرا مستقرا لا تسكنه العصابات ولا تعبث بأمن ابنائه الاجهزة، وسوف لن نصمت على الجرائم ضد اهلنا او جنودنا، ولن نقبل ان يبقى لبنان ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات او وسيلة لتمرير الرسائل".

 

المطارنة الموارنة في "ندائهم التاسع": لبنان على مفترق طرق اما ان يكون دولة تعي مسؤولياتها أو تتنازل وتعتزل كل مسؤولية

حالة الامن مضطربة ومقلقة وآخرها اسقاط طوافة للجيش وقتل قائدها

التعيينات في المراكز الحكومية الشاغرة يجب ان تتم وفق معايير

نأمل ان يصدر قانون الانتخاب في اسرع وقت وان يكون عادلا ومنصفا وان تجرى الانتخابات في جو مؤات يتيح للشعب اختيار من يشاء بلا ضغوط

وطنية - الديمان - 3/9/2008 (سياسة) لاحظ مجلس المطارنة الموارنة اننا "على مفترق طرق وان الوضع الشاذ يرسم نقاط استفهام كثيرة، ويثير جما من الاسئلة لا بد من الاجابة عنها: إما ان يكون لبنان دولة تعي مسؤولياتها وتقصد القيام بها عن سابق ارادة وتصميم، واما ان تتراخى فتتنازل عن صلاحياتها لغيرها، وتعتزل كل مسؤولية".

أطلق المطارنة الموارنة "نداءهم التاسع" بعد إجتماعهم الدوري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الديمان، هذا نصه:

"تعودنا في مثل هذه الايام ان نصدر نداء نعرض فيه الوضع السائد لننبه الى ما نراه انحرافا قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، والوضع هذه السنة على رغم ما نرى فيه من بعض الانفراج لا يزال مدعاة قلق كبير، وهذا ما نريد ان نعرض له، في هذا النداء التاسع، سائلين الله ان يجنبنا سوء المصير.

اولا: الاستحقاقات

نحمد الله على ان المجلس النيابي تمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، بعد ما يقارب الستة اشهر من انتظار واخذت تعود الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية فتألفت حكومة وفاق وطني جديدة، تم تعيين قائد جديد للجيش، وكانت الدعوة الى حوار وطني شامل برعاية فخامة رئيس الجمهورية.

يبقى ان تتم التعيينات في المراكز الحكومية والادارية الشاغرة في أسرع ما يمكن. وقد مضى زمن طويل والامر بين اخذ ورد وتجاذبات لا نهاية لها، بينما هناك معايير يجب التقيد بها، وبالتالي اعطاء كل ذي حق حقه، فتسند هذه المراكز الى من يتميزون بالكفاءة والنزاهة والخبرة الناتجة من تمرسهم الطويل بالشأن العام.

وانا اذ نقدر الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة والمجلس النيابي في سبيل اعادة البلد الى وضع طبيعي. نأمل ان يصدر قانون الانتخاب في اسرع وقت، وان يكون عادلا ومنصفا وان تجرى هذه الانتخابات في جو مؤات، بعيدا عن اضطرابات ومشاكل، وان يتاح للشعب اللبناني اختيار من يشاء للنيابة بمعزل عن اية ضغوط واغراءات.

ثانيا: اسباب تدعو الى القلق

1 - اضطراب حبل الأمن

ان الاحداث التي اندلعت في بيروت وفي طرابلس في ايار الفائت، لا تزال، بما تركت من ذيول، مثار قلق، كانت معارك نهر البارد السنة الماضية قد تسببت باستشهاد مائة وسبعين جنديا وضابطا كبيرا، وفي هذه السنة استشهد عشرة جنود وعدد من المواطنين في تفجير سيارة في طرابلس، ناهيكم بالاحداث التي جرت، ولا تزال تجري، هنا وهناك في العاصمة والملحقات بين الحين والحين، فضلا عن الاخلال بالامن، في بعض المناطق، ولا سيما في منطقة البقاع، وحتى اليوم لا تزال حالة الامن مضطربة في اماكن عديدة. وبالامس ايضا، أقدم مسلحون على انزال طوافة للجيش باطلاق النار عليها وقتل قائدها الذي هو ضابط معروف.

وفي المدن الكبرى من لبنان خصوصا، تعيش فئات من المواطنين في حالة فقر مدقعة، والفقر تربة خصبة باندلاع الاضطرابات، وهذا ما عرفت الشيوعية، في ما مضى ان تستغله لتسيطر على الناس، وفي هذه المدن فئات من الناس متطرفة وغير منضبطة تنتظر من يستأجرها لاثارة البلبلة واشاعة الاضطرابات وهي تكتفي بالنزر القليل من المال والكثير من السلاح لتقوم بأي عمل يطلب منها، ولو منافيا للنظام والقوانين.

2 - انقسام في لبنان

يعاني اللبنانيون الانقسام الحاد القائم بين الجماعات السياسية، ولا سيما جماعة 14 آذار و 8 آذار، وكل منهما يسعى الى توطيد هيبته على مفاصل الدولة. انه من الملح، لخير البلاد ان تتآلفا لتوطيد هيبة هذه الدولة على جميع اللبنانيين، على اختلاف فئاتهم وانتماءاتهم، بعدما تألفت حكومة الوحدة الوطنية. ومن المؤسف ان لبنان ما زال يشهد بعضا من الكلام المحقر يتراشق به افراد من هذا او ذاك الفريق على المستوى الرسمي، ما جعل الخطاب السياسي ينحدر الى ما لا يشرف.

3 - تفكك الدولة

تعاني الدولة تفككا في مؤسساتها، ثمة احكام تصدر عن القضاء تنصف المواطنين او بعض الموظفين، لكن الادارة ترفض الانصياع لحكم القضاء، وهذا يدل على ان الدولة لا تقيم أي اعتبار للقضاء فكيف لها ان تطلب من المواطنين احترام احكامه، فهي تهدم بيديها ما بنته يداها والقول عن تعطيل المجالس والاجهزة الرقابية فيما تشكو الدولة الفساد وهدر المال العام.

4 - نحن على مفترق طرق

ان هذا الوضع الشاذ يرسم نقاط استفهام كثيرة، ويثير جما من الاسئلة لا بد من الاجابة عنها اما ان يكون لبنان دولة تعي مسؤولياتها وتقصد القيام بها عن سابق ارادة وتصميم، واما ان تتراخى فتتنازل عن صلاحياتها لغيرها، وتعتزل كل مسؤولية. وهذا الوضع المستغرب حمل الكثيرين من اللبنانيين على الهجرة وبخاصة الشباب من بينهم وهم ذوو كفاءة عالية، وشهادات جامعية,. وقد بحثوا عن عمل مجد في لبنان لم بجدوه وهذا ما حملهم على البحث عن عمل خارجا عنه في بلدان مجاورة وهناك امل يعودهم الى بلدهم لبنان ولكنهم اذا جرفتهم الهجرة الى بلدان بعيدة كالولايات المتحدة وكندا واستراليا فهيهات ان يرجعوا. واذا ما هم رجعوا فلا امل بعودة ابنائهم واحفادهم الى لبنان، والخسارة في هذه الحال كبيرة جدا.

ثالثا: توجهات مستقبلية

1 - التفاف اللبنانيين حول دولتهم

الدولة هي ام لجميع ابنائها فاذا كانت فقيرة يستحي ابناؤها بالانتساب اليها، وهذا ليس من شيم الكرام، واذا كانت غنية فاخروا بالانتساب اليها، وهذا انتقاص من قدرها بالذات، لان الانتساب في هذه الحالة ليس اليها، بقدر ما هو الى ما تملك من ثروة. فالأم تبقى أما في كل الحالات، غنية كانت ام فقيرة، وغناها الحقيقي حدبها على ابنائها، ومدهم بما لديها من عاطفة امومة، وهذه حال لبنان مع ابنائه على اختلاف اوضاعهم وحالاتهم، والوطن يقوى ويشد بقدر ما يمحضه ابناؤه ولاءهم، ويضحون في سبيل اعلاء شأنه ورفع رايته لتبقى عزيزة الجانب موفورة الكرامة. اما ان يعمد ابناء الوطن الى التنازع على خيوره واقتعاد مقاعد الصدارة والوجاهة فيه، دونما نظر الى مصلحته العامة فهذه جريمة لا تغتفر.

2 - الانتماء الى الوطن

الانتماء الى الوطن شرط من شروط المواطنية الصحيحة، اما ان يعيش الانسان على ارض وطنه، ويعتاش من خيوره، وينعم بها ويخدم سواء من الاوطان، ويعمل على تحقيق مصالحه، على حساب مصالح وطنه، فهذه خيانة عظمى، وقديما قيل: "ملعون من يشرب من البئر ويرمي فيها حجرا"، والمواطن السليم هو من سعى الى التضحية في سبيل وطنه، ولو على حساب راحته، وثروته ومستقبله. والاقبال على الوطن في حال الرخاء، والادبار عنه في حال الشقاء ليس من المواطنية الصحيحة في شيء. والوطن له حق على المنتسبين اليه هو حق التضحية في سبيله ورص صفوف المواطنين حوله لانقاذه مما يتهدده من مخاطر ويتربص به من محن.

خلاصة القول

ان هذه اللوحة التي رسمناها عن الوضع الراهن، مع ما فيها من وقد لا تحمل على الطمأنينة ولكنها الحقيقة التي قد تجرح، غير انها تبقى الطريق القويم الى الشفاء. وأملنا كبير ان يفيق جميع اللبنانيين على الحقيقة، ويسارعوا الى مواجهتها بأعين مفتوحة، وقلوب واعية، وعقول مدركة، ويسارعوا الى اجراء مصالحة عامة تقضي على ما بينهم من حزازات وتجمع صفوفهم على محبة بلدهم لبنان، ولن يلقوا مثله بلدا يحنو عليهم ويقبل عثارهم ويفاخرهم. والعيش في لبنان، بالنسبة الى جميع اللبنانيين، هو افضل ما يتوق اليه لبناني، ولو جاب بلدان العالم كله وكل طلة على جباله الشامخة وسهوله الوادعة وبحره الدافىء، وكل نسمة من هوائه العليل، وقطرة من مائه السلسبيل تساوي، في نظر ابناء لبنان، كنوز الارض وخيرها. ليت اللبنانيين يعرفون قدر وطنهم ويتصرفون على هذه القاعدة ليعود لبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والوفاق والازدهار والسلام".

 

البطريرك صفير استقبل سفير ايطاليا وتداول مع أزعور شؤونا اقتصادية

وطنية - الديمان - 3/9/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، سفير ايطاليا غبريال كيكيا الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء: "الزيارة زيارة محبة وبركة من صاحب الغبطة". كما التقى الامين العام للجنة الحوار الاسلامي- المسيحي الامير حارث شهاب. وعلى مأدبة غداء، تداول البطريرك صفير والمطارنة الموارنة مع الوزير السابق جهاد أزعور مواضيع كنسية واقتصادية.

 

امير قطر يطرح في قمة دمشق الموقف اللبناني المدعوم فرنسيا ورئيس الجمهورية يبدأ تحضير ملفات زيارته الى نيويورك

التعييات الادارية رهن التوافق ومن ضمنها مدير المخابرات

المركزية - غداة الزيارة الناجحة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى قطر وما أسفرت عنه من تأكيد استمرار دعم أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للبنان سياسيا واقتصاديا، ترى مصادر سياسية ان هذه الزيارة سيكون لها اثرها في قمة دمشق اليوم، حيث سيتبنى أمير قطر شرح الموقف اللبناني كما اطلع عليه من الرئيس سليمان في خلال المحادثات التي جرت بينهما في الدوحة ليل الاثنين الماضي، وهذا الموقف يتطابق كليا مع المطلب الفرنسي من سوريا، واساسه تطبيع العلاقات السورية - اللبنانية، من خلال استكمال اجراءات اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وترسيم الحدود والتي من شأنها تسوية مسألة مزارع شبعا بحيث ينتفي عنصر المواجهة بين المقاومة واسرائيل بعودة هذا الجزء الى الوطن اللبناني ووقف اعمال التهريب من خلال اجراءات وتدابير تتخذها الحكومة السورية مقابل مراقبة هذه الحدود من قبل الحكومة اللبنانية.

وتضيف المصادر ان الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي سيثير في خلال محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وضرورة انهائه لانه قبل كل شيء مسألة انسانية، ومن شأن اقفاله ازالة الكثير من التوتر في العلاقة بين البلدين.

الوضع الداخلي: اما على صعيد الوضع الداخلي فسينكب رئيس الجمهورية على تحضير ملفاته الى الامم المتحدة قبل زيارتها اواخر الشهر الجاري حيث سيلقي كلمة لبنان من أعلى منبر دولي، وسيؤكد موقفه الثابت من السلام في المنطقة، ومن شرعة حقوق الانسان ويشكر المجتمع الدولي على مساعدته لبنان ليعود الى اكمال رسالته التاريخية كنقطة تواصل بين الشرق والغرب، وليكون نموذجا لحوار الحضارات في وقت يبدو العالم اليوم أكثر ما يحتاج اليه هو هذا الحوار الذي من شأنه ان يزيل المخاوف ويرسي حالة من السلم بين الشرق والغرب. وعلى صعيد آخر ابدت المصادر تخوفها من الكلام المتصاعد عن عودة "القاعدة" الى لبنان، بالرغم من نفي العديد من المسؤولين ذلك، لان من شأن ابقاء لبنان رهينة للاضطرابات، وعدم الاستقرار، وتخوفت هذه المصادر من عودة موجة العنف الى لبنان بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وهذا ما تعمل الاجهزة الامنية على مراقبته لافشال مخططه.

وبالنسبة الى ملف التعيينات الادارية، اوضحت المصادر ان الحكومة ستدرس بجدية هذا الموضوع خصوصا ان المعنيين طلبوا من مجلس الخدمة المدنية سيرة المرشحين من أجل درسها واختيار الموظف المناسب، وهذا ما يصر عليه رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة وعدد كبير من الوزراء، لتأتي التعيينات طبقا للمعايير المطلوبة، وليس للرغبات السياسية المتعارف عليها.

وتشير المصادر الى ان التوافق في هذه التعيينات سيكون سيد الموقف، وهذا ما بدا واضحا من خلال الحديث عن تعيين مدير جديد للمخابرات، وهذا الموضوع هو مدار اتصالات بعيدة عن الاضواء بين المعنيين، وتلفت المصادر الى ان تعيين مدير للمخابرات ليس من اختصاص مجلس الوزراء، انما يعود في شكل اساسي الى قائد الجيش، الذي يصر على الا يشكل هذا القرار تحديا لأي فريق خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد

 

ملامح التحالفات الانتخابية بـدأت ترتسم في الافق السياسي

عون زار فرنسا لإقناع عصـام فارس بالعودة والتحالــف

جنبلاط حسم خياره درزيا ومسيحيا ويتوسط لفك الطوق عنه

المركزية - تخيّم على الساحة السياسية في لبنان اجواء انتخابية تحكم وتتحكم بمجمل الحركة حتى انها تكاد ترسم افق التحالفات منذ اليوم وذلك على رغم بعد المسافة الزمنية وطول المدة التي تفصلنا عن موعد هذه الانتخابات المقررة في ربيع العام المقبل 2009. وفي سياق التراشق الاعلامي المواكب كلية السباق الانتخابي بين المرشحين والطامحين لم يتوانَ البعض عن وصف الحكومة بحكومة الانتخابات واتهامها بالانصراف عن العمل للمهام التي اوكلت اليها بحسب اتفاق الدوحة والانحراف عن المهمة المحددة لها في البند الثاني من الاتفاق المذكور والذي نص على تشكيل حكومة اتحاد وطني.

وفي اطار الاتصالات القائمة منذ اليوم بين رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية والكتل النيابية لرسم معالم المستقبل الانتخابي والنيابي تربط الاوساط بين زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى فرنسا وتحديدا مدينة نيس وعودته من هناك على احدى الطائرات الخاصة وبين وجود النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس هناك. وتقول ان بين الاسباب الرئيسية لسفر العماد عون لقاء فارس وإقناعه بالعودة الى لبنان قبل موعد الاستحقاق النيابي والتنسيق والعمل سويا لخوض الانتخابات المقبلة في الشمال وتحديدا في منطقة عكار حيث للرجلين وجود وأنصار لا يستهان بهما.

وتلفت الاوساط وفي السياق الانتخابي ايضا الى التباعد الحاصل وغير الظاهر بين العماد عون ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة الامير طلال ارسلان، وتعزو ذلك الى التفاهم الذي ارساه رئيس اللقاء الديموقراطي مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الزعيم الثاني لطائفة الموحدين الدروز اثر احداث بيروت والجبل الاخيرة والتي ادت في ما بعد الى خلق فجوة بين كل من ارسلان من جهة ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله" من جهة ثانية. حتى يقال هنا ان ارسلان حسم خياره الانتخابي بالتحالف مع جنبلاط لخوض غمار المعركة المقبلة في عاليه وإن الحزب ابلغه في شكل واضح وصريح ان عليه التفكير في دائرة عاليه فقط وغض النظر عن المقعد الدرزي في بعبدا ونسيانه كليا.

اما بالنسبة الى جنبلاط الذي حسم موقفه درزيا بترك مقعدي عاليه وبعبدا لزعيم البيت الارسلاني ومسيحيا بضم كميل دوري شمعون بدل النائب جورج عدوان الى لائحته في الشوف ودير القمر تكشف الاوساط ان الخلاف بين زعيم المختارة ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع استحكم بين الجانبين ووصل الى حد "التوافق" في الكلام بعدما قال جنبلاط لجعجع سأرد لك عما قريب الوديعة التي اودعتني اياها في دير القمر في اشارة صريحة وواضحة الى عدم اخذ النائب الحالي جورج عدوان على لائحته. في اي حال تقول الاوساط ان جنبلاط وحتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة لن يهدأ ولن يستكين وهو سيبقى على محاولته خرق الطوق الذي وجد نفسه محاطا به اخيرا نتيجة تردي العلاقة بينه وبين بعض حلفاء الامس ومنهم سوريا وحزب الله واخيرا القوات اللبنانية.

وتكشف الاوساط عن ان جنبلاط لم يتوانَ بعد حرب بيروت والجبل من توسيط اكثر من مقرب لتسوية العلاقة مع كل من دمشق والحزب وانه طلب وفي سياق ما يطرح امكان تحضير الاجواء اللازمة لزيارة ذوي القتلة الثلاثة من عناصر المقاومة الذين خطفتهم عناصر من التقدمي في منطقة عاليه وهم في طريقهم الى البقاع وأقدمت على تصفيتهم. الا ان جنبلاط لم يلقَ جوابا شافيا مرضيا حتى الآن على رغم توسيعه مروحية حراكه السياسي.

 

غير متخوف من صفقة على حساب لبنان خلال زيارة ساركوزي لدمشق

سعيد لـ"المركزية": 14 اذار ستواجه اية محاولـة من اية جهة اتت للفلفة موضوع اغتيال سامر حنا

المركزية - لم يبدِ منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد اي تخوف من حصول صفقة على حساب لبنان خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا. وأكد ان 14 اذار ستواجه اي محاولات من اي جهة اتت للفلفة موضوع اغتيال النقيب سامر حنا. وقال سعيد في تصريح لـ"المركزية": ان كل ما يعزز سيادة لبنان واستقلاله ويعيد سوريا الى الحضن العربي والى فك ارتباطها مع ايران هو مطلوب، ولا نخاف من حصول اي صفقة على حساب لبنان من خلال زيارة الرئيس ساركوزي لدمشق، لا بل على العكس. اضاف: منذ مقتل عماد مغنية والاعلان عن بدء المفاوضات غير المباشرة السورية - الاسرائيلية وتسهيل مرور انتخاب رئيس جديد في لبنان والاعلان عن اقامة العلاقات الديبلوماسية اللبنانية - السورية ومقتل محمد سليمان، وتراجع حدة السجالات السياسية لدى الرموز السياسية التابعة لسوريا في لبنان، واقتصار السجال السياسي فقط على جماعة "حزب الله"، كل هذه المؤشرات تؤكد ان النظام السوري يدفع ثمن انفتاحه على الخارج وفك عزلته عن المجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بسيادة لبنان، خلافا لما كان يحصل في الماضي عندما كان التفاهم السوري مع المجتمع الدولي يحصل على حساب لبنان. وابدى سعيد اعتقاده بان المجتمع الدولي يريد في النهاية فك ارتباط سوريا عن ايران وأشك بأن تكون فرنسا قادرة على انجاز هذه المهمة. حادثة الطوافة: وردا على سؤال عن مواكبة قوى 14 آذار للتحقيقات في حادثة الطوافة العسكرية قال سعيد: "ان 14 آذار في صدد إطلاق موقف موحد حول كل الاحداث السياسية، ولا سيما الاعتداء الذي طاول الجيش اللبناني وادى الى استشهاد النقيب سامر حنا". اضاف: "نؤكد اننا نريد الحقيقة في قضية اغتيال سامر حنا وسنواجه اية محاولة من اية جهة اتت للفلفة الموضوع".

 

رابطة النواب السابقين":الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق

المطلوب من الجميع وضع حد للمهاترات السياسية والحملات الاعلامية

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) عقدت "رابطة النواب السابقين" اجتماعها الدوري ظهر اليوم برئاسة شفيق بدر وحضور الاعضاء. وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح النائب السابق مخايل الدبس عضو الهيئة الادارية للرابطة، عرض المجتمعون للاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في لبنان واصدروا بيانا أعلنوا خلاله "أن كل ما يحصل على الساحة اللبنانية حاليا من ترد في الاوضاع السياسية والامنية الاقتصادية مؤشرا سلبيا خطيرا يحتم على جميع المسؤولين وضع كافة الجهود والامكانيات لتدارك الاسواء، من خلال تبني خيار الدولة والمؤسسات انطلاقا من ان هذا الامر هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي يعانيه البلد في هذه المرحلة، مؤكدة ان الحوار الذي سيدعو اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من شأنه أن يضع الكل امام مسؤولياته الوطنية من اجل الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة وامن لبنان".

وابدت الرابطة "اسفها الشديد للحادث المؤلم الذي تعرضت له المروحية العسكرية التابعة للجيش اللبناني والذي ادى الى استشهاد النقيب الطيار سامر حنا، وتطالب بوجوب وضع الامور في نصابها من خلال استكمال التحقيق لمعاقبة المسؤولين عن وقوع هذه الفاجعة الوطنية مما يوجب وضع حد نهائي لاية ممارسات تحد من دور الدولة والجيش اللبناين على كل الاراضي اللبنانية".

واكد المجتمعون ان "الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وخاصة على ابواب العام الدراسي يجعل الجميع يتطلع نحو ضرورة ايلاء المواضيع الاجتماعية والحياتية الاهتمام اللازم من قبل الحكومة اللبنانية، وذلك عن طريق اقرار غلاء المعيشة وزيادة الاجور كي يستطيع المواطن اللبناني ان يعيش بالحد الادنى من متطلبات العيش الكريم".

وطالبت الرابطة "بوجوب وضع حد للمهاترات السياسية والحملات الاعلامية من قبل كل الاطراف في لبنان للقضاء على الفتنة في مهدها وقبل استفحال الامور نحو الاسواء، لا سمح الله، مع التأكيد على ضرورة ازالة كل الصور والشعارات واللافتات في لبنان وعن طريق الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالامن والاستقرار في لبنان، مع التأكيد ايضا على ان ما تعانيه منطقة الشمال في لبنان وما يتردد يوميا عن التسلح يجعل الرابطةاكثر اصرارا على وجوب جمع السلاح من ايدي كل الاطراف، على ان يكون الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية وحدها هي المسؤولة عن امن البلاد والعباد في لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 ايلول 2008

البلد

تخوّفت فاعليات شمالية من "اعادة التموضع الديمغرافي لفئة معينة باتجاه مناطق حدودية وتعتبرها نذير تطورات غير سارة".

اعتبرت مصادر مسؤولة ان "التداول بأسماء مرشحة لمراكز غير مدنية فيه انتقاص للمسؤولين ومحاولة للقفز فوق القوانين التي ترعى أصول التعيينات".

يتطلع حزب معارض الى كيفية التعامل مع موضوع الانسحاب من الغجر. لا سيما ان مرجعية كبرى ستثير حكماً مزارع شبعا في محفل دولي نهاية الشهر الحالي.

الشرق

مرجع رسمي اكد ان ما عكسته المراجعات المرتبطة بمؤتمر الحوار لا يشجع على عقده في وقت قريب. وقال "ان من الافضل ارجاء المؤتمر من الوصول به الى الفشل؟!".

نقابي تلقى نصائح بالاقلال من تصريحاته وتحدياته بعدما اثبتت التطورات انه غير قادر على التأثير في المجريات النقابية!

سياسي بارز لم يعد يعطي اي اهتمام للعلم اللبناني بعدما استعاض عنه بعلم حزبي يصر على رفعه من دون سواه؟!

النهار

يدور تجاذب خفي حول قضية تعيين النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان. فثمة مراجع سياسية تدعو الى التمديد لبعضهم فيما يطالب البعض الآخر بالتمديد لهم جميعاً او تعيين بدلاء عنهم معاً.

تتداول الاوساط السياسية اسماء 4 ضباط مرشحين لمنصب مدير المخابرات في الجيش لاختيار واحد منهم.

يعتبر بعض المراجع السياسية ان على مآل الوضع في الشمال ترتسم صورة المعادلة للبنان عموماً.

السفير

طرحت لائحة أسماء واسعة لموقع حساس، إلا أنه لم يعتمد أي اسم حتى الآن من هذه اللائحة.

يدرس تيار معارض ترشيح إعلامي شهير لمقعد نيابي في أحد أقضية الجبل خلال الانتخابات المقبلة.

كشف تقرير سري أنه تم تغيير الطعام لأحد المسؤولين العرب خلال زيارته لبيروت بعدما شك مرافقوه في محتويات الطعام.

قال أحد نواب طرابلس إن ما جرى أمس في السرايا هو نسخة طبق الأصل عما جرى في مرة سابقة ولم يطبق منه شيء.

المستقبل

عُلم ان مشروع القرار اللبناني الى الجامعة العربية سيركز على اهمية تحصين اتفاق الدوحة، لما فيه من انعكاسات ايجابية على الاستقرار الامني والسياسي.

قالت اوساط غربية إن القراءة للوضع اللبناني وخطورة المرحلة، لم تتغير منذ شهرين حتى الآن، على الرغم من المساعي الحميدة التي يبذلها اكثر من طرف عربي وغربي.

توقعت مصادر عربية ان تكون دمشق راغبة في التفتيش عن ضمانات جديدة لانطلاق مفاوضاتها المباشرة والعلنية مع اسرائيل.

اللواء

ربطت مصادر نيابية بين اقتراح بتعديل دستوري حول اشتراط الإجماع بموضوع التوطين وزيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان!·

دخل تعيين مدير في مركز أمني حساس دائرة التجاذب بعد انحسار الترشيحات بين شخصيتين·

يهتم حلفاء قطب في الأكثرية بالمعلومات التي تتحدث عن إمكانية تقارب بين القطب ودولة معينة!·

 

شمعون زار البترون وعزى بالنقيب الشهيد حنا وبحث في تفعيل العمل الحزبي:

"حزب الله" يحاول بناء دولته وللأسف الشديد أن بعض حلفائه يساهمون في ذلك

وطنية-3/9/2008(سياسة) أوضح حزب الوطنيين الأحرار في بيان اليوم أن رئيس الحزب دوري شمعون زار البترون في إطار جولاته على المناطق، استهلها بالقيام بواجب التعزية بالنقيب الطيار الشهيد سامر حنا في منزل ذويه، مستنكرا "هذه الفاجعة الأليمة"، ومشددا على "ضرورة حصر السلاح في يد الدولة".

ثم انتقل شمعون إلى مقر مفوضية الحزب في البترون حيث عقد اجتماعا مع المحازبين وقال:"إن حزب الله يحاول بناء دولته، وللأسف الشديد أن بعض حلفائه يساهمون في ذلك مع أنهم يجب ألا يكونوا في هذا الموقع وهنا علامة استفهام". وشدد على دور الأحرار التاريخي في البترون، مؤكدا "وضع كل إمكانات الحزب في معركة الاستحقاق المقبل ، وكرر قوله" ليس المهم الزر ومن يمثل بل الوطن وما نقدم له". ثم عقد شمعون خلوة مع المفوض الجديد للبترون المهندس جورج إميل نجم ورؤساء الفروع لعرض سبل تفعيل العمل الحزبي في القضاء. وقد لبى دعوة إلى العشاء في مجمع "سان ستيفانو" في حضور ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنيس شديد، النائبين بطرس حرب وأنطوان زهرا، ممثل النائب مصباح الأحدب فادي ضومط، منسق تيار المستقبل جورج بكاسيني، الدكتور جوزف شليطا عن حزب الكتائب اللبنانية، الدكتور عارف ضاهر عن الحزب التقدمي الاشتراكي، الدكتور حسام جرجس عن اليسار الديموقراطي، رئيس مجلس تنمية قضاء البترون المهندس مارون شكور إضافة إلى مفوض الأحرار جورج إميل نجم. وقد تم خلال العشاء البحث في المستجدات.

 

شمعون: المقاومة أصبحت ميليشيا بكل ما للكلمة من معنى

جمال العيط ، الثلاثاء 2 أيلول 2008

أبدى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون في حديث لموقع "nowlebanon.com" استيائه البالغ من الطرح القائل بإقامة لجنة تنسيق مشتركة بين الجيش اللبناني وحزب الله، واعتبر انه من "غير المسموح ذلك أبداً، اذ انه يضع حزب الله في المستوى نفسه مع الجيش اللبناني، في حين ان الجيش هو الجيش النظامي وهو يمثل الشرعية، بينما "حزب الله" عندما وجه سلاحه الى الداخل تحول الى ميلشيات مسلحة".

وقال شمعون: "لا مانع أن يحصل تنسيق بين الجيش والمقاومة، فعندما تريد المقاومة تنفيذ عملية دون اعطاء أي خبر للجيش تحت ستار السرية التامة لضمان نجاح العملية، فإنها ستورط الجيش والدولة اللبنانية، مثلما حصل تمامًا اثناء عدوان تموز عام 2006 بعد طاولة الحوار مباشرة، يومها اتخذ حزب الله قرار الحرب والسلم وحده، ومن دون الرجوع إلى الدولة أو إلى الجيش اللبناني"، مشدداً على أن "السلاح الشرعي الوحيد في لبنان هو ذلك الموجود بيد الدولة اللبنانية وأجهزتها الامنية المختلفة"، وأشار الى انه "بالنسبة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي ما زالت تحت الاحتلال الاسرائيلي فيجب تحريرها بالسياسة والدبلوماسية ليس بالمقاومة، التي أصبحت ميليشيا بكل ما للكلمة من معنى، تستعرض استفزازاتها الأمنية في جميع انحاء لبنان وبالأخص في بيروت، وقد قامت بإسقاط طوافة الجيش من أجل الحفاظ على مربعاتها الأمنية".

ولفت شمعون الى ان تصريح الرئيس نبيه بري خلال مهرجان النبطية عن "تمويل ايران لأحد الاحزاب اللبنانية وللمعارضة هو أمر مرفوض، ويشكل انتكاسة للقرار 1701، والرئيس بري لم يكشف سراً في ذلك، فالأمور كانت مفضوحة ومكشوفة من الاساس".

وخلص شمعون الى القول أن "أي سلاح غير سلاح الدولة هو سلاح ميليشيا خارج اطار الشرعية، وعلى الجيش بسط سلطته على كامل الاراضي اللبنانية دون استثناء لأي مربعات امنية، وهكذا يتحصن الامن ويحدث الاستقرار في لبنان".

 

أحمد الأسعد لموقع "القوات": لمواجهة سياسية تحدّ من هيمنة "حزب الله"

اعتبر رئيس "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن حادثة سجد توجب حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وبالتالي قرار الحرب والسلم يجب ان يكون أيضاً بيد الدولة، لافتاً إلى ان كل سلاح غير شرعي يجلب المصائب للبنان.

وأسف للتعاطي غير المسؤول من قبل الجيش اللبناني مع الأحداث إن في ما خص حادثة سجد او احداث أيار الماضية، طالبا من الجيش ان يفرض هيبته من مواجهة كل طرف يخل بالأمن اللبناني، رافضا مقولة انقسام الجيش تحت أي ظرف من الظروف. وإذ رأى ان ما يحصل في بيروت وطرابلس يصب في إطار تحذير الرأي العام من إبداء أي رأي مخالف لحزب الله خصوصاً على أبواب الانتخابات النيابية، أكد الأسعد ان "حزب الله" يعتبر منطقة جزين تحت سيطرته وضمن حساباته، ولا تدخل في حساب المناطق الأخرى. ورأى ان استمرار هيمنة "حزب الله" ستؤدي إلى نهاية لبنان، معتبراً أن التخلص من هذه الهيمنة تكون بالمواجهة السياسية. ولفت الأسعد إلى ان القوى السيادية تفتقر إلى خطة عملية مبرمجة للتقدم، بموازاة خطة واضحة من قبل الطرف الآخر تهدف إلى تفتيت الكيان اللبناني.

وقال: "أدعو إلى وضع خطة سياسية من ضمن المواجهة السياسية الواضحة توازيها خطة دقيقة تساعد على التوصل إلى بناء الدولة اللبنانية".

حاوره رولان خاطر

 

تلخيص سياسّي ليوم 2008-09-02

حول آخر التطوّرات

1-تنعقد غداً في دمشق القمّة الرباعيّة بين بشّار الأسد ونيكولا ساركوزي وحمد بن خليفة ورجب طيّب أردوغان، وهي مسبوقة بالمعلومات والمعطيات الآتية:

a-تقول المعلومات انّ ساركوزي وأردوغان سيطلبان من الأسد الإنتقال من صيغة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى صيغة المفاوضات المباشرة.

b-علماً انّ الجولة الخامسة من المفاوضات السوريّة ــ الإسرائيليّة غير المباشرة ستجري في إسطنبول بعد أيّام.

c-أمّا الطلب الثاني من الأسد فهو مواصلة خطوات الفكّ بينه وبين إيران.

d-في هذه الأثناء، أعلن اليوم خبر مفادُه انّ سوريّا طردت رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" من دمشق باتجاه العاصمة السودانيّة الخرطوم. وهذا الخبر نقلته صحيفة "الرأي" الكويتيّة. غير انّ معلومات أخرى تفيد انّه طلب بالفعل من مشعل "التغيّب" عن سوريّا خلال أيّام، لا سيّما أثناء إنعقاد القمّة الرباعيّة.

e-أن يكون مشعل أبعد بالفعل فذلك يعني إستجابة سوريّة "حاسمة" لما هو مطلوب منها إسرائيلياً وأميركياً. أمّا أن يكون طلب منه "التغيّب" فذلك يعني "إشارة" إلى إحتمال في وقت لاحق.

f-السؤال الذي يطرح نفسه عشيّة القمّة الرباعيّة هو الآتي: هل تكون هذه القمّة مفصليّة لجهة "حسم" توجهّات النظام السوريّ للمرحلة المقبلة؟ أي هل تكون قمّة الحسم السوريّ باعتماد خيار المفاوضات المباشرة والفكّ عن إيران؟.. أي هل يكون هناك ما قبل القمّة وما بعدَها؟.

g-جواباً عن هذا السؤال، يصعب القول إنّ "الحسم" السوريّ بخياراته النهائيّة وشيك جداً.

h-ذلك انّ عينه على أميركا.. ما يعني انّ في وسعه تأخير الوقت.. إلى ما بعد الإدارة الأميركيّة الجديدة.

i-والضمانات التي يريدها، يريدها من أميركا، بمعنى انّه يريد أن يعرف إلى أين ستذهب الأمور.

j-علماً انّ وجود ساركوزي ــ حمد ــ أردوغان يعني موافقة أميركيّة، لانّ الإنتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لا يتمّ بدون موافقة أميركيّة.

2-من ناحية ثانية، ثمّة وجهٌ آخر للمسألة:

a-تؤشّر القمّة إلى انّ تطوّراً ما إقليمياً في صدد الطبخ والإنضاج.

b-ويتطلب ــ أي التطوّر ــ إفهام سوريّا به.

c-سواء كان يتعلّق بإيران أو يتعلّق بـ"حزب الله" أو بكليهما معاً.

 

عندما يتحوّل جميل السيد الى "روبن هود"     

يقال نت/اللواء الموقوف جميل السيّد لا يزال يعتبر نفسه ذكيا ، وها هو في أحدث إطلالاته يُحوّل نفسه الى "روبن هود". آخر "إبداعاته"،كانت في ادّعائه أنه مستعد للتضحية بالبقاء في السجن لقاء الإفراج عن الجنرالات الثلاثة الآخرين ،محرّرا حكما قضائيا ببراءتهم جميعا من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وعلى عادته ينسب السيّد أقوالا تتناسب مع وجهة نظره الى خصومه كما ينسب أدوارا الى قوى سياسية،وهي عادة اشتهر بها في حربه الطويلة ضد الرئيس رفيق الحريري لدرجة أنه مرة كتّب أحد الصحافيين -العملاء  مقالا تضمن محضر خلوة ثنائية في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وبين الرئيس الحريري،قبل أن يعود في مرة لاحقة وفي إطار معركة حرق جميع المرشحين الموارنة للإنتصار في حرب التمديد ،أن كتب محضرا عن لقاء عقده في السيارة الوزير السابق جان عبيد مع السفير الأميركي في لبنان...وهذا على سبيل المثال لا الحصر . يدّعي  السيّد أن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري يُمسك مفتاح السجن بيده ،وبالتالي فهو يُناشده الإفراج عن زملائه الثالثة "والتشفي"به وحده، فيما ينسب الى النائب العام التمييزي سعيد ميرزا والمحقق  العدلي صقر صقر أقوالا أدلوا بعكسها تماما ،سواء في مجالسهم الخاصة أم العامة .

وإليكم آخر إبداعات السيّد. صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن السيّد البيان الآتي: * بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الاعتقال السياسي للضباط الاربعة وللشقيقين أحمد ومحمود عبد العال، المعتقلين منذ 30 آب 2005 من دون تهمة او شاهد او إثبات او دليل، فقد وجه اللواء الركن جميل السيد دعوة علنية الى النائب سعد الحريري للايعاز الى مدعي عام التمييز سعيد ميرزا والمحقق العدلي صقر صقر، بالافراج عن الضباط الثلاثة، علي الحاج وريمون عازار ومصطفى حمدان والشقيقين عبد العال، على ان يبقى اللواء السيد وحده في الاعتقال السياسي، بإعتبار أنه الاقدم رتبة والاكثر رمزية للمرحلة السياسية المتعلقة بعلاقة الدولة مع سوريا والمقاومة والتي يجري الانتقام منها تحت ستار التحقيق بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. * وأوضح اللواء السيد بأن سبب توجيه هذه الدعوة حصريا الى النائب سعد الحريري يعود الى اعتراف القاضي سعيد ميرزا أمام لجنة التحقيق الدولية بأن السياسة تمنعه من الافراج عن المعتقلين رغم تبرئتهم في تحقيقاتها من كل شهادات الزور التي تسببت باعتقالهم. هذا بالاضافة الى قول القاضي ميرزا أمام آخرين بأنه يخشى من النائب سعد الحريري في حال أفرج عنهم من دون موافقته، وكذلك قول المحقق العدلي صقر صقر لبعض وكلاء المعتقلين بأنه يريد ايضا ضمانة سياسية تحميه من الانتقام السياسي والتهميش في التشكيلت القضائية المقبلة في حال قرر الافراج عنهم. * وختم اللواء السيد بأنه مقابل تلبية دعوته بالافراج عن باقي المعتقلين السياسيين، فإنه يتعهد بالتوقف عن إصدار بيانات إعلامية حتى إشعار آخر، مشيرا الى انه، عاجلا ام آجلا، ستظهر حقائق لجنة التحقيق الدولية، ومعها فضائح القضاة اللبنانيين في مؤامرة شهود الزور والاعتقال السياسي أمام الناس جميعا".

 

 سليمان "الحاسم "لبنانيا "أقل تفاؤلا"بالنيات السورية     

يقال نت/حسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "سلبا "الدعوات المستظلة بتأييد "حزب الله"لتوسيع التمثيل تمهيدا لانعقاد طاولة الحوار الوطني.

وقال العماد سليمان بوجهة نظر قوى الرابع عشر من آذار المنبثقة من تفسير مضمون إتفاق الدوحة . وبدا رئيس الجمهورية "أقلّ تفاؤلا"بالإستعدادات السورية لتقديم الحقوق اللبنانية المطلوبة من  الرئيس السوري بشّار الأسد ،فيما دافع عن عدم قدرة الجيش اللبناني في التصدي لحرب أهلية مع إبداء ارتياحه لخطوة انتشار اللواء العاشر في طرابلس. وفيما اعتبر سليمان أن "لا مبرر للمخاوف "من عدم حصول الإنتخابات النيابية في موعدها ،مكررا الحاجة الى ما يُسميه "توضيحات لدور الرئاسة "في إشارة الى وجوب تعديل مواد في الدستور على صلة بصلاحيات رئيس الجمهورية ،أكد أنه لن يُمانع في أن يكون هناك مرشحون في الإنتخابات يريدون أن "يكونوا الى جانب الرئيس".هذه المواقف أطلقها سليمان في لقاءين منفصلين عقدهما مع نقابتي الصحافة والمحررين وقد تولّى كل من النقيبين محمد بعلبكي وملحم كرم نقل هذه المواقف التي جاءت كالآتي:

سئل فخامته عن موضوع لجنة الحوار وما اذا كان هناك مجال لتوسيعها كما يتردد في وسائل الاعلام فقال: "بكل وضوح ان الامر يعود الى اعضاء لجنة الحوار الحاليين، اعضاء لجنة الحوار هم الذين يقررون اذا كان من المستحسن توسيع هذه اللجنة وكيف يتم هذا التوسيع او يفضلون ان تكون هذه اللجنة كما كانت في السابق".

وردا على سؤال، قال: "ان الانتخابات النيابية ستجري حكما ولا مبرر للمخاوف، وطموحنا ليس قانون ال 60، ونسعى مستقبلا الى قانون افضل".

وعن حادث الطوافة وملابساته، قال:"انه حادث سيئ ومؤذ والجيش أخذه بنظرة واقعية وكذلك المقاومة. هناك مناخ صحيح في معالجته والقضية بيد القضاء. فالمناخ في هذا الاطار غير صدامي".

وحول ما يسرب عن قراره بإنشاء كتلة نيابية موالية له، قال فخامة الرئيس: "الرئيس ليس طرفا في الانتخاب، وما من لزوم ليتدخل في التفاصيل لكن ذلك لا يمنع وجود اطراف سياسية او مستقلين يريدون ان يكونوا الى جانب الرئيس".

وعن صلاحيات رئيس الجمهورية وما يثار حولها، قال فخامته: "هناك اشكالات دستورية بحاجة الى النظر فيها من اجل فصل السلطات وتوازنها".

وعندما سئل عن هذه الصلاحيات، اجاب فخامته: "حل المجلس النيابي، حل مجلس الوزراء، والمهل، ونصاب انتخاب رئيس الجمهورية".

وسئل عن رأيه في المشروع الذي تقدم به نواب الاكثرية منذ بضعة ايام في ما يتعلق بتعديل الدستور لجهة وجود ليس فقط اكثرية الثلثين لتعديل الدستور في ما يتعلق بالتوطين بل وجوب توفر الاجماع لتعديل الدستور، فقال: "انه لم يتح له ان يدرس بدقة المشروع لكن هو يشعر شعورا صادقا ان وراء هذا المشروع نية صادقة وطيبة في خدمة لبنان وانهاء هذا السجال الذي يشهده الرأي العام حول موضوع التوطين او لا توطين وكيف ان هذا الامر في فترات صار يستخدم لغايات سياسية. فخامة الرئيس يثني وينوه بالنية الطيبة التي هي وراء تقديم هذا المشروع ثم مشكور فخامة الرئيس فقد وجه شكره للاعلام اللبناني على كل الدعم الذي يتلقاه من الاعلام وأثنى على الدور الذي يقوم به الاعلام اللبناني بجميع وسائله في جو الحرية المطلقة التي يوفرها القانون للبنان والتي يستطيع لبنان ان يفخر بها على الدوام ويباهي بها العرب اجمعين وكثير من دول العالم ويوجه تنويها بدور الاعلام اللبناني في خدمة لبنان وخدمة القضايا اللبنانية".

في ما يتعلق بالعلاقة مع الشقيقة سوريا قال فخامته بالحرف الواحد يجب ان تكون هذه العلاقة مبنية على الصدق والصراحة لا على الخجل ولا على الكذب لكي لا يبقى الحل هو الخصام. نحن حريصون ان لا يكون الحل مع الشقيقة سوريا هو الخصام، ويكون الحل مع الشقيقة سوريا هو الود والتعاون الصادق القائم على حفظ مصالح البلدين في مساواة كلية بين البلدين الشقيقين الجارين اللذين تربطهما علاقات دائما ستبقى مميزة والامر في النهاية كما يقول فخامته يتوقف على النوايا، على النية، اذا كانت النية صادقة كل الامور يسهل الوصول الى حل لها، اما اذا كانت النوايا غير صادقة فربما ستبقى الحال مستمرة كما هي عليه اليوم، وكذلك علاقات لبنان مع الدول العربية ليس فقط مع الشقيقة سوريا، مع كل الدول العربية قائمة على اساس المصارحة. وأكد فخامة الرئيس انه كما قام بزيارة سوريا وسبق ان زار العاصمة الفرنسية، فهو مدعو رسميا وسيلبي الدعوة لزيارة كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية وواشنطن ايضا التي يتوجه اليها في اواسط هذا الشهر وسيقابل هناك رئيس الولايات المتحدة جورج بوش ليبحث معه علاقة لبنان في ما يتعلق بأزمة الشرق الاوسط ومصالح لبنان من جميع النواحي".

أضاف: "زاد فخامة الرئيس ايضا قوله في ما يتعلق بالامن ان مسألة الامن ومسؤولية القوى العسكرية في بسط الامن في جميع انحاء لبنان لا يتوقف فقط على عديد القوة العسكرية وقد جرى سعي لتقوية هذا العديد، وكلنا يعرف ان اللواء العاشر اصبح في الشمال، واول جزء من القوات العسكرية في الجنوب لتنضم الى هذا اللواء للمحافظة على الامن في الشمال، هذا ضروري لكنه لا يكفي وحده لا بد من ان يساند هذا العمل العسكري الذي يسعى الى تحقيقه عديد الجيش والقوى العسكرية ان يقترن هذا بإرادة المصارحة وبالنية الصادقة بين جميع الأفرقاء في كل مكان على تفادي الاخلال بالامن، هذا امر اساسي، اذا حصلت حرب اهلية في اي بلد من بلدان العالم لا يوجد اي جيش في العالم بإمكانه تحقيق الامن في ظل حرب اهلية شاملة تعم كل الافرقاء. لقد شدد فخامته على هذا الامر".

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

اعتبرت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان اغتيال النقيب الطيار سامر حنا على يد مسلحي حزب الله، ياتي في سياق الصراع على السلطة. انها مواجهة كيانية بين دولة حزب الله والدولة اللبنانية فاللبنانيون امام خيارات: الالتحاق بدولة حزب الله، التي تؤمن الحماية لرعاياها او تلقي مصير النقيب حنا، او توقيع مذكرة تفاهم كما مع التيار الوطني الحر او تحمل النتائج كما حدث في غزوة ايار... وأصدرت البيان التالي:

ان الرسالة من العملية الارهابية التي ذهب ضحيتها الشهيد النقيب سامر حنا واضحة وضوح الشمس ولا تحمل اي لبس. فهي تاتي في سياق خطة محكمة التنفيذ بدات باغتيال الضابط وسام عيد، فالعميد فرنسوا الحاج وصولا الى النقيب الطيار سامر حنا... وتتجاوز مجرد "خط احمر جغرافي " او سوء تنسيق الى بعدها الحقيقي: صراع البقاء. الرسالة واضحة: حذار من مجرد التفكير بتقوية القوى الامنية والجيش واستنهاض مؤسسات الدولة.

" نكون او لا نكون" : انها مواجهة كيانية بين دولة حزب الله والدولة اللبنانية. انها المواجهة بين قوى الامر الواقع والسلاح غير الشرعي من جهة، وبين الدولة الشرعية والقوى الامنية، من جهة اخرى، وفي طليعتها الجيش، الدولة السيدة التي يعود لها الحق المطلق والاوحد بامتلاك السلاح وفرض القانون والدفاع عن حياض الوطن.

نعم انه ممنوع على القوى المسلحة الشرعية من امن داخلي وجيش ان تتجهز عدة وعديدا لتصبح السلطة الامنية الوحيدة. فالنظام السوري الذي احتل لبنان منع قيام الدولة وتقوية الجيش طيلة مدة الاحتلال..!!! وتعهد تصفية المقاومة ليفسح في المجال امام مقاومة حزب الله الاسلامية. فالنظام السوري الذي عطّل قيام المؤسسات الشرعية الامنية وعلى راسها الجيش، شرع الباب واسعا امام السلاح غير الشرعي والمربعات الامنية ومخيمات الاجرام والارهاب. وبعد خروج الجيش السوري النظامي من لبنان العام 2005 اوكلت المهمة الى حزب الله الايراني التوجه والارتباط، وهو اليوم ينفذ المهمة على احسن وجه. والا كيف نفسر حمايته الدائمة للعملاء والاتباع السابقين والحاليين للنظام السوري وتوزيع السلاح عليهم...؟؟؟؟ كيف نفسر استعماله السلاح يمنة ويسرة كلما شعر بان مؤسسات الدولة قد تعود الى لعب دورها الطبيعي...؟؟؟ لماذا يمنع قوى الامن من القيام بواجباتها بحماية الاملاك العامة ومنع الاعتداء على املاك الغير واقامة الابنية غير الشرعية..؟؟؟ عفوا انها ليست املاك الغير... انها الامتداد الجغرافي الطبيعي لدولة حزب الله ومن البديهي ان تحمي هذه الدولة رعاياها...!!!! والا كيف نفسر التعرض لدوريات قوى الامن الداخلي بين الحين والآخر وايقافها والتحقيق معها...

بهذا المنطق وهذه القناعات تصرفت قوى دولة ولي الفقيه واغتالت النقيب الطيار سامر حنا واوقفت الضابط عبود وحققت معه...!!! بمنطق القوة ومنطق السلطة يجري تسليم " احد مطلقي النار" على حد تعبير اعلام دولة حزب الله...!!! وبمنطق الخيانة ينبري احد العملاء الصغار، بكل وقاحة ليقول: " قبل التحقيق مع من اطلق النار يجب التحقيق مع من اعطى الاذن للطوافة بالذهاب الى سجد"...؟؟؟ اي والله انه على حق... من سمح لطوافة الجيش اللبناني ان تحلق فوق ارض " جمهورية حزب الله" دون اخذ اذن مرور...؟؟؟ انه منطق الخيانة العظمى بعينها...!!!

كنا ولما نزل، من الداعمين والعاملين على قيام الدولة الواحدة صاحبة القرار الاوحد على الارض اللبنانية. وكل سلاح يرفع بوجه القوى الشرعية هو سلاح فتنة... من يطلق النار على القوى الامنية، وفي طليعتها الجيش هو عميل ومخرب وارهابي بغض النظر عن الهوية التي يحملها. في الماضي القريب ساند اللبنانيون الشرعية بكل عزم وفخر وواجهوا الفلسطيني والغريب... واللبناني اليوم على اهبة الاستعداد لمساندة دولته والوقوف بوجه كل من تسول له النفس باستعمال السلاح والتعرض مجددا لقوى الشرعية.

اننا نتوجه بكل محبة وصراحة الى رئيس الجمهورية، والى السلطة التفيذية: انكم الملاذ والامل لكل اللبنانيين الاحرار.. عليكم اليوم قبل الغد أخذ زمام الامور واسترداد السلطة ممن يحاول تحت ستار المقاومة منعكم من ذلك. ان مستقبل لبنان على المحك، والتاريخ سيحكم اما معكم اما عليكم، فالقيادة مسؤولية قبل اي شيء آخر. ان السلطة الشرعية يجب ان تبقى الامل والسد المنيع امام المخربين والارهابيين والمجرمين والقتلة... وعليها قبل اي شيء آخر, تامين الاستقرار والامن والطمأنينة لشعبها... وإلا....!!!!!

 

الشيخ قاسم: المقاومة اكثر استعداداً وجهوزية من اي وقت 

المنار/احمد شعيتو  02/09/2008 

اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الصراع اليوم هو بين مشروعين: مشروع المقاومة وما يعنيه من تحرير الوطن والمحافظة على السيادة وحماية إرادة الشعوب في خياراتها بعيدا عن الوصاية. ومواجهة إسرائيل المعتدية والمحتلة. والتي سببت كل مشاكل المنطقة ولن تريح أحدا بوجودها. والمشروع الآخر وهو المشروع الأميريكي - الإسرائيلي في صياغة سياسية للمنطقة مبنية على الانقياد لإسرائيل. ومن ضمن منظومة الشرق الأوسط الجديد على القياس والمصالح الأميريكية".  أضاف" لقد أصيب المشروع الأمريكي بضربات متتالية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وفي مواجهة إيران وسوريا. في المقابل استطاعت المقاومة في لبنان مع جيشه وشعبه أن يسطروا أكبر نصر استراتيجي على إسرائيل منذ تأسيس كيانها. وهذا ما أذهل العالم ومعه المنسحقين بالمشروع الأميريكي. واكد ان الانتصارات المتتالية على إسرائيل من التحرير إلى انتصار تموز 2006 إلى عملية الرضوان أثبتت أن إرادة الشعوب أقوى من قدرة المستكبرين ولو اجتمعوا وأن علينا متابعة الطريق مع كل المخلصين".

 ولفت سماحته إلى أن "المقاومة اليوم ليست لفئة دون أخرى. بل تضم كل القوى السياسية الفاعلة المؤمنة بعدم الاستسلام للمشروع الإسرائيلي. والمقاومة عمل دفاعي وردة فعل على الاحتلال. فلا يقال لماذا المقاومة بل يقال لماذا الاحتلال وبناء عليه تجب المقاومة. والسؤال يوجه لمن لا يقاوم من إسهاماته. وليس لجهاد المقاومين".  وأكد الشيخ قاسم أن "المقاومة اليوم أكثر استعدادا وجهوزية من أي وقت مضى. وهذا ما يضع حدا للعدوان الإسرائيلي الذي يحسب ألف حساب قبل أي قرار عدواني. وقال ستبقى المقاومة مستمرة وبشكل تصاعدي ما دام الاحتلال والخطر الإسرائيلي موجودين".

 وحول الحوار اكد الشيخ قاسم ان لا معنى للجدل الإعلامي العقيم حول الحوار وتفاصيله ولا فائدة من مسرحيات وضع القواعد والضوابط للحوار، فمن كان جديا في الحوار البناء عليه أن ينتظر طاولة الحوار للنقاش الموضوعي والمنتج. وقال علينا أن ننصرف جميعا من خلال حكومة الوحدة الوطنية إلى معالجة هموم الناس المعيشية والاقتصادية وتصحيح الأجور. وإنقاذ لبنان من أزمته الاجتماعية الخانقة. وسنرى من يتنافس في خدمة الناس ويصحح توجيه بوصلته باتجاه الحلول لا باتجاه الفتن والتحريض". كلام الشيخ قاسم جاء خلال استقباله وفد "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" برئاسة الدكتور يحيى غدار في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار. وقد ركز الوفد على "دعم خيار المقاومة خصوصا في الوقت الراهن أمام كل التحديات التي تواجهها" مشددا على "ضرورة أن تكون المقاومة عاملا جامعا لكل الشعب اللبناني"، مؤكدا أن "الوحدة الوطنية هي الطريق لخلاص لبنان وبنائه".

 

مسلحو الضاحية يعتدون على ضابط ويجرحون شقيقيه بالرصاص

المستقبل - الاربعاء 3 أيلول 2008 - عمر حرقوص

مسلسل اعتداءات الميليشيات في الضاحية الجنوبية على المواطنين لم يتوقف، مع ان لا ظروف سياسية تستدعي هذا النوع من المشاكل، فبعد سلسلة الهجمات التي لم تتوقف على طرابلس والبقاع الأوسط ودوحة الحص واطلاق النار على طوافة الجيش اللبناني في سجد، أطل ليل أمس غول الاعتداءات مجدداً على المواطنين الذاهبين من بيروت إلى الضاحية الجنوبية، وذلك بقيام عناصر مسلحة بالاعتداء على الملازم في قوى الأمن الداخلي خالد الوزان واطلاق النار على شقيقيه المفتش السياحي أحمد وطارق في شارع "هادي نصرالله".

الأشقاء الثلاثة كانوا متوجهين للافطار عند أقربائهم في الشارع المذكور في الضاحية الجنوبية ولدى وصول الشقيقين أحمد وطارق، واثناء ركن سيارتيهما إلى جانب الرصيف، توجه إليهما عدد من القبضايات وطلبوا منهما إزالة السيارات بعد شتمهما. حاول الشقيقان الابتعاد عن المكان وخصوصاً ان بعض "الأشاوس" كانوا يحملون أسلحة، ولكن عدداً كبيراً من هؤلاء هاجموهما وبدأوا بضربهما، فيما كان أكثرهم يحمل عصياً ومسدسات.

بعد لحظات ولدى وصول شقيق الشابين الملازم في قوى الأمن الداخلي خالد الوزان واقترابه من الاشكال لحله وبعد تعريفه عن نفسه وصفته تعرض للاعتداء بالضرب مثل شقيقيه ومن ثم للشتم له وللقوى الأمنية والرئيس الشهيد رفيق الحريري.

المهاجمون لم يردعهم وقت الافطار ولا صوم الشبان الثلاثة، إضافة إلى وجود نساء الثلاثة وأولادهم، ضربوا الضابط وشقيقيه، ومن ثم أطلقوا النار بكثافة فأصيب طارق الوزان في كاحله وشقيقه أحمد في فخذه الأيمن.

استطاع الأشقاء الخروج من المنطقة بحال سيئة ووصلوا الى مستشفى المقاصد حيث أدخلوا الطوارئ للمعالجة، فيما تبقى هذه الاعتداءات برسم التنقل في المناطق كأن لا رقيب ولا حسيب يمنح اللبنانيين بعضاً من التهدئة الحقيقية.

 

لا آفاق للتغيير السياسي ما لم يلجم السلاح"

الأمين لـ "المستقبل": منع مصادرة القرار أهم من مقاعد نيابية لا تؤمن بمشروع الدولة

المستقبل - الاربعاء 3 أيلول 2008 - نانسي فاخوري

ما كانت الطائفة الشيعية، تاريخياً، في موقع "الاستئثار"، وليس يمكنها ان تكون "وكالة حصرية" في يد القابضين على قرارها من رموزها من يفوقون غيرهم في الحس الوطني ويحرصون على لبنانيتهم وعلى عروبتهم وعلى الشراكة الوطنية التي يفرضها الاجتماع اللبناني. وهؤلاء شاركوا في كل المراحل التاريخية إلى جانب أبناء الطوائف الأخرى في حمل هموم الوطن وبناء مؤسساته الدستورية والسياسية على قدم المساواة وضرورات الشراكة، وهذا ما اعلنت عنه الطائفة عبر قياداتها الدينية والسياسية منذ عقود من الزمن.

يحاول رموز هذه الطائفة الدينية الخاضعون لسياسة الامر الواقع، صنع الوعي لدى الرأي العام الشيعي من اجل خلق حالة من النقد داخل الطائفة، "بعد ان انكشف ان الواجهة السياسية لديها واداءها السياسي المتعثر اوقع الضرر الكبير بالطائفة وابنائها وادى الى عزلها داخل وطنها ومحيطها العربي خلافاً لما آمنت به الطائفة من العيش المشترك وتعزيز انتمائها وعلاقتها بمحيطها العربي والتمسك بمشروع الدولة الواحدة مرجعية لكل اللبنانيين".

والمرجع الديني العلامة السيد علي الامين مفتي صور وجبل عامل الذي جرى "خلعه" بقوة سلاح الميليشيات ترافقا مع غزوة بيروت في 7 ايار، ذنبه الوحيد انه تبنى قضية الدفاع عن اهله وشعبه في مواجهة الدويلة الامنية، تلقى تهديدات مرارا وتكرارا وتعرض منزله ومكتبه واولاده للاعتداء بقوة السلاح ثم للخطف والاحتجاز، لكنه آثر البقاء والصمود، وهو يؤكد "ان الضمانة الوحيدة لحرية الناس والناخبين هي الدولة الممسكة بزمام الامور والمخولة وحدها بموجب الدستور والقانون بحمل السلاح لأمن المواطنين والمحافظة على حرياتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية وآرائهم الانتخابية".

يعتبر الأمين في حديث الى "المستقبل" ان "قانون الستين ليس القانون الذي كان يطمح اليه اللبنانيون وليس هو الصيغة التي تلبي حاجتنا الى مجلس نيابي يمثل شرائح الشعب اللبناني تمثيلاً حقيقياً لحصول التغيير في كثير من الاقضية اللبنانية حيث لم يعد للاقليات فيها أي تأثير يذكر على صعيد الانتخابات بسبب المقاعد النيابية الموزعة على الطوائف وبسبب غياب الاحزاب المختلطة ذات البرامج الوطنية ولذلك لا يكون التمثيل عاكساً لصورة الواقع الذي يكون عليه القضاء وإن يكن عدم التأثير في الدائرة الكبرى أكثر وضوحاً ويصل الى درجة العدم في بعض الأحيان ولذلك يكون قانون النسبية هو الاقرب الى صورة الواقع"، ويوضح انه "لم يكن قانون الستين مطلوباً في مقابل النسبية ولكنه كان مطلوبا في مقابل قانون الالفين الذي سمي بقانون المحادل الانتخابية، ومن غرائب الامور ان نسمع من بعض المتفقين في الدوحة عن حسنات قانون النسبية او قانون الوزير فؤاد بطرس ومع ذلك هم يذهبون الى قانون اقل حسناً ومع ان الفرصة لا تزال موجودة لدى كل الاطراف لاعادة النظر في قانون الستين الذي اتفقوا عليه في الدوحة لان قانون الانتخاب المتفق عليه في الدوحة لم يصبح قانوناً نافذاً وهو قابل للتغيير من خلال الاتفاق في ما بينهم على قانون جديد كقانون النسبية. واتفاق الدوحة ليس قرآناً وليس انجيلاً حتى لا يكون قابلاً للتعديل".

ويرى "أن المعارضة داخل الطائفة الشيعية لا تزال في طور التكوين والتجميع لصفوفها الذي يحتاج الى التأطير والتظهير فهي لا تزال غير منظمة على الرغم من تناميها عدداً وتأثيراً ظهر أخيراً حيث انها تمكنت من كسر الوكالة الحصرية على صعيد السلطة التنفيذية التي كان التمثيل فيها منحصرا بحركة"أمل" و"حزب الله""، معتبرا انه "من السابق لأوانه ان نتحدث عن موقع المعارضة الشيعية في الخارطة السياسية قبل اجتماع الوجوه الفاعلة والمؤثرة فيها والاتفاق على صيغة محددة لخوض الاستحقاقات القادمة".

ويشدد على انه "من المفروض أن لا تتكرر التجربة السابقة التي انتجت الوكالة الحصرية وأدت الى تعطيل المؤسسات الدستورية وأضعفت مشروع الدولة وقيامها ويجب ان يكون التحالف مع الرؤية السياسية الوطنية وإن كان اصحابها من الناحية العددية اقل عدداً من الاحزاب المهيمنة لان التأسيس لمعارضة تمنع من الاحتكار الطائفي والمذهبي اهم من اكتساب بعض المقاعد النيابية التي لا تؤمن بمشروع الدولة ولا تعمل له كما شاهدنا ذلك في تداعيات الاحداث الماضية وتحالفاتها التي انفرط عقدها عند مواجهة الاستحقاقات الوطنية".

ويؤكد انه "على المعارضة الشيعية ان تعبر عن نفسها سياسياً وثقافياً واجتماعياً وانتخابياً وان حصلت تفاهمات بين الاطراف الاخرى على حسابها لان دورها يتجاوز المقاعد النيابية الى المحافظة على الرؤية اللبنانية للطائفة الشيعية في التمسك في الدولة اللبنانية ونظامها البرلماني الديموقراطي والعيش المشترك. الامر في ذلك متروك لآراء الناخبين واختياراتهم الحرة التي يجب احترامها والقبول بنتائجها".

ويرى "انه قد حصل تغيير كبير على مستوى الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية خصوصاً بعد ان انكشف لدى الطائفة ان الواجهة السياسية واداءها السياسي المتعثر اوقع الضرر الكبير بالطائفة وابنائها وادى الى عزلها داخل وطنها ومحيطها العربي خلافاً لما آمنت به الطائفة من العيش المشترك وتعزيز انتمائها وعلاقتها بمحيطها العربي والتمسك بمشروع الدولة الواحدة مرجعية لكل اللبنانيين".

ويشير الى ان المشكلة تكمن في العمل الانتخابي بظل السلاح لافتا الى "ان احدث القوانين الانتخابية لا يكون لها تأثير في انتاج السلطة والنظام الديموقراطي ولا تعكس التمثيل الصحيح ولا تعبر عن آراء الناخبين وتطلعاتهم اذا كان السلاح خارج سلطة الدولة الشرعية ولا يمكن ان يحدث اي تغيير في المعادلة السياسية اذا لم توضع الضوابط للجم السلاح الخارج عن القانون لان هذا السلاح سيكون غداً مهيمناً على صناديق الاقتراع من خلال العناصر الحزبية المتواجدة في القرى والمدن وهذا يشكل اكبر خلل في العملية الانتخابية ويحولها الى عملية شكلية بدون مضمون. وقد اثبتت الاحداث ان الضمانة الوحيدة لحرية الناس والناخبين هي الدولة الممسكة بزمام الامور والمخولة وحدها بموجب الدستور والقانون بحمل السلاح لأمن المواطنين والمحافظة على حرياتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية وآرائهم الانتخابية".

 

مسؤول دولي: إنهاء مهمة "اليونيفيل" مع إبقاء ترسانة "حزب الله" يعيد فتح جبهة الجنوب

النهار/ قوّم مجلس الامن الحالة في لبنان، فرأى انها لا تزال "تشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليين"، وذلك في آخر فقرة من فقرات القرار 1832، والذي مدد بموجبه للقوة الدولية "اليونيفيل حتى 31 آب 2009". وذكرت صحيفة "النهار" ان مسؤولاً أمميا امتنع عن اعطاء تفاصيل عن الخلفيات التي اعتمدت لهذا التوصيف السلبي. واكتفى بالاشارة الى ان المعلومات المتوافرة لدى المنظمة الدولية، تؤكد ان الاسلحة المتطورة تتدفق الى لبنان، والكميات لدى "حزب الله" كافية لمواجهة ضارية مع اسرائيل في حال وقعت، وهي منتشرة بكثافة شمال الليطاني، وان المقاتلين في حال جهوزية للرد على اي هجوم اسرائيلي. وأضاف المسؤول الاممي انه اذا قررت اسرائيل توجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية، فليس مستبعداً ان يقصف "الحزب" بالصواريخ المتطورة المراكز الحيوية داخل المدن والمجمعات العسكرية. وقال ان اسرائيل تخطط ايضاً للقضاء على ترسانة اسلحة "الحزب"، وهذا يحتّم وقوع معركة جديدة لا احد يمكنه ان يتكهن بحجمها، في حين يهدد مسؤولون سياسيون وعسكريون بضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية بذريعة ان الحزب يسيطر على قرارها.

واشارت مصادر قيادية الى ان مجلس الامن رفض اعلان وقف النار بين لبنان وتحديداً "حزب الله" واسرائيل، بعد مرور اكثر من عامين على وقف الاعمال العدائية، وفضّل ابقاء الوضع كما هو حتى اشعار آخر، مؤكداً ان المساعي تبذل لحل طويل الامد يسبقه وقف نار مبني على مندرجات القرار 1701. ولفتت الى ان مجلس الامن تعمّد اعتماد صيغة الامن غير المستتب الذي يهدد السلام والامن الدوليين، في ظل التوجه الى وضع الاستراتيجية الدفاعية التي كان متوقعاً ان تتبلور معالمها ومرتكزاتها لو عاود الاطراف الحوار برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واوضحت ان المجلس يدرك ان انهاء مهمة "اليونيفيل" في الوقت الحاضر، مع ابقاء ترسانة الحزب من الصواريخ، سيعيد فتح جبهة المقاومة في الجنوب والتي توقفت منذ الانتشار الكثيف لتلك القوة، والوعد الذي قطعه الحزب بوقف عملياته انطلاقاً من الجنوب ضد اسرائيل، تقيداً بالقرار 1701. وهذا ما ادى الى التجاوب مع طلب الحكومة التمديد ولاية جديدة للقوة الدولية.

 

خالد مشعل في السودان بعد طرده من سورية ضمن صفقة سورية - أسرائيلية

وكالات/ نقلت صحيفة الراي الكويتية عن مصادر فلسطينية مشعل "انتقل إلى الاقامة في السودان بدل دمشق"، موضحة ان "اتفاقاً غير معلن تم بين السلطات السورية ومشعل يقضي بأن يغادر الأخير الأراضي السورية". ولم تستبعد المصادر أن تكون مغادرة مشعل لدمشق "في سياق التقدم المستمر في العلاقات السورية- الإسرائيلية عبر المفاوضات التي تجرى"، مستشهدة بتقارير نشرت في صحف غربية تشير إلى ان تسويات أخرى كثيرة "قد تكون تمت في اطار هذا السياق منها تصفية (أو تسهيل تصفية) عماد مغنية والعميد محمد سليمان". لكن مصدراً مسؤولاً في حماس نفى في بيان "جملة وتفصيلا ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول مغادرة مشعل الاراضي السورية للاقامة في السودان وهذه الانباء عارية عن الصحة". ودعت الحركة "وسائل الاعلام الى تحري الصدق في اخبارها، حيث كان من المفترض عليها (...) ان تتصل بمسؤولي الحركة وتسأل عن صحة الخبر المنسوب الى مصادر فلسطينية مجهولة". ويقيم مشعل مع عدد من قيادات حماس في سورية منذ عدة سنوات. وكان الأردن قد أبعد قادة الحركة عن أراضيه عام 1999، حيث توجهوا إلى قطر لبعض الوقت قد أن ينتقلوا للاستقرار في دمشق. وكان وفد من حماس برئاسة مشعل زار السودان بداية الشهر الحالي والتقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير وعددا من المسؤولين السودانيين للتعبير "عن تضامن الحركة مع السودان" بعد قرار محكمة الجنائية الدولية. وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في 14 تموز/يوليو اصدار مذكرة توقيف دولية بحق البشير بتهمة ارتكاب "ابادة" في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.

 

محاور الخارج تنعكس خطوط تماس في الداخل من يتحمّل مسؤولية النزف والتفجيرات المتنقّلة ؟

سمير منصور

 ماذا يجري في الشمال؟

السؤال بات اكثر إلحاحاً ولاسيما مع استمرار التوتر في طرابلس وامتداد شرارة الصدامات المسلحة الى احدى بلدات منطقة عكار. ولم يعد خافياً على احد ان ما يجري على المستوى الامني ليس مصادفة على الاطلاق، ولا هو نتيجة حوادث عابرة باسلحة فردية، بل يبدو واضحاً ان ثمة من يخطط لفتن متنقلة من منطقة الى اخرى ليس في الشمال وحده بل في اكثر من منطقة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مرورا بالعاصمة والبقاع والجبل.

ومن غرائب المصادفات حدوث اعمال تفجير وصدامات مسلحة في شكل متناغم ومبرمج اقله في التوقيت في بيروت والبقاع ومخيم عين الحلوة في صيدا، وصولا الى شيخلار – عيدمون في عكار!

وكل طرف يقرأ ما يحصل على طريقته، لكن "الوجع" تركز في طرابلس انطلاقا من ضفتي شارع سوريا في باب التبانة وبعل محسن وقبله في حرب نهر البارد، والجرح النازف في عاصمة الشمال زاد من دوي صرخة مشتركة من اهل المدينة وقادتها على اختلافهم في السياسة، وقد تقاطعوا عند الدعوة الى انقاذها بدءا باطلاق يد الجيش للرد بقوة على مصادر النيران من اي جهة كانت، في ما شكل غطاء سياسيا شاملا لاي قرار في هذا الشأن. وعلى رغم ذلك، يستمر التوتر بكل ما فيه من قتلى وجرحى بـ"المفرق"، وتتوزع الاتهامات الى ما هو ابعد من الحدود بين "محور سوري – ايراني" وآخر "اميركي – غربي" وما بينهما اتهامات مباشرة للدور السعودي في لبنان، من خلال تسليط الضوء في شكل غير مسبوق على زيارة قام بها لطرابلس السفير السعودي عبد العزيز خوجه قبل نحو اسبوعين، وعلى اللقاءات التي عقدها مع معظم الاطراف في المدينة "بهدف التهدئة والتحذير من مغبة التصعيد الامني والسياسي" وفق خصوم سوريا في لبنان، و"بهدف التحريض" وفق مؤيديها مما اعاد الى الذاكرة احد تجليات المحورين: الخلاف السوري – السعودي وانعكاساته السيئة على لبنان خصوصا.

ويستغرب مدافعون عن التحرك السعودي في لبنان ما يسمونه "الحملة الشعواء" على زيارة قام بها السفير خوجه لعاصمة الشمال، "ولا يرى اصحابها تحركا مستمرا للسفير الايراني من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال".

مرة جديدة، انه احد تجليات الخلاف السعودي - السوري – الايراني، ينعكس ســجــالات بين "الانصار" اللبنانيين واسوأ ما فيه انه يترجم توترات امنية في لبنان!

ويبدو لافتا ان اوساط رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري تنأى بنفسها عن ذلك السجال وترفض الخوض فيه لاعتبارات كثيرة ليس اقلها انه "لا يؤدي الى نتيجة"، وتبدو على حق اذ تكتفي لدى سؤالها عن تفسيرها للسجالات الاخيرة بالدعوة الى التهدئة ودعم وتعزيز "مشروع الدولة" متقاطعة بشكل واضح مع مواقف متلاحقة في الاطار نفسه، لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط.

ولم يعد استمرار الخلاف السعودي – السوري مفهوما او واضحا بمعطياته ومسبباته، بعدما تم تجاوز الاسباب التي ادت الى اندلاعه قبل سنتين ونيف، بدءا بالخطاب الشهير للرئيس السوري بشار الاسد والذي حمل فيه على الحكام العرب وبعد التوضيحات المتكررة ولاسيما في اللقاء اليتيم الذي جمعه والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض على هامش القمة العربية في آذار 2007.

على ان بين منتقدي التحرك السعودي في لبنان في هذه المرحلة، من يشيد تكرارا بالملك عبدالله بن عبد العزيز "القومي العربي المعروف بدعمه تاريخيا لسوريا"، وفي الوقت نفسه يصوّب على "بعض السياسات" ويغمز من قناة الامير بندر بن سلطان رئيس مجلس الامن الوطني السعودي، ويحّمله مسؤولية ما في مكان ما ذي صلة بالعلاقات السعودية – السورية وبالضغوط الاميركية على سوريا، وهذا ما يرى فيه آخرون "محاولة لصرف النظر عن مكامن الخلاف الحقيقية" التي تتعلق من وجهة نظرهم بما يسمونه "السلوك السوري في المنطقة"، في اشارة واضحة الى التحالف السوري – الايراني، وبالتوجس من تحركات ايرانية تشكل "تدخلا سافرا في شؤون عدد من بلدان المنطقة ومنها لبنان".

فهل يعني هذا الواقع ان التوترات المتنقلة في لبنان ستستمر في انتظار مصالحة سعودية – سورية – ايرانية؟

"قطعاً لا. ولا يجوز، هذا اذا سلمنا جدلا ان التفجيرات الامنية مرتبطة مباشرة بهذا الخلاف"، يجيب مرجع سياسي مستقل، ويضيف: "اذا كان من المكابرة تجاهل تداعيات خلاف المحورين السوري – الايراني والاميركي – الغربي، فإن ربط وقف التفجيرات والصدامات المسلحة بتفاهم المحورين، انما يشكل وصمة عار في جبين الجميع في لبنان معارضين وموالين، اذ يضع معظمهم في موقع الادوات وفي الوقت نفسه يصيب الدولة مباشرة بكل مؤسساتها، بل يصيب انطلاقة العهد الجديد التي لا نزال نعلق عليها آمالا كبيرة".

ويرى المرجع نفسه "ان قرارا جريئا باطلاق يد الجيش والقوى الامنية انطلاقا من غطاء سياسي لم يكن متوافرا بهذا الحجم في اي وقت، من شأنه ان يضع حدا لاعمال التخريب والفتن المتنقلة، وان ينهي مأساة طرابلس التي يدرك الجميع ان استمرار الحريق فيها او في اي منطقة اخرى سيمتد الى سائر المناطق، ويتجاوزها الى ما هو ابعد".

وبدا واضحا الاهتمام المصري اللافت بطرابلس وخطورة الوضع فيها وتداعياته، من خلال كلام وزير الخارجية احمد ابو الغيط لدى زيارته اللافتة والمفاجئة لبيروت الاربعاء الماضي، وكذلك الاهتمام السعودي من خلال كلام السفير خوجه لدى زيارته "الشهيرة" لطرابلس.

فهل يحسن "اصحاب الشأن" اللبنانيون قراءة هذه التحذيرات والاشارات؟

وهل يضع حاملو مفاتيح مخازن الذخيرة حداً لحرب الضحايا على الضحايا؟

سمير منصور

 

اشراك كل المغتربين اللبنانيين في الانتخابات المقبلة شبه مستحيلة

وكالات/بحثت لجنة الإدارة والعدل في جلسة عقدتها الثلثاء موضوع اشراك اللبنانيين المقيمين في الخارج في الانتخاب، وتتجه اللجنة لوضع اللمسات الاخيرة على المشروع الذي سينجز قبل 25 ايلول لعرضه على الهيئة العامة للمجلس. وناقشت اللجنة عدم امكان مشاركة كل المغتربين، بعد اقتراح تقدم به النائب بهيج طبارة حول كيفية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبناني.  ويجيز اقتراح طبارة لكل لبناني غير مقيم على الاراضي اللبنانية ان يمارس حق الاقتراع في الدولة التي يقيم فيها، شرط ان يكون اسمه واردا في القوائم الانتخابية، على الا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون حقه في الاقتراع، وشرط ان يكون للبنان في الدولة المذكورة سفارة او قنصلية.

وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم ان الآلية تبحث بين وزارتي الداخلية والخارجية وان الاساس ان يتقدم المقيم في الخارج من السفارة او القنصلية بالتعريف عن نفسه وعنوانه ليسجل اسمه للاقتراع، مضيفاً ان الاقتراع سيتم ببطاقة الهوية او جواز السفر.

وستقر اللجنة تشكيل الهيئة المستقلة لادارة الانتخابات الواردة في مشروع الوزير بطرس كما هي، على ان توضع لها احكام انتقالية من اجل ان تطبق في الانتخابات ما بعد المقبلة، وستكون للانتخابات المقبلة عام 2009 لجنة مراقبة على الاعلام والاعلان وعلى سقف المصاريف الانتخابية. وتنتظر اللجنة جواب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة عن الاسس التي اعتمدتها من اجل ضبط الاعلام والاعلان الانتخابيين.وقد تأكد للجنة وجود استحالة لوجستية لتأمين اجراء العملية الانتخابية في يوم واحد، وبالتالي ستجرى على دفعات على جاري ما تم اعتماده منذ 1992.كما تأكد للجنة استحالة اشراك كل المغتربين اللبنانيين في العملية الانتخابية.

ونظراً لاستبعاد النظام النسبي من القانون الجديد، استبعدت الكوتا النسائية من الاصلاحات، كذلك استبعد تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة وهو امر يتطلب تعديلا دستوريا. وكانت اللجنة حددت سقفا للانفاق الانتخابي يرتكز على 150 مليون ليرة، تضاف اليه 3 آلاف ليرة عن كل ناخب في الدائرة مقيد في لوائح الشطب، مع فتح حساب مستقل غير خاضع للسرية يدخل اليه كل ما يمول العملية الانتخابية، ويصرف منه كل ما يتصل بالعملية الانتخابية. وفي محاولة لمنع التزوير، فقد تم التوافق على اعتماد بطاقة الهوية الممغنطة، بديلا عن البطاقة الانتخابية، لكن يبقى على وزارة الداخلية انجاز 700 الف بطاقة هوية لناخبين مقيدين في لوائح الشطب لم يستحصلوا بعد من دون هوية.

 

 تحرير أمن طرابلس من "لواء بري"     

قهوجي لشيخاني:راقب أداء فرع المخابرات

خاص -"يُقال.نت"/تردد في طرابلس أن الإرتياح العام لانتشار اللواء العاشر في الجيش اللبناني بأمرة العميد شارل شيخاني في عاصمة الشمال،يعود حصريا الى "تحرير"الوضع الأمني من "سيطرة "رئيس مجلس النواب نبيه بري ،الذي يُعاني من سيطرة "حزب الله" والمخابرات السورية على قراره. وتؤكد أوساط طرابلسية أن اللواء السابع كان يقوده عميد مرتبط كليا ببري،الأمر الذي لا تنفيه مصادر عسكرية واسعة الإطلاع. وأشارت هذه الأوساط الى أن بري  ظهر في صلب  المفاوضات الأمنية التي كانت تجري عندما يتأزم الواقع الأمني في المدينة ،لا بل أن أي معلومة لم تكن تصدق عن التوقيت الصحيح لأي إجراء إلا إذا كان مصدرها برّي بالذات. وأفادت أنه في المرحلة السابقة كان أمن عاصمة الشمال يتقرر بمشاورات يجريها بري مع رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي "النائب وليد جنبلاط "صاحب المونة "على قائد الجيش بالوكالة اللواء شوقي المصري. وأكدت أن مواقف جنبلاط المتشنجة حيال أبناء الطائفة السنية في طرابلس كانت تعود حصريا الى "المعلومات المزوّرة "التي حرص برّي على تزويده به .

وجزمت الأوساط بأن هذه الحقيقة يعرف تفاصيلها كاملة قائد الجيش العماد جان قهوجي ،ولذلك كان أوّل قرار اتّخذه بأن أعفى "لواء بري"من مهمة حفظ الأمن في الشمال ليوكله الى اللواء العاشر الذي يقوده ضابط معروف بانضباطيته العسكرية وخلقيته الوطنية . وتفيد المصادر بأن العماد قهوجي أبلغ العميد شيخاني،وهو من الشخصيات العسكرية التي كانت مؤهلة لتسلم قيادة الجيش،بأنه سيبقى على تواصل معه ويوفر له ما يحتاج اليه من دعم من أجل إنجاح المقاصد لانتشار لوائه في طرابلس ،طالبا منه إبقاء عينه على عمل فرع المخابرات العسكرية في المنطقة ،بحيث يتم اتخاذ إجراءات سريعة بحق المسؤولين عنه إن قرروا التلاعب. جدير ذكره ان رئيس هذا الفرع المخابراتي مستمر منذ عهد الوصاية السورية ،وقد أُبقي في منصبه في العام 2005 بطلب من رئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي. 

 

رسالة إلى الملك عبدالله ومبارك من ساركوزي عشية زيارته دمشق

باريس - رندة تقي الدين - الحياة-

يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم زيارة لدمشق تتخللها قمة رباعية مع نظيره السوري بشار الأسد وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بناء على طلب سورية، للبحث في تحريك عملية السلام في المنطقة.

وعلمت «الحياة» من مصدر فرنسي مطلع على الزيارة أن ساركوزي بعث أمس برسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك لشرح جوانب زيارته. كما اتصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، لوضعه في صورة الزيارة.

وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن ساركوزي «التزم الحوار مع دمشق وعيناه مفتوحتان على النتائج، وإذا لم يسفر الحوار عن نتائج فإنه سيتوقف». ووصف الزيارة بأنها «سياسية بحتة ولا تنطوي على جوانب اقتصادية»، علماً بأن الوفد المرافق لساركوزي يضم إضافة إلى كوشنير رؤساء مجموعات اقتصادية فرنسية كبيرة.ولفت المصدر إلى أن ساركوزي مهتم بلعب دور في مفاوضات السلام السورية - الإسرائيلية عندما تصبح مباشرة. وقال إن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة التي تجرى بوساطة تركية ستعقد بعد زيارة ساركوزي إلى دمشق في 7 أيلول (سبتمبر) المقبل، و «ستكون بالغة الأهمية»، إذ ستتناول ترسيم الحدود، وما إذا كان سيعتمد حدود العام 1923 أم خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وأضاف أن «هذا هو صلب المفاوضات حالياً، وفرنسا تتابعها بدقة، لأن الأسد أبدى رغبته في أن تشارك باريس في رعاية مفاوضات السلام إلى جانب الولايات المتحدة عندما تصبح مباشرة

 

السنيورة: 6 مسارات أولها الأمن لمعالجة الأوضاع في طرابلس

بيروت- الحياة - 03/09/08//

بدأت الحكومة اللبنانية ورشة عمل لنزع فتيل الانفجار من مدينة طرابلس والشمال، في لقاءات تشاورية عقدها رئيسها فؤاد السنيورة أمس مع فعاليات ووزراء ونواب المدينة على مدى نهار أمس، تناولت حاجات المدينة ومناطقها المحرومة وكيفية معالجة بؤر التوتر الأمني والاجتماعي فيها وحاجاتها القريبة والبعيدة المدى الإنمائية والاقتصادية. في هذا الوقت باشر قائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي مهماته أمس بإصدار أمر اليوم الى العسكريين فدعاهم الى «أن تبقى عيونهم شاخصة الى الجنوب لاستعادة الأرض قيد الاحتلال والى الداخل لترسيخ الأمن وتوفير المناخ الملائم لممارسة الديموقراطية والحريات العامة». كما طالب العماد قهوجي العسكريين بالبقاء على مسافة واحدة من الجميع، مؤكداً أنهم «ذراع الشرعية وحماة مؤسساتها... ولا تجعلوا أي انقسام سياسي ينعكس على مؤسستكم».

وفيما واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته قطر لإجراء محادثات حول الأوضاع في المنطقة ولبنان ولشكر قيادتها على رعايتها التوصل الى اتفاق الدوحة، أعلن السنيورة خلال اليوم الماراثوني الطويل الذي خصصه للبحث في أوضاع طرابلس «انني لا أقول إننا سنتمكن من قلب الأوضاع في الشمال في شكل سحري، لكننا نسعى الى الحد من الآلام ومعالجة ما يمكن».

وإذ طالب معظم نواب المدينة الدولة بأن تحزم أمرها على الصعيد الأمني أكدوا أن الأمن ليس بالتراضي، قال السنيورة ان أمن طرابلس هو أول واجبات الدولة تجاه المدينة، وان ممثليها أجمعوا على تأمين الغطاء الكامل للجيش والأجهزة الأمنية. وتحدث عن ستة مسارات لمعالجة أوضاع المدينة تبدأ بالأمن وتمر بالإغاثة ومساعدة المتضررين من الصدامات والاشتباكات واستحداث البنى التحتية ومشاريع التنمية مع القطاع الخاص... انتهاء بالمصالحة السياسية والمدنية.

الى ذلك، قال زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، في إفطار أقامه لسكان منطقة قريطم في دارته مساء أمس: «نحن ليس لدينا ميليشيا أو سلاح. سلاحنا هو الشعب وطلاب الجامعات. سلاحنا هو أنتم لأنكم جزء من مشروع رفيق الحريري الذي كان لديه مشروع الدولة وليس أي مشروع آخر». وأضاف: «ليست لدينا مشكلة أن نسلّح وندرّب والمال موجود. لكننا لسنا من هذا الصنف لأننا لا نريد أن نكون دولة ضمن دولة». وزاد: «عندما اغتالوا الحريري أرادوا إقفال هذا البيت ولا يجوز أن نبحث عن أسباب أو تفسيرات لاغتيال الحريري، فعندما اغتالوه لم يكن هدفهم أن يقدموا لنا البلد على صحن من فضة بل أرادوا تفتيته لأن مشروعه كان الدولة والجامعة والمستشفى والمطار». وأضاف: «مررنا بأحداث مؤلمة ومؤسفة في أيار (مايو) الماضي، لكن على رغم ذلك انتخبنا رئيس الجمهورية وجاء السنيورة رئيساً للحكومة. ومع أن الأيام التي مرت علينا صعبة لكن الأيام الأصعب تكون بضرب مشروع الدولة، وهذا ما لا نسمح به وعلينا أن نقف جميعاً من كل الطوائف الى جانب مشروع الدولة الذي لا يقوم على الحقد وعدم الاعتراف بالآخر».

من جهة ثانية، وقع إشكال أمني في منطقة الضاحية الجنوبية حين أطلق مسلحون النار على شقيقين من آل الوزان كانا يلبيان دعوة الى الإفطار فأصيبا في أرجلهما ونقلا الى أحد المستشفيات. والجريحان هما شقيقا الملازم أول في قوى الأمن الداخلي خالد الوزان، الذي كان يلبي واياهما الدعوة لدى أصدقاء. وأفادت المعلومات ان المسلحين تلاسنوا مع الملازم الوزان قبل إطلاقهم النار على شقيقيه

 

بوزيان: القرار 1701 يلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية

بيروت - الحياة - 03/09/08//

أكدت الناطقة الرسمية باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ياسمينا بوزيان أن «القرار 1701 يلزم إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية كافة»، معلنة أن «يونيفيل تقدمت منذ أسابيع عدة باقتراح إلى الجانبين اللبناني والإسرائيلي من أجل تسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة الغجر شمالي الخط الأزرق وفقاً للقرار 1701، وأن قائد «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو كان عقد محادثات ثنائية حول هذا الاقتراح مع الجانبين».

وكشفت أن «ردة الفعل الأولية شجعت يونيفيل وجعلتها تأمل بالتوصل إلى تفاهم مع الجانبين في وقت قريب لتطبيق الاقتراح على الأرض»

 

باريس والحبل السوري

عبدالله اسكندر

ترتفع في شوارع دمشقية، بين صور ويافطات كثيرة، واحدة للرئيس بشار الاسد متوسطا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. تعود هذه الصورة الى زمن ماض أشعلته شعارات الممانعة والتصدي والمواجهة مع الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة ولبنان. واليوم، يبدو ان اعلانا سياسيا مغايرا يتصدر الديبلوماسية السورية. من معاودة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل والطلب المستمر من واشنطن لرعايته، الى زيادة التعاون في العراق لتخفيف الضغط عن القوات الاميركية فيه، وصولا الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة جديدة تجمع المعارضة الحليفة والاكثرية الخصم وإقرار العلاقات الديبلوماسية مع بيروت.واذا أتيح للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التجول في دمشق، خلال زيارات اليوم وغدا، ستقع عيناه على الصورة نفسها. ولا بد ان يتساءل عن كيفية الجمع بين المرونة الديبلوماسية السورية المستجدة وبين إشهار هذا التحالف الاستراتيجي القوي مع ايران، ممثلة بأكثر اجنحة المحافظين تشددا، والمشتبكة مع الغرب في شأن ملفها النووي الذي تعتبر باريس ان برنامجه العسكري كارثي. ومع «حزب الله» الرافض (مثل إيران) اي شكل من اشكال الاعتراف باسرائيل، والذي يمثل عقبة كبيرة امام استعادة مقومات الدولة اللبنانية التي لم تكد تحصل بعد على الاقرار الرسمي السوري بتبادل السفراء معها، اي الاقرار بضرورة حصر العلاقات مع لبنان في الاقنية الرسمية.

وسيكون مثل هذا التساؤل حاضرا بقوة، في القمة الرباعية التي ستجمع سورية وفرنسا وقطر وتركيا، ما دام جدول اعمالها يركز على هذه النقاط المركزية الثلاث. ويشتد إلحاح التساؤل على الجانب الفرنسي خصوصا، اذ ان الشركاء الآخرين في القمة لم يخرجوا عن اطار سياستهم المعلنة. في حين ان باريس هي التي تراهن على انها استطاعت ان تقنع دمشق بالتغيير. أي ان فرنسا ما تزال متمسكة بقناعاتها في شأن استقلال لبنان وسيادته والدولة القوية فيه، وفي شأن الاستمرار بالعقوبات على ايران وزيادتها ما لم تتراجع عن التخصيب الماضية فيه، ودعم الاعتراف باسرئيل عبر المفاوضات المباشرة.

ويبقى الرهان الفرنسي على اختتام زيارة ساركوزي بالحصول على اجوبة سورية سياسية واضحة ودقيقة عن هذه التساؤلات، رغم ما يمكن ان تتضمنه الزيارة من تنشيط للجانب الثنائي، خصوصا في مجالات الاقتصاد والتعاون الاقتصادي والتقني والثقافي.

في موازاة ذلك، تسعى دمشق الى ان تضع زيارة ساركوزي، والقمة الرباعية التي ستتخللها، في حساب رصيد سياستها. الأمر الذي لخصته صحيفة «الثورة» السورية الرسمية امس بالقول: «باتت الطريق الى دمشق تزدحم بالوفود العربية والاجنبية، لأن الجميع أدركوا ان دمشق هي البوابة الحقيقية للمنطقة... باريس تمثل بوابة سورية الى الغرب، كما تمثل دمشق بوابة الغرب الى الشرق». واذا كان مثل هذا الاستنتاج يحاول التشديد على الدور السوري في المنطقة بالنسبة الى الغرب، وهو الدور الذي لا يشك احد في اهميته، فإن جانبا منه يطول العلاقات العربية - العربية والموقع السوري فيها.

وهذا ما يؤشر الى ان المصلحة الحالية تستدعي ضرورة الانفتاح على الغرب وبعض الليونة الديبلوماسية الضرورية، لكن هذه الضرورات ليست نابعة من اعادة تحديد الاولويات السورية بحيث تنعكس على علاقتها مع دول عربية لم تطالب سورية بأكثر مما طالب به ساركوزي. 

في هذا المعنى، يمكن تشبيه السياسة السورية بحبل من المطاط يتمدد في أي اتجاه تمليه حسابات المصلحة الآنية، ثم يتقلص ليعود الى ما كان عليه عندما تظهر مصلحة مغايرة. فهل يستطيع ساركوزي، باندفاعته وحماسته، ان يجعل هذا الحبل مادة صلبة يمكن البناء عليها، في الاتجاه الذي يقول إنه أقنع سورية بالسير عليه؟

 

المحكمة الدولية والزيارة الفرنسية لدمشق

رندة تقي الدين-الحياة    

منذ ان قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان يراهن على اخراج سورية من عزلتها والعودة الى التحاور معها، وهو ما تبلور خلال قمة باريس التي عقدها مع نظيره السوري بشار الأسد، ثم الآن عبر زيارته لدمشق، تبخر الحديث في الاعلام اللبناني والعالمي عن موضوع المحكمة الدولية وأعمال لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وهذه الصدفة لا تعني قطعاً ان نهاية عزلة سورية لها علاقة بالتراجع أو تناسي المحكمة. فالمحكمة أصبحت أمراً لا مفر منه، واللجنة الدولية ورئيسها دانيال بلمار، مستمران في عملهما. ومن المتوقع ان ينتهي في نهاية السنة، عند تقديم تقريره الى مجلس الأمن. ومن يعتقد بأنها زالت مع الانطلاقة الجديدة بين باريس ودمشق يخطئ.

والأكيد ان عدم الحديث عن هذه المحكمة الآن أصبح أمراً إيجابياً لأنه ابتعد عن التجاذبات السياسية، ولو ان اغتيال الحريري والاغتيالات الأخرى التي تبعتها كانت كلها جرائم سياسية. والمحقق الدولي سيخرج بنتائج ملموسة ويطلب محاكمة من يعتبرهم مسؤولين عن الجرائم التي أودت بحياة الحريري ورفاقه وكل الأبرياء الذين سقطوا شهداء بعده. ويراهن ساركوزي على فتح صفحة جديدة مع سورية حول لبنان مع عدم التخلي عن المحكمة الدولية. وهو يريد من سورية ان تضع برنامجاً زمنياً لتحركاتها يظهر ان نيتها تغيرت حيال لبنان. فتم الاعلان عن تبادل علاقات ديبلوماسية، وساركوزي يريد ان يقترن هذا الاعلان ببرنامج زمني لترسيم الحدود بين البلدين والاعتراف بلبنانية مزارع شبعا، كما يريد خطوات ملموسة على صعيد حقوق الانسان والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

وطموح ساركوزي كبير في انفتاحه والانطلاقة الجديدة مع سورية، التي يريد منها ان تعمل على اقناع ايران بأن نهجها في تطوير برنامج نووي عسكري غير صالح وغير مقبول. وتعتبر فرنسا ان سورية تحدثت مع ايران حول الموضوع وانما من دون التوصل الى نتيجة. وتوقعات ساركوزي كبيرة وقراره التحاور مع سورية رهان يخوضه لأنه على قناعة بأن من لا يحاول لا يحصل على شيء.

وساركوزي في سياسته المبنية على القطيعة مع ما سبقه، كما يحب ان يذكر تكراراً، راغب في ان يختبر بنفسه ما قاله له شركاؤه في العالم العربي، من ان لا جدوى من الحوار مع سورية. ومع انه عازم على الاستمرار في هذه المحاولة، فإن السؤال هو ما إذا كان سيتمكن من الحصول عما يريده.

فسورية أكدت أكثر من مرة أنها لا تريد شروطا على صعيد العلاقات مع فرنسا، وهي، بحسب أكثر من مراقب، أدركت ان لبنان عامل اساسي في الصفحة الجديدة الفرنسية - السورية، لكن ساركوزي يريد أفعالاً ولن يكتفي بالوعود. والقمة الرباعية التي تعقد في دمشق بمبادرة سورية لن تغير في المسعى الفرنسي، لكنها ستعطي زخماً لخروج سورية من عزلتها، عبر حضور ساركوزي الذي يرأس الاتحاد الأوروبي حالياً، والرئيس الدوري للقمة الخليجية امير قطر ورئيس حكومة تركيا الذي يرعى المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل. إلا أنه طالما بقيت علاقة سورية مع دول عربية اساسية سيئة، فإن القمة الرباعية لن تؤدي الى تسوية مشكلة رئيسية وهي عودة الثقة العربية بنهج سورية، في ضوء بروز تغيير فعلي على هذا الصعيد. وساركوزي سيختبر ذلك بنفسه، ومن خلال رهان ينطوي على مجازفة في حال عدم نجاحه. لكنه كما قال للرئيس اللبناني ميشال سليمان، عندما التقاه في باريس، ان على «الرئيس ان يقدم على مجازفات وان يعمل ويتحرك». كما ان ساركوزي شجع سليمان على الدخول بدوره في مفاوضات مع اسرائيل على غرار سورية. والمستقبل سيظهر ما إذا كانت ديبلوماسية ساركوزي رهاناً ناجحاً

 

النائب مجدلاني: إلى متى تبقى التجاوزات والدويلة أقوى من الدولة؟

وجود معتقلين سياسيين في سوريا أمر صحيح فليتفضلوا ويفرجوا عنهم

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، رفضه "الدويلة ضمن الدولة"، وتطرق إلى زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا اليوم، مركزا على الشق السياسي الذي تعكسه هذه الزيارة، بالقول: "الذي شجع الرئيس نيكولا ساركوزي وحسب المصادر الفرنسية، هو الإتفاق الذي حصل بين الرئيس السوري وفخامة الرئيس ميشال سليمان على إقامة علاقات ديبلوماسية مع سوريا". أضاف: "يبقى الموضوع الأساس موضوع ترسيم الحدود، خصوصا في مزارع شبعا، وهذه النقطة العالقة بين لبنان وسوريا من جهة، والنقطة العالقة ايضا بين لبنان وإسرائيل في موضوع تنفيذ وتطبيق القرار 1701 وتحديد الحدود في مزارع شبعا، وكل المواضيع المطروحة، لكن أهمها العلاقات الديبلوماسية وموضوع الحدود".

وأعرب النائب مجدلاني عن أمله في أن "يصار إلى بحث موضوع المعتقلين اللبنانيين، وأشدد على هذه النقطة لان هناك توجها لدى فريق الثامن آذار بخلق نوع من حالة غموض في كلامهم عن المفقودين اللبنانيين في سوريا، نحن لا نتكلم عن المفقودين فقط، بل ان هناك معتقلين سياسيين لبنانيين في السجون السورية وهؤلاء ما يتوجب التركيز عليهم، وإذا كان هناك معتقلون سياسيون توفوا في السجون السورية عليهم إبلاغنا، وإذا كان هناك معتقلون وهذا أمر صحيح، ليتفضلوا ويفرجوا عنهم لأنه لا يمكن ان يستمر هذا الموضوع بين بلدين شقيقين ويحترم كل بلد سيادة الآخر".

وحول التحقيق في حادثة المروحية التابعة للجيش، تمنى "أن يستكمل التحقيق الى خواتيمه، وأن يكون حقيقة حياديا متجردا ولا يسمح بأي محاولة للفلفة الموضوع، وأهم من ذلك أن لا تكون هناك أجزاء من الوطن خارجة عن الدولة وسلطتها، وأن لا تكون هناك دويلة ضمن الدولة".

وأوضح "عندما نقول دويلة ضمن الدولة، نعود لنقول اننا لا نذكر هذه القصة، لاننا نرغب باختراع موضوع، فبالامس هناك ملازم في قوى الأمن الداخلي، الملازم خالد الوزان، ذهبوا (مع آخرين) لتلبية دعوة أصدقاء لهم في الضاحية الجنوبية، إلى الإفطار، تم الإعتداء عليهم، فإلى متى ستستمر مناطق محرمة على لبنانيين؟ وإلى متى سيستمر جو الترهيب وجو تخويف الناس؟ والى متى ستبقى هذه الممارسات عند فريق يقول عن نفسه بأنه لبناني؟ والى متى تبقى التجاوزات وتبقى دويلة "حزب الله" ضمن الدولة اللبنانية؟ والدويلة أقوى من الدولة".

 

خالد ضاهر:من اجل وأد الفتنة نطالب بتسليم قتلة حادثة الشيخ لار -عكار

وتسليم المسجد الى الاوقاف الاسلامية وسحب السلاح من كل المناطق اللبنانية

وطنية - طرابلس - 3/9/2008 (سياسة) شرح النائب السابق خالد الضاهر، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في منزله في طرابلس، ملابسات حادثة بلدة الشيخ لار في عكار، مشيرا الى "ان المشكلة بدأت عندما قامت عصابة مسلحة باطلاق النار على منزل مختار بلدة الشيخ لار رفعت مخول، وهو من الطائفة المسيحية، والمنازل المجاورة من الطائفتين المسيحية والاسلامية، على خلفية رفض المختار التوقيع على اوراق مخالفة للقانون بشأن مسجد هو ملك للاوقاف الاسلامية، لوضع اليد عليه رغم وجود حكم قضائي عام 1999".

وقال: "تطور الامر بعد ذلك، وبدأ الظهور المسلح واطلاق النار العشوائي على الشيخ احمد عبد الواحد الذي كان برفقة عدد من المخاتير والفاعليات، ثم أطلق النار مرة اخرى على الشيخ عز الدين قاسم أمام مدخل بلدة عيدمون".

أضاف الضاهر: "من اجل وأد الفتنة وتحقيق العدالة، نطالب بما يلي:

1- تسليم القتلة الذين افتعلوا الحادث، وهم معروفون بالاسماء، وفروا الى خارج الحدود اللبنانية واصبحوا في سوريا.

2- تطبيق حكم القانون وانفاذ الحكم القضائي بتسليم المسجد الى دائرة الاوقاف الاسلامية صاحبة الحق في ذلك.

3- ردا على الاضاليل وحملة الاتهامات التي تتهم الاسلاميين واهل طرابلس وعكار بالتسلح، اتوجه الى رئيس الجمهورية والحكومة وقائد الجيش الى القيام بخطوة رائدة بسحب السلاح من كل المناطق اللبنانية وخصوصا سلاح الغدر الذي اجتاح بيروت، مع الاشارة الى ان توزيع السلاح على المسلمين العلويين في طرابلس يتم عن طريق نفس الجهة وهي معلومة لدى الجميع، أعني بها "حزب الله" وملحقاته، والهدف من ذلك هو زرع الفتنة في طرابلس والشمال".

وتابع: "اتوجه الى ابناء الطائفة العلوية، شركاءنا في الوطن، بأن يعلموا ان مصلحتنا واحدة في العيش المشترك والوحدة الوطنية وان المراهنة على النظام السوري يضر بمصلحة الوطن ومصلحتهم ايضا. ومن هنا أدعوهم الى التنبه من مخاطر التحريض الذي يقوم به النظام السوري لدفع العلويين لافتعال المشاكل في كل المناطق المتواجدين فيها، لوقوع حوادث أمنية خطيرة، ليتخذها النظام السوري ذريعة للتدخل السافر والمباشر بشؤون المناطق اللبنانية وهذا ما نحن ندركه ويدركه جميع المخلصين في هذا البلد".

 

النائبة معوض عرضت التطورات الداخلية مع السفيرة سيسون: جريمة سجد تدفعنا الى الاسراع في اطلاق الحوار الوطني

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) استقبلت النائبة نائلة معوض، ظهر اليوم في منزلها في الحازمية، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، وعرضت معها آخر التطورات على الصعيد الداخلي. بعد اللقاء، قالت النائبة معوض: "تأتي زيارة السفيرة سيسون بعد عودتي من زيارتي الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية، ولقد أجرينا تقييما لهذه الزيارة. كما تطرقنا الى آخر التطورات السياسية والامنية في لبنان والمنطقة. وهنا لا بد من التوقف عند الحادث الخطير الذي حصل في سجد من اعتداء على الجيش اللبناني واغتيال احد ضباطه الابطال النقيب الشهيد سامر حنا. ان هذه الجريمة تؤكد انه لا يمكن ان يكون في لبنان جيشان وسلاحان وقراران ودولتان". أضافت: "لا يمكن التعايش بين لبنان والهوية اللبنانية والدولة والنظام التعددي الديموقراطي الحر في لبنان وبين السلاح غير الشرعي. فمن الواضح اننا اصبحنا امام خيارين: اما دولة لبنان الديموقراطي واما دولة "حزب الله". ولا نقبل بأن يكون امام الجيش اللبناني خطوط حمراء داخل الاراضي اللبنانية، ان في الضاحية او في نهر البارد وان في سجد او على اي شبر من التراب اللبناني. هذه الجريمة يجب ان تدفعنا الى الاسراع في اطلاق الحوار الوطني على استراتيجية دفاعية تؤدي الى الافادة من خبرات المقاومة لوضعها في كنف الدولة، اي تحت سلطة الدولة وبادارة الدولة وحدها".

وأكدت "اننا نرفض طرح لجان التنسيق او اي طرح مماثل يؤدي الى تدمير منطق الدولة والى تعزيز منطق الامن بالتراضي. ان الحل الوحيد يقضي بحصر قرار السلم والحرب وامتلاك السلاح وادارة السياسية الدفاعية بالشرعية وبالدولة اللبنانية".

 

الوزير ابو فاعور: لا خطوط حمراء امام التحقيق في حادثة المروحية ونتمنى عدم تقديم أثمان مجانية للنظام في دمشق خلال زيارة ساركوزي

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) أكد وزير الدولة وائل ابو فاعور، في حديث لاذاعة "صوت لبنان" "ان لا خطوط حمراء امام التحقيق في حادثة مروحية الجيش اللبناني". وتمنى "عدم اعطاء أثمان فعلية في لبنان حول زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سوريا". وقال: "طبعا الرئيس الفرنسي معني بدرجة اولى بالمسار السوري - الاسرائيلي الذي يسيل له لعاب الكثير من الدول الغربية باعتبار ان النظام السوري يفاوض العدو الاسرائيلي وبالتالي هذا ما يدفع الى فتح علاقات معه". واعتبر الوزير ابو فاعور "ان الموضوع اللبناني سيكون جاهزا، فقط ما نتمناه هو ان يكون هناك تمسك بالمطالب الاستقلالية اللبنانية وعدم اعطاء اثمان مجانية للنظام في دمشق دون تقديم الاثمان الفعلية في لبنان على مستوى اكثر من قضية محددة، منها قضية ترسيم الحدود في مزارع شبعا وقضية المفقودين في السجون السورية وغيرها من المطالب".

وتمنى ان يكون "الخرق السوري في دير العشائر القرية اللبنانية وباقي المطالب الاستقلالية حاضرا في محادثات الرئيس الفرنسي"، مكررا الطلب ب"عدم تقديم اثمان مجانية دون تقديم اثمان مقابلة في لبنان". واوضح انه "لا يعتقد بامكانية اي صفقة على حساب لبنان"، وقال: "هناك حصانة داخلية وهي حصانة الموقف الاستقلالي شعبيا وسياسيا، وهناك حصانة اخرى هي الحصانة العربية فضلا عن عدو غير قليل من الدول في العالم التي يمكن ان يعود لبنان ليشهد مجددا فرض اي وصاية عليه من قبل النظام السوري ومن غيره". ورأى الوزير ابو فاعور "ان التحقيق في حادثة مروحية الجيش اللبناني يجب ان يبلغ اقصى مداه حسبما فهمنا من وزير الدفاع في جلسة مجلس الوزراء"، مشيرا الى "ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد طلب التوسع في التحقيق وطلب الاستماع الى كل من كانوا في المركز العسكري وبالتالي لا خطوط حمراء امام التحقيق ويجب ان يستكمل الى حده الاقصى طبعا في الشأن القضائي".

وعن الشأن السياسي، قال الوزير ابو فاعور: "هناك نقاش سياسي يجب ان يحصل، كيف نمنع هكذا حوادث او اعتداءات من التكرار ولا سبيل الى منع ذلك سوى العمل على استراتيجية دفاعية نعرف فيها، واين حدود الدولة واين حدود المقاومة وكيفية ان تكون المقاومة جزءا من الخيار الجامع للشعب اللبناني وسقف ومرجعية الدولة اللبنانية".

 

سنان براج: الرهان على مشروع الدويلة فاشل

وطنية-3/9/2008(سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج "ان المطلوب في لبنان هو تثبيت دعائم اتفاق الهدنة وجعله منارة يهتدى بها عند رسم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة". ودعا الى وقف تدفق الاسلحة على لبنان شمالا وشرقا، مطالبا بعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، وان يكون لبنان سيدا حرا مستقلا موحدا لجميع بنيه، مؤكدا "ان الرهان على مشروع الدويلة فاشل حتما".

 

النائب سكرية طالب الحكومة باعلان حالة طوارىء دوائية وبالتوحد حول حماية صحة الناس في مواجهة الأدوية المزورة

وطنية-3/9/2008 (اقتصاد) طالب النائب اسماعيل سكرية، في تصريح في المجلس النيابي اليوم، حكومة ما سمي ب"الإتحاد الوطني"، ب"ان تتوحد حول حماية صحة الناس في مواجهة أفة الأدوية المزورة التي تتكاثر يوما بعد يوم في لبنان، مستبيحة صحة الناس وملحقة كبير الأذى بالصحة العامة والسلامة الإجتماعية، دونما حسيب او رقيب". واذ أكدالنائب سكرية، ان المئات من هذه الأصناف "السموم" التي تتحرك في السوق (بعض صيدليات وبعض مستشفيات ومستوصفات) وتشمل معظم الأنواع الدوائية (مهدئات، مضادات حيوية، ضغط، تجلط، غدد وخاصة الانسولين، مضاد لحوامض المعدة وأمراض السرطان كما المقويات والفيتامينات) إذا ما أضيف اليها مئات ومئات الأصناف من الأدوية المجهولة التركيب وبالتالي الفعالية، فإنها تشكل ثلث أدوية السوق، وهو ما بات يتطلب من الحكومة قرارا وطنيا جريئا ومسؤولا، ليس بأقل من إعلان "حالة طوارىء دوائية"، تطبق القانون وتنفذ الاتي:

1- إعادة تسجيل كافة الأدوية الموجودة في السوق اللبناني، وفق مبادىء قانون مهنة مزاولة مهنة الصيدلة، وخاصة، التحليل العلمي المخبري خارج لبنان، ريثما يتوافر يوما ما مختبرا للرقابة الدوائية في لبنان.

2- إننا، وللمرة الألف، نتساءل عن مغزى الإستمرار المزمن بالتطنيش على غياب مختبر للرقابة والتحليل الدوائي في لبنان، وهو ما يهدد الامن الدوائي "ويترك الصحة العامة مكشوفة امام شتى أشكال الجلطات الوهمية والسموم"، رغم الوعود المتكررة منذ اكثر من عشرة أعوام.

3- وبالمناسبة، فإننا نسأل عن كيفية تسجيل الأدوية غير الخاضعة للتحليل العلمي المخبري، وهل تكفي ضمانة شهادات مصانع، بعضها احترف تصدير أدوية كيفما كان، وأين هو دور الجامعات والنقابات المعنية عبر ممثليها في اللجنة الفنية في وزارة الصحة؟ ان الشعارات الكبيرة التي رفعتها الحكومة، سوف تبقى مطعونا بمصداقيتها (حتى لو نفذت)، ما دام هناط تطاول على الناس في صحتها، وإزدراء يمارسه جميع المسؤولين عن حركة سير الدواء، من المصنع الى فم المستهلك، وبخاصة انها تجمع جميع قوى القرار وترفع شعار الأتحاد الوطني، فهل تقدم على المحاولة، وهل تستطيع ، ام أن خفايا قوة مافيات تزوير الدواء، هي اكبر وأقوى مما نتصور؟".

 

الشمال في مهب الشائعة و.. "حزب الله"

لا علويو لبنان سوريون ولا النظام السوري يُقر بأنه حكم العلويين ولا الشمال قندهار والأصولية في لبنان "بُعبع" من إختراع سوري 

فارس خشّان

ثمّة من يُهوّل... وثمة من يخاف.من يُهوّل يتخيّل سيناريو ويُفبركه ويُسرّبه على أساس أنه من أسرار الدولة العليا ويضعه من خلال "جسور تواصل معتمدة" بتصرف عدد من السياسيين المناوئين... وهؤلاء السياسيون، وبنيات طيبة، يتولون تسويق السيناريو التهويلي، على أساس أنّ من واجبهم دق ناقوس الخطر.

وهكذا، يعمد الخائفون، ومن منطلق "الوقاية"، الى ترسيخ مفاهيم المهوّلين، لتصبح من ثوابت السياسة اللبنانية التي تستدعي الخضوع للشروط التي يفرضونها على خصومهم، تحت طائلة ترقب تنفيذ السيناريو التهويلي.

وهذا تحديدا ما ينطبق على واقع الخطاب السياسي لجهة ما حصل في طرابلس، وتمدّد قبل أيّام الى عكّار.

يُحدّثونك عن الأصولية، ومن ثم عن "اضطهاد" أبناء الطائفة العلوية، قبل أن يهزوا برؤوسهم معلنين توقعاتهم بعودة الجيش السوري الى لبنان، من المدخل الشمالي، وفق القواعد التي سمحت للجيش الروسي بالتدخل في أوسيتيا الجنوبية، لا بل أن بعض المدمنين على الإطلالات الإعلامية لا يتوانى عن تقديم تبريرات لهذا التدخل مستندا الى ما يُسميه القانون الدولي!

وعلى هذا الاساس، بات اللبنانيون يُسلّمون بجملة شعارات، فالشمال اللبناني هو على طريق استكمال الأمارة الإسلامية، والمجتمع الدولي المستاء من هذا التطور، يتحضّر لتوكيل النظام السوري ضرب "قندهار" الجديدة... والويل والثبور وعظائم الأمور في انتظار كل شمالي يُناصر تيارا أو حزبا أو شخصية على خصومة مع "وكلاء" بشار الأسد في لبنان.

ولكن، بين هذه الدعاية السياسية وبين الحقائق الميدانية تناقضات لا تُحصى ولا تُعد.

البداية مع النائب السابق فتحي يكن والشيخ هاشم منقارة ومن معهما في ما يسمّى "جبهة العمل الإسلامي". فهذه المجموعة التي خفُت وهجها، عمدا في هذه المرحلة، إحتلّت سابقا كل الواجهة على أساسين، أوّلهما التحالف مع ما يُسمّى بالمحور السوري ـ الإيراني في لبنان، وثانيهما مناشدة الدكتور أيمن الظواهري الدخول الى الساحة اللبنانية ليُشارك في محاربة المشروع الأميركي ـ الصهيوني.

وهذا يعني أنّ الفئة التي حاولت جذب الأصولية التكفيرية والإرهابية الى لبنان، ممهددة الطريق أمام ما سوف يظهر لاحقا، هي فئة لا تتحرّك إلا بأوامر رعاتها في دمشق وطهران الذين دعموها سياسيا وماليا.

وفيما انشغلت الدوائر الغربية بترجمة مواقف هذه المجموعة التي يعتبرونها مجموعة سنية ناشطة في شمال لبنان، كان الرئيس السوري بشار الأسد يُبلغ المجتمع الدولي من خلال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الإرهاب الأصولي يتحوّل الى لبنان ويُقيم قواعد له.

وبعد فترة، وبحسب ما تُظهر الوثائق الأمنية والقضائية بدأت جماعة "فتح الإنتفاضة" التي ترعاها المخابرات السورية أو بالأصح التي هي جزء لا يتجزّأ من المخابرات السورية، تتحوّل الى إسم جديد هو "فتح الإسلام" الذي تجمعت كوادره الأساسية في الشمال بعدما قدمت إليه من المخيمات الفلسطينية في سوريا مستعملة قاعدة قوسايا القائمة على حدود مشتركة تفصل بين لبنان وسوريا، بمعنى أن المخابرات السورية تتوسلها لإدخال من تشاء الى لبنان. وعلى أساس البعد الإسلامي، ووفق عوامل الجذب التي يتم استعمالها لجذب الشباب المسلم الى العراق، وفي ضوء مناشدة يكن للظواهري، تمّ استقطاب عشرات الشباب وتمّ إدخال معظمهم الى لبنان من خلال سوريا، وهذا ما بدا ثابتا من اعترافات موقوف كان على صلة مباشرة بالمخابرات العسكرية السورية.

ويوم اتّخذت الحكومة اللبنانية قرارا باستئصال ظاهرة "فتح الإسلام" من طرابلس بعد اتضاح أدوارها التخريبية في لبنان، سواء في تفجيري عين عار أم في السطو على مجموعة من المصارف اللبنانية، كانت معركة شارع المئتين التي خاضها فرع الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي، المحسوب على الطائفة السنية عموما وعلى طرابلس خصوصا. وكانت المفارقة أن من يُصنّفوا أنفسهم حاليا بأنهم أعداء الأصولية المتفشية في الشمال اللبناني هاجموا الحكومة وقوى الأمن الداخلي وزوّروا الحقائق ليجعلوا من المجرم ضحية ومن الضحية مجرماً.

وهذا الإنقلاب السياسي على العمل الأمني الناجح، قد يكون أحد الدوافع للعملية الغادرة التي استهدفت عشرات من ضباط وجنود الجيش اللبناني، على تخوم مخيّم نهر البارد وفي مناطق متفرقة في الشمال.

وفي مرحلة تكوين قرار التعامل مع مخيّم نهر البارد، كان المتهمون بالأصولية اليوم الأكثر اندفاعا للتعامل بحسم مع "فتح الإسلام" في المخيّم، فيما عارض ذلك من يُصنّفون أنفسهم اليوم بأنهم أعداء هذه الأصولية.

وبالفعل، عندما خاض الجيش اللبناني هذه المعركة وقف أبناء الشمال، رعايا قندهار اليوم، خلف الجيش اللبناني وقدّموا له الدعم المعنوي المطلوب، وكانت غالبية شهدائه من أبناء عكّار السنية.

ويومها قال كبار المحللين الإستراتيجيين كما المخضرمون في السياسة اللبنانية إن الدعم الذي قدّمته الطائفة السنية للجيش اللبناني في معارك نهر البارد، لو كان قد توافر في العام 1973 مثيل له، لكان لبنان تجنّب ما عاد وحصل في العام 1975 وأنقذ نفسه من "جهنّم" الحرب الأهلية، تماما كما سبق للملك الأردني الراحل حسين أن أنقذ بلاده في العام 1970.

وبعد غزوة "حزب الله" لبيروت حصلت إضطرابات في طرابلس والشمال، على أساس سياسي وليس على أساس طائفي، ولكن سرعان ما هدأت، ولكن بعد اتفاق الدوحة حصل ما لم يكن بالحسبان مطلقا، بحيث تحوّلت طرابلس الى صندوق بريد سياسي، وهنا لعبت مجموعة المخابرات السورية أدوارا فاصلة بتحويل جبل محسن الى منصة إعتداء على باب التبانة، وسط شلل غير مقبول، ظهر في أداء القوات المسلّحة اللبنانية.

وهنا بدأت الحركات السلفية الإسلامية تتموضع على الواجهة، لأنها تولّت هي العبء الأكبر من أعباء المواجهة العسكرية، إلى أن كان الحدث ـ المفارقة، حيث نظّم "حزب الله" مع بعض تنظيمات الحركة السلفية ما تمّت تسميته بوثيقة تفاهم، لم يفهما أحد على الإطلاق، فـ"حزب الله" الذي يرفع لواء "براءته" من جبهة جبل محسن يسعى الى تفاهم هدفه "ترييح" الساحة الشمالية وتهدئتها، من دون أن يعترف بقدرته على التأثير بمجموعات المخابرات السورية في جبل محسن، ومن دون أن يُبلغ اللبنانيين بأن العلويين منهم أصبحوا "شيعة على مذهب الفارسي".

وأنتجت محاولة "حزب الله" هذه مفاعيل سياسية، بحيث اختفى سياسيو طرابلس عن الواجهة ليحتلها سلفيوها، بطريقة أوهمت المراقبين أن الخمسة في المئة من سنة الشمال هي الأكثرية الساحقة فيما الأكثرية الساحقة بالكاد ثمثّل خمسة بالمئة من المشهد الشمالي.

وعلى وقع هذه الحملة التي ازدادت قوة بعد تعدي "حزب الله" على مروحية الجيش اللبناني في إقليم التفاح مما أدى الى استشهاد ربّانها النقيب الطيّار سامر حنّا، جاءت إشتباكات عكار المفتعلة، بحيث ظهر بوجه قاطع، ووفق مستندات متوافرة لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أن المجموعة التي اعتدت على أبناء القريتين الحدوديتين قد دخلت الى لبنان من سوريا وقد أمّن خروجها غطاء ناري مصدره ما وراء الحدود.

أمام هذه الوقائع أين هي "قندهار" الشمال، وأين هو اعتداء السنة على العلويين؟

دائما لا يأتيك الجواب، لأن المطلوب خلق انطباع عام وليس تعميم الحقيقة.

وفي مطلق الأحوال، فإن الحقيقة، ولو كانت مقلوبة ومتطابقة مع الإنطباع المسوّق له، فإن لا طرابلس ولا عكّار هما أوسيتيا الجنوبية فالعلويون في لبنان هم لبنانيون وليسوا جالية سورية مقيمة في لبنان، كما أن النظام السوري، وفق ما يدّعي، هو نظام علماني وليس نظاما علويا حيث أقلية الـ10 في المئة تتحكم بالأكثرية الساحقة.

أكثر من ذلك، إن مبرر الدخول تحت مسمّى الحماية يفترض حصول مجازر ترتكبها الميليشيات التابعة للسلطة، فأين هي هذه المجازر في الأصل وأين هي هذه الميليشيات، لا بل من يُوجّه اللوم الى قيادة الجيش بسبب أدائها المشلول في منع ضرب الإستقرار في الشمال، ومن تُراها الجهة التي تحول دون اتخاذ هذا الجيش قرارا مطلوبا منه بموجب القوانين المرعية الإجراء فيمنع ما يُسميه الرئيس نبيه بري تدفق السلاح وينقض لنزع السلاح من أيدي الجميع، من دون استثناء؟.

 

الرئيس سليمان التقى الرئيس بري ونقيبي الصحافة والمحررين

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، وفد مجلس نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب محمد البعلبكي، تحدث رئيس الجمهورية امامه عن مختلف الاوضاع والتطورات الراهنة محليا واقليميا ودوليا.

بعد اللقاء تحدث النقيب البعلبكي فقال: "تشرفنا هذا الصباح، مجلس نقابة الصحافة اللبنانية وأنا، بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية الرئيس العماد ميشال سليمان، ونقلنا اليه تكرار تهنئة الرأي العام اللبناني الذي تمثله الصحافة اللبنانية اكبر تمثيل بجميع اتجاهاته وانتماءاته وتياراته، تهنئة فخامة الرئيس على ذاك الاجماع الذي لم يكن له مثيل، ذاك الاجماع المحلي اللبناني والعربي والدولي على انتخاب فخامته رئيسا للدولة اللبنانية ما شكل انطلاقا لحركة الخروج من الازمة التي كان يعانيها لبنان في ما يتعلق بمؤسساته الدستورية. وقلنا لفخامة الرئيس ان هذا الاجماع لا شك سيساعد فخامة الرئيس على تأدية رسالته ودوره الاساسي في اخراج لبنان من ازمته وبلوغ ما يتمناه الرأي العام اللبناني من نهضة جديدة في لبنان واعادة الحياة الى مؤسساته الدستورية بما يكفل تحقيق كل مطامح اللبنانيين على كل صعيد".

أضاف: "فخامة الرئيس شكر مجلس النقابة على بادرته وبدأ حديثه بتهنئة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في شهر رمضان المبارك، ثم بدأ حديثه بالقول انه يعتقد جازما ان الهم الاساسي اليوم للبنانيين وللبنان بعدما انطلقت المؤسسات الدستورية بالعمل بتنسيق في ما بينها وبين رئاسة الدولة والحكومة الجديدة، ومجلس النواب الهيئة التشريعية، يعمل فخامته ان تتحقق للبنانيين، وهو يرى ان الهم الاول اليوم يتمثل في أمرين الامن والرغيف وهما همان في رأي فخامته متلازمان لا ينفصل احدهما عن الآخر، ومن واجب السلطة اللبنانية ان تعنى عناية خاصة بتأمين الامن وتأمين الرغيف لجميع اللبنانيين وفي جميع المناطق من دون استثناء، وهذا ما سينصرف اليه جهد السلطة اللبنانية في الايام المقبلة. وقال فخامته في هذا المجال ان الوحدة الوطنية بين اللبنانيين تبقى هي الاساس لبلوغ اللبنانيين تحقيق ما يتمنون ان يتحقق لهم، من غير الوحدة الوطنية الحقيقية لا مجال لبلوغ وتحقيق اماني جميع اللبنانيين وهذا يقتضي بطبيعة الحال قيام مصالحة حقيقية بين اللبنانيين وحوار صادق ايضا بينهم، المصالحة والحوار، لا حوار من دون مصالحة ولا مصالحة من دون حوار ينتهي الى تلاقي الافكار على ما فيه خير لبنان".

تابع "ومما قاله ايضا فخامة الرئيس بكل وضوح ان العالم اصبح يعرف ما يريده لبنان سواء في ما يتعلق بأزمته مع العدو الاسرائيلي او في ما يتعلق بعلاقاته العربية، الكل في العالم اصبح يعرف ما يريده لبنان واتضح ذلك جليا في مؤتمر المتوسط الذي انعقد في باريس وشرح فيه فخامة الرئيس، وكذلك في ما يتعلق بالعلاقة مع الشقيقة سوريا قال فخامته بالحرف الواحد يجب ان تكون هذه العلاقة مبنية على الصدق والصراحة لا على الخجل ولا على الكذب لكي لا يبقى الحل هو الخصام. نحن حريصون ان لا يكون الحل مع الشقيقة سوريا هو الخصام، ويكون الحل مع الشقيقة سوريا هو الود والتعاون الصادق القائم على حفظ مصالح البلدين في مساواة كلية بين البلدين الشقيقين الجارين اللذين تربطهما علاقات دائما ستبقى مميزة والامر في النهاية كما يقول فخامته يتوقف على النوايا، على النية، اذا كانت النية صادقة كل الامور يسهل الوصول الى حل لها، اما اذا كانت النوايا غير صادقة فربما ستبقى الحال مستمرة كما هي عليه اليوم، وكذلك علاقات لبنان مع الدول العربية ليس فقط مع الشقيقة سوريا، مع كل الدول العربية قائمة على اساس المصارحة. وأكد فخامة الرئيس انه كما قام بزيارة سوريا وسبق ان زار العاصمة الفرنسية، فهو مدعو رسميا وسيلبي الدعوة لزيارة كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية وواشنطن ايضا التي يتوجه اليها في اواسط هذا الشهر وسيقابل هناك رئيس الولايات المتحدة جورج بوش ليبحث معه علاقة لبنان في ما يتعلق بأزمة الشرق الاوسط ومصالح لبنان من جميع النواحي".

أضاف: "زاد فخامة الرئيس ايضا قوله في ما يتعلق بالامن ان مسألة الامن ومسؤولية القوى العسكرية في بسط الامن في جميع انحاء لبنان لا يتوقف فقط على عديد القوة العسكرية وقد جرى سعي لتقوية هذا العديد، وكلنا يعرف ان اللواء العاشر اصبح في الشمال، واول جزء من القوات العسكرية في الجنوب لتنضم الى هذا اللواء للمحافظة على الامن في الشمال، هذا ضروري لكنه لا يكفي وحده لا بد من ان يساند هذا العمل العسكري الذي يسعى الى تحقيقه عديد الجيش والقوى العسكرية ان يقترن هذا بإرادة المصارحة وبالنية الصادقة بين جميع الأفرقاء في كل مكان على تفادي الاخلال بالامن، هذا امر اساسي، اذا حصلت حرب اهلية في اي بلد من بلدان العالم لا يوجد اي جيش في العالم بإمكانه تحقيق الامن في ظل حرب اهلية شاملة تعم كل الافرقاء. لقد شدد فخامته على هذا الامر".

سئل فخامته عن موضوع لجنة الحوار وما اذا كان هناك مجال لتوسيعها كما يتردد في وسائل الاعلام فقال: "بكل وضوح ان الامر يعود الى اعضاء لجنة الحوار الحاليين، اعضاء لجنة الحوار هم الذين يقررون اذا كان من المستحسن توسيع هذه اللجنة وكيف يتم هذا التوسيع او يفضلون ان تكون هذه اللجنة كما كانت في السابق".

ثم سئل فخامة الرئيس عن رأيه في المشروع الذي تقدم به نواب الاكثرية منذ بضعة ايام في ما يتعلق بتعديل الدستور لجهة وجود ليس فقط اكثرية الثلثين لتعديل الدستور في ما يتعلق بالتوطين بل وجوب توفر الاجماع لتعديل الدستور، وسئل عن رأيه في ذلك فقال: "انه لم يتح له ان يدرس بدقة المشروع لكن هو يشعر شعورا صادقا ان وراء هذا المشروع نية صادقة وطيبة في خدمة لبنان وانهاء هذا السجال الذي يشهده الرأي العام حول موضوع التوطين او لا توطين وكيف ان هذا الامر في فترات صار يستخدم لغايات سياسية. فخامة الرئيس يثني وينوه بالنية الطيبة التي هي وراء تقديم هذا المشروع ثم مشكور فخامة الرئيس فقد وجه شكره للاعلام اللبناني على كل الدعم الذي يتلقاه من الاعلام وأثنى على الدور الذي يقوم به الاعلام اللبناني بجميع وسائله في جو الحرية المطلقة التي يوفرها القانون للبنان والتي يستطيع لبنان ان يفخر بها على الدوام ويباهي بها العرب اجمعين وكثير من دول العالم ويوجه تنويها بدور الاعلام اللبناني في خدمة لبنان وخدمة القضايا اللبنانية".

النقيب كرم

والتقى الرئيس سليمان وفد نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم، وتحدث امامه عن مختلف التطورات الراهنة محليا واقليميا ودوليا.

بعد اللقاء تحدث النقيب كرم فقال: "تشرفنا زملائي وأنا بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وكان حديث حول العناوين الآتية:

- الوحدة الوطنية عبر المصالحة والحوار.

- اعادة لبنان الى دوره العربي والدولي.

- تفعيل مؤسسات الدولة بتعيين الاكفياء في الادارات والمؤسسات العامة.

- الانتخابات النيابية التي تضع الركائز الاساسية للعملية الانتخابية عبر القبول بنتائج قانون الانتخاب".

ولفت الى ان "رئيس الجمهورية أجاب على أسئلة طرحها نقيب المحررين، فأكد فخامته التلازم بين الامن والرغيف، لأن الامن يوفر الازدهار والكفاية تعزز فرص العمل، وقال: نحن لا نقاطع احدا من الدول، ونتواصل مع تلك المؤثرة على وضعنا خصوصا مع سوريا التي عالجنا ونعالج معها كل الموضوعات بروح الصراحة والعمل على اصلاح الشوائب. لم يكن هناك اي خلاف على تعيين العماد قهوجي قائدا للجيش، والتحفظات امر طبيعي وديموقراطي، وسنقارب التعيينات المقبلة بحسب الكفاية".

وردا على سؤال، قال: "ان الانتخابات النيابية ستجري حكما ولا مبرر للمخاوف، وطموحنا ليس قانون ال 60، ونسعى مستقبلا الى قانون افضل".

وعن حادث الطوافة وملابساته، قال:"انه حادث سيئ ومؤذ والجيش أخذه بنظرة واقعية وكذلك المقاومة. هناك مناخ صحيح في معالجته والقضية بيد القضاء. فالمناخ في هذا الاطار غير صدامي".

وحول ما يسرب عن قراره بإنشاء كتلة نيابية موالية له، قال فخامة الرئيس: "الرئيس ليس طرفا في الانتخاب، وما من لزوم ليتدخل في التفاصيل لكن ذلك لا يمنع وجود اطراف سياسية او مستقلين يريدون ان يكونوا الى جانب الرئيس".

وعن صلاحيات رئيس الجمهورية وما يثار حولها، قال فخامته: "هناك اشكالات دستورية بحاجة الى النظر فيها من اجل فصل السلطات وتوازنها".

وعندما سئل عن هذه الصلاحيات، اجاب فخامته: "حل المجلس النيابي، حل مجلس الوزراء، والمهل، ونصاب انتخاب رئيس الجمهورية".

الرئيس بري

كذلك استقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري، لثلاثة أرباع الساعة، في إطار اللقاء الاسبوعي، وتم عرض للأوضاع العامة وآخر التطورات.

وغادر الرئيس بري من دون الادلاء بأي تصريح.

 

كنيسة السيدة ... مسجدا للاسا؟      

2 Sep. 2008   

بين جبال احتضنت يوما المقر البطريركي وأراض زراعية تعود ملكيتها للبطريركية المارونية، استملكها اليوم – من غير حق- أهالي لاسا، تقع كنيسة السيدة التي تحولت اليوم وبين ليلة وضحاها الى مسجد. كيف حصل ذلك؟ من المسؤول؟ و من يعارض تسليم الكنيسة؟ لقد ذهبنا الى لاسا واليكم ما عدنا به.

لاسا هي قرية تقع بعد قرطبا، وهي ذات أغلبية شيعية ينقسم ولاؤها بين أمل وحزب الله، مع أغلبية لحزب الله. تدخل الى البلدة فتستقبلك أعلام حزب الله المنتشرة على الأعمدة الكهربائية تليها صورعماد مغنية. القرية عبارة عن بضع بيوت ذات طابع تراثي يتخللها أبنية حديثة- بني بعضها على أراض تابعة للرهبنة المارونية- بموجب علم وخبر ودون أي عقد أو أتفاق مع البطريركية نفسها. تقودك الطريق الى آخر القرية حيث تغيب عنك الأبنية لتفسح المجال أمام الصخور والأشجار والمساحات الزراعية. وعلى طرف القرية بين الخيم الزراعية تقع كنيسة السيدة التي تم تحويلها منذ شهر تقريبا الى مسجد بعد محاولات سابقة عدة.

" ان عمر الكنيسة هو حوالي المئتي سنة، وقد بنتها البطريركية المارونية بعدما اشترت الأرض" يروي شربل سلامة وهو المقيم في يانوح المجاورة للاسا، وأحد المطالبين باسترداد الكنيسة.

ويضيف شربل " لقد بدأت القصة في سنة 2001 حيث تم الاستيلاء على الكنيسة وقد وضع في داخلها السجاد والمصحف، ولكن سرعان ما تحركنا وبعد تدخلات ومشاكل تم اخلاءها وقد وضعت لفترة معينة تحت حماية الجيش على أن يعمد المطران الى تأمين أبواب و شبابيك لاغلاقها".

أما اليوم ومنذ حوالي شهر أتى الشيخ محمد العيتاني من لاسا بأبواب حديدية وأغلق الكنيسة بعدما حولها الى مسجد. وبعدما طالب الأهالي والمطران أنطوان نبيل العنداري باستردادها واجهوا ممانعة من النائب عباس الهاشم عضو تكتل التغير والإصلاح ومحمد صفا من حزب الله. وكانت ذريعتهما غياب أوراق ثبوتية تؤكد أنها تعود للبطريركية. ولكن يجدر الاشارة الى أن مختار لاسا كان قد مسح الأرض كأرض للرهبنة المارونية. ويروي الأهالي أشكالا كاد يفجر الأمور عندما زار النائب عباس الهاشم المنطقة للاستفسار عن الموضوع وقد جزم بحسب قول أحد الأهالي أن البناء كان يستعمل كحمام. وكادت معلومات النائب التاريخية الهندسية أن تأزم الوضع أكثر من ما هو عليه. ويقول شربل سلامة: " لقد زارنا النائب نعمةالله أبي نصر وأكد لنا أنهم استرجعوا الكنيسة وأصبح المفتاح مع المطران العنداري. الا أننا سألنا المطران وقد نفى الموضوع من أساسه. من جهة أخرى زار وفد من التيار الوطني الحر من المنطقة الجنرال ميشال عون وطلب منه البت بالموضوع الا أنه طلب وثائق تثبت الموضوع". " عواد عواد وهو من سكان يانوح أكدّ في حديث معنا أنه تعمد في هذه الكنيسة ويوسف بشارة كرم الذي مازال على قيد الحياة ومقيم حاليا في يانوح تزوج في تلك الكنيسة" . ما نواجهه هنا هو التعدي على أملاك خاصة من خلال التوسع غير الشرعي من أبنية الخ… في المنطقة وعلى أراضي الرهبنة المارونية واحتلال الكنيسة التابعة للرهبنة بالتحديد. بأي حق يسمح لنفسه الشيخ محمد العيتاني أن يحول الكنيسة الى مسجد؟ هل عدنا – من دون انذار مسبق- الى عصر الفتوحات الأسلامية؟ وبأي حق يحتفظ بالمفاتيح؟ أن ما يحصل اليوم هو منتهى الوقاحة وهو سلسلة طويلة لم تبدأ ولن تنتهي مع قصة كنيسة السيدة. فالموضوع أبعد من ذلك بكثير، لأن التوسع له أهدافه، واحتلال الكنيسة – وربما الكنائس غدا له اهدافه، واحداث أيار و "اغتيال" الشهيد النقيب سمير حنا له أهدافه ايضًا والواضح أن حزب الله له أهدافه! المطلوب من الدولة اليوم التحرك فورا لقمع المخالفات واسترجاع الكنيسة. قضية كنيسة لاسا اليوم هي قضية كل كنيسة لبنانية وكل بيت مسيحي في لبنان لا يجوز أن تهمل!

جورج عيد

 

المركزية" تؤكد احترامها ومحبتها للرئيس السنيورة وقوى 14 اذار كما سائر القادة

ونأمل تحرك المراجع الاعلامية والقضائية للاقتصاص من مستغلي موقعهــــــا

المركزية - فوجئت "وكالة الانباء المركزية" بأن احد المسيئين المتطفلين وبعد دخوله الى موقعها الإلكتروني عمد الى الزج في بعض الاخبار الواردة على صفحاتها بعبارات بذيئة تأبى ذكرها موجهة الى دولة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تجل وتحترم والى قيادات قوى الرابع عشر من اذار التي تربطها علاقات ود وصداقة معها، اضافة الى تواصل يومي مع غالبيتها كما مع غيرها من القيادات اللبنانية من الاطراف السياسية كافة.

لذلك يهمنا ادارة وأسرة تحرير أن نعلن تبرؤنا التام من هذه السخافات التي لا تنال الا من اصحابها ومطلقيها. ونؤكد على السلطات والمراجع الاعلامية والقضائية المختصة وجوب التحرك سريعا واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالاقتصاص من المرتكبين لتجنب تكرار مثل هذه الامور ووضع حد لأعمال القرصنة.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح" وهنأ قيادة الجيش باللواء قهوجي وتمنى له النجاح :

على مجلس النواب أن يصر على تأمين اعتمادات الانتخاب

حادث سجد مؤسف لكن لا أقبل بأن ننطلق من خطأ للتحريض

مجلس الإنماء يقوم بتوظيفات جديدة ندعو إلى توقيفها

وطنية - 3/9/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية.

وعلى الأثر، قال العماد عون: "تأجل الاجتماع بسبب استراحة في رحلة استجمام, واليوم، تحدثنا عن قانون الانتخابات، ويبدو ان لجنة الإدارة والعدل على وشك الانتهاء من دراسته, ومن المؤسف ان تقول رئاسة الحكومة ووزارة المال ليس هناك من اموال لتطبيق بعض الاصلاحات, هل تعلن الدولة افلاسها قبل موعد الانتخابات؟ هذه ليست اعذارا, وقد تكون اسبابا لعدم تطبيق الاصلاحات. إننا نتمنى أن تتأمن الاموال اللازمة، ويجب ان يصر مجلس النواب على تأمين الاعتمادات".

وهنأ العماد عون "الجيش اللبناني على تعيين قائد جديد له"، وقال: "نعرف أنه من اكثر الضباط قيادة في الميدان وسلوكياته, ونتمنى له النجاح في مهمته, ففي نجاح المؤسسة نجاح للوطن. الجيش يبقى المؤسسة الأم التي تعطي الثقة للمواطنين ويعتمد عليها أيا تكن الصعوبات".

أضاف: "راجعنا بعض المشاكل المعترضة في المناطق، كالوضع الامني غير المستقر. نحن نسمع حوارات من وقت إلى آخر، لكنها ليست صدفة. هناك أشخاص مكلفون، ولديهم ارتباطات سياسية، ويقومون بأعمال أمنية ليعمموا اللااستقرار.إننا نطالب اجهزة الاستخبارات بأن تقوم باللازم، فالشبكات وارتباطاتها السياسية معروفة، ولا يجوز ان نعيش بعد اليوم بالشائعات. نتمنى ان تتابع الامور قضائيا، وأن ينتهي التحقيق بسرعة في حادث الهليكوبتر، لمنع الاستغلال السياسي، وألا يخلط ما بين الإستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله" والحادث, فالحادث يجري في كل الجيوش، وهو مؤسف، ومضن، ومتعب، ومبك لكل انسان لبناني، لكن الحوادث تحصل والقدر في بعض الأوقات ينتظرنا في أمور صعبة".

وتابع:" قرأت صحيفة "لوريان لو جور"السبت، وكان عنوانها استبق التحقيق، وهو عنوان لبث الفتنة, كنت أتمنى أن تحول النيابة العامة الصحيفة إلى التحقيق عندما عنونت "قتل الضابط عن سابق تصور وتصميم وبيد باردة",الصحيفة استبقت التحقيق. نحن نعرف أن هناك ضحية وقعت، وسلم الجاني إلى القضاء. لكن هذا العنوان في الصحيفة هو لزرع الفتنة. ومسؤوليتي الوطنية لا تسمح لي بأن أسكت عن موضوع تحريضي كهذا. عندما يقتل أحد أفراد الجيش، الكل يعرف أن الدمعة تذرف من عيني. ولكن لا أقبل بأن ننطلق من خطأ للتحريض والفتنة. أنبه المواطنين بألا يسلكوا هذا الطريق، وأعرف أن أهل الضحية متأثرون، وبخاصة والدته، ولكن في بعض الأوقات القدر قاس علينا وسنتحمل النتائج".

حوار

سئل: هل كان لك لقاء مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس خلال جولتك الأوروبية لإقناعه بالعودة إلى لبنان والمشاركة في الإنتخابات؟

أجاب: "تحدث معه وهو صديق شخصي قبل أن يكون صديقا سياسيا. بالتأكيد، التقينا وتحدثنا عن شؤون لبنانية، ومن المبكر أن نتحدث عن الإنتخابات".

سئل: تحدثت معلومات صحافية على أثر حادث سجد عن أن "التيار الوطني الحر" تراجعت شعبيته في شكل كبير في البترون, فما صحة هذه المعلومات؟

أجاب:"أعرف أن "التيار الوطني الحر" ليس "حص ملح" ليذوب في الرطوبة. هو قاس بما فيه الكفاية لكي لا يتأثر بالبرد أو الحر، ويتعرض دائما إلى التشويه عند كل حادث، إن سكتنا يستهدفوننا، وإن تحدثنا أيضا يعلقون, هل قرأتم في أي صحيفة أن شعبية "التيار" في تصاعد؟ مع الأسف هناك فكر مركز على اتهامنا دائما بالخسارة. أشكر الإعلام لأنه يقوم بدعاية مجانية لنا. والناس في نهاية الأمر سيكتشفون أننا مستهدفون. هناك اقلام رخيصة يدفع لها لتتحدث في شكل سلبي، وهناك اصوات رخيصة واليوم يرتفع سعرها خصوصا مع إقتراب الموسم الإنتخابي، وذلك عن عائدات البترودولار. إذا ليس عجيبا ان نبقى معرضين لهجمات كهذه، إنما نحن ننتظرهم في أقلام الإقتراع. لينتظروا عشرة اشهر والناس سيقترعون. ففي حال ربحوا فليقولوا إن شعبيتنا تدنت".

سئل: تحدثتم في مؤتمركم الصحافي السابق بعد إجتماع تكتلكم عن توظيفات غير قانونية, هل من توضيح جديد؟

أجاب:"صحيح، وما أعنيه هو مجلس الإنماء والإعمار, دمجت مؤسستان هما المشاريع, الإنمائية ومجلس المشاريع الكبرى في مجلس الإنماء والإعمار. ولهاتين المؤسستين موظفون كثر طلب دمجهم في مجلس الإنماء والإعمار عند الحاجة, منذ العام 2001، لم يدع أي موطف الى ممارسة وظيفته، وهم يتقاضون رواتبهم رغم ملازمة منازلهم إن مجلس الإنماء والإعمار يقوم بتوظيفات جديدة. واليوم شكل لجنة فاحصة لإجراء إمتحان ل38 موظفا بتكلفة 300 مليون ليرة اي 200 ألف دولار، ندعو اليوم الى توقيف التوظيف لتؤخذ الكفايات من الموظفين الذين لا يعملون".

سئل: ضمن أجواء الإنتخابات النيابية، حكي عن لقاء بين الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, هل صحيح أن لقاء عقد بينك وبين النائب ميشال المر؟

أجاب: "من الطبيعي أن يلتقي السياسيون لتأليف اللوائح. شخصيا، لم التق (النائب) الأستاذ ميشال المر".

سئل: هل ستقوم بزيارات انتخابية لمناطق الشمال والبقاع؟

أجاب: "هذه الزيارات ليست دورات انتخابية، بل هي مستحقة علي منذ زمن لكن الظروف الأمنية لم تسمح لي بالقيام بها. عندما استطيع زيارة اللبنانيين في مناطقهم سأقوم بذلك لانني وعدتهم بذلك عندما كنت في فرنسا. واليوم، أغتنم الفرصة المتاحة لأقوم بهذه الجولة".

سئل: ما رأيك باليوم الطرابلسي الطويل في السرايا؟ وهل تعتبر أن طرابلس أغرقت بالوعود قبل الموسم الانتخابي؟ وماذا عن عتب وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي لعدم وضعه في جو الاجتماعات الانمائية لطرابلس؟ وماذا عن مطالبة بعض نواب طرابلس بالفصل بين معتقلي "فتح الاسلام" والمتدينين؟

أجاب: "لا أعرف ماذا حصل بالتفصيل في السرايا، ولكن في لبنان لا أحد يعتقل من أجل معتقده. نحن نحترم حرية المعتقد، ومن يعتقل يعتقل بسبب أفعاله سواء أكان من "فتح الاسلام" أم لم يكن".

 

احكام وشروط اهل الذمة

مواطن حر/بيروت

قاتلوا الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق، من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون

1-ان تشتم الكنيسة وتهين رموزها ليل نهار.

2-ان تكون من اتباع ميشال عون الذي يتلقى الاوامر من معلمه حسن نصرالله.

3-ان تكون غبيا ترى بعينيك وتسمع باذنيك ماذا يقوم به "حزب الله" من اعمال اجرامية وقتل لضباط وجنود الجيش اللبناني لكنك تتعامى عن الحقيقة وتقول انهم يقتلون بنيران صديقة.

4-ان تتسلم السلاح والقنابل من "حزب ولاية الفقيه" لكي تقتل اخوتك واهلك المسيحيين كرمى السيد خامنئي.

5-ان تكون مخبرا لدى "حزب الله" تنقل له الاخبار والمعلومات عن اهلك المسيحيين.

6-ان تتقاضى الاموال من "حزب ولاية الفقيه".

7-ان تتجسس على الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وخصوصاً المسيحيين منهم لصالح "حزب الله".

8-ان تستمر في ولائك لعون وعصابته رغم كل الفضائح المالية والسرقات التي يقومون بها.

9-ان تذهب الى الصلاة في كنيسة مار مخايل على ارواح من اطلقوا النار على الجيش وحاولوا اقتحام عين الرمانة والشياح.