المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 5 ايلول/2008

إنجيل القدّيس متّى .40-35:22

فسأَلَه واحِدٌ مِنهم لِيُحرِجَه: «يا مُعلِّم، ما هي الوَصِيَّةُ الكُبرى في الشَّريعة؟» فقالَ له: «أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ. تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ. بِهاتَينِ الوَصِيَّتَينِ تَرتَبِطُ الشَّريعَةُ كُلُّها والأَنِبياء».

 

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

عظة غير مطبوعة عن رسالة القدّيس يعقوب/ثلاث دعوات للمحبّة، ووصيّتان

إنّ الله لا يطلبُ منكَ الكثير، حيث أنّ المحبّة وحدها كافية لتطبيق الشريعة كلّها. لكنّ هذه المحبّة مزدوجة: محبّة الله ومحبّة القريب. عندما طلبَ الربّ منكَ أن تحبَّ قريبكَ، هو لم يقلْ لكَ: أحبِبْه من كلّ قلبكَ وروحكَ ونفسكَ؛ لكنّه قالَ لكَ: أحبِبْ قريبكَ كنفسِكَ. إذًا، أحبِبْ ربّكَ بكليّتِكَ لأنّه أكبر منكَ؛ وأحبِبْ قريبَكَ كنفسِكَ لأنّه صورة عنك. إذًا، هنالك ثلاثة أهداف لمحبّتنا؛ لكن لِمَ هنالك وصيّتان فقط؟ سأقول لكَ ذلك: لم يرَ الربّ ضرورة في دعوتكَ إلى محبّة ذاتكَ، لأنّ ما من أحد لا يحبّ نفسه. لكنّ الكثيرين يضيعون لأنّهم يحبّون أنفسهم بطريقة خاطئة. عندما طلب الربّ منكَ أن تحبّه بكليّتكَ، فقد أعطاكَ القاعدة التي يجب أن تحبَّ نفسكَ على أساسها. من دون شكّ، أتريد أن تحبّ نفسكَ؟ إذًا، أحبِبْ الربّ بكليّتكَ. ففيه ستجدُ نفسكَ، بدون أن تخسرَها... هكذا، أُعطِيَت لكَ القاعدة التي على أساسها يجب أن تحبَّ نفسكَ: أحبِبْ ذاك الذي هو أكبر منكَ، وستحبّ نفسكَ. 

 

حزب الله حاول خطف موظفي طيران اسرائيليين في كندا

نهارنت/احبطت اجهزة الامن الاسرائيلية تحضيرات لاعتداء حاول حزب الله تنفيذه انتقاماً لاغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية, يستهدف موظفين في مكاتب شركة الطيران الاسرائيلية "العال" في تورونتو في كندا. وذكرت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي انه تم رصد مجموعة اشخاص كانوا يراقبون تحركات طياري العال ومضيفاتها في احد فنادق تورونتو، من دون ان تحدد جنسية هؤلاء. ولفتت الى انه تم تغيير الاجراءات الامنية لافراد الطاقم الذين كانوا يقيمون في شكل منتظم في هذا الفندق بين رحلتين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اكد التقارير الاعلامية التي تحدثت عن ان حزب الله حاول خطف اسرائيليين في الخارج، وأنه تم احباط العديد من هذه المحاولات. وتلقت اسرائيل التحذيرات المخابراتية خلال شهر آب الفائت من دولة في غرب افريقيا تضم مجموعة صغيرة من رجال الاعمال الاسرائيليين إلى جانب جالية كبيرة من المغتربين اللبنانيين. ولهذا الهدف ارسلت اسرائيل مبعوثين لتحذير مواطنيها في الدولة الافريقية, واصدر مجلس الأمن القومي في اسرائيل مذكرة تحض الاسرائيليين في الخارج على التحسب لمحاولات خطف. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية ان "حزب الله ينوي التخطيط لاعتداءات أخرى رغم فشل عدة محاولات لاختطاف اسرائيليين في الخارج قام بها مؤخرا".وفي حزيران الماضي ذكرت محطة تلفزيون "أيه.بي.سي" ان حزب الله يشتبه في انه كان يستكشف اهدافاً اسرائيلية ويهودية في كندا قبيل هجوم محتمل. واعلنت اسرائيل انها احبطت في الفترة الاخيرة ما لا يقل عن خمس محاولات لخطف رجال اعمال اسرائيليين حاول حزب الله تنفيذها في افريقيا وآسيا واميركا الجنوبية. 

 

حزب الله" ينشر قواته في جرود عكار ومعركة عكار تنتظر قراراً سياسياً

لبنان الآن

جهاد عون ، الخميس 4 أيلول 2008

الاحد الفائت، فوجئ المتنزهون من اهالي القبيات وعندقت أثناء وجودهم في غابة القطلبة أو محمية كرم سباط بالرصاص ينطلق غزيراً وكأن معركة ما تحدث في الغابة التي اعتادوا تمضية عطل نهاية الاسبوع فيها وخصوصاً في موسم الصيف. وامام خوف الصغار وخشية الكبار من اصوات الرصاص الغزيرة خف الاهالي المتنزهون الى جمع اغراضهم والهرب بعيداً عن المنطقة والنجاة بأنفسهم قبل ان يصيبهم مكروه. وخشية الاهالي من صوت الرصاص مبررة فهم يعلمون جيداً وعكار كلها تعلم ان مطلقي النار هم مجموعات من قوات "حزب الله" العسكرية التي وصلت الى جرود عكار انطلاقاً من ثكناتها ومراكز تجمعاتها في الهرمل حيث يملك الحزب حضوراً وازنًا ونظامياً في بلدات قضاء الهرمل وقراه.

المعلومات المتوافرة من مصادر عدة، تؤكد ان وحدات عسكرية تابعة لـ"حزب الله" احتلت مواقع عسكرية لها في اعالي جرود عكار وتحديدا في منطقة الشنبوق التابعة اداريا لمدينة القبيات المسيحية في شمال لبنان ووصلت في انتشارها الى الكنيسة القائمة في تلك الناحية، استعدادا لاقتحام عكار على محور القبيات – البيرة – وادي خالد ومنه في اتجاه قرى السهل العلوية. في حين انتشرت قوات معززة بالصواريخ والاسلحة الثقيلة في منطقة كرم سباط المشرفة على بلدات فنيدق ومشمش استعدادا لاقتحام عكار على محور فنيدق – مشمش نزولا في اتجاه حلبا. واستنادا الى الخبراء العسكريين من ابناء المنطقة فإن خطة الهجوم هذه التي أعدها "حزب الله" تؤدي الى سقوط عكار بين فكي كماشة من الشمال والشرق لتنحصر المواجهة عندها في محيط مدينة حلبا والتي يستعد "الحزب السوري القومي" للاخذ بالثأر لضحاياه الذين سقطوا في حلبا إبان أحداث السابع من ايار، وتتحدث معلومات أمنية عن نقل مجموعات من مقاتلي "السوريين القوميين" الى عكار استعدادا للمعركة الفاصلة التي تنتظر التوقيت المناسب والقرار السياسي واعداد الارضية اللازمة، وهذا ما يتولاه النائب ميشال عون من خلال حديثه المتكرر عن اعمال تسلح في عكار، اضافة الى الحملة الاعلامية للايحاء بوجود حركات سلفية متطرفة في عكار لتبرير الهجوم على المنطقة واقتحامها.

واكدت مصادر مطلعة ان انتشار "حزب الله" تأكد بالعين المجردة ومن خلال مشاهدات يومية ينقلها من يستطيع الوصول الى الشنبوق وكرم سباط في خراج القبيات، حيث شوهدت تحصينات مموهة ومتاريس وآليات دفع رباعي ومقاتلون يرتدون زيًا عسكريًا موحدًا.

 

مسؤول حزب الله في كفرزبد يطلق النار على منزل معاون في الجيش

نهارنت/اطلق المسؤول العسكري لحزب الله في بلدة عين كفرزبد البقاعية عباس محمد الساحلي النار من سلاح حربي على منزل المعاون أول المتقاعد في الجيش اللبناني أحمد محمد الساحلي واقتصرت النتائج على الأضرار المادية. وذكرت صحيفة المستقبل أن الساحلي ترافقه مجموعة مسلحة تستقل سيارة عسكرية تابعة للحزب رقمها 620237 من نوع بيك أب لون زيتي، هاجموا ليل الاربعاء منزل المعاون المتقاعد في الجيش أحمد الساحلي وأطلقوا الرصاص من أسلحة حربية لمدة نصف ساعة قبل وصول قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي عملت على تطويق الوضع، وحماية المنزل الذي تمت مهاجمته. وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر حزب الله أن سبب الإشكال عائلي، أكدت مصادر مطلعة وأقارب المعتدى عليه ل"المستقبل" أن الموضوع يدخل في إطار الإمساك بوضع البلدة، وإخضاع كل من يخالف رأي الحزب، وأن القضية ليست عائلية إطلاقاً. وتقدمت عائلة المعتدى عليه بشكوى بعدما فشلت الاتصالات في تسليم مطلقي النار. وبحسب "المستقبل" فإن مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله جهاد الموسوي رفض تسليم مطلقي النار الى الجيش وقوى الأمن بحجة أن أسباب الإشكال عائلية، مع العلم أن الاعتداء ليس الأول من نوعه في هذه البلدة، إذ سبق وتكرر مرات عدة مع أشخاص آخرين يخالفون رأي الحزب.

 

"حزب الله" هو المسؤول المباشر عن اسقاط مروحية الجيش وعون يغطي الإعتداء

الخميس 4 أيلول 2008

وكالات/اعتبرت الامانة العامة لقوى "14 آذار" أنه فيما يكتفي "حزب الله" بالكلام القليل والمبهم حول اسقاط مروحية الجيش اللبناني، وهو المسؤول المباشر عن ذلك، ينبري العماد ميشال عون الى تغطية هذا الاعتداء السافر على المؤسسة العسكرية الذي ادى الى استشهاد واحد من خيرة ضباطها.

وأضافت الامانة العامة في بيان صادر عنها أنه "وفيما يدعو العماد عون الى إنتظار نتائج التحقيق والكف عن الإستغلال السياسي لهذا الموضوع كما يزعم، ها هو نفسه يستبق نتائج التحقيق ويستنتج بكل بساطة أن هذا الإعتداء السافر على الجيش اللبناني وعلى سيادة الدولة ليس سوى مجرد حادث عابر يحدث في كل دول العالم وفي كل جيوش العالم"، ورأت أن العماد عون - وفوق كل ذلك - "لجأ الى اسلوبه المفضل في إرهاب الصحافة والإعلام والرأي الحر موجهاً التهديدات هذه المرة الى صحيفة " لوريان - لوجور " محاولاً إرهابها لأنها تجرأت ووصفت الاعتداء على طوافة الجيش اللبناني وقتل قائدها النقيب الطيّار الشهيد سامر حنا كما يجدر بها أن تفعل، هي وأي وسيلة اعلامية حرة هالها هذا الإعتداء ودلالاته الخطيرة".

وأكد البيان "أن تبرع العماد عون لتغطية هذا الإعتداء وصولاً به الى الإستخفاف بدم الشهداء وبكرامة المؤسسة العسكرية وبهيبة الدولة لن يفلح في التغطية على هذه الجريمة"، واعتبر أن تهديدات عون "لن تثني اللبنانيين عن الاصرار على كشف الحقائق كاملة ورفض أي محاولة لإجتزاء التحقيق أو لفلفته أو حصر المسؤولية بأحد المنفذين الصغار الذي يقال أنه موقوف حالياً على ذمة التحقيق".

وختم بيان الأمانة العامة لقوى "14 آذار": "إن أساليب العماد عون الإرهابية ومن يقف وراءه من المتمرسين في قمع الصحافة والتنكيل بالصحافيين والمفكرين واصحاب الرأي وزجهم في سجون نظام الحزب الواحد، لم تنفع يوماً ولن تؤدّي لإسكات صوت " لوريان- لوجور" ووسائل الاعلام الحرة الأبية التي يتنطح العماد عون لشتمها وتهديدها كلما سنحت له الفرصة، وكما لم يفعل أي من رموز عصر الوصاية في عز ارهاب دولة النظام الأمني السيء الذكر".

 

تهديد لعاملين في "لوريان لوجور"على خلفية متابعتها حادث المروحية

وكالات/تلقى عدد من العاملين في صحيفة لوريان لوجورالناطقة بالفرنسية تهديدات على خلفية متابعتها حادث المروحية فى الجنوب التي اسفرت عن مقتل ضابط طيار. ووصفت مصادر في الاكثرية ل"النهار" التهديدات بأنها "باكورة الارهاب للاعلام المستقل"، ودعت الى مواجهته وفضح الذين يمارسونه ويؤيدونه.

في هذا الاطار، انتقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عنوان " لوريان لوجور" السبت الماضي: "قتل الضابط عن سابق تصور وتصميم وبدم بارد"، معتبراً انه "لبث الفتنة" وتمنى "ان تحول النيابة العامة الصحيفة على التحقيق". وردت "لوريان لوجور" على الانتقادات التي وجّهها عون إلى الصحيفة على خلفية تعاملها مع حادثة المروحية، ولفتت الى أنها استندت في الخبر الذي أوردته إلى معلومات مقدمة من مصدر وزارية تفيد أن من أطلق النار على الشهيد سامر حنا فعل ذلك "بدم بارد". وأشارت "لوريان لوجور "الى أنّ مصادر مقربة من التحقيق عادت وأوردت رواية مغايرة في اليوم التالي وهي رواية نقلتها الصحيفة بأمانة في عددها الصادر يوم الاثنين 1 أيلول في افتتاحيتها حيث نقلت عن المصادر قولها أن مطلق النار تصرف من تلقاء نفسه جراء الخشية من حصول انزال إسرائيلي.

وأكدت الصحيفة أن الهجوم كان لا بدّ أن يُستنكر ولفتت إلى أنها نقلت بوضوح أن حزب الله أثبت تعاونا كبيرا مع الجيش في إطار التحقيق الهادف لكشف الحقيقة في هذا الحادث آملة أن يتوصل التحقيق من الوصول إلى الحقيقة الكاملة بعيدا عن الحسابات السياسية. وخلصت الصحيفة الى تجديد القول أنّ حرية الاعلام والرأي تبقى مقدسة ويضمنها الدستور مؤكدة أن نقل الوقائع على تعارضها يبقى واجب كل صحافي.

 

لوريان لو جور" رداً على عون: انتقاداته غير مبرّرة بالمقارنة مع الوقائع

وكالات/ رداً على الانتقادات التي وجهها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لصحيفة "لوريان لو جور" في ما يتعلّق بوقائع حادثة سُجد، لفتت الصحيفة الى أنها "في عددها الصادر يوم السبت في 30 آب، نقلت الخبر بالاستناد الى دلائل وردتها من مصادر وزارية كانت تعلن أنّ الكابتن الطيّار سامر حنّا "قتل على الأرض بأعصاب هادئة". وذكرت الصحيفة أنه في اليوم التالي، قدّمت مصادر مقرّبة من التحقيق رواية أخرى للوقائع التي أدّت الى مقتل الملازم "بينما كان على متن المروحية فوق الأرض بنحو 15 سنتيمتراً". وقد نقلت الصحيفة هذه الرواية في عددها الصادر نهار الإثنين في الأوّل من أيلول، ومن ثمّ عادت وأكّدتها في اليوم التالي من خلال وضعها كعنوان رئيسي في صفحتها الأولى، وحددت، ودائماً وفق المصادر عينها، أن "مطلق النار ربما كان يتصرّف بمفرده، تحت تأثير عصبيّة مفرطة خشية حصول إنزال إسرائيلي". واعتبرت الصحيفة أن "الانتقادات التي وجّهها الجنرال عون غير مبرّرة بالمقارنة مع الوقائع غير المبررة بدورها لأنّها تظهر أنّ المأسوف عليه سامر حنّا تعرّض لإطلاق نار مباشر سواء كان قد وجد على الأرض أو فوق الأرض بنحو 15 سنتيمتراً.

وأضافت صحيفة "لوريان لو جور": "كان من البديهي والضروري شجب هذا الاعتداء، وقد قالت الصحيفة بوضوح أنّ "حزب الله" أثبت تنسيقه التام مع الجيش في إطار التحقيق الرامي الى كشف حقيقة هذه المأساة". وجزمت قائلة: "نحن سنتمسّك بهذه الإعتبارات آملين أن يتوصّل التحقيق الى كشف الحقيقة كاملة، بعيداً عن الحسابات السياسية". وختمت: "لطالما ناضلت صحيفة "لوريان لو جور" من أجل بناء دولة القانون، ومن أجل ترسيخ القيم الأساسية للتعايش وقبول الآخر، وبالتالي فإنّ اتهامنا بالتحريض على الخلاف هو اتّهام على تصرّف يختلف عن الصورة التي إعتدنا عليها. كما أنّ حريّة الصحافة والرأي مقدّسة ويكفلها الدستور".

 

النقيبان البعلبكي وكرم اتصلا بادارة "لوريان- لوجور": نطلب من الصحافة توخي الدقة ونرفض أن تدفع ثمن الخلافات

وطنية - 4/9/2008 (متفرقات) اتصل نقيبا الصحافة والمحررين الاستاذان محمد البعلبكي وملحم كرم بادارة صحيفة "لوريان-لوجور"، وأشادا بجهود الزملاء العاملين فيها وبدورها في تمتين أواصر الحياة الوطنية. واشارا الى ان "الصحافة اللبنانية تحترم القضاء وتخضع لأحكامه ولا يمكن ان تستبق عمله، وفي الوقت الذي تطلب نقابتا الصحافة والمحررين من الزملاء توخي الدقة والموضوعية لدى ايراد الاخبار المتصلة بأحداث خطيرة، فانهما ترفضان ان تدفع الصحافة ثمن الخلافات السياسية والتجاذبات القائمة، وان يكون سيف التهديد مصلتا عليها بسبب مواقفها وطريقتها في مقاربة الاخبار، خصوصا اذا كانت منسوبة الى مصدر".

وختم النقيبان البعلبكي وكرم: "ان حرية الصحافة هي الغاية المتوخاة للديموقراطية وبها لا نبدل شيئا".

 

الامانة العامة ل "قوى 14 آذار" ردت على كلام العماد عون : أسلوبه في ترهيب الصحافة لن يؤدي الى اسكات صوت الاعلام الحر

وطنية - 4/9/2008 (سياسة) أصدرت الامانة العامة لقوى 14 آذار اليوم، البيان الآتي: "فيما يكتفي "حزب الله" بالكلام القليل والمبهم حول اسقاط مروحية الجيش اللبناني، وهو المسؤول المباشر عن ذلك، ينبري العماد ميشال عون الى تغطية هذا الاعتداء السافر على المؤسسة العسكرية الذي ادى الى استشهاد واحد من خيرة ضباطها. وفيما يدعو العماد عون الى انتظار نتائج التحقيق والكف عن الاستغلال السياسي لهذا الموضوع كما يزعم، ها هو نفسه يستبق نتائج التحقيق ويستنتج بكل بساطة ان هذا الاعتداء السافر على الجيش اللبناني وعلى سيادة الدولة ليس سوى مجرد حادث عابر يحدث في كل دول العالم وفي كل جيوش العالم.

وفوق كل ذلك، لجأ العماد عون الى اسلوبه المفضل في ترهيب الصحافة والاعلام والرأي الحر موجها التهديدات الى هذه المرة الى صحيفة "لوريان - لوجور" محاولا ارهابها لانها تجرأت ووصفت الاعتداء على طوافة الجيش اللبناني وقتل قائدها النقيب الطيار الشهيد سامر حنا كما يجدر بها ان تفعل، هي واي وسيلة اعلامية حرة هالها هذا الاعتداء ودلالاته الخطيرة. ان تبرع العماد عون لتغطية هذا الاعتداء وصولا به الى الاستخفاف بدم الشهداء وبكرامة المؤسسة العسكرية وبهيبة الدولة, لن يفلح في التغطية على هذه الجريمة، كما ان تهديداته لن تثني اللبنانيين عن الاصرار على كشف الحقائق كاملة، ورفض اي محاولة لاجتزاء التحقيق او لفلفته او حصر المسؤولية بأحد المنفذين الصغار الذي يقال انه موقوف حاليا على ذمة التحقيق. كذلك فان أساليب العماد عون الإرهابية ومن يقف وراءه من المتمرسين في قمع الصحافة والتنكيل بالصحافيين والمفكرين واصحاب الرأي وزجهم في سجون نظام الحزب الواحد، لم تنفع يوما ولن تؤدي لإسكات صوت "لوريان- لوجور" ووسائل الاعلام الحرة الأبية التي يتنطح العماد عون لشتمها وتهديدها كلما سنحت له الفرصة وكما لم يفعل اي من رموز عصر الوصاية في عزارهاب دولة النظام الامني السيء الذكر".

 

الاتهامات مستمرة بين امل حزب الله والمستقبل في احداث سعدنايل

نهارنت/رد حزب الله على اتهام تيار المستقبل له بتوجيه تهديدات في سعدنايل وتعلبايا، مؤكداً ان "هذه الاتهامات عارية عن الصحة تماما ولن ينفع هذا الاسلوب التحريضي في المعالجة، انما يساهم في التغطية على الايادي العابثة بالامن." كذلك قالت حركة امل ان الاعتداءات "افتعلها اساسا عناصر معروفون بانتمائهم الى تيار المستقبل وادت الى جرح ابرياء اصابات بعضهم خطرة." وذكرت صحيفة السفير ان اجواء القلق الحذر استمرت مسيطرة على منطقتي تعلبايا وسعدنايل بعد شيوع اخبار حول خلافات حادة ظهرت بين اعضاء ممثلي لجنة التهدئة في تعلبايا التي لم تجتمع لبحث موضوع الخلل الامني. وذكرت ان الجيش اللبناني قام بالتحقيقات في البقاع الاوسط حول كيفية مرور السيارة المشتبه بها عند حاجز ابلح العسكري دون توقيفها، رغم اعلام عناصر الحاجز من قبل احد الاشخاص بضرورة توقيف السيارة. وقال البيان الصادر عن الحزب انه "على الاطراف السياسية المعنية ان تبادر الى منع الموتورين من الاساءة الى هذه الارادة الطيبة وافساح المجال امام القوى والسلطات الرسمية لتأمين سبل الاستقرار وبسط الامن والطمأنينة بين المواطنين." وعبر بيان حركة امل عن "استغرابه لاصدار تيار المستقبل البيانات التحريضية التي تؤدي الى شحن النفوس في الوقت الذي يدعو فيه الى التهدئة". وكان اصيب 5 اشخاص ليل الاثنين بجروح عندما القت سيارة مجهولة قنبلة في اتجاههم على طريق عام سعدنايل. ووضع تيار المستقبل الحادث في اطار التوتير الامني الذي " يمتد من بيروت الى الشمال مرورا بالبقاع"، وانه جاء "بعد تهديدات علنية من حزب الله وحركة امل على خلفية اطلاق النار في تعلبايا، منتصف الاسبوع الماضي واصابة احد عناصر الحركة." ودعا بيان تيار المستقبل حزب الله وحركة امل الى التزام مضمون الاتفاق والمصالحة فعلا لا قولا، ودعا الجيش الى اخذ دوره كاملا.

 

ايران: لبنان يقف في الواجهة لمحاربة اسرائيل...لن نتراجع عن مساعدته

نهارنت/اكدت ايران انها ستبذل جهدها للمساعدة في ايجاد الامن والاستقرار الدائم في لبنان، واشارت الى ان المكاسب التي حققها اللبنانيون والمقاومة بوجه اسرائيل اصبحت نموذجا يقتضي به جميع المسلمين ودول المنطقة. وأعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني عن سروره "لتحرك لبنان نحو الثبات والاستقرار، مؤكدا الدور الاساس ل"قوى المقاومة والشخصيات الوطنية في هذا المسار". ونسبت اليه وكالة الانباء الايرانية الرسمية لدى استقباله الاربعاء الرئيس عمر كرامي، قوله ان "الشعب اللبناني تحمل الكثير ولكن نظراً الى الثبات الذي ابداه فانه اليوم يعتبر نموذجا ورمزا بين الدول الاسلامية". ووصف العلاقات بين ايران ولبنان بأنها "عميقة جدا ومصيرية، وان طهران لن تألو اي جهد للمساعدة في ايجاد الامن والاستقرار الدائم في لبنان". واعلن لاريجاني استعداد مجلس الشورى الاسلامي لتوسيع التعاون البرلماني مع مجلس النواب اللبناني. من جهته، قدم كرامي شرحا لتطورات الاوضاع في لبنان، واعتبر ان الهدوء والتحرك نحو الاستقرار الدائم في لبنان رهن صمود الشعب والمقاومة اللبنانية". واشاد كرامي ب"الدعم الذي تقدمه ايران لارساء السلام والاستقرار في لبنان".وانتقد تدخلات اميركا واسرائيل في الشؤون الداخلية للبنان. وكان كرامي التقى أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي حيث اكد أن المكاسب التي حققها لبنان أصبحت نموذجاً جيداً لغالبية دول المنطقة والعالم. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن جليلي قوله ان لبنان يقف اليوم في الجبهة الامامية في مواجهة الكيان الاسرائيلي ومن هذا المنطلق فإن المكاسب التي يحققها اللبنانيون ذات قيمة كبيرة لكافة المسلمين ودول المنطقة. وأضاف أن الوحدة الوطنية اللبنانية كانت العامل الرئيس وراء المكاسب التي حققها اللبنانيون مؤخرا في كافة الاصعدة، وعلى الفصائل السياسية اللبنانية أن تعمل جميعها على صون الوحدة الوطنية. 

 

الصفدي: مروحية الجيش أسقطت عن طريق الخطأ

نهارنت/اكد وزير الإقتصاد والتجارة محمد الصفدي ان مروحية الجيش اسقطت عن طريق الخطأ من قبل حزب الله.  واشار الصفدي في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية ان المعلومات التي أعطيت لمجلس الوزراء من قبل وزير الدفاع الياس المر تفيد بأن الحادثة وقعت عن طريق الخطأ وليس عن تعمد. وتابع الصفدي: "المروحية كانت لا تزال بألوان الامارات العربية المتحدة والعلم اللبناني الوحيد الذي كان عليها ألصق على مؤخرتها بطول وعرض 5 سنتيمترات وهبطت واعادت الاقلاع فتبين الامر وكأنه إنزال في حين كان الامر مجرد تمرين فاطلق احدهم النار وأردى الطيار قتيلاً". من جهة ثانية، أكد الصفدي تحالفه مع تيار المستقبل في الإنتخابات النيابية المقبلة في طرابلس، وأشار إلى أن الحديث عن تحالف بينه وبين الرئيسين كرامي وميقاتي وقرأه في الصحف ولكن لا وجود حقيقة لشيء من هذا. واكد انه في صميم 14 آذار الذي يشكل تحالفاً بين فرقاء لبنانيين يؤمنون بحرية وديمقراطية لبنان ولكن هذا لا يعني الاتفاق على كل الامور الأخرى. وعن الاوضاع في منطقة الشمال اعرب الصفدي عن اعتقاده بأن الحديث عن التسلح الحاصل في مدينة طرابلس مضخم, ولفت إلى أن التسلح الذي حصل في عاصمة الشمال طرابلس كان خاطئا. واوضح ان احداث 7 ايار في بيروت خلقت الكثير من التشنج السني الذي تم دعمه بالسلاح وهنا كان الخطأ الكبير. واشار الى "ان المال وصل الى الشمال من عدة مصادر وتم شراء السلاح بهذا المال من أي مصدر كان حتى ان مصادر شمالية تقوم ببيع السلاح". واضاف انه "عندما نرى أننا ما زلنا نعيش في حالة التشنج السني - الشيعي المرفوض مع ما ينتج عنه من حوادث متكررة ومتنقلة نشعر وكأن هناك إرادة بأن لا يرتاح لبنان، وما يخيفنا بالفعل هو الانقسام في الداخل لانه يقضي على لبنان". ورأى ان ناقوس الخطر الذي اطلقه وزير الخارجية المصري لجهة وجوب اقفال جرح طرابلس قبل ان يفتح على كل ازمات المحيط، مضخم والتسلح الذي حصل في طرابلس كان خاطئا لأن أهلها لا أعداء لهم.

 

البطريرك صفير التقى ممثل منظمة التحرير ووفد مرشدية السجون: نأمل أن يعود البعض الى ضميره قبل أن ينشر أضاليل عن المرشدية

المطران الحاج: نتعرض لحملة ظالمة تطول من ورائنا الكنيسة

زكي: الفلسطيني في لبنان ليس عبئا على أحد ولن يكون إلا رافعة

وطنية- الديمان- 4/9/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الديمان اليوم، وفد المرشدية العامة للسجون برئاسة المطران شكرالله نبيل الحاج وعضوية المرشد العام للسجون الاب ايلي نصر ونائبه الاب مروان غانم وعدد من الكهنة والراهبات والعلمانيين. وعرض الوفد للبطريرك ملابسات ما ورد في محطة "الجديد" في برنامج "الفساد" عن عمل المرشدية.

وألقى المطران الحاج كلمة جاء فيها: "حضرنا اليوم لأخذ بركتكم وطلب رضاكم للمرشدية، المؤسسة التي تشكل جزءا من مجلس المطارنة والاساقفة الكاثوليك، وخصوصا في ظل الهجمة الاعلامية الشرسة التي تعرضت لها عبر برنامج "الفساد" الذي عرض على شاشة تلفزيون "الجديد". لذلك أردنا إطلاعكم على الاجواء الظالمة التي تصيب المرشدية وأعضاءها الذين يضحون منذ سنوات طويلة ويعملون بحسب تعاليم المسيح في خدمة السجناء، والكل يعلم انه لولا جهود الاب نصر لما كان هناك مرشدية. وبدل ان يتكلل عمله الخير بتقدير كبير أتت الحملة الظالمة لتطول من ورائه المؤسسة الكبرى، الكنيسة. ونحن نعمل بكل ثقة واخلاص وقوة لاننا نستمد من غبطتكم ماء الحياة، فأنتم الينبوع الخير الذي يزودنا عمل الخير لأننا نعمل دون مقابل ولا نبغي اي مكافأة مادية، وتشكل خدمة السجين واجبا من واجباتنا. ورضاكم وبركتكم قوة كبيرة نتزودها لمتابعة عملنا. وثقتكم بنا وبالمرشد الاب ايلي نصر واعضاء المرشدية تحفزنا دائما للعمل".

ورد البطريرك: "نرحب بكم، ونأسف لما يحصل معكم وانتم تهتمون بأناس قد لا يهتم بهم الكثيرون حتى أقرب الناس اليهم، وهم السجناء الذين نبذهم المجتمع بدل أن يعمل ليعودوا مواطنين صالحين. وانكم تقضون معهم وقتا غير ضائع، ونأمل ان يكون عملكم مفيدا ونافعا لهؤلاء الناس كي تتحسن احوالهم ويعودوا مواطنين صالحين. وقد علمنا منكم أن هناك حملة شعواء يشنها بعض المغرضين في وسائل الاعلام على هذه المرشدية، ونأسف شديد الاسف للذين لا يقدرون هذا العمل، لكننا نعرف ان الكثيرين من اللبنانيين يقدرونه حق التقدير، والذين يرفضون هذا العمل يجب ان يعودوا الى ضميرهم ويستقصوا الاخبار كي يعرفوا ما هو صحيح وما هو خاطئ، وليس لهم ان ينشروا اضاليل واكاذيب بين الناس وينفروهم من هذه المرشدية التي يجب ان يساعدها كل الناس الخيرين كي تقوم بعملها الصالح. وإننا نأمل إذا استمر هؤلاء الناس في غيهم وفي نشر الاكاذيب والاضاليل أن يكون هناك عمل يردعهم اذا كان ضميرهم لا يردعهم، واننا نشكركم ونسأل الله ان يوفقكم وان يهديكم خيرا عما تقومون به لهؤلاء الذين يجب ان يهتم بهم المجتمع ليعودوا أناسا خيرين يخدمون مجتمعهم وربهم وعائلاتهم، واننا نشكركم على كل ما تقومون به". ثم التقى البطريرك صفير السفير السابق سيمون كرم الذي عرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

كما استقبل السيدين علي حلوم وجان قسيس، والسيد جهاد طربيه رئيس "جمعية الام هيلانة الاجتماعية"، وتناول البحث شؤونا اجتماعية وانمائية.

وزاره ظهرا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية السفير عباس زكي الذي قال بعد اللقاء: "سعدنا هذا اليوم بزيارة غبطة البطريرك صفير، هذا الرجل الذي يمثل صفاءه صفاء الطبيعة، وقدمنا اليه شرحا للاوضاع والتطورات داخل فلسطين ونتائج زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت، وعرضنا معه أوضاع المخيمات، خصوصا أننا وعدنا حين تكتمل صيغة الدولة وتأخذ الحكومة الثقة وتبدأ الحوارات في بعبدا، بأن يكون هناك حوار فلسطيني-لبناني يضع حدا لكل ما يمكن ان يعكر صفو هذه العلاقة، وخصوصا لجهة الحقوق الانسانية للفلسطينيين كضيوف موقتين يعيشون بكرامة ريثما يحسم امر العودة الى فلسطين بعدما قطعنا عهدا، لبنانيين وفلسطينيين، على رفض التوطين والتمسك بحق العودة. فنحن الذين نقرر بالارادة اللبنانية-الفلسطينية أن نتجاوز كل ما يشاع عن التسوية، وقد أكد الرئيس بزيارته، كما أثبتت الاحداث، انه لا يمكن ان يكون هناك تسوية او سلام ما لم تحل كل القضايا المتعلقة بثوابت الشعب الفلسطيني، كتكريس القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية، وحق اللاجئين في العودة وفق قرار 194، وحدود عام 1967، ثم المياه والاستيطان والامن، وهذه الشروط لا يمكن ان يقدم واحد منها على الآخر. والآن تجري الحوارات الفلسطينية مع الاشقاء في مصر لتنتهي بلقاء حواري في اطار الجامعة العربية وفق مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح، والتي تحولت في قمة دمشق الى مبادرة عربية. ونتمنى من أعماقنا للبطريرك صفير العمر والقوة والمقدرة، وللبنان أن يكون قويا موحدا في سيادة واستقلال ناجز، ولن يكون الفلسطيني الا رافعة وليس عبئا على أحد".

وعن موقفه من إعادة اطلاق الحوار الفلسطيني-اللبناني، قال: "في حال الانتهاء من الحوار في قصر بعبدا، لكننا اجتزنا شوطا على صعيد لجنة الحوار برئاسة السفير مكاوي، وهناك الكثير من الامور أصبحت موضوعة على بساط البحث".

ثم استقبل البطريرك رئيس "حزب الحركة اللبنانية" المحامي نبيل مشنتف الذي استنكر بعد اللقاء مقتل النقيب الطيار سامر حنا، وطالب "بالتعمق في التحقيق". وأبدى رفضه لقانون الانتخاب الاكثري "الذي يحرم الكثيرين حرية التعبير"، مطالبا بقانون النسبية او الدائرة الفردية "لأن اتفاق الدوحة لم ينص على طريقة التصويت، أكثريا أم نسبيا".

وفي الديمان أيضا أخوية شبيبة العذراء في رعية سيدة الخلاص في جديتا ضمن رحلة حج الى وادي قنوبين برفقة المرشد الاب طوني صقر، وكانت لهم محطة في الديمان لاخذ بركة البطريرك وتزود ارشاداته ووضع طاقات الشباب تحت راية الكنيسة.

وزار الديمان ايضا النائب السابق صلاح حنين الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.

 

الرئيس سليمان تابع أوضاع الشمال مع العماد قهوجي واللواء ريفي والتقى الوزير سكاف والنواب شهيب وخليل وشري ووفدا من "الأونروا"

بودان نقلت لرئيس الجمهورية دعوة رسمية لحضور القمة الفرانكوفونية: لبنان منارة دولية ومن واجب الفرانكوفونية ان تكون دوما الى جانبه

وطنية - 4/9/2008 (سياسة) تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الاوضاع في طرابلس وعكار، مع كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.

واستقبل الرئيس سليمان في قصر بعبدا صباح اليوم، ممثلة الأمين العام للمنظمة الفرانكوفونية السيدة لويز بودوان، التي نقلت له دعوة رسمية لحضور القمة الثانية عشرة للفرانكوفونية التي تستضيفها مقاطعة كيبيك في كندا منتصف تشرين الاول المقبل، ووضعته كذلك في اجواء التحضيرات الجارية من المنظمة الفرانكوفونية لدعم لبنان. وأوضحت بودوان بعد اللقاء "أن الاولويات التي وضعتها المنظمة الفرانكوفونية، تقوم على دعم الالعاب الفرانكوفونية التي سيستضيفها لبنان في العام 2009، لتكون حدثا دوليا بارزا، اضافة الى دعم القطاعات التربوية اللبنانية كي تتماشى مع التوجهات الدولية المعاصرة، فضلا عن دعم تظاهرة "بيروت عاصمة دولية للكتاب" في العام 2009". وقالت: "إن لبنان في ذاته منارة دولية، نظرا لما يشكله من غنى للانسانية وللتنوع فيه". وأضافت: "ان من واجب الفرانكوفونية ان تكون دوما الى جانب لبنان في كل ما يقوم به"، مشددة على ان المنظمة "تترقب باهتمام بالغ حضور رئيس الجمهورية قمة كيبيك، خصوصا ان لبنان لم يتسن له حضور القمم الفرانكوفونية على مستوى عال منذ قمة بيروت في العام 2002".

واستقبل الرئيس سليمان أيضا، وزير الزراعة الياس سكاف الذي أوضح انه وضع رئيس الجمهورية في أجواء برنامج ستتولى الوزارة تنفيذه بالتعاون مع المشروع الاخضر، ويهدف الى إنشاء برك مائية جبلية لتجميع مياه الشتاء للافادة منها في ري الاراضي، وكذلك برنامج الحفاظ على الغابات وحمايتها.

والتقى رئيس الجمهورية على التوالي النائبين اكرم شهيب ويوسف خليل، وعرض مع كل منهما للتطورات، فالنائب امين شري مع وفد جمعية التعليم الديني في حزب الله.

وظهرا استقبل الرئيس سليمان المفوض العام للاونروا كارن أبو زيد والمدير العام الجديد للاونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو والمستشارة القانونية السيدة ماري شبلي. ووضع الوفد رئيس الجمهورية في روزنامة البرامج التي تنفذها الاونروا في لبنان، وتلك التي تنوي تنفيذها في المرحلة المقبلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 ايلول 2008

البلد

بدأت القوى الأمنية جنوب الليطاني, بعد تبديل احد الألوية, تكثيف الدوريات والمراقبة البعيدة والقريبة ضمن نطاق عملها لا سيما عند الخط الأزرق بعد معلومات عن اعادة تموضع اسرائيلية.

بدأت وزارة العدل تنفيذ التدابير القانونية الكاملة التي تقضي بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للمطلوبين بمذكرات عدلية او من يتم القاء القبض عليهم.

تجرى اتصالات بعيدة عن الأضواء مع شخصيات من خارج الادارات الرسمية لتكون على رأس المجلس الدستوري والذي يتم اختياره مناصفة بين مجلسي النواب والوزراء.

السفير

شكا أحد النواب السابقين من إقدام الدولة على وقف معاشه التقاعدي على قاعدة أنه يتقاضى معاشاً تقاعدياً من وظيفته الأساسية.

رصدت مجدداً حالات توزيع أسلحة فردية حديثة في بعض أحياء العاصمة.

سأل رئيس الحكومة النائب السابق علي عيد خلال يوم طرابلس في السرايا عن ذكريات أيام الدراسة الجامعية، فأجابه: "نعم أذكر وكنت متفوقاً عليك"!

قدّم أحد الأطراف في طرابلس مجدداً عرضاً بوضع إحدى المناطق في عهدة الجيش مئة بالمئة!

النهار

تكررت ظاهرة الرسائل النصية SMS التي يتلقاها لبنانيون في هواتفهم الخليوية وهي تعرض مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الطيار الاسرائيلي المفقود في لبنان رون آراد وثلاثة جنود آخرين فقدوا فيه عام 1982.

تتابع الامانة العامة لقوى 14 آذار تطور التحقيق في حادث سجد للمروحية العسكرية وتطلب اعلان نتائجه بسرعة.

يتساءل وزير سابق هل تصبح العلاقات اللبنانية - السورية متأثرة سلبا او ايجابا بالعلاقات السورية - الفرنسية؟

المستقبل

أكدت جهات دينية "غير أصولية" في احدى المناطق اللبنانية ان الحملة التي تتعرّض لها من فريق "المعارضة" ما هي إلا ل"تبرير" مخططاته المشبوهة في تلك المنطقة.

يجري الإعداد برويّة وعمق لاجتماع لقيادة 14 آذار لبلورة رؤية متكاملة للمرحلة المقبلة.

لاحظت أوساط متابعة تصاعد الحملة السياسية من جانب حزب معيّن بواسطة إعلامه والإعلام المقرّب منه على دولتين عربيتين رئيسيّتين فيما "يقود" مزاعم التهدئة.

اللواء

تواترت معلومات في بيروت عن أن رئيس دولة معنية لم ير الوقت مؤاتياً بعد لفك الحصار الذي يضربه على قيادي في الأكثرية·

قال مسؤول رسمي أن اللواء الذي أُرسل إلى طرابلس له رأس واحد، وهذه بحد ذاتها إيجابية كبيرة·

تربط أوساط رفيعة في عدد من العواصم المعنية بالوضع اللبناني بتسهيل التقديمات بتحسن الوضع الأمني في لبنان·

 

نصرالله :إستشهاد حنّا مجرد حادث     

وكالات/وصف الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله إطلاق النار على مروحية الجيش اللبناني وقتل النقيب الطيار سامر حنّا "بالحادث لا أكثر ولا أقل".

وقال إنهم عملاء أولئك الذين يصفون ما حصل بالإغتيال وبإسقاط المروحية وباستهداف النقيب حنّا، متسائلا عن مدى حرص هؤلاء الإعلاميين والسياسيين الذين يُحرّضون الجيش على المقاومة ،مشددا على أن من يعتقد أنه يمكنه أن يسلخ جلدنا بمناسبة هذا الحادث لا يعرف أن "جلد المقاومة لا يسلخ ولن يسلخ ،ولن يستطيع أحد في يوم من الأيام أن يُحقق هذه الأمنية فحزب الله ولد طُبع على جبينه النصر والوقائع تقول هذا والأيام بيننا".

وأشار نصر الله الى أن "الأخ الذي أطلق النار"هو من طلب من قيادة المقاومة تسليمه "لأننا نحن لا نُسلّم أحدا رغما منه". وقال إن "الأخ المجاهد"،وهو في مقتبل العمر (19 أو 20 سنة)إرتبك عندما حظّت المروحية فجأة بالقرب من المجموعة التي كان معها، فحسب أن هناك إنزالا إسرائيليا فأقدم على إطلاق النار، "وهذا كل ما حدث لا أكثر ولا أقل". ورفض نصرالله وصف أحد الرجال" -كان سابقا رزينا لكن الإنتخابات لا أعرف ماذا تفعل- "للموقوف في القضية بأنه مجرم وقال :لا ليس مجرما هو أخ كريم ، ووحده القضاء يُحدّد الصفة وليس أي مرجع آخر". وأضاف نصرالله: إنّهم في هذا الجو من الحقد يريدون حوارا، فإلى أي طاولة حوار سنذهب بهكذا أحقاد واتهامات وشتائم؟" وثّمن نصرالله المواقف المسؤولة التي صدرت عن رئيس الجمهورية وقائد الجيش بالوكالة ومن ثم قائد الجيش الجديد ووزير الدفاع "ولأكون منصفا "من رئيس الحكومة أيضا. وأبدى نصرالله ،في أول موقف له من استشهاد حنّا،إستياءه من القول أن تنورين ترفض استقبال "حزب الله"للتعزية وقال:" اتوجه بالتعزية لوالد الشهيد سامر حنا،ووالدته ونحن اكثر من يفهم ماذا يعني ان يستشهد الابن والاب والاخ وعندما يصبح الظرف مناسبا نذهب ونعزيهم، فنحن لا نتخلف عن اي واجب. واستغرب مطالبة البعض بالتحقيق مع من كل من له علاقة بالحادثة ومن أمر ومن حرّض وقال:" اذا كان هناك من اتهام فأنا من يتحمل المسؤولية عن كل ما تقوم به المقاومة."

 

شمعون:لا نعترف الا ببندقية واحدة هي بندقية الجيش وهو وحده يقاوم

وكالات/استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، في حضور النائب السابق غطاس خوري. بعد الاجتماع، قال شمعون: "اللقاء اليوم يأتي بعد عودتي من السفر، بحيث حدثت تطورات عدة في هذه الفترة. وقد وضعت النائب الحريري في صورة بعض الامور التي تحصل ووجهة نظرنا حيالها، وابرز هذه التطورات طائرة الهليكوبتر التي أسقطوها، واقدموا على قتل ضابط لبناني بالشكل الذي قتل فيه، وبنفسية بشعة. هذه جريمة لا تغتفر. البعض يحاول ان يفسرها وكأنها حادثة من ضمن حوادث تقع أثناء الحروب. ولكن ليس على حد علمنا انه كانت هناك معركة في المنطقة، ولم تكن تلك المرة الاولى التي تحط فيها الهليكوبتر هناك، بل سبق ان حطت هناك، وهم يعرفون جيدا انها لبنانية، الا انهم يحاولون ايجاد الاعذار، ومنها اختلاط لون المروحية عليهم. لكن هذا الامر غير صحيح على الاطلاق، وما جرى مرفوض كليا".

واضاف: "نحن لا نعترف الا ببندقية واحدة هي بندقية الجيش، واذا كان لا بد من مقاومة، فالجيش اللبناني هو وحده يقاوم. وهذا رأيي منذ زمن في هذا الموضوع، على الرغم من اختلافي مع بعض الاصدقاء والحلفاء حياله. وانا اعتبر ان لا حق لاحد بالمقاومة الا البندقية الشرعية .نحن نقاوم عن لبنان وندافع عنه بكل الوسائل، الا ان البندقية يجب ان تكون آخر الوسائل، اذ ان هناك قوانين ومواثيق دولية، ويجب ان نسعى الى حل مشاكل لبنان سياسيا وديبلوماسيا. وفي النهاية، اذا كان لا بد من حمل البندقية فكلنا مقاومون، وجميعنا حمل البندقية في الماضي.

ما حصل معيب ولا مبرر له، هناك من يسعى الى تغطية الموضوع، ويحاول ألا تسمى الاشياء بأسمائها. الا ان هذا الامر هو ما أوصل لبنان الى هنا، فنعتمد اللون الرمادي وننسى وجود الابيض والاسود، وهذا ممنوع. نأمل ان ينسى الخطاب السياسي لكل المعنيين في لبنان اللون الرمادي".

سئل: ما رأيك بمطالبة البعض احالة احدى الصحف على القضاء؟

أجاب: "هذه مطالبات كل من يريد اخفاء الحقيقة، ويكون لدى المطالبين بها دوافع لاخفاء الحقائق، فيتهجمون بهذه الطريقة، وينسون ان عمل الصحافة الحقيقي هو ابراز الحقيقة مهما كانت".

آل غادر

كما التقى النائب الحريري وفدا من جمعية آل غادر وعائلة المرحوم المفتي مصطفى غادر، في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري.

 

الحوري: نأسف أن يُستعمل عون كمحامٍ للدفاع عن "حزب الله" في أخطائه

وكالات/أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار الحوري للتصريح الذي أدلى به العماد ميشال عون بالأمس حيث إعتبر أنّ حادث سُجد قد يحصل في أي جيش، وقال في حديث إلى "وكالة أخبار اليوم": "نأسف لأنّ العماد عون قد حجب صفة الشهيد عن البطل الطيّار سامر حنّا، كما نأسف أن يذهب عون للدفاع عن الخطأ نتيجة هذا التفاهم المعقود بينه وبين "حزب الله"، وبالتالي أن يُستعمل بهذا الشكل كمحامٍ للدفاع عن "حزب الله" في أخطائه وتجاوزاته مهما كانت".

كما أسف الحوري إلى ما تعرّض له الإعلاميون في صحيفة "لوريان لو جور" نتيجة متابعة حادث سُجد، وقال: "هنا أيضاً نأسف أن يتبرّع عون للقيام بهذا الدور، الذي لا نريده ولا نقبله لشخص كالعماد عون يحمل تاريخاً إستقلالياً نضالياً، ونستغرب أن يذهب إلى خطأ كهذا". ورداً على سؤال عن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالأمس عن أنّه ليس طرفاً في الإنتخابات النيابية ولكن لا مانع من وجود كتلة مستقلّة تدعمه، أوضح الحوري أنّ قوى 14 آذار هي التي رشحت سليمان إلى رئاسة الجمهورية كمرشح إجماعي، مشيراً إلى أنّ اللبنانيين يتوسّمون خيراً برئيس الجمهورية. وأضاف: "ما نفهمه هو أنّ سليمان لا يريد أن يكون طرفاً مع هذا الفريق ضد ذاك، ولكن نفهم أيضاً أن من يريد تأييد خطّه ونهجه فالأمور متاحة والأبواب مفتوحة، ومن هذا المنطلق أعتقد أنّه ربما تجمّعاً نيابياً ما، سيتناغم دعماً لخطّ رئيس الجمهورية". واعتبر الحوري أن طاولة الحوار معروفة ومحددة الأعضاء والمكوّنات، وبالتالي رغبة البعض بتوسيعها تتناقض بالشكل والمضمون مع فكرة الحوار. وأبدى خشيته من أن يكون هذا التوجّه بهدف تمييع أمور معينة خصوصاً موضوع الإستراتيجية الدفاعية. وتابع: "البعض يحاول قبل الوصول إلى هذه الإستراتيجية، ليقول على طاولة الحوار إنّ هذا هو الأمر الواقع وعليكم أن تقبلوا بهذه الاستراتيجية أو لا إستراتيجية دفاعية".

 

رأى ان ارجاء الدعوة الى الحوار الى ما بعد رمضــان فخ

"جنبلاط: لا ضرورة لتوسيع المشاركـــة ولا جدول الاعمال وأتوقع حصول معارك انتخابية طاحنة توسع الهوة والشرذمة

المركزية - اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان معالجة السلاح موضوع لبناني واقليمي وأكبر بكثير من الطاقة اللبنانية، داعيا الى البدء بمكان ما، ولم يمانع من تشكيل لجنة بين الجيش والمقاومة لمتابعة الامور الميدانية وتنسيق الخطوات اذا كانت هذه اللجنة ستصب لاحقا في الاطار الكبير الذي يقوم على بناء الخطة الدفاعية، ولفت الى ان الاتصال قائم دائما بين النائب أكرم شهيب والمسؤول الامني في حزب الله وفيق صفا لمتابعة الاوضاع ميدانيا في الجبل.

وفي حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غدا، نفى جنبلاط ان يكون تحفظ على الآلية التي اتبعت في تسمية قائد الجيش بل على ما سمي بجدول المواصفات الذي طرحه وزير الدفاع الياس المر بعدما كان قد تم الاتفاق على قائد الجيش . وقال: كنا بغنى عن هذه المسرحية، اتى البعض للاستشارة حول تعيين قائد جديد للجيش واكتشفنا لاحقا ان الاتفاق عليه كان قد تم بين الاقطاب. جاؤوا لاستشارتنا للشكل فقط، في المرة المقبلة فليقل لنا بصراحة ان الاتفاق تم على المنصب المعين من دون الدخول في متاهة الوقت.

وشدد على ان المهمات الاساسية الملقاة على عاتق الجيش الآن هي طرابلس والشمال على ان يعطى الجيش كامل الصلاحيات فيهما، لا ان يقال فوّضناه ثم يمنع في مكان آخر من القيام بمهماته الامنية، يجب ان يكون مطلق اليد وان يصادر كل سلاح غير شرعي في الشمال.

وتخوف جنبلاط من وجود عناصر مسلحة من كل الفرقاء تعمل على العبث بأمن طرابلس والشمال داعيا الى اعطاء الجيش مطلق الصلاحيات ومصادرة السلاح، وشدد على ان أمور طرابلس تعالج في طرابلس نفسها وتبدأ بالمصالحة وتجتمع كل فاعليات طرابلس، من بعل محسن الى باب التبانة، في السراي او عند المفتي. واعتبر ان المعالجة تبدأ بالمصالحة اولا ثم بوقف تمويل الميليشيات وتسليحها واعطاء الجيش مطلق الصلاحية ثم المشاريع الكبرى.

واعتبر ان التحقيق في قضية المروحية العسكرية يعود الى القضاء ملاحظا انه من الجيد تسليم مطلق النار على الضابط الشهيد سامر حنا. وشدد على ان التنسيق بين الجيش والمقاومة يؤدي لاحقا الى ان تكون الدولة وحدها من يملك حصرية السلاح.

ورأى ان لا ضرورة لتوسيع مؤتمر الحوار ولا جدول الاعمال والا سيتحول الى برج بابل معتبرا ان ما يجب ان يعالج الآن هو الاستراتيجية الدفاعية وتثبيت لبنانية مزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والعلاقات الديبلوماسية التي اقرت من قبل سوريا لكن يبقى التنفيذ.

واوضح ان ارجاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الدعوة الى الحوار الى ما بعد رمضان هو فخ.

وأشار الى ان أمله خاب من السياسة الاميركية بما يتعلق بالملف الفلسطيني، مؤكدا ان هذه السياسة فشلت في الشرق الاوسط، وقال: لم أعد افهم على السياسة الفرنسية واين أصبحت الجامعة العربية؟ هل يريد ساركوزي ان يشبه نفسه بعمرو موسى؟

وسأل: هل من محور جديد يتشكل في المنطقة؟ هناك جامعة عربية يتم تجاوزها لخلق محور عربي - اجنبي جديد وأمل ان يأتي ساركوزي بتثبيت مزارع شبعا.

واعتبر ان النتيجة الوحيدة الايجابية من زيارة الرئيس سليمان الى سوريا هي موضوع العلاقات الديبلوماسية.

وأكد جنبلاط ان الشرط الاول لعدم التوطين هو قيام دولة فلسطينية.

واذ شدد على وجوب ازالة صور السياسيين، أشاد بصدور حكم الاعدام على قاتلي الزيادين داعيا الى عدم حرق المراحل.

وتوقع ان تحصل معارك انتخابية طاحنة وفق قانون الستين بحيث ستوسع الهوة بين اللبنانيين وتزداد المذهبية والطائفية والشرذمة. ونفى وجود خلاف بينه وبين النائب سعد الحريري بخصوص تعيين قائد الجيش مؤدا ان اعتراضه كان على جدول المواصفات.

 

لبناني في عداد الوفد الرئاسي الفرنسي الى دمشق

جاك سعاده اطلع ساركوزي على واقع النقل البحري على الشاطئ السوري

المركزية - على الرغم من طابعها المحض سياسي والنتائج المتوخاة منها على صعيد السياسة السورية في منطقة الشرق الاوسط، الا ان زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سوريا والتي امتدت على مدى يومين وتحولت في جزء منها الى قمة رباعية تتسم بأهمية خاصة من الناحية الاقتصادية نظرا الى طبيعة الوفد المرافق للرئيس الفرنسي والذي ضم نخبة من المع رجال الاعمال العاملين في الحقول الاقتصادية المتنوعة، من بينهم رئيس مجلس ادارة مجموعة 667-CMA عضو غرفة التجارة العربية - العربية جاك سعادة اللبناني الاصل الى جانب رئيس مجلس ادارة شركة "توتال" وغيرهم من كبار الشخصيات في عالم الاعمال.

والمعروف عن ساركوزي انه بعكس اسلافه لا يتردد ابدا في ولوج المحادثات الاقتصادية من بابها العريض ويوليها أهمية خاصة في زياراته الخارجية وخصوصا الى منطقة الشرق الاوسط "العزيزة على قلبه" والتي من اجلها اطلق "مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط" في 13 تموز الماضي حيث جمع 47 رئيس دولة متوسطية وهو للغاية اصطحب معه الى دمشق وفدا اقتصاديا رفيعا استمع من اعضائه في خلال سفره في الطائرة الى شرح عن واقع كل قطاع على حدة واطلع من جاك سعادة على اوضاع النقل البحري في الشاطئ السوري - اللبناني وسبل تطوير المرافئ السورية وامكان مساهمة بعض الشركات، كما وضعه في صورة حاجات المرافئ المتوسطية والآليات الواجب اتباعها لتحسينها خصوصا ان النقل البحري بعكس البري والجوي لناحية الكلفة والحد من التلوث والازدحام على الطرقات، فهو ذو كلفة منخفضة نسبيا ولا يسبب تلوث المناخ. كما انه لا يسهم في ازدحام الطرقات، خصوصا ان سعادة له تاريخ عريق في هذا القطاع باعتبار انه يملك ثالث اكبر اسطول شحن بحري في العالم والاول في منطقة المتوسط والشرق الاقصى وكان عمل أخيرا على تطوير المساحة المخصصة للمستوعبات في مرفأ بيروت.

الجدير ذكره ان طموحات رجل الاعمال اللبناني الاصل لا تتوقف عند حدود، بحيث يجهد راهنا للتوسع في مجال النقل البحري للمسافات القصيرة بين البلدان وعبر المتوسط من خلال بواخر متوسطة الحجم بعدما حقق نجاحا باهرا في النقل القاري والعالمي.

 

الوزير أبو فاعور عرض الاوضاع مع جعجع: الحاجة الى الحوار ماسة ويجب ألا يتأخر

وطنية- 4/9/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، وزير الدولة وائل أبو فاعور في حضور النائب أنطوان زهرا على مدى 90 دقيقة، وصرح الوزير أبو فاعور على الاثر: "تأتي الزيارة في اطار التشاور المستمر بين القوات والحزب الإشتراكي، ونحن في خضم مهمة كبرى يجب أن تكون مشتركة بين كل القوى السياسية وتقتضي الكثير من التضحيات والنضال والسعي إليها بمنطق العمل الديموقراطي والتنافس السياسي، وهي بناء الدولة في لبنان". وشدد على أهمية الحوار في هذا السياق، مشيرا الى "أن التنافس السياسي لا يلغي الحوار، وهذا اقتناعنا، ويجب أن يكون اقتناع كل القوى السياسية"، شارحا معنى التنافس السياسي. وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تعديل بعض بنود اتفاق الطائف لجهة حل مجلس النواب وحل مجلس الوزراء ومهل توقيع القوانين والمراسيم وتوضيح نصاب انتخاب رئيس الجمهورية، قال الوزير أبو فاعور "ان رئيس الجمهورية المنتخب حديثا له الحق في طرح كل القضايا التي يرى انها تؤدي الى تطوير النظام السياسي اللبناني الذي يحتاج ربما الى الكثير من التطوير، وهذا يناقش بين القوى السياسية، وهناك مرجع هو مجلس النواب يتم الاستماع فيه الى وجهة نظر الرئيس".

سئل: هل توافقون على طرح الرئيس سليمان؟

اجاب: "لا أستطيع ان اوافق او ارفض بالمطلق، اذ ان هذه القضايا تطرح على مجلس النواب لتناقشها الكتل البرلمانية والنواب المستقلون، ونحن منفتحون على البحث في كل المسائل التي تطور النظام السياسي الذي يتضمن آلية تطوير داخلية".

سئل: ما الذي يعوق البدء بالحوار ولا سيما ان رئيس الجمهورية حسم أمر المشاركة؟

أجاب: "ليس هناك ما يعوق، انما هناك جدول اعمال مزدحم على مستوى الزيارات الخارجية للرؤساء اللبنانيين، إضافة الى ان هناك مرحلة انتظار ربما في المحيط تقتضي جلاء الامور للشروع في الحوار، لكن هذا الأمر لن يتأخر ويجب ألا يتأخر نظرا الى الحاجة للجلوس الى طاولة الحوار لنقاش كل القضايا الإشكالية، وإن حادثة طوافة الجيش اللبناني تشكل دافعا اضافيا للذهاب الى طاولة الحوار حول المسألة التي تقتضي النقاش، وهي الاستراتيجية الدفاعية لكي لا تتكرر هذه الأحداث او الاعتداءات ولكي تكون الدولة صاحبة المرجعية الحاسمة والقادرة على الاستفادة من كل عناصر القوة العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية في المجتمع اللبناني".

سئل عن رؤيته للقمة الرباعية على صعيد الملف اللبناني، فأجاب: "إن لبنان ليس ضيف الشرف الأساسي في هذه القمة، بل اسرائيل، والكثير من الدول الغربية يسيل لعابها لمجرد أن ترى أن هناك إحدى الدول العربية تتحدث مع الاحتلال الاسرائيلي. لذلك أعتقد أن الدافع للقاء والزيارة هو اسرائيل وليس لبنان. وقد تردد في الاوساط الاعلامية أن لبنان ربما يكون "حل تسوية"، لكن لبنان ليس ضعيفا ولا مستضعفا الى درجة انه يمكن ان يكون عرضة لتسوية في اي لحظة، ونذكر بأن الشعب اللبناني هو الذي حصل على استقلاله وانتزعه، وهو الضمان الوحيد بأن لبنان لن يكون ضحية لتسوية الى جانب الدعم العربي والدولي".

 

النائب زهرا: لإجراء الانتخابات في مواعيدها حتى لو لم يتم الانتهاء من إشكالية السلاح

وطنية - 4/9/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث صحافي أن "التعاطي السوري مع موضوع السيادة اللبنانية هو تعاط احتيالي ويحمل الكثير من محاولات الغش وتمرير الأفكار السورية بشكل مستتر، وتأجيل البت في المواضيع بانتظار توفر ظروف أفضل لسوريا"، آملا من "فرنسا خلال القمة الرباعية اليوم في دمشق وهي الحريصة على سيادة واستقلال لبنان ان تعمل ليكون هناك انعكاسات ايجابية للقمة على الوضع اللبناني ككل"، مرحبا بكلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالأمس "الذي شدد فيه على سيادة واستقلال لبنان". وإذ أعرب عن أسفه "لكل كلام يصدر عن النائب ميشال عون دفاعا عن حلفائه في "حزب الله" والذي تجاوز كل ما قاله يوما عن مواضيع الدولة وسيادتها"، أكد زهرا ان "حادث سجد والذي أدى إلى استشهاد ضابط طيار في الجيش اللبناني لا يحتمل أي لفلفة"، معتبرا ان "هذا الأمر خطير جدا لأنه يتعلق بنية اللبنانيين وأملهم ببناء مؤسسات دولة قادرة وقوية، وأي تراجع في إثبات مرجعية الدولة سيكون على حساب هذه الدولة ومؤسساتها في لبنان". ورأى زهرا "ضرورة طرح إشكالية السلاح خلال الانتخابات النيابية على بساط البحث"، مشددا في المقابل على "ضرورة إجراء الانتخابات في مواعيدها حتى لو لم يتم الانتهاء من إشكالية السلاح"، كي "لا نسمح باستمرار الكلام عن نقص في شرعية تمثيل المجلس النيابي".

وختم زهرا بالتأكيد "ان هناك إعدادا لاجتماع قوى 14 آذار يجري التحضير له من أجل بلورة رؤية موحدة ومتكاملة للمرحلة المقبلة".

 

سوريا لساركوزي: العبسي معتقل لدينا وقد نسلمه الى لبنان

نهارنت/علم موقع "نهارنت" الالكتروني ان السلطات السورية ابلغت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الى دمشق، ان زعيم فتح الاسلام شاكر العبسي معتقل لديها وان الاتصالات قائمة عبر الأقنية الأمنية للاتفاق على اما تسليمه الى لبنان او محاكمته في سوريا. وكانت صحيفة "البيان" الإماراتية كشفت ان العبسي استطاع التسلل الى دمشق منذ اشهر عدة، الا انه سقط في قبضة السلطات السورية منذ شهر ونصف وهو الآن في السجن.يشار ان العبسي اختفى على نحو غامض بعد انتهاء المعارك بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام اواخر ايلول الماضي. وكان يعتقد ان العبسي قتل بعد معارك سيطر خلالها الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد في الثاني أيلول منهيا 15 اسبوعا من قتال ادى الى مقتل اكثر من 400 شخص بينهم 162 جنديا لبنانيا. وفي ذلك الوقت قال عناصر فتح الاسلام الذين القي القبض عليهم ان الجثة تخص العبسي وكذلك قالت زوجته وافراد من عائلته. لكن الجيش اللبناني أخذ عينات من دماء اقاربه لاجراء فحوص الحمض النووي واثبات شخصيته. وجاء بيان المدعي العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا ليؤكد ان فحوص الحمض النووي كشفت أن الجثة التي كان قد أعلن سابقا انها للعبسي لا تخصه وأنه قد يكون نجح في الفرار. 

 

تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة ينتظر تعديل الدستور

نهارنت/اكد رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية روبير غانم ان اللجنة اقرت موافقتها المبدئية على تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة مؤكدة ان الامر يتطلب تعديلاً دستورياً بخلاف الرأي الذي يرى انه يمكن تفسير الدستور للسماح بذلك. وتنتظر اللجنة التي عقدت جلسة الاربعاء، ان تتلقى الاجوبة عن ثلاثة مواضيع كانت اقرتها بالمبدأ هي امكان اجراء الانتخاب في يوم واحد، والاعلام والاعلان الانتخابيان واقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج. وقد وجه وزير الداخلية زياد بارود كتابا الى لجنة الادارة والعدل يتضمن اسئلة تتعلق بالوسائل المتاحة أو التي يمكن وضعها من اجل ان ينتخب المقيم خارج لبنان. وهذا الكتاب وجهته اللجنة الى وزارة الخارجية للاستيضاح حول قدرات السفارات، والقنصليات والموظفين وامكانية اعطاء بطاقات الهوية او جوازات السفر وغيرها من المواضيع.

وبحثت اللجنة في المواد التي كانت معلقة، ومنها المادة 52 التي تتعلق بصلاحيات لجنة القيد العليا، والمادة 92 المتعلقة بعدد الموظفين في كل قلم، وبالمركز.

أما المادة 99 فتتناول البدء بالعملية الانتخابية الساعة 7:00 صباحا والانتهاء منها الساعة 19:00 مساء، مع حق كل من هو في باحة مركز الانتخاب ومحيطه، حتى لو استمرت العملية الانتخابية الى ما بعد الساعة 20:00 مساءً.

وبتت اللجنة بموضوع اقتراع الموظفين قبل يوم الانتخاب، وعدد هؤلاء يقارب 15 ألف موظف.

 

قيادة الجيش: ننفذ قرارات السلطة الشرعية وليس لدينا أهداف ضد أي طرف

نهارنت/نفت قيادة الجيش ما تذكره بعض وسائل الاعلام عن "خطة للجيش بمساعدة جهات إقليمية ودولية تقضي بتنفيذ عملية أمنية في منطقة الشمال، تسهم في وضع حدٍ لنفوذ بعض التيارات المتصاعدة، إضافة إلى نشر آراء واستنتاجات تشكك بارتباط قادة الوحدات بمؤسستهم، وتتحدث عن ولاء مزدوج لديهم."

واكد بيان صادر عن مديرية التوجيه "أن الجيش يلتزم تنفيذ قرارات السلطة الشرعية اللبنانية دون سواها، وليس له أي أهداف مبيّتة ضد أي طرف لبناني، مشيراً الى ان هاجسه الدائم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتوفير الأمن الذي هو حق مقدّس لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمناطقية.

واعتبر البيان ان ولاء الضباط فهو لقيادتهم الواحدة، منها يتلقون الأوامر والتعليمات، واليها يعودون في شؤونهم العملانية والتنظيمية والشخصية، وما الازدواجية التي ذكرها بعض الأقلام غير المسؤولة، إلا نتاج خيال ونوايا غير بريئة، طالما عاناها الوطن وحذّرت منها القيادة." واهابت قيادة الجيش بوسائل الإعلام "التحلي بالمصداقية والمسؤولية الوطنية في نشر الأخبار وإطلاق التحليلات المتعلقة بأوضاع المؤسسة العسكرية ودورها ومهماتها، إسهاماً من تلك الوسائل في دفع مسيرة الاستقرار إلى الأمام، والحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن".

 

الأسد: التطرف في الشمال يبقي الوضع في لبنان هشا

نهارنت/رأى الرئيس السوري بشار الاسد ان لا عودة للاستقرار في لبنان بدون القضاء على التطرف في الشمال الذي تدعمه دول لم يسمها. ورأى الاسد أن "الوضع في لبنان ما زال هشاً مبدياً قلق سوريا من الاحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً في الشمال". وكشف الأسد في كلمة افتتاح القمة الرباعية السورية الفرنسية القطرية التركية في دمشق، أنه طلب من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ارسال قوة عسكرية اضافية من الجيش اللبناني الى الشمال لحفظ الأمن. وأعرب الأسد عن ارتياحه للخطوات الايجابية التي تمت في لبنان بعد اتفاق الدوحة لافتاً إلى أنّ قطر تمكنت من إبعاد شبح الحرب عن البلد. وأكد الرئيس السوري على ضرورة اعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل المشاكل العالقة في لبنان، وقال:" لا استقرار من دون حوار مشيراً إلى أنّ لقاء اليوم يأتي لدعم الاستقرار عبر الحوار".

وأشار إلى الدعم والاجماع الذي يحظى به رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليرعى الخطوات المنتظرة كاشفاً أنّ الخطوات القانونية في العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا تسير قدماً. الى ذلك، صرح الاسد انه تحدث وسليمان في ضرورة دخول لبنان في المفاوضات مع اسرائيل.

من جهته، إعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن "الوضع في لبنان متماسك رغم الأحدث الامنية التي جرت في طرابلس، فالأمن بدأ يستتب في لبنان بعد أن عانى محنة كبيرة". ودعا الشيخ حمد "المجتمع الدولي الى التحرّك بالنسبة للتنمية في لبنان وأن يقدم مساعدات على هذا الصعيد وعلى المجتمعين الآن أن يبدأوا بذلك". اما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقد اكد على ان "فرنسا تشدد على استقلال لبنان ولقد بدأنا مسيرة مع الرئيس السوري على مراحل، وهذا المسيرة احترمت من قبله ونحاول تجاوز الامور الخلافية لمصلحة لبنان". وشدد ساركوزي على دعم كل لبنان لانه بحاجة لكل ابنائه، معرباً عن سعادته بنجاح قطر في اعادة الاستقرار السياسي الى لبنان وراى ان ما قام به الرئيس الاسد في لبنان اعاد العلاقات والثقة بين البلدين. وعقدت القمة الرباعية في قصر الشعب بدمشق، وسبق القمة الرباعية قمة ثنائية جمعت الرئيسين السوري والفرنسي و جرى بحث الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصاً في لبنان والعراق وفلسطين. 

 

 مقتل عنصر من اليونيفيل بلغم في عيترون

نهارنت/اعلنت الناطقة الرسمية باسم القوة الدولية "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان ان "عنصرا من وحدة تفجيرالقذائف غيرالمنفجرة في "اليونيفيل" توفي منتصف اليوم, جراء انفجار وقع عندما كان بمهمة استقصاء وتفتيش عن قذائف غير منفجرة في محيط بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل. وحضرت فورا الى المنطقة الفرق الطبية وفرق ازالة القذائف غير المنفجرة التابعة ل"اليونيفيل". وقد فتح تحقيق في الحادث. وكان قد انفجر لغم اسرائيلي بينما كان فريق من الوحدة البلجيكية العاملة في اطار "اليونيفيل" يبحث عن قنابل عنقودية والغام اسرائيلية في خراج بلدة عيترون مما ادى الى مقتل جندي وجرح آخر نقلا الى المستفشى الميداني البلجيكي في بنت جبيل.

 

خلاف فنيش وشطح على الأجور يؤجّل مجلس الوزراء

نهارنت/ارجئت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الخميس الى النصف الاول من الاسبوع المقبل بسبب الخلاف القائم داخل الحكومة حول موضوع زيادة الأجور وخصوصا بين وزير المال محمد شطح ووزير العمل محمد فنيش. واكدت مصادر سياسية ان ارجاء الجلسة يعود الى عدم نضوج الأفكار والنقاشات حول موضوع الأجور، مشيرة الى انه يحتاج الى مشاورات عديدة واتفاقات لم تكتمل بعد، ويفترض ان تشمل, اضافة الى الهيئات الاقتصادية, العمال ووزارتي العمل والمال، للخروج بصيغة يتم التفاهم عليها بين جميع الأفرقاء. ويعكف وزير العمل محمد فنيش على تحضير كتاب يقترح فيه زيادة الحد الادنى للاجور الى 750 الف ليرة عوض مبلغ 500 الف ليرة كان مقترحا في مشروع الحكومة السابقة على ان تشمل الزيادة الشطور. في المقابل، يعد وزير المال محمد شطح مشروع قانون يقترح فيه زيادة الحد الادنى الى 500 الف ليرة، على الا تقتصر الزيادة على الحد الادنى بل تكون مقطوعة على كل شطور الاجر بالنسبة الى القطاع العام، في حين تقتطع الزيادات التي وفرها القطاع الخاص لعماله من هذه الزيادة في السنوات الثلاث الاخيرة، اي ان القطاع الخاص يطبق زيادة مماثلة ولكن مع احتساب الزيادات السابقة المعطاة خلال السنوات الثلاث الاخيرة. في هذا الاطار، رأى شطح ان زيادة اجور العاملين في القطاع العام ستفضي الى عجز اكبر من المتوقع. وتوقع شطح عجزا في 2008 مقداره ثلاثة مليارات دولار في مقابل 2,5 ملياري دولار في 2007، مؤكدا ان لبنان لن يجد مشكلة في تمويل عجز 2009 الذي قال انه سيكون اكبر "مما كنا نأمل". وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اكد بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان موضوع الرواتب والاجور على جدول أعمال الجلسة المقبلة واشار ايضا الى ان موضوع تعيين نواب حاكم مصرف لبنان يتم درسه حاليا وان ادراج هذا الموضوع على جدول اعمال الجلسة المقبلة لم يحسم بعد. 

 

الرئيس الحص: الرئيس الأسد يرتكب عين الخطأ بمفاوضاته المباشرة مع اسرائيل

وكالات/قال الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح اليوم "في خبر تصدر بعض الصحف اليوم ان الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد طلب دعما للمفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وتكرر ذكر المفاوضات المباشرة في الخبر لا اقل من ست مرات". أضاف: "يبدو لنا ان الرئيس الاسد يرتكب عين الخطأ الذي وقع فيه رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس، الذي يجري محادثات عبثية مباشرة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني. كلاهما وقع في وهم المحادثات المنفردة مع العدو الصهيوني، والمفترض ان لا يكون سلام مع إسرائيل الا شاملا لسائر الأطراف العربية المواجهة معا، وهي السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان، فأي سلم يعقد بين إسرائيل وأي من الأطراف الثلاثة لن يكون إلا على حساب الطرفين الآخرين، فإن وقع الفلسطيني فإن إسرائيل لن تلتفت بعد ذلك الى سوريا او لبنان، واذا وقع السوري فإن إسرائيل لن تلتفت بعد ذلك الى فلسطين او لبنان. مصلحة الأطراف الثلاثة لن تكون مضمونة إلا بمحادثات شاملة تشملهم جميعا، أو أقله بمحادثات مبنية على التنسيق الوثيق بين الأطراف الثلاثة". تابع "العرب جميعا أخذوا على الرئيس انورالسادات إنفراده في المحادثات مع العدو الإسرائيلي فكانت النتيجة على حساب الحق العربي والقضية العربية المركزية، فما بالنا نرى اليوم جهات عربية تحذو حذو الرئيس السادات؟ لماذا اخذت هذه الجهات على الرئيس السادات تفرده في حينه وهي اليوم تحذو حذوه وتقتفي أثره؟ لماذا لم تسر على تلك الطريق في حينه، أما كانت تحاشت إهدار ستة عقود من الزمن في المزايدات في إلتزام قضية فلسطين؟ وما يقال عن الرئيس السادات يقال عن ملك الأردن الملك حسين، الذي وقع كذلك صلحا منفردا مع العدو الصهيوني".

وقال: "بعبارة موجزة، لا يجوز بعد اليوم إجراء محادثات منفردة بين أي قطر عربي وإسرائيل، ولا يجوز إلا ان تكون المحادثات شاملة أو محكومة بتنسيق وثيق. فالمحادثات المنفردة من جانب أي طرف عربي لن تكون إلا على حساب الحق العربي والقضية الفلسطينية كما على حساب الأطراف الأخرى. وإذا كان هناك أدنى إلتزام بقضة فلسطين فمن المفترض ان يترجم هذا الإلتزام بالإصرار على حق العودة للاجئين الفلسطينيين بموجب القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة في عام 1948، فهل بين المتهافتين على المحادثات المباشرة من يصر على هذا الحق ولا يتخلى عنه؟ إننا لا نلمس شيئا من ذلك".

 

البون متقدّم على عون في كسرون

يقال نت/أجرت مؤسسة إحصاءات عالمية إستطلاعا للرأي في قضاء كسروان، حول المرشحين المؤهلين للفوز في الإنتخابات النيابية المقبلة ،فظهر أن العماد ميشال عون يأتي متأخرا بنقاط عدة عن النائب السابق منصور غانم البون فيما بدا أن مراكز نواب كتلة عون على شفا الخطر. وبرزت شعبية لشخصيات لم تحسم أمر ترشيحها بعد كنعمت جورج افرام الذي يرفض رفضا باتا أن يكون في تحالف مع عون، بل هو يُبدي رغبة في حال قرر الترشيح أن يتحالف مع غانم البون على أن يكون في عداد كتلة موالية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وقبل إغتيال النقيب الطيار سامر حنّا أظهر استطلاع آخر للرأي أن شعبية قوى الرابع عشر من آذار في قضاء البترون هي 62 في المائة. وتشير الإستطلاعات المنجزة ،وكلها غير معد للنشر،الى أن "ركيزة "العماد عون الوحيدة في هذه الإنتخابات هي أصوات الطائفة الشيعية المتكتلة حول "حزب الله"، وهذا وحده يخلق أجواء معركة طاحنة في بعبدا وجزين وجبيل.

وفي دائرة البقاع الغربي- راشيا، لوحظ أن النائب وليد جنبلاط في كلمة له أثناء جولة قام بها على المنطقة قال كلاما فُهم منه أن التحالف الذي كان قائما في العام 2005 سيبقى على ما هو عليه، مما يعني أن النائب ناصر نصرالله المحسوب على "حركة أمل" سيخوض المعركة الإنتخابية الى جانب "الحزب التقدمي الإشتراكي" (وائل أبو فاعور) وتيار المستقبل (يجري الحديث عن إمكان أن يحل المحامي زياد القادري مكان أحد نائبي المستقبل) ومسيحيي 14 آذار والنائب المستقل روبير غانم. وفي حاصبيا -مرجعيون نُقل عن جنبلاط قوله أنه سيستمر في دعم النائب الدرزي أنور الخليل، العضو في كتلة التنمية والتحرير برئاسة نبيه بري.

ويواصل النائب ميشال المر درس معركة المتن الشمالي، حيث تدور مفاوضات صعبة مع قوى الرابع عشر من آذار، وسط تردد غير محسوم بعد لدى الوزير الياس المر حول إمكان نزوله شخصيا للإنتخابات أم ترك المسألة، مرة جديدة، لوالده المخضرم. وتشير معلومات متنية الى أن إتجاه معركة المتن متصل بإمكان إجراء مصالحات بين آل المر وكل من الوزير نسيب لحود ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتحديد ما إذا كان الرئيس أمين الجميل سيخوض هو الإنتخابات أم يترك الأمر لابنه سامي، خلافا لنظرة ميشال والياس المر. ولاحظت أوساط متنية باهتمام تحرك قوي يقوم به في منطقة المتن الوزير جان أوغاسبيان، مرجحة أن ينقل معركته من بيروت الى المتن الشمالي، في مواجهة مرشح حزب الطاشناق.

 

ساركوزي غادر دمشق بعد تحذيرٍ لإيران من ضربة اسرائيلية

وكالات/ حذّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايران من انها "تجازف كثيراً"، عبر محاولتها امتلاك السلاح النووي، لان اسرائيل يمكن ان توجه "ضربة" اليها وستحل عندها "الكارثة". وقال ساركوزي "ايران تجازف كثيرا عبر استمرارها في عملية الحصول على القدرة النووية العسكرية -ونحن واثقون من ذلك- اذ يوما ما ومهما كانت الحكومة الاسرائيلية قد توجه اسرائيل ضربة" الى ايران. واضاف "الامر لا يتعلق بمعرفة ما اذا كان الامر مشروعا او ذكيا ام لا. ماذا نفعل عندها؟ ستحل كارثة ويجب تجنب حلول هذه الكارثة". جاء كلام ساركوزي في بداية قمة رباعية جمعت صباح الخميس في دمشق الى جانب فرنسا وسوريا, كلا من تركيا وقطر. وبحثت هذه القمة المصغرة التي استمرت ساعة تقريبا المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا عبر تركيا والعلاقات السورية-اللبنانية والملف النووي الايراني. وتابع "لتجنب هذه الكارثة, ان الموقف الدولي يقضي بالقول: على ايران وقف تخصيب (اليورانيوم). انا شخصيا مضيت ابعد من ذلك بقولي ان فرنسا على استعداد لمساعدة ايران في الحصول على الطاقة النووية المدنية, كدليل على حسن نيتنا". وتابع "لكنه لا يمكن لايران في مطلق الاحوال رفض عمليات المراقبة التامة والنزيهة" التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا "لا يمكن لايران القول "اواصل التخصيب وفضلا عن ذلك لا اقبل سوى بعمليات مراقبة جزئية".

وقال "اذا واصلت ايران التخصيب, فهذه مشكلة لكن على الاقل فلتقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات المراقبة بشكل كامل. وعندها سيتم التثبت من حسن النوايا". وقال "يبدو لي ان في وسع سوريا ان تلعب دورا مهما لاقناع" ايران.

 

بطرس حرب : الاستراتيجية الدفاعية مهمة بسبب استحالة التعايش مع سلاح "حزب الله"

طاولة الحوار لا يمكنها إلغاء دور مجلس الوزراء أو مجلس النواب 

صوت لبنان/أسف النائب بطرس حرب، في حديث الى إذاعة " صوت لبنان"، أن "يتحول الموضوع الامني مادة سياسية يمكن ان يلجأ اليها بعض الأطراف للضغط على الطرف الآخر لإخضاعه لشروط سياسية ما، أو لتحقيق مطالب سياسية، ما يعني إستباحة لدم الناس لتحقيق غايات سياسية، وهذا لا يمكن السكوت عنه والقبول به"، داعيا الى "العودة بالسياسة الى أصالتها، لا ان تكون صراعا مسلحا بين القوى والأحزاب السياسية". وقال: "اذا كان الأمن مستتبا يزدهر الوضع الإقتصادي وتتحسن الحالة المعيشية وتقوى قيمة العملة الوطنية، أما إذا كان حبل الأمن مضطربا، وإذا كانت هناك حوادث تحمل في عمقها من الدلالات الخطيرة كعملية استشهاد النقيب سامر حنا ببندقية تابعة للمقاومة، فذلك يؤدي الى انعكاسات سلبية جدا على الموضوع المعيشي والإستثمار". وأشار الى ان "طاولة الحوار هي نوع من تدبير استثنائي او هيئة استثنائية ظرفية موقتة لمعالجة بعض القضايا السياسية التي تستدعي حوارا تسهله طاولة الحوار، وقد تساعده الجلسات التي عقدت في مجلس النواب". وأكد انه "لا يمكن طاولة الحوار ان تلغي دور مجلس الوزراء أو مجلس النواب، كما انها لا يمكن ان تتحول الى مجلس سياسي يقرر عن مجلس الوزراء".

واعتبر ان "هناك قضية مهمة وواحدة على طاولة الحوار هي قضية الإستراتيجية الدفاعية ومصير سلاح "حزب الله"، متوقعا ان "يبادر رئيس الجمهورية في مرحلة ليست ببعيدة لا سيما بعدما تبين انه لا يمكن ان يتعايش السلاح الشرعي مع سلاح "حزب الله".

 

 تقرير لجنة التحقيق الدولية ارجئ الى تشرين الثاني بدل ايلول

وكالات/ قرر مجلس الامن ان يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري دانيال بلمار تقريره كل ستة أشهر عوض ثلاثة، كما كان الحال في زمن سلفه سيرج برامرتس. واوضح مساعد الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة إيف سوروكوبي لصحيفة النهار ان التقرير منتظر في نهاية تشرين الثاني المقبل بدل شهر ايلول الحالي. وذكر الناطق بان "مجلس الامن دعا رئيس اللجنة الى ان يكون مدعي المحكمة الخاصة للبنان في نهاية ولاية اللجنة" في 31 كانون الاول. وكان رئيس مجلس الأمن لشهر ايلول المندوب الدائم لبوركينا فاسو لدى الامم المتحدة السفير ميشال كافاندو كشف الاربعاء للصحافيين برنامج المجلس للشهر الجاري، وهو لا يتضمن التقرير الثاني لبلمار كما كان متوقعاً. وأبلغ مصدر ديبلوماسي في الامم المتحدة الى "النهار" أيضاً ان رئيس لجنة التحقيق الدولية "ليس ملزماً تقديم تقرير كل ثلاثة أشهر، وان تقريره المقبل سيقدم قبل نهاية السنة". وكانت لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري بدأت عملها في نيسان 2005 وعلى رأسها المحقق ديتليف ميليس، ثم عين سيرج براميرتس في بداية 2006. وحل بلمار مكان سيرج براميرتز، الذي ابلغ الأمين العام عن نيته التنحي عند انتهاء ولايته نهاية عام 2007. وكان مجلس الامن مدد مدة عمل اللجنة حتى نهاية العام الحالي وقدم بلمار تقريره الاول، وهو العاشر للجنة، في نيسان الماضي. وتستكمل الإجراءات المتعلقة بمرحلة الإعداد لتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي حيث تم التوقيع على اتفاقية مع هولندا لاستضافة المحكمة وتحديد المبنى المقرر لها، بالاضافة الى اختيار القضاة والمدعي العام ومسجل المحكمة.

 

"الانتماء اللبناني": اجتماع دمشق هدفه خلق دور لدول مجاورة على حساب مصلحة الحرية والديموقراطية والحداثة وحقوق الإنسان

وطنية- 4/9/2008 (سياسة) توقف لقاء "الانتماء اللبناني" في اجتماعه الدوري اليوم، عند الاجتماع الرباعي في سوريا، معتبرا انه "قائم فقط على منطق خلق دور ونفوذ لبعض الدول المجاورة كقطر ودول أخرى غربية كفرنسا، وذلك على حساب مصلحة الحرية والديموقراطية والحداثة وحقوق الإنسان في المنطقة".

وسأل: "هل هذا الاجتماع ينسجم ويتطابق مع مقررات مؤتمر القمة العربية في بيروت ومبادرة السلام التي حظيت بإجماع المؤتمرين؟ وهل سوريا جدية في موضوع السلام؟ وهل تتوازن هذه الجدية مع جديتها في خوض الحرب من أجل ترجمة شعاراتها العدائية تجاه إسرائيل؟ ألا تعلم سوريا أن السلام يعني دفع فاتورة ما؟ وهل تستطيع سوريا دفع هكذا فواتير، ونتائج المحكمة الدولية لم تظهر بعد؟ وإذا كان الجميع يعلم أن سوريا لن تقدم التنازلات المطلوبة، ولن تدفع الفواتير في المرحلة الحالية، فلماذا هذه القمة إذن؟ أليست فقط من أجل لعب دور ما على حساب مصلحة شعوب المنطقة وبالتحديد مصلحة الشعب اللبناني؟"

واستنكر "اللقاء" تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أن سوريا التزمت وعودها التي قدمتها في القمة الفرنسية السورية. واستغرب "هذا التصريح من الدولة التي اعتبرها اللبنانيون على مر الزمن الأم الحنون". وسأل: ألم تكن أقصى ما توصلت إليه نتائج هذه القمة الفرنسية السورية، قرار فتح السفارات بين بيروت ودمشق، وكأن المشكلة بين سوريا ولبنان محصورة فقط بتبادل السفارات والسفراء؟"

وتناول إطلاق النار على الطوافة العسكرية اللبنانية ومقتل قائدها النقيب سامر حنا، وقال "إن هذه الحادثة، حتى ولو كانت فعلا عفوية وغير مقصودة، لا مصلحة لحزب الله بافتعال مثلها لأنها تثير في وجهه عواصف هو بغنى عنها. فإذا اعتبرنا أن المقصود منها هو الزام الجيش اللبناني نهج المقاومة واحترام خصوصيتها، فهو أكثر التزاما منها وليس بحاجة لأي ترويض. وهذه الحادثة، رغم كل ما قيل ويقال أتت لتثبت من جديد أن دولة حزب الله قائمة بحدودها المتحركة حسب مقتضيات الاستراتيجية، ويمنع اقتحامها من قبل أي جهة كانت بما فيها الجيش اللبناني".

وطالب "الدولة بالحزم والعزم في التحقيق، وإظهار الحقائق كما هي للرأي العام، حفاظا على كينونتها وبقائها". وأكد "ضرورة أن تظهر العدالة بكل جدية السلطة، بدل أن تلجأ إلى تشكيل لجان مشتركة حسب ما طالعتنا به بعض وسائل الإعلام، والتي ذكرتنا بلجان الارتباط التي أنشأت في الماضي القريب بين الجيش اللبناني والجيش الفلسطيني وأدت إلى ما أدت إليه من دمار وخراب".

 

الرئيس الأسد: لسنا دولة تقدم هدايا بل تتحدث عن مصالح

موقفنا ثابت من المقاومة ولا مصلحة لنا في التخلي عنها

وطنية - 4/8/2008 (سياسة) أجرت قناة "المنار" مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد تطرق فيها الى الأوضاع في لبنان ومما جاء فيها:

سئل: كما نعلم إن الحوار من أجل الاستقرار هو المبدأ الذي أقررتموه في القمتين، السورية - الفرنسية، والقمة الرباعية التي حصلت اليوم. لكن ألا تخشون من أن تكون هناك جهات دولية واقليمية، وربما عربية، لا تريد لهذا المبدأ أن يسير؟ كيف ستتعاملون مع هذه الدول؟

أجاب: "ما تخشاه هو أساسا موجود. إن مبدأ الحوار لم يكن موجودا عند عدد كبير من الدول في الغرب، كانت تتبنى سياسة العزل والتهديد، وبعضها يتبنى سياسة الحرب. الآن، بدأت تظهر على الساحة الغربية في شكل عام بوادر مختلفة في هذا الاتجاه. لا نستطيع القول أصبحنا الآن في حال مثالية للحوار بين الدول، نحن الآن نحاول أن نؤسس للحوار الذي يحتاج إلى معرفة بقضايا المنطقة وفهم لخلفيات ما يحصل في منطقتنا من وجهة نظرنا، لا من وجهة نظر الغرب. نحاول الآن ضمن فكرة الحوار أن نشرح لهم ما يجري في لغتنا ومفهومنا وثقافتنا لنصل إلى هذا الحوار، لكن هذا يحتاج الى وقت طويل وحوار مكثف. نحن نلتقي من وقت إلى آخر على مستوى معين، كل بضعة أشهر، كل بضعة سنوات أحيانا. قلت في المؤتمر الصحافي الأحداث لدينا تتغير بسرعة كبيرة، ربما كل أسبوع، فحوار اليوم، يفقد مفعوله بعد شهر أو أكثر".

سئل: حتى مع هذه الدول التي يمكن أن تعتبر ما حصل هو مغاير لخياراتها؟

أجاب: "هذه نقطة أخرى أيضا في الحوار، ما هو أساس الحوار. قلت يجب أن نضع أساسا للحوار. الحوار لا يعني أنني أتفق معك أو أتحاور لأنني من الخندق نفسه أو من الصف نفسه. يجب أن نتحاور لأننا مختلفون، لنجد القواسم المشتركة. أما إذا كنا متفقين، فنتحاور لكي نجد حلا معينا أو خطة. فالمبدأ الذي اتفقنا حوله مع هذه الدول وفي مقدمها فرنسا، وقال هذا الكلام الرئيس الفرنسي نقولا ساركوزي، لا يعني أن نتفق حول كل شيء، ولكن نتحاور ونتحاور ونتحاور. وفي كل مرة تقترب وجهات النظر أكثر الى أن نتفق الى أقصى حد ممكن، ولكن ليس المطلوب التطابق في كل الأحوال".

سئل: قبل القمة الفرنسية - السورية، سمعنا كثيرا عن تنازلات ستقدمها سوريا لفرنسا. في الملف الايراني، باتت الصورة واضحة، لكن هناك من يتحدث عن تنازلات من قبل سوريا في ما يتعلق بحركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين. كيف تنظرون الى هذه الزاوية؟وهل هذا صحيح بالأصل؟

أجاب: "الجواب يأتي من خلال مقابلتي مع قناة "المنار". لكن لم يطرح علينا هذا الموضوع، وأعتقد أن هذا الموضوع بالنسبة إلى كثير من الدول أصبح واضحا. نحن لسنا دولة تقدم هدايا، نحن دولة تتحدث عن مصالح، ونقول لأي دولة أخرى، نطلب منها أن تطرح مصالحها أمامنا، ونرى أين هي المصالح المشتركة. بالنسبة إلينا، لا نرى مصلحة في التخلي عن المقاومة، موقفنا واضح دائما، وما زال في كل خطابنا السياسي موقفنا ثابت من المقاومة أينما كانت، ضد أي احتلال، في العراق في لبنان، في فلسطين، موقفنا ثابت لم يتغير. فهذا الخطاب السياسي لسوريا لم يتغير، ولا يبدو أنه سيتغير، ما لم تتغير معطيات الاحتلال نفسه".

سئل: لاحظنا خلال المؤتمرين الصحافيين، أنه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع بالمطلق. هل تطرق الجانب الفرنسي الى هذا الموضوع؟

أجاب: "لا، نهائيا".

 

سعيد علق على القمة الرباعية بعد لقائه جعجع في معراب: هل الرئيس الاسد بصدد مناورة سياسية قبل الانتخابات الاميركية؟

وطنية-4/9/2008(سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد. وبعد اللقاء الذي استمر ساعتين، علق سعيد على القمة الرباعية التي عقدت في سوريا بالقول: "ان النتائج التي اعلنها الرئيس بشار الأسد على مستوى السياسة اللبنانية غير مفهومة، اذ يعلن من جهة عن استعداده للمفاوضة مع الجانب الإسرائيلي الامر الذي يشجع الجانب اللبناني ان يحذو حذوه، ومن جهة أخرى نرى حليفه حزب الله في لبنان وعلى المستوى الإقليمي يريد استمرار القتال مع اسرائيل. وبالتالي اين هو اليوم الرئيس بشار الأسد؟ هل هو في طور فك تحالفه مع ايران ويدفع ثمنا مقابل التقارب مع المجتمعين الدولي والعربي، او هل هو في صدد القيام فقط بمناورة سياسية من اجل كسب الوقت قبل الانتخابات الاميركية القادمة".

 

مكتب العماد عون رد على ما تناوله البعض بشأن موقفه من حادث سجد: أين العيب أو الخطأ إذا وضع حادث الطوافة في إطاره القضائي والقانوني؟

وطنية - 4/9/2009 (سياسة) صدر عن مكتب النائب العماد ميشال عون ما يلي: "كلما أطلق العماد (ميشال) عون موقفا مسؤولا، تنبري جوقة لا عمل لها، وإن كانت اسماء بعض أعضائها وألقابهم فضفاضة، في أوقات فراغهم الكثيرة، للرد عليه، كيفما اتفق، وآخر ما تناولته هذه الجوقة الموقف الذي أعلنه العماد عون أمس، من موقع مسؤوليته التاريخية والوطنية والإنسانية والنيابية، من حادث الطوافة في سجد. وعليه، أول ما يلفتنا في مواقف هذه الجوقة أنها فقدت موضوعيتها وبالتالي أعصابها، وربما أيضا خسرت كل رصيد، فلم يبق لها إلا الرد بعبارات معلبة سئمها الناس وتجاوزوها بوعيهم وحكمة قادتهم، عبارات تثبت ما لفت إليه العماد عون، وهو أن بث الشقاق والتحريض على الفتنة والتعمية على الحقائق، هي الأسلوب الوحيد الذي تتقنه هذه الجوقة، والسلاح الوحيد الذي تستعمله لإبقاء حال الفوضى والقلق سائدة، لغايات لم تعد خافية على أحد. وإذا كانت هذه الجوقة تستهجن قول العماد عون إن حادث الطوافة في يد القضاء، وكذلك مرتكبه، أفلا يحق للبنانيين سؤال هذه الجوقة التي لم تترك اتهاما إلا وألصقته بهذه الجهة أو تلك، في مسلسل الجرائم الذي شهده لبنان في السنوات الثلاث الأخيرة: هل لنا أن نعرف حقيقة واحدة، أو خيطا واحدا عن هذه الجرائم، ما دامت اتهامات هذه الجوقة، كما تدعي، لا شك فيها، وما دامت كل السلطات في يدها؟ فأين العيب أو الخطأ، إذا، إذا وضع حادث الطوافة في إطاره القضائي والقانوني والعسكري الصحيح، لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤوليات واتخاذ المقتضى، في حين يلاحظ سكوت هذه الجوقة المريب عن جرائم كثيرة: من معركة نهر البارد التي أدت إلى استشهاد 171 عسكريا، فضلا عن الشهداء المدنيين، إلى متفجرة طرابلس الأخيرة التي حصدت عشرة شهداء من الجيش، إلى جرائم أخرى تم الإعتداء فيها على الجيش والقوى الأمنية، ولم يرف لهذه الجوقة جفن. من دون أن ننسى مطالبة بعض أصوات هذه الجوقة بإطلاق من اعتدوا على المؤسسة العسكرية، وأرهبوا اليلاد والعباد.

ويسأل اللبنانيون أيضا عن غيرة هذه الجوقة المفاجئة على الجيش الذي ما تركت مناسبة إلا حاولت النيل منه ومن هيبته والتشكيك في دوره، لئلا نقول عرقلة العمل على تسليحه وتجهيزه وتطوير عديده وعتاده وتدريبه؟ فيصبح، بالتالي، السؤال مشروعا عن الهدف من إثارة هذه الجوقة كل هذه المواضيع، بهذا الأسلوب التحريضي الفتنوي، كأنها جزء من المؤامرة المستمرة، ولكن، ولحسن الحظ، لن يكتب لها النجاح، لأن كل شيء صار واضحا للرأي العام، وقطار الحل سائر، ولن تعرقل طريقه أصوات النشاز هذه. وأخيرا، العماد عون سيظل يصارح الناس، ولو انزعج بعض الناس، ولتستمر هذه الجوقة، في التسلية وتقطيع أوقات الفراغ، ولو على حساب الحقيقة ومستقبل الوطن ودم الناس. والحكم للشعب".

 

الوزير لحود:افتعال معركة ضد الصحافة الحرة لن يجدي في حرف الانظار عن المشكلة الحقيقية

وطنية- 4/9/2008(سياسة) استنكر رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" وزير الدولة نسيب لحود التعرض لصحيفة "لوريان لوجور" وقال في تصريح اليوم:"من المؤسف ان يستمر بعض السياسيين بالتعامل مع الصحافة ووسائل الاعلام كأنها هي سبب المشكلة في لبنان, وآخر ما شاهدناه على هذا الصعيد اتهام صحيفة "لوريان-لوجور" ببث الفتنة وبالتالي المطالبة بتحويلها الى التحقيق". اضاف :"ان هذه الصحيفة، الاعرق باللغة الفرنسية في لبنان والمنطقة، والانسانية التوجه واللبنانية الانتماء والولاء، هذه الصحيفة لا يمكن اتهامها ببث الفتنة، خصوصا في قضية مثل قضية الاعتداء على الجيش اللبناني وقتل احد ضباطه كما حصل الاسبوع الماضي في سجد، والتي لم يبق اي لبناني مخلص الا ووقف الموقف نفسه الذي وقفته "لوريان-لوجور" وسائر الصحافة الحرة من هذه القضية".

وتابع :"ان تحوير النقاش في قضية اسقاط المروحية من ادانة الجريمة وملاحقة مرتكبيها واستخلاص دروسها الحقيقية الى افتعال معركة ضد الصحافة الحرة, لن يجدي نفعا في حرف الانظار عن المشكلة الحقيقية والجوهرية التي عادت الى الظهور مع هذا الاعتداء السافر على الجيش اللبناني, والتي كنا حذرنا منها مرارا عندما طالبنا بانضواء قدرات حزب الله في كنف الدولة وتحت مرجعية واحدة هي مرجعية الدولة اللبنانية وقواها المسلحة الشرعية وفي طليعتها الجيش اللبناني".

 

فرنسا تنفي تلقيها طلباً من سوريا لتسليم خدام

وكالات/ نفت وزارة الخارجية الفرنسية امس تلقي السلطات الفرنسية طلبا من الحكومة السورية بتسليم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، المقيم حاليا في فرنسا، بعد صدور حكم ضده في سوريا غيابيا بالأشغال الشاقة المؤبدة لإدانته بـ"الفساد" و"الخيانة العظمى" للقيادة السورية. وأوضح مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فريدريك ديزانيو في تصريح له أمس، أن خدام البالغ من العمر 73 عاما، يحمل بطاقة إقامة سارية تسمح له بالإقامة بشكل شرعي على الأراضي الفرنسية. ورفض مساعد المتحدث التعليق على الحكم الصادر ضد خدام من محكمة عسكرية سورية.

 

سعيد: 14 آذار سيفوز في الانتخابات المقبلة و8 آذار قد تبادر الى تعطيلها

وكالات/ اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن ما يجمع بين اركان هذا الفريق المتعدد ليست أمور تلفيقية أو ظرفية، نافياً خروج الخطاب السياسي لدى بعض الحلفاء عن هذا النهج. وأشار سعيد، في حديث إلى صحيفة "أوان"، الى أن المنطقة تغص بالاحداث الخطرة التي تفرض تحولات كبيرة، خصوصاً على الساحة العراقية وتحولها عن الهلال الشيعي الى الحضن العربي. ورأى أن احداث 7 أيارالماضي كشفت للرأي العام المحلي والدولي أن سلاح "حزب الله" تحول إلى ميليشيا، مجدداً رفض الغالبية الساحقة من اللبنانيين لهذا الموضوع. وشدد سعيد على ان 14 آذار سيفوز بلا أدنى شك في الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً الى أن قوى 8 آذار قد تبادر الى تعطيل هذه الانتخابات في حال تبين لها عجزها عن الفوز، رافضاً كل ما يقال عن ارتباط فريق من قوى 14 آذار بالأصوليات. ولفت إلى أن الإرباك الذي يعيشه النظام السوري من خلال تمسكه بمبدأ المفاوضات غير المباشرة حتى الآن مع اسرائيل ورغبته في فك عزلته العربية والدولية ناجم من تحالفه مع النظام الايراني الرافض بالمطلق وبأي شكل من الاشكال تطبيع العلاقات السورية العربية، معتبراً ان ما يدل على هذا الارباك هو اغتيال العماد مغنية وبعده العميد السوري المستشار الامني للرئيس السوري محمد سليمان في دمشق.

 

تفتيت لبنان ... من أجل أبتلاعه!‏ 

الخميس 4 سبتمبر/المستقبل اللبنانية

خيرالله خيرالله ‏

هل هو حادث فردي أو مجرد حادث سير، كما يحب تصوير الأمور ‏النائب ميشال عون المختص بتغطية الجرائم التي ترتكب في حق اللبنانيين ‏الشرفاء هو والنواب الصغار الصغار من أزلامه؟ الجواب أن الأمر أكثر ‏من ذلك بكثير. ما لا يريد عون وأزلامه رؤيته أنه كان طبيعيا أن يطلق ‏‏"حزب الله" النار على طائرة هليكوبتر من طراز "غازيل" وأن يؤدي ذلك ‏ألى أستشهاد النقيب الطيار سامر حنا أبن الستة وعشرين عاما. من يقيم ‏ميليشيا مسلحة في البلد، بدعم أيراني وسوري، وينشر قواته وأسلحته ‏وعناصره الأمنية في طول الأراضي اللبنانية وعرضها لا بدّ له من أن ‏يصطدم في نهاية المطاف بقوى الشرعية اللبنانية. حصل ذلك في الماضي ‏ويحصل الآن وسيحصل في المستقبل ما دام هناك صدام بين منطقي الثورة ‏والدولة. لا تعايش بين المنطقين ولا أمكان لعيش مشترك بينهما، وهو ما ‏يطمح أليه "حزب الله" الساعي ألى جعل الجيش مجرد ملحق بدولته.‏

‏ هناك، في أحسن الأحوال، هدنة في الوطن الصغير ... هدنة تنتظر اليوم ‏الذي تتحلل فيه الدولة اللبنانية بعد تفتيتها على نحو كامل. وبكلام أوضح، ‏هناك خطر حقيقي على الجمهورية اللبنانية كدولة ذات مؤسسات خاصة بها ‏بعد فشل المحاولات المستميتة لأعادة وضع اليد عليها. يبدو الخطر الأكبر ‏في المرحلة الراهنة على الجيش الذي حمى مؤسسات الدولة التي هو جزء ‏لا يتجزأ منها، كما حمى مرحلة الأنتقال من عهد الوصاية ألى بداية ‏الأستقلال الثاني الذي جسّدته الحكومة الأولى لفؤاد السنيورة بصمودها في ‏وجه محاولات أقتحام السراي. يبدو كأن على المؤسسة العسكرية دفع ثمن ‏تأمينها الغطاء لعملية الأنتقال هذه التي جاءت بدفع شعبي عفوي يعبر عن ‏وجود شعور وطني حقيقي يجمع بين سائر اللبنانيين بغض النظر عن ‏الطائفة التي ينتمون أليها. هؤلاء يشكلون أكثرية حقيقية تعمل من أجل ‏الأستقلال ومن أجل قيام الدولة وتقف في الوقت ذاته في وجه الأنقلاب ‏المضاد الذي ينفذ على مراحل.‏

ما حصل في جنوب لبنان أمر أكثر من طبيعي. أنه يندرج في سياق ما ‏يتعرض له الوطن الصغير منذ سنوات عدة والذي كانت من محطاته ‏الأساسية جريمة التمديد لأميل لحود في رئاسة الجمهورية وسلسلة الأحداث ‏التي يتعرض لها منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي قرر فيه النظام السوري ‏المضي في أستكمال وضع يده على البلد من منطلق أنه "ساحة" يمارس من ‏خلالها سياسة الأبتزاز مع العرب الآخرين ومع القوى الدولية بهدف واضح ‏كل الوضوح يتمثل في التوصل ألى صفقة مع الولايات المتحدة وأسرائيل ‏على حساب لبنان واللبنانيين.‏

لم يحد النظام السوري قيد أنملة عن مخططه الذي يشاركه فيه النظام ‏الأيراني. ما تغير بين العامين 2004، والعام 2008 عند أطلاق "حزب ‏الله" النار على هليكوبتر لبنانية في داخل الأراضي اللبنانية، هو الأنتقال من ‏مرحلة السيطرة على لبنان من دون تفكيكه وتفتيته ألى مرحلة العمل على ‏تفكيكه من أجل السيطرة عليه. ظنّ النظام السوري في البداية أن مجرد ‏التخلص من رفيق الحريري كفيل بعودة الأمور ألى نصابها وألى أفهام كل ‏من يعنيه الأمر أن لا شيء تغيّر ولا شيء يمكن أن يتغيّر في لبنان منذ ‏أغتيال الرئيس رينيه معوّض ومنذ توقيع معاهدة الأخوة بين البلدين في ‏الثاني والعشرين من أيار- مايو 1991. ومن أجل محاولة فهم الذهنية ‏السائدة لدى النظام السوري في تلك المرحلة، أي لدى أستشهاد رفيق ‏الحريري، وهي الذهنية التي لا تزال سائدة لديه ألى اليوم، لا بدّ من العودة ‏ألى ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد وقوع جريمة العصر. ‏كان مطلوبا أن يكون أغتيال رفيق الحريري، الذي كان زلزالا بكل معنى ‏الكلمة تجاوزت أبعاده لبنان، أشبه بحادث عارض نتيجة أصطدام بين ‏سيارتين. أنه مجرد "رذالة" على حدّ تعبير أميل لحود في وقت لاحق. ‏ولذلك، لم يتردد رئيس الجمهورية وقتذاك في أعطاء تعليماته أمام الوزراء ‏بتنظيف مسرح الجريمة وأزالة معالمها وفتح الطريق أمام حركة السير... ‏وكأنّ شيئا لم يكن.‏

كان تصرف أميل لحّود في جلسة مجلس الوزراء أفضل تعبير عن التفكير ‏السوري الذي سيتبين يوما أنه ليس بعيدا عن التفكير الأيراني الذي يتلخص ‏بعبارة وضع اليد على لبنان وأستخدامه "ساحة". لم يتغير شيء منذ وقوع ‏الجريمة. العامل الوحيد الذي لم يأخذه الأيراني والسوري في الأعتبار أن ‏لبنان سيصمد وأن اللبنانيين سينزلون ألى الشارع للرد على كل محاولات ‏تغطية الجريمة بدءا بتظاهرة الثامن من آذار التي كان الهدف منها "شكر" ‏النظام السوري على أغتيال رفيق الحريري وأرهاب اللبنانيين. ولذلك ‏توالت الخطوات الترهيبية في حق اللبنانيين مع أستمرار الأغتيالات ‏والتفجيرات وأفتعال الحروب الكبيرة والصغيرة وتشجيع الأرهاب ‏الأصولي في شمال لبنان... وأحتلال وسط بيروت ثم شن "غزوة بيروت" ‏وصولا ألى المرحلة الراهنة.‏

لم تنجح محاولات وضع اليد على لبنان بعدما قاوم اللبنانيون وأظهروا أن ‏المقاومة الحقيقية التي تتصدى للمشروع الأسرائيلي المدعوم أيرانيا ‏وسوريا هي تلك التي تقف في وجه ميليشيا "حزب الله" وأدواتها التي تتخذ ‏أحيانا شكل ميشال عون وفي أحيان أخرى شكل ذلك "السلفي" المزيف ‏الآتي ألى طرابلس عبر الأراضي السورية وأسمه شاكر العبسي أو من ‏على شاكلته. لم يتغير شيء ولكن تغيّر الكثير. هناك تركيز مستمر في ‏الأشهر القليلة الماضية على ضرب المؤسسة العسكرية، خصوصا منذ ‏أنتصار الجيش على عصابة شاكر العبسي في مخيم نهر البارد. هل من ‏يريد أن يتذكر أن "حزب الله" أعتبر في مرحلة ما المخيم "خطا أحمر"؟ ‏هل من يريد أن يتذكر أغتيال اللواء فرنسوا الحاج مدير العمليات في ‏الجيش؟ هل من يريد أن تعود به الذاكرة ألى أحداث مار مخايل وتأثيرها ‏على المؤسسة العسكرية؟ هل من يريد أن يتذكر "غزوة بيروت" وما ‏رافقها من تصرفات تسيء ألى الجيش بمقدار ما أساءت ألى أهل بيروت ‏من كل الطوائف والمذاهب ؟ في حال كان مطلوبا أختصار أحداث المرحلة ‏الراهنة، يمكن القول أن المطلوب سوريا وأيرانيا، وحتى أسرائيليا، تفكيك ‏لبنان وتفتيته. هكذا يمكن فهم الهجمة التي يتعرض لها الجيش. ومن هذا ‏المنظار يمكن أيضا فهم تورط "حزب الله" في أحداث طرابلس عن طريق ‏المواجهة بين بعل محسن وباب التبانة أحيانا ودعم بعض العناصر السنية ‏المتطرفة في أحيان أخرى! يبدو مطلوبا أبتلاع لبنان قطعة قطعة بعد ثبوت ‏العجز عن أبتلاعه لقمة واحدة...‏

 

حزب الله" يتمسك بسلاحه ويقبل فقط بالتنسيق مع الجيش 

الخميس 4 سبتمبر - النهار اللبنانية

 اميل خوري

بات واضحاً للكثيرين ان سلاح "حزب الله" باق الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او الى ان يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، وذلك للاسباب الآتية:

اولا: ان "حزب الله" يحاول تأخير عقد طاولة الحوار الوطني ما امكن بافتعال خلافات حول توسيع حلقة المدعوين الى هذه الطاولة من جهة، واضافة مواضيع جديدة مختلف عليها على جدول اعمال الحوار بحيث لا يقتصر البحث على "الاستراتيجية الدفاعية"، وهي الموضوع الاهم وله الاولوية على ما عداه.

ثانيا: ان "حزب الله" لن يقبل عند البحث في موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" بدمج عناصره المسلحة بمؤسسة الجيش ولا حتى بأي صيغة تضع هذه العناصر بأمرة قيادة هذه المؤسسة، بل يريد ان يبقى مستقلا في نشاطه وفي اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وان اقصى ما يقبل به الحزب قد يكون ما اقترحه الرئيس نبيه بري وهو "تشكيل لجنة تنسيق بين الجيش والمقاومة لمتابعة الامور الميدانية وتنسيق الخطوات كي لا يتكرر او يقع حادث". وهذا يذكر اللبنانيين بلجان التنسيق بين التنظيمات الفلسطينية المسلحة والميليشيات والدوريات الامنية المشتركة من اجل ضبط الامن وتثبيت قرارات وقف النار ومنع خرقها، فكانت النتيجة ان تلك اللجان والدوريات فشلت في تحقيق المطلوب منها بسبب "الازدواجية" وانتهى الامر باشتعال حروب داخلية وانقسام الجيش، فكان "جيش لبنان العربي" و"جيش سعد حداد"، ثم "جيش لحد" او "جيش لبنان الجنوبي".

لذلك فالسؤال هو: هل يقبل "حزب الله" بـأي صيغة من صيغ "الاستراتيجية الدفاعية" وأي صيغة من صيغ لجان التنسيق ان تكون الامرة لقيادة الجيش وللسلطة السياسية في مواجهة اسرائيل، وان يكون قرار السلم والحرب لهذه السلطة من دون سواها لانها هي التي تتحمل مع الشعب بكل فئاته وانتماءاته وطوائفه عواقب اتخاذ مثل هذا القرار. وان تستوعب المقاومة في اطار منظومة دفاعية بحيث يتم عمليا دمجها بالجيش وليس دمج الجيش بها؟ سواء تم دمج المقاومة بالجيش او لم يتم، فان الامرة ينبغي ان تكون لقيادة الجيش وللسلطة السياسية والتنفيذية.

ثالثا: ان "حزب الله" حرصا منه على الاحتفاظ بسلاحه الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، يعارض مع سوريا وايران ترسيم حدود مزارع شبعا في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولا يعتبر ان لبنان استعاد سيادته على هذه المزارع حتى وإن وضعت في عهدة الامم المتحدة، وهو غير مستعد لتنفيذ بنود القرار 1701 اذا كان تنفيذها يرمي الى جعل الحزب يتخلى عن سلاحه، كما كان غير مستعد لتنفيذ القرار 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات لانه يعتبر نفسه حزبا مقاوما وليس ميليشيا وما ينطبق عليها لا ينطبق عليه. وما دامت اسرائيل تخرق احكام القرار 1701 بتحليق طائراتها في الاجواء اللبنانية وتهدد بتدمير لبنان، فان "حزب الله" غير مستعد لأن يتخلى عن سلاحه الذي سيكون في معركة المواجهة الى جانب الجيش وقوة داعمة له في هذه المعركة، وان اقصى ما يقبل به توصلا الى اتفاق على "استراتيجية دفاعية" هو تشكيل لجنة تنسيق بينه وبين الجيش ليتجنب وقوع حوادث مثل حادث مروحية سجد الذي ذهب ضحيته النقيب الطيار سامر حنا، لان تحرك المقاومة في مواجهة اي عدوان اسرائيلي يختلف عن تحرك الجيش النظامي، مما يجعل الامرة مختلفة، ويصعب معها ان تكون واحدة موحدة.

صعوبة الحوار

ان هذه الاسباب وغيرها تجعل من الصعب ان يتم التوصل الى اتفاق حول طاولة الحوار على صيغة "استراتيجية دفاعية" يريدها "حزب الله" ان تقتصر على التنسيق بين المقاومة وقيادة الجيش وان يحتفظ كل منهما باستقلالية قراره ولكن في اطار التنسيق بينهما على اتخاذ قرار مشترك.

وعندما يقر الرئيس بري علانية في كلمته في المهرجان الحاشد الذي اقامته حركة "امل" في النبطية احياء لذكرى مرور 30 سنة على تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه بوصول السلاح الايراني الى المقاومة، فهذا يشكل خرقا للقرار 1701 وللقرار 1559 ولاتفاق الدوحة. وعندما يبيع الحذر بدل الامل حيال التهديدات الاسرائيلية ويدعو الى اخذها على "محمل الجد" ويدعو اللبنانيين الى ان "لا يناموا على حرير بل ان يناموا بعين مفتوحة"، فانه يريد بذلك ان يعطي مبررا لبقاء سلاح المقاومة الى جانب سلاح الجيش في مواجهة اي عدوان اسرائيلي محتمل وألا يكون بحث في الوقت الحاضر في التخلي عن هذا السلاح بل جعل استخدامه يتم بالتنسيق بين قيادة الجيش وقيادة المقاومة، او ان يتم ترسيم حدود لنشاط دولة المقاومة ووجودها ووجود الدولة اللبنانية منعا لاي احتكاك او اشكال.

وترى اوساط سياسية مراقبة ان رياحا قد تهب على المنطقة خلال الخريف المقبل بسبب مواجهة قد تقع بين اسرائيل وايرن، فيما تكون الولايات المتحدة الاميركية تعيش فترة وقت ضائع بين انتهاء ولاية رئيس وتسلم رئيس جديد مهماته في واشنطن، ولن يكون لبنان في مأمن من هذه الحرب بل سيكون كالعادة ساحة لها وخصوصا اذا سبقتها ضربة للبنية الصاروخية لـ"حزب الله" في لبنان. ولا شيء يجنب المنطقة ولبنان حربا مدمرة سوى التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل او التوصل الى تفاهم حول الملف النووي الايراني، وعندها لا يعود ثمة مبرر لبقاء سلاح "حزب الله" ولا لاستمرار تدفقه على الحزب من ايران، ويصير في الامكان تنفيذ القرار 1701 تنفيذا دقيقا كاملا وما تبقى من اتفاق الدوحة.

 

 قمة رباعية تضمهما إلى أردوغان وأمير قطر للبحث في مفاوضات السلام ...

ساركوزي: سورية احترمت التزاماتها تجاه لبنان ... الأسد: سنواصل الجهود لبناء ثقة بين إيران وفرنسا

دمشق - ابراهيم حميدي-الحياة- 04/09/08//

اعرب الرئيس بشار الاسد عن «الارتياح» الى جهود الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتحسين العلاقات بين باريس والعالم العربي «على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشترك والحوار المستمر»، مشيرا الى ان المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل كانت «محورا اساسيا» في القمة السورية - الفرنسية.  

من جهته، قال ساركوزي ان الرئيس الاسد «احترم القرارات والالتزامات» التي اعلنها خلال لقائهما في باريس الشهر الماضي وبينها «القمة التاريخية» بين الاسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، وان زيارته (ساكوزي) الى دمشق جاءت في اطار احترام وعوده للاسد. وقال :»هكذا نبني العلاقة الجديدة. ان نفهم بعضنا بعضا، ان لا نساوم، ان نبني الثقة». جاء كلام الرئيسين الاسد وساركوزي في مؤتمر صحافي عقداه، في ختام اليوم الاول من القمة السورية -الفرنسية، على ان تعقد اليوم قمة رباعية تضم ايضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني

واذ نفى الاسد ان تكون هذه القمة تشكل محورا، قال: «هناك قضايا مهمة اهمها الاستقرار والسلام» في الشرق الاوسط. واعرب عن السعادة لعودة الدور الاوروبي «بعد غياب لسنوات من خلال الدينامية الجديدة» لفرنسا في المنطقة ومناطق اخرى في العالم».

من جهته، قال ساركوزي ان «اننا نبني مع الاسد العلاقة (السورية - الفرنسية) خطوة خطوة ونريدها علاقة ثقة. الاسد اعلن عن بعض القرارات وهو احترم القرارات التي اتخذها. وفرنسا قطعت على نفسها عددا من الالتزامات والزيارة (لدمشق) كانت من ضمن الالتزامات ونحن نحترم التزاماتنا. هكذا تبنى العلاقة الجديدة. ان نفهم بعضنا، الا نساوم، ان نبني الثقة». وزاد: «الاسد يعرف كم ان الرأي العام الفرنسي حريص على استقلال لبنان وسيادته. ويسعدني ان الاحظ ان كل القرارات والالتزامات التي اعلنها في باريس، قد نفذت خصوصا القمة التاريخية بين الاسد وسليمان في دمشق. نأمل ان يستمر التطور الايجابي في المستقبل».

وشغل الملف النووي حيزا من المحادثات واسئلة الصحافيين. وقال ساكوزي ان هناك علاقة بين سورية وايران وان موقف دمشق يقوم على ان «حيازة اي دولة مهما كانت للسلاح النووي هو مشكلة». وزاد: «من واجبي ان الفت نظر دولة صديقة لايران ان الوضع خطر ويجب القيام بكل المبادرات الرامية الى حل سلمي. قناعتي ان احترام التحالفات السياسية والعلاقات سيسمح لسورية بالمساهمة في صنع السلام» وان هذا الموقف كان احد اسباب الانفتاح على سورية.

واوضح الاسد ان موقف بلاده ينطلق من موقف سابق لطرح الملف الايراني يدعو الى ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل. وزاد انه عندما ناقش الجانب السوري هذه المسالة مع الجانب الايراني «لم اسمع اي موقف يختلف عن الموقف السوري، لكن الواضح ان هناك عدم ثقة بين ايران والدول المعنية بالملف والعكس. النقطة الاساسية: كيف يمكن ان تلعب (سورية) دورا لبناء الثقة واثبات ان البرنامج النووي الايراني سلمي وليس عسكريا». وزاد :»سنتابع الحوار مع الجانبين الايراني والفرنسي»، مؤكدا ان الحل «لا يتم الا بالطرق السلمية. لا احد يستطيع تحمل اي حل غير سلمي (للملف الايراني) لانه لن يكون حل بل كارثة».

كما تناولت المحادثات المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. وقال الاسد انها «كانت محورية» في المحادثات في سياق الحديث عن الاستقرار في الشرق الاوسط. وزاد: «قيمنا المرحلة التي وصلت اليها المفاوضات والافاق المستقبلية والدور الفرنسي» المحتمل.

وقال ساركوزي، في هذا الاطار، ان بلاده «تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة»، مشيرا الى ان الاوضاع الداخلية الاسرائيلية حالت دون عقد جولة جديدة في تركيا، قبل ان يؤكد انه «من المهم ان يقترب اليوم الذي تصبح فيه المفاوضات مباشرة وهذا مهم للجميع. قلت للاسد كم فرنسا مستعدة كي تكون عرابا من عرابي العملية عندما يحين الوقت». وشدد الاسد على ضرورة بناء الثقة والاتفاق على المرجعيات والاسس التي ستجري عليها المفاوضات المباشرة. وقال: «عندما تتهئ الظروف ننتقل الى المفاوضات المباشرة. وان هذه المرحلة تتطلب وجود الولايات المتحدة والاطراف الاخرى المشاركة في عملية السلام». وتناولت المحادثات ايضا العلاقات الاقتصادية كي ترتقي الى مستوى العلاقات السياسية وملف حقوق الانسان

 

وشاية عون

المستقبل - الخميس 4 أيلول 2008 - عاد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى لعبته القديمة ضد حرية الصحافة وحرية الاعلام، انما لحساب حلفائه هذه المرة، وبشكل واضح وصريح في قضية لا تعنيه من قريب أو بعيد.

الجنرال عون "الذي لا يزال يحتفل بتسلمه الدرع التقديرية من "حزب الله" غداة زيارته الى الجنوب، "أوعز" بتحويل صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية الى النيابة العامة بحجة ان عنوان صفحتها الأولى يوم السبت الماضي حول "قتل الضابط عن سابق تصور وتصميم وبيد باردة" قد "استبق التحقيق وهو عنوان لبثّ الفتنة".عون برر تدخله الاتهامي على هذه الشاكلة قائلاً: "المسؤولية الوطنية لا تسمح لي أن أسكت عن موضوع تحريضي مثل هذا". مرة أخرى هو الوصي على "المسؤولية الوطنية". من فوّضه بذلك؟ التفاهم"!.وكالعادة يكرر الجنرال انه "كلما يقتل احد أفراد الجيش فالكل يعرف ان الدمعة تذرف من عيني". طبعاً لا يمكن ان نسأل اين كانت هذه الدموع يوم ذبح جنود الجيش في 13 تشرين واين كان هو. لكن هذه "الدموع" المفترضة ترافقت مع تباخل عون بلقب شهيد للضابط الطيار النقيب سامر حنا، في حين يسجل لـ"حزب الله" وصفه المغدور بأنه "شهيد للجيش وللمقاومة". أما عون فلم يجد ما هو أكثر لباقة من وصف حنا بأن "هناك ضحية وقعت وقد سلّم الجاني الى القضاء". ضحية يا جنرال؟! مصادر مطلعة عن كثب لِما تتعرض له لوريان لوجور" منذ السبت أكدت للـ"المستقبل" ان الجريدة تلقت تهديدات من مسؤولين معروفين في "حزب الله" يدعون "الفرانكوفونية"(!)، وأن هؤلاء المسؤولين طالبوا بالاعتذار الرسمي لـ"حزب الله" و"المقاومة".

وبدا بعد مساع حثيثة أنه جرت تسوية الأمور، لتُفاجأ الصحيفة بعد ذلك بأن العماد عون تولى المهمة.. بدلاً عن "حزب الله".

وتأتي تهديدات "حزب الله" ثم "وشاية"عون بالأوريان في سياق حملة "مقاومة الاعلام" من بيروت التي نكّلت فيها الميليشيات المسلحة بوسائل اعلام "تيار المستقبل" صبيحة 8 أيار الى طهران التي اقفلت مكتب "العربية" وطردت المسؤول عنه الزميل حسن فحص.. والحبل على الجرار. "المستقبل" تعلن تضامنها التام مع جريدة "لوريان لوجور" وتستنكر تدخل العماد عون في قضية مفترض ان لا ناقة له فيها أو جمل. ولنا أن نسأل العماد عون كيف علم ان الشهيد حنا لم يقتل غيلة ولا بدم بارد ولا عن سابق تصور وتصميم، ومن الذي استبق التحقيق يومها؟ اليس أولئك الذين رموا المؤسسة العسكرية ككل بتهمة "سوء التنسيق"؟.

أجل.. الشهيد حنا قتل غدراً وغيلة وبدم بارد وما وصف عون له بأنه "ضحية" إلا تأكيد اضافي على ذلك.

 

بينَ نظام الأسد و"الدفع بالتقسيط" لأميركا وإسرائيل.. و"الفأر في عبّ" طهران و"حزب الله"

"جمهورية ميشال سليمان" المطوّقة بالرهانات السورية والتوترات الايرانية

المستقبل - الخميس 4 أيلول 2008 - نصير الأسعد

لا يمكن القول إن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق أمس والقمة الرباعية الفرنسية ـ السورية ـ القطرية ـ التركية اليوم تفتتحان "مرحلة سوريّة" جديدة، أي أن يكون ما بعدَهما مختلفاً جذرياً ونهائياً عمّا قبلهما.

إيقاع سوري "غير قياسي"

وبكلام آخر، لا يمكن ـ ولا يجوز ـ الجزم بأن النظام السوريّ حسَم بجعل الاشاراتِ التي يعطيها منذ مدّة "توجّهات نهائيّة كاملة". وعدمَ الجزم بأنّ نظامَ الأسد حسم توجّهات نهائية، لا يعني في المقابل أنه قادرٌ على الارتداد عما أعطاه من اشارات هي في الواقع بمثابة "دفعات على الحساب". وعلى هذه الأساس، فإن التحديد الأدقّ لوضع النظام في سوريا هو أنه "يعطي بالتقسيط" باتجاه اسرائيل والغرب في انتظار نضوج ظروف "تسوية بالجملة" معهما، ومع أميركا بالتحديد، وهو يدرك أنّ أي ارتداد عن الدفع بالمفرق سيعرّضه لأخطار أكثر مما لو كان لم يعطِ بالمرّة.. أي أنّ ايقاع "المرحلة السورية" الجديدة لن يكون بالضرورة بسرعة قياسية.

دفعٌ سوريّ بـ "التقسيط"

مما لا شك فيه انّ ثمة "دفعات على الحساب" أعطاها نظام الأسد.

المفاوضات السوريةّ ـ الاسرائيلية غير المباشرة برعاية تركيا، هي دفعةٌ مهمّة على الحساب. وفي أيام قليلة تنعقد الجولة الخامسة من هذه المفاوضات غير المباشرة. وثمّة توقع بأن ينتقل نظام الأسد قريباً إلى مفاوضات مباشرة بطلب فرنسي ـ تركي.. وقطري.

وبدخوله في مسار تفاوضي مع اسرائيل من ناحية وآخر مع فرنسا وغير مباشر مع أميركا من ناحية أخرى، يكون النظام السوري وافق على التخلي عن "وحدة المسار" السوريّ ـ الايراني، وذلك دفعة مهمة على الحساب ايضاً.

ماذا عن مشعل؟

وعلى الخط نفسه، يمثّل إغتيال القيادي البارز في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق بتواطؤ سوري استخباراتي مع إسرائيل أو بدور مخابراتي سوري مباشر، ثم إغتيال الضابط السوري محمد سليمان "مسؤول الارتباط" مع ايران و"حزب الله" وبفعل استخباراتي سوري، دفعتَين "ثمينتين" على الحساب.. ما لم تكن تصفية الأخير ذات صلة مع "محو آثار" بعضهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أما "مغادرة" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل سوريا للانتقال الى بلد آخر فبشأنها روايتان. الأولى ان مشعل "أجبر" سورياً على مغادرة دمشق للاقامة في بلد آخر (السودان)، وقد نفتها "حماس" بنوع من "المداراة" مؤكدة على "متانة العلاقة مع سوريا" وتحت عنوان انّ "علاقتنا استراتيجية وجيّدة وعميقة مع الشقيقة سوريا". أما الثانية فتقول ان السلطات السورية طلبت من مشعل "التغيّب" فترة من الزمن عن دمشق. وعلى أي حال، تلوح "غيوم" في سماء العلاقة السورية ـ الحمساويّة.. وقد يكون ذلك في حدّ ذاته واحدة من الدفعات على الحساب.

لبنان و"المفرّق"

أما بالنسبة الى لبنان، وقد وصفته فرنسا بأنه "محكّ" وتعاملت معه على انّه "المدخل" الى استئناف العلاقات الفرنسية ـ السورية بل مفتاحها، فقد "استجاب" النظام السوري لمطالبته بـ"تسهيل" تنفيذ "اتفاق الدوحة" وبإقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى السفراء مع لبنان.. وذلك مما يدخل في اطار "الدفع بالتقسيط".

ليس منطقياً التقليل مِن "قيمة" هذه "المدفوعات". بيدَ أنّها منظوراً اليها من الجانب السوري تفيد أن النظام "أخذ" في مقابلها فكّاً لعزلته أوروبياً، ودولياً بالتالي، من دون أن يُقدم على "انعطافات" استراتيجية "كاملة"، ولذلك فإن "الانعطافات الكاملة" تفترضُ أثماناً لم يحصّلها بعد. ويمكن تصوّر الأثمان التي ينتظرها النظام في سوريا، ومعظمها ـ إن لم يكن كلّها ـ في لبنان، سواء على مستوى "تجديد النفوذ" في هذا البلد أو لجهة فرملة المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومنع تداعياتها سوريّاً.

الإنعطاف النهائي ومتطلباته

أما من الجانب الفرنسي ـ والدولي عموماً ـ فإن هذه "الدفعات على الحساب" سمحت وتسمح بـ"الانفتاح" على دمشق وبإنهاء القطيعة معها، لكن لا بد من استكمالها استراتيجياً. وكي تكون كذلك، فإن معيارَها هو القطع السوريَ مع ايران، أي "الإنفصال" عن طهران و"حزب الله" وهو مطلبٌ إسرائيليّ أيضاً. و"الإنفصال" عن إيران و"حزب الله" يعني عدة "أشياء": وقف الإعتماد على ايران عسكرياً وأمنياً خصوصاً، قطع طرق إمداد "حزب الله" بالسلاح الايراني، وترسيم الحدود مع لبنان وضبطها. أما "المقابل" فيتمثل في حماية بقاء النظام بعدَ أن يُجري "تغييراته" وفي إعطائه الحوافز الاقتصاديّة، وتأهيله لعضويّة الأسرة الدولية من جديد. وخلافاً لما يعتقده النظام السوريّ ويراهن عليه، فإن فرنسا ساركوزي إمّا أنّها لا تريد فرملة المحكمة الدولية أو إلغاءها، أو أنها لا تستطيع إن أرادت لأن المحكمة أصبحت واقعاً ولأن فرنسا ليست كلّ المجتمع الدوليّ، ولأن أي "صفقة سياسيّة" في إطار المحكمة لن تصل الى مستوى الإطاحة بها وبأحكامها. ثمّ لا أحد يمكنه إعادة سوريّا الى لبنان ولا ظروف وتوازنات تتيح هذه العودة.

"الفأر يلعب في عبّ طهران وحزب الله"

ممّا تقدّم، يبدو الإستنتاج واضحاً. فالنظام السوريّ في "منزلة بينَ المنزلَتين" حالياً: لا قدرة على العودة إلى الوراء عن "الدفعات على الحساب"، لكن "التقدّم" أكثر في الاتجاه "المرسوم" قيد الدرس. و"لعلّ" المتحقّق لأميركا وإسرائيل من "الدفعات السوريّة على الحساب" هو تحييد نظام الأسد عن أي مواجهة أميركية ـ ايرانية أو أي حرب اسرائيلية على ايران أو "حزب الله" (ولبنان). وكذلك، فإن المتحقق لأميركا وإسرائيل هو أنّ "الفأر يلعب في عبّ إيران و"حزب الله".

"جمهورية سليمان"

في هذا السياق، ليسَ مستبعداً ولن يكون مستغرباً أن يشهد الوضع في لبنان تصعيداً "إضافياً" من جانب "حزب الله"، ليسَ فقط بسبب "الدفعات السورية" على الحساب، بل لأن "منطق" القمة الرباعية في دمشق اليوم هو منطق الدفع بالنظام السوري الى مزيد من "الدفعات"، أي باتجاه التفاوض المباشر مع إسرائيل حتّى قبل إنتخاب إدارة أميركية جديدة، ووضعه في صورة ما عليه فعلُه بإزاء أيّ تطوّر إقليميّ محتمل والمزيد من التواطؤ مع إسرائيل. ذلك انّ تأخّر النظام السوريّ في الانعطافات الكاملة "الأخيرة"التي قد تسبق التفاوض المباشر مع إسرائيل أو تتخلله أو تترتب عنه، لا يُلغي حقيقةَ أنّ التواطؤ السوريّ ـ الإسرائيلي "عريق".

ضمنَ هذا الاطار، وفيما يستبقي نظام الأسد الوضع في لبنان مسترهناً وموضع رهان في آن، وفي ظلّ حقيقة أن لا قدرة لديه على التراجع عن "الدفعات" السالفة الذكر مما يوتّر "حزب الله" ويدخل "الفأر في عبّه"، يبدو أنّ الجمهورية اللبنانيّة ـ ولعلّ الأصحّ تسميتها "جمهوريّة الرئيس ميشال سليمان" ـ مستضعفةٌ مِن النظام السوريّ كما من "حزب الله" على حدّ سواء.

 

التوطين...

المستقبل - الخميس 4 أيلول 2008 - "أبو رامز"

يملأ حديث التوطين (يا أخوان) جانباً مهماً من الخطاب السياسي لجماعة "شكراً سوريا" وخصوصاً تيار جنرال الرابية، وتتفاوت اللهجة بين هؤلاء تبعاً للمنطقة التي يتحدثون فيها والناس الذين يتوجهون إليهم. لكن الإطار العام، العريض، الواسع والفضفاض يفيد بأن الكلام عن التوطين يعني عندهم اتهام الأكثرية وقوى الرابع عشر من آذار بأنها ترفضه علناً وتريده سراً...

طبعاً وبالتأكيد باعتبار أن الياس عطاالله وأحمد فتفت وفارس سعيد (شخصياً ومنذ أيام الطفولة) كانوا على رأس الفرق العسكرية التي حملت الفلسطينيين الى مخيمات لبنان في زمن الهجرة الأولى عام 1948 والهجرة الثانية عام 1967، والهجرة الثالثة عام 1970، وباعتبار أن ذلك الثلاثي مدعوماً من كل قيادات قوى الرابع عشر من آذار وقواعدها في المدن والبلدات والقرى والدساكر المنتشرة في طول لبنان وعرضه ومعها بلاد الاغتراب من الأميركتين حتى أستراليا مروراً بإفريقيا وأوروبا وآسيا... كل هؤلاء يقفون (ويقعدون) صفاً واحداً مرصوصاً رصاً لا فكاك فيه ولا حراك خلف مشروع التوطين والاستيطان والمستوطنات والمستوطنين...

لكن (ودائماً هناك لكن يا اخوان) فوجئ جنرال الرابية تحديداً وشخصياً ومعه صهره (سند ظهره) بأن قوى الرابع عشر من آذار (ما غيرها) تقدمت بمشروع تعديل دستوري يمنع أي احتمال للتوطين نهائياً... أي احتمال يا اخوان. وبالتالي من الآن وحتى إشعار آخر، سيبقى يدق في رأسي أن قوى الأكثرية اتخذت واحدة من أذكى خطواتها السياسية الوطنية العامة والجامعة وشلّحت بالطريق، الجنرال وبطانته واحدة من أبرز أوراق المزايدة الانتخابية عنده. ولذلك، لذلك تماماً، أفترض وأظن وأعتقد وأراهن من يريد، بأن صاحبنا الجنرال لن يوافق على مشروع التعديل الدستوري وسيخترع في المقابل، فزاعة جديدة ليحملها ويدور فيها، تواكبه من قريب وبعيد فرقة الاعلام الحربي في الحزب الحاكم في الضاحية الشقيقة..

فزاعة من نوع، إن قوى الأكثرية ومعها فؤاد السنيورة وفؤاد المهندس وفؤاد ابن خالتي تسببوا بموجة الحر والرطوبة في عز شهر آب اللهّاب... وبالعاصفة المطرية التي ضربت الفيليبين وإعصار "غوستاف" المدمر عند السواحل الأميركية... وانفراط عقد التحالف الحاكم في أوكرانيا، وانهم فعلوا كل ذلك لأنهم يريدون التوطين... وحلّها يا بيي!

 

سعيد: 14آذار ستواجه محاولة لفلفة اغتيال حنا

المستقبل - الخميس 4 أيلول 2008 - أعرب منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد عن عدم تخوفه من "حصول صفقة على حساب لبنان خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سوريا"، مؤكدا "ان 14 آذار ستواجه اي محاولات من اي جهة أتت للفلفة موضوع اغتيال النقيب سامر حنا".

وقال في تصريح الى "وكالة الانباء المركزية" أمس: "ان كل ما يعزز سيادة لبنان واستقلاله ويعيد سوريا الى الحضن العربي والى فك ارتباطها مع ايران هو مطلوب، ولا نخاف من حصول اي صفقة على حساب لبنان من خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق، لا بل على العكس".

أضاف: "منذ مقتل عماد مغنية والاعلان عن بدء المفاوضات غير المباشرة السورية ـ الاسرائيلية وتسهيل مرور انتخاب رئيس جديد في لبنان والاعلان عن اقامة العلاقات الديبلوماسية اللبنانية ـ السورية ومقتل محمد سليمان، وتراجع حدة السجالات السياسية لدى الرموز السياسية التابعة لسوريا في لبنان، واقتصار السجال السياسي فقط على جماعة "حزب الله"، كل هذه المؤشرات تؤكد ان النظام السوري يدفع ثمن انفتاحه على الخارج وفك عزلته عن المجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بسيادة لبنان، خلافا لما كان يحصل في الماضي عندما كان التفاهم السوري مع المجتمع الدولي يحصل على حساب لبنان".

واعرب عن اعتقاده ان "المجتمع الدولي يريد في النهاية فك ارتباط سوريا عن ايران"، مشككاً بأن "تكون فرنسا قادرة على انجاز هذه المهمة".

وعن مواكبة قوى 14 آذار للتحقيقات في حادثة الطوافة العسكرية، قال: "ان 14 آذار في صدد إطلاق موقف موحد حول كل الاحداث السياسية، ولا سيما الاعتداء الذي طاول الجيش اللبناني وادى الى استشهاد النقيب سامر حنا".

 

توليفاته" السنية تنهار وتقاتل ضدّه .. ولا يبادر لفكّ عزلته

فصول من العلاقة المتوترة بين "حزب الله" و"الجماعة"

المستقبل - الخميس 4 أيلول 2008 - أحمد الزعبي

من نافل القول ان ثمّة توتراً في العلاقة بين سُنة لبنان عموماً و"حزب الله"، ولا يكفي ترداد الحزب للازمة ان "الفتنة وراءنا" لتغيير الوقائع والمجريات. فالحال ان الفتنة السنية ­ الشيعية قائمة وحاصلة في البلد، وعلى أساس من ذلك فان الحزب، في غمرة اندفاعته في مواجهة من يعتبرهم عملاء المشروع الأميركي ­ الصهيوني، قطع كل خطوط الودّ ولم يترك له صديقاً في الوسط السني السياسي أو الحركي، لا بل ان ممارساته ومواقفه أحرجت حتى حلفاءه من السُنة الذين لم يحتملوا ما أقدم ويقدم عليه في غير منطقة من لبنان.

وفي استعراض سريع لما شهده لبنان من أحداث منذ جريمة 14 شباط 2005 الارهابية، وتحديداً منذ تظاهرة "شكرآً سوريا" الشهيرة في 8 آذار، لم يترك "حزب الله" فرصة للتجرؤ على الطائفة السنية ورموزها وثوابتها ومرجعياتها السياسية والدينية إلا وغامر فيها تارة بالاتهام وأخرى بالتطاول. وفوق ذلك لجأ الى القطع مع الحركيين السنة، وفي مقدمهم "الجماعة الإسلامية" لمجرد اعتراضها على أدائه الداخلي وفي الوسط الإسلامي تحديداً، لا بل هو سعى الى تشكيل وتحويل توليفات سنية تابعة له، لكن سرعان ما تركها أو التفّ عليها بحسب ضرورات مصالحه ووفق اعتباراته الخاصة.

والواقع ان أحداث بيروت في شهر أيار الفائت وما تلاها في البقاع وطرابلس وعكار، ولّدت احتقاناً واستنفاراً وتوتراً سنياً ضدّ الحزب، وبات من الضروي الاعتراف بوجود هذه المشكلة، بل والتحذير من استمرار الفتنة المتنقلة وخطورة تداعياتها على السنة والشيعة معاً خصوصاً وأنه لم تسجّل الى الآن أي مساع حقيقية من قبل الحزب إلى فكّ عزلته السنية، أو استعادة صورته كحزب مقاوم للعدو الاسرائيلي؟.

"الجماعة" ومسلسل الخيبات

وفي هذا الإطار، تحصي مصادر قيادية في "الجماعة الإسلامية" مسلسلاً من الفشل وخيبات الأمل في العلاقة مع "حزب الله"، وتورد وقائع كثيرة منها، انه غداة أحداث أيار المعروفة، وفي التفاف على موقف "الجماعة" الرافض للاعتداء على السلم الأهلي والعيش المشترك من خلال الاعتداء على بيروت وأهلها، عمدت قناة "المنار" التابعة للحزب الى إذاعة مواقف نسبتها الى المرشد العام لجماعة "الاخوان المسلمين" محمد مهدي عاكف مفاده أن "المقاومة اللبنانية هي الفيصل الوحيد الذي يحدد ما هو مصلحة لبنان ضد المشروع الصهيوني الأميركي". وبحسب القناة التي أذاعت الكلام مصوراً من دون صوت فإن المرشد العام اعتبر أن "صورة المقاومة ثابتة، وهي إن تأثرت فإن ذلك سيكون لمصلحتها". لكن سرعان ما انكشفت حقيقة هذا الأمر، مع إعلان المرشد العام عاكف أنه لم يدل بأي تصريح الى القناة المذكورة وأن موقفه مما جرى في لبنان متطابق تماماً مع موقف "الجماعة"، لا بل هو زاد بتأكيد احترامه للمؤسسات الدستورية الشرعية القائمة في لبنان.

ومن هذه الوقائع، بحسب المصادر نفسها، ترويج بعض وسائل الإعلام الممولة من "حزب الله" ان رئيس "جبهة العمل الإسلامي" فتحي يكن يتحضر لإعلان نفسه مرشداً لـ "الإخوان المسلمين في لبنان"، الأمر الذي سارع يكن نفسه الى نفيه نفياً قاطعاً.

أما ثالثة الوقائع فوثيقة التفاهم التي وقعها الحزب مع جمعية سلفية ولم تصمد أيضاً سوى أقل من أربع وعشرين ساعة قبل ان تنتقل الى عالم آخر.

في خلفية المشهد، تشير المصادر القيادية في "الجماعة" إلى أن الحزب وعلى جاري عادته في المكابرة وعدم الاعتراف بالأخطاء، لجأ الى تشكيل دائرة "للعلاقات العربية" بهدف التواصل مع الحركات الإسلامية السنية في العالم العربي وبهدف تسويق مواقفه ولتوفير غطاء إسلامي وعربي خارجي لمشروعه، وهو حاول التواصل مع جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر وأذرعها الحركية في كل من السودان والأردن وغيرها متجاوزاً "الجماعة" بما هي الممثل الشرعي لـ"الاخوان" في لبنان.

وتروي المصادر أن باكورة هذه الزيارات كانت لمرشد "الاخوان" عاكف الذي وافق على الالتقاء بوفد الحزب بعد توسط من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا، وتقول هذه المصادر إن الوفد "حاول تسويق مواقفه مما يجري في لبنان لكن من خلال الإساءة الى موقف "الجماعة" من موضوعي المقاومة والوحدة الإسلامية". لكن المرشد عاكف وعلى خلفية تلفيق التصريح الشهير له بعد أحداث أيار لم يعط الوفد أي موقف، سيما وأن قيادات في الجماعة تداركت الموضوع وأوضحت خلفيات تحرك "حزب الله" وتداعيات أحداث ما جرى في بيروت، على اعتبار ان ما جرى لايمكّنه من الإبقاء على صورته كمقاومة ضدّ إسرائيل والتي على أساسها أحبّه الجمهور العربي والاسلامي.

توازياً، زار وفد الحزب السودان والتقى الرئيس عمر حسن البشير تحت مظلة دعم موقفه الرافض لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. لكن الوفد أثار ما كان أثاره في القاهرة، كما تكرر الأمر مع "اخوان" الأردن ومع حركة "حماس".

.. ومع "جبهة العمل" والسلفيين

هذه الوقائع لا ترى فيها المصادر القيادية في "الجماعة" جديداً، "فالحزب قرر منذ زمن اختراق الساحة السنية، ولم يعامل الحركات الإسلامية معاملة الند للند بل انه يحرص دائماً على إظهار فوقية واستعلاء غير مبرّرَين، إضافة الى اعتماده سلوكيات الشك والريبة مع كل من يتعامل معه" تقول هذه المصادر.

وتشير إلى ان هذه الالتباسات ما توقفت هنا، بل انسحبت على علاقة الحزب بإحدى أهم التوليفات التي صنعها في الساحة السنية، وهي "جبهة العمل الإسلامي" التي تعيش حالة من الضمور والتفكك نتيجة انكشاف صورتها وحقيقة دورها بعد أحداث أيار وما تلا ذلك وسبقه من انشقاقات داخل صفوفها. وفي مؤشر الى عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها "الجبهة" تلفت المصادر الى أن يكن أصدر خلال الأسبوع الفائت أربعة بيانات باسمه الشخصي وليس بوصفه رئيساً لـ "الجبهة"، لكن الأمر الأبرز هو أن من أسباب حالة التوتر هذه هو "اكتشاف" الحزب أن عناصر تابعين لعضو قيادة الجبهة رئيس "حركة التوحيد" الشيخ هاشم منقارة شاركوا في مواجهات باب التبانة مع جبل محسن أي ضدّ الجهة التي يدعمها تدريباً وتسليحاً وتمويلاً وتغطية.

وتمضي المصادر في توصيف ما آلت إليه علاقات "حزب الله" مع الإسلاميين السنة، فتقول إنه نتيجة لكل ما سبق "تحول الحزب الى محاولة اختراق التيار السلفي، وهو ما تمثل بوثيقة التفاهم التي جرى الإعداد لها بعلم جهات سورية حرصت على دعم هذه الوثيقة لعدة أسباب منها ان دمشق لم تكن راضية عن افتعال مشاكل ذات بُعد مذهبي مع منطقة جبل محسن، وأنها على خلفية تمرسها في اللعب على التناقضات داخل المجتمع اللبناني أدركت أنه في حال كُتب لهذا التفاهم أن يستمر فبالإمكان استخدامه لتصوير الفريق السلفي الآخر الذي لم يوقع عليه باعتباره "سلفية تكفيرية" تريد تحويل لبنان إمارة إسلامية وبالتالي يمكن الإيقاع بينه وبين الجيش اللبناني"، ودائماً تحت ذريعة أن ثمة تياراً سلفياً معتدلاً يرفض الفتنة ببركة تفاهمه مع "حزب الله".

لكن للمفارقة فإن الحزب خذل المجموعة السلفية التي راهنت، بعضها بحسن نية والآخر مدفوعاً من جهات باتت معروفة، على صدق توجهاته في رفض الفتنة، وأولى مؤشرات هذا الخذلان كان إلغاء بند في الوثيقة كان ينصّ على الاعتذار من بيروت والعمل على ردم الهوة مع المسلمين في بيروت وترميم الوضع الناشئ بعد أحداث أيار، لمصلحة بند ينصّ على أن ينصر أحد طرفي الوثيقة الطرف الآخر "في حال تعرض أحدهما لاعتداء" وفي هذا الكلام ما لا يخفى على أحد مما يبعث على الشك في الغايات والأهداف.

وتشير هذه المصادر الى أن الأمين العام "للجماعة" الشيخ فيصل مولوي كان رأى في الوثيقة المذكورة "التفافاً حول موضوع الفتنة، لا رفضاً لها"، وأكد أن "هناك فتنة حقيقية بين "حزب الله" وأكثر اللبنانيين، وخاصة المسلمين السنة، ومحاربة الفتنة لا تكون إلا بدخول البيوت من أبوابها".

المراجعة مدخل المصالحة

المصادر القيادية في "الجماعة" إذ تعرض لهذه الوقائع، تؤكد في المقابل أنها "لا تتمنى ـ ولا تريد أصلاً ـ أن تستمر هذه العلاقة المتوترة وحال الانقسام في الساحة الإسلامية"، وتشدد على ضرورة وأهمية "رصّ الصف الإسلامي لمواجهة التحديات والتهديدات القائمة"، وتعول على لقاءات قريبة ستجمع قيادات من "الجماعة" و"الحزب" خلال شهر رمضان المبارك، وتأمل منها خيراً لناحية مراجعة الحزب لأدائه خلال الفترة السابقة وقدرته على الخروج من هوامش الفتنة التي رُمي بها لبنان.وتخلص هذه المصادر الى تأكيد أن المطلوب من "حزب الله" أن يُراجع تجربته السنية وأن يستخلص منها الدروس والعبر ليخرج بما يؤسس لمصالحة إسلامية تكون مدخلاً لمصالحة وطنية، وإلا فإن خطر الفتنة السنية ـ الشيعية القائمة حالياً الى تفاقم .. فالمناورات وإن نجحت حيناً فإنها لن تصمد كل حين.

 

في انتظار تحقيق السلام مع إسرائيل أو التفاهم على الملف النووي الإيراني

"حزب الله" يتمسك بسلاحه ويقبل فقط بالتنسيق مع الجيش
اميل خوري     

بات واضحاً للكثيرين ان سلاح "حزب الله" باق الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او الى ان يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، وذلك للاسباب الآتية:

اولا: ان "حزب الله" يحاول تأخير عقد طاولة الحوار الوطني ما امكن بافتعال خلافات حول توسيع حلقة المدعوين الى هذه الطاولة من جهة، واضافة مواضيع جديدة مختلف عليها على جدول اعمال الحوار بحيث لا يقتصر البحث على "الاستراتيجية الدفاعية"، وهي الموضوع الاهم وله الاولوية على ما عداه.

ثانيا: ان "حزب الله" لن يقبل عند البحث في موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" بدمج عناصره المسلحة بمؤسسة الجيش ولا حتى بأي صيغة تضع هذه العناصر بأمرة قيادة هذه المؤسسة، بل يريد ان يبقى مستقلا في نشاطه وفي اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وان اقصى ما يقبل به الحزب قد يكون ما اقترحه الرئيس نبيه بري وهو "تشكيل لجنة تنسيق بين الجيش والمقاومة لمتابعة الامور الميدانية وتنسيق الخطوات كي لا يتكرر او يقع حادث". وهذا يذكر اللبنانيين بلجان التنسيق بين التنظيمات الفلسطينية المسلحة والميليشيات والدوريات الامنية المشتركة من اجل ضبط الامن وتثبيت قرارات وقف النار ومنع خرقها، فكانت النتيجة ان تلك اللجان والدوريات فشلت في تحقيق المطلوب منها بسبب "الازدواجية" وانتهى الامر باشتعال حروب داخلية وانقسام الجيش، فكان "جيش لبنان العربي" و"جيش سعد حداد"، ثم "جيش لحد" او "جيش لبنان الجنوبي".

لذلك فالسؤال هو: هل يقبل "حزب الله" بـأي صيغة من صيغ "الاستراتيجية الدفاعية" وأي صيغة من صيغ لجان التنسيق ان تكون الامرة لقيادة الجيش وللسلطة السياسية في مواجهة اسرائيل، وان يكون قرار السلم والحرب لهذه السلطة من دون سواها لانها هي التي تتحمل مع الشعب بكل فئاته وانتماءاته وطوائفه عواقب اتخاذ مثل هذا القرار. وان تستوعب المقاومة في اطار منظومة دفاعية بحيث يتم عمليا دمجها بالجيش وليس دمج الجيش بها؟ سواء تم دمج المقاومة بالجيش او لم يتم، فان الامرة ينبغي ان تكون لقيادة الجيش وللسلطة السياسية والتنفيذية.

ثالثا: ان "حزب الله" حرصا منه على الاحتفاظ بسلاحه الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، يعارض مع سوريا وايران ترسيم حدود مزارع شبعا في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولا يعتبر ان لبنان استعاد سيادته على هذه المزارع حتى وإن وضعت في عهدة الامم المتحدة، وهو غير مستعد لتنفيذ بنود القرار 1701 اذا كان تنفيذها يرمي الى جعل الحزب يتخلى عن سلاحه، كما كان غير مستعد لتنفيذ القرار 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات لانه يعتبر نفسه حزبا مقاوما وليس ميليشيا وما ينطبق عليها لا ينطبق عليه. وما دامت اسرائيل تخرق احكام القرار 1701 بتحليق طائراتها في الاجواء اللبنانية وتهدد بتدمير لبنان، فان "حزب الله" غير مستعد لأن يتخلى عن سلاحه الذي سيكون في معركة المواجهة الى جانب الجيش وقوة داعمة له في هذه المعركة، وان اقصى ما يقبل به توصلا الى اتفاق على "استراتيجية دفاعية" هو تشكيل لجنة تنسيق بينه وبين الجيش ليتجنب وقوع حوادث مثل حادث مروحية سجد الذي ذهب ضحيته النقيب الطيار سامر حنا، لان تحرك المقاومة في مواجهة اي عدوان اسرائيلي يختلف عن تحرك الجيش النظامي، مما يجعل الامرة مختلفة، ويصعب معها ان تكون واحدة موحدة.

صعوبة الحوار

ان هذه الاسباب وغيرها تجعل من الصعب ان يتم التوصل الى اتفاق حول طاولة الحوار على صيغة "استراتيجية دفاعية" يريدها "حزب الله" ان تقتصر على التنسيق بين المقاومة وقيادة الجيش وان يحتفظ كل منهما باستقلالية قراره ولكن في اطار التنسيق بينهما على اتخاذ قرار مشترك.

وعندما يقر الرئيس بري علانية في كلمته في المهرجان الحاشد الذي اقامته حركة "امل" في النبطية احياء لذكرى مرور 30 سنة على تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه بوصول السلاح الايراني الى المقاومة، فهذا يشكل خرقا للقرار 1701 وللقرار 1559 ولاتفاق الدوحة. وعندما يبيع الحذر بدل الامل حيال التهديدات الاسرائيلية ويدعو الى اخذها على "محمل الجد" ويدعو اللبنانيين الى ان "لا يناموا على حرير بل ان يناموا بعين مفتوحة"، فانه يريد بذلك ان يعطي مبررا لبقاء سلاح المقاومة الى جانب سلاح الجيش في مواجهة اي عدوان اسرائيلي محتمل وألا يكون بحث في الوقت الحاضر في التخلي عن هذا السلاح بل جعل استخدامه يتم بالتنسيق بين قيادة الجيش وقيادة المقاومة، او ان يتم ترسيم حدود لنشاط دولة المقاومة ووجودها ووجود الدولة اللبنانية منعا لاي احتكاك او اشكال.

وترى اوساط سياسية مراقبة ان رياحا قد تهب على المنطقة خلال الخريف المقبل بسبب مواجهة قد تقع بين اسرائيل وايرن، فيما تكون الولايات المتحدة الاميركية تعيش فترة وقت ضائع بين انتهاء ولاية رئيس وتسلم رئيس جديد مهماته في واشنطن، ولن يكون لبنان في مأمن من هذه الحرب بل سيكون كالعادة ساحة لها وخصوصا اذا سبقتها ضربة للبنية الصاروخية لـ"حزب الله" في لبنان. ولا شيء يجنب المنطقة ولبنان حربا مدمرة سوى التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل او التوصل الى تفاهم حول الملف النووي الايراني، وعندها لا يعود ثمة مبرر لبقاء سلاح "حزب الله" ولا لاستمرار تدفقه على الحزب من ايران، ويصير في الامكان تنفيذ القرار 1701 تنفيذا دقيقا كاملا وما تبقى من اتفاق الدوحة.

 

رهان اللوبي الاسرائيلي في فرنسا

علي حماده
افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرحلة جديدة من العلاقات مع النظام في سوريا بزيارته دمشق ليفك عزلة دولية حاصرت النظام ما يزيد على اربعة اعوام.

ومع ان الرئيس ساركوزي كان متحفظا لجهة الجزم بالثقة بالطرف السوري فقد ذهب بعيدا في دبلوماسية اعادة تأهيل النظام السوري دوليا، معتمدا في ذلك على "زخم" المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة التي تتم عبر الوسيط التركي. ولا شك في ان باريس قررت المراهنة على تحول في سلوك النظام السوري ليس في لبنان كما يتراءى لبعضهم، انما في مستويين، الاول مع اسرائيل عبر التلويح للغرب بالاغراء الابدي الازلي اي ورقة السلام مع اسرائيل، وهنا تتوافق جميع المعلومات على اندفاع اللوبي الاسرائيلي في اوروبا والولايات المتحدة في تسويق الصورة الجديدة لسوريا الاسد من زاوية التركيز على المفاوضات من ناحية، ومن ناحية اخرى عبر المبالغة في ابراز ما يسمى "تنازلات" سورية في لبنان، وهي بطبيعة الحال شكلية. اما المستوى الآخر، فيرتبط بفكرة تسكن عقل الرئيس الفرنسي (واللوبي الاسرائيلي ليس غريبا عنها) مفادها امكان تحقيق فصل بين سوريا وايران في زحمة الازمة الدولية الكبرى التي ترتسم معالمها بين طهران وبقية المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني العسكري، وما يتفرع منه من سياسة توسعية ايرانية في جميع الاتجاهات في اكثر مناطق العالم حساسية بالنسبة الى الغرب، اي الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي. وهنا ثمة اقتناع يترسخ اليوم بضغط البروباغاندا التي يمارسها قادة اللوبي الاسرائيلي في اوروبا ولا سيما هنا في فرنسا، ومفادها ان الانفتاح على النظام السوري له مفاعيل ايجابية على اكثر من صعيد انطلاقا من امكان تحييد سوريا عن اي نزاع مسلح دولي مع ايران مما سينعكس حكما على حركة "حزب الله" بما يمنعه من الاشتراك في الحرب بفاعلية مماثلة لتلك التي كانت في حرب تموز 2006. ثم ان النظام السوري علماني بما يجعل مطلق اي بديل منه مغامرة خطيرة باعتبار ان البديل سيكون حكما اسلاميا الامر الذي يعيد خلط اوراق المنطقة التي قامت على ستاتيكو سوري – اسرائيلي مدى ما يقارب العقود الاربعة منذ اتفاق وقف اطلاق النار الموقع سنة 1974. وكان من نتائجه قيام هدنة واقعية ومستقرة بين الطرفين.

مع وصول ساركوزي الى دمشق محمولاً بـ"الوهم السوري"، تتحرك ماكينة البروباغاندا للوبي الاسرائيلي في فرنسا. وعلى سبيل المثال نورد حالة المفكر والكاتب اليهودي ماريك هالتر الذي تصدر في المدة الاخيرة الحملة لتسويق الانفتاح الفرنسي على سوريا بشار الاسد لدى الرأي العام الفرنسي، ومن لا يعرف ماريك هالتر نفيده انه احد ابرز الرموز التاريخية في وسط المثقفين في اللوبي الاسرائيلي - الصهيوني في فرنسا، وقد اعلن في ندوة شارك فيها مساء امس على قناة "فرنسا 24"، انه زار برفقة زوجته كلارا (ناشطة صهيونية) دمشق بالتزامن مع الاعلان عن  المفاوضات السورية – الاسرائيلية بدعوة لم تكن الحكومة الحكومة السورية بعيدة عنها، معتبرا انه ذهب ليحاور العدو – هنا سوريا – ليدعوها الى عقد سلام مع اسرائيل. واساس البروباغاندا التي يندفع فيها لتسويق اهمية الانفتاح على النظام السوري، ان سوريا بحسب رأيه هي  البلد العلماني الوحيد في العالم العربي، وهذا ما سمح لمفتي الديار السورية ان يدعوه هو المثقف اليهودي الملتزم دينيا الى محاورة المؤمنين المسلمين في الجامع الاموي الكبير في دمشق مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة. وهو يعتبر ان هذا الامر ما كان ليحصل في مطلق اي بلد يقدم فيه الدين في السياسة. ولاحظ هالتر ان الشعب السوري لا يكن اي حقد على اسرائيل، وانه على نقيض الشعب المصري يهتم حقيقة بمجريات الحياة الاسرائيلية في تفاصيلها. ولعل الذروة في الحجج التي ساقها هالتر على الشاشة الموجهة الى المواطن الفرنسي العادي، ان زوجة الرئيس السوري سيدة "مودرن" ترقص مثل اي سيدة اوروبية، ليخلص الى الجزم أنه ما ان تفتح ابواب السلام مع اسرائيل حتى يتدفق الشباب السوري على ملاهي الليل في تل ابيب للرقص فيها مع الشباب الاسرائيلي!  خلاصة القول، ان الرئيس الفرنسي دخل دمشق من بوابة بيروت الرمزية لا بل الصورية، وللاسف لا يختلف رهانه عن الرهان الاسرائيلي الواضح وضوح الشمس في وضح النهار!

 

لبنان: الفيديرالية هي الحل! 

الأربعاء 3 سبتمبر - الشرق الاوسط اللندنية

هدى الحسيني

كان يقال في السابق إن قوة لبنان في ضعفه، هذا دفع بالفصائل الفلسطينية الى فرض «أنظمتها» على لبنان وسيطرتها، وبدل أن يتمسك اللبنانيون بتلك المقولة ويطلبون تحييد لبنان، جاء «اتفاق القاهرة» الذي اقتطع معه العرب «فتح لاند» وانطلقت صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل وعانى اهل الجنوب ما عانوا.

ثم وقعت الحرب واجتاحت إسرائيل لبنان، وحصل ما حصل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا تزال الفصائل الفلسطينية التي أصبح قسم منها «السلطة» وقسم منها «حماس» و«الجهاد» تتصارع في ما بينها ولم تعد هناك قضية.

ومن اجل ألا تبقى حالة لبنان هي الفوضى لاحقاً، جاء «اتفاق الطائف» الذي اخطأ باستثناء سلاح «المقاومة» من تسليمه للدولة. قسم من تلك المقاومة (حزب الله) ابتلع القسم الآخر (أمل)، وأراد أن يقول إن لبنان صار قادراً على مواجهة إسرائيل، لكن ذلك يتطلب إن «يخضع» كل لبنان لـ«حزب الله».

نسي الكثيرون في غمرة نشوتهم بانتصار «حزب الله» في حرب تموز 2006 ان امينه العام السيد حسن نصر الله اخذ كل لبنان رهينة، وعرّض كل الأراضي اللبنانية للتدمير.

وجاءت الآن حادثة «سجد». انها تدخل في نطاق مسلسل شل الجيش اللبناني وإرباكه ومنعه من التحرك. يجري الحديث دائماً عن ان الجيش والمقاومة في «خندق واحد». اذن المعادلة بسيطة: شل الجيش لتبقى المقاومة وحدها قوية. وتزامنت الحادثة مع وجود وفد عسكري أميركي يبحث في تقوية الجيش اللبناني.

بدأ مسلسل شل الجيش مع مواجهة الشياح ـ عين الرمانة في كانون الثاني (يناير) الماضي، بداعي انقطاع التيار الكهربائي عن الضاحية، فأحيل أربعة ضباط الى التحقيق (أطلقوا لاحقاً)، ثم جاء تفجير طرابلس، فسُجد فالتدابير السياسية. وأصيب الجيش بشلل ولم يعد قادراً على الحسم.

كانت الهليكوبتر في سجد شديدة الوضوح بأنها لبنانية، وليس صحيحاً الادعاء بالاعتقاد أنها إسرائيلية، ذلك أن ردود الفعل الأولى والمباشرة، إن كان من قيادة الجيش أو من تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»، أشارت الى تعرض هليكوبتر عسكرية لبنانية لإطلاق نار من «عناصر مسلحة مجهولة». وتبين ان الملازم أول الطيار قتل على الفور، وأكد زميله انه خُطف وخضع للتحقيق (أسلوب «حزب الله»).

لقد تحول إقليم التفاح الى مربع لمراكز أمنية كثيرة لـ«حزب الله»، وعجزت كل محطات التلفزة اللبنانية عن إرسال فرق لتصوير المكان الذي وقعت فيه الحادثة واضطر بعضها الى عرض خريطة للمكان. كما ان اقليم التفاح منطقة عمليات تدريبية للجيش، وربما هذا ما دفع صحيفة «السفير» الى تبرير الحادث بأن السبب يعود الى خلل في التنسيق!

أحد الباحثين عن دور قال إن التحقيق يجب أن يشمل ما كانت تفعله مروحية الجيش في تلك المنطقة، وبسبب انتمائه فسر البعض أن هناك فئة في «حزب الله» مرتبطة بسوريا أكثر من ارتباطها بإيران، وان هذه الفئة ارتكبت هذا الحادث لتعزيز الموقف السوري في اتصالاته السرية مع الأميركيين، بحيث يبدو انه قوة فاعلة داخل الحزب، لحسابات مستقبلية.

على كل، بتنسيق أو من دون تنسيق، هذه الحوادث ستقع. ونحب ان نعتقد بأن المؤسسة العسكرية «خضعت» للتنسيق مع «حزب الله» ربما لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث. لكن القرار في النهاية يبقى بيد «حزب الله»، ولا احد يقرر مكانه طالما ان قرار الحرب والسلم بيده. ويكفي ان يقول الحزب، لدينا في هذه المنطقة قواعد لمواجهة إسرائيل، حتى يمتنع الجميع من دخولها، ويمكن القول ان المناطق «المطهرة عرقياً» هي المناطق التي يسيطر عليها الحزب.

ان الحادثة وقعت استباقاً لجلسات الحوار، لأن اي نتيجة كان سيتم الاتفاق عليها في جلسات الحوار ما كانت ستأتي لمصلحة الحزب.

في جلسات حوار 2006، عندما وصل المحاورون الى ملف سلاح «حزب الله»، خطف الحزب الجنديين الاسرائيليين وقتل ثمانية وكانت الحرب. حادثة «سجد» جاءت وسط تهديدات إسرائيلية متكاثرة، وبعد قول السيد نصر الله بأن هناك خمس فرق عسكرية إسرائيلية مستعدة لخوض الحرب لنزع سلاح حزبه، فجاءت حادثة «سجد» على هذا الأساس. ولو ان الجيش اللبناني اصطدم مع الحزب اثر هذه الحادثة، لكان يمكن للحزب إطلاق صواريخ على إسرائيل فيوفر لها التبرير للتدخل، وكنا دخلنا في أسوأ من 2006. ونتساءل عن التزامن!

لقد تداخلت الأسباب بعضها ببعض في لبنان وتزداد تعقيداً، منها: شل قدرات الجيش، وشد اسرائيل للهجوم على لبنان، ويتردد الحديث كثيراً عن فيديرالية معينة قد تعود لفرض نفسها. وهذه مسألة مرجحة، إذ صارت كل الأطراف مقتنعة بها. ووراء الأبواب المغلقة الكل يتحدث فيها وكل طرف مقتنع انه طالما أن احداً لن يتنازل عن «ممتلكاته» للدولة، فليحدد كل طرف «حدوده».

إن وضع لبنان اليوم سيئ جداً، وبعد مغادرة السياح هبط الجمود يرافقه الخوف. وجاء احمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر، ليحذر من انفجار في الشمال، وكان سبقه في التحذير برنار كوشنير، وزير خارجية فرنسا، ويتردد أن طرابلس ستتعرض لـ«تطهير عرقي وتطهير سكاني»، كما يجري الحديث عن نقل مناطق بأكملها من أمكنتها. ان كل الاحتمالات في طرابلس صارت واردة. قد تكون هناك مبالغة، إنما لا دخان من دون نار، لذلك يجري التركيز على مسلسل شل الجيش الذي لم يستطع حتى الآن الفصل بين المتقاتلين.

لا أحد بعيد عن «تمني» الفيديرالية، ولا احد يريد الاصطدام مع «حزب الله». وهذا يذكر بماضي العلاقة مع الأطراف الفلسطينية المسلحة التي تطورت كما تتطور علاقة «حزب الله» بالشعب اللبناني والدولة اللبنانية.

يوم الأحد الماضي وفي الذكرى الثلاثين لاختفاء الإمام موسى الصدر دعا نبيه بري رئيس حركة أمل/ رئيس مجلس النواب الى تشكيل لجنة تنسيق ميدانية بين الجيش و«حزب الله»!

السؤال هو: هل ان اللجنة هي لتأجيل الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية؟ وهذه اذا تمت من سيلتزم بها وكيف سيكون الالتزام، اذ يجب ان تشارك «ايران» أيضا في الجلوس حول طاولة ذلك الحوار، لأن أهداف الدولة اللبنانية تختلف عن أهداف الدولة الايرانية. و«حزب الله» يأتمر بقرار طهران وولاؤه لولاية الفقيه وهذه حالة ايرانية بحت.

لقد عادت اسرائيل الى سوق المزايدات في لبنان، وحذرنا بري بأن لا ننام مطمئنين لأن إسرائيل والإرهاب وجهان لعملة واحدة. وقبل مدة كنا نطالب باسترجاع مزارع شبعا واليوم فرضوا علينا معادلة «تحرير مزارع شبعا»، في حين ان سوريا تفاوض لاسترجاع الجولان.

لا يبدو ان كل اللبنانيين مع الجيش، اذ ان تعرض الجيش لاعتداءات وذبح وتفجير واغتيالات في الشمال والجنوب والعاصمة، يؤكد ان هناك قسماً ليس معه، رغم كل الكلام «الوطني» الرنان.

ولا يهضم كل اللبنانيين ان يكون الجيش والمقاومة في خندق واحد. لقد شبع لبنان من كونه خندقاً. وعلى قائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي ان يكون واضحاً ويجيب ما سيكون موقف الجيش اللبناني إذا ما تعرضت إيران لأي هجوم من أميركا أو إسرائيل، وإذا قرر «حزب الله» مؤازرتها، فهل سيدخل الجيش اللبناني في أتون المجهول آنذاك ويزج بلبنان في الجحيم؟

على المسؤولين اللبنانيين ان يتعظوا من دروس الماضي في التعاطي مع المنظمات الفلسطينية المسلحة التي كانت هي الأخرى «تزني وتتصدق»، ولن يبقى لبنان كياناً إذا ما أصر «حزب الله» على التعاطي معه كما كانت تتعاطى المنظمات الفلسطينية.

إن ما جرى في سجد، وما يجري في طرابلس وعكار والبقاع جزء من مؤامرة على لبنان. ان الوضع في طرابلس لا يقف على برميل بارود، بل على شاحنة بارود. ان دعوة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط للمصالحة في طرابلس في محلها. لأن سوريا لن تسمح باقتلاع العلويين من جبل محسن، ولن تقبل الا بسنّة من مناصريها حتى لو كانوا متطرفين. ويرددون في لبنان ان «التمرد» الذي جرى في سجن صيدنايا في دمشق كان رداً على ما تعرض له السنّة في طرابلس.

ان الفيديرالية تؤدي الى الحل، والأفضل السير فيها والتوقف عن خداع النفس والدفاع عن نظام يدفع كل عشر سنوات الى حرب. وقد تنقذ الفيديرالية طرابلس من حرب مدمرة. واذا كانت الدول العربية والغربية مخلصة في مساعيها الانقاذية فعليها ان تشجع لبنان على اعتماد الفيديرالية.